قبائل الأنصار الأوس والخزرج
Les tribus Ansar, Aws et Khazraj
توزعت الشعوب في الشرق الأوسط القريب الى مركز الرسالة على شكل تجمعات ، كل تجمع كان يقترب من فهم ( علي بن ابي طالب ) بقدر اقترابه وفهمه السابق للإسلام . فكانت هناك ( ربيعة ) في العراق ، وهي من العرب العدنانية التي دخلت في الإسلام طوعاً مبكرا ، وصارت هي الأقرب لعلي بن ابي طالب . وكانت هناك ( مضر الحمراء = خندف ) في جنوب العراق التاريخي ووسطه ، وكانت متذبذبة في اقترابها من الإسلام في بدء الدعوة ، وكذلك كانت علاقتها بعلي بن ابي طالب . وكانت هناك ( ازد العراق ) التي دخلت في الإسلام باكراً نتيجة علاقتها المباشرة ب ( أزد (المدينة) ) من ( الأنصار ) ، وكذلك كانت علاقتها مباشرة ومبكرة بعلي بن ابي طالب . وهناك ايضاً ( مضر السوداء = قيس عيلان ) ، وهي قبائل أعرابية تقيم في إقليم ( نجد ) ، لم تدخل في الإسلام حتى بعد الفتح ، وقد كانت تروم القضاء على الدولة الإسلامية بالتعاون مع قريش ، لولا انتصار الرسول محمد عليهم ، وقد صار جزء كبير منهم في جيش ( معاوية ) او خصوماً لعلي بن ابي طالب ، ومع هذا حاول علي بن ابي طالب واصحابه اختراقهم فكرياً لإكمال دعوة الإسلام فيهم . كما وجدت ايضاً ( ازد عُمان واليمن ) ، وهم قبلوا الإسلام طوعاً وتخلوا عن ممالكهم دون قتال , لكنّ بعدهم عن مركز الحضارة العراقية خلق فجوة معرفية بينهم وبين علي بن ابي طالب . ومثلهم ( ازد غسان ) في ( بلاد الشام ) ، اذ قبلوا الإسلام ، الا انهم تربّوا في حضن ( بني أمية بن عبد شمس ) الذي كان اول خلاف له مع ( هاشم = جد الرسول محمد ) خلافاً أخلاقياً ، حيث حسد ( أمية ) الجد ( هاشم ) ونبله ولم يستطع ان يأتي فعال الخير التي كان يأتيها ( هاشم ) ، رغم انه كان متمولاً ، الا انه كان من أهل الرياء الدنيوي[1] . واختلطوا بمهاجرة ( اليمن ) ، وكانوا جميعاً يعرفون اسلام قريش المعروض من بني أمية ومن حالفهم على الدنيا من قريش او شذاذ الصحابة ، لذلك كانوا اعداءً لعلي بن ابي طالب ، وكانت المهمة الأصعب هي اختراقهم ، الا انها كانت مهمة مرسومة في ذهن العراقيين من اتباع ال بيت النبي . هذا كله بالإضافة الى الكتل البشرية من الموالي والأنباط والأقباط في العراق والشام وفارس ومصر ، وهي كتل تختلف في رتبها المعرفية ، فكانت تقترب من الإسلام ومن ثم من علي بن ابي طالب بمقدار ميراثها الحضاري الفردي والجماعي ، وكانت تتأثر بمن يجاورها من العرب المسلمين ، الا انها قبلت الإسلام في الجملة .
وكانت جميع هذه الشعوب مقسمة الى بُطُون وقبائل وتجمعات تخضع بصورة كبيرة لأمرائها وقادتها ، وتتأثر بتوجهاتهم السياسية ، كما لعب العامل الحضاري وطريقة العيش والبداوة والتمدن والعلاقات التاريخية والتحالفات والحروب دوراً بارزاً في تشكلها الفكري .
لقد تفرق السبئيون في مختلف البلدان كشعب كبير ذي بأس يجيد التجارة , كما انه ورث المدنية عن اصله العراقي , وبغض النظر عن مدعيات المؤرخين عن سبب انتشار السبئيين في الأرض ونسبها جميعاً لانهيار ( سد مأرب ) يبدو ان الأصل الحقيقي لذلك الانتشار كان يقوم على امرين : الأول الكثافة السكانية والحاجة الاقتصادية واعتبارهم ان جميع منطقة الجزيرة – ابتداءً من جنوب العراق حتى اليمن – هي ارضهم الفعلية , والثاني الرؤية الدينية والبشارة النبوية . فنزلت طوائف منهم الحجاز وهم ( خزاعة ) اذ نزلوا ظاهر ( مكة ) , وفي ( (المدينة) النبوية = يثرب ) التي سكنها منهم ( الاوس ) و ( الخزرج ) , وفي بلاد الشام ( غسان ) و ( عاملة ) و ( بهراء ) و ( لخم ) و ( جذام )[2] , فيما توزعت ( تنوخ ) – التي احتسبت لهم – في العراق من ( مذحج ) و ( النخع ) وغيرهما من قبائل ( الازد ) وقبائل ( طي ) .
( سبأ ) اسم رجل من ( قحطان ) , وهو ( سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان بن هود[3] النبي عليه السلام ) . وجاء في تفسير ( ابن كثير ) عن بأسهم وعدتهم : ( قال ابن ابي حاتم حدثنا علي بن الحسن حدثنا مسدد حدثنا سفيان بن عيينة عن عطاء بن السائب عن مجاهد عن ابن عباس ” كان مع بلقيس مائة الف قيل تحت كل قيل مائة الف مقاتل ” ) , وكان مجلس الشورى – البرلمان – ثلاثمائة واثني عشر رجلاً , وكل رجل منهم على عشرة الاف رجل[4] .
ان التوراة ذكرت ( سبأ ) وهي في أيام موسى وقبل سليمان بثمانمائة عام , ولا تذكر ذلك الا وهي دولة قائمة بعيدة الصيت[5] . ويرى ( هومل ) ان كلمة ( sabum = sa – bu – um ) التي وردت عند ملوك اور في 2500 قبل الميلاد انما تعني ( saba ) الواردة في العهد القديم , واذا ما صح هذا صارت هذه النصوص السومرية اقدم نصوص تاريخية تصل الينا وفيها ذكر سبأ[6] . ومن ( سبأ ) قبائل ( كندة – مذحج – انمار – الاشعريون – الازد – لخم – جذام – عاملة – غسان – حِمْير ) , وفي هذه القبائل ومنها وقبلها قبائل جمة , مثل ( الأنصار = الاوس والخزرج ) ومثل ( النخع ) و ( همدان )[7].
ويبدو ان قبائل ( سبأ ) توزعت على شكل مدنيات متفرقة تمتد ما بين العراق والشام والجزيرة حتى اليمن , ومن أهمها قبائل ( الازد ) , التي توزعت على ما يظهر منذ عهد ( عمرو بن عامر ميزيقياء ) على تجمعات صارت ممالك ودولا[8] , ففي بلاد الشام التي استوطنها ( الغساسنة ) من ( بني جفنة ) , وفي العراق التي توزعت فيها ( مذحج ) و ( لخم = المناذرة ) , وفي ( يثرب ) التي اقام فيها ( الاوس ) و ( الخزرج ) , وفي اليمن كان للسبئيين عدة دول . وقطن بين هذه الممالك العديد من العرب العدنانيين الاسماعيليين , لا سيما في العراق وشمال الجزيرة وهما امتداد واحد شكّل العراق التاريخي , واهم هذه القبائل العدنانية كانت ( ربيعة ) و ( عبد القيس ) و ( شيبان ) و ( عجل ) اللواتي هزمن الفرس في معركة ذي قار . ان هذا المجتمع – بفعل المواطنة والجوار والتاريخ – شكّل خليطاً متجانساً امتزج مع بقايا شعوب العراق من الاراميين والاموريين والانباط .
وقد علمنا اجمالاً ان قبائل سبأ قد اخذت اليهودية الموحدة عن سليمان عليه السلام , كدين وشرعة , او كفكرة توحيدية عامة , استقامت او مالت لاحقاً , لذا لا يمكن لنا ان نتصور الا ان هذا المجتمع قد احتمل رسالة الهية في وجدانه , عززها ارتكازه التوحيدي العراقي , وهو الامر الذي أكده موقفهم الإيجابي من المسيحية والإسلام .
ولما حضرت ( الاوس بن حارثة بن ثعلبة بن عمرو بن عامر ) الوفاة اجتمع اليه قومه من ( غسان ) ، فقالوا : انه حضره من الله ما ترى ، وكنا نأمر بالتزوج في شبابك فتأبى ، وهذا اخوك ( الخزرج ) له خمسة بنين وليس لك ولد غير ( مالك ) . فقال : لن يهلك هالك ترك مثل ( مالك ) ، ان الذي يخرج النار من الوثيمة قادر ان يجعل ل ( مالك ) نسلاً ورجالاً بسلا . ثم أنشد ولده :
فإن لنا ربّاً علا فوق عرشه عَلِيماً بما يأتي من الخير والشر
الم يأتِ قومي ان لله دعوة يفوز بها أهل السعادة والبر
اذا بعث المبعوث من آل ( غالب ) بمكة فيما بين مكة والحجر
هناك فابغوا نصره ببلادكم ( بني عامر ) ان السعادة في النصر[9]
الامر الذي يكشف عن ان نصرة ( الاوس ) و ( الخزرج ) لرسول الله لم تكن عفوية ، بل كانت عن علم ومعرفة ووعي ، وهو الامر الذي نشأ عنه موقف ( سعد بن عبادة ) يوم ( السقيفة ) لاحقا ، وهو كذلك الذي جعل ( قيس بن سعد بن عبادة ) يقود جيوش علي بن ابي طالب لا جيوش مَن قبله . وهي شبيهة بقدوم ونصرة اسلافهم من السبئيين بزعامة الملكة بلقيس بين يدي نبي الله سليمان بن داوود .
ينقل ابن إسحاق : ( وفرغ الناس لقتلاهم فحدثني محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة المازني، أخو بني النجار: أن رسول الله قال: «من رجل ينظر لي ما فعل سعد بن الربيع أفي الأحياء هو أم في الأموات؟». فقال رجل من الأنصار: أنا، فنظر فوجده جريحا في القتلى وبه رمق. قال: فقال له: إن رسول الله أمرني أن أنظر أفي الأحياء أنت أم في الأموات؟ فقال: أنا في الأموات فأبلغ رسول الله سلامي وقل له: إن سعد بن الربيع يقول لك: جزاك الله عنا خير ما جزى نبيا عن أمته، وأبلغ قومك الأنصار عني السلام وقل لهم: إن سعد بن الربيع يقول لكم: إنه لا عذر لكم عند الله إن خلص إلى نبيكم وفيكم عينٌ تطرف )[10].
ومن جهاد ( الأنصار ) العقائدي ما نقله في كتاب ( البداية والنهاية ) بقوله : << قال موسى بن عقبة , بعد اقتصاصه وقعة ( أحد ) ، وذكره رجوعه عليه السلام إلى ( (المدينة) ) : وقدم رجل من أهل مكة على رسول الله فسأله عن أبي سفيان وأصحابه فقال: نازلتهم فسمعتهم يتلاومون ويقول بعضهم لبعض: لم تصنعوا شيئا أصبتم شوكة القوم وحدهم، ثم تركتموهم ولم تبتروهم، فقد بقي منهم رؤوس يجمعون لكم. فأمر رسول الله – وبهم أشد القرح – بطلب العدو ليسمعوا بذلك وقال: «لا ينطلقن معي إلا من شهد القتال» فقال ( عبد الله بن أُبي ) : أنا راكب معك. فقال: «لا». فاستجابوا لله ولرسوله على الذي بهم من البلاء فانطلقوا فقال الله في كتابه: { الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ } [آل عمران: 172] . قال: وأذن رسول الله ل ( جابر ) حين ذكر أن أباه أمره بالمقام في ( (المدينة) ) على أخواته. قال: وطلب رسول الله العدو حتى بلغ ( حمراء الأسد ) . وهكذا روى ابن لهيعة، عن أبي الأسود، عن (عروة بن الزبير )سواء. وقال محمد بن إسحاق في (مغازيه) : وكان يوم أحد يوم السبت النصف من شوال، فلما كان الغد من يوم الأحد لست عشرة ليلة مضت من شوال، أذن مؤذن رسول الله في الناس بطلب العدو، وأذن مؤذنه ألا يخرجن أحد إلا من حضر يومنا بالأمس، فكلمه جابر بن عبد الله فأذن له. قال ابن إسحاق: وإنما خرج رسول الله مرهبا للعدو ليبلغهم أنه خرج في طلبهم ليظنوا به قوة، وأن الذي أصابهم لم يوهنهم عن عدوهم. قال ابن إسحاق – رحمه الله – : فحدثني عبد الله بن خارجة بن زيد بن ثابت، عن ( أبي السائب ) مولى ( (عائشة)بنت عثمان ) أن رجلا من ( بني عبد الأشهل ) قال: شهدت ( أحدا ) أنا وأخ لي فرجعنا جريحين، فلما أذن مؤذن رسول الله بالخروج في طلب العدو قلت لأخي وقال لي: أتفوتنا غزوة مع رسول الله ؟ والله ما لنا من دابة نركبها وما منا إلا جريح ثقيل، فخرجنا مع رسول الله وكنت أيسر جرحا منه، فكان إذا غلب حملته عقبة ومشى عقبة، حتى انتهينا إلى ما انتهى إليه المسلمون. قال ابن إسحاق: فخرج رسول الله حتى انتهى إلى ( حمراء الأسد ) – وهي من ( (المدينة) ) على ثمانية أميال – فأقام بها الاثنين والثلاثاء والأربعاء، ثم رجع إلى ( (المدينة) ) >>[11].
قال ابن إسحاق: فحدثني محمد بن مسلم الزهري، عن عبد الله بن كعب بن مالك قال: وكان مما صنع الله لرسوله أن هذين الحيين من ( الأنصار الأوس والخزرج ) ، كانا يتصاولان مع رسول الله تصاول الفحلين، لا تصنع ( الأوس ) شيئا فيه غناء عن رسول الله إلا وقالت ( الخزرج ) والله لا يذهبون بهذه فضلا علينا عند رسول الله فلا ينتهون حتى يوقعوا مثلها، وإذا فعلت ( الخزرج ) شيئا قالت ( الأوس ) مثل ذلك[12]. وطالما كانت رايات النبي في أيديهم ، كما كانت في يد سعد بن عبادة في فتح مكة وفِي غزوة ( وادي القرى ) ، وفِي يد ولده ( قيس ) في فتح مكة ايضاً .
وفِي يوم ( حُنين ) حين فرّ الناس يقول ( الحافظ البيهقي ) : أنبا ( الحاكم ) ، أنبا ( الأصم ) ، أنبا أحمد بن عبد الجبار، عن يونس بن بكير، عن محمد بن إسحاق، حدثني عاصم بن عمر، عن عبد الرحمن بن جابر، عن أبيه جابر بن عبد الله: أن رسول الله قال يوم ( حنين ) حين رأى من الناس ما رأى: «يا عباس ناد يا معشر ( الأنصار ) ، يا أصحاب الشجرة ».فأجابوه: لبيك لبيك، فجعل الرجل يذهب ليعطف بعيره فلا يقدر على ذلك، فيقذف درعه عن عنقه، ويأخذ سيفه وترسه، ثم يؤم الصوت، حتى اجتمع إلى رسول الله منهم مائة، فاستعرض الناس فاقتتلوا[13].
وقال البخاري: ثنا عبد الله بن محمد، ثنا ( هشام ) ، ثنا ( معمر) ، عن ( الزهري ) ، حدثني أنس بن مالك قال: قال ناس من ( الأنصار ) حين أفاء الله على رسوله ما أفاء من أموال ( هوازن ) ، فطفق النبي يعطي رجالا المائة من الإبل. فقالوا: يغفر الله لرسول الله ، يعطي قريشا ويتركنا وسيوفنا تقطر من دمائهم؟ قال أنس بن مالك: فحدث رسول الله بمقالتهم، فأرسل إلى ( الأنصار ) فجمعهم في قبة أدم، ولم يدع معهم غيرهم. فلما اجتمعوا قام النبي فقال: «ما حديث بلغني عنكم؟» قال فقهاء ( الأنصار ) : أما رؤساؤنا يا رسول الله فلم يقولوا شيئا، وأما ناس منا حديثة أسنانهم، فقالوا: يغفر الله لرسول الله ، يعطي قريشا ويتركنا وسيوفنا تقطر من دمائهم. فقال رسول الله : « فإني لأعطي رجالا حديثي عهد بالكفر أتألفهم، أما ترضون أن يذهب الناس بالأموال، وتذهبون بالنبي إلى رحالكم؟ فوالله لما تنقلبون به خير مما ينقلبون به». قالوا: يا رسول الله قد رضينا. فقال لهم النبي : «فستجدون أثرة شديدة، فاصبروا حتى تلقوا الله ورسوله فإني على الحوض». قال أنس: فلم يصبروا. تفرد به البخاري من هذا الوجه. ثم رواه البخاري ومسلم، من حديث ابن عوف، عن هشام بن زيد، عن جده أنس بن مالك قال: لما كان يوم ( حنين ) التقى ( هوازن ) ومع النبي عشرة آلاف والطلقاء فأدبروا، فقال : « يا معشر الأنصار». قالوا: لبيك يا رسول الله وسعديك، لبيك نحن بين يديك. فنزل رسول الله فقال: «أنا عبد الله ورسوله» فانهزم المشركون، فأعطى الطلقاء والمهاجرين ولم يعط الأنصار شيئا، فقالوا فدعاهم فأدخلهم في قبته، فقال: «أما ترضون أن يذهب الناس بالشاة والبعير، وتذهبون برسول الله ؟».قالوا: بلى. فقال رسول الله : «لو سلك الناس واديا وسلكت الأنصار شعبا لسلكت شِعب الأنصار». وفي رواية للبخاري من هذا الوجه: قال لما كان يوم ( حنين ) أقبلت ( هوازن ) و ( غطفان ) وغيرهم بنعمهم وذراريهم، ومع رسول الله عشرة آلاف والطلقاء، فأدبروا عنه حتى بقي وحده، فنادى يومئذ نداءين لم يخلط بينهما. التفت عن يمينه فقال: «يا معشر الأنصار؟» قالوا: لبيك يا رسول الله، أبشر نحن معك. ثم التفت عن يساره فقال: «يا معشر الأنصار؟». فقالوا: لبيك يا رسول الله أبشر نحن معك، وهو على بغلة بيضاء، فنزل فقال: «أنا عبد الله ورسوله». فانهزم المشركون، وأصاب يومئذ مغانم كثيرة، فقسم بين المهاجرين والطلقاء، ولم يعط الأنصار شيئا. فقالت الأنصار: إذا كانت شديدة فنحن ندعى ويعطى الغنيمة غيرنا، فبلغه ذلك فجمعهم في قبة فقال: «يا معشر الأنصار ما حديث بلغني؟» فسكتوا. فقال: «يا معشر الأنصار ألا ترضون أن يذهب الناس بالدنيا وتذهبون برسول الله تحوزونه إلى بيوتكم؟». قالوا: بلى. فقال: «لو سلك الناس واديا وسلكت الأنصار شِعبا لسلكت شِعب الأنصار». قال هشام: قلت يا أبا حمزة وأنت شاهد ذلك؟ قال: وأين أغيب عنه. ثم رواه البخاري ومسلم أيضا، من حديث شعبة، عن قتادة، عن أنس قال: جمع رسول الله الأنصار فقال: «إن قريش حديثو عهد بجاهلية ومصيبة، وإني أردت أن أجبرهم وأتألفهم، أما ترضون أن يرجع الناس بالدنيا وترجعون برسول الله إلى بيوتكم؟». قالوا: بلى. قال: «لو سلك الناس واديا وسلكت الأنصار شِعبا لسلكت وادي الأنصار أو شِعب الأنصار». وأخرجاه أيضا من حديث ( شعبة ) ، عن ( أبي التياح يزيد بن حميد ) ، عن ( أنس ) بنحوه، وفيه فقالوا: والله إن هذا لهو العجب، إن سيوفنا لتقطر من دمائهم والغنائم تقسم فيهم. فخطبهم وذكر نحو ما تقدم. وقال الإمام أحمد: ثنا عفان، ثنا حماد، ثنا ثابت، عن أنس بن مالك، أن رسول الله أعطى أبا سفيان، وعيينة، والأقرع، وسهيل بن عمرو، في آخرين يوم حنين فقالت الأنصار: يا رسول الله سيوفنا تقطر من دمائهم، وهم يذهبون بالمغنم؟ فبلغ ذلك النبي ، فجمعهم في قبة له حتى فاضت فقال: «فيكم أحد من غيركم؟». قالوا: لا إلا ابن أختنا. قال: «ابن أخت القوم منهم». ثم قال: «أقلتم كذا وكذا؟». قالوا: نعم. قال: «أنتم الشعار والناس الدثار، أما ترضون أن يذهب الناس بالشاء والبعير، وتذهبون برسول الله إلى دياركم؟». قالوا: بلى. قال: «الأنصار كرشي وعيبتي، لو سلك الناس واديا وسلكت الأنصار شعبا لسلكت شعبهم، ولولا الهجرة لكنت امرءاً من الأنصار»[14] . وطالما باتت وجوه ( الأنصار ) وأشرافهم تحرس مقام رسول الله من غيلة قريش واليهود ، لا سيما بعد عودتهم من ( احد ) ، وعلى رأسهم سيدهم ( سعد بن عبادة )[15] . وهو الموقف الذي كشف فيه أبو سفيان وشيبة بن عثمان بن ابي طلحة العبدري فكرهما صراحة والشماتة بالمسلمين ، رغم اظهارهم الإسلام الكاذب يوم فتح مكة[16] .
وحين سمع رسول الله نواح نساء الأنصار على عمه ( الحمزة ) قال ( رحم الله الأنصار فان المواساة كما علمت منهم لقديمة ) . وحين سمعت احدى نساء ( بني دينار ) من الأنصار إصابة زوجها وأخيها وأبيها مع رسول الله يوم ( احد ) لم تسال عن شانهم وإنما سالت عن رسول الله ، وعندما علمت انه بخير قالت ان كل مصيبة بعده جلل[17] .
ان وفد ملوك اليمن أتى رسول الله في السنة التاسعة للهجرة مقراً بالإسلام ، وأرسل النبي معهم مجموعة تفقههم في الدين على رأسها ( معاذ بن جبل الانصاري ) ، ومجموعة أخرى لاحقة على رأسها عمرو بن حزم الأنصاري .
وعن ( عمار بن ياسر ) قال: كنت أنا و ( علي ) في غزوة ( ذي العشيرة) ، فنزلنا منزلا فرأينا رجالا من ( بني مدلج ) يعملون في نخل لهم فأتيناهم فنظرنا إليهم ساعة، فغشينا النعاس، فعمدنا إلى صور من النخل فنمنا تحته في دقعاء من التراب، فما أهبنا إلا رسول الله فحركنا برجله فقمنا وقد تتربنا، فيومئذ قال لعلي: يا ( أبا تراب ) – لما كان يرى عليه من الدقعاء – ألا أنبئك بأشقى الناس رجلين: أحيمر ( ثمود ) الذي عقر الناقة، والذي يضربك على هذا حتى تبل منه هذه – وأومى برأسه ولحيته[18] . لهذا قال ( سهل بن سعد الساعدي الأنصاري ) – حين طلب اليه بعض أمراء ( بني امية ) على ( (المدينة) ) ان يسب (علياً) بقول (ابي تراب) على المنبر – : والله ما سماه بذلك الا رسول الله[19] . ولقد كان علي بن ابي طالب صاحب راية رسول الله يوم (بدر) ، وعلى الأنصار (سعد بن عبادة)[20] . كما كان لواؤه بعد (بدر) في غزوة (الكدر) مع (علي) ايضاً[21] . ومنه نعلم ان (علياً) كان جيش محمد منذ اول يوم في الإسلام ، وهو شاب صغير ، فكيف بعدئذ وقد غدا في مرحلة اكبر . وكان علي هو كاسر لواء المشركين يوم (احد) ، والعافي عن صاحبه مروءة وحياء، والى جانبه في كسر عنجهية قريش صاحبه (المقداد بن الأسود) ، يذودان عن المسلمين اول البلاء ويدفعانه [22] . والى جانبهما في لهوات (احد) (حمزة بن عبد المطلب الهاشمي) . وقد قتل علي بن ابي طالب كل حملة الالوية في قريش ، وكان كلما رأى رسول الله مجموعة من قريش قال لعلي احمل عليهم ، فيحمل عليهم ويفتك بهم مشرداً بهم من خلفهم . حتى قال جِبْرِيل لرسول الله ان هذه للمواساة ، فأجابه الرسول انه مني وانا منه . وقد سمعوا صوتاً في السماء يومها ينادي ( لا سيف الا ذو الفقار لا فتى الا علي )[23] . وقد كان صاحب الراية يوم (بني النضير)[24] ، وصاحبها يوم ( قريظة)[25] . وحين أرسلت قريش ( سهيل بن عمرو) ممثلاً عنها في صلح (الحديبية) ، كان ممثل رسول الله ومبعوثه هو علي بن ابي طالب[26] . وعنه قال النبي في (خَيْبَر) : لاعطين الراية غداً رجلاً يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله[27] . وهي الراية التي حين اخذها الرسول من يد سيد الأنصار (سعد بن عبادة) – بعد فتنة (((عمر)بن الخطاب)) يوم فتح مكة – لم تجد الا يد علي بأمر رسول الله[28] . ولم يكن (سعد بن عبادة) من عامة الناس أبدا ، فحين وجد (الأنصار) في أنفسهم حين الف رسول الله مسلمة الفتح ونجد بالمال كان رسول الله ينتظر من (سعد) ان يقوم مقامه من علاج تلك النفوس حين قال له : فأين انت من ذلك يا (سعد) . وهي كلمة لا تقال الا لموثوق حد الإنابة . وهو ذات المقام الذي قال فيه النبي لقوم (سعد) من الأنصار : لو سلكت الناس شعباً وسلكت الأنصار شعباً لسلكت شِعب الأنصار[29] . وقد سلكت (الأنصار) شِعب علي بن ابي طالب .
وفتنة ( عمر) يوم فتح مكة حين كانت الراية بيد (سعد بن عبادة ) سيد الأنصار ، ثم بيد ولده (قيس) ، لكنّ (عمر) زعم انه يخشى من صولة للأنصار على قريش ، فعالج رسول الله الفتنة بنقل الراية الى يد علي بن ابي طالب[30] .
وليس من المصادفة ان تكون الفتنة بين المهاجرين والأنصار على ماء (بني المصطلق) بسبب أجير ل (((عمر)بن الخطاب)) يدعى ( جهجاه بن مسعود ) اختلف مع حليف للأنصار ، فسعى بعض المهاجرين الى رسول الله ضد (عبد الله بن ابيّ بن سلول) ، وكان (عمر) منتظراً عنده ليطلب من النبي قتل (عبد الله) , الذي كان من الشرف في قومه انه ينتظر ان يتوج ملكا ، الا ان رسول الله سار بالقوم في غير أوان الرحيل ليتعبوا فيناموا عند الوصول لتنتهي الفتنة بعدما اخبر (عمر) انه لا يقتل أصحابه ، ولينبه (عمر) عند الوصول الى (المدينة) انه لو قتل (عبد الله بن ابيّ) ذلك الْيَوْمَ لأرعدت له رجال صارت تنتظره في (ابن اُبيّ) بعد هذا الموقف ومنهم (عبد الله بن عبد الله بن ابيّ) ، وليسقط ما في يد (عمر) ، وان كانت الحادثة لا تكشف عن سوء نية (عمر) فهي تكشف على الأقل عن نزقه وضعف رأيه[31] .
ان جملة الخلاف بين الصحابة كان موجودا دائماً , ولعل اشهر صور الاختلافات كانت حادثة السقيفة , وحرق دار فاطمة ابنة الرسول الاعظم , واغتيال زعيم الانصار (سعد بن عبادة) , وسلب ارض ((فدك)) , ورفض (بني هاشم) للخليفة الاول وتبعهم على ذلك قسم كبير من الانصار , وقتل (عمر بن الخطاب), ورفض غالبية الصحابة تولية الطلقاء من بني امية على الامصار الاسلامية , واستئثار عثمان بالثمين من الغنائم والفيء لبني عمه , ونبذ الصحابي الكريم ( أبا ذر) الى منطقة (الربذة) النائية من قبل عثمان .
حين ابتدأت المرحلة الثانية من الفتنة ( العمرية ) في امة الاسلام ، حيث انهم تخلّفوا عن جيش (اسامة ) ، الذي أخرجهم النبي فيه اتّقاءً لشرّهم ودفعاً لخطر تآمرهم ، ولعن من تخلّف عن ذلك الجيش . واللطيف ان رسول الله لم يأمر ( أسامة بن زيد) بقتال احد ، بل امر ان يوطئ الخيل تخوم فلسطين والبلقاء[32] ، وهذا مُلفت في جيش فيه هذا العدد من الصحابة لا وجهة لها من الناس ، بل من الأرض ، خلافاً لمعارك رسول الله الدفاعية او سراياه المنجدة لقوم من المسلمين او جيوشه الكاسرة لشوكة قريش المعتدين ، ومن ثم يلعن من تخلف عنه . وهو الامر الذي تنبه اليه ( (ابو بكر)) وحزبه لاحقاً بعد نجاح انقلابهم ، فجعلوا هذا السر في ابعادهم عن (المدينة) علة لفتح بلاد الشام ، ليحرزوا بهذا تعليلاً آخراً لخروج هذا الجيش ، ويشغلوا الناس أيضا . وقد تخلفت قوى الانقلاب جميعاً عن هذا الجيش ، بما فيهم (ابو بكر) و (عمر) وأصحابهم ، بعدما شككوا في تأمير (أسامة بن زيد) عليهم كما شككوا سابقاً في تأمير النبي لأبيه (زيد بن حارثة) .
اما لعن رسول الله لمن تخلف عن هذه السرية[33] فقد حرفه أمثال (سيف بن عمر) استنقاذاً لهذه الفئة ، فتم حذف اللعن مرة بلا إضافة في رواية[34] ، ثم في رواية أخرى استخدموا الاستبدال , اذ أوردوا اللعن لكن لشأن اخر لا مناسبة له تربطه مع الحدث , ومع غضبة النبي واصراره على إنفاذ البعثة , فرووا انه قال بعد امر الانفاذ ( لعن الله الذين يتخذون قبور أنبيائهم مساجد )[35] . وجمل احاديث هذه الفترة العصيبة في تاريخ المسلمين وردت عن طريق الكذاب ( سيف بن (عمر)) ، الذي رفض القوم حديثه في الفقه وقبلوا حديثه في السير! . كأنما الفقه بلا معرفة التاريخ ورجاله ومعرفة الصادق والكاذب منهم يستحق ان يكون دينا . فقد كانت قصصه نافعة لهم جدا للتغطية على احداث الانقلاب الحقيقية . الا ان رسول الله قد أنبأ الناس حينها بقدوم الفتن كقطع الليل المظلم كما روى (ابي مويهبة) مولاه[36] . ولو كان يعلم ان ما بعده خير ما قال ذلك . حتى ان رواية (سيف) عن (ابي ضمرة) عن (الحسن البصري) خليط عجيب من مجموعة قصص جعلت من (ابي بكر) خليفة و (عمر) مع جيش أسامة خارج (المدينة) مع مجموعة المسلمين[37] .
ان القوم كانوا قد عقدوا اتفاقاً بينهم وبين قبيلة ( اسلم ) لفرض الأحكام العرفية ، عند رحيل النبي مباشرة ، وانشغال المسلمين بتجهيزه . فكان دور (عمر) إشاعة انّ النبي لم يمت ، و هدّد من يقول بذلك ، فيما يكون دور ( (ابي بكر) بن ابي قحافة ) – وهو كبش الفداء في هذه المرحلة – التأكد من انشغال الصحابة المقربين وزعماء الناس بتجهيز النبي ، ليعلن موته مع المطالبة بخلافته في نفس اللحظة . وعند الاعتراض – وهو امر طبيعي تجاه هذين العنصرين المغمورين – يأتي دور قبيلة ( اسلم ) في رفع السلاح واحتلال ((المدينة) المنورة) .
وحين كان الخليفة الشرعي ( علي بن ابي طالب ) – الذين يعلمون انّ قيمه لن تدعه يترك اخاه وسيد الخلق محمداً بلا تجهيز – مشغولاً برسول الله جاء الرجلان لسقيفة (بني ساعدة) للمطالبة بالخلافة ( القرشية ) ، فنهاهم (الأنصار) ، الذين كانوا يرونها حقاً مفروضاً لعلي بن ابي طالب ، لكنّهم اصرّوا على تولّيها بدعوى انها لقريش ، وذلك رأي الانصار أيضا ، لكنّ الانصار ابوا ، فتنازع الناس ، فارتأى بعض الانصار الاحتفاظ بمقامها لحين قدوم علي ، فسارع احد سادة (الخزرج) لنصرة (ابي بكر) و (عمر) حسداً منه لابن عمه سيد ( الخزرج ) وطمعاً بما ناله ابنه – النعمان بن بشير – من دنيا مستقبلا، في خطأ تاريخي سيدفع قومه ثمنه بطشا . وقد ورث النعمان بن بشير – وهو ثاني اثنين من الأنصار مع معاوية – سوء صنيع ابيه يوم السقيفة فصار عبداً لنزوات بني أمية ، بعد ان أعز الله قومه ، فيغير باسمهم فساداً على مدن المسلمين في العراق وهي تحت حكم خليفة رسول الله ووصيه علي بن ابي طالب ، كغارته على (عين التمر) ثم ولّى مهزوماً امام مائة وخمسين رجلاً فقط ، بعد ان كان القليل من أهله يقاتلون الكثير وينتصرون ، لأنهم إنما قاتلوا على الآخرة ، وهو قد قاتل على الدنيا .
لكنّ الامر لم يستتب للقوم رغم ذلك ، حيث اصرّ الانصار في غالبهم على رفض (ابي بكر) ، رغم أخذ البيعة له من البعض ، دون وجود وجوه الصحابة وزعماء القبائل ، حتى وصلت جموع قبيلة ( اسلم ) بسلاحها ، فاحتلت (المدينة) ، وعندها انتعشت امال (عمر) ، ودخل الانصار في حيرة الاقتتال . وعلى الاظهر ان (ابا بكر) استخدم قبائل الأعراب مسلحة حول (المدينة) .
وحين جاء علي بن ابي طالب ورغم انه احتج عليهم بقوله ل(ابي بكر) : أنْ كُنتَ بالقربى حججتَ خصيمهم فغيرك أولى بالنبي واقربُ ، وَإِنْ كُنتَ بالشورى ملكتَ امورهم فكيف بهذا والمشيرون غيّبُ ؟! ، لكنّه كان مقيّداً بنزاع القوم وانفراط عقد الدين كله .
انّ علياً – كما نحن – كان يدرك انّ (العمريين) لم يعقدوا اتفاقهم مع قبيلة ( اسلم ) وحدها ، بل لابدّ انّ الامر اكبر من ذلك ، وانّ قريشاً كانت تعلم ، وربما كان للروم واليهود يد في ذلك ، كما تبيّن بالدلائل لاحقا . كان عليّ والأنصار وشيوخ المهاجرين بين أمرين ، الوقوف بوجه الفتنة ، وبالتالي الحصول على دولة منقسمة ، يحكمها ( خلفاء ) عدّة ، او التسليم لحكم (ابي بكر) ، حتى يتمّ تغيير الواقع مستقبلا ، فكان الثاني اخفّهما ضررا . ولذلك نجد علي بن ابي طالب قد رد (أبا سفيان) حين جاءه يحرضه على رفض بيعة (ابي بكر) ، او كما سماه ( ابا فصيل ) ، اذ عرف علي من (ابي سفيان) النفاق . وبالفعل فقد اشترى (ابو بكر) ذمة (ابي سفيان) بتولية ابنه (يزيد) على بلاد الشام ، فقال : وصلته رحم . لتبدأ من هنا قصة الملك العضوض . وهذا الإقطاع لبلاد الشام من قبل الفئة الانقلابية لبني امية لم يأتِ عفويا ، بل عن مفاوضات بالتأكيد ، وان مقدم (ابي سفيان) لعلي بن ابي طالب كان ورقة ضغط على قوى الانقلاب لرفع سقف المكاسب . وفعلاً أمّر (((عمر)بن الخطاب)) واليه (يزيدَ بن ابي سفيان) على دمشق عند فتحها مباشرة ، وولّى (يزيدُ) اخاه معاويةَ على بلاد الشام دون الرجوع الى (عمر) قبل رحيله ، فأقرّ (عمر بن الخطاب)هذه الولاية[38] . لهذا ليس من المنطقي ما روي من قول (عمر) لابي سفيان يوم فتح مكة ( لو لم اجد الا الذر لجاهدتكم ) ، وإنما هي رواية اريد منها ابعاد (عمر) عن الشبهات والصفقات ، وإدخال علي في علاقة مع بني امية خفية ، اذ نسبوا فيها نصح علي لابي سفيان دون (عمر)او (ابي بكر) ، ثم جعلوه على لسان ابي سفيان الين القوم ، ثم هو مخادع بما رووا ، فيما جعلوا ((عمر)) أعدى القوم لبني امية على لسان ابي سفيان [39] . وربما يكون (يزيد) هذا هو ابن ابي سفيان الذي كان معه كافراً يوم فتح مكة , حين كان يبحث في الحيل للنجاة من غضبة المسلمين لله يومها[40] . لقد جيء بعلي بن ابي طالب ليبايع (ابا بكر) مكرهاً[41] ، وما كانوا ليقدروا عليه لولا ما ذكرنا من إيمانه بضرورة حفظ النظام .
فقد رجع أسامة بن زيد ولم ينفذ ما أمره به رسول الله من مسير الجيش الى تخوم فلسطين ، رغم اللعن الذي لعنه النبي لمن تخلف عن المسير ، وجعلوا يروون عكس ما يستفاد من اللعن من دعاء رسول الله لاسامة بن زيد رغم ان النبي لا يتكلم بسبب مرضه الا ان أسامة فهم انه يقصد الدعاء حينما رفع النبي يده الى السماء وانزلها . ثم ان رسول الله بعث الى علي ، فبعثت (عائشة) الى (ابي بكر) ، وبعثت (حفصة) الى (عمر) ابيها ، فصرفهم جميعاً رسول الله ، والظاهر انه ، اذ لا يستقيم صرفهم مع دعوتهم دون تبليغهم بما أراد ، وذلك بعد حشر (عائشة)وحفصة آباءهم في هذا المقام . وهو ما لا يتناسب مع ادعائهم من انه قال أمروا (ابا بكر) ليصلي بالناس ، وهو قد غضب منه قبل قليل ، كما لا يستقيم من ان النبي غيّره الى (عمر) بناءً على رأي (عائشة)ثم رجع اليه بناءً على رأي (عمر) ! ، وكأنما رسول الله مسيّر بأيديهم حاشاه . ثم أين هو (علي) الذي بعث اليه النبي من اول الحديث ولم نعلم ماذا أراد منه ، ولا شك انه امر جلل حيث يدعوه وهو مفارق . كما لا يستقيم مع ذكرهم ان النبي خرج وجذب (ابا بكر) ومنعه من الصلاة وصلى النبي بالناس رغم شدة مرضه وصعوبة حركته . فلماذا يفعل هذا وهو الذي دعاه للصلاة بزعمهم ! . الا ان الواضح الموافق لفطرة العقل والفهم السليم ان (ابا بكر) أخذ مكاناً ليس له بتحريض ابنته ومساعدة (عمر)وحفصة ، بعد ان منعوا النبي من الأسرار لعلي بن ابي طالب وأحاطوا به ، فسرقوا مقام الإمامة في الصلاة ، فخرج النبي رغم شدته ليدفعهم عن هذا المقام ، فكيف بمقام امامة الامة . ولأنهم انتبهوا الى هذه العلة في الروايات ابتكروا صلاة جديدة ، تحل الإشكال الواضح ها هنا ، صلاة بإمامين ، فقالوا ان (ابا بكر) كان يصلي بصلاة النبي والنَّاس تصلي بصلاة (ابي بكر) ! . فوقعوا فيما هو اكبر من الإشكال الأول . الا ان هذه الرواية الأخيرة كشفت عناد (عائشة)واغضابها للنبي وهو في شديد علته ، اذ يأمرها بشيء فتعترض وترفض تنفيذه ثلاث مرات ، وهو لا شك ليس الشيء الذي ذكرته في الرواية . لذا نجد ان القوم اضطربوا في عدد الصلوات التي صلاها بزعمهم (ابو بكر) ، فجعلوها سبعة عشر ركعة ، بمعنى يوم واحد ، وبين ثلاثة ايّام . ثم ان رسول الله بعد دفعه (ابا بكر) عن الصلاة تحدث عن الفتن وقدومها كقطع الليل المظلم ، وهو ما يتناسب مع حدث من أغضبه الموقف ، لذلك خرج (ابو بكر) مباشرة الى أهله في (السنح) وقد ترك رسول الله رغم مرضه ، الامر الذي يكشف ان النبي قد عنّفه بالكلام وأغلظ له فذهب هارباً ولم يعد الا بعد وفاة النبي . وهي العودة المتفق عليها بينه وبين (عمر) ورجال اخرين . فكانت وظيفة (عمر بن الخطاب)ان يؤخر بيعة الأنصار لعلي بن ابي طالب حتى مقدم (ابي بكر) من خارج (المدينة) ، فادعى ان النبي لم يمت وانه ذهب لميقات ربه كموسى أربعين ليلة ، وانه سيقتل من يقول بموته عند رجوعه ، وهدد (عمر) الناس ، رغم انهم رووا ان (عائشة)قالت ان النبي مات بين سحري ونحري ، فكيف لم توقف (عمر) عن غيه ودعواه ! ، الا انها كانت بانتظار عودة ابيها .
وان كان (عمر) جاهل بموت الأنبياء فهو اقل شأناً من ان يصلح للخلافة وفِي الامة اعلم منه ، وان كان قال ما قال عاطفة فهو اقل من ان يكون خليفة أيضا وفِي الامة احجى منه . فلم يبقَ الا ان يكون معتمداً فعل ما فعل خديعة .
وقد كان إصرار الأنصار على بيعة علي دليلاً قاطعاً على ان امر الخلافة قد حسم في حياة النبي ، ولا اقل ان الامة كانت مقتنعة بأن (علياً) هو أفضل الصحابة ، اذا شئنا ان نترك القول بالوصية . فكيف ساغ تأخيره لاحقاً بعد (عمر) و (عثمان) ، حتى مساواته بمعاوية ! . ومن تناقض الروايات ان الأنصار قالوا لا نبايع الا (علياً) ، ثم تدعي رواية أخرى انهم قالو منا امير ومنكم امير . وتنقل الروايات ان (ابا بكر) احتج على الأنصار في سقيفة (بني ساعدة) ان رسول الله جعل الخلافة في قريش ، فأي قريش أولئك الذين جعل رسول الله الخلافة فيهم ، هل هم كفار بني امية ، ام مسلمة الفتح ، ام الهاربين في يوم (احد ) ويوم (الخندق) . ولأي مناسبة جعل النبي الخلافة في قريش ، هل لسبب عصبي قبلي ، ام هو امر ديني له قواعد . واذا كان له قواعد ما هي وما هي ضوابطها . وكيف يستقيم ان الامر شورى للأمة بحسب عقيدة القوم اللاحقة وان النبي جعل في يد قريش عقده .
لكنّ (القرشيين) من المهاجرين كانوا يعلمون ان النبي حصره في (علي بن ابي طالب الهاشمي القرشي) ، لهذا سكت الأنصار عن مثل هذا الاحتجاج ، الذي تم فيه رفع الخصوصية عن (علي) وتجريد المعنى ليكون عاماً ، فكان تدخل (بشير بن سعد الأنصاري) مساعداً كبيراً لنجاح فعلة القوم ضد علي والأنصار ، بالإضافة الى شراكة ( عويم بن ساعدة الأنصاري ) الذي وقف (((عمر)بن الخطاب)) على قبره بعدئذ فقال ( لا يستطيع أحد من أهل الأرض أن يقول أنه خير من صاحب هذا القبر)[42] ، وكذلك ( معن بن عدي الأنصاري ) الذي صار من قادة جيش (ابي بكر) بعد نجاح الانقلاب فقتل في (اليمامة)[43] .
ثم رووا ان (علياً) حين سمع ببيعة (ابي بكر) ركض مسرعاً وهو لم يتم لباسه للخروج فبايع وجلس ، ورووا كذلك ان (علياً) خاصم (ابا بكر) ستة أشهر ولم يبايع ، حتى ان (الزبير بن العوام ) شهر سيفه نصرة لعلي بن ابي طالب . ورووا كذلك ان (علياً) اجتمع الى (ابي بكر) وحده ، رغم نهي (عمر) ل(ابي بكر) ان يجتمع بهم وحده ، فاحتج (علي) بالقربى فقط ! وأقر بفضل (ابي بكر) وسابقته ! ، ثم بايع . وهي روايات سمجة تستهين بعقل القارئ وتضطرب حيثما حلت ، لأنها ببساطة كاذبة .
حتى ان الكذب عدا الى حقيقة غسل (بني هاشم) لجسد النبي بعد وفاته اذ ولاه علي بن ابي طالب و ( آل العباس بن عبد المطلب) ، فروى ((ال الزبير )) عن (عائشة)قصة غريبة في غسل وتجهيز النبي فيها من الأحداث ما يراد منه سلب فضيلة (علي) وجعل (بني هاشم) كباقي الناس وان الغسل كان موكولاً للملائكة لا لهم ، لذلك هي روت انها نادمة انها لم تلِ غسله .
ولتتم هذه العملية الانقلابية انفرد (ابو بكر) بأحاديث نسبها للنبي لم تسمع من غيره حينها ، وكانت منه اقرب الى الناس من (عمر) المشكوك دائما أمره . منها حديث مضمونه ( معاشر الأنبياء لا نورث ما تركناه صدقه ) وحديث ( ما قبض نبي الا يدفن حيث قبض ) المخالف ربما لسنن التاريخ . وبدأت تأليفات كل من (ابي بكر) و (عمر) و (ابي عبيدة بن الجراح) لأحاديث نسبوها للنبي في فضل كل واحد منهم ، وهم يقسمون الأدوار داخل السقيفة ، في ظاهرة تكشف عن اتفاق مسبق ومخطط ، حتى ان (عويم بن ساعدة الأنصاري) و (معن بن عدي الأنصاري) لم يترددا في مخاطبة (عمر) و (ابي بكر) وهما ذاهبان للسقيفة للقاء الأنصار ، وكأنهما يفهمان تماماً ما عليه رأي هذه المجموعة (القريشية) . كما ظهرت في هذه الفترة احاديث مفصلية مهمة في سياسة العالم الإسلامي ، كان الاحرى الا تقال في حال مرض النبي ، بل على منبر القيادة الصريح وامام الآلاف من الناس ، لأنها مرتبطة بالدم والمال والعرض والدين والمستقبل مثل ( الا يترك في جزيرة العرب دينان وإلا يتخذ المسلمون قبور أنبيائهم مساجد) ، وقد نسبت كل تلك الأحاديث الى (عائشة). رغم انها تروي انها وأهلها ما دروا بدفن رسول الله ليلة الأربعاء الا بعد ما سمعوا المساحي[44] ، ورسول الله قبض يوم الاثنين ، فبينه وبين دفنه يومان جهل (آل ابي بكر) فيهما حال جسد النبي ، فأي علاقة تلك .
