تراجيديا الدم ( الكوميديا الشيطانية )

Blood Tragedy (The Satanic Comedy)

714

 

 

 

علي الابراهيمي

 

A1980a24@gmail.com

 

7- 10 \ 2012 \

 

 

(( ثمة اعضاء في مجلس العموم , يجهلون موقع ( السعودية ) على الخريطة , قدموا الي في السنة الماضية , خصوصا في الاسابيع الاخيرة , يسألون عن ( الحجاز ) و ( نجد ) , لقد دهشت , كيف يعرفون هذه المصطلحات ؟ فجأة تعلموا هذه المصطلحات ! لماذا ؟ , .. )) جورج غالوي[1] .

 

منذ سقوط الدولة العثمانية لم تحظَ الجمهورية التركية بهذا الحضور في الساحة العربية , ولم تلقَ دراما تلفزيونية سابقاً ما لقته الدراما التركية – الماراثونية – على الشاشة الفضية في الاعلام العربي , لما بعد 11 سبتمبر . رافق ذلك صعود الاسلام التركي السياسي – المتحضّر – الى منصة الحُكْم , بعد سلسلة من الانقلابات العسكرية على الديمقراطية في هذه الجمهورية الاتاتوركية , كانت تقمع ابسط المظاهر الاسلامية والرموز الدينية , حتى فيما يخص اللباس المتعلق بحرية الفرد , لينقلب الحال وليصبح المحكوم حاكما , والمتَّهَم مدّعيا , فرأينا العسكر – في ظاهرة فريدة – يساقون الى المحاكم , في ظلّ ( سكون ) غربي واضح .

وفي الجوار كان المجتمع العربي – الذكوري – يغلي , باحثاً عن ( صلاح الدين ) باتجاه الغرب , وعن ( جمال عبد الناصر ) باتجاه الذات , وهو في الحالين يبحث عن رمز , لم ولن يجده , لأنه – باختصار – يعيش تحت وطـأة التناقض الفكري والانتمائي بين طاعة ولي الامر – العبد للغرب – وبين فطرته الانسانية التي ترفض الظلم , تحت تخدير مؤسسة دينية “حكومية ” , لم يشذ عنها الا ” الشيعة ” والجهابذة المجتهدون من امثال ( سيد قطب ) .

كانت هذه الفترة قد شهدت السماح للإسلاميين الشيعة بالوصول الى الحكم , كما وصلت حماس – الثورية الاسلامية المقاوِمة – الى الحكم ايضا , وهذان الوصولان كانا ضروريان للخطوة التالية , والتي تم السماح فيها للسلفيين بإنشاء الاحزاب والتأثير في مجرى الاحداث , بعد ان كانوا ضمن نطاق المجتمع الارهابي رسميا , فمن غير الممكن نقلهم من سجلهم السابق الى سدّة الحُكْم دون تغيير خريطة السياسة في المنطقة , من خلال السماح للشيعة و ( حماس ) بنسبة من الحركة السياسية المجازة عالميا . وهي مرحلة تحضيرية ايضا لنقل المجابهة القومية والقِطْرية في منطقة الشرق الاوسط الى مجابهة طائفية ودينية , عبر السماح بوصول الإسلاميين البراغماتيين المقموعين والمشرّدين الى سدة الحُكْم , في طَرَفي الامة , وتحت شرط اساسي : ان تكون هذه الجهات ضحلة التفكير وقليلة الوعي ومنفلتة المرجعية .

سبق كل ذلك انقلاب ” العقوق ” في ( قَطَر ) , التي تحولت – في ظاهرة مثيرة – من دولة على هامش العالم النفطي الى دولة راعية لثورات العدالة في العالم , تمهيدا للدور المرسوم في دعم ” الربيع الديمقراطي ” .

لكن الخطة الاعظم بكل المقاييس كانت هي انشاء ” محرقة الجهد الثوري الاسلامي ” , فيما تم تسميته عالمياً منظمة ( القاعدة ) , لتجذب هذه المؤسسة الاسلامية الامريكية السعودية الشباب الثوري الحماسي في العالم الاسلامي السنّي , ومن ثم تحرقهم فوق موقد الحروب الهامشية والاقليمية , تحت شعارات استهلاكية , ولتجعل منهم اداةً امريكية مطاوعة ومساندة للجهد العسكري الامريكي ضد الاتحاد السوفيتي السابق , وكذلك ضد العدو الرئيسي الباقي , المتمثل بالشيعة , في افغانستان والعراق وغيرها . وكذلك ساعدت المنظمةُ الجهدَ الاستخباري الغربي في جمع قاعدة بيانات ضخمة للحركة الاسلامية الفعالة في المحيط الاسلامي , عن طريق مجاميع من الشباب المعتقل وغير المعتقل. كما وفرّت ( القاعدة ) اكبر مصدر اعلامي قبيح لتغطية التحرك الاستعماري الامريكي الغربي في العالم , بعد حرب الخليج الثانية .

وكانت تسير الى جنب هذه الاحداث والجهود خطة خفية مُحْكَمة , تمثلت في نشر الفكر السلفي النجدي في بلاد المغرب العربي ومصر , ليزيل بصورة أتوماتيكية الفكر الاسلامي المعتدل والواعي في الوسط العربي المغاربي والمصري , والذي شكّل مدرسة مشابهة لمدرسة ( علي شريعتي ) في الجانب الشيعي , وهو فكر – في حالة نموه – سيشكّل خطراً كبيراً على المشاريع الغربية في المنطقة الاسلامية , وربما يأتي بنتيجة مشابهة للثورة الاسلامية في ايران , مع الفارق البيئي طبعا , كما ان انتشار الفكر السلفي النجدي سيمثل الارضية المثالية للمشروع الغربي القادم – الذي نشهده اليوم – لاعتبارات نفسية واجتماعية ودينية وسياسية . فتم زرع هذا الفكر بصورة غريبة جداً في ليبيا , وسط سكون رسمي اكثر غرابة من مجنون ليبيا وطاغوتها صاحب الكتاب الاخضر ( معمّر القذّافي ) , تزامن ذلك مع مدٍّ سَلَفي براغماتي  في مصر , امام سكوت رسمي ايضا , على الرغم من ان النظام المصري الذي كان قائماً مثّل اسوأ آليات محاربة الاسلام والاسلاميين في المنطقة , منذ اعدام الشهيد ( سيد قطب ) , واصبحنا نرى حكومات سَلَفية محلية في الكثير من مدن مصر شبه مرخصة .

فيما راحت الحكومتان البعثيتان العراقية والسورية عبر اجهزة مخابراتها – قبيل 2003 – تشكّل خلايا وبؤر سَلَفية مرتبطة ب ( القاعدة ) تمهيداً لمواجهة اي تواجد امريكي عسكري في العراق , ظنّاً منهما ان هذه الخلايا تحمل عداءً فعلياً للغرب , فيما كشفت الاحداث اللاحقة ان هذه الخلايا كانت المساهم الاكبر والاهم في مشروع امريكا الطائفي في العراق وسوريا , حتى صار المحامي الاول في الدفاع عن المنتمين ل ( القاعدة ) والارهابيين – الذين قتلوا المواطنين العراقيين الابرياء – هو الجيش الامريكي , وتم اطلاق سراح اغلبهم تحت ضغط سياسي غربي مفضوح , وفي سوريا اليوم تم اعلان التحالف بين هذه الخلايا وامريكا بشكل سافر .

وكلّ هذا التمهيد الغربي للمشروع التغييري المزمع كان بحاجة الى اعظم آلة قتلٍ في العالم وهو ” الاعلام ” , فكان لابد من وجود ” اعلام ثوري ” و ” اعلام معاصر متحضّر ” و ” اعلام محايد ” , لكنّ كلّ هذا الوجود مرتبط بماكنة واحدة ويخدم مشروعاً واحدا , فكانت قنوات وصحف , اهمّها ( الجزيرة ) و ( العربية ) و ( الحرة ) , ليسير الاعلام المتبقي في فلك احدى هذه الفروع التي تماشي كل الامزجة العربية المستهلَكة .

ولحماية كل هذا الجهد المضني , ولتأمين سير العمليات على الارض , ولكسر كلّ قواعد المنطقة السياسية والامنية والاجتماعية وغيرها , كان لابدّ من تواجد غربي عسكري على الارض , وفّر طاغوت العراق ( صدام ) الغطاء اللازم لحضوره , عبر حماقته في الكويت , وربما لم تكن حماقة بقدر ما كانت جزءاً من ذات المشروع . ليُعلَن بعدها عن مشروع المصالحة بين العرب والصهاينة , والذي لم يكن جديداً بقدر ما كان اعلانا , وليتسابق العرب على التطبيع قبل ان يتم الصهاينة المصالحة . فكانت هذه بداية تغيير قواعد اللعبة , والاعلان الرسمي عن تغيير مفهوم ” العدو ” , والذي انكشفت خيوطه لاحقا .

ولا نحتاج لبيان ان حرب الخليج الثانية كانت موجهة ضد الشعب العراقي حصرا , لا ضد ( صدام ) ونظامه , وكانت من اهم خطوات المشروع الشيطاني , حيث تم تدمير كل اوجه الحضارة والمدنية والتقدم العلمي في العراق , وسط ذهول شعبي من غرابة ما يجري , حيث تم ترك الجيش العراقي يصول في الكويت واستهداف كل البنى التحتية التي تهم الشعب العراقي من قبل اكبر تكنلوجيا عسكرية في العالم , وفيما تمّ تدمير المصانع والمزارع ومراكز الابحاث ومصادر الطاقة , كان المسؤولون العراقيون آمنين مطمئنين ! , ليتعرف الشعب العراقي حينها على حقيقة الوجه الشيطاني لأمريكا , والذي تمّ لفّه بقناع ” انساني ” .

لكن الاهم من كل هذه الآلة العسكرية كانت الآلة الاعلامية , والتي قلبت المفاهيم والقواعد والثقافات , فصار الصديق عدوّاً والعدوّ صديقا , وهكذا , ولم يكلّف العقل العربي ان يسأل نفسه : كيف لوسيلة اعلامية يملكها ربيب للغرب ان تكون معادية للغرب ؟! .

ينقل ( ناصر قنديل ) – رئيس مركز الشرق الجديد للدراسات والاعلام – عن مستشار ( ديك تشيني ) لشؤون الشرق الاوسط ( ديفيد وولبرز ) قوله : ” من ضمن خطتنا في المنطقة لابد ان ننتبه للإعلام , الاعلاميون العرب كلّهم اعداء , وكلّهم ضد الساميّة , وكلّهم يمكن ان يشكّلوا معسكر الخصم , لكن لابدّ ان نجد اسطبلاً من الاعلاميين العرب , يشبه سفينة نوح , الاحصنة في هذا الاسطبل ان يقولوا دائما : ان سوريا وايران هما المشكلة . اما الحمير فهم من يصدقوننا باننا نريد الديمقراطية , اما حظيرة الخنازير – الذين يقتاتون على فضلاتنا – فمهمّتهم كلّما اعددنا مؤامرة ان يقولوا : اين هي المؤامرة ؟ ” .

وبعد ان تم اقناع العقل العربي واشباعه بالمفاهيم الطائفية , بعد استهلاك كل وسائل التفرقة القومية , وراح المواطن العربي يعتقد ان ( الشيعة ) اشدّ خطراً من اليهود , وان ايران اكثر عداءً للعرب من امريكا , صار من الممكن البدء الفعلي بالمشروع الشيطاني الاكبر في المنطقة , لكن مع ابقاء العقل العربي في ” دائرة التخدير الثورية والديمقراطية ” المشتركة , ومن هنا كان من اللازم مغازلة احلام المواطنين العرب , فمن كان ثوريّاً تتم مساعدة ثوريّته , ومن كان ناشطاً حقوقياً وديمقراطياً تتم المساهمة في منحه تلك الديمقراطية التي منعها الغرب عن العرب لعقود .

العقل العربي المعاصر في الغالب تعشعش فيه قضيّتان رئيستان : الاسلام والكاريزما , فلابدّ من اقناعه بأنه حصل عليهما . فكان هذا المشروع التمهيدي قائم على محاور :

1 – الثورة

2 – الديمقراطية

3 – وصول الاسلام للسلطة

4 – توفير الكاريزما

لكن بشرط واحد : ان يكون كل ذلك ضمن نطاق المشروع , وبعد الاتفاق على الخطوط الحمراء .

لقد كان المثال الافضل لصنع الكاريزما هم السياسيون الاسلاميون الاتراك , ولعدة اسباب , منها :

1 – ماضي تركيا الاسلامي الامبراطوري

2 – ادبيّاتهم الاسلامية

3 – معاناتهم النضالية المفترضة ضد الغرب والعلمانية

4 – حجم الدولة التركية عسكرياً وسياسيا

5 – احتفاظ الذاكرة بعداوتهم  للعدو الرئيس المفترض والبديل في العالَم السنّي اليوم وهم ( الشيعة ) , من خلال الصراع العثماني الصفوي

6 – انتمائهم للمشروع الامريكي ومطاوعتهم لإرادة الغرب

7 – خصائصهم الاسلامية الدينية وسلوكهم شبه العلماني , مما يوفر انسيابية في الحركة داخل البعدين العربيين الاسلامي والعلماني .

فتمّ تهيئة هذه التوليفة من السياسيين الاتراك بعد ازاحة الرموز التي كانت تعيق تنفيذ المشروع الامريكي في تركيا , امثال ( اربكان ) , وذلك عبر عدة مراحل تميّز المشاريع الغربية المعروفة بطول النَفَس .
فكان الاتراك بحاجة الى فقاعات تنفجر لتدفع بوصلة العقل العربي باتجاه صورتهم المراد طبعها في الاذهان العربية المخدَّرة , لذلك رأينا حركة ( اردوغان ) في ( دافوس ) ضد الرئيس الاسرائيلي , فانبهر العرب – المذعورون – بهذه الشجاعة لسياسي اسلامي ( سنّي ) , ورأينا حركة ” اسطول الحرية ” المدعوم تركيّاً وسَلَفيّا , في اول ولادة لخيوط المشروع الامريكي واول ابراز لخيوط اللعبة , ولعلّ اول يثير هو الوجود السَلَفي في الاسطول رغم المعرفة التامة بأن آخر ما يبحث عنه السلفيون الخليجيون هي ( فلسطين ) , وتاريخ فتاواهم المعرقلة للحركة النضالية الفلسطينية معروف , ورغم الوعد والوعيد في قضية الاسطول , ورغم الاثارة الذهنية العربية , لم نشهد بعدها ذكراً له ولا لشهدائه , فغاب عن اعلامنا الذي اثاره فترة بقوة .

فتوجّهتْ البوصلة العقلية – المحكومة عاطفياً – باتجاه الساسة الاتراك , الذين غازلوا ايضا ” الشيعة العرب ” , وقام ( اردوغان ) بزيارة ( النجف الاشرف ) وحضر مواكب العزاء , في محاولة ثنائية الهدف لاختراق المجتمع الشيعي , ولإبعاد شبح الاتهام بالطائفية في مشاريعه التي خطّط لها مع الغرب , و لتنجح امريكا في توفير الكاريزما المناسبة للذهنية العربية المستهلَكة والمتعَبة والخاضعة للعاطفة , بعد ان سلبها تناقض ” طاعة ولاة الامر الظَلَمَة ” و ” الفطرة الانسانية والتقدم العالمي والانساني ” جوهر الفكر .

