الكينونة السياسية والاجتماعية في فكر المرجعية الدينية وقضية ولاية الفقيه

Wilayat al-Faqih

574

المرجعية الدينية الإسلامية الشيعية تنطلق في رؤاها من عنوانها العام وهو الدين ، لذلك يكون الأصل في تقنينها للنص وحي السماء ، فالهدف من بعثة الأنبياء والرسل وإنزال الشرائع بل الهدف من خلقة البشرية هو إقامة العدل والتوحيد (( وما خلقتُ الجنَّ والانسَ الا ليعبدون ))  . فلله تعالى الولاية المطلقة على خلقه , لأنه خالقهم ومالكهم ورازقهم ومدبر شؤونهم وحكمه نافذ فيهم ، قال تعالى (( انْ الحكم الا لله يقص الحق وهو خير الفاصلين )) . فلا يجوز الحكم والتشريع بالآراء الشخصية خلافاً للنص الإلهي الحكيم ، وهو ما يعني ان الانسان ينصّب نفسه مشرعاً والهاً يطاع , في مقابل ألوهية الله تبارك وتعالى الذي هو وحده له حق التشريع والحاكمية ، وهو ما رفضه الله تبارك وتعالى رفضاً قاطعاً ، وجعل كل حكم وتشريع ليس مستنداً لم الشريعة المقدسة جاهلية ، فقال تعالى (( ومن لم يحكم بما انزل الله فأولئك هم الكافرون )) وفِي أخرى ” الظالمون ” وفِي ثالثة ” الفاسقون ” . وكان من شروط الإيمان الكامل التسليم والاذعان لحكم الله تعالى (( فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت يسلّموا تسليما ))  . فالشريعة الإلهية إنما وضعها الله سبحانه لتنظيم حياة البشر وهدايتهم الى ما فيه صلاحهم ، لأنه خالقهم وهو العارف بما يصلحهم  .

ولمّا كانت احكام الله إنما تصل إلينا عن طريق الأنبياء والرسل عليهم السلام فقد أُمرنا باتباعهم لاعتبارين : احدهما : كونهم مبلغين عن الله تعالى ومبينين لأحكامه ، وثانيهما : كونهم ولاة أمور الأمة بتفويض الله تعالى وتصدر منهم أوامر السلطة والولاية وتجب طاعتهم بإذن الله تعالى على هذا النحو .

ومن اعظم الالطاف الإلهية البعثة النبوية الشريفة ، فقد شكّلت اعظم نقلة في التاريخ لأمة كانت متهرئة ,  متخلفة , يقتل بعضها بعضاً , وتتفاخر بالموبقات والجرائم كوأد البنات والزنا وشرب الخمر , وهي مشتتة ومتفرقة , تحيط بها دول قوية تنهشها ، حَوَتْ جميع المنكرات والمفاسد ، فأصبحت ببركة رسول الله محمد صلى الله عليه وآله أمة متحضرة مدنية , تقود العالم , وتهدي البشرية , وتقدّم لبني الانسان اعظم قانون يكفل السعادة والصلاح .

فالإنسانية جميعاً تعيش الكثير من المشاكل والتعقيدات , سواءً على الصعيد الشخصي أو العائلي أو على الصعيد الاجتماعي أو السياسي وغيرها . فالقلق والخوف والضيق ضارب بأطنابه في كل ارجاء الحياة ، والبشر في حيرة من امرهم , لا يعرفون كيفية حل الأزمات ومعالجة المشاكل والخروج من هذه المعضلات ، وكلما قدّمت عقولهم القاصرة حلاً – بحسب ظنهم – وجدوا أنفسهم اكثر غرقاً في المشاكل . فما هو المَخْرج ؟

لقد أعطى رسول الله محمد صلى الله عليه وآله الحلَّ , قبل الف واربعمائة عام , وفِي كلمة قالها ل ( قريش ) – عند بدء رسالته – قال ” قولوا لا اله الا الله تفلحوا ” . فالفلاح والسعادة ليس في التخلي عن طاعة , وليس في اتّباع ما سوى الله تبارك وتعالى من اهواء وشهوات وشياطين الانس والجن . فهناك من الآلهة الصنمية التي تعبد من دون الله , مثل التشريعات التي تسنها عقول الناس القاصرة , بحسب ما يقدرونه من مصالح بنظرهم الضيّق , ويتعبدون بها , ويلتزمون بها , ويعاقبون على مخالفتها , دون الرجوع الى شريعة الله تبارك وتعالى , يفعلون ذلك باستخدام عناوين مختلفة , كالديمقراطية والحرية وحقوق الانسان وحاكمية الشعب والقوانين والدساتير الوضعية , وغيرها , وهذا الوضع قائم حتى في الدول التي تصف نفسها بأنها اسلامية  .

وفِي البلاد التي يدين اَهلها بالإسلام يجب اعتماد القران والسنة الشريفة مصدراً للتشريع ومنهجاً للسلوك وقيادة الحياة . فالقرآن خالد وحيّ ومعطاء الى يوم القيامة , ومن خلوده قدرته على تشخيص الداء وتقديم الدواء لكل مجتمع وكل زمان ومكان , وما علينا الا ان نستثير كوامن القرآن ونلتمس منه دواء دائنا وأمراضنا الاجتماعية والفردية . لذا أُمرنا باتخاذ القرآن إماماً وهادياً ، فمن أراد ان يكون له فرقان في الدنيا يميز به بين الحق والباطل وينير بصيرته ويأخذ بيده على الصراط المستقيم فليجعل القرآن إماماً له , وقائداً يقتبس من نور مصابيحه . قال النبي صلى الله عليه وآله ” فإذا التبست الأمور عليكم كقطع الليل المظلم فعليكم بالقرآن ، فانه شافعٌ مشفّعٌ وماحلٌ مصدّقٌ ، ومن جعله أمامَه قاده الى الجنة ، ومن جعله خلفه قاده الى النار ” . وإنما يجعله أمامه باتّباعه , والعمل بما فيه , والاستضاءة بنوره . ويجعله خلفه باستدباره , والإعراض عمّا فيه , وعدم الاعتناء بأوامره ونواهيه . وبعد إبعاد الائمة المعصومين عن منصبهم الإلهي في الخلافة الشرعية , تراجع القرآن الكريم عن ممارسة دوره في إصلاح النفس والمجتمع , لأنه والعِترة صنوان لا يفترقان , ولا يستطيع ان يكون فاعلاً في حياة الأمة الا بأيديهم  .

وبما ان المرجعية الدينية الإسلامية الشيعية – في وظيفتها – امتداد لمدرسة أهل البيت عليهم السلام , فهي تنطلق من قراءتهم للنص الإسلامي ، حيث ان النبي محمداً صلى الله عليه وآله جمَعَ ( بني عبد المطلب ) , وكانوا أربعين رجلاً , ودعاهم الى الإيمان به , ومؤازرته , واختار ( علي بن ابي طالب ) ليكون وصيّه وخليفته . ثم والى  صلى الله عليه وآله الإعلان والتبليغ بها , حتى دعاه الله تبارك وتعالى الى إكمال الدين وإتمام النعمة , بإلزام المؤمنين بولاية ( علي بن ابي طالب ) – عليه السلام – في غدير ( خم ) قبل وفاته صلى الله عليه وآله بشهرين وعشرة ايّام  .

وقد لا نحتاج الى شي من البحث لكي نتفق بسرعة على الدور المشترك الذي اسند الى الأئمة في تخطيط الرسالة , فكلنا نعلم ان الرسالة الإسلامية – بوصفها رسالة عقائدية – قد خططت لحماية نفسها من الانحراف , وضمان نجاح التجربة خلال تطبيقها على مر الزمان , فأوكلتْ قيادة التجربة وتنويرها تشريعياً وتوجيهها سياسياً الى الأئمة المعصومين – عليهم السلام – , بوصفهم الأشخاص العقائديين الذين بلغوا في مستواهم العقائدي الى درجة العصمة عن الانحراف والزلل والخطأ . ان منصب الإمامة العظيم له مؤهلاته الدقيقة التي لا يعلمها الا المطّلع على الأسرار ومن لا تخفى عليه خافية في السماوات ولا في الأرض . واوّلها العصمة , لاشمئزاز الناس عن الأخذ ممن يتورط في الذنوب , وكما يظهر من الآية الشريفة (( وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن قال أني جاعلك للناس إماماً قال ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين )) , انها مرتبة فوق النبوة والرسالة , ولا يبلغها الرسول الا بعد اجتيازه لامتحانات عسيرة . وقد وردَ في تفسيرها ان الله اتخذ ( إبراهيم ) عبداً خالص العبودية , اَي معصوماً قبل ان يتخذه نبيا , واتخذه نبياً قبل ان يتخذه رسولا , واتخذه رسولاً قبل ان يتخذه خَلِيلا , ثم ابتلاه ربُّه بكلمات , فاتمّهنَّ ونجح في تلك الاختبارات , فاستحقّ التكريم الإلهي (( أني جاعلك للناس اماما ))  .

والأئمة المعصومون – عليهم السلام – لم يكونوا يَرَوْن الظهور بالسيف والانتصار المسلح آنياً كافياً لإقامة دعائم الحكم الصالح على يد الإمام . ان إقامة هذا الحكم وترسيخه لا يتوقف – في نظرهم – على مجرد تهيئة حملة عسكرية , بل يتوقف قبل ذلك على إعداد جيش عقائدي , يُؤْمِن بالإمام وعصمته إيماناً مطلقاً , ويعي أهدافه الكبيرة , ويدعم تخطيطه في مجال الحُكم , ويحرس ما يحققه للأمة من مكاسب  .

وقبل غيبة الامام الثاني عشر ( الحجة بن الحسن ) – عليه السلام – التزم أئمة ال البيت عليهم السلام تعليم اتباعهم على نظام الوكالة ، من خلال إحالتهم الى العلماء العاملين الموالين لهم . فكان نظام السفراء – رضوان الله عليهم – في زمن الإمام ( الحجة بن الحسن ) – عليه السلام – تأكيدا لهذا المنهج . حتى اصبح العلماءُ الفقهاء ورثةَ الأنبياء والأئمة ، تماشياً مع المنطق العقلي الحاكم برجوع الجاهل للعالم في كل اختصاص , كما يرجع المريض الى الطبيب .

ان القدر المتيقن من العلماء – المشار اليهم في الحديث – هم المعصومون من أهل بيت النبي محمد صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين . وإنما تشمل عموم علماء الأمة باعتبارهم مُبلّغين عن الأئمة الطاهرين عليهم السلام , وناقلين لرسالتهم , ومتأسّين بهم , وقائمين بوظائفهم , ومتحمّلين لمسؤولياتهم . والتكليف العام – الذي يجب تلقّيه من الحديث الشريف – هو وجوب طاعة العلماء السائرين على نهج الأئمة الاطهار , والاخذ منهم , وإكرامهم , وحسن الظن بهم , والتحذير من مغبة الأعراض عنهم والقَدْح فيهم وتوهينهم .

ان الأمة تكون بخير ما دامت الحوزة العلمية الدينية الاسلامية الشيعية الدينية بخير , وتؤدّي دورها بشكل فاعل , وتأثيرها في صلاح الأمة وفسادها – والعياذ بالله – أشد من تأثير الحكّام . وقد قرّب المرجع الديني الشيخ ( محمد اليعقوبي ) ذلك في كتابه ” المعالم المستقبلية للحوزة العلمية الشريفة ” , عند شرح الحديث الشريف ” صنفان من امّتي اذا صلحا صلحت امّتي ، وإذا فسدا فسدت امتي ، قيل : يا رسول الله ومن هما ؟ قال : الفقهاء والامراء ” . فما دام هناك امتداد صالح للأنبياء والرسل فان الأمّة تبقى عصيّة على الانحراف   .

الحوزة العلمية الدينية الإسلامية الشيعية كيان مقدس , اكتسب قدسيته من الهدف الذي يبتغيه , وهو رضا الله تبارك وتعالى ، ومن العمل الذي يؤديه , وهو اعلاء كلمته تبارك وتعالى وهداية البشر والحفاظ على الشريعة الإلهية وصيانتها من الانحراف ، واكتسب قدسيته أيضاً من الانتساب الى النبي محمد والأئمة الطاهرين , الذين أجاب الله بهم دعوة خليله ( إبراهيم ) (( فاجعل افئدة من الناس تهوي اليهم )) , (( سيجعل الله لهم – في قلوب المؤمنين – ودّا )) , (( واجعل لي لسان صدق في الآخرين )) . فالحوزة العلمية الدينية الاسلامية الشيعية الإسلامية الشيعية الشريفة فيها نفحة من تلك الدعوة المباركة ، واكتسبت قدسيتها من نزاهة أبنائها , ونكرانهم للذات , وتحلّيهم بالأخلاق الفاضلة والصورة النقية التي يعرضونها في حياتهم  .

