الشعوب السامية : الحضارة السبئية

Sabaean

807

( سبأ ) احدى الحضارات القديمة الكبرى ، ومنها تشكّلت مملكة ، صارت خيالاً خصباً للأساطير . وجاء ذكرها في الكتب المقدسة ، كالقرآن [ لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ جَنَّتَانِ عَن يَمِينٍ وَشِمَالٍ كُلُوا مِن رِّزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ [الجزء: ٢٢ | سبأ (٣٤)| الآية: ١٥] و [ فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ فَقَالَ أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِن سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ [الجزء: ١٩ | النمل (٢٧)| الآية: ٢٢] .

و في الكتاب المقدس في سفر الملوك الإصحاح العاشر ” وَسَمِعَتْ مَلِكَةُ ( سَبَا ) بِخَبَرِ ( سُلَيْمَانَ ) لِمَجْدِ الرَّبِّ، فَأَتَتْ لِتَمْتَحِنَهُ بِمَسَائِلَ. 2 فَأَتَتْ إِلَى أُورُشَلِيمَ بِمَوْكِبٍ عَظِيمٍ جِدًّا، بِجِمَال حَامِلَةٍ أَطْيَابًا وَذَهَبًا كَثِيرًا جِدًّا وَحِجَارَةً كَرِيمَةً. وَأَتَتْ إِلَى سُلَيْمَانَ وَكَلَّمَتْهُ بِكُلِّ مَا كَانَ بِقَلْبِهَا. 3 فَأَخْبَرَهَا سُلَيْمَانُ بِكُلِّ كَلاَمِهَا. لَمْ يَكُنْ أَمْرٌ مَخْفِيًّا عَنِ الْمَلِكِ لَمْ يُخْبِرْهَا بِهِ. 4 فَلَمَّا رَأَتْ مَلِكَةُ ( سَبَا ) كُلَّ حِكْمَةِ سُلَيْمَانَ، وَالْبَيْتَ الَّذِي بَنَاهُ، 5 وَطَعَامَ مَائِدَتِهِ، وَمَجْلِسَ عَبِيدِهِ، وَمَوْقِفَ خُدَّامِهِ وَمَلاَبِسَهُمْ، وَسُقَاتَهُ، وَمُحْرَقَاتِهِ الَّتِي كَانَ يُصْعِدُهَا فِي بَيْتِ الرَّبِّ، لَمْ يَبْقَ فِيهَا رُوحٌ بَعْدُ. 6 فَقَالَتْ لِلْمَلِكِ: صَحِيحًا كَانَ الْخَبَرُ الَّذِي سَمِعْتُهُ فِي أَرْضِي عَنْ أُمُورِكَ وَعَنْ حِكْمَتِكَ. 7 وَلَمْ أُصَدِّقِ الأَخْبَارَ حَتَّى جِئْتُ وَأَبْصَرَتْ عَيْنَايَ، فَهُوَذَا النِّصْفُ لَمْ أُخْبَرْ بِهِ. زِدْتَ حِكْمَةً وَصَلاَحًا عَلَى الْخَبَرِ الَّذِي سَمِعْتُهُ. 8 طُوبَى لِرِجَالِكَ وَطُوبَى لِعَبِيدِكَ هؤُلاَءِ الْوَاقِفِينَ أَمَامَكَ دَائِمًا السَّامِعِينَ حِكْمَتَكَ. 9 لِيَكُنْ مُبَارَكًا الرَّبُّ إِلهُكَ الَّذِي سُرَّ بِكَ وَجَعَلَكَ عَلَى كُرْسِيِّ إِسْرَائِيلَ. لأَنَّ الرَّبَّ أَحَبَّ إِسْرَائِيلَ إِلَى الأَبَدِ جَعَلَكَ مَلِكًا، لِتُجْرِيَ حُكْمًا وَبِرًّا ) .

لقد كان للقاء ( سليمان ) النبي و ( بلقيس ) ملكة ( سبأ ) أنْ ينتج مجتمعاً توحيدياً بديلاً عن مجتمع ( بني اسرائيل ) . وهو ما عمل عليه سليمان بمنتهى السرية ، واتمّه ( عيسى ) المسيح ، حين أعلن في الهيكل ” 21: 43 لذلك اقول لكم ان ملكوت الله ينزع منكم و يعطى لامة تعمل اثماره ” ( متى ) .

انّ ما دفع سليمان لاختيار مجتمع ( سبأ ) لحمل رسالة التوحيد كان هو العامل الاخلاقي الذي تمتع به هذا المجتمع ، والرقي الحضاري ، الذي نقلت الكتب السماوية والمصادر الآثارية بعض جوانبه . كما انّ هذا المجتمع كان احد المجتمعات العراقية التي تنتسب لنبي هو ( هود ) .

ويتكّون المجتمع ( السبئي ) من عدة بُطُون قَبَلية كبرى ، شكّلت بداية الحضارية العربية قبل الاسلام . وكان يتجمع على شكل دول مدنية على الدوام ، كدول ( كندة ) و ( المناذرة ) و ( الغساسنة ) ، ومن قبلهم من الدول ( اليمانية ) .

ومن بُطُون ( سبأ ) الكبرى قبائل: ( همدان ) ، ( الازد = المناذرة ، مذحج ، النخع ، الغساسنة ، الاوس والخزرج ) ، ( طيء ) ، ( عاملة ) ، ( كندة ) .

ولا نحتاج الى مؤونة في معرفة ما لهذه القبائل من تضحيات وشرف ونبل وتوحيد ، فقد كان ( الانصار = الاوس والخزرج ) اوّل من آوى رسول الله ونصره ، ثمّ نصروا ( علي بن ابي طالب ) بما يملكون من استطاعة ، حتى كان حامل راية جيش هو ( قيس بن سعد بن عبادة ) سيّد ( الأنصار ) جميعا . والذين اشعلوا ثورة المدينة ضد ظلم ( بني أمية ) وفسقهم ، بقيادة ( عبد الله بن حنظلة ) ، الذي كان ابوه ( غسيل الملائكة ) بنصّ رسول الله ، فأبادهم الجيش الأموي ( العمري ) في واقعة ( الحرّة ) واستباح حريم الله ورسوله .

امّا ( مذحج ) فكانت البيئة الحاضنة لمدرسة التشيّع في وسط العراق ، ومنها ( هانئ بن عروة ) ، الذي روى ( المسعودي ) في ” مروج الذهب ” : أنّه كان شيخ ( مراد ) وزعيمها ، يركب في أربعة آلاف دارع ، وثمانية آلاف راجل ، فإذا تلاها أحلافها من ( كندة ) ركب في ثلاثين ألف دارع . كان ( هاني ) صحابيّاً كأبيه ( عروة ) ، وكان معمّراً ، وكان هو وأبوه من وجوه الشيعة. وحضر مع أمير المؤمنين – عليه ‌السلام – حروبه الثلاث ، وهو القائل يوم ( الجمل ) : يا لك حربا حثّها جمالها       يقودها لنقصها ضلالها      هذا علي حوله أقيالها . ومنهم كذلك الصحابي المقدَّم ( عمار بن ياسر ) ، الذي قال فيه وفي أبويه رسول الله حين عذّبتهم ( قريش ) على اسلامهم ” صبراً ( آل ياسر ) فإن موعدكم الجنة ” . كذلك كان مقتله كاشفاً – لمن جهل – عن الفئة الباغية والانقلابية ، حيث قال له رسول الله ” ويح ( عمّار ) تقتله الفئة الباغية، يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار، وذاك دأب الأشقياء الفجّار ” .

