قراءة في كتاب ” أربعة قرون من تاريخ العراق الحديث ” \ الحلقة الأولى : من المغول الى ( افراسياب )
Afrasiab
الكتاب : أربعة قرون من تاريخ العراق الحديث
تأليف : Stephen Hemsley Longrigg \ 1893 – 1979 م \ المفتش الإداري البريطاني في الحكومة العراقية
ترجمة : ( جعفر الخياط ) \ 1910 – 1973 م
مراجعة : ( مصطفى جواد ) \ 1904 – 1969 م \ مؤرخ ولغوي عراقي
القبائل التركية جاءت كالسيول مع ريح الخراب الى ارض العراق منذ نهاية العهد العباسي , ملأت الاغوار والانجاد , واكتسحت القرى والبلاد , هكذا يصف المترجم حال دخولها الى ارض الرافدين التاريخية . ويضيف ان هذه القبائل تعيث فتكاً وفسادا , وتجهز بوحشيتها على بغداد العاصمة , لتنهي ما بقي من الخلافة العباسية . فغمر الامة ظلام دامس لا تستبين العين فيه الا نار الخراب التي اشعلتها يد الجور الاثيمة . ولا يسمع فيه الا انين مدنية سارت بذكرها الركبان . واذا بهذا الانين ينقطع فيعقبه صوت الموت الرهيب . فتدخل هذه البلاد من ادناها الى أقصاها في سبات عميق ظلت تغط فيه لعدة قرون . حتى العصر الحديث . وقد ظلت طيلة تلك القرون المظلمة نهباً لأيدي الامراء المغول والتركمان . تتقاذفها اطماعهم وتستعر في ميادينها حروبهم حتى قضى بعضهم على بعض . لتنعم شركات البريطانيين النفطية وغيرها لاحقاً بخيرات هذه البلاد التي وجدوها ضعيفة منهكة .
ولم يكن للعراق بعد دخول الاتراك سوى انعدام الذكر , بسبب الخراب الذي حل به مادياً ومعنوياً على يد هذه القبائل التركية . الا بعض ما كان من ظهوره في بعض الأحيان نتيجة اهتمام الصوفية الإيرانية وانظار سلاطين الإمبراطورية الناشئة اليه .
وكانت صحراء العراق الغربية فلكاً تدور فيه قبائل البدو العربية المختلفة , لتشغل القادم اليه من الغرب وتمنعه , كما انها لا تترك أي فرصة للانقضاض على أي ارض تفرغ ويمكن استثمارها من قبلها , الى جانب انها كانت المنطقة الأقل اماناً فيه . والتي تضم مختلف من القبائل المتحركة والمتبدلة .
وفي الشمال كانت ( اردلان ) اكبر امارة كردية منظمة ادارت المنطقة الكردية بين العراق وايران بين العثمانيين والصفويين , وهي اقرب الى الصفويين في نظامها . وقد كان العراق بكل قومياته يتحدث العربية ويتمظهر بالإسلام . حتى الإيرانيين الذين استوطنوا حول العتبات المقدسة .
ورغم ما كانت عليها بغداد من التجارة والحياة الزراعية والحرفية والتعليمية , الا ان الحكومات كانت متقلبة تلعب بها الأموال , فانحدرت الصناعة والحرف الى احط دركاتها . وصار الجدال الديني هو السائد شعبيا . حتى ان النزاعات تفشت بين الطوائف المسيحية في ( الموصل ) , مما يكشف عن تغلغل الأثر العثماني والاوروبي في أراضيها .
وكنتيجة مباشرة – وكما أشار مؤلف الكتاب – ان هذا الواقع المظلم والمتخلف يتجه الى تفكيك القبلية مستقبلاً وذهاب عناوين القبائل الكبرى مثل ( ربيعة ) و ( قشعم ) و ( الموالي ) , وظهور قبائل جديدة .
وانتقل العراق منذ دخول المغول من اهم المراكز الاجتماعية والعلمية والاقتصادية ومن جنة الحبوب الى ارض تعاني الخراب مهملة , لاسيما بعد التهديم المتقن لسدود العراق الاروائية من قبل ( هولاكو ) والتي كان من الصعب إعادة صيانتها بسبب استمرار اضطراب البلاد , فكانت تلك نقطة اللاعودة في انهيار الاقتصاد التاريخي للعراق . وظلت البلاد تابعة للدولة ( الايلخانية ) المغولية في ايران , ثم عاصمة لقسمها الجنوبي . بفوضى إدارية عارمة , تعكس ما كانت عليه حياة المغول . حتى ظهر الأمير ( غازان ) ونفع بغداد عن حب بسبب ورعه الإسلامي الشيعي كما يعبر المؤلف , فكان يتردد الى العراق كثيرا . وكانت تعبر الى أراضيه قبائل البدو من نجد والجزيرة للحصول على مرعى , ولاستغلال خيراته , بحروبها وطبائعها .
الا ان اسلام واحد من اهم قادة المغول الأقوياء , وهو ( حسن الجلائري ) يكشف قوة الدين الإسلامي من خلال قدرة الجمهور المنكسر عسكرياً على تحويل الملوك المنتصرين الى عقيدتهم . فغدت بغداد العاصمة الشتوية للحكومة ( الجلائرية ) في القرن الرابع عشر . وكان نضوج عائلة ( الجلائريين ) بسبب تدينها , ومحاولتها الدائمة لإعمار العراق بسبب تشيعها , على عكس تاريخ المغول التخريبي الامر الذي يكشف اثر التشيع في النضج السياسي . اذ اعادوا للعراق شيئاً من الاحترام الذاتي وشيئاً من الرخاء , ووطدوا السلام والسكينة , وانتشرت بعض الشيء ممارسة الفنون , وقد كانت اصلاحاتهم باقية حتى القرن التاسع عشر .
الا ان سقوط تلك الدولة في العراق على يد ( تيمورلنك ) اخر الحكام المغول الأقوياء تسبب بالخراب والموت من جديد . ثم بعد ان مرت العاصفة رجع ( الجلائريون ) الى السلطة , وحاولوا إعادة القيم الحضارية الى العراق التابع إداريا الى حكومة ( تبريز ) . لكن تقاتل ( الجلائريون ) وحلفاؤهم التركمان ( القره قويونلي = الخروف الأسود ) أدى الى زوال مملكتهم ووقوعها تحت سلطة ( القره قويونلي ) بما فيها العراق . والذين حاولوا تقليد ( الجلائريين ) في الحفاظ على المظاهر الحضارية , الا انهم فشلوا بسبب غلبة طبعهم التركي الغنائمي , فكان صراعهم على العرش والنفوذ سبباً في تمزق بلاد المسلمين الحضارية ومن ثم اختفاؤهم هم في القرن الخامس عشر بنفس الطريقة التي اسقطوا بها ( الجلائريين ) اذ نافسهم حليف تركماني اخذ بالنمو هم ( الآق قويونلي = الخروف الأبيض ) . وقد كان التركمان يعملون في جيش المغول . ثم انهارت امبراطورية ( الآق قويونلي ) على يد الاسرة الصفوية الصاعدة والقادمة من ( اردبيل ) , فسقطت عاصمتهم ( تبريز ) على يد جيش عقائدي , فلجأ حاكم العراق الى السلطان العثماني ليتبع العراق اسمياً للعثمانيين , حتى ارسل ( الشاه ) قوة اسقطت بغداد والتي دخلت رسمياً تحت حكم الصفويين عام 1508م . وقد كانت العقيدة الشيعية سبباً في قيام دولة مدنية راقية لأول مرة بعد الخلافة الإسلامية على يد الصفويين الذين يرجعون الى رجل دين معروف في ( اردبيل ) تمتاز اسرته بالتدين والتعليم .
