جنة عدن

Eden paradise

438

 

((وَجَبَلَ الرَّبُّ الإِلهُ آدَمَ تُرَابًا مِنَ الأَرْضِ، وَنَفَخَ فِي أَنْفِهِ نَسَمَةَ حَيَاةٍ. فَصَارَ آدَمُ نَفْسًا حَيَّةً * وَغَرَسَ الرَّبُّ الإِلهُ جَنَّةً فِي عَدْنٍ شَرْقًا، وَوَضَعَ هُنَاكَ آدَمَ الَّذِي جَبَلَهُ * وَأَنْبَتَ الرَّبُّ الإِلهُ مِنَ الأَرْضِ كُلَّ شَجَرَةٍ شَهِيَّةٍ لِلنَّظَرِ وَجَيِّدَةٍ لِلأَكْلِ، وَشَجَرَةَ الْحَيَاةِ فِي وَسَطِ الْجَنَّةِ، وَشَجَرَةَ مَعْرِفَةِ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ * وَكَانَ نَهْرٌ يَخْرُجُ مِنْ عَدْنٍ لِيَسْقِيَ الْجَنَّةَ، وَمِنْ هُنَاكَ يَنْقَسِمُ فَيَصِيرُ أَرْبَعَةَ رُؤُوسٍ * اِسْمُ الْوَاحِدِ فِيشُونُ، وَهُوَ الْمُحِيطُ بِجَمِيعِ أَرْضِ الْحَوِيلَةِ حَيْثُ الذَّهَبُ * وَذَهَبُ تِلْكَ الأَرْضِ جَيِّدٌ. هُنَاكَ الْمُقْلُ وَحَجَرُ الْجَزْعِ * وَاسْمُ النَّهْرِ الثَّانِي جِيحُونُ، وَهُوَ الْمُحِيطُ بِجَمِيعِ أَرْضِ كُوشٍ * وَاسْمُ النَّهْرِ الثَّالِثِ حِدَّاقِلُ، وَهُوَ الْجَارِي شَرْقِيَّ أَشُّورَ. وَالنَّهْرُ الرَّابعُ الْفُرَاتُ * َأَخَذَ الرَّبُّ الإِلهُ آدَمَ وَوَضَعَهُ فِي جَنَّةِ عَدْنٍ لِيَعْمَلَهَا وَيَحْفَظَهَا))[1] .

فيما جاء عن أهل بيت النبي محمد على لسان الإمام (جعفر بن محمد الصادق) أن جنة (آدم) كانت من جنان الدنيا , على الأرض , بدليل أنها يطلع عليها الشمس والقمر[2] .

أوردت التوراة , وهي أقدم نص مقدس معروف , مصطلح “جنة عدن” للتعبير عن الأرض التي نزل فيها أبو البشر الآدميين , وأول الأنبياء (آدم) . وصرّح الرب أنها تقع الى الشرق من مكان بني إسرائيل حين نزلت التوراة[3] . وجعل لتلك الجنة الأرضية صفات , منها انها غنية بالأشجار الجميلة والأشجار المثمرة , وفيها شجرة المعرفة[4] . ولهذه الجنة أبعاد جغرافية , يحددها الماء , الذي ينبع منها في الأساس , حيث يخرج منها نهر الجنة الرئيس , ثم يتفرع الى أربعة رؤوس ( فيشون , جيحون , حِدَّاقِل , الفرات )[5] . وعند معرفة مواقع هذه الأنهار يمكن تحديد جغرافيا تلك الجنة ومركزها .

واذا كانت المراكز البحثية الشرقية والغربية متفقة على كون نهر الفرات المقصود هو نهر الفرات المعاصر , وأن نهر (حِدَّاقِل) هو نهر دجلة , فهم مختلفون كثيراً حول ما هو المقصود بأسماء أنهار (فيشون) و (جيحون) . فمنهم باحثون عراقيون يجعلون مواقع تلك الأنهار في داخل حدود العراق المعاصر , ومنهم باحثون غربيون وعرب مسيحيون او يهود او حتى مسلمين يجعلون مواقع تلك الأنهار في أماكن أخرى بعيدة عن العراق المعاصر , مثل جنوب مصر التاريخية .

لكن في طريقة تأمّل اكثر عمقاً يمكن الجمع بين الرأيين , والخروج عنهما في ذات الوقت , وذلك بالقول أن جغرافيا العراق التاريخي اكبر من جغرافيا العراق المعاصر , وأن الكتاب المقدس نفسه حدد مواقع تلك الأنهار بشيء من التفكر . فيما صرّح الكتاب المقدس ايضاً الى أن (الكروبيم) او “الملائكة” أقامت شرق جنة عدن نفسها , بعد اخراج (آدم) منها , وجعل الله السيفَ حامياً لشجرة المعرفة في ذلك الشرق[6] . وبالتالي يكون المكان الشرقي من تلك الجنة هو الذي احتفظ بالقداسة الخاصة منذ زمان (آدم) ووجود الجنة , والذي سيتبين أنه العراق المعاصر حصراً وفقاً لآيات الكتاب المقدس نفسها .

فيما يشير الكتاب المقدس الى أن قابيل بعد قتله أخيه هابيل تم طرده الى أرض المنفى (نود) , الى الشرق من جنة عدن , ومن ذريته كان صانعوا الموسيقى والأعراب[7] , وهما من عناصر الانحراف والشرور الفكرية الرئيسة في المجتمع الإنساني لا شك .

ان الإشكال الأول بين الباحثين كان حول نهر (فيشون) . وبحسب التوراة هو النهر المحيط بأرض (الْحَوِيلَة) , وهي أرض الذهب وأرض صمغ (المقل) وحجر (الجزع)[8] , وهو نهر غزير , به يُضرب مَثَل غزارة الحكمة[9] .

و (حويلة) جاءت في عدة آيات من الكتاب المقدس . فهناك (حويلة بن كوش بن حام بن نوح) , وهو اخو (سبا) و (نمرود) , وابن اخ (مصرايم) و (فوط) و (كنعان) , وابن عم لشعب (ددان) والفلسطينيين والحثّيين واليبوسيين والعموريين . كذلك هناك (حويلة بن يقطان بن عابر بن شالح بن أَرْفَكْشَاد بن سام بن نوح) , ومن الواضح أنه من الساميين , واخو (حضرموت)[10] . وبغض النظر عن الحقيقة التاريخية لنصوص الكتاب المقدس الحالي في ترتيب القبائل والآباء , الا ان المهم كون (حويلة) شخص , ثم شعب , من الشرق الأوسط ومن اصل عراقي صريح . فيما تذكر التوراة أن أبناء إسماعيل بن إبراهيم -بما فيهم النبط- سكنوا من أرض (حويلة) الى (شور) قبالة أرض مصر[11] . كما أن (العماليق) او العموريين كانوا يسكنون ابتداءً من بلاد (حويلة) حتى (شور) , وهم الذين انتقم منهم الملك (شاؤول) لأنهم كانوا في طريق بني إسرائيل حين عادوا من مصر[12] , وهذا يعني أنهم حصراً كانوا في المنطقة بين فلسطين والحجاز , حيث أن النبي إبراهيم استعان بالعماليق العموريين الذين كانوا في مكة . فتكون أرض (الحويلة) هي البلاد الممتدة بين الحجاز وفلسطين على أقل تقدير , اذا لم تكن ممتدة الى جميع شبه الجزيرة العربية , لتشمل كل شعوب القحطانيين والعدنانيين , أي بلاد العرب . لاسيما أن استخراج الذهب كان واضحاً ومشهوراً في بلاد اليمن المعاصرة حينها , حتى أنه كان يظهر للعيان بمجرد سقوط الأمطار[13] , وكذلك الصمغ وحجر (الجزع) , بل في عموم شبه الجزيرة العربية .

