إن خمولاً أصاب العالم الإسلامي في العلوم الطبيعية منذ الغزو المغولي ، فيما كان ظهور علماء مثل ( غياث الدين الكاشاني ) و ( بهاء الدين العاملي ) أمراً استثنائياً . ومع نشوء الدولة الصفوية في ايران اقتصرت العلوم على الدين والفلسفة ، وهو الأمر المشابه لما عليه حال العلوم في الدول الإسلامية المعاصرة لها .
فيما كان دخول العلوم الحديثة إلى إيران ومصر في الفترة الزمنية ذاتها ، وذلك في عهد ( القاجاريين ) ١٧٨٦ – ١٩٢٥ م ، وهي الفترة التي شهدت دخول ( نابليون ) إلى مصر ، ومن ثم كانت لاحقاً مرحلة البعثات الدراسية المرسلة إلى أوربا بسعي من نخب تلك البلدان الإسلامية ، وكذلك مجيء البعثات الأوربية المرافقة للغزوات العسكرية إلى بلاد المسلمين . فبدأت مرحلة تعريب النصوص الأجنبية .
يمكننا تمييز ثلاث ردّات فعل تجاه تلك الحداثة العلمية ، فهناك من رحّب بها واعتبرها ستساهم في نفع بلاد المسلمين مثل ( رشيد رضا ) و ( محمد عبده ) ، وكذلك ( جمال الدين الأفغاني ) الذي انتقد من يعارض الاستفادة من تلك العلوم من الذين اعتبروها علوماً إفرنجية تخالف علوم المسلمين ، فيما تمثلت الجهة الثالثة بتلك التي حاولت إلغاء الثقافة الإسلامية تماماً ودعت إلى تغريب المجتمع وفرنجته كالكتّاب الذين حفلت بهم مصر في ذلك العصر والذين حاولوا الظهور بمظهر التنويريين ، ومن أولئك النفر كان ( الطهطاوي ) و ( علي عبد الرازق ) و ( قاسم أمين ) و ( طه حسين ) و ( خالد محمد خالد ) . ولعلّ الكثير من المسيحيين العرب كانوا اقرب إلى منهج التغريب هذا ، من أمثال ( شبلي شميل ) و ( جرجي زيدان ) و ( سلامة موسى ) ، والأخير الذي كان ينفر من الشرق عموماً دعا الى استبدال الحروف العربية بالحروف اللاتينية .
لكنّ بعض هؤلاء الدعاة للتغريب والمفتونين بمناهجها تراجعوا في اخر حياتهم عن بعض مواقفهم تلك ، فقرروا انّ الكثير من دعاواهم كانت غير تامة ، كما في حذف ( طه حسين ) لبعض ما كتب من أخطاء ومغالطات تاريخية ، او ما كتبه ( علي عبد الرازق ) من تعليقات على احدى مقالات ( احمد أمين ) ، حيث رأى ان بعض كلماته السابقة جاءت عنوة .
كان ( زكي نجيب محمود ) من ابرز دعاة الفلسفة الوضعية في العالم العربي ، والتي دعا فيها الى اعتماد الحس مرجعاً أساسياً في المعرفة ونبذ ما كان عليه الأسلاف من الاعتماد على الوحي . وفي الهند ظهر ( السير احمد خان ) الذي انشأ جامعة هناك واعتبر ان سبب تخلّف المسلمين في اعتمادهم على الغيبيات التي اعتبرها خرافات وفي التزامهم بالنقليات ، وهو ايضاً اعتبر الاحتلال البريطاني للهند من اروع الظواهر في العالم ! . وقبيل ظهور حركة ( المشروطة ) في ايران بدأت حركة داعية لتغريب نمط الحياة هناك باسم التنوير ، فيما كان ( الميرزا ملكم خان ) يرى ان التغريب لا تتم بمنهج إبداعي إسلامي مستقل بل بالتقليد التام للغرب ، وكذلك دعا الى منح الامتيازات للشركات الأجنبية واستقدام الإدارات من الغرب . وقد رأى أمثال ( آخوند زادة ) و ( تقي زادة ) ان المعتقدات الدينية تضعف الشعوب وان التقليد للغرب يجب ان يكون في الشكل والمضمون .