ان وظائف المرجعية الدينية والحوزة العلمية الدينية الاسلامية الشيعية – المرتبطة بالمرجعية الدينية – ليست علمية فقط , بل هي مسؤولة عن قيادة الأمة , والدفاع عن كيانها وهويتها , وتحقيق مصالحها , وحلّ مشاكلها , ورفع الحيف والظلم عنها , مضافاً الى الدور العالمي في اعلاء كلمة الله تبارك وتعالى ونشر الإسلام وتعاليم أهل البيت عليهم السلام .

ان توصيف الحوزة الشريفة بالعلمية فيقال ” الحوزة العلمية الدينية الاسلامية الشيعية ” – وان كان له ما يبرره , باعتبار ان النشاط الأوضح فيها هو تحصيل العلوم الدينية وتعميقها والابداع فيها ونشرها وتدوينها – الّا ان هذا الوصف رسّخ في اذهان أبنائها ان وظيفتهم هو طلب العلم وتدريسه , ونحوه من الشؤون ، وصارت الكثير من المرجعيات الدينية الشيعية التقليدية واتباعهم يردد ” ان وظيفتهم هي الدرس ونحوه وعدم التدخل في شؤون الأمة ” ، وهو تحجيم لدورها وإفراغ لمحتواها ، فهي ليست كالجامعات الأكاديمية عبارة عن كيان علمي صرف ، بل ان الحوزة وعلى رأسها المرجعية الدينية الإسلامية الشيعية تمثّل الكيان القيادي للأمة , بما تقتضيه مسؤوليات القيادة من نشاط سياسي واجتماعي وأخلاقي وتربوي وفكري وانساني وحتى اقتصادي .

ان من وظائف الحوزة العلمية الدينية الاسلامية الشيعية الإصلاح , وتغيير الواقع الفاسد , ومقاومة الظلم والانحراف على جميع الأصعدة . لذا نجد ان كل حركات التحرر والنهضة الحديثة قادها علماء الدين ومعلمو القران , ك ( عمر المختار ) في ليبيا و ( الخطابي ) في المغرب و ( ابن باديس ) وَ ( عبد القادر الجزائري ) في الجزائر و ( محمد عبده ) في مصر وَ ( عبد الرحمن الكواكبي ) في سوريا و ( أمين الحسيني ) في فلسطين , وناهيك عن القيادات الشيعية في العراق وإيران ولبنان . فالحوزة العلمية الدينية الشريفة تنطلق من رؤية أبوية يفرضها الدِين بضرورة ووجوب رعاية ” أيتام ال محمد ” الذين هم أبناء الأمة المنقطعون عن نبيهم وإمامهم ، بحسب ما ورد في جملة من الروايات والاحاديث المعصومة  .

والحقيقة ان التشيّع لم يكن في يوم من الأيام – منذ ولادته – مجرد اتجاه روحي بحت , وإنما وُلدَ التشيّع في أحضان الإسلام , بوصفه أطروحة مواصلة الإمام ( علي ) – عليه السلام – لدور النبي محمد صلى الله عليه وآله في القيادة الفكرية والقيادة السياسية للدعوة الإسلامية على السواء , ولَم يكن بالإمكان فصل الجانب الروحي عن الجانب السياسي في أطروحة التشيّع , تبعاً لعدم انفصال احدهما عن الاخر في الإسلام نفسه . فالتشريع الإسلامي إذاً لا يمكن ان يتجزأ , الّا اذا فقد معناه كأطروحة لحماية مستقبل الدعوة الاسلامية بعد النبي محمد صلى الله عليه وآله , وهو مستقبل بحاجة الى المرجعية الفكرية والزعامة السياسية للتجربة الإسلامية معا . لذلك لا ترى العقيدة الشيعية دولة ” الخلافة ” شرعية ، بأي وجه من الوجوه ، ولا تعطي الشرعية لأي واحد من الخلفاء الثلاثة الأوائل أو من أعقب أمير المؤمنين ( علي بن ابي طالب ) – عليه السلام – أية صفة شرعية سوى ما يجيزه إمام الحق المعصوم من شؤون ، وكذلك يتعامل الفقه الشيعي مع هذه القضية .

وقد كانت امام الأمة الإسلامية نظريتان للحكم ، احدهما تكون في إيكال الامر الى الأمة نفسها , فهي تختار من تشاء ، وهي نظرية مرفوضة لعدة وجوه ، منها قصور الأمة عن تحمّل مثل هذه المسؤولية , وقد عجزت الامة عن اقل من هذا عندما واجهت التحديات بعد وفاة النبي محمد عليه السلام , حتى بعد ان نالت تربية إضافية خلال عقود من السنين ، ولو كان لهذا الامر وجود لبيّن رسول الله محمد صلى الله عليه وآله تفاصيله للأمة , فيوضّح صيغة الاختيار , ومَن الذين لهم هذا الحق , وما هي شروط المرشحين للإمامة , وما هي ضوابط الاختيار , ومن هو الحاكم فيها عند الاختلاف وهكذا . كما ان الخلفاء الثلاثة الاوائل أنفسهم لم يلتزموا بمبدأ الاختيار , فالأول نصّ على الثاني , والثاني جعل الخلافة في ستة من المهاجرين ، وغيرها من الأدلة والشواهد المهمة . فلم تبقَ الا النظرية الأخرى , وقد تبنّتها مدرسة أهل البيت عليهم السلام , وأرسى قواعدها رسول الله محمد صلى الله عليه وآله من خلال تعيين الإمام بالنصّ عليه , وهو مسلك يقتضي تهيئة الشخص البديل , وإعداده , ليكون مؤهلاً لمواصلة وظائف ومسؤوليات الإمام والخلافة والقيادة النائبة عن الرسول محمد بشكل تام وكامل وفاعل  .

وفِي نصف القرن الأول بعد وفاة النبي محمد صلى الله عليه وآله كانت القيادة الشيعية – بعد إقصائها عن الحكم –  تحاول باستمرار استرجاع الحكم بالطرق التي تؤمن بها , لأنها كانت تؤمن بوجود قواعد شعبية واعية أو في طريق التوعية من المهاجرين والأنصار أو التابعين لهم بإحسان  .

من هنا كان نظام ” ولاية الفقيه ” في الإسلام هو الذي يربط الدنيا بالآخرة كما ارادت الشريعة الإلهية . وهو نظام له خصوصيته عن النظم السياسية الوضعية ، من حيث أسسه وأساسياته التي تنطلق من السماء الى الأرض . وهو النظام الوحيد الذي يحظى بتمام الشرعية الدينية ، رغم الاختلاف في رؤى الفقهاء حول تفاصيله أو عنوانه ، الا ان رسائلهم الفقهية العملية تتجه نحوه في المحصلة .

فهدف الرسالة الإسلامية هو إصلاح البشرية , وهدايتها , والاخذ بيدها نحو الكمال , فلابد ان يمثّلها من كملت نفسه أولاً من جميع الجهات ، اما الناقص – مهما كانت درجته – فانه قاصر عن أداء هذا الدور  . اما الأصل في الإسلام فيقتضي عدم ولاية احد على احد ، لأن الله تعالى خلقَ البشر أحراراً متساوين ، فكل واحد مستقل في ارادته , مسلّط على نفسه , ومسؤول عن تصرفاته . لكنّ الله تعالى نظم امر الناس بولايته المطلقة عليهم – باعتباره خالقهم – بما انزل من الوحي ومن خلال الولاية الطولية للأنبياء والأئمة عليهم السلام ومن يمثّلهم من الفقهاء العدول .

ان نظام الحكم في الإسلام يبتني على ” ولاية الفقيه ” الجامع للشرائط من الاجتهاد والعدالة والكفاءة , فهو قمة الهرم في القرار , وإليه ترجع السلطات , وله مستشارون يرجع اليهم في التعرف على حقيقة القضايا المعروضة واستنباط الأحكام الشرعية المنطبقة عليها وتهيئة مقدمات القرار له , ويستمد مشروعيته من نيابته للإمام المنتظر  .

ان الإمامة وولاية امر الناس ضرورة اجتماعية لا يختلف فيها اثنان ، وقد اطبق عليها جميع العقلاء ، ولا يمكن لحياة المجتمع المتحضر ونظام معاشه ان يستقيم بدون إمام ورئيس , يدير مع جهازه شؤون الأمة ويدبّر امورها  . ان الحوزة الشريفة العلمية الإسلامية الشيعية هي المرجعية الحقيقية للأمة ولها امامة القلوب وإنْ تسلّط غيرها على الأجساد  .

لذلك يجب على الأمة تمكين ” الفقيه ” من إقامة المعروف وإزالة المنكر . كما ترى المرجعية الدينية – من خلال الاستدلال بالأدلة الشرعية الأربعة وهي القران والسنة والعقل والإجماع – وجوب مساعدة الأمة للفقيه الجامع لشروط ولاية أمور المسلمين على تطبيق الشريعة في حياة الأمة .

والأمة هي الجماعة التي يجمعها امر تشترك به ويكون محور اجتماعها ومحط أنظارها . فنظام ولاية الفقيه مشروط بإرادة الأمة وعرضها النصرة على الفقيه الجامع للشرائط ، فلا يستطيع الفقيه فرض ولايته على الأمة حتى ولو كان مستحقاً لها ثبوتاً وواقعا . فنحن اذا تتبعنا سير الحركة الشيعية نلاحظ ان القيادة الشيعية المتمثّلة في أئمة أهل البيت عليهم السلام كانت تؤمن بأن تسلّم السلطة وحده لا يكفي ولا يمكّن من تحقيق عملية التغيير اسلامياً ما لم تكن هذه السلطة مدعمة بقواعد شعبية واعية تعي أهداف تلك السلطة وتؤمن بنظريتها في الحكم وتعمل في سبيل حمايتها وتفسير مواقفها للجماهير  . لذلك يجب توفّر نخبة شيعية مخلصة للمرجعية الدينية , قبل السعي في إقامة دولة , تأسياً بالإمام ( جعفر الصادق ) – عليه السلام – الذي كان يُبيّن موقفه بوضوح بأننا لسنا طلّاب دنيا وليس لنا مطامع في السلطة ، وإنما نريد الإصلاح وتهذيب النفوس وتكاملها ورقيها , وهو ما يجب ان نعمل لأجله .

ومن دون وصول الأمة الى مستوى رفيع من التربية الإيمانية لا يمكن ان تنجح فيهم سيرة الأئمة عليهم السلام في الحكم بين الناس . حيث تشترط العقيدة الإسلامية الشيعية – الموروثة عن أئمة أهل البيت عليهم السلام – اعتماد لغة الحوار والحجة والبيّنة مع الاخر , لتحصيل القناعة بالأمر , وعدم إكراههم على شيء , أو استخدام وسائل العنف والضغط لإجبارهم على اعتناق ما تعتقد به ، ولو كنا نمتلك القوى الخارقة الغيبية ، تماشياً مع منطق القران الكريم (( لا اكراه في الدين )) . فلا يفرض الفقيه ولايته على الأمة بالإكراه أو الادّعاء , كما يُنقل عن البعض ان الفقيه اذا بسط ولايته وجبت طاعته ، وإنما يشترط تحقق إرادة الأمة واقتناعها بولايته ، نعم لا نقصد بالأمة كلَّ الأمة , ولا يتم اختيار الولي الفقيه بالانتخابات العامة لكل الناس , وإنما نقصد بالأمة أهل الخبرة والاختصاص منها في هذا المجال , وهم العلماء وكبار أساتذة الحوزة العلمية الدينية الاسلامية الشيعية الشريفة , المتصفون بالورع والنزاهة والانصاف والمعرفة بمتطلبات العمل الاجتماعي وتطبيق المشروع الإسلامي المبارك . فتوضع آلية لتشكيل هيئة أو مجلس لأهل الخبرة بالمواصفات المذكورة . وفِي ضوء هذا نفهم ان ولاية شؤون الأمة لا تكون بالادّعاء , ولا بالتسلّط , ولا بالقهر , وإنما بإرادة الأمة , وبالآلية التي تضعها لنفسها ، فولي امر المسلمين يختاره أهل الخبرة من المجتهدين ومن قاربهم في العلم والفضيلة والورع والترفع عن الدنيا ، وهكذا بقية مواقع المسؤولية في الامة  .