ولتكثيف فكرة العداء للشيعة , صوّر الغرب للعرب السذج ان وصول ( الشيعة ) للسُلْطة كان عبر الآلة الامريكية , فيما كانت امريكا على ارض الواقع اكبر معرقل للتمثيل الحقيقي لحجم الشيعة في العراق , كما انها الغت كليّاً دور الشيعة العراقيين في الداخل , رغم انهم مثّلوا اشرف وابسل حركة مقاومة واقعية فكرياً وجهادياً ضد نظام الطاغوت الصدّامي , وجاءت بتوليفة عراقية من الخارج لأسماء بعضها ينتمي لحركات تنظيرية ” فندقية ” , وبعضها لم يسمع العراقيون باسمه على مر تأريخهم الجهادي , بالإضافة الى بعض الاسماء المحدودة جداً لشخصيات تملك حضوراً نضالياً وجهاديا , بعد ان رتّبت ادوار الجميع من خلال مؤتمر لندن للمعارضة العراقية . ورغم ان الحراك الشعبي العراقي – المدعوم بمواقف المرجعية الدينية وبعض الشخصيات الاجتماعية والثقافية – اوجد حاجزاً بين الارادة الامريكية وبين التيارات التي تعاونت معها , كما اضطرتْ أمريكا – في ظاهرة فريدة – الى استبدال عدة مسؤولين في الادارة المدنية الامريكية للعراق بعد 2003 م , ومن ثم تم اجبارها على انتخابات ديمقراطية اوصلت الكثير من العراقيين -المغيَّبين عن المشهد والرؤية الامريكية – الى المواقع القيادية المركزية والمحلية , ليكون للرأي العام العراقي دوره في مواجهة الخطة الامريكية , وبالتالي اضطرار الولايات المتحدة الى الانسحاب الكلي عن العراق دون اية مكاسب على الارض سوى النجاح في زرع المنظومة الشيطانية ل ( القاعدة ) , والتي كانت اهم اسباب تأخر خروج الجيوش الامريكية من العراق , والتي استمرت بعد خروج تلك الجيوش بعمليات قتل العراقيين وتخريب مشاريع البنى التحتية , ليزاح عن وجهها القبيح القناع الكاذب والمسمى بالمقاومة . لكن كانت الاسماء والالقاب المنتمية للتشيّع كافية لإيصال فكرة التعاون الامريكي الشيعي للعرب , الذين يعيشون حالة الخَدَر الفكري التام , وهم يُغمضون اعينهم عن الزنا الامريكي اليومي بحكوماتهم واراضيهم ومنذ عقود , كما ان هؤلاء العرب استمروا ينظرون بعين عوراء لحقيقة دخول الجيوش الامريكية عن طريق اراضي الدول العربية والتركية .

يقول رئيس قسم الدراسات الخارجية في جامعة تل ابيب ( asher susser ) : ” الوضع في لبنان ليس قضية محلية , هي سياسة داخلية كجزء من منطقة جغرافية واسعة , هل لازالت لبنان عربية ؟ , في صميم اهل السنة والجماعة العرب , ام ان لبنان امتُصّتْ لمنطقة الايرانيين الشيعة ؟, نحن الصهاينة مثل السعوديين والمصريين والاردنيين , نريد ان نبقي لبنان جزءاً من العالم العربي , اسرائيل الان شريك غريب لأهل السنة والجماعة العرب , ضد الشيعة والايرانيين , لكن تحالفنا هذا الذي نملكه مع مصر والسعودية والاردن , ضد ايران والتأثير الشيعي , هو تحالف اسمّيه تحالف الحزن , السعوديون والمصريون والاردنيون اقل ثقة , مقارنة بالإيرانيين و ( حزب الله ) عن المستقبل , اسمعوا كيف يتحدث ( احمدي نجاد ) , اسمعوا كيف يتحدث ( حسن نصر الله ) , هذا الجو وتلك الطاقة في الثقة الذاتية , < الوقت هو وقتنا , هذا وقت الشيعة > , اهل السنة والجماعة في تراجع , وهم اقل من الثقة المطلوبة كحلفاء معنا ضد ايران , لذلك اسرائيل على هذا الاعتبار في تحالف الشجن , اهل السنة والجماعة يمكنهم الاعتماد على اسرائيل , للوقوف بوجه ايران اكثر مما يمكن اسرائيل الاعتماد عليهم , لنفس الامر ” .

وبعد حرب 2006 م بين المقاومة الاسلامية في لبنان واسرائيل , وزيادة لمعان نجم الشيعة الذين مثّلوا ارقى صور التضحية والشهادة , وبلوغ التعاطف العربي ( السني ) مع المقاومة ( الشيعية ) حدّاً لم تستسغه المؤسسات الغربية والعربية الدائرة في فلكها , صار من اللازم المباشرة بالمشروع الشيطاني علنياً , قبل خسارة الكم العاطفي المعادي للشيعة , والذي بذلت امريكا في سبيله الكثير من الجهود .

يقول ( جورج غالوي ) : ” المؤامرة الثانية هي خلق شقاق مزيّف بين العرب وايران , وتصوير ايران على انها شيطانٌ ما يسهر الليل ويخطّط لكيفية جعلكم جميعا تعتنقون طائفتهم ” .

كان واضحاً ان العالَم العربي السنّي بحاجة الى ” الثورة , البسالة , البطولة , الكاريزما , الحرية ” , لأنها صفات امتلكتها المقاومة الاسلامية في لبنان , وبالتالي يجب توفيرها لإشغال العالَم العربي عن قضية المقاومة , وكذلك ايصال أنظمة  كاريزمية ترعرعت في بيئة طائفية , لتشكّل رأس الحربة في معاداة منهج المقاومة الاسلامية والفكر الشيعي , ليجد المواطن العربي نفسه اسيراً للانتمائية , ووجها لوجه امام المقاومة الاسلامية ( الشيعية ) كعدوّ .

في هذه الفترة كانت معظم الانظمة العربية – التابعة لوزارة الخارجية الامريكية والبريطانية والفرنسية – قد فقدت آخر اقنعتها القومية والثورية والتقدمية , … الخ , وبدأت الشعوب العربية مرحلة الانسلاخ عن ” فقه الانبطاح لولي الامر ” , وقد كشفت القضية الفلسطينية مدى عمالة هذه الانظمة الملتفعة بالدِين او الديمقراطية او الثورية , فكلها قد قبَّلت القدم الصهيونية , بعد ان دمّر ( صدام حسين ) آخر روابط وجسور العلاقات العربية – العربية , عبر اكبر خدمة للمشروع الامريكي الصهيوني , حيث ضرب الغرب والصهاينة ثلاثة عصافير بحجر صدامي واحد , فقد ازالوا تماماً الامكانية الصناعية والزراعية والاجتماعية للعراق , كما دخل العرب بعلاقات مباشرة مع اسرائيل , وهيّأ ( صدّام ) اسباب تواجد القوات الامريكية في مياه الخليج وتركيا , لتكون حاجز الحماية الاكبر لإسرائيل امام القدرات المتنامية لإيران , والتي بدأت تشكّل اكبر تهديد يواجه المشروع الشيطاني في المنطقة , لا سيما بعد الانتصارات المتتالية للمقاومة الاسلامية ضد اسرائيل , بعد الدعم الكبير الذي قدّمته ايران لحركات المقاومة اللبنانية والفلسطينية .

وبموازاة المشروع الشيطاني الماسوني عالمياً كان تسير حركة مناهضة له ومضادة لأهدافه , هي حركة النهضة الشيعية , والتي تدرّجت على شكل مراحل , اجّجَ اوارها مجموعة شخصيات في فترة زمنية متعاصرة , فبعد سبات ” شيعي ” ظاهري طويل نسبيا , دام للفترة التي تلت الحرب العالمية الثانية , رغم وجود مشاريع نهضوية خلال تلك الفترة شكّلتْ اولى خيوط الفترة النهضوية اللاحقة , اقول بعد هذا السبات الظاهري برزت ثلاثة شخصيات نهضوية ضخمة , توفّرت لها حلقات وسطى مثقفة وواعية ورسالية , وكذلك قواعد شعبية متحمسة , انتقلت بالحالة الشيعية من واقع ردة الفعل الى الفعل , وهي شخصيات السادة ( محمد باقر الصدر ) و ( روح الله الخميني ) و ( موسى الصدر ) , في كل من العراق وايران ولبنان , تلتها النهضة التوعوية الضخمة والشجاعة التي قادها السيد ( محمد محمد صادق الصدر ) في العراق , والمقاومة الوطنية والاسلامية في لبنان , وانتقالة علمية ضخمة في ايران , وبعدها تمّ استلام الراية التوعوية في العراق ولبنان من قبل شخصيتين واعيتين جداً وحركيتين هما الشيخ ( محمد موسى اليعقوبي ) والسيد ( محمد حسين فضل الله  ) . كلّ هذه الشخصيات اوجدت بالمجموع وعياً شيعياً متنامياً وخلّاقاً وحماسيا , خلَقَ حالة من الارتباك لدى الانظمة العربية التي لم تستسغ وجود ما اسمته ” الهلال الشيعي ” في المنطقة , وهي لا تعني به هلالاً جغرافيا يضمُّ مجموعات سكانية شيعية , لأنه كان هلالاً موجوداً على الدوام , لكنها ضد ” هلال الوعي الشيعي ” الذي انتجته هذه الشخصيات الضخمة .

كان من اللازم حينها الاسراع بالمشروع الشيطاني العالمي واللعب بصورة مكشوفة , واظهار حقيقة التحالفات السرية في العالم , قبل تنامي هذا ” الهلال ” ليشكّل ” بدراً ” يضيء فيجلو ظلمة الليل عن اعين المخدَّرين من العرب والمسلمين , فيتعرّض مشروع الغرب الشيطاني لضربة موجعة جداً تؤخّره لعقود او حتى قرون .

هنا بدأت مرحلة ” الربيع السلفي الامريكي ” , والذي قام على اسس :

1 – العداء بين الشعوب المغلوبة والانظمة الجائرة الدكتاتورية

2 – وصول هذه الشعوب الى حالة اقتصادية مزرية ” غوغاء الجوع ”

3 – زرع الثقافتين الاستهلاكية السطحية والسَلَفية – في المرحلة السابقة –

4 – سلب عناصر القوة عن يد الشعوب , وتركيزها في الحكومات الجائرة

5 – التنسيق بين الغرب واعمدة حكومية في داخل هذه الدول , ومن ثم اظهارها بالمنظر الديمقراطي الجديد

6 – السيطرة التامة على وسائل الاعلام , بصورة مباشرة , او عن طريق التأثير الجمعي

7 – تأثير العناصر الكاريزمية والكوادر التي تم زرعها وتنميتها لسنين سابقة

فصار من المؤكد ان هذه الشعوب كانت بحاجة الى شرارة تشعل فيها لهيب الثورة ضد الاوضاع الفاسدة لعقود , لكن في ذات الوقت ضَمِنَ الغربُ ان نتائج هذه الثورات ستكون ثمارها لصالح مشروعه , من خلال ثلاث نقاط :

1 – حاجة الشعوب الثائرة للمعونة الغربية

2 – وجود الثقافة الاستهلاكية السطحية والثقافة السَلَفية , والتي ستنتج سُلْطة جديدة سطحية وسَلَفية , عن طريق صناديق الاقتراع , وبالتالي وصول عناصر غير خبيرة وغير كفوءة

3 – وجود الكاريزمات الوهمية التي تم اصطناعها سابقا .

وبعد ان تم تجريب العاطفة العربية الشعبية – بالإضافة للتحركات الرسمية والاعلامية في قضية اغتيال ( رفيق الحريري ) وحرب تموز – تأكّدت المؤسسات الغربية من الولاء التام لهذه الاوساط , كما تأكّدتْ من مستوى السذاجة العربية , وضمنتْ تغيّر مفهوم العدوّ , فاصبح الصديق عدوّاً والعدوّ صديقا .

وبدأ اسقاط الانظمة التي انتهت فترة عمالتها وانتهت صلاحيتها , بعد ان كان ( القذّافي ) اهم حلفاء ايطاليا , و ( زين العابدين بن علي ) اهم حلفاء فرنسا , و ( محمد حسني مبارك ) اهم حلفاء الولايات المتحدة , رأينا هذه الدول مجتمعة ضد هذه الانظمة ومؤيدة للثورات فيها , ثم رأينا فارس الاستعمار التاريخي ومقر عمليات الشيطان ( بريطانيا ) تقود العمليات على الارض في ليبيا وبصورة علنية , ليبيا ( السَلَفية ) علنا , وفرنسا تدّعي ان ( بن علي ) – الذي كانت تدافع عنه قبل ايام – دكتاتورا , والولايات المتحدة – التي كانت تضخ الاموال ل ( مبارك ) وهي تعلم انه يقمع الديمقراطية ويطارد ( الاخوان المسلمين ) – اصبحت تطالب ( مبارك ) بالتنحي وفسح المجال للديمقراطية وتبارك وصول ( الاخوان المسلمين ) للحُكْم , لنرى بعدها الابتسامة المتبادلة بين ( محمد مرسي ) و ( رايس ) .

الحدث الابرز الذي اعقب الثورات العربية هو ظهور المليشيات والجماعات المختلفة والمتصارعة , وما نسمّيه ” فوضى الديمقراطية ” في جميع بلدان الربيع العربي , لتحل محل الدكتاتورية المركزية , في اكبر خدمة مجانية للمشروع الشيطاني, انتجت:

1 – انهيار الانظمة القوية

2 – ظروف ملائمة لانقسام الدول الكبيرة

3 – البحث الدائم عن الدعم الخارجي والتمويل

4 – فوضى الفساد وسرقة المال العام

5 – تسلّم الشخصيات الجهوية ثروات البلدان وازاحة الشخصيات التكنوقراط , وبالتالي سهولة التغلغل داخل المؤسسات المشرفة على هذه الثروات

6 – ضمان انشغال الشعوب الثورية بالصراعات الهامشية الداخلية , وبالتالي تفريغ شحناتها الثورية التي كانت موجهة باتجاه الخارج.

 

لكنّ كلّ الخطط المحكمة لابد ان تعاني مشاكل عَرَضية , فهبَّ ( البحرانيون ) و ( اليمنيون ) يطالبون بذات المطالب الديمقراطية التي طالبت بها شعوب تونس وليبيا ومصر , لكنّ المفاجأة كانت ان العالَم المتحضِّر وكلّ مؤسسات حقوق الانسان اعلنت ان هذه الثورات غير مشمولة بالرعاية , لأنها ليست جزءاً من لعبة الشيطان الكبرى , وقد اثبتت الاحداث ان هاتين الثورتين كانتا الثورتين الاكثر سلمية وصمودا , لكن ذلك لم يشفعا لهما , لأنّ فيهما ثواراً شيعة , وهذه الطائفة هي المستهدَفة بجوهر كل هذه العملية الشيطانية , ورغم القمع والذبح – الذي رآه الجميع على التلفاز والذي مارسه النظامان اليمني والخليفي , بما لا يصل الى ما مارسه النظامان التونسي والمصري – الّا ان امريكا وكلّ حلفائها الديمقراطيين قرّروا ان هذه الانظمة – في اليمن والبحرين – ديمقراطية .

