تختلف الرؤية التي يراها المسلمون للعلوم الطبيعية ، فمنهم من يقصر العلم على المباحث الدينية ، بينما يعممه اخرون أمثال ( صدر الدين الشيرازي ) الى جميع المجالات الانسانية حيث يراه مفهوماً تشكيكيا .
ويتمثل معيار العلم المطلوب اسلامياً في كونه مفيداً ، ويكمن معيار الفائدة في الهداية الى الله والتأدية الى رضوانه ، ولا فرق على هذا المستوى بين العلوم الدينية الخاصة وعلوم الطبيعة ، ويمكن ان نحدد سعة مفهوم العلم في الاسلام من الأحاديث الشريفة نظير ” اطلبوا العلم ولو في الصين ” ، ” العلم ضالة المؤمن فَخُذُوه ولو في أيدي المشركين ” . ومن البديهي ان هذه الأخبار لم تلاحظ خصوص المعارف الدينية المحددة ، اذ لا شك في ان الرسول محمداً لم يكن ينتظر ان نجد العلوم الدينية في الصين .
وتمسكاً من المفكرين الإسلاميين بمبدأ الارتباط بين عالمي الدنيا والاخرة فهم يَرَوْن حديث ( علي بن ابي طالب ) ” ثمرة العلم العبادة ” منهجاً يجب اعتماده في تقييم العلوم المختلفة ، فكل علم يؤدي بصاحبه او المجتمع الى الفساد غير مرغوب فيه مهما كان . فيما يرى أمثال ( سيد قطب ) ان العلم الذي يريده القران ليس محدداً باطار واحد ، لكنّه كل علم نافع للبشرية في الدارين معاً ، وبذلك لابد من الإقرار بالأساس الميتافيزيقي للعلم .
لذلك ليس هناك في الاسلام علم مرفوض لذاته ، بل يتم التعامل معه على أساس الواقع الذي ينتجه ومدى علاقته بالحياة المادية والروحية للإنسان ، بمعنى انه قد يُرفض لظروف طارئة .
كما ان الوحي لم يكن يوماً مصدراً وحيداً للمعرفة في الاسلام ، بل يمكن للتجربة والاستقراء والمشاهدة ان تكون مصادراً مقبولة ومحترمة في المنظومة المعرفية الاسلامية . ولانّ المسلمين اعتقدوا ان العلوم الطبيعية المختلفة تعين الانسان على فهم الآيات الآفاقية والأنفسية التي تقود لمعرفة الله فقد اهتموا بها كثيراً في عصر الازدهار الحضاري لهم . من هنا ليست هناك – حسب الرؤية الاسلامية – علوماً دينية وغير دينية ، بل تسير العلوم الطبيعية في طول العلوم الدينية ، وتكون متممة لها .
ان فكرة التوحيد المحورية في الاسلام جعلت العلماء المسلمين يبحثون في الظواهر الطبيعية لإثبات عودة الكثرة الى الوحدة ، وهو الامر الذي عزّزته الدعوة القرآنية لدراسة تلك الظواهر كطريق لمعرفة الله من خلال الاثار ، لا سيما حين اعتبر علماء كبار – مثل ( البيروني ) صاحب التركة الكبيرة في العلوم الطبيعية – ان هذه المعرفة الطبيعية نوع من انواع العبادة التي تقرّب من الله ، فيما رأى الأئمة المعصومون القائمون على تبليغ الرسالة السماوية ان التفكّر من ارقى صور العبادة .
وفي رؤية الاسلام للكون والطبيعة يمكننا ان نجمل الغايات التي يريدها القران الكريم من دراسة ظواهر الطبيعة او ما يمكن ان نسميها بواعث العلم التجريبي الفكري في الاسلام بمجموعة عناوين : مبدأ الأشياء او بدايتها ، النظام والانسجام بين اجزاء الخلق ، هدفيَّة الطبيعة وغائيتها ، أهمية الانسان وتسخير الطبيعة له وتحذيره من إفسادها ، التدليل على إمكانية البعث والنشور من خلال معرفة خلقية كل ما في الكون ، التدليل على وحدة الخالق من خلال معرفة الوحدة الغير منظورة التي تربط اجزاء هذا الكون وهو من المباحث الحديثة والعظيمة القائمة حالياً .
