العلم والدين في العالم المعاصر

Religion

802

هناك أنماط للعلاقة بين العلم والدين ، وهناك تحولات طرأت على هذه الأنماط خلال مراحل متعددة قريبة او راهنة ، لا سيما في الغرب .

انّ العلم وفق المنظور الشائع في الغرب – وهو ذاته اُستخدم عندنا بالتبعية – يُقصد منه كل ما يُكتسب بالحس ويثبت بالتجربة ، لذلك فلا يمكن عد المسائل الغيبية والوجودات الفلسفية علماً بناءً على هذه الرؤية . ومن هنا كانت العلاقة بين العلم والدين – وفق ( إيان باربور ) – تتوزع بين اتجاهات اربع هي التعارض ، الاستقلال ، الحوار ، الوحدة .

ان التعارض بين العلم والدين فكرة متطرفة تنتشر بين فئتين متناقضتين تماماً هما المادية والدينية المتحجرة . حيث لا يرى الماديون فرصة للاجتماع بين الدين والعلم لاختلاف الأسس المعتمدة في إثبات كل منهما ، كذلك هم لا يَرَوْن الدين معرفة يمكن مقارنتها بالعلم ، حيث ليس لشيء اخر غير المادة من وجود في عالمهم . فيما يرى المتحجرون على ظاهر النص الديني انه قطعي حتى وان تعارض مع الثابت القطيع للعلم ، وله الحاكمية عليه أيضا .

امّا الاستقلال فناشئ عن رؤية تعتقد ان للدين وللعلم مساحة خاصة بكل واحد منهما ، حيث موضوع الدين هو الله وغايته الآخرة وآليته الطقوس والعبادات ومادته الأخلاق ، بينما موضوع العلم هو الطبيعة وغايته الانسان وآليته التجربة والاستقراء ومادته القوانين ، لذلك ليس بينهما من تعارض . وهذه الرؤية هي التي تسيّر ذهنية غالب المؤمنين بالأديان ، بمعنى ان الدين يشغل مساحة محددة في عقلهم لا تلتقي بتلك المساحة التي يشغلها العلم فيه .

ويعتقد اصحاب فكرة الحوار او التفاعل بين العلم والدين بوجود مساحات مشتركة بينهما ، حيث يستطيع الدين ان يتمم ما يعجز العلم عن بلوغه في المدى الكوني بسبب محدوديته ، وكذلك يمكنه تهذيب العلم لئلا ينحرف ويتسبب بالدمار . فيما يمكن للعلم ان يرشد المؤمنين الى ما يجنبهم التعامل الساذج مع النص الديني . كذلك هناك مساحة اخرى تتمثل في وجود مشتركات منهجية بينهما ، حيث لا يخضع العلم للمنهجية التجريبية فقط ولا يخضع الدين للنص بشكل كامل ، اذ هناك تتمة فكرية في كليهما .

ان دعاة قيام الوحدة بين العلم والدين يعتقدون ان لكل من العلم والدين مزاعم وجودية ومعرفة بحقائق الميتافيزيقيا ، الّا اننا لا نرتضي طرق التفكير التي لا يتوفر بينها انسجام كافٍ ، حتى لو كانت تدور حول عالم يمتلك انسجاماً ذاتياً ، وإذا شئنا تقديم تفسير مناسب يوفر حجم الانسجام الذي نطمح اليه لسائر تجاربنا فينبغي ان نحاول تكوين رؤية موحدة حول العالم اي ان نعالج الحياة لا بصورة انساق منفصلة وإنما على هيئة كل متوحد . ان كلاً من العلم والدين – او الإلهيات بعبارة ادق – هو في صدد تكوين تصور او تفسير للعالم .

ان الدين يشكّل أساساً ميتافيزيقياً للعلم ، حيث هو مصدره ومحركه ، كذلك يجيب الدين على تلك الأسئلة التي هي خارج نطاق العلم المادي كمبدأ الوجود والماورائي ، بل هو ايضاً المفتاح الذي يفتح أبواب الإثارة الذهنية تجاه الموجودات المادية بفلسفته التساؤلية . والعلم اليوم يخضع لنقاش كبير حول إمكانية تعميم تصوراته خارج نطاق تجربة الاستقراء ذاتها التي نتج عنها .