بعد هذا كله وجد أمثال (المغيرة بن شعبة) – الذي غض (عمر) الطرف عن حدّه في الزنا[45] – فرصة ذهبية للتزوير والانتشار وسط هذا الكم من الكذب ، فادعى انه اخر الناس عهداً بالنبي ، وراح يركب هذه الدعوى ليحدث أهل العراق ، الذين سألوا (علياً) عن حقيقة هذا المدعى ، فأخبرهم بكذب (المغيرة) قبل ان يبادروه[46] . لقد احتج (عمر بن الخطاب)على الأنصار في سقيفة (بني ساعدة) لدعم حق المهاجرين بالخلافة بعد الرسول بمنطق عشائري بدوي لا اعرف قبله عقلاء القوم في زمانه وفِي الزمان اللاحق . اذ هو نفى ان تقبل العرب ان تكون الخلافة في غير قبيلة النبي[47] . لكنّ (عمر) – ومَن قبل قوله – كيف صرفها عن عشيرة النبي الأقرب من (بني هاشم) لا نعلم . ومن احتجاج (عمر) في نفس المقام بتقديم (ابي بكر) للصلاة كفضيلة تقدمه على غيره ، ولما علمنا من ان الرسول لم يقدمه ، وان (ابا بكر) بالاتفاق مع ابنته (عائشة)و(عمر)هو الذي تقدم ، وقد أرجعه النبي ، ندرك الان خيوط تلك المؤامرة وأنها لم تكن عفوية ، بل كانت مخططة لأيام او لا كثر من ذلك . ولا أشك ان هناك كلاماً لم ينقله لنا رواة التاريخ خلق الفتنة بين الاوس والخزرج في تلك السقيفة . وقد اظهر (عمر بن الخطاب)في ذات مقام السقيفة حقداً وإساءة عجيبتين تجاه سيد الأنصار (سعد بن عبادة) ، اذ وصفه بالنفاق ، وسعى الى قتله . والاغرب ان القائل بهذا وهو (عمر) ليس له من تاريخ (سعد بن عبادة) الإيماني قطرة ، و (سعد) صاحب اليد الفضلى هو وابنه على سرايا وعوائل المسلمين . لكن يبدو ان (عمر) كان يختزن عداءه لأضخم الشخصيات الإسلامية ، ومن الغريب ان يختار (عمر) كبار الشخصيات الإسلامية لمهاجمتها . ثم كان (عمر) و (ابو بكر) في دائرة مغلقة مع (بشير بن سعد) الذي كان يسيّر الأحداث بما يضر إرادة (سعد بن عبادة) . ورفض (سعد بن عبادة) سيد الأنصار و (علي بن ابي طالب) سيد المهاجرين بل المسلمين ورفض قبائل العراق الكبرى لخلافة (ابي بكر) دليل دامغ على بطلان تلك الخلافة . لا سيما ان (سعد بن عبادة) اعتبر الشعائر والمناسك التي يأتيها هؤلاء الانقلابيون باطلة ، واعتزلهم ، فهذا إفتاء ببطلان مناسكهم . وقد نسبوا ان (سعداً) إنما أراد الخلافة له وللأنصار ، وهذا خلاف موقفه وموقف ولده (قيس) من نصرة علي بن ابي طالب دون (ابي بكر) ، وعدم سعي (سعد) في الاستفادة المادية من الاحداث اذا كان هو كما زعموا طالباً للإمارة . الا ان كل تلك المزاعم رويت عن الوضاع الكذاب (سيف بن عمر التميمي) [48] .
لقد يوم (عمر) الأكبر هو يوم ( سقيفة بني ساعدة ) ، في مسرحية هدد فيها من يرجف من المنافقين ويقول انّ رسول الله قد مات ، ثمّ نزلت عليه السكينة بكلمة من (ابي بكر) رفيق دربه ، فراح (عمر بن الخطاب) يخاطب الانصار بلغة العنصريين قائلاً ( والله لا ترضى لكم العربُ أنْ يؤمّروكم ، ونبيُّها من غيركم ، ولكنّ العربَ لا تمتنع أنْ تولّي امرها من كانت النبوة فيهم ، ووليُّ امورهم منهم ، ولنا بذلك على من ابى الحجة الواضحة الظاهرة والسلطان المبين ، ، من ذَا ينازعنا سلطان محمد وإمارته ، ونحن أوليائه وعشيرته ، الّا مدلٍ بباطل ، او متجانف لاثم ، او متورط في هلكة ) . والرجل كما هو واضح يتحدث بلغة الملوك العرب ، وقومية مفرطة العنصرية ، ولا يمرّ في ذهنه للحظة انّ الاسلام جبّ ما قبله من العصبيات القبلية ، وما من فضل لعربي على أعجمي الا بالتقوى ، حيث يقول الله تعالى [ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ [الجزء: ٢٦ | الحجرات (٤٩)| الآية: ١٣] . ثمّ عن اي عشيرة يتكلم (عمر) ، أعن ( قريش ) ؟ ، وهل هناك عدوّ لمحمد طيلة هذه الفترة سواها ! ، فيما كان الانصار حصنه وحرزه ، وهم أولى من قريش بلغة الملوك . الّا اللهم ( بنو هاشم ) الذين آثروا رسول الله ودعوته على أنفسهم ، ومات الكثير منهم شهداء في ( شِعب ابي طالب ) عام الحزن . وبذلك يكون تحت كلّ هذه المعايير العمرية والانصارية والإسلامية الحقّة ( عليّ بن ابي طالب ) احقّ الناس بالخلافة والإمامة . لكنّ قريش ابت هذا ، لسبب واضح ، قال ( ابن (عمر)) يوم (صِفّين ) ، اذ بعث (عبيد الله بن عمر) إلى (الحسن بن علي) ، فقال : إن لي إليك حاجة فالقني ، فلقيه ، فقال : ( إن أباك قد وتر قريشاً أولاً وآخراً وقد شنئوه فهل لك أن تخلعه ونوليك)[49] . واستخدام (عمر بن الخطاب)اللغة العنصرية كان مستمراً حتى في سني خلافته ، فقد استخدم في اول خطاب رسمي له عند إمارته مصطلح القومية العربية بلغة عنيفة لا الإسلام والدين الذي لا يفرق بين عربي وأعجمي الا بالتقوى[50] ، وقال مرة : لا ملك على عربي[51] . ومن هنا وجدت الشعوب الأخرى انها مستعبدة لمن يحمل هذا النفس (العمري) ، فثارت في كثير من الأحيان حين وجدت الفرصة ، ولم تستوعب حقيقة الإسلام لان الخليفة ذاته لم يستوعبه . لذلك الفتنة القومية هي احدى اسباب انهيار دولة (بني العباس) ايضا كما في تقاتل (الغور) و (الترك) وانشقاقهم ولم يحسن (بنو العباس) تذويب هذا الحال لمّا تخلوا عن اهل ذلك من (آل محمد) واستعانوا بغير العرب للبقاء في الملك[52] .
ولما أجمع (ابو بكر) على منع فاطمة (فدكاً) وبلغها ذلك , لاثت خمارها على رأسها , واشتملت بجلبابها , وأقبلت في لمة من حفدتها ونساء قومها تطأ ذيولها , ما تخرم من مشية رسول الله (ص) شيئاً , فدخلت عليه وهو في حشد من المهاجرين والأنصار وغيرهم , فنيطت دونها ملاءة , فجلست , ثم أنت أنة أجهش القوم لها بالبكاء , فارتج المجلس , ثم أمهلت هنيهة , حتى إذا سكن نشيج القوم وهدأت فورتهم افتتحت الكلام بحمد الله والثناء عليه والصلاة على رسوله أبيها (ص) , فعاد القوم في بكائهم فلما أمسكوا عادت في كلامها فقالت: ( … ثم رنت بطرفها نحو الأنصار فقالت : يا معشر الفتية وأعضاد الملة وحصنة الاسلام، ما هذه الغميزة في حقي، والسنة عن ظلامتي، أ ما كان رسول الله ص أبي يقول المرء يحفظ في ولده سرعان ما أحدثتم وعجلان ذا إهالة ولكم طاقة بما أحاول، وقوة على ما اطلب وأزاول، أ تقولون مات محمد فخطب جليل، استوسع وهنه واستنهر فتقه وانفتق رتقه واظلمت الأرض لغيبته، واكتأبت خيرة الله لمصيبته، وكسفت الشمس والقمر وانتثرت النجوم لمصيبته، وأكدت الآمال، وخشعت الجبال، وأضيع الحريم وأزيلت الحرمة عند مماته. فتلك والله النازلة الكبرى والمصيبة العظمى التي لا مثلها نازلة ولا بائقة عاجلة أعلن بها كتاب الله جل ثناؤه في أفنيتكم في ممساكم ومصبحكم هتافا وصراخا وتلاوة والحانا ولقبله ما حلت بأنبياء الله ورسله حكم فصل وقضاء حتم وما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل أ فان مات أو قتل انقلبتم على اعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين أيها بني قيلة أ أهضم تراث أبي وأنتم بمرأى مني ومسمع ومنتدى ومجمع تلبسكم الدعوة وتشملكم الخبرة وأنتم ذوو العدد والعدة والأداة والقوة وعندكم السلاح والجنة، توافيكم الدعوة فلا تجيبون، وتاتيكم الصرخة فلا تغيثون، وأنتم موصوفون بالكفاح، معروفون بالخير والصلاح، والنخبة التي انتخبت، والخيرة التي اختيرت لنا أهل البيت، قاتلتم العرب وتحملتم الكد والتعب، وناطحتم الأمم وكافحتم البهم فلا نبرح وتبرحون، نأمركم فتأتمرون حتى إذا دارت بنا رحى الإسلام ودر حلب الأيام وخضعت نعرة الشرك وسكنت فورة الإفك، وخمدت نيران الكفر وهدأت دعوة الهرج واستوسق نظام الدين، فأنى حرتم بعد البيان وأسررتم بعد الاعلان ونكصتم بعد الاقدام وأشركتم بعد الإيمان بؤسا لقوم نكثوا ايمانهم وهموا بإخراج الرسول وهم بدؤوكم أول مرة أ تخشونهم فالله أحق ان تخشوه ان كنتم مؤمنين إلا قد ارى ان قد أخلدتم إلى الخفض وأبعدتم من هو أحق بالبسط والقبض، وركنتم إلى الدعة ونجوتم من الضيق بالسعة، فمججتم ما وعيتم ودسعتم الذي تسوغتم فان تكفروا أنتم ومن في الأرض جميعا فان الله لغني حميد. الا وقد قلت ما قلت على معرفة مني بالخذلة التي خامرتكم والغدرة التي استشعرتها قلوبكم، ولكنها فيضة النفس وبثة الصدر ونفثة الغيظ وتقدمة الحجة، فدونكموها فاستقبوها دبرة الظهر نقبة الخف باقية العار، موسومة بغضب الله وشنار الأبد موصولة بنار الله الموقدة، التي تطلع على الأفئدة، فبعين الله ما تفعلون، وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون وانا ابنة نذير لكم بين يدي عذاب شديد فاعملوا انا عاملون وانتظروا انا منتظرون … )[53].
لقد أخذ الثلاثة الخلفاء الأُول امر السلطة بالخدعة ، ف(ابو بكر) قال ان ولايتها بالشورى ، ولم يكن من مشير . ومن ثم أفضاها الى (عمر بن الخطاب)بالوصية[54] ، ولم يقبلوا قبلاً الوصاية بعلي بن ابي طالب . ولا نعرف كيف ردوا دعوى علي في حقه بالخلافة ورسول الله يقول ( لا تشكو علياً فوالله انه لأخشى في ذات الله – او في سبيل الله – من ان يشكى )[55] . و (عمر) جعلها في ستة يبغضون (علياً)[56] .
ومن السذاجة الذي قاله (طه حسين) في معرض نقده لضيق مجلس الشورى الذي صنعه (عمر) لاختيار الخليفة بعده وعدم ضمه للأنصار – الذين كان لهم الفضل المعروف في الإسلام ولا اقل من اعتراف (ابي بكر) لهم عند الانقلاب بانهم الوزراء وانهم هم فضلاء الدين واهل دعوته ولا يجوز بحال التجاوز عنهم – , وبغض النظر عن تجاوز الكاتب عن مناقشة حقيقة ان المجلس كان يضم من علم (عمر) طمع نفوسهم بالمال والدنيا سوى (علي) وانهم كانوا اصهار بعض وانهم لن يختاروا (علياً) بحال , وكذلك عند تجاوز لفتة انهم عرضوا الخلافة على علي بن ابي طالب بشرط السير بسيرة (الشيخين) التي رفضها جملة وتفصيلاً بوجود كتاب الله وسنة نبيه وانهم لو كانوا يرون فضلاً ل(عثمان بن عفان) على علي لما قدموا علي عليه ابتداء , نقول مع ذلك كله أرى ان (طه حسين) يعلم في قرارة نفسه ان (عمر) يعلم جيداً ان الأنصار لو حضروا الشورى لن يكون الخليفة الا (علي)[57] . ففي هؤلاء الستة ثلاثة سلبوها من (علي) في اول الامر عند وفاة رسول الله وبايعوا مع عشائرهم (ابا بكر) هم (عبد الرحمن بن عوف الزهري) و (سعد بن ابي وقّاص الزهري) و (عثمان بن عفان) الأموي) [58]، كما ان الشخص الذي لكفته الترجيح عند التساوي (عبد الرحمن بن عوف) صهر ((عثمان بن عفان)) وابن عّم (سعد) الذي لم يبايع (علياً) حتى مات [59] . وكان (عبد الرحمن بن عوف) – الذي جعله (عمر) رئيساً لمجلس الستة الذين يختارون الخليفة بعده – صهر (بني امية) رهط ((عثمان بن عفان)) من عدة طرق , فهو متزوج من (ام كلثوم بنت عقبة بن ابي معيط) اخت (عثمان) بالرضاعة , وصهر (عتبة بن ربيعة بن عبد شمس) أي متزوج من خالة (معاوية) , وصهر (شيبة بن ربيعة بن عبد شمس) . وهو اذ اختار (عثمان) ورشحه لهذه القرابة وخوفاً من عدل (علي بن ابي طالب) , لكنّ (عبد الرحمن) اضطر ان يتراجع عن تأييد (عثمان) بعد ذلك حين بلغ ما بلغ الخليفة من جور وابتعاد عن السنة النبوية , ودعا الناس الى مجاهدته ومنعه من الاسراف على نفسه وعلى الامة من توليته اقاربه الامويين بعد ان قاطعه[60] . فيما رابعهم (طلحة بن عبيد الله ) قتل علي بن ابي طالب عمه وإخوته على الإسلام . و (طلحة) هو الذي كان في زمان (عثمان) يملك معظم (خيبر) وشيء من أراضي الحجاز واراضي العراق . وهذا ما يكشف سر انقلابه على خلافة علي بن ابي طالب العادلة . وهي معادلة تسببت في تغلب جماعات من محدثي المال والحضارة على عالم الاقتصاد الإسلامي الى جانب اثرهم السياسي منذ زمان (ابي بكر) و (عمر) , الامر الذين يعني اضعاف مكانة العائلات والزعامات النجيبة التي انتصر بتأثير وجودها رسول الله والإسلام , لصالح هذه القوى الدنيوية المترفة حديثا[61] . فيما بلغت احدى قوافل تجارة (عبد الرحمن بن عوف) في زمان (عثمان) خمسمائة راحلة وما عليها افضل منها قيمة , وقد ترك من الذهب ما يقطع بالفؤوس , ومن الجمال الالاف , ومن المزارع الكثير . فخلق عثمان طبقية صريحة تفوق طبقية (عمر) المقنعة , الامر الذي كسر شوكة الوحدة الاجتماعية للبلاد الإسلامية[62] . ولا نعلم فضل هؤلاء على صحابة رسول الله مثل (ابي ذرّ) و (المقداد) و (عمّار) وسادة الأنصار مثل (قيس بن سعد بن عبادة) . حتى صار الامر – جراء هذه السياسة الدنيوية لاستلاب السلطة – كما وصفه (أبو فراس الحمداني) :
الحق مهتضم والدين مخترم * وفئ آل رسول الله مقتسم
قام النبي بها يوم الغدير لهم * والله يشهد والأملاك والأمم
حتى إذا أصبحت في غير صاحبها * باتت تنازعها الذؤبان والرخم
وصيروا أمرهم شورى كأنهم * لا يعلمون ولاة الحق أيهم
تالله ما جهل الأقوام موضعها * لكنهم ستروا وجه الذي علموا
ثم ادعاها بنو العباس ملكهم * ولا لهم قدم فيها ولا قدم[63]
ان واضع شخصية (عبد الله بد سبأ) الوهمية – التي أراد خصوم الشيعة استخدامها لتشويه تاريخهم – كان عالما بالتأريخ ومسار الاحداث التي رافقت نشوء الدولة الاسلامية , ومن هنا قرأ بصورة جيدة حقيقة الاقوام التي آوت الرسول محمد ونصرته , بعد ان خذلته قريش – سوى (بني هاشم) وبعض الافراد المتفرقين – , وكذلك درس بصورة ذكية واقع الاقوام التي نصرت وصيه علي بن ابي طالب , وجمع النتائج ليخرج بحقيقة مبهرة مفادها : ان محور الحركة الاسلامية ونشاطها كان يرتكز على جملة من القبائل كلها ترجع الى نسب واحد هو (سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان) , و في اهم تلك البطون تركز الانتماء للاسلام المحمدي ومن ثم التشيع لعلي بن ابي طالب , وهو بطن ( الازد ) , فمنه كان ( الاوس والخزرج ) الذين ناصروا محمدا و آووه , والذين اصر زعيمهم ( سعد بن عبادة ) الّا يبايع للخلافة الا علي بن ابي طالب , حتى تم اغتياله في الشام , ونسب قتله الى الجن , لكن اولئك الجن لم يستطيعوا ان يقتلوا ولده قيس بن سعد , الذي ظل مناصرا لعلي بن ابي طالب في كل معاركه .
لقد اختارت الأنصار (علياً) اول الامر ، ثم انها لم تختر الشيخين ، حتى هجر سيد الأنصار (سعد بن عبادة) (المدينة) ورحل الى بلاد الشام على الا يبايع أحداً منهما ، فقتلوه غيلة ونسبوا قتله الى سهم من الجن ، ثم كان سيدهم (قيس بن سعد بن عبادة) حامل راية علي بن ابي طالب يوم (صفين) ، ثم كانوا سكنة العراق وشيعته ، وهذا هو الوادي الذي سلكوه ، وقد صبروا على الأثرة والقهر القرشي لهم ، حتى ثار (حنظلة) غسيل الملائكة على جذورهم وبطش وفسق بني أمية ، فاستباحهم البيت الأموي ثلاثة ايّام بما يعرف بوقعة (الحرّة) .
ومن الغريب ان أسماء وجوه الحزب العمري كعمرو بن العاص وابي عبيد بن الجراح و(عمر بن الخطاب)و(ابي بكر) كانت تحشر في كل روايات الغزوات بعد سنة ثمان للهجرة . لان غزوات السنين الأولى كانت ذات جيوش محدودة واضحة العدد والعُدَّة ولا يتسنى التزوير فيها بنحو يجعل لهذه الأسماء فضلا . ومن ذلك ما نسبوه من فضل إمارة الجيش لابي عبيدة في سرية الخبط ، وجعلوا في جيشه قيس بن سعد بن عبادة . والأنسب مع منطق التاريخ والأشخاص ان يكون سيد الأنصار قيس بن سعد هو امير السرية التي تستعرض سيف البحر ، لما عرف عنه من الشجاعة والحكمة ، لا رجل متخاذل لا تاريخ عسكري له مثل ابي عبيدة . لكنهم شاؤوا ان يسرقوا الفضل لمثله عنوة . ودليله ان الرواية عن ابي جمرة عن جابر بن عبد الله تقول ان امير السرية كان قيس بن سعد[64] .
ومن اغرب الغرائب وأعجب العجائب أنْ يكون ( قاصّ ) الجيش – الذي يحثّهم ويزيد عزيمتهم – هو ( ابو سفيان بن حرب ) ، الذي روى القوم انّه كان في فتح الشام يصيح ( الله الله ، أنكم ذادة العرب وانصار الاسلام ، وأنها ذادة الروم وانصار الشرك ، اللهم انّ هذا يوم من ايامك ، اللهم انزل نصرك على عبادك ) !!! . وهو الذي اسلم مكرهاً متأففاً بنوايا خبيثة يوم فتح مكة[65] ! .
من هنا نعرف بجلاء انّ الانقلاب عزل صحابة رسول وتقاتهم ، واشراف الناس وزعماء القبائل النبيلة ، مثل ( علي بن ابي طالب ) وبيت المال ( سعد بن عبادة ) و ابنه ( قيس ) و ( عمار بن ياسر ) و ( سلمان المحمدي ) و ( المقداد ) و ( مالك الأشتر ) وغيرهم ، وجاء بالمشركين والمنافقين وأهل الرزايا والمصائب الاخلاقية ، فجعلهم القادة والسادة الجدد . وذلك ما أسميناه عصر ( الاسلام العمري ) ، الذي هو غير ( الاسلام المحمدي ) . وهو ما جلب وسيجلب البلايا على أمة محمد وشيعته ، ويفتح الباب واسعاً للكفر والنفاق ، ويعطي الفرصة للحضارة القابيلية لانتقاد حركة المسلمين ، عبر تصوير هذا الانقلاب انه هو ما جاء به محمد بن عبد الله ، وهيهات . وهو شبيه بما كان من قبول حكم بني امية وقريش على أمة الإسلام ، في الوقت الذي تم عزل ثم ذبح الأنصار ، رغم ان بني امية وقريش جهدوا ان يفتنوا الأنصار عن دينهم وان يسلموا النبي الى الكفار عمراً طويلا[66] .
إذن كانت وظيفة (عمر بن الخطاب) عبر استغلال (ابي بكر) – الذي انتقد ابوه (ابو قحافة) توليته الامر واستهجن ذلك – ابعاد اصحاب الحق الشرعي عن خلافة رسول الله ، ومن ثم ازاحة باقي الصحابة وقادة الدين ، وإفراغ الساحة امام اسلام ( كعب الأحبار ) ويهود السنهدرين ، ومن ورائهم مجمل ظلموت الحضارة القابيلية الكافرة .
ويؤيد ذلك ما فعله ( خالد بن الوليد ) حين امّره (ابو بكر) على جيش (الشام) ، وقد كان بالحيرة من العراق ، ومعه ( المثنى بن حارثة الشيباني ) هناك بجيش العراق ، فاستأثر (خالد) بأهل الخبرة من الصحابة دون ( المثنى )، وأخذهم ولم يبقِ منهم أحداً في جيش العراق ، بل أخذ جل أهل العراق الى الشام ليكونوا عصب الجيش الإسلامي في (اليرموك)[67] ، وهو ربما كان يريد ابادتهم في معركة كبرى مع جيش عرمرم مثل جيش الروم ، في (اليرموك ) ، حين سمع بضخامته ، ودخله الرعب من ذلك . لكنّ اسماء القادة الذين جعلهم خالد على الجيش لم تتضمن أحداً من هؤلاء الصحابة ! . حتى ان (ابا بكر) كانت اخر وصيته الى (عمر بن الخطاب)في مرض وفاته ان ينفذ أهل العراق من (اليرموك) الى (القادسية) فيه لأنهم أهله وولاة أمره وأهل الضراوة والجرأة كما يرى[68] . وبهذا يكون أهل الردة ومن صاروا شيعة لعلي بن ابي طالب – بحسب روايات السلطة – هم من هزموا الفرس والروم وهم أهل النجدة .
وحين خالف خالد بن الوليد امر رسول الله في بني جذيمة بعد فتح مكة اذ أمنهم وطلب منهم إلقاء السلاح لان الجميع مسلمون فَلَمَّا ألقوا سلاحهم قتلهم ، آخذاً بثأر عمه الفاكه بن المغيرة وثار عوف ابيّ عبد الرحمن بن عوف ، اذ قتلتهم جذيمة في الجاهلية بعد ان سرق الفاكه وعوف وعفان أبو (عثمان بن عفان) ومعهم عوف وعثمان أموال رجل مات من جذيمة كانوا قد وجدوه في اليمن ، ولا يتضح حقيقة ان كانوا قد قتلوه غيلة وأخذوا ماله لان أولادهم هم من كتب التاريخ بعد ذلك ، غير ان ظاهر القصة يخفي باطناً هكذا، الامر الذي يكشف شيئاً من سر العلاقات في الطبقة السياسية العمرية مستقبلا ، وحينها فرّ عثمان وابوه عفان من القتال أيضا[69] ، فقال رسول الله ( اللهم أني أبرأ اليك مما صنع خالد ) وبعث علياً اليهم فودى لهم الدماء والاموال [70]. وقد ساعدته في جريمته تلك – وليس مصادفة – قبيلة حليف بني أمية ضد رسول الله ( سفيان بن عبد شمس السلمي ) وابنه قائد جيش معاوية في صفين لاحقاً ( ابي الأعور السلمي ) قبيلة ( بني سليم ) ، ( فاما بنو سليم فقتلوا من بأيديهم واما المهاجرون والأنصار فارسلوا أساراهم )[71] .
ومن احداث القتال على التأويل الجريمة السياسية الاخرى التي امر بها ( (ابو بكر) ) ، واقدم عليها ( خالد بن الوليد ) قائد جيشه ، كانت في ذبح فرع ( بني تميم ) الذي يقوده ( مالك بن نويرة ) . ومالك هذا جاء وصفه ( رجلاً سريا نبيلاً يردف الملوك ، فارساً شريفاً شجاعاً مطاعاً في قومه ) . وقد جاء بوفد ( يربوع ) قومه الى رسول الله ، فولّاه الرسول صدقات قومه ، لما كان له من تلك الصفات العالية . لكنّه رفض أيضاً خلافة (ابي بكر) ، فامتنع عن دفع المال اليه ، وعلى ما يبدو من الجملة التاريخية انّ ابن نويرة كان ينتظر رأي علي بن ابي طالب في المسألة ، لما علمه من النبي في شأن حقه بالخلافة بعده. وعند انتهاء يوم ( بزاخة ) كان جيش يقوده خالد بن الوليد فيه بعض الانصار قريباً من ديار مالك بن نويرة ، فأراد خالد ان يقدم على اجتياح قوم مالك ، فرفض الانصار ذلك ، وقالوا لخالد انّ (ابا بكر) لم يعهد اليهم بهذا ، فأجابهم خالد انّ الامر اليه وهو الامير من قبل (ابي بكر) . فخرج الى مالك بجمع من قريش ، فوجد انّ مالك بن نويرة لم يجمع جيشاً لقتال ، وانه قد فرّق الناس في ديارهم – وربما كان ذلك بعد وصول رأي علي لتشابه الموقفين – ، لكنّ خالداً بثّ السرايا ، وأمرهم برفع الاذان ، ويبدو انّ قوم مالك أجابوا اختبار خالد و(ابي بكر) هذا إيجاباً ، وهذا واضح من اضطراب روايات التاريخ الرسمي ، التي تدّعي انّ العساكر الذين قبضوا على مالك اختلفوا في إقرارهم امام خالد في انّ قوم مالك أجابوا الاذان ام لا ، ومن ذلك نعلم مدى مطاوعة مالك لهذه السرايا – تجنباً للفتنة – الى الدرجة التي جعلت مؤرخي الخلافة يضطربون في كذبهم ، حتى جاءوا بمالك بن نويرة بقوة السلاح . ورغم شهادة ( ابي قتادة الأنصاري ) بأنّ القوم أجابوه باسلامهم ، وصلّوا الى جانبهم ، الّا انّ خالداً ابى الأخذ بشهادة ابي قتادة . فامر خالد بحبسهم ، ومن ثم قتلهم . الّا انّ المؤرخين الرسميين حاولوا اختلاق عذر لخالد السفّاح هذا ، فقالوا انه إنما قال ( دافئوا القوم ) ، وكان الحرس من بني كنانة ، وهذه العبارة في لغتهم تعني ( القتل ) ، فقتلوهم !!! . لكنّ هذا العذر كان أقبح من فعل ، فأبو قتادة اقسم الّا يقاتل تحت لواء خالد بن الوليد بعد هذه المجزرة ، بعد ان اتهم خالداً بقتلهم غيلة وبغيا ، فنهره خالد ، فعاد ابو قتادة الى (ابي بكر) ، وأخبره بالقصة ، وبما جرى من قسمه ، لكنّ الغريب المستهجن والمتوقع انّ (ابا بكر) غضب من ابي قتادة ، وهدده ، واصرّ على قتاله تحت راية خالد ، مما يكشف عن قتل هؤلاء المسلمين الشرفاء المظلومين بأمر من (ابي بكر) ذاته ، لأسباب سياسية . والاسوأ من ذلك كله انّ خالد بن الوليد تزوج ( ام تميم ابنة المنهال ) زوجة مالك بن نويرة ، في الليلة التي قتله فيها ، ولم يجعل ذلك (ابا بكر) يغضب ولا استثاره ، رغم انّ (عمر بن الخطاب)حذّره ونبهه من طغيان خالد هذا وطلب ان يُرجم بالحجارة، فقد يعود على خطتهم بعواقب عكسية ، لكنّ (ابا بكر) اجاب (عمر): ( هيه يا (عمر)، تأوّل فأخطأ ، فارفع لسانك عن خالد … ) . وقد فعلها خالد مع مجاعة زعيم بني حنيفة رهط مسيلمة حين صالحهم وقد خدعوه اذ فرض على مجاعة بالاكراه ان يزوجه ابنته فرضخ تحت حد السيف . فكتب اليه (ابو بكر) و(عمر)يقولان انك لفارغ تنكح النساء وبفناء بيتك دم الف ومائتي رجل من المسلمين لم يجفف بعد[72] . اذ ابقى خالد بن الوليد شخصاً واحداً من اهل اليمامة كلها هو مجاعة بن مرارة ليتزوج ابنته غصباً لاحقا , وقد وضعه الى جنب ام تميم زوجة مالك بن نويرة التي قتل زوجها وبنى بها في نفس الليلة مما يكشف عن كونها أسيرة كذلك , رغم اتفاق القوم في عاصمة الخلافة على اسلام زوجها وان خالداً اخطأ . ثم اطلق سراح مجاعة بعد ان تعهد له بالمال والسلاح والمزارع وابنته أكيدا , وكان زواج خالد من بنت مجاعة واجساد المسلمين لازالت حارة . وقد هرب خالد في بعض فتوحات العراق راجعاً الى مكة سراً تاركاً الجيش بلا قائد نظري , فعنّفه (ابو بكر) على ذلك الاحراج للسلطة وارسله الى الشام عنوة , واوجد له الكتّاب عذراً بالقول انه أراد الحج خفية , وما خالد والحج لا نعلم . رغم ان خالداً اسرف في قتل اهل العراق صبراً حتى نهاه أصحابه من هول ما رأوا من ذبح الاسرى ليوم وليلة[73] .
ولم ترق عنصرية (عمر بن الخطاب)تجاه اهل السواد من نبط العراق , حتى انه طلب الى واليه حُذيفة بن اليمان ان يطلق زوجته النبطية ، فأبى حُذيفة الا ان يخبره (عمر)أحلال ام حرام ، فأخبره (عمر)انها حلال ولكن فيهن ( خلابة ) ! . رغم زواج المهاجرين والأنصار من نساء أهل السواد بكثرة كما ينقل مسلم مولى حُذيفة وجابر[74] .
ومن مميزات ( الخليفتين ) الاولين لهذه الفئة الانقلابية إنهما لم يكونا من الشجعان البواسل ، حيث لم يشهدا معركة واحدة وهما على هذا الامر أمراء ، محتجين بأنهم رأس القوم ، فإذا قُتلا لم يبقَ للناس نظام . فيما انّ ذلك منقوض بما فعله رسول الله من خروجه في كل معارك المسلمين ضد المشركين ، وكان هو اهم من (ابي بكر) و(عمر)في بقائه . وما فعله ( علي بن ابي طالب ) وهو خليفة المسلمين ، حيث قاد كل معاركه مع المنافقين بنفسه ، بل وكان دون المسلمين يحميهم بعياله واهله . لكنّ جبن القوم قديم ، فلم يذكر لهم التاريخ من موقف في معارك رسول الله ، سوى قول (عمر) لرسول الله بعد نهاية كل معركة متوجهاً لكل أسير ( أأقتله يا رسول الله ) . وهو امر شاركهم فيه معاوية ، الذي سنّ الجبن للقائد في يوم صفين ، حين نكص عن مبارزة علي ، وذهب ليصعد فرسه هارباً حين بانت علائم انكسار جيشه لولا الحياء الذي رده ، وشاركه كذلك عمرو بن العاص قائد جيشه حين كشف عورته لينجو من سيف علي بن ابي طالب . وفيما كان (عمر)يهم بقتل الأسرى نجد ان ذوي النجابة الأنصار يطعمون أسارى بدر الخبز ويتركون لأنفسهم التمر ايثاراً منهم لتوصية رسول الله بالأسرى[75] .
فيما يسرق بنو أمية كتاب علي بن ابي طالب الى محمد بن (ابي بكر) واليه على مصر بعد قتله ، ويجعلونه في خزائنهم ، ويقولون للناس انه من علم وموعظة (ابي بكر) ، حتى جاء (عمر بن عبد العزيز)وكشف حقيقة كونه من وصايا علي[76] . لهذا ربما يروي الزهري وامثاله من رواة بني امية ان رسول الله كان في معركة مفصلية مثل بدر يجلس في ( العريش ) ويقوم على حمايته الأنصار مثل سعد بن معاذ[77] ، كي يجد الزهري المبرر الشرعي والتاريخي لاعتزال الخلفاء الثلاثة ومعاوية وبني امية قيادة الجيوش الإسلامية ، رغم ان علي بن ابي طالب يقول ( كنا إذا احمر البأس اتقينا برسول الله صلى الله عليه وآله، فلم يكن أحد منا أقرب إلى العدو منه )[78] .
وقد صنعت روايات بني امية هولوكوست يهودي يدين رسول الله في جريمة قتل (بني قريظة) بلا رأفة . اذ تنقل هذه الروايات انه جمعهم – بعد حكم حليفهم (سعد بن معاذ )فيهم – في أخاديد وذبحهم صبرا . وتنقل هذه الروايات ايضاً علائم البطولة والإخلاص والحب التي تمتع بها هؤلاء اليهود ، وأنهم كانوا أسمى من المادة ، كما في نبل (الزبير بن باطا ) اليهودي حسب الرواية . وتنقل ايضاً صورة شبيهة بصورة ( سارة ) اليهودية المختلقة في مسلسل ( باب الحارة ) من البشر والطيبة والصبر . وهي صور قطعاً لم يتمتع بها اليهود يوما ، وإنما اريد منها تهويل المشهد الدرامي . ليزداد الغضب العاطفي العالمي من فعل رسول الله ، ومن سوء صنيع (سعد بن معاذ )مع حلفائه[79] . وبالتالي الطعن على النبي والأنصار ، والتبرير لجرائم بني امية[80] وبني الزبير[81] .
ان الراوي لهذا الهولوكست المختلق هو ( ابن شهاب الزهري ) ، الذي صار في ديوان أصحاب (عبد الملك بن مروان ) ، بعد ان قصده الى الشام مدقعاً فقيرا ، واستبقاه يفتيه بقضاء (عمر)– الذي كان حليفاً لليهود – و(عمر)لا قضاء له قد شغله الصفق في الأسواق كما قال ، وبعد وفاته لزم ابنه (الوليد) ، ثم (سليمان) ، ثم (عمر بن عبد العزيز) ، ثم (يزيد) ، فاستقضاه (يزيد بن عبد الملك) على قضائه مع (سليمان بن حبيب المحاربي ) جميعا ، ثم لزم (هشام بن عبد الملك) ، وصيره (هشام) مع أولاده ، يعلمهم ويحج معهم[82] . وكذلك عن (عروة بن الزبير )عن (عائشة)، تبريراً لما فعله اخوه عبد الله بن الزبير في جملة بني هاشم . وكان أبو (الزهري) من رجال (ابن الزبير) ايضاً . وقد اعتاد (ال الزبير ) التلفيق كلما احتاجوا الى ناصر ، اذ هم لم يملكوا علم بني هاشم ولا مال ونفوذ بني امية ، وهما خصومهم . كما فعلوا من تمجيد شريك ابيهم (طلحة بن عبيد الله ) ، وجعله المدافع عن رسول الله بتميز ، رغم كونه احد الهاربين المؤلفين عن رسول الله يوم (احد) وظن انه قتل ، برواية عن (يحيى بن عُبَاد بن عبد الله بن الزبير ) عن ابيه عن جده[83] . وربما لهذا حظي (عبد الله بن الزبير) ذلك العاصي امام زمانه والخارج عليه والسبب الأول في قتل ابيه (الزبير) بمنقبة الأول كغيره من رؤوس الفتنة . اذ رووا انه كان اول مولود ولد للمهاجرين بعد الهجرة ، وان النبي كبّر حين ولادته ، وليجعلوا هذا التكبير منطقياً رووا ان اليهود سحروا المهاجرين وكان النبي يخشى الا يولد لهم ولد . ولم يفت هؤلاء الرواة ان يجعلوا للعاصي الاخر وهو (النعمان بن بشير) منقبة الأول كذلك ، فجعلوه اول مولود للأنصار بعد الهجرة[84] . ومن ثم قسموا المنقبة المدعاة ذاتها – بعد اثارتها – بين قطبين سيئين من اقطاب السوء في المهاجرين والأنصار .
ومن الواضح ان يهود (بني قريظة) كانوا من الخسة ما دفع حليفهم قبل الإسلام (سعد بن معاذ )الى الغضب الشديد منهم ، اذ انه رغم انشغاله بمعركة الخندق وإصابته بسهم فيها دعا الله الا يميته حتى يأخذ حيفه من يهود (بني قريظة) ، وكان هذا قبل ان يغزوهم رسول الله . وبدون التباس كان هذا الغضب ناشئ عن كونهم غدروا برسول الله والمسلمين وحلفائهم من الاوس عند انشغالهم بالقتال مع قريش في معركة الأحزاب ، حتى ان احدهم هجم على احد حصون النساء في (المدينة) من وراء ظهر المسلمين ، فقامت اليه ( صفية بنت عبد المطلب ) بعمود فقتلته[85] . لكنّ قريش وبني امية لم ينسوا وقفة يهود (بني قريظة) تلك وجعلوا لهم هذا الهولوكوست .
نقل البخاري ( حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري قال أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن أبي ثور عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال لم أزل حريصا على أن أسأل (عمر بن الخطاب)عن المرأتين من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم اللتين قال الله تعالى إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما حتى حج وحججت معه وعدل وعدلت معه بإداوة فتبرز ثم جاء فسكبت على يديه منها فتوضأ فقلت له يا أمير المؤمنين من المرأتان من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم اللتان قال الله تعالى إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما قال واعجبا لك يا ابن عباس هما (عائشة)وحفصة ثم استقبل (عمر)الحديث يسوقه قال كنت أنا وجار لي من الأنصار في بني أمية بن زيد وهم من عوالي (المدينة) وكنا نتناوب النزول على النبي صلى الله عليه وسلم فينزل يوما وأنزل يوما فإذا نزلت جئته بما حدث من خبر ذلك اليوم من الوحي أو غيره وإذا نزل فعل مثل ذلك وكنا معشر قريش نغلب النساء فلما قدمنا على الأنصار إذا قوم تغلبهم نساؤهم فطفق نساؤنا يأخذن من أدب نساء الأنصار فصخبت على امرأتي فراجعتني فأنكرت أن تراجعني قالت ولم تنكر أن أراجعك فوالله إن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ليراجعنه وإن إحداهن لتهجره اليوم حتى الليل فأفزعني ذلك وقلت لها قد خاب من فعل ذلك منهن ثم جمعت علي ثيابي فنزلت فدخلت على حفصة فقلت لها أي حفصة أتغاضب إحداكن النبي صلى الله عليه وسلم اليوم حتى الليل قالت نعم فقلت قد خبت وخسرت أفتأمنين أن يغضب الله لغضب رسوله صلى الله عليه وسلم فتهلكي لا تستكثري النبي صلى الله عليه وسلم ولا تراجعيه في شيء ولا تهجريه وسليني ما بدا لك ولا يغرنك أن كانت جارتك أوضأ منك وأحب إلى النبي صلى الله عليه وسلم يريد (عائشة)قال (عمر)وكنا قد تحدثنا أن غسان تنعل الخيل لغزونا فنزل صاحبي الأنصاري يوم نوبته فرجع إلينا عشاء فضرب بابي ضربا شديدا وقال أثم هو ففزعت فخرجت إليه فقال قد حدث اليوم أمر عظيم قلت ما هو أجاء غسان قال لا بل أعظم من ذلك وأهول طلق النبي صلى الله عليه وسلم نساءه وقال عبيد بن حنين سمع ابن عباس عن (عمر)فقال اعتزل النبي صلى الله عليه وسلم أزواجه فقلت خابت حفصة وخسرت قد كنت أظن هذا يوشك أن يكون فجمعت علي ثيابي فصليت صلاة الفجر مع النبي صلى الله عليه وسلم فدخل النبي صلى الله عليه وسلم مشربة له فاعتزل فيها ودخلت على حفصة فإذا هي تبكي فقلت ما يبكيك ألم أكن حذرتك هذا أطلقكن النبي صلى الله عليه وسلم قالت لا أدري ها هو ذا معتزل في المشربة فخرجت فجئت إلى المنبر فإذا حوله رهط يبكي بعضهم فجلست معهم قليلا ثم غلبني ما أجد فجئت المشربة التي فيها النبي صلى الله عليه وسلم فقلت لغلام له أسود استأذن ل(عمر)فدخل الغلام فكلم النبي صلى الله عليه وسلم ثم رجع فقال كلمت النبي صلى الله عليه وسلم وذكرتك له فصمت فانصرفت حتى جلست مع الرهط الذين عند المنبر ثم غلبني ما أجد فجئت فقلت للغلام استأذن ل(عمر)فدخل ثم رجع فقال قد ذكرتك له فصمت فرجعت فجلست مع الرهط الذين عند المنبر ثم غلبني ما أجد فجئت الغلام فقلت استأذن ل(عمر)فدخل ثم رجع إلي فقال قد ذكرتك له فصمت فلما وليت منصرفا قال إذا الغلام يدعوني فقال قد أذن لك النبي صلى الله عليه وسلم فدخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا هو مضطجع على رمال حصير ليس بينه وبينه فراش قد أثر الرمال بجنبه متكئا على وسادة من أدم حشوها ليف فسلمت عليه ثم قلت وأنا قائم يا رسول الله أطلقت نساءك فرفع إلي بصره فقال لا فقلت الله أكبر ثم قلت وأنا قائم أستأنس يا رسول الله لو رأيتني وكنا معشر قريش نغلب النساء فلما قدمنا (المدينة) إذا قوم تغلبهم نساؤهم فتبسم النبي صلى الله عليه وسلم ثم قلت يا رسول الله لو رأيتني ودخلت على حفصة فقلت لها لا يغرنك أن كانت جارتك أوضأ منك وأحب إلى النبي صلى الله عليه وسلم يريد (عائشة)فتبسم النبي صلى الله عليه وسلم تبسمة أخرى فجلست حين رأيته تبسم فرفعت بصري في بيته فوالله ما رأيت في بيته شيئا يرد البصر غير أهبة ثلاثة فقلت يا رسول الله ادع الله فليوسع على أمتك فإن فارس والروم قد وسع عليهم وأعطوا الدنيا وهم لا يعبدون الله فجلس النبي صلى الله عليه وسلم وكان متكئا فقال أوفي هذا أنت يا ابن الخطاب إن أولئك قوم عجلوا طيباتهم في الحياة الدنيا فقلت يا رسول الله استغفر لي فاعتزل النبي صلى الله عليه وسلم نساءه من أجل ذلك الحديث حين أفشته حفصة إلى (عائشة)تسعا وعشرين ليلة وكان قال ما أنا بداخل عليهن شهرا من شدة موجدته عليهن حين عاتبه الله فلما مضت تسع وعشرون ليلة دخل على (عائشة)فبدأ بها فقالت له (عائشة)يا رسول الله إنك كنت قد أقسمت أن لا تدخل علينا شهرا وإنما أصبحت من تسع وعشرين ليلة أعدها عدا فقال الشهر تسع وعشرون ليلة فكان ذلك الشهر تسعا وعشرين ليلة قالت (عائشة)ثم أنزل الله تعالى آية التخير فبدأ بي أول امرأة من نسائه فاخترته ثم خير نساءه كلهن فقلن مثل ما قالت (عائشة) )[86] .
وعن ( ابي مليكة ) : ( انّ الصّديق جمع الناس بعد وفاة نبيهم فقال : إنكم تحدّثون عن رسول الله أحاديث تختلفون فيها ، والناس بعدكم أشد اختلافاً ، فلا تحدثوا عن رسول الله شيئاً ، فمن سألكم فقولوا بيننا وبينكم كتاب الله ، فاستحلّوا حلاله وحرّموا حرامه ) . وكما نلاحظ انّ العلة هي ذاتها ( الخوف ) على ( دين الله ) و على ( عباد الله ) ! . وهو الذي جاءت اليه جَدَّتان، فأعطى أمَّ الأم السدس، وترك أمَّ الأب؛ فقال له عبد الرحمن بن سهل ـــ رجل من الأنصار من بني حارثة، قد شهد بَدْرًا: يا خليفةَ رسول الله، أعطيت التي لو ماتت لم يرثها، وتركتَ التي لو ماتت لورثها؛ فجعله (ابو بكر) بينهما[87] . فما ندري اَي كتاب الله أراد ! .
عبدالرحمن بن عوف قال ( لما قدمنا (المدينة) قلت هل من سوق فيه تجارة قال سوق قينقاع وقال أنس قال عبدالرحمن دلوني على السوق وقال (عمر)ألهانى الصفق بالأسواق ) . وعن عبيد بن عمير قال ( استأذن أبوموسى على (عمر)فكأنه وجده مشغولاً فرجع فقال (عمر)ألم أسمع صوت عبدالله بن قيس ائذنوا له فدعي له فقال ما حملك على ما صنعت فقال إنا كنا نؤمر بهذا قال فأتني على هذا ببينة أو لأفعلن بك فانطلق إلى مجلس من الأنصار فقالوا لا يشهد إلا أصاغرنا فقام أبوسعيد الخدري فقال قد كنا نؤمر بهذا فقال (عمر)خفي علي هذا من أمر النبي صلى الله عليه وسلم ألهاني الصفق بالأسواق ) .
اننا نواجه فيما نقرؤه من التاريخ الإسلامي الرسمي مشكلة كبيرة هي التزوير والتلاعب بالتاريخ والروايات ، اذ تمت كتابة التاريخ الإسلامي في زمن تسلط من كانت افعالهم محلاً للسوء قبل استلامهم للسلطة اَي في عهد النبوة . فَلَو اخذنا رواية وموقف استشارة النبي لاصحابه في غزوة بدر سنجد روايتين ، احدهما قالت ان بعض المهاجرين اعترض على قتال النبي لقريش ، خوفاً او حمية[88] ، والأخرى استبدلت هذا المقطع بان (ابا بكر) قام فقال فأحسن ، وان عمراً قام فقال فأحسن ، وأتمت ما في الرواية الأولى من قول وجهاد المقداد وسعد بن عبادة وسعد بن معاذ[89] . مما يعني – بعد جمع الروايتين – ان المعترضين في الحقيقة هم (ابو بكر) و(عمر)، فتم إخفاء أسمائهم في مرحلة ، ثم تم إرجاع هذه الأسماء مع التحسينات في مرحلة أخرى .
وعن جويرية ، قال : كان قيس – بن سعد بن عبادة – يستدين ، ويطعم ، فقال (ابو بكر) و(عمر) : إن تركنا هذا الفتى ، أهلك مال أبيه ، فمشيا في الناس ، فقام سعد عند النبي – صلى الله عليه وسلم – وقال : من يعذرني من ابن أبي قحافة وابن الخطاب ، يبخلان علي ابني[90] .
وحين اختار هؤلاء عتاة المنافقين واهل الموبقات لولاية مصر لاحقاً مثل ابن ابي سرح , كان علي بن ابي طالب يختار لولايتها ثقاة المسلمين وصلحاء الصحابة مثل قيس بن سعد بن عبادة ومالك بن الحارث الاشتر ومحمد بن (ابي بكر)[91] .
ويبدو ان اول اجتماع لقوى الانقلاب كان في غزوة ذات السلاسل ضمن سرية عمرو بن العاص ، اذ كان فيها (ابو بكر) و(عمر بن الخطاب)وقبلهم أبو عبيدة عامر بن الجراح ، وهي ذات الغزوة التي نقلوا احاديث حب وتفضيل النبي ل(ابي بكر) و(عمر)على الناس عن عمرو بن العاص الذي صلى بالناس على جنابة فيها ، فيما نهى أبو عبيدة الصحابيَ الكريم الزعيم قيس بن سعد بن عبادة عن ذبح الجزور وإطعام المسلمين خشية كرامته ، فيما جعلهم أبو عبيدة ياكلون ميتة حوت العنبر، ولم يكتفوا بهذا الفعل ، بل نسب المدافعون عن قوى الانقلاب من كتبة التاريخ ان رسول الله أجاز لهم ذلك للاضطرار ، ثم طلب منهم شيئا من ذلك اللحم ليأكله ، وقد فاته انهم ان أكلوا للاضطرار فما بال رسول الله يريد الاكل منه ، وكانهم بعد ان أخفوا اسم الكريم قيس بن سعد بن عبادة عن الرواية أرادوا الإساءة لمقام النبي لحفظ مقام قوى الانقلاب[92]! . ولا نعلم هل احرز الناقل كرامة عمرو بن العاص على النبي واله حتى نقبل منه او عنه حديثا في التفضيل .
وقد خطب والي امير المؤمنين على مصر قيس بن سعد بن عبادة أهلها انا قد بايعنا خير من نعلم بعد نبينا فقوموا فبايعوا على كتاب الله وسنة رسوله فان نحن لم نعمل لكم بذلك فلا بيعة لنا عليكم فبايعه الناس الا أهل قرية يقال لها خربتا كان أهلها عثمانية فهادنهم وجبى الخراج ليس أحد ينازعه[93] . ومنه نعلم ان نسبة عظيمة من أهل مصر كانت علوية . حتى ان احد العلويين سيطر على صعيد مصر كله في زمن احمد بن طولون , دلالة على كثرة أنصاره وحب اهل البيت في هذه الأرض , الامر الذي سمح بقيام الدولة الفاطمية لاحقاً واستمرارها قروناً طويلة رغم جهود بني العباس[94] .