لاقى البحث حول الوحدة لدى الفيزيائيين الذين تأثروا بعقيدة التوحيد تأييداً شديداً ، بل وحتى من قبل ( أندريه لينديه ) عالم الفلك المعاصر الذي لا يعتقد بوجود الله ، حيث يقول : ” ان علم الفلك الحديث متأثر بشدة بعقيدة التوحيد الغربية … ان الفكرة التي تقرر إمكانية تقديم فهم نهائي للكون عبر نظرية للأشياء كلها نشأت عن الاعتقاد بالإله الواحد ” . وهذه الصورة الوحدوية هي التي سعى ( نيوتن ) لإثباتها للأجرام السماوية .
ان العلاقة بين العلم والميتافيزيقيا تعاني إشكالاً بنائياً ، بمعنى هل هناك من أساس مشترك بينهما ، ام هل هما كيان معرفي واحد ، ام لا حاجة لاجتماعهما معاً ؟ هذه التساؤلات يجيب عليها بعض الباحثين الإسلاميين المتخصصين في المجالات الطبيعية بطرحه لأربعة استفهامات ومناقشتها . فهو يتساءل عن ماهية العلاقة بين العلم والدين في الاسلام ، ويرى أساساً مشتركاً بينهما ، حيث يهدفان معاً لإيصال الانسان الى الله ومعرفته من خلال اثاره الظاهرة ، كما ان الميتافيزيقيا توجد الحافز الدافع للمعرفة الطبيعية من خلال الحث القرآني لدراسة الآيات الإلهية ، وكذلك يمكن للدين توظيف الجهد العلمي فيما لا يتسبب بالخراب والدمار .
امّا ماهية المصادر المتداولة للمعرفة الطبيعية التي يقر بها القران الكريم كخاتم للكتب السماوية فتتلخص في ثلاثة : المعطيات الحسية ، والتأمل والتدبر ، والشهود الروحي . والأخير لا يتوفر لأي إنسان إنما هو مصدر معرفي مباشر للحقائق الكونية يحظى به من له القابلية المناسبة كالأنبياء بواسطة الوحي او العلماء بواسطة الإلهام .
وعن استيعاب سائر جوانب الكون بواسطة النظريات العلمية السائدة فنخالف الاتجاهات الوضعية والبراغماتية وذات النزعة العملية التي تجعل من الحس مصدراً وحيداً للمعرفة ، حيث نرى ان الحس لا يمكن له ان يكون طريقاً فريداً لنيل المعارف ، كما ان المعرفة الحسية تعاني اشكالية الحدود التي يستطيع الحس بلوغها ، الذي لا يستطيع ان يساعد البشر في الولوج الى عالم الماورائيات والظواهر غير المحسوسة التي لابد من تكوين تصورات ورؤى عنها . ففي الوقت الذي تتعامل فيه المعرفة الاسلامية مع الطبيعة كجزء من حقيقة أوسع رأى بعض الباحثين الماديين ان العلم – الفيزياء او الكيمياء – يستطيع ان يفسّر جميع مظاهر الكون ، وهو الامر الذي خالفه مجموعة من الباحثين المعاصرين أمثال جراح الاعصاب الكندي ( ويلدر بنفايلد ) وعالم الأحياء الانجليزي ( إيكلس ) والفيزيائي الحاصل على جائزة نوبل ( ويغنر ) الذين يَرَوْن ان العقل والحياة حقائق خارج نطاق التفسير العلمي او التطوري حالياً ، فيما يقول المتخصص في المنطق الرياضي ( كورت غودل ) : ” انني لا اعتقد ان الدماغ الإنساني قد تكوّن بطريقة داروينية ، وان ذلك في الواقع أمر قابل للرفض … وتمثل الطاقة الحياتية عنصراً أولياً في تشكيل الكون وهي تتبع بعض قوانين الفعل ورد الفعل ، وهذه ليست بالقوانين الساذجة ” .
