( نجيب ساويرس ) متموّل ورجل اعمال مسيحي عربي مصري , من عائلة ساويرس الغنية في مصر . دخل مؤخراً في سجال لا أخلاقي مع نقابة المهن الموسيقية المصرية , دفاعاً عن مطربي ( المهرجانات ) الذين حظرت تلك النقابة نشاطهم لأسباب فنية واخلاقية , باعتبار كون بعضهم لا يملك المؤهلات الصوتية اللازمة , وان جميعهم يسهم في نشر الفجور والممنوعات من خلال كلمات اغانيهم البذيئة والمسيئة للثقافة العربية والذوق العام الإنساني . ولم يكن هذا الدفاع بدعة من ساويرس , فهو دافع عن الممثل والمطرب ( محمد رمضان ) بنفس الحماسة , رغم ان ( محمد رمضان ) يتعمد العري على المسرح العربي , وانه غنى في حفلات خاصة للصهاينة . وبذلك يعزز ساويرس جهود الخلاعة والاباحة التي يمثّلها مهرجانه الفني في ( الجونة ) المصري – التي يملكها – بأسوأ صورها . ولم تكن اعذار ساويرس منطقية لإقناع المشاهد العربي في دفاعه عن مطربي المهرجانات أولئك , حيث قال مبرراً : ان من يقطع الارزاق هو الرب , وان من يحاسب أولئك هو الرب أيضا . وهو منطق ملتوي , يمكن ان يعطي المبرر للقاتل والسارق الذي يخالف القانون الموضوع , على اعتبار ان الجهة القانونية لا يمكن لها محاسبته ولا ردعه , لان الرب هو من سيحاسبه . وهذا المنطق لم يستخدمه ساويرس للدفاع عن سجناء الرأي في مصر , لأنه حليف مهم للديكتاتورية العسكرية هناك , ولا في الاحتجاج على فرنسا مثلاً التي تمنع المسلمات المحجبات من دخول المدارس والجامعات .
ان ( ساويرس ) نموذج للمسيحية اللااخلاقية في بلاد المسلمين تاريخيا , بمعنى ان المجتمعات المسيحية الأولى في بلاد العرب التي كانت تؤمن بالمسيحية على أساس أخلاقي انساني دخلت في الإسلام منذ ظهوره , وبالتدريج , كالمجتمعات القَبَلية العربية المسيحية النسطورية في العراق واليمن والحجاز وساحل الخليج والشام الذين رأوا فيه امتداداً لأخلاقهم من الشهامة والعفّة والكرم وغيرها , وكذلك الآراميين النسطوريين الموحِّدين في العراق وسوريا الذين رأوا فيه امتداداً لحضارتهم العميقة ومدنيّتهم المعرفية , والوندال في افريقيا الذين رأوا فيه امتداداً لمسيحيتهم الموحِّدة التي حاربوا من اجلها اخوتهم من الجرمان في أوروبا وهاجروا عنها . فيما بقيت جماعات من اهل الكتاب ذات منشأ فوضوي وليس لها ارتكاز حضاري أخلاقي محدد تكن العداء للدين الإسلامي , لأنه لم يمثّل لها سوى قيد يكبت غرائزها .
وقد استطاع هذا الخط المعادي من المسيحيين غير الموحِّدين الاختباء خلف فكرة ” القومية العربية ” , التي تبنّتها الدولة الاموية لإخفاء عيوب سلطتها غير الإسلامية . كما اختبأ اخيراً خلف العلمانية , حاصراً غيره من المسلمين في زاوية المظهر الذي يكونون عليه في حالة التزامهم الديني الإسلامي , وبذلك لا يسعهم التلوّن , في وقت يتلوّن هؤلاء المسيحيون العرب كيف يشاؤون .
ومن أولئك المسيحيين العرب غير الاخلاقيين ( سرجون بن منصور الرومي) كاتب ( معاوية ) وابنه ( يزيد بن معاوية ) و ( عبد الملك بن مروان ) . ولّاه ( معاوية بن ابي سفيان ) ديوان المالية في ولاية الشام اولاً، ثم في سائر ارجاء الإمبراطورية الأموية عندما اصبح الخليفة الأموي الأول، وقد استمر في وظيفته هذه الى خلافة ( عبد الملك بن مروان ) ، اي ما يزيد على الثلاثين عاماً , كان خلالها زعيم المسيحيين في دمشق. ويكفي في سوء صنيعه انه هو الذي أشار على ( يزيد بن معاوية ) تولية ( عبيد الله بن زياد ) العِراقينِ ( الكوفة والبصرة ) ، للقضاء على أيّ حركة تخرج لنصرة ابن بنت رسول الله ( الحسين بن علي بن ابي طالب ) ، ومن ثمّ قتله بكربلاء .
كتب الدكتور ( جوزيف زيتون ) عن ( يوحنا الدمشقي ) بحثاً جاء فيه : ” كان مولد يوحنا في مدينة دمشق ما بين العامين ( ٦٥٥ – ٦٦٠ م ) دُعي منذ القرن التاسع “دفاق الذهب” أو “مجرى الذهب”- وهو اسم نهر ( بردى ) في الأساس- بسبب النعمة المتألقة في كلامه وحياته. تتلمذ هو وأخ له بالتبني، اسمه ( قزما الأورشليمي ) ، لراهب صقلّي اسمه ( قزما ) ايضاً كان واسع الاطلاع، محيطاً بعلوم عصره. كان قد أسره قراصنة وجاءوا به الى دمشق لبيعه في سوق النخاسة، اشتراه ( سرجون ) والد ( يوحنا ) منهم، وضمّه الى بيته معلِّماً لولده ( يوحنا ) وشقيقه بالتبني وهو ( قزما الأورشليمي) . تعلّما منه الايمان الأرثوذكسي، والفلسفة اليونانية، وقد ملك ( يوحنا ) الفلسفة اليونانية فطوّعها فيما بعد لإيضاح العقيدة والايمان الأرثوذكسي. عاش ( يوحنا ) في بيت والده عيشة الدمشقيين الأثرياء والوجهاء السهلة، وكان من روّاد البلاط الأموي بالنظر الى مكانة والده عند الخلفاء. وقد ربطته بالخليفة ( يزيد بن معاوية ) صداقة حميمة، وكانت ( ام ميسون ) زوجة ( معاوية ) وهي مسيحية من ( بني تغلب ) من زعماء قبيلة ( كلب ) … قضى ( يزيد ) صباه بين اخواله وفي صحبة اترابٍ مسيحيين ك ( الأخطل ) الشاعر المسيحي التغلبي و ( المنصور بن سرجون ) اي ( يوحنا الدمشقي ) وقد تحرّر علناً من احكام الشريعة الاسلامية حتى اتهمه بعض المؤرخين المسلمين بانتحال المسيحية، وقد عهد بتثقيف ابنه الى راهب مسيحي. ويخبرنا ( ابن العبري ) انه ابقى حكّاماً مسيحيين على مقاطعات كثيرة و ( الرها ) خصوصاً، فقد ظلت المدينة يحكمها ( انستاس بن اندراوس ) .كان ( يوحنا ) يتحسس الشعر ويتذوّقه وخاصة في بلاط الخلفاء، والذي كان مفتوحاً على السواء للشعراء المسيحيين والمسلمين، وكان ( الأخطل ) يدخل على الخليفة معلّقاً على صدره صليباً من ذهب مما حّمّله لقب “حامل الصليب” وكان به مرفوع الرأس وكان الخليفة ورجال البلاط لا يرون حرجاً في ذلك بعكس الوافدين من مكة والحجاز فكانوا يستاؤون بشدة من دخوله والصليب على صدره.، وتهتز مشاعر ( يوحنا ) من هذا المشهد المحبّب الى قلبه لإيمانه، وكانت تهتز مشاعره لدى احتكاكه بشعراء الصحراء. ويرى عدد من الدارسين أن بعض تآليفه تأثرت بهذا الاحتكاك لاسيما أناشيده وقوانينه… هذا ويظهر أن ( يوحنا ) شغل منصباً إدارياً رفيعاً في زمن الأمويين، وعلى الأغلب هو وظيفة ابيه امين ديوان المال العام في الخلافة الأموية، كما يجمع معظم الدارسين لسيرته، إضافة الى ان البعض اسند اليه بالإضافة وظيفة امانة سر الخليفة او مستشاراً أولاً ” .