والفقه هو المعرفة بالله تبارك وتعالى , جعل محلّه القلب في الآيات الشريفة , وهو المعرفة الحقيقية بالله تعالى ، بينما الأحكام الشرعية محلّها العقل ، قال تعالى (( رضوا بان يكونوا مع الخوالف وطبع على قلوبهم فهم لا يفقهون )) , وقال تعالى (( لهم قلوب لا يفقهون بها )) . لذا جعلتْ هذا الفقه – اَي المعرفة الراسخة بالله والمبدأ والمعاد – سبباً لمضاعفة القوة عشرة أضعاف . فبين الفقيه بالمصطلح القرآني والفقيه بالمعنى ( الحوزوي = الاكاديمي ) عمومٌ من وجه , اذ قد يكون فقيهاً بالمعنى القرآني وهو ليس كذلك بالمعنى الحوزوي الاكاديمي . اذ يوجد الكثير من أولياء الله العارفين به ولهم الكرامات المشهودة , مع انهم لم يبلغوا درجة عالية من العلوم الحوزوية الدينية . وقد يكون العكس فتجد شخصاً امتلأ ذهنه بالنظريات والأفكار الأصولية والعقلية والمسائل الفقهية , بحيث تجده ملمّاً حتى بدقائق المسائل , لكنّ قلبه غير معمور بذكر الله تعالى , ولو سألته عن ابسط مسالة في تهذيب النفس والسلوك الصالح الى الله تبارك وتعالى وتصفية الباطن وتطهير القلب لبقي متحيرا ، فمثل هذا ليس فقيهاً بالمعنى القرآني . والفقيه الكامل هو من جمع المَعْنيينِ ، كما شأن علمائنا المقدسين الذين بلغوا مقاماً عالياً في الفقه والأصول وشامخاً في العرفان ، وهم المقصودون في الحديث الشريف ” الفقهاء أمناء الرسل ” .

وعلى هذا الأساس يرى المرجع الديني الشيخ ( محمد اليعقوبي ) ثبوت الولاية للفقيه الجامع للشرائط في زمن غيبة الإمام الثاني عشر من أئمة الشيعة الاثني عشرية عليهم السلام . ومن الشروط الواجب توفرها في الولي الفقيه – بالإضافة الى شروط مرجع التقليد عند المسلمين الشيعة المذكورة في الرسالة العملية – ان يكون ذَا فطنة , شجاعاً , قوي القلب , ذَا خبرة بشؤون الأمة , مطّلعاً على مجريات الأحداث , شفيقاً على الأمة , رؤوفاً بها , ومنصفاً للناس , حريصاً عليهم , على درجة عالية من الورع والتقوى  .

ومن وظائف الولي الفقيه :

  • رعاية شؤون الأمة , كياناً وافراداً , ورعاية مصالحها ,وحل مشاكلها .
  • الدفاع عن حقوقها في جميع النواحي الدينية والاقتصادية والسياسية والفكرية والأخلاقية والاجتماعية .
  • المحافظة على وحدتها وتماسكها , وصيانة عزتها وكرامتها .
  • هدايتها الى طريق الكمال , وإرشادها وتوجيهها الى ما يسعدها ويصلح حالها في الدنيا والاخرة .
  • الوقوف بوجه الظلم والفساد والانحراف , وتفعيل وظيفة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر .
  • القيام بما يتوقف عليه حفظ النظام الاجتماعي العام .
  • التصدي للوظائف الاجتماعية التي لا يجوز تأديتها اعتباطاً , كإقامة صلوات الجمعة , وتنظيم العمل المسلح .
  • تحديد مصارف الأموال العامة ومستحقيها , ومراعاة العدالة في الاستفادة من الثروات الطبيعية والأراضي العامة ونحوها .
  • التدخل لتشخيص الشبهات الموضوعية , التي ليست هي من وظائف المفتي لكنها من وظائف القائد وولي امر الأمة , كإثبات أوائل الشهور , وكانتهاك المقدسات الموجب للدفاع المسلح ونحوه ، وهي وظائف تتضمن تفاصيل كثيرة .

ومن اهم ما يجب أدائه للولي الفقيه من الفرائض المالية ” الخُمْس ” ، الذي يشكّل الْيَوْمَ عنصراً مهماً لحفظ التوازن الاقتصادي في المجتمع بعد ان قلّ دور الزكاة عما كانت عليه في صدر الإسلام بسبب تغيّر الحياة الاقتصادية . فبعد ان كانت عمدة واردات الناس مستندة الى الزراعة وتربية الحيوانات , التي هي موارد وجوب الزكاة , أصبحت الْيَوْمَ مستندة الى التجارة والصناعة والحرف مما يخرجها عن دائرة وجوب الزكاة ، فيشملها ” الخُمْس ” ، فيكون تشريعه الى جنب تشريع الزكاة دليلاً على خلود هذه الرسالة وصلاحيتها لتنظيم حياة البشرية الى النهاية , حيث خطّط الشارع الإسلامي المقدس لكل تغييرات الحياة  .

و لقد اعتمدت المرجعية الدينية الإسلامية الشيعية – طيلة تاريخها – نظاماً مؤسساتياً , تمتد في طوله آلية الوكالة . ووكيل المرجعية الدينية :

  • واسطة بين المرجعية الدينية وبين الامة .
  • يُوصِل اليها فتاواها وأوامرها وتعاليمها ومواقفها تجاه القضايا المختلفة .
  • يعمل على تربية الامة في الاتجاه الذي تحدده المرجعية الدينية .
  • إضافة الى مسؤولياته غير المرتبطة بالوكالة , مثل تبليغ الأحكام , وتعليم الناس , وتهذيب نفوسهم بالموعظة والإرشاد وإقامة الشعائر الدينية .

وإنما يكتسب وكيل المرجعية الدينية قيمته من مقدار تطبيقه لتوجيهاتها وطاعته لها وفهمه لمنهجها ، كما ان المرجع الديني نفسه يكتسب قيمته من مقدار طاعته لله تبارك وتعالى وإخلاصه وحرصه على الامة  .

اما حدود ولاية الفقيه فهي :

  • كل ما فوّضه المعصومون عليهم السلام الى نوّابهم وتقتضيه وظيفتهم الفقهية كالإفتاء والقضاء .
  • أو كان من وظائف ولي الامر باعتباره راعياً للأمة وسائساً لأمور الناس , من دون خصوصية للمعصوم في ممارستها , والتي يتعذر على المعصوم أو الإمام الغائب – عليه السلام – القيام بها مباشرة لمقتضى المصلحة الإلهية بإخفاء أمره على الناس .
  • أو ما يرجع الى تدبير شؤون الناس ديناً ودنيا , بحيث لا يرضى الشارع الإسلامي المقدّس أو العقلاء بإهمالها وتعطيلها ودلّ الدليل على اهتمام الشارع الاسلامي المقدّس بإيجادها في الخارج , مما يسمى بالأمور الحسبية , والقدر المتيقن من المخاطبين بأدائها هم الفقهاء .
  • والجهاد , حتى الابتدائي منه , للدعوة الى الإسلام وإزالة الفتنة والموانع في طريق نشر الدِين مفوّض الى الفقهاء الجامعين لشرائط النيابة عن الإمام المعصوم في زمن الغيبة .

اما موارد إعمال ولاية الفقيه فهي :

  • موارد الولاية الخاصة التي اتفق عليها الفقهاء وتسمى بالأمور الحسبية , كرعاية أموال المفقود والقاصر وطلاق الممتنع وارث من لا إرث له .
  • والواجبات الاجتماعية , كإقامة صلاة الجمعة , وتنفيذ الحدود الجزائية , وتنصيب القضاة , وإعلان الجهاد , وفرض التجنيد الإلزامي , وقبض الأموال العائدة للإمام وصرفها في مواردها .
  • واتخاذ الموقف الواضح في الشبهات الموضوعية والموضوعات المستنبطة التي لها مساس بدِين الناس ودنياهم , لجمع امر الناس ومنع التنازع , كتحديد أوائل الشهور وكانتهاك المقدسات والاعتداء على بيضة الإسلام الموجب للدفاع المسلح .
  • وولاية الأمور ذات النفع العام , كالأوقاف ومؤسسات الدولة والأموال العامة , فلا يجوز التصرف فيها الا بإذنه , لضمان استعمالها فيما خصّصت له من إعمار البلاد وصلاح العباد , فَلَو قررت الحكومة والبرلمان شيئاً ما ولَم يحظ بموافقة الولي الفقيه فانه غير نافذ .
  • وما فيه حفظ النظام الاجتماعي العام وتيسير أمور معيشة الناس , كوضع القوانين المكلفة بذلك وكإجبار المحتكر على البيع , وتسعير السلع الضرورية اذا أجحفت أسعارها بالناس , ومحاسبة الفاسدين والمقصّرين , والامر بإنشاء مؤسسات الدولة كالجيش والشرطة والمحاكم والسجون والوزارات الأخرى وبناء المستشفيات والجسور والمدارس وسائر المؤسسات الخدمية , وشقّ الطرق , ويمنح الإذن باستصلاح الأراضي واحياء الأرض المَوَات , واستخراج المعادن ذات الملكية العامة , بالكيفية والشروط التي تحفظ حقوق الناس جميعاً في الجيل الموجود والأجيال الآتية , اما مباشرة أو منح الشرعية للسلطة الحاكمة ، ودفع الضرر عن الناس في الحاضر والمستقبل , كتوسيع الطرق الضيقة وهدم الأبنية الآيلة للسقوط ومنع التصرفات المضرة بالآخرين .
  • ومراعاة الأولويات ودرء المفاسد وحفظ المصالح العليا المقطوع بها , كوحدة الشعب , وحريته , وكرامته , واستقلال البلاد , والتحفظ على ملاكات الأحكام الشرعية , وتقديم الأهم على المهم في موارد التزاحم مراعياً رضا الله تبارك وتعالى وصلاح العباد , وفرض الضرائب على السلع المستوردة لحماية المنتوج الوطني , أو منع تهريب الثروة الحيوانية الى خارج البلاد لمنع ارتفاع أسعارها المجحف بالعامة .
  • والتدخل لضمان تفسير وتطبيق القوانين بشكل عادل ورحيم , لأن التطبيق الحدّي قد يظلم أو يجحف ، وإسقاط الحقوق والاحكام العامة ان وجد المسوغ لذلك , كإسقاط الحدود وإصدار العفو العام عن السجناء ونحو ذلك .
  • واستخدام الوسائل المتاحة لتطبيق الشريعة الإسلامية في كل شؤون الحياة , والسعي لتوسيع دائرتها تحت عنوان الامر بالمعروف والنهي عن المنكر , والدعوة الى الله تبارك وتعالى , وتبليغ الرسالة الإسلامية , ومنها المشاركة في العملية السياسية , أو من خلال التأثير على الحكومة أو البرلمان لسنّ القوانين , وبذل الوسع في التقدم بالوسائل المتاحة .

فالولي الفقيه والمرجع الديني الجامع لشروط القيادة ليس جزءاً من السلطة التنفيذية في الدولة , ولا هو رئيس كيان سياسي , وإنما هو الراعي لها , كما يرعى كل المشاريع الإصلاحية في الأمة , سواءً كانت دينية أو اجتماعية أو ثقافية أو أخلاقية وما هو أوسع من ذلك  .

ان من واجبات الفقيه رفع مستوى الواقع المعاش في حياة الأمة الى مستوى التطبيق الكامل للشريعة الاسلامية ، لا الهبوط بالشريعة الإسلامية الى مستوى الواقع وتكييفها وفق متطلباته . اذ كيف يهتم العلماء الأعلام بالأمور الجزئية ويعدّونها من الأمور الحسبية التي لا يرضى الشارع بتركها ، كحفظ مال الصغير أو الغائب مثلا ، ولا يهتمون بكيان الإسلام ومقدرات المسلمين وشؤونهم وحفظ نظامهم وقدرتهم وطاقاتهم ، ويعدّون التصدي لها مخالفاً للاحتياط ، فيحوّلونها ويفوّضون امرها الى من لا علم له بالإسلام ولا التزام له به ولا تقوى له . ويجب على العلماء الدينيين إعداد القيادات المؤهلة بمفاصل دولة الإسلام المباركة وتثقيف المجتمع بمسؤولياته الكبرى .  وكما ان للفرد مصالحه وملاكاته التي أوجبت ان يُكلف بأحكام شرعية ، فأوجب المولى تبارك وتعالى عليه الصلاة لتنهاه عن الفحشاء والمنكر ، وأوجب عليه الصوم ليقوي ارادته ويتدرب على ان يملك زمام نفسه مثلاً ، فكذلك الأمة لها مصالح وملاكات توجب ان تكون لها احكام من نوع اخر متوجهة اليها كأمة مجتمعة لا كأفراد  .

ومن خلال اشتراط إرادة الأمة واختيارها يمكن حل جملة من الإشكالات المطروحة بوجه ولاية الفقيه , كمسألة تعددهم في مجتمع واحد , أو بسط ولاية فَقِيه مقيم في بلد على بلد اخر , أو ما يحلو للبعض ان يقول انه اذا ادّعاها فَقِيه وجب على الآخرين طاعته والانقياد اليه .