هنا كان من الضروري معالجة الوضع ( اليمني ) بطريقة اخرى , تكفل الخروج من المأزق , فرغم ان ( اليمن ) خضعت لجراحة زرع السَلَفية فيها الا انها لازالت تضمّ كريات الدم الشيعية , اذا كان لابدّ من التغيير , لكن بعد ضمان عدم وصول الشيعة , فتمّ تحريك الشيخ ( الأحمر ) , وهو حليف سابق ل ( علي عبدالله صالح ) وحليف رئيس للحكومات الدكتاتورية في الخليج , ليحوّل الثورة اليمنية عن سلميّتها وليخلط الاوراق , ليتمّ الاعلان عن المبادرة الاستنقاذية للحكومات ” الطيّبة ” في الخليج , فتمّ تسليم الحكم , ولكن بطريقة ابقت الاوضاع الديموغرافية والسياسية على ما كانت عليه , وانهت الثورة .

اما في ( البحرين ) فالوضع مختلف , لأن الشعب كان ( شيعياً ) في الغالب , وهو صاحب الارض والتأريخ , لذلك كان من المنطقي ان تعلن امريكا والغرب والديمقراطية والامم المتحدة وضمير الجامعة العربية ومنظمات حقوق الانسان وأد هذه الثورة , التي ظلّت سلمية , وظَلَّ حاكم ( البحرين ) يقمع المحتجين بصفة رسمية , وغاب الاعلام بصورة شبه تامة , بقنواته الثورية والمتحضِّرة والمهنية , وهذا ذاته ما حصل مع الانتفاضة الشعبية في الاحساء والقطيف .

مما لفتَ نظر المفكر الامريكي ( نعوم تشومسكي ) الذي قال : ” وفي الخليج تم حجب ( البحرين ) بشكل وحشي ” , في اشارة الى عزلها الذي وصفتُه سابقا .

كان من الضروري – عالمياً – التجاوز عن معضلة ( البحرين ) , التي تضمّ الاسطول الخامس الامريكي الديمقراطي , للمباشرة بتنفيذ المشروع الاكبر في سوريا , ليتجه ( يأجوج ) و ( مأجوج ) بعدها للعراق ولبنان وايران , ومن ثم يتم البدء بالمرحلة اللاحقة في خطة حكم ” الدجّال الديمقراطي ” .

 

صورة تظهر سلوك دعاة الديمقراطية في سوريا
A picture showing the behavior of democracy advocates in Syria

فرأينا اغرب خليط للديمقراطية في سوريا , من السلفيين والقاعدة , والامريكان واسرائيل والبريطانيين والفرنسيين والغربيين , والاتراك , والعرب , والاكراد , والدكتاتوريات العتيقة في الخليج والعسكر , والافغان العرب , والعلمانيين , والانظمة الاخوانية الجديدة , والإعلام المختلف فكراً وطرحاً المتّفق في سوريا , ووعّاظ السلاطين , في توليفة عجيبة , لو نالتها فلسطين لساعة واحدة لتحررتْ . والاغرب ان الشعوب الساذجة لازالت تصدّق ان هذه الخليط الدموي يريد الاسلام الديمقراطي في سوريا ! .

 

نموذج للتلاعب الاعلامي بالصور في احداث سوريا
A model of media manipulation of images in the events of Syria

 

وكان يرافق هذه التحركات تزايد قنوات الدم السَلَفية الفضائية , التي تظهر الشيعة بصورة مشوهة وبأوقات مكثفة , الغتْ صورة اسرائيل من الذهنية العربية , لنعتاد بعدها على الدعوات المطالبة بقتل الشيعة وفتح العلاقة مع اسرائيل , فيما ظلّ انبوب الغاز المصري يغذّي اسرائيل , رغم وصول الثوريين من الاخوان الاسلاميين للسلطة , واصبح الانبوب تحت حماية الشعب بدلاً من حماية الحكومة , بل قررت الحكومة الاخوانية هدم الانفاق التي تغذّي الشعب المحروم في ( غزّة ) , بعد ان كان امل الشعوب العربية الساذجة ان وصول الاسلاميين للحكم سوف ينعش ثورة الشعب الفلسطيني .

وراحت الشعارات تنتشر عبر الاعلام السَلَفي ” ان الطريق الى فلسطين يمضي عن طريق سوريا والعراق وايران ” , فيما تمتلك دولهم اطول الحدود مع اسرائيل , ولم نسمع ان سَلَفيّاً كان له دور جهادي واقعي في فلسطين . فيما كانت سوريا ولبنان والعراق وايران اكبر واشرس الاعداء المباشرين للصهيونية واسرائيل بالفكر والسلاح , وهذا الامر لا يحتاج الى بيان , فهم لازالوا يعانون الحصارات الدولية والعربية ضدهم , بينما تقرر السلفية ذبحهم وبفتاوى دينية , فماذا يريد المشروع الشيطاني اكبر من هذه النتيجة ! .

يقول ( نعوم تشومسكي ) في لقائه مع (عبد الرحيم فقرا ) , عندما سأله ” إنما هل قراءتك للوضع هي : أن الإسرائيليين يتخوفون أكثر من الغرب من نشوء حكومة سورية في المستقبل تسيطر عليها الحركات الإسلامية أم ماذا كيف ترى الموقف؟ ” , فأجاب : ” إن ذلك يعتمد على نوعية الحكومة الإسلامية . إن إسرائيل ليست قلقة من الحكومة الإسلامية الراديكالية في السعودية , لأنهم ليّنون تجاه المصالح الإسرائيلية . إن موضوع الإسلاميين ليس هو السؤال الصحيح الذي يُطرح , إن الموضوع هو التبعية والتكيّف , ويمكن أن يكون ذلك إسلاميا أو غير إسلامي. ” .

ويبرز دور كاريزما ( اردوغان ) الاسلامي التركي في مسرحية ( دافوس ) , وتتحرك العاطفة العربية السمجة له , ثم جاءت المسرحية الهزلية ل ” أسطول الحرية ” , والتي اشد ما اثار الاستغراب فيها هو وجود السَلَفيين , فلم نعهد ان لهم احساساً ثوريّاً او همّاً فلسطينيا , وهمْ لا يتحركون الا باذن رسمي من حكوماتهم – المعادية في الغالب للقضية الفلسطينية – يجيز لهم شرعاً السياسة , لكن بعد ان تبيّنت خيوط اللعبة عرفنا انهم كانوا جزءاً من كادر المسرحية الخاصة بصناعة الكاريزما التركية , والتي وضحتْ اكثر بعد الحملة الاعلامية الجبارة حول مظلومية شعب مجهول اسمه ” مسلمي الروهينجا ” في ( بورما ) , والتي تمّ فيها نشر صور يُفترض انها مجازر ضد هؤلاء المسلمين , لكن بعد ان تمّت المباشرة بالمرحلة الثانية من الحملة الاعلامية ونشر صور جديدة – تظهر التدخل التركي لمساعدة مسلمي بورما – صار الامر مشكوكا , وعند القيام بجمع اغلب الصور المنشورة والتحقق من حقيقتها , ظهرت الحقيقة المخجلة للإعلام العالمي , وتبيّنتْ خيوط لعبة ظلامية قبيحة لإبراز تركيا ككاريزما اسلامية مفترضة , تمهيداً لتدخّلها في سوريا , فكلّ هذه الصور لم تكن في ( بورما ) ولا ضد مسلمي ( الروهينجا ) , بل ثبتَ انها لحوادث متفرقة في العالم , جمعها ظلاميو الفيسبوك , ليستغلّوا مآسي انسانية لصالح مجازر سياسية .

استخدام مشهد مسرحي لتوجيه نظر المسلمين نحو شعب الروهينجا في بورما
Theatrical use of scenery to direct the view of Muslims towards the Rohingya people in Burma

فكانت بعض هذه الصور في غينيا لحوادث عشائرية , وبعضها في تايلند تتعلق بمسلمي جنوب تايلند , وبعضها لضحايا الاعاصير , وفي قضية الأعاصير كان رجال الدين البوذيون يحرقون جثث موتاهم , فتمّ تصويرهم على انهم يحرقون جثث المسلمين , وفيما احدى الصور كانت في الحقيقة مأخوذة للاعتقالات التي تقوم بها القوات الصينية في ( التبت ) , في 2007 م , كحال بقية تواريخ الصور , تم نشرها في خبر مفاده ان الحكومة التركية قامت بطرد البوذيين من تركيا , مستغلين اختفاء وجوه الشرطة الصينية تحت الخوذة الزجاجية , وفيما راح بعض العرب السذج منتشين بهذا الانتصار الوهمي والتافه , لم يكلفوا انفسهم بالسؤال : هل يوجد بوذيون في تركيا اساسا ؟!.

التلاعب بصور لاعتقالات تقوم بها الشرطة الصينية في اقليم التبت واظهارها على انها في تركيا
Manipulation of photos of Chinese police arrests in Tibet and showing them as being in Turkey

وقد باشر الاعلام العالمي والعربي – المملوك للنخبة – اكبر عملية ابادة للحقيقة في سوريا والمنطقة العربية , فخلط الاوراق وجمّل النفاق . وخلال اسابيع كانت سوريا في الذهنية العربية عبارة عن آلة للموت والمجازر ضد اهل السنة والجماعة , هذا عند السلفيين ومَن يتأثر بفكرهم , اما المؤسسات الداعية للديمقراطية فكانت تراها دولة دكتاتورية , ولكنّ الجميع اتفقوا على ان الحكومة السورية اخطر من اسرائيل .

يقول ( يورغن السيسر ) رئيس تحرير مجلة ( كومباكت ) الالمانية , والتي فتحت ملفا خاصا في 2012 حول الاحداث في سوريا تحت عنوان ” هكذا يتم الكذب علينا ” : ” لا يتم فقط جرّنا الى هذه الحرب , بل ويتم الكذب علينا ايضا , ما هي طبيعة هذه الاكاذيب ؟ , افظع شيء هو الكذب المتعلق بالأمور الانسانية , وبالأخص عندما يتم توظيف جثث الاطفال , فعندما يريدون تهيئة الرأي العام لحرب ما يقومون بعرض موتى من الاطفال , وحتى اموات من الرضع , والخطوة التالية التي سوف نشهدها لاحقاً ايضا هي الترويج لأنه يتم انشاء معسكرات شبيهة ب ( الاوشفيتز ) النازية , لكننا لانزال الان في مرحلة الاموات الاطفال والرضّع , وقد حدث ذلك سابقا في حالة حرب العراق 1991 م , فيما يسمى قصة ( نيّرة الصباح ) , حيث زعمت انه في الكويت المحتلة قام جنود عراقيون بسرقة وتدمير حاضنات حديثي الولادة في المستشفيات , وفعلوا كل ما الى ذلك من هذا الكذب والتدليس , ولكن الرأي العام تم استثارته وجعله جاهزاً للحرب , والشيء نفسه يراد له ان يحصل مرة اخرى في حالة سوريا , .. ” , ويستمر ( السيسر ) قائلا : ” في ( الحولة ) في نهاية شهر آيار تم قتل 108 من المدنيين , وبالطبع اُعتبرتْ هذه مناسبة لطرد جميع السفراء السوريين من جميع الدول الغربية , هذا يعني انه من قبل ان تنشف الدماء من على الجثث حتى جُعلت الحكومة السورية مسؤولة عن القتل في ( الحولة ) , ومن ثم اُضيفَ الى ذلك تباكي ودموع , و ( آني فيل ) البرنامج التلفزيوني الكبير يقول : < كم من الاطفال على ( الاسد ) ان يقتل قبل ان نهاجم > ,  هكذا صيغ عنوان البرنامج تقريبا , ومن ثم تمّ طبعاً الذهاب الى ابعد ما يمكن , هي بالتأكيد مجزرة بشعة , ولكن كما اظهرتْ تحقيقات على الارض نقدّمها في المجلة , لم يكن الفاعلون المجرمون هم من الميليشيات القريبة من الحكومة , بل اتى المجرمون بنسبة 99 % من طرف المعارضة ومما يُدعى بالثوّار , هؤلاء الذين يتمّ دعمهم من المملكة العربية السعودية وانظمة غنية سُنّيّة اخرى , كان هناك مراسل الماني من صحيفة ( فاتس ) قام بالتحقيق في مكان الحدث , ومن خلال استطلاعات قام بها هذا المراسل في ( الحولة ) توصّل الى ان جميع الضحايا هم من المذهب الشيعي او العَلَوي .. ” .

الصحفي الالماني يورغن إلسيسر
German journalist Jürgen Elsizer

ونتيجة لتأخر وتعرقل المشروع الشيطاني في سوريا كان من اللازم المباشرة بالمراحل الاخرى , فتمّت المباشرة بزرع العبوات الناسفة البشرية , الناسفة للمقاومة في جنوب لبنان عبر المسيرات والاعتصامات السَلَفية , بعد ان قام فريق ( سعد الحريري ) وتيار ( المستقبل ) و ( سمير جعجع ) بأدوارهم الانقسامية هناك .

فيما كان الاهم الاكبر هو القبائل الشيعية الكبرى في وسط وجنوب العراق , والتي لم ينجح المشروع الامريكي السَلَفي في استفزازها , لوجود مرجعية دينية منضبطة حاكمة على تحركاتها , فكان من الضروري البدء بسلب عناصر القوة الاخرى عنها , فهي قبائل معروفة تاريخياً بقدرتها القتالية العالية وحسّها الجهادي وعاطفتها الثورية وتربيتها الدينية , فتمّت المباشرة بمشروع نزع سلاح هذه القبائل عن طريق جهات غير شيعية , بالتعاون مع مجاميع شيعية ساذجة او ضعيفة النَفْس , لكنّ المشروع تمّت عرقلته , نتيجة وعي المرجعية الدينية الإسلامية الشيعية في العراق متمثلة بشخصية فذة وواعية جداً ( الشيخ محمد اليعقوبي ) , وشخصية مرجعية دينية جهادية في ( قم ) هو ( السيد كاظم الحائري ) , لتتابع بعدها توجيهات المرجعيات الدينية الشيعية الاخرى . ويظهر من القراءة الاولى لهذا المشروع – المتعلق بنزع سلاح القبائل العربية الشيعية في العراق – ان هناك تخطيطاً لتدخّل مسلّح مباشر ضد شيعة العراق , في مراكز كثافتهم السكانية , وما يؤيد هذا الرأي هو الكم الهائل من السيارات المفخخة والعبوات الناسفة التي تم تفجيرها او ارسالها مؤخرا لمدن شيعية كانت تعتبر على الدوام آمنة[2] .

ان ما يجري يعيد الى الاذهان ذات الاوضاع التي شهدتها المنطقة في بداية القرن العشرين , عندما تحالف البريطانيون مع ( آل سعود ) ومشايخ الخليج , ضد الدولة العثمانية , فيما ظلّ الشيعة – رغم معاناتهم من عنصرية العثمانيين – الحلفاء الوحيديين للعثمانيين بدعوى الاسلام , وكان لشعارات ( آل سعود )  الدينية ذات التأثير على ذات العقول البدوية حينها , مما تسبّب في انهيار اكبر امبراطورية اسلامية , واجتياح البريطانيين لمجمل المنطقة العربية , وبعد ان بقيت بريطانيا بعيدة لمئتين سنة عن الاراضي العراقية بسبب تآزر القبائل العربية الشيعية فيه , دخلتها بمباركة البدو العرب والضعف العثماني , وبعد ان زرعتْ مجموعة من عشائر الجزيرة العربية خلال مئة عام بين هذه القبائل , لتساهم في إضعاف هذه القبائل .