وقد كان الناس جميعاً ارتدوا عن علي بمستويات وأسباب مختلفة قبل ذلك اَي عند وفاة النبي لجهلهم بمرتبة الإمامة ، الا ثلاثة هم المقداد بن الأسود وأبو ذرّ الغفاري وسلمان الفارسي ، الذي دارت عليهم المعرفة بعدئذ ، فعاد الناس الى علي عن قريب[95] . حيث كان يخطب سلمان في الناس يُبين علم ومنزلة علي واختصاصه بما أتى الله الأنبياء وان الامة أخطأت سبيلها بتركه وركبت فعل من كان قبلها[96] . وقد كان اختلاف رتبة عقيدة ومعرفة الناس العامل الأهم في العودة الى علي ، ففي الرواية ان حُذيفة كان أسرع من ابن مسعود ، لان حُذيفة كان ركناً وابن مسعود خلط ، لكنهم جميعاً عادوا . ومن السابقين الذين عادوا أبو الهيثم بن التيهان وأبو أيوب وخزيمة بن ثابت وجابر بن عبد الله وزيد بن أرقم وأبو سعيد الخدري وسهل بن حنيف والبراء بن مالك وعثمان بن حنيف وعبادة بن الصامت وقيس بن سعد بن عبادة وعدي بن حاتم وعمرو بن الحمق وعمران بن الحصين وبريدة الاسلمي[97] .
انّ الانقلاب عزل صحابة رسول وتقاتهم ، واشراف الناس وزعماء القبائل النبيلة ، مثل ( علي بن ابي طالب ) وبيت المال ( سعد بن عبادة ) و ابنه ( قيس ) و ( عمار بن ياسر ) و ( سلمان المحمدي ) و ( المقداد ) و ( مالك الأشتر ) وغيرهم ، وجاء بالمشركين والمنافقين وأهل الرزايا والمصائب الاخلاقية ، فجعلهم القادة والسادة الجدد . وذلك ما أسميناه عصر ( الاسلام العمري ) ، الذي هو غير ( الاسلام المحمدي ) . وهو ما جلب وسيجلب البلايا على أمة محمد وشيعته ، ويفتح الباب واسعاً للكفر والنفاق ، ويعطي الفرصة للحضارة القابيلية لانتقاد حركة المسلمين ، عبر تصوير هذا الانقلاب انه هو ما جاء به محمد بن عبد الله ، وهيهات . وهو شبيه بما كان من قبول حكم بني امية وقريش على أمة الإسلام ، في الوقت الذي تم عزل ثم ذبح الأنصار ، رغم ان بني امية وقريش جهدوا ان يفتنوا الأنصار عن دينهم وان يسلموا النبي الى الكفار عمراً طويلا[98] .
إذن كانت وظيفة (عمر بن الخطاب) عبر استغلال (ابي بكر) – الذي انتقد ابوه ابو قحافة توليته الامر واستهجن ذلك – ابعاد اصحاب الحق الشرعي عن خلافة رسول الله ، ومن ثم ازاحة باقي الصحابة وقادة الدين ، وإفراغ الساحة امام اسلام ( كعب الأحبار ) ويهود السنهدرين ، ومن ورائهم مجمل ظلموت الحضارة القابيلية الكافرة .
ولمعرفة عظم المؤامرة يمكننا قراءة قادة طرفي معركة ( صفّين ) ، حيث الحقّ الذي يمثلّه ( علي بن ابي طالب ) ، الامام والخليفة الشرعي والمنتخب ووصي الرسول ، والباطل الذي يمثّله ابن آكلة الأكباد وربيب الكفر ( معاوية بن ابي سفيان ) . فقادة جيش علي كانوا ( الحسن والحسين وابن الحنفية أبناء علي ، مالك الأشتر ، قيس بن سعد بن عبادة ، عمار بن ياسر ، هاشم بن عتبة المرقال ، سهل بن حنيف ، عبد الله بن عباس ، … ) ، وهم كما هو واضح من اجلّاء الصحابة ، وابطال الفتح . وقد كان منزلة علي فيهم كما روى الأصبغ بن نباتة ان سيوفهم على عواتقهم من أومى اليه ضربوه ، وأنهم كانوا معه متشارطين على الموت ، يكون واحدهم بمنزلة نبي لقومه او لنفسه من سمو أنفسهم[99] .
وكان مجمل الأنصار من الاوس والخزرج معارضين لعثمان لا يوالونه , اذ كانوا يلومونه في مخالفة سنن النبي وفي ضمه لمن طردهم رسول الله من ال الحكم بن العاص . وبهذا نفهم ان المعارضة لعثمان وخلافته وسياسته كانت عامة يقوم عليها اجلاء الصحابة ومعظم الناس في الامصار بقيادة وجوههم . ولم يكن وجوه الصحابة يرون تمامية اسلام (عثمان بن عفان) من الأساس . ومن ثم كانت سياسة عثمان – بعد سياسة (عمر)ومن قبله جرأة (ابي بكر) على تكذيب (فاطمة) بنت النبي في حقها في (فدك) – باباً لبني امية وكل حكام الأرض الظلمة لإهانة الصحابة ورجال الدين المطالبين بنصرة الشريعة او حكم الله او نصرة الضعيف واخذ حقه له من المستكبرين , فمن قبل من عثمان ذلك قبل ايضاً متابعته في النتائج . وبذلك ايضاً يكون المطالب بدم عثمان من الامة منافقاً أراد ان يحكم الملك بدعوى باطلة لا تستقيم مع رغبة الصحابة والأمة[100] .
لقد وهب عثمان لأخيه من امه (عبد الله بن سعد بن ابي سرح) ذلك المغضوب عليه من المؤمنين معظم غنائم افريقيا , ووهب بعضها الاخر لمروان بن الحكم الامر الذي اغضب الجيش الذي فتح افريقيا على يديه واسخطه على الخليفة وامير جيشه , وقد كان عثمان نقل الى هذا الجيش الكثير من الأنصار حتى لا يبقون الى جانبه في (المدينة) يعترضون على امر بني امية وانقلابهم الثاني على الإسلام . حتى اهلك المهدور دمه في الإسلام بأمر الرسول وذم القرآن له (عبد الله بن سعد بن ابي سرح) اهل مصر كما عبر (عمرو بن العاص) لعثمان حين عيّره الأخير ان عبد الله يرسل اموالاً اكثر للخليفة بعد عزل (ابن العاص) وتوليته هو بما حملهم فوق طاقتهم , بل قتل من اعترض على ظلمه منهم , فاجبر علي بن ابي طالب الخليفة على عزله ومحاكمته وتولية (محمد بن ابي بكر) , وانضم كثير من الصحابة لعلي مؤيدين[101] . وقد كان (محمد بن ابي بكر بن ابي قحافة) – ربيب علي بن ابي طالب – و (محمد بن ابي حذيفة) – ربيب (عثمان بن عفان) – و (عمار بن ياسر) هم من لزموا ارض مصر لمواجهة ظلم (عبد الله بن سعد بن ابي سرح) والي عثمان , وقد أراد الوالي البطش بهم[102] . ومنه نعلم ان قريش قد خرجت في غالبها لنصرة معاوية وبني أمية ، واحتلاب الدنيا ، حتى من كان منهم لم يرَ ايّام الشرك والجاهلية ، مما يكشف ان عداءهم للنبي ودينه تم زقه الى ذراريهم ، وقد صيروه عداءً لأهل بيته ووصيه ، لكنهم لم يكشفوا مكنون كفرهم ، بل اخفوه لحاجتهم لجيوش من قبائل المسلمين التي لم تكن تحمل من الوعي ما هو ضروري لكشف زيفهم ومكرهم ، لا سيما مع انثيال هذه القبائل على الدنيا التي منحها لهم معاوية ، ووجود من يحمل عنوان الصحبة والفقاهة الكاذبة يخدعهم . فيما خرج الأنصار جميعاً يطلبون نصر علي بن ابي طالب ، وقتال قريش المنافقة معه ، كما قاتلوا قريش الكافرة مع النبي .
لهذا كله وغيره لم يكن لشخصية كبرى في التاريخ الإسلامي وسيد الأنصار ( سعد بن عبادة ) ان يوافق على انقلاب من هذا النوع مهما عرضوا عليه ، بعد ان قامت دولة الإسلام على أكتافهم فرفض ولاية (ابي بكر) وحزبه ، و(عمر)يقول ( قتل الله (سعداً) )[103] . ورفض ان يبايع وقال لهم ( لن أبايع حتى اراميكم بما في كنانتي واقاتلكم بمن معي ) ، فتامروا عليه (ابو بكر) و (بشير بن سعد) و(عمر بن الخطاب)، حتى هجر مدينة رسول الله ، فقتلوه في الشام غيلة ، واتهموا الجن بقتله[104] . فكان (سعد) لا يصلي بصلاتهم ولا يجمع معهم ويحج ولا يفيض معهم بإفاضتهم حتى مات (ابو بكر)[105] ، ثم حتى قتلوه .
والفرق بين قريش والأنصار في حفظ الإسلام وخدمته ، هو ذات الفرق بين تأجيج (عمر)واصحابه لحمية (عبد الله بن ابي بن سلول) فتنة في غزوة (بني المصطلق) وبين موقف الأنصار يومئذ في الدفاع عن رسول الله وانه هو العزيز في (المدينة) رغم أنف (عبد الله بن ابي) ، وكان منهم ابن (عبد الله بن ابي) نفسه[106] .
ولفهم اكبر يجب معرفة قصة كيفية ظهور ( الاسلام الرسمي القرشي ) الحقيقية ، وما معنى ( الغاية الباطنية )[107] . تبدأ القصة في ( مدراش الملوك العشرة ) ، الذي يُنسب للحاخام ( شمعون بن يوحاي ) ، الذي عاش في القرن الثاني للميلاد . حيث تروي القصة – التي ابتدأ انتشارها ضمن الأسرار اليهودية منذ الحروب الصليبية – مع ( شمعون ) المختبئ في كهف منذ ثلاث عشرة سنة ، خوفاً من ملك ( أيدوم ) الذي امر بإفناء اسرائيل ، قضاها بين الصلاة والصيام ، داعياً الله ان يمنحه النور الذي يبحث عنه . وفجأة بدأت تُكشف له اسرار وغوامض ، ويرى ( القيني ) ، الذي هو مصطلح للدلالة على الشخصية العربية ، نسبة الى ( القين ) احد أبناء ( شعيب ) الذي كان من أنبياء العرب . فرأى انّ ( مملكة اسماعيل ) جد العرب ستأتي ، فعاتب الرَّبَّ : ( ألم يكفِ ما أنزلته بِنَا مملكة أيدوم الملعونة ، حتى نستحق مملكة اسماعيل ايضا ! ) . فردّ عليه مقدم الملائكة ( ميتاترون ) : ( لا تجزع يا ابن الانسان ، جاء القدير بمملكة اسماعيل ليخلّصك فقط من تلك المملكة الشريرة أيدوم ، وسينصّب عليها نبيّاً بإرادته ، وسيفتح الارض لهم ، وسيأتونكم ويعيدون للأرض مجدها ، وسيقع رعب عظيم بينهم وبين أبناء عيسو ) . فأجابه الحاخام قائلاً : ( وما أدرانا انّ بهم خلاصنا ؟! ) . فقال له ( ميتاترون ) : ( الم يقل النبي اشعيا انه رأى عربة وزوج من ركّاب العربات ، احدهما يمتطي حماراً ، والآخر يمتطي جملا ؟ ، لمَ قال ذلك فيما كان في وسعه القول : عربة تجرّها الجمال ثمّ عربة تجرّها الحمير ؟ ، هل لأنه عندما يمضي قدماً يمتطي جملا ، وعندما تنهض المملكة بساعديه سيمتطي حمارا ؟ ) . ويذكر ( الطبري ) في تاريخه في الجزء الثالث ( ولما بعث (عمر)بأمان أهل ايلياء وسكنها الجند شخص إلى بيت المقدس من الجابية فرأى فرسه يتوجى فنزل عنه وأتى ببرذون فركبه فهزه فنزل فضرب وجهه برادئه ثم قال قبح الله من علمك هذا ثم دعا بفرسه بعد ما أجمه أياما يوقحه فركبه ثم سار حتى انتهى إلى بيت المقدس ) .
انّ النبوءة اليهودية لا تهتم كثيراً بمن يمتطي جملاً ، بل بمن يمتطي الحمار . وهي هنا إشارة لظهور الاسلام ، وركوب رسول الله محمد الجمل ، وهذا تحقيق فعلي لنبوءة ( اشعيا ) القائلة : ( تغطيك كثرة الجمال بكران مِدْيَان وعيفة ، كلها تأتي من شبا ، تحمل ذهباً ولباناً وتبشّر بتسابيح الرَّبّ ) ، كما في الإصحاح ٦٠ الآية ٦ من سفر ( اشعيا ) ، حيث يبدو ان ( شبا ) هي ذاتها ( سبأ ) التي كان لها مع رسول الله الدور الأهم في نشر الاسلام ، ويكفي ان نعلم انّ الانصار كانوا منها . لكنّ الحاخام ( شمعون ) صاحب النبوءة يركّز على مقولة ( بلعام ) في الكتاب المقدس ( ثمّ رأى القيني ، فنطق بمثله وقال : ليكن مسكنك متيناً وعشّك موضوعاً على صخرة ) . فيقول هذا الحاخام : ( يكون الملك الثاني الذي ينهض من بين أبناء اسماعيل محبّاً لإسرائيل ، ويسدّ الشقوق بينهم كما يسدّ الشقوق في الهيكل ، ويعيد تشكيل جبل موريا ويسوّيه ويبني مسجداً على صخرة الهيكل ، وفق ما ورد ” ليكن عشّك موضوعاً على صخرة ” )[108] .
ان الانصار رواة حديث أخذ النبي برقبة علي بن ابي طالب بين بني هاشم وقوله : هذا أخي ووصيتي وخليفتي فيكم فاسمعوا له وأطيعوا[109] . الحديث الذي لم يستسغ ( ابن كثير ) نقله الا بتغيير مضمونه الى ( هذا اخي وكذا وكذا )[110] ، رغم انه هاجم راويه في البداية والنهاية[111] . وراويه ( عبد الغفّار بن القاسم أبو مريم الأنصاري ) كان شيخ ( شعبة ) المحدث المعروف عند الجماعة ، وقد اطراه ( ابن عقدة ) واثنى عليه ، الا انهم رفضوه واتهموه لما رواه في فضل علي وذم حكم عثمان . حتى ان أحمد بن حنبل قال : كان أبو عبيدة إذا حدثنا عَن أبي مريم يضج الناس يقولون: لا نريده . قال احمد : كان أبو مريم يحدّث ببلايا في عثمان[112] . فليس منطلق رفضه ومنشأه العلماء ، بل العامة . وأي زين في دين تقوده العامة ! .
لقد كانت ابرز كتلة متشيعة لعلي بن ابي طالب من الأنصار بقيادة (قيس بن سعد بن عبادة) ، ولابد انها كانت عن ابيه ، وان تعثرت لأسباب نبينها لاحقا ان شاء الله في مرحلة ما ، الا انهم هاجروا الى العراق في مرحلة أخرى متشيعين ، واليوم لهم إمارة ( تضم مجموعة قبائل كبيرة تتفرع عنها عشائر ) في العراق هي ( إمارة الاوس ) ، ولها مرجعية دينية كبيرة في النجف الأشرف المؤسسة الشيعية الدينية الأكبر متمثلة بالمرجع الديني الشيخ ( محمد موسى اليعقوبي الاوسي ) .
ويتضح من شدة حماستهم وكلماتهم وتعهداتهم على حفظ رسول الله ونشر دينه وان قُتِل أشرافهم وهلكت أموالهم ، بأجر الآخرة ، انهم كانوا على معرفة تامة بالنبوة ، وعلى ثقة عالية بمحمد بن عبد الله[113] . وهذا ما استمر فيهم اخلاصاً ، اذ مر جمع المسلمين بعد احدى المعارك بامرأة من (بني دينار) أصيب ابوها وأخوها مع رسول الله ، قالت فما فعل رسول الله ؟ ، غير عابئة بما أصابها ، فلما علمت انه بخير قالت كل مصيبة بعدك جلل[114] .
و ( قيس بن سعد بن عبادة ) صاحب رسول الله وابن صاحبه . روى عنه : عبد الله بن مالك الجيشاني ، وعبد الرحمن بن أبي ليلى ، وأبو عمار الهمداني ، وعروة ، والشعبي ، وميمون بن أبي شبيب ، وعريب بن حميد الهمداني ، والوليد بن عبدة وآخرون . وقد حدّث بالكوفة والشام ومصر . وقال الواقدي : كنيته أبو عبد الملك لم يزل مع علي ، فلما قتل علي ، رجع قيس إلى وطنه . كان صاحب لواء النبي في بعض مغازيه . وكان بمصر واليا عليها لعلي . كان رجلا ضخما ، جسيما ، صغير الرأس ، ليست له لحية ، إذا ركب حمارا ، خطت رجلاه الأرض . كان من النبي بمنزلة صاحب الشرطة من الأمير . وكان صاحب لواء النبي . استعمله النبي على الصدقة . وعن الزهري : كانوا يعدون قيسا من دهاة العرب ، وكان من ذوي الرأي ، وقالوا : دهاة العرب حين ثارت الفتنة خمسة : معاوية ، وعمرو ، وقيس ، والمغيرة ، وعبد الله بن بديل بن ورقاء الخزاعي . وكان قيس وابن بديل مع علي وكان عمرو بن العاص مع معاوية ، وكان المغيرة معتزلا بالطائف حتى حكم الحكمان[115] . كان قيس جواداً ، نحر وحده لجيش المسلمين يطعمه في احدى الغزوات ، حتى نهاه أبو عبيدة دون بيان السبب ، فأكل الجيش عندها ميتة حوت العنبر الذي القاه البحر بأمر ابي عبيدة[116] ! . فلما قدم ، قص على أبيه ، وكيف منعوه آخر شيء من النحر ، فكتب له أربع حوائط أدنى حائط منها يجد خمسين وسقا . فقيل : إن النبي لما بلغه ، قال : أما إنه في بيت جود . وقد فعلها ابوه ( سعد بن عبادة ) من قبله وقد كان سيد الأنصار ، اذ كان ينحر ويمير جيوش رسول الله من ماله كما في ذي قرد[117] . وكانت الراية يوم فتح مكة لسعد وقيس ابنه يوم فتح مكة ، حتى اثار (عمر بن الخطاب)الفتنة فأعطاها النبي لعلي بن ابي طالب . وقد حاول رواة السلطة لاحقاً على لسان ابي هُريرة جعلها ذاك الْيَوْمَ بيد الزبير وخالد بن الوليد وابي عبيدة[118] . وكان من الأوائل الذين نهضوا مع الامام الحسن حين خذله الناس . كان سعد بن عبادة وابوه وجده وجد جده سادة في الجاهلية والإسلام ، يطعمون الطعام ، وكان فيهم السؤدد ، وكان يجير فيجار ، وكذلك كان ابنه قيس . وكان لسعد ستة أبناء كلهم نصروا رسول الله[119] .
وكذلك ( أبو الهيثم بن التيهان بن مالك بن عتيك بن عمرو بن عبد الأعلم بن عامر بن زعوراء الأنصاري الأوسي ) وزعوراء أخو عبد الأشهل ويقال التيهان لقب واسمه مالك وهو مشهور بكنيته وقد وقع في مصنف عبد الرزاق أن اسمه عبد الله قال بن إسحاق فيمن شهد بدرا أبو الهيثم واسمه مالك وأخوه عتيك ابنا التيهان وقال في بيعة العقبة وكان نقيب بني عبد الأشهل أسيد بن حضير وأبو الهيثم بن التيهان وقال بن السكن ذكر بن إسحاق أن أبا الهيثم من بلي من بني عمرو بن الحاف بن قضاعة حالف بن عبد الأشهل وآخى النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين عثمان بن مظعون وشهد المشاهد كلها وكذا قال موسى بن عقبة عن بن شهاب فيمن شهد بدراً والعقبة وكان أول من بايع . وقد اثبتوا له الشهادة مع علي في صفين [120]، الا الواقدي الذي عرفنا منه البغض لعلي . وكان في اول ستة من الأنصار اسلموا[121] . وبعض الروايات تذكر انه اول من صافح يد رسول مبايعاً له ليلة العقبة[122] .
و ( جابر بن عبد اللّه بن عمرو بن حرام بن ثعلبة بن حرام بن كعب بن غنم بن كعب بن سلمة بن سعد بن علي بن أسد بن ساردة بن تزيد بن جشم بن الخزرج الأنصاري ) الذي مات في 78 ه. كان كثير العلم و الفضل، و هو من أهل بيعة الرضوان و أهل السوابق و السبق في الإسلام. و صاحب رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) شهد بدرا و ثماني عشرة غزوة معه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) و من السابقين الذين رجعوا إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) و انقطعوا إلى أهل البيت الطاهر (عليهم السلام). و أدرك الإمام محمد الباقر (عليه السلام) و له عنهم، أحاديث و روايات شتّى[123]. وكان أبوه ( عبد الله بن عمرو بن حرام ) من نقباء الأنصار الاثني عشر في بيعة العقبة[124] . وجابر كان من إخلاصه في نصرة الإسلام وتضحيته بنفسه كان قد خلفه ابوه في اخوات له سبع في معركة احد ، فكان ان بادر الى رسول الله في غزوة حمراء الأسد بعد احد بيوم راجياً قبوله في المجاهدين، فاذن له رسول الله[125] . وهو الذي روى ان الصحابة الاثبات كانوا يعرفون المنافقين من بغضهم لعلي بن ابي طالب[126] . وقد كان اخر الصحابة بقاءً ، منقطعاً الى اهل البيت حتى مات ، اذ اقتضت اليات أهل (المدينة) العمرية المبتدعة التي تمنع من تصديق حديث الأئمة المعصومين الا اذا رووا عن صحابي بقاءه حجة لهم ، حتى انه كان يوجه الناس باتجاه الامام الباقر[127] . وكان ينادي في (المدينة) ان علياً خير البشر ، ويدعو الأنصار الى تأديب أولادهم على حب علي[128] ، وهو امر كان له دور مهم في حفظ ولاية علي بن ابي طالب في عدة أجيال بسبب (عمر)جابر الطويل .
ومن الأنصار (أبو أيوب الأنصاري ) خالد ابن يزيد بن كليب بن ثعلبة بن عبد عوف بن غنم بن مالك بن النجار بن ثعلبة بن عمرو بن الخزرج بن حارثة الأنصاري الخزرجي ، من كبار الصحابة، و من سادات الأنصار. شهد العقبة، و بدرا، و سائر المشاهد، و كان سيدا معظما، محدّثا ثقة جليلا. و هو صاحب منزل رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم)، نزل عنده حين خرج مهاجرا من مكة، فلم يزل عنده حتّى بنى مسجده و مساكنه ثم انتقل إليها. رجع إلى عليّ (عليه السلام)و أنكر على (ابي بكر)، تقدمه على أمير المؤمنين (عليه السلام)، و شهد مشاهده كلّها. و كان على مقدمته يوم النهروان. و له شعر، و خطب، و مواعظ. مات في القسطنطينة عام 50 ه. و قيل: 51 ه و قيل: 52 ه و دفن هناك. و لا عقب له. قال ابن الأثير: و في اليوم الذي منع فيه عثمان، جاء سعد القرظ، و هو المؤذن إلى عليّ بن أبي طالب، فقال: من يصلّي بالناس؟ فقال: ادع خالد ابن زيد، فدعاه فصلّى بالناس، فهو أول يوم عرف أنّ اسم أبي أيوب الأنصاري، خالد بن زيد[129] .
ومنهم كذلك ( خزيمة – ذو الشهادتين – ابن ثابت بن الفاكه بن ثعلبة بن ساعدة بن عامر بن غيان بن عامر بن خطمة بن جشم بن مالك بن الأوس ) قتل في صفين عام 37 ه. محدّث شاعر، من كبار الصحابة شهد المشاهد. و جعل النبيّ (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) شهادته شهادة رجلين. روى عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: كنت بصفين فرأيت رجلا أبيض اللحية، معتما متلثما ما يرى منه إلا أطراف لحيته، يقاتل أشدّ قتال، فقلت: يا شيخ تقاتل المسلمين؟ فحسر لثامه، و قال: أنا خزيمة سمعت رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) يقول: «قاتل مع عليّ جميع من يقاتل». و حين قتل رثته ابنته ضبيعة، و كانت شاعرة من شواعر العرب بقولها:
عين جودي على خزيمة بالدّ* * * مع قتيل الأحزاب يوم الفرات
قتلوا ذا الشهادتين عتوّا* * * أدرك اللّه منهم بالترات
قتلوه في فتية غير عزل* * * يسرعون الركوب للدعوات
نصروا السيد الموفّق ذا العد* * * ل و دانوا بذاك حتّى الممات
لعن اللّه معشرا قتلوه* * * و رماهم بالخزي و الآفات[130]
وكذلك ( رافع بن خديج بن رافع بن عديّ بن زيد بن عمرو بن زيد بن جشم بن حارثة بن الحارث بن الخزرج الأنصاري ) المتوفى 74 ه. الصحابي الراوي. أصابه سهم يوم أحد، فبقي النّصل في جسمه إلى أن مات سنة 74 ه. و شهد صفين أيضا، و أكثر المشاهد. روى عنه خلق كثير. كان عرّيف قومه، و له عقب كانوا ب(المدينة)، و بغداد. و قد عرض نفسه يوم بدر فرده رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) لصغر سنه، و أجازه يوم أحد. و كان يخضب بالصفرة و يحفي شاربه. و أمه حليمة بنت عروة بن مسعود[131].
ومنهم ( رفاعة بن رافع بن مالك بن عجلان بن عمرو بن عامر بن زريق بن عبد حارثة بن مالك بن عضب بن جشم بن الخزرج ) الأنصاري مات 41 ه. كان أبوه رافع، من أصحاب العقبة. أما هو فشهد حرب صفّين، و مات في خلافة معاوية. دفع إليه أمير المؤمنين (عليه السلام) راية همدان حين خروجه إلى صفّين. و كان من عرفاء الشيعة. و علمائهم و المعروفين منهم بالتمسك بولاية عليّ (عليه السلام)، و من الذين بايعوا أمير المؤمنين (عليه السلام) بعد قتل عثمان. و فضّلوه على المسلمين كلهم كافة[132]. وابوه ( رافع بن مالك ) او المسلمين من الخزرج [133].
وهذا ( زياد بن لبيد بن ثعلبة بن سنان بن عامر بن عدي بن أمية بن بياضة بن عامر بن زريق بن عبد حارثة بن مالك بن ضب بن جشم بن الخزرج بن ثعلبة الأنصاري الخزرجي البياضي أبو عبد اللّه ) المتوفى سنة 41 ه صحابي، محدّث شهد العقبة مع السبعين من الأنصار، و حين أسلم كسر أصنام بني بياضة، هو و فروة بن عمرو. و مات رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) و هو عامله على حضرموت. ولي قتال أهل الردة باليمن، و كان له بلاء حسن في قتال أهل الردة، و يعتبر من فقهاء الصحابة. ثم التحق بأمير المؤمنين (عليه السلام)، و اشترك في وقعة الجمل . يصرح في شعر له يوم الجمل بان ( علي بن ابي طالب ) هو ( الوصي ) :
كيف ترى الأنصار في يوم الكلب* * * إنا أناس لا نبالي من عطب
و لا نبالي في الوصيّ من غضب* * * و إنّما الأنصار جد لا لعب
هذا عليّ و ابن عبد المطلب* * * ننصره اليوم على من قد كذب
من يكسب البغي فبئس ما اكتسب[134]
ومن الأنصار (أبو سعيد الخدري) ( سعد بن مالك بن سنان بن عبيد بن ثعلبة بن عبيد بن الأبجر بن عوف بن الحارث بن الخزرج بن حارثة ) الأنصاري الخزرجي مات 61، 64، 65 ه. صحابي، و ابن صحابي، و من الحفاظ المكثرين، العلماء الفضلاء العقلاء. رجع بعد رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) و مات في (المدينة) و أعقب: عبد الرحمن. عبد اللّه. حمزة. روى عنه أبو هارون العبدي، و قال: كنت أرى رأي الخوارج حتّى جلست إلى أبي سعيد الخدري، فسمعته يقول: امر الناس بخمس فعملوا بأربع و تركوا واحدة، فقال له رجل، يا أبا سعيد ما هذه الأربعة؟ التي عملوا بها قال: الصلاة، و الزكاة، و الصوم، و الحج، فقلت: فما الواحدة التي تركوها، قال: ولاية علي بن أبي طالب[135] .
ومن الأنصار الخلّص ( سهل بن حنيف بن واهب بن العكيم بن ثعلبة بن مجدعة بن الحارث بن عمرو بخرج بن حنش بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس ) الأنصاري العربي المتوفى 38 ه. محدّث، سكن الكوفة، و شهد بدرا و ما بعدها، و استخلفه عليّ (عليه السلام) على (المدينة)، حين خرج إلى العراق، و ولاه فارس، و شهد معه صفّين، و مات عام 38، في الكوفة. روى عنه لفيف من التابعين. و له شعر في كتب التأريخ و الأدب. و صلّى عليه أمير المؤمنين (عليه السلام)، و جاء أنّ سهلا و أخاه عثمان، كانا على شرطة الخميس، و كان أحد الاثنى عشر الذين أنكروا على (ابي بكر). و لما مات جزع (عليه السلام) عليه جزعا شديدا و صلّى عليه، و كبّر سبع تكبيرات، و قال: لو كبّرت عليه سبعين لكان أهلا[136] . وكان من غيرته ومروءته يأتي امرأة لا زوج لها بقباء فيعطيها ما تيسر له ، ثم يعدو على أوثان القوم فيكسرها ليلاً ويأتيها بها لتحتطب ، فآثر له علي ذلك حتى مات معه في صفين[137] .
ومنهم ( النعمان بن العجلان بن النعمان بن عامر بن زريق الأنصاري الزرقي ) وكان شاعراً فصيحاً سيداً في قومه، أتاه النبي صلى الله عليه وسلم يعوده، فقال: كيف تجدك يا نعمان ? قال: أجدني أوعك. فقال: اللهم شفاء عاجلاً إن كن عرض مرض، أو صبراً على بلية إن أطلت، أو خروجاً من الدنيا إلى رحمتك إن قضيت أجله. وتزوج النعمان خولة بنت قيس، امرأة حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه بعد قتله. واستعمله علي بن أبي طالب على البحرين[138] .
وكان على ميمنة علي يوم صفين عبد الله بن بديل بن ورقاء الخزاعي وعلى ميسرته عبد الله بن العباس وقراء العراق مع ثلاثة نفر مع عمار بن ياسر وقيس بن سعد وعبد الله بن بديل والناس على راياتهم ومراكزهم وعلي في القلب في أهل (المدينة) والكوفة والبصرة وعظم من معه من (المدينة) الأنصار ومعه من خزاعة عدد حسن ومن كنانة وغيرهم من أهل (المدينة) ثم زحف علي بالناس[139] .
عن جابر بن عمير الأنصاري قال والله لكأني اسمع عليا يوم الهرير حين سار أهل الشام وذلك بعد ما طحنت رحى ( مذحج ) فيما بيننا وبين عك ولخم وجذام والأشعريين بأمر عظيم تشيب منه النواصي من حين استقبلت الشمس حتى قام قائم الظهيرة ثم إن عليا قال حتى متى نخلي بين هذين الحيين قد فنيا وأنتم وقوف تنظرون إليهم أ ما تخافون مقت الله[140] .
وكما اشتركت قريش في حصار (عثمان بن عفان) , اشترك المهاجرون والأنصار في حصاره ودمه[141] .
وقد ذم معاوية الأنصار ، فدعا النعمان بن بشير بن سعد الأنصاري ومسلمة بن مخلد الأنصاري ، ولم يكن معه من الأنصار غيرهما ، فقال : يا هذان لقد غمني ما لقيت من الأوس والخزرج صاروا واضعي سيوفهم على عواتقهم يدعون إلى النزال حتى والله جبنوا أصحابي الشجاع والجبان [142].
قال المسعودي في مروج الذهب: كان ممن شهد صفين مع علي بن أبي طالب ع من أصحاب بدر سبعة وثمانون رجلا منهم سبعة عشر من المهاجرين وسبعون من الأنصار وشهد معه ممن بايع تحت الشجرة وهي بيعة الرضوان من المهاجرين والأنصار ومن سائر الصحابة تسعمائة وكان جميع من شهد معه من الصحابة ألفين وثمانمائة اه وفي السيرة الحلبية: قال بعضهم شهدنا صفين مع علي بن أبي طالب ثمانمائة من أهل بيعة الرضوان وقتل منهم ثلاثة وستون منهم عمار بن ياسر اه وفي مروج الذهب أيضا أن عليا ع خرج إلى حرب الجمل في سبعمائة راكب منهم أربعمائة من المهاجرين والأنصار منهم سبعون بدريا وباقيهم من الصحابة إلى أن قال ولحق بعلي من أهل (المدينة) جماعة من الأنصار فيهم خزيمة بن ثابت ذو الشهادتين. ثم ذكر في مروج الذهب صفة دخول علي ع البصرة فقال: فيما حدث به أبو خليفة الفضل بن الحباب الجمحي عن ابن (عائشة)عن معن بن عيسى عن المنذر بن الجارود قال لما قدم علي البصرة خرجت أنظر إليه فورد موكب نحو ألف فارس يقدمهم فارس على فرس أشهب عليه قلنسوة وثياب بيض متقلد سيفا معه راية وإذا تيجان القوم الأغلب عليها البياض والصفرة مدججين في الحديد والسلاح فقلت من هذا فقيل أبو أيوب الأنصاري وهؤلاء الأنصار وغيرهم ثم تلاهم فارس عليه عمامة صفراء وثياب بيض متقلد سيفا متنكب قوسا معه راية على فرس أشقر في نحو ألف فارس فقلت من هذا فقيل خزيمة بن ثابت الأنصاري ذو الشهادتين ثم مر بنا فارس على فرس كميت معتم بعمامة صفراء تحتها قلنسوة بيضاء عليه قباء أبيض مصقول متقلد سيفا متنكب قوسا في نحو ألف فارس معه راية فقلت من هذا فقيل أبو قتادة بن ربعي ثم مر بنا فارس على فرس أشهب عليه ثياب بيض وعمامة سوداء قد سدلها بين يديه ومن خلفه شديد الأدمة عليه سكينة ووقار رافع صوته بقراءة القرآن متقلد سيفا متنكب قوسا معه راية بيضاء في ألف من الناس مختلفي التيجان حوله مشيخة وكهول وشباب كان قد أوقفوا للحساب في جباههم أثر السجود فقلت من هذا فقيل عمار بن ياسر في عدة من المهاجرين والأنصار وأبنائهم. ثم مر بنا فارس على فرس أشقر عليه ثياب بيض وقلنسوة بيضاء وعمامة صفراء متنكب قوسا متقلد سيفا تخط رجلاه في الأرض في ألف من الناس الغالب على تيجانهم الصفرة والبياض معه راية صفراء قلت من هذا قيل قيس بن سعد بن عبادة في الأنصار وأبنائهم وغيرهم من قحطان. ثم مر بنا فارس على فرس أشعل ما رأينا أحسن منه عليه ثياب بيض وعمامة سوداء قد سدلها بين يديه بلواء قلت من هذا قيل عبد الله بن العباس في عدة من أصحاب رسول الله ص . ثم تلاه موكب آخر فيه فارس أشبه الناس بالأولين قلت من هذا قيل قثم بن العباس أو سعيد بن العاص. ثم أقبلت الموكب والرايات يقدم بعضها بعضا واشتبكت الرماح، ثم ورد موكب فيه خلق عليهم السلاح والحديد مختلفو الرايات كأنما على رؤوسهم الطير في أوله راية كبيرة يقدمهم الطير كأنما كسر وجبر نظره إلى الأرض أكثر من نظره إلى فوق عن يمينه شاب حسن الوجه وعن يساره شاب حسن الوجه قلت من هؤلاء قيل هذا علي بن أبي طالب وهذان الحسن والحسين عن يمينه وشماله وهذا محمد بن الحنفية بين يديه معه الراية العظمى وهذا الذي خلفه عبد الله بن جعفر بن أبي طالب وهؤلاء ولد عقيل وغيرهم من فتيان بني هاشم وهؤلاء المشايخ أهل بدر من المهاجرين والأنصار[143] .
جاء أنّ (قرظة بن كعب بن عمرو الأنصاري) ، أحد عمال عليّ (عليه السلام) كتب إليه الكتاب التالي و هو: (لعبد اللّه عليّ أمير المؤمنين من (قرظة بن كعب) . سلام عليك فإنّي أحمد إليك اللّه الذي لا إله إلّا هو أما بعد: فإنّي أخبر أمير المؤمنين، أنّ خيلا مرّت من قبل الكوفة متوجّهة نحو نفر، و إنّ رجلا من دهاقين أسفل الفرات قد أسلم و صلّى، يقال له: زاذان فرّوخ أقبل من عند أخواله بناحية نفر، فعرضوا له فقالوا له: أ مسلم أنت أم كافر؟ قال : بل مسلم . قالوا : فما تقول في علي؟ قال: أقول فيه خيرا إنّه أمير المؤمنين (عليه السلام)، و سيد البشر، و وصي رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم)، فقالوا: كفرت يا عدوّ اللّه. ثم حملت عليه عصابة منهم فقطعوه بأسيافهم، و أخذوا معه رجلا من أهل الذمة يهوديا، فقالوا له: ما دينك؟ قال: يهودي، فقالوا: خلوا سبيل هذا لا سبيل لكم عليه، فأقبل إلينا ذلك الذمّي، فأخبرنا الخبر، و قد سألت عنهم فلم يخبرني أحد عنهم بشيء. فليكتب إليّ أمير المؤمنين فيهم برأي أنته إليه إن شاء اللّه) ، فكتب إليه أمير المؤمنين (عليه السلام): أما بعد، فقد فهمت ما ذكرت من أمر العصابة التي مرّت بعملك، فقتلت البر المسلم، و أمن عندهم المخالف المشرك، و إن أولئك قوم استهواهم الشيطان، فضلوا كالذين حسبوا ألا تكون فتنة فعموا و صموا فأسمع بهم و أبصر، يوم تحشر أعمالهم، فألزم عملك، و أقبل على خراجك، فإنّك كما ذكرت في طاعتك و نصيحتك و السلام )[144] .
قال أبو جعفر ( الباقر ) : لما اجتمعت الصحابة في مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله بعد قتل عثمان للنظر في أمر الإمامة، أشار أبو الهيثم بن التيهان، ورفاعة بن رافع، و مالك بن العجلان، وأبو أيوب الأنصاري، وعمار بن ياسر بعلي عليه السلام، وذكروا فضله وسابقته، وجهاده وقرابته، فأجابهم الناس إليه، فقام كل واحد منهم خطيبا يذكر فضل علي عليه السلام، فمنهم من فضله على أهل عصره خاصة، ومنهم من فضله على المسلمين كلهم كافة . ثم بويع وصعد المنبر في اليوم الثاني من يوم البيعة، وهو يوم السبت، لإحدى عشرة ليلة بقين من ذي الحجة، فحمد الله وأثنى عليه، وذكر محمدا فصلى عليه، ثم ذكر نعمة الله على أهل الاسلام، ثم ذكر الدنيا فزهدهم، فيها، وذكر الآخرة فرغبهم إليها، ثم قال : أما بعد، فإنه لما قبض رسول الله صلى الله عليه وآله استخلف الناس (ابا بكر)، ثم استخلف (ابو بكر) عمر، فعمل بطريقه، ثم جعلها شورى بين ستة، فأفضى الامر منهم إلى عثمان، فعمل ما أنكرتم وعرفتم ، ثم حصر وقتل، ثم جئتموني طائعين فطلبتم إلى، وإنما أنا رجل منكم لي ما لكم، وعلى ما عليكم، وقد فتح الله الباب بينكم وبين أهل القبلة، وأقبلت الفتن كقطع الليل المظلم، ولا يحمل هذا الامر إلا أهل الصبر والبصر والعلم بمواقع الامر، وإني حاملكم على منهج نبيكم صلى الله عليه وآله، ومنفذ فيكم ما أمرت به، إن استقمتم لي وبالله المستعان. ألا إن موضعي من رسول الله صلى الله عليه وآله بعد وفاته كموضعي منه أيام حياته، فامضوا لما تؤمرون به، وقفوا عندما تنهون عنه، ولا تعجلوا في أمر حتى نبينه لكم، فإن لنا عن كل أمر تنكرونه عذرا، ألا وإن الله عالم من فوق سمائه وعرشه أنى كنت كارها للولاية على أمة محمد، حتى اجتمع رأيكم على ذلك، لأني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: ” أيما وال ولى الامر من بعدي، أقيم على حد الصراط، ونشرت الملائكة صحيفته، فإن كان عادلا أنجاه الله بعدله، وإن كان جائرا انتفض به الصراط حتى تتزايل مفاصله، ثم يهوى إلى النار، فيكون أول ما يتقيها به أنفه وحر وجهه “، ولكني لما اجتمع رأيكم لم يسعني ترككم[145] .
ولم يدفع احد من الصحابة او الأنصار عن عثمان , بل دخل الثائرون العاصمة بغير قتال , فكانت تلك إجازة واضحة من مجمل الصحابة ووجوههم لثورة الثائرين بوجه سلطان جائر . ولم يزد اول امر الثائرين عن الاعتصام السلمي المطالب باستقالة الخليفة , لكنهم حين علموا برسائل عثمان لولاته من بني امية لارسال الجند ونصرته بقتل الثائرين تغير الموقف . كان انصار عثمان – كما هو متوقع – شخصيات براغماتية مثل محمد بن مسلمة وزيد بن ثابت , حين حاول عثمان استخدام الخطاب الديني في توهين مقام الثائرين بين اهل (المدينة) والصحابة , في سلوك غريب منه , اذ لم يكن الثائرون يطلبون سوى العدالة الاجتماعية وحماية رقابهم من جور بني امية , فكانت خطبة عثمان تصفهم بالاعداء , في إصرار منه على رفض الاستجابة لمطالبهم او الاقتصاص من ظلمة بني امية . فكانت كلمات بعض الأنصار من اهل (المدينة) وبعض اهل بيعة الرضوان من اهل الحجاز تؤنبه وتشمت به وتذكره بما فعل من نفي الصحابة الى البراري , وكانوا يمنعون من يحاول الدفاع عنه من الكلام . فقام جهجاه بن سعيد الغفاري احد الصحابة الذين بايعوا بيعة الرضوان مع النبي واخذ عصا الخطبة من يد الخليفة وكسرها , في إشارة نوعية مهمة لاقالته . ومنع الثائرون عثمان من الصلاة بالمسلمين , وكان يصلي بالجميع بعض الصحابة . وقد دنا بنو امية الذين في (المدينة) من دار عثمان لحمايته يقودهم مروان بن الحكم , وربما أصاب بعضهم احد الثائرين بسهم فقتله , فعظم الامر واصروا على تسليم قاتل صاحبهم , فرفض عثمان . وكان الذي انفذ الثائرين الى دار عثمان جاره الصحابي عمرو بن حزم الانصاري , احد الرواة وصاحب احد المساند وممن بعثه النبي برسائله وممن شهد الخندق , وصار حفيده (ابو بكر) بن محمد بن عمرو امير (المدينة) وقاضيها في عهد بني امية ويرونه اعلم اهل زمانه واحد الائمة الاثبات عند العامة من المسلمين كما في سير اعلام النبلاء . ومن كتاب عثمان الى اهل الموسم نعلم مطالب الثوار انهم ( يطلبون الحدود، … قالوا: كتاب لله يتلى، … وقالوا: المحروم يرزَقُ والمالُ يوفى ليستنَّ فيه السنة الحسنة، ولا يُعتدى في الخمس ولا في الصدقة، ويؤمَّر ذو القوة والأمانة، وترَدُّ مظالم الناس إلى أهلها ) . وبدل ان يستجيب الخليفة لمطالبهم ان يدخل في حوار مع كبار الصحابة راح يستشير بعض نساء النبي ! . وقد أورد انه خيروه بين ( إحدى ثلاث: إما يقيدونني بكل رجل أصبته خطأ أو صوابًا غير متروك منه شيء، وإما أعتزل الأمر فيؤمرون آخر غيري، وإما يرسلون إلى من أطاعهم من الأجناد وأهل (المدينة) فيتبرءون من الذي جعل لله سبحانه لي عليهم من السمع والطاعة. فقلت لهم: أما إقادتي من نفسي، فقد كان من قبلي خلفاء تخطئ وتصيب فلم يستقدْ من أحد منهم. وقد علمت أنما يريدون نفسي. وأما أن أتبرأ من الإمارة فإن يكلبوني أحبُّ إليَّ من أن أتبرأ من عمل لله عزَّ وجل وخلافته )[146] .
حين دخل جارية بن قدامة السعدي (المدينة) باحثاً عن سرية بسر التي بعثها معاوية لقتل المؤمنين في الحجاز واليمن في اخر عهد علي ، وجد أبا هريرة يصلي بالناس ، بلا امر من خليفة ، غافلاً عن حال الامة ورجالاتها في العراق والشام ، ومتغافلاً ان أهل (المدينة) من الأنصار قد خرجوا جميعا عنها ، فطلبه جارية فهرب ، فقال جارية : لو وجدت أبا سنور لقتلته[147] . كأنما هو يعلم تماماً ما أسس له أبو هُريرة من دين الدنيا . وكانت مكة و(المدينة) قد فرغت من أهلها اذ ذاك ، ولم تعودا تضمان سوى بعض أبناء الأنصار وبعض أبناء القرشيين ، حيث انتقل اغلب الأنصار الى العراق[148] ، والكثيرون من قريش الى الشام . وقد نقلهم معاوية بن ابي سفيان لاحقاً الى امصار مختلفة مع بقاء نسبة منهم في العراق عند بدأ مشروع التغيير الديموغرافي الذي استهدف جميع أنصار علي بن ابي طالب في العراق ، حين أخرجهم الى أقاليم بعيدة وجاء بغرباء اسكنهم العراق[149] . لذلك استخلف بسر بن ارطأة جزّار معاوية وامير غاراته على (المدينة) أبا هُريرة والياً عليها ، باسم معاوية بن ابي سفيان ، لما يعلم من دنيويته وخضوعه لعالم المادة ، ورغم وجود أجَلَّ الصحابة علي بن ابي طالب خليفة للمسلمين وحربه مع معاوية . من هنا كان أبو هُريرة الراوي الأول لكتب السنة ، ومن هنا نعلم ما عليه تلك الكتب من حال ردي ، وكيف كتبت ، ونستشف كذلك الغاية من كتابتها .
ان جيش معاوية بن ابي سفيان كان يرتكز الى ( حِمْير ) و (عك) وهم اهل اليمن . الا اذا كان (ابن الحنفية) يقصد يمانية العراق بمعنى جنوبه . وكان الذي أشار على يزيد بن معاوية بقتل الحسين عن طريق تولية عبيد الله بن زياد على العراقين ( سرجون الرومي ) وهو رجل مسيحي كان المتولي على خطط بني امية خلف الكواليس[150] . بعد ان كتب ليزيد بن معاوية من الكوفة رجل حضرمي يمني جنوبي هو (عبد الله بن مسلم) حليف بني امية يخبره بتضعف (النعمان بن بشير الانصاري) – الوحيد في نظام معاوية منهم – عن مواجهة (مسلم بن عقيل) رسول الحسين , والنعمان لم تطاوعه نفسه قتل الحسين او أصحابه[151] . وكان ان بلغ من تأثير هذه الاحداق والخطب ان شخصاً طمع في الدنيا مثل النعمان بن بشير الانصاري وقاتل الى جانب بني امية بدأ يميل الى العود لمبادئ الدين والتأكيد على الاحسان الى ال الرسول , وهي نقلة كبيرة صنعها تأثير الاعلام الزينبي والسجادي , وقد كان النعمان اول المتأثرين بنحو إيجابي بما ورث من ارث معنوي عن كتيبة الأنصار[152] . ثم ان (زين العابدين) ابتدأ اثارة ثورية للعاطفة الإيجابية في (المدينة) المنورة تستنهض همم الأنصار[153] .