اما الإشكال الثاني فحول نهر (جيحون) , وهو المحيط بأرض (كوش)[14] . وهو النهر الذي مسح عنده الكاهن (صادوق) النبي (سليمان) ملكاً على بني إسرائيل بأمر الملك (داود) , بحضور جزء من الشعب , وقد نزل اليه على بغلة[15] , مما يكشف عن قربه من عاصمة (داود) , والا لم يستطع هذا الكم من الناس الوصول اليه بسهولة . وهو النهر الذي سدّه (حزقيّا) عندما حاول (سنحاريب) ملك (اشور) غزو مدينة (داود)[16] , وهو النهر الذي جعله (حزقيّا) يجري الى باطن الأرض بدل ظاهرها[17] , ويدخل الى مدينة (داود) عبر أرض صخرية[18] . وهو النهر الذي بنى (منسّى بن حزقيّا) عند واديه سوراً الى الغرب من مدينة (داود)[19] . وتحيط به الأشجار الصالحة للقطاف , أي الغابات المثمرة , لا الحقول فقط[20] . وهذا يعني أن هذا النهر مردَّد بين مدينتين , (تدمر) و (القدس) , حيث يختلف الباحثون في تحديد عاصمة مملكة (داود) , فيكون النهر أما في سوريا وأما في فلسطين , وكلاهما تمتد فيهما الشعوب العراقية الأصل حينها .

فيما أن اسم (كوش) ورد في العديد من آيات الكتاب المقدس . ف(كوش بن حام بن نوح)[21] , وهو اخو (مصرايم) و (كنعان) و (فوط) , وأبو (سبا) و (حويلة) , وجد (شبا) و (ددان) , وعم الكنعانيين والحثّيين , وابن عم الآراميين والقحطانيين , واليه يرجع (نمرود) احد ملوك العراق[22] , وهؤلاء جميعاً كانوا يسكنون محيط العراق , في بلاد الشام وشبه الجزيرة العربية . ومن شعب (كوش) تزوج النبي موسى امرأة عند منطقة (حضيروت) , و (حضيروت) تعني الحظائر أو القرى[23] , وهي مجاورة لبلاد (فاران) التي هي مكة وجبال الحجاز[24] , وفي القرآن الكريم أن زواج موسى كان من امرأة من أرض (مدين) العربية[25] . بل يصرح الكتاب المقدس أن العرب كانوا يقيمون الى جوار الكوشيين[26] . ولهذا كان غزو (زارح الكوشي) لمملكة (يهوذا) انطلق من مدينة (مريشة) وانتهى عند مدينة (جرار)[27] , وكلاهما في وسط جنوب فلسطين[28] . بينما كان اسم احد ملوك (أرام) في العراق يدعى (كوشان)[29] , حيث تُستخدم خاتمة (ان) عادة للإطلاق اللغوي . وكان (ترهاقة) ملك (كوش) أحد الذين خرجوا لحرب ملك (اشور)[30] , مما يعني أنه كان في إقليم قريب نسبياً الى أرض (اشور) . اما الكوشيون الذين جاءوا لحرب مملكة (رَحُبْعَامَ) الاسرائيلي مع الملك الليبي (شِيشَق) من بلاد مصر التي يحكمها[31] فهم بقايا دولة الهكسوس التي كان يشكّلها العموريون والكنعانيون . كذلك كان مُلك الملك الفارسي (أَحَشْوِيرُوشَ) يمتد من الهند الى (كوش)[32] . وبلاد (كوش) منتجة للياقوت الأصفر[33] , ورغم أن بلاد شبه الجزيرة العربية الصخرية منتجة للعديد من الأحجار الكريمة اليوم , الا أن التأكد من انتاجها سابقاً للياقوت الأصفر يحتاج الى بحث , غير أن كتبة الكتاب المقدس ربما عنوا به العقيق الأصفر ذاته الذي تنتجه جزيرة العرب بكثرة . و (كوش) هي البلاد التي تنبأت المزامير بعودة يديها الى الله سريعا[34] , وقد كان ذلك بظهور النبي محمد بعد عيسى بنحو خمسمائة سنة . فيما جمعها نفس السِفر ببلاد فلسطين و (صور)[35] اللتين تمتدان على خط واحد وتشتركان إقليميا . بينما فصلها سِفر (اشعياء) عن بلاد مصر[36] التي يريد أغلب الباحثين نسبتها الى جنوبها , اذ كانت بلدان النوبة والسودان محسوبة دائماً على بلاد مصر حتى ظهر الاستعمار الأوروبي الحديث لتلك البلاد . فيما أن سِفر (إشعياء) يستشف من تعبيره المترجم باللغة العربية الى أن مصر (وكوش) يقعان على ساحل مشترك , قريب الى أرض فلسطين[37] . فيما يقرن ذلك السِفر بلاد (سبا) الى بلاد (كوش) بمعزل عن مصر[38] . فيما جعل تجارة (سبا) و (كوش) واحدة , لا تشترك مع تعب مصر[39] . وكان الكوشيون شعب متميز عن شعب اليهود في مملكة الملك اليهودي (صدقيا) حين أسقطها البابليون[40] . فيما يتم ذكر (كوش) الى جانب (لود) و (فوط) في الهجوم الكبير من قبل ملك بابل على مصر الفرعونية[41] . فيما أن (كوش) كانت تحد مصر من أحد جوانبها بحدود غير مباشرة او غير واضحة الاتصال[42] . و (كوش) من البلدان التي سقطت في يد ملك بابل في حملته لإسقاط مصر الفرعونية نهائياً الى جانب بلاد (لود) و (فوط)[43] , مما يدل على أنها او جزءاً منها في طريق حملته , بل ان (لود) و (فوط) كانوا حلفاء مشتركين قريبين على نينوى عاصمة (اشور)[44] , او أنها كانت واقعة تحت نفوذ الفراعنة , فتكون تلك البلدان موزعة بين الشام والحجاز كما هو السياق التاريخي للسيطرة الفرعونية . بينما يأتي شعب (كوش) متحالفاً مع قوات الأمم الشمالية لقوم (مأجوج) الى جانب (فارس) و (فوط) لدخول أرض إسرائيل[45] . وفي احدى المواجهات بين (اشور) ومصر كانت قوة (كوش) متحالفة مع مصر[46] . فيما كانت بعض جماعات (كوش) تسكن الخيام كالبدو , وردت في الكتاب المقدس باسم (كوشان) الى جانب حضارة (مديان) العربية[47] . وحين يعدد سفر (صفنيا) الأمم المعاقَبة القريبة والمحيطة ب(يهوذا) يتحدث عن (غَزَّةَ , أَشْقَلُونَ , أَشْدُود , عَقْرُون , سَاحِلِ الْبَحْرِ أُمَّةِ الْكِرِيتِيِّينَ , كَنْعَان أَرْض الْفِلِسْطِينِيِّينَ , سَاحِل الْبَحْرِ , مُوآبَ , بَنِي عَمُّونَ) , ثم ينتقل الى منطقة تقابل الشمال , بمعنى أنها في جنوب كل تلك الأقاليم المحيطة ب(يهوذا) وهي (كوش) , بعدها مباشرة يشير الى الشمال (اشور) صراحة بما يوضح هذا التقابل[48] . و (كوش) هي الامة التي تنبأ سفر (صفنيا) بكونها منطلق الرجوع الى الله بعد إسرائيل[49] .

من هنا تكون شبه الجزيرة العربية , بتمامها , هي الاحتمال الأقرب والاوضح لتتمة جنة عدن العراقية , وتكون تلك الأقاليم جزءاً اساسياً من العراق التاريخي بفروعه التي تشعبت عنه , وبما اختلط بهم من أمم أخرى .

يظل الاشكال الوحيد مرتبطاً بوجود أنهار وجنات في شبه الجزيرة العربية , وهو غير منظور اليوم بالتأكيد , رغم وجود العديد من عيون الماء وغابات الأشجار في جميع جهات شبه الجزيرة العربية . الا أن هذا الإشكال يرتفع بسهولة بعد إقرار العلماء اليوم وإجماعهم أن شبه الجزيرة العربية كانت غابات مطيرة خضراء على مراحل زمنية مختلفة , تمتد من 1000 – 135000 سنة قبل الميلاد[50] , وهي فترة تتناسب مع تقديرات ظهور آدم في جنة عدن كثيراً وقريبة من كل الاحتمالات , بغض النظر عن العمر الذي يعطيه الكتاب المقدس المحرف للبشر , ولذلك لم يشر نبي الإسلام محمد في نبوءته المستقبلية الى ظهور المروج الخضراء والأنهار في شبه الجزيرة العربية فجأة , بل قال “حتى تعود أرض العرب مروجاً وأنهارا”[51] , أي أنها كانت كذلك ثم تغيرت ثم تعود وفقاً لنظام اللغة العربي .