فنظام ولاية الفقيه لا يعني فرض رأي الشخص على الأمة ومصادرة ارادتها , أو الانقلاب على الديمقراطية كما يظهر من بعض الكلمات ، وإنما الفقيه هو راعي إرادة الأمة وصمّام الأمان لحفظ كرامتها ووحدتها , لأنه يمثّل القانون والشريعة الاسلامية ، وسلطته لا تعني سلطة الشخص بل سلطة القانون ، وإذا حوّلها الى سلطة شخص فسيكون فاقداً للعدالة التي هي من الشروط الأساسية للولي الفقيه . لذا نعتقد ان عرض الامة نصرتها الصادقة للإمام المعصوم – عليه السلام – وقناعته بقدرتها على تحمّل المسؤولية شرط ومقدمة لإعمال الإمام المعصوم هذا الحق وتنفيذه على الأرض . والشاهد على ذلك ان رسول الله محمداً صلى الله عليه وآله لم يُقم دولته المباركة ويمارس صلاحياته في سياسة امر الامة في ( مكة ) بل في ( المدينة المنورة ) , بعد ان بايعه اَهلها في ( العقبة ) الأولى والثانية , واشترط عليهم ان ينصروه ويحموه كما يحمون نسائهم وأطفالهم  .

****

The political and social entity in the thought of the religious reference and the issue of Wilayat al-Faqih

 

 

 

 

 

 

 

 

The Shiite Islamic religious authority derives in its visions from its general heading, which is religion, so the origin is in its codification of the text and the revelation of heaven.  . God Almighty has absolute authority over His creation, because He is their Creator, Owner, Sustainer, and Controller of their affairs, and His rule is effective over them. It is not permissible to rule and legislate according to personal opinions, contrary to the wise divine text, which means that man sets himself up as a legislator and an obedient deity, in exchange for the divinity of God, the Blessed and Exalted, who alone has the right to legislate and rule. Relying on why the sacred Sharia was ignorant, the Almighty said: “And whoever does not judge by what God has revealed, those are the unbelievers.” In another, “the wrongdoers” and in a third, “the sinners.” One of the conditions of complete faith was submission and submission to the rule of God Almighty ((No, by your Lord, they do not believe until they judge you in what is disputed between them and then do not find in themselves any embarrassment about what you have decreed that they submit with complete submission)).  . The divine law was instituted by God Almighty to organize the lives of human beings and guide them to what is in their best interests, because He is their Creator and He is All-Knowing of what is good for them .

And since the rulings of God only reach us through the prophets and messengers, peace be upon them, we have been commanded to follow them for two considerations: one: that they inform God Almighty and explain His rulings, and the second: that they are the guardians of the nation’s affairs with the authority of God Almighty, and commands of authority and authority are issued from them, and it is obligatory to obey them by God Almighty’s permission in this way. .

One of the greatest divine favors is the honorable prophetic mission, for it constituted the greatest move in history for a nation that was rickety, backward, killing each other, and boasting of misdeeds and crimes such as infanticide, adultery and drinking wine, while it was scattered and scattered, surrounded by powerful nations that ravaged it, and the ruins were overwhelmed by all the evils. The Messenger of God, Muhammad, may God’s prayers and peace be upon him and his family, is a civilized, civil nation that leads the world, guides humanity, and presents to humankind the greatest law that guarantees happiness and righteousness.

All of humanity is experiencing many problems and complications, whether on the personal, familial, social, political, and other levels. Anxiety, fear, and distress are rampant in all parts of life, and people are confused about their affairs, not knowing how to solve crises, solve problems, and get out of these dilemmas. What is the exit?

The Messenger of God, Muhammad, may God’s prayers and peace be upon him and his family, gave the solution, one thousand four hundred years ago, and in a word he said to (Quraysh) – at the beginning of his message – he said: “Say, there is no god but God, you will be successful.” So success and happiness does not lie in giving up obedience, nor in following anything other than God, the Blessed and Most High, of the whims, desires, and demons of men and jinn. There are idolatrous deities that are worshiped besides God, such as the legislation enacted by the deficient minds of people, according to what they estimate of the interests in their narrow eyes, and they worship them, abide by them, and are punished for violating them, without referring to the law of God, the Blessed and Exalted, they do so using different titles. Such as democracy, freedom, human rights, people’s governance, man-made laws and constitutions, and others, and this situation exists even in countries that describe themselves as Islamic .

In countries whose people are Muslims, the Qur’an and the honorable Sunnah must be adopted as a source of legislation and a method of behavior and leadership of life. The Qur’an is eternal, alive and giving until the Day of Resurrection, and from its immortality is its ability to diagnose disease and provide medicine to every society, every time and place. Therefore, we have been commanded to take the Qur’an as an imam and guide, so whoever wants to have a distinction in this world by which he distinguishes between truth and falsehood, enlightens his insight and takes his hand on the straight path, let him make the Qur’an his imam, and a leader who quotes from the light of his lamps. The Prophet, may God’s prayers and peace be upon him and his family, said: “If things become ambiguous for you as the dark nights are interrupted, then you should recite the Qur’an, for it is an intercessor, it will intercede, and it will be confirmed, and whoever puts it in front of it will lead him to heaven, and whoever puts it behind him will lead him to Hell.” Rather, he puts him before him by following him, acting on what is within him, and illuminating his light. He puts him behind him by turning away, turning away from what is in him, and not taking care of his commands and prohibitions. After the infallible imams were removed from their divine position in the legitimate caliphate, the Holy Qur’an retracted from exercising its role in reforming the soul and society, because it and the family are inseparable, and it cannot be effective in the life of the nation except with their hands .

And since the Shiite Islamic religious reference – in its function – is an extension of the school of Ahl al-Bayt, peace be upon them, it proceeds from their reading of the Islamic text, as the Prophet Muhammad, may God bless him and his family, gathered (the sons of Abd al-Muttalib), and they were forty men, and called them to believe in him, and his support, And he chose (Ali bin Abi Talib) to be his successor and successor. Then, the Prophet, may God bless him and his family, proclaimed and communicated it, until God, Blessed and Exalted be He, called him to complete the religion and complete the blessing, to obligate the believers to the mandate of (Ali ibn Abi Talib) – peace be upon him – in Ghadir (Khum) two months and ten days before his death, may God’s prayers and peace be upon him and his family .

We may not need any research in order to quickly agree on the common role that was assigned to the imams in planning the message, as we all know that the Islamic message – as an ideological message – has been planned to protect itself from deviation and to ensure the success of the experiment during its application over time. Enlighten them by legislation and politically direct them to the infallible imams – peace be upon them – as ideological persons who have reached in their ideological level to the point of infallibility from deviation, error and error. The great position of Imamate has its precise qualifications that only the one who knows the secrets and who is not hidden in the heavens or on the earth knows it. And the first of it is infallibility, due to the people’s disgust with regard to the taking of those who are involved in sins, and as it appears from the honorable verse ((And when Abraham tested his Lord with words and he completed them, he said, “I will make you an imam for the people.” He said, “My covenant does not reach the unjust.” Only after passing tough exams. And it was mentioned in its interpretation that God took (Ibrahim) a slave of pure servitude, i.e. infallible before he took him as a prophet, and took him as a prophet before he took him as a messenger, and took him as a messenger before he took him as a friend, then his Lord tried him with words, so he fulfilled them and succeeded in those tests. (I am making you an Imam for the people) .

And the infallible imams – peace be upon them – did not see the emergence of the sword and armed victory instantaneously enough to establish the pillars of righteous rule at the hands of the imam. The establishment and consolidation of this rule does not depend – in their view – on the mere preparation of a military campaign, but rather depends on preparing an ideological army that believes in the Imam and his infallibility with absolute faith, is aware of his great goals, supports his planning in the field of governance, and guards the gains that he achieves for the nation .

And before the occultation of the twelfth Imam (Al-Hajjah bin Al-Hassan) – peace be upon him – the imams of the House, peace be upon them, committed themselves to teaching their followers on the system of agency, by referring them to the working scholars loyal to them. The system of ambassadors – may God be pleased with them – in the time of the Imam (Al-Hajjah bin Al-Hassan) – peace be upon him – was a confirmation of this approach. Until the scholars and jurists became the heirs of the prophets and imams, in line with the rational logic ruling that the ignorant should return to the world in every specialty, just as the patient goes back to the doctor.

The certain number of scholars – referred to in the hadith – are the infallibles from the household of the Prophet Muhammad, may God’s prayers and peace be upon them all. Rather, it includes the general scholars of the ummah, as they are the informants of the pure imams, peace be upon them, and they convey their message, they feel sorry for them, they carry out their duties, and they bear their responsibilities. And the general obligation – which must be received from the noble hadith – is the obligation to obey the scholars who follow the path of the pure imams, to take from them, honor them, and have a good opinion of them, and to warn against the consequences of their symptoms, slander and disparagement of them.

The nation will be fine as long as the religious, Islamic, religious seminary is fine, performs its role effectively, and its influence on the goodness and corruption of the nation – God forbid – is greater than the influence of the rulers. The religious reference Sheikh (Muhammad Al-Yaqoubi) approached this in his book “The Future Milestones of the Noble Scholar Hawza,” when explaining the noble hadith: “There are two types of my nation: if they are righteous, my nation will be righteous, and if they are corrupt, my nation will be corrupt.” It was said: O Messenger of God, and who are they? He said: Jurists and princes. “. As long as there is a valid extension of the prophets and messengers, the nation remains resistant to deviation .

The Shiite Islamic Religious Religious Hawza The Shiite Islamic religious seminary is a sacred entity, which has acquired its sanctity from the goal it seeks, which is the pleasure of God, the Blessed and Exalted, and from the work that He performs, which is to exalt His Word, the Blessed and Exalted, and to guide mankind and to preserve and preserve the divine law from deviation. The Prophet Muhammad and the pure imams, by whom God answered the supplication of his friend (Ibrahim) ((So make the hearts of the people yearn for them)), ((God will make them – in the hearts of the believers – friendliness)), ((And make me a tongue of truthfulness in others)). The honorable Shiite Islamic religious religious seminary has a whiff of that blessed call, and it gained its sanctity from the integrity of its sons, their self-denial, and their display of virtuous morals and the pure image that they display in their lives .

The functions of the religious authority and the Shiite Islamic religious scholarly seminary – which are related to the religious authority – are not only scientific, but are responsible for leading the nation, defending its entity and identity, achieving its interests, solving its problems, and removing injustice and injustice from it, in addition to the global role in exalting the word of God, the Blessed. Almighty and spread Islam and the teachings of the people of the House, peace be upon them.

Describing the honorable seminary as scholarly, so it is said, “the Shiite Islamic religious seminary” – even if it is justified, given that the clearest activity in it is the acquisition of religious sciences, deepening and creativity in them, publishing and codifying them – but this description is entrenched in the minds of its children that their job is to seek and teach knowledge. And many of the traditional Shiite religious authorities and their followers have been repeating, “their job is to study and the like and not to interfere in the affairs of the nation.” This is a curtailment of its role and an emptying of its content. Shiites represent the leading entity of the nation, with the responsibilities of leadership required by political, social, moral, educational, intellectual, human and even economic activity.

One of the functions of the Shiite Islamic religious seminary is reform, changing the corrupt reality, and resisting injustice and deviation at all levels. Therefore, we find that all the liberation movements and the modern renaissance were led by religious scholars and Qur’an teachers, such as (Omar Al-Mukhtar) in Libya, (Al-Khattabi) in Morocco, (Ibn Badis) and (Abdul Qadir Al-Jazaery) in Algeria, (Muhammad Abdo) in Egypt and (Abdullah) Al-Rahman Al-Kawakibi) in Syria and (Amin Al-Husseini) in Palestine, not to mention the Shiite leaders in Iraq, Iran and Lebanon. The honorable religious scholarly seminary stems from a patriarchal vision that religion imposes on the necessity and obligation to take care of the “orphans of Muhammad” who are the sons of the nation separated from their Prophet and Imam, according to what was mentioned in a number of infallible narrations and hadiths .

The truth is that Shiism has never been – since its birth – just a purely spiritual trend, but Shiism was born in the arms of Islam, as a thesis of the continuation of Imam (Ali) – peace be upon him – for the role of the Prophet Muhammad, may God bless him and his family, in the intellectual leadership and political leadership of the Islamic call. Both, and it was not possible to separate the spiritual aspect from the political aspect in the thesis of Shiism, due to the inseparability of one of them from the other in Islam itself. Islamic legislation, then, cannot be separated, unless it loses its meaning as a thesis to protect the future of the Islamic call after the Prophet Muhammad, may God bless him and his family, a future that needs intellectual reference and political leadership for the Islamic experience together. Therefore, the Shiite creed does not view the state of the “caliphate” as legitimate, in any way, and does not give legitimacy to any one of the first three caliphs or the successor of the Commander of the Faithful (Ali bin Abi Talib) – peace be upon him – any legal capacity other than what the infallible Imam of Truth permits from affairs, as well as Shiite jurisprudence deals with this issue.