وقد كانت نباهة أهل العراق مما يقلق معاوية وحكومته ، وقد كانت تلك واضحة كموروث علوي . فقد كانت ( عكرشة بنت الأطرش ) من ربات الفصاحة، و البلاغة و البيان، و قوة الحجة. اشتركت في صفين، و حثت الناس على قتال معاوية . دخلت يوما على معاوية، و بيدها عكاز في أسفله زج مسقى، فسلمت عليه بالخلافة و جلست، فقال لها معاوية: يا عكرشة ألان صرت أمير المؤمنين؟ قالت: نعم إذ لا عليّ حي، قال: أ لست صاحبة الكور المسدول، و الوسيط المشدود، و المتقلدة بحمائل السيف، و أنت واقفة بين الصّفين، يوم صفين تقولين: يا أيها الناس عليكم أنفسكم لا يضركم من ضلّ إذا اهتديتم، إنّ الجنة دار لا يرحل عنها من قطنها، و لا يحزن من سكنها، فابتاعوها بدار لا يدوم نعيمها، و لا تنصرم همومها، كونوا قوما مستبصرين، إنّ معاوية دلف إليكم بعجم العرب، غلف القلوب، لا يفقهون الإيمان و لا يدرون ما الحكمة، دعاهم بالدنيا فأجابوه، و استدعاهم إلى الباطل فلبوه، فاللّه اللّه عباد اللّه في دين اللّه، و إياكم و التواكل، فإنّ في ذلك نقض عروة الإسلام، و إطفاء نور الإيمان، و ذهاب السنة، و إظهار الباطل، هذه بدر الصغرى، و العقبة الأخرى، قاتلوا يا معشر الأنصار و المهاجرين، على بصيرة من دينكم، و اصبروا على عزيمتكم، فكأنّي غدا بكم و قد لقيتم أهل الشام كالحمر الناهقة، و البغال الشحاجة، تضفع ضفع البقر، و تروث روث العتاق . فقال معاوية: فو اللّه لو لا قدر اللّه و ما أحب أن يجعل لنا هذا الأمر، لقد كان انكفأ عليّ العسكران، فما حملك على ذلك؟ قالت: يا أمير المؤمنين إنّ اللّه قد رد صدقاتنا علينا، ورد أموالنا فينا إلا بحقها، و إنا فقدنا ذلك، فما ينعش لنا فقير، و لا يجبر لنا كسير، فإن كان ذلك عن رأيك فما مثلك من استعان بالخونة، و استعمل الظالمين. قال معاوية: يا هذه إنّه تنوبنا أمور هي أولى بنا منكم، من بحور تنبثق، و ثغور تنفتق، قالت: يا سبحان اللّه ما فرض اللّه لنا فيه ضررا على غيرنا، ما جعله لنا و هو علام الغيوب . قال معاوية: هيهات يا أهل العراق، نبهكم ابن أبي طالب فلن تطاقوا [154].
لقد هاجر الأنصار من الاوس والخزرج فرادى وجماعات من (المدينة) الى الكوفة بمرور الزمن والاحداث والمواقف ، لتتشكل رؤى جديدة بامتزاج ماء الحجاز بماء العراق ، تحت رعاية وأبوية الأئمة المعصومين من ال محمد . وهي مرحلة تضمنت وأعقبت خروج النواصب من العراق نحو بلدان أخرى .
فهذا ( البراء بن عازب ) الصحابي الأنصاري الذي ولد قبل الهجرة بعشر سنين، و شهد الرسول الأقدس (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم). و شهد مع أمير المؤمنين (عليه السلام)واقعة صفّين، و النهروان. غير أنّه كتم الشهادة بيوم غدير خم مع حضوره فيه، فدعا (عليه السلام) عليه بالبرص فعمي. كما أنّه تقاعد عن نصرة الإمام السبط الحسين (عليه السلام). نزل الكوفة، و ابتنى فيها دارا و مات أيّام مصعب بن الزبير. و أعقب: يزيد. الربيع. عبيد. لوط . وتوفي عام ٧٢ ه [155].
وكذلك ( بلال – أبو ليلى – ابن بليل بن أحيحة بن الجلاح بن الحريش بن جحجيا بن كلفة بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس الأنصاري ، صحابي، محدّث شهد صفّين، في سبعة من ولده، وكان له أزيد من عشرة ذكور. منهم: عبد اللّه. عبد الرحمن. عمرو. صحب النبي (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) و شهد معه أحدا و ما بعدها من المشاهد، ثم انتقل إلى الكوفة و له بها دار في جهينة يلقب بالأيسر. و جاء أنّه كان من الأصفياء من أصحاب عليّ (عليه السلام)[156] .
و ( ثابت بن قيس بن الخطيم بن عمرو بن يزيد بن سوار بن كعب بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس بن حارثة بن امرئ القيس بن ثعلبة ) من الصحابة. شهد مع أمير المؤمنين (عليه السلام) صفين، و الجمل، و النهروان. و مات في خلافة معاوية. و له: عمر. محمد. يزيد. يحيى. عبد اللّه، قتلوا جميعا في واقعة الحرة في (المدينة). وجدهم قيس بن الخطيم، أحد شعراء الجاهلية مات على كفره قبل قدوم النبي (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) (المدينة). استعمله علي (عليه السلام) على المدائن، فلم يزل عليها حتّى قدم المغيرة بن شعبة الكوفة و انصرف ثابت إلى منزله[157]. وان استعماله هذه الفترة لا شك يكشف عن ارتباطه بالعراقيين .
ونجد انه بعد نجاح الدم الحسيني في تحريك عاطفة الناس باتجاه اهل البيت , وقدرة الامام السجاد على إعادة توجيه البوصلة الأخلاقية للامة , ان الامام محمد بن علي الباقر يبقر العلم بعد ان عرف الناس معدن اهل البيت وادركوا حاجتهم اليهم وبعد اندراس المدارس على يد بني امية بالقتل والتهجير . فراح يؤسس للعلوم الاسلامية بعد ان اراد دعاة بني امية مسحها , وحضرت بين يديه مختلف الشخصيات العلمية والفقهية في الامة , فقد نقلوا عن الحكم بن عتيبة[158] انه كان بين يدي الباقر كأنه صبي بين يدي معلمه . وممن روى عنه من فقهاء العامة كيسان السختياني الصوفي وابن المبارك والزهري والاوزاعي وأبو حنيفة ومالك والشافعي وزياد بن المنذر النهدي . وصار يحتج على الخوارج – الذين قصدوه مناظرين بزعامة عبد الله بن نافع بن الأزرق – في علي بن ابي طالب بمحضر ابناء المهاجرين والانصار ليعيد ترتيب الأوراق العقائدية من خلال تنشيط ذاكرة الأنصار الروائية . و
ولقد كان اوثق الستة من أصحاب الامام (جعفر الصادق) هم (جميل بن دراج ) وهو (نخعي) , و(عبد الله بن مسكان ) وهو مولى لقبيلة (عنزة) من ( ربيعة ), و(عبد الله بن بكير) مولى (شيبان) , و(حماد بن عثمان) من موالي الكوفة , و(ابان بن عثمان الأحمر) مولى (الازد) , بالإضافة الى (حماد بن عيسى الجهني الكوفي) . ومن الواضح ان جل أصحابه من اهل العراق العرب والموالي لاسيما (بني اسد) ومواليهم ومن (الانصار ) . فيما كان احد مواليه من (السند)[159] ,
وقد أقام خلفاء (عبد الرحمن الداخل الاموي) في الاندلس من ولده على تفرقة القبائل وإنشاء الصراع بينها ، كما كان الصراع بينهم قائماً على الملك . فنشبت اليمانية على المضرية بقيادة (سعيد بن الحسين بن يحيى الأنصاري) ، ونشبت المضرية بمعونة بني امية على اليمانية ، واعتمد بعضهم الغدر والغيلة . وانشغلت القبائل بنفسها عن صراع الإخوة من بني امية بينهم على الملك . وقد كانت القبلية والتفرقة العنصرية والابادة سلاح بني امية الدائم حتى في الأندلس وبمثله كسروا وحدة المسلمين .
ولا غرابة ان نجد بني امية يستخدمون (يزيد بن ابي مسلم) مولى (الحجاج بن يوسف الثقفي) وكاتبه في افريقيا ، والذي فرض الجزية على من اسلم من أهل الذمة في افريقيا كما فعل (الحجاج) مع من اسلم منهم في العراق من قبل ، حتى نهض الافارقة والبربر وقتلوه لشهر من ولايته ، واختاروا احد أبناء الأنصار مكانه وكتبوا بذلك للخليفة فغض الطرف عنهم . لكنّ الخليفة الأموي لم يطب نفساً بذلك ، فعزله وولى احد أعراب كلب ، ثم عزلوه وولوا ابن اخ حليفهم السابق (ابي الأعور السلمي) الذي كان قائد جيش معاوية في (صفين) . حتى ان (حبيب بن ابي عبيدة بن عقبة بن نافع) حين بلغ بلاد المغرب راح يبحث عن الذهب ومناجم وعن السبي . بل بلغ من ضعة امرهم وسوء صنيعهم وغدرهم وقلة الدين ان امير الجيش الأموي (بلخ بن بشر القشيري) حين حاصره البربر في (سبتة) شمال المغرب لسوء صنيع جنده وسوء سيرته في افريقيا طلب الى حاكم الأندلس (عبد الملك بن قطن) ان يجتاز بجنده اليه ليأمن ، فاشترط عليهم الا يقيموا اكثر من السنة فأعطوه العهد على هذا ، فلما مرت السنة قتلوه وحكموا مكانه[160] .
كان قادة معاوية مثل الفاسق ( شرحبيل بن ذي الكلاع الحميري ، حبيب بن مسلمة الفهري ، ابو الأعور السلمي ، عمرو بن العاص ، مسلم بن عقبة ، الضحّاك بن قيس ، عبيد الله بن (عمر)، … ) ، وغيرهم من رجال المؤامرة ومسلمة الفتح واعداء رسول الله . وهذا ما ذكره ( البلاذري ) فيما يُنقل عنه : ( وكان قادة جيش معاوية على النحو التالي: (عمرو بن العاص) على خيول أهل الشام كلها، و(الضحاك بن قيس) على رجالة الناس كلهم، و(ذو الكلاع الحميري) على ميمنة الجيش، و(حبيب بن مسلمة) على ميسرة الجيش، و(أبو الأعور السلمي) على المقدمة. هؤلاء هم القادة الكبار ) .
فحبيب بن مسلمة كان من سدنة العهد العمري ، يطالب معاوية بسيرة (ابي بكر) و(عمر)، لذلك جعل له بغاة التاريخ ( صحبة ) رغم انّ عمره لم يتجاوز الحادية عشر حين توفي رسول الله ، وقد سجد ( معاوية ) شكرًا حين وفاته ووفاة ( عمرو بن العاص ) .
ومسلم بن عقبة هو الذي يسمِّيه المسلمون ( مسرف بن عقبة ) ، لانه صاحبة وقعة ( الحرّة ) التي قتل فيها خيرة اصحاب رسول الله والأنصار ، واستباح (المدينة) المنورة أياماً ثلاثة .
عن محمد بن علي الباقر (عليه السلام) قال لبعض أصحابه: ( يا فلان ما لقينا من ظلم قريش إيانا وتظاهرهم علينا وما لقي شيعتنا ومحبونا من الناس، أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) وقد أخبر أنا أولى الناس بالناس فتمالت علينا قريش حتى أخرجت الأمر من معدنه، واحتجت على الأنصار بحقنا وحجتنا، ثم تداولتها قريش واحد بعد واحد حتى رجعت إلينا فنكثت بيعتنا ونصبت الحرب لنا ولم يزل صاحب الأمر في صعود كؤود حتى قتل فبويع الحسن ابنه وعوهد، ثم غدر به وأسلم ووثب عليه أهل العراق حتى طعن بخنجر في جنبه وانتهبت عسكره، وعولجت خلاليل أمهات أولاده فوادع معاوية وحقن دمه ودماء أهل بيته وهم قليل حق قليل، ثم بايع الحسين (عليه السلام) من أهل العراق عشرون ألفا ثم غدر به وخرجوا عليه وبيعته في أعناقهم فقتلوه، ثم لم يزل أهل البيت تستذل وتستظام وتقتضي وتمتهن وتحرم وتقتل وتخاف ولاءنا من على دمائنا ودماء أولادنا، ووجد الكاذبون الجاحدون لكذبهم وجحودهم موضعا يتقربون إلى أوليائهم وقضاة السوء وعمال السوء في كل بلدة، فحدثوهم بالأحاديث الموضوعة المكذوبة، ورووا عنا ما لم نقله ولم نفعله ليبغضونا إلى الناس، وكان عظم ذلك وكبره زمن معاوية بعد موت الحسن، فقتلت شيعتنا بكل بلدة وقطعت الأيدي والأرجل على الظنة، وكان من ذكر محبتنا والانقطاع إلينا سجن أو نهب ماله أو هدمت داره، ثم لم يزل البلاء يشتد ويزداد إلى زمن عبيد الله بن زياد قاتل الحسين (عليه السلام)، ثم جاء الحجاج فقتلهم كل قتلة وأخذهم بكل ظنة وتهمة حتى إن الرجل ليقال له زنديق أو كافر أحب إليه من أن يقال شيعة علي، وحتى صار الرجل الذي يذكر بالخير ولعله يكون ورعا صدوقا يحدث بأحاديث عظيمة من تفضيل من قد سلف من الولاة، ولم يخلق الله تعالى شيئا منها ولو كانت ولا وقعت، وهو يحسب أنها حق لكثرة من قد رواها ممن لم يعرف بكذب ولا بقلة ورع )[161] .
يقول ( محمد بن ابي حُذيفة ) مخاطباً ( معاوية ) في اتهامه علياً بدم عثمان : ( إنك لتعلم أني أمس القوم بك رحما وأعرفهم بك، قال: أجل، قال: فوالله الذي لا إله غيره! ما أعلم أحدا شرك في دم عثمان وألب الناس عليه غيرك لما استعملك ومن كان مثلك، فسأله المهاجرون والأنصار أن يعزلك فأبى، ففعلوا به ما بلغك; ووالله ما أحد اشترك في دمه بدءا وأخيرا إلا طلحة والزبير وعائشة، فهم الذين شهدوا عليه بالعظيمة وألبوا عليه الناس وشركهم في ذلك عبد الرحمان بن عوف وابن مسعود وعمار والأنصار جميعا. قال: قد كان ذلك; قال: فوالله! إني لأشهد أنك منذ عرفتك في الجاهلية والإسلام لعلى خلق واحد، ما زاد فيك الإسلام قليلا ولا كثيرا، وأن علامة ذلك فيك لبينة تلومني على حب علي (عليه السلام) خرج مع علي (عليه السلام) كل صوام قوام مهاجري وأنصاري، وخرج معك أبناء المنافقين والطلقاء والعتقاء، خدعتهم عن دينهم وخدعوك عن دنياك; والله! ما خفي عليك ما صنعت وما خفي عليهم ما صنعوا، إذ أحلوا أنفسهم لسخط الله في طاعتك; والله! لا أزال أحب عليا لله ولرسوله وابغضك في الله ورسوله أبدا ما بقيت )[162] .
وعن نصر بن مزاحم ، في حديث محمد بن عبيد الله ، عن الجرجاني قال : لما قدم شرحبيل على معاوية تلقاه الناس فأعظموه ، ودخل على معاوية فتكلم معاوية فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : يا شرحبيل ، إن جرير بن عبد الله يدعونا إلى بيعة علي ، وعلى خير الناس لولا أنه قتل (عثمان بن عفان) ، و [ قد ] حبست نفسي عليك ، وإنما أنا رجل من أهل الشام ، أرضى ما رضوا ، وأكره ما كرهوا . فقال شرحبيل : أخرج فانظر . فخرج فلقيه هؤلاء النفر الموطؤون له ، فكلهم يخبره بأن عليا قتل (عثمان بن عفان) . فخرج مغضبا إلى معاوية فقال : يا معاوية ، أبى الناس إلا أن عليا قتل عثمان ، ووالله لئن بايعت له لنخرجنك من الشام أو لنقتلنك . قال معاوية : ما كنت لأخالف عليكم ، وما أنا إلا رجل من أهل الشام . قال : فرد هذا الرجل إلى صاحبه إذا . قال : فعرف معاوية أن شرحبيل قد نفذت بصيرته في حرب أهل العراق ، وأن الشام كله مع شرحبيل . فخرج شرحبيل فأتى حصين بن نمير فقال : ابعث إلى جرير [ فليأتنا ] . فبعث إليه حصين : أن زرنا ، فإن عندنا شرحبيل بن السمط . فاجتمعا عنده ، فتكلم شرحبيل فقال : يا جرير ، أتيتنا بأمر ملفف لنلقينا في لهوات الأسد ، وأردت أن تخلط الشام بالعراق ، وأطرأت عليا وهو قاتل عثمان ، والله سائلك عما قلت يوم القيامة . فأقبل عليه جرير فقال : يا شرحبيل ، أما قولك إني جئت بأمر ملفف فكيف يكون أمرا ملففا وقد اجتمع عليه المهاجرون والأنصار ، وقوتل على رده طلحة والزبير .
ان السلطات الجديدة التي نشأت عن الانقلاب يوم سقيفة ( بني ساعدة ) لم تنسَ لقبيلة ( اسلم ) وقفتها ، فكتب كُتَّابها مدحاً فيها ، نسبوه – كالعادة – الى رسول الله ، ليحرزوا أمرين ، شكر هذه القبيلة ، وشرعنة فعلها . عن يحيى بن سعيد اخبرني يعقوب بن خالد عن ابي صالح السمان قال يحيى ولا اعلمه الا انه قال عن زيد بن خالد عن رسول الله قال : ( قريش والأنصار وأسلم وغفار – أو غفار وأسلم – ومن كان من أشجع وجهينة – أو جهينة وأشجع – حلفاء موالي، ليس لهم من دون الله ولا رسوله مولى )[163] . ويبدو ان (عمر)بعدئذ احدث تغييراً ديموغرافياً كبيراً وخطيراً اثناء خلافته بنقل الاعراب الى (المدينة) عاصمة الخلافة واحاطها بجموعهم في امتداد لظاهرة الاستعانة بهم في حادثة انقلاب السقيفة التي دبرت من قبل[164] .
ومن مفارقات القتال على التأويل ان يقتل وريث الكافرين ( عكرمة بن ابي جهل ) عبداً مؤمنا مخلصاً هو ( عبيد بن التيهان ) الأنصاري[165] ، الذي كان احد السبعين الذين بايعوا رسول الله بيعة العقبة وممن شهد بدراً واحد ، قتله بصفين مع علي . وقد قتله باسم الإسلام ، اذ صار عكرمة معياراً لتمييز المؤمنين! . ولم يألوا القوم جهداً في دفع هذه الجريمة ، فقالوا انه قتله فعلاً لكن ربما في احد! . وعكرمة هو احد الذين رفدوا على خزاعة وآذوها وهي في ذمة وعهد رسول الله قبل الفتح ، رغم ان قومه عقدوا مع النبي عقدا وصلحا[166] .
ولا غرابة ان نعلم بعدئذ ان ( أبا الأعور السلمي ) قائد جيش معاوية بن ابي سفيان في صفين ضد علي بن ابي طالب هو ابن ( سفيان بن عبد شمس ) زعيم ( بني سليم ) حلفاء مشركي بني أمية في غزوة الخندق ضد رسول الله[167] ، وهم ذاتهم – بنو سليم – الاعراب الذين كبسهم علي بن ابي طالب ليقي المسلمين شرهم ونزلت بحق خَيل علي بن ابي طالب في وقعتهم آيات ( والعاديات ضبحا )[168] .
و(بنو سليم) احد فروع ( قيس عيلان ) العدنانية التي انتشرت باتجاه (نجد) . وهي القبيلة التي أجابت عامر بن الطفيل الكلابي ذلك الاعرابي النجدي الى الغدر بسبعين من الأنصار ارسلهم رسول الله اليهم في بئر معونة ، يدعونهم الى الإسلام ، فقتل رسولهم بعد ان آمنه ، غلظة وبداوة ، وَلَمَّا لم تجبه بنو عامر الى قتل باقي السبعين من الأنصار إجابته بنو سليم ، فقتلوهم غدرا . رغم ان هؤلاء السبعين كانوا في جوار عامر بن مالك ملاعب الآسنة زعيم بني عامر بن صعصعة جميعا ، الذي لم يدخل في الإسلام رغم عرض النبي له محاسن هذا الدين . ولم يلتزم هؤلاء الاعراب عقد سيدهم ، وقد حذّر النبيُ عامراً من غدر نجد بأصحابه ، وقال : أني اخشى عليهم أهل نجد [169] .
وصار ( بسر بن ارطأة العامري القرشي ) الذي ولد قبل رحيل النبي بسنتين ولم يَرَ رسول الله صحابياً في سجل أهل الشام يروي عن الرسول ، وبسر هذا هو الذي بعثه معاوية بن ابي سفيان فِي جيش من الشام ، فسار حتى قدم (المدينة) ، وعليها يومئذ أَبُو أيوب خالد بْن زيد الأنصاري ، صاحب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فهرب منه أَبُو أيوب إِلَى عَلِيّ بالكوفة ، فصعد بسر منبر (المدينة) ، ولم يقاتله بها أحد ، فجعل ينادي ، يا دينار ، يا رزيق ، يا نجار شيخ سمح عهدته هاهنا بالأمس يَعْنِي عثمان رضي الله تعالى عنه ، وجعل يَقُولُ : يا أهل (المدينة) ، والله لولا ما عهد إلي أمير المؤمنين ما تركت بها محتلما إلا قتلته ، وبايع أهل (المدينة) لمعاوية ، وأرسل إِلَى بني سلمة ، فقَالَ : لا والله ما لكم عندي من أمان ، ولا مبايعة ، حتى تأتوني بجابر بْن عَبْد اللَّهِ صاحب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فخرج جابر بْن عَبْد اللَّهِ ، حتى دخل عَلَى أم سلمة خفيا ، فقَالَ لها : يا أمه إني قد خشيت عَلَى ديني ، وهذه بيعة ضلالة ، فقَالَت لَهُ : أرى أن يبايع ، فقد أمرت ابني (عمر)بْن أبي سلمة ، أن يبايع ، فخرج جابر بْن عَبْد اللَّهِ ، فبايع بسر بْن أبي أرطاة لمعاوية ، وهدم بسر دورا كثيرة ب(المدينة) ، ثم خرج ، حتى أتى مكة ، فخافه أَبُو مُوسَى الأشعري ، وهو يومئذ بمكة ، فتنحى عنه ، فبلغ ذلك بسرا ، فقَالَ : ما كنت لأوذي أبا مُوسَى ما أعرفني بحقه ، وفضله ، ثم مضى إِلَى اليمن ، وعليها يومئذ عبيد اللَّه بن العباس بْن عبد المطلب ، عاملا لعلي بْن أبي طالب ، فلما بلغ عبيد اللَّه ، أن بسرا قد توجه إليه هرب إِلَى عَلِيّ ، واستخلف عَبْد اللَّهِ بْن عبد المدان المرادي ، وكانت (عائشة)بنت عَبْد اللَّهِ بْن عبد المدان ، قد ولدت من عبيد اللَّه غلامين من أحسن صبيان الناس أوضئه ، وأنظفه ، فذبحهما ذبحا ، وكانت أدهما قد هامت بهما ، وكادت تخالط فِي عقلها ، وكانت تنشدهما فِي الموسم فِي كل عام ، تقول ها من أحس بنيي اللذين هما كالدرتين تخلى عنهما الصدف ها من أحس بنيي اللذين هما سمعي ، وقلبى ، فقلبي اليوم مختطف ها من أحس بنيي اللذين هما مخ العظام فمخي اليوم مزدهف حدثت بسرا وما صدقت ما زعموا من قولهم ، ومن الإفك الذي وصفوا أنحى عَلَى ، ودجي ابني مرهفة مشحوذة ، وكذاك الإثم يقترف من ذا لوالهة حرى مفجعة عَلَى صبيين ضلا إذ غدا السلف[170] . وعبيد الله بن العباس بن عبد المطلب هذا هو ذاته الذي خذل الامام الحسن حين جعله قائداً لجيشه في قتاله لمعاوية لستة أشهر ، اذ التحق بمعاوية ، فكان كما وصفه سيد الأنصار قيس بن سعد بن عبادة – الذي قام بالجيش بعده – بما معناه انه شبه ابيه مع رسول الله كلاهما لم يأتِ بخير[171] .
عن أبان بن تغلب ( قلت : لأبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق ع جعلت فداك هل كان أحد في أصحاب رسول الله ص أنكر على (ابي بكر) فعله قال نعم كان الذي أنكر عليه اثنا عشر رجلا. من المهاجرين: خالد بن سعيد بن العاص وكان من بني أمية. وسلمان الفارسي. وأبو ذر الغفاري. والمقداد بن الأسود ، وعمار بن ياسر وبريدة الأسلمي. من الأنصار. والهيثم بن التيهان ، وسهل وعثمان ابنا حنيف. وخزيمة بن ثابت ذو الشهادتين. وأبي بن كعب. وأبو أيوب الأنصاري. فلما صعد (ابو بكر) المنبر تشاوروا بينهم فقال بعضهم لننزلنه عن المنبر وقال آخرون لئن فعلتم إذا أعنتم على أنفسكم فذهبوا إلى أمير المؤمنين يستشيرونه فقالوا تركت حقا أنت أحق به وأولى ولقد هممنا أن نصير إليه فننزله عن المنبر فقال لو فعلتم ذلك لما كنتم إلا حربا ولكنكم كالملح في الزاد وكالكحل في العين ولو فعلتم ذلك لأتوني فقالوا بايع والا قتلناك )[172] .
عن أبي بصير قال، قلت: لأبي عبد اللّه (عليه السلام) ارتد الناس إلا ثلاثة، أبو ذر، و المقداد، و سلمان، فقال أبو عبد اللّه (عليه السلام) فأين، أبو ساسان، و أبو عمرة الأنصاري [173].
لقد كان الشيعة يملكون من الاحتجاج ما عجز عنه خصومهم ، وكانت اغلب دولهم تنطلق بجهود شخص واخد من ال محمد . فهذا (الشريف ادريس) من (ال الحسن بن علي بن ابي طالب) يصل الى بلاد المغرب ويؤسس الدولة الإدريسية بجهود دعوية فردية ، حتى انضمت لها القبائل البربرية الكافرة التي لم تدخل في الإسلام من قبل ، بالإضافة لجموع من المسلمين . رغم كونه رجلاً هارباً من بطش سلطة الخلافة ، فكيف اذا تسنت لآل محمد حرية الدعوة . وقد ساعده على الوصول الى هناك صاحب بريد مصر للعباسيين (المسكين) مولى (صالح بن منصور) الذي كان شيعياً أيضا . اذ اجتمعت لإدريس – وهو فرد واحد ما معه سوى مولاه (راشد) – قبائل البربر (زواغة , لواتة , سدراتة , غياثة , نفرة , مكناسة , غمارة ) ، يبايعونه على الطاعة طوعاً لا كرها ، وأسلمت على يديه قبائل كانت على اليهودية والنصرانية وباقي الأديان ، مثل ( قندلاوه , بهلوانة , مديونة ) ، وبذلت له أمراء قبائل (يعرب , مغراوه , زناتة ) الطاعة . وكان كل ذلك طوعاً بالحجة واللسان ، وهو امر لم يجر الا على يد الشيعة غالباً . حتى ان الأغالبة حين سموا ادريس وقتلوا مولاه (راشد) غيلة نيابة عن العباسيين أصرت قبائل البرابرة على انتظار ولده ادريس وهو حمل حتى يكبر ليبايعوه رضيعاً ثم طفلاً ثم شابا ، وكذلك فعلوا . الامر الذي يكشف مستوى قناعتهم بدعوة هذه الاسرة رغم انتشار دعاة العباسيين وولاتهم في كل العالم . ولو كانت هذه الدعوة بالسيف لما استقام امرها يوماً واحدا . وقد استعان ادريس بمساعدين عرب من الازد والخزرج . وقد بنى المساجد ودور العلم وبنى المدن ونشر الأمان في عموم المغرب الإسلامي[174] .
[1] تاريخ الأمم والملوك / الطبري / مؤسسة الاعلمي / ج ٢ / ص ١٣
[2] البداية والنهاية \ ج 3 \ ص 112
[3] الملكة بلقيس التاريخ والرمز والاسطورة \ مصدر سابق \ ص 45
[4] نفس المصدر \ بتصرف
[5] نفس المصدر \ ص 109 \ نقلاً عن المؤرخ ( محمد علي الاكوع ) \ ربما إشارة لما جاء في سفر التكوين – الاصحاح العاشر – 7
[6] نفس المصدر \ ص 123 \ نقلاً عن العلّامة ( جواد علي )
[7] البداية والنهاية \ ابن كثير \ ج 3 \ ص 108 \ دار هجر – 1997 \ بتصرف
[8] المنتخب في ذكر نسب قبائل العرب \ المغيري \ ص 33 – 34
[9] البداية والنهاية / الجزء الثاني
[10] البداية والنهاية / الجزء الرابع / فصل سؤال النبي عن سعد بن الربيع
[11] البداية والنهاية / الجزء الرابع / فصل خروج النبي بأصحابه على ما بهم من القرح والجراح في اثر ابيّ سفيان
[12] البداية والنهاية / الجزء الرابع / مقتل ابي رافع اليهودي
[13] البداية والنهاية / الجزء الرابع / غزوة هَوازن – الوقعة
[14] البداية والنهاية / الجزء الرابع / مرجعه عليه السلام من الطائف // كتاب الثقات / ابن حبان / دار الكتب العلمية / ج ١ / ص ١٣٦
[15] أعيان الشيعة / ج ١ / ص ٢٥٩
[16] تاريخ الطبري / دار الفكر / ج ٢ / ص ١٨٢
[17] تاريخ الخميس في أحوال انفس نفيس / حسين بن محمد الدياربكري / دار الكتب العلمية / ج ٢ / ص ٢٢٧
[18] شواهد التنزيل لقواعد التفضيل في الآيات النازلة في أهل البيت / الحاكم الحسكاني الحنفي / مجمع احياء الثقافة الإسلامية / ج ٢ / ص ٤٤١
[19] صحيح البخاري / دار المنهل / ص ٦٨٩ / ح ٣٤٢٧
[20] تاريخ الأمم والملوك / الطبري / دار الفكر / ج ٢ / ص ٢٤
[21] تاريخ الأمم والملوك / الطبري / دار الفكر / ج ٢ / ص ٥٢
[22] تاريخ الأمم والملوك / الطبري / دار الفكر / ج ٢ / ص ٦٦
[23] تاريخ الأمم والملوك / الطبري / دار الفكر / ج ٢ / ص ٦٨
[24] تاريخ الأمم والملوك / الطبري / مؤسسة الاعلمي / ج ٢ / ص ٢٢٦
[25] تاريخ الأمم والملوك / الطبري / مؤسسة الاعلمي / ج ٢ / ص ٢٤٥
[26] تاريخ الأمم والملوك / الطبري / دار الفكر / ج ٢ / ص ١٢٩
[27] صحيح البخاري / كتاب المغازي / باب غزوة خَيْبَر
[28] السيرة النبوية / ابن هشام / دار الكتب العلمية / ج ٢ / ص ٣١
[29] السيرة النبوية / ابن هشام / مكتبة محمد علي صبيح / ج ٢ / ص ٩٣٤ – ٩٣٥
[30] البداية والنهاية / الجزء الرابع / صفة دخوله عليه السلام مكة
[31] البداية والنهاية / ابن كثير / الجزء الرابع
[32] تاريخ الطبري / دار الفكر / ج ٢ / ص ٢٤٤
[33] سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة / محمد ناصر الدين الالباني / مكتبة المعارف / المجلد العاشر – القسم الأول / ط ١ / ص ٧١٨
[34] كنز العمال في سَنَن الاقوال والافعال / المتقي الهندي / دار الكتب العلمية / ج ٥ / ص ٢٥٦
[35] تاريخ الطبري / دار الفكر / ج ٢ / ص ٢٤٥
[36] تاريخ الطبري / دار الفكر / ج ٢ / ص ٢٤٦
[37] تاريخ الطبري / دار الفكر / ج ٢ / ص ٢٦٨
[38] تاريخ الإسلام / الذهبي / ج ٣ / ص ١٨٠
[39] الروض والحدائق في تهذيب سيرة خير الخلائق / الخازن البغدادي / دار الكتب العلمية / ج ٣ / ص ١٠٨
[40] تاريخ الطبري / دار الفكر / ج ٢ / ص ١٦٨
[41] رجال الكشي / مؤسسة النشر الإسلامي / ط ١ / ص ١٩ / ح ٥
[42] الآحاد والمثاني / (ابو بكر) الشيباني / دار الكتب العلمية / ص ٣٨٦
[43] سير اعلام النبلاء / مؤسسة الرسالة / ج ١ / ص ٣٢١
[44] تاريخ الطبري / دار الفكر / ج ٢ / ص ٢٦١
[45] اعيان الشيعة \ ج 1 \ ص 575
[46] تاريخ الطبري / دار الفكر / ج ٢ / ص ٢٥١ – ٢٥٩
[47] تاريخ الطبري / دار الفكر / ج ٢ / ص ٢٦٥
[48] تاريخ الطبري / دار الفكر / ج ٢ / ص ٢٦٦
[49] وقعة صفين / المنقري / ص ٢٩٧
[50] تاريخ الطبري / مؤسسة الاعلمي / ج ٢ / ص ٦٢٢
[51] تاريخ الطبري / مؤسسة الاعلمي / ج ٢ / ص ٥٤٩
[52] تاريخ ابن خلدون 4 \ دار الفكر \ ص 541
[53] أعيان الشيعة / ج ١ / ص ٣١٥ – ٣١٨
[54] البداية والنهاية / ابن كثير / دار الكتب العلمية / ج ٤ / ص ١٨
[55] تاريخ الطبري / دار الكتب العلمية / ج ٢ / ص ٢٠٥
[56] البداية والنهاية / ابن كثير / دار الكتب العلمية / ج ٤ / ص ١٤٠
[57] الفتنة الكبرى \ طه حسين \ مؤسسة هنداوي \ ج 1 \ ص 54
[58] الإمامة والسياسة / ابن قتيبة الدينوري / مؤسسة الحلبي للنشر / ج ١ / ص ١٨
[59] المستدرك على الصحيحين / الحاكم النيسابوري / دار الكتب العلمية / ج ٣ / ص ١٢٦
[60] الفتنة الكبرى \ طه حسين \ مؤسسة هنداوي \ ج 1 \ ص 123 – 124
[61] الفتنة الكبرى \ طه حسين \ مؤسسة هنداوي \ ج 1 \ ص 90
[62] الفتنة الكبرى \ طه حسين \ مؤسسة هنداوي \ ج 1 \ ص 92 – 93
[63] غنية النزوع الى علمي الأصول والفروع / ابن زهرة الحلبي / مؤسسة الامام الصادق / ص ٦
[64] تاريخ الطبري / مؤسسة الاعلمي / ج ٢ / ص ٣١٦
[65] تاريخ الطبري / دار الفكر / ج ٢ / ص ١٧٠
[66] تاريخ الطبري / دار الكتب العلمية / ج ١ / ص ٥٦٣ – ٥٦٤
[67] تاريخ الطبري / مؤسسة الاعلمي / ج ٢ / ص ٥٠٦ – ٥٠٧
[68] تاريخ الطبري / مؤسسة الاعلمي / ج ٢ / ص ٦٠٧
[69] البداية والنهاية / الجزء الرابع
[70] البداية والنهاية / الجزء الرابع
[71] الطبقات الكبرى / ابن سعد / ج ٢ / ص ١٤٨
[72] تاريخ الطبري / مؤسسة الاعلمي / ج ٢ / ص ٥١٧ – ٥١٩
[73] الشيخان \ طه حسين \ ص 44 – 47
[74] تاريخ الطبري / مؤسسة الاعلمي / ج ٣ / ص ٨٨
[75] الروض والحدائق في تهذيب سيرة خير الخلائق / علي بن محمد الخازن / دار الكتب العلمية / ج ٢ / ص ٢٤٥ – ٢٤٦
[76] اعيان الشيعة / ج ١ / ص ٥١٧ – ٥١٨
[77] تاريخ الطبري / دار الكتب العلمية / ج ٢ / ص ٣٣ – ٣٤
[78] بحار الأنوار / مؤسسة الوفاء / ج ١٩ / ص ١٩١
[79] تاريخ الطبري / دار الفكر / ج ٢ / ص ١٠٩ – ١١
[80] من قتل أهل البيت وأولاد النبيين وجملة الصحابة واستباحة المدينة وتولية المجرم الحجاج الثقفي
[81] من إدخالهم بني هاشم وال بيت النبي في أخاديد لحرقهم
[82] سير اعلام النبلاء / الذهبي / مؤسسة الرسالة / ج ٥ / الطبقة الثالثة / ص ٣٢٧ – ٣٣٢
[83] تاريخ الطبري / دار الفكر / ج ٢ / ص ٧٢
[84] تاريخ الطبري / ج ٢ / احداث السنة الأولى للهجرة
[85] السيرة النبوية / ابن كثير / دار الكتب العلمية / ص ٣٤٢
[86] صحيح البخاري \ كتاب النكاح \ باب موعظة الرجل ابنته لحال زوجها
[87] الإصابة في تمييز الصحابة / ابن حجر العسقلاني / دار الكتب العلمية / ج ٤ / ص ٢٦٥
[88] أعيان الشيعة / ج ١ / ص ٢٤٦
[89] السيرة الحلبية / نور الدين الحلبي / دار الكتب العلمية / ج ٢ / ص ٢٠٦
[90] سير أعلام النبلاء / الذهبي / مؤسسة الرسالة / ج ٣ / ص ١٠٦
[91] تاريخ ابن خلدون / دار الفكر / ج ٤ / ص 380 – 381
[92] البداية والنهاية / الجزء الرابع
[93] تاريخ الطبري / احداث سنة ست وثلاثين
[94] تاريخ ابن خلدون / دار الفكر / ج ٤ / ص 392
[95] رجال الكشي / مؤسسة النشر الإسلامي / ط ١ / ص ١٨ / ح ١
[96] رجال الكشي / مؤسسة النشر الإسلامي / ط ١ / ص ٣٠ / ح ٣٦
[97] رجال الكشي / مؤسسة النشر الإسلامي / ط ١ / ص ٤٥ / ح ١
[98] تاريخ الطبري / دار الكتب العلمية / ج ١ / ص ٥٦٣ – ٥٦٤
[99] اختيار معرفة الرجال ( رجال الكشي ) / مؤسسة النشر الإسلامي – جماعة المدرسين بقم / ط ١ / ص ١٦ – ١٧
[100] الفتنة الكبرى \ طه حسين \ مؤسسة هنداوي \ ج 1 \ ص 139 – 149
[101] الفتنة الكبرى \ طه حسين \ مؤسسة هنداوي \ ج 1 \ ص 108 – 109
[102] الفتنة الكبرى \ طه حسين \ مؤسسة هنداوي \ ج 1 \ ص 113
[103] صحيح البخاري / كتاب فضائل الصحابة / باب قول النبي لو كنت متخذاً خَلِيلا
[104] الخلفاء الراشدون من تاريخ الإسلام / شمس الدين الذهبي / دار الكتب العلمية / ص ٦١
[105] تاريخ الطبري / دار الفكر / ج ٢ / ص ٢٦٦
[106] تاريخ الطبري / دار الكتب العلمية / ج ٢ / ص ١٠٩ – ١١١
[107] مصادر البحث الأساسية في كتاب ( صراع الحضارتين ) الذي صدر عن مركز عين للدراسات والبحوث ودار القارئ بقلم الكاتب
[108] الفتوحات العربية في روايات المغلوبين / حسام عيتاني / دار الساقي / الفصل الثامن
[109] تاريخ مدينة دمشق / ابن عساكر / دار الفكر / ج ٤٢ / ص ٤٩
[110] السيرة النبوية / ابن كثير / دار المعرفة / ج ١ / ص ٤٥٩
[111] ج ٣ / دار احياء التراث العربي / ص ٥٣
[112] ميزان الاعتدال في نقد الرجال / شمس الدين الذهبي / دار الكتب العلمية / ج ٤ / ص ٣٧٩
[113] فتح الباري في شرح صحيح البخاري / ابن حجر العسقلاني / دار كتاب / ج ٧ / ص ٢٢١
[114] موسوعة التاريخ الإسلامي / محمد هادي اليوسفي / مجمع الفكر الإسلامي / ج ٢ / ص ٣٣٧
[115] سير أعلام النبلاء / الذهبي / مؤسسة الرسالة / ج ٣ / ص ١٠٢ – ١١٢
[116] البداية والنهاية / الجزء الرابع / سرية ابي عبيدة لسيف البحر
[117] أعيان الشيعة / ج ١ / ص ٢٦٨
[118][118] البداية والنهاية / الجزء الرابع / صفة دخوله عليه السلام مكة
[119] رجال الكشي / مؤسسة النشر الإسلامي / ط ١ / ص ١٠٥
[120] الإصابة في تمييز الصحابة / ابن حجر العسقلاني / دار الكتب العلمية / ج ٧ / ص ٣٦٥-٣٦٦
[121] أعيان الشيعة / ج ١ / ص ٢٣٦
[122] السيرة النبوية / ابن كثير / دار الكتب العلمية / ص ١٩٥
[123] أصحاب الامام امير المؤمنين والرواة عنه / الأميني / ج ١ / ص ٩٦
[124] فتح الباري في شرح صحيح البخاري / ابن حجر العسقلاني / دار كتاب / ج ٧ / ص ٢٢١
[125] رونق التفاسير في الموعظة المرغوبة / محمد بن نجيب الحنفي القره حصاري / دار الكتب العلمية / ص ١٢٤
[126] رجال الكشي / مؤسسة النشر الإسلامي / ط ١ / ص ٤٧ / ح ١
[127] رجال الكشي / مؤسسة النشر الإسلامي / ط ١ / ص ٤٨ / ح ٣
[128] رجال الكشي / مؤسسة النشر الإسلامي / ط ١ / ص ٥٠ / ح ٨
[129] أصحاب الامام امير المؤمنين والرواة عنه / الأميني / ج ١ / ص ١٨١- ١٨٢
[130] أصحاب الامام امير المؤمنين والرواة عنه / الأميني / ج ١ / ص ١٩١-١٩٢
[131] أصحاب الامام امير المؤمنين والرواة عنه / الأميني / ج ١ / ص ٢٠٥
[132] أصحاب الامام امير المؤمنين والرواة عنه / ج ١ / ص ٢١٥
[133] معرفة الصحابة / ابن منده / مطبوعات جامعة الإمارات / ط ١ / ج ١ / ت ٣٦٥
[134] أصحاب الامام امير المؤمنين والرواة عنه / الأميني / ج ١ / ص ٢٣٠
[135] أصحاب الامام امير المؤمنين والرواة عنه / الأميني / ج ١ / ص ٢٤٥
[136] أصحاب الامام امير المؤمنين والرواة عنه / الأميني / ج ١ / ص ٢٧١
[137] السيرة النبوية / ابن هشام / دار الكتب العلمية / ج ١ / ص ٧٧
[138] اسد الغابة في معرفة الصحابة / ابن الأثير / دار الفكر / ط ١٩٨٩ م / ج ٤ / ص ٥٥٨
[139] وقعة صفين / المنقري / ص ٢٣٢
[140] اعيان الشيعة / ج ١ / ص ٥١٠
[141] رجال الكشي / مؤسسة النشر الإسلامي / ط ١ / ص ٨٨
[142] اعيان الشيعة / ج ١ / ص ٥٠٧
[143] أعيان الشيعة / محسن الأمين / دار التعارف / ج ١ / ص ٢٤
[144] أصحاب الامام امير المؤمنين والرواة عنه / الأميني / ج ١ / ص ٢٢١
[145] شرح نهج البلاغة / ابن ابي الحديد / تحقيق : محمد أبو الفضل إبراهيم / ج ٧ / ص ٣٦ – ٣٧
[146] الفتنة الكبرى \ طه حسين \ مؤسسة هنداوي \ ج 1 \ ص 179 – 206
[147] الكامل في التاريخ / ابن الأثير / دار احياء الكتاب العربي / ج ٢ / ص ٧٣٣
[148] تاريخ التمدن الإسلامي 2 \ جرجي زيدان \ ص 31 : وقد نقل المهدي العباسي 500 رجل من الأنصار الى العراق حرساً له
[149] تاريخ الطبري / مؤسسة الاعلمي / ج ٢ / ص ٥٠٠
[150] اعيان الشيعة \ ج 1 \ ص 589
[151] اعيان الشيعة \ ج 1 \ ص 588
[152] اعيان الشيعة \ ج 1 \ ص 616 – 617
[153] اعيان الشيعة \ ج 1 \ ص 618
[154] تاريخ مدينة دمشق / ابن عساكر / دار الفكر / ج ٦٩ / ص ٢٩٠ – ٢٩١
[155] أصحاب الامام امير المؤمنين والرواة عنه / ج ١ / ص ٧٤
[156] أصحاب الامام امير المؤمنين والرواة عنه / ج ١ / ص٨٦
[157] أصحاب الامام امير المؤمنين والرواة عنه / ج ١ / ص٩٢
[158] وهو من يصفه الذهبي في سير اعلام النبلاء في الطبقة الثالثة بأنه : الأمير الكبير عالم اهل الكوفة , وينقل عن سفيان بن عيينة انه ما كان في الكوفة مثل الحكم , وعن مجاهد بن رومي انه ما عرف فضل الحكم الا حين رأى علماء الناس في منى عيالاً عليه .
[159] اختيار معرفة الرجال \ الكشي \ ص 284
[160] تاريخ ابن خلدون / دار الفكر / ج ٤ / ص ٢٣٩ – ٢٤٢
[161] غاية المرام / السيد هاشم البحراني / تحقيق السيد علي عاشور / الجزء الثاني / ص ٢٩٤ – ٢٩٥
[162] قاموس الرجال / محمد تقي التستري / مؤسسة النشر الإسلامي – جماعة المدرسين / ج ٩ / ص ٢٤
[163]المسند / احمد بن حَنْبَل / شرح : احمد محمد شاكر / ٢٠١٨ م / ج ١٦ / ص ٦٢ / ح ٢١٥٨٤
[164] الشيخان \ ص 76
[165] اسد الغابة في معرفة الصحابة / ابن الأثير / دار الكتب العلمية / ج ٣ / ص ٥٢٩
[166] تاريخ الطبري / دار الفكر / ج ٢ / ص ١٦٥
[167] المنتظم في تاريخ الملوك والأمم / أبو الفرج بن الجوزي / ج ٣ / غزوة الأحزاب
[168] الإرشاد في معرفة حجج الله على العباد / المفيد / ج ١ / ص ١٦٥
[169] تاريخ الطبري / مؤسسة الاعلمي / ج ٢ / ص ٢٢٢ – ٢٢٣
[170] تهذيب الكمال / جمال الدين يوسف المزي / مؤسسة الرسالة / ج ٤ / ط ٣ / ص ٦٠ – ٦٥
[171] رجال الكشي / مؤسسة النشر الإسلامي / ط ١ / ص ١٠٦ – ١٠٧
[172] الاحتجاج / احمد بن علي الطبرسي / مطابع النعمان / ط ١٩٦٦ م / ج ١ / ص ٩٧
[173] أصحاب الامام امير المؤمنين والرواة عنه / الأميني / ج ١ / ص ١٦٧
[174] تاريخ ابن خلدون / دار الفكر / ج ٤ / ص ١١ و ١٦ و ١٧
********
Les tribus Ansar, Aws et Khazraj
Les peuples du Moyen-Orient proches du centre du message ont été distribués sous forme de rassemblements, chaque rassemblement était aussi proche de la compréhension de (Ali bin Abi Talib) que de sa compréhension précédente de l’islam. Il y avait (Rabiah) en Irak, et elle est l’une des Arabes adnanites qui sont entrées volontairement dans l’islam très tôt, et elle est devenue la plus proche d’Ali bin Abi Talib. Il y avait Mudar al-Hamra = Khandaf dans le sud et le centre historique de l’Irak, et il hésitait dans son approche de l’islam au début de l’appel, tout comme sa relation avec Ali bin Abi Talib. Et il y avait (Azd Iraq), qui est entré tôt dans l’islam en raison de sa relation directe avec (Azd (Madina)) de (Al-Ansar), ainsi que de sa relation directe et précoce avec Ali bin Abi Talib. Et il y a aussi (Mudar Al-Sawda’ = Qais Aylan), qui sont des tribus arabes résidant dans la province de (Najd), ils ne se sont pas convertis à l’islam même après la conquête, et ils visaient à éliminer l’État islamique en coopération avec les Quraysh, s’il n’y avait pas eu la victoire du prophète Mahomet sur eux, et une grande partie d’entre eux étaient devenus dans l’armée de (Muawiyah) ou des opposants à Ali bin Abi Talib, avec cet Ali bin Abi Talib et ses compagnons ont essayé de les pénétrer intellectuellement pour compléter en eux l’appel de l’Islam. J’ai également trouvé (Azd, Oman et Yémen), et ils ont accepté l’islam volontairement et ont abandonné leurs royaumes sans combat, mais leur éloignement du centre de la civilisation irakienne a créé un fossé de connaissances entre eux et Ali bin Abi Talib. Comme eux (Azd Ghassan) dans (Bilad al-Sham), lorsqu’ils ont accepté l’islam, mais ils ont été élevés dans le sein de (Bani Umayyah bin Abd Shams), dont la première dispute avec (Hashem = grand-père du Prophète Muhammad) était un différend moral, où il enviait (Umayyah) le grand-père. Hachem) et sa noblesse, et il ne pouvait pas réellement faire le bien que (Hachem) faisait, même s’il était financé, mais il était l’un des gens de l’hypocrisie mondaine [1]. Ils se sont mélangés avec l’émigrant (Yémen), et ils connaissaient tous l’islam des Quraish, qui était offert par les Omeyyades et ceux qui leur ont juré sur le monde depuis les Quraysh ou les compagnons homosexuels, ils étaient donc ennemis d’Ali bin Abi Talib, et la tâche la plus difficile était de les pénétrer, mais c’était une tâche tracée dans l’esprit des Irakiens par les partisans de la maison du Prophète. Tout cela s’ajoute aux masses humaines des loyalistes, des Nabatéens et des Coptes d’Irak, du Levant, de Perse et d’Égypte, qui diffèrent par leurs niveaux de connaissances, ils étaient donc proches de l’islam puis d’Ali bin Abi Talib selon leur héritage culturel individuel et collectif, et ont été influencés par les musulmans arabes voisins, mais ils ont accepté l’islam dans la phrase.