فيما كانت ( النخع ) بقيادة سيّدها ورئيسها ( مالك الأشتر ) أشهر من نصر ( علي بن ابي طالب ) . ولها بسالة مبهرة في معارك المسلمين ضد الدول الكبرى ، في ( اليرموك ) و ( القادسية ) ، نقلتها كتب التاريخ والفتوحات . ويكفي قول ( علي ) في ( مالك ) لمعرفة ما لهذا المجتمع من فضل ” لقد كان لي كما كنت لرسول الله ” . امّا ابنه ( ابراهيم الأشتر ) فكان القائد الفعلي لثورة ( المختار بن ابي عبيد ) ضد قتلة ( الحسين بن علي ) وولاة ( بني أمية ) . ومن بعده اولاد ( إبراهيم ) كانوا يلهبون الثورات الدائمة ضد الأمويين . ثمّ كانت من ذراري ( النخع ) العشرات من العوائل الدينية الشيعية ، مثل ( ال درّاج ) ، و ( الشيخ ورّام ) ، والمعاصرة من ( آل كاشف الغطاء ) ، و ( آل الكرباسي ) . وظلّ ( النخع ) في حلفهم التاريخي مع ( بني أسد ) قادة وذادة عن مذهب التشيّع حتى اليوم . و ( محمد بن ابراهيم بن مالك الأشتر ) هو اوّل من خطّ قرية حول قبر ( الحسين ) ، ايام حكم ( المختار ) .

امّا ( همدان ) فلها من الشرف والرفعة في الاسلام ما يجلّ عن الوصف . ويكفي فيهم ما يُنقل عن ( علي بن ابي طالب ) – الذي جدّوا وأجادوا في نصرته – : فَلَو كنتُ بوّاباً على بابِ جنّةٍ   لقلتُ ل ( همدان ) ادخلوا بسلامِ . فيما ينقل ( الطبري ) : ” عن ( البراء بن عازب ) قال: بعث رسول الله صلّى الله عليه وآله ( خالد بن الوليد ) إلى أهل ( اليمن ) يدعوهم إلى الإسلام، فكنتُ فيمن سار معه، فأقام عليه ستّة أشهر لا يُجيبونه إلى شيء، فبعث النبيّ صلّى الله عليه وآله ( عليّ بن أبي طالب ) وأمره أن يُقفِل – أي يُرجع – ( خالداً ) ومن معه، فإن أراد أحدٌ ممّن كان مع ( خالد بن الوليد ) أن يعقب معه تركه. قال ( البراء ) : فكنتُ فيمن عقب معه.. فلمّا انتهينا إلى أوائل ( اليمن ) بلغ القوم الخبر، فجمعوا له، فصلّى بنا ( عليٌّ ) الفجرَ، فلمّا فرغ صفَّنا صفّاً واحداً، ثمّ تقدّم بين أيدينا فحمد الله وأثنى عليه، ثمّ قرأ عليهم كتاب رسول الله صلّى الله عليه وآله، فأسلمت ( هَمْدان ) كلُّها في يومٍ واحد، وكتب بذلك إلى رسول الله صلٍّى الله عليه وآله، فلمّا قرأ كتابه خرّ ساجداً، ثمّ جلس فقال: السلام على ( هَمْدان ) ، السلام على ( همدان ) . ثمّ تتابع أهلُ ( اليمن ) على الإسلام ” . ومنه نعرف مستوى الوعي الذي ملكته هذه القبيلة ، والذي جعلها لستة أشهر ترفض اسلام ( خالد بن الوليد ) ، وفي يوم واحد تؤمن لإسلام ( علي بن ابي طالب ) . فجل ( همدان ) كان في صف ( علي بن أبي طالب ) قائدهم ( سعيد بن قيس الهمداني ) الذي كان صاحب راية ( همدان ) في موقعة ( الجمل ) و ( صفّين ) . و ( سعيد بن قيس الهمداني ) من عِليَة ( هَمْدان ) وكبرائها، ومن سلالة ملوكها ، بل كان سيّد ( همْدان ) وعظيمها والمطاع فيها . ومنها ( ابو ثمامة الصائدي ) ويسمّى بشهيد الصلاة، قتل يوم العاشر من محرم في كربلاء. كان من وجهاء الكوفة ورجلا عارفًا وشجاعًا، له اطّلاع بأنواع السلاح. عيّنه ( مسلم بن عقيل ) عندما أخذ البيعة من أهل الكوفة، على استلام الأموال وشراء السلاح ،وكان زعيم ( همدان ) يومذاك . ومنهم ( عاصم بن قيس بن حبيب ) الذي كان على رأس ( همدان ) في ثورة ( المختار ) .

وقد يرى البعض انّ هذه القبائل كان منها من ناصر الاسلام ( العمري ) كذلك ؟ ، فأقول إنَّما ذلك من بعض بُطُون تلك القبائل واذنابها ، فيما زعمائها وهاماتها كانوا مع حق ( علي بن ابي طالب ) الناصع . كذلك اعتمد ذلك على الارض والبيئة التي اجتمعوا فيها ، فنرى انّ بطوناً ( سبئية ) مثل ( السكاسك ) سكنوا ( الشام ) ، ولم يذوقوا ما في العراق من مبدأ ، فصاروا الى جنب ( معاوية بن ابي سفيان ) في حربه ، وكذلك كان قوم ( ذي الكلاع الحميري ) . وقصة ( ذي الكلاع ) تكشف عن مستوى الخديعة التي عرّض ( معاوية ) هذه القبائل لها . حيث أقنعهم – بعد مسرحية كاذبة – بأنّ ( عليّ بن ابي طالب ) من قتلة ( عثمان ) ، بل وصل الى القول بأنّ ( عليّاً ) لا يصلّي حتى !!! . أعانه في سريان هذه الخديعة فقهاء ورواة وكذبة الدين الأموي ( العمري ) . ومع ذلك فقد فرح ( معاوية ) بمقتل ( ذي الكلاع ) ، رغم انه كان عظيم جيشه ، اكثر من فرحه بفتح مصر ، لأنه كان يعارضه ، كما يذكر ( ابن عساكر ) .

امّا المجتمع الاخر الذي لابد من ذكره فهو المجتمع الهجين ، الذي نتج عن دخول ( الموالي ) وغير العرب في القبائل العربية ، لتنتج المجتمعات المعاصرة ، في العراق ، وفي شمال وشرق الجزيرة العربية ، وفي مصر والشام .

