طبيعة المعرفة العملية والمعرفة الدينية

Secularism and religion

714

 

 

طبيعة المعرفة الدينية

 

هناك من يحاول ايضاً التفريق بين المعرفة بمعناها العام وبين المعرفة الصادقة التي تعني الانطباق التام للصدق على قضية ما ، أي ان القول عن النصوص الدينية الرئيسة والفرعية بانها ( معرفة ) لا يستدعي انطباق الصدق على قضاياها والا لم تكن قابلة للنقاش ، فهي معرفة جائزة لا ضرورية من حيث رؤية هؤلاء، وقد تكون ضرورية – بمعنى صادقة – من حيث رؤية المتدينين .

وهم هنا لا يتناولون النصوص الدينية بما هي أوامر او إخبارات ، ولا يعنون بالاختلافات المذهبية بين الأديان – والمقصود الأديان الابراهيمية التوحيدية حصراً – بل يتناولون المفاهيم الكلية الجامعة لجذور الرؤى الدينية ، كقضية الله وصفاته ومدى علاقته بمخلوقاته .

الا انهم يقعون في اشكال قديم يرتبط بفهم الانسان العامي للدين ، وبالتالي للمعرفة الدينية ، إذ ينطلق جميع هؤلاء من رؤية فنتازية لله ، تصوّره بنحو المَلك القابض على صولجان الامر والنهي لأسباب فوقانية ، حتى وان كان بعضهم يعيد هذه الأوامر للمصلحة البشرية ويبتعد عن النصوص التهريجية القاضية بمزاجية الله ، إذ ان الغياب التام لمعرفة الانسان بحقيقة علاقتنا بالكون ، فضلاً عن علاقتنا بالأكوان في الأبعاد الأخرى ، وفضلاً عن علاقتنا بالله ، من حيث التكوين والتأثير ، لا يسمح لنا بتشكيل صورة اعتبارية للدين ، ومن ثم منطلقات وأصول التعاليم الدينية ، الامر الذي لا يعطينا فرصة الإحاطة بحقيقة كون المعرفة الدينية خارجة تماماً عن المعرفة الفيزيقية ام انهما منسجمتان .

ومنشأ هذا التساؤل ان الله الغني المطلق في الصفات العليا لا يعنيه ان يصلي ( هؤلاء ) صلاة الظهر مثلاً ، فلماذا يفرضها عليهم وهو الغني ، ولماذا يعاقبهم على تركها وهو المطلق الخير ؟ ، وبمقتضى تأسيسنا السابق ان الامر بالصلاة له علاقة ب( هؤلاء ) لا بالله ، وان الترك لها هو بذاته يصنع العقوبة لا ان الله يصنعها ، وفق نظم الكون المتشكلة بالتفاعل مع وعي الانسان .

وقد يناقش بعضهم بجو من العقلانية الوضعية مفاهيم الصفات الإلهية ، باعتبارها قضايا دينية كبرى تؤسس للحاكمية النصية ومن ثم السياسية . وهي مناقشة لن تكون تامة ابداً – منهم او من قبلنا – ما لم نفهم كنه الاله ، وهو امر مستحيل بحسب الفلسفة المتينة ، او كما عبر الفيلسوف ( نيقولا دي كوسا ) بأنّ الوضع الإنساني يجب ان يحترم هذه الحقيقة المتمثلة بعدم معرفتنا بالله . فيما يرى ( رينيه ديكارت ) ان الحقيقة المتمثلة او المضمون الموضوعي لفكرتنا عن اللامتناهي لا تصدر عن اية علة متناهية ، او حتى عن عقل الانسان المحدود ، ولا يمكن تفسيرها الا بحقيقة الاله الموجودة اللامتناهية ، كما يرى ان الاله اللامتناهي لا يُفهم حقاً في وجوده الخاص ، ومع ذلك يستطيع العقل الإنساني ان يكوّن فكرة صادقة كاملة عن اللامتناهي بفهمه على انه الوجود الذي لا تحده الحدود ، كما نفعل مع شجرة ضخمة لا يمكننا الإحاطة بها بواسطة ذراعينا ، فضلاً عن ذلك فان ارادتنا الحرة او قدرتنا على الاختيار تتميز بقوة لا متناهية توحي لنا بلمحة من اللامتناهي . وبالنتيجة يسلّم ( ديكارت ) بعدم قابلية الاله للفهم ، لعدم المسانخة بين المتناهي ( الدارس ) وبين اللامتناهي[1] .

ومن هذه المفاهيم مفهوم ( الحرية المطلقة لله ) ، اذ يقرأ هؤلاء هذا المفهوم وفقاً لقراءتهم للنص الديني على ان الله كامل الحرية في افعاله ، لا بالمعنى العبثي العشوائي فهو في النهاية توجهه الاعتبارات العقلانية – وهو الحكيم – بل بمعنى عدم تأثر بالأسباب العاطفية او الانفعالية . لكنّه حتماً سيخضع – مثل أي كائن عقلاني – لاعتبارات منطقية في تحديد فعل ( أ ) او تركه او اختيار البديل ( ب ) ، ومن ثم هو مقيد بقيود الاستحسان المنطقية التي تحكم افعاله . ومن ثم يكون مفهوم الحرية الكاملة لله ليس دقيقاً بهذا التقيد . وهذه الرؤية عرضها ( بومبوناتسي ) في فلسفته حيث اكد ان الله ليس خالقاً حراً بل صانعاً ضرورياً لعالم الحركات المادية ولابد ان تتماشى افعاله مع قوانين الطبيعة العامة وبهذا تنكمش العناية حتى تصل الى نقطة التلاشي وتستند الاخلاقيات الى النظرية الرواقية الباطنية الخالصة عن العدالة الطبيعية[2] . ومن ثم هذه الرؤية ليست تامة ابداً لأنها تعني ضمناً أسبقية العلة المنطقية ( المعيارية ) على الله ذاته ، كما انها تفترض – ضمناً ايضاً – المسانخة بين الخالق والمخلوق ، وتعتمد على أننا نعرف مناشئ الحكمة الإلهية .

ورغم محاولة هؤلاء التفريق بين القيود السببية وبين القيود المنطقية في تحديد علة الاختيار للأفعال ، الا ان الحقيقة تقضي برجوع القيود المنطقية للقيود السببية ، وبما ان الله غير منفعل بالسببية – بحسب البحث الفلسفي – فلابد من رد القيود التي افترضوها عليهم .

وفي مناقشتهم ل( القدرة الكلية لله ) يعاني البعض اسقاطات وجودهم المادي ، فيقعون في فخ القياس غير المنطقي المبني على المسانخة بين الله وبين المخلوقات ، فيرون ان هذه القدرة مقيدة بشروط ( زمنية و أخلاقية ومنطقية ) ، وبالتالي هي ناقصة .

ان هذه الافتراضات من قبلهم مبنية على اعتبارات تتعلق ب ( الزمان ) و ( الوجود ) و ( السنخية ) ، والأخيرة قد اشرنا الى ضرورة تأثيرها في قراءتنا للكيان الإلهي ومن ثم الصفات الإلهية ، فيما ان الزمان مفهوم نسبي قائم في ذهننا وحسب ، إذ يرى العلم اليوم انه صادق في بقعة ما عند كيان ما نسبة الى حركة ما ، لذا هو يختلف من مكان الى مكان في الكون ، فالزمن عند افق حدث الثقب الأسود ليس هو ذاته على الكرة الأرضية – وهي حقيقة أشارت لها الأديان وتعتبر من معاجزها – ومن ثم ليست له حاكمية سوى بقدر نسبيته ، فاذا لم يكن الكون متحركاً بالنسبة ل( القادر ) فهو غير ملزم بقيود الزمن مطلقاً ، ومعرفة ان ( الوجود ) المادي ظلي ، بحسب الفلسفة الدينية ، وفراغي[3] بالنسبة للعلم ، فهو اذاً ليس موجوداً بالنسبة لله ، او على الأقل هو تام السكون .

وفقاً لمعادلة أينشتاين E=mC^2 يتفكك ( الميزون ) ، وهذا بلا شك جسيم مادي له كتلة ( موجبة ) معرّفة جيداً ، وبعد نحو 10^-16 من الثانية يتفكك  دائماً تقريباً الى فوتونين فحسب ، فبالنسبة لرصد ساكن بالنسبة للميزون يتفكك هذا الى فوتونين يحمل كل منهما نصف الطاقة ، وهي في الحقيقة نصف كتلة الميزون ، الا ان كتلة هذا الفوتون من نوع ( سديمي ) إذ انها مجرد طاقة ، لأننا لو تحركنا بسرعة في اتجاه احد الفوتونين لتمكنا من تقليص كتلته التي هي على شكل طاقة الى قيمة صغيرة بقدر ما نريد ، ان كتلة الفوتون الصحيحة او كتلته السكونية هي في الحقيقة ( صفر )[4] . فتكون القدرة مطلقة . مع ملاحظة ان التأثير في ( الماضي ) – الامر الذي ينفي بعضهم صدق قضيته – صار ممكناً علمياً حتى على المستوى المادي المخلوق بناءً على النظرية الكمومية وكذلك وفقاً لتجارب ( بن ليبيت )[5] في نهاية السبعينات .

ولان هؤلاء البعض من العلمانيين الفلسفيين واقعون في شرك المقايسة المغلوطة الخاضعة لإسقاطات الاعتبارات المادية على الله فهم بالتأكيد يعانون عند مناقشتهم ل( المعرفة الكلية لله ) والتي هي محور اعتراض العلمانيين ، إذ لو ثبتت فلا مناص من الاحتكام لها في المعرفة الإنسانية ، بما فيها السياسية .

