قبيلة (النخع) من (مذحج) من (الأزد) من (سبأ)
اقدم نصوص تاريخية تصل الينا وفيها ذكر سبأ[1] . ومن ( (سبأ) ) قبائل ( (كندة) – (مذحج) – (انمار) – (الاشعريون) – (الازد) – (لخم) – ((جذام) ) – (عاملة) – (غسان) – (حِمْير) ) , وفي هذه القبائل ومنها وقبلها قبائل جمة , ك(الانصار) من (الاوس) و(الخزرج) وك(النخع) و(همدان) [2].
لم يرد ذكر الملكة العظيمة (بلقيس) في نقوش (المسند) , والحديث عنها من خلال النقوش اليمنية لا زال متعذراً , ولم يعثر في أي مكان على أي نقش يعود الى ما قبل تاريخ ( سمهعلي ينوف ) الذي يحتمل انه الباني الأول لمعبد (اوام) والمخطط لبناء سد (مأرب) وغيره من المعابد ل(مأرب) و(صرواح) و(المساجد) ويشير بعد ذلك الى اسلام ملكة (سبأ) , وربما يجمع المؤرخون اليمنيون على عدم ورود اثر ما يدل على اسم هذه الملكة في تاريخ اليمن[3] , رغم انهم يفتخرون بكونها نُسبت وقومها لتاريخ بلادهم , لذا هم يقتبسون قصتها عن القران الكريم .
وليست هذه الحقيقة بغريبة على عين المحقق , ف(بلقيس) وقومها لم يسكنوا (اليمن) , ولم يتخذوه وطناً , لكنّ قبائل (السبئيين) امتدت لاحقاً باتجاه (اليمن) توسّعاً باعتباره امتداد جغرافي قريب لمواطنهم الاصلية في ( جنوب العراق التاريخي ) فَقَالُوا رَبَّنَا بَاعِدْ بَيْنَ أَسْفَارِنَا , والعراق التاريخي يمتد من أرمينيا شمالاً حتى حدود سلطنة عُمان جنوباً[4] , ومن (الاهواز) شرقاً حتى سوريا والحجاز غرباً . وهذا ما يفسر ايراد ( الثعالبي ) إشارة الى دفن الملكة (بلقيس) في ( (تدمر) )[5] , كما يفسّر قدوم ( إبراهيم ) النبي من أرمينيا لبناء البيت الحرام , فعن داود بن عبد الرحمن عن ابن جريج عن بشر بن عاصم قال : ( اقبل إبراهيم من ارمينية معه السكينة والملك والصرد دليلاً يتبوأ البيت … )[6] .
ومما لا شك فيه انه من الصعب على الباحثين التاريخيين والاجتماعيين الإقرار بقبول المجتمع اليمني لملك امرأة بوجود العصبية القبلية المعروفة , لكنهم اضطروا لهذا امام الضغط الديني المختلط بالأسطورة في قصة الملكة (بلقيس) مع (سليمان) , رغم ان القران الكريم لم يشر الى ( (اليمن) ) مطلقاً في آياته الكريمة , بل قال ( فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ فَقَالَ أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِنْ (سبأ) بِنَبَإٍ يَقِينٍ * إِنِّي وَجَدْتُ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ ) , وهي إشارة واضحة الى دولة باسم ( (سبأ) ) كأمة واضحة عند (سليمان) .
من اقدم النقوش التي ذكرت (سبأ) و(تيماء) هي نقوش الملك الاشوري (تجلات بلسر) ( 744-726 ق م ) التي تروي قدومهما بالهدايا للملك بعد انتصاره على قبائل العرب الشمالية وعلى ملكة العرب ( شمسي ) في القرن الثامن قبل الميلاد .
وبما أن ( العربية ) لغة تطورت عن (السبئيين) وحضارتهم فهذا يعني أن قبائل شبه (الجزيرة) العربية الشمالية كانت منهم حتما ، وأن لهم دولة هناك على حدود آشور الجنوبية كانت عليها ملكة ، ادخل سقوطها بيد الاشوريين الرعب في نفوس اهالي (تيماء) والدول إلى جنوبها ، فجاؤوا يهنئون الملك الاشوري .
قامت مملكة (سبأ) الجنوبية حوالي ( 1000 ق م ) ، إلا أنها ازدهرت حوالي ( 800-٧٠٠ ق م ) . وهي الفترة التي يعود تأسيس سد (مأرب) إليها . وخلال عام ( 685 ق م ) كانت قائمة إذ ذكرها الملك الاشوري (سنحاريب) في احد النقوش . لهذا ليس من المنطقي أن يكون انهيار السد هو لحظة انتشار (السبئيين) ، فكما هو واضح أن العرب كانوا يقيمون جنوب العراق وفي (تيماء) وشرق الأردن وسوريا و(الأحساء) و(القطيف) و(البحرين) قبل بناء السد اساسا . والسد ظل قائماً حتى ( 600 ق م ) حين قام (أبرهة الحبشي) بإعادة ترميمه .
ويبدو أن الاشوريين كانوا ينظرون للجزيرة العربية على أنها بمجملها ( (سبأ) ) . فهم لم يذكروا في نقوشهم دولاً جنوبية مهمة مثل ( (حضرموت) ) و ( اوسان ) على الرغم من ذكرهما في نقوش الدولة (السبئية) الجنوبية في (اليمن) ، كما في نقش ( كرب إل وتر بن ذمار علي ) . وهذا يعني أن (الجزيرة) كانت في عين ملوك اشور كلها (سبأ) .
وليست مملكة (سبأ) هي وحدها من تداخلت مع عالم (الآراميين) في الشمال في العراق وسوريا ، بل هناك ممالك هي أسفل منها ، وأحياناً تتبع لها مثل ( قتبان ) التي نظمت القوانين على شكل مسلة شبيهة بالمسلات القانونية العراقية وسكّت النقود بالخط الآرامي . حتى ان الحكام (القتبانيين) و(السبئيين) حملوا لقب (مكرب) طيلة قرون حكمهم ، لكن عند سقوط بابل على يد (الفُرس) عام ( 539 ق م ) بدأ اللقب يتغير إلى ملك .
يشترك (السبئيون) مع (الآراميين) في وحدة الأصل اللغوي . حيث أن اللغة (السامية) الغربية تنقسم إلى (السامية) الوسطى ( الارامية و العربية الكنعانية ) وإلى (السامية) الجنوبية ( الصيهدية و غير الصيهدية ) ، وتنقسم (السامية) الجنوبية (الصيهدية) إلى (السبئية) و(المعينية) و(القتبانية) و(الحضرمية) .
ان النظام (السامي) الشمالي الشرقي والنظام الأبجدي العربي ينطلقان من مصدر واحد في الشمال انفصلا عنه بحسب التوقعات في الألفية الثانية قبل الميلاد ، ويعدان من اسمى الأنظمة اللغوية . ويرى (روبان) بأن أبجدية العربية الجنوبية أتت من الشمال وتحديداّ من النموذج الاوغاريتي في سوريا[7] .
ويرى الأستاذ (طه باقر) ان العرب الشماليين اخذوا خطهم من (الانباط) ، والخط النبطي شكل من أشكال الخط الآرامي . وهو أصل الخط العربي الشمالي بجميع أطواره[8] . وقد كان (عمر بن الخطاب) يظن ان اخر ارض العرب هي البصرة ثم تبتدأ ارض العجم ، وهم (الانباط) ، لشدة اختلاط العرب ب(الانباط) بعد ذلك[9] .
واذا كان النص السومري الذي يرجع إلى عهد الملك ( أرادننار) امير (لگش الثانية) في عصر سلالة (أور) الثالثة في حدود ( 3000 ق م ) والذي جاء فيه كلمة ” Sa-bu-um=Sabum ” يعني ( (سبأ) ) فهذا التاريخ بعيد جداً عن تاريخ قيام الدولة (السبئية) الجنوبية في (اليمن) .
كانت المنطقة التي ينتشر فيها (السبئيون) العرب ضمن إقليم سلالة القطر البحري العراقية . وسلالة القطر البحري نشئت في جنوب بلاد بابل على سواحل الخليج جنوب العراق ، وسميت بالقطر البحري لأنها كانت مطلة على سواحل الخليج متداخلة في اهوار العراق . نشئت بعد ثورة في سومر قادها (ايلوما ايلو) والذي كان أول ملوكها ضد (سمسو إيلونا) والذي كان ابن (حمورابي) . وحكمت هذه السلالة من 1732-1460 ق م وظهرت أسماء هؤلاء الملوك في قائمة الملوك الآشورية بأسماء أكدية .
ان ظهور ممالك العرب التي يشكل (السبئيون) نسبتها الأكبر مثل (عربايا = الحضر ) و(تدمر) و(الانباط) و(المناذرة) و(الغساسنة) مباشرة بعد سقوط بابل يكشف أنهم شكلوا جزءاً مهماً من التحالفات الداخلية للإمبراطوريات العراقية في العهود المتأخرة .
انّ المجتمع الأقرب لفهم ملك امرأة فيه هو المجتمع العراقي الذي وردت في تاريخه أسماء ملكات عديدات في تلك الحقب الزمنية . لذا نجد الأستاذ المتخصص الدكتور ( محمد بافقيه ) يشكك في مجمل المشهور الروائي حول علاقة (بلقيس) و(السبئيين) ب(اليمن) , اذ يعتمد (بافقيه) في تناوله للتاريخ اليمني القديم على النقوش والكشوفات الاثارية والدراسات التاريخية والدراسات الاكاديمية التي تمخضت عنها , كما يظهر تحفظاً إزاء تبني وجهات نظر المؤرخين اليمنيين القدامى حول اسم (بلقيس) , ويقول : ( لا اميل الى انه الاسم الحقيقي للملكة التي ورد ذكرها في القران , اذ انه لم يعرف كاسم في النقوش اليمنية ) , ويرى ان هناك سببين او تعليلين لانتشار هذا الاسم عند الهمداني يخلطان بين روايات قد تكون إسرائيلية صرفة او مشذبة بمعارف متناقلة منذ القدم , او كان ماثلاً في نقوش محرم (بلقيس) عن ( المقه ) و ( شمس ) التي جعلت اختاً لبلقيس وذكرت كمعبود ل ( المقه ) في نفس المحرم او المعبد . ويتوقف (د. بافقيه) عند حقيقة وجود نظام الملكات الحاكمات في جنوب (الجزيرة) , فيقول : ( بالرغم من وجود إشارات ترجع الى القرن الثامن قبل الميلاد تدل على وجود ملكات عربيات , الا ان النقوش اليمنية القديمة والحديثة لم تذكر ملكة حاكمة وانما ذكرت ملكة كزوجة للملك ) . ويطرح (د. بافقيه ) ما طرحه بعض المستشرقين من ان (السبئيين) لهم أصول مختلفة عن بقية القبائل اليمنية ك(حِمْير) و(حضرموت) , وانهم ربما أتوا من الشمال , وعرفوا نظام الملكات الحاكمات . وهو يعتمد على دراسة وتتبع التباين بين لهجات القبائل المختلفة , ف(سبأ) قبيلة كغيرها من القبائل العربية التي كونت في كثير من الأحيان ممالك . ويشير (د. بافقيه ) الى دراسة لصيهد قديم حول رملة (السبعتين) يتضح من خلالها استقلالهم بملامح لهجوية مختلفة , كاستعمالهم سابقة الهاء بدل السين للتعدية ( الفعل هقنا بدل من سقنا ) , وهذه الظاهرة جعلت بعض المستشرقين يذهب الى انها قبيلة جاءت من الشمال . والدراسات التي تشير الى الأصول الشمالية للسبئيين كثيرة وسوف نقتطع فقرة من كتاب ( شعوب العهد القديم ) حملت رأياً تفصيلياً لما أورده (د. بافقيه ) إشارة ( قد تدل العلاقات الواضحة في لغات جنوب (الجزيرة) انه في الوقت الذي قد يكون فيه للمعينيين والقنابيين أصول من شمال شرق (الجزيرة) فان من المحتمل ان يكون (السبئيون) قد جاءوا من وسط او شمال (الجزيرة) العربية . واضافة الى ذلك فانهم يظهرون بانهم كانوا اناساً محاربين , قدموا في زمن ما , وان كان لم يعرف تاريخه بعد , ونفذوا الى جنوب (الجزيرة) حيث نشروا تأثيرهم تدريجياً على السكان . وعليه فانه لا يمكن استبعاد انه في حوالي القرن السابع او الثامن قبل الميلاد كان جزءاً من (سبأ) على الأقل لا يزال ممتداً في شمال (الجزيرة) . ويكتسب هذا الافتراض مغزى عندما يستذكر المرء قصة زيارة ملكة (سبأ) الى (سليمان) )[10] . وذهب بعض نقدة التوراة الى ان الغرض من هذه القصة – قصة (بلقيس) و(سليمان) في التوراة – هي اسطورة دونها كتبة التوراة بيان عظمة ثروة (سليمان) وحكمته وملكه . ورأى اخرون ان هذه الملكة لم تكن على مملكة (سبأ) الشهيرة التي هي من (اليمن) وانما ملكة على مملكة عربية صغيرة في أعالي (الجزيرة) العربية كان سكانها من (السبئيين) القاطنين في الشمال[11] .
وهذه الرؤية المنطقية لسكن (السبئيين) الى العراق التاريخي ترفع الاشكال الذي يفترض ان ( الكلدانيين ) كانوا عرباً هاجروا من ( عُمان ) , باعتبار انّ ( عُمان ) ذاتها كانت جزءاً من المنظومة (السبئية) العراقية ذاتها . حيث يذكر بعض المؤرخين ان الكلدانيين الذين اسقطوا الدولة الاشورية ثم حكموا العراق للفترة ( 626 – 539 ق م ) كانوا من العرب الذين هاجروا من عُمان واستوطنوا جنوب العراق , وكانوا على مقربة من مساكن (السبئيين) , ثم ظهروا كقوة سياسية عند رأس الخليج جنوب العراق حتى سمي بخليج الكلدانيين , ويعتمد أصحاب هذا الرأي على نصوص باللغة العربية القديمة عثر عليها في مواقع جنوب العراق مثل ( (أور) – الوركاء – نفَّر ) الامر الذي يرجح كونهم من قبائل عُمان التي هاجرت وتنامت قدراتهم فانشأوا دولتهم[12] . وهذا الفهم ناشئ عن خطأ في استيعاب ان حركة العرب (السبئيين) كانت تسري في جسد اسمه العراق شمالاً وجنوباً وشرقاً وغرباً كحركة الدم المغذي لا كهجرة ووفادة غريبة . لذا لم يعمد الحاكم الكلداني الى اخراجهم من العراق يوماً رغم المناوشات الداخلية مع الكثير منهم , اذ خاض مع القبائل العربية معركة لتوسيع امبراطوريته , كما ان حروبه شملت العرب المقيمين في سوريا وفي فلسطين وشمال (الجزيرة) العربية , ووثب على من كان في بلاده من تجار العرب , وكانوا يقدمون عليهم بالتجارات والبياعات ويمتارون من عندهم الحب والتمر والثياب وغيرها , فجمع من ظفر به منهم فبنى لهم حيراً على (النجف) وحصنه وضمهم فيه , ووكل بهم حرساً وحفظة , ثم نادى بالناس للغزو فتأهبوا لذلك , وانتشر الخبر فيمن يليهم من العرب فخرجت اليه طوائف منهم مسالمين مستأمنين , فاستشار ( برخيا ) مستشاره اليهودي , فقال : ان خروجهم اليك من بلادهم قبل نهوضك اليهم رجوع منهم عما كانوا عليه فاقبل منهم . فانزلهم على شاطئ الفرات فابتنوا موضع عسكرهم وسموه (الانبار) وخلّى عن اهل (الحيرة) فاتخذوها منزلاً , فلما مات انضموا الى اهل (الانبار) , وبقي ذلك الحير خرابا[13] . وحين نزل خالد بن الوليد ارض (الانبار) وجد أهلها عرباً يكتبون بخط أياد نزلوها ايّام (بختنصر)[14] . وكما هو واضح فان ( برخيا ) اعترف انّ ما هم عليها من الأرض ( بلادهم ) , وليس من السهل ان يُقال مثل هذا في حضرة ملك عراقي , وهو الامر ذاته الذي يفسّر كيف اقام ( (المناذرة) ) وهم من (الازد) السبئيين مملكتهم في جنوب العراق لاحقاً دون ان يعتبر احد من العراقيين هذا الامر احتلالاً كما اعتبروا مملكة (الفُرس) مثلاً .
ولفهم هذه الخريطة السكانية بصورة أوضح نستعرض مناطق سكن ( (الازد) ) , وهم فرع من (السبئيين) كان لهم تالياً تاريخ مهم من التوحيد والايمان والرسالات الإلهية , ف(الازد) هو ابن (الغوث بن نبت بن مالك بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان) , حيث سكن ( ازد شنوءة ) بين (تهامة) و(اليمن) , وسكن ( ازد (غسان) ) في بلاد الشام و(الجزيرة) العربية , و ( ازد السراة ) في تلك الجبال , اما ( ازد عُمان ) فكانت مواطنهم هي عُمان ذاتها[15] .
ومن مؤيدات ان اصل (السبئيين) كان من جنوب العراق ما ورد في موضع قبر ابيهم ( (هود) ) النبي عليه السلام : ( عن خاتم العلماء نصير الدين ، عن والده ، عن السيد فضل الله الحسني الراوندي ، عن ذي الفقار بن معبد ، عن الطوسي عن (المفيد) عن محمد بن أحمد بن داود عن محمد بن بكار ، عن الحسن بن محمد الفزاري ، عن الحسن ابن علي النحاس ، عن جعفر الرماني ، عن يحيى الحماني ، عن محمد بن عبيد الطيالسي ، عن مختار التمار ، عن أبي مطر قال : لما ضرب ابن ملجم الفاسق لعنه الله أمير المؤمنين -عليه السلام- قال له الحسن عليه السلام : أقتله ؟ قال : لا ولكن احبسه فإذا مت فاقتلوه فإذا مت فادفنوني في هذا الظهر في قبر أخوي (هود) وصالح ) .
وبهذا الاسناد ( عن محمد بن أحمد بن داود ، عن محمد بن بكران ، عن علي بن يعقوب ، عن علي بن الحسن ، عن أخيه ، عن أحمد بن محمد ، عن عمر الجرجاني عن الحسن بن علي بن أبي طالب قال : سألت الحسن بن علي – عليه السلام -ليهما السلام أين دفنتم أمير المؤمنين -عليه السلام-ليه السلام ؟ قال : على شفير الجرف ، ومررنا به ليلا على مسجد ((الأشعث)) وقال : ادفنوني في قبر أخي (هود) )[16] . لذا يكون وجه تسمية (السبئيين) ب ( اليمانيين ) جهة سكنهم من العراق التاريخي باتجاه ارض (اليمن) , او لتيامن العرب بهم لما سنعرف من دورهم الكبير في انشاء الامة الموحدة .
وقد تفرق (السبئيون) في مختلف البلدان كشعب كبير ذي بأس يجيد التجارة , كما انه ورث المدنية عن اصله العراقي , وبغض النظر عن مدعيات المؤرخين عن سبب انتشار (السبئيين) في الأرض ونسبها جميعاً لأنهيار سد (مأرب) يبدو ان الأصل الحقيقي لذلك الانتشار كان يقوم على امرين : الأول الكثافة السكانية والحاجة الاقتصادية واعتبارهم ان جميع منطقة (الجزيرة) – ابتداءً من جنوب العراق حتى (اليمن) – هي ارضهم الفعلية , والثاني الرؤية الدينية والبشارة النبوية . فنزلت طوائف منهم الحجاز وهم خزاعة اذ نزلوا ظاهر مكة , وفي (المدينة) النبوية (يثرب) التي سكنها منهم (الاوس) و(الخزرج) , وفي الشام (غسان) و(عاملة) و(بهراء) و(لخم) و(جذام) [17] , فيما توزعت (تنوخ) – التي احتسبت لهم – في العراق من (مذحج) و(النخع) وغيرهما من (الازد) وقبائل (طي) .
ان الرؤية الدينية للسبئيين التي جعلتهم يتحركون في مختلف البلدان يمكن قراءتها واضحة في الكثير من النصوص التاريخية التي تروي سيرتهم , فقد روي عن (محمد بن إسحاق) ان ( عمرو بن عامر ) – الذي تبعته (الازد) في حركته الإقليمية – كان كاهناً , وان امرأته ( طريفة بنت الخير ) كذلك[18] , ولست أرى هذا ( الكهنوت ) سوى تلاعب من مؤرخي السلطة الاموية بمصطلح “العبد الصالح” كما تلاعبت أقلام المستشرقين بمصطلح “المقدّس” السومري وجعلته وثنا . ففي قصة ( نصر بن (ربيعة) بن ابي حارثة بن عمرو بن عامر اللخمي ) مع ( شق ) و ( سطيح ) – اللذين ورثا الكهانة عن (طريفة) امرأة (عمرو بن عامر) – نبوءة بمبعث ( نبي زكي يأتيه الوحي من قبل العلي , رسول مرسل يأتي بالحق والعدل من اهل الدين والفضل ) , وانه من ولد ( غالب بن فهر ) , و يكون ( الملك في قومه الى يوم الفصل )[19] . فيما كان من امر ( تبّع ابي كرب تبّان اسعد ) انه قدم (المدينة) بجيشه , اذ جاءه حبران من احبار اليهود من (بني قريظة) , عالمان راسخان , حين سمعا بما يريد من اهلاك (المدينة) وأهلها , فقالا له : أيها الملك لا تفعل , فانك ان ابيت الا ما تريد , حيل بينك وبينها , ولم نأمن عليك عاجل العقوبة . فقال لهما : ولمَ ذلك ؟ قالا : هي مُهاجَر نبي , يخرج من هذا الحرم , من قريش . ثم انه اعجب بهما ورافقاه , فدلاه على عظمة البيت الحرام الإلهية وانه بيت إبراهيم عليه السلام , فعظّمه وطاف به ونحر عنده . ثم انه دعا قومه للدخول في دين التوحيد على الشريعة اليهودية الموسوية , فأبوا , فحاكمهم الى نارهم التي يحتكمون اليها , فأكلت اوثانهم , فانتصر دين التوحيد وغلب امره في من بقي من (السبئيين) خلف (تُّبّع) هذا [20] . وحين وفدت عرب الحجاز على ( سيف بن ذي يزن ) يهنئونه بعود الملك اليه كان من جملة من وفد قريش , وفيهم ( عبد المطلب بن هاشم ) – جد رسول الله محمد عليه واله السلام – فبشّره ( سيف ) برسول الله واخبره بما يعلم من امره[21] . اذ يبدو الامر جلياً ان ممالك (سبأ) ورثت هذه البشرى واختزنتها في ذاكرتها القومية , ليس لهاجس ديني صرف , بل لأنها علمت ان لها اليد الطولى في حمل عبئ نصرة تلك الرسالة السماوية , وانه شرف لها ما بعده شرف , لكن مع تفاوت في الفكرة والاستيعاب من طرف الى طرف , لكنهم امنوا بمجيئ الإسلام في (الجمل)ة , ثم لاحقاً افترقوا فيمن يمثّله .
ومن ثم ينقل (محمود سليم الحوت) ان بعض الثقات يرى وجود اليهودية في (اليمن) يرجع الى أيام (سليمان) , والبعض الى عهد سقوط اورشليم على يد (نبوخذنصر) [22] . وكما علمنا ان ذهنية الباحثين المعاصرين تقرأ كلمة ( (اليمن) ) كمرادف لكلمة ( (سبأ) ) , والحق ان الدولة (السبئية) في (اليمن) او حتى الدولية (المعينية) ما هما سوى اثر للحضارة العراقية وتابع لها كما اسلفنا . وبذلك فاليهودية انتشرت قطعاً في المجتمع السبئي الأقرب ل(سليمان) في العراق وجنوبه , ثم دخلت (اليمن) على يد جزء من (السبئيين) . لذا يشير (احمد سوسة) الى انتشار اليهودية في (اليمن) حتى أصبحت مركزاً من مراكزها[23] . ومن هنا فرغم انتشار اليهودية في (تيماء) و(فدك) و(خيبر) ووادي القرى و(يثرب) في القرن الأول الميلادي الا انها لم تبلغ ذروتها في (اليمن) الا عند القرن السادس الميلادي في عهد الملك ( ذي نواس ) , رغم تهوّد (حِمْير) في عهد الملك ( اسعد ابي كرب )[24] . ومما يثبت بعد الشقة الارتكازية الضرورية للتوحيد عن (اليمن) ان ( ذا نواس ) ذاته قام بإحراق نصارى (نجران) , وهي القصة التي أشار اليها القران الكريم تحت عنوان ” أصحاب الاخدود ” , على دينهم ومخالفته[25] , في الوقت الذي دخل فيه سبئيو العراق والشام المسيحية , حيث تنصرت (طي) و(مذحج) و(بهراء) و(سليح) و(تنوخ) و(غسان) و(لخم)[26] , لقرب الأخيرين من المرتكز التوحيدي الابراهيمي للديانات وهو العراق .
كما ان (المسعودي) في كتابه ( مروج الذهب ) يثبت حكم ( (سليمان) ) بعد (بلقيس) على قومها[27] , وفضلاً عن اثباتنا انها لم تكن ملكة على ارض (اليمن) , فانّ (سليمان) ذاته لم يحكم (اليمن) , ولم تنتشر اليهودية كديانة قومية لليمنيين الا بعده بفترات , لذا يكون حكم (سليمان) المفترض بعد (بلقيس) على الأرض القريبة الى مملكته من اطراف العراق , اذ ان عاصمة (سليمان) كانت مدينة ( (تدمر) ) السورية . ولعلّ دين الضد اليهودي هو الذي حرّف كامل التاريخ التوحيدي هذا , لأسباب عقائدية تضاد (سليمان) و(بلقيس) معاً , فنجد المؤرخ اليهودي ( يوسفوس ) يجعل ملوك الحبشة من نسل بلقيس[28] , ليزيحها بعيداً , وهي الرواية التي التزمها الاحباش عنه لاحقاً – ليزدادوا بها شرفاً سماوياً – دون تمحيص وخبرة , الامر الذي يفسّر لنا الاقصاء التاريخي ل ( (سبأ) ) و (بلقيس) نحو (اليمن) . الا انّ هذا لا ينفي ان يكون (سليمان) و(بلقيس) قد لعبا دوراً مهماً في زرع عقيدة التوحيد في ارض الحبشة , اذ نجد في اسطورة ” ملكة الجنوب ” لقبائل ( تيجري ) ان وفداً من مملكة (سليمان) و(بلقيس) وصل اليهم ( حين كان الشيطان يبني بيتاً لمحاربة الله , وحين وصل الركب كان الشيطان يرفع حجراً ضخماً , لكنه حين سمع بقدوم الوفد هرب وترك الحجر , ليتم بناء كنيسة من تلك الحجارة ) , والحجر الشيطاني المقصود هي احدى مسلات (اكسوم ) المشهورة كما وصفها (بروس وليتمان)[29] . الامر الذي يعيدنا للحرب الكونية بين (سليمان) والعوالم الخفية التي استخدمت تلك المسلات بكثرة , لا سيما في العقيدة الفرعونية وطقوسها , كما بينا ذلك في كتابنا ” صراع الحضارتين ” , وهي المسلة ذاتها التي جعل الإسلام رجمها من طقوس الحج .
لقد جاءت قبائل العراق التاريخي الكبرى ، مثل (مذحج) و(النخع) و(زبيد) و(عبد القيس) [30] ، وقد كانوا نصارى ، طائعين في اسلامهم الى رسول الله ، ولو شاءوا لقاتلوا عن دينهم النصراني كما قاتلوا بعدئذ عن الإسلام بشراسة ، لكنهم كانوا مختارين باحثين عن الحق ، لا كما يدعي المدعون من إجبارهم بالسيف على الإسلام ، فهل السيف الا سيفهم . لكن ارادت أقلام بني امية الا يجعلوا لهم فضلاً دينياً على الحاكم ، كما ارادت الخلافة (العُمَرية) من قبل الا يكون لهم فضل على قريش . هذا فضلاً عن اهل العراق من (ربيعة) و(مضر) و(الانباط) في جزيرة الشمال العراقية حتى حدود تكريت التي كان اغلب أهلها نصارى[31] .
وكانت (بنو اسد) تقطن (كربلاء) و(الحلة) ، الى جوار (النخع) ، وجنوبها (همدان) و(مذحج) ، وشرقها (طيء) . وقد أسست بالتعاون مع (النخع) الدولة (المزيدية) في (الحلة) ، ثم هاجر قسم كبير منها مع قسم كبير من (النخع) ايضاً الى عمق الأهوار العراقية حيث مدينة (الچبايش) الحالية .
وقد كانت (بنو اسد) سر الانتصار على الجيش (الفارسي) في معركة ( القادسية ) ، اذ بقيت ليال تقاتل وحدها ، وجيش (سعد بن ابي وقاص) لا يتدخل ، وهي صامدة ، حتى أتاها مدد أهل العراق (النخع) قادماً من الشام ، بعد انتهاء معركة اليرموك ، فاجتمعت قبائل (أسد) و (النخع) وكسروا جيش (الفُرس) ، ثم اشترك باقي العرب . وقد كان من عظيم معرفتهم بحق (علي) ان مغضبهم الذي يراد ان يقام عليه الحد من قبل شرطة علي يرى ان فراقه كفر ، فكيف بمن صاحبه[32] .
كان من (مضر) عائلة ( ال ابي الجعد ) الموالين في قبيلة ( النخع ) . وأبوهم ( أبو جعد رافع الأشجعي ) من (أشجع بن ريث بن غطفان) . محدّث كوفي. حدّث أيضا عن (ابن مسعود) . مات و خلّف: (سالماً)، (عبيداً)، (زياداً)، و كلهم من أصحاب أمير المؤمنين -عليه السلام – و كان من أشراف و أعيان القوم. و (آل أبي الجعد) من البيوتات العريقة الأصيلة في الكوفة، (الموالي)ة للعترة الطاهرة -عليهم السلام- . و الذابين عنهم بأموالهم و أنفسهم[33] . وجاء في “معجم رجال الحديث” : (عبد الله بن أبي الجعد : يقال له (عبيد النخعي) : أخو (سالم) ، مولاهم، كوفي، من أصحاب علي بن الحسين (عليه السلام)، رجال الشيخ . ويأتي عن (البرقي) عد (عبيدة بن أبي الجعد) من خواص أصحاب أمير المؤمنين (عليه السلام). وقال (الوحيد) في “التعليقة” معترضاً على الشيخ – قدس سره – في قوله: (يقال له عُبيد) ما لفظه: ” (عبد الله بن أبي الجعد) ليس هو (عُبيد) بل أخوه، كما مر في أخويه (سالم) و(زياد)… “. أقول: ما ذكره – قدس سره – مبني على ما حكي عن “جامع الأصول” من أن اخوة (سالم) ، (زياد) و(عبد الله) و(عبيد الله) ، فلو صح هذا عن “جامع الأصول” فمن أين يقدم قوله على قول الشيخ من أن أخوة (سالم) ، (زياد) و(عبيد) . قال (النجاشي) في ترجمة (رافع بن سلمة بن زياد بن أبي الجعد الأشجعي) : ” ثقة من بيت الثقات “. أقول: ظاهر هذا الكلام أن المعروفين من هذا البيت كلهم ثقات، فيكون (عبد الله بن أبي الجعد) ثقة أيضا )[34] .
ومن ( الازد ) الذين كان لهم تاريخ مع قبيلة ( النخع ) عائلة ( ال ابي صفرة ) , وهو ( ظالم بن سراق بن صبيح بن كندي بن عمرو بن عدي بن وائل بن الحارث بن العتيك بن الازد بن عمران بن عمرو بن مزيقياء ) (أزدي) يكنّى (أبو صفرة) مات بالبصرة، و صلّى عليه أمير المؤمنين (عليه السلام) و أعقب: (المهلّب). ذكره الشيخ (الطوسي) في رجاله من أصحاب عليّ (عليه السلام). و قدم بعد (الجمل) ، و قال لعليّ (عليه السلام): أما و اللّه لو شهدتك ما فاتك (أزدي) . و ابنه (أبو سعيد المهلّب) ، كان من أشجع الناس و حمى البصرة من الخوارج، مات سنة 83 ه[35] . وقد كان ل((آل المهلّب) ) بعد ذلك شان سياسي مهم لا سيما في دولة (ال بويه) متمثلين بكاتب (معز الدولة) (الحسن بن محمد المهلّبي)[36] والذي كان حسن السيرة قد كشف الظلامات وقرب العلماء والادباء واحسن اليهم عند ولايته الوزارة[37] ، كما كانت لهم علاقات واسعة مع (النخع) وأبناء (الأشتر) وثوراتهم ضد بني أمية .
ومن (الازد) الذين كانوا الى جانب ( النخع ) ايضاً كان ( شبيب بن عامر الأزدي ) عامل علي – عليه السلام – على (نصيبين) مشاركاً ل ( كميل النخعي ) , و هو جد (الكرماني) صاحب خراسان , ففي عام 39 ه، سيّر معاوية جيشا إلى بلاد (الجزيرة)، فكتب (شبيب) إلى (كميل بن زياد) و هو ب(هيت) يعلمه خبرهم فسار (كميل) إليه نجدة في ستمائة (فارس) فأدركهم (كميل) و قاتلهم و هزمهم و غلب على عسكرهم و أكثر القتل فيهم. من أهل الشام، و أقبل (شبيب بن عامر) من ((نصيبين) ) فرأى (كميل) قد وقع بالقوم و هنأه بالظفر، و اتبع الشاميين فلم يلحقهم فعبر الفرات و بث خيله، فأغارت على أهل الشام حتى بلغ (بعلبك) ، فوجّه معاوية إليه (حبيب بن مسلمة) ، فلم يدركه و رجع (شبيب) فأغار على نواحي (الرقة) ، فلم يدع للعثمانية بها ماشية إلا استاقها و لا خيلا و لا سلاحا إلا أخذه، و عاد إلى (نصيبين) ، و كتب إلى عليّ، فكتب إليه عليّ ينهاه عن أخذ أموال الناس إلا الخيل و السلاح الذي يقاتلون به، و قال: رحم اللّه (شبيباً) لقد أبعد الغارة، و (عجل)الانتصار[38] . و(كُميل) هو ( ابن زياد بن نهيك بن هيثم بن سعد بن مالك بن حرب ) ، من صحابة علي – عليه السلام – وشيعته وخاصته، وقتله (الحجّاج) على المذهب فيمن قتل من الشيعة[39] .
وقد كان النجباء من قبيلة (مذحج) الازدية العراقية في الكوفة ينتظرون انارة علي بن ابي طالب للتحرك ، كما فعل ( اويس القرني ) . وهو (أويس بن عامر بن جزء بن مالك بن عمرو بن سعد بن عصوان بن قرن بن ردمان بن ناجية بن مراد -يحابر- بن مالك بن أدد بن مذحج المرادي) ، المعروف ب(أويس القرني) المقتول ب(صفّين) سنة 37 ه، كان من خيار التابعين و لم ير النبي (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) و لم يصحبه، و من الزهاد و أهل الفقه و العلم، سكن الكوفة، ثم خرج إلى (صفّين) و قد تقلد بسيفين، و يقال : كان معه مرماة و مخلاة من الحصى، فسلّم على أمير المؤمنين (عليه السلام) و ودعه، و برز مع رجالة (ربيعة) فقتل من يومه و صلّى عليه أمير المؤمنين (عليه السلام) و دفنه[40]. وقد كانت دعوة (مذحج) و(طيء) واحدة في (صفّين) مع رايتين[41] ، مما يكشف عن قربهما .
ومن شعب ( الازد ) من قبائل (مذحج) ايضاً كانت القبيلة الأكثر ولاءً لعلي بن ابي طالب (النخع) . وقد انتسب (الأشتر النخعي) صريحاً الى (مذحج) في شعره ، حيث قال ( انا ابن خير (مذحج) مركبا * من خيرها نفسا واما وأبا )[42] .
و(النخع) ارتبطت تاريخياً وعسكرياً ب(بني أسد) ، حيث اشتركا في كسر جيش (الفُرس) في معركة القادسية ، قبل ان يدخل باقي العرب . وكانت نساء (النخع) ترفض رجوع أبنائهن مفتخرين قبل هزيمة (الفُرس) او الموت ، لهذا تزوجت عند القادسية سبعمائة امرأة (نخعية) ، رغبة من القبائل في خؤولة هذه القبيلة ذات البأس ، حتى سُميت (النخع) أصهار العرب . وقد كانوا رجعوا حينها من معركة اليرموك ضد الروم في الشام ، وكان يقودهم (الأشتر)[43] ، الذي طلب الى أمراء جيش المسلمين الذين جعلهم (عمر بن الخطاب) الا يشتركوا مع (النخع) في القتال ضد الروم ، بعد ان رأى تذبذب وتردد وخشية هؤلاء الامراء عند مشاهدتهم عظمة جيش الروم ، فاختار القليل الصلب من قومه على الكثير المتردد من غيرهم . ورغم ان الرواة نسبوا ان (الأشتر) اشترك في اليرموك ولم يشترك في القادسية الا ان مقدم جيش العراق وعلى مقدمته (النخع) من اليرموك – وقد كان عليهم (الأشتر) – الى القادسية وعداء رواة السلطة ل(الأشتر) يجعلنا نعتقد انه كان مشتركاً قد ظلمته الروايا الرسمية عن القادسية ، لا سيما ان جيش الخلافة بقيادة (ابي عبيدة) وأمراء قريش كان منكسراً لعدة الروم حتى مقدم خالد بن الوليد بأهل العراق الى الشام ، الامر الذي يكشف بسالتهم[44] .

وكان (النخع) اول من بنى قبر الحسين بن علي وما حوله في (كربلاء) . وقد شاركوا في بناء الدولة (المزيدية) في (الحلة) ، وكانوا قادتها العسكريين ، ثم هاجر قسم كبير منهم مع (بني أسد) الى (بطائح ذي قار ) ، ومنهم (ال ابراهيم ) و(ال كاشف الغطاء ) و(ال الكرباسي ) و(ال شيخ راضي ) الْيَوْمَ في العراق ، و(ال معرفي ) في الكويت .




ويكفي للدلالة على ولائها ذكر اسم رئيسها (مالك الأشتر) أمير من كبار الفرسان و الشجعان، و كان رئيس قومه، أدرك الجاهلية و سكن الكوفة، و شهد مع أمير المؤمنين (عليه السلام) المواطن و المشاهد كلها[45] . يقول ابن الأثير في احداث سنة سبع وثلاثين ( وأصبح علي فجعل على خيل الكوفة (الأشتر) ، وعلى جند البصرة (سهل بن حنيف ) ، وعلى رجالة الكوفة (عمار بن ياسر ) ، وعلى رجالة البصرة (قيس بن سعد) ، وهاشم بن عتبة (المرقال) معه الراية ، وجعل مسعر بن فدكي على قراء الكوفة وأهل البصرة . وبعث معاوية على ميمنته (ابن (ذي الكلاع) الحميري) ، وعلى ميسرته حبيب بن مسلمة الفهري وعلى مقدمته (أبا الأعور السلمي) ، وعلى خيل دمشق عمرو بن العاص ، وعلى رجالة دمشق مسلم بن عقبة المري ، وعلى الناس كلهم الضحاك بن قيس ، وبايع رجال من أهل الشام على الموت ، فعقلوا أنفسهم بالعمائم ، وكانوا خمسة صفوف ، وخرجوا أول يوم من صفر فاقتتلوا ، وكان على الذين خرجوا من أهل الكوفة (الأشتر) … وزحف (الأشتر) نحو الميمنة ، وثاب إليه الناس ، وتراجعوا ، من أهل البصرة وغيرهم فلم يقصد كتيبة إلا كشفها ، ولا جمعا إلا حازه ورده … وقاتلت (النخع) يومئذ قتالا شديدا ، فأصيب منهم (حيان) و (بكر) ابنا (هوذة) ، وشعيب بن نعيم، وربيعة بن مالك بن وهبيل، وأبي أخو علقمة بن قيس الفقيه ، وقطعت رجل (علقمة) يومئذ ، فكان يقول : ما أحب أن رجلي أصح مما كانت ، وإنها لمما أرجو بها الثواب وحسن الجزاء من ربي . قال : ورأيت أخي في المنام فقلت له : ماذا قدمتم عليه ؟ فقال لي : إنا التقينا نحن والقوم عند الله – تعالى – ، فاحتججنا فحججناهم ، فما سررت بشيء سروري بتلك الرؤيا ، ( وكان يقال لأبي : أبي الصلاة ، لكثرة صلاته ) )[46] . وكان (الأشتر) يرد المنهزمين ويجمع الصفوف اذا تشتت شملها ، حتى كان محوراً في (صفّين) [47] .
وقد اقبل الناس على (الأشتر) ، فقالوا : يوم من أيامك الأول وقد بلغ لواء معاوية حيث ترى . فاخذ (الأشتر) لواء فحمل وهو يقول:
اني انا (الأشتر) معروف الشتر * أني انا الأفعى العراقي الذكر
لا من (ربيعة) ولا حي (مضر) * لكنني من (مذحج) الغر الغرر
فضارب القوم حتى ردهم على اعقابهم ، فرجعت خيل (عمرو) ، وقال (النجاشي) في ذلك:
– رأينا اللواء لواء العقاب * يقحمه الشانئ الأخزر
كليث العرين خلال العجاج * واقبل في خيله الأبتر
دعونا لها الكبش كبش العراق * وقد خالط العسكر العسكر
فرد اللواء على عقبه * وفاز بحظوتها الأشتر
كما كان يفعل في مثلها * إذا الناب معصوصب منكر
فان يدفع الله عن نفسه * فحظ العراق بها الأوفر
إذا (الأشتر) الخير خلى العراق * فقد ذهب العرف والمنكر
وتلك العراق ومن عرقت * كفقع تبينه القرقر [48]
ومن الواضح من هذه الأشعار تصريح (الأشتر) بعراقيته ، وأصالتها ، ولا يصح لمهاجر من أهل (اليمن) ان يقول ذلك . كما يتضح من شعر (النجاشي) ان (الأشتر) ( كبش العراق ) لا (اليمن) ، وتلك العراق ومن عرقت كما يقول ، وليس ومن هاجرت ، ولا حتى بالإشارة .
وحين دعا (معاويةُ) مروانَ بن الحكم ، فقال : إن (الأشتر) قد غمني فاخرج بهذه الخيل … ودعا معاويةُ (عمراً) وأمره بالخروج إلى (الأشتر) … فخرج (عمرو) في تلك الخيل ، فلقيه (الأشتر) امام الخيل وهو يقول:
يا ليت شعري كيف لي ب(عمرو) * ذاك الذي أوجبت فيه نذري
ذاك الذي اطلبه بوتري * ذاك الذي فيه شفاء صدري
ذاك الذي ان القه بعمري * تغل به عند اللقاء قدري
أو لا فربي عاذري بعذري
فعرف (عمرو) انه (الأشتر) فجبن وفشل ، واستحيا ان يرجع ، فاقبل نحو الصوت وهو يرتجز، فلما غشيه (الأشتر) بالرمح راع عنه (عمرو) ، فطعنه (الأشتر) في وجهه فلم يصنع شيئا ، وثقل (عمرو) فامسك على وجهه وثنى عنان فرسه ورجع راكضا إلى المعسكر. ونادى غلام من يحصب يا (عمرو) عليك العفا ما هبت الصبا يا ل(حِمْير) هاتوا اللواء فأخذه وكان غلاما شابا وهو يرتجز ، فنادى (الأشتر) ابنه ( إبراهيم ) : خذ اللواء ، فغلام لغلام . فاخذه إبراهيم وتقدم وهو يقول:
يا أيها السائل عني لا ترع * أقدم فاني من عرانين (النخع)
كيف ترى طعن العراقي الجذع * أطير في يوم الوغى ولا أقع
ما ساءكم سر وما ضر نفع * أعددت ذا اليوم لهول المطلع
وحمل على الحميري ، فالتقاه الحميري بلوائه ورمحه ولم يبرحا يطعن كل واحد منهما صاحبه حتى سقط الحميري قتيلا[49] .