ومن أمثلة هذه المجتمعات ( جبل عامل ) . حيث سكنت قبيلة ( عاملة ) السبئية  . عند جبل ( الجليل ) ولبنان وحدود الاْردن . وفيها دعا ( المسيح ) الى الله ، وكانت القبيلة موجودة هناك ، لأنها هاجرت قبل الميلاد . كما انّ اليها التجأ ( شمعون الصفا ) داعية ( المسيح عيسى ) . ومن ثمّ هاجر اليها ( ابو ذَر الغفاري ) ، الصحابي الجليل الثائر العلوي . وزارها الصحابي الاجلّ العالم ( سلمان المحمدي ) . ومن هذين الفراتين استقت حاضرها ، لنراها اليوم ترفع لواء الاسلام العلوي . يُنقل عن ( القلقشندي ) في ” صبح الأعشى ” : ” ( جبل عاملة ) وجبال ( عاملة ) وجبل ( الخيل ) وجبل ( الجليل ) وبلاد ( بشارة ) و ( البشارتين ) ، تسميات لمسمى واحد وهو ( جبل عامل ) ، نزله بنو ( عاملة بن سبأ ) من عرب ( اليمن ) عند تفرقهم بسيل ( العرم ) فعرف بهم وهو جزء من لبنان ” . وفيه تم حبس الثائرين على ( عثمان ) ، أمثال ( ابن ابي حُذيفة ) و ( ابن عديس ) . فيما يُنقل عن ( السيد محسن الأمين ) في كتابه ” أعيان الشيعة ” : ” ومن المشهور ان تشيّع ( جبل عامل ) كان على يد ( أبي ذر ) ، وأنه لما نفي إلى ( الشام ) ، وكان يقول في دمشق ما يقول، أخرجه ( معاوية ) إلى قرى ( الشام ) ، فجعل ينشر فيها فضائل أهل البيت فتشيّع أهل تلك الجبال على يده. فلما علم ( معاوية ) ، أعاده إلى دمشق، ثم نفي إلى ( المدينة ) ” . لكن الاجماع على قِدم تشيّعهم يكاد يكون موجوداً .

امّا ( مصر ) فقد كان لأهلها من الولاء ل ( علي بن ابي طالب ) ما سمح لدولة ( الفاطميين ) في مستقبل الأيام ان تجد لها أرضاً خصبة . فقد أورد ( الطبري ) في احداث سنة ٣٥ هجرية ، وهي سنة الثورة على ( عثمان بن عفان ) : ”  كَتَبَ إِلَيَّ ( السَّرِيُّ ) : عَنْ ( شُعَيْبٍ ) ، عَنْ ( سَيْفٍ ) ، عَنْ ( مُحَمَّدٍ ) ، وَ ( طَلْحَةَ ) ، و ( أَبِي حَارِثَةَ  ) ، وَ ( أَبِي عُثْمَانَ ) ، قَالُوا : لما كَانَ فِي شوّال سنة خمس وثلاثين ، ” خرج أهل مصر فِي أربع رفاق ، عَلَى أربعة أمراء ، المقلّل يقول ست مائة ، والمكثر يقول ألف ، عَلَى الرفاق : ( عبد الرَّحْمَن بن عديس البلوي ) ، و ( كنانة بن بشر اللَّيْثِيّ ) ، و ( سودان بن حمران السكوني ) ، و ( قتيرة بن فلان السكوني ) ، وعلى القوم جميعا ( الْغَافِقِيّ بن حرب العكي ) ” … وخرج أهل الْكُوفَة فِي أربع رفاق ، وعلى الرفاق : ( زَيْد بن صُوحَانَ العبدي ) ، و ( الأشتر النخعي ) ، و ( زياد بن النضر الحارثي ) ، و ( عبد اللَّه بن الأصم ) ، أحد بني ( عَامِر بن صعصعة ) ، وعددهم كعدد أهل مصر ، وعليهم جميعا ( عَمْرو بن الأصم ) ، وخرج أهل الْبَصْرَة فِي أربع رفاق ، وعلى الرفاق ( حكيم بن جبلة العبدي ) ، و ( ذريح بن عباد العبدي ) ، و ( بشر بن شريح الحطم بن ضبيعة القيسي ) ، و ( ابن المحرش بن عبد بن عَمْرو الحنفي ) ، وعددهم كعدد أهل مصر ، وأميرهم جميعا ( حرقوص بن زهير السعدي ) سوى من تلاحق بهم مِنَ النَّاسِ ، ” فأما أهل مصر فإنهم كانا يشتهون ( عَلِيًّا ) “… فخرجوا حَتَّى إذا كَانُوا مِنَ ( الْمَدِينَةِ ) عَلَى ثلاث ، تقدّم ناس من أهل الْبَصْرَة فنزلوا ( ذا خشب ) ، وناس من أهل الْكُوفَة فنزلوا ( الأعوص ) ، وجاءهم ناس من أهل مصر ، وتركوا عامتهم ب ( ذي المروة ) ، ومشى فِيمَا بين أهل مصر وأهل الْبَصْرَة ( زياد بن النضر ) و ( عبد اللَّه بن الأصم ) ، وقالا : لا تعجلوا وَلا تعجلونا ، حَتَّى ندخل لكم ( الْمَدِينَة ) ونرتاد ، فإنه بلغنا أَنَّهُمْ قَدْ عسكروا لنا ، فَوَاللَّهِ إن كَانَ أهل ( الْمَدِينَة ) قَدْ خافونا واستحلوا قتالنا ، ولم يعلموا علمنا ، فهم إذا علموا علمنا أشد ، وإن أمرنا هَذَا لباطل ، وإن لم يستحلوا قتالنا ، ووجدنا الَّذِي بلغنا باطلا ، لنرجعن إليكم بالخبر ” .

وبذلك نعلم من هذه الخريطة الولائية المحمدية انّ التشيّع ل ( علي بن ابي طالب ) كان يغلب على أهله عاملان : ١ – التوحيد الالهي باعتناق اليهودية او النصرانية او الحنيفية  ٢ – الحواضر المدنية .

وإذا علمنا من خلال الاستقراء والفحص انّ العلم والدين ينتهي الى الأئمة المعصومين من ( آل محمد ) ، وفنون الحكمة تنتهي الى أمثال ( علي بن ابي طالب ) ، وصحابتهم أمثال ( جابر بن عبد الله ) و ( ابي سعيد الخدري ) و ( ابي ذَر ) و ( سلمان ) ، والتابعين أمثال ( سعيد بن جبير ) و ( ابراهيم النخعي ) ، والفتوحات الوقائية ضد الدول الكبرى الى أمثال ( هاشم المرقال ) و ( النخعيين ) و ( المثنى بن حارثة الشيباني ) ، والرواية والأنساب والمغازي والجغرافية لأمثال ( ابن إسحاق ) و ( ابن السائب الكلبي ) و ( اليعقوبي ) و ( المسعودي )، والعربية والعروض الى أمثال ( ابي الأسود الدؤلي ) و ( الخليل بن احمد الفراهيدي ) و ( عطاء ) و ( يحيى بن يعمر ) و ( الرواسي ) و ( الفرّاء ) و ( المبّرد )، والكلام والفلسفة الى أمثال ( هشام بن الحكم ) و ( ابن سينا ) و ( الفارابي ) و ( صدر المتألهين الشيرازي ) ، والترجمة والطب والعقليات الى أمثال ( الموالي ) من ( النبط ) و ( السريان ) ، والطبيعيات الى أمثال ( جابر بن حيّان ) و ( الخواجة الطوسي ) ، والشعر الى أمثال ( النابغة الجعدي ) و ( كعب بن زهير ) و ( الفرزدق ) و ( الكميت ) و ( ابي تمام ) و ( ابي العلاء المعري ) و ( ابي نؤاس ) و ( المتنبي ) و ( ابي فراس ) و ( ابن عبّاد ) و ( الجواهري ) ، وغير ذلك من العلوم والرجال ، لاسيما حين نضمّ اليه ما شيّده ( الفاطميّون ) من الحضارة المتأصلة حتى اليوم في مصر و ( القاهرة ) ، وما صنعه ( الشريف ادريس ) في بلاد المغرب العربي من إنزال ( البربر ) عن الجبال وتشييد المدن والحواضر والثقافة ، وكذلك ما أنتجه ( الأشعريون ) في ايران ، نعلم حينها ما كان لهذا المذهب العلوي الشيعي من حركة علمية كبرى ، في إطار المحافظة على روح الحياة في الأمة ، قبالة التخريب الذي صنعته أيدي قادة الانقلاب ( العمري ) .

