أزمة التاريخ اليهودي

Jews

2

 

 

 

 

أزمة التاريخ اليهودي

 

 

 

 

علي الابراهيمي

 

 

 

العراق

 

 

 

1445ه – 2024م

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الاهداء

 

الى المقاومة في فلسطين وما حولها

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مقدمة:

 

 

الديانة اليهودية ديانة سماوية توحيدية إبراهيمية , وهي احدى الديانات الثلاث الكبرى في تاريخ الإنسانية . عانت كغيرها من آثار الانحراف المعزز بالرغبات المادية الشخصية والأوهام , ففقدت بالتدريج قدرتها على إدارة المجتمعات التوحيدية , فضلاً عن باقي الحركة الفكرية العالمية . لكنها أدّت وظيفتها في كونها مقدمة لديانتين أوسع هما المسيحية ثم الإسلام .

وقد كانت الأنانية ثم العبودية وتأثيرات المادية الفرعونية ثم التشرد والتشظي أبرز عوامل انكسار المجتمع اليهودي العميقة التي ظلت مستوطنة فيها على مر السنين حتى انفجرت وتسببت بانحسار تلك الديانة , ثم استبدالها بديانة أخرى أكثر إنسانية , وبمجتمع بديل أكثر أخلاقية .

وكانت عوامل التشرد والاندكاك بالمجتمعات الوثنية والتوحيدية المختلفة وانفلات المجتمع اليهودي عن قرارات الأنبياء امتزجت لتنتج مجتمعاً مشوهاً منغلقاً على نفسه بما فيه من الأمراض الاجتماعية والفكرية , التي تسربت الى العالم بمجرد سيطرة اليهود على مقدرات المال والنفوذ في العالم .

وهنا يستعرض الكتاب في خمسة فصول انطلاقة ذلك المجتمع الأولى والسلبيات الكامنة في تلك الانطلاقة والتي ظلت تتفاعل حتى خرجت الى التأثير , والمجتمع البديل بما له من خصائص وصفات أخلاقية جعلته صالحاً لحمل الراية الايمانية رغم وثنيته الأولى , ومرحلة فرز أوراق المجتمعات ووضوح رؤاها ومن ثم انقسامها , والآثار الفكرية والعملية الباقية من المجتمعات اليهودية والمؤثرة في العالم الحديث , ونموذج لعدم قدرة اليهود في الغالب على حفظ العهود او الانتماء الى امة او وطن معين حتى تلك الأمم والاوطان التي أحسنت اليهم .

ومن ثم سيكون الكتاب دليلاً للقارئ في سيره لفهم الازمات التي يصنعها المجتمع اليهودي في أي امة ووطن يكون فيه , بلا موجب لتلك الازمات ظاهراً .

 

 

علي الابراهيمي

1445 ه – 2024 م

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الفصل الأول : بداية المجتمع اليهودي

 

 

 

أول المرسلين (آدم) , وآخرهم (محمد) , كما ورد في الروايات الإسلامية , وأن الانبياء مائة وأربعة وعشرين ألف نبي , وأن الرسل ثلاث مائة , واولو العزم خمسة (نوح , إبراهيم , موسى , عيسى , محمد) , وأن العرب منهم خمسة (هود , صالح , شعيب , إسماعيل , محمد) , وأن خمسة منهم سريانيون (آدم , شيث , ادريس , نوح , إبراهيم) , وأن أول أنبياء بني اسرائيل (موسى) , وآخرهم (عيسى) , وكتب الانبياء مائة وأربعة , ل(آدم) خمسون صحيفة , ول(ادريس) ثلاثون , ولإبراهيم عشرون , ول(موسى) التوراة , ول(داود) الزبور , ول(عيسى) الانجيل , ول(محمد) (الفرقان = القرآن)[1] .

وورد ان ابني (آدم) قرّبا قرباناً , نقّاه (هابيل) من غنمه , ولم ينقّه (قابيل) من زرعه , فقبلت النار قربان (هابيل) فقط , فقرر (قابيل) بناء بيت لها حتى تقبل قربانه , وكان اول من اتخذ للنار بيتا . وحدّثت نفس (قابيل) – بمعونة (ابليس) – صاحبها بأن الفخر سيكون لذرية (هابيل) على ذريته , فقتل اخاه , ورجع الى ابيه وهو ينكر معرفة مكان (هابيل) , حتى وجد (آدم) ولده مقتولاً , فبكى أربعين ليلة , ثم دعا الله فرزقه ولداً آخر سمّاه (هبة الله) , فأحبَّه , فوّرثه مواريث النبوة بعده , وأوصاه بالوصية ب(نوح) , الذي يظهر في زمانه الطوفان , والذي لن ينجو منه الا من يتبع (نوح) .

وكان بين (آدم) و(نوح) عشرة أبناء كلهم انبياء . فتوفي (آدم) وصلّى عليه (هبة الله) إماماً ل(جبرائيل) والملائكة بصلاة خاصة , حتى جاءه (قابيل) يهدده اذا اظهر العلم الذي من اجله قتل (قابيل) اخاه (هابيل) , فظل العلم مخفياً في أبناء (هبة الله) , حتى اظهره (نوح) , حيث كان أبناء (آدم) الصالحون يتعاهدون وصية أبيهم ب(نوح) , فلما ظهر آمنوا به ونصروه .

وكانت مواريث الأنبياء والعلم والوصية بالرسل العظام تتوارث في بيوتات أبناء الأنبياء بعد ذلك منذ أبناء (نوح) , في (سام) ثم (هود) ثم إبراهيم , وبين كل نبي منهم عشرة آباء او تسعة او ثمانية , كلّهم انبياء معلنين او مستخفين بحسب الظروف , وكان الناس يتناقلون الوصية من النبي السابق المعلن الى النبي اللاحق فيؤمنون به .

وقد كان بعض الأنبياء يتم قتلهم وتعذيب اصحابهم , فقد كان منحرفو بني اسرائيل يقتلون في بعض الازمان في اليوم الواحد من اثنين الى سبعين نبيا … .

وإبراهيم فكانت نبوته ب(كوثى ربا) , وهي قرية من قرى (السواد = العراق) فيها بداية أمره , ثم هاجر منها , ولم تكن هجرة قتال , وذلك قوله تعالى (( وقال إني مهاجر إلى ربي انه هو العزيز الحكيم ))[2] , فكانت هجرة إبراهيم بغير قتال . وأما إسحاق فكانت نبوته بعد إبراهيم , وأما يعقوب فكانت نبوته في أرض كنعان ثم هبط إلى أرض مصر فتوفي فيها , ثم حمل بعد ذلك جسده حتى دفن بأرض كنعان , والرؤيا التي رأى (يوسف) من الاحد عشر كوكباً والشمس والقمر له ساجدين , فكانت نبوته في أرض مصر بدؤها , ثم كانت الاسباط اثني عشر بعد (يوسف) , ثم (موسى) و(هارون) إلى فرعون وملائه إلى مصر وحدها , ثم إن الله تعالى أرسل (يوشع بن نون) إلى بني اسرائيل من بعد (موسى) , نبوته بدؤها في البرية التي تاه فيها بنو إسرائيل .

ثم كانت أنبياء كثيرون , ثم إن الله عز وجل أرسل (عيسى بن مريم) إلى بني اسرائيل خاصة فكانت نبوته ب(بيت المقدس) , وكان من بعده الحواريون اثني عشر , فلم يزل الايمان يستسر في بقية أهله منذ رفع الله (عيسى) , وأرسل الله تبارك وتعالى (محمداً) إلى الجنّ والانس عامة , وكان خاتم الانبياء , وكان من بعده الاثني عشر الاوصياء[3] .

 

 

ان هجرة النبي إبراهيم لم تكن بمعنى ترك ارض الآباء الى بلاد اخرى , بل هي تلك الهجرة المنتجة بالمعنى الذي تناوله المفكّر (علي شريعتي) , انها هجرة التغيير والبناء , كالتي قام بها نبي الاسلام (محمد) .

لذلك كان ما بعد الهجرة الإبراهيمية غير الذي كان قبلها (( فآمنَ لَهُ لوط و قالَ إنّي مهاجر إلى ربّي ))[4] . ففي الفترة التي اعقبت مجيء إبراهيم الى شمال العراق ظهرت في (فارس) الديانة الزرادشتية , القريبة جداً من الديانات التوحيدية . واصبحت الارض الآشورية ملامسة لكل الديانات التوحيدية اللاحقة , وبصورة مثيرة للتساؤل , حتى انها كانت احدى الاسباب الرئيسة لانهيار خط الانحراف الاساسي الذي طرأ على الديانة الإبراهيمية من خلال انحراف بني اسرائيل , والذي مهّد لظهور المسيح .

كذلك تغيرت ملامح الفكر في ارض كنعان , لتصبح مستقبلاً الحاضنة للمجتمع الايماني الاسرائيلي -الذي خلف إبراهيم – قبل أن ينحرف . حيث آمن (ابيمالك) ملك (جرار)[5] , وبارك إبراهيم (ملكي صادق) ملك (شاليم)[6] , وعقد عهداً مع الاموريين[7] . وقد ايّد الكتاب المقدس هذا المعنى (( وَقَامَ إبراهيم مِنْ أَمَامِ مَيِّتِهِ وَكَلَّمَ بَنِي حِثَّ قَائِلاً أَنَا غَرِيبٌ وَنَزِيلٌ عِنْدَكُمْ. أَعْطُونِي مُلْكَ قَبْرٍ مَعَكُمْ لأَدْفِنَ مَيْتِي مِنْ أَمَامِي . فَأَجَابَ بَنُو حِثَّ إبراهيمَ قَائِلِينَ لَهُ “اِسْمَعْنَا يَا سَيِّدِي. أَنْتَ رَئِيسٌ مِنَ اللهِ بَيْنَنَا. فِي أَفْضَلِ قُبُورِنَا ادْفِنْ مَيْتَكَ, لاَ يَمْنَعُ أَحَدٌ مِنَّا قَبْرَهُ عَنْكَ حَتَّى لاَ تَدْفِنَ مَيْتَكَ” )) [8].

وتعرفت ارض مصر لأول مرة بعد زمن طويل على دين التوحيد النقي[9] , عبر ايمان ملك الهكسوس وزوجته . لتتقبل مصر بعد قرنين تقريباً دين التوحيد بصورة مباشرة , على يد حفيد النبي إبراهيم وهو النبي (يوسف) [10] . ولولا ضعف ملوك الهكسوس المتأخرين لكانت مصر تغيرت لتصبح احدى ركائز المجتمعات الايمانية الجديدة [11].

وتغيرت ملامح شبه الجزيرة العربية , عبر بقاء الشعوب الاسماعيلية فيها بما تحمل من ارتكاز فكري وعقائدي , رغم ما طرأ عليها بعد ذلك من انحرافات متفاوتة , في تمهيد مهم لعملية انتقال المجتمع الايماني .

إنّ هجرة نبي الله إبراهيم إلى مكة مع زوجته (هاجر) وابنه إسماعيل وردت في القرآن الكريم على لسان إبراهيم بقوله (( ربنا إني أسكنتُ من ذريتي بوادٍ غيرِ ذي زرعٍ عندَ بيتِكَ المحرَّمِ ربَّنا ليقيموا الصلاةَ فاجعلْ أفئدةً من الناسِ تهوي إليهم وارزقهم من الثمراتِ لعلَّهم يشكرون ))[12] . فإن الآية الكريمة تدل على الأهداف التي كانت وراء هذه الهجرة , ومنها تكوين مجتمع إيماني حول الكعبة المشرّفة , وعمارة الأرض التي كانت صحراء قاحلة قبل هذا التاريخ , وهنا لا بدّ من الإشارة إلى أن هذه الهجرة قد خطّت منهجاً جديداً في حياة البشر , لأنها خرجت عن الأسباب التي يهاجر من اجلها مَنْ سبقه من الأنبياء , مثل طلب الأمان والاستقرار المؤقت في مهاجرهم , لأن الإقامة في مكة هنا كانت دائمة كما أشار القرآن الكريم لذلك على لسان إبراهيم [13]. كذلك دخلت عقيدة التوحيد الإبراهيمية خلال تلك الفترة الى الاراضي الاردنية عبر (لوط) النبي أحد أقارب النبي إبراهيم .

لقد ساعدت حركة الهجرة الإبراهيمية على توفير عدد اكبر من افراد المجموعة المؤمنة , وتوسيع رقعة الوسط الايماني , من خلال تنقية الشوائب التي اصابت الوسط السابق الذي توسّع تلقائيا . وخلقت هذه الحركة وسطاً جديداً اكبر , ودفعت الهالة الايمانية لأعماق ابعد . كما مهّدت لنشوء الديانات التوحيدية الكبرى لاحقا , وقلب المعادلة لإنتاج مجتمع ايماني يفوق المجتمع غير الايماني عددا . كما ساهمت في تحقيق نظرية المجتمع الايماني البديل , عبر ولده اسماعيل الذي استوطن الجزيرة العربية , لتأمين حركة الرسالة في حال انحراف المجتمع الايماني القادم بعد مجتمع ابراهيم وهو مجتمع بني إسرائيل .

اذن فإبراهيم ترك مجتمعاً ايمانياً مهماً وواسعاً كان حاضنة لمجتمع فرعي , تمثّل في بني إسرائيل لاحقا , وهم ابناء إسحاق النبي , بالإضافة الى ذرية من رافق النبي إبراهيم من المؤمنين , وزرع نواةً ايمانية في شبه الجزيرة العربية , تمثّلت في ولده اسماعيل وزوجة إبراهيم المؤمنة (هاجر) , تساندان جذورهما من المجتمع الارتكازي العراقي في بلاد ما بين النهرين .

وينقل القرآن الكريم أن إبراهيم دعا ربَّه أن يحقق الأمن لبلاد محددة من البلدان , وأن يجنّب ذريته عبادة الأصنام , وأن يجعل الأرض المقدسة التي يقيمون عليها غنية , وأشار بوضوح الى أن ذريته المقصودة بدعائه هي ذرية ولديه إسماعيل وإسحاق[14] .

ولم تكن حينئذ من دولة اسمها (المملكة العربية السعودية) قائمة في شبه الجزيرة العربية , ولم يكن من شعب واحد الأصل او ثقافة مشتركة , فهناك السبئيون القحطانيون والآراميون وشعوب أخرى , وبالتالي لم يكن قصد إبراهيم في دعوة الامن تلك سوى (مكة) بذاتها , بدلالة الآيات الرديفة (( إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هَذِهِ الْبَلْدَةِ الَّذِي حَرَّمَهَا وَلَهُ كُلُّ شَيْءٍ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ))[15] , وآية (( وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ ))[16] , التي تحدثت الى رسول الله (محمد) .

او انّ إبراهيم قصد بدعائه كل البلد الذي كانت تعود اليه مكة , او الشعب الذي ينتمي اليه أهلها عموما , من خلال الكناية , كما في الآية الشريفة (( وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ الَّتِي كُنَّا فِيهَا وَالْعِيرَ الَّتِي أَقْبَلْنَا فِيهَا وَإِنَّا لَصَادِقُونَ ))[17] , بدلالة ذكر (إسحاق) في الآيات اللاحقة وهو لم يسكن (مكة) مطلقا , ومن ثم يكون العراق التاريخي , بما يشتمل عليه سابقاً من أراضي ارمينية وتركية وايرانية وشامية وخليجية معاصرة , هو المقصود بدعوة إبراهيم تلك . ووفقاً لمعطيات الإيمان والغنى الذاتية القائمة الى اليوم يكون هذا التفسير قريباً جداً من الواقع .

ولفهم هذا المعنى بوضوح فقد أوردت التوراة , وهي أقدم نص مقدس معروف , مصطلح “جنة عدن” للتعبير عن الأرض التي نزل فيها أبو البشر الآدميين , وأول الأنبياء (آدم) , وصرّح الرب أنها تقع الى الشرق من مكان بني إسرائيل حين نزلت التوراة[18] , وجعل لتلك الجنة الأرضية صفات , منها انها غنية بالأشجار الجميلة والأشجار المثمرة , وفيها شجرة المعرفة[19] , ولهذه الجنة أبعاد جغرافية , يحددها الماء , الذي ينبع منها في الأساس , حيث يخرج منها نهر الجنة الرئيس , ثم يتفرع الى أربعة رؤوس ( فيشون , جيحون , حِدَّاقِل , الفرات )[20] . وعند معرفة مواقع هذه الأنهار يمكن تحديد جغرافيا تلك الجنة ومركزها .

واذا كانت المراكز البحثية الشرقية والغربية متفقة على كون نهر الفرات المقصود هو نهر الفرات المعاصر , وأن نهر (حِدَّاقِل) هو نهر دجلة , فهم مختلفون كثيراً حول ما هو المقصود بأسماء أنهار (فيشون) و (جيحون) . فمنهم باحثون عراقيون يجعلون مواقع تلك الأنهار في داخل حدود العراق المعاصر , ومنهم باحثون غربيون وعرب مسيحيون او يهود او حتى مسلمين يجعلون مواقع تلك الأنهار في أماكن أخرى بعيدة عن العراق المعاصر , مثل جنوب مصر التاريخية .

لكن في طريقة تأمّل اكثر عمقاً يمكن الجمع بين الرأيين , والخروج عنهما في ذات الوقت , وذلك بالقول أن جغرافيا العراق التاريخي اكبر من جغرافيا العراق المعاصر , وأن الكتاب المقدس نفسه حدد مواقع تلك الأنهار بشيء من التفكر . فيما صرّح الكتاب المقدس ايضاً الى أن (الكروبيم) او “الملائكة” أقامت شرق جنة عدن نفسها , بعد اخراج (آدم) منها , وجعل الله السيفَ حامياً لشجرة المعرفة في ذلك الشرق[21] . وبالتالي يكون المكان الشرقي من تلك الجنة هو الذي احتفظ بالقداسة الخاصة منذ زمان (آدم) ووجود الجنة , والذي سيتبين أنه العراق المعاصر حصراً وفقاً لآيات الكتاب المقدس نفسها .

فيما يشير الكتاب المقدس الى أن قابيل بعد قتله أخيه هابيل تم طرده الى أرض المنفى (نود) , الى الشرق من جنة عدن , ومن ذريته كان صانعوا الموسيقى والأعراب[22] , وهما من عناصر الانحراف والشرور الفكرية الرئيسة في المجتمع الإنساني لا شك .

ان الإشكال الأول بين الباحثين كان حول نهر (فيشون) , وبحسب التوراة هو النهر المحيط بأرض (الْحَوِيلَة) , وهي أرض الذهب وأرض صمغ (المقل) وحجر (الجزع)[23] , وهو نهر غزير , به يُضرب مَثَل غزارة الحكمة[24] .

و (حويلة) جاءت في عدة آيات من الكتاب المقدس . فهناك (حويلة بن كوش بن حام بن نوح) , وهو اخو (سبا) و (نمرود) , وابن اخ (مصرايم) و (فوط) و (كنعان) , وابن عم لشعب (ددان) والفلسطينيين والحثّيين واليبوسيين والعموريين . كذلك هناك (حويلة بن يقطان بن عابر بن شالح بن أَرْفَكْشَاد بن سام بن نوح) , ومن الواضح أنه من الساميين , واخو (حضرموت)[25] .

وبغض النظر عن الحقيقة التاريخية لنصوص الكتاب المقدس الحالي في ترتيب القبائل والآباء , الا ان المهم كون (حويلة) شخص , ثم شعب , من الشرق الأوسط ومن اصل عراقي صريح .

فيما تذكر التوراة أن أبناء إسماعيل بن إبراهيم -بما فيهم النبط- سكنوا من أرض (حويلة) الى (شور) قبالة أرض مصر[26] . كما أن (العماليق) او العموريين كانوا يسكنون ابتداءً من بلاد (حويلة) حتى (شور) , وهم الذين انتقم منهم الملك (شاؤول) لأنهم كانوا في طريق بني إسرائيل حين عادوا من مصر[27] , وهذا يعني أنهم حصراً كانوا في المنطقة بين فلسطين والحجاز , حيث أن النبي إبراهيم استعان بالعماليق العموريين الذين كانوا في مكة .

فتكون أرض (الحويلة) هي البلاد الممتدة بين الحجاز وفلسطين على أقل تقدير , اذا لم تكن ممتدة الى جميع شبه الجزيرة العربية , لتشمل كل شعوب القحطانيين والعدنانيين , أي بلاد العرب . لاسيما أن استخراج الذهب كان واضحاً ومشهوراً في بلاد اليمن المعاصرة حينها , حتى أنه كان يظهر للعيان بمجرد سقوط الأمطار[28] , وكذلك الصمغ وحجر (الجزع) , بل في عموم شبه الجزيرة العربية .

اما الإشكال الثاني فحول نهر (جيحون) , وهو المحيط بأرض (كوش)[29] , وهو النهر الذي مسح عنده الكاهن (صادوق) النبي (سليمان) ملكاً على بني إسرائيل بأمر الملك (داود) , بحضور جزء من الشعب , وقد نزل اليه على بغلة[30] , مما يكشف عن قربه من عاصمة (داود) , والا لم يستطع هذا الكم من الناس الوصول اليه بسهولة .

و (جيحون) كذلك هو النهر الذي سدّه (حزقيّا) عندما حاول (سنحاريب) ملك (اشور) غزو مدينة (داود)[31] , وهو النهر الذي جعله (حزقيّا) يجري الى باطن الأرض بدل ظاهرها[32] , ويدخل الى مدينة (داود) عبر أرض صخرية[33] . وهو النهر الذي بنى (منسّى بن حزقيّا) عند واديه سوراً الى الغرب من مدينة (داود)[34] . وتحيط به الأشجار الصالحة للقطاف , أي الغابات المثمرة , لا الحقول فقط[35] .

وهذا يعني أن هذا النهر مردَّد بين مدينتين , (تدمر) و (القدس) , حيث يختلف الباحثون في تحديد عاصمة مملكة (داود) , فيكون النهر أما في سوريا وأما في فلسطين , وكلاهما تمتد فيهما الشعوب العراقية الأصل حينها .

فيما أن اسم (كوش) ورد في العديد من آيات الكتاب المقدس . ف(كوش بن حام بن نوح)[36] , وهو اخو (مصرايم) و (كنعان) و (فوط) , وأبو (سبا) و (حويلة) , وجد (شبا) و (ددان) , وعم الكنعانيين والحثّيين , وابن عم الآراميين والقحطانيين , واليه يرجع (نمرود) احد ملوك العراق[37] , وهؤلاء جميعاً كانوا يسكنون محيط العراق , في بلاد الشام وشبه الجزيرة العربية . ومن شعب (كوش) تزوج النبي موسى امرأة عند منطقة (حضيروت) , و (حضيروت) تعني الحظائر أو القرى[38] , وهي مجاورة لبلاد (فاران) التي هي مكة وجبال الحجاز[39] , وفي القرآن الكريم أن زواج موسى كان من امرأة من أرض (مدين) العربية[40] . بل يصرح الكتاب المقدس أن العرب كانوا يقيمون الى جوار الكوشيين[41] . ولهذا كان غزو (زارح الكوشي) لمملكة (يهوذا) انطلق من مدينة (مريشة) وانتهى عند مدينة (جرار)[42] , وكلاهما في وسط جنوب فلسطين[43] . بينما كان اسم احد ملوك (أرام) في العراق يدعى (كوشان)[44] , حيث تُستخدم خاتمة (ان) عادة للإطلاق اللغوي . وكان (ترهاقة) ملك (كوش) أحد الذين خرجوا لحرب ملك (اشور)[45] , مما يعني أنه كان في إقليم قريب نسبياً الى أرض (اشور) . اما الكوشيون الذين جاءوا لحرب مملكة (رَحُبْعَامَ) الاسرائيلي مع الملك الليبي (شِيشَق) من بلاد مصر التي يحكمها[46] فهم بقايا دولة الهكسوس التي كان يشكّلها العموريون والكنعانيون . كذلك كان مُلك الملك الفارسي (أَحَشْوِيرُوشَ) يمتد من الهند الى (كوش)[47] .

وبلاد (كوش) منتجة للياقوت الأصفر[48] , ورغم أن بلاد شبه الجزيرة العربية الصخرية منتجة للعديد من الأحجار الكريمة اليوم , الا أن التأكد من انتاجها سابقاً للياقوت الأصفر يحتاج الى بحث , غير أن كتبة الكتاب المقدس ربما عنوا به العقيق الأصفر ذاته الذي تنتجه جزيرة العرب بكثرة .

و (كوش) هي البلاد التي تنبأت المزامير بعودة يديها الى الله سريعا[49] , وقد كان ذلك بظهور النبي محمد بعد عيسى بنحو خمسمائة سنة . فيما جمعها نفس السِفر ببلاد فلسطين و (صور)[50] اللتين تمتدان على خط واحد وتشتركان إقليميا .

بينما فصل سِفر (اشعياء) بلاد (كوش) عن بلاد مصر[51] , التي يريد أغلب الباحثين نسبتها الى جنوبها , اذ كانت بلدان النوبة والسودان محسوبة دائماً على بلاد مصر حتى ظهر الاستعمار الأوروبي الحديث لتلك البلاد . فيما أن سِفر (إشعياء) يستشف من تعبيره المترجم باللغة العربية الى أن مصر (وكوش) يقعان على ساحل مشترك , قريب الى أرض فلسطين[52] . فيما يقرن ذلك السِفر بلاد (سبا) الى بلاد (كوش) بمعزل عن مصر[53] . فيما جعل تجارة (سبا) و (كوش) واحدة , لا تشترك مع تعب مصر[54] .

وكان الكوشيون شعب متميز عن شعب اليهود في مملكة الملك اليهودي (صدقيا) حين أسقطها البابليون[55] . فيما يتم ذكر (كوش) الى جانب (لود) و (فوط) في الهجوم الكبير من قبل ملك بابل على مصر الفرعونية[56] . فيما أن (كوش) كانت تحد بلاد مصر من أحد جوانبها بحدود غير مباشرة او غير واضحة الاتصال[57] .

و (كوش) من البلدان التي سقطت في يد ملك بابل في حملته لإسقاط مصر الفرعونية نهائياً الى جانب بلاد (لود) و (فوط)[58] , مما يدل على أنها او جزءاً منها في طريق حملته , بل ان (لود) و (فوط) كانوا حلفاء مشتركين قريبين على نينوى عاصمة (اشور)[59] , او أنها كانت واقعة تحت نفوذ الفراعنة , فتكون تلك البلدان موزعة بين الشام والحجاز كما هو السياق التاريخي للسيطرة الفرعونية .

بينما يأتي شعب (كوش) متحالفاً مع قوات الأمم الشمالية لقوم (مأجوج) الى جانب (فارس) و (فوط) لدخول أرض إسرائيل[60] . وفي احدى المواجهات بين (اشور) ومصر كانت قوة (كوش) متحالفة مع مصر[61] . فيما كانت بعض جماعات (كوش) تسكن الخيام كالبدو , وردت في الكتاب المقدس باسم (كوشان) الى جانب حضارة (مديان) العربية[62] . وحين يعدد سفر (صفنيا) الأمم المعاقَبة القريبة والمحيطة ب(يهوذا) يتحدث عن (غَزَّةَ , أَشْقَلُونَ , أَشْدُود , عَقْرُون , سَاحِلِ الْبَحْرِ أُمَّةِ الْكِرِيتِيِّينَ , كَنْعَان أَرْض الْفِلِسْطِينِيِّينَ , سَاحِل الْبَحْرِ , مُوآبَ , بَنِي عَمُّونَ) , ثم ينتقل الى منطقة تقابل الشمال , بمعنى أنها في جنوب كل تلك الأقاليم المحيطة ب(يهوذا) وهي (كوش) , بعدها مباشرة يشير الى الشمال (اشور) صراحة بما يوضح هذا التقابل[63] . و (كوش) هي الامة التي تنبأ سفر (صفنيا) بكونها منطلق الرجوع الى الله بعد إسرائيل[64] . وكل ذلك يعني أن إقليم (كوش) جزء من الجزيرة العربية المقابلة او القريبة الى بلاد مصر وبلاد فلسطين .

من هنا تكون شبه الجزيرة العربية , بتمامها , هي الاحتمال الأقرب والاوضح لتتمة جنة عدن العراقية , وتكون تلك الأقاليم جزءاً اساسياً من العراق التاريخي بفروعه التي تشعبت عنه , وبما اختلط بهم من أمم أخرى .

 

وبنو اسرائيل الاسباط من ذرية (يعقوب بن اسحاق بن إبراهيم) . وهم اثنا عشرة سبط (يوسف = منسى – ابنه – , بنيامين , لاوي , روبين , يهودا , شمعون , زبولون , ياساكر , دان , نفتالي , جاد , عشير)[65] . وقد شكّلوا مع الملتحقين بالمجتمع الإبراهيمي الايماني قوم بني اسرائيل , الذين غلبت تسميتهم على جميع من كان معهم من المؤمنين لانهم احفاد القادة العظام , ولكثرة نسلهم , ولان النبوة لازالت فيهم . وهذا ما لم يشر له الكثير من الباحثين الذين اقتصروا في تعريف بني اسرائيل على ابناء يعقوب . فقد كان (اليعازر الدمشقي[66]) اليد اليمنى للنبي (إبراهيم) , وهو بصورة جلية ليس من ابناء (إبراهيم) , ولكن كان فيهم .

ومجتمع بني اسرائيل كان موحداً لله , خاضعاً لتعاليم دين (إبراهيم) الخليل . لكنّ القرآن الكريم يكشف ضعف النفس في ذلك المجتمع , رغم ايمانها , لذلك كان الداء الاول الذي تسبب في انهيار هذا المجتمع لاحقا هو الأنانية . حيث تنافس ابناء النبي يعقوب في التقرب الى ابيهم والحظوة عنده , فسوّلت لهم أنفسهم قتل اخيهم النبي (يوسف) الصدّيق[67] .

وهذا الامر يدفع الى التساؤل عن كيفية تعاملهم مع الاخرين من بني اسرائيل الذين لم يكونوا من ذرية النبي (يعقوب) ؟. وكما هو واضح لم تكن نفوسهم خالية من الايمان ابداً , بل خلف الآيات القرآنية الكريمة يمكن رؤيتهم قوماً مؤمنين يدغدغهم حب الذات .

ان الأنانية التي توّلدت في ذلك اليوم جعلت من بني اسرائيل مجتمعا مغلقاً في الغالب , وهذا ما يتعارض مع مبدأ الهجرة من أجل هداية الناس , وهي الإبراهيمية .

لكن رغم ذلك كان لوجود إسحاق ومن بعده يعقوب دوراً هاماً في التأثير الاخلاقي والسلوكي على المجتمعات المحيطة , التي رأت في المجتمع الاسرائيلي الاول مجتمعاً صالحا , يختلف عمّا رأته من مهاجرين سابقين .

ان مساهمة إسحاق في حفر الكثير من الآبار -كما فعل أبوه (إبراهيم) من قبل- في الارض الكنعانية , وفتحها امام كل الاقوام الأخرى [68] اوجد تصوراً آخر لدى الاقوام المحيطة بالمجتمع الإبراهيمي , يقوم على اساس المقارنة بين الصالحين والطالحين من قادة الاقوام المتجاورة , وشكّل سهماً مهماً في نظرية تولية الصالحين للقيادة السياسية .

 

 

لقد حكم الهكسوس (العموريون والكنعانيون) بلاد مصر قروناً عديدة , وخلالها استقبلوا موجات من المهاجرين الساميين العراقيين والسوريين , ومن أولئك المهاجرين كان بنو اسرائيل احفاد نبي الله (إبراهيم) , حيث أكرمهم الهكسوس -لاعتبارات دينية واجتماعية- ومنحوهم بعض الاراضي الخصبة . وقد وصل (يوسف) حفيد (إبراهيم) الى منصب نائب ملك الهكسوس .

ان المجتمع الفرعوني السابق على الهكسوس –أي من المصريين الفراعنة– كان يؤمن بزواج المحارم , لذلك هو لم يكن ليتأثر بعفة النبي (يوسف) , وكذلك كان المجتمع المصري الفرعوني يعتمد كلياً على نبوءات السحرة عبر شريعة (كبّالاه) , فهو لن يقتنع بتأويلات النبي (يوسف) , وهو ايضا مجتمع هرمي عائلي لا يسمح بدخول عناصر غريبة الى السلطة , ولم يكن النبي (يوسف) حينها سيستطيع ان يكون “عزيز مصر” . لكنّ الله مهّد لبني اسرائيل دخول مصر عبر غزو الهكسوس لها , فقد آمن احد ملوكهم السابقين ب(إبراهيم) , وأهداه المرأة الصالحة (هاجر) , لتكون امّاً لابنه النبي (اسماعيل) , ومن ثم آمن احد آخر ملوكهم بالنبي (يوسف) ونبي الله (يعقوب) . وقد كان ملوك الهكسوس -بين الملكينِ- في صراع طويل مع كهنة الديانة الفرعونية المصرية (كبّالاه) , ومع معتنقيها من عامة الشعب المصري , وكذلك كانوا في حرب دائمة مع السلالات الفرعونية في الجنوب . وقد تحالف الهكسوس مع ملوك (النوبة) , ضد الفراعنة .

وقد اعتقد المؤرخ المصري (مانيتون) ان الانبياء إبراهيم و (يعقوب) و (يوسف) كانوا من نفس عنصر الهكسوس , وهو الصحيح لانهم جميعا عراقيون ساميّون في الاصل .

ثمّ بعد ذلك انهار الهكسوس امام الفرعون المصري (احمس) مؤسس السلالة الثامنة عشر , والذي طاردهم حتى بلاد الشام , حيث قضى عليهم في معركة (مجدّو) الفاصلة في حدود عام ١٤٧٩ ق م [69].

وبدأ الفراعنة حينها مرحلة استبداد واستعباد للعنصر الساميّ , الذي كان ممثّلاً ببني اسرائيل في الغالب , حيث هم من ذرية الأنبياء ومن ذراري أصحابهم , والتي تكون مناسبة جداً للمرحلة الاولى في إبادة الأديان التوحيدية الإبراهيمية المخالفة للديانة المشفّرة الباطنية الفرعونية . فصاروا يذبّحون ابناءهم ويستحيون نساءهم , واستخدموهم في الاعمال الشاقّة , واتخذوا منهم لأعمال السخرة ونظام العبودية , في مرحلة ثانية لكسر النفس التوحيدية الساميّة , ومن ثمّ إبهارها بالمادية الفرعونية .

لذلك استخدم القران الكريم في هذه المرحلة -التي ترافق قصة النبي (موسى)- لفظ (فرعون) للتعبير عن حكّام مصر , (( فَمَا آَمَنَ لِمُوسَى إِلَّا ذُرِّيَّةٌ مِنْ قَوْمِهِ عَلَى خَوْفٍ مِنْ فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِمْ أَنْ يَفْتِنَهُمْ وَإِنَّ فِرْعَوْنَ لَعَالٍ فِي الْأَرْضِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الْمُسْرِفِينَ ))[70] . بينما استخدم القرآن الكريم تعبير (الملك) عن الحاكم في فترة النبي (يوسف) للتمييز بين الحكمين والفترتين والعقيدتين والمجتمعين , (( وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ أَسْتَخْلِصْهُ لِنَفْسِي فَلَمَّا كَلَّمَهُ قَالَ إِنَّكَ الْيَوْمَ لَدَيْنَا مَكِينٌ أَمِينٌ ))[71] . وهو أول من أشار الى هذه الحقيقة .

ان المجتمع الفرعوني كان بحاجة الى الهجرة الايمانية , التي تزيل عنه الدنس وغبار الاوثان , وتوقظه من غفلة الجهل بالربّ الحقيقي , لذلك كان على بني اسرائيل ان يهاجروا , وسُنة الهجرة البلاء , فحدث القحط في أرض كنعان , وتوجه اخوة النبي (يوسف) الى ارض مصر كباقي الاقوام المحيطة , فعرفهم النبي (يوسف) , وخطط لتنفيذ مهمة الرب , ونجح -عبر استغلال دِين ملك الهكسوس- ان يثبت حقوقه التي صادرها القريب قبل البعيد , وتاب اخوته , فطلب من ملك الهكسوس ان يستقدم بني اسرائيل الى مصر , فرحّب الملك بأولياء الله من آل نبي الله (يعقوب) , واسكنهم احسن ارضه , واكرم مثواهم .

وقد كان الأنبياء إبراهيم و (يعقوب) يستشرفون المستقبل ويدركون القادم , ويعلمون مقدار تأثير سحر المعتقدات الفرعونية في حال انهار الهكسوس وعاد الفراعنة الى الحكم , لذلك جمعوا أبناءهم , وأوصوهم , وبيّنوا لهم حقيقة الرب الخالق , في خطوة قلّما فعلها احد الأنبياء قبلهم , ذلك انهم ادركوا مقدار الشبهة التي سيوجدها مفهوم الربّ الفرعوني على العقل الاسرائيلي[72] .

وصار الفراعنة بعد الهكسوس -في مرحلة استعباد بني إسرائيل- اقوى , لسببين , لأنهم عرفوا العربة الحربية عن طريق الهكسوس , ولأنهم اسقطوا اهم القوى المنافسة في المنطقة[73] , فكان على بني اسرائيل (يعقوب) ان يدفعوا ثمن علاقتهم بالهكسوس , فاستعبدهم الفراعنة واذلوهم .

ثم سرت في بني اسرائيل صفتان مهمتان يحبهما الشيطان ,الأنانية وأمراض الاستعباد النفسية , فتأثروا كثيرا بشريعة (كبّالاه) المصرية , ووجدوا فيها ضالتهم , وكذلك وجد الشيطان جنوداً ورجالاً كان يبحث عن مثلهم .

 

وادرك الشيطان اللعبة , وتنبّه الى اخطر تحالف من الممكن ان يغير مسار البشرية لصالح ارادته , فقرر بناء العالم الجديد . ان العالم الجديد الذي يخدم رغبات الشياطين هو القائم على تحالف (فرعون) و(هامان) و(قارون) , وهو ثلاثي كان فيه فرعون يمثّل السلطة المتواصلة مع العالم الآخر , و(هامان) يمثّل الاداة التنفيذية والعلمية , و(قارون) يمثّل الكيان المادي الشره للمال والثروة واللذات , لاسيما من داخل المجتمع المتكفل برسالة الله .

ولقد تم اختيار (قارون) لهذه المهمة لأسباب ذاتية وموضوعية , فهو يحمل خصائص الأنانية التي انحدرت بالمجتمع الاسرائيلي , كما انه عنصر داخل المجتمع الايماني الإسرائيلي المعادي للمجتمع الفرعوني , وهو ايضاً قريب من العائلة الابرز والاهم في مجتمع بني اسرائيل الموحِّد , فهو اذاً ابن المجتمع الديني والمرجعية الدينية لمجتمع بني اسرائيل[74] .

فكان (قارون) احد اهم الاسباب لاختراق المجتمع الايماني الاسرائيلي , وكان تملّكه من قبل الشيطان يمثّل الباب الذي خرج منه المئات , بل آلاف الذين يحملون صفة (قارون) في المجتمع اليهودي المعاصر , والذين يؤدون ذات الدور , حيث يمهدون لقدوم (الدجّال) .

ومن لطيف الروايات التي تربط اساليب القارونيين قديماً بأساليبهم حديثاً : أن (قارون) أثار بني إسرائيل ضد النبي (موسى) , حتى لا يدفعوا له الزكاة , واتفق معهم أن يتهموا النبي (موسى) في شرفه اذا أصر على أخذ الزكاة منهم , وذلك عبر ارسال إحدى بائعات الهوى اليه لتتهمه أنه اعتدى على شرفها , لكنّ النبي (موسى) دعا عليهم فأخذهم العذاب[75] .

ان القارونيين اليهود اليوم لا يمثّلون اعلى سلطة على الارض , فالسلطة لازالت تحت ايدي الفراعنة المعاصرين , مدعومين بمؤسسات (هامان) الضخمة , وهي مؤسسات علمية وصناعية وعسكرية[76] .

 

 

 

 

 

إنّ الصراعات الايدلوجية بين معتنقي الاديان وكذلك بين معتنقي الافكار جعلت تزوير الحقائق التأريخية امراً مألوفاً وخطيراً وشائعا , لا سيما ان معظم تأريخ بعثات التنقيب عن الآثار ادارته الماكنة اليهودية منذ القرن الثاني عشر , كما في العراق على يد احد الحاخامات (بنيامين بن يونس[77]) وحتى القرن العشرين على يد (صموئيل نوح كريمر) , لذلك كان من اللازم على الباحث ان يتحلى بذوق وحس خاصّينِ لتمييز الحقيقي عن غيره , او على الاقل لرسم ملامح عامة للحقيقة . ولعلّ تبنّي اليهود منذ قرون دراسة الآثار شكّل تهديداً واقعياً لتأريخ وحضارة هذا العالم .

ان المؤسسات والمراكز التي أشرفت على بعثات التنقيب في العراق ومصر أخفت الكثير من المكتشفات الآثارية , وربما غيّبت المهم من الحقائق . فيما الآثاريون الغربيون ترجموا النصوص السومرية والمصرية بشكل متأثر باعتقاداتهم وتصوراتهم الشخصية وبيئتهم المحيطة , يهودية او مسيحية , في أحسن الأحوال . وربما ان هؤلاء العلماء لم يكشفوا الا اقل القليل مما وجدوا . لذلك هم قاموا بتشويه الحقيقة , التي لا يمكن إدراك الا بعض ملامحها .

لذا يجد باحث كبير كالأستاذ (طه باقر) صعوبة بالغة في تحديد ماهية الديانة التي كانت عليها شعوب وادي الرافدين القديمة , ومن هنا لم يخفِ عجزه عن الإشارة لديانة بعينها تخص سكّان وادي الرافدين القدماء في كتابه “تاريخ العراق القديم”[78] , رغم انه جزم في كونهم لم يشاركوا او يشابهوا الشعوب البدائية الهمجية في ديانات بدائية مثل (الطوطمية).

 

 

وليس متوقعاً من الخلفية الثقافية للعلّامة (كريمر) -الناشئة على أساسين عقيديين هما الانتماء اليهودي[79] , والتنشئة الغربية ذات الجذور الوثنية والحسّ المادي- ان تستوعب الرؤية الدينية السومرية للنظام الكوني وانسجامه , التي عبّر عنها (كريمر) بنظرية الآلهة المتعددة[80] , وهي لم تكن سوى رؤية سومرية لأثر “الملائكة”. لذلك كان من الطبيعي ان يرى (كريمر) هذه العقيدة السومرية بنحو اخر , غير الذي تراه العين العراقية التي ورثت الفكر السومري , فيقول بكونهم اقتسوا رؤيتهم لتنظيم الكون من رؤيتهم للتنظيم المدني البشري[81] . وهذه القراءة (الكريمرية) شأن شخصي , خاص به وحده , وليست مرتبطة بحقيقة الوثائق الآثارية السومرية , لأن فهم النصوص الآثارية ظنِّي , مبني على التصور الخاص بالباحث , في إجادته لقراءة النص , وفي ألمعيته التي تمكّنه من جمع أطراف النص الواحد , ومن ثم أطراف العقيدة المبثوثة في نصوص متفرقة زمانياً ومكانياً , وفي خلفيته الثقافية التي تساعده في ادراك المعنى الحقيقي الذي اراده كاتب او مدون الوثيقة الآثارية .

ولم تكن الرؤى العقائدية السومرية ليست الّا نسخة متقدمة في التاريخ لعقيدة (الولاية التكوينية) الاسلامية , التي يؤمن بها المسلمون الشيعة في العالم وفي العراق خاصة , كما انّ هذه المخلوقات القائمة على كل مظهر مادي في الكون ليست سوى “الملائكة” في المعتقدات الخاصة بالديانات الإبراهيمية .

 

 

 

(( وَجَبَلَ الرَّبُّ الإِلهُ آدَمَ تُرَابًا مِنَ الأَرْضِ, وَنَفَخَ فِي أَنْفِهِ نَسَمَةَ حَيَاةٍ. فَصَارَ آدَمُ نَفْسًا حَيَّةً * وَغَرَسَ الرَّبُّ الإِلهُ جَنَّةً فِي عَدْنٍ شَرْقًا, وَوَضَعَ هُنَاكَ آدَمَ الَّذِي جَبَلَهُ * وَأَنْبَتَ الرَّبُّ الإِلهُ مِنَ الأَرْضِ كُلَّ شَجَرَةٍ شَهِيَّةٍ لِلنَّظَرِ وَجَيِّدَةٍ لِلأَكْلِ, وَشَجَرَةَ الْحَيَاةِ فِي وَسَطِ الْجَنَّةِ, وَشَجَرَةَ مَعْرِفَةِ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ * وَكَانَ نَهْرٌ يَخْرُجُ مِنْ عَدْنٍ لِيَسْقِيَ الْجَنَّةَ, وَمِنْ هُنَاكَ يَنْقَسِمُ فَيَصِيرُ أَرْبَعَةَ رُؤُوسٍ * اِسْمُ الْوَاحِدِ فِيشُونُ, وَهُوَ الْمُحِيطُ بِجَمِيعِ أَرْضِ الْحَوِيلَةِ حَيْثُ الذَّهَبُ * وَذَهَبُ تِلْكَ الأَرْضِ جَيِّدٌ. هُنَاكَ الْمُقْلُ وَحَجَرُ الْجَزْعِ * وَاسْمُ النَّهْرِ الثَّانِي جِيحُونُ, وَهُوَ الْمُحِيطُ بِجَمِيعِ أَرْضِ كُوشٍ * وَاسْمُ النَّهْرِ الثَّالِثِ حِدَّاقِلُ, وَهُوَ الْجَارِي شَرْقِيَّ أَشُّورَ. وَالنَّهْرُ الرَّابعُ الْفُرَاتُ * َأَخَذَ الرَّبُّ الإِلهُ آدَمَ وَوَضَعَهُ فِي جَنَّةِ عَدْنٍ لِيَعْمَلَهَا وَيَحْفَظَهَا ))[82] .

فيما جاء عن أهل بيت النبي محمد على لسان الإمام (جعفر بن محمد الصادق) أن جنة (آدم) كانت من جنان الدنيا , على الأرض , بدليل أنها يطلع عليها الشمس والقمر[83] .

أوردت التوراة , وهي أقدم نص مقدس معروف , مصطلح “جنة عدن” للتعبير عن الأرض التي نزل فيها أبو البشر الآدميين , وأول الأنبياء (آدم) . وصرّح الرب أنها تقع الى الشرق من مكان بني إسرائيل حين نزلت التوراة[84] . وجعل لتلك الجنة الأرضية صفات , منها انها غنية بالأشجار الجميلة والأشجار المثمرة , وفيها شجرة المعرفة[85] . ولهذه الجنة أبعاد جغرافية , يحددها الماء , الذي ينبع منها في الأساس , حيث يخرج منها نهر الجنة الرئيس , ثم يتفرع الى أربعة رؤوس ( فيشون , جيحون , حِدَّاقِل , الفرات )[86] . وعند معرفة مواقع هذه الأنهار يمكن تحديد جغرافيا تلك الجنة ومركزها .

واذا كانت المراكز البحثية الشرقية والغربية متفقة على كون نهر الفرات المقصود هو نهر الفرات المعاصر , وأن نهر (حِدَّاقِل) هو نهر دجلة , فهم مختلفون كثيراً حول ما هو المقصود بأسماء أنهار (فيشون) و (جيحون) . فمنهم باحثون عراقيون يجعلون مواقع تلك الأنهار في داخل حدود العراق المعاصر , ومنهم باحثون غربيون وعرب مسيحيون او يهود او حتى مسلمين يجعلون مواقع تلك الأنهار في أماكن أخرى بعيدة عن العراق المعاصر , مثل جنوب مصر التاريخية .

لكن في طريقة تأمّل اكثر عمقاً يمكن الجمع بين الرأيين , والخروج عنهما في ذات الوقت , وذلك بالقول أن جغرافيا العراق التاريخي اكبر من جغرافيا العراق المعاصر , وأن الكتاب المقدس نفسه حدد مواقع تلك الأنهار بشيء من التفكر . فيما صرّح الكتاب المقدس ايضاً الى أن (الكروبيم) او “الملائكة” أقامت شرق جنة عدن نفسها , بعد اخراج (آدم) منها , وجعل الله السيفَ حامياً لشجرة المعرفة في ذلك الشرق[87] . وبالتالي يكون المكان الشرقي من تلك الجنة هو الذي احتفظ بالقداسة الخاصة منذ زمان (آدم) ووجود الجنة , والذي سيتبين أنه العراق المعاصر حصراً وفقاً لآيات الكتاب المقدس نفسها .

فيما يشير الكتاب المقدس الى أن قابيل بعد قتله أخيه هابيل تم طرده الى أرض المنفى (نود) , الى الشرق من جنة عدن , ومن ذريته كان صانعوا الموسيقى والأعراب[88] , وهما من عناصر الانحراف والشرور الفكرية الرئيسة في المجتمع الإنساني لا شك .

ان الإشكال الأول بين الباحثين كان حول نهر (فيشون) . وبحسب التوراة هو النهر المحيط بأرض (الْحَوِيلَة) , وهي أرض الذهب وأرض صمغ (المقل) وحجر (الجزع)[89] , وهو نهر غزير , به يُضرب مَثَل غزارة الحكمة[90] .

و (حويلة) جاءت في عدة آيات من الكتاب المقدس . فهناك (حويلة بن كوش بن حام بن نوح) , وهو اخو (سبا) و (نمرود) , وابن اخ (مصرايم) و (فوط) و (كنعان) , وابن عم لشعب (ددان) والفلسطينيين والحثّيين واليبوسيين والعموريين . كذلك هناك (حويلة بن يقطان بن عابر بن شالح بن أَرْفَكْشَاد بن سام بن نوح) , ومن الواضح أنه من الساميين , واخو (حضرموت)[91] . وبغض النظر عن الحقيقة التاريخية لنصوص الكتاب المقدس الحالي في ترتيب القبائل والآباء , الا ان المهم كون (حويلة) شخص , ثم شعب , من الشرق الأوسط ومن اصل عراقي صريح . فيما تذكر التوراة أن أبناء إسماعيل بن إبراهيم -بما فيهم النبط- سكنوا من أرض (حويلة) الى (شور) قبالة أرض مصر[92] . كما أن (العماليق) او العموريين كانوا يسكنون ابتداءً من بلاد (حويلة) حتى (شور) , وهم الذين انتقم منهم الملك (شاؤول) لأنهم كانوا في طريق بني إسرائيل حين عادوا من مصر[93] , وهذا يعني أنهم حصراً كانوا في المنطقة بين فلسطين والحجاز , حيث أن النبي إبراهيم استعان بالعماليق العموريين الذين كانوا في مكة . فتكون أرض (الحويلة) هي البلاد الممتدة بين الحجاز وفلسطين على أقل تقدير , اذا لم تكن ممتدة الى جميع شبه الجزيرة العربية , لتشمل كل شعوب القحطانيين والعدنانيين , أي بلاد العرب . لاسيما أن استخراج الذهب كان واضحاً ومشهوراً في بلاد اليمن المعاصرة حينها , حتى أنه كان يظهر للعيان بمجرد سقوط الأمطار[94] , وكذلك الصمغ وحجر (الجزع) , بل في عموم شبه الجزيرة العربية .

اما الإشكال الثاني فحول نهر (جيحون) , وهو المحيط بأرض (كوش)[95] . وهو النهر الذي مسح عنده الكاهن (صادوق) النبي (سليمان) ملكاً على بني إسرائيل بأمر الملك (داود) , بحضور جزء من الشعب , وقد نزل اليه على بغلة[96] , مما يكشف عن قربه من عاصمة (داود) , والا لم يستطع هذا الكم من الناس الوصول اليه بسهولة . وهو النهر الذي سدّه (حزقيّا) عندما حاول (سنحاريب) ملك (اشور) غزو مدينة (داود)[97] , وهو النهر الذي جعله (حزقيّا) يجري الى باطن الأرض بدل ظاهرها[98] , ويدخل الى مدينة (داود) عبر أرض صخرية[99] . وهو النهر الذي بنى (منسّى بن حزقيّا) عند واديه سوراً الى الغرب من مدينة (داود)[100] . وتحيط به الأشجار الصالحة للقطاف , أي الغابات المثمرة , لا الحقول فقط[101] . وهذا يعني أن هذا النهر مردَّد بين مدينتين , (تدمر) و (القدس) , حيث يختلف الباحثون في تحديد عاصمة مملكة (داود) , فيكون النهر أما في سوريا وأما في فلسطين , وكلاهما تمتد فيهما الشعوب العراقية الأصل حينها .

فيما أن اسم (كوش) ورد في العديد من آيات الكتاب المقدس . ف(كوش بن حام بن نوح)[102] , وهو اخو (مصرايم) و (كنعان) و (فوط) , وأبو (سبا) و (حويلة) , وجد (شبا) و (ددان) , وعم الكنعانيين والحثّيين , وابن عم الآراميين والقحطانيين , واليه يرجع (نمرود) احد ملوك العراق[103] , وهؤلاء جميعاً كانوا يسكنون محيط العراق , في بلاد الشام وشبه الجزيرة العربية . ومن شعب (كوش) تزوج النبي النبي (موسى) امرأة عند منطقة (حضيروت) , و (حضيروت) تعني الحظائر أو القرى[104] , وهي مجاورة لبلاد (فاران) التي هي مكة وجبال الحجاز[105] , وفي القرآن الكريم أن زواج النبي (موسى) كان من امرأة من أرض (مدين) العربية[106] . بل يصرح الكتاب المقدس أن العرب كانوا يقيمون الى جوار الكوشيين[107] . ولهذا كان غزو (زارح الكوشي) لمملكة (يهوذا) انطلق من مدينة (مريشة) وانتهى عند مدينة (جرار)[108] , وكلاهما في وسط جنوب فلسطين[109] . بينما كان اسم احد ملوك (أرام) في العراق يدعى (كوشان)[110] , حيث تُستخدم خاتمة (ان) عادة للإطلاق اللغوي . وكان (ترهاقة) ملك (كوش) أحد الذين خرجوا لحرب ملك (اشور)[111] , مما يعني أنه كان في إقليم قريب نسبياً الى أرض (اشور) . اما الكوشيون الذين جاءوا لحرب مملكة (رَحُبْعَامَ) الاسرائيلي مع الملك الليبي (شِيشَق) من بلاد مصر التي يحكمها[112] فهم بقايا دولة الهكسوس التي كان يشكّلها العموريون والكنعانيون . كذلك كان مُلك الملك الفارسي (أَحَشْوِيرُوشَ) يمتد من الهند الى (كوش)[113] . وبلاد (كوش) منتجة للياقوت الأصفر[114] , ورغم أن بلاد شبه الجزيرة العربية الصخرية منتجة للعديد من الأحجار الكريمة اليوم , الا أن التأكد من انتاجها سابقاً للياقوت الأصفر يحتاج الى بحث , غير أن كتبة الكتاب المقدس ربما عنوا به العقيق الأصفر ذاته الذي تنتجه جزيرة العرب بكثرة . و (كوش) هي البلاد التي تنبأت المزامير بعودة يديها الى الله سريعا[115] , وقد كان ذلك بظهور النبي محمد بعد عيسى بنحو خمسمائة سنة . فيما جمعها نفس السِفر ببلاد فلسطين و (صور)[116] اللتين تمتدان على خط واحد وتشتركان إقليميا . بينما فصلها سِفر (اشعياء) عن بلاد مصر[117] التي يريد أغلب الباحثين نسبتها الى جنوبها , اذ كانت بلدان النوبة والسودان محسوبة دائماً على بلاد مصر حتى ظهر الاستعمار الأوروبي الحديث لتلك البلاد . فيما أن سِفر (إشعياء) يستشف من تعبيره المترجم باللغة العربية الى أن مصر (وكوش) يقعان على ساحل مشترك , قريب الى أرض فلسطين[118] . فيما يقرن ذلك السِفر بلاد (سبا) الى بلاد (كوش) بمعزل عن مصر[119] . فيما جعل تجارة (سبا) و (كوش) واحدة , لا تشترك مع تعب مصر[120] . وكان الكوشيون شعب متميز عن شعب اليهود في مملكة الملك اليهودي (صدقيا) حين أسقطها البابليون[121] . فيما يتم ذكر (كوش) الى جانب (لود) و (فوط) في الهجوم الكبير من قبل ملك بابل على مصر الفرعونية[122] . فيما أن (كوش) كانت تحد مصر من أحد جوانبها بحدود غير مباشرة او غير واضحة الاتصال[123] . و (كوش) من البلدان التي سقطت في يد ملك بابل في حملته لإسقاط مصر الفرعونية نهائياً الى جانب بلاد (لود) و (فوط)[124] , مما يدل على أنها او جزءاً منها في طريق حملته , بل ان (لود) و (فوط) كانوا حلفاء مشتركين قريبين على نينوى عاصمة (اشور)[125] , او أنها كانت واقعة تحت نفوذ الفراعنة , فتكون تلك البلدان موزعة بين الشام والحجاز كما هو السياق التاريخي للسيطرة الفرعونية . بينما يأتي شعب (كوش) متحالفاً مع قوات الأمم الشمالية لقوم (مأجوج) الى جانب (فارس) و (فوط) لدخول أرض إسرائيل[126] . وفي احدى المواجهات بين (اشور) ومصر كانت قوة (كوش) متحالفة مع مصر[127] . فيما كانت بعض جماعات (كوش) تسكن الخيام كالبدو , وردت في الكتاب المقدس باسم (كوشان) الى جانب حضارة (مديان) العربية[128] . وحين يعدد سفر (صفنيا) الأمم المعاقَبة القريبة والمحيطة ب(يهوذا) يتحدث عن (غَزَّةَ , أَشْقَلُونَ , أَشْدُود , عَقْرُون , سَاحِلِ الْبَحْرِ أُمَّةِ الْكِرِيتِيِّينَ , كَنْعَان أَرْض الْفِلِسْطِينِيِّينَ , سَاحِل الْبَحْرِ , مُوآبَ , بَنِي عَمُّونَ) , ثم ينتقل الى منطقة تقابل الشمال , بمعنى أنها في جنوب كل تلك الأقاليم المحيطة ب(يهوذا) وهي (كوش) , بعدها مباشرة يشير الى الشمال (اشور) صراحة بما يوضح هذا التقابل[129] . و (كوش) هي الامة التي تنبأ سفر (صفنيا) بكونها منطلق الرجوع الى الله بعد إسرائيل[130] .

من هنا تكون شبه الجزيرة العربية , بتمامها , هي الاحتمال الأقرب والاوضح لتتمة جنة عدن العراقية , وتكون تلك الأقاليم جزءاً اساسياً من العراق التاريخي بفروعه التي تشعبت عنه , وبما اختلط بهم من أمم أخرى .

يظل الاشكال الوحيد مرتبطاً بوجود أنهار وجنات في شبه الجزيرة العربية , وهو غير منظور اليوم بالتأكيد , رغم وجود العديد من عيون الماء وغابات الأشجار في جميع جهات شبه الجزيرة العربية . الا أن هذا الإشكال يرتفع بسهولة بعد إقرار العلماء اليوم وإجماعهم أن شبه الجزيرة العربية كانت غابات مطيرة خضراء على مراحل زمنية مختلفة , تمتد من 1000 – 135000 سنة قبل الميلاد[131] , وهي فترة تتناسب مع تقديرات ظهور آدم في جنة عدن كثيراً وقريبة من كل الاحتمالات , بغض النظر عن العمر الذي يعطيه الكتاب المقدس المحرف للبشر , ولذلك لم يشر نبي الإسلام محمد في نبوءته المستقبلية الى ظهور المروج الخضراء والأنهار في شبه الجزيرة العربية فجأة , بل قال “حتى تعود أرض العرب مروجاً وأنهارا”[132] , أي أنها كانت كذلك ثم تغيرت ثم تعود وفقاً لنظام اللغة العربي .

ان الاحتمال الأكبر لنهر (جيحون) هو وادي (الرمة) العملاق في السعودية المعاصرة , الذي يمتد من بلاد الحجاز قرب خيبر والمدينة المنورة غربا , حتى يصل الى الكويت ويصب في (شط العرب) شرقا , فيكون طوله ما يقارب الالف كيلومترا , وبذلك هو يعادل أكثر من ثلث طول نهر الفرات وأكثر من نصف طول نهر دجلة , وبعرض واسع , تجري فيه السيول الضخمة كل عدة من السنين المعاصرة . وبهذا هو يغطي كل أرض وسط وجنوب شبه الجزيرة العربية عن شمالها , ويتصل بالنهرين الآخرين الفرات ودجلة عن طريق (شط العرب) . كما توجد عدة وديان أخرى ضخمة تشقق شبه الجزيرة العربية , ترتبط بها العشرات من الوديان الأصغر التي تكون كالروافد لها , وتشير الى أنها كانت جنة خضراء بالفعل حين كانت تلك الوديان أنهاراً دائمة , وهو الأرجح في ضوء الاكتشافات الطينية والصلصالية والحيوانية والنباتية والمدنية فيها , مثل وادي (حنيفة) من منتصف شمال (نجد) الى الخليج , ووادي (الدواسر) من مرتفعات (عسير) جنوب صحراء (نجد) حتى يصل الى صحراء الربع الخالي , كذلك وادي (الحمض) على طول منطقة الحجاز حتى البحر الأحمر . كما أن هناك وادي (السرحان) الذي يبدأ من (جبل العرب) في سوريا حتى يصل منطقة (الجوف) في شمال صحراء (نجد) في السعودية المعاصرة مروراً بالأردن , وبذلك هو الأقرب الى أرض مملكة (داود) اذا كانت عاصمتها مدينة (تدمر) , ويكون هو النهر الذي سده ربما (حزقيال) وادخل ماءه الى المدينة . وهناك أنهار دائمة سابقة في شبه الجزيرة العربية ذكرها (هيرودوتس) مثل نهر (كورس) الذي كان يصب في البحر الأحمر , والذي ذكره (بطليموس) باسم (لار) ينبع من وسط الجزيرة العربية ويصب في الخليج[133] . لا سيما اذا تم الاخذ في الاعتبار أن اللغات الآرامية والعبرية التي كُتبت بها التوراة تشترك في أصل واحد مع اللغة العربية , وألفاظ (جيح) و (جوح) و (جاح) في اللغة العربية تعني “الهلاك” , ومنها اُخذ لفظ (جائحة)[134] , أما الإضافة (ون) فهي كالإضافة (ان) في اللغة العربية تفيد أما الاطلاق او القِدم او الكثرة , كما في لفظة (عجنان) التي تتكون من مقطع (عدن) وهو “الإقامة في المكان” ومقطع (ان) . فتكون نصوص الكتاب المقدس تتحدث عن نهر مندثر .

ومن ثم يتضح أن أرض (الحويلة) وأرض (كوش) متداخلة , ثم تكون مملكة داود داخلها , ويكون نهرا (فيشون) و (جيحون) متقاربين , وتكون جميعاً قريبة من نهري الفرات ودجلة . وهو إقليم العراق التاريخي , الممتد من أرمينيا والاناضول شمالاً الى بحر العرب جنوبا , ومن الخليج وبلاد فارس شرقاً الى البحر الأحمر وصحراء سيناء والبحر المتوسط غربا . واليوم يلفت النظر أن الملائكة ظلت في الجزء الشرقي من جنة عدن , وهو الجزء الذي تسكنه كثافة إسلامية شيعية إمامية عالية , في العراق والبحرين والأحساء والقطيف حتى عُمان . بل تتوزع الكتل الإسلامية الشيعية عموماً بما يحيط بهذه الجنة , في العراق وساحل الخليج شرقا , واليمن جنوبا , والحجاز ولبنان غربا , والاناضول شمالا .

يعضد كل ذلك ما اشتهر من الروايات الإسلامية عند الشيعة عن أئمتهم من آل بيت النبي محمد أن (آدم) و (حواء) عاشا فترة في شبه الجزيرة العربية في منطقة الحجاز على أرض مكة[135] .

وقد اختلفت الآراء حول بلاد (كوش) لأسباب مذهبية وقومية , الامر الذي جرّ المعنى الواقعي بعيدا . فبعض الباحثين العراقيين يرى أنها تقع في العراق لأنها كانت فيه مدينة (كيش) السومرية , وحروف العلة (الياء , الواو , الالف) من الممكن والوارد كثيراً تبدلها بن اللهجات المختلفة . وكذلك كانت تقع بالقرب من العراق وفي امتداده الجغرافي دولة الكيشيين التي تمتد من بلاد (عيلام) الى الاهواز في ايران المعاصرة .

وهذا الرأي غير منطقي , لأن الكتاب المقدس حين عن (آدم) لابد أن يستخدم اما الاسم الذي كان في زمانه , أي زمان المتحدَث عنه , أو الاسم الذي كان في زمان المتحدِث وهو زمان نزول التوراة او ترجمتها , و (كيش) ظهرت بعد زمان (آدم) بآلاف السنين , وقبل زمان النبي (موسى) وترجمة التوراة بعدة قرون . اما الكيشيون فلم يرد له ذكر في الكتاب المقدس الا باعتبارهم بابليين , وهم في الأصل من الجبال بين العراق وايران .

فيما حاول معظم الباحثين الغربيين جرّ أرض (كوش) الى بلاد السودان والحبشة , تماشياً وتوافقاً مع رغبة معظم الكنائس المسيحية في جعل الافارقة من أولاد (حام بن نوح) صاحب الخطيئة بحق ابيه في زعمهم . وهي نظرة عنصرية , لا سيما أن الشعوب التي ذكرها من نسل (حام) لا تشترك في الجنس .

وبالتأكيد أن التوراة المترجمة خلطت بين الكثير من الشعوب ونسبتها الى غير اصلها , فالكنعانيون والسبئيون الذين نسبتهم التوراة الى (حام بن نوح) , وجعلتهم تفاسير الكتاب المقدس شركاء للأفارقة السودان في الاب , لا يشتركون فيسيولوجياً في شيء مع الافارقة . بل أنهم لا ينتمون الى جنس بشري واحد , لا على التصنيف القديم , الذي يقسم العالم الى ثلاثة اجناس , حيث ينتمي الكنعانيون والسبئيون الى فرع البحر المتوسط من العرق الأبيض القوقازي , وينتمي الافارقة الى العرق الأسود الزنجي . ولا يشتركون معاً في تصانيف الأعراق الحديثة , كما في نظرية الأعراق الجغرافية التسعة .

أما ادعاء بعض مفسري الكتاب المقدس أن شكل الكوشيين كان أسود اللون فليس مستنداً الى نص صريح , بل هو مأخوذ من نص ((هَلْ يُغَيِّرُ الْكُوشِيُّ جِلْدَهُ أَوِ النَّمِرُ رُقَطَهُ؟ فَأَنْتُمْ أَيْضًا تَقْدِرُونَ أَنْ تَصْنَعُوا خَيْرًا أَيُّهَا الْمُتَعَلِّمُونَ الشَّرَّ))[136] الذي ليس فيه أية دلالة على اللون الأسود للبشرة . كما استدلوا على طول قامة الكوشيين من النص ((هكَذَا قَالَ الرَّبُّ: تَعَبُ مِصْرَ وَتِجَارَةُ كُوشٍ وَالسَّبَئِيُّونَ ذَوُو الْقَامَةِ إِلَيْكِ يَعْبُرُونَ وَلَكِ يَكُونُونَ. خَلْفَكِ يَمْشُونَ. بِالْقُيُودِ يَمُرُّونَ وَلَكِ يَسْجُدُونَ. إِلَيْكِ يَتَضَرَّعُونَ قَائِلِينَ: فِيكِ وَحْدَكِ اللهُ وَلَيْسَ آخَرُ. لَيْسَ إِلهٌ))[137] الذي تأتي (كوش) فيه مضافة لغوياً , يجب كسر آخرها في اللغة العربية للترجمة , فيما أتت صفة “ذوو القامة” مرفوعة لأنها تشير الى السبئيين الذين تبتدأ بهم جملة حالية جديدة .

كما أن المؤرخين تباينوا في البلاد التي يُقصد بها مصطلح (كوش) , بين بلاد (النوبة) و (السودان) و (اثيوبيا) , او انها جميعا . فيما أن المصريين القدماء -وهم سابقون على عصر نزول التوراة- استخدموا تعبير (تاستيى) بمعنى “الجنوب” للإشارة الى تلك البلاد الافريقية التي تقع الى الجنوب من مصر . بينما ظهر مصطلح (كوش) في عصر الدولة المصرية الوسطى , التي شهدت تنامي قوة الهكسوس العموريين حتى سيطروا على مصر وأسقطوا تلك الدولة , مما يعني إمكانية مجيء هذا المصطلح نفسه مع العموريين وثقافتهم للإشارة به الى المنطقة الجنوبية من مصر . وكان الى جانبه هناك مصطلح (واوات) يُطلق على بلاد (النوبة) , كما أن مملكتهم كانت (مروي) . بينما كان يطلق قدماء المصريين على الزنوج مصطلح (نحسيو) . واسم (اثوبيس) او (اثيوبيا) بمعنى “بلاد الوجوه المحروقة” هو الذي اطلقه اليونانيون على تلك البلاد . بينما اطلقت السجلات الاشورية على تلك الأرض اسم (ملوخا) , رغم أن الدولة الاشورية معاصرة لسجلات الكتاب المقدس الأولى . فيما أطلق عليهم العرب اسم “بلاد الحبشة والسودان” , يقصدون به كل افريقيا . ولا يستقيم قول (ديودورس) بأن “الكوشيين أول الخلق على وجه البسيطة , وأنهم أول من عبد الالهة وقدّم لها القرابين , وأنهم من علّم الكتابة للمصريين” مع حقيقة أنهم جنس زنجي لا يشترك فيسيولوجياً مع جنس (آدم) المعروف من خلال شكل ذريته من الأنبياء , فهم من العرق الأبيض المتوسطي , كما لا يستقيم مع الحقيقة التاريخية التي تقول أن الكتابة ظهرت في بلاد الرافدين . بل ان الكتابة الهيروغليفية المصرية كانت هي المستخدمة في اول المراكز الحضارية للبلاد الافريقية , لا سيما (النوبة) و (السودان) , بل ان الكلمات المصرية هي التي كانت غالبة على الثقافة (المروية النوبية السودانية)[138] . فنص (ديودورس) يشير بوضوح الى كون الكوشيين هم أهل العراق التاريخي لا سيما الساميين .

بقيت الإشارة الى استخدام القرآن الكريم لتعبير “الجنة” . فمصطلح ” جَنّة” في اللغة العربية يعني “حديقةُ ذاتُ النَّخْلِ والشَّجرِ” و “بستان” , وتصغيرها ” جُنَينة” التي تعني “بستان صغير”[139] . واذا أضاف العرب او القرآن الكريم اليه أداة التعريف “ال” فهم يشيرون الى “بستان” محدد معلوم حين نزول النص , يتفق عليه كل الناطقين بالعربية , او الذين نزل فيهم القرآن الكريم . ولم تكن من بلاد حينها معروفة بالخيرات المائية والزراعية الكثيرة في مجمل العالم اكثر من العراق ومصر . لكنّ البلد الذي عُرف بغاباته الكثيفة وأنهاره المتشابكة الغزيرة كان العراق وحده , حيث اُطلق عليه “ارض السواد” لذلك السبب , حيث كان الرائي من بعيد يرى سواداً عظيماً لكثرة بساتين العراق[140] , حتى قال بنو أمية “السواد بستان قريش”[141] , مما يعني رسوخ كونه “البستان” أو الجَنة في ذهن العرب . فيكون العراق مراد القرآن الكريم من تعبير “الجَنة” , وهو ما ينسجم تماماً مع السياق أعلاه .

 

 

 

وبنو اسرائيل هم الاسباط من ذرية نبي الله (يعقوب بن اسحاق بن إبراهيم) . وهم اثنا عشرة سبط (يوسف = منسى – ابنه – , بنيامين , لاوي , روبين , يهودا , شمعون , زبولون , ياساكر , دان , نفتالي , جاد , عشير)[142] . وقد شكّلوا مع الملتحقين بالمجتمع الإبراهيمي الايماني قوم (بني إسرائيل) , وغلبت تسمية أبناء النبي (يعقوب) على جميع من كان معهم من المؤمنين لانهم احفاد القادة العظام , ولكثرة نسلهم , ولان النبوة لازالت فيهم . وهذا ما لم يشر له الكثير من الباحثين الذين اقتصروا في تعريف بني اسرائيل على ابناء نبي الله (يعقوب) , رغم أن (اليعازر الدمشقي[143]) كان اليد اليمنى للنبي (إبراهيم) حين هاجر , وهو بصورة جلية ليس من ابناء (إبراهيم) , ولكن كان فيهم .

ان مجتمع بني اسرائيل كان موحداً لله , خاضعاً لتعاليم دين (إبراهيم) الخليل . لكنّ القرآن الكريم يكشف ضعف النفس في ذلك المجتمع , رغم ايمانها , لذلك كان الداء الاول الذي تسبب في انهيار هذا المجتمع لاحقا هو الأنانية , حيث تنافس ابناء النبي نبي الله (يعقوب) في التقرب الى ابيهم والحظوة عنده , فسوّلت لهم نفسهم قتل اخيهم النبي (يوسف) الصدّيق[144] .

وهذا يدفع الى التساؤل عن كيفية تعاملهم مع الاخرين من بني اسرائيل الذين لم يكونوا من ذرية النبي (نبي الله (يعقوب)) ؟.  لكن وكما هو واضح لم تكن نفوسهم خالية من الايمان ابداً , بل خلف سطور الآيات القرآنية الكريمة يمكن رؤيتهم قوماً مؤمنين يدغدغهم حب الذات .

ان الأنانية التي توّلدت في ذلك اليوم جعلت من بني اسرائيل مجتمعا مغلقاً في الغالب , وهذا ما يتعارض مع مبدأ الهجرة الإبراهيمية التي كانت تدور حول هداية الناس . لكن رغم ذلك كان لوجود النبي (إسحاق) ومن بعده نبي الله (يعقوب) دوراً هاماً في التأثير الاخلاقي والسلوكي على المجتمعات المحيطة , التي رأت في المجتمع الاسرائيلي الاول مجتمعاً صالحا , يختلف عمّا رأته من مهاجرين سابقين .

ان مساهمة النبي (إسحاق) في حفر الكثير من الآبار -كما فعل أباه (إبراهيم) من قبل- في الارض الكنعانية , وفتحها امام كل الاقوام الأخرى [145] اوجد تصوراً آخر لدى الاقوام المحيطة بالمجتمع الإبراهيمي , يقوم على اساس المقارنة بين الصالحين والطالحين من قادة الاقوام المتجاورة , وشكّل سهماً مهماً في نظرية تولية الصالحين للقيادة السياسية .

 

 

 

وأدرك الشيطان المناطق الضعيفة والهشة في المجتمع الرسالي الوحيد حينذاك (بني إسرائيل) , وتنبّه الى اخطر تحالف من الممكن ان يغير مسار البشرية لصالح ارادته , فقرر بناء العالم الجديد الذي يخدم رغبات الشياطين , عبر تحالف الفرعون و(هامان) و(قارون) , وهو ثلاثي كان فيه فرعون يمثّل السلطة المتواصلة مع العالم الآخر , و(هامان) يمثّل الاداة التنفيذية والعلمية , و(قارون) يمثّل الكيان المادي الشره للمال والثروة واللذات .

لقد تم اختيار (قارون) لهذه المهمة لأسباب ذاتية وموضوعية , فهو يحمل خصائص الأنانية التي انحدرت بالمجتمع الاسرائيلي , كما انه عنصر داخل المجتمع الايماني الإسرائيلي المعادي للمجتمع الفرعوني , وهو ايضاً قريب من العائلة الابرز والاهم في مجتمع بني اسرائيل الموحِّد , فهو اذاً ابن المجتمع الديني والمرجعية الدينية لمجتمع بني اسرائيل[146] .

فكان (قارون) احد اهم الاسباب لاختراق المجتمع الايماني الاسرائيلي , وكان تملّكه من قبل الشيطان يمثّل الباب الذي خرج منه المئات , بل الآلاف , الذين يحملون صفة (قارون) في المجتمع اليهودي المعاصر , والذين يؤدون ذات الدور , حيث يمهدون لقدوم أنانية (الدجّال) وحكمها العالم . ومن لطيف الروايات التي تربط اساليب القارونيين قديماً بأساليبهم حديثاً أن (قارون) أثار بني إسرائيل ضد النبي (موسى) حتى لا يدفعوا له الزكاة واتفق معهم أن يتهموا النبي (موسى) في شرفه اذا أصر على أخذ الزكاة منهم وذلك عبر ارسال إحدى بائعات الهوى اليه لتتهمه أنه اعتدى على شرفها , لكنّ النبي (موسى) دعا عليهم فأخذهم العذاب[147] .

ان القارونيين اليهود اليوم لا يمثّلون اعلى سلطة على الارض , فالسلطة لازالت تحت ايدي الفراعنة المعاصرين , مدعومين بمؤسسات (هامان) الضخمة , وهي مؤسسات علمية وصناعية وعسكرية[148] .

وكانت الفترة بين نزول (إبراهيم) الى مصر وبين ظهور النبي (موسى) بحدود الثلاثة قرون , تغيّر خلالها المجتمع الاسرائيلي بصورة كبيرة , حيث انحرف ذلك المجتمع , الا انهم لازال فيهم الكثير من المؤمنين , ولازال مجتمعهم المجتمع الايماني الاكبر في العالم , فكان من الضروري ان يستنقذهم الله من براثن فرعون و(هامان) وجنودهما , ويريهما ويُري بني اسرائيل من آياته , فبعث فيهم النبي (موسى) علاجا , الا ان مهمة النبي (موسى) كانت صعبة ومضاعفة , لأنه سيواجه فرعون ومِنْ خلفه الشياطين , وكذلك عليه ان يبين لبني اسرائيل حقيقة ما يجري .

وتأثّر مجتمع مؤمن بشريعة شيطانية , وما كان على النبي (موسى) بيانه كانت مسائل معقدة فلسفيا , فالشريعة الفرعونية تدّعي ان الانسان كان متوحداً مع الإله في البدء ثم انفصل عنه في مرحلة لاحقة , ولو اراد الانسان ان يعود ليندمج مع الإله فعليه ان يمارس طقوسهم (كبّالاه) [149].

ان الشياطين وضعت للسالك في هذا الطريق المزيف مجموعة من الهدايا , القائمة على اساس لعب فيزيائية , يمكن تسميتها باختصار “السِحْر” , لكنه ليس سحراً بالمعنى العرفي , بل هو خليط من الفيزياء ودمج العوالم . وقد وردت الإشارة الى ذلك في القرآن الكريم (( سحروا اعين الناس واسترهبوهم وجاءوا بسحر عظيم ))[150] .

كما يمكن ل”نظرية الاوتار الفائقة” في الفيزياء و “نظرية الاكوان المتوازية” تفسير الفكرة الاساسية للكلمات المقتضبة أعلاه , حول الاسس العلمية للاعتقادات (الكبّالية) [151].

ان العقيدة الفرعونية [152]والنظريات العلمية في الفيزياء النظرية المعاصرة جميعاً تفترض وجود عدة عوالم في الكون غير هذا العالم , وبقوانين غير قوانينه , والمسلمون يقرون بوجودها منذ البداية , ومنها عالم الجن بقوانينه .

وفي الفكر الشيعي الإمامي هناك تصوير لعوالم الطاقة في الخلق بشكل هرمي , فالله قد اوجد عدة مستويات للطاقة , يساوي عدد العوالم التكاملية التي اوجدها , بمعنى ان هناك مجموعة عوالم , الاعلى منها يكون حاكماً على الادنى , وهكذا , فهناك عالم الجبروت , وهو اعلاها , وهناك العالم الاوسط , وفيه مستوى الجن للطاقة , وتحكمه علوم السيمياء والهيمياء وما شابهها , وهناك عالم الدنيا , وهو عالم الانس , وتحكمه قوانين الفيزياء والكيمياء وما شابهها , ويقال ان هناك عالم ادنى من الدنيا يسمى عالم الظلام , له فلسفته الخاصة ويسكنه مستوى متدني من الجن او المخلوقات المتشابهة معهم .

والذي يهم من ذلك هي فلسفة الطاقة , فعالم الجبروت فيه اعلى مستوى للطاقة , لكنّ الوصول اليه يتطلب اخلاصاً عالياً ايضاً ودرجة كبيرة من الرياضات الروحية , لذلك يجده البعيدون عن الله طريقاً صعبا , فيحاولون التواصل مع العالمين الاخرين , الاوسط والظلام[153] لكي يحصلوا على مستوى اعلى من الطاقة , يمكّنهم من التسلط على البشر , ولكي يحققوا مآرب دنيوية واضحة للجميع , ومن هؤلاء البشر (الكبّاليون) , اصحاب شريعة (كبّالاه = قبّالاه) امثال الفراعنة . بينما يحاول المؤمنون المخلصون ان يصلوا الى اعلى مستوى من الطاقة النقية في عالم الجبروت , والذي هو عالم الملائكة , وهنا يكمن الاختلاف بين اصحاب الكرامات من العارفين والعابدين وبين اهل السِحر , لكن يختلط الامر غالباً على البسطاء والحشوية , كما اختلط على بني اسرائيل [154].

كذلك يمكن استشفاف دليل قرآني على هذه المدعيات التاريخية , فعندما ارى النبيُ (موسى) سحرةَ فرعون حقيقة القدرات الشيطانية للفرعون وجنوده , ادرك السحرةُ انفصال عالم الآخرة عن مجريات الاحداث الدنيوية , وهذا الامر يعني ان مفاهيمهم السابقة كانت تتصور عالم الآخرة بأنه ذلك العالم الذي تنقلهم اليه قدرات الشياطين , وهو عالم دنيوي , لكنه ليس ارضيا , لكنّ النبي (موسى) جعلهم يدركون وجود عالمين منفصلين من ناحية القوانين والعمل , فتبيّن لهم حقيقة الخديعة الشيطانية , والتي صوّرت لهم الآخرة من خلال صور عوالمية موهومة , (( قَالَ آَمَنْتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آَذَنَ لَكُمْ إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ فَلَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلَافٍ وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ وَلَتَعْلَمُنَّ أَيُّنَا أَشَدُّ عَذَابًا وَأَبْقَى . قَالُوا لَنْ نُؤْثِرَكَ عَلَى مَا جَاءَنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالَّذِي فَطَرَنَا فَاقْضِ مَا أَنْتَ قَاضٍ إِنَّمَا تَقْضِي هَذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا ))[155] .

وبصورة عامة يمكن موافقة ما كتبه الباحث (محمد حسن المبارك) من أن بني إسرائيل -بعد اقامتهم لعدة قرون في مصر- تأثروا بالثقافة المحلية الفرعونية المصرية , وحين خروجهم من مصر نقلوا الكثير من تلك الثقافة وخلطوها بمعتقداتهم اليهودية , لا سيما التعاليم السحرية التي نقلوها من جيل الى جيل بصورة شفوية والتي عُرفت باسم تعاليم (كبّالاه) , فتم تحريف التوراة تدريجيا , بإضافة صفات إنسانية ضعيفة الى الرب , وجعلوه إلهاً لهم فقط , حتى تصوروه إلهاً مادياً وطلبوا أن يروه , ثم بالغوا في تلك المادية واتخذوا “العِجل” إلهاً كما كان يفعل الفراعنة , ثم تسربت اليهم عبادة الشيطان الفرعونية شيئاً فشيئاً بصورة مباشرة او غير مباشرة , لاسيما ادخال الإله الشيطاني (ست) في تعاليم (كبّالاه)[156].

فكانت وظيفة النبي (موسى) مضاعفة , اذ كان عليه ان يأتي بآيات تفوق ما عليه مستوى السِحر الحاكم في ذلك الزمان , فتحويل العصا الى ثعبان امر طبيعي حينها , لكن من غير الطبيعي اختفاء ما ابتلعته الافعى الموسوية كلياً عن عالم الخلق , وهذا ما ادهش السحرة الذين جاء بهم فرعون , فقد كانوا يظنون –عقائدياً- انهم في الطريق الى الاندماج بالإله –وفق علوم (كبّالاه) – حتى ايقظهم النبي (موسى) , ولولا شهادتهم لكان من الصعب على النبي (موسى) اقناع بني اسرائيل , فضلاً عن المصريين وفرعون[157] .

فامكانيات النبي (موسى) وامكانيات سحرة الفراعنة مختلفة , فالسِحر في مصر الفرعونية بلغ شأناً عظيما , وصار التواصل مع الشياطين فلسفة حضارتهم , لكنّ قدرتهم لم تتجاوز الحد الذي بإمكان النبي (موسى) ابطال تأثيره . في حين كان للفراعنة القدرة على ايهام الناظر بخلاف واقع الاشياء , اعطى الله للنبي (موسى) سر الحياة في عصاه , رغم ان النبي (موسى) ربما خلط بين الظاهرتين , فأوجس خيفة في كثير من الاحيان , والله العالم . فقد أشار القرآن الكريم الى تحوّل العصا بكل كيانها وكينونتها الى حية تسعى , فلم تعد عصا , بل هي حية , بمعنى ان حقيقتها الجديدة اصبحت كذلك[158]. وفي آيات قرآنية أخرى تحولت حقيقة العصا الى ثعبان , واقعاً لا تمويها , فيما كانت اليد بيضاء للناظرين , لا في الواقع .

لكنّ الملأ من قوم فرعون –وهمْ النخبة– اصروا على ان ما جاء به النبي (موسى) كان سحرا , رغم انهم ادركوا انه ناتج عن علم جديد يفوق ما لديهم من علوم[159], وأن النبي (موسى) اوضح انه سيأتي بما هو جلي من القدرة[160]. فما لدى سحرة الفراعنة من علم لم يكن يستطيع ان يغيّر من الواقع , كما كان باستطاعة النبي (موسى)[161], فقدرة زعماء السحر الفرعوني –والتي كانت قوية وكبيرة لدرجة ان يتخيل نبي ان الحبال تسعى كالحية– لم تتجاوز التأثير خارج الواقع , لذلك اوحى الله الى النبي (موسى) ان ما لديه اسمى واعلى , فهو علم تغيير الواقع . ولأن السحرة كانوا زعماء المعرفة الفرعونية واهل الاختصاص فقد ادركوا الفرق بين العِلمين , علمهم وعلم النبي (موسى) , بخلاف القيادة الفرعونية السياسية والعسكرية[162].

لكنّ المهمة المضاعفة يحتاج صاحبها الى وزير , فكان (هارون) . والقرآن الكريم يذكر (هارون) أكثر من عشرين مرة , كوزير للنبي (موسى)[163], او المتحدث نيابة عنه[164] [165]. و (هارون بن عمران) نبي من انبياء الله الذين يؤمن بهم أتباع العقائد اليهودية والمسيحية والإسلامية . وقد عاش النبي (هارون) مع اخيه النبي (موسى) في مصر في عصر الفراعنة بحسب العهد القديم والقرآن الكريم . وفي الوقت الذي تنسب بعض الكتابات اليهودية المحرفة في الكتاب المقدس صناعة صنم “العِجل” الى (هارون)[166] يُلاحظ ان القرآن الكريم يعطي (هارون) مكانة كبيرة ودوراً مهماً في صحبة اخيه , فينفي عنه صناعة صنم “العِجل” الذي عبده اليهود في غيبة النبي (موسى) , وينسبه إلى شخص اسمه (السامري)[167], كما يورد اعتراض (هارون) على هذا العمل[168]. والظاهر ان (هارون) كان الاداة التنفيذية للنبي (موسى) , وعلى يديه جرت الآيات الكبرى , فقد اورد الكتاب المقدس عدة آيات تذكر ذلك[169] .

ويُلاحظ ان النبي (موسى) طلب من الله ان يكون أخوه (هارون) وزيراً له , وأن يشد عضده به , وهذا يعني ان النبي (موسى) كان يعتقد ان المهمة الملقاة على عاتقه كبيرة جدا , تحتاج الى وجود نبيينِ , مما يدل على مستوى عالٍ من التعقيد الاعتقادي والاجتماعي والانحراف , كما ان جهة الانحراف كانت على الارجح ضخمة جدا , ليست من الناحية الكمية فقط , لأن الانبياء عادة لا ينظرون الى الكم , ولكنها كانت ضخمة من ناحية القوة الفكرية ومتغلغلة في النفوس والاذهان , ومن هنا يُلاحظ في آيات القرآن الكريم ان النبي (موسى) –وهو تلك الشخصية الضخمة والمفصلية– يمر بلحظات من الخوف , ليس الخوف العادي , لا , حاشاه بل هو أكرم وأرفع من ذلك , لكنه الخوف الناتج من التعقيد الموضوعي للمجتمع الفرعوني , كذلك معرفة النبي (موسى) ان ما يواجهه ليس انحرافاً في الفكر الانساني , بل هو الانحراف الناتج من اول تحالف مباشر بين الانسان والشياطين , لذلك سيكون خداع المجتمع المؤمن من قبل الفراعنة ممكنا , لأنهم سيُظهرون من الآيات ما يشابه آيات النبي (موسى) , لولا اللطف والمعونة الالهية للنبي (موسى) .

والهارونيون -ذرية النبي (هارون) – شكّلوا نخبة خاصة داخل قبيلة (لاوي) , ولذا فقد كان منهم كبير الكهنة في بني إسرائيل , في حين كان يتبع صغار الكهنة قبيلة (لاوي) , وأنها هي التي نشرت الدين الجديد بسبب مكانتها , وبسبب وجود النص الإلهي والوصية بهم لهذه الوظيفة الدينية[170] .

إنّ الفوائد القرآنية تشير الى أن (موسى) كان ثائراً على عبادة الشيطان في البلاد الفرعونية  , فمن من اهم الاستدلالات المستفادة من القرآن الكريم , والتي تنتج المفاهيم المهمة في هذا الموضوع , الآية (( وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ على حِينِ غَفْلَةٍ مِنْ أَهْلِهَا فَوَجَدَ فِيهَا رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلَانِ هذا مِنْ شِيعَتِهِ وهذا مِنْ عَدُوِّهِ فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِنْ شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ فَوَكَزَهُ النبي موسى فقضى عَلَيْهِ قَالَ هذا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُضِلٌّ مُبِينٌ ))[171], والتي تظهر منها فائدتان , اولهما انه كان ل(موسى) قبل النبوة شيعة , بمعنى الانصار لا القوم , مما يدل على توجّه ثوري حمله (موسى) ودعا اليه سرا , (( وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَى آتَيْنَاهُ حُكْماً وَعِلْماً وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ ))[172], وثانيهما ان (موسى) انتصر لأحد انصار فكره , بقتل عدوهما , والقتل لا يجوز الا في مواضع نادرة , وبالتالي فإن سبب القتل كان مهماً وخطيراً , بحيث اجاز ل(موسى) قتل ذلك الرجل الفرعوني , وقد صرّح (موسى) بالسبب , حين قال لهم (( هذا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ )) , والى هنا لا إشكال لدى الناس في عهد الفراعنة , لأن كل شيء كان مسخراً لعبادة الشيطان , (( فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ))[173], لكنّ الإشكال كان عندما اعلن (موسى) حقيقة الشيطان , بقوله (( إِنَّهُ عَدُوٌّ مُضِلٌّ مُبِينٌ )) , هنا كانت بداية الثورة الموسوية على قرون من عبادة الشيطان من خلال الديانة الفرعونية . ويعضد كل ذلك ما جاء في الآيات القرآنية من اتخاذ الكثير من البشر عبادة الشيطان عقيدة لهم[174].

ان قتل (موسى) للرجل الفرعوني كان رفضاً لأعمال السخرة التي استعملها الفراعنة كآلية لإنشاء المعابد الشيطانية , اذ اراد ذلك الرجل تسخير احد المؤمنين بفكر (موسى) الثوري , فقتله (موسى) , لكنّ الملفت أن (موسى) لم يسكت , وقد كان سكوته هو الامر العقلائي وفق الحسابات البشرية العادية , لا سيما انه قتل فرداً من السلطة , وسبب هذه الناطقية من موسى ان فعلته لم تكن شخصية , بل ثورية , فبيّن للناس سبب الفعل , في اول اعلان للثورة , وهو اعلان كان لابد له ان يكون دراماتيكيا , فقال لهم ان ما تقومون به كان من اجل الشيطان , لا من اجل الخالق , حيث كانوا يظنون انهم يعبدون الخالق الحقيقي , عبر طقوس محافلهم الشيطانية , فشرح لهم (موسى) ان هذا المعبود يتعمد اضلالهم ويمكن كشف ذلك بوضوح . من هنا يمكن الاستيقان ان عبادة الفراعنة كانت كما جاء أعلاه , وأن (موسى) كان له من العقل والمنطق ما الهمه الصواب , وعرّفه استحالة ان يكون الخالق بمواصفات الشريعة الفرعونية .

لذلك شعر (موسى) بالاسى لكونه في الجانب المظلم , وهو قد تربّى في قصر فرعون , ولما لاحت له انوار المعرفة الإلهية (( قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ))[175], وأخذ عهداً ثورياً (( قَالَ رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيراً لِّلْمُجْرِمِينَ ))[176], لتبدأ رحلته النورانية الى الجانب الآخر .

وقد وردت عدة تفاسير لهذه الآيات , اراد كتّابها تبرئة ساحة النبي (موسى) , الا انهم لم يدركوا حقيقة ما جرى . ولكن مع ذلك وردت روايات وتفاسير قريبة من المعنى الاقرب للاحتمال الذي ذُكر , لكنها ليست هو , كما في تفسير (الميزان)[177].

وبعد اعلان الثورة تغيّر حال (موسى) (( فَأَصْبَحَ فِي الْمَدِينَةِ خَائِفاً يَتَرَقَّبُ ))[178]. ثم ان (موسى) توقّع من انصاره الا يعودوا الى موارد الهلكة المادية والمعنوية , لكنه وجد صاحبه السابق (( فَإِذَا الَّذِي اسْتَنصَرَهُ بِالْأَمْسِ يَسْتَصْرِخُهُ قَالَ لَهُ موسى إِنَّكَ لَغَوِيٌّ مُّبِينٌ ))[179], فأعاد (موسى) الكَرّة على عدوهما , وهذا دليل انه يعلم بمآل العدو , وانه يجوّز قتله , لاعتقاده بضرره على المجتمع , ولأن صاحبه كان يتأمل منه النفع في تلك الظروف والمرحلة الخطرة , لكن تفاجأ (موسى) بروح جديدة تدخل اعماق النفس الفرعونية (( فَلَمَّا أَنْ أَرَادَ أَن يَبْطِشَ بِالَّذِي هُوَ عَدُوٌّ لَّهُمَا قَالَ يَا موسى أَتُرِيدُ أَن تَقْتُلَنِي كَمَا قَتَلْتَ نَفْساً بِالْأَمْسِ إِن تُرِيدُ إِلَّا أَن تَكُونَ جَبَّاراً فِي الْأَرْضِ وَمَا تُرِيدُ أَن تَكُونَ مِنَ الْمُصْلِحِينَ ))[180], هنا ادرك (موسى) انه زرع المصل المضاد لكل ما يجري من الظلم , وأن هؤلاء باتوا في ثنائية اعتقادية , تجمع بين ما ورثوه وبين ما جاء به (موسى) , ليبدأ مفهوم الشك التصحيحي يسري في المجتمع الفرعوني .

فبدأت مرحلة الخروج الموسوي من ظلام المجتمع الفرعوني الى عالم النور , حيث خرج (موسى) من ذلك العالم الفرعوني المظلم بعد ان (( جَاء رَجُلٌ مِّنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَى قَالَ يَا موسى إِنَّ الْمَلَأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنَ النَّاصِحِينَ ))[181], لكنه لم يجد جوهر ما يبحث عنه عقله بعد , (( فَخَرَجَ مِنْهَا خَائِفاً يَتَرَقَّبُ قَالَ رَبِّ نَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ))[182], فأخلص وجهه للخالق الحق والربّ الحقيقي (( وَلَمَّا تَوَجَّهَ تِلْقَاء مدين قَالَ عَسَى رَبِّي أَن يَهْدِيَنِي سَوَاء السَّبِيلِ ))[183], فكان عند هذه المرحلة بحاجة الى موجّه ناصح , من الارض التي لازالت تحت تأثير التوحيد الإبراهيمي , فكان في انتظاره في (مدين) شيخ من الأنبياء العرب , بقي (موسى) في داره عدة سنين[184]. وبعد هذه المرحلة الاجتماعية الإبراهيمية اصبح (موسى) الثائر جاهزاً لدخول عالم النور (( فَلَمَّا قَضَى موسى الْأَجَلَ وَسَارَ بِأَهْلِهِ آنَسَ مِن جَانِبِ الطُّورِ نَاراً قَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَاراً لَّعَلِّي آتِيكُم مِّنْهَا بِخَبَرٍ أَوْ جَذْوَةٍ مِنَ النَّارِ لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ ))[185], فنودي (( مِن شَاطِئِ الْوَادِي الْأَيْمَنِ فِي الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ أَن يَا موسى إِنِّي أَنَا اللَّهُ ))[186], لكنّ النبي (موسى) كان بحاجة ليميز مفهوم (الله) , لِما رآه من تلاعب فرعوني في الآيات التكوينية , فجاءه النداء المعرّف (( رَبُّ الْعَالَمِينَ ))[187].

لكن كان مشهد (( وألقِ عصاك فلمّا رآها تهتزّ كأنها جآنٌّ ولّى مدبراً ولم يعقّبْ ))[188]مألوفاً عند النبي (موسى) , حيث يظهر الجن للفراعنة , من خلال طقوسهم . ان التعبير القرآني (( رآها تهتز كأنها جآنٌّ )) , كان دقيقاً جدا , ومتعمداً لتوصيف حقيقة الجن المعتمدة على ظاهرة الموجات وتردداتها الاهتزازية , فهي رسالة للإنسان , اي للمستقبل , وهنا جوهر لعبة الطاقة الشيطانية القائمة اليوم , وهي اساس وجود مستقبلات الطاقة كالأهرامات والمسلّات وغيرها في عدة حضارات وثنية .

وربما خشي النبي (موسى) في نفسه ان يكون داخل العالم الفرعوني حتى الآن , فكان بحاجة الى الطمأنينة الربانية (( يَا موسى أَقْبِلْ وَلَا تَخَفْ إِنَّكَ مِنَ الْآمِنِينَ ))[189], و (( يا موسى لا تخف إني لا يخاف لدي المرسلون * إلا من ظلم ثم بدل حسناً بعد سوء فإني غفور رحيم  ))[190].

وفي مرحلة لاحقة في طريق الهجرة سأل النبي (موسى) آخر اسئلته التنويرية الكبرى , فأتاه الجواب (( وَلَمَّا جَاء موسى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَن تَرَانِي وَلَـكِنِ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكّاً وَخَرَّ موسى صَعِقاً فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ ))[191], فأصبح جاهزاً لتلقّي شريعة الربّ , وأن يعلمها قومه في مرحلة لاحقة[192].

ولأن الشك هو طريق البحث , بدأ فرعون -مثل أولئك السحرة- يشك بالربّ الخاص به , وصار يتأثر بصورة الله التي طرحها النبي (موسى) , لكنه اختار الطريق الخاطئ للتأكد من (الله) الحقيقي , حيث قال (( فأوقد لي يا هامان على الطين فاجعل لي صرحاً لعلّي اطّلع الى اله موسى ))[193], (( يا هامان ابن لي صرحاً لعلّي ابلغ الأسباب ))[194], اذ سلك نفس طرق (كبّالاه) الفيزيائية والكونية للوصول الى الخالق , والتي خدع الشيطان بها آباءه .

وفرعون لم يكن ذلك الساذج , كما تصوّره بعض الكتابات , بل كان يريد المعرفة , لكنه استكبر ان ينزل الى طريق النبي (موسى) الذي جاء من وسط العبيد , فأصرّ على سلوك طريق آبائه في المعرفة , وهو رغم كونه طريقاً علمياً ضخماً جدا , الا انه ببساطة هالة ضخمة من الخداع . ان مقدار المعرفة الذي يمتلكه فرعون كان كبيراً جداً بكل المقاييس البشرية حينذاك , فالله تعالى يقول (( وَلَقَدْ أَرَيْنَاهُ آَيَاتِنَا كُلَّهَا فَكَذَّبَ وَأَبَى ))[195], ومن رأى الآيات كلها –وهي خارقة للطبيعة المنظورة– كان بالتأكيد يعرف الكثير , لكنّ العقلية التي نشأ عليها فرعون جعلته يظن ان ما يراه هو ذاته ما يمكن ان تحققه له الشياطين , والتي ارته سابقاً الكثير من الآيات الكونية , وراح يعتقد ان ما جاء به النبي (موسى) هو جزء من ذات العالم الذي يتواصل معه الفرعون , فتوجّه الى النبي (موسى) و (( قَالَ أَجِئْتَنَا لِتُخْرِجَنَا مِنْ أَرْضِنَا بِسِحْرِكَ يَا موسى . فَلَنَأْتِيَنَّكَ بِسِحْرٍ مِثْلِهِ فَاجْعَلْ بَيْنَنَا وَبَيْنَكَ مَوْعِدًا لَا نُخْلِفُهُ نَحْنُ وَلَا أَنْتَ مَكَانًا سُوًى ))[196].

ولأن الآيات التي يجريها الله على يد اوليائه تكون بداعي الاحتجاج او اثبات الحق , فمنح الله تعالى نبيه (موسى) تلك القدرة على التحكم بالآيات الكونية . وكانت تلك الآيات على قسمين , آيات لفرعون وملئه , وآيات لبني إسرائيل . والقسم الاول كان للاحتجاج على فرعون وقومه , ولإثبات فساد معتقداته , واظهار قدرة الخالق الحقيقي , ولفرز الاوراق بين العوالم المخلوقة , واهلاك من يصر ويعاند تحت راية الباطل . اما القسم الثاني فكان لغسل الذهنية الاسرائيلية , وتنظيفها من رين ودنس الظلمات التي خلّفها تأثير تعاليم (كبّالاه) في عقولهم وثقافتهم .

وقد اختط الله الخالق الباري للبشرية درباً صالحاً موصلاً الى بر الأمان , لكنها ركنت الى السوء , واخلدت الى الأرض , ولم يجد لها عزما , فشرع الرب الخالق –وفق قاعدة الاختيار– منهجاً ثانياً للنجاة , من خلال دعوة الرسل والانبياء . لكن لمّا كانت البشرية في غالبها شهوانية اشترع الله لإنقاذها منهجاً باطنياً , يسير على يد افراد قادرين وكاملين , يصلحون ما تخرّبه اليد البشرية الخاطئة[197], فكان العبد الصالح (الخضر) من أولئك الافذاذ .

وحين عبر النبي (موسى) خطوط الظلام البشرية واقترب من شجرة النور , ولمّا كان واجبه مواجهة شياطين الفراعنة , ولإزالة “الخوف” عن صدره الطاهر من جرّاء الكم الرهيب لشباك الظلموت حول رقاب البشر , كان لابد من لقائه برجل من اهل الباطن والمعرفة النورانية . فسافر النبي (موسى) على ظهر احدى سفن الفينيقيين هو وفتاه – وصيه (يوشع بن نون)[198] – والتقيا بالعبد الصالح (الخضر)[199], عند “الصخرة” [200], على الساحل الاسباني عند مضيق (جبل طارق) , حيث كانت علامة الوصول رؤية الدلافين قرب الصخرة , بعد جهد ونَصَب . لكنّ الحقيقة التي سعى لها النبي (موسى) كانت تستحق ان يعود على ذات الطريق المنهك بحثاً عن ولي عالم الباطن , الذي اثبت للنبي (موسى) أنّ الله يرى[201].

وهذا العالم المعرفي كان ضرورياً للذهن الموسوي , لأجل المواجهة والخطة النورانية القادمة في مقتبل الأيام . يروي السيد (محمد الحسين الحسيني الطهراني) في كتابه “الروح المجرّد” ما نصه (( لقد سافر المرحوم آية الحقّ والعرفان آية الله الشيخ (محمد جواد الأنصاري الهمداني) أواخر عمره الى باكستان , بالرغم من توارد الضعف الشديد ووهن القلب , وكان ذلك أمراً شاقّاً وعسيراً لعدم توفّر وسائل النقل آنذاك كما هي عليه اليوم . ولم يذكر المرحوم علّة سفره لأحد , فجرى الحديث عن سبب سفره في محافل الأصدقاء ومجالسهم , فكان كلٌّ يتكلم بحدسه وظنّه , حتّى سألتُ عن ذلك يوماً من سماحة السيد (الحدّاد) بعد مرور سنين طويلة وبعد وفاة ذلك المرحوم فقال : إنّ سفر أمثال هؤلاء الأجلاء لا يخلو من احد أمرين : الأول : ان يكون هناك في تلك النواحي والديار عاشق والهٌ ومتحمس ومتحرر , فيكون علاج داء هجرانه في عالم التوحيد على يدي هذا الرجل , فيأمره الله تعالى بالذهاب الى ذلك العاشق للأخذ بيده ومساعدته ومعالجة دائه . والثاني : ان يكون الله قد قدّر , وفق المقدّرات العامة والكلية , إنزال عذاب على تلك النواحي , فيأمر الله عبده هذا بالعبور الى جميع تلك النواحي , ليرفع الله بأثر بركة ورحمة النفس الرحمانية لهذا العبد عذابَه عن أُولَئِك القوم ))[202] .

 

والآيات الربانية التسعة[203]التي جرت على يد النبي (موسى) في مجتمع كالمجتمع الفرعوني السحري -القائم على عبادة الشيطان- كان لابد لها ان تكون مناسبة لما يجيده اهل ذلك المجتمع , وهذه سُنّة الله في الآيات الدالة على نبوة المرسلين . ان الآيات الموسوية كانت كلها تتعلق بالمعاجز التكوينية , لذلك يمكن استنتاج ان الفراعنة كانت لهم معرفة واسعة بأسرار الكون والحياة [204], من هنا كان يجب ان تكون تلك الآيات كبرى لها قدرة اختراق المعرفة الفرعونية المصرية لتكون حجة . ولقد جاء في الكتاب المقدس عن النبي (موسى) ما نصه (( فتهذّب موسى بكل حكمة المصريين ))[205] .

ومع ان آيات النبي (موسى) كانت كبرى , الا ان فرعون ظن انها نشاطات سحرية , من ذات العالم البُعدي الذي يتواصل معه , لكنه لم يعرفها , فرجّح ظنه , ولم يجزم , ففرعون كان مغيّباً في عالم الظلمات . وفرعون رأى -هو وملؤه- الكثير من العجائب الكونية والتكوينية سابقا بمعونة التعاليم السحرية , فقال فرعون (( إِنِّي لَأَظُنُّكَ يَا موسى مَسْحُورًا ))[206].

ولاختراق هذا العالم المعقد كان لابد ان يصاحب هذه الآيات سلطان مبين , او حجة إلهية واضحة[207]. وكان على النبي (موسى) ان يوضح لهم الفرق وأن يزيل اللبس , فقال انه رسول ربّ العالمين الى الثَقَلينِ من الجن والانس , وهنا ازال النبي (موسى) الغطاء عن اقدم العقائد في الديانة الفرعونية , فعالم الجن كما ادعى النبي (موسى) الآن ليس الا جزءاً من عدة عوالم اوجدها الرب الخالق[208]. الا ان الاستكبار والنظر الدونية -التي اعتمدها الفراعنة للمصلح- جعلتهم لا يتأملون تلك الآيات الكبرى بما تستحق لينقذوا انفسهم وعالمهم[209].

وأول تلك الآيات كانت عند ساحة القدس الإلهية , حينما خاطب اللهُ (موسى) وكلّمه تكليما , فمنحه “العصا” , التي باستطاعتها ان تصل بتردداتها الاهتزازية الى مستوى اختراق عالم (الجنّ)[210], وبذلك امتلك النبي (موسى) اولى مفاتيح حل الالغاز الفرعونية الشيطانية . لكنّ دخول ذلك العالم ليس سهلا , والحقيقة ان الانهزام فيه مبني على معادلات الخوف , ففي هذا العالم يشكّل الخوف -بتردداته- مصدراً للطاقة عند العدو , فأخبر اللهُ رسولَه (موسى) بحقيقة هذه المعادلة الفيزيائية الكونية[211]. وكيف لا يخاف النبي (موسى) في بحر العجائب هذا وعالم اختلاط الاوراق , فاخبره الله ألا يخاف لكي يكون من الآمنين[212]. وكانت تلك العصا الربانية تقنية كافية للقضاء على الكم السحري الضخم من العجائب الكونية والتكوينية التي امتلكها الفراعنة وسَحَرتهم قبله[213].

ثم تلتها آية “اليد البيضاء”[214]. ومن بعدها اتت آيات الإهلاك , كطمس الأموال والطوفان والجراد والقمّل والضفادع والدم ونقص الثمرات لسنين طويلة نسبيا[215], لا سيما ان شعار المجتمع الفرعوني كان يشيع انهم المجتمع الاغنى بفضل الالهة التي عبدوها . وأراد النبي (موسى) نصحهم وأعادتهم الى الله كثيراً ببيان أن هذه الآيات لفتح بصيرتهم المغلقة قبل أن تهلك الحزب الفرعوني[216], لكن (( فلما جاءتهم آياتنا مبصرة قالوا هذا سحر مبين وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلماً وعلوّاً فانظر كيف كان عاقبة المفسدين ))[217].

ان الآيات القرآنية[218]تضمنت جملة اشارات حول عالم الجن , حيث ان لدى هذا النفر من الجن ذاكرة معينة , جعلتهم مستثارين عند سماعهم القرآن الكريم , الى درجة الانصات , وأن هؤلاء النفر تأثروا كثيرا بما استمعوا اليه من القرآن , بحيث اصبحوا دعاة لدين الاسلام المحمدي في قومهم عندما رجعوا اليهم , وقالوا لهم انهم سمعوا كتاباً اُنزل من بعد النبي (موسى) , فيما كان بين النبي (موسى) والنبي الخاتم (محمد) نبوة ورسالة المسيح (عيسى) , مما يشير ربما الى ان آخر تواصل مباشر لهم مع الارض كان في زمان النبي (موسى) , او أن للأنبياء (محمد) و (موسى) قدرة تواصل خاصة مع العوالم الأخرى , لم تكن معطاة للنبي (عيسى) , لا لنقص فيه , بل لاختلاف وظيفته عن النبيينِ (موسى) و (محمد) , وأن هؤلاء النفر ادركوا ان ما جاء في القرآن الكريم يوافق الطريق المستقيم , ويهدي الى الحق , مما يشير الى كونهم من العلماء في قومهم , وممن له معرفة بالأديان ورسالات السماء , او انهم من اصحاب العقول السامية في قومهم , وأنهم حددوا مفهوم “الله” لقومهم بنحو مباشر من الربوبية والخالقية والحاكمية .

من هذه النقاط الخمس , وبعد جمعها مع الآيات القرآنية الدالة على المعتقدات الدينية لعالم الجن[219], يظهر جلياً ان النبي (موسى) هو من نقل الجن من الديانة التي خدعهم واغراهم بها “سفيههم” , حينما كان يقول على الله “شططا” , بزعمه انّ لله “صاحبة” و”ولدا” , الى معرفة الله وعبادته , وبالتالي ارسى المعرفة الاولية اللازمة لقبول الديانة المحمدية الاسلامية , ضمن عالم الجن .

وهنا يأتي دور القسم الثاني من الآيات الربانية , والتي تختص ببني اسرائيل , وهي لازمة لإخراجهم من عالم الظلمات الى عالم النور[220]. حيث ان اخراج بني اسرائيل كان يحتاج الى آيات القدرة الربانية , لأنه لم يكن اخراجاً عسكرياً ديموغرافياً فقط , بل كان اخراجاً من عالم الظلمات الشيطانية الى عالم النور الإلهي , فكانوا يرون المعجزات الإلهية على يد الأنبياء , بأعينهم التي أضعفت بصيرتها تعاليم الفراعنة , وهي آيات عظيمة كانشقاق البحر ونجاتهم من الجيش العظيم لفرعون وغرق ذلك الجيش واتضاح ضلال فرعون ونزول المنّ والسلوى والطيبات , ثم توبة الله عليهم , الا انها التوبة التي تسبق اللعنة لو اصرّ بنو إسرائيل على الضلال بعد كل ذلك[221]. وأورث الله الأرض لمؤمني بني إسرائيل[222], وصارت لهم بداية دولة .

وقد استنقذ النبي (موسى) بني اسرائيل , وعددهم حينئذ اكثر من 600 الف انساناً [223] , وعبر بهم البحر بآية كبرى , شقّ بها البحر , ويُلاحظ ان كل آيات النبي (موسى) كونية كبرى , تدل على تصرف تكويني , لكن رغم كل ذلك , فالنبي (موسى) كان قد استنقذ مجتمعا تتغلغل (كبّالاه) في اوصال الكثير من افراده , لكنه ظل يحوي رجالاً مخلصين افذاذاً مثل (يوشع بن نون) وصي النبي (موسى) وخليفته . (( متى دخلتَ الأرض التي يعطيك الربُّ إلهك , لا تتعلّم أن تفعل مثل رجس أولئك الأمم . لا يوجد فيك من يُجيز ابنه أو ابنته في النار , ولا من يعرف عِرافة , ولا عائف , ولا متفائل , ولا ساحر , ولا من يرقي رقية , ولا من يسأل جانًاً , أو تابعة , ولا من يستشير الموتى ))[224] .

وقد دخل بنو إسرائيل في تيه فكري قبل التيه المادي , بل ان هذا التيه الفكري هو ما نقلهم الى التيه الفكري , فكانوا يحنّون الى انحرافهم السابق , وكذلك يعيشون الاهتزاز العقائدي , الذي خلّفه التأثير الفرعوني فيهم , فصاروا لا يهتمون للأوامر الالهية , لأنهم بدأوا يشكّون بمفهوم الربّ الموسوي كليّا , فكانوا في مرحلة تقلقل , اتاحت لهم التلاعب بالكلام مع النبي (موسى) , مع ما له من الهيبة , فادّعوا انهم يريدون استبدال الطعام الذي اهداهم الله , لكنهم غفلوا انهم انما اختاروا ما هو ادنى من الناحية المادية والمعنوية , فأجابهم النبي (موسى) –بعد ان انهار النظام الفرعوني تقريبا– اهبطوا الى مصر , وهو هنا اما يقصد بلاد مصر , أو انه يقصد بالمِصر المدن كما هو مستخدم في لغة العرب , ليكون في كلا الحالتين خاضعين لغيرهم , فاقدين لنعمة النقاء المعرفي , مما تسبب بغضب الله عليهم . وقد صاروا ربما يبحثون في بقايا الطقوس والمعتقدات الفرعونية .

ان سماح النبي (موسى) لهم بالهبوط الى مصر كان ممكناً بعد ان اراهم حقيقة الطريقين , الإلهي والشيطاني , وترك لهم الاختيار , فمهمته كانت تتلخص في ذلك[225].

لقد كان بنو اسرائيل بحاجة الى مشاهد اعجازية ضخمة تثبت لهم ان قدرات النبي (موسى) تتفوق على سحر الفراعنة , فيؤمن الصالح منهم بنبوته , ويخشاه غير الصالح فيرتدع عن اتيان المنكر . وكانت من هذه المشاهد الضخمة -التي هالت المجتمع الاسرائيلي وأبهرته وجعلته مستعداً ومهيأً نفسياً- معجزة انشقاق البحر الكبير[226], وانفجار اثنتي عشر عين ماء , بعدد أسباط بني اسرائيل[227], والغمام وطعام المنّ والسلوى[228], ورفع الطور او الجبل فوقهم[229], والصاعقة التي أصابتهم بعد أن تسببت رواسبهم الفرعونية في أن يطلبوا رؤية الله[230], ورغم تلك الصاعقة التي أرادت تربيتهم اتخذوا “العِجل” إلها[231], وربما يكون هذا الإصرار على عبادة “العِجل” هو السبب في أن يطلب منهم الله “ذبح بقرة” , كي يثبت لهم بدرس عملي ضعف هذا المخلوق أمامهم وخضوعه لهم , لكنهم أثبتوا بعد أن طلب منهم النبي (موسى) ذبح البقرة أنهم في تيه منقطع النظير[232].

لكنّ بني اسرائيل رغم ما شاهدوه من آيات كبرى , لم يكونوا على قدر المسؤولية , فعندما فارقهم النبي (موسى) ليالٍ معدودة عبدوا عجلاً مصنوعاً له خوار , بعد أن أضلهم احد المنحرفين عن الدين (السامري) , رغم وجود النبي(هارون) اخي النبي (موسى) بينهم , وهو ما يكشف مستوى الانحدار الذي أصابهم خلال فترة الاستعباد الفرعوني لهم , بحيث أن وجود نبي من العائلة الموسوية لم يكن يكفي لصدهم عن خزعبلات ضالٍّ من أصحاب الوجاهة الاجتماعية او الدينية سابقاً كما يكشف خطاب النبي (موسى) الرقيق له[233]. وكما هو واضح من الطلبات التي ذكرها القرآن الكريم[234] -على لسان اليهود للنبي (موسى) عند الخروج الكبير من مصر- انهم بدأوا حينها عصر الوثنية المركّبة المعقدة , تلك الممزوجة بعقائد توحيدية , في اضطراب فكري واضح , لذلك اتخذوا “العِجل” -الذي هو العجل (أبيس) الفرعوني- إلهاً بمجرّد عبورهم من مصر وغياب النبي (موسى) ليالٍ معدودة , رغم رؤيتهم لمعجزة شقّ البحر .

والعِجل ظلّ على الدوام الرابط بين الديانات الثلاث , الفرعونية واليهودية والرومانية , حيث يوجد في المتحف البريطاني نقشٌ يعود لعام ٢٩٥ م , في فترة حكم (ماكسميانوس) و (فاليريوس) , يمثّل الإمبراطور وهو يقدّم القرابين للعجل (بوخيس) . وفي حدود عام ٥١٥ ق م كان لليهود معبد في (الفنتين) , يتم فيه تقديس الآلهة (عنات) والآلهة (اشيما) , الى جانب المعبود (يهوه) .

والظاهر من هذا التسلسل في اضطراب التاريخ انّ اليهود وصلوا الى مرحلة ضبابية خطيرة , تغلغل فيه السِحر الى ساحة المعتقدات الدينية , فصار هناك خلط لدى نسبة معتد بها من الناس[235]. وراح اليهود لا يميّزون بين ميتافيزيقيا فرعون و بين عالم الجبروت[236], بل انّ الفكرة انتشرت على انحرافها[237]. لكنّ بني اسرائيل مع ذلك لم يكونوا جميعاً كافرين , كما يظهر من السرد التاريخي , وهذا ما يكشفه الاضطراب في مواقفهم ايضا[238].

ومن هنا كان من الطبيعي رؤية بني اسرائيل وهم يتهمون الأنبياء بأنّهم سحرة , حيث صار هؤلاء اليهود يفكّرون بالعقل الفرعوني , الذي يخلط بين التلاعب الفيزيائي الذي تُحدثه الكائنات الغير منظورة , وبين قدرة الخالق التي تجري على يد أنبيائه , كما اعتمد فرعون ذات الآليات الباطنية المقترنة بالهندسة للبحث في امر إله النبي (موسى) , بسبب الاختلاط الفكري لديه , غافلاً عن المعنى اللاماديّ للخالق[239]. وهذه النظرة المادية للماورائيات , والتي يمكن تسميتها “الميتافيزيقيا الجديدة” , او “الميتافيزيقيا الفرعونية” , صارت هي خلاصة العقل الكهنوتي للمجتمع اليهودي , لا سيما بعد سرقة هذا الكهنوت من الباطنيين الفراعنة .

لقد كان من الضروري الإعجاز الالهي في إيجاد المسيح (عيسى بن مريم) , كما هي ضرورة نسبه الشريف في بني اسرائيل , وكذلك الآيات الكبرى على يديه , من حيث القدرة على الإحياء والمعرفة بإذن الله , بعد هذا الاضطراب الذي عاشه المجتمع الاسرائيلي[240]. انّ هذه الآيات الواضحة الإعجاز على يد عيسى المسيح -فضلاً عن ولادته الإعجازية ايضا- تكشف عن العمق الذي تغلغل اليه السحر في مجتمع كهنوت بني اسرائيل , والمدى الذي اتقن معه اليهود علوم السحر , وكيف انهم طوَّروا المنظومة الفرعونية , فقرابينهم الوثنية كانت كبيرة معنويا[241].

وهذا التخبُّط الفكري هو ما يفسّر عودة بعض بني اسرائيل لعبادة الأصنام عند وفاة (يوشع بن نُون) وصيّ النبي (موسى)[242], وكذلك هو ما يشرح إقامة مملكة اسرائيل الأصنام في هياكلها وعبادتها عند وفاة النبي (سليمان) , حيث انقسمت مملكته الى قسمين [243], شمالي (اسرائيل) , فيها عشرة أسباط , بقيادة (يربعام بن ناباط) , وجنوبي (يهودا) , فيها سبطا (يهوذا) و (بنيامين) , بقيادة (رحبعام بن سليمان) . ومملكة (اسرائيل) بقيادة (يربعام) هي من أصبحت وثنية وعبدت العجل مرة أخرى[244], حتى نشب القتال بين القسمين .

ومن خلال الفوائد القرآنية بخصوص ذكر (السامري) يُستشفّ عدة أمور , الامر الاول أن لفظة (السامري) لم ترد الا في سورة طه[245], وهي سورة تتحدث في العلوم العرفانية والقدرات النفسية والآيات التكوينية , والامر الثاني ان الصيغ التي تحدثت بها الآيات القرآنية عن (السامري) –وفي كل الخطابات– تشير الى انه كان شخصية معروفة , ولا يُستبعد ان تكون موثوقة , والامر الثالث ان (السامري) بصر بما لم يبصر به القوم , واخذ قبضة من اثر الرسول الذي لا يشرح القرآن الكريم ماهيته , مما يشير الى أن قدرات (السامري) المعرفية والروحية كانت عالية , والامر الرابع ان خطاب النبي (موسى) مع (السامري) –الذي اضلّ بني اسرائيل– كان خطاباً مرناً وأرقّ من خطابه مع أخيه النبي (هارون)[246], والامر الخامس ان عقوبة (السامري) كانت مشابهة لعقوبة (ابليس) , بالإمهال وأن يقول “لا مِساسَ” , كما تم تدمير إلهه “العِجل” أمام عينه , مما يعني أن النبي (موسى) أراد إزالة اللبس عن ذهنه بالإضافة الى أذهان بني إسرائيل[247]. كل هذه الامور تدفع للاعتقاد بأن (السامري) كان احدى الشخصيات الدينية المهمة في المجتمع الاسرائيلي , وأنه كان متعبداً فيهم , وكان له فضل من نوع ما في انتشار الدعوة الموسوية التوحيدية , لكنه ضلّ , وكانت عاقبته الخسران المبين .

 

 

وطيلة الفترة الموسوية ظل بنو اسرائيل على تقلقلهم وتزعزع مفهوم الدين الإبراهيمي في اذهانهم , نتيجة التأثر بالفترة الفرعونية الشيطانية[248], فعانى النبي (موسى) منهم كثيرا , لذلك كانوا بحاجة الى فترة زمنية لإعادة ترتيب اوراقهم الاعتقادية , واعادة الترتيب تصاحبها الصدمات والهزات التي توقظهم[249]. ونتيجة الممانعة والعصيان الاسرائيليينِ كان بدء التيه هو العقاب الإلهي لبني إسرائيل , فظلّوا في التيه أربعين عاما , حتى يتغيّر جيل التمرد والرفض إلى جيل طاعة أوامر أولي الأمر من الصالحين .

إن التراث الديني لبني إسرائيل مشبع بالأدلّة التي لا تقبل الشك على أن الذين رافقوا النبي (موسى) في طريق الهجرة لم يكونوا –غالباً- أكفّاء لحمل عبء التوحيد وفلسفته التجريدية الرفيعة , ولم يجدوا فيما تقدّمه الديانة الجديدة ما يشبع احتياجاتهم إلى الاعتبارات المادية.

ان الله تعالى اوضح حقيقة ان هذا الجيل الاسرائيلي الفرعوني لا يمكن له ان يحمل رسالة الرب , فهم غير واثقين بالله[250], لأنهم لا يزالون لا يعرفون الربّ الحقيقي ولازالوا يشكون في اله النبي (موسى) . لكن كان هناك استثناء , هو الذي ابقى رحمة الرب واختياره لهم , انهم المؤمنون من بني إسرائيل , مثل (كالب بن يفنة) و (يوشع بن نون)[251], وبالتالي فغضب الله لا يشمل الجيل اللاحق , الذي ستكون راية التوحيد معقودة بيده[252], وفعلاً بعد مرور قرون تالية كان عديدون من بني إسرائيل يبغضون (هيرودس الادومي) والي الرومان على فلسطين حتى عام 4 قبل الميلاد , لأنه عمل على نشر الاصنام والوثنية الرومانية[253], رغم انخراط آخرين من بني إسرائيل في السلك الوثني الروماني ومشاركتهم في محاكمة المسيح الظالمة .

انّ مهمة النبي (موسى) الاساسية كانت تتلخص في امرين , الأول استنقاذ المجتمع الايماني الاسرائيلي , باعتباره المجتمع الذي يحمل الراية الايمانية حتى تلك اللحظة , والثاني تبليغ الشريعة الالهية المفصلة , والتي تتناسب مع التطور البشري المعاصر لها , على خلاف شريعة إبراهيم التي ناسبت عصرها , (( وَابْتَدَأَ موسى فِي أَرْضِ مُوآبَ شَرْقِيَّ نَهْرِ الأُرْدُنِّ يَشْرَحُ الشَّرِيعَةَ ))[254]. وقد قضى النبي (موسى) فترة طويلة جداً من السنين يبيّن لبني إسرائيل مَن هو الربّ , وربما كانت هذه الفترة وهذا الحال الموسوي في البيان هما محور “سِفر التثنية” كله من الكتاب المقدس . وكانت وفاة النبي (هارون)[255]والنبي (موسى)[256]قبل دخول الارض المقدسة , في طريق الهجرة . (( وَمَاتَ موسى عَبْدُ الرَّبِّ فِي أَرْضِ مُوآبَ بِمُوْجِبِ قَوْلِ الرَّبِّ. وَدَفَنَهُ فِي الْوَادِي فِي أَرْضِ مُوآبَ, مُقَابِلَ بَيْتِ فَغُورَ. وَلَمْ يَعْرِفْ أَحَدٌ قَبْرَهُ إِلَى هَذَا الْيَوْمِ. وَكَانَ موسى قَدْ بَلَغَ مِنَ الْعُمْرِ مِئَةً وَعِشْرِينَ سَنَةً حِينَ مَاتَ, لَمْ يَكِلَّ بَصَرُهُ وَلاَ غَاضَتْ نَضَارَتُهُ. وَنَاحَ بَنُو إِسْرَائِيلَ عَلَى موسى فِي سُهُولِ مُوآبَ طَوَالَ ثَلاَثِينَ يَوْماً ))[257].

 

 

وكان للنبي (موسى) وصي هو (يوشع بن نون) , اذ أورد (ابن العبري) أن (يوشع بن نون) كان وصي النبي (موسى) بأمر إلهي واضح , بعد أن امتلأ (يوشع) بالحكمة حين حظي برعاية خاصة من النبي (موسى) , لأن الله علم من بني اسرائيل الضلال والانحراف بعد وفاة النبي (موسى)[258].  وهو ما يحتج به المسلمون الشيعة في إثبات وجوب الوصية ل(علي بن ابي طالب) عن طريق الوحي الإلهي الى النبي (محمد) , او على الأقل رجحانها في سيرة الأنبياء .

وقد ترك النبي (موسى) وصيه (يوشع بن نون) في بني اسرائيل[259], او (يَشُوعُ بْنُ نُونٍ) عند المسيحيين , أو (يُوشَعُ بْنُ نُونٍ) عند المسلمين , فقادهم الى الارض المقدسة . اذ بعد وفاة النبي (موسى) تسلّم (يشوع) زمام قيادة الأُمة , وأصبح قائداً لبني إسرائيل طوال الحقبة التي تم فيها الاستيلاء على معظم أرض كنعان . فاستطاع (يشوع) وهو ما زال في سهل (موآب) أَن يجند قواته ويجهزها وينظمها لخوض المعارك التي اشتدت بعد أن اجتاز نهر الأُردن . فقد نشبت عدة معارك بقيادة (يوشع) , في الشمال والوسط والجنوب , أسفرت كلها عن انتصاره[260], وقد ورد وصف هذه المعارك بصورة إجمالية . وما لبث بعد هذه المعارك الأولية أن قسّم الأرض بين مختلف اَسباط بني إِسرائيل[261], و ألقى كلمة فيهم حثّهم فيها على المثابرة على طاعة الله[262].

ولأن بني اسرائيل كانوا يقضون فترة العقوبة الالهية لعصيانهم أوامر الرب ايام النبي (موسى) , كان (يوشع) هو الذي أخرج بني إسرائيل من التيه ودخل بهم الى بيت المقدس .

ومقتضى مفهوم “الوصاية” عند الله هو ذاته الذي يطرحه المسلمون الشيعة الإمامية اليوم , فالوصي عن احد الانبياء يجب ان يكون بالمستوى الديني والنفسي والجسدي اللائق , من هنا كان اختيار النبي (موسى) ل(يوشع) وصياً تنفيذاً لإرادة ربانية , لا رغبة شخصية للنبي (موسى) , ولم يترك الله هذا الامر الى الجمهور من بني اسرائيل , الذين اثبتوا انهم يحتاجون الى قيّم دائم على سلوكهم . لذلك خاطب الرب (يوشع) بأنه معه كما كان مع النبي (موسى) , وترك اليه قسمة الأرض , وتنفيذ الشريعة بشجاعة[263].

ان (يوشع) كان للنبي (موسى) كالظل يخدمه ويتعلم منه , فأخذ عنه علوم الشريعة وخبرة القيادة في ذلك المعترك الصعب من تاريخ التوحيد . وربما يكون هو من اشار اليه القرآن الكريم في قصة النبي (موسى) مع الحوت[264], كذلك ذكره الكتاب المقدس مرات عديدة , ومنها : ( فقال الرب لموسى اكتب هذا تذكارا في الكتاب وضعه في مسامع يشوع )[265], ( فقال الرب لموسى خذ يشوع بن نون رجلاً فيه روح وضع يدك عليه )[266], ( ففعل موسى كما امره الرب. اخذ يشوع واوقفه قدام العازار الكاهن وقدام كل الجماعة )[267], الخ من آيات عديدة ذكرت (يوشع) . والنص الأخير هو ذاته ما فعله رسول الله (محمد) مع (علي بن ابي طالب) يوم غدير (خم) .

لقد كان ل(يوشع بن نون) الاثر الكبير في انتقال بني اسرائيل من عصر التيه الى عصر معرفة الرب , ويبدو جلياً ان النبي (موسى) كان يدرك ان وظيفته تقتصر على نقل بني اسرائيل من عصر الاستعباد والانخداع الى عصر التيه , والتيه كان ضرورياً كفترة زمنية يتم خلالها سحق الصور المنحرفة التي جاء بها العقل الاسرائيلي من الممارسات الفرعونية . لذلك قام النبي (موسى) بأمر الله على تهيئة وصيه (يوشع بن نون) , الذي تمتع بالصفات المناسبة للقيادة , والتي تم صقلها , فادّى (يوشع) مهمته الربانية احسن الاداء , وهزم الاقوام الوثنية من العماليق والكنعانيين , وقسم الارض بين اسباط بني اسرائيل , ونظّم مجتمعهم ووضع اسس قيام الدولة التوحيدية الاولى[268].

وهناك رأي آخر يقول بأن دخول الاسرائيليين الى ارض كنعان كان على فترات زمنية متباعدة نسبيا , وأن دور (يوشع) كان يقوم على اعادة هيكلة المجتمع الاسرائيلي فقط , وبالتالي كان سبب استيطان ارض كنعان هي الهجرة القبلية والازاحة السكانية [269].

 

وقضية النبي (موسى) وآياته وقصة بني اسرائيل تركت المجتمع الفرعوني منهاراً ومتزعزعا , لاسيما بعد غرق الفرعون , فكان على الشيطان ان يجد في بني اسرائيل من يفتح مشروعاً جديدا , لترميم المجتمع الشيطاني الفرعوني , ويضرب عصفورين بحجر واحد , يهدم المجتمع الايماني الاسرائيلي , أي استغلال الدِين لضرب الدِين , ويرمم المشروع الشيطاني . فكانت فرصة ذهبية للشياطين , وكذلك هي فرصة ذهبية للطامحين من منحرفي بني اسرائيل , بمعنى المنفعة المتبادلة بين عالمينِ ظلاميينِ , ساعد على ذلك رحيل الشخصيات القوية والمركزية مثل النبي (موسى) والنبي (هارون) والوصي (يوشع) .

 

 

 

 

وانتقلت قيادة بني اسرائيل بعد النبي (موسى) الى فترة القضاة والملوك , فبعد وفاة (يوشع بن نون) انقسم بنو إسرائيل إلى قبائل عدة , وكان حكّامهم يسمون القضاة . وقد انتشرت بينهم الحروب والنزاعات , كما حدثت هزائم كبيرة لليهود , وسُلب منهم التابوت[270], وفيه عصا النبي (موسى) والألواح الأصلية للتوراة[271], وملابس النبي (موسى) وآثار من النبي (هارون) . وينتهي هذا العصر بآخر القضاة وهو النبي (صموئيل) , الذي طلب منه بنو إسرائيل أن يختار لهم ملكاً يوحد صفوفهم ويقاتلون خلفه[272], فبعث الله لهم الملك (شاؤول)[273], وهو أول ملوك القبائل العبرانية.

ويستخدم اليهود مصطلح “شوفيط = قاضٍ” للإشارة الى معنيين[274], العام الذي يحكم في قضايا الناس , كحال الأنبياء وأوصيائهم , والخاص الذي يشير الى زعماء العشائر اليهودية الذين بلغوا مرتبة عالية من السلطتين الدينية والدنيوية . وهذا ما نقلته بعض المصادر , لكنّ هناك معنى آخر اسمى لمصطلح “القضاة” في المجتمع الاسرائيلي , ملخصه الجمع بين النبوة والحكم والقضاء بين الناس , أي الفصل , وهي الحالة التي كانت ضرورية لإدارة مجتمع بهذا التعقيد الفكري والاجتماعي , كما انها كانت مهمة ايضا لاستنقاذ الاسرائيليين من سطوة الاحداث والمآسي والغزوات المحيطة بهم .

اما المملكة فأسسها (شاؤول = طالوت) , وسُمِّيت مملكة إسرائيل , لكنّ الفضل الحقيقي في تأسيس المملكة يعود إلى (داوود) [275]. و (طالوت) هو الذي اوصى اليه بالمُلك القاضي النبي (صموئيل)[276]. لكنّ بني اسرائيل -كعادتهم المادية وتذمرهم- رفضوا ان يكون (طالوت) ملكاً عليهم[277], فأوضح لهم النبيّ أن المُلك ليس بالعشيرة ولا بالمال , ووضع لهم القاعدة الكلية للحاكم الصحيح , بأن يتمتع بصفات وخصائص الاصطفاء الإلهي والعِلم والصحة النفسية والجسمية[278]. كما ان مُلك (طالوت) كان مصحوباً بآية ربانية , كانت ضرورية لمثل الثقافة الاسرائيلية في فترة ما بعد الخروج من مصر , وكانت تلك الآية عودة التابوت والسكينة ومواريث آل النبي (موسى) وآل (هارون) , من خلال آلية كونية تنسجم مع قوانين الكون[279].

وضمن جيش (طالوت) المؤمن استطاع (داوود) قتل الزعيم الوثني (جالوت = جليات) , وهو شاب[280], وصار ملكاً عليهم , وحكم فيهم بشرع الله في توراة النبي (موسى) , وظهرت على يديه المعجزات المتتاليات , منها تسبيح الجبال والطيور معه عندما كان يقرأ كتب المزامير التي أنزلت عليه[281]. ودعم (داوود) اتحاد القبائل , وحوّلها إلى مملكة متحدة , ووسِّع حدود مملكته , وهزم المؤابيين والعمونيين والأدوميين , وقد خلفه ابنه (سليمان) في حكمها[282].

واستمر النظام القبلي هو السائد في مجتمع بني إسرائيل طيلة فترة حكم القضاة , ثم توحدت تلك القبائل في ظل نظام اكثر مدنية وتقارباً على يد الأنبياء (داوود) و(سليمان) , ثم انقسمت مملكتهم بعد رحيلهم , شمالية باسم (إسرائيل) تضم القبائل العشر , وجنوبية باسم مملكة (يهودا) تضم قبيلتي (يهودا , بنيامين) , وكان النزاع والتصارع وعدم التكاتف موجوداً بين جميع تلك القبائل , بل كانت حتى لهجاتهم مختلفة , واغلب حروبهم الداخلية على النفوذ[283]. ويبدو ان هذه القبائل كانت تتأثر بالبيئة الخارجية المحيطة بها في طريقة الحياة[284]. بل ان اقوى تلك القبائل منفردة (افرايم) كانت تسكن الى جانب العموريين (العماليق) , وكانت باقي القبائل مشتتة في مساكنها[285].

في هذه الفترة من تاريخ بني اسرائيل , ورغم ما أنعم الله عليهم من القيادات الصالحة ورغم الرعاية الخاصة لهم , الا ان اغلبهم اظهروا من المفاسد والمنكرات ما تناقلته الكتب المقدسة المختلفة , حتى اصبحوا مصدراً كبيراً للشرور على الارض , فكان من الضروري ان تتم تصفية هذا المجتمع المنحرف , مع ابقاء امكانية توبته , فكانت مهمة النبي (سليمان) المزدوجة هي ابقاء باب التوبة والاصلاح , وكذلك سلب الراية الايمانية التوحيدية من ايديهم وتحويلها الى المجتمع البديل الذي خطط النبي إبراهيم له من قبل .

 

 

فظهرت الثنائية الكهنوتية الإسرائيلية بعد خروج اليهود من فلسطين , وهي الثنائية الاعتقادية والاجتماعية , فقسم منهم التزم شريعة النبي (موسى) وآبائه , وآمن بالرب الذي وصفه النبي (موسى) لهم من خلال شريعته , والقسم الآخر ظلت ترتكز في ذهنه صورة الرب المصري المادي “الخفي” . من هنا نشب الصراع بين الكهنة والانبياء , وكلاهما كانت له شعبيته ونفوذه . وقد استمرت هذه الثنائية في المجتمع الاسرائيلي حتى توسع الانقسام وانفصل المجتمعان . واليوم مصطلح اليهود يشير الى المجتمع الاسرائيلي الذي اتّبع الكهنة , والذي يعتقد بالإله المصري . اما المجتمعات اليهودية التي احتفظت ببعض العقائد النقية فقد انعزلت في تجمعات خاصة في الشرق الاوسط .

وهذه الثنائية هي التي تفسّر ما عاناه الانبياء (ارميا[286], اشعيا , دانيال) داخل المجتمع الاسرائيلي , حيث تم نبذ هذا الشعب[287], فيما كان اليهود السبب الرئيس في قضية صلب المسيح (عيسى)[288]. ولكن كان يهود السبي في (آشور)[289] من اول المؤمنين بالمسيح , في القرن الاول الميلادي[290], وساهموا في قيام المسيحية النسطورية , التي تعتبر احدى انقى الفرق المسيحية تاريخياً من ناحية الاعتقاد .

 

 

و (القبَّالاه = كبّالاه) [291] كانت مجموعة تعاليم باطنية , توارثها كهنة اليهود , ولها معنى لغوي يفيد التواتر والتقبّل المباشر عن الأسلاف , او التعليم الشفوي . ثم في نهاية القرن الثاني عشر اخذت شكلاً مستقلاً لدى قسم من الحاخامات , تحت عنوان (مقوباليم) أي العارفون بالأسرار الإلهية , وصار هناك مصطلح “أسرار التوراة” , حتى ظهر مصطلح أكثر تعقيداً وغنوصاً هو (يوردي مركافاه) بمعنى “النازلين من المركبة” , ثم مصطلح (بعلي هاسود) بمعنى “أمناء الاسم” , ثم مصطلح “أبناء قصر الملك” . وحينئذ اعتبر هؤلاء الحاخامات ان النصوص التوراتية رمزية , لا يمكن الاخذ بظاهرها ولا بتفسيرات الفلاسفة لها , فسمحوا لأنفسهم بإيجاد تأويلات خاصة بهم , كلها باطنية , وهذا ما اعطاهم فرصة كبيرة للتلاعب بالنصوص والأفكار الدينية , فجعلوا لكل حرف في التوراة رمزاً ومعنى ورقما , وصنعوا طرقاً خاصة لقراءتها , ومن ثم لتفسيرها , وبالتالي لا يمكن لغيرهم التحكم بمعاني النص الديني , ففقد النص قيمته الروحية والتربوية , وفقد الناس فرصة الاندماج مع النص الإلهي النقي , وظهرت مجاميع من الفرق الفكرية المتطرفة والغامضة , وبهذا اتجهت (كبّالاه) الى الاندماج بتعاليم السِحر والتنجيم والسيمياء وقراءة الطالع وتحضير الأرواح , بعد أن ابتعدت عن الرؤية الموسوية للدِين , كما صار لها رؤية خاصة عن الإله , تختلف عن رؤية المفسرين الفلسفيين اليهود , تزداد ضيقاً وتركيزاً داخل حلقة حاخامات (كبّالاه) , بعد أن كانت ضيقة أصلاً داخل الشعب اليهودي نفسه الذي يرى أنه “شعب الله المختار” .

 

 

فتم سلب الراية الايمانية من المجتمع الاسرائيلي المنحرف , ليبدأ انطلاق المجتمع البديل , عندما زاد الانحراف في بني اسرائيل , وعانى بينهم الانبياء , وصاروا باباً للفساد , بعد ان كانوا باباً للإيمان .

ولعل الاعتقادات التي نشأت في مجتمعهم بشكل مغلوط ناتجة عن الترسبات الفرعونية في العقلية الاسرائيلية , كما في ادعائهم أن “يد الله مغلولة”[292], أي أنه لم يعد قادراً على التدخل في الكون بعد خلقه , ولا يمكن تصوّر ان تعاليم الأنبياء إبراهيم و (موسى) تضمنت هذه المغالطة في عزل القدرة الالهية عن التصرف في الخلق , لكن عند تأمّل المعتقدات الفرعونية وتعاليم (كبّالاه) يمكن ايجاد الأصل لمثل هذه المعتقدات , والتي تتجلى اليوم في الأفكار الماسونية , التي تشبه ما كان يجريه المصريون , وهي عين ما يعلّمه العبرانيون وما يجرونه[293], فكان من الضروري ان يبعث الله فيهم نبياً قوياً , يقوم بسلب الراية الايمانية من ايديهم قبل أن يمزقوها , ويسلمها الى مجتمع نقي , قادر على حملها , ولأن الله الرحيم الحكيم والرؤوف بخلقه فقد اعد مجتمعاً اخر في شبه الجزيرة العربية , بعيداً عن تأثير سموم بني اسرائيل الشيطانية المخلوطة والمغطاة بالدين , هو المجتمع السبئي , أو مملكة (سبأ) , ومنهم قبيلة (جرهم) احفاد نبي الله (هود) , وهو مجتمع يتضمن خصلة فريدة واساسية هي الاخلاق الرفيعة السامية والانسانية , والتي يأتي الدين ليتممها , كما عبر الرسول (محمد) .

ولأداء هذه الوظيفة كان لابد ان يكون هذا النبي حاكماً ملكيا , لأن بني اسرائيل لم يعودوا روحانيين , بل ماديين , كان معظم ما يبهرهم هو النفوذ والقوة . كما ان مهمة هذا النبي لن تكون سهلة , لان بني اسرائيل فتحو طرق الارض امام عبور الشياطين (( وَأَقْتَرِبُ إِلَيْكُمْ لِلْحُكْمِ, وَأَكُونُ شَاهِدًا سَرِيعًا عَلَى السَّحَرَةِ وَعَلَى الْفَاسِقِينَ وَعَلَى الْحَالِفِينَ زُورًا وَعَلَى السَّالِبِينَ أُجْرَةَ الأَجِيرِ : الأَرْمَلَةِ وَالْيَتِيمِ, وَمَنْ يَصُدُّ الْغَرِيبَ وَلاَ يَخْشَانِي, قَالَ رَبُّ الْجُنُود ))[294], حتى صار ظهورها امراً مألوفا , بعد ان كانت حكراً على طقوس مغلقة لدى الفراعنة .

من هنا كان لابد لهذا النبي الجديد من مُلك وسلطة لا تنبغي لأحد غيره , يغلق بها منافذ اختراق الارض , فكان النبي (سليمان) ضرورة المرحلة الإسرائيلية والتوحيدية تلك . وقد مهّد الله له الأمر , وذلك عندما ابهر ابوه (داوود) بني إسرائيل بقتل (جالوت) عملاق الجيش الفلسطيني المعادي لهم , والذي جبنوا عن مواجهته , فقتل (داوودُ) جالوتَ , واختاره بنو اسرائيل ملكا , (( وورث سليمانُ داوودَ ))[295].

 

 

وكان من الضروري ظهور المجتمع الإيماني الوسيط , من خلال خطة (سليمان) الكبرى , حيث كان تولّي النبي (سليمان) الحكم في بني اسرائيل امراً ضروريا , لأن مجتمعهم لم يعد تنفع فيه روحانية الانبياء كثيرا , ولكن لمّا فتح بنو إسرائيل ممرات الارض امام الشياطين صار على (سليمان) ان يغلقها جميعا , وفي نفس الوقت ان يبهر هذه العين المادية لبني اسرائيل .

فتم ذلك بمُلك وقدرة لم تكن لأحد غيره , اذ أعطاه الله ذلك , فعمد (سليمان) الى طريقين , الابدال من البشر , والمؤمنين من الجن , فكانوا حماة مُلكه وادواته التنفيذية , وبهم اخضع المردة من الجن أيضا .

ان القدرات الفيزيائية التي منحها الله ل(سليمان) جعلته قادراً على معالجة الخلط بين الاكوان المتوازية للمخلوقات , وهو الخلط الذي اوجد الفوضى الوثنية والعملية في العالمين . وكان على (سليمان) ان يتحرك في خطين متوازيين , الاول يقضي بإغلاق المنافذ والابواب التي فتحها سحرة بني اسرائيل ومَن قبلهم لعبور الشياطين , عبر استخدام وسائل الملك العلمي الذي ل(سليمان) , والثاني يقضي بإيجاد مجتمع بديل عن بني اسرائيل لحمل الراية الايمانية , وكان المجتمع الاقوى ترشيحاً عند (سليمان) هو مجتمع (سبأ) من العرب القحطانيين , لأسباب كثيرة .

ولإغلاق الابواب بين العوالم لم يكن المُلك الذي وهبه الله ل(سليمان) بمعنى المُلك المادي المعروف , والذي يحيل الذهن الى الممالك والعساكر والقصور , بل هو مُلك علمي , يحتاجه (سليمان) في مهمته ووظيفته . فالقرآن الكريم يصرّح بأن هذه المنزلة التي حظي بها النبي (سليمان) جعلته يتحكم في حوادث العوالم البُعدية فيزيائيا[296] . ويشير الكتاب المقدس بوضوح الى أن (سليمان) لم يطلب طول العمر والغنى ولا موت أعدائه , بل طلب الفهم والمعرفة , فأعطاه الله تمام العقل والحكمة[297] .

لقد فجّر (سليمان) ثورة معرفية , كانت لازمة لفتح اذهان الناس نحو الحقائق العلمية والطبيعة والخلق , تمهيداً لإقناع ذلك المجتمع المادي بأن السِحر ما هو الا تصرّف بقوانين الكون . اذ يشير الكتاب المقدس الى أن مجلس النبي (سليمان) صار جامعة عالمية للحديث في الحكمة والعلوم العقلية والطبيعية , تأتي اليه كل شعوب العالم[298] .

ان الطلب الذي اراد (سليمان) اجابته من ربه في تلك الظروف والعوالم المعقدة كان نصّه (( قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ )) , وتعبير “مُلكاً” و “لا ينبغي لأحد” بما يكون دليلاً على “الهبة الإلهية” , لابد انه كان شيئاً فريداً وعظيما , ومتناسباً مع طلب (سليمان) وظروف عالمه . فما هو ؟ ان العطاء الاهم يأتي كأول العطايا بالتأكيد , وكان ذلك العطاء الاول في جملة ((فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ)) , تجري بأمر (سليمان) حيث أصاب , ثم يأتي بعدها في الاهمية “تسخير الشياطين” , وهي تلك المخلوقات ذات القدرات الكبيرة .

فما هي حقيقة هذه “الريح” ؟ وما دورها واهميتها في وظيفة (سليمان) الكونية ؟ , انها بالتأكيد لم تكن من اجل تحريك “بساطه السحري” كما تصوّر الافلام والحكايات . ان القرآن الكريم حدد صفة ووظيفة هذه الريح بقوله (( وَلِسليمانَ الرِّيحَ عَاصِفَةً تَجْرِي بِأَمْرِهِ إِلَى الأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَكُنَّا بِكُلِّ شَيْءٍ عَالِمِينَ ))[299], فهي ريح ذات قوة عنيفة , تسير منتظمة نحو “الارض المباركة” . فماذا تنقل هذه الريح الى تلك الارض المباركة ؟ وماذا يتم هناك عندما تصل بما تحمل ؟ وأي حدث هذا الذي اشار اليه الله بأنه من آيات علمه ؟.

ان السياق القرآني المستخدم مع هذه الريح وتسخيرها يتناسب مع عظمة واهمية تسخير الشمس والقمر , مما يشير الى وجود ترابط بين التسخيرين , يتعلق بإعجاز كوني (( اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى يُدَبِّرُ الْأَمْرَ يُفَصِّلُ الْآَيَاتِ لَعَلَّكُمْ بِلِقَاءِ رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ ))[300], و (( أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى وَأَنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ ))[301].

ان هذا التسخير كان ضمن منظومة العجائب الخاصة بالخلق (( وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ ))[302]. وليس من الواضح حقيقة تلك الريح , او ماذا تحمل , لكن فيما يخص “الارض المباركة” فهناك مرويات عند فرق المسلمين مختلفة تشير اليها , كما في رأي الإمام (جعفر بن محمد الصادق) الذي ينقله (داود بن كثير الرقي) أنها الأرض التي يرثها شيعة آل (محمد)[303].

انّ ما يهم هو أن النبي (سليمان) كان يُدخل او يُخرج من وإلى هذه “الارض المباركة” ما ينفعه في تخليص عالم البشر من ظواهر التداخل بين العوالم او الأبعاد الكونية , تمهيداً لإبعاد الجن والشياطين عن بني البشر .

وفي الوقت الذ يصر اليهود المعاصرون على افتراض ان مقام (سليمان) كان في القدس في فلسطين , تقول المصادر التاريخية القديمة – ومنهم مسلمة اليهود – انّ مقامه كان في (تدمر) في سوريا , وقد أراد الله منه العمل على هداية مجتمع الملكة (بلقيس) , كما ورد عن (وهب بن منبه)[304], وكما هو رأي (ابن بطوطة) في رحلته[305].

 

 

 

 

 

لقد وصف الكتاب المقدس “ تابوت بني إسرائيل ” بأنه صندوق مصنوع من خشب السنط , بأبعاد معينة , مطلي بالذهب من الداخل والخارج , عليه ملاكان (كرّوبان) ناشرين الأجنحة[306]. وكان التابوت محرما , يحتوي على ألواح الشريعة والعهد والتوراة , وعصا النبي (موسى) , والمن . واختفى المن وعصا (هارون) في أيام حكم (سليمان) . وكان رمزاً موسوياً يحمله شعب إسرائيل في ترحاله , وكان يختص بحمله سبط (لاوي) . وبقي التابوت في خيمة خاصة , حتى وقع في أيدي الفلسطينيين , فنُقل من (أشدود) , ثم الى (القدس) في فترة حكم (داوود) , أي بعد ثلاثة قرون تقريبا . واحتفظ النبي (سليمان) بالتابوت في مكان مقدس خاص . ويظهر أن بعض الأسباط وضع الأصنام الى جانب التابوت . ويبدو أن التابوت اختفت عناصره المقدسة لاحقاً كما يُنقل عن (يوسيفوس) , وأنه أصبح رمزاً لقبيلة (افرايم) القوية وهو فارغ , أي مجرد رمز فلكلوري , حتى اختفى كلياً حيث لم يجده البابليون حين أسقطوا الدول اليهودية . ويقال أن بني إسرائيل يعتقدون بعودته حين يعود المسيح المخلّص[307] .

 

 

 

وذكرت الكتب المقدسة (بناء الشياطين وغوصهم) لخدمة النبي (سليمان) , ((وَالشَّيَاطِينَ كُلَّ بَنَّاءٍ وَغَوَّاصٍ * وَآخَرِينَ مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفَادِ))[308]. لكنّ الاكيد أن النبي (سليمان) لم يكن من المادية والطغيان او الفكر الاستعماري ما يجعله بحاجة الى تسخير البنّائين من عالم الجن , ولا كان من البذخ بحيث يستعين بغواصين من الجن ايضا .

وربما لا يمكن الإحاطة بذلك الغوص الذي يحتاج الى تقنيات عالية جداً لا يملكها الا الجآنّ , لكن لا يمكن اخراجه ايضاً عن نوع الغوص في ذات البحر الذي ذكرته الآية القرآنية (( وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ ))[309].

فيما يمكن ادراج “بناء الجن” -الذي جاء بصيغة المبالغة في اللغة العربية- ضمن الآيات (( الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِرَاشًاً وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًاً لَكُمْ فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًاً وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ ))[310], (( أَفَلَمْ يَنْظُرُوا إِلَى السَّمَاءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِنْ فُرُوجٍ ))[311], (( وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ ))[312], (( أَأَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاءُ بَنَاهَا ))[313], (( وَالسَّمَاءِ وَمَا بَنَاهَا ))[314].

وهو ما يتناسب مع نظريات الفيزياء الحديثة مثل “الاوتار الفائقة” و “الاكوان المتوازية” , حيث ان هذه النظريات قرّبت الكثير من معاني القرآن الكريم الى الناس , وفتحت الباب لفهم الكثير من الاسرار .

ان كل القضية مع عالم الجن ترتبط بعلم الطاقة وفن استخدامها , وكيفية استقبالها وارسالها , وبالتالي كان على (سليمان) -للتحكم بعالم الجن- السيطرة على مداخل ومخارج وحركة الطاقة بأنواعها , (( يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِنْ مَحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَاسِيَاتٍ اعْمَلُوا آلَ داوود شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ ))[315].

ان التفاسير التي تناولت الآيات اعلاه بعيدة جداً عن واقع حاجة نبي مثل (سليمان) , فهو من اجل محراب وتماثيل –على فرض حِلّيتها في ذلك الزمان– وبعض القدور الكبيرة ليس بحاجة الى تسخير الجن والسيطرة على عالمهم . لكن ربما ان تلك المحاريب لا تعدو ابنية لاستقبال وارسال الطاقة وفتح واغلاق الثغرات البوابية بين العوالم على الأرجح , بمعنى فكرة متطورة عن نظام الاهرامات , والتي تعد من الاشكال المهمة في استقبال الطاقة فيزيائيا , حيث ان “القباب , المثمنات , الاشكال الهرمية” من اهم الاشكال المعتمدة علمياً في ارسال واستقبال الطاقة على وجه الارض . اما الجفان والقدور الراسيات , فربما كانت مركبات ضخمة او انظمة تحكم في نظام الكون .

وما يؤكد وجهة النظر هذه ما جاء في كتاب “العلل” بإسناده عن (محمد بن علي الباقر) ما معناه أن (سليمان بن داود) صنع له الجن قبة من مادة شبيهة بالقوارير , و”القارورة” في اللغة العربية وعاء من الزجاج الصافي الشبيه بالفضة , وكذلك “حدقة العين”[316], وهو معنى جامع , فدخل ملك الموت اليها معه ليقبض روحه , وكانت حاجبة له عن عيون الجن , بحيث لم يعلموا بموته فيها حتى سقطت عصاه التي هي سر آخر من[317].

 

 

 

 

والتقنيات والآلات التي اخفاها (سليمان) بعد الفراغ من استخدامها من الاسرار التي لازالت غامضة في تأريخ البشرية عموماً والاديان خصوصاً .

فظواهر وآلات مثل “تابوت العهد , عصا النبي (موسى) , خاتم (سليمان) , …” , جاء في توصيفها ومحاولة الوصول الى حقيقتها اقوال كثيرة , بعضها ديني والآخر علمي تقني , وهناك ما وراء الطبيعي , لكن ما يهم هنا هو الصفة المشتركة لهذه الظواهر , أي اختفاؤها في زمان واحد , هو زمان النبي (سليمان) . فهناك من قال انها اختفت في عهده , بعد ان فرغ من استخدامها , والبعض يقول انها اختفت بعده بفترة , لكن الجميع يتفق انها اختفت في عصره .

ان الربط بين وظيفة (سليمان) الكونية الفيزيائية وبين هذه الآلات يستدعي كونها ذات خصائص محددة , تُستخدم في التحكم بمجريات الطاقة والكون .

ويمكن الفهم من الاحتياطات التي كانت ترافق حمل “تابوت العهد” في بني إسرائيل , ومن الخصوصية الممنوحة له , ومن حملهم له في معاركهم التي ينتصرون فيها , أنه تضمّن تقنيات هندسية ترتبط بفيزياء الكون بنحو ما .

ان النبي (سليمان) بإخفائه لتلك الآلات -التي تتفوق على قدرات الجن التقنية- ختم مرحلة الفوضى والاختلاط بين العوالم الفيزيائية على الارض . لكنّ ذلك لا يمنع من ان تعود تلك الآلات للاستخدام في حال عادت الفوضى والاختلاط بين العوالم . لذلك بحسب الروايات الإسلامية انتقلت تلك الآلات من (آدم) الى (شعيب) ثم الى النبي (موسى بن عمران) ثم الى اهل بيت النبي (محمد) حتى تصل الى (القائم المهدي) , خضراء , ناطقة , تصنع كل شيء اذا اُمرت , لها شعبتانِ[318]. وهي مع “ألواح النبي (موسى)” عند أهل بيت النبي (محمد) , باعتبارها من مواريث الأنبياء خاصة[319]. وتكون تلك الوسائل والآلات أصلها من الجنة , ومرتبطة في بعض الروايات بمسجد الكوفة الذي هو مجمع الأنبياء , وتكون بيد (المهدي المنتظر) في يوم ظهوره , يستعين بها على قضاء حوائج الناس , حتى أنه يُخرج بها عيون الماء[320], وهو ما يوافق نص القرآن الكريم[321].

وهناك مرويات عديدة تشير الى ان النبي (سليمان) حاول نقل “تابوت العهد” من يد بني اسرائيل الى يد المجتمع البديل (سبأ) , وهذا ما يصر عليه الاحباش . فيما يرى بعض الباحثين ان التابوت وقع تحت يد الكنيسة الكاثوليكية المتحالفة مع الماسونية , ايّام الاستعمار الاوربي للعالم .

ان الواضح من الروايات ان للعصا و الحجر والتابوت -الذي ربما يحتويهم- اهمية خاصة في الربط بين عوالم الخَلق , وكذلك يمكن اعتبارها منظومات للسيطرة على بوابات العوالم , بل هي اعلى واسمى , حيث انها تعتمد في العمل على القوانين الكلية المحيطة بالخلق . وهنا تلوح بعض ملامح نظرية “الولاية التكوينية” .

كما يمكن ادراك مدى الاحراج الذي عاشه قادة الجن امام القدرة المفاجئة للإنسان , التي اتاحت له التفوق على تأريخ من غطرستهم واستعبادهم للناس , خصوصاً بعد ان احضر (آصف بن برخيا) وصي النبي (سليمان) عرش (بلقيس)[322], بسرعة تفوق سرعة الضوء , فيما كان عرض الجنّيّ على (سليمان) إحضارهم بسرعة ادنى من سرعة الضوء , رغم انه من نخبة الجن الذين كان لهم شرف مجالسة (سليمان)[323]. ف(آصف) لم يكن لديه الا بعض علم من الكتاب , فكيف بمن لديه علم الكتاب كله ! .

ومن ثم توفي (سليمان) في حالة غريبة , واقفاً , وكانت الجن تجهل موته , لولا دابة الارض التي اكلت منسأته . واذا كانت الجن لم تتفحص وقوفه , فكيف يمكن ان تهمل اسرته طول وقوفه وسكونه ! , ومن غير المعلوم اين ومتى كانت وفاة (سليمان) , فهي من سيشرح حقيقة الوضع حينها .

(( فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَى مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنْسَأَتَهُ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَنْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ ))[324], ومن الواضح ان هناك اشارة في هذه الآية تشرح وضع الجن حينها , فإنّ عذابهم لم يكن مادياً ربما , بل هو معنوي , ناتج عن خضوعهم لبني الانسان , رغم انهم كانوا سادتهم وآلهتهم المزعومة , لذلك استخدمت الآية تعبير “مهين” .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الفصل الثاني : مجتمع (سبأ) البديل

 

 

 

منذ عهد النبي الملك (سليمان) عاشت الارض عصراً جديدا , كما رأت البشرية طريقة حياة اخرى , غير التي كانت قبل (سليمان) , وكذلك كان على الجن ان يدخلوا الى عالمهم مفاهيم جديدة , وعقائد لم يعرفوها او يتعلموها سابقا . والفترة من النبي (موسى) الى (سليمان) كانت آخر فترات التواصل المباشر بين عالمي الجن والانس , لكن التواصل غير المباشر ظل موجودا . كما ان الاولياء العظام , كالرسول (محمد) , كان لهم القدرة على النفوذ الى ذلك العالم[325].

 

لقد أشار القرآن الكريم الى ملكة (سبأ) , دون ذكر اسمها , وأوضح ما لها من عقل وسمو نفس , ضمن قصتها مع النبي (سليمان) , حيث آمنت برسالته ودينه في آخر الامر , بعد أن مرت بتجربة فريدة , تداخل فيها الإعجاز وتأثير الجنّ , مع البيان والعقل , بعد أن كانت هي وقومها يقدسون الشمس من دون الله . وقد كان واضحاً أنها حكيمة , تستشير وجوه قومها , صاحبة دولة قوية[326].

ولما لم يكن البحث مستهدفاً علم الانساب , بقدر ما كان استقصاءً لحركة اجتماعية تاريخية , لذا ليس هو في صدد بيان من هي (بلقيس) , او من هو ابوها , أو هل كانت أمها من الجن ام لا , انما يقتصر على وراثتها وقومها –السبئيين– لرسالة الايمان . لكن يمكن الاستفادة من الاسم المفترض لجدها (الهدهاد [327]) في تطوير فكرة الباحث (عباس الزيدي) من كون (الهدهد) -الذي كان في جيش النبي (سليمان)- احد الضباط المنتمين لقومية السبئيين , لا انه طائر يطير بجناحين , بل من فرقة الفرسان السريعة , بدلالة الاسم , واهتمامه الخاص بأحوال مملكة (سبأ) , وكونه المرسل اليهم من النبي (سليمان) .

لقد قرر النبي (سليمان) انْ يختار المجتمع السبئي وريثاً رسالياً لما كان يدعو اليه من عادات واخلاق إنسانية راقية , بغض النظر عن العقيدة المؤقتة التي يكون عليها هذا الشعب , فهذا المجتمع يرجع في نسبه الى النبي (هود) , كما انه يمتد من جنوب العراق حتى اليمن , وبذلك هو يرث ايضاً العقل السومري , ويسيطر على جزء كبير من التجارة الدولية التي تعطيه فرص اكبر لحركة التبليغ , كما انه يتمتع بمساحة حريات كبيرة دلّ عليها النص القرآني الذي تناول هذه القصة , بالإضافة الى تمتعهم ببأس شديد فردياً وجماعيا , الامر الذي يوفّر الحماية اللازمة لعقيدة التوحيد بعد انهيار المجتمع الإسرائيلي .