ان الاحتمال الأكبر لنهر (جيحون) هو وادي (الرمة) العملاق في السعودية المعاصرة , الذي يمتد من بلاد الحجاز قرب خيبر والمدينة المنورة غربا , حتى يصل الى الكويت ويصب في (شط العرب) شرقا , فيكون طوله ما يقارب الالف كيلومترا , وبذلك هو يعادل أكثر من ثلث طول نهر الفرات وأكثر من نصف طول نهر دجلة , وبعرض واسع , تجري فيه السيول الضخمة كل عدة من السنين المعاصرة . وبهذا هو يغطي كل أرض وسط وجنوب شبه الجزيرة العربية عن شمالها , ويتصل بالنهرين الآخرين الفرات ودجلة عن طريق (شط العرب) . كما توجد عدة وديان أخرى ضخمة تشقق شبه الجزيرة العربية , ترتبط بها العشرات من الوديان الأصغر التي تكون كالروافد لها , وتشير الى أنها كانت جنة خضراء بالفعل حين كانت تلك الوديان أنهاراً دائمة , وهو الأرجح في ضوء الاكتشافات الطينية والصلصالية والحيوانية والنباتية والمدنية فيها , مثل وادي (حنيفة) من منتصف شمال (نجد) الى الخليج , ووادي (الدواسر) من مرتفعات (عسير) جنوب صحراء (نجد) حتى يصل الى صحراء الربع الخالي , كذلك وادي (الحمض) على طول منطقة الحجاز حتى البحر الأحمر . كما أن هناك وادي (السرحان) الذي يبدأ من (جبل العرب) في سوريا حتى يصل منطقة (الجوف) في شمال صحراء (نجد) في السعودية المعاصرة مروراً بالأردن , وبذلك هو الأقرب الى أرض مملكة (داود) اذا كانت عاصمتها مدينة (تدمر) , ويكون هو النهر الذي سده ربما (حزقيال) وادخل ماءه الى المدينة . وهناك أنهار دائمة سابقة في شبه الجزيرة العربية ذكرها (هيرودوتس) مثل نهر (كورس) الذي كان يصب في البحر الأحمر , والذي ذكره (بطليموس) باسم (لار) ينبع من وسط الجزيرة العربية ويصب في الخليج[52] . لا سيما اذا تم الاخذ في الاعتبار أن اللغات الآرامية والعبرية التي كُتبت بها التوراة تشترك في أصل واحد مع اللغة العربية , وألفاظ (جيح) و (جوح) و (جاح) في اللغة العربية تعني “الهلاك” , ومنها اُخذ لفظ (جائحة)[53] , أما الإضافة (ون) فهي كالإضافة (ان) في اللغة العربية تفيد أما الاطلاق او القِدم او الكثرة , كما في لفظة (عجنان) التي تتكون من مقطع (عدن) وهو “الإقامة في المكان” ومقطع (ان) . فتكون نصوص الكتاب المقدس تتحدث عن نهر مندثر .

ومن ثم يتضح أن أرض (الحويلة) وأرض (كوش) متداخلة , ثم تكون مملكة داود داخلها , ويكون نهرا (فيشون) و (جيحون) متقاربين , وتكون جميعاً قريبة من نهري الفرات ودجلة . وهو إقليم العراق التاريخي , الممتد من أرمينيا والاناضول شمالاً الى بحر العرب جنوبا , ومن الخليج وبلاد فارس شرقاً الى البحر الأحمر وصحراء سيناء والبحر المتوسط غربا . واليوم يلفت النظر أن الملائكة ظلت في الجزء الشرقي من جنة عدن , وهو الجزء الذي تسكنه كثافة إسلامية شيعية إمامية عالية , في العراق والبحرين والأحساء والقطيف حتى عُمان . بل تتوزع الكتل الإسلامية الشيعية عموماً بما يحيط بهذه الجنة , في العراق وساحل الخليج شرقا , واليمن جنوبا , والحجاز ولبنان غربا , والاناضول شمالا .

يعضد كل ذلك ما اشتهر من الروايات الإسلامية عند الشيعة عن أئمتهم من آل بيت النبي محمد أن (آدم) و (حواء) عاشا فترة في شبه الجزيرة العربية في منطقة الحجاز على أرض مكة[54] .

 

 

وقد اختلفت الآراء حول بلاد (كوش) لأسباب مذهبية وقومية , الامر الذي جرّ المعنى الواقعي بعيدا . فبعض الباحثين العراقيين يرى أنها تقع في العراق لأنها كانت فيه مدينة (كيش) السومرية , وحروف العلة (الياء , الواو , الالف) من الممكن والوارد كثيراً تبدلها بن اللهجات المختلفة . وكذلك كانت تقع بالقرب من العراق وفي امتداده الجغرافي دولة الكيشيين التي تمتد من بلاد (عيلام) الى الاهواز في ايران المعاصرة .

وهذا الرأي غير منطقي , لأن الكتاب المقدس حين عن (آدم) لابد أن يستخدم اما الاسم الذي كان في زمانه , أي زمان المتحدَث عنه , أو الاسم الذي كان في زمان المتحدِث وهو زمان نزول التوراة او ترجمتها , و (كيش) ظهرت بعد زمان (آدم) بآلاف السنين , وقبل زمان موسى وترجمة التوراة بعدة قرون . اما الكيشيون فلم يرد له ذكر في الكتاب المقدس الا باعتبارهم بابليين , وهم في الأصل من الجبال بين العراق وايران .

فيما حاول معظم الباحثين الغربيين جرّ أرض (كوش) الى بلاد السودان والحبشة , تماشياً وتوافقاً مع رغبة معظم الكنائس المسيحية في جعل الافارقة من أولاد (حام بن نوح) صاحب الخطيئة بحق ابيه في زعمهم . وهي نظرة عنصرية , لا سيما أن الشعوب التي ذكرها من نسل (حام) لا تشترك في الجنس .

وبالتأكيد أن التوراة المترجمة خلطت بين الكثير من الشعوب ونسبتها الى غير اصلها , فالكنعانيون والسبئيون الذين نسبتهم التوراة الى (حام بن نوح) , وجعلتهم تفاسير الكتاب المقدس شركاء للأفارقة السودان في الاب , لا يشتركون فيسيولوجياً في شيء مع الافارقة . بل أنهم لا ينتمون الى جنس بشري واحد , لا على التصنيف القديم , الذي يقسم العالم الى ثلاثة اجناس , حيث ينتمي الكنعانيون والسبئيون الى فرع البحر المتوسط من العرق الأبيض القوقازي , وينتمي الافارقة الى العرق الأسود الزنجي . ولا يشتركون معاً في تصانيف الأعراق الحديثة , كما في نظرية الأعراق الجغرافية التسعة .

أما ادعاء بعض مفسري الكتاب المقدس أن شكل الكوشيين كان أسود اللون فليس مستنداً الى نص صريح , بل هو مأخوذ من نص ((هَلْ يُغَيِّرُ الْكُوشِيُّ جِلْدَهُ أَوِ النَّمِرُ رُقَطَهُ؟ فَأَنْتُمْ أَيْضًا تَقْدِرُونَ أَنْ تَصْنَعُوا خَيْرًا أَيُّهَا الْمُتَعَلِّمُونَ الشَّرَّ))[55] الذي ليس فيه أية دلالة على اللون الأسود للبشرة . كما استدلوا على طول قامة الكوشيين من النص ((هكَذَا قَالَ الرَّبُّ: تَعَبُ مِصْرَ وَتِجَارَةُ كُوشٍ وَالسَّبَئِيُّونَ ذَوُو الْقَامَةِ إِلَيْكِ يَعْبُرُونَ وَلَكِ يَكُونُونَ. خَلْفَكِ يَمْشُونَ. بِالْقُيُودِ يَمُرُّونَ وَلَكِ يَسْجُدُونَ. إِلَيْكِ يَتَضَرَّعُونَ قَائِلِينَ: فِيكِ وَحْدَكِ اللهُ وَلَيْسَ آخَرُ. لَيْسَ إِلهٌ))[56] الذي تأتي (كوش) فيه مضافة لغوياً , يجب كسر آخرها في اللغة العربية للترجمة , فيما أتت صفة “ذوو القامة” مرفوعة لأنها تشير الى السبئيين الذين تبتدأ بهم جملة حالية جديدة .