 

 

****

Semitic Peoples: The Sabaean Civilization

 

 

 

(Saba) is one of the great ancient civilizations, from which a kingdom was formed, which became a fertile imagination for legends. And it was mentioned in holy books, such as the Qur’an [Indeed, there was a sign for Saba in their dwelling: Sheba (34)| Verse: 15] And [He remained not far off, and he said, “I have encompassed what you did not encompass, and I have come to you from Sheba with certain news” [Part: 19 | Ants (27)| Verse: 22].

In the Bible in the Book of Kings Chapter X “and I heard the Queen (Spa) news (Solomon) to the glory of the Lord, she came to Ttnh issues. 2 She came to Jerusalem a very great parade, the beauty of bearing spices and gold very much, and precious stones. And came to Solomon and his word with all the Baklbha .3 Solomon told her all her. was not something hidden from the king did not tell her it. 4 and when the queen of (Spa) all the wisdom of Solomon, and the house that was built, 5 dining his table, and the servants, and the position of his servants and their clothes, and Sqath, and Mahrqath which was Aassadha in the house of the Lord, where the spirit was left after .6 said the king was true that I heard in my land of your acts and your wisdom .7 did not believe the news until I came and saw my eyes, half did not tell him, behold. Z Wisdom and goodness over the report which I have heard. 8 Blessed are thy husbands, and blessed are these thy servants, who always stand before thee, and hear thy wisdom. 9 Blessed be the Lord your God, who has given you pleasure and set you on the throne of Israel. For the Lord has loved Israel for ever, and has made you a king, to perform judgment and righteousness.)

The meeting with (Solomon) the Prophet and (Bilqis) the Queen of Sheba would have resulted in a monotheistic society alternative to the society (Bani Israel). And it is what Solomon worked on in the utmost secrecy, and (Jesus) the Messiah completed it when he announced in the temple “21:43 Therefore, I say to you that the kingdom of God will be taken away from you and given to a nation that produces its fruits” (Matthew).

What prompted Solomon to choose the Sheba community to carry the message of monotheism was the moral factor that this society enjoyed, and the civilized sophistication, some aspects of which were transmitted by the heavenly books and archaeological sources. Also, this community was one of the Iraqi communities that belonged to a prophet, Hood.

The (Sabaean) society consists of several major tribal cells, which formed the beginning of Arab civilization before Islam. It was always gathered in the form of civil states, such as the states (Kindah), (Al-Manathira) and (Ghassanid), and before them from the (Yemeni) states.

And from the great plains of Sheba are the tribes: (Hamadan), (Al-Azd = Al-Manadhirah, Madhhij, Al-Nakh’, the Ghassanids, Aws and Khazraj), (Tai), (Amilah), (Kindah).

We do not need any help in knowing the sacrifices, honor, nobility and monotheism of these tribes, for (Al-Ansar = Aws and Khazraj) were the first to shelter and support the Messenger of God, and then they helped (Ali bin Abi Talib) with what they could, until he was the banner-carrier of an army ( Qais bin Saad bin Ubadah (the master of the Ansar) all. And those who ignited the Medina revolt against the oppression and immorality of (Bani Umayyah) and their immorality, led by (Abdullah bin Hanzala), whose father was (Washing of Angels) according to the text of the Messenger of God.

As for Madhhaj, it was the incubating environment for the Shi’ite school in central Iraq, including Hani bin Urwa, who narrated (Al-Masoudi) in “Murouj Al-Zahab” that he was the sheikh (Murad) and its leader, riding in four thousand daraa’ and eight thousand footmen. Followed by her allies from (Kinda) rode in thirty thousand Daraa. (Hani) was a companion like his father (Urwah), and he was a long-timer, and he and his father were among the faces of the Shiites. Attended with the Commander of the Faithful – peace be upon him – the three wars, a view on (Camel): Hey you a war urging beauty led to the lack thereof Dilalha this to around Okielha. Among them is also the distinguished companion (Ammar bin Yasir), in which he and his parents, the Messenger of God, when they (Quraysh) tormented them for their conversion to Islam, said: “Patience (the family of Yasser), for your appointed time is Paradise.” Likewise, his killing revealed – for those who were ignorant – of the transgressing and revolutionizing group, where the Messenger of God said to him: “Woe (Ammar) is killed by the transgressing group, he invites them to heaven and invites him to the fire, and that is the practice of the wicked and ungodly.”

While (Al-Nakha) under the leadership of its master and chief (Malik Al-Ashtar) was more famous than Nasr (Ali bin Abi Talib). And she had impressive valor in the battles of Muslims against the major powers, in (Yarmouk) and (Al-Qadisiyah), which were transmitted by history books and conquests. It suffices to say (Ali) in (Malik) to know the merits of this society: “It was for me as I was for the Messenger of God.” As for his son (Ibrahim Al-Ashtar), he was the actual leader of the revolution of (Al-Mukhtar bin Abi Obaid) against the killers of (Al-Hussein bin Ali) and the governors (Bani Umayyah). And after him, the children of (Ibrahim) were inciting permanent revolts against the Umayyads. Then from the descendants of (Al-Nakh’a) were dozens of Shiite religious families, such as (Al-Darraj), (Sheikh Warram), and contemporary from (Al-Kashif Al-Gita’a) and (Al-Karbasi). In their historical alliance with Bani Asad, the Nakhas remained leaders and followers of the Shi’ite sect until today. And (Muhammad bin Ibrahim bin Malik Al-Ashtar) is the first to line a village around the tomb of (Al-Hussein), during the rule of (Al-Mukhtar).