و (بلقيس) نموذج امرأة سارت بقصصها الركبان , وتوارثت قصتها البشرية , بما تمتزج فيه الحقيقة بالخيال , والاسطوري الخارق بالواقع التاريخي[328]. وأشار القرآن الكريم الى عظم ثروتها , التي لم تثر النبي (سليمان) , بقدر ما اهتم بقضية الايمان بالله الواحد , حيث آمنت به (بلقيس) وأضافت الى جمالها ومالها وقوتها الايمان . والايمان في هذا السياق هو دليل الحكمة والمعرفة , كما هو دليل حب الله والناس , فلا عجب ان تتحول في الخيال الشعبي الى ينبوع من الاساطير . وكيلا يتم الدخول في صراع النسب الذي تنتسب اليه هذه الملكة , يمكن الاكتفاء بما هو اقرب الى الاتفاق من انها تنتهي الى (سبأ الأكبر)[329]من القحطانيين العرب .

ان النص التوراتي[330]يكشف تماماً انّ بلقيس ابتغت البحث عن “مجد الربّ” بين يدي النبي (سليمان) , وانبهرت لحكمته , الامر الذي يوافق القران الكريم من انها اسلمت مع (سليمان) لله ربّ العالمين , مما يدلّ على طواعية هذا الايمان , وحكمة ورشد هذه المرأة وشعبها , وهو الذي جعل النبي (سليمان) يختارهم بديلاً ايمانياً عن المجتمع الإسرائيلي المنهار .

يقول البروفيسور (فرنر داوم) ما نصه ( لم يتحكم السبئيون في المنتجات فقط وانما ايضاً في التجارة , اذ لم يكن هناك معبد او بيت سواء في بابل او مصر او اليونان او القدس او روما الا وهو بحاجة الى هذه المنتجات القيّمة وعلى استعداد ان يدفع وزنها ذهبا ً)[331], ومن هنا يمكن معرفة أهمية عامل الحرية التجارية والحركة العالمية في اختيار السبئيين كمجتمع ايماني بديل من قبل النبي (سليمان) .

ان زيارة (بلقيس) كانت تهدف الى استيضاح المبهم من الأمور بالنسبة لها , وقد تكون علاقة الانسان بالخالق في هذا السياق , لارتباط اسم (سليمان) هنا باسم الرب ( فسمعت ملكة سبأ بخبر سليمان واسم الرب )[332], فما هو ذلك الخبر ان لم تكن النبوة ؟! ومما يؤكد هذا هو انها بعدما كلمته “بجميع ما في خاطرها” عادت اكثر حكمة وصلاحاً وبصيرة . كما عكس النص سعة صدر (سليمان) وحكمته وكرمه , الامر الذي يتوافق مع شخصية النبي الداعية حيث ” كانت كل الأرض تلتمس مواجهة (سليمان) لتسمع حكمته التي اودعها الله في قلبه “[333]. وهو ما يتوافق مع ما اخرجه (ابن ابي حاتم) عن (ابن عباس) في تفسير قوله “افتوني في امري”[334]. وأشارت التفاسير الى قصة “الصرح” , والى تآمر الجن وخوفهم من ان يتزوج (سليمان) بلقيس , فيولد له ولد , فيبقون مسخّرين لآل (سليمان) ابدا , كما نقل (ابن كثير) ذلك[335]. ولاشك انّ خوف الجن كان عاماً , ولا يُعقل انّ يبدأ هذا الخوف فقط عند قدوم (بلقيس) وقومها , لذا يمكن فهم انّ الشياطين انما خافت من هذا الاتحاد المرتقب بين المجتمع السبئي الأخلاقي وعقيدة التوحيد .

قالت الملكة لوفد قومها -حين قدموا من عند (سليمان) – “ماذا رأيتم ؟ ” قالوا “وجدناه يأكل الشعير , ويطعم ضيوفه لذيذ الطعام , ويجلس على الحصير والجلود , ويلبس الصوف , فما هو بملك وانما هو شيء اخر اكبر من الملك , انه نبي من انبياء الله”[336]. فأبلغت الملكة قومها فوراً ليقرروا بأنفسهم مصير بلادهم , فهم الذين يدفعون نفوسهم ونفائسهم ويبذلون مهجهم دفاعاً عن بلادهم , وهناك بون شاسع بين قرار نابع من الشعب , وقرار يتخذه فرد مستبد .

ان الملكة قالت (( يا أيها الملأ اني القي اليّ كتاب كريم )) لانّ الكتاب مبدوء ب(( بسم الله الرحمن الرحيم )) , فخاطبت قومها خطاباً كريماً (( قالت يا أيها الملأ افتوني في امري ما كنت قاطعة امراً حتى تشهدون ))[337]. فانتزعت الملكة (بلقيس) -طواعية وبطيب خاطر- طاعة قومها المطلقة , اذ فوّضها شعبها تفويضاً مطلقاً . وفي إخبار الملكة لقومها بهذه الحقيقة دليل على السمو والرقي ومحاولة الارتفاع بمستوى شعبها[338].

 

 

و (سبأ) اسم رجل من قحطان , هو (سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان بن هود)[339] النبي. وجاء في تفسير (ابن كثير) عن بأسهم وعدتهم عن (ابن عباس) قوله (( كان مع بلقيس الف قيل تحت كل قيل مائة الف مقاتل )) , وكان مجلس الشورى – البرلمان – ثلاثمائة واثني عشر رجلاً , وكل رجل منهم على عشرة الاف رجل[340].

والتوراة ذكرت (سبأ) وهي في أيام النبي (موسى) وقبل (سليمان) بثمانمائة عام , ولا تذكر ذلك عنها الا وهي دولة قائمة بعيدة الصيت[341].

ويرى (هومل) ان كلمة (sabum = sa – bu – um) التي وردت في سجلات ملوك (اور) في 2500 ق م انما تعني (saba) الواردة في العهد القديم , واذا ما صح هذا صارت هذه النصوص السومرية اقدم نصوص تاريخية تصل الى العصر الراهن وفيها ذكر (سبأ)[342].

ومن (سبأ) قبائل (كندة , مذحج , انمار , الاشعريون , الازد , لخم , جذام , عاملة , غسان , حِمْير) , وفي هذه القبائل ومنها وقبلها قبائل جمة , كالأنصار من (الاوس) و (الخزرج) وكذلك (النخع) و (همدان)[343].

 

ولم يرد ذكر الملكة العظيمة (بلقيس) في نقوش (المسند) , والحديث عنها من خلال النقوش اليمنية لا زال متعذراً , ولم يعثر في أي مكان على أي نقش يعود الى ما قبل تاريخ (سمهعلي ينوف) , الذي يحتمل انه الباني الأول لمعبد (اوام) , والمخطط لبناء سد (مأرب) وغيره من المعابد في (مأرب) و (صرواح) و (المساجد) , ويشير بعد ذلك الى اسلام ملكة (سبأ) , وربما يجمع المؤرخون اليمنيون على عدم ورود اثر ما يدل على اسم هذه الملكة في تاريخ اليمن[344], رغم انهم يفتخرون بكونها نُسبت وقومها الى تاريخ بلادهم , لذا هم يقتبسون قصتها عن القرآن الكريم .

وليست هذه الحقيقة بغريبة على عين المحقق , ف(بلقيس) وقومها لم يسكنوا اليمن , ولم يتخذوه وطناً , لكنّ قبائل السبئيين امتدت لاحقاً باتجاه اليمن توسّعاً , باعتباره الامتداد الجغرافي القريب الى مواطنهم الاصلية في جنوب العراق التاريخي , (( فَقَالُوا رَبَّنَا بَاعِدْ بَيْنَ أَسْفَارِنَا ))[345], والعراق التاريخي يمتد من أرمينيا شمالاً حتى حدود سلطنة عُمان جنوباً[346], ومن الاهواز شرقاً حتى سوريا والحجاز غرباً . وهذا ما يفسر ايراد (الثعالبي) إشارة الى دفن الملكة (بلقيس) في (تدمر)[347], كما يفسّر قدوم النبي إبراهيم من أرمينيا لبناء البيت الحرام كما ورد عن (بشر بن عاصم)[348].

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

ومما لا شك فيه انه من الصعب على الباحثين التاريخيين والاجتماعيين الإقرار بقبول المجتمع اليمني لمُلك امرأة , في ظل وجود العصبية القبلية المعروفة عندهم الى اليوم , لكنّ مؤرخيهم اضطروا الى القبول بهذه القصة , امام الضغط الديني المختلط بالأسطورة في قصة الملكة (بلقيس) مع النبي (سليمان) , رغم ان القرآن الكريم لم يشر الى (اليمن) مطلقاً في آياته الكريمة , بل قال (( فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ فَقَالَ أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِنْ سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ * إِنِّي وَجَدْتُ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ ))[349], وهي إشارة واضحة الى وجود دولة باسم (سبأ) كأمة واضحة عند النبي (سليمان) .

ومن اقدم النقوش التي ذكرت (سبأ) و (تيماء) نقوش الملك الاشوري (تجلات بلاسر) عند 744-726 ق م , التي تروي قدومهما بالهدايا للملك , بعد انتصاره على قبائل العرب الشمالية وعلى ملكة العرب (شمسي) في القرن الثامن قبل الميلاد .

وبما أن العربية لغة تطورت عن السبئيين وحضارتهم فهذا يعني أن قبائل شبه الجزيرة العربية الشمالية كانت منهم حتما , وأن لهم دولة هناك على حدود (آشور) الجنوبية , كانت عليها ملكة , ادخل سقوطها بيد الاشوريين الرعب في نفوس اهالي (تيماء) والدول إلى جنوبها , فجاؤوا يهنئون الملك الاشوري . و (تيماء) تقع في الجزء شمال غرب الجزيرة العربية .

لقد قامت مملكة (سبأ) الجنوبية حوالي (1000 ق م) , إلا أنها ازدهرت حوالي (800-٧٠٠ ق م) . وهي الفترة التي يعود تأسيس سد (مأرب) إليها . وخلال عام (685 ق م) كانت قائمة , إذ ذكرها الملك الاشوري (سنحاريب) في احد النقوش . لهذا ليس من المنطقي أن يكون انهيار السد هو لحظة انتشار السبئيين , فكما هو واضح أن العرب كانوا يقيمون في جنوب العراق وفي (تيماء) وفي شرق الأردن وفي سوريا وفي الأحساء والقطيف والبحرين , قبل بناء السد اساسا . والسد ظل قائماً حتى (600 ق م) حين قام (أبرهة الحبشي) بإعادة ترميمه .

ويبدو أن الاشوريين كانوا ينظرون للجزيرة العربية على أنها بمجملها (سبأ) , فهم لم يذكروا في نقوشهم دولاً جنوبية مهمة مثل (حضرموت) و (اوسان) , على الرغم من ذكرهما في نقوش الدولة السبئية الجنوبية في اليمن , كما في نقش (كرب إل وتر بن ذمار علي) . وهذا يعني أن الجزيرة كانت في عين ملوك (آشور) كلها (سبأ) .

وليست مملكة (سبأ) هي وحدها من تداخلت مع عالم الآراميين شمالاً , في العراق وسوريا , بل هناك ممالك هي أسفل منها , وأحياناً تتبع لها , مثل (قتبان) التي نظمت القوانين على شكل مسلة شبيهة بالمسلات القانونية العراقية , وسكّت النقود بالخط الآرامي . حتى ان الحكام القتبانيين والسبئيين حملوا لقب (مكرب) طيلة قرون حكمهم , لكن عند سقوط بابل -على يد الفرس عام (539 ق م) – بدأ اللقب يتغير إلى ملك .

يشترك السبئيون مع الآراميين في وحدة الأصل اللغوي , حيث أن اللغات الساميّة الغربية تنقسم إلى الساميّة الوسطى (الآرامية ,  العربية الكنعانية) , وإلى الساميّة الجنوبية (الصيهدية , غير الصيهدية) , وتنقسم الساميّة الجنوبية الصيهدية إلى السبئية والمعينية والقتبانية والحضرمية .

ان النظام الساميّ الشمالي الشرقي والنظام الأبجدي العربي ينطلقان من مصدر واحد في الشمال , انفصلا عنه -بحسب التوقعات العلمية التاريخية- في الألفية الثانية قبل الميلاد , ويعدّان من اسمى الأنظمة اللغوية . ويرى (روبان) بأن أبجدية اللغة العربية الجنوبية أتت من الشمال , وتحديداّ من النموذج الاوغاريتي في سوريا[350].

ويرى الأستاذ (طه باقر) ان العرب الشماليين اخذوا خطهم من الأنباط , والخط النبطي شكل من أشكال الخط الآرامي . وهو أصل الخط العربي الشمالي بجميع أطواره[351]. وقد كان (عمر بن الخطاب) يظن ان آخر ارض العرب هي البصرة , ثم تبتدأ ارض العجم , وهم النبط , لشدة اختلاط العرب بالنبط بعد ذلك[352].

واذا كان النص السومري -الذي يرجع إلى عهد الملك (أرادننار) امير سلالة (لگش الثانية) في عصر سلالة (أور الثالثة) في حدود 3000 ق م , والذي جاء فيه كلمة (Sa-bu-um=Sabum) – يعني (سبأ) فهذا التاريخ بعيد جداً عن تاريخ قيام الدولة السبئية الجنوبية في اليمن .

لقد كانت المنطقة التي ينتشر فيها السبئيون العرب ضمن إقليم ( سلالة القطر البحري ) العراقية . و ( سلالة القطر البحري ) نشأت في جنوب بلاد بابل , على سواحل الخليج في جنوب العراق التاريخي , وسُميت بالقطر البحري لأنها كانت مطلة على سواحل الخليج ومتداخلة مع اهوار العراق . ونشأت بعد ثورة في سومر , قادها (ايلوما ايلو) , الذي كان أول ملوكها , ضد (سمسو إيلونا) ابن (حمورابي) . وحكمت هذه السلالة من 1732-1460 ق م , وظهرت أسماء هؤلاء الملوك في قائمة الملوك الآشورية , بأسماء أكدية .

ان ظهور ممالك العرب -التي يشكل السبئيون نسبتها الأكبر , مثل (عربايا) او (الحضر) و (تدمر) والانباط والمناذرة والغساسنة- مباشرة بعد سقوط بابل يكشف أنهم شكلوا جزءاً مهماً من التحالفات الداخلية للإمبراطوريات العراقية في العهود المتأخرة .

انّ المجتمع الأقرب لفهم كون المرأة ملكة فيه هو المجتمع العراقي , الذي وردت في تاريخه أسماء ملكات عديدات في تلك الحقب الزمنية . لذا يشكك الأستاذ المتخصص (د. محمد بافقيه) في مجمل المشهور الروائي حول علاقة (بلقيس) والسبئيين باليمن , اذ يعتمد (بافقيه) في تناوله للتاريخ اليمني القديم على النقوش والكشوفات الاثارية والدراسات التاريخية والدراسات الاكاديمية التي تمخضت عنها , كما يظهر تحفظاً إزاء تبني وجهات نظر المؤرخين اليمنيين القدامى حول اسم (بلقيس) , ولا يميل الى انه الاسم الحقيقي للملكة الواردة في القرآن الكريم , لأنه لم يرد في النقوش اليمنية , ويرى ان هناك سببين لانتشار هذا الاسم عند (الهمداني) يخلطان بين روايات قد تكون إسرائيلية صرفة معدلة بمعارف متناقلة منذ القدم , او كان ماثلاً في نقوش “محرم بلقيس” عن (المقه) , و (شمس) التي جُعلت اختاً لبلقيس وذكرت كمعبود ل (المقه) في نفس المحرم او المعبد . ويتوقف (د. بافقيه) عند حقيقة وجود نظام الملكات الحاكمات في جنوب الجزيرة , حيث بالرغم من وجود إشارات ترجع الى القرن الثامن قبل الميلاد تدل على وجود ملكات عربيات , الا ان النقوش اليمنية القديمة والحديثة لم تذكر ملكة حاكمة , وانما ذكرت ملكة كزوجة للملك . ويطرح (د. بافقيه) ما طرحه بعض المستشرقين من ان السبئيين لهم أصول مختلفة عن بقية القبائل اليمنية كحِمْير وحضرموت , وانهم ربما أتوا من الشمال , وعرفوا نظام الملكات الحاكمات . وهو يعتمد على دراسة وتتبع التباين بين لهجات القبائل المختلفة , ف(سبأ) قبيلة كغيرها من القبائل العربية التي كونت في كثير من الأحيان ممالك . ويشير (د. بافقيه) الى دراسة ل(صيهد) قديم حول رملة (السبعتين) , يتضح من خلالها استقلالهم بملامح لهجوية مختلفة , كاستعمالهم سابقة الهاء بدل السين للتعدية , كاستخدام الفعل (هقنا) بدل من (سقنا) , وهذه الظاهرة جعلت بعض المستشرقين يذهب الى انها قبيلة جاءت من الشمال . والدراسات التي تشير الى الأصول الشمالية للسبئيين كثيرة , كما في كتاب “شعوب العهد القديم” , وحملت رأياً تفصيلياً لما أورده (د. بافقيه) من اشارات , حيث ذكرت أن العلاقات الواضحة في لغات جنوب الجزيرة تدل على انه في الوقت الذي قد يكون فيه للمعينيين والقتابيين أصول من شمال شرق الجزيرة , فإنه من المحتمل ان يكون السبئيون قد جاءوا من وسط او شمال الجزيرة العربية , واضافة الى ذلك فإنهم يظهرون بأنهم كانوا اناساً محاربين , قدموا في زمن ما , وان كان لم يُعرف تاريخه بعد , ونفذوا الى جنوب الجزيرة , حيث نشروا تأثيرهم تدريجياً على السكان . وعليه فإنه لا يمكن استبعاد أنه في حوالي القرن السابع او الثامن قبل الميلاد كان جزءاً من (سبأ) على الأقل لا يزال ممتداً في شمال الجزيرة . ويكتسب هذا الافتراض مغزى عندما يستذكر المرء قصة زيارة ملكة (سبأ) الى (سليمان)[353]. وبسبب هذا الانقطاع بين سبأ القديمة التي كانت ملكتها (بلقيس) وبين (سبأ) اليمنية الجنوبية المتأخرة , ذهب بعض نقّاد التوراة الى ان قصة بلقيس و(سليمان) في التوراة اسطورة , دوّنها كتبة التوراة , لبيان عظمة ثروة (سليمان) وحكمته ومُلكه . ورأى اخرون ان هذه الملكة لم تكن على مملكة (سبأ) الشهيرة التي هي من اليمن , وانما ملكة على مملكة عربية صغيرة في أعالي الجزيرة العربية كان سكانها من السبئيين القاطنين في الشمال[354].

وهذه الرؤية المنطقية لسكن السبئيين في العراق التاريخي ترفع الإشكال الذي يفترض ان الكلدانيين كانوا عرباً هاجروا من (عُمان) , باعتبار انّ (عُمان) ذاتها كانت جزءاً من المنظومة السبئية العراقية ذاتها . حيث يذكر بعض المؤرخين ان الكلدانيين -الذين اسقطوا الدولة الاشورية ثم حكموا العراق للفترة (626 – 539 ق م) – كانوا من العرب الذين هاجروا من عُمان , واستوطنوا في جنوب العراق , وكانوا على مقربة من مساكن السبئيين , ثم ظهروا كقوة سياسية عند رأس الخليج في جنوب العراق , حتى سُمي بخليج الكلدانيين . ويعتمد أصحاب هذا الرأي على نصوص باللغة العربية القديمة عُثر عليها في مواقع في جنوب العراق , مثل (اور , الوركاء , نفَّر) , الامر الذي يرجح كونهم من قبائل عُمان التي هاجرت وتنامت قدراتها , فأنشأوا دولتهم[355].

وهذا الفهم ناشئ عن خطأ في استيعاب حركة العرب السبئيين التي كانت تسري في جسد اسمه العراق شمالاً وجنوباً وشرقاً وغرباً , كحركة الدم المغذي , لا كهجرة ووفادة غريبة . لذا لم يعمد الحاكم الكلداني الى اخراجهم من العراق يوماً , رغم المناوشات الداخلية مع الكثير منهم , اذ خاض مع القبائل العربية معركة لتوسيع امبراطوريته , كما ان حروبه شملت العرب المقيمين في سوريا وفي فلسطين وفي شمال الجزيرة العربية , ووثب على من كان في بلاده من تجار العرب , وكانوا يقدمون عليهم بالتجارات والبياعات ويمتارون من عندهم الحب والتمر والثياب وغيرها , فجمع من ظفر به منهم فبنى لهم حيراً على ارض النجف وحصّنه وضمهم فيه , ووكل بهم حرساً وحفظة , ثم نادى بالناس للغزو فتأهبوا لذلك , وانتشر الخبر فيمن يليهم من العرب فخرجت اليه طوائف منهم مسالمين مستأمنين , فاستشار (برخيا) مستشاره اليهودي , فقال ( ان خروجهم اليك من بلادهم قبل نهوضك اليهم رجوع منهم عما كانوا عليه , فاقبل منهم ) , فأنزلهم على شاطئ الفرات , فابتنوا موضع عسكرهم وسموه (الانبار) , وخلّى عن اهل (الحيرة) فاتخذوها منزلاً , فلما مات انضموا الى اهل (الانبار) , وبقي ذلك (الحير) خرابا[356]. وحين نزل (خالد بن الوليد) ارض (الأنبار) وجد أهلها عرباً , يكتبون بخط (أياد) , نزلوها ايّام (بختنصر)[357]. وكما هو واضح فإن (برخيا) اعترف أنّ ما هم عليها من الأرض بلادهم , وليس من السهل ان يُقال مثل هذا في حضرة ملك عراقي , وهو الامر ذاته الذي يفسّر كيف اقام (المناذرة) -وهم من (الازد) السبئيين- مملكتهم في جنوب العراق لاحقاً , دون ان يعتبر احد من العراقيين هذا الامر احتلالاً , كما اعتبروا مملكة الفرس مثلاً .

ولفهم هذه الخريطة السكانية بصورة أوضح يمكن استعراض مناطق سكن قبائل (الازد) , وهم فرع من السبئيين كان لهم تالياً تاريخ مهم مع عقيدة التوحيد والايمان والرسالات الإلهية , ف(الأزد) هو ( الأزد بن الغوث بن نبت بن مالك بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان) , حيث سكن (ازد شنوءة) بين (تهامة) واليمن , وسكن (ازد غسّان) في بلاد الشام والجزيرة العربية , و (ازد السراة) في تلك الجبال , اما (ازد عُمان) فكانت مواطنهم هي عُمان ذاتها[358].

ومما يؤيد ان اصل السبئيين كان من جنوب العراق ما ورد في موضع قبر ابيهم النبي (هود) عن (أبي مطر) عن (علي بن ابي طالب) قال ( … فإذا مت فاقتلوه , فإذا مت فادفنوني في هذا الظهر في قبر أخويّ هود وصالح )[359].

وعن (عمر الجرجاني) عن (الحسن بن علي بن ابي طالب) حين سأله عن مكان دفن أمير المؤمنين (علي) قال (( على شفير الجرف , ومررنا به ليلاً على مسجد الاشعث , وقال : ادفنوني في قبر أخي هود ))[360]. لذا يكون وجه تسمية السبئيين ب (اليمانيين) جهة سكنهم من العراق التاريخي باتجاه ارض اليمن , او لتيامن العرب بهم لما لهم من دور كبير في انشاء الامة الموحدة .

وقد تفرّق السبئيون في مختلف البلدان , كشعب كبير , ذي بأس , يجيد التجارة , كما انه ورث المدنية عن اصله العراقي , وبغض النظر عن مدعيات المؤرخين عن سبب انتشار السبئيين في الأرض ونسبته جميعاً لانهيار سد (مأرب) , يبدو ان الأصل الحقيقي لذلك الانتشار كان يقوم على امرين , الأول الكثافة السكانية والحاجة الاقتصادية واعتبارهم ان جميع منطقة الجزيرة –ابتداءً من جنوب العراق حتى اليمن– هي ارضهم الفعلية , والثاني الرؤية الدينية والبشارة النبوية .

فنزلت طوائف منهم أرض الحجاز , وهم (خزاعة) , اذ نزلوا ظاهر مكة , وفي المدينة النبوية (يثرب) , التي سكنها منهم (الأوس) و(الخزرج) , وفي الشام سكنت (غسان) و (عاملة) و (بهراء) و (لخم) و (جذام)[361], فيما توزعت قبائل (تنوخ) –التي احتسبت لهم– في العراق من (مذحج) و (النخع) وغيرهما من قبائل (الازد) وقبائل (طيء) .

ان الرؤية الدينية للسبئيين -التي جعلتهم يتحركون في مختلف البلدان- يمكن قراءتها واضحة في الكثير من النصوص التاريخية التي تروي سيرتهم , فقد روي عن (محمد بن إسحاق) ان (عمرو بن عامر) –الذي تبعته (الازد) في حركته الإقليمية– كان “كاهناً” , وان امرأته (طريفة بنت الخير) كذلك[362], وكانوا يعنون بالكاهن ربما مفهوم “العبد الصالح”[363]. ففي قصة (نصر بن ربيعة بن ابي حارثة بن عمرو بن عامر اللخمي) مع (شق) و (سطيح) –اللذين ورثا الكهانة عن (طريفة) امرأة (عمرو بن عامر) – نبوءة بمبعث ( نبي زكي يأتيه الوحي من قبل العلي , رسول مرسل يأتي بالحق والعدل من اهل الدين والفضل ) , وانه من ولد (غالب بن فهر) , و يكون ( الملك في قومه الى يوم الفصل )[364]. فيما كان من امر (تبّع ابي كرب تبّان اسعد) انه قدم (المدينة) بجيشه , فأخبره حبرانِ من أحبار اليهود من (بني قريظة) أنها مهاجر نبي من قريش , وحذراه العقوبة الإلهية , فآمن بما قالاه , وأدخل معظم قومه من السبئيين الى اليهودية الموحدة بالله[365]. وحين وفدت عرب الحجاز على (سيف بن ذي يزن) يهنئونه كان فيهم (عبد المطلب بن هاشم) –جد الرسول– فبشّره (سيف) برسول الله واخبره بما يعلم من امره[366].

اذ يبدو الامر جلياً ان ممالك (سبأ) ورثت هذه البشرى واختزنتها في ذاكرتها القومية , ليس لهاجس ديني صرف , بل لأنها علمت ان لها اليد الطولى في حمل عبء نصرة تلك الرسالة السماوية , وانه شرف لها ما بعده شرف , لكن مع تفاوت في الفكرة والاستيعاب من طرف الى طرف , لكنهم امنوا بمجيئ الإسلام في الجملة , ثم لاحقاً افترقوا فيمن يمثّله .

ومن ثم ينقل (محمود سليم الحوت) ان بعض الثقات يرى وجود اليهودية في اليمن يرجع الى أيام النبي (سليمان) , والبعض يرجعها الى عهد سقوط اورشليم على يد (نبوخذنصر)[367].

ومن الواضح أن المشكلة المعرفية تكمن في أن ذهنية الباحثين المعاصرين تقرأ كلمة (اليمن) كمرادف لكلمة (سبأ) , والحق ان الدولة السبئية في اليمن او حتى الدولة المعينية ما هما سوى اثر للحضارة العراقية ودائرتين في فلكها بصورة مباشرة او غير مباشرة . وبذلك فالديانة اليهودية انتشرت قطعاً في المجتمع السبئي الأقرب الى بلاد النبي (سليمان) , وذلك يعني في العراق وجنوبه , ثم دخلت الى اليمن على يد جزء من السبئيين . لذا يشير (احمد سوسة) الى انتشار اليهودية في اليمن , حتى أصبحت مركزاً من مراكزها[368]. ومن هنا فرغم انتشار اليهودية في (تيماء) و (خيبر) ووادي القرى و (يثرب) في القرن الأول الميلادي , الا انها لم تبلغ ذروتها في اليمن الا عند القرن السادس الميلادي , في عهد الملك (ذي نواس) , رغم تهوّد قبائل (حِمْيَر) في عهد الملك (اسعد ابي كرب)[369]. ومما يثبت بُعد الشقة الارتكازية الضرورية للتوحيد عن اليمن ان (ذا نواس) ذاته قام بإحراق نصارى (نجران) , وهي القصة التي أشار اليها القران الكريم تحت عنوان “أصحاب الاخدود”[370], ليجبرهم على ترك دينهم[371], في الوقت الذي دخل فيه سبئيو العراق والشام الى المسيحية , حيث تنصرت قبائل (طيء) و (مذحج) و (بهراء) و (سليح) و (تنوخ) و (غسان) و (لخم)[372], لقرب الأخيرين من المرتكز التوحيدي الإبراهيمي للديانات , وهو العراق .

كما ان (المسعودي) في كتابه “مروج الذهب” يثبت حكم (سليمان) بعد (بلقيس) على قومها[373], وفضلاً عن اثبات انها لم تكن ملكة على ارض اليمن , فإنّ (سليمان) ذاته لم يحكم اليمن , ولم تنتشر اليهودية كديانة قومية لليمنيين الا بعده بفترات , لذا يكون حكم (سليمان) -المفترض- بعد (بلقيس) على الأرض القريبة الى مملكته من اطراف العراق , اذ ان عاصمة (سليمان) كانت مدينة (تدمر) السورية . ولعلّ دين الضد اليهودي هو الذي حرّف كامل التاريخ التوحيدي هذا , لأسباب عقائدية تضد (سليمان) وبلقيس معاً , لذلك يجعل المؤرخ اليهودي (يوسفوس) ملوك الحبشة من نسل بلقيس[374], ليزيحها بعيداً , وهي الرواية التي التزمها الاحباش عنه لاحقاً –ليزدادوا بها شرفاً سماوياً– دون تمحيص وخبرة , الامر الذي يفسّر الاقصاء التاريخي ل(سبأ) و (بلقيس) نحو اليمن .

الا انّ هذا لا ينفي ان يكون (سليمان) وبلقيس قد لعبا دوراً مهماً في زرع عقيدة التوحيد في ارض الحبشة , اذ في اسطورة “ملكة الجنوب” لقبائل (تيجري) كان هناك وفد من مملكة (سليمان) وبلقيس وصل اليهم , ( حين كان الشيطان يبني بيتاً لمحاربة الله , وحين وصل الركب كان الشيطان يرفع حجراً ضخماً , لكنه حين سمع بقدوم الوفد هرب وترك الحجر , ليتم بناء كنيسة من تلك الحجارة ) , والحجر الشيطاني المقصود هي احدى مسلات (اكسوم) المشهورة كما وصفها (بروس وليتمان)[375]. الامر الذي يعيد الذهن الى الحرب الكونية بين (سليمان) وجيوش العوالم الخفية , التي استخدمت تلك المسلات بكثرة , لا سيما في العقيدة الفرعونية وطقوسها , كما تم بيان ذلك في كتاب “صراع الحضارتين[376]“, وهي المسلة ذاتها التي جعل الإسلام رجمها من طقوس الحج .

 

 

ويمكن القول اجمالاً ان قبائل (سبأ) اخذت اليهودية الموحدة عن النبي (سليمان) , كدِين وشريعة , او كفكرة توحيدية عامة , استقامت او مالت لاحقاً , لذا لا يمكن تصور الا ان هذا المجتمع قد حمل رسالة الهية في وجدانه , عززها ارتكازه التوحيدي العراقي , وهو الامر الذي أكده موقفهم الإيجابي من المسيحية والإسلام .

 

 

 

 

…….

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الفصل الثالث: فرز الاوراق وانقسام المجتمع العالمي الى خطين متباعدين

 

 

 

موت النبي (سليمان) في حدود العام 931 قبل الميلاد كان اعلان انقسام مملكة إسرائيل إلى مملكتين , شمالية (اسـرائيل) , وهي أكثر تعرضاً للغزو الأجنبي وليس لها سياسة خارجية واضحة ولم تكن مستقرة سياسياً خلال ثلاثة قرون , وجنوبيـــة (يهـودا) , وعاصمتها (القدس) , كانت أكثر استقراراً لصغرها وفقرها وبُعدها عن الطرق المهمة , وفيها ظهر معظم الأنبياء , كما دُوِّنت فيها معظم نصوص العهد القديم . وفي هذه الفترة ضاعت التوراة , ويعتقد اليهود أنهم عثروا عليها في عهد الملك (يوشيا)[377].

ان هذه الفترة التي تلت مملكة النبي (سليمان) اثبتت ان اليهود كانوا يخضعون لقوة (سليمان) لا لرب (سليمان) , وانهم انغمسوا في الوثنية في اعماقهم , واصبحوا ارضاً خصبة للعبة الشيطانية الكبرى . واصبحت الظروف سانحة امام المنحرفين من بني اسرائيل لإعادة العمل بالسحر الفرعوني , رغم ما قام به (سليمان) من القضاء عليه , لكنهم ظلوا يبحثون عن شريعة (كبّالاه) السحرية , كما انهم عززوها بتعاليم السحر في بابل , وهذا ما أكده القرآن الكريم[378].

فقد بنى (يربعام) المعابد , وجعل فيهما عجولاً ذهبية, واتخذهما مزاراً ملكياً مقدَّساً له . وهنا يمكن ملاحظة ان عبادة العجل (ابيس) -الفرعوني- ظلت داخل الذاكرة اليهودية رغم مرور السنين , وكذلك ان الاكثرية من الشعب توجهت لهذه العبادة , فيما بقي القلة مع ورثة النبي (سليمان) على التوحيد .

وسقطت (إسرائيل الشمالية) بيد الاشوريين , كما سقطت (يهودا الجنوبية) بيد البابليين , بعد تعامل اليهود مع المصريين وتحالفهم معهم , رغم تحذير انبيائهم من هذه التحالفات المخالفة لإرادة الرب . وبسبب غزوات الآشوريين والكلدانيين اختفت دولة اليهود في فلسطين بعد أن عاشت أربعة قرون (1000 – 586 ق.م) كانت حافلة بالخلافات والحروب والاضطرابات[379] .

 

 

وخلت فلسطين من اليهود بعد سقوط (القدس) , وعاش اليهود في الأسر في (اشور) وبابل , قلدوا فيها عادات الاشوريين والبابليين , وأخذوا عنهم الكثير من شعائرهم وآدابهم , واشتركوا في وظائف الدولة تحت رقابة البابليين.

 

فالسلالات الآرامية -التي كانت بالدرجة الأولى من بقايا السومريين- تمكنت من السيطرة على سواحل الخليج ومختلف المدن السومرية والاكدية في جنوب العراق , وقد برزوا كظاهرة سياسية رئيسة منذ 1742 ق م , ومارسوا سلطة غير ثابتة على كامل إقليم سومر واكد لأكثر من قرن ونصف القرن . ثم انضمت الى القبائل الكلدانية حشود من الآراميين السوريين ما بين 1077 و 911 ق م , فأسست منهم دولة في جنوب العراق باسم (بيت ياكيني) . وقد ظلوا في حالة صراع على النفوذ مع البابليين والآشوريين لعدة قرون , حتى استولى الزعيم والوالي الكلداني (نبوبلاسر) على كامل السلطة واستقل ببابل التاريخية كلها منذ سنة 612 ق م . وقد كان اشهر ملوكهم (نبوخذنصر = بختنصر) الذي بلغت الدولة في عهده اوج عظمتها السلطانية . وقد ساهمت هذه الدولة الإسهام الأكبر في تاريخ العالم القديم , اذ قضت على مختلف الدويلات في المنطقة السورية , وأنهت حياة مملكة (يهوذا) واسرت شعبها الى بابل من خلال حملتين عسكريتين كانت احداهما بقيادة (نبوخذنصر) نفسه , لتنتهي آخر دول اليهود في التاريخ , وليهاجر قسم كبير منهم نحو الغرب , فضلاً عن الذين جاءوا مأسورين الى العراق[380].

واخذ الكلدانيون الحضارة البابلية القديمة , وأضافوا اليها الكثير , فتحسنت الفنون والصناعات , وعنوا بالدين والآداب عناية كبيرة , وقطعوا اشواطاً واسعة في علم الفلك , وظهر في الكلدانيين حكماء متوسعون في فنون المعارف كالمهن التعليمية والعلوم الرياضية والكهنوتية , فتعلموا كيف يحسبون الخسوف والكسوف , وهم اول من جزّأ الواحد الصحيح الى ستين جزء , وقسموا اليوم الى 24 ساعة , والساعة الى ستين دقيقة , والدقيقة الى ستين ثانية , وقد اخذ فيثاغورس جدوله التقويمي الفلكي عن مشاهير علمائهم , وقد صارت بابل في عهدهم معمورة العالم البهية[381] .

وقد اخذ اليهود خطهم الذي طبعوا به كتب التوراة من الخط الآرامي , كما ان العرب الشماليين اخذوا خطهم من الخط النبطي الذي هو شكل من اشكال الخط الارامي , وهذا هو الخط الذي كتب به القران الكريم وتطور عنه الخط العربي الحديث , كما اخذ الأرمن والفرس والهنود خطوطهم من أصول آرامية , ومن الخط النبطي نشأ القلم الحِمْيري العربي , الذي منه تولّد الخط الكوفي , ومن هذا نتج القلم النسخي[382].

ثم سقطت سلالة الآراميين في بابل على يد (الفرس الاخمينيين) بقيادة ملكهم (كورش) , الذي ادعى ان الإله البابلي (مردوخ) هو من دعاه الى غزو بابل ورافقه كالصديق , فابتشر له كهنة اليهود , الذين أعاد لهم أدوات الهيكل , وسمح لمن يشاء منهم بالذهاب الى فلسطين , فسلبوا بعض مقتنيات المعبد في بابل , وقالوا بانّ (كورش الاخميني) هو “المسيح المنتظر” الذي سيعيد مملكة (صهيون)[383]. ثم وقع العراق تحت حكم الاسكندر , ومن ثم خلفائه السلوقيون , ومن بعدها صار تحت حكم الفرس الفرثيين , واخيراً وقع بيد الفرس الساسانيين[384].

 

اذ بعد احتلال الفرس لبابل سمح ملكهم (كورش) لليهود بالعودة إلى فلسطين , لكنّ الغالبية منهم فضّلت البقاء في بابل . ولاقى اليهود على يد الفرس معاملة حسنة , لأنهم أعداء البابليين , وغدت (يهوذا) ولاية من ولايات الفرس حتى سنة 332 ق.م , حيث انتقلت إلى مُلك الاسكندر المقدوني , بعد أن هزم الفرس واحتل سورية وفلسطين . وسمح الفرس لليهود ببناء الهيكل مرة اخرى , وتحت اسم المملكة الفارسية .

وقام (زروبابل) -أحد كبار الكهنة الذين سمح لهم الإمبراطور الفارسي كورش بالعودة إلى فلسطين- بإعادة بناء الهيكل في الفترة 520 ـ 515 ق.م , أي في أربعة أعوام , ويُسمَّى هذا هيكل (زروبابل) . ويذكر العهد القديم أن الهيكل الثاني بُني بأمر من إله إسرائيل, وبأمر أباطرة الفرس (كورش , دارا الأول , أرتحشتا)[385]. ولذا كانت تُقدَّم فيه قرابين يومية لصالح حامي صهيون الوثني. وكان مرسـوماً على مدخله خريطة لمدينة (سوسة) عاصمة الإمبراطورية الفارسية[386] .

 

 

 

وبعد وفاة الاسكندر اقتسم قادة دولته المملكة , فحكم (سلوقس) سورية , وأسس فيها دولة السلوقيين , وحكم (بطليموس) مصر وأسس فيها دولة البطالمة . وكانت (يهوذا) من نصيب البطالمة , حيث حكم البطالمةُ شعب اليهود , رغم مقاومتهم العنيفة التي أكرهت (انطيخوس الرابع) على هدم (القدس) ودكّ أسوارها , واجبر اليهود على اعتناق الوثنية اليونانية .

فانقسم اليهود تحت حكم الإغريق إلى قسمين , قسم اتّبعوا الإغريق , وحملوا اسم اليهود الإغريقين , وقسم تمسكوا باليهودية وهربوا من السلوقيين وهم المكابيون , نسبة إلى قائدهم (يهوذا المكابي) , الذي استقل بحكم أورشليم حينما دب الخلاف بين السلوقيين والبطالمة . ويعتقد اليهود أن (يهوذا المكابي) قد قام بإعادة بناء الهيكل مرة أخرى . ولكن حكم المكابيين لم يدم طويلاً , إذ دَبّ بينهم الخلاف , وضعف مركزهم , واحتلهم الجيش الروماني بقيادة (بومبى) سنة 63 قبل الميلاد[387] .

 

 

 

ثم انتقل اليهود تحت حكم الرومان[388] , ففي مصر انقسم بنو اسرائيل الى طائفتين , يتبع كلّ واحدة منهما طائفة اخرى , الاولى من الباقين على إيمانهم الإبراهيمي , تتبعها فئة تعتقد بما عليه الاولى , لكنّها علمانية دنيوية , والثانية مفتونة بالسحر والشريعة الفرعونية , تتبعها فئة صارت تبحث عن الله بوسائل فرعون .

ورغم احتدام الصراع بين الطائفتين الاولى والثانية , لكنّه لم ينتهِ بوضوح , بل استمرّ , حيث يقود الطائفة الاولى الأنبياء والصالحون , فيما يقود الطائفة الثانية أيضاً من صوّروا أنفسهم كقادة دينيين , يعرفون اسرار ما جاء به الأنبياء , او ما جاء به النبي (موسى)[389].

حتى انتهى الصراع الى سيطرة الطائفة الثانية , من السحرة , لكن بعنوان الطائفة الاولى , بمعنى أوضح أنه تمت سرقة الديانة التوحيدية من قبل كهنة الإسرائيلية الفرعونية الجديدة , وهذا ما أغضب الرب منهم كثيراً كما هو واضح في معظم أسفار الكتاب المقدس .

لذلك لم يكن الشعب اليهودي -حتى اليوم- قادراً على معرفة مَن يكون , او الى أين يتِّجه , ولماذا هو معادٍ لهذا الكم من الامم , انهم فقط كهنته الذين يدركون بعض ما يجري . يقول (اسرائيل شامير) في مقدّمته عن (كبّالاه) : (… على نحو مماثل , نادراً ما يفهم يهودي ما او يفهم ما يريده اليهود من أنفسهم ومن البشرية المحتارة . هذا العجز عن الفهم يؤدي بكثير من الرجال والنساء الطيبين لإعلان دعمهم -او معارضتهم- الى الجسم السياسي المدعو “اليهود” . أن تولد وتترعرع كيهودي لا يساعدك على الفهم , تماماً كعدم فهمك لخطط الأركان العامَّة لمجرد كونك احد أفراد القوات الخاصة …) . فيما يفخر اليهودي بالسلف الذي سكن صحراء مصر او اسبانيا او روما او غيرها , رغم أنه بولندي او افريقي[390].

لقد كان للفترة التي اعقبت انكسار الهكسوس في مصر اثرها على المجتمع الاسرائيلي , الذي فيما يبدو لم يكن قد شارك في مساعدة الهكسوس , لذلك هو لم يهاجر معهم خارج مصر بعد الانكسار , لذلك يمكن القول انّ هذا المجتمع فقد الهوية منذ وقت مبكّر .

نعم , لقد خضع المجتمع الاسرائيلي للاستعباد من قبل الفراعنة , كضريبة لاشتراكهما في الأصل (السامي) والعقائدي التوحيدي . وبالتالي اسهم الاسرائيليون في خدمة المشاريع الفرعونية بصورة كبيرة .

وبعد احتلال (كورش الاخميني) إمبراطور الدولة الفارسية للعراق والشام امر بفتح الطريق امام اليهود للعودة الى (القدس) , وسمح لهم ببناء الهيكل , إِلَّا أنّ اليهود لم يعد منهم -كما ينقل البعض- الا المتعصبون . وحين شرع هؤلاء ببناء الهيكل احتجّت الأقوام المجاورة , من حوريين وحيثيين وعمونيين وادوميين , وهددت بالعصيان , مما اضطرّ (سمرديس) خليفة (قمبيز الثاني) الى إيقاف اعمال البناء .

انّ المثير في هذه الأحداث تلك الأوامر الامبراطورية الفارسية ببناء الهيكل على نفقة بيت مال الملك ! , وكذلك الاحتجاج الكبير للأقوام المجاورة لأرض الهيكل , والذي يكشف عن شعورها بمجموعة اخطار مشتركة ! .

لقد أعاد (دارا الاول) ملك الفرس البناء في عهده , وهو اصرار غريب من قبل هذه الدولة على انشاء الهيكل , الذي أنهت مظاهر طقوسه الدولة البابلية . وقد نال اليهود العائدون الذين استوطنوا اورشليم (القدس) امتيازات خاصة من الدولة الفارسية , فيما بقي اليهود الذين فضّلوا البقاء في العراق يجدون في أعمالهم التجارية الجديدة حافزاً للمضي في حياتهم في بلاد الرافدين .

ثمّ ظلّ اليهود تحت حكم احدى الدولتين اليونانيتين , السلوقية في الشام , او البطلمية في مصر . وقد استطاعوا من خلال استغلال الصراع بين الدولتين المختلفتين سياسياً أنْ يقيموا حكماً كهنوتياً ذاتيا , يبدو انّه استعر في هذه الفترة , معتمداً على الطقوس الباطنية المستوردة , ومرتكزاً الى ظلام الانفس الشيطانية لكهنة بني اسرائيل الجدد . حتى قام الملك السلوقي (انطيوخس الرابع) بتدمير الهيكل وإفراغ خزائنه , مما يكشف عن استفزاز خاص كان يتسبب به هذا الهيكل للجميع , الى الحد الذي جعل منه مقصداً للأيدي العسكرية الضاربة , وكذلك الاحتجاجات الشعبية المختلفة .

وبعد فترة المكابيين الثورية سقطت (القدس) -كما سقطت الشام وممتلكات الدولة السلوقية- بيد الرومان , فخضع اليهود في (القدس) لفترة اخرى من فترات الالتحام والتعارف . وفي عهد (يوليوس قيصر) تمتع اليهود بحكم كهنوتي ذاتي . ومن الغريب أيضاً ان يقوم (هيرودس الادومي) -الذي عيّنه الرومان ملكاً على يهوذا- ببناء الهيكل مرّة اخرى , رغم انّه كان مبغوضاً من قبل اليهود , لنشره الأصنام والطقوس الوثنية في فلسطين ! , فكيف يأمر مثله ببناء “بيت الرَّبّ” إِلَّا اذا كان بيتاً لأصنام عبيد الربّ ! .

وبعد وفاة (هيرودس) توّلى على يهوذا مجموعة من الموظفين الرومان , وفي عهدهم ولد السيد المسيح , وفي عهدهم أيضاً تمت محاكمته من قبل كهنة المعبد اليهودي , تحت نظر الحكم السياسي للرومان , بعد الغلّ الكهنوتي اليهودي ضدّ وجوده .

ثمّ تمّ تعيين (هيرودس اجريبا) ملكاً على فلسطين , وهو حفيد (هيرودس) , وذلك في عهد الإمبراطورين (كاليجولا) و (كلاوديوس) . وكانت هذه الفترة هادئة بصورة غريبة ومريبة هناك , لاسيما بعد محاكمة السيد المسيح . لكنّ الفترة المضطربة كانت بعد وفاة (اجريبا) , حيث حكم مجموعة من الولاة الرومان , كانوا جميعاً غير مقنعين للشعوب التي تقطن تلك الارض , مما ألهب ثورة اخرى ضدّ وجودهم . وقد استمرت تلك المعارك طيلة حكم (نيرون) و (وسبسيان) , حتى أودعت الامبراطورية امر اخماد الثورة الى (تيطوس) ابن الإمبراطور (وسبسيان) , الذي نجح في دخول (القدس) سنة ٧٠ م , ودمَّر المدينة , واحرق الهيكل , وقتل مقتلة عظيمة , وأخذ الباقين عبيدا . وبعد نصف قرن قامت ثورة اخرى بقيادة (باركوخبا) , وهو احد زعماء اليهود , الذي اعتصمت جماعته في المواقع الجبلية , وراحوا يقاتلون على طريقة حرب العصابات , وصمدوا لثلاث سنين , حتى تمّ اجتياحهم واحراق قراهم من قبل الرومان , ومن ثمّ قام (هادريان) بتحويل (القدس) الى مستعمرة رومانية يونانية , وفي عودة غريبة للهيكل تمّ انشاء معبد للإله اليوناني الروماني (جوبيتر) فوق ارضه . وقد ذهب -حسب بعض المؤرخين- في هذه الحملة نحو ٥٨٠ الف يهودي , اذا ضُمّت لسابقاتها فسيكون الضحايا من اليهود عدّة ملايين , مما يكشف عن ضياع الكثير من تاريخ ودِين بني اسرائيل الحقيقي معهم .

لكنّ التاريخ الاخر كان واضحاً في الكتل البشرية اليهودية التي تمّ نقلها الى العراق , من خلال الحملتين الآشورية , والمزدوجة البابلية , حيث صار أغلب من وصل من اليهود الى بلاد ما بين النهرين نصارى مسيحيين , بحدود القرن الأوّل الميلادي .

 

ان التوراة المعاصرة تتكون من ٣٩ سِفرا , خمسة منها فقط هي التي كانت على زمان النبي (موسى) . وقد تمّ تقسيم هذه الأسفار الى ثلاثة أقسام , (البنتاتيك) أي أسفار النبي (موسى) الخمسة , و (النبيّيم) أي أسفار الأنبياء , و (الكتوبيم) أي الكتابات والأشعار . ورغم انّ (البنتاتيك) هي ما يمكن القول برجوع اصلها الى عصر رسالة النبي (موسى) , إِلَّا انه يمكن القبول ببعض مضمون ما جاء به أنبياء بني اسرائيل واُضيف كملحق للتوراة الموسوية , وحتى القبول ببعض روح الأناشيد والمزامير . غير انّ اخطر ما تمّت إضافته للديانة اليهودية -كنصّ مقدّس- كان (التلمود) , الذي هو شرح وتعاليم الكهنة على التوراة . ويبلغ حجم التلمود البابلي -حيث هناك تلمود فلسطيني- نحو ٥٨٩٤ صفحة , ويتكّون من (المشناة) أي المتن أو النص , ومن (الجمارا) أي الشرح والمناظرات . وتكمن خطورة التلمود في إدِّعاء الحاخامات بورود تعاليمه شفهياً عن الأنبياء , رغم ما فيه من شريعة مبتدعة .

ورغم الاعتقاد بوجود نصٍّ توراتي قديم , للزوم تدوين شرائع الله على يد الأنبياء , إِلَّا انّ التوراة التي وصلت الى الجيل المتأخر كُتبت في بابل , على يد الكهنة اليهود , بعد عصر النبي (موسى) بنحو ثمانية قرون , حيث تلوّث المجتمع الاسرائيلي بأنواع البدع والباطنيات السحرية , وانتشار الماديات والأنانية .

وقد احتكر السلطة الدنيوية والدينية اليهودية بعد السبي البابلي مجلس كهنوتي اعلى يُدعى (السنهدرين) , الذي ظهر في (القدس) خلال العصر (السلوقي – البطلمي) . ويكفي في معرفة واقع هذا المجلس الكهنوتي ومدى ظلامه ادراك انّه هو مَن حاكم السيد المسيح , بالتعاون مع الرومان الوثنيين , ومن ثمّ حكم بقتله , بعد أنْ واجه دعوته الإلهية الإصلاحية . إِلَّا انّ هذا المجلس هو من كتب التوراة , وهو ذاته من ابدع التلمود ! .

لقد استغلّ الرومان مجلس (السنهدرين) كثيرا , ووسّعوا من صلاحياته حسب الحاجة , ثمّ منحوه صلاحيات دينية واجتماعية اكبر , شريطة عدم الأضرار بالمصالح السياسية الرومانية . وفي الفترة التي حاكم فيها مجمع (السنهدرين) السيدَ المسيح -بحدود ٢٩ م- كان في أوج صلاحياته , متكوناً من ٧١ عضواً من الكهنة والحاخامات الكبار . وعند استلام الوالي الروماني (غابينوس) السلطة على فلسطين قسّم المنطقة اليهودية الى خمسة أقسام , وجعل على كلّ قسم منها (سنهدرين) محليّ , مؤلّف من سبعة أعضاء , تتبع جميعها للسنهدرين الأعلى في (القدس) .

وكما يبدو واضحاً فإنّ الباطنية الوثنية قد اُشربت في النفوس الكثيرة من بني اسرائيل . لذلك ابتدأ صراع كبير داخل هذا المجتمع , بين الموحدين والباطنيين الوثنيين . ومن ذلك ما فعله (السامريون) , الذين رفضوا كلّ الذي جاء به الكهنة السنهدريون , وقالوا بقدسية أسفار النبي (موسى) الخمسة فقط من التوراة , حتى حاول قادة اليهود اخراجهم من اليهودية , إِلَّا انهم لم يستطيعوا , فقام السامريون -بمساعدة اغلب أعداء يهود السنهدرين- ضدّهم , مما يكشف عن اعتقادهم بالخطورة الكبرى التي يشكّلها هذا المجمع , الى الدرجة التي حَرَّم فيها السامريون الزواج من يهود السنهدرين .

والملفت ان السامريين لم يتعاونوا مع الرومان , وكانوا في نفس درجة العداء لهم , كما كانوا في عدائهم ليهود السنهدرين , في الوقت الذي أعانوا (نبوخذ نصّر) ضد السنهدرينيين . وكانت عقيدة السامريين تقوم على التوحيد وتوراة النبي (موسى) والبعث والمعاد , ككل ديانة توحيدية . فيما وافق السامريين -في وقوفهم ضد كهنة السنهدرين والتعاليم الشفوية المدّعاة- طبقة اخرى ظهرت في عهد السلوقيين تُدعى جماعة (الصدوقيين) , وهم من الكهنة والكتبة ايضا , الذين اصرّوا على التزام التوراة الموسوية , ورفض التعاليم الشفوية .

ومن هذه المواجهة -وبإضافة المواقف التي تذكرها التوراة للأنبياء بوجه الكهنة- يمكن معرفة مدى خطورة هذه التعاليم الشفوية المنقولة , لمن عرفها , ولابدّ انّ الكثير منها قد تمّ إخفائه عن العوام , كما قرّر المجمع المنعقد في بولونيا سنة ١٦٣١ م بالإجماع ( حذف العبارات التي تهين الأغيار , وانّ التعاليم التي تهين المسيحيين لا يصح نشرها ) . ويبدو اقرب للذهن -من خلال قراءة هذه المعطيات- انّ تلك التعاليم المتسببة في هذه المواجهة التاريخية الضخمة -الى درجة الانقسام- ليست سوى مجموعة تعاليم (القبّالاه) او (كبّالاه) , السحرية المأخوذة عن طقوس العقيدة الفرعونية السحرية , بعد الخروج من مصر , حيث تمّ تدوينها في بابل . لذلك لم يكن غريباً ان تتضمن هذه التوراة السنهدرينية أوامر لقتل الأطفال والنساء , وحرق المدن والقرى , ونسبة كل رذيلة لأنبياء الله وأوليائه , مما يعني سيطرة كهنة الحضارة (القابيلية) على المجتمع الاسرائيلي , الذي كان يحمل رسالة الله التوحيدية , ولذلك كان الإعلان الأخير للمسيح ببراءة الله من هؤلاء الكهنة ( انجيل متى 21 ) ضرورة توحيدية . ومن هذين المقدمتين أيضاً كان من الطبيعي أنْ يدافع شيخ القبّاليين (موسى بن ميمون) عن التوراة السنهدرينية , تفسيراً وفقهاً وفلسفةً , في كتبه “السراج” و “تثنية التوراة” و “دليل الحائرين” , وَإِنْ يعتبره القبّاليون بعد ذلك “شيخ الحكمة” .

ومن الغريب أيضاً أنّ قائداً وثنياً للبطلميين هو (بطليموس الثاني) يستمع لنصيحة (ديمتروس) في ضرورة ترجمة التوراة الى اليونانية , حيث يعني ذلك عولمة التوحيد ! , إِلَّا اذا كان البطلميون موحّدِين , او متيقنين من وثنية التوراة السنهدرينية . لذلك اجتمع في (فاروس) اثنان وسبعون حبراً يهودياً , لترجمة تلك التوراة , فيما تمّت ترجمة آخر الأسفار في العهد الروماني .

وفي خضّم الثورات الإسرائيلية ضدّ الرومان تمت ترجمة التوراة الى اللاتينية في حدود القرن الاول الميلادي , وهو القرن الذي شهد الى جانب محاكمة السيد المسيح تدمير (أورشليم) . ولا يمكن فهم كيف تتم الترجمة لكتابٍ يُقدِّسه المغضوب عليهم من الامبراطورية ! . ومن قبل أخذت اليهودية السنهدرينية ما وافق العقيدة الآرية الفارسية , مما سمح لملوك الفرس نفسياً واجتماعياً بالدفاع عن هذه الطائفة سيئة السمعة عالميا .

ان مجتمع بني إسرائيل منذ اللحظات الاولى لخروج قوم النبي (موسى) من مصر الفرعونية كانوا يعانون الاضطراب والضبابية , إِلَّا مجموعة من المؤمنين , صالحة , لكنها كانت تُستضعَف في كثير من الأحيان , فاتخذوا “العِجل” إلهاً وكانوا ظالمين[391], لكنهم بعد ذلك عرفوا ما هم فيه من ضلال وندموا بعد تجربة فاشلة قاسية[392].

كما انّ الواسطة الماورائية الفرعونية ألهبت مشاعر الإسرائيليين بماديتها ومباشرتها الطقسية , لذلك أرادوا جعل الواسطة بين الخالق والمخلوقات -كما فعل المصريون الفراعنة- صنمية متمثلة , وفي ذات الوقت متفاعلة مع الطقس الديني بصورة حسّية , لا تخضع للحكمة الغيبية التي اعتادت عليها الأديان الإبراهيمية[393].

ولعلّ اهم محرّك للتاريخ اليهودي المعاصر او القديم هو “الهيكل” , حيث السعي المحموم لإعادة بنائه , ولا يمكن تاريخياً التكهن بالباني الحقيقي للهيكل , او معرفة أصل القداسة لأرضه , اذ ورد انّه كان مكاناً مقدساً لدى الوثنيين قبل اليهود , فيما تذكر المصادر اليهودية انّ من صَلَّى فيه هو (دَاوُدَ) الملك , وبناه (سليمان) الحكيم , ومن جهة اخرى ساهم الفرس والرومان الوثنيون في اعادة إعماره عدّة مرّات . وقد وصفت المصادر اليهودية كيف استدعى (سليمان) المهندسين الكبار من مدينة (صور) الفينيقية , وكيف انه أنفق لبنائه نحو مائة الف وزنة من الذهب ومليون وزنة من الفضة , غير وزنات النحاس وباقي المعادن والأحجار الكريمة , وذلك يعادل ثروات خرافية في العصر الحاضر . وقد تمّ تشييده بحدود ١٠٠٥ ق م , ثمّ هدمه ملوك بابل في حدود ٤٢٤ ق م . وفي حين تروي بعض المصادر انّ اليهود العائدين من السبي قاموا بتجديده , إِلَّا انه خرب مرة اخرى , فأعاد بنائه (هيرودس الكبير) , رغم انه كان ممثلاً للدولة الوثنية الرومانية , وكان (ادوميّاً) لا اسرائيليا ! , ورغم انّ (طيطوس) القائد الروماني دمّره سابقا . وعند الغزو الصليبي للقدس جعله ملكهم قصراً لسكناه , ومحيطه مأوى لحيواناته الداجنة , حتى استعاده (صلاح الدين الأيوبي) وأعاد بنائه , كما امر بفتح (القدس) امام ثلاثين عائلة يهودية للسكنى . ثمّ عاد اليهود اليوم لجعله رمزاً لحضارة وأمة , لا يُعلم مدى ارتباطه بكينونتها .

وكما هو واضح من الطلبات التي ذكرها القران الكريم على لسان اليهود للنبي (موسى) -عند الخروج الكبير من مصر- انهم بدأوا عصر الوثنية المركّبة المعقدة , تلك الممزوجة بعقائد توحيدية , في اضطراب فكري واضح , لذلك اتخذوا “العِجل” -الذي هو (أبيس) الفرعوني- إلهاً بمجرّد عبورهم من مصر وغياب النبي (موسى) ليالي معدودة , رغم رؤيتهم لمعجزة شقّ البحر . والعِجل ظلّ على الدوام الرابط بين الديانات الثلاث (الفرعونية , اليهودية , الرومانية) , حيث يوجد في المتحف البريطاني نقشٌ يعود لعام ٢٩٥ م , في فترة حكم (ماكسميانوس) و (فاليريوس) , يمثّل الإمبراطور وهو يقدّم القرابين للعجل (بوخيس) . وفي حدود عام ٥١٥ ق م كان لليهود معبد في (الفنتين) , يتم فيه تقديس الآلهة (عنات) والآلهة (اشيما) , الى جانب المعبود (يهوه) .

والظاهر من هذا التسلسل في اضطراب التاريخ انّ اليهود وصلوا الى مرحلة ضبابية خطيرة , تغلغل فيها السِحر الى ساحة المعتقدات الدينية , فصار هناك خلط لدى نسبة معتد بها من الناس بين ما هو دِين حقيقي وبين ما هو سِحر[394]. وراح اليهود لا يميّزون بين ميتافيزيقيا فرعون و بين عالم الجبروت , حتى انكروا معجزات النبي (عيسى) الواضحة المبهرة وبشارته بالنبي (محمد) من بعده[395], بل انّ الفكرة انتشرت رغم انحرافها[396]. لكنّ بني اسرائيل لم يكونوا جميعاً كافرين , كما هو واضح من السرد التاريخي , وهذا ما يكشفه الاضطراب في مواقفهم ايضا , وما تكشفه إشارة القرآن الكريم باستخدام تعبير “ فَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ” , حيث الأداة “مِنْ” بمعنى “بعض” أو “جزء” للدلالة على كونهم فئتين , كافرة , ومؤمنة[397].

ومن هنا كان من الطبيعي رؤية بني اسرائيل وهم يتهمون الأنبياء بأنّهم سحرة , حيث صار هؤلاء اليهود يفكّرون بالعقل الفرعوني , الذي يخلط بين التلاعب الفيزيائي الذي تُحدثه الكائنات الغير منظورة وبين قدرة الخالق التي تجري على يد أنبيائه , فكان من الممكن رؤية كيف اعتمد فرعون على الآليات الباطنية المقترنة بالهندسة للبحث في امر إله النبي (موسى) , غافلاً عن المعنى اللاماديّ للخالق[398]. وهذه النظرة المادية للماورائيات , والتي يمكننا تسميتها “الميتافيزيقا الجديدة” , او “الميتافيزيقا الفرعونية” , صارت هي خلاصة العقل الكهنوتي للمجتمع اليهودي , لا سيما بعد سرقة هذا الكهنوت من قبل الباطنيين الفراعنة .

لقد كان من الضروري قيام الإعجاز الالهي في إيجاد المسيح (عيسى بن مريم) , كما هي ضرورة نسبه الشريف في بني اسرائيل , وكذلك الآيات الكبرى على يديه , من حيث القدرة على الإحياء والمعرفة بإذن الله , بعد هذا الاضطراب الذي عاشه المجتمع الاسرائيلي[399]. انّ هذه الآيات الواضحة في الإعجاز على يد (عيسى) المسيح -فضلاً عن ولادته الإعجازية ايضا- تكشف عن العمق الذي تغلغل اليه السِحر في مجتمع كهنوت بني اسرائيل , والمدى الذي اتقن معه اليهود علوم السحر , وكيف انهم طوَّروا المنظومة الفرعونية , فقرابينهم كانت كبيرة , لقد كانت تلك القرابين قتل أنبياء الله[400].

وهذا التخبُّط الفكري هو ما يفسّر عودة بعض بني اسرائيل لعبادة الأصنام عند وفاة (يوشع بن نُون) وصيّ النبي (موسى) , كذلك هو ما يشرح إقامة مملكة اسرائيل الأصنام في هياكلها , وعبادتها عند وفاة النبي (سليمان) , حيث انقسمت مملكته الى قسمين , شمالي (اسرائيل) , فيها عشرة أسباط , بقيادة (يربعام بن ناباط) , وجنوبي (يهودا) , فيها سبطا (يهوذا) و (بنيامين) , بقيادة (رحبعام بن سليمان) . ومملكة (اسرائيل) بقيادة (يربعام) هي من أصبحت وثنية , حتى نشب القتال بين القسمين .

لكن في ظلّ هذه الروح الفرعونية الجديدة ذات الصبغة اليهودية , يمكن تبرير حدوث المواجهات العنيفة بين المجتمع اليهودي بدوله وإماراته وجماعاته وبين الفراعنة وجيوشهم , او مع الفرعونية العالمية الجديدة (الرومان) , بزيادة البحث في عمق الباطنية المشتركة بين هذه الأطراف الثلاث , وكذلك في عمق تاريخها , لمعرفة مدى إمكانية تغيير مراكز النفوذ , او ادراك آلية التحكم والسلطة . لكن فيما يبدو انّ هذه المجتمعات لم تكن واضحة الباطنية , حيث اختصّ ذلك العالم السحري ب “الملأ” , من سياسيين وماليين وعسكريين كبار , وفي الكهنوت الديني , لذلك كان الصراع بينها نتيجة للتيّار الاجتماعي والسياسي العام الغالب . كذلك يمكن ان يكون الصراع ناشئاً بين فئات موحِّدة في طرف , وبين فئات وثنية في الطرف الاخر , وذلك لا يمنع انجذاب الشبيه الاخر الى شبيهه في المجتمع المضاد رغم الحرب والصراع .

اما في السنين الاولى للخروج من مصر فلم يكن الامر اكثر من اثر للعداء التاريخي بين الفراعنة وبين الهكسوس , الذين تمّ احتساب بني اسرائيل عليهم , والاكيد انّ الفرعون (مرنبتاح بن رعمسيس الثاني) في حملته ضد المقاطعات الآسيوية لم يكن يحترم كثيراً الوجود الاسرائيلي .

لكنّ الغرابة تكمن في عودة العلاقات بين مصر الفرعونية وبين مملكتي (بيت عومري) , وهي (إسرائيل) في التوراة , و (يهودا) . حيث كان من المتوقع ان تكون لمملكة وثنية كإسرائيل خيوط ارتباط بالفرعونية المصرية , وقد شكّلت خطراً على المملكة الموحدة في أورشليم (يهودا) , لذلك قام الآشوريون – بطلب من ملك يهودا (آحاز بن يوثام) – بحملة تأديبية كبرى على (بيت عومري) , في عهد الملك الآشوري (تجلاث بلاشر الثالث) , فاسقط ملكها (فقح) , وترك لخلفه (هوشع) مدينة (السامرة) فقط . ثمّ عادت (آشور) بحملة اخرى في عهد (شيلمنصر) لمحاصرة (السامرة) , وأتمت احتلالها في عهد (سرجون الثاني) , لتسقط نهائياً وجود مملكة (بيت عومري) .

لكنّ مملكة (يهودا) هي الاخرى خالفت امر نبيّها (اشعيا) , فارتبط ملكها (حزقيا) بمصر الفرعونية , في عهد الاسرة الخامسة والعشرين النوبية , وهي الاسرة الاشدّ انتماءً للديانة الفرعونية القديمة في وثنيّتها , حيث قامت باحتلال جميع بلاد مصر تحت دعوى اعادة الديانة الفرعونية الأصيلة . لقد حذّر النبي (اشعيا) من يطلب مساعدة أولئك الفراعنة بأنه يبحث عن الدعم المادي الدنيوي لا الإلهي[401]. لذلك قام الملك الآشوري (سنحاريب) خليفة (سرجون) بحملة على هذه المملكة المتمردة , ورغم إرسال فراعنة مصر جيشاً لنصرة مملكة (يهودا) إِلَّا انّ (سنحاريب) انتصر عليهم , ثمّ قسّم الكثير من أراضي المملكة اليهودية على الممالك الاخرى القريبة الموالية لسلطانه . وقد ترك الآشوريون هذه المملكة منهارة , تدفع الجزية لهم . لكنّ (يهودا) عادت لتتمرد على أوامر الله مرة اخرى , فخالفت امر نبيّها (ارميا) , فتحالفت مع فراعنة مصر مرّة اخرى , وحاولت الخروج عن سلطان الكلدانيين ورثة الدولة الآشورية , فشنّ (نبوخذ نصّر الثاني) حملة لتأديبهم , وحاصر أورشليم , حيث توفي ملكها (يهوياقيم) اثناء الحصار , فخلفه ابنه (يهوياكين) , الذي اضطر الى الاستسلام , فعيّن (نبوخذ نصّر) الملك (صدقيا) -عمّ (يهوياكين) – بدلاً عنه . إِلَّا انّ (صدقيا) عاد للدخول في الحلف الذي أنشأه فرعون مصر (حوفرا) , للتمرد على (نبوخذ نصّر) , وتدخّل النبي (ارميا) مرة اخرى , لثني (صدقيا) عن ارادته هذه , إِلَّا انّ التمرد النفسي قاد الى التمرد السياسي , فغضب (نبوخذ نصّر) , وَقاد حملة عسكرية بنفسه , حاصر بها أورشليم , إِلَّا انّ فرعون مصر (حوفرا) أرسل جيشاً لنصرة مملكة (يهودا) , فانسحب البابليون الكلدان عن أورشليم لملاقاة المصريين , فظنّ اليهود انّ النصر حليفهم , ولم يأخذوا بنصيحة نبيّهم (ارميا) , الذي اخبرهم بوهم هذا الاعتقاد , فسجنوه , في وثنية مبطّنة خطيرة , إِلَّا انّ الفراعنة انهزموا امام البابليين , فعاد البابليون لمحاصرة أورشليم , واسقطوا مملكة (يهودا) .

لقد كان من نتائج كل هذه الحملات الآشورية والبابلية أربعة أمور مهمة :

الأوّل : سبي إعداد غفيرة من اليهود الى شمال العراق وجنوبه , تهيأت لهم فرصة الانفلات عن غلواء الفرعونية الباطنية , التي قادها زعماء الكهنوت السياسي , مما جعل هؤلاء اليهود المسبيين احدى الطوائف الاُول التي آمنت بالسيد المسيح لاحقا .

الثاني : وضوح الاختلاف بين المجتمع النبوي في بني اسرائيل وبين المجتمع الكهنوتي السياسي .

الثالث : تعرّف الساسة العراقيين على المجتمع النبوي الاسرائيلي والتواصل معه .

الرابع : هجرة جماعات من كهنوت السياسة اليهودية الفرعونية نحو أوربا وشمال افريقيا , خلال الفترة التاريخية ٨٠٠ – ٥٨٦ ق م .

ورغم انّ الانحراف والشرخ بدا واضحاً داخل المجتمع اليهودي بقرون قبل ميلاد السيد المسيح , كذلك تحكي سيرة المؤرخ المتذبذب (فلافيوس جوزيفاس) كيف انّ هناك ناساً من اليهود كانوا يوالون الدولة الرومانية اكثر من ولائهم لليهودية , حيث عيّنه الرومان حاكماً على (الجليل) , بعد زيارته روما عام ٦٣ م , ثمّ قاتل الى جانب الرومان في زمن (طيطوس) , ومنحه (ڤاسبيان) لقب مواطن روماني , إِلَّا انّ القسم الاخر من اليهود كان لازال يحتفظ بخصائص بلاد الرافدين , حيث كانوا يوقدون النيران في الليل ليرشدوا السائرين , وليدعوهم الى الضيافة والاكرام , كما كان يفعل العرب , اعلاءً لشرفهم وصيانة لمجدهم[402]. ومن ذلك يُعلم مدى عمق الصدع داخل الكيان اليهودي , بسبب الاختلاف الساري فيهم في فلسفتهم الاعتقادية بعد خروجهم من مصر الفرعونية , حيث تحوّلت العقيدة الى سلوك ورؤية للحياة .

انّ أشدّ الفترات على الوثنيين من اليهود كانت خلال الفترة ٨٠٠ – ٧٠٠ ق م , وهي ذات الفترة التي خرجت فيها عوائل فرعونية كبيرة من مصر , عند سيطرة الأسر الليبية على الحكم , ومن ثمّ الاسرة الخامسة والعشرين النوبية , لذلك شهدت أيضاً هجرة إعداد كبيرة من الأسر الباطنية الوثنية التي كانت تدير دفّة السياسة والكهنوت في (بيت عومري) او اسرائيل , وهي ذات الفترة التي شهدت انشاء (روما) في العام ٧٥٢ ق م , لذلك لا يمكن استبعاد أنْ تكون العلاقة بين هذه الحوادث وثيقة , خصوصاً مع وجود العلاقة الاعتقادية الباطنية التي ثبتت أعلاه , وبالفعل كان اليهود حاضرين بكثافة في العاصمة روما في ظلّ حكم (نيرون) , مما سمح له باتهامهم بحرق المدينة , ولا يُستبعَد قيامهم بذلك , رغم كل الاتهامات بالأمراض النفسية الموجهة الى (نيرون) , والتي تريد تحميله وزر احراق المدينة , اذ لا مبرر مقنع ليقوم الإمبراطور بحرق عاصمته الكبرى .

لقد ظلّ اليهود دائرة من الضباب , منقسمين فكراً وسلوكاً حتى ظهور المسيحية , حيث آمن يهود الشتات بها , في العراق , وفي شمال افريقيا , وفي عدّة بلدان اخرى , فيما ظلّ يهود (السنهدرين) مصدراً لمعاداتها في اليهودية , انطلاقاً من الهيكل . ثمّ تغيّر الموقف , حين صار يهود الهيكل او (السنهدرين) هم مَن في الشتات , وصار يهود الشتات السابقون مستقرين في اوطان تؤمن بالمسيحية .

لقد اغلقت التوراة المحرفة وتفسيرها (التلمود) الأبواب لكل من أراد الدخول في شعب الله , في أجلى صورة للعنصرية , مما يعني إرادة إغلاق ملف التوحيد , لولا تدخّل العناية الإلهية عن طريق النبي (سليمان) .

 

 

 

اما الهيكل او “قدس الأقداس” فأخذ مكانة مرموقة وملفتة في الثقافة اليهودية , اذ رأوه مركز العالم , والطريق الى تطهير اليهودي من الخطايا , وهو أثمن ما خلق الإله , وقيمته من قيمة بني إسرائيل , فهو مخلوق قبل خلق الكون . حتى انه خضع للكثير من تصورات الحاخامات الكونية , وتتذكر الثقافة الشعبية والكهنوتية اليهودية واقعة هدمه باستمرار , ويصلّون جميعاً لتعجيل إعادة بنائه .

وقد حاول القبّاليون توظيف الهيكل في شعائرهم ورموزهم عبر تعاليم (كبّالاه) . كما حاول الصهاينة استغلاله في دعم المشروع السياسي الصهيوني , عبر الادعاء بأن أساس جماعتهم قام عند هدم الهيكل , وأن دولة إسرائيل هي “الهيكل الثالث”[403].

لقد ذكرت بعض المصادر انّ (نيرون) الصق تهمة احراق (روما) بالمسيحيين , ربما لأنهم كانوا في هذا المرحلة المتقدمة من تاريخهم (٦٤ م) جزءاً من المنظومة التوحيدية اليهودية , التي كانت متهمة -لما يمتلك بعض كهنتها من تاريخ تآمري- بتدبير الكثير من الحوادث المشابهة , لا أقلّ من قتلهم الأنبياء . وربما كان كهنة اليهود -ذوو العلاقة المميزة مع الوثنية الرومانية- هم من افتعل هذه الأحداث لإيقاع الضرر على المسيحيين الذين يشكّلون خطراً كبيراً على الوثنية اليهودية الجديدة .

انّ الأحداث التي اعقبت حريق روما شهدت ما يشبه الإبادة للمسيحيين في روما , حيث حُكم بالموت على اعداد ضخمة منهم , بأبشع الوسائل , فصُلب بعضهم , ولُفّ بعض اخر في جلود الحيوانات , وتمّ القامه للكلاب المسعورة في المسرح الروماني , فيما بلغت الوحشية ذروتها عندما تمّ طلي المسيحيين بالقار والزيت وإشعالهم في حدائق روما ليلا .

اما (دوميتيان) فقد اعتبر اعتناق المسيحية جرما , وحكم على المسيحيين بالموت , ومنهم قريبه القنصل (فلافيوس كليمنس) , وصادر أموال بعضهم , ووسّع اضطهاد كنائس اسيا الصغرى , فيما ألقى القديس (يوحنا الانجيلي) في زيت مغلي في روما . واعتبر الإمبراطور (تراجان) المسيحية ديانة محرّمة , واعتبر تجمعاتها من التجمعات السرية الممنوعة قانونا , وقد استغلّ اليهود هذه التشريعات في عهده , فاتّهموا (سمعان) اسقف أورشليم , فحُكم عليه بالصلب وهو في سن المائة والعشرين . وكذلك تمّ الفعل بأسقف إنطاكية (إغناطيوس) , فاُرسل الى روما وألقي الى الوحوش الضارية .

ورغم انّ التمييز بين الجماعتين -اليهودية والمسيحية- صار معتاداً بحدود عام ١٥٠ م , إِلَّا انّ الاضطهاد الروماني للمسيحيين استمرّ وبقوة , فرضاً للديانة الرومانية , التي لم يتم فرضها سابقاً على اليهود بهذه الكيفية , بل كان الخلاف مع جزء من اليهودية في ظاهره سياسي , بينما كانت روما تتعامل مع يهود (السنهدرين) بايجابية . وقد كانت أوامر روما تقضي بضرورة احترام المسيحيين للآلهة الحارسة للإمبراطورية , وتقديم القرابين للأصنام , كما يجب الاعتقاد بعبادة الإمبراطور ذاته .

وحتى على مستوى إمبراطور فيلسوف ومثقف مثل (اوريليوس) لم تكن المواجهة لتخفّ , بل انتقلت من التجريم القانوني للمسيحية الى تجريم وجودها فلسفيا , فهدّد من يُخَوِّف النَّاسَ من الله بالنفي . وفي عهده -الذي انتشرت فيه الكوارث الطبيعية ضمن رقعة الامبراطورية- تمّ إرجاع ذلك الى ذنوب المسيحيين وإساءتهم للآلهة الرومانية , لذلك تمّت محاصرتهم اجتماعياً وسياسيا . وكانت هناك عمليات اضطهاد واسعة في (ليون) عام ١٧٧ م .

وفي عهد (سبتميوس ساويرس) يمكن رؤية التناقض , الذي يكشف عن وجود نوعين من المسيحية , كالنوعين الذين انقسمت لهما اليهودية من قبل , حيث رغم وجود بعض المسيحيين في بلاط هذا الإمبراطور , كطبيبه (بروكولس) , إِلَّا انه اصدر مرسوماً يمنع المسيحيين من الدعوة الى دينهم والتبشير بما جاء فيه , فتعرّض المسيحيون في مصر وشمال افريقيا على اثر ذلك الى مذابح عديدة , لا سيما في قرطاجة عام ٢٠٣ م .

امّا (مكسيميانوس) الذي سمح للشعب في المشاركة باضطهاد المسيحيين , فقد وجّه غضبه نحو الأساقفة الكبار , حتى انّ معاملته مع المسيحيين وصفت بالبربرية القاسية . فيما قرّر (ديسيوس) عام ٢٥٠ م انّ من يكتفي باسم المسيحي ولا يقدّم الأضحية للآلهة الصنمية يتعرّض للملاحقة , وهو القانون الذي أعاد (فاليريانوس) تأكيده عام ٢٥٧ م . وقد كانت عمليات إعدام المؤمنين المسيحيين تؤخِّر فرص الوصول الى اتفاق . حيث أراد (ديسيوس) اعادة الديانة الامبراطورية القديمة , فاستغلّ حكّام الأقاليم هذا المرسوم وصاروا يذيقون المسيحيين أشدّ انواع التنكيل والعذاب , حتى ضعف بعضهم وقدّم القرابين للآلهة الوثنية , لكنّ الكثيرين فضّلوا السجن او الموت على ذلك , ومن هؤلاء (مرقوريوس) و (فابيانوس الروماني) و (بابيلاس الأنطاكي) و (إسكندر الأورشليمي) .

فيما كان عهد (فاليريانوس) متناقضاً كعهد (سبتميوس ساويرس) , حيث تضمّن بلاطه مجموعة من المسيحيين إِلَّا انه اصدر قرارات اجرامية ضدّ العموم المسيحي , وقرّر إعدام كبار رجال الدين المسيحيين , ومصادرة املاك الأغنياء وألقاب الفرسان والنبلاء منهم , فيما تسلب أموال النساء المتزوجات , والصغار يتم أخذهم للعمل في ضياع الإمبراطور سخرة . وممن تمّ قتلهم في عهده (سكستوس الثاني) اسقف روما , و (كبريانوس) اسقف قرطاجة .

وحين جاء (اوريليان) اصدر اوامره بقتل المسيحيين من جديد , رغم فترة الهدوء البسيطة نسبياً قبله . وقد خلفه مجموعة من الاباطرة كانت فترتهم هادئة قياساً الى عهده , حتى مجيء (ديوقليديانوس) .

لقد دخلت المسيحية في صراع غير متكافئ مادياً مع الوثنية العتيقة للرومان , وقد كانت صور الموت منتشرة ومعتادة بين المسيحيين المؤمنين , والذين دخلوا في عصر الشهادة , ليواجهوا هذا الطغيان الكبير . وكانت حرب الوثنية الرومانية على المسيحية المسالمة هي الأشد إبادة والأطول زمنا , وأكثر من عرقلت انتشارها[404].

ونظر الرومان للمسيحية على انها خرافة , لا ديانة , دنيئة لا تستحق ان ينظر اليها -بحسب رؤيتهم- , فواجهوا انتشارها باعتبارها محرّمة رسمياً . وحسب رواية (ترتليانوس) صار التعبير الموجّه للمسيحي هو “لا حقّ لك في الوجود” .

لم يكن المنطلق الديني -بالمعنى الفلسفي- هو وحده ما يبعث على التحريض وقمع المسيحية , بل كان هناك الباعث النفعي المستغلّ للدين , كما هي دوافع (ديمتريوس) الصائغ في (افسس) , وايضاً دوافع تلك الساحرة في (فيلبي) , حيث يشرح حاكم (بيثينية) المدعو (بليني الصغير) عام ١٠٠م في تقرير للإمبراطور كيف تسبب انتشار المسيحية وزيادة عدد معتنقيها في تقليل عدد التقدمات للآلهة , وهو ما يعني انحسار سوق الذهب والبخور وغيرها , كما هو انحسار شديد لعمل العرّافات والكهنة .

كان المسيحي مكشوفاً للسلطة , حيث يعاني الانفصال عن لغة المجتمع الوثنية , وسوقه الوثني , وأعياده الوثنية , وأسرته الوثنية , وطقوسه الجماعية الوثنية , لذلك كان يعاني في كل نَفَس وفي كل خطوة .

ومن القصص التي يوردها (يوسابيوس) تلك التي تحكي استشهاد الضابط (مارينوس) في (قيصرية) , حيث دُعيَ للترقية الى رتبة قائد مائة , لكنّ زميلاً له طعن فيه , واتهمه بالمسيحية , فأعطى القاضي ل(مارينوس) ثلاث ساعات ليختار بين الإنجيل والسيف , فاختار الإنجيل , وقضى شهيدا .

وفي مرحلة تاريخية متأخرة بحدود ٣٠٦ م كانت كافية لإدراك المعاني الفلسفية والمعرفية والروحية للمسيحية , زار الإمبراطور (ماكسميانوس) قيصرية , في ذكرى ميلاده , وفي عادة هؤلاء الاباطرة الوحشية والسادية والدينية في نفس الوقت قرّر تقديم اضحيات بشرية تبتلعها الحيوانات المفترسة , فجاء باثنينِ , احدهما مسيحي هو (اغابيوس) , والآخر مجرم وثني قاتل , لكنّه اطلق سراح القاتل , وعرّض المسيحي للاستهزاء في العامَّة , ثمّ القاه الى أنثى دب جائعة , ولمّا لم يمت القاه في البحر .

وقد وصل الامر في (ليون) و (فيينا) الى منع المسيحيين من الدخول الى الاسواق والحمامات العامة , وذلك في عهد (اوريليوس) , من خلال تحريض العامَّة من الوثنيين وترك الامر اليهم , حتى انّ الجمهور أخذ يعذّب المسيحيين ويقتلهم , ومن ثمّ ألقى جثثهم في نهر (الرون) . فيما كانت بيوت بعض المسيحيين تتعرض للسرقة والحرق . وفي احدى المحاكمات الغريبة لرجل دين مسيحي في ازمير يُدعى (بوليكاربوس) كان القاضي يصادق على رغبات الجمهور الوثني كأحكام قانونية , وحين دعوا لحرق الرجل اقرّ القاضي ذلك , فجمعوا الحطب استعداداً لذلك في الحال .

قام الرومان باضطهاد المسيحيين في مصر , باعتبارهم خطراً يهدد سلامة الدولة , لعدم مشاركتهم في إقامة الشعائر وتقديس تماثيل الاباطرة . وقد بدأ اضطهادهم في مصر بطريقة منتظمة خلال حكم (سبتميوس سفروس) بحدود ١٩٣ – ٢١١ م , وبلغ اشدّه في أواخر عصر (دقلديانوس) في حدود ٢٨٤ – ٣٠٥ م , وهو ما تسمّيه الكنيسة “عصر الشهداء” .

انّ القراءة المسيحية المعاصرة لفترة الاضطهاد الأكبر والأبشع والاقسى في تاريخ المسيحية خلال عهد (دقلديانوس) ليست قائمة على منطق عقلي فاحص , انما هي قراءة ترى فترتين من التسامح والاضطهاد , من تغيّر المواقف السياسية , من الاختلاف بين الشرق والغرب بالصدفة . لكنّ الامر ليس كذلك , حيث انّ (دقلديانوس) خرج بأمر إهلاك المسيحية من داخل الغرفة المقدسة في المعبد , وهو الرجل الذي كان يشغل المسيحيون الكثير من الوظائف داخل قصره , فيما كان صهره (جالريوس) وثنياً متعصباً , وهو زوج (فالريا) ابنة الإمبراطور التي كان البعض يراها مسيحية , وكذلك أمها (بريسكا) ! . انّ هذه الشبكة التي احرقت المسيحيين لاحقاً لم تكن يوماً لتؤمن بالمسيحية أبدا , لكنها بدأت مشروعاً جديدا , حين وصلت بالمسيحيين الى ما وصلت اليه الفرعونية باليهود , حينما جعلت قسماً منهم يهوداً وثنيين , يقودهم كهنوت الظلام في السنهدرين , كذلك أصبحت المسيحية على قسمين , نتج احدهما عن كهنوت الظلام الجديد الذي أسسه (بولص) .

انّ هذا المشروع يقتضي إبادة كل الجماعات المسيحية التي لا تزال توّحد الله , والإبقاء على الجماعات (البولصية) , التي ستتعبّد بالديانة الرومانية الجديدة , وهي القائمة على الوثنية (البولصية) , التي يمكن ان تسميتها النسخة المحدَّثة عن الديانة الرومانية القديمة , والتي هي أيضاً كانت نسخة محدثة عن الديانة الفرعونية القديمة .

 

أما فيما يتعلق بالهيكل المفترض مادياً , والذي يسميه المسلمون “المسجد الأقصى” , والذي يدّعي اليهود اليوم ملكيته , كبقايا لهيكلهم , فهناك من الاحداث والوقائع الغريبة والمحيرة التي صدرت عن الحكام المسلمين -لصالح الخطط اليهودية- ما يثير العجب . فأول من احدث الايهام تاريخياً كان الخليفة (عمر بن الخطاب) , حينما اختط للمسلمين –عند فتحه (القدس) – مسجداً على الصخرة الجنوبية من مسجد (داوود) ! , في حين كان مسجد (داوود) الى الشمال !! , بمشورة اليهودي المتأسلم (كعب الاحبار) , الذي كان يرافقه في الرحلة[405] , وكان يشغل رسمياً المفتي الرسمي للدولة , رغم وجود نخبة الصحابة , فيما هو اسلم في خلافة (عمر) ! . حتى اتى زمان الخليفة الاموي (عبد الملك بن مروان) , والذي بنى ما يُعرف بأنه اسم للقبة الصفراء المثمنة والمشهورة اليوم “المسجد الأقصى” , فكان تعزيزاً للإيهام الذي ابتدأه (عمر بن الخطاب)[406] . فيما كان (صلاح الدين الأيوبي) اول من اعطى اذناً لليهود بالعودة الى قرب “المسجد الأقصى” , بواسطة تدخّل طبيبه الخاص اليهودي القبّالي (موسى بن ميمون)[407] . ثم اتى الخليفة العثماني (سليمان القانوني) سنة 1536م ليعطي اليهود (فرمان) يأذن لهم بموجبه بالتعبد قرب مسجد (داوود) الاصلي[408] .

والرجال الاربعة كانت لهم خاصية مشتركة في التأريخ الانساني , فجميعهم كانوا معادين جداً لآل بيت النبي (محمد) , وعنيفين مع شيعة آل البيت . وهذان الامران معاً يفتحان باباً للتساؤل حول الدوافع الحقيقية وراء سلوكيات هؤلاء الرجال الاربعة , وخصوصاً ان الاعلام الرسمي جعلهم من قمم التاريخ , فيما يعزز المال القبّالي[409] المعاصر فكرة الرفع من شأنهم وطمس عيوبهم . ف(عمر) لا يمكن ان يتغاضى احد عن موقفه من بنت الرسول (فاطمة الزهراء) وكسره ضلعها , وحرقه لدار (علي) وصي الرسول , وقمعه لشيعة (علي) من الصحابة , وموقفه من نبط العراق المسلمين والمسيحيين . فيما يكفي (عبد الملك) انه امير السفاح والجزار (الحجاج الثقفي) , و أبو (الوليد) القائل حين مزّق القرآن الكريم ( أتتوعد كل جبارٍ عنيدٍ ها انا ذا جبارٌ عنيدُ *** فاذا لقيتَ ربك يومَ حشرٍ فقلْ يارب مزّقني الوليدُ ) . اما (صلاح الدين الأيوبي) فقد نكّل بشيعة (علي) و (الزهراء فاطمة) من (الفاطميين) في مصر وبلاد الشام , حتى افنى اقواماً كثيرة منهم , ويقال انه بقر بطون الحوامل من شيعة (علي) . وقد كان (سليمان القانوني) يغزو ديار الشيعة بصورة منظمة , ويضيق عليهم معايشهم , وكانت بلاده تغزوهم باستمرار , وفرض عليهم قوانينه وعقائده .

فالخلاصة ان هؤلاء الاربعة كانوا اهم اسباب عودة اليهود للسيطرة على الهيكل , والسبب الاقوى في وهم الاعلام والعقل الاسلامي والعربي اليوم عن حقيقة مكان المسجد الاقصى , والذي يظنونه “القبة الصفراء” , وهذا ما وافقهم عليه اليهود وتركوه لهم .

 

 

 

الإعلان الأخير للمسيح : ان المجتمع الروماني كان المجتمع الوحيد الذي وجد انسجاماً سلوكياً وتحالفاً سياسياً مع المنحرفين من كهنة اليهود , بعد المجتمع الفرعوني . لذلك تمتع اليهود الفاسدون في العهد الروماني بما يشبه المعاملة الحسنة . على خلاف ما لاقاه اليهود الذين ظلوا بعيدين عن الوثنية . حتى وصل الامر الى الحكم بإعدام المسيح (عيسى) , بتشريع يهودي , وتنفيذ روماني .

الامر الآخر هو قيام الدولة الرومانية بذبح المئات من المسيحيين الحقيقيين , لكنها تحولت فجأة بعد ذلك الى المسيحية , بثوب وثني وفلسفة ثالوثية , لتذبح المسيحيين الموحدين ايضاً بداعي التجديف! . وهذه المفارقة هي ذاتها التي عاشها اعداء المسيح التقليديين من اليهود , مثل (بولص) , الذي تحول ليكون داعية الى المسيحية , لكنها المسيحية الوثنية الرومانية ذاتها .

وحين جاء المسيح الى بني إسرائيل اتهمه كهنتهم بالسِحر , وحاولوا جاهدين القضاء على رسالته الأخلاقية[410]. وعند هذا المستوى المتدني جداً , الذي وصله النافذون والنخبة واصحاب المال في مجتمع بني اسرائيل , صار من اللازم انقاذ من بقي منهم على فطرة الدين الاول , وهم كثر , بالإضافة الى اعلان انحراف نخبتهم رسميا , وانهم اصبحوا لا يمثلون شريعة الرب . ان هذا الامر استوجب ان يتم على يد شخصية ليست عادية , بل على لسان نبي من انبياء الله . لكنّ هذا النبي-ليقنع مجتمع بني إسرائيل- كان لازماً عليه ان يأتي بظروف وخصائص اعجازية , وان يبهر تلك العين المادية لبني اسرائيل . فتوفرت ل(عيسى) المسيح مجموعة خصائص , مكنته من القاء الحجة على مجتمع بني اسرائيل , واحراج نخبتهم , ولادته الاعجازية التي فاقت الكثير من المعاجز , ونسبه الملكي الى (داوود) , وكفالته من عائلة نبوية . لقد وفّرت هذه النقاط الثلاث تغطية مناسبة جداً لتحرك (عيسى) , لفضح كهنة بني اسرائيل , وبيان انحرافهم , بما يمنع أي شخص من تكذيبه . فكانت وظائف المسيح الرئيسية مرتبطة بإعلان “سلب راية الايمان” من يد كهنة بني اسرائيل , واعلان انحراف المجتمع الاسرائيلي , وخصوصا النخبة الكهنوتية , واستنقاذ الموحدين من بني اسرائيل , وفصلهم عن المنظومة اليهودية , والتمهيد لقيام مجتمعات توحيدية اخرى , تحمل راية الايمان والتوحيد , والتخفيف من غلواء المادية التي طغت على بني اسرائيل وعلى العالم .

وبتناول محاكمة السيد المسيح ذاته لكهنة اليهود المنحرفين في الهيكل , قبل ان تتم محاكمته من قبل الرومان , يمكن معرفة مدى الخطر الباطني والدنيوي الذي وصله هؤلاء المتحدثون باسم الله , حيث جاء مصدقاً للتوراة , ومبشراً برسول يأتي بعده , مظهراً المعجزات , لكنّ كهنة اليهود قالوا أن ما شاهدوه منه ليس سوى السِحر , وأرادوا جاهدين أن يقضوا على رسالته الإلهية[411] .

ان البشارة المسيحية كانت في الغالب عودة باليهود الى عالم الروح , وكسراً لقالب المادية الذي اخترق اجسادهم , التي أضحت بلا روح[412]. في حين كانت معجزات المسيح مادية , مرتبطة بالجسد غالبا , لتساير هذه الحالة اليهودية الجديدة , كما في معجزة أرغفة الخبز الخمسة التي اطعم بها خمسة آلاف من بني إسرائيل قبل دخول الهيكل ليعلن إعلانه الأخير[413].

وكان النبي (عيسى) يدرك جيداً تفكير بني اسرائيل وفلسفتهم الجديدة فأراد أن يبهرهم وينبههم لما هو قادم , فكانت ردة فعلهم (( حَقّاً, هَذَا هُوَ النبي الآتِي إِلَى الْعَالَمِ ))[414], وَعَلِمَ يَسُوعُ (( أَنَّهُمْ عَلَى وَشْكِ أن يَخْتَطِفُوهُ لِيُقِيمُوهُ مَلِكاً )) , فكانت ردة فعله (( فَعَادَ إِلَى الْجَبَلِ وَحْدَهُ ))[415]. وحاول -بموعظة أخلاقية- ان يخرجهم من ذلك العالم المادي الذي ادخلهم فيه كهنتهم وأغنياؤهم[416], وهو يسير ماراً بالكثير من مدن فلسطين , قاصداً الى مدينة (القدس) , يحرك المشاعر بداخل اليهود ويعيد اليهم روحهم التي فقدوها , ليدخلهم في ذلك الجو الاخلاقي السامي من الدين , بل اسمعهم مفاهيم جديدة مثل التضحية والشهادة [417], وهذا ما يختلف عن الفكر الاسرائيلي القديم[418]. وقد جاء (عيسى) وأحوال بني إسرائيل في غاية من الفساد والإفساد , فعقائدهم قد طمست, وأخلاقهم قد رَذُلَتْ, وسيطرت عليهم المادية, حتى إنهم اتخذوا من المعبد سوقاً للصيارفة والمرابين, وملهىً لسباق الحمام , فأخرجهم منه , واتهمهم بأنهم جعلوه مغارة لصوص[419], وأخبرهم بأن العقوبة الثانية قادمة إليهم على إفسادهم الثاني[420]. ثم توجه المسيح (عيسى) الى الهيكل , وهو رمز بني اسرائيل في اورشليم , ليعلن ذلك الاعلان الاخير في بني اسرائيل , لكن كان يجب اولاً ان يحتج على الزعماء وكهنة هذا الميراث من الانحراف وقتلة الانبياء باسم الدين , فسألوه عن حُجته , بمعنى أنهم لم يختاروه , فاحرجهم حين سألهم عن معمودية (يوحنا) , من الله أم منهم ؟ , فاذا قالوا ” من السماء ” وهم لم يتبعوه كان الامر محرجا , وإن قالوا ” من الناس ” كانوا محرجين من الشعب الذي يرى (يوحنا) نبيا , فقالوا “لا نعلم” , فأخبرهم أنه ايضاً لن يشرح لهم حجته . وضرب لهم مثلاً يشبه ما هم فيه من دعوى القيادة والكهنوت بولدينِ , أحدهما رفض أمر أبيه بالعمل في الزرع لكنه مضى الى العمل لاحقا , وهذا هو حال الزانيات والخاطئين , والآخر قال انه ذاهب الى العمل لكنه كذب وظل ولم يذهب , وهذا هو حال مدعي الكهنوت المنحرفين , فأيهم استجاب لأمر الله ؟[421], ثم أوضح حقيقة هؤلاء الزعماء والكهنة أمام الشعب بأن الزانيات والخاطئين افضل منهم لأنهن تابوا آمنوا ب(يوحنا) , وهؤلاء الزعماء والكهنة لم يتوبوا ولم يؤمنوا[422]. ثم اردفهم بمثل آخر يحرق اوراقهم , فضرب لهم مثال العبيد العاصين لأوامر إلههم والقاتلين لأنبيائه , بأنهم كالعمّال الذين يعصون أمر سيدهم مالك الأرض , الذي غرس الزرع بيده وبنى سور البستان , ويقتلون عبيده الذين يرسلهم لجني الثمار , حتى أنه حين يأس منهم أرسل ابنه اليهم , لعلهم يهابونه , لكنهم اخذوه وقتلوه طمعاً بالبستان , وسألهم المسيح عن الاجراء المناسب الذي على صاحب البستان فعله بأولئك العاصين الطاغين[423], فأجابوه مضطرين بأن عليه إهلاكهم وتسليم البستان الى غيرهم من الصالحين للعمل[424], وأخبرهم بأنهم بجهلهم كمن رفض حجر الرب الذي هو حجر الزاوية في البناء الصالح[425], وهنا حانت اللحظة , فأعلن المسيح ذلك الاعلان العالمي (( لذلك اقول لكم ان ملكوت الله ينزع منكم و يعطى لامة تعمل اثماره ))[426], نعم , تم نزع ملكوت الله منهم , وتم نقله الى امة تعمل من اجل ثمرة التوحيد النقية الطيبة .

 

ولعلّ المفتاح الاول لمعرفة عقائد ( المسيحية اليهودية السنهدرينية الرومانية ) الجديدة يكمن في معرفة (بولص) , الذي تلقّبه الكاثوليكية بالرسول , لما له من دور تأسيسي للمرحلة البابوية الرومانية . وعلى الرغم من انّ (بولص) أعطى (عيسى) دوراً اوليّاً , فأنّ هذا لا يعني انّه مؤسس هذا الدِين , مثلما انّ (هاملت) لم يكتب مسرح شكسبير[427].

وعلى ما يبدو فقد كان (بولص) يدخل في حوارات الفرق اليهودية , مما يثير بينهم الفرقة والصراع كثيرا , ( ولمّا علم بولص انّ قسماً منهم صدوقيون والقسم الاخر فريسيون صاح في الرجال الإخوة … فَلَمَّا قال ذلك وقع اختلاف بين الفريسيين والصدوقيين وانشقّت الجماعة … )[428].

(بولص الطرسوسي) المغامر مجهول الأصل والديانة , ولد في (طرسوس) من (كيليكية) في اسيا , بعيداً عن (القدس) , ولم يَرَ المسيحَ في حياته . هاجر الى (القدس) , لغاية ما , لكنّه عمل شرطياً ومخبراً للكاهن اليهودي الأكبر , الذي تعيّنه الدولة الرومانية , وبالتالي فكلاهما موظّفان رومانيان . يذكر الكتاب المقدس انّ اسمه قبل المسيحية كان (شاؤول) . عمل لصالح الكاهن الأعظم في مطاردة المؤمنين المسيحيين وسجنهم وتعذيبهم . ثمّ أعلن انه في طريقه الى دمشق -ضمن مهمة خطف ضد المسيحيين الهاربين الى دولة الانباط- ظهر له (يسوع المسيح) , وقد جعله رسولا[429].

ويبدو انه استثمر رغبة جهتين في التهام الدين المسيحي , الرومانية , واليهودية الكهنوتية , فحظي بمساعدتهما , وحظيا بمساعدته . لذلك دخل في مواجهة حادّة مع تلامذة (عيسى) المسيح من الحواريين , مثل (يعقوب العادل) القائم بأعمال (عيسى) الإدارية , و (سمعان بطرس) القائم على تعاليم (عيسى) الدينية , واللذان يشرفان على جماعة (القدس) التي تتلمذت على يد النبي. حيث ادّعى انّ احلامه ورؤاه الخيالية ل(عيسى) اهم من الارث الذي تركه لمدرسة (القدس) , التي يشرف عليها اخو المسيح (يعقوب) , لذلك عمل جاهداً – ونجح كثيراً – في طمس تاريخ مدرسة (القدس) المسيحية للحواريين وانصار المسيح الأوائل .

وقد اكمل (لوقا) تلميذ (بولص) تلك المهمة في تزوير التاريخ , فترك انجيلاً مليئاً بالتناقضات التاريخية والفكرية , كلّ هدفه طمس معالم المسيحية الاولى للحواريين , الذين صوّرهم في إنجيله بنحو يظهرهم لا يفهمون تعاليم المسيح , كما فهمها الغريب (بولص) ! .

وقد كانت اهم نصوص (بولص) المتوارثة هي رسائله , التي كتبها في حدود (٥٠ – ٦٠) م , وبالتالي فهي اسبق من تاريخ الاناجيل التي وصلت الى العصر الراهن , والتي كُتبت كما يبدو بحدود (٧٠ – ١١٠) م , ومن ثمّ فهي متأثرة بما اوجده (بولص) من تفسيرات وتأويلات وكهنوت , وما أضفاه من رؤى على تعاليم (عيسى) .

وفي الوقت الذي حاولت فيه أناجيل الكنسية الباطنية التماهي مع مفاهيم (بولص) , من خلال موائمة الأحداث التي سبقت ظهوره مع فلسفته , فقد تمّ اخفاء كل الموروث الانجيلي لتلامذة (عيسى) الذين خالفوا (بولص) في اعتقاداته . وكذلك تمّ تصوير تلامذة (عيسى) المباشرين على انهم مجموعة من محدودي الذكاء الذين لم يستطيعوا مواجهة العقل الذي تمتع به الحرباء (بولص) . واتهمت الكنيسة الرسمية لاحقاً كل تعاليم وموروث حواريي (عيسى) الرسول بالكفر والهرطقة , وأمرت بإزالته , في إبادة لتاريخ وأمة , وسرقة مشابهة لما قام به كهنة الفراعنة عندما سرقوا اليهودية , مع الفارق انّ سرقة الديانة المسيحية كانت أشدّ قسوة وابلغ اثرا .

ومن هنا يمكن رؤية أن تلك الشخصيات المختارة والنخبة الإيمانية من الحواريين قد عُتِّم عليهم في الكتاب المقدس , وتمّ تحويلهم الى شخصيات باهتة , فيما يُفترض انّ التاريخ المكتوب عنهم يكون بحجم ما ورثوه وما عانوه وما أفاضوه , لكنّ الكتاب المقدس اكتفى ببعض معجزات لهم , وبعض ما ادَّعاه من حضور (بولص) بينهم .

والغريب في التاريخ الرسمي لهذه الديانة أنْ ينقل إرث رجل لم يلتقِ النبي (عيسى) صاحبَ الرسالة مثل (بولص) , ويترك جملةً وتفصيلاً ما افاضه القائم بشؤون المسيحية بعد (عيسى) مباشرة , وهو (يعقوب) المدعو اخا المسيح ! . اذ تزعّم (يعقوب) المسيحيين منذ رحل (عيسى) , وكان رائدهم عند غيابه , وعلى جماعته أطلقت الكنيسة الرسمية (كنيسة القدس) .

لقد هاجم الابيونيون -وهم الفقراء من اتباع (عيسى)- (بولص) وعقائده , واعتبروها محرّفة ووثنية , فيما يقول (ماكبي) انّ هناك نصّاً عربيًّا لأحد اتباع المسيح الأوائل يهاجم فيه (بولص) .

وفيما ينقل (لوقا) تلميذ (بولص) انّه من مواليد (طرسوس) في اسيا , كان (بولص) يكذب على أهل (رومية) فيقول انّه إسرائيلي من سِبْط (بنيامين) . وهو ما تتجاوزه الكنيسة الرسمية ولا تحاول الخوض فيه , لأنّ ذلك سيكشف كيف انّ (بولص) كان يحاول خداع الامم بدعوى قربه من مصدر الرسالة , وهذا ما عبّر عنه أستاذ تاريخ اللاهوت (ماكبي) ايضا . واستمراراً في الخداع كان (بولص) يدّعي انه (فرّيسي) , لما كان من سمعة جيدة نسبياً لطائفة الفرّيسيين اليهود , حيث هي اقرب للناس من طائفة الصدوقيين التي كان كاهنها يمثّل السلطة الرومانية , كما كان تعبير الفرّيسيين اقرب لتمثيل اليهودية شعبياً , مما يسمح ل(بولص) ان يدّعي انّ معارفه تستمد جذورها من اليهودية , لكن المفاجأة انّ (بولص) كان شرطياً عند كاهن الصدوقيين كما عبّر هو ! .

يقول لوقا في اعمال الرسل ( وَأَمَّا شاؤول فكان يسطو على الكنيسة وهو يدخل البيوت ويجرّ رجالاً ونساءً ويسلمّهم الى السجن )[430]. وقد كان الكاهن الأكبر المشرف على السجن صدوقيّاً كما ينقل المتخصصون .

لقد كانت تعاليم (بولص) وثنية , ترجع اصولها الى معتقدات الأقوام غير الموحِدة , مما يعني انها لا ترتبط بالتوحيدية اليهودية , لا سيما في عقيدة الفداء والتضحية البشرية للمسيح وألوهيته .

فيما كان (مرسيون) -الذي عاش في روما بعد زمان (بولص) – يبشّر بعقائد (بولص) الجديدة , لكنّه كان يراها دِيناً جديداً , كما هي فعلاً , ولا يرى انها ترتبط باليهودية .

والطريف انّ فلاسفة المسيحية في القرون التالية حاولوا موائمة معتقدات (بولص) مع الجذور اليهودية , رغم معرفتهم بالمواجهات الحادة بينه وبين رجال الدين اليهود والمسيحيين الأوائل , الى الدرجة التي ادّعى فيها انه يهتمّ للأمم غير اليهودية ويترك اليهود لما اختاروا بينهم .

لقد كانت الفترة الدموية الإرهابية (٣٠٣ – ٣١١م) كافية لإبادة ما كتبه فقراء وعامّة المسيحيين الابيونيين , حول (عيسى) او (بولص) , ويبدو انّ غاية هذه الحملة لم تتعدَ هذا الهدف , لكنّ آراءهم المنقولة في كتب مَن ردّ عليهم تكشف انهم لم يروا في (عيسى) سوى انه بشر رسول , وانّ (بولص) كان منحرفاً عن جادة التوحيد . ورغم انّ الابيونيين كانوا اتباع (عيسى) وشهدوا رسالته وانتشارها , كما انهم عرفوا (بولص) عن قرب , إِلَّا انّ الكنيسة الرسمية رفضت شهادتهم بالأصل الوثني ل(بولص) وأنه لم يكن يهودياً حتى خروجه من (طرسوس) .

وفيما انقسم اليهود حول نبوة (عيسى) , كان جمع غفير منهم -لا سيما شعبيا- يصدّق برسالته , سوى الكهنوت الذي عمل لديه (بولص) . وفي الوقت الذي كان غالب اليهود ومعهم المسيح وحواريوه يعادون السلطة الوثنية الرومانية , كان (بولص) يتعاون معها قبل وبعد دعواه الباطلة , وقد تم بيان كيف كان ذلك قبل كذبته الكبرى , وبقي وجوب معرفة كيف كان تعاونه ما بعدها لاحقا , حيث انّ كذبته وسرقته للمسيحية لم تكن سوى اتمام لمهمة أمنية رومانية .

ونظرية الكائن الالهي “الرَّب” الذي يفدي البشرية لم تكن سوى أسطورة وثنية مصرية قديمة , وهذه النظرية وفَّرت لاتباع (بولص) فرص الذنوب الكبرى والمجازر والاساءة وكلّ اثم , بدعوى التكفير عن الخطايا من خلال الإيمان بالمسيح , وكانت أصل “صكوك الغفران” سيئة الصيت .

لا يمكن للباحثين -منطقياً- استساغة تحوّل اكثر رجال السلطان الوثني اجراماً -مثل (بولص = شاؤول) – الى متحدّث باسم الله ورسوله , وقيّماً على معتقدات وسلوك تلاميذ المسيح الأوائل من الحواريين[431]. وهنا يمكن الاستعانة بالمفهوم الرسالي القرآني الذي يخبر انّ “عهد الله” -وهو الرسالة والنبوة والإمامة- لن يكون من نصيب الظالمين , فالله هو من يجعله حيث يشاء , ولا يكون هذا الاختيار بالمزاج البشري , لا سيما لظالم مثل (بولص)[432].

ويبدو -كما انتبه المختصون- انّ ذهاب (بولص) الى دمشق لم يكن من اجل الرسائل , فدمشق كانت تقع تحت الحكم العربي لملك الانباط (الحارث) , الذي لم يكن يوالي الرومان , وكان يدخل في خصومة معهم , لذلك لجأت اليه جماعات من المسيحيين , هرباً من اجرام الرومان والكاهن اليهودي الأكبر , وبالتالي لن يسمح لبولص ان يسوقهم موثقين الى أورشليم , لكنّ الامر -كما يُقرأ عسكرياً- لم يكن سوى عملية من عمليات الخطف التي كان يديرها (بولص) ضد قيادات الجماعة المسيحية المؤمنة .

وفعلاً يرى كاتب مسيحي في العصور المتأخرة يُدعى (كليمنت) في كتاب له بعنوان “استكشافات” انّ (بولص) توجّه الى دمشق لاختطاف (بطرس) , احد قطبي المسيحية الناصرية , الذي لجأ الى دمشق , بعد محاولة اغتيال (يعقوب) القطب الاخر في المسيحية الاولى . وهذا ما أيَّده اعتراف (بولص) في رسالته الى أهل كورنثوس , حيث اعترف ان الملك (الحارث) كان يبحث عنه ليمسكه , لكنه هرب بصعوبة[433].

ورحلة الاغتيال والخطف هذه الى دمشق هي التي ادّعى (بولص) انّ وحي المسيح نزل عليه في الطريق اليها , فأخبره انه رسوله الى الأمم , والتي يتناقض في نقلها الكتاب المقدس , ليقول مرة انّ مرافقي (بولص) رأوْا الشخص ولم يسمعوا الصوت , ومرة انهم سمعوا الصوت ولم يروا الشخص ! . ومن هذا الطريق الإرهابي ابتدأت قصة ( المسيحية الرسمية الكاثوليكية البابوية ) .

ومن اهم مغالطات وبدع (بولص) التي جاء بها من الطقوس الفرعونية -المرتبطة ب(اوزوريس) – فكرة “القربان المقدس” , حين يشترك المؤمن في شرب دم المسيح الذي افتداه[434], والتي كان اليهود والمسيحيون الأوائل يرونها من عادات الوثنيين , وهي المقاطع التي تتوافق مع معتقد (بولص) في رسالته الثانية لأهل كورنثوس[435], ورسالته الاولى لهم[436], والغريب انّ (بولص) يدّعي تسلّمه ذلك الطقس بالوحي عن طريق “الرَّبّ” , كما في رسالته لأهل كورنثوس[437].

ومن الاعمال التي ابتكرها (بولص) كان إنشائه للكنيسة , حيث لم يكن المسيحيون -والنبي (عيسى) كذلك- قد اسسوا مراكز دينية خاصة بهم , وهذا ما يكشفه الكتاب المقدس في اعمال الرسل[438]. لكنّ (بولص) أراد ان تكون لسلطته تراتبية ادارية , مشابهة لما كانت عليه الوثنية الفرعونية , والرومانية , وكذلك ما يمكّنه من منافسة الكهنوت اليهودي القائم على مركزية الهيكل . وهو الامر الذي أعطى للرومان لاحقاً القدرة على إدارة دفّة الأمم المسيحية .

ورغم التناقض الذي يوجد في نصّين للكتاب المقدس في الإصحاح السادس عشر من انجيل (متّى)[439], إِلَّا انه يمكن الاستشفاف منه انّ (عيسى) جعل (بطرس) الزعيم الروحي للأمة المسيحية , ولا يمكن معرفة كيف تسنّى ل(بولص) ان يعارضه ويناقشه ويدخل معه ومع الجماعة التي يشرف عليها في (القدس) في خلاف ! . لكنّ من كتبوا الإنجيل بعد (بولص) عالجوا هذا الإشكال بالطعن في (بطرس) في النصّ الذي يليه[440]! . امّا مفردة “كنيستي” التي جاءت ضمن المقطع فهي ربما من وضع هؤلاء الكتبة , وربما هي ترجمة منهم لمعنى روحي قصده المسيح , وهذه الترجمات المحرفة ترد كثيراً في الإنجيل او في غيره , كما ترجم الاثآريون مفردة (دنجير) السومرية بمعنى “إله” ولم تكن إلا بمعنى “ولي” او “نبي” . وربما كان من أهداف هذه النصوص الاثارة المتعمدة وتصوير الاناجيل البولصية للحواريين بنحو يظهرهم بمستوى أقلّ من (بولص) ذاته , لمنحه فرصة البروز والقفز على التاريخ .

وفي الوقت الذي كان فيه (بولص) يرتبط بعلاقات مميزة مع الكاهن اليهودي الصدوقي الأكبر , وكذلك يتمتع بالمواطنة الرومانية التي وفَّرت له الحماية العسكرية , كان اتباع (عيسى) وعائلته يعانون ضريبة إيمانهم , كسائر اتباع الرسل , بخلاف (بولص) . فقد قبض الكاهن اليهودي الأكبر على المشرف على المسيحيين بعد (عيسى) المدعو (يعقوب) وقام بإعدامه , ومن بعده اصدر الرومان أمراً باعتقال ذرية (داوود) , وعلى اثره ألقوا القبض على خليفة (يعقوب) المدعو (شمعون) وأعدموه . وهذا ما يفسّر هروب (بطرس) وجماعته الى دمشق الانباط , رغم انه لم يكن من ذرية (داوود) .

وقد كان الخلاف بين الحواريين وبين (بولص) واضحا , يثبت أنّهم كانوا يحاربون أفكاره بشدّة . اذ انّ اخطر دعاوى (بولص) كانت في رفضه للناموس “شريعة النبي موسى” , ومنها الختان , مما اثار ضجة كبيرة , من داخل اليهود الذين كانوا يعرفون انّ (عيسى) جعل الشريعة الموسوية جزءاً عملياً من رسالته , ومن داخل المسيحيين الذين استهجنوا هذه البدعة البولصية , ومن داخل الأمم التي اضطربت نتيجة لما يأتيها من رؤى مختلفة حول تعاليم المسيحية . لذلك كانت المحاكم المسيحية تُعقد لمسائلة (بولص) , وأحياناً كان جمهور (القدس) المسيحي يريد تأديبه , إِلَّا انه كان ينجو بفعل الحماية الرومانية , وعلى يد الضبّاط والجنود الرومان , وقد أشار لذلك الكتاب المقدس[441]. ورغم انّ هذه النصوص وما بعدها تمت صياغتها لصالح آراء (بولص) , إِلَّا انها تكشف مدى الخلاف بين الحواريين وبينه .

وفي رسالته لأهل (غلاطية) يكشف (بولص) للباحث عدّة حقائق , فهو قد تمّ استدعائه للمحاكمة من قبل زعماء الحواريين في (القدس) , وقد كان يرافقه (تيطس) اليوناني الذي لا يلتزم بالشريعة الموسوية , ويظهر واضحاً انه كان متهماً باستخدامه لإنجيل منحول لدعوته بين الأمم , يخالف ما عليه الْحَوَارِيُّونَ , لذلك كان مضطراً لعرضه على هؤلاء الزعماء , وفيه أيضاً انّ المسيحيين كانوا يرصدون له من يراقبه ويتجسس على تحركاته , مما يكشف عن ريبة كبيرة تجاهه , ومن خلاله يمكن ادراك انّ (بولص) لم يكن يقيم لهؤلاء الزعماء وعِلمهم وزناً , وافترض انه يعادلهم جميعاً في القيمة الروحية والدينية , ويظهر في كلامه انه غير مقتنع بأنهم كانوا أعمدة القوم والديانة , رغم انه كذبَ في ادّعائه منحهم له سلطة دينية تساوي ما لهم , في تناقض بين القيمة المتدنية التي اعطاهم وبين حاجته الى إجازتهم المكذوبة . ولعلّ اهم ما عرضه في هذه الرسالة كان بدعته الكبرى بانتفاء الشريعة العملية بمجرد الإيمان بيسوع المسيح , كما هي مفاهيم “صكّ الغفران” .

ومن الإصحاح الحادي والعشرين من “اعمال الرسل” يمكن ادراك حقائق اخرى , حيث انّ (بولص) كان كالحرباء , يتلوّن اعتماداً على مستوى الخطر والتهديد , كما يمكن رؤية كيف انّه كان متهماً من قبل اليهود والمسيحيين على حدٍ سواء بأنّه يدعو الناس للارتداد عن شريعة النبي (موسى) , وهي الجانب العملي من رسالة النبي (عيسى) . وفيما يدعو هو لذلك فعلاً -وهذا ما يؤيده الإنجيل- استنكر عليه الْحَوَارِيُّونَ واتباع المسيح الأوائل ذلك , فَلَو كان هذا الارتداد وهجران الشريعة الموسوية من تعاليم (عيسى) , كيف جاز لهؤلاء الاتباع المتقدمين المقربين الغفلة عنه واستنكاره ! . لكن يبدو انّ المسيحيين المعاصرين يغفلون عن ذلك بتأثير تعاليم (بولص) ذاتها , تحت رعاية الكنيسة الرومانية البابوية الحالية .

لذلك أمر تلاميذ المسيح (بولص) أن يترك تلك الدعايات المحرفة ولا ينشرها بين اليهود , وأن يتطهر ثم يدخل الهيكل , ليظهر أمام الناس بأنه على شريعة النبي (موسى)[442].

وما يؤيد هذه الحربائية لدى (بولص) رسالته لأهل كورنثوس ( فَصِرْتُ لِلْيَهُودِ كَيَهُودِيٍّ لأَرْبَحَ الْيَهُودَ. وَلِلَّذِينَ تَحْتَ النَّامُوسِ كَأَنِّي تَحْتَ النَّامُوسِ لأَرْبَحَ الَّذِينَ تَحْتَ النَّامُوسِ. وَلِلَّذِينَ بِلاَ نَامُوسٍ كَأَنِّي بِلاَ نَامُوسٍ مَعَ أَنِّي لَسْتُ بِلاَ نَامُوسٍ ِللهِ, بَلْ تَحْتَ نَامُوسٍ لِلْمَسِيحِ لأَرْبَحَ الَّذِينَ بِلاَ نَامُوسٍ )[443].

لكنّه كان ممقوتاً من سكّان (القدس) , فهاج الشعب ضدّه واراد تأديبه , لا سيما وقد رافقه احد الوثنيين غير المتطهرين المدعو (تروفيمس) , وقد ادخله (بولص) لحرم الهيكل , لكنّ الرومان انقذوه , كما ان الرومان أشاروا الى كونه مصرياً اثار الفتنة قبل ايام في المدينة بالتعاون مع العصابات , ورغم ذلك سمح له الرومان بالصعود ومخاطبة الشعب[444]!! . ويبدو واضحاً انّ الرومان الوثنيين وفروا حماية عسكرية واستخباراتية ل(بولص) , وهيئوا من كان يعاونه ويعمل على إيصال اخباره الى الرومان من اجل حمايته[445]. فالتعاليم السياسية التي نشرها (بولص) كانت بالضبط ما يحتاج اليه الرومان , من جهة التهام الديانة المسيحية , ومن جهة نشر فكرة الخنوع والخضوع للسلطان[446].

امّا النهاية التي وصل اليها (بولص) فكانت درامية متوقعة , حيث اشتكاه الكاهن اليهودي الأكبر -صاحبه القديم- الى الحاكم الروماني الجديد (فستوس) , الذي سلَّمه للملك اليهودي (هيرودس اغريباس الثاني) , الذي كان يكره المسيحيين , والذي اعدم والده بعض زعمائهم , وفي حين كان متوقعاً من ملك كهذا -يجمع بين سببين لكره المسيحيين , كيهودي , وكممثل عن السلطة السياسية الرومانية- أنْ يفعل الأعاجيب بداعية مسيحي مفترض ك(بولص) , إِلَّا انه ارسله الى القيصر في روما , باعتباره مواطناً رومانياً , ليعيش هناك ويشيد كنيسته , التي فتحت باب الشيطان لاحقاً على العالم . وهناك بدأ (بولص) الخطوات العملية لما حكاه نظرياً في رسالته لأهل رومية , من وجوب الخضوع للسلاطين والملوك , مهما كانوا , باعتبار أن حكمهم من ترتيب الله , وأنهم خدامه[447], وبهذا يكون أوجد نظرية الحاكم باسم الله بنسخة بشرية مشوهة .

يقول (هايم ماكبي) ما نصه ( لقد انطلق بولص من زوبعة التأثيرات الدينية , التي كانت تتزاحم في رأسه , فخلق مزيجاً مشحوناً بالخيال , مزيجاً معدّاً لانْ يكون بعد ذلك -شئنا ام لم نشأ- أساس الثقافة الغربية وجوهرها ) .

وليس من الصعب على الباحث معرفة انّ (بولص) لم يأتِ بعقيدة “ابن الرَّبّ” , وأسطورة “الأب , الابن , الروح القدس = إلهاً واحدا” , من خيالات نفسه , بل هي عقيدة قديمة , تواجدت في بلاد الفراعنة , ومنها انطلقت الأقانيم المصرية الفرعونية الشهيرة . فبعد انتصار فراعنة الاسرة الثامنة عشرة الطِيبيّين على الهكسوس , وانتشارهم في اسيا , تمّ توحيد الإلهين الكبيرين (رع) و (آمون) في أقنوم واحد , هو الاله (آمون – رع) , الذي اصبح كبير الآلهة , وتمّ تكريس معبدين في (الكرنك) و (الأقصر) لأداء الطقوس لهذا الأقنوم الجديد . وهذه الثلاثية توجد في أقنوم (آتوم – شو – تفنوت) , الذي خرج من الاوقيانوس الأزلي (نُون) , لكنّه كان ثلاثة في واحد , اذا تم القبول بالرؤية الشائعة حول هذه الثلاثي , بعيداً عن التفسير الخاص لها . امّا أشهر الأقانيم التي عنها أخذت مسيحية (بولص) اقنومها فكان الناتج عن عقيدة (أوزوريس – إيزيس – حورس) , (الأب – الام – الابن) , تلك الآلهة المصرية الكبرى , والتي تحكمت في مجمل حركة العقيدة الفرعونية .

امّا قيام (يسوع) من بين الأموات فقد جاء به (بولص) من العقيدة الفرعونية , التي تؤمن بقيام (أوزوريس) من بين الأموات . حيث ترى تلك العقيدة انّ (أوزوريس) قد قُتِل , ومن ثمّ قام من بين الأموات , وجعلت عيده السنوي يرتبط بهذه الحادثة . وقد جرت العادة في بعض الحضارات المتفرعة عن الفرعونية على قتل ملوكهم , افتداءً للشعب والنعمة , كما هو الحال في افتداء المسيح لشعبه في عقيدة (بولص) . وفي بعض الحضارات السودانية -القريبة الى الفرعونية- كان الملك -في حالة اعتلاله- يرضى بالقتل , فداءً لصحة شعبه . فيما ذكر (مانيتون) -المؤرخ المصري- انّ المصريين كانوا يضحّون برجل اصهب على قبر (أوزوريس) , ثمّ يذرّون رماده .

امّا الاحتفال الغريب بمولد المسيح -الذي يُفترض انه ولد في ١ فبراير- فيتم في يوم ٢٥ ديسمبر , وهو ليس سوى اعادة للاحتفال بالعيد الشمسي لمولد (رع) , إله الفراعنة المصريين , والذي كان يطلق عليه المصريون (مسو – رع) . لذلك ليس غريباً بعد ذلك ايجاد صور العذراء مريم مع طفلها يسوع بنسخة مأخوذة عن صور (إيزيس) مع طفلها (حورس) .

من هنا كان التعبير القرآني -في وصف تلك العقائد المبتدعة بما عليه حال الأمم الوثنية السابقة عليها- دقيقاً وصائباً , (( وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُم بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ ))[448], فيما يتساءل القرآن الكريم في الآية التالية عن منطقية التوحيد الذي عليه مثل هؤلاء المبتدعين واتباعهم , (( اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لَّا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ ))[449].

ولعلّ أشهر المشتركات الرمزية بين الديانتين الفرعونية ومسيحية (بولص) كان “الصليب” , او (عنخ) بالفرعونية . وهذا الرمز لم يكن مسموحاً الا للملوك او الملكات الفراعنة بحمله , لأنه يرمز الى الحياة , ومن يحمله فقط له سلطة منح او سلب الحياة من البشر ذوي المراتب الدنيا , لذلك كان حمله من قبل البابوات البولصيين دليل السلطنة . وكان الفراعنة يصنعونه من خزف القيشاني , ومزيّن بصولجان له رأس كلب , ليرمز للقوة , تمّ تعديله ليلائم العقائد الإبراهيمية . واستمراراً للسلوك الفرعوني في الزواج من المحارم قام (هيراكليوس) بالزواج من ابنة شقيقته (مارتينا) بعد وفاة زوجته الاولى (اودوكيا) عام ٦١٢ م , امام نظر الكنيسة الرومانية .

 

وقد كتب (يوحنا) عن الخلقيدونيين في مصر إبّان الفتوحات العربية ما نصّه ( أعداءُ المسيح برَجَس بدعِهم , وقد فتنوا الناس عن إيمانهم فتنة شديدة , لم يأتِ بمثلها عبدة الأوثان ولا الهمج , وعصوا المسيح واذلّوا اتباعه . فلم يكن من الناس من أتى بمثل سيئاتهم ولو كانوا من عبدة الأوثان ) . فيما يروي المؤرخون الخلقيدونيون الرومان كيف انّ (اليعاقبة) الأقباط كانوا سبباً في انكسار جيش الامبراطورية الرومانية ! . امّا الابيونيون , الذين تصفهم بعض المؤلفات باليهود الجدد , فقد كانوا خلاصة الاعتقاد المسيحي التوحيدي , حيث رفضوا بدعة (بولص) الوثنية , فالتزموا النهج الذي كان عليه (يعقوب) و (بطرس) وتلامذة المسيح الأوائل . وقد أخفت الكنيسة الرسمية كتاباتهم باعتبارها “إساءة” لمقام (بولص) الرسول ! .

 

 

لهذا كله كان من الضروري إعادة ترتيب المسار التوحيدي , وفرز الأوراق الدينية والفكرية , وضخ الحياة في الجسد الإبراهيمي , وازاحة الدين السلطوي المحرف , وإظهار المسيحية النصرانية الحقة , والتي ترجع الى (عيسى بن مريم) , وكشف تواطئ اليهود مع الرومان , وذلك تم من خلال رسالة سماوية جديدة هي (الإسلام) .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الفصل الرابع: الآثار الفلسفية الباقية لظواهر المجتمع الإيماني الأوسط : الدين العالمي الجديد  “اليهود     تحت حكم الأمم”

 

 

 

بعد وفاة النبي (موسى) , تولى مهمة إدخال بني إسرائيل إلى أرض كنعان ( يشوع بن نون) . وكان اليهود المعاصرون الصهاينة يطلقون على كل قائد جديد بارز في عالمهم لقب “النبي موسى الجديد” , لا سيما بعد ضياع الأسفار التوراتية الموسوية الخمسة لسنين , وضياع سيرة معظم قادتهم الأوائل مثل (يشوع بن نون) , بعد أن اختلطت عليهم صفات القيادة الصالحة , اثر تعاليم التوراة المحرفة التي تحث على الجريمة[450]. فصار القبّالي (موسى بن ميمون) والصهيوني (موشيه ديان) قادة لليهودية الجديدة[451].

ان الاساءة لتاريخ النبي (موسى) ليس ناتجة عن الواقع , بل هو بتأثير العقيدة الإسرائيلية الجديدة وتعاليم (كبّالاه) . والتي جمعت عصفورين بحجر واحد في إساءتها للأنبياء والصالحين , اولاهما تشويه تاريخهم , وثانيهما شرعنة السلوكيات المنحرفة , والتي تؤمن بها (كبّالاه) كوسائل في الوصول الى أهدافها , والتي ترجمتها بروتوكولات حكماء صهيون لاحقا . ف(موسى بن ميمون) -كما هو معروف- الاب الاشهر للقبّاليين في العالم , وهو بدهائه اقنع (صلاح الدين الأيوبي) –حين كان طبيب عائلة صلاح الدين– بأن يسمح لليهود بالعودة الى مدينة (القدس) . فيما كان (موشيه ديان) الزعيم الصهيوني الذي فتح لهم (القدس) في العصر الراهن .

وبملاحظة بسيطة يمكن ادراك ان ربط تاريخ النبي (موسى) بتاريخ تعاليم (كبّالاه) والتاريخ السياسي الصهيوني لا يستقيم مع التأريخ التوحيدي الإبراهيمي , لكنه يتفق مع الرؤية الباطنية للدين الاسرائيلي الفرعوني , القائم منذ خروجهم من مصر حتى اليوم .

ان اليهودية الحديثة قائمة على اسس , انشأها اثنان :

(سعادية) او (سعيد بن يوسف الفيومي) المصري , في القرن العاشر الميلادي بحسب بعض الروايات , والذي هاجر الى (طبرية) احدى مراكز التعليم اليهودي في بلاد الشام , ثم الى العراق وسكن في منطقة (سورا) قرب مدينة (الحلة) , احدى مراكز الاستيطان اليهودي بعد السبي البابلي , بالإضافة الى احدى قرى الانبار , حين كانت من مراكز التعليم اليهودية , والتي تحكم بشريعتهم , ليتولى رئاستهم , حيث درس معظم الكتب اليهودية , وتعلّم عدة لغات , وأتقن عدة علوم وفلسفات , وقد بلغ رتبة (غاوون) العلمية العليا في التعليم اليهودي , وكانت له مؤلفات عديدة , مثل “التاج” الذي هو ترجمة عربية لأسفار العهد القديم , وبلغ من المدح عند الكتّاب اليهود المعاصرين حداً كبيرا , يوازي او يفوق وصف المجتهدين من رؤساء المذاهب الكبار عند المسلمين[452].

و(موسى بن ميمون) , اليهودي الاندلسي الذي هاجر الى المغرب ثم الى مصر , وصار طبيب عائلة (صلاح الدين الأيوبي) , حيث اقنعه بالسماح لليهود بالانتقال الى فلسطين . ويعتبره القبّاليون ابو (كبّالاه) الحديثة [453].

لقد وضع هذان الشخصان اسس العقيدة اليهودية المعاصرة , وهي العقائد التي تفسّر التشتت الفكري اليهودي والانسياق خلف المجهول , حيث العقيدة الدينية العقلية المستندة الى المجالس العلمية من (الفيومي) , والعقيدة الباطنية المهاجرة والمستندة الى المجالس السلطانية من (ابن ميمون) .

 

 

ان اعتقادات وفلسفة (كبّالاه) وريثة الاعتقادات الفرعونية السحرية الشيطانية . والملفت للنظر ان المقارنة العلمية بين هذه الاعتقادات وبين اعتقادات شعوب اخرى تثبت توافقاً كبيرا . فمثلاً يمكن ملاحظة الثنائية الوجودية بين النور والظلام , بين الرب والشيطان , او ملاحظة تعدد الارباب , والناشئ من طريقة التواصل مع العالم الآخر , حيث يكون الشيطان سيّدا , بينما مجموعة من افراد الجن تكون لهم مهام المساعدة . كذلك الاعتقاد بأن هذه الآلهة هي من ساعدت الانسان في النهوض , بعد ان تخلى الرب عنه , وهي من دلته على شجرة المعرفة . كما ترى هذه الثقافات ان الانسان بإمكانه الاندماج في عالم الآلهة , لكن بشرط القيام بطقوس تستحضر مجموعة من الآلهة المساعدة .

 

 

الاستمرار والمعاصرة : اذا كان (البنّائون الأحرار =  Masonry = الماسونيون) ورثة الفراعنة , فإنّ (النورانيين = Illuminati) هم ورثة مجمع (السنهدرين) اليهودي . ورغم التضييق على مصادر المعلومات المرتبطة بالماسونيين تاريخياً , الّا انّه من الواضح تقريباً ارتباط هذه الجماعة بمسيرة العوائل الملكية الأوربية , حتى ثباتها على الارض الأسكتلندية . وهي جماعة معترف بها رسمياً اليوم , ولها ارتباطات قانونية بمختلف المؤسسات السياسية والاقتصادية والقضائية الدولية[454]. وقد بدأت مؤخراً بالكشف عن نفسها إعلامياً , بعد صراع دام طويلاً ضد خصومها .

ويمكن الفهم من خلال الفيلم السينمائي “الكنز الوطني” – المنتج أمريكيا – المستوى الذي بلغته هذه الجماعة من الطمأنينة والقوة على سلّم النفوذ في العالم , حيث يتحدّث عن مؤرِّخ وعالم حاصل على شهادة من معهد (ماساشوستس) منتمي لسلالة من صيادي الكنوز كانوا يسعون للبحث عن كنز أسطوري , أخفاه الآباء المؤسسون للولايات المتحدة , الذين وضعوا إشارات تشير الى كنزهم في كل مكان . ولم يكن هؤلاء -بحسب الفيلم المنتج من قبل المؤسسة الماسونية الأشهر (والت دزني) عام ٢٠٠٤م- سوى (الماسونيين) .

لكنّ الجماعة (النورانية) دخلت -فيما يبدو- في مرحلة من الصراع على النفوذ , مع الماسونيين الأقدم , مستغلّة الثروة الضخمة التي جنتها عائلة (روتشيلد) الألمانية , مع الاحتفاظ بثوابت الديانة الشيطانية “عبادة (لوسيفر) ” بينهما . وقد استطاعت حركة (النورانيين) لاحقاً أنْ تفرض اجندتها , بنحو قبلته الحركة الماسونية مضطرّة , لكن ضمن تحالف يحفظ ما أنتجه التيّار التاريخي للحركة الماسونية .

كان (إسحاق اكانان) يهودي من أصل خزري , استقرّ نهائياً في فرانكفورت الالمانية في العام ١٧٥٠م , واصبح تاجر عملات ألماني , وهي المهنة التي توسّعت في عصر مجمع (السنهدرين) , حتى مورست داخل “هيكل الرَّبّ” , وبطريقة ربوية فاحشة , حتى منعها المسيح حينها .

ثم ورثه (امشل موسى باور) (مائير / ١٧٤٣ – ١٨١٢) , الداهية المالية  , الذي انشأ بدوره العائلة الأغنى والأكثر نفوذاً في العالم حتى اليوم , عائلة (روتشيلد) .

و (روتشيلد) هو لقب للعائلة , لا اسم , أُخذ عن الشعار الأحمر الذي كان يضعه (مائير) على بابه , كدلالة على ديانته (النورانية = الشيطانية) . عمل (مائير) في مصرف (أوبنهايمر) , ثمّ اصبح شريكاً فيه . وأنجب (مائير) عشرة من الأبناء , خمسة ذكور وخمسة إناث .

كان (ناثان روتشيلد) أشهر الأبناء الذكور , الذي أوفده ابوه الى إنجلترا , ليظهر هناك قدرات فائقة , ويضاعف ثروته بنحو ثلاثة أضعاف , في فترة وجيزة جداً . ويبدو انّ اختياره كان معتمداً على قدرته في إدارة اللعبة مع اللوبي الماسوني في بريطانيا .

استغلّ (مائير) الاختلاف في عملات الدويلات الألمانية ليضاعف ثروته , حتى دخل في صداقة وشراكة مع الامير الألماني (فلهلم) , وحينها زاد دخل (مائير) , ليصبح من أثرياء ألمانيا الكبار عام ١٧٩٠م . ودخل ايضاً في علاقة فريدة بالملك الألماني (فريدريك الثاني) , ليزداد نفوذاً وارتباطاً بالعائلة الأرستقراطية الكبرى هناك . حتى بدأ بتمويل الصراعات التي نشأت قبل وأثناء وبعد الثورة الفرنسية . وعقد عام ١٧٧٣م اجتماعاً لكبار الاثرياء من يهود (السنهدرين) , ليبدأ حركة الجماعة (النورانية = الشيطانية) بخطوة ذكية , حيث قرّر الدخول في شراكة اقتصادية معهم , لعلمهم جميعاً انّ المال هو الذي يحرّك السياسة والمجتمع , وبالتالي يقودهما . ثمّ قدّم (مائير) الاستاذ اليسوعي السابق للقانون في جامعة (انغولدشتات) المدعو (آدم وايزهاوبت) كمنظّر للجماعة (النورانية) المؤسسة حديثاً , لتكون أدواتها التنظيرية مناسبة لروح العصر , التي يفتقدها (مائير) , وتم ذلك عام ١٧٧٦م , حين أعلن (وايزهاوبت) عن انطلاق الحركة (النورانية) , تحت شعارات إنسانية وعلمية , لكنّها تستبطن الغايات الكبرى للمشروع القديم , من حكومة عالمية تحت التاج الشيطاني . حيث اظهروا انّ الحركة تريد حكومة عالمية واحدة , يحكمها الأذكياء فقط , الذين اظهروا قدرات عقلية عالية , وهم يقصدون أنفسهم بالتأكيد . وقد جمعت هذه الشعارات الآلاف , من الفنانين والاُدباء والعلماء والاقتصاديين والصناعيين , فضلاً عن الساسة .

وقد كانت الجماعة ذكية في قرارها التركيز على ذوي القدرات العلمية والعقلية العالية في الجامعات , وأبناء الأسر الكبرى المعروفة , لما لهم من تأثير في الحركة الاجتماعية , ومن اثر في مستقبل الامم . كما انها وجّهت اتباعها باستخدام المال والجنس والابتزاز , لكسب وجذب او تحييد الشخصيات المؤثرة .

وبدأت في المرحلة الاولى لمشروع الحكومة العالمية الواحدة , والتي اقتضت الترويج لمفهوم الاممية , عبر كسر مفاهيم الوطنية والدِين عند الشعوب , فنشأت عدة حركات اممية الطابع , قديماً مثل الشيوعية , وحديثاً مثل الانسانية الكونية .

وكانت أولى الأفكار المتولدة في اذهان الجماعة هي السيطرة على الادمغة البشرية , من خلال سلاح مهم جدا , هو الاعلام , فبدأوا بالسيطرة على مختلف الصحف العالمية والوطنية , لا سيما المفلسة منها , ليعيدوا الدماء اليها , لكنّها الدماء السوداء . وتحوّل ذلك لاحقاً الى عالم واسع من الاعلام المسيطر عليه والموجّه , يديره اليهودي المشهور (روبرت مردوخ) , صاحب اكبر تجمّع للقنوات الفضائية ووسائل الاعلام والشركات المنتجة اليوم في العالم .

كما بدأت الحركة مساعيها الضخمة والحثيثة لامتلاك اهم ثلاث دول تدير عجلة السياسة العالمية اليوم , هي فرنسا وإنجلترا والولايات المتحدة الامريكية , واللواتي يملكن “حق النقض” والإجراء في مجلس الأمن الدولي المعاصر , وبذلك يمكن معرفة مدى ما نجحت فيه هذه الحركة منذ نشأتها .

وما يؤيد ذلك هو وقوع كتاب “المخطوطات الأصلية الوحيدة” , الذي يصف مخططات (وايزهاوبت) , بيد السلطات البافارية في (راتسبون) عام ١٧٨٤م , متوجهاً به حامله الى الجماعة داخل فرنسا , مما يكشف عن دور هذه الجماعة في تنظيم مجمل الثورة الفرنسية , التي انشأت بدورها مجمل الفكر الأوربي الليبرالي المعاصر . وعقب ذلك اغلقت السلطات البافارية “محفل الشرق” , و هاجمت قصر البارون (باسوس) في (سندرسدورف) . واصدرت السلطات البافارية الكتاب لاحقاً على شكل تحذير بعنوان “الكتابات الأصلية لنظام ومذاهب النورانيين” في العام ١٧٨٦م , ووجهت نسخاً منه الى رجال الكنائس وذوي الشأن . الّا انّ نفوذ الجماعة النورانية حال دون اهتمام احد . لذلك اصدر (وايزهاوبت) اوامره بالعمل السريّ , واعتماد المنهج الماسوني في الحركة , من خلال الخفاء , واستخدام واجهات مضللة .

وحاولوا التقرّب الى الجماعة الماسونية , ذات النفوذ السياسي الكبير , فقاموا بدعوة احد زعمائها الكبار في مقرّها في إسكتلندا المدعو (جون روبنسون) , وهو أستاذ الفلسفة الطبيعية في جامعة (ادنبرة) وأمين سرّ “الجمعية الملكية” فيها , الى زيارة محافلهم في الدول الأوربية , ثمّ عهدوا اليه بنسخة من مشاريع (وايزهاوبت) , لكنّها لم تعجبه كما يبدو . وبعد نجاح مشروعهم في قيام الثورة الفرنسية ١٧٨٩م , التي هي الخطوة الاولى لعولمة مبادئهم , وانهاء عصر الأسر الأوربية القديمة , شعر (روبنسون) بالخطر . فاصدر عام ١٧٩٨ كتاباً تحذيرياً اسماه “البرهان على وجود مؤامرة” , يظهر من عنوانه انه أراد من خلاله الحفاظ على مستوى النفوذ الماسوني داخل القصور الملكية الأوربية , من خلال المحافظة على وجود تلك القصور ذاتها , لكنّ الكتاب لم يجد اذاناً صاغية كسابقه -كتاب السلطات البافارية- لدى احد , فعرفت الجماعة الماسونية حينها مدى قوة الجماعة النورانية , فبدأت مرحلة الاندماج بينهما .

لكنّ مرحلة الاندماج تطلّبت شيئاً من الصراع والمواجهة بين اجنحة هاتين الجماعتين , لا سيما داخل الجماعة الماسونية ذاتها , خصوصاً في مقرّها الجديد في الولايات المتحدة الامريكية , التي اصدر زعماء الماسونية فيها تحذيرات عامة , لاستباق النتائج التي أسفرت عنها المواجهة في أوربا مع النورانيين , كما فعل (وليام مورغان) عام ١٨٢٦م , الذي اغتاله النورانيون بيد (هاورد) .

وفي عام ١٨٢٩م قررت الجماعة النورانية البدء بمشروع الاممية غير النورانية , كخطوة تمهيدية لمشروعهم الكبير , فبدأوا بمشروعين انطلقا من ألمانيا معا , وهما الشيوعية , بقيادة (كارل ماركس) , و (النيتشييزم) , بقيادة (فردريك وليام) . وأشرف عليهما فكرياً البروفيسور (كارل ريتر) من جامعة (فرانكفورت) , فيما كان التمويل من اختصاص (روزفلت) و (هوارس غريلي) و (تشارلز دانا) . و النيتشييزم هو المذهب الذي انطلقت منه النازية والمدارس العنيفة غير الشيوعية . مما جعل هذه المذاهب جميعاً منشأً طبيعياً للحروب العالمية الكبرى لاحقا .

في الفترة التي اعقبت ١٨٤٠م , وهو العام الذي تعاون فيه (مازيني) قائد الاضطرابات النورانية في أوربا مع الجنرال (بايك) العسكري الامريكي , بدأت مرحلة التطبيق العملي للمشاريع الكبرى . لكنّ (بايك) -الذي ارتقى في السلّم الكهنوتي النوراني- أراد وضع لمساته الخاصة على المشاريع القديمة , فابتدأ بمجموعة من الأفكار الجديدة المعدّلة .

لقد قام (بايك) بالخطوة الأكبر , حيث جمع بين الجماعتين , ومن خلاله تمّ التأسيس للمحافل الماسونية النورانية الكبرى في أوروبا , في الولايات المتحدة وفي إيطاليا وفي ألمانيا , يعاونه (مازيني) في انشاء اكثر من ثلاثة وعشرين محفلا في عموم أوروبا للماسونية النورانية . التي أخذت تدير مجمل الحركات التغييرية في أوروبا والولايات المتحدة , وفي مختلف اصقاع العالم لاحقاً , في تطوّر بنائي كبير , قاده (بايك) و (مازيني) .

انّ اهم العوائل المعرقلة لمشاريع النورانيين كانت عائلة (القياصرة الروس) , بما تملك من امتداد تاريخي , وثقافة شبه شرقية . لذلك امتنعت عن إعطاء (ال روتشيلد) امتياز فتح المصارف في روسيا , وكذلك لم تستجب لاقتراحات ونفوذ المؤسسة الماسونية النورانية , بما يحقّق المشروع الكبير لهم .

لذلك تمّ اختيار روسيا كمقرّ ومعبر للشيوعية الاممية , لاعتبارات استراتيجية , منها انّ الشيوعية لا تتناسب والفكر الشخصاني للأوربيين الغربيين , حيث الاهتمام بالقضايا الفردية , كما انّ الروس كانوا مزيجاً من الفكرين الشرقي والغربي , بما يسمح بقبول الشيوعية , وكذلك إمكانية التلاعب فيها , وايضاً إمكانية استخدام الاراضي الروسية كجسر تعبر من خلاله الشيوعية نحو الكتل البشرية الكبرى في اسيا , بالإضافة لاحتواء روسيا على مختلف الديانات , التي كان لابد من ازالتها , لنشر الإلحاد , الذي يمثّل المرحلة الإفراغية امام الديانة النورانية الباطنية . وهذا ما تسبّب في احداث الثورة البلشفية الشيوعية في روسيا لاحقاً , بعد جهد كبير قام به اليهود الألمان والروس , الذين كانوا في صدفة ملفتة هم ذاتهم قادة الحركة الشيوعية فيها . حيث يذكر (نيقولا نيكولوف) انّ تسعة من اثني عشر عضواً في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الروسي عام ١٩١٨م كانوا يهوداً . وفي حكومة (لينين) كان هناك سبعة عشر وزيراً يهودياً من اثنين وعشرين وزيراً كانوا يؤلّفون الحكومة , و اثنان وأربعون يهودياً في اللجنة التنفيذية المركزية , المؤلفة من واحد وستين عضوا , وفي لجنة الطوارئ الشيوعية كان هناك ثلاث وعشرون عضواً يهودياً من أصل ست وثلاثين .

وقد كتب (برتراند راسل) في ١٩٢٠م ( البلشفية … هي أرستقراطية وقحة وعديمة الشعور , مكوّنة من اليهود المتأمركين . ” الروس ” أمة من الفنانين , وبداية بأبسط فلاح . انّ هدف البلاشفة جعلهم صناعيين وأمريكيين قدر الإمكان . تخيّل نفسك محكوماً بشمولية من قبل “رفوس لساكس”  و “سيندي ويب” , حينها سيكون عندك صورة لروسيا الحديثة ) . وهنا يمكن رؤية أن الفيلسوف (راسل) جاء بها مختصرة , تلك هي الحقيقة , إرادة القتل لروح وعقل وانبساط الفكر في المجتمع الروسي , عبر تحويله الى صورة الماكنة الفارغة من الحياة للمواطن الامريكي .

قبل ذلك كانت الثورة الفرنسية بمثابة الإعلان الاول لأممية الديانة النورانية , حيث هي الخطوة التمهيدية , التي سبقت خطوة نشر الإلحاد , وذلك من خلال فصل الدين عن الدولة , ومن ثمّ عن الشعب , تحت قيادة ما توّهم الناس انهم منهم , وهي حركة ذكية من النورانيين , بعد استغلال الظلم والتخلُّف الذي فرضته “الكنيسة البابوية البولصية” على الناس , وذلك من خلال العلاقة التي جمعت الماسوني النوراني اليهودي الفرنسي (موسى مندلسوهن) مع (ميرابو) الذي كان يخضع لمديونية كبيرة , قبل ان يصبح خطيب الثورة الفرنسية , يعاونه الدوق (دورليان) , الذي تحوّل قصره الى ماخور يهودي , وشبه محفل شيطاني .

انّ اهم عقيدة أسس لها (بايك) في رسالته لزعماء المحافل الكبرى في تموز ١٨٨٩م تضمنت فكرة قديمة , لكن بطريقة جديدة , انها الثنوية , الايمان بوجود الهين , هما الله والشيطان . وفلسفة انّ ذلك ضروري في عالم الآلهة نظّر لها (بايك) .

والثنوية معتقد قديم , كان في (فارس) و في مصر الفرعونية , لكنّ (بايك) قرّر طرحها بأسلوب جديد , وذلك عبر إثبات انّ الأديان سيئة , وبالتالي الأنبياء , ومن ارسلهم , سيئون , فيما (ابليس) أو (لوسيفر) هو الوحيد الذي يهتم للنشأة الانسانية . وذلك لا يمكن ان يتمّ الّا بعد مرحلة هجوم وتغلغل إفسادي داخل الأديان , كما في الحركة والسرقة (البولصية) , ثمّ مرحلة اتهام للأديان , تنتج مرحلة الحادية , ثمّ يتم ضخ العقيدة الشيطانية , كبديل واقعي , يهتم للمعارف والحاجات الانسانية , ويشارك الملحدين موقفهم ضد الأديان الإبراهيمية .

لذلك يمكن رؤية انّ (كبّالاه) -وهي العقيدة الظاهرة للماسونيين والنورانيين- تقول بضرورة نمو الرغبات البشرية الى اوجها , حتى يصل الشخص الى مرحلة وجود روح لديه “الرغبة الروحية” . حيث تؤمن (كبّالاه) بوجود خمسة رغبات أساسية للإنسان , وهي تأتي متتابعة و متداخلة في آن واحد , و تظهر كل رغبة بعد ملئ الرغبة السابقة , و كل رغبة تشتمل على الرغبات السابقة لها . والمبدأ يقول انه ” بعد ان يحقق الانسان الرغبة الاولى و يملأها , فإنه يشعر بالفراغ و يبحث عن المزيد , فينتقل الى الرغبة التالية , وهكذا حتى الوصول الى الرغبة الروحية . وتلك الرغبات هي (الرغبة في الاساسيات: الطعام الجنس الراحة و ماشابه) , و (الرغبة في الثراء: وهي ازدياد و تنويع في الاساسيات) , و (الرغبة في القوة: وهي الاستفادة من الثروة بشكل سلطة وقوة) , و (الرغبة في العلم: وهي اقل رغبة ارتباطا بسابقاتها , ولكنها تنتج عند الشعور بعدم كفاية ما تحقق من الرغبات السابقة) , و (الرغبة الروحية) . وهذه هي المستويات الرئيسية للرغبات , و لا يعني ذلك انها مفصولة تماماً عن بعض , بل ان كل واحدة تضم الاخريات فيها ولكن بدرجات متفاوتة . ولا يمكن لأحد خارج عالم النورانيين الماسونيين أن يفهم اي “روح” ستبقى بعد ذلك الشره الحيواني كله ؟! .

لقد نشر الكاردينال (كارو دودريغز) اسقف (سانتياغو) عام ١٩٥٢م كتاباً اسمه “نزع النقاب عن سر الماسونية” , أوضح فيه انّه حتى الماسونيين الكبار من الدرجات ٣٢ و ٣٣ لم يعودوا يفهمون ما يديره ويفعله “محفل الشرق” , ولم يعودوا يستوعبون الخطط العملية المستقبلية بعد ظهور (بايك) .

ويمكن القول انّ من اهم ما جاء به “محفل الشرق” ايضاً كان إلغاء المفاهيم الوطنية والأسرية , وحتى على مستوى السكن , صار التخطيط يتجه لإلغاء الشكل الفردي المستقل , وهو ما يطلق عليه البناء الأفقي , والاتجاه نحو انعدام الاستقلالية , من خلال البناء العامودي الصاخب .

لقد انشأ (مائير روتشيلد) مجموعة قواعد عملية , سار عليها الذين أتوا بعده , وانتفعوا بها . مثل انّ النفسية البشرية تميل للشر , لذلك يجب اعتماد العنف كوسيلة إقناع . واستغلال شعار الحريات السياسية لتحريك العوام ومن ثمّ ركوبهم , فهم سيكونون بحاجة الى حماية , يتنازلون من اجل توفرها عن بعض حقوقهم وامتيازاتهم , وبالتالي انتقال استعبادهم من السلطة السياسية الى السلطة المالية والإعلامية . والمال هو أساس الملك . ولا يوجد في السياسة اخلاق . ولا توجد قواعد حقوقية أصيلة , بل القوة هي من تحدد تلك القواعد . واعتماد الأساليب العلمية والبحثية في فهم الجماهير , وبالتالي قيادتها بسهولة , عبر استغلال حاجاتها البهيمية . وليست هناك حقيقة للأخطاء والمساواة , في ظلّ تقسيم العالم الى نورانيين و (جوييم) , فالجوييم هم حيوانات , وفي أحسن الأحوال عبيد . ويجب خلق الحروب وإدارتها , دون الوقوف الى جانب طرف , لكن فقط استثمار تلك الحروب مالياً وسياسياً وعقائديا . والانتقال الى الديمقراطية الموجهة , التي تخضع للمال والإعلام , بعد السيطرة على المال والإعلام .

وهذه القواعد الروتشيلدية اكّدها البرفيسور الروسي (نيلوس) في كتابه “الخطر اليهودي” عام ١٩٠٥م , بعد وقوع مجموعة من الوثائق السرية تحت يديه عام ١٩٠١م , ومن ثمّ ترجمه (فكتور مارسدن) الى الإنجليزية تحت عنوان (بروتوكولات حكماء صهيون) .

وقد اثبتت الليدي (كوينز بورو) في كتابها “الكهنوت الشيطاني” انّ (بنيامين جولد شميد , ابراهام شميد , موسى ميكانا , موسى مونتيفيور ” شقيق زوجة ناثان روتشيلد “) من إنجلترا كانوا على صلة وثيقة بعملية تمويل الثورة الفرنسية . وذلك كلّه بعد حملة اقراض سيئة النوايا قام بها هؤلاء المرابون اليهود , يعاونهم المرابون من اليهود الألمان , للحكومة الفرنسية , أنهكتها وأغرقتها في عالم من الحاجة . ومن ثمّ بدأوا حملتهم الإعلامية القاسية ضد الملكة الفرنسية (ماري أنطوانيت) , ليثيروا الشعب ضدها وضد الحكومة . وقد استطاع المرابون اليهود فرض (نيكر) وزيراً للمالية في الحكومة الفرنسية , تحت ضغط الدَين الفرنسي , وحاجة الحكومة للأموال في جهودها العسكرية , التي تسبب بها هؤلاء المرابون ايضا . وفي اثناء الثورة قام النورانيون بإطلاق سراح السجناء والمجرمين , ليقتلوا بأيديهم كل النبلاء والأثرياء الذين لا يوالون النورانية الماسونية . ثم تم إعدام الملك (لويس) وزوجته . ليقوم النورانيون بالخطوة الأهم , حيث عادوا ليحيوا المؤامرات ضد قادة الثورة أنفسهم , من السذج الذين صاروا مطية لصعود الماسونية الى قمة السلطة , فتمّ قتل (دورليان) و (ميرابو) و (دانتون) و (روبسبيير) , وهم زعماء ثورة المجانين تلك . وفي عام ١٨٩٢م تم قتل ما يقارب ثمانية آلاف سجين , كان قد ارسلهم مجلس مقاطعة باريس اليه , وهو المجلس الذي خضع تماماً لإدارة النورانيين . وصار عام ١٧٩٤م أشهر أعوام الاٍرهاب السياسي في فرنسا . ليتم بعد ذلك استخدام (نابليون) كحلّ سياسي للإرهاب الذي احدثته الثورة , ومن ثمّ استغلّ النورانيون (نابليون) لإثارة أضخم حروب القارة الأوربية , حيث قضت على اكبر العوائل الثرية القديمة هناك , ضمن فلسفة نورانية جديدة , تتيح للشعب الاعتقاد بأنه قد قضى على الإقطاعيات العائلية , في حين انه يسلّم نفسه للإقطاعيين المصرفيين , من حيث لا يشعر , بل حتى من حيث يشعر , تحت رعاية السياسيين المسيطر عليهم . ليتمّ لاحقاً اثارة الحرب (الفرنسية – الانجليزية) , التي نقلت عائلة (روتشيلد) الى مستوى خيالي من النفوذ والثراء .

وليس من الصدفة ظهور اخطر حركة ارهابية غير يهودية في نفس هذا القرن , الذي اداره (ال روتشيلد) , في صحراء (نجد) العربية , تحت رعاية التاج البريطاني , عبر التحالف المشؤوم بين (محمد بن عبد الوهاب) و (محمد بن سعود) .

وقد توزّع (ال روتشيلد) في العواصم الكبرى حينذاك , حول العالم , (سولومون) في فيينا , و (كارل) في نابولي , و (ناثان) في لندن , و (جيمس) في باريس , بالإضافة الى فرانكفورت حيث بقي (إنسلم) , اذ انتقل كل ولد من أبناء (مائير روتشيلد) الى مدينة من هذه المدن , ليدير الاخطبوط الإمبراطوري الناشئ .

لاحقاً صار لعائلة (روتشيلد) وكلاء , يديرون أعمالها في مختلف اصقاع العالم , مثل (ال نيمنز) في روسيا , و (ال وينتشاين) في إسكندنافيا , و (ال وبليشريدر) في ألمانيا , ومن ثمّ (ال روكفيلر) في الولايات المتحدة الامريكية , وهم المالكون لأكبر شركاتها النفطية , ومن ثمّ كلّ أمريكا . وتزوجت بنات الروتشيلد من مختلف العائلات الكبرى الأوربية , لتزداد الشبكة نفوذاً وثراءً .

ان معركة (واترلو) الشهيرة بين (نابليون) والإنجليز حسمت امتلاك (ال روتشيلد) لكل من فرنسا وإنجلترا نهائياً . حيث علم (ناثان روتشيلد) -من خلال بريده السريع- بهزيمة (نابليون) في المعركة , الّا انه بثّ دعاية هزيمة الجيش الانجليزي في لندن , فانهارت البورصة , وأصبحت قيمة السندات بقيمة الورق , فاشتراها (ناثان) , وحين علم البريطانيون بانتصار جيشهم بعد اربع وعشرين ساعة عادوا ليشتروا تلك السندات بعشرات الأضعاف , لتكون تلك هي اللحظة التي اصبح فيها (ناثان روتشيلد) ملك بريطانيا وأوروبا والعالم فعليا . وفي ظلّ عجز فرنسا مالياً بعد خسارتها الحرب كانت بين خيارين , الانهيار , او الاستعباد لآل روتشيلد , فرفضت الاستعباد اول الامر , لكنها سرعان ما عادت لتمنح ال روتشيلد حق امتلاك المصرف الوطني , مقابل انقاذها . فكانت أرباح الحرب مضاعفة في جيوب الروتشيلد , من الغالب والمغلوب .

ورغم انّ عمل (ال روتشيلد) كان مقتصراً على التجارة والسمسرة , الّا انهم بعد نجاحهم في مشروع مد سكك الحديد في إنجلترا وسّعوا دائرة عملهم لتشمل مشاريع السكك الحديد المماثلة في عموم أوروبا , حيث تسهّل أعمالهم التجارية , وتضيف الى اموالهم الكثير من فوائد تلك الاستثمارات . لتنتقل هذه العائلة بالتالي الى مجال الاستثمارات الثابتة , كمصانع السفن والمصانع الحربية . لتؤسس لاحقاً شركات (الهند الشرقية) و (الهند الغربية) , اللتين تموّلان الجيوش البريطانية والاوروبية الاستعمارية بالأسلحة والمؤن , وتشرفان على حركة هذه الجيوش استراتيجيا , وتستثمران وجودها حضارياً , من خلال نهب ثروات وتاريخ الشعوب المغلوبة والخاضعة للاستعمار . حتى انّ هذه العائلة انشأت معامل الأدوية , لتبيع تلك الأدوية لمعالجة جرحى الحروب , التي تثيرها هي ذاتها . امّا في أوروبا فكانت العائلة تستثمر ايضاً في اعادة بناء ما دمَّرته الحروب التي افتعلتها . وأبشع ما في ذلك هي تلك القروض الربوية التي تستعبد بها الحكومات القائمة في البلاد الجديدة . وحمل أفراد العائلة في مختلف البلدان التي سكنوها القاباً سياسية وتشريفية , لم يحظَ بمثلها ساكنو تلك البلاد الأصليون , مثل (البارون , اللورد , السيناتور , …) .

ومن اغرب التقارير التي نُشرت هو تقرير (بازمان) عام ١٩٠٧م , الذي يتحدّث عن انّ “منطقة شمال افريقيا وشرق البحر المتوسط هي الوريث المحتمل للحضارة الحديثة , ولكن هذه المنطقة تتسم بالعداء للحضارة الغربية …” , ومن ثمّ دعا الى اعادة هيكلتها ديمغرافياً . ويبدو انّ هذا التقرير -الذي فهمه العرب كدعوة لإنشاء اسرائيل واغتصاب فلسطين- كان ابعد في مراميه , حيث يهدف الى العودة نحو مصدر ومنبع الديانة الفرعونية . ولعلّ الهرم الذي يعلو مبنى “المحكمة العليا الإسرائيلية” , التي تمّ تشييدها بأموال عائلة (روتشيلد) يحكي قصة العلاقة بين الجديد والقديم[455].

ان يهود تعاليم (كبّالاه) يدركون جيداً بخبرتهم التاريخية استحالة توحيد العالم تحت حكمها بصورة مباشرة , لأسباب خارجة عن ارادتهم , لكنهم يعرفون ايضاً امكان استغلال الغرائز البشرية وجذبها نحو “قدس الاقداس” شيئاً فشيئا , عبر رسم خطط مستمرة , تعتمد على دراسة المجتمعات الانسانية , وعبر اغرائها بمكافئات مادية . ولا يتم ذلك الا بالاستيلاء على مصادر الثروة في العالم , واستغلال تراث (كبّالاه) الفيزيائي , والذي لا يمكن اظهاره بشكله السحري , بل يجب تغطيته بثوب جميل يمكن تسميته العلم والتكنلوجيا . وكذلك يجب بعثرة القدرات البشرية للأمم الاخرى وسلبها ارادتها , وخلق دوامة من الفوضى , وبث الرعب والاوبئة , التي لا يملك علاجها سوى من نشرها . وايضاً العمل على تشتيت الذهنية البشرية وتمزيقها الى مئات الافكار والمذاهب الصغيرة , وخلق الصراعات فيما بينها . ولحماية مسيرة (كبّالاه) يجب ايجاد قوانين غير اخلاقية تحكم العالم , تحت سيطرة المنظمات السرية التي تحكمها تعاليم (كبّالاه) . وهذا لا يتم الا عبر مؤسسات حاكمة عالمية , ومنظمات دولية , ترضخ الأمم لإرادتها . وفي النهاية ينساق العالم طائعاً ومكرها نحو الوهم الشيطاني الاكبر دون وعي .

