عوامل الإبداع والتقدم العلمي في الحضارة الإسلامية

Islamic

يتحدث جملة من الباحثين المسلمين عن ” مظاهر الإبداع العلمي عند المسلمين ” ، فيرون – ويوافقهم جملة من العلماء والمستشرقين أمثال ( بريفالت ) و ( جون بيرنل ) و ( جورج سارتون )  – ان العرب انتقلوا بالعلوم الطبيعية من الدائرة العقلية الى دائرة التجربة والعمل ، كما انهم طوَّروا مبادئ الرياضيات والهندسة – لا سيما الجبر والخوارزميات – كبداية لثورة ابداعية تمس حياة الناس . وهم رغم هضمهم لخلاصة ما عليه كل حضارة إنسانية وصلت اليهم فقد طوّعوها بما يمكّننا من القول انهم قد أوجدوا صوراً علمية جديدة .

ان العالم الاسلامي شهد مراحل علمية غيّرت ما كان عليه العلم من تداول ذهني الى ساحة التجريب والعملية ، فكانوا مقدمة للنهضة التي شهدها الغرب بصورة مباشرة ، خصوصاً حين أضحت الأندلس جامعة علمية كبرى يرتادها الاوربيون الباحثون عن المعرفة .

لذلك شهد العالم الاسلامي ظهور اسماء لعلماء لا تستطيع الانسانية اغفال دورهم الريادي في تقدمها ، مثل ابي الكيمياء ( جابر بن حيّان ) ، والرياضي الأكبر ( الخوارزمي ) ، والطبيب والصيدلي ( الرازي ) ، والجغرافي الرائد ( المسعودي ) ، والرياضي الكبير ( البوزجاني ) ، والعالم الجامع لفنون الطبيعة عملاً وفلسفة ( ابي الريحان البيروني ) ، والرياضي ( الخيام ) ، والفلكي الشهير ( نصير الدين الطوسي ) ، و ( ابن رشد ) ، و ( ابن النفيس ) ، وغيرهم من الأطباء والفيزيائيين . فيكون بذلك المسلمون طيلة الفترة من ١٥٠ هجرية ولغاية ٧٥٠ هجرية قد فتحوا آفاقاً عملية وتجريبية للعلم غيّرت المسار الذي سلكه قبل ذلك ، الامر الذي فتح لأوروبا بوابة الاستفاقة والاستفادة ومن ثم النهوض .

امّا ” عوامل الإبداع ” التي ساعدت المسلمين في تحقيق التقدم العلمي والتقني في فترة الازدهار الحضاري فيمكن إيجازها بما يلي : حثّ القران الكريم والسنة الشريفة على العلم واعتباره طريقاً الى الآخرة ، وتشجيع القران على دراسة الطبيعة للتأمل والتدبر في الآيات الكونية والأنفسية ، والتشجيع على الإفادة من كل مصادر العلم بغضّ النظر عن الجهة او الشخصية من حيث عقيدتها مع الالتزام بإعمال العقل للأخذ بالقول الاحسن ، فالحكمة ضالة المؤمن تؤخذ حيث وجدت ، لذلك كان للمؤمن ان يسعى في طلب العلم الى حدود الصين البعيدة ، وهو الامر الذي جعل المسلمين يترجمون سائر علوم السريان واليونان والفرس ، ولم يكن علماء المسلمين يَرَوْن بأساً في أخذ العلم عن الزنادقة او أهل الكتاب او الكفار ، فتتلمذ ( هشام بن الحكم ) و ( الفارابي ) و ( البيروني ) على أيدي غير المسلمين . وكذلك فإنّ من عوامل الإبداع كان الاهتمام بالعلماء وتوفير متطلبات البحث العلمي ، فالتزم الحكّام وأهل الوجاهة والمتمولين بتكريم العلماء والاحتفاء بهم ، ومن طريف ذلك ان العالم كان يجد الاحترام ذاته في بلاطين لمَلكين متخاصمين ، وكذلك كان العون المالي مستمراً للعلماء وجهودهم ، فقد كان ( سيف الدولة الحمداني ) يخصص ل ( الفارابي ) أربعة آلاف درهم يومياً ، ومن تلك المعونة ايضاً بناء دور العلم التي توفر للطلاب كل ما يحتاجون اليه والانفاق عليهم ، وتأسيس المدارس الكبرى ك ( دار الحكمة ) و ( جامعة الأزهر ) ، وإنشاء المكتبات الضخمة ك ( بيت الحكمة ) للحاكم الفاطمي والتي يستطيع جميع الباحثين ارتيادها ، ووقف العقارات والاصول المالية على العلم وهو امر لازال بعضه قائماً حتى اليوم .

