البعض من منظري العلمانية العرب يرون ان مصطلح ( العلمانية ) مشتق من لفظة ( العِلم ) بكسر العين وبالتالي هو منطلق منها . لكنّ منظرين آخرين للعلمانية اكثر عمقاً وواقعية يرون ان هذا المفهوم يُنطق بفتح العين ، أي انه مأخوذ من لفظة ( العالَم ) ، ومن ثم هو مساوق لكلمة ( العولمة ) تقريباً . الا ان هؤلاء ايضاً– وكما توقعنا – يهربون من نقل المعنى الحقيقي لمصطلح ( Secularism ) الذي هو ( الدنيوية ) ، الى معنى مختلق لا يخدش العقل العربي هو ( العَلمانية ) ، والحقيقة ان ( العَلَمانية ) تؤخذ من مصطلح ( The world ) . ومنه ندرك ان العلمانية ليست مقترنة بالعلم ، بل هي الانسلاخ عن الدين فحسب .
وتكاد لا تنتهي تناقضات المنظرين للعلمانية عند مناقشتهم لآراء المفكرين حول العلمانية ، دينيين كانوا ام لا دينيين ، إذ هم يقعون – ككل غير متخصص في الجانب الديني – في إشكالية مناقشة اراء الأفراد لا النصوص الإسلامية ذاتها عند معالجتهم للتساؤل حول وجود او عدم وجود شبه بين الدين الكنسي والدين الإسلامي ، باعتبارها مرحلة ضرورية لمناقشة الواقعية في عملية جلب العلمانية من أوروبا الى العالم العربي . وهم مضطرون ايضاً للقفز على الحقيقة التي أقرها السابقون من منظري العلمانية العرب بكون العلمانية ( حل لمشكلة أوروبية ) نجمت عن سلب الكنيسة للعلاقة المباشرة بين الفرد والله في ظل مبدأ ( الخطيئة الأبدية) ، واشرافها الدائم على السلطة السياسية بنحو ( كهنوتي ) ، الامر الذي يتعارض مع رأي بعضهم بان العلاقة بين الإسلام والسياسة تاريخية ولا وجود لعلاقة منطقية مفهومية بينهما ، لكنّهم هنا ينظّرون لعلاقة تاريخية بين المشكلة الكنسية الأوروبية وبين العلمانية ، ثم يناقشون في وجوه الشبه بين المؤسسات الدينية في العالمين الإسلامي والاوروبي ، للحفاظ على سمات العلمانية ( المنطقية ) حية بنظرهم في العالم العربي .
ان هؤلاء العلمانيون العرب اغفلوا التعارض بين رؤيتهم للاستقلالية العقلية البشرية والقدرة المعيارية الثابتة للإنسان وبين قولهم بوجود علاقة تاريخية للعلمانية بالمشكلة الأوروبية ، إذ ان هذا الاستقلال لو كان موجوداً واقعاً ، وكانت المعايير عقلية تماماً ، لاستدعى الامر ظهور العلمانية خارج سياق المشكلة الأوروبية .
واذا لم يستطع هؤلاء اثبات وجود ترابط منطقي بين السياق التاريخي لظهور العلمانية في أوروبا وبين سياقات تاريخية أخرى فسيحتاجون الى مؤونة كبيرة للبرهان على إمكانية استنساخ هذه التجربة .
كما ان سلب الروابط التاريخية عن الأسس المنطقية او ( النواة السيمانتية الجوهرية ) للعلمانية يستدعي عقلياً تطبيق هذه القاعدة على التجربة الدينية ، وبالتالي فصل الروابط التاريخية عن نواتها السيمانتية الجوهرية اذا وافقنا هذه الفكرة . وكذلك يقتضي ايمان البعض بضرورة وجود ترميمات خارج هذه النواة للقضية العلمانية من خلال ديموقراطية تتفاعل مع الزمان والمكان اسقاط هذه الفكرة على التجربة الدينية ومنحها الفرصة الدائمة للبقاء ، الامر الذي يكشف عن تناقضات تأسيسية لدى الفكر العلماني العربي تقوم على خصومة مع الدين فقط .