ورغم النجاحات التي حققها العلم في القرنين الاخيرين الّا ان سؤال ” هل يتولى العلم بمفرده تفسير الكون ؟ ” لا زال قائماً ، فهو يواجه جملة من الاشكالات المعاصرة ، فقد تم التشكيك اخيراً بقدرة العلم على اجابة الأسئلة الكبرى او النهائية التي يتم طرحها من قبيل الحياة وبداية الخلق ومادته ولماذا نحن هنا وغيرها ، وهناك أسئلة ترتبط بشؤون العلم الخاصة لكنها تُبحث خارجه مثل ما هو مصدر قوانين الفيزياء و لماذا تقع قوانين الطبيعة في دائرة إدراكنا وما هو السبب في وجود عالم تسوده تلك القوانين من حيث الضرورة . ان مبادئ العلم يجب بحثها خارجه ، وهنا يرى الاسلام ان العقول خُلقت مع الكون لذلك هي منسجمة معه .
كما ان من الاشكالات ايضاً اننا نتعامل مع العلم والكون وفق فرضيات قَبْلية لا بأذهان خالية مجردة ، لذلك فالمعطيات تكون مسبوقة بالفكرة البشرية . وكذلك فالتجربة الحسية لا تنتج النظرية العلمية الّا بعد استخدام القدرة العقلية الخارجة عن دائرة التجربة ذاتها في إيجاد العلاقة العلّية بين الظواهر الطبيعية ، لان العلم وصفي فقط لا استنتاجي . ومثال ذلك اننا نستخدم توصيفات فرضية ونعطيها قيمة علمية مثل ( الكوارك ) . بل ان مبادئ العلم الاساسية – كعلمية وصحة النتائج التجريبية – هي احكام وفرضيات عقلية خارج العلم . وايضاً يمكننا ان نضع ما قاله ( ماكس بورن ) من ان تعميمه في مجال الذرة كان فلسفياً اكثر منه فيزيائياً إشكالاً آخراً . فيما ان عملية الوثوق بالعلم تحتاج الى ما هو خارجه أساساً لها .
كما تعرضت بعض مبادئ العلم الحديث العقلية الى جدل وطرح البدائل لها ، فالتطورات العلمية البحثية خلقت تيّارات تنتقد الرؤية الميكانيكية للعالم ، فيما دعت الأزمات البيئية الى إيجاد علاقة مناسبة بين الانسان والطبيعة والتقنية ، وراح مؤرخو العلم يعيدون النظر في المستوى العلمي والعلاقة الدينية العلمية للأمم السابقة ، امّا اهم الجدليات فهي الناشئة عن التيار الذي ينظر للكون بمنحى شمولي ويتوقع وجود ما لا نعرفه من الحقائق والمبادئ الحاكمة في الطبيعة .
ومع ازدياد التطور العلمي يتم الاقتناع اكثر ان العلم غير قادر على تفسير الكثير من الظواهر والعلاقات داخله ، لذلك يرى اليوم الكثير من الباحثين انه يحتاج الى رؤى – من خارجه – لتُتم الصورة المعرفية له .
ان العلم في الاسلام يرتبط بالميتافيزيقيا ويستند الى أساس قيمي حسب الرؤية القرآنية ، وبذلك فللبحث العلمي ضمن الإطار الاسلامي خصائص، منها : التطابق مع مبادئ الوحي والهداية لله والوحدوية ، الانسجام بين اجزاء الكون والرؤية التكاملية التي تجمع بين المادية والماورائية كنسيج واحد ، الغائية ، اخضاع العلم لرؤية شمولية ، البحث في العلل والاسباب غير الحسية او غير المادية ، تعدد مستويات المعرفة ، تناولها العلوم الانسانية غير التطبيقية بعيداً عن منهج المادية او المكننة .