ولإجابة السؤال المهم ” هل العلم متعارض مع الدين ” يقوم بعض الباحثين بمناقشة الايمان والإلهام والإثبات والقابلية على الاختبار التي يتم طرحها كمحاور اختلاف بينهما ، لكنّهم يرون ان هذه القضايا الأربع تشترك بين العلم والدين ، من حيث حاجة العلم الى الايمان بوجود كون وعالم له نظام يمكن ادراكه ، وان الإلهام ليس مصدراً للدين وحده – الوحي – بل ان الكثير من النظريات والأفكار العلمية جاءت في لحظات إشراق داخلية دون سابق فرضيات ، وهو ما يُفهم من كلام ( بوانكريه ) في كتابه ” فهم العلم ” ، فيما ليس الاثبات الرياضي الذي يعتمده العلم تاماً دائماً بل انه يعاني تعقيدات داخل تضاريس التفاصيل كما يمكن الفهم من مسألة ( غودل ) ، وليست القابلية على الاختبار بمشكلة حقيقية تواجه الدين مع وجود تجارب فردية ، وليست كل القضايا العلمية تقع ضمن حدود التجربة .

في الاسلام لا يقع الدين بموازاة العلم ، بل ان العلم يقع في مرتبة تالية للدين الذي ينطوي على دعوة للتفكير والبحث التجريبي والاختبار واكتشاف الطبيعة ، وينتفي على هذا الأساس ما يتصور من تعارض بين العلم والدين ، وإنما ينشأ التعارض الذي كان يطرح سابقاً او يلاحظ حالياً في بعض الأحيان عن تجاهل الحدود العلمية من قبل العلماء او التدخل غير الموضوعي من قبل المتدينين في القضايا التي لا يمتلكون فيها صلاحية ابداء الرأي . ويبدو جلياً ان الإشكال ناشئ عن الجهل بالتفاصيل العلمية والدينية من قبل طرفين غير جديين في محاولة الولوج الى هذين العالمين .

فيما ان الغرب يعيش اليوم احياء النزعة الدينية بعد نحو مئة عام – النصف الثاني من القرن التاسع عشر والنصف الاول من القرن العشرين – من إقصاء الدين ونبذه ، ولهذه العودة الإحيائية اسباب ، منها : رغبة العلماء في إيجاد ضابطة اخلاقية لحركة تطبيق العلم بعد الانفلات والدمار الناتج عن تلك الفجوة المصنوعة بين العلم والدين واستخدام تطبيقاته لتعزيز القوة ، وأيقن علماء اخرون ان المعرفة لا يمكن اختزالها في مقولات ميكانيكية ، فيما ادرك العديد منهم ان المساحة التي باستطاعة العلم التحرك فيها محدودة جداً وانه ليس الوحيد الذي يمكنه إعطاء تفسيرات مقبولة عن الطبيعة ، فالفيلسوف والشاعر وعالم اللاهوت كلهم يشاركون في ذلك ، وان المجالات النفسية والأخلاقية ليست محكومة للمنهج الميكانيكي العلمي ، بل ان الانسان أوسع من المادة التي تشكّله ، وكذلك اعتقاد العلماء مؤخراً ان العلم لا يستطيع الإجابة على الكثير من الأسئلة الغائية والعلّية والوجودية ، كما ان رجال الدين المسيحيين صاروا حديثاً يدرسون مختلف النظريات العلمية ويتخصصون في مجالات أكاديمية عديدة لتوظيف المسار العلمي بما ينسجم والرؤية الدينية ، بينما وجد علماء عديدون ان نقل القداسة من الدين الى العلم امر يحتاج الى نقاش .

