مدارس المرجعية الدينية عند الشيعة
Muhammad Baqir al-Sadr
المرجعية الدينية الإسلامية الشيعية هي الامتداد الطبيعي للقيادة المعصومة , حسب منظومة الفكر الشيعي . والقيادة المعصومة هي الطريق الوحيد الذي يسير من خلاله المشروع الالهي لهداية البشرية نحو غاياته ، لذلك من الطبيعي ان يكون المرجع الديني حاملاً لمشروع , وطريقاً سالكاً للمتحركين باتجاه الغايات السامية ، وبالتالي لا يقبل المنطق العقلي الديني وجود مرجعية دينية ساكنة غير متحركة .
ان نظرة واحدة في سيرة اصحاب الائمة المعصومين تكاد تكون كافية في رسم صورة الحامل للمشروع الشيعي ، الذي من المفترض ان يكون هو المشروع الاسمى لهداية واصلاح البشرية . حيث لا يمكننا ان نجد واحداً من اصحاب الائمة المعصومين الّا ونجد له مواقف مفصلية وحركة دؤوبة داخل كيان الامة وبين افرادها ، وقد تعرّضوا للكثير من الاذى في طريق ذات الشوكة ، لا اقل من التسقيط والقتل المعنوي والطعن التاريخي .
لكنّ المميز الاكبر لهذا الكم من القيادات الدينية غير المعصومة هو مفهوم ” التأسيس ” ، وهو مفهوم طولي ضمن مشروع ” التمهيد ” لدولة العدل . من هنا يمكننا الانطلاق لإيجاد مقارنة بين مدرستين ادّعتا تمثيلهما للمرجعية الدينية الإسلامية الشيعية اليوم ، او لنَقُلْ النيابة العامة عن الائمة المعصومين ، هما المدرسة ( الصدرية ) الحركية , والمدرسة الدينية الكلاسيكية او مدرسة الفتوى التقليدية الجامدة خلف الجدران ، لبيان خطورة الواقع الشيعي اليوم ، حيث تَراجع المنظومة الشيعية ، بسبب تصدّي من لا خَلاق له في امر القيادة للمرجعية الدينية الاسلامية الشيعية ، لاختلال موازين التشخيص الجماهيرية ، الناشئ عن سياستي التجهيل وخلط الاوراق .
ان الادراك العالي لوظيفة المرجعية الدينية الإسلامية في الفكر والتاريخ الشيعي عند الشهيد ( محمد باقر الصدر ) جعل له مائزاً غير قابل للمقارنة او المناقشة , عند عرضه مع المستوى الادراكي الغائب والغائم في شخصيات المرجعيات الدينية الكلاسيكية . وهذا المائز هو ذاته مفهوم ” التأسيس ” الذي ميّز الحركة التاريخية للإصلاح والنهوض لدى الشيعة .
ان التأسيس لا يعني هنا انشاء منظومات جديدة من العدم ، بل يعني عصرنة الحركة الشيعية وبث الحياة فيها على كل المستويات ، ومن ثم فتح ابواب وطرق جديدة لسير مشروع التمهيد باتجاه غايات الاصلاح العالمي ، القائم على اساس المنهج الرباني .