ان اعتماد العلوم الانسانية على منهج العلوم الحديثة بدراستها للإنسان كمادة شبيهة بالآلة الميكانيكية جعلها عمياء عما يتجاوز ما خلف تلك المادة من روح وعقل ، لذلك تعاني البشرية اليوم نتائج تلك الأخطاء الفرضية فتتراجع يومياً عما التزمته من رؤية في المجالات الاجتماعية والنفسية او السياسية او غيرها . والعلم ذاته يشبهه ( السير آرثر أدينغتون ) بشبكة الصيد التي حين يكون حجم ثقوبها ثلاثة سنتيمترات فلا يمكن لنا التوقع ان نرى صيداً بحجم اصغر من هذه الثقوب .
****
Islam and the natural sciences
The view that Muslims see of the natural sciences varies. Some of them limit science to religious matters, while others, such as Sadr al-Din al-Shirazi, generalize it to all human fields, where they see it as a skeptical concept.
The criterion of knowledge required in Islam is that it is useful, and the criterion of benefit lies in guiding to God and leading to His pleasure. There is no difference at this level between the special religious sciences and the natural sciences. We can determine the breadth of the concept of science in Islam from the noble hadiths corresponding to “Seek knowledge even in China.” “Knowledge is the lost property of the believer, so take it even if it is in the hands of the polytheists.” It is obvious that this news did not notice the specific religious knowledge, as there is no doubt that the Messenger Muhammad did not expect us to find religious sciences in China.
The Islamic thinkers adhere to the principle of the link between the worlds of this world and the hereafter. They see the hadith of (Ali bin Abi Talib) “the fruit of knowledge is worship” as a method that must be adopted in evaluating the different sciences, for every science leads its owner or society to corruption is undesirable no matter what. While the likes of (Sayyid Qutb) see that the knowledge that the Qur’an wants is not limited to one framework, but it is all knowledge that is beneficial to humanity in both worlds, and thus it is necessary to acknowledge the metaphysical basis of science.
Therefore, there is no science in Islam that is rejected by itself. Rather, it is dealt with on the basis of the reality that it produces and the extent of its relationship to the material and spiritual life of man, meaning that it may be rejected due to emergency circumstances.
Also, revelation has never been a single source of knowledge in Islam, rather experience, induction and observation can be acceptable and respected sources in the Islamic knowledge system. And because the Muslims believed that the various natural sciences help man to understand the horizontal and psychological verses that lead to the knowledge of God, they paid much attention to them in the era of civilization prosperity for them. Hence, according to the Islamic vision, there are no religious or non-religious sciences. Rather, the natural sciences go along with the religious sciences, and are complementary to them.
The central idea of monotheism in Islam made Muslim scholars research natural phenomena to prove the return of plurality to unity, a matter which was reinforced by the Qur’anic call to study these phenomena as a way to know God through traces, especially when great scholars – such as Al-Biruni, who had a great legacy in Natural sciences – This natural knowledge is a type of worship that draws closer to God, while the infallible imams who are in charge of conveying the heavenly message saw that contemplation is one of the finest forms of worship.
In Islam’s view of the universe and nature, we can sum up the goals that the Holy Qur’an wants from studying the phenomena of nature or what we might call the motives of experimental intellectual science in Islam with a group of titles: the principle of things or their beginning, order and harmony between the parts of creation, the purpose and purpose of nature, the importance of man and the harnessing of nature He and his warning against corrupting it, demonstrating the possibility of resurrection and resurrection through knowledge of the creation of everything in the universe, demonstrating the unity of the Creator through knowledge of the invisible unity that connects the parts of this universe, and it is one of the modern and great investigations that are currently in place.
