المعرفة بالعقل والمعرفة بالوحي

Phenomenology

592

 

ينطلق بعض العلمانيين في مناقشتهم للمعرفة الدينية من ان التسليم بالثبوت التاريخي للنص الديني لا يكفي وحده لإثبات انه كان وحياً . بمعنى ان هذا النص فينومينولوجياً قد يكون وحياً او وهماً . ومع اشتراط المعرفة الدينية ، والتي مصدرها الوحي ، كحاكمية معيارية للمعرفة ، لن يكون أمامنا سوى الاحتكام للوحي ذاته لمعرفة انه وحي ، وهذا دور فلسفي .

ان النبوات لم تكن ظواهر مبتورة او غامضة سيسيولوجيا ، بل كانت تجارب تاريخية واجتماعية عملاقة ، واجهت اعتى سلطات السياسة والمال والدين المزيّف ، كما انها ضربت معتقدات راسخة في عقول وقلوب الناس ، لذا ما كان من السهولة ان تعبر الاختبارات الصعبة التي وضعت فيها لو كانت وهماً .

عند مواجهة موسى للمنظومة الفرعونية كان في الحقيقة يواجه منظومة بُعدية معقدة ، كما انه واجه مجتمعه الإسرائيلي المنهار ، لذا ليس من السهل ابداً الادّعاء بوهم هؤلاء الأنبياء ، كما انهم كانوا من أوسط اقوامهم احساباً واخلاقاً ومعرفة ، لذلك كان مواجهتهم تتم بالعنف من قبل خصومهم ، لانهم امتلكوا الحقيقة المعرفية الأعلى من معرفة زمانهم . هذا من جهة الأشخاص ، اما من جهة الوحي ذاته فانه يرفض مبدأ الإقرار اللاواعي بسماويته .

ونحن إذ نتحدث عن الديانة الابراهيمية ، وان القران هو اخر نص سماوي كما يفترض هو ذاته ، وانه اقر بتحريف النصوص السماوية السابقة ، فليس أمامنا الا المناقشة فيه وحده . ان الإسلام وضع منهجين لإثبات كون نصوصه وحياً ، القران والامام . وهما خاضعان للأسس الموضوعة في فطرة الانسان للتمييز ، وهنا لا حاجة لمعرفة مثالية معيارية ، بل تكفي الأسس التمييزية التي بيّانها مسبقاً لاختبارهما .

والقران يجمع بين كونه مرجعاً معيارياً وبين ضرورة اعتماد الأسس التمييزية لمعرفة انه ( المرجع ) ، فيقول ( سنريهم آياتنا في الآفاق وفي انفسهم ليتبين لهم انه الحق ) ، بمعنى ان الطريق الاستقرائي الأسسي سيكون دافعاً باتجاه معرفة المرجعية المعيارية ، وذلك بعد ان يصل الانسان الى مرحلة ( لو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيرا )[1] . امّا ما هو هذا الطريق الاستقرائي الأسسي ، وما هو فرقه عن المعرفة المعيارية ؟ فربما هو ذاته المعنى الذي عناه بعضهم في تعريفه للمعرفة على ( انها اعتقاد صادق قام عليه الدليل الكافي )[2] ، والفرق بينه وبين المعرفة المعيارية هو ذات الفرق بين تعريف هذا البعض وبين تعريف ثياتيتوس افلاطون للمعرفة على انها ( اعتقاد صادق مدعوم بالبرهان )[3] .

الا ان هذا الانتقال بتعريف المعرفة من البرهنة – التي هي الانطباق – الى الأدلة الكافية يستدعي البحث في ( صدق ) هذه الأدلة . وهذا الصدق اما مأخوذ من النسبة الى صدق قضية سابقة ، ومن ثم نحتاج الى ما لا نهاية من القضايا الصادقة ، او هو صدق ذاتي ينبع من ذات القضية التي نتعامل معها ، أي انها من البساطة بما لا تحتاج الى استدلال .

