قراءة في كتاب ” أربعة قرون من تاريخ العراق الحديث ” \ الحلقة الرابعة : صراع المجاميع والكتل السنّية
Sunni
الكتاب : أربعة قرون من تاريخ العراق الحديث
تأليف : Stephen Hemsley Longrigg \ 1893 – 1979 م \ المفتش الإداري البريطاني في الحكومة العراقية
ترجمة : ( جعفر الخياط ) \ 1910 – 1973 م
مراجعة : ( مصطفى جواد ) \ 1904 – 1969 م \ مؤرخ ولغوي عراقي
لقد كان القرن التاسع عشر فعلياً ساحة صراع المجاميع والكتل السنّية التي سلطها العثمانيون على العراق من اجل الظهور بعد الفوضى التي صنعها حكم ( المماليك ) له . وقد كان وجود ( ال سعدون ) على رأس حلف ( المنتفك ) مظلة مناسبة لعدم وصول شمس الوعي الى القبائل الشيعية القوية في الجنوب لدراسة ما يجري وإعادة صياغة تحالفاتها من اجل الخروج من الزعامة البدوية . فرغم انتصار قبائل ( المنتفك ) على قوات والي بغداد الا انها لم تستثمر هذا الانتصار سياسياً ولا إداريا , بل انتفع منه مملوك اخر هو ابن لوالي مملوكي اذاق قبائل الشيعة المر , هو ( سعيد بن سليمان ) , والذي كانت فترة حكمه أسوأ الفترات للقبائل الشيعية الواعية مثل ( الخزاعل ) الذين ضربهم بقوة رغم استعانتهم ب ( شمّر ) و ( زبيد ) , الا ان ( سعيداً ) استعان بقبائل ( الظفير ) و ( العُبيد ) بالإضافة الى ( المنتفك ) التي كانت تخضع لرأي البداوة ( السعدونية ) وكسرت شوكة اخوتها في التحرر والعقيدة , في مشابهة لما الت اليه أحوال قبيلة ( عقيل ) ببغداد اذ يستغلهم القادة المماليك في صراعهم على السلطة حتى وصل ب ( عقيل ) الامر الى انعدام الامن . وفي عصره احتدت الفتنة الاهلية في النجف الاشرف بين ( الزغرت ) و ( الشمرت ) .
وقد كان فرسان ( المنتفك ) هم القوة الضاربة الحقيقية للوالي ( سعيد ) حتى ان خمسمائة منهم فقط كسروا جيش ( داود باشا ) المعيّن من قبل السلطان والياً على بغداد وفرقوه لفترة من الزمن اراحت الوالي الساذج ( سعيد ) في بغداد , والذي صرفهم الى ديارهم , ثم صرف قبائل ( عقيل ) , فانقضّ عليه جيش ( داود ) المتكون من الاكراد وقبائل ( العُبيد ) وقتله .
وقد تفرعن ( داود ) على القبائل العراقية العربية الشيعية والسنية في الجنوب والشمال لجمع المال بالقوة ولفرض السلطة بالقتل الذي شمل حتى موظفي الدولة العثمانية الذين عيّنهم الوالي السابق , واغضب قادته العسكريون القبائل العربية بسبب خيانة العهد والميثاق والخسة في التعامل والكلمة . و ( داود باشا ) مملوك اشتراه ( سليمان باشا ) من السوق وادخله الإسلام , وهكذا كان اغلب ولاة العثمانيين وقادتهم بلا اصل ولا حسب مما اضعف القيم الدينية كثيرا , ولم يكن لهم شعور وطني يجعلهم يحبون الأرض التي يحكمونها .
ورغم ان العثمانيين كانوا يشنون حملات متتالية على القبائل الشيعية على اتفه الأسباب ويعتبرون كل اعتراض تمرداً يستدعي الإبادة الا انهم لم يتخذوا أي اجراء جدي وعملي تجاه غارات ( الوهابيين ) بقيادة ( ال سعود ) السنوية على العراقيين وثرواته التي كان يسلبها الوهابيّة , وكان واجب الدفاع يقع على عاتق القبائل العراقية الشيعية من ( المنتفك ) الشيعة و ( بني كعب ) – رغم انهم بعيدون عن الخطر الوهّابي – وكان والي بغداد يكتفي بخداع الناس بالتخييم في مدينة ( الحلة ) دون التحرك ابعد ودون دخول منطقة الخطر الحقيقية في رغبة واضحة منه لحماية سلطته في بغداد فقط . بل لم يستثمر المماليك قتل ( عبد العزيز ال سعود ) زعيم الوهابية على يد رجل دين أفغاني شيعي قتل الوهابيون ابنه في حملتهم على كربلاء . حتى كسر ( محمد علي ) باشا مصر قوة الوهابيين من خلال عدة حملات ضدهم استعاد فيها ( الحجاز ) .
وقد كان ( الجليليون ) – ذوو الأصل غير المسلم – في ( الموصل ) في حرب باردة من اجل السلطة . في وقت كان حلفاء العثمانيين من الاكراد ( البابانيين ) يلعبون لعبة تغيير الولاءات بين الصفويين والمماليك وادخلوا العراق في لهيب الصراع العسكري , حتى كسر المماليك شوكتهم . وقد ساهمت رغبات العثمانيين القمعية والسلطوية في توسيع نفوذ الاكراد على حساب العراقيين الأصليين الذين كانوا يرفضون الوجود العثماني على خلاف الاكراد ( البابانيين ) .
وكانت ايران ( القاجارية ) تنظر الى واقع العراق باهتمام بعد اسقاط السلالة ( الزندية ) , لا سيما مع ازدياد هجمات الوهابيين على العتبات المقدسة وغياب الرد العثماني المملوكي . فكانت القضايا الكردية سبباً مناسباً في اندلاع الحرب بين الطرفين والتي كانت سبباً في انتشار وباء الكوليرا في العراق وازدياد الفقر والقمع رغم رجوع الإيرانيين الى مواقعهم .