As for (Hamadan), it has more honor and dignity in Islam than can be described. It suffices among them what is reported on the authority of (Ali bin Abi Talib) – who worked diligently in his support -: If I were a gatekeeper at the gate of Paradise, I would have told (Hamadan) ‘Enter in peace’. As Al-Tabari relates: “On the authority of (Al-Bara bin Azib) he said: The Messenger of God, may God bless him and his family, sent (Khalid bin Al-Walid) to the people of (Yemen) inviting them to Islam. So the Prophet, may God’s prayers and peace be upon him and his family, sent (Ali bin Abi Talib) and ordered him to lock – that is to return – (Khalid) and those with him, and if someone who was with (Khaled bin Al-Walid) wanted to follow him, he left him. When we reached the beginning of (Yemen), the people reached the news, and they gathered for him, and he (Ali) prayed the dawn prayer with us. (Hamadan) all in one day, and he wrote that to the Messenger of God, may God’s prayers and peace be upon him and his family, and when he read his book, he fell down in prostration, then sat down and said: Peace be upon (Hamdan), peace be upon (Hamadan). Then the people of (Yemen) follow Islam. And from it we know the level of awareness possessed by this tribe, which made it for six months reject the Islam of (Khaled bin Al-Waleed), and in one day believe in Islam (Ali bin Abi Talib). The horse of (Hamadan) was in the side of (Ali bin Abi Talib), their leader (Saeed bin Qais Al-Hamdani), who was the owner of the banner of (Hamadan) in the battles of (Camel) and (Sffin). And (Saeed bin Qais al-Hamdani) from the lofty (Hamadan) and its lords, and from the lineage of its kings, rather he was the master of (Hamadan) and the great and obeyed in it. Including (Abu Thumama Al-Saedi), who is called the martyr of prayer, was killed on the tenth of Muharram in Karbala. He was one of the notables of Kufa and a man of knowledge and courage, familiar with all kinds of weapons. When he took the pledge of allegiance from the people of Kufa, (Muslim bin Aqeel) appointed him to receive money and buy weapons, and he was the leader of (Hamadan) at that time. Among them is (Asim bin Qais bin Habib), who was at the head of (Hamadan) in the revolution (Al-Mukhtar).

Some may think that these tribes were from Nasir al-Islam (Al-Omari) as well? So, I say that this is only from some of the bellies and tails of those tribes, while their leaders and chiefs were with the clear right of (Ali bin Abi Talib). This also depended on the land and the environment in which they met, so we see that (Saba’a) bellies such as (Sakasak) inhabited (Al-Sham), and they did not taste what is in Iraq from the principle, so they became on the side of (Muawiyah bin Abi Sufyan) in his war, and so was the people of (Dhi Al-Kalaa Al-Himyari). The story of Dhul-Kalaa reveals the level of deception that Muawiyah exposed these tribes to. Where he convinced them – after a false play – that (Ali bin Abi Talib) was one of the killers of (Uthman), and even reached the point of saying that (Ali) does not even pray!!! . Jurists, narrators, and the lie of the Umayyad religion (Al-Omari) helped him in this deception. Nevertheless, Muawiyah was more happy with the killing of (Dhul-Kalaa), even though he was the great of his army, more than he was happy with the conquest of Egypt, because he was opposing it, as mentioned by (Ibn Asaker).

As for the other society that must be mentioned, it is the hybrid society, which resulted from the entry of (the loyalist) and non-Arabs into the Arab tribes, to produce contemporary societies, in Iraq, in the north and east of the Arabian Peninsula, and in Egypt and the Levant.

An example of these societies is (Jabal Amel). Where the Sabaean (working) tribe lived . At Mount (Galilee), Lebanon, and the borders of Jordan. And in it he called (Christ) to God, and the tribe was present there, because it migrated before Christ. She also sought refuge (Shimon al-Safa), the preacher (Jesus Christ). And then he (Abu Dhar Al-Ghafari), the great, rebellious Al-Alawi companion, migrated to it. It was visited by the distinguished companion, the scholar (Salman Al-Muhammadi). And from these two Euphrates derived its present, to see today it raises the banner of the upper Islam. It is reported from (Al-Qalqashandi) in “Subh Al-Asha”: “Jabal Amilah,” Jabal “Amilah,” “Jebel Al-Khail,” “Jebel Al-Jalil,” “Bishara” and “Al-Bisharateen,” names for one name, which is “Amel Mountain.” It was revealed by Banu (Amila) Ibn Saba) from the Arabs of (Yemen) when they were separated by the torrent of (Al-Aram), so he was known by them, and he is part of Lebanon. And in it, those revolting against (Uthman) were imprisoned, such as (Ibn Abi Hudhayfah) and (Ibn Udays). As is reported from (Sayyed Mohsen Al-Amin) in his book “A’ayan Al-Shi’a”: “It is well known that the Shi’ism of (Jabal Amel) was at the hands of (Abu Dhar), and that when he was exiled to (Al-Sham), and he used to say in Damascus what he says, it was taken out by (Muawiyah) ) to the villages of (Al-Sham), so he began to spread in them the virtues of the people of the House, so the people of those mountains spread in his hand. When he learned (Muawiyah), he returned him to Damascus, then he was exiled to (Madina). But there is almost unanimity about the oldness of their Shi’ism.

As for (Egypt), its people had loyalty to (Ali bin Abi Talib), which allowed the (Fatimid) state in the future to find fertile land for it. He cited (DSI) in the events of the year 35 AH, the year of the Revolution (Othman bin Affan) , ” wrote to (secret) for (Shoaib), about (Saif), for (Muhammad), and (Talha), and ( Abu Haritha ) and (Abu Uthman), they said: When it was in Shawwal of the thirty-five year, “The people of Egypt came out in four companions, against four princes. ), and (Kinana bin Bishr Al-Laithi), (Sudan bin Hamran Al-Sakuni), (Qutairah bin So-lan Al-Sakuni), and on all the people (Al-Ghafiqi bin Harb Al-Akki)… The people of Kufa came out with four comrades, and against the comrades: ( Zaid bin Suhan Al-Abdi, Al-Ashtar Al-Nakh’i, Ziyad bin Al-Nadr Al-Harithi, and (Abdullah bin Al-Asam), one of the sons of (Amer bin Sa’sa’ah), and their number is the same as the number of the people of Egypt, and all of them are (Amr bin Al-Asam). The people of Basra are in four comrades, and over the comrades are (Hakim bin Jabla Al-Abdi), (Durih bin Abbad Al-Abdi), (Bishr bin Shureh Al-Hattam bin Dbay’ah Al-Qaisi), and (Ibn Al-Maharash bin Abd bin Amma). Row al-Hanafi), and their number is the same as the number of the people of Egypt, and their emir is all (Harqous bin Zuhair al-Saadi) except for the people they pursued. People from the people of Basra went down (Dh al-Khashab), and people from the people of Kufa took down (Al-Awz), and people from the people of Egypt came to them, and left their common people with (Dhul-Marwa), and he walked among the people of Egypt and the people of Basra (Ziyad bin Al-Nadr) and (Abdullah bin Al-Nadr) Asam), and they said: Do not hurry, and do not hurry us, until we enter Medina for you and go back, for it has reached us that they have encamped for us. It is false, and if they do not consider it lawful to fight us, and we find what we have been told to be false, then we will return to you with the news.”