وفِي ليلة المناجزة التي عزمها امير المؤمنين -عليه السلام-لى أهل الشام قال (الأشتر) شعرا ، فلما انتهى إلى معاوية شعر (الأشتر) قال : شعر منكر من شاعر منكر رأس أهل العراق وعظيمهم ومسعر حربهم وأول الفتنة وآخرها[50] .
وفِي ليلة (الهرير) الكبرى في (صفّين) خرج رجل من أهل العراق على فرس كميت ذنوب عليه السلاح لا يرى منه إلا عيناه وبيده الرمح ، فجعل يضرب رؤوس أصحاب علي بالقناة وهو يقول : سووا صفوفكم . حتى إذا عدل الصفوف والرايات استقبلهم بوجهه وولى أهل الشام ظهره ، ثم حمد الله وأثنى عليه ثم قال : الحمد لله الذي جعل فيكم ابن عم نبيكم اقدمهم هجرة وأولهم اسلاما سيف من سيوف الله صبه على أعدائه فانظروا إلي إذا حمي الوطيس وثار القتام وتكسرت المران وجالت الخيل بالابطال فلا اسمع إلا غمغمة أو همهمة . ثم حمل على أهل الشام وكسر فيهم رمحه ثم رجع فإذا هو (الأشتر) . وكانت رايته مع ( حيّان بن هوذة النخعي ) وهو يتقدم بهم . وقد رفض (الأشتر) – من شدة وعيه – وقف القتال بعد رفع أهل الشام للمصاحف ، لولا ان سمع اقدام الخوارج على قتل علي امير المؤمنين اذا لم يكف (الأشتر) . وقيل لعلي -عليه السلام – لما كتبت الصحيفة ان (الأشتر) لم يرض بما في الصحيفة ولا يرى الا قتال القوم فقال علي بلى ان (الأشتر) يرضى إذا رضيت وقد رضيت ورضيتم ولا يصلح الرجوع بعد الرضا ولا التبديل بعد الاقرار الا أن يعصي الله ويتعدى ما في كتابه واما الذي ذكرتم من تركه أمري فلست أتخوفه على ذلك وليت فيكم مثله اثنين بل ليت فيكم مثله واحدا يرى في عدوه مثل رأيه إذا لخفت علي مؤونتكم ورجوت أن يستقيم لي بعض أودكم . ولما بلغ (علياً) قتله قال ” إنا لله وإنا إليه راجعون، (مالك) وما (مالك) وهل موجود مثل ذلك، لو كان من حديد لكان فنداً أو من حجر لكان صلداً على مثله فلتبك البواكي”[51] . و(الأشتر) هو ( مالك بن الحارث بن يغوث ) كان من امراء امير المؤمنين وكان فارساً شجاعاً من اكابر الشيعة وعظمائها وشديد التحق بولاء امير المؤمنين شديد الشوكة على من خالفه . وقد روى (ابن ابي الحديد المعتزلي) ( قلت لله أم قامت عن (الأشتر) لو أن إنساناً يقسم أن لله تعالى ما خلق في العرب ولا في العجم أشجع منه إلا أستاذه عليه السلام لما خشيت عليه الإثم ولله در القائل وقد سئل عن الأشتر: ما أقول في رجل هزمت حياته أهل الشام وهزم موته أهل العراق ) . وقد رووا شهادة النبي له بأنه مؤمن في قصة دفن (ابي ذر)ّ[52] .
وكان ( (ربيعة بن مالك بن وهبيل ) من الصحابة الذين شهدوا (صفّين) مع علي – عليه السلام – [53] . و ( فلما انصرف (أبوالاعور) عن الحرب راجعا سبق إلى الماء فغلب عليه في الموضع المعروف ب(قناصرين) إلى جانب (صفّين) وساق (الأشتر) يتبعه فوجده غالبا على الماء وكان في أربعة آلاف من مستبصري أهل العراق فصدموا أبا الاعور وأزالوه عن الماء فأقبل معاوية في جميع الفيلق بقضه وقضيضه فلما رآهم (الأشتر) انحاز إلى علي )[54] .
ويبدو ان (النخع) وال (الأشتر) كان لهم من (الموالي) (الانباط) من حملوا عقيدتهم ، وبالتالي هي سرت عن طريقهم في غير العرب . فهذا ( فرّوخ ) مولى لبني (الأشتر النخعي) يحدّث : ( رأيت (علياً) في (بني ديوار) وأنا غلام فقال: أتعرفني؟ قلت نعم، أنت أمير المؤمنين . ثم أتى آخر فقال : أتعرفني؟ فقال: لا. فاشترى منه قميصا زابيّاً فلبسه فمد كمّ القميص فإذا هو مع أصابعه، فقال له: كفه فلما كفه لبسه وقال: الحمد لله الذي كسا علي أبي طالب )[55] . ثم اختص (ال دراج) بالدراسة عند (الموالي) من (ال اعين) , وهما عائلتان من اضخم عوائل الشيعة العلمية في عهد (الصادق) ينِ[56] .
وقد جاء في الحديث عن (عبد الله) – يعني (ابن مسعود) – قال: شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو لهذا الحي من (النخع، أو قال: يثني عليهم حتى تمنيت أني رجل منهم. رواه أحمد و(البزار) و(الطبراني) ، ورجال أحمد ثقات[57]. وقد روي انه وفد على النبي من (النخع) ( رجلان بعثهما قومهما إليه – صلى الله عليه وآله- وافدين باسلامهم فبايعاه على قومهما فاعجب رسول الله – صلى الله عليه وآله- شأنهما وحسن هيئتهما فقال هل وراءكما من قومكما مثلكما قالا يا رسول الله قد خلفنا من قومنا سبعين رجلا كلهم أفضل منا فقال اللهم بارك في (النخع) ).
وقد شهدوا مع رسول الله فتح مكة وكانت رايتهم مع ( ارطأة بن شراحيل بن كعب ) الذي شهد بذات الراية يوم القادسية فقتل وأخذ الراية اخوه ( دريد ) الذي قتل تحتها ايضاً [58] . وهذا مما يغفله التاريخ عمدا لتشيعهم العَلَوي . ولا شك انهم عرفوا مكانة علي حين قدموا معه في حجة الوداع وخطب النبي وافهم الناس الا يشكوا (علياً) لأنه خشن في ذات الله ، والاهم ان (علياً) كان والياً على (اليمانية) حتى حجة الوداع [59] ، كانما أراد رسول الله ان يزدادوا بعلي معرفة وهو بهم ارتباطا .
وَمِمَّا يبرز كفاءتهم ودورهم في نصرة علي قول (الأشعث بن قيس) يوم (صفّين) – وكان لواء ((الأشعث)) مع (معاوية بن الحارث) – فقال له ((الأشعث)) : ( لله أنت ! ، ليس (النخع) بخير من (كندة) ، قدم لواءك )[60] . فقد كانت البسالة تظهر حتى على شبابهم وحديثي السن منهم . اذ حين ( قال (الأشتر) ل(سنان بن مالك النخعي) : انطلق إلى (أبي الأعور) – قائد جيش معاوية – فادعه إلى المبارزة . فقال (سنان) : إلى مبارزتي أو مبارزتك ؟ قال : إلى مبارزتي . فقال (الأشتر) : لو امرتك بمبارزته فعلت ؟ قال : نعم ، والله الذي لا اله الا هو لو أمرتني أن اعترض صفهم بسيفي فعلت . فقال : يا ابن أخي أطال الله بقاءك قد والله ازددت فيك رغبة )[61] . وكان ( (كميل بن زياد النخعي ) أميراً على مسلحة (علي) في (الانبار) على حدود أهل الشام .
ومن نساء (النخع) ( ام الهيثم بنت الأسود ) الراثية لعلي بن ابي طالب بقصيدة قالت فيها :
ألا يا عين ويحك أسعدينا * ألا تبكي أمير المؤمنينا
تبكي أم كلثوم عليه * بعبرتها وقد رأت اليقينا
ألا قل للخوارج حيث كانوا * فلا قرت عيون الشامتينا
أفي شهر الصيام فجعتمونا * بخير الناس طرا أجمعينا
قتلتم خير من ركب المطايا * وذللها ومن ركب السفينا
ومن لبس النعال ومن حذاها * ومن قرأ المثاني والمئينا
فكل مناقب الخيرات فيه * وحب رسول رب العالمينا
لقد علمت قريش حيث كانت * بأنك خيرها ح(سبأ) ودينا
وإذا استقبلت وجه أبي حسين * رأيت البدر فوق الناظرينا
وكنا قبل مقتله بخير * نرى مولى رسول الله فينا
يقيم الحق لا يرتاب فيه * ويعدل في العدا والأقربينا
وليس بكاتم علما لديه * ولم يخلق من المتجبرينا
كأن الناس إذ فقدوا (علياً) * نعام حار في بلد سنينا
فلا تشمت معاوية بن صخر * فإن بقية الخلفاء فينا [62]
و(أم الهيثم ال(نخعية) ) هي ذاتها من استوهبت جثة (عبد الرحمن بن ملجم) وأحرقتها بالنار[63] .
ويبدو من خلال السياق التاريخي ان (النخع) كانوا يسيرون مع علي حيث سار ، اذ لا نراهم يعرضون أنفسهم عليه كما القبائل (الموالي)ة الأخرى ، لكننا نجدهم في كل معركة ، كما ان رئيسهم (الأشتر) كان رسول علي في عدة مناسبات ، او جليسه ، او قائد جيشه ، دون فاصلة من موعد او استنصار او ان يندبهم قبلها . وكانت (النخع) و(طيء) هم الصابرون حين اشتد قتال (صفّين) وبلغت ذروتها[64] .
ان محور الحركة الاسلامية ونشاطها كان يرتكز على جملة من القبائل كلها ترجع الى نسب واحد هو (سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان) , و في اهم تلك البطون تركز الانتماء للاسلام المحمدي ومن ثم التشيع لعلي بن ابي طالب , وهو بطن ( (الازد) ) , فمنه كان ( (الاوس) و(الخزرج) ) الذين ناصروا محمداً و آووه , والذين اصر زعيمهم ( سعد بن عبادة ) الّا يبايع للخلافة الا علي بن ابي طالب , حتى تم اغتياله في الشام , ونسب قتله الى الجن , لكن اولئك الجن لم يستطيعوا ان يقتلوا ولده (قيس بن سعد) , الذي ظل مناصرا لعلي بن ابي طالب في كل معاركه , ومنهم كان (النخع) و(مذحج) و(همدان) , الذين ناصروا (علياً) وشايعوه , و منهم كان قائد القوات المسلحة العَلَوية مالك (الأشتر النخعي) ,الذي قال فيه الإمام علي ما مضمونه ( كان لي (مالك) كما كنت لرسول الله ) , وتبعه على الثورة ابنه (ابراهيم بن مالك) قائد جيوش ((المختار) بن عبيد الثقفي ) , للاخذ بثأر الحسين بن علي , و(النخع)يون ) كانوا اهم اسباب الانتصار في معركتي اليرموك والقادسية , ومنهم (هانئ بن عروة) زعيم (مذحج) , الذي رفض ان يوالي بني امية حتى استشهد على يد اشر خلق الله (عبيد الله بن زياد) , ومنهم (آل المهلّب) الذين تزعموا ثورات متتالية على الدولة الاموية في (الاهواز) وجنوب العراق , ومنهم (حنظلة بن ابي عامر) غسيل الملائكة صاحب ثورة (المدينة) على طواغيت بني امية , ومنهم ((عمرو بن الحمق) الخزاعي) , ومنهم … الخ . وقد كانت قبائل (اليمن) الازدية بين الديانات التوحيدية الابراهيمية واليهودية والمسيحية , اما في العراق فقد كانوا على المسيحية , وهذا مميز آخر , يجعلهم يفضلون على غيرهم لو تم القياس . وما ذكرناه لا يريد ان يلغي دور قبائل وانساب اخرى ناصرت علي بن ابي طالب , بل نحن نتكلم في محور حركة هذه النصرة , فهناك قبائل كثيرة لم تقل اقداما في نصرة الحق مع علي , حيث لا يفترقان حتى يردا على رسول الله الحوض .
وحين هيج (الأشعث بن قيس الكِندي) بعد أخذ الراية منه يوم (صفّين) واعطائها ل(ربيعة) نسبوا ان أهل (اليمن) (الأشتر النخعي) و(هاني بن عروة المذحجي) و(عدي بن حاتم الطائي) تكلموا في أمره . ومن الواضح ان هؤلاء كانوا من سكنة العراق[65] .
ان جميع القبائل المذكورة مع علي بن ابي طالب كان فيها من لا يواليه او حتى يعاديه ، وان القبائل التي كانت ضده كان فيها من يواليه او يهادنه . فالقبائل كانت في الغالب على دين زعمائها وأمرائها . قد يغلب عليها ولاء ، ويشذ فيها اخر . الا انها جميعاً كانت تشترك في الحد الأدنى من الإسلام ، وهو ما كان يجعل الجميع في مشروع التغيير العَلَوي ، للسير بالجميع نحو مفهوم ال(إمامة) والمرتبة العليا للإسلام . من هنا وجدنا في (بني أسد) و(النخع) من حارب أهل البيت ، رغم ان هاتين القبيلتين حملتا لاحقاً راية التشيع .
رفض علي بن ابي طالب تسليم قتلة عثمان الى معاوية وحزبه ، لأنه كان يراهم ثواراً ينطلقون من مبادئهم العراقية المتأصلة فيهم . ففي جوابه على احد كتب معاوية اليه يقول ( … واما ما ذكرت من أمر عثمان فإنه عمل ما بلغك فصنع الناس به ما قد رأيت واما ما ذكرت من أمر قتلة عثمان فاني نظرت في هذا الأمر وضربت انفه وعينيه فلم أر دفعهم إليك ولا إلى غيرك ولعمري لئن لم تنزع عن غيك وشقاقك لتعرفنهم عن قليل يطلبونك ولا يكلفونك ان تطلبهم في بر ولا بحر ولا جبل ولا سهل )[66] . اذ جاء في كتب الرجال : (ابو عمرو النخعي) . ((زُرارة بن قيس بن الحارث بن عِدْي بن الحارث بن عَوْف بن جُشَم بن كعب بن قيس بن سعد بن مالك بن النخع من (مذحج) الطبقات الكبير. ((زُرَارة بن قَيْس بن الحَارِث بن عِدْي بن الحَارِث بن عَوْف بن جُشَم بن كعب بن قيس بن سعد بن مالك بن النخع (النخعي) . قال (الطبري) و(الكلبي) و(ابن حبيب) : قدم على رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم في وفد (النخع، وهم مائتا رجل فأسلموا. أخرجه (أبو عمر) مختصرًا، وأخرجه ((أبو موسى)) مطولًا. … أخبرنا هشام بن محمد، أخبرنا رجل من (جَرْم) يقال له: (أبو جويل) ، من (بني علقمة) ، عن رجل منهم قال: وفد رجل من (النخع) يقال له: (زرارة بن قيس بن الحارث بن عِديْ) على رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم في نفر من قومه، وكان نصرانيًا، قال: رأيت في الطريق رؤيا فقدمت على النبي صَلَّى الله عليه وسلم فأسلمت، وقلت: يا رسول الله، إني رأيت في سفري هذا إليك رؤيا في الطريق، … قالوا: قدم وفد (النخع) عليهم (زرارة بن عمرو) ، وهم مائتا رجل، فأسلموا، فقال زرارة: يا رسول الله، إني رأيت في طريقي رؤيا هالتني، … وزاد بعد قوله “فدعا له”: فمات. وأدركها ابنه (عمرو بن زرارة) ، فكان أول الناس خلع عثمان بالكوفة وبايع عليًا. وروى عبد الرحمن بن عابس النخعى، عن أبيه، عن (زرارة بن قيس بن عمرو) : أنه وفد على رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فأسلم وكتب له كتاباً ودعا له. أخرجه (أبو موسى) مطولًا…. وصاحب هذه الوفادة مشهور من (النخع) ، وأخرج أبو عمر هذا الحديث في (زرارة بن عمرو) ، وأخرجه (أبو موسى) في (زرارة بن قيس) ، وقد نسب الكلبي (عمرو بن زرارة) كما ذكرناه أولًا، وقال: هو أول خلق الله خلع عثمان وبايع عليًا، وأبوه (زرارة) الوافد على رسول الله، والله أعلم. وقد روى (أبو موسى) حديث (عبد الرحمن بن عابس) ، ونسب (زرارة) فقال: (زرارة بن قيس بن عمرو) ، ومن قاله (زرارة بن عمرو) فيكون قد نسبه إلى جده، ويفعلون ذلك كثيرًا، أو يكون قد اختلفوا في نسبه كما اختلفوا في نسب غيره.)) ((ذكره الغساني.)) (أُسد الغابة)[67] . ولما كان وفد (النخع) اخر وفد وفد على النبي من العرب[68] نعلم لماذا كانت (النخع) اول من خلع عثمان وبايع (علياً) . فقد اخذوا خلاصة وصية رسول الله .
مع وجود رواسب أعرابية او ناصبية لم تكن تستوعب بعد (إمامة) علي بن ابي طالب ، وهي ربما تكون قبائل كبيرة في الصحراء ، او مجاميع فرعية من قبائل العراقينِ تخضع لزعماء (عمريين) ، مثل (أبي موسى) الأشعري ، الذي كان والي عمر على الكوفة ، والذي كان أيقونة اللاوعي ف(علياً) ، التي ساهمت في إضعاف جبهة علي [69]، حتى كسر ضلع الحق في قضية الحكمين في (صفّين) ، بسبب ميله ل(عبد الله بن عمر) . حتى راح يثبط الناس عن نصرة علي بن ابي طالب ويرد على الحسن الإمام المفترض الطاعة وعلى (عمار بن ياسر ) جدلاً بغير وعي وحجة , وعلي خليفة المسلمين[70] .
لقد تنصّرت قبائل (تنوخ) و ( (الازد) = (مذحج) + (النخع) + (الغساسنة) + (المناذرة) ) ، وهي من القبائل السبأية ، وكذلك تنصرت قبائل ( تغلب ) و ( بكر بن وائل = (شيبان) + (عجل)) و ( (ربيعة) ) و ( (عبد القيس) ) ، وهي من القبائل العدنانية ، وكذلك ( أياد ) و ( ((جذام) ) ) . وكان ( أنباط ) العراق و ( الآراميون ) و ( الآشوريون ) نصارى ايضا . حتى اصبح العراق القديم ( بلاد الرافدين ) – وهو من ارمينيا حتى (قطرايا = قطر) , بل حتى عُمان التي كانت من اعمال البصرة في زمن (جلال الدولة البويهي) [71] – كله مسيحياً تقريبا ، يدين بالنسطورية[72] ، التي ترى عيسى بن مريم إنساناً لا الها . وقد صارت ( (الحيرة) ) المركز الديني الأكبر والأشهر عالميا للمسيحية غير الرومانية .
وقد كان واضحاً ان الرواة الذين رووا معركة القادسية ادخلوا (اليمانية) ، الذين أوضحنا سابقاً انهم أهل العراق ، في أهل (اليمن) . وفِي الحقيقة ان (عمر بن الخطاب) خيّر الجيوش التي شاركت في معركة اليرموك بين العراق والشام بعد ان رفضوا امتثال أمره في النفرة جميعاً الى العراق ، فاختار أهل العراق من (النخع) و(مذحج) القادسية واختار أهل (اليمن) الشام ، وهذا كان واضحاً من سياق الاحداث . فذهب عمر حينئذ الى (النخع) ومجدهم بقوله ( ان الشرف فيكم يا معشر (النخع) لمتربّع ) ، فجعلهم قسمين ، قسم أبقاه في الشام وقسم سيّره الى العراق ، وهو امر صعب لا تقوم به الا قبيلة ذات باس وعقيدة صلبة ، كذلك هو يكشف عن حاجة (عمر بن الخطاب) الشديدة اليهم ، فهو يعلم حقيقة تشيعهم ولم يكن من السهل عليه ان يمدح من يتشيع لعلي بن ابي طالب . وكانت (النخع) تفزع بذراريها ونسائها ، وهو امر ظل فيهم حتى العصور المتأخرة قبل ان توطنهم الدولة العثمانية ليسهل عليها كسر همتهم . وقد كان (يماني)ة أهل العراق ثلاثة ارباع الجيش الذي سيّره (عمر) من (المدينة) الى القادسية ، وسائر الناس بربع . ليجتمع عددهم مع عدد (ربيعة) و(أسد) اللتين كانت قبائلهما تمتد بين العراق ونجد وإليهما فزعت القبائل ، فكانوا جميعاً عدة الجيش الإسلامي في القادسية ، فامتدت هذه الجيوش بين ارض بكر بن وائل من (ربيعة) حيث معسكر المثنى بن حارثة الشيباني و(عدي بن حاتم الطائي) على (طيء) معه وبين ارض (بني أسد) حيث معسكر (سعد بن ابي وقاص) . كذلك تذكر الروايات بعض من برز انهم كانوا من (بني عقيل) . وهي كما هو واضح قبائل الشيعة صريحة . حتى ان (الديلم) – وهم اجداد البويهيين – قد اشتركوا في هذه المعركة ضد (الفُرس) ، الامر الذي يثبت انتماءهم السومري , لذلك اشترك (الفُرس) في القضاء دولة (الديلم) لاحقاً مع جيش الترك الذي ارسله بنو العباس[73] . وكانت هذه القبائل عمود جيش القادسية ضد (الفُرس) ، انضمت اليهم سرايا من قبيلة (كندة) لاحقا .
ان هذا الأمير (العُمَري) (سعد بن ابي وقاص) لم تكن له أية بطولة في معركة القادسية ولا بعدها من ملاحقة فلول (الفُرس) الهاربة ولا نعرف لماذا اختاره عمر ، وهو الذي نام والنَّاس تتطاحن في يوم الكتائب في القادسية دون توقف ، ولا ندري اَي قائد في التاريخ كان بمثل حاله ، حتى ان القبائل جميعاً تمردت عليه ليلة (الهرير) لضعفه وقلة حيلته وبطئ رأيه ، فخرجت تحمل ولم تنتظر أمره ، ومن ثم هو لم يكن له اَي دور في معركة القادسية سوى اسم في سجلات التاريخ الزائفة . حتى ان (الفُرس) حين قصدوا سعداً في معسكر غضى لم يمنعهم الا قبائل تميم العراق ان يأتوه من (سواد البصرة) . فقد كان جيش الخلافة الذي أتى مع سعد مشغولاً بنهب ثروات العراق ، التي انبهر بها الى الحد الذي سمّوا تلك الأيام باسمها ، فيوم الأبقار ويوم الحيتان ( السمك ) ، والتي كانوا ينهبونها من مزارعي (سواد العراق) ، بقيادة الأمراء ال(عمريين) الجدد مثل (سواد بن مالك) صاحب اول سرية ل(سعد) . ورغم هذا فقد اشترك (الانباط) من أهل (سواد العراق) ( الحمراء ) في جيش القادسية الإسلامي ضد (الفُرس) . وكانت رحى الحرب تدور على (بني أسد) وحدهم وسعد لم يأذن لجيشه بعد ان يسعفهم ، بحسب الروايات ، لكن من ملاحظة حثّ زعماء القبائل لقبائلهم يفهم ان هذه القبائل كانت تحجم رهبة وهي ترى الفيلة ومائة وعشرين الف جندي (فارس)ي . حتى ردت (بنو اسد) الفيلة عن وجوه العرب ، فعندئذ أقدمت بعض القبائل على القتال ، بعد ان قتل من (بني أسد) خمسمائة رجل ، وكان يوم ((أرماث) ) وهو الْيَوْمَ الأول لها وحدها . ويبدو من الروايات ان القبيلة التي كانت تعاونها هي (ربيعة) . كذلك كانت (النخع) الى جوارهما ، حتى غلاماً ل(النخع) كان يقتاد ما يقارب الثمانين أسيرا ، وكانت حامل لواء (النخع) يحث قومه على استباق الناس لنيل الشهادة . وكانت نساء (النخع) تقاتل الى جانب الرجال بالهراوات وتطبب الجرحى ، حتى ان بعض النساء منهم كانت تذكر أولادها بثباتهم على الإسلام وتقذفهم في لهوات الحرب . ولشدة بأس هذه القبيلة تزوجت منهم العرب سبعمائة امرأة ، حتى أطلقوا على (النخع) ( أصهار العرب ) . وقد كانت (النخع) تتحرك بأثقالها مع الجيش الإسلامي في معارك التحرير من الجيوش الأجنبية بين الشام والعراق مع خالد بن الوليد و(ابي عبيدة) و(سعد بن ابي وقاص) . واذا تجاوزنا قصة (القعقاع بن عمر التميمي) المختلقة من (سيف بن عمر التميمي) ، فإن (النخع) هي اول قبيلة حملت ليلة (الهرير) . وهؤلاء الأبطال من أهل العراق هم الذين وصفهم سعد في كتابه ل(عمر بن الخطاب) بقوله ( كان يدوون بالقران اذا جن عليهم الليل دوي النحل وهم آساد الناس لا يشبههم الأسود ) ، وهم ذاتهم من صاروا شيعة لعلي بن ابي طالب ، فكان احرى بالوصف ان يبقى معهم . حتى ان المدد الذي جاءهم من الشام بأمر (عمر) كان من قبائل العراق مراد (مذحج) و(همدان) ، وهؤلاء الاخيرون أجلى صورة للشيعة ، وكانوا هم أهل الأيام الذين شهدوا اليرموك والقادسية. وقد انتقد الناس موقف (سعد بن ابي وقاص) المتخاذل وبقائه في القصر هو وأهله وقد قُتِل الناس واجهدت الاهلين ، حتى قالوا في نقده الأشعار ، وكان يستخلف مكانه (خالد بن عرفطة) حليف بني امية . ويبدو ان أهل العراق حين رأوْا ذلك ولم يكن باستطاعتهم عدم تنفيذ امر الخليفة بتأمير (سعد بن ابي وقاص) عليهم رغم عيوبه ، ومن ثم ان أياً منهم لم يكن ليتقدم لقيادة الناس اذ سيشكوه (سعد) الى الخليفة ، اختاروا تقديم ابن أخيه ( هاشم بن عتبة بن ابي وقاص ) ، وهو المعروف ب ( (المرقال) ) احد اهم شيعة علي بن ابي طالب وحامل رايته يوم (صفّين) ، فسعد لن يجرؤ على شكاية ابن أخيه . وقد كانت خطة ذكية جداً ، فقد كان (المرقال) جسوراً محنكاً ، لحق فلول (الفُرس) الى (جلولاء) ، وتعاون مع (الانباط) السكان المحليين لمباغتة (الفُرس) ، واقتحم فلولهم وحده بجيشه الخاص حين أحجم أمراء عمر وسعد ، فانتصر عليهم لا سيما في معركة (جلولاء) الفاصلة . وكل هذه البطولات من شيعة علي وأهل العراق وصلتنا رغم ما اخفته أقلام السلطة والعداوات القبلية والمذهبية ، فبعض الروايات لم تكن دقيقة لأنها أخذت عن غير أهلها وممن لم يحضر تلك الوقائع ، كما في النقل عن عائشة وترك روايات أهل العراق الذين شهدوا تلك الأيام .
ومالك بن عوف النصري جعله (عمر) مع (سعد بن ابي وقاص) على جيش القادسية[74] ، وما سدّا مسدّاً حسناً لولا (بني أسد) و(النخع) ، بل لم يشترك في القتال حينها الا هاتين القبيلتان فعلياً .
لقد تم خلط الأوراق بين تحرير العراق من (الفُرس) على أيدي العراقيين أنفسهم وبين قتال خالد بن الوليد لمن لم يبايع ابا بكر ، بصورة متعمدة من رواة السلطة . فقد كان أهل وقائع الأيام من أهل الكوفة يفتخرون بها الى زمان معاوية ، ويوعدونه بعنوان معروف هو انهم أهل الأيام ، ويرون ان ما جاء بعد وقائم تلك لا شيء اذا قيس بها[75] . وما ذاك الّا لأنّ ابطال العراق كانوا شيعة لعليّ ومن قبلهِ رسول الله ، كالمثنى بن حارثة ( صاحب ذي قار وما تبعها من فتوحات ) ، و (هاشم المرقال) فاتح (جلولاء) ، وجماعة من الوجوه العَلَوية ، ومنهم أنباط العراق ، الذين ظلمهم التاريخ (العُمَري) . ففي ( القادسية ) لم يتحقق النصر حتى وصل (النخع) ، بعدما امر ( عمر ) في كتاب الى خالد بن الوليد في الشام بإرسالهم الى سعد ، لكنّه اسماهم في كتابه ( العراقيين ) . و (النخع) أشهر شيعة علي بن ابي طالب ، وسيدهم (مالك الأشتر) وكفى . لهذا لا يمكن قبول الروايات الانقلابية التي تقول انهم ارتدوا عن الدين بعد وفاة النبي ، فقد كان زعماؤهم اول من خلع عثمان لأنه صار من أهل الدنيا على أهل الآخرة كما عرفنا ، وسيدهم (الأشتر) حمل من العقيدة بثقل جبل ، وهم ابطال معارك اليرموك والقادسية ، لكن مثل هذه الروايات تكشف كذبة دعوى الارتداد ، وأنها إنما وضعت للتغطية على الانقلاب .
كان في صف علي من أسميناهم فئة أهل الإيمان غير الواعي ، من عوام قبائل العرب ، الذين لم يعرفوا مقام ال(إمامة) وعلي ، وكذلك لم يدعموا معاوية . الا انهم كانوا كالمادة الخام التي يمكن إعادة صياغتها وتأهيلها إيمانيا ، كما يمكن خداعها وإغرائها ماديا . ومن هؤلاء امير قبيلة (كندة) (الأشعث بن قيس) ، وهي القبيلة التي رفضت الإسلام في اول أمره حين عرضه النبي عليها في الموسم[76] ، والذي دفع له لواءه ليزيح أهل الشام عن الماء الى جوار (النخع) بحزم ، فقال علي – عليه السلام -نه : هذا الْيَوْمَ نصرنا فيه بالحميّة[77] . وكان من قلة دينه ووعيه انه لم يركن الى رأي امير المؤمنين -عليه السلام-لي حين اوهمهم معاوية بخدعة وكذب انه يريد حفر الماء باتجاههم ، حيث امرهم قائدهم علي بعدم الالتفات الى هذا ، فأبوا وعلى رأسهم (الأشعث) ، فارتحلوا عن مقامهم ، وكان اخر من ارتحل علي ، فنزل معاوية في هذا المقام ، فعرفوا سوء صنيعهم ، فاضطر (الأشعث) ان يصلح ما افسد برأيه ، فحمل على جيش معاوية وأزالهم عن الماء ، لكن بعد ان كلّف قومه وعشيرته وجيش علي العشرات من الانفس الثمينة[78] .
اما (الانباط) فقد كانوا يشغلون رقعة واسعة بين البصرة والكوفة , ولم يكونوا منظمين بنحو الدولة او القبائل , وقد وقعوا في حيرة من نصرة احلافهم المنقسمين من قبائل العرب , حتى تهيأت لهم الفرصة النظامية وحلفاء جدد بقيام (المختار) و(النخع)يين) بعد انسلاخ النواصب وخروجهم من العراق واستقرار (الانباط) الى القبائل المتبقية . وكان من كثرة (الموالي) (الانباط) وغلبتهم على جيش (المختار الثقفي) الثوري ان حركته حملت اسم قائدهم (كيسان ابي عمرة) , فسموا أصحاب (المختار) (الكيسانية) , ولم يكونوا فرقة اعتقادية كما نسبهم البعض بل فئة اجتماعية[79] . ومن كثرتهم حول (المختار) قال العرب : ان (المختار) قد آذى بموالينا فحملهم على الدواب واعطاهم فيئنا[80] .
ومن اجلى معاني قول (الحصين بن نمير) عن صلاة الحسين بن علي واصحابه انها ( لا تُقبل ) انه لم يكن يفهم من مقام الحسين الديني شيئا[81] . وهذا ما جعل (الموالي) من (الانباط) وغيرهم منقسمين في (كربلاء) وفقاً لانقسامات القبائل التي حالفوها , فالمعرفة كانت تخضع للأثر الجغرافي والقبلي كثيرا , البعض مع الحسين والكثير في جيش بني امية وكثير جداً لا خلاق لهم[82] . لهذا نجد ان من يشتم الحسين ويضربه بالسيف على رأسه ويسلب البرنس هو مالك بن النسر الكِندي , فيما رفضت زوجه ادخال سلب ابن رسول الله الى بيتها[83] , وهكذا ظلت مثل هذه القبائل – ك(كندة) – التي خضعت لزعامات مترددة بسبب الدنيا او ناصبية وتأثرت بالمحيط المعرفي العراقي بين المد والجزر في قربها من ال الرسول . وقد صرّح الحسين بوضوح ان من يقاتلونه هم ( شيعة ال ابي سفيان ) لا شيعة ابيه علي بن ابي طالب[84] . ودليل ذلك ان قبيلة موالية لعلي صراحة مثل (النخع) خرج منها مثل (زحر بن بدر) الذي قتل (أبا بكر بن علي)[85] وسنان بن انس الذي ضرب الحسين[86] , الامر الذي يعني ان معركة (الطف) الكربلائي كانت فاصلة بين حزبين وعقيدتين لا بين نسقين اجتماعيين . وقد كانت القبائل مختلطة متداخلة لا عقيدة متميزة لها حتى ذلك الحين . فنجد في بيت واحد (خولّي بن يزيد الاصبحي) الذي جاء برأس الحسين ليسلمه ل(ابن زياد) , وكذلك زوجته الأولى (النوار) التي غضبت لان زوجها لم يجيء بالذهب والفضة بل جاء بهذا الذنب , فيما زوجته الثانية (العيوف بنت مالك) ظلت تعاديه منذ جاء برأس الحسين حتى دلت عليه جند (المختار) فقتلوه[87] .
اما انصار الحسين في (كربلاء) فقد كانوا من مختلف القبائل , الظاهرة الولاء او غيرها , الى جانب العديد من (الموالي)[88] من مختلف الشعوب غير العربية[89] , كانوا افراداً وصلهم صوت الحسين . وهو العنوان الأمثل لرسالة الحسين ذاته . لكنّ الملفت كان هو غياب قبائل مفصلية في حركة التشيع للأربعين سنة التي سبقت ثورة الحسين , مثل (النخع) , وهي القبيلة التي قادت الثورة عملياً بعد شهادة الحسين , ثم استمرت بمجموعة من الثورات اللاحقة على بني امية , الامر الذي يكشف ان هناك ما منعها من حضور (كربلاء) , كأن يكون ظرف زماني او ظرف مكاني , فليس من المعقول ان تجمع على عدم الحضور ثم تجمع على الثورة والاخذ بالثأر , وهم المعروفون بالولاء والبأس .
جاء في البداية والنهاية : ( وكتب إليه – الحسين بن علي بن ابي طالب – (شبث بن ربعي) ، وحجار بن أبجر ، ويزيد بن الحارث بن رويم ، وعزرة بن قيس ، وعمرو بن حجاج الزبيدي ، ومحمد بن عمير بن يحيى التميمي : أما بعد ؛ فقد اخضّر الجناب وأينعت الثمار وطمت الجمام ، فإذا شئت فاقدم على جند لك مجند ، والسلام عليك … فتجهز الحسين من مكة قاصداً الكوفة كما سنذكره ، وانتشر خبرهم حتى بلغ أمير الكوفة (النعُمان) بن بشير ، أخبره رجل بذلك ، فجعل يضرب عن ذلك صفحا ولا يعبأ به ولكنه خطب الناس ، ونهاهم عن الاختلاف والفتنة ، وأمرهم بالائتلاف والسنة ، وقال : إني لا أقاتل من لا يقاتلني ، ولا أثب على من لا يثب علي ، ولا آخذكم بالظنة ، ولكن والله الذي لا إله إلا هو لئن فارقتم إمامكم ونكثتم بيعته ، لأقاتلنكم ما دام في يدي من سيفي قائمته . فقام إليه رجل يقال له : عبد الله بن مسلم بن سعيد الحضرمي . فقال له : إن هذا الأمر لا يصلح إلا بالغشم ، وإن الذي سلكته أيها الأمير مسلك المستضعفين . فقال له (النعُمان) : لأن أكون من المستضعفين في طاعة الله ، أحب إلي من أن أكون من الأعزين في معصية الله . ثم نزل ، فكتب ذلك الرجل إلى يزيد يعلمه بذلك ، وكتب إلى يزيد عمارة بن عقبة وعمر بن (سعد بن ابي وقاص) ، فبعث يزيد ، فعزل (النعُمان) عن الكوفة وضمها إلى (عبيد الله بن زياد) مع البصرة ، وذلك بإشارة سرجون مولى يزيد بن معاوية وكان يزيد يستشيره ، فقال سرجون : أكنت قابلا من معاوية ما أشار به لو كان حيا ؟ قال : نعم . قال : فاقبل مني ، فإنه ليس للكوفة إلا (عبيد الله بن زياد) ، فوله إياها ، وكان يزيد يبغض (عبيد الله بن زياد) ، وكان يريد أن يعزله عن البصرة فولاه البصرة والكوفة معا لما يريده الله به وبغيره … وأقبل الحسين ولا يشعر بشيء حتى أتى الأعراب فسألهم ، عن الناس ، فقالوا : والله لا ندري ، غير أنك لا تستطيع أن تلج ولا تخرج . قال : فانطلق يسير نحو يزيد بن معاوية ، فتلقته الخيول ب(كربلاء) ، فنزل يناشدهم الله والإسلام . قال : وكان بعث إليه (ابن زياد) (عمر بن سعد) وشمر بن ذي الجوشن وحصين بن نمير .. فقالوا له : لا ; إلا على حكم (ابن زياد) . )[90] . وكان من شأن الكوفة ان تقتل (عبيد الله بن زياد) , فقتله (إبراهيم بن مالك الأشتر) زعيم (النخع) على نهر (الخازر) وبعث برأسه الى (المختار الثقفي) ليبعثه الى علي بن الحسين[91] .
وقال صاحب “سير أعلام النبلاء” في ولده : خيثمة بن عبد الرحمن ابن أبي سبرة يزيد بن مالك بن عبد الله بن ذؤيب بن سلمة بن عمرو بن ذهل بن مران بن جعفي المذحجي ، ثم الجعفي الكوفي ، الفقيه ولأبيه ولجده صحبة . حدث عن أبيه ، وعن عائشة ، وعبد الله بن عمرو ، وعدي بن حاتم ، و(ابن عباس) ، وابن عمر ، وعن سويد بن غفلة ، وطائفة . ولم يلق ابن مسعود . حدث عنه عمرو بن مرة ، وطلحة بن مصرف ، ومنصور بن المعتمر ، وإسماعيل بن أبي خالد ، والأعمش . وكان من العلماء العبّاد ، ما نجا من فتنة (ابن الأشعث) إلا هو و(إبراهيم النخعي)
ومن سؤال المرأة الكوفية – حين رأت سبي نساء آل البيت النبوي يدخل الكوفة – عن اي الاسارى هم ؟ دليل انشغال الكوفة – الكبرى – حينئذ بالفتح وكثرة الاسرى وان أهلها كانوا على ملل ونحل مختلفة واهتمامات متفرقة , الى ان اعادت خطبة (زينب بنت علي) تدوير الفكر الكوفي من الفئة الأولية , لتنقله الى المرحلة المتقدمة في المعرفة العَلَوية[92] . حيث بدأت العَلَوية (زينب) ثورة الهداية الكبرى بتعريف هذا السبي العَلَوي انه ( سبي آل محمد ) , ليكون عنواناً ومنطلقاً لما يأتي . ثم خطبت فكانت خطبتها تلامس العاطفة وتستنهض الغيرة وتجلي الفطرة وتستند الى الدين وتحذر من المستقبل بما فعل اهل الحاضر الذين اصابهم داء الماضي . فكانت خطبتها هي البادئة لعصر التشيع التام في العراق[93] . ليتسنى – بعد هذا التعريف والاستنهاض (الزينبي) للخط العام غير المتمذهب من اهل الكوفة الذي يتحرك ضمن اطار السلطة الرسمية بأي عنوان فكري كانت – ل(زين العابدين علي بن الحسين) الشهيد ان يغيّر معادلة الفكر الكوفية باتجاه الا يكونوا مع السلطة ولا ضد ال محمد , كمرحلة أولى على خط الثورة[94] . لا سيما مع معرفة هؤلاء من أبناء الخط العام بشرف نسب آل النبي كحد ادنى واعترافهم انه خير الناس , لا على نحو عقائدي وانما اجتماعي , كما في إقرار (سنان بن انس النخعي) احد قتلة الحسين عند باب (ابن زياد) انه قتل خير الناس اماً وابا . فكان ان نطق الصم البكم سياسياً من الفقهاء والصحابة والتابعين أمثال انس بن مالك وزيد بن ارقم امام (ابن زياد) وهو يضرب ثنايا الحسين غاضبين من فعله ومادحين للحسين شكلاً ومضمونا , الامر الذي جعلها شهادة أخرى تحرك ذهن الخط العام باتجاه ال البيت لم يتعمدها هؤلاء[95] .
وكانت معركة (الطف) هي الفاصلة بين النواصب والمحبين لعلي في كل قبيلة . حيث لم يكن بعدها من الممكن الامتزاج العام على الأساس الاجتماعي القبلي , بل انفصلت المجموعات الناصبية فيها مباشرة , كنتيجة لرفض باقي القبيلة – بسبب الوهج العاطفي الذي خلقته (الطف) – لوجود المجاميع الناصبية فيها بعد وضوح اشخاصهم , فليس من الممكن ان تقبل قبيلة موالية كبيرة مثل (النخع) وجود من سار برأس الحسين وسباياه ورؤوس أصحابه الى الشام وهو (زحر بن قيس النخعي) في وسطها[96] . وكان تمام هذا الانفصال العقائدي حين اعلن يزيد بن معاوية لما رأى قدوم السبايا انه قضى من ال الرسول محمد ديونه[97] , فكان ذلك بدأ الانفصال بدين خاص يتبع المنهج الاموي المستند الى أيام الجاهلية .