ومن ” نماذج التحول الى الدين في الغرب ” ضمن ظاهرة العودة الى الله : تضمّن العديد من المؤلفات عناوين تحمل اسم الرَّبّ بسبب الإقبال الشديد الذي تلاقيه اليوم مثل هذه المواضيع في الاسواق الثقافية الأوربية ، ومن أمثال هذه الكتب ( The mind of God ) و ( God and the new physics ) و ( The God particle ) ، وتنظيم المؤتمرات العالمية للتوفيق بين العلم والدين بحضور شخصيات وعلماء في الكيمياء والفيزياء واللاهوت والفلسفة وغيرها من المجالات البحثية ، وافتتاح العديد من أقسام تجمع بين العلم واللاهوت في الجامعات الدولية الكبرى مثل كمبريدج واكسفورد وليدز وبوسطن ، وكذلك افتتاح الكثير من المراكز البحثية التي تحاول معالجة العلاقة بين العلم والدين في الدول الكبرى كالولايات المتحدة وهي مراكز تشهد تنامياً سريعا ، ومنح الجوائز لأفضل الكتب التي تجمع بين العلم واللاهوت من قبل جمعيات علمية كبيرة مثل الجمعية الامريكية للعلوم السياسية ، والانتشار الواسع للظاهرة الدينية صحفياً ضمن صحف كبرى مثل التايم والنيوزويك ، وتأسيس المجامع اللاهوتية الكبرى مثل مجمع الفلاسفة النصارى ، وايضاً تزايد نسبة الاعتراف بالإله في الأوساط العلمية التي تنشرها مؤسسات استطلاع الرأي والدراسات ، وكذلك ازدياد أعداد الحاضرين الى العظات الكنسية والصلوات المفتوحة بشكل مُلفت حتى وصلت الى الملايين ، والأبرز في بيان هذه الظاهرة هو انتهاء عصر الخجل من تناول المفاهيم التي ترتبط بالرب في الأوساط العلمية وصار من الطبيعي نطقها وتكرارها .

ان العلم والدين كانا معاً في بداية الامر ، سواءً في العالم الاسلامي او الغربي ، ولم يكن يلمح اي تعارض بينهما ، كما اعتقد المتخصصون في العلوم الطبيعية في هذين العالمين ان البحث العلمي جزء من الممارسة العبادية . وقد ساهم ظهور الاتجاه غير العقلي في بلاد الاسلام الى جانب وصول عناصر مستبدة ومتعصبة الى السلطة في انزواء العلوم العقلية بشكل عام وعلوم الطبيعة والرياضيات بشكل خاص . كما أدى ظهور تيّارات الفلسفة التجريبية في العالم المسيحي اضافة الى نجاح العلم الملفت للنظر في وصف وتفسير الظواهر المختلفة الى ابعاد الانسان الغربي عن الدين ، الامر الذي جعله يعول على ذاته وحسب .

ان العودة لتناول الظواهر الطبيعية جزء من منظومة الاسلام التي ابتناها القران الكريم وحث عليها ، لذا ان الظرف مناسب اليوم للعودة نحو المنهجية القرآنية .

غير ان المؤسسات التي تترجم وتنشر ما يساعد على الإلحاد في المؤسسة العلمية تذر وتبتعد عن القضايا والمستجدات التي تدعو الى الدين حتى وان كانتا من ذات الجهة الغربية ، لذلك من الملاحظ انّ الاعلام الاسلامي لم يساعد في إيجاد توازن بين التوجهين امام المتابع العربي فهو يترجم ويعرض الجهة البعيدة عن الدين ويهمل الى حد كبير جهة العودة الى الله .

 

 

****

 

 

Science and Religion in the Contemporary World

 

There are patterns in the relationship between science and religion, and there are transformations that occurred in these patterns during various recent or current stages, especially in the West.

Science according to the common perspective in the West – and it is the same that was used by us by dependence – means everything that is acquired by sense and proven by experience, so it is not possible to count metaphysical issues and philosophical existences as knowledge based on this vision. Hence, the relationship between science and religion – according to (Ian Barbour) – is divided between four directions: opposition, independence, dialogue, and unity.