The Islamic nation had two theories of governance, one of which was to entrust the matter to the nation itself, so it chooses whomever it wants, and this theory is rejected for several reasons, including the nation’s failure to bear such responsibility, and the nation was unable to do less than this when it faced challenges after the death of the Prophet Muhammad, peace be upon him, even after she received additional education during decades of years, and if this matter had existed, the Messenger of God Muhammad, may God bless him and his family, would have explained its details to the nation, clarifying the formula for choosing, who will have this right, and what are the conditions for candidates for leadership, and what are the controls The choice, and who is the ruler in it when there is a difference, and so on. The first three caliphs themselves did not adhere to the principle of choice, for the first stipulated the second, and the second made the caliphate in six immigrants, and other important evidence and evidence. Only the other theory remained, and it was adopted by the School of Ahl al-Bayt, peace be upon them, and its foundations were laid by the Messenger of God Muhammad, may God bless him and his family, through the appointment of the imam by texting him, and it is a path that requires the preparation of an alternative person, and preparing him, to be qualified to continue the functions and responsibilities of the imam, the caliphate, and the leadership that is representative of the Messenger Muhammad completely, completely and effectively .

And in the first half century after the death of the Prophet Muhammad, may God bless him and his family, the Shiite leadership – after its exclusion from power – was constantly trying to restore the rule in the ways in which it believed, because it believed in the existence of conscious popular bases or in the way of awareness of immigrants and supporters or their followers in charity .

Hence, the system of “guardianship of the jurist” in Islam is the one that links the world to the hereafter as desired by the divine law. It is a system that has its own peculiarity from the positive political systems, in terms of its foundations and fundamentals that go from heaven to earth. It is the only system that enjoys complete religious legitimacy, despite the differences in the views of the jurists about its details or title, but their practical jurisprudential messages are directed towards it in the end.

The goal of the Islamic message is the reform of mankind, its guidance, and taking its hand towards perfection. It must be represented by the one who has perfected himself first from all sides. As for the deficient – whatever his degree – he is deficient in performing this role . As for the principle in Islam, it requires that no one has the authority over another, because God Almighty created human beings free and equal, each one is independent in his will, has control over himself, and is responsible for his actions. However, God Almighty has organized the affairs of people with his absolute authority over them – as being their Creator – with what was revealed from the revelation and through the longitudinal guardianship of the prophets and imams, peace be upon them, and those who represent them from among the just jurists.

The system of governance in Islam is based on the “guardianship of the jurist” that combines the conditions of diligence, justice and efficiency, so it is the top of the pyramid in decision-making, and to it the authorities return, and it has advisors to whom it can refer to knowing the truth of the issues presented, deducing the legal rulings applicable to it and preparing the premises of the decision for it, and it derives its legitimacy. From his behalf to the expected imam .

Imamate and guardianship of people’s affairs is a social necessity in which no two differ, and all sane people have applied to it, and it is not possible for the life of a civilized society and its system of living to be upright without an imam and a president who, with his apparatus, manages the affairs of the nation and manages its affairs . The honorable Shiite Islamic scholarly seminary is the true reference for the nation and has the authority of hearts, even if others dominate the bodies .

Therefore, the ummah must enable the “faqih” to establish what is right and remove what is wrong. The religious authority also sees – through the inference of the four legal evidences which are the Qur’an, the Sunnah, reason and consensus – the necessity of the nation’s assistance to the jurisprudent who combines the conditions for the guardianship of Muslims’ affairs to implement the Sharia in the life of the nation.

The Ummah is the group that is united by something in which it shares and which is the focus of its meeting and the focus of its attention. The system of guardianship of the jurist is conditional on the will of the nation and its offer of victory to the jurist who gathers the conditions, so the jurist cannot impose his guardianship on the nation even if he is deserving of it in evidence and reality. If we follow the progress of the Shiite movement, we notice that the Shiite leadership represented by the imams of the Ahl al-Bayt, peace be upon them, believed that the handover of power alone is not sufficient and does not enable the process of Islamic change to be achieved unless this power is supported by conscious popular bases that are aware of the goals of that authority and believe in its theory of governance and work In order to protect it and explain its positions to the masses . Therefore, it is necessary to have a Shiite elite loyal to the religious authority, before striving to establish a state, following the example of Imam (Jaafar al-Sadiq) – peace be upon him – who was clearly stating his position that we are not students of this world and we have no ambitions for power, but rather we want reform and the refinement, integration and advancement of souls, which is what We must work for it.

Without the nation reaching a high level of faith education, the biography of the imams, peace be upon them, cannot succeed in ruling among the people. As the Shiite Islamic creed – inherited from the imams of Ahl al-Bayt, peace be upon them – requires the adoption of the language of dialogue, argument and evidence with the other, in order to gain conviction in the matter, and not to force them to do anything, or to use means of violence and pressure to force them to embrace what you believe in, even if we possess supernatural powers. In line with the logic of the Noble Qur’an ((There is no compulsion in religion)). The jurist does not impose his guardianship on the nation by coercion or claim, as it is reported from some that if the jurist extends his guardianship, obedience must be made, but only requires the fulfillment of the will of the nation and its conviction of his guardianship. The people of expertise and specialists in this field, and they are the scholars and senior professors of the honorable Shiite Islamic religious seminary, who are pious, honest, fair and knowledgeable about the requirements of social work and the application of the blessed Islamic project. A mechanism will be put in place to form a body or council for the experts with the mentioned specifications. In the light of this, we understand that the guardianship of the affairs of the nation is not achieved by claim, nor by authoritarianism, nor by oppression, but rather by the will of the nation, and by the mechanism that it sets for itself. nation .

Jurisprudence is the knowledge of God, the Blessed and Exalted. He made its place the heart in the honorable verses, and it is the true knowledge of God Almighty, while the legal rulings are replaced by the intellect. The Almighty said: “They are content to be with the dissenters, and a seal is placed on their hearts, so they do not understand.” And the Almighty said, “They have hearts.” They do not understand it). Therefore, it made this jurisprudence – that is, the firm knowledge of God, the Principle and the Resurrection – a reason to multiply the power tenfold. So between the jurist in the Qur’anic term and the jurist in the sense (al-hawza = the academic) is general in one sense, as he may be a jurist in the Qur’anic sense, but he is not the same in the academic hawza sense. There are many of God’s friends who know him and have remarkable dignity, even though they have not attained a high degree of religious seminary sciences. The opposite may be the case, so you find a person whose mind is filled with theories, fundamental ideas, rationality and jurisprudence issues, so that you find him familiar with even the subtleties of the issues, but his heart is not filled with the remembrance of God Almighty. Such a person is not a jurist in the Qur’anic sense. And the full jurist is the one who collected the two meanings, as is the case with our holy scholars who have reached a high position in jurisprudence and principles and lofty in mysticism, and they are what is meant in the honorable hadith “the jurists are the trustees of the messengers.”

On this basis, the religious authority, Sheikh (Muhammad Al-Yaqoubi) sees the confirmation of the guardianship of the jurist who collects all the conditions at the time of the occultation of the Twelfth Imam of the Twelver Shiites, peace be upon them. Among the conditions that must be fulfilled in the guardian jurist – in addition to the conditions of reference of tradition among Shiite Muslims mentioned in the practical message – is that he be intelligent, courageous, strong-hearted, experienced in the affairs of the nation, familiar with the course of events, kind to the nation, compassionate with it, and fair to people Careful for them, on a high degree of piety and piety .

 

Among the duties of the guardian jurist:

         Taking care of the affairs of the nation, as an entity and individuals, taking care of its interests, and solving its problems.

         Defending its rights in all religious, economic, political, intellectual, moral and social aspects.

         Preserving its unity and cohesion, and maintaining its dignity and dignity.

         Guiding her to the path of perfection, guiding her and directing her to what makes her happy and corrects her condition in this world and the hereafter.

         Standing in the face of injustice, corruption and deviation, and activating the function of enjoining good and forbidding evil.

         Doing what depends on maintaining the general social order.

         Addressing social functions that should not be performed arbitrarily, such as holding Friday prayers and organizing armed action.

         Determining the banks of public funds and their beneficiaries, and observing justice in benefiting from natural resources, public lands, and the like.

         Intervening to diagnose objective suspicions, which are not among the functions of the mufti, but are among the functions of the leader and the guardian of the nation, such as confirming the beginning of the months, and violating the sanctities that necessitate armed defense and the like , and these functions include many details.

One of the most important financial obligations that must be paid to the jurist is the “khums”, which today constitutes an important element for maintaining the economic balance in society after the role of zakat was less than it was in the early days of Islam due to the change in economic life. After the mainstay of people’s income was based on agriculture and animal husbandry, which are the sources of the obligation of zakat, today it has become based on trade, industry and crafts, which takes them out of the circle of zakat obligation, so it includes “one-fifth”. The life of mankind to the end, where the holy Islamic street planned all the changes of life .

 

The Shiite Islamic religious authority has adopted – throughout its history – an institutional system, the length of which extends the agency mechanism. A representative of the religious reference:

         A mediator between the religious authority and the nation.

         It conveys its fatwas, orders, teachings and positions on various issues.

         It works to educate the nation in the direction determined by the religious authority.

         In addition to his responsibilities not related to the agency, such as conveying rulings, educating people, and educating their souls with exhortation and guidance, and establishing religious rites.

Rather, the representative of the religious reference gains its value from the extent of his application of its directives, his obedience to them and his understanding of its approach, just as the religious reference itself gains its value from the extent of his obedience to God, the Blessed and Exalted, his sincerity and his concern for the nation .

 

As for the limits of Wilayat al-Faqih, they are:

         All that the infallibles, peace be upon them, delegated to their representatives and required by their jurisprudential function, such as issuing fatwas and rulings.

         Or it was one of the functions of the guardian as a shepherd of the nation and a moderator of people’s affairs, without the infallible’s specificity in its practice, which it is impossible for the infallible or the absent imam – peace be upon him – to perform directly due to the divine interest of concealing his order from the people.

         Or what is related to managing people’s religious and worldly affairs, in such a way that the sacred Islamic street or sane people do not accept its neglect and obstruction. The evidence for the interest of the holy Islamic street in finding it abroad is the so-called calculating matters, and the certain number of those who are addressed to perform it are the jurists.

         And jihad, even elementary ones, to call to Islam and to remove sedition and impediments in the way of spreading the religion is delegated to the jurisprudents who gather the conditions of acting on behalf of the infallible Imam in the time of backbiting .

As for the resources for implementing Wilayat al-Faqih, they are:

         Special guardianship resources agreed upon by the jurists, and they are called arithmetic matters, such as taking care of the property of the missing and minor, divorce of the abstaining and the inheritance of those who have no inheritance.

         and social duties, such as performing the Friday prayer, implementing the punishments, appointing judges, declaring jihad, enforcing conscription, receiving the money belonging to the imam and spending it in its resources.

         And taking a clear position on objective suspicions and deduced topics that affect people’s religion and their worldly affairs, in order to gather people’s affairs and prevent conflict, such as determining the beginning of the months, violating sanctities and assaulting the egg of Islam that necessitates armed defense.

         Guardianship of matters of public interest, such as endowments, state institutions and public funds, it is not permissible to dispose of them except with his permission, to ensure that they are used for what they have been allotted for the reconstruction of the country and the welfare of the people.

         What is involved is preserving the general social order and facilitating people’s livelihood matters, such as making laws that are mandated with this, and forcing the monopolist to sell, pricing the necessary commodities if their prices are unfair to the people, holding the corrupt and negligent accountable, and ordering the establishment of state institutions such as the army, police, courts, prisons and other ministries, and building hospitals, bridges, schools and other service institutions. And the construction of roads, and permission is given to reclaim lands, revive the dead land, and extract minerals of public ownership, in the manner and conditions that preserve the rights of all people in the present and future generations, either directly or granting legitimacy to the ruling authority, and deflecting harm from people in the present and the future, such as widening narrow roads and demolishing Buildings that may collapse and prevent harmful behaviors from others.

         Taking into account the priorities, warding off evil, and preserving the supreme interests that are cut off from them, such as the unity of the people, their freedom, their dignity, the independence of the country, the preservation of the faculties of the legal rulings, and the priority of the most important over the important in the overcrowding of resources, taking into consideration the pleasure of God, Blessed and Exalted be He, and the goodness of people, and imposing taxes on imported goods to protect the national product. Or prevent the smuggling of livestock outside the country to prevent the unfair rise in their prices to the public.

         Intervening to ensure the interpretation and application of laws in a fair and merciful manner, because the marginal application may be unfair or unfair, and the dropping of rights and general provisions if there is a justification for that, such as dropping the limits and issuing a general amnesty for prisoners and so on.

         Using the available means to apply Islamic Sharia in all aspects of life, and striving to expand its sphere under the heading of enjoining good and forbidding evil, calling to God, the Blessed and Exalted, and conveying the Islamic message, including participation in the political process, or by influencing the government or parliament to enact laws, and exerting Expanded progress with the available means .

The Wali al-Faqih and the religious reference who gathers the conditions of leadership is not part of the executive authority in the state, nor is he the head of a political entity, rather he is the sponsor of it, as he sponsors all reform projects in the nation, whether they are religious, social, cultural, moral and what is broader than that .

