سارَ الحسينُ الثائرُ الإنسانُ

106

سارَ الحسينُ الثائرُ الإنسانُ

يمضي كفجرِ كلُّهُ إيمانُ

يحدو المنايا والهدى راياتُهْ

كالنورِ يسري تجتلي ساعاتُهْ

مثل الكتابِ الحقِّ إذ آياتُهْ

عند التمادي في الورى فرقانُ

شمسٌ وآلُ المصطفى أقمارُ

ترنو إليهم في الدنا الأخبارُ

قلبٌ سليمٌ صاغَهُ المختارُ

ما مسَّ يوماً مثلَهُ إذعانُ

يضفي عبيرَ الصبرِ فيها الآسُ

ذي زينبُ الكبرى بها الإيناسُ

يحمي حماها في الشَرى عبّاسُ

ما صحَّ منهم بعدَها إخوانُ

يا حالَ نفْسٍ تعتلي بالموتِ

أم أيُّ شمسٍ تُجتلى بالفَوتِ

ما كان صوتٌ مثلَ ذاك الصوتِ

يُزجي صداهُ الأرضُ والأزمانُ

يمشي ليلقى حتفَهُ الوَضّاءُ

لكنَّ تسبيحَ المسيرِ ال(لاءُ)

حتى سقتْها للورى الأنباءُ

ثمَّ اجتبتْها بعدَهُ كوفانُ

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.