امّا اهم عوامل الإبداع فتمثل في الشعور بعالمية الشخصية الاسلامية وانعدام الحدود بين بلاد الاسلام ، فكان العالم المسلم يتحرك في كل بلد ليجد الناس والقيم ذاتها ، بمعنى ان دار الاسلام كانت بوسعها توفير جامعة علمية من أقصى الارض الى اقصاها يستطيع العالم التنقل فيها ملاقياً الاحترام والحفاوة .

وعامل اخر نشأ عن المبدأ القرآني في الجدل مع الاخر بالحسنى هو روح التسامح ، فمهما بلغ مستوى الجدال يظل – غالباً – في دائرة البحث العلمي ، سواءً كان بين مسلِمَيْن او بين مسلم ومسيحي او غيرهما ، فدولة شيعية مثل الدولة ( الحمدانية ) كان يقطنها أبناء المذاهب المتعددة ويتحدث اَهلها بعدة السنةٍ كالعربية والآرامية .

ولانّ الاسلام حثّ دائماً على استخدام العقل فقد صار اتباع البرهان سبباً في تطور منهج البحث العلمي والجدال الى مستويات عميقة في الاستدلال ، مما أوجد مدارساً ومذاهباً ومنتجات علمية ضخمة حاولت جميعاً الاستعانة بالعلوم النظرية والعملية لإثبات مدعياتها . وقد راج البحث الحر والمفتوح بين المسلمين في ضوء اتباعهم لهذا المنطق في قرون الهجرة الاولى ، على اختلاف انتماءاتهم المذهبية ، وكذلك بين العلماء المسلمين ونظرائهم من الأديان الاخرى ، لذلك فان نماذج من قبيل ( ابن ابي العوجاء ) الزنديق كانوا يعيشون بين المسلمين ويطرحون شبهاتهم فيكتفي المسلمون بدفعها عبر الدليل العلمي .

وامتثالاً للتوجه القرآني ( وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افترى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِّلْكَافِرِينَ )[1] كان هاجس البحث عن الحقيقة دافعاً للحركة العلمية والبحثية عند المسلمين ، فليس للمسلم الاعتقاد او التصديق بما لم يُحط به خبرا .

وبسبب الطابع الشمولي والإطار الموحد للعالم فقد التزم المسلمون احترام جميع العلوم والطرق البحثية لاعتقادهم الراسخ بأنها جميعاً تقود الى الله ، وهذا ما يبدو واضحاً من قول ( اخوان الصفا ) ان جميع العلوم والمذاهب مستغرقة في مذهبنا الإسلام .

امّا العامل الذاتي الأهم فكان الاجتهاد وتحمل المشاق الذي كانت عليه شخصية العالم والباحث الاسلامي ، الذي كان يجمع بين علوم عدة ، كالطب والفلسفة والهندسة والصيدلة وغيرها ، ويسافر في سبيل تحصيلها الى عدة بلدان في طرق شاقة وحياة صعبة أحياناً .

ان المسلمين لهذه العوامل وغيرها اعتصروا خلاصة ما عليه الحضارات الاخرى من علوم ، واضافوا عليها الكثير ، وانتقلوا بها من النظرية الى التطبيقية العملية ، فأوجدوا أرضاً خصبة لانطلاق النهضة الصناعية الحديثة . انّ الغرب ابتدأ من حيث انتهى المسلمون ، لأنه أخذ عن جامعاتهم ، ك ( بيكون ) في الأندلس ، و ( البابا غليبرت ) الذي تأثر بما رأى في بلاد المسلمين من روح العلم والبحث والنهضة .