Tous ces peuples étaient divisés en clans, tribus et groupements largement soumis à leurs princes et chefs, et influencés par leurs orientations politiques.Le facteur civilisationnel, le mode de vie, les Bédouins, l’urbanisation, les relations historiques, les alliances et les guerres ont joué un rôle. rôle prépondérant dans sa formation intellectuelle.
Les Sabéens se sont dispersés dans différents pays en tant que peuple nombreux et vaillant qui excellait dans le commerce. Ils ont également hérité de la civilisation de leur origine irakienne. Indépendamment des affirmations des historiens sur la raison de la propagation des Sabéens dans le pays et de leur allégation de la l’effondrement du (barrage de Ma’rib), il semble que la véritable origine de cette propagation était basée sur deux choses : la première est la densité de population et le besoin économique et leur considération que toute la région de Jazira – du sud de l’Irak au Yémen – est leur terre réelle, et la seconde est la vision religieuse et les nouvelles prophétiques. Ainsi, des groupes d’entre eux sont descendus sur le Hijaz et ils sont (Khuza’ah) quand ils sont descendus à la périphérie de (La Mecque), et à (Madina) le Prophète = Yathrib), qui parmi eux (Al-Aws) et (Khazraj) habités, et au Levant (Ghassan), (Amila), (Bahra’ et (Lakhm) et (Lèpre) [2], tandis que (Tanukh) – qui a été calculé pour eux – a été distribué en Irak à partir de (Madhij), (An-Nakha ) et d’autres tribus des tribus (Azd) et (Tai).
(Saba) est le nom d’un homme de (Qahtan), et c’est (Saba bin Ashjeb bin Yarub bin Qahtan bin Hood [3], le Prophète, que la paix soit sur lui). Et cela est venu dans l’interprétation de (Ibn Kathir) à propos de leur force et de leur promesse: (Ibn Abi Hatim a dit, Ali Ibn Al-Hassan nous a dit, Musaddad nous a dit, Sufyan Ibn Uyaynah nous a dit, Ata Ibn Al-Sa’ib, Mujahid, Ibn Abbas, “Il était avec Bilqis cent mille. Le Conseil de la Choura – le Parlement – était composé de trois cent douze hommes, et chacun d’eux comptait plus de dix mille hommes [4].
La Torah mentionne (Saba) et c’était du temps de Moïse et avant Salomon huit cents ans, et elle ne le mentionne pas sauf qu’il s’agit d’un état établi bien infâme [5]. Et (Hommel) croit que le mot ( sabum = sa-bu-um ), venu aux rois d’Ur en 2500 av. J.-C., signifie ( saba ) dans l’Ancien Testament . [6]. Et de (Saba) les tribus de (Kinda – Madhhaj – Anmar – Ash’ari – Azd – Lakhm – Judham – Amila – Ghassan – Himyar), et dans ces tribus, y compris et avant elles, il y a de nombreuses tribus, telles que ( Al-Ansar = Al-Aws et Khazraj), comme (Al-Nakha) et (Hamadan). [7].
Il semble que les tribus de (Saba) étaient réparties sous la forme de villes séparées s’étendant entre l’Irak, le Levant et la Jazira jusqu’au Yémen, et les plus importantes d’entre elles sont les tribus de (Al-Azd), qui étaient réparties comme il apparaît depuis l’ère de (Amr bin Amer Musicien) en groupes qui sont devenus des royaumes et des états [8].Il a été colonisé par (les Ghassanides) de (Bani Jafna), et en Irak, qui a été distribué dans (Madhhij) et (Lakhm = Al -Mandhari), et à (Yathrib) dans lequel (les Aws) et (Khazraj) résidaient, et au Yémen les Sabéens avaient plusieurs états. Et parmi ces royaumes habitaient de nombreux Arabes Adnanites, les Ismailis, en particulier en Irak et dans le nord de l’île, et ils sont une extension qui a formé l’Irak historique. Cette société – en raison de la citoyenneté, du voisinage et de l’histoire – formait un mélange homogène qui se mêlait aux restes des peuples d’Irak des Araméens, des Amoréens et des Nabatéens.
Nous avons appris, en général, que les tribus de Saba ont pris le judaïsme monothéiste de Salomon, la paix soit sur lui, comme une religion et une loi, ou comme une idée monothéiste générale, qui a été correcte ou inclinée plus tard. imaginez que cette communauté ait toléré un message divin dans sa conscience, renforcé par son fondement monothéiste irakien, confirmé par son attitude positive envers le christianisme et l’islam.
Et quand (Al-Aws bin Haritha bin Tha’labah bin Amr bin Amir) a assisté à sa mort, son peuple de (Ghassan) s’est réuni à lui, et ils ont dit: Il a été assisté par Dieu, ce que vous voyez, et nous avions l’habitude d’ordonner mariage dans votre jeunesse, mais il a refusé, et c’est votre frère (Al-Khazraj) il a cinq fils et vous n’avez pas d’autre fils que (Propriétaire). Il a dit: Il ne périra pas s’il quitte le semblable à (Malik), car celui qui expulse le feu du malin est capable de faire pour (Malik) une progéniture et des hommes avec la paix. Puis il chanta à son fils :
Nous avons un Seigneur qui est au-dessus de son trône, omniscient de ce qui adviendra du bien et du mal
Mon peuple n’est-il pas venu parce que Dieu a une invitation que les gens du bonheur et de la justice gagneront ?
Si l’envoyé est envoyé de la famille de (Ghalib) à La Mecque entre La Mecque et Al-Hijr
Là, cherche sa victoire dans ton pays (Bani Amer), le bonheur est dans la victoire[9]
La question qui révèle que le soutien des (Aws) et (Khazraj) au Messager de Dieu n’était pas spontané, mais était basé sur la connaissance, la connaissance et la conscience, et c’est la question qui a résulté de la position de (Saad bin Ubadah ) le jour de (Al-Saqifa) plus tard, et c’est le même qui a fait (Qais bin Ubadah) Saad bin Ubadah) diriger les armées d’Ali bin Abi Talib, pas les armées avant lui. Cela ressemble à l’avènement et à la victoire de leurs ancêtres des Sabéens sous la direction de la reine Bilqis entre les mains du prophète de Dieu Suleiman bin David.
Ibn Ishaq transmet : (Les gens ont couru chercher leurs morts, alors Muhammad bin Abdullah bin Abd al-Rahman bin Abi Sa’sa al-Mazni, le frère de Banu al-Najjar, m’a dit que le Messager de Dieu a dit : « Qui est-ce qu’un homme qui me regarde ce que Saad bin al-Rabee a fait, est-il parmi les vivants ou parmi les morts?” Il a dit. Un homme des Ansar: Moi, alors il a regardé et l’a trouvé blessé dans la mort et sa vue . Il dit: Il lui dit: “Le Messager de Dieu m’a ordonné de voir si tu es parmi les vivants ou parmi les morts? Que Dieu te récompense en notre nom le meilleur de ce qu’Il a récompensé un prophète pour sa nation, et apporte la paix à ton peuple de ma part, et dis-leur : Sa`d ibn al-Rabi` vous dit : Il n’y a aucune excuse pour vous auprès de Dieu s’il est sincère envers votre prophète, et vous avez l’œil pour l’extrémisme [10].
Parmi le jihad doctrinal de (Ansar) se trouve ce qui a été rapporté dans le livre (Le Commencement et la Fin) en disant : << Musa bin Uqbah a dit, après avoir coupé la bataille d’Uhud, et mentionné son retour, que la paix soit sur lui, pour (Madina) : Un homme du peuple de La Mecque est venu voir le Messager de Dieu et lui a demandé Sur l’autorité d’Abu Sufyan et de ses compagnons, il a dit : Je suis descendu avec eux et je les ai entendus se blâmer et se dire : Vous n’avez rien fait. Ainsi, le Messager de Dieu – avec les plaies les plus graves sur eux – a ordonné à l’ennemi de demander qu’ils entendent cela, et il a dit: “Personne ne va avec moi sauf ceux qui ont été témoins des combats.” Il (Abdullah ibn Ubayy) a dit: Je je roule avec toi. Il a dit non.” Alors ils répondirent à Dieu et à Son Messager quand ils furent affligés par l’affliction, alors ils partirent, et Dieu dit dans Son Livre : {Ceux qui répondirent à Dieu et au Messager après avoir été affligés d’une ampoule . Il a dit: Le Messager de Dieu a donné la permission à (Jaber) quand il a mentionné que son père lui avait ordonné de rester à (Madina) sur ses sœurs. Il a dit: Le Messager de Dieu a cherché l’ennemi jusqu’à ce qu’il atteigne Hamra al-Assad. Et c’est ainsi qu’Ibn Lahi’ah a raconté, sous l’autorité d’Abi Al-Aswad, sous l’autorité de (Urwah bin Al-Zubayr) la même chose. Et Muhammad bin Ishaq a dit dans (Maghazees): Et c’était un dimanche samedi, au milieu de Shawwal, et quand le lendemain était dimanche, il y a seize nuits à Shawwal, le muezzin du Messager de Dieu a donné la permission au peuple de chercher l’ennemi, et son muezzin a autorisé que personne ne sorte sauf ceux qui ont assisté à notre journée d’hier. , Jaber bin Abdullah lui a parlé et l’a autorisé. Ibn Ishaq a dit: Le Messager de Dieu n’est sorti que pour effrayer l’ennemi pour les informer qu’il était sorti à leur poursuite, afin qu’ils puissent penser qu’il était fort et que ce qui leur était arrivé ne les a pas affaiblis de leur ennemi . Ibn Ishaq – que Dieu lui fasse miséricorde – a dit: Abdullah bin Kharjah bin Zaid bin Thabit m’a dit, sous l’autorité d’Abu Al-Sa’ib, l’esclave libéré de (Aisha) fille d’Othman, qu’un homme de (Bani Abdul-Ashhal) a dit: J’ai été témoin (Uhud) de moi et d’un de mes frères, alors nous sommes revenus blessés Lorsque le muezzin du Messager de Dieu a donné la permission d’aller chercher l’ennemi, j’ai dit à mon frère et il m’a dit : Avons-nous raté une expédition avec le Messager de Dieu ? Par Dieu, nous n’avons pas de bête à monter, et un seul d’entre nous est blessé et lourd, alors nous sommes sortis avec le Messager de Dieu et j’ai été plus facilement blessé que lui, donc si sa campagne a surmonté un obstacle et a marché un obstacle, jusqu’à ce que nous sommes arrivés à ce que les musulmans avaient mis fin. Ibn Ishaq a dit: Alors le Messager de Dieu partit jusqu’à ce qu’il atteigne Hamra al-Assad – qui est de (Médine) sur huit miles – et il y resta les lundis, mardis et mercredis, puis retourna à (Médine) >> [11].
Ibn Ishaq a dit: Muhammad bin Muslim al-Zuhri m’a dit, sous l’autorité d’Abdullah bin Kaab bin Malik, il a dit: L’une des choses que Dieu a faites pour son messager était que ces deux quartiers de (Al-Ansar Al-Aws et Al-Khazraj), communiquaient avec le Messager de Dieu comme deux étalons. Sur l’autorité du Messager de Dieu, sauf qu’elle a dit (Al-Khazraj), par Dieu, ils ne prennent pas cela comme une faveur sur nous avec le Messager de Dieu, et ils ne s’arrêtent pas tant qu’ils n’ont pas signé la même chose, et si (Al-Khazraj) a fait quelque chose, elle (Al-Aws) a dit la même chose [12]. Et aussi longtemps que les bannières du Prophète étaient entre leurs mains, comme elles étaient entre les mains de Saad bin Ubadah dans la conquête de La Mecque et dans la conquête (Vallée de Qura), et dans la main de son fils (Qais) dans la conquête de La Mecque aussi.
Le jour de Hunayn, lorsque les gens ont fui, al-Hafiz al-Bayhaqi a dit: Anba (al-Hakim), anba (al-Asam), anba Ahmed ibn Abd al-Jabbar, sous l’autorité de Yunus ibn Bakir, sur le l’autorité de Muhammad ibn Ishaq, sur l’autorité d’Asim ibn Umar, sur l’autorité d’Abd al-Rahman ibn Jabir, sur l’autorité de Sur l’autorité de son père, Jaber bin Abdullah : Le Messager de Dieu a dit le jour de Hunayn quand il a vu ce qu’il a vu parmi le peuple: “Ô Abbas, appelle les gens des Ansar, ô compagnons de l’arbre.” Alors ils lui répondirent: Labeik, Labeik. Là-dessus, il jeta son bouclier de son cou, prit son épée et son bouclier, puis mena la voix, jusqu’à ce que le Messager de Dieu en rassemblât cent, et le peuple défila et combattit [13].
Al-Bukhari a dit: D’Abdullah bin Muhammad, de (Hisham), de (Muammar), de (Al-Zuhri), m’a dit Anas bin Malik, il a dit: Les gens de (Al-Ansar) ont dit quand Dieu a remboursé son Messager ce il a remboursé avec l’argent de (Hawazin), alors il a accepté. Le Prophète donne aux hommes cent chameaux. Ils ont dit : Que Dieu pardonne au Messager de Dieu, qui donne les Quraish et nous laisse avec nos épées dégoulinant de leur sang ? Anas bin Malik a dit: Alors le Messager de Dieu a raconté leur déclaration, alors il a envoyé à (Al-Ansar) et les a rassemblés dans le Dôme d’Adam, et n’a laissé personne d’autre avec eux. Quand ils se sont rencontrés, le Prophète s’est levé et a dit: “Quel hadith ai-je entendu de vous?” Les juristes (Al-Ansar) ont dit : “Quant à nos chefs, Ô Messager de Dieu, ils n’ont rien dit. Quant à certains d’entre nous dont les dents sont jeunes, ils ont dit : Dieu pardonne au Messager de Dieu, il donne les Quraish et nous quitte, et nos épées dégoulinant de leur sang. Le Messager de Dieu a dit : « Je donnerais des hommes qui sont nouveaux dans l’incrédulité et je les familiariserais avec eux. Par Dieu, ce contre quoi vous vous retournez vaut mieux que ce contre quoi vous vous retournez. Ils dirent : Ô Messager de Dieu, nous sommes satisfaits. Le Prophète leur dit: “Vous trouverez une piste solide, alors soyez patients jusqu’à ce que vous rencontriez Dieu et Son Messager, car je suis au Bassin.” Anas a dit : Ils n’étaient pas patients. Al-Bukhari a souligné cet aspect. Alors Al-Bukhari et Muslim l’ont raconté, du hadith d’Ibn Awf, sous l’autorité de Hisham bin Zaid, sous l’autorité de son grand-père Anas bin Malik, il a dit: Le jour de (Hunain), il a rencontré (Hawazin) et avec le Prophète dix mille et les divorcés, alors ils ont réussi, et il a dit: “Oh, gens des Ansar.” Ils dirent : A toi, ô Messager de Dieu, et à ton bonheur, à toi, nous sommes entre tes mains. Alors le Messager de Dieu descendit et dit : « Je suis le serviteur de Dieu et Son Messager. » Alors les polythéistes furent vaincus, alors il donna aux affranchis et aux émigrés, mais il ne donna rien aux Ansar. Le Messager de Dieu a dit : “Si le peuple passait par une vallée et que les Ansar passaient par un peuple, je passerais par le peuple des Ansar.” Et dans une narration par Al-Bukhari de cette route: Il a dit, le jour de Hunayn, Hawazin, Ghatafan et d’autres sont venus avec leurs bénédictions et leur progéniture, et avec le Messager de Dieu dix mille et les divorcés, alors ils se sont détournés de lui jusqu’à ce qu’il reste seul. Il se tourna vers sa droite et dit : « Ô peuple des Ansar ? Ils dirent : Ô Messager de Dieu, nous sommes avec toi. Puis il se tourna vers sa gauche et dit : « Ô peuple des Ansar ? Ils dirent : ” Aie pitié, ô Messager de Dieu. Nous sommes avec toi, et il est sur une mule blanche. Alors il descendit et dit : ” Je suis le serviteur de Dieu et son messager. Les polythéistes ont été vaincus, et ce jour-là, de nombreux butins ont été gagnés, il a donc été divisé entre les immigrés et les divorcés, et il n’a rien donné aux Ansar. L’Ansar a dit: “Si c’est grave, alors nous sommes appelés et le butin est donné à quelqu’un d’autre. Il l’en a informé et les a rassemblés dans un dôme, alors il a dit: “Oh, les Ansar, quel hadith a m’a atteint ?” Ils se sont tus. Il a dit: “O peuple des Ansar, n’êtes-vous pas satisfait que les gens accompagnent le monde et prennent le Messager de Dieu et l’emmènent chez vous?” Ils ont dit : Oui. Il a dit: “Si le peuple suivait une vallée et que les Ansar étaient un peuple, je suivrais le peuple des Ansar.” Hisham a dit: J’ai dit, O Abu Hamza, as-tu été témoin de cela? Il a dit : Où va-t-il me manquer ? Alors Al-Bukhari et Mouslim l’ont également rapporté, du hadith de Shu’bah, sur l’autorité de Qatada, sur l’autorité d’Anas, qui a dit : Le Messager de Dieu a rassemblé les Ansar et a dit : « Les Quraysh sont des ères récentes de l’ignorance et la calamité, et je voulais les contraindre et les harmoniser. . Ils ont dit : Oui. Il a dit: “Si les gens passaient par une vallée et que les Ansar passaient par une branche, je passerais par la vallée des Ansar ou le peuple des Ansar.” Et ils l’ont également extrait du hadith de (Shu’bah), sur l’autorité de (Abu al-Tayah Yazid bin Humaid), sur l’autorité de (Anas) de la même manière, et dans celui-ci, et ils ont dit : Par Dieu, c’est une merveille, que nos épées coulent de leur sang et que le butin soit partagé entre eux. Il s’est donc adressé à eux et a mentionné ce qui précède. L’Imam Ahmad a dit: D’Affan, à Hammad, à Thabit, d’Anas bin Malik, que le Messager de Dieu a donné Abu Sufyan, Uyaynah, Al-Aqra’ et Suhail bin Amr, entre autres, le jour de Hunayn avec des aloès ? Il en informa le Prophète, et il les rassembla dans son dôme jusqu’à ce qu’il déborde, alors il dit : « Parmi vous quelqu’un d’autre que vous ? Ils ont dit : Non, mais le fils de notre sœur. Il a dit: “Le fils de la soeur du peuple est l’un d’eux.” Puis il a dit : Avez-vous dit ceci et cela ? Ils ont dit : Oui. Il a dit : “Vous êtes le slogan et les gens sont les manteaux. N’acceptez-vous pas que les gens partent avec des moutons et des chameaux, et que vous emmeniez le Messager de Dieu chez vous ?” Ils ont dit : Oui. Il a dit : “Les Ansar sont de ma faute et de ma faute. Si les gens suivaient une vallée et les Ansar suivaient un peuple, je suivrais leur peuple, et s’il n’y avait pas la migration, je serais l’un des Ansar [14]. ” Et tant que les visages de (Ansar) et leurs nobles ont gardé la station du Messager de Dieu de l’intrusion de Quraysh et des Juifs, surtout après leur retour de (Uhud), et à leur tête est leur maître (Saad bin Ubadah ) [15]. C’est la position dans laquelle Abu Sufyan et Shaybah bin Othman bin Abi Talha al-Abdari ont ouvertement révélé leurs pensées et leurs jubilations à propos des musulmans, malgré leur profession de faux islam le jour de la conquête de La Mecque [16].
Et quand le Messager de Dieu a entendu le deuil des femmes des Ansar sur son oncle (Al-Hamza), il a dit: “Que Dieu ait pitié des Ansar, car la consolation, comme je l’ai appris d’eux, est ancienne.” Et quand l’une des femmes (Bani Dinar) parmi les Ansar a entendu la blessure de son mari, frère et père avec le Messager de Dieu le jour de (Uhud), elle n’a pas posé de questions sur leurs affaires, mais a posé des questions sur le Messager de Dieu, et quand elle a su qu’il allait bien, elle a dit que chaque calamité après lui était grande [17].
La délégation des rois du Yémen est venue voir le Messager de Dieu dans la neuvième année de migration pour reconnaître l’islam, et le Prophète a envoyé avec eux un groupe d’érudits dirigé par Muadh bin Jabal al-Ansari, et un groupe ultérieur dirigé par Amr bin Hazm al-Ansari.
Sous l’autorité de (Ammar bin Yasir), il a dit: (Ali) et moi étions dans la bataille de (le clan), alors nous sommes descendus dans une maison et avons vu des hommes de (Bani Mudlij) travailler sur leurs palmiers, alors nous sont venus vers eux et les ont regardés pendant une heure, puis nous nous sommes endormis, alors nous sommes allés à Tyr des palmiers et avons dormi dessous dans des poussières de terre, alors seul le Messager de Dieu nous a donné, alors nous avons bougé sa jambe, alors nous nous sommes levés et nous avons été époussetés. Ce jour-là, il a dit à Ali : O (Abu Turab) – quand il avait l’habitude de voir de la saleté sur lui – ne devrais-je pas t’informer du plus misérable des gens, deux hommes : Ahimir (Thamud ) qui a tué la chamelle, et celui qui vous bat pour cela Jusqu’à ce que cela mouille de lui – et a hoché la tête et la barbe [18]. C’est pourquoi (Sahel bin Saad Al-Saadi Al-Ansari) a dit – lorsque certains des princes de (Bani Umayyah) sur (Al-Madina) lui ont demandé d’insulter (Ali) en disant (Abu Turab) sur la chaire – : Par Dieu, seul le Messager de Dieu l’a appelé ainsi [19]. Ali bin Abi Talib était le propriétaire de la bannière du Messager de Dieu le jour de (Badr) et le Ansar (Saad bin Ubadah) [20]. Sa bannière après (Badr) dans la bataille de (Al-Badr) était également avec (Ali) [21]. Et d’après cela, nous savons que (Ali) était l’armée de Muhammad depuis le premier jour de l’islam, et qu’il était un jeune homme, alors qu’en est-il après cela, il est devenu plus âgé. Ali était celui qui a brisé la bannière des polythéistes le jour de (Uhud), et il a pardonné à son compagnon de chevalerie et de modestie, et de son côté en brisant l’arrogance de Quraysh, son compagnon (Al-Miqdad bin Al-Aswad ), ils ont défendu les musulmans de la première affliction et l’ont repoussé [22]. Et à côté d’eux dans les passe-temps (Uhud) (Hamza bin Abdul Muttalib Al-Hashemi). Ali bin Abi Talib avait tué toute la campagne de la brigade à Quraysh, et chaque fois que le Messager de Dieu voyait un groupe de Quraysh, il disait à Ali, transportez-les, et il les attaquait et les anéantissait, les déplaçant derrière eux. Jusqu’à ce que Gabriel dise au Messager de Dieu que c’est pour la consolation, et le Messager a répondu qu’il est de moi et que je suis de lui. Et ils entendirent une voix dans le ciel ce jour-là crier : « Il n’y a d’épée que Dhu al-Fiqar, il n’y a de jeune qu’Ali [23]. » Il était le propriétaire de la bannière le jour de Bani al-Nadir [24], et le propriétaire de celle-ci était le jour de Qurayza [25]. Et lorsque les Quraysh (Suhail bin Amr) ont envoyé leur représentant dans le Traité d’Al-Hudaybiyah, le représentant et envoyé du Messager de Dieu était Ali bin Abi Talib [26]. Sur son autorité, le Prophète a dit dans (Khaybar) : Demain je donnerai le drapeau à un homme qui aime Dieu et Son Messager , et Dieu et Son Messager l’aiment [27]. Et c’est la bannière que lorsque le Messager l’a prise des mains du maître des Ansar (Saad bin Ubadah) – après la fitnah de (((Umar) bin Al-Khattab)) le jour de la conquête de Makkah – il n’a rien trouvé d’autre que la main d’Ali par l’ordre du Messager de Dieu [28]. Et (Saad bin Ubadah) n’a jamais été parmi les gens ordinaires, alors quand il a trouvé (Ansar) en eux-mêmes quand le Messager de Dieu a composé la conquête musulmane et nous trouvons de l’argent, le Messager de Dieu attendait que (Saad) prenne sa place dans le traitement de ces âmes quand il lui a dit : ” Alors, d’où viens-tu ? Oh (Saad). C’est un mot qui ne peut être dit que pour quelqu’un qui est digne de confiance. C’est le même endroit où le Prophète a dit au peuple (Saad) des Ansar : Si je suivais le peuple en tant que peuple et que les Ansars suivaient un peuple, je suivrais le peuple des Ansar [29]. Les Ansar ont suivi les habitants d’Ali bin Abi Talib.
Et l’affliction de (Umar) le jour de la conquête de La Mecque quand le drapeau était entre les mains de (Saad bin Ubadah), le maître des Ansar, puis entre les mains de son fils (Qais), mais (Umar ) a affirmé qu’il craignait l’arrivée des Ansar sur les Quraysh, alors le Messager de Dieu a traité la fitnah en transférant le drapeau à la main de l’étudiant Ali bin Abi [30].
Ce n’est pas une coïncidence si le conflit entre les Muhajireen et les Ansar au sujet de l’eau de (Bani al-Mustaliq) a été causé par un mercenaire de ((Umar bin Al-Khattab)) appelé Jahjah bin Masoud. Ibn Salul), et ( Umar) attendait avec lui pour demander au Prophète de tuer (Abdullah), qui était un honneur parmi son peuple qu’il attendait d’être couronné roi, mais le Messager de Dieu a accompagné les gens au moment du départ afin qu’ils obtiennent fatigué et dormir à l’arrivée afin que le conflit se termine après avoir dit (Omar) qu’il ne tue pas ses compagnons, et pour avertir (Umar) en arrivant à (Madina) que si Abdullah bin Abi avait été tué ce jour-là, je le ferais ont horrifié les hommes pour lui, et elle l’aurait attendu à (Ibn Ubay) après cette situation, y compris (Abdullah bin Abdullah bin Abi) ), et laisser ce qui est entre les mains de (Omar), et si l’incident ne révèle pas les mauvaises intentions de (Omar), il révèle au moins son impatience et la faiblesse de son opinion [31].
Le désaccord total entre les compagnons était toujours présent, et peut-être les images les plus célèbres des différences étaient l’incident du hangar , l’incendie de la maison de Fatima, la fille du plus grand messager , et l’assassinat du chef des Ansar . ( Saad bin Ubadah ). Vol de terres ( Fadak ) Et ( Bani Hashim ) a rejeté le premier calife, suivi d’un grand nombre d’Ansar , et a tué (Umar ibn al-Khattab) , et la majorité des compagnons ont refusé de prendre en charge les affranchis de Banu Umayyah sur les villes islamiques , et Uthman a pris possession du précieux butin et de la rançon pour ses cousins , et le noble compagnon (Abu Dharr ) a été rejeté. ) dans la région éloignée ( Rabza ) par Uthman.
Lorsque la deuxième étape des conflits (de l’âge) a commencé dans la nation de l’Islam, alors qu’ils avaient pris du retard par rapport à l’armée (Ossama), dans laquelle le Prophète les a expulsés afin d’éviter leur mal et de conjurer le danger de leur conspiration , et maudissait ceux qui quittaient cette armée. C’est bien que le Messager de Dieu n’ait pas ordonné (Osama bin Zaid) de combattre qui que ce soit, mais plutôt que des chevaux foulent les frontières de la Palestine et de Balqa.Pour [32]un groupe de musulmans ou leurs armées qui écrasent les agresseurs des Quraysh, et alors maudis ceux qui restent. Et c’est la question dont (Abu Bakr) et son parti ont pris conscience plus tard, après le succès de leur coup d’État, alors ils ont fait de ce secret dans leur expulsion de (Madina) une raison de la conquête du Levant, afin d’atteindre par là une autre justification du départ de cette armée, et de préoccuper aussi le peuple. Toutes les forces du coup d’État ont quitté cette armée, y compris (Abu Bakr) et (Umar) et leurs compagnons, après avoir douté de l’autorité de (Osama bin Zaid) sur eux, comme ils avaient précédemment douté de la domination du Prophète à son père (Zayd bin Haritha).
Quant à la malédiction du Messager de Dieu pour ceux qui n’ont pas suivi ce secret [33], des gens comme (Saif bin Omar) l’ont déformé afin de sauver ce groupe, donc la malédiction a été supprimée une fois sans ajout dans une narration [34], puis dans une autre narration, ils ont utilisé la substitution, car ils ont mentionné la malédiction, mais pour une autre question qui n’a pas de lien approprié avec le mineur. Et avec la colère et l’insistance du Prophète à accomplir la mission, ils ont raconté qu’il a dit après l’ordre d’exécution : ” Que Dieu maudisse ceux qui prennent les tombes de leurs prophètes comme mosquées [35]. » Les résumés des hadiths de cette période difficile de l’histoire des musulmans ont été reçus par le menteur (Saif bin (Umar)), dont les hadiths ont été rejetés par le peuple dans la jurisprudence et ont accepté ses hadiths dans les biographies ! . C’est comme si la jurisprudence sans la connaissance de l’histoire et de ses hommes, et la connaissance des véridiques et des menteurs parmi eux méritait d’être une religion. Ses histoires leur ont été très utiles pour dissimuler les événements réels du coup d’État. Sauf que le Messager de Dieu avait informé le peuple à ce moment-là de l’avènement de la tribulation, comme les morceaux de la nuit noire, comme relaté par (Abu Muwaibah) son maître [36]. S’il avait su que ce qui vient après lui est meilleur, il n’aurait pas dit cela. Même la narration de (Saif) sur (Abu Damrah) sur (Al-Hassan Al-Basri) est un étrange mélange d’un groupe d’histoires qui ont fait (Abu Bakr) un calife et (Omar) avec l’armée d’Oussama à l’extérieur (Madina) avec un groupe de musulmans [37].
Le peuple avait conclu un accord entre eux et la tribu (Aslam) pour imposer des lois martiales, dès le départ immédiat du Prophète, et les musulmans s’affairaient à le préparer. Le rôle de (Omar) était une rumeur selon laquelle le Prophète n’est pas mort, et il a menacé ceux qui disent cela, tandis que le rôle de (Abu Bakr) bin Abi Quhafa – qui est le bouc émissaire à ce stade – est de s’assurer que la fin compagnons et chefs du peuple s’affairent à préparer le Prophète, pour annoncer sa mort avec Réclamer sa succession au même moment. Sur objection – ce qui est naturel vis-à-vis de ces deux éléments inconnus – le rôle de la tribu (Aslam) vient prendre les armes et occuper (Madina).
Et lorsque le Calife légitime (Ali bin Abi Talib) – qui sait que ses valeurs ne le laisseront pas laisser son frère et maître de la création, Muhammad sans équipement – s’affairer avec le Messager de Dieu, les deux hommes viennent à la saqifa (Bani Sa’idah) pour exiger le califat (Qurayshites), mais les Ansar, qui le voyaient vraiment, le leur ont interdit. Il a été imposé à Ali bin Abi Talib, mais ils ont insisté pour le prendre sous prétexte qu’il appartient à Quraysh , et c’était aussi l’opinion des Ansar. Il était jaloux de son cousin Sayyid (Al-Khazraj) et par cupidité pour ce que son fils – Al-Nu’man bin Bashir – avait dans le monde à l’avenir, en une erreur historique dont son peuple paiera le prix. Al-Numan bin Bashir – qui était le deuxième des deux Ansar avec Muawiyah – a hérité du méfait de son père le jour d’al-Saqifa, il est donc devenu l’esclave des caprices des Banu Umayyah, après que Dieu ait honoré son peuple, et dans leur nom, il a changé la corruption sur les villes musulmanes d’Irak, qui sont sous le règne du successeur du Messager de Dieu et de son tuteur Ali bin Abi Talib Comme son raid sur Ain al-Tamr, puis il s’est détourné vaincu devant un seul cent cinquante hommes, après que quelques-uns de sa famille se battaient beaucoup et gagnaient, parce qu’ils se battaient pour l’au-delà, et lui se battait pour le monde.
Mais l’affaire n’a pas été réglée pour le peuple malgré cela, car la plupart des Ansar ont insisté pour rejeter (Abu Bakr), malgré le serment d’allégeance de certains, sans la présence des visages des Compagnons et des chefs tribaux, jusqu’à ce que les masses de la tribu (Aslam) arrivèrent avec leurs armes, et ils occupèrent (Madina) , puis elle ranima Amal (Omar), et les Ansar furent désorientés par les combats. Apparemment, Abu Bakr a utilisé des tribus arabes armées autour de Médine.
Et quand Ali bin Abi Talib est venu, bien qu’il ait protesté contre eux en disant à (Abu Bakr): Si vous êtes un parent, alors vous plaidez avec leur adversaire, alors quelqu’un d’autre est plus proche du Prophète et plus proche, et si vous êtes par consultation, vous contrôlez leurs affaires, alors comment cela se passe-t-il alors que les conseillers sont absents ?! Mais il a été contraint par les conflits du peuple et la rupture de tout le contrat religieux.
Ali – comme nous le sommes – était conscient que (les Omarites) n’avaient pas conclu leur accord avec la tribu (Aslam) seule, mais plutôt que la question devait être plus grande que cela, et que les Quraish savaient, et peut-être les Romains et les Juifs a joué un rôle là-dedans, comme il est devenu clair par la suite. Ali, les Ansar et les cheikhs des émigrés étaient entre deux questions : résister à la lutte, et ainsi obtenir un État divisé, gouverné par plusieurs (califes), ou se soumettre à la règle de (Abu Bakr), de sorte que la réalité serait changé à l’avenir, donc le second d’entre eux était le moins nocif. C’est pourquoi nous trouvons Ali bin Abi Talib répondant (Abu Sufyan) lorsqu’il est venu à lui pour l’inciter à rejeter le serment d’allégeance (Abu Bakr), ou comme il l’appelait (Abu Faseel), alors qu’Ali savait de (Abu Sufyan) l’hypocrisie . En effet, (Abu Bakr) a acheté le patrimoine de (Abu Sufyan) en reprenant son fils (Yazid) sur le Levant, et il a dit : Il lui est lié par parenté. Pour commencer d’ici l’histoire du roi mordant. Cette féodalisation du Levant par le groupe révolutionnaire des Omeyyades n’est pas venue spontanément, mais plutôt par le biais de négociations, c’est sûr, et que le présentateur (Abu Sufyan) d’Ali bin Abi Talib était une carte de pression sur les forces du coup d’État pour lever le plafond des gains. En fait, Omar Ibn Al-Khattab et son tuteur (Yazid Ibn Abi Sufyan) ont ordonné Damas immédiatement après sa conquête, et (Yazid) son frère Muawiyah a nommé sur le Levant sans se référer à (Umar) avant son départ, donc Omar Ibn Al- Khattab a approuvé cet état. [38]. C’est pourquoi ce n’est pas logique ce qui a été rapporté de la parole d’Omar à Abu Sufyan le jour de la conquête de Makkah (Si je n’avais trouvé qu’une graine, je vous aurais combattu). Ali a conseillé à Abu Sufyan sans (Omar) ou (Abu Bakr), puis ils l’ont fait sur la langue d’Abu Sufyan le plus gentil du peuple, puis il est trompeur avec ce qu’ils ont raconté, alors qu’ils ont fait (Umar) le plus hostile du peuple aux Omeyyades selon Abu Sufyan [39]. Peut-être que ce (Yazid) est le fils d’Abu Sufyan qui était avec lui un infidèle le jour de la conquête de La Mecque, alors qu’il cherchait des ruses pour échapper à la colère des musulmans envers Dieu à cette époque [40]. Ali bin Abi Talib a été amené à prêter allégeance (Abu Bakr) sous la contrainte [41], et ils n’auraient pas pu le faire sans ce que nous avons mentionné de sa croyance en la nécessité de maintenir l’ordre.
Oussama ben Zaid est revenu et n’a pas exécuté ce que le Messager de Dieu lui avait ordonné de commander à l’armée de marcher vers les frontières de la Palestine, malgré la malédiction que le Prophète a maudite pour ceux qui ne marchaient pas, et ils ont commencé à raconter le contraire de ce qui est appris de la malédiction de la prière du Messager de Dieu pour Oussama ben Zaid même si le Prophète ne parle pas à cause de sa maladie Cependant, Oussama a compris qu’il voulait dire supplication lorsque le Prophète a levé la main vers le ciel et l’a abaissée. Alors le Messager de Dieu envoya à Ali, alors elle envoya (Aïcha) à (Abu Bakr), et (Hafsa) envoya (Omar) son père, alors le Messager de Dieu les renvoya tous. (Aïcha) et Hafsa leurs pères en Ceci concerne. Ce qui n’est pas cohérent avec leur affirmation selon laquelle il a dit qu’ils avaient ordonné à (Abu Bakr) de diriger le peuple, et il avait été en colère contre lui il y a quelque temps, tout comme il n’est pas correct que le Prophète l’ait changé en (Umar) sur la base de la l’opinion de (Aisha) puis lui est retournée sur la base de l’opinion de (Umar) ! C’est comme si le Messager de Dieu était conduit par ses propres mains. Alors où est (Ali) à qui le Prophète a été envoyé depuis le début du hadith et nous ne savions pas ce qu’il voulait de lui, et il ne fait aucun doute que c’est une grande affaire car il l’invoque alors qu’il est séparé. Il est également incompatible avec leur mention que le Prophète est sorti et a attiré (Abu Bakr) et l’a empêché de prier, et le Prophète a prié avec les gens malgré la gravité de sa maladie et la difficulté de ses mouvements. Pourquoi fait-il cela alors que c’est lui qui l’a appelé à prier, comme ils le prétendent ? . Cependant, ce qui est clair, conformément à l’instinct de la raison et de la saine compréhension, c’est que (Abu Bakr) a pris une place qui ne lui appartenait pas en incitant sa fille et en aidant (Omar) et Hafsa, après qu’ils aient empêché le Prophète de secrets à Ali bin Abi Talib et l’ont entouré, alors ils ont volé la position de l’Imamat dans la prière, alors le Prophète, malgré sa sévérité, est sorti pour les éloigner de cette position, comment est la position de l’Imamat de la nation ? Et parce qu’ils ont prêté attention à cette raison dans les récits, ils ont conçu une nouvelle prière, qui résout le problème évident ici, une prière avec deux imams, et ils ont dit que (Abu Bakr) avait l’habitude de prier avec la prière du Prophète et des gens. priez avec la prière de (Abou Bakr) ! . Ils ont signé ce qui est plus grand que le premier problème. Cependant, cette dernière narration a révélé l’entêtement de (Aisha) et sa colère envers le Prophète alors qu’il était gravement malade, car il lui a ordonné de faire quelque chose et elle s’y est opposée et elle a refusé de le mettre en œuvre trois fois, ce qui n’est sans doute pas la chose. que j’ai mentionné dans la narration. Par conséquent, nous constatons que les gens étaient confus par le nombre de prières qu’ils (Abu Bakr) ont priées, alors ils en ont fait dix-sept, ce qui signifie un jour, et entre trois jours. Ensuite, le Messager de Dieu, après avoir poussé (Abu Bakr) loin de la prière, a parlé des tentations et de leur venue comme l’interruption de la nuit noire, ce qui est cohérent avec l’incident de celui qui était irrité par la situation, alors (Abu Bakr) se rendit directement chez sa famille à (Al-Sanh) et le Messager de Dieu, malgré sa maladie, laissa l’affaire. après la mort du Prophète. C’est le retour convenu entre lui et (Umar) et d’autres hommes. C’était le travail de (Umar ibn al-Khattab) de retarder le serment d’allégeance à Ali ibn Abi Talib jusqu’à ce que (Abu Bakr) vienne de l’extérieur (Madina) . Omar) le peuple, même s’ils ont raconté que (Aisha) a dit que le Prophète est mort entre ma magie et Nahri, alors comment n’a-t-elle pas arrêté (Umar) de sa prétention et de sa prétention ! Cependant, elle attendait le retour de son père.
Et si (Umar) ignorait la mort des prophètes, alors il est trop inférieur pour être apte au califat, et la nation est plus savante que lui. Il ne lui reste plus qu’à être dépendant et à faire ce qu’il a fait de façon trompeuse.
L’insistance des Ansar sur le serment d’allégeance à Ali était une preuve concluante que la question du califat était réglée dans la vie du Prophète, notamment que la nation était convaincue que (Ali) était le meilleur compagnon, si nous voulons laisser dire le testament. Comment est-il justifié de le retarder plus tard après (Umar) et (Othman), même en l’assimilant à Muawiyah ! . Parmi les contradictions dans les récits, il y a le fait que les Ansar ont dit que nous ne prêtons allégeance à personne d’autre qu’à (Ali), puis un autre récit affirme qu’ils ont dit que nous sommes un chef et que vous êtes un émir. Et les récits transmettent que (Aba Bakr) a protesté contre les Ansar dans la Saqifa (Bani Sa’idah) que le Messager de Dieu a fait le califat dans les Quraysh, alors lesquels des Quraysh sont ceux en qui le Messager de Dieu a fait le califat ? ) et le Jour de (Al-Khandaq). Et pour quelle occasion le Prophète a-t-il établi le califat dans les Qurayshites ? Est-ce pour une raison tribale, ou est-ce une question religieuse avec des règles ? Et s’il a des règles, quelles sont-elles et quels sont leurs contrôles. Comment est-il exact que l’affaire est une consultation pour la nation selon la croyance des gens suivants, et que le Prophète a fait un nœud entre les mains des Quraysh ?
Mais (Qurashis) parmi les immigrants savaient que le Prophète l’avait limité à (Ali bin Abi Talib al-Hashimi al-Qurashi), alors les Ansar sont restés silencieux sur une telle protestation, dans laquelle la spécificité de (Ali) a été levée et la le sens a été dépouillé pour être général, donc l’intervention de (Bashir bin Saad al-Ansari) ) une grande aide pour le succès de l’action populaire contre Ali et les Ansar, en plus du partenariat de (Awaim bin Sa’idah Al- Ansari), qui (“Omar” bin Al-Khattab) s’est tenu sur sa tombe après cela et a dit (Aucun des habitants de la terre ne peut dire qu’il est meilleur que le propriétaire de cette tombe) [42]De même, Maan bin Adi al- Ansari, qui est devenu l’un des chefs de l’armée d’Abu Bakr après le succès du coup d’État, a été tué à al-Yamamah [43].
Ensuite, ils ont raconté que (Ali) lorsqu’il a entendu parler du serment d’allégeance (Abu Bakr), il a couru rapidement sans être habillé pour sortir, alors il a prêté allégeance et s’est assis, et ils ont également raconté que (Ali) a combattu (Abu Bakr) pendant six mois et n’a pas prêté allégeance, de sorte que (Al-Zubayr bin Al-Awwam) a déclaré son épée en soutien à Ali Ibn Abi Talib. Ils ont également raconté que (Ali) a rencontré (Abu Bakr) seul, malgré (Omar) interdisant (Abu Bakr) de les rencontrer seul, alors (Ali) a protesté uniquement par parenté ! Je reconnais les remerciements de (Abou Bakr) et de son prédécesseur ! , puis vendu. Ce sont des romans boiteux qui sous-estiment l’esprit du lecteur et le dérangent partout où il va, car ils sont tout simplement faux.
Même le mensonge était en plus du fait que (Bani Hashim) a lavé le corps du Prophète après sa mort, comme Ali bin Abi Talib et (Al-Abbas bin Abdul Muttalib) l’ont nommé. histoire étrange de laver et de préparer le Prophète à partir des événements. Ce que l’on entend par lui est d’enlever la vertu de (Ali) et de faire (Bani Hashim) comme le reste du peuple, et que le lavage a été confié au anges, pas à eux, alors elle a dit qu’elle regrettait de ne pas avoir terminé son lavage.
Et afin de compléter ce processus de coup d’État, (Abu Bakr) était seule dans les hadiths attribués au Prophète qu’elle n’a entendu de personne d’autre à l’époque, et elle était plus proche du peuple que (Umar) qui est toujours dubitatif. Y compris un hadith dont le contenu est (les compagnons des prophètes, nous n’héritons pas ce que nous laissons est la sincérité) et le hadith (un prophète n’a pas été arrêté mais pour être enterré là où il a été emmené) qui contredit peut-être les traditions de l’histoire. Et les compositions de (Abu Bakr), (Omar) et (Abi Ubaidah bin Al-Jarrah) ont commencé à avoir des hadiths qu’ils attribuaient au Prophète dans le mérite de chacun d’eux, et ils se répartissent les rôles à l’intérieur du hangar, dans un phénomène qui révèle un accord préalable et planifié, même (Awaim bin Saeda Al-Ansari) Et (Maen bin Uday Al-Ansari) n’ont pas hésité à s’adresser à (Umar) et (Abi Bakr) alors qu’ils se rendaient au hangar pour rencontrer les Ansar , comme s’ils comprenaient parfaitement l’opinion de ce groupe (Qurayshites). Aussi, durant cette période, d’importants hadiths articulés sont apparus dans la politique du monde islamique, il aurait été plus approprié de ne pas les prononcer en cas de maladie du Prophète, mais plutôt sur la chaire des dirigeants francs et devant des milliers de personnes. des gens, parce qu’ils sont liés au sang, à l’argent, à l’honneur, à la religion et à l’avenir, comme “Ne laissez pas deux religions dans la péninsule arabique, sinon les musulmans prendront Les tombes de leurs prophètes sont des mosquées), et tous ces hadiths ont été attribués à Aïcha. Bien qu’elle raconte qu’elle et sa famille n’ont pas pensé à l’enterrement du Messager de Dieu mercredi soir jusqu’à ce qu’ils aient entendu le Masahi [44], et le Messager de Dieu a été arrêté lundi, donc entre lui et son enterrement deux jours (la famille d’Abou Bakr) ignorait l’état du corps du Prophète , alors quelle relation est-ce?
Après tout cela, des gens comme (Al-Mughirah bin Shubah) – qui (Umar) a fermé les yeux sur sa limitation dans l’adultère [45]– ont trouvé une occasion en or de contrefaire et de se répandre au milieu de cette quantité de mensonges, alors il a affirmé qu’il était le dernières personnes à s’être engagées envers le Prophète, et il s’est lancé dans cette affaire pour parler au peuple irakien, qui a demandé (Ali) la vérité sur ce demandeur, alors il leur a dit le mensonge de (Al-Mughirah) avant qu’ils ne l’initient [46]. Omar Ibn Al-Khattab a protesté contre les Ansar à Saqifa (Bani Sa’idah) pour soutenir le droit des immigrés au califat après le Messager avec une logique clanique bédouine que je ne connais pas devant les gens sains d’esprit en son temps et à l’époque temps suivant. Comme il a nié que les Arabes acceptaient que le califat soit en quelqu’un d’autre que la tribu du Prophète [47]. Mais (Umar) – et avant qu’il ne le dise – comment il l’a dépensé pour le clan du Prophète, qui est le plus proche de (Bani Hashim), nous ne le savons pas. Et de (Umar) protestant au même endroit que (Abou Bakr) a offert la prière comme une vertu qui le précède sur les autres, et quand on sait que le Messager ne l’a pas présentée, et que (Abou Bakr) en accord avec sa fille ( Aisha) et (Umar) c’est lui qui l’a précédé, et le Prophète l’a ramené, Nous réalisons maintenant les fils de cette conspiration et qu’elle n’était pas spontanée, mais planifiée depuis des jours ou pas plus que cela. Je ne doute pas qu’il y ait des mots que les narrateurs de l’histoire ne nous ont pas transmis qui ont créé le conflit entre les Aws et les Khazraj dans ce hangar. Et (Omar ibn al-Khattab) dans le même sanctuaire de la saqifa a montré deux méchancetés et abus étranges envers le maître des Ansar (Saad ibn Ubadah), car il l’a décrit comme de l’hypocrisie et a cherché à le tuer. Et la chose la plus étrange est que celui qui dit cela, qui est (Umar) n’a pas une goutte de l’histoire de la foi (Saad bin Ubadah), et (Saad) le propriétaire de la meilleure main, lui et son fils sur Saraya et les familles musulmanes. Mais il semble que (Omar) conservait son hostilité envers les plus grandes personnalités islamiques, et il est étrange qu'(Omar) ait choisi les personnalités islamiques les plus en vue pour l’attaquer. Alors (Omar) et (Abu Bakr) étaient en cercle fermé avec (Bashir bin Saad), qui déplaçait les événements au détriment de la volonté de (Saad bin Ubadah). Et le rejet de (Saad bin Ubadah) le maître des Ansar et (Ali bin Abi Talib) le maître des immigrés, plutôt les musulmans, et le rejet des grandes tribus d’Irak pour la succession de (Abu Bakr) est irréfutable preuve de l’invalidité de ce califat. D’autant plus que (Saad bin Ubadah) considérait comme invalides les rites et rituels que ces révolutionnaires accomplissaient, et il s’en est retiré, c’est une fatwa qui invalide leurs rituels. Ils ont attribué que (Saad) ne voulait le califat qu’à lui et aux Ansar, et cela est contraire à sa position et à la position de son fils (Qais) de soutenir Ali bin Abi Talib sans (Abu Bakr) et de ne pas chercher (Saad) bénéficier financièrement des événements s’il est, comme ils le prétendent, un étudiant de l’émirat. Cependant, toutes ces allégations ont été rapportées par le menteur (Saif bin Omar Al-Tamimi) [48].