 

 

 

 

ان ايجاد يهود مذهب (كبّالاه) لمفهوم (يهوه) التجسيدي , والذي يحل معهم اينما رحلوا , كما ان وجوده –بتصويرهم– يشكل سبباً لانتصار شعب اسرائيل , كان ضرورياً لتمهيد الاذهان لما يُسمّى في الثقافة الاسلامية “الاعور الدجال” . فقد بات الاسرائيليون يعتقدون بإمكان تجسد الإله , بل ضرورته , وفي مرحلة لاحقة –وبتأثير يهودي– تم زرع فكرة “ابن الرب” في المسيحية , حيث تكون عودته ضرورية ايضا , ومن هنا فلن يكون مستغرباً تجسد الشيطان وظهوره مستقبلا , كما خططت الديانة الفرعونية . وبسبب ان ظهور الشيطان مرتبط بظواهر خارقة للطبيعة , تتعدى المعرفة البشرية , لذلك كان من اللازم تربية الذهنية البشرية على فكرة التجسد الالهي .

لذلك كان اهم ما حذر منه الانبياء شعوبهم هو “ظهور الدجّال” , الذي هو أعور احدى العينينِ , وعينه الأخرى كأنها كوكب دري لامع , يكون في صفه من كل القوميات البشرية[456], و (( ليس ما بين خلق آدم إلى يوم القيامة أمر أكبر من الدجال ))[457] , و(( تطوى له الأرض ))[458], و(( تسير معه الشمس ))[459], و(( يخوض البحار ))[460], و(( لم تكن فتنة في الأرض أعظم من فتنة الدجال )) , و(( أكثر عسكره أصحاب التيجان او اليهود وأولاد الزنا ))[461], و(( يأمر السماء أن تمطر فتمطر, ويأمر الأرض أن تنبت فتنبت ))[462], و(( مكتوب بين عينيه كافر , يقرؤه كل مؤمن كاتب وغير كاتب ))[463], و(( يجيء معه مثل الجنة والنار ))[464]. ومن السذاجة قراءة تلك الاوصاف بصورة حرفية , بل هي رموز , تناسب عصر صدورها , تحكي عن ظواهر اجتماعية عالمية كافرة , وتنطبق بصورة عجيبة على الحضارة المادية الغربية الراهنة , الأنانية التي لا ترى سوى مصالحها , والتي تهدد كل شعوب العالم التي تخالف أفكارها , وترفع من شأن جماعات منحرفة استجابت لها , والتي تقودها عوائل البنوك من (آل روتشيلد) و (آل روكفلر) , ابرز اعضاء محافل الماسونية , الوارثة لشريعة الفراعنة الشيطانية .

 

 

لما قدم (تبع اليماني) الى (المدينة) لمحاصرتها اثناه أحبار اليهود بقولهم له “انها مهاجر نبي , فرجع عنها”[465]. وحين كانت يهود (خيبر) تقاتل قبيلة (غطفان) , وكانت تُهزم , فاستعاذت بدعاء ( اللهم أنا نسألك بحق محمد النبي الامي الذي وعدتنا ان تخرجه … )[466], وكانوا يخبرون العرب ان الزمان قد تقارب لبعث نبي يقاتل معه اليهود ضد العرب[467], وكان يهود (بني عبد الأشهل) في (يثرِب) يحدّثون الناس بخروج نبي من جهة البيت الحرام[468]. وفي قصة (بحيرى) الراهب , احد رجال الدين النصارى في الشام , مع (ابي طالب) -حين قدم مع ابن أخيه (محمد) في تجارة الى الشام- ما يكشف عن انتظار النصارى لظهور نبي , ومعرفتهم بصفاته , وعن علم (ابي طالب) بنبوة ابن أخيه قبل قريش , وايمانه به , حيث وفر له الحماية , حيث حذّره الراهب من اليهود . كما فهم ما فهمه (بحيرى) مجموعة أخرى من الرهبان[469]. وقد حذّر الراهب المسيحي قريشاً من ان ترى الروم النبي فتعرفه بالصفة , فتقتله . وقد كان نَفَر من الروم يبحثون عنه في هذا الشهر لانتشار علم ظهوره . الامر الذي يعني ان اليهود والروم قد أيقنوا ظهور النبي وانه من العرب , وقد عزموا على قتله[470]انسجاماً مع إرثهم الحضاري الفرعوني .

لذلك كانت القبائل والجماعات اليهودية هي وحدها من واجهت الاسلام بالعنف او التآمر , رغم انّ كلاهما نبع عن التوحيد , لكنّ هذا الامر يمكن تفسيره من خلال معرفة انّ جلّ بني اسرائيل الذي دخلوا العراق في الاسرين البابلي والآشوري صاروا مسيحيين , منذ القرن الاول الميلادي . فيما دخل الكثير من اليهود في المسيحية في (القدس) على يد المسيح ذاته , ومن ثمّ على يد تلامذته. ولم يبقَ على اليهودية إِلَّا نزر يسير , متأثر بالظلموت الفرعوني . كما كان هناك مجاميع من اليهود لازالوا ينتظرون مخلّصهم , ولم يقتنعوا ب(عيسى) , وبعضهم لم يقتنع ب(محمد) كذلك , لكنّ الكثير من أفرادهم دخلوا في الاسلام تدريجيا .

وطالما باتت وجوه الأنصار وأشرافهم تحرس مقام رسول الله من غيلة قريش واليهود , لا سيما بعد عودتهم من معركة (اُحد) , وعلى رأسهم سيدهم (سعد بن عبادة)[471]. وهو الموقف الذي كشف فيه (أبو سفيان) و (شيبة بن عثمان بن ابي طلحة العبدري) فكرهما صراحة بالشماتة بالمسلمين , رغم اظهارهم الإسلام كذباً يوم فتح مكة[472].

لكن كان لليهود شأن آخر مع تولّي (عمر بن الخطاب) منصب الخلافة الإسلامية . اذ قرر إجلاء اليهود وأهل الكتاب من جزيرة العرب اثناء الشطر الثاني من خلافته , لحديث روي اليه انه قاله النبي اثناء مرضه الذي رحل فيه ! , اَي بعد عشرات السنين , فبدا ل(عمر) في أهل الكتاب ما لم يبدُ للنبي ذاته ولا ل(ابي بكر) اثناء خلافته ولا ل(عمر) اثناء الشطر الأول من خلافته , بحديث مدّعى قال ان النبي قاله في ذات الحال الذي شكك في شرعيته (عمر)[473]حين ادّعى أن النبي ( يهجر ) . ولا احد يعلم بواطن (عمر) , اذ هو شخصية تخفي الكثير من الأسرار , ولم يكن شخصاً سمحا , فقد اعترض بشدة وانتقد الرجل المسلم الذي قام بين يدي رسول الله قبل وفاته واعترف بأنه قد نافق , فهو لم يكن يرى الاعتراف بالأمراض الداخلية حتى أمام النبي , حتى ان الكلمة التي قالها (عمر) عندما رد عليه رسول الله اعتراضه في تلك اللحظة لم ينقلها رواتهم , سوى انهم قالوا ان رسول الله قد ضحك , الامر الذي يكشف ان (عمر) لم يكن يدرك معاني القيادة النبوية ولم تكن تهمه خطورة النفاق[474].

لذلك كان فعل (عمر) ضد الحديث النبوي , الذي منع الناس من تدوينه , بدعوى اختلاطه بكتاب الله ! , أمراً تماشى في خدمة اليهودية . فظلّ الحديث مكتوماً في الصدور حتى بدأ مرحلة التآمر الجديدة , حين استخدم (عمر) ومن بعده شذّاذ الافاق ومسلمة الفتح – الذين جعل لهم من العطاء في الديوان سهم السابقين في الإسلام[475] – ومسلمة اليهود كرجال دين ومفتين في بلاد الاسلام , وهو بذلك غيّب تاريخاً نبوياً ثرّاً وحقيقياً , لم يكن ليصل منه شيء لولا ( أهل بيت النبي ) .

لذلك ليس من الغريب أن يزور (عمر) بيت المقدس في السنة السابعة عشر للهجرة , ويزيح الأقذار التي تُركت على مقدسات اليهود من قبل خصومهم , ويقيم مسجداً يتسع لثلاثة آلاف مصلي , لكن ليس داخل (المسجد الأقصى) , حيث بيت الله ومقام (دَاوُدَ) و(سليمان) , وإنما عند صخرة بعيدة نسبياً عنه , صَلَّى عندها (عمر) , وبذلك فصل بين ما لليهود وبين ما للمسلمين , حيث ظلّت الصخرة العُمَرية وكأنها هي (المسجد الأقصى) , فيما بقي المسجد الحقيقي (هيكلاً) لليهود , بحركة غريبة ملفتة من (عمر) .

ولمعرفة أسرار تلك العلاقة ( العُمَرية – اليهودية ) , وربما الغاية الأهم لانقلاب (السقيفة) , وما هي أسباب ظهور (الاسلام الرسمي القرشي) الحقيقية , وما معنى (الغاية الباطنية)[476], يمكن قراءة القصة في (مدراش الملوك العشرة) , الذي يُنسب للحاخام (شمعون بن يوحاي) , الذي عاش في القرن الثاني للميلاد . حيث تروي القصة – التي ابتدأ انتشارها ضمن الأسرار اليهودية منذ الحروب الصليبية – مع (شمعون) المختبئ في كهف منذ ثلاث عشرة سنة , خوفاً من ملك (أيدوم) الذي امر بإفناء اسرائيل , قضاها بين الصلاة والصيام , داعياً الله ان يمنحه النور الذي يبحث عنه , وفجأة بدأت تُكشف له اسرار وغوامض , ويرى (القيني) , الذي هو مصطلح للدلالة على الشخصية العربية , نسبة الى (القين) احد أبناء (شعيب) الذي كان من أنبياء العرب , فرأى انّ (مملكة اسماعيل) جد العرب ستأتي , فعاتب الرَّبَّ ( ألم يكفِ ما أنزلته بِنَا مملكة أيدوم الملعونة , حتى نستحق مملكة اسماعيل ايضا !) , فردّ عليه مقدم الملائكة (ميتاترون) قائلاً ( لا تجزع يا ابن الانسان , جاء القدير بمملكة اسماعيل ليخلّصك فقط من تلك المملكة الشريرة أيدوم , وسينصّب عليها نبيّاً بإرادته , وسيفتح الارض لهم , وسيأتونكم ويعيدون للأرض مجدها , وسيقع رعب عظيم بينهم وبين أبناء عيسو ) , فأجابه الحاخام قائلاً ( وما أدرانا انّ بهم خلاصنا ؟! ) , فقال له (ميتاترون) ما نصه ( الم يقل النبي اشعيا انه رأى عربة وزوج من ركّاب العربات , احدهما يمتطي حماراً , والآخر يمتطي جملا ؟ , لمَ قال ذلك فيما كان في وسعه القول : عربة تجرّها الجمال ثمّ عربة تجرّها الحمير ؟ , هل لأنه عندما يمضي قدماً يمتطي جملا , وعندما تنهض المملكة بساعديه سيمتطي حمارا ؟ )[477].

ويذكر (الطبري) في تاريخه (  ولما بعث عمر بأمان أهل ايلياء وسكنها الجند شخص إلى بيت المقدس من الجابية فرأى فرسه يتوجى فنزل عنه وأتى ببرذون فركبه فهزه فنزل فضرب وجهه برادئه ثم قال قبح الله من علمك هذا ثم دعا بفرسه بعد ما أجمه أياما يوقحه فركبه ثم سار حتى انتهى إلى بيت المقدس )[478].

انّ النبوءة اليهودية لا تهتم كثيراً بمن يمتطي جملاً , بل بمن يمتطي الحمار , وهي هنا إشارة لظهور الاسلام , وركوب رسول الله (محمد) الجمل , وهذا تحقيق فعلي لنبوءة (اشعيا) القائلة ( تغطيك كثرة الجمال بكران مِدْيَان وعيفة , كلها تأتي من شبا , تحمل ذهباً ولباناً وتبشّر بتسابيح الرَّبّ ) , كما في الإصحاح ٦٠ الآية ٦ من سفر (اشعيا) , حيث يبدو ان (شبا) هي ذاتها (سبأ) التي كان لها مع رسول الله الدور الأهم في نشر الاسلام , ويكفي العلم انّ الانصار كانوا منها . لكنّ الحاخام (شمعون) صاحب النبوءة يركّز على مقولة (بلعام) في الكتاب المقدس ( ثمّ رأى القيني , فنطق بمثله وقال : ليكن مسكنك متيناً وعشّك موضوعاً على صخرة ) , فيقول هذا الحاخام ( يكون الملك الثاني الذي ينهض من بين أبناء اسماعيل محبّاً لإسرائيل , ويسدّ الشقوق بينهم كما يسدّ الشقوق في الهيكل , ويعيد تشكيل جبل موريا ويسوّيه ويبني مسجداً على صخرة الهيكل , وفق ما ورد ” ليكن عشّك موضوعاً على صخرة ” )[479].

والنصّ يتناول بوضوح ما قام به الخليفة الثاني (عمر بن الخطاب) من اعمال في بيت المقدس وبنائه المسجد المسمى اليوم (قبّة الصخرة) . ولقد رأى اليهود في بناء عمر لمسجد الصخرة سعياً منه لإعادة بناء (الهيكل) , بالتالي اعتبروه (مخلّصهم = منقذهم) من جور البيزنطيين . ومن هنا اطلق عليه اليهود لقب (الفاروق)[480], وهي كلمة من أصل (آرامي) , حيث الآرامية اللغة التي كان يتحدث بها اليهود إبّان الفتح العربي , جاءت معرّبة من (بوروق) او (بوروقو) , بمعنى (المنقذ = المخلِّص = المحرَّر = الفادي) . يؤيد ذلك ما ذكره (الطبري) في (تاريخ الرسل والملوك) من انّ اوّل من لقّب (عمر) بالفاروق ( رجل من يهود دمشق ) , شهد مع عمر أيضاً الصلح مع أهل (ايلياء) . كما انّ (الطبري) في ذات الكتاب يذكر انّ (كعب الأحبار) تلا على (عمر بن الخطاب) نبوءة قال فيها ( يا أمير المؤمنين , انه قد تنبّأ على ما صنعت اليوم نبي منذ خمسمائة سنة . فقال عمر : وكيف ؟ . فقال : انّ الروم أغاروا على بني اسرائيل , فاديلوا عليهم , فدفنوه – الهيكل – , ثمّ اديلوا فلم يفرغوا , ثمّ أدليت الروم عليهم الى ان وليت , فبعث الله نبياً على الكناسة , فقال : ” أبشري أورى شلم , عليك الفاروق ينقيك مما فيك ” . وبعث الى القسطنطينية نبي , فقام على تلّها , فقال : ” يا قسطنطينية , ما فعل اهلك ببيتي ! , أخرجوه وشبهوك كعرشي , وتأوّلوا عليّ , فقد قضيت عليك ان أجعلك جلحاء يوماً ما , لا يأوي إليك احد ولا يستظل فيك , على أيدي بني القاذر سبأ وودان , فما أمسوا حتى ما بقي شيء ” ) . ثمّ يزيد الطبري على تلك الرواية عن (ربيعة الشامي) ما نصه ( اتاك الفاروق بجندي المطيع , ويدركون لأهلك بثأرك من الروم )[481].

و (عمر) الذي سمح لكعب الأحبار ان يقول في (بيت المقدس) (لبيك اللهم لبيك) – رغم اقتصار هذه العبارة على حرم الله عند الكعبة – لم يسأل (كعب الأحبار) عن حقيقة ذلك النبي الذي كان مبعوثاً قبل خمسمائة عام , بمعنى انه جاء بعد (عيسى) , والإسلام لا يقرّ للقدس او القسطنطينية بنبوة بعد المسيح ! , ذلك لأنّ (عمر) يعلم انّ هذه النبوءة من احد سحرة (السنهدرين) , من خلال علومهم الباطنية الفرعونية .

لقد تحدّث المؤرخ (سيبوس) عن طلب العرب من ملك الروم تسليم (القدس) لهم , باعتبارها إرث إبراهيمي , وسعيهم – العرب – لبناء الهيكل اليهودي , قبل احتدام الصراع بين اليهود والعرب حسدا , وبعد قيام جماعة من اليهود بإثارة الفتنة بين المسلمين والمسيحيين .

فيما ذكر المؤرخ (ميخائيل السرياني) انّ العرب حين أرادوا اعادة بناء (الهيكل) تهدّم ولم يقم , فاخبرهم اليهود انه لن يقوم ما لم يسقطوا (الصليب) , لذلك انزل العرب الكثير من الصلبان . وهذا ما أشار اليه (استاسيوس السينائي) بحدوث هزّات ارضية تسببت بانهيار ما بناه العرب من (الهيكل) .

لقد ذكرت بعض المصادر التاريخية انّ (عمر) سمح بإقامة نحو سبعين أسرة يهودية في (القدس) , وذلك ما يتوافق ومرافقة (كعب الأحبار) له . فيما اسكن العرب جموعاً من الأسر اليهودية في اغلب المدن الشامية عند الفتح , مما يكشف عن تخطيط خفي خلف الكواليس للتغيير الديمغرافي .

امّا اليهودي المعاصر (اسرائيل وولفنسون = ابو ذؤيب) فيكتب ( ينبغي الّا يغيب عن البال انّ الخسارة القليلة التي لحقت بيهود بلاد الحجاز ضئيلة بالقياس الى الفائدة التي اكتسبها العنصر اليهودي من ظهور الاسلام , فقد أنقذ الفاتحون المسلمون الافاً من اليهود كانوا منتشرين في أقاليم الدولة الرومية , وكانوا يقاسون ألوان العذاب ) .

لقد قرّر مجمع (طليطلة) المسكوني عام ٦٩٥ م محو اليهودية كديانة من اسبانيا , بعد اكتشافه انهم هم من حرّض العرب على غزوها . ومثل هذه الاتهامات شاعت كثيراً ضد اليهود من قبل المجامع المسيحية حينذاك . ولا يُعلم الغاية اليهودية من دعم الجيوش العربية , وما المكاسب التي اغتنموها لاحقاً . حيث كان اليهود سبباً مهماً – من الناحيتين التحريضية والمعلوماتية – في انحسار ممالك (القوط الغربيين) . فهل كان ذلك في إطار مرحلة تغيير ضمن الجماعات الباطنية , ام انه صدى لإرث عدائي تاريخي بين اليهود المختلفين في انتمائهم العقائدي العام وبين السلطة السياسية للمالك الأوربية ؟ .

ولم تكن هذه المواقف من الفئة القرشية بجديدة , او انها نشأت بعد وفاة رسول الله , بل كانت هذه الطبقة مؤذية للرسالة وسمعتها , لا سيما جماعة (خالد بن الوليد , عمرو بن العاص , …) الذين اظهروا الاسلام نفاقا , وابطنوا الكفر . والحربائيون هؤلاء كانوا يداً فاعلة في الحركة الباطنية للدولة العُمَرية , ووقع على عاتقهم تنفيذ ما لا يستطيع أمثال الشيخين فعله لأسباب ذاتية وموضوعية . ففي (الجعرانة) حيث كان سبايا (حنين) كان قد مرّ رسول الله بامرأة قتلها (خالد بن الوليد) , والنَّاس يجتمعون عليها , فقال : ما هذا ؟ فقالوا : امرأة قتلها (خالد بن الوليد) , فقال لبعض من معه : ادرك (خالداً) , فقل له : انّ (محمداً) ينهاك ان تقتل وليداً او امرأة او عسيفا[482].

انّ إيمان اليهود بالإسلام ليس مُتّهماً في اصله , بل في بعض ما جاء به كثير منهم . فمن اليهود الذين كان لهم احترام – فيما يمكن الاطلاع عليه من المصادر لدى الفريقين – ناشئ عن انشغالهم الفعلي بالدِّين وموعظته كان (محمد بن كعب القرظي) . ورغم انّ التاريخ الرسمي استخدمه للتغطية على ورثة العلم من (ال هاشم) وتلامذة الصحابة الأوائل , فنقلوا عن (ابن عون) قوله ( ما رأيت احداً اعلم بتأويل القرآن من القرظي )[483], وعن (ابن سعد) – في ترجمة (أبي بردة) روى عن النبي أنه قال ( سيخرج من الكاهنين رجل يدرس القرآن دراسة لا يدرسها احد بعده . قال ربيعة: فكنا نقول: هو محمد بن كعب القرظي, والكاهنان قريظة والنضير )[484]. الّا انّ الأحاديث المروية عن (القرظي) عموماً وعظية , لكنّ الاوصاف التي رووها له تثير التساؤل عن حقيقة كون يهودي اعلم من أئمة أهل البيت واجلّاء الصحابة , وهو لم يولد الّا عام ٤٤ هجرية , لأب لم يولد في الاسلام ! .

امّا المثير الغريب من المواقف ليهود اسلموا فكان كثيرا . ومن ذلك ما يروونه عن زوج النبي (صفية بنت حيي بن أخطب) , وهي من يهود (خَيْبَر) , حين زارت بيت المقدس بعد فتحه من قبل الخليفة (عمر) , فقالت عنده جبل (طور زيتا) – بعد ان صلّت عليه – ما نصه ( من ها هنا يتفرّق الناس يوم القيامة الى الجنة والى النار )[485]. ولا غرابة ان يروي اليهود ما شاءوا بعد اعلان اسلامهم , لكن الغريب ان يستفتيهم الخليفة (عمر) في امر (الدجّال) وهم على يهوديتهم , كما فعل عند فتح (القدس)[486].

انّ ما يهمّ من امر ( مسلمة اليهود ) الشريك الاخطر للخليفة (عمر) , الذي رافقه في مراحل خلافته , وهو (كعب الأحبار) . الذي كان من يهود اليمن , وهي تحوي من اليهود مجاميع كثيرة منذ دخلت في اليهودية على زمان النبي (سليمان) .

فعن كتاب (فتوح مصر والمغرب) ل(ابن عبد الحكم) عن (موسى بن علي) عن ابيه قال ( خَرَجْتُ حَاجًّا, فقالَ لِي سليمان بنُ عَنَزٍ – قَاضِي أَهْلِ مِصْرَ-: أَبْلِغْ أَبَا هُرَيْرَةَ مِنِّي السَّلَامَ, وَأَعْلِمْهُ أَنِّي قَدِ اسْتَغْفَرْتُ الْغَدَاةَ لَهُ وَلِأُمِّهِ, فَلَقِيتُهُ فَأَبْلَغْتُهُ, قالَ: وَأَنَا قَدِ اسْتَغْفَرْتُ لَهُ, ثُمَّ قَالَ: كَيْفَ تَرَكْتُمْ أُمَّ خَنُّوْر – يَعْنِي مِصْرَ -؟ قالَ: فَذَكَرْتُ لَهُ مِنْ رَفَاهِيَتِهَا وَعَيْشِهَا, قالَ: أَمَا إِنَّهَا أَوَّلُ الْأَرْضِ خَرَابًا, ثُمَّ أَرْمِينِيَةُ, قُلْتُ: سَمِعْتَ ذَلِكَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ او من كعب الكتابين ؟ )[487], قال ذلك تهكّماً وسخرية , وهذه الرواية تكشف مستوى التزوير الذي مارسه (كعب الأحبار) في الحديث والقصة والرواية . فيما يُترك (علي بن ابي طالب) , الذي جعل الله فيه – بحسب (ابن عباس) – تسعة أعشار علم الامة وشاركها في العشر الأخير , وكان اعلم أصحاب (محمد) على قول (عطاء)[488], واليه ينتهي علم التوحيد وعنه نُقل بحسب (ابن ابي الحديد)[489].

لقد أعلن (كعب الأحبار) إسلامه الظاهري في خلافة (عمر) , في السنة الثانية عشر او السابعة عشر من إمارة (عمر) , على اختلاف , والأشهر هو الأخير . ومع ذلك حاول القوم – لمّا رأوْا ارتباطه الوثيق بتاريخهم الرسمي – تقديم تاريخ إسلامه كرامة له , فجعلوه في بعض الروايات الشاذة على عهد رسول الله , ومرة اخرى على زمان (ابي بكر) . وما كل هذا التناقض الّا لتزييف التاريخ.

وكان عدداً من اليهود – في حركة غريبة ومريبة – قد عادوا الى (المدينة) في اخر ايام رسول الله , بعد ان أجلاهم النبي عنها , كما يذكر صاحب كتاب (تاريخ اليهود في بلاد العرب) , الّا انهم لم يكونوا يحملون علم وحنكة (كعب الأحبار) وخبرته بالإسرائيليات والعلوم الباطنية , او انهم لم يشاؤوا إظهار ذلك لضرورات المرحلة , واكتفوا بوظائف تمهيدية لمرحلة (كعب الأحبار) .

فيما يروي الطبري انّ يهودياً طلب الى (عمر) وهو بالشام الّا يرجع حتى يفتح (أورشليم) . ففي طريق (عمر) أتاه رجل من (يهود دمشق) قائلاً ( السلام عليك يا فاروق , انت صاحب ايلياء , لا والله لا ترجع حتى يفتح الله ايلياء ) . وشهد ذلك (اليهودي) الصلح بعد فتح أورشليم , بعد ان دعاه عمر حين قيل له ( انّ لديه علماً جمّا )[490].

وفيما حاول (سيف بن عمر) حماية تاريخ الخليفة (عمر) بادعائه انّه خضع لشرط المسيحيين عند فتح (القدس) بعدم اسكان اليهود فيها , الّا انّ ذلك يكذّبه مؤرخين اهم من (سيف) والمصدر الذي نقل ادّعائه , هما (سعيد بن بطريق) , وقد كان بطريركاً مسيحياً , و (اليعقوبي) , المؤرخ المسلم الحاذق , واللذان لم يذكرا هذا الشرط في فتح (القدس) .

لكنّ مصادر (يهودية) تقول انّ هناك جماعات من اليهود كانوا في الجيوش الاسلامية الفاتحة , هم الذين اشترطوا على المسلمين تنظيف الحرم من اثار البيزنطيين , ومن ثمّ استوطنوا (القدس) مع المسلمين في ناحية (جبل الزيتون) المطل على (جبل الحرم) . وهذا ما يُنقل عن رسالة العالم (سليمان بن يروحام القرائي) , المقيم في (القدس) عند القرن العاشر الميلادي , ( انّ اليهود أطلقت لهم حرية الدخول والسكنى ببيت المقدس حين ظهور ملكوت إسماعيل ) . وكذلك يشير (ثيوفانس كونفسور) في نهاية القرن الثامن الى ( انّ اليهود أشاروا على الخليفة عمر بن الخطاب بإزالة الصلبان من الكنيسة الكبرى التي وجدت على الطور امام الحرم ) . امّا المؤرخ الأرمني (سيبوس) فيذكر ( انّ عمر سمح لليهود ببناء معبد للصلاة داخل ارض الحرم ) . فيما ينقل العالم (سمحا أسف) عن مخطوطة يهودية قديمة ما نصّه ( ثم امرهم بكنس القدس وتنظيفها , وعمر يشرف عليهم … فكلما انكشف … سأل شيوخ اليهود عن الصخرة , فكان بعض العلماء يحدد له الموضع الى ان انكشف , فامر ان يبنى سُوَر القدس ويبنى على الصخرة قبة تطلى بالذهب . وبعد ذلك أرسل اليهود الى سائر بلاد الشام يعرفون اخوانهم بما وافقهم عليه عمر … ثم انه قال : أين تحبون ان تسكنوا في البلد ؟ فقالوا : جنوب البلد وهو سوق اليهود . وكان طلبهم قرب القدس وأبوابها وكذلك مع السلوان للاستحمام . والسلوان هي القرية الملاصقة البنايات الى يومنا الى جبلي صهيون والحرم … فأنعم أمير المؤمنين عليهم بذلك … ) [491]. وهنا يُرى سلوك (عمر) يهودياً بكل ما للكلمة من معنى .

وفي المجلد الثالث من تاريخ (الطبري) قال ( عن أبي مريم مولى سلامة قال : شهدت فتح ايلياء مع عمر رحمه الله , فسار من الجابية فاصلاً حتى يقدم ايلياء , ثم مضى حتى يدخل المسجد , ثم مضى نحو محراب داود , ونحن معه , فدخله ثم قرأ سجدة داود فسجد وسجدنا معه . وعن رجاء بن حيوة عمن شهد قال : لما شخص عمر من الجابية إلى ايلياء فدنا من باب المسجد قال ارقبوا لي كعباً . فلما انفرق به الباب قال : لبيك اللهم لبيك بما هو أحب اليك . ثم قصد المحراب محراب داود وذلك ليلاً فصلّى فيه , ولم يلبث أن طلع الفجر فأمر المؤذن بالإقامة فتقدم فصلى بالناس وقرأ بهم ” ص ” وسجد فيها ثم قام وقرأ بهم في الثانية صدر بني اسرائيل ثم ركع ثم انصرف , فقال علي بكعب . فأتى به فقال : أين ترى أن نجعل المصلى ؟ فقال : إلى الصخرة . فقال: ضاهيت والله اليهودية يا كعب , وقد رأيتك وخلعك نعليك . فقال: أحببت أن أباشره بقدمي . فقال: قد رأيتك , بل نجعل قبلته صدره كما جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم قبلة مساجدنا صدورها , اذهب اليك فإنا لم نؤمر بالصخرة ولكنا أمرنا بالكعبة . فجعل قبلته صدره , ثم قام من مصلاه إلى كناسة قد كانت الروم قد دفنت بها بيت المقدس في زمان بني اسرائيل , فلما صار إليهم أبرزوا بعضها وتركوا سائرها , وقال: يا أيها الناس اصنعوا كما أصنع . وجثا في أصلها وحثا في فرج من فروج قبائه وسمع التكبير من خلفه , وكان يكره سوء الرعة في كل شئ , فقال: ما هذا ؟ فقالوا: كبّر كعب وكبّر الناس بتكبيره … )[492] . و (رجاء بن حيوه) هذا الذي سجد لسجود (كعب الأحبار) من أهل الكتاب الذين اظهروا اسلامهم , وصار المفتي والفقيه الأموي الابرز لطواغيت بني أمية , وله احال (عبد الملك) هندسة النقوش عند إعمار الحرم في (بيت المقدس) .

وقال ابن كثير في (البداية والنهاية) ما نصه ( روى الحافظ بهاء الدين ابن عساكر في كتابه ” المستقصى في فضائل الأقصى ” بسند له عن الأوزاعي , عن خالد بن معدان , عن كعب الأحبار , أنه قال : إن مدينة القسطنطينية شمتت بخراب بيت المقدس , يعني زمن بختنصر , فتعززت وتجبرت وشمخت , فسماها الله , عز وجل , العاتية المستكبرة; وذلك أنها قالت مع شماتتها ببيت المقدس: إن يكن عرش ربي على الماء , فقد بنيت أنا على الماء . فغضب الله تعالى عليها , ووعدها العذاب والخراب وقال لها : حلفت يا مستكبرة لما قد عتيت عن أمري وتجبرت , لأبعثن عليك عباداً لي مؤمنين من مساكن سبأ , ثم لأشجعن قلوبهم حتى أدعها كقلوب الأسد الضارية , ولأجعلن صوت أحدهم عند البأس كصوت الأسد حين يخرج من الغابة , ثم لأرعبن قلوب أهلك كرعب العصفور , ثم لأنزعن عنك حليك وديباجك ورياشك , ثم لأتركنك جلحاء قرعاء صلعاء; فإنه طال ما أشرك بي فيك , وعبد غيري , وافتري علي , وأمهلتك إلى اليوم الذي فيه خزيك , فلا تستعجلي يا عاتية فإنه لن يفوتني شيء أريده ) . وهي الرواية التي يرى باحثون يهود انها متوافقة مع آيات (تلمود السنهدرين) . وفيها يُرى العداء للقسطنطينية واضحاً في نفس (كعب الأحبار) , وهو ما كان ناشئاً ربما عن استقلال الكنيسة الرومية الشرقية بعقائد بولصية متأثرة بالموطن الجديد في اليونان ذات الفلسفة القديمة , على خلاف الكنيسة الرومانية الغربية التي استحوذ عليها الباطنيون اليهود لاحقاً , بسبب وقوعها في مجتمع لا يملك عمقاً حضارياً معرفياً مناسبا .

وعن كتاب (البلدان) للهمداني عن (كعب الأحبار) قوله ( قرأت في التورية أن الله جلّ وعزّ يقول للصخرة: أنت عرشي الأدنى, منك ارتفعت إلى السماء, ومن تحتك بسطت الأرض, ومن أحبّك أحبّني ومن أبغضك أبغضني ومن مات فيك فكأنّما مات في السماء, أنا جاعل لمن يسكنك أن لا يفوته الخبز والزيت أيّام حياته وكلّ ماء عذب من تحتك يخرج, لا تذهب الأيّام حتى يزفّ إليك البيت الحرام, وكلّ بيت يذكر فيه اسمي, يحفّون بك كما يحفّ الركب بالعروس ) , وهنا بشارة يهودية .

ويرى علماء غربيون مثل (لوث) و (كايتاني) انّ صحابة مثل (ابن عباس) قد اخذوا الكثير عن (كعب الأحبار) , حتى صار ل(ابن عباس) منهجاً اقرب لليهودية في التفسير . لكنّ هؤلاء الباحثين قد غفلوا عن انّ الاسلام القرشي جعل روايات (كعب الأحبار) على لسان (ابن عباس) , حماية وترويجا . وهذا ما يمكن فهمه بوضوح من موقف (ابن عباس) في انتقاده السابق لروايات وقصص واعتقادات (كعب الأحبار) . وهذا هو منهج القوم في تسويق خرافات وأساطير ودسائس مسلمة اليهود , ما جعل العالم (شوللي) يشارك هذا الرأي , من التشكيك في دعاوى التاريخ الرسمي عن وجود علاقة بين الاثنين .

ومثال هذه المعالجة لروايات مسلمة الفتح ما نقله صاحب (الموطأ) عن فضل يوم الجمعة عن (ابي هُريرة) عن (عبد الله بن سلام) اليهودي , لكنّها في كتاب اخر هو (الجامع) ل(ابن وهب) عبارة عن محادثة بين (كعب الأحبار) وَ(عبد الله بن سلام) اليهوديين , توافقاً مع كتاب (المشنا) , كما يذكر الباحث اليهودي (اسرائيل ابو ذؤيب) .

 

 

اما (عثمان بن عفان) , المتأفف من غبار بناء مسجد رسول الله , والمهدد للصحابي الكبير (عمار بن ياسر) حين ارتجز مقارناً بين من يبني المساجد وبين يضيق من غبارها[493]. وبحسب شهادة (عبد الله بن عمر) انه لم يحضر (بدراً) , وفرَّ يوم (اُحد) حتى بلغ (المدينة) , وأقام ثلاثاً , فقال له رسول الله (( لقد ذهبتم فيها عريضة ))[494], وتخلُّف عن بيعة الرضوان , وإن كان (ابن عمر) أراد نصرته إعلامياً من خلال التبرير للسائل , الا ان شهادة (ابن عمر)[495]كافية في بيان ما عليه الرجل من ضعف عملي في عقيدته . لكن لم يفت القوم ان يجعلوا له فضيلة الأوائل , اذ جعلوه ممن هاجر الى الحبشة , ثم أعادوه مبكراً الى مكة , ليظهروه في جملة من الصور الإسلامية الى جانب النبي, لأنهم يعلمون ان مهاجري الحبشة إنما رجعوا بعد (الحديبية) والصلح , وهي فترة طويلة على رواة السلطة ان يغيب فيها (عثمان) . فاختلقوا لإعادته الافتراضية قصة , أساؤوا فيها الى مقام النبي إساءة عظيمة ومرعبة , اذ ادعوا ان الشيطان ذكر آلهة قريش بخير على لسان النبي بالقول ( تلك الغرانيق العُلى وان شفاعتهن لترتجى ) , وقريش تسمع , فسجد النبي وسجد عتاة قريش , فوصل الخبر الى مهاجري الحبشة , ان قريشاً اسلمت جميعها , فعاد قسم كبير منهم الى عشائرهم , وفِي العائدين (عثمان بن عفان)[496]. ولا يمكن ان يظن حتى الساذج لهذه القصة من مصداقية , لكذبها أولاً على حضرة النبي والقرآن الكريم , الذي يقول (( ما ضلّ صاحبكم وما غوى * وما ينطق عن الهوى * ان هو الا وحي يوحى * عَلَّمَه شديد القوى ))[497], وهي آيات في اول سورة (النجم) التي ادعوا نفث الشيطان كلماته فيها , فكأنما أعماهم هم الشيطان عن الربط بين كلام الله وبيانه وبين دعواهم تلك , واستحالة ان يتصور الشاهد لهذا المقام –على فرض قبوله , وفرض المحال ليس بمحال– تبعية قريش وإيمانهم بالنبي لمجرد الاشتباه في تلك اللحظة , ثم المسير لأشهر طويلة بين الدول ليوهم أهل الحبشة , ومن الواضح ان قريشاً والنبي ظلوا اعداءً بعد لحظة واحدة من هذه الحادثة الوهمية المدعاة . ثم ان المهاجرين الى الحبشة إنما خرجوا نتيجة لإيذاء كفار قريش لهم , فكيف باتوا في عشائرهم التي اذتهم وهي لمّا تزل كافرة ! . لكنّ القصة منقولة عن (يزيد بن زياد المدني) , الراوي تكلّم (معاوية) بدعاء رسول الله على المنبر[498], والذي قال (البخاري) عنه ( لا يتابع على حديثه )[499], عن احد مسلمة اليهود (محمد بن كعب القرظي) .

ف(عثمان بن عفان) قد اساء السيرة , وقرّب في خاصته شرار بني أمية , وجفا الصالحين من الصحابة , حتى انه نفى اصدق الناس لهجة الصحابي الزاهد الثائر (ابا ذرّ الغفاري) الى (الربذة) , دفاعاً عن اليهودي (كعب الأحبار)[500]. فاجتمع عليه أهل العراق وأهل مصر وأهل (المدينة) فقتلوه , فأقام مطروحاً على الكناسة[501]ثلاثا[502].

والملفت في احداث ثورة الصحابة ضد الخليفة (عثمان) انّ ابرز المدافعين عنه كانوا يهوداً . فقد اقبل (عبد الله بن سلام) حتى قام على باب الدار ينهاهم عن قتله وقال ( يا قوم لا تسلّوا سيف الله عليكم , فوالله إن سللتموه لا تغمدوه , ويلكم إن سلطانكم اليوم يقوم بالدرة , فإن قتلتموه لا يقم إلا بالسيف , ويلكم إن مدينتكم محفوفة بملائكة الله , والله لئن قتلتموه لتتركنها ) , فقالوا ( يا بن اليهودية وما أنت وهذا ! ) فرجع عنهم[503]. وَ(عبد الله بن سلام) حبر من أحبار يهود (بني قينقاع) , اختلف الرواة في تاريخ إسلامه , هل كان بعد وصول النبي الى (المدينة) , ام قبل وفاته بعامين . فيما وضعت (صفية بنت حيي بن أخطب) خشباً بين منزلها ومنزل (عثمان) , تنقل اليه الماء والطعام . حيث حاء في ( سير إعلام النبلاء ) ل(الذهبي) عن (كنانة) قال ( كنت أقود بصفية لتردّ عن عثمان , فلقيها الأشتر , فضرب وجه بغلتها حتى مالت ؛ فقالت : ذروني , لا يفضحني هذا ! . ثم وضعت خشباً من منزلها إلى منزل عثمان , تنقل عليه الماء والطعام )[504]. و (صفية بنت حيي) من يهود (بني النضير) , وامها من يهود (بني قريظة) .

وهي أمور تثير التساؤل الدائم عن هذه العلاقة العميقة بين مسلمة اليهود وهؤلاء الخلفاء الأوائل . فهم حتى قبل زمان الخلافة وحين كانت سراياهم مهزومة او غير منتجة اذا تم انتدابهم , حين كان يريد رسول الله أحيانا بيان سبب عدم تكليفهم . فحين بعث النبي (عمرَ بن الخطاب) الى (هَوازن) رجع بلا قتال , في ثلاثين رجلا , وحين سُأل لماذا لم يقاتل قبيلة (خثعم) ؟ , قال انه لم يؤمر الا بقتال (هَوازن) , وحين تم انتداب حليفهم يوم السقيفة (بشير بن سعد) – والد (النعمان بن بشير) , الذي ولّاه بنو امية في خلافتهم على الكوفة – لقتال (بني مرة) , عاد منهزماً وحده , بعدما قُتِل من معه , ولجأ هو الى يهودي يعرفه , الامر الذي يدل على انكساره وهروبه من المعركة قبل انتهائها وعلى علاقة غريبة باليهود[505].

 

 

غير أن الغريب هو نسبة تاريخ من كان بعيداً عن مسلمة اليهود الى اليهودية من قبل بعض الجهات العامية , لتبرئة من كان على علاقة جلية باليهود عامة , والإساءة لمن كان في صف (علي بن ابي طالب) من الصحابة والقبائل , على خلاف حقائق التاريخ , كما في اختلاقهم قصة (عبد الله بن سبأ) . اذ ان ملخص رواية المثبتين لوجود شخصية (عبد الله بن سبأ) في التأريخ الاسلامي على النحو التالي : أنّ يهودياً من صنعاء اليمن أظهر الاسلام في عصر (عثمان بن عفان) , واندسَّ بين المسلمين , وأخذ يتنقّل في حواضرهم وعواصم بلادهم , في الشام والكوفة والبصرة ومصر, مُبشّراً بأنّ للنبيّ (محمد) رجعة , كما أنّ ل(عيسى) بن مريم رجعة, وأنّ (علياً) هو وصيُّ (محمد) , كما كان لكلّ نبيٍّ وصيُّ , وأنّ (علياً) خاتم الاوصياء كما كان (محمد) خاتم الأنبياء , وأنّ (عثمان) غاصب حق هذا الوصيّ وظالمه فيجب مناهضته لإرجاع الحقّ إلى أهله. وسمّوا بطل قصّتهم (عبداللّه بن سبأ) ولقّبوه بـ ” ابن الامة السوداء ” , وزعموا أن (عبداللّه بن سبأ) هذا بثّ في البلاد الاسلامية دُعاته , وأشار عليهم أن يُظهروا الامر بالمعروف والنهي عن المنكر , والطّعن في الاُمراء , فمال إليه وتبعه على ذلك جماعات من المسلمين , ومن هنا ولد مذهب التشيع , على رأيهم .

وابتدأ هذا الادعاء منذ زمان (الطبري) , وهو اول راوٍ للاسم المدّعى , الى وقت تبنيه رسمياً على يد الوهابية السلفية . ولعل اشهر ما كتبه السلفيون اليوم , غير ما كتبه (احسان الهي ظهير) , هي رسالة الماجستير للباحث (سليمان بن حمد العودة) بعنوان ” عبد الله بن سبأ وأثره في إحداث الفتنة في صدر الإسلام ” .

والحقيقة ان ما نسبه هؤلاء المتبنون لدعوى وجود هذه الشخصية في التأريخ من قدرات وامكانيات سياسية واقتصادية واعلامية وحنكة ودهاء لهو ما لم يتوفر لأعظم الشخصيات بل المنظمات والدول على مر التأريخ , فهذه الشخصية التي غيرت مجرى الاحداث في صدر الاسلام , واثرت في كل الامصار والاصقاع المتباعدة , لتحدث ثورة الصحابة ضد (عثمان) , لهي كفيلة بالقضاء على النبوة والاسلام في مهدهما لو تبناها اليهود منذ البداية ! .

وقد كانت قبائل اليمانية الازدية التي ناصرت (علياً) تعيش بين الديانات التوحيدية الإبراهيمية واليهودية والمسيحية , اما في العراق فقد كانوا على المسيحية , وهذا مميز آخر , يجعلهم يفضلون على غيرهم لو تم القياس . وهذا لا يلغي دور قبائل وانساب اخرى ناصرت (علي بن ابي طالب) , بل ان (الازد) كانوا محور حركة هذه النصرة , فهناك قبائل كثيرة لم تقل إقداماً في نصرة الحق مع (علي) , حيث لا يفترقان حتى يردا على رسول الله الحوض .

 

 

فيما صنعت روايات بني امية – خلفاء عثمان – هولوكوست يهودياً يدين رسول الله في جريمة قتل (بني قريظة) بلا رأفة . اذ تنقل هذه الروايات انه جمعهم – بعد حكم حليفهم (سعد بن معاذ) فيهم – في أخاديد وذبحهم صبرا . وتنقل هذه الروايات ايضاً علائم البطولة والإخلاص والحب التي تمتع بها هؤلاء اليهود , وأنهم كانوا أسمى من المادة , كما في نبل (الزبير بن باطا) اليهودي حسب الرواية . وتنقل ايضاً صورة شبيهة بصورة (سارة) اليهودية المختلقة في مسلسل (باب الحارة) من البِشر والطيبة والصبر .

وهي صور قطعاً لم يتمتع بها اليهود يوما , وإنما اريد منها تهويل المشهد الدرامي . ليزداد الغضب العاطفي العالمي من فعل رسول الله , ومن سوء صنيع (سعد بن معاذ) مع حلفائه[506]. وبالتالي الطعن على النبي والأنصار , والتبرير لجرائم بني امية[507]وبني الزبير[508].

فالراوي لهذا الهولوكست المختلق هو (ابن شهاب الزهري) , الذي صار في ديوان أصحاب (عبد الملك بن مروان) , بعد ان قصده الى الشام مدقعاً فقيرا , واستبقاه يفتيه بقضاء (عمر) – الذي كان حليفاً لليهود – , و(عمر) لا قضاء له قد شغله الصفق في الأسواق كما قال , وبعد وفاته لزم ابنه (الوليد) , ثم (سليمان) , ثم (عمر بن عبد العزيز) , ثم (يزيد) , فاستقضاه (يزيد بن عبد الملك) على قضائه مع (سليمان بن حبيب المحاربي) جميعا , ثم لزم (هشام بن عبد الملك) , وصيّره (هشام) مع أولاده , يعلّمهم ويحج معهم[509].

كذلك عن (عروة بن الزبير) عن (عائشة) , تبريراً لما فعله اخوه (عبد الله بن الزبير) في جملة (بني هاشم) . وكان أبو (الزهري) من رجال (ابن الزبير) ايضاً . وقد اعتاد (آل الزبير) التلفيق كلما احتاجوا الى ناصر , اذ هم لم يملكوا علم (بني هاشم) ولا مال ونفوذ بني امية , وهما خصومهم . كما فعلوا من تمجيد شريك ابيهم (طلحة بن عبيد الله) , وجعله المدافع عن رسول الله بتميز , رغم كونه احد الهاربين المؤلفين عن رسول الله يوم (احد) وظن انه قتل , برواية عن (يحيى بن عُبَاد بن عبد الله بن الزبير) عن ابيه عن جده[510]. وربما لهذا حظي (عبد الله بن الزبير) , ذلك العاصي امام زمانه والخارج عليه والسبب الأول في قتل ابيه (الزبير) , بمنقبة ” الأول ” كغيره من رؤوس الفتنة , اذ رووا انه كان اول مولود ولد للمهاجرين بعد الهجرة , وان النبي كبّر حين ولادته , وليجعلوا هذا التكبير منطقياً رووا ان اليهود سحروا المهاجرين وكان النبي يخشى الا يولد لهم ولد . ولم يفت هؤلاء الرواة ان يجعلوا للعاصي الاخر وهو (النعمان بن بشير) منقبة الأول كذلك , فجعلوه اول مولود للأنصار بعد الهجرة[511]. ومن ثم قسموا المنقبة المدعاة ذاتها – بعد اثارتها – بين قطبين سيئين من اقطاب السوء في المهاجرين والأنصار .

ومن الواضح ان يهود (بني قريظة) كانوا من الخسة ما دفع حليفهم قبل الإسلام (سعد بن معاذ) الى الغضب الشديد منهم , اذ انه رغم انشغاله بمعركة (الخندق) وإصابته بسهم فيها دعا الله الا يميته حتى يأخذ حيفه من يهود (بني قريظة) , وكان هذا قبل ان يغزوهم رسول الله . وبدون التباس كان هذا الغضب ناشئاً عن كونهم غدروا برسول الله والمسلمين وحلفائهم من (الاوس) عند انشغالهم بالقتال مع قريش في معركة (الأحزاب) , حتى ان احدهم هجم على احد حصون النساء في المدينة من وراء ظهر المسلمين , فقامت اليه (صفية بنت عبد المطلب) بعمود فقتلته[512]. لكنّ قريش وبني امية لم ينسوا وقفة يهود (بني قريظة) تلك وجعلوا لهم هذا الهولوكوست .

وقد صنعوا قبله هولوكوست اخر ليهود (بني النضير) , متضارب غير مستقيم المنطق والرواية . حيث جعلوا سبب اخراجهم من ( اوطانهم ) ان رسول الله فرض عليهم دية شخص قتله مسلم من قوم اخرين , إكراها , فهمّوا بقتله لما ضاقوا بفعله , ولم يفعلوا لأنه علم بهذه النية من الله , فأجلاهم . وهي رواية ضعيفة في متنها من حيث النقل , اذ تعددت صورها , ولم تستقم , اذ هو في مرة أخذ مالهم وقسمه , وفي مرة هم اخذوه معهم فسادوا به الناس في (خَيْبَر) . وهي ضعيفة في إسائتها لنبي الله الذي لو أجاز العقوبة على النية لقتل المنافقين في (المدينة) , ولقام وصيُه (علي بن ابي طالب) بقتل (ابن ملجم) وهو يعلم انه يريد قتله وقد اخبره بهذا , ولأخرج النبي اليهود من (المدينة) قبل هذا كله . وهي ضعيفة في أخذ النبي أموال اليهود لدية رجل قتله مسلم . لكنّ الصحيح انهم إنما قاموا بمحاولة لقتل النبي واضحة صريحة , كما يُستشف من رواية (الواقدي) . الامر الذي اجبر حلفاءهم (الخزرج) على السكوت[513]. وقد نقلوها رغم تضعيفهم لرواتها (سلمة بن الفضل الابرش) و(محمد بن حميد الرازي) .

ومن الهولوكوست الذي صنعوه قصة مقتل زعيم اليهود (كعب بن الأشرف) . اذ نسبوا ان رسول الله بعث جماعة منهم (محمد بن مسلمة) قاموا بقتل (ابن الأشرف) غيلة , وقد غدروا به , بعد ان أحسن اليهم واستضافهم . ونقلت – كما قصص مقتل اليهود الأخرى – الصفات البطولية ل(ابن الأشرف) والحكمة لزوجته[514]. فيما لا يصح الغدر في الدين الإسلامي , فضلاً عن نقض العهود . ولقد ابى (مسلم بن عقيل بن ابي طالب) ابن عم وسفير حفيد النبي (الحسين) قتل الطاغية (عبيد الله بن زياد) غيلة , وهو مسلم ليس له شرف مقام النبوة والرسالة , وقد نقل حينها حديث النبي (( ان الإيمان قيد الفتك , فلا يفتك مؤمن ))[515], فكيف يكون هذا الامر من صنيع أنبياء الله .

 

ونقل (البلاذري) انّ (معاوية بن ابي سفيان) اسكن العديد من الأسر اليهودية في (طرابلس) . ولا حاجة الى تأكيد انّ (معاوية) لم يكن معنياً بحلّ المسألة اليهودية المطروحة اليوم , بقدر ما كان يريد تغييراً ديمغرافياً وفكرياً ودينياً ما .

 

فيما ينقل (فينلاي) كيف انّ المسيحيين كانوا يروون قصة اليهوديين الذين تنبّأوا ان يحكم (يزيد الثاني) أربعين سنة , لكنّهما طلبا اليه تهديم الرموز المسيحية , فمات اثناء تنفيذ طلبهما . والغريب انّ هذين المتنبئين اليهوديين هما ذاتهما من تنبأوا للمدعو (كونون) بحكم الامبراطورية الرومانية , وطلبا اليه لقاء ذلك ان يقضي على ( تلوث المسيحية في الشرق ) ! . وقد حكم باسم (ليو الايزوري) , فاضطهد المسيحيين واليهود على السواء . ولا تُعرف الغاية من هذا الربط بين (ليو الايزوري) و (يزيد الثاني) , لكنّ الاكيد انّ هناك صلة ما , يمكن إجمالها في الحملتين اللتين شنهما كل من (ليو) للتغير القانوني والديني , و (يزيد الثاني) ضد المسيحيين الشرقيين بقيادة (مسلمة بن عبد الملك) .

كما انّ هذه الرواية تكشف عن تداخل عالم المؤامرات , وسقوط الحدود الجغرافية او الدينية امام الحركة التآمرية لحاخامات السنهدرين . وكان الاستهداف نحو النصرانية واليهودية الشرقيتين الموحدتين . فيما يبدو انه خطوة باتجاه أوروبا الحديثة . فيما يرى (مكسيموس المعترف) انّ (العرب) – وهم كانوا ممثلين في نظره بسلطة الانقلاب العمري الأموي – أدوات للتمهيد لقدوم عدوّ المسيح (المسيح الدجّال) .

وقد كان (محمد بن كعب القرظي) , وهو من مسلمة اليهود , اقرب المقربين الى الخليفة الأموي (عمر بن عبد العزيز) , وكان يأتي لزيارة الخليفة في (دمشق) كما يذكر (ابن سعد) في (الطبقات) , ويبعث برسائله من (المدينة) الى قصر الخليفة بدمشق , فيجيبه الخليفة من هناك .

امّا اليهودي الاخر (وهب بن منبه) فقد كان إماماً للمسلمين خلال حكم (بني أمية) , وكان على القضاء في (صنعاء) لصالحهم , وله جملة من الآراء في القدر , احدثت خلافاً بين عامّة المسلمين . وقد روى القوم عن (عبد الرزاق) عن أبيه عن (وهب) قوله ( يقولون عبد الله بن سلام كان أعلم أهل زمانه , وإن كعباً أعلم أهل زمانه , أفرأيت من جمع علمهما , أهو أعلم أم هما )[516]. فايّ دولة إسلامية كان اعلم علمائها ثلاثة من اليهود ؟! , هذه هي دولة (بني أمية) , وارثة ( الانقلاب العمري ) .

و (ابو الدرداء) – بأمر من معاوية – ينشر الثناء على (كعب الأحبار) فيقول ( إن عند ابن الحميرية لعلماً كثيرا )[517]. وكان (معاوية) ذاته يثني على نفر منهم (كعب الأحبار) فيقول ( ألا إن أبا الدرداء أحد الحكماء , ألا إن كعب الأحبار أحد العلماء , إن كان عنده لعلم كالبحار , وإن كنا فيه لمفرطين )[518].

ولما كان تاريخ حدوث معركة بدر الكبرى التي كانت مفصلاً بيّناً ضاع وتردد بين روايات الشعب والسلطان بين سبعة عشر وتسعة عشر من رمضان , فليس غريباً على (آل الزبير) التزوير في حوادث ووقائع التاريخ الإسلامي لرفع مكانة ابيهم حين ادعوا الخلافة واحتاجوا الى رتبة اعلى من رتبتهم . فهشام بن (عروة بن الزبير) يستنسخ قصة بروز (علي بن ابي طالب) يوم (خَيْبَر) ورجزه وينحلها للزبير[519] . وهذا الخليط الأموي الزبيري هو ما أنتج لا شك الإساءة لمقام رسول الله – من اجل تبرير أفعال بني امية – في رواية (ابن إسحاق) ان النبي دفع (كنانة بن الربيع بن ابي الحقيق) اليهودي الى (الزبير بن العوام) ليعذبه بالنار في صدره من اجل كنز من الذهب والفضة . وفعلاً استجاز (برهان الدين الحلبي) تعذيب الناس في ( السيرة الحلبية ) بهذه الرواية . رغم ان (الحلبي) ذاته يروي نسختها الأخرى ببطل اخر هو (حيي بن أخطب) اليهودي , الامر الذي يكشف اضطرابها[520]. وبفعل هذا التحالف الخفي بين (آل الزبير) و (بني امية) نسبت الى رسول الله جملة من عمليات الاغتيال , التي لا يأتيها نبي . وكانت في جملتها موجهة ضد يهود , لإتمام هولوكوست مدبّر يجعلهم مظلومين مغدورين , وهم من ابشع الغدرة . فعن (محمد بن جعفر بن الزبير بن العوام) عن (عبد الله بن انيس) – الذي مات في الشام في خلافة معاوية سنة ٥٤ هجرية – رويت قصة بعث رسول الله على (خالد بن سفيان بن نبيح الهُذَلِي) لاغتياله . فلا غرابة بعدئذ ان تروى روايات اغتيال زعماء اليهود (يسير بن رزام) و (كعب بن الأشرف) بأمر النبي , لاسيما انها رويت عن (عبد الله بن ابي بكر) عن زوجته (فاطمة بنت عمارة) عن خالة أبيه (عمرة بنت عبد الرحمن) عن (عائشة بنت أبي بكر) كما يقول البعض , و(عائشة) عنها أخذ (آل الزبير) او نسبوا اليها . و (عبد الله بن ابي بكر) كان أبوه (أبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم) امير (المدينة) وقاضيها لبني امية وبني مروان , وكان يتختم بالذهب رغم حرمته . ومع هذا عدّوه من الثقات الاثبات وأوجدوا له الاعذار[521].

 

ويروي الرحالة الأسقف (اركلف) , الذي حجّ الى (القدس) عام ٦٧٠م , انّه وجد طائفتين من اليهود في (القدس) , احدهما اعتنقت المسيحية , والأخرى بقيت على اليهودية .

فيما كان ل(عبد الملك بن مروان) – الخليفة الأموي – جماعة من اليهود يعملون بين يديه مختلف الاعمال , قد اسقط عنهم الجزية . وقد قام هذا الخليفة الأموي ببناء مجمل الحرم والصخرة في (بيت المقدس) عام ٦٩٠م , ورصد لذلك خراج مصر لسبع سنين , في أبهة وفخامة دنيوية اثارت حتى الكتّاب الافرنجيين . لكنّ الغريب انه جاء بعشرة أسر يهودية للقيام بخدمة الحرم ! , وقد تكاثرت تلك الأسر لاحقاً .

وهذا الإسكان المتكرّر للأسر اليهودية في (القدس) امر مريب جداً , حيث ابتدأه (عمر بن الخطاب) , الذي كان المؤسس ايضاً لمشروع اعادة إعمار الهيكل , واستمرّ في أدائه (عبد الملك بن مروان الأموي) , الذي اتمّ البناء ايضا , فيما قام الزعيم الأشهر في تاريخ الحروب الوسطى (صلاح الذين الأيوبي) بإسكان ثلاثين أسرة يهودية جديدة , بطلب من طبيبه اليهودي الأندلسي الخاص وشيخ (كبّالاه) السحرية الأشهر (موسى بن ميمون) , بعد فتحه للقدس وطرد الصليبيين , وبعد أنْ كان صديقاً مقرباً وقديماً لوصي العرش الصليبي القمص (رايموند) . وعجيب هذا الاشتراك في المهمة الغريبة من هؤلاء القادة المسلمين الأشهر والأكثر احتراماً في التاريخ الرسمي . وما اعجب من ذلك الّا اشتراكهم – جميعاً – في العداء المفرط لأهل البيت المحمدي وشيعتهم , حتى بقر بعضهم بُطُون الحوامل .

وقام لاحقاً (الوليد بن عبد الملك الأموي) , الذي قام بهدم بيوت اهل (المدينة) على رؤوس أهلها بعد ان امر (عمر بن عبد العزيز) واليه بذلك[522], بنقش اسمه بالفسيفساء على الكرنيش الموضوع على المثمن الذي يحمل قبة الصخرة , وهو ما ازاله الخليفة العبّاسي (المأمون) لاحقاً وكتب اسمه مكانه .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الفصل الخامس: اليهود في العهد العثماني

 

 

 

 

لم تكن دول الشيعة مع كل ذلك المد اليهودي داخل المؤسسات الرسمية الاسلامية لتسلم من الفتن وانحراف العقائد , فكان سحرة اليهود يدسون من خلال مجموعة من المنحرفين ممن اختلف اليهم أمثال (المغيرة بن سعيد) ما شاءوا من الظواهر المنحرفة . وكذلك (محمد بن بشير) – رغم انه من موالي بني اسد – الا انه اظهر من البدع ما يشابه دجل الدجالين في العصر الحديث , حتى فتن الناس فادعى انه نبي فوق الإمام , وقد كانت الناس على بساطتها تنبهر به , وحين أراد الخلفاء العباسيون قتله تحالف معهم , ثم قتلوه رغم ما صنعه لهم من عجائب[523]. وقد لعن الائمة المعصومين أولئك المنحرفين ممن شابه (المغيرة) وابانوا حالهم[524].

وقد كانت دول الشيعة تلك هي الأعلى تحضراً ومنعة فكرية حتى سقوط دولة بني العباس , فتكون الدول التركية البدوية التي ختمت ثم أعقبت دولة بني العباس أقل قدرة على مواجهة الطريقة الناعمة للتغلغل اليهودي .

وفيما كانت المسيحية البولصية تنمو في غرب أوروبا , تحت رعاية الكنيسة الرومانية الكاثوليكية الغربية , كان من اللازم إنهاء الوجود الفكري للكنيسة الرومانية الشرقية وإضعافه , لتأثرها بالمدّ الشرقي الأقرب الى التوحيد الالهي , رغم ظاهرها البولصي العام , وهذا ما ساهمت فيه دولة بني أمية , بالإضافة الى إسهامها المباشر في إنهاك وتطويق الدين الاسلام ورجالاته , من خلال ايذاء القادة الحقيقيين من (آل محمد) . ثم كانت الدولة (العثمانية) صاحبة الفضل ايضاً في نمو السيطرة الفكرية للفاتيكان , بعد اسقاطها لبيزنطية . فذلك كلّه كان مقدمة لعبور يهود (السنهدرين) نحو أوروبا وعقلها , والذين كانوا يعبِّرون عن الارث الكهنوتي الفرعوني المظلم .

 

 

وفي مثال العراق في العهد العثماني , الذي كان نظرياً الأكثر منعة أمام النفوذ اليهودي , فضلاً عن غيره من الأقاليم , كانت الجباية القاسية والعدل المهان والهدايا المأخوذة كرهاً هي ما ميزت كل عصور العثمانيين في العراق , لا سيما القرن الثامن عشر . فيما صار لليهود والبريطانيين والفرنسيين والهولنديين حرية التجارة والحركة في البصرة , وهي المدينة التي كان يسير بها الاهمال نحو الطاعون الذي ضربها في سبعينات القرن الثامن عشر , فكان هؤلاء الأجانب يهربون ويبقى أبناؤها يعانون الامرين .

ان البصرة نتيجة عهود العثمانيين تحولت من مدينة تجارية الى قرية كبيرة , وكان ولاة العثمانيين على البصرة يعتمدون على اليهود في المشورة , رغم أن قوات (المنتفك) الشعبية هي التي تسيطر على البصرة في نهاية القرن الثامن عشر بعد خروج القوات الإيرانية , ولم يكن بوسع الولاة العثمانيين الدخول الا باذنهم .

وقد بلغت قدرة التحكم البريطاني بالسياسة العثمانية في العراق مرحلة متقدمة , وهو ما سيكون مقدمة لما بعده لاسيما مع وجود التعاون اليهودي البريطاني في المنطقة . فصار تعاون المماليك المولودين على المسيحية في البلاد غير العربية – والذين يشعرون بانهم غرباء محتلون – مع الانجليز ضرورة في نظر الطرفين لحكم المنطقة . حتى ان (سليمان اغا) احد ضعفاء حكام المماليك – الذي بقي اسيراً في ايران لسنين حتى اطلق الإيرانيون سراحه برغبتهم ولم يستطع دخل البصرة الا تحت حماية المنتفك وكذلك بغداد – صنع له البريطانيون وغيرهم من المتلاعبين بالتاريخ بالمال تاريخاً بلا عمل ولا اثر حضاري فعلي سوى انه كان متعاوناً مطيعاً للبريطانيين .

ومنذ منتصف القرن الثامن عشر صار التنافس الفرنسي البريطاني في العراق واضحاً , مع رغبة تبشيرية فرنسية تمتزج بالسياسة من خلال جعل القنصل اسقفا , وسلوك تجاري بريطاني سرعان ما اصبح متغلغلاً في عمق السياسة المملوكية في بغداد والبصرة وإسطنبول , والسياسة الاجتماعية المحلية من خلال العلاقات المالية والقبلية التي تفرعت عن مندوبي شركة الهند الشرقية والقناصل البريطانيين بالتعاون مع اللوبي اليهودي العراقي , حتى ان العلاقات المملوكية البريطانية لم تتأثر في خضم الحرب البريطانية التركية في بداية القرن الثامن عشر بل ازدادت قرباً وتعاوناً عن طريق الرعاية المملوكية للمصالح البريطانية وصفقات السلاح التي زودت بها بريطانيا المماليك . كما كان بعض المدربين والأطباء حول الولاة فرنسيين . فيما اشتركت البعثات البريطانية والفرنسية ومن شاركهما من الاوربيين في مجال التنقيب وسرقة الاثار العراقية تحت نظر الحكومة المملوكية الجاهلة والمرتشية . وقد اصبح السفير البريطاني في القرن التاسع عشر ثاني رجل في العراق عملياً وبصورة شبه رسمية بعد رتبة الباشا في بغداد[525].

وامام رغبة العثمانيين في إسطنبول انهاء حكم المماليك في العراق واعادته الى يدهم تم ارسال (صادق افندي) لإقناع الوالي المملوكي بالتنحي , الا ان الوالي استشار (إسحاق) الصراف اليهودي واتفقوا على قتل المبعوث السلطاني , فقتلوه خنقا , وقد كان السفير البريطاني جزءاً من هذه القصة , فتم ارسال ضباط من الشركس يرافقهم الالبان للاستيلاء على العراق تحالفوا مع حلفاء المماليك السابقين من قبائل (عقيل) و(شّمر) التي كانت حينها في الغالب تنتمي الى الجانب الأقوى وترتضي بما تغنم , وكانت (عقيل) على قسمين احدهما الى جانب الوالي , فصادف تلك الحملة لإزالة حكم اخر المماليك (داوود باشا) ان انتشر الطاعون الذي ظهرت أولى الإصابات به من خلال محلات اليهود , ولولا ارتفاع مناسيب دجلة وفيضان النهر في نفس الشهر لاختفى سكان بغداد عن اخرهم , فحمل الوالي جزءاً من ثروة الدولة وهرب , ونهب زعماء (عقيل) الكثير من ثروات السراي الحكومي واحرقوه , والغريب ان الاجتماعات والمؤامرات كانت تدار في دار (صالح بك) التي أصبحت دار المقيم البريطاني لاحقا , وهؤلاء المجتمعون في هذه الدار هم من قتلوا (قاسم باشا) اول الضباط الداخلين الى سراي بغداد من الجيش العثماني الذي قاده (علي رضا باشا الشركسي) . وبعد صراع وخديعة وسلب ونهب وموت وخراب استسلم (داوود باشا) , لكنّ المفاجأة انه لم يعدم بل تسلم الحكم في البوسنة وانقرة وغيرها حتى مات , وكأن دماء من سقط في بغداد كانت هباءً منثورا , فتم قتل جميع المماليك الخصم والجندي الموالي والمتعاون وغير المتعاون المواجه والهارب والمقاتل والمستسلم على يد قيادة الالبان بلا امان ولا عهد ولا ذمة كما كانت عادت سياسة الدولة العثمانية التي استفادت من هذا الوجود المملوكي الذي صنعته لقرون ثم ابادته . ومن تخلي (علي رضا باشا الشركسي) عن مظاهر السلطة الإسلامية التقليدية واحاطته بالأوروبيين وتجديده لامتيازات شركة الهند الشرقية البريطانية يُفهم من كان خلف استغلال المماليك ثم قتلهم للاستفادة من خلفهم بصورة اكبر . وذلك كله في حدود منتصف القرن التاسع عشر[526].

ولم تكن هناك من دوائر حكومية للصحة ولم يكن في العراق سوى مستشفى واحد يقع في بغداد , فكانت الامراض تنتشر كأوبئة , ومن ثم فالناس مضطرة للتشافي على يد افراد محليين . لا سيما مع قلة العناية الحكومية بالبيئة والصحة المجتمعية .

فيما كان المسيحيون واليهود يتمتعون بنظام تعليمي واضح , الامر الذي مكنهم من تطوير انفسهم ومجتمعاتهم والدخول في السلك الوظيفي . وكان ان سمحت الحكومة العثمانية للبريطانيين وموظفيهم الهنود فتح دائرة بريد تعمل في العراق , وهي ربما مكنت البريطانيين من التجسس بصورة اعمق , الامر الذي قلدته الحكومة العثمانية ففتحت دائرة مشابهة بعد مؤتمر باريس . وقد سمحت هذه الدائرة مع دائرة التلغراف بانفتاح العراق على العالم .

 

بينما قام السيد (محمود بن عبد المحسن الحلو) وهو ابن شقيق المرجع السيد (عبد الرزاق الحلو) ببناء المسجد الجامع في مدينة (العزير) عند أطراف مدينة (العمارة) وأقام فيها حين مر عليها ورأى المسلمين مستضعفين فيها وأن السيطرة فيها لليهود في النصف الأول من القرن العشرين الميلادي , مثال على القيادة الدينية الميدانية التي العوائل العراقية الدينية العاملة والتي كانت ستوفرها مثل هذه العائلة لو ثُنيت لها وسادة المرجعية[527], ومثال على ما تركه العثمانيون من تركة يهودية ثقيلة . في الوقت الذي كانت منشورات واخبار التحريض والثورة ضد الحكم العثماني ينشرها في العراق -عن طريق البضائع- على ما يبدو من اسمائهم أشخاص مسيحيون أو يهود , هم الصيدلي (داود فتو) وتاجر الآثار الأدبية (اسكندر) , وكذلك الجهات الأجنبية المشرفة على اتصالات البرق في البلاد , ويغذيها في جنوب العراق زعيم المجتمع السني في البصرة (طالب باشا النقيب) , الذي حظيت أسرته لاحقاً بدعم البريطانيين وتشكيل الحكومة العراقية الأولى , كما حظيت سابقاً بامتيازات العثمانيين[528].

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الخاتمة

 

 

  • الانانية هي السر في انكسار النفس اليهودية الأولى . وتداخلت العقائد اليهودية المحرفة بصورة واضحة مع العقائد السحرية الباطنية الفرعونية .
  • كانت الديانة اليهودية مقدمة ضرورية لما بعدها من الديانات التوحيدية . حيث نشأت في مجتمعها المسيحية , وعلى يد انبياء بني إسرائيل تمت صناعة المجتمع العربي الأول البديل الذي حمل راية الإسلام لاحقا . وانتقل معظم اليهود الى المسيحية الأولى . ودخل الكثير من اليهود في الإسلام .
  • شارك اليهود في قتل الأنبياء , وفي مجازر الأمم الرومانية الوثنية ضد المسيحية النقية . وشارك رجالات اليهود في انقلاب السقيفة وما بعده , وكانوا من أهم رجال حزب الانقلاب المعادي لحزب آل محمد .
  • يستخدم اليهود الفرعونيون كل وسيلة متاحة ضد الأمم الأخرى . واعتمد اليهود في نشر سيطرتهم على المال واعتقدوا بقدرته أكثر من قدرة الخالق على نصرهم , وهم لا ينشرون معتقداتهم لتؤمن بها الأمم الأخرى لأنهم مجتمع منغلق , لكنهم يفرضون معتقداتهم بالمكر والخديعة ولا يستهدفون بناء الاخلاق وفق ديانة توحيدية أخلاقية بل كسر أخلاق الأمم الأخرى فقط , دون أن يعرف اكثرهم سبب ذلك .
  • سيطر اليهود على أهم منظمتين باطنيتين في العالم (الماسونية , النورانية) , ومن خلالهما سيطروا على مجمل الحركات الفكرية والسياسية في العالم المادي , لا سيما الغربي . وكان اصطناع الأفكار الأممية المادية مثل (الشيوعية) مقدمة مرحلية مؤقتة مهمة لإزاحة الأديان التوحيدية الأخرى (المسيحية , الإسلام) , لإفراغ الأمم من عقائدها , ومن ثم يتم لاحقاً تصنيع عقائدها من جديد على يد اليهود .
  • كان الربا ورأس المال والإعلام والفساد أهم مداخل السيطرة اليهودية على العالم السياسي الغربي القوي , ومن ثم العالم . وتخضع معظم المؤسسات الكبرى في الغرب للمال اليهودي , حتى الأكاديمية البحثية , وهذا ما يميز القدرة اليهودية على التلاعب بأفكار العالم .
  • لا يحتفظ اليهود المعاصرون في الغالب بأي شعور للأمم الأخرى التي احسنت اليهم , وسرعان ما يكونون احد اهم أسباب بلائها وبوابة خيانتها .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

                                             تعريف:

 

علي الابراهيمي : باحث وكاتب وشاعر عراقي , من مواليد 1980م , له عدة مقالات وبحوث منشورة في الصحف والمجلات مثل ( الايمان ) و ( الإصلاح ) النجفيتين وصحيفة ( الزمان ) و ( الشرق الأوسط ) اللندنية , والكثير من المواقع والصحف الإلكترونية المحلية والدولية , وله عدة كتب مطبوعة مثل كتاب ( المثل الأعلى ) , وكتاب ( صراع الحضارتين ) , وكتاب ( العلمانية والدين بين التجربة التاريخية والاسس المنطقية للاستقراء ) , وكتاب ( الكينونة القيادية والوجودية في الفكر الشيعي ) , وكتب الكترونية مثل ( المرجعية الدينية الإسلامية الإمامية ) , حامل لشهادة البكالوريوس في الكيمياء , ومهتم بالمساحات الفكرية غير المضاءة لا سيما في المجالين التاريخي والاجتماعي .

 

 

aladyaan.com                                     

 

 

 

 

 

 

 

[1] بحار الانوار , محمد باقر المجلسي , ج 11 , ح 48

[2] القرآن الكريم , سورة العنكبوت 26

[3] بحار الانوار , المجلسي , ج 11 , كتاب النبوة , ح 49

[4] سورة العنكبوت 26

[5] سفر التكوين , الإصحاح العشرون

[6] سفر التكوين , الإصحاح الرابع عشر

[7] سفر التكوين , الإصحاح الرابع عشر

[8] سفر التكوين , الإصحاح الثالث والعشرون

[9] سفر التكوين , الإصحاح الثاني عشر

[10] تم تفصيل ذلك في كتابنا المستقل (صراع الحضارتين)

[11] وقد رأى بعض الباحثين انّ هجرة النبي التوحيدي الكبير ابراهيم الى مصر كانت خلال حكم الاسرة الفرعونية الثانية عشر ، لتقاربها مع زمن حكم الهكسوس لمصر ، حيث اعتقد الباحثون انها حكمت في حدود ١٨٩٧ الى ١٨٤٠ ، فيما حكم الهكسوس منذ ١٧٨٥ الى ١٥٨٠ . لكننا نرفض ذلك مطلقاً ، حيث هو مخالف للمنطق التاريخي للحدث ، كما انه لا يقوم على أسس اثرية دقيقة . من هنا ارى انّ هجرة ابراهيم كانت في ظلّ اول ملوك الهكسوس ، وهي فترة متقاربة جدا مع التاريخ الذي يراه معظم الباحثين . كما انّ ظهور أبناء يعقوب في مصر ، واعزازهم ، ومن ثمّ استعبادهم بعد انهيار الهكسوس من قبل الاسرة الفرعونية الثامنة عشر يكشف عن منطقية رأينا . ويمكننا ملاحظة انّ مؤرخين اخرين لهم تواريخ غير التي رآها غيرهم ، فمثلا (ماسبيرو) في كتابه (تاريخ المشرق)  يرى انّ احتلال الهكسوس لمصر كان في حدود ٢٣٠٠ ق م ، فيما خروجهم كان بين ١٧٠٠ الى ١٦٥٠ ، ويرى انهم حكموا اكثر من خمسة قرون .

[12] سورة إبراهيم 37

[13] الهجرة هاجس تطور أم إعلان لمسخ الهوية , عبد الله الساعدي , مجلة النبأ , العددان ٣٢ – ٣٣

[14] سورة إبراهيم 35 – 40

[15] سورة النمل 91

[16] سورة التين 3

[17] سورة يوسف 82

[18] سفر التكوين 2 : 7 – 8

[19] سفر التكوين 2 : 9

[20] سفر التكوين 2 : 10 – 14

[21] سفر التكوين 3 : 23 – 24

[22] سفر التكوين 4 : 9 – 24

[23] سفر التكوين 2 : 11 – 12

[24] سفر يشوع بن سيراخ 24 : 35

[25] سفر التكوين 10

[26] سفر التكوين 25 : 13 – 18

[27] سفر صموئيل الأول 15 : 1 – 7

[28] مجلة (المقتطف) العلمية , بتاريخ 1\1\1903م , ج 28 , ص 217

[29] سفر التكوين 2 : 13

[30] سفر الملوك الأول 1

[31] سفر أخبار الأيام الثاني 32 : 4

[32] سفر أخبار الأيام الثاني 32 : 30

[33] سفر يشوع بن سيراخ 48 : 19

[34] سفر أخبار الأيام الثاني 33 : 14

[35] سفر يشوع بن سيراخ 24 : 37

[36] سفر التكوين 10: 6

[37] سفر التكوين 10

[38] موقع الأنبا (تكلا هيمانوت) للكنيسة القبطية الأرثوذكسية

[39] معجم البلدان , ياقوت الحموي , دار احياء التراث العربي , ج 4 , ص 225

[40] سورة القصص 27 – 28

[41] سفر أخبار الأيام الثاني 21 : 16

[42] سفر أخبار الأيام الثاني 14

[43] قاموس الكتاب المقدس , دائرة المعارف الكتابية المسيحية , موقع الأنبا (تكلا هيمانوت) للكنيسة القبطية الأرثوذكسية

[44] سفر القضاة 3: 8

[45] سفر الملوك الثاني 19 : 9

[46] سفر أخبار الأيام الثاني 12

[47] سفر أستير 1 : 1

[48] سفر أيوب 28 : 19

[49] سفر المزامير 68 : 31

[50] سفر المزامير 87 : 4

[51] سفر إشعياء 11 : 11 , سفر إشعياء 20 : 3

[52] سِفر إشعياء 20

[53] سفر إشعياء 43: 3

[54] سفر إشعياء 45: 14

[55] سفر إرميا 38

[56] سفر إرميا 46 : 9

[57] سفر حزقيال 29: 10

[58] سفر حزقيال 30

[59] سفر ناحوم 3 : 9

[60] سفر حزقيال 38

[61] سفر ناحوم 3 : 9

[62] سفر حبقوق 3: 7

[63] سفر صفنيا 2

[64] سفر صفنيا 3

[65] المسالة اليهودية / عبد الله حسين / مؤسسة هنداوي – ٢٠١٤ / ص ١٨ / مع التصحيح

[66] سفر التكوين / الإصحاح الخامس عشر / ٢

[67] سورة يوسف 9 – 10

[68] سفر التكوين / الإصحاح السادس والعشرون

[69] العرب واليهود في التاريخ / سوسة / ٧٨

[70] سورة يونس 83

[71] سورة يوسف 54

[72] سورة البقرة 132 – 134

[73] تاريخ المشرق , ماسبيرو , 37 و 38

[74] سورة القصص 76 – 80

[75] المستدرك على الصحيحين , الحاكم النيسابوري , الجزء الثاني , ح 3593

[76] الشركات متعددة الجنسيات , لتفاصيل اكبر يمكن مراجعة كتاب “عقيدة الصدمة” , تأليف : نعومي كلاين

[77] حاخام يهودي من (تيودلا – نافارا) زار مدينة (الموصل) في القرن الثاني عشر لكن تقريره نُشر في القرن السادس عشر , السومريون ص ٨

[78] تاريخ العراق القديم , طبعة دار المعلمين العالية , ١٩٥٥ , ص ٢٢٣ – ٢٢٤

[79] اليهودية الوارثة لمجمع السنهدرين الكهنوتي الذي اُشبع بالعقيدة الفرعونية حتى حاكم المسيح النبي ، والتي أنتجت شيخ المجسمين كعب الأحبار ، والمترعرعة في كنف الوثنية الرومانية . يقول (اسرائيل شامير) في كتابه (مقدمة في الكبّالا) : (الان نشهد هذه الظاهرة ايضا ً : هناك عشرات المعاهد حيث يُعلّمون غير اليهود نوعاً من اليهودية  . لا ليتحوّلوا ، بل ليشكّلوا مستوى ثانياً من الدعم . فالعديد من الناس الدينيين يفضّلون ربّاً لا دينياً ، وهو ما يتلاءم ايضاً مع النمط اليهودي ، فالإيمان بوجود اله هو شكل اخر مقبول عند اليهود ، لأنه يدعم الادّعاءات بانه لا توجد نقاط مركزية مقدسة جداشروط الكنيسة اليهودية على جمهورها من غير اليهود ليست قاسية جداً ، فهم الجمهور غير اليهودي قد يفعلون ما يريدون ، وقد يجمعون الثروة والمال ، بشرط ان يتخلون عن روحهم ، ولا يلتمسون أيّ الهام روحي . كما يجب الّا يساعدوا بعضهم البعض) .

[80] السومريون , ص ١٥٠ ١٥١

[81] السومريون , ص ١٥١

[82] سفر التكوين 2 : 7 – 15

[83] بحار الأنوار , محمد باقر المجلسي , مؤسسة الوفاء , ج ١١ , ص ١٤٣

[84] سفر التكوين 2 : 7 – 8

[85] سفر التكوين 2 : 9

[86] سفر التكوين 2 : 10 – 14

[87] سفر التكوين 3 : 23 – 24

[88] سفر التكوين 4 : 9 – 24

[89] سفر التكوين 2 : 11 – 12

[90] سفر يشوع بن سيراخ 24 : 35

[91] سفر التكوين 10

[92] سفر التكوين 25 : 13 – 18

[93] سفر صموئيل الأول 15 : 1 – 7

[94] مجلة (المقتطف) العلمية , بتاريخ 1\1\1903م , ج 28 , ص 217

[95] سفر التكوين 2 : 13

[96] سفر الملوك الأول 1

[97] سفر أخبار الأيام الثاني 32 : 4

[98] سفر أخبار الأيام الثاني 32 : 30

[99] سفر يشوع بن سيراخ 48 : 19

[100] سفر أخبار الأيام الثاني 33 : 14

[101] سفر يشوع بن سيراخ 24 : 37

[102] سفر التكوين 10: 6

[103] سفر التكوين 10

[104] موقع الأنبا (تكلا هيمانوت) للكنيسة القبطية الأرثوذكسية

[105] معجم البلدان , ياقوت الحموي , دار احياء التراث العربي , ج 4 , ص 225

[106] سورة القصص 27 – 28

[107] سفر أخبار الأيام الثاني 21 : 16

[108] سفر أخبار الأيام الثاني 14

[109] قاموس الكتاب المقدس , دائرة المعارف الكتابية المسيحية , موقع الأنبا (تكلا هيمانوت) للكنيسة القبطية الأرثوذكسية

[110] سفر القضاة 3: 8

[111] سفر الملوك الثاني 19 : 9

[112] سفر أخبار الأيام الثاني 12

[113] سفر أستير 1 : 1

[114] سفر أيوب 28 : 19

[115] سفر المزامير 68 : 31

[116] سفر المزامير 87 : 4

[117] سفر إشعياء 11 : 11 , سفر إشعياء 20 : 3

[118] سِفر إشعياء 20

[119] سفر إشعياء 43: 3

[120] سفر إشعياء 45: 14

[121] سفر إرميا 38

[122] سفر إرميا 46 : 9

[123] سفر حزقيال 29: 10

[124] سفر حزقيال 30

[125] سفر ناحوم 3 : 9

[126] سفر حزقيال 38

[127] سفر ناحوم 3 : 9

[128] سفر حبقوق 3: 7

[129] سفر صفنيا 2

[130] سفر صفنيا 3

[131] فن الرسوم الصخرية واستيطان اليمن في عصور ما قبل التاريخ , ماري-لويز إينزان , مديحة رشاد , ب 4 , ص 61 – 68

[132] صحاح الاحاديث فيما اتفق عليه اهل الحديث , الضياء المقدسي , دار الكتب العلمية , ج 6 , ص 574

[133] تاريخ العرب القديم , توفيق برو , نشر : المكتبة الشاملة , نظام التصريف المائي في شبه جزيرة العرب , ص 32

[134] قاموس المعاني الالكتروني

[135] بحار الأنوار , العلّامة المجلسي , ج ١١ , ص 196

[136] سفر إرميا 13: 23

[137] سفر إشعياء 45: 14

[138] التطور اللغوي والكتابي في مملكة كوش “مملكة نيبتة ومروي ” دراسة تاريخية وحضارية , أسامة خليل مكي , معهد البحوث والدراسات الافريقية , جامعة القاهرة , 2011م , ص 1 – 9

[139] قاموس المعاني الالكتروني

[140] اقتصادنا , محمد باقر الصدر , ج 4 , ص 491 , عن كتاب “لسان العرب” ج 4 , ص 120

[141] تاريخ التمدن الإسلامي , جرجي زيدان , ص 55

[142] المسالة اليهودية / عبد الله حسين / مؤسسة هنداوي – ٢٠١٤ / ص ١٨ / مع التصحيح

[143] سفر التكوين / الإصحاح الخامس عشر / ٢

[144] سورة يوسف 9 – 10

[145] سفر التكوين / الإصحاح السادس والعشرون

[146] سورة القصص 76 – 80

[147] المستدرك على الصحيحين , الحاكم النيسابوري , الجزء الثاني , ح 3593

[148] الشركات متعددة الجنسيات , لتفاصيل اكبر يمكن مراجعة كتاب “عقيدة الصدمة” , تأليف : نعومي كلاين

[149] (نحن انحدرنا من مستوى كنا فيه مترابطين معاً ومع الواقع , حتى وصلنا الى مكان يدعى الفاصل او الحاجز , مما أدى الى تحديد وحصر وجودنا في هذا العالم الذي نعيش فيه) ,  موقع (حكمة الكابالا) العربي , سلسلة محاضرات لدراسة الكابالا , الدرس الثاني

[150] سورة الأعر اف 116

[151] (… ومع ذلك فان علماء الكابالا , والذين احرزوا العالم الروحي , يقولون لنا انه -لهدف معين- نحن انحدرنا من هذا المكان , أي من هذا الواقع الكامل لوضعنا الحالي في وقتنا الحاضر من خلال نظام يدعى ” العوالم ”  . ان المعنى الجذري لكلمة “عالم” في لغتها الاصلية تعني ” الاختفاء “) ,  ,  موقع (حكمة الكابالا) العربي , سلسلة محاضرات لدراسة الكابالا .

والمقصود بمصطلح “الواقع الكامل” هو “الإله” لكنهم لا يصرحون بهذا في منشوراتهم العلنية .

[152] انظر كتاب : الديانة المصرية القديمة , ياروسلاف تشيرني

[153] انظر كتاب : ما وراء الفقه , للسيد محمد الصدر

[154] انظر كتاب : ما وراء الفقه , للسيد محمد الصدر

[155] انظر : سورة طه 56 – 72

[156] الروافد الوثنية للثقافة اليهودية , الباحث : محمد حسن المبارك

https://saaid.net/Doat/almubark/8.htm

 

[157] القرآن الكريم : سورة طه 56 – 76

[158] سورة طه 17 – 21

[159] سورة الأعراف 107 – 109

[160] سورة الشعراء 30 – 32

[161] سورة طه 66 – 68

[162] سورة الشعراء 44 – 48

[163] سورة الفرقان 35

[164] سورة القصص 34

[165] وقد جمعت سورة طه المعنيينِ : 27 – 30

[166] سِفر الخروج 32

[167] سورة طه 85

[168] سورة طه 90

[169] سفر الخروج , الاصحاح الثامن , 5 – 6

[170] سفر الخروج , الاصحاح الاربعون , 12 – 15

[171] سورة القصص 15

[172] سورة القصص 14

[173] سورة الانعام 43

[174] سورة يس 60 , سورة الزخرف 62 , سورة البقرة 168 – 169 , سورة فاطر 6

[175] سورة القصص 16

[176] سورة القصص 17

[177] الميزان في تفسير القران , محمد حسين الطباطبائي

[178] سورة القصص 18

[179] سورة القصص 18

[180] سورة القصص 19

[181] سورة القصص 20

[182] سورة القصص 21

[183] سورة القصص 22

[184] سورة القصص 23 – 28

[185] سورة القصص 29

[186] سورة القصص 30

[187] سورة القصص 30

[188] سورة القصص 31

[189] سورة القصص 31

[190] سورة النمل 10 – 11

[191] سورة الأعراف 143

[192] سورة الأعراف 145

[193] سورة القصص 38

[194] سورة غافر 36

[195] سورة طه 56

[196] سورة طه 57 – 58

[197] سورة الكهف 55 – 59

[198] البداية والنهاية , ابن كثير , دار هجر , ط 1 , ج 2 , ص 174

[199] سورة الكهف 60 – 82

[200] التي كانت تُسمّى عند الفينيقيين (calp) او (الصخرة المجوفة) , وهي اليوم (صخرة طارق) , عن كتاب “رحلة مع اللغز القراني” , د. تحفة جعفر , ص 46

[201] رحلة مع اللغز القرآني , د. تحفة جعفر , مؤسسة بقية الله لنشر العلوم الإسلامية : حيث اثبتت هذه القصة القرآنية بأروع ما يكون من صفاء الذهن ونقاوة العلم والتفكر من ص 10 الى ص 47 بما لا مزيد عليه من العرض الجديد

[202] الروح المجرد / محمد الحسين الحسيني الطهراني / دار المحجة البيضاء

[203] سورة الاسراء 101 – 106

[204] جاء في (تاريخ مختصر الدول , ج 1 , ص 20) : وزعم المعنيون بتعريف طبقات الأمم انه كان بمصر بعد الطوفان علماء بضروب علوم الفلسفة من الرياضية والطبيعية والالهية وخاصة بعلم الكيمياء والطلسمات والنيرنجيات والمراءي المحرقة .

[205] اعمال الرسل , الاصحاح السابع , 22

[206] سورة الاسراء 101

[207] سورة المؤمنون 45 , سورة هود 96

[208] سورة الزخرف 46

[209] سورة يونس 75 , سورة الأعراف 103

[210] سورة النمل 10

[211] سورة النمل 10

[212] سورة القصص 31

[213] سورة طه 17 – 21 , سورة الأعراف 117 , سورة طه 69 , سورة الشعراء 45

[214] سورة الأعراف 108 , سورة الشعراء 33 , سورة القصص 32 , سورة طه 22

[215] سورة يونس 88 , سورة الأعراف 133 , سورة الأعراف 130

[216] سورة الاسراء 102

[217] سورة النمل 13 – 14

[218] سورة الاحقاف 29 – 32

[219] سورة الجن 1 – 5

[220] سورة إبراهيم 5

[221] سورة طه 77 – 82

[222] سورة الشعراء 59

[223] موسوعة الأديان , وقد اعترض صاحب الموسوعة (علوي بن عبد القادر السقاف) على الرقم واعتبره مبالغاً فيه . فيما اثبت (احمد سوسة) في كتابه (العرب واليهود في التاريخ , ص 284 – 285) ان المهاجرين بنحو هذا العدد من مصر كانوا هم (العبيرو = الهكسوس) بعد مواجهة عسكرية مع الجيش المصري الفرعوني في منطقة (افاريس) .

[224] سفر التثنية , الاصحاح الثامن عشر , 9 – 11

[225] سورة البقرة 61

[226] سورة الشعراء 63

[227] سورة البقرة 60

[228] سورة الأعراف 160

[229] سورة البقرة 63 , سورة البقرة 171 

[230] سورة البقرة 55

[231] سورة النساء 153

[232] سورة البقرة 67 – 73

[233] سورة طه 83 – 98

[234] سورة الأعراف 138

[235] سورة القصص 48

[236] سورة الصف 61

[237] سورة الاحقاف 7

[238] سورة المائدة 110

[239] سورة غافر 40

[240] سورة آل عمران 49

[241] سورة المائدة 70

[242] سفر القضاة , الاصحاح الثاني ,11 – 12 , حيث عبدوا (البعليم) وتركوا الرب اله ابائهم !

[243] العرب واليهود في التاريخ , ص 302

[244] العرب واليهود في التاريخ , ص 318

[245] سورة طه 85 و 87 و 95-98

[246] سورة طه 94

[247] سورة طه 97

[248] القرآن الكريم : سورة المائدة 20 – 26 , الكتاب المقدس : سِفر العدد 13 و 14 

[249] القرآن الكريم : سورة الأعراف 159 – 163 , الكتاب المقدس : سِفر حزقيال 20 : 33 – 36 

[250] سِفر التثنية 1 : 30 – 35

[251] سفر التثنية 1 : 36 – 38

[252] سفر التثنية 1 : 39 – 40

[253] العرب واليهود في التاريخ ,  ص 325

[254] سفر التثنية 1 : 5

[255] سفر العدد 20 : 29

[256] سفر التثنية 34 : 5

[257] سِفر التثنية 34

[258] تاريخ مختصر الدول , ابن العبري , ترجمة موسى

[259] سفر التثنية 34 : 14

[260] سفر يشوع 11 : 16

[261] سفر يشوع 11 : 23

[262] سفر يشوع 24

[263] سفر يشوع 1 : 5 – 9

[264] سورة الكهف , 62

[265] خروج 17: 14

[266] عدد 27: 18

[267] عدد 27: 22

[268] سِفر القضاة 2 : 7

[269] اورشليم واليهودية ومسألة الهيكل , الباحث : فراس السواح , محاضرة منشورة الكترونياً

[270] العرب واليهود في التاريخ , احمد سوسة , ص 292 – 293

[271] سفر التثنية 31 : 25 – 26

[272] صموئيل , 8 : 4 – 5 ,, القران الكريم , سورة البقرة 246

[273] صموئيل 9 : 17

[274] انظر موسوعة اليهود واليهودية والصهيونية , د. عبد الوهاب المسيري

[275] العرب واليهود في التاريخ , ص 296

[276] سورة البقرة 247

[277] سورة البقرة 247

[278] سورة البقرة 248

[279] سورة البقرة 248

[280] صموئيل 17 : 50

[281] سورة البقرة 251

[282] العرب واليهود في التاريخ , 296

[283] سِفر القضاة 12

[284] موسوعة اليهود واليهودية والصهيونية , د. عبد الوهاب المسيري , المجلد الرابع , الجزء الأول , الباب التاسع , مدخل القبائل العبرانية الاثنتا عشرة

[285] سِفر القضاة 5

[286] العرب واليهود في التاريخ , ص 315

[287],, انجيل متى 15 : 7 – 8 ,, سفر ارميا 26

[288] انجيل متى 27 ,, سِفر أعمال الرسل 4 : 10

[289] العرب واليهود في التاريخ , 304 – 313

[290] عندما بدأ تلميذ عيسى (توما) يبشّر بالمسيحية في العراق ومن ثم الشرق

[291] انظر : موسوعة اليهود واليهودية والصهيونية , عبد الوهاب المسيري , المجلد الخامس , ج 2 , ب 8 , 2

[292] سورة المائدة 64

[293] الحقائق الاصلية في تاريخ الماسونية العملية , شاهين مكاريوس , مؤسسة هنداوي 2014 , ص 37 , بتصرف

[294] سفر ملاخي 3 : 5

[295] سورة النمل 16

[296] سورة (ص) 35 – 40

[297] سفر الملوك 3 : 10 – 12

[298] سفر الملوك 4 : 32 – 34

[299] سورة الأنبياء 81

[300] سورة الرعد 2

[301] سورة لقمان 29 . كذلك ورد تسخير الشمس وتدبير أمرها وعلاقاتها الكونية في سورة فاطر 13 , سورة الزمر 5 

[302] سورة العنكبوت 61

[303] بحار الانوار , محمد باقر المجلسي , ج 52 , ص 380 , ح 190

[304] الملكة بلقيس التاريخ والاسطورة والرمز , د. بلقيس إبراهيم الحضراني , مطبعة وهدان 1994 , ص 79

[305]  تحفة النظار في غرائب الامصار وعجائب الأسفار , ابن بطوطة , ذكر سلطان العراق

 

[306] سِفر الخروج 25

[307] انظر : موسوعة اليهود واليهودية والصهيونية , المجلد الرابع , الجزء الأول , الباب الحادي عشر , مدخل تابوت العهد

[308] سورة (ص) 37 – 38

[309] سورة الأنبياء 33

[310] سورة البقرة 22

[311] سورة (ق) 6

[312] سورة الذاريات 47

[313] سورة النازعات 27

[314] سورة الشمس 5

[315] سورة سبأ 13

[316] قاموس المعاني الالكتروني

[317] الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل , ناصر مكارم الشيرازي , تفسير سورة (سبأ) , عن تفسير الميزان , ج 16 , ص 366 , عن كتاب (علل الشرائع)

[318] الأصول من الكافي , محمد بن يعقوب الكليني , ج 1 , باب ما عند الائمة من ايات الأنبياء عليهم السلام , ح 1

[319] بحار الانوار , محمد باقر المجلسي , ج 47 , باب 4 ,, بحار الانوار , ج 39 , ص 342

[320] الأصول من الكافي , ج 1 , باب ما عند الائمة من ايات الأنبياء عليهم السلام , ح 3 ,, بحار الانوار , ج 52 , ص 351 , ح 105 ,, مستدرك سفينة البحار , علي النمازي الشاهرودي , ج 7 , ص 256 ,, كتاب الكافي , ج 3 , كِتَابُ اَلصَّلاَةِ , بَابُ فَضْلِ اَلْمَسْجِدِ اَلْأَعْظَمِ بِالْكُوفَةِ وَ فَضْلِ اَلصَّلاَةِ فِيهِ وَ اَلْمَوَاضِعِ اَلْمَحْبُوبَةِ فِيهِ .

[321] سورة الأعراف  160 , سورة الشعراء 63 

[322] سورة النمل 40

[323] سورة النمل 39

[324] سورة سبأ 14

[325] سورة الأحقاف 29 – 32

[326] سورة سبأ 23 – 44

[327] الملكة بلقيس التاريخ والاسطورة والرمز , ص 45

[328] انظر : الملكة بلقيس التاريخ والاسطورة والرمز , د. بلقيس إبراهيم الحضراني , مطبعة وهدان 1994 , المقدمة ص 9 بقلم جبرا إبراهيم جبرا

[329] الملكة بلقيس التاريخ والاسطورة والرمز ص 11 و 20

[330] سفر الملوك 10 : 1 – 13

[331] الملكة بلقيس التاريخ والاسطورة والرمز , ص 35

[332] سفر الملوك 10 : 1

[333] الملكة بلقيس التاريخ والاسطورة والرمز , ص 36

[334] فتح القدير , الشوكاني , ج ٤ , ص ١٣٩

[335] الملكة بلقيس التاريخ والاسطورة والرمز , ص 55 – 56

[336] قصة بلقيس مع نبي الله سليمان , المرتضى بن زيد المحطوري الحسني , مركز بدر , ص 16

[337] القرآن الكريم : سورة النمل

[338] الملكة بلقيس التاريخ والرمز والاسطورة , ص 54 – 61 بتصرف

[339] الملكة بلقيس التاريخ والرمز والاسطورة , ص 45

[340] انظر : الملكة بلقيس التاريخ والرمز والاسطورة

[341] الملكة بلقيس التاريخ والرمز والاسطورة , ص 109 . نقلاً عن المؤرخ (محمد علي الاكوع) , ربما إشارة لما جاء في سِفر التكوين 10 : 7

[342] الملكة بلقيس التاريخ والرمز والاسطورة , ص 123 , نقلاً عن العلّامة (جواد علي)

[343] البداية والنهاية , ابن كثير , ج 3 , ص 108 , دار هجر – 1997

[344] الملكة بلقيس التاريخ والاسطورة والرمز , ص 108 – 109

[345] سورة سبأ 19

[346]تاريخ ابن خلدون , دار الفكر , ج ٤ , ص 655  

[347] الملكة بلقيس التاريخ والاسطورة والرمز , ص 100

[348] اخبار مكة وما جاء فيها من الاثار , أبو الوليد محمد بن عبد الله الازرقي , تحقيق : رشدي الصالح , الناشر : عبد المقصود محمد سعيد خوجة , ط 2 – 2005 , ص 50

[349] سورة النمل 22 – 23

[350] انظر : نقوش عربية جنوبية قديمة من اليمن , رياض احمد سعيد باكرموم , رسالة ماجستير – كلية الاثار والأنثروبولوجيا – جامعة اليرموك , ٢٠١٤ م

[351] انظر : مقدمة في تاريخ الحضارات القديمة , ج 1 , الوجيز في تاريخ حضارة وادي الرافدين , دار الوراق

[352] تاريخ الطبري , مؤسسة الاعلمي , ج ٣ , ص ٩٠

[353] الملكة بلقيس التاريخ والاسطورة والرمز , ص 115 – 117

[354] الملكة بلقيس التاريخ والاسطورة والرمز , ص 125

[355] العراق عرين القبائل العربية , علي الكوراني , ص 73 – 74

[356] العراق عرين القبائل العربية , ص 74

[357] تاريخ الطبري , مؤسسة الاعلمي , ج ٢ , ص ٥٧٥

[358] العراق عرين القبائل العربية , ص 75

[359] بحار الأنوار , المجلسي , ج ٩٧ , ص ٢٣٩

[360] بحار الانوار , المجلسي , ج 42 , ص 218

[361] البداية والنهاية , ج 3 , ص 112

[362] البداية والنهاية , ج 3 , ص 114 – 115

[363] من معاني الكاهن : كلّ من يتعاطى علمًا دقيقًا . قاموس المعاني الالكتروني , عن المعجم الوسيط . 

[364] البداية والنهاية , ج 3 , 117 – 120

[365] البداية والنهاية , ج 3 , 124 – 128

[366] البداية والنهاية , ج 3 , ص 161 – 162

[367] الملكة بلقيس التاريخ والاسطورة والرمز , ص 39

[368] الملكة بلقيس التاريخ والاسطورة والرمز , ص 39

[369] الملكة بلقيس التاريخ والاسطورة والرمز , ص 67

[370] سورة البروج 4 – 8

[371] البداية والنهاية , ج 3 , ص 134

[372] الملكة بلقيس التاريخ والاسطورة والرمز , ص 68

[373] الملكة بلقيس التاريخ والاسطورة والرمز , ص 101

[374] الملكة بلقيس التاريخ والاسطورة والرمز , ص 112

[375] الملكة بلقيس التاريخ والاسطورة والرمز , ص 181

[376] للمؤلف , صدر عن مركز عين للدراسات في النجف الأشرف , وعن دار القارئ في بيروت

[377] اليهودية وما تفرع عنها 5 – 2 , سامي المنصوري , مركز الدراسات والأبحاث العلمانية في العالم العربي

[378] سورة البقرة 101 – 103

[379] العرب واليهود في التاريخ , احمد سوسة , مباحث متفرقة , بتصرف

[380] العرب واليهود في التاريخ , ص 92 – 93

[381] العرب واليهود في التاريخ , ص 93 – 95

[382] العرب واليهود في التاريخ , ص 57 – 58

[383] مقدمة في تاريخ العراق القديم , ص 215 – 218

[384] مقدمة في تاريخ العراق القديم , ص 219

[385] سفر عزرا 6 : 14

[386] موسوعة اليهود واليهودية والصهيونية , المسيري , م 4 , ج 10 ,  ب 12 ,  مدخل هيكل زروبابل

[387] العرب واليهود في التاريخ , سوسة , ص 324 – 325 , بتصرف

[388] صراع الحضارتين , علي الابراهيمي , مخطوط

[389] سورة طه 85 – 88

[390] انظر : اليهود في مصر , المؤرخ اليهودي : موريس فيرجون

[391] سورة الأعراف 148

[392] سورة الأعراف 149

[393] سورة الأعراف 138

[394] سورة القصص 48

[395] سورة الصف 6

[396] سورة الاحقاف 7

[397] سورة المائدة 110

[398] سورة غافر 40

[399] سورة آل عمران 49

[400] سورة المائدة 70

[401] سِفر اشعياء : 31 : 1

[402]د. اسرائيل ولفنسون , ص 31  تاريخ اليهود في بلاد العرب ,

[403] موسوعة اليهود واليهودية والصهيونية , د. عبد الوهاب  المسيري , المجلد 4  , ج 1 , الباب 12 , 2

[404] الاستشهاد في المسيحية , اسقف الغربية : الانبا يؤانس

[405] البداية والنهاية , ابن كثير , ج 7 , فتح بيت المقدس على يدي عمر بن الخطاب

[406] البداية والنهاية , ابن كثير , ج 8 , مسير إبراهيم بن الاشتر الى عبيد الله بن زياد

[407] موقع (حكمة الكابالا) , سيرة العالم والطبيب (موسى بن ميمون)

[408] حائط البراق وليس حائط المبكى , د. عادل حسن غنيم – أستاذ التاريخ والمعاصر بجامعة عين شمس , نشر : مركز المعلومات الفلسطيني (وفا)

[409] حيث تخضع اغلب شبكات الاعلام في العالم لتأثيرات القبّالي (روبرت مردوخ) عملاق الاعلام

[410] سورة الصف 6 – 9

[411] سورة الصف 6 – 9

[412] انجيل يوحنا : 6 : 26 – 27

[413] انجيل يوحنا : 6 : 1 – 11

[414] انجيل يوحنا : 6 : 14

[415] انجيل يوحنا : 6 : 15

[416] انجيل يوحنا : 6 : 16 – 63

[417] انجيل لوقا : 14 , 15 , 16 , 17 , 18 , 19 , 20 , 21

[418] سورة المائدة 24

[419] انجيل متى : 21 : 12 – 13

[420] انجيل متى : 23 : 37

[421] انجيل متى : 21 : 23 – 31

[422] انجيل متى : 21 : 32

[423] انجيل متى : 21 : 33 – 40

[424] انجيل متى : 21 : 41  

[425] انجيل متى : 21 : 42

[426] انجيل متى : 21 : 43

[427] مؤرخ اللاهوت الديني (هايم ماكبي)

[428] سِفر أعمال الرسل 23

[429] سِفر أعمال الرسل 9

[430] سِفر أعمال الرسل 8 : 3

[431] سِفر أعمال الرسل 9 : 1 – 2

[432] سورة البقرة 124

[433] رسالة بولس الثانية إلى أهل كورنثوس 11 : 32 – 33

[434] انجيل يوحنا 6 : 53 – 58

[435] الإصحاح 5 : 21

[436] الإصحاح 5 : 7

[437] الإصحاح 11 : 23

[438] الإصحاح 2 : 46 – 47

[439] بين 17 – 19 و 23

[440] 16 : 23

[441] سِفر أعمال الرسل 15 : 1 – 5

[442] أعمال الرسل 21 : 17 – 26

[443] رسالة بولص الى أهل كورنثوس الاولى 9 : 20 – 21

[444] أعمال الرسل 21 : 27 – 40 

[445] أعمال الرسل 23 : 22 – 30

[446] رسالة بولص الى افسس 6 : 5 – 9

[447] رسالة بولص الى أهل رومية 13 : 1 – 7 

[448] سورة التوبة 30

[449] سورة التوبة 31

[450] سفر العدد : 31 : 15 – 18

[451] موسوعة اليهود واليهودية والصهيونية , المسيري , المجلد 4 , ج 1 , الباب 8 , مدخل موسى

[452] انظر : التوراة قراءة إسلامية , سامي البدري , مجلة الفكر الإسلامي , 1999 , العدد 21 و 22

[453] موقع حكمة الكابالا العربي , سيرة الطبيب والعالم موسى بن ميمون

[454] https://www.grandlodgescotland.com/  رابط موقع الالكتروني : الجمعية الماسونية الاسكتلندية الأقدم

[455] صراع الحضارتين , علي الابراهيمي , دار القارئ , عن مركز عين للدراسات والبحوث المعاصرة

[456] البداية والنهاية , ابن كثير , ج 2 , حديث : “اني خاتم الف نبي”

[457] مسند احمد , ج 12 , ح 16218

[458] بحار الانوار , المجلسي , ج 52 , ح 26

[459] بحار الانوار , المجلسي , ج 52 , ح 26

[460] بحار الانوار , المجلسي , ج 52 , ح 26

[461] عقد الدرر في اخبار المنتظر , يوسف بن يحيى المقدسي الشافعي , ج 1 , 338

[462] تاريخ مدينة دمشق , ابن عساكر , دار الفكر , ج 2 , ص 224

[463] اتحاف الجماعة بما جاء في الفتن والملاحم واشراط الساعة , حمود التويجري , ج 2 , ص 392

[464] السنن الواردة في الفتن , ح 635

[465] البداية والنهاية , ج 2

[466] البداية والنهاية , ابن كثير , ج 2 , فصل طلب اليهود من الله ان يبعث لهم نبيا

[467] البداية والنهاية , ج 2

[468] البداية والنهاية , ج 2

[469] تاريخ الأمم والملوك , الطبري , دار الكتب العلمية , ج ١ , ص ٥١٩

[470] تاريخ دمشق , ابن عساكر , دار الكتب العلمية , ج ٢ , ص ٤

[471] أعيان الشيعة , ج ١ , ص ٢٥٩

[472] تاريخ الطبري , دار الفكر , ج ٢ , ص ١٨٢

[473] تاريخ الطبري , مؤسسة الاعلمي , ج ٢ , ص ٣٠٧

[474] تاريخ مدينة دمشق , دار الفكر , ج ٤٨ , ص ٣٢٣

[475] تاريخ الطبري / مؤسسة الاعلمي / ج ٣ / ص ١٠٨

[476] مصادر البحث الأساسية في كتاب (صراع الحضارتين) الذي صدر عن مركز عين للدراسات والبحوث ودار القارئ بقلم الكاتب

[477] الفتوحات العربية في روايات المغلوبين , حسام عيتاني , دار الساقي , الفصل الثامن

[478] الطبري , مؤسسة الأعلمي , ج 3 , ص 106

[479] الفتوحات العربية في روايات المغلوبين / حسام عيتاني / دار الساقي / الفصل الثامن

[480] الشيخان \ طه حسين \ ص 71

[481] الطبري , ج 3 , ص 612

[482] السيرة النبوية , ابن كثير , دار المعرفة , ج ٣ , ص ٦٣٨

[483] تفسير البحر المحيط , أبو حيان الاندلسي , دار الكتب العلمية , ج 1 , ص 22

[484] تاريخ مدينة دمشق , ابن عساكر , دار الكتب العلمية , ج 3 , ص 53

[485] اثارة الترغيب والتشويق في تاريخ المساجد الثلاثة والبيت العتيق \ محمد بن إسحاق الخوارزمي \ دار الكتب العلمية \ ص 401

[486] تاريخ الطبري / مؤسسة الاعلمي / ج ٣ / ص ١٠٤

[487] فتوح مصر والمغرب , ابن عبد الحكم , مكتبة الثقافة الدينية – 1415 ه  , ص 260

[488] اسد الغابة في معرفة الصحابة / ابن الأثير / انتشارات اسماعيليان / ج ٤ / ص ٢٢

[489] شرح نهج البلاغة / ابن ابي الحديد / دار الكتب العلمية / ج ١ / ص ١٧

[490] تاريخ الطبري \ ج 2 \ دار الكتب العلمية \ ص 448

[491] كعب الاحبار , إسرائيل بن زيف , مطبعة الشرق التعاونية – 1976م , ص 38 – 39 

[492] طبعة مؤسسة الأعلمي , ص 106

[493] السيرة النبوية , ابن هشام , العبيكان للنشر , ج ٢ , ص ٩٧

[494] البداية والنهاية , ابن كثير , دار احياء التراث العربي , ج ٤ , ص ٣٢

[495] البداية والنهاية , ابن كثير , ج 4

[496] تاريخ الطبري , مؤسسة الاعلمي , ج ٢ , ص ٧٧

[497] سورة النجم 2 – 5

[498] تهذيب الكمال , المزي , مؤسسة الرسالة , ج ٣٢ , ص ١٣٣

[499] تهذيب التهذيب , ج ١١ , ص ٣٢٨

[500] التفسير والمفسرون , د. محمد حسين الذهبي , مكتبة وهبة , ج ٣ , ص ٢١٩

[501] القمامة

[502] المعجم الكبير , الطبراني , دار الكتب العلمية , ج ١ , ص ٤٤ , ح ١٠٧

[503] تاريخ الطبري \ ج 3 \ مؤسسة الاعلمي \ ص 421

[504] سير اعلام النبلاء \ الذهبي \ ج 2 \ ص 237

[505] البداية والنهاية , ابن كثير , ج 4

[506] تاريخ الطبري / دار الفكر / ج ٢ / ص ١٠٩ – ١١

[507] من قتل أهل البيت وأولاد النبيين وجملة الصحابة واستباحة المدينة وتولية المجرم الحجاج الثقفي

[508] من إدخالهم بني هاشم وال بيت النبي في أخاديد لحرقهم

[509] سير اعلام النبلاء / الذهبي / مؤسسة الرسالة / ج ٥ / الطبقة الثالثة / ص ٣٢٧ – ٣٣٢

[510] تاريخ الطبري / دار الفكر / ج ٢ / ص ٧٢

[511] تاريخ الطبري / ج ٢ / احداث السنة الأولى للهجرة

[512] السيرة النبوية / ابن كثير / دار الكتب العلمية / ص ٣٤٢

[513] تاريخ الطبري / مؤسسة الاعلمي / ج ٢ / ص ٢٢٣

[514] تاريخ الطبري / دار الكتب العلمية / ج ٢ / ص ٥٣

[515] ميزان الحكمة / محمد الريشهري / دار الحديث / ج ٣ / ص ٢٣٥٨

[516] سير أعلام النبلاء , الذهبي , مؤسسة الرسالة – 1993م , ط 9 ,  ج ٤ , ص ٥٤٦

[517] الإصابة في تمييز الصحابة , ابن حجر العسقلاني , دار الكتب العلمية – 1415ه , ج 5 , ص 483

[518] تهذيب التهذيب , ابن حجر , دار الفكر – 1984م , ج ٨ , ص ٣٩٤

[519] السيرة النبوية / ابن إسحاق / دار الكتب العلمية / مجلد ١ – ٢ / ص ٤٧٥

[520] السيرة الحلبية / دار الكتب العلمية / ج ٣ / ص ٦٢ – ٦٣

[521] سير اعلام النبلاء / مؤسسة الرسالة / ج ٥ / ص ٣١٤

[522] اعيان الشيعة \ ج 1 \ ص 314

[523] اختيار معرفة الرجال \ الكشي \ ص 402 – 404

[524] اختيار معرفة الرجال \ الكشي \ ص 196 ح 5

[525] أربعة قرون من تاريخ العراق \ ص 304 – 308

[526] أربعة قرون من تاريخ العراق \ ص 315 – 331

[527] مشهد الإمام أو مدينة النجف , ج 3 , ص 159

[528] مشهد الإمام أو مدينة النجف , ج 4 , ص 179

 

 

 

……..

 

 

 

 

משבר ההיסטוריה היהודית

 

 

 

 

עלי אל-איברהימי

 

 

 

עיראק

 

 

 

1445 AH – 2024 לספירה

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

הַקדָשָׁה

 

להתנגדות בארץ ישראל וסביבותיה

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

מבוא:

 

 

הדת היהודית היא דת מונותיאיסטית אברהמית , והיא אחת משלוש הדתות המרכזיות בהיסטוריה של האנושות. כמו אחרים, היא סבלה מהשפעות של סטייה שהוגברה על ידי רצונות ואשליות חומריות אישיות, והיא איבדה בהדרגה את יכולתה לנהל חברות מונותאיסטיות, כמו גם את שאר התנועה האינטלקטואלית העולמית. אבל היא מילאה את תפקידה בהיותה מבוא לשתי דתות רחבות יותר: הנצרות ולאחר מכן האיסלאם.

אנוכיות, אחר כך עבדות, השפעות החומרנות הפרעונית, ואז חוסר הבית והפיצול היו הגורמים הבולטים להתמוטטות העמוקה של החברה היהודית שנשארה אנדמית בה לאורך השנים עד שהתפוצצה וגרמה לשקיעתה של אותה דת, אז היא הוחלפה על ידי דת אחרת, אנושית יותר, וחברה אלטרנטיבית, מוסרית יותר.

גורמי חוסר הבית והטבילה בחברות פגאניות ומונותאיסטיות שונות והתנתקות החברה היהודית מהחלטות הנביאים התערבבו כדי לייצר חברה מעוותת סגורה בעצמה, לרבות מחלות חברתיות ואינטלקטואליות, שדלפו לעולם ברגע שהיהודים. השתלט על המשאבים הפיננסיים וההשפעה של העולם.

כאן, הספר סוקר בחמישה פרקים את ההשקה הראשונית של אותה חברה ואת השליליות הגלומות בהשקה שהמשיכה לקיים אינטראקציה עד כניסתה לתוקף , ואת החברה האלטרנטיבית על מאפייניה ואיכויותיה המוסריות שהפכו אותה ראויה לשאת את הדגל של אמונה למרות הפגאניות הראשונית שלה, ושלב מיון המסמכים של החברות ובהירות החזונות שלהן ולאחר מכן חלוקתן ההשפעות האינטלקטואליות והמעשיות הנותרות של החברות היהודיות המשפיעות בעולם המודרני, ודוגמה לחוסר היכולת. של היהודים ברוב המקרים לשמור בריתות או להשתייך לאומה או מולדת ספציפית, אפילו לאומות ומולדות אלו שהיטיבו איתם.

מכאן שהספר יהווה מדריך לקורא במסעו להבנת המשברים שיצרה הקהילה היהודית בכל אומה ומולדת שבה היא נמצאת , ללא הסיבה הנראית לעין לאותם משברים.

 

 

עלי אל-איברהימי

1445 AH – 2024 לספירה

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

פרק ראשון: ראשיתה של הקהילה היהודית

 

 

 

הראשון מהשליחים הוא (אדם), והאחרון שבהם הוא (מוחמד), כפי שנאמר בסיפורי האסלאם, ושהנביאים הם מאה עשרים וארבעה אלף נביאים, ושהשליחים הם שלוש מאות, ואלו של נחישות הם חמישה (נח, אברהם, משה, ישו, מוחמד), ושהערבים הם חמישה מהם (הוד, סאלח, שועיב, ישמעאל, מוחמד), ושחמישה מהם סורים (אדם, סת , אידריס, נח, אברהם), וכי ראשון הנביאים של בני ישראל הוא (משה), והאחרון שבהם הוא (ישוע), וספרי הנביאים, מאה וארבע, הם ל (אדם) חמישים. עמודים, לאדריס שלושים, לאברהם עשרים, למשה התורה, לדוד התהילים, לישוע הבשורה ולמוחמד הפורקן = הקוראן [1].

דווח ששני בניו של אדם הקריבו קורבן , אך קין לא ניקה את היבול שלו. הוא היה הראשון שהקים בית למדורה. ונפשו של קין – בעזרת (השטן) – אמרה לבעליה שצאצאיו של הבל יתגאו בצאצאיו , ולכן הרג את אחיו וחזר לאביו תוך שהוא מכחיש את הימצאותו של הבל, עד שאדם מצא את בנו נהרג. אז הוא בכה ארבעים לילה, ואז התפלל אלוהים נתן לו בן אחר, לו קרא (מתנת אלוהים), והוא אהב אותו, אז הוא הוריש לו את ירושות הנבואה אחריו, ונתן לו את צוואתו של (נח). , שבתקופתו יופיע המבול, וממנו יינצלו רק הבאים (נח).

בין אדם לנוח היו עשרה בנים, כולם נביאים. ואז (אדם) מת ו(חיבת אללה) התפלל עליו מול (גבריאל) והמלאכים בתפילה מיוחדת, עד שיבוא אליו (קין) מאיים עליו אם יגלה את הידיעה שבגינה הרג (קין) את אחיו ( הבל), אז הידע נשאר חבוי בין ילדיו של (חיבת אללה) עד שהופיע נח, כשהבנים הצדיקים של אדם קיימו את רצונו של אביהם באמצעות נח כשהופיע, הם האמינו בו ותמכו בו.

נחלות הנביאים, הידע והמצוות של השליחים הגדולים הועברו בבתיהם של בני הנביאים לאחר מכן, החל מבני נח , שם, אחר כך הוד, אחר כך אברהם, ובין כל אחד מהם. הנביא ביניהם היו עשרה אבות, או תשעה או שמונה, כולם נביאים, מוצהרים או מוסתרים, לפי הנסיבות, אנשים העבירו את הציווי מהנביא הקודם לנביא הבא, והם האמינו בו.

כמה נביאים נהרגו וחבריהם עונו לפעמים, סוטים של בני ישראל הרגו בין שניים לשבעים נביאים ביום אחד…

ואברהם, אז נבואתו התקיימה ב ( כותי ריבה), שהוא אחד הכפרים של (אל-סוואד = עיראק) שבהם התחילה דרכו, אז היגר ממנה, ולא הייתה זו נדידת לחימה, וכי הוא אמרו של הקב”ה ((והוא אמר, “אכן, אני מהגר לאדוני. אכן, הוא האדיר, החכם”)) [2], אז זו הייתה הגירה ללא לחימה. באשר ליצחק נבואתו אחרי אברהם, ולגבי יעקב נבואתו בארץ כנען, אחר כך ירד לארץ מצרים ומת שם, ואחר כך נשא את גופתו עד שנקבר בארץ ארץ כנען, והחזון שראה (יוסף) את אחד עשר הכוכבים ואת השמש והירח משתטחים אליו, כך נבואתו הייתה בארץ מצרים התחילה, ואז היו השבטים שנים עשר אחרי (יוסף), אז (משה) ) ו (אהרן) לפרעה וראשיו למצרים לבדו, אז שלח הקב”ה (יהושע בן נון) לבני ישראל לאחר (משה החלה נבואתו במדבר שבו נדדו בני ישראל).

אז היו הרבה נביאים , אז שלח הקב”ה (ישוע בן מרים) לבני ישראל במיוחד, אז נבואתו התרחשה ב (ירושלים), ואחריו היו התלמידים שנים עשר, והאמונה לא המשיכה להתפשט. בין שאר אנשיה מאז שאלוהים הקים (ישוע) ושלח את אלוהים, יתברך והעליון, (מוחמד) לג’ין ולבני האדם בכלל, והוא היה חותם הנביאים, ואחריו היו שנים-עשר השומרים [3].

 

 

הגירה של הנביא אברהם לא פירושה לעזוב את ארץ האבות למדינה אחרת, אלא מדובר בהגירה יצרנית במובן שההוגה (עלי שריאתי) התייחס אליה בוצע על ידי נביא האיסלאם (מוחמד).

לכן, מה שקרה לאחר נדידת אברהם היה שונה ממה שהיה לפניה ((ואז האמין בו לוט ואמר: “אכן, אני עולה לאדוני”)) [4]. בתקופה שלאחר הגעתו של אברהם לצפון עיראק, הופיעה הדת הזורואסטרית בפרס , הקרובה מאוד לדתות המונותאיסטיות. ארץ אשור באה במגע עם כל הדתות המונותאיסטיות שלאחר מכן , ובאופן מפוקפק, היא אף הייתה אחת הסיבות העיקריות לקריסת קו הסטייה הבסיסי שהתרחש בדת האברהם דרך סטיית בני ישראל. מה שסלל את הדרך להופעתו של ישו.

תכונות המחשבה בארץ כנען השתנו, והפכו בעתיד לחממה של קהילת האמונה הישראלית – שירשה את אברהם – בטרם חרגה. היכן שאבימלך מלך גרר האמין [5], בירך את אברהם מלך סאלם וכרת [6]ברית עם האמורי [7]. התנ”ך תומך במשמעות זו ((ויקם אברהם מלפני מתיו וידבר אל בני חת לאמר: אני זר וגרה ביניכם תן לי את רכושו של מקום קבורה איתך, כדי לקבור את מתי מלפני . אז ענו בני חת לאברהם, “שמע לנו, אדוני אתה מנהיג מאלוהים בקרבנו , ואל תן לאיש מאיתנו לחסום את קברו.” שלא תקבור את מתיך.”) [8].

ארץ מצרים הכירה לראשונה לאחר זמן רב עם דת המונותיאיזם הטהור [9], באמצעות אמונתם של מלך היקסוס ואשתו. לאחר כמעט מאתיים שנה, קיבלה מצרים את דת המונותאיזם ישירות , בידי נכדו של הנביא אברהם, הנביא (יוסף) [10]. אלמלא חולשתם של מלכי היקסוס המנוחים, מצרים הייתה משתנה והופכת לאחד מעמודי התווך של קהילות הדת החדשות. [11].

מאפייניו של חצי האי ערב השתנו , כאשר העמים האיסמעילים נשארו שם עם הבסיס האינטלקטואלי והאידיאולוגי שלהם, למרות הסטיות השונות שהתרחשו לאחר מכן, כהכנה חשובה לתהליך המעבר של הקהילה האמונית.

הגירתו של נביא האלוהים אברהם למכה עם אשתו (הג’ר) ובנו ישמעאל הוזכרה בקוראן הקדוש על לשונו של אברהם, באומרו: “אדוננו , ישבתי כמה מצאצאיי בעמק. נטולי יבולים ליד ביתך הקדוש, כדי שיוכלו להקים תפילה, אז תגרום ללב האנשים להשתוקק אליהם, ותספק להם פירות שיוידו להודות [12]. הפסוק האצילי מציין את המטרות שעמדו מאחורי הגירה זו, לרבות היווצרות קהילת אמונה סביב הכעבה הקדושה, ושיקום הארץ שהייתה מדבר עקר לפני תאריך זה סימן גישה חדשה בחיי האדם, משום שהיא יצאה מהסיבות שבגינן היגרו הנביאים שקדמו לו, כמו חיפוש ביטחון ויציבות זמנית בקרב עוליהן, משום שהמגורים במכה כאן היו קבועים, כפי שציין הקוראן הקדוש. שדרך לשונו של אברהם. [13]. תורת המונותאיזם האברהמית נכנסה גם לארצות ירדן באותה תקופה באמצעות לוט, הנביא, קרוב משפחתו של הנביא אברהם.

סייעה לספק מספר גדול יותר של חברי הקבוצה המאמינים, והרחיבה את היקף הקהילה האמונית, על ידי טיהור הטומאה שפקדה את הקהילה הקודמת, שהתרחבה אוטומטית. תנועה זו יצרה סביבה חדשה וגדולה יותר ודחפה את הילת האמונה לעומקים גדולים יותר. זה גם סלל את הדרך להופעתם של דתות מונותאיסטיות מרכזיות מאוחר יותר, והפך את המשוואה כדי לייצר קהילת אמונה שגברה על הקהילה הלא-תאיסטית. היא תרמה גם להשגת התיאוריה של קהילה אמונה חלופית, באמצעות בנו איסמעיל, שהתיישב בחצי האי ערב, כדי להבטיח את העברת המסר במקרה של סטייה מהקהילה האמונית הבאה אחרי קהילת אברהם, אשר היא קהילת בני ישראל.

אז עזב אברהם קהילת אמונה חשובה ורחבה שהייתה חממה לתת -קהילה, שיוצגה על ידי בני ישראל מאוחר יותר, שהיו בניו של יצחק הנביא, בנוסף לצאצאי המאמינים שליוו את הנביא אברהם, והוא נטע גרעין של אמונה בחצי האי ערב, המיוצג על ידי בנו ישמעאל ואשתו הנאמנה של אברהם (הגר), תומכים בשורשיהם מהקהילה העיראקית במסופוטמיה .

מעביר שאברהם התפלל לאדונו להביא ביטחון לארץ מסוימת , לחסוך את צאצאיו מעבודת אלילים, ולהעשיר את האדמה הקדושה בה הם מתגוררים. הוא ציין בבירור שצאצאיו התכוונו בתחינתו הם צאצאיהם של שני בניו, ישמעאל ויצחק [14].

באותה תקופה לא הייתה קיימת מדינה בשם (ממלכת ערב הסעודית) בחצי האי ערב , ולא היו אנשים ממוצא אחד או תרבות משותפת. הכוונה באותה קריאה לביטחון לא הייתה אלא (מכה) עצמה, מבחינת המשמעות של הפסוקים הנלווים (( נצטוויתי לעבוד את אדון העיירה הזו, שעשה אותה מקודשת, ולו הכל, ונצטוויתי להיות מהמוסלמים)) [15]והפסוק ((והמולדת הזאת יין) [16]שדיבר אל שליח האלוהים (מוחמד).

הייתה שייכת , או לעם שאנשיה היו שייכים בכלל, באמצעות מטפורה, כמו בפסוק הנכבד ((ושאל את העיר בה היינו ואת השיירה אליה אנו ניגש, ואכן אנו אמת)) [17], בהתייחס לאזכור (יצחק) בפסוקים הבאים, הוא מעולם לא חי במכה, ולכן בעיראק ההיסטורית, עם אדמותיה הקודמות הארמניות, הטורקיות, האיראניות, הלבנטיניות והמפרץ, הוא הכוונה בקריאה ההיא של אברהם. לפי נתוני האמונה והעושר האישיים הקיימים עד היום, פרשנות זו קרובה מאוד למציאות .

כדי להבין את המשמעות הזו בצורה ברורה, התורה, שהיא הטקסט הקדוש העתיק ביותר הידוע, הזכירה את המונח “גן עדן” כדי לבטא את הארץ שבה ירד אבי האנושות וראשון הנביאים (אדם) כי הוא היה ממוקם ממזרח למקום בני ישראל כאשר התורה נחשפה [18], ונעשה לגן העדן הארצי הזה יש מאפיינים, לרבות שהוא עשיר בעצים יפים ובעצים פוריים, והוא מכיל את גן העדן [19]הזה בעל ממדים גיאוגרפיים, הנקבעים על ידי המים, שמקורם ממנו ביסוד, ממנו יוצא נהר גן העדן הראשי, ולאחר מכן מתפצל לארבעה ראשים (פישון, גיחון, חדאקיל , פרת) [20]. כאשר מיקומם של הנהרות הללו ידועים, ניתן לקבוע את הגיאוגרפיה של אותו גן עדן ואת מרכזו.

אם מרכזי המחקר המזרחי והמערבי מסכימים כי נחל הפרת המדובר הוא נחל פרת בן זמננו, וכי נחל חדדקיל הוא נחל החידקל, יש ביניהם הבדלים רבים לגבי הכוונה בשמות נהרות הפישון והגיחון. ביניהם חוקרים עיראקים שממקמים את מיקומם של אותם נהרות בגבולות עיראק בת זמננו, וביניהם חוקרים מערביים, ערבים, נוצרים, יהודים או אפילו מוסלמים שממקמים את מיקומם של אותם נהרות במקומות אחרים הרחוקים מעיראק העכשווית. כמו דרום מצרים ההיסטורית.

אך באופן מעמיק יותר של התבוננות, ניתן לשלב בין שתי הדעות, ולצאת מהן בו-זמנית, באמירה שהגיאוגרפיה של עיראק ההיסטורית גדולה מהגיאוגרפיה של עיראק בת זמננו, ושהתנ”ך עצמו פירט. את מיקומם של אותם נהרות עם קצת מחשבה. בעוד שהתנ”ך קבע גם כי ( הכרובים ) או “המלאכים” ישבו ממזרח לגן העדן עצמו, לאחר ש(אדם) גורש ממנו, ואלוהים עשה את החרב למגן על עץ הדעת במזרח ההוא [21]. לפיכך, המקום המזרחי של אותו גן עדן הוא זה ששמר על קדושה מיוחדת מאז ימיו של (אדם) וקיומו של גן העדן, אשר יתברר כעיראק העכשווית בלבד על פי פסוקי התנ”ך עצמו.

בעוד התנ”ך מציין שקין, לאחר שהרג את אחיו הבל, גורש לארץ הגלות (נוד ), ממזרח לגן העדן, ובין צאצאיו היו יוצרי מוזיקה ובדואים [22], שהם ללא ספק בין היסודות העיקריים. של סטייה ורוע אינטלקטואלי בחברה האנושית.

הבעיה הראשונה בין החוקרים הייתה לגבי נחל פשון , לפי התורה, זה הנהר המקיף את ארץ הווילה, שהיא ארץ הזהב, ארץ המסטיק ואבן [23]האוניקס הוא משמש כדוגמה לשפע החוכמה [24].

חווילה מופיעה במספר פסוקים בתנ”ך . יש (חבילה, בן כוש, בן חם, בן נח ), שהוא אח של (שבע) ו(נמרוד), ואחיין של ( מזרחים ), (פוט) ו(כנען), ו- בן דוד של בני (דדן), הפלשתים, החתים, היבוסי והאמורי. יש גם (חבילה בן ג’וקטן בן עבר בן שלח בן ארפקסד בן שם בן נח ), וברור שהוא שמי, ואחיו של (הדרמאות) [25].

בלי קשר לאמת ההיסטורית של הטקסטים של התנ”ך הנוכחי בסדר השבטים והאבות, מה שחשוב הוא ש(הווילה) הוא אדם, ואחר כך עם, מהמזרח התיכון ומוצא עיראקי מפורש.

ואילו התורה מזכירה כי בני ישמעאל בן אברהם – כולל הנבטים – חיו מארץ (חבילה) ועד (שור) מול ארץ מצרים [26]. כמו כן, העמלקים או האמוריים חיו מארץ חבילה ועד שור , והם היו אלה שאול המלך נקם בהם כי הם היו בדרכם של בני ישראל כשחזרו [27]ממצרים האזור בין ארץ ישראל לחיג’אז מאז ביקש אברהם הנביא עזרה מהעמלקים שהיו במכה.

אז ארץ (אל-חואילה) היא המדינה המשתרעת בין החיג’אז לפלסטין לכל הפחות , אם היא לא משתרעת על כל חצי האי ערב, כדי לכלול את כל עמי הקאטנים והאדנאנים, כלומר מדינות הערבים. במיוחד מאז שאיבת הזהב הייתה ברורה ומפורסמת בתימן בת זמננו, עד כדי כך שהוא נראה בבירור מיד עם ירד הגשם [28], כמו גם מסטיק ואבן (שוהם), ואפילו בכל חצי האי ערב.

באשר לבעיה השנייה, היא נוגעת לנהר (גיחון ), המקיף את ארץ (כוש) [29], והוא הנהר שבו משח הכהן (צדוק) את הנביא (שלמה) למלך על בני ישראל בפקודת בני ישראל. מלך (דוד), בנוכחות חלק מהעם, והוא ירד אליו על פרד [30], מה שמגלה את קרבתו לבירת דוד, אחרת מספר האנשים הזה לא היה מצליח להגיע אליו בקלות.

ו(גיחון) הוא גם הנהר ש(חזקיהו) חסם כאשר ( סנחריב ), מלך (אשור) ניסה לפלוש לעיר (דוד) [31], וזהו הנהר ש(חזקיהו) גרם לו לזרום אל פנים הארץ. כדור הארץ במקום פני השטח שלו [32], והוא נכנס לעיר (דוד) דרך אדמה סלעית [33]. זה הנהר שבעמקו בנה מנשה בן חזקיה חומה ממערב לעיר דוד [34]. הוא מוקף בעצים המתאימים לקטיף, כלומר יערות פוריים, לא רק שדות [35].

המשמעות היא שהנהר הזה חוזר על עצמו בין שתי ערים, (פלמירה) ו-(ירושלים), שבהן החוקרים חלוקים בקביעת בירת ממלכת דוד, ולכן הנהר נמצא או בסוריה או בפלסטין, שתיהן מרחיבות את עמי הארץ. מוצא עיראקי באותה תקופה.

בעוד השם (כוש) מוזכר בפסוקים רבים של התנ”ך . אז ( כוש בן חם בן נח ) [36], והוא היה אח של ( מזרחים ), ( כנען ) ו ( פוט ), ואבי ( שבע ) ו ( חווילה ), וסבא של ( שיבא) ו (דדן), ודוד האב של הכנענים והחתים, ובן דודם של נמרוד, אחד ממלכי עיראק, חזר אליו [37]כל האנשים האלה עיראק, בלבנט ובחצי האי ערב. מאנשי כוש, הנביא משה נישא לאישה באזור חדרות , וחדרות פירושה רפתות או כפרים [38], והיא צמודה לארץ פארן, שהיא מכה והרי חיג’אז בקוראן [39]הקדוש , נישואיו של משה היו לאישה מארץ מדיין [40]. במקום זאת, התנ”ך קובע שהערבים גרו ליד הקושיטים [41]. מסיבה זו, פלישת זרח הכושי לממלכת יהודה החלה מהעיר מרשה והסתיימה בעיר גרר [42], שתיהן במרכז דרום ארץ ישראל [43]. בעוד שמו של אחד ממלכי ארם בעיראק נקרא קושן [44], הסיום “an” משמש בדרך כלל להכללה לשונית. תרחקה , מלך כוש, היה מאלה שיצאו למלחמה עם מלך אשור [45], כלומר היה באזור קרוב יחסית לארץ אשור. באשר לכושים שהגיעו למלחמה נגד ממלכת רחבעם הישראלית עם מלך לוב שישק ממצרים, אשר נשלט על ידם [46], הם השרידים של מדינת היקסוס שנוצרה על ידי האמורי והכנעני. כמו כן, ממלכת המלך הפרסי ( אחשוורוש ) השתרעה מהודו ועד (כוש) [47].

ארץ כוש מייצרת ספיר צהוב [48], ולמרות שמדינות חצי האי ערב הסלעי הן יצרניות של אבנים יקרות רבות כיום, אישור הייצור הקודם שלהן של ספיר צהוב דורש מחקר עם זאת, ייתכן שכותבי התנ”ך התכוונו לאותו נופך צהוב חצי האי ערב מייצר בשפע.

כוש היא המדינה שידיה נחזה בתהילים לחזור במהירות לאלוהים [49], וזה קרה עם הופעתו של הנביא מוחמד כחמש מאות שנה לאחר ישוע. בעוד אותו מסע הפגיש אותו במדינות פלסטין ו(צור), [50]המשתרעות על אותו קו ומשותפות אזורית.

בעוד שספר ישעיהו הפריד בין ארץ כוש למדינת מצרים [51], שרוב החוקרים רוצים לייחס לדרומה, שכן מדינות נוביה וסודאן נמנו תמיד בין מדינות מצרים עד להופעתה של הקולוניזציה האירופית המודרנית של אלה. מדינות. בעוד שספר ישעיהו מציין מביטויו המתורגם לערבית כי מצרים (וכוש) ממוקמות על חוף משותף, קרוב לארץ ארץ ישראל [52]. אמנם זה מקשר בין הנסיעה מארץ שבא למדינת כוש, המבודדת ממצרים [53]. בשעה שעשה את המסחר של (שבע) ו-(כוש) אחד, שלא במשותף לעמל מצרים [54].

הכושטים היו עם נבדל מהעם היהודי בממלכת המלך היהודי ( צדקיהו ) כאשר הבבלים הפילו אותו [55]. ואילו (כוש) מוזכר לצד (לוד) ו-(פוט) בהתקפה הגדולה של מלך בבל על מצרים הפרעונית [56]. ואילו (כוש) גובלת במצרים מצד אחד עם גבולות עקיפים או לא ברורים [57].

ו(כוש) הייתה אחת המדינות שנפלו בידי מלך בבל במסעו להפלת מצרים הפרעונית אחת ולתמיד, יחד עם מדינות (לוד) ו(פוט) [58], מה שמעיד על כך שהיא או חלקה. אכן, (לוד) ו(פוט) היו בני ברית הדדיים קרובים בנינוה, בירת אשור [59], או שהייתה תחת השפעת הפרעונים, כך שהמדינות הללו חולקו בין המדינות. לבנט וחיג’אז, וכך גם ההקשר ההיסטורי של השליטה הפרעונית.

ואילו אנשי כוש באים בברית עם כוחות העמים הצפוניים של אנשי מגוג, יחד עם פרס ופוט, להיכנס לארץ ישראל [60]. באחד העימותים בין אשור למצרים, היה הכוח של כוש בעל ברית עם מצרים [61]. בעוד שכמה קבוצות כוסיות חיו באוהלים כמו בדואים, הם הוזכרו בתנ”ך בתור (קושאן) לצד הציוויליזציה הערבית של (מידיאן) [62]. כשספר צפניה מפרט את העמים הנענשים בקרבת יהודה וסביבתה, הוא מדבר על עזה. אשקלון , אשדוד, עקרון , חוף הים, עם כרתים , כנען, ארץ פלשתים, חוף הים, מואב, בני עמון), ואז הוא עובר לאזור הפונה צפונה, בדרום כל אותם אזורים הסובבים את יהודה, הלא היא כוש, מיד אחריה הוא מתייחס במפורש לצפון (אשור), מה שמבהיר את הניגוד הזה [63]. ו (כוש) הוא העם שנחזה בספר ( צפניה ) כנקודת המוצא לשיבת ה’ לאחר ישראל [64]. כל זה אומר שאזור כוש הוא חלק מחצי האי ערב שממול או קרוב למצרים ולארץ ישראל.

מכאן שחצי האי ערב, בשלמותו, הוא האפשרות הקרובה והברורה ביותר להמשך גן העדן העיראקי, והאזורים הללו הם חלק מהותי מעיראק ההיסטורית על ענפיה שהסתעפו ממנה ועם שאר העמים. מעורב איתם.

 

הם השבטים מצאצאי (יעקב בן יצחק בן אברהם ). הם שנים עשר שבטים ( יוסף = מנשה – בנו – , בנימין, לוי, ראובן, יהודה, שמעון, זבולון , יששכר , דן, נפתלי , גד, אשר) [65]. יחד עם אלה שהצטרפו לקהילת האמונה האברהמית, הם הקימו את עם בני ישראל , ששמם גבר על כל המאמינים שהיו איתם כי הם צאצאיהם של המנהיגים הגדולים, בגלל ריבוי צאצאיהם. , ומשום שהנבואה עדיין נמצאת בהם. זה מה שלא הזכירו חוקרים רבים, שהגבילו את הגדרתם של בני ישראל לבני יעקב. זה היה ( אליעזר מדמשק [66]) הוא יד ימינו של הנביא (אברהם ) ברור שהוא לא אחד מבניו של (אברהם), אבל הוא היה ביניהם.

חברת בני ישראל הייתה מאוחדת לה’ בכפוף לתורת דת (אברהם) חברון. אבל הקוראן הקדוש חושף את חולשת הנשמה בחברה זו , למרות אמונתה, ולכן המחלה הראשונה שגרמה להתמוטטות של חברה זו הייתה אנוכיות . במקום שבו בניו של יעקב הנביא התחרו כדי להתקרב לאביהם ולזכות בחסד אצלו, אז הם החליטו להרוג את אחיהם, הנביא (יוסף), האמיתי [67].

זה מעלה את השאלה כיצד התמודדו עם בני ישראל אחרים שלא היו צאצאיו של הנביא (יעקב )? . כפי שברור, נשמותיהם מעולם לא היו חסרות אמונה , במקום זאת, מאחורי הפסוקים האצילים של הקוראן, ניתן לראותם כאנשים מאמינים שאהבה עצמית מדגדגת אותם.

האנוכיות שנולדה באותו יום הפכה את בני ישראל לחברה סגורה ברובה, וזה מה שסותר את עקרון העלייה לשם הדרכת אנשים, שהוא אברהמיזם.

אולם למרות זאת, לנוכחות יצחק ואחריו ליעקב היה תפקיד חשוב בהשפעה המוסרית וההתנהגותית על קהילות הסביבה, שראו בחברה הישראלית הראשונה חברה טובה, שונה ממה שראו אצל העולים הקודמים.

תרומתו של יצחק בחפירת בארות רבות – כפי שעשה אביו (אברהם) קודם לכן – בארץ הכנענית, ופתיחתן לכל שאר העמים [68]יצרה תפיסה נוספת בקרב העמים הסובבים את העדה האברהמית, המבוססת על השוואה בין צדיקים לבין שאר העמים. המנהיגים הרעים של העמים השכנים, ויצרו תרומה חשובה לתיאוריה של צדיקים הנוטלים מנהיגות פוליטית.

 

 

ההיקסוס (האמורים והכנענים) שלטו במצרים במשך מאות שנים, במהלכן קיבלו גלי מהגרים שמיים עיראקים וסוריים בין אותם מהגרים, צאצאיו של נביא האלוהים (אברהם). משיקולים דתיים וחברתיים – והעניק להם כמה אדמות פוריות. יוסף , נכדו של אברהם, הגיע לתפקיד המשנה למלך ההיקסוס.

החברה הפרעונית שקדמה להיקסוס – כלומר, הפרעונים המצריים – האמינה בנישואי גילוי עריות, ולכן היא לא הייתה מושפעת מצניעותו של הנביא (יוסף) כמו כן, החברה הפרעונית המצרית הייתה תלויה לחלוטין בנבואות של קוסמים באמצעות חוק ( קבלה ), כיוון שלא ישתכנע מפירושי הנביא (יוסף), שהייתה גם חברה משפחתית היררכית שלא אפשרה לגורמים זרים להיכנס לשלטון, והנביא (יוסף) בכך. הזמן לא היה יכול להיות “יקיר מצרים”. אבל אלוהים סלל את הדרך לבני ישראל להיכנס למצרים באמצעות פלישת היקסוס אליה האמין באחד ממלכיהם הקודמים (אברהם), ונתן לו את האישה הצדיקה ( הגר), להיות אם לבנו. נביא ( ישמעאל), ולאחר מכן אחד ממלכיהם האחרונים האמין בנביא (יוסף) ובנביא האל (יעקב). מלכי ההיקסוס – בין שני המלכים – היו בסכסוך ארוך עם כוהני הדת הפרעונית המצרית ( קבלה ), ועם חסידיה מקרב העם המצרי, והם גם היו במלחמה מתמדת עם השושלות הפרעוניות ב- דָרוֹם. ההיקסוס התחברו עם מלכי נוביה נגד הפרעונים .

( Manetho ) האמין שהנביאים אברהם, (יעקב) ו(יוסף) הם מאותו הגזע של ההיקסוס, וזה נכון כי כולם עיראקים שמיים במוצאם.

ואז לאחר מכן, היקסוס קרסו לפני פרעה המצרי ( אחמוס), מייסד השושלת השמונה עשרה , שרדף אחריהם ללבנט, שם חיסל אותם בקרב המכריע של ( מגידו) בשנת 1479 לפני הספירה [69].

הפרעונים החלו אז בשלב של עריצות ושעבוד של היסוד השמי, שיוצג בעיקר על ידי בני ישראל, שכן הם היו צאצאי הנביאים וצאצאי חבריהם, מה שהתאים מאוד לשלב הראשון ב- השמדת הדתות המונותיאיסטיות האברהמיות שסתרו את דת ההצפנה האזוטרית הפרעונית. אז הם החלו לשחוט את בניהם ולחסוך על נשותיהם, והשתמשו בהם בעבודת פרך, והשתמשו בהם לעבודות כפייה ולמערכת העבדות, בשלב שני כדי לשבור את הנשמה המונותיאיסטית השמית, ואז לסנוור אותה בחומרנות פרעונית.

לכן, בשלב זה – המלווה את סיפורו של הנביא (משה) – השתמש הקוראן הקדוש במילה פרעה” כדי לתאר את שליטי מצרים, “אף אחד לא האמין במשה מלבד צאצא עמו מפחד מפניו. פרעה וראשיו פן יפתה אותם, גם אם זה היה ענף הוא יהיר בארץ, ואכן הוא בין הפזרנים.) )[70] . בעוד הקוראן האציל השתמש בביטוי (המלך) על השליט בתקופת הנביא (יוסף) כדי להבחין בין שני הפסוקים, שתי התקופות, שתי הדתות ושתי החברה, (( אמר המלך: “באתי איתו, אציל אותו לנפשי, אז כשאמר: [71]” הוא היה הראשון שהצביע על עובדה זו.

החברה הפרעונית הייתה זקוקה להגירת אמונה, שתסיר ממנה את הזוהמה והאבק של האלילים, ותעיר אותה מתרדמת הבורות של ה’ האמיתי לכן, בני ישראל היו צריכים להגר, והשנה של ההגירה הייתה צרה, אז התרחשה בצורת בארץ כנען, ואחיו של הנביא (יוסף) פנו לארץ מצרים כמו שאר העמים מסביב, הנביא (יוסף) הכיר אותם, והוא תכנן לבצע את שליחות ה’, והוא הצליח – תוך ניצול דתו של מלך החיקסוס – לבסס את זכויותיו שהוחרמו על ידי הקרובים והרחוקים, ואחיו חזרו בתשובה, לכן ביקש מהמלך חיקסוס להביא את ילדי ישראל למצרים, אז המלך קיבל את פני קדושי אלוהים ממשפחתו של נביא האלוהים (יעקב), והוא גרם להם לחיות בארץ הטובה ביותר, ובמשכן המכובד ביותר.

הנביאים אברהם ויעקב ציפו לעתיד ומודעים לבאות , והם ידעו את מידת ההשפעה של קסם האמונות הפרעוניות במקרה שההיקסוס יתמוטטו והפרעונים ישובו לשלטון, אז הם אספו את ילדיהם, הורה להם, והסביר להם את אמיתות האל הבורא, בצעד שנעשה רק לעתים נדירות על ידי אף אחד מהנביאים שלפניהם, כי הם הבינו כמה ספק ייצור מושג האל הפרעוני במוח הישראלי [72].

הפרעונים לאחר ההיקסוס – בשלב השעבוד של בני ישראל – התחזקו משתי סיבות , בגלל שהכירו את הרכב הצבאי דרך ההיקסוס, ובגלל שהם הפילו את הכוחות המתחרים החשובים ביותר באזור [73], אז ילדי ישראל (יעקב) נאלץ לשלם את המחיר על יחסיהם עם ההיקסוס, ולכן הפרעונים שיעבדו אותם והשפילו אותם.

לאחר מכן, שני מאפיינים חשובים שהשטן אוהב הפיצו בקרב בני ישראל : אנוכיות ומחלות פסיכולוגיות של השעבוד הם הושפעו מאוד מהחוק המצרי של הקבלה , והם מצאו בו את מה שהם חיפשו וגברים כמו מי שהוא חיפש.

 

השטן הבין את המשחק, והתוודע לברית המסוכנת ביותר שיכולה לשנות את מהלך האנושות לטובת רצונו, אז הוא החליט לבנות את העולם החדש. העולם החדש המשרת את רצונות השדים מבוסס על הברית של (פרעה), (המן) ו-(קרון ), שהיא שלישייה שבה פרעה ייצג את הסמכות המתמשכת עם העולם האחר, (המן) ייצג את כלי ביצועי ומדעי, ו(קארון) ייצג את הישות המטריאליסטית שתאבת כסף, עושר ותענוגות, במיוחד מתוך חברה המחויבת למסר האל.

(קארון) נבחר למשימה זו מסיבות סובייקטיביות ואובייקטיביות הוא נושא את מאפייני האנוכיות שפקדו את החברה הישראלית המשפחה הבולטת והחשובה ביותר בחברה המונותיאיסטית של ילדי ישראל, לכן הוא הבן של החברה הדתית וההתייחסות הדתית של הקהילה הישראלית [74].

(קרון) היה אחת הסיבות החשובות לחדירתה של קהילת האמונה הישראלית, והחזקתו בידי השטן ייצגה את הדלת שדרכה יצאו מאות, או אפילו אלפים, מאלה הנושאים את התיאור של (קרון) בחברה היהודית בת זמננו. , ושמבצעים את אותו תפקיד, כשהם סוללים את הדרך לבואו של (האנטיכריסט).

אחד הסיפורים היפים הקושרים את שיטות הקרון הקדומות עם שיטותיהן המודרניות הוא ש(קארון) הסית את בני ישראל נגד הנביא (משה), כדי שלא ישלמו לו זכאת, והוא הסכים איתם להאשים את הנביא (משה) מכבודו אם התעקש לקחת מהם זכ”ת, וזה היה בשליחת אחת מהזונות באה אליו להאשים אותו בתקיפה בכבודה, אבל הנביא (משה) התפלל נגדם והם התייסרו [75].

הקרונים היהודים כיום אינם מייצגים את הסמכות הגבוהה ביותר עלי אדמות הסמכות עדיין בידי הפרעונים העכשוויים, נתמכים על ידי מוסדות הענק (המן), שהם מוסדות מדעיים, תעשייתיים [76]וצבאיים .

 

 

 

 

 

קונפליקטים אידיאולוגיים בין חסידי דתות, כמו גם בין חסידי רעיונות, הפכו את זיוף העובדות ההיסטוריות לדבר שכיח, מסוכן ונפוץ , במיוחד מכיוון שרוב ההיסטוריה של משימות החפירה הארכיאולוגיות נוהלה על ידי המכונה היהודית מאז המאה השתים עשרה. , כמו בעיראק בידי אחד הרבנים (בנימין בן יונוס [77]) עד המאה המאה העשרים נכתבה על ידי שמואל נח קרמר לכן, היה צורך לחוקר טעם וחוש מיוחדים כדי להבחין בדבר האמיתי מהאחר, או לפחות לשאוב מאפיינים כלליים של האמת. אולי האימוץ בן מאות השנים של חקר העתיקות על ידי היהודים היווה איום ריאלי על ההיסטוריה והציוויליזציה של העולם הזה.

המוסדות והמרכזים שפיקחו על משימות החפירה בעיראק ובמצרים הסתירו תגליות ארכיאולוגיות רבות , ואולי השמיטו עובדות חשובות. בעוד ארכיאולוגים מערביים תרגמו את הטקסטים השומריים והמצריים באופן שהושפע מאמונותיהם ותפיסותיהם האישיות ומסביבתם הסובבת , יהודית או נוצרית, במקרה הטוב. אולי המדענים הללו חשפו רק מעט ממה שמצאו. לכן, הם עיוותו את האמת, שאת תכונותיה ניתן רק לתפוס.

לכן, חוקר גדול דוגמת פרופסור טהא בקיר מתקשה מאוד לקבוע את אופי הדת שהיו לעמים הקדומים של מסופוטמיה, ומכאן לא הסתיר את חוסר יכולתו להצביע על דת ספציפית השייכת לתושביה הקדומים של מסופוטמיה בספרו “ההיסטוריה של עיראק העתיקה [78]“, למרות שהוא היה בטוח שהם לא היו שותפים או דומים לעמים הפרימיטיביים הברבריים בדתות פרימיטיביות כמו ( טוטמיזם ).

 

 

לא מצופה מהרקע התרבותי של המלומד (קרמר) – שגדל על שני יסודות אידיאולוגיים: השתייכות יהודית [79]וחינוך מערבי בעל שורשים פגאניים וחוש חומרני – להבין את החזון הדתי השומרי של הסדר הקוסמי ושלו. הרמוניה, אשר (קרמר) ביטאה עם התיאוריה של אלים מרובים [80], וזה לא היה אלא חזון שומרי להשפעה של “מלאכים”. לכן, זה היה טבעי עבור קרמר לראות את הדוקטרינה השומרית הזו בצורה אחרת [81], מלבד מה שהעין העיראקית רואה, שירשה את המחשבה השומרית . קריאה זו ( קרמריאן ) היא עניין אישי, פרטי לו בלבד, ואינה קשורה לאמיתות המסמכים הארכיאולוגיים השומריים , משום שההבנה של טקסטים ארכיאולוגיים היא ספקולטיבית, המבוססת על תפיסתו של החוקר עצמו, בבקיאותו בקריאת טקסט, ובתובנה שלו המאפשרת לו להפגיש בין חלקי טקסט בודד, ולאחר מכן את חלקי הדוקטרינה המופצים בטקסטים המפוזרים בזמן ובמקום, וברקע התרבותי שלו, מה שעוזר לו להבין את המשמעות האמיתית. הכותב או הבלוגר של המסמך הארכיאולוגי התכוון .

החזונות האידיאולוגיים השומריים לא היו אלא גרסה מתקדמת בהיסטוריה של הדוקטרינה האסלאמית של “אפוטרופסות מעצבת “, שבה מאמינים המוסלמים השיעים בעולם ובעיראק בפרט. כמו כן, יצורים אלה המבוססים על כל הופעה חומרית ביקום אינם כלום. אלא “מלאכים” באמונות הדתות האברהמיות.

 

 

 

(( ויצר ה’ אלהים את איש עפר האדמה, ויפיח באפיו נשמת חיים. ויהיה האדם לאדם חי. * ויטע ה’ אלוקים גן בעדן ממזרח, וישים. שם כמו האדם אשר יצר, *וה’ אלוהים יצמיח מן האדמה כל עץ נעים לעין וטוב למאכל, ועץ החיים נמצא בתוכו ומתווך גן עדן ועץ גן עדן. ידיעת הטוב והרע *והיה זה נהר שיוצא מהאויב להשקות את גן העדן פישון, והוא סביבת כל ארצות השכונה, שם טוב הזהב* והארץ ההן. הוא מקיף את כל ארץ כוש * ושמו של הנהר השלישי הוא הדדאק , והנהר הרביעי הוא הפרת בגן העדן כדי לטפח אותו ולשמור עליו [82].

מה שדווח ממשפחתו של הנביא מוחמד דרך לשונו של האימאם (ג’עפר בן מוחמד אל-סאדיק) הוא שגן העדן של (אדם) היה אחד מגן העדן של העולם, עלי אדמות, כפי שמעידה העובדה שה- השמש והירח זורחים מעליו [83].

התורה, שהיא הטקסט הקדוש העתיק ביותר הידוע, הזכירה את המונח “גן עדן” כדי לבטא את הארץ שבה ירד אבי האנושות וראשון הנביאים (אדם). ה’ הכריז שהוא נמצא ממזרח למקום בני ישראל בעת גילוי התורה [84]. הוא נתן לאותו גן עדן ארצי מאפיינים, כולל שהוא עשיר בעצים יפים ובעצים פוריים, והוא מכיל את עץ הדעת [85]. לגן העדן הזה יש ממדים גיאוגרפיים, הנקבעים על ידי המים, שמקורם ממנו ביסוד, שממנו יוצא הנהר הראשי של גן העדן, ואז מתפצל לארבעה ראשים (פישון, גיחון, חדאקיל ופרת) [86]. כאשר מיקומם של הנהרות הללו ידועים, ניתן לקבוע את הגיאוגרפיה של אותו גן עדן ואת מרכזו.

אם מרכזי המחקר המזרחי והמערבי מסכימים כי נחל הפרת המדובר הוא נחל פרת בן זמננו, וכי נחל חדדקיל הוא נחל החידקל, יש ביניהם הבדלים רבים לגבי הכוונה בשמות נהרות הפישון והגיחון. ביניהם חוקרים עיראקים שממקמים את מיקומם של אותם נהרות בגבולות עיראק בת זמננו, וביניהם חוקרים מערביים, ערבים, נוצרים, יהודים או אפילו מוסלמים שממקמים את מיקומם של אותם נהרות במקומות אחרים הרחוקים מעיראק העכשווית. כמו דרום מצרים ההיסטורית.

אך באופן מעמיק יותר של התבוננות, ניתן לשלב בין שתי הדעות, ולצאת מהן בו-זמנית, באמירה שהגיאוגרפיה של עיראק ההיסטורית גדולה מהגיאוגרפיה של עיראק בת זמננו, ושהתנ”ך עצמו פירט. את מיקומם של אותם נהרות עם קצת מחשבה. בעוד שהתנ”ך קבע גם כי ( הכרובים ) או “המלאכים” ישבו ממזרח לגן העדן עצמו, לאחר ש(אדם) גורש ממנו, ואלוהים עשה את החרב למגן על עץ הדעת במזרח ההוא [87]. לפיכך, המקום המזרחי של אותו גן עדן הוא זה ששמר על קדושה מיוחדת מאז ימיו של (אדם) וקיומו של גן העדן, אשר יתברר כעיראק העכשווית בלבד על פי פסוקי התנ”ך עצמו.

בעוד התנ”ך מציין שקין, לאחר שהרג את אחיו הבל, גורש לארץ הגלות (נוד ), ממזרח לגן העדן, ובין צאצאיו היו יוצרי מוזיקה ובדואים [88], שהם ללא ספק בין היסודות העיקריים. של סטייה ורוע אינטלקטואלי בחברה האנושית.

הבעיה הראשונה בקרב החוקרים הייתה סביב נהר וישון . לפי התורה, זהו הנהר המקיף את ארץ חווילה , שהוא ארץ הזהב וארץ אבן המסטיק והשוהם [89]. זהו נהר שופע, והוא משמש דוגמה לשפע החכמה [90].

חווילה מופיעה במספר פסוקים בתנ”ך . יש (חבילה, בן כוש, בן חם, בן נח ), שהוא אח של (שבע) ו(נמרוד), ואחיין של ( מזרחים ), (פוט) ו(כנען), ו- בן דוד של בני (דדן), הפלשתים, החתים, היבוסי והאמורי. יש גם (חבילה בן ג’וקטן בן עבר בן שלח בן ארפקסד בן שם בן נח ), וברור שהוא שמי, ואחיו של (הדרמאות) [91]. בלי קשר לאמת ההיסטורית של הטקסטים של התנ”ך הנוכחי בסדר השבטים והאבות, מה שחשוב הוא ש(הווילה) הוא אדם, ואחר כך עם, מהמזרח התיכון ומוצא עיראקי מפורש. ואילו התורה מזכירה כי בני ישמעאל בן אברהם – כולל הנבטים – חיו מארץ (חבילה) ועד (שור) מול ארץ מצרים [92]. כמו כן, העמלקים או האמוריים חיו מארץ חבילה ועד שור , והם היו אלה שאול המלך נקם בהם כי הם היו בדרכם של בני ישראל כשחזרו [93]ממצרים האזור בין ארץ ישראל לחיג’אז מאז ביקש אברהם הנביא עזרה מהעמלקים שהיו במכה. אז ארץ (אל-חואילה) היא המדינה המשתרעת בין החיג’אז לפלסטין לכל הפחות , אם היא לא משתרעת על כל חצי האי ערב, כדי לכלול את כל עמי הקאטנים והאדנאנים, כלומר מדינות הערבים. במיוחד מאז שאיבת הזהב הייתה ברורה ומפורסמת בתימן בת זמננו, עד כדי כך שהוא נראה בבירור מיד עם ירד הגשם [94], כמו גם מסטיק ואבן (שוהם), ואפילו בכל חצי האי ערב.

הבעיה השנייה נוגעת לנחל הגיחון המקיף את ארץ כוש [95]. זה הנהר שבו משח הכהן (צדוק) את הנביא (שלמה) למלך על בני ישראל בפקודת המלך (דוד ), בנוכחות חלק מהעם, והוא ירד אליו על פרד [96], אשר חושף את קרבתו להון (של דוד) אחרת, כמות האנשים הזו לא הייתה מצליחה להגיע אליה בקלות. זה הנהר שחזקיהו חסם כאשר סנחריב מלך אשור ניסה לפלוש לעיר דוד [97]זה הנהר שחזקיהו גרם לזרום אל פנים הארץ במקום פני השטח שלו [98], והוא חודר לעיר דוד דרך סלע. קרקע , אדמה [99]. זה הנהר שבעמקו בנה מנשה בן חזקיה חומה ממערב לעיר דוד [100]. הוא מוקף בעצים המתאימים לקטיף, כלומר יערות פוריים, לא רק שדות [101]. המשמעות היא שהנהר הזה חוזר על עצמו בין שתי ערים, (פלמירה) ו-(ירושלים), שבהן החוקרים חלוקים בקביעת בירת ממלכת דוד, ולכן הנהר נמצא או בסוריה או בפלסטין, שתיהן מרחיבות את עמי הארץ. מוצא עיראקי באותה תקופה.