وحظي (إبراهيم بن مالك الأشتر النخعي) بحصة خاصة من التاريخ الحركي لشيعة علي بن ابي طالب ، لسببين ، لأنه ساهم بالنسبة الأكبر في تخليص العراق ممن نصب العداء لعلي بن ابي طالب ، كما ورّث[98] وهج الثورة والعقيدة لذريته وذراري (النخع) . وقد كان فارساً شجاعاً شهماً ، مقداماً رئيساً عاليا ، بعيد الهمة عالي النفس ، وفياً شاعراً فصيحا ، كان مع ابيه (مالك الأشتر) في (صفّين) ، وأبلى فيها بلاءً حسنا ، وبه استعان (المختار) حين ظهر بالكوفة ، وبه قامت إمارة (المختار) وثبتت أركانها ، قُتِل في حرب وقعت بين مصعب بن الزبير وَعَبَد الملك سنة ٧١ ، وأعقب (النعُمان) ، (مالك) ، وجاء ان محمد بن مروان بن الحكم قتله بين بدَير (الجاثليق) بين الشام والكوفة ، وكان على (الجزيرة)[99] .
جاء في “اختيار معرفة الرجال” ل(الكشي) : إسحاق بن محمد بن احمد (النخعي) صحب ثلاثة من الائمة المعصومين هم الجواد والهادي والعسكري[100] .
ولم تكن حركة أمثال (حجر بن عدي) فردية مطلقاً ، ولم تكن عشوائية ، بل هي جزء من حركة إسلامية منظمة وعاقلة تريد الإصلاح ما استطاعت الى ذلك سبيلا . ويؤيد هذا ان ( عبد اللّه بن الحارث بن عبد يغوث النخعي) أخا (مالك الأشتر) المحارب الذي روى عنه (إبراهيم الأشتر) والذي ذكره الشيخ الطوسي في رجاله من أصحاب عليّ (عليه السلام) وصاحب أول راية عقدها (المختار) على أرمينية كان من الذين يتعاونون مع (حجر بن عدي)، و ناصره و أعانه عند ما طلب (زياد) من رجال الكوفة (حجر)[101] .
وأقام من (النخع) في الكوفة ثم (فارس) وخوارزم ( علقمة بن قيس بن عبد اللّه بن مالك بن علقمة بن سلامان بن كميل بن بكر بن عوف بن النخع بن عامر بن علة بن جلد بن مالك بن أدد النخعي) ) محدثاً وله باع في الرواية .الذي قال فيه (الذهبي) : فقيه الكوفة وعالمها ومقرئها ، الإمام ، الحافظ ، المجود ، المجتهد الكبير . تفقه به أئمة كإبراهيم و(الشعبي) وتصدى لل(إمامة) والفتيا بعد علي وابن مسعود وكان يشبه بابن مسعود في هدية ودله وسمته وكان طلبته يسألونه ويتفقهون به والصحابة متوافرون . حدث عنه (أبو وائل) و(الشعبي) وعبيد بن نضيلة و(إبراهيم النخعي) ومحمد بن سيرين و(أبو الضحى مسلم بن صبيح) وإبراهيم بن سويد النخعي و(أبو ظبيان حصين بن جندب الجنبي) و(أبو معمر عبد الله بن سخبرة) وسلمة بن كهيل وابن أخيه عبد الرحمن بن يزيد و(أبو إسحاق السبيعي) وعمارة بن عمير و(أبو قيس عبد الرحمن بن ثروان الأودي) وعبد الرحمن بن عوسجة والقاسم بن مخيمرة وقيس بن رومي و(مرة الطيب) وهني بن نويرة ويحيى بن وثاب ويزيد بن أويس ويزيد بن معاوية النخعي لا (الأموي) و(أبو الرقاد النخعي) والمسيّب بن رافع وأرسل عنه (أبو الزناد) وغيره . شهد (صفّين) مع علي . ورفض مرة ان يكون في وفد الناس الى معاوية[102] .
وكما يبدو فان اغلب المحدثين من التابعين من سكنة الكوفة ، وهم حلقة الوصل مع الصحابة ، ومنهم أخذت الامة . ولولا بدع (ابن الزبير) وأهل الشام لوصل الدين نقياً غير ملوث . لكنّ السياسة (الزبيرية) والأموية اقتضت وضع نصوص بديلة لما جاء من الحق . فظهرت احاديث أهل الشام واسانيدهم التي لازالت الى الْيَوْمَ مرفوضة من أهل العلم من الفريقين . وقد كانت (همدان) و(النخع) تسكن الكوفة ، تحيط بهم (بنو اسد) ، كما هو واضح في حضورهم الدائم مع علي حين يخطب .
وكان من الطبيعي ان يلتف حول الإمام الباقر أبناء قبائل (أسد) و(عجل) و (شيبان) و(الازد) ومواليهم من (الانباط) , مثل (ابي بصير الأسدي) و(بريد بن معاوية العجلي) و(ليث بن البختري المرادي) و(ال اعين) موالي (شيبان) , وغيرهم من أبناء بعض القبائل . ولذلك لا غرابة ان يلازمه الشاعر (الكميت الأسدي) . وان يظل يروي عنه أمثال (ابي نعيم النخعي) [103] . وقد بلغ من قوة ال(إمامة) في عهده بين الناس ان الوصية لمن بعده وهو (جعفر بن محمد الصادق) احتاجت ان يشهد عليها من كان من قريش في (المدينة) حتى لا ينازع فيها[104] .
لذلك تمكّن ولده الإمام جعفر (الصادق) ان يفجّر ثورة معرفية تعيد بوصلة الحق العامة وتحيي معالم الاسلام وتنشر الدين كما علّمه علي بن ابي طالب . بما روى عنه اكثر من أربعة الاف من ثقاة الرواة , وبما سمع من حديثه كبار علماء الامة على مختلف مذاهبها , ولم يُنقل عن غيره ما نُقل عنه كما جاء عن (ابن حجر) و(ابن شهراشوب) و(المفيد) . وكان من زخم هذه العلوم ان اضطر خصوم اهل البيت وأصحاب الدعاوى ان يردوا عليها , فكان ذلك يوسع تلك المطالب ويزيد بيانها فتتفجر المعرفة . وقد اضطر أئمة المذاهب الإسلامية ان يشهدوا ل(الإمام الصادق) في علمه , ومنهم (مالك بن انس) و(أبو حنيفة) و(ابن ابي ليلى) و(عبد الله بن المبارك) , الامر الذي دفع المزيد من العامة اليه ومنهم شيخهم (سفيان الثوري) الذي اخذ منه في المجال الأخلاقي الكثير . ووجود تسعمائة شيخ في مسجد الكوفة يحدثون بحديث (الصادق) ويروون عنه باسمه او يكنونه[105] كان يعني غلبة التشيع في الكوفة والجهر به . فراح يؤسس للمكتبة العلمية والإسلامية في مختلف العلوم الطبيعية والدينية ويؤصل للمعرفة . حتى انه بيّن الكثير من حقيقة العوالم المحيطة والخفية لمّا رأى الزمان مناسباً . وكان يحيط به (بنو اسد) و(النخع) و(عجل) و (شيبان) ومواليهم و(الانباط) مثل (ال اعين) و(ابي بصير) و(ال دراج) وبريد بن معاوية وهشام بن الحكم[106] وغيرهم كثير, حتى ان الإمام (الصادق) حين غاب عنه احد (الانباط) افتقده وسأل عنه . حتى ان تفسير عبارة ” إحياء امر اهل البيت ” كان مصداقه أولئك العلماء من الرواة بحسب حديث الإمام (الصادق) [107] . لا سيما مع دعوة الإمام لنشر عقيدة الإسلام برواية اهل البيت في مختلف العالم[108] . بل كان اوثق الستة من أصحاب (الصادق) جميل بن دراج وهو(نخعي), وعبد الله بن مسكان وهو مولى ل(عنزة) من (شيبان) , وعبد الله بن بكير مولى (شيبان) , وحماد بن عثمان من موالي الكوفة , و (ابان بن عثمان الأحمر) مولى (الازد) , بالإضافة الى حماد بن عيسى الجهني الكوفي . ومن الواضح ان جل أصحابه من اهل العراق العرب و(الموالي) لاسيما (بني أسد) ومواليهم ومن (الانصار) . فيما كان احد مواليه من (السند) [109] , وهذا لا شك أوصل فكر ال(إمامة) الى ارض هي ابعد من العراق . حتى ان افقه أصحابه من الستة الاوثق كان (جميل بن دراج النخعي) [110] وهو عراقي . حتى ان (أبا جعفر المنصور) العباسي اقر ان (الصادق) إمام العراق يجبون اليه أموالهم , وهو دليل استقرار التشيع في العراق حينئذ . وفي زمانه تم توثيق الاصول الاربعمائة عند الشيعة الإمامية لوجود من يحملها وحاجة الناس اليها , لا لضعف تلك المرحلة سياسياً فحسب كما هو الشائع . بل ذلك الزمان السياسي لم يكن زمان (الصادق) , لهذا رفض إجابة دعاة خراسان حين اتوه في ثورتهم على بني امية , فأهل خراسان بقيادة (ابي مسلم) و (ابو سلمة الخلال) لم يكونوا من شيعة ال محمد ولم يعرفوا مقامهم الحقيقي , وانما كانوا بعد خروجهم على بني امية لا يرون في الامة من يتفق عليه الا زعماء بني هاشم , ودليله انهم جعلوا الامر بينهم وبين بني العباس وبني الحسن ولم يأتوا الإمام الحق بعينه . ولما كان الزمان السياسي ليس زمانه أوصى (جعفر بن محمد الصادق) الى خمسة , منهم (أبو جعفر المنصور) الخليفة لما علمه من نيته قتل الإمام الموصى اليه بعده , وادخل في الوصية ولديه الأكبر عبد الله وكان ذا عيب و الإمام لا يجوز العيب فيه عند الإمامية , وموسى الكاظم وهو الأصغر سناً وهو الإمام بعده , والى زوجته ليضلل بها السلطة[111] . وهو ما فعله السيد الشهيد (الصدر) في وصيته اقتداءً ب الإمام (الصادق) . وقد كان (أبو عبد الله الصادق) يتخذ التدابير لنشر العقيدة المحمدية من خلال بث الرجال من زمان ومكان قريب الى اهل البيت للتهيؤ لزمان ومكان ابعد واقل معرفة بهم , بل عمد الى عيب (زرارة) كما عاب موسى وصاحبه السفينة حفظاً لها من الظلمة ليتسنى للناس المعاندين الاخذ عن (زرارة) اذا علموا ان الائمة نقدوه , وقد كان اهل النصب من العامة لا زالوا يشيعون بغض اهل البيت سرباً من زمان بني امية رغم الضعف السياسي حينذاك[112] . فيما كان بعض أصحاب الائمة من الوجوه الاجتماعية وكان ذلك يساهم في نشر عقيدة اهل البيت , كما هو حال (ال دراج) (النخعيين) في الكوفة[113] . ويشترك (النخع) بقيادة (سليمان بن خالد) في ثورة كبرى هي ثورة (زيد) الشهيد وهم يقرّون تمام الإقرار بإمامة (جعفر بن محمد الصادق) [114] , وهذا يعني انهم اصبحوا مفصلاً اجتماعياً وسياسيا .
بل ان أمثال (سليمان بن خالد النخعي) يخرج في ثورة مهمة مع زيد بن علي وهو يسلّم تماماً بإمامة (جعفر بن محمد الصادق)[115] .
لقد ظلت القبائل العراقية الفكر شيعية رغم كل جور بني امية وبطشهم ومكر بني العباس وسيفهم . اذ بايع (أبو السرايا السري بن منصور) كبير (بني شيبان) (محمد بن إسماعيل طباطبا )احد بني الحسن على الثورة ضد بني العباس في أيام (المأمون) ، وبايع من بعده خليفته محمد بن محمد بن زيد بن علي بن الحسين ، حتى ملكوا الكوفة التي كانت تمثل روح العراق حينها[116] . وكذلك بايعت (بنو اسد) الحسين بن محمد بن حمزة بن عبد الله بن الحسين الأعرج بن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب على الثورة أيضا ، وحين لجأ الى البصرة دعوه طائعين للعودة اليهم لنصرته[117] . وقد ساهمت بعض القبائل الشيعية في الحركة العسكرية في أوروبا ، مثل (النخع) بقيادة (طريف بن مالك النخعي) الذي كان شريكاً في فتح الأندلس أيام الأمويين[118] .
فكان قتل بني امية للرجال الصالحين مدعاة لانقسام المسلمين عموماً ومنهم الشيعة , اذ يغيب اهل الدين والمشورة , وبهذا الغياب وغضب الناس من بني امية كانت الناس تنجذب الى الخارج بالسيف , فكان ان ظهرت الفرقة الزيدية[119] , وغاب عنها معنى الإمام الحقيقي الذي حين يرسل له اهل الكوفة مثل (سليمان بن خالد النخعي) وغيره من وجوهها انها شاغرة وانهم قادرون على دخولها باسمه ينكر ان الزمان زمانه[120] . وكان من السهل نسبياً ظهور شخصيات مدعية مقاماً ليس لها ك(أبي الخطاب) , الذي اثقلت فتنته كاهل الشيعة في العراق بحجمها ومنحت الفرصة لبني العباس كي يدخلوا الكوفة وايذاء الوسط الشيعي[121] . وكذلك ان يبلغ الامر بمثل (بشار الشعيري) ان يجعل من ال محمد ارباباً بمزاجه , لما كان من اقبال الامة الكبير عليهم وانتشار حديثهم وعلمهم بعد ان ضيّق عليه اعداؤهم , فلعنه الإمام (الصادق) [122] . فيما كان سبب انحراف البعض الاخر من الشيعة مثل علي بن ابي حمزة البطائني عن الائمة المعصومين مثل الإمام (ابي الحسن علي بن موسى الرضا) واحداثهم الفتن ما كان تحت أيديهم من مال بعد ازدياد عدد الشيعة وارتفاع قيمة ما لديهم من حقوق شرعية , بلغت عند (ابن ابي حمزة) وحده ثلاثين الف دينار أي ما يعادل 7,650,000,000 دينار عراقي في عام 2020م[123] .
وكان من القبائل العراقية في الأندلس بعض (بني أسد) ، وهي القبيلة التي عموده العام شيعي ، واذا أضفنا لهم وجود بعض (النخع) سابقاً في فتح الأندلس ، ووجود عموم أعراب (المضرية) ، يبدو واضحاً خروج اغلب النواصب وخصوم الفكر الشيعي من قبائلهم اذا كان عمودها العام شيعيا ، وعموم القبيلة الأعرابية الى خارج ارض العراق بعد مقتل الحسين .
وبلغ من قوة العرب الشيعة في عام 450 هجرية انهم يسقطون الخلافة عمليا , والخليفة يلجأ الى شيعة (الموصل) من (بني عامر بن صعصعة) الذين شغلتهم الدنيا ولم يكونوا بمستوى عقائد الجنوب , لأنهم كانوا الاقرب للبداوة من شيعة الجنوب الأكثر تمدناً , فقاموا (العقيليون) الشيعة وحلفاؤهم من (بني عامر بن صعصعة) بحماية الخليفة ومن ثم اعادته الى الاتراك والى بغداد , بعد ان كان (المزيديون) وحلفاؤهم من (النخع) وقبائل الجنوب و (شيبان) والشماليون قد سيطروا رسمياً على بغداد والقصور االعباسية واذّنوا بحي على خير العمل في اعلان لملامح الدولة الجديدة . لتعود الخلافة بيد الاتراك , لان كل القبائل العربية في المنطقة كانت شيعية , على اختلاف في درجات وعيها .
والحقيقة ان (المزيديين) من وجهاء (بني أسد) , اما الدولة (المزيدية) في (الحلة) فهي تحالف عقائدي بين (بني أسد) بقيادة (المزيديين) وبين (النخع) بقيادة احفاد (مالك الأشتر) تنضم اليهم قبائل حليفة أخرى متفرعة , كان يصارع للظهور طيلة قرون , بسبب شدة الطوق المفروض عليه بعد مقتل الحسين بن علي وصريح تشيعه . اما قبيلة (خفاجة) فكانت اقرب الى البداوة وتعتمد السلب والنهب , حتى قاتلها وحاصرها (المزيديون) فسكنت شيئاً فشيئا . وقد اشتهر من (بني أسد) في (الحلة) بعد انهيار الدولة العباسية وفي القرن الثامن عائلة القضاة من (ال محفوظ بن وشاح) , التي ينتسب اليها العلامة العراقي المعاصر ((حسين علي محفوظ))[124] . والدولة (المزيدية السيفية) في (الحلة) مشهورة بتشيعها وعمارتها , اذ كانت مدينة العلم العَلَوي , بعد ان بنيت مدينة (الحلة) على يد (صدقة بن مزيد الأسدي) . فعمر ارضها بشق الأنهار , وفتح التجارة , فجعلها حاضرة علمية واقتصادية , بعد هجرة الناس اليها , لولا اهمال العثمانيين لاحقا , ومن ثم سوء صنيع الانجليز [125].
ورغم انشغال (المزيديين) بتنظيم وتأمين سبل العراق الا انهم انتفضوا عندما غلب امر (السلجوقية) على (البويهية) , لما بينهما من اختلاف حضاري . ورغم ان الخليفة العباسي القائم ندبهم للمقام عنده ببغداد الا انهم رفضوا . (المزيديون) اسقطوا الخلافة عمليا في بغداد الا انهم لم يقتلوا الخليفة بل نقلوه خارج بغداد , حتى اعاده الاتراك تدعمهم بعض سرايا قبيلة (خفاجة) [126] . وكان من سياسة الاتراك اقطاع أراضي المسلمين في البلاد التي يحتلونها لامرائهم , غير المال الذي يدفع للسلطان ووزرائه , وللخليفة ووزرائه , وكانوا يعيثون في البلدان فسادا , حتى بلغ الامر ان ضاق بهم الخليفة والناس , لاسيما انهم لم يحملوا شيئاً من اخلاق وعادات وذمم العرب , فانتدب الخليفة – بحسب مسار الاحداث – (المزيديين) لضبط الأمور وإصلاح ما افسده الترك . بل حين استولى البويهيون على بغداد بقيادة (معز الدولة) لم يستطيعوا النهوض بما تركه الاتراك من خراب رغم العظمة التي كانت عليها مدنهم في (فارس)[127] .
فنهض (المزيديون) وتعاونت معهم مختلف القرى والمدن والقبائل بعد ان ضاقت بالاتراك , واعادوا ما كان للعرب , حتى انهم اعادوا البصرة وتكريت التي كانت ل(بني عقيل) والكوفة بعد بغداد . والتركمان عاثوا فسادا في تكريت يتناوبون نهبها ليلاً ونهارا , حتى اخذها منهم (صدقة المزيدي) وانابها للشيخ (ورّام بن ابي فراس النخعي) احد احفاد (مالك بن الحارث الأشتر) , وهو رجل فقيه له مجموعة (ورّام) الأخلاقية الى جانب ميزاته العسكرية . وكانت هذه الحادثة من نوادر ظهور أسماء (النخع) الى جنب (المزيديين) رغم انهم من قادة جيشهم العسكريين واقعا [128]. وقد عظم امر (صدقة بن مزيد) بين العرب , حتى صار اميرهم عمليا , به يستجيرون , واليه يلجأ امراء التركمان الهاربون . كان جواداً حليماً صدوقاً عادلاً في رعيته , يجلّ العلم والعلماء , وله مكتبة من الاف الكتب , بنى (الحلة) في العراق على ارض بابل فكانت مناراً بين ظلم التركمان . وقد الف له جملة من العلماء كتبهم المهمة فاجزل لهم العطاء[129] . وقد لجأ قائد البويهيين (البساسيري) الى (المزيديين) بعد ان خذله بنو العباس و(بنو بويه)[130] .
وجاء في كتاب (مدرسة الحلة العلمية ودورها في حركة التأصيل المعرفي) للسيد الدكتور (حسن عيسى الحكيم) أنه كانت هناك مصاهرة واضحة بين (النخع) من خلال (آل ورام) الشيخ الزاهد والأمير العسكري وبين شيخ الطائفة (الطوسي) ، نتج عنها رئيس المذهب (ابن ادريس العجلي الحلي) والفقيه الكبير السيد (رضي الدين بن طاووس) . وهم جميعاً من أعلام المذهب الحق .
وقد شهد العراق ثورات ضخمة متتالية بقيادة قبائل كبرى مثل تحالف ((بني لام) = طيء) الكبير على طول المنطقة الشرقية للعراق المعاصر وتحالف ((الخزاعل) = خزاعة) الذي انضمت اليه بعض قبائل (شمّر) و(عنزة) في الفرات الأوسط وكذلك تحالف ((المنتفك) = النخع وبنو اسد والموالي (الانباط) ) رفضاً للتخلف الإداري والحضاري التركي العثماني , الامر الذي دفع الكثير من القبائل الأخرى للثورة مثل (الحميد) في شمال ذي قار و(زبيد) في وسط العراق . فشهد هذا القرن حملات عثمانية قاسية ضد جميع هذه القبائل من خلال الاستعانة بجيوش الولايات العثمانية غير العراقية والقبائل الكردية وقبائل الصحراء العراقية مثل بعض (قشعم) و(عنزة) لتزدهر البداوة بشكل كبير من اجل مصلحة الباشوات العثمانية . وكان الكتّاب الاتراك ومن ينتمي الى اسرهم او رعايتهم يحاولون تصوير تلك الحملات بانها على قبائل لصوصية فيما ان السارق الوحيد للثروة هم الباشوات العثمانيون وان المسروق الوحيد هي تلك القبائل المالكة للأرض العراقية , فيما جعلت تلك الأقلام من تلك الحملات العسكرية الجائرة اعمالاً بطولية ومدعاة فخر وذكر لأمثال (حسن باشا) والي بغداد وابنه (احمد) الذين وليا العراق كله تقريباً مع اسرتهما القريبة والبعيدة بشكل شبه مستقل منذ دخول القرن الثامن عشر , على الرغم من الطاعون كان ينتشر من بغداد الى مناطق مختلفة من العراق , وكان الشعب يزداد فقراً وتزداد الامية بسبب قلة الاستقرار وضعف الأمان . فيما شهد الصعيد الرسمي حملة حكومية لبناء المدارس الدينية على مذهب العثمانيين وفتح الباب واسعاً امام المبشرين المسيحيين الاوربيين والذين عرفوا بخلاعتهم مما تسبب بثورات شعبية جديدة كما في ولاية البصرة .
وحين اختار هؤلاء عتاة المنافقين واهل الموبقات لولاية مصر لاحقاً مثل (ابن ابي سرح) , كان علي بن ابي طالب يختار لولايتها ثقاة المسلمين وصلحاء الصحابة مثل (قيس بن سعد بن عبادة) و(مالك بن الحارث الأشتر) ومحمد بن ابي بكر[131] .
ومن (ربيعة) كانت القبيلة المتذبذبة بسبب حركتها في الأعراب (عنزة) ، والتي تزوج علي منها[132] ليأتلفها ، والتي سنعلم من حالها باْذن الله مستقبلاً الكثير . وكان ب(صفّين) من (عنزة) وهي من قبائل (ربيعة) أربعة آلاف محجف ، والذين وجهتهم (ربيعة) مع بعض القبائل لكسر طوق أهل الشام على جيش علي بعد ان أرسل اليهم (الأشتر) يحثهم ، ففر أهل الشام كاليعافير . لكنهم كانوا اول من خرج على علي ، اذ خرج (الأشعث) بذلك الكتاب – كتاب التحكيم ب(صفّين) – يقرؤه على الناس ويعرضه عليهم ، ويمر به على صفوف أهل الشام وراياتهم فرضوا بذلك ، ثم مر به على صفوف أهل العراق وراياتهم ،
وكان على ميمنة علي يوم (صفّين) ( عبد الله بن بديل بن ورقاء الخُزاعي ) ، ( وزحف عبد الله بن بديل في الميمنة نحو حبيب بن مسلمة ، وهو في ميسرة معاوية ، فلم يزل يحوزه ويكشف خيله حتى اضطرهم إلى قبة معاوية عند الظهر ، وحرض عبد الله بن بديل أصحابه فقال : ألا إن معاوية ادعى ما ليس له ، ونازع الحق أهله ، وعاند من ليس مثله ، وجادل بالباطل ليدحض به الحق ، وصال عليكم بالأعراب والأحزاب الذين قد زين لهم الضلالة ، وزرع في قلوبهم حب الفتنة ، ولبس عليهم الأمر ، وزادهم رجسا إلى رجسهم ، فقاتلوا الطغاة الجفاة ولا تخشوهم ، ( قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشف صدور قوم مؤمنين) … وقاتلهم عبد الله بن بديل في الميمنة قتالا شديدا حتى انتهى إلى قبة معاوية . وأقبل الذين تبايعوا على الموت إلى معاوية ، فأمرهم أن يصمدوا لابن بديل في الميمنة … وانتهى – (الأشتر) – إلى عبد الله بن بديل وهو في عصابة من القراء نحو المائتين أو الثلاثمائة ، قد لصقوا بالأرض كأنهم جثا ، فكشف عنهم أهل الشام ، فأبصروا إخوانهم فقالوا : ما فعل أمير المؤمنين ؟ قالوا : حي صالح في الميسرة ، يقاتل الناس أمامه . فقالوا : الحمد لله ! قد كنا ظننا أنه قد هلك وهلكتم . وقال عبد الله بن بديل [ لأصحابه ] : استقدموا بنا . فقال (الأشتر) : لا تفعل واثبت مع الناس ، فإنه خير لهم وأبقى لك ولأصحابك . فأبى ومضى كما هو نحو معاوية ، وحوله كأمثال الجبال وبيده سيفان ، وخرج عبد الله أمام أصحابه يقتل كل من دنا منه حتى قتل جماعة ، ودنا من معاوية ، فنهض إليه الناس من كل جانب ، وأحيط به وبطائفة من أصحابه ، فقاتل حتى قتل ، وقتل ناس من أصحابه ، ورجعت طائفة منهم مجرحين . فبعث (الأشتر) الحارث بن جمهان الجعفي ، فحمل على أهل الشام الذين يتبعون من انهزم من أصحاب عبد الله حتى نفسوا عنهم ، وانتهوا إلى (الأشتر) ، وكان معاوية قد رأى ابن بديل وهو يضرب قدما ، فقال : أترونه كبش القوم ؟ فلما قتل أرسل إليه لينظروا من هو ، فلم يعرفه أهل الشام فجاء إليه ، فلما رآه عرفه فقال : هذا عبد الله بن بديل ، والله لو استطاعت نساء خزاعة لقاتلتنا فضلا عن رجالها ! وتمثل بقول حاتم :أخو الحرب إن عضت به الحرب عضها وإن شمّرت يوما به الحرب شمّرا )[133] .قال البخاري في تاريخه أنه ممن دخل على عثمان ، فطعن عثمان في ودجه ، وعلا (التنوخي) عثمان بالسيف . أسلم مع أبيه قبل الفتح ، وشهد الفتح وما بعدها ، وكان شريفا وجليلا ، قتل هو وأخوه عبد الرحمن يوم (صفّين) مع علي ، وكان على الرجالة[134] .
وقد كان ل(آل المهلّب) بعد ذلك شان سياسي مهم لا سيما في دولة (ال بويه) متمثلين بكاتب (معز الدولة) الحسن بن محمد المهلّبي[135] والذي كان حسن السيرة قد كشف الظلامات وقرب العلماء والادباء واحسن اليهم عند ولايته الوزارة[136] ، كما كانت لهم علاقات واسعة مع (النخع) وأبناء (الأشتر) وثوراتهم ضد بني أمية .
وقد جاء أنّ (مالك الأشتر) استقبله شباب من همدان، و كانوا ثمانمائة مقاتل يومئذ، و كانوا صبروا في الميمنة، و منهم عبد اللّه، و بكر، بنو زيد ، فقتلوا جميعا في (صفّين) سنة 37 ه[137] . وحين انتدب معاوية قطيع أهل الشام (عك) لقتال خير أهل العراق (همدان) اشترطت (عك) زيادة العطاء من المال والإقطاع من الأراضي كي تقاتل (همدان) ، فجعل لها معاوية ما اشترطت ، فكانت أشد اقداماً طمعاً ، ثم حمية وعصبية قبلية بعدئذ ، فصمدت لها ( (همدان) ) وقد اقسم أبناؤها انهم لن يرجعوا حتى تولي (عك) عن مقامها ، فكان هذا . وحين حزن امير المؤمنين من شخوص النفوس المريضة الى مال معاوية جاءت (همدان) تخبره انها تريد الآخرة ، فحمد فعلهم واثنى عليهم[138] .
ذكر صاحب ( الكامل في التاريخ ) : ( وقد كان (ذو الكلاع) سمع عمرو بن العاص يقول: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم، لعمار بن ياسر: (تقتلك الفئة الباغية، وآخر شربة تشربها ضياح من لبن)، فكان (ذو الكلاع) يقول لعمرو: ما هذا ويحك يا عمرو؟ فيقول عمرو: إنه سيرجع إلينا، فقتل (ذو الكلاع) قبل عمار مع معاوية، وأصيب عمار بعده مع علي، فقال (عمرو) لمعاوية: ما أدري بقتل أيهما أنا أشد فرحاً، بقتل عمار أو بقتل (ذي الكلاع) ، والله لو بقي (ذو الكلاع) بعد قتل عمار لمال بعامة أهل الشام إلى علي. فأتى جماعةٌ إلى معاوية كلهم يقول: أنا قتلت عماراً. فيقول عمرو: فما سمعته يقول؟ فيخلطون، فأتاه (ابن حوي) فقال: أنا قتلته فسمعته يقول: اليوم ألقى الأحبة، محمداً وحزبه. فقال له عمرو: أنت صاحبه، ثم قال: رويداً والله ما ظفرت يداك ولقد أسخطت ربك ) . كذلك ابنه (شرحبيل بن ذي الكلاع) كان على سرّ ابيه ، حيث كان من قوّاد بني أمية الذين قتلوا ( التوّابين ) المطالبين بثأر ( الإمام الحسين ) في معركة ( عين الوردة ) ، وشارك أيضاً في مواجهة ثورة ( (إبراهيم بن مالك الأشتر) ) في معركة نهر (الخازر) .
من هنا نعرف بجلاء انّ الانقلاب عزل صحابة رسول وتقاتهم ، واشراف الناس وزعماء القبائل النبيلة ، مثل ( علي بن ابي طالب ) وبيت المال ( سعد بن عبادة ) و ابنه ( قيس ) و (عمار بن ياسر) و ( سلمان المحمدي ) و ( المقداد ) و (مالك الأشتر) وغيرهم ، وجاء بالمشركين والمنافقين وأهل الرزايا والمصائب الاخلاقية ، فجعلهم القادة والسادة الجدد . وذلك ما أسميناه عصر الاسلام (العُمَري) ، الذي هو غير الاسلام المحمدي .
ولمعرفة عظم المؤامرة يمكننا قراءة قادة طرفي معركة (صفّين) ، حيث الحقّ الذي يمثلّه ( علي بن ابي طالب ) ، الإمام والخليفة الشرعي والمنتخب ووصي الرسول ، والباطل الذي يمثّله ابن آكلة الأكباد وربيب الكفر ( معاوية بن ابي سفيان ) . فقادة جيش علي كانوا الحسن والحسين و(ابن الحنفية) أبناء علي ، (مالك الأشتر) ، (قيس بن سعد بن عبادة) ، (عمار بن ياسر ) ، (هاشم بن عتبة المرقال) ، سهل بن حنيف ، عبد الله بن عباس ، … ) ، وهم كما هو واضح من اجلّاء الصحابة ، وابطال الفتح . وقد كان منزلة علي فيهم كما روى (الأصبغ بن نباتة) ان سيوفهم على عواتقهم من أومى اليه ضربوه ، وأنهم كانوا معه متشارطين على الموت ، يكون واحدهم بمنزلة نبي لقومه او لنفسه من سمو أنفسهم[139] .
فيما كان رجال معاوية كما وصفهم الحسن بن علي في رده عليهم حين اساءوا اليه والى ابيه بقول زور انهم كانوا بين كافر وزانٍ ومنافق , أعداء لرسول الله , وبين حاقد على سيف علي الذي قتل اباءهم واخوانهم , وبين من يعبد المال , وبين من كان خمّارا , وبين من وقع عليه حق الحد , لهذا كانوا حاقدين على أئمة الصلاح وبغضوا ذرية رسول الله[140] . ومثل هذه الخطب للإمام الحسن اعادت الكثير من الناس الى رشدهم وبيّنت تاريخ هؤلاء الذين سرقوا الخلافة بدعوى باطلة , وقد كانت الامة حينذاك تجهل الكثير مما حصل في مكة .
اذ كان قادة معاوية مثل الفاسق ( (شرحبيل بن ذي الكلاع الحميري) ، حبيب بن مسلمة الفهري ، (ابو الأعور السلمي) ، عمرو بن العاص ، مسلم بن عقبة ، الضحّاك بن قيس ، عبيد الله بن عمر ، … ) ، وغيرهم من رجال المؤامرة ومسلمة الفتح واعداء رسول الله . وهذا ما ذكره ( البلاذري ) فيما يُنقل عنه : ( وكان قادة جيش معاوية على النحو التالي: عمرو بن العاص على خيول أهل الشام كلها، والضحّاك بن قيس على رجالة الناس كلهم، و (ذو الكلاع الحميري) على ميمنة الجيش، وحبيب بن مسلمة على ميسرة الجيش، و(ابو الأعور السلمي) على المقدمة. هؤلاء هم القادة الكبار ) .
ومن رسالة رئيس العراق (الأشتر مالك بن الحارث) الى عثمان نعلم حقيقة موقف العراقيين من سلوك هذا الخليفة . فقد كتب (الأشتر) الى عثمان بن عفان يرده الى الهدى ( من مالك بن الحارث إلى الخليفة المبتلى الخاطئ الحائد عن سنة نبيه النابذ لحكم القرآن وراء ظهره. أما بعد فقد قرأنا كتابك، فإنه نفسك وعمالك عن الظلم والعدوان وتسيير الصالحين نسمح لك بطاعتنا وزعمت أنا قد ظلمنا أنفسنا، وذلك ظنك الذي أرداك، فأراك الجور عدلا والباطل حقا، وأما محبتنا فإن تنزع وتتوب وتستغفر الله من تجنيك على خيارنا، وتسييرك صلحاءنا، وإخراجك إيانا من ديارنا، وتوليتك الأحداث علينا، وأن تولي مصرنا (عبد الله بن قيس ( (أبا موسى) الأشعري)) و(حذيفة) فقد رضيناهما، واحبس عنا (وليدك) و(سعيدك) ومن يدعوك إليه الهوى من أهل بيتك إن شاء الله. والسلام )[141] . وانا على يقين ان رضاهم ب
((أبي موسى) الاشعري) كان اهون الشرين في نظرهم حين استيأسوا من تولية صلحائهم .
فكان عثمان يعاقب (أبا ذر) الذي وصفه النبي بأنه اصدق لهجة بين الناس لأجل مدعٍ مثل (كعب الاحبار) . فسيره عثمان الى الشام , ففضح نفاق معاوية واسرافه وسرقته وأهله لبيت المال , فاجتمع بعض اهل الشام حوله , فشكاه معاوية للخليفة فأمرهم ان يسيروا (أبا ذر) اليه على اوعر واخشن ما يكون , ثم نفاه الى الربذة وحيداً هو وعياله , حتى مات ودفنه (الأشتر) وبعض اهل العراق معونة لامرأته .
ولا غرابة ان نجد ( ازد البصرة ) – وهي حتى عُمان و(اليمن) – يجهلون مرتبة علي بن ابي طالب الحقيقية ، ثم يقيسون القرب من رسول الله على البيت والزوجة ، فيُقتلون يوم (الجمل) حول عائشة بجهلهم . انهم كانوا أصحاب دين لا دنيا ، لكنه الدين الساذج البعيد عن المعرفة . ثم ان هذا الجهل الذي جعلهم اعداءً لعلي ولَّد مشكلة أخرى جعلتهم ابعد عن معرفة الحق ، اذ اضطر علي بن ابي طالب الى قتل العديد منهم في معركة (الجمل) ، حين خروجهم عليه ، مما جعلهم ناقمين . فهذا ( لمازة – أبو لبيد – بن زياد الأزدي البصري الجهضمي ) المحدّث من الطبقة الثانية من أهل البصرة والتابعي كان يشتم أمير المؤمنين (عليه السلام). قيل له: أ تحب علياً؟ فقال: ( كيف أحب علياً، و قد قتل من قومي في غداة واحدة، ستة آلاف )[142] . وقد شابههم وطابقهم في هذا الامر كل قبائل (قيس عيلان) في (نجد) تقريبا ، من (فزارة) و(غطفان) وسليم ، وكذلك قبائل (مضر) النجدية الصحراوية ، مثل (ضبة) و(عمرو بن تميم) . فحين خطب علي في الكوفة يستنهض الناس الى (صفّين) لم يقم معترضاً الا رجل من (فزارة) ، بأسلوب أعرابي خشن ، حتى قام اليه (الأشتر) ، فهرب[143] . وعلة هذا الجهل بقيم علي بن ابي طالب هي البداوة ، وكون هذه القبائل أعرابية .
فيما وضعت ( صفية بنت حيي بن أخطب ) خشباً بين منزلها ومنزل ( عثمان ) ، تنقل اليه الماء والطعام . حيث حاء في “سير أعلام النبلاء” ل(الذهبي) ( الحسن بن موسى الأشيب : حدثنا زهير : حدثنا كنانة ، قال : كنت أقود ب(صفية) لترد عن عثمان ، فلقيها (الأشتر) ، فضرب وجه بغلتها حتى مالت ؛ فقالت : ذروني ، لا يفضحني هذا ! ثم وضعت خشباً من منزلها إلى منزل عثمان ، تنقل عليه الماء والطعام )[144] . و ( صفية بنت حيي ) من يهود ( بني النضير ) ، وامها من يهود (بني قريظة) .
كما كان في صف علي من أسميناهم فئة أهل الإيمان غير الواعي ، من عوام قبائل العرب ، الذين لم يعرفوا مقام ال(إمامة) و(علي) ، وكذلك لم يدعموا معاوية . الا انهم كانوا كالمادة الخام التي يمكن إعادة صياغتها وتأهيلها إيمانيا ، كما يمكن خداعها وإغرائها ماديا . ومن هؤلاء امير قبيلة (كندة) (الأشعث بن قيس) ، وهي القبيلة التي رفضت الإسلام في اول أمره حين عرضه النبي عليها في الموسم[145] ، والذي دفع له لواءه ليزيح أهل الشام عن الماء الى جوار (النخع) بحزم ، فقال علي – عليه السلام -نه : هذا الْيَوْمَ نصرنا فيه بالحميّة[146] . وكان من قلة دينه ووعيه انه لم يركن الى رأي امير المؤمنين -عليه السلام-لي حين اوهمهم معاوية بخدعة وكذب انه يريد حفر الماء باتجاههم ، حيث امرهم قائدهم علي بعدم الالتفات الى هذا ، فأبوا وعلى رأسهم (الأشعث) ، فارتحلوا عن مقامهم ، وكان اخر من ارتحل علي ، فنزل معاوية في هذا المقام ، فعرفوا سوء صنيعهم ، فاضطر (الأشعث) ان يصلح ما افسد برأيه ، فحمل على جيش معاوية وأزالهم عن الماء ، لكن بعد ان كلّف قومه وعشيرته وجيش علي العشرات من الانفس الثمينة[147] . وهو اعترف في مراسلاته مع عتبة بن ابي سفيان اخي معاوية انه يقاتل الى جنب أهل العراق حمية ، رغم انه رفض إغراءات بني أمية عظمة من نفسه . الا ان عظمته هذه لم تدم لولده ، مثل (محمد بن الأشعث) ، الذين صاروا من اذناب ولاة بني أمية في الكوفة ، بسبب ما أنتجته سياسة ابيهم غير الواعية وتربيته لهم غير الراشدة . ومن سذاجته ودنيويته ان (الأشعث) خطب في ليلة (الهرير) في (صفّين) ، وقد لاحت بشائر النصر لجيش علي – عليه السلام -لى يد (الأشتر) وانكسر جيش معاوية ، فثبّط الناس وكسر أنفسهم وارقّ قلوبهم لأهل الشام ، فكان كلامه مقدمة لخروج الخوارج[148] .
ويبدو ان الخصائص الأعرابية التي اشتمل عليها (شبث بن ربعي) قد اشترك فيها مع عشرات الآلاف في جيش علي بن ابي طالب ، باعتبار ان جيشه ذو صفة رسمية يشتمل على فئات متعددة في الامة باعتباره الخليفة . وهؤلاء الآلاف هم الذين أصبحوا فئة ( الخوارج ) ، حيث فرضوا على علي إيقاف القتال ، ثم القبول بالتحكيم ، وقد عارضهم علي ، لكنهم اصروا ، فرشح لهم (ابن عباس) و(الأشتر) أطرافاً في التحكيم ، فرفضوا ، وفرضوا عليه ( (أبا موسى) الأشعري) ، الذي كان قومه اغلب في جيش معاوية وكان هواه في (عبد الله بن عمر) ، وهو الذي خذّل الناس عن علي ، ثم طلبوا الى علي ان يقول بكفر من قبل التحكيم ويتوب . فهذه الفئة كانت من السذاجة ان تتذبذب عقائدهم كما تذبذبت مواقفهم . فأساس عقيدتهم تولي الشيخين والبراءة من الصهرينِ فيتولون عثمان إلى حين وقوع الاحداث ويتولون (علياً) إلى حين وقوع التحكيم وهم القراء الذين كانوا في (صفّين) وقد اسودت جباههم من طول السجود . وكان على رأسهم ( ذو الخويصرة حرقوص بن زهير ) احد أعراب (بني تميم) ، الذي اعترض على النبي في حياته وقال له : اعدل . ورغم إصرار علي – عليه السلام -لى نقاشهم والحوار معهم الا انهم كانوا في الغالب اجهل من ان يستوعبوا لغة علي او احتجاج (ابن عباس) . ومع هذا فعلي يعلم انهم فئة مؤمنة ، لكنها ضمن مستوى ابتدائي من الإيمان ، لا يرقى للوعي بعد ، على خلاف مكرة أهل الشام . فحاول طويلاً معهم ، وحاوروهم هو ورجاله من الصحابة كثيرا ، حتى رجع منهم معه ألفان ، ثم ستة آلاف أقنعهم بالتورية حقناً لدمائهم ، وقد كانوا جميعاً اثني عشرة ألفا .
