عقائد الدولة الرومانية الوثنية
من الواضح جداً – كما استعرضنا سابقا – انّ الديانة الرومانية كانت وثنية ، لكنّها لم تكن صنمية ساذجة ، بل كانت نسخة عن الديانة المصرية النجمية الفلكية ، القائمة على أسس هندسية ورياضية ، تتعلق بالأرواح والقوى في العوالم البُعدية الاخرى ، المؤثرة في قوى العالم الطبيعي . وسيأتي لاحقاً كيف انّ الرومان حاولوا استنساخ الديانة المصرية الفرعونية ، مع عصرنتها ، ومع رومنتها ، فابقوا على مضمون الآلهة ، لكن مع تغيير المسميات في الغالب ، لتتناسب والإقليم الأوربي ، او لغرض عولمتها . لذلك تقبّل المصريون – وتواجد كهنتهم – المفاهيم الدينية الرومانية ، كما تقبّلوا من قبل المفاهيم الدينية اليونانية ، وساعدوا كليهما على النهوض والعولمة .
وقد اقتبس الرومان عن اليونانيين عبادة بعض الهتهم ، كالاله الرئيسي ( جوبيتر ) او المشتري ، الذي أقاموا لها معبداً في القدس مكان الهيكل في ١٣٥ م ، بعد القضاء على الثورة اليهودية . وعنونوا لكلّ واحدة من قوى الطبيعة إلهاً ، او باباً بصورة ادقّ ، كما كان يفعل المصريون . وقد قدّسوا أيضاً المريخ والزهرة ، وغيرها من الكواكب والأفلاك ، فيما اعتمدوا على الطوالع الفلكية بصورة تكاد تكون ملازمة . و كانوا يحتقرون الديانات التوحيدية اليهودية والمسيحية ومن ثم الاسلام بصورة كبيرة ، الى الدرجة العنفية الدموية الأقرب الى الإبادة ، كما في حروبهم الكبيرة على اليهودية ٦٦ – ٧٠ م ، حتى انهم نشروا معابد الآلهة في عموم الارض المقدسة ، وفي محاولتهم إبادة المسيحيين في القرن الاول ، بعد ان أرادوا – بالتعاون مع المنحرفين من اليهود – محاكمة المسيح ذاته وصلبه ، وفي حروبهم الكبيرة ضد الدولة الاسلامية الناشئة ، والتي استمرت لعقود طويلة .
فيما كان للعرافة والتنجيم وجودهما المحوري في الحياة السياسية والاجتماعية الرومانية ، فعند فتح اساسات ( الكابيتول ) وحين عثر عمَّال البناء على رأس إنسان رأى المنجّمون انّ هذا يعني بأنّ ( روما ) سيكون لها شأن عظيم وستكون مقرّ السلطان العالمي . ولم يكن من المستغرب أنْ تظهر في عهد ( تركان الثاني ) ذلك الحاكم الظالم امرأة متكهنة ، عرضت عليه تسعة من الكتب التنبئية ، القائمة على العرافة والتنجيم او غيرها من فنون معرفة المستقبل ، بسعر معيّن ، وحين رفض احرقت ثلاثة منها ، وعرضت الستة الباقية مرة اخرى وبسعر التسعة جميعا ، لكنّه حين رفض أيضاً احرقت ثلاثة أخريات ، وابقت على سعر اخر ثلاثة ذاته سعر التسعة ، فاخذهنّ ( تركان الثاني ) ، ووضعهنّ في خزانة خاصة تحت ( الكابيتول ) ، وعيّن لحراستها اثنين من الاشراف . فيما أرسل هذا الملك ولديه الى اليونان ليسألا اكبر متكهناتها عمّن سيخلفه في الحكم ، وكان يرافقهما ( بروتوس ) الذي فهم رسالتها وراح يقبّل الارض الامّ ، ليكون خليفة لتركان الثاني ، وكان ذلك فعلا . ولعلّ ذلك شبيه بما كان يفعله اليونانيون بنحو الاستمرارية والوراثة ، كما في قصة ( كرويسوس ) وكاهنة ( دلفي ) ، قبيل حربه مع ملك الفرس ( قوروش ) الهجين .
وقد كان الرومان يعتقدون انّ الهتهم تشاركهم في معاركهم الكبيرة ، لذلك لم يكن النصر سوى اثر لذلك الوجود الماورائي ، كما في رؤيتهما لحضور الإلهين ( كستور ) و ( بولوكس ) ، الذين أقيم لهما معبد في الفورم .
امّا في زمن الامبراطورية فقد كان الرومان يعتقدون ما اعتقده المصريون في الفرعون ، من حيث ارتباطه بعالم الآلهة ، واعتباره الباب الذي يُفتح الى جهتها ، وهو أيضاً الناطق والحاكم باسمها . وقد كان أيضاً الإمبراطور – او رئيس الدولة – هو الكاهن الأكبر .
وهنا يظهر انّ الرومان ورثوا رسمياً الخط البشري القابيلي ، الذي يؤمن بما وراء الطبيعة ، لكنّه لا يؤمن باسس الديانات التوحيدية ، او لنقل بما يؤمن به الخط الآدمي الشيتي . لذلك اعتمد الرومان ذات الأسس الفرعونية في معرفة مراد الآلهة ، فتورّطوا مع ما سمّته الأديان التوحيدية ( عالم الشياطين ) .
امّا الآلهة المصرية فقد دخلت روما منذ وقت مبكّر ، طريقها المعلوم هو يونانيو جنوب إيطاليا ، الذين تغلغلت اليهم بصورة واضحة حتى صارت معابدها تقام في كلّ مكان ، امّا طريقها الاخر الذي أراه فكان على يد تلك الأسر التي بنت روما ذاتها ، وقد جائت مهاجرة . ولم يكن ذلك التغلغل في العبادة إِلَّا الصورة الظاهرة لعقيدة باطنية تقوم على الأسس المشفّرة ، للتواصل مع العوالم الاخرى . لذلك يمكننا القول انّ الآلهة الفرعونية المصرية – بطقوس التواصل معها – قد أضحت آلهة روما فعليا .