وقد شهد العراق اول استقرار منذ انهيار الخلافة على يد الصفويين . ولولا اتجاه العثمانيين الى الشرق لبقي تحت رعاية الصفويين وليس اهمال وتضييع الاتراك . وكان لجمع السلطان ( سليم ) العثماني متناقضات الغباء والذكاء اثرا في بدأ الصراع العثماني الصفوي . فهو رأى ان اسقاط الصفويين لدولة ( الآق قويونلي ) والاستيلاء على أراضيها حرباً على العثمانيين , فقام بذبح الشيعة أينما وجدهم دون ان يكون لهم ذنب في هذا الصراع وهو ما يكشف غياب العنصر الحضاري عن السلطنة العثمانية وانها امتداد للفكر التركي الطائفي في العصر العباسي . وغضب كذلك من موافقة ايران على لجوء اخوة ( سليم ) نفسه اليها , فبدأ حرباً كان مكسبها الأهم شراء ولاء نسبة كبيرة من الامراء الاكراد . لتكون الدولة العثمانية البادئة لهذا الصراع الذي سيوقف زحفها في أوروبا .
وكان بعض الاكراد استغلوا الحضارة الإيرانية ثم اظهروا الولاء للسلطان التركي تملقاً للعثمانيين من اجل حمايتهم بعد ذبح ( الشاه ) غدراً وسيطرتهم على بغداد . فاصبح العراق منذ اللحظة تابعاً اسمياً للعثمانيين . ثم عاد الى سلطة الصفويين في عهد ( الشاه طهماسب ) . الا ان العراق دخل في السلطان العثماني سلماً بعد اعتماد الصفويين على الاكراد المتذبذبين في حكم بغداد , فدخلها ( سليمان ) العثماني فاتحا .
وكانت هذه الفترة من الوجود التركي العثماني في المنطقة الحضارية للعالم الإسلامي واحتكاكهم بسبب الحروب بمختلف المدن المنظمة كافية في اقناع هذا العنصر البدوي بضرورة الإصلاحات التنظيمية والإدارية . فقام السلطان العثماني سليم بسلب عنوان الخلافة من اخر خلفاء العباسيين الذي كان متواجدا في مصر .
فكان شرط العثمانيين على زعيم اكبر تحالف قبلي في جنوب العراق وقد كان حاكماً على إقليم البصرة الواسع تاريخياً – والذي بعث ولده ( راشد ) بالمفاتيح والولاء للسلطان – ان يحكم بشريعة المذهب العثماني في منطقة لها مذهب مخالف .
وكان عصر الحكم العثماني بداية بيع المناصب ووصول من لا يستحق الى سدة الحكم , فصار كل حاكم مشغولا بجمع المال والمزايدة من اجل الحصول او الثبات على كرسي الولاية او السنجق . لكنَ العراق في الواقع كان تحت الحكم الذاتي عملياً , فلم يكن العرب مرتاحين للعنصر التركي بسبب خبرتهم التاريخية حوله .
لقد كان للصراع العثماني الصفوي , ووقوع العراق على الحدود بين الامبراطوريتين , وبداوة وطائفية العنصر التركي , وشعور العرب بغربة هذا العنصر عن حضارتهم , وانشغال الدولة العثمانية بفرض الضرائب واهمالها للعراق , وشعورها بانتمائه الى ايران المعادية لها بسبب تشيعه , وتذبذب الاكراد , وعدم نضوج القيادات القبلية العراقية , الأثر الأكبر في صيرورة العراق خرابا .
وبدأت في الظهور منذ القرن السادس عشر اسر وقبائل غير التي كان يعرفها تاريخ العراقي الإسلامي , ومنها ( أبو ريشة ) , و ( قشعم ) , و ( سوران ) الكردية , و ( الموالي ) , في الاحداث في حدود 1605م . ومن الراجح ان امير ( قشعم ) وامير ( ال بو ريشة ) وريثا بقايا ( مذحج ) و ( طيء الشام ) , وكانوا يسيطرون على المنطقة من النجف الى حلب في حدود 1600م . وهو زمن انطلاق البداوة بسيطرة العنصر التركي وانحسار الكيانات والقيم المدنية . فكان الاتراك مضطرين الى منح المناصب للزعماء البدو بسبب المذهب , لأن باقي الزعماء الكبار كانوا على مذهب اهل البيت في الغالب .
ويرى المؤلف الانجليزي ان تذبذب الاكراد وتشتت امرهم بين الدولتين العثمانية والصفوية وصراعهم على العروش الحقيرة سبب في انهيار القيم في العراق التاريخي .
لقد تحولت البلدان الإسلامية المختلفة لاسيما العراق تحت الحكم التركي العثماني الى فوضى إدارية . وهي عند مقارنتها بإنجازات شخص واحد من وزراء الدولة ( البويهية ) في العراق تكون كابوساً , فقد قام ( السعيد ذو الفضيلتين = الحاجب البويهي ) ببناء السدود وحفر الأنهار وإصلاح الطرق واكساء الفقراء بما ظل ذكره كما يشير هامش الكتاب .
فيما كان قتل المزيد من الانفس وسلب الأموال النتيجة المباشرة للصراع التركي الصفوي في العراق . ورغم الفتن التي عانى منها الشيعة وقتل الاتراك والعامة للكثير منهم لأسباب ظاهرها طائفي الا ان ( كليدار ) المشاهد المشرفة في كربلاء شفع للأسر والعوائل السنّية عند دخول ( الشاه ) الى بغداد في عام 1623م وحافظ على حياتهم , رغم ان ( الشاه ) كان غاضباً من فعل الضابط التركي ( بكر صوباشي ) بتعليق الإيرانيين الأبرياء في بغداد على السور , بعد ان دعا برسالة شخصية منه ( الشاه ) لتسلّم مفاتيح بغداد غضباً من اهمال السلطان العثماني له , ورغم هذا الفعل منه وحملته العسكرية على عشائر جنوب العراق , ومن ثم خيانته للحكومة العثمانية وتسببه في اقتتال داخلي ومجازر رهيبة وانتشار المجاعة , الا ان الحكومة العثمانية منحته لقب الباشا . وهو ما لم يتم حفظه للشيعة .
ويبدو ان ( ناصر بن مهنا ) امير ( قشعم ) كان رافضاً للجور العثماني على الجنوب العراقي والفرات الأوسط , فكان يساند نوعاً ما وجود الحاميات الإيرانية الموجودة لحماية زوار العتبات المقدسة في النجف وكربلاء .
ونتيجة الصراعات المريرة والطويلة دهم العراق وباء الطاعون عدة مرات . بلا عناية ولا التفات ولا خبرة صحية من الحكومات العثمانية فيه . وهو لا شك اهلك الكثير من اهله .