The research on unity was strongly supported by physicists who were influenced by the doctrine of monotheism, and even by (Andre Linde), the contemporary astronomer who does not believe in the existence of God, as he says: “Modern astronomy is strongly influenced by the western doctrine of monotheism… The possibility of providing a definitive understanding of the universe through a theory of all things arose from the belief in the one God. It is this unitary picture that Newton sought to prove for the celestial bodies.
The relationship between science and metaphysics suffers from a structural problem, meaning is there a common basis between them, or are they one cognitive entity, or there is no need for them to meet together? These questions are answered by some Islamic researchers specializing in the natural fields by asking and discussing four questions. He questions the nature of the relationship between science and religion in Islam, and sees a common basis between them, as they both aim to connect man to God and his knowledge through his apparent effects, just as metaphysics creates the stimulus that drives natural knowledge through the Qur’anic urging to study the divine verses, and religion can also employ effort Scientific as it does not cause havoc and destruction.
As for the current sources of natural knowledge that the Holy Qur’an acknowledges as a seal of the heavenly books, it can be summed up in three: sensory data, contemplation and contemplation, and spiritual witnesses. The latter is not available to any human being. Rather, it is a direct source of knowledge of cosmic facts that is enjoyed by those who have the appropriate capacity, such as prophets through revelation or scholars through inspiration.
As for comprehending all aspects of the universe by means of the prevailing scientific theories, we contradict the positivist, pragmatic and pragmatic trends that make sense the only source of knowledge. Who cannot help human beings to enter the world of metaphysics and intangible phenomena for which perceptions and visions must be formed. At a time when Islamic knowledge deals with nature as part of a broader reality, some materialist researchers believed that science – physics or chemistry – could explain all aspects of the universe, which was opposed by a group of contemporary researchers such as the Canadian neurosurgeon (Wilder Benfield) and the English biologist (Eccles) and the Nobel Prize-winning physicist (Wigner), who see that the mind and life are facts outside the scope of scientific or evolutionary interpretation at present, while the specialist in mathematical logic (Kurt Gödel) says: “I do not think that the human brain was formed in a Darwinian way, and that this In fact, it is something that can be rejected… Life energy represents a primary element in the formation of the universe and it follows some laws of action and reaction, and these are not naive laws.
Despite the successes that science has achieved in the last two centuries, the question “Does science alone explain the universe?” still exists, as it faces a number of contemporary problems. The ability of science to answer major or final questions that are raised such as life and the beginning of science has been questioned recently. Creation and its substance, why are we here and others, and there are questions related to the special affairs of science, but they are discussed outside it, such as what is the source of the laws of physics and why the laws of nature fall within the circle of our awareness and what is the reason for the existence of a world where those laws prevail in terms of necessity. The principles of science must be researched outside it, and here Islam sees that minds were created with the universe, so they are in harmony with it.
It is also problematic that we deal with science and the universe according to tribal assumptions, not with empty, abstract minds, so the data is preceded by the human idea. Likewise, sensory experience does not produce a scientific theory except after using the mental capacity outside the circle of experience itself in finding the causal relationship between natural phenomena, because science is only descriptive and not deductive. For example, we use hypothesis descriptions and give them a scientific value, such as the quark. Rather, the basic principles of science – such as the scientificity and validity of experimental results – are rational judgments and hypotheses outside science. Also, we can put what (Max Born) said that his generalization in the field of the atom was more philosophical than physical another problem. While the process of trusting knowledge needs what is outside it as a basis for it.
Some rational principles of modern science have also been subject to controversy and alternatives have been proposed. Scientific research developments have created currents that criticize the mechanical vision of the world, while environmental crises have called for an appropriate relationship between man, nature and technology, and historians of science have begun to reconsider the scientific level and the religious-scientific relationship of previous nations. As for the most important controversies, they arise from the current that views the universe in a holistic manner and expects the existence of what we do not know of facts and principles governing nature.
With the increase in scientific development, it is becoming more and more convinced that science is unable to explain many phenomena and relationships within it, so today many researchers see that it needs visions – from outside it – to complete the cognitive picture of it.