و ( يوحنا الدمشقي ) سليل الاسرة السرجونية الرومية هذه ، والمتنعّم بأموال الدولة الاسلامية ، كتب في كتابِه “الهرطقات” – باليونانيّة – الذي يُعدّد فيه مئة بدعة نشأت في المسيحيّة – حتّى عصرِه – ، ويختمها بالهرطقة المئة “هرطقةُ الإسماعيليّين” أي “الإسلام”. في مقالِه هذا يقول: ” محمّدٌ نبيٌّ كذّابٌ قابلَ راهبًاً آريوسيًّاً فاخترعَ بدعتَه ” .
جاء في البداية والنهاية : ” وكتب إليه – ( الحسين بن علي بن ابي طالب ) – ( شبث بن ربعي ) ، و ( حجّار بن أبجر ) ، و ( يزيد بن الحارث بن رويم ) ، و ( عزرة بن قيس ) ، و ( عمرو بن حجاج الزبيدي ) ، و ( محمد بن عمير بن يحيى التميمي ) : أما بعد ؛ فقد اخضّر الجناب وأينعت الثمار وطمت الجمام ، فإذا شئت فاقدم على جند لك مجنّد ، والسلام عليك … فتجهز ( الحسين ) من مكة قاصداً الكوفة كما سنذكره ، وانتشر خبرهم حتى بلغ أمير الكوفة ( النعمان بن بشير ) ، أخبره رجل بذلك ، فجعل يضرب عن ذلك صفحاً ولا يعبأ به ولكنّه خطب الناس ، ونهاهم عن الاختلاف والفتنة ، وأمرهم بالائتلاف والسنة ، وقال : إني لا أقاتل من لا يقاتلني ، ولا أثب على من لا يثب عليّ ، ولا آخذكم بالظنة ، ولكن والله الذي لا إله إلا هو لئن فارقتم إمامكم ونكثتم بيعته ، لأقاتلنّكم ما دام في يدي من سيفي قائمته . فقام إليه رجل يقال له : ( عبد الله بن مسلم بن سعيد الحضرمي ) . فقال له : إن هذا الأمر لا يصلح إلا بالغشم ، وإن الذي سلكته أيها الأمير مسلك المستضعفين . فقال له ( النعمان ) : لأن أكون من المستضعفين في طاعة الله ، أحب إلي من أن أكون من الأعزّين في معصية الله . ثم نزل ، فكتب ذلك الرجل إلى ( يزيد ) يعلمه بذلك ، وكتب إلى ( يزيد ) ( عمارة بن عقبة ) و ( عمر بن سعد بن أبي وقاص ) ، فبعث ( يزيد ) ، فعزل ( النعمان ) عن الكوفة وضمّها إلى ( عبيد الله بن زياد ) مع البصرة ، وذلك بإشارة ( سرجون ) مولى ( يزيد بن معاوية ) وكان ( يزيد ) يستشيره ، فقال ( سرجون ) : أكنت قابلاً من ( معاوية ) ما أشار به لو كان حيّا ؟ قال : نعم . قال : فاقبل مني ، فإنه ليس للكوفة إلا ( عبيد الله بن زياد ) ، فولّه إياها ، وكان ( يزيد ) يبغض ( عبيد الله بن زياد ) ، وكان يريد أن يعزله عن البصرة فولّاه البصرة والكوفة معاً لما يريده الله به وبغيره … وأقبل ( الحسين ) ولا يشعر بشيء حتى أتى الأعراب فسألهم ، عن الناس ، فقالوا : والله لا ندري ، غير أنك لا تستطيع أن تلج ولا تخرج . قال : فانطلق يسير نحو ( يزيد بن معاوية ) ، فتلقته الخيول بكربلاء ، فنزل يناشدهم الله والإسلام . قال : وكان بعث إليه ( ابن زياد ) ( عمر بن سعد ) و ( شمر بن ذي الجوشن ) و ( حصين بن نمير) .. فقالوا له : لا ; إلا على حكم ( ابن زياد ) . “[1] . وكان من شأن الكوفة ان تقتل ( عبيد الله بن زياد ) , فقتله ( إبراهيم بن مالك الاشتر ) زعيم ( النخع ) على نهر ( الخازر ) وبعث برأسه الى ( المختار الثقفي ) ليبعثه الى ( علي بن الحسين )[2] .
وفي العصر الحديث تسببتْ شخصيتان مسيحيتان في انهيار مجمل المنظومة الدينية والأخلاقية الإسلامية والعربية في العراق وسوريا وأجزاء كبيرة من العالم العربي والإسلامي . فقد نشر ( فهد ) او ( يوسف سلمان يوسف ) 1901 – 1949 م مبادئ الفكر الشيوعي الالحادية الفوضوية في العراق , بعد ان تمّ تجنيده ظاهراً كتابع للاتحاد السوفيتي , الا ان الحقيقة انه كان حلقة مسيحية لا أخلاقية أخرى تعي ماذا تفعل من هدم للمجتمع المسلم في العراق , استغلت العنوان الحزبي والعمالي كوسيلة , لا سيما في جنوب العراق المحافظ . والشيوعيون في العراق والشام لم يشعروا يوماً بالانتماء لأوطانهم – فضلاً عن الإسلام – حيث توزعوا في نصرة الروس السوفييت والفرنسيين المستعمرين المسيحيين .