Le jour de (Umar) le plus grand était le jour de (Saqifat Bani Sa’idah), dans une pièce de théâtre dans laquelle il menaçait ceux des hypocrites qui frissonnaient et disaient que le Messager de Dieu était mort, puis la paix descendit sur lui avec un mot de (Abu Bakr), son compagnon de route, alors il (Umar ibn Al-Khattab) s’est adressé à l’Ansar. Dans la langue des racistes, il a dit : « Par Dieu, les Arabes n’acceptent pas que vous vous commandiez. , et son Prophète est d’un autre, mais les Arabes ne refusent pas de prendre en charge ceux parmi lesquels la prophétie était, et le gardien de leurs affaires parmi eux. Nous sommes ses gardiens et son clan, sauf pour ceux qui dénoncent le mensonge, ou qui sont ingrats envers un pécheur, ou qui sont impliqués dans un péril. Et l’homme, comme il est clair, parle la langue des rois arabes, et est hyper-raciste, et ne passe pas un instant dans son esprit que l’islam a éliminé le fanatisme tribal qui l’a précédé, et il n’y a pas de préférence pour un Arabe sur un non-Arabe sauf avec piété, comme le dit Dieu Tout-Puissant [Ô peuple, nous vous avons créés et nous vous avons élevés parmi des Peuples et des tribus afin que vous vous connaissiez. En effet, le plus honorable d’entre vous auprès de Dieu est le plus pieux Dieu est certes omniscient, omniscient [Partie : 26] | Chambres (49)| Verset : 13]. Alors de quel clan parle Omar, je veux dire (Quraysh) ? Et y avait-il un ennemi de Muhammad durant cette période autre qu’elle ! , tandis que les Ansar étaient sa forteresse et sa garde, et ils étaient supérieurs aux Quraysh dans la langue des rois. Sauf, O Dieu, (Bani Hashim) qui a préféré le Messager de Dieu et son appel à eux-mêmes, et beaucoup d’entre eux sont morts en martyrs en (Shaab Abi Talib), l’année du deuil. Ainsi, sous tous ces critères d’âge, d’Ansar et du vrai islamique (Ali bin Abi Talib), le peuple est le plus méritant du califat et de l’imamat. Mais les Qurayshites ont refusé cela, pour une raison claire. Ibn (Umar) a dit le jour de Siffin, quand il a envoyé (Ubaidullah bin Omar) à (Al-Hassan bin Ali), et il a dit : J’ai besoin de toi. Les Qurayshites le premier et le dernier l’avaient rendu veuf, et ils l’ont vilipendé, alors pouvez-vous le déposer et le livrer [49]? Et l’utilisation de (Omar Ibn Al-Khattab) le langage raciste était continue même dans les années de son califat, il a utilisé dans son premier discours officiel quand son émirat le terme de nationalisme arabe dans un langage violent, pas l’Islam et la religion qui ne le fait pas faire la différence entre un Arabe et un non-Arabe sauf par piété [50], et il a dit un jour : Il n’y a pas de roi sur un Arabe [51]. Par conséquent, d’autres peuples se sont retrouvés asservis à celui qui porte cette âme (Al-Omari), alors ils se sont souvent révoltés quand ils en ont trouvé l’occasion, et n’ont pas compris la réalité de l’islam parce que le calife lui-même ne l’a pas comprise. Par conséquent, le conflit national est l’une des raisons de l’effondrement de l’État (Bani al-Abbas) ainsi que dans les combats entre (le Ghor) et (le Turc) et leur scission [52].
Et quand (Abu Bakr) a accepté d’empêcher Fatima ( Fadka ) et qu’elle en a été informée , elle a baissé son voile sur sa tête , a couvert sa robe et est venue à une fête avec sa petite-fille et les femmes de son peuple marchant sur sa queue . , qui n’a rien cassé à la démarche du Messager de Dieu ( la paix soit sur lui ) , alors elle est entrée en lui alors qu’il était dans Une foule d’émigrants, Ansar et d’autres , et on m’a donné un drap en dessous , alors elle s’est assise vers le bas , puis vous , les gens ont commencé à pleurer pour elle . Alors les gens ont recommencé à pleurer, et quand ils l’ont rattrapé, elle a répété ses paroles et a dit : (… Puis elle s’est penchée vers l’Ansar et a dit : Ô jeunes, les piliers de la religion et la forteresse de l’Islam, quel est-ce un clin d’œil contre moi, et la Sunna sur mes ténèbres ? Qu’est-ce que le Messager de Dieu, que la paix soit sur mon père, a dit ? Il est conservé dans son fils dès que tu es né, et une roue de gloire, et tu as force dans ce que j’essaie, et force dans ce que je demande et pratique. Dites-vous que Muhammad est mort, alors il a parlé à Jalil, il s’est élargi et s’est affaibli, et sa hernie s’est déchirée, et la terre est devenue sombre à cause de son absence, et la bienveillance de Dieu s’est obscurcie par son malheur, et le soleil et la lune se sont éclipsés et les étoiles ont été dispersées pour son malheur, et ont confirmé les espoirs, les montagnes ont été humiliées, les harems ont été perdus et la sainteté a été enlevée à sa mort. par Dieu, la grande calamité et la grande calamité qui ne lui ressemble pas, ni aucun désastre immédiat, avec lequel le Livre de Dieu, glorifié soit sa louange, a été annoncé dans vos cours dans vos acclamations du soir et du matin, des cris, des récitations et des chants , et avant cela, ce qui est arrivé aux prophètes et messagers de Dieu, une décision de séparation et un jugement inévitable. Et Muhammad n’est rien d’autre qu’un messager, des messagers sont décédés avant lui. Donc, s’il meurt ou est tué, vous tournerez les talons. , et quiconque tourne les talons ne fera aucun mal à Dieu, et Dieu récompensera les reconnaissants, ô fils de Kaila ! Un outil et un pouvoir, et vous avez des bras et le ciel, l’appel vient à vous, mais vous ne répondez pas, le cri vient à vous, et vous n’aidez pas, et vous êtes décrit comme luttant, vous êtes connu pour votre bonté et la justice, et l’élite qui a été élue, et les bienveillants qui ont été choisis pour nous, Ahl al-Bayt. Alors vous conspirez pour que si les moulins de l’Islam tournent autour de nous, Alep tourne des jours, les conflits du polythéisme s’apaisent, les flammes de l’incrédulité s’estompe, l’appel de l’agitation s’apaise et le système religieux s’apaise . Une fois que vous les craignez, Dieu a plus le droit que vous le craigniez si vous êtes croyants, sauf que je vois que vous avez continué à réduire et à éloigner ceux qui méritez davantage l’expansion et la capture, et vous êtes resté dans le confort et vous êtes échappé de l’étroitesse avec l’abondance, alors vous avez écrasé ce que vous avez compris et écrasé ce que vous avez désiré, puis vous ne vous croyez pas et ceux sur la terre tous, Dieu est riche, digne de louange . Sauf que j’ai dit ce que j’ai dit sur ma connaissance de la trahison que vous avez eu l’intention et de la traîtrise que vos cœurs ont ressentie, mais c’est l’abondance de l’âme, l’ouverture de la poitrine, le souffle de la colère et l’avancée de Ainsi aux yeux de Dieu ce que vous faites, et ceux qui ont fait du tort sauront quel revers ils seront renversés, et je suis la fille d’un avertisseur pour vous avant un tourment sévère [53].
Les trois premiers califes ont pris l’ordre de l’autorité par tromperie, alors (Abu Bakr) a dit que son mandat est par shura, et qu’il n’était pas d’un conseiller. Et puis il l’a donné à (Umar bin Al-Khattab) avec le testament [54], et ils n’ont pas accepté la tutelle avant Ali bin Abi Talib. Nous ne savons pas comment ils ont rejeté la revendication d’Ali dans son droit au califat, et le Messager de Dieu dit (Ne vous plaignez pas d’Ali, car par Dieu, je crains pour l’amour de Dieu – ou pour l’amour de Dieu – qu’il se plaigne) [55]. Et (Umar) en a fait six qu’ils haïssaient (Ali) [56].
Et de la naïveté que (Taha Hussein) a dit dans sa critique de l’étroitesse du Conseil de la Choura qu’Omar a créé pour choisir le calife après lui et ne pas inclure les Ansar – qui avaient la vertu bien connue dans l’Islam et pas moins que celle d’Abu Bakr reconnaissance d’eux au coup d’État qu’ils sont les ministres et qu’ils sont les vertueux de la religion Et les gens de son appel, et il n’est en aucun cas permis de les passer outre – et indépendamment de l’omission de l’écrivain de discuter du fait que le conseil comprenait ceux qui enseignaient (Umar) leur avidité pour l’argent et le monde sauf (Ali), et qu’ils étaient les beaux-parents de certains et qu’ils ne choisiraient pas (Ali) dans tous les cas, ainsi que lors du passage d’un geste Ils ont offert le califat à Ali bin Abi Talib à condition qu’il suive la biographie de (les deux cheikhs), qu’il a rejetée en bloc et en détail, en présence du Livre de Dieu et de la Sunnah de son Prophète, et que si ils avaient vu le mérite de (Othman bin Affan) sur Ali, ils n’auraient pas approché Ali au début. Nous disons avec tout ce que je vois que (Taha) Hussein sait dans son cœur que (Umar) sait très bien que si les Ansar assisté à la Choura, le Calife ne serait autre que (Ali) [57]. Parmi ces six, il y en a trois qui l’ont volé à (Ali) au début de l’affaire à la mort du Messager de Dieu, et ils ont prêté allégeance à leurs familles (Abu Bakr), ils sont (Abd al-Rahman ibn Awf al-Zuhri), (Saad ibn Abi Waqqas al-Zuhri) et (Othman ibn Affan) [58]l’Umayyad).La personne qui a reçu la pondération lorsqu’il est égal est (Abd al-Rahman bin Auf), beau-frère (Othman bin Affan) et cousin (Saad), qui n’a prêté allégeance à (Ali) qu’à sa mort [59]. Abd al-Rahman ibn Awf – dont Omar a fait le président du Conseil des Six qui ont choisi le calife après lui – était le gendre de (Bani Umayyah) Rahat (Othman ibn Affan) de plusieurs manières, car il était marié à Umm Kulthum bint Uqbah bin Abi Muait. La sœur de (Othman) par l’allaitement, le beau-frère de (Utbah bin Rabia bin Abd Shams ), c’est-à-dire marié à la tante maternelle de (Muawiyah), et le beau-frère -loi (Shaybah bin Rabiah bin Abd Shams). Et il a choisi (Othman) et l’a nommé pour cette parenté et par peur de la justice de (Ali bin Abi Talib), mais (Abd al-Rahman) a été forcé de se retirer du soutien de (Othman) après cela quand il a atteint le niveau d’injustice que le calife avait atteint et s’est éloigné de la Sunnah prophétique, et a appelé le peuple à le combattre.Et il l’a empêché d’être extravagant contre lui-même et la nation en reprenant ses parents omeyyades après l’avoir boycotté [60]. Alors que le quatrième d’entre eux (Talha bin Ubaidullah) Ali bin Abi Talib a tué son oncle et ses frères pour s’être convertis à l’islam. Et (Talha) est celui qui à l’époque de (Othman) possédait la plupart de (Khaybar) et une partie des terres du Hijaz et des terres d’Irak. C’est ce qui révèle le secret de son coup d’État contre le juste califat d’Ali bin Abi Talib. C’est une équation qui a amené des groupes de modernistes de l’argent et de la civilisation à conquérir le monde de l’économie islamique avec leur impact politique depuis l’époque de (Abu Bakr) et (Umar), ce qui signifie affaiblir le statut des familles nobles et des dirigeants dont présence du Messager de Dieu et l’Islam triompha, en faveur de ces luxueuses puissances mondaines [61]. Alors que l’une des caravanes commerciales de (Abd al-Rahman ibn Awf) à l’époque de (Othman) atteignit cinq cents chameaux et ce qui était sur eux avait plus de valeur qu’eux, et il laissa de l’or ce qui était coupé avec des haches, et de des milliers de chameaux et de nombreuses fermes. Othman a créé une classe explicite qui a dépassé la classe déguisée (Omar), qui a brisé l’épine dans l’unité sociale des pays islamiques [62]. Nous ne connaissons pas la supériorité de ceux-ci sur les compagnons du Messager de Dieu, tels que (Abu Dharr), (Al-Miqdad), (Ammar) et les maîtres des Ansar, tels que (Qais bin Saad bin Ubadah). Jusqu’à ce que l’affaire devienne – à la suite de cette politique mondaine de prise de pouvoir – telle que décrite par (Abu Firas Al-Hamdani) :
droit Les parents de Mukhtaram sont divisés * et la famille du Messager de Dieu est divisée
, le Prophète l’a fait le jour de Ghadir pour eux * Et Dieu témoigne de la propriété et des nations
Même s’il devient autre que son propriétaire * il devient disputé par les loups et les alouettes
Et ils tournèrent leurs affaires en consultation, comme s’ils * ne savaient pas lequel d’entre eux est le maître de la vérité
Par Dieu, les gens n’ignorent pas leur emplacement * mais ils ont caché le visage de ceux qu’ils connaissent
Puis Banu al-Abbas l’a revendiqué comme leur roi, et ils n’y ont ni pied ni pied[63]
L’auteur du personnage fictif (Abdullah Bad Saba) – que les opposants chiites ont voulu utiliser pour déformer leur histoire – connaissait bien l’histoire et le cours des événements qui ont accompagné l’émergence de l’État islamique, et d’ici il a bien lu la réalité des personnes qui ont abrité et soutenu le Messager Muhammad, après que les Qurayshites l’aient laissé tomber – à l’exception de (( Bani Hashem) et de quelques individus dispersés – ainsi que d’étudier intelligemment la réalité des peuples qui ont soutenu son successeur Ali bin Abi Talib, et de recueillir les résultats pour arriver à un fait impressionnant que: Le centre du mouvement islamique et son activité étaient basés sur un groupe de tribus, toutes remontant à une lignée est (Saba bin condamne Ibn Yarub Ibn Qahtan), et dans le plus important des ces ventres l’affiliation à l’islam mahométan puis au chiisme à Ali Ibn Abi Talib, qui est le ventre de (Al-Azd), et de lui étaient les (Aws et Khazraj) qui ont soutenu Muhammad et Ooh, et dont le chef (Saad bin Ubadah ) a insisté sur l’allégeance au califat sauf Ali bin Abi Talib, jusqu’à ce qu’il soit assassiné en Syrie, et a attribué son meurtre aux djinns, mais ces djinns n’ont pas pu tuer son fils Qais bin Saad, qui est resté un partisan d’Ali bin Abi Talib dans tous ses combats.
les Ansar ont d’abord choisi Ali , puis ils n’ont pas choisi les deux cheikhs, jusqu’à ce que le maître des Ansar ( Saad bin Ubadah ) déserte . (Madina) et a voyagé au Levant à la condition qu’il ne prêterait allégeance à aucun d’entre eux, alors ils l’ont tué et ont attribué son meurtre à une flèche des djinns, puis leur maître ( Qais bin Saad bin Ubadah ) était le drapeau porteur d’Ali bin Abi Talib le jour de ( Siffeen ) , alors ils étaient les habitants de l’Irak et de ses chiites, et c’est la vallée qu’ils ont traversée, et ils ont été patients avec l’oppression et l’oppression des Qurashi pour eux, jusqu’à ( Handala ) le lavage des anges contre leurs racines et la brutalité et l’immoralité des Omeyyades, alors la maison Omeyyade les a profanés pendant trois jours dans ce qu’on appelle la bataille d’ Al – Harra .
Il est étrange que les noms des visages du parti Omari tels que Amr bin Al-Aas, Abi Obaid bin Al-Jarrah, (Omar bin Al-Khattab) et (Abi Bakr) aient été inclus dans tous les récits des invasions après le huitième année de migration. Parce que les invasions des premières années avaient des armées limitées, claires en nombre et en équipement, et qu’il n’était pas possible de les falsifier d’une manière qui ferait de ces noms une vertu. Parmi ceux-ci, il y a ce qu’ils ont attribué au mérite de la direction de l’armée à Abu Ubaidah dans l’escadron Al-Khubt, et ils ont inclus Qais bin Saad bin Ubadah dans son armée. Il est plus approprié, avec la logique de l’histoire et des gens, que le chef des Ansar, Qais bin Saad, soit le commandant de la compagnie qui affiche l’épée de la mer, en raison de son courage et de sa sagesse, pas un homme faible sans histoire militaire comme Abu Ubaidah. Mais ils voulaient s’attribuer par la force le mérite de semblables. Et sa preuve est que la narration sous l’autorité d’Abu Jamra sous l’autorité de Jaber bin Abdullah dit que le commandant des services secrets était Qais bin Saad [64].
L’une des merveilles les plus étranges et les plus étonnantes est que le (narrateur) de l’armée qui les motive et augmente leur détermination est (Abu Sufyan ibn Harb), qui a été raconté par le peuple qu’il était dans la conquête du Levant en criant (Dieu, Dieu , que tu es contre les Arabes et les partisans de l’Islam, et qu’elle est contre les Romains et les partisans du polythéisme, Ô Allah, c’est un de tes jours, Ô Allah, fais descendre ta victoire sur tes serviteurs) !!! . Et c’est lui qui s’est rendu, sous la contrainte, avec des intentions malveillantes, le jour de la conquête de La Mecque [65]! .
De là, nous savons clairement que le coup d’État a isolé les compagnons du Messager et leur piété, les nobles du peuple et les chefs des tribus nobles, telles que (Ali bin Abi Talib), les Bait Al-Mal (Saad bin Ubadah) , son fils (Qais), (Ammar bin Yasser), (Salman Al-Muhammadi) et (Al-Miqdad). ) et (Malik al-Ashtar) et d’autres, et il a amené les polythéistes, les hypocrites et les gens des malheurs et les calamités morales, et en ont fait les nouveaux dirigeants et maîtres. Et c’est ce que nous avons appelé l’ère de (Al-Omari Islam), qui est différente de (Islam mahométan). C’est ce qui a apporté et apportera des calamités à la nation de Mahomet et de ses chiites, et ouvre grand la porte à l’incrédulité et à l’hypocrisie, et donne l’occasion à la civilisation kabilienne de critiquer le mouvement des musulmans, en dépeignant cette révolution comme ce que Mahomet bin Abdullah a apporté, et aucun moyen. Cela ressemble à l’acceptation du règne des Omeyyades et des Quraysh sur la nation de l’Islam, à une époque où les Ansar étaient isolés puis massacrés, même si les Omeyyades et les Quraysh ont tenté de séduire les Ansar de leur religion et de remettre le Prophète aux infidèles pour une longue vie [66].
Ainsi, le travail de (Omar Ibn Al-Khattab) en exploitant (Abou Bakr) – dont le père ( Abou Quhafa ) critiquait sa prise en charge de l’affaire et la déplorait – était de tenir les gens de légalité tout de suite éloignés du califat du Messager de Dieu, puis enlevez le reste des compagnons et chefs religieux, et videz l’arène devant l’Islam (Kaab Rabbins) et les Juifs du Sanhédrin, et derrière eux l’obscurité totale de la civilisation caïniste infidèle.
Ceci est soutenu par ce que (Khalid bin Al-Walid) a fait quand (Abu Bakr) lui a ordonné de prendre le contrôle de l’armée de ( Al- Sham ) , et il était à Al – Hira depuis l’Irak, et avec lui (Al-Muthanna bin Haritha Al-Shaibani) là-bas dans l’ armée irakienne . Et il les a pris, et aucun d’eux n’est resté dans l’armée irakienne. Au contraire, il a emmené la plupart des habitants de l’Irak au Levant pour être l’épine dorsale de l’armée islamique à ( Yarmouk ) [67], et peut-être voulait-il les exterminer dans une grande bataille avec l’armée d’Armam, comme l’armée des Romains, à (Yarmouk), quand il entendit parler de sa grandeur. Et il en fut terrifié. Mais les noms des commandants que Khaled a nommés à l’armée n’incluaient aucun de ces compagnons ! . Alors que (Abu Bakr) était sa dernière volonté envers (Omar Ibn Al-Khattab) dans la maladie de sa mort que le peuple irakien aille de (Yarmouk) à (Al-Qadisiyah) parce qu’ils sont sa famille et ses tuteurs et les gens de férocité et d’audace, comme il le voit [68]. Ainsi, les gens de l’apostasie et ceux qui sont devenus chiites à Ali bin Abi Talib – selon les récits de l’autorité – sont ceux qui ont vaincu les Perses et les Romains, et ce sont eux les gens de secours .
Et quand Khalid bin Al-Walid a violé l’ordre du Messager de Dieu à Banu Judhimah après la conquête de Makkah, quand il les a sécurisés et leur a demandé de déposer les armes parce qu’ils étaient tous musulmans. Abu (Othman bin Affan), et avec eux Auf et Othman, l’argent d’un homme qui est mort d’un insecte qu’ils avaient trouvé au Yémen, et on ne sait pas s’ils l’ont tué par des goules et ont pris son argent parce que leurs enfants sont des livres d’histoire après cela, mais l’histoire apparente est cachée comme ceci, La question qui révèle quelque chose du secret des relations à l’âge politique dans le futur, et à ce moment-là, Uthman et son père Affan ont également fui les combats [69], alors le Messager de Dieu a dit (Oh mon Dieu, je vous absous de ce que Khalid a fait) et leur a envoyé Ali et les a rachetés avec du sang et de l’argent [70]. Il a été aidé dans son crime – pas par hasard – la tribu de l’allié de Banu Umayyah contre le Messager de Dieu (Sufyan bin Abd Shams al-Sulami) et son fils, le commandant de l’armée de Muawiyah à Siffin plus tard (Abu al-Aawar al-Sulami), la tribu des (Bani Salim). et les Ansar, envoyez donc leurs captifs [71]. )
Parmi les incidents de combats pour l’interprétation, il y a un autre crime politique qui a été ordonné par (Abu Bakr) et commis par (Khalid ibn al-Walid), le commandant de son armée, et c’était dans le massacre de la branche de (Bani Tamim) dirigé par (Malik ibn Nuwayra). Et le propriétaire de ceci a été décrit comme (un homme noble et secret qui accompagne les rois, un chevalier honorable, courageux et obéissant parmi son peuple). Il a amené une délégation (Yarbu ‘) de son peuple au Messager de Dieu, et le Messager lui a confié l’aumône de son peuple, en raison de ses hautes qualités. Mais il a également refusé le califat de (Abu Bakr), alors il a refusé de lui payer l’argent, et il semble d’après la phrase historique qu’Ibn Nuwayra attendait l’avis d’Ali bin Abi Talib sur la question, quand il a appris de le Prophète concernant son droit au califat après lui. À la fin de la journée de Bazakha, une armée dirigée par Khalid bin Al-Walid avait des partisans proches des maisons de Malik bin Nuwayrah.C’est à lui de décider, et c’est l’émir de (Abu Bakr). Il est donc allé à Malik avec un groupe de Quraysh, et a découvert que Malik bin Nuwayra n’avait pas rassemblé d’armée pour combattre, et qu’il avait dispersé les gens dans leurs maisons – et cela peut avoir été après que l’opinion d’Ali ait atteint la similitude du deux positions – mais Khalid a diffusé les entreprises et leur a ordonné de lancer l’appel à la prière, et il semble que le peuple de Malik ait répondu au test Khalid et (Abu Bakr) c’est positif, et cela ressort clairement de la confusion des narrations officielles de l’histoire , qui prétendent que les soldats qui ont arrêté Malik différaient dans leur approbation de l’Imam Khalid en ce que les gens de Malik répondaient ou non à l’appel à la prière.- Au point que les historiens du califat étaient confus par leurs mensonges, jusqu’à ce qu’ils amènent Malik bin Nuwayra par la force des armes. Malgré le témoignage de (Abou Qatada al-Ansari) selon lequel les gens lui répondaient avec leur islam et priaient à leurs côtés, Khalid a refusé d’accepter le témoignage d’Abou Qatada. Khalid a ordonné leur emprisonnement, puis les a tués. Cependant, les historiens officiels ont essayé de fabriquer une excuse pour ce Khalid le boucher, et ils ont dit qu’il avait seulement dit (Réchauffez le peuple), et que les gardes étaient de Banu Kinana, et cette phrase dans leur langue signifie (meurtre), alors ils les a tués !!! . Mais cette excuse était pire que lui, alors Abou Qatada a juré de ne pas combattre sous la bannière de Khalid ibn al-Walid après ce massacre, après avoir accusé Khalid de les avoir tués avec trahison et prostitution, alors Khalid l’a réprimandé, alors Abou Qatada est revenu à (Abu Bakr) et lui a raconté l’histoire, et ce qui s’est passé de son serment. Mais l’étranger répréhensible et attendu est que (Abu Bakr) s’est mis en colère contre Abu Qatada, l’a menacé et a insisté pour le combattre sous la bannière de Khalid, qui révèle le meurtre de ces musulmans honorables et opprimés sur ordre de (Abu Bakr) lui-même, pour des raisons politiques. Le pire de tout est que Khalid bin Al-Walid a épousé (Umm Tamim, la fille d’Al-Minhal), la femme de Malik bin Nuwayrah, la nuit où il l’a tué, et cela n’a pas mis (Abu Bakr) en colère ou provoqué , même si (Omar bin Al-Khattab) l’a averti et l’a averti de la tyrannie de ce Khaled. Et il a demandé à être lapidé, car cela pourrait conduire à leur plan avec des conséquences néfastes, mais (Abu Bakr) a répondu (Omar): (Hey , Omar, il l’a interprété et c’était faux, alors lève ta langue de Khaled…). Khalid l’a fait avec la famine, le chef des Banu Hanifa, Rahat Musailima, quand il s’est réconcilié avec eux, et ils l’ont trompé, car il a forcé une famine, par la force, à le marier à sa fille, et il a été soumis au bord de l’épée. Alors Abu Bakr et (Umar) lui ont écrit en disant que vous êtes les mains vides que vous épousez des femmes, et que le sang de mille deux cents hommes musulmans ne s’est pas encore tari [72]. Khalid ibn al-Walid a gardé une personne de tous les habitants d’al-Yamamah , Muja`ah ibn Marara, pour épouser sa fille de force plus tard. Califat sur l’Islam de son mari, et que Khalid a fait une erreur. Puis Muja’a a été libéré après avoir promis de l’argent, des armes, des fermes et sa fille à coup sûr.Le mariage de Khaled avec la fille de Muja’a était toujours chaud. Khalid s’est échappé lors de certaines des conquêtes de l’Irak, retournant secrètement à La Mecque, laissant l’armée sans chef théorique.Abu Bakr l’a réprimandé pour cet embarras à l’autorité et l’a envoyé de force en Syrie. Bien que Khalid ait continué à tuer le peuple irakien avec patience jusqu’à ce que ses compagnons lui interdisent l’horreur de ce qu’ils ont vu du massacre de prisonniers pendant un jour et une nuit [73].
Il n’aimait pas le racisme d’Omar Ibn Al-Khattab envers le peuple noir des Nabatéens d’Irak, au point qu’il a demandé à sa tutrice Hudhayfa bin Al-Yaman de divorcer de sa femme nabatéenne.) ! . Bien que les Muhajireen et les Ansar épousent de nombreuses femmes noires, comme le rapporte Muslim, l’esclave libéré de Hudhayfah et Jaber [74].
Parmi les caractéristiques des deux premiers califes de ce groupe révolutionnaire est qu’ils n’étaient pas parmi les braves et les vaillants, car ils n’ont pas été témoins d’une seule bataille, et ils étaient à ce sujet des princes, arguant qu’ils étaient le chef du peuple, et s’ils étaient tués, il n’y aurait pas d’ordre pour le peuple. Alors que cela est contredit par ce que le Messager de Dieu a fait de son exode dans toutes les batailles des musulmans contre les polythéistes, et il était plus important que (Abu Bakr) et (Umar) dans sa survie. Et ce qu’il a fait (Ali bin Abi Talib), qui est le calife des musulmans, car il a mené lui-même toutes ses batailles avec les hypocrites, et était même moins que les musulmans les protégeant avec sa famille et sa famille. Mais la lâcheté du peuple est ancienne, et l’histoire ne leur a pas mentionné une situation dans les batailles du Messager de Dieu, sauf ce que (Umar) a dit au Messager de Dieu après la fin de chaque bataille, à chaque captif : « Dois-je le tuer, Messager de Dieu ? C’est quelque chose que Muawiyah a partagé avec eux, qui a décrété la lâcheté pour le commandant le jour de Siffin, quand il a reculé devant le duel d’Ali, et est allé monter son cheval en fuite quand les signes de la défaite de son armée sont devenus apparents, si ce n’était pas pour la modestie à laquelle il a répondu. Et tandis que (Umar) était sur le point de tuer les prisonniers, nous constatons que les habitants d’Al-Najaba Al-Ansar nourrissent les prisonniers de Badr du pain avec du pain et se laissent des dattes comme préférence pour qu’ils recommandent le Messager de Dieu au sujet de la prisonniers [75].
Alors que les Omeyyades volent le livre d’Ali bin Abi Talib à Muhammad bin (Abi Bakr) et à lui sur l’Egypte après l’avoir tué, et ils le mettent dans leurs trésors, et ils disent aux gens que c’est de la connaissance et de l’avertissement de (Abu Bakr), jusqu’à ce que (Omar bin Abdul Aziz) vienne et révèle le fait que c’était l’un des commandements d’Ali [76]. Pour cette raison, al-Zuhri et d’autres comme lui parmi les narrateurs de Banu Umayyah pourraient raconter que le Messager de Dieu était dans une bataille cruciale comme Badr, assis dans (Al-Arish) et le protégeant était soutenu par les Ansar comme Saad ibn Muadh [77], afin qu’al-Zuhri trouve la justification légale et historique du retrait des trois califes, Muawiyah et Banu Umayyah, de la direction des armées islamiques, bien qu’Ali bin Abi Talib ait déclaré : “Chaque fois que nous devenions vaillants, nous craignions le Messager de Dieu, que les prières et la paix de Dieu soient sur lui et sa famille, et aucun de nous n’était plus proche de l’ennemi que lui [78]. »
Les histoires de Bani Umayyah ont été faites d’un Juif holocauste qui condamne le Messager de Dieu pour le crime de tuer (Bani Qurayza) sans pitié. Comme ces récits rapportent qu’il les a rassemblés – après le règne de leur allié (Saad bin Muadh) sur eux – dans des rainures et les a massacrés patiemment. Ces récits véhiculent également les signes d’héroïsme, de sincérité et d’amour dont jouissaient ces Juifs, et qu’ils étaient supérieurs à la matière, comme dans la noblesse du Juif ( Zubair bin Bata ) , selon le récit. Il véhicule également une image similaire à la fausse photo juive (Sarah) de la série (Bab Al-Hara) de personnes, de gentillesse et de patience. Ce sont des images que les Juifs n’ont certainement appréciées à aucun moment, mais je veux qu’ils exagèrent la scène dramatique. Pour augmenter la colère émotionnelle globale face aux actions du Messager de Dieu et au mauvais comportement de (Saad bin Muadh) avec ses alliés [79]. D’où le défi lancé au Prophète et aux Ansar, et la justification des crimes des Banu Umayyah [80]et des Banu al-Zubayr [81].
Le narrateur de cet Holocauste simulé est (Ibn Shihab Al-Zuhri), qui est devenu dans le bureau des compagnons de (Abdul-Malik bin Marwan), après être allé au Levant, frappé et pauvre, et l’a gardé dans sa fatwa avec le décret de (Omar) – qui était un allié des Juifs – et (Omar) pas un juge Pour lui, il était occupé à applaudir dans les marchés, comme il l’a dit, et après sa mort, il est resté avec son fils ( Al – Waleed ) , puis ( Sulaiman ) , puis ( Omar bin Abdul Aziz ), puis ( Yazid ) . Tous , puis il a rejoint ( Hisham ibn Abd al-Malik ) , et son compagnon ( Hisham ) avec ses enfants, leur enseignant et faire le Hajj avec eux [82]. De même, sous l’autorité de (Urwa bin Al-Zubayr) sous l’autorité de (Aisha), justifiant ce que son frère Abdullah bin Al-Zubayr a fait dans le cas de Banu Hashim. Abu ( Al- Zouhri ) était aussi l’un des hommes de ( Ibn Al-Zubayr ) . La famille al-Zubayr avait l’habitude de falsifier chaque fois qu’elle avait besoin de Nasir, car elle ne possédait pas la connaissance des Banu Hashim, ni l’argent et l’influence des Banu Umayyah, et ils sont leurs adversaires. Comme ils l’ont fait, glorifiant le partenaire de leur père (Talha bin Ubaid Allah), et faisant de lui le défenseur du Messager de Dieu avec distinction, même s’il était l’un des fugitifs qui ont écrit du Messager de Dieu le jour de ( AH ) et pensait qu’il avait été tué, selon un récit de (Yahya bin Ubaid bin Abdullah bin Al-Zubayr ) .Sur l’autorité de son père, sur l’autorité de son grand-père [83]. C’est peut-être pour cela ( Abdullah bin Al-Zubayr ) le pécheur devant son temps et le hors-la-loi contre lui, et la première raison pour tuer son père ( Al-Zubayr ) était la première comme d’autres chefs de sédition. Ils ont raconté qu’il était le premier enfant né des immigrants après l’émigration, et que le Prophète a grandi quand il est né, et pour rendre ce takbir logique, ils ont raconté que les Juifs ont ensorcelé les immigrants et que le Prophète avait peur qu’un enfant ne leur serait pas né. Et ces narrateurs n’ont pas manqué de faire de l’autre pécheur, qui est ( Al-Numan bin Bashir ) , le voile du premier également, ainsi ils ont fait de lui le premier né des Ansar après l’émigration [84]. Et puis ils ont divisé le voile voilé lui-même – après l’avoir provoqué – entre deux mauvais pôles de mauvais pôles chez les immigrés et les Ansar.
Il est clair que les Juifs de (Bani Qurayzah) étaient si méchants que leur allié avant l’islam (Saad bin Muadh) s’est mis très en colère contre eux, c’est-à-dire avant que le Messager de Dieu ne les envahisse. Sans ambiguïté, cette colère est née du fait qu’ils avaient trahi le Messager de Dieu et les musulmans et leurs alliés des Aws alors qu’ils étaient occupés à combattre avec les Quraysh dans la bataille des parties, au point que l’un d’eux a attaqué un des forts des femmes à (Madina) derrière le dos des musulmans, alors Safiya bint Abdul Muttalib lui a tenu tête à un pilier, je l’ai tué [85]. Mais les Quraysh et les Omeyyades n’ont pas oublié cette position des Juifs (Bani Qurayza) et ont fait cet Holocauste pour eux.
Al-Bukhari a transmis: Abu Al-Yaman nous a dit, Shuaib nous a dit, sous l’autorité d’Al-Zuhri, il a dit: “Ubaid Allah bin Abdullah bin Abi Thawr m’a dit sous l’autorité d’Abdullah bin Abbas, que Dieu soit satisfait de Dieu Tout-Puissant a dit: Si vous vous repentez devant Dieu, vos cœurs ont fait un pèlerinage au point où il accomplit le Hajj et le pèlerinage avec lui, et il a été juste et équitable avec lui, alors il est sorti, puis il est venu et a versé une partie sur ses mains, et il a fait des ablutions. Vos cœurs, dit-il, “Je t’admire, O Ibn Abbas, ils sont (Aisha) et Hafsa.” Puis il a reçu (Umar) le hadith qui le conduisait. Il a dit, “Moi et un de mes voisins étions des Ansar à Banu Umayyah bin Zaid, et ils étaient d’Awali (Madina) et nous nous sommes relayés pour descendre vers le Prophète, que Dieu le bénisse et lui accorde la paix, et il est descendu un jour et il est descendu un jour.” Si je descendais, je venais à lui avec ce qui s’était passé de la nouvelle de ce jour de révélation ou autre chose, et si cela arrivait, il faisait de même, et nous étions la tribu des Quraish , nous étions en train de vaincre les femmes. Par Dieu, les épouses du Prophète, que Dieu le bénisse et lui accorde la paix, doivent revoir Et si l’un d’eux l’abandonnait aujourd’hui jusqu’à la nuit, alors cela m’effrayait et je lui ai dit: “Ceux d’entre eux ont fait qui sont déçus.” Alors elle a rassemblé mes vêtements sur moi, alors je suis descendu et je suis entré dans Hafsah. Son Messager, que la prière et la paix de Dieu soient sur lui, périsse. N’exagère pas le Prophète, que la prière et la paix de Dieu soient sur lui, et ne le critique en rien, et ne l’abandonne pas. ne vous trompez pas si votre voisin est plus ablution que vous et plus cher au Prophète, que Dieu le bénisse et lui accorde la paix. Les chevaux montaient pour notre invasion, alors mon ami Ansari est descendu le jour de son quart de travail, et il est revenu vers nous pour le dîner, et il a frappé sévèrement à ma porte et a dit qu’il avait péché, alors j’étais terrifié, alors je suis sorti vers lui, et il a dit: “Une grande chose s’est produite aujourd’hui.” J’ai dit ce que Ghassan est venu. Ibn Abbas a entendu sous l’autorité de (Umar) et il a dit: Le Prophète, que la prière et la paix de Dieu soient sur lui, s’est séparé de ses femmes, et j’ai dit: Hafsa était déçue et perdue. Hafsa, alors elle pleurait, alors j’ai dit , “Qu’est-ce qui te fait pleurer ? Je ne t’ai pas prévenu à ce sujet ?” Le Prophète, que la prière et la paix de Dieu soient sur lui, vous a divorcé. Elle a dit: “Je ne sais pas, ici il se retire du bar, alors je suis sorti et je suis venu à la chaire. Certains d’entre eux pleuraient autour de lui. , alors je me suis assis avec eux pendant un moment. Puis ce que je pouvais trouver m’a vaincu. Alors je suis venu au bar dans lequel se trouvait le Prophète, que la paix et les bénédictions soient sur lui. et que la paix soit sur lui, puis revint et dit: “J’ai parlé au Prophète, que Dieu le bénisse et lui accorde la paix, et je vous ai mentionné à lui. Les gens qui étaient à la chaire, alors j’ai été maîtrisé par ce que je Je pouvais trouver, alors je suis venu vers le garçon et j’ai dit : « J’ai demandé la permission pour Omar. » Il est entré, puis est revenu vers moi et a dit : « Je lui ai parlé de toi. » Alors je me suis arrêté. Il est allongé sur le sable. d’une natte, et il n’y a pas de lit entre lui et le sable de son côté, appuyé sur un coussin d’Adam bourré de fibres. Les gens de Quraysh, nous avons battu les femmes, alors quand nous sommes arrivés à Médine, un groupe de personnes a vaincu leur Alors le Prophète, que la prière et la paix de Dieu soient sur lui, a souri, puis j’ai dit : “Oh, Messager de Dieu, si tu m’as vu et que tu es entré dans Hafsa, je lui ai dit : Ne te trompe pas si ton voisin fait plus d’ablutions que vous, et j’aime le Prophète, que la prière et la paix de Dieu soient sur lui, veut Aisha.” Alors le Prophète, que Dieu le bénisse et lui accorde la paix, sourit un autre sourire. Dans sa maison, par Dieu, je n’ai rien vu dans sa maison qui empêchait la vue mais trois, alors j’ai dit, Ô Messager de Dieu, priez Dieu, et laissez-le s’étendre sur votre nation, car la Perse et les Romains se sont étendus sur eux et ont donné le monde et ils n’adorent pas Dieu Ce sont des gens qui hâtent leurs bonnes actions dans la vie de ce monde, alors j’ai dit, Ô Messager de Dieu, demande pardon pour moi, alors le Prophète, que la prière et la paix de Dieu soient sur lui, s’est retiré de ses femmes à cause de ce hadith quand Hafsa l’a révélé à (Aïcha) vingt-neuf nuits. Vingt-neuf nuits, il est entré chez Aïcha, et il a commencé par cela, et Aïcha lui a dit, Ô Messager de Dieu, que tu avais juré de ne pas entrer chez nous. un mois, mais il est devenu de vingt-neuf nuits. Alors Dieu Tout-Puissant a révélé le verset du choix, et il a commencé avec moi comme la première de ses épouses Alors je l’ai choisi, puis la meilleure de toutes ses épouses, alors elles ont dit la même chose que ce qu’Aisha a dit [86].
Sur l’autorité de (Abu Malika): (En vérité, as-Siddiq a rassemblé des gens après la mort de leur Prophète, il a dit: Vous parlez du Messager de Dieu dans les hadiths dans lesquels vous divergez, et les gens après vous divergez davantage, donc ne parlez de rien du Messager de Dieu. . Et comme nous notons que la cause est la même (crainte) sur (la religion de Dieu) et (les serviteurs de Dieu) ! . C’est lui qui est venu à lui par deux grands-mères, et il a donné un sixième à la mère de la mère, et a laissé la mère du père; Abd al-Rahman ibn Sahl, un homme des Ansar de Bani Haritha, qui avait été témoin de Badr, lui dit: Ô Calife du Messager de Dieu, on t’a donné celle qui, si elle mourait, il n’hériterait pas, et tu as laissé celle qui, si elle mourait, il aurait hérité; Alors il (Abu Bakr) l’a fait entre eux [87]. Nous ne savons pas quel livre Dieu voulait ! .
Abd al-Rahman bin Awf a dit: “Quand nous sommes arrivés à Médine, j’ai dit: ‘Y a-t-il un marché sur lequel il y a du commerce?’ Il a dit, Souk Qaynuqa’, et Anas a dit, ‘Abd al-Rahman a dit, ‘Apportez moi au marché’, et il (Umar) m’a insulté en applaudissant dans les marchés. Sous l’autorité d’Ubaid bin Omair, il a dit: “Abu Musa a demandé la permission d’Omar, et c’était comme s’il le trouvait occupé, alors il est revenu. Omar a dit: N’ai-je pas entendu la voix d’Abdullah bin Qais, donnez-lui la permission , alors il l’a appelé?” Il a dit: “Qu’est-ce qui vous a poussé à faire ce que vous avez fait?” Il a dit: “Nous avons reçu cet ordre.” À un rassemblement d’Ansar, et ils ont dit: témoigner.” Alors Abu Saeed Al-Khudri se leva et dit: “Nous avons reçu l’ordre de faire cela.” Omar (Omar) a dit: Cela a été caché à l’ordre du Prophète, que Dieu le bénisse et lui accorde la paix. Il a insulté moi applaudir dans les marchés.
nous lisons de l’histoire islamique officielle, nous sommes confrontés à un gros problème, qui est la falsification et la manipulation de l’histoire et des récits, car l’histoire islamique a été écrite à une époque de domination par ceux dont les actions étaient sujettes au mal avant qu’ils ne prennent le pouvoir, c’est-à-dire pendant l’ère de la prophétie. Si nous prenons un récit et la position de la consultation du Prophète avec ses compagnons dans la bataille de Badr, nous trouverons deux récits, dont l’un dit que certains des immigrants se sont opposés au combat du Prophète contre les Quraish, par peur ou ferveur. [88], et l’autre a remplacé ce passage que (Abu Bakr) s’est levé et a dit et a bien fait, et qu’Omar s’est levé et a dit qu’il a fait mieux, et elle a complété ce qui est dans La première narration est tirée des paroles et du jihad d’Al-Miqdad, Saad bin Ubadah et Saad bin Muadh [89]. Ce qui signifie – après avoir recueilli les deux récits – que les objecteurs sont en fait (Abu Bakr) et (Omar), donc leurs noms ont été cachés à un moment, puis ces noms ont été retournés avec des améliorations à un autre stade.
Sous l’autorité de Juwayriyah, il a dit: Qais – bin Saad bin Ubadah – avait l’habitude d’emprunter des dettes et de se nourrir, alors (Abu Bakr) et (Umar) ont dit: Si nous quittons ce jeune homme, il détruira l’argent de son père, alors il marchait parmi le peuple, alors Saad se tenait avec le Prophète – que la prière et la paix de Dieu soient sur lui. Et il a dit: Quiconque m’excuse auprès d’Ibn Abi Quhafa et d’Ibn al-Khattab, ils sont avares avec mon fils [90].
Et lorsque ces hypocrites endurcis et ces gens d’infortune ont été choisis plus tard pour gouverner l’Égypte, comme Ibn Abi Sarh, Ali bin Abi Talib avait l’habitude de choisir pour son règne les musulmans dignes de confiance et les compagnons vertueux, comme Qais bin Saad bin Ubadah, Malik bin Al-Harith Al-Ashtar et Muhammad bin (Abi Bakr) [91].
Il semble que la première réunion des forces du coup d’État ait eu lieu lors de la bataille de That Al-Silasil en compagnie d’Amr Ibn Al-Aas, comme il y en avait (Abu Bakr) et (Omar Ibn Al-Khattab), et avant eux Abu Ubaidah Amer Ibn Al-Jarrah, et c’est la même invasion qu’ils ont transmis des hadiths d’amour et de préférence du Prophète à (Abi Bakr) et (Umar) sur le peuple sous l’autorité d’Amr ibn al-Aas, qui a prié avec les gens dans un état de janaabah en elle, tandis qu’Abu Ubaidah a interdit au noble compagnon, le chef Qais ibn Saad ibn Ubadah, d’abattre des chameaux et de nourrir les musulmans par crainte de sa dignité, tandis qu’Abu Ubaidah leur a fait manger le cachalot mort, et ils n’étaient pas En effet, les défenseurs des forces de la révolution ont attribué aux scribes de l’histoire que le Messager de Dieu leur avait permis de le faire par nécessité, puis il leur avait demandé une partie de cette viande à manger, et il avait raté que s’ils mangeaient par nécessité, quel est le problème avec le Messager de Dieu voulant en manger, comme s’ils avaient caché le nom de l’honorable Qais bin Qais bin Saad bin Ubadah, sur l’autorité du roman, voulait insulter la position de le Prophète afin de préserver la position des forces de la révolution [92]! . Nous ne savons pas si l’émetteur a obtenu l’honneur d’Amr ibn al-Aas sur le Prophète et sa famille, jusqu’à ce que nous acceptions un hadith de sa part ou en son nom concernant la préférence.
Le Wali du Commandeur des Croyants s’est adressé à l’Égypte, Qais bin Saad bin Ubadah, à son peuple. Nous avons prêté allégeance au meilleur de ceux que nous connaissons après notre Prophète, alors levez-vous et prêtez allégeance selon le Livre de Dieu et le Sunnah de Son Messager Et l’abcès est obligatoire, personne ne le conteste [93]. Et d’après cela, nous savons qu’un grand pourcentage du peuple égyptien était des Alaouites. Même l’un des Alaouites contrôlait toute la Haute-Égypte à l’époque d’Ahmed bin Tulun, une indication du grand nombre de ses partisans et de l’amour des gens de la Maison dans ce pays, ce qui a permis l’établissement de l’État fatimide plus tard et sa continuation pendant des siècles malgré les efforts de Bani Al-Abbas [94].