وإزاء هذا التيّار التغريبي الذي حاول الانسلاخ عن ثقافته الإسلامية نما تيّار اخر حاول التأسيس لثقافة إسلامية قائمة على مبدأ التفاهم بين النصوص والروايات الدينية وبين العلم الحديث ، كالقول بتنبؤ القران والسنّة بالكثير من العلوم الحديثة ، كما في رؤية ( الشيخ محمد عبده ) للميكروبات على انها نوع من الجن لما جاء من حديث عن كون بعض الأمراض من وخز الجن ، فيما رأى اخرون ان القران اكتشف الأقمار الصناعية والمذياع والتلفاز وأشعة X) ) قبل العلم الحديث . الّا ان بعض الباحثين الإسلاميين من أمثال الدكتور ( مهدي كلشني [1]) يرى ان هذا المنهج التوفيقي يذهب بالميتافيزيقيا كلياً ويحيلها إلى محدودية العالم الطبيعي ، وبالتالي هو يسلب ما عليه القران من حاكمية عقيدية .
مهّد هذا الاتجاه المتأثر بالفكر الغربي لظهور الماركسية في العالم الإسلامي ، حيث ان جذور هذين اللونين من التغريب تكمن في النزعة الحسية التي جاء بها العلم الحديث عبر تقنياته ومفاهيمه إلى بلاد الإسلام . وفي الحقيقة فان العلم الذي وجد طريقه إلينا لم يقدم لنا معطياته العلمية دون مقابل ، وإنما جاء أيضاً بالفكر الوضعي الذي يجرد الغيب من قيمته ويصر على إهمال الدين . كما ان الدارسين – ورغم انهم لم يبدوا في الظاهر اي ميل نحو التحولات الفلسفية – كانوا في الواقع قد تأثروا بالاتجاه الوضعي في الفلسفة ، الذي كان يقصر القيمة العلمية على العلم التجريبي وحسب ، وإذا أراد هؤلاء ان يتمسكوا بتصوراتهم الدينية فانهم كانوا يلجؤون الى عمل توفيقي بينها وبين لوازم تلك الفلسفة الخطيرة ، وهو ما أدى بشكل أساسي الى تكوين ظاهرة غياب عنصر الاصالة في الأفكار . ومن ثم وصل الامر ببعض المفكرين الى القول بان المنهج الاسلامي هو ذاته المنهج التجريبي ، وان سبب تخلف بلداننا هو اللهاث وراء الفلسفة .
وفي خضّم جهلها بما يجري من جدل في المؤسسات العلمية الغربية ذاتها المنتجة للأسس التجريبية الحديثة باتت مؤسساتنا العلمية وجماعاتنا الثقافية تعيش الازدواجية في موقفها من الدين ، حيث يعمد البعض الى إقصائها تماماً عن الساحة العلمية ، والبعض الاخر ممن لازال يحرص على شيء من الدين الى التعامل مع المسارين الديني والعلمي بشكل منفصل ، متناسين او غافلين كليهما الحقيقة الميتافيزيقية الخلفية الحاكمة على كل نظرية علمية مسوقة إلينا ، وان العلم الطبيعي محدود بحدود مساحته الضيقة ، لذلك من الغريب ان اصبح العلم التجريبي محدداً للدين وحاكماً عليه ، وهذا ما وقعت فيه شريحة واسعة من دعاة الثقافة ، وفي أحسن الأحوال يتم حصر الدين في دائرة السلوك الاخلاقي .
لقد ادرك الكثير من علماء الغرب عجز العلم حين يتجرد من الدين عن تأمين سعادة البشرية ، ولاحظوا انه يخلق أزمات متعددة ، ولكن ما يؤسف له هو ان هذا التيار العالمي لم يصل بعد الى أوساطنا الثقافية والعلمية مع ان بعضها تتخذ من الغرب مناراً وقبلة ، ولذا فانه ورغم تراجع حدة المغالاة في العلم على الصعيد الغربي لا زلنا نشاهد بعض مثقفينا وهم يدعون الى الالتحاق بركب العلم كسبيل وحيد للنهضة ويقدمون الوعود بفرص كبيرة يوفرها انفتاحنا التام على المعرفة الحديثة .
[1] الاستاذ في جامعة شريف التكنولوجية في طهران ، ورئيس مركز بحوث العلوم الانسانية والدراسات الثقافية ، ورئيس قسم العلوم البحتة في أكاديمية العلوم في ايران ، والحاصل على شهادة الدكتوراه في الفيزياء من جامعة بركلي بكاليفورنيا الامريكية ، وصاحب كتاب ( من العلم العلماني الى العلم الديني ) .