وفي انتقالة خطيرة وغير عقلانية ينتقل البعض للتأسيس لمبدأ متطرف – كي يتخلص من العلاقة التاريخية للعلمانية بالمشكلة الكنسية في أوروبا – بالقول ( لا يعني ان السمة الأساسية او الضرورية للعلمانية هي رفض سيطرة هذا النوع بالذات من المؤسسات الدينية على الشؤون الزمنية . فقد اتفق ان المؤسسة التي سيطرت في تلك الظروف هي من هذا النوع ، بل اتفق انها مؤسسة دينية . ان المسألة ذات الأهمية القصوى للعلماني هي المبادئ التي تقوم عليها او باسمها هذه السيطرة ، وليس نوع المؤسسة التي تسيطر . فان مبدأ من هذه المبادئ التي تقوم عليها ، او تطلب باسمها ، هذه السيطرة هو المبدأ القائل ان التعاليم الدينية هي التي ينبغي ان تشكل المعيار الأخير او المرجع الأخير بالنسبة لكل القضايا الروحية والزمنية على حد سواء . واذا كان ما يرفضه العلماني هو مبدأ كهذا ، اذن فانه سيقاوم محاولة اية جماعة السيطرة على مقدرات الدولة وتأسيسها على هذا المبدأ )[1] غافلاً عن كون هذه النظرة الشمولية منه ليست قفزاً على السياق التاريخي للعلمانية ولا بتراً لها عن أسسها وحسب بل هي نظرة دكتاتورية بحتة بالغة من التطرف والعشوائية حد عدم التدقيق في النص الديني من جهة مصدره او سياقه التاريخي او مؤداه وغاياته ، كما انها من السذاجة بحيث تخلط – حد المساواة – بين النصوص الدينية لمجرد عنوان ( الدين ) ، الامر الذي يعني الغياب التام للمعايير العلمية الموضوعية عن ذهن مثله ، بل يعيش هذا حالة غرائزية تلتذ بالخشونة ضد الدين .
لقد استعرضت مسبقاً في كتاب خاص تحت عنوان ( صراع الحضارتين ) خلفيات قيام الكنيسة الكاثوليكية الرومانية ، وانها ليست سوى الوريث المباشر للعقائد الفرعونية الباطنية ، من خلال تسخير دين مسروق هو المسيحية التي حرّفها الد أعداء حاملها وحواريه ، الشرطي القمعي ( بولص ) ، وتبني اشد الأعداء عنفاً ضد أبنائها وهي الدولة الرومانية لها ، ثم التغلغل الواضح والخطير ليهود السنهدرين في قيادتها ، وهم الذين قام أسلافهم بمحاكمة السيد المسيح عليه السلام لصلبه . لذا ليس الصراع بين دعاة العلمانية والكنيسة الكاثوليكية سوى صراع بين جهتين علمانيتين لكن بثياب مختلفة . وخارج السياق التاريخي والعقدي هذا ستكون محاولات بعض العلمانيين الفكرية التأسيسية مصادرة على المطلوب .
وبعد ان لمسنا الفكر المتطرف للبعض من دعاة العلمانية ، لا يسعنا الاستغراب من رؤيتهم للغرض الأخير للعلمانية ، حيث يرون ( ان هذا الغرض هو تقويض الأسس التي يقوم عليها مفهوم الدولة الدينية )[2] . وهم هنا يذهبون ابعد من المنشأ الأوروبي للعلمانية ، التي ناقشت طويلاً الأسس الفكرية للكنيسة ، ثم أبقت لها مساحة ترتبط بالزوايا التربوية والروحية . لكنّ هؤلاء العرب يريدون إزاحة اية نسبة مشاركة للنص الديني ، مهما كان ، حتى على مستوى ابداء الرأي كما هو الحال في البلدان العربية العلمانية رسميا[3] ، حتى على مستوى كونها جماعة بشرية لها حق التعبير .
وتحت هذا التأثير العاطفي المتعصب لم يناقش اغلب هؤلاء المادة النصية الإسلامية ، او يحاولون مقارنتها بالنصوص المسيحية او الوضعية من خلال تحليل علمي موضوعي ، بل يكتفون بتعميم الرفض لكل ما يحمل عنوان الدين ، رغم صراخ المجتمعات الغربية الرسمية اليوم لإعادة تأثير الكنيسة في الاطار الروحي للتخلص من المشاكل والأمراض الناجمة عن الفراغ الروحي هناك ، كالإيدز والادمان وتفكك الأسرة واحتكار المال والعبودية الجديدة المنظمة ، وهي امراض باتت تصيب المجتمعات العربية نتيجة الفكر العلماني المفروض رسميا .