الا ان هذا النوع الأخير من الصدق النابعي يعود بنا الى ماهية نظرية المعرفة ، ، الى ماهية الإدراك ، وحقيقة اجهزتنا الحسية . فنحن هنا اما نتعامل مع نظرية المثالية ، او أننا نتعامل مع النظرية الواقعية للمعرفة . وهذه الأخيرة اما هي واقعية ساذجة او انها واقعية نقدية . والواقعية الساذجة التي ترى ان ما ندركه هو الواقع الخارجي تعاني مشكلة كبيرة ، من كونها تعني أننا لو رأينا عصا ما وادركنا انها مستقيمة ثم بعد لحظات عند رؤيتها في الماء ادركنا انها معوجّة فلا تناقض في هذا الامر ، لان ادراكنا هو المنتج للحقيقة . فيما تعاني الواقعية النقدية – التي ترى تأثيراً للواقع الخارجي على ادراكنا ذاته – مشكلة أخرى ، إذ أننا نصبح بحاجة الى معرفة علة كل معلول قبل القول بمعرفته .

وربما يجد فيلسوف مثل ( ديكارت ) ان الوجدان دليل الوجود ، بمعنى ( انا افكر اذاً انا موجود ) ، الا ان هذا الفيلسوف ينطلق من مبدأ ميتافيزيقي أساسًا للمعرفة يتمثل في ان البداية تقتضي معرفة وجود الله ثم الذات الواعية ( الكوجيتو ) في النهاية ، أي انه يعيش التجريدية للمعطيات الحسية . فيما يرى ربما فلاسفة تجريبيون ان الرجوع الى احدى الواقعيتين الساذجة او النقدية ، بشرط المادية للمعطيات الحسية ، هو الأكثر مقبولية  . ثم يأتي فلاسفة أمثال ( آير ) برؤية للمعطيات الحسية كطريقة تحليلية لا مادية ولا فكرية . وبالتالي فرؤية آير ليست سوى صورة ضبابية غير منتجة لمعرفة حقيقية .

لا يهمنا ما يعدده هؤلاء العلمانيون من علاقات على المعطيات الحسية ، فجميعها لا تنتج واقعاً ، لا النظريات الواقعية الساذجة او النقدية ، ولا القطع التحليلية المادية او التجريدية ولا غيرهما . لانّ المشكلة في ذات المعطيات الحسية ، بل في أجهزتنا الحسية . فلو أن المحسوس كان حصيلة للإدراك او للعالم الخارجي هو بالنتيجة لا يجب ان يكون واقعاً ، بمعنى ليست هناك علاقة ضرورة منطقية بين المدخل الحسي والواقع الحقيقي . فليس ما نراه باللون ( الأحمر ) مثلاً هو كذلك مطلقاً ، ولا حتى بفحصه عن طريق أجهزتنا وادواتنا المتقدمة التي هي في النهاية تخضع لبيانات مدخلاتنا الحسية الأولية . وربما يكون ما تراه القطط من الوان للأشياء هو الواقع ، ولا يمكن ان نعترض بأن القطع الميكانيكية لحاسة الابصار لدينا اتمّ ، فربما ترى العين القطيّة ما لا نراه ، والذي قد يكون هو الواقع . بل لا وجود لحقيقة محسوسة معيارية وضعية يمكنها حسم أي الصورتين هي الواقع . هذا فضلاً عن حقيقة الواقع الفراغية ومدى تأثرها بالوعي . بل حتى كلمة الواقع اللغوية غير منسجمة مع الحقيقة ربما ، فهي في النهاية افتراض لما تدركه حواسّنا فقط ، لذا ليست اللغة معبّرة عن الأشياء بما هي بصورة مطلقة ، بل بما هي خاضعة للحس . نعم قد يقول قائل ان القصد من لفظة الواقع نسبي ، يتعامل من الظواهر بما هي بارزة لسطح حواسّنا ، نقول حينئذ هذه المعرفة ظاهرية وليست واقعية ، وقد لا تكون سوى وهم كبير .

اذن لا يمكن تأسيس معرفة حقيقية تعني الواقع المطلق الا بالاستعانة بمصدر خارج حدود الظواهر ذاتها ، بل خارج الواقع ، او من خلال توحيد جميع المدخلات الحسية لجميع الكائنات حتى الجمادات ، التي ثبت اخيراً ان لها وعيا . بمعنى أننا اقل كثيراً من ان نقول ( انا ربّكم الأعلى ) .