ان العلماء والباحثين المسلمين كانوا يتحركون في مختلف الدول الاسلامية المتصارعة سياسيا بكل الحرية ، ويلقون الحفاوة ذاتها ، مما يظهر نقطة القوة التي مكنتهم من العمل ورفع المستوى العلمي للأمة ، كما ينبئ عن الاستقلالية التي مكنت أولئك الحكام على أنانيتهم من حب تطوير ممالكهم ، عكس حال الحكام اليوم الذين يبدو جلياً انهم افتقدوا الاستقلال الفكري وصاروا تبعاً لغيرهم ،  وهذا يكشف عن مشكلة وعقبة كبيرة امام تطور البحث العلمي ونتائجه في بلاد المسلمين المعاصرة .

كما لابد من التذكير بأهمية الاندماج البنائي للمؤسسة الدينية بأوقافها في المشروع العلمي ، وشعورها بالمسؤولية تجاهه ، كما فعل ( نصير الدين الطوسي ) مع العلماء عند غزو المغول لبلاد المسلمين ، حيث أنفق عليهم وأكرمهم على تنوع علومهم ولم يقتصر – كما اليوم – على العلوم الفقهية وحسب كما تفعل المؤسسة الدينية المعاصرة في كثير من البلدان .

 

 

 

[1] سورة العنكبوت 68

 

 

****

 

 

 

Factors of creativity and scientific progress in Islamic civilization

 

 

 

A number of Muslim researchers talk about the “manifestations of scientific creativity among Muslims.” They see – and a number of scholars and orientalists agree with them, such as (Prevalt), (John Burnell) and (George Sarton) – that the Arabs moved the natural sciences from the mental sphere to the sphere of experience and action, as They developed the principles of mathematics and geometry – especially algebra and algorithms – as the beginning of a creative revolution affecting people’s lives. Although they digested the summary of what every human civilization reached, they adapted it so that we could say that they had created new scientific images.

The Islamic world witnessed scientific stages that changed what science was like from the circulation of my mind to the arena of experimentation and the process, and they were a prelude to the renaissance that the West witnessed directly, especially when Andalusia became a major scientific university frequented by Europeans seeking knowledge.

Therefore, the Islamic world witnessed the emergence of names of scholars that humanity could not neglect their pioneering role in its progress, such as the father of chemistry (Jaber bin Hayyan), the greatest mathematician (Al-Khwarizmi), the physician and pharmacist (Al-Razi), the pioneering geographer (Al-Masoudi), the great mathematician (Al-Buzjani), and the scientist The collector of the arts of nature in work and philosophy (Abi al-Rayhan al-Biruni), the mathematician (Khayyam), the famous astronomer (Nasir al-Din al-Tusi), (Ibn Rushd), (Ibn al-Nafis), and other doctors and physicists. Thus, the Muslims, throughout the period from 150 AH until 750 AH, have opened practical and experimental horizons for science that changed the path they took before that, which opened for Europe the gateway to awakening and benefiting and then reviving.

As for the “creative factors” that helped Muslims achieve scientific and technical progress during the period of civilization prosperity, they can be summarized as follows: The Holy Qur’an and the honorable Sunnah urge knowledge and consider it a path to the afterlife, and the Qur’an encourages the study of nature for contemplation and reflection on the cosmic and psychological verses, and encouragement to benefit from All sources of knowledge, regardless of the party or personality in terms of their belief, with a commitment to the realization of the mind to take the best saying, wisdom is the lost of the believer is taken wherever it is found, so the believer had to seek knowledge to the distant borders of China, which is what made Muslims translate all the sciences of Syriac and Greece And the Persians, and Muslim scholars did not see anything wrong with taking knowledge from heretics or the People of the Book or the infidels, so (Hisham bin Al-Hakam), (Al-Farabi) and (Al-Biruni) studied at the hands of non-Muslims. Likewise, one of the factors of creativity was the interest in scientists and the provision of scientific research requirements, so the rulers, the dignitaries, and the financiers committed themselves to honoring and celebrating the scholars, and ironically, the scholar found the same respect in two courts for two quarreling kings. Al-Hamdani) allocates to (Al-Farabi) four thousand dirhams per day, and from that aid also building the role of science that provides students with everything they need and spending on them, and the establishment of major schools such as (Dar Al-Hikma) and (Al-Azhar University), and the establishment of huge libraries such as (House of Wisdom). ) for the Fatimid ruler, which all researchers can frequent, and endowing real estate and financial assets on knowledge, some of which still exists today.