ثم بعضهم يرى ان الإسلام يخلو من سلطة دينية عليا شبيهة بالكنيسة ، لكنه يرفض الإسلام اعتماداً على تأسيسه السابق برفض مجمل النص الديني . لكننا نقول ان في الإسلام ما هو اعلى من الكنيسة سلطة – ولا نخجل ان نشير اليه بل نفخر – المتمثل بفكرة ( الإمامة ) ، لأننا لا نذهب الى الوهية العقل البشري المطلقة كهؤلاء ، ولا ننخدع بظاهر شعارات العلمانية او التيارات الوضعية الانسانوية ، فالتجربة اثبتت ان البشر لا يمكن لهم الا الانحياز تحت تأثير الأنانية والمصلحة الذاتية ، حتى على مستوى سن القوانين ، لذا لابد من جهة تشرف على النص وعلى تطبيقه ، تكون قد تخطت حواجز الأنانية والخلود الى الأرض .
ان اعتراض هؤلاء العلمانيين الدائم كان على الله ذاته ، وتشكيكهم صراحة او ضمناً بمفهوم النبوات ، اما لعدم ايمانهم بهما مطلقاً ، واما لتوهم انهما لم يعودا يفهمان المسار البشري ، واما لأنهم يرون ان البشرية بلغت من التطور مرتبة اعلى من الاله ذاته ، ومن ثم هم يخلقون كهنوت وثيوقراطية باطنية تسري داخل النظرية العلمانية دون شعور . ان بعض العلمانيين الفكريين يقترب كثيراً من قداسة الانسان حد التصنيم دون ان يلاحظ .
ان رفض المنظومة الدينية الإسلامية لا يمكن دون مناقشة أسسها ومسيرتها ونصوصها ودون السماح لها بحق التجربة العملية ، لاسيما وانها أنتجت فعلياً مجتمعاً بلغ في الحضارة أوجها ، وانتقلت بمجاميع بدوية وبربرية في مختلف اصقاع العالم الى ركب التمدن كما في الجزيرة العربية واسيا وافريقيا، من مجاميع الاعراب والترك والامازيغ ، وأسست للنهوض العلمي الاكاديمي الذي بنت فوقه أوروبا مجدها الصناعي .
كما ان الخوف من غلبة رؤية رجال الدين لا ينبغي ان يزيد على المعنى الحقيقي للخوف من خلال الغلبة السائدة لنخبة مالية وسياسية في عالم اليوم تتحكم في جميع الرؤى البشرية بركوب مطية العلمانية ، سواءً باستغلال الديمقراطية ، التي تأسست على نظرية الاستقلالية العقلية للبشر ، او بتحريك عوامل الالهاء ، التي تأسست على الفكرة الإباحية ، او عن طريق الاستعباد من خلال قوانين جائرة مخادعة تأسست على نظرية المعايير الأخلاقية البشرية .
ان الاعتراض الأساس الذي ينطلق منه جذر العلمانية قائم بوجه ان تكون القوانين البشرية مستمدة عن الله ، بغض النظر عن البحث في حقيقة هذا الامداد ، وبالتالي يكون الاعتراض اما على حقيقة وجود الله ، ومن ثم تكون الدولة العلمانية التي يريدها العلمانيون الحادية ، واما هو على أساس الخوف من جور الله او غفلته ، وقد تكفلت أبحاث التوحيد والفلسفة بيان ان الله غني عليم سرمدي ، فيما ان الجور ينشأ عن حاجة وفقر ، والغفلة تنشأ عن غياب ، والله دائم الوجود ، او ان الخشية التي ينطلق منها الاعتراض مبنية على أساس الشك في تبليغ الأنبياء ، وهي قضية تُبحث في مبحث النبوات لا في مباحث السياسة ، رغم ان البعض يصرّح انه لا يُعنى بموضوع التبليغ النبوي هذا ، لان اعتراضه على الحكم الديني الإلهي بصورة كلية ، وبالتالي هو اعتراض على الله ذاته ، لان هذا البعض يرى كفاءة الانسان وتمامية بصيرته بما لا يستطيع الله فهمه ، تعالى الله عما يصفون .
ولعل احدى القضايا المهمة التي تحتاج الى تحليل هي ( الكليانية ) وشمولية الدولة الدينية ، فهل فعلاً ان الدولة الدينية موجودة في التفاصيل ام انها تؤسس الأطر الأخلاقية الكبرى وتضع خطوط العمل العامة فقط ؟ ثم ماذا لو كانت هذه الدولة موجودة في التفاصيل ، هل الاشكال في الوجود عينه ام في عدم فاعلية هذا الوجود ، بمعنى ماذا لو كانت القوانين التي تضعها المؤسسة الدينية نافعة في كافة المجالات ؟ وما الذي يزعج العلمانيين العرب اذا كانت الدولة الدينية تؤسس للعلم والعمل ؟ هل ما يزعجهم فعلاً هو القيود الأخلاقية المهذبة لأخلاق البشرية ؟! .