ولعلّ البداية تكون دائماً داخل الكيان الذي يعدُّ قادة المشروع الاصلاحي ، فكان للشهيد ( الصدر ) مشروعاً ضخماً لتغيير واقعي الجمود والتقوقع في الحوزة الدينية العلمية . فعَمَدَ الى المناهج الدينية الحوزوية التي عفا عليها الزمن ، واصبحت سبباً في توقف الابداع الفكري ، وحاول ايجاد البدائل لها ، لكنّه واجه موجة من اصحاب العقول المتحجرة ، تسببتْ في تأجيل الاستفادة الواسعة من تلك المناهج البديلة . وكان للشهيد ( الصدر ) مناهجه الثورية الجديدة في المنطق والاصول وغيرها من مقتضيات الدراسة الحوزوية[1] ، وبما يفتح الطريق السالك أمام العقل الشيعي للإبداع . فيما كان للشهيد ( الصدر ) وقفته التأسيسية أمام الهجمات الثقافية والفكرية الغريبة الغازية للساحة الشيعية ، حيث كانت اساليبه في المواجهة تؤسس لمنهج جديد , يتمثل في إثبات ان الفكر الاسلامي ليس قادراً على المواجهة وحسب ، بل هو قادر على ادارة الحياة ، فكانت كتبه ( فلسفتنا ) و ( اقتصادنا ) و … الخ ، ما جعل المدارس الغربية والشرقية الغازية تتراجع الى الزوايا الغرائزية المظلمة لتعيش فيها . وكذلك كانت له مواجهة تأسيسية اخرى في قضية كانت جداً خطيرة تتعلق بالمرأة المسلمة وضياعها في السلوكيات والثقافات الغازية ، فلم يكن ليكتفي بالفتاوى والرؤى الفقهية ، بل ذهب لطرح النموذج الفاطمي للمرأة المسلمة ، قبالة النموذج السلعي للمرأة الذي تطرحه الثقافات الغازية . وكان نموذجاً ساميا ، اثبتَ ان المرأة المسلمة حاملة لمشروعٍ سامي ، وان لها دوراً مفصلياً في الاصلاح ، مع حفظ كرامتها ، وبعيداً عن تحويلها الى سلعة . وانتقل الشهيد ( الصدر ) الى تأسيس مفهوم الواقع القرآني ، بمعنى ان يكون للقرآن الكريم دور في حياة الامة ، لا في مساجدها فقط ، وحاول جلب الامة نحو القرآن كدستور واقعي ، لا كمفاهيم كبروية ، لا تعي الامة حجم المسافة التي تفصلها عنها . اما في الجنبة السياسية فكان للشهيد ( الصدر ) وقفة كلّفتْهُ حياتَه الشريفة ، لأنها كانت وقفة واجبة وفرض عين على المرجعية الدينية الشيعية ، لبيان ضلالة الحاكمين وخطر مشروعهم على الامة ، وذلك من مقتضيات مفهوم شهادة المرجعية الدينية الإسلامية على الامة . فأسّس لمفهوم التنظيم السياسي ، كما اسس لمفهوم ” المشروع السياسي ” ، حيث كان افتقاد المشروع احد اهم اسباب ضياع جهود الشيعة ودمائهم التي سالت على هذه الارض . من هنا باركَ الشهيد ( الصدر ) مجموعة من النُخَب تنظيم الموقف السياسي الشيعي .
ومن هنا لم يكن الشهيد ( الصدر ) ليتركَ الأمة واختياراتها المائجة ، حيث الاختلاف وغياب الوعي والمشاريع الغرائزية الغازية ، بل أدى مفهوم الشهادة على الأمة بالشهيد ( الصدر ) الى احتضان ورعاية المشاريع الصالحة ، فيما كان واضحاً في كشف زيف المشاريع الطالحة .
وقد أنتجت مدرسة الشهيد ( محمد باقر الصدر ) جملة من الفقهاء المجتهدين ، الذين كان لهم الحضور الكبير في مشاريع الأمة ، مع تفاوت يرتبط بشخصية كل منهم .
ان المقارنة بين سيرة وعمل ومشاريع الشهيد ( الصدر ) – التي أشرنا الى بعضها أعلاه – مع سيرة المرجعيات الدينية للمدرسة الفقهية الكلاسيكية تكشف بوضوح وجود مدرستين متمايزتين داخل الكيان الشيعي ، حيث مدرسة الشهيد ( الصدر ) المتحركة العاملة التأسيسية ، ومدرسة ينتمي لها التقليديون ، غائبة خاملة غير واقعية ، تعيش خلف الكواليس .