كما ان السُلْطة في العراق حينها تم تسليمها لجمعية ( العهد ) التي كانت في الخارج , رافضة لمبدأ محاربة القوات الاجنبية الغازية , والتي تشكّلت من بعض الضبّاط الذين خرجوا على الدولة العثمانية , فيما تم مطاردة ومحاربة جمعية ( الاستقلال ) التي حاربت ضد الجيوش البريطانية , والتي كانت تملك التأثير على الارض , لأنها تشكّلت من عناصر شيعية مثقفة , والنتيجة ان نظام الحكم والتعليم والاقتصاد في العراق رسمته بعدها ايادي خائنة , تم تصويرها لاحقاً على انها قوى ” قومية عربية ثورية ” ! .

من هنا نستشف ان المشكلة لا ترتبط بشكل نهائي بالمؤامرات الشيطانية , بل ترتبط اساساً بالثقافة البدوية السطحية للقبائل غير الشيعية وكذلك بالنظام الاسلاموي الدموي المغلوط والمقلوب الذي زرعه الشيطان في الرحم العربي عن طريق ( بني امية ) وامثالهم , والملخّص هو ان الفكر العربي ارض خصبة للتلاعب .

” ان العرب سيخضعون لسايكس بيكو الثانية كما خضعوا لسايكس بيكو الاولى ” , ” اذاً جزء من مهمتي في الحياة هو التوسل الى الشارع العربي ألّا ينجرّ مجددا , ومقولة ( جورج بوش ) الشهيرة – والتي قالها في فيلم ( فهرنهايت 9 ايلول سبتمبر ) – : < عار عليك ان خدعتني مرة , وعار عليّ ان خدعتني مرتين > . وهذا هو شعوري حيال الامر سيداتي سادتي , ان خُدعتم للمرة الثانية فالعار عليكم وليس عليهم ” ( جورج غالوي ) .

 

الخلاصة :

ان خيوط المشروع الشيطاني باتت واضحة , ولا تحتاج الى جهد للتأمل في حقيقتها . كما ان مستوى السذاجة التي اظهرتها المؤسسات والشعوب العربية والاسلامية كان خطراً جداً , ويحتاج الى اعادة تقييم حقيقي من قبل الجهات التي لازالت تحتفظ بشيء من العقلانية غير المتأثر بالعاطفة الملوَّثة اعلاميا .

كما ان تبدّل المفاهيم التاريخية والسياسية يثبت وجود تلاعب كبير بالفكر العربي , ولكن كلّ ذلك يعلن قدوم الشيطان الى المنطقة , وفي ظل هذه السذاجة والعاطفة الملوَّثة والدِين الأعور والإعلام المملوك لن ينجو شخص او مؤسسة او تأريخ او أيدلوجيا , فكلها ستنظر بعين واحدة , هي عين ” الدجّال ” .

 

 

 

 

 

  • تم نشر المقال في عام 2012 م .

 

 

 

 

 

 

[1] , محاضرة بعنوان ( سايكس بيكو ) الثانية , لبنان .

[2] وهذا ما حدث فعلياً بعد سنتين من كتابة المقابل , أي في عام 2014 م حين غزت قوافل ( داعش ) و ( القاعدة ) و ( البعثيين ) ثلث مساحة العراق , فهجّرت وقتلت مئات الالاف من الشيعة , وحاولت اختراق وسط وجنوب العراق , لكنها فشلت بسبب توحّد الشيعة وتأسيس قوات ” الحشد الشعبي ” .

****

Blood Tragedy (The Satanic Comedy)

 

 

Ali Ibrahimi

 

A1980a24@gmail.com

 

7- 10 \ 2012 \

 

 

((There are members of the House of Commons, ignorant of the location of (Saudi Arabia) on the map, came to me in the past year, especially in recent weeks, asking about (Hejaz) and (Najd). I was amazed, how do they know these terms? Suddenly they learned these terms! Why?,..)) George Galloway[1] .

 

Since the fall of the Ottoman Empire, the Turkish Republic has not enjoyed this presence in the Arab arena, and no previous television drama has met what Turkish drama – marathon – on the silver screen in the Arab media, after September 11. This was accompanied by the rise of civilized Turkish political Islam to the platform of government, after a series of military coups against democracy in this Ataturk republic, which suppressed the simplest manifestations of Islam and religious symbols, even with regard to clothing related to the freedom of the individual, so that the situation turned and the convict became a ruler, and the accused became a plaintiff. So we saw the soldiers – in a unique phenomenon – being led to the courts, in a clear western shadow.

And in the vicinity, the Arab-male society was boiling, searching for (Salah al-Din) towards the West, and for (Gamal Abdel Nasser) towards the Self, and in both cases he was looking for a symbol, which he did not and will not find, because – in short – he lives under the weight of the intellectual and affiliational contradiction between The obedience of the ruler – the slave to the West – and his human nature that rejects oppression, under the anesthesia of a “governmental” religious institution, from which only “Shi’ites” and hard-working gurus like (Sayyid Qutb) did not deviate from it.

This period witnessed allowing Shiite Islamists to reach power, and Hamas – the Islamic revolutionary resistance – also came to power, and these two accessions were necessary for the next step, in which the Salafis were allowed to establish parties and influence the course of events, after they were within the scope of the terrorist community Officially, it is not possible to transfer them from their previous record to power without changing the map of politics in the region, by allowing the Shiites and (Hamas) a share of the internationally approved political movement. It is also a preparatory stage for transforming the national and country confrontation in the Middle East into a sectarian and religious confrontation, by allowing the pragmatic, oppressed and displaced Islamists to reach the helm of power, at both ends of the nation, and under a basic condition: that these parties are shallow-minded, lacking awareness and uncontrolled reference.

All of this was preceded by the coup of “disobedience” in (Qatar), which transformed – in an exciting phenomenon – from a state on the margins of the oil world to a state sponsoring revolutions of justice in the world, in preparation for the role set in supporting the “democratic spring”.

But the greatest plan, by all accounts, was to establish an “incinerator of the Islamic revolutionary effort,” in what has been universally called the (Al-Qaeda) organization, in order for this Saudi-American Islamic institution to attract the revolutionary, enthusiastic youth in the Sunni Muslim world, and then burn them on the stove of marginal and regional wars, under consumerist slogans. And to make them a compliant American tool and support for the American military effort against the former Soviet Union, as well as against the remaining main enemy, represented by the Shiites, in Afghanistan, Iraq and others. The organization also assisted the Western intelligence effort in collecting a huge database of the effective Islamic movement in the Islamic environment, through groups of arrested and non-arrested youth. It also provided (Al-Qaeda) the largest ugly media source to cover the US-Western colonial move in the world, after the second Gulf War.

Alongside these events and efforts was a subtle and subtle plan, represented in spreading the Salafi-Najdi thought in the countries of the Maghreb and Egypt, to automatically eliminate the moderate and conscious Islamic thought in the Maghreb and Egyptian Arab sector, which formed a school similar to the school of (Ali Shariati) on the Shiite side, which is A thought – in the event of its growth – would pose a great danger to Western projects in the Islamic region, and might bring a result similar to the Islamic revolution in Iran, with the environmental difference of course, just as the spread of Najdi Salafi thought would represent the ideal ground for the upcoming Western project – which we are witnessing today – for psychological and social considerations. religious and political. So this thought was implanted in a very strange way in Libya, amidst an official silence more strange than the crazy Libya and its tyrant, the author of the Green Book (Muammar Gaddafi), coinciding with a pragmatic ancestor in Egypt, in front of official silence as well, despite the fact that the Egyptian regime that was in place It represented the worst mechanisms for fighting Islam and Islamists in the region, since the execution of the martyr (Sayyid Qutb), and we see semi-licensed local Salafi governments in many cities of Egypt.

While the Iraqi and Syrian Baathist governments, through their intelligence services – prior to 2003 – began forming Salafist cells and hotbeds linked to (Al-Qaeda) in preparation for confronting any US military presence in Iraq, thinking that these cells carried actual hostility to the West, while subsequent events revealed that these cells were the contributor The largest and most important in America’s sectarian project in Iraq and Syria, until he became the first lawyer in defending those affiliated with (Al-Qaeda) and terrorists – who killed innocent Iraqi citizens – is the US army, and most of them were released under scandalous Western political pressure, and in Syria today the coalition was announced Between these cells and America blatantly.

And all this western preparation for the planned change project needed the greatest killing machine in the world, which is the “media.” So there had to be “revolutionary media,” “contemporary civilized media,” and “neutral media,” but all of this existence is linked to one machine and serves one project. There were channels and newspapers, the most important of which were (Al-Jazeera), (Al-Arabiya) and (Al-Hurra), so that the remaining media could run in the orbit of one of these branches, which corresponded to all the consumed Arab moods.

In order to protect all this strenuous effort, and to ensure the conduct of operations on the ground, and to break all the political, security, social and other rules of the region, a Western military presence was necessary on the ground, and the tyrant of Iraq (Saddam) provided the necessary cover for his presence, through his folly in Kuwait, and perhaps it was not a folly as much as It was not part of the same project. Then, the project of reconciliation between the Arabs and the Zionists was announced, which was not new as much as it was a declaration, and let the Arabs race to normalize before the Zionists completed the reconciliation. This was the beginning of changing the rules of the game, and the official announcement of changing the concept of “the enemy”, the threads of which were later revealed.

We do not need to explain that the second Gulf War was directed against the Iraqi people exclusively, not against (Saddam) and his regime, and it was one of the most important steps of the diabolical project, where all aspects of civilization, civil and scientific progress were destroyed in Iraq, amid popular astonishment at the strangeness of what was happening, as it was He let the Iraqi army arrive in Kuwait and target all the infrastructure of interest to the Iraqi people by the largest military technology in the world, and while factories, farms, research centers and energy sources were destroyed, the Iraqi officials were safe and assured! At that time, the Iraqi people would know the reality of the devilish face of America, which was wrapped in a “humane” mask.

But the most important of all this military machine was the media machine, which transformed concepts, rules and cultures, so the friend became an enemy and the enemy a friend, and so on, and the Arab mind did not bother to ask itself: How can a media outlet owned by a stepson of the West be hostile to the West?! .

(Nasser Kandil), head of the New Orient Center for Studies and Media, quotes Dick Cheney’s advisor on Middle Eastern affairs, David Wolpers, as saying: “Within our plan in the region, we must pay attention to the media. That they form the opponent’s camp, but we must find a stable of Arab media professionals, similar to Noah’s Ark. The horses in this stable always say: Syria and Iran are the problem.As for the donkeys, they are the ones who believe us that we want democracy. Their task is to say, whenever we prepare a conspiracy: Where is the conspiracy?

After the Arab mind was persuaded and saturated with sectarian concepts, after all the means of national discrimination had been consumed, and the Arab citizen began to believe that (the Shiites) were more dangerous than the Jews, and that Iran was more hostile to the Arabs than America, it became possible to actually start the biggest demonic project in the region, but While keeping the Arab mind in the common “circle of revolutionary and democratic anesthesia”, and from here it was necessary to court the dreams of Arab citizens, for whoever was a revolutionary his revolutionist would be helped, and he who was a human rights and democratic activist would be contributed to granting him that democracy that the West has prevented Arabs from for decades.

In the contemporary Arab mind, two main issues often nest in it: Islam and charisma. He must be convinced that he has acquired them. This introductory project was based on the following themes:

1 – The revolution

2 – Democracy

3- The arrival of Islam to power

4- Providing charisma

But on one condition: that all of this be within the scope of the project, and after agreeing on the red lines.

The best example of creating charisma was the Turkish Islamic politicians, and for several reasons, including:

1 – Turkey’s imperial Islamic past

2 – Their Islamic literature

3 – Their supposed struggle against the West and secularism

4- The size of the Turkish state, militarily and politically

5- The memory of their hostility to the supposed main and alternative enemy in the Sunni world today, and they are (the Shiites), through the Ottoman-Safavid conflict.

6 – Their affiliation with the American project and their compliance with the will of the West

7 – Their Islamic religious characteristics and their semi-secular behavior, which provides a flow of movement within the Arab, Islamic and secular dimensions.

So this combination of Turkish politicians was prepared after removing the symbols that were hindering the implementation of the American project in Turkey, such as (Erbakan), through several stages that characterize the Western projects known as the length of the breath.
The Turks needed bubbles to burst to push the compass of the Arab mind towards their image to be imprinted in the numb Arab minds, so we saw the movement of (Erdogan) in (Davos) against the Israeli president. Freedom” supported by Turkey and Salafis, in the first birth of the threads of the American project and the first highlighting of the threads of the game, and perhaps the first to raise is the Salafi presence in the fleet despite the full knowledge that the last thing the Gulf Salafists are looking for is (Palestine), and the history of their fatwas obstructing the Palestinian struggle movement is known, and despite the promise And the threat in the issue of the fleet, and despite the Arab mental agitation, we did not witness after that a mention of him or his martyrs, so he was absent from our media, which he raised strongly for a period.

So the mental compass – emotionally controlled – turned towards the Turkish politicians, who also flirted with the “Arab Shiites.” (Erdogan) visited (Najaf Al-Ashraf) and attended the funeral processions, in a dual-objective attempt to penetrate the Shiite community, and to remove the specter of accusation of sectarianism in his projects that he planned with The West, and for America to succeed in providing the appropriate charisma for the exhausted, tired, and emotionally drained Arab mentality, after the contradiction of “obedience to the rulers of darkness” and “human instinct and global and human progress” robbed it of the essence of thought.

In order to intensify the idea of ​​hostility to the Shiites, the West portrayed to the naive Arabs that the (Shia) access to power was through the American machine, while America on the ground was the biggest obstacle to the real representation of the size of the Shiites in Iraq, as it completely abolished the role of the Iraqi Shiites inside, although they represented Ashraf and Absal A realistic ideological and jihadist resistance movement against the Saddamist tyrant regime, and it came with an Iraqi synthesis of the names of some of them belonging to “hotel” theoretician movements, some of which the Iraqis had not heard of throughout their jihadist history, in addition to some very limited names of personalities who have a jihadist presence, after they arranged roles Everyone through the London conference of the Iraqi opposition. Although the Iraqi popular movement – supported by the positions of the religious reference and some social and cultural figures – created a barrier between the American will and the currents that cooperated with it, and America was forced – in a unique phenomenon – to replace several officials in the American civil administration of Iraq after 2003 AD, and then Forcing it to democratic elections brought many Iraqis – who were absent from the American scene and vision – to central and local leadership positions, so that the Iraqi public opinion would have a role in confronting the American plan, and consequently the United States was forced to withdraw completely from Iraq without any gains on the ground other than succeeding in planting the system The satanism of (Al-Qaeda), which was the most important reason for the delay in the withdrawal of the American armies from Iraq, which continued after the departure of those armies with the operations of killing Iraqis and sabotaging infrastructure projects, to remove from its ugly face the false mask called the resistance. But the names and nicknames belonging to Shiism were sufficient to convey the idea of ​​American-Shiite cooperation to the Arabs, who live in a state of complete intellectual numbness, and they close their eyes to the daily American fornication in their governments and lands for decades, and these Arabs continued to look with blind eyes to the fact that the American armies entered through the lands of the Arab countries and Turkish.