كما أن المؤرخين تباينوا في البلاد التي يُقصد بها مصطلح (كوش) , بين بلاد (النوبة) و (السودان) و (اثيوبيا) , او انها جميعا . فيما أن المصريين القدماء -وهم سابقون على عصر نزول التوراة- استخدموا تعبير (تاستيى) بمعنى “الجنوب” للإشارة الى تلك البلاد الافريقية التي تقع الى الجنوب من مصر . بينما ظهر مصطلح (كوش) في عصر الدولة المصرية الوسطى , التي شهدت تنامي قوة الهكسوس العموريين حتى سيطروا على مصر وأسقطوا تلك الدولة , مما يعني إمكانية مجيء هذا المصطلح نفسه مع العموريين وثقافتهم للإشارة به الى المنطقة الجنوبية من مصر . وكان الى جانبه هناك مصطلح (واوات) يُطلق على بلاد (النوبة) , كما أن مملكتهم كانت (مروي) . بينما كان يطلق قدماء المصريين على الزنوج مصطلح (نحسيو) . واسم (اثوبيس) او (اثيوبيا) بمعنى “بلاد الوجوه المحروقة” هو الذي اطلقه اليونانيون على تلك البلاد . بينما اطلقت السجلات الاشورية على تلك الأرض اسم (ملوخا) , رغم أن الدولة الاشورية معاصرة لسجلات الكتاب المقدس الأولى . فيما أطلق عليهم العرب اسم “بلاد الحبشة والسودان” , يقصدون به كل افريقيا . ولا يستقيم قول (ديودورس) بأن “الكوشيين أول الخلق على وجه البسيطة , وأنهم أول من عبد الالهة وقدّم لها القرابين , وأنهم من علّم الكتابة للمصريين” مع حقيقة أنهم جنس زنجي لا يشترك فيسيولوجياً مع جنس (آدم) المعروف من خلال شكل ذريته من الأنبياء , فهم من العرق الأبيض المتوسطي , كما لا يستقيم مع الحقيقة التاريخية التي تقول أن الكتابة ظهرت في بلاد الرافدين . بل ان الكتابة الهيروغليفية المصرية كانت هي المستخدمة في اول المراكز الحضارية للبلاد الافريقية , لا سيما (النوبة) و (السودان) , بل ان الكلمات المصرية هي التي كانت غالبة على الثقافة (المروية النوبية السودانية)[57] . فنص (ديودورس) يشير بوضوح الى كون الكوشيين هم أهل العراق التاريخي لا سيما الساميين .

بقيت الإشارة الى استخدام القرآن الكريم لتعبير “الجنة” . فمصطلح ” جَنّة” في اللغة العربية يعني “حديقةُ ذاتُ النَّخْلِ والشَّجرِ” و “بستان” , وتصغيرها ” جُنَينة” التي تعني “بستان صغير”[58] . واذا أضاف العرب او القرآن الكريم اليه أداة التعريف “ال” فهم يشيرون الى “بستان” محدد معلوم حين نزول النص , يتفق عليه كل الناطقين بالعربية , او الذين نزل فيهم القرآن الكريم . ولم تكن من بلاد حينها معروفة بالخيرات المائية والزراعية الكثيرة في مجمل العالم اكثر من العراق ومصر . لكنّ البلد الذي عُرف بغاباته الكثيفة وأنهاره المتشابكة الغزيرة كان العراق وحده , حيث اُطلق عليه “ارض السواد” لذلك السبب , حيث كان الرائي من بعيد يرى سواداً عظيماً لكثرة بساتين العراق[59] , حتى قال بنو أمية “السواد بستان قريش”[60] , مما يعني رسوخ كونه “البستان” أو الجَنة في ذهن العرب . فيكون العراق مراد القرآن الكريم من تعبير “الجَنة” , وهو ما ينسجم تماماً مع سياق البحث .

[1] سفر التكوين 2 : 7 – 15

[2] بحار الأنوار , محمد باقر المجلسي , مؤسسة الوفاء , ج ١١ , ص ١٤٣

[3] سفر التكوين 2 : 7 – 8

[4] سفر التكوين 2 : 9

[5] سفر التكوين 2 : 10 – 14

[6] سفر التكوين 3 : 23 – 24

[7] سفر التكوين 4 : 9 – 24

[8] سفر التكوين 2 : 11 – 12

[9] سفر يشوع بن سيراخ 24 : 35

[10] سفر التكوين 10

[11] سفر التكوين 25 : 13 – 18

[12] سفر صموئيل الأول 15 : 1 – 7

[13] مجلة (المقتطف) العلمية , بتاريخ 1\1\1903م , ج 28 , ص 217

[14] سفر التكوين 2 : 13

[15] سفر الملوك الأول 1

[16] سفر أخبار الأيام الثاني 32 : 4

[17] سفر أخبار الأيام الثاني 32 : 30

[18] سفر يشوع بن سيراخ 48 : 19

[19] سفر أخبار الأيام الثاني 33 : 14

[20] سفر يشوع بن سيراخ 24 : 37

[21] سفر التكوين 10: 6

[22] سفر التكوين 10

[23] موقع الأنبا (تكلا هيمانوت) للكنيسة القبطية الأرثوذكسية

[24] معجم البلدان , ياقوت الحموي , دار احياء التراث العربي , ج 4 , ص 225

[25] سورة القصص 27 – 28

[26] سفر أخبار الأيام الثاني 21 : 16

[27] سفر أخبار الأيام الثاني 14

[28] قاموس الكتاب المقدس , دائرة المعارف الكتابية المسيحية , موقع الأنبا (تكلا هيمانوت) للكنيسة القبطية الأرثوذكسية

[29] سفر القضاة 3: 8

[30] سفر الملوك الثاني 19 : 9

[31] سفر أخبار الأيام الثاني 12

[32] سفر أستير 1 : 1

[33] سفر أيوب 28 : 19

[34] سفر المزامير 68 : 31

[35] سفر المزامير 87 : 4

[36] سفر إشعياء 11 : 11 , سفر إشعياء 20 : 3

[37] سِفر إشعياء 20

[38] سفر إشعياء 43: 3

[39] سفر إشعياء 45: 14

[40] سفر إرميا 38

[41] سفر إرميا 46 : 9

[42] سفر حزقيال 29: 10

[43] سفر حزقيال 30

[44] سفر ناحوم 3 : 9

[45] سفر حزقيال 38

[46] سفر ناحوم 3 : 9

[47] سفر حبقوق 3: 7

[48] سفر صفنيا 2

[49] سفر صفنيا 3

[50] فن الرسوم الصخرية واستيطان اليمن في عصور ما قبل التاريخ , ماري-لويز إينزان , مديحة رشاد , ب 4 , ص 61 – 68

[51] صحاح الاحاديث فيما اتفق عليه اهل الحديث , الضياء المقدسي , دار الكتب العلمية , ج 6 , ص 574

[52] تاريخ العرب القديم , توفيق برو , نشر : المكتبة الشاملة , نظام التصريف المائي في شبه جزيرة العرب , ص 32

[53] قاموس المعاني الالكتروني

[54] بحار الأنوار , العلّامة المجلسي , ج ١١ , ص 196

[55] سفر إرميا 13: 23

[56] سفر إشعياء 45: 14

[57] التطور اللغوي والكتابي في مملكة كوش “مملكة نيبتة ومروي ” دراسة تاريخية وحضارية , أسامة خليل مكي , معهد البحوث والدراسات الافريقية , جامعة القاهرة , 2011م , ص 1 – 9

[58] قاموس المعاني الالكتروني

[59] اقتصادنا , محمد باقر الصدر , ج 4 , ص 491 , عن كتاب “لسان العرب” ج 4 , ص 120

[60] تاريخ التمدن الإسلامي , جرجي زيدان , ص 55

 

 

 

……..