لا نكاد نجد لمرجعيات المدرسة الثانية – التقليدية – مشروعاً غائيّا ، او فكراً استراتيجيا ، او حتى حضوراً عابراً في حركة الأمة الاسلامية . ولعل عبارة ” الوقوف على مسافة واحدة من الجميع ” – التي تتبناها تلك المرجعيات الدينية – يكشف حقيقة انهم لم ولن يكونوا قادة وروّاد للشيعة العاملين يوما ، اذ كيف تكون المرجعية الدينية الإسلامية الشيعية بنفس المسافة من الصالح والطالح ، وفِي هذا الامر مخالفة صريحة للقرآن الكريم والسنة النبوية .
الا ان هذا العبارة تفيدنا في ادراك كينونة هذه المرجعيات الدينية , القائمة على الانزواء والانكفاء والخشية من مواجهة المشاريع السيئة . وبالتالي هي مرجعية دينية تخالف بصورة كبيرة المنهج العَلَوي في الإصلاح تحت الراية المحمدية .
فواحد من ابرز واهم ورثة اسم هذه المدرسة اليوم لا يُدرِّس ولا يكتب ولا يخطب خطاباً ولا يتحدّث ، بل حتى كتبه الفقهية لم تكن الا جمعاً بيد بعض الشخصيات . لذلك يمكن القول انه غير موجود عمليا . لكنّه – إعلامياً ومالياً ونفوذاً – هو الأكثر سيطرة وانتشارا ، بسبب سياسة مرجعيته في ممالئة الجميع ، سيّئهم وحَسَنِهم ، مما جعل للجميع مصلحة في نفخ جسد هذه المرجعية الدينية غير الواقعية ، لا سيما من السياسيين والإعلاميين وبعض العمائم الغنائمية . فيما تجد الدول والمؤسسات ذات المشاريع الغازية مصلحتها بوجود مرجعية تدجينية قادرة على تخدير الكيان الشيعي بمثل منهج هذه المدرسة ، وهي كذلك ستكون درعاً يواجه المرجعيات الدينية الشيعية العاملة صاحبة المشاريع الإصلاحية . لذلك رأينا كيف عمل الإعلام على إطلاق حملة واسعة لتضخيم بعض تلك المرجعيات الدينية التقليدية ، حتى وصل الامر اليوم الى تبنّي قنوات تلفازية مهمة – كقناة ( الحرّة ) الامريكية – بعض تلك المرجعيات الدينية بالدعم ، وقيام بعض الصحف الامريكية بترشيح بعضهم لجائزة نوبل للسلام ، ولا اعرف عن اي سلام يتحدثون ؟ ، والعراق اليوم عبارة عن خنادق متعادية طائفياً وسياسيا ، فيما ضاعت حقوق ودماء الأكثرية الشيعية الغنية تحت راية الغلبة الإعلامية لتلك المرجعيات الدينية التقليدية ! .
لقد توفّرت لزعماء المدرسة الكلاسيكية في المرجعية الدينية الشيعية مجموعة كبيرة جداً من عوامل الدعم الجماهيرية والحكومية والحوزوية والدولية ، وبشكل مفرط وغير علمي ، بل لأسباب مصلحية أنانية وجهوية ، ومع ذلك فشلت في إيجاد مشروع يكفل حقوق الشيعة او ينهض بواقعهم ، بل أصبحت ملاذاً لكل المشاريع المتضاربة والمختلفة ، تحت ظلّ سكوتها وصمتها ، فيما هي احد اهم معرقلات انطلاق المشاريع الإصلاحية الشيعية ، بسبب وجودها الإعلامي ونفوذها الديني الحوزوي ، حيث خلقت حلقة تدجينية وتجهيلية كبيرة ، بصمتها وغياب مشاريعها .
فيما عانت مرجعية السيد الشهيد ( محمد باقر الصدر ) حرباً ضروسا ، في داخل الحوزة الدينية العلمية ، والكيان الشيعي ، والمؤسسات الحكومية ، والمنظمات الدولية ، ومن اغلب الدول الكبرى التي ترعى مشاريع قتل الشعوب ، ومع ذلك أنتجت هذه المرجعية الدينية ( الصدرية ) من الفكر والعمل ما أسّس لما بعده بنجاح كبير .