وكان الاعلام الطائفي والمال والمناصب العثمانية قد حولت ( أبا ريشة ) من معارض شرس الى داعم رئيس للجيش العثماني من خلال نقل المؤن على ابله التي تقدر بعشرة الاف بعير . وكان الاعلام الطائفي كذلك سبباً في حدوث مجازر مروعة يقودها الاتراك ضد الاسرى او الرعايا الإيرانيين او من يشاركهم في المذهب من الاسر العربية تذهب بآلاف الانفس البريئة , كما حدث عند دخل السلطان ( مراد ) الى بغداد . وكانت هذه المجازر تضعف من وجود العوائل التجارية والتاريخية الشيعية في بغداد والمدن الرئيسة . حتى ان السلطان العثماني اوقف أملاك الشيعة في بغداد على قبر ( عبد القادر الجيلاني ) قتل الناس عرباً وفُرْساً على المذهب , ولم يترك حتى الاسرى الذين ذبحهم صبرا . بل ذبح حتى الزوار الإيرانيين للعتبات المقدسة . فتجاوز عدد من راح في هذه المجزرة اكثر من ثلاثين الفاً من الأبرياء . والغريب ان المعركة كانت قد انتهت واستقرت الأمور له في بغداد .
وكان سوء الإدارة التركية الخاملة الجاهلة السلفية المتعصبة في العراق في القرن السابع عشر سبباً عميقاً لانهيار اقتصاد العراق وحضارته وضياع ثروته . وزاد اعتماد المذهبية لحكم البلاد من بناء المساجد دون الالتفات الى بناء المؤسسات الخدمية . حتى سار العراق من جيل الى جيل بلا خطة ولا هدف . وكان فرض الضرائب وجمعها تعسفياً لا طائل خدمي من ورائه . وتدار المؤسسات القضائية والعدلية والأمنية بالرشوة والمحسوبية . وكانت الحكومات التركية تنظر للقبائل العراقية بعين العنصرية والدونية والعداوة المفرطة .
وبعد هذه الأجواء المثالية للقبائل التي توافق مذهب العثمانيين هاجرت ( شمّر ) الى العراق عام 1640م . وكثر الرحالة الأوربيون في العراق في القرن نفسه . رغم ان الأوروبيين كانوا في حالة عداء صريح للمسلمين . فكان العثمانيون يسهلون مهامهم ويعرقلون قدوم الزوار الإيرانيين حتى ذبحوا الكثير منهم .
واستمر تتابع ولاية الخصيان والجشعين والنزقين واللصوص والبلهاء والمسرفين والفاسدين أخلاقياً والمرضى النفسيين والاميين العسكريين الاتراك والالبان والصرب على بغداد , وخرابها وفقدانها معالم الجمال فيها , وانحدار أهميتها التجارية , لاسيما بعد قتل الاتراك لأغلب تجارها الشيعة . وكانوا ما يقرب من سبع وثلاثين والياً خلال القرن السابع عشر , وكانت جل أعمالهم بناء جوامع وقبور اهل السنة , وفرض الضرائب , والتقاتل بينهم على الثروة , وقمع ثورات القبائل العراقية . وهذا ما لا يتلاءم مع مدينة مثل بغداد لازالت تحتضن كنيسة النسطوريين الموحدين حتى القرن السابع عشر بسبب تنوعها الثقافي والحضاري .
فشن العثمانيون حملات عسكرية ضد ( بني لام ) ثم ضد ( زبيد ) في 1681م وضد ( بني لام ) في 1696م , وقد كانت قبائل ( زبيد ) من ورثة قبيلة ( مذحج ) العربية الكبيرة في وسط العراق , و ( بنو لام ) الورثة المباشرون لقبائل ( طيء ) العربية وهم واحد من اكبر تحالف جنوب وشرق العراق . فيما الصدر الأعظم للدولة العثمانية صربيّ اميّ لا يقرأ ولا يكتب .
وقد سمح العثمانيون باستقلال حاكم البصرة ( افراسياب ) لأنه من أصول سلجوقية , رغم ان اخواله من العرب من أهالي ( الدير ) في البصرة , تخلصاً من الثورات العربية هناك , في خدعة مزدوجة , بعد ان اخذوا الضرائب اللازمة منها بما دفع من ثمن المنصب .
فيما تشكلت شركة الهند الشرقية البريطانية عام 1600م لتكون بديلا عن النفوذ البرتغالي في المنطقة المحتكر للتجارة وابعاده التجار الانجليز المتفرقين . فاحتكرت هذه الشركة التجارة تدريجياً بتسهيل من العثمانيين , الذين قضوا على التجار العراقيين لاسيما الشيعة منهم . وهذه الشركة ستلعب الدور الأكبر سياسياً في المنطقة .
لقد كان الصراع العثماني الصفوي في العراق , والتنافس البرتغالي الإنجليزي الهولندي في الخليج , طيلة القرن السابع عشر , سبباً رئيساً في عدم استقرار العراق , ومن ثم افقاره وازدياد الخراب فيه , لا سيما مع ثورة قبائل جنوب ووسط العراق الدائمة المطالبة بالاستقلال واحترام عقيدتها , وهي قبائل عرفت ببأسها الشديد وشجاعتها ورفضها العبودية مطلقاً كما يذكر المؤلف . حتى عجز ( الباشوات ) الاتراك عن ضبط الامور . ولم تكن الأوضاع تستقر الا عند قيام حكومات محلية مثل حكومة ( افراسياب ) في البصرة , وحكومة ( المشعشعين ) في ( الاهواز ) , وحكومة ( المنتفك ) في ( البطائح ) . فقد كان عهد حكومة ( افراسياب ) يتم تشبيهه بعهد حكومة ( هارون الرشيد ) من حيث الرخاء والرعاية للأدباء والعلماء والاستقرار . وهو لاشك لا يمكن ان يكون بهذا المستوى الاقتصادي الا ان هذا التصوير يحكي مدى ما عاناه العراقيون واهل البصرة من جور العثمانيين وتخلّفهم سابقا . وقد كان التعاون واضحاً بين هذه الحكومات المحلية وتناصر القبائل العربية وتداخلها . وقد هدأت القبائل بقيام هذه الحكومات التي كانت تحاول الاستقلال عن النفوذ والقرار العثماني التركي والصفوي قدر الإمكان والمستطاع . وقد كانت تنجح أحيانا وتفشل أخرى حتى اصبح جنوب العراق اشبه بالدولة المستقلة .
****
A reading in the book “Four Centuries of Modern Iraq’s History” \ Episode One: From the Mongols to (Afrasiab)
The book: Four centuries of modern Iraq’s history
Written by: Stephen Hemsley Longrigg \ 1893 – 1979 AD \ British administrative inspector in the Iraqi government
Translation: (Jaafar Al-Khayyat) / 1910 – 1973 A.D
Revision: (Mustafa Jawad) \ 1904 – 1969 AD \ Iraqi historian and linguist
The book is mostly a literal translation of the writings of the Turks themselves, who glorified the sultans, governors and officers with a purely military spirit, as is the Turkish Bedouin spirit constantly. Except for some of the additions created by the author, and some explanations of the translator and references, and they are from the Arabs. Hence, we are between a Turkish exaggeration in building a civilized glory out of illusion on a very backward and uncivil military reality, and between strange European additions that do not understand the reality of the thought and roots of the Orientals, especially the Arabs, and consider them all as closer to Bedouin and do not know anything about their intentions and their realistic cognitive and social secrets. And he showed an Arab conformity to what was written at a time when the threads of his investigative research dawn had not yet been built, as it was almost a narrative era.