والامر كان كما نقله العلّامة (الأمين) في كتابه “اعيان الشيعة” ( من ذلك يعلم أن أصحاب أمير المؤمنين -عليه السلام – كانوا أربعة أصناف , الأول أهل البصيرة المخلصون له في الظاهر والباطن العارفون يحقه العالمون بأنها خدعة , وهم القليل أمثال (الأشتر) و(حجر بن عدي) و(عمرو بن الحمق) و(كردوس بن هانئ) و(الحضين بن المنذر) , الثاني المخلصون له بقلوبهم لكنهم خدعوا أو أحبوا البقاء , أمثال (شقيق بن ثور) و(حريث بن جابر) و(رفاعة بن شداد) , الثالث الذين ليس لعلي -عليه السلام- في قلوبهم مكانته التي يجب أن تكون له مضافاً إلى أنهم قد خدعوا وهم القراء أهل الجباه السود , وهؤلاء كانوا وما زالوا في كل عصر أضر من الفساق المتجاهرين بالفسق , الرابع المنافقون الذين يظهرون النصيحة ويبطنون الغش أمثال (الأشعث) و(خالد بن المعمر) فكيف يتم مع هؤلاء أمر . وكتب معاوية إلى علي -عليه السلام- ان هذا الامر قد طال بيننا وبينك وكل واحد منا يرى أنه على الحق وقد قتل فيما بيننا كثير وأنا أتخوف ان يكون ما بقي أشد مما مضى وإنا نسأل عن ذلك الموطن ولا يحاسب به غيري وغيرك فهل لك في أمر لنا ولك فيه حياة وعذر وصلاح للأمة وحقن للدماء وألفة للدين وذهاب للضغائن والفتن ان يحكم بيننا وبينكم حكمان رضيان أحدهما من أصحابي والآخر من أصحابك فيحكمان بما في كتاب الله بيننا فاتق الله فيما دعيت له وارض بحكم القرآن ان كنت من أهله والسلام . فكتب إليه علي -عليه السلام- كتاباً قال في آخره ثم انك قد دعوتني إلى حكم القرآن ولقد علمت أنك لست من أهل القران ولست حكمه تريد والله المستعان وقد أجبنا القرآن إلى حكمه ولسنا إياك أجبنا ومن لم يرض بحكم القرآن فقد ضل ضلالا بعيدا.
اختيار الحكمين وجاء (الأشعث بن قيس) إلى علي – عليه السلام – فقال ما ارى الناس الا قد رضوا وسرهم أن يجيبوا الناس إلى ما دعوهم إليه من حكم القرآن فان شئت أتيت معاوية فسألته ما يريد , فقال ائته . فاتاه , فقال لأي شئ رفعتم هذه المصاحف قال لنرجع نحن وأنتم إلى ما أمر الله به في كتابه فابعثوا منكم رجلا ترضونه ونبعث منا رجلا ثم نأخذ عليهما أن يعملا بكتاب الله لا يعدو انه ثم نتبع ما اتفقا عليه فقال (الأشعث) هذا هو الحق وانصرف إلى علي فأخبره فقال الناس قد رضينا وقبلنا فبعث علي قراء من أهل العراق وبعث معاوية قراء من أهل الشام فاجتمعوا بين ال(صفّين) ومعهم المصحف فنظروا فيه وتدارسوه وأجمعوا على أن يحيوا ما أحيا القرآن ويميتوا ما أمات ثم رجع كل فريق إلى أصحابه أقول لم يذكر المؤرخون ما ذا أنتجه اجتماعهم ومدارستهم القرآن ولا شك أن ذلك من حواشي الاحتيال الذي أكره علي – عليه السلام – على قبوله فقال أهل الشام انا قد رضينا واخترنا عمرو بن العاص وقال (الأشعث) والقراء الذين صاروا خوارج فيما بعد انا قد رضينا واخترنا ( (أبا موسى) الأشعري) فقال لهم علي – عليه السلام – اني لا ارضى ب((أبي موسى)) ولا ارى أن أوليه فقال (الأشعث) ويزيد بن حصين ومسعر بن فدكي في عصابة من القراء لا نرضى الا به فإنه قد حذرنا ما وقعنا فيه قال علي – عليه السلام – فإنه ليس لي برضى وقد فارقني وخذل الناس عني ثم هرب حتى امنته بعد أشهر ولكن هذا (ابن عباس) أوليه ذلك قالوا والله ما نبالي أنت كنت أو (ابن عباس) لا نريد الا رجلا هو منك ومن معاوية سواء قال علي فاني اجعل (الأشتر) قال (الأشعث) وهل سعر الأرض علينا غير (الأشتر) وهل نحن الا في حكم (الأشتر) قال وما حكمه قال حكمه أن يضرب بعضنا بعضا بالسيوف حتى يكون ما أردت وما أراد. وروى (نصر) بسنده عن جابر عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر -عليه السلام- قال لما أراد الناس (علياً) أن يضع حكمين قال لهم ان معاوية لم يكن ليضع أحدا هو أوثق برأيه ونظره من عمرو بن العاص وانه لا يصلح للقرشي الا مثله فعليكم بعبد الله بن عباس فارموه به فان (عمرو) لا يعقد عقدة الا حلها (عبد الله) ولا يحل عقدة الا عقدها ولا يبرم أمرا الا نقضه ولا ينقض أمرا الا أبرمه فقال (الأشعث) لا والله لا يحكم فينا مضريانِ حتى تقوم الساعة ولكن اجعله رجلا من أهل (اليمن) إذ جعلوا رجلا من (مضر) فقال علي – عليه السلام – اني أخاف أن يخدع يمنيكم فان (عمرو) ليس من الله في شئ إذا كان له في أمر هواه فقال (الأشعث) والله لأن يحكما ببعض ما نكره واحدهما من أهل (اليمن) أحب إلينا من أن تكون ما نحب في حكمهما وهما مضريانِ وذكر (الشعبي) مثل ذلك. أقول: ليس العجب من (الأشعث) إذا ظهرت ذات نفسه لعلي – عليه السلام – وجابهه بهذا القول في (الأشتر) وتمسك بهذه الاعذار الواهية في اختيار ((أبي موسى)) لأن (الأشعث) كان منطويا على غش أمير المؤمنين -عليه السلام- ورأى اختلاف الكلمة أظهر ذات نفسه وجابه بما جابه به ولكن العجب من القراء أهل الجباه السود من طول السجود وأهل البلادة والجمود الذين لا يزال أمثالهم بلاء على الأمة الاسلامية إلى اليوم كيف يقولون لعلي – عليه السلام – ما نبالي كنت أنت أو (ابن عباس) لا نريد الا رجلا هو منك ومن معاوية سواء ولا يقولون لمعاوية ما نبالي كنت أنت أو (عمرو) لا نريد الا رجلا هو منك ومن علي سواء. ومن الذين جاءوا بعد ذلك فلم يشاءوا أن ينظروا إلى الأمور الا من وراء غشاء فقالوا إن كل ما جرى من الفئة الباغية كان عن حسن نية واجتهاد قال المؤلف:
– داء لعمرك أعيا الطبيب * والمتطبب – – إن كان هذا اجتهادا * فليس في الأرض مذنب – وجاء (الأشتر) فقال يا أمير المؤمنين أرني عمرو بن العاص فوالله الذي لا اله الا هو لئن ملأت عيني منه لأقتلنه وجاء الأحنف بن قيس التميمي فقال يا أمير المؤمنين انك قد رميت بحجر الأرض ومن حارب الله ورسوله وأنف الاسلام واني قد عجمت هذا الرجل يعني ( (أبا موسى)) وحلبت أشطره فوجدته كليل الشفرة قريب القعر وانه رجل (يماني) وقومه مع معاوية وانه لا يصلح لهؤلاء القوم الا رجل يدنو منهم حتى يكون في أكفهم ويتباعد منهم حتى يكون بمنزلة النجم فان شئت أن تجعلني حكما فاجعلني وإن قلت اني لست من أصحاب رسول الله – صلى الله عليه وآله- فابعث رجلا من أصحابه غير عبد الله بن قيس واجعلني ثانيا أو ثالثا فإنه لا يعقد عقدة الا حللتها ولن يحل عقدة الا عقدتها وعقدت لك أخرى أشد منها فعرض ذلك على الناس فأبوه وقالوا لا يكون الا (أبا موسى) وفي رواية إن القوم اتوني بعبد الله بن قيس مبرنساً فقالوا ابعث هذا فقد رضينا به والله بالغ امره. قال علي – عليه السلام – قد أبيتم الا (أبا موسى) قالوا نعم قال فاصنعوا ما أردتم فبعثوا إلى (أبي موسى) وكان معتزلا بأرض من ارض الشام يقال لها عرض فاتاه مولى له فقال إن الناس اصطلحوا قال الحمد لله قال وقد جعلوك حكما قال إنا لله وإنا إليه راجعون فجاء (أبو موسى) حتى دخل عسكر علي – عليه السلام -.
كتاب الصلح قال نصر: لما رضي أهل الشام بعمرو بن العاص وأهل العراق ب(أبي موسى) أخذوا في كتاب الموادعة ورضوا بالحكم حكم القرآن فكتبوا: هذا ما تقاضي عليه علي أمير المؤمنين فقال معاوية بئس الرجل انا إن أقررت أنه أمير المؤمنين ثم قاتلته وقال (عمرو) للكاتب اكتب اسمه واسم أبيه انما هو أميركم واما أميرنا فلا فلما أعيد إليه الكتاب أمر بمحوه فقال له الأحنف لا تمح اسم امرة المؤمنين عنك فاني أتخوف إن محوتها أن لا ترجع إليك لا تمحها وإن قتل الناس بعضهم بعضا فأبى مليا من النهار أن يمحوها ثم جاء (الأشعث بن قيس) فقال امح هذا الاسم فقال علي لا إله إلا الله والله أكبر سنة سنة اما والله لعلى يدي دار هذا الأمر يوم الحديبية حين كتبت الكتاب عن رسول الله ص: هذا ما تصالح عليه محمد رسول الله – صلى الله عليه وآله- وسهيل بن عمرو فقال (سهيل) لو اعلم انك رسول الله لم أقاتلك اني إذا ظلمتك إن منعتك أن تطوف ببيت الله وأنت رسول الله ولكن اكتب محمد بن عبد الله فقال محمد – صلى الله عليه وآله- يا علي اني لرسول الله واني لمحمد بن عبد الله ولن يمحو عني الرسالة كتابي إليهم من محمد بن عبد الله فراجعني المشركون فاليوم اكتبها إلى أبنائهم كما كتبها رسول الله – صلى الله عليه وآله- إلى آبائهم سنة ومثلا فقال عمرو بن العاص سبحان الله شبهتنا بالكفار ونحن مؤمنون فقال له علي – عليه السلام – يا ابن النابغة ومتى لم تكن للكافرين ولياً وللمسلمين عدوا , فقام (عمرو) فقال والله لا يجمع بيني وبينك مجلس ابدا بعد هذا اليوم , فقال علي اما والله اني لأرجو أن يظهر الله عليك وعلى أصحابك )[149] .
وكان من شأن الكوفة ان تقتل (عبيد الله بن زياد) , فقتله (إبراهيم بن مالك الأشتر) زعيم (النخع) على نهر (الخازر) وبعث برأسه الى (المختار الثقفي) ليبعثه الى علي بن الحسين[150] .
و (عبيد الله بن زياد) بن أبيه قاتل الإمام السبط الحسين (عليه السلام). قتله (إبراهيم الأشتر) سنة 67 ه. روى أنّ حية كانت تدخل في منخر (عبيد اللّه) و تدور على رأسه، و فعلت ذلك و الناس ينظرون، ثم بعث برأسه (المختار) إلى (المدينة) , في نحو سبعين ألف رأس و شاهدته نساء العترة الطاهرة . و هو الذي أشار إليه أمير المؤمنين (عليه السلام) في قوله ل(ميثم التمّار): ( ليأخذنّك العتل الزنيم، ابن الأمة الفاجرة، (عبيد الله بن زياد) . ولّاه معاوية خراسان ثم عيّنه أميراً على البصرة، و أقره (يزيد) على إمارته، ثم هرب إلى الشام، و منها إلى العراق، إلى أن لحق به إبراهيم فقتله في (خارز) من أرض (الموصل)[151] .
وجاء في ( التمهيد والبيان ) ما نصه : فَلم يفجأ النَّاس يَوْم جُمُعَة إِلَّا وَ(الأشتر) على بَاب الْمَسْجِد يَقُول أَيهَا النَّاس قد جِئتُكُمْ من عِنْد أَمِير المؤمنين -عليه السلام- ثْمَان وَتركت (سعيداً) يُريدهُ على نُقْصَان نِسَائِكُم إِلَى مائَة دِرْهَم ورد أهل الْبلَاء مِنْكُم إِلَى أَلفَيْنِ وَيَقُول مَا بَالا أشرف النِّسَاء وَهَذِه العلاوة بَين هذَيْن العدلين وَيَزْعُم أَن فيئكم بُسْتَان لقريش فقد سايرته مرحلة فَمَا زَالَ يرتجز بذلك حَتَّى فارقته يَقُول ويل لأشرف النِّسَاء مني صمحمح كأنني من جن فاستخف النَّاس وَجعل أهل الحجى ينهونهم فَلَا يسمع مِنْهُم وَخرج يزِيد فَأمر مناديا فَنَادَى من شَاءَ أَن يلْحق بِيَزِيد بن قيس لرد سعيد وَطلب أَمِير غَيره فَلْيفْعَل وَبَقِي حلماء النَّاس وأشرافهم ووجوههم فِي الْمَسْجِد وَذهب من سواهُم وَعمر بن حُرَيْث يَوْم إِذن الْخَلِيفَة وَصعد الْمِنْبَر فَحَمدَ الله وَأثْنى عَلَيْهِ وَقَالَ أذكروا نعْمَة الله عَلَيْكُم إِذْ كُنْتُم أَعدَاء فألف بَين قُلُوبكُمْ فأصبحتم بنعمته إخْوَانًا بعد إِن كُنْتُم على شفا حُفْرَة من النَّار فأنقذكم مِنْهَا فَلَا تعودوا فِي شَرّ قد أستنقذكم الله مِنْهُ أبعد الْإِسْلَام وهدية لَا تعرفُون حَقًا وَلَا تصيبون بَابه فَقَالَ قعقاع بن عمرو أترد السَّيْل عَن عبابه فأردد الْفُرَات عَن أدراجه هَيْهَات وَالله لَا يسكن الغوغاء إِلَّا المشرفية ويوشك أَن تنتضي ويعجون عجيج القعدان ويتمنون مَا هم فِيهِ الْيَوْم فَلَا يردهُ الله عَلَيْهِم أبدا فاصبر فَقَالَ أَصْبِر وتحول إِلَى منزله [152].
وحظي (إبراهيم بن مالك الأشتر النخعي) بحصة خاصة من التاريخ الحركي لشيعة علي بن ابي طالب ، لسببين ، لأنه ساهم بالنسبة الأكبر في تخليص العراق ممن نصب العداء لعلي بن ابي طالب ، كما ورّث[153] وهج الثورة والعقيدة لذريته وذراري (النخع) . وقد كان فارساً شجاعاً شهماً ، مقداماً رئيساً عاليا ، بعيد الهمة عالي النفس ، وفياً شاعراً فصيحا ، كان مع ابيه (مالك الأشتر) في (صفّين) ، وأبلى فيها بلاءً حسنا ، وبه استعان (المختار) حين ظهر بالكوفة ، وبه قامت إمارة (المختار) وثبتت أركانها ، قُتِل في حرب وقعت بين مصعب بن الزبير وَعَبَد الملك سنة ٧١ ، وأعقب (النعُمان) ، (مالك) ، وجاء ان محمد بن مروان بن الحكم قتله بدَير (الجاثليق) بين الشام والكوفة ، وكان على (الجزيرة)[154] .
ولم تكن حركة أمثال (حجر بن عدي) فردية مطلقاً ، ولم تكن عشوائية ، بل هي جزء من حركة إسلامية منظمة وعاقلة تريد الإصلاح ما استطاعت الى ذلك سبيلا . ويؤيد هذا ان ( عبد اللّه بن الحارث بن عبد يغوث النخعي) أخا (مالك الأشتر) المحارب الذي روى عنه (إبراهيم الأشتر) والذي ذكره الشيخ الطوسي في رجاله من أصحاب عليّ (عليه السلام) وصاحب أول راية عقدها (المختار) على أرمينية كان من الذين يتعاونون مع (حجر بن عدي)، و ناصره و أعانه عند ما طلب (زياد) من رجال الكوفة (حجر)[155] .
والحقيقة ان (المزيديين) من وجهاء (بني أسد) , اما الدولة (المزيدية) في (الحلة) فهي تحالف عقائدي بين (بني أسد) بقيادة (المزيديين) وبين (النخع) بقيادة احفاد (مالك الأشتر) تنضم اليهم قبائل حليفة أخرى متفرعة , كان يصارع للظهور طيلة قرون , بسبب شدة الطوق المفروض عليه بعد مقتل الحسين بن علي وصريح تشيعه . اما قبيلة (خفاجة) فكانت اقرب الى البداوة وتعتمد السلب والنهب , حتى قاتلها وحاصرها (المزيديون) فسكنت شيئاً فشيئا . وقد اشتهر من (بني أسد) في (الحلة) بعد انهيار الدولة العباسية وفي القرن الثامن عائلة القضاة من (ال محفوظ بن وشاح) , التي ينتسب اليها العلامة العراقي المعاصر (حسين علي محفوظ)[156] . والدولة (المزيدية السيفية) في (الحلة) مشهورة بتشيعها وعمارتها , اذ كانت مدينة العلم العَلَوي , بعد ان بنيت مدينة (الحلة) على يد (صدقة بن مزيد الأسدي) . فعمر ارضها بشق الأنهار , وفتح التجارة , فجعلها حاضرة علمية واقتصادية , بعد هجرة الناس اليها , لولا اهمال العثمانيين لاحقا , ومن ثم سوء صنيع الانجليز [157].
ورغم انشغال (المزيديين) بتنظيم وتأمين سبل العراق الا انهم انتفضوا عندما غلب امر (السلجوقية) على (البويهية) , لما بينهما من اختلاف حضاري . ورغم ان الخليفة العباسي القائم ندبهم للمقام عنده ببغداد الا انهم رفضوا . (المزيديون) اسقطوا الخلافة عمليا في بغداد الا انهم لم يقتلوا الخليفة بل نقلوه خارج بغداد , حتى اعاده الاتراك تدعمهم بعض سرايا قبيلة (خفاجة) [158] . وكان من سياسة الاتراك اقطاع أراضي المسلمين في البلاد التي يحتلونها لامرائهم , غير المال الذي يدفع للسلطان ووزرائه , وللخليفة ووزرائه , وكانوا يعيثون في البلدان فسادا , حتى بلغ الامر ان ضاق بهم الخليفة والناس , لاسيما انهم لم يحملوا شيئاً من اخلاق وعادات وذمم العرب , فانتدب الخليفة – بحسب مسار الاحداث – (المزيديين) لضبط الأمور وإصلاح ما افسده الترك . بل حين استولى البويهيون على بغداد بقيادة (معز الدولة) لم يستطيعوا النهوض بما تركه الاتراك من خراب رغم العظمة التي كانت عليها مدنهم في (فارس)[159] .
فنهض (المزيديون) وتعاونت معهم مختلف القرى والمدن والقبائل بعد ان ضاقت بالاتراك , واعادوا ما كان للعرب , حتى انهم اعادوا البصرة وتكريت التي كانت ل(بني عقيل) والكوفة بعد بغداد . والتركمان عاثوا فسادا في تكريت يتناوبون نهبها ليلاً ونهارا , حتى اخذها منهم (صدقة المزيدي) وانابها للشيخ (ورّام بن ابي فراس النخعي) احد احفاد (مالك بن الحارث الأشتر) , وهو رجل فقيه له مجموعة ورام الأخلاقية الى جانب ميزاته العسكرية . وكانت هذه الحادثة من نوادر ظهور أسماء (النخع) الى جنب (المزيديين) رغم انهم من قادة جيشهم العسكريين واقعا [160]. وقد عظم امر صدقة بن مزيد بين العرب , حتى صار اميرهم عمليا , به يستجيرون , واليه يلجأ امراء التركمان الهاربون . كان جواداً حليماً صدوقاً عادلاً في رعيته , يجلّ العلم والعلماء , وله مكتبة من الاف الكتب , بنى (الحلة) في العراق على ارض بابل فكانت مناراً بين ظلم التركمان . وقد الف له جملة من العلماء كتبهم المهمة فاجزل لهم العطاء[161] . وقد لجأ قائد البويهيين (البساسيري) الى (المزيديين) بعد ان خذله بنو العباس و(بنو بويه)[162] .
الذين ينظرون من زاوية أخرى هي زاوية الكفر والخيانة لهذه القبائل . سوى القبائل السنية التي كان الكثير منها على البداوة , ولذلك كانت قريبة على باشوات العثمانيين والتي كانوا يستخدمونها لضرب قبائل العراق الأخرى . فيما كانت القبائل الجديدة والمترددة في ارض العراق بين مد وجزر , مثل (شمّر) , متذبذبة بين عنفوانها العربي وبين رغبتها في التعاون مع احدى الامبراطوريتين . كما كانت قبائل العراق ومدنه تنظر بعين الرفض لمظاهر الطائفية التي زرعها العثمانيون الاتراك بصفة رسمية من خلال بنائهم المساجد والمدارس الدينية الحكومية على مذهبهم المتزمت فقط ومظاهر الجوع والموت التي تنتشر كل عقد في مجموعة من مدن العراق ومراكزه الحضارية التاريخية التي أصبحت خرابا . فيما كانت السلطة طيلة القرن الثامن عشر ضمن عائلة واحد في مختلف ولايات العراق تتقاسمها عائلة (حسن باشا) وولده (احمد) الذي حكم العراق طويلا وقاد الحروب فيه وهو امي واصهاره واقاربه ومن تعلق بهم . وهي عائلة ابادت قبائل العراق من (المنتفك) ( (بني أسد) , بني مالك , بني سعيد , الاجود ) و(بني لام) و(زبيد) و(شمّر) , لأن هذه القبائل أرادت الحرية والتحضر , ودمرت العلاقات الكردية العربية التي كانت قائمة على التحالف التاريخي للأكراد (اللريين) وعرب (بني لام) بسبب اطماعها السياسية .
ان الغزو الإيراني للبصرة كان فرصة للشيعة العرب في العراق للخروج بحكم ذاتي يحترم عقائدهم من خلال إزاحة العنصر التركي الطائفي والمتخلف حضارياً وادارياً , والمتعاون فقط مع الأجانب بسبب المال , وهذا ما فهمته قبيلة (الخزاعل) وحاولت ان تجد صيغ للاتفاق مع الإيرانيين , الذين دخلوا البصرة بانتظام واحترام لم يعهده الشعب في دخول سابقيهم العثمانيين . الا ان طائفية زعماء قبائل (المنتفك) ( ال شبيب = السعدون ) وكونهم على مذاهب اهل السنة وخشيتهم من بلوغ القبائل الشيعية ( بني مالك وحلفائهم (بني أسد) – بني سعيد – الاجود ) التي كانت تؤلف كل جيشهم مرحلة من الوعي وعدم الحاجة لأمير سني يساير الحكم العثماني جعلتهم يثيرون موجة حروب ضد الوجود الإيراني الأقل ضرراً والأكثر تحضراً من الوجود العثماني . وقد اباد (المنتفكيون) الجيش الإيراني في منطقة (الفضلية) القريبة من الناصرية في (بطائح ذي قار ) في نهاية سبعينات القرن الثامن عشر . الامر الذي سهل على العثمانيين عودة البصرة دون جهد لاسيما مع انسحاب الإيرانيين سلماً منها بسبب وفاة الوصي على العرش الإيراني . ومن ثم كانت هذه المرحلة بداية التخلف في المنطقة واضمحلال مجمل القوى القبلية مع زيادة توغل البريطانيين وتلاعبهم بجميع الأطراف ومحاولتهم دعم التخلف العثماني في الجنوب العراقي وقص اطراف الامارة العربية الشيعية (الكعبية) القوية في الاهواز. فكانت بحق مرحلة سحق قوى الشيعة العرب[163] .
بل ان قبيلة ( النخع ) كانت مصدر الفقه لدى العامة من غير الشيعة ( مذاهب السنة والجماعة ) . وربما كان (النخعيون) يعرضون علمهم على من يخالف آل البيت النبوي لا بعنوانهم الشيعي , بل ربما بعنوان عام , بل كان بعضهم – مثل الفقيه إبراهيم النخعي – لا يروي الحديث بالاسناد والنص وانما بالمعنى , ربما لتجنب الحساسيات السياسية . فكان فقهاء النخع ربما هم مصدر اغلب الفقه السني , ولولاهم ربما لوجدنا فقهاً وديناً اكثر ابتعاداً عن آل بيت النبي محمد , بفعل التأثيرات الاموية .
فهذا ( علقمة بن قيس النخعي ) يصفه ( الذهبي ) – على تشدده المذهبي السلفي – في ” سير أعلام النبلاء ” ب(( فقيه الكوفة وعالمها ومقرئها , الإمام , الحافظ , المجود , المجتهد الكبير ))[164] . رغم ان ( علقمة ) كان من أصحاب امير المؤمنين علي بن ابي طالب , ومن جرحى معركة ( صفّين ) , ومن أصحاب واشباه ( عبد الله بن مسعود ) الذي قاد الثورة القرآنية ضد ( عثمان بن عفان )[165] .
بينما يصف ( الذهبي ) في ذات الكتاب ( أبا عمران إبراهيم بن يزيد بن قيس النخعي ) ب(( الإمام الحافظ , فقيه العراق , … , أحد الأعلام )) , رغم ان ( إبراهيم النخعي ) مات وهو مختفٍ ومتوارٍ عن عيون الطاغية ( الحجّاج بن يوسف الثقفي ) , مما يرجّح كونه من شيعة اهل البيت .
ومن ( النخع ) لدى العامة ( عبد الرحمن بن يزيد بن قيس النخعي ) , الذي يصفه ( الذهبي ) في الجزء الرابع من ” سير أعلام النبلاء ” ب(( الإمام الفقيه )) كباقي أعلام ( النخع ) الذين انفردوا كثيراً بعنوان الإمام لدى العامة من ( اهل السنة والجماعة ) . رغم ان ( عبد الرحمن بن يزيد ) هو ابن اخي ( علقمة بن قيس النخعي ) احد انصار علي بن ابي طالب وأصحاب ( عبد الله بن مسعود ) , وكذلك روى عن ( الاشتر النخعي ) رأس التشيع في ( النخع ) , وروى عن الصحابة من شيعة علي مثل ( سلمان الفارسي المحمدي ) و ( حذيفة بن اليمان )[166] .
وكذلك منهم ( أبو عمرو الأسود بن يزيد بن قيس النخعي ) , الذي وصفه ( الذهبي ) في الجزء الرابع من “سير أعلام النبلاء” ب(( الإمام , القدوة … من رؤوس العلم والعمل )) . رغم ان ( الأسود بن يزيد ) كان ممن حملهم والي عثمان بن عفان الى الشام بسبب نقدهم وكلامهم في فعال الخليفة[167] , مما يرجّح كونه شيعيا .
ومنهم ( يزيد بن معاوية النخعي ) , الذي عده ( أبو بكر بن ابي خيثمة ) في “العُبّاد” من رتبة ( كميل بن زياد النخعي ) و ( اويس القرني ) , وكلاهما شيعيان . وروى له ( البخاري ) , وعده ( ابن حبّان ) في “الثقات”[168] .
واشترك (النخع) بقيادة (سليمان بن خالد) في ثورة كبرى هي ثورة (زيد) الشهيد وهم يقرّون تمام الإقرار بإمامة (جعفر بن محمد الصادق)[169] .
ومن ( النخع ) كان ( أسامة بن سلمان ) أستاذ ( عمر بن نعيم المقصوص )[170] , والأخير هو مؤدب ( معاوية بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان الأموي ) الذي تنازل عن الخلافة بعد أبيه لأنه يراها من حق ( آل محمد ) , وأن اباه وجده كانوا من الظالمين , فغضبت عليه امه , واتفقت مع بني امية على جعل الخلافة ل(مروان بن الحكم) , واخذ الامويون ( عمر بن نعيم المقصوص ) ولاموه في ما صار اليه حال ( معاوية بن يزيد ) من حب ( آل محمد ) , ودفنوه حيا[171] .
[1] نفس المصدر \ ص 123 \ نقلاً عن العلّامة ( جواد علي )
[2] البداية والنهاية \ ابن كثير \ ج 3 \ ص 108 \ دار هجر – 1997 \ بتصرف
[3] الملكة بلقيس التاريخ والاسطورة والرمز \ مصدر سابق \ ص 108 – 109 \ بتصرف
[4]تاريخ ابن خلدون / دار الفكر / ج ٤ / ص 655
[5] نفس المصدر \ ص 100
[6] اخبار مكة وما جاء فيها من الاثار \ أبو الوليد محمد بن عبد الله الازرقي \ تحقيق : رشدي الصالح \ الناشر : عبد المقصود محمد سعيد خوجة \ ط 2 – 2005 \ ص 50
[7] نقوش عربية جنوبية قديمة من (اليمن) / رياض احمد سعيد باكرموم / رسالة ماجستير – كلية الاثار والأنثروبولوجيا – جامعة اليرموك / ٢٠١٤ م
[8] مقدمة في تاريخ الحضارات القديمة / الجز الأول : الوجيز في تاريخ حضارة وادي الرافدين / دار الوراق
[9] تاريخ الطبري / مؤسسة الاعلمي / ج ٣ / ص ٩٠
[10] الملكة بلقيس التاريخ والاسطورة والرمز \ مصدر سابق \ ص 115 – 117
[11] نفس المصدر \ ص 125
[12] العراق عرين القبائل العربية \ علي الكوراني \ ص 73 – 74
[13] العراق عرين القبائل العربية \ ص 74
[14] تاريخ الطبري / مؤسسة الاعلمي / ج ٢ / ص ٥٧٥
[15] نفس المصدر \ ص 75
[16] بحار الانوار \ محمد باقر المجلسي \ ج 42 \ ص 218
[17] البداية والنهاية \ ج 3 \ ص 112
[18] نفس المصدر \ ص 114 – 115
[19] نفس المصدر \ 117 – 120
[20] نفس المصدر \ 124 – 128
[21] نفس المصدر \ ص 161 – 162
[22] الملكة بلقيس التاريخ والاسطورة والرمز \ مصدر سابق \ ص 39
[23] نفس المصدر
[24] نفس المصدر \ ص 67
[25] البداية والنهاية \ ج 3 \ ص 134
[26] الملكة بلقيس التاريخ والاسطورة والرمز \ ص 68
[27] نفس المصدر \ ص 101
[28] نفس المصدر \ ص 112
[29] نفس المصدر \ ص 181 \ بتصرف
[30] تاريخ الطبري / دار الفكر / ج ٢ / ص ٢١٤ – ٢١٦
[31] تاريخ التمدن الإسلامي 2 \ جرجي زيدان \ ص 47
[32] رجال الكشي / مؤسسة النشر الإسلامي / ط ١ / ص ٨٧ / ح ١
[33] أصحاب الامام امير المؤمنين والرواة عنه / الأميني / ج ٢ / ص ٦٢١
[34] معجم رجال الحديث / أبو القاسم الخوئي / ط الخامسة ١٩٩٢م / ج ١١ / ص ٩٢
[35] أصحاب الامام امير المؤمنين والرواة عنه / محمد هادي الأميني / دار الكتاب الإسلامي / ط ١ / ج ١ / ص ٣٠٦
[36]تاريخ ابن خلدون / دار الفكر / ج ٤ / ص 575
[37] تاريخ ابن خلدون / دار الفكر / ج ٤ / ص 580
[38] أصحاب الامام امير المؤمنين والرواة عنه / محمد هادي الأميني / دار الكتاب الإسلامي / ط ١ / ج ١ / ص ٢٧٦
[39] بحار الأنوار / المجلسي / ج ٤٢ / ص ١٦٣
[40] أصحاب الامام امير المؤمنين والرواة عنه / محمد هادي الأميني / دار الكتاب الإسلامي / ط ١ / ج ١ / ص ٧٠
[41] اعيان الشيعة / ج ١ / ص ٢٧٥
[42] المناقب / احمد بن محمد المكي الخوارزمي / مؤسسة النشر الإسلامي / ص ٢١٦
[43] تاريخ الطبري / مؤسسة الاعلمي / ج ٢ / ص ٥٩٧
[44] تاريخ الطبري / مؤسسة الاعلمي / ج ٢ / ص ٥٩٧ – ٦٠٢
[45] أصحاب الامام امير المؤمنين والرواة عنه / الأميني / ج ٢ / ص ٥٠٥
[46] الكامل في التاريخ / ابن الأثير / دار الكتاب العربي / ج ٢ / احداث سنة سبع وثلاثين
[47] اعيان الشيعة / ج ١ / ص ٤٨٨
[48] اعيان الشيعة / ج ١ / ص ٥٠٠
[49] شرح نهج البلاغة / ابن ابي الحديد / ج ٨ / ص ٨١
[50] شرح نهج البلاغة / ج ١٥ / ص ١٢٢
[51] اعيان الشيعة / ج ١ / ص ٥١٠ – ٥١٨
[52] رجال الكشي / مؤسسة النشر الإسلامي / ط ١ / ص ٦٥٩
[53] أصحاب الامام امير المؤمنين والرواة عنه / محمد هادي الأميني / دار الكتاب الإسلامي / ط ١ / ج ١ / ص ٢١٢
[54] بحار الأنوار / محمد باقر المجلسي / ج ٣٢ / ص ٤٣٤
[55] الطبقات الكبرى / ابن سعد / دار الكتب العلمية / ج ٣ / ص ٢٠
[56] رجال الكشي / مؤسسة النشر الإسلامي / ط ١ / ص 125 ح 6
[57] مجمع الزوائد ومنبع الفوائد / نور الدين الهيثمي / مكتبة المقدسي / كتاب المناقب / باب ما جاء في (النخع) / ح ١٦٥٩٥
[58] شرح الزرقاني على المواهب اللدنية بالمنح المحمدية / الزرقاني المالكي / ج ٥ / ص ٢٣٤ / الوفد الخامس والثلاثون
[59] أعيان الشيعة / ج ١ / ص ٢٨٩
[60] كتاب وقعة صفين / نصر بن مزاحم المنقري / المؤسسة العربية الحديثة / ص ١٨٠
[61] بحار الأنوار / محمد باقر المجلسي / ج ٣٢ / ص ٤٣٣
[62] موسوعة الامام علي بن ابي طالب في الكتاب والسنة والتاريخ / محمد الريشهري / دار الحديث / ج ٨ / ص ٣٥٤
[63] الإرشاد / المفيد / دار المفيد / ج ١ / ص ٢٢
[64] اعيان الشيعة / ج ١ / ص ٤٨٩
[65] اعيان الشيعة / ج ١ / ص ٤٧٦
[66] اعيان الشيعة / ج ١ / ص ٤٧٣
[67] موسوعة الصحابة / موقع رسولنا / مؤسسة تقنية الإسلام
[68] تاريخ الطبري / دار الكتب العلمية / ج ٢ / ص ٢٥٣
[69] أعيان الشيعة / ج ١ / ص ٤٥٤
[70] اعيان الشيعة / ج ١ / ص 565
[71]تاريخ ابن خلدون / دار الفكر / ج ٤ / ص 645 – 646
[72] أقليات العراق في العهد الملكي / زيد عدنان باجه جي / دار الرافدين / ص ٣٣
[73] تاريخ ابن خلدون / دار الفكر / ج 4 \ ص 443 – 444
[74] المعجم الكبير / ((الطبراني) ) / ج ١٩ / من اسمه مالك
[75] تاريخ الطبري / مؤسسة الاعلمي / ج ٢ / ص ٥٨٤
[76] سير اعلام النبلاء / دار الكتب العلمية / ج ١ / ص ١٤٦
[77] مروج الذهب ومعادن الجوهر / المسعودي / دار الكتب العلمية / ج ٢ / ص ٤١٧
[78] وقعة صفين / المنقري / ص ١٩١
[79] اختيار معرفة الرجال \ الكشي \ ص 119
[80] تاريخ التمدن الإسلامي 2 \ جرجي زيدان \ ص 31
[81] اعيان الشيعة \ ج 1 \ ص 606
[82] اعيان الشيعة \ ج 1 \ ص 606
[83] اعيان الشيعة \ ج 1 \ ص 609
[84] اعيان الشيعة \ ج 1 \ ص 609
[85]اعيان الشيعة \ ج 1 \ ص 608
[86] اعيان الشيعة \ ج 1 \ ص 610
[87] اعيان الشيعة \ ج 1 \ ص 612
[88] لقد بلغ الموالي مرحلة متقدمة في الولاء لاهل البيت لاحقا , فنجد مثل الحسين بن سعيد بن حماد بن مهران الاهوازي مولى علي بن الحسين ثقة عين جليل القدر في أصحاب الائمة الثلاث علي الرضا ومحمد الجواد وعلي الهادي , وقد مثّل حركة الموالي بين العراق وقم . \ اختيار معرفة الرجال \ ص 657
[89] اعيان الشيعة \ ج 1 \ ص 610 – 612
[90] البداية والنهاية / ابن كثير / ج ١١ / أحداث سنة ستين من الهجرة
[91] اعيان الشيعة 1 \ ص 636
[92] اعيان الشيعة \ ج 1 \ ص 613
[93] اعيان الشيعة \ ج 1 \ ص 613
[94] اعيان الشيعة \ ج 1 \ ص 614
[95] اعيان الشيعة \ ج 1 \ ص 614
[96] اعيان الشيعة \ ج 1 \ ص 615
[97] اعيان الشيعة \ ج 1 \ ص 615
[98]اختيار معرفة الرجال \ الكشي \ ص 221 ح 3 إسحاق بن محمد بن احمد النخعي صحب ثلاثة من الائمة المعصومين هم الجواد والهادي والعسكري \
[99] أصحاب الامام امير المؤمنين والرواة عنه / ج ١ / ص ٥٣
[100] ص 221 ح 3
[101] أصحاب الامام امير المؤمنين والرواة عنه / ج ١ / ص ٣٤٨
[102] سير أعلام النبلاء / الذهبي / مؤسسة الرسالة / ج ٤ / علقمة بن قيس
[103] اختيار معرفة الرجال \ الكشي \ ص 303 – 304 \ بل ان أمثال (سليمان) بن خالد النخعي يخرج في ثورة مهمة مع زيد بن علي وهو يسلّم تماماً بامامة جعفر بن محمد الصادق \
[104] اعيان الشيعة 1 \ ص 651 – 659
[105] اختيار معرفة الرجال \ الكشي \ ص 273
[106] اختيار معرفة الرجال \ الكشي \ ص 219 وهو مولى لقبيلة (كندة) \
[107] اختيار معرفة الرجال \ الكشي \ ص 126 ح 12
[108] اختيار معرفة الرجال \ الكشي \ ص 289
[109] اختيار معرفة الرجال \ الكشي \ ص 284
[110] اختيار معرفة الرجال \ الكشي \ ص 316
[111] اعيان الشيعة 1 \ ص 661 – 677
[112] اختيار معرفة الرجال \ الكشي \ ص 128 – 131
[113] اختيار معرفة الرجال \ الكشي \ ص 216 ح 2
[114] اختيار معرفة الرجال \ الكشي \ ص 303 – 304
[115] اختيار معرفة الرجال \ الكشي \ ص 303 – 304
[116] تاريخ ابن خلدون / دار الفكر / ج ٤ / ص ١٢
[117] تاريخ ابن خلدون / دار الفكر / ج ٤ / ص ١٤
[118] تاريخ ابن خلدون / دار الفكر / ج ٤ / ص ١٥٠
[119] اختيار معرفة الرجال \ الكشي \ ص 345 ح 1
[120] اختيار معرفة الرجال \ الكشي \ ص 297
[121] اختيار معرفة الرجال \ الكشي \ ص 297
[122] اختيار معرفة الرجال \ الكشي \ ص 335
[123] اختيار معرفة الرجال \ الكشي \ ص 339 ح 6
[124] اعيان الشيعة \ دار التعارف \ ج 1 \ ص 193
[125] اعيان الشيعة \ دار التعارف \ ج 1 \ ص 201 – 202
[126] تاريخ ابن خلدون / دار الفكر / ج ٤ / ص 360
[127] تاريخ ابن خلدون / دار الفكر / ج ٤ / ص 576
[128] تاريخ ابن خلدون / دار الفكر / ج ٤ / ص 362 – 365
[129] اعيان الشيعة \ دار التعارف \ ج 1 \ ص 188
[130] تاريخ ابن خلدون / دار الفكر / ج ٤ / ص 660
[131] تاريخ ابن خلدون / دار الفكر / ج ٤ / ص 380 – 381
[132] رجال الكشي / مؤسسة النشر الإسلامي / ط ١ / ص ٧٤ / ح ٢
[133] الكامل في التاريخ / ابن الأثير / دار الكتاب العربي / ج ٢ / احداث سنة سبع وثلاثين
[134] سير أعلام النبلاء / الذهبي / مؤسسة الرسالة / ج ٢٨ / ص ٢٧٧
[135]تاريخ ابن خلدون / دار الفكر / ج ٤ / ص 575
[136] تاريخ ابن خلدون / دار الفكر / ج ٤ / ص 580
[137] أصحاب الامام امير المؤمنين والرواة عنه / الأميني / ج ١ / ص٨٥
[138] اعيان الشيعة / ج ١ / ص ٥٠٥
[139] اختيار معرفة الرجال ( رجال الكشي ) / مؤسسة النشر الإسلامي – جماعة المدرسين بقم / ط ١ / ص ١٦ – ١٧
[140] اعيان الشيعة \ ج 1 \ ص 575
[141] الفتنة الكبرى \ طه حسين \ مؤسسة هنداوي \ ج 1 \ ص 114
[142] تهذيب التهذيب / ابن حجر العسقلاني / دار الكتب العلمية / ج ٥ / ص ٤٢٧
[143] وقعة صفين / المنقري / ص ٩٤
[144] سير اعلام النبلاء \ الذهبي \ ج 2 \ ص 237
[145] سير اعلام النبلاء / دار الكتب العلمية / ج ١ / ص ١٤٦
[146] مروج الذهب ومعادن الجوهر / المسعودي / دار الكتب العلمية / ج ٢ / ص ٤١٧
[147] وقعة صفين / المنقري / ص ١٩١
[148] تاريخ الدولة الأموية / د. ايناس محمد البهيجي / مركز الكتاب الأكاديمي / ص ١١٢
[149] اعيان الشيعة / ج ١ / ص ٥١٢ – ٥١٣
[150] اعيان الشيعة 1 \ ص 636
[151] أصحاب الامام امير المؤمنين والرواة عنه / ج ١ / ص ٤٠٢
[152] التمهيد والبيان في مقتل الشهيد عثمان / ابو عبد الله العالقي / الطبعة الأولى / دار الثقافة – الدوحة / ص ٧٣ – ٧٤
[153]اختيار معرفة الرجال \ الكشي \ ص 221 ح 3 إسحاق بن محمد بن احمد النخعي صحب ثلاثة من الائمة المعصومين هم الجواد والهادي والعسكري \
[154] أصحاب الامام امير المؤمنين والرواة عنه / ج ١ / ص ٥٣
[155] أصحاب الامام امير المؤمنين والرواة عنه / ج ١ / ص ٣٤٨
[156] اعيان الشيعة \ دار التعارف \ ج 1 \ ص 193
[157] اعيان الشيعة \ دار التعارف \ ج 1 \ ص 201 – 202
[158] تاريخ ابن خلدون / دار الفكر / ج ٤ / ص 360
[159] تاريخ ابن خلدون / دار الفكر / ج ٤ / ص 576
[160] تاريخ ابن خلدون / دار الفكر / ج ٤ / ص 362 – 365
[161] اعيان الشيعة \ دار التعارف \ ج 1 \ ص 188
[162] تاريخ ابن خلدون / دار الفكر / ج ٤ / ص 660
[163] أربعة قرون من تاريخ العراق \ 225 – 233
[164] سير أعلام النبلاء \ الذهبي \ ط : مؤسسة الرسالة \ ج 4 \ ص 53
[165] تنقيح المقال في علم الرجال \ المامقاني \ مؤسسة آل البيت \ ج 17 \ ص 206
[166] تهذيب الكمال \ المزي \ مؤسسة الرسالة \ ج 18 \ ص 12 – 13
[167] أعيان الشيعة \ محسن الأمين \ تحقيق \ حسن الأمين \ ج 3 \ ص 444
[168] تهذيب الكمال \ المزي \ دار الكتب العلمية \ ج 11 \ ص 74
[169] اختيار معرفة الرجال \ الكشي \ ص 303 – 304
[170] الثقات \ ابن حبان \ ط: مجلس دائرة المعارف العثمانية \ ج ٤ – الصفحة ٤٥
[171] تاريخ مختصر الدول \ ابن العبري \ ج 1 \ ص 111
……..