The contradiction between science and religion is an extremist idea that spreads between two completely contradictory categories, namely, materialism and ossification of religion. Where the materialists do not see an opportunity for the meeting between religion and science due to the different bases adopted in proving each of them, they also do not see religion as knowledge that can be compared with science, since nothing other than matter has no existence in their world. While the ossified view of the apparent religious text is that it is definitive, even if it contradicts the herd of science, and it has the authority over it as well.

As for independence, it stems from a vision that believes that religion and science have a special space for each of them, where the subject of religion is God, its purpose is the Hereafter, its mechanism is rituals and worship, and its substance is morals, while the subject of science is nature, its goal is man, its mechanism of experiment and induction, and its substance of laws, so there is no conflict between them. This vision is what guides the mindset of most believers in religions, meaning that religion occupies a specific space in their mind that does not meet with that space occupied by science in it.

Those who hold the idea of ​​dialogue or interaction between science and religion believe that there are common spaces between them, where religion can complete what science is unable to achieve in the cosmic range because of its limitations, and it can also refine science so that it does not deviate and cause destruction. While science can guide the believers to avoid naive dealings with the religious text. There is also another area represented in the existence of methodological commonalities between them, where science is not subject to the empirical methodology only and religion is not completely subject to the text, as there is an intellectual complement in both.

The advocates of unity between science and religion believe that both science and religion have existential claims and knowledge of metaphysical facts. However, we do not accept ways of thinking that do not have sufficient harmony between them, even if they revolve around a world that possesses self-harmony, and if we want to present an appropriate explanation that provides the size of harmony Which we aspire to for all our experiences, so we should try to form a unified vision about the world, that is, we should treat life not as separate systems, but in the form of a united whole. Both science and religion – or theology, to be more precise – are in the process of creating a conception or interpretation of the world.

Religion constitutes a metaphysical basis for science, as it is its source and engine. Religion also answers those questions that are outside the scope of material science, such as the principle of existence and metaphysics, but it is also the key that opens the doors of mental excitement towards material assets with its questioning philosophy. Science today is subject to a great debate about the possibility of generalizing its conceptions outside the scope of the induction experiment itself that resulted from it.

In order to answer the important question “Is science incompatible with religion?” Some researchers discuss faith, inspiration, proof, and testability, which are put forward as axes of disagreement between them, but they see that these four issues share between science and religion, in terms of the need for science to believe in the existence of a universe and a world with a system that can His realization, and that inspiration is not a source of religion alone – revelation – but that many of the theories and scientific ideas came in moments of inner radiance without prior hypotheses, which is understood from the words of (Poincaré) in his book “Understanding Science”, while the mathematical proof that science relies on is not complete. Rather, it suffers from complications within the terrain of details, as can be understood from the Gödel problem, and the ability to test is not a real problem facing religion with the presence of individual experiences, and not all scientific issues fall within the limits of experiment.

In Islam, religion does not fall parallel to science. Rather, science falls in a rank next to religion, which involves an invitation to thinking, experimental research, testing, and discovery of nature. On this basis, what is imagined of a conflict between science and religion arises. Sometimes about ignoring scientific boundaries by scientists or subjective interference by religious people in cases in which they do not have the authority to express an opinion. It seems clear that the problem stems from ignorance of scientific and religious details by two parties who are not serious in trying to access these two worlds.

While the West today is experiencing a revival of religious tendency after about a hundred years – the second half of the nineteenth century and the first half of the twentieth century – of the exclusion and rejection of religion. About that gap made between science and religion and the use of its applications to enhance strength, and other scholars realized that knowledge cannot be reduced to mechanical categories, while many of them realized that the space in which science can move is very limited and that it is not the only one who can give acceptable explanations about nature, the philosopher and poet All the theologians participate in that, and that the psychological and ethical fields are not governed by the scientific mechanical method, but that man is broader than the matter that constitutes him, as well as the recent belief of scientists that science cannot answer many teleological, causal and existential questions, just as Christian clergy have become modern They study various scientific theories and specialize in many academic fields to employ the scientific path in line with the religious vision, while many scholars have found The transfer of holiness from religion to science is a matter that needs to be discussed.