وقد كانت القبائل العربية تعيش في فوضى عدم الانتماء وتشتت الهوية بين دولتين كبيرتين , لاسيما مع ظهور قوة عشيرة وافدة ينتهي نسب بعضها الى ( طيء ) هي ( شمّر ) , والتي تميزت ببداوة وروح غنائمية جعلتها بلا قضية سوى كسب المزيد من النفوذ , فكانت مرة تثور ومرة تقمع الثورات الى جانب العثمانيين كما فعلت بالاشتراك مع ( زبيد ) وفلول المماليك الذين تم جمعهم لغرض الحرب فقط في قمعها لثورة قبائل الفرات الأوسط , بعد ان كادت الثورة ان تنجح في اسقاط بغداد لولا وجود بعض الفئات التي كانت تعمل مع العثمانيين مثل ( محمد اغا ) , ووجودهم جعل الحرب الدعائية التي قادها والي بغداد تنجح في فت عضد الثورة . وكذلك كانت الامارات الكردية في ( السليمانية ) و ( شهرزور ) تزيد في التفتت باقتتالها الداخلي وتعدد ولاءاتها بين الإيرانيين والعثمانيين . فيما كانت قبائل ( المنتفك ) الأقوى عسكرياً لا تزال يقودها شيوخ لا ينتمون اليها عقائدياً ويتميزون ببداوتهم وضعفهم الحضاري وعدم امتلاكهم لاي رغبة في دفع مجتمعهم علمياً ومدنياً مستغلين في وجودهم تسننهم الذي يرحب به العثمانيون , وهذا الضعف المعرفي والحضاري جعل فرصة علاقات ( المنتفك ) ب ( بني كعب ) وبحاكم ( مسقط ) العُمَاني غير منتجة فعليا , مما زاد في ضعف المنطقة وسمح لاحقاً بتغلغل البريطانيين بعد البرتغاليين . وقد ساعدت هذه الفوضى الاتراك كثيرا في دفع الجيوش الإيرانية الى الخلف , رغم ان بقاء العراق تحت الحكم الإيراني كان سيكون بالتأكيد اكثر نفعاً حضارياً من بقائه تحت الحكم العثماني المتخلف في كل ابعاده ومماليكه . وقد كانت مدن شيعية مثل ( الحلة ) جميلة بصورة مستقلة تماماً عن معونة العثمانيين الذين ليس لهم فيها سوى جمع الضرائب الجائرة من السكان دون مقابل واضح من الخدمات , لكن الإدارة القبلية والسكانية الذاتية كانت اكثر اشراقاً من الوجود العثماني . فيما كانت كتل وعشائر مثل ( اللاوند ) و ( عقيل ) يتم استئجارها بالمال كقوات مقاتلة الى جانب الوالي العثماني الذي ينفق فقط على تعليم وتدريب المماليك الذين يتم جلبهم وشراؤهم من بلدان وأسواق متفرقة . فيما يتم النظر للقبائل العربية على انهم رعاع فوضويون , رغم ان العثمانيين بمماليكهم كانوا رمزاً لتاريخ القبلية البدوية الفوضوية , حتى ان ( شط الهندية ) – الذي تم حفره لإيصال الماء الى مدينة النجف الاشرف والذي جرى فيه الماء بانتظام عام 1800م – تم على يد ( آصف الدولة ) الهندي وليس العثمانيين .
ان اهم ما ميز عهود حكم مماليك العثمانيين للعراق ثورات القبائل المستمرة , وضرب الحكومة لها بقسوة كل سنة , وانتشار العصابات وقطاع الطرق وسلب المسافرين , وفرض الضرائب على المستضعفين واعفاء الأقوياء , وإعطاء الأراضي للماليك الغرباء ورجال الحاشية الأجانب والمتواطئين , والعبث المستمر للجنود والاغاوات , وامتلاء الديوان بالمستشارين المجانين والجهلة والمتعصبين , بالإضافة الى جنون وعبث وجهل اكثر الولاة في بغداد , وسعيهم الدائم الى تشتيت القبائل وتفكيكها .
ومنذ منتصف القرن الثامن عشر صار التنافس الفرنسي البريطاني في العراق واضحاً , مع رغبة تبشيرية فرنسية تمتزج بالسياسة من خلال جعل القنصل اسقفاً , وسلوك تجاري بريطاني سرعان ما اصبح متغلغلاً في عمق السياسة المملوكية في بغداد والبصرة وإسطنبول , والسياسة الاجتماعية المحلية من خلال العلاقات المالية والقبلية التي تفرعت عن مندوبي شركة الهند الشرقية والقناصل البريطانيين بالتعاون مع اللوبي اليهودي العراقي , حتى ان العلاقات المملوكية البريطانية لم تتأثر في خضم الحرب البريطانية التركية في بداية القرن الثامن عشر بل ازدادت قرباً وتعاوناً عن طريق الرعاية المملوكية للمصالح البريطانية وصفقات السلاح التي زودت بها بريطانيا المماليك . كما كان بعض المدربين والأطباء حول الولاة فرنسيين . فيما اشتركت البعثات البريطانية والفرنسية ومن شاركهما من الاوربيين في مجال التنقيب وسرقة الاثار العراقية تحت نظر الحكومة المملوكية الجاهلة والمرتشية . وقد اصبح السفير البريطاني في القرن التاسع عشر ثاني رجل في العراق عملياً وبصورة شبه رسمية بعد رتبة ( الباشا ) في بغداد .
ورغم ابتداء السلطنة العثمانية في إسطنبول في بداية القرن التاسع عشر في اصلاحاتها الا ان احداً لم يفكر في تطبيق هذه الإصلاحات في العراق , وظل المماليك بجهلهم يحكمون قبضتهم المتخلفة على العراق . ورغم إبادة الانكشاريين في مركز الإمبراطورية العجوز الا انهم ظلوا لفترة أطول في العراق , حتى تم تهديدهم بالمدفعية فتحولوا الى الوحدات النظامية طوعاً , وهذه الوحدات الجديدة التي اصطبغت بصبغة محلية ظلت تجمع بين رجالات الجيش القدماء الغرباء ورجالات الرؤية الطائفية المتعصبة المحليين والذين كانوا يزدرون ما عليه غالبية سكان العراق من الشيعة . فيما أصبحت هذه الإصلاحات مدعاة لمزيد من التغلغل الأوروبي لا سيما البريطاني في العراق . وقد تم سلب المزيد من الأراضي القبلية وتحويلها الى اميرية حكومية تحت داعي الإصلاح الزائف . وقد كان الإصلاح عسكرياً في غالبه موجهاً بإدارة اوربية لا تسمح له ان يتغول للمواجهة الدولية , بل حافظت التدخلات الأوروبية على مظهر للقوة العثمانية موجهاً الى الداخل العراقي .
وامام رغبة العثمانيين في إسطنبول انهاء حكم المماليك في العراق واعادته الى يدهم تم ارسال ( صادق افندي ) لإقناع الوالي المملوكي بالتنحي , الا ان الوالي استشار ( اسحاق ) الصرّاف اليهودي واتفقوا على قتل المبعوث السلطاني فقتلوه خنقا , وقد كان السفير البريطاني جزءاً من هذه القصة , فتم ارسال ضباط من الشركس يرافقهم الالبانيون للاستيلاء على العراق تحالفوا مع حلفاء المماليك السابقين من قبائل ( عقيل ) و ( شمّر ) التي كانت تنتمي للجانب الأقوى وترتضي بما تغنم , وكانت ( عقيل ) على قسمين احدهما الى جانب الوالي , فصادف تلك الحملة لإزالة حكم اخر المماليك ( داوود باشا ) ان انتشر الطاعون الذي ظهرت أولى الإصابات به من خلال محلات اليهود , ولولا ارتفاع مناسيب ( دجلة ) وفيضان النهر في نفس الشهر لاختفى سكان بغداد عن اخرهم , فحمل الوالي جزءاً من ثروة الدولة وهرب , ونهب زعماء ( عقيل ) الكثير من ثروات السراي الحكومي واحرقوه , والغريب ان الاجتماعات والمؤامرات كانت تدار في دار ( صالح بك ) التي أصبحت دار المقيم البريطاني لاحقا , وهؤلاء المجتمعون في هذه الدار هم من قتلوا ( قاسم باشا ) اول الضباط الداخلين الى سراي بغداد من الجيش العثماني الذي قاده ( علي رضا باشا ) الشركسي . وبعد صراع وخديعة وسلب ونهب وموت وخراب استسلم ( داوود باشا ) , لكنّ المفاجأة انه لم يعدم بل تسلم الحكم في البوسنة و ( انقرة ) وغيرها حتى مات , وكأن دماء من سقط في بغداد كانت هباءً منثورا , فتم قتل جميع المماليك الخصم والجندي الموالي والمتعاون وغير المتعاون المواجه والهارب والمقاتل والمستسلم على يد قيادة الالبانيين بلا امان ولا عهد ولا ذمة كما كانت عادت سياسة الدولة العثمانية التي استفادت من هذا الوجود المملوكي الذي صنعته لقرون ثم ابادته . ومن تخلي ( علي رضا باشا ) الشركسي عن مظاهر السلطة الإسلامية التقليدية واحاطته بالأوروبيين وتجديده لامتيازات شركة الهند الشرقية البريطانية نفهم من كان خلف استغلال المماليك ثم قتلهم للاستفادة من خلفهم بصورة اكبر . وذلك كله في حدود منتصف القرن التاسع عشر .