اذن ليست الصورة الفينومينولوجية هي المهمة في اختبار صدق ظاهرة الوحي ، بل الصدق الظاهري الاستدلالي كاف كمعادل موضوعي للتجربة البشرية ، لكنّ هذا لا يمنع ان التجربة الدينية للفرد قد تشهد حالة فينومينولوجية خاصة ومباشرة مع العالم الأعلى ، هي على الأقل تتجاوز حدود وامكانيات الحواس والمعرفة الظاهرية ، كتجارب العرفانيين والاولياء .

ان الوحي ، بما انه مدّعى عام ، كان من اللازم ان تكون له سمة الاختبار المفتوح امام جميع البشر وعلى مستويات مختلفة ومن زوايا عدة . وهو ليس حالة صادرة عن عالم الطبيعة حتى تكون خاضعة للشروط المنطقية لفيزياء الطبيعة ، بل هو حالة ميتافيزيقية ، لكنها متجهة باتجاه فيزيقي ، الامر الذي يعني انه لابد ان تكون ذات جهتين ، احداهما يمكن ادراكها ، والأخرى يمكن الايمان بها ، وهو الايمان العلمي ، لا الايمان الأعمى [4].

 

 

 

[1] سورة النساء / 82

[2] ضاهر / ص 297

[3] نفس المصدر

[4] لإتمام هذا المبحث بصورة مفصلة ودقيقة ينبغي مراجعة كتاب ( الوحي والنبوة / عبد الله  الجوادي الآملي) صدر عن دار الاسراء 1428 هجرية .

 

 

****

 

 

Knowledge of the mind and knowledge of revelation

Some of the secularists, in their discussion of religious knowledge, proceed from the fact that accepting the historical evidence of the religious text alone is not sufficient to prove that it was a revelation. In the sense that this text is phenomenological, it may be a revelation or an illusion. With the requirement of religious knowledge , which is the source of revelation, as a normative rule of knowledge, we will have no choice but to invoke the revelation itself to know that it is a revelation, and this is a philosophical role.

The prophecies were not psychologically ambiguous or ambiguous phenomena. Rather , they were gigantic historical and social experiments that confronted the mightiest authorities of politics, money and false religion. They also struck deeply rooted beliefs in the minds and hearts of people. Therefore, it was not easy to pass the difficult tests that were placed in them if they were an illusion. .

When Moses confronted the Pharaonic system, he was in fact facing a complex dimensional system , as he faced his collapsing Israeli society, so it is never easy to claim the delusion of these prophets, as they were among the middle of their people in terms of arithmetic, morals and knowledge, so they were confronted with violence by their opponents, because they They possessed the higher cognitive truth than the knowledge of their time. This is from the point of view of persons, but as for the revelation itself, it rejects the principle of unconscious acknowledgment of its transcendence .

When we talk about the Abrahamic religion , and that the Qur’an is the last heavenly text as it is supposed to be itself, and that it acknowledged the distortion of the previous heavenly texts, we have no choice but to discuss it alone. Islam has developed two approaches to prove that its texts are revelations, the Qur’an and the Imam. They are subject to the foundations laid down in the human instinct for discrimination, and here there is no need to know a normative ideal, but the discriminatory foundations that we have previously explained suffice to test them.

And the Qur’an combines its being a normative reference with the necessity of adopting the discriminatory foundations to know that it is (the reference ), so it says (We will show them our verses in the horizons and in themselves so that it becomes clear to them that it is the truth), meaning that the basic inductive path will be a motive towards knowing the normative reference, after man reaches a stage (If it had been from other than God, they would have found in it much discrepancy)[1] . What is this basic inductive method , and what is its difference from normative knowledge? Perhaps it is the same meaning that some of them meant when defining knowledge as (it is a true belief based on sufficient evidence).[2] , and the difference between it and normative knowledge is the same as the difference between the definition of this one and Plato’s Theaetetus definition of knowledge as (a true belief supported by evidence).[3] .

However, this transition by defining knowledge from the proof – which is the application – to the sufficient evidence calls for an investigation into the (veracity ) of these evidence. This sincerity is either taken from the relation to the truth of a previous case , and then we need an infinity of true propositions, or it is a subjective truth that stems from the same issue we are dealing with, that is, it is so simple that it does not need inference.