ان وجود مدرستين مرجعيتين دينيتينِ شيعيتينِ امر واضح وملموس ، وتعارضهما فكراً وعملاً امر واقعي ، يدل عليه إصرار المدرسة التي ينتمي لها الكلاسيكيون على رفض المناهج العلمية التي وضعها الشهيد ( الصدر ) لسنوات طويلة ، والتي غيّبوها عن المنهج التدريسي لحوزتهم الدينية عناداً وكِبْراً وعداءً .
والملخّص ان تشخيص القيادة الصالحة هو اوّل مسار النجاح ، وبالتالي طالما بقي الشيعة تحت راية المدرسة الدينية الكلاسيكية المنزوية فهُمْ في خطر كبير ، يعانون الجهل وضياع الحقوق والدماء .
ان المسافة التي تفصل بين مدرسة الشهيد السيد ( محمد باقر الصدر ) وبين المدرسة التي ينتمي الكلاسيكيون هي ذات المسافة بين المدرسة العَلَويّة وبين المدارس الاخرى .
[1] ككتاب ” الحلقات في الأصول “
****
Schools of religious reference for Shiites
The Shiite Islamic religious reference is the natural extension of the infallible leadership, according to the Shiite thought system. And the infallible leadership is the only way through which the divine project to guide humanity towards its ends, so it is natural that the religious reference bears a project, and a path that moves the movement towards lofty goals, and therefore the religious rationale does not accept the existence of a static religious reference that is not moving.
One look at the biography of the companions of the infallible imams is almost enough to draw a picture of the carrier of the Shiite project, which is supposed to be the supreme project for the guidance and reform of mankind. Where we cannot find one of the infallible imams’ companions without finding him articulated positions and tireless movement within the entity of the nation and among its members, and they have been subjected to a lot of harm on the path of that thorn, no less than slander, moral killing and historical stabbing.
But the greatest distinguishing feature of this number of infallible religious leaders is the concept of “foundation”, which is a longitudinal concept within the “paving” project for the state of justice. From here, we can start to find a comparison between two schools that claim to represent the Shiite Islamic religious authority today, or to say the public prosecution of the infallible imams, they are the kinetic (Sadrist) school, and the classical religious school or the traditional school of fatwa rigid behind the walls, to show the seriousness of the Shiite reality today, where it retreated The Shiite system, due to the response of those who have no morals in leadership to the Shiite Islamic religious authority, to the imbalance in the public diagnosis scales, arising from the policies of ignorance and confusion of cards.
The high awareness of the function of the Islamic religious authority in Shiite thought and history according to the martyr (Muhammad Baqir al-Sadr) made him a distinction that cannot be compared or discussed, when presented with the absent and cloudy cognitive level in the personalities of classical religious references. This distinction is the same concept of “foundation” that characterized the historical movement of reform and advancement among the Shiites.
The establishment here does not mean creating new systems out of nothing, but rather it means modernizing the Shiite movement and breathing life into it at all levels, and then opening new doors and ways for the progress of the project of paving towards the goals of global reform, which is based on the divine approach.