One of the duties of the jurist is to raise the level of reality lived in the life of the nation to the level of the full application of Islamic law, not to reduce Islamic law to the level of reality and adapt it according to its requirements. For how do scholars and luminaries pay attention to partial matters and consider them computational matters that the legislator does not agree to leave, such as preserving the money of the young or absent, for example, and they do not care about the existence of Islam and the capabilities and affairs of Muslims and the preservation of their order, ability and energies, and they consider confronting them contrary to precaution, so they transfer it and delegate its matter to those who have no knowledge Islam and no commitment to it and no piety for it. Religious scholars must prepare qualified leaders in the joints of the blessed state of Islam and educate society about its major responsibilities. Just as the individual has his interests and his faculties that necessitate that he be charged with legal rulings, so the Lord, Blessed and Exalted be He, enjoined prayer to prevent him from immorality and evil, and he obligated him to fast to strengthen his will and train him to control himself, for example, likewise the nation has interests and faculties that must have rulings of another kind directed to it as a community as a whole, not as individuals .

By stipulating the will of the nation and its choice, a number of problems facing the guardianship of the jurist can be resolved, such as the issue of their plurality in one society, or the extension of the guardianship of a jurist residing in one country over another, or what some like to say that if a jurist claims it, others must obey him and submit to him.

The system of Wilayat al-Faqih does not mean imposing a person’s opinion on the nation and confiscating its will, or overturning democracy, as it appears from some words. Rather, the jurist is the guardian of the nation’s will and the safety valve to preserve its dignity and unity, because he represents the law and Islamic Sharia, and his authority does not mean the authority of the person but the authority of the law. And if he turns it into the authority of a person, he will lose the justice, which is one of the basic conditions for the guardian jurist. Therefore, we believe that the nation’s offer of its sincere support to the infallible Imam – peace be upon him – and his conviction of its ability to bear responsibility is a condition and premise for the infallible Imam to implement this right and implement it on earth. The witness to this is that the Messenger of God, Muhammad, may God’s prayers and peace be upon him and his family, did not establish his blessed state and exercise his powers in the policy of the nation’s affairs in (Mecca), but in (Madina al-Munawwarah), after its people pledged allegiance to him in the first and second (Aqaba), and stipulated that they support him and protect him as they protect him. their women and children .

 

Note: Machine translation may be inaccurate

 

****

L’entité politique et sociale dans la pensée de la référence religieuse et la question de Wilayat al-Faqih

 

 

 

 

 

 

 

 

L’autorité religieuse islamique chiite dérive dans ses visions de son titre général, qui est la religion, donc l’origine est dans sa codification du texte et la révélation du ciel.  . Dieu Tout-Puissant a une autorité absolue sur sa création, car il est leur créateur, propriétaire, soutien et contrôleur de leurs affaires, et son règne est efficace sur eux. Il n’est pas permis de gouverner et de légiférer selon des opinions personnelles, contrairement au sage texte divin, ce qui veut dire que l’homme s’érige en législateur et en divinité obéissante, en échange de la divinité de Dieu, le Bienheureux et Exalté, qui seul a le droit de légiférer et de gouverner. S’appuyant sur les raisons pour lesquelles la charia sacrée était ignorante, Dieu Tout-Puissant a dit ((Et quiconque ne juge pas par ce que Dieu a révélé, ce sont les incroyants)) et dans un autre « les malfaiteurs » et dans le troisième « les pécheurs ». L’une des conditions de la foi complète était la soumission et la soumission à la règle de Dieu Tout-Puissant ((Non, par ton Seigneur, ils ne croient pas jusqu’à ce qu’ils te jugent dans ce qui est disputé entre eux et alors ne trouvent en eux aucun embarras sur ce qui vous avez décrété qu’ils se soumettent avec une soumission complète)).  . La loi divine a été instituée par Dieu Tout-Puissant pour organiser la vie des êtres humains et les guider vers ce qui est dans leur meilleur intérêt, car Il est leur Créateur et Il sait tout de ce qui est bon pour eux .

Et puisque les décisions de Dieu ne nous parviennent que par les prophètes et les messagers, que la paix soit sur eux, il nous a été commandé de les suivre pour deux considérations : l’une : qu’ils informent Dieu Tout-Puissant et expliquent ses décisions, et la seconde : qu’ils sont les gardiens des affaires de la nation avec l’autorité de Dieu Tout-Puissant, et des commandements d’autorité et d’autorité sont émis d’eux, et il est obligatoire de leur obéir par la permission de Dieu Tout-Puissant de cette manière. .

L’une des plus grandes faveurs divines est la mission prophétique honorable, car elle a constitué le plus grand mouvement de l’histoire pour une nation épuisée, arriérée, s’entretuant et se vantant de méfaits et de crimes tels que l’infanticide, l’adultère et la consommation de vin, tandis que il a été dispersé et dispersé, entouré de nations puissantes qui l’ont ravagé, et les ruines ont été submergées par tous les maux.Le Messager de Dieu, Muhammad, que les prières et la paix de Dieu soient sur lui et sa famille, est une nation civilisée et civile qui dirige le monde, guide l’humanité et présente à l’humanité la plus grande loi qui garantit le bonheur et la justice.

Toute l’humanité est confrontée à de nombreux problèmes et complications, que ce soit sur le plan personnel, familial, social, politique et autre. L’anxiété, la peur et la détresse sont endémiques dans toutes les parties de la vie, et les humains sont confus au sujet de leurs affaires, ne sachant pas comment résoudre les crises, résoudre les problèmes et sortir de ces dilemmes, et chaque fois que leur esprit court offre une solution – selon leur façon de penser – ils se retrouvent noyés dans plus de problèmes. Quelle est la sortie ?

Le Messager de Dieu, Muhammad, que les prières et la paix de Dieu soient sur lui et sa famille, a donné la solution, il y a mille quatre cents ans, et en un mot il a dit à (Quraysh) – au début de son message – il a dit : “Dis, il n’y a de dieu que Dieu, tu réussiras.” Le succès et le bonheur ne résident pas dans l’abandon de l’obéissance, ni dans le fait de suivre autre chose que Dieu, le Bienheureux et le Très-Haut, des caprices, des désirs et des démons des hommes et des djinns. Il y a des divinités idolâtres qui sont adorées en dehors de Dieu, telles que la législation promulguée par les esprits déficients des gens, selon ce qu’ils estiment des intérêts dans leurs yeux étroits, et ils les adorent, s’y conforment et sont punis pour les avoir violés , sans se référer à la loi de Dieu, le Bienheureux et Exalté, ils le font en utilisant des titres différents. Tels que la démocratie, la liberté, les droits de l’homme, la gouvernance populaire, les lois et constitutions créées par l’homme, et d’autres, et cette situation existe même dans les pays qui se décrivent comme islamiques .

Dans les pays dont la population est musulmane, le Coran et l’honorable Sunna doivent être adoptés comme source de législation et comme méthode de comportement et de conduite de la vie. Le Coran est éternel, vivant et généreux jusqu’au Jour de la Résurrection, et de son immortalité découle sa capacité à diagnostiquer les maladies et à fournir des médicaments à chaque société, à tout moment et en tout lieu. Par conséquent, il nous a été commandé de prendre le Coran comme imam et guide, donc quiconque veut avoir une distinction dans ce monde par laquelle il fait la distinction entre la vérité et le mensonge, éclaire sa perspicacité et met la main sur le droit chemin, qu’il il fait du Coran son imam, et un chef qui cite à la lumière de ses lampes. Le Prophète, que les prières de Dieu et la paix soient sur lui et sa famille, a dit : « Si les choses deviennent ambiguës pour vous comme les morceaux de la nuit noire, alors vous devez réciter le Coran, car c’est un intercesseur, il intercédera , et il est permis de confirmer, et celui qui le mettra devant le conduira au ciel, et celui qui le mettra derrière lui le conduira en enfer. Au contraire, il le met devant lui en le suivant, en agissant sur ce qui est en lui et en illuminant sa lumière. Il le met derrière lui en se détournant, en se détournant de ce qui est en lui, et en ne tenant pas compte de ses commandements et de ses interdits. Après que les imams infaillibles eurent été démis de leur position divine dans le califat légitime, le Saint Coran s’est rétracté d’exercer son rôle dans la réforme de l’âme et de la société, car lui et la famille sont inséparables, et il ne peut pas être efficace dans la vie du nation sauf avec leurs mains .

Et puisque la référence religieuse islamique chiite – dans sa fonction – est une extension de l’école d’Ahl al-Bayt, paix soit sur eux, elle procède de leur lecture du texte islamique, en tant que prophète Mahomet, que Dieu le bénisse ainsi que ses famille, se sont réunis (les fils d’Abd al-Muttalib), et ils étaient quarante hommes, et les ont appelés à croire en lui, et son soutien, Et il a choisi (Ali bin Abi Talib) pour être son successeur et successeur. Ensuite, le Prophète, que Dieu le bénisse, lui et sa famille, l’a proclamé et communiqué, jusqu’à ce que Dieu, Béni et Exalté soit-Il, l’a appelé pour achever la religion et achever la bénédiction, pour obliger les croyants au mandat de (Ali ibn Abi Talib) – que la paix soit sur lui – à Ghadir (Khum) deux mois et dix jours avant sa mort, que les prières et la paix de Dieu soient sur lui et sa famille .

Nous n’avons peut-être pas besoin de recherches pour nous mettre rapidement d’accord sur le rôle commun qui a été assigné aux imams dans la planification du message, car nous savons tous que le message islamique – en tant que message idéologique – a été conçu pour se protéger des dérives et pour assurer le succès de l’expérience lors de son application dans le temps. Et les éclairer par la législation et les orienter politiquement vers les imams infaillibles – la paix soit sur eux – car ce sont des personnes idéologiques qui sont parvenues dans leur niveau idéologique à l’infaillibilité de la déviation , erreur et erreur. La grande position d’Imamat a ses qualifications précises que seul celui qui connaît les secrets et qui n’est pas caché dans les cieux ou sur la terre le sait. Et le premier d’entre eux est l’infaillibilité, en raison du dégoût du peuple à l’égard de la prise de ceux qui sont impliqués dans les péchés, et comme il ressort du verset honorable ((Et quand Abraham a testé son Seigneur avec des mots et il les a complétés, il a dit : « Je ferai de toi un imam pour le peuple. » Il a dit : « Mon alliance n’atteint pas les injustes. » Seulement après avoir passé des examens difficiles. Et il a été mentionné dans son interprétation que Dieu a pris (Ibrahim) un esclave de pure servitude, c’est-à-dire infaillible avant qu’il ne le prenne comme prophète, et le prit comme prophète avant de le prendre comme messager, et le prit comme messager avant il l’a pris comme ami, puis son Seigneur l’a éprouvé avec des mots, alors il les a accomplis et a réussi ces tests (je fais de toi un Imam pour le peuple) .

Et les imams infaillibles – la paix soit sur eux – n’ont pas vu l’émergence de l’épée et de la victoire armée assez instantanément pour établir les piliers d’un gouvernement juste entre les mains de l’imam. L’établissement et la consolidation de cette règle ne dépend pas – à leur avis – de la simple préparation d’une campagne militaire, mais dépend plutôt de la préparation d’une armée idéologique qui croit en l’Imam et son infaillibilité avec une foi absolue, est consciente de ses grands objectifs , soutient sa planification dans le domaine de la gouvernance et préserve les gains qu’il réalise pour la nation .

Et avant l’occultation du douzième Imam (Al-Hajjah bin Al-Hassan) – la paix soit sur lui – les imams de la Maison, que la paix soit sur eux, se sont engagés à enseigner à leurs disciples le système du libre arbitre, en les référant à les érudits qui leur sont fidèles. Le système des ambassadeurs – que Dieu soit satisfait d’eux – au temps de l’Imam (Al-Hajjah bin Al-Hassan) – que la paix soit sur lui – était une confirmation de cette approche. Jusqu’à ce que les savants et les juristes deviennent les héritiers des prophètes et des imams, conformément à la logique rationnelle qui veut que l’ignorant retourne au monde dans chaque spécialité, comme le patient retourne chez le médecin.

Le certain nombre d’érudits – mentionnés dans le hadith – sont les infaillibles de la maison du prophète Mahomet, que les prières et la paix de Dieu soient sur eux tous. Au contraire, cela inclut les savants généraux de la oumma, car ils sont les informateurs des imams purs, que la paix soit sur eux, et les porteurs de leur message, et ils sont attristés par eux, et s’acquittent de leurs devoirs et assument leurs responsabilités. . Et l’obligation générale – qui doit être reçue du noble hadith – est l’obligation d’obéir aux savants qui suivent la voie des purs imams, de prendre d’eux, de les honorer, d’avoir une bonne opinion d’eux, et de mettre en garde contre les conséquences de leurs symptômes, leur calomnie et leur dénigrement.