Science in Islam is linked to metaphysics and is based on a value basis according to the Qur’anic vision, and thus scientific research within the Islamic framework has characteristics, including: congruence with the principles of revelation and guidance for God and unity, harmony between the parts of the universe and the integrative vision that combines materialism and metaphysics as one fabric, teleology, subordination of science For a holistic vision, research into non-sensory or non-material causes and causes, the multiplicity of levels of knowledge, dealt with by non-applied human sciences away from the approach of materialism or mechanization.
The dependence of the human sciences on the approach of modern sciences by studying the human being as a substance similar to a mechanical machine made it blind to what is beyond the spirit and mind behind that substance. Therefore, humanity today suffers from the results of those hypothetical errors, and it retreats daily from what it has committed to seeing in the social, psychological, political or other fields. And the science itself (Sir Arthur Addington) likens it to a fishing net, which when the size of its holes is three centimeters, we cannot expect to see fish of a smaller size than these holes.
Note: Machine translation may be inaccurate
Islam et sciences naturelles
La vision que les musulmans voient des sciences naturelles varie, certains d’entre eux limitent la science aux questions religieuses, tandis que d’autres, comme Sadr al-Din al-Shirazi, la généralisent à tous les domaines humains, où ils la voient comme un concept sceptique.
Le critère de connaissance requis en Islam est qu’elle soit utile, et le critère de bénéfice réside dans le fait de guider vers Dieu et de conduire à Son plaisir, et il n’y a pas de différence à ce niveau entre les sciences religieuses privées et les sciences naturelles, et nous pouvons déterminer le l’étendue du concept de science dans l’Islam à partir des hadiths honorables comme « Recherchez la connaissance même en Chine. » « La connaissance est la propriété perdue du croyant, alors prenez-la même si elle est entre les mains des polythéistes. » Il est évident que cette nouvelle n’a pas remarqué les connaissances religieuses spécifiques, car il ne fait aucun doute que le Messager Mahomet ne s’attendait pas à ce que nous trouvions des sciences religieuses en Chine.
Les penseurs islamiques adhèrent au principe du lien entre les mondes de ce monde et de l’au-delà. Ils voient dans le hadith de (Ali bin Abi Talib) « le fruit de la connaissance est l’adoration » comme une méthode qui doit être adoptée pour évaluer les différents sciences, car chaque science conduit son propriétaire ou la société à la corruption est indésirable quoi qu’il arrive. Alors que des gens comme (Sayyid Qutb) voient que la science que le Coran veut ne se limite pas à un cadre, mais c’est toute la connaissance qui est bénéfique à l’humanité dans les deux mondes, et il est donc nécessaire de reconnaître la base métaphysique de science.
Par conséquent, il n’y a pas de science dans l’Islam qui soit rejetée par elle-même. Au contraire, elle est traitée sur la base de la réalité qu’elle produit et de l’étendue de sa relation avec la vie matérielle et spirituelle de l’homme, c’est-à-dire qu’elle peut être rejetée. en raison de circonstances d’urgence.
De plus, la révélation n’a jamais été une source unique de connaissance dans l’Islam. Au contraire, l’expérience, l’induction et l’observation peuvent être des sources acceptables et respectées dans le système de connaissance islamique. Et parce que les musulmans croyaient que les diverses sciences naturelles aident l’homme à comprendre les versets horizontaux et psychologiques qui mènent à la connaissance de Dieu, ils y ont prêté beaucoup d’attention à l’ère de la prospérité de la civilisation pour eux. Ainsi, selon la vision islamique, il n’y a pas de sciences religieuses ou non religieuses, mais les sciences naturelles accompagnent les sciences religieuses et leur sont complémentaires.