Perhaps the beginning is always within the entity that prepares the leaders of the reform project, so the martyr (Al-Sadr) had a huge project to change the reality of stagnation and stagnation in the religious scholarly seminary. So he relied on the outdated religious seminary curricula, which became a reason for the cessation of intellectual creativity, and tried to find alternatives to them, but he faced a wave of petrified minds , which caused delaying the wide use of those alternative curricula. The martyr (Al-Sadr) had his new revolutionary methods in logic, principles and other requirements of the seminary study [1] , and in a way that opens the way for the Shiite mind to be creative. While the martyr (Al-Sadr) had his founding stand in the face of the strange cultural and intellectual attacks invading the Shiite arena, where his methods of confrontation were establishing a new approach, represented in proving that Islamic thought is not only capable of confrontation, but is capable of managing life, so his books were (Our Philosophy) And (our economy) and … etc., which made the invading western and eastern schools retreat to the dark instinctive corners to live in. He also had another foundational confrontation in an issue that was very serious related to Muslim women and their loss in the behaviors and invasive cultures. He was not satisfied with fatwas and jurisprudential visions, but went to put forward the Fatimid model of Muslim women, in contrast to the commodity model of women presented by invasive cultures. It was a lofty model, proving that the Muslim woman is the carrier of a lofty project, and that she has a pivotal role in reform, while preserving her dignity, and far from turning her into a commodity. The martyr (Al-Sadr) moved to establish the concept of the Qur’anic reality, meaning that the Holy Qur’an has a role in the life of the nation, not only in its mosques, and he tried to bring the nation towards the Qur’an as a realistic constitution, not as grandiose concepts, the nation is not aware of the size of the distance separating it from it. As for the political aspect, the martyr (Al-Sadr) had a pause that cost him his honorable life, because it was an obligatory pause and an eye imposed on the Shiite religious authority, to show the misguidance of the rulers and the danger of their project to the nation, and this is one of the requirements of the concept of the testimony of the Islamic religious authority on the nation. He established the concept of political organization, as well as the concept of “the political project”, where the lack of the project was one of the most important reasons for wasting the efforts of the Shiites and their blood that shed on this land. From here, the martyr (Al-Sadr) blessed a group of elites who organized the Shiite political stance.
Hence, the martyr (Al-Sadr) was not to leave the nation and its turbulent choices, where differences, lack of awareness and instinctive plans invade, rather the concept of martyrdom over the nation with martyr (Al-Sadr) led to embracing and sponsoring righteous projects, while it was clear in exposing the falsehood of bad projects.
The School of the Martyr (Muhammad Baqir al-Sadr) produced a group of diligent jurists, who had a great presence in the nation’s projects, with variation related to the personality of each of them.
The comparison between the biography, work and projects of the martyr (Al-Sadr) – some of which we have referred to above – with the biography of the religious references of the classical school of jurisprudence clearly reveals the existence of two distinct schools within the Shiite entity, where the school of the martyr (Al-Sadr) is mobile, working and founding, and a school to which the traditionalists belong, absent and inactive. Unreal, behind the scenes.
We hardly find a textual project, a strategic thought, or even a passing presence in the movement of the Islamic Ummah for the references of the second – traditional school. Perhaps the phrase “standing at the same distance from everyone” – which these religious references adopt – reveals the fact that they have not and will not be leaders and pioneers of the working Shiites one day. Prophetic.
However, this phrase helps us to understand the existence of these religious references, which are based on relinquishment, retreat and fear of confronting bad projects. Hence, it is a religious reference that greatly contradicts the Alawite method of reform under the Muhammadan banner.
One of the most prominent and important heirs of the name of this school today does not teach, write, give speeches, or speak, and even his books of jurisprudence were nothing but a collection by some personalities. Therefore, it can be said that it does not exist in practice. But he – in the media, financially and in influence – is the most dominant and widespread, because of his policy of reference in complimenting everyone, their bad and their good, which made everyone an interest in inflating the body of this unrealistic religious authority, especially from politicians, media professionals and some booty turbans. While countries and institutions with invasive projects find their interest in the presence of a domesticating reference capable of numbing the Shiite entity with the approach of this school, and it will also be a shield against the Shiite religious references working with reform projects. That is why we saw how the media launched a wide campaign to amplify some of those traditional religious references, until today it has come to adopting important television channels – such as the American Al-Hurra channel – some of those religious references with support, and some American newspapers nominating some of them for the Nobel Peace Prize, and I don’t know What peace are they talking about ? And Iraq today is sectarian and political hostile trenches, while the rights and blood of the wealthy Shiite majority have been lost under the banner of the media dominance of those traditional religious references! .
The leaders of the classical school in the Shiite religious authority were given a very large set of public, governmental, hawza and international support factors, in an excessive and unscientific manner, even for selfish and regionalist interests, and yet they failed to find a project that guarantees the rights of the Shiites or advances their reality, but has become a haven for all conflicting projects And the different, under the shadow of its silence and silence, while it is one of the most important obstacles to the launch of Shiite reform projects, due to its media presence and religious influence of the Hawzawi, where it created a large domestication and ignorance circle, its silence and the absence of its projects.