Avant cela, lorsque le Prophète est mort en raison de leur ignorance du rang d’Imamat, toutes les personnes ont apostasié d’Ali à différents niveaux et pour des raisons, à l’exception de trois : Al-Miqdad bin Al-Aswad, Abu Dhar Al-Ghafari et Salman Al- Farisi, à qui la connaissance s’est tournée après cela, les gens sont donc retournés à Ali bientôt [95]. Où il s’adressait à Salman au peuple, expliquant le savoir et le statut d’Ali et sa spécialisation dans ce que Dieu avait apporté aux prophètes et que la nation avait commis une erreur en le quittant et en superposant l’action de ceux qui l’ont précédé [96]. La différence dans le rang de croyance et la connaissance des gens était le facteur le plus important dans le retour à Ali. Dans la narration, Hudhayfah était plus rapide qu’Ibn Masoud, parce que Hudhayfah était un pilier et Ibn Mas`ud mélangé, mais ils sont tous revenus. Parmi les anciens qui sont revenus figuraient Abu Al-Haytham bin Al-Tayhan, Abu Ayyub, Khuzayma bin Thabet, Jaber bin Abdullah, Zaid bin Arqam, Abu Saeed Al-Khudri, Sahel bin Hanif, Al-Bara bin Malik, Othman bin Hanif , Ubadah bin Al-Samit, Qais bin Saad bin Ubadah, Uday bin Hatim, Amr bin Al-Hamaq, Imran bin Al-Hussein et Buraidah [97].
Le coup isole les compagnons du Messager et leur piété, les nobles du peuple et les chefs des tribus nobles, comme (Ali bin Abi Talib), la Maison de l’Argent (Saad bin Ubadah), son fils (Qais), (Ammar bin Yasir), (Salman Al-Muhammadi), (Al-Miqdad) et (Malik). Al-Ashtar) et d’autres, et il a amené les polythéistes, les hypocrites et les gens des calamités et des calamités morales, et a fait eux les nouveaux dirigeants et maîtres. Et c’est ce que nous avons appelé l’ère de (Al-Omari Islam), qui est différente de (Islam mahométan). C’est ce qui a apporté et apportera des calamités à la nation de Mahomet et de ses chiites, et ouvre grand la porte à l’incrédulité et à l’hypocrisie, et donne l’occasion à la civilisation kabilienne de critiquer le mouvement des musulmans, en dépeignant cette révolution comme ce que Mahomet bin Abdullah a apporté, et aucun moyen. Cela ressemble à l’acceptation du règne des Omeyyades et des Quraysh sur la nation de l’Islam, à une époque où les Ansar étaient isolés puis massacrés, même si les Omeyyades et les Quraysh ont tenté de séduire les Ansar de leur religion et de remettre le Prophète aux infidèles pour une longue vie [98].
Ainsi, le travail de (Omar Ibn Al-Khattab) en exploitant (Abou Bakr) – dont le père Abou Quhafa le critiquait et le déplorait – était d’éloigner les détenteurs du droit légitime du califat du Messager de Dieu, puis de supprimer le reste des compagnons et des chefs religieux, et vider l’arène devant l’Islam (Ka’ab Al-Ahbar) et les Juifs du Sanhédrin, et derrière eux l’obscurité totale de la civilisation infidèle Qabilian.
Afin de connaître la signification du complot, nous pouvons lire les chefs des deux camps de la bataille de Siffin, où la vérité est représentée par (Ali bin Abi Talib), l’imam et le calife légitime, l’élu et le gardien du Messager, et le mensonge représenté par le fils du mangeur de foie et le gardien de l’infidélité (Muawiyah bin Abi Sufyan). Les chefs de l’armée d’Ali étaient (Al-Hassan, Al-Hussein, Ibn Al-Hanafiya, les fils d’Ali, Malik Al-Ashtar, Qais bin Saad bin Ubadah, Ammar bin Yasir, Hashem bin Utbah Al-Marqal, Sahl bin Hanif , Abdullah bin Abbas, …), et ils sont, comme il ressort clairement des Compagnons, et des héros de la conquête. Et c’était le statut d’Ali parmi eux, car Al-Asbagh bin Nabatah a raconté que leurs épées étaient sur leurs épaules, quiconque s’inclinait vers lui, ils le battaient, et qu’ils étaient avec lui dans le couloir de la mort, et l’un d’eux serait dans le statut de prophète à son peuple ou à lui-même qui s’est exalté [99].
L’ensemble des Ansar des Aws et des Khazraj étaient opposés à Uthman et ne lui étaient pas fidèles, car ils lui reprochaient d’avoir violé la Sunnah du Prophète et d’avoir inclus ceux que le Messager de Dieu avait expulsés de la famille d’al-Hakam ibn al-Aas. Ainsi, nous comprenons que l’opposition à Uthman, à son califat et à sa politique était générale, sur laquelle reposait l’évacuation des Compagnons et de la plupart des habitants des villes, sous la direction de leurs visages. Les visages des Compagnons n’ont pas vu l’intégralité de l’Islam (Othman bin Affan) à partir de la base. Par conséquent, la politique d’Uthman – après la politique de (Umar) et avant lui l’audace de (Abu Bakr) de nier ( Fatima ), la fille du Prophète dans son droit à (Fadak) – était une porte vers les Omeyyades et tous les dirigeants oppressifs de la terre pour insulter les compagnons et les ecclésiastiques qui ont exigé le soutien de la charia, la règle de Dieu ou Soutenir le faible et prendre son droit sur lui de l’arrogant, donc quiconque a accepté cela d’Othman a également accepté son suivi dans les résultats. Avec cela aussi, celui qui demande le sang d’Outhman à la nation est un hypocrite qui voulait gouverner le roi sur une fausse prétention qui n’est pas conforme au désir des compagnons et de la nation [100].
Othman a donné à son frère de sa mère ( Abdullah bin Saad bin Abi Sarh ) , celui qui était en colère contre les croyants, la plupart du butin d’un Africain , et il a donné quelques-uns des autres à Marwan bin Al-Hakam, ce qui a irrité le armée qui a conquis l’Afrique entre ses mains et a irrité le Calife et le commandant de son armée, et Othman était De nombreux partisans ont été transférés à cette armée afin qu’ils ne restent pas avec lui à (Madina) s’opposant à l’ordre des Omeyyades et à leur deuxième putsch contre l’islam. Même son sang gaspillé dans l’Islam a été détruit par l’ ordre du Messager et le Coran l’a dénigré ( Abdullah bin Saad bin Abi Sarh ) le peuple d’Egypte comme ( Amr bin Al-Aas ) l’a exprimé à Othman la dernière fois qu’il lui a prêté cela Abdullah envoie plus d’argent au calife après la destitution de ( Ibn Al-Aas ) et son hypothèse Comme il les a portés au-delà de leur capacité, et a même tué ceux qui se sont opposés à son oppression, alors Ali bin Abi Talib a été contraint de le renvoyer, mettre le juger et prendre le relais ( Muhammad bin Abi Bakr ), et de nombreux compagnons ont rejoint Ali en tant que partisans [101]. C’était ( Mohammed bin Abi Bakr bin Abi Quhafa ) – Le beau-fils d’Ali bin Abi Talib – et ( Muhammad bin Abi Hudhaifa ) – Le beau-fils (Othman bin Affan) et ( Ammar bin Yasser ) sont ceux qui ont engagé la terre d’Egypte pour faire face à l’injustice de ( Abdullah bin Saad bin Abi Sarh ) , le gouverneur d’Othman, et le gouverneur voulait les opprimer [102]. Et de là nous savons que les Qurayshites sont sortis dans la plupart d’entre eux pour soutenir Muawiyah et Banu Umayyah, et pour occuper le monde, même ceux d’entre eux qui n’ont pas vu les jours du polythéisme et de l’ignorance, ce qui révèle que leur hostilité envers le Prophète et sa religion a été arrachée à leur progéniture, et ils l’ont rendu hostile aux gens de sa maison et à sa volonté, mais ils n’ont pas révélé les secrets de leur incrédulité, mais ils l’ont plutôt cachée parce qu’ils avaient besoin d’armées parmi les tribus musulmanes qui n’avaient pas la conscience qui était nécessaire pour exposer leur mensonge et leur ruse, surtout avec le fait que ces tribus étaient soumises au monde que Muawiyah leur a accordé, et la présence de ceux qui portent le titre de compagnie et de fausse éducation les trompe. Alors que tous les Ansar sont sortis chercher la victoire d’Ali bin Abi Talib, et les Quraysh ont combattu les hypocrites avec lui, tout comme ils ont combattu les Quraysh infidèles avec le Prophète.
Pour tout cela et d’autres, une figure majeure de l’histoire islamique et le maître des Ansar (Saad bin Ubadah) n’auraient pas accepté un coup d’État de ce genre, quoi qu’ils lui aient proposé, après l’établissement de l’État de l’islam le leurs épaules.Allah ( heureux ) . _ [103]Et il a refusé de prêter allégeance et leur a dit (je ne vais pas prêter allégeance jusqu’à ce que je vous montre ce qu’il y a dans mon chien et que je vous combatte avec celui qui est avec moi), alors ils ont comploté contre lui (Abu Bakr), ( Bashir bin Saad ) et (Omar bin Al-Khattab), jusqu’à ce qu’il abandonne la ville du Messager de Dieu, alors ils le tuèrent au Levant, et accusèrent les djinns de le tuer [104]. Ainsi ( Saad ) n’a pas prié avec leurs prières, ni ne s’est réuni avec eux et n’a pas accompli le Hajj, et n’a pas débordé avec eux jusqu’à la mort d’Abu Bakr [105], puis jusqu’à ce qu’ils le tuent.
La différence entre les Quraish et les Ansar dans la préservation et le service de l’islam est la même que la différence entre l’ allumage de (Umar) et le régime de ses compagnons ( Abdullah bin Abi bin Salul ) une sédition dans la bataille de ( Bani al-Mustaliq ) et la position des Ansar ce jour-là dans la défense du Messager de Dieu et qu’il est le Puissant à (Madina).Malgré le nez de ( Abdullah bin Abi ) , et parmi eux se trouvait le fils de ( Abdullah bin Abi ) lui -même [106].
Pour une meilleure compréhension, il est nécessaire de connaître l’histoire de la façon dont le véritable “islam officiel d’al-Qurashi” est apparu, et quelle est la signification du “but essentiel ” [107]. L’histoire commence dans (Le Midrash des Dix Rois), qui est attribué au rabbin (Simon Ben Yochai), qui a vécu au deuxième siècle après JC. Là où il raconte l’histoire – qui a commencé à se répandre dans les secrets juifs depuis les croisades – avec (Simon) caché dans une grotte pendant treize ans, par peur du roi (Edom), qui a ordonné l’anéantissement d’Israël, il l’a passé entre la prière et le jeûne, priant Dieu de lui donner la lumière qu’il recherche. Soudain, des secrets et des mystères ont commencé à lui être révélés, et il a vu (Al-Qayni), qui est un terme désignant la personnalité arabe, en relation avec (Al-Qayn), l’un des fils de (Shuaib), qui était l’un des prophètes arabes. Il a vu que (le royaume d’Ismaël), le grand-père des Arabes, viendrait, alors le Seigneur a réprimandé : (N’est-ce pas assez ce que le royaume maudit d’Edom nous a infligé, pour que nous méritions aussi le royaume d’Ismaël ! ). L’archange (Métatron) lui répondit: (Ne t’inquiète pas, ô fils de l’homme, le Tout-Puissant est venu dans le royaume d’Ismaël pour te sauver seulement de ce mauvais royaume d’Edom, et il y établira un prophète par son volonté, et leur ouvrira la terre, et ils viendront à toi et rendront au pays sa gloire, et une grande terreur tombera entre eux et les fils d’Ésaü). Le rabbin lui répondit en disant : (Pourquoi savons-nous qu’ils ont notre salut ?!). Métatron lui dit : (Le prophète Isaïe n’a-t-il pas dit qu’il a vu un char et une paire de chars, l’un monté sur un âne et l’autre sur un chameau ? Pourquoi a-t-il dit cela alors qu’il pouvait dire : un char tiré par des chameaux, puis un char tiré par des ânes ? À pied, il monte un chameau, et quand le royaume se lèvera avec ses bras, montera-t-il un âne ?) Et (Al-Tabari) mentionne dans son histoire dans la troisième partie: Et quand (Umar) a envoyé une personne à la sécurité du peuple d’Aelia et que les soldats l’ont habitée à Bait Al-Maqdis d’ Al-Jabiya, et il a vu son cheval étant couronné, alors il descendit de lui et vint avec un bardock, alors il le monta, alors il descendit de cheval et se frappa le visage avec son chapeau. -Maqdis.
La prophétie juive ne se soucie pas beaucoup de savoir qui monte un chameau, mais qui monte un âne. Ici, c’est une indication de l’émergence de l’Islam et de la chevauchée du Messager de Dieu, Muhammad, le chameau, et c’est un accomplissement réel de la prophétie (Isaïe) qui a dit : “L’abondance de chameaux vous couvrira dans le collines de Madian et d’Aifa (Esaïe), car il semble que (Sheba) soit le même (Saba), qui, avec le Messager de Dieu, eut le rôle le plus important dans la propagation de l’Islam, et il suffit de savoir que les Ansar en étaient issus. Cependant, Rabbi (Simon), le propriétaire de la prophétie, se concentre sur le dicton (Balaam) dans la Bible (puis il vit le Kénite, et il prononça la même chose et dit : Que ta demeure soit solide, et que ton nid repose sur un rock). Alors ce rabbin dit: (Le deuxième roi qui se lève parmi les fils d’Ismaël aimera Israël, et il remplira les fissures entre eux comme il scelle les fissures dans le temple, et il reconstruira et nivellera le mont Moriah et construira une mosquée sur le rocher du temple, selon ce qui est rapporté : « Que ton nid repose sur un rocher [108]. »
Les Ansar sont les narrateurs d’un hadith que le Prophète a pris par le cou d’Ali bin Abi Talib entre les Banu Hashim et a dit : Ceci est mon frère, ma volonté et mon successeur parmi vous, alors écoutez-le et obéissez [109]. Le hadith que (Ibn Kathir) n’aimait pas transmettre sauf en changeant son contenu en (Ceci est mon frère et tel et tel) [110], même s’il a attaqué son narrateur au début et à la fin [111]. Et son narrateur (Abdul Ghaffar bin al-Qasim Abu Maryam al-Ansari) était le cheikh de Shu’bah, l’érudit du hadith connu du groupe, et (Ibn Uqdah) l’a loué et l’a loué, mais ils l’ont rejeté et l’ont accusé de ce qu’il a raconté concernant le mérite d’Ali et dénigrant le règne d’Outhman. Même Ahmad bin Hanbal a dit : Quand Abu Ubaidah nous a dit sous l’autorité d’Abu Maryam, les gens s’agitaient et disaient : Nous ne voulons pas de lui. Ahmed a dit : Abu Maryam parlait des calamités à Othman [112]. Ce n’est pas la base de son rejet et son origine est les universitaires, mais le grand public. Tout zen dans la religion menée par le public ! .
C’était le bloc chiite le plus important d’Ali bin Abi Talib des Ansar , dirigé par (Qais bin Saad bin Ubadah), et il devait être sous l’autorité de son père, et s’il a trébuché pour des raisons que nous expliquerons plus tard, Si Dieu le veut, à un moment donné, ils ont migré vers l’Irak à un autre stade , et aujourd’hui ils ont un émirat (comprenant un groupe de grandes tribus à partir desquelles les clans se ramifient) en Irak est (l’émirat d’Al-Aws), et il a un grand autorité religieuse à Najaf Al-Ashraf, la plus grande institution religieuse chiite représentée par l’autorité religieuse Sheikh (Muhammad Musa Al-Yaqoubi Al-Awsi).
Il ressort de l’intensité de leur enthousiasme, de leurs paroles et de leurs promesses de préserver le Messager de Dieu et de répandre sa religion, même si leurs nobles étaient tués et leur argent péri, avec la récompense de l’au-delà, qu’ils étaient pleinement conscients de la prophétie, et avait une grande confiance en Muhammad bin Abdullah [113]. Et c’est ce qui a continué dans leur sincérité, quand, après l’une des batailles, un groupe de musulmans est passé à côté d’une femme de (Bani Dinar) dont le père et le frère ont été blessés avec le Messager de Dieu, elle a dit : Qu’a fait le Messager de Dieu faire? Elle ne s’est pas inquiétée de ce qui lui était arrivé, et quand elle a su qu’il allait bien, elle a dit : « Chaque malheur après toi est grand [114]. »
Et (Qais bin Saad bin Ubadah) le compagnon du Messager de Dieu et le fils de son compagnon. Rapporté par : Abdullah bin Malik Al-Jaishani , Abd Al-Rahman bin Abi Laila , Abu Ammar Al-Hamdani , Urwa , Al- Sha’bi , Maymoon bin Abi Shabib , Oraib bin Hamid Al-Hamdani , Al-Walid bin Abdah et les autres. Il a été signalé à Kufa, au Levant et en Égypte. Al-Waqidi a dit : Son surnom est Abu Abd al-Malik , il est toujours avec Ali Quand Ali a été tué, Qais est retourné dans son pays natal. Il était le propriétaire de la bannière du Prophète dans certaines de ses batailles. Il était en Egypte et le dirigeant d’ Ali . C’était un homme grand, grand, avec une petite tête, sans barbe, s’il montait un âne, ses pieds traverseraient le sol . Il était du Prophète en tant que propriétaire de la police à l’Emir. Il était le propriétaire de la bannière du Prophète. Le Prophète l’a utilisé pour la charité. Et sur l’autorité d’Al- Zuhri : Ils considéraient Qays comme l’un des rusés des Arabes, et il était d’avis, et ils dirent : La perspicacité des Arabes quand la sédition a éclaté était de cinq : Muawiyah , Amr , Qays , Al- Mughirah et Abdullah bin Badil bin Warqa Al-Khuza’i . Qais et Ibn Badil étaient avec Ali, et Amr bin Al-Aas était avec Muawiyah , et Al- Mughirah a été isolé à Taif jusqu’à la règle des deux juges [115]. Qais était un cheval, il s’est sacrifié seul pour que l’armée musulmane le nourrisse lors d’une des invasions, jusqu’à ce qu’Abu Ubaidah lui interdise sans en expliquer la raison, alors l’armée a mangé le cachalot mort que la mer lui a jeté sur l’ordre d’Abu Ubaidah [116]! . Quand il est venu, il a dit à son père, et comment ils l’ont empêché d’abattre la dernière chose, alors il a écrit pour lui quatre murs, dont le plus bas il trouve cinquante wasqs. Il a été dit : Lorsque le Prophète l’atteignit, il dit : Quant à lui, il est dans la Maison de la Joie. Son père (Saad bin Ubadah) l’a fait avant lui, et il était le maître des Ansar, car il avait l’habitude de sacrifier et de commander les armées du Messager de Dieu avec son argent comme dans le singe Dhi [117]. La bannière le jour de la conquête de La Mecque était pour Saad et son fils Qays le jour de la conquête de La Mecque, jusqu’à ce que (Omar ibn al-Khattab) suscite la sédition, alors le Prophète la donna à Ali ibn Abi Talib. Plus tard, des narrateurs de l’autorité, sous l’autorité d’Abu Hurayrah, ont tenté de le faire entre les mains d’al-Zubayr, Khalid ibn al-Walid et Abu Ubaidah ce jour-là [118]. Il a été l’un des premiers à s’élever avec l’imam Hassan lorsque le peuple l’a laissé tomber. Saad bin Ubadah, son père, son grand-père et son grand-père étaient des maîtres de l’ère préislamique et de l’islam. Saad avait six fils, qui ont tous soutenu le Messager de Dieu [119].
De même ( Abu al-Haytham ibn al-Tayhan ibn Malik ibn Atik ibn Amr ibn Abd al-Alam ibn Aamer ibn Zaura’ al-Ansari al-Awsi) et Zaura’, le frère d’Abd al- Ashhal . Abu al-Haytham, son nom est Malik et son frère est Attik, les fils d’al-Tayhan . Que la paix soit sur lui et entre lui et Othman bin Mazoon et a été témoin de toutes les scènes, ainsi que Musa bin Uqbah sous l’autorité de bin Shihab à propos de ceux qui témoin Badr et Aqaba et il a été le premier à prêter allégeance . Et ils ont prouvé son témoignage avec Ali sur deux rangs [120], sauf pour Al-Waqidi dont on connaissait la haine pour Ali. Il était parmi les six premiers Ansar à embrasser l’islam [121]. Certaines narrations mentionnent qu’il fut le premier à serrer la main du Messager d’Allah, lui prêtant allégeance la nuit d’Aqaba [122].
Et ( Jaber bin Abdullah bin Amr bin Haram bin Tha’labah bin Haram bin Kaab bin Ghannam bin Kaab bin Salamah bin Saad bin Ali bin Asad bin Sardah bin Yazid bin Jashem bin Al-Khazraj Al-Ansari) décédé en 78 AH. Il avait beaucoup de connaissances et de mérites, et il faisait partie du peuple de l’Allégeance de Ridwan et du peuple des précédents et de la préséance dans l’Islam. Et le compagnon du Messager de Dieu (que la prière et la paix de Dieu soient sur lui et sa famille) a assisté à Badr et à dix-huit batailles avec lui (que Dieu le bénisse, lui et sa famille et leur accorde la paix), et il était l’un des précurseurs qui est revenu au Commandeur des Croyants (la paix soit sur lui) et s’est séparé de la famille pure (la paix soit sur eux). ). Et l’Imam Muhammad al-Baqir (que la paix soit sur lui) et il a appris d’eux divers hadiths et narrations [123]. Son père (Abdullah bin Amr bin Haram) était l’un des douze capitaines des Ansar dans le serment d’allégeance à Aqaba [124]. Et Jabir était de par sa sincérité dans la victoire de l’islam et son abnégation, son père lui avait succédé parmi ses sept sœurs dans la bataille d’Uhud, donc s’il se hâtait vers le Messager de Dieu dans la bataille de Hamra al-Assad a jour après Uhud, espérant son acceptation dans les Moudjahidines, alors le Messager de Dieu lui a donné la permission [125]. Et c’est lui qui a raconté que les compagnons de preuve connaissaient les hypocrites par haine pour Ali bin Abi Talib [126]. Il fut le dernier des compagnons à survivre, coupé des Ahl al-Bayt jusqu’à sa mort, car les diktats innovants des habitants de (Madina) nécessitaient l’âge innovant qui les empêchait de croire le hadith des imams infaillibles à moins qu’ils rapporté de mes Compagnons que sa survie était une preuve pour eux, dans la mesure où il dirigeait les gens vers l’Imam al-Baqir [127]. Il avait l’habitude d’appeler (Madina) qu’Ali est le meilleur des êtres humains, et il a appelé les Ansar à discipliner leurs enfants pour l’amour d’Ali [128], une question qui a joué un rôle important dans la préservation de l’état d’Ali bin Abi Talib en plusieurs générations à cause de (Omar) Jaber al-Taweel.
Parmi les Ansar (Abu Ayyub Al-Ansari) se trouvait Khalid Ibn Yazid Ibn Kulaib Ibn Tha’labah Ibn Abd Auf Ibn Ghannam Ibn Malik Ibn al-Najjar Ibn Tha’labah Ibn Amr Ibn Khazraj Ibn Haritha al-Ansari al-Khazraji, l’un des les grands compagnons, et l’un des maîtres des Ansar. Il a été témoin d’Aqaba, de Badr et d’autres scènes, et il était un maître éminent, inspirant une grande confiance. Et il est le propriétaire de la maison du Messager de Dieu (que la prière et la paix de Dieu soient sur lui et sa famille), il est resté avec lui quand il est parti comme émigrant de La Mecque, et il n’est pas resté avec lui jusqu’à ce qu’il construit sa mosquée et ses habitations puis s’y installe. Il est retourné à Ali (la paix soit sur lui) et a nié (Abu Bakr) sa préséance sur le Commandeur des Croyants (la paix soit sur lui), et a été témoin de toutes ses scènes. Et il était au front le jour de Nahrawan. Et il a de la poésie, des sermons et des sermons. Il mourut à Constantinople en l’an 50 AH. Et il fut dit : 51 A.H. Et il fut dit : 52 A.H. Il y fut enterré. Et il n’y a pas de retour. Ibn al-Atheer a dit : Le jour où Uthman a été interdit, Sa`d al-Qurz, qui était le muezzin, est venu à Ali ibn Abi Talib et a dit : Qui conduit les gens dans la prière ? Il a dit: Appelez Khalid bin Zaid, alors il l’a appelé et a conduit les gens dans la prière, car c’était le premier jour où il a su que le nom d’Abu Ayyub Al-Ansari était Khalid bin Zaid [129].
Parmi eux se trouve également (Khuzaima – Dhul Shahadatayn – Ibn Thabet Ibn Al-Fakih Ibn Tha’labah Ibn Sa’idah Ibn Aamer Ibn Ghayan Ibn Aamer Ibn Khatmah Ibn Jasham Ibn Malik Ibn Aws) qui a été tué à Siffin en l’an 37 AH. Un poète actualisé, l’un des grands compagnons témoins des scènes. Et le Prophète (que Dieu le bénisse ainsi que sa famille et leur accorde la paix) a rendu son témoignage celui de deux hommes. Abd al-Rahman ibn Abi Laila a raconté qu’il a dit: J’étais sur deux rangées et j’ai vu un homme avec une barbe blanche, sombre et masqué, qui ne pouvait voir que les extrémités de sa barbe, se battant le plus férocement, alors j’ai dit: Ô Cheikh, combats-tu les musulmans ? Il baissa son voile et dit: Moi, Khuzaymah, j’ai entendu le Messager de Dieu (que Dieu le bénisse, lui et sa famille et leur accorde la paix) dire: “Combattez avec Ali tous ceux qui combattent.” Lorsque ses héritiers ont tué sa fille, Dhubay’a, qui était une poète de la poésie arabe, elle a dit :
Ayn Judy est sur Khuzaymah à Balad * * * avec le parti assassiné d’Al-Ahzab le jour de l’Euphrate
Ils ont tué les deux témoignages avec arrogance * * * Dieu les a reconnus avec les deux testaments
Ils l’ont tué chez des jeunes non armés * * * se précipitant pour monter pour des supplications
Ils ont soutenu Sayyid al-Muwafaq, Le Comte, * * * pour cela, et ont condamné cela jusqu’à la mort
Que Dieu maudisse un groupe de personnes qui l’ont tué * * * et les a blâmés pour la disgrâce et les afflictions[130]
Ainsi que (Rafi ‘bin Khadeej bin Rafi’ bin Uday bin Zaid bin Amr bin Zaid bin Jashem bin Haritha bin Al-Harith bin Al-Khazraj Al-Ansari) décédé en 74 AH. Compagnon narrateur. Une flèche l’a frappé le jour d’Uhud, de sorte que la lame est restée dans son corps jusqu’à sa mort en l’an 74 AH. Et j’ai vu deux rangées aussi, et plus de scènes. Beaucoup de gens ont raconté de lui. Il était le chef de son peuple et il eut des successeurs à (Madina) et à Bagdad. Et il s’est présenté le jour de Badr, et le Messager de Dieu (que Dieu le bénisse ainsi que sa famille et leur accorde la paix) l’a rejeté à cause de son jeune âge, et l’a permis à Uhud. Et il se teignait en jaune et se rasait la moustache. Et sa mère est Halima bint Urwa bin Masoud [131].
Parmi eux se trouve (Rafa’a bin Rafi’ bin Malik bin Ajlan bin Amr bin Amer bin Zuraiq bin Abd Haritha bin Malik bin Adhb bin Jashem bin Al-Khazraj) Al-Ansari est mort 41 AH. Son père était Rafi, l’un des propriétaires d’Aqaba. Quant à lui, il a été témoin de la guerre de Siffin et est mort dans le califat de Muawiyah. Le Commandeur des Croyants (paix soit sur lui) lui a donné la bannière de Hamadan quand il est sorti sur deux rangées. C’était un religieux chiite. Et leurs érudits et les plus connus d’entre eux adhèrent au mandat d’Ali (la paix soit sur lui) et de ceux qui ont prêté allégeance au Commandeur des Fidèles (la paix soit sur lui) après le meurtre d’Othman. Et ils le préféraient à tous les musulmans [132]. Et son père (Rafi’ bin Malik) ou les musulmans du Khazraj [133].
Et ceci est (Ziyad bin Labid bin Tha’labah bin Sinan bin Amer bin Adi bin Umayyah bin Bayada bin Amer bin Zuraiq bin Abd Haritha bin Malik bin Dhab bin Jashem bin Al-Khazraj bin Tha’labah Al-Ansari Al-Khazraji Al- Bayadi Abu Abdullah) décédé en l’an 41 AH , un compagnon, le narrateur qui a été témoin d’Aqaba avec les soixante-dix Ansar, et quand il a embrassé l’islam, il a brisé les idoles de Bani Bayada, lui et Farwa bin Amr. Et le Messager de Dieu (que la prière et la paix de Dieu soient sur lui et sa famille) est mort alors qu’il le servait à Hadramaout. Il était le gardien de la lutte contre le peuple de l’apostasie au Yémen, et il avait un bon fléau dans la lutte contre le peuple de l’apostasie, et il est considéré comme l’un des juristes des Compagnons. Puis il rejoignit le Commandeur des Croyants (que la paix soit sur lui) et participa à la Bataille du Chameau. Il déclare dans sa poésie le jour du chameau que (Ali bin Abi Talib) est (le gardien) :
Comment voyez-vous les Ansar le jour du chien * * * Nous sommes des gens qui ne se soucient pas des défauts
Et on s’en fout du gardien par colère * * * Au contraire, les Ansar sont sérieux et pas joueurs
C’est Ali et Ibn Abd al-Muttalib * * * Nous le soutenons aujourd’hui contre ceux qui ont menti
Quiconque gagne la prostituée, le mal est ce qu’il a gagné[134]
Parmi les Ansar se trouve (Abu Saeed Al-Khudri) (Sa’d bin Malik bin Sinan bin Obaid bin Tha’labah bin Obaid bin Al-Abjar bin Auf bin Al-Harith bin Al-Khazraj bin Haritha) Al-Ansari Al-Khazraji mort 61, 64, 65 AH. Mon compagnon, le fils d’un compagnon, et parmi les nombreux mémorisants, les érudits vertueux et sages. Il revint après le Messager de Dieu (que Dieu le bénisse ainsi que sa famille et leur accorde la paix) vers le Commandeur des Croyants (que la paix soit sur lui) et mourut à (Médine) et suivi par : Abd al-Rahman. Abdellah. Hamza. Abu Harun al-Abdi a raconté de lui, et il a dit: J’avais l’habitude de voir l’opinion des Kharijites jusqu’à ce que je me sois assis avec Abu Saeed al-Khudri, et je l’ai entendu dire: Il a ordonné au peuple de faire cinq, et ils ont fait quatre et en laissa un. Un homme lui dit : Ô Abou Saïd, quels sont ces quatre ? Avec laquelle ils ont travaillé, il a dit : prière, zakat, jeûne et pèlerinage, et j’ai dit : Quel est celui qu’ils ont laissé [135]?
Parmi les sincères Ansar (Sahel bin Hanif bin Waheb bin Al-Akaim bin Tha’labah bin Majda’a bin Al-Harith bin Amr Kharj bin Hanash bin Awf bin Amr bin Auf bin Malik bin Al-Aws) Al-Ansari Al-Arabi , décédé en 38 AH. Muhaddith, a vécu à Kufa, a été témoin de Badr et de ses conséquences, et Ali (la paix soit sur lui) l’a nommé successeur de (Madina), quand il est allé en Irak et l’a nommé en Perse, et a été témoin de deux rangées avec lui, et il mort en l’an 38, à Kufa. Un groupe d’adeptes a raconté de lui. Et sa poésie dans les livres d’histoire et la littérature. Et le Commandeur des Croyants (la paix soit sur lui) a prié pour lui, et il est arrivé que Sahl et son frère Othman étaient dans la police du jeudi, et il était l’un des douze qui a nié (Abu Bakr). Et quand Jazi’ (la paix soit sur lui) mourut, il fut très affligé, et il pria pour lui, et dit le takbir de sept fois, et dit : Si tu lui dis soixante-dix takbir, il en aurait été digne [136]. Par son zèle et sa chevalerie, il venait vers une femme qui n’avait pas de mari à Quba, et il lui donnait ce qu’il pouvait se permettre, puis il transgressait les idoles du peuple et les brisait la nuit et les lui apportait pour bois, alors il l’a préféré à cela jusqu’à ce qu’il meure avec lui sur deux rangées [137].
Parmi eux se trouve ( Al-Nu’man bin Al-Ajlan bin Al-Nu’man bin Amer bin Zuraiq Al-Ansari Al-Zarqi) et il était un poète éloquent, un maître de son peuple. Il a dit : Je trouve que je suis plus faible. Il a dit : Ô Dieu, un prompt rétablissement s’il s’agit d’un symptôme d’une maladie, ou de la patience pour une calamité si elle se prolonge, ou une sortie de ce monde à ta merci si tu as Al-Numan a épousé Khawla bint Qais, la femme de Hamza bin Abd Al-Muttalib, que Dieu soit satisfait de lui, après son meurtre Et Ali bin Abi Talib l’a utilisé sur Bahreïn [138].
À droite d’Ali le jour de Siffin se trouvait Abdullah bin Badil bin Warqa Al-Khuza’i, et à sa gauche se trouvaient Abdullah bin Al-Abbas et les récitants d’Irak avec trois personnes avec Ammar bin Yasir Qaïs ben Saad Et Abdullah bin Badil et les gens sont sur leurs bannières et leurs positions, Ali est dans le cœur des gens de (Madina), Kufa et Bassorah, et ceux avec lui de (Medina) ont magnifié les Ansar, et avec lui de Khuza ‘ un nombre de Hassan et de Kinana et d’autres personnes de (Madina) puis Ali a marché avec le peuple [139].
de Jabir bin Umair Al- Ansari, il a dit: “Par Dieu, j’aurais entendu Ali le jour d’al-Harir quand le peuple de Syrie a marché , et c’était après que les meules (Madhhij) ont été broyées entre nous et Akk, Lakhm, Judham et les Ash’aris, avec une grande affaire dont les toupets sont devenus gris à partir du moment où le soleil est venu jusqu’au lève-midi, puis Ali a dit jusqu’à quand Nous sommes restés entre ces deux quartiers d’habitation et avons péri pendant que vous sont debout et les regardent. Ne craignez-vous pas la haine de Dieu ?[140] .
Tout comme les Quraysh ont participé au siège de (Uthman bin Affan), les Muhajirun et les Ansar ont participé au siège et à son effusion de sang [141].
a Muawiyah a calomnié les Ansar, alors il a appelé Al-Numan bin Bashir bin Saad Al-Ansari et Muslimah bin Makhlid Al-Ansari, et il n’était pas avec lui des Ansar mais eux, et il a dit: Ô ces deux, j’ai été submergé par ce que j’ai rencontré des Aws et des Khazraj. [142].
Al-Masudi a dit dans Muruj al- Dhahab : Parmi ceux qui ont été témoins de Siffin avec Ali bin Abi Talib , que la paix soit sur lui, quatre-vingt-sept hommes parmi les compagnons de Badr étaient dix-sept des Muhajireen et soixante- dix des Ansar . deux mille huit cents compagnons, et à Al-Sira Al-Halabi: Certains d’entre eux ont dit: Nous avons été témoins de deux rangées avec Ali bin Abi Talib, huit cents des personnes du serment d’allégeance à Al-Radwan, et soixante-trois d’entre eux ont été tués, dont Ammar bin Yasir . Euh, et à Marouj al- Dhahab aussi qu’Ali, que la paix soit sur lui, est allé à la bataille du chameau avec sept cents cavaliers, dont quatre cents des Muhajireen et des Ansar , dont soixante-dix étaient Badr et le reste des eux étaient des compagnons jusqu’à ce qu’il dise qu’Ali du peuple de (Madina) a rejoint un groupe d’Ansar parmi lesquels se trouvait Khuzaymah ibn Thabit. Deux ans . Puis il a mentionné dans Morouj Al-Zahab la description de l’entrée d’ Ali, que la paix soit sur lui Al- Basra et il a dit: Ce qu’Abu Khalifa Al-Fadl bin Al-Habbab Al-Jamahi a rapporté sous l’autorité d’Ibn (Aisha) sous l’autorité de Maan bin Isa sous l’autorité d’Al-Mundhir bin Al-Jarud a dit quand il est venu à Bassorah Je sortis en le regardant Gué, une procession d’environ mille cavaliers , présenté par un chevalier sur un cheval gris portant un chapeau et des vêtements blancs drapés d’une épée avec une bannière, et si les couronnes de la majorité du peuple étaient blanches et jaune, armé de fer et d’armes. Portant une épée portant un arc avec une bannière sur une jument blonde avec environ un millier de chevaliers, alors j’ai dit qui est-ce? Il a été dit à Khuzaymah bin Thabit al- Ansari avec les deux témoignages . Puis un chevalier passa à côté de nous sur un cheval sombre et muet avec un turban jaune dessous un bonnet blanc sur un bonnet blanc poli garni d’une épée portant un arc dans environ un millier de cavaliers avec une bannière. ?” Il a été dit à Abu Qatada bin Rabi’. Alors un chevalier nous passa sur un cheval aux cheveux gris, sur lequel il portait des vêtements blancs et un turban noir, qu’il avait baissé devant lui, et derrière lui était très épais dans la peau, avec calme et dignité, il éleva la voix en récitant le Coran . Portant une épée portant un arc avec une bannière blanche, un millier de personnes avec différentes couronnes autour de lui, des cheikhs, des vieillards et des jeunes hommes qui avaient été tenus pour responsables dans leurs fronts après la prosternation . Puis un chevalier nous passa sur une jument blonde portant des vêtements blancs, un bonnet blanc et un turban jaune, portant un arc drapé d’une épée dont les jambes traversaient le sol, parmi un millier de personnes dont les couronnes étaient à dominante jaune et blanche avec une bannière jaune . Ensuite, un chevalier nous a dépassés sur un cheval qui éclairait mieux que lui ce que nous avons vu. Il portait des vêtements blancs et un turban noir, qu’il a abaissé dans ses mains avec une brigade. J’ai dit de ce qu’Abdullah bin Abbas a été informé de plusieurs des compagnons du Messager de Dieu, que Dieu le bénisse et lui accorde la paix . Puis une autre procession suivit, dans laquelle se trouvait un chevalier, qui ressemblait aux gens du premier . Puis le cortège est venu avec des bannières s’avançant les unes les autres et des lances se sont heurtées, puis un cortège est venu dans lequel des armes et du fer ont été créés sur eux, différant par des bannières comme si sur leurs têtes l’oiseau au début était une grande bannière. Qui sont-ils? Il a été dit: Voici Ali bin Abi Talib et voici Al – Hasan et Al-Hussein à sa droite et à sa gauche, et voici Muhammad bin Al – Hanafiya dans ses mains avec lui la grande bannière, et voici celui qui a été remplacé par Abdullah bin Jaafar bin Abi Talib . [143].
arriva que ( Qurzah bin Kaab bin Amr Al-Ansari ) , l’un des ouvriers d’Ali (la paix soit sur lui), lui écrivit le livre suivant, qui est : Après : Je dis au Commandeur des Croyants, que les chevaux sont passés par Kufa se dirigeant vers Nefer, et qu’un homme de Dahaqin au bas de l’Euphrate avait embrassé l’islam et prié. Un infidèle ? Il a dit : Plutôt un musulman. Ils ont dit : Que dis-tu d’Ali ? Il a dit : Je dis quelque chose de bien Il est le Commandeur des Croyants (que la paix soit sur lui ), le maître de l’humanité et le fiduciaire du Messager de Dieu (que Dieu le bénisse, lui et sa famille, et leur accorde la paix), et ils ont dit : mécréant, ennemi. Alors un groupe d’entre eux l’a attaqué, et ils l’ont coupé avec leurs épées, et ils ont pris avec lui un homme du peuple du dhimmi, un Juif, et lui ont dit : Quelle est ta religion ? que le Commandeur des Croyants m’écrive à leur sujet avec une opinion que vous lui donnerez, si Dieu le veut. » Alors le Commandeur des Croyants (paix soit sur lui) lui écrivit : ce que vous avez mentionné, j’ai compris ce que vous avez mentionné à propos du gang qui est passé par votre travail. Alors vous avez tué le musulman juste, et l’adversaire polythéiste était en sécurité avec eux, et ce sont des gens qui ont été trompés par Satan, ils ont préféré comme ceux qui pensaient qu’il n’y aurait pas de procès, alors ils sont devenus aveugles et sourds, alors écoutez eux et voyez, le jour où leurs actes seront recueillis, tenez-vous donc à votre travail et acceptez votre impôt, car vous êtes comme vous l’avez mentionné dans votre obéissance et vos conseils et votre paix [144].
Abu Jaafar (Al-Baqir) a dit: Lorsque les compagnons se sont réunis dans une mosquée , Le Messager de Dieu, que les prières et la paix de Dieu soient sur lui et sa famille , après avoir tué Othman pour examiner la question de l’Imamat, a indiqué Abu Al-Haytham bin Al-Tayhan , Rifa’ah bin Rafi’ , Malik bin Al-Ajlan , Abu Ayyub Al-Ansari et Ammar bin Yasir . Ali, la paix soit sur lui , et ils ont mentionné sa vertu et son prédécesseur, son jihad et sa parenté, alors les gens lui ont répondu, alors chacun d’eux s’est levé comme un sermon mentionnant le mérite d’Ali, la paix soit sur lui, certains d’entre eux de sa grâce aux gens de son temps en particulier, et certains d’entre eux de sa grâce à tous les musulmans. Puis il a prêté allégeance et est monté en chaire le deuxième jour du jour de l’engagement, qui est le samedi, pendant onze nuits restantes de Dhul-Hijjah , alors il a loué Dieu et l’a loué, a mentionné Muhammad et a prié pour lui, puis a mentionné la prière de Dieu. bénédiction sur les gens de l’Islam, puis mentionna le monde et les ascétis, en lui, et mentionna l’au-delà. Alors il les a désirés, puis il a dit: Quant à ce qui suit, quand le Messager de Dieu, que les prières et la paix de Dieu soient sur lui lui et sa famille , sont morts, il a nommé le peuple (Abu Bakr) comme successeur, puis (Abu Bakr) Omar, et il a agi à sa manière, puis en a fait une consultation entre six, donc l’affaire est venue d’eux à Othman, et il a fait ce qu’il a fait. Vous avez nié et su, puis il a été compté et tué , puis vous êtes venu à moi docilement, alors vous m’avez demandé, mais je suis un homme parmi vous . L’affaire, et je vous porterai sur le méthode de votre Prophète, que la prière et la paix de Dieu soient sur lui et sur sa famille , et j’exécuterai en vous ce qui m’a été commandé, si vous êtes intègre avec moi et avec l’aide de Dieu. En effet, ma position auprès du Messager de Dieu, que Dieu le bénisse ainsi que sa famille , après sa mort, est comme ma position durant sa vie, alors continuez avec ce qui vous est commandé, et arrêtez-vous quand on vous l’interdit, et ne vous précipitez pas dans une question jusqu’à ce que nous vous l’expliquions, car nous avons une excuse pour chaque chose que vous niez, sauf que Dieu connaît d’en haut Son ciel. Et son trône, j’étais réticent à être le chef de la nation de Muhammad, jusqu’à votre avis d’accord là-dessus, parce que j’ai entendu le Messager de Dieu, que la prière et la paix de Dieu soient sur lui et sa famille , a dit : Et les anges ont publié son rouleau, et s’il était juste, Dieu le protégerait avec sa justice, et s’il était injuste, il se lèverait sur le chemin jusqu’à ce que ses articulations se desserrent, alors il tomberait dans le feu, et le premier la chose avec laquelle il le protégerait serait son nez et son visage libre. » Mais quand votre avis s’est rencontré, je ne pouvais pas vous quitter [145].
Aucun des compagnons ou des Ansar n’a défendu Uthman, mais les révolutionnaires sont entrés dans la capitale sans combat, et c’était un congé clair de tous les compagnons et de leurs visages pour la révolution des révolutionnaires face à un sultan injuste. Le premier ordre des révolutionnaires n’allait pas au-delà du sit-in pacifique exigeant la démission du calife, mais lorsqu’ils apprirent les messages d’Othman à sa loyauté de la part des Omeyyades d’envoyer les soldats et de le soutenir en tuant les révolutionnaires, la situation changea. . Les partisans d’Othman étaient – comme prévu – des personnalités pragmatiques telles que Muhammad bin Maslamah et Zaid bin Thabit, lorsqu’Othman a tenté d’utiliser le discours religieux pour discréditer le peuple rebelle parmi le peuple de (Madina) et les Compagnons, dans un comportement étrange de sa part. , car les révolutionnaires ne demandaient que la justice sociale et la protection de leur cou. De l’oppression des Omeyyades, le sermon d’Othman les décrivait comme des ennemis, insistant sur son refus de répondre à leurs demandes ou de se venger de l’oppression des Omeyyades. Les paroles de certains des Ansar du peuple de (Madina) et de certains des gens de l’engagement de Radwan du peuple du Hijaz l’ont réprimandé et se sont réjouis de lui et lui ont rappelé ce qu’il avait fait de bannir les compagnons dans le désert. , et ils empêchaient ceux qui tentaient de le défendre de parler. Alors Jahjah bin Saeed al-Ghafari, l’un des compagnons qui ont prêté allégeance au Prophète, a pris le bâton de sermon des mains du Calife et l’a cassé, dans un signe qualitatif important de son renvoi. Et les révolutionnaires ont empêché Uthman de prier avec les musulmans, et certains des compagnons avaient l’habitude de prier avec eux tous. Les Omeyyades qui étaient à (Madina) se sont approchés de la maison d’Othman pour le protéger, dirigés par Marwan bin Al-Hakam, et peut-être que certains d’entre eux ont frappé l’un des rebelles avec une flèche et l’ont tué. Celui qui a conduit les rebelles à la maison d’Othman était son voisin, le compagnon Amr bin Hazm Al-Ansari, l’un des narrateurs et le propriétaire d’un des supports et que le Prophète a envoyé avec ses messages et qui a été témoin de la tranchée, et son petit-fils (Abu Bakr) bin Muhammad bin Amr (la ville) et son juge à l’époque des Omeyyades et ils le voient comme le peuple le plus savant de son temps L’un des imams éminents parmi les musulmans ordinaires, comme dans la biographie des drapeaux des nobles. Et du livre d’Othman aux gens de la saison, nous connaissons les demandes des révolutionnaires qu’ils (ils demandent les châtiments, … ils ont dit: Un livre de Dieu est récité, … Et ils ont dit: Le le privé est pourvu de subsistances et l’argent est payé, la bonne année ne doit pas être observée en elle, et il ne transgresse pas dans les cinq ou dans la charité, et commande à l’un avec force et confiance, Les griefs du peuple seront rendus à leurs familles. » Et au lieu que le Calife réponde à leurs demandes d’entrer en dialogue avec les principaux compagnons, il consulterait certaines des femmes du Prophète ! . Et il lui aurait donné le choix entre (l’un des trois : soit ils me lient à tous les hommes que j’ai frappés à tort ou à raison sans rien laisser de lui, soit je me retire de l’affaire et ils sont ordonnés par quelqu’un d’autre que moi , ou ils envoient à ceux qui leur ont obéi parmi les soldats et le peuple de (Médine) et ils absout ceux qui m’ont fait Dieu Tout-Puissant de les entendre. Et l’obéissance. Alors je leur ai dit : Quant à ma direction de moi-même, il y a eu des successeurs avant moi qui ont fait des erreurs et qui ont eu raison, et aucun d’eux n’a été dirigé par eux, et je savais qu’ils ne voulaient que moi [146].
Lorsque Jariyah bin Qudama al-Saadi est entré à Médine (Madina) à la recherche d’un escadron secret que Muawiyah avait envoyé pour tuer les croyants du Hijaz et du Yémen à la fin du règne d’Ali, il a trouvé Abu Hurayrah priant pour le peuple, sans ordre de un calife, inconscient de l’état de la nation et de ses hommes en Irak et au Levant, et ignorant que les habitants de (Médine) des Ansar l’avaient tous quitté, alors une servante l’a demandé, et il s’est enfui [147]. C’est comme s’il savait exactement ce qu’Abu Huraira a établi à partir de la religion du monde. La Mecque et Médine ont été vidées de leur peuple à cette époque, et elles n’incluaient plus seulement certains des fils des Ansar et certains des fils des Quraish, car la plupart des Ansar se sont déplacés vers l’Irak [148], et de nombreux Quraysh vers le Levant. Plus tard, Muawiyah bin Abi Sufyan les a transférés dans différentes provinces, un pourcentage d’entre eux restant en Irak, lorsque le projet de changement démographique a commencé, qui ciblait tous les partisans d’Ali bin Abi Talib en Irak, lorsqu’il les a expulsés vers des provinces éloignées et a amené étrangers qui se sont installés en Irak [149]. Par conséquent, Bisr bin Arta, le boucher de Muawiyah et le commandant de ses raids sur Médine, a nommé Abu Huraira comme son dirigeant, au nom de Muawiyah bin Abi Sufyan, en raison de sa connaissance de sa mondanité et de sa soumission au monde de la matière. , et malgré la présence des grands compagnons, Ali bin Abi Talib, le calife des musulmans et sa guerre avec Muawiyah. De là, Abu Huraira a été le premier narrateur des livres de la Sunna, et de là, nous savons quels étaient ces livres en termes de ma réponse, et comment ils ont été écrits, et nous discernons également le but de leur écriture.