Thus, we know from this map of the Muhammadan state that the Shi’ite (Ali ibn Abi Talib) was predominated over his family by two factors: 1- The divine monotheism by embracing Judaism, Christianity or Hanifism 2- The urban cities.

And if we know, through induction and examination, that science and religion end up with the infallible imams of (the family of Muhammad), and the arts of wisdom end up in the likes of (Ali bin Abi Talib), and their companions such as (Jaber bin Abdullah), (Abi Saeed Al-Khudri) and (Abi Dhar) And (Salman), and the followers such as (Saeed bin Jubayr) and (Ibrahim Al-Nakh’i), and the preventive conquests against the major powers to the likes of (Hashem Al-Marqal), (Al-Nakhai’in) and (Al-Muthanna bin Haritha Al-Shaibani), and the narration, genealogy, Maghazi and geography of the likes of (Ibn Ishaq) And (Ibn Al-Sa’ib Al-Kalbi), (Al-Yaqoubi), (Al-Masoudi), Al-Arabiya, and the offers to the likes of (Abi Al-Aswad Al-Du’ali), (Al-Khalil bin Ahmed Al-Farahidi), (Ata’), (Yahya bin Yamar), (Al-Rawasi) and (Al-Fara’). (Al-Mubarrad), theology and philosophy to the likes of (Hisham bin Al-Hakam), (Avicenna), (Al-Farabi) and (Sadr Al-Shirazi theology), translation, medicine and mentalities to the likes of (Al-Mawwali) from (Al-Nabat) and (Syriac), and the natural ones to the proverbs ( Jaber bin Hayyan) and (Al-Khawaja Al-Tusi), and poetry to the likes of (Al-Nabigha Al-Ja’di), (Ka’ab bin Zuhair), (Al-Farazdaq), (Al-Kumait) and (Abi Tammam), (Abu Al-Ala’ Al-Ma’arri), (Abu Nawas), (Al-Mutanabi), (Abi Firas), (Ibn Abbad), (Al-Jawahri), and other sciences and men, especially when we include what the Fatimids built of the rooted civilization. Even today in Egypt and (Cairo), and what (Sharif Idris) did in the countries of the Arab Maghreb by taking down (the Berbers) from the mountains and building cities, cities and culture, as well as what the Ash’aris produced in Iran. A major scientific endeavor, in the context of preserving the spirit of life in the nation, against the sabotage that was made by the hands of the leaders of the coup (Al-Omari).

 

 

 

Note: Machine translation may be inaccurate

 

 

 

****

 

 

Peuples sémitiques : la civilisation sabéenne

 

 

 

 

(Saba) est l’une des grandes civilisations antiques, à partir de laquelle s’est formé un royaume, qui est devenu une imagination fertile pour les légendes. Et cela a été mentionné dans les livres saints, tels que le Coran [En effet, il y avait un signe pour Saba dans leur demeure : Saba (34)| Verset : 15] Et [il resta non loin, et il dit : « J’ai englobé ce que tu n’as pas englobé, et je suis venu à toi de Saba avec une certaine nouvelle » [Partie : 19 | Fourmis (27)| Verset : 22].

Dans la Bible dans le Livre des Rois Chapitre X ” et j’ai entendu la Reine (Spa) nouvelles (Salomon) à la gloire du Seigneur, elle est venue à Ttnh questions. 2 Elle est venue à Jérusalem un très grand défilé, la beauté de porter beaucoup d’épices et d’or, et des pierres précieuses. Et il vint à Salomon et sa parole avec tous les Baklbha. 3 Salomon lui dit tout. Il n’y avait pas quelque chose de caché au roi ne le lui dit pas. ) toute la sagesse de Salomon, et la maison qui a été bâtie, 5 dînant sa table, et les serviteurs, et la position de ses serviteurs et leurs vêtements, et Sqath, et Mahrqath qui était Aassadha dans la maison du Seigneur, où le l’esprit est resté après .6 a dit que le roi était vrai que j’ai entendu dans mon pays de tes actes et de ta sagesse .7 n’a pas cru les nouvelles jusqu’à ce que je sois venu et ai vu mes yeux, la moitié ne lui a pas dit, voici. Vous serez sage et bien au-dessus du rapport que vous avez entendu. 8 Bénis sont tes hommes, et bénis sont tes serviteurs, qui se tiennent toujours devant toi, écoutant ta sagesse. 9 Béni soit l’Éternel, ton Dieu, qui t’a fait plaisir et t’a placé sur le trône d’Israël. Car le Seigneur a aimé Israël pour toujours, et il t’a établi roi, pour accomplir le jugement et la justice.)

La rencontre avec (Salomon) le Prophète et (Bilqis) la reine de Saba aurait abouti à une société monothéiste alternative à la société (Bani Israël). Et c’est ce sur quoi Salomon a travaillé dans le plus grand secret, et (Jésus) le Messie l’a achevé lorsqu’il a annoncé dans le temple “21:43 C’est pourquoi je vous dis que le royaume de Dieu vous sera ôté et donné à une nation qui produit ses fruits » (Matthieu).

Ce qui a poussé Salomon à choisir la communauté de Saba pour porter le message du monothéisme, c’est le facteur moral dont jouissait cette société, et la sophistication civilisée, dont certains aspects ont été transmis par les livres célestes et les sources archéologiques. De plus, cette communauté était l’une des communautés irakiennes qui appartenaient à un prophète, Hood.

La société (sabéenne) se compose de plusieurs cellules tribales majeures, qui ont formé le début de la civilisation arabe avant l’islam. Il a toujours été rassemblé sous la forme d’états civils, tels que les états (Kindah), (Al-Manathira) et (Ghassanid), et avant eux des états (Yéménites).

Et des grandes plaines de Saba sont les tribus : (Hamadan), (Al-Azd = Al-Manadhirah, Madhhij, Al-Nakh’, les Ghassanides, Aws et Khazraj), (Tai), (Amilah), (Kindah) .

Nous n’avons besoin d’aucune aide pour connaître les sacrifices, l’honneur, la noblesse et le monothéisme de ces tribus, car (Al-Ansar = Aws et Khazraj) ont été les premiers à abriter et à soutenir le Messager de Dieu, puis ils ont aidé (Ali bin Abi Talib) avec ce qu’ils avaient de leurs capacités, jusqu’à ce qu’il soit le porte-drapeau d’une armée (Qais bin Saad bin Ubadah (le maître de l’Ansar) tous. Et ceux qui ont déclenché la révolte de Médine contre l’oppression et l’immoralité de (Bani Umayyah) et leur immoralité, dirigés par (Abdullah bin Hanzala), dont le père était (Lavage des anges) selon le texte du Messager de Dieu.