ان هذا النوع من العلمانيين يرى ان القول بالمعرفة الكلية لله يعني بالنتيجة سلب مفهوم الحرية الكاملة عن الله وسلب الإرادة الحرة عن المخلوق ، بمعنى ان الله اذا كان يعلم فعله القادم فهو مقيد بهذه الحتمية وليس حراً في صنع إرادة مستقبلية ، وكذلك المخلوق الذي يخضع لهذه الحتمية الإلهية المعرفية التي تقضي بان خياراته مرسومة من قبلها . اما اذا كان المخلوق حر في افعاله فهذا يعني منطقياً ان افعاله هي التي حددت المعرفة الإلهية بعد وقوعها ، بمعنى ان الله ربما يعلم الماضي والحاضر ، مثل أي ذاكرة حاسوبية ، لكن لا يعلم المستقبل . وبما ان المؤمن التوحيدي لا يقبل بهذه النتائج فعليه الاختيار بين وجود الحرية الكاملة لله وحرية الإرادة للمخلوق او المعرفة الكلية لله ، بحسب مضمون فكرتهم او المنطق الذي تبنوه . وهو كما يظهر منطق مبني على الاسقاطات ذاتها المأخوذة عن عالم المادة ، والتي لا يمكن بحسب المنطق الديكارتي ان تعطينا فهماً صحيحاً عن الله وصفاته المطلقة اللامتناهية. فالزمن ليس هو لله كما هو لنا ، كما ناقشنا ، وبالتالي يصير الماضي والحاضر والمستقبل اموراً غير واقعية في الحضرة الإلهية ، كما ان الوجود المادي ذاته يكون غير ما نراه في الحضرة ذاتها .

ولأننا لا نملك من الأدوات المتناهية ما يمكنه وصف العلاقة الزمانية والوجودية مع اللامتناهي فسنأخذ مثالاً لا علاقة له بذلك الوصف من قريب او بعيد ، لكنه سوف يعيدنا الى واقعنا المعرفي ويلامس حواسنا الادراكية ، فلو اخذنا لعبة ( Dream League  ) الحاسوبية فإننا نشاهد حركات جديدة تنشأ عن إرادة اللاعبين ، واذا قلنا ان الحاسوب كان يعرف هذه الحركات مسبقاً سنناقض الإرادة الحرة للاعبين وكذلك نناقض حقيقة ان هذه الحركات المعقدة الجديدة بنتائجها لم تكن مخزنة على ذاكرة الحاسوب بل تشكلت نتيجة الإرادة الحرة للاعبين ، لكن هذا سيعني أيضًا ان هناك مدخلات برامجية أدخلت للحاسوب من جديد ،فيما لم تتم إضافة معرفية جديدة تسد جهل ما في ذاكرته ، اذن فالحل الوحيد ان الحاسوب كان يعلم جميع الخوارزميات القاضية بتشكل حدث ما جديد ، ولم تكن وظيفة اللاعبين سوى إعادة ترتيب الخوارزميات تلك . هذا رغم ان المعرفة على المستوى البشري مشككة فلسفياً ، او كما عبّر أرسطو في كتاب ( البرهان ) ( ان الذي يطلب علماً ما لا يخلو من احد الوجهين : فانه اما ان يطلب ما يجهله ، او ما يعلمه . فان كان يطلب ما يجهله فكيف يوقن في تعلمه انه هو الذي كان يطلبه ؟ وان كان يطلب ما يعلمه فطلبُه علماً ثانياً فضلٌ لا يحتاج اليه … ان الذي يطلب علم شيء من الأشياء انما يطلب في شيء اخر ما قد وجد في نفسه على التحصيل )[6] .

وعن امير المؤمنين عليه السلام ( الواحد الأحد الصمد الذي لا يغيره صروف الأزمان ولا يتكأده صنع شيء كان، إنما قال لما شاء كن فكان، ابتدع ما خلق بلا مثال سبق ولا تعب ولا نصب، وكل صانع شيء فمن شيء صنع، والله لا من شيء صنع ما خلق، وكل عالم فمن بعد جهل تعلم، والله لم يجهل ولم يتعلم؛ أحاط بالأشياء علماً قبل كونها، فلم يزدد بكونها علماً، علمه بها قبل أن يكونها كعلمه بعد تكوينها، لم يكونها لتشديد سلطان ولا خوف من زوال ولا نقصان ولا استعانة على ضد مناوٍ، ولا ند مكاثر، ولا شريك مكابر، لكن خلائق مربوبون وعباد داخرون )[7] .

وعند مناقشتهم لمفهوم ( الله كلي الخير ) يظل فكرهم محبوساً في ذات دائرة القياسات المادية التي صنعوها لمعالجة الصفات الإلهية ، فقد يقولون ان ( الاعتبارات الأخلاقية هي اعتبارات عقلانية خالصة )[8] ، ومن ثم يجدون ان هذه الكلية الخيرية ممتزجة بصفات الحرية الكاملة والقدرة الكلية والمعرفة الكلية ، لكي يتسنى لله ان يكون فعله خيراً مطلقاً حراً ونافذاً وغير قابل للخطأ في الإقدام او الامتناع . وهم هنا يعانون بالضبط ما عاناه الفلاسفة الذين قالوا ان على الله ان يخضع في افعاله لقوانين الكون والا لن تكون منطقية او ممكنة . والحال ان الله لو كان محتاجاً لهذه القوانين التي يتحدثون عنها – بسبب مقايستهم أفعال اللامتناهي بقوانين العالم المتناهي – لما وجدوا اصلاً ، لان العلم يكشف انه في وقت ما من الماضي ( منذ ما بين عشرة الى عشرين الف مليون سنة ) كانت المسافة بين المجرات المتجاورة هي ولا بد ( صفر ) ، وفي هذا الوقت ، الذي نسميه الانفجار الكبير ، كانت كثافة الكون ومنحنى ( المكان – الزمان ) لا متناهيين ، ولما كانت الرياضيات في الواقع لا تستطيع تناول الأرقام اللانهائية فان هذا يعني ان نظرية النسبية العامة – التي تأسست عليها حلول فريدمان – تتنبأ بان ثمة نقطة في الكون تنهار عندها النظرية نفسها ، وهذه النقطة هي مثل لما يسميه الرياضيون بالمفردة Singularity  ، والحقيقة ان كل نظرياتنا العلمية قد صيغت على فرض ان ( الزمان – المكان ) مستوٍ ويكاد يكون مسطحاً ، وهكذا فانها تنهار عند مفردة الانفجار الكبير ، حيث يكون منحنى ( المكان – الزمان ) لا متناه ، ويعني هذا انه حتى لو كانت هناك احداث قبل الانفجار الكبير فان المرء لا يستطيع استخدامها لتحديد ما سيحدث بعدها ، لان القدرة على التنبؤ تنهار عند الانفجار الكبير ، وبالمقابل اذا كنا نعرف فقط – كما هو الحال فعلاً – ما قد حدث منذ الانفجار الكبير ، فإننا لا نستطيع ان نحدد ما حدث قبل ذلك ، وبقدر ما يخصنا ، فاذن الاحداث قبل الانفجار الكبير لا يمكن ان يكون لها نتائج ، وهكذا فإنها ينبغي الا تشكل جزءاً من أي نموذج علمي عن الكون ، وإذن ينبغي ان نحذفها من النموذج ونقول ان الزمان له بداية عند الانفجار الكبير[9] .

ومن ثم فجميع الصيغ ( العقلانية ) التي يجعلها هؤلاء اصلاً موازياً لله نفسه ليست سوى جزء من حركتنا نحن ، بمعنى ان الدين حين يقول ( ان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر )[10] فهو لا ينطلق من اضطرار الهي ناشئ عن قيود حاكمة على الله ، بل من كون الصلاة ذاتها تعمل عمل المركبة الحاملة للإنسان في مهمة مادية ترتبط بهذا العالم او عالم في بعد اخر .

او يمكننا الاستعانة بما رآه ( أفلاطون ) من ان العالم آية فنية غاية في الجمال ، ولا يمكن ان يكون النظام البادي فيما بين الأشياء بالإجمال ، وفيما بين أجزاء كل منها بالتفصيل ، نتيجة علل اتفاقية ، ولكنه صنع عاقل كامل توخى الخير ورتّب كل شيء عن قصد . فيعرّف أفلاطون الله بانه روح عاقل محرك منظم جميل خير عادل كامل ، وهو بسيط لا تنوع فيه ، ثابت لا يتغير ، صادق لا يكذب ، ولا يتشكل اشكالاً مختلفة كما صوره الشعراء ، وهو كله في حاضر مستمر ، فان أقسام الزمان لا تلائم الا المحسوس ، ونحن حينما نضيف الماضي والمستقبل الى الجوهر الدائم ، فنقول كان وسيكون ، ندل على أننا نجهل طبيعته ، إذ لا يلائمه سوى الحاضر ، وهو معني بالعالم[11] .

اذن ليست التزامات الموحّد الابراهيمي تجاه التعاليم الإلهية منطلقة من مبدأ فنتازي يرى أخلاقية الامتثال لأوامر الملك الخالق – كما يرى بعض العلمانيين – بل من كونها ضرورات إنسانية بحتة . ومن ثم لا تكون الأعمال العبادية او الالتزامات الأخلاقية المفردة كافية في حفظ هذا الواجب ، بل ان تخلّي البعض – مثل هؤلاء – عن التزاماتهم الأخلاقية الدينية لا تجعلهم عصاة لله فحسب ، وبالتالي هم ملزمون برحمة الملك المطلق الخير ان يسامحهم ويعفو عنهم ، بل هذا التخلّي يعني تسبيب هؤلاء العصاة لشرخ في نسيج بُعدي ما ، قد يؤثر في عالم إنسان او كائن اخر ( ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليُذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون )[12] ، ومن ثم مقتضى الرحمة واللطف الالهيين إنقاذ المؤمن المتضرر ، وكذلك العمل على إنقاذ العاصي ، لكنها تقتضي ايضاً عدم سلب حرية الاختيار منهما ، وبالتالي تبيّن لهما خارطة الطريقين ، الصالح والطالح . ومن ذلك كله نعلم ان الإلزام الأخلاقي الإلهي لا يكون الزاماً للوهلة الأولى فقط كما يؤسس البعض .

وقد حاول كاتب علماني فلسفي مثل ( عادل ضاهر ) ان يثبت في كتابه ( الأسس المنطقية للعلمانية ) ضمن الصفحات 94 و99 ان الله واجب الوجود انطولوجياً[13] ، لا أنه واجب الوجود منطقياً . ومع الشك في قدرة ( المنطق ) – كعلم- على معالجة هذه القضية ، لأنها من مختصات وبحوث علم الفلسفة ، إلا أننا نرى في كل الاحوال ان النتيجة واحدة ، بمعنى أن الثبوت الانطولوجي يستدعي الثبوت المنطقي .