La nation ira bien tant que le séminaire religieux, islamique et religieux ira bien, remplit son rôle efficacement et que son influence sur la bonté et la corruption de la nation – Dieu nous en préserve – soit plus grande que l’influence des dirigeants. La référence religieuse Cheikh (Muhammad Al-Yaqoubi) a abordé ce sujet dans son livre « Les futurs jalons du noble érudit Hawza », en expliquant l’honorable hadith : « Il y a deux types de ma nation, s’ils sont justes, ma nation sera justes, et s’ils sont corrompus, ma nation sera corrompue.” Il fut dit : O Messager de Dieu, qui sont-ils ? Il dit : Juristes et princes. “. Tant qu’il y a une extension valable des prophètes et des messagers, la nation reste résistante à la déviation .

Le séminaire religieux islamique chiite religieux Hawza Le séminaire religieux islamique chiite est une entité sacrée, qui a acquis sa sainteté du but qu’il cherche, qui est le plaisir de Dieu, le Béni et le Glorifié, et du travail qu’il accomplit, qui est de exalter Sa Parole, le Bienheureux et Exalté, et pour guider l’humanité et pour préserver et préserver la loi divine de la déviation. Le Prophète Muhammad et les imams purs, par qui Dieu a répondu à la supplication de son ami (Ibrahim) ((Alors faites les cœurs du peuple les aspirent)), ((Dieu les fera – dans le cœur des croyants – la convivialité)), ((Et fais de moi une langue de vérité dans les autres)). L’honorable séminaire religieux religieux islamique chiite a une odeur de cet appel béni, et il a acquis son caractère sacré de l’intégrité de ses fils, de leur abnégation et de leur démonstration de morale vertueuse et de l’image pure qu’ils affichent dans leur vie .

Les fonctions de l’autorité religieuse et du séminaire religieux islamique chiite – qui sont liées à l’autorité religieuse – ne sont pas seulement scientifiques, mais sont chargées de diriger la nation, de défendre son entité et son identité, de réaliser ses intérêts, de résoudre ses problèmes et en supprimant l’injustice et l’injustice, en plus du rôle mondial dans l’exaltation de la parole de Dieu, le Bienheureux.L’Islam tout-puissant et répandu et les enseignements des gens de la Maison, que la paix soit sur eux.

Décrivant l’honorable séminaire comme savant, dit-on, “le séminaire religieux islamique chiite” – même si cela est justifié, étant donné que l’activité la plus claire en est l’acquisition et l’approfondissement des sciences religieuses, leur créativité, leur publication et leur codification – mais cette description est ancrée dans l’esprit de ses enfants que leur travail est de rechercher et d’enseigner la connaissance. Beaucoup d’autorités religieuses traditionnelles chiites et leurs adeptes ont répété, “leur travail est d’étudier et autres, et de ne pas interférer dans les affaires de la nation.” C’est une réduction de son rôle et un vidage de son contenu. Les chiites représentent l’entité dirigeante de la nation, avec les responsabilités de leadership requises par les impératifs politiques, sociaux, moraux, éducatifs, intellectuels, humains et même l’activité économique.

L’une des fonctions du séminaire religieux islamique chiite est de réformer, de changer la réalité corrompue et de résister à l’injustice et à la déviation à tous les niveaux. Par conséquent, nous constatons que tous les mouvements de libération et la renaissance moderne ont été dirigés par des érudits religieux et des maîtres du Coran, tels que (Omar Al-Mukhtar) en Libye, (Al-Khattabi) au Maroc, (Ibn Badis) et (Abdul Qadir Al-Jazaery) en Algérie, (Muhammad Abdo) en Egypte et (Abdullah) Al-Rahman Al-Kawakibi) en Syrie et (Amin Al-Husseini) en Palestine, sans oublier les dirigeants chiites en Irak, Iran et Liban. L’honorable séminaire religieux érudit découle d’une vision patriarcale que la religion impose sur la nécessité et l’obligation de prendre soin des « orphelins de Mahomet » qui sont les fils de la nation séparés de leur Prophète et Imam, selon ce qui a été mentionné dans un certain nombre de récits et de hadiths infaillibles .

La vérité est que le chiisme n’a jamais été – depuis sa naissance – juste une tendance purement spirituelle. Au contraire, le chiisme est né dans les bras de l’Islam, comme une thèse de la continuation de l’Imam (Ali) – la paix soit sur lui – au rôle du Prophète Muhammad, que Dieu le bénisse, lui et sa famille, dans la direction intellectuelle et la direction politique de l’appel islamique. Les deux, et il n’a pas été possible de séparer l’aspect spirituel de l’aspect politique dans la thèse du chiisme, en raison de la l’inséparabilité de l’un de l’autre dans l’Islam lui-même. La législation islamique, alors, ne peut pas être séparée, à moins qu’elle ne perde son sens en tant que thèse pour protéger l’avenir de l’appel islamique après le prophète Mahomet, que Dieu le bénisse ainsi que sa famille, un avenir qui a besoin de référence intellectuelle et de leadership politique pour l’Islam. expérimenter ensemble. Par conséquent, le credo chiite ne considère en aucun cas l’état du « califat » comme légitime et ne confère aucune légitimité à l’un des trois premiers califes ou au successeur du Commandeur des fidèles (Ali bin Abi Talib). – que la paix soit sur lui – toute capacité juridique autre que celle que l’infaillible Imam de Vérité autorise des affaires, et la jurisprudence chiite traite également de cette question.

La nation islamique avait deux théories de gouvernance, dont l’une était de confier l’affaire à la nation elle-même, alors elle choisit qui elle veut, et cette théorie est rejetée pour plusieurs raisons, y compris l’échec de la nation à assumer une telle responsabilité, et la nation n’a pas pu faire moins que cela lorsqu’elle a été confrontée à des défis après la mort du prophète Mahomet, que la paix soit sur lui, même après avoir reçu une éducation supplémentaire pendant des décennies, et si cette question avait existé, le Messager de Dieu Muhammad, que Dieu le bénir lui et sa famille, aurait expliqué ses détails à la nation, clarifiant la formule de choix, qui aura ce droit, et quelles sont les conditions pour les candidats à la direction, et quels sont les contrôles Le choix, et qui est le dirigeant quand il y a une différence, et ainsi de suite. Les trois premiers califes eux-mêmes n’ont pas adhéré au principe du choix, car le premier a stipulé le second, et le second a fait le califat en six immigrants, et d’autres preuves et preuves importantes. Seule l’autre théorie est restée, et elle a été adoptée par l’école Ahl al-Bayt, que la paix soit sur eux, et ses fondements ont été posés par le Messager de Dieu Muhammad, que les prières et la paix de Dieu soient sur lui et sa famille, à travers la nomination de l’imam en lui envoyant un texto, et c’est un chemin qui nécessite la préparation et la préparation d’une personne alternative, pour être qualifiée pour continuer les fonctions et les responsabilités de l’imam, du califat et du représentant de la direction du Messager Muhammad complètement, complètement et efficacement .

Au cours du premier demi-siècle après la mort du prophète Mahomet, paix et bénédictions sur lui et sa famille, la direction chiite – après son exclusion du pouvoir – essayait constamment de rétablir la règle de la manière dont elle croyait, car elle croyait à l’existence de bases populaires conscientes ou à la manière de prendre conscience des immigrés et de leurs partisans ou de leurs partisans à la bonté .

Ainsi, le système de la « tutelle du juriste » en Islam est celui qui relie le monde à l’au-delà tel que le veut la loi divine. C’est un système qui a sa particularité par rapport aux systèmes politiques positifs, en termes de fondements et de fondamentaux qui vont du ciel à la terre. C’est le seul système qui jouit d’une légitimité religieuse complète, malgré les divergences de vues des juristes sur ses détails ou son titre, mais leurs messages jurisprudentiels pratiques sont finalement dirigés vers lui.

Le but du message islamique est la réforme de l’humanité, sa direction, et sa prise en main vers la perfection. Il doit être représenté par celui qui s’est le premier perfectionné de tous les côtés. Quant au déficient – quel que soit son degré – il est déficient dans l’exercice de ce rôle . Quant au principe en Islam, il exige que personne n’ait autorité sur un autre, car Dieu Tout-Puissant a créé les êtres humains libres et égaux, chacun est indépendant dans sa volonté, a le contrôle sur lui-même et est responsable de ses actes. Mais Dieu Tout-Puissant a organisé les affaires des gens avec son autorité absolue sur eux – comme étant leur Créateur – avec ce qui a été révélé de la révélation et à travers la tutelle longitudinale des prophètes et des imams, que la paix soit sur eux, et sur ceux qui les représentent depuis parmi les juristes justes.

Le système de gouvernance en Islam est basé sur la « tutelle du juriste » qui combine les conditions de diligence, de justice et d’efficacité, c’est donc le sommet de la pyramide dans la prise de décision, et c’est à lui que reviennent les autorités, et il a des conseillers auxquels il peut se référer pour connaître la véracité des enjeux présentés, en déduire les règles de droit qui lui sont applicables et lui préparer les prémisses de la décision, et il tire sa légitimité .

L’imamat et la tutelle des affaires du peuple sont une nécessité sociale dans laquelle il n’y a pas deux différences, et toutes les personnes saines d’esprit s’y sont adressées, et il n’est pas possible pour la vie d’une société civilisée et son système de subsistance d’être debout sans un imam et un président qui, avec son appareil, gère les affaires de la nation et gère ses affaires . L’honorable séminaire savant islamique chiite est la véritable référence pour la nation et possède l’imamat des cœurs, même si d’autres dominent les corps .

Par conséquent, la oumma doit permettre au « faqih » d’établir ce qui est bien et de supprimer ce qui est mal. L’autorité religieuse voit aussi – à travers l’inférence des quatre preuves juridiques que sont le Coran, la Sunna, la raison et le consensus – la nécessité de l’assistance de la nation au jurisprudent qui réunit les conditions de la tutelle des affaires des musulmans pour mettre en œuvre la charia dans la vie de la nation.

La Oumma est le groupe qui est uni par quelque chose qu’elle partage et qui est au centre de sa rencontre et de son attention. Le système de tutelle du juriste est conditionné à la volonté de la nation et à son offre de victoire au juriste qui rassemble les conditions, ainsi le juriste ne peut imposer sa tutelle à la nation même s’il la mérite dans l’évidence et la réalité. Si l’on suit l’avancée du mouvement chiite, on remarque que la direction chiite représentée par les imams des Ahl al-Bayt, paix soit sur eux, a estimé que la passation du pouvoir à elle seule n’est pas suffisante et ne permet pas le processus de Changement islamique à réaliser à moins que ce pouvoir ne soit soutenu par des bases populaires conscientes qui soient conscientes des objectifs de cette autorité et croient en sa théorie de gouvernance et de travail afin de la protéger et d’expliquer ses positions aux masses . Par conséquent, il est nécessaire d’avoir une élite chiite fidèle à l’autorité religieuse, avant de s’efforcer d’établir un État, à l’instar de l’imam (Jaafar al-Sadiq) – la paix soit sur lui – qui affirmait clairement sa position selon laquelle nous ne sommes pas étudiants de ce monde et nous n’avons pas d’ambitions pour le pouvoir, mais plutôt nous voulons la réforme et le raffinement, l’intégration et l’avancement des âmes, ce pour quoi Nous devons travailler.

Sans que la nation n’atteigne un haut niveau d’éducation religieuse, la biographie des imams, paix soit sur eux, ne peut réussir à régner parmi le peuple. Comme la croyance islamique chiite – héritée des imams des Ahl al-Bayt, que la paix soit sur eux – exige l’adoption du langage du dialogue, de l’argumentation et de l’évidence avec l’autre, afin de gagner en conviction en la matière, et non pour les forcer à faire n’importe quoi, ou à utiliser des moyens de violence et de pression pour les forcer à embrasser ce en quoi vous croyez, même si nous possédons des pouvoirs surnaturels. Conformément à la logique du Noble Coran ((Il n’y a pas de contrainte dans la religion )). Le juriste n’impose pas sa tutelle à la nation par coercition ou réclamation, comme il est rapporté de certains que si le juriste étend sa tutelle, l’obéissance doit être faite, mais exige seulement l’accomplissement de la volonté de la nation et sa conviction de son Les personnes d’expertise et de spécialistes dans ce domaine, et ce sont les érudits et les professeurs principaux de l’honorable séminaire religieux islamique chiite, qui sont pieux, honnêtes, justes et bien informés sur les exigences du travail social et l’application de la bienheureuse religion islamique. projet. Un mécanisme sera mis en place pour former un organe ou un conseil d’experts avec les spécifications mentionnées. A la lumière de cela, on comprend que la tutelle des affaires de la nation ne se réalise pas par revendication, ni par autoritarisme, ni par oppression, mais plutôt par la volonté de la nation, et par le mécanisme qu’elle se met en place. nation .