As for the most important factors of creativity, it is represented in the feeling of the universality of the Islamic personality and the lack of borders between the countries of Islam. The Muslim world was moving in every country to find the same people and values, meaning that the House of Islam was able to provide a scientific university from one end of the earth to the other, in which the world could move around, receiving respect and hospitality.

Another factor that emerged from the Qur’anic principle of arguing with the other in goodness is the spirit of tolerance. Its people speak several languages, such as Arabic and Aramaic.

And because Islam has always urged the use of reason, following the proof has become a reason for the development of the method of scientific research and debate to deep levels of inference, which has created schools, sects and huge scientific products that all tried to use the theoretical and practical sciences to prove their claims. Free and open research became popular among Muslims in light of their following of this logic in the first centuries of migration, regardless of their sectarian affiliations, as well as between Muslim scholars and their counterparts from other religions. Pay it through the scientific evidence.

And in compliance with the Qur’anic directive (and who is more unjust than he who forges a lie against God or belies the truth when it came to him, is he not in Jahan?)[1] The obsession with searching for the truth was a motive for the scientific and research movement among Muslims, as the Muslim does not have to believe or believe in what he has not learned about.

Because of the holistic nature and the unifying framework of the world, Muslims have committed themselves to respecting all sciences and research methods because of their firm belief that they all lead to God.

As for the most important subjective factor, it was diligence and enduring the hardships of the personality of the Islamic scholar and researcher, who combined several sciences, such as medicine, philosophy, engineering, pharmacy, and others, and traveled in order to acquire them to several countries in difficult ways and sometimes a difficult life.

For these and other factors, Muslims squeezed a summary of the sciences of other civilizations, added a lot to it, and moved with it from theory to practical application, creating a fertile ground for the launch of the modern industrial renaissance. The West began from where the Muslims ended, because it was taken from their universities, such as (Bacon) in Andalusia, and (Pope Gilbert), who was influenced by what he saw in Muslim countries of the spirit of science, research and renaissance.

Muslim scholars and researchers were moving in the various politically conflicting Islamic countries with full freedom, and received the same hospitality, which shows the point of strength that enabled them to work and raise the scientific level of the nation, as it foretells of the independence that enabled those rulers on their selfishness to love developing their kingdoms, unlike the case of rulers Today, it seems clear that they have lost intellectual independence and have become dependent on others, and this reveals a major problem and obstacle to the development of scientific research and its results in contemporary Muslim countries.

It should also be recalled the importance of the constructive integration of the religious institution with its endowments in the scientific project, and its sense of responsibility towards it, as (Nasir al-Din al-Tusi) did with scholars when the Mongols invaded Muslim countries, where he spent on them and honored them on the diversity of their sciences and was not limited – as today – to jurisprudence only. As does the contemporary religious institution in many countries.

 

 

 


[1] Surah Al-Ankabut/ 68

Note: Machine translation may be inaccurate
****

 

 

 

Facteurs de créativité et de progrès scientifique dans la civilisation islamique

 

 

 

Un certain nombre de chercheurs musulmans parlent les Ils voient « manifestations de la créativité scientifique parmi les musulmans. » – et un certain nombre de savants et orientalistes d’ accord avec eux, comme (Prevalt), (John Burnell) et (George Sarton) – que les Arabes déplacé les sciences naturelles du cercle mental au cercle de l’expérience et de l’action, car Ils ont développé les principes des mathématiques et de la géométrie – en particulier l’algèbre et les algorithmes – comme le début d’une révolution créative affectant la vie des gens. Bien qu’ils aient digéré le résumé de ce qu’atteignait chaque civilisation humaine, ils l’ont adapté pour que l’on puisse dire qu’ils avaient créé de nouvelles images scientifiques.