لكن لماذا يحاول كاتب علماني يناقش قضية سياسية على أسس منطقية ان يعالج قضية كون الله ( واجب الوجود ) انطولوجياً ام منطقياً ؟!  والجواب في الحقيقة يرتبط بإثارة قديمة ، اذ ان هذا الطرح ما هو إلا انسجام مقصود مع العصر ( الرو – مادي ) الراهن ، أي ( الروحاني – المادي ) ، الذي يؤسس لروحانية او باطنية خاصة تنطلق وتمتزج بالفكر المادي ، وشبيهة بالروحانية الفرعونية ، تعمل على تأسيس ثيوقراطية من نوع خاص جداً عن علم او عن جهل ، لذا هو بالفعل ( العصر الرمادي ) لانه يخلط بين الأسود والأبيض . بمعنى أن الكاتب يعيد تدوير طروحات ( التعطيل ) القديمة ، التي ترى ان الله أوجد الكون بلا شك إلا أنه لم يعد يتدخل في شؤونه لأسباب تتعلق بقوانين العالم الذي خلقه ، او كما عبّر القران الكريم ( وقالت اليهود يد الله مغلولة )[14] .

لذا حينما يكون الله واجب الوجود أنطولوجياً فقط لن يكون موجوداً في التفاصيل ولا مسؤولاً عن عالم الخلق ، ومن ثم فالتقنين- منطقياً – وظيفة مناطة بالإنسان لا الخالق ، وهو ما يهدف اليه الكاتب ، بل هو مقتضى حال العلمانية الدنيوية .

وكما قلنا أننا لن نناقش في التأسيس لكون الله واجب الوجود منطقياً ام انطولوجياً لسببين ، ان المسألة فلسفية ، تُناقش هناك في محلها[15] ، وليس المنطق هو ساحتها الصحيحة ، والآخر أننا نرى ان نتيجة الثبوت الانطولوجي هي ذاتها نتيجة الثبوت المنطقي . ثم ان الإشكال منقوض كلياً بما أسسنا سابقاً من قضايا ترتبط بوجودنا ووجود الله والعلاقة بينهما ، وبكون الله – الانطولوجي الثبوت – قد تواصل فعلياً مع عالم الخلق ، وامرهم ونهاهم بنحو التقنين ، إلا إذا استطاع الكاتب إثبات عدم تحقق هذا التواصل ، وهذا موضوع آخر محله موضوعة النبوات .

ويؤسس بعض العلمانيين الى ان المعرفة الدينية ( الضرورية ) هي تلك المرتبطة بما هو ضروري من المفاهيم الإلهية ، والتي هي قطعاً – بحسب تنظيرهم المتضمنة بالضرورة الانطولوجية ، كوجود الله وصفاته وأفعاله انطولوجياً ، وبالتالي ليست القضايا الاعتبارية والمنطقية جزءاً من المعرفة الدينية الضرورية ، انما تقع خارجها ، وهو ما يهدفون اليه في كتاباتهم . ومن ثم يؤسسون – ضمنيا – الى ان دراسة مقاصد الله وغاياته التي تتعلق بعالمنا غير منتج ، لان الله حر حرية ( لا سببية ) ، وبالتالي اذا كان خاضعاً لاعتبارات عقلية في تحديد المصلحة فالأحرى بنا الاحتكام الى هذه المعايير العقلية ، واذا كان غير محتكم الى شيء فأفعاله غير متوقعة ولا جدوى من معرفة الآني منها ، لأنه قد يزول بجديد ينسخه فجأة .

ان جميع هذه التأسيسات ما هي الا أوهام مبنية على قياسات مادية غير واقعية ، اشرنا الى ضعفها وتناقضها مع الواقع العلمي الحديث ومع الأسس الفلسفية ، وكذلك عدم انسجامها مع ظاهرة تواصل الله الفعلي مع مخلوقاته . كما هي إعادة تدوير لأفكار تعطيلية قديمة تهدف الى الغاء الله والشرعنة لأصنام جديدة بشرية .

 

 

 

 

 

المكونات الرئيسة للمعرفة العملية

 

المعرفة العملية – وفق التوصيف النظري العلماني – بمعنى ماذا يجب ان نفعل ولماذا لنسيّر شؤون حياتنا ؟ ، وهي في نظرهم في قبال المعرفة الدينية ، أي انها المعرفة الوضعية ، وهم ينبثقون عن ثلاثة أخطاء فكرية ، ناشئة عن تأسيساتهم السابقة ، والتي بيّنا وهمها . فهم افترضوا مسبقاً ان المعرفة العملية تقع خارج نطاق المعرفة الدينية ( التي ترتبط بالبعد الانطولوجي بنظرهم ) ، كما افترضوا ان الدين غايته المعرفة النظرية بالله ، لا الانسان ، انسجاماً مع المبدأ السابق ، والافتراض الأخير يقوم على ان الانسان قادر بصورة مستقلة على انشاء معايير أخلاقية عليا .

ورغم انهم يلجؤون في أحيان كثيرة لاستخدام أسس سياسية في التنظير الا انهم يعودون للمناقشة المنطقية المعيارية ، والتي هي في الغالب مبنية على أساسين : نسبية المعايير الاخلاقية الكبرى – كالحرية – وعدم اطلاقها ، وحركية النظم العملية ، بمعنى انها تتغير وفقاً للمصلحة . وهما اساسان يناقضان مبانيهم المنطقية السابقة ، التي تفترض حاكمية المعايير الكبرى على الله ، الامر الذي كان يقتضي اطلاقها ، والا كان المطلق محكوماً لما هو نسبي . فيما تعني حركية النظم العملية لإدارة حياة الانسان جعله حقلاً للتجارب ، وفي أحيان كثيرة تصيّره جرذاً للتجارب ، عندما تتصارع هذه النظم بينها بعنف ، او عندما يكون احدها في تطبيقه بالغ الخطأ .

كما ان تشخيص الغاية المعيارية الاسمى التي يجب ان تنتهي اليها حاكمية النسبية والتفاوت القائم بين مجموعة الغايات عند المفاضلة الاضطرارية سيكون خاضعاً لإرادات ورؤى شتى ، تجعل وجود قيمة أسمى امراً مستحيلاً كما هو قائم اليوم .

وهذه النسبية الكامنة في القيم المعيارية ، وكذلك في الانسان ذاته الذي تقع عليه وظيفة المفاضلة ، تخرج بنا الى ضرورة وجود حاكمية اعلى واسمى ومطلقة ، اسماها الدين ( الله ) .

ورغم ان بعض العلمانيين فرّق بين نوعين من الأسئلة الجوهرية ، الأول مفاده ( ما الذي يجب علينا ان نعمله ) ، وهو مرتبط بالنظم العملياتية ، كالنظام البرلماني او الرئاسي ايهما اصلح ، وكالاشتراكية والرأسمالية ايهما انفع ، والثاني – وهو حاكم على الأول باعتباره المبدأ – والذي مفاده ( ما الذي يجب ان نختار ) ، وهو مرتبط بالغايات ، كالاختيار بين مصلحة الجماعة وبين مصلحة الفرد ، والاختيار بين الحرية والعدالة ، الا انه ابقى القرار خاضعاً لتأسيسات علمية اجتماعية او طبيعية تضعها مجموعة ما ، وهي مهما بلغت من الحنكة والدراية تظل نسبية المعرفة ، وبالتالي تجد من يخالفها ، ومن ثم يظل الصراع قائماً بين الأفكار والأشخاص . هذا من جهة ، ومن جهة أخرى ان جميع هذه التأسيسات تُبنى وفقاً لقواعد قائمة على رؤى اما قديمة ، وربما تكون ناشئة عن المعرفة الدينية في الأساس ، او حديثة مبتكرة ، لكنها غير قطعية وغير اتفاقية ، فتكون بحاجة الى التجربة ، والتي تعيدنا الى المخاطرة ، مع ملاحظة ان جميع الأنظمة الوضعية عانت وتعاني التبديل والتغيير ، الامر الذي يكشف انها ذات خلل كامن باستمرار ، وبعضها اما مات كالشيوعية في اغلب دول العالم ، او تم تغيير نموذجه حد التشوه كالشيوعية في الصين ، او انه تسبب للكرة الأرضية بالدمار كالرأسمالية الأنانية ، والي هي عرضة للانهيار اليوم بسبب نموذجيها المصرفي والأخلاقي .

اما الخطأ الاخر الذي رافق هؤلاء العلمانيين في جميع طروحاتهم ، فمزجهم بين حاكمية المعايير الأخلاقية للدين وبين توقف عجلة التطور الإنساني ، وهما أمران عالجهما الدين ببصيرة ، إذ لا تعني الحاكمية الأخلاقية تدخل الدين في تفاصيل المعمل الا بنحو عدم الاعتداء ، فاذا أراد إنسان ما بناء مصنع سيارات مثلاً نجد ان الدين يعتبره امراً راجحاً يُثاب عليه الانسان ، لكنّه امر مرجوح اذا استلزم إيذاء ملكية إنسان اخر ، ولا يتدخل النص الديني فيمن يكون على رأس إدارة هذا المصنع او نوعية العاملين فيه . ومن هنا فلا تعارض بين الحاكمية الدينية وبين الإدارة المدنية لعجلة التطور والحداثة ، بل في أوروبا ذاتها كانت اغلب الجامعات الأولى من تأسيس الكنيسة ، وكان الكثير من المفكرين النهضويين رجال دين ، مثل الفلكيين ( كوبرنيكوس ) و ( كيبلر ) و عالمي النبات ( اوتوبرونفلس ) و ( تيرنر ) والفيلسوف والرياضي ( ديكارت ) والفيزيائي ( نيوتن ) والكثير جداً من مؤسسي الحضارة العلمية المعاصرة .

ولم ينجح هؤلاء العلمانيين مطلقاً في فصل المعرفة العلمية – السوسيولوجية والتاريخية والطبيعية الخ – عن المعرفة العملية – المشتملة على المعايير – رغم الجهد التنظيري الذي بذلوه . فهم وان اختلفوا مع المذهب الطبيعاني – الذي يرى ضرورة اشتقاق المعايير من المعرفة العلمية – نظرياً الا انهم رجعوا ووافقوه عملياً ، كما يقول بعضهم ( اذن ، فدور المعرفة الاجتماعية والتاريخية ، او دور المعرفة العلمية عموماً ، ينحصر في تقرير الغايات المختلفة المتاحة لنا في مجال الفعل السياسي – الاجتماعي – الاقتصادي وتقرير الوسائل المطلوبة لتحقيق كل منها )[16] .