בעוד השם (כוש) מוזכר בפסוקים רבים של התנ”ך . אז ( כוש בן חם בן נח ) [102], והוא היה אח של ( מזרחים ), ( כנען ) ו ( פוט ), ואבי ( שבע ) ו ( חווילה ), וסבא של ( שיבא) ו (דדן), ודוד האב של הכנענים והחתים, ובן דודם של נמרוד, אחד ממלכי עיראק, חזר אליו [103]כל האנשים האלה עיראק, בלבנט ובחצי האי ערב. מאנשי כוש, הנביא משה התחתן עם אישה באזור חדרות , וחדרות פירושה רפתות או כפרים [104], שצמודה לארץ פארן שהיא מכה והרי חיג’אז [105]בקוראן הקדוש. נישואי הנביא משה היו מאשה מארץ מדיין הערבית [106]. במקום זאת, התנ”ך קובע שהערבים גרו ליד הקושיטים [107]. מסיבה זו, פלישת זרח הכושי לממלכת יהודה החלה מהעיר מרשה והסתיימה בעיר גרר [108], שתיהן במרכז דרום ארץ ישראל [109]. בעוד שמו של אחד ממלכי ארם בעיראק נקרא קושן [110], הסיום “an” משמש בדרך כלל להכללה לשונית. תרחקה , מלך כוש, היה מאלה שיצאו למלחמה עם מלך אשור [111], כלומר היה באזור קרוב יחסית לארץ אשור. באשר לכושים שהגיעו למלחמה נגד ממלכת רחבעם הישראלית עם מלך לוב שישק ממצרים, אשר נשלט על ידם [112], הם השרידים של מדינת היקסוס שנוצרה על ידי האמורי והכנעני. כמו כן, ממלכת המלך הפרסי ( אחשוורוש ) השתרעה מהודו ועד (כוש) [113]. ארץ כוש מייצרת ספיר צהוב [114], ולמרות שמדינות חצי האי ערב הסלעי הן יצרניות של אבנים יקרות רבות כיום, אישור הייצור הקודם שלהן של ספיר צהוב דורש מחקר עם זאת, ייתכן שכותבי התנ”ך התכוונו לאותו נופך צהוב חצי האי ערב מייצר בשפע. כוש היא המדינה שידיה נחזה בתהילים לחזור במהירות לאלוהים [115], וזה קרה עם הופעתו של הנביא מוחמד כחמש מאות שנה לאחר ישוע. בעוד אותו מסע הפגיש אותו במדינות פלסטין ו(צור), [116]המשתרעות על אותו קו ומשותפות אזורית. בעוד שספר ישעיהו הפריד בינה לבין ארץ מצרים [117], שרוב החוקרים רוצים לייחס לדרומה , שכן מדינות נוביה וסודאן נמנו תמיד בין מדינות מצרים עד שהופיעה הקולוניזציה האירופית המודרנית של אותן מדינות. בעוד שספר ישעיהו מציין מביטויו המתורגם לערבית כי מצרים (וכוש) ממוקמות על חוף משותף, קרוב לארץ ארץ ישראל [118]. אמנם זה מקשר בין הנסיעה מארץ שבא למדינת כוש, המבודדת ממצרים [119]. בשעה שעשה את המסחר של (שבע) ו-(כוש) אחד, שלא במשותף לעמל מצרים [120]. הכושטים היו עם נבדל מהעם היהודי בממלכת המלך היהודי ( צדקיהו ) כאשר הבבלים הפילו אותו [121]. ואילו (כוש) מוזכר לצד (לוד) ו-(פוט) בהתקפה הגדולה של מלך בבל על מצרים הפרעונית [122]. בעוד (כוש) גובלת במצרים בצד אחד עם גבולות עקיפים או לא ברורים [123]. ו(כוש) הייתה אחת המדינות שנפלו בידי מלך בבל במסעו להפלת מצרים הפרעונית אחת ולתמיד, יחד עם מדינות (לוד) ו(פוט) [124], מה שמעיד על כך שהיא או חלקה. אכן, (לוד) ו(פוט) היו בני ברית הדדיים קרובים בנינוה, בירת אשור [125], או שהייתה תחת השפעת הפרעונים, כך שהמדינות הללו חולקו בין המדינות. לבנט וחיג’אז, וכך גם ההקשר ההיסטורי של השליטה הפרעונית. ואילו אנשי כוש באים בברית עם כוחות העמים הצפוניים של אנשי מגוג, יחד עם פרס ופוט, להיכנס לארץ ישראל [126]. באחד העימותים בין אשור למצרים, היה הכוח של כוש בעל ברית עם מצרים [127]. בעוד שכמה קבוצות כוסיות חיו באוהלים כמו בדואים, הם הוזכרו בתנ”ך בתור (קושאן) לצד הציוויליזציה הערבית של (מידיאן) [128]. כשספר צפניה מפרט את העמים הנענשים בקרבת יהודה וסביבתה, הוא מדבר על עזה. אשקלון , אשדוד, עקרון , חוף הים, עם כרתים , כנען, ארץ פלשתים, חוף הים, מואב, בני עמון), ואז הוא עובר לאזור הפונה צפונה, בדרום כל אותם אזורים הסובבים את יהודה, הלא היא כוש, מיד אחריה הוא מתייחס במפורש לצפון (אשור), מה שמבהיר את הניגוד הזה [129]. ו(כוש) הוא העם שנחזה בספר ( צפניה ) כנקודת המוצא לשיבת ה’ לאחר ישראל [130].

מכאן שחצי האי ערב, בשלמותו, הוא האפשרות הקרובה והברורה ביותר להמשך גן העדן העיראקי, והאזורים הללו הם חלק מהותי מעיראק ההיסטורית על ענפיה שהסתעפו ממנה ועם שאר העמים. מעורב איתם.

האי ערב , והיא בהחלט אינה נראית כיום, למרות נוכחותם של מעיינות מים רבים ויערות עצים בכל עברי חצי האי ערב. עם זאת, בעיה זו מועלית בקלות לאחר שהמדענים כיום מכירים ומסכימים שחצי האי ערב היה יערות גשם ירוקים בשלבי זמן שונים, המשתרעים בין 1000 ל-135,000 שנים לפני הספירה [131], תקופה התואמת את ההערכות להופעתו של אדם בגן העדן. קרוב מאוד וקרוב בכל האפשרויות, ללא קשר לגיל שהתנ”ך המעוות נותן לבני אדם, לכן נביא האיסלאם, מוחמד, בנבואתו העתידית, לא התייחס להופעה הפתאומית של כרי דשא ירוקים ונהרות בערבית. חצי האי, אלא הוא אמר, “עד שארץ הערבים תחזור לכרי דשא ולנהרות”, [132]כלומר שזה היה ככה, אז זה השתנה, ואז זה יחזור לפי מערכת השפה הערבית.

האפשרות הגדולה ביותר של נהר אוקסוס היא ואדי אל-רומה הענקית בערב הסעודית העכשווית, המשתרעת מהחיג’אז ליד ח’יבר ומדינה במערב, עד שהיא מגיעה לכווית ונשפכת אל שאט אל-ערב במזרח הוא כאלף קילומטרים, ולפיכך הוא שווה ערך ל… יותר משליש מאורכו של נהר הפרת ויותר ממחצית אורכו של נהר החידקל, וברוחב רחב זורמים בו זרמים עצומים בכל כמה שנים מודרניות. כך, הוא מכסה את כל החלקים המרכזיים והדרומיים של חצי האי ערב מצפון לו, והוא מחובר לשני הנהרות האחרים, הפרת והחידקל, דרך שאט אל-ערב. ישנם גם כמה עמקים ענקיים אחרים המחלקים את חצי האי ערב , המחוברים אליהם בעשרות עמקים קטנים יותר שהם כמו יובלים להם, ומצביעים על כך שזה היה באמת גן עדן ירוק כשהעמקים האלה היו נהרות קבועים, וסביר להניח שזה באור. של תגליות חימר , חימר, בעלי חיים, צמחים ואזרחים שבו, כגון ואדי (חניפה) מאמצע הצפון (נג’ד) עד המפרץ, ועמק (אלדוואסיר) מהרמות (אסיר) מדרום ל(נג’ד). ) מדבר עד שהוא מגיע למדבר הרובע הריק, וכן עמק (אל-חאד) לאורך אזור החיג’אז עד לים סוף. יש גם את עמק (סירהאן), שמתחיל מ(ג’בל אל-ערב) בסוריה עד שהוא מגיע לאזור (אל-ג’וף) בצפון המדבר (נג’ד) בערב הסעודית העכשווית, עובר דרך ירדן . זה הקרוב ביותר לארץ ממלכת דוד אם בירתה הייתה העיר תדמור, וזה יהיה הנהר שכנראה יחזקאל חסם והכניס את מימיו לעיר. ישנם נהרות קבועים קודמים בחצי האי ערב שהוזכרו על ידי הרודוטוס, כגון נהר קורס, אשר זרם לים האדום, ושתלמי הזכיר כ-Lar [133]. מקורו ממרכז חצי האי ערב ונשפך אל המפרץ . במיוחד אם לוקחים בחשבון שהשפות הארמית והעברית שבהן נכתבה התורה חולקות מקור משותף עם השפה הערבית, והמילים (ג’יה), (ג’ה) ו-ג’ה’ בשפה הערבית פירושן ” הרס”, שממנו נלקחה המילה (מגיפה) [134]באשר לתוספת ( wan ), היא כמו התוספת (an) בשפה הערבית, המציינת או מוחלטות, עתיקות או שפע, כמו במילה (Ajnan). , המורכבת מההברה (עדן), שהיא “מגורים במקום”, ומההברה (An). אז הטקסטים של התנ”ך מדברים על נהר שנעלם.

מכאן מתברר שארץ חבילה וארץ כוש שזורות זו בזו, אז תהיה בתוכה ממלכת דוד, ונהרות פשון וגיחון קרובים זה לזה, וכולם יהיו קרובים לנהרות פרת ו. טיגריס. זהו האזור ההיסטורי של עיראק , המשתרע מארמניה ואנטוליה בצפון לים הערבי בדרום, ומהמפרץ ופרס במזרח לים האדום, מדבר סיני והים התיכון במערב. כיום, בולט שהמלאכים נשארו בחלקו המזרחי של גן העדן, שהוא החלק המאוכלס באוכלוסייה אסלאמית שיעית אימאמית, בעיראק, בחריין, באלאחסה, בקטיף ואפילו בעומאן. במקום זאת, הגושים האיסלאמיים השיעים מפוזרים בדרך כלל סביב גן העדן הזה, בעיראק ובחוף המפרץ ממזרח, תימן מדרום, חיגאז ולבנון ממערב, ואנטוליה מצפון.

כל זה נתמך על ידי הקריינות האסלאמיים הידועים בקרב השיעים על האימאמים שלהם ממשפחת הנביא מוחמד, ש(אדם) ו(חוה) חיו תקופה בחצי האי ערב באזור החיג’אז על אדמת מכה [135].

הדעות היו חלוקות לגבי מדינת כוש מסיבות עדתיות ולאומניות, מה שנטל את המשמעות הריאליסטית. כמה חוקרים עיראקים מאמינים שהיא ממוקמת בעיראק מכיוון שהעיר השומרית קיש הייתה ממוקמת בה, והתנועות (יאא, וואו, אליף) יכולות ומוחלפות לעיתים קרובות בין ניבים שונים. היא גם הייתה ממוקמת בסמוך לעיראק, ובהרחבה הגיאוגרפית שלה, המדינה הכסית , המשתרעת מארץ (עלם) ועד אהוואז באיראן של ימינו.

דעה זו אינה הגיונית , כי כאשר המקרא מדבר על (אדם), עליו להשתמש או בשם שהיה קיים בזמנו, כלומר זמן הדובר, או בשם שהיה קיים בתקופת הדובר, שהוא זמן הדובר. גילוי התורה או תרגומה, ו(קיש) הופיע לאחר זמן רב (אדם) לפני אלפי שנים, וכמה מאות שנים לפני זמנו של הנביא (משה) ותרגום התורה. באשר לקסיטים, הם לא הוזכרו בתנ”ך אלא כנחשבים לבבלים, והם במקורם מההרים שבין עיראק לאיראן.

בעוד שרוב החוקרים המערביים ניסו לגרור את אדמת כוש לאדמות סודן וחבש, בהתאם לרצונן של רוב הכנסיות הנוצריות להפוך אפריקאים בין ילדיו של חם, בנו של נח, זה שחטא את אביו. , לפי טענתם. זוהי תפיסה גזענית , במיוחד מאחר שהעמים שהוא הזכיר שהם צאצאיו של חם אינם חולקים את אותו גזע.

שהתורה המתורגמת בלבלה עמים רבים וייחסה אותם למישהו אחר מלבד מוצאם , שהתורה ייחסה להם (חם, בן נח), ופרשנויות לתנ”ך הפכו אותם להורים משותפים עם האפריקאים של. סודן, אל תשתף שום דבר מבחינה פיזיולוגית עם האפריקאים. במקום זאת, הם אינם שייכים למין אנושי אחד , לא לפי הסיווג העתיק, המחלק את העולם לשלושה גזעים, כאשר הכנענים והסבאים שייכים לענף הים תיכוני של הגזע הלבן הקווקזי, והאפריקאים שייכים לשחורים. גזע כושים. הם אינם חולקים יחד את הסיווגים של הגזעים המודרניים , כמו בתיאוריה של תשעת הגזעים הגיאוגרפיים.

באשר לטענתם של חלק ממפרשי התנ”ך כי צורתו של הכושי בצבע שחור, היא אינה מבוססת על טקסט מפורש, אלא היא לקוחה מהטקסט ((האם הוא שונה על ידי עורו או נמר, זה גם Ovil)) [136]שאין לו משמעות לצבע עור שחור. הם גם הסיקו את גובהם של האתיופים מהכתוב: “כה אמר ה’: עמל מצרים ומסחר אתיופיה ובעלי קומה יעברו אליך והם ילכו מאחוריך בשלשלאות הם ישתחוו לפניך ויתחננו, באומרו: בך לבדו אלוהים, ואין אחר אין אלוהים.) שאליו [137]אתה בא (כוש) יש לו תוספת לשונית, שסופו להישבר . בשפה הערבית לתרגום, ואילו שם התואר “בעלי שיעור קומה” הוא במקרה הנומינטיבי משום שהוא מתייחס לסבאים שאיתם מתחיל משפט הווה חדש.

היסטוריונים נבדלו גם במדינות בהן השתמש המונח “כוש “, בין מדינות “נוביה”, “סודן” ו”אתיופיה”, או כולן. בעוד המצרים הקדמונים – שקדמו לעידן גילוי התורה – השתמשו בביטוי ( tastei ) שמשמעותו “דרום” כדי להתייחס לאותן מדינות אפריקה שנמצאות מדרום למצרים. בעוד המונח (כוש) הופיע בעידן הממלכה התיכונה המצרית, שהייתה עדה לכוחם הגובר של האמורי היקסוס עד שהם השתלטו על מצרים והפילו את המדינה ההיא, כלומר האפשרות של אותו מונח זה לבוא עם האמורי ועם שלהם. תרבות להתייחס לאזור הדרומי של מצרים. מלבדו, היה מונח (וואוואט) המשמש להתייחס לארץ (נוביה ), וממלכתם הייתה (מרוא). בעוד המצרים הקדמונים נהגו לקרוא לכושים את המונח ” נהסיו “. השם ( אתיופיה ) או (אתיופיה), שפירושו “ארץ הפנים השרופים”, הוא מה שנתנו היוונים לאותה מדינה. בעוד שהרשומות האשוריות כינו את הארץ הזו ( מולוכה ), למרות שהמדינה האשורית היא בת זמננו לרישומי התנ”ך הראשונים. בעוד הערבים כינו אותם “מדינות חבש וסודאן ” , כלומר כל אפריקה. האמירה של דיודורוס כי ” הקושיטים היו הבריאה הראשונה על פני האדמה, שהם הראשונים שעבדו את האלים והקריבו להם קורבנות, ושהם היו אלה שלימדו כתיבה למצרים” אינה עולה בקנה אחד עם העובדה שהם גזע כושי שאינו חולק פיזיולוגית עם הגזע של (אדם), הידוע דרך צורת צאצאיו של הנביאים הם מהגזע הים תיכוני, וזה לא עולה בקנה אחד עם העובדה ההיסטורית שאומרת שהכתיבה הופיעה במסופוטמיה. למעשה, הכתב ההירוגליפי המצרי היה זה ששימש במרכזי התרבות הראשונים של מדינות אפריקה, במיוחד נוביה וסודאן [138]. הטקסט של דיודורוס מציין בבירור שהקושיטים היו אנשי עיראק ההיסטורית, במיוחד השמים.

ההתייחסות נותרה לשימוש של הקוראן הקדוש בביטוי “גן עדן “. המונח “גן” בשפה הערבית פירושו “גן עם עצי דקל ועצים” ו”בוסתן ” , וצורתו הקטנה היא “ג’אנינה”, שפירושה “בוסתן קטן ” [139]. אם הערבים או הקוראן הקדוש מוסיפים לו את המאמר המובהק “ה”, הם מתכוונים ל”חורשה” ספציפית הידועה בזמן חשיפת הטקסט, המוסכמת על ידי כל דוברי הערבית, או אלה שהקדוש ברוך הוא. הקוראן נחשף. אף מדינה באותה תקופה לא הייתה ידועה יותר בשפע המים והמשאבים החקלאיים שלה ברחבי העולם מאשר עיראק ומצרים. אבל המדינה שהייתה ידועה ביערותיה העבותים ובנהרותיה השופעים השזורים זו בזו הייתה עיראק לבדה, שכן היא כונתה “ארץ השחור” מסיבה זו, שכן מי שראה אותה מרחוק יראה שחור גדול בשל המספר הרב. של פרדסים בעיראק [140], עד שהאומאיים אמרו, “שחור הוא הפרדס של קורייש [141]“, שפירושו מוצקות הווייתו אל-בוסתן” או גן העדן במוחו של הערבים. עיראק היא המשמעות של הקוראן הקדוש לביטוי “גן עדן ” , שתואם לחלוטין את ההקשר לעיל.

 

 

 

בני ישראל הם השבטים מצאצאיו של נביא האלוהים (יעקב בן ישאק בן אברהם ). הם שנים עשר שבטים ( יוסף = מנשה – בנו – , בנימין, לוי, ראובן, יהודה, שמעון, זבולון , יששכר , דן, נפתלי , גד, אשר) [142]. הם, יחד עם אלו שהצטרפו לקהילת האמונה האברהמית, הקימו עם ( בני ישראל ), והשם “בני הנביא” (יעקב) גבר על כל המאמינים שהיו איתם כי הם צאצאיהם של המנהיגים הגדולים, בגלל ריבוי צאצאיהם, ובגלל שהנבואה עדיין נמצאת בהם. על כך לא ציינו חוקרים רבים, שהגבילו את הגדרתם של בני ישראל לבני נביא האלוהים (יעקב ), למרות ש ( אליעזר מדמשק [143]) היה יד ימינו של הנביא (אברהם) כאשר הוא היגר, וברור שהוא לא היה מהבנים של (אברהם), אבל הוא היה כולל .

חברת בני ישראל הייתה מאוחדת לה’ בכפוף לתורת דת (אברהם) חברון. אבל הקוראן הקדוש חושף את חולשת הנשמה בחברה זו , למרות אמונתה, ולכן המחלה הראשונה שגרמה להתמוטטות החברה הזו מאוחר יותר הייתה אנוכיות , כמו בניו של הנביא, נביא האלוהים (יעקב), התחרו כדי להתקרב לאביהם ולזכות בו, אז נפשם החליטה להרוג את אחיהם, הנביא (יעקב ) .[144]

זה מוביל לשאלה כיצד התמודדו עם בני ישראל אחרים שלא היו צאצאיו של הנביא (נביא אלוהים (יעקב) )? . עם זאת, כפי שברור, נפשם מעולם לא הייתה נטולת אמונה , במקום זאת, מאחורי השורות של פסוקי הקוראן האצילים, ניתן לראותם כאנשים מאמינים שמתקתקים על ידי אהבה עצמית.

האנוכיות שהתגלתה באותו יום הפכה את בני ישראל לחברה סגורה ברובה, והדבר סותר את עקרון הגירת אברהם, שעסק בהדרכת אנשים. אולם למרות זאת, לנוכחות הנביא (יצחק) ואחריו לנביא ה’ (יעקב) היה תפקיד חשוב בהשפעה על ההשפעה המוסרית וההתנהגותית על החברות הסובבות, אשר ראו בחברה הישראלית הראשונה חברה טובה, שונה ממה שראו אצל מהגרים קודמים.

תרומתו של הנביא (יצחק) בחפירת בארות רבות – כפי שעשה אביו (אברהם) קודם לכן – בארץ הכנענית, ופתיחתן לכל שאר העמים [145]יצרה תפיסה נוספת בקרב העמים הסובבים את קהילת אברהם, המבוססת על השוואה. בין הצדיקים למנהיגים הרעים של העמים השכנים היא היוותה תרומה חשובה לתיאוריית הצדיקים הנוטלים על עצמם מנהיגות פוליטית.

 

 

 

השטן הבין את האזורים החלשים והשבריריים בקהילה המיסיונרית היחידה באותה תקופה (בני ישראל ), והוא התוודע לברית המסוכנת ביותר שעלולה לשנות את מהלך האנושות לטובת רצונו, ולכן החליט לבנות את עולם חדש שישרת את רצונות השדים , באמצעות ברית פרעה, (המן) ו-(קרון), שהוא שלישייה שבה פרעה ייצג את הסמכות המתמשכת עם העולם האחר, (המן) ייצג את הרשות המבצעת כלי מדעי, ו(קארון) ייצגו את הישות החומרנית הזועפת לכסף, עושר ותענוגות.

(קארון) נבחר למשימה זו מסיבות סובייקטיביות ואובייקטיביות הוא נושא את מאפייני האנוכיות שפקדו את החברה הישראלית המשפחה הבולטת והחשובה ביותר בחברה המונותיאיסטית של ילדי ישראל, לכן הוא הבן של החברה הדתית וההתייחסות הדתית של הקהילה הישראלית [146].

(קרון) היה אחת הסיבות החשובות לחדירת קהילת האמונה הישראלית, והחזקתו בידי השטן ייצגה את הדלת שדרכה צצו מאות, אפילו אלפים, שנשאו את התואר (קרון) בחברה היהודית בת זמננו, ואשר לבצע את אותו תפקיד, כשהם סוללים את הדרך להגעת האנוכיות של (האנטיכריסט ונשלטת על ידי העולם). אחד הסיפורים היפים המקשרים את שיטות הקרון הקדומות עם שיטותיהן המודרניות הוא ש(קארון) הסית את בני ישראל נגד הנביא (משה) כדי שלא ישלמו לו זכאת, והוא הסכים איתם להאשים את הנביא ( משה) לכבודו אם התעקש לקחת מהם זקאט, על ידי שליחת אחת מזונותיו אליו היא האשימה אותו בתקיפת כבודה, אך הנביא (משה) התפלל נגדם, והייסורים תפסו אותם [147].

הקרונים היהודים כיום אינם מייצגים את הסמכות הגבוהה ביותר עלי אדמות הסמכות עדיין בידי הפרעונים העכשוויים, נתמכים על ידי מוסדות הענק (המן), שהם מוסדות מדעיים, תעשייתיים [148]וצבאיים .

התקופה שבין ירידתו של אברהם למצרים ועד הופעתו של משה הנביא הייתה כשלוש מאות שנים, שבהן החברה הישראלית השתנתה באופן משמעותי, כאשר החברה הזאת חרגה, אך עדיין היו ביניהם מאמינים רבים, והחברה שלהם הייתה עדיין האמונה הגדולה ביותר. קהילה בעולם, לכן היה צורך שאלוהים יציל אותם מציפורני פרעה (המן) וחייליהם, ויראה להם ולבני ישראל את אותותיו, ולכן שלח את הנביא (משה) אליהם. אולם, שליחותו של הנביא (משה) הייתה קשה וכפולה, כי הוא יתמודד מול פרעה והשדים מאחוריו, והוא גם היה צריך להסביר לבני ישראל האם האמת על המתרחש.

חברה מאמינה הושפעה מחוק שטני, ומה שהיה לנביא (משה) להסביר היו נושאים מורכבים מבחינה פילוסופית החוק הפרעוני טוען שהאדם היה מאוחד עם אלוהים בהתחלה ואז נפרד ממנו בשלב מאוחר יותר רצה לחזור להתמזג עם אלוהים, הוא חייב לתרגל את הטקסים שלהם ( קבלה ) [149].

השדים סיפקו למי שהולך בנתיב השקר הזה סט של מתנות, המבוססות על משחקים פיזיים, שאפשר לכנותם בקיצור “קסם”, אבל זה לא קסם במובן המקובל, אלא תערובת של פיזיקה ו מיזוג העולמות. זה הוזכר בקוראן הקדוש : “הם כישפו את עיני האנשים והפחידו אותם, והם באו עם קסם גדול ” [150].

“תורת המיתרים” בפיזיקה ו”תיאוריית היקומים המקבילים” יכולות גם להסביר את הרעיון הבסיסי של המילים הקצרות למעלה, על היסודות המדעיים של אמונות ( קבליות ) [151].

הדוקטרינה הפרעונית [152]והתיאוריות המדעיות בפיזיקה התיאורטית העכשווית מניחות כולן את קיומם של כמה עולמות ביקום מלבד העולם הזה, ועם חוקים אחרים משלו, והמוסלמים מכירים בקיומם מלכתחילה, כולל עולם הג’ין עם שלו. חוקים.

במחשבה השיעית האימאמית , יש תיאור של עולמות האנרגיה בבריאה בצורה היררכית אלוהים ברא כמה רמות של אנרגיה, השווה למספר העולמות המשלימים שהוא ברא, כלומר יש קבוצת עולמות, הגבוהה ביותר. מהם שולט על הנמוך ביותר, וכן הלאה, יש את עולם הכוח, שהוא הגבוה שבהם, ויש את העולם האמצעי, המכיל את רמת האנרגיה של ג’ין, ונשלט על ידי מדעי האלכימיה. ואלכימיה וכדומה יש את העולם של העולם, שהוא עולם האנושות, והוא נשלט על ידי חוקי הפיזיקה, הכימיה וכדומה של החושך, שיש לה פילוסופיה משלה והיא מאוכלסת ברמה נמוכה של ג’ין או יצורים דומים להם.

מה שחשוב מכך הוא הפילוסופיה של האנרגיה לעולם העוצמה יש את רמת האנרגיה הגבוהה ביותר, אך להגיע אליה דורשת גם כנות גבוהה ומידה רבה של תרגילים רוחניים , אז הם מנסים לתקשר עם העולמות האחרים, האמצע והחושך, [153]כדי להשיג רמה גבוהה יותר של אנרגיה אנרגיה מאפשרת להם לשלוט באנשים, ולהשיג מטרות עולמיות שברורות לכולם, ובין האנשים האלה המקובלים , בעלי החוק ( קבלה = קבלה), כמו הפרעונים. אמנם המאמינים הכנים מנסים להגיע לרמה הגבוהה ביותר של אנרגיה טהורה בעולם הכוח, שהוא עולם המלאכים, וכאן טמון ההבדל בין אנשי הכבוד שיודעים וסוגדים לאנשי הקסם, אבל העניין לא פעם מתערבב בין הפשוטים והנמהרים , כשם שהתערבב בין בני ישראל [154].

אפשר גם לראות עדויות קוראניות לטענות היסטוריות אלו כאשר הנביא (משה) הראה לקוסמים של פרעה את מציאות הכוחות השטניים של פרעה וחייליו, הבינו הקוסמים את ההפרדה של העולם הבא מהמהלך של. אירועים עולמיים, וזה אומר שהמושגים הקודמים שלהם דמיינו את העולם שלאחר המוות שאליו הוא יעביר אותם, וזהו עולם ארצי, אבל הוא לא ארצי, אלא הנביא (משה). ) גרמה להם להבין את קיומם של שני עולמות נפרדים במונחים של חוקים ועבודה, כך שהתבררה להם אמיתות ההונאה השטנית, שהציגה בפניהם את החיים שלאחר המוות באמצעות תמונות עולמיות הזויות , ((הוא אמר, “האם האמנתם ב אותו לפני שהוא נתן רשות?” אכן, המפקד שלך הוא שלימד אותך קסם אז אני אכרת את ידיך ואת רגליך משני הצדדים, ואצלוב אותך על גזעי הדקלים, ואתה תדע איזה. מאתנו הוא חמור יותר בעונש הם אמרו, “לא ניתן לך עדיפות על פני ההוכחות הברורות שהגיעו אלינו, ועל ידי זה שברא אותנו, אז תשפט כפי שאתה מחליט אתה תבלה רק את חיי העולם הזה [155]. “

באופן כללי ניתן להסכים עם מה שכתב החוקר (מוחמד חסן אל-מובארק), שבני ישראל – לאחר שהותם כמה מאות שנים במצרים – הושפעו מהתרבות הפרעונית המצרית המקומית, וכאשר עזבו את מצרים, הם הושפעו מהתרבות הפרעונית המצרית המקומית. העבירו חלק גדול מהתרבות הזו וערבבו אותה עם אמונותיהם היהודיות, במיוחד התורות הקסומות שהעבירו מדור לדור בעל פה, שהייתה ידועה בתור תורת ( קבלה ), התורה עוותה בהדרגה, והוסיפה תכונות אנושיות חלשות לתורה. אדוני, והם הפכו אותו לאל שלהם בלבד, עד שדמיינו אותו כאל חומרי וביקשו לראות אותו, אז הגזימו בחומרנות הזו ולקחו את ה”עגל” כאל כמו שהוא, ואז את פולחן השטן הפרעוני חלחל לתוכם לאט לאט, במישרין או בעקיפין, במיוחד הכנסתו של האל השטני (סט) לתורת ( קבלה ) [156].

תפקידו של הנביא (משה) היה כפול, שכן הוא היה צריך להביא סימנים שעלו על רמת הקסם של שלטון באותה תקופה. הפיכת מקל לנחש הייתה עניין טבעי באותה תקופה, אבל זה היה לא טבעי למה שהמשה בלע נחש להיעלם לגמרי מעולם הבריאה, וזה מה שהדהים את הקוסמים שהביא פרעה, הם חשבו – אידיאולוגית – שהם בדרך להתמזגות עם אלוהים – לפי מדעי ( קבלה ) – עד. הנביא (משה) העיר אותם, ואלמלא עדותם, היה קשה לנביא (משה) לשכנע את בני ישראל, שלא לדבר על המצרים ופרעה [157].

היכולות של הנביא (משה) ויכולותיהם של קוסמי הפרעונים שונות במצרים הפרעונית הגיעו למעמד גדול, והתקשורת עם השדים הפכה לפילוסופיה של הציוויליזציה שלהם, אך יכולתם לא עלתה על הגבול שהן. הנביא (משה) יכול לבטל את השפעתו. בעוד שלפרעונים הייתה היכולת לגרום למתבונן להאמין שהדברים שונים ממציאות הדברים , אלוהים נתן לנביא (משה) את סוד החיים במטה שלו, למרות שהנביא (משה) אולי בלבל בין שתי התופעות, אז הוא חש לעתים קרובות פחד, ואלוהים יודע הכי טוב. הקוראן הקדוש הצביע על כך שהמקל, עם כל הווייתו והווייתו, הפך לנחש ששואף. זה לא היה עוד מקל, אלא נחש, כלומר המציאות החדשה שלו הפכה לזה [158]. בפסוקים אחרים בקוראן, המציאות של המקל הפכה לנחש, במציאות ולא מוסווה, בעוד היד הייתה לבנה למתבוננים מהצד, לא במציאות.

אבל מנהיגי אנשי פרעה – שהיו האליטה – התעקשו שמה שהביא הנביא (משה) הוא קסם, למרות שהם הבינו שזו תוצאה של מדע חדש שעלה על הידע שהיה להם [159], ושהנביא (משה) ) הבהיר שיביא מה שברור מכוח [160]. הידע שהיה ברשותם של הקוסמים של הפרעונים לא היה מסוגל לשנות את המציאות, כפי שהנביא (משה) יכול היה [161]ליכולתם של מנהיגי הקסם הפרעוני – שהיה כל כך חזק וגדול עד שנביא יכול היה לדמיין שחבלים נעים כמו נחש. – לא חרג מההשפעה שמחוץ למציאות לכן, בהשראת אלוהים אמר הנביא (משה) שמה שיש לו גבוה יותר ויותר, כי זה היה הידע של שינוי המציאות. מכיוון שהקוסמים היו מנהיגי הידע והמומחים הפרעוני, הם הבינו את ההבדל בין שני המדעים, הידע שלהם והידע של הנביא (משה), בניגוד להנהגה המדינית והצבאית הפרעונית [162].

אבל בשביל שליחות כפולה צריך בעליה שר, וזה היה הארון. הקוראן הקדוש מזכיר את אהרון יותר מעשרים פעם, כשר לנביא משה [163], או דובר מטעמו.[164] [165]. וגם (הרון בן עמראן) הוא אחד מנביאי האל שחסידי האמונות היהודיות, הנוצריות והאסלאמיות מאמינים בהם. הנביא (אהרון) חי עם אחיו הנביא (משה) במצרים בתקופת הפרעונים, על פי הברית הישנה והקוראן הקדוש. בתקופה שבה כמה כתבים יהודיים מעוותים בתנ”ך מייחסים את ייצור אליל ה”עגל” ל(אהרון), [166]יש לציין שהקוראן הקדוש מעניק ל(אהרן) מעמד גדול ותפקיד חשוב בחברתו . אח, ובכך מנע ממנו את ייצור אליל ה”עגל” שהיהודים סגדו לו בהיעדרו של הנביא (משה), ומייחס אותו לאדם בשם (השומרוני) [167]הוא גם מזכיר את התנגדותו של אהרון לעבודה זו [168]. נראה כי (אהרון) היה הכלי המבצעי של הנביא (משה ), ובאמצעות ידיו הושגו ניסים גדולים התנ”ך הזכיר מספר פסוקים שהזכירו זאת [169].

יש לציין שהנביא (משה) ביקש מאלוהים שאחיו (אהרון) יהיה השר שלו, ויתמוך בו דרכו פירוש הדבר שהנביא (משה) האמין שהמשימה שהופקדה עליו הייתה גדולה מאוד, ודורשת את נוכחות של שני נביאים, מה שמעיד על רמה גבוהה מהמורכבות והסטייה האידיאולוגית והחברתית, היבט הסטייה היה סביר מאוד עצום, לא רק במונחים כמותיים, כי הנביאים בדרך כלל לא הסתכלו על הכמות, אלא הוא היה עצום. במונחים של כוח אינטלקטואלי וחלחל לנשמות ולמוחות, ומכאן מצוין בפסוקי הקוראן שהנביא (משה) – שהוא הדמות הענקית והמפורצת הזו – עובר רגעים של פחד פחד רגיל, לא, רחוק מזה, אבל הוא יותר מכובד ונעלה מזה, אבל זה הפחד הנובע מהמורכבות האובייקטיבית של החברה הפרעונית, כמו גם מהידע של הנביא (משה) שמה שהוא מתמודד הוא לא סטייה במחשבה האנושית, היא הסטייה הנובעת מהברית הישירה הראשונה בין האדם לשדים. לכן, הטעיה של הקהילה המאמינה על ידי הפרעונים תהיה אפשרית, כי הם יראו סימנים דומים לסימנים. נביא (משה), לולא חסד ועזרתו האלוהית של הנביא (משה).

האהרונים – צאצאיו של הנביא (אהרן) – היוו אליטה מיוחדת בתוך שבט (לוי), ולכן אחד מהם היה הכהן הגדול בין בני ישראל, ואילו הכהנים הזוטרים הלכו בעקבות שבט (לוי), ו הם היו אלה שהפיצו את הדת החדשה בשל מעמדם, ובשל נוכחות הטקסט אלוהים והציווי שלהם לתפקיד דתי זה [170].

על כך ש (משה) התקומם על פולחן השטן בארצות הפרעוניות, אחת ההסקות החשובות ביותר שנלמדו מהקוראן הקדוש, שמייצר מושגים חשובים בנושא זה, הפסוק ((והעיר נכנסה הזמן שבו זה לא מוצף על ידי אחד מחסידיו, והאחד מחסידיו ביקש עזרה נגד זה מהאויב שלו, אז הנביא משה דחף אותו והרג. הוא אמר, “זוהי עבודתו של השטן, הוא אויב שמטעה בבירור. [171]” , לא העם מה שמעיד על גישה מהפכנית ש (משה) נשא וקרא בסתר, “וכשהגיע לבגרותו והגיע לרמתו, נתנו לו חוכמה ודעת, וכך אנו מתגמלים את עושי הטוב. ” [172]למעט מקרים נדירים, לכן, סיבת ההרג הייתה חשובה ומסוכנת, כך שמותר ל(משה) להרוג את הפרעוני ההוא, ו(משה) ציין את הסיבה, כאשר אמר להם ((זהו עבודת השטן)), ועד לנקודה זו אין בעיה בקרב האנשים בתקופת הפרעונים, כי הכל משהו שהיה לעג לפולחן השטן, “אם לא היה כשהביא אליהם העונש שלנו, הם היו מתחננים, אבל ליבם [173]היה מוקשה, והשטן הבהיר להם מה הם עושים.” אויב מטעה)), כאן הייתה תחילתה של המהפכה, אל-מאוסאווי מבוססת על מאות שנים של פולחן השטן דרך הדת הפרעונית. כל זה נתמך על ידי מה שנאמר בפסוקי הקוראן על אנשים רבים המאמצים את פולחן השטן כאמונתם [174].

הריגתו של משה את האדם הפרעוני הייתה דחייה של עבודת הכפייה שהפרעונים השתמשו בה כמנגנון ליצירת מקדשים שטניים הוא שמשה לא שתק, ושתיקתו הייתה שלו העניין הוא רציונלי לפי חישובים אנושיים רגילים, במיוחד שהוא הרג איש סמכות, והסיבה לרטוריקה הזו מצד משה היא שפעולתו הייתה . לא אישי, אלא מהפכני, אז הוא הסביר לאנשים את הסיבה לפעולה, בהודעה הראשונה על המהפכה, שהייתה הודעה שצריכה להיות דרמטית, אז הוא אמר להם מה שאתה עושה זה למען. של השטן, לא למען הבורא, מכיוון שהם חשבו שהם סוגדים לבורא האמיתי, באמצעות הטקסים של אסיפות השטן שלהם, אז (משה) הסביר להם שהאליל הזה מטעה אותם בכוונה וזה יכול להתגלות בבירור . מכאן, ניתן להיות בטוח שעבודת הפרעונים הייתה כאמור לעיל, וכי (למשה) היו שכל והיגיון שהניעו אותו להיות נכון, והוא ידע את חוסר האפשרות להיות הבורא לפי מפרט הפרעונים. חוֹק.

לכן (משה) הרגיש עצוב על היותו בצד האפל, כפי שגדל בארמון פרעה, וכאשר נראו לו אורות הידע האלוהי ((הוא אמר, “אדוני, עשיתי עוול בעצמי, אז סלח אז הוא נסלח באמת, הוא הסלחן, הרחמן ביותר) [175], והוא נדר נדר מהפכני ((הוא אמר, “אדוני ב מה? אתה הענקת לי ברכות, ואני לעולם לא אהיה . תומך של פושעים.” [176]אז המסע הזוהר שלו לצד השני מתחיל.

היו כמה פרשנויות לפסוקים אלו כותביהם רצו לנקות את שמו של הנביא (משה), אך הם לא הבינו את האמת של מה שקרה. עם זאת, היו סיפורים ופירושים הקרובים למשמעות הקרובה ביותר לאפשרות הנזכרת, אבל הם לא זה, כמו בפירוש (אלמיזן) [177].

לאחר ההכרזה על המהפכה, השתנה מצבו של משה, “והוא נעשה בעיר, חושש ומחכה ” [178]. אז ציפה (משה) מתומכיו שלא ישובו למקורות החורבן החומרי והמוסרי, אבל הוא מצא את חברו הקודם ((וכאשר קרא אליו מי שביקש ממנו לעזור לו אתמול , אמר לו משה, “אכן, אתה מתקשר ברור”)) [179], אז (משה) החזירו את ההתקפה לאויבם, וזו ראיה שהוא יודע עם גורלו של האויב ומותר להרוג אותו, בשל אמונתו בפגיעתו החברה, ומכיוון שבעליו קיווה לתועלת ממנו באותם נסיבות ובמה מסוכנים, אבל (משה) הופתע מרוח חדשה שנכנסה למעמקי הנפש הפרעונית ((אז כשרצה להכות את מי שהיה שלהם אויב, הוא אמר, “הו משה, האם אתה רוצה להרוג אותי בדיוק כפי שהרגת נשמה אתמול, שלא רצית אלא להיות איש אדיר עלי אדמות, ולא רוצה להיות בין הרפורמים.) [180]הנה (משה) הבין שהוא נטע את התרופה לכל העוול שהתרחש, ושהאנשים האלה הפכו בדואליות של אמונה, התכנסות בין מה שהם ירשו למה שבא דרכו (משה), הרעיון של ספק מתקן התחיל להתפשט. בחברה הפרעונית.

אז החל שלב היציאה של מוסאווי מאפלת החברה הפרעונית לעולם האור, שם הוא (משה) יצא מאותו עולם פרעוני אפל לאחר “(אדם בא בריצה מהחלק הרחוק ביותר של העיר ואמר, ‘הו משה, המפקדים זוממים נגדך להרוג אותך, אז צא החוצה, אכן, אני שלך.'” מהיועצים)) [181], אבל הוא לא מצא את המהות של מה שהמוח שלו מחפש עדיין, ((אז. הוא עזב את זה, חושש ומצפה, הוא אמר , “אדוני, הציל אותי מהאנשים הלא צודקים.” [182]אולי אדוני ידריך אין דרך ישרה.) [183]בשלב זה היה צורך במורה ויועץ, מהארץ שעדיין הייתה תחת השפעת המונותיאיזם האברהמי חיכה לו שייח’ מהנביאים הערבים , שבביתו שהה משה מספר שנים [184]. לאחר הבמה החברתית האברהמית הזו, משה, המהפכן, התכונן להיכנס לעולם האור עם חדשות או גחלת מהאש שאולי תהיו רגועים. אז [185]מתקשרים ((מהחוף הימני של העמק, במקום המבורך של העץ, “הו משה, אכן אני אלוהים” [186]אבל הנביא (משה) היה צריך להבחין במושג “אלוהים”, בגלל מה שהוא ראה על מניפולציה פרעונית בפסוקי בראשית, ולכן ההגדרה. הגיעה אליו קריאה, “אדוני שני העולמות)) [187].

אבל הסצנה של ((ותשליך את המטה שלך, וכשראה אותו רועד כאילו היה ג’ין , הוא הסתובב ולא העיר)) [188]הייתה מוכרת לנביא (משה), כשהג’ין הופיע לפרעונים , דרך הטקסים שלהם. הביטוי הקוראני ((הוא ראה אותו רועד כאילו היה ג’ין )) היה מאוד מדויק ומכוון כדי לתאר את המציאות של הג’ין בהתבסס על תופעת הגלים ותדרי הרטט שלהם הם מסר לאדם, זה הוא, לעתיד הנה המהות של משחק האנרגיה השטנית שקיים היום, והוא הבסיס לקיומם של קולטני אנרגיה כגון פירמידות, אובליסקים ואחרים.

אולי הנביא (משה) חשש בעצמו שהוא עדיין יהיה בתוך העולם הפרעוני , אז הוא היה זקוק להבטחה אלוהית: “הו משה, בוא ואל תפחד, כי אתה מאלה המאמינים. [189]” הו משה, אל תפחד, שליחי לא חוששים * חוץ מאלה שנפגעו אז החליפו את הטוב ברע, כי אכן, אני סלחן ורחום .[190]

בשלב מאוחר יותר בדרך להגירה, שאל הנביא (משה) את שאלת ההארה הגדולה האחרונה שלו, והוא קיבל את התשובה: “וכאשר בא משה למועדנו וידבר אליו אדוניו, אמר, ‘שלי אדוני, הראה לי שאוכל להסתכל עליך.’ , הוא גרם לו להתמוטט והוא נפל למטה משה היה המום, וכשהתעורר, הוא אמר, תהילה לך, אני פונה אליך בתשובה, ואני הראשון מבין המאמינים.) [191]אז הוא נעשה מוכן. לקבל את תורת ה’, וללמד אותה לעמו בשלב מאוחר יותר [192].

ומכיוון שהספק הוא דרך המחקר, פרעה – כמו אותם קוסמים – התחיל לפקפק באדון שלו, והתחיל להיות מושפע מצלם אלוהים שהציג הנביא (משה), אבל הוא בחר בדרך הלא נכונה כדי לאשר את האמת. (אלוהים), כמו שאמר ((אז שרף לי המן על החרס ובנה לי מבנה למען אראה אל אלוהי משה.) [193]((הו המן, בנה לי מבנה, כדי שאוכל להגיע לנתיבים)) [194], כשהוא הלך באותם נתיבים פיזיים וקוסמיים ( קבלה ) כדי להגיע לבורא, שבעזרתם הונה השטן את אבותיו.

פרעה לא היה כל כך תמים, כפי שחלק מהכתבים מציגים אותו. במקום זאת, הוא רצה ידע, אבל הוא היה יהיר לרדת לדרכו של הנביא (משה), שהגיע מקרב העבדים, אז הוא התעקש ללכת בדרך שלו. אבות בידע, שלמרות שזהו נתיב מדעי גדול מאוד, הוא פשוט הילה ענקית של הונאה. כמות הידע שהיה לפרעה הייתה גדולה מאוד לפי כל אמות המידה האנושיות, אומר אלוהים הכל יכול, “והראנו לו את כל האותות שלנו, אבל הוא הכחיש וסרב [195]ומי שראה את כל הסימנים – שהיו על טבעיים “. לטבע הגלוי – בוודאי ידע הרבה, אבל המנטליות שבה גדל פרעה גרמה לו שהוא חושב שמה שהוא רואה זה אותו דבר שהשדים יכולים להשיג עבורו, מה שקודם לכן הראה לו סימנים קוסמיים רבים, והוא התחיל להאמין שמה שהביא הנביא (משה) היה חלק מאותו עולם איתו מתקשר פרעה, אז הוא פנה לנביא (משה) ו((הוא אמר, “באת אלינו לגרש אותנו מארצנו עם הקסם שלך, הו משה, אז תן לנו להביא לך קסם כמוהו.[196]

מכיוון שהאותות שאלוהים מבצע בידי קדושיו נועדו למחות או להוכיח את האמת, אלוהים הכל יכול העניק לנביאו (משה) את היכולת לשלוט בסימנים הקוסמיים. פסוקים אלו חולקו לשתי קטגוריות: סימנים לפרעה ולפקידיו, ואותות לבני ישראל. הסעיף הראשון היה למחות נגד פרעה ואנשיו, להוכיח את השחתת אמונותיו, להפגין את כוחו של הבורא האמיתי, למיין את הקלפים בין העולמות הנבראים, ולהשמיד את מי שמתמיד ועקשן תחת הדגל. של שקר. החלק השני היה לשטוף את המנטליות הישראלית ולנקות אותה מטינופת וזוהמת החושך שהותירה השפעת תורת הקבלה על נפשם ותרבותם.

אלוהים, הבורא והבורא, תכנן דרך ישרה לאנושות שמובילה לביטחון , אך היא פנתה לרע והתיישבה על הארץ, והוא לא מצא לכך החלטה, ולכן אלוהים הבורא – בהתאם ל- כלל הבחירה – יזם דרך שניה לישועה, דרך קריאת השליחים והנביאים. אבל מכיוון שהאנושות הייתה ברובה תאוותנית, אלוהים רשם שיטה פנימית להצילה, בהנחיית אנשים מוכשרים ומושלמים, שתיקנו את מה שהושמד על ידי יד האדם הלא נכונה [197]. המשרת הצדיק (אל-חיד) היה אחד מאותם אנשים יוצאי דופן.

כשהנביא (משה) חצה את קווי החושך האנושיים והתקרב לעץ האור , ומאחר שתפקידו היה להתעמת עם שדי הפרעונים, ולהסיר את ה”פחד” מחזהו הטהור בשל מספרם הנורא של רשתות של חושך סביב צווארם של בני האדם, היה לו צורך לפגוש אדם בעל ידע פנימי וזוהר. אז נסע הנביא (משה) על גבה של אחת הספינות הפיניקיות, יחד עם נערו – השומר שלו (יהושע בן נון) [198]– והם פגשו את העבד הצדיק (אל-חייד) [199], ב”סלע” [200], על החוף. החוף הספרדי במיצר גיברלטר , שם סימן ההגעה היה לראות דולפינים ליד הסלע, לאחר מאמץ והאשמה. אבל האמת שהנביא (משה) חיפש הייתה ראויה לו לחזור באותה דרך מתישה בחיפוש אחר השומר של העולם הפנימי, שהוכיח לנביא (משה) שאלוהים רואה [201].

עולם הידע הזה היה הכרחי לנפשו של משה, למען העימות והתכנית הנאורה שתבוא בימים הקרובים. מר מוחמד אל-חוסיין אל-חוסייני אל-טהראני מספר בספרו “הרוח המופשטת” את הדברים הבאים: (( איאת אל-חק ואל-עירפאן ז”ל, אייתוללה שייח’ (מוחמד ג’וואד אל-אנסרי אל-חמדאני), בשעה סוף חייו, נסע לפקיסטן, למרות התרחשות של חולשה חמורה וחולשת הלב, וזה היה עניין קשה בגלל היעדר אמצעי תחבורה באותה תקופה, כפי שהם היום המנוח לא ציין את סיבת נסיעתו לאיש, ולכן סיבת נסיעתו נדונה בהתכנסויות והתכנסויות של חברים, וכולם דיברו מתוך האינטואיציה והחשד שלו, עד שיום אחד שאלתי על כך מהוד מעלתו (אלחדד). ) לאחר שחלפו שנים רבות מותו של אותו נפטר, והוא אמר: נסיעתם של אנשים בולטים כאלה אינה נטולת אחד משני דברים: הראשון: שיהיה באותם אזורים וארצות מאהב, חסיד. אדם נלהב ומשוחרר, אז התרופה למחלת הנטישה שלו בעולם המונותאיזם תהיה בידיו של האיש הזה, אז אלוהים הכל יכול מצווה עליו ללכת לאותו מאהב להשתלט עליו בידו. לעזור לו, ולטפל במחלתו השנייה: שאלוהים קבע, על פי גזירות כלליות ואוניברסליות, להטיל ייסורים על אותם אזורים, ולכן אלוהים מצווה על משרתו לעבור לכל אותם אזורים, כדי שאלוהים. , בהשפעת הברכה והרחמים של נפשו הרחמנית של עבד זה, יסיר את ייסוריו מאותם אנשים [202].

 

תשעת הסימנים האלוהיים [203]שהתרחשו בידי הנביא (משה) בחברה כמו חברת הקסמים הפרעונית – המבוססת על פולחן השטן – היו צריכים להתאים למה שאנשי החברה ההיא היו טובים בו, וזהו של אלוהים. הלכה בפסוקים המעידים על נבואת השליחים. פסוקי הפסיפס היו קשורים כולם לניסים מעצבים, כך שניתן להסיק שלפרעונים היה ידע נרחב על סודות היקום והחיים [204]טַעֲנָה. בתנ”ך מוזכר על הנביא (משה) שכתוב : “אז למד משה את כל חכמת המצרים ” [205].

למרות שסימני הנביא (משה) היו גדולים, פרעה חשב שמדובר בפעילויות קסומות, מאותו עולם ממדי שתקשר איתו, אבל הוא לא הכיר אותם, אז הוא הניח סביר יותר, אבל לא היה בטוח, כי פרעה היה חבוי בעולם החושך. פרעה ופמלייתו ראו הרבה פלאים קוסמיים ומעצבים בעזרת תורות קסומות, “אכן, אני חושב שאתה, משה, הוקסמת . “[206]

על מנת לחדור לעולם המורכב הזה, פסוקים אלו חייבים להיות מלווים בסמכות ברורה, או טיעון אלוהי ברור [207]. הנביא (משה) היה צריך להסביר להם את ההבדל ולהסיר את הבלבול. הוא אמר שהוא השליח של ריבונו של עולם לשני היצורים הגדולים, הג’ין והמין האנושי מהאמונות העתיקות ביותר בדת הפרעונית, כך שעולם הג’ין, כפי שטען הנביא (משה) כעת, לא היה אלא חלק מכמה עולמות שנוצרו על ידי האל הבורא [208]. עם זאת, השקפת היוהרה והנחיתות – שהפרעונים אימצו כרפורמטור – גרמה להם שלא להתייחס לפסוקים הגדולים הללו כפי שמגיע להם כדי להציל את עצמם ואת עולמם [209].

הראשון מבין אותם פסוקים היה בכיכר האלוהית של ירושלים, כאשר אלוהים פנה אל (משה) ודיבר אליו בצורה תמציתית, ונתן לו את ה”מקל”, שיכול להגיע, עם תדרי הרטט שלו, לרמת החדירה לעולם. של “ג’ין”. [210]לפיכך, לנביא (משה) היו המפתחות הראשונים לפתרון התעלומות הפרעוניות השטניות. אבל הכניסה לעולם הזה היא לא קלה, והאמת היא שהתבוסה בו מבוססת על משוואות הפחד בעולם הזה, הפחד – עם התדרים שלו – מהווה מקור אנרגיה עבור האויב, כך הודיע אלוהים לשליחו (משה). ) על האמת של המשוואה הפיזיקלית האוניברסלית הזו [211]. איך יכול הנביא (משה) לא לפחד בים הפלא הזה ובעולם הקלפים המעורבים אז אלוהים אמר לו לא לפחד כדי שהוא יהיה בטוח [212]? שרביט אלוהי זה היה מספיק טכנולוגיה כדי לחסל את הכמות הקסומה העצומה של פלאים קוסמיים ומעצבים שהיו לפרעונים והקוסמים שלהם לפניו [213].

ואז הגיע הפסוק “היד הלבנה” [214]. ואז הגיעו סימני ההרס, כמו מחיקת הכסף, המבול, ארבה, כינים, צפרדעים, דם ומחסור בפירות במשך שנים ארוכות יחסית [215], במיוחד מאז נפוצה הסיסמה של החברה הפרעונית שהם העשירים ביותר. החברה הודות לאלים שהם סגדו להם. הנביא (משה) רצה לייעץ להם ולהחזיר אותם הרבה לאלוהים על ידי הסבר שהפסוקים הללו היו אמורים לפתוח את התובנה הסגורה שלהם לפני שהמפלגה הפרעונית תושמד [216], אבל ((וכאשר האותות שלנו באו אליהם בתובנה, הם אמרו , “זהו קסם ברור”, והם הכחישו אותם , ונפשם הייתה בטוחה בהם בעוול וביהירות אז ראה מה היה הסוף של המשחיתים)) [217].

פסוקי הקוראן [218]כללו מספר התייחסויות על עולמו של הג’ין, שכן לקבוצה זו של הג’ין היה זיכרון ספציפי, מה שגרם להם לעורר כאשר שמעו את הקוראן הקדוש, עד כדי האזנה, וכי לקבוצה זו. הושפעו מאוד ממה שהם הקשיבו מהקוראן, כך שהם הפכו למטיפים של דת האסלאם המוחמד בבני עמם כאשר חזרו אליהם, והם אמרו להם ששמעו ספר שנחשף לאחר הנביא (משה), בעוד שבין הנביא (משה) לנביא האחרון (מוחמד) הייתה הנבואה והמסר של ישו (ישו), מה שאולי מצביע על כך שהמגע הישיר האחרון שלהם עם כדור הארץ היה בתקופה שבה הנביא (משה) ), או שלנביאים (מוחמד) ו- (משה) הייתה יכולת מיוחדת לתקשר עם עולמות אחרים, שלא ניתנה לנביא (ישעיה), לא בגלל כל חוסר בו, אלא בגלל שתפקידו שונה מהתפקיד שלו. נביאים (משה) ו(מוחמד), וכי האנשים הללו הם הבינו שמה שנאמר בקוראן הקדוש תואם את הדרך הישר ומדריכי האמת, מה שמעיד על כך שהם נמנים עם החוקרים שבבני עמם, ואלה שיש להם ידע על דתות ומסרי גן עדן, או שהם נמנים עם בעלי השכל הנשגב בקרב עמם, ושהם הגדירו את המושג “אלוהים” עבור עמם ישירות מתוך אלוהות , בריאתנות וממשל.

הללו , ולאחר איסוף אותן עם פסוקי הקוראן המציינים את האמונות הדתיות של עולם הג’ין [219], מתברר שהנביא (משה) הוא זה שהעביר את הג’ין מהדת שהונה אותם. פיתה אותם ב”הטיפש ” , כאשר נהג לומר “בחוסר יושר” על אלוהים, בטענה שאלוהים שייך לאלוהים ו”בנו” הובילו לידיעת אלוהים ולפולחן, ובכך ביסס את ההתחלה ידע הכרחי כדי לקבל את הדת האסלאמית של מוחמד, בתוך עולם הג’ין.

כאן בא תפקידו של החלק השני של הפסוקים האלוקיים, הנוגעים לבני ישראל, וצריכים להוציאם מעולם החושך לעולם האור [220]. גירוש בני ישראל דרש סימנים של כוח אלוהי, כי זה לא היה רק גירוש צבאי דמוגרפי, אלא זה היה גירוש מעולם החושך השטני לעולם האור האלוהי הם ראו ניסים אלוהיים של הנביאים, עם עיניהם שתובנתם נחלשה מתורת הפרעונים, והם סימנים גדולים כגון קריעת הים, בריחתם מצבא פרעה הגדול, טביעת הצבא ההוא, גילוי. טעות פרעה, ירידתם של המן, השליו והדברים הטובים, אז חרטת ה’ עליהם, אולם החרטה היא שקודמת לקללה אם בני ישראל התמידו בטעות לאחר כל זה [221]. אלוהים הוריש את הארץ למאמיני בני ישראל [222], והיא הפכה לתחילתה של מדינה עבורם.

הנביא (משה) הציל את בני ישראל, ומספרם באותה תקופה היה יותר מ-600 אלף איש [223], והוא חצה איתם את הים עם שלט גדול, שבו נחלק הים סימני הנביא (משה) הם אוניברסליים מרכזיים, המצביעים על התנהגות מעצבת, אך למרות כל זאת, הנביא (משה הציל חברה שהקבלה שלה חדרה לרבים מחבריה, אך היא עדיין הכילה אנשים מצטיינים ונאמנים כמו יהושע בן נון, האפוטרופוס של משה הנביא ויורשו. “כאשר תכנסו לארץ אשר ה’ אלוקיכם נותן לכם, לא תלמדו לעשות כמו תועבותם של אותם גוים לא יימצא בקרבכם איש אשר יעביר את בנו או בתו באש, ואף לא מי מתרגל עתידות, לא מגיד עתידות, לא מכשף, ולא מי שמבצע כישוף, ולא מי שואל ג’ין או לוויה אישה, או מי מתייעץ עם המתים [224]?

ילדי ישראל נכנסו למבוך אינטלקטואלי לפני המבוך הפיזי. אכן, המבוך האינטלקטואלי הזה הוא שהוביל אותם למבוך האינטלקטואלי. בהם התחילו לא אכפת להם מהפקודות האלוהיות, כי הם התחילו לפקפק לחלוטין לפי תפיסת האדון משה, הם היו במצב של חוסר ודאות, מה שאפשר להם לתמרן את המילים עם הנביא (משה). היוקרה שלו, אז הם טענו שהם רוצים להחליף את האוכל שה’ נתן להם, אבל הם התעלמו שבחרו במה שנחות מבחינה חומרית ומוסרית, אז הנביא ענה להם (משה) – לאחר שהמשטר הפרעוני עשה זאת כמעט התמוטטו – הם ירדו למצרים, וכאן הוא מתכוון לארץ מצרים, או במצרים הוא מתכוון לערים כפי שנהוג בשפת הערבים, כדי שבשני המקרים יהיו כפופים לאחרים, מפסידים. ברכת הטוהר הקוגניטיבי, שגרמה להם את זעמו של אלוהים. ייתכן שהם מחפשים את שרידי הטקסים והאמונות הפרעונים.

הנביא (משה) הרשה להם לרדת למצרים היה אפשרי לאחר שהראה להם את המציאות של שתי הדרכים, האלוהי והשטני, והותיר להם את הבחירה שליחותו התמצתה בכך [225].

בני ישראל היו זקוקים למראות נסים ענקיים שיוכיחו להם כי יכולותיו של הנביא (משה) עדיפות על קסם הפרעונים, כדי שהצדיקים מביניהם יאמינו בנבואתו, והרשעים יפחדו ממנו ו להירתע מלעשות רע. בין מראות הענק הללו – שהדהימו וסנוורו את החברה הישראלית ועשו אותה מוכנה ומוכנה פסיכולוגית – היה נס קריעת הים הגדול [226], פיצוץ שנים עשר מעיינות מים, מספר שבטי בני ישראל [227], העננים. ומזון המן והשליו [228], התרוממות ההר מעליהם [229], והברק שפגע בהם לאחר שהפרעונים רצו לראות את אלוהים [230], ולמרות הרעם שרצה להעלות אותם, הם לקחו את “. עגל” כאל [231], ואולי ההתעקשות הזו לסגוד ל”עגל” היא הסיבה לכך שאלוהים ביקש מהם “לשחוט פרה”, כדי להוכיח להם בשיעור מעשי את חולשתו של היצור הזה לפניהם והכנעתו. עבורם, אבל לאחר שהנביא (משה) ביקש מהם לשחוט את הפרה, הם הוכיחו שהם נמצאים במדבר שאין שני לו [232].

אבל בני ישראל, למרות הניסים הגדולים שראו , לא עמדו באחריות כשהנביא (משה) עזב אותם לכמה לילות, הם סגדו לעגל שעשוי מגאות, אחרי אחד הסוטים מהדת. השומרוני) הוליך אותם שולל, למרות נוכחותו של הנביא (אהרון), אחיו של הנביא משה) ביניהם, מה שחושף את רמת הירידה שפקדה אותם בתקופת השעבוד הפרעוני, כך שנוכחות נביא מ. משפחת מוזס לא הספיקה להדוף אותם מהשטויות המוטעות של אנשים בעלי מעמד חברתי או דתי קודם, כפי שמגלה הנאום העדין של הנביא (משה) אליו [233]. כפי שעולה מהבקשות המוזכרות בקוראן הקדוש [234]– על שפתי היהודים לנביא (משה) עם יציאת מצרים הגדולה – שהן החלו באותה תקופה את עידן הפגאניזם המורכב והמורכב , המעורב במונותיאיסטיות. אמונות, בסערה אינטלקטואלית ברורה, אז הם אימצו את “העגל” – שהוא העגל (אפיס) פרעה – אלוהים ברגע שחצו ממצרים והיעדרו של הנביא (משה) לכמה לילות, למרות שראו את נס קריעת הים.

העגל תמיד היווה את החוליה המקשרת בין שלוש הדתות, הפרעונית, היהודית והרומית במוזיאון הבריטי ישנה כתובת משנת 295 לספירה, בתקופת שלטונם של מקסימיאן ולריוס , המייצגת את הקיסר שמקריב קורבנות. העגל ( בוצ’יס ). בסביבות שנת 515 לפנה”ס, היה ליהודים מקדש באלפנטין , שבו קדשו האלים ( ענת ) והאלים (אשימה) , יחד עם האלוהות (יהוה).

מה שעולה מהרצף הזה במהומה של ההיסטוריה הוא שהיהודים הגיעו לשלב מסוכן, מעורפל, בו חדר הקסם לזירת האמונות הדתיות, וקיים בלבול בקרב אחוז ניכר מהאנשים [235]. היהודים החלו לא להבחין בין המטאפיזיקה של פרעה לעולם העריצות [236], אך הרעיון התפשט למרות שהיה מעוות [237]. אולם בני ישראל לא היו כולם כופרים, כפי שעולה מהנרטיב ההיסטורי, וכך מגלה גם הטלטלה בעמדותיהם [238].

לפיכך, טבעי היה לראות את בני ישראל מאשימים את הנביאים שהם קוסמים, שכן יהודים אלו החלו לחשוב על המוח הפרעוני, המבלבל בין המניפולציה הפיזית הנגרמת על ידי יצורים בלתי נראים לבין כוח הבורא המתרחש בידיים. של נביאיו אימץ גם את אותם מנגנונים אזוטריים הקשורים לגיאומטריה כדי לחקור את עניין אלוהי הנביא (משה), בשל הבלבול האינטלקטואלי שלו, תוך התעלמות מהמשמעות הבלתי-חומרית של הבורא [239]. תפיסה חומרנית זו של המטאפיזיקה, שניתן לכנותה “מטפיזיקה חדשה”, או “מטפיזיקה פרעונית”, הפכה להתגלמות המוח הכוהני של החברה היהודית, במיוחד לאחר גניבת הכהונה הזו מהפרעונים האזוטריים.

היה צורך למצוא את הנס האלוקי בבריאת המשיח (ישוע בן מרים ), כשם שהיה הכרחי לשושלתו הנכבדה בין בני ישראל, וכן לניסים הגדולים שבידיו, ב. מונחים של היכולת להחיות ולדעת, ברוך ה’, לאחר המהומה הזו שחוותה החברה הישראלית [240]. פסוקים מופלאים בעליל ביד ישוע המשיח – בנוסף להולדתו המופלאה גם כן – חושפים את העומק שאליו חדר הקסם לחברת הכוהנים של בני ישראל, עד כמה שלטו היהודים במדעי הקסם, וכן כיצד הם פיתחו את המערכת הפרעונית, כך שהקורבנות האליליים שלהם היו משמעותיים מבחינה מוסרית [241].

הבלבול האינטלקטואלי הזה הוא מה שמסביר את חזרתם של חלק מבני ישראל לעבודת אלילים עם מותו של (יהושע בן נון), שומר הנביא (משה) [242], וזה גם מה שמסביר את הקמת אלילים בממלכת ישראל ב. מקדשיה ועבודתם עם מות הנביא (שלמה ), שכן ממלכתו הייתה מחולקת לשני חלקים [243], הצפוני (ישראל), שיש לו עשרה שבטים, בראשות ( ירבעם בן נבט ), ומדרום ל(יהודה) , שיש בה את שבטי (יהודה) ו(בנימין), בראשות (רחבעם בן שלמה). ממלכת ישראל, בראשות ירבעם , הפכה לפגאנית ועבדה שוב לעגל [244], עד שפרצו קרבות בין שתי הקבוצות.

דרך היתרונות של הקוראן בנוגע לאזכור של (השומרוני), ניתן לגלות כמה דברים. הראשון הוא שהמילה (השומרוני) מופיעה רק בסורה טהא [245], שהיא סורה שמדברת על מדעים מיסטיים , יכולות פסיכולוגיות. ופסוקים מעצבים הדבר השני הוא שהנוסחאות שבהן דיברו פסוקי הקוראן (השומרוני) – ובכל המכתבים – זה מעיד שהוא היה אישיות ידועה, ולא מן הנמנע שהוא היה. הדבר השלישי הוא ש(השומרוני) ראה את מה שהעם לא ראה, והוא אחז בעקבות השליח, שטבעו אינו מסביר, מה שמעיד על היכולות של. (הרמה הקוגניטיבית והרוחנית של השומרוני הייתה גבוהה, והדבר הרביעי הוא שהדיבור של הנביא (משה) עם (השומרוני) – שהטעה את בני ישראל – היה דיבור גמיש ועדין יותר מהדיבור שלו עם שלו. האח הנביא (אהרון) [246], והדבר החמישי הוא שעונשו של (השומרוני) היה דומה לעונשו של (השטן), בחן ולהגיד “לא לגעת”, כפי שהיה אלוהיו “העגל”. הושמד לנגד עיניו, כלומר הנביא (משה) רצה להסיר את הבלבול מדעתו וכן ממוחם של בני ישראל [247]. כל הדברים הללו מביאים אותנו להאמין כי (השומרוני) היה אחד הדמויות הדתיות החשובות בחברה הישראלית, וכי הוא היה מתפלל ביניהם, והיה לו איזושהי כשרון בהפצת קריאת הפסיפס המונותיאיסטית, אבל הוא הלך שולל, והתוצאה שלו הייתה אובדן ברור.

 

 

לאורך כל תקופת הפסיפס, נותרו בני ישראל לא יציבים ותפיסת הדת האברהמית התערערה בנפשם , כתוצאה מהשפעת התקופה הפרעונית השטנית [248]הנביא (משה) סבל מהם מאוד, ולכן הם היו זקוקים לא פרק זמן לארגן מחדש את אמונותיהם, והסידור מחדש לווה בזעזועים ורעידות שהעירו אותם [249]. כתוצאה מההתנגדות והאי-ציות הישראלים, תחילת הנדודים הייתה העונש האלוהי לבני ישראל, ולכן הם נשארו בנדודים ארבעים שנה, עד שדור המרד והדחייה התחלף לדור של ציות ל- פקודות השליטים הצדיקים.

המורשת הדתית של בני ישראל רוויה בראיות שאין עוררין על כך שמי שליוו את הנביא (משה) בדרך ההגירה לא היו – ברוב המקרים – כשירים לשאת בנטל המונותאיזם ובפילוסופיה המופשטת הנשגבת שלו, ולא מצאו. במה שהדת החדשה הציעה כל דבר שיספק את צרכיהם משיקולים חומריים.

אלוהים [250]הכל יכול הבהיר את העובדה שהדור הזה של בני ישראל הפרעונים אינו יכול לשאת את המסר של יהוה . אבל היה יוצא מן הכלל, ששמר עליהם את רחמי ה’ ואת בחירתו הם היו המאמינים מבני ישראל, כגון (כלב בן יפונה ) ו(יהושע בן נון) [251], ולכן זעמו של. אלוהים אינו כולל את הדור הבא, שבידיו יוחזק דגל המונותאיזם [252], ולמעשה לאחר חלוף המאות הבאות, רבים מבני ישראל שנאו את הורדוס האדומי , השליט הרומי של ארץ ישראל עד שנת 4 לפנה”ס. , משום שהוא פעל להפצת אלילים רומיים ופגאניזם [253], למרות מעורבותם של ילדי ישראל האחרים בחיל האלילי הרומי והשתתפותם במשפטו הבלתי צודק של ישו.

המשימה העיקרית של הנביא (משה) סוכמה בשני דברים: הראשון היה להציל את קהילת האמונה הישראלית, שכן הקהילה היא שנשאה את דגל האמונה עד אותו רגע, והשני היה להעביר את המפורט החוק האלוהי, אשר תואם את התפתחותו האנושית בת זמננו, בניגוד לחוק אברהם, שהתאים לתקופתו ((ויחל משה להסביר את ההלכה בארץ מואב, מזרחית לנהר הירדן) [254]). הנביא (משה) השקיע תקופה ארוכה מאוד של שנים בהסבר לבני ישראל מיהו ה’, ואולי התקופה הזו ומקרה פסיפס זה בהצהרה היו המוקד של כל “ספר דברים” של התנ”ך הקדוש. מותם של הנביא (אהרן) [255]והנביא (משה) התרחש [256]לפני הכניסה לארץ הקודש, בדרך להגירה. ((וימת משה עבד ה’ בארץ מואב כדבר ה’. ויקברו בעמק בארץ מואב מול בית פאור. ולא ידע איש את קברו עד עתה. יום אחד היה משה בן מאה ועשרים שנה במותו, ובני ישראל אבלו על משה בערבות מואב שלושים יום [257].

 

 

לנביא (משה) היה שומר, כלומר (יהושע בן נון ), שכן (אבן אל-עברי) דיווח כי (יהושע בן נון) היה השומר של הנביא (משה) עם פקודה אלוהית ברורה, לאחר (יהושע) מלא חוכמה כאשר קיבל טיפול מיוחד מהנביא (משה), כי אלוהים לימד את בני ישראל שגויות וסטייה לאחר מות הנביא (משה) [258]. זה מה שהמוסלמים השיעים משתמשים כראיה בהוכחת נחיצות הרצון ( עלי בן אבי טאליב) באמצעות התגלות אלוהית לנביא (מוחמד), או לפחות עיקרו בביוגרפיה של הנביאים.

הנביא (משה) השאיר את האפוטרופוס שלו (יהושע בן נון) בין בני ישראל [259], או (יהושע בן נון) בקרב הנוצרים, או (יהושע בן נון) בין המוסלמים, אז הוא הוביל אותם לארץ הקודש. לאחר מות הנביא (משה), קיבל (יהושע) את מושכות הנהגת האומה, והפך למנהיגם של בני ישראל לאורך כל העידן בו נתפסה רוב ארץ כנען. יהושע, בהיותו עדיין במישור מואב, הצליח לגייס את כוחותיו, להכין אותם ולארגן אותם להילחם בקרבות שהתעצמו לאחר חציית הירדן . מספר קרבות פרצו בהנהגתו של יהושע , בצפון, במרכז ובדרום, שכולם הביאו לניצחונו [260]קרבות אלו תוארו בצורה מקיפה. זמן קצר לאחר הקרבות הראשוניים הללו, הוא חילק את הארץ בין השבטים השונים של בני ישראל [261], ונשא בפניהם נאום שבו הוא הפציר בהם להתמיד בציות לאלוהים [262].

מכיוון שבני ישראל ריצו תקופה של עונש אלוהי על אי ציות לפקודות ה’ בימי הנביא (משה ), היה זה (יהושע) שהוציא את בני ישראל מהמדבר והכניס אותם לבית הקודש.

המושג “אפוטרופוס” עם אלוהים זהה לזה המוצעים על ידי המוסלמים השיעים האימאמיים . אפוטרופוס מטעם אחד הנביאים חייב להיות ברמה הדתית, הפסיכולוגית והפיזית המתאימה (משה) שכן (יהושע) כשומר היה במימוש רצון אלוקי, לא רצון אישי של הנביא (משה), וה’ לא השאיר את העניין הזה לרוב בני ישראל, שהוכיחו שהם נזקק לאפוטרופוס קבוע להתנהגותם. לכן, הוא פנה אל ה’ (יהושע) כמי שהיה איתו כפי שהיה עם הנביא (משה ), והשאיר לו באומץ את חלוקת הארץ ואת יישום החוק [263].

(יהושע) היה כמו צל לנביא (משה), משרת אותו ולומד ממנו, ולכן הוא לקח ממנו את הידע של השריעה ואת ניסיון ההנהגה בזירת הקרב הקשה ההיא בתולדות המונותאיזם. אולי הוא זה שמתייחס אליו בקוראן הקדוש בסיפורו של הנביא (משה) עם הלוויתן [264]. התנ”ך גם הזכיר אותו פעמים רבות, כולל: (ויאמר ה’ למשה, כתוב זאת כזיכרון הספר והניחו לשמע יהושע) [265], (ויאמר ה’ אל משה קח את יהושע בן נון לאיש. רוח יש בו, שלח עליו ידך [266], (וכך משה רבנו). עשה כדברי ה’ לקח את יהושע והעמידו לפני אלעזר הכהן ולפני כל העדה) [267]וכו’ מהרבה פסוקים הנזכרים (יהושע). הטקסט האחרון זהה למה שעשה שליח האלוהים (מוחמד) איתו (עלי בן אבי טאליב) ביום ג’אדיר (ח’ום ).

( ליהושע בן נון) הייתה השפעה רבה על המעבר של בני ישראל מעידן הנדודים לעידן הכרת ה’, ונראה ברור שהנביא (משה) היה מודע לכך שתפקידו מוגבל להעברת ה’. ילדי ישראל מעידן השעבוד וההונאה ועד עידן הנדודים, והנדוד היה הכרחי כתקופה שבמהלכה יימחצו הדימויים הסוטים שיצר המוח הישראלי ממנהגי הפרעונים. לכן, הנביא (משה) ביצע את ציוויו של אלוהים להכין את השומר שלו (יהושע בן נון ), מי שהיה בעל התכונות המתאימות להנהגה, שעודכנו, מילא את שליחותו האלוהית בצורה מצוינת, ניצח את העמים האליליים של עמלק וכנעני, חילק את הארץ בין שבטי בני ישראל, ארגן את חברתם והניח. היסודות להקמת המדינה המונותיאיסטית הראשונה [268].

בפרקי זמן רחוקים יחסית , ותפקידו של (יהושע) התבסס על ארגון מחדש של החברה הישראלית בלבד, ולכן הסיבה ליישוב ארץ ישראל. כנען הייתה הגירה שבטית ועקירת אוכלוסין [269].

 

וסיפור בני ישראל עזבו החברה הפרעונית קרסה ומזדעזעת, במיוחד לאחר טביעת פרעה אז השטן נאלץ למצוא בקרב בני ישראל מישהו שיפתח א פרויקט חדש, לשקם את החברה הפרעונית השטנית, ולהרוג שתי ציפורים במכה אחת, להרוס את קהילת האמונה הישראלית, כלומר לנצל את הדת כדי לתקוף את הדת ולשקם את הפרויקט השטני. זו הייתה הזדמנות פז לשדים, וזו הייתה הזדמנות פז גם לסוטים השואפים של בני ישראל, במובן של תועלת הדדית בין שני עולמות אפלים לכך סייעה עזיבתם של דמויות חזקות ומרכזיות כגון הנביא (משה), הנביא (אהרן), והשומר (יהושע).

 

 

 

 

הנהגת בני ישראל עברה לאחר הנביא (משה) לתקופת השופטים והמלכים לאחר מותו של (יהושע בן נון), התחלקו בני ישראל לכמה שבטים, ושליטיהם נקראו שופטים. מלחמות וסכסוכים התפשטו ביניהם , והיו תבוסות גדולות עבור היהודים ארון הקודש נגנב מהם [270], והכיל את מטה הנביא (משה), את לוחות התורה המקוריים [271], את בגדי הנביא (משה). , ושרידי הנביא (אהרן). עידן זה מסתיים עם אחרון השופטים, הנביא (שמואל ). בני ישראל ביקשו ממנו לבחור עבורם מלך שיאחד את שורותיהם וילחם מאחוריו [272], אז שלח אליהם ה’ את שאול המלך [273], המלך הראשון בשבטים העבריים.

היהודים משתמשים במונח ” שופית = שופט” כדי להתייחס לשתי משמעויות [274]: הכללית השולטת במקרים של אנשים, כמו הנביאים ושומריהם, והספציפית המתייחסת למנהיגי החמולות היהודיות שהגיעו ל- דרגה גבוהה של סמכות דתית ועולמית. זה מה שדווח על ידי כמה מקורות, אבל יש משמעות נוספת, גבוהה יותר למונח “שופטים” בחברה הישראלית, המסכמת את השילוב של נבואה, שיפוט ושיפוט בין אנשים, כלומר פרידה, שזה מצב שהיה הכרחי לניהול חברה במורכבות אינטלקטואלית וחברתית זו, והיה חשוב גם להצלת הישראלים מהשפעת אירועים, טרגדיות ופלישות סביבם.

באשר למלכות, היא נוסדה על ידי (שאול = תלות ), והיא נקראה ממלכת ישראל, אבל הקרדיט האמיתי להקמת הממלכה מגיע ל(דוד) [275]. ו(תלות) הוא זה שהנביא (שמואל) הפקיד בידיו את המלכות [276]. אבל בני ישראל – כמנהגם החומרי ומתלונן – סירבו לתת (תלות) להיות מלכם [277], ולכן הסביר להם הנביא שהמלכות אינה מבוססת על חמולה או כסף, וקבע להם את הכלל. לשליט הנכון, כלומר שיש לו את התכונות והמאפיינים של ברירה אלוהית, ידע ובריאות נפשית ופיזית [278]. כמו כן, המלכות של (תלות) לוותה בסימן אלוהי, שהיה הכרחי לאידיאלים של התרבות הישראלית בתקופה שלאחר יציאת מצרים, וסימן זה היה שיבת התיבה, השלווה ונחלות הקודש. משפחת הנביא (משה) ומשפחתו של (אהרון), באמצעות מנגנון קוסמי התואם את חוקי היקום [279].

בתוך הצבא הנאמן של תלות, הצליח דוד להרוג את המנהיג האלילי (גוליית = גוליית ), בעודו צעיר [280], והוא הפך למלך עליהם, ומלך עליהם על פי תורת ה’ בתורת הנביא (משה) , וניסים רצופים הופיעו על ידיו, כולל האדרת הרים וציפורים עמו כאשר הוא קורא את ספרי התהילים שהתגלו לו [281]. דוד תמך באיחוד השבטים, הפך אותו לממלכה מאוחדת, הרחיב את גבולות ממלכתו והביס את המואבים , העמונים והאדומים בנו, שלמה, ירש אותו בשלטונו [282].

השיטה השבטית המשיכה לשרור בחברה של בני ישראל לאורך כל תקופת שלטון השופטים, אז התאחדו שבטים אלו תחת מערכת אזרחית וקרובה יותר בידי הנביאים (דוד) ו(שלמה). ואז ממלכתם חולקה לאחר הסתלקותם, לאזור צפוני שנקרא “ישראל” שכלל את עשרת השבטים והדרומי, שנקרא ממלכת יהודה, כלל את שני השבטים של יהודה ובנימין אחדות התקיימה בין כל השבטים הללו אפילו הדיאלקטים שלהם היו שונים, ורוב המלחמות הפנימיות שלהם היו על השפעה [283]. נראה ששבטים אלו הושפעו מהסביבה החיצונית המקיפה אותם באורח חייהם [284]. ואכן, החזקים מבין השבטים הבודדים הללו ( אפרים ) חיו לצד האמורי (עמלק ), ושאר השבטים התפזרו בבתיהם [285].

בתקופה זו בתולדות בני ישראל, ולמרות המנהיגים הטובים שהעניק להם ה’ ולמרות ההקפדה המיוחדת עליהם, רובם הראו את הרעות והרעות שהועברו בספרי הקודש השונים, עד שהפכו מקור עיקרי של הרוע עלי אדמות, ולכן היה צורך לחסל את הסוטה, תוך שמירה על אפשרות החזרה בתשובה, המשימה הכפולה של הנביא (שלמה) הייתה לשמור על הדלת לתשובה ולרפורמה. וכן לקחת מידיהם את דגל האמונה המונותאיסטי ולהפוך אותו לחברה האלטרנטיבית שתכנן הנביא אברהם קודם לכן.

 

 

הדואליזם הכוהני הישראלי הופיע לאחר שהיהודים עזבו את פלסטין. זהו דואליזם דוקטריני וחברתי. באמצעות החוק שלו, החלק השני נשאר ממוקד בדעתם של האדון המצרי ה”נסתר”. מכאן פרץ הסכסוך בין הכוהנים לנביאים, לשניהם הייתה פופולריות והשפעה. הדואליזם הזה נמשך בחברה הישראלית עד שהחלוקה התרחבה ושתי החברות נפרדו. כיום, המונח “יהודים” מתייחס לקהילה הישראלית שהלכה בעקבות הכוהנים והאמינה באל המצרי. באשר לקהילות היהודיות שקיימו כמה אמונות טהורות, הן היו מבודדות במפגשים מיוחדים במזרח התיכון .

הדואליות הזו היא מה שמסביר את מה שסבלו הנביאים (ירמיהו [286], ישעיהו , דניאל) בחברה הישראלית, שבה העם הזה היה מנודה [287], בעוד שהיהודים היו הגורם העיקרי לצליבתו של ישו (ישוע) [288]. אבל יהודי הגלות באשור היו [289]בין המאמינים הראשונים במשיח, במאה הראשונה לספירה [290], והם תרמו לביסוס הנצרות הנסטורית, הנחשבת לאחת מהכתות הנוצריות הטהורות ביותר מבחינה היסטורית מבחינת האמונה.

 

 

( קבלה = קבלה ) הייתה קבוצה של [291]תורות אזוטריות , שהועברו על ידי כוהנים יהודים, ויש לה משמעות לשונית המעידה על תדירות וקבלה ישירה מאבות אבות, או הוראה בעל פה. ואז, בסוף המאה השתים-עשרה, הוא קיבל צורה עצמאית בקרב חלק מהרבנים , תחת הכותרת ( מקובלים ), כלומר מי שיודעים את הסודות האלוהיים, ושם הפך למונח “סודות התורה”, עד הופיע מונח מורכב וגנוסטי יותר , שהוא ( yordi) . מרכבה ) כלומר “היורדים מהמרכבה”, ואז המונח (בעלי הסוד ) שפירושו “נאמני השם”, ואז המונח “בני ארמון המלך”. באותה תקופה רבנים אלה חשבו שהטקסטים התנ”כיים היו סמליים ואי אפשר לקחת אותם כראוי או את הפירושים של הפילוסופים שלהם, אז הם הרשו לעצמם למצוא את הפירושים שלהם, כולם אזוטריים. זה נתן להם הזדמנות גדולה לתמרן טקסטים ורעיונות דתיים הם הפכו כל אות בתורה לסמל, משמעות ומספר, והם יצרו שיטות מיוחדות לקרוא אותה, ואז לפרש אותה, ולכן אף אחד אחר לא יכול לשלוט במשמעויות הטקסט הדתי, אז הטקסט איבד את ערכו הרוחני והחינוכי, ואנשים איבדו את ההזדמנות להשתלב בטקסט האלוהי הטהור, והופיעו קבוצות של כתות אינטלקטואליות קיצוניות ומסתוריות, וכך ( קבלה ) נטו להשתלב עם תורת הקסם , אסטרולוגיה , אלכימיה וקריאה חיזוי עתידות והכנת נפשות, לאחר שהתרחקו מחזון הפסיפס של הדת, וכעת יש חזון מיוחד של אלוהים, השונה מחזון הפרשנים הפילוסופיים היהודים, הופך צר יותר. והתמקד במעגל הרבנים ( קבלה ), לאחר שבמקורו היה צר בתוך העם היהודי עצמו, הרואים בו “עם הנבחר של אלוהים”.

 

 

אז נלקח דגל האמונה מהחברה הישראלית הסוטה, והחלה לצאת לדרך החברה האלטרנטיבית, כאשר הסטייה גברה בקרב בני ישראל, והנביאים שביניהם סבלו, והם הפכו לשער לשחיתות, לאחר שהם. היה שער לאמונה.

אולי האמונות שעלו בחברה שלהם באופן שגוי נבעו מהמשקעים הפרעונים במנטליות הישראלית, כמו בטענתם ש”יד ה’ קשורה [292]“, כלומר הוא אינו מסוגל עוד להתערב ביקום לאחר בריאתו, ולא יעלה על הדעת שתורתם של הנביאים אברהם ו(משה) כללה. זהו כשל בבידוד הכוח האלוהי מנטיית הבריאה, אך כאשר מתבוננים באמונות הפרעוניות ובתורת הקבלה, ניתן למצוא את מקורן של אמונות כאלה . , שניכרים היום ברעיונות הבונים החופשיים, הדומים למה שעשו המצרים, וזה אותו דבר למה שלימדו העברים ומה שהם נהגו [293], אז היה צריך שה’ ישלח ביניהם נביא חזק אשר ייקח את דגל האמונה מידיהם לפני שיקרעו אותו, וימסרו אותו לחברה טהורה המסוגלת לשאת אותו מכיוון שאלוהים הוא רחום, חכם וחומל ליצירתו, הוא הכין חברה אחרת בחצי האי ערב. הרחק מהשפעת הרעלים השטניים של בני ישראל מעורבת ומכוסה בדת נמצאת החברה הסבאית , או ממלכת שבא, וביניהם היה שבט ג’רהם, צאצאיו של נביא האל (הוד). זוהי חברה הכוללת מאפיין ייחודי ומהותי, שהוא מוסר נעלה ואנושי, שהדת באה להשלים, כפי שהביע השליח (מוחמד).

כדי לבצע את התפקיד הזה, נביא זה היה צריך להיות שליט מלכותי, כי בני ישראל כבר לא היו רוחניים, אלא חומריים מה שהרשים אותם יותר מכל היה השפעה וכוח. כמו כן, שליחותו של הנביא הזה לא תהיה קלה, כי בני ישראל פתחו את דרכי הארץ למעבר שדים ((ואקרב אליכם למשפט, ואהיה עד מהיר כנגד המכשפים). , וכנגד העוברים, ונגד הנודרים בשקר, ונגד הגונבים השכירה: האלמנה והיתומה, וכל הדוחה את הנכרי ואינו ירא ממני, אומר ה’ חיילים) [294]עד שהפכה הופעתה לשגורה. התרחשות, לאחר שהוגבלה לטקסים סגורים בקרב הפרעונים.

לפיכך, היה צורך שלנביא חדש זה תהיה ממלכה וסמכות שלא תהיה לאף אחד אחר, שבהן יסגור את אמצעי החדירה לארץ, ולכן הנביא (שלמה) היה הכרח לאותו שלב ישראלי ומונותאיסטי. אלוהים הכין לו את העניין, כאשר אביו (דוד) סינוור את בני ישראל בהרג (גוליית), את ענק הצבא הפלסטיני העוין אותם, ואשר הם פחדו להתעמת איתו אז (דוד) הרג את גוליית בחרו בו בני ישראל למלך, ((וירש שלמה את דוד)) [295].

 

 

היה צורך שקהילת האמונה המתווכת תצוץ, דרך התוכנית הגדולה של שלמה, שכן עליית השלטון של הנביא (שלמה) על בני ישראל הייתה עניין הכרחי, כי הרוחניות של הנביאים כבר לא הועילה הרבה בם. החברה, אבל כשבני ישראל פתחו את שבילי הארץ לשדים, זה הפך להיות שלמה חייב לסגור את כולם, ובו בזמן לסנוור את העין החומרית הזו של בני ישראל.

אז זה הושג עם ממלכה וכוח שלא היה לאף אחד אחר, שכן אלוהים העניק לו את זה אז (שלמה) הטביל לשני נתיבים: תחליפים מבני אדם, ומאמינים מקרב הג’ין כלים ביצועיים, ובאמצעותם הכניע גם את הג’ין הסורר.

היכולות הפיזיות שאלוהים העניק לשלמה גרמו לו להתמודד עם הבלבול בין היקומים המקבילים של יצורים, בלבול שיצר את הכאוס האלילי והמעשי בשני העולמות. שלמה היה צריך לנוע בשני קווים מקבילים, הראשון היה לסגור את הפתחים והדלתות שנפתחו על ידי הקוסמים של בני ישראל והאלה שלפניהם כדי שהשטים יעברו דרכם, על ידי שימוש באמצעי הממלכה המדעית. שלמה השני היה למצוא חברה חלופית לילדי ישראל לשאת את דגל האמונה, והקהילה היא המועמדת החזקה ביותר לפי סולימאן היא קהילת שיבא של ערביי קחטנים, מסיבות רבות.

כדי לסגור את הדלתות בין העולמות, המלכות שהעניק אלוהים (שלמה) לא הייתה במובן של הממלכה החומרית הידועה, שמביאה את המוח לממלכות, צבאות וארמונות, אלא הייתה זו ממלכה מדעית. אשר (שלמה) נזקק בשליחותו ובתפקידו. הקוראן הקדוש קובע שמעמד זה ממנו נהנה הנביא (שלמה) גרם לו לשלוט פיזית באירועי העולמות הממדים [296]. התנ”ך מציין בבירור ששלמה לא ביקש חיים ארוכים ועושר או מוות של אויביו, אלא ביקש הבנה וידע, ולכן אלוהים נתן לו שכל וחכמה שלמות [297].

שלמה חולל מהפכה קוגניטיבית, שהייתה הכרחית כדי לפתוח את מוחם של אנשים לעובדות מדעיות, לטבע ולבריאה, כהכנה לשכנע את החברה החומרנית שהקסם אינו אלא מניפולציה של חוקי היקום. התנ”ך מציין שמועצת הנביא (שלמה) הפכה לאוניברסיטה גלובלית לדיון בחוכמה ובמדעי הטבע והרציונל , שאליה יגיעו כל עמי העולם [298].

הבקשה ששלמה רצה תשובה מרבו באותן נסיבות ועולמות מורכבים הייתה הטקסט של ((הוא אמר, ” אדוני, סלח לי ותן לי מלכות שאף אחד אחריי לא צריך לקבל. אכן, אתה הנותן “)), והביטוי “מלך” ו”אף אחד לא צריך” הם עדות ל”מתנה האלוהית”, זה חייב להיות משהו ייחודי וגדול, ותואם לבקשתו של שלמה ולנסיבות עולמו. אז מה זה? המתנה החשובה ביותר מגיעה בוודאי כראשון המתנות, וזו הייתה המתנה הראשונה במשפט ((אז הכפפנו לו את הרוחות)), שנעשה בפקודת (שלמה) כאשר עשה זאת, ואז מגיע הבא בחשיבותו, “רתמת השדים”, שהם אותם יצורים בעלי כוחות גדולים.

מה האמת על ה”רוח ” הזו? מה תפקידו וחשיבותו בתפקודו הקוסמי של שלמה? זה בהחלט לא היה כדי להזיז את “מרבד הקסמים” שלו כפי שמתואר בסרטים ובסיפורים. הקוראן הקדוש הגדיר את אופייה ותפקידה של רוח זו באומרו : “ולשלמה הייתה הרוח סערה, הזורמת בפקודתו אל הארץ אשר ברכנו, ועל כל הדברים, וידענו הכל. זוהי רוח של כוח אלים, הנעה בהתמדה לעבר “הארץ המבורכת ” . [299]מה נושאת הרוח הזו לאותה ארץ מבורכת? מה קורה שם כשאתה מגיע עם מה שאתה נושא? איזה אירוע הוא זה שאלוהים התייחס אליו כאחד מסימני הידע שלו? .

ההקשר הקוראני בו נעשה שימוש ברוח זו ורתימתה עולה בקנה אחד עם הגדולה והחשיבות של רתימת השמש והירח, מה שמעיד על קיומו של קשר בין שתי הרתמות, הקשור לנס קוסמי ((אללה הוא האחד) שהרים את השמים ללא עמודים שאתה יכול לראות ואז הוא התיישב על כס המלכות והכפיף את השמש ואת הירח הוא מתרחש לזמן מסוים ומנהל את העניין בפירוט: כדי שתוכל להיות בטוח בפגישה שלך אדוני.) [300]ו((האם לא ראית שאלוהים גורם ללילה להתמזג ליום, וגורם ליום להתמזג בלילה, והוא מכפיף את השמש והירח, כל אחד רץ לזמן קבוע, ואלוהים. מודע למה שאתה עושה .[301]

הכניעה הזו הייתה חלק ממערכת הפלאים הקשורה לבריאה ((ואם תשאלו מי ברא את השמים והארץ והכניע את השמש והירח, הם ודאי יאמרו “אללה”, אז איך הם יתבדו ? )) [302]. לא ברור מהי אותה רוח בעצם, או מה היא נושאת, אבל לגבי “הארץ המבורכת”, ישנם קריינות מזרמים מוסלמיים שונים המתייחסים אליה, כדעת האימאם (ג’עפר בן מוחמד אל-סדיק). ), אשר מועבר על ידי (דווד בן קתר אל-רקי) שזו הארץ שיעיים יורשים את משפחתו של מוחמד [303].

מה שחשוב הוא שהנביא (שלמה) הביא או הוציא אל “הארץ המבורכת” הזו וממנה את מה שיועיל לו בסילוק העולם האנושי מתופעות ההפרעה בין עולמות או ממדים קוסמיים, כהכנה לשמירת הג’ין שדים הרחק מבני אדם.

בעוד יהודים בני זמננו מתעקשים להניח שמעונו של שלמה נמצא בירושלים בפלסטין , מקורות היסטוריים עתיקים – כולל יהודים מוסלמים – אומרים כי מקום מגוריו היה בפלמירה שבסוריה, ואלוהים רצה שהוא יעבוד בהדרכת החברה של המלכה בילקיס בסמכותו של וה”ב בן מונאביה [304], וכפי שדעת אבן בתותא במסעו [305].

 

 

 

 

 

התנ”ך תיאר ארון בני ישראל “הוא תיבה עשויה מעץ שיטה, במידות מסוימות, מצופה זהב מבפנים ומבחוץ, ועליה שני מלאכים ( כרובים ) פורסים כנפיים [306]. הארון היה אסור, והכיל את לוחות התורה, הברית, התורה , מטה הנביא (משה), והמן (אהרן) נעלמו בזמן מלכותו של (שלמה ). עם ישראל במסעותיו , והוא הובל אך ורק על ידי שבט (לוי) הארון נשאר באוהל מיוחד עד שנפל לידי הפלסטינים, והוא הועבר מ(אשדוד), ואז אל (). ירושלים). במהלך מלכות דוד, כלומר לאחר כשלוש מאות שנים , החזיק שלמה הנביא את התיבה במקום קדוש מיוחד . מאוחר יותר , כפי שדווח מיוספוס סמל של שבט אפרים החזק , אבל הוא היה ריק, כלומר רק סמל פולקלורי, עד שנעלם לחלוטין, שכן הבבלים לא מצאו אותו כשהם הפילו את מדינות היהודים שבני ישראל מאמינים בשובו כאשר ישוב המשיח המושיע [307].

 

 

 

ספרי הקודש הנזכרים (שדים בונים וצלילה) לעבודת הנביא (שלמה ), ((והשטים הם כל בונה וצולל * ואחרים כבולים בשלשלאות)) [308]. אבל מה שבטוח הוא שהנביא (שלמה) לא היה בעל חומרנות, עריצות או מחשבה קולוניאלית שגרמה לו להעסיק בונים מעולם הג’ין , וגם לא היה כל כך בזבזני להעסיק גם צוללנים מהג’ין.

אולי אי אפשר להבין את הצלילה שדורשת טכניקות מאוד גבוהות שיש רק לג’ין, אבל גם אי אפשר להוציא אותה מהסוג של צלילה באותו ים המוזכר בפסוק בקוראן ((והוא זה אשר יצרו את הלילה והיום ואת השמש והירח כולם שוחים במסלול)) [309].

בעוד ש”בניית הג’ין” – שהגיעה בצורה מוגזמת בשפה הערבית – יכולה להיכלל בין הפסוקים ((מי שעשה לך את הארץ בית גידול ואת השמים למבנה, והוריד מים מהשמים והביאו על ידי כך פירות כהספקה עבורכם, אז אל תזניחו אותם לאללה שווה לו, ואתה [310]יודע . [311]אין לו פתחים.) ((ואת השמים בנינו בידיים, ואכן נתרחב.)) [312]((האם אתה החמור בבריאה?) אם השמים הוא בנה)) [313], ((והשמים והשמיים מה הוא בנה)) [314].

זה תואם את תיאוריות הפיזיקה המודרניות כמו “מיתרי על” ו”יקומים מקבילים ” , שכן תיאוריות אלו קירבו רבות מהמשמעויות של הקוראן הקדוש לאנשים, ופתחו את הדלת להבנת סודות רבים.

כל הנושא עם עולם הג’ין קשור למדע האנרגיה ואומנות השימוש בה, ואיך לקבל ולשלוח אותה לכן, שלמה – כדי לשלוט בעולם הג’ין – היה צריך לשלוט בכניסות , יציאות ותנועה של אנרגיה מכל הסוגים עשה הכל דוד, תודה, ומעטים מהמשרתים שלי אסירי תודה .[315]

הפירושים שעסקו בפסוקים הנ”ל רחוקים מאוד ממציאות הצורך של נביא כמו שלמה מטעמי מקדש ופסלים – בהנחה שהיו מעוטרים באותה תקופה – וכמה עציצים גדולים, הוא אינו צריך. לרתום את הג’ין ולשלוט בעולמם. אבל אולי הנישות האלה הן לא יותר מאשר מבנים לקליטת אנרגיה ושליחה ופתיחה וסגירה של פערי פורטל בין עולמות, ככל הנראה , כלומר רעיון מתקדם על מערכת הפירמידה, שהיא אחת הצורות החשובות של קבלת אנרגיה פיזית, כ”כיפות , מתומנים וצורות פירמידליות” הן בין הצורות החשובות ביותר שאושרו מדעית לשליחה וקבלה של אנרגיה על פני כדור הארץ. באשר לאגנים ולעציצים הקבועים, ייתכן שהם היו כלי רכב ענקיים או מערכות בקרה במערכת היקום.

מה שמאשש את נקודת המבט הזו הוא האמור בספר “אל-אילאל” עם שרשרת השידור שלו בסמכותו של (מוחמד בן עלי אל-בקיר), כלומר (סלימאן בן דאוד) הג’ין עשה כיפה עבור אותו מחומר הדומה לבקבוקים, ו”בקבוק” בשפה הערבית הוא כלי מזכוכית שקופה הדומה לכסף כמו כן, “אישון העין”, [316]שזו משמעות כוללת, ולכן מלאך המוות נכנס אליו. ליטול את נשמתו, וזה מגן עליו מעיני הג’ין, כך שלא ידעו על מותו שם עד שנפל לתוכו המטה שלו, שהוא סוד אחרוני הג’ין [317].

 

 

 

 

הטכניקות והמכונות ששלמה הסתיר לאחר שסיים להשתמש בהן הן בין הסודות שעדיין מסתוריים בתולדות האנושות בכלל והדתות בפרט.

תופעות ומכונות כגון “ארון הברית, מטה הנביא (משה), חותמו של שלמה,…” תוארו וניסו להגיע לאמתם על ידי אמירות רבות, חלקן דתיות ואחרות. מדעי וטכני, ויש משהו מעבר לטבעי, אבל מה שחשוב כאן הוא המאפיין המשותף לתופעות הללו הוא שהן נעלמו בזמן אחד, שהיה זמנו של הנביא (שלמה). יש האומרים שהוא נעלם בתקופת מלכותו, לאחר שסיים להשתמש בו, ויש אומרים שנעלם זמן מה אחריו, אבל כולם מסכימים שהוא נעלם בתקופתו.

הקשר בין התפקוד הקוסמי הפיזיקלי של שלמה לבין המכונות הללו מחייב שיהיו להן מאפיינים ספציפיים המשמשים לשלוט במסלולי האנרגיה והיקום.

ניתן להבין מאמצעי הזהירות שנלוו לנשיאת “ארון הברית” בקרב בני ישראל, ומהפרטיות שניתנה לו, ומנשיאתם בקרבות בהם ניצחו, כי היא כללה טכניקות הנדסיות אשר קשורים לפיזיקה של היקום בצורה כלשהי.

על ידי הסתרת המכונות הללו – העולות על היכולות הטכניות של הג’ין – סיים הנביא (שלמה) את שלב הכאוס והערבוב בין העולמות הפיזיים על פני כדור הארץ. אבל זה לא מונע מהמכונות הללו לחזור לשימוש אם הכאוס והערבוב בין העולמות יחזרו. לכן, על פי קריינות האיסלאם, המכונות הללו הועברו מ(אדם) ל(שואב), לאחר מכן לנביא (מוסא בן עמראן), ואז למשפחת הנביא (מוחמד) עד שהגיעו ל(אלקאים אלמהדי). ), ירוק, מדבר, עושה הכל אם פקודה, בשביל זה [318]. זה עם “לוחות הנביא (משה)” בקרב משפחתו של הנביא (מוחמד ), שכן הוא נחשב לאחת מנחלות הנביאים בפרט [319]. האמצעים והמכונות הללו מקורם בגן העדן, והם מקושרים בכמה סיפורים למסגד הכופה, שהוא אספת הנביאים. הם יהיו בידיו של המהדי המיוחל ביום הופעתו צרכי האנשים, והוא אפילו יוציא עמם מעיינות מים [320], וזה בהתאם לטקסט של הקוראן הקדוש [321].

ישנן מספרים רבים המעידים על כך שהנביא (שלמה) ניסה להעביר את “ארון הברית” מידי בני ישראל לידי הקהילה האלטרנטיבית (שבא ), ועל כך מתעקשים האתיופים. בעוד כמה חוקרים מאמינים כי הארון נפל תחת ידיה של הכנסייה הקתולית בעלת ברית עם הבונים החופשיים, במהלך ימי הקולוניזציה האירופית של העולם.

ברור מהסיפורים שלמקל, לאבן ולארון – העשויים להכיל אותם – יש חשיבות מיוחדת בחיבור בין עולמות הבריאה, והם יכולים להיחשב גם למערכות לשליטה בשערי העולמות. הם גבוהים ונשגבים יותר, שכן הם תלויים בעבודתם בחוקים האוניברסליים המקיפים את הבריאה. כאן מופיעות כמה מאפיינים של התיאוריה של “המצב המעצב “.

אפשר גם להבין את מידת המבוכה שחוו מנהיגי הג’ין מול יכולתו הפתאומית של האדם, שאפשרה לו לגבור על תולדות היהירותם ושעבודם לאנשים, במיוחד לאחר ( אסיף בן) . ברקיה ), השומר של הנביא (סלימאן) , הביא את כס המלכות של (בילקיס) [322], במהירות העולה על מהירות האור, בעוד שהצעת הג’ין לסולימאן הייתה להביא אותם במהירות נמוכה ממהירות האור, אפילו למרות שהוא היה אחד מהג’ין המובחרים שהיה לו הכבוד לשבת עם סולימאן [323]. לאסיף היה רק קצת ידע על הספר, אז מה עם מישהו שיש לו ידע על הספר כולו! .

ואז שלמה מת במצב מוזר, בעמידה, והג’ין לא היה מודע למותו, אלמלא חיית האדמה שאכלה את חיתו. אם הג’ין לא בדק את עמידתו, כיצד יכלה משפחתו להזניח את אורך העמידה והשקט שלו? לא ידוע היכן ומתי מת סולימאן, אך היא זו שתסביר את מציאות המצב באותה תקופה.

((וכאשר גזרנו עליו מוות, שום דבר לא הצביע להם על מותו חוץ מחיית הארץ הטורפת את צאצאיו . ואז כשהוא נפל, התברר לג’ין שאם רק היה להם ידיעת הנסתר הם נשארו בפנים ייסורים משפילים.) [324]ברור שיש התייחסות בפסוק הזה שמסבירה את מצבם של הג’ין באותה תקופה, שכן הייסורים שלהם לא היו פיזיים אולי, אלא, הם מוסריים, שנבעו אפילו מהכניעה שלהם לבני אדם למרות שהם היו האדונים והאלים שלהם לכאורה, אז הפסוק השתמש בביטוי “משפיל”.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

פרק שני: חברת שיבא האלטרנטיבית

 

 

 

מאז תקופת המלך שלמה הנביא, כדור הארץ חי בעידן חדש, והאנושות ראתה דרך חיים שונה מזו שלפני שלמה. כמו כן, הג’ין נאלץ להכניס לעולמם מושגים ואמונות חדשות לא ידע או למד קודם לכן. התקופה מהנביא (משה) ועד (שלמה) הייתה התקופה האחרונה של תקשורת ישירה בין עולמות הג’ין לבני האדם, אך תקשורת עקיפה נותרה נוכחת. כמו כן, לקדושים הגדולים, כמו השליח (מוחמד), הייתה היכולת להשפיע על העולם הזה [325].

 

הקוראן הקדוש התייחס למלכת שבא , מבלי להזכיר את שמה, והסביר את דעתה ונפשה הנעלה, בתוך סיפורה עם הנביא (שלמה), שם האמינה במסר שלו ובדתו בסופו של דבר, לאחר שהיא הלכה. דרך חוויה ייחודית, שבה הנס והשפעת הג’ין נשזרו בהסבר ותבונה, לאחר שהיא ואנשיה נהגו לקדש את השמש במקום את אלוהים. היה ברור שהיא חכמה, התייעצה עם אנשיה ובעלת מדינה חזקה [326].

מכיוון שהמחקר לא היה מכוון לגנאלוגיה, ככל שהיה מדובר בחקירה של תנועה חברתית היסטורית, לכן אין מדובר בהסבר מיהו (בילקיס), או מי אביה, או האם אמה הייתה ג’ין או לא, אלא היא מוגבלת לירושתה ולאנשיה – הסבאים – למסר האמונה. אבל אפשר להפיק תועלת משמו המשוער של סבה (החישוק [327]) בפיתוח הרעיון של החוקר (עבאס אל-זאידי) שהחישוק – שהיה בצבא הנביא (שלמה) – היה אחד מהקצינים המשתייכים ללאום הסבאי , לא שהוא היה ציפור שעפה עם שתי כנפיים, אלא דווקא ממחלקת הפרשים המהירה, על סמך משמעות השם, העניין המיוחד שלו בתנאי ממלכת שבא. והעובדה שהוא נשלח אליהם על ידי הנביא (שלמה).

הנביא (שלמה) החליט לבחור בקהילה הסבאית כיורש מיסיונרי למנהגים ולמוסר האנושי האצילי שהוא קרא להם, ללא קשר לאמונה הזמנית שהייתה לעם הזה היא משתרעת גם מדרום עיראק אפילו תימן, וכך היא גם יורשת את המוח השומרי, ושולטת בחלק גדול מהסחר הבינלאומי, מה שמעניק לה הזדמנויות גדולות יותר לתנועת טבליגי, והיא גם נהנית מאזור גדול של חירויות. על ידי הטקסט הקוראני שעסק בסיפור זה, בנוסף להנאתם מכוח רב באופן אישי וקולקטיבי, המספק את ההגנה הנדרשת לתורת המונותאיזם לאחר קריסת החברה הישראלית.

ו(בילקיס) היא דוגמה לאישה שהלכה עם סיפורי הרוקבן שלה, וסיפורה האנושי הועבר, באופן המשלב אמת עם דמיון, ואת העל-טבעי והאגדי עם המציאות ההיסטורית [328]. הקוראן הקדוש התייחס לעושר הרב שלה , שלא עניין את הנביא (שלמה) ככל שהוא נגע לו בסוגיית האמונה באל האחד, שכן היא (בילקיס) האמינה בו והוסיפה ליופיה, כסף וכוח אמונה. בהקשר זה, האמונה היא עדות לחוכמה ולדעת, כשם שהיא עדות לאהבה לאלוהים ולאנשים אין פלא שהיא הפכה בדמיון העממי למעיין של אגדות. כדי לא להיכנס לסכסוך על השושלת אליה משתייכת המלכה הזו, אפשר להסתפק במה שהכי קרוב להסכמה, כלומר שהיא מסיימת עם (שיבא הגדולה) [329]מהקהתנים הערבים.

הטקסט המקראי [330]חושף לחלוטין שבילקיס ביקשה לחפש את “כבוד ה'” בידי הנביא (שלמה ), ונדהמה מחוכמתו, שמסכימה עם הקוראן הקדוש בכך שהיא הגישה את (שלמה) לאלוהים, ריבונו של עולם, מה שמעיד על ציות לאמונה זו, ועל חוכמתה והדרכתה של האישה הזו ואנשיהן, והוא זה שגרם לנביא (שלמה) לבחור בהן כאלטרנטיבה מבוססת אמונה. לחברה הישראלית שקרסה.

פרופסור ורנר דאום אומר : ” הסבאים לא שלטו רק במוצרים, אלא גם במסחר, שכן לא היה מקדש או בית, בין אם בבבל, במצרים, ביוון, בירושלים או ברומא, שלא נזקק למוצרים יקרי הערך הללו והיה מוכנים לשלם את משקלם.” זהב) [331], ומכאן נוכל לדעת את החשיבות של גורם החופש המסחרי והתנועה העולמית בבחירת הסבאים כקהילת אמונה חלופית על ידי הנביא (שלמה).

הביקור של (בילקיס) נועד להבהיר עניינים שהיו עמומים בעיניה , וייתכן שמדובר ביחסים בין האדם לבורא בהקשר זה, כי השם (שלמה) נקשר כאן לשם ה’ (כך מלכת שבא שמעה את הבשורה על שלמה ושם ה’) [332], אז מה הבשורה הזו אם זה לא נבואה? מה שמאשר זאת הוא שלאחר שדיברה איתו “בכל מה שעל ליבה”, היא חזרה יותר חכמה, צדיקה ותובנה. הטקסט גם שיקף (של שלמה) את הסבלנות, החוכמה והנדיבות, מה שעולה בקנה אחד עם דמותו של הנביא כמטיף, שכן “כל הארץ ביקשה להתעמת עם (שלמה) לשמוע את חוכמתו שאלוהים הפקיד בלבו ” [333]. זה עולה בקנה אחד עם מה שסיפר אבן אבי חטים בסמכותו של אבן עבאס בפרשנות אמרתו “תן לי פתווה בעניין שלי ” [334]. הפירושים התייחסו לסיפור “הבניין” , ולמזימת הג’ין ולחשש ש(שלמה) יתחתן עם בילקיס, ויוולד לו בן, כך שהם יישארו כפופים למשפחת (שלמה). לנצח, כפי שדיווח (אבן קתר) ש [335]. אין ספק שהפחד מהג’ין היה כללי, ולא יעלה על הדעת שפחד זה התחיל רק עם הגעתם של (בילקיס) ואנשיה, ולכן ניתן להבין שהשטים חששו מהאיחוד הצפוי הזה בין המוסר. הקהילה הסבאית ותורת המונותאיזם.

אמרה המלכה למשלחת אנשיה – בבואם מ(שלמה) – “מה ראית ” הם אמרו: “מצאנו אותו אוכל שעורה, מאכיל את אורחיו אוכל טעים, יושב על מחצלות ועורות ולובש צמר? הוא לא מלך, אלא משהו אחר גדול ממלך הוא נביא [336]. המלכה הודיעה מיד לאנשיה שיחליטו בעצמם את גורל ארצם, שכן הם אלו שמקריבים את חייהם ומקריבים את חייהם למען הגנת ארצם, ויש פער עצום בין החלטה שמגיעה מהעם לבין החלטה שהתקבלה על ידי אדם אוטוריטרי.

המלכה אמרה (( הוי נכבדים, נמסר לי מכתב נעלה)) כי המכתב מתחיל ב-((בשם אלוהים, החסד, הרחמן)), אז היא פנתה לבני עמה בכבוד. נאום ((היא אמרה, גיבורים, תנו לי פתווה בעניין שלי. לא אוותר על עניין עד שתעידו)) [337]. אז המלכה (בילקיס) – מרצון וברצון – חילצה את הציות המוחלט של עמה, כפי שאנשיה העניקו לה סמכות מוחלטת. המלכה שמספרת לאנשיה עובדה זו היא עדות למעלתה והתחכום שלה ולניסיונה להעלות את הרמה של עמה [338].

 

 

ו(סבא) הוא שמו של אדם מקחטן הוא (סבא בן ישאב בן יערוב בן קחטן בן הוד), [339]הנביא. הוזכר בפירוש (אבן קתר) על כוחם ומספרם בסמכות (אבן עבאס) שאמר ((היו עם בילקיס אלף איש, ומתחת לכל קבוצה היו מאה אלף לוחמים)), ומועצת השורא – הפרלמנט – הייתה שלוש מאות ושנים עשר איש, וכל איש ביניהם היה עדיף על עשרת אלפים איש [340].

התורה הזכירה (שבע) בימי הנביא (משה) ושמונה מאות שנה לפני כן (שלמה), ואין היא מזכירה זאת עליה אלא כשהייתה מדינה קיימת וידועה [341].

הומל מאמין שהמילה ( sabum = sa – bu – um ), שהוזכרה ברישומים של מלכי אור בשנת 2500 לפני הספירה, פירושה ( saba ) המוזכרת בברית הישנה אם זה נכון, הטקסטים השומריים הללו יהפכו הטקסטים ההיסטוריים העתיקים ביותר עד לעידן הנוכחי, והוא מזכיר את (שיבא) [342].

ומן (שבע) שבטי ( קינדה), מדאג’ , אנמר, אשאריון, אזד, לחם, ג’ודם, אמילה, ע’סאן, הימיאר), ובין השבטים הללו ומהם ולפניהם יש שבטים רבים, כמו האנסאר מ- (אווס) ו- (חזרג’) גם כן. כמו (אלנח’) ו(חמדאן) [343].

 

המלכה הגדולה (בילקיס) לא הוזכרה בכתובות מוסנאד, ולדבר עליה דרך הכתובות בתימן עדיין בלתי אפשרי, ולא נמצאה כתובת בשום מקום מהתאריך שלפני ( שמחלי ינוף), שכנראה יהיה. הבונה הראשון של המקדש (אוואם) והתוכנית לבנות את סכר (מעריב) ומקדשים אחרים ב(מעריב), (סרווה), ו(המסגדים). מלכת שבא לאסלאם אולי היסטוריונים תימנים מסכימים שלא היה זכר לשמה של מלכה זו בהיסטוריה של תימן [344], למרות שהם גאים בעובדה שהיא ואנשיה מיוחסים להיסטוריה של ארצם. הם מצטטים את סיפורו מהקוראן הקדוש.

עובדה זו אינה מוזרה לעינה של החוקרת, שכן (בילקיס) ואנשיה לא חיו בתימן, וגם לא הפכו אותה למולדת, אך השבטים הסבאיים התרחבו מאוחר יותר לכיוון תימן, מכיוון שזו הייתה השלוחה הגיאוגרפית הקרובה ביותר למקור שלהם. בתים בדרום ההיסטורי של עיראק, ((ואז אמרו, “אדוננו, שמור את מסעותינו במרחק”) ) [345], ועיראק ההיסטורית משתרעת מארמניה בצפון ועד לגבולות סולטנות עומאן בדרום [346], ומאחוז במזרח ועד סוריה וחיג’אז במערב. זה מסביר את הכללת אל-ת’אלבי את ההתייחסות לקבורה של המלכה בילקיס בפלמירה [347], זה גם מסביר את בואו של הנביא איברהים מארמניה לבנות את הבית הקדוש, כפי שדווח על ידי בשר בן אסים [348].

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

אין ספק שלחוקרים היסטוריים וחברתיים קשה להכיר בקבלת החברה התימנית את מלכותה של אישה, לאור נוכחות הקנאות השבטית המוכרת בקרבם עד היום, אך ההיסטוריונים שלהם נאלצו לקבל את הסיפור הזה, ב- פני הלחץ הדתי המעורב במיתוס בסיפור המלכה (בילקיס) עם הנביא (ה’), למרות שהקוראן הקדוש כלל לא התייחס ל(תימן) בפסוקים האצילים שלו, אלא אמר (). ( ואז נשאר זמן קצר ואמר: “הקפתי את מה שלא הקפת, ובאתי אליך משבא בחדשות מסוימות. * אכן מצאתי אשה משועממת וניתן לה מכל הדברים”. ואליה כסא גדול.) [349]זוהי התייחסות ברורה לקיומה של מדינה בשם (שבע) כעם ברור לנביא (שלמה).

בין הכתובות העתיקות ביותר שהוזכרו (שבא) ו(תימא) נמצאות כתובות המלך האשורי ( טיילת ). בלייזר ) בשנים 744-726 לפנה”ס , המספר על בואם עם מתנות למלך, לאחר ניצחונו על שבטי ערב הצפוניים ועל המלכה הערבית (שאמסי) במאה השמינית לפנה”ס.

מכיוון שהערבית היא שפה שהתפתחה מהסבאים ומהציוויליזציה שלהם, המשמעות היא ששבטי צפון חצי האי ערב היו ביניהם בהכרח, ושהייתה להם שם מדינה בגבולות הדרומיים של אשור, שהיתה לה מלכה שנפילתה בשעה ידי האשורים הביאו אימה לנפשם של אנשי טיימה והמדינות שמדרום לה הם באו לברך את המלך האשורי. (טיימה) ממוקמת בחלק הצפון מערבי של חצי האי ערב.

ממלכת שבא הדרומית הוקמה בסביבות 1000 לפנה”ס , אך היא שגשגה בסביבות 800-700 לפנה”ס. זו התקופה שאליה הוקם סכר מעריב . במהלך השנה (685 לפנה”ס) הוא היה קיים , כפי שהמלך האשורי ( סנחריב ) הזכיר אותו באחת הכתובות. לכן, אין זה הגיוני שקריסת הסכר תהיה רגע התפשטות הסבאים , שכן ברור שהערבים התגוררו בדרום עיראק, בטיימה, במזרח ירדן, בסוריה, באל- אחסה, קטיף ובחריין, לפני בניית הסכר מלכתחילה. הסכר נשאר במקומו עד שנת 600 לפני הספירה, אז שיקם אותו אברהא אל-חבשי.

נראה שהאשורים ראו את חצי האי ערב כמכלול (שיבא ), שכן הם לא הזכירו בכתובותיהם מדינות דרומיות חשובות כמו (הדרמאות) ו(אווסאן), למרות אזכורן בכתובות מדינת סבא הדרומית בתימן. , כמו בכתובת (כרב איל וטאר). משמע שהאי היה בעיני מלכי אשור וכל שבא .

ממלכת שבא לא הייתה היחידה שהתערבה עם העולם הארמי מצפון, בעיראק ובסוריה, אלא היו ממלכות מתחתיה, ולעיתים מזוהות איתה, כמו קטאבן, שארגנה את החוקים בצורה של. אובליסק דומה לאובליסקים המשפטיים העיראקים, וטבעו כסף בכתב הארמי. אפילו שליטי קטבן הסבאים נשאו את התואר (מקרב) לאורך מאות שנות שלטונם, אך כאשר נפילת בבל – בידי הפרסים בשנה (539 לפנה”ס) – החל התואר להשתנות למלך.

הסבאים חולקים עם הארמים את אחדות המוצא הלשוני, שכן השפות השמיות המערביות מחולקות לשמית תיכונה (ארמית, ערבית כנענית), ולשמית דרומית ( סיהידית , לא סיהידית ) .

השיטה השמית הצפון-מזרחית ומערכת האלפבית הערבית מקורן במקור אחד בצפון , ממנו נפרדו – על פי ציפיות מדעיות היסטוריות – באלף השני לפני הספירה, והן נחשבות בין המערכות הלשוניות הגבוהות ביותר. רובן מאמין שהאלפבית הערבי הדרום הגיע מהצפון , במיוחד מהמודל האוגריטי בסוריה [350].

פרופסור טהא בקיר סבור שערביי הצפון לקחו את הכתב שלהם מהנבטים , והכתב הנבטי הוא סוג של כתב ארמי. זהו מקור הכתב הערבי הצפוני על כל שלביו [351]. עומר בן אל-ח’טאב חשב שהארץ האחרונה של הערבים היא בצרה, ואז החלה ארץ הפרסים, הנבטים, בגלל הערבוב האינטנסיבי של הערבים עם הנבטים לאחר מכן [352].

אם הטקסט השומרי – המתוארך לתקופת המלך ( ארדינר ), נסיך השושלת השנייה של לגאש בעידן השושלת השלישית של אור, בסביבות שנת 3000 לפני הספירה , שבה המילה ( Sa- bu -um = סבום ) – פירושו (שבע), היסטוריה זו רחוקה מאוד מההיסטוריה של הקמת מדינת סבא הדרומית בתימן.

האזור שבו התפשטו הסבאים הערבים היה בשטחם של העיראקים ( שושלת קטאר – בחרי). מקורה של ( שושלת חוף הים) בדרום בבל, על חוף המפרץ בדרום עיראק ההיסטורי, והיא כונתה חוף הים מכיוון שהיא השקיפה על חוף המפרץ והשתלבה בביצות עיראק. זה התעורר לאחר מהפכה בשומר , בראשות ( אילומה) . עילו , שהיה המלך הראשון שלה, נגד סמסו אילונה , בנו של חמורבי. שושלת זו שלטה בין השנים 1732-1460 לפני הספירה , ושמותיהם של מלכים אלה הופיעו ברשימת מלכי אשור, עם שמות אכדיים.

הופעתן של הממלכות הערביות – מהן הסבאים מהווים את החלק הגדול ביותר , כגון ( ערבאיה ), (חטרה), (פלמירה), הנבטים, מנאטירה והע’סאנידים – מיד לאחר נפילת בבל מגלה שהן יצרו חלק חשוב בבריתות הפנימיות של האימפריות העיראקיות בתקופות מאוחרות יותר.

החברה שהכי מתקרבת להבנה שנשים הן מלכות היא החברה העיראקית, שבתולדותיה הוזכרו שמותיהן של מלכות רבות מאותן תקופות. לפיכך, הפרופסור המומחה (ד”ר מוחמד באפקיח ) מטיל ספק בכל הטענה הסיפורית על היחסים בין בילקיס לסבאים בתימן בטיפולו בהיסטוריה של תימן העתיקה, באפקיח מסתמך על כתובות, תגליות ארכיאולוגיות ועל ההיסטוריה והאקדמיה. מחקרים שנבעו מהם הוא גם מראה הסתייגות לגבי אימוץ נקודות מבט. כי זה לא הופיע בכתובות התימניות. הם מאמינים שיש שתי סיבות להתפשטות השם הזה לפי (אל-חמדאני) שמתערבבות בין נרטיבים שעשויים להיות ישראלים גרידא, ששונו על ידי ידע שעבר מאז ימי קדם , או שזה היה קיים בכתובות של “בילקיס מוהר”ם” על ( אל-מח ), ו (שמס), שנעשתה אחות לבילקיס והוזכרה כאליל של ( אל-מח ) באותו מוהר”ם או מקדש. . ד”ר בפאקיח עוצר בעובדת קיומה של מערכת של מלכות שלטות בדרום האי, שם, למרות שישנן אזכורים מהמאה השמינית לפני הספירה המצביעים על נוכחותן של מלכות ערביות, הכתובות התימניות העתיקות והמודרניות עשו זאת. לא להזכיר מלכה שלטת, אלא להזכיר מלכה כאשת המלך. ד”ר בפאקיח מציג את מה שהציעו כמה מזרחנים, שלסבאים יש מוצא שונה משאר השבטים התימנים, כמו הימיאר והדרמאות, ושייתכן שהם הגיעו מהצפון והכירו את מערכת המלכות השלטות. זה תלוי בלימוד ומעקב אחר ההבדלים בין ניבים של שבטים שונים שיבא הוא שבט כמו שבטים ערביים אחרים שיצרו ממלכות. ד”ר בפאקיח מתייחס למחקר של סעיד קדום על רמלת ( אל-סבטיין ), שדרכו מתבררת עצמאותם עם מאפיינים דיאלקטיים שונים, כמו השימוש שלהם בקידומת “הא” במקום “חטא” למעבר, כמו למשל. השימוש בפועל ( haqna ) במקום (sqna), והתופעה הזו גרמה לכמה מזרחנים. אומרים שזה שבט שהגיע מהצפון. ישנם מחקרים רבים המצביעים על מקורותיהם הצפוניים של הסבאים , כמו בספר “עמי הברית הישנה”, והם סיפקו חוות דעת מפורטת על סמך האינדיקציות שסיפק (ד”ר בפאקיח ), שם ציינתי כי יחסים ברורים בשפות של דרום חצי האי מצביעים על כך שבזמן שבו למאינים יש הקטאבים במקורם מצפון מזרח חצי האי יתכן שהסבאים הגיעו ממרכז או מצפון חצי האי ערב בנוסף, הם הגיעו בזמן מסוים, למרות ההיסטוריה שלו עדיין לא ידוע, והם חדרו לדרום חצי האי, שם הפיצו בהדרגה את השפעתם על האוכלוסייה. לכן לא ניתן לשלול שבסביבות המאה השביעית או השמינית לפני הספירה, לפחות חלק משיבא עדיין השתרע לצפון האי. הנחה זו מקבלת משמעות כאשר נזכרים בסיפור ביקורה של מלכת שבא אצל שלמה [353]. בגלל הנתק הזה בין שיבא הקדומה, שמלכתה הייתה בילקיס, לבין שיבא דרום תימן המאוחרת יותר, טענו כמה מבקרי התורה שסיפור בילקיס ושלמה בתורה הוא אגדה, שנכתבה על ידי כותבי התורה, להדגים את גדולת עושרו, חוכמתו ומלכותו של שלמה. אחרים האמינו שמלכה זו אינה מעל ממלכת שבא המפורסמת, יוצאת תימן, אלא מלכה על ממלכה ערבית קטנה בחצי האי ערב העליון, שתושביה היו סבאים החיים בצפון [354].

חזון הגיוני זה של מגוריהם של הסבאים בעיראק ההיסטורית מסיר את הבעיה המניחה שהכלדים היו ערבים שהיגרו מ(עומאן ), בהתחשב בכך ש(אומאן) עצמה הייתה חלק מהמערכת הסבאית העיראקית עצמה. כמה היסטוריונים מזכירים שהכלדים – שהדיחו את מדינת אשור ולאחר מכן שלטו בעיראק לתקופה (626 – 539 לפנה”ס) – היו ערבים שהיגרו מעומאן , והתיישבו בדרום עיראק, והיו קרובים למגורי הסבאים , אז. הם הופיעו ככוח פוליטי בראש המפרץ בדרום עיראק, זה אפילו נקרא מפרץ כלדיה. המחזיקים בדעה זו מסתמכים על טקסטים בשפה הערבית העתיקה שנמצאו באתרים בדרום עיראק, כגון (אור, וורקה, נפאר), מה שמסביר שהם היו בין שבטי עומאן שהיגרו וצמחו ביכולותיהם, ובכך הקימו את מדינתם [355].

הבנה זו נובעת משגיאה בהבנת תנועתם של ערביי סבא , שהתפשטה בגוף הנקרא עיראק, צפון, דרום, מזרח ומערב, כתנועה של דם מזין, לא כהגירה והגעה זרה. לכן, השליט הכלדי מעולם לא התכוון לגרש אותם מעיראק, למרות ההתכתשויות הפנימיות עם רבים מהם, שכן הוא נלחם קרב עם השבטים הערבים להרחבת האימפריה שלו כללו גם ערבים תושבי סוריה, ארץ ישראל והצפון של חצי האי ערב, והוא תקף את הסוחרים שהיו בארצו, והם נהגו לבוא אליהם במסחר ובמכירות, והם היו קונים מהם אהבה, תמרים, בגדים ועוד דברים אלה שמצאו אותו ובנו להם מחנה על אדמת נג’ף, בצר אותו, וכלל אותם בתוכה, ומינה להם שומרים ושומרים ואז קרא לעם לפלישה, והכינו לזה. והידיעה התפשטה בין הערבים שלידם, אז יצאתי אליו קבוצות מהם היו שלווים ובטוחים, אז התייעץ ברכיה עם היועץ היהודי שלו, והוא אמר: ” הם יוצאים אליך מארצם לפני שתקום. להם שיבה ממה שהם היו, אז קבל מהם ” אז הוא הנחית אותם על חוף הפרת, והם בנו את המחנה שלהם וקראו לו “אל-אנבאר”, והוא נטש את אנשי. אל-חירה אז הם לקחו אותו כבית, וכשהוא מת הם הצטרפו לאנשי אל-אנבאר, ואל-חייר נשאר בהריסות [356]. כאשר ח’אליד בן אל-ואליד התיישב בארץ אל-אנבאר, הוא גילה שאנשיה היו ערבים, שכתבו בכתב האיאד [357]הם חיו שם בימי בוכטנזאר . כפי שברור, ברכיה הודו שהאדמה בה הם נמצאים היא ארצם, ולא קל לומר דבר כזה בנוכחות מלך עיראקי האזד- סבאים – הקימו את ממלכתם בדרום עיראק מאוחר יותר, אף אחד מהעיראקים לא ראה בזה כיבוש, כפי שהם ראו למשל את הממלכה הפרסית .

כדי להבין את מפת האוכלוסייה הזו בצורה ברורה יותר, אפשר לסקור את אזורי המגורים של שבטי האזד , שהם ענף של הסבאים שלאחר מכן הייתה להם היסטוריה חשובה עם תורת המונותאיזם, האמונה והמסרים האלוהיים הוא (אזד בן אל-גות’ בן נבאט בן מאליק בן כחלאן בן סבא בן יאשג’אב אבן יעראב אבן קחטן), שם התגורר (אזד שנווה) בין (טיהאמה) לתימן, (אזד ע’סאן) חי בלבנט ובחצי האי ערב , ו (עזד אל-סראת) בהרים ההם, ו (אזד עומאן) בתיהם היו עומאן עצמה [358].

מה שתומך בכך שמוצאם של הסבאים היה מדרום עיראק הוא מה שדווח במיקום קברו של אביהם הנביא (הוד) בסמכותו של (אבו מטר) בסמכותו של (עלי בן אבי טאליב) שאמר. (… אז אם אני אמות, הרוג אותו, ואם אני אמות, קבור אותי היום אחר הצהריים בקבר האחים שלי הוד וסאלח) [359].

בסמכותו של (עומר אל-ג’ורג’אני) בסמכותו של (אלחסן בן עלי בן אבי טאליב), כששאל אותו על מקום קבורתו של מפקד המאמינים (עלי), אמר ((על הקצה). של המצוק, ועברנו לידו בלילה במסגד אל-אשאת, והוא אמר: קבור אותי בקבר אחי חוד)) [360]. לכן, הסיבה לקריאה לסבאים (התימנים) היא כיוון מגוריהם מעיראק ההיסטורית לעבר ארץ תימן, או משום שהערבים האמינו בהם בשל תפקידם הגדול בהקמת האומה המאוחדת.

הסבאים התפזרו במדינות שונות , כעם גדול ואמיץ, הבקיא במסחר, והם ירשו את הציוויליזציה ממוצאם העיראקי ללא קשר לטענות ההיסטוריונים על הסיבה להתפשטות הסבאים בארץ ועל כל ייחוסם . להתמוטטות סכר מעריב, נראה שהמקור האמיתי של התפשטות זו היה. זה מבוסס על שני דברים: הראשון הוא צפיפות האוכלוסין והצורך הכלכלי ושיקולם שכל אזור חצי האי – מדרום עיראק ועד תימן – היא ארצם האמיתית, והשנייה היא החזון הדתי והבשורה הנבואית.

אחר כך התיישבו קבוצות מהם בארץ חיג’אז, והם היו (חוזאה), כאשר התיישבו בפאתי מכה, ובעיר הנביא (יתריב), שהייתה מאוכלסת על ידם ביניהם (או”ש) ו( ח’זרג’), ובלבנט (ע’סאן), (אמילה), (בחרה) ו- (לחם) ו (ג’דהם) [361], בעוד שהשבטים (תנוך) – שנזקפו לזכותם – הופצו בעיראק מ- ( מדהג’ ), ( אלנח’) ושבטים אחרים (אזד) ו(תאי).

את החזון הדתי של הסבאים – שגרם להם לנוע במדינות שונות – ניתן לקרוא בבירור בטקסטים היסטוריים רבים המספרים את הביוגרפיה שלהם. ) אחריו בתנועתו האזורית – היה “כומר”, וגם אשתו (טריפה בנט אל-ח’יר) הייתה [362]כזו . [363]בסיפורו של (נסר בן רביע בן אבי חריתא בן עמר בן עאמר אלחמי) עם (שק) ו(סתח) – שירש את סיפור העתידות מ(תריפה), אשתו של (עמר בן עאמר) – נבואה על שליחת ( נביא טהור שאליו תבוא התגלות מהעליון, שליח שליח שיביא אמת וצדק מאנשי דת ומידות טובות. הוא מצאצאי גליב בן פיהר, והוא יביא תהיה המלכות בעמו עד יום הדין [364]. באשר לעניין (טבא’ אבו כרב טבן אסעד), הוא בא ל(מדינה) עם צבאו, ושני רבנים יהודים מ(בני קוריזא) אמרו לו שזה עולה של נביא מקורייש, והזהירו אותו מהשכינה. עונש, אז הוא האמין במה שהם אמרו, והביא את רוב בני עמו, הסבאים , ליהדות מאוחדת [365]. כשערביי חיג’אז הגיעו לסייף בן דהי יאזן כדי לברך אותו, היה ביניהם עבדול מוטאליב בן האשים – סבו של שליח האלוהים, אז סייף מסר לו בשורות טובות על שליח האלוהים וסיפר לו את מה שהוא יודע. על מצבו [366].

נראה ברור שממלכות שבא ירשו את הבשורה הזו ושמרו אותה בזיכרון הלאומי שלהן, לא מתוך אובססיה דתית גרידא, אלא משום שידעו שידם העליונה בנשיאת נטל התמיכה במסר השמימי הזה, ו שזה היה כבוד מעבר לכבוד עבורם, אבל עם הבדל ברעיון ובהבנה ממפלגה אחת לאחרת, אבל הם האמינו בבואו של האיסלאם באופן כללי, ואז אחר כך הם חלוקים באשר למי שייצג אותו.

לאחר מכן (מחמוד סלים אל-הוט) מדווח כי יש אנשים שאפשר לסמוך עליהם שסבורים שנוכחותה של היהדות בתימן עוד מימי הנביא (שלמה ), וחלקם מתחברים אחריה לעידן נפילת ירושלים בידיו של ( נבוכדנצר ) [367].

ברור שהבעיה הקוגניטיבית נעוצה במנטליות של חוקרים בני זמננו הקוראים את המילה (תימן) כמילה נרדפת למילה (שיבא ), והאמת היא שמדינת סבאים בתימן או אפילו מדינת מעין אינם אלא זכר לציוויליזציה העיראקית ושני מעגלים במסלולה, במישרין או בעקיפין. לפיכך, הדת היהודית בהחלט התפשטה בקהילה הסבאית הקרובה לארץ הנביא (שלמה ), כלומר בעיראק ובדרומה, ואז היא נכנסה לתימן בידי חלק מהסבאים . לכן, אחמד סוסה מתייחס להפצת היהדות בתימן , עד שהפכה לאחד ממרכזיה [368]. מכאן שלמרות התפשטות היהדות ב (טיימה), (חיבר), ואדי אל-קורה ו(יתריב) במאה הראשונה לספירה, היא הגיעה לשיאה בתימן רק במאה השישית לספירה, בתקופת המלך. (Dhi Nuwas), למרות ייהוד שבטי ההימיר בתקופת שלטונו של המלך אסאעד אבו קארב [369]. מה שמוכיח את המרחק של המוקד הדרוש למונותאיזם מתימן הוא ש(הנאוואס) עצמו שרף את הנוצרים של (נג’ראן ), שהוא הסיפור שאליו מתייחס הקוראן הקדוש תחת הכותרת “אלה של החריצים [370]“, לאלץ אותם לעזוב את דתם [371], בזמן שבו הצבים של עיראק וסוריה נכנסו לנצרות, שם התנצרו שבטי טיי, מדהאג’, בהרה, סאלח, טנוך, ע’סאן ולכם, בשל קרבתם של [372]האחרונים . שניים למרכז המונותאיסטי האברהמי של הדתות, שהיא עיראק.

כמו כן, (אלמסודי) בספרו “אחו של זהב” מוכיח את שלטונו של (שלמה) לאחר (בילקיס) על עמה [373], ובנוסף להוכיח שהיא לא הייתה מלכה על אדמת תימן, (שלמה) עצמו לא שלט בתימן, והיהדות לא התפשטה כדת לאומית עבור התימנים עד מספר תקופות אחריו, לפיכך, שלטונו כביכול של סולימאן לאחר בילקיס יתקיים על האדמה הקרובה לממלכתו מפרברי עיראק, מאז בירתו של סולימאן. הייתה העיר הסורית פלמירה. אולי הדת האנטי-יהודית היא שעיוותה את כל ההיסטוריה המונותיאיסטית הזו, מסיבות דוקטריניות שהיו נגד שלמה וגם נגד בילקיס. לכן , ההיסטוריון היהודי יוספוס הפך את מלכי חבש לצאצאי בילקיס [374]הסיפור שהחבשים דבקו בו מאוחר יותר – כדי להגדיל את כבודם השמימי – ללא בדיקה וניסיון, מה שמסביר את ההדרה ההיסטורית של (שיבא) ו(בילקיס) כלפי תימן.

עם זאת, אין בכך כדי להכחיש כי (שלמה) ובילקיס מילאו תפקיד חשוב בנטיעת תורת המונותאיזם בארץ חבש , כמו באגדה על “מלכת הדרום” של השבטים ( הנמר ), משלחת ממלכת (שלמה) ובילקיס הגיעה אליהם, (כשהשטן הוא בונה בית להילחם באלוהים, וכשהגיע, השטן הרים אבן ענקית, אבל כששמע על הגעת המשלחת, הוא נמלט ועזב את האבן, כדי שניתן יהיה לבנות כנסייה מהאבנים הללו. האבן השטנית המיועדת היא אחד מהאובליסקים המפורסמים (Axum), כפי שתוארו על ידי (ברוס וליטמן) [375]. מה שמחזיר לתודעה את המלחמה הגלובלית בין שלמה לצבאות העולמות הנסתרים, שהשתמשו באובליסקים הללו רבות, במיוחד באמונה הפרעונית ובטקסיה, כפי שהוסבר בספר “התנגשות שתי הציוויליזציות [376]“, שהוא אותו אובליסק שהאסלאם הסקיל שלו עשה טקס חג’ג’.

 

 

ניתן לומר באופן כללי כי שבטי שיבא לקחו את היהדות המונותיאיסטית מהנביא שלמה , כדת וכדין, או כרעיון מונותאיסטי כללי, בין אם היא הפכה ישר או נוטה מאוחר יותר, לכן, ניתן רק לדמיין זאת החברה נשאה מסר אלוהי במצפונה, מחוזק על ידי היסוד המונותאיסטי העיראקי.

 

 

 

 

…….

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

פרק שלישי: מיון המסמכים וחלוקת הקהילה הגלובלית לשני קווים שונים

 

 

 

מותו של הנביא (שלמה) בשנת 931 לפנה”ס היה ההכרזה על חלוקת ממלכת ישראל לשתי ממלכות, הצפונית (ישראל) , החשופה יותר לפלישה זרה ואין לה מדיניות חוץ ברורה. לא היה יציב מבחינה פוליטית במשך שלוש מאות שנים, והדרום (יהודה) , עם בירתו (ירושלים) היה יציב יותר בשל הקטנות, העוני והמרחק מכבישים חשובים. כאן הופיעו רוב הנביאים, ורובם הטקסטים של הברית הישנה נכתבו שם. בתקופה זו אבדה התורה, והיהודים מאמינים שמצאו אותה בתקופת המלך יאשיהו [377].

תקופה זו שלאחר ממלכת הנביא (שלמה) הוכיחה שהיהודים היו נתונים לכוחו של (שלמה) ולא לאלוהים (שלמה ), וכי הם התמכרו לפגאניות עמוק בתוכם, והפכו לקרקע פורייה למען משחק שטני נהדר. הנסיבות הבשילו עבור סוטים של בני ישראל לעבוד מחדש את הקסם הפרעוני, למרות מה שעשה שלמה כדי לחסל אותו, אבל הם המשיכו לחפש את החוק המאגי של הקבלה שלו , והם גם חיזקו אותו עם תורתו של קסם בבבל, וזה מה שאושר על ידי הקוראן הקדוש [378].

ירבעם בנה את המקדשים , הניח בהם עגלי זהב והפך אותם למקדש מלכותי המקודש לו. כאן ניתן לציין שפולחן העגל (איביס) – הפרעוני – נשאר בזיכרון היהודי למרות חלוף השנים, וכן שרוב העם פנה לפולחן זה, בעוד המעטים נשארו עם יורשיהם של הנביא (שלמה) במונותאיזם.

(צפון ישראל) נפלו בידי האשורים, ו(דרום יהודה) נפלו בידי הבבלים, לאחר שהיהודים עסקו במצרים וכרתו עמם ברית, למרות שנביאיהם שהזהירו מפני בריתות אלו הסותרות את הצוואה. של ה’. בגלל הפלישות של האשורים והכלדים, מדינת היהודים בארץ ישראל נעלמה לאחר שחיה במשך ארבע מאות שנים (1000 – 586 לפנה”ס) שהיו מלאות במחלוקות, מלחמות ותסיסה [379].

 

 

ארץ ישראל הייתה נטולת יהודים לאחר נפילת ירושלים . היהודים חיו בשבי באשור ובבל, שם חיקו את מנהגי האשורים והבבלים, לקחו מהם רבים מהטקסים והנימוסים שלהם והשתתפו בתפקודים ממלכתיים תחת פיקוחם. של הבבלים.

 

– הצליחו לשלוט בחופי המפרץ ובערים השומריות והאכדיות השונות בדרום עיראק. אזור שומר ואכד במשך יותר ממאה וחצי. אז הצטרפו המוני ארמים סורים לשבטים הכלדים בין 1077 ל-911 לפני הספירה , והוקמה מהם מדינה בדרום עיראק בשם (בית יאקיני ). הם נשארו במצב של מאבק על השפעה עם הבבלים והאשורים במשך כמה מאות שנים, עד שהמנהיג והמושל הכלדי ( Nbopolassar ) תפס את מלוא השלטון וקיבל עצמאות בכל בבל ההיסטורית משנת 612 לפנה”ס. המפורסם שבמלכיהם היה ( נבוכדנצר = בוכנצר ), שבתקופת שלטונו הגיעה המדינה לשיא גדולתה המלכותית. מדינה זו תרמה את התרומה הגדולה ביותר להיסטוריה של העולם העתיק, שכן היא חיסלה מדינות שונות באזור סוריה, שמה קץ לחייה של ממלכת יהודה וכבשה את אנשיה לבבל באמצעות שתי מסעות צבאיים, שאחד מהם הונהג על ידי נבוכדנצר עצמו, סיים את המדינה היהודית האחרונה בהיסטוריה, וכדי להגר חלק גדול מהם פנה מערבה, בנוסף לאלה שהגיעו בשבי לעיראק [380].

הכשדים לקחו את הציוויליזציה הבבלית העתיקה והוסיפו לה הרבה אמנויות ותעשיות השתפרו, הם הקדישו תשומת לב רבה לדת ולספרות, והם עשו צעדים גדולים באסטרונומיה חכמים הופיעו בקרב הכלדים שהתרחבו באמנויות הידע. כגון מקצועות חינוך, מדעים מתמטיים וכהנה הם למדו איך לחשב ליקויי ליקויים, והם היו הראשונים שהוא חילק את הנכון לשישים חלקים, וחילק את היום ל-24 שעות, את השעה לשישים דקות. הדקה לתוך שישים שניות פיתגורס לקח את לוח השנה האסטרונומי שלו מהחוקרים המפורסמים שלהם, ובמהלך שלטונם הפכה בבל לארץ העולם המפוארת [381].

היהודים לקחו את הכתב שלהם שבו הדפיסו את ספרי התורה מהכתב הארמי, כמו שערביי הצפון לקחו את הכתב שלהם מהכתב הנבטי, שהוא צורה של הכתב הארמי ‘אן נכתב וממנו התפתח הכתב הערבי המודרני גם הארמנים, הפרסים וההודים לקחו את הכתבים שלהם הוא ממוצא ארמי, ומהכתב הנבטי צמח העט הערבי, שממנו נולד הכתב הכופי. מכאן יצא העט של נאסק [382].

אז נפלה השושלת הארמית בבבל בידי הפרסים האחמנים בראשות מלכם כורש , שטען שהאל הבבלי מרדוך הוא זה שהזמין אותו לפלוש לבבל וליווה אותו כידיד, ולכן הכוהנים היהודים נתנו לו טוב. חדשות, שאליהם החזיר את כלי המקדש, והתיר את מי שרצה ביניהם ביציאה לארץ ישראל, הם שדדו חלק מרכוש המקדש בבבל, ואמרו שכורש אחמני הוא “המשיח המיוחל” שיחזיר. ממלכת ציון [383]. אחר כך נפלה עיראק תחת שלטונו של אלכסנדר, ואחר כך יורשיו הסלאוקים, ואחרי זה עברה לשליטתם של הפרסים הפרתיים , ולבסוף היא נפלה לידיהם של הפרסים הסאסניים [384].

 

לאחר שהפרסים כבשו את בבל, איפשר מלכם (כורש) ליהודים לחזור לארץ ישראל, אך רובם העדיפו להישאר בבבל. היהודים זכו ליחס טוב מצד הפרסים , משום שהם היו אויבי הבבל, ו(יהודה) הפכה לאחת ממדינות פרס עד שנת 332 לפנה”ס, אז עברה לממלכת אלכסנדר מוקדון, לאחר שהביס את הפרסים ו כבשו את סוריה ופלסטין. הפרסים אפשרו ליהודים לבנות שוב את בית המקדש , בשם הממלכה הפרסית.

זרובבל – אחד מהכוהנים הגדולים שקיבל הקיסר הפרסי כורש לשוב לארץ ישראל – בנה מחדש את המקדש בתקופה 520-515 לפני הספירה, כלומר בארבע שנים זה נקרא מקדש זרובבל . הברית הישנה מזכירה כי בית המקדש השני נבנה בפקודת אלוהי ישראל, ובפקודת הקיסרים הפרסים (כורש, דריוש הראשון, ארתחשסתא ) [385]. לכן הוקרבו קורבנות יומיומיים למגן האלילי של ציון. בכניסה אליו הייתה מפה של העיר סוסה, בירת האימפריה הפרסית [386].

 

 

 

לאחר מותו של אלכסנדר חילקו מנהיגי מדינתו את הממלכה סלאוקוס שלטו בסוריה והקימו בה את המדינה הסלאוקית, ותלמי שלט במצרים והקים בה את המדינה התלמית. (יהודה) הייתה שייכת לתלמי, שם שלטו התלמים בעם היהודי, למרות התנגדותם האלימה, שאילצה ( אנטיכוס הרביעי) להרוס את (ירושלים) ולהרוס את חומותיה, ואילצה את היהודים לאמץ את הפגאניות היוונית.

היהודים נחלקו תחת שלטון היוונים לשני חלקים: חלקם הלכו בעקבות היוונים ונשאו את השם יהודים יוון, וחלקם דבקו ביהדות וברחו מפני הסלאוקים, כלומר המכבים , שנקראו על שם מנהיגם (יהודה המכבי ). הפך לעצמאי בשלטון בירושלים כאשר התעורר המחלוקת בין הסלאוקים לתלמיים. היהודים מאמינים שיהודה המכבי בנה שוב את בית המקדש . אך שלטונם של המכבים לא נמשך זמן רב, שכן התגלעה מחלוקת ביניהם, עמדתם נחלשה, והצבא הרומי בהנהגתו של פומפיוס כבש אותם בשנת 63 לפנה”ס [387].

 

 

 

אז עברו היהודים תחת שלטונם של הרומאים [388]במצרים , בני ישראל חולקו לשתי כתות, שכל אחת מהן באה בעקבות כת אחרת הראשון היה, אך היה חילוני, עולמי, והשני הוקסם מקסם וחוק פרעוני, ואחריו קבוצה שהחלה לחקור על אלוהים באמצעות פרעה.

למרות התגברות הסכסוך בין הכת הראשונה והשנייה, הוא לא הסתיים בבירור, אלא נמשך, שכן הכת הראשונה הונהגה על ידי הנביאים והצדיקים, בעוד שהכת השנייה הונהגה גם על ידי מי שהציגו עצמם כדתיים. מנהיגים, יודעים את הסודות של מה שהביאו הנביאים, או מה שהביא הנביא (משה) [389].

עד שהסכסוך הסתיים בשליטה של הכת השנייה, של קוסמים, אבל תחת הכותרת של הכת הראשונה, כלומר הבהיר שהדת המונותיאיסטית נגנבה על ידי הכוהנים של בני ישראל הפרעונים החדשים, וזה מה שעשה את ה’ כועס עליהם מאוד, כפי שברור ברוב ספרי התנ”ך.

לכן, העם היהודי – עד היום – לא היה מסוגל לדעת מי הוא, או לאן הוא מועד, או מדוע הוא עוין לכל כך הרבה עמים. רק הכוהנים שלו מבינים חלק ממה שקורה. ישראל שמיר אומר בהקדמה שלו לקבלה : “… כמו כן, יהודי כמעט שלא מבין או מבין מה היהודים רוצים מעצמם ומפני אנושות מבולבלת חוסר יכולת זה מוביל גברים ונשים רבים להכריז על תמיכתם – או על תמיכתם התנגדות – לגוף הפוליטי שנקרא “היהודים ” להיוולד וגדל כיהודי לא עוזר לך להבין, כמו שאתה לא מבין את התוכניות של המטה הכללי רק בגלל שאתה חבר בכוחות המיוחדים… ). בעוד שהיהודי גאה באביו שאכלס במדבריות מצרים, ספרד, רומא או מקום אחר, למרות שהיה פולני או אפריקאי [390].

לתקופה שלאחר תבוסת החיקסוס במצרים הייתה השפעה על החברה הישראלית, שככל הנראה לא השתתפה בסיוע לחיקסוס, ולכן היא לא נדדה איתם מחוץ למצרים לאחר התבוסה החברה איבדה את זהותה מימי קדם.

כן, החברה הישראלית הייתה נתונה לשעבוד על ידי הפרעונים, כמס על מוצאם האידיאולוגי המשותף (השמי) והמונותאיסטי. כתוצאה מכך, הישראלים תרמו באופן משמעותי לשירות הפרויקטים הפרעונים .

לאחר שכורש מאחמני , הקיסר הפרסי, כבש את עיראק והלבנט, הוא הורה לפתוח את הדרך ליהודים לשוב לירושלים , ואיפשר להם לבנות את בית המקדש, אולם היהודים כבר לא היו ביניהם – כפי שיש אומרים – חוץ מהקנאים. כשהחלו לבנות את המקדש , העמים השכנים, כולל ההוריים, החתים, העמונים והאדומים , מחו ואיימו בחוסר ציות, מה שאילץ את סמרדיס , יורשו של קמביסס השני, להפסיק את עבודות הבנייה.

מה שמעניין באירועים האלה הם הצווים הקיסריים הפרסיים לבנות את המקדש על חשבון אוצר המלך ! כמו גם המחאה הגדולה של העמים השכנים לאדמת המקדש, החושפת את תחושתם של מכלול סכנות משותפות! .

דריוש הראשון, מלך הפרסים, בנה מחדש את הבניין בתקופת שלטונו זוהי התעקשות מוזרה מצד המדינה הזו להקים את המקדש, שביטוייו הפולחניים סיים את מדינת בבל. היהודים השבים שהתיישבו בירושלים (ירושלים) קיבלו פריבילגיות מיוחדות מהמדינה הפרסית, בעוד ששאר היהודים שהעדיפו להישאר בעיראק מצאו בעסקיהם המסחריים החדשים תמריץ להמשיך את חייהם במסופוטמיה.

אז נשארו היהודים תחת שלטון אחת משתי המדינות היווניות, הסלאוקדים בלבנט, או התלמיים במצרים. על ידי ניצול הסכסוך בין שתי המדינות השונות מבחינה פוליטית, הם הצליחו להקים שלטון כוהני אוטונומי, שנראה כאילו השתולל בתקופה זו, תוך הסתמכות על טקסים אזוטריים מיובאים והסתמכות על חשכת הנשמות השטניות של הכוהנים החדשים של בני ישראל. עד שהמלך הסלאוקי ( אנטיוכוס הרביעי) הרס את המקדש ורוקן את קופתו, מה שחשף את הפרובוקציה המיוחדת שמקדש זה גורם לכולם, עד כדי כך שהפך אותו ליעד שביתה של כוחות צבא, כמו גם למחאות עממיות שונות.

לאחר התקופה המהפכנית של המכבים נפלה ירושלים – כמו הלבנט ונחלת המדינה הסלאוקית – לידי הרומאים, ולכן עברו היהודים בירושלים תקופה נוספת של התגבשות והיכרות. בתקופת שלטונו של יוליוס קיסר, נהנו היהודים משלטון עצמי כומר. מוזר גם שהורדוס האדומי – אשר מונה על ידי הרומאים למלך יהודה – בנה שוב את המקדש , למרות שהיהודים שנואים אותו בגלל הפצת אלילים וטקסים פגאניים בארץ ישראל! איך מישהו כמוהו יכול להורות על בניית “בית ה'” אלא אם כן זה בית לאלילים של עובדי ה’! .

לאחר מותו של הורדוס , קבוצה של פקידים רומיים נטלו אחריות על יהודה , ובמהלך שלטונם נולד ישוע המשיח גם בתקופת שלטונם, הוא נשפט על ידי הכוהנים של המקדש היהודי, תחת עיני השלטון הפוליטי של השלטון. רומאים, לאחר הדיכוי הכוהני היהודי נגד קיומו.

אז מונה הורדוס אגריפס , נכדו של הורדוס , למלך ארץ ישראל בתקופת שלטונם של הקיסרים קליגולה וקלאודיוס. התקופה הזו הייתה שם שקטה באופן מוזר ומעורר חשד , במיוחד לאחר משפטו של ישוע המשיח. אבל התקופה הסוערת הייתה לאחר מותו של אגריפס , כאשר שלטה קבוצה של מושלים רומיים, שכולם לא היו משכנעים את העמים המאכלסים אותה הארץ, מה שעורר מהפכה נוספת נגד קיומם. קרבות אלו נמשכו לאורך תקופת שלטונם של נירון וובססיאן , עד שהאימפריה הפקידה את מלאכת דיכוי המרד בידי טיטוס , בנו של הקיסר ווסבסיאן , שהצליח להיכנס לירושלים בשנת 70 לספירה, החריבה את העיר, שרף את בית המקדש, וכן. הרג אדם גדול והוא לקח את השאר כעבדים. חצי מאה לאחר מכן, התרחשה מהפכה נוספת בהנהגתו של ברקובה , אחד המנהיגים היהודיים במקומות הרריים, והם החלו להילחם בגרילה במשך שלוש שנים, עד שפלשו והכפרים שלהם נשרפו על ידי הרומאים אז הפך אדריאנוס (ירושלים) למושבה רומית-יוונית, ובחזרה מוזרה למקדש הוקם על אדמתו מקדש לאל היווני-רומי (יופיטר). על פי כמה היסטוריונים, כ-580,000 יהודים הלכו במערכה הזו אם זה היה מתווסף לקודמים, הקורבנות היהודים היו מונים מיליונים, מה שחושף את אובדן חלק ניכר מההיסטוריה והדת האמיתית של ילדי ישראל איתם. .

אבל ההיסטוריה האחרת הייתה ברורה בהמוני בני האדם היהודים שהועברו לעיראק , דרך המערכה האשורית והבבלית הכפולה, שבה הפכו רוב היהודים שהגיעו למסופוטמיה לנוצרים, בסביבות המאה הראשונה לספירה.

 

התורה בת זמננו מורכבת מ-39 ספרים, רק חמישה מהם היו קיימים בתקופת הנביא (משה). ספרים אלו חולקו לשלושה חלקים: ( חומש ), כלומר חמשת ספרי הנביא (משה), ( הנביאים ), כלומר ספרי הנביאים, ו- ( כתובים ), כלומר הכתבים והשירים. למרות שהחומש הוא מה שניתן לומר שמקורו בעידן בשורת הנביא (משה ), אך ניתן לקבל חלק מהתוכן של מה שהובא על ידי נביאי בני ישראל והוסיף כקודש. נספח לתורה בפסיפס, ואפילו חלק מרוח השירים והמזמורים ניתן לקבל. אולם התוספת המסוכנת ביותר לדת היהודית – כטקסט קדוש – הייתה התלמוד, שהוא ההסבר ותורות הכוהנים על התורה. גודלו של התלמוד הבבלי – כפי שיש תלמוד פלסטיני – הוא כ-5,894 עמודים, והוא מורכב מ- ( המשנה ), כלומר הטקסט או הטקסט, ו- ( הגמרא ), כלומר הסברים וויכוחים. סכנת התלמוד נעוצה בטענת הרבנים כי תורתו התקבלה בעל פה מהנביאים , למרות דין הכפירה שיש בו.

למרות האמונה בקיומו של טקסט מקראי עתיק, על מנת שחוקי אלוהים ייכתבו על ידי הנביאים, התורה שהגיעה לדור המאוחר נכתבה בבבל, על ידי הכוהנים היהודים, כשמונה מאות שנים לאחר עידן נביא (משה), כשהחברה הישראלית הייתה נגועה בכל מיני כפירות וקסם מיסטיים בהפצת החומריות והאנוכיות.

לאחר שבי בבל, הסמכות היהודית העולמית והדתית קיבלה מונופול על ידי מועצת כוהנים עליונה בשם הסנהדרין , שהופיעה בירושלים בתקופת הסלאוקית-תלמי. די לדעת את המציאות של מועצת הכוהנים הזו ואת מידת האפלה שלה כדי להבין שזה היה זה ששפט את ישוע המשיח , בשיתוף עם הרומאים האליליים, ולאחר מכן פסק להרוג אותו, לאחר שהתמודד עם קריאתו האלוהית רֵפוֹרמָה. אולם מועצה זו היא שכתבה את התורה, והיא עצמה היא שיצרה את התלמוד! .

את מועצת הסנהדרין , הרחיבו את סמכויותיה לפי הצורך, ולאחר מכן העניקו לה סמכויות דתיות וחברתיות גדולות יותר, בתנאי שלא יפגע באינטרסים הפוליטיים הרומיים. בתקופה שבה ניסתה הסנהדרין את ישוע המשיח – בסביבות שנת 29 לספירה – היא הייתה בשיא סמכויותיה, והורכבה מ-71 חברי כוהנים גדולים ורבנים. כאשר קיבל המושל הרומי ( גבינוס ) את הסמכות על ארץ ישראל, הוא חילק את האזור היהודי לחמישה חלקים, והציב מעל כל חלק מקומי ( סנהדרין ), המורכב משבעה חברים, כולם שייכים לסנהדרין העליונה ב (ירושלים).

כפי שנראה ברור, האזוטריות הפגאנית ספגה בנפשם של רבים מבני ישראל. לכן, החל סכסוך גדול בתוך חברה זו, בין המונותיאיסטים והמיסטיקנים הפגאניים. בין זה עשו השומרונים , שדחו את כל מה שהביאו כוהני הסנהדרין , ואמרו שרק חמשת ספרי הנביא (משה) של התורה היו קדושים, עד שניסו המנהיגים היהודים לגרש אותם מהיהדות, אבל הם היו קדושים. לא יכלו, כך עשו השומרונים – בעזרת רוב אויביהם של יהודי הסנהדרין – נגדם, מה שמגלה את אמונתם בסכנה הגדולה שנשקפת ממועצה זו, עד כדי כך שהשומרונים אסרו נישואים ליהודי סנהדרין .

מה שמעניין הוא שהשומרונים לא שיתפו פעולה עם הרומאים, והיו באותה רמת עוינות כלפיהם, כפי שהיו בעוינותם ליהודי הסנהדרין , בזמן שהם עזרו (נבוכדנצר) נגד הסנהדרין. . אמונתם של השומרונים התבססה על מונותאיזם, תורת הנביא (משה), תחיית המתים ויום התקומה, כמו כל דת מונותיאיסטית. בעוד השומרונים הסכימו – בעמדתם נגד כוהני הסנהדרין והתורות שבעל פה לכאורה – הופיע מעמד נוסף בתקופת שלטונם של הסלאוקים בשם הקבוצה (הצדוקים ), שהיו גם כמרים וסופרים, שהתעקשו לדבוק בחוק. פסיפס תורה ודחיית התורות שבעל פה.

מתוך התמודדות זו – ובנוסף לעמדות המוזכרות בתורת הנביאים מול הכהנים – ניתן לדעת את מידת חומרתן של תורות אלו שבעל פה המועברות למי שהכיר אותן, ורבים מהם חייבים. הוסתרו מפשוטי העם, כפי שהמועצה שהתקיימה בבולוניה בשנת 1631 לספירה החליטה פה אחד (מחק את הביטויים הפוגעים בגויים, ושאין להפיץ תורות הפוגעות בנצרות. נראה קרוב יותר למוח – על ידי קריאת הנתונים הללו – שאותן תורות שגרמו לעימות ההיסטורי העצום הזה – עד כדי חלוקה – אינן אלא אוסף של תורות מאגיות ( קבלה ) או ( קבלה ), שנלקחו מהטקסים של אמונה קסומה פרעונית, לאחר יציאת מצרים, שם נכתב בבבל. לכן, לא היה זה מוזר שתורה זו של סנהדרין כללה פקודות להרוג ילדים ונשים, לשרוף ערים וכפרים, ולייחס כל רע לנביאי ה’ וקדושיו, שפירושו שליטתם של כוהני הציוויליזציה ( קביליה ) בחברה הישראלית. אשר נשא את המסר המונותאיסטי של אלוהים, ולכן ההכרזה הסופית על המשיח הייתה תמימה של אלוהים מהכוהנים הללו (בשורת מתי 21) היא הכרח מונותאיסטי. גם משני הקדמות אלו, היה טבעי לשיח’ המקובלים (משה בן מימון) להגן על התורה בסנהדרין , בפרשנות, בפסיקה ובפילוסופיה, בספריו “אל-סיראג'”, “דברי התורה”. ו”מדריך למבולבלים”, ואפילו אם המקובלים ראו בו לאחר מכן “שייח’ החכמה”.