Le fiqh est la connaissance de Dieu, le Béni et l’Exalté. Il a fait sa place dans le cœur dans les versets honorables, et c’est la vraie connaissance de Dieu Tout-Puissant, tandis que les règles juridiques sont remplacées par l’intellect. Le Tout-Puissant a dit : “Ils se contentent d’être avec les dissidents, et un sceau est placé sur leurs cœurs, afin qu’ils ne comprennent pas. » Et le Tout-Puissant a dit : « Ils ont des cœurs. » Ils ne le comprennent pas). Il fit donc de cette jurisprudence – c’est-à-dire de la solide connaissance de Dieu, du Principe et de la Résurrection – une raison de décupler le pouvoir. Ainsi, entre le juriste au sens coranique et le juriste au sens (al-hawza = l’universitaire) est général dans un sens, comme il peut être un juriste au sens coranique, mais il n’est pas le même dans le sens académique hawza. Comme il y a beaucoup d’amis de Dieu qui Le connaissent et ont une dignité remarquable, même s’ils n’ont pas atteint un haut degré de sciences religieuses au séminaire. Le contraire peut être le cas, alors vous trouvez une personne dont l’esprit est rempli de théories, d’idées fondamentales, de questions de rationalité et de jurisprudence, de sorte que vous la trouvez familière avec même les subtilités des questions, mais son cœur n’est pas rempli du souvenir de Dieu Tout-Puissant. Une telle personne n’est pas un juriste au sens coranique. Et le juriste à part entière est celui qui a recueilli les deux sens, comme c’est le cas de nos saints savants qui ont atteint une position élevée dans la jurisprudence et les principes et élevé dans le mysticisme.

Sur cette base, la référence religieuse Cheikh (Muhammad Al-Yaqoubi) voit la confirmation de la tutelle du juriste qui recueille les conditions lors de l’occultation du douzième Imam des Douze Chiites, la paix soit sur eux. Parmi les conditions que doit remplir le juriste gardien – en plus des conditions de référence de la tradition chez les musulmans chiites évoquées dans le message pratique – est qu’il soit intelligent, courageux, courageux, rompu aux affaires de la nation, familier avec le cours des événements, gentil avec la nation, compatissant avec elle, et juste envers les gens Soigneux pour eux, avec un haut degré de piété et de piété .

 

Parmi les devoirs du juriste tuteur :

         Prendre soin des affaires de la nation, en tant qu’entité et individus, prendre soin de ses intérêts et résoudre ses problèmes.

         Défendre ses droits dans tous les aspects religieux, économiques, politiques, intellectuels, moraux et sociaux.

         Préserver son unité et sa cohésion, et maintenir sa dignité et sa dignité.

         La guidant sur le chemin de la perfection, la guidant et la dirigeant vers ce qui la rend heureuse et corrige sa condition dans ce monde et dans l’au-delà.

         Se tenir face à l’injustice, à la corruption et à la déviation, et activer la fonction d’enjoindre le bien et d’interdire le mal.

         Faire ce qui dépend du maintien de l’ordre social général.

         Aborder les fonctions sociales qui ne peuvent pas être exercées arbitrairement, telles que la prière du vendredi et l’organisation d’une action armée.

         Déterminer les banques de fonds publics et leurs bénéficiaires, et observer la justice en bénéficiant des ressources naturelles, des terres publiques, etc.

         Intervenir pour diagnostiquer des soupçons objectifs, qui ne font pas partie des fonctions du mufti, mais font partie des fonctions du chef et du gardien de la nation, comme confirmer le début des mois, et violer les saintetés qui nécessitent la défense armée et le like , et ces fonctions incluent de nombreux détails.

L’une des obligations financières les plus importantes qui doit être payée au juriste est le “khums”, qui constitue aujourd’hui un élément important pour maintenir l’équilibre économique dans la société après que le rôle de la zakat était moindre qu’il ne l’était aux premiers jours de l’Islam en raison au changement de la vie économique. Après que l’essentiel du revenu des gens était basé sur l’agriculture et l’élevage, qui sont les sources de l’obligation de la zakat, il est aujourd’hui basé sur le commerce, l’industrie et l’artisanat, ce qui les sort du cercle de l’obligation de la zakat, donc il inclut “un cinquième” La vie de l’humanité jusqu’à la fin, où la rue sainte islamique a planifié tous les changements de la vie .

 

L’autorité religieuse islamique chiite a adopté – tout au long de son histoire – un système institutionnel dont la durée prolonge le mécanisme d’agence. Un représentant de la référence religieuse :

         Un médiateur entre l’autorité religieuse et la nation.

         Il transmet ses fatwas, ses ordres, ses enseignements et ses positions sur diverses questions.

         Il travaille à éduquer la nation dans le sens déterminé par l’autorité religieuse.

         En plus de ses responsabilités non liées à l’agence, telles que transmettre des décisions, éduquer les gens et éduquer leurs âmes avec des exhortations et des conseils, et établir des rites religieux.

Au contraire, le représentant de la référence religieuse tire sa valeur de l’étendue de son application de ses directives, de son obéissance à celle-ci et de sa compréhension de sa démarche, tout comme la référence religieuse elle-même tire sa valeur de l’étendue de son obéissance à Dieu, le Béni et exalté, et sa sincérité et son souci de la nation .

 

Quant aux limites de Wilayat al-Faqih, elles sont :

         Tout ce que les infaillibles, la paix soit sur eux, délégué à leurs représentants et requis par leur fonction jurisprudentielle, telle que l’émission de fatwas et de décisions.

         Ou c’était l’une des fonctions du gardien en tant que berger de la nation et modérateur des affaires du peuple, sans la spécificité de l’infaillible dans sa pratique, qu’il est impossible à l’imam infaillible ou absent – la paix soit sur lui – d’accomplir directement en raison de l’intérêt divin de cacher son ordre au peuple.

         Ou ce qui est lié à la gestion des affaires religieuses et mondaines des gens, afin que la rue islamique sacrée ou les sages n’acceptent pas son négligence et son obstruction. , et le certain nombre de ceux qui s’adressent à son exécution sont les juristes.

         Et le jihad, même élémentaire, pour appeler à l’islam et lever la sédition et les entraves à la diffusion de la religion est délégué aux jurisprudents qui réunissent les conditions pour agir au nom de l’imam infaillible au temps de la médisance .

Quant aux ressources pour la mise en œuvre de la Wilayat al-Faqih, elles sont :

         Des ressources spéciales de tutelle qui ont été convenues par les juristes, et elles sont appelées matières arithmétiques, telles que la prise en charge des biens des disparus et des mineurs, le divorce des abstentionnistes et l’héritage de ceux qui n’ont pas d’héritage.

         et les devoirs sociaux, tels que l’accomplissement de la prière du vendredi, l’application des peines, la nomination des juges, la déclaration du jihad, l’application de la conscription, la réception de l’argent appartenant à l’imam et son utilisation dans ses ressources.

         Et prendre une position claire sur les soupçons objectifs et les sujets déduits qui affectent la religion des gens et leurs affaires mondaines, pour unir les affaires des gens et prévenir les conflits, comme déterminer le début des mois, violer les saintetés et agresser l’œuf de l’Islam qui nécessite une défense armée .

         La tutelle des biens d’intérêt public, tels que les dotations, les institutions de l’État et les fonds publics, il n’est pas permis d’en disposer sauf avec sa permission, de s’assurer qu’ils sont utilisés pour ce qui leur a été attribué pour la reconstruction du pays et la bien-être du peuple.

         Il s’agit de préserver l’ordre social général et de faciliter les questions relatives aux moyens de subsistance des gens, par exemple en établissant des lois qui en découlent, en forçant le monopoleur à vendre, en fixant le prix des produits nécessaires si leurs prix sont injustes pour le peuple, en tenant les corrompus et les négligents responsable, et ordonnant la création d’institutions d’État telles que l’armée, la police, les tribunaux, les prisons et d’autres ministères, et la construction d’hôpitaux, de ponts, d’écoles et d’autres institutions de service. la terre morte, et extraire les minéraux de propriété publique, de la manière et dans des conditions qui préservent les droits de tous les peuples des générations présentes et futures, soit directement, soit en accordant une légitimité à l’autorité au pouvoir, et en détournant les dommages des personnes dans le présent et le l’avenir, comme l’élargissement de routes étroites et la démolition de bâtiments susceptibles de s’effondrer et d’empêcher les comportements nocifs des autres.

         Tenir compte des priorités, conjurer le mal, et préserver les intérêts suprêmes qui en sont coupés, tels que l’unité du peuple, sa liberté, sa dignité, l’indépendance du pays, la préservation des facultés de la justice décisions, et la priorité du plus important sur l’important dans la surpopulation des ressources, prenant en considération le plaisir de Dieu, Béni et Exalté soit-Il, et la bonté des gens, et imposant des taxes sur les marchandises importées pour protéger le produit national. Ou empêcher la contrebande de bétail à l’extérieur du pays pour empêcher la hausse injuste de leurs prix au public.

         Intervenir pour assurer l’interprétation et l’application des lois de manière juste et clémente, car l’application marginale peut être injuste ou injuste, et l’abandon des droits et des dispositions générales s’il y a une justification à cela, comme l’abandon des limites et l’émission d’un amnistie générale pour les prisonniers et ainsi de suite.

         Utiliser les moyens disponibles pour appliquer la charia islamique dans tous les aspects de la vie, et s’efforcer d’étendre sa sphère sous le titre d’enjoindre le bien et d’interdire le mal, d’appeler Dieu, le Béni et l’Exalté, et de transmettre le message islamique, y compris la participation à la vie politique processus, ou en influençant le gouvernement ou le parlement à promulguer des lois, et en exerçant des progrès élargis avec les moyens disponibles .

Le Wali al-Faqih et la référence religieuse qui rassemble les conditions de leadership ne fait pas partie du pouvoir exécutif de l’État, il n’est pas non plus le chef d’une entité politique, mais plutôt il en est le parrain, comme il parraine tous les projets de réforme en la nation, qu’elles soient religieuses, sociales, culturelles, morales et ce qui est plus large que cela .

L’un des devoirs du juriste est d’élever le niveau de réalité vécue dans la vie de la nation au niveau de la pleine application de la loi islamique, non de réduire la loi islamique au niveau de la réalité et de l’adapter selon ses exigences. Car comment les érudits et les sommités prêtent-ils attention à des questions partielles et les considèrent-ils comme des questions informatiques que le législateur n’accepte pas de laisser, comme la préservation de l’argent des jeunes ou des absents, par exemple, et ils ne se soucient pas de l’existence de l’Islam et les capacités et les affaires des musulmans et la préservation de leur ordre, de leurs capacités et de leurs énergies, et ils considèrent les affronter contrairement à la précaution, alors ils la transfèrent et délèguent sa matière à ceux qui n’ont aucune connaissance de l’Islam et aucun engagement envers lui et aucune piété pour ce. Les érudits religieux doivent préparer des leaders qualifiés dans les articulations de l’État béni de l’Islam et éduquer la société sur ses principales responsabilités. Tout comme l’individu a ses intérêts et ses facultés qui nécessitent qu’il soit chargé de décisions légales, de même le Seigneur, béni et exalté soit-Il, enjoint la prière pour l’empêcher de l’immoralité et du mal, et il l’oblige à jeûner pour affermir sa volonté. et entraînez-le à se contrôler, par exemple, de même que la nation a des intérêts et des facultés qui doivent avoir des règles d’un autre genre dirigées contre elle en tant que communauté dans son ensemble, non en tant qu’individus .

En stipulant la volonté de la nation et son choix, un certain nombre de problèmes auxquels se heurte la tutelle du juriste peuvent être résolus, comme la question de leur pluralité dans une société, ou l’extension de la tutelle d’un juriste résidant dans un pays sur un autre, ou ce que certains aiment à dire que si un juriste le revendique, d’autres doivent lui obéir et se soumettre à lui.

Le système de Wilayat al-Faqih ne signifie pas imposer l’opinion d’une personne à la nation et confisquer sa volonté, ou renverser la démocratie telle qu’elle ressort de certains mots. Le juriste est plutôt le gardien de la volonté de la nation et la soupape de sécurité pour préserver son la dignité et l’unité, car il représente la loi et la charia islamique, et son autorité ne signifie pas l’autorité de la personne mais la primauté du droit. Et s’il en fait l’autorité d’une personne, il perdra la justice, qui est l’une des conditions de base pour le juriste tuteur. Par conséquent, nous pensons que l’offre de la nation de son soutien sincère à l’imam infaillible – la paix soit sur lui – et sa conviction dans sa capacité à assumer la responsabilité est une condition et une prémisse pour que l’imam infaillible mette en œuvre ce droit et l’applique sur terre. Le témoignage en est que le Messager de Dieu, Muhammad, que Dieu le bénisse, lui et sa famille, n’a pas établi son état béni et exercé ses pouvoirs dans la politique des affaires de la nation à (La Mecque), mais à (Madinah Al-Munawwarah ), après que son peuple lui ait prêté allégeance dans le premier et le deuxième (Aqaba), et a stipulé qu’ils le soutiennent et le protègent comme ils le protègent leurs femmes et leurs enfants .

 

 

Remarque : La traduction automatique peut être inexacte

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.