قبیله (نخع) از ( مذحج ) از (ازد) از (سبا)
قدیمی ترین متون تاریخی که به دست ما می رسد از سبأ نام می [1]برد. و از ( سبا ) قبایل ( کِندا ) – ( مثحج ) – ( انمار ) – (الاشعری ) – ( ازد ) – ( لخم ) – ( جذام ) – ( آمیله ) – ( غسان ) – ( حمیر ) . و در میان این قبایل، از جمله آنها، و پیش از آنها قبایل متعددی هستند، مانند (انصار) از (اوس)، (خزرج)، و (ک) النخا و (همدان) [2].
در کتیبه های (المسند) نامی از ملکه بزرگ (بلقیس) به میان نیامده است و هنوز نمی توان از طریق کتیبه های یمانی در مورد او صحبت کرد و در هیچ کجا کتیبه ای یافت نشده است که قدمت آن به قبل از تاریخ بازگردد. ( سمعلی یانف ) که احتمالاً اولین سازنده معبد (عوام) است، در طرح ساخت سد (مأرب) و معابد دیگر برای (مأرب)، (سیروه) و ( مسجد ) اشاره شده است. به اسلام ملکه سبا، و مورخان یمنی ممکن است متفق القول باشند که هیچ مدرکی دال بر نام این ملکه در تاریخ یمن وجود ندارد [3]، علیرغم اینکه به این واقعیت که او و مردمش به تاریخ یمن نسبت داده شده اند افتخار می کنند. کشورشان، پس داستان او را از قرآن کریم نقل می کنند.
این حقیقت برای محقق عجیب نیست، زیرا (بلقیس) و قومش در (یمن) زندگی نمی کردند و آن را وطن نمی دانستند، اما قبایل ( سبأ ) بعدها به سمت (یمن) گسترش یافتند. گستره جغرافیایی نزدیک به مکان های اصلی خود در (جنوب عراق تاریخی) بنابراین گفتند: «پروردگار ما با شما باد.» بین سفرهای ما و عراق تاریخی، از ارمنستان در شمال تا مرزهای سلطنت امتداد دارد. عمان در جنوب [4]و از اهواز در شرق به سوریه و حجاز در غرب. این توضیح دهنده ذکر (ثعلبی ) در اشاره به دفن ملکه (بلقیس) در (پالمیرا) [5]است، همانطور که او ورود (ابراهیم) پیامبر از ارمنستان برای ساختن بیت الحرام را توضیح می دهد. ابراهیم اهل ارمنستان است. سلام، پادشاه و زین را راهنما، و او خانه را تصرف کند…) [6].
بدون شک برای محققان تاریخی و اجتماعی اعتراف به پذیرش پادشاه زن توسط جامعه یمن در حضور تعصب معروف قبیله ای دشوار است، اما در برابر فشار مذهبی آمیخته با افسانه در داستان ، مجبور به این کار شدند. ملکه (بلقیس) با (سلیمان)، هر چند قرآن کریم ((الیمن)) را مطلقاً فی آیاته الکریمة، بل قال (فَمَکَثَ غَیْرَ بَعِیدٍ فَقَالَ أَحَیْدَتُ بِّهِنِّاً بِّهِّ بِّهْ بِّهِّ بِّهْ بِّهِ) مطلقاً ذکر نکرده است. وَجَدْتُ امْرَأَةً تَمْلِکُهُمْ وَ أُوتِیَتْ مِنْ کُلِّ شَیْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِیمٌ، وهی إشارة واضحة الأمون أَسْلُوَ الْأَمْتِ.
از قدیمی ترین کتیبه های ذکر شده (صبا) و (تیما) کتیبه های پادشاه آشور ( تجلت ) است. پولسار ( 744-726 قبل از میلاد) که از ورود آنها با هدایایی به شاه پس از پیروزی بر قبایل عرب شمالی و بر ملکه عرب (شمسی) در قرن هشتم پیش از میلاد خبر می دهد.
از آنجایی که (عربی) زبانی است که از ( صابئیان ) و تمدن آنها پدید آمده است، این بدان معناست که قبایل شمال شبه جزیره عربستان در میان آنها بوده اند و در آنجا در مرزهای جنوبی آشور دارای دولتی بوده اند که بر آن حکومتی بوده است. ملکه ای که سقوطش به دست آشوری ها در دل مردم (تیما) و کشورهای جنوب آن وحشت ایجاد کرد، آمدند تا به پادشاه آشور تبریک بگویند.
پادشاهی جنوبی سبا در حدود (1000 قبل از میلاد) تأسیس شد، اما در حدود (800-700 قبل از میلاد) شکوفا شد. این دوره ای است که تأسیس سد مأرب به آن بازمی گردد . و در سال (685 قبل از میلاد) وجود داشته است، چنانکه پادشاه آشور ( سناخریب ) در یکی از کتیبه ها از آن یاد کرده است. بنابراین منطقی نیست که فروریختن سد، لحظه گسترش سبائیان باشد، زیرا معلوم است که اعراب در جنوب عراق در (تیما)، ماوراءالنهر سوریه (الاحساء) ساکن بودند. )، (قطیف) و (بحرین) قبل از ساختن سد در وهله اول. این سد تا (600 ق.م) که (ابراهه الحبشی) آن را مرمت کرد، بر جای خود باقی بود.
به نظر می رسد که آشوریان شبه جزیره عربستان را به عنوان یک کل ( صبا) می نگریستند. آنها در کتیبه های خود از ایالت های جنوبی مهم مانند ( حضرموت) و (اوسان) یاد نکرده اند، اگرچه در کتیبه های ایالت جنوبی (سبائیان) در (یمن) ذکر شده است، مانند کتیبه (کرب الوطر بن ضمر علی). ). این بدان معناست که (جزیره) در چشم پادشاهان تمام آشور (صبا ) بوده است.
پادشاهی سبا تنها کشوری نیست که در شمال عراق و سوریه با جهان (آرامی) همپوشانی داشته است، بلکه پادشاهی هایی هستند که در زیر آن قرار دارند و گاه از آن پیروی می کنند، مانند (قطبان) که سازماندهی می کند. قوانینی به شکل ابلیسک مشابه ابلیسک های قانونی عراق و سکه های ضرب شده به خط آرامی. حتی حاکمان ( قباتی ) و ( سبایی ) در طول قرنهای حکومت خود لقب ( مکرب ) را داشتند، اما زمانی که بابل در سال (539 قبل از میلاد) به دست (پارسیان) افتاد، این عنوان شروع به تغییر کرد. یک پادشاه
سبائیان منشأ زبانی مشابهی با آرامی ها دارند. زبان سامی غربی به سامی میانه ( عربی آرامی و کنعانی) و سامی جنوبی ( سیهدی و غیر سامی ) و سامی جنوبی (سیدیان) به صابئین ، مائینی و قبانی .) و حضرمی تقسیم می شود.
نظام شمال شرقی (سامی) و نظام الفبای عربی از یک منبع در شمال سرچشمه می گیرند که بر اساس انتظارات در هزاره دوم پیش از میلاد از آن جدا شده است و از عالی ترین نظام های زبانی به شمار می روند. و (روبان) معتقد است که الفبای عربی جنوبی از شمال، به ویژه از مدل اوگاریتی در سوریه [7]آمده است.
استاد (طه باقر) معتقد است که اعراب شمالی خط خود را از (نبطیان ) گرفته اند و خط نبطی شکلی از خط آرامی است. خاستگاه خط عربی شمالی در تمام مراحل آن [8]است. و (عمر بن خطاب) بر اثر اختلاط شدید اعراب با (نبطیان) گمان کرد که آخرین سرزمین اعراب بصره است، سپس سرزمین عجم آغاز شد و آنها (نبطیان) بودند . پس از آن [9].
و اگر متن سومری که به دوران سلطنت شاه برمی گردد ( آرادنار ، امیر ( لاگاش دوم ) در عهد سلسله سوم (اور)، در حدود 3000 سال قبل از میلاد مسیح که کلمه Sa – bu -um = Sabum به معنی (صبا) است، این تاریخ با تاریخ بسیار دور است. تأسیس دولت (سبعه) جنوب (یمن).
منطقه ای که اعراب در آن گسترش یافتند در قلمرو سلسله بحری عراق بود. سلسله قطره دریایی از جنوب کشور بابل در سواحل خلیج فارس در جنوب عراق سرچشمه گرفت و به دلیل مشرف بودن به سواحل خلیج که در باتلاق های عراق در هم تنیده بود به آن قطره دریایی می گفتند. پس از انقلابی در سومر به رهبری ایلوما مطرح شد الو ) و چه کسی اولین پادشاه آن علیه ( سامسو ایلونا ) که پسر حمورابی بود . _ این سلسله از 1732 تا 1460 قبل از میلاد حکومت می کرد و نام این پادشاهان در فهرست پادشاهان آشور با نام های اکدی آمده بود.
پیدایش ممالک اعراب که ( سبائیان ) بیشترین نسبت را تشکیل می دهند، مانند ( عرب ). = حترا) ، (پالمیرا)، (نبطیان)، (المناطره) و (غسانیان) بلافاصله پس از سقوط بابل نشان میدهد که آنها بخش مهمی از اتحادهای داخلی امپراتوریهای عراق را در دورههای بعد تشکیل دادند.
جامعه ای که به درک سلطنت یک زن نزدیکتر است، جامعه عراق است که در تاریخ آن نام ملکه های زیادی در آن دوران ذکر شده است. از این رو، استاد متخصص دکتر (محمد بافقیه ) را می یابیم که از کل داستان نویس مشهور در مورد رابطه (بلقیس) و ( صبائیان ) با (یمن) سؤال می کند، همانطور که ( بافقیه ) در برخورد با تاریخ باستان یمن متکی است. درباره کتیبهها، اکتشافات باستانشناسی، مطالعات تاریخی و مطالعات دانشگاهی حاصل از آنها، همچنین نسبت به اتخاذ دیدگاههای مورخان باستانی یمن درباره نام (بلقیس) احتیاط نشان میدهد و میگوید: (مایل نیستم نام واقعی باشم. ملکه ای که در قرآن ذکر شده است، زیرا در کتیبه های یمانی به عنوان نام شناخته نشده است) و معتقد است که دو دلیل یا دلیل بر رواج آن وجود دارد. اسرائيلي يا تراشيده با آشنايان نقل شده از قديم الايام و يا در كتيبه هاي محرم (بلقيس) در ( المقاه ) و (شمس) كه خواهر بلقيس بوده و به عنوان غلام (مقاه) ذكر شده است. ) در همان محرم یا معبد . ( دکتر بافقیه ) با توقف به این نکته که در جنوب جزیره (جزیره ) نظام ملکه های حاکم وجود دارد، می گوید: (اگرچه اشاراتی به قرن هشتم قبل از میلاد وجود دارد که نشان از وجود ملکه های عرب دارد، دوران باستان. و در کتیبه های امروزی یمن از ملکه حاکم نام برده نشده است، بلکه از ملکه به عنوان همسر پادشاه یاد شده است). و (دکتر بافقیه ) آنچه را برخی از خاورشناسان مطرح کرده اند که سبأان از بقیه قبایل یمانی مانند (حمر) و (حضرموت) منشأ متفاوتی دارند و احتمالاً از شمال آمده اند و نظام را می دانسته اند ارائه می دهد. از ملکه های حاکم بستگی به مطالعه و ردیابی اختلاف لهجه های قبایل مختلف دارد.صبا قبیله ای است مانند سایر قبایل عرب که غالباً پادشاهی تشکیل می دادند. (دکتر بافقیه) به تحقیقی از یک سیحاد قدیمی در مورد رمله ( هفتاد و هفت ) اشاره می کند که استقلال آنها را با ویژگی های دیالکتیکی مختلف نشان می دهد، مانند استفاده از مقدمه حواس پرتی به جای سین برای تجاوز (فعل حقنه). به جای سقنا) و این پدیده باعث شد برخی از خاورشناسان معتقد شوند که این قبیله از شمال آمده است. و مطالعاتی که به خاستگاه شمالی صبائیان اشاره می کند بسیار است و ما یک پاراگراف از کتاب (اقوام عهد عتیق) که نظر مفصلی از آنچه توسط (دکتر بافقیه ) ذکر شده است، بر می داریم. (روابط روشن در زبان های جنوب (جزیره) ممکن است نشان دهد که در زمانی که مائن و قنبی ها ممکن است از شمال شرقی (الجزیره) منشا داشته باشند، ممکن است سبایی از عربستان مرکزی یا شمالی (الجزیره) آمدهاند، علاوه بر آن به نظر میرسد که مردمی جنگجو بودهاند که زمانی آمدهاند، اگرچه تاریخ آن هنوز مشخص نیست، و به جنوب نفوذ کردهاند. جزيره) كه به تدريج نفوذ خود را بر جمعيت گسترش دادند. از اين رو نمي توان رد كرد كه در حدود قرن هفتم يا هشتم قبل از ميلاد حداقل بخشي از (صبا) بوده كه هنوز در شمال جزيره امتداد داشته است . این فرض زمانی اهمیت پیدا می کند که فرد داستان دیدار ملکه سبا با سلیمان را به یاد می آورد . [10]برخی از منتقدان تورات گفته اند که هدف از این داستان – داستان (بلقیس) و (سلیمان) در تورات- افسانه ای است که تورات نویسان برای توضیح عظمت ثروت، حکمت و سلطنت سلیمان نوشته اند. برخی دیگر معتقد بودند که این ملکه بر پادشاهی معروف سبا که اهل (یمن) است نیست، بلکه ملکه ای است بر پادشاهی کوچک عرب در شبه جزیره عربستان علیا که ساکنان آن از سبائیان ساکن شمال [11]هستند.
و این بینش منطقی از سکونت ( سبایی ) در عراق تاریخی، اشکالی را مطرح می کند که فرض می کند (کلدانیان ) عرب هایی هستند که از (عمان) مهاجرت کرده اند، با توجه به اینکه (عمان) خود بخشی از همان نظام عراق (سبائیان) بوده است. . در جایی که برخی از مورخان ذکر می کنند که کلدانیان که دولت آشور را برانداختند و سپس در دوره ( 626-539 قبل از میلاد) بر عراق حکومت کردند، از جمله اعراب بودند که از عمان کوچ کردند و در جنوب عراق ساکن شدند و به سکونتگاه های (سبائیان) نزدیک بودند . و سپس به عنوان یک نیروی سیاسی در راس خلیج در جنوب عراق ظاهر شد تا اینکه آن را خلیج کلدانیان نامیدند و صاحبان این نظر به متون عربی باستانی که در محوطه های جنوب عراق یافت می شود، تکیه می کنند. مانند (اورالورکه-نفر) که احتمال می رود از قبایل عمان باشند که کوچ کردند و توانمندی هایشان افزایش یافت و دولت خود را تأسیس کردند [12]. این درک ناشی از اشتباه در درک این است که حرکت اعراب ( سبائیان ) در پیکری به نام عراق به سمت شمال، جنوب، شرق و غرب به عنوان حرکت خون تغذیه کننده جریان دارد، نه به عنوان مهاجرتی عجیب . و ورود از این رو، حاکم کلدانی با وجود درگیری های داخلی با بسیاری از آنها، قصد نداشت روزی آنها را از عراق بیرون کند، زیرا برای گسترش امپراتوری خود با قبایل عرب جنگید و جنگ های او شامل اعراب ساکن سوریه، فلسطین و … در شمال جزیرة العرب، و از بازرگانان عرب بر آنانی که در کشورش بودند جهش کرد و به آنان تجارت و خرید و فروش می کردند و از آنان عشق و خرما و لباس و غیره برگزیدند، پس آنانی را گرد آورد. از آنان پیروز شد و حیرا را در ( نجف ) برایشان ساخت و آن را مستحکم ساخت و آنان را در آن گنجاند، سپس مردم را به هجوم فراخواند، پس برای آن آماده شدند و این خبر در میان اعراب به دنبال آنان منتشر شد، پس من بیرون رفتم. نزد او گروهی از آنان صلح جو و امین هستند، پس با مشاور یهودی خود (برخیا) مشورت کرد و گفت: خروج آنها از سرزمینشان به سوی تو، پیش از آن که به سوی آنها قیام کنی، بازگشتی است از سوی آنها از آنچه در آن بودند. آنها را بپذیر پس آنها را در ساحل فرات فرود آورد، پس اردوگاه خود را بنا کردند و آن را (الانبار) نامیدند ، و اهل ( الحیره ) را رها کرد [13]و آنها آن را به منزل خود گرفتند. و چون خالد بن الولید به سرزمین (الانبار) آمد، مردم آن را یافت که عرب به خط ایاد می نوشتند که در روزگار ( بختانسر ) آنجا را اشغال کرده بودند [14]. همانطور که مشخص است ( برخیا ) اعتراف کرد که آنها از زمین (کشور خود) چه هستند و گفتن چنین چیزی در حضور پادشاه عراق آسان نیست و همان چیزی است که توضیح می دهد که چگونه (ال. مناتیرا) و از صبائیان (ازد) هستند (ازد) بعداً در جنوب عراق پادشاهی خود را تأسیس کردند، بدون اینکه هیچ یک از عراقیها این موضوع را اشغال تلقی کنند، مثلاً پادشاهی (فارس) را .
برای درک بهتر این نقشه جمعیتی، به بررسی مناطق سکونت ( ازد ) که شاخه ای از صبائیان هستند، می پردازیم که پس از آن تاریخ مهمی از توحید، ایمان و پیام های الهی داشته اند . که ازد شنوع بین تیهاما و یمن و ازد (غسان) در شام و جزیرة العرب و ازد الصراط در آن کوهها زندگی می کرد، در مورد عمان آزاد، وطن آنها خود عمان بود [15].
از جمله تکیه گاه هایی که مبدأ ( سبئیان ) از جنوب عراق بوده است، آنچه در محل قبر پدرشان (هود) پیامبر (ص) آمده است : طوسی عن المفید. )، عن محمد بن احمد بن داود، عن محمد بن بکّار، عن الحسن بن محمد الفزاری، عن الحسن بن علی النحاس، عن الحسن بن علی النحاس. جعفر الرمانی عن یحیی الحمنی عن محمد بن عبید طیالیسی عن مختار التمر عن ابومطر که گفت وقتی ابن ملجم بر فاسق زد. خداوند امیرالمؤمنین علیه السلام را لعنت کند، حسن علیه السلام به او فرمود: آیا او را بکشم، فرمود: نه، اما او را حبس کن، اگر بمیرم. او را بکش و اگر بمیرم امروز ظهر مرا در قبر برادرم (هود) و صالح دفن کن.
با این سلسله نقل ( علیه محمد بن احمد بن داود، از محمد بن بکران ، از علی بن یعقوب، از علی بن الحسن، از برادرش، در از احمد بن محمد عن عمر جرجانی عن الحسن بن علی بن ابیطالب گفت: از حسن بن علی علیه السلام پرسیدم کجا؟ آیا امیرالمؤمنین علیه السلام را دفن کردی چرا سلام فرمود: بر لبه صخره و شبانه از کنار مسجد ( الاشعث) بر او گذشتیم و فرمود: مرا دفن کنید. در قبر برادرم (هود) [16]. بنابراین نام « سبائیان » به معنای «یمنی » جهت سکونت آنان از عراق تاریخی به سوی سرزمین (یمن) و یا به دلیل اعتماد اعراب به آنان است، چنانکه از نقش بزرگ آنان در ایجاد آن خواهیم دانست. ملت متحد
صبائیان به عنوان مردمی بزرگ و با قوت و در تجارت سرآمد در کشورهای مختلف پراکنده شدند و تمدن را نیز از اصالت عراقی خود به ارث بردند و بر دو چیز استوار است: اولی تراکم جمعیت و نیاز اقتصادی و معتقدند که تمام منطقه (الجزیره) – از جنوب عراق تا (یمن) – سرزمین واقعی آنهاست و دوم بینش دینی و بشارت نبوی است. پس گروهی از آنان به حجاز فرود آمدند و هنگامی که در خارج از مکه و در شهر نبوی (یثرب) که در آن زندگی می کردند (اوس)، (خزرج) و در شام (غسان) اردو زدند، خزاعه بودند. و (امیله) و (بحرا) و (لخم) و (جودهم) ) [17]در حالی که (تنخ) – که برای آنها محاسبه شده – در عراق از ( مذحج ) و (النخا) و غیر (ازد) توزیع شده است. قبایل (تای).
بینش دینی صبائیان که آنها را در کشورهای مختلف به حرکت واداشته است در بسیاری از متون تاریخی که شرح حال آنها را روایت می کنند به وضوح می توان خواند ، همسرش (طریفه بنت الخیر) نیز [18]، و من این (کهانت) را چیزی نمی بینم. اما تحریف نادرست مورخان حکومت اموی با تعبیر غلام عادل ، همان طور که قلم خاورشناسان با اصطلاح سومری « قدوس » بازی کرده و آن را بت کرده اند. در داستان (نصر بن (ربیعه) بن ابی حارثه بن عمرو بن عامر الخمی) با (شاق) و (سطیح) – که از (طریفه) همسر (عمرو بن عامر) فال به ارث برده است – نبوت است . از بعثت پیامبری مبعوث که از جانب حق تعالی به او وحی میرسد، او فرستادهای است که از جانب اهل دین و فضیلت حق و عدالت میآورد، و او از فرزندان (غالب بن فهر) است. و او (پادشاه در میان قوم خود تا روز جدایی) [19]خواهد بود. در موضوع ( طباء ابی کرب طببان اسعد) که (مدینه) را با لشکر خود حاضر کرد، هنگامی که دو نفر از حاخام یهود از (بنی قریظه)، دو عالم باسابقه نزد او آمدند، وقتی شنیدند که او از او چه می خواهد. ویرانی (مدینه) و اهل آن، به او گفتند: ای پادشاه، چنین نمی کنی، زیرا اگر از کاری جز آنچه می خواهی امتناع کنی، میان تو و او حائلی است و ما از شر تو در امان نیستیم. با مجازات فوری به آنها گفت : چرا چنین است؟ گفتند: او پیامبری مهاجر از قریش است که از این حرم خارج می شود. سپس آنان را تحسین کرد و آنان با او همراهی کردند، پس عظمت الهی بیت الحرام را به او نشان داد و اینکه آن بیت حضرت ابراهیم علیه السلام است. سپس قوم خود را بر اساس شریعت موزائیک یهود به دین توحید دعوت کرد. پس امتناع کردند ، پس آنها را به آتشی که به آن پناه بردند، داوری کرد و بتهایشان را بلعید، پس دین توحید پیروز شد و امر آن بر کسانی که از ( سبائیان ) در پشت این ( تبه ) بودند، چیره شد. . [20]و چون اعراب حجاز نزد سیف بن ذی یزان آمدند تا بازگشت پادشاه نزد او را به او تبریک بگویند، او از گروهی از هیئت قریش بود و در میان آنان (عبدالمطلب بن هاشم) بود. – جدم رسول خدا محمد صلی الله علیه و آله و سلم – پس او (سیف) رسول خدا را بشارت داد و آنچه را که از او می دانست به او گفت [21]. به نظر واضح است که پادشاهیهای سبا این مژده را به ارث برده و در حافظه ملی خود ذخیره کردهاند، نه برای وسواس صرفاً مذهبی، بلکه به این دلیل که میدانستند در حمل بار حمایت از آن پیام آسمانی دست برتر را دارند و این چنین است. افتخاری برای آنها فراتر از شرف، اما با اختلاف نظر و تفاهم، از این سو به آن سو، اما در جمله به آمدن اسلام معتقد بودند و بعداً جدا شدند که نماینده آن کیست.
و سپس (محمود سلیم الحوط) گزارش می دهد که برخی از امینان حضور یهودیت در (یمن) را به دوران (سلیمان ) و برخی به عصر سقوط بیت المقدس به دست ( نبوکدنصر ) می بینند. [22]. همانطور که فهمیدیم ذهنیت محققان معاصر کلمه ( یمن) را مترادف کلمه (سبا) می خواند و حقیقت این است که دولت (صبایی) در (یمن) یا حتی بین المللی (مینیت) هستند. چیزی جز اثری از تمدن عراق نیست و همانطور که گفتیم از آن پیروی کنید. بنابراین، یهودیت قطعاً در نزدیکترین جامعه سبایی به (سلیمان) در عراق و جنوب آن گسترش یافت و سپس به دست بخشی از ( صبائیان ) وارد (یمن) شد. بنابراین، (احمد سوزا) به گسترش یهودیت در (یمن) تا زمانی که یکی از مراکز آن شد، اشاره دارد [23]. از این رو، با وجود گسترش یهودیت در قرن اول میلادی در (تیما)، (فدک)، (خیبر)، وادی القری و (یثرب)، تا قرن ششم میلادی در (یمن) به اوج خود نرسید. دوران سلطنت شاه (ذی نواس)، با وجود تغییر دین الاغ ها در زمان پادشاهی اسعد ابی کرب [24]. آنچه بعد از نقطه محوری لازم برای توحید از (یمن) ثابت می شود این است که ( ذوالنواس) خود مسیحیان ( نجران ) را سوزانده است که در قرآن کریم با عنوان « اصحاب شیار » به آن اشاره شده است. بر دین خود و مخالفت با [25]آن، در زمان ورود سبائیان به عراق و شام، مسیحیت، جایی که تای، مذحج، بحرا، صالح، تنوخ ، غسان و لخم به دلیل نزدیکی دو نفر اخیر به ابراهیمی به مسیحیت گرویدند. [26]بنیان توحیدی ادیان که عراق است.
همان گونه که مسعودی در کتاب ( مروج الذهاب) حکومت (سلیمان) را پس از (بلقیس) بر قوم خود ثابت می کند [27]و علاوه بر دلیل ما بر عدم ملکه بودن او در سرزمین (یمن) است. خود سلیمان بر (یمن) حکومت نکرد و آیا یهودیت به عنوان یک دین ملی فقط پس از او برای دورههایی به یمنیها گسترش پیدا نکرد، بنابراین فرمانروایی (سلیمان) پس از (بلقیس) در سرزمینی نزدیک به پادشاهی او از حومه فرض میشود. عراق، به عنوان پایتخت (سلیمان) شهر (پالمیرا) در سوریه بود. شاید این دین ضد یهود است که کل این تاریخ توحیدی را تحریف کرده است. به دلایل ایدئولوژیکی که با (سلیمان) و (بلقیس) در تضاد است، میبینیم که مورخ یهودی ( ژوزفوس ) پادشاهان حبشه را از اولاد بلقیس میسازد [28]تا او را از خود دور کند و این داستانی است که حبشیها درباره او به آن پایبند بودند. بعداً – افزایش عزت بهشتی – بدون تدقیق و تجربه، که استبعاد تاریخ (سبع) و (بلقیس) را نسبت به (یمن) برای ما توضیح می دهد. اما این نافی این نیست که (سلیمان) و (بلقیس) نقش مهمی در کاشتن عقیده توحید در سرزمین حبشه داشتند ، برای آنها (زمانی که شیطان خانه ای برای جنگ با خدا می ساخت و هنگامی که به زانو در آمد. شیطان در حال بلند کردن سنگ عظیمی بود، اما وقتی که ورود هیئت را شنید فرار کرد و سنگ را ترک کرد تا از آن سنگ ها کلیسایی بسازد، و سنگ شیطانی مورد نظر یکی از ابلیسک های معروف ( Axum) است که توسط بروس ویتمن ) [29]. که ما را به جنگ کیهانی بین (سلیمان) و جهانهای پنهانی که از این ابلیسکها به وفور استفاده میکردند، بهویژه در عقاید فرعونی و آیینهای آن، برمیگرداند، همانطور که در کتاب « تعارض دو تمدن » توضیح دادیم . همان ابلیسکی که اسلام سنگسار را یکی از مناسک حج قرار داده است.
قبایل بزرگ عراق تاریخی مانند ( مثحج )، (النخا)، (زبید) و (عبدالقیس) [30]و مسیحی بودند و در اسلام مطیع رسول خدا بودند و اگر می خواستند، می کردند. برای دین مسیحیت خود می جنگیدند همانطور که بعد از آن برای اسلام سخت جنگیدند، اما آنها برگزیده شدند و در جستجوی حقیقت بودند، نه آنطور که مدعیان ادعا می کنند که آنها را با شمشیر وادار به اسلام می کنند، پس شمشیر چیزی جز شمشیر نیست. ? اما قلمهای بنی امیه میخواستند که آنان را بر حاکم ترجیح دینی قائل نشوند، چنانکه خلافت (عمریها) از قبل میخواستند که بر قریش ترجیحی نداشته باشند. این علاوه بر مردم عراق از (ربیعه) و (مدر) و (نبطیان) در جزیره شمالی عراق تا مرزهای تکریت است که اکثر مردم آن مسیحی بودند [31].
بنی اسد در کربلا و حله ، در مجاورت النخا، حمدان و مذحج در جنوب آن ، و تائی در شرق آن زندگی می کردند. با همکاری ( النخع ) دولت (الزیدیه ) در (حلّه ) تأسیس شد، سپس بخش زیادی از آن با بخش زیادی از (النخ) نیز به اعماق عراق مهاجرت کردند. مرداب ها، جایی که شهر فعلی ( الچبیش ).
(بنی اسد) راز پیروزی بر سپاه (فارس) در جنگ قادسیه بود، زیرا لیال تنها میجنگید و سپاه (سعد بن ابی وقاص) دخالت نمیکرد و او ثابت قدم بود. ، تا اینکه آسایش مردم عراق (النخا) از شام به او رسید و پس از پایان جنگ یرموک، قبایل (اسد) و (النخا) جمع شدند و لشکر (فارس) را در هم شکستند. ) سپس بقیه اعراب شرکت کردند. این بخش بزرگی از آگاهی آنان از حق علی ( علیه السلام ) بود که خشمشان که قرار بود حد توسط پلیس علی (علیه السلام) اجرا شود، دیدند که جدایی او کفر است، پس چه کسی همراه اوست [32].
او از خانواده ای (مضر) بود وفاداران آل ابی الجاد در قبیله نخا . و پدرشان ( ابوجاد رافع اشجعی) از ( اشجع بن ریث بن غطفان ) است. کوفی به روز شد. از ابن مسعود نیز روایت شده است . از دنیا رفت و از خود گذشت : ( سلیم ) و ( عبید ) و ( زیاد ) و همگی از اصحاب امیرالمؤمنین علیه السلام و از بزرگان و بزرگان مردم بود . . و ( آل ابی الجاد ) از خانه های قدیمی و معتبر در کوفه (وفادار) اهل بیت پاک علیهم السلام است . و آنهایی که فریب پولشان و خودشان را خورده اند [33]. در قاموس رجال الحدیث آمده است : ( عبدالله بن ابی الجاد : او را ( عبید النخعی ) می گویند : برادر ( سلیم ) سرورشان کوفی از یاران علی بن الحسین علیه السلام . رجال شیخ.اصحاب امیرالمؤمنین علیه السلام. و ( وحید ) در « التعلیقه » در اعتراض به شیخ ـ رازش حرمت باد ـ در گفتار او میگوید: (او را عبید میگویند ) آنچه را که گفت : ( عبدالله بن ابیالجاد ) ( عبید ) نیست ، بلکه برادرش است، چنانکه در دو برادرش ( سالم ) و ( زیاد ) آمده است…». می گویم: آنچه ذکر کرد – رازش را تقدیس کن – بر اساس آنچه از « جامع الاصول » روایت شده است که برادران ( سلیم ) ( زیاد ) و ( عبدالله ) و ( عبید الله ) اگر این مطلب از نظر « جامع الاصول » صادق باشد، پس قول او در کجا مقدم بر آنچه شیخ در مورد برادران ( سلیم ) ( زیاد ) گفته است، خواهد بود. و ( عبید ) . نجاشی در ترجمه رافع بن سلمه بن زیاد بن ابی الجاد اشجعی می گوید : امانت از بیت الامین “. می گویم: معنای ظاهری این گفتار این است که افراد مشهور این خانه همه ثقه هستند، پس ( عبدالله بن ابی الجاد ) نیز [34]ثقه است.
از جمله (ازد ) که با قبیله (نخعه) سابقه داشتند، خاندان (آل ابی صفره) که عبارتند از (زلیم بن صوراق بن سبیح بن کندی بن عمرو بن عدی بن وائل بن الحارث بن السفر). عتیق بن ازد بن عمران بن عمرو بن مزقیه ( ازدی ) کنیه او ( ابوسفره ) بود ، در بصره درگذشت و امیرالمؤمنین علیه السلام بر او دعا کرد و اقتدا کرد : محالب ) . شیخ ( الطوسی ) او را در رجال خود از یاران علی (علیه السلام) ذکر کرده است. و در پی (شتر ) آمد و به علی (علیه السلام) گفت: به خدا سوگند اگر شاهد تو بودم، از ( ازدی ) غافل نمی شدی . و پسرش ( ابوسعید المحلب ) از شجاع ترین مردم بود و بصره را از شر خوارج حفظ کرد، در سال 83 هجری قمری درگذشت [35]. پس از آن، ( المحلب ) امر سیاسی مهمی به ویژه در ایالت (آل بویه) به نمایندگی از نویسنده (معز الدوله) داشت. ( الحسن بن محمد المحلبی ) [36]که حسن سلوک داشت ظلمات را برملا کرد و علما و نویسندگان را در زمان وزارت خود به آنان نزدیک [37]کرد .
و از (ازد) که طرف (النخع ) نیز بودند (شبیب بن عامرالازدی) کارگر علی بود. – علیه السلام – بر (نصیبین) شرکت کننده در (کامل النخعی) و او جد ( الکرمانی ) صاحب خراسان است ، معاویه در سال 39 هجری لشکری به کشور (الجزیره) فرستاد، پس ( شبیب ) را به (کامیل بن زیاد) نوشت در حالی که او. با ( هیت ) بود که او را از اخبار آنها آگاه کرد، پس ( کمیل ) در ششصد (فارس) به نزد او رفت، سپس ( کامیل ) آنها را گرفت و با آنها جنگید و آنها را شکست داد و بر سپاه آنها چیره شد و بیشتر آنها را کشت. از اهل شام، و ( شبیب بن عامر ) از ((نسیبین)) آمد و دید ( کمیل ) بر مردم افتاده و پیروزی را به او تبریک گفت و از شامیان پیروی کرد، ولی به آنان نرسید. پس از فرات گذشت و اسبهایش را گشود، پس به مردم شام یورش بردند تا به ( بعلبک ) رسید ، معاویه ( حبیب بن مسلمه ) او را نگرفت و ( شبیب ) برگشت و به مناطق رقه حمله کرد . علی به او نوشت و او را از گرفتن مال مردم به جز اسب و سلاحی که با آن می جنگند نهی کرد و گفت : خدا شبیبه را [38]بیامرزد . و ( کامل ) ( ابن زیاد بن نهیک بن هیثم بن سعد بن مالک بن حرب) است. از اصحاب علی علیه السلام و شیعیان او و خود او و کشتن او ( حج ) بر اساس عقیده کشته شدگان از شیعیان [39].
عراقی مزاح ازدیه در کوفه منتظر نورانی شدن علی بن ابی طالب بودند تا حرکت کنند، چنانکه (اویس القرنی) حرکت کرد. او ( اویس بن عامر بن جوز بن مالک بن عمرو بن سعد بن اسوان بن قرن بن ردمان بن ناجیه بن مراد – یحابر بن مالک بن عداد بن مذحج المرادی ) معروف به ( اویس القرنی ) است که کشته شد. در صفین سال 37 هجری از بهترین تابعین بود و پیامبر (صلی الله علیه و آله و سلم ) را ندید و با او همراهی نکرد و از اهل بیت بود. زاهدان و اهل فقاهت و علم در کوفه سکنی گزید، سپس به (صفین) بیرون رفت و با دو شمشیر مزین شد و گویند: تیراندازی همراه داشت و از سنگریزه پاک شده بود، پس به امیر سلام کرد. از مؤمنان (علیه السلام) و با او وداع کرد و با مردانش (ربیعه) بیرون رفت و از همان روز کشته شد و امیرالمؤمنین (علیه السلام) نماز خواند و او را دفن کرد [40]. دعای (مثحیج ) و (تای) در (صفین) با دو پرچم یکی بود که [41]نزدیکی آنها را آشکار می کند.
در میان مردم (ازد ) از قبایل ( مدج ) نیز این قبیله وفادارترین قبیله به علی بن ابیطالب (النخع) بود. اشتر نخعی در شعر خود صریحاً به مذحج نسبت داده است و می گوید : «من پسر بهترین مرکب * از بهترین آنها روح و مادر و پدر [42]هستم. »
و (النخا) از نظر تاریخی و نظامی با ( بنی اسد) مرتبط بود، زیرا آنها قبل از ورود بقیه اعراب در شکستن لشکر (فارسها) در جنگ قادسیه شرکت داشتند. زنان نخا پیش از شکست ایرانیان یا مرگ با سرافرازی از بازگرداندن پسران خود سرباز زدند و به همین دلیل بود که هفتصد زن نخعی به خاطر میل قبایل به پاسداری از این قبیله دلاور در القادسیه ازدواج کردند تا این که این قبیله نامیده شد. «النخا» همسر عرب. آنها در آن زمان از جنگ یرموک با رومیان در شام بازگشته بودند و ( الشتر ) [43]رهبری آنها را بر عهده داشت که از امیران لشکر مسلمانان که عمر بن خطاب آنها را واداشت تا با آنها شرکت نکنند. نخا) در نبرد با رومیان، پس از آنکه نوسان، تردید و ترس این شاهزادگان را دید، هنگامی که عظمت ارتش روم را دیدند، عده معدودی از قوم خود را بر بسیاری از مردم مردد برگزید. هرچند راویان نسبت داده اند که (الشتر) در یرموک شرکت کرده و در القادسیه شرکت نکرده است، اما رهبر لشکر عراق و در جبهه (النخا) از یرموک – و آنها (الشتر) بودند – به قادسیه و دشمنی راویان مرجعیت با (الشتر) ما را به این باور می رساند که او عضوی مشترک بوده است. شاهزادگان قریش به تعداد رومیان در هم شکستند تا اینکه خالد بن ولید مردم عراق را به شام آورد، امری که نشان دهنده ی توانمندی آنان است [44].
النخا اولین کسی بود که قبر حسین بن علی و اطراف آن را در کربلا ساخت . و در ساختن دولت ( المزیدیه ) در (حلّه ) شرکت کردند و رهبران نظامی آن بودند، سپس بخش زیادی از آنان با (بنی اسد) به (بطائه ذی قار) مهاجرت کردند، از جمله (آل ابراهیم)، (آل). کاشف الگیطاء) و ( الکرباسی ) و (الشیخ راضی) امروز در عراق و (المعرفی) در کویت.
برای نشان دادن وفاداری او به ذکر نام رئیس آن (مالک الشتر) که امیری از شوالیههای بزرگ و شجاع بود و رئیس قوم خود بود، بس است [45]. ابن الاثیر می گوید در حوادث سال سی و هفتم (و شد علی آن را بر اسب های کوفه (اشتر) ، بر سپاه بصره (ساحل بن حنیف) ، بر مردان کوفه (عمار بن یاسر) و بر مردان بصره (قیس بن سعد) گذاشت. هاشم بن عتبه ( مرقل ) پرچم را به همراه داشت و مسار بن فدکی را بر قاریان کوفه و مردم بصره گذاشت. و معاویه را بر تخته راست خود فرستاد ( ابن ذی الکلاء الهیماری ) . مسول او حبیب بن مسلمه الفیهری و در راس او ( ابوالعوار السلمی ) است. و بر اسبان دمشق عمرو بن العاص و بر مردان دمشقی مسلم بن عقبه مری و بر همه مردم دهحک بن قیس و مردانی از اهل شام بیعت کردند. مرگ از اهل کوفه (الشتر)… و (الشتر) به سمت راست خزید و مردم به سوی او برگشتند و از اهل بصره و دیگران عقب نشینی کردند، او قصد گردانی جز افشای آن را نداشت و گروهی را بدون آن که آن را بگیرد و برگردد، نخواست. آن … و ( النخا ) در آن روز جنگ سختی کرد و در میان آنان مجروح شد ( حیان ). و ( بکر ) پسر ( هدی ) _ و شعیب بن نعیم رابعه بن مالک بن وهبیل، پدرم برادر علقمه بن قیس فقیه است و من مردی ( علقمه ) را قطع کردم. در آن روز میفرمود: دوست ندارم پاهایم سالمتر از آنها باشد و از آن چیزی است که از پروردگارم به پاداش و اجر خیر امید دارم. گفت: برادرم را در خواب دیدم، به او گفتم: برای او چه کردی؟ به من گفت : ما و مردم نزد خداى تعالى ملاقات كرديم، پس مجادله كرديم و با آنان مجادله كرديم، و من از چيزى راضى نشدم از آن خواب راضى شدم [46]. الشتر شکست خوردگان را برمی گرداند و در صورت پراکنده شدن صفوف را جمع می کرد تا زمانی که در (صفین) مرکز بود [47].
مردم نزد الشتر آمدند و گفتند: یکی از روزهای اول شما به تیپ معاویه رسیده است که می توانید ببینید. پس (الشتر) پرچمی برداشت و آن را حمل کرد و گفت:
من (الشتر) معارف الشتر هستم * من مار نر عراقی هستم.
نه از (ربیعه) و نه حی (مضر) * بلکه من اهل ( مثحج ) غر غرار هستم.
پس مردم را زد تا آنها را بر پاشنههایشان بازگرداند ، پس اسبهای عمرو برگشتند و نجاشی در این باره گفت:
دیدیم تیپ، تیپ عقاب در آن فرود آمد . آشر شای
کلیث العرین از طریق العجاج * و اسبهای کنده او را بوسید
ما او را قوچ قوچ عراق خواندیم * و او با سپاه لشکر مخلوط شد
تیپ روی پاشنه های او چرخید * و بهترین لطف او را به دست آورد
همانطور که در شباهت او انجام می داد * اگر دندان نیش چشم بسته باشد، هیچ بدی نیست
اگر خدا از خود دفاع کند، عراق بهترین شانس را خواهد داشت
اگر (الشتر) نیکیها، عراق را ترک کن * عرف و بدی از بین رفته است
آن عراق است و از او عرق می ریزید * چون شکافی که غرغره آن را روشن می کند . [48]
از این اشعار معلوم می شود که الشتر عراقی بودن و اصالت خود را اعلام کرده است و این گفته مهاجری از اهل (یمن) صحیح نیست. همچنین از شعر (النجاشی) معلوم می شود که (الشتر) (قوچ عراق) است نه (یمن) و آن عراق است و شنا کننده چنانکه می گوید و نه از آن یکی. که مهاجرت کردند، حتی با مرجع.