****
Secularization of knowledge in the Islamic world
A lethargy afflicted the Islamic world in the natural sciences since the Mongol invasion, while the emergence of scholars such as (Ghiyas al-Din al-Kashani ) and (Baha al-Din al-Amili) was an exceptional matter. With the emergence of the Safavid state in Iran, sciences were restricted to religion and philosophy, which is similar to what is the state of science in contemporary Islamic countries.
While the entry of modern sciences to Iran and Egypt was in the same time period, during the (Qajari) era 1786-1925 AD, a period that witnessed the entry of (Napoleon) to Egypt, and then later was the stage of scholarships sent to Europe with the efforts of the elites of those countries Islamic countries, as well as the advent of European missions accompanying the military invasions to Muslim countries. The stage of Arabization of foreign texts began.
We can distinguish three reactions to this scientific modernity. There are those who welcomed it and considered it to contribute to the benefit of Muslim countries, such as (Rashid Rida) and (Muhammad Abdo), as well as (Jamal al-Din al-Afghani), who criticized those who oppose the benefit of these sciences from those who considered them Frankish sciences. Contrasting Muslim sciences, while the third party was represented by those that tried to abolish Islamic culture completely and called for the Westernization of society and its Franks, such as the writers who were preoccupied with Egypt in that era and who tried to appear as enlightened, and among those group were (Al-Tahtawi), (Ali Abdel Razek) and (Qasim) Amin), (Taha Hussein) and (Khaled Muhammad Khalid). Perhaps many Arab Christians were closer to this method of Westernization, such as (Shibli Shamil), (Jerji Zaidan) and (Salama Musa), and the latter, who was alienated from the East in general, called for replacing Arabic letters with Latin letters.
But some of these preachers of Westernization and fascinated by its curricula retreated at the end of their lives from some of their positions, so they decided that many of their claims were incomplete, as in the (Taha Hussein) omission of some of the historical errors and inaccuracies written, or the comments written by (Ali Abdel Razek) On one of Ahmed Amin’s articles, where he saw that some of his previous words came by force.
(Zaki Najib Mahmoud) was one of the most prominent advocates of positivist philosophy in the Arab world, in which he called for the adoption of sense as a basic reference in knowledge and the rejection of what the ancestors were upon to rely on revelation. In India, Sir Ahmed Khan appeared, who established a university there and considered that the reason for the backwardness of Muslims was in their reliance on the unseen, which he considered myths, and in their commitment to transmission. He also considered the British occupation of India one of the most wonderful phenomena in the world! . Prior to the emergence of the (the conditional) movement in Iran, a movement began calling for the Westernization of the way of life there in the name of enlightenment, while (Mirza Malkam Khan) believed that westernization does not take place with an independent Islamic creative approach, but rather by complete imitation of the West, and also called for granting privileges to foreign companies and bringing in administrations from the West. . The likes of (Akhundzadeh) and (Taqizadeh) saw that religious beliefs weaken peoples and that imitation of the West should be in form and content.
In the face of this Western current that tried to break away from its Islamic culture, another current grew that tried to establish an Islamic culture based on the principle of understanding between religious texts and narratives and between modern science, such as saying that the Qur’an and the Sunnah predicted many modern sciences, as in Sheikh Muhammad Abdo’s vision of microbes as a type From the jinn when it came from a hadith about the fact that some diseases are from the prick of the jinn, while others believed that the Qur’an discovered satellites, radio, television, and rays X ) before modern science. However, some Islamic researchers, such as Dr. (Mahdi Kalashni,[1] ) He sees that this conciliatory approach takes metaphysics completely and refers it to the limitations of the natural world, and thus it robs the Qur’an of the doctrinal rulership.
This trend influenced by Western thought paved the way for the emergence of Marxism in the Islamic world, as the roots of these two types of Westernization lie in the sensual tendency that modern science brought through its techniques and concepts to the lands of Islam. In fact, the science that found its way to us did not provide us with its scientific data for free, but it also came with positive thought that strips the unseen of its value and insists on neglecting religion. Also, the scholars – although they did not seem to have any tendency towards philosophical transformations – were in fact influenced by the positivist trend in philosophy, which restricted scientific value to empirical science only. And between the requirements of that dangerous philosophy, which basically led to the formation of the phenomenon of the absence of the element of originality in ideas. And then it came to some thinkers to say that the Islamic method is the same as the experimental method, and that the reason for the backwardness of our countries is the pursuit of philosophy.