While the Martyr’s authority (Muhammad Baqir al-Sadr) suffered a fierce war, within the religious scholarly seminary, the Shiite entity, government institutions, international organizations, and from most of the major countries that sponsor projects to kill peoples, yet this religious authority (the Sadrist) produced thought and action What was the basis for what followed with great success.
The existence of two Shi’ite religious schools of reference is a clear and tangible matter, and their opposition in thought and action is a realistic matter, evidenced by the insistence of the school to which the classicists belong to reject the scientific curricula developed by the martyr (Al-Sadr) for many years, which they neglected from the curriculum of their religious possession by stubbornness, arrogance and hostility.
In summary, the identification of righteous leadership is the first path to success, and therefore as long as the Shiites remain under the banner of the reclusive classical religious school, they are in great danger, suffering from ignorance and loss of rights and blood.
The distance that separates the school of the martyr Sayyid (Muhammad Baqir al-Sadr) and the school to which the classicists belong is the same as the distance between the upper school and other schools.
[1]As a book “The Circles of Origins”
Ecoles de référence religieuse pour chiites
La référence religieuse islamique chiite est le prolongement naturel du leadership infaillible, selon le système de pensée chiite. Et le leadership infaillible est le seul moyen par lequel le projet divin de guider l’humanité vers ses fins, il est donc naturel que la référence religieuse porte un projet, et un chemin qui déplace le mouvement vers des objectifs élevés, et donc la logique religieuse ne accepter l’existence d’une référence religieuse statique qui ne bouge pas.
Un seul regard sur la biographie des compagnons des imams infaillibles suffit presque à dresser le portrait du porteur du projet chiite, censé être le projet suprême pour l’orientation et la réforme de l’humanité. Où nous ne pouvons pas trouver l’un des compagnons des imams infaillibles, sauf que nous constatons qu’il a des positions centrales et un mouvement inlassable au sein de l’entité de la nation et parmi ses membres, et ils ont été soumis à beaucoup de mal sur le chemin de cette épine , rien de moins que la calomnie, le meurtre moral et les coups de couteau historiques.
Mais le plus grand trait distinctif de ce nombre de chefs religieux infaillibles est le concept de « fondation », qui est un concept longitudinal au sein du projet de « pavage » pour l’état de justice. A partir de là, nous pouvons commencer à trouver une comparaison entre deux écoles qui prétendent représenter l’autorité religieuse islamique chiite aujourd’hui, ou pour dire le ministère public des imams infaillibles, ce sont l’école cinétique (sadriste), et l’école religieuse classique ou l’école traditionnelle de fatwa rigide derrière les murs, pour montrer la gravité de la réalité chiite d’aujourd’hui, où elle s’est repliée Le système chiite, en raison de la réponse de ceux qui n’ont aucune morale dans le leadership à l’autorité religieuse islamique chiite, au déséquilibre dans les échelles de diagnostic public, issues des politiques d’ignorance et de confusion des fiches.
La haute conscience de la fonction de l’autorité religieuse islamique dans la pensée et l’histoire chiites selon le martyr (Muhammad Baqir al-Sadr) a fait de lui une distinction qui ne peut être comparée ni discutée, lorsqu’on lui présente le niveau cognitif absent et trouble des personnalités. de références religieuses classiques. Cette distinction est le même concept de “fondation” qui a caractérisé le mouvement historique de réforme et d’avancement parmi les chiites.
L’établissement ici ne signifie pas créer de nouveaux systèmes à partir de zéro, mais cela signifie plutôt moderniser le mouvement chiite et lui donner vie à tous les niveaux, puis ouvrir de nouvelles portes et voies pour l’avancement du projet de pavage vers les objectifs de la réforme globale. , qui est basé sur l’approche divine.