 

 

 

 

بهشت عدن

 

 

((وَجَبَلَ الرَّبُّ الإِلهُ آدَمَ تُرَابًا مِنَ الأَرْضِ، وَنَفَخَ فِي أَنْفِهِ نَسَمَةَ حَيَاةٍ. فَصَارَ آدَمُ نَفْسًا حَيَّةً * وَغَرَسَ الرَّبُّ الإِلهُ جَنَّةً فِي عَدْنٍ شَرْقًا، وَوَضَعَ هُنَاكَ آدَمَ الَّذِي جَبَلَهُ * وَأَنْبَتَ الرَّبُّ الإِلهُ مِنَ الأَرْضِ كُلَّ شَجَرَةٍ شَهِيَّةٍ لِلنَّظَرِ وَجَيِّدَةٍ لِلأَكْلِ، وَشَجَرَةَ الْحَيَاةِ فِي وَسَطِ الْجَنَّةِ، وَشَجَرَةَ مَعْرِفَةِ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ * وَكَانَ نَهْرٌ يَخْرُجُ مِنْ عَدْنٍ لِيَسْقِيَ الْجَنَّةَ، وَمِنْ هُنَاكَ يَنْقَسِمُ فَيَصِيرُ أَرْبَعَةَ رُؤُوسٍ * اِسْمُ الْوَاحِدِ فِيشُونُ، وَهُوَ الْمُحِيطُ بِجَمِيعِ أَرْضِ الْحَوِيلَةِ حَيْثُ الذَّهَبُ * وَذَهَبُ تِلْكَ الأَرْضِ جَيِّدٌ. هُنَاكَ الْمُقْلُ وَحَجَرُ الْجَزْعِ * وَاسْمُ النَّهْرِ الثَّانِي جِيحُونُ، و اوست که بر همه زمین کوبنده احاطه دارد * و نهر سوم خیس شده و همسایه برجسته ترین [1]است .

آنچه از آل محمد بر زبان امام (جعفر بن محمد الصادق) آمده است که بهشت (آدم) یکی از بهشت های جهان، روی زمین بوده، با دلیل بر طلوع خورشید و ماه. بر روی آن [2].

تورات که قدیمی ترین متن مقدس شناخته شده است، اصطلاح «باغ عدن» را برای بیان سرزمینی که پدر انسان ها، اولین پیامبران (آدم) در آن نزول کرده است، ذکر کرده است. و خداوند اعلام کرد که در شرق محل بنی اسرائیل در هنگام نازل شدن تورات قرار [3]دارد . و آن بهشت زمینی را صفاتی قرار داد، از جمله اینکه سرشار از درختان زیبا و درختان میوه است و در آن درخت علم [4]است. و این بهشت دارای ابعاد جغرافیایی است که در وهله اول با آبی که از آن جاری می شود مشخص می شود، زیرا نهر اصلی بهشت از آن خارج می شود سپس به چهار سر (پیشون، جیحون، هدکل و فرات) منشعب می [5]شود. با شناخت مکان این رودخانه ها می توان جغرافیای آن بهشت و مرکز آن را مشخص کرد.

و اگر مراكز تحقيقاتى شرقى و غربى متفق القول باشند كه رود فرات مورد نظر، رود فرات معاصر، و ( هدكل ) رود دجله است، در اينكه مراد از نامهاى (پيشون) و (پيشون) و (پيشون) چه بوده، اختلاف زيادى دارند. (گیهون) رودها. برخی از آنها محققین عراقی هستند که مکان آن رودها را در مرزهای عراق معاصر قرار می دهند و برخی از آنها محققان غربی، عرب های مسیحی، یهودیان و یا حتی مسلمانان هستند که مکان آن رودها را در نقاط دیگری دور از عراق معاصر قرار می دهند. مانند جنوب مصر تاریخی.

اما در تعمق عمیق تر، می توان این دو نظر را با هم ترکیب کرد و در عین حال از آنها عدول کرد و گفت که جغرافیای عراق تاریخی از جغرافیای عراق معاصر بیشتر است و کتاب مقدس. خود با اندکی تأمل مکان آن رودخانه ها را تعیین کرد. در حالی که کتاب مقدس نیز بیان می کند که ( کروبیان ) یا «فرشتگان» در شرق خود باغ عدن پس از بیرون راندن (آدم) از آن ساکن بودند و خداوند شمشیر را محافظ درخت دانش در آن مشرق [6]قرار داد. بنابراین، مکان شرقی آن بهشت، جایی است که از زمان (آدم) و وجود بهشت، قداست خاصی را حفظ کرده است، که منحصراً طبق آیات خود انجیل، عراق معاصر خواهد بود.

در حالی که کتاب مقدس اشاره می کند که قابیل پس از کشتن برادرش هابیل به سرزمین تبعید (نود) در شرق باغ عدن رانده شد و در میان فرزندان او موسیقی سازان و عرب ها [7]بودند و از عناصر انحراف و اصلی ترین آفات فکری در جامعه بشری بدون شک.

اولین مشکل بین محققان در مورد رودخانه (ویشون) بود. در تورات نهری است که سرزمین (الحاویله) را که سرزمین طلا و سرزمین صمغ (المقل) و سنگ (الجزع) است احاطه کرده [8]و بسیار است. رودخانه ای که در آن ضرب المثل فراوانی حکمت آمده است [9].

و (حاویله) در آیات متعددی از انجیل آمده است. حویله بن کوش بن حام بن نوح است که برادر سبا و نمرود، برادرزاده مزرایم ، فوط و کنعان، و پسر عموی مردم ددان، فلسطینیان، هیتی ها، یبوسیان و اموریان است. (حویله بن یقطان بن عبر بن شله بن ارفکساد بن شم بن نوح) نیز هست و معلوم است که او از سامی ها و برادر (حضرموت) [10]است. صرف نظر از حقیقت تاریخی متون انجیل فعلی در چینش اقوام و ایلخانی، آنچه مهم است این است که (حویله) فردی است، سپس قومی، اهل خاورمیانه و اصالتاً عراقی. در حالی که در تورات آمده است که فرزندان اسماعیل بن ابراهیم – از جمله نبطیان – از سرزمین (حویله) تا (شور) در مقابل سرزمین مصر زندگی می کردند [11]. همچنین (عمالیقیان) یا آموریان از سرزمین (حاویله) تا (شور) زندگی می کردند و آنها کسانی هستند که پادشاه (شائول) از آنها انتقام گرفت زیرا در راه بنی اسرائیل بودند. از مصر بازگشتند [12]و این بدان معناست که آنها منحصراً در منطقه بین فلسطین و حجاز بودند، چنان که حضرت ابراهیم از اموریانی که در مکه بودند کمک گرفت. پس سرزمین (الحویله) حد اقل کشوری خواهد بود که بین حجاز و فلسطین امتداد دارد، اگر به کل شبه جزیره عربستان امتداد نداشته باشد، شامل همه مردم قحطانیان و عدنانی ها، یعنی سرزمین های اعراب مخصوصاً که استخراج طلا در کشورهای معاصر یمن در آن زمان روشن و معروف بود، به طوری که به محض بارش باران [13]و صمغ و سنگ (عقیق)، اما در سراسر شبه جزیره عربستان با چشم قابل رویت بود.