وفي قضية أخرى ذات صلة ، هل يمكننا فعلاً القول ان هناك ( قوانين إنسانية ) ، ام الأحرى تسميتها ( القوانين البشرية ) ، بمعنى انها لم تصل بالبشر الى إنسانيتهم في اقل التقادير فضلاً عن بلوغها مرحلة البصيرة . ففي قانون ك ( المثلية ) هل نجد صبغة إنسانية ؟! .
وفي مناقشة مهمة ثانية يرى البعض ان الدور الذي يلعبه الدين في تهذيب المجتمع ليس ناشئاً من كون الاخلاق تنتهي اليه ، بل لأنه اخذ منها حتى صار من مظاهرها ، بمعنى انها اسبق من الدين فلسفياً . وهنا تقع عدة نتائج ، منها ان الدين اذا كان يأخذ عن الاخلاق الصحيحة فهو اذن بالنتيجة صحيح ايضاً ولا مسوغ منطقي للاعتراض على وجوده في حياة الناس ، كما ان هذه الاخلاق اما ان تكون اسبقيتها ناشئة عن تأسيس بشري – وهو ما يراه بعضهم – وبالتالي هي قابلة للمناقشة ولا داعي لجعلها معيارية ، ومن ثم نرجع فلسفياً الى ضرورة حاكمية أخلاقية اعلى لدفع الاختلاف حول ما هو المعياري ، او ان هذه الاسبقية مصدرها الله الذي هو العلة الأولى بطريق مباشر كالفطرة او غير مباشر كالأنبياء ، وهنا نرجع الى كون المصدر المعياري ديني الهي . وبذلك نعرف ان مقولة هؤلاء ( ان الأساس الأخير للإلزام السياسي او القانوني يكمن في الاخلاق بوصفها نشاطاً معرفياً مستقلاً منطقياً عن الدين ) منقوض من عدة جهات ، فهم لم يثبتوا قطعاً الاستقلال المنطقي للأخلاق عن الدين ، بل لم يثبتوا الاستقلال الوجودي للإنسان عن الله ، او لنقل عموم الوجود عن الله . كما ان ثبوت تطابق التعاليم الدينية مع رؤى معيارية للأخلاق – موروثة او غير ذلك – يسمح للدين – بشفاعة هذا التطابق – ان يكون مرجعية سياسية وتربوية . فيما ان الادعاء ببشرية الاخلاق يرفع عنها الصفة المعيارية بنزولها لمقام الاختلاف في النظر ، ومن ثم يجعل السياسة ذات مرجعية مضطربة ومزاجية المآل ، وربما هو ما تبتغيه الجماعات العلمانية لمناشئ ودوافع نفسية نفعية .
ثم يتيه بعض العلمانيين في جملة من التوهمات الذهنية ، حيث ينطلقون في جميع رؤاهم التأسيسية من افتراضات غير واقعية تفتقر الى الدليل ، ولا ندري كيف جعلوها مسلّمات للتنظير ، إذ هم في نقاشهم يفترضون ان الدين يقدم النقل على العقل ، فيما تقدم العلمانية العقل على النقل ، وكأنما هناك انفصال وتقابل دائم بين المصدرين ، فيما ان الاحتمال الذي كان عليهم دراسته كونهما متكاملين طولاً . وفي افتراض آخر يرون ان الكليانية الإسلامية المستندة الى النقل لم تترك للعقل اية مساحة للعمل ، ولا نعلم ان كان هؤلاء قد وجدوا نصاً اسلامياً يمنع الانسان من اختيار بناء مصنع للسيارات ويلزمه ببناء مصنع للبلاستيك ؟! . نعم ، الإسلام يتدخل حين يجد فائض في قطع السيارات ونقص كبير حد الضرورة في البلاستيك ، فيلزم الدولة بالتدخل دون الإضرار بالأفراد ، إذ ( لا ضرر ولا ضرار )[4] .