كما ان الافتراض النظري الذي يؤمن به هؤلاء بانفصال المعايير عن المعرفة العلمية يستدعي القول بعدم كون هذه المعايير بشرية اساساً ، وانها اعلى واسمى من المعرفة ذاتها ، بمعنى ان العقل الإنساني منتج على المستوى العلمي ، لكنه مستهلك على مستوى القيم والمعايير ، وان هناك اتصال للعقل بما هو اعلى قيمياً على نحو الاخذ لا العطاء ، وليس ما يقوله الدين سوى ذلك . ولا أرى لهؤلاء – بعد رفضهم الأصل العلمي للمعايير – سوى الايمان بأصل فوقي .

 

 

 


[1] لله في الفلسفة الحديثة / جيمس كولينز / دار قباء / 1998 / ص 99 / بتصرف

[2] كولينز / ص 69

[3] فراغي بمعنى ان العلم يعيد المادة الى الذرة المليئة بالفراغات والاجسام دون الذرية التي هي عبارة عن طاقة يكثفها بوزن هيغز عن المجال الموحد ، وبما ان الطاقة ليست مادة بحتة سوى بعد التكثّف فوجود العالم كله قائم عن ( فراغ متجمد ) .

[4] العقل والحاسوب وقوانين الفيزياء/ روجر بنروز / دار طلاس 1998 / ص 265

[5] اختصاصي في فيسيولوجيا الأعصاب في جامعة كاليفورنيا.

[6] أبو نصر الفارابي كتاب الجمع بين رأيي الحكيمين / دار المشرق ( المطبعة الكاثوليكية) / الطبعة الثانية 1986 / ص 97

[7] الكافي / الكليني / كتاب التوحيد / باب جوامع التوحيد

[8] ضاهر / ص 90

[9] تاريخ موجز للزمن / ستيفن هوكينج / الهيئة المصرية للكتاب / ص 52

[10] سورة العنكبوت / 45

[11] الفارابي الجمع بين رأيي الحكيمين / ص 10

[12] سورة الروم/ 41

[13] تكوينيا .

[14] سورة المائدة/ 64

[15] يمكن مراجعة كتاب ( بداية الحكمة ) / محمد حسين الطبطبائي / المرحلة الرابعة : في المواد الثلاث : الوجوب والإمكان والامتناع

[16] ضاهر / ص 124

****

 

The nature of religious knowledge

 

There are those who also try to differentiate between knowledge in its general sense and truthful knowledge, which means the complete application of truth to a certain issue , meaning that saying about the main and subsidiary religious texts that they are (knowledge) does not require the application of truthfulness to their issues, otherwise they are not subject to discussion, for it is permissible knowledge and not necessary. In terms of the vision of these, and it may be necessary – in the sense of honest – in terms of the vision of the religious.

Here, they do not deal with religious texts as commands or information , and they do not mean the doctrinal differences between religions – what is meant exclusively the monotheistic Abrahamic religions – but rather they address the comprehensive concepts that gather the roots of religious visions, such as the cause of God and His attributes and the extent of his relationship with His creatures.

But they fall in the form of Old linked to an understanding of human colloquial religion, and therefore religious knowledge, as it kicks off all those from the vision of fantasy to God, conceived by about King clutch on the scepter it and forbidding reasons Voghanih, even though some of them repeat these commands human interest and move away from the texts Althregih Judge God’s temperament, as the complete absence of man’s knowledge of the reality of our relationship with the universe, as well as our relationship with universes in other dimensions, as well as our relationship with God, in terms of formation and influence, does not allow us to form a conceptual image of religion, and then the starting points and origins of religious teachings, which does not give us The opportunity to grasp the fact that religious knowledge is completely outside of physical knowledge or that they are compatible.

The origin of this question is that God, the Rich, who is absolute in the supreme attributes, does not mean that he (these ) perform the Zuhr prayer, for example. And according to our previous establishment, the command to pray has a relationship with (these) not with God, and that leaving it alone creates the punishment, not that God makes it, according to the systems of the universe formed by interaction with human consciousness.

Some of them may discuss in an atmosphere of positive rationality the concepts of divine attributes , as they are major religious issues that establish textual and then political governance. It is a discussion that will never be complete – by them or by us – unless we understand the nature of God, which is impossible according to solid philosophy, or as the philosopher (Nicolas de Cosa) expressed that the human condition must respect this fact represented by our lack of knowledge of God. While (René Descartes) sees that the reality represented or the objective content of our idea of ​​the infinite does not originate from any finite cause, or even from the finite human mind, and can only be explained by the reality of the existing infinite God, as he sees that the infinite God is not really understood in his own existence, However, the human mind can be an honest idea full of infinite his understanding as a presence that is not bounded by borders, as we do with a huge tree we can not take them by Dhiraina, Moreover, our free , or our ability to choose is characterized by strong infinitely suggest us at a glance of the infinite. As a result, (Descartes ) accepts the incomprehensibility of God, because there is no cross between the finite (the student) and the infinite.[1] .

Among these concepts is the concept of (the absolute freedom of God), as these people read this concept according to their reading of the religious text that God is completely free in his actions, not in an absurd, random sense. But he will inevitably be subject – like any rational being – to logical considerations in determining the act of (a ) or leaving it or choosing the alternative (b), and therefore he is restricted by the logical constraints of approbation that govern his actions. Hence, the concept of God’s complete freedom is not accurate with this restriction. This vision was presented by ( Pomponatsi ) in his philosophy, where he asserted that God is not a free creator, but rather a necessary maker of the world of material movements, and that his actions must be in line with the general laws of nature, and thus care shrinks until it reaches the vanishing point. Ethics is based on the purely esoteric Stoic theory of natural justice.[2] . Hence, this vision is never complete because it implies the precedence of the logical (normative ) cause over God Himself, and it also implies – also implicitly – the transmutation between the Creator and the creature, and it depends on that we know the origins of divine wisdom.

Despite their attempt to differentiate between causal constraints and logical constraints in determining the cause of choice for actions, the truth requires the return of logical constraints to causal constraints, and since God is not irritated by causation – according to philosophical research – the restrictions that they assumed on them must be returned.

In their discussion of (the omnipotence of God), some suffer the projections of their physical existence, so they fall into the trap of an irrational analogy based on transmutation between God and creatures, and they see that this ability is restricted by conditions (temporal, moral and logical), and therefore it is incomplete.

These assumptions by them are based on considerations related to (time), (existence) and ( alveolar ), and the latter has indicated the necessity of their impact on our reading of the divine entity and then the divine attributes, while time is a relative concept that exists in our mind only, as science sees Today, it is true in a spot with an entity relative to a movement, so it varies from place to place in the universe. The time at the horizon of the event of the black hole is not the same on the globe – a fact indicated by religions and considered one of their miracles – and therefore it is not for him Judgment is only to the extent of its relativity, so if the universe is not in motion with respect to (the Almighty), then he is not bound by the limitations of time at all, and the knowledge that the material (existence) is silhouetted, according to religious philosophy, and my space.[3] With regard to science, then it does not exist in relation to God, or at least it is completely still.

According to Einstein’s equation E=mC^2The ( meson ) disintegrates , and this is undoubtedly a material particle with a well-defined (positive) mass, and after about10^-16From the second it almost always decomposes into two photons only. For a static observation of the meson, this decomposes into two photons, each of which carries half the energy, which is in fact half the mass of the meson . In the direction of one of the two photons, we could reduce its mass, which is in the form of energy, to a value as small as we want, that the correct mass of the photon or its rest mass is in fact (zero)[4] . The power is absolute. Noting that the effect on (the past ) – which some deny the truth of its case – has become scientifically possible even at the created material level based on the quantum theory as well as according to the experiments of (Ben Libet).[5] At the end of the seventies.

And because these philosophical secularists are caught in the trap of a false analogy that is subject to the projections of material considerations on God, they certainly suffer when they discuss the ( total knowledge of God), which is the focus of the secularists’ objection, because if it is proven, it is inevitable to resort to it in human knowledge, including politics.

This type of secularists see that the statement of the universal knowledge of God means, as a result, the robbery of the concept of complete freedom from God and the robbery of free will from the creature, meaning that if God knows his future action, he is bound by this determinism and is not free to make a future will, as well as the creature that is subject to this inevitability The epistemological divine, which requires that his choices are drawn by her. But if the creature is free in his actions, this means logically that his actions determined the divine knowledge after the fact, meaning that God may know the past and the present, like any computer memory, but he does not know the future. Since the monotheistic believer does not accept these results, he must choose between the existence of the complete freedom of God, the free will of the creature, or the total knowledge of God, according to the content of their idea or the logic they adopted. It is as it appears a logic based on the same projections taken from the world of matter, which according to Cartesian logic cannot give us a correct understanding of God and his absolute and infinite attributes. Time is not for God as it is for us, as we discussed, and therefore the past, present and future become unreal things in the Divine Presence, just as the material existence itself is other than what we see in the Presence itself.

And because we do not have the finite tools that can describe the temporal and existential relationship with the infinite, we will take an example that has nothing to do with that description from near or far, but it will bring us back to our cognitive reality and touch our perceptual senses, if we take a game ( Dream League We are witnessing new movements arising from the will of the players, and if we say that the computer knew these movements in advance, we will contradict the free will of the players and also contradict the fact that these new complex movements with their results were not stored in the computer’s memory, but were formed as a result of the free will of the players, but this will also mean There are software inputs that were re-entered into the computer, while no new knowledge was added to fill the ignorance of what was in its memory, so the only solution was that the computer knew all the algorithms that lead to the formation of a new event, and the players’ job was only to rearrange those algorithms. This is despite the fact that knowledge on the human level is philosophically skeptical , or as Aristotle expressed in the book (The Proof) (that he who seeks knowledge that is not devoid of one of two aspects: he either seeks what he is ignorant of, or what he knows. You taught him that he was the one who was seeking it ?And if he was seeking what he knew, then seeking it for a second knowledge is a virtue that he does not need…The one who seeks knowledge of one of the things is only seeking in another thing what he has found in himself to attain)[6] .