و اما مشکل دوم در مورد رود (گیحون) است که سرزمین (کوش) را احاطه کرده [14]است. رودخانه ای است که در آن، کاهن (صادوق) پیامبر (سلیمان) را به دستور پادشاه (داوود) در حضور بخشی از مردم به پادشاهی بنی اسرائیل مسح کرد و او بر قاطری به آنجا فرود آمد. [15]که نزدیک بودن آن به پایتخت (داوود) را آشکار می کند وگرنه این تعداد از مردم نمی توانستند به راحتی به آن دسترسی داشته باشند. این رودخانه ای است که حزقیا هنگام حمله سناخریب پادشاه آشور به شهر داوود مسدود کرد [16]و این رودخانه ای است که حزقیا آن را به جای سطح آن به زمین جاری کرد [17]و از طریق صخره ای وارد شهر داود می شود. زمین [18]. نهری است که منسی بن حزقیا در دره آن در غرب شهر داوود دیواری بنا کرد [19]. اطراف آن را درختان مناسب برداشت احاطه کرده اند یعنی جنگل های مثمر نه فقط مزارع [20]. این بدان معناست که این رودخانه بین دو شهر (پالمیرا) و (اورشلیم) جریان دارد که محققان در تعیین پایتخت پادشاهی (داود) اختلاف دارند، بنابراین رودخانه یا در سوریه است یا در فلسطین و هر دو امتداد دارند. به مردم عراقی الاصل در آن زمان.

در حالی که نام (کوش) در آیات بسیاری از کتاب مقدس آمده است. پس (کوش بن هم بن نوح) [21]و او برادر ( مضریم ) و (کنعان) و (پوت) و پدر (شبا) و (حاویله) و جد (سبع) و (ددان) است. و عموی کنعانیان و هیتیان و پسر عموی آرامیان و قحطانیان و یکی از پادشاهان عراق نزد او (نمرود) باز می گردد [22]و همگی در اطراف عراق زندگی می کردند. شام و شبه جزیره عربستان و از اهالی (کوش) حضرت موسی در ناحیه ( حضروت ) با زنی ازدواج کرد و ( هادروت ) به معنی انبار یا قریه [23]است و در مجاورت کشور (فاران) است که مکه و کوههای آن است. حجاز [24]و در قرآن کریم ازدواج حضرت موسی با زنی از سرزمین عربی (مدین) [25]بوده است. در عوض، کتاب مقدس بیان می کند که اعراب در کنار کوشی ها زندگی می کردند [26]. به همین دلیل است که هجوم ( زراح کوشی) به پادشاهی (یهودا) از شهر (مریشه) آغاز شد و به شهر (جرار) ختم شد که [27]هر دو در وسط جنوب فلسطین [28]قرار دارند. در حالی که نام یکی از پادشاهان (آرام) در عراق را (کوشان) می‌نامیدند [29]که معمولاً از پایان (که) برای انتشار زبانی استفاده می‌شود. و ترحقا ، پادشاه کوش، از کسانی بود که به جنگ پادشاه آشور [30]رفت، یعنی در منطقه ای نسبتاً نزدیک به سرزمین آشور بود. در مورد کوشیانی که از کشور مصر که او بر آن [31]حکومت می کند به جنگ پادشاهی اسرائیل (رحبعام) با پادشاه لیبی ( شیشاق ) آمدند ، آنها بقایای دولت هیکسوس هستند که توسط آموری ها و کنعانیان تشکیل شد. به همین ترتیب، سلطنت پادشاه ایران ( آهاشورش ) از هند تا (کوش) گسترش یافت [32]. کشور (کوش) تولید کننده یاقوت کبود زرد [33]است و اگرچه امروزه کشور صخره ای شبه جزیره عربستان سنگ های قیمتی زیادی تولید می کند، تایید تولید قبلی یاقوت کبود زرد این کشور نیاز به تحقیق دارد، با این تفاوت که منظور نویسندگان کتاب مقدس ممکن است این باشد. همان عقیق زردی است که در شبه جزیره عربستان به وفور تولید می شود. و (کوش) کشوری است که زبور آن بازگشت سریع دستانش به سوی خدا را پیشگویی می کرد [34]و این با ظهور حضرت محمد پس از عیسی در حدود پانصد سال بود. در حالی که با همین سفر در کشورهای فلسطین و (تیر) جمع آوری شد [35]که در یک خط امتداد دارند و یک خط منطقه ای مشترک دارند. در حالی که کتاب اشعیا آن را از کشور مصر جدا کرد [36]که اکثر محققان می‌خواهند آن را به جنوب آن نسبت دهند، زیرا کشورهای نوبیه و سودان تا زمان ظهور استعمار مدرن اروپایی آن کشورها همیشه به کشور مصر وابسته بودند. در حالی که کتاب (اشعیا) از تعبیر ترجمه شده آن به عربی آشکار می کند که مصر (و کوش) در ساحل مشترک و نزدیک به سرزمین فلسطین [37]قرار دارند. در حالی که آن سفر کشور (شبا) را به کشور (کوش) جدا از مصر متصل می [38]کند. و اما تجارت (صبا) و (کوش) یکی کردن، با خستگی مصر شریک نیست [39]. کوشی ها مردمی متمایز از قوم یهود در پادشاهی پادشاه یهود ( صدقیا ) بودند که توسط بابلی ها سرنگون شد [40]. در حالی که در حمله بزرگ پادشاه بابل به مصر فرعونی از (کوش) به همراه (لود) و (پوت) یاد شده [41]است. در حالی که (کوش) از یک طرف با مصر با مرزهای غیر مستقیم یا نامشخص هم مرز [42]بود. و (کوش) یکی از کشورهایی است که در لشکرکشی پادشاه بابل برای سرنگونی دائم مصر فرعونیان به همراه کشورهای (لود) و (پوت) به دست پادشاه بابل افتاد [43]که نشان می دهد آن یا بخشی از آن است. در راه لشکرکشی او، اما آن (لود) و (پوت) متحدان مشترک نزدیک نینوا، پایتخت (آشور) [44]بودند، یا تحت نفوذ فراعنه قرار داشت، بنابراین آن کشورها بین شام تقسیم می شدند. و حجاز، همانطور که زمینه تاریخی کنترل فراعنه است. در حالی که مردم (کوش) با نیروهای اقوام شمالی قوم (ماجوج) همراه با (پارس) و (پوت) به اتحاد می آیند تا وارد سرزمین اسرائیل [45]شوند. در یکی از رویارویی های (آشور) و مصر، نیروی (کوش) با مصر متحد شد [46]. در حالی که گروهی از (کوش ها) در چادرهایی مانند بادیه نشینان زندگی می کردند، در کتاب مقدس از آنها به عنوان (کوشان) همراه با تمدن اعراب (میدیان) یاد شده است [47]. و هنگامی که سفر ( صفنیه ) اقوام نزدیک و اطراف با (یهودا) باشد، از (غزه، اشخالان ، تدود، اقرون ، ساحل دریا، امت کردیان ، به عنوان کسی که یکی است) صحبت می کند. که همان است ، به این معنا که در جنوب تمام مناطق اطراف یهودا، یعنی (کوش) است، بلافاصله پس از آن به صراحت به شمال (آشور) اشاره می کند که این تضاد را نشان می دهد [48]. و (کوش) قومی است که کتاب ( صفونیا ) به عنوان نقطه شروع بازگشت به سوی خدا پس از اسرائیل پیشگویی کرده [49]است.

از اینجا، شبه جزیره عربستان در تمامیت خود، نزدیکترین و روشن ترین امکان برای تکمیل باغ عدن عراق است و آن مناطق با شاخه هایش که از آن منشعب شده و با آنچه که در هم آمیخته است، بخش اساسی عراق تاریخی خواهند بود. با کشورهای دیگر

تنها مشکل مربوط به وجود رودخانه‌ها و باغ‌ها در شبه جزیره عربستان است و قطعاً امروزه با وجود چشمه‌های آب فراوان و جنگل‌های درختان در اقصی نقاط شبه جزیره عربستان نامرئی است. با این حال، این مشکل پس از اذعان دانشمندان امروزی و اتفاق نظر آنها مبنی بر اینکه شبه جزیره عربستان در مقاطع زمانی مختلف، از 1000 تا 135000 سال قبل از میلاد [50]، جنگل‌های بارانی سبز بوده است، به‌راحتی مطرح می‌شود، دوره‌ای که بسیار متناسب با تخمین‌های ظهور آدم در دوران است. باغ عدن و نزدیک به همه احتمالات، صرف نظر از سنی که کتاب مقدس تحریف شده به انسان ها می دهد، و از این رو پیامبر اسلام حضرت محمد (ص) در پیشگویی آینده خود به ظهور ناگهانی چمنزارها و رودخانه های سبز در جزيره العرب، ولي فرمود: «تا سرزمين عرب به علفزارها و نهرها برگردد» [51]، يعنى چنين بوده و سپس تغيير كرده و سپس به نظام زبان عربي برگردد.