ثم ظهرت شخصية المسيحي الآخر السوري ( ميشيل عفلق ) 1910 – 1989 م الذي أسس حزب ( البعث ) العربي الاشتراكي في اهم منطقة حضارية في العالم الإسلامي , في العراق والشام . ومن خلال مبادئ الحزب جعل ( ميشيل عفلق ) الإسلام جزء من التراث , يمكن احترامه كتاريخ للعرب , لكن الالتزام به لن يكون سوى رجعية . وبذلك عزّز ( عفلق ) ظاهرة العروبة كبديل مؤقت عن الإسلام . والحقيقة ان ( عفلق ) يعلم ان العرب بلا الإسلام لم يكونوا يوماً شيئاً ولن يكونوا , وهذا ما اكدته التجربة المعاصرة أيضا . فكانت نتائج جهود ( ميشيل عفلق ) مجموعة من الانقلابات العسكرية التي وأدت الحريات والديموقراطية في العالم العربي , لا سيما في العراق والشام . كما انتجت الديكتاتور المجرم ( صدّام حسين ) , الذي قتل شعب العراق , وخرّب فكره الثقافي الديني والأخلاقي , وتسبب في مجموعة كبرى من الازمات للمسلمين والعالم العربي ساعدت اعداءهم في السيطرة عليهم . فيما صارت الكوادر البعثية لاحقاً من اهم قيادات ( القاعدة ) و ( داعش ) وجميع الحركات المتطرفة الإرهابية . وفي تقليد لمؤسس اخطر بؤرة تخريبية يهودية في تركيا ( ساباتاي ) الذي انشأ مجتمع يهود ( الدونمة ) المتظاهر بالإسلام , أظهرت وسائل الاعلام العربية البعثية ان ( ميشيل عفلق ) صار مسلماً باسم ( احمد ) , كما فعلها من قبل الجاسوس المسيحي البريطاني ( فيلبّي ) وغيّر اسمه لدعم ( آل سعود ) الى ( عبد الله فيلبّي ) . وقد نجح البعثيون اكثر من غيرهم في وأد كل مظاهر الإسلام الاجتماعية والسياسية في هذه المنطقة من العالم , وباسم العروبة .
وفي لبنان رغم انحياز قسم كبير من المسيحيين المتأثرين بالنشأة العربية واجواء البيئة الإسلامية والارتكاز الحضاري لمسيحية الشرق الى القضايا الإنسانية للمسلمين والعرب في المنطقة , مثل الرئيس اللبناني السابق العماد ( ايميل لحّود ) , الا انه قد انحاز الكثير من المسيحيين هناك الى الغرب , والى فرنسا خصوصا , رغم احتلالها للبنان . ولم يكن الكثير منهم جزءاً من قضايا المنطقة الإسلامية المحتلة . حيث تسبب المسيحيون هناك في اضعاف جبهة المقاومة الفلسطينية المحاربة ضد الصهاينة الإسرائيليين , وكذلك في قيام الحرب الاهلية اللبنانية 1975 – 1989 م , والعمالة للصهاينة والقتال الى جانبهم ضد اخوتهم اللبنانيين . فيما ينتمي اليوم الكثير من مسيحيي لبنان للمحور الأمريكي الأوروبي المعادي لحزب الله اللبناني الذي يقاتل من اجل تحرير الأرض اللبنانية .
والمنطقة الفاصلة بين الانحيازينِ للمسيحيين في لبنان والعالم العربي تمتد بين حقيقة تأثر كلّ جهة منهما بالمسيحية الغربية البولصية الكاثوليكية , او بالمسيحية الأولى الأقرب لمسيحية الشرق . فالمسيحية الكاثوليكية – التي انشأها شرطي يهودي روماني كان يعذّب المسيحيين الأوائل ويغتالهم – لن تكون كما أرادها السيد المسيح بالتأكيد . ولذلك كانت المسيحية الكاثوليكية وارثة للعقائد الفرعونية , وثنيّة الطابع , متعددة الآلهة .
ولهذا ايضاً كان الغرب المسيحي يتفرّج على الإبادة العثمانية الكردية – بقيادة حزب الاتحاد والترقي – للمسيحيين الآشوريين في بلاد ما بين النهرين < مذابح سيفو 1914 – 1920 م > , لأن هؤلاء الآشوريين كانوا بقايا المسيحية الشرقية القديمة او اقرب اليها , ولم يكونوا في الغالب خونة لبلادهم ولم يبيعوها للغرب الكاثوليكي , فقتل العثمانيون منهم نحو 500000 خمسمائة الف نسمة . الامر الذي يعني انهم ابادوا تلك الحضارة امام اعين الغرب لا سيما البريطانيين . بل قام عميلُ البريطانيين الكردي ( إسماعيل الشيكاكي = سمكو ) زعيم قبائل ( الشيكاك ) الكردية بقتل زعيم الامة الآشورية ( مار شمعون بنيامين = شمعون الحادي والعشرين بنيامين ) غدرا .
وفي الفترة ذاتها تحديداً من القرن العشرين قام العثمانيون – بقيادة صنيع وحليف الغرب المسيحي الكاثوليكي ” حزب الاتحاد والترقي ” – بقتل وتهجير ما يقرب من 800000 ثمانمائة الف مسيحي ارمني , وابادة ملامح تلك الحضارة المسيحية الشرقية . لأن الأرمن والآشوريين كانوا بقايا قدامى المسيحيين في بلاد ما بين النهرين التاريخية التي تمتد حضارياً من أرمينيا مروراً بتركيا وايران وسوريا وانتهاءً بدول الخليج الى اليمن , ومركزها العراق المعاصر , والتي هي ارض الأنبياء الذين يخشى الغرب الكاثوليكي وجود آثارهم التوحيدية .
والغريب الملفت ان ” حزب الاتحاد والترقي ” وكذلك معظم الأكراد كانوا – ولا زالوا – حلفاء للغرب المسيحي لا سيما بريطانيا وفرنسا بصورة مباشرة او غير مباشرة .