Le monde islamique a connu des étapes scientifiques qui ont changé ce qu’était la science, de la circulation de mon esprit à l’arène de l’expérimentation et du processus, et elles ont été un prélude à la renaissance dont l’Occident a été directement témoin, en particulier lorsque l’Andalousie est devenue une grande université scientifique fréquentée. par des Européens en quête de savoir.

Dès lors, le monde islamique a vu émerger des noms d’érudits que l’humanité ne pouvait négliger leur rôle de pionnier dans son progrès, comme le père de la chimie (Jaber bin Hayyan), le plus grand mathématicien (Al-Khwarizmi), le médecin et le pharmacien ( Al-Razi), le géographe pionnier (Al-Masoudi), le grand mathématicien (Al-Buzjani), et le scientifique Le collectionneur des arts de la nature dans le travail et la philosophie (Abi al-Rayhan al-Biruni), le mathématicien ( Khayyam), le célèbre astronome (Nasir al-Din al-Tusi), (Ibn Rushd), (Ibn al-Nafis), et d’autres médecins et physiciens. Ainsi, les musulmans, tout au long de la période de 150 AH jusqu’à 750 AH, ont ouvert des horizons pratiques et expérimentaux pour la science qui a changé le chemin qu’ils ont pris avant cela, qui a ouvert pour l’Europe la porte de l’éveil et du bénéfice puis de la renaissance.

Quant aux « facteurs créateurs » qui ont aidé les musulmans à réaliser des progrès scientifiques et techniques pendant la période de prospérité de la civilisation, ils peuvent être résumés comme suit : le Coran encourage l’étude de la nature pour la contemplation et la réflexion sur les versets cosmiques et psychologiques, et l’encouragement à bénéficier de toutes les sources de connaissance, quelle que soit la partie ou la personnalité en fonction de leur croyance, avec un engagement à la réalisation de la esprit de prendre le meilleur dicton, la sagesse est la perte du croyant est prise partout où elle se trouve, donc le croyant a dû chercher la connaissance aux frontières lointaines de la Chine, c’est ce qui a fait traduire par les musulmans toutes les sciences du syriaque et de la Grèce Et le Les Perses et les érudits musulmans ne voyaient rien de mal à prendre connaissance des hérétiques ou des Gens du Livre ou des infidèles, ainsi (Hisham bin Al-Hakam), (Al-Farabi) et (Al-Biruni) ont étudié aux mains de non-musulmans. De même, l’un des facteurs de créativité était l’intérêt pour les scientifiques et la fourniture d’exigences en matière de recherche scientifique, de sorte que les dirigeants, les dignitaires et les financiers se sont engagés à honorer et à célébrer les savants, et ironiquement, l’érudit a trouvé le même respect dans deux tribunaux pour deux rois querelleurs. Al-Hamdani) alloue à (Al-Farabi) quatre mille dirhams par jour, et à partir de cette aide également, le rôle de la science qui fournit aux étudiants tout ce dont ils ont besoin et dépense pour eux, et la mise en place de grandes écoles telles que (Dar Al-Hikma) et (Université Al-Azhar), et la mise en place d’immenses bibliothèques telles que (House of Wisdom). ) pour le souverain fatimide, que tous les chercheurs peuvent fréquenter, et dotant l’immobilier et la finance actifs sur le savoir, dont certains existent encore aujourd’hui.

Quant aux facteurs les plus importants de la créativité, elle est représentée dans le sentiment de l’universalité de la personnalité islamique et l’absence de frontières entre les pays d’Islam. Le monde musulman se déplaçait dans chaque pays pour trouver les mêmes personnes et valeurs, c’est-à-dire que la Maison de l’Islam était en mesure de fournir une université scientifique d’un bout à l’autre de la terre, dans laquelle le monde pouvait se déplacer, recevoir respect et hospitalité.