Head of the Department of External Studies at Tel Aviv University says: asher susser ): “The situation in Lebanon is not a local issue, it is an internal policy as part of a wide geographical area. Is Lebanon still Arab? Is it at the core of the Sunnis and the Arab community, or has Lebanon absorbed the Shiite Iranians’ area? We Zionists, like the Saudis, Egyptians and Jordanians, want to We keep Lebanon as part of the Arab world, Israel is now a strange partner for the Sunnis and the Arab community, against the Shiites and the Iranians, but this alliance we have with Egypt, Saudi Arabia and Jordan, against Iran and Shiite influence, is an alliance I call the alliance of grief, the Saudis, Egyptians and Jordanians are less confident, compared to the Iranians and (Hezbollah) about the future, listen to how (Ahmadinejad) talks, listen to how (Hassan Nasrallah) talks, this atmosphere and that energy in self-confidence, <The time is our time, this is the time of the Shiites>, the Sunnis and the group are in retreat, and they are less Of the required confidence as allies with us against Iran, so Israel is on this consideration in the alliance of Shajn, the Sunnis and the group can rely on Israel, to stand up to Iran more than Israel can rely on them, for the same matter.

After the war of 2006 AD between the Islamic resistance in Lebanon and Israel, and the rising star of the Shiites who represented the finest forms of sacrifice and martyrdom, and the Arab (Sunni) sympathy with the (Shiite) resistance reaching a point that the Western and Arab institutions in its orbit did not like, it became necessary to openly engage in the demonic project. , before losing the anti-Shiite sentimental quantum, for which America has made a lot of efforts.

George Galloway says: “The second conspiracy is to create a false rift between the Arabs and Iran, and to portray Iran as a demon who stays up at night and plans how to make you all embrace their sect.”

It was clear that the Sunni Arab world needed “revolution, valor, heroism, charisma, freedom,” because they are qualities possessed by the Islamic resistance in Lebanon, and therefore must be provided to distract the Arab world from the issue of resistance, as well as to deliver charismatic regimes that grew up in a sectarian environment, to form the tip of the spear. In opposing the curriculum of the Islamic resistance and Shiite thought, the Arab citizen finds himself a prisoner of belonging, and face to face with the Islamic resistance (Shiite) as an enemy.

During this period, most of the Arab regimes – affiliated with the US, British and French State Departments – had lost their last national, revolutionary, and progressive masks, etc., and the Arab peoples began the phase of disengaging from the “jurisprudence of prostrating themselves to the ruler.” Religion, democracy or revolution, all have accepted the Zionist foot, after (Saddam Hussein) destroyed the last ties and bridges of Arab-Arab relations, through the greatest service of the American-Zionist project, where the West and the Zionists hit three birds with one stone, they completely eliminated the industrial and agricultural potential The Arabs also entered into direct relations with Israel, and (Saddam) prepared the reasons for the presence of US forces in the waters of the Gulf and Turkey, to be the greatest protection barrier for Israel against the growing capabilities of Iran, which began to pose the biggest threat facing the demonic project in the region, especially after successive victories For the Islamic resistance against Israel, after the great support provided by Iran to the Lebanese and Palestinian resistance movements.

Parallel to the diabolical Masonic project globally, a movement was going against it and its goals, namely the Shiite revival movement, which gradually took the form of stages. Despite the existence of renaissance projects during that period that formed the first threads of the subsequent renaissance period, I say after this apparent slumber, three huge renaissance figures emerged, for whom cultured, conscious and message middle circles were available, as well as enthusiastic popular bases, who moved the Shiite situation from the reality of reaction to action, and they are personalities Messrs. (Muhammad Baqir al-Sadr), (Ruhollah Khomeini) and (Musa al-Sadr), in Iraq, Iran and Lebanon, followed by the huge and courageous awareness-raising renaissance led by Mr. (Muhammad Muhammad Sadeq al-Sadr) in Iraq, the national and Islamic resistance in Lebanon, and a scientific transition Huge in Iran, and then the awareness banner was received in Iraq and Lebanon by two very aware and dynamic personalities, Sheikh (Mohammed Musa Al-Yaqoubi) and Sayyid (Mohammed Hussein Fadlallah ). All of these personalities collectively created a growing, creative and enthusiastic Shiite awareness, which created a state of confusion among the Arab regimes, which did not accept the presence of what they called the “Shiite crescent” in the region, and it does not mean by it a geographical crescent that includes Shiite population groups, because it was a crescent that was always present, but Against the “crescent of Shiite awareness” produced by these huge figures.

It was necessary at that time to expedite the global demonic project and to play openly, and to show the reality of secret alliances in the world, before the growth of this “crescent” to form a “full moon” that would illuminate the darkness of the night from the eyes of drugged Arabs and Muslims, so the demonic project of the West would be dealt a very painful blow that would delay it for decades or more. even centuries.

Here began the stage of the “American Salafist Spring”, which was based on:

1- Enmity between oppressed peoples and oppressive dictatorial regimes

2 – The arrival of these peoples to a miserable economic situation “a mob of hunger”

3- Implanting the superficial and Salafi consumer cultures – in the previous stage –

4- Stealing the elements of power from the people, and concentrating them in unjust governments

5 – Coordination between the West and governmental pillars within these countries, and then presenting them with the new democratic view

6- Complete control of the media, directly or through collective influence

7- The effect of charismatic elements and cadres that were planted and developed for previous years

It became certain that these peoples needed a spark to ignite the flames of revolution against the corrupt conditions for decades, but at the same time the West ensured that the results of these revolutions would be fruitful in favor of its project, through three points:

1 – The need of the rebellious peoples for Western aid

2 – The existence of a superficial consumer culture and a Salafi culture, which will produce a new superficial and Salafi authority, through the ballot boxes, and thus the arrival of inexperienced and incompetent elements

3 – The existence of illusory charisms that were previously fabricated.

After the popular Arab sentiment was tested – in addition to the official and media moves in the case of the assassination of (Rafik Hariri) and the July war – Western institutions were assured of complete loyalty to these circles, as well as the level of Arab naivety, and ensured that the concept of the enemy changed, so that the friend became the enemy and the enemy was a friend.

The regimes that had expired and expired began to be overthrown, after (Gaddafi) was the most important ally of Italy, (Zine El Abidine Ben Ali) the most important ally of France, and (Muhammad Hosni Mubarak) the most important ally of the United States. We saw these countries together against these regimes and in support For the revolutions in it, then we saw the historical colonial knight and the headquarters of Satan’s operations (Britain) leading operations on the ground in Libya and openly, Libya (Salafism) openly, and France claiming that (Ben Ali) – whom it was defending a few days ago – a dictator, and the United States – which She was pumping money to (Mubarak), knowing that he was suppressing democracy and chasing after (the Muslim Brotherhood) – she was now demanding (Mubarak) to step down and allow the way for democracy and bless the arrival of (the Muslim Brotherhood) to rule, so that we can then see the mutual smile between (Mohamed Morsi) and (Rice).

The most prominent event that followed the Arab revolutions is the emergence of militias and various conflicting groups, and what we call “democratic chaos” in all the countries of the Arab Spring, to replace the central dictatorship, in the largest free service of the diabolical project, produced:

1 – the collapse of powerful systems

2 – Conditions favorable to the division of large countries

3- Constant search for external support and funding

4 – The chaos of corruption and theft of public money

5 – Regional figures take possession of the wealth of countries and displace technocrats, and thus ease of penetration into the institutions supervising these wealth

6 – Ensuring the revolutionary peoples’ preoccupation with internal marginal conflicts, and thus unloading their revolutionary shipments that were directed towards the outside.

 

But all well-rounded plans must suffer accidental problems, so (Bahrainis) and (Yemenis) rose to demand the same democratic demands that the peoples of Tunisia, Libya and Egypt demanded, but the surprise was that the civilized world and all human rights institutions declared that these revolutions are not covered by sponsorship, because they are not Part of the great game of Satan, and events have proven that these two revolutions were the most peaceful and resilient revolutions, but that did not intercede for them, because they have Shiite revolutionaries, and this sect is the target of the essence of all this demonic operation, despite the oppression and slaughter – which everyone saw on TV and who practiced it The Yemeni and Al-Khelaifi regimes, in a way that does not amount to what the Tunisian and Egyptian regimes practiced – but America and all its democratic allies have decided that these regimes – in Yemen and Bahrain – are democratic.

Here it was necessary to address the (Yemeni) situation in another way, to ensure a way out of the impasse. Although (Yemen) underwent surgery to transplant the Salafism into it, it still contained Shiite blood cells, if a change was necessary, but after ensuring that the Shiites did not arrive, the movement was moved Sheikh (Al-Ahmar), a former ally of (Ali Abdullah Saleh) and a key ally of the dictatorial governments in the Gulf, to turn the Yemeni revolution from its pacifism and to mix the papers, so that the rescue initiative of the “good” governments in the Gulf was announced, so the rule was handed over, but in a way that preserved the demographic situation. and political as it was, and ended the revolution.

As for (Bahrain), the situation is different, because the people were mostly (Shiite) and are the owner of the land and history, so it was logical for America, the West, democracy, the United Nations, the conscience of the Arab League and human rights organizations to announce that this revolution, which remained peaceful, remained ruler ( Bahrain) officially suppresses the protesters, and the media has almost completely disappeared, with its revolutionary, civilized and professional channels, and this is what happened with the popular uprising in Al-Ahsa and Qatif.

Which drew the attention of the American thinker (Noam Chomsky), who said: “In the Gulf, (Bahrain) was brutally blocked,” referring to its isolation, which I described earlier.

It was necessary – globally – to bypass the dilemma of (Bahrain), which includes the US Democratic Fifth Fleet, to start implementing the largest project in Syria, to go (Gog) and (Magog) after that to Iraq, Lebanon and Iran, and then start the next stage in a plan of governance. Democratic charlatan.”

 

We saw the strangest mixture of democracy in Syria, from Salafis and Al-Qaeda, the Americans, Israel, the British, the French, the Westerners, the Turks, the Arabs, the Kurds, the old dictatorships in the Gulf and the military, the Arab Afghans, the secularists, the new Brotherhood regimes, and the different media, with different ideas and opinions in Syria. A strange combination, if Palestine had obtained it for one hour, it would have been liberated. The strangest thing is that naive peoples still believe that this bloody mixture wants democratic Islam in Syria! .

An example of media manipulation in the Syrian events

 

Accompanying these moves was the increase in the Salafist satellite blood channels, which showed the Shiites in a distorted way and at intense times, eliminating the image of Israel from the Arab mentality, so that we would then get used to the calls for the killing of Shiites and the opening of the relationship with Israel, while the Egyptian gas pipeline continued to feed Israel, despite the arrival of the revolutionaries from the Brotherhood The Islamists took power, and the pipeline became under the protection of the people instead of the government. Rather, the Brotherhood government decided to demolish the tunnels that feed the deprived people in (Gaza), after the naive Arab peoples hoped that the Islamists’ arrival to power would revive the revolution of the Palestinian people.

Slogans spread through the Salafi media, “The road to Palestine goes through Syria, Iraq and Iran,” while their countries have the longest border with Israel, and we did not hear that a Salafist had a realistic jihadist role in Palestine. While Syria, Lebanon, Iraq and Iran were the biggest and fiercest direct enemies of Zionism and Israel with thought and weapons, and this matter does not need a statement, they are still suffering from international and Arab sieges against them, while the Salafists decide to slaughter them with religious fatwas, so what does the demonic project want greater than this result! .

Noam Chomsky says in his meeting with (Abd al-Rahim Faqra), when he asked him, “But is your reading of the situation: that the Israelis fear more than the West about the emergence of a Syrian government in the future controlled by Islamic movements, or what do you see the situation?” He replied: It depends on the type of Islamic government.Israel is not worried about the radical Islamic government in Saudi Arabia, because they are soft on Israeli interests.The issue of Islamists is not the right question to be asked, the issue is subordination and accommodation, and that could be Islamic or not. “.

The role of Charisma (Erdogan), the Turkish Islamist, emerges in the play (Davos), and the intoxicating Arab sentiment moves towards him. Then came the sitcom of “The Fleet of Freedom”, in which the most surprising thing was the presence of the Salafists, as we did not know that they had a revolutionary feeling or a Palestinian concern. And they do not move except with official permission from their governments – mostly hostile to the Palestinian cause – that legally allow them to politics, but after the threads of the game became clear, we knew that they were part of the cadre of the Turkish charisma industry, which became more clear after the mighty media campaign about the injustice of an unknown people. “Rohingya Muslims” in (Burma), in which pictures supposedly massacres against these Muslims were published, but after the start of the second phase of the media campaign and the publication of new pictures – showing Turkish intervention to help the Muslims of Burma – the matter became doubtful, and when most of the The published pictures and the verification of their truth, revealed the shameful truth to the international media, and revealed the threads of an ugly dark game to highlight Turkey as an assumed Islamic charisma, in preparation for its intervention in Syria, all of these pictures were not in (Bo Rama) nor against the Muslims (Rohingya), rather it has been proven that they are separate incidents in the world, gathered by the oppressors of Facebook, to exploit human tragedies in favor of political massacres.

Some of these pictures in Guinea were of clan incidents, and some in Thailand related to the Muslims of southern Thailand, and some of them were victims of hurricanes. In 2007, the Chinese forces in Tibet, like the rest of the dates of the photos, were published in news that the Turkish government had expelled the Buddhists from Turkey, taking advantage of the disappearance of the faces of the Chinese police under the glass helmet, while some naive Arabs were rejoicing in this fictitious and trivial victory. , They did not bother to ask themselves: Are there Buddhists in Turkey at all?!.

The international and Arab media – owned by the elite – embarked on the largest genocide of the truth in Syria and the Arab region, mixing papers and brimming hypocrisy. Within weeks, in the Arab mind, Syria was a machine of death and massacres against Ahl al-Sunnah wal-Jama’ah. This is with the Salafis and those who are influenced by their ideology. As for the institutions calling for democracy, they saw it as a dictatorial state, but everyone agreed that the Syrian government is more dangerous than Israel.

Jürgen El-Siser, editor-in-chief of the German magazine Compact, which opened a special file in 2012 on the events in Syria under the title “This is how we are being lied to” says: “We are not only being dragged into this war, but we are also being lied to. What is the nature of These lies?, the most terrible thing is the lies related to human matters, especially when the corpses of children are employed, when they want to prepare public opinion for a war, they offer the dead of children, even the dead of infants, and the next step that we will witness later is also the promotion because camps are set up Similar to the Nazi (Auschwitz), but we are still in the stage of dead children and infants, and this happened previously in the case of the Iraq war in 1991 AD, in the so-called ( Nayra Al-Sabah) story, where it was claimed that in occupied Kuwait, Iraqi soldiers stole and destroyed the incubators for newborns in Hospitals, and they did everything like that of this lies and deception, but public opinion was provoked and made ready for war, and the same thing is intended to happen again in the case of Syria,…” And (Al-Sisar) continues saying: “In (Al-Houla) at the end of In May, 108 civilians were killed Of course, this was considered an occasion to expel all Syrian ambassadors from all Western countries, this means that before the blood dried from the bodies until the Syrian government was made responsible for the killing in (Houla), and then added to that weeping and tears, and (Annie Phil) the program The great TV presenter says: “How many children must (Assad) kill before we attack?” This is how the program’s title was roughly formulated, and then, of course, it went as far as possible. It is certainly a horrific massacre, but as investigations on the ground showed, which we present in the magazine, The criminal perpetrators were not militias close to the government, but the criminals came with 99% of the opposition and the so-called revolutionaries, those who are supported by the Kingdom of Saudi Arabia and other rich Sunni regimes, there was a German reporter from the newspaper (FATS) who investigated the place The event, and through surveys conducted by this reporter in (Al-Houla), it was concluded that all the victims are of the Shiite or Alawi sect..”