L’idée centrale du monothéisme dans l’islam a poussé les érudits musulmans à rechercher des phénomènes naturels pour prouver le retour de la pluralité à l’unité, une question qui a été renforcée par l’appel coranique à étudier ces phénomènes comme un moyen de connaître Dieu à travers des traces, en particulier lorsque grands savants – comme Al-Biruni, qui a eu un grand héritage en sciences naturelles – Cette connaissance naturelle est un type de culte qui se rapproche de Dieu, tandis que les imams infaillibles qui sont chargés de transmettre le message céleste croyaient que la contemplation est une des plus belles formes de culte.
Du point de vue de l’Islam sur l’univers et la nature, nous pouvons résumer les objectifs que le Saint Coran veut de l’étude des phénomènes de la nature ou ce que nous pourrions appeler les motifs de la science intellectuelle expérimentale en Islam avec un groupe de titres : le principe de choses ou leur commencement, ordre et harmonie entre les parties de la création, le but et le but de la nature, l’importance de l’homme et l’exploitation de la nature Lui et son avertissement contre la corruption, démontrant la possibilité de résurrection et de résurrection par la connaissance de la création de tout dans l’univers, démontrant l’unité du Créateur à travers la connaissance de l’unité invisible qui relie les parties de cet univers, et c’est l’une des grandes et modernes investigations qui sont actuellement en place.
La recherche sur l’unité a été fortement soutenue par des physiciens qui ont été influencés par la doctrine du monothéisme, et même par (André Linde), l’astronome contemporain qui ne croit pas à l’existence de Dieu, comme il le dit : « L’astronomie moderne est fortement influencée par la doctrine occidentale du monothéisme… La possibilité de fournir une compréhension définitive de l’univers à travers une théorie de toutes choses est née de la croyance en un Dieu unique. C’est cette image unitaire que Newton a cherché à prouver pour les corps célestes.
La relation entre science et métaphysique souffre d’un problème structurel, c’est-à-dire y a-t-il une base commune entre elles, ou sont-elles une seule entité cognitive, ou n’ont-elles pas besoin de se rencontrer ? Ces questions sont répondues par certains chercheurs islamiques spécialisés dans les domaines naturels en posant et en discutant quatre questions. Il s’interroge sur la nature de la relation entre la science et la religion dans l’Islam, et voit une base commune entre eux, car ils visent tous deux à connecter l’homme à Dieu et à sa connaissance par ses effets apparents, tout comme la métaphysique crée le stimulus qui conduit la connaissance naturelle à travers le Coran invitant à étudier les versets divins, et la religion peut également employer des efforts scientifiques car elle ne cause pas de ravages et de destruction.
Quant aux sources actuelles de connaissances naturelles que le Saint Coran reconnaît comme un sceau des livres célestes, elles peuvent se résumer en trois : données sensorielles, contemplation et contemplation, et témoins spirituels. Ce dernier n’est accessible à aucun être humain, mais constitue plutôt une source directe de connaissance des faits cosmiques dont jouissent ceux qui en ont la capacité appropriée, tels que les prophètes par révélation ou les savants par inspiration.
Quant à appréhender tous les aspects de l’univers au moyen des théories scientifiques dominantes, on contredit les courants positivistes, pragmatiques et pragmatiques qui font du sens la seule source de connaissance. des perceptions et des visions doivent se former. À une époque où la connaissance islamique aborde la nature dans le cadre d’une réalité plus large, certains chercheurs matérialistes pensaient que la science – physique ou chimie – pouvait expliquer tous les aspects de l’univers, ce à quoi s’opposaient un groupe de chercheurs contemporains comme le neurochirurgien canadien ( Wilder Benfield) et le biologiste anglais (Eccles) et le physicien prix Nobel (Wigner), qui voient que l’esprit et la vie sont des faits actuellement hors du champ de l’interprétation scientifique ou évolutionniste, tandis que le spécialiste de la logique mathématique (Kurt Gödel ) dit : « Je ne pense pas que le cerveau humain s’est formé de manière darwinienne, et que cela En fait, c’est quelque chose qui peut être rejeté… L’énergie vitale représente un élément primordial dans la formation de l’univers et il s’ensuit certaines lois d’action et de réaction, et ce ne sont pas des lois naïves.