זה גם מוזר שמנהיג אלילי של תלמי , תלמי השני, מקשיב לעצתו של דמטריוס בנוגע להכרח בתרגום התורה ליוונית, שכן משמעות הדבר היא הגלובליזציה של המונותאיזם! אלא אם כן העם התלמאי היה מונותאיסטים, או היו בטוחים בפגאניות של התורה בסנהדרין . לכן, שבעים ושניים אפיפיורים יהודים התאספו בפארוס כדי לתרגם את התורה ההיא, בעוד שהספרים האחרונים תורגמו בתקופה הרומית.

בעיצומן של המהפכות הישראליות נגד הרומאים, התורה תורגמה ללטינית בתוך המאה הראשונה לספירה, שהייתה המאה שהייתה עדה, בנוסף למשפט ישוע המשיח, לחורבן ירושלים. לא ניתן להבין כיצד ניתן לתרגם ספר שנערץ על מי שכועס על האימפריה! . לפני כן אימצה יהדות הסנהדרין את מה שהתאים לאמונה הארית פרסית, שאפשרה למלכי פרס מבחינה פסיכולוגית וחברתית להגן על הכת הידועה לשמצה עולמית זו.

חברת בני ישראל, מהרגעים הראשונים של הופעת אנשי הנביא (משה) ממצרים הפרעונית, סבלה מהומה וחוסר ודאות, למעט קבוצת מאמינים שהיו צדיקים, אך הם נחלשו לא פעם. הם לקחו את ה”עגל” כאל והיו לא צודקים [391], אבל אחרי זה הם ידעו מה הם היו שוללו והתחרטו על כך אחרי ניסיון קשה [392].

גם המתווך המטפיזי הפרעוני העלה את רגשותיהם של הישראלים בחומריות ובישירות הפולחנית שלו, ולכן הם רצו להפוך את המתווך בין הבורא לנבראים – כפי שעשו הפרעונים המצריים – לעבודה אלילי ומיוצגת, ובו בזמן לקיים אינטראקציה עם טקס דתי בצורה חושנית, לא כפוף לחוכמה הבלתי נראית אליה היו רגילות הדתות האברהמיות [393].

אולי המניע החשוב ביותר של ההיסטוריה היהודית העכשווית או העתיקה הוא “המקדש ” , שבו יש מאמץ קדחתני לבנות אותו מחדש מבחינה היסטורית, לא ניתן לחזות את בונה המקדש האמיתי, או לדעת את מקור הקדושה של אדמתה, שכן דווח כי היא הייתה מקום מקודש לפגאנים לפני היהודים, בעוד שמקורות יהודיים מזכירים שדוד המלך התפלל בה, ושלמה החכם בנה אותה מצד שני, הפרסים והרומאים האליליים תרמו לבנות אותו מחדש מספר פעמים. מקורות יהודיים תיארו כיצד שלמה זימן את המהנדסים הגדולים מהעיר הפיניקית צור, וכיצד הוציא כמאה אלף טאלנטים של זהב ומיליון טאלנטים של כסף כדי לבנות אותו, בלי למנות את כישרונות הנחושת ושאר המתכות ו אבנים יקרות זה שווה ערך לעושר נפלא בעידן הנוכחי. הוא נבנה בסביבות 1005 לפנה”ס , ואז נהרס על ידי מלכי בבל בסביבות 424 לפנה”ס. בעוד שמקורות מסוימים מספרים שהיהודים שחזרו מהשבי שיפצו אותו , הוא נהרס שוב, אז הורדוס הגדול בנה אותו מחדש, למרות שהיה נציג המדינה הרומית הפגאנית, והוא היה אדומי , לא ישראלי! , ולמרות זֶה ( טיטוס ) מַנהִיג רוֹמִי תשמיד את זה בעבר . כשהצלבנים פלשו לירושלים, הפך אותה מלכם לארמון לתושבים, וסביבתה היוותה מחסה לחיות הבית שלו, עד שצלאח א-דין שיחזר אותה ובנה אותה מחדש. הוא גם הורה לפתוח את ירושלים לשלושים משפחות יהודיות. אז חזרו היהודים היום כדי להפוך אותו לסמל של ציוויליזציה ולאום, את מידת הקשר שלו לקיומה.

כפי שעולה מהבקשות המוזכרות בקוראן הקדוש על שפתות היהודים לנביא (משה) – עם יציאת מצרים הגדולה – כי הם החלו את עידן הפגאניזם המורכב והמורכב , המעורב באמונות המונותאיסטיות, ב. מהומה אינטלקטואלית ברורה, אז הם אימצו את ה”עגל” – שהוא (אפיס) הפרעוני – אלוהים ברגע שהם עברו ממצרים והיעדרו של הנביא (משה) לכמה לילות, למרות שראו את זה. נס קריעת הים. העגל תמיד היווה את החוליה המקשרת בין שלוש הדתות ( פרעונית, יהודית ורומית), שכן יש כתובת במוזיאון הבריטי משנת 295 לספירה, בתקופת שלטונם של מקסימיאן ולריוס , המייצגת את מנחת הקיסר . זבחים לעגל ( בוצ’יס ). בסביבות שנת 515 לפנה”ס, היה ליהודים מקדש באלפנטין , שבו קדשו האלים ( ענת ) והאלים (אשימה) , יחד עם האלוהות (יהוה).

מה שניכר מהרצף הזה במהומה של ההיסטוריה הוא שהיהודים הגיעו לשלב מסוכן, מעורפל, בו חדר הקסם לזירת האמונות הדתיות, ונוצר בלבול בקרב אחוז ניכר מהאנשים בין מהי דת אמת. ומה זה קסם [394]. היהודים החלו לא להבחין בין המטאפיזיקה של פרעה לבין עולם העריצות, עד שהם הכחישו את הניסים הברורים והמסנוורים של הנביא (ישו) ואת הבשורה המשמחת שלו על הנביא (מוחמד) אחריו [395]הסטייה שלו [396]. אבל בני ישראל לא היו כולם כופרים, כפי שעולה מן הנרטיב ההיסטורי, וזה מה שמתגלה גם מהסערה בעמדותיהם, ומה שמתגלה מההתייחסות בקוראן הקדוש בביטוי “ אז אלה שלא האמינו אמרו, כאשר המאמר “מ” פירושו “חלק” או “חלק” כדי לציין שהם שתי קבוצות, כופרים ומאמינים [397].

לפיכך, טבעי היה לראות את בני ישראל מאשימים את הנביאים שהם קוסמים, שכן יהודים אלו החלו לחשוב על המוח הפרעוני, המבלבל בין המניפולציה הפיזית הנגרמת על ידי יצורים בלתי נראים לבין כוח הבורא המתרחש בידיים. של נביאיו, כך שניתן היה לראות כיצד פרעה הסתמך על מנגנונים בשילוב עם גיאומטריה כדי לחקור את עניין אלוהי הנביא (משה), תוך התעלמות מהמשמעות הבלתי-חומרית של הבורא [398]. תפיסה חומרנית זו של המטאפיזיקה, שאנו יכולים לכנות “מטפיזיקה חדשה”, או “מטפיזיקה פרעונית”, הפכה להתגלמות המוח הכוהני של החברה היהודית, במיוחד לאחר גניבת הכהונה הזו על ידי הפרעונים המיסטיים.

היה צורך שהנס האלוהי יתרחש בבריאת המשיח (ישוע בן מרים ), כשם שהיה הכרחי לשושלתו המכובדת בין בני ישראל, כמו גם לניסים הגדולים שבידיו, במונחים של היכולת להחיות ולדעת, ברוך ה’, לאחר המהומה הזו שחוותה החברה הישראלית [399]. פסוקים ברורים אלו על הנס בידי (ישוע) המשיח – בנוסף להולדתו המופלאה גם כן – חושפים את העומק שאליו חדר הקסם לחברת הכוהנים של בני ישראל, ואת המידה שבה שלטו היהודים מדעי הקסם, וכיצד הם פיתחו את המערכת הפרעונית, כך שהמנחות שלהם היו גדולות, הקורבנות הללו היו הרג נביאי אלוהים [400].

הוא מה שמסביר את חזרתם של חלק מבני ישראל לעבודת אלילים עם מותו של (יהושע בן נון), שומר הנביא (משה ). המקדשים שלה, והפולחן שלהם במותו של הנביא (שלמה), כאשר ממלכתו הייתה מחולקת לשני חלקים בחלק הצפוני של ישראל יש עשרה שבטים, בראשות ירבעם בן נבט , ובחלק הדרומי של יהודה יש את. שבטי יהודה ובנימין בראשות רחבעם בן שלמה. ממלכת ישראל, בראשות ירבעם , הפכה לפגאנית, עד שפרצה קרבות בין שני החלקים.

אך לאור רוח פרעונית חדשה זו בעלת אופי יהודי, התרחשותם של עימותים אלימים בין הקהילה היהודית במדינותיה, האמירויות והקבוצות שלה, ובין הפרעונים וצבאותיהם, או עם הפרעוניות העולמית החדשה (הרומאים), ניתן להצדיק על ידי הגדלת המחקר על עומק האזוטריות המשותפת בין שלושת הצדדים הללו, כמו גם על עומק ההיסטוריה שלהם, לדעת את מידת האפשרות לשנות מוקדי השפעה, או להבין את מנגנון השליטה והכוח . אבל נראה שהחברות הללו לא היו ברורות באזוטריות שלהן, שכן אותו עולם קסום הוגבל ל”פשוטי העם”, כולל פוליטיקאים בכירים, אנשי כספים וצבא, ובכהונה הדתית, כך שהסכסוך ביניהן היה תוצאה של הזרם החברתי והפוליטי הכללי הרווח. ייתכן גם שהקונפליקט יתעורר בין קבוצות מאוחדות מצד אחד, ובין קבוצות פגאניות בצד השני, ואין זה מונע את משיכתו של האחר הדומה לדומה לו בחברה היריבה למרות המלחמה והקונפליקט.

באשר לשנים הראשונות של יציאת מצרים, העניין היה לא יותר מאשר תוצאה של העוינות ההיסטורית בין הפרעונים והחיקסוס , שנגדם נספרו בני ישראל ודאי שהפרעה (מרנפטה בן רעמסס ב) במערכה שלו נגד מחוזות אסיה לא היה הרבה כבוד לנוכחות הישראלית.

אבל המוזרות טמונה בהחזרת היחסים בין מצרים הפרעונית לשתי ממלכות (בית עומרי ), שהיא (ישראל) בתורה, ו (יהודה). היה צפוי שלממלכה פגאנית כמו ישראל יהיו קשרים לפרעוניות המצרית, והיא היווה איום על הממלכה המאוחדת בירושלים (יהודה), ולכן האשורים – לבקשת מלך יהודה ( אחז בן יותם ) – פתח במסע משמעת גדול נגד (בית עומרי ), בשלטון המלך האשורי ( תיגילת ). בלשר השלישי) הפיל את מלכה (פקה), והותיר רק את העיר שומרון ליורשו (הושע). ואז (אשור) חזרה במסע נוסף בתקופת שלטונו של ( שלמנסר ) למצור (שומרון ), והשלימה את כיבושה בתקופת שלטונו של (סרגון ב’), כדי להפיל לחלוטין את קיומה של ממלכת (בית עומרי ).

אבל ממלכת יהודה גם לא צייתה לציווי של נביאה ( ישעיהו ), ולכן מלכה (חזקיהו) נקשר עם מצרים הפרעונית, בתקופת שושלת נוביה העשרים וחמש, שהיא המשפחה שדבקה הכי הרבה במצרים העתיקה. הדת הפרעונית בפגאניות שלה, שכן היא כבשה את כל מצרים בתואנה של החזרת הדת הפרעונית. הנביא ( ישעיהו ) הזהיר את מי שמחפש עזרה מאותם פרעונים שהוא מחפש תמיכה כספית ארצית, לא אלוהית [401]. לכן, המלך האשורי ( סנחריב ), יורשו של (סרגון), פתח במסע נגד הממלכה המרדנית הזו, ולמרות שפרעוני מצרים שלחו צבא לתמוך בממלכת (יהודה), סנחריב הביס אותם, ולאחר מכן חילק הרבה. של ארצות הממלכה היהודית בין ממלכות סמוכות אחרות הנאמנות לסמכותו. האשורים עזבו את הממלכה הזו קרסה, ושולם להם מס. אבל (יהודה) חזר למרוד שוב נגד פקודותיו של אלוהים , אז הוא לא ציית למצוות נביאו (ירמיה), אז הוא התחבר שוב לפרעוני מצרים, וניסה להתנתק מסמכותם של הכשדים, יורשיהם של המדינה האשורית, אז (נבוכדנצר השני) פתחה במסע כדי להטיל עליהם משמעת, וצרה את ירושלים, שם מת מלכה במהלך המצור, יהואקים ירש את בנו יהויכין , שנאלץ להיכנע, ולכן מינה נבוכדנצר את המלך צדקיהו – יהויכין. דוד – במקומו. אולם, ( צדקיהו ) חזר להיכנס לברית שהקים פרעה המצרי (חופרה), למרוד ב(נבוכדנצר), והנביא (ירמיהו) התערב שוב, כדי להניא ( צדקיהו ) מרצונו הזה, אבל המרד הפסיכולוגי. הוביל למרד מדיני, אז הוא התרגז נבוכדנצר בעצמו, כשהוא מצור על ירושלים, אבל פרעה של מצרים (חופרה) שלח צבא לתמוך בממלכת יהודה, אז הבבלים הכשדים נסוגו מירושלים כדי לפגוש את המצרים. היהודים חשבו שהניצחון הוא שלהם, והם לא קיבלו את עצת הנביא שלהם (ירמיהו שהודיע להם על אשליה של אמונה זו, אז הם כלאו אותו, בפגאניזם נסתר מסוכן, אבל הפרעונים הובסו על ידי ה). הבבלים, אז הבבלים חזרו למצור על ירושלים, והפילו את ממלכת (יהודה).

התוצאות של כל מסעות אשור ובבל אלה היו ארבעה דברים חשובים:

הראשון: השבי של מספר רב של יהודים בצפון ובדרום עיראק ניתנה להם ההזדמנות להימלט מהלהט האזוטרי של הפרעונים, שהובל על ידי מנהיגי הכהונה הפוליטית, מה שהפך את היהודים הגולים הללו לאחד הראשונים. כתות שהאמינו מאוחר יותר בישוע המשיח.

שנית: בהירות ההבדל בין הקהילה הנבואית שבין בני ישראל לבין הקהילה הכהונה הפוליטית.

שלישית: פוליטיקאים עיראקים התוודעו לקהילה הנבואית הישראלית ותקשרו איתה.

רביעית: הגירת קבוצות מהכהונה של הפוליטיקה היהודית הפרעונית לכיוון אירופה וצפון אפריקה, בתקופה ההיסטורית 800 – 586 לפנה”ס.

למרות שהסטייה והשבר נראו ברורים בחברה היהודית מאות שנים לפני הולדת ישו, הביוגרפיה של ההיסטוריון המהסס ( פלביוס) מספרת גם את סיפורו של יוסף בן מתתיהו ) איך היו אנשים בקרב היהודים שהיו נאמנים יותר למדינה הרומית מאשר ליהדות, שכן הרומאים מינו אותו למושל הגליל, לאחר ביקורו ברומא בשנת 63 לספירה, אז הוא לחם לצד הרומאים בתקופה של טיטוס , ואסביאן העניקו לו את התואר אזרח, אבל החלק השני של היהודים עדיין שמר על המאפיינים של מסופוטמיה, שם נהגו להדליק מדורות בלילה כדי להדריך מטיילים, ולהזמין אותם לאירוח ולכבוד. עשו הערבים, כדי לרומם את כבודם ולשמור על תהילתם [402]. מכאן, ידוע עד כמה עמוק היה השבר בתוך הישות היהודית, בשל השוני ששרר ביניהם באמונתם הפילוסופית לאחר יציאתם ממצרים הפרעונית, שם הפכה האמונה להתנהגות ולחזון חיים.

התקופה הקשה ביותר עבור היהודים הפגאנים הייתה בתקופה 800-700 לפני הספירה, שהייתה אותה תקופה בה עזבו משפחות פרעוניות גדולות את מצרים, כאשר המשפחות הלוביות השתלטו על השלטון, ולאחר מכן השושלת העשרים וחמש של נוביה, אז היא הייתה עדה גם להגירה של מספר רב של משפחות האזוטריות האליליות שעמדה בראש הפוליטיקה והכהונה ב(בית עומרי ) או בישראל, וזו אותה תקופה שהייתה עדה להקמתה של (רומא). שנת 752 לפני הספירה, כך שלא ניתן לשלול שהקשר בין אירועים אלו הדוק, במיוחד עם קיומו של קשר האמונה האזוטרי שהוכח לעיל, ואכן היהודים היו נוכחים במספרים גדולים בבירה רומא, תחת שלטונו של (נרו), שאפשר לו להאשים אותם בשריפת העיר, ואין זה מותר שהם עשו זאת, למרות כל ההאשמות במחלה פסיכולוגית שהופנתה כלפי (נרו), שרוצה להטיל עליו אחריות לשריפה. העיר, כי זה לא הצדקה משכנעת לקיסר לשרוף את בירתו הגדולה.

היהודים נותרו מעגל של ערפל, מפוצל במחשבה ובהתנהגות עד להופעתה של הנצרות, כשיהודי הפזורה האמינו בה, בעיראק, בצפון אפריקה ובכמה מדינות אחרות, בעוד שהיהודים ( סנהדרין ) נשארו כ מקור העוינות כלפיו ביהדות, החל מבית המקדש. אחר כך השתנה המצב, כשיהודי המקדש או ( סנהדרין ) הפכו לאלה בגולה, ויהודי הפזורה לשעבר התיישבו בארצות מולדת שהאמינו בנצרות.

התורה המעוותת ופרשנותה (התלמוד) סגרו את הדלתות בפני כל מי שרצה להצטרף לעם ה’, בצורה הברורה ביותר של גזענות, שמשמעותה הרצון לסגור את תיק המונותאיזם, לולא התערבותו של ההשגחה האלוהית באמצעות הנביא (שלמה).

 

 

 

באשר לבית המקדש, או “קודש הקודשים”, הוא תפס מקום בולט ובולט בתרבות היהודית, שכן הם ראו בו את מרכז העולם, והדרך לטהר את היהודי מחטאים היא היקרה ביותר דבר אלוהים ברא, וערכו דומה לערכם של בני ישראל, כפי שנברא לפני בריאת היקום. הוא אפילו היה נתון להרבה מהרעיונות האוניברסליים של הרבנים , והתרבות הפופולרית והפקידותית היהודית זוכרת ללא הרף את אירוע הריסתה, וכולם מתפללים לזרז את בנייתו מחדש.

המקובלים ניסו להעסיק את בית המקדש בטקסים ובסמלים שלהם באמצעות תורת ( קבלה ). הציונים גם ניסו לנצל אותו כדי לתמוך בפרויקט הפוליטי הציוני, בטענה שהיסוד של קבוצתם הוקם עם הריסת המקדש, ושמדינת ישראל היא “המקדש השלישי ” [403].

כמה מקורות הזכירו כי נירון הטילה את האשמה על שריפת רומא על הנוצרים, אולי משום שהם היו, בשלב מתקדם זה של ההיסטוריה שלהם (64 לספירה), חלק מהשיטה המונותיאיסטית היהודית, שהואשמה – בשל כמה מכמריה. בעל היסטוריה קונספירטיבית – של תזמורת פשעים רבים, לא פחות מהריגת הנביאים. אולי הכוהנים היהודים – שהיו להם קשר מיוחד עם הפגאניות הרומית – הם אלו שבדו את האירועים הללו כדי לפגוע בנוצרים שהיוו סכנה גדולה לפגאניות היהודית החדשה.

האירועים שבאו בעקבות השריפה של רומא היו עדים למה שדמה לרצח העם של נוצרים ברומא , שם נידונו למוות במספרים עצומים, באמצעים הנוראים ביותר, חלקם נצלבו, אחרים נעטפו בעורות של בעלי חיים גדלו לכלבים משתוללים בתיאטרון הרומי, בעוד האכזריות הגיעה לשיא כאשר צוירו נוצרים טופלו בזפת ושמן והוצתו בגני רומא בלילה.

לגבי ( דומיטיאן ), הוא ראה בהתנצרות פשע, והוא גזר גזר דין מוות על נוצרים, כולל קרוב משפחתו, הקונסול ( פלביוס קלמנס), והחרים את הכסף של כמה מהם, והרחיב את רדיפת הכנסיות. של אסיה הקטנה, בזמן שהוא השליך את הקדוש (יוחנן האוונגליסט) לשמן רותח ברומא. הקיסר טראיאנוס ראה בנצרות דת אסורה, וראה בהתכנסויות חשאיות האסורות על פי חוק. היהודים ניצלו את החקיקה הזו במהלך שלטונו. הם האשימו את שמעון, הבישוף של ירושלים , והוא נידון לצליבה בן מאה ועשרים שנה. אותו דבר קרה לבישוף של אנטיוכיה ( איגנטיוס ), והוא נשלח לרומא והושלך אל חיות הבר.

למרות שההבחנה בין שתי הקבוצות – יהודים ונוצרים – נעשתה נפוצה בסביבות שנת 150 לספירה, הרדיפה הרומית של הנוצרים נמשכה בכוח, וכופה את הדת הרומית, שלא נכפתה קודם לכן על היהודים בצורה זו המחלוקת עם חלק מהיהדות הייתה לכאורה פוליטית, בעוד שרומא עסקה בחיוב ביהודי הסנהדרין . פקודותיה של רומא קבעו שעל הנוצרים לכבד את האלים השומרים על האימפריה, להקריב קורבנות לאלילים ולהאמין בפולחן הקיסר עצמו.

אפילו ברמת הפילוסוף והקיסר האינטלקטואלי כמו אורליוס, העימות לא פחת, אלא עבר מהפללה המשפטית של הנצרות להפללה הפילוסופית של קיומה. הוא איים בגלות. בתקופת שלטונו – שבמהלכו התפשטו אסונות טבע בתוך האימפריה – יוחס הדבר לחטאי הנוצרים ולהתעללותם באלים הרומיים, ולכן הם היו נצורים מבחינה חברתית ופוליטית. היו רדיפות נרחבות בליון בשנת 177 לספירה.

בתקופת שלטונו של ספטימיוס סוורוס ניתן לראות סתירה, החושפת את קיומם של שני סוגי נצרות, בדומה לשני הטיפוסים שאליהם נחלקה היהדות בעבר למרות שהיו כמה נוצרים בחצר הקיסר הזה, כמו למשל שלו רופא ( פרוקולוס ), הוא הוציא צו האוסר על נוצרים לקרוא ל… דתם והטפה של מה שנאמר בה כתוצאה מכך, נוצרים במצרים ובצפון אפריקה היו נתונים למעשי טבח רבים, במיוחד בקרתגו בשנת 203. מוֹדָעָה.

באשר למקסימיאן, שאיפשר לעם להשתתף ברדיפת הנוצרים, הוא הפנה את כעסו כלפי הבישופים הבכירים, עד כדי כך שיחסו לנוצרים תואר כברבריות אכזרית. בינתיים, דקיוס החליט בשנת 250 לספירה שמי שמסתפק בשמו של נוצרי ולא מקריב קורבנות לאלים הפגאניים יהיה נתון לרדיפה זהו חוק שאותו אישר ולריאנוס מחדש בשנת 257 לספירה. הוצאות להורג של מאמינים נוצרים עיכבו את הסיכויים להגיע להסכם. דקיוס רצה להחזיר את הדת האימפריאלית הישנה, ולכן השליטים האזוריים ניצלו גזירה זו והחלו להכפיף את הנוצרים לסוגים הגרועים ביותר של עינויים ועינויים, עד שחלקם נחלשו והקריבו קורבנות לאלים הפגאניים, אך רבים העדיפו. מאסר או מוות על כך, ובין אלה היו ( מרקוריוס ) ו ( פביאנוס מרומא ) ו(אלכסנדר מירושלים ).

בעוד שלטונו של ולריאן היה סותר כמו שלטונו של ספטימיוס סוורוס , מכיוון שחצרו כללה קבוצה של נוצרים, הוא הוציא צווים פליליים נגד הציבור הנוצרי, החליט להוציא להורג בכירי דת נוצרים, והחרים את רכושם של העשירים ואת התארים. של אבירים ואצילים מהם , תוך גניבת כספים של נשים וילדים נשואים הם נלקחים לעבוד באחוזת הקיסר כעבודת עבדות. בין אלה שנהרגו במהלך שלטונו היו סקסטוס השני, בישוף רומא, וקפריאנוס , בישוף קרתגו.

כשאורליאן הגיע , הוא הוציא פקודות להרוג נוצרים שוב, למרות תקופת השקט הפשוטה יחסית שלפניו. ירש אותו קבוצת קיסרים שתקופתם הייתה שקטה לעומת שלטונו, עד לבואו של דיוקלטיאנוס .

הנצרות נכנסה לקונפליקט חומרי לא שוויוני עם הפגאניזם הקדום של הרומאים, ותמונות המוות היו נפוצות ונפוצות בקרב מאמינים נוצרים, שנכנסו לעידן הקדושים, כדי להתעמת עם העריצות הגדולה הזו. המלחמה של הפגאניות הרומית נגד הנצרות השלווה הייתה ההרסנית ביותר, הארוכה ביותר , והכי מעכבת את התפשטותה [404].

הרומאים ראו בנצרות אמונה תפלה , אי דת, דת נבזית שלא ראויה להסתכל עליה – לפי החזון שלהם – ולכן הם עמדו בפני התפשטותה כאסורה רשמית. לפי הדיווח של טרטוליאנוס , הביטוי שהופנה לנוצרי הפך ל”אין לך זכות קיום “.

הפרספקטיבה הדתית – במובן הפילוסופי – לא הייתה הדבר היחיד שהניע את ההסתה והדיכוי של הנצרות, אלא היה המניע התועלתני של ניצול הדת, כמו המניעים של דמטריוס הצורף באפסוס, וגם המניעים של זה. מכשפה בפיליפ, שם מסביר המושל ( ביטיניה ) שנקרא (פליניוס הצעיר) בשנת 100 לספירה בדיווח לקיסר כיצד התפשטות הנצרות והגידול במספר חסידיה גרמו לירידה במספר מנחות לאלים, שמשמעותה ירידה בשוק הזהב, הקטורת וכו’, וכן ירידה קשה בעבודת הסיבים והכוהנים.

הנוצרי נחשף לסמכות, כיוון שסבל מהפרדה מהשפה הפגאנית של החברה, מהשוק האלילי שלה, מהחגים האליליים שלה, מהמשפחה הפגאנית שלה ומהטקסים הקהילתיים שלה, לכן, הוא סבל בכל נשימה ובכל צעד.

בין הסיפורים שאוסביוס מזכיר הם אלה שמספרים על מות הקצין מרינוס בקיסריה , שם נקרא לקידום לדרגת centurion, אך עמית שלו קרא תיגר עליו והאשים אותו כנוצרי, כך נתן השופט. מרינוס שלוש שעות לבחור בין התנ”ך לחרב אז הוא בחר בתנ”ך, ומת קדוש מעונה.

בשלב היסטורי מאוחר, בסביבות שנת 306 לספירה, שהספיק לממש את המשמעויות הפילוסופיות, הקוגניטיביות והרוחניות של הנצרות, ביקר הקיסר מקסימיאן בקיסריה, ביום השנה להולדתו, ובמנהגם האכזריים, הסדיסטיים והדתיים הללו. קיסרים באותו זמן, הוא החליט להקריב קורבנות אדם כדי להיבלע על ידי חיות טורפות, אז הוא הביא שני אנשים, אחד מהם היה נוצרי הוא ( Agabios ), והשני הוא פושע ורוצח פגאני, אבל הוא שחרר את הרוצח, העמיד את הנוצרי ללעג פומבי, אחר כך השליך אותו לדוב רעב, ומשלא מת, השליך אותו לים.

בליון ובווינה הגיע העניין עד כדי מניעת כניסת נוצרים לשווקים ולמרחצאות ציבוריים, בתקופת שלטונו של אורליוס, על ידי הסתה של הציבור האלילי והשארת העניין בידיהם, עד כדי כך שהציבור החל לענות את הנוצרים ולהרוג. אותם, ואז השליכו את גופותיהם בנהר הרון. בזמן שבתיהם של כמה נוצרים נשדדו ונשרפו. באחד המשפטים המוזרים של איש דת נוצרי באיזמיר בשם פוליקר , אישר השופט את רצונות הציבור האלילי כפסיקות משפטיות כאשר הם קראו לשרוף את האיש, השופט אישר זאת, אז הם אספו עצי הסקה לקראת כי מיד.

הרומאים רדפו נוצרים במצרים , וראו בהם איום על בטחון המדינה, משום שלא השתתפו בביצוע טקסים ובקידוש פסלי קיסרים. הרדיפה שלהם במצרים החלה באופן שיטתי בתקופת שלטונו של ספטימיוס סוורוס ) בסביבות 193-211 לספירה, והגיע לשיאו בסוף עידן דיוקלטיאנוס, בסביבות 284-305 לספירה, שזה מה שהכנסייה מכנה “עידן האנוסים”.

הקריאה הנוצרית העכשווית של תקופת הרדיפה הגדולה, המכוערת והקשה ביותר בתולדות הנצרות בתקופת שלטונו של דיוקלטיאנוס אינה מבוססת על בחינת ההיגיון הרציונלי, אלא היא קריאה הרואה שתי תקופות של סובלנות ורדיפה, של א שינוי בעמדות פוליטיות, של הבדל בין המזרח למערב במקרה. אבל זה לא המקרה, שכן… דיוקלטיאנוס יצא עם הפקודה להשמיד את הנצרות מתוך החדר הקדוש בבית המקדש הוא היה האיש שבארמונו החזיקו נוצרים בעבודות רבות, בעוד חתנו ( ג’רליוס ) היה עובד אליל קנאי, והוא היה הבעל. של ולריה, בתו של הקיסר, שחלקם ראו בה את אמה ( Prisca )! . הרשת הזו, ששרפה מאוחר יותר נוצרים, מעולם לא האמינה בנצרות כלל, אבל היא התחילה בפרויקט חדש, כשהביאה את הנוצרים למה שהגיעו הפרעונים עם היהודים, כשהפכה חלק מהם ליהודים פגאניים, בראשות הכהונה האפלה בסנהדרין , כמו כן, הנצרות הפכה לשני חלקים, אחד מהם הביא על הכהונה החדשה שנוסדה על ידי פאולוס.

פרויקט זה מחייב את השמדת כל הקבוצות הנוצריות שעדיין מאחדות את אלוהים, ושימור הקבוצות ( פאוליסטיזם ), שיעבדו את הדת הרומית החדשה, המבוססת על פגאניזם ( פאוליסטיזם ), שניתן לקרוא לה הגרסה המעודכנת של הדת הרומית החדשה. הדת הרומית הישנה, שהייתה גם גרסה מעודכנת של הדת הפרעונית העתיקה.

 

באשר למבנה הפיזי כביכול , שאותו מכנים המוסלמים “מסגד אל-אקצא”, ושהיהודים היום טוענים לבעלותו, כשריד למקדשם, ישנם אירועים ועובדות מוזרות ותמוהות שהוצאו על ידי שליטים מוסלמים – ב. בעד תוכניות יהודיות – שמעוררות תדהמה. האדם הראשון שיצר את האשליה מבחינה היסטורית היה הח’ליף (עומר בן אל-ח’טאב ), כאשר תכנן עבור המוסלמים – עם כיבושו של (ירושלים) – מסגד על הסלע הדרומי של מסגד (דוד)! בזמן שמסגד דוד היה בצפון!! בעצת היהודי המומר (כעב אל אחבאר), שהתלווה אליו בטיול [405], ושהיה רשמית המופתי הרשמי של המדינה, למרות נוכחות האליטה של המלווים, בעודו הבטוח ביותר במדינה. הח’ליפות של (עומר)! . עד לתקופתו של הח’ליף האומיי (עבד אל-מאליק בן מרוואן ), שבנה את מה שמכונה הכיפה המתומנת הצהובה המפורסמת היום, “מסגד אל-אקצא” זה היה חיזוק לאשליה ש-(. עומר בן אל-חטאב) החלה [406]. בעוד (סאלח אל-דין אל-איובי) היה הראשון שנתן אישור ליהודים לחזור לקרבת “מסגד אל-אקצא ” , בהתערבותו של הרופא המקובל היהודי האישי שלו (מוסא בן מימון) [407]. אז הגיע הח’ליף העות’מאני (סלימאן המפואר) בשנת 1536 לספירה כדי לתת ליהודים פירמן, לפיו הם הורשו להתפלל ליד מסגד דוד המקורי [408].

לארבעת הגברים היה מאפיין משותף בהיסטוריה האנושית, שכן כולם היו עוינים מאוד למשפחת הנביא (מוחמד), ואלימים עם השיעים ממשפחת הנביא. שני הדברים הללו יחד פותחים פתח להטיל ספק במניעים האמיתיים מאחורי התנהגותם של ארבעת האנשים הללו, במיוחד מאז שהתקשורת הרשמית הפכה אותם לפסגות ההיסטוריה, בעוד שהכסף הקבלי העכשווי [409]מחזק את הרעיון להעלות את מעמדם ולמחוק את מעמדם. תקלות. אף אחד לא יכול להתעלם (עומר) מעמדה שלו לגבי בתו של הנביא (פטימה אלזהרה), שבירת הצלעות שלו, שריפת ביתו של (עלי), שומר הנביא, דיכוי השיעים שלו בקרב (עלי). החברים, ועמדתו על הנבטים של עיראק, המוסלמים והנוצרים. מספיק ל(עבדול מאליק) שהוא נסיך השוחט והקצב (אלחג’ג’ אלתכאפי ), ואבו (אלוואליד) שאמר כשקרע את הקוראן הקדוש (האם אתה מאיים). כל עריץ עקשן הנה אני, עריץ עקשן *** אז כשאתה פוגש את אדונך ביום הדין, אמור, הו אדון, תקרע אותי מאל-וואליד). באשר (סאלח אל-דין אל-איובי), הוא התעלל בשיעים של עלי ואל-זהרה פטימה, אחד הפאטימים במצרים והלבנט , עד שהשמיד רבים מהם, אומרים שהוא חתך את הבטן של נשים בהריון שהיו שיעיות של עלי. סולימאן המפואר פלש לאדמות השיעיות בצורה מאורגנת, הגביל את פרנסתם, וארצו פלשה אליהן ללא הרף וכופה עליהן את חוקיו ואמונותיו.

השורה התחתונה היא שארבע אלו היו הסיבות החשובות ביותר לחזרת היהודים לשלוט בבית המקדש, והסיבה החזקה ביותר לאשליית התקשורת והמוח האיסלאמי והערבי כיום לגבי המציאות של מיקומו של אל-אקצא. מסגד, שלדעתם הוא “הכיפה הצהובה”, וזה מה שהיהודים הסכימו והותירו להם.

 

 

 

ההכרזה הסופית של ישו: החברה הרומית הייתה החברה היחידה שמצאה הרמוניה התנהגותית וברית פוליטית עם הכוהנים היהודים הסוטים, אחרי החברה הפרעונית. לכן, היהודים המושחתים בעידן הרומאים נהנו ממה שנראה כמו יחס טוב. בניגוד למה שקרה ליהודים שנותרו רחוקים מפגאניות. עד שהגיע העניין לגזר דין המוות של ישו (ישו ), על פי החקיקה היהודית וההוצאה להורג של רומא.

הדבר השני הוא שהמדינה הרומית טבחה מאות נוצרים אמיתיים, אבל אז היא פנתה לפתע לנצרות, בלבוש פגאני ופילוסופיה טריניטרית, לשחוט גם נוצרים מונותיאיסטים בטענה של חילול השם! . הפרדוקס הזה זהה לזה שחוו האויבים היהודיים המסורתיים של ישו , כמו פאולוס, שהפך להיות חסיד של הנצרות, אבל זו הייתה הנצרות הרומית הפגאנית עצמה .

כשהמשיח בא אל בני ישראל, הכוהנים שלהם האשימו אותו בכישוף וניסו בכל כוחו לחסל את המסר המוסרי שלו [410]. ברמה מאוד נמוכה זו, אליה הגיעו האנשים המשפיעים, האליטה ובעלי הממון בחברה של בני ישראל, היה צורך להציל את שנותרו מהם המחויבים מלידה לדת הראשונה, ו הם היו רבים, בנוסף להכרזה רשמית על הסטייה של האליטה שלהם, ושהם לא מייצגים עוד את חוק האדון. עניין זה היה צריך להיעשות בידיו של אדם רגיל , אלא על לשונו של נביא אלוהים. אבל נביא זה – כדי לשכנע את קהילת בני ישראל – היה צריך להביא נסיבות ומאפיינים מופלאים, ולסנוור את עינם החומרית של בני ישראל. לישוע המשיח היו מאפיינים שאיפשרו לו להטיל ויכוח על החברה של בני ישראל ולהביך את האליטה שלהם. לידתו המופלאה עלתה על הרבה ניסים , שושלת המלוכה שלו לדוד וחסותו ממשפחה נבואית . שלוש הנקודות הללו סיפקו סיקור הולם מאוד למהלך של ישוע לחשוף את הכוהנים של בני ישראל ולהסביר את סטייתם, ומנעו מאף אחד לא להאמין בו. תפקידיו העיקריים של המשיח היו קשורים בהכרזה על “נטילת דגל האמונה” מידיהם של הכוהנים של בני ישראל, בהכרזה על הסטייה של החברה הישראלית, במיוחד של האליטה הכוהנית , בהצלת המונותאיסטים מילדי ישראל, מפרידים אותם מהשיטה היהודית , וסוללים את הדרך להקמת חברות מונותאיסטיות אחרות, נושאות את דגל האמונה והמונותאיזם ומקלה על הגזמה של החומרנות שהכריעה את ילדי ישראל והעולם .

על ידי בחינת משפטו של ישוע המשיח עצמו נגד הכוהנים היהודים הסוטים בבית המקדש, בטרם נשפט על ידי הרומאים, ניתן לדעת את מידת הסכנה הפנימית והעולמית שאליה הגיעו דוברים אלו בשם ה’. הוא בא מאשר את התורה, והבטיח שליח שיבוא אחריו, והפגין ניסים, אבל הכוהנים היהודים אמרו שמה שהם ראו ממנו לא היה אלא קסם, והם רצו מאוד לחסל את המסר האלוהי שלו [411].

הבשורה הנוצרית הייתה בעיקרה החזרה של היהודים לעולם הרוח, ושבירת תבנית החומריות שחדרה לגופם, שהפך חסר נשמה [412]. בעוד הניסים של המשיח היו פיזיים, לעתים קרובות קשורים לגוף, כדי לעמוד בקצב המצב היהודי החדש הזה, כמו בנס חמשת כיכרות הלחם שבהם האכיל חמשת אלפים בני ישראל לפני שנכנס למקדש כדי להכריז על הודעתו הסופית [413].

הנביא (ישוע) היה מודע היטב להגותם של בני ישראל ולפילוסופיה החדשה שלהם, אז הוא רצה להרשים אותם ולהתריע בפניהם על מה שעומד לבוא, “אכן, זה הנביא שבא לעולם [414],” וישוע ידע, “הם עומדים לחטוף אותו כדי להחיות אותו למלך)), תגובתו הייתה, “הוא חזר להר לבדו . [415]הוא ניסה – באמצעות דרשת מוסר – להוציא אותם מהעולם החומרני אליו הביא אותם הכוהנים והעשירים [416]שלהם יהודים והחזירו להם את רוחם שאבדה להם, כדי להביא אותם לאווירה המוסרית הנשגבת של הדת. במקום זאת, הם שמעו מושגים חדשים כמו הקרבה וקדושת קדושים [417], וזה מה ששונה מהמחשבה הישראלית העתיקה [418]. (ישו) בא ותנאיהם של בני ישראל היו מושחתים ומושחתים ביותר , אמונותיהם התנוון, והחומריות השתלטה עליהם, עד כדי כך שהם הפכו את המקדש לשוק של כסף. מחליפים ורובים, ומועדון למירוץ יונים אז הוא גירש אותם ממנו, והאשים אותם בכך שהפכו אותו למאורת גנבים [419], ואמר להם שהעונש השני מגיע אליהם על השחיתות השניה שלהם [420]. אחר כך הלך המשיח (ישוע) לבית המקדש, שהוא סמלם של בני ישראל בירושלים, כדי לבשר את ההודעה האחרונה לבני ישראל, אך קודם כל היה עליו למחות נגד המנהיגים והכוהנים של ירושת הסטייה הזו. רוצחי הנביאים בשם הדת, אז שאלו אותו על הטיעון שלו, כלומר הם לא בחרו בו הוא הביך אותם כששאל אותם על הטבילה של (יוחנן), מאלוהים או מהם? אם אמרו “מן השמים” ולא הלכו אחריו, היה הדבר מביך, ואם יאמרו “מן העם” היו נבוכים מהעם הרואים (יוחנן) נביא, אז אמרו “אנו לא יודע”, אז אמר להם שהוא גם לא יסביר להם את טיעונו. הוא נתן להם דוגמה דומה למה שהם תובעים הנהגה וכהנה עם שני בנים, שאחד מהם סירב לפקודת אביו לעבוד בגידולים אך הלך לעבודה אחר כך, וזהו המקרה של נואפים וחוטאים, והשני אמר. הוא התכוון לעבוד אבל הוא שיקר ונשאר ולא הלך, וזה המקרה של טוענים לכהונה סוטים מי מהם הגיב לצו אלוהים? [421]אחר כך הסביר את האמת על המנהיגים והכהנים הללו לעם, שהנואפים והחוטאים טובים מהם כי הם חזרו בתשובה והאמינו ב(יוחנן), והמנהיגים והכהנים הללו לא חזרו בתשובה ולא האמינו [422]. אחר כך הוסיף להם פתגם נוסף השורף את העלים שלהם, ולכן נתן להם דוגמה של עבדים המפרים את פקודות אלוהיהם והורגים את נביאיו, שהם כפועלים המפרים את פקודות אדונם בעל ה’. אדמה, אשר נטע במו ידו את היבול ובנה את חומת הפרדס, והורגים את עבדיו אותם הוא שולח לקצור את הפירות, כך שכשהתייאש מהם, שלח את בנו אליהם , אבל הם לקחו אותו והרגו אותו מחמדת הגן, והמשיח שאל אותם על המידה הראויה שינקוט בעל הגן עם אותם אנשים סוררים ורודניים [423], והם ענו לו בכוח שעליו להשמידם. ומסרו את הגן לאחרים המתאימים לעבודה [424], והוא אמר להם שבבורותם הם דוחים את אבן ה’, שהיא אבן הפינה לבנייה טובה, [425]והנה הגיע הרגע המשיח הכריז כי ההכרזה העולמית ((לכן אני אומר לכם, מלכות אלוהים תילקח מכם ותינתן לעם שמפיק את פירותיו)) [426]כן, מלכות אלוהים נלקחה מהם, וכך היה מועבר לעם הפועל למען הפרי הטהור והטוב של המונותאיזם.

 

אולי המפתח הראשון להכרת הדוקטרינות של החדש ( הסנהדרין הרומית – הנצרות היהודית ) טמון בידיעה (פולוס), שהקתוליות מכנה אותו השליח, בגלל תפקידו המכונן באפיפיור הרומאים. למרות שפול נתן לישו תפקיד עיקרי, אין זה אומר שהוא היה מייסד הדת הזו, בדיוק כפי שהמלט לא כתב את המחזה של שייקספיר [427].

ככל הנראה, פאולוס נכנס לשיחות של הקבוצות היהודיות, מה שעורר מאוד פילוג וסכסוך ביניהן “וכאשר נודע לשאול שחלקם צדוקים והחלק השני פרושים, הוא צעק על האחים… כאשר. הוא אמר כי התעוררה מחלוקת בין הפרושים והצדוקים, והקבוצה התפצלה..) [428].

פאולוס מטרסוס, ההרפתקן ממוצא ודת לא ידועים, נולד בטרסוס מקיליציה שבאסיה, הרחק מירושלים, והוא לא ראה את ישו בחייו. הוא עלה לירושלים , למטרה כלשהי, אך עבד כשוטר וכמלשין אצל הכהן הגדול היהודי, שמונה על ידי המדינה הרומית, ולכן שניהם עובדים רומיים. התנ”ך מזכיר ששמו לפני הנצרות היה (שאול ). הוא עבד עבור הכהן הגדול ברדיפת, כליאה ועינויים של מאמינים נוצרים . אחר כך הודיע שבדרכו לדמשק – במסגרת משימת חטיפה נגד נוצרים הנמלטים למדינה הנבטית – התגלה אליו ישוע המשיח והפך אותו לשליח [429].

נראה שהוא ניצל את רצונם של שני צדדים לטרוף את הדת הנוצרית, הרומניזם והיהדות הכוהנית, ולכן זכה לעזרתם, והם נהנו מעזרתו. לכן, הוא נכנס לעימות חריף עם תלמידי ישוע המשיח בין התלמידים, כמו יעקב הצדיק, שהיה ממונה על התפקידים המנהליים של ישוע, ושמעון פטרוס, שהיה אחראי על תורתו הדתית של ישוע, ואשר שניהם פיקחו על הקבוצה הירושלמית שלימדו אותו הנביא. הוא טען שחלומותיו וחזיונותיו מלאי הדמיון על ישו חשובים יותר מהמורשת שהותיר לבית הספר הירושלמי , שהיה בפיקוח אחיו של ישו, יעקב. לכן, הוא עבד קשה – והצליח מאוד – למחוק את ההיסטוריה של הנוצרי הירושלמי בית ספר לתלמידים ותומכים ראשונים במשיח.

לוק, תלמידו של פאולוס, השלים את המשימה של זיוף ההיסטוריה, והותיר בשורה מלאה בסתירות היסטוריות ואינטלקטואליות, שכולן נועדו למחוק את המאפיינים של הנצרות הקדומה עבור השליחים, אותם הוא הציג בבשורתו באופן שגרם להראות שהם לא הבין את תורתו של המשיח, כפי שהזר (פולוס) הבין אותם! .

הטקסטים העוברים בירושה החשובים ביותר של פאולוס היו מכתביו, שכתב בתקופה (50-60) לספירה, ולכן הם קדומים יותר מתולדות הבשורות שהגיעו לעידן הנוכחי, שנכתבו ככל הנראה בתקופה (70) -110) לספירה, ולכן הם הושפעו בגלל ההסברים, הפירושים והכהונה שברא פאולוס, והחזיונות שהוסיף לתורתו של ישוע.

בתקופה שבה בשורות הכנסייה האזוטריות ניסו להזדהות עם מושגיו של פאולוס , על ידי התאמה בין האירועים שקדמו להופעתו לפילוסופיה שלו, הוסתרה כל מורשת הבשורה של תלמידי ישוע שלא הסכימו עם אמונותיו של פאולוס. באופן דומה, תלמידיו הישירים של ישוע הוצגו כקבוצה של אינטליגנציה מוגבלת שלא הייתה מסוגלת להתעמת עם המוח שבבעלותו של הזיקית (פולוס ). מאוחר יותר האשימה הכנסייה הרשמית את כל תורתם ומורשתם של תלמידי הנביא (ישו) בחוסר אמונה וכפירה, והורתה על סילוקם, תוך השמדת ההיסטוריה והעם, וגניבה דומה למה שעשו כוהני הפרעונים. כשהם גנבו את היהדות, עם ההבדל שגניבת הדת הנוצרית הייתה אכזרית יותר והייתה לה יותר השפעה.

מכאן ניתן לראות שאותם אישים נבחרים והאליטה האמונית של השליחים הוסתרו בתנ”ך , והפכו לדמויות דהויות, בעוד שההיסטוריה שנכתבה עליהם אמורה להיות גדולה כמו מה שהם ירשו, מה שהם סבלו. , ומה הם השיגו, אבל התנ”ך היה מרוצה מכמה מהניסים שלהם, ומחלק ממה שהם עשו הוא טען שפול היה נוכח ביניהם.

מה שמוזר בהיסטוריה הרשמית של הדת הזו הוא שהיא מעבירה את מורשתו של אדם שלא פגש את הנביא (ישו), מחבר המסר, כמו (פולוס ), ומשאירה באופן כללי ופרט את מה שהיה. נאמר באחריות לענייני נוצרים מיד אחרי (ישו), והוא נקרא (יעקב) אחי המשיח! . כפי (יעקב) הנהיג את הנוצרים מאז (עיסא ) נפטר, והוא היה מנהיגם בזמן היעדרותו, ועל שם קבוצתו נקראה הכנסייה הרשמית (כנסיית ירושלים).

האביוניטים – שהיו חסידיו העניים של ישו – תקפו את פאולוס ואת אמונותיו, וראו אותן מעוותות ופגאניות, בעוד מקבי אומר שיש טקסט ערבי מאחד מחסידיו הראשונים של ישו בו הוא תוקף את פאולוס.

בעוד לוקס, תלמידו של פאולוס, דיווח שהוא נולד בטרסוס שבאסיה , פאולוס שיקר לאנשי הרומאים ואמר שהוא ישראלי משבט בנימין. זה מה שהכנסייה הרשמית מתעלמת ואינה מנסה להתעמק בו, כי זה יגלה איך פול ניסה לרמות את האומות באמתלה שהם קרובים למקור המסר, וזה מה שהפרופסור להיסטוריה של התיאולוגיה ( מקבי ) באה לידי ביטוי גם כן. בהמשך להונאה, פאולוס טען שהוא פרושים , בשל המוניטין הטוב יחסית של כת הפרושים היהודית, שכן היא הייתה קרובה יותר לעם מאשר כת הצדוקים, שהכומר שלה ייצג את הסמכות הרומית ייצוג היהדות באופן עממי, מה שאפשר (פאולוס טוען שהידע שלו שואב את שורשיו מהיהדות, אבל ההפתעה היא שפול היה שוטר של הכומר הצדוקי, כפי שהוא ביטא זאת! .

לוקס אומר במעשי השליחים , “אבל שאול נהג לשדוד את הכנסייה, להיכנס לבתים, לגרור גברים ונשים ולמסור אותם לכלא [430]. ” הכהן הגדול שפיקח על הכלא היה צדוקי, כפי שאומרים מומחים.

תורתו של פאולוס הייתה פגאנית, שמקורה באמונותיהם של עמים לא מונותיאיסטים, מה שאומר שהן אינן קשורות למונותאיזם היהודי, במיוחד בתורת הגאולה והקרבת האדם למען ישו ואלוהותו.

בעוד מרקיון – שחי ברומא לאחר תקופתו של פאולוס – הטיף את תורתו החדשות של פאולוס, אך הוא ראה בה דת חדשה, כפי שהייתה באמת, ולא ראה בה קשר ליהדות.

הדבר המצחיק הוא שהפילוסופים הנוצרים במאות הבאות ניסו ליישר את אמונותיו של פאולוס עם השורשים היהודיים, למרות הידע שלהם על העימותים החדים בינו לבין הכמורה היהודית והנוצרים הקדומים, עד לנקודה שבה טען שאכפת לו מהלא- עמים יהודים והשאירו את היהודים למה שבחרו ביניהם.

תקופת הטרור העקובת מדם (303-311 לספירה) הספיקה כדי לחסל את מה שכתבו הנוצרים האביוניים העניים והנפוצים על ” ישו” או “פולוס” נראה שהמטרה של המערכה הזו לא חרגה מעבר למטרה זו, אלא מהדעות שלהם המועבר בספריהם של אלה שהגיבו להם מגלים שהם לא ראו את (ישוע) אלא שהוא היה שליח מטיף, וש (פולוס) סטה מדרך המונותאיזם. למרות שהאביוניטים היו חסידי ישו והיו עדים למסר שלו ולהפצתו, והם גם הכירו את פאולוס מקרוב, הכנסייה הרשמית דחתה את עדותם על מוצאו הפגאני של פאולוס ושהוא לא היה יהודי עד עזיבתו את טרסוס.

בעוד שהיהודים היו חלוקים לגבי נבואת ישוע , קבוצה גדולה מהם – במיוחד בקרב האנשים – האמינה במסר שלו, מלבד הכהונה שעבורה עבד פאולוס. בתקופה שבה רוב היהודים, יחד עם ישו ותלמידיו, היו עוינים לסמכות הרומית הפגאנית, פאולוס שיתף עמה פעולה לפני ואחרי תביעתו הכוזבת. הוסבר איך זה היה לפני השקר הגדול שלו עדיין יש צורך לדעת כיצד היה שיתוף הפעולה שלו לאחר מכן, מאז השקר שלו וגניבת הנצרות זה לא היה אלא השלמת משימת ביטחון רומית.

התיאוריה של הישות האלוהית “האדון” הגואל את האנושות לא הייתה אלא מיתוס פגאני מצרי קדום, ותיאוריה זו סיפקה לחסידיו של פאולוס הזדמנויות לחטאים גדולים, מעשי טבח, התעללות וכל חטא אחר, בתואנה של כפרה על חטאים. דרך אמונה במשיח, והיה מקור ה”פינוקים” הידועים לשמצה.

מבחינה לוגית זה לא טעים עבור חוקרים להפוך את האנשים הפושעים ביותר בעלי הכוח האלילי – כגון (פול = שאול) – לדובר של אלוהים ושליחו, ולשומר על אמונותיהם והתנהגותם של תלמידיו הראשונים של ישו, השליחים [431]. כאן, אנו יכולים להשתמש בתפיסה המיסיונרית הקוראנית, האומרת לנו ש”ברית אלוהים” – שהיא המסר, הנבואה והאימאמט – לא תהיה מנת חלקם של המדכאים, שכן אלוהים הוא זה שמציב אותה בכל מקום שהוא רוצה, ובחירה זו אינה מבוססת על מצב רוח אנושי, במיוחד עבור מדכא כמו פול [432].

נראה – כפי ששמו המומחים – כי נסיעתו של פאולוס לדמשק לא הייתה לשם מכתבים, שכן דמשק הייתה תחת שלטונו הערבי של המלך הנבטי (אלחרית), שלא היה נאמן לרומאים, ונכנס. למחלוקות איתם, אז קבוצות נוצרים מצאו בו מקלט כדי להימלט מפשעי הרומאים והכוהן הגדול היהודי, ולכן לא יורשה פאולוס לקחת אותם כבולים לירושלים, אלא העניין – כפי שנקרא. מבחינה צבאית – לא היה אלא אחד ממבצעי החטיפה שפול ניהל נגד מנהיגי הקהילה הנוצרית המאמינה.

למעשה, סופר נוצרי בתקופה מאוחרת יותר בשם קלמנט מאמין בספרו שכותרתו “מחקרים” שפול נסע לדמשק כדי לחטוף את פיטר , אחד משני הקטבים של הנצרות הנאצרית, שמצא מקלט בדמשק לאחר ניסיון התנקשות בג’יימס, קוטב אחר של הנצרות הראשון. זה נתמך בהודאה של פאולוס במכתבו לאנשי קורינתוס , שם הודה שהמלך ארטאס חיפש אותו כדי לתפוס אותו, אך הוא נמלט בקושי [433].

מסע ההתנקשות והחטיפה הזה לדמשק הוא זה שבו טען פאולוס כי התגלותו של ישו ירדה אליו בדרך לשם , ואמר לו שהוא שליחו לאומות, מה שהתנ”ך סותר בדיווח, ואמר באחת ההזדמנויות כי חבריו של פול ראו את האדם ולא שמעו את הקול, ובהזדמנות אחרת הם שמעו את הקול והם לא ראו את האדם! . מנתיב טרור זה התחיל הסיפור של ( הקתוליות האפיפיור הנוצרית הרשמית).

אחד הכשלים והכפירות החשובים ביותר של פאולוס שהביא מהטקסים הפרעונים – הקשורים לאוזיריס – הוא הרעיון של “הסעודת הקדושה” , כאשר המאמין משתתף בשתיית דמו של ישו שגאל אותו [434], אשר יהודים ונוצרים מוקדמים ראו את מנהגיהם של עובדי האלילים, ואלו הם הקטעים התואמים את אמונתו של פאולוס במכתבו השני לאנשי קורינתוס , [435]ובמכתבו הראשון אליהם [436], ומה שמוזר הוא שפאולוס טוען שיש לו קיבל את הטקס הזה בהתגלות באמצעות “ה'”, כמו במכתבו לאנשי קורינתוס [437].

בין היצירות שהמציא פאולוס הייתה הקמת הכנסייה שלו, שכן נוצרים – וגם הנביא (ישוע) – לא הקימו מרכזים דתיים משלהם, וזה מה שהתנ”ך מגלה במעשי השליחים [438]. אבל פאולוס רצה שתהיה לסמכותו היררכיה מנהלית דומה לזו של הפגאניות הפרעונית והרומית, וכן משהו שיאפשר לו להתחרות בכהונה היהודית על בסיס מרכזיותו של המקדש. זה מה שלימים נתן לרומאים את היכולת לנהל את האומות הנוצריות.

למרות הסתירה הקיימת בשני טקסטים של התנ”ך בפרק השש עשר של בשורת מתי [439], ניתן להסיק ממנו שישוע הפך את פטרוס למנהיג הרוחני של האומה הנוצרית, ולא ניתן לדעת כיצד הצליח פאולוס. להתנגד לו, לדון איתו, ולהיכנס איתו ועם הקבוצה שהוא מפקח בה (ירושלים) יש מחלוקת! . אבל אלה שכתבו את הבשורה לאחר פאולוס התמודדו עם בעיה זו על ידי ביקורת על פטרוס בטקסט הבא [440]! . באשר למילה “הכנסייה שלי” שנכנסה לקטע, היא אולי נוצרה על ידי סופרים אלה, ואולי זה תרגום על ידם למשמעות רוחנית שכוונת המשיח, ותרגומים מעוותים אלו מופיעים לעתים קרובות בתנ”ך או במקומות אחרים, כפי שהאתרים תרגמו את המילה השומרית ( דינגיר ) למשמעות “אלוהים” וזה לא היה אלא במובן של “שומר” או “נביא”. אולי אחת המטרות של טקסטים אלו הייתה לעורר ולהציג במכוון את הבשורות הפאוליניות של השליחים באופן שגורם להן להופיע ברמה נמוכה יותר משל פאולוס עצמו, כדי לתת לו את ההזדמנות להגיח ולזנק אל ההיסטוריה.

בתקופה שבה (פולוס) הבחין ביחסים עם הכהן הגדול היהודי צדוקי, וגם נהנה מאזרחות רומית, שסיפקה לו הגנה צבאית, חסידי (עיסא) ומשפחתו סבלו ממס אמונתם, כמו כל חסידי השליחים, שלא כמו (פאולוס). הכהן הגדול היהודי עצר את המשגיח על הנוצרים אחרי ישו, קרא ליעקב והוציאו להורג אחריו, הוציאו הרומאים פקודה לעצור את צאצאיו של דוד, ובעקבות כך עצרו את יורשו של יעקב, שנקרא שמעון, והוציאו אותו להורג . . זה מה שמסביר את הבריחה של פטרוס וחבורתו לדמשק הנבטית, למרות שלא היה צאצא של דוד.

חוסר ההסכמה בין השליחים לפאולוס היה ברור, והוכיח שהם נאבקים בחירוף נפש ברעיונותיו. המסוכנת ביותר בטענותיו של פאולוס הייתה דחייתו את התורה, “תורת משה הנביא”, כולל ברית המילה, שעוררה סערה גדולה, הן מתוך היהודים שידעו ש(ישו) הפך את תורת משה רבנו לחלק מעשי. של המסר שלו, ומתוך הנוצרים שהצטערו על הכפירה הזו, ומתוך העמים שהיו מוטרדים כתוצאה מהחזונות השונים שהגיעו אליהם על תורת הנצרות. לכן התקיימו בתי משפט נוצריים כדי לחקור את פאולוס , ולפעמים הציבור הנוצרי בירושלים רצה להטיל עליו משמעת, אך הוא נחסך בשל ההגנה הרומית, ובידי קצינים וחיילים רומיים, והתנ”ך ציין כי [441]. למרות שהטקסטים הללו ואלה שאחריו נוסחו לטובת השקפותיו של פאולוס , הם חושפים את מידת אי ההסכמה בין השליחים לבינו.

במכתבו לגלטים , פאולוס חושף בפני החוקר מספר עובדות ברור שהוא הואשם בשימוש בבשורה מעוותת כדי לקרוא לו בין האומות, זה שונה ממה שעשו השליחים, אז הוא נאלץ להציג את זה למנהיגים אלה, וזה גם מצביע על כך שהנוצרים עקבו אחריו וריגלו. תנועותיו, מה שמגלה כלפיו חשדנות רבה, ודרך זה ניתן להבין ש(פול) לא שהה עם המנהיגים הללו ומלמד אותם במשקל, הוא הניח שהוא שווה לכולם בערכם הרוחני והדתי. ונראה בדבריו שהוא לא שוכנע שהם עמודי התווך של העם והדת, למרות ששיקר בטענתו שהעניקו לו סמכות דתית שווה למה שהיה להם, בניגוד לערך הנמוך שנתן להם. והצורך שלו באישורם הכוזב. אולי הדבר החשוב ביותר שהוא הציג במכתב זה היה החידוש העיקרי שלו בהיעדר חוק מעשי פשוט על ידי אמונה בישוע המשיח , כמו גם המושגים של “מכשיר הפינוק”.

מהפרק העשרים ואחד של מעשה השליחים, ניתן להבין עובדות אחרות, שכן פאולוס היה כמו זיקית, החליף צבעים בהתאם לרמת הסכנה והאיום ניתן לראות גם כיצד הוא הואשם על ידי יהודים ונוצרים כאחד של קריאה לאנשים לכפור מחוק הנביא (משה), שהוא הצד המעשי של המסר של הנביא (ישוע). בעוד שהוא למעשה קרא לכך – וזה מה שהבשורה תומכת – תלמידיו וחסידיו המוקדמים של המשיח גינו זאת אם הכפירה הזו והנטישה של חוק משה היו אחת מתורותיו של (ישוע), איך זה יכול להיות מותר עבור. העוקבים המוקדמים והקרובים האלה להתעלם ממנו ולהוקיע אותו! . אך נראה שהנוצרים בני זמננו מתעלמים מכך בשל השפעת תורתו של פאולוס עצמו, בחסות הכנסייה הרומית האפיפיורית הנוכחית.

לכן, הוא ציווה על תלמידי המשיח (פאולוס) לנטוש את התעמולה המעוותת הזו ולא להפיץ אותם בקרב היהודים, ולהיטהר ולאחר מכן להיכנס למקדש, להופיע בפני העם שהוא מקיים את תורת הנביא (משה) ) [442].

מה שתומך בזיקית זו של פאולוס הוא מכתבו לאנשי קורינתוס ( וליהודים הפכתי כיהודי, למען לזכות ביהודים, ולבעלי התורה, כמוני, למען לזכות בתחת-החוק, ולחסרי-החוק, כמוני. לא בלי החוק, אם כי איני בלי תורת אלוהים, אלא תחת תורת המשיח, כדי שאוכל לזכות באלה שאין להם החוק [443].

אבל הוא היה שנוא על ידי תושבי ירושלים , אז העם קמו נגדו ורצו להטיל עליו משמעת, במיוחד מכיוון שהוא היה מלווה באחד האלילים הטמאים שנקראו ( טרופימוס ) הביא אותו לקודש המקדש, אבל הרומאים הצילו אותו, והרומאים ציינו שהוא מצרי שעורר בעבר סכסוכים. הוא בילה בעיר בשיתוף פעולה עם הכנופיות, ולמרות זאת, הרומים הרשו לו לעלות ולפנות לעם [444]!! . נראה ברור שהרומאים האליליים סיפקו הגנה צבאית ומודיעינית עבור פאולוס , והכינו את אלו שיסייעו לו ויפעלו למסור את החדשות שלו לרומאים כדי להגן עליו [445]. התורות הפוליטיות שפירסם פאולוס היו בדיוק מה שהרומאים היו צריכים, במונחים של לטרוף את הדת הנוצרית, ומבחינת הפצת רעיון ההתרפסות והכניעה לסמכות [446].

באשר לסוף אליו הגיע פאולוס, זה היה דרמטי וצפוי, שכן הכהן הגדול היהודי – חברו הוותיק – התלונן עליו בפני המושל הרומי החדש ( פסטוס ), שמסר אותו למלך היהודי (הורדוס אגריפס השני), ששנא נוצרים, ואביו הוציא להורג כמה ממנהיגיהם בעוד שהיה מצופה ממלך כזה – ששילב שתי סיבות לשנאת נוצרים, כיהודי וכנציג הסמכות הפוליטית הרומית – לבצע ניסים עם. מטיף נוצרי כביכול כמו פאולוס, הוא שלח אותו לקיסר ברומא, כאזרח רומי, כדי לגור שם ולבנות את הכנסייה שלו, מה שפתח את דלת השטן לעולם. שם, פאולוס החל את הצעדים המעשיים של מה שסיפר באופן תיאורטי במכתבו לרומאים , על ההכרח להיכנע לסולטאנים ולמלכים, באשר הם, בהתחשב בכך ששלטונם מסודר על ידי אלוהים, ושהם משרתיו [447]. לפיכך, הוא יצר את התיאוריה של שלטון בשם האל עם גרסה אנושית מעוותת.

חיים אומר מקבי ) מה זה אומר : ” בולוס התחיל ממערבולת ההשפעות הדתיות שהצטופפו בראשו, אז הוא יצר תערובת טעונה בדמיון, תערובת שנועדה להפוך אז – בין אם נרצה ובין אם לא – לבסיס ו מהות התרבות המערבית”.

לא קשה לחוקר לדעת שפול לא המציא את הדוקטרינה של “בן האלוהים” ואת המיתוס של “אב, בן, רוח קודש = אלוהים אחד”, אלא מדמיונו שלו דוקטרינה עתיקה שהתקיימה בארץ הפרעונים, וממנה יצאו היפוסטזות הפרעוניות המפורסמות. לאחר ניצחונם של הפרעונים התבאנים מהשושלת השמונה עשרה על ההיקסוס, והתפשטותם באסיה, אוחדו שני האלים הגדולים (רא) ו- (אמון) לכדי היפוסטזיס אחד, האל (אמון – רא), שהפך להיות הראשי. אלוהים , ושני מקדשים הוקדשו בקרנק (Karnak) ו-(Luxor) לביצוע טקסים עבור ההיפוסטזיס החדש הזה. טרילוגיה זו מצויה בהיפוסטזיס ( אטום – שו – תפנות ), שיצאה מהאוקינוס הנצחי (נון), אך היא הייתה שלושה באחד, אם החזון הנפוץ לגבי שלישיה זו מתקבל, מלבד הפרשנות המיוחדת לה. באשר להיפוסטזות המפורסמות ביותר שמהן לקחה הנצרות (פולוס) את ההיפוסטז שלה , היא הייתה תוצאה של הדוקטרינה של ( אוסיריס – איזיס – הורוס ), (אבא – אמא – בן), אותם אלים מצריים גדולים, אשר שלטו בכל התנועה של האמונה הפרעונית.

באשר לתחייתו של ישוע מהמתים, פאולוס הביא אותה מהאמונה הפרעונית, המאמינה בתחייתו של אוזיריס מהמתים. אמונה זו מאמינה שאוזיריס נהרג ואז קם מהמתים, והחג השנתי שלה קשור לתקרית זו. זה היה המנהג בכמה ציוויליזציות היורדות מהפרעונים להרוג את מלכיהם, כדי לפדות את העם ואת הברכות, כפי שקורה במקרה של ישו הפודה את עמו בתורת הפאולינה. בכמה תרבויות סודניות – הקרובות לאלו הפרעוניות – המלך – במקרה של בריאות לקויה – היה מסתפק בהרג, בתמורה לבריאות עמו. בעוד מאנטו , ההיסטוריון המצרי, הזכיר שהמצרים נהגו להקריב אדם אדום שיער על קברו של אוזיריס , ואז לפזר את אפרו.

באשר לחגיגה המוזרה של הולדת ישו – שאמור להיוולד ב-1 בפברואר – היא מתקיימת ב -25 בדצמבר, והיא אינה אלא חזרה על חגיגת חג השמש של הולדת רא, אל הפרעונים המצריים, אשר נקרא על ידי המצרים (מסו – רה). לכן, זה לא מוזר אחר כך למצוא תמונות של מרים הבתולה עם ילדה, ישו, בעותק שנלקח מתמונות של איזיס עם ילדה, הורוס .

מכאן שהביטוי הקוראני – בתיאור אמונות כפירה אלו כמצב האומות האליליות שקדמו להן – היה מדויק ונכון, “ויאמרו היהודים, ‘עוזאיר הוא בן האלוהים, והנוצרים אמרו’ משיח הוא הבן של אלוהים.’ זה מה שהם אומרים בפיהם. )) [448], בעוד הקוראן הקדוש שואל בפסוק הבא על ההיגיון של המונותאיזם שמחדשים כאלה וחסידיהם דבקים בו, “הם לקחו את הרבנים והנזירים שלהם לאדונים מלבד אלוהים ומשיח בן מרים, ו הם לא נצטוו אלא לעבוד את אלוהים לו הוא אחד, אין אלוהים מלבדו מעל מה שהם מקשרים איתו .[449]

אולי המשותף הסמלי המפורסם ביותר בין שתי הדתות הפרעוניות והנצרות הפאולינית היה ה”צלב ” , או “אנך” בפרעונית. סמל זה הורשה להינשא רק על ידי מלכי פרעה או המלכות, מכיוון שהוא מסמל חיים, ורק למי שנושא אותו יש סמכות להעניק או ליטול חיים מאנשים מדרגים נמוכים יותר, ולכן נשאו אותו על ידי האפיפיורים הפאולינים כראיה של הסולטנות. הפרעונים נהגו לייצר אותו מפאאנס , והוא היה מקושט בשרביט עם ראש של כלב, כדי לסמל כוח . בהמשך להתנהגות הפרעונית של נישואי גילוי עריות, התחתן הרקליוס עם בת אחותו, מרטינה, לאחר מות אשתו הראשונה, אודוקיה , בשנת 612 לספירה, לנגד עיניה של הכנסייה הרומית.

 

(יוחנן) כתב על הכלקדונים במצרים בזמן הכיבושים הערבים את מה שכתב: “אויבי המשיח מתועבים בכפירותיהם, והם פיתו את העם מאמונתם בפיתוי חמור, שכמותו לא נעשה מעולם . לעובדי האלילים או הברברים הם לא צייתו למשיח והשפילו את חסידיו . בעוד ההיסטוריונים הרומאים של כלקדון מספרים כיצד הקופטים ( היעקוביטים ) היו הסיבה לתבוסה של צבא האימפריה הרומית! . באשר לאביוניטים , שחלק מהספרות מתארת אותם כיהודים החדשים, הם היו התגלמות האמונה הנוצרית המונותיאיסטית, שכן הם דחו את הכפירה הפגאנית של פאולוס, ולכן הם דבקו בגישה שהובילו יעקב, פטרוס ותלמידיו הראשונים של ישו. . הכנסייה הרשמית הסתירה את כתביהם כ”עלבון” לעמדתו של השליח פאולוס! .

 

 

בשביל כל זה, היה צורך לארגן מחדש את הדרך המונותיאיסטית, למיין את העיתונים הדתיים והאינטלקטואליים, להחדיר חיים לגוף האברהמי, להסיר את הדת הסמכותית המעוותת, להפגין נצרות נוצרית אמיתית, שראשיתה ב(איסא בן מרים), ולגלות את שותפותם של היהודים עם הרומאים, וזה נעשה באמצעות מסר שמימי חדש הוא (איסלאם).

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

פרק רביעי: ההשפעות הפילוסופיות הנותרות של תופעות קהילת האמונה הבינונית: הדת העולמית החדשה “היהודים”.    “תחת שלטון העמים”

 

 

 

לאחר מות הנביא (משה ), הוא קיבל על עצמו את המשימה להכניס את בני ישראל לארץ כנען (יהושע בן נון). יהודים ציונים בני זמננו נהגו לקרוא לכל מנהיג חדש בולט בעולמם “הנביא החדש משה ” , במיוחד לאחר אובדן חמשת ספרי משה רבנו במשך שנים, ואובדן הביוגרפיה של רוב מנהיגיהם הראשונים, כגון ( יהושע בן נון), לאחר שהם ערבבו בין תכונות ההנהגה הטובה, כתוצאה מתורות התורה המעוותות המעודדות פשע [450]. המקובל (משה בן מימון) והציוני (משה דיין) [451]הפכו למנהיגי היהדות החדשה .

העלבון לתולדות הנביא (משה) אינו תוצאה של המציאות, אלא השפעת הדוקטרינה הישראלית החדשה ותורת ( קבלה ). אשר שילב שתי ציפורים במכה אחת בעלבונו לנביאים ולצדיקים, הראשונה שבהן עיוות את ההיסטוריה שלהם, והשנייה שבהן הייתה מתן לגיטימציה להתנהגויות סוטה, שהקבלה מאמינה בהן כאמצעי להשגת מטרותיה, אשר תורגם מאוחר יותר לפרוטוקולים של זקני ציון. ( מוסא בן מימון) – כידוע – הוא האב המפורסם ביותר של המקובלים בעולם, והוא, בפיקחותו, שכנע את (סאלח אלדין אל-איובי) – כשהיה רופא המשפחה של צלאח א-דין – להתיר היהודים לשוב לעיר (ירושלים). ואילו משה דיין היה המנהיג הציוני שפתח בפניהם את ירושלים בעידן הנוכחי.

בהתבוננות פשוטה ניתן להבין שקישור תולדות הנביא (משה) עם תולדות תורת ההיסטוריה הפוליטית ( הקבלה ) והציונית אינו עולה בקנה אחד עם ההיסטוריה האברהמית המונותיאיסטית, אך הוא תואם את החזון האזוטרי. של הדת הפרעונית הישראלית, שקיימת מאז יציאתם ממצרים ועד היום.

היהדות המודרנית מבוססת על שני יסודות :

( סעדיה ) או (סעיד בן יוסף אל-פאומי) המצרי, במאה העשירית לספירה לפי כמה דיווחים, שהיגר ל (טבריה), אחד ממרכזי החינוך היהודי בלבנט, ואז לעיראק והתגורר בעיר. אזור (סורה) ליד העיר (אל-הילה), אחד ממרכזי החינוך היהודי בלבנט לאחר שבי בבל, בנוסף לאחד הכפרים אנבאר, כשהיה אחד מהכפרים. מרכזי חינוך יהודי, המנוהלים על פי חוקם, כדי שיקבל את נשיאותם, שם למד את רוב הספרים היהודיים, למד מספר שפות, שלט בכמה מדעים ופילוסופיות, והגיע לדרגה האקדמית הגבוהה ביותר (גאון). השכלה, היו לו ספרים רבים, כמו “הכתר”, שהוא תרגום לערבית של ספרי הברית הישנה, והוא זכה לשבחים על ידי סופרים יהודים בני זמננו במידה רבה, שווה או עולה על תיאורם של החוקרים החרוצים בין ראשי הכתות הגדולות בקרב המוסלמים [452].

וגם (מוסא בן מימון ), היהודי האנדלוסי שהיגר למרוקו ולאחר מכן למצרים, והפך לרופא המשפחה של (סאלח אלדין אל-איובי), שם שכנע אותו לאפשר ליהודים לעבור לארץ ישראל. המקובלים רואים בו את אבי הקבלה המודרנית [453].

שני אנשים אלו הניחו את היסודות של האמונה היהודית בת זמננו, שהן התורות המסבירות את הפיזור האינטלקטואלי היהודי ואת הסחף אל מאחורי הלא נודע, כאשר הדוקטרינה הדתית הרציונלית מבוססת על מועצות מלומדים מ (אל-פאיומי), והאזוטרית המהגרים. דוקטרינה המבוססת על המועצות הסולטניות מ (אבן מימון).

 

 

האמונות והפילוסופיה של הקבלה הן היורשת של האמונות הפרעוניות, המאגיות והשטניות. מה שמדהים הוא שההשוואה המדעית בין אמונות אלו לאמונות של עמים אחרים מוכיחה הסכמה רבה. לדוגמה, אפשר להתבונן בדואליזם הקיומי בין אור לחושך, בין אלוהים לשטן, או להתבונן בריבוי האדונים, הנובע משיטת התקשורת עם העולם האחר, שבו השטן הוא האדון, בעוד שקבוצת חברי ג’ין את משימות הסיוע. ישנה גם האמונה שהאלים הללו הם אלו שעזרו לאדם לקום לאחר שאלוהים נטש אותו, והם אלו שהדריכו אותו אל עץ הדעת. גם תרבויות אלו מאמינות שבני אדם יכולים להשתלב בעולמם של האלים, אך בתנאי שהם יבצעו טקסים המעוררים קבוצה של אלים מועילים.

 

 

המשכיות ועכשוויות: אם ( Free Builders = בַּנָאוּת = הבונים החופשיים) הם יורשי הפרעונים האילומינטיים הם יורשי הסנהדרין היהודית . למרות ההגבלות על מקורות מידע הקשורים לבונים החופשיים מבחינה היסטורית, כמעט ברור שקבוצה זו קשורה לדרכן של משפחות המלוכה האירופיות, עד ליציבותן על אדמת סקוטלנד. זוהי קבוצה מוכרת רשמית כיום, ויש לה קשרים משפטיים עם מוסדות פוליטיים, כלכליים ומשפטיים בינלאומיים שונים [454]. לאחרונה היא החלה לחשוף את עצמה בתקשורת, לאחר מאבק ממושך מול מתנגדיה.

ניתן להבין זאת דרך הסרט “אוצר לאומי” בהפקה אמריקאית – רמת הביטחון והעוצמה שהקבוצה הזו הגיעה אליה בסולם ההשפעה בעולם , שכן היא מדברת על היסטוריון ומדען בעל תואר ממסצ’וסטס המכון הטכנולוגי ושייך לזן של ציידי אוצרות שביקשו לחפש… אוצר אגדי, שהוסתר על ידי האבות המייסדים של ארצות הברית, שהציבו שלטים המציינים את האוצר שלהם בכל מקום. האנשים האלה – על פי הסרט שהופק על ידי מוסד הבונים החופשיים המפורסם ביותר (וולט דיסני ) בשנת 2004 לספירה – היו לא אחרים מאשר הבונים החופשיים .

אבל קבוצת (אילומינטי) נכנסה כנראה לשלב של מאבק על השפעה עם הבונים החופשיים המבוגרים יותר, תוך ניצול העושר העצום שזכתה למשפחת רוטשילד הגרמנית , תוך שימור הקבועים של הדת השטנית “פולחן לוציפר” ביניהם. תנועת האילומינטי הצליחה מאוחר יותר לכפות את האג’נדה שלה, באופן שתנועת הבונים החופשיים קיבלה בכפייה, אך במסגרת ברית ששמרה על מה שהופק מהמגמה ההיסטורית של תנועת הבונים החופשיים.

יצחק אקנן היה יהודי ממוצא חזרי. הוא התיישב דרך קבע בפרנקפורט, גרמניה, בשנת 1750 לספירה, והפך לסוחר מטבעות גרמני, מקצוע שהתרחב בתקופת הסנהדרין , עד שנוהל במסגרת “מקדש של”. האדון”, באופן מגונה, עד שהמשיח אסר זאת.

לאחר מכן ירש אותה אמשל משה באואר (מאיר / 1743-1812 ), הממולח מבחינה כלכלית, אשר בתורו יצר את המשפחה העשירה והמשפיעה ביותר בעולם עד כה, משפחת רוטשילד .

” רוטשילד ” הוא שם משפחה, לא שם זה נלקח מהלוגו האדום שמאיר נהג להציב על דלתו, כאינדיקציה לדתו (אילומינטי = שטן). מאיר עבד בבנק אופנהיימר ולאחר מכן הפך לשותף בו. למאיר נולדו עשרה ילדים, חמישה זכרים וחמש נקבות.

נתן רוטשילד היה המפורסם מבין הבנים הזכרים אביו שלח אותו לאנגליה, שם הפגין את יכולותיו המעולות ושילש את עושרו בתקופה קצרה מאוד. נראה שהבחירה שלו התבססה על יכולתו לנהל את המשחק עם הלובי של הבונים החופשיים בבריטניה .

מאיר ניצל את ההפרש במטבעות של מדינות גרמניה כדי להכפיל את עושרו, עד שנכנס לידידות ושותפות עם הנסיך הגרמני וילהלם באותה תקופה גדלו הכנסתו של מאיר, כך שהוא הפך לאחד מאנשי העשירים של גרמניה בשנת 1790 לספירה. הוא גם נכנס למערכת יחסים ייחודית עם המלך הגרמני (פרדריק השני ), והגדיל את השפעתו ואת הקשר שלו עם משפחת האצולה הגדולה שם. עד שהחל לממן את הסכסוכים שהתעוררו לפני, במהלך ואחרי המהפכה הצרפתית. בשנת 1773 לספירה הוא ערך אסיפה של עשירי יהודי הסנהדרין , כדי להתחיל את תנועת הקבוצה (אילומינטי=שטניזם) בצעד חכם, שכן החליט להיכנס איתם לשותפות כלכלית, ביודעו שזה כסף. שמניע את הפוליטיקה והחברה, ובכך מוביל אותם. לאחר מכן (מאיר) הציג את הפרופסור הישועי לשעבר למשפטים באוניברסיטת ( אינגולדשטדט ), הנקרא (אדם וייסאופט ), כתאורטיקן של הקבוצה החדשה שהוקמה (אילומינטי) , כדי שהכלים התיאורטיים שלה יתאימו לרוח גיל, אשר (מאיר) היה חסר זה נעשה בשנת 1776 לספירה, כאשר ( Weishabt ) הכריז על השקת התנועה (אילומיניטי), בסיסמאות הומניטריות ומדעיות, אך היא מסתירה את המטרות הגדולות יותר של הפרויקט הישן, של עולם. הממשלה תחת הכתר השטני. הם הראו שהתנועה רוצה ממשלה של עולם אחד, הנשלטת רק על ידי אנשים אינטליגנטים שהפגינו יכולות שכליות גבוהות, והם בהחלט התכוונו לעצמם. סיסמאות אלו ריכזו אלפי אמנים, סופרים, מדענים, כלכלנים ותעשיינים, כמו גם פוליטיקאים.

הקבוצה הייתה חכמה בהחלטתה להתמקד בבעלי יכולות אקדמיות ומנטליות גבוהות באוניברסיטאות , ובילדים למשפחות מרכזיות ידועות, בגלל השפעתם על התנועה החברתית והשפעתם על עתיד העמים. הוא גם הורה לעוקביו להשתמש בכסף, במין ובסחטנות כדי לזכות, למשוך או לנטרל דמויות משפיעות.

פרויקט ממשלת עולמי אחד , שדרש לקדם את מושג האינטרנציונליזם, על ידי שבירת המושגים של פטריוטיזם ודת בקרב העמים. ובזמנים המודרניים כמו הומניזם אוניברסלי.

הרעיון הראשון שנוצר במוחות של הקבוצה היה לשלוט במוח האנושי, באמצעות נשק חשוב מאוד, שהוא התקשורת אז הם החלו לשלוט בעיתונים בינלאומיים ולאומיים, במיוחד אלה שפושטי רגל, כדי להחזיר דם אותם, אבל זה היה דם שחור. זה הפך מאוחר יותר לעולם עצום של תקשורת מבוקרת ומכוונת, המנוהלת על ידי היהודי המפורסם (רופרט מרדוק ), הבעלים של הקבוצה הגדולה ביותר של ערוצי לוויין, כלי תקשורת וחברות הפקה בעולם כיום.

התנועה גם החלה את מאמציה העצומים והעקשניים להשיג שליטה בשלוש המדינות החשובות ביותר המנהלות את גלגל הפוליטיקה העולמית כיום, כלומר צרפת, אנגליה וארצות הברית של אמריקה, שיש להן “כוח וטו” ופעולה באו”ם העכשווי. מועצת הביטחון אפשר לדעת את היקף מה שהתנועה הזו הצליחה בו מאז הקמתה.

מה שתומך בכך הוא התרחשותו של הספר “כתבי היד המקוריים היחידים ” , המתאר את תוכניותיו של וייסאופט , בידי שלטונות בוואריה ברטיסבון בשנת 1784 לספירה, והנושא שלו פנה אליו לקבוצה בתוך צרפת, מה שחושף את תפקידה של קבוצה זו בארגון המהפכה הצרפתית הכוללת, אשר בתורה, היא יצרה את מכלול המחשבה הליברלית האירופית העכשווית. לאחר מכן , שלטונות בוואריה סגרו את “פורום המזרח” ותקפו את ארמונו של הברון באסוס בסנדרסדורף . שלטונות בוואריה הוציאו מאוחר יותר את הספר בצורת אזהרה בשם “הכתבים המקוריים של המערכת והדוקטרינות של האילומינטי” בשנת 1786 לספירה, ושלחו עותקים שלו למנהיגי הכנסייה ולאנשים מתעניינים. עם זאת, השפעתה של קהילת נוראני מנעה מאיש אכפתיות. לכן הוציא וייסאופט את פקודותיו לעבוד בחשאי, ולאמץ את שיטת התנועה של הבונים החופשיים, באמצעות הסתרה ושימוש בחזיתות מטעות.

הם ניסו להתקרב לקבוצת הבונים החופשיים, שיש לה השפעה פוליטית רבה, אז הם הזמינו את אחד מהמנהיגים הבכירים שלה במטה שלה בסקוטלנד בשם (ג’ון רובינסון), שהוא פרופסור לפילוסופיה טבעית באוניברסיטת אדינבורו ומזכיר החברה המלכותית שם, כדי לבקר בפורומים שלהם במדינות אירופה ואז הם הפקידו בידיו עותק של הפרויקטים של Weishaupt , אבל נראה שהוא לא אהב אותם. לאחר הצלחת הפרויקט שלהם במהפכה הצרפתית של 1789 לספירה, שהיה הצעד הראשון לגלובליזציה של עקרונותיהם ולסיים את עידן המשפחות האירופיות הקדומות, רובינסון חש בסכנה. בשנת 1798, הוא הוציא ספר אזהרה בשם “הוכחה לקיומה של קונספירציה” עולה מכותרתו שהוא רצה לשמור על רמת ההשפעה של הבונים החופשיים בתוך ארמונות המלוכה האירופיים, על ידי שימור קיומם של אותם ארמונות עצמם. הספר לא מצא אוזניים קלילות כמו קודמו – הספר של השלטונות הבוואריים – עם מישהו, קהילת הבונים החופשיים ידעה באותה תקופה את מידת החוזק של קבוצת האילומינטי, אז החל שלב המיזוג ביניהם.

אבל שלב האינטגרציה דרש עימות ועימות מסוים בין אגפי שתי הקבוצות הללו, במיוחד בתוך קבוצת הבונים החופשיים עצמה, במיוחד במטה החדש שלה בארצות הברית של אמריקה, שם פרסמו מנהיגי הבונים החופשיים אזהרות כלליות, כדי לצפות את התוצאות שהביאו. מהעימות באירופה עם האילומינטי, כפי שעשה (וויליאם מורגן) ב-1826 לספירה, שנרצח על ידי האילומינטי בידי (הווארד).

בשנת 1829 לספירה, קבוצת האילומינטי החליטה להתחיל את פרויקט הבינלאומיות הלא-אילומינטי, כצעד מקדים לפרויקט הגדול יותר שלהם, אז הם התחילו בשני פרויקטים שהחלו מגרמניה ביחד, כלומר קומוניזם, בראשותו של קרל מרקס, ו ניטשיאיזם , בראשותו של פרדריק וויליאם. הם היו בפיקוח אינטלקטואלי על ידי פרופסור קארל ריטר מאוניברסיטת פרנקפורט , בעוד המימון היה באחריותם של רוזוולט והווארד . גרילי וצ’רלס דיינה. ניטשיאיזם הוא הדוקטרינה שממנה יצאו הנאציזם ואסכולות לא-קומוניסטיות אלימות אחרות . מה שהפך את כל הדוקטרינות הללו למקור טבעי למלחמות עולם גדולות מאוחר יותר.

בתקופה שלאחר 1840 לספירה, השנה שבה מציני , מנהיג המהומה הנאורה באירופה, שיתף פעולה עם גנרל פייק , הצבא האמריקאי, החל שלב היישום המעשי של פרויקטים גדולים. אבל פייק – שעלה בסולם הדרגות של הכהונה הנאורה – רצה לשים את הנגיעה שלו בפרויקטים הישנים, אז הוא התחיל עם סדרה של רעיונות חדשים ומשונים.

פייק ) עשה את הצעד הגדול ביותר, כאשר הפגיש את שתי הקבוצות, ודרכו הוקמו לשכות הבונים החופשיים הגדולים של האילומינטי באירופה, בארצות הברית, באיטליה ובגרמניה ( מאציני ) סייעו לו בהקמת יותר מעשרים-. שלושה לשכות הבנייה החופשית של Illuminati ברחבי אירופה. שהתחיל לנהל את כל תנועות השינוי באירופה ובארצות הברית, ובמקומות שונים בעולם מאוחר יותר, בפיתוח מבני גדול, בראשות ( פייק ) ו- ( מאציני ).

המשפחה החשובה ביותר שהפריעה לפרויקטים של האילומינטי הייתה משפחתם של הצארים הרוסים , עם הטווח ההיסטורי שלהם ותרבותם המזרחית למחצה. לכן, היא נמנעה מלהעניק ( לבני הרוטשילד ) את הפריבילגיה לפתוח בנקים ברוסיה , והיא גם לא נענתה להצעות ולהשפעה של קרן הבונים החופשיים של אילומינטי, כדי להשיג את הפרויקט הגדול שלהם.

לכן, רוסיה נבחרה כמטה ונקודת המעבר לקומוניזם הבינלאומי, משיקולים אסטרטגיים, לרבות הקומוניזם אינו מתאים למחשבה האישית של מערב אירופה, שם העניין הוא בנושאים בודדים, והרוסים היו תערובת של מזרח ומערב. מחשבה, המאפשרת את קבלת הקומוניזם, כמו גם את האפשרות לתמרן אותו, וגם את האפשרות להשתמש באדמות הרוסיות הן גשר שדרכו עובר הקומוניזם לעבר הגושים האנושיים הגדולים באסיה, בנוסף לכך שרוסיה מכילה דתות שונות. , שהיה צריך להסירו, כדי להפיץ את האתאיזם, המייצג את שלב ההתרוקנות לפני דת האור האזוטרית. זה מה שגרם למהפכה הבולשביקית הקומוניסטית ברוסיה מאוחר יותר, לאחר מאמץ גדול של יהודי גרמניה ורוסיה, שבצירוף מקרים בולט היו אותם מנהיגי התנועה הקומוניסטית בה. ניקולאי ניקולוב מזכיר כי תשעה מתוך שנים עשר חברי הוועד המרכזי של המפלגה הקומוניסטית הרוסית ב-1918 היו יהודים. בממשלת לנין היו שבעה עשר שרים יהודים מתוך עשרים ושניים שרים שהרכיבו את הממשלה, וארבעים ושניים יהודים בוועד הפועל המרכזי, המורכב משישים ואחד חברים, ובוועדת החירום הקומוניסטית היו עשרים ושלושה יהודים. חברים מתוך שלושים ושישה.

ברטרנד ראסל כתב ב-1920: “הבולשביזם … הוא אצולה חצופה וחסרת רגשות, המורכבת מיהודים אמריקאיים ” הם אומה של אמנים, שמתחילה מהאיכר הפשוט ביותר. המטרה של הבולשביקים היא ליצור אותם כמה שיותר תעשייתי ואמריקאי תדמיין את עצמך נשלטת על ידי רופוס לאסקס וסינדי ווב, אז תהיה לך תמונה של רוסיה המודרנית. כאן ניתן לראות שהפילוסוף (ראסל) הגה סיכום: זו האמת, הרצון להרוג את הרוח, השכל ופתיחות המחשבה בחברה הרוסית, על ידי הפיכתה לדימוי של ריק. מכונת חיים לאזרח האמריקאי.

לפני כן, המהפכה הצרפתית הייתה ההכרזה הראשונה על האינטרנציונליזם של דת האילומינטי, שכן היא הייתה הצעד המקדים שקדם לשלב של הפצת אתאיזם, באמצעות הפרדת הדת מהמדינה, ולאחר מכן מהעם, בהנהגה של מה שאנשים דמיינו שהם אחד מהם, שהיא תנועה אינטליגנטית של האילומינטי לאחר ניצול העוול והפיגור שנכפה על ידי “הכנסייה האפיפיורית ” על העם, דרך מערכת היחסים שהפגישה את הבונה החופשי של האילומינטי (משה). מנדלסון ) עם ( מירבאו ), שהיה נתון לחובות גדולים, לפני שהפך למטיף של המהפכה הצרפתית, הדוכס ( ד’אורליאן ) סייע לו, שארמונו הפך לבית בושת יהודי, ודמה לפורום שטני.

הדוקטרינה החשובה ביותר שהקים פייק בהודעתו למנהיגי הלשכות הגדולות ביולי 1889 לספירה כללה רעיון ישן, אך בדרך חדשה, שהיא הדואליזם , האמונה בקיומם של שני אלים, כלומר אלוהים ושטן. הפילוסופיה לפיה זה הכרחי בעולם האלים נעשתה על ידי פייק .

דואליזם הוא אמונה ישנה , שהתקיימה בפרס ובמצרים הפרעונית, אך פייק החליט להציג אותה בדרך חדשה, על ידי הוכחה שהדתות הן רעות, ולכן הנביאים, ואלה ששלחו אותם, רעים, בעוד (שטן) או (לוציפר) הוא היחיד שאכפת לו מהתפתחות אנושית. זה לא יכול לקרות אלא לאחר שלב של התקפה וחדירה מושחתת לדתות, כמו בתנועה וגניבה ( מדיניות ), ואז שלב של האשמה בדתות, וכתוצאה מכך שלב של אתאיזם, ואז תורת השטן נשאבת פנימה, בתור אלטרנטיבה מציאותית, העוסקת בידע ובצרכים האנושיים, וחולקת את עמדתם של האתאיסטים נגד הדתות.

לכן, ניתן לראות ש- ( קבלה ) – שהיא הדוקטרינה לכאורה של הבונים החופשיים והאילומאטי – אומרת שהרצונות האנושיים צריכים לצמוח עד לשיא שלהם, עד שהאדם יגיע לשלב קיומה של נשמה שיש לה “תשוקה רוחנית”. .” הקבלה מאמינה בקיומם של חמישה רצונות אנושיים בסיסיים, המגיעים ברצף וחופפים בו זמנית. כל רצון מופיע לאחר מילוי הרצון הקודם, וכל רצון כולל את הרצונות שקדמו לו. העיקרון אומר ש”אחרי שאדם משיג את הרצון הראשון וממלא אותו, הוא מרגיש ריק ומחפש עוד, אז הוא עובר לרצון הבא, וכך הלאה עד שהוא מגיע לרצון הרוחני והרצונות האלה הם (הרצון ל). הבסיס : אוכל, סקס, מנוחה וכו’ ) וגם (הרצון לעושר: שהוא גידול וגיוון ביסודות), ו(הרצון לכוח: שהוא להפיק תועלת מעושר בצורת סמכות וכוח), ו(הרצון לידע: שהוא התשוקה פחות קשורה לקודמיו, אך היא נוצרת כאשר מרגישים את חוסר ההתאמה של הרצונות הקודמים, וכן (תשוקה רוחנית). אלו רמות הרצונות העיקריות, ואין זה אומר שהן נפרדות לחלוטין זו מזו, אלא שכל אחת כוללת בה את האחרות, אלא בדרגות שונות. אף אחד מחוץ לעולם הבנייה החופשית לא יכול להבין איזו “רוח” תישאר אחרי כל גרגרנות החיות הזו ?! .

קארו פרסם בשנת 1952 לספירה, רודריגז , הבישוף של סנטיאגו, כתב ספר בשם “חשוף את סוד הבנייה החופשית ” , בו הסביר שאפילו הבונים החופשיים הבכירים של המדרגות ה-32 וה-33 כבר לא הבינו מה “הלוכסן המזרחי” הצליח ועשה, והם כבר לא הבינו תוכניות מעשיות עתידיות לאחר הופעתו של ( פייק ) .

ניתן לומר שאחד הדברים החשובים שהביא גם ה”מפהאל אלשרק” היה ביטול התפיסות הלאומיות והמשפחתיות, וגם ברמת הדיור החל התכנון להתקדם לקראת ביטול צורת הפרט העצמאית, שהיא. המכונה בנייה אופקית, והמגמה לחוסר עצמאות, באמצעות בנייה אנכית רועשת.

רוטשילד יצר מערכת כללים מעשיים שהבאים אחריו עקבו אחריהם והרוויחו מהם. למשל, נפש האדם נוטה לרוע, ולכן יש לאמץ אלימות כאמצעי שכנוע. וניצול סיסמת החירויות הפוליטיות כדי לגייס את האנשים הפשוטים ולאחר מכן להוביל אותם לרכוב, מכיוון שהם יזדקקו להגנה, כדי לספק אותה הם יוותרו על חלק מהזכויות והפריבילגיות שלהם, ובכך יעבירו את שעבודם מכוח פוליטי לכספי. וכוח התקשורת. כסף הוא הבסיס למלכות. אין מוסר בפוליטיקה . אין חוקי זכויות אדם מקוריים , אבל הכוח קובע את הכללים האלה. ואימוץ שיטות מדעיות ומחקריות כדי להבין את ההמונים, וכך להוביל אותם בקלות, על ידי ניצול צורכי בעלי החיים שלהם. אין אמת בטעויות ובשוויון, לאור חלוקת העולם לאנשים נאורים וגוים . הגויים הם חיות, ובמקרה הטוב, עבדים. יש ליצור ולנהל מלחמות, מבלי לקחת צד, אלא רק להשקיע באותן מלחמות כלכלית, פוליטית ואידיאולוגית. והמעבר לדמוקרטיה מודרכת, הכפופה לכסף ולתקשורת, לאחר שליטה בכסף ובתקשורת.

חוקי רוטשילד אלה אושרו על ידי פרופסור נילוס הרוסי בספרו “הסכנה היהודית” בשנת 1905 לספירה, לאחר שקבוצת מסמכים סודיים נפלו לידיו בשנת 1901 לספירה, ולאחר מכן (ויקטור מרסדן ) תרגם אותו לאנגלית תחת הכותרת ( הפרוטוקולים של זקני ציון).

ליידי קווינסבורו הוכיחה בספרה “הכהונה השטנית” כי (בנימין גולדשמיד , אברהם שמיד , משה מיקנה , משה מונטיפיורי , “גיסו של נתן רוטשילד “) מאנגליה היו קשורים קשר הדוק לתהליך מימון המהפכה הצרפתית. כל זה בא לאחר מסע הלוואות חסר כוונות שבוצעו על ידי מלווי כספים יהודים אלה, בסיוע מלווי כספים יהודים גרמנים, לממשלת צרפת, אשר מיצתה אותה והכניסה אותה לעולם של צורך. ואז הם החלו בקמפיין התקשורתי הקשה שלהם נגד המלכה הצרפתית (מרי אנטואנט ), כדי להסית את העם נגדה ונגד הממשלה. הרובים היהודים יכלו להטיל את ( נקר ) כשר אוצר בממשלת צרפת, בלחץ החוב הצרפתי, ובצורך של הממשלה בכספים למאמציה הצבאיים, שנגרמו גם על ידי הריבית הללו. במהלך המהפכה שחררו האילומינטי אסירים ופושעים, כדי להרוג במו ידיהם את כל האצילים והאנשים העשירים שלא היו נאמנים לבונים החופשיים. ואז המלך לואי ואשתו הוצאו להורג. תן לאילומינטי לעשות את הצעד החשוב ביותר, כשחזרו להחיות קונספירציות נגד מנהיגי המהפכה עצמם, התמימים שהפכו לכלי לעליית הבנייה החופשית לראש השלטון, אז דורליאן , מירבו , דנטון ורובספייר . , שהיו מנהיגי מהפכת המטורפים ההיא, נהרגו. בשנת 1892 לספירה נהרגו כשמונה אלף אסירים, שנשלחו על ידי מועצת המחוז של פריז, מועצה שהייתה כפופה לחלוטין לניהול האילומינטי. שנת 1794 לספירה הפכה לשנת הטרור הפוליטי המפורסמת ביותר בצרפת . נפוליאון שימש אז כפתרון מדיני לטרור שנגרם על ידי המהפכה, ואז האילומינטי ניצלו את נפוליאון כדי לעורר את המלחמות הגדולות ביותר ביבשת אירופה, שם חיסלו שם את הגדולה מבין המשפחות העשירות העתיקות, במסגרת פילוסופיה חדשה של האילומינטי, מאפשר לאנשים להאמין שהם חיסלו את הפיאודליזם המשפחתי בזמן שהוא מתמסר לאדוני הבנקאות, מהמקום שבו הוא לא מרגיש, אלא אפילו מהמקום שבו הוא מרגיש, בחסות פוליטיקאים נשלטים. מאוחר יותר פרצה המלחמה (צרפתית-אנגלית ) , שהובילה את משפחת רוטשילד לרמה דמיונית של השפעה ועושר.

אין זה מקרה שתנועת הטרור הלא-יהודית המסוכנת ביותר הופיעה באותה מאה, אותה ניהלו ( הרוטשילדים ), במדבר הערבי נג’ד, בחסות הכתר הבריטי, באמצעות הברית הרעה. בין (מוחמד בן עבדול והאב) לבין (מוחמד בן סעוד).

הזוג רוטשילד הופצו בבירות הגדולות באותה תקופה ברחבי העולם: סולומון בווינה, קארל בנאפולי, נתן בלונדון וג’יימס בפריז, בנוסף לפרנקפורט, לשם עברו כל אחד מילדיו של מאיר רוטשילד אחת הערים הללו, לנהל את התמנון הקיסרי המתהווה.

מאוחר יותר היו למשפחת רוטשילד סוכנים שניהלו את עסקיה במקומות שונים בעולם, כמו בני משפחת נימנס ברוסיה, בני הזוג ויינשטיין בסקנדינביה , בני הזוג בלייכרד בגרמניה, ולאחר מכן בני הזוג רוקפלר בארצות הברית של אמריקה חברות הנפט הגדולות שלה, ולאחר מכן את כל אמריקה. בנותיהם של הרוטשילדים נישאו למשפחות אירופאיות גדולות שונות , מה שגרם לרשת להגדיל את ההשפעה והעושר.

קרב ווטרלו המפורסם בין נפוליאון לאנגלים הכריע את הבעלות של הרוטשילדים על צרפת ואנגליה אחת ולתמיד. נתן רוטשילד נודע – באמצעות השליח שלו – על תבוסתו של נפוליאון בקרב , אבל הוא שידר תעמולה על תבוסת הצבא האנגלי בלונדון הבורסה קרסה, וערך האג”ח הפך לשווי הנייר, אז נתן קנה אותם, וכאשר לבריטים נודע על ניצחונו של צבאם לאחר ארבע עשרים שעות מאוחר יותר, הם חזרו לקנות את האג”ח הללו עשרות מונים, כך שזה יהיה הרגע שבו נתן רוטשילד הפך למעשה למלך בריטניה, אירופה והעולם. . לאור חוסר היכולת הכלכלית של צרפת לאחר שהפסידה במלחמה, היו לה שתי אפשרויות: קריסה או שעבוד לבני הרוטשילד , היא סירבה לשעבוד בתחילה, אך חזרה במהירות להעניק לבני רוטשילד את הזכות להחזיק בבנק הלאומי, בתמורה להצלתו. הרווחים מהמלחמה הוכפלו בכיסם של הרוטשילדים , גם אלו שניצחו וגם אלו שהובסו.

למרות שעבודתם של בני הזוג רוטשילד הייתה מוגבלת למסחר ותיווך, לאחר הצלחתם בפרויקט בניית הרכבת באנגליה, הם הרחיבו את היקף עבודתם לכלול פרויקטי רכבת דומים ברחבי אירופה, מה שהקל על פעילותם המסחרית והוסיף לכספם רבים היתרונות של אותן השקעות. משפחה זו עברה אז לתחום ההשקעות הקבועות, כמו מפעלי אוניות ומפעלים צבאיים. מאוחר יותר הוקמו חברות מזרח הודו ומערב הודו , אשר מימנו את הצבאות הקולוניאליים הבריטיים והאירופיים בנשק ובאספקה, פיקחו על תנועת צבאות אלו מבחינה אסטרטגית והשקיעו בנוכחותם התרבותית על ידי ביזת העושר וההיסטוריה של הנכבשים והמושבות. עמים. משפחה זו אף הקימה מפעלי תרופות, ומכרה את התרופות הללו לטיפול בפצועי מלחמות, שהם עצמם עוררו. באירופה השקיעה המשפחה גם בבנייה מחדש של מה שנהרס במלחמות שהיא גרמה. הדבר הגרוע ביותר בעניין זה הוא ההלוואות הרווחיות שמשעבדות את הממשלות הקיימות במדינות החדשות. בני המשפחה במדינות השונות בהן התגוררו החזיקו בתארים פוליטיים וכבודים, שכמותם לא זכו לתושביהן המקוריים של אותן מדינות, כגון (ברון, לורד, סנטור,…).

אחד הדיווחים המוזרים ביותר שפורסמו הוא דו”ח בסמן בשנת 1907 לספירה, המדבר על “אזור צפון אפריקה ומזרח הים התיכון הוא היורש הפוטנציאלי של הציוויליזציה המודרנית, אך אזור זה מאופיין בעוינות לציוויליזציה המערבית…”, ואז הוא קרא לארגון מחדש דמוגרפי. נראה שדו”ח זה – שהערבים הבינו אותו כקריאה להקמת ישראל ולגרימת פלסטין – היה עוד יותר במטרותיו , שכן הוא שאף לחזור אל המקור והמקור של הדת הפרעונית. אולי הפירמידה מעל בניין “בית המשפט העליון הישראלי” , שנבנה מכספי משפחת רוטשילד , מספרת את סיפור היחסים בין החדש לישן [455].

יהודי תורת הקבלה מודעים היטב, עם ניסיונם ההיסטורי, לחוסר האפשרות לאחד את העולם תחת שלטונו באופן ישיר , מסיבות שאינן בשליטתם, אך הם גם יודעים את האפשרות לנצל את האינסטינקטים האנושיים ולמשוך אותם אל ה” קודש הקודשים” לאט לאט, על ידי שרטוט תוכניות מתמשכות, המבוססות על חקר החברות האנושיות, על ידי פיתוי שלה עם תגמולים חומריים. ניתן להשיג זאת רק על ידי תפיסת מקורות העושר בעולם , וניצול המורשת הפיזית של הקבלה , שאינה ניתנת לגילוי בצורתה הקסומה, אלא חייבת להיות מכוסה בבגד יפהפה שניתן לכנותו מדע וטכנולוגיה. כמו כן, יש לפזר את היכולות האנושיות של אומות אחרות, לגזול מרצונן , ליצור ספירלה של כאוס ולהפיץ טרור ומגיפות, שרק מי שהפיץ אותן יכול לרפא. וגם פועלים לפיזור המוח האנושי, קורעים אותו למאות רעיונות ותורות קטנות, ויוצרים קונפליקטים ביניהם. כדי להגן על דרך הקבלה , יש ליצור חוקים לא מוסריים כדי לשלוט בעולם, תחת שליטתם של ארגונים סודיים המנוהלים על ידי תורת הקבלה . ניתן להשיג זאת רק באמצעות מוסדות שלטון גלובליים וארגונים בינלאומיים, שמדינות נכנעות לרצונם. בסופו של דבר, העולם מובל, ברצון או שלא ברצון, לעבר האשליה השטנית הגדולה ביותר ללא מודעות.

 

 

 

 

יצירת תורת הקבלה על ידי היהודים של תפיסת יהוה הגלגולית, השוכנת איתם בכל אשר הם הולכים, ושנוכחותה – בתיאורם – מהווה סיבה לניצחון עם ישראל, הייתה הכרחית כדי להכין את הנפש לקראת מה שמכונה בתרבות האסלאמית “האנטיכריסט בעל העין האחת”. הישראלים החלו להאמין באפשרות ובהכרח של התגלמותו של האל, ובשלב מאוחר יותר – ובהשפעה יהודית – הושתל בנצרות רעיון “בן האלוהים”, שם גם תידרש שובו. לפיכך, לא יהיה מפתיע אם השטן יתגלם ויופיע בעתיד, כפי שתכננה הדת הפרעונית. מכיוון שהופעתו של השטן קשורה לתופעות על טבעיות החורגות מהידע האנושי, היה צורך לחנך את המוח האנושי לרעיון ההתגלמות האלוהית.

לכן, הדבר החשוב ביותר שהנביאים הזהירו את עמם מפניו היה “הופעתו של האנטיכריסט”, שהוא עיוור בעין אחת, ואשר עינו השנייה היא כאילו היה כוכב בהיר ופניני, יהיו לו כל הלאומים האנושיים בצד שלו [456], ו “(אין עניין בין בריאת אדם ליום התחייה גדול מהאנטיכריסט.” )) [457], ו ((האדמה תהיה מקופלת עבורו)) [458], ו ((השמש תנוע איתו)) [459], ו ((הוא ישתכשך בים)) [460], ו((לא תהיה צרה עלי אדמות גדולה יותר מצרת האנטיכריסט)), ו((צבאו יהיה בעיקר לוויה. כתרים או יהודים. ובני זנות)) [461], ו ((הוא מצווה על השמים להמטיר ויורד גשם, ומצווה על הארץ להוליד והיא נובטת)) [462], ו ((כתוב לנגד עיניו כופר, וכל מאמין, סופר. ולא סופר, יקרא את זה)) [463], ו((יבוא איתו משהו כמו גן עדן וגיהנום.)) [464]. זה נאיבי לקרוא את התיאורים האלה פשוטו כמשמעו , הם סמלים, המתאימים לעידן הנפקתם, מספרים על תופעות חברתיות גלובליות חסרות אלוהים, והם חלים בצורה מוזרה על הציוויליזציה החומרנית המערבית הנוכחית, שהיא אנוכית ורק רואה. האינטרסים שלה, ואשר מאיימת על כל עמי העולם שאינם מסכימים עם רעיונותיה, ומעלה את “אשר לקבוצות הסוטות שהגיבו לה ” , בראשות המשפחות הבנקאיות של הרוטשילדים והרוקפלרים , החברים הבולטים ביותר . של לשכות הבונים החופשיים, יורשים של החוק השטני של הפרעונים.

 

 

כשטאבי אל-ימני הגיע למדינה כדי לצור עליה, הרבנים היהודים הניאו אותו ואמרו לו: “זה מהגר של נביא, אז הוא פנה לזה ” [465]. כשיהודי ח’יבאר נלחמו בשבט הגאטפאן , והם הובסו, הם חיפשו מקלט בתחינה (הו אלוהים, אני מבקש ממך למען מוחמד, הנביא האנאלפבית, שהבטחת לנו להוליד… ) [466], והם אמרו לערבים שהתקרבה העת לשליחת נביא שעמו ילחמו היהודים נגד הערבים [467], וזה היה יהודי באנו עבד אל-אשהל ביאתריב מספרים לאנשים על הופעתו של נביא מכיוון בית הקודש [468]. בסיפורו של (בוהאירה) , הנזיר, אחד מאנשי הדת הנוצרים בלבנט, עם (אבו טאליב) – כשהגיע עם אחיינו (מוחמד) במסחר ללבנט – מה חושף את המתנה של הנוצרים ל- הופעתו של נביא, הכרת תכונותיו, והכרת (אבו טאליב) עם נבואת אחיינו לפני הקוריש, ואמונתו בו, כפי שסיפק לו הגנה, כפי שהנזיר הזהיר אותו מפני היהודים . קבוצה אחרת של נזירים הבינה גם את מה ש (Buhairi) הבין [469]. הנזיר הנוצרי הזהיר את קורייש מלראות את הנביא, לזהות אותו בשמו ולהרוג אותו. קבוצה של רומאים חיפשו אחריו במהלך החודש הזה עקב התפשטות הידע על הופעתו. מה שאומר שהיהודים והרומאים היו בטוחים בהופעתו של הנביא ושהוא ערבי, והם התכוונו להרוג אותו [470]בהתאם למורשת התרבותית הפרעונית שלהם.

לכן, השבטים והקבוצות היהודיים היו היחידים שהתמודדו עם האסלאם עם אלימות או קונספירציה, למרות ששניהם נבעו ממונותאיזם, אך ניתן להסביר עניין זה בידיעה שרוב בני ישראל שנכנסו לעיראק בבבל ו השבי האשורי הפך לנוצרים, מאז המאה הראשונה לספירה. בעוד יהודים רבים התנצרו בירושלים בידי ישו עצמו, ולאחר מכן בידי תלמידיו. רק כמות קטנה נותרה מהיהדות , שהושפעה מהדיכוי הפרעוני. היו גם קבוצות של יהודים שעדיין חיכו למושיע שלהם, והם לא שוכנעו על ידי (ישו), וחלקם גם לא שוכנעו על ידי (מוחמד), אבל רבים מיחידיהם נכנסו בהדרגה לאיסלאם.

פניהם של האנסאר ואציליהם תמיד שמרו על מקדש שליח האלוהים מפני התקפותיהם של הקוריש והיהודים, במיוחד לאחר שובם מקרב אוהוד, עם אדונם (סעד בן אובאדה) בראשם [471]. זהו המצב בו (אבו סופיאן) ו(שייבה בן עותמאן בן אבי טלחא אל-עבדארי) חשפו בגלוי את הרעיון שלהם להתנשא על המוסלמים, למרות הכרזתם הכוזבת על האסלאם ביום כיבוש מכה [472].

אבל ליהודים היה עניין אחר עם עומר בן אל-ח’טאב מקבל את עמדת הח’ליפות האסלאמית. הוא החליט לפנות את יהודי ואנשי הספר מחצי האי ערב במהלך המחצית השנייה של הח’ליפות שלו, על סמך חדית’ שסופר לו ושאמר הנביא במהלך מחלתו שבמהלכה נפטר! כלומר, לאחר עשרות שנים של שנים, התברר ל(עומר) בקרב אנשי הספר מה לא הופיע לנביא עצמו, לא ל(אבו בכר) במהלך הח’ליפות שלו, ולא ל(עומר) במהלך החלק הראשון של הח’ליפות שלו, עם חדית’ לכאורה שלדבריו נאמר על ידי הנביא באותו מצב בו הטיל ספק בלגיטימיות שלו (של עומר) [473]כאשר טען שהנביא (א.ש.) נטש אותו. אף אחד לא מכיר את תוכו של (עומר ), כיוון שהוא דמות שמסתירה סודות רבים, והוא לא היה אדם סובלני. היה צבוע, שכן הוא לא שקל להודות במחלות פנימיות אפילו מול הנביא. אפילו המילה שאמר עומר כאשר שליח האלוהים הגיב להתנגדותו באותו רגע לא נמסרה על ידי המספרים שלהם, אלא שהם אמרו שה שליח אלוהים צחק, מה שמגלה שעומר לא הבין את משמעויות ההנהגה הנבואית ולא היה אכפת לו מסכנת הצביעות [474].

לכן, פעולתו של עומר הייתה נגד החדית’ של הנביא, שמנעה מאנשים לרשום אותו, באמתלה של עירבובו עם ספר אלוהים! , משהו התואם את שירות היהדות. אז החדית’ נשאר חבוי בלבבות עד שהחל השלב החדש של הקונספירציה , כאשר עומר ואחריו השתמשו בחריגות ובפוסטולאת הכיבוש – שעבורם נתינה בדיוואן נעשתה לחלקם של האבות באסלאם [475]– והפוסטולאט. של היהודים כאנשי דת ומופתים בארצות האסלאם, ובכך הוא הסתיר היסטוריה נבואית עשירה למעשה, שום דבר לא היה מושג מזה אלמלא (משפחת הנביא).

לכן, אין זה מוזר שעומר ביקר בירושלים בשנת השבע-עשרה להיג’רה, הסיר את הזוהמה שהותירו מתנגדיהם על קדשי היהודים, ובנה מסגד שיוכל להכיל שלושת אלפים מתפללים, אך לא בפנים (אל- מסגד אקצא), שבו נמצאים בית ה’ והיכל דוד ו (שלמה), אבל בסלע רחוק יחסית ממנו, אז (עומר) התפלל, וכך הפריד בין מה ששייך ליהודים. למוסלמים, כפי שהסלע העומרי נשאר כאילו היה (מסגד אל-אקצא), בעוד המסגד האמיתי נשאר (מקדש) ליהודים, עם תנועה מוזרה ובולטת.

על מנת לדעת את סודות הקשר (האומרה – יהדות), ואולי את המטרה החשובה ביותר של ההפיכה (סקיפא), ומהן הסיבות האמיתיות להופעתו של (האיסלאם הקורישי הרשמי), ומה המשמעות של (המטרה האזוטרית) [476], ניתן לקרוא את הסיפור ב (מדרש עשרת המלכים), המיוחס לרבי (שמעון בן יוחאי ), שחי במאה השנייה לספירה. הוא מספר את הסיפור – שהחל להתפשט בין סודות יהודים מאז מסעי הצלב – כאשר (שמעון) הסתתר במערה במשך שלוש עשרה שנים, מפחד מלך (אדום) שהורה על השמדת ישראל הוא בילה אותו בין התפילה וצום, מתפלל לאלוהים שייתן לו את האור שחיפש לפתע התחילו להתגלות לו סודות ותעלומות, והוא ראה את (הקינית), שהוא מונח שמציין את הדמות הערבית. הקינית), אחד מבניו של (שועיב), שהיה אחד מהנביאים הערבים הוא ראה ש(ממלכת ישמעאל), סבם של הערבים, תבוא, אז הוא האשים את ה’ ( לא היה מה שה . ממלכת אדום המקוללת שהטילה עלינו מספיק כדי שנזכה גם למלכות ישמעאל, הארץ היא שלהם, והם יבואו אליך וישיבו לארץ את תהילתה, ואימה גדולה תתרחש בינם ובין בני עשו . ” ענה לו הרב ואמר : “איך אנחנו יודעים שישועתנו נמצאת בהם? ” הוא רוכב על חמור, והשני רוכב על גמל למה הוא אמר את זה כשיכול היה לומר: עגלה רתומה לגמלים ואחר כך עגלה רתומה לחמורים? האם זה בגלל שכאשר יתקדם, הוא ירכב על גמל, וכאשר תקום המלכות בעזרתו, הוא ירכב על חמור? ) [477].

(אל-טברי) מזכיר בתולדותיו : “וכאשר שלח עומר את אנשי איליה למקום מבטחים והחיילים ישבו בה, הלך לבית אל-מקדס מג’בייה וראה את סוסו רוכב, אז ירד והביא את ברדהון. והוא רכב עליו, אז הוא נענע אותו, והוא ירד והיכה את פניו בגלימתו, ואז אמר: ‘ יברך ה’ את ידיעתך על כך’ הוא עלה עליו.” ואז הוא הלך עד שהגיע לירושלים [478].

לנבואה היהודית לא אכפת הרבה מי רוכב על גמל, אלא מי רוכב על חמור, וכאן מדובר בהתייחסות להופעתו של האסלאם, ושליח האלוהים (מוחמד) רוכב על גמל, וזוהי התגשמות ממשית. של נבואת ( ישעיהו ) האומרת (שפע הגמלים יכסה אתכם בכתרי מדין ואיפה, כולם יוצאי שבא, נושאת זהב ולבונה ומבשרת על תהלות ה’), כמו. בפרק 60, פסוק ו’ של ספר ( ישעיהו ), שם נראה כי (שבע) הוא אותו (שיבא) שהיה לו, יחד עם שליח האלוהים, את התפקיד החשוב ביותר בהפצת האסלאם, ודי בכך. יודע שהאנסאר היו ממנו. אבל רבי שמעון בעל הנבואה מתמקד באמירת בלעם בתנ”ך הקדוש (ואז ראה הקיני, ויאמר משלו ואמר: יהי מגורך מוצק וקנך מונח על סלע), כך רבי זה אומר (המלך השני שעולה מבני ישמעאל יהיה אוהב ישראל, הוא סוגר את הסדקים ביניהם כשם שהוא סוגר את הסדקים בבית המקדש, מעצב מחדש את הר המוריה, מפלס אותו ובונה עליו מסגד. סלע בית המקדש, לפי מה שנאמר “תניח את קןך על סלע ” [479].

הטקסט מתייחס בבירור לעבודה שביצע הח’ליף השני (עומר בן אל-חטאב) בירושלים ולבניין המסגד שלו שנקרא היום (כיפת הסלע ). היהודים ראו בבניין מסגד הסלע של עומר מאמץ לבנות מחדש את (בית המקדש ), ולכן ראו בו (מושיעם = מושיעם) מדיכוי הביזנטים. מכאן שהיהודים קראו לו (אל-פארוק) [480], שהיא מילה שמקורה (ארמית ), שכן ארמית, השפה שהיהודים דיברו במהלך הכיבוש הערבי, באה בערביזציה מ- ( בורוק ) או ( בורוק ), כלומר (מושיע = מושיע = משחרר = גואל). זה נתמך במה שאל-טברי הזכיר ב”תולדות השליחים והמלכים” שהאדם הראשון שקרא (עומר) אל-פארוק (איש מיהודי דמשק), היה עד גם הוא לשלום עם אנשי (איליה). ) עם עומר. כמו כן, (אל-טברי) באותו ספר מזכיר כי (כעב אל-אהבאר) קרא ל (עומר בן אל-חטאב) נבואה שבה אמר : “הו מפקד המאמינים, מה שעשית היום יש ניבא על ידי נביא לפני חמש מאות שנה.” עומר אמר: שהרומאים פשטו על בני ישראל ופשטו עליהם, אז קברו אותו – המקדש – ואז פשטו עליהם ? לאחר מכן הובלתי את הרומאים עליהם עד שנתמניתי למושל, אז שלח אלוהים נביא למטאטא, והוא אמר: “תמסור בשורות טובות לאורי שלם , אל-פארוק עליך והוא יטהר אותך ממה שיש בו. אתה.” והוא נשלח לקונסטנטינופול נביא, אז הוא עמד על הגבעה שלה ואמר: “הו קונסטנטינופול, מה עשו אנשיך לביתי והתייחסו אליך כמו לכסא שלי, והם התלוננו נגדי גזרתי שאעשה אותך אמיץ יום אחד, כדי שאיש לא יחפש בך מקלט, ביד בני שבא ווואדן המזוהמים , אז מה עשיתם עד לא נשאר כלום.” ואז אל-טברי מוסיף לסיפור הזה בסמכותו של (רביע אל-שאמי), שקורא: ” אל-פארוק בא אליך עם חייל צייתן, והם מבקשים את נקמתך ברומאים עבור משפחתך [481]. ”

וכן (עומר), שהתיר כע”ב אל אחבאר לומר ב (בית אל מקדיס) (הנה אתה ה’, הנה אנחנו) – למרות שביטוי זה הוגבל לקודש ה’ ב”ה. כעבה – הוא לא שאל (כעב אל אחבאר) על האמת של אותו נביא שנשלח לפני חמש מאות שנה, כלומר הוא בא אחרי ישוע, והאיסלם לא מכיר בכך שירושלים או קונסטנטינופול הייתה נבואה אחרי המשיח. ! הסיבה לכך היא שעומר יודע שהנבואה הזו היא מאחד הקוסמים של הסנהדרין , דרך מדעי הפרעון האזוטריים שלהם.

ההיסטוריון (סיבוס) דיבר על בקשת הערבים מהמלך הרומי למסור (ירושלים) לידיהם, בהתחשב בכך בירושה אברהמית, ועל המאמץ שלהם – של הערבים – לבנות את בית המקדש היהודי, לפני הסכסוך בין היהודים. והערבים הסלימו מרוב קנאה, ולאחר שקבוצת יהודים עוררה סכסוכים בין מוסלמים ונוצרים.

בעוד ההיסטוריון (מיכאל הסורי) הזכיר שכשהערבים רצו לבנות מחדש את (בית המקדש), הוא נהרס ולא יעמוד , אז היהודים אמרו להם שזה לא יעמוד אלא אם יפילו (הצלב), אז הערבים הוריד צלבים רבים. זה מה ( אסטסיוס מסיני) כינה התרחשותן של רעידות אדמה שגרמו לקריסת (המקדש ) שנבנו על ידי הערבים.

כמה מקורות היסטוריים הזכירו שעומר התיר לשבעים משפחות יהודיות להתגורר בירושלים , והדבר עלה בקנה אחד עם כעאב אל אחבאר שהתלווה אליו. בעוד הערבים התיישבו קבוצות של משפחות יהודיות ברוב הערים הלבנטיניות בזמן הכיבוש, מה שחושף תכנון נסתר מאחורי הקלעים לשינוי דמוגרפי.

באשר ליהודי בן זמננו (ישראל וולפנזון = אבו דהואייב) הוא כותב, “יש לזכור שההפסד הקטן שפקד את יהודי החיג’אז אינו משמעותי בהשוואה לתועלת שהפיק היסוד היהודי מהופעת הכובשים המוסלמים הצילו אלפי יהודים שהיו מפוזרים בכל אזורי האימפריה הרומית.

המועצה האקומנית של טולדו בשנת 695 לספירה החליטה למחוק את היהדות כדת מספרד , לאחר שגילתה שהם אלו שהסיתו את הערבים לפלוש אליה. האשמות כאלה הופצו בהרחבה נגד היהודים על ידי מועצות נוצריות באותה תקופה. לא ידוע מה הייתה המטרה היהודית של התמיכה בצבאות ערב, או אילו רווחים תפסו מאוחר יותר. היהודים היו סיבה חשובה – הן בהיבט ההסתה והן בהיבט המידע – לשקיעתן של הממלכות הוויזיגותיות . האם זה היה במסגרת תקופת שינוי בתוך הקבוצות האזוטריות, או שמא היה זה הד למורשת היסטורית של עוינות בין יהודים הנבדלים בהשתייכותם האידיאולוגית הכללית ובסמכותה הפוליטית של המלוכה האירופית? .

עמדות אלו של קבוצת קורישי לא היו חדשות, או שהן עלו לאחר מותו של שליח האלוהים. במקום זאת, קבוצה זו הייתה מזיקה למסר ולמוניטין שלה, במיוחד לקבוצה (חאליד בן אל-וואליד, אמר בן אל-. אאס,…) שהפגין את האיסלאם כצביעות והסתיר חוסר אמון. זיקיות אלו היו יד פעילה בתנועה האזוטרית של מדינת עומר, והיה עליהן ליישם את מה שכמותם של שני השייח’ים לא יכלו לעשות מסיבות סובייקטיביות ואובייקטיביות. באל-ג’ראנה, שבה הונאין היה שבוי, עבר שליח האלוהים ליד אישה שנהרגה על ידי חאליד בן אל-וואליד , ואנשים התאספו עליה, אז הוא אמר: מה זה? אמרו: אישה נהרגה על ידי (חאליד בן אל-ואליד הוא אמר לכמה מהאנשים איתו: הוא השיג את (חאלד), אז אמור לו: (מוחמד) אוסר עליך להרוג ילד, אישה. או חייל [482].

אמונתם של היהודים באסלאם אינה מואשמת במקורה , אלא בחלק ממה שרבים מהם הביאו. בין היהודים שהיה להם כבוד – ממה שניתן למצוא ממקורות שתי הקבוצות – שנבע מעיסוקם הממשי בדת והטפתה היה (מוחמד בן כע’ב אל-קורזי ). למרות שההיסטוריה הרשמית השתמשה בו כדי לכסות את יורשי הידע של (אל האשים) ותלמידי החברים המוקדמים , הם ציטטו את (אבן עון) כאומר (לא ראיתי מישהו בקיא יותר בפירוש הקוראן מאשר אל-קורזי) [483], ובסמכותו של (אבן סעד) – בתרגום של (אבו בורדה) הוא סיפר בסמכותו של הנביא אמר, “יצא אדם משני הכוהנים שילמדו את הקוראן. באופן שאיש לא ילמד אחריו.” אמר רביע: אז נהגנו לומר: הוא מוחמד בן כעב אל-קורזי, ושני הכוהנים הם קורייזה ואל-נדיר [484]. עם זאת, החדית’ים המסופרים על (אל-קורזי) הם בדרך כלל מעוררי תוכחה , אך התיאורים שהם סיפרו עליו מעלים את השאלה לגבי העובדה שיהודי הוא בקיא יותר מהאימאמים של אהל אל-בית והחברים הבולטים, והוא היה לא נולד עד שנת 44 ע”ה, לאב שלא נולד באסלאם! .

באשר לגישות המוזרות והמרגשות של היהודים שהתאסלמו, הן היו רבות. בין זה הם מספרים בסמכותה של אשת הנביא (סאפיה בן הויאי בן אחטאב ), שהייתה יהודיה (חיבאר), כשביקרה בירושלים לאחר כיבושה על ידי הח’ליף (עומר), והיא אמרה שיש הר (טור זיטה) – אחרי שהיא התפללה עליו – הטקסט שלו הוא (מכאן, אנשים יתפזרו ביום התקומה לגן עדן ולגיהנום [485]. ) זה לא מוזר שהיהודים יספרו כל מה שהם רוצים לאחר שהכריזו על התאסלמותם, אבל מה שמוזר הוא שהח’ליף (עמר) יבקש מהם פתווה בנוגע לעניין האנטיכריסט בזמן שהם דבקים ביהדותם, כמו הוא עשה כשכבש את ירושלים [486].

מה שנוגע לעניין ” היהודים המוסלמים” הוא בן זוגו המסוכן ביותר של הח’ליף עומר, שליווה אותו בשלבי הח’ליפות שלו, והוא כע’ב אל אחבאר. מי היה אחד מיהודי תימן, והוא מכיל קבוצות רבות של יהודים מאז שנכנס ליהדות בתקופת הנביא (שלמה).

מתוך הספר (כיבושי מצרים ומרוקו) מאת ( אבן עבד אל-חכם) בסמכותו של (מוסא בן עלי) בסמכות אביו, אמר (יצאתי בחאג’, וסולימאן בן אנצ – השופט. של בני מצרים – אמר לי: שלח את ברכותי לאבו חוריירה, והודיע לו שביקשתי עזרה אכלתי לו ולאמו ארוחת צהריים אז פגשתי אותו והודעתי לו: ביקשתי סליחה אז הוא אמר: איך עזבת את אום ח’נור – כלומר מצרים – הוא אמר: אז הזכרתי לו קצת מהמותרות שלה שמע את זה משליח האלוהים או “מי זה כע’ב אל-כיטאבין [487]? ” . ואילו (עלי בן אבי טאליב ) נותר בחוץ, שה’ הניח בו – לפי (אבן עבאס) – תשע עשיריות מהידע של האומה, וחלק עמו את העשרת האחרונים, והוא היה הבקיא מבין חבריו (של מוחמד). , על פי (אתא’) [488], ואליו מסתיימת ידיעת המונותיאיזם, וממנו הועברה על פי (אבן אבי אלחדיד [489].

כע’ב אל-אחבאר הכריז על התאסלם לכאורה במהלך ח’ליפות עומר , בשנה השתים-עשרה או השבע-עשרה לאמירות עומר, תלוי אם המפורסם ביותר הוא האחרון. עם זאת, האנשים – כאשר ראו את הקשר ההדוק שלו להיסטוריה הרשמית שלהם – ניסו להציג את תולדות האסלאם שלו ככבוד עבורו, ולכן הם כללו אותו בכמה קריינות חריגות בתקופת שליח האלוהים, ושוב ב הזמן של (אבו בכר). כל הסתירה הזו אינה אלא זיוף ההיסטוריה.

מספר יהודים – בצעד מוזר וחשדן – חזרו ל(מדינה) בימיו האחרונים של שליח האלוהים , לאחר שהנביא פינה אותם ממנה, כמחבר הספר (תולדות היהודים ב). מדינות ערב) מזכיר, אבל הם לא נשאו את הידע או המיומנות של (כעב אל אחבאר) ואת ניסיונו בבני ישראל ובמדעים האזוטריים, או שהם לא רצו להראות זאת בשל צרכי הבמה, והיו). מסתפק במשימות מקדימות לשלב (כעב אל אחבאר).

ואילו אל-טברי מספר שיהודי ביקש מעומר בהיותו בלבנט לא לחזור עד שיכבש את ירושלים . בדרך (עומר), בא אליו איש (מיהודי דמשק), ואמר: “שלום עליך, פארוק, אתה בן לוויה של איליה” לא, באלוהים, אל תחזור עד שאלוהים יעניק ניצחון לאיליה”. הוא (היהודי) היה עד להסכם השלום לאחר כיבוש ירושלים, לאחר שעומר הזמין אותו כאשר נאמר לו (שיש לו ידע רב) [490].

בעוד (סייף בן עומר) ניסה להגן על ההיסטוריה של הח’ליף (עומר) בטענה שהוא נכנע למצבם של הנוצרים עם כיבוש (ירושלים) שיהודים לא יגורו שם, זה מוכחש על ידי שני היסטוריונים חשובים יותר מאשר ( סייף) והמקור שדיווח על טענתו, כלומר (סעיד בן בכר הוא היה פטריארך נוצרי, ואל-יעקובי, היסטוריון מוסלמי מיומן, לא הזכיר מצב זה בכיבוש ירושלים.

אבל מקורות (יהודים) אומרים שיש קבוצות של יהודים שהיו בצבאות האסלאם הכובשים הם אלו שקבעו שהמוסלמים מנקים את החראם מעקבות ביזנטיים, ואז הם התיישבו (ירושלים) עם המוסלמים באזור. של (הר הזיתים) הצופה (הר חראם). כך מדווח הודעתו של המלומד (שלמה בן ירוחם אל-קרעי ), שהתגורר ב(ירושלים) במאה העשירית לספירה, (שהיהודים קיבלו את החופש להיכנס ולגור בירושלים כאשר הופיעה ממלכת ישמעאל). וכך ( תיאופנס) מציין Confesor ) בסוף המאה השמינית ציין כי ” היהודים יעצו לח’ליף עומר בן אל-חטאב להסיר את הצלבים מהכנסייה הגדולה שנמצאה על ההר מול המקדש”. לגבי ההיסטוריון הארמני (סיבוס), הוא מזכיר (שעומר התיר ליהודים לבנות מקדש לתפילה בתוך ארץ המקדש). ואילו המלומד (שמחה אסף) מצטט מכתב יד יהודי קדום את מה שכתוב בו: “ואז ציווה עליהם לטאטא ולנקות את ירושלים, ועומר משגיח עליהם… בכל פעם שהתגלה… שאל את זקני היהודים על סלע, וכמה מהחוקרים ציינו לו את המקום עד שנחשף, אז הוא הורה לבנות את חומת ירושלים וכיפה שצוירה על הסלע לאחר מכן, הוא שלח את היהודים לשאר הלבנט להודיע לאחיהם על מה שסיכם עומר… ואז אמר : איפה תרצו לגור בעיר אמרו: דרום העיר, שהוא השוק היהודי, ובקשתם? היה ליד ירושלים ושעריה וגם עם אל-סילוואן לרחצה הוא הכפר הצמוד למבנים עד היום להר ציון ואל-חרם… אז מפקד המאמינים בירך אותם בכך .. .) [491]. כאן, התנהגותו של עומר נתפסת כיהודית במלוא מובן המילה .

בכרך השלישי לתולדות (אל-טברי) אמר (בסמכות אבו מרים, משרתו של סלמה, שאמר: הייתי עד לכיבוש איליה עם עומר, ירחם ה’ עליו, כך הוא הלך מאל-ג’ביה, עצר עד שאיליה יצא קדימה, אחר כך המשיך עד שנכנס למסגד, אחר כך הלך לכיוון היכל דוד, והיינו איתו, אז הוא נכנס אליו ואז הוא קרא את השתחוות דוד. , אז הוא השתטח, ואנחנו השתטחנו איתו בסמכותו של ראג’ה בן חיווה, בסמכותו של מישהו שהעיד, הוא אמר: כשעומר הלך מאל-ג’ביה לאיליה, הוא ניגש לדלת המסגד , “תראה לי עקב.” כשהדלת נפתחה, הוא אמר: “הו אלוהים, אני אעשה מה שטוב לך.” בה, ועד מהרה עלה השחר, אז ציווה המואזין את האיקמה, אז הלך קדימה והוביל את האנשים בתפילה, וקרא עמם “ש” והשתטח בה, ואז קם וקראה איתם בשניה. “הצדר של בני ישראל”, אחר כך השתחווה ואחר כך יצא, ועלי אמר לכעב, והביאו אותו ואמר: היכן אתה חושב שצריך למקם את מקום התפילה אמר: לסלע ? הוא אמר: באלוהים, אתה תואם את היהדות, הו כב, וראיתי אותך חולץ את הנעליים שלך הוא אמר: רציתי לגעת בו ברגליים, הוא אמר : אני ראיתי אותך הכיוון של המסגדים שלנו לכו אליך לא נצטווינו ללכת אל הכעבה אז הוא פנה אל החזה שלו כנסייה שבה קברו הרומאים את ירושלים בתקופת בני ישראל כשהגיע אליהם, הם הוציאו חלק ממנה ועזבו את השאר , והוא אמר: אנשים, עשו כמוני. הוא כרע ברך בשורשו ונלחץ לתוך הפות של כיפתו, ושמע את התביר מאחוריו. הוא שנא נימוסים רעים בכל דבר , אז הוא אמר: מה זה? הם אמרו: כעב אמר “אללה אכבר” והאנשים אמרו “אללה אכבר” באמירת “אללה אכבר ” [492]… ו(ראג’ה אבן היווה ), שהשתטח בהשתחוות של (כעב אל-אהבאר), היה אחד מאנשי הספר שהפגינו את האסלאם שלהם, והוא הפך למופתי האומי והמשפטן הבולט ביותר של העריצים האומיים. , ועליו (עבד אל-מלכ) הטיל את הנדסת הכתובות בעת בניית הקודש מחדש ב(בית אל-מקדס).

אבן קתר אמר ב (ההתחלה והסוף) את הדברים הבאים : אלחאפיז בהאא אלדין אבן אסקיר סיפר בספרו ” אלמוסתקאסה פי פדאיל אל-אקצא” עם שרשרת השידור שלו בסמכותו של אל- עוזאי, בסמכותו של ח’אלד בן מדן, בסמכותו של כע’ב אל אחבאר, שאמר: העיר קונסטנטינופול התמוגגה על חורבן בית אל- מקדס היא נהייתה חזקה, מתנשאת וגאה, אז קרא לה הקב”ה המתנשאת והיהירה, כי אמרה בשמחה בירושלים: אם כסא אדוני נבנה על המים, אז אני נבנה על המים. אז כעס עליה הקב”ה והבטיח לה ייסורים וחורבן ואמר לה: נשבעתי יהיר, כאשר תפר את מצותי והתנשא, אשלח עליך עבדי נאמנים ממעונות שבא, אז. אעודד את לבם עד אשר אשמיד אותם כלב אריה אכזרי, ואשמיע את קולו של אחד מהם בקרב כקול אריה בצאתו מן היער, אז אפחיד את לבבותיהם של עמך כאימת ציפור, אז אסיר ממך את קישוטיך ואת הנוצות שלך, אז אשאיר אותך חסר שיער וקירח, כי הוא התחבר אלי מזמן בך, סגד למישהו חוץ ממני. והשמיץ אותי, ונתתי לך הפוגה עד היום שבו תתחרפת, אז אל תמהר, יהיר, כי לא אתגעגע לשום דבר שארצה”. זהו הקריינות שלדעת חוקרים יהודים תואמת את פסוקי התלמוד סנהדרין . בו, העוינות לקונסטנטינופול ניכרת בבירור בנשמתה של (כעב אלאחבאר ), שנבעה אולי מעצמאותה של הכנסייה הרומית המזרחית עם דוקטרינות פאוליניות המושפעות מהמולדת החדשה ביוון עם פילוסופיה עתיקה, שלא כמו הכנסייה הרומית המערבית, שלאחר מכן השתלטה על ידי אזוטריקים יהודים, בגלל מיקומה בחברה שלא הייתה לו עומק תרבותי מתאים.

ומתוך הספר (אל-בולדן) מאת אל-חמדאני, בסמכותו של (כעב אל-אהבאר), אמר (קראתי במילים שאלוהים הכל יכול אומר לסלע: אתה כסאי הנמוך ביותר. אתה עליתי לשמיים, ומתחתיך נפרשה הארץ ומי שאוהב אותך אוהב אותי, ומי ששונא אותך שונא אותי, ומי שמת בך, זה כאילו הוא מת בשמים גר בך לא יחמיץ לחם ושמן בימי חייו, וכל המים המתוקים יצאו מתחתיך ימים עד שיביאו לך בית הקודש, וכל בית אשר שמי נזכר בו. הם יקיפו אותך כמו ברכיים מקיפות כלה.) והנה חדשות טובות יהודיות.

חוקרים מערביים כמו (לוט) ו-( קטאני ) מאמינים שבני לוויה כמו (אבן עבאס) למדו הרבה מ- (כעב אלאחבאר ), עד כדי כך של(אבן עבאס) יש גישה קרובה יותר ליהדות בפרשנות. . אבל החוקרים הללו התעלמו מהעובדה שהאסלאם הקורישי הפך את הסיפורים של (כעב אל אחבאר) על לשונו של (אבן עבאס ) להגנה וקידום. זה מה שניתן להבין בבירור מעמדתו של אבן עבאס בביקורתו הקודמת על הנרטיבים, הסיפורים והאמונות של כע’ב אל-אחבאר . זוהי גישתו של העם לשיווק המיתוסים, האגדות והתככים של המוסלמיות היהודית, שגרמה לחוקר ( Scholley ) לחלוק בדעה זו, תוך שהוא מטיל ספק בטענות ההיסטוריה הרשמית בדבר קיומו של מערכת יחסים בין השניים.

דוגמה לטיפול זה בנרטיבים של אל-פאת’ המוסלמי היא מה שדיווח מחבר (אל-מוואטה) בסמכותו של יום שישי בסמכותו של (אבו הוריירה) בסמכותו של (עבדאללה בן סלאם), היהודי, אבל בספר אחר, (אל-ג’מי’) מאת (אבן והב), מדובר בשיחה בין (כאב אל-אהבאר) ) ו(עבדאללה בן סלאם) היהודים, בהסכמה עם הספר ( המשנה ), כפי שמזכיר החוקר היהודי (ישראל אבו דהויב).

 

 

לגבי (עותמאן בן עפאן ), שנגעל מהאבק של בניית מסגד שליח האלוהים, ואיים על המלווה הגדול (עמר בן יאסר) כשהצטמרר, והשווה את מי שבונה מסגדים למי שסובל מהמצוקה שלהם. אבק [493]. לפי עדותו של (עבדאללה בן עומר), הוא לא השתתף (באדר ), אלא ברח ביום (אוהוד) עד שהגיע (מדינה), ושהה שלושה ימים, ויאמר לו שליח האלוהים ( (הלכת לשם בעתירה)) [494], והוא לא השביע את הבטחת הנאמנות לאלרידוואן, למרות ש( אבן עומר רצה לתמוך בו בתקשורת בהצדקת השואל , אך די בעדותו של אבן עומר [495]בהסבר החולשה המעשית של האיש באמונתו. אבל האנשים לא פסחו לתת לו את מעלתו של הראשון, כיון שהפכו אותו לאחד מאלה שעלו לחבש, אחר כך החזירו אותו מוקדם למכה, להראותו במספר תמונות איסלמיות לצד הנביא, כי ידעו. שהעולים מחבש חזרו רק לאחר (חודיבייה) והסכם השלום, שהיה לפני תקופה ארוכה מספרי הרשות ש(עותמאן) ייעדר. אז הם המציאו סיפור כדי להחזיר אותו באופן היפותטי, שבו הם העלבו את עמדתו של הנביא בצורה גדולה ומפחידה, שכן הם טענו שהשטן הזכיר את האלים של קוריש בטוב לב דרך פיו של הנביא באומרו (אלה הם העגורים הנשגבים, ואכן יש לקוות להשתדלותם ), והקוראים הקשיבו, כך השתטח הנביא ועריצי הקוריש השתטחו, כך הגיעה הידיעה ליוצאי חבש, כל הקוריש התאסלמו, אז חלק גדול של הם חזרו אל החמולות שלהם, ובין אלה שחזרו היה (עות’מאן בן עפן) [496]. אפילו האדם הנאיבי לא יכול להאמין שהסיפור הזה אמין, כי הוא טמון קודם כל בנוכחות הנביא והקוראן הקדוש, שאומר ((חברך לא הלך שולל או הלך שולל [497]. Surat (הכוכב), ב שהם טענו שהשטן נשם את דבריו, כאילו דאגתו של השטן עיוור אותם מלקשר את דברי האל והצהרתו עם אותה טענה שלהם, ואת חוסר האפשרות של העד לדמיין עמדה זו – בהנחה שהוא מקבל אותה, ובהנחה. הבלתי אפשרי הוא לא בלתי אפשרי – כפיפותו ואמונתו של הקוריש בנביא רק בגלל חשדנות באותו הרגע ואז לצעוד חודשים ארוכים בין מדינות כדי לשטות באנשי חבש, וברור שהקוריש והנביא נשארו אויבים לאחר א. רגע בודד של האירוע הפיקטיבי לכאורה הזה. אז עזבו המהגרים לחבש רק כתוצאה מכך שפגעו בהם הכופרים של קוריש, אז איך הם בילו את הלילה בין השבטים שלהם שפגעו בהם בעודם כופרים! . אבל הסיפור מועבר בסמכותו של (יזיד בן זיאד אל-מדאני ), שדיבר אליו המספר (מואוויה) בתחינה של שליח האלוהים על הדוכן [498], שעליו אמר אל-בוכרי (אסור להמשיך בדרכו). חדית’) [499], בסמכותו של אחד מהיהודים המוסלמים (מוחמד בן כע’ב אל-קורזי).

( עות’מאן בן עפאן) התנהג בצורה לא נכונה, הפך את רוע האומיים למקורב למשפחתו, ונישל מהצדיקים את החברים, עד כדי כך שהוא אפילו מנע מהאנשים הכנים ביותר את הניב של המלווה הסגפני והמהפכני (אבו דרר אל). -ע’פארי) ל (אל-רבדה), להגנת היהודי (כעב אל-אהבאר) [500]. ואז התאספו נגדו אנשי עיראק, בני מצרים ואנשי מדינה והרגו אותו, אז הוא נשאר שוכב על המטאטא [501]במשך שלושה ימים [502].

מה שמדהים במהפכה של החברים נגד הח’ליף עותמאן הוא שמגיניו הבולטים היו יהודים. (עבדאללה בן סלאם) בא עד שעמד בפתח הבית שאסר עליהם להרוג אותו ואמר (אוי עמי, אל תשלוף עליך חרב אלוהים, כי באלוהים, אם תשלוף אותה , לא תנדף. אוי לך, כי היום הסולטן שלך קם עם מגן, הוא יקום רק עם החרב, כי עירך מוקפת על ידי מלאכי אלוהים הרוג אותו, אתה תעזוב אותה בשקט הם אמרו, “הו בן היהדות, ומה אתה כזה? [503]” עבדאללה בן סלאם היה אחד מהרבנים של יהודי Banu Qaynuqa המספרים חלוקים ביניהם לגבי תאריך ההתאסלם האם זה היה לאחר הגעתו של הנביא למדינה, או שנתיים לפני מותו. בינתיים, סאפיה בינת הויאיי בן אחטאב הניחה חתיכת עץ בין ביתה לביתו של עותמאן , והובילה אליו מים ומזון. היכן שמוזכר ב (סיאר אלם אל-נובלה) מאת (אלדהבי) בסמכות (כינא) שהוא אמר (אני מסעתי את ספיה לחזור מעותמאן, כאשר אל-אשתר פגש אותה והיכה את פניה של הפרד שלה עד שהיא רכנה , היא אמרה: עזוב אותי, אל תחשוף אותי לזה. אז היא שמה [504]עצים מביתה לבית אחר . ו(ספיה בינת הויה) היא מיהודי באנו נאדיר , ואמה מיהודי באנו קורייזה.

אלו עניינים שמעוררים שאלות קבועות לגבי הקשר העמוק הזה בין המוסלמיות היהודית לבין הח’ליפים המוקדמים הללו. עוד לפני תקופת הח’ליפות, כשהפלוגות שלהם היו מובסות או לא פרודוקטיביות, הם הבינו שאם הוקצו, כאשר שליח ה’ רצה לפעמים להסביר את הסיבה לאי הקצאתם. כשהנביא שלח את עומר בן אל-ח’טאב לחוואזין, הוא חזר בלי להילחם, עם שלושים איש, וכאשר נשאל מדוע לא נלחם בשבט הח’ת’ם? הוא אמר שהוא קיבל פקודה להילחם רק (חוואזין), וכאשר הועמד בעל בריתם ביום סקיפה (באשיר בן סעד) – אביו של (אלנומן בן באשיר), שהבני אומיה מינו בח’ליפות שלהם. כופה – להילחם (באנו מורה), הוא חזר מובס לבדו, לאחר שאלו נהרגו, ומצא מקלט אצל יהודי שהכיר, מה שמעיד על תבוסתו ובריחתו מהקרב לפני סיומו ועל יחסיו המוזרים עם היהודים. [505].

 

 

אולם מה שמוזר הוא ייחוס ההיסטוריה של מי שהיו רחוקים מיהודים מוסלמים ליהדות על ידי חלק מהרשויות הציבוריות, כדי לפטור את מי שהיה להם קשר ברור עם היהודים בכלל, ולהעליב את מי שהיו בשורות (עלי בן אבי טאליב) בין החברים והשבטים, בניגוד לעובדות ההיסטוריה, כמו בהמצאותם של הסיפור של (עבדאללה בן סבא). סיכום החשבון של המוכיחים את קיומה של הדמות (עבדאללה בן סבא) בהיסטוריה האסלאמית הוא כדלקמן: יהודי מצנעא , תימן, הפגין איסלאם בעידן (עות’מאן בן עפן), והסתנן בין המוסלמים, והתחילו להסתובב בעריהם ובבירות מדינותיהם, בלבנט, בכופה ובצרה ובמצרים, תוך שהם מודיעים כי הנביא (מוחמד) יחזור, בדיוק כמו (איסא) בנו של. למרי תהיה חזרה, וזה (עלי) הוא השומר של (מוחמד), בדיוק כמו שלכל נביא היה שומר, וזה (עלי) הוא החותם של השומרים בדיוק כמו (מוחמד) היה החותם של הנביאים. עותמאן הוא הגזלן של זכויות האפוטרופוס הזה והצורר שלו, ולכן יש להתנגד להחזרת הזכויות למשפחתו. הם קראו לגיבור הסיפור שלהם (עבדאללה בן סבא) וכינו אותו “בן האומה השחורה ” הם טענו כי זה (עבדאללה בן סבא) הפיץ את המטיפים שלו ברחבי מדינות האיסלאם, ויעצו להם לקדם את המצוות הנכון . ואוסר מה לא בסדר, וביקר את הנסיכים אז הוא נשען וקבוצות הלכו בעקבותיו מתוך המוסלמים, ומכאן נולדה תורת השיעה, לפי דעתם.

טענה זו החלה מתקופתו של אל-טברי , שהיה המספר הראשון של השם לכאורה, ועד למועד אימוצו הרשמי על ידי הסלפים הוהאבים. אולי הדבר המפורסם ביותר שנכתב על ידי הסלפים כיום, מלבד מה שכתב איהסאן אלהי דהאיר, הוא עבודת המאסטר של החוקר סולימאן בן חמד אל-עוודה שכותרתה “עבדאללה בן סבא והשפעתו בגרימת סכסוכים בראשית ימי האסלאם”.

האמת היא שמה שאימצו את הטענה בדבר קיומה של אישיות זו בהיסטוריה ייחסו במונחים של יכולות פוליטיות, כלכליות ותקשורתיות, תחכום וממולח הוא משהו שלא היה זמין לאישים הגדולים ביותר, או אפילו לארגונים, וכן מדינות לאורך ההיסטוריה זו האישיות ששינתה את מהלך האירועים בראשית האיסלאם, והשפיעה על כל הארצות והאזורים הרחוקים כדי שהמהפכה של החברים תתרחש נגד עות’מאן, זה היה מספיק כדי לחסל את הנבואה והאיסלאם. ערשתם אם היהודים אימצו אותה מלכתחילה! .

השבטים האזדיים התימנים שתמכו בעלי חיו בין הדתות המונותיאיסטיות של אברהם, יהדות ונצרות, אך בעיראק הם היו נוצרים, וזוהי עוד תכונה מבדלת שגורמת להם עדיפים על אחרים אם לוקחים את האנלוגיה. זה לא שולל את התפקיד של שבטים ושושלות אחרות שתמכו באלי בן אבי טאליב , אלא שהאזד היו המוקד של תנועת התמיכה הזו לא נפרדים עד שיחזרו אל שליח האלוהים באגן.

 

 

בעוד הנרטיבים של האומיים – ממשיכי דרכו של עותמאן – יצרו שואה יהודית המגנה את שליח האלוהים על רצח בני קורייזה ללא רחמים. הנרטיבים הללו מספרים שהוא אסף אותם – לאחר שבן בריתם (סעד בן מועז) שלט בהם – בתלמים ושחט אותם בסבלנות. סיפורים אלה מעבירים גם את אותות הגבורה, הכנות והאהבה שיהודים אלה נהנו מהם , ושהם היו עדיפים על החומר, כמו באצולת היהודי (זובייר בן בתה), על פי המסופר. הוא גם מעביר דימוי דומה לדימוי היהודי הבדיוני של שרה בסדרה באב אל-הרה, של אנושיות, טוב לב וסבלנות.

אלה תמונות שהיהודים מעולם לא נהנו מהם , אבל הם נועדו להמחיז את הסצנה הדרמטית. תן לכעס הרגשי העולמי להתגבר על מעשיו של שליח האלוהים, ונגד המעשים הרעים של (סעד בן מועז) עם בני בריתו [506]. כך, לתקוף את הנביא והאנצאר, ולהצדיק את פשעי האומיים [507]והבאנו אל-זובייר [508].

המספר של שואה מפוברקת זו הוא (אבן שיהאב אל-זוהרי ), שהפך לאוספי מלוויו של (עבד אל-מאליק בן מרואן), לאחר שהלך ללבנט, אדם אומלל ועני , וחסך ממנו להוציא פתווה כדי לפצות על (עומר) – שהיה בן ברית של היהודים – ול(עומר) לא היה שיפוט הוא היה עסוק בהתעסקות בשווקים, כפי שאמר, ולאחר מותו, הוא הצטרף לבנו. אל-ואליד) , אז (סולאימאן) , ואז ( עומר בן עבדול עזיז) , ואז ( יזיד) , אז ( יזיד בן עבדול מאליק) ביקש ממנו לעשות צדק עם משפטו עם (סולאימאן בן חביב אל-מוחרבי). מהם , ואז הוא הצטרף (הישאם בן עבדול מאליק) , ו (הישאם) גרם לו להישאר עם ילדיו, ללמד אותם ולבצע איתם חג’ג’ [509].

כמו כן, בסמכותו של (אורווה בן אל-ז’ובייר), בסמכותו של (עאישה ), בהצדקה למה שעשה אחיו (עבדאללה בן אל-ז’ובייר) בהקשר של (בני האשים). אבו אל-זוהרי היה גם אחד מאנשיו של אבן אל-ז’ובייר . משפחת אל-זובייר הייתה רגילה להמציא בכל פעם שהייתה זקוקה לנאצר, כיוון שלא הייתה לה ידיעת בני האשמים וגם לא בכסף או בהשפעה של האומיים, שהיו מתנגדיהם. הם גם האדירו את בן זוגו של אביהם (טלהא בן אובאידולה ), והפכו אותו למגן שליח האלוהים בהצטיינות, למרות היותו אחד הנמלטים שברחו משליח האלוהים ביום (אוהוד) וחשבו. שהוא נהרג, לפי קריינות בסמכותו של (יחיא בן עבד בן עבדאללה בן אל-זובייר) בסמכות אביו [510]. אולי מסיבה זו (עבדאללה בן אל-זובייר ), אותו אימאם סורר והוצא מחוץ לחוק בתקופתו והסיבה הראשונה להריגת אביו (אל-זובייר), קיבל את מסך ה”ראשון” כמו שאר מנהיגי המרדה. , כשהם סיפרו שהוא הילד הראשון שנולד לעולים לאחר ההגירה, ושהנביא גדל כשהוא נולד כדי להפוך את התביר הזה להגיוני, הם סיפרו שהיהודים כישפו את המהגרים והנביא פחד שא. ילד לא ייוולד להם. מספרים אלה לא נכשלו לגרום לחוטא השני, אל-נומן בן באשיר, ללבוש גם את הניקאב של הראשון , ולכן הם הפכו אותו לראשון שנולד לאנסאר לאחר ההיג’רה [511]. אחר כך חילקו את אשת הניקאב לכאורה בעצמה – לאחר שהתגרתה – בין שני קטבים רעים של רשע במוהאג’ירין ובאנצאר.

ברור שהיהודים (בני קורייזה) היו נתעבים, מה שגרם לבעל בריתם לפני האסלאם (סעד בן מואד) לכעוס עליהם מאוד, כמו למרות עיסוקו בקרב (אלחנדאק) ונפצע מחץ. בו, הוא התפלל לאלוהים שלא יהרוג אותו עד שייקח את חרבו מהיהודים (Bani Qurayza זה היה לפני ששליח האלוהים פלש אליהם). ללא כל עמימות, הכעס הזה נבע מהעובדה שהם בגדו בשליח האלוהים, המוסלמים ובני בריתם מהאו”ס כשהיו עסוקים בלחימה עם הקוריש בקרב אל-אחזאב , עד כדי כך שאחד מהם תקף את אחד מבצרי הנשים במדינה מאחורי גבם של המוסלמים, אז סאפיה בינת עבדול מוטאליב קם אליו עם עמוד והרג אותו [512]. אבל הקוראיש והאומאיים לא שכחו את עמדתם של היהודים (בני קורייזה) והפכו את השואה הזו לשלהם.

לפני כן, הם יצרו שואה נוספת ליהודים (בני אל-נדיר ), סותרת ולא עקבית בהיגיון ובקריינות. היכן שהם עשו את סיבת גירושם מ (מולדתם ) ששליח האלוהים הטיל עליהם דמי דם של אדם שנהרג על ידי מוסלמי מעם אחר, בכפייה, ולכן התכוונו להרוג אותו כאשר יאכילו אותם. עם הפעולה שלו, אבל הם לא עשו זאת כי הוא ידע על הכוונה הזו מאלוהים, אז הוא פינה אותם. זהו קריינות חלשה בטקסט שלו מבחינת העברה, שכן צורותיו רבות, ואינו עקבי, כי פעם לקח את כספם וחילק אותו, ופעם אחרת לקחו אותו עמם והשחיתו את האנשים. ב (חיבר). הוא חלש בעלבונו לנביא האל, שאילו היה מתיר ענישה על בסיס כוונה, היה הורג את הצבועים במדינה . האפוטרופוס שלו (עלי בן אבי טאליב) היה הורג (אבן מולג’ם) בידיעה שהוא רוצה להרוג אותו והוא הודיע לו על כך, והנביא היה מגרש את היהודים מ(מדינה) לפני כל זה. זה חלש לגבי הנביא שלוקח את כספי היהודים ככופר מאדם שנהרג על ידי מוסלמי. אבל מה שנכון הוא שהם עשו ניסיון ברור ומפורש להרוג את הנביא, כפי שניתן לראות מהסיפור של (אלווקידי). מה שאילץ את בעלי בריתם (הח’זראג’) לשתוק [513]. הם העבירו את זה למרות המספרים החלשים שלהם (סלמה בן אל-פאדל אל-אבראש) ו- (מוחמד בן חומיד אל-ראזי ).

אחת השואה שהם יצרו הייתה סיפור הריגתו של המנהיג היהודי (כעב בן אלאשרף ). הם ייחסו כי שליח האלוהים שלח קבוצה מהם (מוחמד בן מסלמה) שהרגה (אבן אל-אשרף) בבגידה, והם בגדו בו, לאחר שהיה אדיב אליהם ואירח אותם. הוא העביר – כמו סיפורים אחרים על הרג יהודים – את התכונות ההרואיות של ( אבן אל-אשרף) ואת חוכמתה של אשתו [514]. אמנם בגידה אינה מותרת בדת האסלאמית, שלא לדבר על הפרת בריתות. (מוסלמי בן עכאל בן אבי טאליב), בן דודו ושגריר נכדו של הנביא (חוסיין), סירב להרוג את העריץ (אובאידולה בן זיאד) בכוח, והוא היה מוסלמי שלא זכה בכבוד לתפקיד הנביא והמסר שהוא ציטט באותה תקופה את החדית’ של הנביא ((האמונה נתונה לקטלניות, אז לא הורגת מאמין [515].) איך עניין זה יכול להיות עבודתם של נביאי אלוהים?

 

דיווח כי מואוויה בן אבי סופיאן יישב משפחות יהודיות רבות בטריפולי . אין צורך לאשר כי (מואוויה) לא עסק בפתרון הנושא היהודי העומד על הפרק כיום, ככל שהוא רצה שינוי דמוגרפי, אינטלקטואלי ודתי.

 

פינלי אמנם מספר כיצד הנוצרים סיפרו את סיפורם של היהודים שניבאו שיזיד השני ישלוט במשך ארבעים שנה, אך הם ביקשו ממנו להשמיד סמלים נוצריים, אז הוא מת תוך כדי מילוי בקשתם. מה שמוזר הוא ששני הנביאים היהודים הללו היו אותם אלה שניבאו למה שנקרא ( קונון ) את שלטון האימפריה הרומית, ובתמורה הם ביקשו ממנו לחסל את “זיהום הנצרות במזרח”! . הוא שלט תחת השם ליאו האיזאורי , והוא רדף נוצרים ויהודים כאחד. לא ידועה מטרת הקשר הזה בין אריה האיזוורי ליאזיד השני , אבל מה שבטוח הוא שיש קשר כלשהו, שניתן לסכם בשני הקמפיינים שהשיק ליאו לשינוי משפטי ודתי, ויזיד השני נגד המזרח. נוצרים בראשות המוסלמי בן עבדול מאליק).

הרומן הזה חושף גם את השזירה של עולם הקונספירציות ואת קריסת הגבולות הגיאוגרפיים או הדתיים מול התנועה הקונספירטיבית של רבני הסנהדרין . הכוונה הייתה לנצרות וליהדות המזרחית . נראה שזה צעד לקראת אירופה המודרנית. ואילו מקסימוס המוודה רואה שהערבים – שהיו מיוצגים לדעתו בסמכות ההפיכה האומיית האומיית – הם כלים לסלול את הדרך להגעתו של האנטיכריסט (האנטיכריסט ).

(מוחמד בן כעב אל-קורזי ), מוסלמי יהודי, היה האדם הקרוב ביותר לח’ליף האומיי (עומר בן עבדול עזיז), והוא נהג לבוא לבקר את הח’ליף ב(דמשק), כפי שמזכיר (אבן סעד). ב (Al-Tabaqat), והוא ישלח את מכתביו מ (מדינה ) אל ארמון הח’ליף בדמשק, והח’ליף יענה לו משם.