Peut-être que le début est toujours au sein de l’entité qui prépare les dirigeants du projet de réforme, donc le martyr (Al-Sadr) avait un énorme projet pour changer la réalité de la stagnation et de la stagnation dans le séminaire religieux savant. Il s’est donc appuyé sur les programmes obsolètes des séminaires religieux, qui sont devenus une raison de l’arrêt de la créativité intellectuelle, et a essayé de leur trouver des alternatives, mais il a fait face à une vague d’esprits pétrifiés, ce qui a retardé la large utilisation de ces programmes alternatifs. Le martyr (Al-Sadr) avait ses nouvelles méthodes révolutionnaires en logique, principes et autres exigences de l’étude du séminaire [1] , et d’une manière qui ouvre la voie à la créativité de l’esprit chiite. Alors que le martyr (Al-Sadr) avait sa position fondatrice face aux étranges attaques culturelles et intellectuelles qui envahissaient l’arène chiite, où ses méthodes d’affrontement instituaient une nouvelle approche, représentée en prouvant que la pensée islamique n’est pas seulement capable d’affrontement , mais est capable de gérer la vie, donc ses livres étaient (Notre philosophie) Et (notre économie) et… etc. Il a également eu une autre confrontation fondamentale dans un problème très grave lié aux femmes musulmanes et à leur perte dans les comportements et les cultures envahissantes. contraste avec le modèle marchand des femmes présenté par les cultures envahissantes. C’était un modèle noble, prouvant que la femme musulmane est porteuse d’un projet noble, et qu’elle a un rôle central dans la réforme, tout en préservant sa dignité, et loin d’en faire une marchandise. Le martyr (Al-Sadr) a décidé d’établir le concept de la réalité coranique, ce qui signifie que le Saint Coran a un rôle dans la vie de la nation, non seulement dans ses mosquées, et il a essayé d’amener la nation vers le Coran en tant que constitution réaliste, et non en tant que concepts grandioses, la nation n’est pas consciente de l’ampleur de la distance qui la sépare d’elle. Quant à l’aspect politique, le martyr (Al-Sadr) a eu une pause qui lui a coûté sa vie honorable, car c’était une pause obligatoire et un œil imposé à l’autorité religieuse chiite, pour montrer l’égarement des gouvernants et le danger de leur projet à la nation, et c’est une des exigences du concept du témoignage de l’autorité religieuse islamique sur la nation. Il a établi le concept d’organisation politique, ainsi que le concept de “projet politique”, où l’absence de projet était l’une des raisons les plus importantes pour gaspiller les efforts des chiites et leur sang versé sur cette terre. De là, le martyr (Al-Sadr) a béni un groupe d’élites qui ont organisé la position politique chiite.
Par conséquent, le martyr (Al-Sadr) ne devait pas quitter la nation et ses choix turbulents, où les différences, le manque de conscience et les plans instinctifs envahissent, plutôt le concept de martyre sur la nation avec le martyr (Al-Sadr) a conduit à embrasser et parrainer des projets justes, alors qu’il était clair en exposant le mensonge des mauvais projets.
L’école du martyr (Muhammad Baqir al-Sadr) a produit un groupe de juristes diligents, qui avaient une grande présence dans les projets de la nation, avec des variations liées à la personnalité de chacun d’eux.
La comparaison entre la biographie, l’œuvre et les projets du martyr (Al-Sadr) – dont certains ont été évoqués plus haut – avec la biographie des références religieuses de l’école jurisprudentielle classique révèle clairement l’existence de deux écoles distinctes au sein de la Entité chiite, où l’école du martyr (Al-Sadr) est mobile, en activité et fondatrice, et une école à laquelle appartiennent les traditionalistes, absente et inactive.
On ne trouve guère de projet textuel, de réflexion stratégique, ni même de présence passagère dans le mouvement de la Oummah islamique pour les références de la seconde école traditionnelle. Peut-être que l’expression « se tenir à la même distance de tout le monde » – que ces références religieuses adoptent – révèle le fait qu’ils n’ont pas été et ne seront pas un jour les leaders et les pionniers des travailleurs chiites.