Quant à (Madhaj), c’était l’environnement d’incubation de l’école chiite du centre de l’Irak, dont (Hani bin Urwa), qui raconta (Al-Masoudi) dans « Murouj Al-Dhahab » : qu’il était le cheikh (Murad ) et son chef, chevauchant dans quatre mille daraa’ et huit mille hommes de pied. Suivie par ses alliés de (Kinda) chevauchaient dans trente mille daraa. (Hani) était un compagnon comme son père (Urwah), et il était Muammar, et lui et son père étaient parmi les visages des chiites. Assisté avec le commandant des fidèles – la paix soit sur lui – les trois guerres, une vue sur (Camel): Hé toi une guerre exhortant la beauté a conduit à l’ absence de celle-ci Dilalha autour d’Okielha. Parmi eux se trouve également le distingué compagnon (Ammar bin Yasir), dans lequel lui et ses parents, le Messager de Dieu, lorsqu’ils (Quraysh) les ont tourmentés pour leur conversion à l’Islam, a déclaré : « Patience (la famille de Yasser), pour votre temps fixé est le Paradis. De même, son meurtre révéla – pour ceux qui l’ignoraient – le groupe transgresseur et révolutionnaire, où le Messager de Dieu lui dit : “Malheur (Ammar) est tué par le groupe transgresseur, il l’invite au ciel et l’invite au feu, et c’est la pratique des misérables impies.

Tandis que (Al-Nakha) sous la direction de son maître et chef (Malik Al-Ashtar) était plus célèbre que Nasr (Ali bin Abi Talib). Et elle a eu une valeur impressionnante dans les batailles des musulmans contre les grandes puissances, à (Yarmouk) et (Al-Qadisiyah), qui ont été transmises par les livres d’histoire et les conquêtes. Il suffit de dire (Ali) à (Malik) pour connaître les mérites de cette société : « C’était pour moi comme j’étais pour le Messager de Dieu. Quant à son fils (Ibrahim Al-Ashtar), il était le véritable chef de la révolution de (Al-Mukhtar bin Abi Obaid) contre les tueurs de (Al-Hussein bin Ali) et les gouverneurs (Bani Umayyah). Et après lui, les enfants de (Ibrahim) incitaient à des révoltes permanentes contre les Omeyyades. Puis des descendants de (Al-Nakh’a) étaient des dizaines de familles religieuses chiites, telles que (Al-Darraj), (Cheikh Warram), et contemporaines de (Al-Kashif Al-Gita’a) et (Al-Karbasi ). Dans leur alliance historique avec Bani Asad, les Nakhas sont restés des leaders et des adeptes de la secte chiite jusqu’à aujourd’hui. Et (Muhammad bin Ibrahim bin Malik Al-Ashtar) est le premier à aligner un village autour de la tombe de (Al-Hussein), pendant le règne de (Al-Mukhtar).

Quant à (Hamadan), il a plus d’honneur et de dignité dans l’Islam qu’on ne peut le décrire. Il suffit d’ entre eux ce qui est rapporté sur (Ali ibn Abi Talib) – qui a travaillé dur dans son support -: Si j’étais un contrôleur d’ accès à la porte du Paradis, je l’ aurais dit (Hamadan): Entrez dans la paix. Comme Al-Tabari le transmet : « Sur l’autorité de (Al-Bara bin Azib), il a dit : Le Messager de Dieu, que Dieu le bénisse, lui et sa famille, a envoyé (Khalid bin Al-Walid) au peuple . les à l’ Islam le Prophète, que la prière de Dieu et la paix soient sur lui et sa famille, envoyé (Ali bin Abi Talib) et lui a ordonné de bloquer – qui est de retour – (Khalid) et ceux avec lui, et si quelqu’un qui était avec (Khaled bin Al-Walid) a voulu le suivre, il l’ a quitté. Quand nous sommes arrivés au début de (Yémen), les gens ont atteint les nouvelles, ils se sont réunis pour lui, et il (Ali) priaient avec nous à l’ aube . (Hamadan) en un jour, et il écrit que le Messager de Dieu, que la prière de Dieu et la paix soient sur lui et sa famille, et quand il a lu son livre, il est tombé prosternés, puis se sont assis et dit: Que la paix soit sur (Hamdan), que la paix soit sur (Hamadan) Ensuite, le peuple du (Yémen) suit l’Islam. Et de là nous connaissons le niveau de conscience possédé par cette tribu, qui l’a fait rejeter pendant six mois l’Islam de (Khaled bin Al-Waleed), et en un jour croire en l’Islam (Ali bin Abi Talib). Le cheval de (Hamadan) était aux côtés de (Ali bin Abi Talib), leur chef (Saeed bin Qais Al-Hamdani), qui était le propriétaire de la bannière de (Hamadan) dans les batailles de (Camel) et (Sffin ). Et (Saeed bin Qais Al-Hamdani) de la haute (Hamadan) et ses seigneurs, et de la lignée de ses rois, il était plutôt le maître de (Hamadan) et le grand et obéi en elle. Y compris (Abu Thumama Al-Saadi), qui est appelé le martyr de la prière, a été tué le dixième de Muharram à Kerbala. Il était l’un des notables de Koufa et un homme de savoir et de courage, familier avec toutes sortes d’armes. Quand il a pris le serment d’allégeance au peuple de Kufa, (Muslim bin Aqeel) l’ a nommé pour recevoir de l’ argent et acheter des armes, et il était le chef de (Hamadan) à ce moment – là. Parmi eux se trouve (Asim bin Qais bin Habib), qui était à la tête de (Hamadan) dans la révolution (Al-Mukhtar).

Certains peuvent penser que ces tribus étaient de Nasir al-Islam (Al-Omari) ainsi? Alors je dis que cela ne vient que de certains des ventres de ces tribus et de leurs queues, alors que leurs chefs et chefs étaient avec le droit de (Ali bin Abi Talib) le pur. Cela dépendait aussi de la terre et de l’environnement dans lequel ils se rencontraient, donc on voit que (Saba’a) des ventres comme (Sakasak) habitaient (Al-Sham), et ils n’ont pas goûté ce qui est en Irak par principe, donc ils sont devenus sur le côté (Muawiya bin Abi Sufyan) dans sa guerre, et qu’il était donc le peuple (Dhi Al-Kalaa Al-Himyari). L’histoire de Dhul-Kalaa révèle le niveau de tromperie auquel Muawiyah a exposé ces tribus. Où il les a convaincus – après une fausse pièce – que (Ali bin Abi Talib) était l’un des assassins de (Uthman), et est même arrivé au point de dire que (Ali) ne prie même pas !!! . Juristes, narrateurs, et le mensonge de la religion Omeyyades (Al-Omari) l’ont aidé dans cette tromperie. Néanmoins, Muawiyah était plus heureux avec le meurtre de (Dhi al-Kalaa), même s’il était le grand de son armée, plus qu’il n’était heureux avec la conquête de l’Egypte, parce qu’il s’y opposait, comme mentionné par (Ibn Asaker ).

Quant à l’autre société qui doit être mentionné, il est la société hybride, qui a résulté de l’entrée (loyaliste) et non-Arabes dans les tribus arabes, pour produire les sociétés contemporaines, en Irak, dans le nord et l’est de la Péninsule arabique, et en Egypte et au Levant.