لم يكن الشعب الروماني يلتئم في المجامع الّا في الأيام التي تسمح له الآلهة فيها بذلك . وفي ( روما ) كان لابد قبل دخول جلسة مجلس الشيوخ من تأكيد المستخيرين انّ الآلهة راضية . وكان المجمع يبدأ بصلاة يتلوها المستخير ويكررها القنصل بعده . وكان المكان الذي يجتمع فيه مجلس الشيوخ هو احد المعابد دائما . وإذا عقدت جلسة في مكان اخر غير مقدس فإنّ القرارات المتخذة يلحقها البطلان . حيث لم تكن الآلهة حاضرة . وقبل كل مداولة يقدم الرئيس قرباناً ويتلو دعاءاً . وكان في القاعة مذبح يريق عليه كل شيخ السكائب عند دخوله ويدعو الآلهة . وهذا بالضبط يشبه ما يحدث في اجتماعات ( المحافل الماسونية ) اليوم .
ويوجز المؤرخ ( شاف ) حقيقة العبادة في روما بعبارته ( كانت العبادة الوثنية تتداخل في كل مرافق الدولة الرومانية ، كخيوط النسيج الواحد المغزولة معا . بل لقد جعلت من الدين اداة لسياستها ) .
العلاقة بين مصر وروما
اذا كانت الامبراطورية في روما فلقد كانت الحكومة في مصر ، هكذا باختصار هو حال الأمة الرومانية ، وهكذا كانت العلاقة بين الاقليمين . ولأنْ كانت موارد الامبراطورية الاقتصادية قد اعتمدت على مصر بصورة محورية ، فإنّ موارد الامبراطورية الدينية كذلك اعتمدت على مصر أيضاً – بشقّها اليوناني – .
أخذ الرومان عن الإغريق الكثير حضارياً ودينيا ، كما أخذوا عن المصريين في ازمنة مختلفة . وكانت آلهة الفراعنة مثل ( إيزيس ) و ( آمون ) و ( سرابيس ) قد انتشرت في عموم الاراضي اليونانية ، كما في ( بيريوس ) و ( ديلوس ) و ( ميليتوس ) و ( هاليكارناسوس ) و ( اثينا ) و ( ايوبيا ) ، فيما ظهرت الآلهة ( إيزيس ) على العملة الأثينية عدة مرات ، ورغم فقدان مصر لتأثيرها المباشر في عهد ( بطليموس الثالث ) إِلَّا انّ عقيدة الاله ( سرابيس ) التي ولدت في الاسكندرية لم تتوقف عن الانتشار في حواضر الجزر اليونانية ، ومنها الحاضرة الرومانية الوارثة .
في عهد ( سولا ) كان للاله المصري الكبير ( أوزوريس ) كهنة في قلب روما ، وتواجدت الآلهة المصرية الأشهر ( إيزيس ) في قلب الصراع العقائدي والسياسي الروماني .
لكن من الواضح جداً انّ هناك محاولات عديدة جرت لردع هذا التغلغل الباطني المصري الفرعوني ، كما حدث بين عامي ٥٨ و ٤٨ ق م ، وكما في حملة ( اجريبا ) لتحريم عبادة الآلهة المصرية ضمن الف مرحلة من روما . لكنّ هذا الصراع الحضاري الديني سار باتجاه انتشار اكبر للعقائد الفرعونية المصرية .
في عهد ( كاليجولا ) تمّ بناء معبد لإيزيس قرب روما ، وفي اثناء حكم ( فيسبسيان ) ظهر كل من ( سرابيس ) و ( إيزيس ) على العملة ، فيما وسّع ( دوميتيان ) معبد ( إيزيس ) ، التي بنى لها ( كاراكالا ) معبداً داخل المدينة ، وهي الآلهة التي وصل هيكلها الى قلب ( لندن ) في ذلك العصر ، وصار لها في روما عيد خاص في الخامس من مارس ، حيث يوضع تمثالها في قارب تحمله عربة تسير في شوارع روما ، في نسخة رومانية عن المسيرات الاحتفالية الفرعونية التي تحمل تماثيل الآلهة في الحواضر المصرية سابقا ، حيث كان تمثال الآلهة يُحمل على اكتاف الكهنة المتطهّرين حينها . ويبدو انّ هناك شخصاً يُدعى ( بلوتارخ ) قد ولد في مدينة ( خايرونيا ) اليونانية عام ٤٦ م ، قام بجهود كبيرة لزيادة رقعة الاعتقاد بقصة الآلهة ( أوزوريس ) و ( إيزيس ) في حدود الدولة الرومانية ، حيث أثمرت جهوده تلك بناء عدّة معابد لها ، وهو من التزم ان يكون مصدراً تفصيلياً لهذه العقيدة والقصة عند بداية التاريخ الميلادي ، بنحو يزيد عن السرد المصري القديم .
وفي الوقت الذي يكتب ( مينوكيوس فليكس ) عند القرن الثاني الميلادي ( انّ هذه الآلهة المختلفة – المصرية أصلا – أصبحت الان رومانية ايضا ) ، تشكّل كهنوت الآلهة في الامبراطورية المتأخرة من طبقة خبيرة ، بعض أفرادها كانوا مصريين فعلا ، كالمدعو ( حرنوفيس ) ، الذي عمل مع مركز القيادة الرومانية العامة في ( اكويليا ) ، ايّام الحروب ( الماركومانية ) ، الى جانب كهنة رومانيين . فيما استبدل واحد من أشهر ملوك الرومان ( يوليوس قيصر ) الذي حكم في منتصف الاول قبل الميلاد التقويم القديم بالتقويم المصري .
ورغم انّ معبد الآلهة الفرعونية ( حتحور ) قد بناه ( بطليموس التاسع ) إِلَّا انّ الرومان هم من اتمّوه في عهد تراجان . وتحكي قصة هروب ( بومبي ) عدو ( يوليوس قيصر ) الى مصر تلك الرابطة العضوية بين الحضارتين ، لا سيما عند إتمامها بقصة العلاقة بين ( يوليوس ) والملكة ( كليوباترا ) ، التي كانت تحكم مصر باسم البطالمة اليونان حينها ، حيث ساعدها على هزيمة اعدائها ، وأخذها في زيارة لروما ، مما يوحي بدائرة عضوية بين الأقاليم الثلاث . فيما تشير المكتشفات الاثرية انّ طقوس زيارة تمثال ( ابو الهول ) – التي كان يقوم بها الفراعنة المصريون – قد استمرت حتى نهاية العصر الروماني . وفي نهاية للصراع الذي نشب في عهود الاسرة المتأخرة في مصر – بما فيهم البطالمة – بين الكهّان والسلطة حول سلطان كل منهما قام الرومان بحصر الاشراف على الحياة الدينية عند احتلالهم مصر بيد كبير كهّان الاسكندرية ، والذي كان يشرف على التحركات الكهنوتية والعسكرية .