وفي فرنسا – المتطرفة في حربها التاريخية الكاثوليكية الصليبية وحربها الكاثوليكية العلمانية اليوم ضد الإسلام والمسلمين – يقود مجموعة من المسيحيين العرب المتطرفين تلك الحرب نيابة عن جميع أعداء الإسلام . منهم ( جان = حسام مسيحة ) 1970 م مهاجر مصري , حصل على الجنسية الفرنسية , فصار متطرفاً ضد المسلمين اكثر من قائدة ” حزب التجمع الوطني ” الفرنسي المتطرف ( ماري لوبان ) , والتي يقود ( مسيحة ) حملتها الانتخابية ويتحدث باسمها . فدعا الى تهجير المسلمين من فرنسا واستبدالهم بالمسيحيين , رغم ما قدّمه ويقدّمه المسلمون هناك من خدمات علمية ووطنية للدولة الفرنسية المتطرفة والمسيئة لمجمل الشعوب الإسلامية . لكنّ ( مسيحة ) ذاق العنصرية الفرنسية المتأصلة في الكاثوليك الفرنسيين , حيث لم يحظ بالعناية السياسية التي كان يأملها بسبب اعتبار الفرنسيين له انه عربي رغم كونه مسيحياً قبطيا .
[1] البداية والنهاية / ابن كثير / ج ١١ / أحداث سنة ستين من الهجرة
[2] اعيان الشيعة 1 \ ص 636
****
(Naguib Sawiris) and the immoral Arab Christianity
Naguib Sawiris is an Egyptian Arab Christian financier and businessman, from the rich Sawiris family in Egypt. He recently entered into an immoral argument with the Egyptian Syndicate of Musical Professions, in defense of (festival) singers whose activities have been banned by that syndicate for technical and ethical reasons, given that some of them do not have the necessary vocal qualifications, and that all of them contribute to spreading immorality and prohibitions through the words of their obscene and culturally offensive songs. Arabic and human public taste. This defense was not a heresy on the part of Sawiris, as he defended the actor and singer (Mohamed Ramadan) with the same enthusiasm, even though (Mohamed Ramadan) deliberately nudity on the Arab stage, and that he sang in private parties for the Zionists. Thus, Sawiris reinforces the efforts of debauchery and permissiveness represented by his artistic festival in the Egyptian (El Gouna) – which he owns – in its worst form. Sawiris’ excuses were not logical to convince the Arab viewer in his defense of these festival singers, as he justified saying: The one who cuts the livelihood is the Lord, and the one who holds those to account is the Lord as well. It is a twisted logic that can give justification to the murderer and thief who violates the established law, given that the legal authority cannot hold him accountable or deter him, because the Lord is the one who will hold him accountable. This logic was not used by Sawiris to defend prisoners of conscience in Egypt, because he is an important ally of the military dictatorship there, nor to protest against France, for example, which prevents veiled Muslim women from entering schools and universities.
Sawiris is a model of immoral Christianity in Muslim countries historically, meaning that the first Christian societies in the Arab countries that believed in Christianity on a human moral basis entered Islam since its appearance, and gradually, such as the Nestorian Christian Arab tribal societies in Iraq, Yemen, Hijaz, the Gulf coast and the Levant who saw It is an extension of their morals of chivalry, chastity, generosity and others, as well as the monotheistic Nestorian Arameans in Iraq and Syria who saw in it an extension of their deep civilization and knowledge, and the Vandals in Africa who saw it as an extension of their united Christianity for which their Germanic brothers fought in Europe and emigrated from it. While groups of the People of the Book remained with an anarchic origin and did not have a specific moral and civilizational base, they were hostile to the Islamic religion, because it only constituted a constraint for them that stifled their instincts.
This hostile line of non-monotheistic Christians was able to hide behind the idea of ”Arab nationalism”, which the Umayyad state adopted to hide the flaws of its non-Islamic authority. Finally, he hid behind secularism, besieging other Muslims in the corner of their appearance in the case of their religious commitment to Islam, and thus they cannot be colored, while these Arab Christians change how they want.
Among those immoral Arab Christians are (Sarjun ibn Mansur al-Rumi), the writer (Muawiyah) and his son (Yazid ibn Muawiyah) and (Abd al-Malik ibn Marwan). (Muawiyah bin Abi Sufyan) appointed him to the Finance Bureau in the Levant state first, and then throughout the Umayyad Empire when he became the first Umayyad Caliph. Christians in Damascus. It suffices in his misdeed that he was the one who advised (Yazid bin Muawiyah) to take over (Ubaid Allah bin Ziyad) the Iraqis (Kufa and Basra), to eliminate any movement that came out to support the son of the daughter of the Messenger of Allah (Al-Hussein bin Ali bin Abi Talib), and then he killed him in Karbala .
Dr. Joseph Zaitoun wrote about (John of Damascus) in a paper in which he stated: “John’s birth was in the city of Damascus between the years (655-660 AD) and since the ninth century it has been called “the stream of gold” or “the stream of gold” – which is the name of the river (Barada). Basically – because of the radiant grace in his words and his life. He and his adopted brother, his name (Kesma of Jerusalem), was a disciple of a Sicilian monk named (Kizma) also he was very knowledgeable, surrounded by the sciences of his time. He was captured by pirates and brought to Damascus to sell in the slave market. Sargon, John’s father, bought it from them, and brought him to his home as a teacher for his son (John) and his adopted brother, Cozma of Jerusalem.They learned from him the Orthodox faith and Greek philosophy, and John owned Greek philosophy and later adapted it to clarify the Orthodox faith and faith. (Johanna) lived in his father’s house, the life of the rich and notable of Damascenes, and he was one of the pioneers of the Umayyad court in view of his father’s position among the caliphs.The caliph (Yazid bin Muawiyah) linked him to a close friendship, and (Umm Maysoon) was the wife of (Muawiyah), a Christian from the (Bani Taghlib) one of the leaders of the (Kalb) tribe… (Yazid) spent his youth among his uncles and in the company of Atra By Christians such as (Al-Akhtal), the Christian poet Al-Ghalabi, and (Al-Mansur bin Sargon), meaning (John of Damascene), he was publicly freed from the provisions of Islamic Sharia until some Muslim historians accused him of impersonating Christianity, and he entrusted the education of his son to a Christian monk. (Ibn al-Abri) tells us that he kept Christian rulers over many provinces, and (Edessa) in particular, as the city continued to be ruled by (Antass ibn Andrew). (Al-Akhtal) enters the Caliph, hanging on his chest a cross made of gold, which bears the title of “Bearer of the Cross,” with his head held high. John) from this scene beloved to his heart for his faith, and his feelings were shaken when he came into contact with the poets of the desert. A number of scholars believe that some of his compositions were affected by this friction, especially his songs and laws… This shows that (John) held a high administrative position during the time of the Umayyads, and most likely it was his father’s job as the Secretary of the Public Finance Bureau in the Umayyad Caliphate, as most scholars of his biography gather, in addition Some have assigned him in addition to the position of the Caliph’s secretariat or first advisor.
And (Johanna of Damascene), a descendant of this Roman Sargon family, and enjoying the money of the Islamic state, wrote in his book “Heretics” – in Greek – in which he enumerates a hundred heresies that arose in Christianity – up to his time – and concludes with the hundred heresy “The Ismaili heresy” meaning “Islam”. In his article he says: “Muhammad is a false prophet who met an Arian monk and he invented his heresy.”