However, this last type of stem truth brings us back to the essence of epistemology , to the essence of perception, and the reality of our sensory systems. Here we are either dealing with the theory of idealism, or we are dealing with the realist theory of knowledge. The latter is either naive realism or it is a critical realism . The naive realism that sees that what we perceive is the external reality suffers from a big problem , from the fact that it means that if we see a stick and realize that it is straight, then moments later when we see it in the water we realize that it is crooked, then there is no contradiction in this matter, because our perception is the product of the truth. While critical realism – which sees an effect of external reality on our self-perception – suffers from another problem , as we need to know the cause of every effect before we say we know it.

Perhaps a philosopher such as (Descartes ) finds that conscience is the evidence of existence, meaning (I think, therefore I am), but this philosopher proceeds from a metaphysical principle as a basis for knowledge, which is that the beginning requires knowledge of the existence of God and then the conscious self ( cogito ) at the end, meaning that it Live abstraction of sensory data. While perhaps empirical philosophers see that a return to one of the naïve or critical realisms , provided the materiality of the sensory data, is the most acceptable. Then comes the likes of philosophers ( Iyer ) to see the data as a way sensory analysis is not a physical or intellectual. Thus Ayer ‘s vision is nothing but a blurry image that does not produce true knowledge .

We are not interested in what these secularists enumerate in relation to sensory data , for all of them do not produce reality, neither naive or critical realistic theories, nor materialistic or abstract analytical pieces or anything else. Because the problem lies in the sensory data itself , but rather in our sensory organs. If the perceptible was the result of perception or the external world, then it should not be a reality, in the sense that there is no logical necessity relationship between the sensory input and the real reality. It is not what we see in the color (red ), for example, is that at all, not even by examining it through our advanced devices and tools, which in the end are subject to the data of our primary sensory input. Perhaps what cats see of the colors of things is the reality, and we cannot object that the mechanical parts of our sense of sight are complete, for perhaps the cat’s eye sees what we do not see, which may be the reality. Rather, there is no concrete, normative and positive reality that can determine which of the two images is the reality. This is in addition to the reality of the vacuum reality and the extent to which it is affected by awareness. In fact, even the linguistic word reality is perhaps inconsistent with the truth . It is in the end an assumption of what our senses perceive only, so language is not expressive of things in an absolute way, but rather in what they are subject to sense. Yes, someone might say that the intent of the word reality is relative, dealing with phenomena with what is visible to the surface of our senses.

Therefore, it is not possible to establish true knowledge that means the absolute reality, except by using a source outside the limits of the phenomena themselves, rather outside reality, or through the unification of all the sensory inputs of all beings, even inanimate objects, which have finally been proven to have awareness. Meaning that we are much less than saying (I am your Lord, the Most High).

So it is not the phenomenological picture that is important in testing the sincerity of the phenomenon of revelation. Rather , the apparent inferential validity is sufficient as an objective equivalent to the human experience, but this does not prevent that the religious experience of the individual may witness a special and direct phenomenological state with the higher world, which at least exceeds the limits and capabilities of the senses and apparent knowledge. experiments Alarafanyen and tutors.

The revelation, since it is a defendant in general, it was necessary to have an open test feature in front of all human beings and at different levels and from several angles. It is not a state emanating from the natural world in order for it to be subject to the logical conditions of natural physics . Rather , it is a metaphysical state, but it is oriented in a physical direction, which means that it must have two sides, one of which can be understood, and the other can be believed in, which is scientific faith, not faith. the blind[4] .

 


[1] Surah An-Nisa / 82

[2] Daher / pg 297

[3] Same source

[4] To complete this topic in a detailed and accurate manner, it is necessary to review the book (Revelation and Prophecy / Abdullah Al- Jawadi Al  – Amali) issued by Dar Al-Isra 1428 AH.

Note: Machine translation may be inaccurate
****

Connaissance de l’esprit et connaissance de la révélation

Certains laïcs, dans leur discussion sur la connaissance religieuse, partent du fait qu’accepter la seule preuve historique du texte religieux ne suffit pas à prouver qu’il s’agit d’une révélation. Au sens où ce texte est phénoménologique, il peut être une révélation ou une illusion. Avec l’exigence de la connaissance religieuse, qui est la source de la révélation, comme règle normative de la connaissance, nous n’aurons pas d’autre choix que d’invoquer la révélation elle-même pour savoir qu’elle est une révélation, et c’est un rôle philosophique.