On the authority of the Commander of the Faithful, peace be upon him: “The One, the One, the Eternal , the Eternal, who is not altered by the passage of time, nor does he fail to make something that was. What He created, and every scholar is then taught after ignorance, and God was not ignorant and did not learn; He encompassed things in knowledge before they came into being, and did not increase in their being knowledge, His knowledge of them before they became like His knowledge after their formation, He did not create them to emphasize authority, nor fear of demise, or decrease, nor help against an opposite. He is a hostile person, and we are not a rebellious equal, nor an arrogant partner, but creatures who are nurtured and subservient servants. )[7] .

And when they discuss the concept of ( God is all- good ) , their thought remains trapped in the same circle of material measurements that they made to address the divine attributes. They might say that (moral considerations are purely rational considerations). [8] , and then find that the total charity commingled qualities of freedom full capacity total knowledge and college , so that God can be done better at all free and effective and Negotiable error in the foot or omission. They are here to suffer exactly what they suffered philosophers who said that the God that is subject in his actions to the laws of the universe , otherwise would not be logical or possible . The case is that if God were in need of these laws that they are talking about – because they compare the actions of the infinite with the laws of the finite world – they would not have found them at all, because science reveals that at some time in the past (between ten and twenty thousand million years) the distance between neighboring galaxies was It must be (zero), and at this time, which we call the Big Bang, the density of the universe and the curve (space – time) were infinite, and since mathematics in reality cannot deal with infinite numbers, this means that the general theory of relativity – on which Friedman’s solutions were founded She predicts that there is a point in the universe at which the theory itself collapses, and this point is like what mathematicians call the singular Singularity And the truth is that all our scientific theories have been formulated on the assumption that (space-time) is flat and almost flat, and thus it collapses at the singularity of the Big Bang, where the (space-time) curve is infinite, and this means that even if there were events before the explosion The Big Bang, one cannot use it to determine what will happen next, because the ability to predict collapses at the Big Bang, and on the other hand, if we only know – as it really is – what has happened since the Big Bang, we can’t say what happened before that, as much as Ours, then events before the Big Bang cannot have results, and thus they should not form part of any scientific model about the universe, and therefore we should delete them from the model and say that time has a beginning at the Big Bang.[9] .

And then , all the formulas ( rationality ) that makes those already parallel to God himself is not only part of our movement we are , in the sense that religion when he says ( that prayer forbids indecency and evil) [10] It is not stems from forced my God arising from restrictions ruling on God , but from the fact that prayer itself the work of the vehicle carrying a person working in a physical task associated with this world or in the world after another.

Or we can use what (Plato ) saw that the world is a very beautiful artistic verse, and it is not possible that the apparent order between things in general, and between parts of each of them in detail, is the result of the causes of agreement, but it is a complete sane work that seeks good and arranged everything on purpose. . Plato defines God as a wise spirit, an organized, beautiful, good, just and perfect soul , simple and unchanging, constant and unchanging, honest and does not lie, and does not form different forms as the poets portrayed, and it is all in a continuous present, the divisions of time do not fit except the sensible, and we When we add the past and the future to the permanent substance, and we say was and will be, we indicate that we are ignorant of its nature, because only the present fits it, and it is concerned with the world.[11] .

Therefore, the obligations of the Abrahamic monotheist towards the divine teachings are not based on a fantasy principle that sees the morality of complying with the orders of the Creator King – as some secularists believe – but rather from their being purely human necessities . Hence, individual acts of worship or moral obligations are not sufficient in preserving this duty. Rather, the abandonment of some – such as these – from their moral and religious obligations does not only make them disobedient to God, and therefore they are bound by the mercy of the Absolute Good King to forgive and pardon them. Rather, this abandonment means The cause of these disobedient people to a rupture in some dimensional fabric, which may affect the world of a human being or another being (Corruption has appeared on land and sea with what people’s hands have earned to make them taste some of what they did, so that they may return)[12] Hence, divine mercy and kindness necessitate saving the aggrieved believer, as well as working to save the sinner, but it also requires not to take away the freedom of choice from them, and thus the map of the two paths, the good and the bad, becomes clear to them. From all of that we know that the divine moral obligation is not mandatory at first sight only, as some establish .

A secular philosophical writer like ( Adel Daher ) tried to prove in his book (The Logical Foundations of Secularism ), on pages 94 and 99, that God is an ontologically necessary being. [13] No, it is logically necessary. Despite the doubt about the ability of (logic ) – as a science – to address this issue, because it is one of the specialties and research of philosophy, but we see in all cases that the result is the same, meaning that the ontological confirmation requires logical confirmation.

But why does a secular writer who discusses a political issue on logical bases try to address the issue of whether God ( the Necessary Being) is ontological or logical?! The answer, in fact, is linked to an ancient excitement , as this proposition is only an intentional harmony with the current ( rou -material) era , that is, (spiritual-material), which establishes a special spirituality or esotericism that proceeds and mixes with material thought, and is similar to Pharaonic spirituality, working to establish theocracy very special kind of knowingly or unknowingly, so is already ( age gray ) because it mixes between black and white . In the sense that the writer recycles the old (disruption ) propositions , which see that God created the universe undoubtedly, except that he no longer interferes in its affairs for reasons related to the laws of the world he created, or as the Holy Qur’an expressed (the Jews said God’s hand is tied). [14] .

So when God is the duty of existence ontology will not only be present in the details is not responsible for the world of creation, and then Valtguenin- logically – the function of man is not vested the Creator, which is aimed at him , the writer , it is appropriate if the secular worldly .

And as we said that we will not discuss the foundation for the fact that God is necessary to be logical or ontological for two reasons, the issue is philosophical, it is discussed there in its place[15] And logic is not its correct stage, and the other is that we see that the result of ontological confirmation is the same as the result of logical confirmation. Moreover, the confusion is completely undermined by the issues we established earlier related to our existence and the existence of God and the relationship between them , and the fact that God – the ontology of evidence – has actually communicated with the world of creation, and commanded and forbade them by way of codification , unless the writer could prove that this communication was not fulfilled, and this is another topic in its place. Prophecies.

Some secularists and found to the knowledge of the religious (necessary ) are those associated with what is necessary from the concepts of the divine , which is definitely – according Tnzirhm contained necessarily ontological, as the existence of God and his attributes and his actions anthology, and therefore not issues of legal and logical part of the necessary religious knowledge, but it is located Outside, which is what they aim at in their writings. And then they establish – implicitly – that the study of God’s purposes and goals that relate to our world is unproductive, because God is free and free (not causal), and therefore if he is subject to rational considerations in determining the interest, then we should resort to these rational criteria, and if he is not subject to anything His actions are unexpected and there is no point in knowing what is present from them, because it may disappear with something new that suddenly copies it.

All these establishments are nothing but illusions based on unrealistic material measurements . We have indicated their weakness and contradiction with modern scientific reality and philosophical foundations, as well as their inconsistency with the phenomenon of God’s actual communication with His creatures. It is also a recycling of old disruptive ideas that aim to abolish God and legitimize new human idols .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

The main components of practical knowledge

 

Practical knowledge – according to the secular theoretical description – in the sense of what we should do and why to manage our lives? In their view, it is in the face of religious knowledge, that is, it is man-made knowledge, and they emanate from three intellectual errors, arising from their previous foundations, which we have clarified their delusion. They assumed in advance that practical knowledge falls outside the scope of religious knowledge (which is linked to the ontological dimension in their view), and they also assumed that religion aims at theoretical knowledge of God, not of man, in line with the previous principle, and the last assumption is that man is independently capable of establishing higher moral standards. .

Although they often resort to using political foundations in theorizing, they return to the normative logical discussion , which is mostly based on two foundations : the relativity of major moral standards – such as freedom – and their non-release, and the kinetics of practical systems, meaning that they change according to interest. And they are two foundations that contradict their previous logical premises , which assume the rulership of major criteria over God, which would have required their release, otherwise the absolute would be governed by what is relative. The mobility of practical systems for managing human life means making it a field for experiments, and in many cases it becomes a rat for experiments, when these systems clash violently between them, or when one of them is extremely wrong in its application.

Also, diagnosing the supreme normative goal to which the relativistic governance must end, and the disparity that exists between the set of goals in the forced comparison, will be subject to various wills and visions , which make the existence of a higher value impossible as it exists today.

This relativity inherent in normative values , as well as in the person himself on whom the function of comparison is located, leads us to the necessity of a higher, supreme and absolute governance, which he called religion (God).

Although some secularists differentiate between two types of fundamental questions, the first is (what should we do), which is related to operational systems, such as the parliamentary or presidential system, whichever is more suitable, and such as socialism and capitalism, whichever is more beneficial, and the second – which is ruling over the first as the principle – which says (What should we choose), and it is linked to goals, such as choosing between the interest of the group and the interest of the individual, and the choice between freedom and justice, but it kept the decision subject to social or natural scientific foundations set by a group, and no matter how savvy and knowledgeable it is, knowledge remains relative, and therefore You find someone who disagrees with it, and then the conflict continues between ideas and people. This is on the one hand, and on the other hand, all these establishments are built according to rules based on visions that are either ancient, and may be derived from religious knowledge in the first place, or innovative modern, but they are not definitive and non-consensual, so they need experience, which brings us back to the risk, with Noting that all the man-made systems have suffered and suffer from change and change, which reveals that they are constantly defective, and some of them either died like communism in most countries of the world, or their model was changed to the extent of distortion like communism in China, or it caused the globe with destruction like selfish capitalism, which is vulnerable to collapse today because of its banking and moral models.

As for the other mistake that accompanied these secularists in all their propositions , it mixed them between the governance of the moral standards of religion and the halting of the wheel of human development, and they are two issues that religion handled with insight. Cars, for example, we find that religion considers it a preponderant matter for which a person will be rewarded, but it is a likely matter if it entails harming another person’s property, and the religious text does not interfere with who is at the head of the management of this factory or the type of workers in it. Hence, there is no conflict between religious governance and civil administration for the acceleration of development and modernity. Rather , in Europe itself, most of the first universities to establish the Church were, and many of the Renaissance thinkers were clergymen, such as the astronomers (Copernicus) and (Kepler) and the botanists ( Autobrunfels ) and ( Turner ), philosopher, mathematician (Descartes), physicist (Newton) and many other founders of contemporary scientific civilization.