L’armée de Muawiyah bin Abi Sufyan était basée sur ( Hamir ) et ( Ak ) , qui sont le peuple du Yémen. A moins que ( Ibn al-Hanafiya ) ne désigne les Yamaniyya d’Irak dans le sens de son sud. C’est lui qui a conseillé à Yazid bin Muawiyah de tuer Al-Hussein en reprenant les Irakiens (Sarjun Al-Rumi), Ubaid Allah bin Ziyad, un chrétien qui était en charge des plans omeyyades dans les coulisses [150]. Après avoir écrit à Yazid bin Muawiyah de Kufa, un Hadrami yéménite du sud ( Abdullah bin Muslim ) , un allié de Banu Umayyah, lui a parlé de la faiblesse de ( Al-Numan bin Bashir Al-Ansari ) – le seul du régime de Muawiyah. parmi eux – à propos de la confrontation ( Muslim bin Aqeel ) , le messager d’Al-Hussein, et Al-Nu’man ne lui a pas obéi et a lui-même tué Hussein ou ses compagnons [151]. C’est que l’impact de ces discours et discours a atteint qu’une personne avide du monde comme Al-Nu’man bin Bashir Al-Ansari et a combattu aux côtés des Omeyyades a commencé à avoir tendance à revenir aux principes de la religion et à mettre l’accent sur la charité envers le La famille du Prophète, positivement, y compris l’héritage moral hérité de la Brigade Ansar [152]. Alors ( Zaïn Al-Abidin ) a commencé une agitation révolutionnaire pour l’émotion positive à Al-Madina Al-Munawwarah qui a agité les Ansar [153].
L’intelligence du peuple irakien était ce qui inquiétait Muawiyah et son gouvernement, et cela était clair comme un héritage alaouite. (Akrasheh bint al-Atrash) était l’un des maîtres de l’éloquence, de l’éloquence et de l’éloquence, et de la force de l’argumentation. J’ai participé à deux rangées et j’ai exhorté les gens à combattre Muawiyah . Un jour, elle entra chez Muawiyah, une béquille à la main, avec une paille au fond, et elle le salua avec le califat et s’assit. Muawiyah lui dit : O Akrasha maintenant tu es devenu le Commandeur des Croyants ? Elle a dit : Oui, parce qu’Ali n’est pas vivant. Il a dit : N’es-tu pas le propriétaire de la boule masquée, le médiateur tendu, et celui enserré avec les frondes de l’épée, et tu te tiens entre les deux rangées, sur le Jour des deux rangs, disant : “Ô gens, soyez sur vous-mêmes ? Ne la quittez pas de sa résidence, et ne la chagrinez pas de sa résidence, alors achetez-lui une maison dont le bonheur ne dure pas, et ses soucis ne finissent pas. Et il les a convoqués au mensonge, et ils y ont répondu, car Dieu est Dieu, les serviteurs de Dieu dans la religion de Dieu, et méfiez-vous de la dépendance, car en cela est la rupture du lien de l’Islam, l’extinction de la lumière de la foi , la disparition de la Sunna et la manifestation du mensonge. Les Ansar et les émigrés, sur la perspicacité de votre religion, et soyez patients avec votre résolution, car c’est comme si j’étais demain avec vous et que vous avez rencontré le peuple du Levant , comme bravant des ânes et des mules grognantes, broutant une grenouille de vaches et répandant le fumier des affranchis. Muawiyah a dit : Par Dieu, si Dieu ne l’avait pas décrété, je n’aurais pas aimé avoir cette affaire pour nous. Elle a dit: Ô Commandeur des Croyants, Dieu nous a rendu nos aumônes et nous a rendu notre argent sauf de plein droit, et nous l’avons perdu, de sorte qu’il ne fait pas revivre les pauvres pour nous et ne nous oblige pas à rompre . Muawiyah a dit : Oh, c’est ce qui nous importe qui est plus important pour nous que vous, des mers qui émergent et des trous qui se rompent . Muawiyah a dit: Pas question, Ô peuple d’Irak, Ibn Abi Talib vous a averti, vous ne pourrez pas le supporter [154].
Les Ansar de l’Aws et du Khazraj, individuellement et en groupes, ont migré de (Madina) à Kufa au fil du temps, des événements et des situations, pour former de nouvelles visions en mélangeant les eaux du Hijaz avec les eaux de l’Irak, sous le patronage et paternalisme des imams infaillibles du Mahomet. Une étape qui comprenait et suivait l’exode des Nawasib d’Irak vers d’autres pays.
Il s’agit d’Al-Bara bin Azib, le compagnon Ansari né dix ans avant la Hijrah, et témoin du Saint Messager (que Dieu le bénisse, lui et sa famille, et leur accorde la paix) . Et il a été témoin avec le Commandeur des Croyants (la paix soit sur lui) des incidents de Siffin et de Nahrawan. Cependant, il a caché le témoignage le jour de Ghadir Khum avec sa présence dessus, alors il (la paix soit sur lui) l’a appelé pour la lèpre, et il est devenu aveugle. Il a également pris sa retraite de soutenir le petit-fils de l’Imam al-Husayn (la paix soit sur lui) . Il est allé à Kufa, y a construit une maison et est mort à l’époque de Musab ibn al-Zubayr. Et suivi de : Yazid. le printemps. Des esclaves. Lot . Il mourut en 72 AH [155].
De même (Bilal – Abu Laila – Ibn Bilil Ibn Ahiha Ibn Al Jalah Ibn Al Harish Ibn Jahajia Ibn Kalifa Ibn Awf Ibn Amr Ibn Auf Ibn Malik Ibn Aws Ansari, un compagnon, un hadith qui a été témoin de deux classes, dans sept de ses fils, et il avait plus de dix mâles parmi lesquels Abdullah, Abd al-Rahman, Amr, accompagna le Prophète (que la prière et la paix de Dieu soient sur lui et sa famille) et fut témoin d’Uhud avec lui et de ce qui suivit des scènes, puis il se déplaça vers Kufa et avait une maison à Juhayna appelée al-Aysar Compagnons d’Ali (la paix soit sur lui) [156].
Et (Thabit bin Qais bin Al Khatim bin Amr bin Yazid bin Suwar bin Kaab bin Al Khazraj bin Amr bin Malik bin Al Aws bin Haritha bin Imru Al Qais bin Thalabah) parmi les Compagnons. Il a témoigné avec le Commandeur des Fidèles (que la paix soit sur lui) Siffin, Al-Jamal et Nahrawan. Et il mourut dans le califat de Muawiyah. Et le sien : Omar. Mohammed. Augmente. Yahya. Abdullah, ils ont tous été tués dans l’incident d’Al-Hurra à Al- Madina. Ils ont été trouvés par Qais bin Al-Khatim, l’un des poètes préislamiques qui est mort dans l’incrédulité avant l’avènement du Prophète (que Dieu le bénisse, lui et sa famille et leur accorde la paix) (Al-Madina). Ali (la paix soit sur lui) l’a utilisé sur Mada’in, et il n’y est pas resté jusqu’à ce qu’Al-Mughirah bin Shu’bah Al-Kufa soit venu et que Thabit soit allé chez lui [157]. Et son utilisation de cette période révèle sans doute son association avec les Irakiens.
Et nous constatons qu’après le succès du sang Husseini à déplacer l’affection des gens envers les gens de la maison, et la capacité de l’Imam al-Sajjad à réorienter la boussole morale de la nation, cet Imam Muhammad bin Ali al-Baqir excelle dans la connaissance après que les gens connaissaient la nature des gens de la maison et réalisaient leur besoin d’eux et après la disparition des écoles aux mains des meurtres et des déplacements des Omeyyades. Il a commencé à établir les sciences islamiques après que les partisans de Banu Umayyah aient voulu l’anéantir, et diverses personnalités scientifiques et jurisprudentielles de la nation étaient présentes en [158]sa présence. Parmi ceux qui ont raconté de lui parmi les juristes du public sont: Kisan Al-Sakhtiani Al-Sufi, Ibn Al-Mubarak, Al-Zuhri, Al-Awza’i, Abu Hanifa, Malik, Al-Shafi’i et Ziyad bin Al-Mundhir Al-Nahdi. Il a commencé à protester contre les Kharijites – c’est-à-dire en tant que débatteurs sous la direction d’Abdullah bin Nafi bin Al-Azraq – à Ali bin Abi Talib en présence des fils d’immigrés et de partisans pour réorganiser les documents doctrinaux en activant la mémoire du romanciers. Et le
Et il était le plus fiable des six compagnons de l’Imam (Ja`far al- Sadiq ). Jamil bin Darraj , qui est Nakha’i , et Abdullah bin Miskan , qui est fidèle à la tribu Anza de Rabi’ah , Abdullah bin Bakir , qui est fidèle à Shayban , et Hammad bin Othman , qui est fidèle à Kufa . Et ( Aban bin Othman Al-Ahmar ) le mawla de ( Al- Azd ) , en plus de ( Hammad bin Issa Al-Juhani Al-Kufi ) . Il est clair que la plupart de ses compagnons sont issus du peuple irakien, des Arabes et des loyalistes, en particulier des ( Bani Asad ) et de leurs loyalistes, et des ( Ansar ) . Alors que l’un de ses loyalistes était de ( Al- Sanad ) [159],
Il a établi les califes ( Abd al-Rahman al-Dakhil al-Umayyad ) en Andalousie à partir de son fils sur la division des tribus et l’établissement d’un conflit entre elles, car le conflit entre elles était basé sur le roi. Alors Al- Yamaniah a éclaté sur Al-Madhariya sous la direction de ( Saeed bin Al-Hussein bin Yahya Al-Ansari ) , et Al-Madhariya a été établi avec l’aide des Omeyyades sur le Yamaniyah, et certains d’entre eux ont adopté la trahison et traîtrise. Les tribus elles-mêmes étaient préoccupées par la lutte des frères omeyyades parmi eux pour le roi. Le tribalisme, la discrimination raciale et l’extermination étaient les armes permanentes des Omeyyades, même en Andalousie, et de même, ils brisaient l’unité des musulmans.
Il n’est pas surprenant que nous constations que les Omeyyades utilisent ( Yazid bin Abi Muslim ) comme gardien et scribe de ( Al- Hajjaj bin Yusuf Al- Thaqafi ) en Afrique, qui a imposé la taxe sur ceux qui ont embrassé l’islam en Afrique comme ( Al – Hajjaj ) a fait avec ceux d’entre eux qui se sont convertis à l’islam en Irak auparavant, jusqu’à ce que les Africains et les Berbères se lèvent et le tuent pendant un mois de son mandat, et ils ont choisi l’un des fils des Ansar à sa place et ont écrit que au calife et il ferma les yeux sur eux. Mais le calife omeyyade n’a pas aimé cela, alors il l’a renvoyé et a nommé l’un des bédouins de Kalb, puis ils l’ont destitué et ont nommé le neveu de leur ancien allié ( Abu Al-Awar Al-Salami ) , qui était le commandant de Muawiyah. armée à Siffin . Même ( Habib bin Abi Ubaidah bin Uqbah bin Nafeh ) lorsqu’il a atteint le Maghreb, il a recherché l’or, les mines et la captivité. C’est plutôt leur statut inférieur, leur mauvais comportement, leur trahison et leur manque de religion que l’émir de l’armée omeyyade ( Balkh bin Bishr al-Qushayri ), lorsque les Berbères l’ont encerclé à ( Ceuta ) dans le nord du Maroc en raison de la mauvaise comportement de ses soldats et sa mauvaise conduite en Afrique, demanda au souverain d’Andalousie ( Abd al-Malik bin Qatan ) de lui passer son armée. l’alliance à ce sujet, et quand l’année passa, ils le tuèrent et régnèrent à sa place [160].
Les dirigeants de Muawiyah étaient comme le malfaiteur (Sharhabeel bin Dhi Al-Kalaa Al-Hamiri, Habib bin Maslamah Al-Fihri, Abu Al-Awar Al-Salami, Amr bin Al-Aas, Muslim bin Uqbah, Al-Dahhak bin Qais, Ubayd Allah bin (Omar), …), et d’autres hommes de la conspiration et de la conquête musulmane et ennemis du Messager de Dieu. Et c’est ce que (Al-Baladhuri) a mentionné dans ce qui est rapporté de lui: (Les chefs de l’armée de Muawiyah étaient les suivants: ( Amr bin Al-Aas ) sur les chevaux de tous les habitants du Levant, ( Al-Dahhak bin Qais ) sur tous les hommes du peuple, et ( Dhul-Kalaa’ Al-Hamiri ) sur la droite de l’armée Et ( Habib bin Maslama ) sur la façade de l’armée, et ( Abu Al-Awar Al-Salami ) sur la Ce sont les grands leaders.
Habib bin Maslama était l’un des gardiens de l’alliance de l’âge, demandant à Muawiyah la biographie de (Abu Bakr) et (Umar), il en a donc fait le pourvoyeur de l’histoire (compagnons), même s’il n’avait pas plus de onze ans. quand le Messager de Dieu est mort, et il (Muawiyah) s’est prosterné grâce à lui à sa mort et à la mort de (Amr ibn al-Aas).
Et Muslim bin Uqbah est ce que les musulmans appellent Misraf bin Uqba, car il est le propriétaire de la bataille de (Al-Hurra) dans laquelle les meilleurs compagnons du Messager de Dieu et des Ansar ont été tués, et Al-Madinah al-Munawwarah était profané pendant trois jours.
À propos de Mohammed ben Ali Al-Baqir (paix soit sur lui) a dit à certains de ses compagnons : “Oh, untel, nous n’avons pas connu l’oppression des Quraish contre nous et comment ils ont démontré contre nous, et ce que nos chiites et nos bien-aimés du peuple , et ont protesté contre les Ansar par notre droit et notre argument, puis les Qurayshites l’ont échangé un par un jusqu’à ce qu’il nous revienne, et notre promesse a été rompue et la guerre a été menée contre nous . Khalil, les mères de ses enfants ont été soignés, alors il a fait ses adieux à Muawiyah et a injecté son sang et le sang de sa famille, et ils étaient peu nombreux . Et son serment d’ allégeance était autour de leur cou, alors ils l’ont tué, puis la famille de la maison a continué à être humiliée, opprimée, humiliée, interdite, tuée et redoutée . Il l’a déplacé et nous ne l’avons pas fait pour nous haïr au les gens, et le plus grand et le plus grand de cela était à l’époque de Muawiyah après la mort d’al-Hasan, donc nos chiites ont été tués dans chaque ville, et les mains et les pieds ont été coupés par suspicion . Allah bin Ziyad tueur Al-Hussein (que la paix soit sur lui) , puis Al-Hajjaj est venu et a tué tous les tueurs et les a pris avec tous les soupçons et toutes les accusations, dans la mesure où un homme qu’on appelle hérétique ou infidèle lui est plus cher que d’être appelé un chiite d’Ali, et jusqu’à ce qu’il devienne l’homme qui est mentionné avec bonté et peut-être qu’il est une personne pieuse et véridique qui parle de grands hadiths de la préférence de ceux qui ont précédé Des dirigeants, et Dieu Tout-Puissant n’en a créé aucun cela, même si cela a été ou s’est produit, et il pense que c’est vrai en raison du grand nombre de ceux qui l’ont raconté de ceux qui n’étaient pas connus pour mentir ou manquer de piété ) [161].
S’adressant à Muawiyah, Muhammad bin Abi Hudhaifah dit, en accusant Ali d’avoir tué Uthman : ( Vous savez que j’ai touché les gens avec bonté et que je vous les ai fait connaître. Il a dit : Oui. Il a dit : Par Dieu, en dehors de qui il n’y a pas de dieu ! Je ne connais personne qui ait commis le shirk dans le sang d’Outhman et que le peuple se soit retourné contre lui autre que toi lorsqu’il t’a nommé et qui était comme toi . Par Dieu, personne n’a participé à son sang, au début et à la fin, à l’exception de Talha, al-Zubayr et Aisha, car ce sont eux qui ont été témoins de sa grandeur et le peuple l’a attaqué, et ils comprenaient Abd al-Rahman ibn Awf , Ibn Masoud, Ammar et les Ansar ensemble. Il a dit : C’est peut-être vrai ; Il a dit : Par Dieu ! J’atteste que depuis que je t’ai connu à l’ ère pré – islamique de l’Islam, tu as été d’un caractère, l’Islam n’a pas augmenté en toi peu ou beaucoup, et que le signe de cela en toi est une preuve me blâmant pour la l’amour d’ Ali (la paix soit sur lui) il est sorti avec Ali (la paix soit sur lui) Les divorcés et les affranchis, vous les avez trompés sur leur religion et ils vous ont trompé sur votre monde ; Je jure! Qu’est-ce qui vous a été caché dans ce que vous avez fait, et qu’est-ce qui leur était caché dans ce qu’ils ont fait, lorsqu’ils se sont rendus disponibles à la colère de Dieu par votre obéissance ? Je jure! Je continuerai à être le plus aimé de Dieu et de Son messager, et le plus détesté de Dieu et de Son messager aussi longtemps que je resterai [162]. )
Et sur l’autorité de Nasr bin Muzahim, dans le hadith de Muhammad bin Ubaid Allah, sur l’autorité d’Al-Jurjani, il a dit : Quand Sharhabil est venu à Muawiyah, les gens l’ont salué et l’ont glorifié. des gens, s’il n’avait pas tué (Othman bin Affan), et [je me suis] enfermé sur toi, mais je suis un homme du peuple du Levant, j’accepte ce qu’ils aiment, et je déteste ce qu’ils détestent. Sharhabeel a dit : Sortez et voyez. Alors il est sorti et a été accueilli par les gens qui le remplaçaient, et ils lui ont tous dit qu’Ali avait tué (Othman bin Affan). Alors il sortit en colère contre Muawiyah et dit: O Muawiyah, le peuple a refusé sauf qu’Ali a tué Othman, et par Dieu, si vous lui prêtez allégeance, nous vous expulserons de Syrie ou nous vous tuerons. Muawiyah a dit: Je ne serais pas en désaccord avec vous, et je ne suis qu’un homme du peuple du Levant. Il dit : Alors rends cet homme à son compagnon. Il a dit: Alors Muawiyah savait que Sharhabil avait réalisé sa perspicacité dans la guerre du peuple irakien, et que toute la Syrie était avec Sharhabil . Sharhabeel est sorti et est venu à Husayn bin Numayr et a dit: Envoyez à Jarir [laissez-le venir à nous]. Husayn lui a envoyé: Si nous visitons, nous avons Sharhabil bin Al-Samt. Alors ils se rassemblèrent contre lui, alors Sharhabeel parla et dit : Ô Jarir, tu nous as apporté une affaire enveloppée Retrouvons-nous dans les parcs d’attractions d’Al-Assad, et je voulais que tu mêles la Syrie à l’Irak, et tu m’as flatté Il est le tueur d’Outhman, et Dieu vous demandera ce que vous avez dit le Jour de la Résurrection. Alors Jarir se tourna vers lui et dit : O Sharhabeel, quant à ta parole que je suis venu avec une affaire enveloppée, comment cela peut-il être une affaire enveloppée ? Les Muhajirun et les Ansar se sont rassemblés contre lui, et Talha et al-Zubayr ont été tués pour sa réponse.
Les nouvelles autorités issues du coup d’État le jour de la Saqifa (Bani Sa’idah) n’ont pas oublié la tribu d’Aslam sa position, alors ses écrivains y ont écrit des louanges, ils l’ont attribuée – comme d’habitude – au Messager de Dieu , pour réaliser deux choses, remercier cette tribu, et légitimer son action. Sous l’autorité de Yahya bin Saeed, Ya`qub bin Khalid m’a dit sous l’autorité d’Abu Salih al-Samman, a déclaré Yahya, et je ne le connais pas sauf qu’il a dit sous l’autorité de Zaid bin Khalid sous l’autorité du Messager de Dieu, il a dit: ( Quraish et les Ansar et les plus sûrs et Ghaffar – ou Ghaffar et les plus sûrs – et qui était l’un des plus braves et des plus courageux et Juhayna – ou Juhayna et les plus courageux – des alliés fidèles Ils n’ont pas de gardien en plus Dieu ni Son Messager . [163]Il semble que (Umar) ait alors provoqué un grand et dangereux changement démographique pendant son califat en transférant les Bédouins à Médine, la capitale du califat et en l’entourant de leurs masses comme une extension du phénomène de leur demander de l’aide dans l’accident. du renversement du hangar qui avait été orchestré auparavant [164].
L’un des paradoxes de la lutte pour l’interprétation est que l’héritier des mécréants (Ikrimah bin Abi Jahl) tue un croyant fidèle qui est (Ubaid bin Al-Tayhan) Al-Ansari [165], qui était l’un des soixante-dix qui ont prêté allégeance au Messager de Dieu, le serment d’allégeance à Al-Aqabah, et de ceux qui ont été témoins de la pleine lune, il l’a tué à Siffin avec Ali. Et il l’a tué au nom de l’islam, car Ikrima est devenu un critère de distinction des croyants ! . Les gens n’ont ménagé aucun effort pour conjurer ce crime, alors ils ont dit qu’il l’avait effectivement tué, mais peut-être quelqu’un ! . Et Ikrimah est l’un de ceux qui sont venus à Khuza’ah et lui ont fait du mal alors qu’elle était sous la garde et l’alliance du Messager de Dieu avant la conquête, même si son peuple a conclu un contrat et fait la paix avec le Prophète [166].
Il n’est pas surprenant de savoir après cela que (Abu Al-Awar Al-Sulami), le chef de l’armée de Muawiyah bin Abi Sufyan à Siffin contre Ali bin Abi Talib, est le fils de (Sufyan bin Abd Shams), le chef de ( Bani Sulaym) alliés des polythéistes de Banu Umayyah dans la bataille de la tranchée contre le Messager de Dieu [167], et ils sont les mêmes. Banu Salim – les Bédouins qui ont été pressés par Ali bin Abi Talib de protéger les musulmans de leur mal, et pour le bien des chevaux d’Ali bin Abi Talib, des vers ont été révélés dans leur signature (et les réguliers sont des adversaires) [168].
Et ( Bani Salim ) une des branches de (Qais Ailan) Adnaniyah, qui s’est propagée vers ( Najd ) . Et c’est la tribu qui a répondu à Aamir bin Tufail Al-Kalabi, ce Najdi Bédouin, à la trahison avec soixante-dix des Ansar, que le Messager de Dieu leur a envoyés dans le puits de Ma’unah, les invitant à l’Islam. Salim, alors ils les ont traîtreusement tués. Bien que ces soixante-dix se trouvaient dans le voisinage d’Aamir bin Malik Malaab Al-Asinah, le chef de tous les Banu Amer bin Sasa’ah, qui ne s’est pas converti à l’islam malgré la présentation par le Prophète des avantages de cette religion. Ces Bédouins n’ont pas respecté le contrat de leur maître, et le Prophète a averti Aamir de la trahison du Najd contre ses compagnons, et a dit : Je crains pour eux le peuple du Najd [169].
Et il est devenu (Bisr ibn Arta al-Amiri al-Qurashi), qui est né deux ans avant le départ du Prophète et n’a pas vu le Messager de Dieu dans le récit du peuple d’al-Sham racontant le Messager . Ayyub Khalid bin Zaid Al-Ansari, le compagnon du Prophète, que Dieu le bénisse et lui accorde la paix. Je veux dire Uthman, que Dieu Tout-Puissant soit satisfait de lui, et il a commencé à dire : Ô gens de (Médine), par Dieu, sans ce qui m’a été confié par le Commandeur des Croyants, je n’aurais pas quitté sa puberté sauf que je l’ai tué. Une sécurité, et aucune allégeance, jusqu’à ce que vous m’ameniez Jabir bin Abdullah, le propriétaire du Prophète , que Dieu le bénisse et lui accorde la paix. de prêter allégeance, car j’ai ordonné à mon fils (Umar) bin Abi Salama de prêter allégeance, alors il est parti Jabir bin Abdullah, alors il a prêté allégeance à Muawiyah en secret par bin Abi Artah, et a secrètement démoli de nombreuses maisons à (Madina), puis il est parti, jusqu’à ce qu’il vienne à La Mecque, et Abu Musa Al-Ash’ari le craignait, alors qu’il était à La Mecque, alors il s’est éloigné de lui, alors il l’a informé en secret et a dit: Je ne ferais pas de mal à Aba Moïse ne m’a pas fait connaître son droit et sa grâce, puis il est allé au Yémen, et ce jour-là Ubaid Allah bin Al Abbas bin Abdul Muttalib travaillait pour Ali bin Abi Talib et Aisha, la fille d’Abdullah bin Abd al-Madan, avait donné naissance à deux garçons d’Ubayd Allah, qui étaient parmi les meilleurs des gens en matière d’ablution et de propreté. fils qui sont comme deux perles abandonnées par hasard. Voici celui qui sent mes fils qui sont mon ouïe et mon coeur. Mon coeur aujourd’hui m’est arraché. Je sens mes fils qui sont la moelle des os. Mon cerveau aujourd’hui est Fin et aiguisé, ainsi est le péché commis par celui qui a une déesse douloureuse pour deux garçons égarés. Comme le prédécesseur est devenu [170]. Et Ubaid Allah bin Al-Abbas bin Abdul Muttalib est le même qui a laissé tomber l’Imam Al-Hasan lorsqu’il l’a nommé commandant de son armée en combattant Muawiyah pendant six mois.Le Messager de Dieu n’a pas bien fait [171].
d’ Aban bin Taghlib ( j’ai dit: A Abu Abdullah Jaafar bin Muhammad al-Sadiq , que la paix soit sur lui, que je sois sacrifié pour vous. Y avait-il quelqu’un parmi les compagnons du Messager de Dieu, que Dieu le bénisse et accordez-lui la paix, qui a nié (Abu Bakr) ce qu’il a fait? Il a dit oui, c’était celui qui a été nié par douze hommes. Parmi les immigrants: Khalid bin Saeed bin Al-Aas Il était de Banu Umayyah , Salman al-Farsi, Abu Dhar al-Ghafari , al- Miqdad ibn al-Aswad , Ammar ibn Yasir, Buraydah al-Aslami, al-Ansar, al-Haytham ibn al-Tayhan, Sahl et Uthman ibn Hanif et Khuzayma ibn Thabit . Deux ans . et Abi ben Kaab. Et Abu Ayyub Al-Ansari . Ainsi, quand (Abu Bakr) monta sur la chaire, ils se consultèrent, et certains d’entre eux dirent : « Nous allons le faire descendre de la chaire. » Mais vous êtes comme le sel dans la provision et comme le khôl dans les yeux, et si vous fait cela, il viendrait à moi [172].
Sur l’autorité d’Abu Baseer, il a dit, j’ai dit : A Abu Abdullah (que la paix soit sur lui) les gens ont apostasié sauf trois : Abu Dhar, Al-Miqdad et Salman. [173].
Les chiites avaient plus de protestations que leurs adversaires ne pouvaient le faire, et la plupart de leurs pays ont commencé avec les efforts d’une personne qui a été enlevée à la famille de Mahomet. Ce ( Sharif Idris ) de ( l’Al-Hassan bin Ali bin Abi Talib) arrive au Maghreb et établit l’état Idrisid avec des efforts de plaidoyer individuels, jusqu’à ce que les tribus barbares infidèles qui ne se sont pas converties à l’Islam avant de le rejoindre, en plus des masses de musulmans. En dépit d’être un homme fuyant la tyrannie de l’autorité du califat, et si la famille de Mahomet avait la liberté de prêcher ? Et il fut aidé pour s’y rendre par le patron du poste d’Egypte des Abbassides ( les pauvres ) Mawla ( Saleh bin Mansour ) , qui était lui aussi chiite. Quand Idris – et c’est un individu qui n’a rien avec lui sauf son maître ( Rashid ) – les tribus berbères ( Zawagha , Luwata , Sedrata , Ghiyatha , Nafrah , Miknas , Ghamra ) , ils lui ont prêté allégeance pour obéir volontairement plutôt que involontairement . , et les tribus qui suivaient le judaïsme, le christianisme et d’autres religions ont embrassé l’islam entre ses mains. , comme ( Qandlawa , Pahlawana , débiteur ) , et les princes des tribus ( Yarob , Mughrawah , Zenata ) lui étaient obéissants . Tout cela s’est fait volontairement avec des arguments et de la langue, et c’est quelque chose qui n’a été fait que par les chiites la plupart du temps. Ainsi, lorsque les Aghlabids nommèrent Idris et tuèrent son maître ( Rashid ) Ghaila au nom des Abbassides, les tribus berbères insistèrent pour attendre son fils Idris alors qu’il était un agneau jusqu’à ce qu’il grandisse pour lui prêter allégeance alors qu’il était bébé, puis un enfant, puis un jeune homme, et ainsi de suite. Ce qui révèle le niveau de leur conviction dans l’invitation de cette famille malgré la propagation des prédicateurs abbassides et de leurs dirigeants dans le monde entier. Si cet appel avait été passé par l’épée, il n’aurait pas eu raison d’un seul jour. Idris a embauché des assistants arabes d’Al-Azd et de Khazraj. Il a construit des mosquées, des maisons de la science, construit des villes et répandu la sécurité dans tout le Maghreb islamique [174].
[1] Histoire des nations et des rois / Al-Tabari / Fondation Al-Alami / Partie 2 / pg 13
[2] Le début et la fin \ c 3 \ p. 112
[3] Reine Bilqis : histoire, symbole et légende / source précédente / p.45
[4] même source / acte
[5] La même source \ p. 109 \ citant l’historien (Muhammad Ali al-Akwa) \ Peut-être une référence à ce qui est venu dans le livre de la Genèse – chapitre dix – 7
[6] La même source \ p. 123 \ citant le savant (Jawad Ali)
[7] Le Commencement et la Fin \ Ibn Kathir \ Partie 3 \ p.108 \ Dar Hajar – 1997 \ Adapté
[8] L’équipe en mentionnant la lignée des tribus arabes / Al-Mughiri / p.33 – 34
[9] Le début et la fin / Deuxième partie
[10] Le Commencement et la Fin / Partie IV / Chapitre sur la question du Prophète à propos de Saad bin Al-Rabee
[11] Le début et la fin / Quatrième partie / Le chapitre sur la résurrection du Prophète avec ses compagnons sur leurs plaies et blessures à la suite d’Abu Sufyan
[12] Le début et la fin / Partie IV / Le meurtre d’Abi Rafi le Juif
[13] Le début et la fin / Partie IV / La bataille de Hawazen – La bataille
[14] Le début et la fin / Partie IV / référencé par lui, que la paix soit sur lui, de Taif / Livre des administrateurs / Ibn Hibban / Dar al-Kutub al-Ilmiyya / Partie 1 / page 136
[15] Les notables chiites / partie 1 / p.259
[16] Histoire d’al-Tabari / Dar al-Fikr / Partie 2 / page 182
[17] L’histoire du jeudi dans les conditions d’Anfs Nafis / Hussain bin Muhammad Al-Diyarbakri / Dar Al-Kutub Al-Ilmiyya / Volume 2 / Pg 227
[18] Preuve du téléchargement des règles de préférence dans les versets révélés dans Ahl al-Bayt / Al-Hakim Al-Hassani Al-Hanafi / Revival of Islamic Culture Complex / Part 2 / Pg 441
[19] Sahih Al-Bukhari / Dar Al-Manhal / p.689 / H 3427
[20] Histoire des nations et des rois / Al-Tabari / Dar Al-Fikr / Part 2 / pg 24
[21] Histoire des nations et des rois / Al-Tabari / Dar Al-Fikr / Partie 2 / pg 52
[22] Histoire des nations et des rois / Al-Tabari / Dar Al-Fikr / Partie 2 / p.66
[23] Histoire des nations et des rois / Al-Tabari / Dar Al-Fikr / Partie 2 / p.68
[24] Histoire des nations et des rois / Al-Tabari / Fondation Al-Alami / Partie 2 / p.226
[25] Histoire des nations et des rois / Al-Tabari / Fondation Al-Alami / Partie 2 / pg 245
[26] Histoire des nations et des rois / al-Tabari / Dar al-Fikr / partie 2 / p.129
[27] Sahih al-Bukhari / Livre de Maghazi / Chapitre de la bataille de Khaybar
[28] Biographie du Prophète / Ibn Hisham / House of Scientific Books / Part 2 / p.31
[29] Biographie du Prophète / Ibn Hisham / Bibliothèque de Muhammad Ali Sobeih / Partie 2 / Pg. 934 – 935
[30] Le début et la fin / Partie IV / La description de son entrée, que la paix soit sur lui, à La Mecque
[31] Le commencement et la fin / Ibn Kathir / Partie IV
[32] Histoire d’al-Tabari / Dar al-Fikr / Partie 2 / page 244
[33] La série de hadiths faibles et fabriqués / Muhammad Nasir Al-Din Al-Albani / Knowledge Library / Volume Ten – Section One / I 1 / Pg 718
[34] Trésor des travailleurs dans les Sunan des paroles et des actions / Al-Muttaqi Al-Hindi / Dar Al-Kutub Al-Ilmiyya / Partie 5 / page 256
[35] Histoire d’al-Tabari / Dar al-Fikr / Partie 2 / page 245
[36] Histoire d’al-Tabari / Dar al-Fikr / Partie 2 / pg 246
[37] Histoire d’al-Tabari / Dar al-Fikr / Partie 2 / p.268
[38] Histoire de l’Islam / Al-Dhahabi / Partie 3 / p.180
[39] Jardins et jardins pour affiner la biographie du meilleur de la création / Al-Khazen Al-Baghdadi / Dar Al-Kutub Al-Ilmiyya / Partie 3 / p. 108
[40] Histoire d’al-Tabari / Dar al-Fikr / Partie 2 / p.168
[41] Rijal al-Kashi / Islamic Publishing Corporation / i 1 / p. 19 / v 5
[42] Unités et multiples / (Abu Bakr) Al-Shaibani / Dar Al-Kutub Al-Ilmiyya / p. 386
[43] Biographie des médias des nobles / Fondation Al-Resala / Partie 1 / Pg 321
[44] Histoire d’al-Tabari / Dar al-Fikr / Partie 2 / pg 261
[45] Notables chiites \ partie 1 \ page 575
[46] Histoire d’al-Tabari / Dar al-Fikr / Partie 2 / p.251 – 259
[47] Histoire d’al-Tabari / Dar al-Fikr / Partie 2 / p.265
[48] Histoire d’al-Tabari / Dar al-Fikr / partie 2 / p.266
[49] La bataille de Siffin / Al-Manqari / p.297
[50] Histoire d’al-Tabari / Fondation al-Alami / partie 2 / p.622
[51] Histoire d’al-Tabari / Fondation al-Alami / partie 2 / page 549
[52] Histoire d’Ibn Khaldoun 4 / Dar Al-Fikr / page 541
[53] Notables chiites / partie 1 / pp. 315-318
[54] Le début et la fin / Ibn Kathir / Dar al-Kutub al-Ilmiyya / Partie 4 / page 18
[55] Histoire d’al-Tabari / Dar al-Kutub al-Ilmiyya / Partie 2 / page 205
[56] Le Commencement et la Fin / Ibn Kathir / Dar al-Kutub al-Ilmiyya / Partie 4 / p.140
[57] La grande sédition \ Taha Hussein \ Fondation Hindawi \ Partie 1 \ p 54
[58] L’imamat et la politique / Ibn Qutayba Al-Dinori / Al-Halabi Publishing Corporation / Partie 1 / page 18
[59] Al-Mustadrak sur les deux sahihs / Al-Hakim Al-Nisaburi / Dar Al-Kutub Al-Ilmiyya / Partie 3 / p. 126
[60] La Grande Sédition \ Taha Hussein \ Fondation Hindawi \ Partie 1 \ p. 123 – 124
[61] La grande sédition \ Taha Hussein \ Fondation Hindawi \ Partie 1 \ pg 90
[62] La Grande Sédition \ Taha Hussein \ Fondation Hindawi \ Partie 1 \ Pg. 92 – 93
[63] Riche en tendance à la science des origines et des branches / Ibn Zahra Al-Halabi / Fondation Al-Imam Al-Sadiq / p.6
[64] Histoire d’al-Tabari / Fondation al-Alami / partie 2 / p.316
[65] Histoire d’al-Tabari / Dar al-Fikr / Partie 2 / p.170
[66] Histoire d’al-Tabari / Dar al-Kutub al-Ilmiyya / Partie 1 / pages 563-564
[67] Histoire d’al-Tabari / Fondation al-Alami / partie 2 / p.506 – 507
[68] Histoire d’al-Tabari / Fondation al-Alami / partie 2 / page 607
[69] Le début et la fin / Quatrième partie
[70] Le début et la fin / Quatrième partie
[71] Al-Tabaqa Al-Kubra / Ibn Saad / Partie 2 / p.148
[72] Histoire d’al-Tabari / Fondation al-Alami / partie 2 / pp. 517-519
[73] Les deux cheikhs \ Taha Hussein \ pp. 44 – 47
[74] Histoire d’al-Tabari / Fondation al-Alami / c 3 / p.88
[75] Les jardins d’enfants et les jardins pour affiner la biographie du meilleur de la création / Ali bin Muhammad Al-Khazen / Dar Al-Kutub Al-Ilmiyya / Partie 2 / pp. 245-246
[76] Les notables chiites / partie 1 / pp. 517-518
[77] Histoire d’al-Tabari / Dar al-Kutub al-Ilmiyya / Partie 2 / p.33-34
[78] Bihar Al-Anwar / Fondation Al-Wafa / Partie 19 / p.191
[79] Histoire d’al-Tabari / Dar al-Fikr / Partie 2 / pp. 109-11
[80] Celui qui a tué les Ahl al-Bayt, les enfants des Prophètes, les Compagnons, la destruction de Médine et la prise du criminel Hajjaj al-Thaqafi
[81] Celui qui a amené Banu Hashim et la maison du Prophète dans des sillons pour les brûler
[82] La biographie des médias des nobles / Al-Dhahabi / Fondation Al-Resala / Partie 5 / Troisième couche / Pg. 327-332
[83] Histoire d’al-Tabari / Dar al-Fikr / Partie 2 / pg 72
[84] L’histoire d’al-Tabari / partie 2 / les événements de la première année de migration
[85] Biographie du Prophète / Ibn Kathir / Maison des Livres Scientifiques / p.342
[86] Sahih al-Bukhari \ Livre du mariage \ Chapitre : Un homme réprimande sa fille pour l’état de son mari
[87] La blessure en distinguant les Compagnons / Ibn Hajar Al-Asqalani / Dar Al-Kutub Al-Ilmiyya / Part 4 / p.265
[88] Les notables chiites / partie 1 / p.246
[89] La biographie d’Alep / Nour Al-Din Al-Halabi / Dar Al-Kutub Al-Ilmiyya / Partie 2 / Pg 206
[90] Sir Flags of the Nobles / Al-Dhahabi / Fondation Al-Resala / Partie 3 / Pg 106
[91] Histoire d’Ibn Khaldun / Dar Al-Fikr / Partie 4 / Pg. 380 – 381
[92] Le début et la fin / Quatrième partie
[93] L’histoire d’al-Tabari / événements de l’an trente-six
[94] Histoire d’Ibn Khaldoun / Dar Al-Fikr / Partie 4 / Pg. 392
[95] Rijal al-Kashi / Islamic Publishing Corporation / i 1 / p. 18 / volume 1
[96] Rijal Al-Kashi / Islamic Publishing Corporation / i 1 / p.30 / h 36
[97] Rijal al-Kashi / Islamic Publishing Corporation / i 1 / p. 45 / volume 1
[98] Histoire d’al-Tabari / Dar al-Kutub al-Ilmiyya / Partie 1 / pages 563-564
[99] Choisir la connaissance des hommes (Rijal Al-Kashi) / Institut de publication islamique – Groupe d’enseignants à Qom / i 1 / p. 16-17
[100] La Grande Sédition \ Taha Hussein \ Fondation Hindawi \ Partie 1 \ Pg. 139 – 149
[101] La Grande Sédition \ Taha Hussein \ Fondation Hindawi \ Partie 1 \ p. 108 – 109
[102] La Grande Sédition \ Taha Hussein \ Fondation Hindawi \ Partie 1 \ p. 113
[103] Sahih al-Bukhari / Le livre des vertus des compagnons / Chapitre sur les paroles du Prophète : Si j’étais un ami
[104] Les califes bien guidés de l’histoire de l’islam / Shams al-Din al-Dhahabi / Dar al-Kutub al-Ilmiyya / p. 61
[105] Histoire d’al-Tabari / Dar al-Fikr / partie 2 / p.266
[106] Histoire d’al-Tabari / Dar al-Kutub al-Ilmiyya / partie 2 / p.109 – 111
[107] Les principales sources de recherche dans l’ouvrage (Le Conflit des deux civilisations), qui a été édité par le Centre d’études et de recherches de l’Ain et la Maison du lecteur, par l’auteur
[108] Les conquêtes arabes dans les récits des accablés / Hossam Itani / Dar Al-Saqi / Chapitre Huit
[109] Histoire de la ville de Damas / Ibn Asaker / Dar Al-Fikr / C 42 / pg 49
[110] Biographie du Prophète / Ibn Kathir / Maison de la Connaissance / Partie 1 / pg 459
[111] C 3 / Maison du renouveau du patrimoine arabe / p.53
[112] L’équilibre de la modération dans la critique des hommes / Shams Al-Din Al-Dhahabi / Dar Al-Kutub Al-Ilmiyya / Part 4 / Pg 379
[113] Fath al-Bari dans l’explication de Sahih al-Bukhari / Ibn Hajar al-Asqalani / Dar al-Kitab / Partie 7 / p. 221
[114] Encyclopédie de l’histoire islamique / Muhammad Hadi al-Yousifi / Académie de la pensée islamique / Partie 2 / p.337
[115] Biographie des drapeaux des nobles / Al-Dhahabi / Fondation Al-Resala / Partie 3 / Pg. 102 – 112
[116] Le début et la fin / Quatrième partie / Brigade Abu Ubaidah pour Saif al-Bahr
[117] Les notables chiites / partie 1 / p.268
[118][118] Le début et la fin / Partie IV / La description de son entrée, que la paix soit sur lui, à La Mecque
[119] Rijal Al-Kashi / Société d’édition islamique / i 1 / p. 105
[120] La blessure en distinguant les compagnons / Ibn Hajar Al-Asqalani / Dar Al-Kutub Al-Ilmiyya / Part 7 / pp. 365-366
[121] Les notables chiites / partie 1 / p.236
[122] Biographie du Prophète / Ibn Kathir / Dar al-Kutub al-Ilmiyya / p.195
[123] Compagnons de l’Imam, le Commandeur des Croyants, et les narrateurs sous son autorité / Al-Amini / Part 1 / pg 96
[124] Fath al-Bari dans l’explication de Sahih al-Bukhari / Ibn Hajar al-Asqalani / Dar al-Kitab / Partie 7 / p. 221
[125] L’éclat des interprétations dans le sermon souhaitable / Muhammad bin Najib Al-Hanafi Al-Qara Hisari / Dar Al-Kutub Al-Ilmia / p. 124
[126] Rijal al-Kashi / Islamic Publishing Corporation / i 1 / p. 47 / volume 1
[127] Rijal al-Kashi / Islamic Publishing Corporation / i 1 / p. 48 / volume 3
[128] Rijal Al-Kashi / Islamic Publishing Corporation / i 1 / p. 50 / volume 8
[129] Compagnons de l’Imam, le Commandeur des Croyants, et les narrateurs de lui / Al-Amini / Partie 1 / Pg. 181-182
[130] Les compagnons de l’Imam, le Commandeur des Croyants, et les narrateurs sous son autorité / Al-Amini / Part 1 / pg. 191-192
[131] Les compagnons de l’Imam, le Commandeur des Croyants et les narrateurs sous son autorité / Al-Amini / Part 1 / Pg 205
[132] Les compagnons de l’Imam, le Commandeur des Croyants et les narrateurs sous son autorité / partie 1 / p.215
[133] Connaissance des Compagnons / Ibn Mandah / Publications de l’Université des Emirats / I 1 / C 1 / T 365
[134] Les compagnons de l’Imam, le Commandeur des Croyants et les narrateurs sous son autorité / Al-Amini / Partie 1 / p.230
[135] Compagnons de l’Imam, le Commandeur des Croyants, et les narrateurs sous son autorité / Al-Amini / Part 1 / Pg 245
[136] Compagnons de l’Imam, le Commandeur des Croyants, et les narrateurs sous son autorité / Al-Amini / Part 1 / Pg 271
[137] Biographie du Prophète / Ibn Hisham / House of Scientific Books / Part 1 / pg 77
[138] Lion de la forêt dans la connaissance des compagnons / Ibn Al-Atheer / Dar Al-Fikr / I 1989 AD / Part 4 / Pg 558
[139] La bataille de Siffin / Al-Manqari / p.232
[140] Les notables chiites / partie 1 / p.510
[141] Rijal Al-Kashi / Société d’édition islamique / i 1 / p. 88
[142] Les notables chiites / partie 1 / p.507
[143] Les notables chiites / Mohsen Al-Amin / Dar Al Tarefa / Part 1 / pg 24
[144] Compagnons de l’Imam, le Commandeur des Croyants, et les narrateurs de lui / Al-Amini / Part 1 / Pg 221
[145] Explication de Nahj Al-Balaghah / Ibn Abi Al-Hadid / Enquête : Muhammad Abu Al-Fadl Ibrahim / Partie 7 / pp. 36-37
[146] La Grande Sédition \ Taha Hussein \ Fondation Hindawi \ Partie 1 \ Pg. 179 – 206
[147] Al-Kamel fi Al-Tarikh / Ibn Al-Atheer / La maison du renouveau du livre arabe / Partie 2 / p. 733
[148] Histoire de la civilisation islamique 2 / Jerji Zaidan / p.31 : L’abbasside Mahdi a transporté 500 hommes des Ansar en Irak en tant que sa garde
[149] Histoire d’al-Tabari / Fondation al-Alami / partie 2 / pg 500
[150] Notables chiites \ partie 1 \ p.589
[151] Notables chiites \ partie 1 \ p.588
[152] Chiites notables \ Partie 1 \ Pg. 616 – 617
[153] Notables chiites \ partie 1 \ p.618
[154] Histoire de la ville de Damas / Ibn Asaker / Dar al-Fikr / c 69 / pp. 290-291
[155] Les compagnons de l’Imam, le Commandeur des Croyants et les narrateurs sous son autorité / partie 1 / p.74
[156] Les compagnons de l’Imam, le Commandeur des Croyants et les narrateurs sous son autorité / 1ère partie / p. 86
[157] Compagnons de l’Imam, le Commandeur des Croyants et les narrateurs sous son autorité / partie 1 / p.92
[158] C’est lui qu’al-Dhahabi décrit dans la biographie des nobles de la troisième couche comme : le grand émir, le savant du peuple de Kufa. .
[159] Choisir la connaissance des hommes \ Al-Kishi \ p. 284
[160] Histoire d’Ibn Khaldun / Dar Al-Fikr / Partie 4 / p.239 – 242
[161] Ghayat Al-Maram / M. Hashem Al-Bahrani / Enquête de M. Ali Ashour / Deuxième partie / pp. 294-295
[162] Dictionnaire des hommes / Muhammad Taqi al-Tastari / The Islamic Publishing Corporation – Jama’at al-Tedreeseen / Part 9 / pg 24
[163]Al-Musnad / Ahmed bin Hanbal / Explication: Ahmed Muhammad Shaker / 2018 AD / Part 16 / Pg 62 / H 21584
[164] Cheikhan \ p. 76
[165] Lion de la forêt dans la connaissance des compagnons / Ibn Al-Atheer / Dar Al-Kutub Al-Ilmiyya / Partie 3 / Pg 529
[166] Histoire d’al-Tabari / Dar al-Fikr / Partie 2 / p.165
[167] Le régulier dans l’histoire des rois et des nations / Abu Al-Faraj bin Al-Jawzi / Partie 3 / La bataille d’Al-Ahzab
[168] Conseils pour connaître les arguments de Dieu contre ses serviteurs / Al-Mufid / Part 1 / Pg 165
[169] Histoire d’al-Tabari / Fondation al-Alami / partie 2 / p.222 – 223
[170] Raffinement de la perfection / Jamal Al-Din Youssef Al-Mazi / Fondation Al-Resalah / Part 4 / I 3 / Pg. 60-65
[171] Rijal al-Kashi / Société d’édition islamique / i 1 / p. 106 – 107
[172] Al-Ihtijaj / Ahmed bin Ali Al-Tabarsi / Al-Numan Press / I 1966 AD / Part 1 / pg 97
[173] Compagnons de l’Imam, le Commandeur des Croyants et les narrateurs sous son autorité / Al-Amini / Part 1 / Pg. 167
[174] L’histoire d’Ibn Khaldun / Dar Al-Fikr / Partie 4 / p.11, 16 et 17
Remarque : La traduction automatique peut être inexacte