ان استبدال العمامة بالطربوش مع بقاء الرأس نفسه هو ما يلخص ما كانت عليه أحوال الدولة العثمانية في منتصف القرن التاسع عشر . وهو عهد ازدهار النفوذ البريطاني فيها على حساب باقي الدول . فكان البريطانيون يحظون بالمزيد من الامتيازات التجارية , ويتحكمون برقاب الولاة العثمانيين في العراق عبر ممثليهم في استانبول , كما ان يدهم اطلقت اكثر في القبائل العراقية , حتى ان المقيم البريطاني هو من كان يشرف على توزيع الثروة الضخمة التي خلفها ملك دولة ( اوده ) الشيعية في الهند ويتحكم في نقلها الى رجال الدين المجتهدين في النجف وكربلاء , وهو الامر الذي يخفي ما يخفي من اسرار القوة العلمائية والجماعاتية فيما بعد , لاسيما ان العثمانيين الذين يرون الشيعة ” رافضة ,كفرة ,متمردين ” لن يطيب لهم ذلك النقل ما لم يكن خلفه ما يجبرهم على السكون .
وكانت تلك الفترة تشهد اغلب الاتفاقيات الحدودية بين العراق وايران , بحضور ممثل روسي وممثل بريطاني , وكان وضع الخرائط يقع على عاتق البريطانيين . فيما تستمر النزاعات القبلية المحلية وعبر الحدود بين الدولتين وبمشاركة سيئة من الجيش العثماني الذي يديره ولاة يتحكم فيهم البريطانيون . وقد شهد هذا العصر سلب وقطع تركيا لأجزاء من العراق مثل ( ماردين ) والحاقها بمركزها , كما ضعف شأن الموصل والبصرة كثيرا , رغم ان الإصلاح يفترض فيه جعلهما اكبر وانضج . فإصلاحات ( خطي كولخانة ) و ( خطي همايون ) التي حاولت تقليد المنهج الغربي في الحكم لم تدخل العراق ولا حتى اغلب البلدان التي يحتلها العثمانيون . ان الذي حدث فعلاً حينذاك وفي العراق خاصة هو نقل السلطة من يد باشوات المماليك الى يد السلطة المركزية بقيادة السلطان , ونقل الحكومة والسلطة الإدارية من يد الاغاوات الى يد الخدم ممن لا يجيدون اكثر من القراءة والكتابة , ومع استمرار اهم خصائص السلطات العثمانية منذ ظهورها وهي الرشوة وحب المال فقد ظهرت أيضا على يد هؤلاء الخدم – الموظفين – البيروقراطية , وهؤلاء الخدم كانوا متعالين على الناس ولا يتحدثون بين العرب الا بالتركية .
فكان ذلك العهد عهد تأليب القبائل على بعضها وتفشي الامراض كالطاعون , والجباية التعسفية , بل والمواجهة بين المفتي السني ( عبد الغني ) – جد اسرة ( ال جميل ) في بغداد والمستورَد من الشام الى بغداد – وبين الوالي حتى تم حرق دار المفتي ومكتبته لأنه حاول ان يدافع عن بعض الاسر البغدادية المرتبطة به .
وتم تحطيم معظم الدويلات الكردية حينها , وتمت الاستفادة من صراعها الداخلي في كسر اخر امبراطورياتها , حتى انهم غدروا بأحد اكبر امرائها الذي اعطوه العهود والمواثيق لكنه اختفى عند دخوله العاصمة استانبول , وكان عام 1850م اخر ما حكم به الاكراد انفسهم اذ استلم أراضيهم بعدئذ الاتراك بلغتهم وموظفيهم , بعد ان نجحوا في تمزيق عوائلهم عن طريق الفتن بين الاخوة وعن طريق الرشى . واذا كان الاكراد هم السبب الرئيس في استمرار حكم العثمانيين ومماليكهم للعراق بمعونتهم لهم على قمع الثورات العربية فقد كان منتصف القرن التاسع عشر مناسباً للقضاء على اماراتهم هم ايضاً وحكمهم بعد تفكك اكبر القبائل او بداية تفككها والتي كانت تشكل تهديداً للوجود العثماني . وهذا ما شمل قبيلة ( عقيل ) في بغداد ايضاً اذ تم طردها من غرب بغداد بعد ان كانت سبباً مهماً في وصول الوالي الذي طردها للحكم . حتى انهم اسروا زعيم قبيلة ( شمّر ) التي طالما تحالفت معهم وارسلوه الى العاصمة . وقد شملت هذه الحملات أيضا تحطيم قوة ( اليزيديين ) في ( سنجار ) , وتقليص وقضم نفوذ العائلات الموصلية . ومن ثم لم يكن من الصعب ضرب كربلاء ثم النجف اللتين تتمتعان بحكم ذاتي عملياً , اذ ارتكب فيهما الجنود العثمانيون اخس المجازر , وفعلوا اشنع الافاعيل .
وقد عمل كل الولاة العثمانيون على تفكيك القبائل العراقية الكبيرة , واستخدموا لذلك قادة كانوا في الأصل زعماء عصابات . مع استمرار نظرتهم الدونية للفلّاح . واستمروا في نقل المال من العراق الى استانبول لدعم حروب السلطان في القرم وغيرها ولتشييد القصور السلطانية هناك .
ومن الغريب الوصف الذي تم نقله في كتاب ” أربعة قرون من تاريخ العراق ” عن وحشية قبائل جنوب العراق وان مرجعيتها الدينية سلفية وانها ترفض الخضوع للنظام , ومكمن الغرابة هو التاريخ والسياسة والإدارة الفاشلة والمتخلفة والجاهلة للعثمانيين في العراق واستيلائهم على أراضي اهله وثرواتهم وارسالها الى الخارج من خلال ولاة وجنود وموظفين أجانب وتسبب وجودهم في انتشار الامراض والاوبئة طيلة قرون , وكذلك اعتبارهم ان القسم الأعظم من شعب العراق كافر , وهم اذ يعادون الدولة الصفوية التي يملك شعبها علاقات تاريخية وحضارية وقبلية بشعب العراق باعتبارها في نظرهم شيعية كافرة يمنحون امتيازات مفرطة للبريطانيين والأوروبيين الأجانب ذوي النوايا السيئة – والتي ثبت اثرها السيء فيما بعد – دون مقابل , كما ان تخريبهم للزراعة والتجارة والصناعات المحلية يقرب من مفهوم الإبادة الجماعية , وبالتالي ان موقف قبائل جنوب العراق ومدنهم وعواصمهم المقدسة في كربلاء والنجف كان موفقاً لرفضهم تلك الحقبة السوداء المظلمة , رغم ان هذا الجنوب وحده من سيدافع عنهم لاحقاً حين يغدر بهم البريطانيون في بداية القرن العشرين .