و چون ( معاویه ) را ندا داد. مروان بن الحكم گفت : (الشتر) به من مبتلا شد، پس با اين اسبها بيرون آمد و معاويه را صدا زد. ( عمرو ) و او را امر كرد كه به سوى (الشتر) بيرون رود… پس ( عمرو ) بر آن اسبها بيرون رفت و (الشتر) در برابر اسب با او ملاقات كرد و گفت:
ای کاش موی من چگونه با (عمرو) * که در آن نذر خود را وفا کردم
آن که از سفال می پرسم * آن که سینه ام را شفا می دهد
آن که به جانم می اندازم * او در دیدار مقید به سرنوشت من است
یا برای عذرخواهی من بهانه نیاورید
(عمرو) دانست که او (اشتر) است، ترسو شد و شکست خورد و از بازگشت خجالت کشید، در حالی که می لرزید به طرف صدا برگشت، عنان اسب خود را خم کرد و به سوی اردوگاه دوید. و پسری از حساب ندا داد که ای عمرو ببخش تا جوانی را رها نکنی ای به (الاغ) پرچم را آوردند پس گرفت و پسر جوانی بود در حالی که او تحریک می شد. ابراهیم او را گرفت و جلو آمد و گفت :
ای کسانی که در مورد من می پرسند، اهمیت نده .
نیم تنه چاقو خورده عراقی را چگونه می بینی * من در روز جنگ پرواز می کنم و نمی افتم
آنچه تو را آزار می دهد راز است و زیانش سود است * این روز را برای وحشت سحر آماده کرده ام.
او را بر الهمیاری بردند، از این رو حمیاری با تیپ و نیزه خود با او ملاقات کرد و آنها از چاقو زدن همراهش دست برنداشتند تا اینکه حمیاری به شهادت رسید [49].
در شب جنگی که امیرالمؤمنین علیه السلام برای مردم شام قصد داشت ، شعر ( الشتر ) گفت [50].
در شب حریر بزرگ در صفین مردی از مردم عراق سوار بر اسب مرده ای بیرون آمد که سلاحی در آن داشت که فقط با چشمانش و نیزه ای در دست می دید و شروع به زدن سرها کرد. از یاران علی علیه السلام در کانال در حالی که می فرمایند: صف های خود را صاف کنید. حتی هنگامی که صفوف و بنرها را راست می کرد، با چهره سلام می کرد و اهل شام منصوب می شدند. پشتش را حمد و ثنای کرد و سپس گفت: حمد خدایی را که در میان شما پسر عموی پیامبرتان را قرار داد و پیرترین آنان را هجرت کرد و نخستین آنان را اسلام آورد. دشمنان او، پس وقتی جنگ داغ است و تاریکی فوران می کند، و مسیر شکسته می شود و اسب ها با قهرمانان پرسه می زنند، به من نگاه کنید ، پس من فقط زمزمه یا زمزمه می شنوم. سپس بر اهل شام سوار شد و نیزه خود را در میان آنان شکست، سپس بازگشت و او را (الشتر ) یافت. و پرچم او با (حیان بن حوزة نخعی) بود که آنان را رهبری می کرد. الشتر از هوشیاری خود از توقف جنگ پس از اقامه قرآن توسط مردم شام امتناع کرد ، اگر اقدامات خوارج برای کشتن علی امیرالمومنین علیه السلام را نشنیده بود، اگر الشتر متوقف نمی شد. . و خطاب به على – عليه السّلام – هنگامى كه روزنامه نوشت كه (الشتر) آنچه در روزنامه است قبول ندارد و فقط جنگ با مردم را مى بيند، از آنچه در كتاب اوست فراتر مى رود، و امّا یکی را که گفتی فرمان مرا ترک کرد، من از او نمی ترسم و ای کاش دو نفر مثل او بودی . و چون به (علی) رسید، او را کشت، گفت: ما از خداییم و به سوی او باز می گردیم ( مالک ) و آنچه ( مالک ) است و آیا چنین چیزی وجود دارد، اگر از آهن باشد؟ ریخته می شد یا سنگ، مانند آن سخت می شد ، پس عزاداران را بگرید . » [51]و (الشتر) است (مالک بن الحارث بن یغوث) از امیران امیرالمؤمنین علیه السلام و شوالیه ای شجاع و از بزرگ ترین و برجسته ترین شیعیان بود و او. به وفاداري اميرالمؤمنين عليه السلام پايبند بود، در برابر مخالفان بسيار خاردار بود. این را ابن ابی الحدید معتزلی روایت کرده است. ( به خدا گفتم یا او بر (الشتر) قیام کرد اگر کسی سوگند یاد کند که خدای متعال در عرب و فارس شجاعتر از او جز معلمش (علیه السلام) نیافریده است. ترس از گناه او. مرگ مردم عراق ). شهادت پیامبر را برای او نقل کردند که او به ماجرای دفن ( ابوذر ) معتقد بود .[52]
( ربیعه بن مالک بن وهبیل) از اصحابی بود که همراه علی علیه السلام در صفین حاضر شد [53]و چون ( ابو العوار ) از جنگ خارج شد، به سوی آب بازگشت و در محلی که معروف به (((((((((((((((((((((((((((((((((((((((((((((((((((((((((((((((((((((((((((((((((((((((((((((((())““«ابو العوار ́}) وقتی از جنگ خارج شد ، دوباره به سوی آب رفت و بر او چیره شد . قناسرین ) در کنار صفین، او (الشتر) او را تعقیب کرد و او را غالباً بر روی آب یافت و او از چهار هزار نفر از مردم عراق بود که از ابوالاعور مراقبت می کردند، پس ابوالاعور را شوکه کردند. و او را از آب بیرون [54]آورد .
به نظر می رسد که (النخا) و (اشتر) از (الموالی) (نبطیان) بوده اند که مرام آنها را حمل کرده اند و از این رو در مسیر آنها به غیر عرب رسیده است. این (فرخ ) غلام بنیالشتر نخعی است که میگوید : « علی را در ( بنی دیوار ) دیدم و پسر بودم، گفت: مرا میشناسی؟ تو اميرالمؤمنين هستى، سپس ديگرى آمد و گفت: مرا مى شناسى، گفت: نه. پس پیراهن زبی را از او خرید و پوشید و [55]آستین پیراهن را دراز کرد و دید که با انگشتانش است. سپس الدراج به تحصیل نزد الموالی از العین ، دو تن از بزرگ ترین خاندان های علمی شیعه در عصر آل صادق پرداخت.[56]
در حدیث از ( عبدالله ) – یعنی ( ابن مسعود ) – آمده است که گفت: شاهد بودم که رسول خدا صلی الله علیه و آله برای این محله از (النخع) دعا می کرد. یا گفت: آنها را ستود تا آرزو کردم که مردی از آنها بودم). احمد ( البذر) و (الطبرانی) روایت کرده اند و مردان [57]احمد امین هستند و اهل بیت او – منزلت و ظاهرشان – فرمود: آیا از قوم تو پشت سر توست. مانند تو؟» گفتند: «یا رسول الله، ما از قوم خود هفتاد مرد را که همگی بهتر از ما هستند، جانشین کردیم.» گفت: «خدایا برکت بده».
و با رسول خدا شاهد فتح مکه بودند و پرچمشان نزد (عرطة بن شرحیل بن کعب) بود که در روز قادسیه با همان پرچم شهادت داد، پس کشته شد و پرچم برادرش را گرفت (درید). ) که در زیر آن نیز کشته شد [58]. این چیزی است که تاریخ به دلیل تشیع علوی آنها عمداً از آن غفلت می کند. شکی نیست که وقتی علی در حجه الوداع و خطبه های پیامبر با او آمدند، جایگاه علی را می دانستند و مردم می فهمیدند که نباید از علی شکایت کنند زیرا او در ذات خدا تندخو بود و از همه مهمتر اینکه (علی) ) تا حجة الوداع فرمانروای ( [59]یمانیه ) بود ، گویا رسول خدا می خواست علم آنها را نسبت به علی بیفزاید، با آنها خویشاوندی دارد.
و آنچه شایستگی و نقش آنها را در حمایت از علی برجسته می کند، گفتار (اشعث بن قیس) در روز (صفین) بود – و تیپ ( الاشعث ) با ( معاویه بن آل) بود. -حارث – پس ( اشعث) به او گفت : تو برای خدا هستی [60]! شجاعت حتی در جوانی و سن جدید نشان داده شد . وقتی (او گفت ( الشتر) به ( سنان بن مالک النخعی): نزد (ابی العوار) – فرمانده لشکر معاویه – رفت و او را به دوئل دعوت کرد. ( سنان ) گفت : به دوئل من یا تو؟ گفت: به دوئل من. اشتر گفت : اگر به تو دستور دادم با او بجنگی؟ گفت: آری، سوگند به خدایی که معبودی جز او نیست، اگر به من فرمان می دادی که با شمشیر خود خط آنها را مسدود کنم. فرمود: اى برادرزاده من، خداوند اقامت تو را طولانى كند و خداوند آرزوى من را در تو افزون كرده [61]است. ( کامل بن زیاد ) بود میلوئید ) امیر نیروهای مسلح ( علی ) در (الانبار) در مرزهای مردم الشام.
در میان زنان (النخا) (ام هیثم بنت الاسود) وارث علی بن ابیطالب با شعری که در آن گفته است:
جز اینکه ای چشم ما را شاد کن، آیا برای امیرالمؤمنین (ع) گریه نمی کنی؟
ام کلثوم با مثال خود بر او گریه می کند و یقین دیده است
خوارج نگو هر جا بودند * چشم تهمت گران را خنک نکن
در ماه روزه به سوی ما آمدی *بهترین مردم
شما بهترین کسانی را که سوار بر کوهها میشد کشتید و آنها را تحقیر کردید و کشتیها را سوار کردید
و هر که دمپایی و کفشش بپوشد * و هر که دو آیه و دو منا را بخواند.
همه فضایل خیر در آن * و محبت رسول رب العالمین
قریش می دانستند کجا هستند * که تو بهترین آنها (شبا) و دین ما هستی
و اگر چهره ابوحسین را دیدی * ماه کامل را بالای چشمانمان دیدم
ما قبل از مرگش خوب بودیم * بنده آزاد شده رسول خدا را در خود می بینیم
حق را اقامه می کند، در آن شک نمی کند و در خصومت و نزدیکان ما عادل است
و خاموش کننده علم ندارد * از متکبران آفریده نشده است
انگار مردم (علی) * یک شترمرغ داغ در کشور این سال های ما گم کردند
از معاویه بن صخر غرور مکن * بقیه خلفا در میان ما هستند[62]
و ام هیثم نخیه همان است که جسد ( عبدالرحمن بن ملجم ) را گرفت و با آتش سوزاند [63].
از بافت تاریخی چنین برمی آید که (نخها) هر جا که علی قدم می زد با او راه می رفتند، زیرا نمی بینیم که آنها خود را به عنوان سایر قبایل (وفادار) به او معرفی کنند، بلکه آنها را در هر جنگی مانند رئیسشان می یابیم. الشتر) چندین بار فرستاده علی یا یارانش یا فرمانده لشکر او بود، بدون وقفه از تاریخ و نصیحت و یا برای تفویض آنها قبل از آن. و ( النخع ) و (تای) شکیبا بودند که جنگ صفین شدت گرفت و به اوج رسید [64].
محور نهضت اسلامی و فعالیت آن بر گروهی از قبایل بود که همگی به یک نسب به نام (صبا) می رسیدند. ابن یعجاب بن یعرب بن قحطان ، و در مهمترین این گروهها کانون انتساب به اسلام محمدی و سپس تشیع به علی بن ابی طالب بود و او شکم (ازد) است. از آنان (الاوس) و (خزرج) بودند که از محمد و عوا حمایت کردند و رهبرشان (سعد بن عباده) اصرار داشت که با خلافت فقط علی بن ابیطالب بیعت کند تا اینکه در شام کشته شد. کشتن او را به جنیان نسبت دادند، اما آن جنیان نتوانستند پسرش (قیس بن سعد) را که از طرفداران علی بن ابیطالب باقی مانده بود، بکشند، در تمام جنگهای او و از جمله آنها (النخع)، ( مثحج ) بود. ) و (همدان) که از (علی) حمایت کردند و از او حمایت کردند و از جمله فرمانده نیروهای مسلح علوی مالک (الشتر النخعی) بود که حضرت علی مضمون آن را بیان کرد (من). مالک بود ) ( همانطور که من نزد رسول خدا بودم) و پسرش ( ابراهیم بن مالک ) فرمانده لشکریان (مختار) بن عبید ثقفی به دنبال او رفتند تا از حسین بن علی انتقام بگیرند. و (النخع) مهمترین دلایل پیروزی در جنگهای یرموک و قادسیه و از جمله آنها (هانی بن عروة رهبر ( مذحج )) بود که از وفاداری به بنی امیه خودداری کرد تا اینکه به دست شرورترین مخلوق خدا (عبید الله بن زیاد) از جمله خاندان المحلب که انقلاب های پی درپی را علیه دولت اموی در الاحوه رهبری کردند به شهادت رسید. ز) و جنوب عراق، از جمله (هندله بن ابی عامر)، غسل ملائکه، صاحب انقلاب (مدینه) علیه ظالمان بنی امیه، و از جمله (عمرو بن الحماق) خزاعی. و از جمله آنها … و غیره قبایل آزادی (یمن) از مذاهب توحیدی ابراهیمی، یهودی و مسیحی بودند، اما در عراق مسیحی بودند و این عامل تمایز دیگری است که باعث می شود در صورت تشبیه، دیگران را ترجیح دهند. و آنچه ذکر کردیم نمیخواهد نقش سایر قبایل و دودمان حامی علی بن ابیطالب را لغو کند ، بلکه در مورد محور حرکت این پیروزی صحبت میکنیم، چرا که بسیاری از قبایل هستند که هیچ قدمی برای این پیروزی برنداشتهاند. حق را با علی یاری کن، زیرا آنها از هم جدا نمی شوند تا اینکه در حوض به سوی رسول خدا بازگردند.
و چون (اشعث بن قیس الکندی) پس از گرفتن پرچم از او در روز (صفین) و دادن آن به (ربیعه) خشمگین شد، به مردم (یمن) نسبت دادند. – اشتر نخعی، (هانی بن عروة المذاجی ) و (عدی بن حاتم الطائی) درباره او صحبت کردند. واضح است که اینها ساکنان عراق [65]بودند.
در تمام قبایلی که با علی بن ابیطالب ذکر شد، کسانی بودند که از او حمایت نکردند یا حتی با او دشمنی کردند و قبایلی که مخالف او بودند کسانی داشتند که به او وفادار بودند یا با او آتش بس کردند. قبایل بیشتر بر مذهب سران و شاهزادگان خود بودند. وفاداری ممکن است تحت سلطه آن باشد ، و آخرین مورد غیرعادی است. با این حال، همگی در حد اقل اسلام مشترک بودند، چیزی که باعث شد همه در پروژه تحول عالی، همه را به سمت مفهوم (امامت) و مرتبه عالی اسلام سوق دهند. از اینجا در (بنی اسد) و (النخا) کسانی را یافتیم که با اهل بیت جنگیدند، هرچند این دو طایفه بعدها پرچم تشیع را به دوش کشیدند.
علی بن ابی طالب حاضر نشد قاتلان عثمان را به معاویه و حزبش بسپارد، زیرا آنها را بر اساس اصول ذاتی عراقی خود انقلابی می دید. در پاسخ به یکی از کتابهایی که معاویه به او نوشت، میگوید : (… در مورد عثمان، آنچه را که به تو رسید، انجام داد، پس مردم با او آنچه را دیدی، به جانم قسم. از شرارت و اختلاف خود روی گردان نشوید، تا اندکی آنها را خواهید شناخت، شما را خواهند جست و جوی آنها را در خشکی، دریا، کوه و دشت به شما سفارش نمی کنند [66]. چنانکه در کتب الرجال آمده است : (ابو عمرو نخعی). زراره بن قیس بن الحارث بن عدی بن الحارث بن عوف بن جوشام بن کعب بن قیس بن سعد بن مالک بن. شهد از طبقات بزرگ ( مثحج ) است. ((زراره بن قیس بن الحارث بن عدی بن الحارث بن عوف بن جوشام بن کعب بن قیس بن سعد بن مالک بن النخعی . طبری و الکلبی و ابن حبیب گفتند: به نزد رسول خدا صلی الله علیه و آله و سلم بر هیئت (النخع) دویست نفر سلام کرد و اسلام آوردند و (ابوعمر) مختصراً گرفت و ( ابو موسی) هشام بن محمد به ما گفت، مردی از (جرم) به او گفت: (ابو جوئل) که (بنی علقمه) به روایت مردی از آنان که گفت: مردی از (آل) . -نخع) ندا داد: ( زراره بن قیس بن الحارث بن عدی ) با گروهی از قومش نزد رسول خدا صلی الله علیه و آله آمدند و او مسیحی بود، گفت: من. در راه رؤیایی دیدم، بر پیامبر صلی الله علیه و آله آمدم، اسلام آوردم و گفتم: ای رسول خدا در این سفر به سوی تو رؤیایی در راه دیدم. گفتند: هیئتی از (النخع) نزد آنان (زراره بن عمرو) که دویست نفر بودند آمدند و اسلام آوردند، سپس زراره گفت: یا رسول الله در راه خوابی دیدم که در آمد. پس از این که گفت: «پس برایش دعا کرد» اضافه کرد، سپس مرد، پسرش (عمرو بن زراره ) بر آن چیره شد، پس او اولین کسی بود که عثمان را در کوفه خلع کرد و با علی بیعت کرد. از (زراره بن قیس بن عمرو ): او هیئتی بود نزد رسول خدا صلی الله علیه و آله. درود خدا بر او اسلام آورد و برایش نامه نوشت و برایش دعا کرد. (ابو موسی) به طور مفصل وارد شد… مؤلف این هیئت مشهور از (النخع ) است و ابوعمر این حدیث را در (زراره بن عمرو) وارد کرده و (ابو موسی) آن را وارد کرده است. در ( زراره بن قیس ) و الکلبی منسوب به (عمرو بن زراره) است، چنان که ابتدا اشاره کردیم و گفت: او اولین مخلوق خداست که عثمان را عزل کرد و با علی و پدرش بیعت کرد . زراره ) نزد رسول خدا می آید و خدا داناتر است. ابوموسی حدیث از ( عبدالرحمن بن عابس ) را روایت کرد و او ( زراره ) را نسبت داد، پس گفت: (زراره بن قیس بن عمرو) و هر که آن را (زراره بن عمرو) می گفت، آن را به جدش نسبت می داد. و این کار را بسیار انجام می دهند، یا ممکن است در آن اختلاف کرده باشند، نسب او چنان که در نسب دیگران اختلاف کردند [67]. از آنجایی که هیئت (النخ) آخرین فرستاده از میان اعراب به پیامبر بود، [68]می دانیم که چرا (النخ) اولین کسی بود که عثمان را عزل کرد و با (علی ) بیعت کرد. خلاصه وصیت رسول خدا را گرفتند.
با وجود نهشتههای بادیهنشین یا ناصبیه که هنوز امامت علی بن ابی طالب را جذب نکردهاند و ممکن است قبایل بزرگی در بیابان باشند یا زیرگروههایی از قبایل عراقی که تابع رهبران (عمرین) هستند. مانند (ابوموسی) اشعری که ولی عمر علی کوفه بود که نماد ضمیر ناخودآگاه (علی) بود که به تضعیف جبهه علی (ع) کمک کرد [69]تا اینکه دنده حق را شکست. مورد دو قاضی در (صفین) به دلیل تمایل او به (عبدالله بن عمر). تا اینکه مردم را از حمایت از علی بن ابیطالب منصرف کرد و به امام مفروض الحسن اطاعت پاسخ داد و به (عمار بن یاسر) بحثی بدون آگاهی و حجت و علی خلیفه مسلمین [70]پرداخت.
قبایل (تنوخ) و ( ( ازد ) = ( مذحج ) + (النخة) + (الغصصنه) + (المندزیره) که از قبایل سبائیان هستند به مسیحیت گرویدند. همان طور که قبایل (تغلب) و (بکر بن وائل = (شیبان) + (عجل)، (ربیعه) و (عبدالقیس) که از قبایل عدنانی هستند و نیز (ایاد) و ((جذام) بودند. ”). ( نبطیان ) عراق، (آرامی ها) و (آشوری ها) نیز مسیحی بودند. تا اینکه عراق باستان ( بین النهرین) – که از ارمنستان تا ( قطر = قطر) است و حتی عمان که از آثار بصره در زمان (جلال الدوله البویهی) بود [71]– تقریباً همه مسیحی شدند. مورد محکومیت نسطوریان [72]است که عیسی بن مریم را یک انسان می داند نه خدا. الحیره بزرگترین و مشهورترین مرکز مذهبی مسیحیت غیر رومی در جهان شد.
روشن بود که راویانی که جنگ قادسیه را نقل کرده اند شامل (الیمانیه ) است که قبلاً توضیح دادیم که آنها مردم عراق هستند، در قوم (یمن). در واقع (عمر بن خطاب ) بهترین لشکریان شرکت کننده در جنگ یرموک بین عراق و شام را پس از سرپیچی از فرمان او در نفره، همه را به عراق داد. از رویدادها عمر نزد (النخ) رفت و آنان را تجلیل کرد و گفت : « عزت در میان شما ای مردم (النخع) است که تحصیل کنید.» پس آنها را به دو قسمت تقسیم کرد ، یکی را در شام نگه داشت. و دیگری سفر خود را به سوی عراق تقسیم کرد و نیاز شدید (عمر بن الخطاب) را به آنها آشکار می کند، زیرا حقیقت تشیع آنها را می داند و ستایش یاران علی بن ابی طالب برای او آسان نبود. . و (النخا) فرزندان و زنانش را هراسان کرد، موضوعی که تا اعصار آخر پیش از آن که امپراتوری عثمانی آنها را سکونت داد، با آنها باقی ماند تا شکستن عزم را برای آنها آسان کند. مردم (یمن) عراق سه چهارم سپاهی بودند که ( عمر ) از (مدینه) به قادسیه رفتند و بقیه مردم یک ربع. به تعداد آنها به تعداد (ربیعه) و (اسد) که قبایلشان بین عراق و نجد امتداد داشتند و قبایل برای آنها وحشت داشتند، پس همه آنها به تعداد لشکر اسلام در قادسیه بودند، پس این لشکرها در بین مردم گسترش یافتند. سرزمین بکر بن وائل از (ربیعه)، جایی که اردوگاه المثنی بن حارثه شیبانی و (عدی بن حاتم الطائی) در (تای) با او و بین سرزمین (بنی اسد) جایی که ( سعد بن ابی وقاص) اردوگاه. در روایات نیز برخی از کسانی که ظهور کردند از بنی عقیل ذکر شده است. و روشن است که قبایل شیعه صراحت دارند. حتی (الدیلم) – که اجداد آل بویه هستند – در این نبرد با (پارسیان ) شرکت کرده بودند که وابستگی آنها به سومریان را ثابت می کند، بنابراین (پارسی ها) بعدها در قضاوت دولت (دیلام) شرکت کردند. با ارتش ترکیه که توسط بنی العباس فرستاده شده بود [73]. این قبایل ستون لشکر قادسیه در برابر (پارسیان ) بودند و سرایا از قبیله کیندا بعدها به آنها پیوست.
این شاهزاده (العمری) (سعد بن ابی وقاص) در جنگ قادسیه یا پس از آن در تعقیب بازماندگان فراری (فارس) هیچ قهرمانی نداشت و نمی دانیم چرا عمر او را برگزید. کسی بود که خوابید در حالی که مردم در روز گردان ها در القادسیه بدون توقف با یکدیگر می جنگیدند و نمی دانیم هیچ رهبر تاریخ در همین حال نبوده است، به طوری که همه اقوام در شب علیه او قیام کردند. از (الحریر) به دلیل ضعف و عدم تدبیر و کند نظر. حتى (فارسها) هنگامى كه در لشكرگاه غدى نزد سعد رفتند، فقط قبايل تميم عراق مانع آمدن آنها از (سواد بصره ) به سوى او شدند. لشکر خلافت که همراه سعد آمده بود به غارت ثروت عراق مشغول بود که او مجذوب آن شد تا جایی که آن روزها را به نام او نامگذاری کردند روز گاو و روز نهنگ (ماهی) که از آن غارت می کردند. کشاورزان (سواد عراق) به رهبری شاهزادگان جدید (عمر) مانند (سواد بن مالک) صاحب اولین شرکت ( سعد ) . با وجود این، نبطیان از مردم سواد عراق (الحمره ) در ارتش اسلامی القادسیه علیه پارسیان شرکت کردند. و جنگ ها (بنی اسد) به تنهایی در جریان بود و سعد پس از کمک به آنان، طبق روایات، لشکر خود را راه نداد، اما از مشاهده اصرار سران قبایل به قبایل خود، فهمیده می شود که این قبایل. وقتی فیل ها و صد و بیست هزار سرباز (فارسی) را دیدند، با ترس خودداری کردند. تا اینکه (بنی اسد) فیل ها را از چهره اعراب رد کردند، سپس قبایلى شروع به جنگ کردند، پس از آن که (بنی اسد) پانصد نفر را کشتند، و روز (ارمث) بود که اولین روز آنها بود. تنها. از روایات بر می آید که قبیله ای که با آن همکاری کردند (ربیعه ) بود. (النخ) نیز در کنار آنان بود، حتی پسری از (النخ) که تقریباً هشتاد نفر را به اسارت می برد، و او دارنده پرچم (النخ) بود که مردم خود را به پیش بینی مردم ترغیب می کرد. برای به دست آوردن شهادت زنان نخع در کنار مردان با باتوم می جنگیدند و به مداوای مجروحان می پرداختند و حتی برخی از آنان پایبندی آنان به اسلام را به فرزندان خود یادآوری می کردند و آنان را به هوای جنگ می انداختند. اعراب به دلیل قوت این قبیله با هفتصد تن از آنان ازدواج کردند تا جایی که «النخا» (همسران عرب) نامیدند. نخا با وزنه های خود با سپاه اسلام در نبردهای آزادسازی از لشکر بیگانه بین شام و عراق با خالد بن الولید (ابی عبیده) و (سعد بن ابی وقاص ) حرکت می کرد. و اگر از داستان (الققاع بن عمر التمیمی) که متشکل از (سیف بن عمر التمیمی ) بود فراتر برویم، پس (النخعه) اولین قبیله ای بود که در شب (الحریر). و این پهلوانان از مردم عراق، کسانی هستند که سعد در کتاب خود برای ( عمر بن خطاب) وصفشان کرد و گفت: (آنها قرآن را به هنگام فرا رسیدن شب، صدای زنبورها و آنها را نقل می کردند). شیر مردم هستند نه مثل شیر) و همان کسانی هستند که علی بن ابیطالب را شیعه کردند. حتی دوره ای که از شام به دستور ( عمر ) به آنها رسید، از قبایل عراق، مراد و ( همدان ) بود . آنها مردم روزگاری هستند که شاهد یرموک و قادسیه بودند. مردم از موضع (سعد بن ابی وقاص) غافل و ماندن او در قصر با او و خانواده اش انتقاد کردند . به نظر می رسد که وقتی مردم عراق این را دیدند و نتوانستند دستور خلیفه مبنی بر فرمان (سعد بن ابی وقاص) را با وجود کوتاهی هایش اجرا کنند و هیچ یک از آنها برای رهبری مردم حاضر نشدند، چنانکه سعد چنین کرد. از او به خلیفه شکایت کردند و آنها برادرزاده اش (هاشم بن عتبه بن ابی وقاص) معروف به ( المرقال ) یکی از مهم ترین شیعیان علی بن ابیطالب و حامل پرچم او را بر سر راه خلیفه برگزیدند. روز صفین پس سعد جرأت نمی کرد از برادرزاده اش شکایت کند. این یک نقشه بسیار هوشمندانه بود ، المرقال یک پل کارآزموده بود، او با بازماندگان ایرانیان به جلاوله رسید و با ساکنان محلی همکاری کرد تا ایرانیان را غافلگیر کند و وقتی شاهزادگان به تنهایی با ارتش خود به باقیمانده های آنها حمله کرد. عمر و سعد خودداری کرد و آنان را شکست داد، به ویژه در جنگ جلاوله . و همه این دلاوری ها از جانب شیعیان علی و مردم عراق علیرغم آنچه که قلم مراجع و خصومت های قبیله ای و فرقه ای پنهان کرده بود به ما رسید و برخی از روایات صحیح نبود زیرا از افرادی که اهل بیت او نبودند گرفته شده بود. کسانی که در این حقایق حضور نداشتند، مانند نقل از عایشه و ترک روایات مردم عراق که در آن روزها شاهد بودند.
مالک بن عوف النصری او ( عمر ) را با (سعد بن ابی وقاص) بر لشکر قادسیه قرار داد و اگر (بنی اسد) و (النخع [74]) نبودند، دیوار خوبی را مسدود نمی کردند . بلکه در آن زمان فقط این دو قبیله در جنگ شرکت داشتند.
پدر بیعت نکردند، ورق ها مخلوط شد. بکر، عمداً از راویان قدرت. اهل وقایع روز از اهل کوفه تا زمان معاویه به آنها افتخار می کردند و به او قول معروفی دادند که اهل روزگارند و می بینند آنچه بعد و ایستادن آن ها اگر با آن سنجیده شود چیزی نیست [75]. و تنها به این دلیل است که قهرمانان عراق شیعه علی و رسول خدا بودند، مانند المثنی بن حارثه (صاحب ذی قار و فتوحات پس از آن) و (هاشم مرقال ) فاتح جلاوله و گروهی از علویان از جمله نبطیان عراق که تاریخ به آنها ظلم کرده است (عمری). در القادسیه پیروزی حاصل نشد تا اینکه النخا رسید، پس از آن که عمر در نامه ای به خالد بن ولید در الشام دستور داد آنها را نزد سعد بفرستد، اما او در کتاب خود (عراقیان) نام آنها را آورد. . و (النخا) مشهورترین شیعه علی بن ابی طالب و مولای ایشان (مالک الشتر) بس است. به همین دلیل است که نمی توان روایات انقلابی را که می گویند پس از رحلت پیامبر اسلام را ترک کردند، پذیرفت، زیرا پیشوایان آنها اولین کسانی بودند که عثمان را برکنار کردند زیرا او یکی از مردم دنیا بر مردم شد. همان طور که می دانیم آخرت و سرورشان (الشتر) ایمان را به وزن کوه حمل کرد و قهرمانان جنگ یرموک و قادسیه هستند اما این گونه روایات دروغ ادعای ارتداد را آشکار می کند و آن اینکه برای سرپوش گذاشتن بر کودتا ایجاد شد.
در صنف علی کسانی بودند که ما آنها را گروه ناخودآگاه می نامیدیم، از عوام قبایل عرب که مقام امامت و علی را نمی دانستند و از معاویه نیز حمایت نمی کردند. با این حال، آنها مانند مواد اولیه ای بودند که می توان آنها را اصلاح کرد و در ایمان اصلاح کرد و همچنین می توانست فریب و وسوسه مالی را بخورد. از جمله رهبر قبیله (کِندا) (الاشعث بن قیس ) که همان قبیله ای است که در آغاز وقتی که پیامبر اسلام را در موسم به آن عرضه داشت، اسلام را رد کردند [76]و پرچم خود را به او پرداخت کردند تا آن را بردارد. اهل شام از آب در جوار (النخا) استوار، و علی علیه السلام فرمود: نه: در این روز ما با رژیم غذایی پیروز شدیم [77]. و از بی دینی و آگاهی او بود که به نظر امیرالمؤمنین – علیه السلام – تکیه نکرد که معاویه با نیرنگ و دروغ آنها را فریب داد که می خواست آب را در جهت آنها کند . هر کس بر علی سفر کرد، معاویه در این مکان فرود آمد و آنان از رفتار بد آنان آگاه شدند، پس او (اشعث) ناچار شد آنچه را که در نظر او فاسد شده بود، اصلاح کند [78].
و اما نبطیان منطقه وسیعی بین بصره و کوفه را اشغال کردند و به صورت دولت و قبیله سازماندهی نشدند و از حمایت اتحادهای تقسیم شده خود از میان قبایل عرب سردرگم شدند تا اینکه فرصت سازماندهی و سازماندهی پیدا کردند. متحدان جدید با ظهور (المختار) و (النخعه ) پس از انحلال نواسیب و خروج آنها از عراق و اسکان نبطیان به قبایل باقی مانده. از کثرت (الموالی) (نبطیان) و پیروزی آنان بر سپاه انقلابی (مختار ثقفی) بود که نهضت آنان نام رهبرشان (کیسان ابی امره ) را بر خود داشت، لذا اصحاب را نامیدند. (المختار) ( الکیسانیه ) و آنها گروهی اعتقادی نبودند که برخی به آنها نسبت داده اند، بلکه گروهی اجتماعی بودند [79]. و اعراب از کثرت آنها در اطراف (مختار) گفتند: (مختار) به وفاداران ما آسیب رساند، پس آنها را سوار بر حیوانات کرد و پول ما را به آنها داد [80].
و به جهت معانی آنچه (الحسین بن نمیر) در مورد دعای حسین بن علی و یارانش گفته که ( پذیرفته نیست ) که از مقام دینی حسین چیزی نفهمیده است. [81]. این همان چیزی است که ( [82]موالی ) از ( نبات ) و دیگران را بر اساس تقسیمات قبایلی که با آنها متحد میشدند در (کربلا) تقسیم کردند . به همین دلیل است که در می یابیم هر کس به حسین(ع) دشنام دهد و شمشیر بر سر او بزند و شاهزاده را غارت کند مالک بن النصر الکندی است در حالی که همسرش از آوردن دزدی پسر رسول خدا به داخل خودداری می کند. خانه او [83]دانش عراقی بین جزر و مد در مجاورت آن با پیامبر. حسین صریحاً بیان کرد که کسانی که با او می جنگند (شیعیان ابی سفیان) هستند و نه شیعیان پدرش علی بن ابی طالب [84]. شاهد بر این امر این است که قبیله ای صراحتاً وفادار به علی مانند (النخع) از آن پدید آمدند، مانند (زهر بن بدر) که (ابابکر بن علی) را کشت [85]و سنان بن انس را که آل را زد. حسین [86]، یعنی جنگ الطوف کربلایی جداکننده دو حزب و دو ایمان بود، نه بین دو الگوی اجتماعی. قبایل مختلط بودند، با هم همپوشانی داشتند و تا آن زمان هیچ عقیده مشخصی نداشتند. در یکی از خانه ها (خولی بن یزید الاصبهی) را می یابیم که با سر حسین آمده بود تا آن را به ( ابن زیاد) تحویل دهد و همچنین همسر اولش (النوور) را می یابیم که به خاطر او عصبانی شده بود. شوهر طلا و نقره نیاورد، بلکه او این گناه را آورد، در حالی که همسر دومش (الایوف بنت مالک) همچنان با او دشمنی می کرد، از زمانی که با سر حسین آمد تا لشکریان (المختار) ) به او نشان دادند، او را کشتند [87].
و اما طرفداران حسین در (کربلا) از طوایف مختلف، با وفاداری ظاهری یا غیر آن، همراه با بسیاری از وفاداران [88]از اقوام مختلف غیر عرب [89]، فردی بودند و صدای حسین به آنها رسید. عنوان کاملی برای پیام خود حسین است. اما آنچه چشمگیر بود، غیبت قبایل محوری در نهضت شیعه در چهل سال قبل از انقلاب حسین (ع) بود، مانند نخع ، قبیله ای که عملاً انقلاب را پس از شهادت حسین (ع) رهبری کردند و سپس با یک سلسله قبایل ادامه دادند. انقلابهای بعدی علیه بنیامیه که آشکار میکند چیزی مانع حضور آنان در کربلا شده است، اگر شرایط زمانی یا مکانی باشد، اجتماع بر عدم حضور و سپس اجتماع بر انقلاب و انتقام گرفتن، معقول نیست. و به وفاداری و شجاعت شهرت دارند.
در اول و آخر آمد: (و به او نوشت – الحسین بن علی بن ابی طالب – (شبث بن ربیع)، حجار بن ابجر، یزید بن الحارث بن رویم ، عزرا بن قیس، عمرو بن. حجاج الزبیدی و محمد بن عمیر بن یحیی التمیمی: جناب سبز شده و میوه ها شکوفا و ساقه ها چروکیده است، پس اگر می خواهی برایت سرباز سربازی بفرست. و درود بر تو… پس حسین را از مکه به سوی کوفه آماده کن که ذکر می کنیم، و خبرشان منتشر شد تا به امیر کوفه بن بشیر رسید مردی به او گفت: پس آن را می بخشد و اهمیتی نمی دهد، ولی مردم را خطاب می کند و آنها را از اختلاف و فتنه باز می دارد و به اتحاد و سنت دستور می دهد و می گوید: من با کسانی که با من نمی جنگند نمی جنگم. و من به کسانی که با من نمی جنگند حمله نمی کنم و شما را به حدس نمی اندازم، ولی به خدا سوگند اگر رفتید معبودی جز او نیست، در مقابل شما و بیعت او را شکستید تا زمانی که یکی از شمشیرهایم در دستم باشد با تو می جنگم پس مردی به نام عبدالله بن مسلم بن سعید حضرمی در برابر او ایستاد و به او گفت : این امر جز با طمع مناسب نیست و آنچه تو از آن پیروی کردی. ای شهریار راه ضعیفان است ) : زیرا که در طاعت خدا ضعیف بودن نزد من از عزیزترین معصیت خدا عزیزتر است سپس نازل شد و آن مرد به یاز نوشت. ید او را از این امر آگاه می کند و او به یزید عمره بن عقبه و عمر بن (سعد بن ابی وقاص) نامه می نویسد، سارگون گفت: آیا توانستید با معاویه آنچه را که به او اشاره کرده بود ملاقات کنید؟ او گفت بله. گفت: پس آن را از من بپذیر که جز (عبید الله بن زیاد) برای کوفه کسی نیست، پس آن را به او داد و یزید از (عبید الله بن زیاد) متنفر شد و خواست او را از بصره منزوی کند. پس او را بصره و کوفه با هم قرار داد برای آنچه خدا او و دیگران خواست… چیزی احساس کرد تا این که بادیه نشین آمد و از مردم پرسید و گفتند: به خدا سوگند ما نمی دانیم جز اینکه نمی توانید وارد شوید یا ترک کردن. گفت: پس به راه یزید بن معاویه رفت و اسبها در کربلا با او برخورد کردند، پس برای توسل به خدا و اسلام فرود آمد. گفت: و او (ابن زیاد) او را (عمر بن سعد)، شمر بن ذی الجوشان و حسین بن نمیر را فرستاد. به او گفتند: نه. جز حکومت (ابن زیاد). ) [90]. کوفه نزدیک بود (عبید الله بن زیاد ) را بکشد، ابراهیم بن مالک اشتر، رهبر (النخا) در کنار رود خزر، او را کشت و سرش را نزد مختار ثقفی فرستاد تا برای او بفرستد. علی بن الحسین [91].
مؤلف «سر اعلام النبله» درباره فرزندش می گوید: خیثمه بن عبدالرحمن بن ابی سبره یزید بن مالک بن عبدالله بن ذعیب بن سلمه بن عمرو بن دهل بن مران بن جعفی المثحاجی . الجاعفی الکوفی، فقیه و پدر و جدش صحابه هستند. از پدرش از عایشه و عبدالله بن عمرو و عدی بن حاتم (ابن عباس) و ابن عمر از سوید بن غفله و گروهی روایت کرده است . با ابن مسعود ملاقات نکرد . عمرو بن مرّه ، طلحه بن مسرف، منصور بن المعتمیر، اسماعیل بن ابی خالد و العمش از او روایت کرده اند. در میان علما، بندگانی بودند که جز او و (ابراهیم نخعی) از محاکمه (ابن اشعث) در امان نماندند.
و از سؤال زن کوفی – وقتی اسارت زنان خاندان پیامبر را در حال ورود به کوفه دید – در مورد کدام اسیران هستند؟ دلیلی بر دل مشغولی کوفه اکبر در آن زمان به فتح و کثرت اسرا و دلزدگی مردم آن از زنبورهای مختلف و علایق جداگانه تا اینکه خطبه (زینب بنت علی) اندیشه کوفی را از ابتدا بازیافت. دسته، برای انتقال آن به مرحله پیشرفته در دانش عالی [92]. جایی که علویان (زینب) با تعریف این اسارت علوی به عنوان (اسارت آل محمد) انقلاب بزرگ هدایت را آغاز کردند تا عنوان و نقطه آغازی برای آینده باشد. سپس نامزد کرد و موعظه اش شور و حسد را برانگیخت و غریزه را تجلی کرد و بر دین تکیه کرد و از آینده هشدار داد، همچنان که اهل حال که به بیماری گذشته مبتلا شده بودند. خطبه او آغازگر عصر تشیع کامل در عراق [93]بود. به طوری که – پس از این تعریف و ( زینبی ) از خط عام غیر فرقه ای مردم کوفه که در چهارچوب مرجعیت رسمی با هر عنوان فکری حرکت می کند – شهید ( زین العابدین علی بن العالم) حسين شهيد مي تواند معادله انديشه كوفي را مبني بر عدم با ولايت و مخالفت با محمد(ص) به عنوان اولين مرحله در خط انقلاب تغيير [94]دهد. مخصوصاً با آگاهی این افراد از خط مشی مشترک در مورد شأن نسب خاندان نبوی به عنوان حداقلی و تشخیص آنها به اینکه او بهترین مردم است، نه از نظر عقیدتی، بلکه اجتماعی، چنانکه در اعتراف ( سنان بن انس النخعی از قاتلان الحسین بر در (ابن زیاد) که بهترین مردم را هم کشت.واپا. این سخن گفتن سیاسی کر و لال در میان فقها و صحابه و تابعین از جمله انس بن مالک و زید بن ارقم امام (ابن زیاد) بود در حالی که از عمل خود خشمگین بود بر چوپان حسین ضربه زد. و مدح و ثناى حسين را در شكل و محتوا، كه گواهى ديگرى بود كه ذهن خط كل را به سوى بيت البيت سوق داد كه مورد نظر اينان نبود [95].