لقد رأى المعتقدون بالديانة الفرعونية القديمة انّ الفرعون كان جزءاً من حظيرة الآلهة ، وهو ظلّها على الارض ، وهكذا كان يرى المعتقدون بالديانة الرومانية في الإمبراطور . حيث انّ العبادة الامبراطورية التي تقوم على تأليه القيصر كانت سارية في كل ارجاء المملكة . وقد كان ذلك واضحاً في كم التشريفات التي نالها ( أوغسطس ) في حياته وبعد مماته . فيما كان ( دوميتيانوس ) غيوراً جداً على القيم الإلهية التي أضفيت على سلطته . امّا ( ديوكلتيانوس ) فقد طالب باحترامه على نحو العبادة ، باعتباره ( الكاهن الأعظم ) ، وراح يدعو نفسه ( رب = سيّد العالم ) ، وهذا نظير الخطاب الفرعوني [ فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى [الجزء: ٣٠ | النازعات (٧٩) | الآية: ٢٤] ، وطلب الى زوّاره السجود بين يديه ، ولم يكن يخطو دون اسرار الكهانة والعرافة . وقد يبدو ذلك غريبا ، حيث كان الفراعنة يحكمون بالوراثة ، لكنّ الاباطرة كانوا يصلون الى العرش الإمبراطوري عن طريق المؤامرة ، كما في عمليات الاغتيال والسمّ ، مثل عملية اغتيال ( كاليجولا ) ، او بالقوة ، كما في تنصيب ( ڤاسبيان ) ، فلماذا كانوا يحظون بهذا التقديس ؟! ، يبدو انّ جواب ذلك كان مرتبطاً بحقيقة ما عليه الديانة الرومانية من باطنية ، حيث كان عموم من وصلوا للعرش قد مَرُّوا بمرحلة من الطقوس الباطنية اللازمة ليكونوا متحدثين باسم الآلهة ، وكذلك هم يخضعون لذات الطقوس وأكثر بعد استلام العرش والتاج .
انّ الإمبراطور قد حمل سلطة ما فوق البشرية ، لكنها ليست سلطة الآلهة ، فهو المختار من قبل الآلهة ، الذي باستطاعته توفير السلام الالهي للإمبراطورية ، عن طريق التواصل مع العالم اللامرئي ، الذي يكفل التواصل معه سلام الامبراطورية وراحة الشعب الروماني ، وهذا بالضبط ما كان يعتقده شعب الفراعنة . غير انّ هذه السلطة ما فوق البشرية لم تكن ممكنة الادّعاء والسرقة ، وهي لم تكن لتنتقل عن طريق الدم في الاسرة الواحدة ، بل تخضع لقدرة المرشّح على ممارسة الطقوس المتعلقة بضرورة التواصل مع الآلهة ، او القدرة على الصمود في قدس الأقداس . لذلك بعد وفاة ( ليبيدوس ) في ١٢ ق م لم يكن هناك معترض على حصر الزعامة الدينية الكبرى والتشريع الديني بيد الإمبراطور ، بالاضافة لمهامّه كقائد اعلى للجيوش والسياسة ، لكن ذلك لم يمنع ضرورة ان يكون للإمبراطور الكفاءة اللازمة لإدارة الحكم ، والّا تعرّض للاغتيال او الخيانة .
لقد كانت روما في عهد قيصر ممتلئة بالآلهة المصرية ، وهذا قد يكون وارداً في عالم اقتباس المعبودات ، لكن ان تقام فيها أيضاً مجموعة من ( المسلّات ) المصرية التي ليست تُفهم – وثنياً – إِلَّا وفق معادلة التواصل الماورائي المصري ، القائمة على أساس ميتافيزيائي ، فذلك يثبت انّ الديانة الرومانية أخذت الكثير عن الفرعونية الباطنية .
ورغم تمتع الدولة الرومانية بنسبة استقرار هي الأكبر عالمياً حينذاك ، إِلَّا انّ الغريب فعلاً هو المآل الذي وصل اليه أباطرتها ، فطيباريوس خنقه جنده ، و كاليجولا قتله حرسه ، و كلوديوس مات مسموماً بفعل زوجته ، ونيرون منتحرا ، واخرون قتلهم جندهم ، او ماتوا منتحرين ، او تمّ إعدامهم من قبل الشعب . ومن الغريب حدوث ذلك في دولة أشبه ما تكون بدول حديثة كالولايات المتحدة الامريكية او المملكة المتحدة .
ولعلّ المشترك الأهم بين الديانتين الفرعونية والرومانية كان مبدأ ( العرافة ) ، بمعنى التنبّأ بالمستقبل ، ولم يكن بنحو ساذج كما هو الحال في بعض مدّعي ذلك اليوم ، بل كان قائماً على قياسات فلكية وماورائية ، احتاجت الى انشاء مدارس ، كما خضع أصحابها لمراحل من التعلّم وادراك طرق التواصل مع الآلهة المفترضة .
المشترك الاخر بين الفراعنة والرومان كان ملفتاً للنظر ، فهم رغم انتصاراتهم وقوتهم العسكرية – في أوجها – لم يحاولوا إقامة حاميات عسكرية دائمة في بلاد ما بين النهرين ( العراق ) ، على عكس ما فعله الإسكندر المقدوني ، الذي اختار بابل مركزاً لتحركه في اسيا ، ثمّ اختار ان يموت فيها . والذي أراه انّ هذه العلاقات المختلفة بين الجانبين مع العراق كانت قائمة على أسس عقائدية تاريخية ، تدخّل في إيجادها خضوع الإسكندر لأساتذة ينحدرون عن المدرسة الرافدينية علميا ، مثل ( أرسطو ) ، الذي استدعاه الملك المقدوني ( فيليب الثاني ) لتعليمه ، فيما كان الرومان – تبعاً للفراعنة – يستشعرون العداء العقائدي مع الشعب العراقي ، فضلاً عن العداء السياسي ، الذي كان من الممكن معالجته بنحو ما تمّ في البلدان التي احتلتها هذه الدول لولا الرسوخ التوحيدي للعقيدة العراقية .