Cependant, cette phrase nous aide à comprendre l’existence de ces références religieuses, qui reposent sur l’abandon, le recul et la peur d’affronter de mauvais projets. C’est donc une référence religieuse qui contredit grandement la méthode de réforme alaouite sous la bannière mahométane.
L’un des héritiers les plus éminents et les plus importants du nom de cette école aujourd’hui n’enseigne pas, n’écrit pas, ne prononce pas de discours ou ne parle pas, et même ses livres de jurisprudence n’étaient rien d’autre qu’une collection de quelques personnalités. Par conséquent, on peut dire qu’il n’existe pas dans la pratique. Mais il – dans les médias, financièrement et en influence – est le plus dominant et le plus répandu, en raison de sa politique de référence en complimentant tout le monde, son mal et son bien, qui a fait que chacun a intérêt à gonfler le corps de cette autorité religieuse irréaliste, en particulier des politiciens, des professionnels des médias et de certains turbans de butin. Alors que les pays et institutions aux projets invasifs trouveront leur intérêt dans la présence d’une référence domestiquée capable d’engourdir l’entité chiite à l’approche de cette école, elle sera aussi un bouclier contre les références religieuses chiites travaillant avec des projets de réforme. C’est pourquoi nous avons vu comment les médias ont lancé une vaste campagne pour amplifier certaines de ces références religieuses traditionnelles, jusqu’à aujourd’hui, il en est venu à adopter des chaînes de télévision importantes – comme la chaîne américaine Al-Hurra – certaines de ces références religieuses avec le des journaux américains nommant certains d’entre eux pour le prix Nobel de la paix, et je ne sais pas De quelle paix parlent-ils ? Et l’Irak est aujourd’hui des tranchées sectaires et politiques hostiles, alors que les droits et le sang de la riche majorité chiite ont été perdus sous la bannière de la domination médiatique de ces références religieuses traditionnelles ! .
Les dirigeants de l’école classique de l’autorité religieuse chiite ont reçu un très large éventail de facteurs de soutien publics, gouvernementaux, hawza et internationaux, de manière excessive et non scientifique, même pour des intérêts égoïstes et régionalistes, et pourtant ils n’ont pas réussi à trouver un projet. qui garantit les droits des chiites ou fait avancer leur réalité, mais est devenu un refuge pour tous les projets conflictuels Et les différents, à l’ombre de son silence et de son silence, alors qu’il est l’un des obstacles les plus importants au lancement des projets de réforme chiite , en raison de sa présence médiatique et de l’influence religieuse des Hawzawi, où il a créé un grand cercle de domestication et d’ignorance, son silence et l’absence de ses projets.
Alors que l’autorité du martyr (Muhammad Baqir al-Sadr) a subi une guerre acharnée, au sein du séminaire religieux savant, de l’entité chiite, des institutions gouvernementales, des organisations internationales et de la plupart des grands pays qui parrainent des projets de meurtre de peuples, pourtant cette autorité religieuse (le sadriste) a produit la pensée et l’action Ce qui a été la base de ce qui a suivi avec un grand succès.
L’existence de deux écoles religieuses chiites de référence est une affaire claire et tangible, et leur opposition dans la pensée et l’action est une affaire réaliste, comme en témoigne l’insistance de l’école à laquelle appartiennent les classiques à rejeter les programmes scientifiques développés par le martyr (Al-Sadr) pendant de nombreuses années, qu’ils ont négligé du programme de leur possession religieuse par l’entêtement, l’arrogance et l’hostilité.
En résumé, l’identification d’un leadership juste est la première voie vers le succès, et donc tant que les chiites restent sous la bannière de l’école religieuse classique recluse, ils sont en grand danger, souffrant d’ignorance et de perte de leurs droits et de leur sang.
La distance qui sépare l’école du martyr Sayyid (Muhammad Baqir al-Sadr) et l’école à laquelle appartiennent les classiques est la même que la distance entre l’école supérieure et les autres écoles.
[1]Sous forme de livre, “Les anneaux dans les origines”