And in the midst of its ignorance of the controversy taking place in the Western scientific institutions themselves that produce modern experimental foundations, our scientific institutions and our cultural groups are living a duality in their position on religion, as some tend to exclude them completely from the scientific arena, and others who are still keen on something from religion to deal with The religious and scientific tracks separately, both forgetting or oblivious to the metaphysical reality ruling background on every scientific theory marketed to us, and that natural science is limited by the limits of its narrow space, so it is strange that empirical science has become a limiter and ruler of religion, and this is what a large segment of culture advocates fell into. In the best case, religion is confined to the circle of moral behavior.
Many Western scholars have realized the inability of science, when it is devoid of religion, to secure the happiness of mankind, and they have noticed that it creates multiple crises, but what is unfortunate is that this global trend has not yet reached our cultural and scientific circles, although some of them take the West as a beacon and qiblah. Despite the decline in the exaggeration in science on the western level, we still see some of our intellectuals calling for joining the ranks of science as the only way to renaissance and offering promises of great opportunities provided by our complete openness to modern knowledge.
[1] Professor at Sharif University of Technology in Tehran, head of the Research Center for Humanities and Cultural Studies, head of the Department of Pure Sciences at the Academy of Sciences in Iran, and holds a doctorate in physics from Berkeley University in California, USA, and author of a book (from secular science to religious science).
Sécularisation des savoirs dans le monde islamique
Une léthargie affligeait le monde islamique dans les sciences naturelles depuis l’invasion mongole, tandis que l’émergence de savants tels que (Ghiyas al-Din al-Kashani ) et (Bahaa al-Din al-Amili) était une affaire exceptionnelle. Avec l’émergence de l’État safavide en Iran, les sciences se sont limitées à la religion et à la philosophie, ce qui est similaire à l’état de la science dans les pays islamiques contemporains.
Alors que l’entrée des sciences modernes en Iran et en Égypte s’est déroulée dans la même période, pendant l’ère (Qajari) 1786-1925 après J. vers l’Europe avec les efforts des élites de ces pays pays islamiques, ainsi que l’avènement des missions européennes accompagnant les invasions militaires dans les pays musulmans. L’étape de l’arabisation des textes étrangers a commencé.
On peut distinguer trois réactions à cette modernité scientifique : il y a ceux qui l’ont accueillie et considérée comme contribuant au bien des pays musulmans, comme (Rashid Rida) et (Muhammad Abdo), ainsi que (Jamal al-Din al- Afghani), qui critiquaient ceux qui s’opposent au bénéfice de ces sciences de ceux qui les considéraient comme des sciences franques. Contrastant les sciences musulmanes, tandis que le tiers était représenté par ceux qui tentaient d’abolir complètement la culture islamique et appelaient à l’occidentalisation de la société et de ses Francs , tels que les écrivains qui prévalaient en Égypte à cette époque et qui essayaient de paraître éclairés, et parmi ceux-ci se trouvaient (Al-Tahtawi), (Ali Abdel Razek) et (Qasim) Amin), (Taha Hussein) et ( Khaled Muhammad Khalid). Peut-être que de nombreux chrétiens arabes étaient plus proches de cette méthode d’occidentalisation, comme (Shibli Shamil), (Jerji Zaidan) et (Salama Musa), et ce dernier, qui était aliéné de l’Orient en général, a appelé à remplacer les lettres arabes par des lettres latines. .
Mais certains de ces prédicateurs de l’occidentalisation et fascinés par ses programmes se sont retirés à la fin de leur vie de certaines de leurs positions, ils ont donc décidé que beaucoup de leurs revendications étaient incomplètes, comme dans l’omission (Taha Hussein) de certaines des erreurs historiques et les inexactitudes écrites, ou les commentaires écrits par (Ali Abdel Razek) Sur l’un des articles d’Ahmed Amin, où il a vu que certains de ses propos précédents étaient venus de force.