بزرگترین امکان رود (جیحون) دره غول پیکر (الرمه) در عربستان سعودی معاصر است که از کشور حجاز در نزدیکی خیبر و مدینه در غرب امتداد دارد تا به کویت می رسد و به (شط العرب) می ریزد. ) در شرق و طول آن تقریباً هزار کیلومتر است و بنابراین معادل بیش از یک سوم طول رود فرات و بیش از نیمی از طول رود دجله با عرض وسیع است که در آن. در سال‌های معاصر، هر چند سال یکبار، سیلاب‌های عظیم جاری می‌شوند. بدین ترتیب از شمال آن تمام سرزمین های میانه و جنوب شبه جزیره عربستان را می پوشاند و از طریق شط العرب به دو رود دیگر فرات و دجله متصل می شود. همچنین چندین دره بزرگ دیگر نیز شبه جزیره عربستان را به دو نیم تقسیم می کند که ده ها دره کوچکتر به آن متصل است که به عنوان شاخه های آن عمل می کنند و نشان می دهد که در زمانی که آن دره ها رودخانه های دائمی بوده اند، واقعاً بهشتی سرسبز بوده است (حنیفه) وسط شمال (نجد) به خلیج، و دره (دواسیر) از ارتفاعات (اسیر) جنوب صحرا (نجد) تا به صحرای ربع خالی و همچنین دره (الحمید) می رسد. ) در امتداد منطقه حجاز تا دریای سرخ. دره (سرحان) نیز وجود دارد که از (جبل العرب) سوریه شروع می شود تا به منطقه (الجوف) در شمال صحرا (نجد) در عربستان سعودی معاصر می رسد و از اردن می گذرد و بدین ترتیب. نزديكترين به سرزمين مملكت (داوود) است كه پايتخت آن شهر پالميرا بود و احتمالاً (حزقيال) آن را مسدود كرده و آب آن را به شهر آورده است. رودخانه های دائمی قبلی در شبه جزیره عربستان وجود دارد که (هرودوت) ذکر کرده است، مانند رود (کورس) که در گذشته به دریای سرخ می ریخت و (بطلمیوس) با نام (لار) که از مرکز آن سرچشمه می گیرد. از شبه جزیره عربستان و به خلیج می ریزد [52]. به ویژه اگر در نظر گرفته شود که زبان های آرامی و عبری که تورات به آن ها نوشته شده است با زبان عربی منشأ واحدی دارند و واژه های (جح) و (جح) و (جه) در زبان عربی به معنای « هلاکت» و از آن کلمه «هواپیم» گرفته شده [53]است و اما اضافه ( ن ) مانند اضافه (ان) در زبان عربی است. بنابراین متون کتاب مقدس در مورد یک رودخانه خاموش صحبت می کنند.

سپس معلوم می شود که سرزمین (حاویله) و سرزمین (کوش) در هم تنیده شده اند، سپس پادشاهی داوود در آن خواهد بود و نهرها (پیشون) و (جیحون) به هم نزدیک می شوند و همه آنها خواهند بود. به رودهای فرات و دجله نزدیک باشد. این منطقه تاریخی عراق است که از ارمنستان و آناتولی در شمال تا دریای عرب در جنوب و از خلیج و فارس در شرق تا دریای سرخ، صحرای سینا و دریای مدیترانه در غرب امتداد دارد. امروزه قابل توجه است که فرشتگان در قسمت شرقی بهشت عدن که قسمتی است که جمعیت اسلامی شیعه امامیه در آن سکونت دارند، در عراق، بحرین، الاحساء، القطیف و حتی عمان باقی مانده اند. بلکه بلوک‌های اسلامی شیعه به طور کلی در اطراف این بهشت، در شرق و سواحل خلیج فارس، در جنوب یمن، در غرب حجاز و لبنان و در شمال آناتولی توزیع شده‌اند.

همه اینها توسط روایات معروف اسلامی در میان شیعیان در مورد امامان خود از خاندان حضرت محمد (ص) تأیید می شود که (آدم) و (حوا) مدتی در جزیرة العرب در منطقه حجاز در سرزمین حضرت محمد (ص) زندگی می کردند. مکه [54].

 

 

نظرات در مورد کشور (کوش) به دلایل فرقه ای و ملی متفاوت بود که معنای واقع بینانه را از بین برد. برخی از محققین عراقی بر این باورند که این شهر در عراق واقع شده است زیرا شهر سومری یعنی کیش وجود داشته است و حروف صدادار (یا، واو، الف) احتمالاً بین گویش‌های مختلف مبادله می‌شوند. همین طور در نزدیکی عراق و در گستره جغرافیایی آن ایالت کاسیت قرار داشت که از کشور (عیلام) تا اهواز در ایران معاصر امتداد دارد.

و این نظر غیرمنطقی است، زیرا کتاب مقدس هنگام صحبت از (آدم) باید یا از نامی استفاده کند که در زمان او بوده است، یعنی زمان شخصی که از او صحبت می شود، یا نامی که در زمان متکلم بوده است. زمان نزول تورات یا ترجمه آن و (کیش) بعد از زمانی (آدم) هزاران سال و چندین قرن قبل از زمان موسی و ترجمه تورات ظاهر شد. در مورد کاسی ها نیز در انجیل به جز بابلی ها ذکر نشده است و آنها در اصل از کوه های بین عراق و ایران هستند.

در حالی که اکثر محققان غربی تلاش کردند تا سرزمین (کوش) را به کشورهای سودان و حبشه بکشانند، در راستای تمایل اکثر کلیساهای مسیحی مبنی بر اینکه آفریقایی ها را در میان فرزندان (حم بن نوح) صاحب گناه علیه خود قرار دهند. پدر در ادعای خود این یک دیدگاه نژادپرستانه است، به ویژه اینکه مردمانی که نام برد، از نوادگان (حام) هستند و جنسیت یکسانی ندارند.

مسلما تورات ترجمه شده بسیاری از اقوام را اشتباه گرفته و آنها را به چیزی غیر از اصل آنها نسبت داده است.کنعانیان و صابئیان که تورات آنها را به (حم بن نوح) نسبت داده است و تفاسیر کتاب مقدس آنها را با آفریقایی های سودانی در پدر شریک ساخته است. ، از نظر فیزیولوژیکی با آفریقایی ها به اشتراک نگذارید. در عوض، آنها به یک نژاد انسانی تعلق ندارند، نه به طبقه بندی قدیمی، که جهان را به سه نژاد تقسیم می کند، که در آن کنعانی ها و صابئین به شاخه مدیترانه ای از نژاد سفید قفقاز و آفریقایی ها متعلق به نژاد سیاه پوست هستند. . آن‌ها در طبقه‌بندی نژادهای مدرن، مانند تئوری نه نژاد جغرافیایی، با هم اشتراک ندارند.

در مورد ادعای برخی از مفسران انجیل مبنی بر اینکه شکل کوشی ها سیاه رنگ بوده است، بر اساس متن صریح نیست، بلکه برگرفته از متن است ((آیا با خرده ریزه تغییر کرده است یا ببر [55]رنگ سیاه پوست. كما استدلوا على طول قامة الكوشيين من النص ((هكَذَا قَالَ الرَّبُّ: تَعَبُ مِصْرَ وَتِجَارَةُ كُوشٍ وَالسَّبَئِيُّونَ ذَوُو الْقَامَةِ إِلَيْكِ يَعْبُرُونَ وَلَكِ يَكُونُونَ. خَلْفَكِ يَمْشُونَ. بِالْقُيُودِ يَمُرُّونَ وَلَكِ يَسْجُدُونَ. إِلَيْكِ يَتَضَرَّعُونَ قَائِلِينَ: فِيكِ وَحْدَكِ اللهُ وَلَيْسَ آخَرُ. لَيْسَ إِلهٌ)) [56]الذي تأتي (کوش) دارای یک تخلص زبانی است که آخرین آن باید در زبان عربی برای ترجمه شکسته شود، در حالی که صفت «القامت» به این دلیل مطرح شده است که به صبائیان اشاره دارد که جمله فعلی جدید با آنها شروع می شود.