As a result of the delay and obstruction of the demonic project in Syria, it was necessary to proceed with the other stages, so the direct planting of human explosive devices, the explosive devices of the resistance in southern Lebanon through Salafist marches and sit-ins, after the team (Saad Hariri), the (Future Movement) and (Samir Geagea) played their divisive roles over there .

While the most important was the major Shiite tribes in central and southern Iraq, which the American Salafist project did not succeed in provoking, due to the presence of a disciplined religious authority ruling over their movements, so it was necessary to start by taking away the other elements of power from them, as they are tribes historically known for their high fighting ability, jihadist sense and passion The project of disarming these tribes was initiated by non-Shiite parties, in cooperation with naive or weak-minded Shiite groups, but the project was obstructed, as a result of the awareness of the Shiite Islamic religious authority in Iraq represented by a unique and very conscious personality (Sheikh Muhammad al-Yaqoubi). And a jihadi religious authority figure in (Qom) is (Sayyid Kazem Al-Haeri), after which he will follow the directives of other Shiite religious authorities. It appears from the first reading of this project – related to the disarmament of the Shiite Arab tribes in Iraq – that there is a plan for a direct armed intervention against the Shiites of Iraq, in the centers of their population density, and what supports this view is the huge number of car bombs and explosive devices that have been detonated or recently sent to cities Shiites have always been considered safe[2] .

What is happening brings to mind the same conditions that the region witnessed at the beginning of the twentieth century, when the British allied themselves with (Al Saud) and the Gulf sheikhs, against the Ottoman Empire, while the Shiites – despite their suffering from the racism of the Ottomans – remained the only allies of the Ottomans under the pretext of Islam, and the slogans were ( The Al Saud) had a religious impact on the same Bedouin minds at the time, which caused the collapse of the largest Islamic empire, and the British invaded the entire Arab region, and after Britain remained away from Iraqi lands for two hundred years due to the synergy of the Shiite Arab tribes in it, it entered it with the blessing of the Arab Bedouins and the Ottoman weakness. And after a group of the Arabian Peninsula clans were planted during a hundred years between these tribes, to contribute to the weakening of these tribes.

The authority in Iraq at that time was handed over to the (Al-Ahd) Association, which was abroad, rejecting the principle of fighting the invading foreign forces, which was formed from some officers who revolted against the Ottoman Empire, while the (Al-Istiqlal) Association, which fought against the British armies, which fought against the British armies, was chased and fought. It had influence on the ground, because it was formed from educated Shiite elements, and the result is that the system of government, education and economy in Iraq was drawn by treacherous hands, which were later portrayed as “revolutionary Arab nationalist” forces! .

From here, we conclude that the problem is not definitively related to Satanic conspiracies, but is mainly related to the superficial Bedouin culture of the non-Shiite tribes, as well as the bloody, wrong and inverted Islamic system that Satan implanted in the Arab womb through (the Umayyads) and their ilk, and the summary is that Arab thought is a fertile ground for manipulation.

“The Arabs will be subject to the second Sykes-Picot as they were subjected to the first Sykes-Picot.” So, part of my mission in life is to beg the Arab street not to be dragged again, and the famous (George Bush) saying – which he said in the movie (Fahrenheit September 9th): < Shame on you if you deceived me once, and shame on you if you deceived me twice.> This is how I feel about it, ladies and gentlemen, if you are deceived a second time, shame on you and not on them” (George Galloway).

 

Conclusion :

The threads of the diabolical project have become clear, and do not require any effort to reflect on their reality. Also, the level of naivety shown by the Arab and Islamic institutions and peoples was very dangerous, and needed a real re-evaluation by the parties that still maintain some rationality that is not affected by the media polluted emotion.

The change of historical and political concepts proves the existence of a great manipulation of Arab thought, but all of this announces the arrival of Satan to the region, and in light of this naivety, polluted passion, one-eyed religion and owned media, no person, institution, history or ideology will survive, all of which will look with one eye, it is an eye. The Dajjal”.

 

 

 

 

 

  •                 The article was published in 2012.

 

 

 

 

 

 


[1] A second lecture entitled (Sykes-Picot), Lebanon.

[2] This is what actually happened two years after writing the interview, i.e. in 2014, when convoys of (ISIS), (Al-Qaeda) and (Baathists) invaded a third of the area of ​​Iraq, expelling and killing hundreds of thousands of Shiites, and tried to penetrate central and southern Iraq, but failed due to unification. Shiites and the establishment of the “Popular Mobilization Forces”.

Note: Machine translation may be inaccurate
****

Blood Tragedy (La comédie satanique)

 

 

Ali Ibrahimi

 

A1980a24@gmail.com

7-10 \ 2012 \

 

 

((Il y a des membres de la Chambre des communes, ignorant l’emplacement de (Arabie saoudite) sur la carte, sont venus me voir l’année dernière, en particulier ces dernières semaines, pour poser des questions sur (Hejaz) et (Najd). J’ai été étonné , comment connaissent-ils ces termes ? Soudain, ils ont appris ces termes ! Pourquoi ?,..)) George Galloway[1] .

 

Depuis la chute de l’Empire ottoman, la République turque n’a pas bénéficié de cette présence dans l’arène arabe, et aucun drame télévisé précédent n’a rencontré ce drame turc – marathon – sur le grand écran dans les médias arabes, après le 11 septembre. Cela s’est accompagné de la montée de l’islam politique turc civilisé à la plate-forme du gouvernement, après une série de coups d’État militaires contre la démocratie dans cette république d’Atatürk, qui a supprimé les manifestations les plus simples de l’islam et des symboles religieux, même en ce qui concerne les vêtements liés à la liberté. de l’individu, de sorte que la situation a changé et le condamné est devenu un dirigeant, et l’accusé est devenu un plaignant. Ainsi nous avons vu les soldats – dans un phénomène unique – être conduits aux tribunaux, dans une ombre occidentale claire.

Et aux alentours, la société arabo-masculine bouillonnait, cherchant (Salah al-Din) vers l’Occident, et (Gamal Abdel Nasser) vers le Soi, et dans les deux cas il cherchait un symbole, ce qu’il fit. pas et ne trouvera pas, car – bref – il vit sous le poids de la contradiction intellectuelle et affiliationnelle entre L’obéissance du souverain – l’esclave de l’Occident – et sa nature humaine qui rejette l’oppression, sous l’anesthésie d’un » institution religieuse, dont seuls les « chiites » et les gourous travailleurs comme (Sayyid Qutb) n’en déviaient pas.

Cette période a vu permettre aux islamistes chiites d’accéder au pouvoir, et le Hamas – la résistance révolutionnaire islamique – est également arrivé au pouvoir, et ces deux adhésions étaient nécessaires pour l’étape suivante, dans laquelle les salafistes ont été autorisés à établir des partis et à influencer le cours des événements, après qu’ils aient été à la portée de la communauté terroriste Officiellement, il n’est pas possible de les transférer de leur précédent record au pouvoir sans changer la carte de la politique dans la région, en permettant aux chiites et (Hamas) une part de la politique internationalement approuvée. mouvement. C’est aussi une étape préparatoire pour transformer l’affrontement national et national au Moyen-Orient en un affrontement sectaire et religieux, en permettant aux islamistes pragmatiques, opprimés et déplacés d’accéder au gouvernail du pouvoir, aux deux extrémités de la nation, et sous un condition de base : que ces parties soient superficielles, manquant de conscience et de référence incontrôlée.

Tout cela a été précédé par le coup de « désobéissance » au (Qatar), qui est passé – un phénomène passionnant – d’un État en marge du monde pétrolier à un État parrainant des révolutions de la justice dans le monde, en vue de la rôle joué dans l’accompagnement du « printemps démocratique ».

Mais le plus grand plan, de l’avis de tous, était d’établir un « incinérateur de l’effort révolutionnaire islamique », dans ce qui a été universellement appelé l’organisation (Al-Qaïda), afin que cette institution islamique saoudo-américaine attire les révolutionnaires, jeunes enthousiastes du monde musulman sunnite, puis les brûler sur le feu de guerres marginales et régionales, sous des slogans consuméristes. Et d’en faire un outil américain complaisant et un soutien à l’effort militaire américain contre l’ennemi principal restant, représenté par les chiites, en Afghanistan, en Irak et ailleurs. L’organisation a également aidé l’effort de renseignement occidental à collecter une énorme base de données du mouvement islamique efficace dans l’environnement islamique, par le biais de groupes de jeunes arrêtés et non arrêtés. Il a également fourni (Al-Qaïda) la plus grande source médiatique laide pour couvrir le mouvement colonial américano-occidental dans le monde, après la deuxième guerre du Golfe.

A côté de ces événements et efforts se trouvait un plan subtil et subtil, représenté par la diffusion de la pensée Salafi-Najdi dans les pays du Maghreb et d’Egypte, pour éliminer automatiquement la pensée islamique modérée et consciente au Maghreb et chez les Arabes égyptiens, qui formaient une école similaire à l’école de (Ali Shariati) du côté chiite, qui est une pensée – en cas de croissance – constituerait un grand danger pour les projets occidentaux dans la région islamique, et pourrait apporter un résultat similaire à la révolution islamique en Iran , avec la différence environnementale bien sûr, tout comme la diffusion de la pensée Najdi Salafi représenterait le terrain idéal pour le prochain projet occidental – auquel nous assistons aujourd’hui – pour des considérations psychologiques et sociales, religieuses et politiques. Cette pensée s’est donc implantée de manière très étrange en Libye, au milieu d’un silence officiel plus étrange que le fou de Libye et son tyran, l’auteur du Livre vert (Muammar Kadhafi), coïncidant avec un ancêtre pragmatique en Egypte, devant silence officiel également, malgré le fait que le régime égyptien qui était en place Il représentait les pires mécanismes de lutte contre l’islam et les islamistes dans la région, depuis l’exécution du martyr (Sayyid Qutb), et nous voyons des gouvernements salafistes locaux semi-autorisés dans de nombreuses villes d’Egypte.

Alors que les gouvernements baasistes irakien et syrien, par l’intermédiaire de leurs services de renseignement – avant 2003 – ont commencé à former des cellules et des foyers salafistes liés à (Al-Qaïda) en vue d’affronter toute présence militaire américaine en Irak, pensant que ces cellules portaient une véritable hostilité aux West, alors que les événements ultérieurs ont révélé que ces cellules étaient le contributeur le plus important et le plus important du projet sectaire américain en Irak et en Syrie, jusqu’à ce qu’il devienne le premier avocat à défendre les personnes affiliées à (Al-Qaïda) et les terroristes – qui ont tué des citoyens irakiens innocents – est l’armée américaine, et la plupart d’entre eux ont été libérés sous des pressions politiques occidentales scandaleuses, et en Syrie aujourd’hui la coalition a été annoncée de manière flagrante entre ces cellules et l’Amérique.

Et toute cette préparation occidentale pour le projet de changement planifié avait besoin de la plus grande machine à tuer au monde, qui sont les « médias ». de cette existence est liée à une machine et sert un projet. Il y avait des chaînes et des journaux, dont les plus importants étaient (Al-Jazeera), (Al-Arabiya) et (Al-Hurra), afin que les médias restants puissent courir dans l’orbite d’une de ces branches, qui correspondait à toutes les humeurs arabes consommées.

Afin de protéger tous ces efforts acharnés, d’assurer la conduite des opérations sur le terrain et de briser toutes les règles politiques, sécuritaires, sociales et autres de la région, une présence militaire occidentale était nécessaire sur le terrain, et le tyran d’Irak (Saddam) a fourni la couverture nécessaire à sa présence, par sa folie au Koweït, et peut-être n’était-ce pas une folie autant que cela ne faisait pas partie du même projet. Ensuite, le projet de réconciliation entre les Arabes et les sionistes a été annoncé, ce qui n’était pas tant nouveau qu’une déclaration, et a laissé les Arabes courir pour se normaliser avant que les sionistes n’aient achevé la réconciliation. Ce fut le début du changement des règles du jeu, et l’annonce officielle du changement du concept de “l’ennemi”, dont les fils ont été révélés plus tard.

Nous n’avons pas besoin d’expliquer que la deuxième guerre du Golfe était dirigée contre le peuple irakien exclusivement, et non contre (Saddam) et son régime, et c’était l’une des étapes les plus importantes du projet diabolique, où tous les aspects de la civilisation, civile et les progrès scientifiques ont été détruits en Irak, au milieu de l’étonnement populaire devant l’étrangeté de ce qui se passait, car il a laissé l’armée irakienne arriver au Koweït et cibler toutes les infrastructures d’intérêt pour le peuple irakien par la plus grande technologie militaire au monde, et tandis que les usines, les fermes, les centres de recherche et les sources d’énergie étaient détruits, les officiels irakiens étaient en sécurité et assurés ! A cette époque, le peuple irakien connaîtrait la réalité du visage diabolique de l’Amérique, qui était enveloppé d’un masque “humain”.

Mais la plus importante de toute cette machine militaire était la machine médiatique, qui transformait les concepts, les règles et les cultures, ainsi l’ami devenait un ennemi et l’ennemi un ami, et ainsi de suite, et l’esprit arabe n’a pas pris la peine de se demander : comment un média appartenant à un beau-fils de l’Occident peut-il être hostile à l’Occident ?! .

(Nasser Kandil), directeur du New Orient Center for Studies and Media, cite le conseiller de Dick Cheney pour les affaires du Moyen-Orient, David Wolpers, déclarant : « Dans notre plan dans la région, nous devons prêter attention aux médias. le camp de l’adversaire, mais il faut trouver une écurie de professionnels arabes des médias, à l’image de l’Arche de Noé. Les chevaux de cette écurie disent toujours : la Syrie et l’Iran sont le problème. Quant aux ânes, ce sont eux qui nous croient que nous voulons Leur tâche est de dire, chaque fois que nous préparons une conspiration : où est la conspiration ?

Après que l’esprit arabe ait été persuadé et saturé de concepts sectaires, après que tous les moyens de discrimination nationale aient été consommés, et que le citoyen arabe ait commencé à croire que (les chiites) étaient plus dangereux que les juifs, et que l’Iran était plus hostile au Arabes que l’Amérique, il est devenu possible de lancer réellement le plus grand projet démoniaque de la région, mais tout en gardant l’esprit arabe dans le “cercle de l’anesthésie révolutionnaire et démocratique”, et à partir de là, il a fallu courtiser les rêves des citoyens arabes, car quiconque était un révolutionnaire son révolutionnaire serait aidé, et lui qui était un militant des droits de l’homme et de la démocratie serait contribué à lui accorder cette démocratie dont l’Occident a empêché les Arabes pendant des décennies.

Dans l’esprit arabe contemporain, s’y nichent souvent deux enjeux principaux : l’islam et le charisme, il doit être convaincu qu’il les a acquis. Ce projet introductif s’articulait autour des thèmes suivants :

1 – La révolution

2 – Démocratie

3- L’arrivée de l’Islam au pouvoir

4- Donner du charisme

Mais à une condition : que tout cela soit dans le cadre du projet, et après s’être mis d’accord sur les lignes rouges.