****
A reading in the book “Four Centuries of Modern Iraq’s History” \ Episode Four: The Struggle of Sunni Groups and Blocs
The book: Four centuries of modern Iraq’s history
Written by: Stephen Hemsley Longrigg \ 1893 – 1979 AD \ British administrative inspector in the Iraqi government
Translation: (Jaafar Al-Khayyat) / 1910 – 1973 A.D
Revision: (Mustafa Jawad) \ 1904 – 1969 AD \ Iraqi historian and linguist
The book is mostly a literal translation of the writings of the Turks themselves, who glorified the sultans, governors and officers with a purely military spirit, as is the Turkish Bedouin spirit constantly. Except for some of the additions created by the author, and some explanations of the translator and references, and they are from the Arabs. Hence, we are between a Turkish exaggeration in building a civilized glory out of illusion on a very backward and uncivil military reality, and between strange European additions that do not understand the reality of the thought and roots of the Orientals, especially the Arabs, and consider them all as closer to Bedouin and do not know anything about their intentions and their realistic cognitive and social secrets. And he showed an Arab conformity to what was written at a time when the threads of his investigative research dawn had not yet been built, as it was almost a narrative era.
The idea of analyzing these texts was a matter that required contemplation, transcending those images, and crossing over the text into the space of that era and before or even after it.
The nineteenth century was actually the battleground of the Sunni groups and blocs that the Ottomans imposed on Iraq in order to emerge after the chaos created by the (Mamluk) rule for it. The presence of Al-Saadoun at the head of the Al-Muntafiq alliance was an appropriate umbrella for the absence of the sun of awareness to reach the powerful Shiite tribes in the south to study what is going on and reformulate their alliances in order to get out of the Bedouin leadership. Despite the victory of the tribes of (Al-Muntafiq) over the forces of the governor of Baghdad, they did not exploit this victory politically or administratively. Rather, another Mamluk benefited from it, the son of a Mamluk governor who tasted bitterness from the Shiite tribes, he (Saeed bin Suleiman), whose reign was the worst period for the conscious Shiite tribes Like (Al-Khaza’el) who hit them hard despite their use of (Shimmar) and (Zubaid), but (Saeed) used the tribes of (Al-Dhafeer) and (Al-Ubaid) in addition to (Al-Muntafiq) who were subject to the opinion of the Bedouins (Saadounia) and broke their brothers’ thorn in liberation The doctrine is similar to what happened to the conditions of the (Aqeel) tribe in Baghdad, as the Mamluk leaders exploited them in their struggle for power, until (Aqil) the matter reached a state of insecurity. In his time, civil strife intensified in Najaf between (Zghart) and (Shammart).
The Knights of Al-Muntafiq were the real striking force of the governor (Saeed) to the extent that only five hundred of them broke the army of (Daoud Pasha) appointed by the sultan as governor of Baghdad and dispersed it for a period of time that comforted the naive governor (Saeed) in Baghdad, who sent them to their homes. Then he dismissed the tribes of (Aqil), and the army of (Daoud), which consisted of the Kurds and the tribes of (Al-Ubaid), attacked him and killed him.
He branched out (Daoud) on the Iraqi Arab Shiite and Sunni tribes in the south and north to collect money by force and to impose authority by killing, which included even the employees of the Ottoman Empire appointed by the previous governor, and his military leaders angered the Arab tribes because of the betrayal of the covenant and the charter and the meanness in dealing and word. And (Daoud Pasha) is a slave bought by (Suleiman Pasha) from the market and he entered Islam, and so most of the Ottoman rulers and their leaders were without origin or count, which weakened religious values a lot, and they did not have a patriotic feeling that makes them love the land they rule.
Although the Ottomans launched successive campaigns against the Shiite tribes for the slightest reason and considered every objection to be a rebellion that called for extermination, they did not take any serious and practical action against the (Wahhabis) raids led by (Al Saud) annually on the Iraqis and the wealth that was robbed by the Wahhabis, and the duty of defense was falling On the shoulders of the Iraqi Shiite tribes of (Al Muntafiq) Shiites and (Bani Ka’b) – although they are far from the Wahhabi danger – and the governor of Baghdad was content with deceiving people by camping in the city (Hilla) without moving further and without entering the real danger area in a clear desire from him to protect his authority in Baghdad only. The Mamluks did not even invest in the killing of (Abdul Aziz Al Saud), the leader of Wahhabism at the hands of an Afghan Shiite cleric who killed his son in their campaign against Karbala. Until (Muhammad Ali) Pasha of Egypt broke the power of the Wahhabis through several campaigns against them in which he regained (Hejaz).
The Galileans – of non-Muslim origin – were in (Mosul) in a cold war for power. At a time when the allies of the Ottomans from the Kurds (the Babanis) were playing the game of changing allegiances between the Safavids and the Mamluks, and they plunged Iraq into the flames of the military conflict, until the Mamluks broke their thorn. The oppressive and authoritarian desires of the Ottomans contributed to the expansion of the Kurds’ influence at the expense of the original Iraqis, who were rejecting the Ottoman presence, unlike the Kurds (the Babanites).
Iran (Qajar) was looking at the reality of Iraq with interest after the overthrow of the (Zandid) dynasty, especially with the increase in Wahhabi attacks on the holy shrines and the absence of the Mamluk Ottoman response. The Kurdish issues were an appropriate reason for the outbreak of war between the two parties, which was the cause of the spread of the cholera epidemic in Iraq and the increase in poverty and oppression despite the Iranians’ return to their positions.
The Arab tribes were living in the chaos of lack of affiliation and the dispersal of identity between two large states, especially with the emergence of the power of an expatriate clan. And once the revolutions were suppressed on the side of the Ottomans, as it did jointly with (Zubaid) and the remnants of the Mamluks who were gathered for the purpose of war only in their suppression of the revolution of the tribes of the Middle Euphrates, after the revolution almost succeeded in bringing down Baghdad were it not for the presence of some groups that were working with the Ottomans such as (Muhammad Agha ), and their presence made the propaganda war led by the governor of Baghdad succeed in winning the revolution . Likewise, the Kurdish emirates in (Sulaymaniyah) and (Shahrazur ) were increasing their fragmentation with their internal fighting and the multiplicity of their loyalties between the Iranians and the Ottomans. While the (Al-Muntafiq) tribes, the most powerful militarily, were still led by sheikhs who do not belong to them ideologically, and they are distinguished by their beginnings and their civilized weakness, and their lack of any desire to advance their society scientifically and civilly, taking advantage in their presence of their age, which the Ottomans welcome. Bani Ka’ab) and the Omani ruler (Muscat) are not actually productive, which increased the weakness of the region and later allowed the British penetration after the Portuguese. This chaos helped the Turks a lot in pushing the Iranian armies back, although Iraq’s survival under Iranian rule would certainly have been more civilizationally beneficial than remaining under the backward Ottoman rule in all its dimensions and kingdoms. Shiite cities such as Hilla were beautiful, completely independent of the Ottomans’ aid, who had nothing in them but to collect excessive taxes from the population without a clear return of services, but the tribal and self-administration of the population was more brilliant than the Ottoman presence. While blocs and clans such as (Al-Lawand) and (Aqil) were rented with money as fighting forces alongside the Ottoman governor, who spent only on the education and training of the Mamluks who were brought and bought from different countries and markets. While the Arab tribes are viewed as chaotic mobs, although the Ottomans with their mamluks were a symbol of the chaotic Bedouin tribal history, even the (Shatt al-Hindiya) – which was dug to deliver water to the city of Najaf and where water ran regularly in 1800 AD – was done by (Asef) The state) is the Indian, not the Ottomans .
The most important thing that characterized the reign of the Ottoman Mamluks in Iraq was the continuous tribal revolutions, the government’s brutal beating of them every year, the spread of gangs and bandits, the robbery of travelers, the imposition of taxes on the weak and the exemption of the strong, giving lands to foreign owners, foreign courtiers and accomplices, the constant tampering with soldiers and seductions, and the filling of the court. With crazy, ignorant and fanatical advisers, in addition to the madness, absurdity and ignorance of most of the governors in Baghdad, and their constant quest to disperse and dismantle the tribes .