באשר ליהודי האחר (והב בן מונאביח), הוא היה האימאם של המוסלמים בתקופת שלטון האומיים , והוא היה אחראי על מערכת המשפט בצנעא לטובתם, והיו לו מספר דעות על הגורל. , מה שגרם למחלוקת בין המוסלמים הכלליים. העם סיפר בסמכותו של (עבדול רזאק) בסמכות אביו בסמכות (והב) אמרו (אומרים שעבדאללה בן סלאם היה הבקי באנשי זמנו, וכי כב היה הידע ביותר מבין האנשים של זמנו האם ראית מי שילב את הידע שלהם [516]? באיזו מדינה אסלאמית היו החוקרים הבקיאים ביותר מבין שלושה יהודים ?! זו מדינת האומיים, היורשת של הפיכת גיל.

ו(אבו דרדה) – בפקודת מועוויה – פרסם שבחים על (כעב אל אחבאר), באומרו: “אכן, לאבן אל-הימיריה יש הרבה ידע ” [517]. מועוויה עצמו שיבח קבוצה מהם (כאב אל-אחבאר), ואמר, “אכן , אבו אל-דרדה הוא אחד החכמים. אכן, כב אל-אחבאר הוא אחד החוקרים היה לו ידע, הוא היה בקיא כמו מלח, גם אם היינו מגזימים בזה [518].

מאחר שתאריך הקרב הגדול על בדר, שפורט בבירור, אבד והסס בין הנרטיבים של האנשים והסולטן בין השבעה עשר לתשע עשר ברמדאן , לא מוזר עבור (משפחת אל-צוביר) לזייף. אירועים ועובדות בהיסטוריה האסלאמית כדי להעלות את מעמדו של אביהם כאשר תבעו את הח’ליפות והיו זקוקים לדרגה גבוהה משלהם. הישאם בן אורווה בן אל-ז’ובייר משחזר את סיפור הופעתו של עלי בן אבי טאליב ביום חיבאר וחרפתו ומנתח אותו עבור אל-ז’ובייר [519]. התערובת האומיית הזו, אל-זוביירי, היא שהביאה ללא ספק את העלבון לעמדתו של שליח האלוהים – כדי להצדיק את מעשיהם של האומיים – בקריינות של (אבן עיסק) שהנביא דחף (כינא בן אל- רבי בן אבי אל-חקיק, היהודי, אל (אל-זובייר בן אל-אוואם) לענות אותו באש בחזהו מ-yes, אוצר של זהב וכסף. בורהאן אלדין אלחלבי התיר למעשה עינויים של אנשים באל -סירת אלחלבי עם הקריינות הזו. למרות שאל-חלבי עצמו מספר את הגרסה האחרת שלו עם גיבור אחר, היהודי, היי בן אחטאב, מה שחושף את סערתה [520]. כתוצאה מברית נסתרת זו בין משפחת אל-זובייר לאומיים, יוחסו לשליח האלוהים מספר התנקשויות , שאף נביא לא יבצע לעולם. בשלמותה היא הופנתה נגד היהודים, להשלמת שואה מתוכננת שתגרום להם לדכא ולבגוד, והם היו בין האנשים הבוגדנים הגרועים ביותר. בסמכותו של (מוחמד בן ג’עפר בן אל-ז’ובייר בן אל-עוואם) בסמכותו של (עבדאללה בן אניס) – שמת בלבנט במהלך ח’ליפות מועוויה בשנת 54 לספירה – הסופר על השליח. של אלוהים ששלח (חאליד בן סופיאן בן נביה אל-חודאלי) להתנקש בחייו. אין זה פלא אם כן שסיפורי ההתנקשות במנהיגי היהודים (יאסר בן רזאם) ו(כעב בן אלאשרף) סופרו בפקודת הנביא , במיוחד משום שהם סופרו בסמכותו של (עבדאללה בן אבי בכר). ) בסמכות אשתו (פטימה בנט אמארה) בסמכות דודתו מצד אמו (אמרה בנט עבדול רחמן). (עיישה בינת אבי בכר) כמו שיש אומרים , ו(עיישה) היא שממנה (משפחת אל-צוביר) נלקחו או יוחסו לה. וגם (עבדאללה בן אבי בכר), שאביו (אבו בכר בן מוחמד בן עמר בן חאזם) היה האמיר של (מדינה) והשופט שלה עבור בני אומיה ובאנו מרוואן, והוא נהג לענוד חותמות זהב למרות אי הפרה שלו. למרות זאת, הם חשבו שהוא אמין ומצאו לו תירוצים [521].

 

הנוסע הבישוף ארקליף , שעלה לרגל לירושלים בשנת 670 לספירה, מספר כי מצא בירושלים שתי כתות של יהודים, שאחת מהן התנצרה, והשנייה נותרה יהודית.

הח’ליף האומיי, עבדה בנוכחותו בעבודות שונות, הוא ויתר על הג’יזה מהם. הח’ליף האומיי הזה בנה את כל המקדש והסלע ב(בית אל-מקדס) בשנת 690 לספירה, ועל כך הקצה את המס של מצרים לשבע שנים, בפאר עולמי ובמותרות שהרשימו אפילו סופרים פרנקים. אבל הדבר המוזר הוא שהוא הביא עשר משפחות יהודיות לשרת את הקודש! משפחות אלו התרבו מאוחר יותר.

דיור תכוף זה של משפחות יהודיות (ירושלים) הוא עניין חשוד מאוד, שכן הוא יזם (עומר בן אל-חטאב), שהיה גם מייסד פרויקט שיקום בית המקדש, והמשיך על ידי (עבד אל-מאליק בן). מרואן אל-אומאווי), שהשלים אף הוא את הבנייה, בעוד המנהיג המפורסם ביותר בתולדות מלחמות התיכון, סלאח אל-דאין אל-איובי יישב שלושים משפחות יהודיות חדשות, לבקשת הרופא היהודי האנדלוסי הפרטי שלו והכי הרבה השייח’ המפורסם של הקבלה הקסומה שלו (מוסא בן מימון), לאחר כיבוש ירושלים וגירוש הצלבנים, ולאחר שהיה ידיד קרוב וותיק של יורש העצר הצלבני, ההגומן (ריימונד ) . זה מדהים שההשתתפות הזו במשימה המוזרה הזו מגיעה מהמנהיגים המוסלמים המפורסמים והמוערכים ביותר בהיסטוריה הרשמית. מה שמדהים מזה הוא השתתפותם – כולם – בעוינות קיצונית כלפי משפחת הנביא והשיעים שלהם, עד כדי כך שחלקם חתכו את הבטן של נשים הרות.

מאוחר יותר, אל-וואליד בן עבדול-מאליק אל-אומאיאד , שהרס את בתי תושבי מדינה על ראשי אנשיה לאחר שעומר בן עבדול-עזיז והאפוטרופוס שלו הורו לו לעשות זאת [522], חרט את שמו בפסיפסים על כרכוב שהוצב על המתומן שמחזיק את כיפת הסלע, מה שהח’ליף הסיר מאוחר יותר אל-עבאסי (אל-מאמון) את שמו במקומו.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

פרק חמישי: היהודים בתקופה העות’מאנית

 

 

 

 

המדינות השיעיות, למרות כל ההתפשטות היהודית הזו בתוך המוסדות האסלאמיים הרשמיים, לא היו בטוחות מפני פיתויים וסטיית אמונות, ולכן המכשפים היהודים רמזו באמצעות קבוצת סוטים שביניהם (אל-מוג’ירה בן סעיד) לא הסכימו. , כל תופעות סוטה שרצו. כמו כן, (מוחמד בן באשיר) – למרות שהיה נאמן לבנו אסד – בכל זאת הוא חשף כפירות דומות לשרלטניות של השרלטנים בעידן המודרני , עד כדי כך שפיתה את העם וטען שהוא נביא למעלה. האימאם, למרות פשטותם, התרשמו ממנו, וכשהח’ליפים העבאסים רצו להרוג אותו, ברית איתם, אז הם הרגו אותו למרות הניסים שעשה להם [523]. האימאמים חסרי הטעות קיללו את אותם סוטים כמו אל-מוג’ירה והסבירו את מצבם [524].

המדינות השיעיות הללו היו המתורבתות והחזקות ביותר מבחינה אינטלקטואלית עד לנפילת מדינת בני עבאס, ולכן המדינות הבדואיות הטורקיות שהגיעו לקיצה ואחר כך יורשו את מדינת בני עבאס, הצליחו פחות להתעמת עם השיטה הרכה של חדירה יהודית.

בזמן שהנצרות הפאולינית צמחה במערב אירופה, בחסות הכנסייה הקתולית המערבית, היה צורך לשים קץ ולהחליש את הנוכחות האינטלקטואלית של הכנסייה הרומית המזרחית, משום שהיא הושפעה מהמגמה המזרחית הקרובה יותר למונותאיזם האלוהי, למרות שלה. חזות פאולינית כללית , ולכך תרמה מדינת אומיה, בנוסף לתרומתה הישירה להתיש ולהקיף את דת האסלאם ואנשיה, על ידי פגיעה במנהיגים האמיתיים של (משפחתו של מוחמד). אז יוחסה למדינה (העות’מאנית) גם את צמיחת השליטה האינטלקטואלית בוותיקן, לאחר הפלתו של ביזנטיון. כל זה היה הקדמה לחציית היהודים ( סנהדרין ) לעבר אירופה ונפשה, אשר ביטאו את מורשת הכוהנים הפרעונית האפלה.

 

 

בדוגמה של עיראק בתקופה העות’מאנית, שהייתה תיאורטית החסינה ביותר להשפעה יהודית, כמו גם לאזורים אחרים, מסים קשים, צדק משפיל ומתנות שנלקחו בחוסר רצון היו אלו שאפיינו את כל התקופות של העות’מאנים בעיראק, במיוחד השמונה עשרה. מֵאָה. בעוד שליהודים, הבריטים, הצרפתים וההולנדים היה חופש מסחר ותנועה בבצרה , עיר שהוזנחה והובילה למגפה שפקדה אותה בשנות השבעים של המאה השמונה עשרה, הזרים הללו היו בורחים, ו אנשיה ימשיכו לסבול.

בצרה, כתוצאה משלטון העות’מאנים, הפכה מעיר מסחרית לכפר גדול, והמושלים העות’מאנים של בצרה הסתמכו על עצותיהן של היהודים, למרות שהכוחות העממיים ( מונטפיק ) הם אלה ששלטו בבצרה. בסוף המאה השמונה עשרה לאחר עזיבת הכוחות האיראניים, והמושלים לא יכלו העות’מאנים לא יכלו להיכנס ללא רשותם .

היכולת הבריטית לשלוט במדיניות העות’מאנית בעיראק הגיעה לשלב מתקדם, שיהווה הקדמה למה שיבוא אחר כך, במיוחד עם נוכחות שיתוף הפעולה הבריטי-יהודי באזור. שיתוף הפעולה של הממלוכים שנולדו כנוצרים במדינות לא ערביות – והרגישו שהם פולשים זרים – עם הבריטים הפך הכרחי בעיני שני הצדדים כדי לשלוט באזור. אפילו סולימאן אגא, אחד השליטים הממלוכים החלשים – שנותר שבוי באיראן במשך שנים עד שהאיראנים שחררו אותו כרצונם, והוא לא יכול היה להיכנס לבצרה אלא בחסותו של אל-מונטפיק , כמו גם בגדד – הבריטים ו מניפולטורים אחרים של היסטוריה עם כסף יצרו עבורו היסטוריה ללא עבודה וללא השפעה תרבותית ממשית מלבד העובדה שהוא היה משתף פעולה צייתן עם הבריטים.

מאז אמצע המאה השמונה עשרה, היריבות הצרפתית-בריטית בעיראק התבררה, עם רצון מיסיונרי צרפתי מעורב בפוליטיקה על ידי הפיכת הקונסול לבישוף, והתנהגות מסחרית בריטית שהפכה במהרה להטמעה עמוק בפוליטיקה הממלוכית בבגדד, בצרה. ואיסטנבול, ומדיניות חברתית מקומית באמצעות יחסים פיננסיים ושבטיים שהיא הסתעפה מנציגי חברת הודו המזרחית והקונסולים הבריטיים בשיתוף השדולה היהודית העיראקית, כך שהיחסים הבריטים-ממלוכים לא הושפעו בעיצומם של מלחמת בריטניה-טורקיה בתחילת המאה השמונה עשרה, אלא הגבירה את הקרבה ושיתוף הפעולה באמצעות החסות הממלוכית על האינטרסים הבריטיים ועסקאות הנשק שבריטניה סיפקה לממלוכים. כמה מהמאמנים והרופאים סביב המושלים היו צרפתים. ואילו הנציגויות הבריטיות והצרפתיות ושותפיהן האירופיות השתתפו בתחום החפירה והגניבה של עתיקות עיראקיות תחת עיניה של הממשלה הממלוכית הבורה והחרדית. במאה התשע-עשרה [525]הפך השגריר הבריטי לאדם השני בעיראק באופן מעשי ורשמי למחצה לאחר דרגת פאשה בבגדד .

מול רצונם של העות’מאנים באיסטנבול לשים קץ לשלטון הממלוכי בעיראק ולהחזירו לידיהם, (סאדיק אפנדי) נשלח לשכנע את המושל הממלוכי לפרוש מתפקידו, אך המושל התייעץ עם (יצחק), היהודי. המספר, והם הסכימו להרוג את השליח המלכותי, אז הם הרגו אותו בחנק, והשגריר הבריטי היה חלק מהסיפור הזה, קצינים צ’רקסים נשלחו, בליווי אלבנים, להשתלט על עיראק בני ברית של שבטי עקיל ושמר, שבאותה תקופה השתייכו בעיקר לצד החזק יותר והיו מרוצים ממה שהם לקחו, חולקו לשני חלקים, אחד מהם היה בצד של המושל של אחרוני הממלוכים (דאוד פאשה) הביאו להתפשטות המגפה, שהמקרים הראשונים שלה הופיעו דרך חנויות יהודיות, ואלמלא עליית מפלס החידקל והצפה של הנהר באותו חודש, כל אוכלוסיית בגדאד הייתה נעלמת, אז המושל נשא חלק מהעושר של המדינה וברח, ומנהיגי (אקיל) שדדו הרבה מהעושר של ארמון הממשלה ושרפו אותו מה שמוזר הוא שהפגישות וקנוניות נערכו בביתו של (סאלח ביי), שלימים הפך לביתו של התושב הבריטי, והנאספים בבית זה היו אלה שהרגו את (קאסים פאשה), הקצינים הראשונים שנכנסו לארמון בגדאד. צבא עות’מאני שהוביל (עלי רדה פאשה מצ’רקסי). לאחר סכסוך, הונאה, ביזה, ביזה, מוות והרס, נכנע דאוד פאשה , אך ההפתעה הייתה שהוא לא הוצא להורג, אלא קיבל את השלטון בבוסניה, באנקרה ובמקומות אחרים עד שמת, כאילו דמם של מי נפלו בבגדד היו לשווא, כך שכל הממלוכים היריבים, החייל הנאמן, המשתף פעולה, הלא משתף פעולה, המתעמת והנמלטים נהרגו הלוחם והנכנע בידי ההנהגה האלבניה , ברית או חובה, כפי שהייתה המדיניות הרגילה של המדינה העות’מאנית, שנהנתה מהנוכחות הממלוכית הזו שיצרה במשך מאות שנים ולאחר מכן חיסלה אותה. מנטישתו של עלי רדה פאשה מצ’רקסי את היבטי הסמכות האסלאמית המסורתית, סביבתו את האירופים וחידוש הפריבילגיות של חברת הודו המזרחית הבריטית, מובן מי עמד מאחורי ניצול הממלוכים ולאחר מכן הריגתם ב. כדי להפיק תועלת מיורשיהם בצורה גדולה יותר. כל זה התרחש בסביבות אמצע המאה התשע עשרה [526].

לא היו מחלקות בריאות ממשלתיות, והיה רק בית חולים אחד בעיראק, שנמצא בבגדד מחלות התפשטו כמו מגיפות, ולכן אנשים נאלצו להחלים בידי אנשים מקומיים. במיוחד עם היעדר טיפול ממשלתי לסביבה ולבריאות הקהילה.

בעוד שהנוצרים והיהודים נהנו ממערכת חינוכית ברורה, שאפשרה להם לפתח את עצמם ואת קהילותיהם ולהיכנס לקריירה המקצועית. אם הממשלה העות’מאנית אפשרה לבריטים ולעובדיהם ההודים לפתוח מחלקת דואר הפועלת בעיראק , ייתכן שהדבר איפשר לבריטים לרגל עמוק יותר, דבר שהממשלה העות’מאנית חיקה ופתחה מחלקה דומה לאחר ועידת פריז. המחלקה הזו, יחד עם מחלקת הטלגרף, אפשרה לעיראק להיפתח לעולם .

 

בעוד שמר (מחמוד בן עבדול מוחסן אל-הלו), שהוא האחיין של הרשות, בנה מר (עבדול רזאק אל-הלו), את המסגד הגדול בעיר (אל-עוזיר) בפאתי העיר. של (אל-עמארה), והוא התגורר בה כשעבר בה וראה שהמוסלמים חלשים שם ושהיהודים שלטו בה במחצית הראשונה מהמאה העשרים לספירה, היא דוגמה לדתי השדה מנהיגות שניתנה על ידי המשפחות העיראקיות הדתיות הפועלות, שמשפחה כזו הייתה מספקת לו הייתה ניתנת לה כר של סמכות [527], ודוגמה למורשת היהודית הכבדה שהותירו העות’מאנים. בתקופה שבה פורסמו בעיראק פרסומים וחדשות על הסתה ומהפכה נגד השלטון העות’מאני – באמצעות סחורות – כנראה בשמות נוצריים או יהודיים, כלומר הרוקח (דאוד פאטו) וסוחר העתיקות הספרותיות (איסקנדר), וכן רשויות זרות המפקחות על תקשורת הטלגרף במדינה ניזונה בדרום עיראק ממנהיג הקהילה הסונית בבצרה (טאליב פאשה אל-נקיב), שמשפחתה נהנתה מאוחר יותר מתמיכת הבריטים והקמת הממשלה העיראקית הראשונה, בדיוק כמו הוא נהנה בעבר מפריבילגיות עות’מאניות [528].

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

סיכום

 

 

  • אנוכיות היא סוד השבירה של הנשמה היהודית הראשונה. האמונות היהודיות המעוותות חפפו בבירור לאמונות הקסם הפרעוניות המיסטיות.
  • הדת היהודית הייתה מבוא הכרחי לדתות המונותאיסטיות המאוחרות יותר . במקום בו קמה הנצרות בחברה שלה , ובידי נביאי ילדי ישראל, נוצרה החברה הערבית החלופית הראשונה שנשאה מאוחר יותר את דגל האסלאם. רוב היהודים עברו לנצרות הקדומה. יהודים רבים התאסלמו .
  • היהודים השתתפו בהריגת הנביאים, ובמעשי הטבח של האומות הרומיות הפגאניות נגד הנצרות הטהורה. הגברים היהודים השתתפו בהפיכת סקיפה ובעקבותיה , והם היו בין הגברים החשובים ביותר של מפלגת ההפיכה העוינת את מפלגת אל מוחמד.
  • הפרעונים משתמשים בכל האמצעים הקיימים נגד עמים אחרים. היהודים הסתמכו על הפצת שליטתם בכסף והאמינו בכוחו יותר מאשר ביכולתו של הבורא לעזור להם. הם אינם מפיצים את אמונותיהם כדי שאומות אחרות יוכלו להאמין בה, כי הם חברה סגורה, אלא הם כופים את אמונותיהם באמצעות ערמומיות. הונאה ואינם שואפים לבנות מוסר על פי דת מוסרית מונותיאיסטית, אלא לשבור את המוסר של עמים אחרים בלבד, מבלי שרובם יודעים את הסיבה לכך.
  • היהודים שלטו בשני הארגונים האזוטריים החשובים בעולם ( הבנייה החופשית והאילומינטי ), ובאמצעותם שלטו בכל התנועות האינטלקטואליות והפוליטיות בעולם החומרי, במיוחד המערבי. המצאתם של רעיונות בינלאומיים מטריאליסטיים, כגון (קומוניזם), היווה מבוא זמני חשוב לעקירתן של דתות מונותאיסטיות אחרות ( נצרות, איסלאם), כדי לרוקן את האומות מאמונותיהן, ואז אמונותיהן ייוצרו מאוחר יותר על ידי יהודים.
  • ריבית, הון, תקשורת ושחיתות היו השערים החשובים ביותר לשליטה יהודית על העולם הפוליטי המערבי החזק, ולאחר מכן על העולם. רוב המוסדות הגדולים במערב נתונים לכסף יהודי, אפילו למחקר אקדמי, וזה מה שמייחד את היכולת היהודית לתמרן את רעיונות העולם.
  • לעתים קרובות, יהודים מודרניים אינם שומרים על שום רגש כלפי עמים אחרים שעשו להם טוב, והם הופכים עד מהרה לאחד הגורמים החשובים ביותר לפורענותם והשער לבגידתם.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

                                             זיהוי :

 

עלי אל-איברהימי: חוקר, סופר ומשורר עיראקי, יליד 1980 לספירה. יש לו מספר מאמרים ומחקרים שפורסמו בעיתונים ובכתבי עת כגון (אל-אימאן) ו-(אל-איסלאח) בנג’פיתן , ובעיתון. (אל-זמן) ו-(אל-שרק אל-אווסט) בלונדון, ואתרים מקומיים ובינלאומיים רבים ועיתונים אלקטרוניים. , הספר (חילוניות ודת בין חוויה היסטורית והיסודות הלוגיים של אינדוקציה), הספר (מנהיגות והוויה קיומית במחשבה שיעית), וספרים אלקטרוניים כמו ( The Imami Islamic Religious Authority in כימיה, ומתעניין במרחבים אינטלקטואליים לא מוארים, בעיקר בתחומים ההיסטוריים והחברתיים.

 

 

aladyaan.com

 

 

 

 

 

 

 

[1] ביהאר אל-אנואר, מוחמד באקיר אל-מג’ליסי, כרך 11, מס’ 48

[2] הקוראן הקדוש , סורת אל-אנקבוט 26

[3] Bihar Al-Anwar, Al-Majlisi, כרך 11, ספר הנבואה, מס’ 49

[4] סורת אל-אנקבוט 26

[5]בראשית , פרק כ’

[6]בראשית , פרק י”ד

[7]בראשית , פרק י”ד

[8]בראשית , פרק כ”ג

[9]בראשית , פרק יב

[10]זה היה מפורט בספר העצמאי שלנו (התנגשות של שתי תרבויות).

[11]כמה חוקרים סברו כי הגירתו של הנביא המונותאיסטי הגדול אברהם למצרים הייתה בתקופת שלטונה של השושלת הפרעונית השתים עשרה , בשל קרבתה לתקופת שלטונם של ההיקסוס במצרים, שכן חוקרים סבורים כי היא שלטה בגבולות 1897 עד 1840, בעוד ההיקסוס שלטו מ-1785 עד 1580. אך אנו דוחים זאת לחלוטין , מכיוון שהוא סותר את ההיגיון ההיסטורי של האירוע, והוא אינו מבוסס על יסודות ארכיאולוגיים מדויקים. מכאן אני רואה שהגירת אברהם התרחשה תחת מלכי היקסוס הראשונים, תקופה דומה מאוד להיסטוריה שרוב החוקרים רואים. כמו כן, הופעת בני יעקב במצרים , כבודם ולאחר מכן שעבודם לאחר התמוטטות ההיקסוס על ידי שושלת הפרעונים השמונה עשרה מגלה את היגיון דעתנו. אנו יכולים לשים לב שלהיסטוריונים אחרים יש תאריכים אחרים מאלה שראו אחרים. לדוגמה, מספרו בספרו (ההיסטוריה של המזרח) מאמין שכיבוש היקסוס במצרים היה בסביבות 2300 לפני הספירה, בעוד יציאתם הייתה בין 1700 ל-1650. והוא מאמין שהם שלטו במשך יותר מחמש מאות שנים.

[12] סורה איברהים 37

[13]הגירה, אובססיה לפיתוח או הכרזה על עיוות זהות, עבדאללה אלסעדי, מגזין אלנבע, גיליונות 32-33

[14] סורה איברהים 35-40

[15] סורה אן-נמל 91

[16] סורה אט-טין 3

[17] סורה יוסף 82

[18] בראשית ב: ז-ח

[19] בראשית ב’: 9

[20] בראשית ב: 10-14

[21] בראשית ג’ 23-24

[22] בראשית ד’: 9-24

[23] בראשית ב’ 11-12

[24] ספר יהושע בן סירח כ”ד:35

[25] בראשית 10

[26] בראשית כ”ה : יג-יח

[27] שמואל א’ ט”ו : 1-7

[28] מגזין מדעי אל-מוקטאף , מיום 1/1/1903 לספירה, כרך 28, עמ’ 217.

[29] בראשית ב’:13

[30] ספר מלכים ראשון 1

[31] דברי הימים ב’ 32: 4

[32] דברי הימים ב’ 32:30

[33] ספר יהושע בן סירח 48:19

[34] דברי הימים ב’ 33:14

[35] ספר יהושע בן סירח כ”ד:37

[36] בראשית י:ו

[37] בראשית 10

[38] אתר הבישוף (Takla Haymanot ) של הכנסייה הקופטית אורתודוקסית

[39] מילון המדינות, Yaqut Al-Hamawi, Arab Heritage Revival House, כרך 4, עמ’ 225

[40] סורת אלקסאס 27-28

[41] דברי הימים ב ‘ כא:16

[42] 2 דברי הימים 14

[43]מילון התנ”ך , אנציקלופדיה תנ”כית נוצרית, אתר סנט טקלה הימנות של הכנסייה הקופטית האורתודוקסית

[44] שופטים ג 8

[45] מלכים ב ‘ יט: 9

[46] 2 דברי הימים 12

[47] מגילת אסתר 1: 1

[48] איוב כ”ח :19

[49] תהילים 68:31

[50] תהילים 87: 4

[51] ישעיהו 11:11 , ישעיהו 20:3

[52] ספר ישעיהו 20

[53] ישעיהו 43:3

[54] ישעיהו 45:14

[55] ירמיהו 38

[56] ירמיהו 46: 9

[57] יחזקאל כ”ט, י

[58] ספר יחזקאל 30

[59] ספר נחום 3: 9

[60] ספר יחזקאל 38

[61] ספר נחום 3: 9

[62] ספר חבקוק ג, ז

[63] ספר צפניה 2

[64] ספר צפניה 3

[65]השאלה היהודית / עבדאללה חוסיין / קרן הינדאוי – 2014 / עמ’ 18 / עם תיקון

[66]בראשית / פרק חמש עשרה / 2

[67] סורה יוסף 9-10

[68]בראשית / פרק כ”ו

[69]ערבים ויהודים בהיסטוריה / סוסה / 78

[70] סורה יונוס 83

[71] סורה יוסף 54

[72] סורה אלבכרה 132-134

[73] היסטוריה של המזרח, מספרו, 37 ו-38

[74] סורת אלקסאס 76-80

[75] אל-מוסדרק על שני הסחיות, אלחכים אל-נייסבורי, חלק שני, ה’ 3593

[76] חברות רב לאומיות לפרטים נוספים , ניתן לעיין בספר “תורת ההלם”, שנכתב על ידי: נעמי קליין

[77]רב יהודי מ- ( Teudla – Navarre) ביקר בעיר (מוסול) במאה השתים-עשרה, אך הדו”ח שלו פורסם במאה השש-עשרה , The Sumerians, עמ’ 8.

[78]ההיסטוריה של עיראק העתיקה , מהדורת דאר אל-טליה, 1955, עמ’ 223-224

[79] יַהֲדוּת יורש עבור קומפלקס סַנהֶדרִין כּוֹהֲנִי זֶה לְהַשְׂבִיעַ מתוך אמונה פרעוני עד מוֹשֵׁל המשיח הנביא , איזה מיוצר שֵׁיך שתי ההולוגרמות עָקֵב דיו , והמורם ב Knf עבודת אלילים רומנית . הוא אומר ( ישראל שמיר ) ב ספרו ( מבוא ב קבלה : ( עכשיו אנו מעידים זה מדהים התופעה גַם שם עשרות מכונים איפה הם מלמדים לֹא יהודים משהו כמו מ יהדות . לא להשתנות , אלא כדי ליצור רמה שנית מ התמיכה . כל כך הרבה מ האנשים אנשים דתיים לְהַעֲדִיף נֶשֶׁך לא מבחינה דתית , והוא מה זה מתאים גַם עם הדפוס היהודי , אֱמוּנָה עם הקיום מְכוֹנָה הוא מראה חיצוני אחר מקובל אצל יהודים , בגלל שהוא תומך האשמות שהוא לא יש נקודות מֶרכָּזִיוּת קָדוֹשׁ מאוד תנאים הכנסייה יַהֲדוּת על הקהל שלה מ לֹא יהודים לֹא אַכְזָרִי מאוד , הבנה הקהל לֹא היהודי אולי הם כן מה הם רוצים , ויש לזה הם אוספים עוֹשֶׁר וכסף , בתנאי זֶה הם מוותרים עַל הנשמה שלהם , ולא הם מחפשים איזה חָשׁוּב רוחני . כמו הוא צריך אֶלָא אִם עֶזרָה כמה מהם כמה ).

[80] שומרים , ס 150 151

[81] שומרים , ס 151

[82] בראשית ב: 7-15

[83] ביהאר אל-אנואר, מוחמד באקיר אל-מג’ליסי, קרן אל-ופא, כרך 11, עמ’ 143

[84] בראשית ב: ז-ח

[85] בראשית ב’: 9

[86] בראשית ב: 10-14

[87] בראשית ג’ 23-24

[88] בראשית ד’: 9-24

[89] בראשית ב’ 11-12

[90] ספר יהושע בן סירח כ”ד:35

[91] בראשית 10

[92] בראשית כ”ה : יג-יח

[93] שמואל א’ ט”ו : 1-7

[94] מגזין מדעי אל-מוקטאף , מיום 1/1/1903 לספירה, כרך 28, עמ’ 217.

[95] בראשית ב’:13

[96] ספר מלכים ראשון 1

[97] דברי הימים ב’ 32: 4

[98] דברי הימים ב’ 32:30

[99] ספר יהושע בן סירח 48:19

[100] דברי הימים ב’ 33:14

[101] ספר יהושע בן סירח כ”ד:37

[102] בראשית י:ו

[103] בראשית 10

[104] אתר הבישוף (Takla Haymanot ) של הכנסייה הקופטית אורתודוקסית

[105] מילון המדינות, Yaqut Al-Hamawi, Arab Heritage Revival House, כרך 4, עמ’ 225

[106] סורת אלקסאס 27-28

[107] דברי הימים ב ‘ כא:16

[108] 2 דברי הימים 14

[109]מילון התנ”ך , אנציקלופדיה תנ”כית נוצרית, אתר סנט טקלה הימנות של הכנסייה הקופטית האורתודוקסית

[110] שופטים ג, ח

[111] מלכים ב ‘ יט: 9

[112] שני דברי הימים 12

[113] מגילת אסתר 1: 1

[114] איוב כ”ח :19

[115] תהילים 68:31

[116] תהילים 87: 4

[117] ישעיהו 11:11 , ישעיהו 20:3

[118] ספר ישעיהו 20

[119] ישעיהו 43:3

[120] ישעיהו 45:14

[121] ירמיהו 38

[122] ירמיהו 46: 9

[123] יחזקאל כ”ט, י

[124] ספר יחזקאל 30

[125] ספר נחום 3: 9

[126] ספר יחזקאל 38

[127] ספר נחום 3: 9

[128] ספר חבקוק ג, ז

[129] ספר צפניה 2

[130] ספר צפניה 3

[131] אמנות רישומי הסלע וההתיישבות בתימן בתקופה הפרהיסטורית , מארי לואיז אנזן , מדיחה רשאד, חלק 4, עמ’ 61-68

[132] Sahih Hadiths, כפי שהוסכם על ידי החוקרים של Hadith, Al-Diya’ Al-Maqdisi, Dar Al-Kutub Al-Ilmiyah, כרך 6, עמ’ 574

[133]היסטוריה ערבית עתיקה , תאופיק ברו , הוצאת: אל-מקטאבה אל-שמילה, מערכת ניקוז המים בחצי האי ערב, עמ’ 32

[134]מילון משמעויות אלקטרוני

[135] Bihar Al-Anwar, Allama Al-Majlisi, כרך 11, עמ’ 196

[136] ירמיהו יג:23

[137] ישעיהו 45:14

[138] התפתחות לשונית וכתובה בממלכת כוש, “ממלכת נפטון ומרו”, מחקר היסטורי ותרבותי , אוסאמה חליל מאקי, המכון לחקר ומחקרים אפריקאים, אוניברסיטת קהיר, 2011 לספירה, עמ’ 1-9.

[139] מילון משמעויות אלקטרוני

[140] הכלכלה שלנו, מוחמד באקיר אל-סאדר, כרך 4, עמ’ 491, מתוך הספר “ליסאן אל-ערב”, כרך 4, עמ’ 120.

[141] היסטוריה של הציוויליזציה האסלאמית , ג’ורג’י זיידן, עמ’ 55

[142]השאלה היהודית / עבדאללה חוסיין / קרן הינדאוי – 2014 / עמ’ 18 / עם תיקון

[143]בראשית / פרק חמש עשרה / 2

[144] סורה יוסף 9-10

[145]בראשית / פרק כ”ו

[146] סורת אלקסאס 76-80

[147] אל-מוסדרק על שני הסחיות, אלחכים אל-נייסבורי, חלק שני, ה’ 3593

[148] חברות רב לאומיות לפרטים נוספים , ניתן לעיין בספר “תורת ההלם”, שנכתב על ידי: נעמי קליין

[149] (ירדנו מרמה שבה היינו קשורים זה בזה ועם המציאות, עד שהגענו למקום שנקרא המפריד או המחסום, שהוביל להגדרה והכלאה של קיומנו בעולם הזה בו אנו חיים) , (ה חכמת הקבלה ) אתר ערבית , סדרת הרצאות ללימוד הקבלה , השיעור השני

[150] סורה אלאער F 116

[151] (…ואף על פי כן, חוקרי הקבלה , שהגיעו לעולם הרוחני, אומרים לנו, כי לשם מטרה מסוימת – ירדנו מהמקום הזה, כלומר מהמציאות השלמה הזו של מצבנו הנוכחי בזמננו הנוכחי דרך מערכת הנקראת “עולמות”. משמעות השורש של המילה “עלאם” בשפתה המקורית פירושה “להיעלם ” ערבית ( חוכמת הקבלה ), סדרה של הרצאות ללימוד הקבלה .

הכוונה במונח “מציאות מושלמת” היא “אלוהים”, אך הם אינם מציינים זאת בפרסומים הציבוריים שלהם.

[152] ראה את הספר: דת מצרית עתיקה, ירוסלב צ’רני

[153] ראה את הספר: מעבר למשפטים, מאת מר מוחמד אל-סאדר

[154] ראה את הספר: מעבר למשפטים, מאת מר מוחמד אל-סאדר

[155] ראה: סורת טהא 56-72

[156] יובלי האלילים של התרבות היהודית, חוקר: מוחמד חסן אל-מובארק

https://saaid.net/Doat/almubark/8.htm

 

[157] הקוראן הקדוש : סורה טהא 56-76

[158] סורת טהא 17-21

[159] סורה אלארף 107-109

[160] סורת אש-שוערה 30-32

[161] סורה טהא 66-68

[162] סורת אש-שוערה 44-48

[163] סורה אל-פורקאן 35

[164] סורת אל-קסאס 34

[165] סורה טהא אספה את שתי המשמעויות: 27-30

[166] שמות 32

[167] סורה טהא 85

[168] סורה טהא 90

[169] שמות , פרק ח, ה-ו

[170] ספר שמות, פרק ארבעים, יב-ט”ו

[171] סורת אלקסאס 15

[172] סורת אלקסאס 14

[173] סורה אל-ענעם 43

[174] סורת יאסין 60, סורת אל-זוכרוף 62, סורת אל-בקרה 168-169, סורת פתיר 6

[175] סורת אלקסאס 16

[176] סורת אלקסאס 17

[177] אל-מיזן בפירוש הקוראן, מוחמד חוסיין טבטבאי

[178] סורת אלקסאס 18

[179] סורת אלקסאס 18

[180] סורה אלקסאס 19

[181] סורת אלקסאס 20

[182] סורת אלקסאס 21

[183] סורת אלקסאס 22

[184] סורת אלקסאס 23-28

[185] סורת אלקסאס 29

[186] סורת אלקסאס 30

[187] סורת אלקסאס 30

[188] סורת אלקסאס 31

[189] סורת אלקסאס 31

[190] סורה אן-נמל 10-11

[191] סורה אלארף 143

[192] סורה אלארף 145

[193] סורת אלקסאס 38

[194] סורה גפיר 36

[195] סורה טהא 56

[196] סורת טהא 57-58

[197] סורה אלכאף 55-59

[198] ההתחלה והסוף, אבן קתר, דר היג’ר, מהדורה 1, כרך 2, עמ’ 174.

[199] סורה אלכאף 60-82

[200] מה שנקרא על ידי הפיניקים ( קלפ ) או (הסלע החלול ), והיום הוא (הסלע של טאריק), מתוך הספר “מסע עם הפאזל הקוראני “, ד”ר. יצירת המופת של ג’עפר, עמ’ 46

[201] מסע עם הפאזל הקוראני, ד”ר. יצירת המופת של Jaafar, Baqiyatullah Foundation for the Distribution of Islamic Sciences: איפה הסיפור הקוראני הזה הוכח בבהירות הנפש הנפלאה ביותר ובטוהר הידע וההתבוננות מעמוד 10 עד עמ’ 47.

[202] הרוח המופשטת / מוחמד אל-חוסיין אל-חוסייני אל-תהראני / דאר אל-מחג’ה אל-ביידה

[203] סורת אלישרא 101-106

[204] נאמר ב (תרח מוכתסר אל דאול, כרך א, עמ’ 20): העוסקים בהגדרת מעמדות העמים טענו שלאחר המבול היו במצרים חוקרים בכל סוגי המדעים הפילוסופיים, כולל מתמטיקה, נטורליזם, ותיאולוגיה, במיוחד במדעי הכימיה, קמעות ומאורות. ומראות בוערות .

[205] מעשה השליחים, פרק ז’, כ”ב

[206] סורה אלישרא 101

[207] סורה אל-מומינון 45, סורה חוד 96

[208] סורה אלזוכרוף 46

[209] Surat Yunus 75, Surat Al-A’raf 103

[210] סורה אן-נמל 10

[211] סורה אן-נמל 10

[212] סורת אלקסאס 31

[213] Surat Taha 17-21, Surat Al-A’raf 117, Surat Taha 69, Surat Al-Shu’ara’ 45

[214] Surat Al-A’raf 108, Surat Al-Shu’ara’ 33, Surat Al-Kasas 32, Surat Taha 22

[215] סורת יונוס 88, סורת אלארף 133, סורת אלארף 130

[216] סורה אלישרא 102

[217] סורת אן-נמל 13-14

[218] סורה אלאחף 29-32

[219] סורה אל-ג’ין 1-5

[220] סורה איברהים 5

[221] סורת טהא 77-82

[222] סורת אש-שוערה 59

[223] אנציקלופדיה של דתות מחבר האנציקלופדיה (עלאווי בן עבדול קאדיר אל-סקאף) התנגד למספר וראה בו מוגזם. ואילו (אחמד סוזה) הוכיח בספרו (הערבים והיהודים בהיסטוריה , עמ’ 284-285) כי העולים של מספר זה בערך ממצרים היו ( הבירו = ההיקסוס) לאחר עימות צבאי עם הצבא הפרעוני המצרי באזור ( Avaris ).

[224] ספר דברים, פרק י”ח, ט-יא

[225] סורה אלבכרה 61

[226] סורת אש-שוערה 63

[227] סורה אל-בקרה 60

[228] סורה אלארף 160

[229] סורה אל-בקרה 63, סורה אל-בקרה 171

[230] סורה אל-בקרה 55

[231] סורת אן-ניסה 153

[232] סורה אלבכרה 67-73

[233] סורה טהא 83-98

[234] סורה אלארף 138

[235] סורת אלקסאס 48

[236] סורת אל-סאף 61

[237] סורה אל אחכף 7

[238] סורת אלמאידה 110

[239] סורה גפיר 40

[240] סורה אל עמראן 49

[241] סורת אלמאידה 70

[242] ספר שופטים פרק שני, יא-יב, שם עבדו ( הבעלים ) ועזבו את ה’ אלוהי אבותיהם!

[243] ערבים ויהודים בהיסטוריה , עמ’ 302

[244] ערבים ויהודים בהיסטוריה , עמ’ 318

[245] Surat Taha 85 , 87 ו-95-98

[246] סורה טהא 94

[247] סורה טהא 97

[248] הקוראן הקדוש : סורת אלמאידה 20-26, התנ”ך הקדוש: ספר מספרים 13 ו-14

[249] הקוראן הקדוש : סורה אלארף 159-163, התנ”ך הקדוש: יחזקאל כ’: 33-36

[250] דברים א ‘ 30-35

[251] דברים א ‘ 36-38

[252] דברים א ‘ 39-40

[253] ערבים ויהודים בהיסטוריה , עמ’ 325

[254] דברים א ‘ 5

[255] ספר במדבר 20:29

[256] דברים ל”ד 5

[257] דברים 34

[258] היסטוריה קצרה של מדינות, אבן אל-עברי, בתרגום משה

[259] דברים ל”ד :14

[260] ספר יהושע יא:16

[261] יהושע י”א :23

[262] ספר יהושע כ”ד

[263] יהושע א’ 5-9

[264] סורה אלכף, 62

[265] שמות יז:14

[266] מספרים כ”ז:18

[267] מספרים 27:22

[268] ספר שופטים ב’: 7

[269] ירושלים, יהדות ושאלת המקדש, חוקר: פיראס אל-סוואח, הרצאה שפורסמה באופן אלקטרוני

[270] ערבים ויהודים בהיסטוריה , אחמד סוסה, עמ’ 292-293

[271] דברים ל”א : 25-26

[272] שמואל, ח: 4-5,, הקוראן הקדוש, סורה אל-בקרה 246

[273] שמואל ט ‘:17

[274] ראה אנציקלופדיה של יהודים, יהדות וציונות, דר. עבדול והאב אל-מסירי

[275] ערבים ויהודים בהיסטוריה , עמ’ 296

[276] סורה אל-בקרה 247

[277] סורה אל-בקרה 247

[278] סורה אל-בקרה 248

[279] סורה אל-בקרה 248

[280] שמואל 17:50

[281] סורה אל-בקרה 251

[282] ערבים ויהודים בהיסטוריה, 296

[283] ספר שופטים 12

[284] אנציקלופדיה של יהודים, יהדות וציונות, דר. עבדול והאב אלמסירי, כרך רביעי, חלק ראשון, פרק תשיעי, מבוא לשנים עשר השבטים העבריים

[285] ספר שופטים 5

[286] ערבים ויהודים בהיסטוריה , עמ’ 315

[287],,בשורת מתי 15: 7-8 ,, ירמיהו 26

[288] הבשורה של מתי 27 , מעשי השליחים 4:10

[289] ערבים ויהודים בהיסטוריה, 304-313

[290] כאשר תלמידו של ישוע (תומס) החל להטיף לנצרות בעיראק ולאחר מכן במזרח

[291] ראה: אנציקלופדיה של היהודים, היהדות והציונות, עבדול והאב אל-מסירי, כרך חמישי, חלק ב’, סעיף 8, 2

[292] סורה אלמאידה 64

[293] העובדות המקוריות בהיסטוריה של הבנייה החופשית המעשית, Shaheen Makarios, Hindawi Foundation 2014, עמ’ 37, מותאם

[294] מלאכי 3: 5

[295] סורה אן-נמל 16

[296] סורה (פב”ה) 35-40

[297] ספר מלכים ג : 10-12

[298] ספר מלכים ד’: 32-34

[299] סורת אל-אנביה 81

[300] סורת אל-ראד 2

[301] סורה לוקמן 29. רתימת השמש, ניהול ענייניה ויחסיה הקוסמיים מוזכרים גם בסורת פתיר 13, סורת אז-זומאר 5.

[302] סורת אל-אנקבוט 61

[303] Bihar Al-Anwar, Muhammad Baqir Al-Majlisi, כרך 52, עמ’ 190

[304] המלכה בילקיס: היסטוריה, מיתוס וסמל, ד”ר. Balqis Ibrahim Al-Hadhrani , Wahdan Press 1994, עמ’ 79

[305]  יצירת מופת של מראה בסקרנות הערים ובפלאי הטיולים , אבן בטוטה, הזכיר את הסולטן של עיראק

 

[306] שמות 25

[307] ראה: אנציקלופדיה של היהודים, יהדות וציונות, כרך רביעי, חלק ראשון, פרק יא, הכניסה לארון הברית

[308] סורה (ר’) 37-38

[309] סורת אל-אנביה 33

[310] סורה אלבכרה 22

[311] סורה (ש) 6

[312] סורת אלדריית 47

[313] סורה אנ-נאציאת 27

[314] סורת אל-שמס 5

[315] סורה סבא 13

[316] מילון משמעויות אלקטרוני

[317] הפרשנות האופטימלית של ספר האל הנגלה, נאסר מכרם אל-שיראזי, פרשנות סוראת (סבא), על הפרשנות של אל-מיזאן, כרך 16, עמ’ 366, על הספר (אילאל אל-שריעה).

[318] אל-אוסול מאל -קפי, מוחמד בן יעקוב אל-קוליני , חלק א’, פרק: מה יש לאימאמים מפסוקי הנביאים עליהם השלום, חלק א’

[319] ביהאר אל-אנוואר, מוחמד באקיר אל-מג’ליסי, כרך 47, פרק 4, ביהאר אל-אנואר, כרך 39, עמ’ 342.

[320] אל-אוסול מאל-קאפי, כרך 1, פרק על פסוקי הנביאים, כרך 3, ביהאר אל-אנוואר, כרך 351, כרך 105 אל-ביהר, עלי אל -נמאזי. אל-שהראודי , כרך 7, עמ’ 256, ספר אל-קפי, כרך 3, ספר תפילה, פרק על סגולת המסגד הגדול בכופה וסגולת התפילה בו.

[321] Surat Al-A’raf 160 , Surat Al-Shu’ara’ 63

[322] סורה אן-נמל 40

[323] סורה אן-נמל 39

[324] סורה סבא 14

[325] סורה אלאחף 29-32

[326] סורה שבא 23-44

[327] המלכה בילקיס: היסטוריה, מיתוס וסמל, עמ’ 45

[328] ראה: המלכה בילקיס: היסטוריה, מיתוס וסמל, ד”ר. Balqis Ibrahim Al-Hadhrani , Wahdan Press 1994, מבוא, עמ’ 9, נכתב על ידי Jabra Ibrahim Jabra

[329] המלכה בילקיס, היסטוריה, אגדה וסמל, עמודים 11 ו-20

[330] ספר מלכים י : 1-13

[331] המלכה בילקיס: היסטוריה, מיתוס וסמל , עמ’ 35

[332] ספר מלכים י ‘: 1

[333] המלכה בילקיס: היסטוריה, מיתוס וסמל, עמ’ 36

[334] פאת אל-קאדיר, אל-שוקני, כרך 4, עמ’ 139

[335] המלכה בילקיס: היסטוריה, מיתוס וסמל, עמ’ 55-56

[336] הסיפור של בילקיס עם נביא האל שלמה, אל-מורטאדה בן זייד אל-מהטווארי אל-חסאני, מרכז בדר, עמ’ 16

[337] הקוראן הקדוש : סורת אן-נמל

[338] המלכה בילקיס, היסטוריה, סמל ואגדה, עמ’ 54-61, עיבוד

[339] המלכה בילקיס: היסטוריה, סמל ואגדה , עמ’ 45

[340] ראה: המלכה בילקיס, היסטוריה, סמל ואגדה

[341] המלכה בילקיס: היסטוריה, סמל ואגדה, עמ’ 109. מצוטט מההיסטוריון (מוחמד עלי אל-עקווה ), אולי התייחסות למה שנאמר בבראשית י:7

[342] המלכה בילקיס, היסטוריה, סמל ואגדה, עמ’ 123, מצוטטת על ידי המלומד (ג’וואד עלי)

[343] ההתחלה והסוף, אבן קתר, כרך 3, עמ’ 108, דאר היג’ר – 1997

[344] המלכה בילקיס: היסטוריה, מיתוס וסמל , עמ’ 108-109

[345] סורה סבא 19

[346]תולדות אבן ח’לדון, דר אל-פיקר, כרך 4, עמ’ 655

[347] המלכה בילקיס: היסטוריה, מיתוס וסמל, עמ’ 100

[348] חדשות על מכה והאנדרטות הכלולות בה , אבו אל-וואליד מוחמד בן עבדאללה אל-עזראקי, בעריכת: רושדי אל-סאלח, מו”ל: עבדול מקסוד מוחמד סעיד חוג’ה, מהדורה 2 – 2005, עמ’ 50.

[349] סורה אן-נמל 22-23

[350] ראה: כתובות עתיקות בדרום ערבית מתימן, ריאד אחמד סעיד בכרמום , עבודת מאסטר – הפקולטה לארכיאולוגיה ואנתרופולוגיה – אוניברסיטת ירמוך, 2014 לספירה.

[351] ראה: מבוא להיסטוריה של תרבויות עתיקות, חלק 1, אל-ואג’ז בתולדות תרבות מסופוטמיה, דאר אל-ווראק

[352] היסטוריה של אל-טברי, קרן אל-עלמי , כרך 3, עמ’ 90

[353] המלכה בילקיס: היסטוריה, מיתוס וסמל , עמ’ 115-117

[354] המלכה בילקיס: היסטוריה, מיתוס וסמל, עמ’ 125

[355] עיראק היא מאורת השבטים הערבים, עלי אל-כוראני, עמ’ 73-74

[356] עיראק היא המאורה של השבטים הערבים , עמ’ 74

[357] היסטוריה של אל-טברי, קרן אל-עלמי , כרך 2, עמ’ 575

[358] עיראק היא המאורה של השבטים הערבים, עמ’ 75

[359] ביהאר אל-אנואר, אל-מג’ליסי, כרך 97, עמ’ 239

[360] Bihar Al-Anwar, Al-Majlisi, כרך 42, עמ’ 218

[361] ההתחלה והסוף, כרך 3 , עמ’ 112

[362] ההתחלה והסוף, כרך 3, עמ’ 114-115

[363] אחת המשמעויות של כומר היא: כל מי שעוסק בידע מדויק. מילון משמעויות אלקטרוני , על מילון הביניים.

[364] ההתחלה והסוף, חלק 3, 117-120

[365] ההתחלה והסוף, חלק 3, 124-128

[366] ההתחלה והסוף, כרך 3, עמ’ 161-162

[367] המלכה בילקיס: היסטוריה, מיתוס וסמל , עמ’ 39

[368] המלכה בילקיס: היסטוריה, מיתוס וסמל, עמ’ 39

[369] המלכה בילקיס: היסטוריה, מיתוס וסמל, עמ’ 67

[370] סורת אל-בורוג’ 4-8

[371] ההתחלה והסוף, כרך 3, עמ’ 134

[372] המלכה בילקיס: היסטוריה, מיתוס וסמל , עמ’ 68

[373] המלכה בילקיס: היסטוריה, מיתוס וסמל, עמ’ 101

[374] המלכה בילקיס: היסטוריה, מיתוס וסמל, עמ’ 112

[375] המלכה בילקיס: היסטוריה, מיתוס וסמל, עמ’ 181

[376] מאת המחבר, בהוצאת מרכז עין למחקרים בנג’ף אל-אשרף, וע”י דאר אל-רסיטר בביירות

[377] היהדות וסניפיה 5-2, סמי אלמנצורי, המרכז ללימודי חול ומחקר בעולם הערבי

[378] סורה אלבכרה 101-103

[379] ערבים ויהודים בהיסטוריה , אחמד סוסה, חקירות שונות, עיבוד

[380] ערבים ויהודים בהיסטוריה , עמ’ 92-93

[381] ערבים ויהודים בהיסטוריה , עמ’ 93-95

[382] ערבים ויהודים בהיסטוריה , עמ’ 57-58

[383] מבוא לתולדות עיראק העתיקה , עמ’ 215-218

[384] מבוא להיסטוריה של עיראק העתיקה, עמ’ 219

[385] ספר עזרא ו :14

[386] אנציקלופדיה של יהודים, יהדות וציונות, אלמסירי, חלק 4, חלק 10, ב 12, הכניסה למקדש זרובבל

[387] ערבים ויהודים בהיסטוריה , סוסה, עמ’ 324-325, עיבוד

[388] התנגשות שתי תרבויות, עלי אל-איברהימי, כתב יד

[389] סורה טהא 85-88

[390] ראה: היהודים במצרים, היסטוריון יהודי: מוריס ורגון

[391] סורה אלארף 148

[392] סורה אלארף 149

[393] סורה אלארף 138

[394] סורת אלקסאס 48

[395] סורת אל-סאף 6

[396] סורה אל אחכף 7

[397] סורת אלמאידה 110

[398] סורה גפיר 40

[399] סורה אל עמראן 49

[400] סורת אלמאידה 70

[401] ספר ישעיהו: 31:1

[402]ד”ר.. ישראל וולפנזון , עמ’ 31 ההיסטוריה של היהודים במדינות ערב,

[403] אנציקלופדיה של יהודים, יהדות וציונות, דר. עבדול והאב אל-מסירי, כרך 4, חלק 1, פרק 12, 2

[404] מות קדושים בנצרות, בישוף המערב: בישוף יואניס

[405] ההתחלה והסוף, אבן קתר, כרך ז’, כיבוש ירושלים בידי עומר בן אל-ח’טאב

[406] ההתחלה והסוף, אבן קתר, כרך 8, מסעו של איברהים בן אל-אשתר לאובאיד אללה בן זיאד.

[407] (חוכמת הקבלה ) אתר , ביוגרפיה של המלומד והרופא (משה בן מימון)

[408] חומת בוראק, לא חומת הבכי, ד”ר. עאדל חסן גונים – פרופסור להיסטוריה ולמדעי העכשווי באוניברסיטת עין שמס, בהוצאת: מרכז המידע הפלסטיני (WAFA)

[409] רוב רשתות התקשורת בעולם נתונות להשפעתו של המקובל (רופרט מרדוק ), ענק התקשורת.

[410] סורת אל-סאף 6-9

[411] סורת אל-סאף 6-9

[412] בשורת יוחנן: 6:26-27

[413] בשורת יוחנן: 6:1-11

[414] בשורת יוחנן: 6:14

[415]בשורת יוחנן: 6:15

[416]בשורת יוחנן: 6:16-63

[417]בשורת לוקס: 14, 15, 16, 17, 18, 19, 20, 21

[418] סורת אלמאידה 24

[419] בשורת מתי: 21:12-13

[420] בשורת מתי: 23:37

[421] בשורת מתי: 21:23-31

[422] בשורת מתי: 21:32

[423] בשורת מתי: 21: 33-40

[424] בשורת מתי: 21:41

[425] בשורת מתי: 21:42

[426] בשורת מתי: 21:43

[427] היסטוריון של התיאולוגיה הדתית ( היים מקבי )

[428] ספר מעשי השליחים 23

[429] ספר מעשי השליחים 9

[430] ספר מעשי השליחים 8: 3

[431] ספר מעשי השליחים ט: 1-2

[432] סורה אל-בקרה 124

[433] המכתב השני של פאולוס לקורינתים 11: 32-33

[434] הבשורה של יוחנן ו’: 53-58

[435] פרק ה ‘:21

[436] פרק 5: 7

[437] פרק 11: 23

[438] פרק ב’: 46-47

[439] בין 17-19 ל-23

[440] 16:23

[441] מעשי השליחים 15: 1-5

[442] מעשי השליחים כ”א: 17-26

[443] מכתבו של פאולוס לראשית לקורינתים ט : 20-21

[444] מעשי השליחים כא: 27-40

[445] מעשי השליחים כ”ג: 22-30

[446] מכתבו של פאולוס לאפסים ו’: 5-9

[447] איגרת פאולוס לרומים 13: 1-7

[448] סורת אל-תובה 30

[449] סורת אל-תובה 31

[450] ספר מספרים: 31: 15-18

[451] אנציקלופדיה של היהודים, היהדות והציונות, אלמסירי, כרך 4, חלק 1, סעיף 8, מבוא למשה

[452] ראה: התורה כקריאה אסלאמית, סמי אלבדרי, מגזין מחשבה אסלאמית, 1999, מס’ 21 ו-22

[453] אתר חכמת הקבלה אל-ערבי, ביוגרפיה של הרופא והמדען מוסא בן מימון

[454] https://www.grandlodgescotland.com/ קישור לאתר : The Oldest Scottish Masonic Society

[455] התנגשות שתי הציביליזציות, עלי אל-איברהימי, דאר אל-קרי, עבור מרכז עין למחקר ומחקר עכשוויים

[456] ההתחלה והסוף, אבן קתר, חלק ב’, חדית’: “אני חותם של אלף נביאים”

[457] מוסנאד אחמד, כרך 12, ח 16218

[458] ביהאר אל-אנואר, אל-מג’ליסי, כרך 52, מס’ 26

[459] ביהאר אל-אנואר, אל-מג’ליסי, כרך 52, מס’ 26

[460] ביהאר אל-אנואר, אל-מג’ליסי, כרך 52, מס’ 26

[461] אכד אל-דוראר פי אחבאר אל-מונצאר, יוסף בן יחיא אל-מקדיסי אל-שאפי’י, כרך 1, 338.

[462] תולדות העיר דמשק, אבן אסקיר, דר אל-פיקר, כרך 2, עמ’ 224

[463] איתאף אל-ג’מעה, עם מה שהוזכר בפיתויים, האפוסים והסימנים של השעה, חמוד אל-טוואיג’רי, כרך 2, עמ’ 392

[464] סונה הכלולים בפיתויים, מס’ 635

[465] ההתחלה והסוף, חלק 2

[466] ההתחלה והסוף, אבן קתר , חלק ב’, פרק על בקשת היהודים לאלוהים לשלוח להם נביא

[467] ההתחלה והסוף, C 2

[468] ההתחלה והסוף, חלק 2

[469] תולדות האומות והמלכים, אל-טברי, דר אל-כותוב אל-אילמיה, כרך 1, עמ’ 519

[470] תולדות דמשק, אבן אסקיר, דר אל-כותוב אל-אילמיה, כרך 2, עמ’ 4

[471] נובלים שיעים , כרך 1, עמ’ 259

[472] תולדות אל-טברי, דר אל-פיקר, כרך 2, עמ’ 182

[473] היסטוריה של אל-טברי, קרן אל-עלמי , כרך 2, עמ’ 307

[474] תולדות העיר דמשק, דר אל-פיקר, כרך 48, עמ’ 323

[475] היסטוריה של אל-טברי / קרן אל-עלמי / כרך 3 / עמ’ 108

[476] מקורות המחקר הבסיסיים בספר (התנגשות שתי הציוויליזציות), שיצא לאור על ידי מרכז עין למחקרים ומחקר ודאר אל-קרי’, שנכתב על ידי המחבר

[477] הכיבושים הערביים ברומנים של המנוצחים, חוסאם איטני , דאר אל-סאקי, פרק שמיני

[478] אל-טברי, קרן אל-עלמי , כרך 3, עמ’ 106

[479] הכיבושים הערביים בנרטיבים של המנוצחים / חוסאם איטני / דאר אל-סאקי / פרק שמיני

[480] אל-שייחאן / טהא חוסיין / עמ’ 71

[481] אל-טברי, כרך 3, עמ’ 612

[482] ביוגרפיה של הנביא, אבן קתר, דר אל-מריפה, כרך 3, עמ’ 638

[483] טפסר אל-באהר אל-מוחית, אבו חייאן אל-אנדלוסי, דר אל-כותוב אל-אילמיה, כרך 1, עמ’ 22

[484] תולדות העיר דמשק, אבן אסקיר, דר אל-כותוב אל-אילמיה, כרך 3, עמ’ 53

[485] יצירת פיתוי ומתח בתולדות שלושת המסגדים והבית העתיק / מוחמד בן אישאק אל-חוואריזמי / דאר אל-כותוב אל-אילמיה / עמ’ 401

[486] היסטוריה של אל-טברי / קרן אל-עלמי / כרך 3 / עמ’ 104

[487] כיבושי מצרים ומרוקו, אבן עבד אל-חכם, ספריית התרבות הדתית – 1415 AH, עמ’ 260

[488] האריה של הג’ונגל בידיעת החברים / אבן אל-את’ר / פרסומי איסמעיל / כרך 4 / עמ’ 22

[489] הסבר על נהג’ אל-בלגה / אבן אבי אל-חדיד / דאר אל-כותוב אל-אילמיה / חלק 1 / עמ’ 17

[490] תולדות אל-טברי \ חלק 2 \ דר אל-כותוב אל-אילמיה \ עמ’ 448

[491] כעב אלאהבאר, ישראל בן זיו, הוצאת שיתופיות אלשרק – 1976 לספירה, עמ’ 38-39

[492] מהדורת קרן אל-עלמי , עמ’ 106

[493] הביוגרפיה של הנביא, אבן הישאם, הוצאה לאור, כרך 2, עמ’ 97

[494] ההתחלה והסוף, אבן קתר, בית התחייה למורשת הערבית, כרך 4, עמ’ 32

[495] ההתחלה והסוף, אבן קתר, כרך 4

[496] היסטוריה של אל-טברי, קרן אל-עלמי , כרך 2, עמ’ 77

[497] סורת אן-נג’ם 2-5

[498] Tahdheeb Al-Kamal, Al-Mazzi, Al-Resala Foundation, כרך 32, עמ’ 133

[499] תהדיב אל-טההיב, כרך 11, עמ’ 328

[500] פרשנות ומתורגמנים, דר. מוחמד חוסיין אל-דהבי, ספריית וואהבא, כרך 3, עמ’ 219

[501] אַשׁפָּה

[502] המילון הגדול , אל-תבאראני, דר אל-קוטוב אל-אילמיה, כרך 1, עמ’ 107

[503] תולדות אל-טברי \ חלק 3 \ קרן אל-עלמי \ עמ’ 421

[504] Biography of Noble Figures \ Al-Dhahabi \ כרך 2 \ עמ’ 237

[505] ההתחלה והסוף, אבן קתר, כרך 4

[506] תולדות אל-טברי / דאר אל-פיקר / חלק ב’ / עמ’ 109-11

[507] מי שהרג את משפחת הנביא, את ילדי הנביאים ואת כל המלווים, ופלש למדינה, ומינה את הפושע, אל-חג’אג’ אל-ת’כפי, לאפוטרופוס שלו.

[508] מהכנסת בני האשים ומשפחת הנביא לתלמים כדי לשרוף אותם

[509] ביוגרפיה של מדיה נובלת / אל-דהבי / קרן אל-רסלה / חלק 5 / מחלקה שלישית / עמ’ 327-332

[510] היסטוריה של אל-טברי / דאר אל-פיקר / כרך 2 / עמ’ 72

[511] היסטוריה של אל-טברי / חלק 2 / אירועי השנה הראשונה של ההיג’רה

[512] ביוגרפיה של הנביא / אבן קתר / דאר אל-כותוב אל-אילמיה / עמ’ 342

[513] תולדות אל-טברי / קרן אל-עלמי / כרך 2 / עמ’ 223

[514] תולדות אל-טברי / דאר אל-כותוב אל-אילמיה / חלק ב’ / עמ’ 53

[515] מיזן אל-היקמה / מוחמד אל-רישהרי / דאר אל-חדית / כרך 3 / עמ’ 2358

[516] ביוגרפיות של דמויות אצילות, אל-דהבי, קרן אל-רסלה – 1993 לספירה, מהדורה 9, כרך 4, עמ’ 546

[517] אל-עיסאבא פי תמייז אל-סחבה, אבן חג’ר אל-אסקלאני, דאר אל-כותוב אל-אילמיה – 1415 א.ח., כרך 5, עמ’ 483

[518] טהדהיב אל-טההיב, אבן חג’ר, דאר אל-פיקר – 1984 לספירה, כרך 8, עמ’ 394

[519] ביוגרפיה של הנביא / אבן אישאק / דאר אל כותוב אלמייה / כרך 1-2 / עמ’ 475

[520] ביוגרפיה חאלב / דר אל כותוב אלמייה / חלק ג / עמ’ 62-63

[521] ביוגרפיה של מדיה נובלת / קרן אל-רסלה / חלק 5 / עמ’ 314

[522] נובלים שיעי \ חלק 1 \ עמ’ 314

[523] בחירה להכיר גברים / אלקאשי / עמ’ 402-404

[524] איכתיאר מריפאת אל-ריג’אל \ אלקאשי \ עמ’ 196, ח’ 5

[525] ארבע מאות שנים לתולדות עיראק / עמ’ 304-308

[526] ארבע מאות שנים לתולדות עיראק, עמ’ 315-331

[527] משהד אל-אימאם או העיר נג’ף, כרך 3, עמ’ 159

[528] משהד אל-אימאם או העיר נג’ף, כרך 4, עמ’ 179

 

 

  • אזהרה: התרגום אלקטרוני ונתון לטעויות

 

 

……..

 

 

                                      La crise de l’histoire juive

                                       Ali Al-Ibrahimi

                                          Irak

1445 de l’Hégire – 2024 après JC

                                              Dévouement

                              À la résistance en Palestine et ses environs

                                                introduction:

La religion juive est une religion monothéiste abrahamique et l’une des trois religions majeures de l’histoire de l’humanité. Comme d’autres, il a souffert des effets de déviation renforcés par les désirs et illusions matériels personnels, et il a progressivement perdu sa capacité à gérer les sociétés monothéistes, ainsi que le reste du mouvement intellectuel mondial. Mais il remplit sa fonction d’introduction à deux religions plus larges : le christianisme puis l’islam.

L’égoïsme, puis l’esclavage, les effets du matérialisme pharaonique, puis l’itinérance et la fragmentation ont été les facteurs les plus importants de l’effondrement profond de la société juive qui y est restée endémique au fil des années jusqu’à ce qu’elle explose et provoque le déclin de cette religion, puis elle a été remplacée. par une autre religion, plus humaine, et une société alternative, plus morale.

Les facteurs de sans-abrisme et d’immersion dans diverses sociétés païennes et monothéistes et le désengagement de la société juive par rapport aux décisions des prophètes se sont mélangés pour produire une société déformée et fermée sur elle-même, y compris des maladies sociales et intellectuelles, qui se sont répandues dans le monde dès que les Juifs a pris le contrôle des ressources financières et de l’influence mondiales.

Ici, le livre passe en revue en cinq chapitres le lancement initial de cette société et les aspects négatifs inhérents à ce lancement qui ont continué à interagir jusqu’à son entrée en vigueur, et la société alternative avec ses caractéristiques et ses qualités morales qui l’ont rendue apte à porter la bannière de la foi malgré son paganisme initial, et l’étape de tri des papiers des sociétés et la clarté de leurs visions puis leur division. Les effets intellectuels et pratiques restants des sociétés juives qui sont influentes dans le monde moderne, et un exemple de l’incapacité. des Juifs dans la plupart des cas à respecter leurs alliances ou à appartenir à une nation ou à une patrie spécifique, même aux nations et aux patries qui ont été bonnes envers eux.

Par conséquent, le livre sera un guide pour le lecteur dans son voyage pour comprendre les crises créées par la communauté juive dans n’importe quelle nation et patrie dans laquelle elle se trouve , sans la raison apparente de ces crises.

Ali Al-Ibrahimi

1445 de l’Hégire – 2024 après JC

                               Chapitre premier : Les débuts de la communauté juive

Le premier des messagers est (Adam), et le dernier d’entre eux est (Muhammad), comme indiqué dans les récits islamiques, et que les prophètes sont cent vingt-quatre mille prophètes, et que les messagers sont trois cents, et ceux-là de détermination sont cinq (Noé, Abraham, Moïse, Jésus, Mahomet), et que les Arabes sont cinq d’entre eux (Hud, Salih, Shuaib, Ismaël, Mahomet), et que cinq d’entre eux sont des Syriens (Adam, Seth , Idris, Noé, Abraham), et que le premier des prophètes des enfants d’Israël est (Moïse), et le dernier d’entre eux est (Jésus), et que les livres des prophètes, cent quatre, sont pour (Adam) cinquante pages, pour Idris trente, pour Abraham vingt, pour Moïse la Torah, pour David les Psaumes, pour Jésus l’Évangile, et pour Muhammad le Furqan = le Coran [1].

Il a été rapporté que les deux fils d’Adam ont fait une offrande. Abel a nettoyé ses brebis, mais Caïn n’a pas nettoyé ses récoltes. Ainsi, le feu n’a accepté que l’offrande d’Abel, alors Caïn a décidé de lui construire une maison afin qu’elle accepte son offrande. . Il fut le premier à construire une maison pour le feu. Et l’âme de Caïn – avec l’aide de (Satan) – a dit à son propriétaire que la progéniture d’Abel serait fière de sa progéniture, alors il a tué son frère et est retourné vers son père tout en niant savoir où se trouvait Abel, jusqu’à ce qu’Adam trouve son fils tué, alors il a pleuré pendant quarante nuits, puis a prié. Dieu lui a donné un autre fils, qu’il a appelé (Don de Dieu), et il l’a aimé, alors il lui a légué les héritages de la prophétie après lui, et lui a donné la volonté de (Noé). , au temps duquel le déluge apparaîtra, et dont seuls ceux qui suivront (Noé) seront sauvés.

Entre Adam et Noé, il y eut dix fils, tous prophètes. Puis (Adam) est mort et (Hibat Allah) a prié sur lui devant (Gabriel) et les anges avec une prière spéciale, jusqu’à ce que (Caïn) vienne vers lui en le menaçant s’il révélait la connaissance pour laquelle (Caïn) a tué son frère ( Abel), donc la connaissance est restée cachée parmi les enfants de (Hibat Allah). Jusqu’à ce que Noé apparaisse, comme les fils justes d’Adam observaient la volonté de leur père à travers Noé, lorsqu’il est apparu, ils ont cru en lui et l’ont soutenu.

Les héritages des prophètes, la connaissance et les commandements des grands apôtres ont ensuite été transmis dans les maisons des fils des prophètes, en commençant par les fils de Noé , à Sem, puis à Hood, puis à Abraham, et entre chacun d’eux. Parmi eux, il y avait dix pères, ou neuf, ou huit, tous prophètes, déclarés ou cachés, selon les circonstances. Les gens transmettaient le commandement du prophète précédent au prophète suivant, et ils croyaient en lui.

Certains prophètes furent tués et leurs compagnons torturés. À certaines époques, les déviants des enfants d’Israël tuaient de deux à soixante-dix prophètes en un seul jour…

Et Abraham, donc sa prophétie a eu lieu à ( Kuti Riba), qui est l’un des villages de (Al-Sawad = Irak) où son chemin a commencé, puis il en a émigré, et ce n’était pas une migration de combat, et cela est la parole du Tout-Puissant ((Et Il dit : « En effet, je suis un émigré vers mon Seigneur. En effet, Il est le Puissant, le Sage »)) [2], donc c’était une migration d’Ibrahim sans combat. Quant à Isaac, sa prophétie s’est produite après Abraham, et quant à Jacob, sa prophétie s’est produite dans le pays de Canaan, puis il est descendu au pays d’Égypte et y est mort, puis après cela il a porté son corps jusqu’à ce qu’il soit enterré dans le pays de Canaan, et la vision que (Joseph) vit des onze étoiles, du soleil et de la lune se prosternant devant lui, ainsi sa prophétie était en Le pays d’Égypte commença, puis les tribus furent douze après (Joseph), puis (Moïse ) et (Aaron) à Pharaon et ses chefs en Égypte seule, puis Dieu Tout-Puissant envoya (Joshua bin Nun) aux enfants d’Israël après que (Moïse) sa prophétie ait commencé dans le désert où erraient les enfants d’Israël.

Puis il y eut beaucoup de prophètes , puis Dieu Tout-Puissant envoya (Jésus, fils de Marie) en particulier aux enfants d’Israël, donc sa prophétie s’est produite à (Jérusalem), et après lui les disciples furent douze, et la foi n’a pas continué à se répandre. parmi le reste de son peuple depuis que Dieu a ressuscité (Jésus) et envoyé Dieu, Bienheureux et Très-Haut (Muhammad) aux djinns et à l’humanité en général, et il était le Sceau des Prophètes, et après lui étaient les douze gardiens [3].

 

 

La migration du prophète Abraham ne signifiait pas quitter la terre des pères pour un autre pays, c’est plutôt une migration productive dans le sens où le penseur (Ali Shariati) l’a évoqué. C’est une migration de changement et de construction, comme ça. réalisée par le Prophète de l’Islam (Muhammad).

Par conséquent, ce qui s’est passé après la migration abrahamique était différent de ce qui s’était passé avant ((Alors Lot crut en lui et dit : « En effet, je suis un immigrant auprès de mon Seigneur »)) [4]. Dans la période qui suit l’arrivée d’Abraham dans le nord de l’Irak, la religion zoroastrienne apparaît en Perse , très proche des religions monothéistes. La terre assyrienne est entrée en contact avec toutes les religions monothéistes ultérieures et, de manière discutable, elle a même été l’une des principales raisons de l’effondrement de la ligne fondamentale de déviation survenue dans la religion abrahamique à travers la déviation des enfants d’Israël, qui a ouvert la voie à l’émergence du Christ.

Les caractéristiques de la pensée du pays de Canaan ont également changé, devenant à l’avenir l’incubateur de la communauté religieuse israélienne – qui a succédé à Abraham – avant qu’elle ne s’écarte. Là où Abimélec , roi de Guérar, crut [5], bénit Abraham, roi de Salem , [6]et fit alliance avec les Amoréens [7]. La Sainte Bible soutient ce sens ((Et Abraham se leva d’avant sa mort et parla aux enfants de Heth, en disant : « Je suis un étranger et un habitant parmi vous. Donnez-moi la possession d’un lieu de sépulture chez vous, afin que j’enterre mes morts devant moi . » Alors les enfants de Heth répondirent à Abraham et lui dirent : « Écoute-nous, mon seigneur. Tu es un chef de Dieu parmi nous. Enterre ton mort dans le meilleur de nos tombeaux, et qu’aucun de nous ne bloque son tombeau. » que vous n’enterrez pas vos morts. ») [8].

Le pays d’Égypte a connu pour la première fois depuis longtemps la religion du pur monothéisme [9], à travers la foi du roi Hyksos et de son épouse. Après près de deux siècles, l’Égypte a accepté directement la religion du monothéisme , de la part du petit-fils du prophète Abraham, le Prophète (Joseph) [10]. Sans la faiblesse des derniers rois Hyksos, l’Égypte aurait changé pour devenir l’un des piliers des nouvelles communautés religieuses. [11].

Les caractéristiques de la péninsule arabique ont changé , les peuples ismaéliens y restant avec leurs fondements intellectuels et idéologiques, malgré les diverses déviations survenues par la suite, dans une préparation importante au processus de transition de la communauté religieuse.

La migration du Prophète de Dieu Abraham à La Mecque avec sa femme (Hajar) et son fils Ismaël a été mentionnée dans le Saint Coran sur la langue d’Abraham, en disant : « Notre Seigneur , j’ai installé certains de mes descendants dans une vallée. dépourvus de récoltes près de Ta Maison Sacrée. Notre Seigneur, afin qu’ils puissent établir la prière, faites donc désirer le cœur des gens vers eux et donnez-leur des fruits pour qu’ils puissent rendre grâce [12]. Le noble verset indique les objectifs qui étaient à l’origine de cette migration, notamment la formation d’une communauté de foi autour de la Sainte Kaaba et la restauration de la terre qui était avant cette date un désert aride. Il faut ici souligner qu’il s’agit d’une migration. a marqué une nouvelle approche dans la vie humaine, car elle s’écartait des raisons pour lesquelles les prophètes qui l’ont précédé ont émigré, comme la recherche de sécurité et de stabilité temporaire parmi leurs immigrants, car la résidence à La Mecque était ici permanente, comme l’indiquait le Saint Coran. cela à travers la langue d’Abraham. [13]. La doctrine abrahamique du monothéisme est également entrée sur les terres jordaniennes au cours de cette période par l’intermédiaire de Lot, le prophète, un parent du prophète Abraham.

a contribué à fournir un plus grand nombre de membres du groupe croyant et à élargir la portée de la communauté de foi, en purifiant les impuretés qui affligeaient la communauté précédente, qui s’est développée automatiquement. Ce mouvement a créé un nouvel environnement plus vaste et a poussé l’aura de la foi plus profondément. Cela a également ouvert la voie à l’émergence de grandes religions monothéistes plus tard et a inversé l’équation pour produire une communauté de foi plus nombreuse que la communauté non théiste. Il a également contribué à faire aboutir la théorie d’une communauté de foi alternative, à travers son fils Ismail, installé dans la péninsule arabique, pour assurer la circulation du message en cas de déviation de la communauté de foi suivante après la communauté d’Abraham, qui est la communauté des enfants d’Israël.

Ainsi, Abraham a laissé une importante et vaste communauté de foi qui était l’incubateur d’une sous-communauté, représentée plus tard par les enfants d’Israël, qui étaient les fils du prophète Isaac, en plus des descendants des croyants qui accompagnaient le prophète. Abraham, et il a implanté un noyau de foi dans la péninsule arabique, représenté par son fils Ismaël et la fidèle épouse d’Abraham (Agar), soutenant leurs racines dans la communauté irakienne de Mésopotamie.

raconte qu’Abraham a prié son Seigneur d’apporter la sécurité dans un pays spécifique , d’épargner à ses descendants l’adoration des idoles et d’enrichir la terre sainte sur laquelle ils résident. Il a clairement indiqué que ses descendants le souhaitaient par sa supplication. sont les descendants de ses deux fils, Ismaël et Isaac [14].

À cette époque, il n’existait aucun État appelé (le Royaume d’Arabie Saoudite) dans la péninsule arabique , et il n’y avait pas de peuple d’origine ou de culture commune. Il y avait les Sabéens Qahtani , les Araméens et d’autres peuples, et donc ceux d’Abraham. L’intention dans cet appel à la sécurité n’était rien d’autre que (La Mecque) elle-même, en termes de sens. Les versets qui l’accompagnent (( Il m’a seulement été ordonné d’adorer le Seigneur de cette ville, qui l’a rendue sacrée, et à Lui est tout, et il m’a été ordonné d’être du nombre des musulmans)) [15]et le verset ((Et cette patrie Yin) [16]qui a parlé au Messager de Dieu (Muhammad).

appartenait La Mecque , ou le peuple auquel appartenait son peuple en général, par métaphore, comme dans le verset honorable ((Et demandez à la ville dans laquelle nous étions et à la caravane dans laquelle nous approché, et en effet nous sommes véridiques)) [17], en référence à la mention (Isaac) Dans les versets suivants, il n’a jamais vécu à la Mecque, et donc en Irak historique, avec ses anciennes terres contemporaines arméniennes, turques, iraniennes, levantines et du Golfe, c’est ce que signifie cet appel d’Abraham. D’après les données de foi personnelle et de richesse qui existent à ce jour, cette interprétation est très proche de la réalité.

Pour bien comprendre ce sens, la Torah, qui est le texte sacré le plus ancien connu, a mentionné le terme « Jardin d’Éden » pour exprimer la terre dans laquelle descendit le père de l’humanité et le premier des prophètes (Adam), que le Seigneur a déclaré. il était situé à l’est du lieu des enfants d’Israël lorsque la Torah a été révélée [18], et a fait de ce paradis terrestre des caractéristiques, notamment le fait qu’il est riche en beaux arbres et en arbres fruitiers, et qu’il contient l’arbre de la connaissance [19]. a des dimensions géographiques, déterminées par l’eau qui en provient dans la fondation, d’où sort le fleuve principal du paradis, puis se ramifie en quatre têtes (Pishon, Gihon, Hadadakil , Euphrate) [20]. Lorsque l’emplacement de ces rivières est connu, la géographie de ce paradis et de son centre peut être déterminée.

Si les centres de recherche de l’Est et de l’Ouest s’accordent sur le fait que l’Euphrate en question est le fleuve Euphrate contemporain, et que le fleuve Hadadakil est le Tigre, ils diffèrent grandement sur ce que signifient les noms des fleuves Pishon et Gihon. Parmi eux se trouvent des chercheurs irakiens qui situent l’emplacement de ces rivières à l’intérieur des frontières de l’Irak contemporain, et parmi eux des chercheurs occidentaux, arabes, chrétiens, juifs ou même musulmans qui situent l’emplacement de ces rivières dans d’autres endroits éloignés de l’Irak contemporain. comme le sud de l’Égypte historique.

Mais dans une réflexion plus profonde, il est possible de combiner les deux opinions, et de s’en écarter en même temps, en disant que la géographie de l’Irak historique est plus grande que la géographie de l’Irak contemporain, et que la Bible elle-même précise les emplacements de ces rivières avec réflexion. Alors que la Bible déclare également que ( les chérubins ) ou « anges » résidaient à l’est du jardin d’Éden lui-même, après qu’Adam en ait été expulsé, Dieu a fait de l’épée un protecteur de l’arbre de la connaissance dans cet orient [21]. Par conséquent, le lieu oriental de ce Paradis est celui qui a conservé une sainteté particulière depuis l’époque d’Adam et l’existence du Paradis, qui se révélera être exclusivement l’Irak contemporain selon les versets de la Bible elle-même.

Alors que la Bible indique que Caïn, après avoir tué son frère Abel, fut expulsé vers le pays d’exil (Nod ), à l’est du jardin d’Eden, et que parmi ses descendants se trouvaient des musiciens et des Bédouins [22], qui sont sans doute parmi les principaux éléments de déviation et de mal intellectuel dans la société humaine.

Le premier problème parmi les chercheurs concernait la rivière Pishon . Selon la Torah, c’est la rivière qui entoure le pays de Havila, qui est le pays de l’or, le pays de la gomme et de la pierre d’onyx [23]. il est utilisé comme exemple de l’abondance de la sagesse [24].

Havila apparaît dans plusieurs versets de la Bible . Il y a (Havila, fils de Cush, fils de Cham, fils de Noé ), qui est le frère de (Sheba) et (Nimrod), et le neveu de ( Mizraim ), (Put) et (Canaan), et un cousin des peuples de (Dedan), des Philistins, des Hittites, des Jébusiens et des Amoréens. Il y a aussi (Havila bin Joktan bin Eber bin Shelah bin Arphaxad bin Shem bin Noah ), et il est clair qu’il est sémitique et le frère de (Hadramaout) [25].

Indépendamment de la vérité historique des textes de la Bible actuelle dans l’ordre des tribus et des pères, ce qui est important est que (Havila) est une personne, puis un peuple, originaire du Moyen-Orient et d’origine irakienne explicite.

Tandis que la Torah mentionne que les fils d’Ismaël bin Abraham – y compris les Nabatéens – vivaient du pays de (Havila) à (Shur) en face du pays d’Égypte [26]. Aussi, les Amalécites ou Amoréens vivaient du pays de Havila jusqu’à Shur , et ce sont eux dont le roi Saül se vengea parce qu’ils étaient sur le chemin des enfants d’Israël à leur retour d’Egypte [27]. la région située entre la Palestine et le Hijaz depuis que le prophète Abraham a demandé l’aide des Amalécites qui se trouvaient à La Mecque.

Ainsi, la terre d’Al-Huwaila est le pays qui s’étend au minimum entre le Hedjaz et la Palestine , s’il ne s’étend pas à toute la péninsule arabique, pour inclure tous les peuples des Qahtanis et des Adnanis, c’est-à-dire les pays des Arabes. D’autant que l’extraction de l’or était manifeste et réputée dans le Yémen contemporain à l’époque, au point qu’elle était bien visible dès que la pluie tombait [28], ainsi que celle de la gomme et de la pierre (onyx), et même dans toute la péninsule arabique.

Quant au deuxième problème, il concerne le fleuve (Gihon ), qui entoure le pays de (Cush) [29], et c’est le fleuve par lequel le prêtre (Zadok) a oint le Prophète (Salomon) roi sur les enfants d’Israël par ordre de Roi (David), en présence d’une partie du peuple, et il descendit vers lui sur une mule [30]. Ce qui révèle sa proximité avec la capitale de David, sinon ce nombre de personnes n’aurait pas pu l’atteindre facilement.

Et (Gihon) est aussi le fleuve que (Ézéchias) a bloqué lorsque ( Sennachérib ), roi de (Assyrie) a tenté d’envahir la Ville de (David) [31], et c’est le fleuve qui (Ézéchias) l’a fait couler dans l’intérieur de la terre au lieu de sa surface [32], et il entre dans la ville de (David) par un terrain rocheux [33]. C’est le fleuve dans la vallée duquel Manassé, fils d’Ézéchias, construisit une muraille à l’ouest de la Cité de David [34]. Il est entouré d’arbres propices à la récolte, c’est-à-dire de forêts fertiles et pas seulement de champs [35].

Cela signifie que ce fleuve se répète entre deux villes, (Palmyre) et (Jérusalem), où les chercheurs diffèrent dans la détermination de la capitale du Royaume de David, donc le fleuve se trouve soit en Syrie, soit en Palestine, les deux étendant les peuples de Origine irakienne à cette époque.

Alors que le nom (Cush) est mentionné dans de nombreux versets de la Bible . Ainsi ( Cush, fils de Cham, fils de Noé) [36], et il était le frère de ( Mizraïm ), (Canaan), et (Put), et le père de (Sheba) et (Havila), et le grand-père de ( Sheba) et (Dedan), et l’oncle paternel des Cananéens et des Hittites, et le cousin des Araméens et des Qahtanites, l’un des rois d’Irak, lui revinrent [37]tous. Irak, au Levant et dans la péninsule arabique. Du peuple de Kouch, le prophète Moïse a épousé une femme dans la région de Haderut , et Haderot signifie granges ou villages [38], et elle est adjacente au pays de Paran, qui est la Mecque et les montagnes du Hijaz [39]dans le Saint Coran. , le mariage de Moïse était avec une femme du pays arabe de Madian [40]. La Bible déclare plutôt que les Arabes vivaient à côté des Koushites [41]. Pour cette raison, l’invasion de Zérach le Koushite dans le royaume de Juda a commencé à partir de la ville de Mareshah et s’est terminée à la ville de Guérar [42], toutes deux situées au centre du sud de la Palestine [43]. Alors que le nom de l’un des rois d’Aram en Irak s’appelait Cushan [44], la terminaison « an » est généralement utilisée à des fins de généralisation linguistique. Tarhaqah , roi de Kouch, faisait partie de ceux qui partirent en guerre contre le roi d’Assyrie [45], ce qui signifie qu’il se trouvait dans une région relativement proche du pays d’Assyrie. Quant aux Koushites qui sont venus faire la guerre au royaume israélien de Roboam contre le roi libyen Shishak depuis le pays d’Égypte qu’il dirigeait, [46]ils sont les restes de l’État Hyksos formé par les Amoréens et les Cananéens. De même, le royaume du roi perse ( Assuérus ) s’étendait de l’Inde à (Kush) [47].

Le pays de Kouch produit des saphirs jaunes [48], et bien que les pays de la péninsule arabique rocheuse soient aujourd’hui producteurs de nombreuses pierres précieuses, la confirmation de leur production antérieure de saphirs jaunes nécessite des recherches. Cependant, les auteurs de la Bible ont peut-être voulu dire le même grenat jaune que celui-là. la péninsule arabique en produit en abondance.

Koush est le pays dont les Psaumes prédisaient que les mains retourneraient rapidement à Dieu [49]. Cela s’est produit avec l’apparition du prophète Mahomet environ cinq cents ans après Jésus. Tandis qu’un même voyage l’a réuni dans les pays de Palestine et (Tyre), [50]qui s’étendent sur la même ligne et sont partagés régionalement.

Alors que le Livre d’Isaïe séparait le pays de Kouch du pays d’Égypte [51], que la plupart des chercheurs veulent attribuer à son sud, puisque les pays de Nubie et du Soudan ont toujours été comptés parmi les pays d’Égypte jusqu’à l’émergence de la colonisation européenne moderne de ceux-ci. des pays. Tandis que le livre d’Isaïe indique à partir de son expression traduite en arabe que l’Egypte (et Cush) sont situées sur une côte commune, proche de la terre de Palestine [52]. Alors que celui-ci relie le voyage du pays de Saba au pays de Kouch, isolé de l’Egypte [53]. Alors qu’il a fait du commerce de (Sheba) et (Kush) un seul, ce qui n’a rien de commun avec le labeur de l’Égypte [54].

Les Koushites étaient un peuple distinct du peuple juif dans le royaume du roi juif ( Sédécias ) lorsque les Babyloniens le renversèrent [55]. Tandis que (Kush) est mentionné aux côtés de (Lud) et (Put) dans la grande attaque du roi de Babylone contre l’Égypte pharaonique [56]. Alors que (Kush) bordait l’Égypte d’un côté avec des frontières indirectes ou peu claires [57].

Et (Kush) fut l’un des pays qui tombèrent aux mains du roi de Babylone dans sa campagne visant à renverser une fois pour toutes l’Égypte pharaonique, avec les pays de (Lud) et (Put) [58], ce qui indique qu’il ou une partie C’était sur le chemin de sa campagne. En effet, (Lud) et (Put) étaient de proches alliés mutuels à Ninive, la capitale de l’Assyrie [59], ou alors c’était sous l’influence des Pharaons, donc ces pays étaient répartis entre les Levant et Hijaz, tout comme le contexte historique du contrôle pharaonique.

Tandis que le peuple de Koush vient, allié aux forces des nations du nord du peuple de Magog, ainsi que de la Perse et de Put, pour entrer en Terre d’Israël [60]. Dans une des confrontations entre l’Assyrie et l’Égypte, la force de Kouch s’a alliée à l’Égypte [61]. Alors que certains groupes koushites vivaient dans des tentes comme les Bédouins, ils étaient mentionnés dans la Bible comme (Cushan) aux côtés de la civilisation arabe de (Midian) [62]. Lorsque le livre de Sophonie énumère les nations punies proches et entourant Juda, il parle de Gaza. Ashkelon , Ashdod, Ekron , la côte de la mer, la nation des Crétois , Canaan, le pays des Philistins, la côte de la mer, Moab, les enfants d’Ammon), puis il se déplace vers une zone tournée vers le nord, au sud de toutes ces régions entourant Juda, qui est Cush, immédiatement après, Il se réfère explicitement au nord (Assyrie), ce qui clarifie ce contraste [63]. Cush est la nation qui a été prédite dans le livre de Sophonie comme point de départ du retour à Dieu après Israël [64]. Tout cela signifie que la région de Kouch fait partie de la péninsule arabique, en face ou à proximité de l’Égypte et de la Palestine.

Par conséquent, la péninsule arabique, dans son intégralité, constitue la possibilité la plus proche et la plus claire pour la continuation du jardin d’Eden irakien, et ces régions constituent une partie essentielle de l’Irak historique avec ses branches qui en ont dérivé, et avec les autres nations. mêlé à eux.

 

sont les tribus issues des descendants de (Jacob bin Isaac bin Abraham ). Ce sont douze tribus ( Joseph = Manassé – son fils – , Benjamin, Lévi, Ruben, Yehudah, Siméon, Zabulon , Isachar , Dan, Nephtali , Gad, Asher) [65]. Avec ceux qui rejoignirent la communauté de foi abrahamique, ils formèrent le peuple des Enfants d’ Israël , dont le nom prévalait sur tous les croyants qui étaient avec eux parce qu’ils sont les descendants des grands dirigeants, à cause du grand nombre de leurs descendants. , et parce que la prophétie est encore en eux. C’est ce que n’ont pas mentionné de nombreux chercheurs, qui ont limité leur définition des enfants d’Israël aux fils de Jacob. c’était ( Éliézer de Damas [66]) est le bras droit du Prophète (Abraham ). Il n’est clairement pas l’un des fils de (Abraham), mais il était parmi eux.

La société des enfants d’Israël était unie à Dieu, soumise aux enseignements de la religion (d’Abraham) Hébron. Mais le Saint Coran révèle la faiblesse de l’âme dans cette société, malgré sa foi, donc la première maladie qui a provoqué l’effondrement ultérieur de cette société a été l’égoïsme . Là où les fils du prophète Jacob rivalisaient pour se rapprocher de leur père et gagner les faveurs de lui, ils décidèrent donc de tuer leur frère, le Prophète (Joseph), le véridique [67].

Cela soulève la question de savoir comment ils ont traité les autres enfants d’Israël qui n’étaient pas des descendants du Prophète (Jacob ) ? . Comme il est clair, leurs âmes n’ont jamais été dépourvues de foi . Derrière les nobles versets du Coran, on peut plutôt les voir comme des croyants chatouillés par l’amour-propre.

L’ égoïsme qui est né ce jour-là a fait des enfants d’Israël une société majoritairement fermée, et c’est ce qui contredit le principe de l’immigration dans le but de guider les gens, qui est l’Abrahamisme.

Cependant, malgré cela, la présence d’Isaac et après lui de Jacob a joué un rôle important en influençant l’influence morale et comportementale sur les communautés environnantes, qui considéraient la première société israélienne comme une bonne société, différente de celle des immigrants précédents.

La contribution d’Isaac en creusant de nombreux puits – comme son père (Abraham) l’avait fait auparavant – dans le pays cananéen et en les ouvrant à tous les autres peuples [68]a créé une autre perception parmi les peuples entourant la communauté abrahamique, basée sur une comparaison entre les justes et les justes. les mauvais dirigeants des peuples voisins et ont constitué une contribution importante à la théorie selon laquelle des personnes justes assument un leadership politique.

 

 

Les Hyksos (Amoréens et Cananéens) ont gouverné l’Égypte pendant de nombreux siècles, au cours desquels ils ont accueilli des vagues d’immigrants sémitiques irakiens et syriens. Parmi ces immigrants se trouvaient les enfants d’Israël, les descendants du Prophète de Dieu (Abraham) qui les honoraient. pour des raisons religieuses et sociales – et leur a accordé des terres fertiles. Joseph , le petit-fils d’Abraham, atteint le poste de vice-roi des Hyksos.

La société pharaonique qui a précédé les Hyksos – c’est-à-dire les pharaons égyptiens – croyait au mariage incestueux, elle n’aurait donc pas été affectée par la chasteté du Prophète (Joseph). De même, la société pharaonique égyptienne était entièrement dépendante des prophéties de. magiciens à travers la loi de la ( Kabbale ), car elle ne serait pas convaincue par les interprétations du Prophète (Joseph), qui était aussi une société familiale hiérarchique qui ne permettait pas aux éléments étrangers d’accéder au pouvoir, et le Prophète (Joseph) en plus le temps n’aurait pas pu être « le cher de l’Égypte ». Mais Dieu a ouvert la voie aux enfants d’Israël pour qu’ils entrent en Égypte lors de l’invasion des Hyksos . L’un de leurs rois précédents a cru en (Abraham) et lui a donné la femme juste ( Agar), pour qu’elle soit la mère de son fils, le Prophète ( Ismaël), puis l’un de leurs derniers rois crurent au Prophète (Joseph) et au Prophète de Dieu (Yaaqoub). Les rois Hyksos – entre les deux rois – étaient en conflit prolongé avec les prêtres de la religion pharaonique égyptienne ( Kabbale ) et avec ses adeptes parmi le peuple égyptien, et ils étaient également en guerre constante avec les dynasties pharaoniques de l’époque. sud. Les Hyksos s’allièrent aux rois de Nubie contre les Pharaons.

( Manéthon ) croyait que les prophètes Abraham (Jacob) et (Joseph) étaient de la même race que les Hyksos, ce qui est exact car ils sont tous d’origine sémitique irakienne.

Puis après cela, les Hyksos s’effondrèrent devant le pharaon égyptien ( Ahmose), fondateur de la XVIIIe dynastie , qui les poursuivit jusqu’au Levant, où il les élimina lors de la bataille décisive de ( Megiddo) en 1479 avant JC [69].

Les Pharaons entament alors une phase de tyrannie et d’asservissement de l’ élément sémitique, représenté principalement par les enfants d’Israël, car ils étaient les descendants des prophètes et les descendants de leurs compagnons, ce qui était très approprié pour la première phase de l’époque. annihilation des religions monothéistes abrahamiques qui contredisaient la crypto-religion ésotérique pharaonique. Alors ils commencèrent à massacrer leurs fils et à épargner leurs femmes, et à les utiliser dans des travaux forcés, et à les utiliser pour le travail forcé et le système d’esclavage, dans un deuxième temps pour briser l’âme monothéiste sémitique, puis l’éblouir avec le matérialisme pharaonique.

Par conséquent, à ce stade – qui accompagne l’histoire du Prophète (Moïse) – le Saint Coran a utilisé le mot « Pharaon » pour décrire les dirigeants de l’Égypte : « Nul ne croyait en Moïse, sauf la descendance de son peuple, par peur du Pharaon et ses chefs de peur qu’il ne les tente, même si ce n’était qu’un sarment. Il est arrogant dans le pays, et en effet il est du nombre des extravagants.) )[70] . Alors que le Noble Coran utilisait l’expression (le roi) sur le dirigeant à l’époque du Prophète (Joseph) pour distinguer les deux règnes, les deux périodes, les deux croyances et les deux sociétés, (( Le Le roi dit : « Je suis venu vers moi avec cela, je le garderai pour mon âme, alors quand il dit : [71]» Il fut le premier à souligner ce fait.

La société pharaonique avait besoin d’ une migration de la foi, qui la débarrasserait de la crasse et de la poussière des idoles et la réveillerait du sommeil de l’ignorance du vrai Seigneur. C’est pourquoi les enfants d’Israël durent émigrer, et l’année suivante. La période de migration était une tribulation, donc la sécheresse s’est produite dans le pays de Canaan, et les frères du Prophète (Joseph) se sont dirigés vers le pays d’Égypte, comme le reste des peuples environnants, le Prophète (Joseph) les connaissait et il a planifié. pour accomplir la mission du Seigneur, et il réussit – en exploitant la religion du roi Hyksos – à établir ses droits qui avaient été confisqués par ceux proches et lointains, et ses frères se repentirent, alors il demanda au roi Hyksos d’amener les enfants de Israël en Égypte, le roi accueillit donc les saints de Dieu de la famille du Prophète de Dieu (Jacob), et Il les fit vivre dans le meilleur pays et la demeure la plus honorable.

Les prophètes Abraham et Jacob anticipaient l’avenir et étaient conscients de ce qui allait arriver, et ils connaissaient l’étendue de l’effet de la magie des croyances pharaoniques dans le cas où les Hyksos s’effondreraient et les Pharaons reviendraient au pouvoir, alors ils rassemblèrent leurs enfants, les a instruits et leur a expliqué la vérité sur le Dieu Créateur, dans une démarche rarement faite par aucun des prophètes avant eux, car ils ont réalisé à quel point le concept du Dieu pharaonique créerait dans l’esprit israélien [72].

Les Pharaons après les Hyksos – pendant la phase d’asservissement des Enfants d’Israël – sont devenus plus forts pour deux raisons, parce qu’ils connaissaient le véhicule militaire à travers les Hyksos, et parce qu’ils ont renversé les forces concurrentes les plus importantes de la région [73]. Israël (Jacob) a dû payer le prix de sa relation avec les Hyksos, alors les Pharaons les ont réduits en esclavage et les ont humiliés.

Ensuite, deux caractéristiques importantes que Satan aime se sont répandues parmi les enfants d’Israël : l’égoïsme et les maladies psychologiques de l’esclavage. Ils ont été grandement influencés par la loi égyptienne de la Kabbale , et ils y ont trouvé ce qu’ils cherchaient. De même, Satan a trouvé des soldats. et des hommes comme ceux qu’il recherchait.

 

Satan a compris le jeu et a pris conscience de l’alliance la plus dangereuse qui pourrait changer le cours de l’humanité en faveur de sa volonté. Il a donc décidé de construire le nouveau monde. Le nouveau monde qui sert les désirs des démons est basé sur l’alliance de (Pharaon), (Haman) et (Qarun ), qui est un trio dans lequel Pharaon représentait l’autorité continue avec l’autre monde, (Haman) représentait le outil exécutif et scientifique, et (Qarun) représentait l’entité. Le matérialiste avide d’argent, de richesse et de plaisirs, en particulier au sein d’une société engagée dans le message de Dieu.

(Qarun) a été choisi pour cette mission pour des raisons subjectives et objectives. Il porte les caractéristiques de l’égoïsme qui ont frappé la société israélienne. Il est également un élément au sein de la communauté religieuse israélienne qui est hostile à la société pharaonique. famille la plus importante et la plus importante de la société monothéiste des enfants d’Israël. Il est donc le fils de la société religieuse et la référence religieuse de la communauté israélite [74].

(Qarun) était l’une des raisons les plus importantes de la pénétration de la communauté religieuse israélienne, et sa possession par Satan représentait la porte par laquelle sortaient des centaines, voire des milliers, de ceux portant la description de (Qarun) dans la société juive contemporaine. , et qui jouent le même rôle, car ils ouvrent la voie à l’arrivée de (l’Antéchrist).

L’un des récits intéressants qui relient les anciennes méthodes Qarun avec leurs méthodes modernes est que (Qarun) a incité les enfants d’Israël contre le Prophète (Moïse), afin qu’ils ne lui paient pas la zakat, et il a accepté avec eux d’accuser le Prophète. (Moïse) de son honneur s’il insistait pour leur retirer la zakat, et c’était en envoyant. Une des prostituées est venue vers lui pour l’accuser d’avoir porté atteinte à son honneur, mais le Prophète (Moïse) a prié contre elles et elles ont été tourmentées [75].

Les Juifs Qarunites ne représentent pas aujourd’hui la plus haute autorité sur terre. L’autorité est toujours entre les mains des pharaons contemporains, soutenus par les énormes institutions (Haman), qui sont des institutions scientifiques, industrielles et militaires [76].

 

 

 

 

 

Les conflits idéologiques entre adeptes de religions, ainsi qu’entre adeptes d’idées, ont fait de la falsification des faits historiques une chose courante, dangereuse et courante , d’autant plus que la majeure partie de l’histoire des missions de fouilles archéologiques a été gérée par la machine juive depuis le XIIe siècle. , comme en Irak aux mains d’un des rabbins (Benjamin ibn Yunus [77]) jusqu’au XXe siècle. Le vingtième siècle a été écrit par Samuel Noah Kramer. Il fallait donc que le chercheur ait un goût et un sens particuliers pour distinguer la réalité. de l’autre, ou du moins de tirer des traits généraux de la vérité. Peut-être que l’adoption, depuis des siècles, de l’étude des antiquités par les Juifs constituait une menace réaliste pour l’histoire et la civilisation de ce monde.

Les institutions et centres qui ont supervisé les missions de fouilles en Irak et en Égypte ont caché de nombreuses découvertes archéologiques et ont peut-être omis des faits importants. Tandis que les archéologues occidentaux traduisaient les textes sumériens et égyptiens d’une manière influencée par leurs croyances et perceptions personnelles et par leur environnement, au mieux juif ou chrétien. Peut-être que ces scientifiques n’ont révélé qu’une petite partie de ce qu’ils ont découvert. Ils ont donc déformé la vérité, dont les caractéristiques ne peuvent qu’être perçues.

Par conséquent, un grand chercheur comme le professeur Taha Baqir trouve extrêmement difficile de déterminer la nature de la religion qu’avaient les anciens peuples de Mésopotamie, et de là, il n’a pas caché son incapacité à désigner une religion spécifique appartenant aux anciens habitants de la Mésopotamie. Mésopotamie dans son livre « L’histoire de l’Irak ancien [78]», même s’il était certain qu’ils l’étaient. Ils ne partageaient ni ne ressemblaient aux peuples primitifs barbares des religions primitives telles que le totémisme .

 

 

Il n’est pas attendu du bagage culturel de l’érudit (Kramer) – qui a grandi sur deux fondements idéologiques : une affiliation juive [79]et une éducation occidentale avec des racines païennes et un sens matérialiste – qu’il comprenne la vision religieuse sumérienne de l’ordre cosmique et de ses conséquences. l’harmonie, qui (Kramer) exprimait la théorie des dieux multiples [80], et ce n’était rien d’autre qu’une vision sumérienne de l’effet des « anges ». Il était donc naturel pour Kramer de voir cette doctrine sumérienne d’une manière différente, autre que celle que voit l’œil irakien, qui a hérité de la pensée sumérienne. Il dit qu’ils ont tiré leur vision de l’organisation de l’univers de leur vision de l’organisation civile humaine [81]. Cette lecture ( crémérienne ) est une affaire personnelle, privée de lui seul, et n’est pas liée à la vérité des documents archéologiques sumériens , car la compréhension des textes archéologiques est spéculative, basée sur la propre perception du chercheur, sur sa capacité à lire les textes archéologiques. texte, et dans sa perspicacité qui lui permet de rassembler les parties d’un texte unique, puis les parties de la doctrine disséminées dans des textes dispersés dans le temps et dans l’espace, et dans son bagage culturel, ce qui l’aide à comprendre le vrai sens de ce texte. l’auteur ou le blogueur du document archéologique visé .

Les visions idéologiques sumériennes n’étaient rien d’autre qu’une version avancée dans l’histoire de la doctrine islamique de « tutelle formative », à laquelle croient les musulmans chiites du monde et en Irak en particulier. De même, ces créatures basées sur toutes les apparences matérielles de l’univers ne sont rien d’autre. mais des « anges » dans les croyances des religions abrahamiques.

 

 

 

((Et le Seigneur Dieu forma l’homme de la poussière du sol, et il souffla dans ses narines le souffle de vie. Et l’homme devint un être vivant. * Et le Seigneur Dieu planta un jardin en Éden à l’est, et plaça là, Comme l’homme qu’il a formé, * et le Seigneur Dieu a fait pousser du sol tout arbre agréable à voir et bon à manger, et l’arbre de vie est en Et le médiateur du paradis, et l’arbre de la connaissance du bien et du mal * et c’était une rivière qui sortait de l’ennemi pour arroser le paradis Fishon, et c’est l’environnement de toutes les terres du voisinage, où l’or * et celui de ces terres sont bons . Il entoure tout le pays de Cusch. * Et le nom du troisième fleuve est Hadadak , et il coule à l’est de l’Assyrie. Et le quatrième fleuve est l’Euphrate * L’Éternel Dieu prit l’homme et les eaux. dans le jardin d’Eden pour le cultiver et le préserver [82]) .

Ce qui a été rapporté de la famille du Prophète Mahomet à travers la langue de l’Imam (Jaafar bin Muhammad Al-Sadiq) est que le paradis de (Adam) était l’un des paradis du monde, sur terre, comme en témoigne le fait que le le soleil et la lune se lèvent dessus [83].

La Torah, qui est le plus ancien texte sacré connu, mentionne le terme « Jardin d’Éden » pour désigner la terre dans laquelle descendit le père de l’humanité et le premier des prophètes (Adam). Le Seigneur a déclaré qu’il est situé à l’est du lieu des enfants d’Israël lorsque la Torah fut révélée [84]. Il a donné à ce paradis terrestre des caractéristiques, notamment le fait qu’il est riche en beaux arbres et en arbres fruitiers, et qu’il contient l’arbre de la connaissance [85]. Ce Paradis a des dimensions géographiques, déterminées par l’eau qui en provient dans la fondation, d’où sort le fleuve principal du Paradis, puis se ramifie en quatre têtes (Pishon, Gihon, Hadadakil et Euphrate) [86]. Lorsque l’emplacement de ces rivières est connu, la géographie de ce paradis et de son centre peut être déterminée.

Si les centres de recherche de l’Est et de l’Ouest s’accordent sur le fait que l’Euphrate en question est le fleuve Euphrate contemporain, et que le fleuve Hadadakil est le Tigre, ils diffèrent grandement sur ce que signifient les noms des fleuves Pishon et Gihon. Parmi eux se trouvent des chercheurs irakiens qui situent l’emplacement de ces rivières à l’intérieur des frontières de l’Irak contemporain, et parmi eux des chercheurs occidentaux, arabes, chrétiens, juifs ou même musulmans qui situent l’emplacement de ces rivières dans d’autres endroits éloignés de l’Irak contemporain. comme le sud de l’Égypte historique.

Mais dans une réflexion plus profonde, il est possible de combiner les deux opinions, et de s’en écarter en même temps, en disant que la géographie de l’Irak historique est plus grande que la géographie de l’Irak contemporain, et que la Bible elle-même précise les emplacements de ces rivières avec réflexion. Alors que la Bible déclare également que ( les chérubins ) ou « anges » résidaient à l’est du jardin d’Éden lui-même, après qu’Adam en ait été expulsé, Dieu a fait de l’épée un protecteur de l’arbre de la connaissance dans cet orient [87]. Par conséquent, le lieu oriental de ce Paradis est celui qui a conservé une sainteté particulière depuis l’époque d’Adam et l’existence du Paradis, qui se révélera être exclusivement l’Irak contemporain selon les versets de la Bible elle-même.

Alors que la Bible indique que Caïn, après avoir tué son frère Abel, fut expulsé vers le pays d’exil (Nod ), à l’est du jardin d’Eden, et que parmi ses descendants se trouvaient des musiciens et des Bédouins [88], qui sont sans doute parmi les principaux éléments de déviation et de mal intellectuel dans la société humaine.

Le premier problème parmi les chercheurs concernait la rivière Vishun . Selon la Torah, c’est le fleuve qui entoure le pays de Havila , qui est le pays de l’or et le pays de la gomme et de la pierre d’onyx [89]. C’est un fleuve abondant, et il est utilisé comme exemple de l’abondance de la sagesse [90].

Havila apparaît dans plusieurs versets de la Bible . Il y a (Havila, fils de Cush, fils de Cham, fils de Noé ), qui est le frère de (Sheba) et (Nimrod), et le neveu de ( Mizraim ), (Put) et (Canaan), et un cousin des peuples de (Dedan), des Philistins, des Hittites, des Jébusiens et des Amoréens. Il y a aussi (Havila bin Joktan bin Eber bin Shelah bin Arphaxad bin Shem bin Noah ), et il est clair qu’il est sémitique et le frère de (Hadramaout) [91]. Indépendamment de la vérité historique des textes de la Bible actuelle dans l’ordre des tribus et des pères, ce qui est important est que (Havila) est une personne, puis un peuple, originaire du Moyen-Orient et d’origine irakienne explicite. Tandis que la Torah mentionne que les fils d’Ismaël bin Abraham – y compris les Nabatéens – vivaient du pays de (Havila) à (Shur) en face du pays d’Égypte [92]. Aussi, les Amalécites ou Amoréens vivaient du pays de Havila jusqu’à Shur , et ce sont eux dont le roi Saül se vengea parce qu’ils étaient sur le chemin des enfants d’Israël à leur retour d’Egypte [93]. la région située entre la Palestine et le Hijaz depuis que le prophète Abraham a demandé l’aide des Amalécites qui se trouvaient à La Mecque. Ainsi, la terre d’Al-Huwaila est le pays qui s’étend au minimum entre le Hedjaz et la Palestine , s’il ne s’étend pas à toute la péninsule arabique, pour inclure tous les peuples des Qahtanis et des Adnanis, c’est-à-dire les pays des Arabes. D’autant que l’extraction de l’or était manifeste et réputée dans le Yémen contemporain à l’époque, au point qu’elle était bien visible dès que la pluie tombait [94], ainsi que celle de la gomme et de la pierre (onyx), et même dans toute la péninsule arabique.

Le deuxième problème concerne le fleuve Gihon , qui entoure le pays de Cush [95]. C’est la rivière par laquelle le prêtre (Zadok) a oint le Prophète (Salomon) roi sur les enfants d’Israël sur ordre du roi (David ), en présence d’une partie du peuple, et il y est descendu sur une mule [96], qui révèle sa proximité avec la capitale (de David). Sinon, autant de personnes n’auraient pas pu y accéder facilement. C’est le fleuve qu’Ézéchias a bloqué lorsque Sennachérib , roi d’Assyrie, a tenté d’envahir la Cité de David [97]. C’est le fleuve qu’Ézéchias a fait couler à l’intérieur de la terre au lieu de sa surface [98], et il entre dans la Cité de David par des rochers. sol [99]. C’est le fleuve dans la vallée duquel Manassé, fils d’Ézéchias, construisit une muraille à l’ouest de la Cité de David [100]. Il est entouré d’arbres propices à la récolte, c’est-à-dire de forêts fertiles et pas seulement de champs [101]. Cela signifie que ce fleuve se répète entre deux villes, (Palmyre) et (Jérusalem), où les chercheurs diffèrent dans la détermination de la capitale du Royaume de David, donc le fleuve se trouve soit en Syrie, soit en Palestine, les deux étendant les peuples de Origine irakienne à cette époque.

Alors que le nom (Cush) est mentionné dans de nombreux versets de la Bible . Ainsi ( Cush, fils de Cham, fils de Noé) [102], et il était le frère de ( Mizraïm ), (Canaan), et (Put), et le père de (Sheba) et (Havila), et le grand-père de ( Sheba) et (Dedan), et l’oncle paternel des Cananéens et des Hittites, et le cousin des Araméens et des Qahtanites, l’un des rois d’Irak, lui revinrent [103]tous. Irak, au Levant et dans la péninsule arabique. Du peuple de Koush, le prophète Moïse a épousé une femme dans la région de Haderut , et Haderot signifie granges ou villages [104], qui est adjacent au pays de Paran, qui est la Mecque et les montagnes du Hijaz [105]. Dans le Saint Coran, le mariage du prophète Moïse était avec une femme du pays arabe de Madian [106]. La Bible déclare plutôt que les Arabes vivaient à côté des Koushites [107]. Pour cette raison, l’invasion de Zérach le Koushite dans le royaume de Juda a commencé à partir de la ville de Mareshah et s’est terminée à la ville de Guérar [108], toutes deux situées au centre du sud de la Palestine [109]. Alors que le nom de l’un des rois d’Aram en Irak s’appelait Cushan [110], la terminaison « an » est généralement utilisée à des fins de généralisation linguistique. Tarhaqah , roi de Kouch, faisait partie de ceux qui partirent en guerre contre le roi d’Assyrie [111], ce qui signifie qu’il se trouvait dans une région relativement proche du pays d’Assyrie. Quant aux Koushites qui sont venus en guerre contre le royaume israélien de Roboam contre le roi libyen Shishak d’Égypte, qu’ils dirigeaient [112], ils sont les restes de l’État Hyksos formé par les Amoréens et les Cananéens. De même, le royaume du roi perse ( Assuérus ) s’étendait de l’Inde à (Kush) [113]. Le pays de Kouch produit des saphirs jaunes [114], et bien que les pays de la péninsule arabique rocheuse soient aujourd’hui producteurs de nombreuses pierres précieuses, la confirmation de leur production antérieure de saphirs jaunes nécessite des recherches. Cependant, les auteurs de la Bible ont peut-être voulu dire le même grenat jaune que celui-là. la péninsule arabique en produit en abondance. Kouch est le pays dont les Psaumes prédisaient que les mains retourneraient rapidement à Dieu [115], et cela s’est produit avec l’apparition du prophète Mahomet environ cinq cents ans après Jésus. Tandis qu’un même voyage l’a réuni dans les pays de Palestine et (Tyre), [116]qui s’étendent sur la même ligne et sont partagés régionalement. Alors que le livre d’Isaïe l’a séparé du pays d’Égypte [117], que la plupart des chercheurs veulent attribuer à son sud, puisque les pays de Nubie et du Soudan ont toujours été comptés parmi les pays d’Égypte jusqu’à l’apparition de la colonisation européenne moderne de ces pays. Tandis que le livre d’Isaïe indique à partir de son expression traduite en arabe que l’Egypte (et Cush) sont situées sur une côte commune, proche de la terre de Palestine [118]. Alors que celui-ci relie le voyage du pays de Saba au pays de Kouch, isolé de l’Egypte [119]. Alors qu’il a fait du commerce de (Sheba) et (Kush) un seul, ce qui n’a rien de commun avec le labeur de l’Égypte [120]. Les Koushites étaient un peuple distinct du peuple juif dans le royaume du roi juif ( Sédécias ) lorsque les Babyloniens le renversèrent [121]. Tandis que (Kush) est mentionné aux côtés de (Lud) et (Put) dans la grande attaque du roi de Babylone contre l’Égypte pharaonique [122]. Tandis que (Kush) bordait l’Égypte d’un côté avec des frontières indirectes ou peu claires [123]. Et (Kush) fut l’un des pays qui tombèrent aux mains du roi de Babylone dans sa campagne visant à renverser une fois pour toutes l’Égypte pharaonique, avec les pays de (Lud) et (Put) [124], ce qui indique qu’il ou une partie C’était sur le chemin de sa campagne. En effet, (Lud) et (Put) étaient de proches alliés mutuels à Ninive, la capitale de l’Assyrie [125], ou alors c’était sous l’influence des Pharaons, donc ces pays étaient répartis entre les Levant et Hijaz, tout comme le contexte historique du contrôle pharaonique. Tandis que le peuple de Koush s’allie aux forces des nations du nord du peuple de Magog, ainsi que de la Perse et de Put, pour entrer en Terre d’Israël [126]. Dans une des confrontations entre l’Assyrie et l’Égypte, la force de Kouch s’a alliée à l’Égypte [127]. Alors que certains groupes koushites vivaient dans des tentes comme les Bédouins, ils étaient mentionnés dans la Bible comme (Cushan) aux côtés de la civilisation arabe de (Midian) [128]. Lorsque le livre de Sophonie énumère les nations punies proches et entourant Juda, il parle de Gaza. Ashkelon , Ashdod, Ekron , la côte de la mer, la nation des Crétois , Canaan, le pays des Philistins, la côte de la mer, Moab, les enfants d’Ammon), puis il se déplace vers une zone tournée vers le nord, au sud de toutes ces régions entourant Juda, qui est Cush, immédiatement après, Il se réfère explicitement au nord (Assyrie), ce qui clarifie ce contraste [129]. Et (Cush) est la nation qui a été prédite dans le Livre de ( Sophonie ) comme point de départ du retour à Dieu après Israël [130].

Par conséquent, la péninsule arabique, dans son intégralité, constitue la possibilité la plus proche et la plus claire pour la continuation du jardin d’Eden irakien, et ces régions constituent une partie essentielle de l’Irak historique avec ses branches qui en ont dérivé, et avec les autres nations. mêlé à eux.

péninsule arabique , et il n’est certainement pas visible aujourd’hui, malgré la présence de nombreuses sources d’eau et forêts d’arbres de toutes parts de la péninsule arabique. Cependant, ce problème est facilement soulevé après que les scientifiques d’aujourd’hui reconnaissent et conviennent que la péninsule arabique était constituée de forêts tropicales vertes à différentes étapes du temps, s’étendant de 1 000 à 135 000 ans avant JC [131], une période qui correspond aux estimations de l’apparition d’Adam dans le jardin d’Eden. très proche et proche dans toutes les possibilités, quel que soit l’âge que la Bible déformée donne aux humains, c’est pourquoi le prophète de l’Islam, Mahomet, dans sa prophétie future, n’a pas fait référence à l’apparition soudaine de prairies vertes et de rivières dans le monde arabe. Péninsule, mais il a plutôt dit : « Jusqu’à ce que la terre des Arabes revienne aux prairies et aux rivières », [132]ce qui signifie que c’était comme ça, alors cela a changé, et ensuite cela reviendra selon le système de langue arabe.

La plus grande possibilité pour le fleuve Oxus est le gigantesque Wadi Al-Rumah dans l’Arabie saoudite contemporaine, qui s’étend du Hedjaz près de Khaybar et de Médine à l’ouest, jusqu’à ce qu’il atteigne le Koweït et se jette dans le Shatt Al-Arab à l’est. fait environ mille kilomètres, ce qui équivaut donc à… Plus d’un tiers de la longueur de l’Euphrate et plus de la moitié de la longueur du Tigre, et sur une grande largeur, d’énormes torrents le traversent chaque quelques années modernes. Ainsi, il couvre toutes les parties centrales et méridionales de la péninsule arabique depuis son nord et est relié aux deux autres fleuves, l’Euphrate et le Tigre, via le Chatt al-Arab. Il existe également plusieurs autres immenses vallées qui divisent la péninsule arabique , reliées à elles par des dizaines de vallées plus petites qui sont comme des affluents de celles-ci, et indiquent que c’était vraiment un paradis vert lorsque ces vallées étaient des rivières permanentes, et cela est très probablement à la lumière. des découvertes argileuses , argileuses , animales, végétales et civiles, telles que Wadi (Hanifa) du milieu du nord (Najd) jusqu’au Golfe, et la vallée (Al-Dawasir) des hauts plateaux (Asir) au sud du (Najd ) jusqu’à ce qu’il atteigne le désert du Quartier Vide, ainsi que la vallée (Al-Hacid) le long de la région du Hedjaz jusqu’à la mer Rouge. Il y a aussi la vallée (Sirhan), qui part de (Jabal al-Arab) en Syrie jusqu’à atteindre la région (Al-Jawf) au nord du désert (Najd) dans l’Arabie Saoudite contemporaine, en passant par la Jordanie. c’est la plus proche du pays du Royaume de David si sa capitale était la ville de Palmyre et ce sera le fleuve qu’Ézéchiel a probablement bloqué et a amené son eau dans la ville. Il existe des rivières permanentes antérieures dans la péninsule arabique qui ont été mentionnées par Hérodote, comme la rivière Kors, qui se jetait dans la mer Rouge et que Ptolémée a mentionnée sous le nom de Lar [133]. Elle prend sa source au centre de la péninsule arabique et se jette dans le golfe. . Surtout si l’on tient compte du fait que les langues araméenne et hébraïque dans lesquelles la Torah a été écrite partagent une origine commune avec la langue arabe, et que les mots (Jih), (Juh) et (Jah) dans la langue arabe signifient « destruction », d’où le mot (pandémie) a été tiré [134]. Quant à l’ajout ( wan ), il est comme l’ajout (an) dans la langue arabe, indiquant soit l’absolu, l’ancienneté ou l’abondance, comme dans le mot (Ajnan) , qui se compose de la syllabe (Aden), qui est « résidence dans le lieu », et de la syllabe (An). Ainsi les textes de la Bible parlent d’un fleuve disparu.

Par conséquent, il devient clair que le pays de Havila et le pays de Cush sont entrelacés, alors le royaume de David sera à l’intérieur de celui-ci, et les fleuves Pishon et Gihon seront proches l’un de l’autre, et ils seront tous proches des fleuves Euphrate et Tigre. C’est la région historique de l’Irak , s’étendant de l’Arménie et de l’Anatolie au nord jusqu’à la mer d’Oman au sud, et du Golfe et de la Perse à l’est jusqu’à la mer Rouge, le désert du Sinaï et la mer Méditerranée à l’ouest. Aujourd’hui, il est frappant que les anges soient restés dans la partie orientale du jardin d’Éden, qui est la partie habitée par une forte population islamique chiite imami, en Irak, à Bahreïn, à Al-Ahsa, à Qatif et même à Oman. Les blocs islamiques chiites sont plutôt répartis autour de ce paradis, en Irak et sur la côte du Golfe à l’est, au Yémen au sud, au Hedjaz et au Liban à l’ouest, et en Anatolie au nord.

Tout cela est soutenu par les récits islamiques bien connus parmi les chiites au sujet de leurs imams de la famille du prophète Mahomet, selon lesquels (Adam) et (Ève) ont vécu pendant une période dans la péninsule arabique, dans la région du Hedjaz, sur la terre de Mecque [135].

Les opinions divergent sur le pays de Kouch pour des raisons sectaires et nationalistes, ce qui lui enlève tout sens réaliste. Certains chercheurs irakiens pensent qu’il est situé en Irak parce que la ville sumérienne de Kish s’y trouvait et que les voyelles (yaa, waw, alif) peuvent et sont souvent échangées entre différents dialectes. Il était également situé à proximité de l’Irak, et dans son extension géographique, de l’État kassite , qui s’étend du pays d’Elam jusqu’à Ahvaz dans l’Iran contemporain.

Cette opinion est illogique , car lorsque la Bible parle d’Adam, elle doit utiliser soit le nom qui existait à son époque, c’est-à-dire l’époque de celui qui parle, soit le nom qui existait à l’époque de celui qui parle, qui est l’époque de l’orateur. révélation de la Torah ou sa traduction, et (Kish) est apparu après une longue période (Adam) il y a des milliers d’années, et plusieurs siècles avant l’époque du Prophète (Moïse) et la traduction de la Torah. Quant aux Kassites, ils n’étaient mentionnés dans la Bible que comme étant considérés comme des Babyloniens, et ils étaient originaires des montagnes situées entre l’Irak et l’Iran.

Alors que la plupart des chercheurs occidentaux tentaient de traîner le pays de Kouch vers les terres du Soudan et d’Abyssinie, conformément à la volonté de la plupart des églises chrétiennes de faire des Africains parmi les enfants de Cham, fils de Noé, celui qui a commis le péché contre son père , selon leur affirmation. C’est une vision raciste , d’autant plus que les peuples qu’il a mentionnés et qui descendent de Ham ne partagent pas la même race.

Certes, la Torah traduite a confondu de nombreux peuples et les a attribués à quelqu’un d’autre que leur origine, les Cananéens et les Sabéens , que la Torah attribuait à (Ham, fils de Noé), et les interprétations de la Bible en faisaient des co-parents avec les Africains de. Le Soudan, ne partage rien physiologiquement avec les Africains. Au contraire, ils n’appartiennent pas à une seule race humaine , pas selon l’ancienne classification qui divise le monde en trois races, où les Cananéens et les Sabéens appartiennent à la branche méditerranéenne de la race blanche du Caucase, et les Africains appartiennent à la branche noire. Race nègre. Ils ne partagent pas ensemble les classifications des races modernes , comme dans la théorie des neuf races géographiques.

Quant à l’affirmation de certains interprètes de la Bible selon laquelle la forme des koshis était de couleur noire, elle ne repose pas sur un texte explicite, mais plutôt tirée du texte ((Est-il modifié par sa peau ou par la tigre, c’est aussi Ovil)) [136]qui n’a aucune signification Couleur de peau noire. Ils ont également déduit du texte la taille des Éthiopiens : « Ainsi parle l’Éternel : Le travail de l’Égypte et le commerce de l’Éthiopie et les Sabéens de grande taille passeront par vous, et ils vous suivront. enchaînés Ils se prosterneront devant vous et supplieront en disant : En toi seul est Dieu, et il n’y en a pas d’autre.) à [137]qui tu viens (Kush) a une addition linguistique dont la fin doit être brisée. dans la langue arabe pour la traduction, tandis que l’adjectif «ceux de stature» est au nominatif car il fait référence aux Sabéens par lesquels commence une nouvelle phrase présente.

Les historiens différaient également dans les pays utilisés par le terme « Kouch », entre les pays de « Nubie », « Soudan » et « Éthiopie », ou tous. Tandis que les anciens Égyptiens – qui ont précédé l’ère de la révélation de la Torah – utilisaient l’expression ( gustei ) signifiant « sud » pour désigner les pays africains situés au sud de l’Égypte. Alors que le terme (Kush) est apparu à l’époque de l’ Empire du Milieu égyptien, qui a vu la puissance croissante des Hyksos amoréens jusqu’à ce qu’ils prennent le contrôle de l’Égypte et renversent cet État, ce qui signifie la possibilité que ce même terme vienne avec les Amoréens et leurs culture pour désigner la région sud de l’Égypte. Outre lui, il existait un terme (Wawat) utilisé pour désigner le pays de (Nubie ), et leur royaume était (Méroé). Alors que les anciens Égyptiens appelaient les nègres le terme « Nahsio ». Le nom ( Éthiopie ) ou (Éthiopie), signifiant « le pays aux visages brûlés », est ce que les Grecs ont donné à ce pays. Alors que les archives assyriennes appelaient cette terre ( Molocha ), même si l’État assyrien est contemporain des premiers récits bibliques. Alors que les Arabes les appelaient « les pays d’Abyssinie et du Soudan » , c’est-à-dire toute l’Afrique. La déclaration de Diodore selon laquelle « les Koushites furent la première création sur la surface de la terre, qu’ils furent les premiers à adorer les dieux et à leur offrir des sacrifices, et que ce furent eux qui enseignèrent l’écriture aux Égyptiens » n’est pas cohérente avec la le fait qu’ils soient une race noire qui ne partage pas physiologiquement avec la race de (Adam), connue à travers la forme de ses descendants des prophètes, est de race méditerranéenne, et cela n’est pas cohérent avec le fait historique qui le dit. cette écriture est apparue en Mésopotamie. En fait, l’écriture hiéroglyphique égyptienne était celle utilisée dans les premiers centres culturels des pays africains, notamment la Nubie et le Soudan. En effet, les mots égyptiens étaient ceux qui dominaient la culture (méroïtique nubien-soudanais) [138]. Le texte de Diodore indique clairement que les Koushites étaient le peuple de l’Irak historique, en particulier les Sémites.

La référence demeure à l’utilisation dans le Saint Coran de l’expression « Paradis ». Le terme « jardin » en langue arabe signifie « un jardin avec des palmiers et des arbres » et « verger » , et son diminutif est « janina », qui signifie « un petit verger » [139]. Si les Arabes ou le Saint Coran y ajoutent l’article défini « le », ils font référence à un « bosquet » spécifique connu au moment où le texte a été révélé, accepté par tous les arabophones, ou par ceux à qui le Saint Coran a été révélé. Le Coran a été révélé. Aucun pays à cette époque n’était plus connu pour ses abondantes ressources en eau et ses ressources agricoles à travers le monde que l’Irak et l’Égypte. Mais le pays qui était connu pour ses forêts denses et ses rivières abondantes et entrelacées était le seul Irak, car on l’appelait « le pays de la noirceur » pour cette raison, car celui qui le voyait de loin verrait une grande noirceur en raison du grand nombre de personnes. des vergers en Irak [140], jusqu’à ce que les Omeyyades disent : « La noirceur est le verger de Quraysh [141]», ce qui signifie la solidité de son être » ou le Paradis dans l’esprit des Arabes. L’Irak est ce que le Saint Coran entend par l’expression « paradis » , ce qui est tout à fait cohérent avec le contexte ci-dessus.

 

 

 

Les enfants d’Israël sont les tribus issues des descendants du Prophète de Dieu (Jacob bin Ishaq bin Abraham ). Ce sont douze tribus ( Joseph = Manassé – son fils – , Benjamin, Lévi, Ruben, Yehudah, Siméon, Zabulon , Isachar , Dan, Nephtali , Gad, Asher) [142]. Eux, avec ceux qui ont rejoint la communauté de foi abrahamique, ont formé un peuple ( les enfants d’Israël ), et le nom « les fils du Prophète » (Jacob) a prévalu sur tous les croyants qui étaient avec eux parce qu’ils sont les descendants de les grands chefs, à cause du grand nombre de leurs descendants, et parce que la prophétie est encore en eux. C’est ce que n’ont pas souligné de nombreux chercheurs, qui ont limité leur définition des enfants d’Israël aux fils du Prophète de Dieu (Jacob ), même si ( Éliézer de Damas [143]) était le bras droit du Prophète (Abraham) lorsqu’il a émigré, et il n’était clairement pas l’un des fils de (Abraham), mais il l’était Y compris.

La société des enfants d’Israël était unie à Dieu, soumise aux enseignements de la religion (d’Abraham) Hébron. Mais le Saint Coran révèle la faiblesse de l’âme dans cette société, malgré sa foi, donc la première maladie qui a provoqué l’effondrement de cette société plus tard a été l’égoïsme , comme le disaient les fils du Prophète, le Prophète de Dieu (Jacob), rivalisèrent pour se rapprocher de leur père et gagner les faveurs de lui, alors leurs âmes décidèrent de tuer leur frère, le Prophète (Jacob ) .[144]

Cela nous amène à nous demander comment ils ont traité les autres enfants d’Israël qui n’étaient pas des descendants du Prophète (le Prophète de Dieu (Jacob) ) ? . Cependant, comme cela est clair, leurs âmes n’ont jamais été dépourvues de foi . Au contraire, derrière les nobles versets coraniques, ils peuvent être considérés comme des croyants chatouillés par l’amour-propre.

L’ égoïsme qui est apparu ce jour-là a fait des enfants d’Israël une société essentiellement fermée, ce qui contredit le principe de la migration abrahamique, qui consistait à guider les gens. Cependant, malgré cela, la présence du Prophète (Isaac) et après lui du Prophète de Dieu (Jacob) a joué un rôle important en influençant l’influence morale et comportementale sur les sociétés environnantes, qui considéraient la première société israélienne comme une bonne société, différent de ce qu’ils ont vu des immigrants précédents.

La contribution du Prophète (Isaac) en creusant de nombreux puits – comme son père (Abraham) l’avait fait auparavant – dans le pays cananéen et en les ouvrant à tous les autres peuples [145]a créé une autre perception parmi les peuples entourant la communauté abrahamique, basée sur une comparaison entre les bons et les mauvais dirigeants des peuples voisins, cela a constitué une contribution importante à la théorie du juste assumant le leadership politique.

 

 

 

Satan a réalisé les zones faibles et fragiles de la seule communauté missionnaire à cette époque (les Enfants d’Israël ), et il a pris conscience de l’alliance la plus dangereuse qui pourrait changer le cours de l’humanité en faveur de sa volonté, alors il a décidé de construire la nouveau monde qui servirait les désirs des démons , à travers l’alliance du Pharaon, (Haman), et (Qarun), qui est un trio dans lequel Pharaon représentait l’autorité continue avec l’autre monde, (Haman) représentait l’exécutif et outil scientifique, et (Qarun) représentait l’entité matérialiste vorace d’argent, de richesse et de plaisirs.

(Qarun) a été choisi pour cette mission pour des raisons subjectives et objectives. Il porte les caractéristiques de l’égoïsme qui ont frappé la société israélienne. Il est également un élément au sein de la communauté religieuse israélienne qui est hostile à la société pharaonique. famille la plus importante et la plus importante de la société monothéiste des enfants d’Israël. Il est donc le fils de la société religieuse et la référence religieuse de la communauté israélite [146].

(Qarun) était l’une des raisons les plus importantes de la pénétration de la communauté religieuse israélienne, et sa possession par Satan représentait la porte par laquelle des centaines, voire des milliers, de ceux qui portaient le titre de (Qarun) émergèrent dans la société juive contemporaine et qui jouent le même rôle, car ils ouvrent la voie à l’arrivée de l’égoïsme de (l’Antéchrist) et gouverné par le monde. L’un des récits intéressants qui relient les anciennes méthodes Qarun avec leurs méthodes modernes est que (Qarun) a incité les enfants d’Israël contre le Prophète (Moïse) afin qu’ils ne lui paient pas la zakat, et il a accepté avec eux d’accuser le Prophète (Moïse). Moïse) en son honneur s’il insistait pour leur retirer la zakat, en lui envoyant une de ses prostituées. Elle l’accusa d’avoir porté atteinte à son honneur, mais le Prophète (Moïse) pria contre eux, et le tourment s’empara d’eux [147].

Les Juifs Qarunites ne représentent pas aujourd’hui la plus haute autorité sur terre. L’autorité est toujours entre les mains des Pharaons contemporains, soutenus par les énormes institutions (Haman), qui sont des institutions scientifiques, industrielles et militaires [148].

La période entre la descente d’Abraham en Égypte et l’apparition du prophète Moïse a duré environ trois siècles, au cours desquels la société israélienne a considérablement changé, à mesure que cette société déviait, mais ils comptaient encore de nombreux croyants parmi eux et leur société était toujours la plus grande foi. communauté dans le monde, il était donc nécessaire que Dieu les délivre des griffes de Pharaon et (Haman) et de leurs soldats, et leur montre, ainsi qu’aux enfants d’Israël, ses signes, alors il leur envoya le Prophète (Moïse) comme un remède. Cependant, la mission du Prophète (Moïse) était difficile et double, car il devait affronter Pharaon et les démons derrière lui, et il devait également expliquer aux enfants d’Israël la vérité sur ce qui se passait.

Une société croyante était affectée par une loi satanique, et ce que le Prophète (Moïse) devait expliquer était des questions philosophiquement complexes. La loi pharaonique prétend que l’homme était uni à Dieu au début, puis séparé de lui à un stade ultérieur. voulait revenir fusionner avec Dieu, il doit pratiquer leurs rituels ( Kabbale ) [149].

Les démons ont doté celui qui suit cette fausse voie d’un ensemble de dons, basés sur des jeux physiques, que l’on peut appeler en bref « magique », mais ce n’est pas de la magie au sens conventionnel du terme, c’est plutôt un mélange de physique et la fusion des mondes. Cela a été mentionné dans le Saint Coran : « Ils ont ensorcelé les yeux des gens et les ont terrifiés, et ils sont venus avec une grande magie » [150].

La « théorie des supercordes » en physique et la « théorie des univers parallèles » peuvent également expliquer l’idée de base des brefs mots ci-dessus, sur les fondements scientifiques des croyances ( kabbalistiques ) [151].

La doctrine pharaonique [152]et les théories scientifiques de la physique théorique contemporaine supposent toutes l’existence de plusieurs mondes dans l’univers autres que ce monde, et avec des lois autres que le sien, et les musulmans reconnaissent leur existence dès le début, y compris le monde des djinns avec ses propres lois. lois.

Dans la pensée chiite Imami , il existe une représentation hiérarchique des mondes énergétiques dans la création. Dieu a créé plusieurs niveaux d’énergie, égaux au nombre de mondes complémentaires qu’Il a créés, ce qui signifie qu’il existe un groupe de mondes, le plus élevé. dont règne le plus bas, et ainsi de suite. Il y a le monde du pouvoir, qui est le plus élevé d’entre eux, et il y a le monde intermédiaire, qui contient le niveau d’énergie des djinns et est gouverné par les sciences de l’alchimie. Et l’alchimie et autres. Il y a le monde du monde, qui est le monde de l’humanité, et est régi par les lois de la physique, de la chimie et autres. On dit qu’il existe un monde inférieur à ce monde appelé le monde. des ténèbres, qui a sa propre philosophie et est habitée par un faible niveau de djinns ou de créatures similaires à eux.

Ce qui est important ici, c’est la philosophie de l’énergie. Le monde de la force a le plus haut niveau d’énergie, mais pour y parvenir, il faut aussi une grande sincérité et un grand degré d’exercices spirituels. C’est pourquoi ceux qui sont loin de Dieu trouvent le chemin difficile. , ils essaient donc de communiquer avec les autres mondes, le milieu et l’obscurité, [153]afin d’obtenir un niveau d’énergie plus élevé. L’énergie leur permet de dominer les gens et d’atteindre des objectifs mondains qui sont clairs pour tout le monde, et parmi ces gens se trouvent. les Kabbalistes , les détenteurs de la loi ( Kabbalah = Kabbale), comme les Pharaons. Tandis que les croyants sincères tentent d’atteindre le plus haut niveau d’énergie pure dans le monde du pouvoir, qui est le monde des anges, et c’est ici que réside la différence entre les gens dignes qui connaissent et adorent et les gens magiques, mais il s’agit souvent de se mélange parmi les simples et les hâtifs , tout comme il se mêle parmi les enfants d’Israël [154].

Il est également possible de voir des preuves coraniques de ces affirmations historiques. Lorsque le Prophète (Moïse) montra aux magiciens de Pharaon la réalité des pouvoirs sataniques de Pharaon et de ses soldats, les magiciens réalisèrent la séparation du monde de l’au-delà du cours de la vie. événements mondains, et cela signifie que leurs concepts antérieurs avaient imaginé le monde de l’au-delà comme étant ce monde vers lequel il les transporterait. Les capacités des diables, et c’est un monde terrestre, mais ce n’est pas terrestre, mais le Prophète (Moïse). ) leur a fait prendre conscience de l’existence de deux mondes distincts en termes de lois et de travail, de sorte que la vérité de la tromperie satanique leur est devenue claire, qui leur a dépeint l’au-delà à travers des images mondaines délirantes , ((Il a dit : « Avez-vous cru en lui avant qu’il ne donne sa permission ? En effet, c’est ton chef qui t’a appris la magie. Je te couperai donc certainement les mains et les pieds des côtés opposés, et je te crucifierai sur des troncs de palmiers, et tu sauras lesquels. de nous est plus sévère dans la punition. Ils ont dit : « Nous ne vous donnerons pas la préférence sur les preuves claires qui nous sont parvenues, et par Celui qui nous a créés, jugez donc comme vous le décidez, vous ne ferez que passer cette vie mondaine [155].

En général, nous pouvons être d’accord avec ce qu’a écrit le chercheur (Muhammad Hassan Al-Mubarak), selon lequel les enfants d’Israël – après avoir vécu plusieurs siècles en Égypte – ont été influencés par la culture pharaonique égyptienne locale et qu’en quittant l’Égypte, ils ont transféré une grande partie de cette culture et l’ont mélangée à leurs croyances juives, en particulier les enseignements magiques qu’ils ont transmis oralement de génération en génération, connus sous le nom d’enseignements de la ( Kabbale ), la Torah a été progressivement déformée, ajoutant de faibles qualités humaines à la Seigneur, et ils ont fait de lui leur dieu unique, jusqu’à ce qu’ils l’imaginent comme un dieu matériel et demandent à le voir, puis ils ont exagéré ce matérialisme et ont pris le « veau » comme un dieu tel qu’il était. Les Pharaons ont fait cela, et puis le. Le culte pharaonique du diable s’est infiltré en eux petit à petit, directement ou indirectement, notamment l’introduction du dieu satanique (Set) dans les enseignements de la ( Kabbale ) [156].

La fonction du Prophète (Moïse) était double, car il devait apporter des signes qui dépassaient le niveau de magie régnant à cette époque. Transformer un bâton en serpent était une affaire naturelle à cette époque, mais ce n’était pas naturel pour ce que Moïse avait fait. a avalé le serpent pour disparaître complètement du monde de la création, et c’est ce qui a étonné les magiciens. Ceux que Pharaon a amenés, ils pensaient – idéologiquement – qu’ils étaient sur le chemin de la fusion avec Dieu – selon les sciences de ( la Kabbale ) – jusqu’à ce que le Prophète (Moïse) les a réveillés, et sans leur témoignage, il aurait été difficile pour le Prophète (Moïse) de convaincre les enfants d’Israël, sans parler des Égyptiens et du Pharaon [157].

Les capacités du Prophète (Moïse) et les capacités des magiciens des Pharaons sont différentes. La magie dans l’Égypte pharaonique a atteint un grand statut et la communication avec les démons est devenue la philosophie de leur civilisation, mais leurs capacités n’ont pas dépassé la limite que l’on pouvait atteindre. Le Prophète (Moïse) pourrait annuler son influence. Alors que les Pharaons avaient le pouvoir de faire croire à l’observateur que les choses étaient différentes de la réalité des choses, Dieu a donné au Prophète (Moïse) le secret de la vie dans son bâton, même si le Prophète (Moïse) a pu confondre les deux phénomènes, aussi avait-il souvent peur, et Dieu sait mieux. Le Saint Coran a indiqué que le bâton, avec tout son être et son être, s’est transformé en un serpent qui s’efforce. Ce n’était plus un bâton, mais plutôt un serpent, signifiant que sa nouvelle réalité était devenue cela [158]. Dans d’autres versets coraniques, la réalité du bâton était transformée en serpent, en réalité et non camouflée, tandis que la main était blanche aux yeux des spectateurs, pas en réalité.

Mais les dirigeants du peuple de Pharaon – qui constituaient l’élite – insistaient sur le fait que ce que le Prophète (Moïse) avait apporté était de la magie, même s’ils se rendaient compte que c’était le résultat d’une nouvelle science qui dépassait les connaissances dont ils disposaient [159], et que le Prophète (Moïse) ) a clairement indiqué qu’il apporterait ce qui était clair du pouvoir [160]. La connaissance que possédaient les magiciens des Pharaons n’était pas capable de changer la réalité, comme le pouvait le Prophète (Moïse) [161]. La capacité des dirigeants de la magie pharaonique – qui était si forte et si grande qu’un prophète pouvait imaginer que des cordes bougeaient comme un serpent. – n’a pas dépassé l’influence extérieure à la réalité. Par conséquent, Dieu a inspiré le Prophète (Moïse) a dit que ce qu’il avait était de plus en plus élevé, car c’était la connaissance de la réalité changeante. Parce que les magiciens étaient les leaders du savoir pharaonique et les spécialistes, ils se rendaient compte de la différence entre les deux sciences, leur savoir et celui du Prophète (Moïse), contrairement aux dirigeants politiques et militaires pharaoniques [162].

Mais pour une double mission, son propriétaire a besoin d’un ministre, et c’était Harun. Le Saint Coran mentionne Aaron plus de vingt fois, en tant que ministre du prophète Moïse [163]ou porte-parole en son nom.[164] [165]. Et (Harun bin Imran) est l’un des prophètes de Dieu en qui croient les adeptes des confessions juive, chrétienne et islamique. Le Prophète (Aaron) a vécu avec son frère le Prophète (Moïse) en Égypte à l’époque des Pharaons, selon l’Ancien Testament et le Saint Coran. À l’heure où certains écrits juifs déformés de la Bible attribuent à (Aaron) la fabrication de l’idole du « veau », [166]il est à noter que le Saint Coran donne à (Aaron) un grand statut et un rôle important en compagnie de son frère, lui refusant ainsi la fabrication de l’idole du « veau » que les Juifs adoraient pendant l’absence du Prophète (Moïse), et l’attribue à une personne nommée (le Samaritain) [167]. Il mentionne également l’objection d’Aaron à ce travail [168]. Il semble que (Aaron) était l’outil exécutif du Prophète (Moïse ), et que grâce à ses mains, des miracles majeurs ont été accomplis. La Bible mentionne plusieurs versets le mentionnant [169].

Il est à noter que le Prophète (Moïse) a demandé à Dieu que son frère (Aaron) soit son ministre et qu’il le soutienne à travers lui. Cela signifie que le Prophète (Moïse) croyait que la tâche qui lui était confiée était très grande, exigeant le présence de deux prophètes, ce qui indique un niveau élevé. Du point de vue de la complexité et de la déviation idéologiques et sociales, l’aspect de la déviation était très probablement très énorme, non seulement en termes quantitatifs, car les prophètes ne regardaient généralement pas la quantité, mais il était énorme. en termes de pouvoir intellectuel et d’âmes et d’esprits imprégnés, et à partir de là, il est noté dans les versets du Saint Coran que le Prophète (Moïse) – qui est ce personnage énorme et articulé – traverse des moments de peur. peur ordinaire, non, loin de là, mais elle est plus honorable et plus élevée que cela, mais c’est la peur résultant de la complexité objective de la société pharaonique, ainsi que de la connaissance du Prophète (Moïse) que ce à quoi il est confronté est pas une déviation. Dans la pensée humaine, c’est la déviation résultant de la première alliance directe entre l’homme et les démons. Par conséquent, la tromperie de la communauté croyante par les Pharaons serait possible, car ils montreraient des signes similaires à ceux des démons. Prophète (Moïse), sans la gentillesse et l’aide divine du Prophète (Moïse).

Les Aaronites – les descendants du Prophète (Aaron) – formaient une élite spéciale au sein de la tribu (Lévi), et donc l’un d’eux était le grand prêtre parmi les enfants d’Israël, tandis que les jeunes prêtres suivaient la tribu (Lévi), et ce sont eux qui ont diffusé la nouvelle religion en raison de leur statut et de la présence du texte Dieu et de leur commandement pour cette fonction religieuse [170].

que (Moïse) était révolté contre le culte de Satan dans les pays pharaoniques, une des déductions les plus importantes tirées du Saint Coran, qui produit des concepts importants dans ce sujet, le verset ((et la ville entra le moment où il n’est pas submergé par les gens de celui-ci. Un de ses partisans, et celui-ci est de son ennemi. Alors l’un de ses partisans a demandé de l’aide contre celui de son ennemi, alors le Prophète Moïse l’a poussé et l’a tué. Il a dit : « C’est l’œuvre de Satan. C’est un ennemi qui est clairement trompeur )) [171], d’où deux avantages, dont le premier est que (Moïse) avait des chiites avant sa prophétie, c’est-à-dire les Ansar . , pas le peuple. Ce qui indique une approche révolutionnaire que (Moïse) portait et réclamait secrètement : « Et lorsqu’il eut atteint sa maturité et atteint son niveau, Nous lui donnâmes la sagesse et la connaissance, et ainsi récompensons-nous ceux qui font le bien. ” [172]Sauf dans de rares cas, par conséquent, la raison du meurtre était importante et dangereuse, de sorte qu’il était permis à (Moïse) de tuer cet homme pharaonique, et (Moïse) en a indiqué la raison, lorsqu’il leur a dit ((Ceci est l’œuvre de Satan)), et jusqu’à présent, il n’y a pas de problème parmi les gens à l’époque des Pharaons, parce que tout Quelque chose qui était une moquerie du culte de Satan, « S’il n’avait pas été quand Il leur a apporté Ils suppliaient pour notre punition, mais leurs cœurs [173]étaient endurcis et Satan leur montrait clairement ce qu’ils faisaient. ” Mais le problème était quand (Moïse) annonça la réalité de Satan, b Sa parole ((En effet, il est clair ennemi trompeur)), c’est ici que fut le début de la révolution. Al-Mawsawi est basé sur des siècles de culte de Satan à travers la religion pharaonique. Tout cela est soutenu par ce qui est dit dans les versets coraniques à propos de nombreuses personnes adoptant le culte de Satan comme croyance [174].

Le meurtre de l’homme pharaonique par Moïse était un rejet du travail forcé que les Pharaons utilisaient comme mécanisme pour créer des temples sataniques. Cet homme voulait soumettre l’un des croyants à la pensée révolutionnaire de Moïse, alors Moïse l’a tué. est que Moïse n’est pas resté silencieux, et son silence était le sien. L’affaire est rationnelle selon les calculs humains normaux, d’autant plus qu’il a tué un membre de l’autorité, et la raison de cette rhétorique de la part de Moïse est que son action était. pas personnel, mais plutôt révolutionnaire, alors il a expliqué au peuple la raison de l’action, dans la première annonce de la révolution, qui était une annonce qui devait être dramatique, alors il leur a dit : Ce que vous faisiez, c’était pour le plaisir de Satan, pas pour le Créateur, car ils pensaient adorer le vrai Créateur, à travers les rituels de leurs assemblées sataniques, alors (Moïse) leur expliqua que cette idole les induisait délibérément en erreur et cela pouvait être clairement révélé . De là, on peut être certain que le culte des Pharaons était comme indiqué ci-dessus, et que (Moïse) avait la raison et la logique qui l’inspiraient à avoir raison, et il connaissait l’impossibilité d’être le Créateur selon les spécifications du livre pharaonique. loi.

C’est pourquoi (Moïse) se sentit triste d’être du côté obscur, car il avait été élevé dans le palais de Pharaon, et lorsque les lumières de la connaissance divine lui apparurent ((Il dit : « Mon Seigneur, je me suis fait du tort, alors pardonne moi. » Alors il a été pardonné. En effet, Il est le Pardonneur, le Très Miséricordieux)) [175]et il a fait un vœu révolutionnaire ((Il a dit : « Mon Seigneur b Quoi ? Vous m’avez accordé des bénédictions, et je ne le serai jamais). un partisan des criminels. » [176]Ainsi commence son voyage lumineux vers l’autre côté.

Il y a eu plusieurs interprétations de ces versets. Leurs auteurs voulaient effacer le nom du Prophète (Moïse), mais ils n’ont pas réalisé la vérité sur ce qui s’est passé. Cependant, il y a eu des récits et des interprétations qui se rapprochent du sens le plus proche de la possibilité mentionnée, mais ce n’est pas le cas, comme dans l’interprétation de (Al-Mizan) [177].

Après l’annonce de la révolution, l’état de Moïse a changé, « et il est resté dans la ville, craintif et attendant » [178]. Alors (Moïse) s’attendait à ce que ses partisans ne retournent pas aux sources de la destruction matérielle et morale, mais il retrouva son ancien compagnon ((Et lorsque celui qui lui avait demandé de l’aider hier lui criait, Moïse lui dit : “En effet, vous êtes un communicateur clair”)) [179], alors (Moïse) a renvoyé l’attaque sur leur ennemi, et c’est la preuve qu’il connaît Avec le sort de l’ennemi Et il est permis de le tuer, en raison de sa croyance en son mal à société, et parce que son propriétaire espérait bénéficier de lui dans ces circonstances et étapes dangereuses, mais (Moïse) fut surpris par un nouvel esprit entrant dans les profondeurs de l’âme pharaonique ((Alors quand il voulut abattre celui qui était leur ennemi, il dit : « Ô Moïse, veux-tu me tuer ? Tout comme tu as tué une âme hier, ne voulant rien d’autre que d’être un homme puissant sur terre et ne voulant pas être parmi les réformateurs.) [180]Ici (Moïse) réalisa qu’il avait planté l’antidote à toutes les injustices qui se produisaient, et que ces gens étaient devenus dans une dualité de croyance, un rassemblement. Entre ce dont ils avaient hérité et ce qui venait de lui (Moïse), le concept de doute correctif a commencé à se répandre. dans la société pharaonique.

Ainsi commença l’étape de la sortie de Musawi des ténèbres de la société pharaonique vers le monde de lumière, où il (Moïse) émergea de ce monde pharaonique sombre après « (Un homme accourut de la partie la plus éloignée de la ville et dit : « Ô Moïse, les chefs complotent contre toi pour te tuer, alors sors. En effet, je suis à toi.’» Parmi les conseillers)) [181], mais il ne l’a pas fait. Il trouve encore l’essence de ce que son esprit recherche, ((Donc il l’a quitté, craintif et impatient. Il a dit : « Mon Seigneur, sauve-moi des gens injustes. ») Alors [182]il a consacré son visage au Vrai Créateur et au Vrai Seigneur ((Et quand il a fait face à Madian, il a dit : « Peut-être que mon Seigneur guidera. Il n’y a pas de chemin droit.) [183]À ce stade, il y avait besoin d’un mentor et d’un conseiller, venant d’un pays encore sous l’influence du monothéisme abrahamique. Un cheikh des prophètes arabes l’attendait à Madian. , dans la maison de laquelle Moïse resta plusieurs années [184]. Après cette étape sociale abrahamique, Moïse, le révolutionnaire, était prêt à entrer dans le monde de la lumière Avec des nouvelles ou une braise du feu qui peut-être vous calmerez.) Alors [185]un appel est lancé ((de la rive droite de la vallée, dans l’endroit béni de l’arbre, “Ô Moïse, en effet, je suis Dieu.” [186]Mais le Prophète (Moïse) avait besoin de distinguer le concept de “Dieu”, à cause de ce qu’il a vu de la manipulation pharaonique dans les versets de la Genèse, donc la définition. l’appel lui est venu : « Seigneur Les deux mondes)) [187].

Mais la scène de ((Et jetez votre bâton, et quand il le vit trembler comme s’il s’agissait d’un djinn , il se détourna et ne fit aucun commentaire)) [188]était familière au Prophète (Moïse), car les djinns apparurent aux Pharaons. , à travers leurs rituels. L’expression coranique ((Il l’a vu trembler comme s’il s’agissait d’un djinn )) était très précise et délibérée pour décrire la réalité des djinns en se basant sur le phénomène des ondes et leurs fréquences vibratoires. Ils sont un message à l’homme, qu’ils sont un message à l’homme. c’est, vers l’avenir. Voici l’essence du jeu d’énergie satanique qui existe aujourd’hui, et c’est la base de l’existence de récepteurs d’énergie tels que des pyramides, des obélisques et autres dans plusieurs civilisations païennes.

Peut-être que le Prophète (Moïse) craignait en lui-même d’être encore à l’intérieur du monde pharaonique , c’est pourquoi il avait besoin d’une assurance divine : « Ô Moïse, viens et n’aie pas peur, car tu es de ceux qui croient. [189]» Ô Moïse, n’aie pas peur. En effet, mes messagers ne craignent pas * sauf ceux qui sont lésés. Remplacez donc le bien par le mal, car en effet, je suis Pardonneur et Miséricordieux ) .[190]

Plus tard, sur le chemin de la migration, le Prophète (Moïse) posa sa dernière question d’illumination majeure, et il reçut la réponse : « Et lorsque Moïse arriva à notre heure fixée et que son Seigneur lui parla, il dit : « Mon Seigneur, montre-moi que je puisse te regarder. » Il dit : « Tu ne me verras pas, mais regarde la montagne, et si elle reste stable à sa place, tu me verras quand son Seigneur se manifestera à la montagne. , Il l’a fait s’effondrer et il est tombé. Moïse était abasourdi, et quand il s’est réveillé, il a dit : Gloire à toi, je me tourne vers toi avec repentance, et je suis le premier des croyants.) [191]Alors il s’est préparé. recevoir la loi du Seigneur et l’enseigner à son peuple plus tard [192].

Et parce que le doute est la voie de la recherche, Pharaon – comme ces magiciens – a commencé à douter de son propre Seigneur et a commencé à se laisser influencer par l’image de Dieu présentée par le Prophète (Moïse), mais il a choisi la mauvaise voie pour confirmer la vérité. (Dieu), comme il a dit ((Alors brûle pour moi, ô Haman, sur l’argile. Alors bâtis-moi un édifice, afin que je puisse regarder vers le Dieu de Moïse.) [193]((Ô Haman, bâtis-moi un édifice, afin que je puisse atteindre les chemins)) [194], comme il a suivi les mêmes chemins physiques et cosmiques ( Kabbale ) pour atteindre le Créateur, avec lesquels Satan a trompé ses pères.

Pharaon n’était pas si naïf, comme le décrivent certains écrits, il voulait plutôt la connaissance, mais il était arrogant de descendre sur le chemin du Prophète (Moïse), qui venait d’entre les esclaves, alors il a insisté pour suivre le chemin de son pères dans la connaissance, qui, bien qu’il s’agisse d’un chemin scientifique très vaste, n’est qu’une immense aura de tromperie. La quantité de connaissances que possédait Pharaon était très grande par rapport à toutes les normes humaines de l’époque. Dieu Tout-Puissant dit : « Et Nous lui avons montré tous Nos signes, mais il a nié et refusé. [195]Et quiconque a vu tous les signes – qui étaient surnaturels. » à la nature visible – en saurait certainement beaucoup, mais la mentalité avec laquelle Pharaon a grandi l’a amené à penser que ce qu’il voit est la même chose que les démons peuvent réaliser pour lui, ce qui lui avait montré auparavant de nombreux signes cosmiques, et il a commencé croire que ce que le Prophète (Moïse) a apporté faisait partie du même monde avec lequel le Pharaon communique, alors il s’est tourné vers le Prophète (Moïse) et (( Il a dit : « Vous êtes venus vers nous pour nous expulser de notre pays avec ta magie, ô Moïse. Alors laisse-nous t’apporter une magie comme celle-là. Fais une promesse entre nous et toi que nous ne romprons pas. ” Vous êtes un endroit différent [196].

Parce que les signes que Dieu accomplit de la part de Ses saints ont pour but de protester ou de prouver la vérité, Dieu Tout-Puissant a accordé à Son Prophète (Moïse) cette capacité de contrôler les signes cosmiques. Ces versets étaient divisés en deux catégories : les signes pour Pharaon et ses serviteurs, et les signes pour les enfants d’Israël. La première section consistait à protester contre Pharaon et son peuple, à prouver la corruption de ses croyances, à démontrer le pouvoir du véritable Créateur, à trier les cartes entre les mondes créés et à détruire ceux qui persistent et s’entêtent sous la bannière. du mensonge. La deuxième partie consistait à laver la mentalité israélienne et à la purifier de la saleté et de la saleté des ténèbres laissées par l’influence des enseignements de la Kabbale sur leur esprit et leur culture.

Dieu, le Créateur et Créateur, a prévu un chemin juste pour l’humanité qui mène à la sécurité, mais celui-ci s’est transformé en mal et s’est installé sur la terre, et Il n’a trouvé aucune solution pour cela, donc le Dieu Créateur – conformément au règle de choix – a initié une seconde voie vers le salut, à travers l’appel des messagers et des prophètes. Mais comme l’humanité était essentiellement lubrique, Dieu a prescrit une méthode intérieure pour la sauver, guidée par des individus capables et parfaits, qui réparaient ce qui avait été détruit par la mauvaise main humaine [197]. Le serviteur vertueux (Al-Khidr) faisait partie de ces personnes exceptionnelles.

Lorsque le Prophète (Moïse) traversa les lignes humaines des ténèbres et s’approcha de l’arbre de lumière, et comme son devoir était d’affronter les démons des Pharaons, et d’ôter la « peur » de sa poitrine pure due au nombre terrible des des filets d’ obscurité autour du cou des humains, il lui fallait rencontrer un homme au savoir intérieur et lumineux. Ainsi, le Prophète (Moïse) voyagea à l’arrière d’un des navires phéniciens, accompagné de son garçon – son tuteur (Joshua ibn Nun) [198]– et ils rencontrèrent le juste serviteur (Al-Khidr) [199], au « Rocher » [200], sur le Côte espagnole au détroit de Gibraltar , où le signe d’arrivée était de voir des dauphins près du Rocher, après effort et accusateur. Mais la vérité recherchée par le Prophète (Moïse) méritait qu’il revienne sur le même chemin épuisant à la recherche du gardien du monde intérieur, qui a prouvé au Prophète (Moïse) que Dieu voit [201].

Ce monde de connaissance était nécessaire à l’esprit de Moïse, dans l’intérêt de la confrontation et du plan éclairé qui surviendrait dans les jours à venir. M. Muhammad al-Hussein al-Husseini al-Tahrani raconte dans son livre « L’Esprit abstrait » ce qui suit : (( Feu Ayat al-Haqq wal-Irfan, l’ayatollah Cheikh (Muhammad Jawad al-Ansari al-Hamdani), à à la fin de sa vie, il s’est rendu au Pakistan, malgré l’apparition d’une grave faiblesse et d’une faiblesse cardiaque, et c’était une affaire difficile à cause du manque de moyens de transport à cette époque, comme c’est le cas aujourd’hui. Le défunt n’a mentionné à personne la raison de son voyage, donc la raison de son voyage a été discutée lors de réunions et de réunions d’amis, et chacun a parlé de son intuition et de sa suspicion, jusqu’au jour où j’ai posé des questions à ce sujet à Son Eminence (Al-Haddad ) après que de nombreuses années se soient écoulées. La mort de cette personne décédée, et il a dit : Le voyage de personnes aussi éminentes n’est pas dépourvu de l’une des deux choses suivantes : La première : qu’il y ait dans ces régions et terres un amant, un dévot, une personne ardente et libérée, donc le remède à la maladie de son abandon dans le monde du monothéisme sera entre les mains de cet homme, donc Dieu Tout-Puissant lui ordonne d’aller vers cet amant pour prendre possession de lui avec sa main, pour l’aider et soigner sa maladie. La seconde : Que Dieu a décrété, selon des décrets généraux et universels, d’infliger des tourments dans ces régions, alors Dieu ordonne à son serviteur de traverser toutes ces régions, afin que Dieu , avec l’effet de la bénédiction et de la miséricorde de l’âme miséricordieuse de ce serviteur, enlèvera son tourment à ces gens [202])

Les neuf signes divins [203]qui se sont produits entre les mains du Prophète (Moïse) dans une société comme la société magique pharaonique – basée sur le culte de Satan – devaient être appropriés à ce pour quoi les gens de cette société étaient doués, et c’est la volonté de Dieu. loi dans les versets qui indiquent la prophétie des messagers. Les versets mosaïques étaient tous liés à des miracles formateurs, on peut donc conclure que les pharaons possédaient une connaissance approfondie des secrets de l’univers et de la vie [204]. Par conséquent, ces versets devaient être majeurs et avaient la capacité de pénétrer les connaissances pharaoniques égyptiennes pour être un . argument. Il est mentionné dans la Sainte Bible à propos du Prophète (Moïse) qu’il est dit : « Ainsi Moïse apprit toute la sagesse des Égyptiens » [205].