It came in the beginning and the end: “And he wrote to him – (Al-Hussein bin Ali bin Abi Talib) – (Shabbath bin Rabi’), (Hajjar bin Abjar), (Yazid bin Al-Harith bin Roym), (Ezra bin Qais), and (Amr Bin Hajjaj Al-Zubaidi) and (Muhammad Bin Umair Bin Yahya Al-Tamimi): As for what follows: the Janab has turned green, the fruits ripened, and the stems were dulled. And their news spread until it reached the Emir of Kufa (Al-Numan bin Bashir), a man told him about it, so he began to forgive and not care about it, but he addressed the people, and forbade them from disagreement and sedition, and ordered them to join forces and the Sunnah, and said: I do not fight those who do not fight me, nor do I attack those who do not fight me. He will not rebuke me, and I will not take you for suspicion, but by God, who is there is no god but He, if you leave your imam and break his pledge of allegiance, I will fight you as long as I have my sword in hand. This matter is not correct except with defiance, and what you have taken, O prince, is the path of the weak. He (Al-Nu’man) said to him: Because being one of the weak in obedience to God is dearer to me than being one of the dear ones. It is disobedience to God. Then he came down, so that man wrote to (Yazid) informing him of this, and wrote to (Yazid) (Amara bin Uqbah) and (Umar bin Saad bin Abi Waqqas), so he sent (Yazid) and isolated (Al-Numan) from Kufa and annexed it to (Ubaid Allah bin Ziyad) with Basra, and that was with the sign of (Sarjun) the sire of (Yazid bin Muawiyah) and (Yazid) was consulting with him, so (Sarjun) said: Were you meeting from (Muawiyah) what he indicated if he was alive? He said: Yes. He said: So accept it from me, because there is no one for Kufa except (Ubaid Allah bin Ziyad), so he delegated it to him, and (Yazid) hated (Ubaid Allah bin Ziyad), and he wanted to isolate him from Basra, so he appointed him Basra and Kufa together for what God wanted him and others… and he accepted. (Al-Hussain) and he does not feel anything until the Bedouin came and asked them about the people, and they said: By God, we do not know, except that you cannot enter or leave. He said: So he set out to walk towards (Yazid bin Muawiyah), and the horses met him in Karbala, so he went down to appeal to them God and Islam. He said: And he (Ibn Ziyad) sent him (Umar bin Saad), (Shammar bin Dhi Al-Jawshan) and (Husain bin Namir).. They said to him: No. Except according to the rule of (Ibn Ziyad). ” [1] . And Kufa was about to kill (Ubaid Allah bin Ziyad), so Ibrahim bin Malik Al-Ashtar, the leader of (Al-Nakha) on the Khazar River, killed him and sent his head to (Al-Mukhtar Al-Thaqafi) to send it to (Ali bin Al-Hussein).[2] .
In the modern era, two Christian personalities caused the collapse of the entire Islamic and Arab religious and moral system in Iraq, Syria and large parts of the Arab and Islamic world. Fahd or (Youssef Salman Youssef) 1901-1949 AD published the principles of the atheistic, chaotic communist thought in Iraq, after he was apparently recruited as a follower of the Soviet Union. Iraq , used the party and workers ‘ title as a means , especially in the conservative south of Iraq . And the communists in Iraq and the Levant never felt a sense of belonging to their homeland – let alone Islam – as they were distributed in support of the Soviet Russians and the French Christian colonists.
Then the figure of the other Syrian Christian appeared (Michel Aflaq) 1910-1989, who founded the Arab Socialist (Baath) Party in the most important civilized area in the Islamic world, in Iraq and the Levant. Through the party’s principles, (Michel Aflaq) made Islam a part of the heritage, it can be respected as a history of the Arabs, but adherence to it will be nothing but reactionary. Thus, Aflaq promoted the phenomenon of Arabism as a temporary alternative to Islam. The truth is that (Aflaq) knows that the Arabs without Islam were never anything and never will be, and this was confirmed by contemporary experience as well. The results of (Michel Aflaq’s) efforts were a series of military coups that led to freedoms and democracy in the Arab world, especially in Iraq and the Levant. It also produced the criminal dictator (Saddam Hussein), who killed the people of Iraq, ruined their cultural, religious and moral thought, and caused a wide range of crises for Muslims and the Arab world that helped their enemies control them. Meanwhile, Baathist cadres later became one of the most important leaders of (Al-Qaeda), (ISIS) and all terrorist extremist movements. In imitation of the founder of the most dangerous Jewish subversive center in Turkey (Sabatay), who established a community of Jews (Dunma) pretending to be Islam, the Baathist Arab media showed that (Michel Aflaq) became a Muslim in the name of (Ahmed), as he did by the British Christian spy (Philby) and changed His name to support (Al Saud) to (Abdullah Philby). The Ba’athists succeeded more than others in eradicating all social and political aspects of Islam in this region of the world, in the name of Arabism.
In Lebanon, despite the bias of a large part of the Christians affected by the Arab upbringing, the atmosphere of the Islamic environment, and the cultural foundation of Eastern Christianity, towards the humanitarian issues of Muslims and Arabs in the region,Like the former Lebanese president, General (Email Lahoud) , many Christians there aligned themselves with the West, and with France in particular, despite its occupation of Lebanon. Not many of them were part of the issues of the occupied Islamic region. Where the Christians there weakened the Palestinian resistance front fighting against the Israeli Zionists, as well as the outbreak of the Lebanese civil war 1975-1989 AD, working for the Zionists and fighting alongside them against their Lebanese brothers. Today, many of Lebanon’s Christians belong to the US-European axis hostile to the Lebanese Hezbollah, which is fighting for the liberation of Lebanese land.
And the dividing area between the two sides of the Christians in Lebanon and the Arab world extends between the fact that each of them was influenced by the Western Paulus Catholic Christianity, or by the first Christianity that is closer to the Christianity of the East. Catholic Christianity – established by a Roman Jewish policeman who was torturing and assassinating early Christians – would certainly not be what Jesus wanted. Therefore, Catholic Christianity was the heir of the pharaonic beliefs, pagan in character, with many gods.
This is also why the Christian West was watching the Ottoman-Kurdish genocide – led by the Union and Progress Party – of the Assyrian Christians in Mesopotamia <Sefu massacres 1914-1920AD>, because these Assyrians were the remnants of ancient Eastern Christianity or closer to it, and they were not often traitors to their country They did not sell it to the Catholic West, so the Ottomans killed about 500,000 of them, five hundred thousand people. Which means that they annihilated that civilization in front of the eyes of the West, especially the British. Rather, the Kurdish agent of the British (Ismail Al-Shikaki = Simko), the leader of the Kurdish (Shikak) tribes, treacherously killed the leader of the Assyrian nation (Mar Shimon Binyamin = Shimon the twenty-first Benjamin).