Since the mid-eighteenth century, the French-British rivalry in Iraq became clear, with a French missionary desire mixed with politics by making the consul bishop, and British commercial behavior that soon became deeply embedded in Mamluk politics in Baghdad, Basra and Istanbul, and local social policy through financial and tribal relations that It branched off from the representatives of the East India Company and the British consuls in cooperation with the Iraqi Jewish lobby, so that the Mamluk-British relations were not affected in the midst of the British-Turkish war at the beginning of the eighteenth century. Some of the trainers and doctors around the governors were French. While the British and French missions and the Europeans who participated with them participated in the field of excavation and theft of Iraqi antiquities under the eyes of the ignorant and venal Mamluk government. In the nineteenth century, the British ambassador became the second man in Iraq, practically and semi-officially, after the rank of (Pasha) in Baghdad .
Despite the beginning of the Ottoman Sultanate in Istanbul at the beginning of the nineteenth century in its reforms, but no one thought of implementing these reforms in Iraq, and the Mamluks, ignorant of their ignorance, continued to rule their backward grip on Iraq. Despite the extermination of the Janissaries in the center of the old empire, they remained for a longer period in Iraq, until they were threatened with artillery, so they voluntarily turned into regular units, and these new units, which were dyed with a local color, continued to combine the old men of the foreign army and the men of the sectarian sectarian vision, who were contemptuous of what the majority of The population of Iraq is Shiite. At the same time, these reforms became a reason for further European penetration, especially the British one, in Iraq. More tribal lands were plundered and turned into a government princely under the false pretense of reform. The reform was mostly military, directed by a European administration that did not allow it to precipitate an international confrontation. Rather, European interventions preserved an appearance of Ottoman power directed into the Iraqi interior .
In the face of the desire of the Ottomans in Istanbul to end the rule of the Mamluks in Iraq and return it to their hands, Sadiq Effendi was sent to persuade the Mamluk governor to step down, but the governor consulted (Ishaq) the Jewish money changer and they agreed to kill the sultan’s envoy, so they strangled him, and the British ambassador was part of this story. So, officers from the Circassians, accompanied by the Albanians, were sent to seize Iraq. They allied themselves with the former allies of the Mamluks from the tribes (Aqil) and (Shammar), which belonged to the stronger side and were content with what they spoiled, and (Aqil) was divided into two parts, one of them on the side of the governor. The Mamluks (Daoud Pasha) If the plague, which the first infections appeared, spread through the shops of the Jews, and had it not been for the rise in the levels of (Tigris) and the flooding of the river in the same month, the residents of Baghdad would have disappeared from the last of them, so the governor carried part of the state’s wealth and fled, and the leaders of (Aqil ) looted a lot of The wealth of the Grand Serail was burned, and the strange thing is that meetings and conspiracies were conducted in the house of (Saleh Bey), which later became the house of the British resident. Dad from the Ottoman army led by (Ali Reza Pasha), the Circassian. After a struggle, deceit, robbery, looting, death and devastation, (Daoud Pasha) surrendered, but the surprise was that he was not executed, but took power in Bosnia and (Ankara) and others until he died, as if the blood of those who fell in Baghdad was for nothing, so all the opponent Mamluks and the loyal, collaborator and non-soldier were killed. The confrontational collaborator, the fugitive, the fighter, and the surrendered at the hands of the Albanian leadership is without security, covenant, or responsibility, as was the policy of the Ottoman state, which benefited from this Mamluk presence that it created for centuries and then exterminated it. And from the Circassian (Ali Reza Pasha) who abandoned the traditional aspects of Islamic authority, surrounded him with the Europeans, and renewed the privileges of the British East India Company, we understand who was behind the exploitation of the Mamluks and then killing them to benefit from their successors more. And all this in the mid-nineteenth century .
Replacing the turban with a fez while keeping the head itself is what summarizes the conditions of the Ottoman Empire in the mid-nineteenth century. It is the era of the prosperity of British influence at the expense of other countries. The British had more commercial privileges, and they controlled the necks of the Ottoman governors in Iraq through their representatives in Istanbul, and their hand was released more in the Iraqi tribes, so that the British resident was the one who was supervising the distribution of the huge wealth left by the king of the Shiite state (Udah) in India And he controls its transfer to the diligent clergy in Najaf and Karbala, which is something that hides what is hidden from the secrets of scientific and collective power later on, especially since the Ottomans, who see the Shiites as “rejecting, infidels, and rebellious” will not like that transfer unless what is behind it is what compels them to stillness.
During that period, most of the border agreements between Iraq and Iran were witnessed, in the presence of a Russian representative and a British representative, and mapping was the responsibility of the British. While local and cross-border tribal conflicts continue between the two countries, with the bad participation of the Ottoman army, which is run by governors controlled by the British. This era witnessed Turkey plundering and cutting parts of Iraq such as (Mardin) and attaching it to its center, and the status of Mosul and Basra was greatly weakened, although reform is supposed to make them bigger and more mature. The reforms of (Kulkhana’s Lines) and (Humayun’s Lines), which tried to imitate the Western approach to government, did not enter Iraq, not even most of the countries occupied by the Ottomans. What really happened at that time, and in Iraq in particular, was the transfer of power from the hands of the Mamluk pashas to the hands of the central authority led by the sultan, and the transfer of government and administrative authority from the hand of seducers to the hand of servants who could only read and write, and with the continuation of the most important characteristics of the Ottoman authorities since their appearance, which is bribery And the love of money has also appeared at the hands of these servants – employees – the bureaucracy, and these servants were arrogant over people and did not speak among Arabs except in Turkish.
That era was the era of pitting the tribes against each other and the spread of diseases such as the plague, and arbitrary levying, and even the confrontation between the Sunni Mufti (Abdul-Ghani) – the grandfather of the (Al Jameel) family in Baghdad and the importer from the Levant to Baghdad – and between the governor until the Mufti’s house and library were burned because he tried to He defends some of the Baghdadi families associated with him.
Most of the Kurdish states were destroyed at that time, and their internal conflict was taken advantage of in breaking the last of their empires, so that they betrayed one of their largest princes, who gave him covenants and covenants, but he disappeared when he entered the capital Istanbul, and in 1850 AD was the last thing that the Kurds ruled themselves as they received their lands after that the Turks in their language and their employees , after they succeeded in tearing their families apart through strife between brothers and through bribery. If the Kurds are the main reason for the continued rule of the Ottomans and their Mamluks in Iraq by helping them to suppress the Arab revolutions, the mid-nineteenth century was appropriate to eliminate their emirates as well and their rule after the disintegration of the largest tribes or the beginning of their disintegration, which was a threat to the Ottoman existence. This included the (Aqil) tribe in Baghdad as well, as it was expelled from western Baghdad after it was an important reason for the arrival of the governor who expelled it to power. They even captured the leader of the Shammar tribe, which had long been allied with them, and sent him to the capital. These campaigns also included destroying the power of the (Yazidis) in (Sinjar), and reducing and eroding the influence of the Mosul families. Hence, it was not difficult to hit Karbala and Najaf, which are practically self-governing, as the Ottoman soldiers committed the most heinous massacres in them, and they carried out the most heinous acts.
All the Ottoman governors worked to dismantle the large Iraqi tribes, and they used leaders who were originally gang leaders for that. With the continuation of their inferior view of the farmer. They continued to transfer money from Iraq to Istanbul to support the Sultan’s wars in Crimea and elsewhere, and to build royal palaces there.