Bien que les signes du Prophète (Moïse) fussent grands, Pharaon pensait qu’il s’agissait d’activités magiques, provenant du même monde dimensionnel qui communiquait avec lui, mais il ne les connaissait pas, donc il supposait plus probable, mais n’en était pas certain, car Pharaon était caché dans le monde des ténèbres. Pharaon et son entourage avaient déjà vu de nombreuses merveilles cosmiques et formatrices avec l’aide d’ enseignements magiques. Pharaon a dit : « En effet, je pense que tu as été enchanté .[206]

Afin de pénétrer ce monde complexe, ces versets doivent être accompagnés d’ une autorité claire, ou d’un argument divin clair [207]. Le Prophète (Moïse) dut leur expliquer la différence et dissiper la confusion. Il dit qu’il était le messager du Seigneur des mondes auprès des deux grandes créatures, les djinns et l’humanité. Ici, le Prophète (Moïse) ôta le couvercle. issu des croyances les plus anciennes de la religion pharaonique, le monde des djinns, comme le prétendait désormais le Prophète (Moïse), n’était qu’une partie de plusieurs mondes créés par le Dieu Créateur [208]. Cependant, la vision d’arrogance et d’infériorité – que les Pharaons ont adoptée en tant que réformateurs – les a amenés à ne pas considérer ces grands versets comme ils le méritaient pour se sauver eux-mêmes et sauver leur monde [209].

Le premier de ces versets se trouvait sur la place divine de Jérusalem, lorsque Dieu s’adressa à (Moïse) et lui parla de manière succincte, lui donnant le « bâton », qui pouvait atteindre, avec ses fréquences vibratoires, le niveau de pénétration dans le monde. des « djinns ». [210]Ainsi, le Prophète (Moïse) possédait les premières clés pour résoudre les mystères sataniques pharaoniques. Mais entrer dans ce monde n’est pas facile, et la vérité est que la défaite y est basée sur les équations de la peur. Dans ce monde, la peur – avec ses fréquences – constitue une source d’énergie pour l’ennemi, ainsi Dieu l’a informé Son Messager (Moïse) . ) de la vérité de cette équation physique universelle [211]. Comment le Prophète (Moïse) pouvait-il ne pas avoir peur dans cette mer de merveilles et dans ce monde de cartes mélangées ? Alors Dieu lui a dit de ne pas avoir peur pour qu’il soit en sécurité [212]. Cette baguette divine était une technologie suffisante pour éliminer l’énorme quantité magique de merveilles cosmiques et formatrices que possédaient les pharaons et leurs magiciens avant lui [213].

Puis le verset « La Main Blanche » a suivi [214]. Puis vinrent les signes de destruction, tels que l’effacement de l’argent, les inondations, les sauterelles, les poux, les grenouilles, le sang et la pénurie de fruits pendant des années relativement longues [215], d’autant plus que le slogan de la société pharaonique était répandu selon lequel ils étaient les plus riches. société grâce aux dieux qu’ils adoraient. Le Prophète (Moïse) voulait beaucoup les conseiller et les ramener à Dieu en leur expliquant que ces versets devaient ouvrir leur perspicacité fermée avant que le parti pharaonique ne soit détruit [216], mais ((Et quand Nos signes leur parvinrent avec perspicacité, ils dirent , “C’est de la magie claire”, et ils les ont niés , et leurs âmes étaient certaines d’eux dans l’injustice et l’arrogance. Alors voyez quelle fut la fin des corrupteurs)) [217].

Les versets coraniques [218]comprenaient un certain nombre de références sur le monde des djinns, car ce groupe de djinns avait une mémoire spécifique, qui les rendait excités lorsqu’ils entendaient le Saint Coran, au point de l’écouter, et que ce groupe ont été grandement influencés par ce qu’ils ont entendu du Coran, à tel point qu’ils sont devenus des prédicateurs de la religion de l’Islam mahométan parmi leur peuple lorsqu’ils sont revenus vers eux, et ils leur ont dit qu’ils avaient entendu un livre qui avait été révélé après le Coran. Prophète (Moïse), tandis qu’entre le Prophète (Moïse) et le dernier Prophète (Muhammad) se trouvaient la prophétie et le message du Christ (Jésus), ce qui indique peut-être que leur dernier contact direct avec la terre eut lieu à une époque où le Prophète (Moïse) ), ou que les prophètes (Muhammad) et (Moïse) avaient une capacité particulière de communiquer avec d’autres mondes, qui n’a pas été donnée au Prophète (Isa), non pas à cause d’une quelconque déficience en lui, mais plutôt parce que sa fonction différait de celle du Prophète (Isa). prophètes (Moïse) et (Muhammad), et que ces gens ont réalisé que ce qui était dit dans le Saint Coran est en accord avec le droit chemin et guide vers la vérité, ce qui indique qu’ils sont parmi les savants parmi leur peuple, et ceux qui ont une connaissance des religions et des messages du ciel, ou qu’ils font partie de ceux qui ont un esprit sublime parmi leur peuple, et qu’ils ont défini le concept de « Dieu » pour leur peuple directement à partir de la piété , du créationnisme et de la gouvernance.

A partir de ces cinq points, et après les avoir rassemblés avec les versets coraniques indiquant les croyances religieuses du monde des djinns [219], il devient clair que le Prophète (Moïse) est celui qui a transféré les djinns de la religion qu’il les a trompés et les a tentés avec « l’insensé », lorsqu’il parlait « malhonnêtement » de Dieu, en prétendant que Dieu appartient à Dieu « son compagnon » et son « fils » conduisaient à la connaissance et à l’adoration de Dieu, établissant ainsi l’initiale. connaissances nécessaires pour accepter la religion islamique de Mahomet, au sein du monde des djinns.

Ici vient le rôle de la deuxième partie des versets divins, qui concernent les enfants d’Israël, et sont nécessaires pour les faire sortir du monde des ténèbres dans le monde de la lumière [220]. L’expulsion des enfants d’Israël nécessitait des signes de puissance divine, car il ne s’agissait pas seulement d’une expulsion militaire démographique, mais plutôt d’une expulsion du monde des ténèbres sataniques vers le monde de la lumière divine. Ils voyaient des miracles divins de leurs mains. des prophètes, avec leurs yeux dont la perspicacité a été affaiblie par les enseignements des Pharaons, et ce sont de grands signes tels que la séparation de la mer, leur fuite de la grande armée de Pharaon, la noyade de cette armée, la révélation de. L’erreur de Pharaon, la descente de la manne, des cailles et des bonnes choses, puis le repentir de Dieu sur eux. Cependant, c’est le repentir qui précède la malédiction si les enfants d’Israël persistaient dans l’erreur après tout cela [221]. Dieu a légué le pays aux croyants des enfants d’Israël [222], et cela est devenu pour eux le début d’ un État.

Le Prophète (Moïse) a sauvé les enfants d’ Israël, et leur nombre à cette époque était de plus de 600 000 personnes [223], et il a traversé la mer avec eux avec un signe majeur, avec lequel la mer était divisée. Les signes du Prophète (Moïse) sont des signes universels majeurs, indiquant un comportement formateur, mais malgré tout cela, le Prophète (Moïse avait sauvé une société dont la Kabbale avait pénétré nombre de ses membres, mais elle contenait toujours des hommes remarquables et loyaux comme Josué ben Nonne, gardienne du prophète Moïse et de son successeur. « Quand vous entrerez dans le pays que l’Éternel, votre Dieu, vous donne, vous n’apprendrez pas à faire comme les abominations de ces nations. Il ne se trouvera parmi vous personne qui fasse passer son fils ou sa fille par le feu, ni personne qui fasse passer son fils ou sa fille par le feu. ni celui qui pratique la divination, ni un devin, ni un enchanteur, ni un sorcier, ni celui qui pratique des enchantements, ni qui interroge un djinn ou une compagne, ou qui consulte les morts [224])

Les enfants d’Israël sont entrés dans un labyrinthe intellectuel avant le labyrinthe physique. En effet, c’est ce labyrinthe intellectuel qui les a transportés vers le labyrinthe intellectuel. Ils étaient nostalgiques de leur déviation antérieure, et ils éprouvaient aussi la vibration doctrinale que l’influence pharaonique avait laissée. en eux, ils ont commencé à ne pas se soucier des commandements divins, parce qu’ils ont commencé à douter complètement selon le concept du Seigneur Moïse, ils étaient dans un état d’incertitude, ce qui leur a permis de manipuler les mots avec le Prophète (Moïse), malgré. son prestige, ils ont donc prétendu vouloir remplacer la nourriture que Dieu leur avait donnée, mais ils ont négligé le fait qu’ils avaient choisi ce qui était inférieur en termes matériels et moraux, alors le Prophète (Moïse) leur a répondu – après que le régime pharaonique l’ait fait. presque effondrés – ils sont descendus en Egypte, et ici il veut dire soit le pays d’Egypte, soit par Egypte il entend les villes comme on l’utilise dans la langue des Arabes, de sorte que dans les deux cas ils seraient soumis aux autres, perdant la bénédiction de la pureté cognitive, qui a provoqué sur eux la colère de Dieu. Ils recherchent peut-être les restes de rituels et de croyances pharaoniques.

Le Prophète (Moïse) leur a permis de descendre en Egypte après leur avoir montré la réalité des deux voies, la divine et la satanique, et leur avoir laissé le choix. Sa mission se résumait en cela [225].

Les enfants d’Israël avaient besoin d’immenses scènes miraculeuses qui leur prouveraient que les capacités du Prophète (Moïse) étaient supérieures à la magie des Pharaons, afin que les justes d’entre eux croient en sa prophétie et que les injustes le craignent et le craignent. être dissuadé de commettre le mal. Parmi ces scènes immenses – qui ont étonné et ébloui la société israélienne et l’ont préparée psychologiquement – se trouvaient le miracle de la séparation de la grande mer [226], l’explosion de douze sources d’eau, le nombre des tribus des enfants d’Israël [227], les nuages et la nourriture de la manne et des cailles [228], l’élévation de la montagne au-dessus d’eux [229], et la foudre qui les frappa après que leurs sédiments les eurent provoqués. Les Pharaons voulurent voir Dieu [230], et malgré cet éclair qui voulait les élever, ils prirent le “. veau » comme dieu [231], et peut-être cette insistance à adorer le « veau » est la raison pour laquelle Dieu leur a demandé de « tuer une vache », afin de leur prouver par une leçon pratique la faiblesse de cette créature devant eux et sa soumission. Pour eux, mais après que le Prophète (Moïse) leur ait demandé d’abattre la vache, ils ont prouvé qu’ils se trouvaient dans un désert sans précédent [232].

Mais les enfants d’Israël, malgré les grands miracles qu’ils ont vus , n’ont pas été à la hauteur de leurs responsabilités. Lorsque le Prophète (Moïse) les a quittés pour quelques nuits, ils ont adoré un veau fait de meuglement, du nom d’un des déviants de la religion ( le Samaritain) les a égarés, malgré la présence du Prophète (Aaron), le frère du Prophète Moïse) parmi eux, ce qui révèle le niveau de déclin qui les a frappés pendant la période d’esclavage pharaonique, tel que la présence d’un prophète de la famille Moïse n’était pas suffisante pour les repousser des absurdités erronées des personnes d’un statut social ou religieux antérieur, comme le révèle le doux discours que le Prophète (Moïse) lui a adressé [233]. Comme il ressort clairement des demandes mentionnées dans le Saint Coran [234]– sur les lèvres des Juifs au Prophète (Moïse) lors du grand exode d’Egypte – qu’ils ont commencé à cette époque l’ère d’un paganisme complexe , complexe , mêlé de monothéisme. croyances, dans un trouble intellectuel évident, ils ont donc adopté « le veau » – qui est le veau (Apis) le Pharaon – un dieu dès leur traversée d’Egypte et l’absence du Prophète (Moïse) pendant quelques nuits, bien qu’ils aient vu le miracle de la séparation de la mer.

Le veau a toujours été le lien entre les trois religions, pharaonique, juive et romaine, il existe au British Museum une inscription datant de l’an 295 après JC, sous le règne de Maximien et Valère , qui représente l’empereur offrant des sacrifices à. le veau ( Buchis ). Vers 515 avant JC, les Juifs possédaient un temple à Éléphantine , dans lequel les dieux ( Anat ) et les dieux (Ashima) étaient sanctifiés , ainsi que la divinité (Jéhovah).

Ce qui ressort de cette séquence dans la tourmente de l’histoire, c’est que les Juifs ont atteint une étape dangereuse et ambiguë, dans laquelle la magie a pénétré l’arène des croyances religieuses et où il y a eu une confusion parmi un pourcentage important de la population [235]. Les Juifs commencèrent à ne plus faire de distinction entre la métaphysique de Pharaon et le monde de la tyrannie [236], mais l’idée se répandit même si elle était pervertie [237]. Cependant, les enfants d’Israël n’étaient pas tous des infidèles, comme le montre le récit historique, et c’est également ce que révèle la tourmente dans leurs attitudes [238].

Il était donc naturel de voir les enfants d’Israël accuser les prophètes d’être des magiciens, car ces Juifs commençaient à penser à l’esprit pharaonique, qui confond la manipulation physique provoquée par des êtres invisibles avec le pouvoir du Créateur qui s’exerce entre les mains. de ses prophètes. Pharaon a également adopté les mêmes mécanismes ésotériques associés à la géométrie pour rechercher la question du Dieu du Prophète (Moïse), en raison de sa confusion intellectuelle, ignorant la signification immatérielle du Créateur [239]. Cette vision matérialiste de la métaphysique, que l’on peut appeler « nouvelle métaphysique » ou « métaphysique pharaonique », est devenue la quintessence de l’esprit sacerdotal de la société juive, surtout après le vol de ce sacerdoce aux pharaons ésotériques.

Il était nécessaire que le miracle divin se trouve dans la création du Messie (Jésus, fils de Marie ), tout comme il était nécessaire pour sa lignée honorable parmi les enfants d’Israël, ainsi que les grands miracles accomplis par lui, dans termes de la capacité de revivre et de connaître, si Dieu le veut, après cette tourmente qu’a connue la société israélienne [240]. Ces vers clairement miraculeux de la main de Jésus-Christ – en plus de sa naissance miraculeuse également – révèlent la profondeur avec laquelle la magie a pénétré la société sacerdotale des enfants d’ Israël, à quel point les Juifs maîtrisaient les sciences de la magie et comment ils ont développé le système pharaonique, donc leurs sacrifices païens étaient moralement significatifs [241].

Cette confusion intellectuelle est ce qui explique le retour de certains enfants d’Israël à l’adoration des idoles à la mort de (Joshua ibn Nun), le gardien du Prophète (Moïse) [242], et c’est aussi ce qui explique que le Royaume d’Israël ait établi des idoles en ses temples et les adorer à la mort du Prophète (Salomon ), car son royaume était divisé en deux parties [243], celle du nord (Israël), qui compte dix tribus, dirigées par ( Jéroboam, fils de Nebat ), et celle du sud (Juda) , qui a les tribus de (Juda) et (Benjamin), dirigées par (Roboam, fils de Salomon). Le royaume d’Israël, dirigé par Jéroboam , devint païen et adora à nouveau le veau [244], jusqu’à ce que des combats éclatent entre les deux groupes.

A travers les bienfaits coraniques concernant la mention de (le Samaritain), plusieurs choses peuvent être découvertes. La première est que le mot (le Samaritain) n’apparaît que dans la sourate Taha [245], qui est une sourate qui parle des sciences mystiques , des capacités psychologiques, et versets formateurs. La deuxième chose est que les formules dans lesquelles les versets coraniques parlent du Samaritain – et dans toutes les lettres – indiquent qu’il était une personnalité bien connue, et il n’est pas improbable qu’il l’était. fiable. La troisième chose est que (le Samaritain) a vu ce que les gens n’ont pas vu, et il s’est emparé de la trace du Messager, dont le Saint Coran n’explique pas la nature, ce qui indique que les capacités de ( Le niveau cognitif et spirituel du Samaritain était élevé, et la quatrième chose est que le discours du Prophète (Moïse) avec (le Samaritain) – qui a trompé les enfants d’Israël – était un discours plus souple et plus doux que son discours avec son frère le Prophète (Aaron) [246], et la cinquième chose est que le châtiment de (le Samaritain) était similaire au châtiment de (Satan), avec grâce et de dire « ne pas toucher », comme l’était son dieu « le veau ». détruit sous ses yeux, ce qui signifie que le Prophète (Moïse) voulait enlever la confusion de son esprit ainsi que de celui des enfants d’Israël [247]. Toutes ces choses nous portent à croire que (le Samaritain) était l’une des figures religieuses importantes de la société israélienne, et qu’il était un adorateur parmi eux, et qu’il avait une sorte de mérite dans la propagation de l’appel monothéiste de Moïse, mais il s’est égaré, et sa conséquence a été une perte évidente.

 

 

Tout au long de la période mosaïque, les enfants d’Israël sont restés instables et le concept de la religion abrahamique a été ébranlé dans leur esprit, suite à l’influence de la période satanique pharaonique [248]. Le Prophète (Moïse) en a beaucoup souffert, ils ont donc eu besoin d’un changement. période de temps pour réorganiser leurs croyances, et ce réarrangement s’est accompagné de chocs et de tremblements qui les ont réveillés [249]. En raison de la résistance et de la désobéissance israéliennes, le début de l’errance fut le châtiment divin pour les enfants d’ Israël. Ils restèrent donc dans l’errance pendant quarante ans, jusqu’à ce que la génération de rébellion et de rejet se transforme en une génération d’obéissance au ordres des dirigeants justes.

L’héritage religieux des Enfants d’Israël est saturé de preuves incontestables selon lesquelles ceux qui ont accompagné le Prophète (Moïse) sur le chemin de la migration étaient – dans la plupart des cas – incompétents pour supporter le fardeau du monothéisme et de sa sublime philosophie abstraite, et n’ont pas trouvé en quoi la nouvelle religion offrait tout ce qui pouvait satisfaire leurs besoins de considérations matérielles.

Dieu Tout-Puissant a clairement indiqué que cette génération d’Israélites pharaoniques ne peut pas transmettre le message du Seigneur. Ils ne font pas confiance à Dieu [250], car ils ne connaissent toujours pas le vrai Seigneur et doutent encore du Dieu du Prophète (Moïse). Mais il y avait une exception qui préservait la miséricorde du Seigneur et son choix pour eux. C’étaient les croyants parmi les enfants d’Israël, tels que (Caleb, fils de Jephunné ) et (Josué, fils de Noun) [251], et donc la colère de. Dieu n’inclut pas la génération suivante, entre les mains de laquelle sera tenue la bannière du monothéisme [252], et en fait, après le passage de Au cours des siècles suivants, de nombreux enfants d’Israël détestèrent Hérode l’Édomite , le souverain romain de la Palestine jusqu’en 4 avant JC. , parce qu’il a travaillé à la propagation des idoles romaines et du paganisme [253], malgré l’implication d’autres enfants d’Israël dans le corps païen romain et leur participation au procès injuste du Christ.

La mission principale du Prophète (Moïse) se résumait en deux choses : la première était de sauver la communauté religieuse israélienne, car c’était la communauté qui avait porté jusqu’alors l’étendard de la foi, et la seconde était de communiquer les détails la loi divine, qui était compatible avec son développement humain contemporain, contrairement à la loi d’Abraham, qui était appropriée à son époque ((Et Moïse commença à expliquer la loi au pays de Moab, à l’est du Jourdain) [254]) Le Prophète (Moïse) a passé de très longues années à expliquer aux enfants d’Israël qui est le Seigneur, et peut-être que cette période et ce cas mosaïque dans la déclaration étaient au centre de tout le « Livre du Deutéronome » de la Sainte Bible. La mort du Prophète (Aaron) [255]et du Prophète (Moïse) est survenue [256]avant l’entrée en Terre Sainte, sur le chemin de la migration. ((Et Moïse, le serviteur de l’Éternel, mourut au pays de Moab selon la parole de l’Éternel. Et il l’enterra dans la vallée du pays de Moab, en face de Beth Peor. Et personne ne connaissait sa tombe jusqu’à présent Un jour, Moïse avait cent vingt ans lorsqu’il mourut. Et les enfants d’Israël pleurèrent Moïse dans les plaines de Moab pendant trente jours [257].

 

 

Le Prophète (Moïse) avait un tuteur, à savoir (Josué ibn Nun ), comme (Ibn Al-Abri) a rapporté que (Josué ibn Nun) était le gardien du Prophète (Moïse) avec un ordre divin clair, après que (Josué) fut rempli de sagesse lorsqu’il reçut des soins particuliers de la part du Prophète (Moïse), car Dieu enseigna aux enfants d’Israël l’égarement et la déviation après la mort du Prophète (Moïse) [258]. C’est ce que les musulmans chiites utilisent comme preuve pour prouver la nécessité de la volonté de ( Ali bin Abi Talib) par révélation divine au Prophète (Muhammad), ou du moins sa prépondérance dans la biographie des prophètes.

Le Prophète (Moïse) a laissé son tuteur (Joshua ibn Nun) parmi les enfants d’Israël [259], ou (Joshua ibn Nun) parmi les chrétiens, ou (Joshua ibn Nun) parmi les musulmans, alors il les a conduits en Terre Sainte. Après la mort du Prophète (Moïse), (Josué) a pris les rênes de la direction de la nation et est devenu le chef des enfants d’Israël tout au long de l’époque au cours de laquelle la majeure partie du pays de Canaan a été saisie. Josué, alors qu’il était encore dans la plaine de Moab, put recruter ses forces, les préparer et les organiser pour mener les batailles qui s’intensifièrent après la traversée du Jourdain. Plusieurs batailles éclatèrent sous la direction de Josué , au nord, au centre et au sud, qui aboutirent toutes à sa victoire [260]. Ces batailles furent décrites de manière exhaustive. Peu de temps après ces premières batailles, il partagea le pays entre les différentes tribus des enfants d’Israël [261]et leur [262]prononça un discours dans lequel il les exhorta à persévérer dans l’obéissance à Dieu .

Parce que les enfants d’Israël purgeaient une période de châtiment divin pour avoir désobéi aux commandements du Seigneur à l’époque du Prophète (Moïse ), c’est (Josué) qui a fait sortir les enfants d’Israël du désert et les a amenés dans la Maison Sainte.

Le concept de « tutelle » auprès de Dieu est le même que celui proposé par les musulmans chiites imamis aujourd’hui. Un tuteur au nom de l’un des prophètes doit être au niveau religieux, psychologique et physique approprié. D’où le choix du Prophète. (Moïse) car (Josué) en tant que tuteur était la mise en œuvre d’une volonté divine, et non d’un désir personnel du Prophète (Moïse), et Dieu n’a pas laissé cette question à la majorité des enfants d’Israël, qui l’ont prouvé. avaient besoin d’un gardien permanent de leur comportement. C’est pourquoi il s’adressa au Seigneur (Josué) comme étant avec lui comme il l’était avec le Prophète (Moïse ), et lui laissa le partage du pays et l’application de la loi avec courage [263].

(Josué) était comme une ombre pour le Prophète (Moïse), le servant et apprenant de lui, alors il lui a retiré la connaissance de la charia et l’expérience du leadership sur ce champ de bataille difficile de l’histoire du monothéisme. C’est peut-être lui qui est mentionné dans le Saint Coran dans l’histoire du Prophète (Moïse) avec la baleine [264]. La Bible l’a également mentionné à plusieurs reprises, notamment : (Et le Seigneur dit à Moïse : Écris ceci comme mémorial dans. le livre et le plaçai devant Josué) [265](Et l’Éternel dit à Moïse : « Prends Josué, fils de Noun, comme un homme. » Il y a un esprit en lui : « Impose-lui la main [266]. » (Moïse Il fit ce que le Seigneur lui avait ordonné. Il prit Josué et le plaça devant Éléazar le prêtre et devant toute la congrégation) [267], etc. d’après de nombreux versets mentionnés (Josué). Le dernier texte est le même que ce que le Messager de Dieu (Muhammad) a fait avec (Ali bin Abi Talib) le jour de Ghadir (Khumm ).

( Josué ibn Nun) a eu un grand impact sur la transition des enfants d’Israël de l’ère de l’errance à l’ère de la connaissance du Seigneur, et il semble clair que le Prophète (Moïse) était conscient que son travail se limitait à transférer le les enfants d’Israël de l’ère de l’esclavage et de la tromperie à l’ère de l’errance, et l’errance était une période nécessaire au cours de laquelle les images déviantes que l’esprit israélien a créées à partir des pratiques pharaoniques seront écrasées. Par conséquent, le Prophète (Moïse) a exécuté le commandement de Dieu de préparer son tuteur (Joshua ibn Nun ), Celui qui possédait les qualités appropriées pour diriger, qui étaient raffinées, remplit sa mission divine d’une manière excellente, vainquit les nations païennes des Amalécites et des Cananéens, partagea le pays entre les tribus des enfants d’Israël, organisa leur société et établit les fondements de l’établissement du premier État monothéiste [268].

des périodes relativement lointaines et que le rôle de (Josué) était basé uniquement sur la restructuration de la société israélienne, et donc la raison de la colonisation du pays de Canaan. Canaan était une migration tribale et un déplacement de population [269].

 

et l’histoire des enfants d’Israël ont laissé la société pharaonique effondrée et ébranlée, surtout après la noyade du Pharaon. Il a donc fallu que Satan trouve parmi les enfants d’Israël quelqu’un pour ouvrir une porte. nouveau projet, pour restaurer la société satanique pharaonique, et faire d’une pierre deux coups, en détruisant la communauté religieuse israélienne, c’est-à-dire en exploitant la religion pour attaquer la religion et restaurer le projet satanique. C’était une opportunité en or pour les démons, et c’était aussi une opportunité en or pour les aspirants déviants des Enfants d’Israël, dans le sens d’un bénéfice mutuel entre deux mondes sombres. Cela a été facilité par le départ de personnalités fortes et centrales telles que. le Prophète (Moïse), le Prophète (Aaron) et le gardien (Josué).

 

 

 

 

La direction des enfants d’Israël est passée après le Prophète (Moïse) à la période des juges et des rois. Après la mort de (Josué ibn Nun), les enfants d’Israël se sont divisés en plusieurs tribus et leurs dirigeants ont été appelés juges. Les guerres et les conflits se sont répandus parmi eux , et les Juifs ont connu des défaites majeures. L’arche leur a été volée [270]et elle contenait le bâton du Prophète (Moïse), les tablettes originales de la Torah [271], les vêtements du Prophète (Moïse). , et les reliques du Prophète (Aaron). Cette époque se termine avec le dernier des juges, le Prophète (Samuel ). Les enfants d’Israël lui demandèrent de choisir pour eux un roi qui unirait leurs rangs et combattrait derrière lui [272], alors Dieu leur envoya le roi Saül [273], le premier roi des tribus hébraïques.

Les Juifs utilisent le terme « Shofit = juge » pour désigner deux significations [274]: celle générale qui gouverne les cas des gens, comme les prophètes et leurs tuteurs, et celle spécifique qui fait référence aux chefs des clans juifs qui ont atteint un rang élevé d’autorité religieuse et mondaine. C’est ce qui a été rapporté par certaines sources, mais il existe un autre sens, plus élevé, pour le terme « juges » dans la société israélienne, qui résume la combinaison de prophétie, de jugement et de jugement entre les gens, c’est-à-dire la séparation, qui est une situation qui a été nécessaire pour gérer une société d’une telle complexité intellectuelle et sociale, et elle était également importante pour sauver les Israéliens de l’influence des événements, des tragédies et des invasions qui les entouraient.

Quant au royaume, il a été fondé par (Saül = Talut ), et il s’appelait le Royaume d’Israël, mais le véritable mérite de l’établissement du royaume revient à (David) [275]. Et (Talut) est celui à qui le Prophète (Samuel) lui a confié le royaume [276]. Mais les enfants d’Israël – comme c’était leur coutume matérielle et leurs plaintes – refusèrent que (Talut) soit leur roi [277], alors le Prophète leur expliqua que la royauté n’est pas basée sur le clan ou l’argent, et il leur fixa la règle générale. pour le bon dirigeant, c’est-à-dire qu’il possède les qualités et les caractéristiques de la sélection divine, de la connaissance et de la santé mentale et physique [278]. En outre, la royauté de (Talot) était accompagnée d’un signe divin, nécessaire aux idéaux de la culture israélienne dans la période qui a suivi l’exode d’Égypte, et ce signe était le retour de l’arche, la sérénité et les héritages du famille du Prophète (Moïse) et la famille de (Aaron), à travers un mécanisme cosmique conforme aux lois de l’univers [279].

Au sein de l’armée fidèle de Talut, David a pu tuer le chef païen (Goliath = Goliath ), alors qu’il était jeune [280], et il est devenu roi sur eux et les a gouvernés selon la loi de Dieu dans la Torah du Prophète (Moïse). , et des miracles successifs apparurent entre ses mains, y compris la glorification des montagnes et des oiseaux avec lui lorsqu’il était avec lui. Il lit les livres des Psaumes qui lui furent révélés [281]. David a soutenu l’union des tribus, en a fait un royaume uni, a élargi les frontières de son royaume et a vaincu les Moabites , les Ammonites et les Édomites . Son fils, Salomon, lui a succédé dans son règne [282].

Le système tribal a continué à prévaloir dans la société des enfants d’Israël pendant toute la période du règne des juges, puis ces tribus ont été unies sous un système plus civil et plus étroit aux mains des prophètes (David) et (Salomon), puis leur royaume fut divisé après leur départ, en une région du nord appelée « Israël » qui comprenait les dix tribus et celle du sud, appelée royaume de Juda, comprenait les deux tribus de Juda et Benjamin. l’unité existait entre toutes ces tribus. Même leurs dialectes étaient différents et la plupart de leurs guerres internes étaient liées à l’influence [283]. Il semble que ces tribus aient été influencées par l’environnement extérieur qui les entourait dans leur mode de vie [284]. En effet, la plus forte de ces tribus individuelles ( Éphraïm ) vivait aux côtés des Amoréens (Amalek ), et le reste des tribus était dispersé dans leurs maisons [285].

Dans cette période de l’histoire des enfants d’ Israël, et malgré les bons dirigeants que Dieu leur a accordés et malgré le soin particulier qui leur a été apporté, la plupart d’entre eux ont montré les maux et les maux qui étaient transmis dans les différents livres saints, jusqu’à devenir source majeure du mal sur terre, il fallait donc que cette société soit liquidée. Le déviant, tout en préservant la possibilité de son repentir, la double mission du Prophète (Salomon) était de maintenir la porte du repentir et de la réforme, comme ainsi que de leur retirer la bannière monothéiste de la foi et d’en faire la société alternative que le prophète Abraham avait planifiée auparavant.

 

 

Le dualisme sacerdotal israélien est apparu après que les Juifs ont quitté la Palestine. Il s’agit d’un dualisme doctrinal et social. Certains d’entre eux ont adhéré à la loi du Prophète (Moïse) et de ses pères et ont cru au Seigneur que le Prophète (Moïse) leur a décrit. à travers Sa loi. L’autre section est restée concentrée dans leur esprit sur l’image du Seigneur égyptien « caché et matériel ». C’est à partir de là qu’éclata le conflit entre les prêtres et les prophètes, qui jouissaient tous deux de popularité et d’influence. Ce dualisme s’est poursuivi dans la société israélienne jusqu’à ce que la division s’étende et que les deux sociétés se séparent. Aujourd’hui, le terme « Juifs » désigne la communauté israélienne qui suivait les prêtres et croyait au Dieu égyptien. Quant aux communautés juives qui maintenaient des croyances pures, elles étaient isolées dans des rassemblements particuliers au Moyen-Orient .

Cette dualité explique ce que les prophètes (Jérémie [286], Isaïe , Daniel) ont souffert au sein de la société israélienne, où ce peuple a été ostracisé [287], tandis que les Juifs étaient la principale cause de la crucifixion du Christ (Jésus) [288]. Mais les Juifs exilés en Assyrie furent [289]parmi les premiers à croire au Christ, au premier siècle de notre ère [290], et ils contribuèrent à l’établissement du christianisme nestorien, considéré comme l’une des sectes chrétiennes les plus pures historiquement en termes de croyance.

 

 

( Kabbale = Kabbale ) était un groupe d’ [291]enseignements ésotériques , transmis par des prêtres juifs, et a une signification linguistique qui indique la fréquence et l’acceptation directe des ancêtres, ou un enseignement oral. Puis, à la fin du XIIe siècle, il prit une forme indépendante chez une partie des rabbins, sous le titre ( mqubalim ), désignant ceux qui connaissent les secrets divins, et devint le terme « secrets de la Torah », jusqu’à ce que un terme plus complexe et gnostique est apparu, qui est ( yordi) . Merkavah ) signifiant « ceux qui descendent du char », puis le terme (Ba’ali HaSod ) signifiant « les dépositaires du nom », puis le terme « fils du palais du roi ». À cette époque, ces rabbins considéraient que les textes bibliques étaient symboliques et ne pouvaient être pris au pied de la lettre ou des interprétations des philosophes. Ils se sont donc permis de trouver leurs propres interprétations, toutes ésotériques. Cela leur a donné une grande opportunité. pour manipuler les textes et les idées religieuses. Ils ont fait de chaque lettre de la Torah un symbole, une signification et un nombre, et ils ont créé des méthodes spéciales pour la lire, puis l’interpréter, et donc personne d’autre ne peut contrôler la signification de cela. le texte religieux, donc le texte a perdu sa valeur spirituelle et éducative, et les gens ont perdu la possibilité de s’intégrer au texte divin pur, et des groupes de sectes intellectuelles extrémistes et mystérieuses sont apparus, et ainsi ( la Kabbale ) ont eu tendance à s’intégrer aux enseignements de la magie. , l’astrologie , l’alchimie et la lecture. La bonne aventure et la préparation des âmes, après s’être éloignées de la vision mosaïque de la religion, et avoir maintenant une vision particulière de Dieu, différente de la vision des commentateurs philosophiques juifs, deviennent plus étroites. et concentré dans le cercle des rabbins ( Kabbale ), après avoir été initialement restreint au peuple juif lui-même, qui le considère comme « le peuple élu de Dieu » .

 

 

Ainsi, la bannière de la foi a été retirée de la société israélienne déviante, et la société alternative a commencé à être lancée, lorsque la déviance s’est accrue parmi les enfants d’Israël, et que les prophètes parmi eux ont souffert, et qu’ils sont devenus une porte d’entrée vers la corruption, après qu’ils avait été une porte d’entrée vers la foi.

Peut-être que les croyances qui sont apparues de manière incorrecte dans leur société résultent des dépôts pharaoniques dans la mentalité israélienne, comme dans leur affirmation selon laquelle « la main de Dieu est liée [292]», ce qui signifie qu’Il n’est plus en mesure d’intervenir dans l’univers après sa création, et il est inconcevable que les enseignements des prophètes Abraham et (Moïse) aient été inclus. C’est une erreur d’isoler le pouvoir divin de la disposition de la création, mais en contemplant les croyances pharaoniques et les enseignements de la Kabbale, l’ origine de ces croyances peut être trouvée , qui sont évidents aujourd’hui dans les idées maçonniques, qui sont similaires à ce que faisaient les Égyptiens, et c’est la même chose que ce que les Hébreux enseignaient et ce qu’ils pratiquaient [293], il était donc nécessaire que Dieu envoie parmi eux un prophète fort qui prendront la bannière de la foi de leurs mains avant de la déchirer et la remettront à une société pure capable de la porter. Parce que Dieu est miséricordieux, sage et compatissant envers sa création, il a préparé une autre société dans la péninsule arabique. loin de l’influence des poisons sataniques des enfants d’Israël. La société sabéenne , ou royaume de Saba, est mélangée et couverte par la religion, et parmi eux se trouvait la tribu de Jarham, les descendants du Prophète de Dieu (Hud). C’est une société qui comporte une caractéristique unique et essentielle, qui est une morale sublime et humaine, que la religion vient compléter, comme l’a exprimé le Messager (Mahomet).

Pour remplir cette fonction, ce prophète devait être un dirigeant royal, car les enfants d’Israël n’étaient plus spirituels, mais matérialistes. Ce qui les impressionnait le plus, c’était l’influence et le pouvoir. Aussi, la mission de ce prophète ne sera pas facile, car les enfants d’Israël ont ouvert les chemins de la terre au passage des démons ((Et je m’approcherai de vous pour le jugement, et je serai un prompt témoin contre les sorciers , et contre les transgresseurs, et contre ceux qui jurent faussement, et contre ceux qui volent Le mercenaire : la veuve et l’orphelin, et quiconque repousse l’étranger et ne me craint pas, dit le Seigneur Soldats) [294]jusqu’à ce que son apparition devienne une chose courante événement, après avoir été limité à des rituels fermés chez les pharaons.

Par conséquent, il était nécessaire que ce nouveau prophète ait un royaume et une autorité que personne d’ autre ne devrait avoir, avec lesquels il fermerait les moyens de pénétrer dans le pays, donc le Prophète (Salomon) était une nécessité pour cette étape israélienne et monothéiste. Dieu lui a préparé l’affaire, lorsque son père (David) a ébloui les enfants d’Israël en tuant (Goliath), le géant de l’armée palestinienne qui leur était hostile, et qu’ils avaient lâchement affronté. Alors (David) a tué Goliath, et. les enfants d’Israël l’ont choisi comme roi, ((Et Salomon a hérité de David)) [295].

 

 

Il était nécessaire que la communauté de foi intermédiaire émerge, à travers le grand plan de Salomon, car la prise de pouvoir du Prophète (Salomon) sur les enfants d’Israël était une question nécessaire, car la spiritualité des prophètes n’était plus d’une grande utilité dans leur vie. société, mais lorsque les enfants d’Israël ont ouvert les chemins de la terre aux démons, il est devenu clair que Salomon devait tous les fermer, et en même temps éblouir cet œil matériel des enfants d’Israël.

Ainsi, cela a été accompli avec un royaume et un pouvoir que personne d’ autre n’avait, puisque Dieu lui a accordé cela. Ainsi (Salomon) a baptisé dans deux voies : les substituts des humains et les croyants parmi les djinns. Ils étaient les protecteurs de son royaume et du sien. outils exécutifs, et grâce à eux, il a également maîtrisé les djinns rebelles.

Les capacités physiques que Dieu a accordées à Salomon l’ont rendu capable de faire face à la confusion entre les univers parallèles des créatures, une confusion qui a créé le chaos païen et pratique dans les deux mondes. Salomon devait se déplacer sur deux lignes parallèles. La première était de fermer les ouvertures et les portes qui avaient été ouvertes par les magiciens des enfants d’Israël et ceux qui les avaient précédés pour que les démons puissent passer, en utilisant les moyens du royaume scientifique d’Israël. Salomon. La seconde était de trouver une société alternative aux Enfants d’Israël pour porter l’étendard de la foi, et c’était la communauté qui est la candidate la plus forte selon Suleiman est la communauté Sheba des Arabes Qahtani, pour de nombreuses raisons.

Pour fermer les portes entre les mondes, le royaume que Dieu a accordé à (Salomon) n’était pas dans le sens du royaume matériel bien connu, qui amène l’esprit vers les royaumes, les armées et les palais, mais plutôt un royaume scientifique, dont (Salomon) avait besoin dans sa mission et sa fonction. Le Saint Coran déclare que ce statut dont jouissait le Prophète (Salomon) lui permettait de contrôler physiquement les événements des mondes dimensionnels [296]. La Bible indique clairement que Salomon n’a pas demandé une longue vie et la richesse ou la mort de ses ennemis, mais a plutôt demandé la compréhension et la connaissance, alors Dieu lui a donné une raison et une sagesse complètes [297].

Salomon a déclenché une révolution cognitive, nécessaire pour ouvrir l’esprit des gens aux faits scientifiques, à la nature et à la création, en vue de convaincre cette société matérialiste que la magie n’est rien d’autre qu’une manipulation des lois de l’univers. La Sainte Bible indique que le concile du Prophète (Salomon) est devenu une université mondiale de discussion sur la sagesse et les sciences rationnelles et naturelles, à laquelle se rendraient tous les peuples du monde [298].

La demande à laquelle Salomon voulait une réponse de son Seigneur dans ces circonstances et mondes complexes était le texte de ((Il dit : « Mon Seigneur, pardonne-moi et accorde-moi un royaume que personne après moi ne devrait avoir. En effet, tu es le Donateur. »)), et les expressions « roi » et « personne ne devrait » sont des preuves du « don divin », il devait s’agir de quelque chose d’unique et de grand, proportionné à la demande de Salomon et aux circonstances de son monde. Alors c’est quoi? Le don le plus important vient certainement comme le premier des dons, et c’était le premier don de la phrase ((Nous lui avons donc soumis les vents)), qui a été exécuté par ordre de (Salomon) lorsqu’il l’a fait, vient ensuite en importance « l’exploitation des démons », qui sont ces créatures dotées de grands pouvoirs.

Quelle est la vérité sur ce « vent » ? Quel est son rôle et son importance dans la fonction cosmique de Salomon ? Il ne s’agissait certainement pas de déplacer son « tapis magique » tel que le décrivent les films et les histoires. Le Saint Coran a défini le caractère et la fonction de ce vent en disant : « Et pour Salomon, le vent était une tempête, coulant sur son ordre vers le pays que Nous avons béni et de toutes choses, et que Nous connaissons toutes choses. . » C’est un vent d’ [299]une force violente, se déplaçant régulièrement vers la « terre bénie ». Qu’est-ce que ce vent apporte à cette terre bénie ? Que se passe-t-il lorsque vous arrivez avec ce que vous transportez ? À quel événement Dieu fait-il référence comme l’un des signes de sa connaissance ? .

Le contexte coranique utilisé avec ce vent et son exploitation est cohérent avec la grandeur et l’importance de l’exploitation du soleil et de la lune, ce qui indique l’existence d’une connexion entre les deux exploitations, liée à un miracle cosmique ((Allah est l’Unique qui a élevé les cieux sans piliers que vous pouvez voir. Puis il s’est installé sur le trône et a soumis le soleil et la lune. Il a lieu pendant un temps déterminé et gère la question en détail. Versets : Afin que vous soyez sûr de la rencontre avec votre. Seigneur.) [300]Et ((N’avez-vous pas vu que Dieu fait se fondre la nuit dans le jour, et fait se fondre le jour dans la nuit, et Il soumet le soleil et la lune, chacun courant Pour un temps fixé, et Dieu est conscient de ce que vous faites ) [301].

Cette asservissement faisait partie du système de prodiges liés à la création ((Et si vous leur demandez qui a créé les cieux et la terre et qui a soumis le soleil et la lune, ils répondront certainement : « Allah », alors comment seront-ils dupes ? )) [302]. On ne sait pas exactement ce qu’est réellement ce vent, ni ce qu’il transporte, mais en ce qui concerne la « Terre bénie », il existe des récits de différentes sectes musulmanes qui y font référence, comme de l’avis de l’Imam (Jaafar bin Muhammad Al-Sadiq ), qui est transmis par (Dawud bin Katheer Al-Raqi) que c’est la terre dont héritent les chiites de la famille de Mahomet) [303].

Ce qui compte, c’est que le Prophète (Salomon) apportait ou retirait de cette « terre bénie » ce qui lui serait bénéfique en débarrassant le monde humain des phénomènes d’interférence entre les mondes ou les dimensions cosmiques, en vue de garder les djinns et les humains. les diables loin des êtres humains.

Alors que les Juifs contemporains insistent sur l’hypothèse que la résidence de Salomon était à Jérusalem en Palestine, des sources historiques anciennes – y compris des Juifs musulmans – affirment que sa résidence était à Palmyre en Syrie et que Dieu voulait qu’il travaille à guider la société de la reine Bilqis. sous l’autorité de Wahb bin Munabbih [304], et selon l’opinion d’Ibn Battuta lors de son voyage [305].

 

 

 

 

La Bible décrit L’Arche des Enfants d’Israël « est une boîte en bois d’acacia, de certaines dimensions, plaquée d’or à l’intérieur et à l’extérieur, et sur laquelle se trouvent deux anges ( chérubins ) déployant leurs ailes [306]. L’Arche était interdite, et elle contenait l’. les tablettes de la Loi, l’Alliance, la Torah, le bâton du Prophète (Moïse) et la manne. La manne et le bâton ont disparu sous le règne de (Salomon ) . le peuple d’Israël lors de ses voyages, et elle était transportée exclusivement par la tribu de (Lévi). L’arche resta dans une tente spéciale jusqu’à ce qu’elle tombe entre les mains des Palestiniens, et elle fut transportée de (Ashdod), puis à (). Jérusalem). Sous le règne de David, c’est-à-dire après environ trois siècles, le prophète Salomon garda l’arche dans un lieu sacré spécial . Il semble que certaines tribus aient placé des idoles à côté de l’arche, et il semble que les éléments sacrés de l’arche aient disparu. plus tard , comme cela a été rapporté par Josèphe. Un symbole de la puissante tribu d’Éphraïm , mais il était vide, c’est-à-dire juste un symbole folklorique, jusqu’à ce qu’il disparaisse complètement, car les Babyloniens ne l’ont pas trouvé lorsqu’ils ont renversé les États juifs. que les enfants d’Israël croient en son retour lorsque le Messie le Sauveur reviendra [307].

 

 

 

Les Livres Saints mentionnés (les diables construisant et plongeant) pour le service du Prophète (Salomon ), ((Et les diables sont tous les constructeurs et plongeurs * et les autres sont enchaînés)) [308]. Mais ce qui est certain, c’est que le Prophète (Salomon) n’avait pas un matérialisme, une tyrannie ou une pensée coloniale qui l’obligeaient à employer des constructeurs du monde des djinns, et il n’était pas non plus assez extravagant pour employer également des plongeurs djinns.

Il n’est peut-être pas possible de comprendre que la plongée, qui nécessite des techniques très élevées que seuls les djinns possèdent, mais elle ne peut pas non plus être exclue du type de plongée dans la même mer mentionnée dans le verset coranique ((Et c’est Lui qui créé la nuit et le jour et le soleil et la lune ; tous nagent sur une orbite)) [309].

Tandis que « la construction des djinns » – qui est apparue sous une forme exagérée en langue arabe – peut être incluse parmi les versets ((Celui qui a fait de la terre votre habitat et du ciel une structure, et qui a fait descendre l’eau du ciel et ont ainsi produit des fruits pour votre subsistance. Ne les négligez donc pas. Allah a des égaux à Lui, et vous le savez [310].) ((N’ont-ils pas regardé ? Le ciel au-dessus d’eux, comment Nous l’avons construit et décoré, [311]et il n’a pas d’ouvertures.) ((Et le ciel que Nous avons construit de nos mains, et en effet Nous l’agrandirons.)) [312]((Es-tu le plus sévère dans la création ?) La mère du ciel qu’Il a construit)) [313], ((Et le ciel et ce qu’Il a construit)) [314].

Ceci est cohérent avec les théories physiques modernes telles que les « supercordes » et les « univers parallèles » , dans la mesure où ces théories rapprochent les gens de nombreuses significations du Saint Coran et ouvrent la porte à la compréhension de nombreux secrets.

Tout le problème du monde des djinns est lié à la science de l’énergie et à l’art de l’utiliser, et à la façon de la recevoir et de l’envoyer. Par conséquent, Salomon – afin de contrôler le monde des djinns – devait contrôler les entrées. , sorties et mouvements d’énergies de toutes sortes Faites tout David, merci, et peu de Mes serviteurs sont reconnaissants )[315]

Les interprétations qui traitent des versets ci-dessus sont très loin de la réalité des besoins d’un prophète comme Salomon . Pour le bien d’un sanctuaire et de statues – en supposant qu’elles étaient ornées à cette époque – et de quelques grands pots, il n’en a pas besoin. maîtrisez les djinns et contrôlez leur monde. Mais peut-être que ces niches ne sont rien d’autre que des bâtiments destinés à recevoir et à envoyer de l’énergie et à ouvrir et fermer des portails entre les mondes, ce qui signifie très probablement une idée avancée sur le système pyramidal, qui est l’une des formes importantes de réception physique d’énergie, comme les « dômes ». , octogones et formes pyramidales » font partie des formes les plus importantes scientifiquement approuvées pour envoyer et recevoir de l’énergie sur Terre. Quant aux bassins et aux pots fixes, ils pourraient avoir été d’énormes véhicules ou systèmes de contrôle dans le système de l’univers.

Ce qui confirme ce point de vue, c’est ce qui a été dit dans le livre « Al-Ilal » avec sa chaîne de transmission sous l’autorité de (Muhammad bin Ali Al-Baqir), ce qui signifie que (Suleiman bin Dawud) les djinns ont fait un dôme pour lui d’un matériau semblable à des bouteilles, et « bouteille » en langue arabe est un récipient en verre clair ressemblant à de l’argent. De même, « la pupille de l’œil », [316]qui est une signification globale, donc l’ange de la mort y est entré avec lui. pour prendre son âme, et cela l’a protégé des yeux des djinns, de telle sorte qu’ils n’ont pas su sa mort là-bas jusqu’à ce que son bâton, qui est le secret du dernier des djinns, y tombe [317].

 

 

 

 

Les techniques et les machines que Salomon a cachées après avoir fini de les utiliser font partie des secrets encore mystérieux de l’histoire de l’humanité en général et des religions en particulier.

Des phénomènes et des machines tels que « l’Arche d’Alliance, le bâton du Prophète (Moïse), le sceau de Salomon,… » ont été décrits et tentés d’atteindre leur vérité par de nombreux dictons, dont certains sont religieux et d’autres scientifique et technique, et il y a quelque chose au-delà du naturel, mais ce qui compte ici c’est la caractéristique. Ce que ces phénomènes ont en commun c’est qu’ils ont disparu en un temps, qui était l’époque du Prophète (Salomon). Il y a ceux qui disent qu’il a disparu pendant son règne, après qu’il ait fini de l’utiliser, et certains disent qu’il a disparu peu de temps après lui, mais tout le monde s’accorde pour dire qu’il a disparu à son époque.

Le lien entre la fonction cosmique physique de Salomon et ces machines nécessite qu’elles possèdent des caractéristiques spécifiques qui servent à contrôler les cours de l’énergie et de l’univers.

On peut comprendre des précautions qui accompagnaient le transport de « l’Arche d’Alliance » parmi les enfants d’ Israël, et de l’intimité qui lui était accordée, et du fait qu’ils la portaient dans leurs batailles qu’ils ont gagnées, qu’elle incluait des techniques d’ingénierie qui sont liés d’une manière ou d’une autre à la physique de l’univers.

En cachant ces machines – qui dépassent les capacités techniques des djinns – le Prophète (Salomon) a mis fin à l’étape du chaos et du mélange entre les mondes physiques sur Terre. Mais cela n’empêche pas ces machines de revenir en service si le chaos et le mélange entre les mondes reviennent. Par conséquent, selon les récits islamiques, ces machines ont été transférées de (Adam) à (Shuaib), puis au Prophète (Musa bin Imran), puis à la famille du Prophète (Muhammad) jusqu’à ce qu’elles atteignent (Al-Qaim Al-Mahdi). ), vert, parlant, faisant tout si on lui commande, pour cela Deux branches [318]. C’est avec les « Tablettes du Prophète (Moïse) » parmi la famille du Prophète (Muhammad ), qu’elles sont considérées comme l’un des héritages des prophètes en particulier [319]. Ces moyens et machines proviennent du Paradis, et sont liés dans certains récits à la Mosquée de Kufa, qui est l’assemblée des prophètes. Ils seront entre les mains du Mahdi Attendu le jour de son apparition. aux besoins du peuple, et il fera même jaillir avec eux des sources d’eau [320], ce qui est conforme au texte du Saint Coran [321].

Il existe de nombreux récits indiquant que le Prophète (Salomon) a tenté de transférer « l’Arche d’Alliance » des mains des enfants d’Israël aux mains de la communauté alternative (Sheba ), et c’est sur cela que insistent les Éthiopiens. Alors que certains chercheurs pensent que le cercueil est tombé entre les mains de l’Église catholique alliée à la franc-maçonnerie, à l’époque de la colonisation européenne du monde.

Il ressort clairement des récits que le bâton, la pierre et le cercueil – qui peuvent les contenir – ont une importance particulière dans la connexion des mondes de la création, et qu’ils peuvent également être considérés comme des systèmes permettant de contrôler les portes des mondes. ils sont plus élevés et plus sublimes, car leur travail dépend des lois universelles entourant la création. Ici apparaissent quelques traits de la théorie de « l’état formatif ».

Il est également possible de se rendre compte de l’étendue de l’embarras qu’ont éprouvé les dirigeants des djinns face à la soudaine capacité de l’homme, qui lui a permis de l’emporter sur l’histoire de leur arrogance et de leur asservissement des peuples, surtout après ( Asif bin Barkhiya ), le gardien du Prophète (Soliman) , a amené le trône de (Bilqis) [322], à une vitesse dépassant la vitesse de la lumière, tandis que l’offre des djinns à Soliman était de les amener à une vitesse plus lente que la vitesse de la lumière, même bien qu’il fût l’un des djinns d’élite qui eurent l’honneur de siéger aux côtés de Soliman [323]. Comme s’il n’avait qu’une certaine connaissance du Livre, alors qu’en est-il de quelqu’un qui a la connaissance du Livre dans son intégralité ! .

Alors Salomon mourut dans un état étrange, debout, et les djinns n’auraient pas eu conscience de sa mort, sans l’animal de la terre qui avait mangé son animal. Si les djinns ne vérifiaient pas sa position, comment sa famille pourrait-elle négliger la durée de sa position debout et son immobilité ? On ne sait pas où et quand Suleiman est mort, mais c’est elle qui expliquera la réalité de la situation à ce moment-là.

((Et lorsque Nous avons décrété la mort de lui, rien ne leur a indiqué sa mort, sauf un animal de la terre dévorant sa progéniture . Puis, quand il est tombé, il est devenu clair aux djinns que s’ils avaient seulement la connaissance de l’invisible, ils resteraient dans tourment humiliant.) [324]Il est clair qu’il y a une référence dans ce verset qui explique la situation des djinns à cette époque, car leur tourment n’était pas physique, peut-être plutôt moral, résultant de leur soumission aux êtres humains, même. bien qu’ils fussent leurs prétendus maîtres et dieux, le verset utilisait donc l’expression « dégradant ».

 

 

                           Chapitre deux : La société alternative Sheba

 

 

 

Depuis l’époque du prophète Salomon, la terre a vécu dans une nouvelle ère et l’humanité a connu un mode de vie différent de celui d’avant Salomon. De même, les djinns ont dû introduire de nouveaux concepts et croyances dans leur monde. n’avait jamais su ou appris auparavant. La période allant du Prophète (Moïse) à (Salomon) fut la dernière période de communication directe entre les mondes des djinns et des humains, mais la communication indirecte resta présente. De plus, les grands saints, comme le Messager (Muhammad), avaient la capacité d’influencer ce monde [325].

 

Le Saint Coran faisait référence à la reine de Saba , sans mentionner son nom, et expliquait son esprit et sa noble âme, dans son histoire avec le Prophète (Salomon), où elle a finalement cru en son message et sa religion, après son départ. à travers une expérience unique, dans laquelle le miracle et l’influence des djinns se sont mêlés à l’explication et à la raison, après qu’elle et son peuple sanctifiaient le soleil au lieu de Dieu. Il était clair qu’elle était sage, qu’elle consultait son peuple et qu’elle possédait un État fort [326].

Puisque la recherche ne visait pas la généalogie, mais plutôt une enquête sur un mouvement social historique, il ne s’agit donc pas d’expliquer qui est (Bilqis), ni qui est son père, ni si sa mère était djinn ou non. mais cela se limite plutôt à son héritage et à son peuple – les Sabéens – pour le message de foi. Mais il est possible de profiter du nom d’emprunt de son grand-père (la huppe [327]) pour développer l’idée du chercheur (Abbas Al-Zaidi) selon laquelle la huppe – qui était dans l’armée du Prophète (Salomon) – en était une. des officiers appartenant à la nationalité sabéenne , non pas qu’il était un oiseau qui volait avec deux ailes, mais plutôt de la division de cavalerie rapide, en raison de la signification du nom, de son intérêt particulier pour les conditions du royaume de Saba, et le fait qu’il leur a été envoyé par le Prophète (Salomon).

Le Prophète (Salomon) a décidé de choisir la communauté sabéenne comme héritière missionnaire des nobles coutumes et morales humaines qu’il réclamait, quelle que soit la foi temporaire de ce peuple. Cette communauté fait remonter sa lignée au Prophète (Hud) et. il s’étend également du sud de l’Irak jusqu’au Yémen, et donc il hérite également de l’esprit sumérien, et contrôle une grande partie du commerce international, ce qui lui donne de plus grandes opportunités pour le mouvement Tablighi, et il bénéficie également d’un large espace de libertés indiqué. par le texte coranique qui traite de cette histoire, en plus de leur jouissance d’une grande force individuelle et collective, qui assure la protection nécessaire à la doctrine du monothéisme après l’effondrement de la société israélienne.

Et (Bilqis) est un exemple de femme qui a marché avec ses histoires de Rukban et dont l’histoire humaine a été transmise d’une manière qui mélange la vérité avec l’imagination, et le surnaturel et légendaire avec la réalité historique [328]. Le Saint Coran faisait référence à sa grande richesse, ce qui n’intéressait pas tant le Prophète (Salomon) que la question de la croyance en un Dieu Unique, car elle (Bilqis) croyait en Lui et ajoutait à sa beauté, l’argent et la force de la foi. Dans ce contexte, la foi est une preuve de sagesse et de connaissance, tout comme elle est une preuve d’amour pour Dieu et pour les hommes. Il n’est pas étonnant qu’elle soit devenue dans l’imaginaire populaire une source de légendes. Afin de ne pas entrer en conflit sur la lignée à laquelle appartient cette reine, on peut se contenter de ce qui se rapproche le plus de l’accord, à savoir qu’elle aboutit à (Sheba la Grande) [329]des Arabes Qahtaniens.

Le texte biblique [330]révèle complètement que Bilqis cherchait « la gloire du Seigneur » entre les mains du Prophète (Salomon ), et fut émerveillée par sa sagesse, qui est en accord avec le Saint Coran dans la mesure où elle se soumit à (Salomon) à Dieu, Seigneur des mondes, ce qui indique l’obéissance à cette foi, ainsi que la sagesse et la direction de cette femme et de son peuple, et c’est lui qui a poussé le Prophète (Salomon) à les choisir comme alternative fondée sur la foi. à la société israélienne effondrée.

Le professeur Werner Daum dit : « Les Sabéens ne contrôlaient pas seulement les produits, mais aussi le commerce, car il n’y avait pas de temple ni de maison, que ce soit à Babylone, en Égypte, en Grèce, à Jérusalem ou à Rome, qui n’avait pas besoin de ces produits précieux et qui n’était pas nécessaire. prêts à payer leur poids. » Or) [331], et à partir de là, nous pouvons connaître l’importance du facteur de liberté commerciale et de mouvement mondial dans le choix des Sabéens comme communauté religieuse alternative par le Prophète (Salomon).

La visite de (Bilqis) avait pour but de clarifier des choses qui lui étaient ambiguës, et il s’agit peut-être de la relation entre l’homme et le Créateur dans ce contexte, car le nom (Salomon) est ici lié au nom du Seigneur (donc le La reine de Saba a entendu la nouvelle de Salomon et le nom du Seigneur) [332], alors quelle est cette nouvelle si ce n’est pas une prophétie ?! Ce qui confirme cela, c’est qu’après lui avoir parlé « avec tout ce qu’elle avait en tête », elle est revenue plus sage, plus juste et plus perspicace. Le texte reflétait également la patience, la sagesse et la générosité de (Salomon) , ce qui est cohérent avec le caractère du Prophète en tant que prédicateur, car « la terre entière cherchait à affronter (Salomon) pour entendre sa sagesse que Dieu avait déposée dans son cœur » [333]. Ceci est cohérent avec ce qu’Ibn Abi Hatim a rapporté sous l’autorité d’Ibn Abbas dans l’interprétation de sa parole : « Donnez-moi une fatwa à propos de mon affaire » [334]. Les interprétations faisaient référence à l’histoire de « l’édifice » , à la conspiration des djinns et à leur peur que (Salomon) épouse Bilqis et qu’un fils lui naisse, de sorte qu’ils resteraient soumis à la famille (Salomon). pour toujours, comme (Ibn Katheer) l’a rapporté [335]. Il ne fait aucun doute que la peur des djinns était générale, et il est inconcevable que cette peur ait commencé seulement avec l’arrivée de (Bilqis) et de son peuple, on peut donc comprendre que les démons avaient peur de cette union attendue entre le moral Communauté sabéenne et doctrine du monothéisme.

La reine dit à la délégation de son peuple – lorsqu’ils arrivèrent de (Salomon) – « Qu’avez- vous vu ? » Ils dirent : « Nous l’avons trouvé en train de manger de l’orge, nourrissant ses invités de plats délicieux, assis sur des nattes et des peaux et vêtu de laine. Il n’est pas un roi, mais plutôt quelque chose de plus grand qu’un roi. Il est un prophète « de la part des prophètes de Dieu » [336]. La Reine a immédiatement informé son peuple de décider lui-même du sort de son pays, car ce sont eux qui sacrifient leur vie et sacrifient leur vie pour défendre leur pays, et il y a un énorme écart entre une décision qui vient du peuple et une décision prise par un individu autoritaire.

La reine a dit ((Ô personnalités éminentes, une noble lettre m’a été remise)) parce que la lettre commence par ((Au nom de Dieu, le Très Miséricordieux, le Très Miséricordieux)), alors elle s’est adressée à son peuple d’une manière honorable discours ((Elle a dit, Ô personnalités éminentes, donnez-moi une fatwa concernant mon affaire. Je ne renoncerais pas à une affaire jusqu’à ce que vous en témoigniez)) [337]. Ainsi, la reine (Bilqis) – volontairement et volontairement – a obtenu l’ obéissance absolue de son peuple, car son peuple lui a donné une autorité absolue. La reine disant ce fait à son peuple est une preuve de sa grandeur et de sa sophistication et de sa tentative d’élever le niveau de son peuple [338].

 

 

Et (Saba) est le nom d’un homme de Qahtan. Il est (Saba bin Yashjab bin Ya’arub bin Qahtan bin Hud), [339]le Prophète. Il a été mentionné dans l’interprétation de (Ibn Katheer) à propos de leur force et de leur nombre sous l’autorité de (Ibn Abbas) qu’il a dit ((Il y avait avec Bilqis mille hommes, et sous chaque groupe il y avait cent mille combattants)), et le Conseil de la Choura – le Parlement – était composé de trois cent douze hommes, et chacun parmi eux était supérieur à dix mille hommes [340].

Torah mentionne (Sheba) à l’époque du Prophète (Moïse) et huit cents ans avant (Salomon), et elle n’en parle que lorsqu’il s’agissait d’un état existant et bien connu [341].

Hummel pense que le mot ( sabum = sa – bu – um ), qui a été mentionné dans les archives des rois d’Ur en 2500 avant JC, signifie ( saba ) mentionné dans l’ Ancien Testament. Si cela est exact, ces textes sumériens deviendraient. les textes historiques les plus anciens jusqu’à l’époque actuelle, et il mentionne (Sheba) [342].

Et de (Sheba) les tribus de ( Kinda), Madhaj , Anmar, Ash’ariyun, Azd, Lakhm, Judham, Amilah, Ghassan, Himyar), et parmi ces tribus et parmi elles et avant elles, il y a de nombreuses tribus, telles que les Ansar de (Aws) et (Khazraj) ainsi comme (Al-Nakh’) et (Hamdan) [343].

 

La grande reine (Bilqis) n’était pas mentionnée dans les inscriptions du Musnad, et parler d’elle à travers les inscriptions yéménites est encore impossible, et aucune inscription n’a été trouvée nulle part remontant à la date antérieure à ( Simhali Yanuf), ce qui est probablement le premier constructeur du temple (Awam). Et le plan de construction du barrage (Ma’rib) et d’autres temples à (Ma’rib), (Sarwah) et (les mosquées) fait ensuite référence à la conversion du temple. Reine de Saba à l’Islam. Peut-être que les historiens yéménites conviennent qu’il n’y a aucune trace du nom de cette reine dans l’histoire du Yémen [344], bien qu’ils soient fiers du fait qu’elle et son peuple soient attribués à l’histoire de leur pays. ils citent son histoire du Saint Coran.

Ce fait n’est pas étrange aux yeux de l’enquêteur, car (Bilqis) et son peuple ne vivaient pas au Yémen et n’en ont pas fait leur patrie, mais les tribus sabéennes se sont ensuite étendues vers le Yémen, car c’était l’extension géographique la plus proche de leur territoire d’origine. maisons dans le sud historique de l’Irak, ((Puis ils dirent : « Notre Seigneur, éloigne nos voyages. ») ) [345], et l’Irak historique s’étend de l’Arménie au nord jusqu’aux frontières du sultanat d’Oman au sud [346], et d’Ahvaz à l’est jusqu’à la Syrie et le Hijaz à l’ouest. Cela explique l’inclusion dans Al-Tha’alabi d’une référence à l’enterrement de la reine Bilqis à Palmyre [347]. Cela explique également la venue du prophète Ibrahim d’Arménie pour construire la Maison sacrée, comme l’a rapporté Bishr bin Asim [348].

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

Il ne fait aucun doute qu’il est difficile pour les chercheurs historiques et sociaux de reconnaître l’acceptation par la société yéménite de la royauté des femmes, à la lumière de la présence d’un fanatisme tribal connu parmi eux à ce jour, mais leurs historiens ont été contraints d’accepter cette histoire, dans le face à la pression religieuse mêlée au mythe dans l’histoire de la reine (Bilqis) avec le Prophète (PSL) Salomon, bien que le Saint Coran ne fasse pas du tout référence au (Yémen) dans ses nobles versets, mais dit plutôt (). ( Puis il resta peu de temps et dit : « J’ai compris ce que tu n’avais pas compris, et je suis venu vers toi de Saba avec certaines nouvelles. * En effet, j’ai trouvé une femme qui s’ennuyait et elle a reçu de toutes choses, et pour elle est un grand trône.) [349]C’est une référence claire à l’existence d’un État nommé (Sheba) comme une nation claire pour le Prophète (Salomon).

Parmi les inscriptions les plus anciennes mentionnant (Sheba) et (Tayma) se trouvent les inscriptions du roi assyrien ( Tijlat ). Blaser ) en 744-726 avant JC , qui raconte leur venue avec des cadeaux au roi, après sa victoire sur les tribus arabes du nord et sur la reine arabe (Shamsi) au VIIIe siècle avant JC.

Puisque l’arabe est une langue qui s’est développée à partir des Sabéens et de leur civilisation, cela signifie que les tribus du nord de la péninsule arabique étaient inévitablement parmi elles et qu’elles y avaient un État aux frontières sud de l’Assyrie, qui avait une reine dont la chute à les mains des Assyriens semèrent la terreur dans l’âme des habitants de Taima et des pays du sud. Ils vinrent féliciter le roi assyrien. (Taima) est située dans la partie nord-ouest de la péninsule arabique.

Le royaume méridional de Saba a été créé vers 1000 avant JC , mais il a prospéré vers 800-700 avant JC. C’est la période à laquelle le barrage de Ma’rib a été créé . Au cours de l’année (685 avant JC), il existait , comme le roi assyrien ( Sennachérib ) le mentionnait dans l’une des inscriptions. Il n’est donc pas logique que l’effondrement du barrage soit le moment de la propagation des Sabéens , car il est clair que les Arabes résidaient dans le sud de l’Irak, à Tayma, à l’est de la Jordanie, en Syrie, à Al- Ahsa, Qatif et Bahreïn, avant la construction du barrage. Le barrage est resté en place jusqu’en 600 avant JC, date à laquelle Abraha al-Habashi l’a restauré.

Il semble que les Assyriens considéraient la péninsule arabique dans son ensemble (Sheba ), car ils ne mentionnaient pas dans leurs inscriptions d’importants pays du sud tels que (Hadhramaut) et (Awsan), malgré leur mention dans les inscriptions de l’État sabéen du sud au Yémen. , comme dans l’inscription (Karb Il Watar). Cela signifie que l’île était aux yeux des rois d’Assyrie et de tout Saba .

Le royaume de Saba n’était pas le seul à se mêler au monde araméen au nord, en Irak et en Syrie. Il existait plutôt des royaumes en dessous, et parfois affiliés à lui, comme Qataban, qui organisait les lois sous forme de. un obélisque similaire aux obélisques légaux irakiens et de la monnaie frappée en écriture araméenne. Même les dirigeants du Qatar Les Sabéens portèrent le titre (Makrab) tout au long des siècles de leur règne, mais lors de la chute de Babylone – aux mains des Perses en l’an (539 avant JC) – le titre commença à se transformer en roi.

Les Sabéens partagent avec les Araméens l’unité d’origine linguistique, puisque les langues sémitiques occidentales sont divisées en sémitique moyen (araméen, arabe cananéen) et en sémitique méridional ( sihidique , non- sihidique ) .

Le système sémitique du nord-est et le système alphabétique arabe proviennent d’une source unique au nord, dont ils se sont séparés – selon les attentes scientifiques historiques – au deuxième millénaire avant JC, et ils sont considérés comme l’un des systèmes linguistiques les plus élevés. Ruban estime que l’alphabet sud-arabe vient du nord, plus précisément du modèle ougaritique de Syrie [350].

Le professeur Taha Baqir pense que les Arabes du nord ont emprunté leur écriture aux Nabatéens et que l’écriture nabatéenne est une forme d’écriture araméenne. C’est l’origine de l’écriture arabe du Nord dans toutes ses phases [351]. Omar bin Al-Khattab pensait que la dernière terre des Arabes était Bassorah, puis la terre des Perses, les Nabatéens, a commencé, en raison du mélange intense des Arabes avec les Nabatéens par la suite [352].

Si le texte sumérien – qui remonte à l’époque du roi ( Araddinar ), prince de la deuxième dynastie de Lagash à l’époque de la troisième dynastie d’Ur, vers 3000 avant JC , dans lequel le mot ( Sa- bu -um = Sabum ) – signifie (Sheba), Cette histoire est très loin de l’histoire de la création de l’État sabéen du sud au Yémen.

La zone où les Arabes Sabéens se sont répandus se trouvait sur le territoire irakien ( dynastie Qatar-Bahri). La ( dynastie de la côte maritime) est originaire du sud de Babylone, sur la côte du Golfe dans le sud historique de l’Irak, et elle était appelée la côte maritime parce qu’elle surplombait la côte du Golfe et était entrelacée avec les marais de l’Irak. Il est né après une révolution à Sumer, dirigée par ( Illoma) . Ilu , qui fut son premier roi, contre Samsu Ilona , fils d’Hammourabi. Cette dynastie a régné de 1732 à 1460 avant JC , et les noms de ces rois figuraient dans la liste des rois assyriens, avec les noms akkadiens.

L’émergence des royaumes arabes – dont les Sabéens constituent la plus grande proportion , comme ( Arabaya ), (Hatra), (Palmyre), les Nabatéens, Manathira et les Ghassanides – immédiatement après la chute de Babylone révèle qu’ils formèrent un partie importante des alliances internes des empires irakiens au cours des époques ultérieures.

La société qui se rapproche le plus de la compréhension que les femmes sont des reines est la société irakienne, dans l’histoire de laquelle les noms de nombreuses reines de ces époques ont été mentionnés. Par conséquent, le professeur spécialisé (Dr Muhammad Bafqih ) met en doute l’ensemble des affirmations narratives sur la relation entre les Bilqis et les Sabéens au Yémen. Dans son traitement de l’histoire yéménite ancienne, Bafqih s’appuie sur les inscriptions, les découvertes archéologiques et les données historiques et académiques. Les études qui en ont résulté montrent également des réserves quant à l’adoption de points de vue. Les anciens historiens yéménites se sont penchés sur le nom (Bilqis), et ils n’ont pas tendance à penser qu’il s’agit du vrai nom de la reine mentionnée dans le Saint Coran. car il n’apparaît pas dans les inscriptions yéménites. Ils pensent qu’il y a deux raisons à la diffusion de ce nom selon (Al-Hamdani) qui se mélangent entre des récits qui pourraient être purement israéliens, modifiés par des connaissances transmises depuis l’Antiquité. , ou il était présent dans les inscriptions de “Bilqis’ Muharram” à propos de ( Al-Maqh ) et (Shams), qui a été faite sœur de Bilqis et mentionnée comme une idole de ( Al-Maqh ) dans le même Muharram ou temple . Le Dr Bafakih s’arrête au fait de l’existence d’un système de reines dirigeantes dans le sud de l’île, où, bien qu’il existe des références remontant au VIIIe siècle avant JC indiquant la présence de reines arabes, les inscriptions yéménites anciennes et modernes ne l’ont pas fait. ne mentionne pas une reine au pouvoir, mais mentionne plutôt une reine comme épouse du roi. Le Dr Bafaqih présente ce que certains orientalistes ont suggéré, à savoir que les Sabéens ont des origines différentes du reste des tribus yéménites, comme les Himyar et l’Hadhramaut, et qu’ils pourraient être venus du nord et connaître le système des reines dirigeantes. Cela dépend de l’étude et du suivi des différences entre les dialectes des différentes tribus. Sheba est une tribu comme les autres tribus arabes qui formaient souvent des royaumes. Le Dr Bafaqih se réfère à une étude d’un ancien Sayyid à propos de Ramlet ( Al-Sabatain ), à travers laquelle leur indépendance avec différentes caractéristiques dialectales devient claire, comme leur utilisation du préfixe « ha » au lieu de « sin » pour la transitivité, comme l’utilisation du verbe ( haqna ) au lieu de (saqna), et ce phénomène a fait certains orientalistes. On dit que c’est une tribu venue du nord. Il existe de nombreuses études qui soulignent les origines septentrionales des Sabéens , comme dans le livre « Les peuples de l’Ancien Testament », et elles ont fourni un avis détaillé basé sur les indications fournies par (le Dr Bafaqih ), où j’ai mentionné que le des relations claires dans les langues du sud de la péninsule indiquent qu’à une époque où les Ma’inites pouvaient avoir Les Qatabis sont originaires du nord-est de la péninsule. Il est possible que les Sabéens soient venus du centre ou du nord de la péninsule arabique. De plus, ils semblent avoir été un peuple guerrier. Ils sont arrivés à une certaine époque, malgré son histoire. On ne le sait pas encore, et ils pénétrèrent dans le sud de la péninsule, où ils étendirent progressivement leur influence sur la population. On ne peut donc pas exclure qu’aux alentours du VIIe ou du VIIIe siècle avant J.-C., au moins une partie de Saba s’étende encore au nord de l’île. Cette hypothèse prend toute son importance lorsqu’on se souvient de l’histoire de la visite de la reine de Saba à Salomon [353]. En raison de ce décalage entre l’ancienne Saba, dont la reine était Bilqis, et la Saba sud-yéménite ultérieure, certains critiques de la Torah ont soutenu que l’histoire de Bilqis et de Salomon dans la Torah est une légende, écrite par les auteurs de la Torah, pour démontrer la grandeur de la richesse, de la sagesse et de la royauté de Salomon. D’autres pensaient que cette reine n’était pas la reine du célèbre royaume de Saba, originaire du Yémen, mais plutôt la reine d’un petit royaume arabe de la haute péninsule arabique, dont les habitants étaient des Sabéens vivant dans le nord [354].

Cette vision logique de la résidence des Sabéens dans l’Irak historique élimine le problème qui suppose que les Chaldéens étaient des Arabes ayant émigré d'(Oman ), étant donné que (Oman) lui-même faisait partie du système sabéen irakien lui-même. Certains historiens mentionnent que les Chaldéens – qui ont renversé l’État assyrien puis ont gouverné l’Irak pendant la période (626 – 539 avant JC) – étaient des Arabes qui ont émigré d’ Oman et se sont installés dans le sud de l’Irak et étaient proches des habitations des Sabéens , puis ils apparaissaient comme une force politique à l’entrée du Golfe, dans le sud de l’Irak, on l’appelait même Golfe de Chaldée. Ceux qui soutiennent cette opinion s’appuient sur des textes en langue arabe ancienne trouvés dans des sites du sud de l’Irak, tels que (Ur, Warka, Nafar), ce qui rend probable qu’ils faisaient partie des tribus d’Oman qui ont émigré et ont grandi en capacités, établissant ainsi leur état [355].

Cette compréhension découle d’une erreur dans la compréhension du mouvement des Arabes Sabéens , qui se propageait à travers un corps appelé Irak, au nord, au sud, à l’est et à l’ouest, comme un mouvement de sang nourricier, et non comme une migration et une arrivée étrangère. Par conséquent, le dirigeant chaldéen n’a jamais eu l’intention de les expulser d’Irak, malgré les escarmouches internes avec beaucoup d’entre eux, alors qu’il menait une bataille contre les tribus arabes pour étendre son empire. Ses guerres incluaient également les Arabes résidant en Syrie, en Palestine et dans le nord. de la péninsule arabique, et il attaqua les marchands qui étaient dans son pays, les Arabes, et ils venaient vers eux pour faire du commerce et des ventes, et ils leur achetaient de l’amour, des dattes, des vêtements et d’autres choses. Alors il rassembla. Ceux d’entre eux qui l’ont trouvé et leur ont bâti un camp sur le pays de Najaf, l’ont fortifié, et les y ont inclus, et leur ont assigné des gardes et des gardes. Puis il a appelé le peuple pour l’invasion, et ils se sont préparés. Et la nouvelle s’est répandue parmi les Arabes à côté d’eux, alors je suis sorti vers lui. Des groupes d’entre eux étaient paisibles et en sécurité, alors Béréchiah a consulté son conseiller juif, et il a dit : « Ils sont sortis de leur pays avant que vous ne vous leviez. pour eux, c’est un retour de leur part de ce qu’ils étaient, alors acceptez-les. » Alors il les débarqua sur la rive de l’Euphrate, et ils bâtirent leur camp et l’appelèrent « Al-Anbar », et il abandonna le peuple de. Al-Hira. Alors ils l’ont pris comme maison, et quand il est mort, ils ont rejoint les habitants d’Al-Anbar, et Al-Hayr est resté en ruines [356]. Lorsque Khalid bin Al-Walid s’est installé dans le pays d’Al-Anbar, il a découvert que ses habitants étaient des Arabes, écrivant en écriture Iyad. Ils y avaient vécu à l’époque de [357]Bukhtenzaar . Comme il est clair, Barkhiya a admis que la terre sur laquelle ils se trouvent est leur pays, et il n’est pas facile de dire quelque chose comme ça en présence d’un roi irakien. C’est la même chose qui explique le fonctionnement des Manathira, dont ils sont originaires. les Azd Sabéens – ont établi leur royaume dans le sud de l’Irak. Plus tard, aucun des Irakiens n’a considéré cela comme une occupation, comme ils considéraient le royaume perse, par exemple .

Pour mieux comprendre cette carte de population, il est possible de revoir les zones de résidence des tribus Azd , qui sont une branche des Sabéens qui ont par la suite eu une histoire importante avec la doctrine du monothéisme, de la foi et des messages divins. est (Azd bin Al-Ghouth bin Nabat bin Malik bin Kahlan bin Saba bin Yashjab Ibn Ya’rab Ibn Qahtan), où (Azd Shanwa) vivait entre (Tihama) et le Yémen, (Azd Ghassan) vivait au Levant et dans la péninsule arabique , et (Izd Al-Sarat) dans ces montagnes, et (Azd Oman) leurs maisons étaient Oman même [358].

Ce qui soutient que l’origine des Sabéens était originaire du sud de l’Irak est ce qui a été rapporté sur l’emplacement de la tombe de leur père le Prophète (Hud) sous l’autorité de (Abu Matar) sous l’autorité de (Ali bin Abi Talib) qui a dit (… Donc si je meurs, tue-le, et si je meurs, enterre-moi cet après-midi dans la tombe de mes frères Hud et Saleh) [359].

Sous l’autorité de (Omar Al-Jurjani) sous l’autorité de (Al-Hasan bin Ali bin Abi Talib), lorsqu’il l’a interrogé sur le lieu de sépulture du Commandeur des Croyants (Ali), il a dit ((Au bord de la falaise, et nous sommes passés à côté de lui la nuit à la mosquée Al-Ash’ath, et il a dit : Enterrez-moi dans la tombe de mon frère Hud)) [360]. Par conséquent, la raison pour laquelle on appelle les Sabéens (Yéménites) est la direction de leur résidence de l’Irak historique vers la terre du Yémen, ou parce que les Arabes croyaient en eux en raison de leur grand rôle dans l’établissement de la nation unifiée.

Les Sabéens étaient dispersés dans divers pays, en tant que peuple nombreux, vaillant, compétent dans le commerce, et ils ont hérité de la civilisation de leur origine irakienne, indépendamment des affirmations des historiens sur la raison de la propagation des Sabéens dans le pays et de tous ceux qui l’attribuent. à l’effondrement du barrage de Ma’rib, il semble que la véritable origine de cette propagation soit basée sur deux choses : la première est la densité de population et les besoins économiques et la prise en compte du fait que l’ensemble de la région de la péninsule – du sud de l’Irak au Yémen – est leur véritable terre, et la seconde est la vision religieuse et la bonne nouvelle prophétique.

Ensuite, des groupes d’entre eux se sont installés dans le pays du Hijaz, et ils l’étaient (Khuza’a), lorsqu’ils se sont installés à la périphérie de La Mecque, et dans la ville du Prophète (Yathrib), qui était habitée par eux parmi eux (Aws) et ( Khazraj), et au Levant (Ghassan), (Amilah), (Bahra) et (Lakhm) et (Jadham) [361], tandis que les tribus (Tanukh) – qui leur étaient attribuées – étaient réparties en Irak à partir de ( Madhahj ), ( Al-Nakh’) et d’autres tribus (Azd) et (Ta’y).

La vision religieuse des Sabéens – qui les a amenés à se déplacer dans divers pays – peut être clairement lue dans de nombreux textes historiques qui racontent leur biographie. Elle a été rapportée sous l’autorité de (Muhammad bin Ishaq) que (Amr bin Amir) – qui (Azd). ) suivi dans son mouvement régional – était « un prêtre », et sa femme (Tarifa bint al-Khair) était également comme ça [362]. Par « prêtre », ils entendaient probablement le concept de « bon serviteur » [363]. Dans l’histoire de (Nasr bin Rabi’a bin Abi Haritha bin Amr bin Amer Al-Lakhmi) avec (Shaqq) et (Satih) – qui ont hérité de la divination de (Tarifa), l’épouse de (Amr bin Amer) – une prophétie sur l’envoi de (un pur prophète à qui la révélation viendra du Très-Haut, un messager Un messager qui apportera la vérité et la justice de la part des gens de religion et de vertu. Il est issu des descendants de Ghalib bin Fihr, et il Soyez le royaume parmi son peuple jusqu’au jour du jugement [364]. Quant à (Taba’ Abu Karb Tabban Asaad), il est venu à (Médine) avec son armée, et deux rabbins juifs de (Bani Qurayza) lui ont dit qu’il s’agissait d’un émigré de prophète de Quraysh, et ils l’ont mis en garde contre le divin. punition, alors il crut ce qu’ils disaient et amena la plupart de son peuple, les Sabéens , dans le judaïsme uni par Dieu [365]. Lorsque les Arabes du Hijaz sont venus voir Saif bin Dhi Yazan pour le féliciter, il y avait parmi eux Abdul Muttalib bin Hashim – le grand-père du Messager de Dieu. Alors Saif lui a donné de bonnes nouvelles du Messager de Dieu et lui a dit ce qu’il savait. sur sa situation [366].

Il semble clair que les royaumes de Saba ont hérité de cette bonne nouvelle et l’ont stockée dans leur mémoire nationale, non pas par obsession purement religieuse, mais plutôt parce qu’ils savaient qu’ils avaient le dessus pour porter le fardeau de soutenir ce message céleste, et que c’était pour eux un honneur au-delà de l’honneur, mais avec une différence d’idée et de compréhension d’un parti à l’autre, mais ils croyaient à l’avènement de l’Islam en général, et puis plus tard, ils différaient quant à savoir qui le représenterait.

Ensuite (Mahmoud Salim Al-Hout) rapporte que certaines personnes dignes de confiance croient que la présence du judaïsme au Yémen remonte à l’époque du Prophète (Salomon ), et que d’autres la font remonter à l’époque de la chute de Jérusalem aux mains de ( Nabuchodonosor ) [367].

Il est clair que le problème cognitif réside dans la mentalité des chercheurs contemporains qui lisent le mot (Yémen) comme synonyme du mot (Sheba ), et la vérité est que l’État sabéen au Yémen ou même l’État Ma’inide ne sont rien d’autre que une trace de la civilisation irakienne et deux cercles sur son orbite, directement ou indirectement. Ainsi, la religion juive s’est définitivement répandue dans la communauté sabéenne la plus proche du pays du Prophète (Salomon ), c’est-à-dire en Irak et dans son sud, puis elle est entrée au Yémen aux mains d’une partie des Sabéens . Ahmed Soussa fait ainsi référence à la diffusion du judaïsme au Yémen, jusqu’à ce qu’il devienne l’un de ses centres [368]. Ainsi, malgré la propagation du judaïsme à (Taima), (Khaybar), Wadi Al-Qura et (Yathrib) au premier siècle après JC, il n’atteignit son apogée au Yémen qu’au sixième siècle après JC, sous le règne du roi. (Dhi Nuwas), malgré la judaïsation des tribus Himyar sous le règne du roi Asaad Abu Karb [369]. Ce qui prouve l’éloignement du point focal nécessaire au monothéisme du Yémen, c’est que (Les Nawas) lui-même ont brûlé les chrétiens de (Najran ), ce qui est l’histoire évoquée dans le Saint Coran sous le titre « Ceux des Grooves [370]». pour les forcer à abandonner leur religion [371], à l’époque où les Sabéens d’Irak et de Syrie entraient dans le christianisme, où les tribus de Tayy, Madhaj, Bahra, Salih, Tanukh, Ghassan, et Lakhm se convertissaient au christianisme , en raison de la [372]proximité de ces derniers. deux au centre abrahamique monothéiste des religions, qui est l’Irak.

De plus, (Al-Masoudi) dans son livre « Prairies d’or » prouve le règne de (Salomon) après (Bilqis) sur son peuple [373], et en plus de prouver qu’elle n’était pas une reine sur la terre du Yémen, (Salomon) lui-même n’a pas gouverné le Yémen, et le judaïsme ne s’est répandu comme religion nationale pour les Yéménites que plusieurs périodes après lui. Par conséquent, le règne supposé de Soliman après Bilqis aurait eu lieu sur les terres proches de son royaume, à la périphérie de l’Irak, puisque la capitale de Soliman était la ville syrienne de Palmyre. C’est peut-être la religion antijuive qui a déformé toute cette histoire monothéiste, pour des raisons doctrinales qui étaient à la fois contre Salomon et Bilqis. C’est pourquoi l’historien juif Josèphe a fait des rois d’Abyssinie des descendants de Bilqis [374], afin de les repousser. l’histoire à laquelle les Abyssins ont adhéré plus tard – afin d’augmenter leur honneur céleste – Sans examen minutieux ni expérience, ce qui explique l’exclusion historique de (Sheba) et (Bilqis) vers le Yémen.

Cependant, cela ne nie pas que (Salomon) et Bilqis ont joué un rôle important dans l’implantation de la doctrine du monothéisme en terre d’Abyssinie , car dans la légende de la « Reine du Sud » des tribus ( Tigres ), il y avait un Une délégation du royaume de (Salomon) et Bilqis leur est arrivée, (quand Satan Il construisait une maison pour combattre Dieu, et quand il est arrivé, Satan soulevait une énorme pierre, mais quand il a entendu parler de l’arrivée de la délégation, il a fui et a laissé la pierre, afin qu’une église puisse être construite à partir de ces pierres. La pierre satanique prévue est l’un des célèbres obélisques (Axum), tel que décrit par (Bruce et Litman) [375]. Ce qui rappelle la guerre mondiale entre Salomon et les armées des mondes cachés, qui utilisèrent abondamment ces obélisques, notamment dans la foi pharaonique et ses rituels, comme l’explique le livre « Le choc des deux civilisations [376]», qui est le même obélisque dont la lapidation l’Islam a fait un rituel du Hajj.

 

 

On peut dire en général que les tribus de Saba ont emprunté le judaïsme monothéiste au prophète Salomon , en tant que religion et loi, ou en tant qu’idée monothéiste générale, qu’elle soit devenue droite ou inclinée plus tard. Il n’est donc possible d’imaginer que cela. la société portait un message divin dans sa conscience, renforcé par son fondement monothéiste irakien. Cela a été confirmé par leur position positive à l’égard du christianisme et de l’islam.

 

 

 

 

…….

 

 

 

 

                 Chapitre trois : Tri des documents et division de la communauté mondiale en deux lignes divergentes

 

 

 

La mort du Prophète (Salomon) en 931 avant JC fut l’annonce de la division du Royaume d’Israël en deux royaumes, celui du Nord (Israël) , qui est plus exposé aux invasions étrangères et n’a pas de politique étrangère claire et n’a pas été politiquement stable pendant trois siècles, et le sud (Judée) , avec sa capitale (Jérusalem) était plus stable en raison de sa petitesse, de sa pauvreté et de son éloignement des routes importantes. C’est ici que sont apparus la plupart des prophètes, et la plupart des prophètes. les textes de l’Ancien Testament y ont été écrits. Durant cette période, la Torah fut perdue, et les Juifs croient l’avoir retrouvée sous le règne du roi Josias [377].

Cette période qui suivit le royaume du Prophète (Salomon) prouva que les Juifs étaient soumis au pouvoir de (Salomon) et non au Seigneur (Salomon ), et qu’ils se livraient au paganisme au plus profond d’eux-mêmes, et devinrent un terrain fertile pour le super jeu satanique. Les circonstances étaient mûres pour que les déviants des Enfants d’Israël retravaillent la magie pharaonique, malgré ce que Salomon avait fait pour l’éliminer, mais ils continuèrent à rechercher la loi magique de sa Kabbale , et ils la renforcèrent également avec les enseignements de magie à Babylone, et c’est ce qui a été confirmé par le Saint Coran [378].

Jéroboam construisit les temples , y plaça des veaux d’or et en fit un sanctuaire royal qui lui était consacré. On peut ici noter que le culte du veau (Ibis) – le pharaonique – est resté dans la mémoire juive malgré le passage des années, et aussi que la majorité du peuple s’est tournée vers ce culte, tandis que quelques-uns sont restés chez les héritiers de le Prophète (Salomon) dans le monothéisme.

(le nord d’Israël) tomba aux mains des Assyriens, et (le sud de la Judée) tomba aux mains des Babyloniens, après que les Juifs eurent traité avec les Egyptiens et conclu une alliance avec eux, malgré les mises en garde de leurs prophètes contre ces alliances qui contredisent la volonté. du Seigneur. À cause des invasions des Assyriens et des Chaldéens, l’État juif de Palestine a disparu après quatre siècles (1000 – 586 av. J.-C.) pleins de conflits, de guerres et de troubles [379].

 

 

La Palestine était dépourvue de Juifs après la chute de Jérusalem . Les Juifs vivaient en captivité en Assyrie et à Babylone, où ils imitaient les coutumes des Assyriens et des Babyloniens, leur prenaient nombre de leurs rituels et manières et participaient aux fonctions de l’État sous la supervision. des Babyloniens.

 

Les dynasties araméennes – qui étaient principalement des vestiges des Sumériens – étaient capables de contrôler les côtes du Golfe et diverses villes sumériennes et akkadiennes du sud de l’Irak. Elles sont apparues comme un phénomène politique majeur depuis 1742 avant JC et ont exercé une autorité instable sur l’ensemble du pays. région de Sumer et d’Akkad depuis plus d’un siècle et demi. Puis des foules d’Araméens syriens rejoignirent les tribus chaldéennes entre 1077 et 911 avant JC , et un État fut fondé à partir d’elles dans le sud de l’Irak sous le nom de (Maison de Yakini ). Ils restèrent dans un état de lutte d’influence avec les Babyloniens et les Assyriens pendant plusieurs siècles, jusqu’à ce que le chef et gouverneur chaldéen ( Nbopolassar ) s’empare des pleins pouvoirs et obtienne l’indépendance dans toute la Babylone historique à partir de 612 avant JC. Le plus célèbre de leurs rois était ( Nabuchodonosor = Bukhnezzar ), sous le règne duquel l’État atteignit l’apogée de sa grandeur royale. Cet État a apporté la plus grande contribution à l’histoire du monde antique, car il a éliminé divers États de la région syrienne, a mis fin au royaume de Juda et a capturé son peuple à Babylone au cours de deux campagnes militaires, dont l’une a été menée par Nabuchodonosor lui-même a mis fin au dernier État juif de l’histoire et a fait émigrer une grande partie d’entre eux vers l’ouest, en plus de ceux qui sont venus capturés en Irak [380].

Les Chaldéens ont pris l’ancienne civilisation babylonienne et y ont beaucoup ajouté. Les arts et les industries se sont améliorés, ils ont accordé une grande attention à la religion et à la littérature, et ils ont fait de grands progrès en astronomie. Des sages sont apparus parmi les Chaldéens qui ont développé les arts de la connaissance. tels que les professions éducatives, les sciences mathématiques et le sacerdoce. Ils ont appris à calculer les éclipses et les éclipses, et ils ont été les premiers à diviser la bonne en soixante parties, et à diviser le jour en 24 heures, l’heure en soixante minutes et la minute en soixante secondes. Pythagore prit son calendrier astronomique de leurs célèbres savants, et pendant leur règne Babylone devint la splendide terre du monde [381].

Les Juifs ont tiré leur écriture dans laquelle ils imprimaient les livres de la Torah de l’ écriture araméenne, tout comme les Arabes du Nord ont tiré leur écriture de l’écriture nabatéenne, qui est une forme de l’écriture araméenne. C’est l’écriture dans laquelle est écrit le Saint Coran. ‘an a été écrit et l’écriture arabe moderne s’est développée à partir de celle-ci. Les Arméniens, les Perses et les Indiens ont également pris leurs écritures. Elle est d’origine araméenne, et de l’écriture nabatéenne est née la plume arabe Himyari, d’où est née l’écriture coufique. de là est née la plume Naskh [382].

Ensuite, la dynastie araméenne de Babylone tomba aux mains des Perses achéménides dirigés par leur roi Cyrus , qui affirmaient que le dieu babylonien Marduk était celui qui l’avait invité à envahir Babylone et l’avait accompagné comme un ami, alors les prêtres juifs lui donnèrent du bien. nouvelles, à qui il rendit les outils du temple et laissa entrer qui il voulait parmi eux. En se rendant en Palestine, ils pillèrent certaines des possessions du temple de Babylone et dirent que Cyrus d’Achéménie était le « Messie attendu » qui restaurerait. le Royaume de Sion [383]. Ensuite, l’Irak tomba sous le règne d’ Alexandre, puis de ses successeurs séleucides, puis sous le règne des Perses parthes , et finalement il tomba entre les mains des Perses sassanides [384].

 

Après que les Perses eurent occupé Babylone, leur roi (Cyrus) autorisa les Juifs à retourner en Palestine, mais la majorité d’entre eux préférèrent rester à Babylone. Les Juifs furent bien traités par les Perses , car ils étaient ennemis des Babyloniens, et (Juda) devint l’un des États perses jusqu’en 332 avant JC, lorsqu’il passa dans le royaume d’Alexandre le Grand, après qu’il ait vaincu les Perses et Syrie et Palestine occupées. Les Perses autorisèrent les Juifs à reconstruire le Temple , sous le nom de Royaume perse.

Zorobabel – l’un des grands prêtres autorisés par l’empereur perse Cyrus à retourner en Palestine – reconstruisit le temple entre 520 et 515 avant JC, c’est – à-dire en quatre ans. C’est ce qu’on appelle le temple de Zorobabel . L’Ancien Testament mentionne que le Second Temple a été construit sur ordre du Dieu d’Israël, et sur ordre des empereurs perses (Cyrus, Darius Ier, Artaxerxès ) [385]. C’est pourquoi des sacrifices quotidiens étaient offerts au protecteur païen de Sion. À son entrée se trouvait une carte de la ville de Suse, la capitale de l’empire perse [386].

 

 

 

Après la mort d’Alexandre, les dirigeants de son État ont divisé le royaume. Séleucus a gouverné la Syrie et y a établi l’État séleucide, et Ptolémée a gouverné l’Égypte et y a établi l’État ptolémaïque. (Juda) appartenait aux Ptolémées, où les Ptolémées dirigeaient le peuple juif, malgré leur violente résistance, qui obligea ( Antichos IV) à démolir (Jérusalem) et à détruire ses murs, et força les Juifs à embrasser le paganisme grec.

Les Juifs étaient divisés sous la domination des Grecs en deux parties : certains suivaient les Grecs et portaient le nom de Juifs grecs, et d’autres adhéraient au judaïsme et fuyaient les Séleucides, à savoir les Macchabées , du nom de leur chef (Juda Macchabée ), qui est devenu indépendant dans la direction de Jérusalem lorsque le différend a éclaté entre les Séleucides et les Ptolémées. Les Juifs croient que Judas Maccabée a reconstruit le Temple . Mais le règne des Macchabées ne dura pas longtemps, car des désaccords surgirent entre eux, leur position s’affaiblit et l’armée romaine sous la direction de Pompée les occupa en 63 av [387].

 

 

 

Ensuite, les Juifs se sont déplacés sous la domination des Romains [388]. En Égypte, les enfants d’Israël ont été divisés en deux sectes, dont chacune suivait une autre secte. La première était parmi ceux qui restaient dans leur foi abrahamique, suivie par un groupe qui croyait en quoi. le premier était, mais profane, mondain, et le second était fasciné par la magie et la loi pharaonique, suivi par un groupe qui a commencé à faire des recherches sur Dieu par l’intermédiaire de Pharaon.

Malgré l’intensification du conflit entre la première et la deuxième secte, celui-ci ne s’est pas terminé clairement, mais a plutôt continué, car la première secte était dirigée par les prophètes et les justes, tandis que la seconde secte était également dirigée par ceux qui se présentaient comme religieux. dirigeants, connaissant les secrets de ce que les prophètes ont apporté, ou de ce que le Prophète (Moïse) a apporté [389].

Jusqu’à ce que le conflit se termine par le contrôle de la deuxième secte, celle des magiciens, mais sous le titre de la première secte, c’est-à-dire qu’il était clair que la religion monothéiste avait été volée par les prêtres des nouveaux Israélites pharaoniques, et c’est ce qui a fait que le Seigneur très en colère contre eux, comme le montrent clairement la plupart des livres de la Bible.

Par conséquent, le peuple juif – jusqu’à aujourd’hui – n’a pas été en mesure de savoir qui il est, ni où il va, ni pourquoi il est hostile à tant de nations. Seuls ses prêtres réalisent une partie de ce qui se passe. Israel Shamir dit dans son introduction à la Kabbale : « … De même, un Juif comprend rarement ce que les Juifs attendent d’eux-mêmes et d’une humanité désorientée. Cette incapacité à comprendre conduit de nombreux hommes et femmes de bien à déclarer leur soutien – ou leur. opposition – au corps politique appelé « les Juifs ». Être né et avoir grandi comme juif ne vous aide pas à comprendre, tout comme vous ne comprenez pas les plans de l’état-major simplement parce que vous êtes membre des forces spéciales… ). Tandis que le juif est fier de son ancêtre qui a habité les déserts d’Egypte, d’Espagne, de Rome ou d’ailleurs, même s’il était polonais ou africain [390].

La période qui a suivi la défaite des Hyksos en Égypte a eu un impact sur la société israélienne, qui n’a apparemment pas participé à l’aide aux Hyksos, et n’a donc pas migré avec eux hors d’Égypte après la défaite. la société a perdu très tôt son identité.

Oui, la société israélienne a été soumise à l’esclavage par les pharaons, en guise d’impôt pour leur origine idéologique commune (sémitique) et monothéiste. Par conséquent, les Israéliens ont contribué de manière significative au service des projets pharaoniques .

Après que Cyrus d’Achéménie , l’empereur perse, eut occupé l’Irak et le Levant, il ordonna le retour des Juifs à Jérusalem et leur permit de construire le Temple. Cependant, comme certains le disent, les Juifs n’étaient plus parmi eux. sauf les fanatiques. Lorsqu’ils commencèrent la construction du temple , les peuples voisins, dont les Hourrites, les Hittites, les Ammonites et les Édomites , protestèrent et menacèrent de désobéissance, ce qui força Smerdis , le successeur de Cambyse II, à arrêter les travaux de construction.

Ce qui est intéressant dans ces événements, ce sont les ordres impériaux perses de construire le temple aux dépens du trésor du roi ! Ainsi que la grande protestation des peuples riverains du territoire du temple, qui révèle leur sentiment d’un ensemble de dangers communs ! .

Darius Ier, roi des Perses, reconstruisit l’édifice sous son règne. Il s’agit d’une étrange insistance de la part de cet État à établir le temple, dont les manifestations rituelles mirent fin à l’État babylonien. Les Juifs de retour qui se sont installés à Jérusalem (Jérusalem) ont reçu des privilèges spéciaux de l’ État perse, tandis que les Juifs restants qui ont préféré rester en Irak ont trouvé dans leurs nouvelles entreprises commerciales une incitation à continuer leur vie en Mésopotamie.

Ensuite, les Juifs restèrent sous la domination de l’un des deux États grecs, les Séleucides au Levant ou les Ptolémées en Égypte. En exploitant le conflit entre les deux pays politiquement différents, ils ont pu établir un pouvoir sacerdotal autonome, qui semble avoir fait rage à cette époque, en s’appuyant sur des rituels ésotériques importés et en s’appuyant sur l’obscurité des âmes sataniques des nouveaux prêtres de les enfants d’Israël. Jusqu’à ce que le roi séleucide ( Antiochus IV) détruise le temple et vide ses coffres, ce qui révéla à tous la provocation particulière que ce temple provoquait, au point qu’il en faisait une destination de frappe des forces militaires, ainsi que de diverses protestations populaires.

Après la période révolutionnaire des Macchabées, Jérusalem tomba – tout comme le Levant et les possessions de l’État séleucide – entre les mains des Romains, de sorte que les Juifs de Jérusalem connurent une autre période de consolidation et de connaissance. Sous le règne de Jules César, les Juifs jouissaient de l’autonomie sacerdotale. Il est également étrange qu’Hérode l’Édomite – qui fut nommé roi de Juda par les Romains – ait reconstruit le temple , même s’il était détesté par les Juifs pour avoir propagé des idoles et des rituels païens en Palestine ! Comment quelqu’un comme lui peut-il ordonner la construction de « la maison du Seigneur » si ce n’est une maison pour les idoles des serviteurs du Seigneur ! .

Après la mort d’Hérode , un groupe de fonctionnaires romains prit en charge Juda et, pendant leur règne, Jésus-Christ naquit. Également pendant leur règne, il fut jugé par les prêtres du temple juif, sous les yeux du pouvoir politique du pays. Romains, après l’oppression des prêtres juifs contre son existence.

Puis Hérode Agrippa , petit-fils d’Hérode , fut nommé roi de Palestine sous le règne des empereurs Caligula et Claude. Cette période y fut étrangement et suspectement calme , surtout après le procès de Jésus-Christ. Mais la période de turbulences a eu lieu après la mort d’ Agrippa , lorsqu’un groupe de gouverneurs romains a régné, tous peu convaincus des peuples habitant cette terre, ce qui a déclenché une autre révolution contre leur existence. Ces batailles se poursuivirent tout au long du règne de Néron et de Wesbésien , jusqu’à ce que l’empire confie la tâche de réprimer la révolte à Titus , le fils de l’empereur Wesbésien , qui réussit à entrer à Jérusalem en l’an 70 après JC, détruisit la ville, brûla le temple et Il a tué un grand homme et a pris les autres comme esclaves. Un demi-siècle plus tard, une autre révolution eut lieu sous la direction de Barkokhba , l’un des dirigeants juifs, qui campa dans des zones montagneuses et commença à se battre de manière guérilla pendant trois ans, jusqu’à ce qu’ils soient envahis. et leurs villages furent incendiés par les Romains. Puis Hadrien converti (Jérusalem) devint une colonie romaine-grecque, et dans un étrange retour au temple, un temple au dieu gréco-romain (Jupiter) fut établi sur ses terres. Selon certains historiens, environ 580 000 Juifs ont participé à cette campagne. Si l’on ajoutait aux précédentes, les victimes juives se chiffreraient par millions, ce qui révèle avec elles la perte d’une grande partie de la véritable histoire et de la religion des enfants d’Israël. .

Mais l’autre histoire était claire dans les masses d’êtres humains juifs qui ont été transportés en Irak, à travers les campagnes assyriennes et babyloniennes, où la plupart des Juifs arrivés en Mésopotamie sont devenus des chrétiens chrétiens, vers le premier siècle de notre ère.

 

La Torah contemporaine se compose de 39 livres, dont seulement cinq existaient à l’époque du Prophète (Moïse). Ces livres étaient divisés en trois sections : ( le Pentateuque ), signifiant les cinq livres du Prophète (Moïse), ( les Prophètes ), signifiant les livres des prophètes, et ( les Ketubim ), signifiant les écrits et les poèmes. Bien que l’on puisse dire que le Pentateuque trouve ses origines à l’époque du message du Prophète (Moïse ), il est possible d’accepter une partie du contenu de ce qui a été apporté par les prophètes des enfants d’Israël et ajouté comme référence. annexe à la Torah mosaïque, et même une partie de l’esprit des chants et des psaumes peut être acceptée. Cependant, l’ajout le plus dangereux à la religion juive – en tant que texte sacré – était le Talmud, qui est l’explication et les enseignements des prêtres sur la Torah. La taille du Talmud babylonien – comme il existe un Talmud palestinien – est d’environ 5 894 pages, et il se compose de ( la Mishna ), signifiant le texte ou le texte, et ( la Guemara ), signifiant des explications et des débats. Le danger du Talmud réside dans l’affirmation des rabbins selon laquelle ses enseignements ont été reçus oralement des prophètes, malgré la loi hérétique qu’il contient.

Malgré la croyance en l’existence d’un texte biblique ancien, pour que les lois de Dieu soient écrites par les prophètes, la Torah qui parvint à la génération suivante fut écrite à Babylone, par les prêtres juifs, environ huit siècles après l’ère de la Prophète (Moïse), lorsque la société israélienne était contaminée par toutes sortes d’hérésies et de magie mystique. La propagation du matérialisme et de l’égoïsme.

Après la captivité babylonienne, l’autorité juive mondaine et religieuse fut monopolisée par un conseil sacerdotal suprême appelé Sanhédrin , apparu à Jérusalem à l’époque séleucide-ptolémaïque. Il suffit de connaître la réalité de ce concile sacerdotal et l’étendue de ses ténèbres pour se rendre compte que c’est lui qui a jugé Jésus- Christ, en coopération avec les Romains païens, et a ensuite décidé de le tuer, après avoir fait face à son appel divin à la mort. réforme. Or, ce concile est celui qui a écrit la Torah, et c’est lui-même qui a créé le Talmud ! .

du Conseil du Sanhédrin , élargirent ses pouvoirs selon les besoins, puis lui accordèrent de plus grands pouvoirs religieux et sociaux, à condition que cela ne nuise pas aux intérêts politiques romains. À l’époque où le Sanhédrin jugeait Jésus- Christ – vers 29 après JC – il était au sommet de son pouvoir, composé de 71 membres de grands prêtres et de rabbins. Lorsque le gouverneur romain ( Gabinus ) assuma l’autorité sur la Palestine, il divisa la région juive en cinq sections et plaça sur chaque section un local ( Sanhédrin ), composé de sept membres, qui appartenaient tous au Sanhédrin suprême de (Jérusalem).

Comme cela semble clair, l’ésotérisme païen a été imprégné dans l’âme de nombreux enfants d’ Israël. Dès lors, un conflit majeur éclata au sein de cette société, entre les monothéistes et les mystiques païens. Parmi cela, il y a ce qu’ont fait les Samaritains , qui ont rejeté tout ce que les prêtres du Sanhédrin apportaient et ont déclaré que seuls les cinq livres du Prophète (Moïse) de la Torah étaient sacrés, jusqu’à ce que les dirigeants juifs tentent de les expulser du judaïsme, mais ils ont été incapables, c’est ce que les Samaritains – avec l’aide de la plupart des ennemis des Juifs du Sanhédrin – l’ont fait – contre eux, ce qui révèle leur croyance dans le grand danger posé par ce concile, dans la mesure où les Samaritains ont interdit le mariage avec les Juifs du Sanhédrin .

Ce qui est intéressant, c’est que les Samaritains n’ont pas coopéré avec les Romains, et étaient au même niveau d’hostilité à leur égard, qu’ils l’étaient dans leur hostilité envers les Juifs du Sanhédrin , à l’époque où ils aidaient (Nabuchodonosor) contre les Sanhédrins. . La croyance des Samaritains était basée sur le monothéisme, la Torah du Prophète (Moïse), la résurrection et le Jour de la Résurrection, comme toute religion monothéiste. Alors que les Samaritains étaient d’accord – dans leur position contre les prêtres du Sanhédrin et les prétendus enseignements oraux – une autre classe est apparue sous le règne des Séleucides appelée le groupe (les Sadducéens ), qui étaient également des prêtres et des scribes, qui insistaient pour adhérer aux La Torah mosaïque et le rejet des enseignements oraux.

De cette confrontation – et en plus des positions évoquées dans la Torah des prophètes face aux prêtres – il est possible de connaître l’étendue du sérieux de ces enseignements oraux transmis à ceux qui les ont connus, et beaucoup d’entre eux doivent ont été cachés au peuple, comme l’a décidé à l’unanimité le concile tenu à Bologne en 1631 après JC (supprimer les expressions qui insultent les païens et qu’il n’est pas permis de propager les enseignements qui insultent les chrétiens). Il semble plus proche de l’esprit – en lisant ces données – que les enseignements qui ont provoqué cette énorme confrontation historique – jusqu’à la division – ne sont rien d’autre qu’un ensemble d’enseignements magiques ( Kabbale ) ou ( Kabbale ), tirés des rituels de la Foi magique pharaonique, après l’exode d’Egypte, où elle fut écrite à Babylone. Il n’était donc pas étrange que ce Sanhédrin Torah inclue des ordres de tuer des enfants et des femmes, d’incendier des villes et des villages et d’attribuer tous les vices aux prophètes et aux saints de Dieu, ce qui signifiait le contrôle des prêtres de la civilisation ( Kabylie ) sur la société israélienne. qui portait le message monothéiste de Dieu, et donc l’annonce finale de l’innocence de Christ de la part de ces prêtres (Évangile de Matthieu 21) est une nécessité monothéiste. Aussi à partir de ces deux introductions, il était naturel que le Cheikh des Kabbalistes (Moïse ibn Maimon) défende le Sanhédrin Torah , en interprétation, jurisprudence et philosophie, dans ses livres « Al-Siraj », « Deutéronome de la Torah », et « Guide des Perplexes », et même si les kabbalistes le considérèrent par la suite comme « le Cheikh de la Sagesse ».

Il est également étrange qu’un chef païen des Ptolémées , Ptolémée II, écoute les conseils de Démétrius concernant la nécessité de traduire la Torah en grec, car cela signifie la mondialisation du monothéisme ! A moins que le peuple ptolémaïque ne soit monothéiste, ou certain du paganisme du Sanhédrin Torah . Ainsi, soixante-douze pontifes juifs se sont réunis à Pharos pour traduire cette Torah, alors que les derniers livres ont été traduits à l’époque romaine.

Au milieu des révolutions israéliennes contre les Romains, la Torah fut traduite en latin au premier siècle de notre ère, siècle qui fut témoin, outre le procès de Jésus-Christ, de la destruction de Jérusalem. Il n’est pas possible de comprendre comment on peut traduire un livre vénéré par ceux qui sont en colère contre l’empire ! . Avant cela, le judaïsme du Sanhédrin avait adopté ce qui était en accord avec la foi aryenne. persan, ce qui a permis aux rois perses de défendre psychologiquement et socialement cette secte mondialement connue.

La société des Enfants d’Israël, dès les premiers instants de l’émergence du peuple du Prophète (Moïse) de l’Egypte pharaonique, souffrait de troubles et d’incertitudes, à l’exception d’un groupe de croyants qui étaient justes, mais qui étaient souvent affaiblis. Ils ont pris le « veau » comme un dieu et ont été injustes [391], mais après cela, ils ont su ce qu’ils étaient. Il y a ceux qui se sont égarés et l’ont regretté après une dure expérience ratée [392].

L’intermédiaire métaphysique pharaonique a également enflammé les sentiments des Israéliens avec son matérialisme et sa franchise rituelle, c’est pourquoi ils ont voulu rendre l’intermédiaire entre le Créateur et les créatures – comme le faisaient les pharaons égyptiens – idolâtre et représenté, et en même temps interagir avec le rituel religieux de manière sensuelle, non soumis à la sagesse invisible à laquelle les religions abrahamiques étaient habituées [393].

Le moteur le plus important de l’histoire juive contemporaine ou ancienne est peut-être le « Temple » , où l’on s’efforce frénétiquement de le reconstruire. Historiquement, il n’est pas possible de prédire le véritable bâtisseur du Temple, ni de connaître l’origine de son caractère sacré. sa terre, car il a été rapporté que c’était un lieu sacré pour les païens avant les Juifs, tandis que des sources juives mentionnent que le roi David y a prié et que Salomon le Sage l’a construit. D’autre part, les Perses et les Romains païens y ont contribué. en le reconstruisant plusieurs fois. Des sources juives décrivent comment Salomon convoqua les grands ingénieurs de la ville phénicienne de Tyr et comment il dépensa environ cent mille talents d’or et un million de talents d’argent pour la construire, sans compter les talents de cuivre et le reste des métaux et pierres précieuses. Cela équivaut à une richesse fabuleuse à l’époque actuelle. Elle fut construite vers 1005 avant JC , puis démolie par les rois de Babylone vers 424 avant JC. Alors que certaines sources racontent que les Juifs revenant de captivité l’ont rénové , il a été détruit à nouveau, alors Hérode le Grand l’a reconstruit, même s’il était un représentant de l’État païen romain, et qu’il était un Edomite , pas un Israélien ! , et malgré que ( Tite ) Chef romain Detruis-le précédemment . Lorsque les croisés envahirent Jérusalem, leur roi en fit un palais pour les résidents, et ses environs servaient d’abri pour ses animaux domestiques, jusqu’à ce que Saladin le récupère et le reconstruise. Il ordonna également que Jérusalem soit ouverte à trente familles juives. Puis les Juifs sont revenus aujourd’hui pour en faire le symbole d’une civilisation et d’une nation, dans la mesure de son lien avec son existence.

Comme il ressort clairement des demandes mentionnées dans le Saint Coran sur les lèvres des Juifs au Prophète (Moïse) – lors du grand exode d’Egypte – qu’ils ont commencé l’ère d’un paganisme complexe , complexe , mêlé de croyances monothéistes, en un trouble intellectuel évident, ils ont donc adopté le « veau » – qui est (Apis) Le Pharaonique – un dieu dès leur traversée d’Egypte et l’absence du Prophète (Moïse) pendant quelques nuits, malgré leur vision du miracle de séparer la mer. Le veau a toujours été le lien entre les trois religions ( pharaonique, juive et romaine), puisqu’il existe une inscription au British Museum datant de l’an 295 après JC, sous le règne de Maximien et Valère , qui représente l’offrande de l’empereur. sacrifices au veau ( Bocchis ). Vers 515 avant JC, les Juifs possédaient un temple à Éléphantine , dans lequel les dieux ( Anat ) et les dieux (Ashima) étaient sanctifiés , ainsi que la divinité (Jéhovah).

Ce qui ressort clairement de cette séquence dans la tourmente de l’histoire, c’est que les Juifs ont atteint une étape dangereuse et ambiguë, dans laquelle la magie a pénétré l’arène des croyances religieuses, et il est devenu une confusion parmi un pourcentage important de personnes entre ce qu’est la vraie religion. et qu’est-ce que la magie [394]. Les Juifs ont commencé à ne plus faire de distinction entre la métaphysique de Pharaon et le monde de la tyrannie, jusqu’à ce qu’ils nient les miracles clairs et éblouissants du Prophète (Jésus) et la bonne nouvelle du Prophète (Muhammad) après lui [395]. En effet, l’idée s’est répandue malgré lui. sa déviation [396]. Mais les enfants d’Israël n’étaient pas tous des infidèles, comme le montre clairement le récit historique, et c’est ce que révèlent également les troubles dans leurs positions, et ce que révèle la référence dans le Saint Coran utilisant l’expression « Ainsi, ceux d’entre eux qui ont mécru ont dit, où l’article « de » signifie « une partie » ou « une partie » pour indiquer qu’il s’agit de deux groupes, les incroyants et les croyants [397].

Il était donc naturel de voir les enfants d’Israël accuser les prophètes d’être des magiciens, car ces Juifs commençaient à penser à l’esprit pharaonique, qui confond la manipulation physique provoquée par des êtres invisibles avec le pouvoir du Créateur qui s’exerce entre les mains. de ses prophètes, il était donc possible de voir comment Pharaon s’appuyait sur des mécanismes combinés à la géométrie pour étudier la question du Dieu du Prophète (Moïse), ignorant la signification immatérielle du Créateur [398]. Cette vision matérialiste de la métaphysique, que nous pouvons appeler « nouvelle métaphysique » ou « métaphysique pharaonique », est devenue la quintessence de l’esprit sacerdotal de la société juive, surtout après le vol de ce sacerdoce par les pharaons mystiques.

Il était nécessaire que le miracle divin se produise dans la création du Messie (Jésus, fils de Marie ), tout comme il était nécessaire pour sa lignée honorable parmi les enfants d’Israël, ainsi que les grands miracles accomplis par lui, en termes de la capacité de revivre et de connaître, si Dieu le veut, après cette tourmente qu’a connue la société israélienne [399]. Ces versets clairs sur le miracle accompli par (Jésus) le Messie – en plus de sa naissance miraculeuse également – révèlent la profondeur avec laquelle la magie a pénétré la société sacerdotale des enfants d’ Israël et la mesure dans laquelle les Juifs maîtrisaient les sciences de la magie, et comment ils ont développé le système pharaonique, donc leurs offrandes étaient importantes. Ces sacrifices étaient le meurtre des prophètes de Dieu [400].

Cette confusion intellectuelle est ce qui explique le retour de certains enfants d’Israël au culte des idoles à la mort de (Joshua ibn Nun), le gardien du Prophète (Moïse ). C’est aussi ce qui explique l’implantation des idoles dans le Royaume d’Israël. ses temples, et leur culte à la mort du Prophète (Salomon), lorsque son royaume fut divisé en deux parties. La partie nord d’Israël compte dix tribus, dirigées par Jéroboam , fils de Nebat , et la partie sud de la Judée possède la partie sud. tribus de Juda et de Benjamin, dirigées par Roboam, fils de Salomon. Le royaume d’Israël, dirigé par Jéroboam , devint païen, jusqu’à ce que des combats éclatent entre les deux parties.

Mais à la lumière de ce nouvel esprit pharaonique à caractère juif, de l’apparition d’affrontements violents entre la communauté juive dans ses pays, émirats et groupes, et entre les pharaons et leurs armées, ou avec le nouveau pharaonisme mondial (les Romains), peut se justifier par des recherches croissantes sur la profondeur de l’ésotérisme commun entre ces trois partis, ainsi que sur la profondeur de leur histoire, pour connaître l’étendue de la possibilité de changer de centre d’influence, ou pour comprendre les mécanismes de contrôle et de pouvoir. . Mais il semble que ces sociétés n’étaient pas claires dans leur ésotérisme, car ce monde magique était limité aux « gens ordinaires », y compris les hauts responsables politiques, le personnel financier et militaire, et le sacerdoce religieux, de sorte que le conflit entre elles était le résultat de le courant social et politique général dominant. Il est également possible que le conflit surgisse entre des groupes unifiés d’ un côté et entre des groupes païens de l’autre côté, ce qui n’empêche pas l’attraction de l’autre semblable au sien dans la société opposée malgré la guerre et le conflit.

Quant aux premières années de l’exode d’Egypte, il ne s’agissait que d’une conséquence de l’hostilité historique entre les Pharaons et les Hyksos, contre lesquels étaient comptés les enfants d’Israël. Il est certain que le Pharaon (Merneptah, fils de Ramsès) . II) dans sa campagne contre les provinces asiatiques, n’a pas eu beaucoup de respect pour la présence israélienne.

Mais l’étrangeté réside dans le retour des relations entre l’Egypte pharaonique et les deux royaumes de (Bet Omri ), qui est (Israël) dans la Torah, et (Juda). On s’attendait à ce qu’un royaume païen comme Israël ait des liens avec le pharaonisme égyptien, et cela constituait une menace pour le royaume unifié de Jérusalem (Judée), donc les Assyriens – à la demande du roi de Judée ( Achaz, fils de Jotham ) – a lancé une grande campagne disciplinaire contre (la Maison d’Omri ), dans Le règne du roi assyrien ( Tigilath Bélasher III) renversa son roi (Pekah), ne laissant que la ville de Samarie à son successeur (Osée). Puis (l’Assyrie) revint avec une autre campagne sous le règne de ( Shalmanazar ) pour assiéger (Samarie ), et termina son occupation sous le règne de (Sargon II), pour renverser complètement l’existence du royaume de (Bet Omri ).

Mais le royaume de Juda a également désobéi au commandement de son prophète ( Isaïe ), de sorte que son roi (Ézéchias) s’est associé à l’Égypte pharaonique, à l’époque de la vingt-cinquième dynastie nubienne, qui est la famille qui adhère le plus étroitement à l’ancienne dynastie. Religion pharaonique dans son paganisme, puisqu’elle occupa toute l’Egypte sous prétexte de restaurer la religion pharaonique authentique. Le Prophète ( Isaïe ) a averti ceux qui cherchent de l’aide auprès de ces pharaons qu’il recherche un soutien financier terrestre et non divin [401]. Par conséquent, le roi assyrien ( Sennachérib ), successeur de (Sargon), lança une campagne contre ce royaume rebelle , et bien que les pharaons d’Égypte envoyèrent une armée pour soutenir le royaume de (Juda), Sennachérib les vainquit, puis divisa beaucoup des terres du royaume juif parmi d’autres royaumes voisins fidèles à son autorité. Les Assyriens laissèrent ce royaume effondré, et un tribut leur fut rendu. Mais (Juda) revint se rebeller à nouveau contre les ordres de Dieu , alors il désobéit à l’ordre de son prophète (Jérémie), alors il s’allia de nouveau avec les Pharaons d’Egypte et essaya de rompre avec l’autorité des Chaldéens, les héritiers de l’État assyrien, alors (Nabuchodonosor II) lança une campagne pour les discipliner et assiégea Jérusalem, où son roi mourut. Pendant le siège, Jehoiakim fut remplacé par son fils Jehoiakin , qui fut forcé de se rendre, alors Nabuchodonosor nomma le roi Sédécias – celui de Jehoiakin. oncle – à sa place. Cependant, ( Sédécias ) revint pour entrer dans l’alliance établie par le pharaon égyptien (Hofra), pour se rebeller contre (Nabuchodonosor), et le Prophète (Jérémie) intervint à nouveau pour dissuader ( Sédécias ) de sa volonté, mais la rébellion psychologique conduit à une rébellion politique, alors il se mit en colère lui-même et mena une campagne militaire, assiégeant Jérusalem, mais le pharaon d’Égypte (Hofra) envoya une armée pour soutenir le royaume de Juda, de sorte que les Babyloniens chaldéens se retirèrent de Jérusalem pour rencontrer les Égyptiens. Les Juifs pensaient que la victoire leur appartenait, et ils n’ont pas suivi les conseils de leur prophète (Jérémie) qui les a informés de l’illusion de cette croyance, alors ils l’ont emprisonné, dans un dangereux paganisme caché, mais les Pharaons ont été vaincus par les Juifs. Babyloniens, alors les Babyloniens retournèrent assiéger Jérusalem et renversèrent le royaume de (Juda).

Les résultats de toutes ces campagnes assyriennes et babyloniennes furent quatre choses importantes :

La première : la captivité d’un grand nombre de Juifs dans le nord et le sud de l’Irak. Ils ont eu la possibilité d’échapper au zèle ésotérique du pharaon, dirigé par les dirigeants du sacerdoce politique, qui a fait de ces Juifs exilés l’un des premiers. sectes qui crurent plus tard en Jésus-Christ.

Deuxièmement : la clarté de la différence entre la communauté prophétique parmi les enfants d’Israël et la communauté sacerdotale politique.

Troisièmement : les hommes politiques irakiens ont fait la connaissance de la communauté prophétique israélienne et ont communiqué avec elle.

Quatrièmement : La migration de groupes du sacerdoce de la politique juive pharaonique vers l’Europe et l’Afrique du Nord, au cours de la période historique 800 – 586 av.

Bien que la déviation et la division soient apparues clairement au sein de la société juive des siècles avant la naissance du Christ, la biographie de l’historien hésitant ( Flavius) raconte également l’histoire de Josephas ) Comment il y avait des gens parmi les Juifs qui étaient plus fidèles à l’État romain qu’au judaïsme, puisque les Romains le nommèrent gouverneur de Galilée, après sa visite à Rome en 63 après JC, puis il combattit aux côtés des Romains à l’époque de Titus , et Vasbian lui accordèrent le titre de citoyen romain, mais l’autre partie des Juifs conservait encore les caractéristiques de la Mésopotamie, où ils allumaient des feux la nuit pour guider les promeneurs et les inviter à l’hospitalité et à l’honneur, comme les Arabes l’ont fait, pour élever leur honneur et préserver leur gloire [402]. De là, on sait à quel point la fracture était profonde au sein de l’ entité juive, en raison de la différence qui prévalait entre eux dans leurs croyances philosophiques après leur départ de l’Égypte pharaonique, où la croyance s’est transformée en comportement et en vision de la vie.

La période la plus difficile pour les Juifs païens se situe entre 800 et 700 av. elle a également été témoin de la migration d’un grand nombre de familles. L’ésotérisme païen qui dirigeait la politique et le sacerdoce dans (la Maison d’Omri ) ou en Israël, et c’est la même période qui a vu l’établissement de (Rome) dans le année 752 avant JC, on ne peut donc pas exclure que la relation entre ces événements soit étroite, notamment avec l’existence de la relation de croyance ésotérique qui a été prouvée ci-dessus, et en effet les Juifs étaient présents en grand nombre dans la capitale, Rome, sous le règne de (Néron), ce qui lui a permis de les accuser d’avoir incendié la ville, et il n’est pas exclu qu’ils l’aient fait, malgré toutes les accusations de maladie psychologique dirigées contre (Néron), qui veut le rendre responsable de l’incendie la ville, car ce n’est pas une justification convaincante pour que l’Empereur brûle sa grande capitale.

Les Juifs sont restés un cercle de brouillard, divisés dans leurs pensées et leurs comportements jusqu’à l’émergence du christianisme, lorsque les Juifs de la diaspora y ont cru, en Irak, en Afrique du Nord et dans plusieurs autres pays, tandis que les Juifs ( Sanhédrin ) restaient un source d’hostilité à son égard dans le judaïsme, à commencer par le Temple. Puis la situation a changé, lorsque les Juifs du Temple ou ( Sanhédrin ) sont devenus ceux de la diaspora, et que les anciens Juifs de la diaspora se sont installés dans des pays qui croyaient au christianisme.

La Torah déformée et son interprétation (le Talmud) ont fermé les portes à tous ceux qui voulaient rejoindre le peuple de Dieu, dans la forme la plus claire de racisme, ce qui signifie la volonté de clore le dossier du monothéisme, sans l’intervention de providence divine à travers le Prophète (Salomon).

 

 

 

Quant au Temple, ou « Saint des Saints », il occupait une place importante et importante dans la culture juive, car ils le considéraient comme le centre du monde et le moyen de purifier le Juif des péchés. chose que Dieu a créée, et sa valeur est comparable à la valeur des enfants d’Israël, telle qu’elle a été créée avant la création de l’univers. Il était même soumis à de nombreuses conceptions universelles des rabbins , et la culture populaire et cléricale juive se souvient constamment de l’incident de sa démolition et tous prient pour accélérer sa reconstruction.

Les kabbalistes ont essayé d’utiliser le Temple dans leurs rituels et symboles à travers les enseignements de la ( Kabbale ). Les sionistes ont également tenté de l’exploiter pour soutenir le projet politique sioniste, en affirmant que la fondation de leur groupe a été établie lors de la démolition du Temple, et que l’État d’Israël est le « Troisième Temple » [403].

Certaines sources ont mentionné que Néron imputait l’accusation d’avoir incendié Rome aux chrétiens, peut-être parce qu’ils faisaient, à ce stade avancé de leur histoire (64 après JC), partie du système monothéiste juif, accusé – à cause de certains de ses prêtres ayant une histoire de conspiration – d’orchestration de nombreux crimes similaires, rien de moins que le meurtre des prophètes. Peut-être que ce sont les prêtres juifs – qui entretenaient une relation particulière avec le paganisme romain – qui ont fabriqué ces événements pour nuire aux chrétiens, ce qui représentait un grand danger pour le nouveau paganisme juif.

Les événements qui ont suivi l’incendie de Rome ont été témoins de ce qui ressemble au génocide des chrétiens à Rome, où un grand nombre d’entre eux ont été condamnés à mort, par les moyens les plus horribles. élevés comme des chiens enragés dans le théâtre romain, tandis que la brutalité atteignait son apogée lorsqu’ils étaient peints, les chrétiens étaient traités avec de la poix et de l’huile et incendiés la nuit dans les jardins de Rome.

Quant à Domitien , il considérait la conversion au christianisme comme un crime et il condamna à mort les chrétiens, y compris son parent, le consul ( Flavius Clemens), confisqua l’argent de certains d’entre eux et élargit la persécution des églises. d’Asie Mineure, tandis qu’il jetait Saint (Jean l’Évangéliste) dans l’huile bouillante à Rome. L’empereur Trajan considérait le christianisme comme une religion interdite et considérait ses rassemblements comme des rassemblements secrets interdits par la loi. Les Juifs profitèrent de cette législation pendant son règne. Ils accusèrent Simon, l’évêque de Jérusalem , et il fut condamné à la crucifixion alors qu’il en était un. cent vingt ans. La même chose arriva à l’évêque d’Antioche ( Ignace ), qui fut envoyé à Rome et jeté aux bêtes sauvages.

Bien que la distinction entre les deux groupes – juifs et chrétiens – soit devenue courante vers l’an 150 après JC, la persécution romaine des chrétiens s’est poursuivie avec force, imposant la religion romaine, qui n’avait pas été imposée aux juifs de cette manière auparavant. la dispute avec une partie du judaïsme était ostensiblement politique, tandis que Rome traitait positivement les Juifs du Sanhédrin . Les ordres de Rome stipulaient que les chrétiens devaient respecter les dieux gardant l’empire, faire des sacrifices aux idoles et croire au culte de l’empereur lui-même.

Même au niveau d’un philosophe et empereur intellectuel comme Aurèle, la confrontation n’a pas diminué, elle est plutôt passée de la criminalisation juridique du christianisme à la criminalisation philosophique de son existence. Il a menacé d’exil ceux qui craignaient Dieu. Pendant son règne – au cours duquel les catastrophes naturelles se sont propagées au sein de l’empire – cela a été attribué aux péchés des chrétiens et à leur abus envers les dieux romains, de sorte qu’ils ont été assiégés socialement et politiquement. Il y eut des persécutions généralisées à Lyon en 177 après JC.

Sous le règne de Septime Sévère, on peut constater une contradiction qui révèle l’existence de deux types de christianisme, semblables aux deux types dans lesquels le judaïsme était auparavant divisé, même s’il y avait quelques chrétiens à la cour de cet empereur, comme le sien. médecin ( Proculus ), il publia un décret interdisant aux chrétiens d’invoquer… leur religion et la prédication de ce qui y était énoncé. En conséquence, les chrétiens d’Égypte et d’Afrique du Nord furent soumis à de nombreux massacres, notamment à Carthage en 203. ANNONCE.

Quant à Maximien, qui laissa le peuple participer à la persécution des chrétiens, il dirigea sa colère vers les évêques les plus anciens, au point que son traitement envers les chrétiens fut qualifié de barbarie cruelle. Pendant ce temps, Decius décida en 250 après JC que quiconque se contenterait du nom de chrétien et n’offrirait pas de sacrifices aux dieux païens serait sujet à la persécution. C’est une loi que Valérien réaffirma en 257 après JC. Les exécutions de croyants chrétiens retardaient les chances de parvenir à un accord. Decius voulait restaurer l’ ancienne religion impériale, alors les dirigeants régionaux ont profité de ce décret et ont commencé à soumettre les chrétiens aux pires types de torture et de torture, jusqu’à ce que certains d’entre eux deviennent faibles et offrent des sacrifices aux dieux païens, mais beaucoup préféraient l’emprisonnement ou la mort pour cela, et parmi ceux-ci se trouvaient ( Mercurius ) et ( Fabianus de Rome et ( Babylas d’Antioche) et (Alexandre de Jérusalem ).

Alors que le règne de Valérien était aussi contradictoire que celui de Septime Sévère , puisque sa cour comprenait un groupe de chrétiens, il publia des décrets criminels contre le public chrétien, décida d’exécuter les hauts clercs chrétiens et confisqua les biens des riches et les titres. des chevaliers et des nobles , tout en volant l’argent des femmes mariées et des enfants, ils sont amenés à travailler dans le domaine de l’empereur comme esclaves. Parmi ceux qui furent tués pendant son règne figuraient Sextus II, évêque de Rome, et Cyprien , évêque de Carthage.

Quand Aurélien arriva , il donna l’ordre de tuer à nouveau les chrétiens, malgré la période de calme relativement simple qui s’offrait à lui. Il fut remplacé par un groupe d’empereurs dont la période fut calme par rapport à son règne, jusqu’à l’arrivée de Dioclétien .

Le christianisme est entré dans un conflit matériel inégal avec l’ancien paganisme des Romains, et les images de mort étaient courantes et courantes parmi les croyants chrétiens, qui sont entrés dans l’ère du martyre pour affronter cette grande tyrannie. La guerre du paganisme romain contre le christianisme pacifique fut la plus dévastatrice, la plus longue et celle qui entrava le plus sa propagation [404].

Les Romains considéraient le christianisme comme une superstition, une non-religion, une religion vile qui ne méritait pas d’être considérée – selon leur vision – et ils considéraient donc sa propagation comme officiellement interdite. Selon le récit de Tertullien , l’expression adressée au chrétien devenait « Vous n’avez pas le droit d’exister ».

La perspective religieuse – au sens philosophique – n’était pas la seule chose qui a motivé l’incitation et la suppression du christianisme. Il y avait plutôt le motif utilitaire exploitant la religion, comme le sont les motifs de Démétrius l’orfèvre d’Éphèse, ainsi que les motifs de celui-ci. sorcière à Philippes, où le gouverneur explique ( Bithynie ) appelée (Pline le Jeune) en l’an 100 après JC dans un rapport à l’empereur sur la façon dont la propagation du christianisme et l’augmentation du nombre de ses adeptes ont provoqué une diminution du nombre de offrandes aux dieux, ce qui signifiait un déclin du marché de l’or, de l’encens, etc., ainsi qu’un sévère déclin du travail des sibylles et des prêtres.

Le chrétien était exposé à l’autorité, car il souffrait d’être séparé du langage païen de la société, de son marché païen, de ses fêtes païennes, de sa famille païenne et de ses rituels communautaires païens. Par conséquent, il souffrait à chaque souffle et à chaque pas.

Parmi les histoires mentionnées par Eusèbe, il y a celles qui racontent le martyre de l’officier Marinus à Césarée , où il fut appelé à être promu au rang de centurion, mais un de ses collègues le défia et l’accusa d’être chrétien, alors le juge donna Marinus a eu trois heures pour choisir entre la Bible et l’épée. Il a donc choisi la Bible et est mort en martyr.

À une étape historique tardive, vers 306 après JC, qui était suffisante pour comprendre les significations philosophiques, cognitives et spirituelles du christianisme, l’empereur Maximien se rendit à Césarée, le jour anniversaire de sa naissance, et selon la coutume de ces gens brutaux, sadiques et religieux. empereurs en même temps, il a décidé d’offrir des sacrifices humains pour être avalés par des animaux prédateurs, il a donc amené deux personnes, dont l’une était chrétienne ( Agabios ), et l’autre est un criminel et meurtrier païen, mais il. Il a relâché le tueur, a ridiculisé le chrétien en public, puis l’a jeté à un ours affamé, et comme il n’est pas mort, il l’a jeté à la mer.

À Lyon et à Vienne, l’affaire est arrivée au point d’empêcher les chrétiens d’entrer dans les marchés et les bains publics, sous le règne d’Aurèle, en incitant le public païen et en lui laissant le soin de s’en occuper, au point que le public a commencé à torturer les chrétiens et à les tuer. puis ils ont jeté leurs corps dans le Rhône. Tandis que les maisons de certains chrétiens étaient pillées et incendiées. Dans l’un des étranges procès d’un religieux chrétien à Izmir appelé Polycarpe , le juge a approuvé les désirs du public païen comme décision légale. Lorsqu’ils ont demandé que l’homme soit brûlé, le juge a approuvé cela, alors ils ont ramassé du bois de chauffage en préparation. cela immédiatement.

Les Romains ont persécuté les chrétiens en Égypte, les considérant comme une menace pour la sécurité de l’État, car ils ne participaient pas à l’accomplissement des rituels et à la sanctification des statues des empereurs. Leur persécution en Égypte a commencé de manière systématique sous le règne de Septime. Sévère ) vers 193-211 après J.-C., et a atteint son apogée à la fin de l’ère de Dioclétien, vers 284-305 après J.-C., ce que l’Église appelle « l’ère des martyrs ».

La lecture chrétienne contemporaine de la période de persécution la plus grande, la plus laide et la plus dure de l’histoire du christianisme sous le règne de Dioclétien n’est pas basée sur l’examen de la logique rationnelle, mais plutôt sur une lecture qui voit deux périodes de tolérance et de persécution. changement de positions politiques, d’une différence entre l’Est et l’Ouest par hasard. Mais ce n’est pas le cas, comme… Dioclétien a donné l’ordre de détruire le christianisme depuis l’intérieur de la salle sacrée du temple. Il était l’homme dans le palais duquel les chrétiens occupaient de nombreux emplois, tandis que son gendre ( Geralius ) était un païen fanatique et qu’il était le mari. de Valérie, la fille de l’empereur, que certains considéraient comme chrétienne. Sa mère ( Prisca ) ! . Ce réseau, qui plus tard brûla les chrétiens, n’avait jamais cru au christianisme , mais il commença un nouveau projet, en amenant les chrétiens à ce que les pharaons étaient parvenus avec les juifs, en faisant d’eux une partie d’entre eux des juifs païens, dirigés par le sacerdoce obscur dans le Sanhédrin . De même, le christianisme s’est divisé en deux parties, dont l’une résulte du nouveau sacerdoce obscur fondé par Paul.

Ce projet nécessite l’anéantissement de tous les groupes chrétiens qui unissent encore Dieu, et la préservation des groupes ( paulisme ) qui adoreront la nouvelle religion romaine, basée sur le paganisme ( paulisme ), que l’on peut appeler la version mise à jour du ancienne religion romaine, qui était également une version mise à jour de l’ancienne religion pharaonique.

Quant à la prétendue structure physique, que les musulmans appellent « mosquée Al-Aqsa » et dont les Juifs revendiquent aujourd’hui la propriété, en tant que vestige de leur temple, il existe des événements et des faits étranges et déroutants qui ont été publiés par les dirigeants musulmans – en faveur des projets juifs – qui suscitent l’étonnement. Historiquement, la première personne à créer l’illusion fut le calife (Omar bin Al-Khattab ), lorsqu’il projeta pour les musulmans – lors de sa conquête de (Jérusalem) – une mosquée sur le rocher sud de la mosquée de (David) ! Alors que la mosquée David était au nord !! Avec les conseils du juif converti (Kaab al-Ahbar), qui l’accompagnait dans le voyage [405], et qui était officiellement le mufti officiel de l’État, malgré la présence de l’élite des Compagnons, alors qu’il était le plus en sécurité dans le califat de (Omar) ! . Jusqu’à l’époque du calife omeyyade (Abd al-Malik ibn Marwan ), qui a construit ce qui est connu comme le nom du dôme octogonal jaune aujourd’hui célèbre, « Mosquée Al-Aqsa ». Omar ibn al-Khattab) avait commencé [406]. Alors que (Salah al-Din al-Ayyubi) a été le premier à autoriser les Juifs à retourner à proximité de la « mosquée Al-Aqsa » , grâce à l’intervention de son médecin kabbaliste juif personnel (Musa ibn Maimon) [407]. Puis le calife ottoman (Soliman le Magnifique) est venu en 1536 après JC pour donner aux Juifs un firman, selon lequel ils étaient autorisés à prier près de la mosquée originale de David [408].

Les quatre hommes avaient une caractéristique commune dans l’histoire de l’humanité, car ils étaient tous très hostiles à la famille du Prophète (Mahomet), et violents envers les chiites de la famille du Prophète. Ces deux éléments réunis ouvrent la porte à la remise en question des véritables motivations du comportement de ces quatre hommes, d’autant plus que les médias officiels les ont placés parmi les sommets de l’histoire, tandis que l’argent kabbalistique contemporain [409]renforce l’idée d’élever leur statut et d’effacer leur défauts. Personne ne peut ignorer (Omar) sa position à l’égard de la fille du Prophète (Fatima Al-Zahra), sa côte cassée, l’incendie de la maison de (Ali), le gardien du Prophète, sa répression des chiites (d’Ali) parmi les Compagnons, et sa position sur les Nabatéens d’Irak, musulmans et chrétiens. Il suffit pour (Abdul Malik) qu’il soit le prince du boucher et du boucher (Al-Hajjaj Al-Thaqafi ), et Abu (Al-Walid) qui a dit lorsqu’il a déchiré le Saint Coran (Menacez-vous tout tyran têtu ? Me voici, un tyran têtu *** Alors, quand tu rencontreras ton Seigneur le Jour du Jugement, dis : Ô Seigneur, déchire-moi d’Al-Walid). Quant à (Salah al-Din al-Ayyubi), il a maltraité les chiites d’Ali et d’al-Zahra Fatima, l’un des Fatimides d’Egypte et du Levant , jusqu’à en anéantir beaucoup d’entre eux. On dit qu’il leur a ouvert le ventre. de femmes enceintes chiites d’Ali. Soliman le Magnifique envahissait les terres chiites de manière organisée, limitant leurs moyens de subsistance, et son pays les envahissait constamment et leur imposait ses lois et ses croyances.

L’essentiel est que ces quatre raisons constituent les raisons les plus importantes du retour des Juifs pour contrôler le Temple, et la raison la plus forte de l’illusion des médias et de l’esprit islamique et arabe aujourd’hui sur la réalité de l’emplacement d’Al-Aqsa. Mosquée, qu’ils pensent être le « Dôme jaune », et c’est ce que les Juifs ont accepté et leur ont laissé.

 

 

 

L’annonce finale du Christ : la société romaine était la seule société qui ait trouvé une harmonie comportementale et une alliance politique avec les prêtres juifs déviants, après la société pharaonique. Par conséquent, les Juifs corrompus de l’époque romaine bénéficiaient de ce qui semblait être un bon traitement. Contrairement à ce qui est arrivé aux Juifs qui sont restés loin du paganisme. Jusqu’à ce que l’affaire aboutisse à la condamnation à mort du Christ (Jésus ), selon la législation juive et l’exécution romaine.

L’autre chose est que l’État romain a massacré des centaines de vrais chrétiens, mais s’est ensuite soudainement tourné vers le christianisme, sous une apparence païenne et une philosophie trinitaire, pour massacrer également les chrétiens monothéistes pour cause de blasphème ! . Ce paradoxe est le même que celui vécu par les ennemis juifs traditionnels du Christ , comme Paul, qui s’est transformé en défenseur du christianisme, mais il s’agissait du christianisme romain païen lui-même .

Lorsque le Christ est venu vers les enfants d’Israël, leurs prêtres l’ont accusé de sorcellerie et se sont efforcés d’éliminer son message moral [410]. A ce niveau très bas , atteint par les personnes influentes, les élites et les riches de la société des enfants d’Israël, il devenait nécessaire de sauver ceux qui restaient d’eux, qui étaient innément attachés à la première religion, et ils étaient nombreux, en plus de déclarer officiellement la déviation de leur élite, et qu’ils ne représentaient plus la loi du Seigneur. Cette affaire devait être réglée par une personne ordinaire , mais plutôt par la langue d’un prophète de Dieu. Mais ce prophète – pour convaincre la communauté des enfants d’Israël – devait apporter des circonstances et des caractéristiques miraculeuses, et éblouir l’œil matériel des enfants d’Israël. Jésus-Christ possédait un ensemble de caractéristiques qui lui permettaient de contester la société des enfants d’Israël et d’embarrasser leur élite. Sa naissance miraculeuse dépassait de nombreux miracles , sa lignée royale avec David et son parrainage d’une famille prophétique . Ces trois points ont fourni une couverture très appropriée de la décision de Jésus de dénoncer les prêtres des enfants d’Israël et d’expliquer leur déviation, empêchant quiconque de ne pas le croire. Les principales fonctions du Christ consistaient à annoncer « le retrait de l’étendard de la foi » des mains des prêtres des enfants d’Israël , à déclarer la déviation de la société israélienne, en particulier de l’élite sacerdotale , à sauver les monothéistes des enfants d’Israël, les séparant du système juif et ouvrant la voie à l’établissement d’autres sociétés monothéistes, portant la bannière de la foi et du monothéisme et atténuant l’exagération du matérialisme qui a submergé les enfants d’Israël et du monde .

En examinant le procès de Jésus-Christ lui-même contre les prêtres juifs déviants du Temple, avant qu’il ne soit jugé par les Romains, il est possible de connaître l’étendue du danger intérieur et mondain auquel ces porte-parole au nom de Dieu ont couru, comme il est venu confirmant la Torah et promettant un messager qui viendrait après lui, démontrant des miracles, mais les prêtres juifs ont dit que ce qu’ils voyaient de lui n’était que de la magie, et ils voulaient de tout cœur éliminer son message divin [411].

L’Évangile chrétien était avant tout un retour des Juifs au monde de l’esprit et une rupture du moule du matérialisme qui avait pénétré leurs corps, devenus sans âme [412]. Tandis que les miracles du Christ étaient physiques, souvent liés au corps, pour suivre le rythme de cette nouvelle situation juive, comme dans le miracle des cinq miches de pain avec lesquels il nourrit cinq mille enfants d’Israël avant d’entrer dans le temple pour annoncer son annonce finale [413].

Le Prophète (Jésus) était bien conscient de la pensée des enfants d’Israël et de leur nouvelle philosophie, il voulait donc les impressionner et les alerter de ce qui allait arriver. Leur réaction fut : « En effet, c’est le prophète qui vient dans le monde. [414]“, et Jésus savait: “Ils sont sur le point de l’enlever pour le ressusciter roi)), Sa réaction fut: “Il est retourné seul à la montagne” . [415]Il a essayé – avec un sermon moral – de les faire sortir du monde matérialiste dans lequel leurs prêtres et leurs riches les avaient amenés [416]. Il a parcouru de nombreuses villes de Palestine, se dirigeant vers la ville de Jérusalem. Juifs et leur ont restitué l’esprit qu’ils avaient perdu, pour les amener dans cette atmosphère morale sublime de la religion. Ils ont plutôt entendu de nouveaux concepts tels que le sacrifice et le martyre [417], et c’est ce qui diffère de l’ancienne pensée israélienne [418]. (Jésus) est venu et les conditions des enfants d’Israël étaient extrêmement corrompues et dépravées. Leurs croyances avaient été anéanties, leur moralité avait dégénéré et le matérialisme avait pris le contrôle d’eux, au point qu’ils avaient fait du temple un marché d’argent. des changeurs et des usuriers, et un club pour les pigeons voyageurs. Alors il les expulsa de là, et les accusa d’en avoir fait un repaire de voleurs [419], et leur dit que le deuxième châtiment leur arrivait pour leur deuxième corruption [420]. Alors le Christ (Jésus) se rendit au Temple, qui est le symbole des enfants d’Israël à Jérusalem, pour annoncer cette annonce finale aux enfants d’Israël, mais il dut d’abord protester contre les dirigeants et les prêtres de cet héritage de déviation et les assassins des prophètes au nom de la religion, alors ils l’ont interrogé sur son argument, ce qui signifie qu’ils ne l’ont pas choisi. Il les a embarrassés lorsqu’il leur a posé des questions sur le baptême de (Jean), de Dieu ou d’eux ? S’ils disaient « du ciel » et qu’ils ne le suivaient pas, la question serait embarrassante, et s’ils disaient « du peuple », ils seraient embarrassés par les gens qui voient (Jean) comme un prophète, alors ils dirent « nous Je ne sais pas », alors il leur a dit qu’il ne leur expliquerait pas non plus son argument. Il leur a donné un exemple similaire à celui où ils revendiquent la direction et le sacerdoce avec deux fils, dont l’un a refusé l’ordre de son père de travailler dans les champs mais est allé travailler plus tard, et c’est le cas des adultères et des pécheurs, et l’autre a dit il allait travailler mais il a menti et est resté et n’est pas parti, et c’est le cas des prétendants à la prêtrise déviants. Lequel d’entre eux a répondu au commandement de Dieu ? [421]Puis il expliqua au peuple la vérité sur ces dirigeants et prêtres, que les adultères et les pécheurs étaient meilleurs qu’eux parce qu’ils se repentaient et croyaient en (Jean), et ces dirigeants et prêtres ne se repentaient pas et ne croyaient pas [422]. Puis il leur ajouta un autre proverbe qui brûle leurs feuilles, ainsi il leur donna l’exemple des esclaves qui désobéissent aux ordres de leur Dieu et qui tuent ses prophètes, qu’ils sont comme des ouvriers qui désobéissent aux ordres de leur maître, le propriétaire du terre, qui a planté les récoltes de sa propre main et a construit le mur du verger, et ils tuent ses esclaves qu’il envoie récolter les fruits, de sorte que lorsqu’il désespérait d’eux, il leur envoya son fils. Peut-être qu’ils le craignaient. , mais ils l’ont pris et l’ont tué par cupidité pour le jardin, et le Christ les a interrogés sur la mesure appropriée que le propriétaire du jardin devrait prendre avec ces gens désobéissants et tyranniques [423], et ils lui ont répondu par la force qu’il devait les détruire. et confia le jardin à d’autres qui étaient aptes au travail [424], et il leur dit que, par leur ignorance, ils étaient comme quelqu’un qui avait rejeté la pierre du Seigneur, qui est la pierre angulaire d’une bonne construction. [425]Et voici le moment, et Le Christ a annoncé cette déclaration mondiale ((C’est pourquoi je vous le dis, le royaume de Dieu vous sera enlevé et donné à une nation qui en produit les fruits)) [426]Oui, le royaume de Dieu leur a été enlevé, et il leur a été enlevé. transféré à une nation qui travaille pour le fruit pur et bon du monothéisme.

 

Peut-être que la première clé pour connaître les doctrines du nouveau ( Sanhédrin romain-christianisme juif ) réside dans la connaissance de (Paul), que le catholicisme appelle l’Apôtre, en raison de son rôle fondateur dans la papauté romaine. Bien que Paul ait donné à Jésus un rôle primordial, cela ne signifie pas qu’il fut le fondateur de cette religion, tout comme Hamlet n’a pas écrit la pièce de Shakespeare [427].

Apparemment, Paul entrait dans les conversations des groupes juifs, ce qui suscitait grandement des divisions et des conflits entre eux. « Et quand Paul apprit qu’une partie d’entre eux étaient des sadducéens et l’autre partie des pharisiens, il cria contre les frères… Quand il a dit cela, un désaccord est survenu entre les Pharisiens et les Sadducéens, et le groupe s’est divisé ..) [428].

Paul de Tarse, l’aventurier d’origine et de religion inconnues, est né à Tarse de Cilicie en Asie, loin de Jérusalem, et il n’a jamais vu le Christ de sa vie. Il a immigré à Jérusalem dans un but précis, mais il a travaillé comme policier et informateur pour le grand prêtre juif, nommé par l’État romain, et tous deux étaient donc des employés romains. La Bible mentionne que son nom avant le christianisme était (Saul ). Il a travaillé pour le Grand Prêtre en persécutant, en emprisonnant et en torturant les croyants chrétiens . Puis il annonça qu’en route vers Damas – dans le cadre d’une mission d’enlèvement contre les chrétiens fuyant vers l’État nabatéen – Jésus-Christ lui était apparu et avait fait de lui un messager [429].

Il semble qu’il ait profité du désir de deux partis de dévorer la religion chrétienne, le romanisme et le judaïsme sacerdotal, pour obtenir leur aide, et ils ont apprécié son aide. Par conséquent, il entra dans une confrontation acharnée avec les disciples de Jésus-Christ parmi les disciples, tels que Jacob le Juste, qui était chargé des tâches administratives de Jésus, et Simon Pierre, qui était responsable des enseignements religieux de Jésus, et qui tous deux supervisaient le groupe de Jérusalem auquel il enseignait le Prophète. Il affirmait que ses rêves et ses visions imaginatives de Jésus étaient plus importants que l’héritage qu’il avait laissé à l’École de Jérusalem , supervisée par le frère du Christ, Jacob. Il a donc travaillé dur – et a grandement réussi – à effacer l’histoire du chrétien de Jérusalem. École des disciples et des premiers partisans du Christ.

Luc, l’élève de Paul, a accompli cette tâche de falsification de l’histoire, laissant un Évangile plein de contradictions historiques et intellectuelles, toutes visant à effacer les caractéristiques du christianisme primitif pour les Apôtres, qu’il a dépeint dans son Évangile d’une manière qui donnait l’impression qu’ils n’a pas compris les enseignements du Christ, comme l’étranger (Paul) les a compris ! .

Les textes hérités les plus importants de Paul étaient ses lettres, qu’il a écrites dans la période (50-60) après JC, et sont donc antérieures à l’histoire des Évangiles qui ont atteint l’époque actuelle, qui ont apparemment été écrites dans la période (70). -110) après JC, et donc ils ont été influencés par En raison des explications, des interprétations et du sacerdoce que Paul a créés, et des visions qu’il a ajoutées aux enseignements de Jésus.

À une époque où les évangiles ésotériques de l’Église tentaient de s’identifier aux concepts de Paul , en alignant les événements qui précédaient son apparition avec sa philosophie, tout l’héritage évangélique des disciples de Jésus qui n’étaient pas d’accord avec les croyances de Paul était caché. De même, les disciples directs de Jésus étaient dépeints comme un groupe à l’intelligence limitée, incapable d’affronter l’esprit possédé par le caméléon (Paul ). L’Église officielle a ensuite accusé tous les enseignements et l’héritage des disciples du Prophète (Jésus) d’incrédulité et d’hérésie, et a ordonné leur suppression, dans un anéantissement de l’histoire et d’une nation, et un vol similaire à ce que les prêtres des Pharaons ont fait. quand ils ont volé le judaïsme, avec la différence que le vol de la religion chrétienne était plus cruel et avait plus d’impact.

De là, on peut voir que ces personnalités choisies et l’élite religieuse des Apôtres ont été obscurcies dans la Bible et transformées en figures fanées, alors que l’histoire écrite à leur sujet est censée être aussi grande que ce dont ils ont hérité, ce qu’ils ont souffert. , et ce qu’ils ont accompli, mais la Bible était satisfaite de certains de leurs miracles, et de certains de ce qu’ils ont fait, il a affirmé que Paul était présent parmi eux.

Ce qui est étrange dans l’histoire officielle de cette religion, c’est qu’elle transmet l’héritage d’un homme qui n’a pas rencontré le Prophète (Jésus), l’auteur du message, tel que (Paul ), et laisse de côté de manière générale et détaillée ce qui a été déclaré dans la charge des affaires chrétiennes immédiatement après (Jésus), et il est (Jacob) appelé le frère du Christ ! . Comme (Jacob) dirigeait les chrétiens depuis le décès de (Issa), et il était leur chef pendant son absence, et du nom de son groupe, l’église officielle était appelée (l’Église de Jérusalem).

Les Ebionites – qui étaient les pauvres disciples de Jésus – ont attaqué Paul et ses croyances et les ont considérés comme déformés et païens, tandis que McBee dit qu’il existe un texte arabe d’un des premiers disciples du Christ dans lequel il attaque Paul.

Alors que Luc, disciple de Paul, rapportait qu’il était né à Tarse en Asie, Paul mentait au peuple des Romains, en disant qu’il était un Israélite de la tribu de Benjamin. C’est ce que l’Église officielle ignore et ne cherche pas à approfondir , car cela révélerait comment Paul essayait de tromper les nations sous prétexte d’être proche de la source du message, et c’est ce que le professeur d’histoire de la théologie ( McBee ) s’exprime également. Poursuivant la tromperie, Paul prétendait qu’il était un pharisien , en raison de la relativement bonne réputation de la secte juive pharisienne, car elle était plus proche du peuple que la secte sadducéenne, dont le prêtre représentait l’autorité romaine. représentant populairement le judaïsme, ce qui permettait (Paul prétend que ses connaissances tirent leurs racines du judaïsme, mais la surprise est que Paul était un policier pour le prêtre sadducéen, comme il l’exprimait ! .

Luc dit dans les Actes des Apôtres : « Mais Saül pillait l’église, entrant dans les maisons, traînant hommes et femmes et les livrant en prison [430]. » Le grand prêtre qui surveillait la prison était un sadducéen, comme le disent les experts.

Les enseignements de Paul étaient païens, avec leurs origines dans les croyances de peuples non monothéistes, ce qui signifie qu’ils ne sont pas liés au monothéisme juif, notamment dans la doctrine de la rédemption et du sacrifice humain pour le Christ et sa divinité.

Tandis que Marcion – qui a vécu à Rome après l’époque de Paul – prêchait les nouvelles doctrines de Paul , mais il la considérait comme une nouvelle religion, telle qu’elle était réellement, et ne la considérait pas comme étant liée au judaïsme.

Le plus drôle est que les philosophes chrétiens des siècles suivants ont tenté d’aligner les croyances de Paul sur les racines juives, malgré leur connaissance des vives confrontations entre lui et le clergé juif et les premiers chrétiens, au point qu’il prétendait se soucier du non- nations juives et a laissé les Juifs choisir entre eux.

La période sanglante et terroriste (303-311 après JC) a suffi à anéantir ce que les chrétiens ébionites pauvres et ordinaires écrivaient sur « Jésus » ou « Paul ». Il semble que le but de cette campagne n’ait pas dépassé ce but, mais leurs opinions. transmis dans les livres de ceux qui leur ont répondu révèlent qu’ils n’ont pas vu In (Jésus) sauf qu’il était un messager prêchant, et que (Paul) a été dévié de la voie du monothéisme. Bien que les Ébionites aient été des disciples de Jésus et aient été témoins de son message et de sa propagation, et qu’ils connaissaient également Paul de près, l’Église officielle a rejeté leur témoignage sur l’origine païenne de Paul et sur le fait qu’il n’était pas juif jusqu’à son départ de Tarse.

Alors que les Juifs étaient divisés sur la prophétie de Jésus , un grand groupe d’entre eux – surtout parmi le peuple – croyait en son message, à l’exception du sacerdoce pour lequel Paul travaillait. À une époque où la majorité des Juifs, ainsi que le Christ et ses disciples, étaient hostiles à l’ autorité païenne romaine, Paul coopérait avec elle avant et après sa fausse affirmation. Il a été expliqué comment cela se passait avant son grand mensonge, et il reste nécessaire de savoir comment sa coopération s’est déroulée plus tard, puisque son mensonge et son vol du christianisme n’étaient que l’achèvement d’une mission de sécurité romaine.

La théorie selon laquelle l’être divin « le Seigneur » qui rachète l’humanité n’était rien d’autre qu’un ancien mythe païen égyptien, et cette théorie offrait aux disciples de Paul des occasions de commettre des péchés majeurs, des massacres, des abus et tout autre péché, sous prétexte d’expiation des péchés. par la foi au Christ, et fut à l’origine des fameuses « indulgences ».

Il est logiquement désagréable pour les chercheurs de transformer les hommes les plus criminels au pouvoir païen – tels que (Paul = Saul) – en porte-parole de Dieu et de Son Messager, et en gardiens des croyances et du comportement des premiers disciples du Christ, les Apôtres [431]. Ici, nous pouvons utiliser le concept missionnaire coranique, qui nous dit que « l’alliance de Dieu » – qui est le message, la prophétie et l’imamat – ne sera pas la part des oppresseurs, car Dieu est Celui qui la place là où Il le souhaite, et ce choix n’est pas basé sur l’humeur humaine, surtout pour un oppresseur comme Paul [432].

Il semble – comme l’ont remarqué les spécialistes – que le voyage de Paulus à Damas n’était pas pour écrire des lettres, puisque Damas était sous la domination arabe du roi nabatéen (Al-Harith), qui n’était pas fidèle aux Romains et qui entrait dans le pays. en conflit avec eux, des groupes de chrétiens se réfugièrent en lui pour échapper aux crimes des Romains et du grand prêtre juif, et donc Paul ne serait pas autorisé à les emmener liés à Jérusalem, mais l’affaire – comme il est lu. militairement – n’était qu’une des opérations d’enlèvement que Paul menait contre les dirigeants de la communauté chrétienne croyante.

En effet, un écrivain chrétien plus tardif appelé Clément croit dans son livre intitulé «Explorations» que Paul s’est rendu à Damas pour enlever Pierre , l’un des deux pôles du christianisme nassérien, réfugié à Damas après une tentative d’assassinat contre Jacques, le autre pôle du christianisme. Le premier. Cela a été soutenu par la confession de Paul dans sa lettre aux habitants de Corinthe , où il a admis que le roi Aretas le cherchait pour l’attraper, mais il s’est échappé avec difficulté [433].

Ce voyage d’assassinat et d’enlèvement à Damas est celui au cours duquel Paul a affirmé que la révélation du Christ était descendue sur lui en chemin , lui disant qu’il était son messager auprès des nations, ce que la Bible contredit dans son rapport, disant à une occasion que Les compagnons de Paul ont vu la personne et n’ont pas entendu la voix, et à une autre occasion ils ont entendu le son et n’ont pas vu la personne ! . De cette voie terroriste a commencé l’histoire du catholicisme papal chrétien officiel.

L’une des erreurs et hérésies les plus importantes de Paul qu’il a tirées des rituels pharaoniques – liés à Osiris – est l’idée de la « Sainte Eucharistie » , lorsque le croyant participe à boire le sang du Christ qui l’a racheté [434], que le Les Juifs et les premiers chrétiens considéraient comme les coutumes des païens, et ce sont les passages qui correspondent à la croyance de Paul dans sa deuxième lettre aux habitants de Corinthe [435]et dans sa première lettre à eux [436], et ce qui est étrange c’est que Paul prétend avoir reçu ce rituel par révélation par l’intermédiaire du « Seigneur », comme dans sa lettre au peuple de Corinthe [437].

Parmi les œuvres inventées par Paul, il y avait l’établissement de l’Église, car les chrétiens – et le Prophète (Jésus) également – n’avaient pas établi leurs propres centres religieux, et c’est ce que révèle la Bible dans les Actes des Apôtres [438]. Mais Paul voulait que son autorité ait une hiérarchie administrative similaire à celle du paganisme pharaonique et romain, ainsi que quelque chose qui lui permettrait de rivaliser avec le sacerdoce juif basé sur la centralité du temple. C’est ce qui donna plus tard aux Romains la capacité de gérer les nations chrétiennes.