ونكاد نتفق مع بعض العلمانيين في صعوبة تحديد مقاصد الشريعة – بعد اثبات نزولها – على المستوى العامي ، وهذا النقض لا يقع على الشريعة بقدر ما يقع على التأسيس الخاطئ لهؤلاء حول استقلالية العقل البشري وقدرته المعيارية ، الا ان الإسلام التفت الى هذه القضية وجعل لها حلاً واضحاً هو ( الإمامة ) المعصومة التي يقع على عاتقها تأويل النصوص ، عن أبي سعيد قال (( كنّا مع رسول الله (صلى الله عليه وآله ) فانقطعت نعله، فتخلّف علي (عليه السلام) يخصفها فمشى قليلاً ثم قال: إن منكم من يقاتل على تأويل القرآن كما قاتلت على تنزيله، فاستشرف لها القوم وفيهم أبو بكر وعمر، قال: أبو بكر: أنا هو؟ قال: لا، قال عمر: أنا هو؟ قال: لا، ولكن خاصف النعل يعني علياً (عليه السلام)، فأتيناه فبشرناه فلم يرفع به رأسه كأنه قد كان سمعه من رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال الحاكم: هذا حديث صحح على شرط الشيخين ))[5].
لكنّ المعترض قد يقول : كيف نفعل ولا إمامة ظاهرة اليوم ؟ فنجيب بسؤال اخر : هل نركن الى رؤى بشرية وضعية ومختلفة لا تسمح سوى التجربة الطويلة والتي قد تكون قاسية ببيان بضع وجهتها ، ام نحاول الاقتراب قدر الإمكان من النصوص المعصومة من خلال بذل الجهد للاجتهاد في التأويل ؟ ايهما اقل ضرراً وتكلفة ؟ .
ثم ماذا لو كان تعدد الافهام المشروط والمقيّد جزءاً من الشريعة ذاتها كحل مؤقت لمرحلة الانقلاب الطارئة ، الا يعني هذا انه رؤية دينية وعقلية في الوقت عينه :
(عن عمر بن حنظلة قال: سألتُ أبا عبد الله عليه السلام عن رجلين من أصحابنا بينهما منازعة في دين أو ميراث فتحاكما إلى السلطان وإلى القضاة أيحل ذلك؟
قال: من تحاكم إليهم في حق أو باطل فإنما تحاكم إلى الطاغوت، وما يُحكم له فإنما يأخذ سحتا، وإن كان حقاً ثابتاً له، لأنه أخذه بحكم الطاغوت، وقد أمر الله أن يكفر به قال الله تعالى: {يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ}.
قلتُ: فكيف يصنعان؟ قال: ينظران [إلى] من كان منكم ممن قد روى حديثنا ونظر في حلالنا وحرامنا وعرف أحكامنا فليرضوا به حكما فإني قد جعلته عليكم حاكماً، فإذا حكم بحكمنا فلم يقبله منه فإنما استخف بحكم الله وعلينا، رد والراد علينا الراد على الله وهو على حد الشرك بالله.
قلتُ: فإن كان كل رجل اختار رجلا من أصحابنا فرضيا أن يكونا الناظرين في حقهما، واختلفا فيما حكما وكلاهما اختلفا في حديثكم؟
قال: الحكم ما حكم به أعدلهما وأفقههما وأصدقهما في الحديث وأورعهما، ولا يُلتفت إلى ما يحكم به الآخر.
قال: قلتُ: فإنهما عدلان مرضيان عند أصحابنا لا يفضل واحد منهما على الآخر؟
قال: فقال: يُنظر إلى ما كان من روايتهم عنا في ذلك الذي حكما به المجمع عليه من أصحابك فيُؤخذ به من حكمنا ويترك الشاذ الذي ليس بمشهور عند أصحابك، فإن المجمع عليه لا ريب فيه، وإنما الأمور ثلاثة: أمر بين رشده فيتبع، وأمر بين غيه فيجتنب، وأمر مشكل يرد علمه إلى الله وإلى رسوله، قال رسول الله : حلال بين وحرام بين وشبهات بين ذلك، فمن ترك الشبهات نجا من المحرمات ومن أخذ بالشبهات ارتكب المحرمات وهلك من حيث لا يعلم.
قلتُ: فإن كان الخبران عنكما مشهورين قد رواهما الثقات عنكم؟ قال: يُنظر فما وافق حكمه حكم الكتاب والسنة وخالف العامة، فيُؤخذ به ويُترك ما خالف حكمه حكم الكتاب والسنة ووافق العامة.
قلت: جعلت فداك أرأيت إن كان الفقيهان عرفا حكمه من الكتاب والسنة ووجدنا أحد الخبرين موافقاً للعامة والآخر مخالفاً لهم بأي الخبرين يُؤخذ؟
قال: ما خالف العامة ففيه الرشاد.