In the exact same period of the twentieth century, the Ottomans – led by Sanea and the ally of the Catholic Christian West, the “Party of Union and Progress” – killed and displaced nearly 800,000 eight hundred thousand Armenian Christians, and annihilated the features of that Eastern Christian civilization. Because the Armenians and the Assyrians were the remnants of the ancient Christians in the historical Mesopotamia, which extends civilly from Armenia through Turkey, Iran, Syria and ending with the Gulf states to Yemen, and its center is contemporary Iraq, which is the land of the prophets whose monotheistic effects are feared by the Catholic West.
The strange thing is that the Union and Progress Party, as well as most of the Kurds, were – and still are – allies of the Christian West, especially Britain and France, directly or indirectly.
And in France – the extremist in its historic Catholic Crusade and its secular Catholic war today against Islam and Muslims – a group of extremist Arab Christians is leading that war on behalf of all the enemies of Islam. Among them (Jean = Hossam Masiha) 1970 AD, an Egyptian immigrant who obtained French citizenship, became more extremist against Muslims than the leader of the French extremist “National Rally Party” (Marie Le Pen), who (Masihah) leads her electoral campaign and speaks in her name. He called for the expulsion of Muslims from France and their replacement with Christians, despite the scientific and patriotic services that Muslims have provided to the extremist French state and abusive to all Islamic peoples. But (Masihah) tasted the French racism rooted in the French Catholics, as he did not get the political attention he had hoped for because the French considered him to be an Arab despite his being a Coptic Christian.
[1] The Beginning and the End / Ibn Kathir / Part 11 / The events of the sixtieth year of the Hijrah
[2] Shiite notables 1 / p. 636
(Naguib Sawiris) et le christianisme arabe immoral
Naguib Sawiris est un financier et homme d’affaires chrétien arabe égyptien, issu de la riche famille Sawiris en Égypte. Il est récemment entré dans une dispute immorale avec le Syndicat égyptien des professions musicales, pour défendre les chanteurs (de festival) dont les activités ont été interdites par ce syndicat pour des raisons techniques et éthiques, étant donné que certains d’entre eux n’ont pas les qualifications vocales nécessaires, et que tous contribuent à répandre l’immoralité et les interdits à travers les paroles de leurs chansons obscènes et culturellement offensantes.Le goût du public arabe et humain. Cette défense n’était pas une hérésie de la part de Sawiris, puisqu’il a défendu l’acteur et chanteur (Mohamed Ramadan) avec le même enthousiasme, même si (Mohamed Ramadan) la nudité délibérée sur la scène arabe, et qu’il a chanté dans des soirées privées pour le sionistes. Ainsi, Sawiris renforce les efforts de débauche et de permissivité représentés par son festival artistique à l’égyptienne (El Gouna) – dont il est propriétaire – sous sa pire forme. Les excuses de Sawiris n’étaient pas logiques pour convaincre le spectateur arabe dans sa défense de ces chanteurs de festival, car il justifiait de dire : Celui qui coupe les moyens de subsistance est le Seigneur, et celui qui les tient pour responsables est également le Seigneur. C’est une logique tordue qui peut justifier le meurtrier et le voleur qui viole la loi établie, étant donné que l’autorité légale ne peut pas le tenir pour responsable ou le dissuader, car le Seigneur est celui qui le tiendra pour responsable. Cette logique n’a pas été utilisée par Sawiris pour défendre les prisonniers d’opinion en Égypte, car il y est un allié important de la dictature militaire, ni pour protester contre la France, par exemple, qui empêche les femmes musulmanes voilées d’entrer dans les écoles et les universités.
Sawiris est historiquement un modèle de christianisme immoral dans les pays musulmans, ce qui signifie que les premières sociétés chrétiennes des pays arabes qui croyaient au christianisme sur une base morale humaine sont entrées dans l’islam depuis son apparition, et progressivement, comme les sociétés tribales arabes chrétiennes nestoriennes en Irak. , Yémen, Hijaz, la côte du Golfe et le Levant qui ont vu C’est une extension de leur morale de chevalerie, chasteté, générosité et autres, ainsi que les Araméens nestorien monothéistes en Irak et en Syrie qui y ont vu une extension de leur profonde civilisation et la connaissance, et les Vandales en Afrique qui la considéraient comme une extension de leur christianisme uni pour lequel leurs frères germaniques se sont battus en Europe et en ont émigré. Si les groupes des Gens du Livre restaient d’origine anarchique et n’avaient pas de base morale et civilisationnelle spécifique, ils étaient hostiles à la religion islamique, car elle ne constituait pour eux qu’une contrainte qui étouffait leurs instincts.
Cette ligne hostile des chrétiens non monothéistes a pu se cacher derrière l’idée de « nationalisme arabe », que l’État omeyyade a adoptée pour masquer les failles de son autorité non islamique. Enfin, il s’est caché derrière la laïcité, assiégeant d’autres musulmans dans le coin de leur apparition dans le cas de leur engagement religieux envers l’islam, et ainsi ils ne peuvent pas être colorés, alors que ces chrétiens arabes changent comme ils veulent.
Parmi ces chrétiens arabes immoraux figurent (Sarjun ibn Mansur al-Rumi), l’ écrivain (Muawiyah) et son fils (Yazid ibn Muawiyah) et (Abd al-Malik ibn Marwan). (Muawiyah bin Abi Sufyan) le nomma d’abord au Bureau des finances de l’État du Levant, puis dans tout l’empire omeyyade lorsqu’il devint le premier calife omeyyade chrétien à Damas. Il suffit dans son méfait qu’il soit celui qui a conseillé (Yazid bin Muawiyah) de s’emparer (Ubaid Allah bin Ziyad) des Irakiens (Koufa et Basra), pour éliminer tout mouvement qui sortirait pour soutenir le fils de la fille du Messager d’Allah (Al-Hussein bin Ali bin Abi Talib), puis il l’a tué à Karbala.