It is strange the description that was quoted in the book “Four Centuries of the History of Iraq” about the brutality of the tribes of southern Iraq and that their religious authority is Salafi and that they refuse to submit to the regime. Through governors, soldiers and foreign officials, and their presence caused the spread of diseases and epidemics for centuries, as well as their belief that the bulk of the Iraqi people are infidels, and they are hostile to the Safavid state, whose people have historical, civil and tribal relations with the people of Iraq, as in their view, they are Shiites who give excessive privileges to the British and European foreigners with The bad intentions – the bad effect of which was later proven – are free of charge, and their sabotage of agriculture, trade and local industries is close to the concept of genocide, and therefore the position of the tribes of southern Iraq and their holy cities and capitals in Karbala and Najaf was successful in their rejection of that dark dark era, although this south Only he will defend them later when the British betray them at the beginning of the twentieth century.
Lecture dans le livre “Quatre siècles d’histoire de l’Irak moderne” \ Épisode quatre : Le conflit des groupes et blocs sunnites
Le livre : Quatre siècles d’histoire de l’Irak moderne
Écrit par: Stephen Hemsley Longrigg \ 1893 – 1979 AD \ Inspecteur administratif britannique dans le gouvernement irakien
Traduction : (Jaafar Al-Khayyat) / 1910 – 1973 après JC
Révision: (Mustafa Jawad) \ 1904 – 1969 AD \ Historien et linguiste irakien
Le livre est surtout une traduction littérale des écrits des Turcs eux-mêmes, qui glorifiaient les sultans, les gouverneurs et les officiers avec un esprit purement militaire, comme l’est constamment l’esprit bédouin turc. Sauf pour certains des ajouts créés par l’auteur, et quelques explications du traducteur et des références, et ils sont des Arabes. Par conséquent, nous sommes entre une exagération turque dans la construction d’une gloire civilisée par illusion sur une réalité militaire très arriérée et peu civile, et entre d’étranges ajouts européens qui ne comprennent pas la réalité de la pensée et des racines des Orientaux, en particulier des Arabes, et les considèrent tous comme plus proches des Bédouins et ignorent tout de leurs intentions et de leurs secrets cognitifs et sociaux réalistes. était presque une ère narrative.
L’idée d’analyser ces textes était une question qui nécessitait une contemplation, transcendant ces images, et traversant le texte dans l’espace de cette époque et avant ou même après elle.
Le XIXe siècle fut en fait le champ de bataille des groupes et blocs sunnites que les Ottomans imposèrent à l’Irak afin d’émerger après le chaos créé par le règne (des Mamelouks) pour lui. La présence d’Al-Saadoun à la tête de l’alliance Al-Muntafiq était un parapluie approprié pour l’échec du soleil de la conscience à atteindre les puissantes tribus chiites du sud pour étudier ce qui se passe et reformuler leurs alliances afin d’en sortir de la direction bédouine. Malgré la victoire des tribus de (Al-Muntafiq) sur les forces du gouverneur de Bagdad, elles n’ont pas exploité cette victoire politiquement ou administrativement, mais un autre mamelouk en a profité, le fils d’un gouverneur mamelouk qui a goûté à l’amertume de la Tribus chiites, il (Saeed bin Suleiman), dont le règne a été la pire période pour les tribus chiites conscientes comme (Al-Khaza’el) qui les ont durement frappés malgré leur utilisation de (Shimmar) et (Zubaid), mais (Saeed) utilisé les tribus de (Al-Dhafeer) et (Al-Ubaid) en plus de (Al-Muntafiq) qui ont été soumis à l’avis des Bédouins (Saadounia) et ont brisé l’épine de leurs frères en libération Et le credo, semblable à ce que arrivé aux conditions de la tribu (Aqeel) à Bagdad, alors que les dirigeants mamelouks les exploitaient dans leur lutte pour le pouvoir, jusqu’à ce que (Aqil) la question atteigne un état d’insécurité. À son époque, la guerre civile s’est intensifiée à Najaf entre (Zghart) et (Shammart).
Les chevaliers d’Al-Muntafiq ont été la véritable force de frappe du gouverneur (Saeed) dans la mesure où seuls cinq cents d’entre eux ont brisé l’armée de (Daoud Pacha) nommé par le sultan comme gouverneur de Bagdad et l’ont dispersée pendant une période de temps qui réconforta le naïf gouverneur (Saeed) à Bagdad, qui les renvoya chez eux. Puis il renvoya les tribus de (Aqil), et l’armée de (Daoud), qui était composée des Kurdes et des tribus de (Al -Ubaid), l’a attaqué et l’a tué.
Il s’est étendu (Daoud) aux tribus arabes irakiennes chiites et sunnites du sud et du nord pour collecter de l’argent par la force et imposer l’autorité en tuant, ce qui comprenait même les employés de l’empire ottoman nommés par le précédent gouverneur, et ses les chefs militaires ont mis en colère les tribus arabes à cause de la trahison de l’alliance et de l’alliance et de la méchanceté dans les transactions et les paroles. Et (Daoud Pacha) est un esclave acheté par (Suleiman Pacha) au marché et il est entré dans l’Islam, et ainsi la plupart des gouverneurs ottomans et leurs dirigeants étaient sans origine ni comte, ce qui a beaucoup affaibli les valeurs religieuses, et ils l’ont fait ne pas avoir un sentiment patriotique qui leur fait aimer la terre qu’ils gouvernent.
Bien que les Ottomans aient lancé des campagnes successives contre les tribus chiites pour la moindre raison et considéraient chaque objection comme une rébellion qui appelait à l’extermination, ils n’ont pris aucune mesure sérieuse et pratique contre les raids (wahhabites) menés par (Al Saud) chaque année le les Irakiens et les richesses qui ont été volées par les Wahhabites, et le devoir de défense tombait Sur les épaules des tribus chiites irakiennes de (Al Muntafiq) Chiites et (Bani Ka’b) – bien qu’elles soient loin du danger wahhabite – et le gouverneur de Bagdad s’est contenté de tromper les gens en campant dans la ville (Hilla) sans aller plus loin et sans entrer dans la véritable zone de danger dans une volonté claire de sa part de ne protéger son autorité qu’à Bagdad. Au contraire, les Mamelouks n’ont pas investi dans le meurtre de (Abdul Aziz Al Saud), le chef du wahhabisme, aux mains d’un religieux chiite afghan dont le fils a été tué par les wahhabites dans leur campagne contre Karbala. Jusqu’à ce que (Muhammad Ali) Pacha d’Égypte brise le pouvoir des wahhabites à travers plusieurs campagnes contre eux au cours desquelles il reconquiert (Hedjaz).
Les Galiléens – d’origine non musulmane – étaient à (Mossoul) dans une guerre froide pour le pouvoir. A une époque où les alliés des Ottomans des Kurdes (les Babanis) jouaient le jeu des allégeances changeantes entre les Safavides et les Mamelouks, et ils ont plongé l’Irak dans les flammes du conflit militaire, jusqu’à ce que les Mamelouks brisent leur épine. Les désirs oppressifs et autoritaires des Ottomans ont contribué à l’expansion de l’influence des Kurdes aux dépens des Irakiens d’origine, qui rejetaient la présence ottomane, contrairement aux Kurdes (les Babanites).
L’Iran (Qajar) regardait avec intérêt la réalité de l’Irak après le renversement de la dynastie (Zandid), en particulier avec l’augmentation des attaques wahhabites contre les sanctuaires sacrés et l’absence de réponse mamelouke ottomane. Les questions kurdes étaient une raison appropriée pour le déclenchement de la guerre entre les deux parties, qui était à l’origine de la propagation de l’épidémie de choléra en Irak et de l’augmentation de la pauvreté et de l’oppression malgré le retour des Iraniens sur leurs positions.