Among the “models of conversion to religion in the West” within the phenomenon of returning to God: Many books included titles bearing the name of God due to the great demand that such topics meet today in European cultural markets, and such books ( The mind of God ) And ( God and the new physics ) And ( The God particle ), organizing international conferences to reconcile science and religion in the presence of personalities and scholars in chemistry, physics, theology, philosophy and other research fields, and opening many departments that combine science and theology in major international universities such as Cambridge, Oxford, Leeds and Boston, as well as opening many research centers that try to address the relationship Between science and religion in major countries such as the United States, which are rapidly growing centers, awarding prizes to the best books that combine science and theology by large scientific societies such as the American Association for Political Science, and the wide spread of the religious phenomenon as a journalist within major newspapers such as Time and Newsweek, and the establishment of major theological councils Such as the Congregation of Christian Philosophers, as well as the increase in the percentage of recognition of God in scientific circles published by opinion polling institutions and studies, as well as the increase in the number of attendees to church sermons and open prayers in a remarkable way until it reached millions. By God in the scientific community, it became natural to pronounce it and repeat it.

Science and religion were together in the beginning, whether in the Islamic or Western world, and no contradiction was seen between them, as the specialists in the natural sciences in these two worlds believed that scientific research is part of worshipful practice. The emergence of the irrational trend in the Islamic countries, along with the arrival of tyrannical and fanatical elements to power, contributed to the isolation of rational sciences in general, and natural sciences and mathematics in particular. The emergence of currents of empirical philosophy in the Christian world, in addition to the remarkable success of science in describing and explaining various phenomena, led to the alienation of Western man from religion, which made him self-reliant.

The return to dealing with natural phenomena is part of the system of Islam that the Holy Qur’an built and urged, so the circumstance is appropriate today to return to the Qur’anic methodology.

However, the institutions that translate and publish what helps to atheism in the scientific establishment abandons issues and developments that call for religion, even if they are from the same western side. Therefore, it is noticeable that the Islamic media did not help in finding a balance between the two approaches in front of the Arab observer, as it translates and presents the side. Far from religion and neglects to a large extent the return to God.

 

 

Note: Machine translation may be inaccurate

 

 

 

****

 

 

Science et religion dans le monde contemporain

 

Il existe des modèles de relation entre la science et la religion, et des transformations se sont produites dans ces modèles au cours de diverses étapes récentes ou actuelles, en particulier en Occident.

La science selon la perspective commune en Occident – et c’est la même qui a été utilisée par nous par dépendance – signifie tout ce qui est acquis par le sens et prouvé par l’expérience, il n’est donc pas possible de compter les problèmes métaphysiques et les existences philosophiques comme des connaissances fondées sur cette vision. Par conséquent, la relation entre la science et la religion – selon (Ian Barbour) – est divisé entre quatre directions: l’opposition, l’indépendance, le dialogue et l’unité.

Le conflit entre la science et la religion est une idée extrémiste qui se propage entre les deux catégories complètement contradictoires, à savoir, le matérialisme et l’ossification de la religion. Là où les matérialistes ne voient pas d’opportunité pour la rencontre entre la religion et la science en raison des différentes bases adoptées pour prouver chacune d’elles, ils ne voient pas non plus la religion comme un savoir comparable à la science, puisque rien d’autre que la matière n’a d’existence. dans leur monde. La vue sclérosante du texte religieux apparent est qu’il est définitive, même si elle contredit le troupeau de la science, et il a l’autorité sur elle aussi.

Quant à l’indépendance, elle découle d’une vision qui croit que la religion et la science ont un espace spécial pour chacune d’elles, où le sujet de la religion est Dieu, son but est l’au-delà, son mécanisme est les rituels et le culte, et sa substance est la morale. , tandis que le sujet de la science est la nature, son but est l’homme, son mécanisme d’expérimentation et d’induction, et sa substance de lois, il n’y a donc pas de conflit entre eux. Cette vision est ce qui guide l’état d’esprit de la plupart des croyants dans les religions, ce qui signifie que la religion occupe un espace spécifique dans leur esprit qui ne rencontre pas cet espace occupé par la science.