Le Dr Joseph Zaitoun a écrit à propos de (Jean de Damas) dans un article dans lequel il a déclaré : « La naissance de Jean a eu lieu dans la ville de Damas entre les années (655-660 après JC) et depuis le neuvième siècle, elle a été appelée « le ruisseau de or” ou “le ruisseau d’or” – qui est le nom de la rivière (Barada). Fondamentalement – à cause de la grâce rayonnante dans ses paroles et sa vie. Lui et son frère adoptif, son nom (Kesma de Jérusalem), était un disciple d’un moine sicilien nommé (Kizma) aussi il était très savant, entouré par les sciences de son temps. Il a été capturé par des pirates et amené à Damas pour vendre sur le marché des esclaves. Sargon, le père de John, l’a acheté d’eux, et l’a amené chez lui en tant qu’enseignant pour son fils (John) et son frère adoptif, Cozma de Jérusalem. Ils ont appris de lui la foi orthodoxe et la philosophie grecque, et John possédait la philosophie grecque et l’a adaptée plus tard pour clarifier la foi orthodoxe et foi. (Johanna) a vécu dans la maison de son père, la vie des riches et notables de Damascènes, et il était l’un des pionniers de la cour omeyyade en raison de la position de son père parmi les califes.Le calife (Yazid bin Muawiyah) lié lui à une amitié étroite, et (Umm Maysoon) était l’épouse de (Muawiyah), un chrétien du (Bani Bani) Taghlib) l’un des chefs de la tribu (Kalb)… (Yazid) a passé sa jeunesse parmi ses oncles et en compagnie d’Atra Par des chrétiens tels que (Al-Akhtal), le poète chrétien Al-Ghalabi et (Al-Mansur bin Sargon), ce qui signifie (Jean de Damascène), il a été publiquement libéré des dispositions de la charia islamique jusqu’à ce que certains historiens musulmans l’accusent de se faisant passer pour le christianisme, et il confia l’éducation de son fils à un moine chrétien. (Ibn al-Abri) nous dit qu’il a gardé des dirigeants chrétiens sur de nombreuses provinces, et (Edesse) en particulier, alors que la ville continuait d’être gouvernée par (Antass ibn Andrew).(Al-Akhtal) entre dans le calife, accroché à son poitrine une croix en or, qui porte le titre de « porteur de croix », la tête haute. Jean) de cette scène aimée de son cœur pour sa foi, et ses sentiments ont été ébranlés lorsqu’il est entré en contact avec le poètes du désert. Un certain nombre d’érudits pensent que certaines de ses compositions ont été affectées par cette friction, en particulier ses chansons et ses lois… Cela montre que (John) occupait un poste administratif élevé à l’époque des Omeyyades, et c’était très probablement le travail de son père. en tant que secrétaire du Bureau des finances publiques du califat omeyyade, comme le constatent la plupart des spécialistes de sa biographie, en outre, certains l’ont affecté en plus du poste de secrétariat ou de premier conseiller du calife.
Et (Johanna de Damascène), descendante de cette famille romaine Sargon, et jouissant de l’argent de l’État islamique, écrivit dans son livre « Les hérétiques » – en grec – dans lequel il énumère une centaine d’hérésies apparues dans le christianisme – jusqu’à son temps – et se termine par l’hérésie des cent « l’hérésie ismailie » signifiant « Islam ». Dans son article, il dit : “Muhammad est un faux prophète qui a rencontré un moine arien et il a inventé son hérésie.”
C’est venu au début et à la fin : « Et il lui écrivit – (Al-Hussein bin Ali bin Abi Talib) – (Shabbat bin Rabi’), (Hajjar bin Abjar), (Yazid bin Al-Harith bin Roym), (Ezra bin Qais), et (Amr Bin Hajjaj Al-Zubaidi) et (Muhammad Bin Umair Bin Yahya Al-Tamimi) : Quant à ce qui suit : le Janab est devenu vert, les fruits ont mûri et les tiges se sont émoussées. Et leur la nouvelle s’est répandue jusqu’à ce qu’elle atteigne l’émir de Koufa (Al-Numan bin Bashir), un homme lui en a parlé, alors il a commencé à pardonner et à ne pas s’en soucier, mais il s’est adressé au peuple et lui a interdit le désaccord et la sédition, et leur a ordonné d’unir leurs forces et la Sunna, et a dit: Je ne combats pas ceux qui ne me combattent pas, ni n’attaque ceux qui ne me combattent pas. Il ne me réprimandera pas, et je ne vous prendrai pas pour des soupçons, mais par Dieu, qui est il n’y a de dieu que Lui, si vous quittez votre imam et brisez son serment d’allégeance, je vous combattrai tant que j’aurai mon épée à la main. Cette affaire n’est correcte qu’avec défi, et ce que vous ai pris, ô prince, est le chemin des faibles. Il (Al-Nu’man) lui dit : Parce qu’être l’un des faibles dans l’obéissance à Dieu m’est plus cher que d’être l’un des êtres chers. C’est la désobéissance à Dieu. Puis il est descendu, de sorte que l’homme a écrit à (Yazid) pour l’en informer, et a écrit à (Yazid) (Amara bin Uqbah) et (Umar bin Saad bin Abi Waqqas), alors il a envoyé (Yazid) et isolé (Al- Numan) de Kufa et l’a annexé à (Ubaid Allah bin Ziyad) avec Basra, et c’était avec le signe de (Sarjun) le père de (Yazid bin Muawiyah) et (Yazid) le consultait, alors (Sarjun) a dit : Avez-vous rencontré de (Muawiyah) ce qu’il a indiqué s’il était vivant ? Il a dit oui. Il a dit: Alors acceptez-le de moi, car il n’y a personne pour Kufa sauf (Ubaid Allah bin Ziyad), alors il le lui a délégué, et (Yazid) a détesté (Ubaid Allah bin Ziyad), et il voulait l’isoler de Bassorah, alors il l’a nommé Bassorah et Kufa ensemble pour ce que Dieu voulait de lui et des autres… et il a accepté. Par Dieu, nous ne savons pas, sauf que vous ne pouvez ni entrer ni sortir. Il a dit: Alors il s’est mis à marcher vers (Yazid bin Muawiyah), et les chevaux l’ont rencontré à Karbala, alors il est descendu pour faire appel à Dieu et à l’Islam. Il a dit : Et il (Ibn Ziyad) l’a envoyé (Umar bin Saad), (Shammar bin Dhi Al-Jawshan) et (Husain bin Namir).. Ils lui ont dit : Non. Sauf selon la règle de (Ibn Ziyad). ” [1] . Et Kufa était sur le point de tuer (Ubaid Allah bin Ziyad), alors Ibrahim bin Malik Al-Ashtar, le chef de (Al-Nakha) sur la rivière Khazar, l’a tué et a envoyé sa tête à (Al-Mukhtar Al-Thaqafi) pour l’envoyer à (Ali bin Al-Hussein).[2] .
À l’époque moderne, deux personnalités chrétiennes ont provoqué l’effondrement de tout le système religieux et moral islamique et arabe en Irak, en Syrie et dans de grandes parties du monde arabe et islamique. Fahd ou (Youssef Salman Youssef) 1901-1949 AD a publié les principes de la pensée communiste athée et chaotique en Irak, après avoir apparemment été recruté comme disciple de l’Union soviétique. L’Irak , a utilisé le titre du parti et des travailleurs comme moyen , surtout dans le sud conservateur de l’Irak. Et les communistes en Irak et au Levant n’ont jamais ressenti un sentiment d’appartenance à leur patrie – sans parler de l’Islam – car ils ont été distribués en soutien aux Russes soviétiques et aux colons chrétiens français.