(Zaki Najib Mahmoud) était l’un des plus éminents défenseurs de la philosophie positiviste dans le monde arabe, dans laquelle il appelait à l’adoption du sens comme référence de base dans la connaissance et au rejet de ce sur quoi les ancêtres s’appuyaient sur la révélation. En Inde, Sir Ahmed Khan est apparu, qui a créé une université là-bas et a estimé que la raison du retard des musulmans était dans leur dépendance à l’invisible, qu’il considérait comme des mythes, et dans leur engagement à transmettre. L’Inde l’un des phénomènes les plus merveilleux au monde ! . Avant l’émergence du mouvement (le conditionnel) en Iran, un mouvement a commencé à appeler à l’occidentalisation du mode de vie là-bas au nom de l’illumination, tandis que (Mirza Malkam Khan) croyait que l’occidentalisation ne s’accomplit pas avec une organisation islamique indépendante. approche créative, mais plutôt par imitation complète de l’Occident, et a également appelé à accorder des privilèges aux entreprises étrangères et à faire venir des administrations occidentales. . Des gens comme (Akhundzadeh) et (Taqizadeh) ont vu que les croyances religieuses affaiblissent les peuples et que l’imitation de l’Occident devrait être dans la forme et le contenu.
Face à ce courant occidental qui tentait de rompre avec sa culture islamique, un autre courant s’est développé qui a tenté d’établir une culture islamique basée sur le principe de la compréhension entre les textes religieux et les récits et entre la science moderne, comme dire que le Cor’ an et la Sunnah ont prédit de nombreuses sciences modernes, comme dans la vision du cheikh Muhammad Abdo des microbes en tant que type. une découverte des satellites, de la radio, de la télévision et des rayons X ) avant la science moderne. Cependant, certains chercheurs islamiques, comme le Dr (Mahdi Kalashni,[1] ) Il voit que cette approche conciliante prend complètement la métaphysique et la renvoie aux limitations du monde naturel, et ainsi elle prive le Coran de la domination doctrinale.
Ce courant influencé par la pensée occidentale a ouvert la voie à l’émergence du marxisme dans le monde islamique, car les racines de ces deux types d’occidentalisation se trouvent dans la tendance sensuelle que la science moderne a apportée par ses techniques et ses concepts aux terres de l’Islam. En fait, la science qui a trouvé son chemin jusqu’à nous ne nous a pas fourni ses données scientifiques gratuitement, mais elle est également venue avec une pensée positive qui dépouille l’invisible de sa valeur et insiste pour négliger la religion. En outre, les chercheurs – bien qu’ils ne semblent pas avoir une tendance à des transformations philosophiques – étaient en fait influencé par la tendance positiviste dans la philosophie, qui ne se limite valeur scientifique à la science empirique et entre les exigences de cette philosophie dangereuse, qui essentiellement conduit. à la formation du phénomène de l’absence de l’élément d’originalité dans les idées. Et puis il est venu à certains penseurs de dire que la méthode islamique est la même que la méthode expérimentale, et que la raison du retard de nos pays est la poursuite de la philosophie.
Et au milieu de son ignorance de la controverse qui se déroule dans les institutions scientifiques occidentales elles-mêmes qui produisent les fondements expérimentaux modernes, nos institutions scientifiques et nos groupes culturels sont devenus ambivalents dans leur position sur la religion, certains ayant tendance à les exclure complètement de la science arène, et d’autres qui sont toujours passionnés par quelque chose de la religion à traiter séparément. son espace étroit, il est donc étrange que la science empirique soit devenue un limiteur et un maître de la religion, et c’est dans cela qu’est tombé une grande partie des défenseurs de la culture.Dans le meilleur des cas, la religion est confinée au cercle du comportement moral.
De nombreux savants occidentaux ont réalisé l’incapacité de la science, lorsqu’elle est dépourvue de religion, à assurer le bonheur de l’humanité, et ils ont remarqué qu’elle crée de multiples crises, mais ce qui est malheureux, c’est que cette tendance mondiale n’a pas encore atteint notre milieux scientifiques, bien que certains d’entre eux prennent l’Occident comme un phare et une qiblah. Malgré le déclin de l’exagération de la science au niveau occidental, nous voyons encore certains de nos intellectuels appeler à rejoindre les rangs de la science comme la seule voie de offrant des promesses de grandes opportunités fournies par notre ouverture totale aux connaissances modernes.
[1] Professeur à l’Université de technologie Sharif de Téhéran, chef du Centre de recherche pour les sciences humaines et culturelles, chef du Département des sciences pures à l’Académie des sciences d’Iran, et titulaire d’un doctorat en physique de l’Université de Berkeley en Californie, États-Unis, et auteur d’un livre (de la science profane à la science religieuse).