The idea of analyzing these texts was a matter that required contemplation, transcending those images, and crossing over the text into the space of that era and before or even after it.
The Turkish tribes came like torrents with the wind of devastation to the land of Iraq since the end of the Abbasid era, they filled the valleys and the reliefs, and swept the villages and countries, this is how the translator describes their entry into the historical land of Mesopotamia. He adds that these tribes are wreaking death and corruption, and preparing their brutality on Baghdad, the capital, to end what remains of the Abbasid Caliphate. The nation was engulfed in complete darkness, in which only the fire of destruction ignited by the evil hand of oppression was ignited by the eye. Only a civilian moan can be heard in it, mentioned by the riders. And if this moaning is cut off, followed by the terrible sound of death. From the bottom up, this country enters a deep slumber in which it has been covered for centuries. Until the modern era. Throughout those dark centuries, it was plundered by the Mongol and Turkmen princes. Their greed is raging and their wars are raging in their fields until some of them have killed each other. The British oil companies and others may later enjoy the benefits of these countries, which they found weak and exhausted.
After the entry of the Turks, Iraq had nothing but a lack of remembrance, because of the financial and moral ruin that befell it at the hands of these Turkish tribes. Except for some of his appearances in some cases as a result of the interest of Iranian Sufism and the attention of the sultans of the emerging empire to him.
The western desert of Iraq was an orbit in which the various Arab Bedouin tribes revolved, occupying and preventing those coming to it from the west, as it did not leave any opportunity to pounce on any land that emptied and could be exploited by them, besides that it was the least safe area in it. Which includes various of the moving and changing tribes.
In the north, (Ardalan) was the largest organized Kurdish emirate that ran the Kurdish region between Iraq and Iran between the Ottomans and the Safavids, and it is closer to the Safavids in its system. Iraq, with all its nationalities, spoke Arabic and displayed Islam. Even the Iranians who settled around the holy shrines.
Despite what Baghdad had in terms of trade, agricultural, craft and educational life, the governments were fickle, playing with money, and industry and crafts descended to their lowest levels. The religious debate became the prevalent popular. Even conflicts broke out between the Christian sects in (Mosul), which reveals the penetration of the Ottoman and European influence in its lands.
As a direct result – and as the author of the book indicated – this dark and backward reality tends to dismantle tribalism in the future, the disappearance of the titles of the major tribes such as (Rabia), (Qasha’am) and (Al-Mawali), and the emergence of new tribes.
Since the entry of the Mongols, Iraq has moved from the most important social, scientific and economic centers and from the grain paradise to a neglected land suffering ruin, especially after the elaborate demolition of Iraq’s irrigation dams by (Hulaku), which was difficult to restore due to the continuing turmoil of the country, and that was the point of no return in the collapse of the economy history of Iraq. The country remained subordinate to the Mongol state (Ilkhaniya) in Iran, then the capital of its southern section. Administrative chaos, which reflects what was the life of the Mughals. Until Prince (Ghazan) appeared and benefited Baghdad with love because of his Shiite Islamic piety, as the author expresses, he used to frequent Iraq. Bedouin tribes from Najd and Jazira crossed to its lands to obtain pasture, and to exploit its resources, with their wars and nature.
However, Islam, one of the most important and powerful leaders of the Mughals, (Hasan Al-Jalairi) reveals the strength of the Islamic religion through the ability of the militarily defeated public to convert the victorious kings to their faith. Baghdad became the winter capital of the government (Jalairi) in the fourteenth century. The maturity of the (Al-Jalayiri) family was due to its religiosity, and its constant attempt to rebuild Iraq because of its Shi’ism, in contrast to the subversive history of the Mongols, which reveals the effect of Shi’ism on political maturity . They restored to Iraq a measure of self-respect and a measure of prosperity, and they established peace and tranquility, and the practice of the arts spread somewhat, and their reforms remained until the nineteenth century.
However, the fall of that state in Iraq at the hands of (Tamerlane), the last of the mighty Mongol rulers, caused ruin and death again. Then, after the storm passed, the (Jalairis) returned to power, and tried to restore civilized values to Iraq, which is administratively subordinate to the government (Tabriz). But the fight of (the Jalayiris) and their Turkmen allies (Al-Qara Qoyunli = the Black Sheep) led to the demise of their kingdom and its fall under the authority of (Al-Qara Qoyunli), including Iraq. And those who tried to imitate (the Jalayiris) in preserving the manifestations of civilization, but they failed due to the predominance of their spoiled Turkish nature, so their struggle for the throne and influence caused the rupture of the civilized Muslim countries and then their disappearance in the fifteenth century in the same way that they brought down (the Jalayiris) when they competed with them. A Turkmen ally that started to grow is (Aq Qoyunli = White Sheep). The Turkmen were working in the Mongol army. Then the empire of (Aq Qoyunli) collapsed at the hands of the rising Safavid family from (Ardabil), and their capital (Tabriz) fell at the hands of an ideological army. Under the rule of the Safavids in 1508 AD. The Shiite faith was a reason for the establishment of a civil state for the first time after the Islamic caliphate at the hands of the Safavids, who refer to a well-known cleric in (Ardabil) whose family is distinguished by religion and education.
Iraq witnessed the first stability since the collapse of the caliphate at the hands of the Safavids. Were it not for the direction of the Ottomans to the east, it would have remained under the auspices of the Safavids, not the neglect and neglect of the Turks. Sultan Selim’s collection of the contradictions of stupidity and intelligence had an impact on the beginning of the Ottoman-Safavid conflict. He saw that the Safavids’ overthrow of the state (Aq Qoyunli) and the seizure of its lands were a war against the Ottomans, so he massacred the Shiites wherever he found them without them being guilty of this conflict, which reveals the absence of the civilized element from the Ottoman Sultanate and that it is an extension of the Turkish sectarian thought in the Abbasid era. He was also angry at Iran’s approval of Selim’s brothers taking refuge in it, so he started a war whose most important gain was to buy the loyalty of a large proportion of the Kurdish princes. The Ottoman Empire would be the initiator of this conflict, which would stop its advance in Europe.
Some Kurds took advantage of Iranian civilization and then showed loyalty to the Turkish Sultan in order to flatter the Ottomans in order to protect them after the treacherous slaughter of the (Shah) and their control of Baghdad. From that moment on, Iraq became a nominal vassal of the Ottomans. Then he returned to the authority of the Safavids during the era of (Shah Tahmasp). However, Iraq entered the Ottoman sultan peacefully after the Safavids relied on the vacillating Kurds in the rule of Baghdad, so the Ottoman (Suleiman) entered it as a conqueror.
This period of the Ottoman Turkish presence in the civilized area of the Islamic world and their friction due to wars in various organized cities was sufficient to convince this Bedouin element of the necessity of organizational and administrative reforms. So the Ottoman Sultan Selim stole the title of the caliphate from the last Abbasid caliph who was present in Egypt.