These secularists have never succeeded in separating scientific knowledge – sociological, historical, natural, etc. – from practical knowledge – which includes standards – despite their theorizing effort . They understood, and if they disagreed with the naturalist doctrine – which sees the necessity of deriving criteria from scientific knowledge – in theory, but they came back and agreed with it in practice, as some say (so, the role of social and historical knowledge, or the role of scientific knowledge in general, is limited to determining the various goals available to us in the field of action). political, social, and economic, and determining the means required to achieve each of them. [16] .

Also, the theoretical assumption in which they believe in the separation of standards from scientific knowledge calls for saying that these standards are not fundamentally human , and that they are higher and higher than knowledge itself, meaning that the human mind is produced on the scientific level, but it is consumed on the level of values ​​and standards, and that there is a connection of the mind with what It is higher in value in the way of taking, not giving, and there is nothing else that religion says. I do not see for them – after their rejection of the scientific origin of the criteria – anything but belief in a transcendental origin .

 

 


[1] For God in Modern Philosophy / James Collins / Dar Quba / 1998 / p. 99 / Adapted

[2] Collins / p. 69

[3] Vacuum, meaning that science returns matter to the atom, which is full of voids and subatomic bodies, which is energy condensed by the Higgs weight from the unified field , and since energy is not a pure substance except after condensation, the existence of the whole world is based on (frozen vacuum).

[4] Mind, computers and the laws of physics / Roger Penrose / Tlass House 1998 / p. 265

[5] Neurophysiologist at the University of California.

[6] Abu Nasr Al-Farabi, The Book of Combining the Two Opinions of the Two Wise Men / Dar Al-Mashreq ( Catholic Press ) / Second Edition 1986 / pg. 97

[7] Al- Kafi / Al-Kulayni / Kitab al- Tawhid / Chapter on monotheism mosques

[8] Daher / p. 90

[9] A Brief History of Time / Stephen Hawking / The Egyptian Book Organization / p. 52

[10] Surah Al-Ankabut / 45

[11] Al-Farabi combines the two wise opinions / p. 10

[12] Surah Al-Rum / 41

[13] Formative.

[14] Surah Al-Ma’idah / 64

[15] You can review the book (The Beginning of Wisdom) / Muhammad Husayn Al-Tabtabai / Fourth Stage: on the three subjects: Obligation, Possibility, and Refrain

[16] Daher / p. 124

Note: Machine translation may be inaccurate
****

La nature du savoir religieux

Il y a ceux qui essaient aussi de faire la différence entre la connaissance dans son sens général et la connaissance véridique, ce qui signifie l’application complète de la vérité à une certaine question , ce qui signifie que dire à propos des textes religieux principaux et subsidiaires qu’ils sont (la connaissance) ne nécessite pas la l’application de la véracité à leurs problèmes, sinon ils ne sont pas sujets à discussion, car c’est une connaissance permise et non nécessaire. le religieux.

Ici, ils ne traitent pas les textes religieux comme des commandements ou des informations , et ils ne parlent pas des différences doctrinales entre les religions – ce qui signifie exclusivement les religions abrahamiques monothéistes – mais plutôt ils abordent les concepts globaux qui rassemblent les racines des visions religieuses, telles que comme la cause de Dieu et ses attributs et l’étendue de sa relation avec ses créatures.

Mais ils se présentent sous la forme d’ anciens liés à une compréhension de la religion familière humaine, et donc de la connaissance religieuse, car il lance tous ceux de la vision de la fantaisie à Dieu, conçue par le roi environ s’accrochant au sceptre et aux raisons interdisant Voghanih, même si certains d’ entre eux répètent ces commandes d’intérêt humain et s’éloignent des textes Althregih juge le tempérament de Dieu, comme l’absence totale de connaissance de l’homme de la réalité de notre relation avec l’univers, ainsi que notre relation avec les univers dans d’autres dimensions, comme ainsi que notre relation avec Dieu, en termes de formation et d’influence, ne nous permet pas de former une image conceptuelle de la religion, puis des points de départ et des origines des enseignements religieux, ce qui ne nous donne pas l’occasion de saisir le fait que les religions connaissance est complètement en dehors de la connaissance physique ou qu’ils sont compatibles.

L’origine de cette question est que Dieu, le Riche, qui est absolu dans les attributs suprêmes, ne veut pas dire qu’il (ceux-ci ) accomplissent la prière de Zuhr, par exemple. Et selon notre établissement précédent, le commandement de prier a un rapport avec (ceux-ci) pas avec Dieu, et que le laisser seul crée la punition, non pas que Dieu le fasse, selon les systèmes de l’univers formés par interaction avec la conscience humaine .

Certains d’entre eux peuvent discuter dans une atmosphère de rationalité positive les concepts d’attributs divins, car ce sont des questions religieuses majeures qui fondent la gouvernance textuelle puis politique. C’est une discussion qui ne sera jamais complète – par eux ou par nous – à moins que nous ne comprenions la nature de Dieu, ce qui est impossible selon la philosophie solide, ou comme le philosophe (Nicolas de Cosa) a exprimé que la condition humaine doit respecter ce fait représenté par notre manque de connaissance de Dieu. Tandis que (René Descartes) voit que la réalité représentée ou le contenu objectif de notre idée de l’infini ne provient d’aucune cause finie, ni même de l’esprit humain fini, et ne peut s’expliquer que par la réalité de l’infini existant Dieu, car il voit que le Dieu infini n’est pas vraiment compris dans sa propre existence, Cependant, l’ esprit humain peut être une idée honnête pleine d’infini sa compréhension comme une présence qui n’est pas délimitée par des frontières, comme nous le faisons avec un arbre énorme nous ne pouvons pas les prendre par Dhiraina, De plus, notre libre , ou notre capacité à choisir se caractérise par de forts infiniment nous suggérer d’ un coup d’œil de l’infini. Du coup, (Descartes ) accepte l’incompréhensibilité de Dieu, car il n’y a pas de croisement entre le fini (l’étudiant) et l’infini.[1] .

Parmi ces concepts se trouve le concept de (la liberté absolue de Dieu), car ces personnes lisent ce concept selon leur lecture du texte religieux que Dieu est complètement libre dans ses actions, et non dans un sens absurde et aléatoire. Mais il sera inévitablement soumis – comme tout être rationnel – à des considérations logiques pour déterminer l’acte de (a ) ou le quitter ou choisir l’alternative (b), et donc il est limité par les contraintes logiques d’approbation qui régissent ses actions. Par conséquent, le concept de la liberté totale de Dieu n’est pas exact avec cette restriction. Cette vision a été présentée par ( Pomponatsi ) dans sa philosophie, où il a affirmé que Dieu n’est pas un créateur libre, mais plutôt un créateur nécessaire du monde des mouvements matériels, et que ses actions doivent être conformes aux lois générales de la nature, et ainsi le souci se rétrécit jusqu’à ce qu’il atteigne le point de fuite.L’éthique est basée sur la théorie stoïcienne purement ésotérique de la justice naturelle.[2] . Par conséquent, cette vision n’est jamais complète car elle implique la préséance de la cause logique (normative ) sur Dieu Lui-même, et elle implique aussi – aussi implicitement – la transmutation entre le Créateur et la créature, et cela dépend de ce que nous connaissons les origines de sagesse divine.

Malgré leur tentative de différencier les contraintes causales et les contraintes logiques pour déterminer la cause du choix des actions, la vérité exige le retour des contraintes logiques aux contraintes causales, et puisque Dieu n’est pas irrité par la causalité – selon la recherche philosophique – les restrictions qu’ils supposé sur eux doit être retourné.

Dans leur discussion sur (la toute – puissance de Dieu), certains subissent les projections de leur existence physique, ils tombent donc dans le piège d’une analogie irrationnelle basée sur la transmutation entre Dieu et les créatures, et ils voient que cette capacité est limitée par des conditions (temporelles , moral et logique), et par conséquent il est incomplet.

Ces hypothèses par eux sont basées sur des considérations liées au (temps), (existence) et ( alvéolaire ), et ce dernier a indiqué la nécessité de leur impact sur notre lecture de l’entité divine puis les attributs divins, alors que le temps est un relatif concept qui n’existe que dans notre esprit, comme le voit la science Aujourd’hui, c’est vrai dans un endroit avec une entité relative à un mouvement, donc cela varie d’un endroit à l’autre dans l’univers.Le temps à l’horizon de l’événement du trou noir n’est pas le même sur le globe – un fait signalé par les religions et considéré comme l’un de leurs miracles – et donc ce n’est pas pour lui Le jugement n’est que dans la mesure de sa relativité, donc si l’univers n’est pas en mouvement par rapport à (le Tout-Puissant), alors il n’est pas du tout lié par les limites du temps, et la connaissance que le matériel (l’existence) se profile, selon la philosophie religieuse, et mon espace.[3] En ce qui concerne la science, alors elle n’existe pas par rapport à Dieu, ou du moins elle est complètement immobile.

D’après l’équation d’Einstein E=mC^2Le méson se désintègre , et c’est sans aucun doute une particule matérielle avec une masse bien définie (positive).10^-16A partir de la seconde il se décompose presque toujours en deux photons seulement. Pour une observation statique du méson, celui-ci se décompose en deux photons dont chacun transporte la moitié de l’énergie, qui est en fait la moitié de la masse du méson . Dans la direction de l’un des deux photons, on pourrait réduire sa masse, qui est sous forme d’énergie, à une valeur aussi petite que l’on veut, que la masse correcte du photon ou sa masse au repos soit en fait (zéro)[4] . Le pouvoir est absolu. Notant que l’effet sur (le passé ) – dont certains nient la véracité de son cas – est devenu scientifiquement possible même au niveau matériel créé basé sur la théorie quantique ainsi que selon les expériences de (Ben Libet).[5] À la fin des années soixante-dix.

Et parce que certains de ces philosophes laïcs sont pris au piège d’une fausse analogie qui est soumise aux projections de considérations matérielles sur Dieu, ils souffrent certainement lorsqu’ils discutent de la (connaissance totale de Dieu), qui est au centre de l’attention des laïcs. objection, car si elle est prouvée, il est inévitable d’y recourir dans la connaissance humaine, y compris politique.