وقد وجدت التمائم الفرعونية السحرية مساحة كبيرة للانتشار في العصرين اليوناني والروماني . ومثال ذلك رواج ( لوحات حورس ) ، التي هي لوحات صغيرة الحجم ، زوّدت بحمالة في احد اطرافها ، يتم عليها تصوير الاله الفرعوني ( حورس ) . وهي رغم وجودها منذ عهود قديمة ، لا سيما في عهد الاسرة التاسعة عشر ، إِلَّا انها لاقت رواجاً كبيراً في العهد الروماني ، واستمرت حتى العهد القبطي . وكانت هذه اللوحات تُستخدم للحماية من المخلوقات الضارّة او المفترسة .
انّ الآلهة الفرعونية التي أخذت عند اليونانيين والرومان اسماءً جديدة ، كما هي عادة هذين الشعبين في تغيير المسميات ، ظلّت داخل مصر تحمل أسمائها الأصلية ، مثل ( حورس وابوللونيوس ) و ( باخوم وهيراكس ) ، او اسماءً هجينة للتوفيق بين الجانبين الشعبي والرسمي مثل ( سيرابيس حابي ) .
****
The beliefs of the pagan Roman state and the relationship between Egypt and Rome
The beliefs of the pagan Roman state
It is very clear – as we have previously reviewed – that the Roman religion was pagan, but it was not naive idolatry, but rather was a copy of the Egyptian astral astronomical religion, based on geometric and mathematical foundations, related to spirits and forces in other dimensional worlds, affecting the forces of the natural world. It will come later on how the Romans tried to reproduce the Pharaonic Egyptian religion, with its modernization, and with its Romanization, so they kept the content of the gods, but with changing the names mostly, to suit the European region, or for the purpose of its globalization. Therefore, the Egyptians – and the presence of their priests – accepted the Roman religious concepts, as they accepted the Greek religious concepts, and both helped the advancement and globalization.
The Romans quoted from the Greeks the worship of some of their gods, such as the main god (Jupiter) or Jupiter, who built a temple for her in Jerusalem in the place of the temple in 135 AD, after the Jewish revolt was overthrown. They titled each of the forces of nature a deity, or a door more precisely, as the Egyptians used to do. They also sanctified Mars, Venus, and other planets and celestial bodies, while they relied on astronomical omens in an almost inseparable manner. And they despised the monotheistic religions Judaism, Christianity, and then Islam greatly, to the point of violence The bloody closest to extermination, as in their great wars against Judaism 66-70 AD, to the extent that they spread the temples of the gods throughout the Holy Land, and in their attempt to exterminate Christians in the first century, after they wanted – in cooperation with the deviant Jews – to try and crucify Christ himself, and in Their great wars against the emerging Islamic state, which lasted for decades.
While divination and astrology had their pivotal presence in the Roman political and social life, when the foundations of the Capitol were opened, and when the construction workers found the head of a human being, astrologers saw that this meant that (Rome) would have a great affair and would be the seat of the world sultan. And it was not surprising that during the reign of (Turkan II), that unjust ruler, a soothsayer woman appeared, who offered him nine prophetic books, based on divination and astrology or other arts of knowing the future, at a certain price. When he refused, three of them were burned, and the remaining six were offered again At the price of all nine, but when he refused, he also burned three others, and kept the price of the last three being the same as the price of the nine, so Turkan II took them and put them in a special closet under the Capitol, and appointed two supervisors to guard it. While this king sent his two sons to Greece to ask her biggest speculator about who would succeed him in power, and he was accompanied by (Brutus), who understood her message and began to kiss the mother earth, to be the successor to Tarkan II, and that was indeed. Perhaps this is similar to what the Greeks were doing in terms of continuity and inheritance, as in the story of ( Croesus ) and the priestess of (Delphi), prior to his war with the king of Persia ( Cyrus ), the hybrid.
The Romans believed that their gods participated in their great battles, so the victory was only an effect of that metaphysical existence, as in their vision of the presence of the two gods (Castor) and ( Polox ), for whom a temple was erected in Form.
As for the time of the empire, the Romans believed what the Egyptians believed in the pharaoh, in terms of his connection to the world of the gods, and considering him the door that opens to their side, and he is also the spokesperson and ruler in her name. The emperor – or head of state – was also the high priest.
Here it appears that the Romans formally inherited the Abyssal human line , which believed in the metaphysical, but did not believe in the foundations of monotheistic religions, or let us say what the Chitian human line believed in . Therefore, the Romans relied on the Pharaonic foundations to know the meaning of the gods, so they got involved with what they called monotheistic religions (the world of demons).
As for the Egyptian gods, they entered Rome from an early time. Their known path is the Greeks of southern Italy, who penetrated to them in a clear way until their temples were established everywhere. As for the other path that I see, it was at the hands of those families who built Rome itself, and they came as an emigrant. And that penetration into worship was nothing but the apparent form of a mystical belief based on the encrypted foundations, to communicate with other worlds. Therefore, we can say that the Egyptian pharaonic gods – with the rituals of communicating with them – have actually become the gods of Rome.
The Roman people did not assemble in the synagogues except on the days when the gods allowed them to do so. In Rome, before entering the Senate session, it was necessary for the recruiters to confirm that the gods are satisfied. The congregation used to begin with a prayer, recited by the seeker, and repeated by the Consul after him. The place where the Senate met was always one of the temples. If a session is held in a place other than a sacred place, the decisions taken will be null and void. Where the gods were not present. Before every deliberation, the president offers an offering and recites a supplication . And in the hall was an altar on which every sheikh would shed libations upon entering and call upon the gods. This is exactly similar to what is happening in the meetings ( Masonic lodges ) today .
The historian (Schaff) summarizes the reality of worship in Rome with his words (Pagan worship was intertwined in all the facilities of the Roman state, like the threads of a single fabric spun together. Rather, it made religion an instrument of its policy).
The relationship between Egypt and Rome
If the empire was in Rome, then the government was in Egypt, so in short, the condition of the Roman nation, and so was the relationship between the two regions. And because the economic resources of the empire depended on Egypt in a pivotal way, the resources of the religious empire also depended on Egypt – with its Greek part – as well.