Les tribus arabes vivaient dans le chaos du manque d’affiliation et de la dispersion de l’identité entre deux grands États, notamment avec l’émergence du pouvoir d’un clan expatrié dont la lignée se termine par (Tai) est (Shimmar), qui se caractérisait par une esprit nomade et gâté qui ne l’a fait que pour gagner plus d’influence, et une fois qu’il s’est révolté Et une fois les révolutions supprimées du côté des Ottomans, comme il l’a fait conjointement avec (Zubaid) et les restes des Mamelouks qui ont été rassemblés pour le but de la guerre seulement dans leur suppression de la révolution des tribus du Moyen-Euphrate, après que la révolution ait presque réussi à faire tomber Bagdad n’eut été de la présence de certains groupes qui travaillaient avec les Ottomans tels que (Muhammad Agha), et leur présence fit que la guerre de propagande menée par le gouverneur de Bagdad réussit à gagner la révolution . De même, les émirats kurdes de (Sulaymaniyah) et (Shahrazur ) augmentaient leur fragmentation avec leurs combats internes et la multiplicité de leurs loyautés entre Iraniens et Ottomans. Alors que les tribus de (Al-Muntafiq) étaient les plus puissantes militairement, elles étaient toujours dirigées par des cheikhs qui ne leur appartenaient pas idéologiquement, et elles se distinguaient par leurs débuts et leur faiblesse civilisationnelle et leur absence de tout désir de faire avancer leur société. scientifiquement et civilement, profitant de leur présence de leur âge, que les Ottomans ont bien accueilli. Bani Ka’ab) et le souverain omanais (Mascate) ne sont pas réellement productifs, ce qui a accru la faiblesse de la région et a permis plus tard la pénétration britannique après la Portugais. Ce chaos a beaucoup aidé les Turcs à repousser les armées iraniennes, même si la survie de l’Irak sous la domination iranienne aurait certainement été plus bénéfique sur le plan civilisationnel que de rester sous la domination ottomane arriérée dans toutes ses dimensions et tous ses royaumes. Les villes chiites comme Al-Hilla étaient belles complètement indépendantes de l’aide des Ottomans, qui n’avaient rien d’autre en elles que de collecter des impôts excessifs auprès de la population sans un retour clair des services, mais l’auto-administration tribale de la population était plus brillante que la présence ottomane. Alors que des blocs et des clans tels que (Al-Lawand) et (Aqil) ont été loués avec de l’argent en tant que forces de combat aux côtés du gouverneur ottoman, qui n’a dépensé que pour l’éducation et la formation des Mamelouks qui ont été amenés et achetés de différents pays et marchés. Alors que les tribus arabes sont considérées comme des foules chaotiques, bien que les Ottomans avec leurs mamelouks aient été un symbole de l’histoire tribale chaotique des Bédouins, même le (Shatt al-Hindiya) – qui a été creusé pour livrer de l’eau à la ville de Najaf et où l’eau coulait régulièrement en 1800 après JC – a été fait par (Asef) L’état) est l’Indien, pas les Ottomans .
Les caractéristiques les plus importantes du règne des Mamelouks ottomans en Irak étaient les révoltes tribales continues, le passage à tabac brutal du gouvernement chaque année, la propagation des gangs et des bandits, le vol des voyageurs, l’imposition d’impôts sur les faibles et l’exemption des forts, donnant des terres aux propriétaires étrangers, aux courtisans et aux complices étrangers, la falsification constante des soldats et des séductions, et le remplissage de la cour. Avec des conseillers fous, ignorants et fanatiques, en plus de la folie, l’absurdité et l’ignorance de la plupart des les gouverneurs de Bagdad, et leur quête constante pour disperser et démanteler les tribus .
Depuis le milieu du XVIIIe siècle, la rivalité franco-britannique en Irak est devenue claire, avec un désir missionnaire français mêlé à la politique en faisant du consul évêque, et un comportement commercial britannique qui s’est rapidement profondément ancré dans la politique mamelouke à Bagdad, Bassora et Istanbul, et la politique sociale locale à travers des relations financières et tribales qu’elle a bifurquées des délégués de la Compagnie des Indes orientales et des consuls britanniques en coopération avec le lobby juif irakien, de sorte que les relations mameloukes-britanniques ne soient pas affectées au milieu des Britanniques. Guerre turque au début du XVIIIe siècle, mais plutôt une proximité et une coopération accrues grâce au parrainage mamelouk des intérêts britanniques et aux contrats d’armement que la Grande-Bretagne a fournis aux Mamelouks. Certains des formateurs et médecins autour des gouverneurs étaient français. Tandis que les missions britanniques et françaises et les Européens qui ont participé avec elles ont participé au domaine des fouilles et des vols d’antiquités irakiennes sous les yeux du gouvernement mamelouk ignorant et vénal. Au XIXe siècle, l’ambassadeur britannique est devenu le deuxième homme en Irak, pratiquement et officieusement, après le grade de (Pacha) à Bagdad .
Malgré le début du sultanat ottoman à Istanbul au début du XIXe siècle dans ses réformes, mais personne n’a pensé à mettre en œuvre ces réformes en Irak, et les Mamelouks, ignorant leur ignorance, ont continué à régner sur leur emprise rétrograde sur l’Irak. Malgré l’extermination des janissaires au centre de l’ancien empire, ils sont restés plus longtemps en Irak, jusqu’à ce qu’ils soient menacés par l’artillerie, ils se sont donc volontairement transformés en unités régulières, et ces nouvelles unités, qui ont été teintées d’une couleur locale , continuaient d’allier les vieillards de l’armée étrangère et les hommes de la vision sectaire sectaire, qui méprisaient ce que la majorité de la population irakienne est chiite. Alors que ces réformes sont devenues une raison pour une plus grande pénétration européenne, en particulier les Britanniques en Irak. De plus en plus de terres tribales ont été pillées et transformées en un gouvernement princier sous le faux prétexte de réforme. La réforme était principalement militaire, dirigée par une administration européenne qui ne lui a pas permis de précipiter une confrontation internationale.Au contraire, les interventions européennes ont préservé une apparence de puissance ottomane dirigée vers l’intérieur de l’Irak .