Ce type de laïcs voit que l’énoncé de la connaissance universelle de Dieu signifie, par conséquent, le vol du concept de liberté totale de Dieu et le vol du libre arbitre de la créature, ce qui signifie que si Dieu connaît son action future, il est lié par ce déterminisme et n’est pas libre de faire un futur testament, ainsi que la créature qui est soumise à cette fatalité L’épistémologie divine, qui exige que ses choix soient dessinés par elle. Mais si la créature est libre dans ses actions, cela signifie logiquement que ses actions ont déterminé la connaissance divine après coup , c’est-à-dire que Dieu peut connaître le passé et le présent, comme toute mémoire informatique, mais il ne connaît pas l’avenir. Puisque le croyant monothéiste n’accepte pas ces résultats, il doit choisir entre l’existence de la liberté complète de Dieu, le libre arbitre de la créature, ou la connaissance totale de Dieu, selon le contenu de leur idée ou la logique qu’ils adoptent. C’est comme il apparaît une logique basée sur les mêmes projections tirées du monde de la matière, qui selon la logique cartésienne ne peut pas nous donner une compréhension correcte de Dieu et de ses attributs absolus infinis. Le temps n’est pas pour Dieu comme il l’est pour nous, comme nous l’avons discuté, et donc le passé, le présent et le futur deviennent des choses irréelles dans la Présence Divine, tout comme l’existence matérielle elle-même est autre que ce que nous voyons dans la Présence elle-même.

Et parce que nous n’avons pas les outils finis qui peuvent décrire la relation temporelle et existentielle avec l’infini, nous prendrons un exemple qui n’a rien à voir avec cette description de près ou de loin, mais il nous ramènera à notre réalité cognitive et toucher nos sens perceptifs, si nous prenons un jeu ( Ligue de rêve Nous assistons à de nouveaux mouvements issus de la volonté des joueurs, et si nous disons que l’ordinateur connaissait ces mouvements à l’avance, nous contredirons le libre arbitre des joueurs et contredirons aussi le fait que ces nouveaux mouvements complexes avec leurs résultats n’ont pas été stockées dans la mémoire de l’ordinateur, mais ont été formées à la suite du libre arbitre des joueurs, mais cela signifiera également qu’il y a des entrées logicielles qui ont été réintroduites dans l’ordinateur, alors qu’aucune nouvelle connaissance n’a été ajoutée pour combler l’ignorance de ce que était dans sa mémoire, donc la seule solution était que l’ordinateur connaisse tous les algorithmes qui conduisent à la formation d’un nouvel événement, et le travail des joueurs était seulement de réorganiser ces algorithmes. Ceci en dépit du fait que la connaissance au niveau humain est philosophiquement sceptique , ou comme Aristote l’a exprimé dans le livre (La Preuve) (que celui qui cherche une connaissance qui n’est pas libre de l’un des deux côtés : soit il cherche ce qu’il ne connaît pas , ou ce qu’il sait. Tu lui as appris que c’était lui qui le cherchait ? Et s’il cherchait ce qu’il savait, alors le chercher pour une seconde connaissance est une vertu dont il n’a pas besoin… Celui qui cherche la connaissance de l’une des choses n’est que chercher dans une autre chose ce qu’il a trouvé en lui-même pour atteindre)[6] .

Sur l’autorité du Commandeur des fidèles, que la paix soit sur lui : « L’ Un, l’Un, l’ Éternel , l’ Éternel, qui n’est pas altéré par le passage du temps, ni ne manque de faire quelque chose qui était. créé, et tout érudit, alors il apprend d’après l’ignorance, et Dieu n’est pas ignorant et n’a pas appris ; Il a englobé les choses dans la connaissance avant qu’elles ne viennent à l’existence, de sorte qu’Il n’a pas augmenté dans leur être la connaissance, Sa connaissance d’elles avant qu’elles est devenu comme Sa connaissance après leur formation, Il ne les a pas créés pour mettre l’accent sur l’autorité, ni la peur de la disparition, ni la diminution, ni l’aide contre un opposé. C’est une personne hostile, et nous ne sommes pas un égal rebelle , ni un partenaire arrogant, mais des créatures nourries et des serviteurs asservis. )[7] .

Et quand ils discutent du concept de ( Dieu est tout- bon ) , leur pensée reste piégée dans le même cercle de mesures matérielles qu’ils ont fait pour adresser les attributs divins. Ils pourraient dire que (les considérations morales sont des considérations purement rationnelles). [8] , et puis constater que la charité totale mêlait qualités de liberté à pleine capacité connaissance totale et collégiale , afin que Dieu puisse se faire mieux du tout libre et efficace et Négociable erreur dans le pied ou l’ omission. Ils sont là pour souffrir exactement ce qu’ils ont souffert philosophes qui dit que le Dieu qui est sujet dans ses actions à la lois de l’ univers , sinon ne serait pas être logique ou possible . Le cas est que si Dieu avait besoin de ces lois dont ils parlent – parce qu’ils comparent les actions de l’infini avec les lois du monde fini – ils ne les auraient pas du tout trouvées, car la science révèle qu’à un moment donné dans le passé (entre dix et vingt milliards d’années) la distance entre galaxies voisines était Elle doit être (zéro), et à cette époque, que l’on appelle le Big Bang, la densité de l’univers et la courbe (espace – temps) étaient infinis, et puisque les mathématiques ne peuvent en fait pas traiter des nombres infinis, cela signifie que la théorie générale de la relativité – sur laquelle les solutions de Friedman ont été fondées Elle prédit qu’il y a un point dans l’univers auquel la théorie elle-même s’effondre, et ce point est comme ce que les mathématiciens appellent le singulier Singularité Et la vérité est que toutes nos théories scientifiques ont été formulées en supposant que (l’espace-temps) est plat et presque plat, et donc il s’effondre à la singularité du Big Bang, où la courbe (espace-temps) est infinie, et cela signifie que même s’il y avait eu des événements avant l’explosion du Big Bang, on ne peut pas l’utiliser pour déterminer ce qui va se passer ensuite, car la capacité de prédire les effondrements au Big Bang, et d’autre part, si nous savons seulement – comme c’est vraiment – ce qui s’est passé depuis le Big Bang, nous ne pouvons pas dire ce qui s’est passé avant cela, autant que le nôtre, alors les événements avant le Big Bang ne peuvent pas avoir de résultats, et donc ils ne devraient faire partie d’aucun modèle scientifique sur le l’univers, et donc nous devrions les supprimer du modèle et dire que le temps a un commencement au Big Bang.[9] .

Et puis , toutes les formules (la rationalité ) qui rendent celles déjà parallèles à Dieu lui – même ne font pas seulement partie de notre mouvement nous sommes , au sens où religion quand il dit ( que la prière interdit l’indécence et le mal) [10] Il est pas des tiges de force mon Dieu découlant de restrictions au pouvoir de Dieu , mais de la fait que la prière elle – même le travail du véhicule transportant une personne travaillant dans une tâche physique associée à ce monde ou dans le monde après l’ autre.

Ou nous pouvons utiliser ce que (Platon ) a vu que le monde est un très beau vers artistique, et il n’est pas possible que l’ordre apparent entre les choses en général, et entre les parties de chacune d’elles en détail, soit le résultat des causes de accord, mais c’est un travail complet et sain qui cherche le bien et tout arrangé à dessein. . Platon définit Dieu comme un esprit sage, un esprit organisé, beau, bon, juste et parfait, simple et immuable, constant et immuable, honnête et ne ment pas, et ne forme pas des formes différentes comme les poètes l’ont décrit, et tout est dans un présent continu, les divisions du temps ne correspondent que le sensible, et nous. Quand nous ajoutons le passé et le futur à la substance permanente, et nous disons était et sera, nous indiquons que nous ignorons sa nature, parce que seulement le présent lui convient, et il s’occupe du monde.[11] .

Par conséquent, les obligations du monothéiste abrahamique envers les enseignements divins ne reposent pas sur un principe fantaisiste qui voit la moralité de se conformer aux ordres du Roi Créateur – comme le croient certains laïcs – mais plutôt de leur être des nécessités purement humaines . Par conséquent, les actes individuels de culte ou les obligations morales ne suffisent pas à préserver ce devoir. Au contraire, l’abandon de certains – comme ceux-ci – de leurs obligations morales et religieuses ne les rend pas seulement désobéissants à Dieu, et donc ils sont liés par le miséricorde du Bon Roi Absolu pour leur pardonner et leur pardonner. Au contraire, cet abandon signifie La cause de ces personnes désobéissantes à une rupture dans un tissu dimensionnel, qui peut affecter le monde d’un être humain ou d’un autre être (La corruption est apparue sur terre et mer avec ce que les mains des gens ont gagné pour leur faire goûter une partie de ce qu’ils ont fait, afin qu’ils puissent revenir)[12] Par conséquent, la miséricorde et la bonté divines nécessitent de sauver le croyant lésé, ainsi que de travailler pour sauver le pécheur, mais cela nécessite également de ne pas leur enlever la liberté de choix, et donc la carte des deux chemins, le bon et le mal, devient clair pour eux. De tout cela, nous savons que l’obligation morale divine n’est pas impérative à première vue seulement, comme certains l’ établissent .

Un écrivain philosophe laïc comme ( Adel Daher ) a tenté de prouver dans son livre (Les fondements logiques de la laïcité ), pages 94 et 99, que Dieu est un être ontologiquement nécessaire. [13] Non, c’est logiquement nécessaire. Malgré le doute sur la capacité de (la logique ) – en tant que science – à aborder cette question, car c’est une des spécialités et recherches de la philosophie, mais on voit dans tous les cas que le résultat est le même, c’est-à-dire que la confirmation ontologique nécessite une confirmation logique.

Mais pourquoi un écrivain profane qui discute d’une question politique sur des bases logiques essaie-t-il d’aborder la question de savoir si Dieu ( l’Être Nécessaire) est ontologique ou logique ?! La réponse, en fait, est liée à une excitation ancienne, car cette proposition n’est qu’une harmonie intentionnelle avec l’ère ( rou- matérielle) actuelle, c’est-à-dire (spirituelle-matérielle), qui établit une spiritualité ou un ésotérisme particulier qui procède et se mêle à la pensée matérielle, et s’apparente à la spiritualité pharaonique, œuvrant à l’instauration d’une théocratie de type très particulier, sciemment ou inconsciemment, ainsi l’ est déjà ( âge gris ) car elle mélange entre le noir et le blanc . En ce sens que l’auteur recycle les vieux (perturbation ) propositions , qui croient que Dieu a créé l’univers sans aucun doute, sauf qu’il ne plus interfère dans ses affaires pour des raisons liées aux lois du monde qu’il a créé, ou comme Le Saint Coran a exprimé (les Juifs ont dit que la main de Dieu est enchaînée). [14] .