Le meilleur exemple de création de charisme était les politiciens islamiques turcs, et pour plusieurs raisons, notamment :

1 – Le passé islamique impérial de la Turquie

2 – Leur littérature islamique

3 – Leur prétendue lutte contre l’Occident et la laïcité

4- La taille de l’Etat turc, militairement et politiquement

5- Le souvenir de leur hostilité au supposé ennemi principal et alternatif dans le monde sunnite d’aujourd’hui, et ils le sont (les chiites), à travers le conflit ottoman-safavide.

6 – Leur affiliation au projet américain et leur conformité à la volonté de l’Occident

7 – Leurs caractéristiques religieuses islamiques et leur comportement semi-laïc, qui assure un flux de mouvement dans les dimensions arabe, islamique et laïque.

Donc cette combinaison d’hommes politiques turcs a été préparée après avoir supprimé les symboles qui entravaient la mise en œuvre du projet américain en Turquie, comme (Erbakan), à travers plusieurs étapes qui caractérisent les projets occidentaux connus comme la longueur du souffle.
Les Turcs avaient besoin que des bulles éclatent pour pousser la boussole de l’esprit arabe vers leur image pour qu’elle s’imprime dans les esprits arabes engourdis, alors on a vu le mouvement d’ (Erdogan) à (Davos) contre le président israélien. Liberté” soutenu par la Turquie et Salafis, dans la première naissance des fils du projet américain et la première mise en évidence des fils du jeu, et peut-être le premier à soulever est la présence salafiste dans la flotte malgré la pleine connaissance que la dernière chose que les salafistes du Golfe recherchent car est (Palestine), et l’histoire de leurs fatwas obstruant le mouvement de lutte palestinien est connue, et malgré la promesse Et la menace dans l’émission de la flotte, et malgré l’agitation mentale arabe, nous n’avons pas assisté après cela à une mention de lui ou ses martyrs, il était donc absent de nos médias, qu’il a soulevés fortement pendant un temps.

Ainsi, la boussole mentale – émotionnellement contrôlée – s’est tournée vers les politiciens turcs, qui ont également flirté avec les « chiites arabes ». communauté, et pour éliminer le spectre d’accusation de sectarisme dans ses projets qu’il a planifiés avec l’Occident, et pour que l’Amérique réussisse à fournir le charisme approprié à la mentalité arabe épuisée, fatiguée et épuisée émotionnellement, après la contradiction de « l’obéissance à les dirigeants des ténèbres » et « l’instinct humain et le progrès global et humain » lui ont volé l’essence de la pensée.

Afin d’intensifier l’idée d’hostilité envers les chiites, l’Occident a dépeint aux Arabes naïfs que l’accès (chiite) au pouvoir se faisait par la machine américaine, tandis que l’Amérique sur le terrain était le plus grand obstacle à la représentation réelle de la taille des chiites en Irak, car il a complètement aboli le rôle des chiites irakiens à l’intérieur, bien qu’ils représentent Achraf et Absal Un mouvement de résistance idéologique et djihadiste réaliste contre le régime tyrannique saddamiste, et il est venu avec une synthèse irakienne des noms de d’entre eux appartenant à des mouvements théoriciens de l’« hôtel » dont certains n’avaient pas entendu parler des Irakiens tout au long de leur histoire jihadiste, en plus de quelques noms très limités de personnalités qui ont une présence jihadiste, après avoir arrangé les rôles Tout le monde à travers la conférence de Londres du opposition irakienne. Bien que le mouvement populaire irakien – soutenu par les positions de la référence religieuse et de certaines figures sociales et culturelles – ait créé une barrière entre la volonté américaine et les courants qui coopèrent avec elle, et que l’Amérique ait été contrainte – dans un phénomène unique – de remplacer plusieurs responsables dans l’administration civile américaine de l’Irak après 2003 après J. face au plan américain, et par conséquent les États-Unis ont été contraints de se retirer complètement d’Irak sans aucun gain sur le terrain autre que de réussir à implanter le système Le satanisme d’ (Al-Qaïda), qui était la raison la plus importante du retard dans le retrait des armées américaines d’Irak, qui s’est poursuivi après le départ de ces armées avec des opérations de meurtre d’Irakiens et de sabotage de projets d’infrastructures, pour ôter de son vilain visage le faux masque appelé résistance. Mais les noms et surnoms appartenant au chiisme suffisaient à véhiculer l’idée d’une coopération américano-chiite aux Arabes, qui vivent dans un état d’engourdissement intellectuel complet, et ils ferment les yeux sur la fornication américaine quotidienne dans leurs gouvernements et leurs terres. pendant des décennies, et ces Arabes ont continué à regarder avec aveuglement le fait que les armées américaines sont entrées par les terres des pays arabes et turcs.

Le directeur du Département des études externes de l’Université de Tel-Aviv a déclaré : Asher Susser ) : “La situation au Liban n’est pas un problème local, c’est une politique intérieure qui s’inscrit dans une vaste zone géographique. Le Liban est-il encore arabe ? Est-il au cœur des sunnites et de la communauté arabe, ou le Liban a-t-il absorbé les chiites Nous les sionistes, comme les Saoudiens, les Egyptiens et les Jordaniens, voulons que le Liban reste dans le monde arabe, Israël est désormais un étrange partenaire pour les sunnites et la communauté arabe, contre les chiites et les Iraniens, mais ce l’alliance que nous avons avec l’Egypte, l’Arabie saoudite et la Jordanie, contre l’Iran et l’influence chiite, est une alliance que j’appelle l’alliance du chagrin, les Saoudiens, les Egyptiens et les Jordaniens sont moins confiants, comparés aux Iraniens et (Hezbollah) sur l’avenir, écoutez à comment (Ahmadinejad) parle, écoutez comment (Hassan Nasrallah) parle, cette ambiance et cette énergie dans la confiance en soi, <Le temps est notre temps, c’est le temps des chiites>, les sunnites et le groupe sont en retraite , et ils sont moins De la confiance requise en tant qu’alliés avec nous contre l’Iran, donc Israël est sur cette considération dans l’alliance de Shajn, les sunnites et le groupe peuvent compter sur Israël, pour tenir tête à l’Iran plus qu’Israël ne peut compter sur eux , pour le même sujet.

Après la guerre de 2006 après JC entre la résistance islamique au Liban et en Israël, et l’étoile montante des chiites qui représentaient les plus belles formes de sacrifice et de martyre, et la sympathie arabe (sunnite) avec la résistance (chiite) atteignant un point tel que le Les institutions occidentales et arabes dans son orbite n’aimaient pas, il est devenu nécessaire de s’engager ouvertement dans le projet démoniaque, avant de perdre le quantum sentimental anti-chiite, pour lequel l’Amérique a fait beaucoup d’efforts.

George Galloway dit : “Le deuxième complot est de créer un faux fossé entre les Arabes et l’Iran, et de dépeindre l’Iran comme un démon qui veille la nuit et planifie comment vous faire embrasser tous leur secte.”

Il était clair que le monde arabe sunnite avait besoin de « révolution, de valeur, d’héroïsme, de charisme, de liberté », car ce sont des qualités que possède la résistance islamique au Liban, et doivent donc être fournies pour détourner le monde arabe de la question de la résistance, comme ainsi que de livrer des régimes charismatiques qui ont grandi dans un environnement sectaire, pour former la pointe du fer. En opposant le curriculum de la résistance islamique et la pensée chiite, le citoyen arabe se retrouve prisonnier d’appartenance, et face à face avec le La résistance islamique (chiite) comme ennemi.

Au cours de cette période, la plupart des régimes arabes – affiliés aux départements d’État américain, britannique et français – avaient perdu leurs derniers masques nationaux, révolutionnaires, progressistes, etc., et les peuples arabes entamaient la phase de désengagement de la « jurisprudence de se prosterner devant le dirigeant. » Religion, démocratie ou révolution, tous ont accepté le pied sioniste, après que (Saddam Hussein) ait détruit les derniers liens et ponts des relations arabo-arabes, au plus grand service du projet américano-sioniste, où le L’Occident et les sionistes ont fait d’une pierre trois coups, ils ont complètement éliminé le potentiel industriel et agricole Les Arabes sont également entrés en relations directes avec Israël, et (Saddam) ont préparé les raisons de la présence des forces américaines dans les eaux du Golfe et de la Turquie , pour être la plus grande barrière de protection pour Israël contre les capacités croissantes de l’Iran, qui a commencé à constituer la plus grande menace pour le projet démoniaque dans la région, surtout après les victoires successives de la résistance islamique contre Israël, après le grand soutien apporté par l’Iran à les mouvements de résistance libanais et palestinien.

Parallèlement au diabolique projet maçonnique à l’échelle mondiale, un mouvement allait à l’encontre de lui et de ses objectifs, à savoir le mouvement de renouveau chiite, qui a progressivement pris la forme d’étapes.Malgré l’existence de projets de renaissance durant cette période qui ont constitué les premiers fils de la renaissance ultérieure période, je dis après cet apparent sommeil, trois grandes figures de la renaissance ont émergé, pour lesquelles des milieux cultivés, conscients et messagers étaient disponibles, ainsi que des bases populaires enthousiastes, qui ont fait passer la situation chiite de la réalité de la réaction à l’action, et elles sont personnalités MM. (Muhammad Baqir al-Sadr), (Ruhollah Khomeini) et (Musa al-Sadr), en Irak, en Iran et au Liban, suivie de l’immense et courageuse renaissance de la sensibilisation menée par M. (Muhammad Muhammad Sadeq al- Sadr) en Irak, la résistance nationale et islamique au Liban, et une transition scientifique Enorme en Iran, puis la banderole de sensibilisation a été reçue en Irak et au Liban par deux personnalités très conscientes et dynamiques, Cheikh (Mohammed Musa Al-Yaqoubi) et Sayyid (Mohammed Hussein Fadlallah ). Toutes ces personnalités ont collectivement créé une conscience chiite croissante, créative et enthousiaste, qui a créé un état de confusion parmi les régimes arabes, qui n’acceptaient pas la présence de ce qu’ils appelaient le « croissant chiite » dans la région, et cela ne veut pas dire par elle un croissant géographique qui inclut des groupes de population chiite, car c’était un croissant qui était toujours présent, mais Contre le “croissant de conscience chiite” produit par ces énormes figures.

Il fallait à cette époque accélérer le projet démoniaque global et jouer ouvertement, et montrer la réalité des alliances secrètes dans le monde, avant la croissance de ce « croissant » pour former une « pleine lune » qui éclairerait les ténèbres de la nuit des yeux d’Arabes et de musulmans drogués, ainsi le projet démoniaque de l’Occident subirait un coup très douloureux qui le retarderait pendant des décennies voire des siècles.

Ici a commencé l’étape du « printemps salafiste américain », qui était basé sur :

1- L’inimitié entre les peuples opprimés et les régimes dictatoriaux oppressifs

2 – L’arrivée de ces peuples à une situation économique misérable « une foule de faim »

3- Implanter les cultures de consommation superficielle et salafiste – à l’étape précédente –

4- Voler les éléments du pouvoir au peuple et les concentrer dans des gouvernements injustes

5 – Coordination entre l’Occident et les piliers gouvernementaux au sein de ces pays, puis leur présenter la nouvelle vision démocratique

6- Contrôle total des médias, directement ou par influence collective

7- L’effet des éléments charismatiques et des cadres qui ont été plantés et développés les années précédentes

Il est devenu certain que ces peuples avaient besoin d’une étincelle pour allumer les flammes de la révolution contre les conditions corrompues pendant des décennies, mais en même temps l’Occident a assuré que les résultats de ces révolutions seraient fructueux en faveur de son projet, à travers trois points :

1 – Le besoin des peuples rebelles de l’aide occidentale

2 – L’existence d’une culture de consommation superficielle et d’une culture salafiste, qui produira une nouvelle autorité superficielle et salafiste, à travers les urnes, et donc l’arrivée d’éléments inexpérimentés et incompétents

3 – L’existence de charismes illusoires fabriqués auparavant.

Après que le sentiment populaire arabe ait été mis à l’épreuve – en plus des manœuvres officielles et médiatiques dans le cas de l’assassinat de (Rafik Hariri) et de la guerre de juillet – les institutions occidentales étaient assurées d’une totale loyauté envers ces cercles, ainsi que le niveau de naïveté, et a fait en sorte que le concept de l’ennemi change, de sorte que l’ami devienne l’ennemi et l’ennemi soit un ami.

Les régimes qui avaient expiré et expiré ont commencé à être renversés, après (Kadhafi) était l’allié le plus important de l’Italie, (Zine El Abidine Ben Ali) l’allié le plus important de la France, et (Muhammad Hosni Moubarak) l’allié le plus important de la États-Unis. Nous avons vu ces pays ensemble contre ces régimes et en soutien aux révolutions qui s’y déroulent, puis nous avons vu le chevalier colonial historique et le siège des opérations de Satan (Grande-Bretagne) diriger des opérations sur le terrain en Libye et ouvertement en Libye (salafisme) ouvertement, et la France prétendant que (Ben Ali) – qu’elle défendait il y a quelques jours – un dictateur, et les Etats-Unis – auxquels Elle injectait de l’argent (Moubarak), sachant qu’il supprimait la démocratie et courait après (le Fraternité) – elle exigeait maintenant (Moubarak) de se retirer et de laisser la voie à la démocratie et de bénir l’arrivée de (les Frères musulmans) au pouvoir, afin que nous puissions alors voir le sourire mutuel entre (Mohamed Morsi) et (Rice) .

L’événement le plus marquant qui a suivi les révolutions arabes est l’émergence de milices et de divers groupes en conflit, et ce que nous appelons le « chaos démocratique » dans tous les pays du printemps arabe, pour remplacer la dictature centrale, dans le plus grand service gratuit du diabolique projet, produit :

1 – l’effondrement de systèmes puissants

2 – Conditions favorables au partage des grands pays

3- Recherche constante de soutien et de financement externes

4 – Le chaos de la corruption et du vol d’argent public

5 – Des personnalités régionales s’emparent des richesses des pays et déplacent les technocrates, et donc facilitent la pénétration dans les institutions encadrant ces richesses

6 – Assurer la préoccupation des peuples révolutionnaires pour les conflits marginaux internes, et ainsi décharger leurs expéditions révolutionnaires qui étaient dirigées vers l’extérieur.

 

Mais tous les plans bien équilibrés doivent subir des problèmes accidentels, alors (les Bahreïnis) et (les Yéménites) se sont levés pour exiger les mêmes exigences démocratiques que les peuples de Tunisie, de Libye et d’Égypte, mais la surprise a été que le monde civilisé et toutes les institutions des droits de l’homme ont déclaré que ces révolutions ne sont pas couvertes par le parrainage, car elles ne font pas partie du grand jeu de Satan, et les événements ont prouvé que ces deux révolutions étaient les révolutions les plus pacifiques et les plus résistantes, mais cela n’a pas intercédé pour elles, car elles ont des chiites révolutionnaires, et cette secte est la cible de l’essence de toute cette opération démoniaque, malgré l’oppression et le massacre – que tout le monde a vu à la télévision et qui l’ont pratiqué Les régimes yéménite et d’Al-Khelaifi, d’une manière qui ne correspond pas à ce que le Les régimes tunisien et égyptien ont pratiqué – mais l’Amérique et tous ses alliés démocrates ont décidé que ces régimes – au Yémen et à Bahreïn – sont démocratiques.