جنگ الطوف جدایی نواسیب و عاشقان علی در هر قبیله بود. پس از آن، امکان اختلاط عمومی بر مبنای اجتماعی قبیله ای وجود نداشت، اما گروه های نابی مستقیماً در آن جدا شدند، در نتیجه طرد بقیه افراد قبیله – به دلیل درخشش عاطفی ایجاد شده توسط (الطوف) – برای حضور گروه های ناصبی در آن پس از روشن شدن قوم خود، نمی توان قبیله بزرگ وفاداری مانند ( النخع) را پذیرفت که با سر حسین و اسیرانش قدم بزند. و سرهای اصحابش به شام، و او (زهر بن قیس النخعی) در میان آن [96]است. و کامل بودن این جدایی عقیدتی زمانی بود که یزید بن معاویه با دیدن آمدن اسیران اعلام کرد که قرض خود را از آل محمد پرداخت کرده است [97]و این آغاز جدایی با دین خاصی بود که از روش بنی امیه پیروی می کند. بر اساس روزگار جاهلیت
(ابراهیم بن مالک الشتر نخعی) به دو دلیل سهم ویژه ای از تاریخ جنبشی شیعیان علی بن ابی طالب داشت ، زیرا او بیشترین سهم را در آزادی عراق از دست دشمنان علی داشت. بن ابیطالب همان گونه که [98]درخشش انقلاب و ایمان را به فرزندان خود و من (النخعی) واگذار کرد. او شوالیه ای شجاع و دلیر و شجاع و رئیس جمهور بلندمرتبه و بلندمرتبه و با روحیه بلند و وفادار و شاعری بلیغ بود و نزد پدرش (مالک اشتر) در صفین بود و در آن به خوبی عمل کرد و هنگامی که در کوفه ظاهر شد از (مختار) کمک گرفت و با او امارت (مختار) برپا شد و ارکان آن مستقر شد و در جنگی که بین مصعب بن الزبیر روی داد کشته شد. و عبدالملک در سال 71 و پس از آن (نعمان) ( مالک ) و آمد که محمد بن مروان بن الحکم او را در بین بدر ( الکاتلیق ) بین شام و کوفه کشت. او در الجزیره بود [99].
در « انتخاب مردان شناخت » آمده است. برای ( الکیشی ) : اسحاق بن محمد بن احمد (النخعی) با سه امام معصوم همراه بود: جواد، الهادی و عسکری.[100] .
نهضت امثال (حجر بن عدی) هرگز فردی و تصادفی نبود، بلکه بخشی از یک جنبش متشکل و عقلانی اسلامی بود که تا آنجا که میتوانست خواهان اصلاح بود. مؤید این مطلب این است که (عبدالله بن الحارث بن عبد یغوت النخعی)، برادر (مالک الشتر)، جنگجویى که (ابراهیم الشتر) از او روایت کرده، و شیخ ال طوسی در مردان خود از یاران علی (علیه السلام) یاد کرده است و صاحب اولین پرچمی را که (المختار) بر روی یک ارمنی بر دست داشت از همکاران (هاجر بن عدی) و حامی و یاور او بود. وقتی آنچه ( زیاد ) از مردان کوفه ( هاجر ) خواست [101].
وی از (النخع ) در کوفه و سپس (فارس) و خوارزم ( علقمه بن قیس بن عبدالله بن مالک بن علقمه بن سلمان بن کامل بن بکر بن عوف بن النخ بن عامر بن علا بن جلد بن مالک) اقامت داشت. بن عداد النخعی)) و در رمان فروخت. که در آن (ذهبی) می فرماید: فقیه ، عالم و قاری کوفه ، امام، حافظ، جلیل، مجتهد بزرگ. امامانی چون ابراهیم و (الشعبی) آن را درک کردند و امامت و فتوا را بعد از علی و ابن مسعود خطاب کردند . روایت از ابووائل، الشعبی، عبید بن ندیله ، ابراهیم النخعی، محمد بن سیرین، ابوالضّه مسلم بن سبعه ، ابراهیم بن سوید النخعی ، ابوظبیان حسین بن جندب آل . جنبی و ابو معمر عبدالله بن سخنرا. و سلمه بن کهیل و برادرزادهاش عبدالرحمن بن یزید و ( ابو اسحاق السبأ ) ، عمره بن عمیر، ( ابوقیس عبدالرحمن بن ثروان العودی ) ، عبدالرحمن بن. عوسجه و القاسم بن مخیمره قیس بن رومی، مره الطیب ، هانی بن نویره، یحیی بن وثاب ، یزید بن اویس، یزید بن معاویه نخعی، نه ( امویان ) و ( ابو الرقاد النخعی)، ال. مصعبی بن رافع، و از او (ابو الزیناد) و دیگران فرستاد . شهد (صفین) با علی. او یک بار از حضور در هیئت مردم به معاویه خودداری کرد [102].
چنان که به نظر می رسد، اکثر اهل حدیث از اهل کوفه هستند و رابط با صحابه هستند و امت از آنان گرفته شده است. و اگر بدعت های (ابن الزبیر) و اهل شام نبود، دین پاک و بی آلایش می رسید. اما سیاست ( زبیریه ) و بنی امیه توسعه متون جایگزین را برای آنچه از حقیقت برمیآمد، ایجاب میکرد. پس احادیث اهل شام و سلسله روایات آنها که امروزه نیز از سوی اهل علم از دو گروه رد شده است. حمدان و النخا در کوفه در محاصره بنی اسد زندگی می کردند، چنان که از حضور دائمی آنها در کنار علی در هنگام ایراد خطبه مشهود است.
که فرزندان قبایل (اسد) و (عجل) دور امام باقر جمع شوند . و (شیبان) و (ازد) و یارانشان از (نبات ) مانند (ابی بصیر اسدی)، (برید بن معاویه عجلی)، ( لیث بن باختری مرادی ) و العین) وفادار به (شیبان) و دیگر فرزندان برخی از قبایل. از این رو جای تعجب نیست که شاعر (الکمیت الاسدی ) او را همراهی کرد. و همچنان از او از امثال (ابو نعیم نخعی) روایت می کند [103]. او در زمان حکومت خود در میان مردم به قدرت امامت رسید که وصیت جانشین او که (جعفر بن محمد الصادق) است لازم بود هر که از قریش در مدینه بود شهادت دهد تا آنجا. هیچ اختلافی بر سر آن [104]نخواهد بود.
به همین دلیل است که فرزندش امام جعفر (الصادق) توانست انقلابی معرفتی به راه بیاندازد که قطب نمای عمومی حقیقت را احیا کند، نشانه های اسلام را احیا کند و دین را به تعلیم علی بن ابی طالب گسترش دهد. با آنچه بیش از چهار هزار راوی ثقه از او نقل کرده اند و علمای بزرگ امت از مکاتب مختلف آن از حدیث او شنیده اند و از کس دیگری گزارش نشده است. از (ابن حجر) و (ابن شهراخوب ) و (المفید). یکی از شتابهای این علوم این بود که مخالفان اهل بیت و مدعیان مجبور به پاسخگویی به آنها میشدند و این مطالبات را گسترش میداد و روشنشدن آنها را بیشتر میکرد و علم منفجر میشد. ائمه مذاهب اسلامی مجبور به شهادت به ( امام صادق) در علم او شدند، از جمله ( مالک بن انس ) ، ( ابوحنیفه ) ، ( ابن ابی لیله ) و ( عبدالله بن مبارک ) ، موضوعی که باعث شد. بیشتر مردم عادی به او از جمله شیخ آنها سفیان الثوری) که در زمینه اخلاق از او آموخته است. و حضور نهصد نفر از شیوخ در مسجد کوفه که حدیث «الصادق» را نقل میکردند و از او به نام او نقل میکردند یا از او نام میبردند [105]، به معنای غلبه تشیع در کوفه و علنی شدن آن بود. از این رو کتابخانه علمی و اسلامی را در علوم مختلف طبیعی و دینی و معارف ریشه دار تأسیس کرد . او حتی با دیدن زمان مناسب بسیاری از واقعیت های دنیای اطراف و پنهان را نشان داد . او را (بنی اسد)، (النخا)، (عجل)، (شیبان) و اربابانشان و (نبطیان) مانند (العین)، (ابی بصیر)، (الدراج)، برید، احاطه کردند. بن معاویه، هشام بن الحکم و [106]بسیاری دیگر ، به طوری که امام صادق (علیه السلام) هنگامی که یکی از نبطیان دلتنگ او شد، دلش برای او تنگ شد و از او پرسید. حتی تعبیر عبارت « احیاء امر اهل بیت » را آن علما از میان راویان طبق حدیث امام صادق (علیه السلام) قائل بوده اند [107]. به ویژه با دعوت امام به گسترش عقاید اسلام به روایت اهل بیت در نقاط مختلف جهان [108]. بلکه ثقه ترین اصحاب شش نفره (صادق) جمیل بن دراج (نخعی )، عبدالله بن مسکان وفادار به (انزا) از شیبان، عبدالله بن باکر غلام بود. از شیبان و حماد بن عثمان که به کوفه وفادار بود و (ابان بن عثمان الاحمر) مولای ازد است علاوه بر حماد بن عیسی جوهانی کوفی. روشن است که بیشتر یاران او از مردم عرب عراق و (وفاداران) به ویژه (بنی اسد) و وفاداران آنها و از (انصار ) هستند. در حالى كه يكى از وفاداران او اهل (سند) [109]بود و اين بي شك انديشه (امامت) را به سرزمينى دورتر از عراق رساند. داناترین اصحاب او (جمیل بن دراج النخعی) [110]عراقی بود . حتی (ابوجعفر المنصور) عباسی اعتراف کرد که امام صادق، امام عراق، پول خود را به او بدهکارند، که دلیلی بر ثبات تشیع در عراق در آن زمان است. در زمان او چهارصد اصل شیعه امامیه به دلیل وجود حاملان و نیاز مردم به آن مستند بود ، نه صرفاً به دلیل ضعف سیاسی آن مرحله، که مرسوم است. بلكه آن زمان سياسي زمان (صادق ) نبود ، لذا هنگامي كه وعاظ خراسان در انقلابشان بر ضد بني اميه نزد او آمدند ، جواب رد داد و بعد از آنكه بر ضد بني اميه بيرون آمدند، نديدند. هر کس در امت بر آن توافق کند، مگر سران بنی هاشم، و دلیلش این است که میان خود و بنیعباس و بنیالحسن قرار دادند، و امام واقعی را شخصا نیاوردند. و چون وقت سياسي زمان او نبود، (جعفر بن محمد الصادق) را به پنج نفر از جمله (ابو جعفر المنصور) خليفه توصيه كرد، چون از قصدش براي كشتن امامي كه پس از او به او توصيه شده بود آگاه شد. و در وصیت نامه وارد شد و پسر بزرگش عبدالله معیوب بود و امام در هنگام امامیه و موسی کاظم که کوچکترین است و او امام بعد از او است و به همسرش جایز نیست که عیب کند. با اختیار او گمراه شود [111]. این همان کاری است که شهید سید صدر در وصیت نامه خود با الگوبرداری از امام صادق انجام داد. اباعبدالله الصادق با انتقال مردانی از زمان و مکان مجاور به اهل بیت، اقداماتی را برای گسترش عقیده محمدی انجام می داد تا برای زمانی و مکانی دورتر و کمتر آشنا با آنان آماده شوند. ) اگر می دانستند که ائمه از او انتقاد می کردند و اهل تهمت از عوام بودند هنوز از زمان بنی امیه با وجود ضعف سیاسی در آن زمان به صورت دسته جمعی نسبت به اهل بیت نفرت می کردند [112]. در حالی که برخی از اصحاب ائمه از شخصیت های اجتماعی بودند و همین امر به گسترش عقیده اهل بیت کمک کرد ، همچنان که درج (النخائین) در کوفه چنین [113]بود. نخها به رهبری (سلیمان بن خالد) در یک انقلاب بزرگ یعنی انقلاب زید شهید شرکت می کنند و امامت (جعفر بن محمد الصادق) را کاملاً تصدیق می کنند [114]و این بدان معنی است که آنها تبدیل شده اند. یک جزئیات اجتماعی و سیاسی
بلکه امثال (سلیمان بن خالد نخعی) در یک انقلاب مهم با زید بن علی ظهور می کنند و او رهبری (جعفر بن محمد الصادق) را کاملاً می پذیرد.[115] .
قبایل عراق علیرغم همه ظلم و بی رحمی و حیله گری و شمشیر بنی عباس در اندیشه شیعه باقی مانده اند . به عنوان (ابوالسرایا السری بن منصور) رئیس (بنی شیبان) (محمد بن اسماعیل طباطبا ) یکی از فرزندان حسن برای قیام بر عباسیان در روزگار (آل مامون) و پس از او با جانشین خود محمد بن محمد بن زید بن علی بن الحسین بیعت کرد تا اینکه به پادشاهی رسیدند کوفه که نمایانگر روح عراق در آن زمان بود [116]. بنی اسد نیز بر سر انقلاب با حسین بن محمد بن حمزه بن عبدالله بن الحسین العرج بن علی بن الحسین بن علی بن ابیطالب بیعت کردند و چون به بصره پناه برد، مطیع شدند. از او دعوت کرد که برای حمایت از او نزد آنها بازگردد [117]. برخی از قبایل شیعه در جنبش نظامی اروپا مشارکت داشته اند، مانند (النخع) به رهبری (طریف بن مالک النخعی) که در فتح اندلس در زمان امویان شریک بود [118].
کشتن بنی امیه به دست نیکوکاران موجب تفرقه بین مسلمانان و از جمله شیعیان شد، زیرا اهل دین و اندرز غایب بودند و با این غیبت و خشم مردم از بنی امیه، مردم به سوی خود کشیده شدند. به بیرون با شمشیر، پس اگر فرقه زیدی ظهور [119]کرد، و منظور از امام واقعی است که هنگامی که اهل کوفه نزد او فرستاده می شوند مانند (سلیمان بن خالد نخعی) و دیگران. چهرهاش خالی است و میتوانند آن را به نام او وارد کنند، انکار میکند که وقت اوست [120]. و ظهور شخصیت هایی که مدعی منصبی نبودند، نسبتاً آسان بود، مانند ( ابی الخطاب) که فتنه آن بر شیعیان عراق سنگینی کرد و فرصت ورود به کوفه و آسیب را به بنی عباس داد. جامعه شیعه [121]. همینطور که به خاطر اقبال فراوان امت به ایشان و گسترش احادیث و علمشان به مانند (بشار الشعیری) می رسد که از آل محمد در خلق و خوی اعیان می کند. پس از آنکه دشمنان او را تنگ کردند، امام صادق(ع) او را لعنت کرد [122]. در حالی که علت انحراف برخی دیگر از شیعیان مانند علی بن ابی حمزه بطینی از ائمه معصومین مانند امام (ابو الحسن علی بن موسی الرضا) و حوادث فتنه انگیز آنها چه بوده است. در دست پول آنها پس از افزایش تعداد شیعیان و افزایش ارزش حقوق قانونی آنها، تنها به (ابن ابی حمزه) سی هزار دینار، معادل 7.650.000.000 دینار عراق در سال 2020 رسید [123].
در میان قبایل عراقی در اندلس عده ای (بنی اسد ) بودند که همان قبیله ای است که رکن عمومی آن شیعه است و رکن عمومی آن شیعه بود و پس از کشته شدن حسین (ع) همه قبیله عرب از عراق کوچ کردند.
و در سال 450 هجری قمری به قدرت اعراب شیعه رسید که عملا خلافت را کنار می گذارند و خلیفه از شیعیان (موصل) روی می آورد. (بنی عامر بن صعصعه) که در اشغال دنیا بودند و در سطح عقاید جنوب نبودند، زیرا از شیعیان متمدن جنوب به بادیه نشینان نزدیکتر بودند، بنابراین ( عقیلیون ) شیعیان و یارانشان از (بنی عامر بن صععه) از خلیفه محافظت کردند و بعد از ( المزیدیون ) و یارانشان از (نخا) و قبایل جنوب، آن را به ترکان و بغداد بازگرداندند. (شیبان) و شمالی ها به طور رسمی بر بغداد و کاخ های عباسی تسلط یافته بودند و در اعلام ویژگی های دولت جدید، جواز کار نیک را مجاز کرده بودند. خلافت را به ترکان برگرداند، زیرا تمام قبایل عرب منطقه شیعه بودند، با سطوح آگاهی متفاوت.
حقیقت این است که ( مزیدی ) از سرشناسان (بنی اسد ) هستند، اما در مورد دولت ( مزیدی ) در (حله) این اتحاد ایدئولوژیک بین (بنی اسد) به رهبری ( میزدی) و بین ( نخا ) به رهبری (نخا) است. فرزندان (مالک الشتر) که قبایل منشعب دیگر به آنها ملحق می شوند، به دلیل شدت محاصره ای که پس از کشته شدن حسین بن علی و شیعیان صریح او بر او تحمیل شد، قرن ها برای ظهور تلاش کرد. قبيله (خفاجه) به باديه نشينان نزديكتر بود و به غارت و غارت متكي بود تا اينكه توسط ( المزيون ) جنگ و محاصره شد و كم كم ساكن شد. وی پس از فروپاشی دولت عباسی از بنی اسد در حله و در قرن هشتم از خاندان قضات محفوظ بن ویشاه که عالم معاصر عراقی ( حسین علی محفوظ) به آن تعلق دارد [124]، شهرت یافت . و دولت ( بیشتر سیفیه در حله به شیعه و معماری شهرت دارد، زیرا پس از ساخت شهر حله توسط (صدقه بن مزیاد اسدی) شهر علم علوی بوده است. زمین آن را با شکافتن رودها و گشایش تجارت بنا کرد و پس از مهاجرت مردم به آن، اگر بعداً غفلت عثمانی ها و سپس رفتار بد انگلیسی ها نبود، آن را به یک کلان شهر علمی و اقتصادی تبدیل کرد [125].
علیرغم مشغله مزیدین به سازماندهی و تأمین راههای عراق، با غلبه امر (سلجوقیان) بر آل بویه ، به دلیل اختلاف تمدنی بین آنها، قیام کردند. اگرچه قائم خلیفه عباسی آنها را به حرم خود در بغداد اعزام کرد، اما آنها نپذیرفتند. ( المزیدیون ) عملاً خلافت را در بغداد ساقط کرد، اما خلیفه را نکشتند، بلکه او را به خارج از بغداد منتقل کردند، تا اینکه ترکان او را با حمایت برخی از گروهان قبیله (خفاجه) بازگرداندند [126]. یکی از سیاستهای ترکان این بود که زمینهای مسلمانان را در کشورهایی که تصرف میکنند به حاکمان خود اختصاص دهند ، غیر از پولی که به سلطان و وزرای او و به خلیفه و وزیرانش میدهند و در آنجا خرابکاری میکردند. کشورها، تا این که کار به جایی رسید که خلیفه و مردم از آنها به تنگ آمدند، مخصوصاً که هیچ یک از اخلاق و آداب و رسوم و تهمت های اعراب را بر دوش نداشتند، از این رو خلیفه را بر اساس سیره خود تفویض کرد. وقایع – ( مزیادین ) برای کنترل امور و اصلاح آنچه که ترکها خراب کردند. بلكه وقتي آل بويه به رهبري (معزالدوله) بغداد را تصرف كردند، با وجود عظمت شهرهايشان در (فارس) نتوانستند به ويرانههاي به جا مانده از تركان برسند [127].
( المازیون ) قیام کرد و روستاها و شهرها و قبایل مختلف پس از تنگ شدن توسط ترکان با آنها همکاری کردند و آنچه را که بود به اعراب بازگرداندند تا اینکه بصره و تکریت را که متعلق به (بنی عقیل) و کوفه بود بازگرداندند. بعد از بغداد و ترکمنها در تکریت ویران کردند و شبانه روز آن را به نوبت غارت کردند تا آن که آن را از آنان ( صدقه مزیدی ) گرفت و به شیخ (ورم بن ابی فراس النخعی ) از نوادگانش تفویض کرد. (مالک بن الحارث الشتر)، مردی فقیه که علاوه بر شایستگی نظامی، دارای گروهی اخلاقی ( ورم ) است . این واقعه یکی از حکایات ظهور نام (النخع) در کنار ( المزیادین ) بود، هر چند که از سران لشکر خود [128]هستند. فرمان ( صدقه بن مزیاد ) در میان اعراب به قدری زیاد بود که فرمانروای آنها عملی شد و به آن پناه بردند و شاهزادگان ترکمن فراری به او متوسل شدند. او اسبی لطیف و درستکار و عادل در گله بود و علم و دانش را تجلیل می کرد و کتابخانه ای از هزاران کتاب داشت و الحله را در عراق در سرزمین بابل بنا کرد و چراغی در میان ظلم و ستم مردم بود. ترکمن. تعدادی از علما کتابهای مهم خود را برای او نوشتند، پس به آنها پاداش [129]دهید . پیشوای آل بویه ( بصصری ) [130]پس از آن که بنی عباس و بنی بویه او را ناامید کردند، به ( المزیدین ) متوسل شد .
عراق شاهد انقلاب های عظیم پی درپی به رهبری قبایل بزرگی مانند اتحاد بزرگ ((بنی لام) = تای) در امتداد منطقه شرقی عراق معاصر و اتحاد (( الخزائل ) = خزاعه) بوده که برخی از قبایل (شمر) و (انزا) در فرات میانی پیوستند و همچنین اتحاد (( المنتفق ) = النخ، بنی اسد و الموالی (نبطیان) ) در رد اداری ترک عثمانی و عقب ماندگی تمدنی که بسیاری از قبایل دیگر مانند (الحمید) در شمال ذی قار و (زبید) در مرکز عراق را به شورش واداشت. این قرن شاهد لشکرکشی های سخت عثمانی علیه تمامی این قبایل با استفاده از ارتش های دولت های عثمانی غیر عراقی، قبایل کرد و قبایل بیابانی عراق مانند برخی (قشم) و (انزا) بود، به طوری که بادیه نشینان شکوفا شد. تا حد زیادی به نفع پاشاهای عثمانی است. نویسندگان ترک و کسانی که به خانواده یا حامیان آنها تعلق داشتند سعی می کردند این لشکرکشی ها را علیه قبایل دزد به تصویر بکشند، در حالی که تنها دزد ثروت پاشاهای عثمانی بودند و تنها دزدیده شده آن قبایل صاحب سرزمین عراق بودند. آن قلم ها این لشکرکشی های ناعادلانه را به کارهای قهرمانانه و افتخار آمیز تبدیل کردند و به امثال (حسن پاشا) والی بغداد و پسرش (احمد) یاد کرد که تقریباً بر تمام عراق با خانواده خود در نزدیک و دور تقریباً مستقل از سال 2018 حکومت می کردند. با ورود به قرن هجدهم، علیرغم اینکه طاعون از بغداد به مناطق مختلف عراق سرایت میکرد و مردم فقیرتر میشدند و به دلیل نبود ثبات و امنیت ضعیف، بیسوادی بیشتر میشد. در حالی که سطح رسمی شاهد کارزار حکومتی برای ساخت مدارس دینی بر اساس دکترین عثمانی بود و درها را به روی مبلغان مسیحی اروپایی که به بداخلاقی معروف بودند، باز کرد که باعث انقلابهای مردمی جدید، مانند ولایت بصره شد.
و هنگامی که این منافقان سرسخت و بدبختان بعدها مانند (ابن ابی سرح ) حکومت مصر را برگزیدند، علی بن ابیطالب مسلمانان امین و اصحاب صالحی مانند (قیس بن سعد بن عباده) را برای حکومت خود انتخاب می کرد. (مالک بن الحارث الشتر) و محمد بن ابی بکر [131].
و از (ربیعه) قبیله متزلزل به دلیل حرکت در بادیه نشینان (انزا ) بود که علی با آنها ازدواج کرد.[132] نابودش کنیم که انشاءالله در آینده چیزهای زیادی از آن خواهیم دانست . و در (صفین) از (انزا) که از قبایل (ربیعه) است، چهار هزار زائر بودند. و کسانی که (ربیعه) با برخی از قبایل به آنها دستور داد که یقه مردم شام را از لشکر علی (علیه السلام) بشکنند، پس از آن که (اشتر) را به سوی آنها فرستاد و آنها را تشویق کرد، پس مردم شام چون گنجشک فرار کردند. اما آنان اولین کسانی بودند که بر علی قیام کردند ، چنانکه (الاشعث) با آن کتاب – کتاب حکمیت در (صفین) – بیرون آمد و آن را برای مردم خواند و به آنها عرضه داشت و به درجات رساند. از مردم شام و پرچم هایشان، پس آن را تحمیل کردند، سپس آن را بر صفوف مردم عراق و پرچم هایشان گذاشت.
صفین ، علی در (صفین) (عبدالله بن بدیل بن ورقاء خزاعی) بود و عبدالله بن بدیل از سمت راست به سمت حبیب بن مسلمه خزید ، در حالی که مورد لطف معاویه بود . بدیل و یارانش گفتند: جز این که معاویه آنچه را که نداشت ادعا کرد و حق را با اهل آن نزاع کرد و به غیر او لجاجت کرد و به باطل مجادله کرد تا به وسیله آن حق را رد کند. با بادیه نشینان و احزاب که ضلالت برایشان آراسته بود با تو دعا کرد و در دلهایشان حب فتنه کاشت و این امر بر آنان گیج کننده بود و زشتی آنان را به زشتی آنان افزود، پس با ستمگران ظالم بجنگ. و از آنها نترسید ( با آنها بجنگید که خداوند آنها را با دستان شما عذاب می کند و رسوا می کند و شما را در برابر آنها یاری می دهد و سینه های گروهی با ایمان را شفا می بخشد). … و عبدالله بن بدیل در المیمنه با آنان جنگید تا به قبه معاویه رسید. و کسانی که به مرگ بیعت کرده بودند نزد معاویه آمدند و او به آنها دستور داد که در سمت راست به ابن بدیل چنگ زنند … او (الشتر) به عبدالله بن بدیل که در جمعی از قاریان بود پایان یافت. دویست یا سیصد که گویا جنازه به زمین چسبیده بودند، مردم شام آنها را آشکار کردند، برادران خود را دیدند و گفتند: امیرالمؤمنین چه کرد؟ گفتند: محله صالح در المیسره، مردم در مقابل او می جنگند. گفتند: الحمدلله! ما گمان کرده بودیم که او هلاک شد و تو هلاک شدی . و عبدالله بن بدیل [به یارانش ] گفت: ما را پیش ببرید. اشتر گفت : این کار را نکن و با مردم ثابت قدم باش که برای آنها بهتر و برای تو و یارانت ماندگارتر است. امتناع ورزید و چنان که هست به طرف معاویه و اطرافش چون کوهها با دو شمشیر در دست حرکت کرد و عبدالله در مقابل یارانش بیرون رفت و هر که به او نزدیک شد را کشت تا اینکه گروهی از یارانش را کشت و برگشت. گروهی از آنها مجروح شدند. پس فرستاد (الشتر) الحارث بن جمهن جعفی ، پس به مردم شام که از یاران شکست خورده عبدالله پیروی می کردند تا آن ها را آسوده ساختند، حمله کرد و به (الشتر ) رسید ، و معاویه دیده بود که ابن بدیل پایش را می زند، پس گفت: انجام دهید. آیا او را قوچ مردم می بینید؟ هنگامی که او را کشتند، فرستادند تا ببیند او کیست، ولی مردم شام او را نمیشناختند ، پس نزد او آمد و چون او را دید، او را شناخت و گفت: این عبدالله بن بدیل است. خدایا اگر زنان خزاعه توانستند با ما بجنگند چه رسد به مردانش! نمونه او این است که حاتم میگوید : « برادر جنگ، اگر جنگ او را نیش بزند، گازش میگیرد و اگر روزی جنگ دوباره پدید آید [133]. » بخاری در تاریخ خود میگوید که او از کسانی بود که وارد شد. عثمان ، عثمان به صورت او خنجر زد و تنوخی عثمان را با شمشیر بلند کرد. او پیش از فتح با پدرش اسلام آورد و فتح و عاقبت آن را مشاهده کرد و بزرگوار و بزرگوار بود و او و برادرش عبدالرحمن در روز صفین با علی کشته شدند و او در اتهام مردان [134].
، ( خاندان المحلب) امر سیاسی مهمی به ویژه در ایالت (آل بویه) به نمایندگی از نویسنده (معزالدوله) الحسن بن محمد المحلبی [135]که حسن سلوک، تاریکی ها را برملا کرد و علما و نویسندگان را در زمان وزارت خود به آنان نزدیک کرد [136]، زیرا با آنان ارتباط داشتند.گسترش با (النخا) و فرزندان (الشتر) و قیام آنان بر ضد بنی امیه. .
شده است که (مالک الشتر) جوانان همدانی که در آن زمان هشتصد رزمنده بودند و در سمت راست صبور بودند، از جمله عبدالله، بکر، بنی زید، پذیرفتند و همگی کشته شدند. سیفین) در سال 37 هجری قمری [137]. و هنگامی که معاویه گله اهل شام (ع) را به جنگ با بهترین مردم عراق (همدان) مأمور کرد، (عاک) برای جنگیدن بر اعطای مال و زمینها شرط کرد . پس معاویه برای او شرط کرد و او حریصتر شد، سپس غیرت قبیله ای و عصبیت پس از آن، پس او (همدان) در برابر او ایستادگی کرد و پسرانش سوگند یاد کردند که تا (عاک) به جای او ننشیند، برنخواهند گشت. مورد بود و چون اميرالمؤمنين عليه السلام به خاطر پول معاويه از جان بيماران ناراحت شد، (حمدان) آمد تا به او بگويد كه او آخرت مىخواهد، پس عمل آنان را ستود و آنها را ستود [138].
مؤلف ( الکامل فی التاریخ): (و (ذوالکلاء) عمرو بن العاص را شنیده بود که می گفت: رسول خدا صلی الله علیه و آله به عمار بن یاسر فرمود: گروه فاسق تو را می کشند و آخرین نوشیدنی را که از دشت شیر می نوشید، و او (ذو الکلاء) بود به عمرو می گوید: این چیست عمرو، عمرو می گوید: به سوی ما باز می گردد، پس او (ذوالکلاء) پیش از عمار با معاویه کشته شد و عمار پس از او با علی مجروح شد، پس (عمرو) به معاویه گفت: نمیدانم با کشته شدن عمار یا به دست کدام یک از آنها خوشحالم. قتل (ذوالکلاء ) و به خدا قسم اگر ( ذوالکلاء ) بعد از کشته شدن عمار باقی می ماند، عموم مردم شام به علی روی می آوردند، پس گروهی نزد معاویه آمدند و همه گفتند: من عمار را كشت عمرو گفت: او را چه شنيدي ؟ من او را كشتم پس شنيدم كه گفت: امروز با عزيزان محمد و حزبش ديدار كردم عمرو به او گفت: تو همنشين او هستي، سپس گفت: آهسته آهسته. به خدا سوگند دست شما برنده نشد و پروردگارتان را ناراضی کردید . همچنین پسرش (شرحبیل بن ذی الکلاء) بر راز پدرش بود، زیرا از سران بنی امیه بود که در جنگ ( توبه کنندگان) که خواستار انتقام (امام حسین) بودند را کشتند. عین الورده) و در مقابله با انقلاب (ابراهیم بن مالک اشتر) نیز شرکت کرد.در جنگ نهر خزر.
از اینجا به روشنی می دانیم که کودتا باعث انزوا اصحاب رسول و تقوای آنان، اشراف مردم و سران قبایل شریف، مانند (علی بن ابی طالب)، بیت المال (سعد بن عباده) شد. پسرش (قیس)، (عمار بن یاسر)، (سلمان آل محمدی) و (المقداد) و (مالک اشتر) و دیگران، و مشرکان و منافقان و اهل بدبختی را آورد و مصیبت های اخلاقی، و آنها را به رهبران و اربابان جدید تبدیل کرد. و این همان چیزی است که ما آن را عصر اسلام (العمری ) نامیدیم که اسلام محمدی نیست.
و برای دانستن گستردگی توطئه میتوان سران دو طرف جنگ صفین را خواند که در آنجا حق را (علی بن ابی طالب) امام و خلیفه مشروع منتخب نمایندگی میکنند. و وصی رسول، و باطل که پسر جگرخوار و وصی کفر (معاویه بن ابی سفیان) نمایندگی می کند. سرکردگان لشکر علی (ع) عبارت بودند از حسن، حسین و (ابن حنفیه) فرزندان علی (مالک الشتر)، (قیس بن سعد بن عباده)، (عمار بن یاسر)، (هاشم بن). عتبه المرقال )، ساحل بن حنیف، عبدالله بن عباس، …) و آنها چنان که روشن است، بیرون رانده صحابه و باطل کننده فتح هستند. و مقام علي در ميان آنان بود، چنان كه (الاصبغ بن نباته) روايت كرده كه شمشيرهايشان بر دوششان بود، هر كه به او تمايل داشتند، او را مي زدند و در انتظار اعدام [139]با او بودند .
در حالی که مردان معاویه همان گونه بودند که حسن بن علی در پاسخ به آنان توصیف می کرد، هنگامی که به او و پدرش بدرفتاری کردند و به دروغ گفتند که بین کافر و زناکار هستند. و منافق، دشمن رسول خدا، و بین دشمن شمشیر علی که پدران و برادرانشان را میکشد، و بین پول پرستان، و بین مستان، و بین کسانی که حق دارند. عذاب، به همین دلیل از امامان صالح و از فرزندان رسول خدا متنفر بودند [140]. این گونه سخنان امام حسن، بسیاری از مردم را به خود آورد و تاریخ ربوده کنندگان خلافت را به ادعای دروغین روشن ساخت و ملت آن زمان از بسیاری از آنچه در مکه رخ داد غافل بود.
چنان که پیشوایان معاویه از قبیل ظالمان ( شرحابیل بن ذی الکلاء حمیری)، حبیب بن مسلمه الفیهری، (ابو العوار السلمی)، عمرو بن العاص، مسلم بن عقبه، ال. – ضحاک بن قیس، عبید الله بن عمر، و…) و دیگران از اهل توطئه و فتوح مسلمانان و دشمنان رسول خدا. و این همان است که بلاذری در آنچه از او نقل شده است آورده است: «سران لشکر معاویه چنین بودند: عمرو بن العاص بر اسبان همه اهل شام بود و الذاک بن قیس. بر مردان همه مردم و (ذوالکلاء) الحیماری ) در سمت راست لشکر، حبیب بن مسلمه در سمت چپ لشکر و (ابو العوار السلامی) در جبهه. اینها رهبران بزرگ هستند .
از نامه رئیس جمهور عراق (الشتر مالک بن الحارث) به عثمان، موضع واقعی عراقی ها در قبال رفتار این خلیفه را می دانیم. الشتر به عثمان بن عفان نامه نوشت و او را به هدایت بازگرداند (از مالک بن الحارث تا خلیفه مصیبت زده گناهکار که از سنت پیامبرش که حکم قرآن را پشت سر او رد کرده بود منحرف شد. پس از آن که خواندیم. کتاب شما، شما و کارگرانتان در مورد ظلم و تجاوز و رفتار صالحان هستید، ما به شما اجازه می دهیم که از ما اطاعت کنید و من ادعا کردم که به خود ستم کرده ایم و این اعتقاد شماست که من شما را می خواستم، پس شما را ظلم می بینم. عدل و باطل حق است موسی (اشعری) و ( حذیفه ) ما آنها را راضی کردیم و از ما ( فرزندت ) و ( خوشبختیت ) و هر کس از خانواده ات تو را به آن دعوت کند دوری کن . [141]. و من یقین دارم که راضی بودنشان به
( ابو موسی) اشعری ، در نظرشان دو بدی کوچکتر بود ، وقتی از تصرف صلح خود ناامید شدند.
عثمان (ابوذر) را تنبیه می کرد که پیامبر او را به خاطر فردی متظاهر مانند (کعب الاحبار ) خالص ترین گویش مردم توصیف کرد. عثمان او را به شام برد و نفاق و زیاده خواهی و دزدی و دزدی بیت المال معاویه توسط خانواده اش را افشا کرد .) و عده ای از مردم عراق به همسرش کمک کردند.
جای تعجب نیست که (عضد البصره) – که حتی عمان و (یمن) است – را از مرتبه واقعی علی بن ابیطالب بی خبر می یابیم، سپس نزدیکی رسول خدا را به خانه و همسر می سنجند. ، پس در روز (شتر) در اطراف عایشه در جاهلیت کشته می شوند. آنها صاحب دین بودند نه دنیا، بلکه دینی ساده لوحانه و دور از دانش است. علاوه بر این، این جهل و نادانی که آنها را با علی (ع) دشمنی کرد، مشکل دیگری را ایجاد کرد که آنها را از شناخت حقیقت دورتر کرد، زیرا علی بن ابی طالب در جنگ جمل که بر علیه او قیام کردند، مجبور شد بسیاری از آنها را بکشد که باعث شد آنها دلخور. این است ( برای مازا – ابو لبید – ابن زیاد عضدی البصری الجهدمی، حدیث طبقه دوم اهل بصره و تابعین، امیرالمؤمنین (علیه السلام) را لعن می کرد. به او گفته شد: آیا مرا دوست داری ؟ فرمود: (چگونه من على را دوست دارم ، در حالى كه شش هزار نفر از قوم من در يك صبح كشته شدند) [142]. همه اقوام (قیس ائلان) در ( نجد ) در این امر به آنها شبیه و یکسان بوده اند. تقریباً از (فزاره) و (غطافان) و سلیم و نیز (مدار) قبایل بیابانی نجد مانند (دبه) و (عمرو بن تمیم). هنگامی که علی در کوفه خطبه ای ایراد کرد و مردم را به صفین برانگیخت، تنها مردی از فزاره به سبک بادیه نشین خشن قیام کرد تا اینکه اشتر در مقابل او ایستاد و او [143]گریخت . دلیل این بی اطلاعی از ارزش های علی بن ابیطالب، بادیه نشین بودن و بادیه نشین بودن این قبایل است.
در حالی که (صفیه بنت حی بن اخطب) بین خانه خود و (عثمان) هیزم گذاشت و برای او آب و غذا آورد. آنجا که حها در «سرالعلم النبله» نوشته (ذهبی) (الحسن بن موسی الاشیب: زهیر به ما گفت: کنانا به ما گفت، گفت: من با ( صفیه ) رانندگی می کردم تا روی برگردانم. پس عثمان (الشتر) او را ملاقات کرد و به صورت قاطرش زد تا خم شد، گفت: مرا رها کن این رسوای من نمی کند، سپس هیزم از خانه خود به خانه عثمان برد و حمل کرد . آب و غذا روی آن [144]. ) و (صفیه بنت حیی) از یهودیان (بنی النضیر) و مادرش از یهودیان (بنی قریظه) بود.
همانطور که در طبقه علی (ع) بودند که ما آنها را دسته افراد با ایمان ناخودآگاه می نامیم، از عوام قبایل عرب که مقام امامت و علی را نمی دانستند و از معاویه نیز حمایت نمی کردند. با این حال، آنها مانند مواد اولیه ای بودند که می توان آنها را اصلاح کرد و در ایمان اصلاح کرد و همچنین می توانست فریب و وسوسه مالی را بخورد. از جمله رهبر قبیله (کِندا) (الاشعث بن قیس ) که همان قبیله ای است که در آغاز وقتی که پیامبر اسلام را در موسم به آن عرضه داشت، اسلام را رد کردند [145]و پرچم خود را به او پرداخت کردند تا آن را بردارد. اهل شام از آب در جوار (النخا) استوار، و علی علیه السلام فرمود: نه: در این روز ما با رژیم غذایی پیروز شدیم [146]. و از بی دینی و آگاهی او بود که به نظر امیرالمؤمنین – علیه السلام – تکیه نکرد که معاویه با نیرنگ و دروغ آنها را فریب داد که می خواست آب را در جهت آنها کند . هر کس بر علی سفر کرد، معاویه در این مکان فرود آمد و آنان از رفتار بد آنان آگاه شدند، پس او (اشعث) ناچار شد آنچه را که در نظر او فاسد شده بود، اصلاح کند [147]. و در مکاتبه با عتبه بن ابی سفیان، برادر معاویه، اعتراف کرد که در کنار مردم عراق جنگید ، با این که وسوسه های بنی امیه را رد کرد، زیرا به تنهایی بزرگ بود. اما این عظمت او برای فرزندش ماندگار نشد، مانند (محمد بن الاشعث) که به دلیل سیاست ناخودآگاه پدرشان و تربیت غیربزرگسالان در کوفه در زمره بدی های حاکمان بنی امیه قرار گرفت. تولید شده. و از ساده لوحی و دنیا طلبی او این است که (اشعث) در شب (الحریر) در (صفین ) خطبه ایراد کرد و بشارت پیروزی لشکر علی علیه السلام رسید. به دست (الشتر) و لشکر معاویه شکست، پس مردم را مأیوس کرد و خود را شکست و دلهایشان را نسبت به اهل شام نرم کرد [148].