Ainsi , lorsque Dieu est le devoir de l’ ontologie de l’ existence ne sera pas seulement présent dans les détails est pas responsable du monde de la création, puis Valtguenin- logiquement – la fonction de l’ homme est pas acquis le Créateur, qui est destiné à lui , l’ écrivain , il est approprié si le profane du monde .

Et comme nous avons dit que nous ne discuterons pas du fondement du fait que Dieu est nécessaire pour être logique ou ontologique pour deux raisons, la question est philosophique, elle y est discutée à sa place[15] Et la logique n’est pas son stade correct, et l’autre est que nous voyons que le résultat de la confirmation ontologique est le même que le résultat de la confirmation logique. De plus, la confusion est complètement minée par les problèmes que nous avons établis plus tôt concernant notre existence et l’existence de Dieu et la relation entre eux , et le fait que Dieu – l’ ontologie de l’évidence – a effectivement communiqué avec le monde de la création, et a commandé et interdisaient les par de la codification , à moins que l’auteur pourrait prouver que cette communication n’a pas été remplie, ce qui est un autre sujet à sa place. prophéties.

Certains laïcs et trouvés à la connaissance du religieux (nécessaire ) sont ceux associés à ce qui est nécessaire à partir des concepts du divin , qui est définitivement – selon Tnzirhm – contenu nécessairement ontologique, comme l’ existence de Dieu et ses attributs et ses actions d’anthologie , et donc pas des questions d’ une partie juridique et logique du savoir religieux nécessaire, mais elle se situe à l’extérieur, ce qu’ils visent dans leurs écrits. Et puis ils établissent – implicitement – que l’étude des desseins et des buts de Dieu qui se rapportent à notre monde est improductive, parce que Dieu est libre et libre (pas causal), et donc s’il est soumis à des considérations rationnelles pour déterminer l’intérêt, alors nous doit recourir à ces critères rationnels, et s’il n’est soumis à rien Ses actions sont inattendues et il ne sert à rien de savoir ce qui est présent d’elles, car cela peut disparaître avec quelque chose de nouveau qui le copie soudainement.

Tous ces établissements ne sont que des illusions fondées sur des mesures matérielles irréalistes.Nous avons indiqué leur faiblesse et leur contradiction avec la réalité scientifique moderne et les fondements philosophiques, ainsi que leur incohérence avec le phénomène de la communication réelle de Dieu avec ses créatures. C’est aussi un recyclage de vieilles idées perturbatrices qui visent à abolir Dieu et à légitimer de nouvelles idoles humaines.

Les principales composantes des connaissances pratiques

Connaissances pratiques – selon la description théorique profane – dans le sens de ce que nous devons faire et pourquoi gérer nos vies ? À leurs yeux, c’est face à la connaissance religieuse, c’est-à-dire à la connaissance artificielle, et ils émanent de trois erreurs intellectuelles, découlant de leurs fondements antérieurs, que nous avons clarifié leur illusion. Ils ont supposé à l’avance que la connaissance pratique sort du champ de la connaissance religieuse (qui est liée à la dimension ontologique selon eux), et ils ont également supposé que la religion vise la connaissance théorique de Dieu, pas de l’homme, conformément au principe précédent. , et la dernière hypothèse est basée sur le fait que l’homme est indépendamment capable d’établir des normes morales plus élevées. .

Bien qu’ils recourent souvent à l’utilisation de fondements politiques dans la théorisation, ils reviennent à la discussion logique normative, qui repose le plus souvent sur deux fondements : la relativité des grandes normes morales – comme la liberté – et leur non-libération, et la cinétique des systèmes pratiques , ce qui signifie qu’ils changent en fonction de l’intérêt. Et ce sont deux fondements qui contredisent leurs prémisses logiques précédentes, qui supposent la domination des critères majeurs sur Dieu, ce qui aurait exigé leur libération, sinon l’absolu serait gouverné par le relatif. La mobilité des systèmes pratiques de gestion de la vie humaine signifie en faire un terrain d’ expériences, et dans de nombreux cas, il devient un rat pour les expériences, lorsque ces systèmes s’affrontent violemment entre eux, ou lorsque l’un d’eux est extrêmement erroné dans son application.

Aussi, diagnostiquer le but normatif suprême auquel doit aboutir la gouvernance relativiste, et la disparité qui existe entre l’ensemble des buts lorsque les arbitrages forcés seront soumis à diverses volontés et visions , qui rendent impossible l’existence d’une valeur supérieure car elle existe aujourd’hui.

Cette relativité inhérente aux valeurs normatives, ainsi qu’à la personne elle-même sur laquelle se situe la fonction de comparaison, nous conduit à la nécessité d’une gouvernance supérieure, suprême et absolue, qu’il appelait religion (Dieu).

Bien que certains laïcs fassent la distinction entre deux types de questions fondamentales, la première est (que devons-nous faire), qui est liée aux systèmes opérationnels, tels que le système parlementaire ou présidentiel, selon ce qui est le plus approprié, et comme le socialisme et le capitalisme, selon ce qui est plus bénéfique, et la seconde – qui prévaut sur la première comme principe – qui dit (Que choisir), et elle est liée à des buts, comme choisir entre l’intérêt du groupe et l’intérêt de l’individu, et le choix entre la liberté et la justice, mais il a gardé la décision soumise aux fondements scientifiques sociaux ou naturels établis par un groupe, et peu importe à quel point il est avisé et bien informé, la connaissance reste relative, et donc vous trouvez quelqu’un qui n’est pas d’accord avec elle, et puis le conflit continue entre les idées et les gens. C’est d’une part, et d’autre part, tous ces établissements sont construits selon des règles basées sur des visions qui sont soit anciennes, et peuvent être issues de connaissances religieuses en premier lieu, soit modernes innovantes, mais elles ne sont pas définitives. et non consensuels, ils ont donc besoin d’expérience, ce qui nous ramène au risque, avec Notant que tous les systèmes créés par l’homme ont souffert et souffrent de changement et de changement, ce qui révèle qu’ils sont constamment défectueux, et certains d’entre eux sont soit morts comme le communisme dans la plupart des pays du monde, ou leur modèle a été modifié au point de se déformer comme le communisme en Chine, ou il a causé la destruction du globe comme le capitalisme égoïste, qui est aujourd’hui vulnérable à l’effondrement en raison de ses modèles bancaires et moraux.

Quant à l’autre erreur qui a accompagné ces laïcs dans toutes leurs propositions , elle les a mélangés entre la gouvernance des normes morales de la religion et l’arrêt de la roue du développement humain, et ce sont deux questions que la religion a traitées avec perspicacité. Par exemple, nous constatons que la religion considère qu’il s’agit d’une question prépondérante pour laquelle une personne sera récompensée, mais c’est une question probable si cela implique de nuire à la propriété d’une autre personne, et le texte religieux n’interfère pas avec qui est à la tête de la gestion de cette usine ou le type de travailleurs qui s’y trouvent. Par conséquent, il n’y a pas de conflit entre la gouvernance religieuse et l’administration civile pour l’accélération du développement et de la modernité. Au contraire , en Europe même, la plupart des premières universités à établir l’Église étaient, et beaucoup de penseurs de la Renaissance étaient des membres du clergé, tels que les astronomes. (Copernic) et (Kepler) et les botanistes ( Autobrunfels ) et ( Turner ), philosophe, mathématicien (Descartes), physicien (Newton) et bien d’autres fondateurs de la civilisation scientifique contemporaine.

Ces laïcs n’ont jamais réussi à séparer les connaissances scientifiques – sociologiques, historiques, naturelles, etc. – des connaissances pratiques – qui comportent des normes – malgré leur effort de théorisation . Ils ont compris, et s’ils n’étaient pas d’accord avec la doctrine naturaliste – qui voit la nécessité de dériver des critères de la connaissance scientifique – en théorie, mais ils sont revenus et l’ont accepté en pratique, comme le disent certains (ainsi, le rôle des connaissances sociales et historiques , ou le rôle de la connaissance scientifique en général, se limite à déterminer les différents buts qui s’offrent à nous dans le domaine de l’action) politiques, sociaux et économiques, et à déterminer les moyens nécessaires pour atteindre chacun d’eux. [16] .

Aussi, l’hypothèse théorique dans laquelle ils croient en la séparation des normes de la connaissance scientifique appelle à dire que ces normes ne sont pas fondamentalement humaines , et qu’elles sont de plus en plus élevées que la connaissance elle-même, ce qui signifie que l’esprit humain est produit au niveau scientifique. , mais il est consommé au niveau des valeurs et des normes, et qu’il y a une connexion de l’esprit avec ce qui est plus valorisé dans la manière de prendre, pas de donner, et il n’y a rien d’autre que dit la religion. Je ne vois pour eux – après leur rejet de l’origine scientifique des critères – que la croyance en une origine transcendantale.

 


[1] For God in Modern Philosophy / James Collins / Dar Quba / 1998 / p.99 / Adapté

[2] Collins / page 69

[3] Vide, signifiant que la science renvoie la matière à l’atome, qui est plein de vides et de corps subatomiques, qui est l’énergie qui est condensée par le poids de Higgs du champ unifié .

[4] L’ esprit, les ordinateurs et les lois de la physique / Roger Penrose / Tlass House 1998 / p. 265

[5] Neurophysiologiste à l’Université de Californie.

[6] Abu Nasr Al-Farabi, The Book of Combining the Two Opinions of the Two Wise Men / Dar Al-Mashreq ( Catholic Press ) / Deuxième édition 1986 / page 97

[7] Al- Kafi / Al-Kulayni / Kitab al- Tawhid / Chapitre sur les mosquées monothéistes

[8] Daher / p.90

[9] Une brève histoire du temps / Stephen Hawking / The Egyptian Book Organization / p.52

[10] Sourate Al-Ankabut / 45

[11] Al-Farabi combine les deux avis sages / p.10

[12] Sourate Al-Rum / 41

[13] Formateur.

[14] Sourate Al-Maidah / 64

[15] Vous pouvez revoir le livre (The Beginning of Wisdom) / Muhammad Husayn Al-Tabtabai / Quatrième étape : sur les trois sujets : Obligation, Possibilité et Refrain

[16] Daher / p. 124

Remarque : La traduction automatique peut être inexacte

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.