Malgré les succès que la science a obtenus au cours des deux derniers siècles, la question « Est -ce que la science seule expliquer l’univers? » Existe toujours, car il est confronté à un certain nombre de problèmes contemporains. La capacité de la science à répondre à des questions importantes ou finales qui sont soulevées telles comme la vie et le commencement de la science a été remis en question récemment. La création et sa substance, pourquoi sommes-nous ici et les autres, et il y a des questions liées aux affaires spéciales de la science, mais elles sont discutées en dehors d’elle, comme quelle est la source de les lois de la physique et pourquoi les lois de la nature tombent dans le cercle de notre conscience et quelle est la raison de l’existence d’un monde où ces lois prévalent en termes de nécessité. Les principes de la science doivent être recherchés en dehors de celle-ci, et ici l’Islam voit que les esprits ont été créés avec l’univers, donc ils sont en harmonie avec lui.
Il est également problématique que nous traitions la science et l’univers selon des hypothèses tribales, et non avec des esprits vides et abstraits, de sorte que les données soient précédées de l’idée humaine. De même, l’expérience sensorielle ne produit une théorie scientifique qu’après avoir utilisé la capacité mentale en dehors du cercle de l’expérience elle-même pour trouver la relation causale entre les phénomènes naturels, car la science est uniquement descriptive et non déductive. Par exemple, nous utilisons des descriptions d’hypothèses et leur donnons une valeur scientifique, comme le quark. Au contraire, les principes de base de la science – tels que la scientificité et la validité des résultats expérimentaux – sont des jugements rationnels et des hypothèses extérieures à la science. Aussi, on peut mettre ce que (Max Born) disait que sa généralisation dans le domaine de l’atome était plus philosophique que physique à un autre problème. Alors que le processus de confiance dans la connaissance a besoin de ce qui est en dehors de lui comme base pour lui.
Certains principes rationnels de la science moderne ont également fait l’objet de controverses et des alternatives ont été proposées. Les développements de la recherche scientifique ont créé des courants qui critiquent la vision mécanique du monde, tandis que les crises environnementales ont appelé à une relation appropriée entre l’homme, la nature et la technologie, et les historiens des sciences ont commencé à reconsidérer le niveau scientifique et la relation religieuse-scientifique des nations précédentes. Quant aux controverses les plus importantes, elles découlent du courant qui considère l’univers de manière holistique et attend l’existence de ce que nous ne connaissons pas des faits et des principes régissant la nature.
Avec l’augmentation du développement scientifique, il est de plus en plus convaincu que la science est incapable d’expliquer de nombreux phénomènes et relations en son sein, de sorte qu’aujourd’hui de nombreux chercheurs voient qu’elle a besoin de visions – de l’extérieur – pour en compléter le tableau cognitif.
La science dans l’Islam est liée à la métaphysique et est basée sur une base de valeurs selon la vision coranique. Ainsi, la recherche scientifique dans le cadre islamique a des caractéristiques, notamment : la congruence avec les principes de révélation et d’orientation pour Dieu et l’unité, l’harmonie entre les parties de l’univers et la vision intégrative qui combine le matérialisme et la métaphysique comme un seul tissu, la téléologie, la subordination de la science par les humanités non appliquées loin de l’approche du matérialisme ou de la mécanisation.
La dépendance des sciences humaines à l’approche des sciences modernes en étudiant l’être humain comme une substance semblable à une machine mécanique l’a rendu aveugle à ce qui va au-delà de l’esprit et de l’esprit derrière cette substance. Par conséquent, l’humanité souffre aujourd’hui des résultats de ces erreurs hypothétiques, et il recule chaque jour de ce qu’il s’est engagé à voir dans les domaines social, psychologique, politique ou autre. Et la science elle-même le compare (Sir Arthur Addington) à un filet de pêche, qui lorsque la taille des trous est de trois centimètres, on ne peut pas s’attendre à voir des poissons d’une taille plus petite que ces trous.