به نظر می رسد خصوصیات عربی که شبث بن ربیع در آنها گنجانده بود ، با توجه به اینکه سپاه علی بن ابیطالب دارای ویژگی رسمی است و گروه های متعددی را در امت به عنوان خلیفه در بر می گیرد، در میان ده ها هزار نفر در سپاه علی بن ابی طالب مشترک بوده است. و این هزاران نفر (خوارج ) بودند که علی را مجبور به توقف جنگ کردند و سپس حکمیت را پذیرفتند، علی با آنها مخالفت کرد، اما آنها اصرار کردند، پس آنها را (ابن عباس) و (الشتر) نامزد کرد. ) به عنوان طرفین داوری، امتناع کردند و بر او (ابو موسی) تحمیل کردند. و او بود که مردم را بر علی ناامید کرد، سپس از علی خواستند که با حکمیت کفر بگوید و توبه کند. این گروه ساده لوح بودند که با نوسانات مواضع اعتقاداتشان نوسان می کرد. اساس عقیده آنها فرض دو شیخ و برائت آن دو خادمین است، پس عثمان را تا وقوع حوادث تصرف می کنند و (علی) را تا زمانی که حکمیت صورت می گیرد، تصرف می کنند و آنها قاریانی هستند که در ( سفین ) بودند و پیشانی هایشان از طول سجده سیاه شده بود. در رأس آنها ( ذوالخویسیره حرقوس بن زهیر) از بادیه نشینان (بنی تمیم) بود که در زمان حیات پیامبر به او اعتراض کرد و به او گفت: او عادل است. علیرغم اصرار علی – علیه السلام – برای گفتگو و گفتگو با آنها، آنها غالباً از درک زبان علی یا اعتراض (ابن عباس ) غافل بودند. با وجود این، من می دانم که آنها گروهی از مؤمنان هستند، اما آنها در یک درجه ابتدایی ایمان هستند که بر خلاف حیله گری مردم شام، هنوز به آگاهی نرسیده است. پس مدتی طولانی با آنان کوشید و خود و یارانش با آنان بسیار به مناظره پرداختند، تا این که دو هزار تن از آنان با او بازگشتند، سپس شش هزار تن آنان را برای حفظ خون خود به جناب واداشت، و آنان همه دوازده هزار
( الامین ) در کتاب «اعیان الشیعه » نقل کرده است ( از این جا معلوم می شود که اصحاب امیرالمؤمنین علیه السلام از چهار قسم (الشتر ) ، (حجر بن عدی) ، (عمرو بن الحماق)، (کاردوس بن هانی) و (الهذین بن المندیر) ، دومی که در دل به او وفادارند. امثال ( شقیق بن ثور ) فریب خوردند یا خواستند بمانند . و ( حارث بن جابر ) و ( رفاعة بن شداد ) سومی که علی – علیه السلام – در دلهایشان جایگاهی را ندارد که باید داشته باشد، علاوه بر این که آنها فریب خورده اند و هستند. قاریان و اهل پیشانی سیاه و اینها در هر عصری زیانبارتر از فاسقانی بودند که آشکارا مرتکب فسق می شوند و چهارم منافقانی هستند که پند می دهند و فریبکاری را می پوشانند، مانند (الاشعث) و ( خالد بن المعمر ) پس چگونه با اینها امری محقق می شود و معاویه به علی – علیه السلام – نوشت که این امر بین ما و تو طولانی شده است و هر یک از ما می بینیم که در میان ما بسیاری کشته شده اند و می ترسم آنچه باقی می ماند بدتر از گذشته باشد و ما در مورد آن خانه سؤال می کنیم و هیچ کس دیگری در مورد آن پاسخگو نخواهد بود، آیا شما چیزی دارید ما و شما در آن حيات و عذر و نيكوكارى براى امّت و خونريزى و قرابت به دين و پايان دادن به كینه و ستیز دارید؟ یاران من و دیگر یاران شما، پس به آنچه در آن است داورى مى كنند. کتاب خدا میان ما، پس در آنچه به سوی آن خوانده می شوید از خدا پروا کنید و اگر از اهل آن هستید به حکم قرآن راضی باشید و درود . پس على علیه السلام نامه اى به او نوشت و او در پایان آن گفت: پس مرا به حکم قرآن فرا خواندى و دانستم که تو از اهل قرآن نیستى . یک و من حکم آن را نمی خواهم و خدا کمک می خواهد . برگزیده دو داوری (
اشعث بن قیس) نزد علی – علیه السلام – رسید و گفت: من مردم را نمی بینم جز اینکه راضی هستند و خشنود هستند که مردم را به آنچه می کنند پاسخ دهند. آنها را به احکام قرآن دعوت کرده اند . به او گفت . پس نزد او آمد و به او گفت: چرا این نسخههای قرآن را برانگیختی، گفت: ما و تو به آنچه خدا در کتابش دستور داده است برمیگردیم، پس مردی از خودت بفرست تا تو مایلند و مردی را از خود می فرستیم، سپس از آنان می خواهیم که به کتاب خدا عمل کنند، سپس به آنچه که آنها توافق کرده اند عمل کنیم.» (اشعث) گفت: «این حق است». پس نزد على رفت و به او گفت و مردم گفتند ما قبول كرديم و پذيرفتيم، پس على قاريانى از مردم عراق فرستاد و معاويه قاريانى از اهل شام فرستاد ، جلسه و مدرسه آنها چه حاصل كرد؟ قرآن بدون شک یکی از پاورقی های تقلبی است که علی علیه السلام را به پذیرش آن واداشت، مردم شام گفتند: ما راضی شدیم و عمرو بن العاص را برگزیدیم. (اشعث) و قاریانی که بعداً خوارج شدند، من راضی شدم و (ابو موسی) اشعری را برگزیدیم، به آنها گفت علی علیه السلام که من هستم. به ( ابو موسی) راضی نیستم و نمی بینم که او وصی اوست، پس گفت (اشعث و یزید بن حسین و مسعار بن فدکی در جمعی از قاریانی که جز از او راضی نیستند). چون ما را از آنچه به آن گرفتار شدیم برحذر داشت علی علیه السلام فرمود که من از او راضی نیستم و مرا رها کرد و مردم را بر من ناراضی ساخت و سپس فرار کرد تا اینکه پس از ماهها به او ایمان آوردم، اما این (ابن عباس) آن را به او داد، گفتند: به خدا قسم، ما کاری نداریم که تو بودی یا (ابن عباس) ما فقط مردی را می خواهیم که از تو و از معاویه باشد، خواه بگوید علی می سازم. (الشتر) گفت (الاشعث) و قیمت زمین بر ما غیر از (الشتر) است و آیا ما فقط در حکم (الشتر) گفت و آنچه هست. حکم او گفت حکم او این است که با شمشیر همدیگر را بزنیم تا من چه خواستم و چه او خواست . باقر علیهالسلام میگوید: هنگامی که مردم (علی) میخواستند دو حکم برقرار کنند، به آنها گفت که معاویه کسی را که در نظر و نظر او امینتر از عمرو بن العاص باشد، قرار نمیدهد و او. برای قرشی جز مانند او مناسب نیست، پس باید از عبدالله بن عباس استفاده کنی ، پس به او امر کن، زیرا (عمرو) گرهی را برنمیدارد مگر اینکه آن را باز کند ( عبدالله ) و گرهی را باز نمیکند مگر اینکه آن را گره می زند و دستوری را بدون شکستن آن منع می کند و دستوری را بدون انجام آن لغو نمی کند.اشعث گفت: نه به خدا سوگند تا قیامت بر ما دو نفر قضاوت نمی کنند . ولی او را مردی از اهل (یمن) قرار ده در حالی که مردی را از (مدر) ساختند.» علی علیه السلام فرمود : می ترسم یمنی های شما فریب بخورند، زیرا عمرو از جانب خدا نیست. در هر چیزی اگر چیزی از خواسته هایش داشته باشد، احکام آنها و آنها زیانبار است، و ( شعبی ) نیز همین را ذکر کرده است، من می گویم: برای (اشعث) جای تعجب نیست که روحش ظاهر شود. علی – علیه السلام – در (الشتر) با این گفتار با او مقابله کرد و به این بهانه ها چسبید. سست در انتخاب ( ابوموسى) چون (اشعث) در فريب اميرالمؤمنين عليه السلام دست داشت و اختلاف را در كلام ديد، خود را آشكار كرد و او را با آنچه با او روبرو كرده بود مواجه كرد . تا امروز چگونه به علی – علیه السلام – می گویند که ما به تو یا (ابن عباس) کاری نداریم، فقط مردی می خواهیم که از تو باشد و معاویه برابر باشد و به معاویه نمی گویند. آنچه ما به آن اهمیت می دهیم، تو یا (عمرو) فقط مردی را می خواهیم که از تو باشد و علی برابر باشد، کسانی که بعد از آن آمدند، نخواستند جز از پشت پرده به امور نگاه کنند، پس گفتند هر چه شد از گروه ستمکار بر حسن نیت
و کوشش استوار بود ( اشتر ) فرمود : ای امیرالمؤمنین عمرو بن العاص را به من نشان ده که به خدایی که معبودی جز او نیست اگر من را پر کنم. ابوموسی با چشمانش او را می کشم و دوشیدم و او را با تیغههای کنده در ته آن یافتم و او مردی یمنی بود و قومش با معاویه بودند. برای این افراد مناسب نیست مگر مردی که به آنها نزدیک شود تا در کف دست آنها باشد و از آنها فاصله بگیرد تا در مقام ستاره قرار گیرد، اگر می خواهی مرا قاضی قرار دهی یا ثالثاً . گرهی نمی گشاید و گره نمی گشاید مگر اینکه من گره بزنم و برای شما گرهی محکمتر از آن ساختم پس آن را به مردم عرضه کرد و پدرش گفت که فقط (ابو موسی ) دستور اوست . علی علیه السلام فرمود: تو جز (ابو موسی) امتناع کردی.» گفتند آری، گفت: «هرچه می خواهی بکن.» پس نزد (ابو موسی) فرستادند و او در سرزمینی از منزوی شد. سرزمین شام را «ارد » نامید و نزد غلام خود آمد و گفت: «مردم با هم آشتی کردند.» گفت: «الحمدلله» گفت: «تو را قاضی قرار دادند». گفت: من به سوی خدا هستم و به سوی او باز خواهیم گشت، پس (ابو موسی) آمد تا وارد اردوگاه علی علیه السلام شد .
کتاب آشتی نصر گفت: وقتی اهل شام راضی شدند با عمرو بن العاص و اهل عراق در (ابو موسی) کتاب حسن نیت گرفتند و به حکم قرآن راضی شدند ، پس نوشتند: این چیزی است که از علی علیه السلام شکایت می کنی. امیرالمؤمنین علیه السلام و معاویه گفت: بدبخت آن مرد، حاکم تو و حاکم ما نه، چون نامه به او برگردانده شد دستور داد آن را پاک کنند، احنف به او گفت: مباش. نام امیرالمؤمنین علیه السلام را از روی خود پاک کن، زیرا می ترسم اگر آن را پاک کنی، به تو برنگردد، آن را پاک نکنی، و اگر مردم یکدیگر را بکشند ، آن حضرت از پاک کردن آن امتناع کرد . پس از آن (اشعث بن قیس) آمد و گفت: «این را پاک کن.» نام علی گفت: «لا اله الا الله و الله اکبر است، یک سال در سال، ولی به خدا سوگند ». این مطلب در روز حدیبیه به دست من است، هنگامی که کتاب رسول خدا صلی الله علیه و آله و سلم را نوشتم : این چیزی است که محمد رسول الله صلی الله علیه وسلم. درود خدا بر او و خاندانش – و سهیل بن عمرو با او آشتی کردند، پس او ( سهیل ) گفت: « اگر می دانستم.» تو رسول خدا هستی، من با تو نجنگیدم، اگر به تو ستم کردم، اگر من تو را از طواف خانه خدا بازداشتم و تو رسول خدا هستی، ولی محمد بن عبدالله را بنویس، محمد صلی الله علیه و آله و سلم گفت : یا علی، من رسول خدا هستم و من از محمد بن عبدالله است و نامه من از محمد بن عبدالله به آنها از من پاک نمی شود، عبدالله پس مشرکان مرا بازگرداندند، امروز برای فرزندانشان می نویسم همانطور که رسول خدا آن را نوشته است. درود خدا بر او و خاندانش – بر پدرانشان یک سال و نمونه باشد عمرو بن العاص گفت. سبحان الله ما تشبیه به کفار و مؤمنیم علی علیه السلام به او فرمود: ای پسر نابغه و کی برای کافران و برای مسلمانان دوستی نداشتی. پس عمرو برخاست و گفت: به خدا سوگند پس از این روز بین من و تو ملاقاتی نخواهد بود . همراهان شما) [149].
(عبید الله بن زیاد ) را بکشد ، ابراهیم بن مالک اشتر، رهبر (النخا) در کنار رود خزر، او را کشت و سرش را نزد مختار ثقفی فرستاد تا برای او بفرستد. علی بن الحسین [150].
و (عبیدالله بن زیاد) بن ابیه قاتل نوه امام حسین (علیه السلام). او (ابراهیم الشتر) در سال 67 هجری قمری او را کشت. روایت میکند که مار به سوراخ بینی ( عبیدالله ) وارد میشد و بر سر او میچرخید و در حالی که مردم نگاه میکردند، سر او را با هفتاد هزار سر به مدینه فرستاد. ، و زنان اهل بیت پاک او را تماشا می کردند. و آن چیزی است که امیرالمؤمنین (علیه السلام) در گفتار به ( میثم التمر) به آن اشاره کرده است: (فحشا، پسر امّت فاسق، (عبید الله بن زیاد) تو را می گیرد. . معاویه او را به خراسان منصوب کرد و سپس به فرمانداری بصره گماشت و آن را تأیید کرد ( یزید ) برای امارت خود، سپس به شام و از آنجا به عراق گریخت تا اینکه ابراهیم به او رسید و او را در ( خراز ) از سرزمین (موصل) کشت [151].
و در (التمهید و البیان) آمد که می گوید: مردم در روز جمعه جز (الشتر) را بر در مسجد غافلگیر نکردند و گفتند: ای مردم من از نزد شما آمده ام. امیرالمؤمنین علیه السلام». ثْمَان وَتركت ( سعيدا ً) يُريدهُ على نُقْصَان نِسَائِكُم إِلَى مائَة دِرْهَم ورد أهل الْبلَاء مِنْكُم إِلَى أَلفَيْنِ وَيَقُول مَا بَالا أشرف النِّسَاء وَهَذِه العلاوة بَين هذَيْن العدلين وَيَزْعُم أَن فيئكم بُسْتَان لقريش فقد سايرته مرحلة فَمَا زَالَ يرتجز بذلك حَتَّى فارقته يَقُول ويل لأشرف النِّسَاء مني صمحمح كأنني من جن فاستخف النَّاس وَجعل أهل الحجى ينهونهم فَلَا يسمع مِنْهُم وَخرج يزِيد فَأمر مناديا فَنَادَى من شَاءَ أَن يلْحق بِيَزِيد بن قيس لرد سعيد وَطلب أَمِير غَيره فَلْيفْعَل وَبَقِي حلماء النَّاس وأشرافهم ووجوههم فِي الْمَسْجِد وَذهب من سواهُم وَعمر بن حُرَيْث يَوْم إِذن الْخَلِيفَة وَصعد الْمِنْبَر فَحَمدَ الله وَأثْنى عَلَيْهِ وَقَالَ أذكروا نعْمَة الله عَلَيْكُم إِذْ كُنْتُم أَعدَاء فألف بَين قُلُوبكُمْ فأصبحتم بنعمته إخْوَانًا بعد إِن كُنْتُم على شفا حُفْرَة من النَّار فأنقذكم مِنْهَا فَلَا تعودوا فِي شَرّ قد أستنقذكم الله مِنْهُ أبعد الْإِسْلَام وهدية لَا تعرفُون حَقًا وَلَا تصيبون بَابه فَقَالَ قعقاع بن عمرو أترد السَّيْل عَن عبابه پس من فرات را از معصومیتش تکرار کردم به خدا سوگند، جمعیت جز مشرفیه سکنه نمیکند، و نزدیک است به پایان برسد، و غوغای قعدان به صدا در میآید و آنچه امروز در آن هستند آرزو میکنند [152].
(ابراهیم بن مالک الشتر نخعی) به دو دلیل سهم ویژه ای از تاریخ جنبشی شیعیان علی بن ابی طالب داشت ، زیرا او بیشترین سهم را در آزادی عراق از دست دشمنان علی داشت. بن ابیطالب همان گونه که [153]درخشش انقلاب و ایمان را به فرزندان خود و من (النخعی) واگذار کرد. او شوالیه ای شجاع و دلیر و شجاع و رئیس جمهور بلندمرتبه و بلندمرتبه و با روحیه بلند و وفادار و شاعری بلیغ بود و نزد پدرش (مالک اشتر) در صفین بود و در آن به خوبی عمل کرد و هنگامی که در کوفه ظاهر شد از (مختار) کمک گرفت و با او امارت (مختار) برپا شد و ارکان آن مستقر شد و در جنگی که بین مصعب بن الزبیر روی داد کشته شد. و عبدالملک در سال 71 و پس از آن (نعمان) ( مالک ) و آمد که محمد بن مروان بن الحکم او را در دیرالگثلیق بین شام و کوفه کشت. و او در الجزیره [154]بود.
نهضت امثال (حجر بن عدی) هرگز فردی و تصادفی نبود، بلکه بخشی از یک جنبش متشکل و عقلانی اسلامی بود که تا آنجا که میتوانست خواهان اصلاح بود. مؤید این مطلب این است که (عبدالله بن الحارث بن عبد یغوت النخعی)، برادر (مالک الشتر)، جنگجویى که (ابراهیم الشتر) از او روایت کرده، و شیخ ال طوسی در مردان خود از یاران علی (علیه السلام) یاد کرده است و صاحب اولین پرچمی را که (المختار) بر روی یک ارمنی بر دست داشت از همکاران (هاجر بن عدی) و حامی و یاور او بود. وقتی آنچه ( زیاد ) از مردان کوفه ( هاجر ) خواست [155].
حقیقت این است که ( مزیدی ) از سرشناسان (بنی اسد ) هستند، اما در مورد دولت ( مزیدی ) در (حله) این اتحاد ایدئولوژیک بین (بنی اسد) به رهبری ( میزدی) و بین ( نخا ) به رهبری (نخا) است. فرزندان (مالک الشتر) که قبایل منشعب دیگر به آنها ملحق می شوند، به دلیل شدت محاصره ای که پس از کشته شدن حسین بن علی و شیعیان صریح او بر او تحمیل شد، قرن ها برای ظهور تلاش کرد. قبيله (خفاجه) به باديه نشينان نزديكتر بود و به غارت و غارت متكي بود تا اينكه توسط ( المزيون ) جنگ و محاصره شد و كم كم ساكن شد. وی پس از فروپاشی دولت عباسی از بنی اسد در حله و در قرن هشتم از خاندان قضات محفوظ بن ویشاه که عالم معاصر عراقی (حسینعلی محفوظ) به آن تعلق دارد [156]، شهرت یافت . و دولت ( بیشتر سیفیه در حله به شیعه و معماری شهرت دارد، زیرا پس از ساخت شهر حله توسط (صدقه بن مزیاد اسدی) شهر علم علوی بوده است. زمین آن را با شکافتن رودها و گشایش تجارت بنا کرد و پس از مهاجرت مردم به آن، اگر بعداً غفلت عثمانی ها و سپس رفتار بد انگلیسی ها نبود، آن را به یک کلان شهر علمی و اقتصادی تبدیل کرد [157].
علیرغم مشغله مزیدین به سازماندهی و تأمین راههای عراق، با غلبه امر (سلجوقیان) بر آل بویه ، به دلیل اختلاف تمدنی بین آنها، قیام کردند. اگرچه قائم خلیفه عباسی آنها را به حرم خود در بغداد اعزام کرد، اما آنها نپذیرفتند. ( المزیدیون ) عملاً خلافت را در بغداد ساقط کرد، اما خلیفه را نکشتند، بلکه او را به خارج از بغداد منتقل کردند، تا اینکه ترکان او را با حمایت برخی از گروهان قبیله (خفاجه) بازگرداندند [158]. یکی از سیاستهای ترکان این بود که زمینهای مسلمانان را در کشورهایی که تصرف میکنند به حاکمان خود اختصاص دهند ، غیر از پولی که به سلطان و وزرای او و به خلیفه و وزرای او پرداخت میشد و در آنجا خرابکاری میکردند. کشورها، تا این که کار به جایی رسید که خلیفه و مردم از آنها به تنگ آمدند، مخصوصاً که هیچ یک از اخلاق و آداب و رسوم و تهمت های اعراب را بر دوش نداشتند، از این رو خلیفه را بر اساس سیره خود تفویض کرد. وقایع – ( مزیادین ) برای کنترل امور و اصلاح آنچه که ترکها خراب کردند. بلكه وقتي آل بويه به رهبري (معزالدوله) بغداد را تصرف كردند، با وجود عظمت شهرهايشان در (فارس) نتوانستند به ويرانههاي به جا مانده از تركان برسند [159].
( المازیون ) قیام کرد و روستاها و شهرها و قبایل مختلف پس از تنگ شدن توسط ترکان با آنها همکاری کردند و آنچه را که بود به اعراب بازگرداندند تا اینکه بصره و تکریت را که متعلق به (بنی عقیل) و کوفه بود بازگرداندند. بعد از بغداد و ترکمنها در تکریت ویرانی به بار آوردند و شبانه روز به نوبت آن را غارت کردند تا اینکه آن را از آنان ( صدقه مزیدی ) گرفت و به شیخ (ورم بن ابی فراس نخعی) یکی از نوادگانش تفویض کرد. (مالک بن حارث الشتر) فقیهی با اخلاق قوچ گروهی علاوه بر محاسن نظامی. این واقعه یکی از حکایات ظهور نام (النخع) در کنار ( المزیادین ) بود، هر چند که از سران لشکر خود [160]هستند. و امر صدقه بن مزیاد در میان اعراب به قدری بود که حاکمشان عملی شد، نزد او پناه بردند و شاهزادگان ترکمن فراری به او متوسل شدند. او اسبی لطیف و درستکار و عادل در گله بود و علم و دانش را تجلیل می کرد و کتابخانه ای از هزاران کتاب داشت و الحله را در عراق در سرزمین بابل بنا کرد و چراغی در میان ظلم و ستم مردم بود. ترکمن. تعدادی از علما کتابهای مهم خود را برای او نوشتند، پس به آنها پاداش [161]دهید . پیشوای آل بویه ( بصصری ) [162]پس از آن که بنی عباس و بنی بویه او را ناامید کردند، به ( المزیدین ) متوسل شد .
کسانی که از زاویه ای دیگر نگاه می کنند، زاویه کفر و خیانت این اقوام هستند. به جز قبایل سنی که بسیاری از آنها بادیه نشین بودند و به همین دلیل به پاشاهای عثمانی نزدیک بودند و از آنها برای ضربه زدن به سایر قبایل عراق استفاده می کردند. در حالي كه قبايل جديد و مردد در سرزمين عراق در ميان جزر و مد بودند، مانند (شمر) كه ميان قوت عرب و تمايلشان به همكاري با يكي از دو امپراتوري در نوسان بودند. به همین ترتیب، قبایل و شهرهای عراق به مظاهر فرقه گرایی که رسماً توسط ترکان عثمانی کاشته شده بود، از طریق ساختن مساجد و مدارس مذهبی دولتی تنها بر اساس فرقه پاک خود، و مظاهر گرسنگی و مرگ که هر دهه در گروهی از مردم گسترش می یافت، می نگریستند. شهرهای عراق و مراکز فرهنگی تاریخی آن که ویران شدند. در حالی که قدرت در سراسر قرن هجدهم در داخل یک خانواده در ایالت های مختلف عراق بود که در میان خانواده (حسن پاشا) و پسرش ( احمد ) مشترک بود، که مدت طولانی بر عراق حکومت کردند و در حالی که او مادر من بود، جنگ ها را در آن رهبری کردند. ، همسرش، بستگانش و کسانی که به آنها وابسته بودند. خاندانی است که قبایل عراق را از ( منتفق ) ( بنی اسد ) ، بنی مالک، بنی سعید، الاجواد، بنی لام، زبید و شمر نابود کردند ، زیرا این قبایل آزادی و شهرنشینی می خواستند و ویران کردند. روابط کرد و اعراب که به دلیل جاه طلبی های سیاسی بر اساس اتحاد تاریخی کردها ( لاریان ) و اعراب (بنی لام) بود.
بصره فرصتی برای شیعیان عرب عراق بود تا با حذف عنصر فرقهای، عقبمانده، متمدن و اداری ترک و صرفاً به خاطر پول با خارجیها، به طور منظم و محترمانه، با خودمختاری که به اعتقادات آنها احترام میگذارد بیرون بیایند . ، مردم عادت به ورود به اسلاف عثمانی خود نداشتند. اما فرقه گرایی سران قبایل ( المنتفق ) ( الشبیب = السعدون) و قرار گرفتن آنها بر عقاید اهل سنت و ترس آنها از رسیدن به قبایل شیعه (بنی مالک و یاران آنها (بنی اسد) است. ) – بنی سعید – الاجواد ) که تمام لشکریان خود را مرحله ای از آگاهی و عدم نیاز به شاهزاده سنی تشکیل می دادند همراهی با حکومت عثمانی باعث برانگیختن موجی از جنگ ها علیه حضور ایرانیان شد که آسیب کمتر و مدنی تر از حضور عثمانی. ( المنتفقین ) در اواخر دهه هفتاد قرن هجدهم، سپاه ایران را در منطقه ( فضلیه ) نزدیک ناصریه در (بطائه ذی قار) نابود کردند. امری که به ویژه با عقب نشینی مسالمت آمیز ایرانیان از آن به دلیل مرگ نایب السلطنه ایران، بازگرداندن بصره را بدون تلاش برای عثمانی ها آسان کرد . از این رو، این مرحله آغاز توسعه نیافتگی در منطقه و افول همه نیروهای قبیله ای با تهاجم روزافزون انگلیسی ها و دستکاری آنها از همه طرف ها و تلاش آنها برای حمایت از عقب ماندگی عثمانی در جنوب عراق و قطع حومه ها بود. امارت قدرتمند شیعی عربی (الکعبیه) در اهواز. به حق مرحله درهم شکستن نیروهای شیعیان عرب [163]بود.
بلکه قوم نخا منبع فقه در میان غیر شیعیان (مکتب فکری اهل سنت و جماعت) بود. شاید (النخائون) علم خود را نه با لقب شیعی، بلکه شاید با عنوان عام به کسانی که با خاندان پیامبر اختلاف داشتند، عرضه می کرد، بلکه برخی از آنها – مانند فقیه ابراهیم نخعی – حديث را با سند و متن نقل نكرده، بلكه با معنا نقل كرده است، شايد براي دوري از حساسيت هاي سياسي. شاید فقهای نخا منشأ اکثر فقه اهل سنت بودند و بدون آنها ممکن بود به دلیل تأثیرات بنی امیه، فقه و مذهب را از خاندان حضرت محمد دورتر می یافتیم. این (علقمه بن قیس النخعی) او (ذهبی) را – بر اساس عقاید سخت سلفی خود – در «سر اعلام النباء» به عنوان ((فقیه، عالم و قاری کوفه، امام) توصیف می کند. ، حافظ، بزرگ، مجتهد بزرگ)) [164].
گرچه (علقمه) از اصحاب امیرالمؤمنین علی بن ابی طالب و از مجروحین جنگ صفین و از یاران و امثال (عبدالله بن مسعود) بود که قرآن را رهبری کرد. انقلاب انبوه علیه (عثمان بن عفان) [165].
در حالی که (ذهبی) در همین کتاب (ابوعمران ابراهیم بن یزید بن قیس النخعی) را با ((امام الحافظ فقیه عراق … از برجستگان)) شرح می دهد. (ابراهیم نخعی) در حالی از دنیا رفت که از دیدگان ظالم (الحجاج بن یوسف ثقفی) پنهان و مخفی بود که احتمال میدهد او از شیعیان اهل بیت باشد. از جمله (النخاء) در میان عوام (عبد الرحمن بن یزید بن قیس النخعی) است که ذهبی در جزء چهارم «سرالعلم النبله» به «امام» تعبیر کرده است. فقیه» مانند سایر بزرگان (النخعی) که در میان عوام از اهل سنت و الگاماء بسیار با عنوان امام متمایز بودند. (عبد الرحمن بن یزید) با اینکه برادرزاده (علقمه بن قیس النخعی) از یاران علی بن ابی طالب و اصحاب (عبدالله بن مسعود) است و نیز به روایتی نقل کرده است. الشتر نخعی رئیس تشیع در (النخعی) و از اصحاب شیعیان روایت کرده است علی مانند (سلمان الفارسی محمدی) و (حذیفه بن) است. الیمن) [166].
همچنین از جمله آنها (ابو عمرو الاسود بن یزید بن قیس النخعی) است که (ذهبی) در جزء چهارم «سر اعلم النباء» به عنوان «امام، الگو… از سران علم و عمل.» گرچه (الاسود بن یزید) از کسانی بود که والی عثمان بن عفان به دلیل انتقاد و سخنانشان در مورد اعمال خلیفه [167] به شام برده شد، که احتمال می دهد او یک شیعه.
از جمله (یزید بن معاویه نخعی) که (ابوبکر بن ابی خیثمه) او را در «العباد» در مرتبه (کامل بن زیاد النخعی) و (اویس القرنی) شمرده است. ) که هر دو شیعه هستند. آن را (بخاری) روایت کرده و (ابن حبان) در «الثقات» [168] وعده داده است.
و (نخع) به رهبری (سلیمان بن خالد) در یک انقلاب بزرگ یعنی انقلاب (زید) شهید شرکت کردند و امامت (جعفر بن محمد الصادق) را کاملاً تصدیق کردند[1]. .
در میان (نخع) (اسامه بن سلمان) معلم (عمر بن نعیم المقصص) بود[2]، و این دومی مربی (معاویه بن یزید بن معاویه بن ابی سفیان الاموی) است که داد. پس از پدرش خلافت را بر عهده گرفت، زیرا او آن را حق (آل محمد) می دید و اینکه پدر و جدش از ستمکاران بودند، مادرش بر او خشمگین شد و با بنی امیه موافقت کرد که خلافت را به او واگذار کنند. (مروان بن الحکم) و بنی امیه (عمر بن نعیم مقصص) را گرفتند و او را به خاطر آنچه بر او (معاویه بن یزید) گذشت از محبت (آل محمد) سرزنش کردند و او را زنده به گور کردند. 3].
[1] همان منبع \ ص 123 \ به نقل از محقق (جواد علی)
[2] آغاز و پایان \ ابن کثیر \ قسمت سوم \ ص 108 \ دار حجر – 1376 \ اقتباس
[3] ملکه بلقیس: تاریخ، افسانه و نماد \ منبع قبلی \ ص 108 – 109 \ اقتباس
[4]تاریخ ابن خلدون / دارالفکر / جزء چهارم / ص 655
[5] همان منبع \ ص 100
[6] اخبار مکه و آثار آن / ابوالولید محمد بن عبدالله الازرقی / تحقیق: رشدی الصالح / ناشر: عبدالمقصود محمد سعید خوجه / چاپ 2 – 2005 / ص 50
[7] کتیبه های باستانی عربی جنوبی از (یمن) / ریاض احمد سعید بکروم / پایان نامه کارشناسی ارشد – دانشکده باستان شناسی و مردم شناسی – دانشگاه یرموک / 2014 م.
[8] درآمدی بر تاریخ تمدن های باستانی / قسمت اول: تاریخ مختصر تمدن بین النهرین / دارالوراق
[9] تاریخ الطبری / مؤسسه العلمی / ج 3 / ص 90
[10] ملکه بلقیس: تاریخ، افسانه و نماد / منبع پیشین / ص 115 – 117
[11] همان منبع \ ص 125
[12] عراق لانه قبایل عرب / علی الکرانی / ص 73 – 74
[13] عراق لانه قبایل عرب \ ص ۷۴
[14] تاریخ الطبری / مؤسسه العلمی / جزء 2 / ص 575
[15] همان منبع \ ص 75
[16] ملوان الانوار \ محمد باقر مجلسی \ ج 42 \ ص 218
[17] آغاز و پایان \ ج 3 \ ص 112
[18] همان منبع \ ص 114 – 115
[19] همان منبع \ 117 – 120
[20] همان منبع \ 124 – 128
[21] همان منبع \ صص 161 – 162
[22] ملکه بلقیس: تاریخ و افسانه و نماد / منبع پیشین / ص 39
[23] همان منبع
[24] همان منبع \ ص 67
[25] آغاز و پایان \ ج 3 \ ص 134
[26] تاریخ، افسانه و نماد ملکه بلقیس \ ص 68
[27] همان منبع \ ص 101
[28] همان منبع \ ص 112
[29] همان منبع \ ص 181 \ اقتباس
[30] تاریخ الطبری / دارالفکر / جزء 2 / ص 214-216
[31] تاریخ تمدن اسلامی 2 / جرجی زیدان / ص 47
[32] رجال الکشی / مؤسسه النشر اسلامی / ط 1 / ص 87 / جلد 1
[33] اصحاب امام و امیرالمؤمنین و راویان از او / الامینی / قسمت دوم / ص 621
[34]معجم رجال الحدیث / ابوالقاسم الخویی / چاپ پنجم 1992م / جزء 11 / ص 92
[35] اصحاب امام و امیرالمؤمنین و راویان علی علیه السلام / محمد هادی الامینی / دارالکتب الاسلامی / اول 1 / جزء اول / ص 306
[36]تاریخ ابن خلدون / دارالفکر / جزء چهارم / ص 575
[37] تاریخ ابن خلدون / دارالفکر / جزء چهارم / ص 580
[38] اصحاب امام و امیرالمؤمنین و راویان علی علیه السلام / محمد هادی الامینی / دارالکتب الاسلامی / اول 1 / جزء اول / ص 276
[39] بحار الانوار / مجلسی / ج 42 / ص 163
[40] اصحاب امام و امیرالمؤمنین و راویان علی علیه السلام / محمد هادی الامینی / دارالکتب الاسلامی / اول 1 / جزء اول / ص 70
[41] بزرگان شیعه / جزء 1 / ص 275
[42] المناقب / احمد بن محمد مکی الخوارزمی / مؤسسه النشر الاسلامی / ص 216
[43] تاریخ الطبری / مؤسسه العلمی / جزء 2 / ص 597
[44] تاریخ الطبری / مؤسسه العلمی / جزء 2 / ص 597 – 602
[45] یاران امام و امیرالمؤمنین و راویان از او / الامینی / جزء دوم / ص 505
[46] الکامل فی التاریخ / ابن الاثیر / دارالکتب العربی / قسمت دوم / وقایع سال سی و هفتم.
[47] بزرگان شیعه / جزء اول / ص 488
[48] بزرگان شیعه / جزء 1 / ص 500
[49] شرح نهج البلاغه / ابن ابی الحدید / جزء هشتم / ص 81
[50] شرح نهج البلاغه / جزء 15 / ص 122
[51] بزرگان شیعه / جزء 1 / ص 510-518
[52] رجال الکشی / مؤسسه النشر اسلامی / ط 1 / ص 659
[53] اصحاب امام و امیرالمؤمنین و راویان علی علیه السلام / محمد هادی الامینی / دارالکتب الاسلامی / اول 1 / جزء اول / ص 212
[54] ملوان الانوار / محمد باقر مجلسی / جزء 32 / ص 434
[55] الطبقات الکبری / ابن سعد / دارالکتب العلمیه / جزء سوم / ص 20
[56] رجال الکشی / مؤسسه النشر اسلامی / ط 1 / ص 125 ج 6
[57] مرکب تعلیق و منشأ الفوائد / نورالدین هیثمی / مکتبة المقدسی / کتاب مناقب / باب آنچه وارد شد (النخاء) / ح 16595
[58] توضیح زرقانی در مورد هدایای پلاستیکی اعانه های محمدیه / الزرقانی المالکی / قسمت پنجم / ص 234 / هیئت سی و پنجم
[59] بزرگان شیعه / جزء 1 / ص 289
[60] کتاب جنگ صفین / نصر بن مزاحم المنقری / مؤسسه عرب جدید / ص 180
[61] ملوان الانوار / محمد باقر مجلسی / قسمت 32 / ص 433
[62] دائرة المعارف امام علی بن ابی طالب فی الکتاب و سنت و تاریخ / محمد الرشری / دارالحدیث / جزء هشتم / ص 354
[63] الارشاد / المفید / دارالمفید / قسمت اول / ص 22
[64] بزرگان شیعه / جزء اول / ص 489
[65]بزرگان شیعه / جزء اول / ص 476
[66] بزرگان شیعه / جزء 1 / ص 473
[67] دایره المعارف صحابه / سایت پیام رسان ما / بنیاد فناوری اسلام
[68] تاریخ الطبری / دارالکتب العلمیه / جزء 2 / ص 253
[69] بزرگان شیعه / جزء اول / ص 454
[70] بزرگان شیعه / جزء 1 / ص 565
[71]تاریخ ابن خلدون / دارالفکر / جزء چهارم / ص 645-646
[72] اقلیت های عراق در عصر سلطنت / زید عدنان بغاجی / دارالرافدین / ص 33
[73] تاریخ ابن خلدون / دارالفکر / جزء چهارم / ص 443 – 444
[74] فرهنگ اعظم / ((الطبرانی )) / ج 19 / که نامش مالک است.
[75] تاریخ الطبری / مؤسسه العلمی / جزء 2 / ص 584
[76] شرح حال پرچم های اعیان / دارالکتب العلمیه / جزء اول / ص 146
[77] مراتع الذهب و ذات معدنی / المسعودی / دار الکتب العلمیة / جزء دوم / ص 417
[78] غزوه صفین / المنقری / ص 191
[79] خیار علم الرجال الکیشی ص ۱۱۹
[80] تاریخ تمدن اسلامی ۲ / جرجی زیدان / ص ۳۱
[81] بزرگان شیعه \ جزء اول \ ص 606
[82] بزرگان شیعه \ جزء اول \ ص 606
[83] بزرگان شیعه \ جزء اول \ ص 609
[84] بزرگان شیعه \ جزء اول \ ص 609
[85]بزرگان شیعه \ جزء اول \ ص 608
[86] بزرگان شیعه \ جزء اول \ ص 610
[87] بزرگان شیعه \ جزء اول \ ص 612
[88] وفادار بعداً به مرحله پیشرفته وفاداری به اهل بیت رسیده است، از این رو مانند حسین بن سعید بن حماد بن مهران اهوازی ، مولای علی بن الحسین، امین، چشم جلیل الحسین را مییابیم. -قدر در اصحاب سه امام علی الرضا، محمد جواد و علی الهادی و نمایندگی حرکت وفادار بین عراق و قم بود. \ انتخاب برای شناخت مردان \ ص 657
[89] مشاهیر شیعه \ قسمت اول \ ص 610 – 612
[90] آغاز و پایان / ابن کثیر / قسمت یازدهم / وقایع سال شصت هجری
[91] مشاهیر شیعه 1 / ص 636
[92] بزرگان شیعه \ جزء اول \ ص 613
[93] بزرگان شیعه \ جزء اول \ ص 613
[94] بزرگان شیعه \ جزء اول \ ص 614
[95] بزرگان شیعه \ جزء اول \ ص 614
[96] بزرگان شیعه \ جزء اول \ ص 615
[97] بزرگان شیعه \ جزء اول \ ص 615
[98]انتخاب علم رجال \ الکیشی \ ص 221 ح 3 اسحاق بن محمد بن احمد نخعی با سه تن از امامان معصوم: جواد، الهادی و عسکری همراه بود.
[99] اصحاب امام و امیرالمؤمنین و راویان از آن حضرت / قسمت اول / ص 53
[100] ص 221 ساعت 3
[101] اصحاب امام و امیرالمؤمنین و راویان عنه / جزء اول / ص 348
[102] شرح حال پرچمهای الاعیان / الذهبی / مؤسسه رسالت / قسمت چهارم / علقمه بن قیس
[103] خیار علم رجال / الکیشی / ص 303 – 304 \ بلکه امثال (سلیمان) بن خالد نخعی در یک انقلاب مهم با زید بن علی ظهور می کنند و امامت جعفر بن محمد الصادق را کاملاً می پذیرد.
[104] قابل توجه شیعیان 1 / ص 651 – 659
[105] انتخاب علم رجال \ الکیشی \ ص 273
[106] انتخاب علم رجال \ الکیشی \ ص 219 او مولای قبیله (کیندا) است.
[107] خیار علم رجال / الکیشی / ص 126 ح 12
[108] خیار علم رجال الکیشی ص ۲۸۹
[109] خیار علم رجال \ الکیشی \ ص 284
[110] انتخاب علم رجال \ الکیشی \ ص 316
[111] قابل توجه شیعیان 1 / ص 661 – 677
[112] خیار علم رجال / الکیشی / ص 128 – 131
[113] انتخاب علم رجال \ الکشی \ ص 216 ح 2
[114] خیار علم رجال / الکیشی / ص 303 – 304
[115] خیار علم رجال / الکیشی / ص 303 – 304
[116] تاریخ ابن خلدون / دارالفکر / قسمت چهارم / ص 12
[117] تاریخ ابن خلدون / دارالفکر / جزء چهارم / ص 14
[118] تاریخ ابن خلدون / دارالفکر / جزء 4 / ص 150
[119] انتخاب علم رجال \ الکیشی \ ص 345 ح 1
[120] انتخاب علم رجال \ الکیشی \ ص 297
[121] انتخاب علم رجال \ الکیشی \ ص 297
[122] انتخاب علم رجال \ الکیشی \ ص 335
[123] انتخاب علم رجال \ الکیشی \ ص 339 ح 6
[124] بزرگان شیعه \ دارالتعارف \ جزء اول \ ص 193
[125] بزرگان شیعه \ دارالتعارف \ قسمت اول \ ص 201-202
[126] تاریخ ابن خلدون / دارالفکر / جزء چهارم / ص 360
[127] تاریخ ابن خلدون / دارالفکر / جزء چهارم / ص 576
[128] تاریخ ابن خلدون / دارالفکر / جزء چهارم / ص 362 – 365
[129] بزرگان شیعه \ دارالتعارف \ جزء اول \ ص 188
[130] تاریخ ابن خلدون / دارالفکر / جزء چهارم / ص 660
[131] تاریخ ابن خلدون / دارالفکر / جزء چهارم / ص 380 – 381
[132] رجال الکشی / مؤسسه النشر اسلامی / ط 1 / ص 74 / جلد 2
[133] الکامل فی التاریخ / ابن الاثیر / دارالکتب العربی / قسمت دوم / وقایع سال سی و هفتم.
[134] شرح حال پرچمهای اعیان / الذهبی / بنیاد رسالت / قسمت 28 / ص 277
[135]تاریخ ابن خلدون / دارالفکر / جزء چهارم / ص 575
[136] تاریخ ابن خلدون / دارالفکر / جزء چهارم / ص 580
[137] اصحاب امام و امیرالمؤمنین و راویان علی علیه السلام / الامینی / جزء اول / ص 85
[138] بزرگان شیعه / جزء 1 / ص 505
[139] انتخاب شناخت مردان (مردان الکشی ) / شرکت سهامی انتشارات اسلامی – گروه مدرسین قم / ط 1 / ص 16-17
[140] بزرگان شیعه \ جزء اول \ ص 575
[141] فتنه کبیر \ طه حسین \ بنیاد هنداوی \ قسمت اول \ ص 114
[142] تحذیب التهذیب / ابن حجر عسقلانی / دارالکتب العلمیه / جزء پنجم / ص 427
[143] غزوه صفین / المنقری / ص 94
[144] بیوگرافی پرچم های اعیان \ طلایی \ قسمت دوم \ صفحه 237
[145] شرح حال پرچم های اعیان / دارالکتب العلمیه / جزء اول / ص 146
[146] مراتع الذهب و ذات معدنی / المسعودی / دار الکتب العلمیة / جزء دوم / ص 417
[147] غزوه صفین / المنقری / ص 191
[148] تاریخ خلافت امویان / د. انس محمد البهیجی / مرکز کتاب دانشگاهی / ص 112
[149] بزرگان شیعه / جزء 1 / ص 512-513
[150] مشاهیر شیعه 1 / ص 636
[151] اصحاب امام و امیرالمؤمنین علیه السلام / جزء اول / ص 402
[152] مقدمه و بیان مقتل شهید عثمان / اباعبدالله القی / چاپ اول / خانه فرهنگ – دوحه / ص 73 – 74
[153]انتخاب علم رجال \ الکیشی \ ص 221 ح 3 اسحاق بن محمد بن احمد نخعی با سه تن از امامان معصوم: جواد، الهادی و عسکری همراه بود.
[154] اصحاب امام و امیرالمؤمنین و راویان از آن حضرت / قسمت اول / ص 53
[155] اصحاب امام و امیرالمؤمنین و راویان عنه / جزء اول / ص 348
[156] بزرگان شیعه \ دارالتعارف \ جزء اول \ ص 193
[157] بزرگان شیعه \ دارالتعارف \ قسمت اول \ ص 201-202
[158] تاریخ ابن خلدون / دارالفکر / جزء چهارم / ص 360
[159] تاریخ ابن خلدون / دارالفکر / جزء چهارم / ص 576
[160] تاریخ ابن خلدون / دارالفکر / جزء چهارم / ص 362 – 365
[161] بزرگان شیعه \ دارالتعارف \ جزء اول \ ص 188
[162] تاریخ ابن خلدون / دارالفکر / جزء چهارم / ص 660
[163] چهار قرن تاریخ عراق / 225-233
[164] شرح حال اعیان \ الذهبی \ اول: بنیاد رساله \ جزء 4 \ ص 53
[165] تنقیح مقاله در علم رجال \ ممقانی \ مؤسسه آل البیت \ ج 17 \ ص 206
[166] تهذیب الکمال / المزی / بنیاد الرسول / جزء 18 / ص 12-13
[167] قابل توجه شیعیان / محسن الامین / تحقیق / حسن الامین / جزء سوم / ص 444
[168] تهذیب الکمال \ المزی \ دار الکتب العلمیة \ جزء 11 \ ص 74
[169] خیار علم رجال / الکوشی / ص 303 – 304
[170] امینان \ ابن هیبان \ i: شورای حلقه دانش عثمانی \ قسمت 4 – صفحه 45
[171] مختصری از تاریخ الاولات / ابن العبری / جزء اول / ص 111
- توجه: ترجمه الکترونیکی صحیح نیست