Ceux qui détiennent l’idée d’un dialogue ou d’une interaction entre la science et la religion croient qu’il ya des espaces communs entre eux, où la religion peut compléter ce que la science ne parvient pas à atteindre dans le domaine cosmique en raison de ses limites, et il peut aussi affiner si la science qu’il ne dévie pas et ne cause pas de destruction. Alors que la science peut guider les croyants pour éviter les relations naïves avec le texte religieux. Il y a aussi un autre domaine représenté en présence de points communs méthodologiques entre eux, où la science n’est pas soumise à la seule méthodologie empirique et la religion n’est pas complètement soumise au texte, car il y a un complément intellectuel dans les deux.

Les défenseurs de l’unité entre la science et la religion croient que la science et la religion ont des revendications existentielles et la connaissance des faits métaphysiques. Cependant, nous n’acceptons pas des façons de penser qui n’ont pas l’harmonie suffisante entre eux, même si elles tournent autour d’un monde qui possède auto-harmonie, et si nous voulons présenter une explication appropriée qui fournit la taille de l’ harmonie qui nous aspirons à toutes nos expériences, nous devons donc essayer de former une vision unifiée du monde, qui est, nous devons traiter la vie non pas comme systèmes séparés, mais sous la forme d’un tout uni. La science et la religion – ou la théologie, pour être plus précis – sont en train de créer une conception ou une interprétation du monde.

La religion constitue une base métaphysique de la science, car elle en est la source et le moteur. La religion répond également aux questions qui sortent du champ de la science matérielle, comme le principe d’existence et la métaphysique, mais elle est aussi la clé qui ouvre les portes de excitation mentale envers les biens matériels avec sa philosophie de questionnement. La science est aujourd’hui sujette à un grand débat sur la possibilité de généraliser ses conceptions en dehors du cadre de l’expérience d’induction elle-même qui en a résulté.

Afin de répondre à la question importante « La science est-elle incompatible avec la religion ? en termes de besoin pour la science de croire en l’existence d’un univers et d’un monde avec un système qui peut Sa réalisation, et que l’inspiration n’est pas une source de religion seule – la révélation – mais que beaucoup de théories et d’idées scientifiques sont venues moments de rayonnement interne sans hypothèses préalables, ce qui est compris d’après les mots de (Poincaré) dans son livre “Comprendre la science”, alors que la preuve mathématique sur laquelle la science s’appuie n’est pas complète. Au contraire, elle souffre de complications sur le terrain des détails, comme on peut le comprendre à partir du problème de Gödel, et la capacité de tester n’est pas un vrai problème face à la religion avec la présence d’expériences individuelles, et toutes les questions scientifiques ne tombent pas dans les limites de l’expérimentation.

Dans l’Islam, la religion n’est pas parallèle à la science. Au contraire, la science se situe à côté de la religion, ce qui implique une invitation à la réflexion, à la recherche expérimentale, à l’expérimentation et à la découverte de la nature. Sur cette base, ce qui est imaginé d’un conflit entre la science et la religion surgissent, mais le conflit qui a été précédemment soulevé ou observé dans le présent Parfois à propos de l’ignorance des frontières scientifiques par les scientifiques ou de l’interférence subjective des religieux dans les cas où ils n’ont pas le pouvoir d’exprimer une opinion. Il semble clair que le problème provient de l’ignorance des détails scientifiques et religieux de la part de deux parties qui ne sont pas sérieuses en essayant d’accéder à ces deux mondes.