The Romans took a lot from the Greeks, culturally and religiously, as they took from the Egyptians in different times. The gods of the pharaohs such as (Isis), (Amon) and ( Serapis ) had spread throughout the Greek lands, as in ( Piraeus ) , ( Delos ), ( Miletus ), ( Halicarnassus ), (Athena) and (Eopia), while The goddess (Isis) on the Athenian currency several times, and despite the loss of Egypt to its direct influence during the era of (Ptolemy III), the doctrine of the god ( Sarabes ), who was born in Alexandria, did not stop spreading in the metropolitan areas of the Greek islands, including the hereditary Roman metropolis.
In the era of (Sola), the great Egyptian god ( Osiris ) had priests in the heart of Rome, and the most famous Egyptian gods (Isis) were at the heart of the Roman ideological and political conflict.
But it is very clear that there were many attempts made to deter this esoteric Egyptian pharaonic penetration, as happened between 58 and 48 BC, and as in the campaign ( Agrippa ) to prohibit the worship of Egyptian gods within a thousand stages of Rome. However, this civilized and religious conflict moved towards a greater spread of Egyptian Pharaonic beliefs.
During the reign of Caligula, a temple to Isis was built near Rome, and during the reign of Vespasian both Serapis and Isis appeared on the coin, while Domitian expanded the temple of Isis, for which Caracalla built a temple inside the city. They are the gods whose temple reached the heart of (London) in that era, and they had a special feast in Rome on the fifth of March, where their statue is placed in a boat carried by a chariot traveling in the streets of Rome, in a Roman version of the pharaonic festive processions that carry statues of the gods in Previously, the Egyptian cities, where the statue of the gods was carried on the shoulders of the purified priests at the time. It seems that there is a person named ( Plutarch ) who was born in the Greek city ( Cheronia ) in the year 46 AD. He made great efforts to increase the scope of belief in the story of the gods ( Osiris ) and (Isis) within the borders of the Roman state. Who committed himself to being a detailed source for this doctrine and story at the beginning of the Gregorian history, more than the ancient Egyptian narrative.
At the time when ( Minocius Felix) writes in the second century AD (that these various gods – originally Egyptian – are now also Roman), the priesthood of the gods in the later empire was formed from an expert class, some of whose members were actually Egyptian, such as the so-called ( Harnovis ), who worked With the general Roman command center in ( Aquileia ), during the ( Marcomanian ) wars , along with Roman priests. While one of the most famous Roman kings (Julius Caesar), who ruled in the middle of the first BC, replaced the old calendar with the Egyptian calendar.
Although the temple of the pharaonic gods (Hathor) was built by (Ptolemy IX), it was the Romans who completed it during the reign of Trajan. The story of the escape of (Pompey), the enemy of (Julius Caesar) to Egypt, tells of that organic link between the two civilizations, especially when it was completed by the story of the relationship between (Julius) and Queen (Cleopatra), who was ruling Egypt in the name of the Greek Ptolemies at the time, where he helped her defeat her enemies, and take her On a visit to Rome, suggesting a circle of membership between the three provinces. While archaeological finds indicate that the rituals of visiting the statue (Sphinx) – which were performed by the Egyptian pharaohs – continued until the end of the Roman era. At the end of the conflict that erupted in the late dynasty eras in Egypt – including the Ptolemies – between the priests and the authority over the authority of each of them, the Romans restricted the supervision of religious life when they occupied Egypt to the hand of the chief priest of Alexandria, who was supervising the priestly and military movements.
Those who believed in the ancient Pharaonic religion saw that the pharaoh was part of the fold of the gods, and he is their shadow on earth, and this is how the believers in the Roman religion saw in the emperor. As the imperial cult based on the deification of the Caesar was in force throughout the kingdom. This was evident in the number of honors granted to (Augustus) during his life and after his death. While ( Domitian ) was very jealous of the divine values that were bestowed on his authority. As for ( Diocletian ), he demanded to be respected in the manner of worship, as he is (the high priest), and he began to call himself (Lord = Lord of the world), and this is the equivalent of the Pharaonic discourse [He said, I am your Lord the Most High [Part: 30 | Disputes (79) | Verse: 24], and he asked his visitors to prostrate before him, and he did not tread without the mysteries of fortune-telling and divination. This may seem strange, as the pharaohs ruled by heredity, but the emperors accessed the imperial throne by conspiracy, as in assassinations and poisoning, such as the assassination of (Caligula), or by force, as in the installation of ( Vaspian ), so why were they enjoying this sanctification ?! It seems that the answer to that was related to the mystical reality of the Roman religion, as the majority of those who reached the throne had gone through a stage of the esoteric rituals necessary to be spokesmen for the gods, as well as they are subject to the same rituals and more after receiving the throne and the crown.
The emperor held the power of the superhuman, but it is not the power of the gods, he is chosen by the gods, who can provide divine peace to the empire, by communicating with the invisible world , whose communication with it ensures the peace of the empire and the comfort of the Roman people, and this is exactly what the people of the Roman Empire believed. Pharaohs . However, this superhuman authority was not possible to claim and steal, and it was not to be transmitted through blood in the same family, but rather was subject to the candidate’s ability to practice rituals related to the necessity of communicating with the gods, or the ability to withstand in the Holy of Holies. Therefore, after the death of Lepidus in 12 BC, there was no objection to restricting the major religious leadership and religious legislation to the emperor, in addition to his duties as a supreme commander of armies and politics, but this did not prevent the necessity of the emperor having the necessary competence to administer the government, otherwise he was subjected to assassination or betrayal.
Rome in the era of Caesar was full of Egyptian gods, and this may be contained in the world of quoting deities, but that there are also a group of Egyptian (obelisks) that are not understood – pagan – except according to the equation of Egyptian metaphysical communication, based on a metaphysical basis , this proves The Roman religion took a lot from the esoteric Pharaonic.
Although the Roman state enjoyed the highest level of stability in the world at that time, what is really strange is the fate that its emperors reached. Tiberius was strangled by his soldiers, Caligula was killed by his guards, Claudius was poisoned by his wife, Nero committed suicide, and others were killed by their soldiers, or they died by suicide, or They were executed by the people. It is strange that this happens in a country that is similar to modern countries such as the United States of America or the United Kingdom.