The Ottomans’ condition was that the leader of the largest tribal alliance in southern Iraq, who was ruler over the historically vast province of Basra – and who sent his son (Rashid) with keys and loyalty to the Sultan – be to rule by the Sharia of the Ottoman sect in an area with a different sect.
The era of the Ottoman rule was the beginning of the sale of positions and the arrival of those who do not deserve to rule, so every ruler became busy collecting money and bidding in order to obtain or consolidate the seat of the state or the sanjak. But Iraq was in fact practically under self-rule, so the Arabs were not comfortable with the Turkish element because of their historical experience around it.
The Ottoman-Safavid conflict, the fall of Iraq on the borders between the two empires, the primacy and sectarianism of the Turkish element, the Arabs’ feeling of alienation from their civilization, the Ottoman Empire’s preoccupation with imposing taxes and its neglect of Iraq, its sense of belonging to Iran, which is hostile to it because of its Shiism, the fluctuation of the Kurds, and the immaturity of the tribal leaders Iraq, the greatest impact on the destruction of Iraq.
And since the sixteenth century, families and tribes other than the ones known to the Iraqi Islamic history began to appear, including (Abu Risha ), (Qasham), (Kurdish Soran, and (Al-Mawali), in the events around 1605 AD. It is likely that the Emir (Qasha’m) and the Emir of (Al Bu Risha) were heirs to the remains of (Mathhaj) and (Tay’ al-Sham), and they controlled the area from Najaf to Aleppo in the 1600s. It is the time of the start of Bedouin control of the Turkish element and the decline of civil entities and values. The Turks were obliged to grant positions to Bedouin leaders because of their sect, because the rest of the senior leaders were mostly on the sect of Ahl al-Bayt.
The English author believes that the vacillation of the Kurds and their dispersal between the Ottoman and Safavid states and their struggle for the base thrones caused the collapse of values in historical Iraq.
The various Islamic countries, especially Iraq under the Ottoman Turkish rule, have turned into administrative chaos. It is a nightmare when compared with the achievements of one of the state ministers (Buwaihi) in Iraq, as (Al-Saeed Dhul-Fadalatin = Al-Hajib Al-Buwaihi) built dams, digging rivers, repairing roads and covering the poor with what was mentioned in the margin of the book.
While killing more people and looting money was the direct result of the Turkish-Safavid conflict in Iraq. Despite the strife that the Shiites suffered from and the killing of the Turks and the general public for many of them for apparently sectarian reasons, the honorable scenes in Karbala interceded for the Sunni families and families when the (Shah) entered Baghdad in 1623 AD and preserved their lives , although (the Shah) was angry at what he did. The Turkish officer (Bakr Sobashi) commented on the wall of innocent Iranians in Baghdad, after he called in a personal message from him (the Shah) to hand over the keys to Baghdad in anger at the Ottoman Sultan’s neglect of him, and despite this act from him and his military campaign against the clans of southern Iraq, and then his betrayal of the Ottoman government and causing In internal fighting, terrible massacres, and widespread famine, the Ottoman government granted him the title of Pasha. Which is not preserved for Shiites.
It seems that (Nasir bin Muhanna), the Emir of (Qasham), was rejecting the Ottoman oppression on the Iraqi south and the middle Euphrates, and he was somewhat supportive of the presence of Iranian garrisons present to protect the pilgrims of the holy shrines in Najaf and Karbala.
As a result of the long and bitter conflicts, the plague struck Iraq several times. Without care or attention and no health experience from the Ottoman governments in it. He is undoubtedly your family a lot of his family.
The sectarian media, money and Ottoman positions had transformed (Aba Risha) from a fierce opponent to a major supporter of the Ottoman army by transporting supplies on his camels, estimated at ten thousand camels. The sectarian media was also a reason for the occurrence of horrific massacres led by the Turks against the prisoners or the Iranian subjects or those who share the doctrine with them from the Arab families, which take thousands of innocent souls, as happened when Sultan (Murad) entered Baghdad. These massacres weakened the presence of the commercial and historical Shiite families in Baghdad and the main cities. So that the Ottoman sultan endowed the Shiites’ property in Baghdad on the tomb of (Abdul Qadir al-Jilani), he killed people, Arabs and Persians, according to the sect, and he did not leave even the captives whom he slaughtered with patience. Even the Iranian visitors to the holy shrines were slaughtered. The number of those killed in this massacre exceeded thirty thousand innocents. The strange thing is that the battle was over and things settled for him in Baghdad.
The inactive, ignorant, fanatical Turkish mismanagement in Iraq in the seventeenth century was a profound cause for the collapse of Iraq’s economy and civilization and the loss of its wealth. And the adoption of sectarianism to rule the country increased the construction of mosques without paying attention to building service institutions. Until Iraq walked from generation to generation without a plan or goal. The imposition and collection of taxes was arbitrary, and my service was useless. Judicial, judicial and security institutions are run by bribery and nepotism. The Turkish governments viewed the Iraqi tribes with the eyes of racism, inferiority and excessive hostility.
After this ideal atmosphere for the tribes that agree with the doctrine of the Ottomans, Shammar immigrated to Iraq in 1640 AD. And many European travelers in Iraq in the same century. Although the Europeans were in a state of open hostility to Muslims. The Ottomans facilitated their tasks and hindered the arrival of Iranian visitors until they massacred many of them.
And the succession of the rule of eunuchs, the greedy, the impudent, the thieves, the idiots, the wasteful, the morally corrupt, the mentally ill, the military illiterates of the Turks, the Albanians, and the Serbs over Baghdad, its ruin and the loss of its beauty features, and the decline of its commercial importance, especially after the Turks killed most of its Shiite merchants. And they were about thirty-seven rulers during the seventeenth century, and most of their work was building mosques and graves of the Sunnis, imposing taxes, fighting among them over wealth, and suppressing the revolutions of the Iraqi tribes. This is not compatible with a city like Baghdad that still embraced the Unitarian Nestorian Church until the seventeenth century because of its cultural and civilizational diversity.
The Ottomans launched military campaigns against Banu Lam, then against Zabid in 1681 AD and against Banu Lam in 1696 AD. The tribes of Zabid were heirs of the large Arab Madhhaj tribe in central Iraq, and Banu Lam were the direct heirs of the tribes (Taiy) Al-Arabiya, one of the largest alliance in southern and eastern Iraq. While the Grand Vizier of the Ottoman Empire is an illiterate Serb who neither reads nor writes.
The Ottomans allowed the independence of the governor of Basra (Afrasiab) because he is of Seljuk origin, although his uncles are Arabs from the people of (the monastery) in Basra, in order to get rid of the Arab revolutions there, in a double deception, after they took the necessary taxes from her with what he paid from the price of the position.
While the British East India Company was formed in 1600 AD to be an alternative to the Portuguese influence in the region, the monopoly of trade, and to expel the scattered English merchants. This company gradually monopolized trade, facilitated by the Ottomans, who eliminated Iraqi merchants, especially Shiites. This company will play the largest political role in the region.