Un autre facteur qui a émergé du principe coranique d’argumenter avec l’autre dans la bonté est l’esprit de tolérance.Son peuple parle plusieurs langues, comme l’arabe et l’araméen.

Et parce que l’Islam a toujours encouragé l’utilisation de la raison, suivre la preuve est devenu une raison pour le développement de la méthode de recherche scientifique et de débat à des niveaux profonds d’inférence, qui a créé des écoles, des sectes et d’énormes produits scientifiques que tous ont essayé d’utiliser. les sciences théoriques et pratiques pour prouver leurs affirmations. La recherche libre et ouverte est devenue populaire parmi les musulmans à la lumière de leur adhésion à cette logique dans les premiers siècles de migration, indépendamment de leurs affiliations sectaires, ainsi qu’entre les savants musulmans et leurs homologues d’autres religions.

Et en conformité avec la directive coranique (et qui est plus injuste que celui qui forge un mensonge contre Dieu ou dément la vérité quand il s’agit de lui, n’est-il pas à Jahan ?)[1] L’obsession de la recherche de la vérité était un motif pour le mouvement scientifique et de recherche parmi les musulmans, car le musulman n’a pas à croire ou à croire en ce qu’il n’a pas appris.

En raison de la nature holistique et du cadre unificateur du monde, les musulmans se sont engagés à respecter toutes les sciences et méthodes de recherche en raison de leur ferme conviction qu’elles mènent toutes à Dieu.

Quant au facteur subjectif le plus important, c’était la diligence et l’endurance de la personnalité de l’érudit et du chercheur islamique, qui combinaient plusieurs sciences, telles que la médecine, la philosophie, l’ingénierie, la pharmacie et autres, et voyageaient pour les acquérir. à plusieurs pays de manière difficile et parfois une vie difficile.

Pour ces facteurs et d’autres, les musulmans ont fait un résumé des sciences d’autres civilisations, y ont beaucoup ajouté et sont passés avec lui de la théorie à l’application pratique, créant un terrain fertile pour le lancement de la renaissance industrielle moderne. L’Occident a commencé là où les musulmans ont fini, car il a été pris de leurs universités, comme (Bacon) en Andalousie, et (Pape Gilbert), qui a été influencé par ce qu’il a vu dans les pays musulmans de l’esprit de la science, de la recherche et de la renaissance. .

Les érudits et chercheurs musulmans se déplaçaient en toute liberté dans les différents pays islamiques politiquement conflictuels, et recevaient la même hospitalité, ce qui montre le point de force qui leur a permis de travailler et d’élever le niveau scientifique de la nation, et préfigure également l’indépendance qui a permis ces dirigeants sur leur égoïsme à aimer développer leurs royaumes, contrairement au cas des dirigeants Aujourd’hui, il semble clair qu’ils ont perdu leur indépendance intellectuelle et sont devenus dépendants des autres, ce qui révèle un problème majeur et un obstacle au développement de la recherche scientifique et de ses résultats dans les pays musulmans contemporains.

Il faut aussi rappeler l’importance de l’intégration constructive de l’institution religieuse avec ses dotations dans le projet scientifique, et son sens des responsabilités envers elle, comme (Nasir al-Din al-Tusi) l’a fait avec les savants lorsque les Mongols ont envahi les musulmans. pays, où il les consacrait et les honorait de la diversité de leurs sciences et ne se limitait pas, comme aujourd’hui, à la seule jurisprudence, comme le fait l’institution religieuse contemporaine dans de nombreux pays.

 

 


[1] Sourate Al-Ankabut/ 68

Remarque : La traduction automatique peut être inexacte
BaconGeorge SartonJohn BurnellPope GilbertPrevaltابن ابي العوجاءابن النفيسابن رشدابي الريحان البيرونيالبوزجانيالبيرونيالخوارزميالخيامالرازيالفارابيالمسعوديبيت الحكمةجامعة الأزهردار الحكمةسيف الدولة الحمدانينصير الدين الطوسي
Comments (0)
Add Comment