Malgré la contradiction qui existe dans deux textes de la Bible au chapitre seizième de l’Évangile de Matthieu [439], on peut en déduire que Jésus a fait de Pierre le chef spirituel de la nation chrétienne, et il n’est pas possible de savoir comment Paul a pu s’opposer à lui, discuter avec lui, et entrer avec lui. Et avec le groupe qu’il supervise à (Jérusalem) il y a un désaccord ! . Mais ceux qui ont écrit l’Évangile après Paul ont traité ce problème en critiquant Pierre dans le texte suivant [440]! . Quant au mot « mon église » qui apparaît dans le passage, il a peut-être été créé par ces scribes, et peut-être s’agit-il d’une traduction par eux d’une signification spirituelle voulue par Christ, et ces traductions déformées se produisent fréquemment dans la Bible ou ailleurs, car les Athariens traduisaient le mot sumérien ( Dingir ) pour signifier « dieu » et il ne l’était que dans le sens de « gardien » ou de « prophète ». Peut-être l’un des objectifs de ces textes était-il de provoquer délibérément et de présenter les Évangiles pauliniens des Apôtres d’une manière qui les fasse apparaître à un niveau inférieur à celui de Paul lui-même, pour lui donner l’opportunité d’émerger et de plonger dans l’histoire.

À une époque où (Paul) entretenait des relations distinguées avec le grand prêtre juif sadducéen, et jouissait également de la citoyenneté romaine, qui lui assurait une protection militaire, les disciples de (Issa) et sa famille subissaient l’impôt de leur foi, comme tous les autres. disciples des apôtres, contrairement à (Paul). Le grand prêtre juif arrêta le superviseur des chrétiens après Jésus, appelé Jacob, et l’exécuta . Après lui, les Romains donnèrent l’ordre d’arrêter les descendants de David, et en conséquence ils arrêtèrent le successeur de Jacob, appelé Siméon, et l’exécutèrent. . C’est ce qui explique la fuite de Pierre et de son groupe vers Damas nabatéen, alors même qu’il n’était pas un descendant de David.

Le désaccord entre les apôtres et Paul était évident, prouvant qu’ils combattaient farouchement ses idées. La plus dangereuse des affirmations de Paul était son rejet de la Loi, « la Loi du Prophète Moïse », y compris la circoncision, qui provoqua un grand tollé, tant au sein des Juifs qui savaient que (Jésus) avait fait de la Loi Mosaïque un élément pratique. de son message, et de l’intérieur des chrétiens qui déploraient cette hérésie du Paulisme , et de l’intérieur des nations qui étaient perturbées par les différentes visions qui leur étaient venues sur les enseignements du christianisme. Par conséquent, des tribunaux chrétiens ont été tenus pour interroger Paul , et parfois le public chrétien de Jérusalem voulait le discipliner, mais il a été épargné grâce à la protection romaine et aux mains des officiers et soldats romains, et la Bible l’indique [441]. Bien que ces textes et ceux qui suivent aient été formulés en faveur des vues de Paul , ils révèlent l’étendue du désaccord entre les apôtres et lui.

Dans sa lettre aux Galates , Paul révèle plusieurs faits au chercheur. Il a été convoqué en justice par les dirigeants des Apôtres à Jérusalem, et il était accompagné de Titus , le Grec, qui n’a pas respecté la loi mosaïque. Il est clair qu’il a été accusé d’utiliser un Évangile déformé pour l’appeler parmi les nations, cela diffère de ce que faisaient les Apôtres, c’est pourquoi il a été obligé de le présenter à ces dirigeants, et cela indique également que les chrétiens le surveillaient et l’espionnaient. ses mouvements, qui révèlent une grande méfiance à son égard, et à travers cela on peut comprendre que (Paul) ne restait pas avec ces dirigeants et ne leur enseignait pas en poids, il supposait qu’il était égal à tous en valeur spirituelle et religieuse, et il ressort de ses propos qu’il n’était pas convaincu qu’ils étaient les piliers du peuple et de la religion, même s’il a menti en affirmant qu’ils lui accordaient une autorité religieuse égale à celle qu’ils possédaient, en contradiction avec la faible valeur qu’il leur accordait. et son besoin de leur fausse approbation. La chose la plus importante qu’il a présentée dans cette lettre était peut-être son innovation majeure en l’absence de loi pratique en croyant simplement en Jésus- Christ, comme le sont les concepts de « l’instrument d’indulgence ».

À partir du chapitre vingt et unième des Actes des Apôtres, d’autres faits peuvent être compris, car Paul était comme un caméléon, changeant de couleur en fonction du niveau de danger et de menace. On peut également voir comment il était accusé par les juifs et les chrétiens. il s’agit également d’appeler les gens à apostasier la loi du Prophète (Moïse), qui est le côté pratique du message du Prophète (Jésus). Alors qu’il l’appelait effectivement – et c’est ce que soutient l’Évangile – les disciples et les premiers disciples du Christ l’ont dénoncé. Si cette apostasie et cet abandon de la loi mosaïque étaient l’un des enseignements de (Jésus), comment pourraient-ils être permis. ces premiers et proches adeptes de l’ignorer et de le dénoncer ! . Mais les chrétiens contemporains semblent l’ignorer en raison de l’influence des enseignements de Paul lui-même, sous les auspices de l’Église papale romaine actuelle.

Par conséquent, il a ordonné aux disciples du Christ (Paul) d’abandonner cette propagande déformée et de ne pas la répandre parmi les Juifs, et de se purifier puis d’entrer dans le temple, pour apparaître devant le peuple qu’il suivait la loi du Prophète (Moïse). ) [442].

Ce qui soutient ce caméléonisme de Paul, c’est sa lettre aux habitants de Corinthe. ( Et je suis devenu comme Juif envers les Juifs, afin de gagner les Juifs ; et envers ceux qui sont sous la loi, comme moi, afin de gagner ceux qui sont sous la loi ; et envers ceux qui sont sans la loi, comme moi. Non pas sans la loi, bien que je ne sois pas sans la loi de Dieu, mais sous la loi du Christ, afin de gagner ceux qui sont sans la loi [443].

Mais il était détesté par les habitants de Jérusalem , alors le peuple se souleva contre lui et voulut le discipliner, d’autant plus qu’il était accompagné d’un des païens impurs appelés ( Trophime ). Paul l’amena dans le sanctuaire du Temple, mais. les Romains l’ont sauvé, et les Romains ont indiqué qu’il était un Égyptien qui avait auparavant attisé les conflits. Il a passé des jours dans la ville en coopération avec les gangs, et malgré cela, les Romains lui ont permis de monter et de s’adresser aux gens [444]!! . Il semble clair que les Romains païens ont assuré une protection militaire et des renseignements pour Paul , et ont préparé ceux qui l’assisteraient et travailleraient à annoncer ses nouvelles aux Romains afin de le protéger [445]. Les enseignements politiques publiés par Paul étaient exactement ce dont les Romains avaient besoin, en termes de dévoration de la religion chrétienne et de diffusion de l’idée de servitude et de soumission à l’autorité [446].

Quant à la fin atteinte par Paul, elle fut dramatique et attendue, puisque le grand prêtre juif – son vieil ami – se plaignit de lui auprès du nouveau gouverneur romain ( Festus ), qui le remit au roi juif (Hérode Agrippa II), qui détestait les chrétiens et dont le père avait exécuté certains de leurs dirigeants alors qu’on attendait d’un roi comme celui-ci – qui combinait deux raisons de haïr les chrétiens, en tant que juif et en tant que représentant de l’autorité politique romaine – d’accomplir des miracles avec. prétendu prédicateur chrétien comme Paul, il l’envoya chez César à Rome, en tant que citoyen romain, pour y vivre et construire son église, ce qui ouvrit plus tard la porte de Satan sur le monde. Là, Paul a commencé les étapes pratiques de ce qu’il a théoriquement dit dans sa lettre aux Romains, sur la nécessité de se soumettre aux sultans et aux rois, quels qu’ils soient, en considérant que leur gouvernement est arrangé par Dieu et qu’ils sont ses serviteurs [447]. Ainsi, il a créé la théorie du gouvernement au nom de Dieu avec une version humaine déformée.

Haïm dit Macbee ) ce qu’il dit : « Bulos est parti du tourbillon d’influences religieuses qui se pressaient dans sa tête, il a donc créé un mélange chargé d’imagination, un mélange qui était destiné à devenir ensuite – qu’on le veuille ou non – la base et essence de la culture occidentale.

Il n’est pas difficile pour le chercheur de savoir que Paul n’a pas inventé la doctrine du « Fils de Dieu » et le mythe du « Père, Fils, Saint-Esprit = Dieu unique », mais plutôt de sa propre imagination. une ancienne doctrine qui existait au pays des Pharaons, et de là sont issues les hypostases pharaoniques égyptiennes célèbres. Après la victoire des pharaons thébains de la XVIIIe dynastie sur les Hyksos et leur propagation en Asie, les deux grands dieux (Ra) et (Amon) furent unis en une seule hypostase, le dieu (Amon – Ra), qui devint le chef dieu , et deux temples ont été dédiés à (Karnak) et (Louxor) pour accomplir des rituels pour cette nouvelle hypostase. Cette trilogie se retrouve dans l’hypostase ( Atoum – Shu – Tefnout ), issue de l’éternel Océan (Nun), mais elle était trois en un, si l’on accepte la vision commune de cette triade, en dehors de l’interprétation particulière de celle-ci. Quant aux hypostases les plus célèbres dont le christianisme (Paul) tira son hypostase , elles furent le résultat de la doctrine de ( Osiris – Isis – Horus ), (Père – Mère – Fils), ces dieux égyptiens majeurs, qui contrôlèrent tout le mouvement. de la foi pharaonique.

Quant à la résurrection de Jésus d’entre les morts, Paul l’a tirée de la foi pharaonique, qui croit en la résurrection d’ Osiris d’entre les morts. Cette croyance croit qu’Osiris a été tué puis ressuscité des morts, et sa fête annuelle est liée à cet incident. C’était la coutume dans certaines civilisations descendantes des Pharaons de tuer leurs rois, afin de racheter le peuple et les bénédictions, comme c’est le cas du Christ rançonnant son peuple dans la doctrine paulinienne. Dans certaines civilisations soudanaises – proches des civilisations pharaoniques – le roi – en cas de mauvaise santé – se contenterait de tuer, en échange de la santé de son peuple. Tandis que Manéthon , l’historien égyptien, a mentionné que les Égyptiens avaient l’habitude de sacrifier un homme aux cheveux roux sur la tombe d’ Osiris , puis de disperser ses cendres.

Quant à l’étrange célébration de la naissance du Christ – qui serait né le 1er février – elle a lieu le 25 décembre, et elle n’est qu’une répétition de la célébration de la fête solaire de la naissance de Râ, le dieu des pharaons égyptiens, appelé par les Égyptiens (Mesu – Ra). Il n’est donc pas étrange de retrouver ensuite des images de la Vierge Marie avec son enfant, Jésus, dans une copie tirée des images d’Isis avec son enfant, Horus .

Par conséquent, l’expression coranique – en décrivant ces croyances hérétiques comme l’état des nations païennes qui les ont précédées – était exacte et correcte : « Et les Juifs dirent : ‘Ouzaïr est le fils de Dieu, et les Chrétiens dirent : ‘Le Le Messie est le fils de Dieu.’ C’est ce qu’ils disent de leur bouche. Sont-ils insensés ? Les paroles de ceux qui n’ont pas cru auparavant, Dieu les a tués. Comment seront- ils trompés ? )) [448], tandis que le Saint Coran s’interroge dans le verset suivant sur la logique du monothéisme auquel adhèrent ces innovateurs et leurs adeptes : « Ils prirent leurs rabbins et leurs moines pour seigneurs en dehors de Dieu et du Messie, le fils de Marie, et il ne leur a été ordonné que d’adorer Dieu. Pour Lui est Un, il n’y a d’autre dieu que Lui Gloire à Lui au-dessus de ce qu’ils [449]lui associent .

Le point commun symbolique le plus célèbre entre les deux religions pharaoniques et le christianisme paulinien était peut-être la « croix » ou « ankh » en pharaonique. Ce symbole ne pouvait être porté que par les rois ou les reines pharaons, car il symbolise la vie, et seuls ceux qui le portent ont le pouvoir d’accorder ou de retirer la vie à des personnes de rang inférieur. Il a donc été porté par les papes pauliniens comme preuve. du Sultanat. Les pharaons le fabriquaient en faïence et il était décoré d’un sceptre à tête de chien, pour symboliser le pouvoir . Il a été modifié pour correspondre aux croyances abrahamiques. Dans la continuité du comportement pharaonique du mariage incestueux, Héraclius épousa la fille de sa sœur, Martina, après la mort de sa première épouse, Eudocie , en 612 après JC, sous les yeux de l’Église romaine.

 

(Jean) a écrit à propos des Chalcédoniens en Égypte pendant les conquêtes arabes ce qu’il a écrit : « Les ennemis du Christ sont abominables avec leurs hérésies, et ils ont tenté le peuple de sa foi par une tentation sévère, comme il n’y en a jamais eu de semblable. aux adorateurs d’idoles ou aux barbares. Ils ont désobéi au Christ et ont humilié ses disciples. Aucun peuple n’a commis de mauvaises actions semblables aux leurs, même s’ils étaient des adorateurs d’ idoles . Tandis que les historiens romains de Chalcédoine racontent comment les Coptes ( les Jacobites ) furent la raison de la défaite de l’armée de l’ Empire romain ! . Quant aux Ébionites , que certains écrits décrivent comme les nouveaux Juifs, ils étaient l’incarnation de la croyance chrétienne monothéiste, car ils rejetaient l’hérésie païenne de Paul et adhéraient donc à l’approche suivie par Jacques, Pierre et les premiers disciples du Christ. . L’Église officielle a caché ses écrits comme une « insulte » à la position de l’apôtre Paul ! .

 

 

Pour tout cela, il fallait réorganiser la voie monothéiste, trier les papiers religieux et intellectuels, injecter de la vie dans le corps abrahamique, éliminer la religion autoritaire déformée, démontrer le véritable christianisme chrétien, qui remonte à (Isa bin Maryam), et révéler la complicité des Juifs avec les Romains, et cela s’est fait à travers Un nouveau message céleste est (l’Islam).

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 Chapitre quatre : Les effets philosophiques restants du phénomène de la communauté de foi moyenne : la nouvelle religion mondiale « les Juifs ».    “Sous la domination des nations”

 

 

 

Après la mort du Prophète (Moïse ), il se chargea d’introduire les enfants d’Israël au pays de Canaan (Joshua bin Nun). Les Juifs sionistes contemporains avaient l’habitude d’appeler chaque nouveau dirigeant éminent de leur monde « le nouveau prophète Moïse » , surtout après la perte des cinq livres bibliques de Moïse pendant des années et la perte de la biographie de la plupart de leurs premiers dirigeants, tels que ( Joshua ibn Nun), après avoir confondu les qualités d’un bon leadership, à cause des enseignements déformés de la Torah qui encouragent le crime [450]. Le kabbaliste (Moses Ben Maimon) et le sioniste (Moshe Dayan) [451]sont devenus les dirigeants du nouveau judaïsme .

L’insulte à l’histoire du Prophète (Moïse) n’est pas le résultat de la réalité, mais plutôt l’influence de la nouvelle doctrine israélienne et des enseignements de la ( Kabbale ). Qui a fait d’une pierre deux coups dans son insulte envers les prophètes et les justes, le premier étant de déformer leur histoire, et le second étant de légitimer des comportements déviants, auxquels la Kabbale croit comme moyen d’atteindre ses objectifs, qui a ensuite été traduit dans les Protocoles des Sages de Sion. ( Musa ibn Maimon) – comme on l’appelle – est le père des kabbalistes le plus célèbre au monde, et lui, par son intelligence, a convaincu (Salah al-Din al-Ayyubi) – lorsqu’il était le médecin de famille de Saladin – de permettre les Juifs à retourner dans la ville de (Jérusalem). Alors que Moshe Dayan était le dirigeant sioniste qui leur a ouvert Jérusalem à l’ époque actuelle.

Avec une simple observation, on peut se rendre compte que relier l’histoire du Prophète (Moïse) à l’histoire des enseignements de la ( Kabbale ) et à l’histoire politique sioniste n’est pas cohérent avec l’ histoire monothéiste d’Abraham, mais est cohérent avec la vision ésotérique. de la religion pharaonique israélienne, qui existe depuis leur exode d’Egypte jusqu’à aujourd’hui.

Le judaïsme moderne repose sur deux fondements :

( Saadiyya ) ou (Saeed bin Yusuf al-Fayoumi) l’Égyptien, au Xe siècle après J.-C. selon certains récits, qui émigra à (Tibériade), l’un des centres d’éducation juive du Levant, puis en Irak et vécut au (Sourate) zone proche de la ville de (Al-Hilla), l’un des centres d’éducation juive du Levant Centres de colonisation juive après la captivité babylonienne, en plus de l’un des villages d’Anbar, lorsqu’il était l’un des centres d’éducation juive, régis par leur loi, pour qu’il assume leur présidence, où il étudia la plupart des livres juifs, apprit plusieurs langues et maîtrisa plusieurs sciences et philosophies, et atteignit le rang académique le plus élevé (gaon en juif). éducation, il possédait de nombreux livres, tels que “La Couronne”, qui est une traduction arabe des livres de l’Ancien Testament, et il fut largement loué par les écrivains juifs contemporains, égalant ou dépassant la description des érudits diligents. parmi les chefs des principales sectes musulmanes [452].

Et (Musa bin Maimon ), le juif andalou qui a immigré au Maroc puis en Égypte, et est devenu le médecin de famille de (Salah al-Din al-Ayyubi), où il l’a convaincu d’autoriser les Juifs à s’installer en Palestine. Les kabbalistes le considèrent comme le père de la Kabbale moderne [453].

Ces deux personnes ont jeté les bases de la foi juive contemporaine, qui sont les doctrines qui expliquent la dispersion intellectuelle juive et la dérive vers l’inconnu, où la doctrine religieuse rationnelle est basée sur les conseils savants d’Al-Fayumi, et l’ésotérisme émigré. doctrine basée sur les conciles sultaniques de (Ibn Maimon).

 

 

Les croyances et la philosophie de la Kabbale sont l’héritière des croyances pharaoniques, magiques et sataniques. Ce qui est frappant, c’est que la comparaison scientifique entre ces croyances et celles d’autres peuples démontre une grande concordance. Par exemple, on peut observer le dualisme existentiel entre la lumière et les ténèbres, entre Dieu et Satan, ou observer la multiplicité des seigneurs, issue du mode de communication avec l’autre monde, où Satan est le maître, tandis qu’un groupe de membres djinns a les tâches d’assistance. Il existe également la croyance selon laquelle ces dieux sont ceux qui ont aidé l’homme à s’élever après que Dieu l’a abandonné, et ce sont eux qui l’ont guidé vers l’Arbre de la Connaissance. Ces cultures croient également que les humains peuvent s’intégrer dans le monde des dieux, mais à condition qu’ils accomplissent des rituels invoquant un groupe de dieux serviables.

 

 

Continuité et contemporanéité : Si ( Free Builders = Maçonnerie = Les francs-maçons) sont les héritiers des pharaons. Les Illuminati sont les héritiers du Sanhédrin juif . Malgré les restrictions sur les sources d’information liées aux francs-maçons historiquement, il est presque clair que ce groupe est lié au parcours des familles royales européennes, jusqu’à leur stabilité sur le sol écossais. Il s’agit aujourd’hui d’un groupe officiellement reconnu et a des liens juridiques avec diverses institutions politiques, économiques et judiciaires internationales [454]. Il a récemment commencé à se révéler dans les médias, après une longue lutte contre ses opposants.

Le film produit aux États-Unis « National Treasure » permet de comprendre le niveau de réconfort et de pouvoir que ce groupe a atteint sur l’échelle d’influence dans le monde, car il parle d’un historien et scientifique diplômé du Massachusetts. Institute of Technology et appartient à une race de chasseurs de trésors qui cherchaient à rechercher… Un trésor légendaire, caché par les pères fondateurs des États-Unis, qui plaçaient partout des pancartes indiquant leur trésor. Ces personnes – selon le film réalisé par la plus célèbre institution maçonnique (Walt Disney ) en 2004 après JC – n’étaient autres que les francs-maçons .

Mais le groupe (Illuminati) est apparemment entré dans une phase de lutte d’ influence avec les francs-maçons plus âgés, exploitant l’immense richesse acquise par la famille allemande Rothschild , tout en préservant entre eux les constantes de la religion satanique « le culte de Lucifer ». Le mouvement Illuminati a ensuite pu imposer son programme, d’une manière que le mouvement franc-maçonnique a accepté sous la contrainte, mais au sein d’une alliance qui a préservé ce qui avait été produit par la tendance historique du mouvement franc-maçonnique.

Isaac Akanan était un juif d’ origine khazare. Il s’installa définitivement à Francfort, en Allemagne, en 1750 après JC, et devint commerçant de devises allemand, une profession qui se développa à l’époque du Sanhédrin , jusqu’à ce qu’elle soit pratiquée au sein du « Temple de le Seigneur », d’une manière obscène et usuraire, jusqu’à ce que le Christ l’interdise ensuite.

Puis il fut hérité par Amschel Moses Bauer (Meir / 1743-1812 ), l’homme avisé financièrement, qui à son tour créa la famille la plus riche et la plus influente du monde à ce jour, la famille Rothschild .

« Rothschild » est un nom de famille, pas un nom. Il est tiré du logo rouge que Meir avait l’habitude de placer sur sa porte, comme indication de sa religion (Illuminati = satanisme). Meir a travaillé à la Oppenheimer Bank , puis en est devenu associé. Meir a eu dix enfants, cinq garçons et cinq filles.

Nathan Rothschild était le plus célèbre des fils mâles . Son père l’envoya en Angleterre, où il démontra ses capacités supérieures et tripla sa richesse en très peu de temps. Il semble que son choix ait été basé sur sa capacité à gérer le jeu avec le lobby de la franc-maçonnerie en Grande-Bretagne.

Meir a profité de la différence entre les monnaies des États allemands pour doubler sa richesse, jusqu’à ce qu’il noue une amitié et un partenariat avec le prince allemand Wilhelm. À cette époque, les revenus de Meir ont augmenté, de sorte qu’il est devenu l’un des riches de l’Allemagne. L’Allemagne en 1790 après JC. Il a également noué une relation unique avec le roi allemand (Frédéric II ), augmentant ainsi son influence et ses liens avec la grande famille aristocratique de la région. Jusqu’à ce qu’il commence à financer les conflits survenus avant, pendant et après la Révolution française. En 1773 après J.-C., il organisa une réunion des riches juifs du Sanhédrin pour lancer le mouvement du groupe (Illuminati = satanisme) d’un pas intelligent, car il décida d’entrer dans un partenariat économique avec eux, sachant que c’était de l’argent . qui anime la politique et la société, et donc les dirige. Ensuite (Meir) a présenté l’ ancien professeur jésuite de droit à l’Université d’ Ingoldstadt , appelé (Adam Weishaupt ), comme un théoricien du groupe (Illuminati) nouvellement créé , afin que ses outils théoriques soient adaptés à l’esprit du groupe (Illuminati). âge, qui (Meir) manquait. Cela a été fait en 1776 après JC, lorsque ( Weishaubt ) a annoncé le lancement du mouvement (Illuminati), sous des slogans humanitaires et scientifiques, mais cela cache les plus grands objectifs de l’ancien projet, d’un monde. gouvernement sous la couronne satanique. Ils ont montré que le mouvement veut un gouvernement mondial unique, dirigé uniquement par des gens intelligents qui ont fait preuve de grandes capacités mentales, et ils le pensaient certainement. Ces slogans ont rassemblé des milliers d’artistes, d’écrivains, de scientifiques, d’économistes et d’industriels, ainsi que d’hommes politiques.

Le groupe a été intelligent dans sa décision de se concentrer sur ceux qui ont des capacités académiques et mentales élevées dans les universités, ainsi que sur les enfants de grandes familles bien connues, en raison de leur influence sur le mouvement social et de leur impact sur l’avenir des nations. Il a également ordonné à ses partisans d’utiliser l’argent, le sexe et le chantage pour convaincre, attirer ou neutraliser des personnalités influentes.

projet de gouvernement mondial unique , qui nécessitait de promouvoir le concept d’internationalisme, en brisant les concepts de patriotisme et de religion parmi les peuples. Ainsi, plusieurs mouvements à caractère international ont surgi, dans le passé, comme le communisme, et dans les temps modernes comme l’humanisme universel.

La première idée née dans l’esprit du groupe était de contrôler le cerveau humain, à travers une arme très importante, qui est les médias. Ils ont donc commencé à contrôler divers journaux internationaux et nationaux, en particulier ceux en faillite, afin de leur redonner du sang. eux, mais c’était du sang noir. Cela s’est ensuite transformé en un vaste monde de médias contrôlés et dirigés, dirigé par le célèbre juif (Rupert Murdoch ), propriétaire du plus grand groupe de chaînes satellite, de médias et de sociétés de production au monde aujourd’hui.

Le mouvement a également lancé ses efforts considérables et persistants pour prendre le contrôle des trois pays les plus importants qui dirigent aujourd’hui le volant de la politique mondiale, à savoir la France, l’Angleterre et les États-Unis d’Amérique, qui disposent d’un « pouvoir de veto » et d’une action au sein de l’ONU contemporaine. Conseil de sécurité. Ainsi, il est possible de connaître l’étendue de ce que ce mouvement a réussi depuis sa création.

Ce qui conforte cette hypothèse est la parution du livre « Les seuls manuscrits originaux » , qui décrit les plans de Weishaupt , entre les mains des autorités bavaroises à Ratisbonne en 1784 après J.-C., et son porteur l’a adressé au groupe en France, ce qui révèle le rôle de ce groupe dans l’organisation de la Révolution française dans son ensemble, qui à son tour a créé l’intégralité de la pensée libérale européenne contemporaine. Après cela , les autorités bavaroises fermèrent le « Forum de l’Est » et attaquèrent le palais du baron Bassus à Sandersdorf . Les autorités bavaroises ont ensuite publié le livre sous la forme d’un avertissement intitulé « Les écrits originaux du système et des doctrines des Illuminati » en 1786 après J.-C. et en ont envoyé des copies aux dirigeants de l’Église et aux personnes intéressées. Cependant, l’influence de la communauté nourani empêchait quiconque de s’en soucier. C’est pourquoi Weishaupt a donné l’ordre de travailler en secret et d’adopter la méthode de déplacement maçonnique, par la dissimulation et l’utilisation de façades trompeuses.

Ils ont essayé de se rapprocher du groupe de la franc-maçonnerie, qui a une grande influence politique, ils ont donc invité l’un de ses hauts dirigeants à son siège en Écosse, appelé (John Robinson), qui est professeur de philosophie naturelle à l’Université d’Édimbourg et secrétaire de la Royal Society là-bas, pour visiter leurs forums dans les pays européens. Puis ils lui confièrent une copie des projets de Weishaupt , mais il ne semblait pas les apprécier. Après le succès de leur projet lors de la Révolution française de 1789 , qui fut la première étape vers la mondialisation de leurs principes et la fin de l’ère des anciennes familles européennes, Robinson se sentit en danger. En 1798, il publia un livre d’avertissement intitulé « Preuve de l’existence d’une conspiration ». Il ressort de son titre qu’il souhaitait maintenir le niveau d’influence maçonnique au sein des palais royaux européens, en préservant l’existence de ces palais eux-mêmes, mais le livre n’a pas trouvé d’oreilles aussi réceptives que son prédécesseur – le livre des autorités bavaroises – Avec quelqu’un, la communauté maçonnique connaissait à cette époque l’étendue de la force du groupe Illuminati, c’est ainsi que l’étape de fusion entre eux a commencé.

Mais l’étape d’intégration a nécessité des conflits et des confrontations entre les ailes de ces deux groupes, en particulier au sein même du groupe franc-maçonnique, notamment dans son nouveau siège aux États-Unis d’Amérique, où les dirigeants de la franc-maçonnerie ont lancé des avertissements généraux, pour anticiper les résultats qui en résulteraient. de la confrontation en Europe avec les Illuminati, comme il l’a fait (William Morgan) en 1826 après JC, qui a été assassiné par les Illuminati aux mains de (Howard).

En 1829 après JC, le groupe Illuminati a décidé de lancer le projet d’ internationalisme non-Illuminati, comme étape préliminaire à leur projet plus vaste. Ils ont donc commencé avec deux projets qui sont partis ensemble d’Allemagne, à savoir le communisme, dirigé par Karl Marx, et Nietzschéisme , dirigé par Frédéric-Guillaume. Ils étaient supervisés intellectuellement par le professeur Karl Ritter de l’Université de Francfort , tandis que le financement relevait de la responsabilité de Roosevelt et Howard. Greeley et Charles Dana. Le nietzschéisme est la doctrine dont sont issus le nazisme et d’autres écoles violentes non communistes . Ce qui a fait de toutes ces doctrines une source naturelle de grandes guerres mondiales plus tard.

Dans la période qui suit 1840 après JC, année au cours de laquelle Mazzini , le leader des troubles éclairés en Europe, coopère avec le général Pike , l’armée américaine, commence l’étape de l’application pratique des grands projets. Mais Pike – qui a gravi les échelons du sacerdoce éclairé – voulait apporter sa propre touche aux anciens projets, alors il a commencé avec un ensemble d’idées nouvelles et modifiées.

Pike ) a fait le plus grand pas en réunissant les deux groupes et, grâce à lui, les principales loges de la franc-maçonnerie Illuminati ont été établies en Europe, aux États-Unis, en Italie et en Allemagne ( Mazzini ) l’a aidé à en créer plus de vingt. trois loges de franc-maçonnerie Illuminati à travers l’Europe. Celui-ci a commencé à gérer tous les mouvements de changement en Europe et aux États-Unis, et plus tard dans diverses parties du monde, dans un développement structurel majeur, dirigé par ( Pike ) et ( Mazzini ).

La famille la plus importante entravant les projets des Illuminati était la famille des tsars russes , avec leur portée historique et leur culture semi-orientale. Par conséquent, il s’est abstenu de donner (aux Rothschild ) le privilège d’ouvrir des banques en Russie, et il n’a pas non plus répondu aux suggestions et à l’influence de la Fondation maçonnique Illuminati, afin de réaliser leur grand projet.

Par conséquent, la Russie a été choisie comme quartier général et point de passage du communisme international, pour des raisons stratégiques, notamment parce que le communisme ne correspond pas à la pensée personnelle des Européens occidentaux, où l’intérêt est porté sur des questions individuelles, et où les Russes étaient un mélange d’Orientaux et d’Occidentaux. pensée, qui permet l’acceptation du communisme, ainsi que la possibilité de le manipuler, et aussi la possibilité de l’utiliser. Les terres russes sont un pont par lequel le communisme passe vers les grands blocs humains d’Asie, en plus de la Russie contenant diverses religions , qu’il a fallu supprimer, pour propager l’athéisme, qui représente l’ étape de vidage avant la religion ésotérique de la lumière. C’est ce qui a provoqué plus tard la révolution communiste bolchevique en Russie, après un grand effort des Juifs allemands et russes, qui, par une coïncidence frappante, étaient les mêmes dirigeants du mouvement communiste dans ce pays. Nikolaï Nikolov mentionne que neuf des douze membres du Comité central du Parti communiste russe en 1918 étaient juifs. Dans le gouvernement de Lénine, il y avait dix-sept ministres juifs sur vingt-deux ministres qui composaient le gouvernement, et quarante-deux juifs dans le Comité exécutif central, composé de soixante et un membres, et dans le Comité d’urgence communiste, il y avait vingt-trois juifs. membres sur trente-six.

Bertrand Russell écrivait en 1920 : « Le bolchevisme … est une aristocratie insolente et insensible, composée de juifs américanisés . » Les « Russes » sont une nation d’ artistes, à commencer par le paysan le plus simple. Le but des bolcheviks est de les former. aussi industriel et américain que possible Imaginez-vous gouverné par le totalitarisme Rufus Lassachs et Cindy Webb, vous aurez alors une image de la Russie moderne. On voit ici que le philosophe (Russell) a fait un résumé : C’est la vérité, la volonté de tuer l’esprit, l’esprit et l’ouverture de pensée dans la société russe, en la transformant en l’image d’un vide. machine de vie pour le citoyen américain.

Avant cela, la Révolution française a été la première déclaration de l’internationalisme de la religion Illuminati, car elle a été l’étape préliminaire qui a précédé l’étape de propagation de l’athéisme, à travers la séparation de la religion de l’État, puis du peuple, sous la direction de ce que les gens imaginaient être l’un d’entre eux, qui est un mouvement intelligent des Illuminati après avoir exploité l’injustice et le retard imposés par « l’Église papale » au peuple, à travers la relation qui unissait le franc-maçon juif français (Moïse). Mendelssohn ) avec ( Mirabeau ), qui était soumis à de lourdes dettes, avant de devenir le prédicateur de la Révolution française, le duc ( D’Orléans ) l’assista, dont le palais fut transformé en bordel juif, et ressemblait à un forum satanique.

La doctrine la plus importante que Pike a établie dans son message aux dirigeants des Grandes Loges en juillet 1889 après JC incluait une idée ancienne, mais d’une manière nouvelle, qui est le dualisme , la croyance en l’existence de deux dieux, à savoir Dieu et Satan. La philosophie selon laquelle cela est nécessaire dans le monde des dieux a été théorisée par Pike .

Le dualisme est une vieille croyance , qui existait en Perse et en Égypte pharaonique, mais Pike a décidé de la présenter d’une manière nouvelle, en prouvant que les religions sont mauvaises, et donc les prophètes, et ceux qui les ont envoyés, sont mauvais, tandis que (Satan) ou (Lucifer) est le seul à se soucier du développement humain. Cela ne peut se produire qu’après une étape d’attaque et de pénétration corrompue dans les religions, comme dans le mouvement et le vol ( politique ), puis une étape d’accusation des religions, aboutissant à l’étape de l’athéisme, puis la doctrine satanique est injectée, comme un alternative réaliste, soucieuse de la connaissance et des besoins humains, et partage la position des athées contre les religions abrahamiques.

Par conséquent, on peut voir que ( la Kabbale ) – qui est la doctrine apparente des francs-maçons et des Illuminati – dit que les désirs humains doivent croître jusqu’à leur apogée, jusqu’à ce que la personne atteigne le stade de l’existence d’une âme qui a « un désir spirituel ». .» La Kabbale croit en l’existence de cinq désirs humains fondamentaux, qui se succèdent et se chevauchent en même temps. Chaque désir apparaît après que le désir précédent soit satisfait, et chaque désir inclut les désirs qui l’ont précédé. Le principe dit qu’« après qu’une personne a réalisé le premier désir et l’a comblé, elle se sent vide et cherche davantage, alors elle passe au désir suivant, et ainsi de suite jusqu’à atteindre le désir spirituel. Et ces désirs sont (le désir de). Les bases : Nourriture, sexe, repos , etc. ) Et (le désir de richesse : qui est une augmentation et une diversification des fondamentaux), et (le désir de pouvoir : qui est de bénéficier de la richesse sous forme d’autorité et de pouvoir), et (le désir de connaissance : qui est un désir moins étroitement lié à ses prédécesseurs, mais il résulte lorsque l’on ressent l’insuffisance de ce qui a été réalisé (désirs antérieurs), et (désir spirituel). Ce sont les principaux niveaux de désirs, et cela ne veut pas dire qu’ils sont complètement séparés les uns des autres, mais plutôt que chacun y inclut les autres, mais à des degrés divers. Personne en dehors du monde de la Franc-Maçonnerie ne peut comprendre quel « esprit » restera après toute cette gourmandise animale ?! .

Publication du cardinal Caro En 1952 après JC, Rodriguez , évêque de Santiago, a écrit un livre intitulé « Dévoiler le secret de la franc-maçonnerie » , dans lequel il expliquait que même les francs-maçons supérieurs des 32e et 33e degrés ne comprenaient plus ce que la « Loge de l’Est » gérait et faisait. et ils ne comprenaient plus les futurs projets pratiques après l’apparition de ( Pike) .

On peut dire que l’une des choses les plus importantes apportées par le « Mafhall Al-Sharq » a également été l’abolition des concepts nationaux et familiaux, et même au niveau du logement, la planification a commencé à évoluer vers l’abolition de la forme individuelle indépendante, qui est construction dite horizontale, et la tendance au manque d’indépendance, à travers une construction verticale bruyante.

Rothschild a créé un ensemble de règles pratiques que ses successeurs ont suivies et dont ils ont bénéficié. Par exemple, la psyché humaine tend vers le mal, c’est pourquoi la violence doit être adoptée comme moyen de persuasion. Et en exploitant le slogan des libertés politiques pour mobiliser les gens ordinaires et ensuite les amener à rouler, car ils auront besoin de protection, pour la fournir, ils renonceront à certains de leurs droits et privilèges, transférant ainsi leur asservissement du pouvoir politique au pouvoir financier. et le pouvoir des médias. L’argent est la base de la royauté. Il n’y a pas de morale en politique . Il n’existe pas de règles originales en matière de droits de l’homme , mais la force détermine ces règles. Et adopter des méthodes scientifiques et de recherche pour comprendre les masses, et ainsi les diriger facilement, en exploitant leurs besoins animaux. Il n’y a aucune vérité dans les erreurs et l’égalité, à la lumière de la division du monde entre les gens éclairés et les goyim . Les goyim sont des animaux et, au mieux, des esclaves. Les guerres doivent être créées et gérées sans prendre parti, mais en investissant uniquement dans ces guerres financièrement, politiquement et idéologiquement. Et la transition vers une démocratie guidée, soumise à l’argent et aux médias, après avoir contrôlé l’argent et les médias.

règles Rothschild ont été confirmées par le professeur russe Nilus dans son livre « Le danger juif » en 1905 après JC, après qu’un groupe de documents secrets soit tombé entre ses mains en 1901 après JC, puis (Victor Marsden ) les a traduits en anglais sous le titre ( Les Protocoles des Sages de Sion).

Lady Queensborough a prouvé dans son livre “The Satanic Priesthood” que (Benjamin Goldschmid , Abraham Schmid , Moses Mikana , Moses Montefiore , “beau-frère de Nathan Rothschild “) d’Angleterre étaient étroitement liés au processus de financement de la Révolution française. Tout cela est survenu après une campagne de prêts mal intentionnés menée par ces prêteurs sur gages juifs, aidés par des prêteurs sur gages juifs allemands, au gouvernement français, qui l’a épuisé et l’a plongé dans un monde de besoin. Puis ils ont commencé leur dure campagne médiatique contre la reine de France (Marie-Antoinette ), pour inciter le peuple à s’opposer à elle et au gouvernement. Les usuriers juifs ont réussi à imposer ( Necker ) comme ministre des Finances au sein du gouvernement français, sous la pression de la dette française et du besoin du gouvernement de fonds pour ses efforts militaires, qui étaient également causés par ces usuriers. Pendant la révolution, les Illuminati ont libéré des prisonniers et des criminels pour tuer de leurs propres mains tous les nobles et les riches qui n’étaient pas fidèles à la franc-maçonnerie. Puis le roi Louis et son épouse furent exécutés. Laissons les Illuminati franchir le pas le plus important, alors qu’ils reviennent raviver les complots contre les dirigeants de la révolution eux-mêmes, les naïfs qui sont devenus un véhicule pour l’ascension de la franc-maçonnerie au sommet du pouvoir, comme Dorléans , Mirabeau , Danton et Robespierre . , qui étaient les dirigeants de cette révolution folle, ont été tués. En 1892 après JC, environ huit mille prisonniers furent tués, envoyés par le Conseil provincial de Paris, un conseil entièrement soumis à la direction des Illuminati. L’année 1794 après JC est devenue l’année la plus célèbre du terrorisme politique en France. Napoléon a ensuite été utilisé comme solution politique au terrorisme provoqué par la révolution, puis les Illuminati ont exploité Napoléon pour provoquer les plus grandes guerres sur le continent européen, où ils ont éliminé la plus grande des anciennes familles riches, dans le cadre d’une nouvelle philosophie Illuminati, permettant au peuple de croire qu’il a éliminé la féodalité familiale tandis qu’il se livre aux seigneurs féodaux bancaires, d’où il ne se sent pas, mais même d’où il se sent, sous les auspices de politiciens contrôlés. La guerre (française-anglaise ) fut déclenchée plus tard , ce qui propulsa la famille Rothschild à un niveau imaginaire d’influence et de richesse.

siècle est apparu le mouvement terroriste non juif le plus dangereux , dirigé par (les Rothschild ), dans le désert arabe du Najd, sous les auspices de la couronne britannique, à travers l’alliance malheureuse. entre (Muhammad bin Abdul Wahhab) et (Muhammad bin Saud).

Rothschild étaient alors répartis dans les grandes capitales du monde : Salomon à Vienne, Karl à Naples, Nathan à Londres et James à Paris, en plus de Francfort, où Anselm est resté . Chacun des enfants de Meir Rothschild a déménagé . l’une de ces villes, pour gérer la pieuvre impériale naissante.

Plus tard, la famille Rothschild eut des agents gérant ses affaires dans diverses parties du monde, comme les Niemen en Russie, les Weinstein en Scandinavie, les Bleichrader en Allemagne, puis les Rockefeller aux États-Unis d’Amérique. ses plus grandes compagnies pétrolières, puis toute l’Amérique. Les filles des Rothschild se sont mariées dans diverses grandes familles européennes, augmentant ainsi l’influence et la richesse du réseau.

La célèbre bataille de Waterloo entre Napoléon et les Anglais a décidé une fois pour toutes la propriété des Rothschild sur la France et l’Angleterre . Nathan Rothschild a appris – par son courrier – la défaite de Napoléon dans la bataille, mais il a diffusé de la propagande sur la défaite de l’armée anglaise à Londres. La bourse s’est effondrée et la valeur des obligations est devenue celle du papier, alors Nathan a acheté. eux, et lorsque les Britanniques apprirent la victoire de leur armée après quatre vingt heures plus tard, ils revinrent acheter ces obligations des dizaines de fois, ce serait donc le moment où Nathan Rothschild deviendrait effectivement le roi de Grande-Bretagne, d’Europe et du monde. . Compte tenu de l’incapacité financière de la France après la défaite de la guerre, elle avait deux options : l’effondrement ou l’asservissement aux Rothschild . Elle a d’abord refusé l’esclavage, mais est rapidement revenue en accordant aux Rothschild le droit de posséder la Banque Nationale, en échange de son sauvetage. Les bénéfices de la guerre furent doublés dans les poches des Rothschild , tant ceux qui gagnèrent que ceux qui furent vaincus.

Bien que le travail des Rothschild se soit limité au commerce et au courtage, après leur succès dans le projet de construction ferroviaire en Angleterre, ils ont élargi leur champ d’action pour inclure des projets ferroviaires similaires dans toute l’Europe, ce qui a facilité leurs activités commerciales et ajouté à leur argent un grand nombre de les avantages de ces investissements. Cette famille s’oriente ensuite vers le domaine des investissements fixes, comme les usines navales et les usines militaires. Plus tard, les sociétés des Indes orientales et des Indes occidentales furent créées , qui financèrent les armées coloniales britanniques et européennes avec des armes et des fournitures, supervisèrent stratégiquement les mouvements de ces armées et investirent dans leur présence culturelle en pillant la richesse et l’histoire des pays conquis et colonisés. les peuples. Cette famille a même créé des usines pharmaceutiques, vendant ces médicaments pour soigner les blessés des guerres qu’elle avait elle-même provoquées. En Europe, la famille investit également dans la reconstruction de ce qui a été détruit par les guerres qu’elles ont provoquées. Le pire, ce sont les prêts usuraires qui asservissent les gouvernements en place dans les nouveaux pays. Les membres de la famille dans les différents pays qu’ils habitaient détenaient des titres politiques et honoraires dont ne jouissaient pas les premiers résidents de ces pays, tels que (Baron, Lord, Sénateur, …).

L’un des rapports les plus étranges publiés est le rapport Basman en 1907 après JC, qui parle de « la région de l’Afrique du Nord et de la Méditerranée orientale est l’héritière potentielle de la civilisation moderne, mais cette région se caractérise par l’hostilité à la civilisation occidentale… », puis il a appelé à sa restructuration démographique. Il semble que ce rapport – que les Arabes ont compris comme un appel à l’établissement d’Israël et à l’usurpation de la Palestine – allait plus loin dans ses objectifs, puisqu’il visait à revenir à la source et à la source de la religion pharaonique. Peut-être que la pyramide au-dessus du bâtiment de la « Cour suprême israélienne » , construite avec l’argent de la famille Rothschild , raconte l’histoire de la relation entre le nouveau et l’ancien [455].

Les Juifs des enseignements de la Kabbale sont bien conscients, avec leur expérience historique, de l’impossibilité d’unir directement le monde sous sa domination , pour des raisons indépendantes de leur volonté, mais ils connaissent aussi la possibilité d’exploiter les instincts humains et de les attirer vers le ” Saint des Saints » petit à petit, en dessinant des plans continus, basés sur l’étude des sociétés humaines, En l’attirant avec des récompenses matérielles. Cela ne peut être réalisé qu’en s’emparant des sources de richesse du monde et en exploitant le patrimoine physique de la Kabbale , qui ne peut pas être révélé sous sa forme magique, mais doit être recouvert d’un magnifique vêtement que l’on peut appeler science et technologie. De même, les capacités humaines des autres nations doivent être dispersées, privées de leur volonté, créant une spirale de chaos et propageant la terreur et les épidémies, que seuls ceux qui les propagent peuvent guérir. Et aussi travailler à disperser l’esprit humain, en le déchirant en centaines de petites idées et doctrines, et en créant des conflits entre elles. Pour protéger le chemin de la Kabbale , des lois immorales doivent être créées pour gouverner le monde, sous le contrôle d’organisations secrètes régies par les enseignements de la Kabbale . Cela ne peut être réalisé que par le biais d’institutions gouvernementales mondiales et d’organisations internationales, à la volonté desquelles les nations se soumettent. En fin de compte, le monde est conduit, volontairement ou involontairement, vers la plus grande illusion satanique, sans en être conscient.

 

 

 

 

La création par les Juifs de la doctrine de la Kabbale du concept incarné de Yahvé, qui réside avec eux partout où ils vont et dont la présence – dans leur représentation – constitue une raison de la victoire du peuple d’Israël, était nécessaire pour préparer les esprits à ce qu’on appelle dans la culture islamique « l’Antéchrist borgne ». Les Israéliens ont commencé à croire en la possibilité et la nécessité de l’incarnation de Dieu, et plus tard – et sous l’influence juive – l’idée du « Fils de Dieu » a été implantée dans le christianisme, où son retour serait également nécessaire. Il ne serait donc pas surprenant que Satan s’incarne et apparaisse dans le futur, comme l’avait prévu la religion pharaonique. Parce que l’apparition de Satan est liée à des phénomènes surnaturels qui dépassent la connaissance humaine, il était nécessaire d’éduquer l’esprit humain sur l’idée d’incarnation divine.

Par conséquent, la chose la plus importante contre laquelle les prophètes ont mis en garde leur peuple était « l’apparition de l’Antéchrist », qui est aveugle d’un œil et dont l’autre œil est comme une étoile brillante et nacrée. Il aura toutes les nationalités humaines. de son côté [456], et “(Il n’y a rien de plus grand entre la création d’Adam et le Jour de la Résurrection que l’Antéchrist.” )) [457], et ((La terre sera pliée pour lui)) [458], et ((Le soleil se déplacera avec lui)) [459], et ((Il traversera les mers)) [460], et ((Il n’y aura pas de tribulation sur terre plus grande que la tribulation de l’Antéchrist)), et ((Son armée sera principalement composée de compagnons. Couronnes ou Juifs et les enfants de fornication)) [461], et ((Il ordonne au ciel de pleuvoir et il pleut, et il ordonne à la terre de produire et elle germe)) [462], et ((Écrit sous ses yeux est un incroyant, et tout croyant, scribe et non-écrivain, le lira)) [463], et ((Il viendra avec lui quelque chose comme le paradis et l’enfer. )) [464]. Il est naïf de lire ces descriptions littéralement . Ce sont plutôt des symboles, appropriés à l’époque de leur émission, qui racontent des phénomènes sociaux mondiaux impies, et ils s’appliquent d’une manière étrange à la civilisation matérialiste occidentale actuelle, qui est égoïste et ne voit que ses propres intérêts, et qui menace tous les peuples du monde qui ne sont pas d’accord avec ses idées, et soulève la question des groupes déviants qui y ont répondu, qui sont dirigés par les familles bancaires des Rothschild et des Rockefeller , les membres les plus éminents des loges franc-maçonniques, héritières de la loi satanique des Pharaons.

 

 

Lorsque Tabi’ al-Yamani vint à Médine pour l’assiéger, les rabbins juifs l’en dissuadèrent en lui disant : « C’est un émigré de prophète, alors il s’en détourna » [465]. Lorsque les Juifs de Khaybar combattaient la tribu Ghatafan et qu’ils étaient vaincus, ils cherchèrent refuge avec une supplication (Ô Dieu, je te le demande pour l’amour de Muhammad, le prophète analphabète, que tu nous as promis de faire naître… ) [466], et ils disaient aux Arabes que le moment était proche pour l’envoi d’un prophète avec lequel les Juifs lutteraient contre les Arabes [467], et c’était Les Juifs de Banu Abd al-Ashhal à Yathrib parlent aux gens de l’émergence d’un prophète de la direction de la Maison Sacrée [468]. Dans l’histoire de (Buhaira) , le moine, l’un des clercs chrétiens du Levant, avec (Abu Talib) – lorsqu’il venait avec son neveu (Muhammad) faire du commerce au Levant – ce qui révèle l’attente des chrétiens pour le apparition d’un prophète, leur connaissance de ses qualités et la connaissance de (Abu Talib) Avec la prophétie de son neveu devant les Quraysh, et sa foi en lui, car il lui a fourni une protection, comme le moine l’a mis en garde contre les Juifs . Un autre groupe de moines a également compris ce que (Buhairi) avait compris [469]. Le moine chrétien a mis en garde les Qurayshites contre le fait de voir le Prophète, de l’identifier par son nom et de le tuer. Un groupe de Romains le recherchait ce mois-ci en raison de la diffusion de la connaissance de son apparence. Ce qui signifie que les Juifs et les Romains étaient certains de l’apparence du Prophète et qu’il était arabe, et qu’ils avaient l’intention de le tuer [470]conformément à leur héritage culturel pharaonique.

Par conséquent, les tribus et les groupes juifs ont été les seuls à affronter l’Islam par la violence ou la conspiration, même si tous deux étaient issus du monothéisme, mais cela peut s’expliquer en sachant que la plupart des enfants d’Israël qui sont entrés en Irak à l’époque babylonienne et La captivité assyrienne est devenue chrétienne dès le premier siècle après JC. Tandis que de nombreux Juifs se sont convertis au christianisme à Jérusalem sous l’impulsion du Christ lui-même, puis de ses disciples. Il ne reste qu’une petite partie du judaïsme , touché par l’ oppression pharaonique. Il y avait aussi des groupes de Juifs qui attendaient toujours leur sauveur, et ils n’étaient pas convaincus par (Jésus), et certains d’entre eux n’étaient pas non plus convaincus par (Muhammad), mais beaucoup de leurs individus sont progressivement entrés dans l’Islam.

Les visages des Ansar et de leurs nobles gardaient toujours le sanctuaire du Messager de Dieu des attaques des Quraysh et des Juifs, surtout après leur retour de la bataille d’Uhud, avec leur maître (Saad bin Ubadah) à leur tête [471]. C’est la situation dans laquelle (Abu Sufyan) et (Shaybah bin Othman bin Abi Talha Al-Abdari) ont ouvertement révélé leur idée de se réjouir des musulmans, malgré leur fausse proclamation de l’Islam le jour de la conquête de La Mecque [472].

Mais les Juifs avaient un autre problème avec Omar bin Al-Khattab assumant la position du califat islamique. Il décida d’évacuer les juifs et les gens du Livre de la péninsule arabique durant la seconde moitié de son califat, sur la base d’un hadith qui lui avait été rapporté et que le Prophète avait dit lors de sa maladie au cours de laquelle il est décédé ! C’est-à-dire qu’après des décennies, il est devenu évident à (Omar) parmi les Gens du Livre ce qui n’était pas apparu au Prophète lui-même, ni à (Abou Bakr) pendant son califat, ni à (Omar) pendant la première partie de son califat. son califat, avec un prétendu hadith qui, selon lui, aurait été dit par le Prophète dans la même situation dans laquelle il doutait de sa légitimité (d’Omar) [473]lorsqu’il affirmait que le Prophète (a.s.) l’avait abandonné. Personne ne connaît l’intérieur de (Omar ), car c’est un personnage qui cache de nombreux secrets, et il n’était pas une personne tolérante. Il s’est fortement opposé et a critiqué l’homme musulman qui s’est tenu devant le Messager de Dieu avant sa mort et a admis qu’il l’était. avait été hypocrite, car il n’envisageait pas d’admettre des maladies internes, même devant le Prophète. Même les mots qu’Omar a prononcés lorsque le Messager de Dieu a répondu à son objection à ce moment-là n’ont pas été transmis par leurs narrateurs, sauf qu’ils ont dit que le Messager de Dieu a répondu à son objection à ce moment-là . Le Messager de Dieu a ri, ce qui révèle qu’Omar ne comprenait pas la signification du leadership prophétique et ne se souciait pas du danger d’hypocrisie [474].

L’action d’Omar était donc contraire au hadith du Prophète, qui empêchait les gens de l’écrire, sous prétexte de le mélanger avec le Livre de Dieu ! , quelque chose de cohérent avec le service du judaïsme. Ainsi le hadith est resté caché dans les cœurs jusqu’à ce que commence la nouvelle étape de la conspiration , quand Omar et ses successeurs ont utilisé les valeurs aberrantes et le postulat de la conquête – pour qui le don du Diwan était devenu la part des ancêtres de l’Islam [475]– et le postulat des Juifs en tant que religieux et muftis sur les terres d’Islam, et ce faisant, il a caché une riche histoire prophétique. En fait, rien n’aurait été obtenu sans (la famille du Prophète).

Par conséquent, il n’est pas étrange qu’Omar se soit rendu à Jérusalem la dix-septième année de l’Hégire, ait enlevé la saleté laissée par leurs opposants sur les lieux saints juifs et ait construit une mosquée pouvant accueillir trois mille fidèles, mais pas à l’intérieur (Al- Mosquée Aqsa), où se trouvent la Maison de Dieu et le sanctuaire de David. Et (Salomon), mais sur un rocher relativement éloigné de lui, alors (Omar) a prié, et ainsi il a séparé ce qui appartient aux Juifs et ce qui appartient. pour les musulmans, comme le rocher Omarian est resté comme s’il était (mosquée Al-Aqsa), tandis que la vraie mosquée est restée (un temple) pour les juifs, avec un mouvement étrange et saisissant de (Omar).

Afin de connaître les secrets de cette relation (la Omra – Judaïsme), et peut-être le but le plus important du coup d’État (Saqifa), et quelles sont les véritables raisons de l’émergence de (l’Islam Quraishi officiel), et quelle en est la signification. du (objectif ésotérique) [476], vous pouvez lire l’histoire dans (Midrash des Dix Rois), qui est attribuée au rabbin (Shimon ben Yochai ), qui vécut au deuxième siècle après JC. Il raconte l’histoire – qui a commencé à se répandre parmi les secrets juifs depuis les Croisades – avec (Simon) caché dans une grotte pendant treize ans, par peur du roi d'(Edom) qui a ordonné l’anéantissement d’Israël. Il l’a passé entre deux prières. et jeûnant, priant Dieu de lui donner la lumière qu’il cherchait. Soudain, des secrets et des mystères commencèrent à lui être révélés, et il vit (le Qinite), qui est un terme pour désigner le caractère arabe, en référence à ( le Qinite), l’un des fils de (Shuaib), qui était l’un des prophètes arabes. Il a vu que (le royaume d’Ismaël), le grand-père des Arabes, viendrait, alors il a blâmé le Seigneur ( ce n’était pas ce que le le royaume maudit d’Édom nous a-t-il infligé suffisamment pour que nous méritions également le royaume d’Ismaël ? Le pays est à eux, et ils viendront vers vous et rendront au pays sa gloire, et une grande terreur s’établira entre eux et les fils d’ Ésaü . » Le rabbin lui répondit : « Comment savons-nous que notre salut est en eux ? » Métatron lui dit : « Le prophète Isaïe n’a-t-il pas dit qu’il avait vu un char et deux conducteurs de char ? est monté sur un âne, et l’autre est monté sur un chameau. Pourquoi a-t-il dit cela alors qu’il aurait pu dire : une charrette tirée par des chameaux et ensuite une charrette tirée par des ânes ? Est-ce parce que lorsqu’il avancera, il montera sur un chameau, et quand le royaume s’élèvera avec son aide, il montera sur un âne ? ) [477].

(Al-Tabari) mentionne dans son histoire : « Et quand Omar envoya les habitants d’Ilya en sécurité et que les soldats l’habitaient, il se rendit à Bayt al-Maqdis depuis Jabiyyah et vit son équitation, alors il descendit de cheval et amena Bardhun, et il le chevaucha , alors il le secoua, et il descendit de cheval et se frappa le visage avec son manteau, puis il dit : « Que Dieu bénisse votre connaissance de cela. » Puis il appela son cheval après avoir été immoral pendant des jours, et il le monta. » Puis il marcha jusqu’à ce qu’il atteigne Jérusalem [478].

La prophétie juive ne se soucie pas beaucoup de savoir qui monte un chameau, mais plutôt qui monte un âne, et ici c’est une référence à l’émergence de l’Islam, et au Messager de Dieu (Mahomet) chevauchant un chameau, et c’est un véritable accomplissement. de la prophétie d'( Isaïe ) qui dit (L’abondance des chameaux vous couvrira des couronnes de Madian et d’Epha, qui viennent toutes de Saba, elles portent de l’or et de l’encens et apportent la bonne nouvelle des louanges du Seigneur), comme au chapitre 60, verset 6 du livre d'( Isaïe ), où il apparaît que (Sheba) est la même (Sheba) qui a eu, avec le Messager de Dieu, le rôle le plus important dans la propagation de l’Islam, et il suffit de sachez que les Ansar en étaient issus. Mais Rabbi Shimon, l’auteur de la prophétie, se concentre sur la parole de Balaam dans la Sainte Bible (Puis le Kénite vit, et il prononça sa parabole et dit : Que ta demeure soit solide et ton nid posé sur un rocher), donc ce rabbin dit (Le deuxième roi qui se lèvera parmi les fils d’Ismaël sera un amoureux d’Israël, il ferme les fissures entre eux tout comme il ferme les fissures du Temple, remodèle le mont Moriah, le nivelle et construit une mosquée dessus). le rocher du Temple, selon ce qui a été dit : « Que ton nid soit posé sur un rocher » [479].

Le texte aborde clairement les travaux réalisés par le deuxième calife (Omar ibn al-Khattab) à Jérusalem et sa construction de la mosquée appelée aujourd’hui (le Dôme du Rocher ). Les Juifs ont vu dans la construction de la Mosquée du Rocher par Omar un effort de reconstruction (du Temple ), et c’est pourquoi ils l’ont considéré (leur sauveur = leur sauveur) de l’oppression des Byzantins. C’est pourquoi les Juifs l’appelaient (Al-Farouq) [480], qui est un mot d’ origine (araméenne), car l’araméen, la langue que parlaient les Juifs lors de la conquête arabe, venait de l’arabisation ( Buruq ) ou ( Buruq ), signifiant (sauveur = sauveur = libérateur = rédempteur). Ceci est soutenu par ce qu’Al-Tabari a mentionné dans (L’Histoire des Messagers et des Rois) selon lequel la première personne à appeler (Omar) Al-Farouq (un homme des Juifs de Damas), a également été témoin de la paix avec le peuple de (Aelia ) avec Omar. Aussi, (Al-Tabari) dans le même livre mentionne que (Ka’b Al-Ahbar) a récité à (Omar ibn Al-Khattab) une prophétie dans laquelle il a dit : « Ô Commandeur des Croyants, ce que tu as fait aujourd’hui a a été prédit par un prophète il y a cinq cents ans. » Omar a dit : Et comment ? Ensuite, j’ai dirigé les Romains jusqu’à ce que je sois nommé gouverneur, alors Dieu a envoyé un prophète au balayeur, et il a dit : « Donnez de bonnes nouvelles à Uri Shalm , Al-Faruq est sur vous et il vous purifiera de ce qui est dedans. toi. » Et il fut envoyé à Constantinople comme prophète, alors il se tint sur sa colline et dit : « Ô Constantinople, qu’a fait ton peuple à ma maison, ils l’ont enlevée et t’ont traité comme mon trône, et ils se sont plaints contre moi ? . J’ai décrété que je te rendrai vaillant un jour, afin que personne ne se réfugie auprès de toi ou ne cherche de l’ombre en toi, aux mains des fils des sales Saba et Wadan, alors qu’as-tu fait jusqu’à ce qu’ils soient passés ? il ne restait plus rien. » Puis Al-Tabari ajoute à ce récit sous l’autorité de (Rabi’ah Al-Shami), qui se lit comme suit : « Al-Farouq est venu vers vous avec un soldat obéissant, et ils cherchent à vous venger des Romains pour votre famille [481]. »

Et (Omar), qui a permis à Ka’b al-Ahbar de dire dans (Bayt al-Maqdis) (Voici, ô Dieu, nous y sommes) – bien que cette phrase se limite au sanctuaire de Dieu au Kaaba – il n’a pas demandé (Ka’b al-Ahbar) la vérité sur ce prophète qui a été envoyé il y a cinq cents ans, ce qui signifie qu’il est venu après Jésus, et l’Islam ne reconnaît pas que Jérusalem ou Constantinople ont eu une prophétie après Christ. ! C’est parce qu’Omar sait que cette prophétie vient d’un des magiciens du Sanhédrin , à travers ses sciences ésotériques pharaoniques.

L’historien (Sibous) a parlé de la demande des Arabes du roi romain de leur livrer (Jérusalem), considérant qu’il s’agissait d’un héritage abrahamique, et de leur effort – des Arabes – pour construire le Temple juif, avant le conflit entre les Juifs. et les Arabes ont intensifié leurs propos par envie, et après qu’un groupe de Juifs ait attisé les conflits entre musulmans et chrétiens.

Alors que l’historien (Michel le Syrien) a mentionné que lorsque les Arabes voulaient reconstruire (le Temple), il a été détruit et ne tiendrait pas , alors les Juifs leur ont dit qu’il ne tiendrait pas à moins qu’ils ne lâchent (la Croix), alors les Arabes a abattu de nombreuses croix. C’est ce que ( Estase du Sinaï) a appelé l’apparition de tremblements de terre qui ont provoqué l’effondrement du (Temple ) construit par les Arabes.

Certaines sources historiques ont mentionné qu’Omar avait autorisé environ soixante-dix familles juives à résider à Jérusalem , ce qui était cohérent avec le fait que Kaab Al-Ahbar l’accompagnait. Tandis que les Arabes ont installé des groupes de familles juives dans la plupart des villes du Levant au moment de la conquête, ce qui révèle une planification cachée en coulisses du changement démographique.

Quant au Juif contemporain (Israël Wolfensohn = Abu Dhu’ayb), il écrit : « Il faut garder à l’esprit que la petite perte qui est arrivée aux Juifs du Hijaz est insignifiante comparée au bénéfice que l’élément juif a tiré de l’émergence du Hijaz. L’Islam. Les conquérants musulmans ont sauvé des milliers de Juifs dispersés dans toutes les régions de l’Empire romain. » Et ils souffraient de toutes sortes de tourments.

Le Concile œcuménique de Tolède en 695 après JC a décidé d’effacer le judaïsme en tant que religion d’ Espagne, après avoir découvert que c’était eux qui avaient incité les Arabes à l’envahir. De telles accusations étaient largement répandues contre les Juifs par les conciles chrétiens de l’époque. On ne sait pas quel était le but juif de soutenir les armées arabes, ni quels gains ils ont ensuite saisis. Les Juifs ont joué un rôle important – tant du point de vue de l’incitation que de l’information – dans le déclin des royaumes wisigoths . Était-ce dans le cadre d’une période de changement au sein des groupes ésotériques, ou était-ce un écho d’un héritage historique d’hostilité entre des Juifs qui différaient par leur affiliation idéologique générale et l’autorité politique de la monarchie européenne ? .

Ces positions du groupe Qurayshi n’étaient pas nouvelles, ni qu’elles soient apparues après la mort du Messager de Dieu. Au contraire, ce groupe était préjudiciable au message et à sa réputation, en particulier le groupe (Khalid ibn al-Walid, Amr ibn al-). Aas,…) qui a démontré l’hypocrisie et l’incrédulité cachée de l’Islam. Ces caméléons ont joué un rôle actif dans le mouvement ésotérique de l’ État d’Omar, et il leur incombait de mettre en œuvre ce que les deux cheikhs ne pouvaient pas faire pour des raisons subjectives et objectives. A Al-Ja’ranah, où Hunayn était captif, le Messager de Dieu passa près d’une femme qui avait été tuée par Khalid bin Al-Walid , et les gens se rassemblaient autour d’elle, alors il dit : Qu’est-ce que c’est ? Ils ont dit : Une femme a été tuée par (Khalid bin Al-Walid). Il a dit à certains de ceux qui étaient avec lui : Il a rattrapé (Khaled), alors dites-lui : (Muhammad) vous interdit de tuer un enfant, une femme, ou un soldat [482].

La croyance des Juifs en l’Islam n’est pas accusée dans son origine, mais plutôt dans ce que beaucoup d’entre eux ont apporté. Parmi les Juifs qui avaient du respect – d’après ce que l’on peut trouver dans les sources des deux groupes – en raison de leur préoccupation réelle pour la religion et sa prédication, il y avait (Muhammad bin Ka’b Al-Qurazi ). Bien que l’histoire officielle l’ait utilisé pour dissimuler les héritiers du savoir d’Al Hashim et les étudiants des premiers Compagnons, ils ont cité (Ibn Aoun) disant : (Je n’ai vu personne de plus compétent en matière d’interprétation du Coran). qu’Al-Qurazi) [483], et sous l’autorité de (Ibn Saad) – dans la traduction de (Abu Burdah) il a rapporté sous l’autorité du Prophète a dit : « Un homme émergera des deux prêtres qui étudieront le Coran d’une manière que personne n’étudiera après lui [484]. Cependant, les hadiths rapportés sur (Al-Qurazi) sont généralement réprimandants , mais les descriptions qu’ils ont rapportées de lui soulèvent la question du fait qu’un Juif est plus savant que les Imams d’Ahl al-Bayt et les éminents Compagnons, et qu’il était pas né avant l’an 44 AH, d’un père qui n’est pas né dans l’Islam ! .

Quant aux attitudes étranges et passionnantes des Juifs convertis à l’Islam, elles étaient nombreuses. Parmi ceux-ci, il y a ce qu’ils racontent sous l’autorité de l’épouse du Prophète (Safiyya bint Huyyay bin Akhtab ), qui était juive (Khaybar), lorsqu’elle visita Jérusalem après sa conquête par le calife (Omar), et elle dit qu’il y avait une montagne. (Tur Zeta) – après qu’elle ait prié dessus – dont le texte est (D’ici, les gens seront dispersés le Jour de la Résurrection au Paradis et en Enfer [485]. ) Il n’est pas étrange que les Juifs racontent ce qu’ils veulent après avoir déclaré leur conversion à l’Islam, mais ce qui est étrange, c’est que le calife (Umar) leur demande une fatwa concernant la question de l’Antéchrist alors qu’ils adhèrent à leur judaïsme, comme il l’a fait lorsqu’il a conquis Jérusalem [486].

Ce qui concerne la question des « Juifs musulmans », c’est le partenaire le plus dangereux du calife Omar, qui l’a accompagné durant les étapes de son califat, et il s’agit de Ka’b Al-Ahbar. Qui était l’un des Juifs du Yémen, et il contient de nombreux groupes de Juifs depuis qu’il est entré dans le judaïsme à l’époque du Prophète (Salomon).

Extrait du livre (Conquêtes de l’Égypte et du Maroc) de ( Ibn Abd al-Hakam) sous l’autorité de (Musa bin Ali) sous l’autorité de son père, il a dit (Je suis sorti pour le Hajj, et Suleiman bin Anz – le juge du peuple égyptien – m’a dit : Transmettez mes salutations à Abu Hurairah et informez-le que j’ai demandé de l’aide. J’ai déjeuné pour lui et sa mère. Je l’ai donc rencontré et je l’ai informé. Il a dit : J’avais demandé pardon pour. Puis il a dit : Comment avez-vous quitté Umm Khanour – c’est-à-dire l’Égypte – ? Il a dit : Alors je lui ai parlé de son luxe et de sa conscience. Il a dit : La terre était d’abord désolée, puis arménienne. entendu cela du Messager de Dieu ou “Qui est Ka’b al-Kitabin?” [487]Il a dit cela avec sarcasme et sarcasme, et cette narration révèle le niveau de contrefaçon pratiqué par Ka’b al-Ahbar dans les hadiths, l’histoire et la narration. . Tandis que (Ali bin Abi Talib ) est laissé de côté, en qui Dieu a placé – selon (Ibn Abbas) – les neuf dixièmes de la connaissance de la nation, et il a partagé avec elle les dix dernières, et il était le plus savant des compagnons (de Mahomet) , selon (Ata’) [488], et c’est à lui que se termine la connaissance du monothéisme, et de lui elle a été transmise selon (Ibn Abi Al-Hadid [489].

Ka’b al-Ahbar a annoncé son apparente conversion à l’islam lors du califat d’Omar , la douzième ou la dix-septième année de l’émirat d’Omar, selon que la plus célèbre est la dernière. Cependant, les gens – voyant son lien étroit avec leur histoire officielle – ont essayé de présenter l’histoire de son Islam comme une dignité pour lui, c’est pourquoi ils l’ont inclus dans certains récits anormaux à l’époque du Messager de Dieu, et encore une fois dans l’époque de (Abu Bakr). Toute cette contradiction n’est qu’une falsification de l’histoire.

Un certain nombre de Juifs – dans un geste étrange et suspect – étaient retournés à (Médine) dans les derniers jours du Messager de Dieu, après que le Prophète les eut évacués, comme l’auteur du livre (L’Histoire des Juifs en Pays Arabes) mentionne, mais ils ne portaient pas les connaissances ou les compétences de (Kaab Al-Ahbar) et son expérience dans les sciences israélites et ésotériques, ou ils ne voulaient pas le montrer en raison des nécessités de la scène, et l’étaient. contenté des tâches préliminaires pour l’étape (Kaab al-Ahbar).

Tandis qu’Al-Tabari raconte qu’un juif a demandé à Omar alors qu’il était au Levant de ne pas revenir jusqu’à ce qu’il ait conquis Jérusalem . En chemin (Omar), un homme des (Juifs de Damas) vint vers lui et lui dit : « La paix soit sur toi, Farouk, tu es le compagnon d’Ilia. Non, par Dieu, ne reviens pas jusqu’à ce que Dieu accorde la victoire. à Ilia. Il (le Juif) a été témoin du traité de paix après la conquête de Jérusalem, après qu’Omar l’ait invité lorsqu’on lui a dit (qu’il avait beaucoup de connaissances) [490].

Alors que (Saif bin Omar) a tenté de protéger l’histoire du calife (Omar) en affirmant qu’il s’était soumis à la condition des chrétiens lors de la conquête de (Jérusalem) selon laquelle les Juifs n’y vivraient pas , cela est nié par deux historiens plus importants que ( Saif) et la source qui a rapporté sa déclaration, à savoir (Saeed bin Baqr) était un patriarche chrétien, et Al-Yaqoubi, un historien musulman chevronné, n’a pas mentionné cette condition lors de la conquête de Jérusalem.

Mais des sources (juives) disent qu’il y avait des groupes de Juifs qui faisaient partie des armées islamiques conquérantes. Ce sont eux qui ont stipulé que les musulmans nettoient le Haram des traces byzantines, puis ils se sont installés à Jérusalem avec les musulmans de la région. de (le Mont des Oliviers) surplombant (la Montagne Haram). C’est ce que rapporte le message du savant (Salomon bin Yeruham al-Qara’i ), qui résidait à (Jérusalem) au Xe siècle après J.-C., (que les Juifs eurent la liberté d’entrer et de résider à Jérusalem lorsque le le royaume d’Ismaël est apparu). Et ainsi ( Théophane) souligne Confesor ) à la fin du VIIIe siècle indiquait que « les Juifs conseillèrent au calife Omar ibn al-Khattab d’enlever les croix de la grande église qui se trouvait sur le Mont devant le Sanctuaire ». Quant à l’historien arménien (Sibous), il mentionne ( qu’Omar a permis aux Juifs de construire un temple de prière à l’intérieur du pays du Sanctuaire). Tandis que le savant (Simha Asf) cite ce qui est dit dans un ancien manuscrit juif : « Puis il leur ordonna de balayer et de nettoyer Jérusalem, et Omar les surveillait… Chaque fois que cela était révélé… il interrogeait les anciens juifs sur le et certains des savants lui indiquèrent l’emplacement jusqu’à ce qu’il soit révélé, alors il ordonna qu’il soit construit. Le mur de Jérusalem et un dôme peint sur le rocher furent construits avec de l’or. Après cela, il envoya les Juifs vers. le reste du Levant pour informer leurs frères de ce sur quoi Omar avait convenu… Puis il dit : Où aimeriez-vous vivre dans la ville ? Ils dirent : Le sud de la ville, qui est le marché juif, et leur demande ? était près de Jérusalem et de ses portes Et aussi avec Al-Silwan pour se baigner. Al-Silwan est le village adjacent aux bâtiments à ce jour du mont Sion et d’Al-Haram… Alors le Commandeur des Fidèles les a bénis avec cela . .) [491]. Ici, le comportement d’Omar est perçu comme juif dans tous les sens du terme .

Dans le troisième volume de l’histoire de (Al-Tabari), il a dit (sous l’autorité d’ Abou Maryam, le serviteur de Salamah, qui a dit : J’ai été témoin de la conquête d’Ilya’ avec Omar, que Dieu ait pitié de lui, alors il a marché depuis Al-Jabiya, s’arrêtant jusqu’à ce qu’Ilya s’avance, puis il a continué jusqu’à ce qu’il entre dans la mosquée, puis il s’est dirigé vers le sanctuaire de David, et nous étions avec lui, alors il y est entré et ensuite il a récité la prosternation de David. , alors il s’est prosterné, et nous nous sommes prosternés avec lui. Sous l’autorité de Raja bin Haywa, sous l’autorité de quelqu’un qui a témoigné, il a dit : Quand Omar est allé d’Al-Jabiya à Ilya, il s’est approché de la porte de la mosquée. , « Surveille-moi un talon. » Lorsque la porte s’ouvrit, il dit : « Ô Dieu, je ferai ce qui est le mieux pour toi. Puis il se rendit au mihrab, le mihrab de Dawud. C’était la nuit, et il pria. » et bientôt l’aube arriva, alors le muezzin ordonna l’iqama, alors il s’avança et conduisit les gens dans la prière, et récita “S” avec eux, et se prosterna dedans, puis il se leva et récita avec eux dans le deuxième « Le Sadr des enfants d’Israël », puis il s’inclina puis partit, et Ali dit à Ka’b, et il fut amené et dit : Où penses-tu que nous devrions placer le lieu de prière ? Il dit : Au rocher. Il a dit : Par Dieu, tu as égalé le judaïsme, ô Ka’b, et je t’ai vu enlever tes chaussures. Il a dit : Je voulais le toucher avec mes pieds. Il a dit : Je t’ai vu , nous devrions plutôt faire le. direction de la direction de nos mosquées, leurs poitrines. Allez vers vous. On ne nous a pas ordonné d’aller au rocher, mais on nous a ordonné d’aller à la Kaaba. Alors il a tourné son visage vers sa poitrine, puis il s’est levé de sa prière. une église dans laquelle les Romains avaient enterré Jérusalem au temps des enfants d’Israël. Lorsqu’il arriva chez eux, ils en sortirent une partie et laissèrent le reste , et il dit : Ô peuple, faites comme moi. Il s’agenouilla à la racine et s’enfonça dans la vulve de son dôme, et il entendit le takbir derrière lui. Il détestait les mauvaises manières en tout , alors il dit : Qu’est-ce que c’est ? Ils ont dit : Ka’b a dit « Allahu Akbar » et les gens ont dit « Allahu Akbar » en disant « Allahu Akbar » [492]… Et (Raja’ ibn Haywah ), qui s’est prosterné lors de la prosternation de (Ka’b al-Ahbar), était l’un des gens du Livre qui ont démontré leur islam, et il est devenu le mufti omeyyade le plus éminent et le juriste des tyrans omeyyades. , et c’est à lui (Abd al-Malik) qu’il confia l’ingénierie des inscriptions lors de la reconstruction du sanctuaire de (Bayt al-Maqdis).

Ibn Kathir a dit dans (Le Début et la Fin) ce qui suit : Al-Hafiz Bahaa al-Din Ibn Asakir a raconté dans son livre « Al-Mustaqasa fi Fada’il al-Aqsa » avec sa chaîne de transmission sous l’autorité d’Al- Awza’i, sous l’autorité de Khalid bin Ma’dan, sous l’autorité de Ka’b Al-Ahbar, qu’il a dit : La ville de Constantinople se réjouissait de la destruction de Bayt al-Maqdis, c’est-à-dire à l’époque de Bukhatnezzar. . Elle est devenue forte, arrogante et fière, alors Dieu Tout-Puissant l’a appelée l’arrogante et l’arrogante, parce qu’elle a dit avec sa jubilation à Jérusalem : Si le trône de mon Seigneur a été bâti sur l’eau, alors moi j’ai été bâti sur l’eau. Alors Dieu Tout-Puissant se mit en colère contre elle et lui promit tourment et destruction et lui dit : J’ai juré, ô arrogant, quand tu auras désobéi à mon commandement et que tu deviendras arrogant, je t’enverrai mes fidèles serviteurs des demeures de Saba, puis J’encouragerai leurs cœurs jusqu’à les détruire comme le cœur d’un lion féroce, et je ferai que la voix de l’un d’eux au combat soit comme la voix d’un lion quand il sort de la forêt, alors je terrifierai les cœurs des ton peuple est comme la terreur d’un oiseau, alors je t’enlèverai tes ornements, ton brocart et tes plumes, alors je te laisserai chauve et chauve, car il m’a longtemps associé en toi, a adoré un autre que moi, et m’a calomnié, et je t’ai donné un répit jusqu’au jour où tu seras déshonoré, alors ne te hâte pas, ô arrogant, car je ne manquerai de rien de ce que je veux. C’est la narration qui, selon les chercheurs juifs, est compatible avec les versets du Talmud Sanhédrin . Dans ce document, l’hostilité envers Constantinople est clairement visible dans l’âme de (Ka’b Al-Ahbar ), qui était peut-être née de l’indépendance de l’Église romaine d’Orient avec des doctrines pauliniennes influencées par la nouvelle patrie en Grèce avec une philosophie ancienne, contrairement à l’Église romaine d’Occident, qui a ensuite été reprise par les ésotéristes juifs, en raison de sa situation dans une société qui ne possédait pas une profondeur culturelle appropriée.

Et d’après le livre (Al-Buldan) d’Al-Hamdani, sous l’autorité de (Ka’b Al-Ahbar), il a dit (j’ai lu dans le jeu de mots que Dieu Tout-Puissant dit au rocher : Tu es mon trône le plus bas. De toi, je suis monté au ciel, et sous toi la terre s’est étendue. Et celui qui t’aime m’aime, et celui qui te hait me hait, et celui qui meurt en toi, c’est comme s’il mourait au ciel, je fais que celui-là. qui vit en toi ne manquera pas de pain et d’huile pendant les jours de sa vie, et toute l’eau fraîche sortira de dessous toi. Les jours ne passeront pas jusqu’à ce que la Maison Sacrée te soit apportée, et chaque maison dans laquelle Mon Nom est mentionné, ils vous entoureront comme les genoux entourent une mariée.) Et voici la bonne nouvelle juive.

Les érudits occidentaux tels que (Luth) et ( Caetani ) pensent que des compagnons tels que (Ibn Abbas) ont beaucoup appris de (Ka’b Al-Ahbar ), au point que (Ibn Abbas) a une approche plus proche du judaïsme dans l’interprétation. . Mais ces chercheurs ont négligé le fait que l’Islam Quraishi faisait des récits de (Kaab Al-Ahbar) sur la langue de (Ibn Abbas ) une protection et une promotion. C’est ce qui peut être clairement compris de la position d’Ibn Abbas dans sa précédente critique des récits, des histoires et des croyances de Ka’b al-Ahbar . C’est l’approche populaire de la commercialisation des mythes, des légendes et des intrigues de la musulmanité juive, qui a amené l’érudit ( Scholley ) à partager cette opinion, remettant en question les affirmations de l’histoire officielle sur l’existence d’une relation entre les deux.

Un exemple de ce traitement des récits de Muslim al-Fath est ce que l’auteur de (Al-Muwatta) a rapporté sous l’autorité de vendredi sous l’autorité de (Abu Hurairah) sous l’autorité de (Abdullah bin Salam), le Juif, mais dans un autre livre, (Al-Jami’) de (Ibn Wahb), il s’agit d’une conversation entre (Ka’b Al-Ahbar) et (Abdullah bin Salam) les Juifs, en accord avec le livre ( la Mishna ), comme le mentionne le chercheur juif (Israël Abu Dhu’ayb).

 

 

Quant à (Othman bin Affan ), qui était dégoûté par la poussière de construction de la mosquée du Messager de Dieu, et qui menaçait le grand compagnon (Ammar bin Yasser) lorsqu’il frissonnait, comparant celui qui construit des mosquées à celui qui est affligé par leurs poussière [493]. Selon le témoignage de (Abdullah bin Omar), il n’est pas venu (Badr ), mais s’est enfui le jour de (Uhud) jusqu’à ce qu’il atteigne (Médine), et y est resté trois jours, et le Messager de Dieu lui a dit ( (Vous y êtes allé dans une pétition)) [494], et il n’a pas prêté serment d’allégeance à Al-Ridwan, même si (Ibn Omar a voulu le soutenir dans les médias en justifiant le questionneur , mais le témoignage d’Ibn Omar [495]est suffisant pour expliquer la faiblesse pratique de l’homme dans sa croyance. Mais les gens n’ont pas manqué de lui donner la vertu du premier, puisqu’ils en ont fait un de ceux qui ont immigré en Abyssinie, puis ils l’ont ramené de bonne heure à La Mecque, pour le montrer dans de nombreuses images islamiques aux côtés du Prophète, car ils savaient que les immigrants d’Abyssinie ne sont revenus qu’après (Hudaybiyyah) et le traité de paix, qui remonte à une longue période de temps. Les narrateurs de l’autorité (Othman) seraient absents. Ils ont donc inventé une histoire pour le ramener hypothétiquement, dans laquelle ils insultaient la position du Prophète d’une manière grande et terrifiante, en affirmant que Satan avait mentionné les dieux de Quraysh avec bonté par la bouche du Prophète en disant (Ceux-ci sont les hautes grues, et en effet leur intercession est espérée ), et les Quraysh écoutèrent, ainsi le Prophète se prosterna et les tyrans des Quraysh se prosternèrent, ainsi la nouvelle parvint aux émigrants d’Abyssinie, Tous les Quraysh se convertirent à l’Islam, donc une grande partie des ils retournèrent dans leurs clans, et parmi ceux qui revinrent se trouvait (Uthman bin Affan) [496]. Même la personne naïve ne peut croire que cette histoire soit crédible, car elle repose d’abord sur la présence du Prophète et du Saint Coran, qui dit ((Votre compagnon ne s’est pas égaré ni ne s’est égaré [497]. Sourate (L’Étoile), en dans lequel ils affirmaient que Satan avait respiré ses paroles, comme si le souci de Satan les avait empêchés de lier les paroles de Dieu et Sa déclaration avec leur affirmation, et l’impossibilité du témoin d’imaginer cette position – en supposant qu’il l’accepte, et en supposant qu’il l’accepte. l’impossible n’est pas impossible – la subordination des Quraysh et leur croyance dans le Prophète simplement en raison de leurs soupçons à ce moment-là. Ensuite, ils ont marché pendant de longs mois entre les pays pour tromper le peuple d’Abyssinie, et il est clair que les Quraysh et le Prophète sont restés ennemis après un certain temps. moment unique de cet incident présumé fictif. Ensuite, les immigrants en Abyssinie ne sont partis que parce que les infidèles de Quraish leur avaient fait du mal, alors comment ont-ils passé la nuit parmi leurs tribus qui leur avaient fait du mal alors qu’ils étaient encore infidèles ! . Mais l’histoire est transmise sous l’autorité de (Yazid ibn Ziyad al-Madani ), le narrateur a parlé à (Muawiyah) avec la supplication du Messager de Dieu sur la chaire [498], ce dont al-Bukhari a dit (il ne devrait pas continuer son chemin). hadith) [499], sous l’autorité d’un des Juifs musulmans (Muhammad ibn Ka`b al-Qurazi).

( Uthman ibn Affan) s’était mal comporté, avait rapproché le mal des Omeyyades de sa famille, et privé les justes de compagnons, au point qu’il niait même aux personnes les plus sincères le dialecte du compagnon ascétique et révolutionnaire (Abu Dharr al -Ghafari) à (Al-Rabdha), en défense du Juif (Ka’b Al-Ahbar) [500]. Alors le peuple d’Irak, le peuple d’Egypte et le peuple de Médine se sont rassemblés contre lui et l’ont tué, alors il est resté allongé sur le balayeur [501]pendant trois jours [502].

Ce qui est frappant dans la révolution des Compagnons contre le calife Othman, c’est que ses plus éminents défenseurs étaient des Juifs. (Abdullah bin Salam) est venu jusqu’à ce qu’il se tienne à la porte de la maison, leur interdisant de le tuer et a dit (Ô mon peuple, ne tirez pas l’épée de Dieu sur vous, car par Dieu, si vous la tirez , vous ne la rengainerez pas). Malheur à vous, car aujourd’hui votre sultan se lève avec un bouclier. Si vous le tuez, il ne se lèvera que avec l’épée, car votre ville est entourée par les anges de Dieu, et par Dieu, si vous. tue-le, tu la laisseras tranquille. » Ils dirent : « Ô fils du judaïsme, et qu’est-ce que tu fais ainsi ? » Alors il s’est détourné d’eux [503]. Abdullah bin Salam était l’un des rabbins des Juifs de Banu Qaynuqa. Les narrateurs différaient sur la date de sa conversion à l’islam. Était-ce après l’arrivée du Prophète à Médine, ou deux ans avant sa mort ? Pendant ce temps, Safiyya bint Huyyay bin Akhtab a placé un morceau de bois entre sa maison et celle d’Othman , pour y transporter de l’eau et de la nourriture. Où il est mentionné dans (Siar A`lam al-Nubala’) par (Al-Dhahabi) sous l’autorité de (Kinana) qu’il a dit (Je conduisais Safiyya pour revenir d’Uthman, quand Al-Ashtar l’a rencontrée et a frappé le visage de sa mule jusqu’à ce qu’elle se penche. Elle dit : Laisse-moi, ne m’expose pas à ça Puis elle a mis du bois de sa maison dans une autre maison.) Othman, lui transportant de l’eau et de la nourriture [504]! Et (Safiya bint Huyya) est issue des Juifs de Banu Nadir , et sa mère est issue des Juifs de Banu Qurayza.

Ce sont des sujets qui soulèvent des questions permanentes sur cette relation profonde entre la musulmanité juive et ces premiers califes. Même avant l’époque du Califat, lorsque leurs compagnies étaient défaites ou improductives, ils comprenaient que s’ils étaient assignés, le Messager de Dieu voulait parfois expliquer la raison pour laquelle ils ne les avaient pas assignés. Lorsque le Prophète envoya Omar bin Al-Khattab à Hawazin, il revint sans combattre, avec trente hommes, et lorsqu’on lui demanda pourquoi il n’avait pas combattu la tribu Khath’am ? Il a dit qu’il avait seulement reçu l’ordre de combattre (Hawazin), et lorsque leur allié avait été désigné le jour de Saqifah (Bashir bin Saad) – le père de (Al-Numan bin Bashir), que les Banu Omeyyades ont nommé dans leur califat Kufa – pour combattre (Banu Murra), il revint vaincu seul, après que ceux qui étaient avec lui furent tués, et il se réfugia chez un juif qu’il connaissait, ce qui indique sa défaite et sa fuite de la bataille avant qu’elle ne se termine et son étrange relation avec les juifs. [505].

 

 

Cependant, ce qui est étrange, c’est l’attribution au judaïsme de l’histoire de ceux qui étaient loin des juifs musulmans par certains pouvoirs publics, pour disculper ceux qui avaient une relation claire avec les juifs en général, et pour insulter ceux qui étaient dans les rangs des juifs musulmans. (Ali bin Abi Talib) parmi les compagnons et les tribus, contrairement aux faits de l’histoire, comme dans leur fabrication de l’histoire de (Abdullah bin Saba). Le résumé du récit de ceux qui prouvent l’existence du personnage (Abdullah ibn Saba) dans l’histoire islamique est le suivant : Un juif de Sana’a, au Yémen, a démontré l’Islam à l’époque de (Uthman ibn Affan) et s’est infiltré parmi les musulmans, et ont commencé à se déplacer dans leurs villes et les capitales de leurs pays, au Levant, à Kufa et à Bassora et en Égypte, annonçant que le Prophète (Muhammad) reviendrait, tout comme (Isa) fils de. Marie aura un retour, et cela (Ali) est le gardien de (Muhammad), tout comme tout prophète avait un gardien, et cela (Ali) est le sceau des gardiens tout comme (Muhammad) était le sceau des prophètes. Othman est l’usurpateur des droits de ce tuteur et son oppresseur, il doit donc s’opposer au retour des droits à sa famille. Ils ont nommé le héros de leur histoire (Abdullah bin Saba) et l’ont appelé « le fils de la nation noire » . Ils ont affirmé que cela (Abdullah bin Saba) avait répandu ses prédicateurs dans tous les pays islamiques et leur ont conseillé de promouvoir ce qui est juste. et interdire ce qui ne va pas, et critiquer les princes. Alors il s’est penché et des groupes l’ont suivi dans ce domaine, et de là est née la doctrine du chiisme, selon leur opinion.

Cette affirmation a commencé à l’époque d’Al-Tabari , qui fut le premier narrateur du nom présumé, jusqu’au moment de son adoption officielle par les salafistes wahhabites. L’ouvrage le plus célèbre écrit par les salafistes aujourd’hui, outre ce qu’a écrit Ihsan Elahi Dhaheer, est peut-être le mémoire de maîtrise du chercheur Suleiman bin Hamad Al-Awda intitulé « Abdullah bin Saba et son influence dans les conflits dans les premiers jours de l’Islam ».

La vérité est que ce que ceux qui ont adopté l’affirmation de l’existence de cette personnalité dans l’histoire ont attribué en termes de capacités politiques, économiques et médiatiques, de sophistication et d’astuce, est quelque chose qui n’était pas accessible aux plus grandes personnalités, ni même aux organisations, et pays à travers l’histoire. C’est cette personnalité qui a changé le cours des événements au début de l’Islam et qui a influencé tous les pays et régions lointains. Pour que la révolution des Compagnons se produise contre Othman, il aurait suffi d’éliminer la prophétie et l’Islam. leur berceau si les Juifs l’avaient adopté dès le début ! .

tribus yéménites Azadi qui soutenaient Ali vivaient parmi les religions monothéistes d’Abraham, du judaïsme et du christianisme, mais en Irak, elles étaient chrétiennes, et c’est une autre caractéristique distinctive qui les rend préférables aux autres si l’on prend l’analogie. Cela ne nie pas le rôle des autres tribus et lignées qui ont soutenu Ali bin Abi Talib . Au contraire, les Azd ont été au centre de ce mouvement de soutien. De nombreuses tribus n’ont fait preuve d’aucune audace en soutenant la vérité avec Ali, comme elles le feraient. ne se séparèrent pas jusqu’à ce qu’ils reviennent auprès du Messager de Dieu au Bassin.

 

 

Tandis que les récits des Omeyyades – les successeurs d’Uthman – ont créé un Holocauste juif condamnant sans pitié le Messager de Dieu pour le meurtre des Banu Qurayza. Ces récits disent qu’il les a rassemblés – après que leur allié (Saad bin Muaz) ait régné sur eux – dans des sillons et les a patiemment massacrés. Ces récits véhiculent également les signes d’héroïsme, de sincérité et d’amour dont jouissaient ces Juifs et qu’ils étaient supérieurs à la matière, comme dans la noblesse du Juif (Zubair bin Bata), selon le récit. Il véhicule également une image similaire à l’image juive fictive de Sarah dans la série Bab Al-Hara, d’humanité, de gentillesse et de patience.

Ce sont des images dont les Juifs n’ont jamais apprécié , mais elles sont destinées à dramatiser la scène dramatique. Que la colère émotionnelle mondiale augmente contre les actions du Messager de Dieu et contre les mauvaises actions de (Saad bin Moaz) avec ses alliés [506]. Ainsi, attaquer le Prophète et les Ansar, et justifier les crimes des Omeyyades [507]et des Banu al-Zubayr [508].

Le narrateur de cet Holocauste fabriqué est (Ibn Shihab al-Zuhri ), qui est devenu dans les collections des compagnons de (Abd al-Malik ibn Marwan), après son départ au Levant, un misérable et pauvre , et l’a épargné pour a émis une fatwa pour compenser (Omar) – qui était un allié des Juifs – et (Omar) n’avait aucun jugement. Il était occupé à faire des affaires sur les marchés, comme il l’a dit, et après sa mort, il a rejoint son fils (. Al-Walid) , puis (Sulaiman) , puis (Omar bin Abdul Aziz) , puis ( Yazid) , donc ( Yazid bin Abdul Malik) lui a demandé de rendre justice à son jugement avec (Sulaiman bin Habib Al-Muharbi) Tous . d’entre eux , puis il a rejoint (Hisham bin Abdul Malik) et (Hisham) l’a fait rester avec ses enfants, leur enseignant et accomplissant le Hajj avec eux [509].

De même, sous l’autorité de (Urwa bin Al-Zubayr), sous l’autorité de (Aisha ), pour justifier ce que son frère (Abdullah bin Al-Zubayr) a fait dans le contexte de (Bani Hashim). Abu Al-Zuhri était également l’un des hommes d’Ibn Al-Zubayr . La famille Al-Zubayr était habituée à inventer chaque fois qu’elle avait besoin de Nasser, car elle ne possédait ni les connaissances des Banu Hashim, ni l’argent ou l’influence des Omeyyades, qui étaient leurs opposants. Ils glorifient également le partenaire de leur père (Talha bin Ubaidullah ) et en font le défenseur du Messager de Dieu avec distinction, bien qu’il soit l’un des fugitifs qui ont fui le Messager de Dieu le jour de (Uhud) et on pensait qu’il a été tué, selon un récit sous l’autorité de (Yahya bin Abbad bin Abdullah bin Al-Zubayr) sous l’autorité de son père [510]. C’est peut-être pour cette raison (Abdullah bin Al-Zubair ), que l’imam désobéissant et hors-la-loi de son temps et la première raison du meurtre de son père (Al-Zubair), a reçu le voile du « premier » comme d’autres dirigeants de la sédition. , comme ils ont raconté qu’il était le premier enfant né des immigrants après la migration et que le Prophète avait grandi à sa naissance. Pour rendre ce takbir logique, ils ont raconté que les Juifs avaient ensorcelé les immigrants et que le Prophète avait peur qu’un tel takbir soit né. aucun enfant ne leur naîtrait. Ces narrateurs n’ont pas manqué de faire porter à l’autre pécheur, Al-Numan bin Bashir, le niqab du premier , ils en ont donc fait le premier-né des Ansar après l’Hégire [511]. Ensuite, ils ont divisé la prétendue femme niqab elle-même – après qu’elle ait été provoquée – entre deux mauvais pôles du mal chez les Muhajireen et les Ansar.

Il est clair que les Juifs (Bani Qurayza) étaient méprisables, ce qui a poussé leur allié avant l’Islam (Saad bin Muadh) à se mettre extrêmement en colère contre eux, malgré sa préoccupation pour la bataille de (Al-Khandaq) et sa blessure par une flèche. dans ce document, il priait Dieu de ne pas le tuer jusqu’à ce qu’il prenne son épée des Juifs (Bani Qurayza). C’était avant que le Messager de Dieu ne les envahisse. Sans aucune ambiguïté, cette colère provenait du fait qu’ils avaient trahi le Messager de Dieu, les musulmans et leurs alliés des Aws alors qu’ils étaient occupés à combattre les Quraysh dans la bataille d’Al-Ahzab , au point que l’un d’eux a attaqué l’un des forts des femmes à Médine dans le dos des musulmans, alors Safiyya bint Abdul Muttalib s’est levée vers lui) avec un pilier et l’a tué [512]. Mais les Quraish et les Omeyyades n’ont pas oublié cette position des Juifs (Bani Qurayza) et ont fait leur l’Holocauste.

Avant cela, ils ont créé un autre Holocauste pour les Juifs (Bani al-Nadir ), contradictoire et incohérent dans sa logique et sa narration. Où ils ont fait valoir la raison de leur expulsion de (leurs patries ) que le Messager de Dieu leur a imposé le prix du sang d’une personne qui a été tuée par un musulman d’un autre peuple, sous la contrainte, alors ils avaient l’intention de le tuer lorsqu’ils étaient nourris. Il s’est mis à son action, mais ils ne l’ont pas fait parce qu’il connaissait cette intention de Dieu, alors il les a évacués. C’est une narration faible dans son texte en termes de transmission, car ses formes sont nombreuses, et elle n’est pas cohérente, car une fois il a pris leur argent et l’a divisé, et une autre fois ils l’ont pris avec eux et ont corrompu les gens avec. dans (Khaybar). Il est faible dans son insulte au Prophète de Dieu, qui, s’il avait autorisé une punition basée sur l’intention, aurait tué les hypocrites à Médine . Son tuteur (Ali bin Abi Talib) aurait tué (Ibn Muljam) sachant qu’il voulait le tuer et il l’en avait informé, et le Prophète aurait expulsé les Juifs de (Médine) avant tout cela. Il est faible que le Prophète ait accepté l’argent des Juifs comme rançon d’un homme qui a été tué par un musulman. Mais ce qui est vrai, c’est qu’ils ont tenté clairement et explicitement de tuer le Prophète, comme le montre le récit d’Al-Waqidi. Ce qui a obligé leurs alliés (les Khazraj) à garder le silence [513]. Ils l’ont transmis malgré la faiblesse de leurs narrateurs (Salama bin Al-Fadl Al-Abrash) et (Muhammad bin Humaid Al-Razi ).

L’un des Holocaustes qu’ils ont créés était l’histoire du meurtre du dirigeant juif (Kaab bin Al-Ashraf ). Ils ont attribué que le Messager de Dieu a envoyé un groupe d’entre eux (Muhammad bin Maslama) qui a tué (Ibn Al-Ashraf) par trahison, et ils l’ont trahi, après qu’il ait été gentil avec eux et les ait hébergés. Il transmettait – comme le font d’autres récits de meurtres de Juifs – les qualités héroïques de ( Ibn Al-Ashraf) et la sagesse de son épouse [514]. Alors que la trahison n’est pas permise dans la religion islamique, encore moins la rupture des alliances. (Muslim bin Aqeel bin Abi Talib), le cousin et ambassadeur du petit-fils du Prophète (Hussein), a refusé de tuer le tyran (Ubaidullah bin Ziyad) par la force, et c’était un musulman qui n’avait pas l’honneur de la position de prophète. et le message. Il a cité à cette époque le hadith du Prophète ((La croyance est sujette à la mort, alors ne tue pas un croyant [515].) Comment cette affaire peut-elle être l’œuvre des prophètes de Dieu ?

 

a rapporté que Muawiyah bin Abi Sufyan a installé de nombreuses familles juives à Tripoli . Il n’est pas nécessaire de confirmer que (Muawiyah) n’était pas soucieux de résoudre le problème juif actuel , mais qu’il souhaitait un changement démographique, intellectuel et religieux.

 

Tandis que Finlay raconte comment les chrétiens racontaient l’histoire des Juifs qui prédisaient que Yazid II régnerait pendant quarante ans, mais ils lui demandèrent de détruire les symboles chrétiens, alors il mourut en exécutant leur demande. Ce qui est étrange, c’est que ces deux prophètes juifs étaient les mêmes qui avaient prédit au soi-disant ( Conon ) le règne de l’ Empire romain, et en retour ils lui demandaient d’éliminer « la contamination du christianisme en Orient » ! . Il régna sous le nom de Léon l’Isaurien et persécuta aussi bien les chrétiens que les juifs. Le but de ce lien entre Léon l’Isaurien et Yazid II n’est pas connu , mais ce qui est sûr, c’est qu’il existe un lien, qui peut être résumé dans les deux campagnes lancées par Léon pour le changement juridique et religieux, et Yazid II contre l’Orient. Chrétiens dirigés par Muslim Bin Abdul Malik).

Ce roman révèle aussi l’imbrication du monde des complots, et l’effondrement des frontières géographiques ou religieuses face au mouvement conspirationniste des rabbins du Sanhédrin . Le ciblage visait le christianisme et le judaïsme oriental . Cela semble être un pas vers une Europe moderne. Tandis que Maxime le Confesseur voit que les Arabes – qui étaient représentés à ses yeux par l’autorité du coup d’État omeyyade – sont des outils pour ouvrir la voie à l’arrivée de l’Antéchrist (l’Antéchrist ).

(Muhammad bin Ka’b Al-Qurazi ), un juif musulman, était la personne la plus proche du calife omeyyade (Omar bin Abdul Aziz), et il venait rendre visite au calife à (Damas), comme le mentionne (Ibn Saad). à (Al-Tabaqat), et il envoyait ses lettres de (Médine) au palais du calife à Damas, et le calife lui répondait de là.

Quant à l’autre juif (Wahb bin Munabbih), il était l’imam des musulmans sous le règne des Omeyyades , et il était en charge du système judiciaire à Sanaa en leur faveur, et il avait un certain nombre d’opinions sur le sort. , ce qui a provoqué une dispute parmi les musulmans en général. Les gens ont rapporté sous l’autorité de (Abdul Razzaq) sous l’autorité de son père sous l’autorité de (Wahb) sa parole (Ils disent qu’Abdullah bin Salam était le plus savant des gens de son temps, et que Ka’b était le plus instruit des gens de son temps. Avez-vous vu qui a combiné leurs connaissances ? Est-il le plus instruit ou les deux [516]? Quel pays islamique avait les savants les plus compétents parmi trois Juifs ?! C’est l’état des Omeyyades, héritiers du coup d’État de l’époque.

Et (Abu Darda) – sur ordre de Muawiyah – a publié des éloges pour (Ka’b Al-Ahbar), en disant : « En effet, Ibn Al-Himyariya a beaucoup de connaissances [517]. » Muawiyah lui-même faisait l’éloge d’un groupe d’entre eux (Ka’b al-Ahbar), en disant : « En effet , Abu al-Darda’ est l’un des sages. En effet, Ka’b al-Ahbar est l’un des savants. avait des connaissances, il serait aussi compétent qu’un marin, même si nous exagérions là-dedans [518].

Puisque la date de la Grande Bataille de Badr, qui était clairement détaillée, a été perdue et hésitante parmi les récits du peuple et du Sultan entre le dix-septième et le dix-neuvième mois de Ramadan, il n’est pas étrange que (la famille Al-Zubair) falsifie les événements et les faits de l’histoire islamique pour élever le statut de leur père lorsqu’ils revendiquaient le califat et avaient besoin d’un rang supérieur au leur. Hisham bin Urwa bin Al-Zubayr reproduit l’histoire de l’apparition d’Ali bin Abi Talib le jour de Khaybar et de sa disgrâce et l’analyse pour Al-Zubayr [519]. Ce mélange omeyyade, Al-Zubayri, est sans aucun doute ce qui a produit l’insulte à la position du Messager de Dieu – afin de justifier les actions des Omeyyades – dans le récit de (Ibn Ishaq) que le Prophète a poussé (Kinana bin Al- Rabi’ bin Abi Al-Haqqiq), le Juif, à (Al-Zubair bin Al-Awwam) pour le torturer avec le feu dans la poitrine de Oui, un trésor d’or et d’argent. Burhan Al-Din Al-Halabi a en fait autorisé la torture des habitants d’ Al-Sirat Al-Halabi avec ce récit. Bien qu’Al-Halabi lui-même en raconte l’autre version avec un autre héros, le juif, Hayy bin Akhtab, qui révèle son trouble [520]. À la suite de cette alliance cachée entre la famille Al-Zubair et les Omeyyades, un certain nombre d’assassinats furent attribués au Messager de Dieu , qu’aucun prophète ne commettra jamais. Dans son intégralité, elle était dirigée contre les Juifs, pour mener à bien un holocauste planifié qui les rendrait opprimés et trahis, et ils comptaient parmi les pires traîtres. Sous l’autorité de (Muhammad bin Jaafar bin Al-Zubayr bin Al-Awam) sous l’autorité de (Abdullah bin Anis) – décédé au Levant pendant le califat de Muawiyah en l’an 54 AH – l’histoire du Messager a été racontée. de Dieu envoyant (Khalid bin Sufyan bin Nabih Al-Hudhali) pour l’assassiner. Il n’est donc pas étonnant que les récits de l’assassinat des dirigeants juifs (Yasir bin Razam) et (Kaab bin Al-Ashraf) aient été rapportés sur ordre du Prophète, d’autant plus qu’ils ont été rapportés sous l’autorité de (Abdullah bin Abi Bakr). ) sous l’autorité de sa femme (Fatima bint Amara) sous l’autorité de la tante maternelle de son père (Amra bint Abdul Rahman on). (Aisha bint Abi Bakr) comme certains disent , et (Aisha) est à qui (la famille Al-Zubair) a été prise ou lui a été attribuée. Et (Abdullah bin Abi Bakr), dont le père (Abu Bakr bin Muhammad bin Amr bin Hazm) était l’émir de (Médine) et son juge pour les Banu Umayyad et Banu Marwan, et il portait des sceaux d’or malgré son inviolabilité. Malgré cela, ils le considéraient comme digne de confiance et lui trouvaient des excuses [521].

 

L’évêque voyageur Arcliffe , qui a fait un pèlerinage à Jérusalem en 670 après JC, raconte qu’il a trouvé deux sectes de Juifs à Jérusalem, dont l’une s’est convertie au christianisme et l’autre est restée juive.

Alors qu’Abd al-Malik ibn Marwan, le calife omeyyade, avait un groupe de Juifs travaillant en sa présence dans divers emplois, il leur a renoncé à la jizya. Ce calife omeyyade a construit l’intégralité du sanctuaire et du rocher de (Bayt al-Maqdis) en 690 après JC, et pour cela il a alloué l’impôt égyptien pendant sept ans, dans une splendeur et un luxe mondains qui ont impressionné même les écrivains francs. Mais ce qui est étrange, c’est qu’il a fait venir dix familles juives pour servir le sanctuaire ! Ces familles se sont ensuite multipliées.

Ce logement fréquent de familles juives à (Jérusalem) est une affaire très suspecte, car elle a été initiée par (Omar ibn al-Khattab), qui fut également le fondateur du projet de reconstruction du temple, et poursuivie par (Abd al-Malik ibn Marwan al-Umawi), qui a également achevé la construction, tandis que le dirigeant le plus célèbre de l’histoire des guerres moyennes, Salah al-Dhain al-Ayyubi, a installé trente nouvelles familles juives, à la demande de son médecin juif andalou privé et du plus célèbre cheikh de sa kabbale magique (Musa ibn Maimon), après sa conquête de Jérusalem et l’expulsion des croisés, et après avoir été un ami proche et ancien du régent du trône croisé, les hégomen ( Raymond ). Il est étonnant que cette participation à cette étrange mission vienne de ces dirigeants musulmans les plus célèbres et les plus respectés de l’histoire officielle. Ce qui est plus étonnant encore, c’est leur participation – tous – à une extrême hostilité à l’égard de la famille du Prophète et de leurs chiites, au point que certains d’entre eux coupent le ventre des femmes enceintes.

Plus tard, Al-Walid bin Abdul-Malik Al-Umayyad , qui a démoli les maisons des habitants de Médine sur la tête de ses habitants après qu’Omar bin Abdul-Aziz et son tuteur lui aient ordonné de le faire [522], a gravé son nom sur des mosaïques sur le mur. corniche placée sur l’octogone qui soutient le Dôme du Rocher, et c’est ce que le calife Al-Abbasi (Al-Ma’mun) écrivit plus tard son nom à sa place.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

                          Chapitre cinq : Les Juifs à l’époque ottomane

 

 

 

 

Les pays chiites, malgré toute cette expansion juive au sein des institutions islamiques officielles, n’étaient pas à l’abri des tentations et des déviations de croyances, c’est pourquoi les sorciers juifs insinuaient, à travers un groupe de déviants parmi lesquels (Al-Mughira bin Saeed) n’était pas d’accord. , quels que soient les phénomènes déviants qu’ils souhaitaient. De même, (Muhammad bin Bashir) – bien qu’il fût un loyaliste des Banu Asad – a néanmoins révélé des hérésies similaires au charlatanisme des charlatans de l’ ère moderne, au point qu’il a tenté le peuple et a affirmé qu’il était un prophète d’en haut. l’imam. Les gens, malgré leur simplicité, furent impressionnés par lui, et lorsque les califes abbassides voulurent le tuer, une alliance avec eux, alors ils le tuèrent malgré les miracles qu’il accomplissait pour eux [523]. Les imams infaillibles ont maudit ces déviants comme al-Mughirah et expliqué leur situation [524].

Ces pays chiites étaient les plus civilisés et les plus puissants intellectuellement jusqu’à la chute de l’ État de Bani Abbas, de sorte que les États bédouins turcs qui ont pris fin puis ont succédé à l’État de Bani Abbas ont été moins capables de faire face à la méthode douce de pénétration juive.

Alors que le christianisme paulinien se développait en Europe occidentale, sous les auspices de l’Église catholique romaine occidentale, il était nécessaire de mettre fin et d’affaiblir la présence intellectuelle de l’Église romaine orientale, car elle était influencée par la tendance orientale plus proche du monothéisme divin, malgré son apparence générale paulinienne , et c’est à cela que l’État omeyyade a contribué, en plus de sa contribution directe à l’épuisement et à l’encerclement de la religion de l’Islam et de ses hommes, en nuisant aux véritables dirigeants de (la famille de Mahomet). Ensuite, l’État (ottoman) a également été crédité de la croissance du contrôle intellectuel du Vatican, après le renversement de Byzance. Tout cela était un prélude à la traversée des Juifs ( Sanhédrin ) vers l’Europe et son esprit, qui exprimaient le sombre héritage sacerdotal pharaonique.

 

 

Dans l’exemple de l’Irak à l’ époque ottomane, qui était théoriquement la plus immunisée contre l’influence juive, ainsi que dans d’autres régions, des impôts sévères, une justice humiliante et des cadeaux acceptés à contrecœur étaient ce qui caractérisait toutes les époques des Ottomans en Irak, en particulier le XVIIIe. siècle. Alors que les Juifs, les Britanniques, les Français et les Néerlandais bénéficiaient de la liberté de commerce et de mouvement à Bassorah, une ville qui avait été négligée et qui avait provoqué la peste qui la frappa dans les années soixante-dix du XVIIIe siècle, ces étrangers fuyaient et son peuple continuerait à souffrir.

Bassora, sous le règne des Ottomans, fut transformée d’une ville commerciale en un grand village, et les gouverneurs ottomans de Bassora comptaient sur les Juifs pour obtenir des conseils, même si les forces populaires ( Muntafik ) étaient celles qui contrôlaient Bassora. à la fin du XVIIIe siècle, après le départ des forces iraniennes, les gouverneurs ne purent entrer. Les Ottomans ne purent entrer sans leur permission .

La capacité britannique à contrôler la politique ottomane en Irak a atteint un stade avancé, ce qui sera un prélude à ce qui suivra, notamment avec la présence d’une coopération anglo-juive dans la région. La coopération des Mamelouks nés chrétiens dans des pays non arabes – et qui se considéraient comme des envahisseurs étrangers – avec les Britanniques devenait nécessaire aux yeux des deux partis pour gouverner la région. Même Suleiman Agha, l’un des faibles dirigeants mamelouks – qui est resté captif en Iran pendant des années jusqu’à ce que les Iraniens le libèrent à leur guise, et il ne pouvait entrer à Bassora que sous la protection d’ Al-Muntafik , ainsi que de Bagdad – les Britanniques et d’autres manipulateurs de l’histoire, avec de l’argent, ont créé pour lui une histoire sans travail ni impact culturel réel, si ce n’est qu’il était un collaborateur obéissant des Britanniques.

Depuis le milieu du XVIIIe siècle, la rivalité franco-britannique en Irak s’est manifestée, avec une volonté missionnaire française mêlée de politique en faisant du consul un évêque, et un comportement commercial britannique qui s’est rapidement profondément ancré dans la politique mamelouke à Bagdad, Bassora, et Istanbul, et la politique sociale locale à travers les relations financières et tribales qu’elle a dérivées des représentants de la Compagnie des Indes orientales et des consuls britanniques en coopération avec le lobby juif irakien, de sorte que les relations anglo-mamelouks ne soient pas affectées au milieu de la guerre. Guerre anglo-turque au début du XVIIIe siècle, mais plutôt une proximité et une coopération accrues grâce au parrainage mamelouk des intérêts britanniques et aux ventes d’armes que la Grande-Bretagne a fournies aux Mamelouks. Certains des entraîneurs et médecins entourant les gouverneurs étaient français. Tandis que les missions britanniques et françaises et leurs partenaires européens participaient aux fouilles et au vol d’antiquités irakiennes sous les yeux du gouvernement mamelouk ignorant et vénal. Au XIXe siècle, l’ambassadeur britannique [525]est devenu pratiquement et officieusement le deuxième homme en Irak après le rang de pacha à Bagdad .

Face au désir des Ottomans d’Istanbul de mettre fin à la domination mamelouke en Irak et de la rendre entre leurs mains, (Sadiq Effendi) fut envoyé pour convaincre le gouverneur mamelouk de démissionner, mais le gouverneur consulta (Isaac), les Juifs. caissier, et ils ont accepté de tuer l’envoyé royal, alors ils l’ont tué par suffocation, et l’ambassadeur britannique faisait partie de cette histoire. Des officiers circassiens ont été envoyés, accompagnés d’Albanais, pour prendre le contrôle de l’Irak. Ils se sont alliés aux anciens mamelouks. Les alliés des tribus Aqil et Shammar, qui à l’époque appartenaient pour la plupart au camp le plus fort et étaient satisfaits de ce qu’ils avaient pris, Aqil furent divisés en deux parties, dont l’une était du côté du gouverneur lors de cette campagne visant à supprimer le pouvoir. des derniers Mamelouks (Daoud Pacha) a provoqué la propagation de la peste, dont les premiers cas sont apparus dans les magasins juifs, et sans la montée des eaux du Tigre et la crue du fleuve au cours du même mois, la La population entière de Bagdad aurait disparu, alors le gouverneur a emporté une partie des richesses de l’État et s’est enfui, et les dirigeants d’Aqil ont pillé une grande partie des richesses du palais du gouvernement et l’ont incendié. Ce qui est étrange, c’est que les réunions. et des complots avaient lieu dans la maison de (Saleh Bey), qui devint plus tard la maison du résident britannique, et ceux qui se rassemblèrent dans cette maison furent ceux qui tuèrent (Qasim Pacha), les premiers officiers à entrer dans le palais de Bagdad depuis le Armée ottomane qu’il dirigeait (Ali Reda Pacha de Circassien). Après le conflit, la tromperie, le pillage, la mort et la dévastation, Daoud Pacha s’est rendu , mais la surprise a été qu’il n’a pas été exécuté, mais a plutôt pris le pouvoir en Bosnie, à Ankara et ailleurs jusqu’à sa mort, comme si le sang de ceux qui tombés à Bagdad ont été vains, de sorte que tous les mamelouks opposés, les soldats fidèles, les coopérants, les non-coopérateurs, ceux qui affrontaient et ceux qui fuyaient, ont été tués. Le combattant et le capitulant aux mains des dirigeants albanais sont sans sécurité. , pacte ou obligation, comme c’était la politique habituelle de l’État ottoman, qui a bénéficié de cette présence mamelouke qu’il a créée pendant des siècles puis l’a anéantie. De l’abandon par Ali Reda Pacha du Circassien des aspects de l’autorité islamique traditionnelle, de son entourage des Européens et de son renouvellement des privilèges de la Compagnie britannique des Indes orientales, on comprend qui était derrière l’exploitation des Mamelouks puis les tuant en afin de bénéficier davantage de leurs successeurs . Tout cela s’est produit vers le milieu du XIXe siècle [526].

Il n’y avait pas de services de santé gouvernementaux et il n’y avait qu’un seul hôpital en Irak, situé à Bagdad. Les maladies se propageaient comme des épidémies et les gens étaient donc obligés de se rétablir aux mains des individus locaux. Surtout avec le manque d’attention du gouvernement à l’environnement et à la santé communautaire.

Tandis que les chrétiens et les juifs bénéficiaient d’un système éducatif clair, qui leur permettait de se développer eux-mêmes et de développer leurs communautés et d’accéder à la carrière professionnelle. Si le gouvernement ottoman avait permis aux Britanniques et à leurs employés indiens d’ouvrir un service postal en Irak, cela aurait peut-être permis aux Britanniques d’espionner plus profondément, ce que le gouvernement ottoman a imité et a ouvert un département similaire après la Conférence de Paris. Ce département, ainsi que le département télégraphique, ont permis à l’Irak de s’ouvrir au monde.

 

Tandis que M. (Mahmoud bin Abdul Mohsen Al-Helu), qui est le neveu de l’autorité, M. (Abdul Razzaq Al-Helu), a construit la Grande Mosquée dans la ville de (Al-Uzair), à la périphérie de la ville. de (Al-Amara), et il y résida lorsqu’il passa par là et vit que les musulmans y étaient faibles et que les juifs le contrôlaient dans la première moitié du XXe siècle après JC, c’est un exemple du domaine religieux. le leadership fourni par les familles religieuses ouvrières irakiennes, qu’une telle famille aurait assurée si on lui avait donné un coussin d’autorité [527], et un exemple du lourd héritage juif laissé par les Ottomans. À une époque où des publications et des nouvelles d’incitation et de révolution contre la domination ottomane étaient publiées en Irak – par le biais de marchandises – apparemment sous des noms chrétiens ou juifs, à savoir le pharmacien (Daoud Fatou) et le marchand d’antiquités littéraires (Iskandar), ainsi que le autorités étrangères supervisant les communications télégraphiques en Le pays est nourri dans le sud de l’Irak par le chef de la communauté sunnite de Bassora (Talib Pacha al-Naqib), dont la famille a bénéficié plus tard du soutien des Britanniques et de la formation du premier gouvernement irakien, tout comme elle bénéficiait auparavant des privilèges ottomans [528].

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

                                           Conclusion

  • L’égoïsme est le secret du brisement de la première âme juive. Les croyances juives déformées recoupaient clairement les croyances magiques mystiques pharaoniques.
  • La religion juive était une introduction nécessaire aux religions monothéistes ultérieures . Là où le christianisme est né dans sa société , et grâce aux prophètes des enfants d’Israël, a été créée la première société arabe alternative qui a ensuite porté la bannière de l’Islam. La plupart des Juifs se sont tournés vers le christianisme primitif. De nombreux Juifs se sont convertis à l’Islam.
  • Les Juifs ont participé au meurtre des prophètes et aux massacres des nations romaines païennes contre le christianisme pur. Les hommes juifs ont participé au coup d’État de Saqifa et à ses conséquences, et ils étaient parmi les hommes les plus importants du parti putschiste hostile au parti Al Muhammad.
  • pharaoniques utilisent tous les moyens disponibles contre les autres nations. Les Juifs comptaient sur l’expansion de leur contrôle sur l’argent et croyaient plus en son pouvoir qu’en la capacité du Créateur à les aider. Ils ne propagent pas leurs croyances pour que les autres nations y croient parce qu’ils constituent une société fermée, mais ils imposent leurs croyances par la ruse et la ruse. tromperie et ne visent pas à construire une morale selon une religion morale monothéiste, mais plutôt à briser la morale des autres nations uniquement, sans que la plupart d’entre eux en connaissent la raison.
  • Les Juifs contrôlaient les deux organisations ésotériques les plus importantes du monde ( la franc-maçonnerie et les Illuminati), et à travers elles, ils contrôlaient tous les mouvements intellectuels et politiques du monde matériel, en particulier le mouvement occidental. La fabrication d’idées internationalistes matérialistes, telles que (le communisme), était une introduction temporaire importante au déplacement d’autres religions monothéistes ( le christianisme, l’islam), pour vider les nations de leurs croyances, et leurs croyances seraient ensuite fabriquées à nouveau par le Les Juifs.
  • L’usure, le capital, les médias et la corruption étaient les portes les plus importantes vers le contrôle juif sur le puissant monde politique occidental, puis sur le monde. La plupart des grandes institutions occidentales sont soumises à l’argent des Juifs, même à la recherche universitaire, et c’est ce qui distingue la capacité des Juifs à manipuler les idées du monde.
  • Les Juifs modernes ne conservent souvent aucun sentiment pour les autres nations qui leur ont fait du bien, et ils deviennent bientôt l’une des causes les plus importantes de leur calamité et la porte d’entrée de leur trahison.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

                                             identification :

 

Ali Al-Ibrahimi : chercheur, écrivain et poète irakien, né en 1980 après JC. Il a publié plusieurs articles et recherches dans des journaux et magazines tels que (Al-Iman) et (Al-Islah) dans Najafitain , ainsi que dans le journal. (Al-Zaman) et (Al-Sharq Al-Awsat) à Londres, ainsi que de nombreux sites Web et journaux électroniques locaux et internationaux. Il possède plusieurs livres imprimés tels que le livre (L’Idéal), le livre (Le choc de deux civilisations). , le livre (Laïcité et religion entre l’expérience historique et les fondements logiques de l’induction), le livre (Leadership et être existentiel dans la pensée chiite) et des livres électroniques tels que ( L’autorité religieuse islamique imamie ). chimie, et s’intéresse aux espaces intellectuels non éclairés, notamment dans les domaines historique et social.

 

 

aladyaan.com

 

 

 

 

 

 

 

[1] Bihar Al-Anwar, Muhammad Baqir Al-Majlisi, vol. 11, n° 48.

[2] Le Saint Coran , Sourate Al-Ankabut 26

[3] Bihar Al-Anwar, Al-Majlisi, vol. 11, Livre des Prophéties, n° 49.

[4] Sourate Al-Ankabut 26

[5]Genèse , chapitre vingt

[6]Genèse , chapitre quatorze

[7]Genèse , chapitre quatorze

[8]Genèse , chapitre vingt-trois

[9]Genèse , chapitre douze

[10]Cela a été détaillé dans notre livre indépendant (Le choc des deux civilisations).

[11]Certains chercheurs pensent que la migration du grand prophète monothéiste Abraham vers l’Égypte s’est produite sous le règne de la XIIe dynastie pharaonique , en raison de sa proximité avec l’époque du règne des Hyksos sur l’Égypte, car les chercheurs pensent qu’elle régnait dans les limites de 1897 à 1840, tandis que les Hyksos ont régné de 1785 à 1580. Mais nous rejetons catégoriquement cette idée, car elle contredit la logique historique de l’événement et ne repose pas sur des fondements archéologiques précis. De là, je vois que la migration d’Abraham a eu lieu sous les premiers rois Hyksos, une période très similaire à l’histoire que voient la plupart des chercheurs. Aussi, l’apparition des fils de Jacob en Egypte, leur honneur, puis leur asservissement après l’effondrement des Hyksos par la XVIIIe dynastie pharaonique révèle la logique de notre opinion. On peut remarquer que d’autres historiens ont des dates autres que celles vues par d’autres. Par exemple, Maspero dans son livre (L’Histoire de l’Orient) estime que l’occupation de l’Egypte par les Hyksos se situait vers 2300 avant JC, tandis que leur exode se situait entre 1700 et 1650, et il croit qu’ils ont régné pendant plus de cinq siècles.

[12] Sourate Ibrahim 37

[13]L’immigration, obsession du développement ou déclaration de distorsion identitaire, Abdullah Al-Saadi, Al-Nabaa Magazine, numéros 32-33

[14] Sourate Ibrahim 35-40

[15] Sourate An-Naml 91

[16] Sourate At-Tin 3

[17] Sourate Yusuf 82

[18] Genèse 2 : 7-8

[19] Genèse 2 : 9

[20] Genèse 2 : 10-14

[21] Genèse 3 : 23-24

[22] Genèse 4 : 9-24

[23] Genèse 2 : 11-12

[24] Livre de Josué ben Sirach 24 :35

[25] Genèse 10

[26] Genèse 25 : 13-18

[27] 1 Samuel 15 : 1-7

[28] Magazine scientifique Al-Muqtataf , daté du 1/1/1903 après J.-C., vol. 28, p.

[29] Genèse 2:13

[30] Premier Livre des Rois 1

[31] 2 Chroniques 32 : 4

[32] 2 Chroniques 32:30

[33] Livre de Josué ben Sirach 48 : 19

[34] 2 Chroniques 33:14

[35] Livre de Josué ben Sirach 24 :37

[36] Genèse 10:6

[37] Genèse 10

[38] Site Internet de l’évêque (Takla Haymanot ) de l’Église copte orthodoxe

[39] Dictionnaire des pays, Yaqut Al-Hamawi, Arab Heritage Revival House, vol. 4, p.

[40] Sourate Al-Qasas 27-28

[41] 2 Chroniques 21:16

[42] 2 Chroniques 14

[43]Dictionnaire biblique , Encyclopédie biblique chrétienne, site Web St. Takla Haymanot de l’Église copte orthodoxe

[44] Juges 3:8

[45] 2 Rois 19 : 9

[46] 2 Chroniques 12

[47] Livre d’ Esther 1 : 1

[48] Travail 28:19

[49] Psaumes 68:31

[50] Psaumes 87 : 4

[51] Ésaïe 11:11 , Ésaïe 20:3

[52] Livre d’Isaïe 20

[53] Ésaïe 43:3

[54] Ésaïe 45:14

[55] Jérémie 38

[56] Jérémie 46 : 9

[57] Ézéchiel 29:10

[58] Livre d’Ézéchiel 30

[59] Livre de Nahum 3 : 9

[60] Livre d’Ézéchiel 38

[61] Livre de Nahum 3 : 9

[62] Livre d’ Habacuc 3:7

[63] Livre de Sophonie 2

[64] Livre de Sophonie 3

[65]La Question juive / Abdullah Hussein / Fondation Hindawi – 2014 / p.18 / avec correction

[66]Genèse / Chapitre quinze / 2

[67] Sourate Yusuf 9-10

[68]Genèse / Chapitre vingt-six

[69]Arabes et Juifs dans l’Histoire / Sousse / 78

[70] Sourate Yunus 83

[71] Sourate Yusuf 54

[72] Sourate Al-Baqarah 132-134

[73] Histoire de l’Orient, Maspero, 37 et 38

[74] Sourate Al-Qasas 76-80

[75] Al-Mustadrak sur les Deux Sahihs, Al-Hakim Al-Naysaburi, Deuxième partie, H. 3593

[76] Entreprises multinationales . Pour plus de détails, vous pouvez consulter le livre « The Shock Doctrine », écrit par : Naomi Klein.

[77]Un rabbin juif de ( Teudla -Navarre) visita la ville de (Mossoul) au XIIe siècle, mais son rapport fut publié au XVIe siècle , Les Sumériens, p.

[78]L’histoire de l’Irak ancien , édition Dar Al-Taliyya, 1955, pp. 223-224

[79] judaïsme Héritier Pour un complexe Sanhédrin Sacerdotal que assouvir Par la foi Pharaonique jusqu’à dirigeant Le Messie le prophète , Lequel produit Cheik Les deux hologrammes talon Encres , Et celui qui est élevé dans KNF idolâtrie Roumain . Il dit ( Israël Shamir ) dans Son livre ( Introduction dans Kabbale : ( Maintenant Nous témoignons Ceci est incroyable Le phénomène aussi dizaines Instituts Ils enseignent pas les Juifs quelque chose comme depuis Judaïsme . Non Se transformer , mais plutôt Former niveau deuxièmement depuis le soutien . Tant depuis les gens Personnes croyantes Préférer usure Non Religieuse , et il Quoi Ça rentre aussi avec le motif Le juif , Foi Avec l’existence Machine il apparence dernier acceptable quand les Juifs , Parce qu’il les soutiens Allégations Qu’il Non Il y a points Centralité Saint Des conditions très l’église judaïsme sur Son public depuis pas les Juifs Pas Cruel très , comprendre L’auditoire pas Le juif peut être Ils font Quoi Ils veulent , Et il a Ils collectent Richesse Et argent , à condition que Ils abandonnent sur Leur âme , Non Ils cherchent n’importe lequel Important spirituel . comme Il devrait sauf si Aide Certains d’entre eux quelques ).

[80] Sumériens , s 150 151

[81] Sumériens , s 151

[82] Genèse 2 : 7-15

[83] Bihar Al-Anwar, Muhammad Baqir Al-Majlisi, Fondation Al-Wafa, vol. 11, p.

[84] Genèse 2 : 7-8

[85] Genèse 2 : 9

[86] Genèse 2 : 10-14

[87] Genèse 3 : 23-24

[88] Genèse 4 : 9-24

[89] Genèse 2 : 11-12

[90] Livre de Josué ben Sirach 24 :35

[91] Genèse 10

[92] Genèse 25 : 13-18

[93] 1 Samuel 15 : 1-7

[94] Magazine scientifique Al-Muqtataf , daté du 1/1/1903 après J.-C., vol. 28, p.

[95] Genèse 2:13

[96] Premier Livre des Rois 1

[97] 2 Chroniques 32 : 4

[98] 2 Chroniques 32:30

[99] Livre de Josué ben Sirach 48 : 19

[100] 2 Chroniques 33:14

[101] Livre de Josué ben Sirach 24 :37

[102] Genèse 10:6

[103] Genèse 10

[104] Site Internet de l’évêque (Takla Haymanot ) de l’Église copte orthodoxe

[105] Dictionnaire des pays, Yaqut Al-Hamawi, Arab Heritage Revival House, vol. 4, p.

[106] Sourate Al-Qasas 27-28

[107] 2 Chroniques 21:16

[108] 2 Chroniques 14

[109]Dictionnaire biblique , Encyclopédie biblique chrétienne, site Web St. Takla Haymanot de l’Église copte orthodoxe

[110] Juges 3:8

[111] 2 Rois 19 : 9

[112] 2 Chroniques 12

[113] Livre d’ Esther 1 : 1

[114] Travail 28:19

[115] Psaumes 68:31

[116] Psaumes 87 : 4

[117] Ésaïe 11:11 , Ésaïe 20:3

[118] Livre d’Isaïe 20

[119] Ésaïe 43:3

[120] Ésaïe 45:14

[121] Jérémie 38

[122] Jérémie 46 : 9

[123] Ézéchiel 29:10

[124] Livre d’Ézéchiel 30

[125] Livre de Nahum 3 : 9

[126] Livre d’Ézéchiel 38

[127] Livre de Nahum 3 : 9

[128] Livre d’ Habacuc 3:7

[129] Livre de Sophonie 2

[130] Livre de Sophonie 3

[131] L’art du dessin rupestre et le peuplement du Yémen à l’époque préhistorique , Marie-Louise Enzan , Madiha Rashad, Partie 4, pp. 61-68

[132] Sahih Hadiths, comme convenu par les savants du Hadith, Al-Diya’ Al-Maqdisi, Dar Al-Kutub Al-Ilmiyyah, vol 6, p.

[133]histoire arabe ancienne , Tawfiq Berro , publié par : Al-Maktaba Al-Shamilah, Système de drainage des eaux dans la péninsule arabique, p.

[134]Dictionnaire électronique des significations

[135] Bihar Al-Anwar, Allama Al-Majlisi, vol 11, p.

[136] Jérémie 13:23

[137] Ésaïe 45:14

[138] Développement linguistique et écrit dans le Royaume de Kouch, « Le Royaume de Neptune et de Méroé », une étude historique et culturelle , Osama Khalil Makki, Institut de recherche et d’études africaines, Université du Caire, 2011 AD, pp. 1-9.

[139] Dictionnaire électronique des significations

[140] Notre économie, Muhammad Baqir al-Sadr, vol. 4, p. 491, extrait du livre « Lisan al-Arab », vol. 4, p.

[141] Histoire de la civilisation islamique , Jurji Zaidan, p.

[142]La Question juive / Abdullah Hussein / Fondation Hindawi – 2014 / p.18 / avec correction

[143]Genèse / Chapitre quinze / 2

[144] Sourate Yusuf 9-10

[145]Genèse / Chapitre vingt-six

[146] Sourate Al-Qasas 76-80

[147] Al-Mustadrak sur les Deux Sahihs, Al-Hakim Al-Naysaburi, Deuxième partie, H. 3593

[148] Entreprises multinationales . Pour plus de détails, vous pouvez consulter le livre « The Shock Doctrine », écrit par : Naomi Klein.

[149] (Nous sommes descendus d’un niveau dans lequel nous étions interconnectés les uns avec les autres et avec la réalité, jusqu’à atteindre un endroit appelé diviseur ou barrière, qui a conduit à la définition et au confinement de notre existence dans ce monde dans lequel nous vivons) , (Le Wisdom of Kabbalah ) Site Web en arabe , une série de conférences pour l’étude de la Kabbale , la deuxième leçon

[150] Sourate Al-A’ar F 116

[151] (…Et pourtant, les érudits de la Kabbale , qui ont atteint le monde spirituel, nous disent que – dans un certain but – nous sommes descendus de ce lieu, c’est-à-dire de cette réalité complète de notre situation actuelle à notre époque présente à travers un système appelé « mondes ». La signification racine du mot « Alam » dans sa langue originale signifie « disparaître » en arabe (La Sagesse de la Kabbale ), une série de conférences pour étudier la Kabbale .

Ce que l’on entend par le terme « réalité parfaite » est « Dieu », mais ils ne le précisent pas dans leurs publications publiques.

[152] Voir le livre : Religion égyptienne antique, Yaroslav Czerny

[153] Voir le livre : Au-delà de la jurisprudence, de M. Muhammad al-Sadr

[154] Voir le livre : Au-delà de la jurisprudence, de M. Muhammad al-Sadr

[155] Voir : Sourate Taha 56-72

[156] Les affluents païens de la culture juive, chercheur : Muhammad Hassan Al-Mubarak

https://saaid.net/Doat/almubark/8.htm

 

[157] Le Saint Coran : Sourate Taha 56-76

[158] Sourate Taha 17-21

[159] Sourate Al-A’raf 107-109

[160] Sourate Ash-Shu’ara’ 30-32

[161] Sourate Taha 66-68

[162] Sourate Ash-Shu’ara 44-48

[163] Sourate Al-Furqan 35

[164] Sourate Al-Qasas 34

[165] La sourate Taha a rassemblé les deux significations : 27-30

[166] Exode 32

[167] Sourate Taha 85

[168] Sourate Taha 90

[169] Exode , chapitre huit, 5-6

[170] Livre de l’Exode, chapitre quarante, 12-15

[171] Sourate Al-Qasas 15

[172] Sourate Al-Qasas 14

[173] Sourate Al-An’am 43

[174] Sourate Yasin 60, Sourate Al-Zukhruf 62, Sourate Al-Baqarah 168-169, Sourate Fatir 6

[175] Sourate Al-Qasas 16

[176] Sourate Al-Qasas 17

[177] Al-Mizan dans l’interprétation du Coran, Muhammad Hussein Tabatabai

[178] Sourate Al-Qasas 18

[179] Sourate Al-Qasas 18

[180] Sourate Al-Qasas 19

[181] Sourate Al-Qasas 20

[182] Sourate Al-Qasas 21

[183] Sourate Al-Qasas 22

[184] Sourate Al-Qasas 23-28

[185] Sourate Al-Qasas 29

[186] Sourate Al-Qasas 30

[187] Sourate Al-Qasas 30

[188] Sourate Al-Qasas 31

[189] Sourate Al-Qasas 31

[190] Sourate An-Naml 10-11

[191] Sourate Al-A’raf 143

[192] Sourate Al-A’raf 145

[193] Sourate Al-Qasas 38

[194] Sourate Ghafir 36

[195] Sourate Taha 56

[196] Sourate Taha 57-58

[197] Sourate Al-Kahf 55-59

[198] Le début et la fin, Ibn Katheer, Dar Hijr, 1ère édition, vol 2, p.

[199] Sourate Al-Kahf 60-82

[200] Ce qui était appelé par les Phéniciens ( calp ) ou (le rocher creux ), et c’est aujourd’hui (le rocher de Tariq), d’après le livre « Un voyage avec le puzzle coranique », du Dr. Le chef-d’œuvre de Jaafar, p.

[201] Un voyage avec le puzzle coranique, Dr. Le chef-d’œuvre de Jaafar, Fondation Baqiyatullah pour la diffusion des sciences islamiques : où cette histoire coranique a été prouvée avec la plus merveilleuse clarté d’esprit et la pureté de la connaissance et de la contemplation de la p. 10 à la p. 47, sans plus de nouvelle présentation.

[202] L’Esprit abstrait / Muhammad Al-Hussein Al-Husseini Al-Tahrani / Dar Al-Mahja Al-Bayda

[203] Sourate Al-Isra 101-106

[204] Il a été déclaré dans (Tarikh Mukhtasar al- Dawl, vol. 1, p. 20) : Ceux qui s’occupaient de définir les classes de nations affirmaient qu’après le déluge, il y avait en Égypte des savants dans tous les types de sciences philosophiques, y compris les mathématiques, le naturalisme, et la théologie, en particulier dans les sciences de la chimie, des talismans et des luminaires. Et des miroirs brûlants .

[205] Actes des Apôtres, chapitre sept, 22

[206] Sourate Al-Isra 101

[207] Sourate Al-Mu’minun 45, Sourate Hud 96

[208] Sourate Al-Zukhruf 46

[209] Sourate Yunus 75, Sourate Al-A’raf 103

[210] Sourate An-Naml 10

[211] Sourate An-Naml 10

[212] Sourate Al-Qasas 31

[213] Sourate Taha 17-21, Sourate Al-A’raf 117, Sourate Taha 69, Sourate Al-Shu’ara’ 45

[214] Sourate Al-A’raf 108, Sourate Al-Shu’ara’ 33, Sourate Al-Qasas 32, Sourate Taha 22

[215] Sourate Yunus 88, Sourate Al-A’raf 133, Sourate Al-A’raf 130

[216] Sourate Al-Isra 102

[217] Sourate An-Naml 13-14

[218] Sourate Al-Ahqaf 29-32

[219] Sourate Al-Jinn 1-5

[220] Sourate Ibrahim 5

[221] Sourate Taha 77-82

[222] Sourate Ash-Shu’ara 59

[223] Encyclopédie des religions. L’auteur de l’encyclopédie (Alawi bin Abdul Qadir Al-Saqqaf) s’est opposé à ce chiffre et l’a considéré comme exagéré. Tandis que (Ahmed Sousa) a prouvé dans son livre (Les Arabes et les Juifs dans l’Histoire, pp. 284-285) que les immigrants d’Egypte en nombre à peu près équivalent étaient ( les Hebiru = les Hyksos) après un affrontement militaire avec l’armée pharaonique égyptienne dans la région ( Avaris ).

[224] Livre du Deutéronome, chapitre dix-huit, 9-11

[225] Sourate Al-Baqarah 61

[226] Sourate Ash-Shu’ara 63

[227] Sourate Al-Baqarah 60

[228] Sourate Al-A’raf 160

[229] Sourate Al-Baqarah 63, Sourate Al-Baqarah 171

[230] Sourate Al-Baqarah 55

[231] Sourate An-Nisa 153

[232] Sourate Al-Baqarah 67-73

[233] Sourate Taha 83-98

[234] Sourate Al-A’raf 138

[235] Sourate Al-Qasas 48

[236] Sourate Al-Saff 61

[237] Sourate Al-Ahqaf 7

[238] Sourate Al-Ma’idah 110

[239] Sourate Ghafir 40

[240] Sourate Al Imran 49

[241] Sourate Al-Ma’idah 70

[242] Le Livre des Juges, Chapitre Deux, 11-12, où ils adorèrent ( les Baals ) et abandonnèrent le Seigneur, le Dieu de leurs pères !

[243] Arabes et juifs dans l’histoire, p.

[244] Arabes et juifs dans l’histoire, p.

[245] Sourate Taha 85 , 87 et 95-98

[246] Sourate Taha 94

[247] Sourate Taha 97

[248] Le Saint Coran : Sourate Al-Ma’idah 20-26, La Sainte Bible : Livre des Nombres 13 et 14

[249] Le Saint Coran : Sourate Al-A’raf 159-163, La Sainte Bible : Ezéchiel 20 : 33-36

[250] Deutéronome 1 : 30-35

[251] Deutéronome 1 : 36-38

[252] Deutéronome 1 : 39-40

[253] Arabes et juifs dans l’histoire, p.

[254] Deutéronome 1 : 5

[255] Livre des Nombres 20:29

[256] Deutéronome 34 : 5

[257] Deutéronome 34

[258] Une brève histoire des pays, Ibn al-Abri, traduit par Moïse

[259] Deutéronome 34:14

[260] Livre de Josué 11:16

[261] Josué 11:23

[262] Livre de Josué 24

[263] Josué 1 : 5-9

[264] Sourate Al-Kahf, 62

[265] Exode 17:14

[266] Nombres 27:18

[267] Nombres 27:22

[268] Livre des Juges 2 : 7

[269] Jérusalem, le judaïsme et la question du temple, chercheur : Firas Al-Sawah, conférence publiée électroniquement

[270] Arabes et juifs dans l’histoire, Ahmed Sousse, pp. 292-293

[271] Deutéronome 31 : 25-26

[272] Samuel, 8 : 4-5,, Le Saint Coran, Sourate Al-Baqarah 246

[273] Samuel 9:17

[274] Voir Encyclopédie des Juifs, du Judaïsme et du Sionisme, Dr. Abdul Wahab Al-Mesiri

[275] Arabes et juifs dans l’histoire, p.

[276] Sourate Al-Baqarah 247

[277] Sourate Al-Baqarah 247

[278] Sourate Al-Baqarah 248

[279] Sourate Al-Baqarah 248

[280] Samuel 17:50

[281] Sourate Al-Baqarah 251

[282] Arabes et juifs dans l’histoire, 296.

[283] Livre des Juges 12

[284] Encyclopédie des Juifs, du Judaïsme et du Sionisme, Dr. Abdul Wahab Al-Mesiri, Volume Quatre, Première Partie, Chapitre Neuf, Introduction aux Douze Tribus Hébraïques

[285] Livre des Juges 5

[286] Arabes et juifs dans l’histoire, p.

[287],, Évangile de Matthieu 15 : 7-8 ,, Jérémie 26

[288] Évangile de Matthieu 27 , Actes 4:10

[289] Arabes et juifs dans l’histoire, 304-313

[290] Lorsque le disciple de Jésus (Thomas) commença à prêcher le christianisme en Irak puis en Orient

[291] Voir : Encyclopédie des Juifs, du Judaïsme et du Sionisme, Abdul Wahab Al-Mesiri, Volume Cinq, Partie 2, Section 8, 2

[292] Sourate Al-Ma’idah 64

[293] Les faits originaux de l’histoire de la franc-maçonnerie pratique, Shaheen Makarios, Fondation Hindawi 2014, p. 37, adapté.

[294] Malachie 3 : 5

[295] Sourate An-Naml 16

[296] Sourate (PSL) 35-40

[297] Livre des Rois 3 : 10-12

[298] Livre des Rois 4 : 32-34

[299] Sourate Al-Anbiya 81

[300] Sourate Al-Raad 2

[301] Sourate Luqman 29. Exploiter le soleil, gérer ses affaires et ses relations cosmiques sont également mentionnés dans la sourate Fatir 13 et la sourate Az-Zumar 5.

[302] Sourate Al-Ankabut 61

[303] Bihar Al-Anwar, Muhammad Baqir Al-Majlisi, vol. 52, p. 380, h.

[304] Reine Bilqis : Histoire, mythe et symbole, Dr. Balqis Ibrahim Al-Hadhrani , Wahdan Press 1994, p.

[305]  Un chef-d’œuvre de la vue sur les curiosités des villes et les merveilles du voyage , Ibn Battuta, a mentionné le sultan d’Irak

 

[306] Exode 25

[307] Voir : Encyclopédie des Juifs, Judaïsme et Sionisme, Volume Quatre, Première Partie, Chapitre Onze, Entrée de l’Arche d’Alliance

[308] Sourate (PSL) 37-38

[309] Sourate Al-Anbiya 33

[310] Sourate Al-Baqarah 22

[311] Sourate (Q) 6

[312] Sourate Al-Dhariyat 47

[313] Sourate An-Nazi’at 27

[314] Sourate Al-Shams 5

[315] Sourate Saba 13

[316] Dictionnaire électronique des significations

[317] L’interprétation optimale du livre révélé de Dieu, Nasser Makarem Al-Shirazi, Interprétation de la sourate (Saba), sur l’interprétation d’Al-Mizan, vol. 16, p. 366, sur le livre (Illal Al-Shariah)

[318] Al-Usul d’ Al-Kafi, Muhammad bin Yaqoub Al-Kulayni , partie 1, chapitre : Ce que les imams ont des versets des prophètes, que la paix soit sur eux, partie 1

[319] Bihar Al-Anwar, Muhammad Baqir Al-Majlisi, vol. 47, chapitre 4, Bihar Al-Anwar, vol.

[320] Al-Usul d’ Al-Kafi, vol. 1, chapitre sur les versets des imams, que la paix soit sur eux, vol. 3, Bihar Al-Anwar, vol. 52, p. 351, vol. Al-Bihar, Ali Al -Namazi. Al-Shahraudi , vol. 7, p. 256, Livre d’Al-Kafi, vol. 3, Livre de prière, chapitre sur la vertu de la Grande Mosquée de Kufa et la vertu d’y prier et des lieux bien-aimés qui s’y trouvent.

[321] Sourate Al-A’raf 160 , Sourate Al-Shu’ara’ 63

[322] Sourate An-Naml 40

[323] Sourate An-Naml 39

[324] Sourate Saba 14

[325] Sourate Al-Ahqaf 29-32

[326] Sourate Saba 23-44

[327] Reine Bilqis : Histoire, mythe et symbole, p.

[328] Voir : Reine Bilqis : Histoire, mythe et symbole, Dr. Balqis Ibrahim Al-Hadhrani , Wahdan Press 1994, introduction, p. 9, écrit par Jabra Ibrahim Jabra.

[329] Reine Bilqis, histoire, légende et symbole, pages 11 et 20

[330] Livre des Rois 10 : 1-13

[331] Reine Bilqis : histoire, mythe et symbole , p.

[332] Livre des Rois 10 : 1

[333] Reine Bilqis : Histoire, mythe et symbole, p.

[334] Fath Al-Qadir, Al-Shawkani, vol. 4, p.

[335] Reine Bilqis : histoire, mythe et symbole, pp. 55-56

[336] L’histoire de Bilqis avec le prophète de Dieu Salomon, Al-Murtada bin Zaid Al-Mahatwari Al-Hasani, Badr Center, p.

[337] Le Saint Coran : Sourate An-Naml

[338] Reine Bilqis, Histoire, Symbole et Légende, pp. 54-61, adapté

[339] Reine Bilqis : histoire, symbole et légende , p.

[340] Voir : Reine Bilqis, histoire, symbole et légende

[341] Reine Bilqis : Histoire, symbole et légende, p. Cité de l’historien (Muhammad Ali Al-Akwa ), peut-être une référence à ce qui a été déclaré dans Genèse 10 : 7

[342] Reine Bilqis, History, Symbol, and Legend, p. 123, cité par l’érudit (Jawad Ali)

[343] Le début et la fin, Ibn Katheer, vol. 3, p. 108, Dar Hijr – 1997.

[344] Reine Bilqis : Histoire, mythe et symbole , pp. 108-109

[345] Sourate Saba 19

[346]Histoire d’Ibn Khaldun, Dar Al-Fikr, vol. 4, p.

[347] Reine Bilqis : Histoire, mythe et symbole, p.

[348] Nouvelles de La Mecque et des monuments qu’elle contient , Abu Al-Walid Muhammad bin Abdullah Al-Azraqi, édité par : Rushdi Al-Saleh, éditeur : Abdul Maqsoud Muhammad Saeed Khoja, 2e édition – 2005, p.

[349] Sourate An-Naml 22-23

[350] Voir : Inscriptions anciennes sud-arabes du Yémen, Riyad Ahmed Saeed Bakramum , Mémoire de maîtrise – Faculté d’archéologie et d’anthropologie – Université de Yarmouk, 2014 après JC.

[351] Voir : Introduction à l’histoire des civilisations anciennes, partie 1, Al-Wajeez dans l’histoire de la civilisation mésopotamie, Dar Al-Warraq

[352] Histoire d’ Al-Tabari, Fondation Al-Alami , vol. 3, p.

[353] Reine Bilqis : Histoire, mythe et symbole , pp. 115-117

[354] Reine Bilqis : Histoire, mythe et symbole, p.

[355] L’Irak est le repaire des tribus arabes, Ali Al-Kurani, pp. 73-74

[356] L’Irak est le repaire des tribus arabes , p.

[357] Histoire d’ Al-Tabari, Fondation Al-Alami , vol. 2, p.

[358] L’Irak est le repaire des tribus arabes, p.

[359] Bihar Al-Anwar, Al-Majlisi, vol. 97, p.

[360] Bihar Al-Anwar, Al-Majlisi, vol. 42, p.

[361] Le début et la fin, vol. 3 , p.

[362] Le début et la fin, vol. 3, p. 114-115.

[363] L’une des significations d’un prêtre est : quiconque s’occupe d’une connaissance précise. Dictionnaire électronique des significations , à propos du dictionnaire intermédiaire.

[364] Le début et la fin, partie 3, 117-120

[365] Le début et la fin, partie 3, 124-128

[366] Le début et la fin, vol. 3, p. 161-162.

[367] Reine Bilqis : histoire, mythe et symbole , p.

[368] Reine Bilqis : Histoire, mythe et symbole, p.

[369] Reine Bilqis : histoire, mythe et symbole, p.

[370] Sourate Al-Buruj 4-8

[371] Le début et la fin, vol. 3, p.

[372] Reine Bilqis : histoire, mythe et symbole , p.

[373] Reine Bilqis : Histoire, mythe et symbole, p.

[374] Reine Bilqis : Histoire, mythe et symbole, p.

[375] Reine Bilqis : Histoire, mythe et symbole, p.

[376] Par l’auteur, publié par le Centre d’études de l’Ain à Najaf Al-Achraf et par Dar Al-Reciter à Beyrouth

[377] Le judaïsme et ses branches 5-2, Sami Al-Mansouri, Centre d’études et de recherches laïques dans le monde arabe

[378] Sourate Al-Baqarah 101-103

[379] Arabes et juifs dans l’histoire, Ahmed Sousse, Enquêtes diverses, adapté

[380] Arabes et juifs dans l’histoire, pp. 92-93

[381] Arabes et juifs dans l’histoire, pp. 93-95

[382] Arabes et juifs dans l’histoire, pp. 57-58

[383] Introduction à l’histoire de l’Irak antique , pp. 215-218

[384] Introduction à l’histoire de l’Irak ancien, p.

[385] Livre d’ Esdras 6:14

[386] Encyclopédie des Juifs, du Judaïsme et du Sionisme, Al-Mesiri, Partie 4, Partie 10, B 12, Entrée du Temple de Zorobabel

[387] Arabes et juifs dans l’histoire, Sousse, pp. 324-325, adapté

[388] Le choc de deux civilisations, Ali Al-Ibrahimi, manuscrit

[389] Sourate Taha 85-88

[390] Voir : Les Juifs en Egypte, historien juif : Maurice Vergon

[391] Sourate Al-A’raf 148

[392] Sourate Al-A’raf 149

[393] Sourate Al-A’raf 138

[394] Sourate Al-Qasas 48

[395] Sourate Al-Saff 6

[396] Sourate Al-Ahqaf 7

[397] Sourate Al-Ma’idah 110

[398] Sourate Ghafir 40

[399] Sourate Al Imran 49

[400] Sourate Al-Ma’idah 70

[401] Livre d’ Isaïe : 31 : 1

[402]Dr.. Israël Wolfensohn , p. L’histoire des Juifs dans les pays arabes,

[403] Encyclopédie des Juifs, du Judaïsme et du Sionisme, Dr. Abdul Wahab Al-Mesiri, Volume 4, Partie 1, Chapitre 12, 2

[404] Martyre dans le christianisme, évêque d’Occident : Mgr Yuannis

[405] Le début et la fin, Ibn Kathir, vol. 7, la conquête de Jérusalem par Omar bin Al-Khattab

[406] Le début et la fin, Ibn Katheer, vol. 8, Le voyage d’Ibrahim ibn al-Ashtar à Ubayd Allah ibn Ziyad

[407] Site Internet (La Sagesse de la Kabbale ) , biographie de l’érudit et médecin (Moses Ben Maimon)

[408] Le Mur Buraq, pas le Mur des Lamentations, Dr. Adel Hassan Ghoneim – Professeur d’histoire et de sciences contemporaines à l’Université Ain Shams, publié par : Centre d’information palestinien (WAFA)

[409] La plupart des réseaux médiatiques dans le monde sont soumis à l’influence du kabbaliste (Rupert Murdoch ), le géant des médias.

[410] Sourate Al-Saff 6-9

[411] Sourate Al-Saff 6-9

[412] Évangile de Jean : 6 : 26-27

[413] Évangile de Jean : 6 : 1-11

[414] Évangile de Jean : 6:14

[415]Évangile de Jean : 6:15

[416]Évangile de Jean : 6 : 16-63

[417]Évangile de Luc : 14, 15, 16, 17, 18, 19, 20, 21

[418] Sourate Al-Ma’idah 24

[419] Évangile de Matthieu : 21 : 12-13

[420] Évangile de Matthieu : 23:37

[421] Évangile de Matthieu : 21 : 23-31

[422] Évangile de Matthieu : 21 :32

[423] Évangile de Matthieu : 21 : 33-40

[424] Évangile de Matthieu : 21 :41

[425] Évangile de Matthieu : 21 :42

[426] Évangile de Matthieu : 21:43

[427] Historien de la théologie religieuse ( Heim McBee )

[428] Livre des Actes 23

[429] Livre des Actes 9

[430] Livre des Actes 8 : 3

[431] Livre des Actes 9 : 1-2

[432] Sourate Al-Baqarah 124

[433] Deuxième lettre de Paul aux Corinthiens 11 : 32-33

[434] Évangile de Jean 6 : 53-58

[435] Chapitre 5:21

[436] Chapitre 5 : 7

[437] Chapitre 11 : 23

[438] Chapitre 2 : 46-47

[439] Entre 17-19 et 23

[440] 16h23

[441] Actes 15 : 1-5

[442] Actes des Apôtres 21 : 17-26

[443] Lettre de Paul à 1 Corinthiens 9 : 20-21

[444] Actes des Apôtres 21 : 27-40

[445] Actes des Apôtres 23 : 22-30

[446] Lettre de Paul aux Éphésiens 6 : 5-9

[447] Épître de Paul aux Romains 13 : 1-7

[448] Sourate Al-Tawbah 30

[449] Sourate Al-Tawbah 31

[450] Livre des Nombres : 31 : 15-18

[451] Encyclopédie des Juifs, du Judaïsme et du Sionisme, Al-Mesiri, Volume 4, Partie 1, Section 8, Introduction à Moïse

[452] Voir : La Torah comme lecture islamique, Sami Al-Badri, Magazine de la Pensée Islamique, 1999, n° 21 et 22.

[453] Site Web de la Sagesse de la Kabbale Al-Arabi, biographie du médecin et scientifique Musa ibn Maimon

[454] https://www.grandlodgescotland.com/ Lien vers le site Web : La plus ancienne société maçonnique écossaise

[455] Le choc de deux civilisations, Ali Al-Ibrahimi, Dar Al-Qari, pour le Centre d’études et de recherches contemporaines de l’Ain

[456] Le début et la fin, Ibn Kathir, partie 2, Hadith : « Je suis le sceau de mille prophètes »

[457] Musnad Ahmad, vol. 12, h.

[458] Bihar Al-Anwar, Al-Majlisi, vol. 52, n° 26.

[459] Bihar Al-Anwar, Al-Majlisi, vol. 52, n° 26.

[460] Bihar Al-Anwar, Al-Majlisi, vol. 52, n° 26.

[461] Aqd al-Durar fi Akhbar al-Muntazar, Yusuf bin Yahya al-Maqdisi al-Shafi’i, vol. 1, 338.

[462] Histoire de la ville de Damas, Ibn Asakir, Dar Al-Fikr, vol 2, p.

[463] Ithaf Al-Jama’ah, avec ce qui a été mentionné dans les tentations, les épopées et les signes de l’Heure, Hamoud Al-Tuwaijri, vol 2, p.

[464] Sunna contenues dans les tentations, n° 635.

[465] Le début et la fin, partie 2

[466] Le début et la fin, Ibn Kathir , partie 2, chapitre sur la demande des Juifs à Dieu de leur envoyer un prophète

[467] Le commencement et la fin , C2

[468] Le début et la fin, partie 2

[469] Histoire des nations et des rois, Al-Tabari, Dar Al-Kutub Al-Ilmiyya, vol 1, p.

[470] Histoire de Damas, Ibn Asakir, Dar Al-Kutub Al-Ilmiyya, vol 2, p.

[471] Notables chiites , vol. 1, p.

[472] Histoire d’ Al-Tabari, Dar Al-Fikr, vol. 2, p.

[473] Histoire d’ Al-Tabari, Fondation Al-Alami , vol. 2, p.

[474] Histoire de la ville de Damas, Dar Al-Fikr, vol. 48, p.

[475] Histoire d’Al-Tabari / Fondation Al-Alami / vol 3 / p.

[476] Les sources de recherche fondamentales du livre (Le choc des deux civilisations), publié par le Centre d’études et de recherche de l’Aïn et Dar Al-Qari, rédigé par l’auteur

[477] Les conquêtes arabes dans les romans des vaincus, Hossam Itani , Dar Al-Saqi, Chapitre Huit

[478] Al-Tabari, Fondation Al-Alami , vol. 3, p.

[479] Les conquêtes arabes dans les récits des vaincus / Hossam Itani / Dar Al-Saqi / Chapitre Huit

[480] Al-Cheikhan / Taha Hussein / p.

[481] Al-Tabari, vol. 3, p.

[482] Biographie du Prophète, Ibn Kathir, Dar Al-Ma’rifa, vol 3, p.

[483] Tafsir Al-Bahr Al-Muhit, Abu Hayyan Al-Andalusi, Dar Al-Kutub Al-Ilmiyya, vol 1, p.

[484] Histoire de la ville de Damas, Ibn Asakir, Dar Al-Kutub Al-Ilmiyya, vol 3, p.

[485] Créer de l’attrait et du suspense dans l’histoire des trois mosquées et de l’ancienne maison / Muhammad bin Ishaq Al-Khawarizmi / Dar Al-Kutub Al-Ilmiyyah / p.

[486] Histoire d’Al-Tabari / Fondation Al-Alami / vol. 3 / p.

[487] Conquêtes de l’Egypte et du Maroc, Ibn Abd al-Hakam, Bibliothèque de culture religieuse – 1415 AH, p.

[488] Le Lion de la Jungle dans la Connaissance des Compagnons / Ibn Al-Atheer / Publications Ismailiennes / vol 4 / p.

[489] Explication de Nahj al-Balagha / Ibn Abi Al-Hadid / Dar Al-Kutub Al-Ilmiyyah / Partie 1 / p.

[490] Histoire d’Al-Tabari \ Partie 2 \ Dar Al-Kutub Al-Ilmiyyah \ p.

[491] Kaab Al-Ahbar, Israël Ben Ziv, Al-Sharq Cooperative Press – 1976 après JC, pp. 38-39

[492] Édition de la Fondation Al-Alami , p.

[493] La biographie du Prophète, Ibn Hisham, Obeikan Publishing, vol 2, p.

[494] Le début et la fin, Ibn Kathir, Arab Heritage Revival House, vol 4, p.

[495] Le début et la fin, Ibn Kathir, vol.

[496] Histoire d’ Al-Tabari, Fondation Al-Alami , vol. 2, p.

[497] Sourate An-Najm 2-5

[498] Tahdheeb Al-Kamal, Al-Mazzi, Fondation Al-Resala, vol. 32, p.

[499] Tahdhieb al-Tahdhieb, vol. 11, p.

[500] Interprétation et interprètes, Dr. Muhammad Hussein Al-Dhahabi, Bibliothèque Wahba, vol 3, p.

[501] Ordures

[502] Le Grand Dictionnaire , Al-Tabarani, Dar Al-Kutub Al-Ilmiyya, vol. 1, p. 44, h.

[503] Histoire d’Al-Tabari \ Partie 3 \ Fondation Al-Alami \ p.

[504] Biographie des figures nobles \ Al-Dhahabi \ vol 2 \ p.

[505] Le début et la fin, Ibn Kathir, vol.

[506] Histoire d’Al-Tabari / Dar Al-Fikr / Partie 2 / pp. 109-11

[507] Qui a tué la famille du Prophète, les enfants des Prophètes et tous les compagnons, et a envahi Médine, et a nommé le criminel Al-Hajjaj Al-Thaqafi comme son tuteur.

[508] De mettre Bani Hashim et la famille du Prophète dans des sillons pour les brûler

[509] Biographie de Noble Media / Al-Dhahabi / Fondation Al-Resala / Partie 5 / Troisième classe / pp. 327-332

[510] Histoire d’Al-Tabari / Dar Al-Fikr / vol. 2 / p.

[511] Histoire d’Al-Tabari / Partie 2 / Événements de la première année de l’Hégire

[512] Biographie du Prophète / Ibn Kathir / Dar Al-Kutub Al-Ilmiyyah / p.

[513] Histoire d’Al-Tabari / Fondation Al-Alami / vol. 2 / p.

[514] Histoire d’Al-Tabari / Dar Al-Kutub Al-Ilmiyyah / Partie 2 / p.

[515] Mizan Al-Hikma / Muhammad Al-Rishahri / Dar Al-Hadith / vol 3 / p.

[516] Biographies de figures nobles, Al-Dhahabi, Fondation Al-Resala – 1993 AD, 9e édition, vol 4, p.

[517] Al-Isaba fi Tamiyez al-Sahabah, Ibn Hajar Al-Asqalani, Dar Al-Kutub Al-Ilmiyyah – 1415 AH, vol 5, p.

[518] Tahdheeb al-Tahdheeb, Ibn Hajar, Dar Al-Fikr – 1984 après JC, vol 8, p.

[519] Biographie du Prophète / Ibn Ishaq / Dar Al-Kutub Al-Ilmiyyah / Volume 1-2 / p.

[520] Biographie Alep / Dar Al-Kutub Al-Ilmiyya / Partie 3 / pp. 62-63

[521] Biographie de Noble Media / Fondation Al-Resala / Partie 5 / p.

[522] Notables chiites \ Partie 1 \ p.

[523] Choisir de connaître les hommes / Al-Kashi / pp. 402-404

[524] Ikhtiyar Ma’rifat al-Rijal \ Al-Kashi \ p. 196, H. 5

[525] Quatre siècles d’histoire de l’Irak / pp. 304-308

[526] Quatre siècles d’histoire de l’Irak, pp. 315-331

[527] Mashhad al-Imam ou la ville de Najaf, vol. 3, p.

[528] Mashhad al-Imam ou la ville de Najaf, vol. 4, p.

  • Attention : la traduction est électronique et sujette à des erreurs

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.