The Ottoman-Safavid conflict in Iraq, and the Portuguese-Anglo-Dutch rivalry in the Gulf, throughout the seventeenth century, were a major cause of the instability of Iraq, and consequently its impoverishment and increasing devastation, especially with the revolt of the tribes in southern and central Iraq, who constantly demanded independence and respect for their faith, and they are tribes. She was known for her extreme valor, courage, and absolute rejection of slavery, as the author mentions. Even the Turkish pashas were unable to control things. The situation did not stabilize until the establishment of local governments such as the government of (Afrasiab) in Basra, the government of (Al-Mashsha’in) in (Ahwaz), and the government of (Al-Muntafiq) in (Al-Bataeh). The era of the government of (Afrasiab) was likened to the era of the government of (Harun al-Rashid) in terms of prosperity, care for writers and scholars, and stability. Undoubtedly, it cannot be at this economic level, but this depiction tells the extent to which the Iraqis and the people of Basra suffered from the oppression and backwardness of the Ottomans previously. The cooperation was clear between these local governments and the support of the Arab tribes and their overlap. The tribes were calmed by the establishment of these governments, which were trying to be independent from the Ottoman Turkish and Safavid influence and decision as much as possible. It succeeded sometimes and failed at other times, until southern Iraq became more like an independent state.
Une lecture dans le livre “Quatre siècles d’histoire de l’Irak moderne” \ Episode One: From the Mongols to (Afrasiab)
Le livre : Quatre siècles d’histoire de l’Irak moderne
Écrit par: Stephen Hemsley Longrigg \ 1893 – 1979 AD \ Inspecteur administratif britannique dans le gouvernement irakien
Traduction : (Jaafar Al-Khayyat) / 1910 – 1973 après JC
Révision: (Mustafa Jawad) \ 1904 – 1969 AD \ Historien et linguiste irakien
Le livre est surtout une traduction littérale des écrits des Turcs eux-mêmes, qui glorifiaient les sultans, les gouverneurs et les officiers avec un esprit purement militaire, comme l’est constamment l’esprit bédouin turc. Sauf pour certains des ajouts créés par l’auteur, et quelques explications du traducteur et des références, qui sont d’origine arabe. Par conséquent, nous sommes entre une exagération turque dans la construction d’une gloire civilisée par illusion sur une réalité militaire très arriérée et peu civile, et entre d’étranges ajouts européens qui ne comprennent pas la réalité de la pensée et des racines des Orientaux, en particulier des Arabes, et les considèrent tous comme plus proches des Bédouins et ne savent rien de leurs intentions et de leurs secrets cognitifs et sociaux réalistes. car c’était presque une ère narrative.
L’idée d’analyser ces textes était une question qui nécessitait une contemplation, transcendant ces images, et traversant le texte dans l’espace de cette époque et avant ou même après elle.
Les tribus turques sont venues comme des torrents avec le vent de dévastation en terre d’Irak depuis la fin de l’ère abbasside, elles ont rempli les vallées et les reliefs, et balayé les villages et les pays, c’est ainsi que le traducteur décrit leur entrée dans l’histoire terre de Mésopotamie. Il ajoute que ces tribus sèment la mort et la corruption, et préparent leur brutalité sur Bagdad, la capitale, pour mettre fin à ce qui reste du califat abbasside. La nation était plongée dans une obscurité totale, dans laquelle l’œil ne pouvait voir que le feu de la dévastation allumé par la main maléfique de l’oppression. Seul un gémissement civil s’y fait entendre, évoqué par les cavaliers. Et si ce gémissement est coupé, suivi du terrible bruit de la mort. De bas en haut, ce pays entre dans un profond sommeil dans lequel il a été plongé pendant des siècles. Jusqu’à l’ère moderne. Tout au long de ces siècles sombres, il a été pillé par les princes mongols et turkmènes. Leur cupidité fait rage et leurs guerres font rage dans leurs champs jusqu’à ce que certains d’entre eux se soient entretués. Les compagnies pétrolières britanniques et autres pourraient plus tard profiter des avantages de ces pays, qu’ils ont trouvés faibles et épuisés.
Après l’entrée des Turcs, l’Irak n’avait qu’un manque de mémoire, à cause de la ruine financière et morale qui s’abattit sur lui aux mains de ces tribus turques. À l’exception de certaines de ses apparitions parfois en raison de l’intérêt du soufisme iranien et de l’attention des sultans de l’empire naissant à son égard.
Le désert occidental de l’Irak était une orbite dans laquelle tournaient les différentes tribus bédouines arabes, pour occuper et empêcher ceux qui y venaient de l’ouest, et il ne laissait aucune occasion de bondir sur une terre qui se vidait et pouvait être exploitée par elles, en plus c’était la zone la moins sûre. Ce qui inclut diverses tribus mouvantes et changeantes.
Au nord, (Ardalan) était le plus grand émirat kurde organisé qui dirigeait la région kurde entre l’Irak et l’Iran entre les Ottomans et les Safavides, et il est plus proche des Safavides dans son système. L’Irak, avec toutes ses nationalités, parlait arabe et affichait l’islam. Même les Iraniens qui se sont installés autour des sanctuaires sacrés.
Malgré ce que Bagdad avait en termes de commerce, d’agriculture, d’artisanat et de vie éducative, les gouvernements étaient inconstants, jouant avec l’argent, et l’industrie et l’artisanat sont descendus à leurs plus bas niveaux. Le débat religieux est devenu populaire. Même des conflits éclatèrent entre les sectes chrétiennes à (Mossoul), ce qui révèle la pénétration de l’influence ottomane et européenne dans ses terres.
En conséquence directe – et comme l’a indiqué l’auteur du livre – cette réalité sombre et arriérée tend à démanteler le tribalisme à l’avenir, la disparition des titres des grandes tribus telles que (Rabia), (Qasha’am) et (Al -Mawali), et l’émergence de nouvelles tribus.
Depuis l’entrée des Mongols, l’Irak est passé des centres sociaux, scientifiques et économiques les plus importants et du paradis des céréales à une terre qui souffre de ruines négligées, en particulier après la démolition élaborée des barrages d’irrigation de l’Irak par (Hulagu), ce qui était difficile à restaurer en raison de la tourmente continue du pays, et ce fut le point de non-retour dans l’effondrement de l’histoire économique de l’Irak. Le pays est resté subordonné à l’État mongol (ilkhanide) en Iran, alors capitale de sa partie sud. Chaos administratif, qui reflète ce qu’était la vie des Moghols. Jusqu’à ce que le prince (Ghazan) apparaisse et profite à Bagdad avec amour en raison de sa piété islamique chiite, comme l’exprime l’auteur, il fréquentait l’Irak. Les tribus bédouines du Najd et de la Jazira ont traversé ses terres pour obtenir des pâturages et exploiter ses richesses, avec leurs guerres et leur nature.
Cependant, l’islam, l’un des chefs les plus importants et les plus puissants des Moghols (Hasan Al-Jalairi) révèle la force de la religion islamique à travers la capacité du public militairement vaincu à convertir les rois victorieux à leur foi. Bagdad est devenue la capitale d’hiver du gouvernement (Jalariah) au XIVe siècle. La maturité de la famille (les Jalayiris) était due à sa religiosité, et sa tentative constante de reconstruire l’Irak à cause de son chiisme, contrairement à l’histoire subversive des Mongols, qui révèle l’effet du chiisme sur la maturité politique . Ils ont rendu à l’Irak une mesure de respect de soi et une mesure de prospérité, et ils ont établi la paix et la tranquillité, et la pratique des arts s’est quelque peu répandue, et leurs réformes sont restées jusqu’au XIXe siècle.