Puis apparaît la figure de l’autre chrétien syrien (Michel Aflaq) 1910-1989, qui fonde le Parti socialiste arabe (Baas) dans la plus importante région civilisée du monde islamique, en Irak et au Levant. A travers les principes du parti, (Michel Aflaq) a fait de l’islam une partie de l’héritage, il peut être respecté comme une histoire des Arabes, mais l’adhésion ne sera que réactionnaire. Ainsi, Aflaq a promu le phénomène de l’arabisme comme une alternative temporaire à l’islam. La vérité est que (Aflaq) sait que les Arabes sans l’Islam n’ont jamais été et ne le seront jamais, et cela a également été confirmé par l’expérience contemporaine. Les résultats des efforts (de Michel Aflaq) ont été une série de coups d’État militaires qui ont conduit aux libertés et à la démocratie dans le monde arabe, en particulier en Irak et au Levant. Il a également produit le dictateur criminel (Saddam Hussein), qui a tué le peuple irakien, ruiné sa pensée culturelle, religieuse et morale et provoqué un large éventail de crises pour les musulmans et le monde arabe qui ont aidé leurs ennemis à les contrôler. Pendant ce temps, les cadres baasistes sont devenus plus tard l’un des dirigeants les plus importants d’ (Al-Qaïda), (ISIS) et de tous les mouvements terroristes extrémistes. A l’imitation du fondateur du centre subversif juif le plus dangereux de Turquie (Sabatay), qui a établi une communauté de juifs (Dunma) se faisant passer pour l’islam, les médias arabes baasistes ont montré que (Michel Aflaq) est devenu musulman au nom de ( Ahmed), comme il l’a fait par l’espion chrétien britannique (Philby) et a changé son nom pour soutenir (Al Saud) en (Abdullah Philby). Les baasistes ont réussi plus que d’autres à éradiquer tous les aspects sociaux et politiques de l’islam dans cette région du monde, au nom de l’arabisme.
Au Liban, malgré le parti pris d’une grande partie des chrétiens touchés par l’éducation arabe, l’atmosphère de l’environnement islamique et le fondement culturel du christianisme oriental, vers les problèmes humanitaires des musulmans et des arabes de la région,Comme l’ancien président libanais, le général (Email Lahoud) , de nombreux chrétiens s’y sont alignés avec l’Occident, et avec la France en particulier, malgré son occupation du Liban. Peu d’entre eux faisaient partie des problèmes de la région islamique occupée. Là où les chrétiens ont affaibli le front de résistance palestinien luttant contre les sionistes israéliens, ainsi que le déclenchement de la guerre civile libanaise 1975-1989 après JC, travaillant pour les sionistes et combattant à leurs côtés contre leurs frères libanais. Aujourd’hui, de nombreux chrétiens du Liban appartiennent à l’axe américano-européen hostile au Hezbollah libanais, qui lutte pour la libération du territoire libanais.
Et la zone de partage entre les deux côtés des chrétiens au Liban et dans le monde arabe s’étend entre le fait que chacun d’eux a été influencé par le christianisme catholique occidental de Paulus, ou par le premier christianisme plus proche du christianisme d’Orient. Le christianisme catholique – établi par un policier juif romain qui torturait et assassinait les premiers chrétiens – ne serait certainement pas ce que Jésus voulait. Par conséquent, le christianisme catholique était l’héritier des croyances pharaoniques, de caractère païen, avec de nombreux dieux.
C’est aussi pourquoi l’Occident chrétien assistait au génocide ottoman-kurde – dirigé par le Parti Union et Progrès – des chrétiens assyriens en Mésopotamie <massacres de Sefu 1914-1920 après JC>, parce que ces Assyriens étaient les vestiges de l’ancien christianisme oriental ou plus proche de il, et ils n’étaient pas souvent des traîtres à leur pays Ils ne l’ont pas vendu à l’Occident catholique, alors les Ottomans ont tué environ 500 000 d’entre eux, cinq cent mille personnes. Ce qui signifie qu’ils ont anéanti cette civilisation sous les yeux de l’Occident, en particulier des Britanniques. Au contraire, l’agent kurde des Britanniques (Ismail Al-Shikaki = Simko), le chef des tribus kurdes (Shikak), a traîtreusement tué le chef de la nation assyrienne (Mar Shimon Binyamin = Shimon le vingt et unième Benjamin).
Au cours de la même période exacte du vingtième siècle, les Ottomans – dirigés par Sanea et l’allié de l’Occident chrétien catholique, le “Parti de l’Union et du Progrès” – ont tué et déplacé près de 800 000 huit cent mille chrétiens arméniens, et anéanti les caractéristiques de cette civilisation chrétienne orientale. Parce que les Arméniens et les Assyriens étaient les vestiges des anciens chrétiens dans la Mésopotamie historique, qui s’étend civilement de l’Arménie à la Turquie, l’Iran, la Syrie et se terminant par les États du Golfe jusqu’au Yémen, et son centre est l’Irak contemporain, qui est la terre de les prophètes dont les effets monothéistes sont redoutés par l’Occident catholique.
Ce qui est étrange, c’est que le Parti Union et Progrès, ainsi que la plupart des Kurdes, étaient – et sont toujours – des alliés de l’Occident chrétien, en particulier de la Grande-Bretagne et de la France, directement ou indirectement.
Et en France – l’extrémiste dans sa croisade catholique historique et sa guerre catholique laïque aujourd’hui contre l’islam et les musulmans – un groupe de chrétiens arabes extrémistes mène cette guerre au nom de tous les ennemis de l’islam. Parmi eux (Jean = Hossam Masiha) 1970 AD, un immigré égyptien qui a obtenu la nationalité française, est devenu plus extrémiste contre les musulmans que le leader du “Parti du Rassemblement National” extrémiste français (Marie Le Pen), qui (Masihah) mène sa campagne électorale et parle en son nom. Il a appelé à l’expulsion des musulmans de France et à leur remplacement par des chrétiens, malgré les services scientifiques et patriotiques que les musulmans ont rendus à l’État français extrémiste et injurieux envers tous les peuples islamiques. Mais (Masihah) a goûté au racisme français enraciné dans les catholiques français, car il n’a pas obtenu l’attention politique qu’il avait espérée parce que les Français le considéraient comme un Arabe bien qu’il soit un chrétien copte.
[1] Le commencement et la fin / Ibn Kathir / Partie 11 / Les événements de la soixantième année de l’hégire
[2] Notables chiites 1 / p. 636