مورخان نیز در کشورهایی که منظور از اصطلاح (کوش) است، بین کشورهای (نوبا)، (سودان) و (اتیوپی) و یا همه آنها اختلاف داشتند. در حالی که مصریان باستان – که قبل از عصر نزول تورات بودند – از اصطلاح ( Tastei ) به معنای “جنوب” برای اشاره به کشورهای آفریقایی که در جنوب مصر قرار دارند استفاده می کردند. در حالی که اصطلاح (کوش) در دوره دولت مصر میانه ظاهر شد که شاهد رشد قدرت هیکسوس های آموری بود تا اینکه آنها بر مصر مسلط شدند و آن دولت را سرنگون کردند، به این معنی که همین اصطلاح می تواند با آموری ها و فرهنگ آنها به منطقه جنوبی مصر اشاره دارد. غیر از او اصطلاح (واوات) به نام کشور (نوبه) بود و سلطنت آنها (مروئه) بود. در حالی که مصریان باستان سیاه پوستان را اصطلاح ( Nahsiyu ) می نامیدند. و نام ( Athiopis ) یا (Ethiopia) به معنای “کشور صورت های سوخته” همان چیزی است که یونانیان به آن کشور داده اند. در حالی که اسناد آشوری آن سرزمین را ملوکا نامیده اند، اگرچه دولت آشور با اولین اسناد کتاب مقدس معاصر است. در حالی که اعراب آنها را “کشور حبشه و سودان” می نامیدند، اما منظور آنها تمام آفریقا بود. گفته دیودوروس که « کوشیان اولین آفریده‌های روی زمین بودند و اولین کسانی بودند که خدایان را پرستش کردند و به آنها قربانی دادند و آنها بودند که نوشتن را به مصریان آموختند» با این واقعیت که آنها نژادی سیاهپوست هستند که از نظر فیزیولوژیکی با نژاد (آدم) که از طریق فرزندان او از پیامبران شناخته شده است، اشتراک ندارند. آنها از نژاد سفید مدیترانه ای هستند و با این واقعیت تاریخی که نوشته ظاهر شده است سازگار نیست. در بین النهرین در عوض، خط هیروگلیف مصری در اولین مراکز فرهنگی کشورهای آفریقایی، به ویژه (نوبیا) و (سودان) استفاده می شد، اما کلمات مصری آنهایی بودند که بر فرهنگ (مرویتی نوبی- سودانی) غالب بودند [57]. متن ( Diodorus ) به وضوح نشان می دهد که کوشی ها مردم عراق تاریخی به ویژه سامی ها هستند.

اشاره به استفاده از قرآن کریم برای تعبیر «بهشت» باقی ماند. مدت، اصطلاح ” جنه در زبان عربی به معنای باغی با درختان خرما و باغ است. باغی که به معنای باغ کوچک [58]است، اگر اعراب یا قرآن مجید کلمه ی «ح» را به آن اضافه کنند، به «باغ» خاصی اشاره می کنند که در زمان نزول متن شناخته شده بود. مورد توافق همه عرب زبانان یا کسانی که قرآن کریم بر آنها نازل شده است و از کشوری نبوده است و در آن زمان به منابع آب و کشاورزی فراوان در تمام جهان بیشتر از عراق و مصر معروف بود. اما کشوری که به جنگل‌های انبوه و رودخانه‌های در هم تنیده فراوان شهرت داشت، تنها عراق بود و به همین دلیل آن را «سرزمین سیاهی» نامیدند، زیرا بیننده از دور سیاهی بزرگی را به دلیل باغ‌های فراوان در عراق می‌دید [59]. تا اینکه بنی امیه گفتند: « السواد باغ قریش است » ، [60]یعنی در ذهن اعراب به عنوان «بهشت» یا بهشت استوار است. پس عراق معنای قرآن کریم از عبارت “بهشت” که کاملاً با زمینه تحقیق مطابقت دارد.

[1] پیدایش 2 : 7-15

[2] ملوان چراغ ، محمد باقر مجلسی مؤسسه الوفاء، قسمت یازدهم ، ص 143

[3] پیدایش 2 : 7-8

[4] پیدایش 2: 9

[5] پیدایش 2 : 10-14 _

[6] پیدایش 3 : 23-24

[7] پیدایش 4 : 9-24

[8] پیدایش 2 : 11-12

[9] کتاب یوشع بن سراخ 24:35

[10] پیدایش 10

[11] پیدایش 25 : 13-18

[12] اول سموئیل 15 : 1-7

[13] مجله علمی المقطاف، مورخ 1/1/1903 م، ج 28، ص 217

[14] پیدایش 2:13

[15] کتاب اول پادشاهان 1

[16] 2 تواریخ 32 :4

[17] 2 تواریخ 32:30

[18] کتاب یوشع بن سیراخ 48:19

[19] دوم تواریخ 33:14

[20] کتاب یوشع بن سیراخ 24:37

[21] پیدایش 10:6

[22] پیدایش 10

[23] وب سایت St- Takla -Haymanot کلیسای ارتدوکس قبطی

[24] فرهنگ البلدان، یاقوت الحموی، دار احیاء التراث العربی، ج 4، ص 225.

[25] سوره قصص 27-28

[26] 2 تواریخ 21:16

[27] تواریخ دوم 14

[28] فرهنگ لغت کتاب مقدس ، دایره المعارف کتاب مقدس مسیحی ، وب سایت کلیسای ارتدوکس قبطی سنت تاکلا هایمانوت

[29] داوران 3: 8

[30] دوم پادشاهان 19 :9

[31] تواریخ دوم 12

[32] استر 1 : 1

[33] ایوب 28:19

[34] مزمور 68:31

[35] مزمور 87 :4

[36] اشعیا 11:11 ، اشعیا 20:3

[37] اشعیا 20

[38] اشعیا 43:3

[39] اشعیا 45:14

[40] ارمیا 38

[41] ارمیا 46 :9

[42] حزقیال 29:10

[43] حزقیال 30

[44] ناحوم 3 : 9

[45] حزقیال 38

[46] ناحوم 3 :9

[47] حبقوق 3 :7

[48] کتاب صفونیا 2

[49] کتاب صفونیا 3

[50] هنر نقاشی صخره‌ای و سکونت‌گاه یمن در دوران پیش از تاریخ ، ماری لوئیز اینزان ، مدیحه رشاد ، ب4 ، ص 61-68 .

[51] صحت احادیث بر حسب آنچه اهل حدیث بر آن اتفاق افتاده اند، الذیاء مقدسی ، دارالکتب العلمیه، ج 6، ص 574.

[52]تاریخ باستان العرب ، توفیق بررو ، چاپ: کتابخانه جامع ، سیستم تخلیه آب در شبه جزیره عربستان ، ص 32.

[53] فرهنگ لغت الکترونیکی معانی

[54] بحار الانوار علامه مجلسی ج 11 ص 196

[55] ارمیا 13:23

[56] اشعیا 45:14

[57] توسعه زبانی و نوشتاری در پادشاهی کوش، “پادشاهی نبتا و مرو”، یک مطالعه تاریخی و تمدنی، اسامه خلیل مکی، موسسه تحقیقات و مطالعات آفریقا، دانشگاه قاهره، 2011 میلادی، ص 1-9

[58] فرهنگ لغت الکترونیکی معانی

[59] اقتصاد ما، محمد باقر الصدر، ج 4، ص 491، بر کتاب «لسان العرب»، ج 4، ص 120.

[60] تاریخ تمدن اسلامی، جرجی زیدان، ص 55

 

 

* توجه: ترجمه خودکار است

 

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.