Alors que l’Occident d’ aujourd’hui connaît un regain de tendance religieuse après une centaine d’ années – la seconde moitié du XIXe siècle et la première moitié du XXe siècle -. De l’exclusion et le rejet de la religion A propos de ce fossé entre science et religion et l’utilisation de ses applications pour améliorer la force, et d’autres scientifiques ont réalisé que la connaissance ne peut être réduite à des catégories mécaniques, alors que beaucoup d’entre eux ont réalisé que l’espace dans lequel la science peut se déplacer est très limitée et que ce n’est pas le seul qui peut donner acceptable des explications sur la nature, le philosophe et poète et tous les théologiens participent à cela, et que les champs psychologiques et éthiques ne sont pas régies par la méthode scientifique mécanique, mais que l’ homme est plus large que la question qui le constitue, ainsi que la croyance récente des scientifiques que la science ne peut répondre à beaucoup téléologique, de cause à effet et des questions existentielles, comme membres du clergé chrétien sont devenus modernes Ils étudient diverses théories scientifiques et se spécialisent dans de nombreux domaines universitaires d’employer la voie scientifique conformément à la vision religieuse, alors que de nombreux chercheurs ont trouvé Le transfert de la sainteté de la religion à la science est une question qui doit être discutée.

Parmi les « modèles de conversion à la religion en Occident » au sein du phénomène de retour à Dieu : De nombreux livres comportaient des titres portant le nom de Dieu en raison de la forte demande que de tels sujets rencontrent aujourd’hui sur les marchés culturels européens, et de tels livres ( L’esprit de Dieu ) Et ( Dieu et la nouvelle physique ) Et ( La particule de Dieu ), organisant des conférences internationales pour réconcilier science et religion en présence de personnalités et d’universitaires en chimie, physique, théologie, philosophie et autres domaines de recherche, et ouvrant de nombreux départements qui allient science et théologie dans les grandes universités internationales telles que Cambridge, Oxford, Leeds et Boston, ainsi que l’ouverture de nombreux centres de recherche qui tentent d’aborder la relation entre la science et la religion dans de grands pays comme les États-Unis, qui sont des centres en croissance rapide, décernant des prix aux meilleurs livres qui combinent science et théologie par de grandes sociétés scientifiques tels que l’American Association for Political Science, et la large diffusion du phénomène religieux en tant que journaliste au sein de grands journaux tels que Time et Newsweek, et la création de grands conseils théologiques tels que la Congrégation des philosophes chrétiens, ainsi que l’augmentation du nombre de le pourcentage de reconnaissance de Dieu dans les cercles scientifiques publié par les instituts de sondage d’opinion et les études, ainsi que l’augmentation du nombre de participants aux sermons d’église et aux prières ouvertes d’une manière remarquable jusqu’à ce qu’il atteigne des millions. est devenu naturel de le prononcer et de le répéter.

La science et la religion étaient au départ ensemble, que ce soit dans le monde islamique ou occidental, et aucune contradiction n’a été vue entre elles, car les spécialistes des sciences naturelles de ces deux mondes croyaient que la recherche scientifique fait partie de la pratique cultuelle. L’émergence de la tendance non rationnelle dans les pays islamiques, ainsi que l’arrivée d’éléments tyranniques et fanatiques au pouvoir, ont contribué à l’isolement des sciences rationnelles en général, et les sciences naturelles et les mathématiques en particulier. L’émergence de courants de la philosophie empirique dans le monde chrétien, en plus du succès remarquable de la science pour décrire et expliquer divers phénomènes, a conduit à l’aliénation de l’homme occidental de la religion, ce qui lui a fait compter sur lui seul.

Le retour au traitement des phénomènes naturels fait partie du système de l’Islam que le Saint Coran a construit et encouragé, donc la circonstance est appropriée aujourd’hui pour revenir à la méthodologie coranique.

Cependant, les institutions qui se traduisent et éditent ce qui contribue à l’athéisme dans les Abandonne d’établissement scientifique des questions et des développements qui appellent à la religion, même si elles sont du même côté occidental. Par conséquent, il est à remarquer que les médias islamiques n’a pas aidé à trouver un l’ équilibre entre les deux approches en face de l’observateur arabe, car il traduit et présente le côté. Loin de la religion et néglige dans une large mesure le retour à Dieu.

 

 

 

 

Remarque : La traduction automatique peut être inexacte

 

 

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.