Ici, il fallait aborder la situation (yéménite) d’une autre manière, pour s’assurer une sortie de l’impasse. Bien que (Yémen) ait subi une intervention chirurgicale pour y greffer le salafisme, il contenait encore des cellules sanguines chiites, si un changement était nécessaire, mais après s’être assuré que les chiites n’arrivaient pas, le mouvement s’est déplacé Cheikh (Al-Ahmar), ancien allié de (Ali Abdullah Saleh) et allié clé des gouvernements dictatoriaux du Golfe, pour détourner la révolution yéménite de son pacifisme et de mélanger les papiers, pour que l’initiative de sauvetage des « bons » gouvernements du Golfe soit annoncée, que la règle soit remise, mais d’une manière qui préserve la situation démographique et politique telle qu’elle était, et met fin à la révolution .

Quant à (Bahreïn), la situation est différente, car le peuple était majoritairement (chiite) et est propriétaire de la terre et de l’histoire, donc c’était logique pour l’Amérique, l’Occident, la démocratie, les Nations Unies, la conscience des Arabes Ligue et organisations de défense des droits de l’homme pour annoncer que cette révolution, restée pacifique, restée au pouvoir (Bahreïn) réprime officiellement les manifestants, et les médias ont presque totalement disparu, avec leurs canaux révolutionnaires, civilisés et professionnels, et c’est ce qui s’est passé avec le mouvement populaire soulèvement à Al-Ahsa et Qatif.

Ce qui a attiré l’attention du penseur américain (Noam Chomsky), qui a dit : « Dans le Golfe, (Bahreïn) a été brutalement bloqué », en référence à son isolement, que j’ai décrit plus haut.

Il fallait – globalement – contourner le dilemme de (Bahreïn), qui comprend la cinquième flotte démocrate américaine, commencer à mettre en œuvre le plus grand projet en Syrie, aller (Gog) et (Magog) ensuite en Irak, au Liban et en Iran, et puis commencer la prochaine étape dans un plan de gouvernance.Charlatan démocratique.

 

Nous avons vu le plus étrange mélange de démocratie en Syrie, des salafistes et d’Al-Qaïda, des Américains, d’Israël, des Britanniques, des Français, des Occidentaux, des Turcs, des Arabes, des Kurdes, des anciennes dictatures du Golfe et des militaires, les Afghans arabes, les laïcs, les nouveaux régimes de Fraternité, et les différents médias, avec des idées et des opinions différentes en Syrie… Étrange combinaison, si la Palestine l’avait obtenu pendant une heure, elle aurait été libérée. Le plus étrange, c’est que des peuples naïfs croient encore que ce mélange sanglant veut l’islam démocratique en Syrie ! .

Un exemple de manipulation médiatique dans les événements syriens

 

Accompagnant ces mouvements, il y avait l’augmentation des chaînes de sang satellitaires salafistes, qui montraient les chiites de manière déformée et à des moments intenses, éliminant l’image d’Israël de la mentalité arabe, de sorte que nous nous habituerions alors aux appels au meurtre de Les chiites et l’ouverture de la relation avec Israël, alors que le gazoduc égyptien continuait d’alimenter Israël, malgré l’arrivée des révolutionnaires des Frères musulmans. Les islamistes ont pris le pouvoir, et le gazoduc est devenu sous la protection du peuple au lieu du gouvernement. , le gouvernement des Frères musulmans a décidé de démolir les tunnels qui alimentent les démunis à (Gaza), après que les peuples arabes naïfs espéraient que l’arrivée des islamistes au pouvoir relancerait la révolution du peuple palestinien.

Des slogans se sont répandus dans les médias salafistes : « La route de la Palestine passe par la Syrie, l’Irak et l’Iran », alors que leurs pays ont la plus longue frontière avec Israël, et nous n’avons pas entendu dire qu’un salafiste avait un rôle djihadiste réaliste en Palestine. Alors que la Syrie, le Liban, l’Irak et l’Iran étaient les ennemis directs les plus grands et les plus féroces du sionisme et d’Israël avec la pensée et les armes, et cette affaire n’a pas besoin d’être déclarée, ils souffrent toujours des sièges internationaux et arabes contre eux, tandis que les salafistes décident de massacrez-les avec des fatwas religieuses, alors que veut le projet démoniaque de plus que ce résultat ! .

Noam Chomsky dit lors de sa rencontre avec (Abd al-Rahim Faqra), quand il lui a demandé : « Mais est-ce que votre lecture de la situation : que les Israéliens craignent plus que l’Occident de l’émergence d’un futur gouvernement syrien contrôlé par les ou que voyez-vous la situation ? » Il a répondu : cela dépend du type de gouvernement islamique. Israël ne s’inquiète pas du gouvernement islamique radical en Arabie saoudite, car il est indulgent avec les intérêts israéliens. la bonne question à poser, le problème est la subordination et l’accommodement, et cela peut être islamique ou non. “.

Le rôle de Charisma (Erdogan), l’islamiste turc, émerge dans la pièce (Davos), et le sentiment arabe enivrant se déplace vers lui.Puis vint la sitcom de “La flotte de la liberté”, dans laquelle le plus surprenant était la présence des salafistes, car nous ne savions pas qu’ils avaient un sentiment révolutionnaire ou une préoccupation palestinienne. Et ils ne se déplacent qu’avec l’autorisation officielle de leurs gouvernements – pour la plupart hostiles à la cause palestinienne – qui leur permettent légalement de faire de la politique, mais après la les fils du jeu sont devenus clairs, nous savions qu’ils faisaient partie du cadre de l’industrie du charisme turc, qui est devenu plus clair après la puissante campagne médiatique sur l’injustice d’un peuple inconnu. des images supposées de massacres contre ces musulmans ont été publiées, mais après le début de la deuxième phase de la campagne médiatique et la publication de nouvelles images – montrant l’intervention turque pour aider les musulmans de Birmanie – l’affaire est devenue douteuse, et lorsque la plupart des photos et la vérification de leur véracité, révélé la vérité honteuse aux médias internationaux, et révélé les fils d’un vilain jeu sombre pour mettre en évidence la Turquie comme un charisme islamique assumé, en vue de son intervention en Syrie, toutes ces images n’étaient pas en (Bo Rama) ni contre les musulmans (Rohingya), il a plutôt été prouvé qu’il s’agit d’incidents distincts dans le monde, rassemblés par les oppresseurs de Facebook, pour exploiter les tragédies humaines au profit de massacres politiques.

Certaines de ces photos en Guinée étaient des incidents claniques, et d’autres en Thaïlande concernaient les musulmans du sud de la Thaïlande, et certains d’entre eux ont été victimes d’ouragans.En 2007, les forces chinoises au Tibet, comme le reste des dates des photos , ont été publiés dans l’actualité que le gouvernement turc avait expulsé les bouddhistes de Turquie, profitant de la disparition des visages de la police chinoise sous le casque de verre, alors que certains Arabes naïfs se réjouissaient de cette victoire fictive et triviale. , Ils ne l’ont pas fait. se donner la peine de se demander : y a-t-il vraiment des bouddhistes en Turquie ?!.

Les médias internationaux et arabes – détenus par l’élite – se sont lancés dans le plus grand génocide de la vérité en Syrie et dans la région arabe, mélangeant les journaux et débordant d’hypocrisie. En quelques semaines, dans l’esprit arabe, la Syrie était une machine de mort et de massacres contre Ahl al-Sunnah wal-Jama’ah. C’est avec les salafistes et ceux qui sont influencés par leur idéologie. Quant aux institutions appelant à la démocratie, elles le considérait comme un État dictatorial, mais tout le monde s’accordait à dire que le gouvernement syrien est plus dangereux qu’Israël.

Jürgen El-Siser, rédacteur en chef du magazine allemand Compact, qui a ouvert en 2012 un dossier spécial sur les événements en Syrie sous le titre « C’est ainsi qu’on nous ment » déclare : « Nous ne sommes pas seulement traînés dans cette guerre, mais on nous ment aussi. Quelle est la nature de Ces mensonges ?, le plus terrible sont les mensonges liés aux affaires humaines, surtout quand on emploie des cadavres d’enfants, quand ils veulent préparer l’opinion publique à une guerre, ils offrent des morts d’enfants, voire des morts de nourrissons, et la prochaine étape dont nous verrons plus tard c’est aussi la promotion car des camps s’installent Semblable au nazi (Auschwitz), mais nous sommes encore au stade de morts d’enfants et de nourrissons, et cela s’est déjà produit dans le cas de la guerre en Irak en 1991 après J. nouveau-nés dans les Hôpitaux, et ils ont tout fait comme ça de ces mensonges et tromperies, mais l’opinion publique a été provoquée et préparée pour la guerre, et la même chose est destinée à se reproduire dans le cas de la Syrie,…” Et (Al- Sisar) poursuit en disant : « À (Al-Houla) fin mai, 108 civils ont été tués Bien sûr, cela a été considéré comme une occasion d’expulser tous les ambassadeurs syriens de tous les pays occidentaux, cela signifie qu’avant que le sang ne sèche des corps jusqu’à ce que le gouvernement syrien soit rendu responsable du meurtre à (Houla), puis ajouté à cela des pleurs et larmes, et (Annie Phil) le programme le grand présentateur de télévision dit: « combien d’enfants doivent (Assad) tuer avant d’ attaquer? » Voici comment le titre du programme a été à peu près formulé, puis, bien sûr, il est allé jusqu’à C’est certainement un massacre horrible, mais comme l’ont montré les enquêtes sur le terrain, que nous présentons dans le magazine, les criminels n’étaient pas des milices proches du gouvernement, mais les criminels sont venus avec 99% de l’opposition et les soi-disant révolutionnaires, ceux qui sont soutenus par le Royaume d’Arabie saoudite et d’autres riches régimes sunnites, il y avait un journaliste allemand du journal (FATS) qui a enquêté sur le lieu de l’événement, et à travers des enquêtes menées par ce journaliste à (Al-Houla), il a été conclu que toutes les victimes sont de la secte chiite ou alaouite. »

Du fait du retard et de l’obstruction du projet démoniaque en Syrie, il a fallu procéder aux autres étapes, donc la pose directe d’engins explosifs humains, les engins explosifs de la résistance au sud Liban en passant par les marches salafistes et les sit-in. , après l’équipe (Saad Hariri), le (Future Movement) et (Samir Geagea) ont joué là-bas leurs rôles de division.

Si les plus importantes étaient les grandes tribus chiites du centre et du sud de l’Irak, que le projet salafiste américain n’a pas réussi à provoquer, en raison de la présence d’une autorité religieuse disciplinée régnant sur leurs déplacements, il a donc fallu commencer par retirer les d’autres éléments de pouvoir de leur part, car ce sont des tribus historiquement connues pour leur grande capacité de combat, leur sens et leur passion djihadistes. Le projet de désarmement de ces tribus a été initié par des parties non chiites, en coopération avec des groupes chiites naïfs ou faibles d’esprit, mais projet a été entravé, en raison de la prise de conscience de l’autorité religieuse islamique chiite en Irak représentée par une personnalité unique et très consciente (Cheikh Muhammad al-Yaqoubi) et une figure d’autorité religieuse djihadiste à (Qom) est (Sayyid Kazem Al- Haeri), après quoi il suivra les directives des autres autorités religieuses chiites. Il ressort de la première lecture de ce projet – lié au désarmement des tribus arabes chiites en Irak – qu’il existe un projet d’intervention armée directe contre les chiites d’Irak, dans les centres de leur densité de population, et ce qui soutient cette vue est le grand nombre de voitures piégées et d’engins explosifs qui ont explosé ou récemment envoyés dans les villes Les chiites ont toujours été considérés comme sûrs[2] .

Ce qui se passe rappelle les mêmes conditions que la région a connues au début du XXe siècle, lorsque les Britanniques se sont alliés avec (Al Saud) et les cheikhs du Golfe, contre l’Empire ottoman, tandis que les chiites – malgré leur souffrance du racisme des Ottomans – sont restés les seuls alliés des Ottomans sous le prétexte de l’Islam, et les slogans étaient (The Al Saud) ont eu un impact religieux sur les mêmes esprits bédouins à l’époque, ce qui a provoqué l’effondrement du plus grand empire islamique, et les Britanniques ont envahi toute la région arabe, et après que la Grande-Bretagne soit restée éloignée des terres irakiennes pendant deux cents ans en raison de la synergie des tribus arabes chiites, elle y est entrée avec la bénédiction des Bédouins arabes et la faiblesse ottomane. un groupe de clans de la péninsule arabique s’est implanté pendant cent ans entre ces tribus, pour contribuer à l’affaiblissement de ces tribus.

L’autorité en Irak à cette époque a été remise à l’Association (Al-Ahd), qui était à l’étranger, rejetant le principe de la lutte contre les forces étrangères d’invasion, qui était formée de quelques officiers qui se sont révoltés contre l’Empire ottoman, tandis que le (Al -Istiqlal) Association, qui a combattu les armées britanniques, qui ont combattu contre les armées britanniques, a été poursuivie et combattue. Elle a eu une influence sur le terrain, car elle était formée d’éléments chiites éduqués, et le résultat est que le système de gouvernement, l’éducation et l’économie en Irak ont ​​été tirées par des mains traîtresses, qui ont ensuite été dépeintes comme des forces « nationalistes arabes révolutionnaires » ! .

De là, nous concluons que le problème n’est pas définitivement lié aux conspirations sataniques, mais est principalement lié à la culture bédouine superficielle des tribus non chiites, ainsi qu’au système islamique sanglant, faux et inversé que Satan a implanté dans le ventre arabe. à travers (les Omeyyades) et leurs semblables, et le résumé est que la pensée arabe est un terrain fertile pour la manipulation.

“Les Arabes seront soumis au deuxième Sykes-Picot comme ils ont été soumis au premier Sykes-Picot.” Ainsi, une partie de ma mission dans la vie est de mendier la rue arabe pour ne plus être traînée, et le célèbre ) en disant – ce qu’il a dit dans le film (Fahrenheit du 9 septembre) : < Honte à vous si vous m’avez trompé une fois, et honte à vous si vous m’avez trompé deux fois. > C’est ce que je ressens, mesdames et messieurs, si vous sont trompés une seconde fois, honte à vous et non à eux » (George Galloway).

 

Conclusion :

Les fils du projet diabolique sont devenus clairs, et ne nécessitent aucun effort pour réfléchir à leur réalité. Aussi, le niveau de naïveté manifesté par les institutions et les peuples arabes et islamiques était très dangereux, et nécessitait une véritable réévaluation de la part des partis qui maintiennent encore une certaine rationalité qui n’est pas affectée par l’émotion médiatique polluée.

Le changement des concepts historiques et politiques prouve l’existence d’une grande manipulation de la pensée arabe, mais tout cela annonce l’arrivée de Satan dans la région, et à la lumière de cette naïveté, passion polluée, religion borgne et médias possédés, non personne, institution, histoire ou idéologie survivra, qui regarderont tous d’un œil, c’est un œil. Le Dajjal”.

 

 

 

 

 

  •                 L’article a été publié en 2012.

 

 

 

 

 

 


[1] Une deuxième conférence intitulée (Sykes-Picot), Liban.

[2] C’est ce qui s’est réellement passé deux ans après la rédaction de l’interview, c’est-à-dire en 2014, lorsque des convois de (ISIS), (Al-Qaïda) et (Baathistes) ont envahi un tiers de la zone d’Irak, expulsant et tuant des centaines de milliers de Chiites, et a tenté de pénétrer dans le centre et le sud de l’Irak, mais a échoué en raison de l’unification des chiites et de la création des « Forces de mobilisation populaire ».

Remarque : La traduction automatique peut être inexacte
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.