Cependant, la chute de cet État en Irak aux mains de (Tamerlan), le dernier des puissants dirigeants mongols, a causé à nouveau la ruine et la mort. Puis, une fois la tempête passée, les (Jalairis) sont revenus au pouvoir, et ont tenté de restituer des valeurs civilisées à l’Irak, qui est administrativement subordonné au gouvernement (Tabriz). Mais les combats de (les Jalayiris) et de leurs alliés turkmènes (Al-Qara Qoyunli = le mouton noir) ont conduit à la disparition de leur royaume et à sa chute sous l’autorité d'(Al-Qara Qoyunli), dont l’Irak. Et ceux qui ont essayé d’imiter (les Jalayiris) en préservant les manifestations de la civilisation, mais ils ont échoué en raison de la prédominance de leur nature turque gâtée, donc leur lutte pour le trône et l’influence a provoqué la rupture des pays musulmans civilisés puis leur disparition au XVe siècle de la même manière qu’ils ont abattu (les Jalayiris) lorsqu’ils étaient en concurrence avec eux.Un allié turkmène qui a commencé à grandir est (Aq Qoyunli = Mouton Blanc). Les Turkmènes travaillaient dans l’armée mongole. Puis l’empire de (Aq Qoyunli) s’est effondré aux mains de la famille safavide montante de (Ardabil), et leur capitale (Tabriz) est tombée aux mains d’une armée idéologique sous le règne des Safavides en 1508 après JC. La foi chiite a été la raison de l’établissement d’un État civil pour la première fois après le califat islamique aux mains des Safavides, qui se réfèrent à un clerc bien connu à (Ardabil) dont la famille se distingue par la religion et l’éducation.
L’Irak a connu la première stabilité depuis l’effondrement du califat aux mains des Safavides. Sans la direction des Ottomans vers l’est, elle serait restée sous les auspices des Safavides, et non sous la négligence et la négligence des Turcs. La collection du sultan Selim des contradictions de la stupidité et de l’intelligence a eu un impact sur le début du conflit ottoman-safavide. Il a vu que les Safavides renversaient l’État (Aq Qoyunli) et s’emparaient de ses terres comme une guerre contre les Ottomans, alors il a massacré les chiites partout où il les a trouvés sans qu’ils soient coupables de ce conflit, qui révèle l’absence de l’élément civilisé de la Sultanat ottoman et qu’il s’agit d’une extension de la pensée sectaire turque à l’époque abbasside. Il était également en colère contre le consentement de l’Iran à l’asile des frères de Selim lui-même, alors il a commencé une guerre dont le gain le plus important était d’acheter la loyauté d’un grand pourcentage des princes kurdes. Être l’initiateur de l’Empire ottoman de ce conflit qui stoppera son avancée en Europe.
Certains Kurdes ont profité de la civilisation iranienne puis ont fait preuve de loyauté envers le sultan turc afin de flatter les Ottomans afin de les protéger après le massacre perfide du (Shah) et leur contrôle de Bagdad. A partir de ce moment, l’Irak est devenu un vassal nominal des Ottomans. Puis il revint à l’autorité des Safavides à l’époque de (Shah Tahmasp). Cependant, l’Irak est entré pacifiquement dans le sultan ottoman après que les Safavides se soient appuyés sur les Kurdes vacillants dans le règne de Bagdad, de sorte que les Ottomans (Soliman) y sont entrés en tant que conquérant.
Cette période de la présence turque ottomane dans la zone civilisée du monde islamique et leurs frictions dues aux guerres dans diverses villes organisées ont suffi à convaincre cet élément bédouin de la nécessité de réformes organisationnelles et administratives. Ainsi, le sultan ottoman Selim a volé le titre de califat au dernier calife abbasside qui était présent en Egypte.
La condition des Ottomans était que le chef de la plus grande alliance tribale du sud de l’Irak, qui régnait sur la vaste province historique de Bassorah – et qui envoyait son fils (Rashid) avec les clés et la loyauté envers le sultan – gouverner par la charia de la secte ottomane dans une zone avec une secte différente.
L’ère de la domination ottomane a marqué le début de la vente de postes et de l’arrivée de ceux qui ne méritent pas le pouvoir, de sorte que chaque souverain s’est occupé de collecter de l’argent et d’enchérir afin d’obtenir ou de conserver le siège de l’État ou du sandjak. Mais l’Irak était en fait pratiquement autonome, de sorte que les Arabes n’étaient pas à l’aise avec l’élément turc en raison de leur expérience historique autour de lui.
Le conflit ottoman-safavide, la chute de l’Irak aux frontières entre les deux empires, la primauté et le sectarisme de l’élément turc, le sentiment d’aliénation des Arabes vis-à-vis de leur civilisation, la préoccupation de l’Empire ottoman à imposer des impôts et sa négligence de l’Irak, et son sentiment d’appartenance à l’Iran, qui lui est hostile à cause de son chiisme, de la fluctuation des Kurdes, et de l’immaturité des chefs tribaux irakiens, le plus grand impact sur la ruine de l’Irak.
Et depuis le XVIe siècle, des familles et des tribus autres que celles connues de l’histoire islamique irakienne ont commencé à apparaître, notamment (Abu Risha ), (Qash’am), (Kurde Soran, et (Al-Mawali), dans les événements autour de 1605 après JC. Il est probable que l’émir (Qasha’m) et l’émir (Al Bu Risha) étaient les héritiers des restes de (Mathhaj) et (Tay’ al-Sham), et ils contrôlaient la région de Najaf à Alep dans les années 1600. . C’est l’époque du début du contrôle bédouin de l’élément turc et du déclin des entités civiles et des valeurs. Les Turcs ont été obligés d’octroyer des postes aux dirigeants bédouins à cause de leur secte, car le reste des hauts dirigeants appartenait pour la plupart à la secte d’Ahl al-Bayt.
L’auteur anglais estime que les hésitations des Kurdes et leur dispersion entre les États ottoman et safavide et leur lutte pour les trônes de base ont provoqué l’effondrement des valeurs dans l’Irak historique.
Les différents pays islamiques, en particulier l’Irak sous la domination turque ottomane, se sont transformés en chaos administratif. C’est un cauchemar par rapport aux réalisations de l’un des ministres d’État (Buwayhi) en Irak, alors que (Al-Saeed Dhul-Fadailat = Al-Hajib Al-Buwaihi) a construit des barrages, creusé des rivières, réparé des routes et couvert les pauvres de ce qui a été mentionné dans la marge du livre.
