قصيدة ( قد كان كالشمس )

11

 

لا غيّرَ اللهُ ما أحيى وما نشرا

قد كان كالشمسِ يحيي ما به عبرا

لا يجتليهِ سوى كفِّ الظلامِ وقدْ

جلّى بما قال ذاك اليوم ما سُترا

قد أصبحَ الصبحُ لمّا بانَ باسمُهُ

فاستوحشَ الليلُ واستزوى وقدْ كُسرا

ذاك الأميرُ أمير المؤمنين ومَنْ

أوصى به اللهُ لمّا جمعُهمْ حضرا

يومَ الغديرِ غدير الخمِّ إذ علمتْ

منهُ الجموعُ غديراً يجمعُ الغُدُرا

حتى أتوهُ جميعاً قال قائلُهمْ

يا باركَ اللهُ هذا الجمعَ والخبرا

أضحى عليٌّ لنا مولىً نعاهدُهُ

لكنَّ قائلَهم من بينِهم غدرا!

لكنَّ قائلَهم بالنارِ مُضرَمةً

قد حرّقَ الدار والأدوارَ والصورا

قد آذنوهُ حروباً بعدما انقلبوا

والطالبُ الثأرَ في أشياخِهِ ثأرا

إنّ عليّاً غدا من فعلِ طبرتِهم

من ذلك اليومِ دونَ الناسِ قد طُبِرا

بزّوهُ حقّاً عليهِ اللهُ شاهدُهُ

للهِ حقٌّ بنفسِ العامِ قد كُفِرا !

 

 

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.