Perhaps the most important commonality between the Pharaonic and Roman religions was the principle of (divination), meaning to predict the future, and it was not in a naive manner as is the case in some of the claimants of that day, but was based on astronomical and metaphysical measurements, which required the establishment of schools, and their owners underwent stages of learning and realization. Ways of communicating with the supposed deities.
The other commonality between the Pharaohs and the Romans was striking. Despite their victories and their military power – at its height – they did not try to establish permanent military garrisons in Mesopotamia (Iraq), unlike what Alexander the Macedonian did, who chose Babylon as a center for his movement in Asia, then chose to die in it. What I see is that these different relations between the two sides with Iraq were based on historical ideological foundations, and Alexander’s subordination to professors scientifically descended from the Mesopotamian school , such as Aristotle, who was summoned by the Macedonian king (Philip II) to teach him, while the Romans – according to the Pharaohs They sense the ideological hostility with the Iraqi people, as well as the political hostility, which could have been dealt with by what was done in the countries occupied by these countries had it not been for the monotheistic consolidation of the Iraqi faith.
The magical pharaonic amulets found a large space for spread in the Greek and Roman periods. An example of this is the vogue (Paintings of Horus), which are small-sized panels, provided with a strap on one end, on which the Pharaonic god (Horus) is depicted. Although it has existed since ancient times, especially in the nineteenth dynasty, it was very popular in the Roman era, and it continued until the Coptic era. These panels were used to protect against harmful or predatory creatures.
The pharaonic deities that took new names with the Greeks and Romans, as is the custom of these two peoples in changing names, remained inside Egypt with their original names, such as (Horus and Apollonius ) and ( Pachom and Hyrax ), or hybrid names to reconcile the popular and official sides such as ( Serabis Hapi ) .
Les croyances de l’État romain païen et les relations entre l’Égypte et Rome
Les croyances de l’État romain païen
Il est très clair – comme nous l’avons vu précédemment – que la religion romaine était païenne, mais ce n’était pas de l’idolâtrie naïve, mais plutôt une copie de la religion astronomique égyptienne, basée sur des fondements géométriques et mathématiques, liés aux esprits et aux forces dans d’autres mondes dimensionnels, affectant les forces du monde naturel. Il viendra plus tard comment les Romains ont essayé de reproduire la religion égyptienne pharaonique, avec sa modernisation, et avec sa romanisation, donc ils ont gardé le contenu des dieux, mais en changeant surtout les noms, pour s’adapter à la région européenne, ou pour le finalité de sa mondialisation. Par conséquent, les Égyptiens – et la présence de leurs prêtres – ont accepté les concepts religieux romains, comme ils ont accepté les concepts religieux grecs, et tous deux ont contribué à l’avancement et à la mondialisation.
Les Romains citaient des Grecs le culte de certains de leurs dieux, comme le dieu principal (Jupiter) ou Jupiter, qui lui construisit un temple à Jérusalem à la place du temple en 135 après JC, après le renversement de la révolte juive. Ils ont intitulé chacune des forces de la nature une divinité, ou plus précisément une porte, comme le faisaient les Égyptiens. Ils ont également sanctifié Mars, Vénus et d’autres planètes et corps célestes, tout en s’appuyant sur les présages astronomiques d’une manière presque inséparable. Et ils méprisaient grandement les religions monothéistes judaïsme, christianisme, puis islam, jusqu’à la violence. Les sanglants les plus proches de l’extermination, comme dans leurs grandes guerres contre le judaïsme 66-70 après JC, dans la mesure où ils ont répandu les temples des dieux dans toute la Terre Sainte, et dans leur tentative d’exterminer les chrétiens au premier siècle, après en coopération avec les Juifs déviants – pour essayer de crucifier le Christ lui-même, et dans Leurs grandes guerres contre l’État islamique émergent, qui ont duré des décennies.
Alors que la divination et l’astrologie avaient leur place centrale dans la vie politique et sociale romaine, lorsque les fondations du Capitole ont été ouvertes et lorsque les ouvriers du bâtiment ont trouvé la tête d’un être humain, les astrologues ont vu que cela signifiait que (Rome) aurait un grande affaire et serait le siège du sultan mondial. Et il n’est pas surprenant que sous le règne de (Turkan II), ce souverain injuste, une femme devin apparaisse, qui lui offre neuf livres prophétiques, basés sur la divination et l’astrologie ou d’autres arts de connaître l’avenir, à un certain prix. il a refusé, trois d’entre eux ont été brûlés, et les six autres ont été offerts à nouveau. Au prix de tous les neuf, mais quand il a refusé, il a également brûlé trois autres, et a gardé le prix des trois derniers étant le même que le prix de les neuf, alors Turkan II les a pris et les a mis dans un placard spécial sous le Capitole, et a nommé deux surveillants pour le garder. Alors que ce roi envoyait ses deux fils en Grèce pour demander à son plus grand spéculateur qui lui succéderait au pouvoir, et il était accompagné de (Brutus), qui comprit son message et commença à embrasser la terre mère, pour être le successeur de Tarkan II , et c’était en effet. C’est peut-être similaire à ce que faisaient les Grecs en termes de continuité et d’héritage, comme dans l’histoire de ( Crésus ) et de la prêtresse de (Delphi), avant sa guerre avec le roi perse ( Cyrus ) l’hybride.
Les Romains croyaient que leurs dieux participaient à leurs grandes batailles, la victoire n’était donc qu’un effet de cette existence métaphysique, comme dans leur vision de la présence des deux dieux (Castor) et ( Polox ), pour lesquels un temple fut érigé en Former.
Quant à l’époque de l’empire, les Romains croyaient ce que les Égyptiens croyaient au pharaon, en termes de lien avec le monde des dieux, et le considérant comme la porte qui s’ouvre à leur côté, et il est aussi le porte-parole et le souverain de son nom. L’empereur – ou chef de l’État – était aussi le grand prêtre.
Ici, il apparaît que les Romains ont hérité formellement de la lignée humaine abyssale , qui croyait à la métaphysique, mais ne croyait pas aux fondements des religions monothéistes, ou disons en quoi croyait la lignée humaine chitienne . Par conséquent, les Romains se sont appuyés sur les fondations pharaoniques pour connaître la signification des dieux, ils se sont donc impliqués dans ce qu’ils ont appelé les religions monothéistes (le monde des démons).