Un exemple de ces sociétés est (Jabal Amblève). Lorsque la tribu Sabéens (travail) a vécu . Au mont Galilée, le Liban et les frontières de la Jordanie. Et en cela, il a appelé (Christ) à Dieu, et la tribu était présente là, parce qu’elle a migré avant Christ. Elle a également cherché refuge dans son (Shimon al-Safa), le prédicateur (Jésus – Christ). Et puis il (Abou Dhar Al-Ghafari), le grand rebelle compagnon Al-Alawi, migré vers elle. Il a été visité par le compagnon distingué, le savant (Salman Al-Muhammadi). Et à partir de ces deux Euphrate tire son présent, de voir aujourd’hui , il soulève la bannière de l’Islam supérieur. Il est rapporté de (Al-Qalqashandi) dans « Al-Subh A’sha »: « Jabal Amila », « Amilah Mountain », « mont El-Khail, » « Jebel Al-Jalil », « Bishara » et « Al Bisharatain, » en tant que noms d’un nom, qui est « Amblève Mountain. » Il a été révélé par Banu Amila. Ibn Saba) des Arabes (Yémen) quand ils se sont dispersés dans le torrent d’Al-Aram, alors il était connu par les , et il fait partie du Liban. Et dans celui-ci, ceux qui se révoltaient contre (Uthman) ont été emprisonnés, tels que (Ibn Abi Hudhayfah) et (Ibn Udays). Comme il est rapporté de (Sayyid Mohsen Al-Amin) dans son livre « Al-A’ayan Chiites »: « Il est bien connu que le Chiisme de (Jabal Amblève) était aux mains de (Abou Dhar) et que , quand il a été exilé à (Al-Sham), et il avait l’ habitude de dire à Damas ce qu’il dit, il a été pris par (Muawiya).) dans les villages de (Al-Sham), alors il a commencé à se répandre en eux les vertus des gens de la maison, ainsi les gens de ces montagnes se répandirent dans sa main.Quand il apprit (Muawiyah), il le renvoya à Damas, puis il fut exilé à (Madina). Mais il y a presque unanimité sur l’ancienneté de leur chiisme.

En ce qui concerne (Egypte), son peuple avait fidélité à (Ali bin Abi Talib), ce qui a permis à l’Etat dans le futur (fatimide) de trouver des terres fertiles pour elle. Il a cité (DSI) dans les événements de l’ année 35 AH, l’année de la Révolution (bin Othman Affan) , ” a écrit (secret) pour (Shoaib), environ (Saif), pour (Muhammad), et (Talha) et (Abu Haritha ) et (Abou Uthman), ils ont dit: Quand il était en Shawwal de trente-cinq ans « le peuple d’Egypte , en quatre compagnons, contre quatre princes) et (Kinana bin Bishr Al. -Laithi), (Soudan bin Hamran Al-Sakuni), (Qutairah bin So-lan Al-Sakuni), et sur tout le peuple (Al-Ghafiqi bin Harb Al-Akki) … les habitants de Kufa est sorti avec quatre camarades, et contre les camarades: (Zaid bin Suhan Al-Abdi, Al-Al-Ashtar Nakh’i, bin Ziyad Al-Nadr Al-Harithi, et (bin Abdullah Al-ASAM), l’ un des fils de (Amer bin Sa » Sa’ah), et leur nombre est le même que le nombre du peuple d’Egypte, et tous sont (Amr bin Al-Asam). les habitants de Bassorah sont quatre camarades, et plus les camarades sont (bin Hakim Jabla Al-Abdi), (Durih bin Abbad Al-Abdi), (Bishr bin Shureh Al-bin Hattam Dhabe’a Al-Qaisi), et (bin Ibn Al-Maharach Abd bin Amma). Ligne al-Hanafi), et leur nombre est le même que le nombre des habitants de l’ Egypte, et leur émir est tout (Harqous bin Zuhair al-Saadi) , sauf pour les personnes qu’ils poursuivaient. Les gens de la population de Bassora mirent pied à terre (Dhu al-Khachab), et les gens du peuple de Kufa débarquèrent (al-UTA), et les gens du peuple d’Egypte , pour eux, et ont quitté leur peuple commun avec (Dhul-Marwa), et il a marché parmi le peuple d’Egypte et la population de Bassora (Ziyad bin Al-Nadr) et (bin Abdullah Al-Nadr) Asam), et ils ont dit: ne vous pressez pas, et ne nous sont pas pressés, jusqu’à ce que nous entrons dans la Médina pour vous et revenir, car il a nous atteint ce qu’ils ont campé pour nous. il est faux, et si elles ne le considèrent pas permis de nous combattre, et nous trouvons ce que nous avons été informés de mensonge, alors nous vous reviendrons avec les nouvelles « .

Ainsi, nous savons par cette carte de l’état mahométan que le chiite (Ali ibn Abi Talib) était prédominé sur sa famille par deux facteurs : 1- Le monothéisme divin en embrassant le judaïsme, le christianisme ou l’hanifisme 2- Les villes urbaines.

Et si nous savons, par induction et l’examen, cette fin de la science et la religion avec les imams infaillibles (la famille de Muhammad), et les arts de la fin la sagesse dans les goûts de (Ali bin Abi Talib), et leurs compagnons tels comme (Jaber bin Abdullah), (Abi Saeed Al-Khoudri) et (Abi Dhar) et (Salman), et les disciples tels que (Saeed bin Jubayr) et (Ibrahim Al-Nakh’i), et les conquêtes préventives contre la grandes puissances aux goûts de (Hashem Al-Marqal), (Al-Nakhai’in) et (Al-Muthanna bin Haritha Al-Shaibani), et la narration, la généalogie, Maghazi et la géographie des goûts de (Ibn Ishaq) et (Ibn Al-Sa’ib Al-Kalbi), (Al-Yaqoubi), (Al-Masoudi), Al-Arabiya, et les offres à des personnes comme (Abi Al-Aswad Al-Du’ali), (Al- Khalil bin Ahmed al-Farahidi), (Ata), (Yahya bin Yamar), (al-Rawasi) et (al-Fara). (al-Mubarrad), et de la théologie et de la philosophie à l’aime de (Hisham ibn al -Hakam), (Avicenne), (Al-Farabi) et (Le Sadr du Shirazi divinisé), et la traduction, la médecine et les mentalités comme (Al-Mawwali) de (Al-Nabat) et (Syriaque), et les naturels aux proverbes (Jaber bin Hayyan) et (Al-Khawaja Al-Tusi), et la poésie aux goûts de (Al-Nâbigha Al-Ja’di), (Ka’b bin Zuhair), (Al-Farazdaq ), (Al-Kumait) et (Abi Tammam, Abou Al-Ala Al-Maari, Abou Nawas, Al-Moutanabi, Abi Firas, Ibn Abbad, Al-Jawahri, et d’ autres sciences et les hommes, surtout quand on comprend ce que les Fatimides ont construit de la civilisation enracinée. Aujourd’hui encore en Egypte et (le Caire), et ce que (Sharif Idris) a fait dans les pays du Maghreb arabe en décrochant (les Berbères) de la montagne et la construction des villes, des villes et de la culture, ainsi que ce que l’Ash’aris produit en Iran . Une grande entreprise scientifique, dans le cadre de la préservation de l’esprit de la vie dans la nation, contre le sabotage qui a été faite par les mains des dirigeants du (Al-Omari) coup d’ Etat.

 

 

Remarque : La traduction automatique peut être inexacte

 

 

 

 

 

 

 

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.