Les prophéties n’étaient pas des phénomènes psychologiquement ambigus ou ambigus . Il s’agissait plutôt de gigantesques expériences historiques et sociales qui ont confronté les plus puissantes autorités de la politique, de l’argent et de la fausse religion. Elles ont également frappé des croyances profondément enracinées dans l’esprit et le cœur des gens. Par conséquent, il était pas facile de passer les épreuves difficiles qui y étaient placées si elles n’étaient qu’une illusion. .

Lorsque Moïse a affronté le système pharaonique, il était en fait confronté à un système dimensionnel complexe, comme il faisait face à sa société israélienne en train de s’effondrer, il n’est donc jamais facile de revendiquer l’illusion de ces prophètes, car ils étaient au milieu de leurs peuples en compte, la morale et la connaissance, ainsi leur confrontation a été faite avec violence par leurs adversaires, parce qu’ils possédaient la vérité cognitive supérieure à la connaissance de leur temps. C’est de la part des personnes, quant à la révélation elle-même, qu’elle rejette le principe de la reconnaissance inconsciente de sa transcendance .

Lorsque nous parlons de la religion abrahamique, et que le Coran est le dernier texte céleste tel qu’il est censé être lui-même, et qu’il reconnaissait la distorsion des textes célestes précédents, nous n’avons pas d’autre choix que d’en discuter seul. L’Islam a développé deux approches pour prouver que ses textes sont des révélations, le Coran et l’Imam. Ils sont soumis aux fondements posés par l’instinct humain de discrimination, et ici nul besoin de connaître un idéal normatif, mais les fondements discriminatoires que nous avons précédemment expliqués suffisent à les tester.

Et le Coran combine le fait d’être une référence normative avec la nécessité d’adopter les fondements discriminatoires pour savoir qu’il est (la référence ), dit-il (Nous leur montrerons nos versets dans les horizons et en eux-mêmes, afin qu’il devienne clair pour eux que c’est la vérité), ce qui signifie que le chemin inductif de base sera un motif pour connaître la référence normative, une fois que l’homme aura atteint un stade (S’il avait été d’un autre que Dieu, ils y auraient trouvé beaucoup de divergence)[1] . Quelle est cette méthode inductive de base , et quelle est sa différence avec les connaissances normatives ? C’est peut-être le même sens que certains d’entre eux ont donné en définissant la connaissance comme (c’est une vraie croyance sur laquelle des preuves suffisantes sont basées).[2] , et la différence entre elle et la connaissance normative est la même que la différence entre la définition de celle-ci et la définition de Platon de la connaissance en tant que Theatetus (une vraie croyance étayée par des preuves).[3] .

Cependant, ce passage en définissant la connaissance de la preuve – qui est l’application – à l’évidence suffisante appelle une enquête sur la (vérité ) de ces évidences. Cette sincérité est soit tirée du rapport à la vérité d’un cas précédent, et alors nous avons besoin d’une infinité de propositions vraies, soit c’est une vérité subjective qui découle du même problème que nous traitons, c’est-à-dire si simple qu’il n’a pas besoin d’inférence.

Cependant, ce dernier type de vérité souche nous ramène à l’essence de l’ épistémologie , à l’essence de la perception, et à la réalité de nos systèmes sensoriels. Il s’agit ici soit de la théorie de l’ idéalisme, soit de la théorie réaliste de la connaissance. Ce dernier est soit un réalisme naïf, soit un réalisme critique. Le réalisme naïf qui voit que ce que nous percevons est la réalité extérieure souffre d’un gros problème , du fait que cela signifie que si nous voyons un bâton et réalisons qu’il est droit, quelques instants plus tard, lorsque nous le voyons dans l’eau, nous réalisons qu’il est tordu, alors il n’y a pas de contradiction dans cette affaire, parce que notre perception est le produit de la vérité. Alors que le réalisme critique – qui voit un effet de la réalité extérieure sur notre perception d’elle-même – souffre d’ un autre problème , car nous avons besoin de connaître la cause de chaque effet avant de dire que nous le connaissons.