En réponse au désir des Ottomans d’Istanbul de mettre fin au règne des Mamelouks en Irak et de le remettre entre leurs mains, Sadiq Effendi a été envoyé pour persuader le gouverneur mamelouk de démissionner, mais le gouverneur a consulté (Ishaq) le changeur d’argent juif. et ont accepté de tuer l’envoyé du sultan, alors ils l’ont étranglé, et l’ambassadeur britannique faisait partie de cette histoire. Ainsi, des officiers des Circassiens, accompagnés des Albanais, ont été envoyés pour s’emparer de l’Irak. Ils se sont alliés avec les anciens alliés du Les mamelouks des tribus (Aqil) et (Shammar), qui appartenaient au côté le plus fort et se contentaient de ce qu’ils gâtaient, et (Aqil) était divisé en deux parties, dont l’une du côté du gouverneur. Pacha) Si la peste, dont sont apparues les premières infections, s’est propagée dans les magasins des Juifs, et n’avait été la montée du (Tigre) et la crue du fleuve au cours du même mois, les habitants de Bagdad aurait disparu du dernier d’entre eux, alors le gouverneur a emporté une partie des richesses de l’état et s’est enfui, et les dirigeants de (Aqil ) ont pillé beaucoup de La richesse du Grand Sérail a été brûlée, et il est étrange que des réunions et des complots aient été menée dans la maison de (Saleh Bey), qui devint plus tard la maison du résident britannique. Papa de l’armée ottomane dirigée par (Ali Reza Pacha), le Circassien. Après une lutte, la tromperie, le vol, le pillage, la mort et la dévastation, (Daoud Pacha) s’est rendu, mais la surprise était qu’il n’a pas été exécuté, mais a pris le pouvoir en Bosnie et (Ankara) et d’autres jusqu’à sa mort, comme si le sang de ceux qui sont tombés à Bagdad n’y ont servi à rien, donc tous les opposants mamelouks et les fidèles, collaborateurs et non-soldats ont été tués. pacte, ou responsabilité, comme le fut la politique de l’État ottoman, qui profita de cette présence mamelouke qu’il créa pendant des siècles puis l’extermina. Et du Circassien (Ali Reza Pacha) qui a abandonné les aspects traditionnels de l’autorité islamique, l’a entouré des Européens et a renouvelé les privilèges de la Compagnie britannique des Indes orientales, nous comprenons qui était derrière l’exploitation des Mamelouks et les a ensuite tués pour profiter davantage de leurs successeurs. Et tout cela au milieu du XIXe siècle .
Remplacer le turban par un fez alors que la tête reste la même, voilà ce qui résume les conditions de l’Empire ottoman au milieu du XIXe siècle. C’est l’ère de la prospérité de l’influence britannique au détriment des autres pays. Les Britanniques avaient plus de privilèges commerciaux, contrôlaient le cou des gouverneurs ottomans en Irak par l’intermédiaire de leurs représentants à Istanbul, et leur main se libérait davantage dans les tribus irakiennes, de sorte que le résident britannique était celui qui supervisait la distribution de l’énorme richesse laissée par le roi de l’État chiite (Udah) en Inde Et il contrôle son transfert au clergé diligent de Najaf et Karbala, ce qui cache ce qui est caché des secrets du pouvoir scientifique et collectif plus tard, d’autant plus que le Les Ottomans, qui voient les chiites comme « rejetants, infidèles et rebelles » n’aimeront pas ce transfert à moins que ce qu’il y a derrière soit ce qui les oblige à l’immobilité.
Au cours de cette période, la plupart des accords frontaliers entre l’Irak et l’Iran ont été observés, en présence d’un représentant russe et d’un représentant britannique, et la cartographie était sous la responsabilité des Britanniques. Alors que les conflits tribaux locaux et transfrontaliers se poursuivent entre les deux pays, avec la mauvaise participation de l’armée ottomane, qui est dirigée par des gouverneurs contrôlés par les Britanniques. Cette époque a vu la Turquie piller et couper des parties de l’Irak comme (Mardin) et l’attacher à son centre, et le statut de Mossoul et de Bassora a été considérablement affaibli, bien que la réforme soit censée les rendre plus grands et plus matures. Les réformes des (Lignes de Kulkhana) et (Lignes de Humayun), qui tentaient d’imiter l’approche occidentale du gouvernement, ne sont pas entrées en Irak, pas même dans la plupart des pays occupés par les Ottomans. Ce qui s’est réellement passé à cette époque, et en Irak en particulier, c’est le transfert du pouvoir des mains des pachas mamelouks aux mains de l’autorité centrale dirigée par le sultan, et le transfert de l’autorité gouvernementale et administrative de la main des séducteurs. aux mains de serviteurs qui ne savaient que lire et écrire, et avec la continuation de la caractéristique la plus importante des autorités ottomanes depuis leur apparition, qui est la corruption L’amour de l’argent est également apparu aux mains de ces serviteurs – les employés – la bureaucratie , et ces serviteurs étaient arrogants envers les gens et ne parlaient parmi les Arabes qu’en turc.
Cette époque était l’époque de l’opposition entre les tribus et de la propagation de maladies telles que la peste, les prélèvements arbitraires, et même la confrontation entre le sunnite mufti (Abdul-Ghani) – le grand-père de la famille (Al Jameel) en Bagdad et l’importateur du Levant à Bagdad – et entre le gouverneur jusqu’à ce que la maison et la bibliothèque du mufti soient incendiées parce qu’il a tenté de défendre certaines des familles bagdadiennes qui lui sont associées.
La plupart des États kurdes ont été détruits à cette époque, et leur conflit interne a été mis à profit pour briser le dernier de leurs empires, de sorte qu’ils ont trahi l’un de leurs plus grands princes, qui lui a donné des alliances et des alliances, mais il a disparu lorsqu’il est entré. la capitale Istanbul, et en 1850 après JC, c’était la dernière chose que les Kurdes gouvernaient eux-mêmes alors qu’ils recevaient leurs terres après que les Turcs dans leur langue et leurs employés, après avoir réussi à déchirer leurs familles par des conflits entre frères et par la corruption. Et si les Kurdes sont la principale raison du maintien de la domination des Ottomans et de leurs Mamelouks en Irak en les aidant à réprimer les révolutions arabes, le milieu du XIXe siècle était propice pour éliminer leurs émirats et leur domination après la désintégration de la plus grandes tribus ou le début de leur désintégration, ce qui était une menace pour l’existence ottomane. Cela comprenait également la tribu (Aqil) à Bagdad, car elle a été expulsée de l’ouest de Bagdad après avoir été une raison importante pour l’arrivée du gouverneur qui l’a expulsée au pouvoir. Ils capturèrent même le chef de la tribu Shammar, qui leur était depuis longtemps alliée, et l’envoyèrent dans la capitale. Ces campagnes comprenaient également la destruction du pouvoir des (Yézidis) à (Sinjar) et la réduction et l’érosion de l’influence des familles de Mossoul. Par conséquent, il n’a pas été difficile de frapper Karbala et Najaf, qui sont pratiquement autonomes, car les soldats ottomans y ont commis les massacres les plus odieux et ils ont commis les actes les plus odieux.
Tous les gouverneurs ottomans ont travaillé au démantèlement des grandes tribus irakiennes, et ils ont utilisé pour cela des chefs qui étaient à l’origine des chefs de gangs. Avec la poursuite de leur vision inférieure de l’agriculteur. Ils ont continué à transférer de l’argent d’Irak à Istanbul pour soutenir les guerres du sultan en Crimée et ailleurs, et pour y construire des palais royaux.
C’est étrange la description qui a été citée dans le livre “Quatre siècles d’histoire de l’Irak” sur la brutalité des tribus du sud de l’Irak et que leur autorité religieuse est salafiste et qu’elles refusent de se soumettre au régime. A travers les gouverneurs, les soldats et des fonctionnaires étrangers, et leur présence a causé la propagation de maladies et d’épidémies pendant des siècles, ainsi que leur opinion selon laquelle la majeure partie du peuple irakien est infidèle et hostile à l’État safavide, dont le peuple a des antécédents historiques, civils et tribaux. relations avec le peuple irakien, car à leur avis, les infidèles chiites accordent des privilèges excessifs aux étrangers britanniques et européens avec Les mauvaises intentions – dont le mauvais effet a été prouvé plus tard – sont gratuites, et leur sabotage de l’agriculture, du commerce et industries locales est proche du concept de génocide, et donc la position des tribus du sud de l’Irak et de leurs villes saintes et capitales à Karbala et Najaf a réussi à leur rejeter cette sombre ère sombre, bien que ce sud Seul il les défendra plus tard quand les Britanniques les trahissent au début du XXe siècle.