Quant aux dieux égyptiens, ils entrèrent de bonne heure dans Rome. Leur chemin connu est celui des Grecs de l’Italie méridionale, qui pénétrèrent jusqu’à eux d’une manière claire jusqu’à ce que leurs temples soient établis partout. Quant à l’autre chemin que je vois, c’était aux mains de ces familles qui ont construit Rome elle-même, et ils sont venus en émigrant. Et cette pénétration dans le culte n’était que la forme apparente d’une croyance mystique basée sur les fondements cryptés, pour communiquer avec d’autres mondes. Par conséquent, nous pouvons dire que les dieux pharaoniques égyptiens – avec les rituels de communication avec eux – sont en fait devenus les dieux de Rome.
Le peuple romain ne se réunissait dans les synagogues que les jours où les dieux le lui permettaient. A Rome, avant d’entrer dans la séance du Sénat, il fallait que les recruteurs confirment que les dieux sont satisfaits. La congrégation commençait par une prière, qui était récitée par le chercheur, et répétée par le consul après lui. Le lieu où se réunissait le Sénat était toujours l’un des temples. Si une session se tient dans un lieu autre qu’un lieu saint, les décisions prises seront nulles et non avenues. Où les dieux n’étaient pas présents. Avant chaque délibération, le président fait une offrande et récite une supplication . Dans la salle, il y avait un autel sur lequel chaque cheikh versait des libations en entrant et invoquait les dieux. C’est exactement semblable à ce qui se passe dans les réunions (loges maçonniques) aujourd’hui.
L’historien (Schaff) résume la réalité du culte à Rome avec ses mots (le culte païen était entrelacé dans toutes les installations de l’État romain, comme les fils d’un même tissu tissés ensemble. Au contraire, il faisait de la religion un instrument de sa politique) .
Les relations entre l’Egypte et Rome
Si l’empire était à Rome, alors le gouvernement était en Egypte, donc en bref, la condition de la nation romaine, et ainsi était la relation entre les deux régions. Et parce que les ressources économiques de l’empire dépendaient de l’Égypte de manière cruciale, les ressources de l’empire religieux dépendaient également de l’Égypte – avec sa partie grecque – également.
Les Romains ont beaucoup pris aux Grecs, culturellement et religieusement, comme ils ont pris aux Egyptiens à différentes époques. Les dieux des pharaons, tels que (Isis), (Amon) et ( Sérapis ) s’étaient répandus sur les terres grecques, comme dans (Le Pirée ) , ( Délos ), ( Milète ), ( Halicarnasse ), (Athéna) et (Eopia ), tandis que la déesse (Isis) sur la monnaie athénienne à plusieurs reprises, et malgré la perte de l’Egypte à son influence directe à l’époque de (Ptolémée III), la doctrine du dieu ( Sarabes ), qui est né à Alexandrie, a fait ne cessera de se répandre dans les zones métropolitaines des îles grecques, y compris la métropole romaine héréditaire.
A l’époque de (Sola), le grand dieu égyptien ( Osiris ) avait des prêtres au cœur de Rome, et les plus célèbres dieux égyptiens (Isis) étaient au cœur du conflit idéologique et politique romain.
Mais il est très clair qu’il y avait beaucoup de tentatives pour dissuader cette pénétration égyptienne pharaonique ésotérique, comme cela est arrivé entre 58 et 48 en Colombie – Britannique, et comme dans la campagne ( Agrippa ) d’interdire le culte des dieux égyptiens dans les mille stades de Rome. Cependant, ce conflit civilisé et religieux s’est déplacé vers une plus grande diffusion des croyances pharaoniques égyptiennes.
Pendant le règne de Caligula, un temple à Isis a été construit près de Rome, et pendant le règne de Vespasien, Sérapis et Isis sont apparus sur la pièce, tandis que Domitien a agrandi le temple d’Isis, pour lequel Caracalla a construit un temple à l’intérieur de la ville. les dieux dont le temple a atteint le cœur de (Londres) à cette époque, et ils ont eu une fête spéciale à Rome le 5 mars, où leur statue est placée dans un bateau porté par un char voyageant dans les rues de Rome, dans un Version romaine des processions festives pharaoniques qui portent des statues des dieux dans Auparavant, les villes égyptiennes, où la statue des dieux était portée sur les épaules des prêtres purifiés de l’époque. Il semble y avoir quelqu’un nommé ( Plutarque ) est né dans la ville ( Jaironaa ) grec en 46 après JC, a fait de grands efforts pour augmenter la portée de croire l’ histoire des dieux ( Osiris ) et ( ISIS ) au sein de l’ état roumain, qui a conduit à ses efforts pour en construire plusieurs temples, un qui s’est engagé à être une source détaillée de cette doctrine et de cette histoire au début de l’histoire grégorienne, plus que le récit égyptien antique.
A l’époque où ( Minocius Felix) écrit au IIe siècle après J. en fait égyptiens, comme le soi-disant ( Harnovis ), qui a travaillé avec le centre de commandement général romain à ( Aquilée ), pendant les guerres ( marcomaniennes ), avec des prêtres romains. Alors que l’un des rois romains les plus célèbres (Jules César), qui a régné au milieu du premier avant JC, a remplacé l’ancien calendrier par le calendrier égyptien.
Bien que le temple des dieux pharaoniques (Hathor) ait été construit par (Ptolémée IX), ce sont les Romains qui l’ont achevé sous le règne de Trajan. L’histoire de la fuite de (Pompée), l’ennemi de (Jules César) en Égypte, raconte ce lien organique entre les deux civilisations, surtout lorsqu’elle a été complétée par l’histoire de la relation entre (Jules) et la reine (Cléopâtre) , qui dirigeait l’Égypte au nom des Ptolémées grecs à l’époque, où il l’aida à vaincre ses ennemis et l’emmena en visite à Rome, suggérant un cercle d’appartenance entre les trois provinces. Alors que les découvertes archéologiques indiquent que les rituels de visite de la statue (Sphinx) – qui étaient pratiqués par les pharaons égyptiens – se sont poursuivis jusqu’à la fin de l’ère romaine. A la fin du conflit qui éclata à la fin des époques dynastiques en Egypte – y compris les Ptolémées – entre les prêtres et l’autorité sur l’autorité de chacun d’eux, les Romains limitèrent la tutelle de la vie religieuse lorsqu’ils occupaient l’Egypte aux mains de le grand prêtre d’Alexandrie, qui supervisait les mouvements sacerdotaux et militaires.