Peut-être qu’un philosophe comme (Descartes ) trouve que la conscience est l’évidence de l’existence, du sens (je pense, donc je suis), mais ce philosophe part d’un principe métaphysique comme base de la connaissance, qui est que le commencement exige la connaissance de la l’existence de Dieu et ensuite le moi conscient ( cogito ) à la fin, ce qui signifie qu’il Vivre l’abstraction des données sensorielles. Alors que peut-être les philosophes empiriques voient qu’un retour à l’une des réalités naïves ou critiques, à condition de la matérialité des données sensorielles, est le plus acceptable. Vient ensuite des philosophes comme ( Iyer ) pour voir les données comme un moyen par lequel l’analyse sensorielle n’est pas physique ou intellectuelle. Ainsi la vision d’ Ayer n’est rien d’autre qu’une image floue qui ne produit pas de véritable connaissance .

Nous ne nous intéressons pas à ce que ces laïcs énumèrent par rapport aux données sensorielles, car tous ne produisent pas de réalité, ni de théories réalistes naïves ou critiques, ni de pièces analytiques matérialistes ou abstraites ou quoi que ce soit d’autre. Car le problème réside dans les données sensorielles elles-mêmes , mais plutôt dans nos organes sensoriels. Si le perceptible était le résultat de la perception ou du monde extérieur, alors il ne devrait pas être une réalité, dans le sens où il n’y a pas de relation de nécessité logique entre l’entrée sensorielle et la réalité réelle. Ce n’est pas du tout ce que nous voyons dans la couleur (rouge ), par exemple, même pas en l’examinant à travers nos appareils et outils avancés, qui en fin de compte sont soumis aux données de notre entrée sensorielle primaire. Peut-être que ce que les chats voient des couleurs des choses est la réalité, et nous ne pouvons pas objecter que les parties mécaniques de notre sens de la vue sont complètes, car peut-être que l’œil du chat voit ce que nous ne voyons pas, qui peut être la réalité. Au contraire, il n’y a pas de réalité concrète, normative et positive qui puisse déterminer laquelle des deux images est la réalité. Cela s’ajoute à la réalité de la réalité du vide et à la mesure dans laquelle elle est affectée par la conscience. En effet, même le mot linguistique réalité est peut – être incompatible avec la réalité , car il est en fin de compte une hypothèse de ce que nos sens ne perçoivent que, donc le langage n’exprime pas les choses de manière absolue, mais plutôt dans ce qu’elles sont soumises au sens. Oui, quelqu’un pourrait dire que l’intention du mot réalité est relative, traitant de phénomènes avec ce qui est visible à la surface de nos sens.

Par conséquent, il n’est pas possible d’établir une vraie connaissance qui signifie la réalité absolue, sauf en utilisant une source en dehors des limites des phénomènes eux-mêmes, plutôt en dehors de la réalité, ou par l’unification de toutes les entrées sensorielles de tous les êtres, même les objets inanimés, qui ont finalement fait leurs preuves pour avoir conscience. Ce qui signifie que nous sommes beaucoup moins que de dire (je suis votre Seigneur, le Très-Haut).

Ce n’est donc pas le tableau phénoménologique qui est important pour tester la sincérité du phénomène de la révélation. Au contraire , la validité inférentielle apparente est suffisante comme équivalent objectif de l’expérience humaine, mais cela n’exclut pas que l’expérience religieuse de l’individu puisse témoin d’un état phénoménologique spécial et direct avec le monde supérieur, qui dépasse au moins les limites et les capacités des sens et de la connaissance extérieure. expériences Alarafanyen et tuteurs.

La révélation, puisqu’il s’agit d’un prévenu en général, il fallait disposer d’ un dispositif d’ essai ouvert devant tous les êtres humains et à différents niveaux et sous plusieurs angles. Ce n’est pas un état émanant du monde naturel pour qu’il soit soumis aux conditions logiques de la physique naturelle. C’est plutôt un état métaphysique, mais il est orienté dans une direction physique, ce qui signifie qu’il doit avoir deux côtés , dont l’un peut être compris, et l’autre peut être cru, qui est la foi scientifique, pas la foi.[4] .


[1] Sourate An-Nisa / 82

[2] Daher / page 297

[3] Même source

[4] Pour compléter ce sujet de manière détaillée et précise, il est nécessaire de revoir le livre (Apocalypse et Prophétie / Abdullah Al- Jawadi Al  – Amali) publié par Dar Al-Isra 1428 AH.

Remarque : La traduction automatique peut être inexacte
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.