Le fait de tuer plus de personnes et de piller de l’argent était le résultat direct du conflit turco-safavide en Irak. Malgré les conflits subis par les chiites et le meurtre des Turcs et du grand public pour nombre d’entre eux pour des raisons apparemment sectaires, (Kilidar) les scènes honorables de Karbala ont intercédé pour les familles et les familles sunnites lorsque (le Shah) est entré à Bagdad dans le année 1623 AD et préservé leur vie , bien que (le Shah) était en colère contre ce qu’il a fait. l’officier turc (Bakr Sobashi) a commenté sur le mur des Iraniens innocents à Bagdad, après avoir appelé dans un message personnel de lui (Shah) de remettre les clés de Bagdad en colère contre la négligence du sultan ottoman à son égard, et malgré cet acte de sa part et sa campagne militaire contre les clans du sud de l’Irak, puis sa trahison du gouvernement ottoman et provoquant dans les combats internes, de terribles massacres , et la propagation de la famine, le gouvernement ottoman lui a accordé le titre de Pacha. Ce qui n’est pas conservé pour les chiites.
Il semble que (Nasir bin Muhanna), l’émir de (Qasham), rejetait l’oppression ottomane sur le sud irakien et le moyen Euphrate.
À la suite de conflits longs et acharnés, la peste a frappé l’Irak à plusieurs reprises. Sans soins ni attention et aucune expérience en matière de santé de la part des gouvernements ottomans. Il est sans aucun doute votre famille beaucoup de sa famille.
Les médias sectaires, l’argent et les positions ottomanes avaient transformé (Aba Risha) d’un farouche opposant à un grand partisan de l’armée ottomane en transportant des fournitures sur ses chameaux, estimés à dix mille chameaux. Les médias sectaires ont également été à l’origine d’horribles massacres menés par les Turcs contre les prisonniers ou les sujets iraniens ou ceux qui partagent la secte avec eux des familles arabes qui prennent des milliers d’âmes innocentes, comme cela s’est produit lorsque Sultan (Murad) entra à Bagdad. Ces massacres ont affaibli la présence des familles chiites commerçantes et historiques à Bagdad et dans les principales villes. Alors que le sultan ottoman a doté la propriété des chiites à Bagdad sur la tombe de (Abdul Qadir al-Jilani), il a tué des gens, des Arabes et des Perses, selon la secte, et il n’a même pas laissé les captifs qu’il a massacré avec patience . Mais même les visiteurs iraniens des sanctuaires sacrés ont été massacrés. Le nombre de personnes tuées dans ce massacre dépassait les trente mille innocents. Ce qui est étrange, c’est que la bataille était terminée et que les choses se sont arrangées pour lui à Bagdad.
La mauvaise gestion turque inactive, ignorante et fanatique en Irak au XVIIe siècle a été une cause profonde de l’effondrement de l’économie et de la civilisation irakiennes et de la perte de ses richesses. Et l’adoption du sectarisme pour gouverner le pays a augmenté la construction de mosquées sans prêter attention à la construction d’institutions de service. Jusqu’à ce que l’Irak marche de génération en génération sans plan ni objectif. L’imposition et la perception des impôts étaient arbitraires, et mon service était inutile. Les institutions judiciaires, judiciaires et de sécurité sont gérées par la corruption et le népotisme. Les gouvernements turcs considéraient les tribus irakiennes avec des yeux de racisme, d’infériorité et d’hostilité excessive.
Après cette atmosphère idéale pour les tribus qui sont d’accord avec la doctrine des Ottomans, Shammar a immigré en Irak en 1640 après JC. Et de nombreux voyageurs européens en Irak au cours du même siècle. Bien que les Européens étaient dans un état d’hostilité ouverte envers les musulmans. Les Ottomans ont facilité leurs tâches et ont entravé l’arrivée des visiteurs iraniens jusqu’à ce qu’ils en massacrent beaucoup.
Et la succession du règne des eunuques, des cupides, des impudents, des voleurs, des idiots, des gaspilleurs, des moralement corrompus, des malades mentaux, des militaires analphabètes des Turcs, des Albanais et des Serbes sur Bagdad, sa ruine et la perte de ses caractéristiques de beauté, et le déclin de son importance commerciale, surtout après que les Turcs ont tué la plupart de ses marchands chiites. Et ils étaient environ trente-sept dirigeants au cours du XVIIe siècle, et la plupart de leur travail consistait à construire des mosquées et des tombes des sunnites, à imposer des impôts, à se battre entre eux pour la richesse et à réprimer les révolutions des tribus irakiennes. Cela n’est pas compatible avec une ville comme Bagdad qui a encore embrassé l’Église unitarienne nestorienne jusqu’au XVIIe siècle en raison de sa diversité culturelle et civilisationnelle.
Les Ottomans ont lancé des campagnes militaires contre Banu Lam, puis contre Zabid en 1681 et contre Banu Lam en 1696. Les tribus de Zabid étaient les héritières de la grande tribu arabe Madhhaj du centre de l’Irak, et les Banu Lam étaient les héritiers directs des tribus ( Taiy) Al-Arabiya, l’une des plus grandes alliances du sud et de l’est de l’Irak. Alors que le Grand Vizir de l’Empire ottoman est un Serbe illettré qui ne lit ni n’écrit.
Les Ottomans ont permis l’indépendance du gouverneur de Bassora (Afrasiab) parce qu’il est d’origine seldjoukide, même si ses oncles sont des Arabes du peuple de (le monastère) à Bassora, pour se débarrasser des révolutions arabes là-bas, dans une double tromperie , après qu’ils lui ont pris les taxes nécessaires avec le prix de la position.
Alors que la Compagnie britannique des Indes orientales a été formée en 1600 après JC pour être une alternative à l’influence portugaise dans la région, le monopole du commerce, et pour expulser les marchands anglais dispersés. Cette société a progressivement monopolisé le commerce, facilité par les Ottomans, qui ont éliminé les marchands irakiens, notamment chiites. Cette entreprise jouera le plus grand rôle politique dans la région.
Le conflit ottoman-safavide en Irak, et la rivalité luso-anglo-néerlandaise dans le Golfe, tout au long du XVIIe siècle, ont été une cause majeure de l’instabilité de l’Irak, et par conséquent de son appauvrissement et de sa dévastation croissante, notamment avec la révolte des tribus. dans le sud et le centre de l’Irak, qui ont constamment demandé l’indépendance et le respect de leur foi, et ce sont des tribus.Elle était connue pour son extrême valeur, son courage et son rejet absolu de l’esclavage, comme le mentionne l’auteur. Même les pachas turcs étaient incapables de contrôler les choses. La situation ne s’est stabilisée que lorsque des gouvernements locaux ont été mis en place tels que le gouvernement de (Afrasiab) à Bassora, le gouvernement de (Al-Mashsha’in) à (Ahwaz) et le gouvernement de (Al-Muntafiq) à (Al- Bataeh). L’ère du gouvernement de (Afrasiab) a été comparée à l’ère du gouvernement de (Harun al-Rashid) en termes de prospérité, d’attention aux écrivains et aux érudits et de stabilité. Sans aucun doute, cela ne peut pas être à ce niveau économique, mais cette représentation montre à quel point les Irakiens et le peuple de Bassorah ont souffert de l’oppression et du retard des Ottomans auparavant. La coopération était claire entre ces gouvernements locaux et le soutien des tribus arabes et leur chevauchement. Les tribus ont été calmées par la mise en place de ces gouvernements qui essayaient d’être autant que possible indépendants de l’influence et des décisions turques ottomanes et safavides. Parfois, cela a réussi et d’autres ont échoué, jusqu’à ce que le sud de l’Irak ressemble davantage à un État indépendant.