Ceux qui croyaient à l’ancienne religion pharaonique voyaient que le pharaon faisait partie du giron des dieux, et qu’il est leur ombre sur terre, et c’est ainsi que les croyants de la religion romaine voyaient en l’empereur. Comme le culte impérial basé sur la déification de César était en vigueur dans tout le royaume. Cela était évident dans le nombre d’honneurs accordés à (Auguste) au cours de sa vie et après sa mort. Tandis que ( Domitien ) était très jaloux des valeurs divines qui étaient conférées à son autorité. Quant à ( Dioclétien ), il a demandé à être respecté dans la manière de l’adorer, tel qu’il est (le grand prêtre), et il a commencé à s’appeler (Seigneur = Seigneur du monde), et c’est l’équivalent du discours pharaonique [Il dit : Je suis ton Seigneur le Très-Haut [Partie : 30 | Litiges (79) | Verset : 24], et il demanda à ses visiteurs de se prosterner devant lui, et il ne marcha pas sans les mystères de la bonne aventure et de la divination. Cela peut sembler étrange, car les pharaons régnaient par hérédité, mais les empereurs accédaient au trône impérial par conspiration, comme dans les assassinats et les empoisonnements, comme l’assassinat de (Caligula), ou par la force, comme dans l’installation de ( Vaspian ), alors pourquoi appréciaient- ils cette sanctification ?! Il semble que la réponse à cela était liée à la réalité mystique de la religion romaine, car la majorité de ceux qui ont atteint le trône étaient passés par une étape des rituels ésotériques nécessaires pour être les porte-parole des dieux, ainsi qu’ils sont soumis aux mêmes rituels et plus après avoir reçu le trône et la couronne.
L’empereur détenait le pouvoir du surhumain, mais ce n’est pas le pouvoir des dieux, il est choisi par les dieux, qui peuvent apporter la paix divine à l’empire, en communiquant avec le monde invisible , dont la communication avec lui assure la paix de l’empire et le confort du peuple romain, et c’est exactement ce que croyaient les peuples de l’Empire romain. Cependant, cette autorité suprahumaine n’était pas possible à revendiquer et à voler, et elle ne devait pas être transmise par le sang dans la même famille, mais plutôt subordonnée à la capacité du candidat à pratiquer des rituels liés à la nécessité de communiquer avec les dieux, ou à la capacité résister dans le Saint des Saints. Par conséquent, après la mort de Lépide en 12 avant JC, il n’y avait pas d’ objection à restreindre la principale autorité religieuse et de la législation religieuse à l’empereur, en plus de ses fonctions en tant que commandant suprême des armées et la politique, mais cela n’a pas empêché la nécessité de l’empereur ayant la compétence nécessaire pour administrer le gouvernement, sinon il était soumis à l’assassinat ou à la trahison.
Rome à l’époque de César était pleine de dieux égyptiens, et cela peut être contenu dans le monde des divinités citant, mais qu’il y a aussi un groupe d’égyptiens (obélisques) qui ne sont pas compris – païens – sauf selon l’équation de l’égyptien la communication métaphysique, qui repose sur une base métaphysique , cela prouve que la religion romaine a beaucoup emprunté à l’ésotérisme pharaonique.
Bien que l’État romain jouissait du plus haut niveau de stabilité au monde à cette époque, ce qui est vraiment étrange, c’est le sort qu’ont connu ses empereurs : Tibère a été étranglé par ses soldats, Caligula a été tué par ses gardes, Claudius a été empoisonné par sa femme, Néron s’est suicidé, et d’autres ont été tués par leurs soldats, ou ils sont morts par suicide, ou Ils ont été exécutés par le peuple. Il est étrange que cela se produise dans un pays qui ressemble à des pays modernes comme les États-Unis d’Amérique ou le Royaume-Uni.
Le point commun le plus important entre les religions pharaonique et romaine était peut-être le principe de (divination), c’est-à-dire de prédire l’ avenir, et ce n’était pas d’une manière naïve comme c’est le cas chez certains des prétendants de l’époque, mais était basé sur mesures astronomiques et métaphysiques, qui ont nécessité la création d’écoles, et leurs propriétaires ont subi des étapes d’apprentissage et de réalisation.Les moyens de communiquer avec les divinités supposées.
L’autre point commun entre les Pharaons et les Romains est frappant : malgré leurs victoires et leur puissance militaire – à son apogée – ils n’ont pas cherché à établir des garnisons militaires permanentes en Mésopotamie (Irak), contrairement à ce qu’a fait Alexandre le Macédonien, qui a choisi Babylone comme un centre de son mouvement en Asie, puis choisit d’y mourir. Ce que je vois, c’est que ces relations différentes entre les deux parties avec l’Irak reposaient sur des fondements idéologiques historiques, et la subordination d’Alexandre à des professeurs scientifiquement issus de l’école mésopotamienne , comme Aristote, qui fut convoqué par le roi macédonien (Philippe II) pour enseigner lui, tandis que les Romains – selon les Pharaons Ils sentent l’hostilité idéologique avec le peuple irakien, ainsi que l’hostilité politique, qui aurait pu être traitée par ce qui a été fait dans les pays occupés par ces pays n’eut été de la consolidation monothéiste de la foi irakienne.
Les amulettes magiques pharaoniques ont trouvé un grand espace de diffusion dans les périodes grecque et romaine. Un exemple en est la vogue (Peintures d’Horus), qui sont des panneaux de petite taille, munis d’une sangle à une extrémité, sur lesquels le dieu pharaonique (Horus) est représenté. Bien qu’il existe depuis l’Antiquité, notamment à la XIXe dynastie, il était très populaire à l’époque romaine, et il s’est poursuivi jusqu’à l’époque copte. Ces panneaux étaient utilisés pour se protéger contre les créatures nuisibles ou prédatrices.
Les divinités pharaoniques qui ont pris de nouveaux noms avec les Grecs et les Romains, comme c’est la coutume de ces deux peuples en changeant de noms, sont restées à l’intérieur de l’Egypte avec leurs noms d’origine, tels que (Horus et Apollonius ) et ( Pachom et Heraks ), ou noms hybrides pour réconcilier les partis populaires et officiels tels que ( Serabis Hapi). ) .