فقلت: جعلت فداك فإن وافقهما الخبران جميعا.
قال: يُنظر إلى ما هم إليه أميل، حكامهم وقضاتهم فيُترك، ويُؤخذ بالآخر.
قلت: فإن وافق حكامهم الخبرين جميعا؟
قال: إذا كان ذلك فأرجه، حتى تلقى إمامك فإن الوقوف عند الشبهات خير من الاقتحام في الهلكات. )[6] .
ومع ذلك فهناك نقاش في اصل قضية تعدد الافهام حول النص القرآني بالذات ، إذ ( القرآن الكريم أصل للعلم بجميع مراتبه الظاهرة والباطنة، فهو كلام الله العظيم وفضله على سائر الكلام كفضل الله على خلقه، ولكن لا يمكن الاحتجاج بالباطن على الغير، لعدم اشتراط الجميع في إدراك الباطن. كما لا يمكن الاحتجاج بالأفهام المنفردة، والمأثور عن المعصومين (عليهم السلام) الاحتجاج بظاهر القرآن بالمعاني العرفية الظاهرية له، وهذا المقدار كافٍ في إثبات حجيتها. وهناك من زعم أنه لا يمكن الاحتجاج بالقرآن لاختصاص المعصومين (عليهم السلام) بفهمه دون سواهم، وهي دعوى لا تستحق الوقوف عندها، فقد خاطب الله بالقرآن مشركي قريش والمجتمع المسلم البسيط واحتج عليهم بكلام ظاهر مبين ولم يُستشعر من المخاطِب ومن المخاطَب اللجوء إلى استدلالات خفية أو خاصة في فهم القرآن والاحتجاج به أو التفصي من حججه والتخرص من إلزاماته. فالنص القرآني حجة في الفقه، ولكنه لا يقتصر على علوم الحلال والحرام بل يتضمن علوماً أخرى من علوم الدين والكون أكثر بكثير من علوم الحلال والحرام، ويختلف الناس في فهمها من القرآن الكريم، إلا أننا نؤمن إجمالاً أن القرآن متضمن لعلم كل شيء ليس على نحو الكليات والعيّنات فقط بل حتى تضمُّن علم بالجزئيات [ولا رطبٍ ولا يابسٍ إلا في كتاب مبين] بطريقة ما قد لا يدركها عامة الناس وقد لا تستند إلى دلالة نصية أو إدراك اعتيادي )[7] .
كما أننا نختلف مع من يظنّ ان الأحكام الإسلامية فردية التكليف ، وهو اعتقاد خاطئ يشارك في التأسيس له حتى جملة من فقهاء الإسلام نتيجة يأسهم من قيام دولة إسلامية واستكانتهم واعتيادهم السكون . إذ أننا أسسنا لمبدأ كونية التأثير الفردي وان النسيج المادي واحد في جذوره ولا اقل من تأثير الوعي . ومن هذا الاعتقاد الخاطئ ينطلق البعض في تأسيسه لإمكانية تنفيذ المسلم لواجباته حتى في اطار دولة علمانية غير تامة ، لكننا لو أخذنا مثال ( الزكاة ) ، فهي – وان أداها المسلم – لا يمكن ضمان وصولها لمستحقيها الا من خلال نظام إسلامي عادل .
وحتى على مستوى المشكلة الأخرى في قضية الأحكام الإسلامية التي قد تتصادم مع القوانين الوضعية كتنفيذ الأحكام الجزائية في القضايا الجنائية والتي ليست من تكليف الفرد بل من واجبات الدولة المسلمة وبالتالي يُفترض على المسلم عدم القلق من منعها في ظل دولة علمانية ، باعتبار ان تكليفه الفرداني لا يضع المسؤولية على عاتقه في حال عدم تنفيذها ، فالأمر ليس بهذه الصورة ، إذ ان الإسلام يرى تنفيذ هذه الأحكام المحددة العلاج المثالي لمشاكل مجتمعية وفردية او مؤسساتية ، ومن ثم لا يمكن ضمان نتائج إيجابية – حتى على المستوى الفردي – عند تطبيق سواها والتخلي عنها . ومنه نعرف ان الدولة ( الليبرالية ) التي يراها البعض حلاً مناسباً لمتطلبات الفرد المسلم لن تكون مثمرة واقعاً على المستوى العملي ، لان أحكامها ستكون وضعية مزاجية ، ودليله ان اهم الدول الليبرالية في العالم – كالولايات المتحدة الامريكية – تعاني اعلى معدلات الجرائم من ادمان وقتل واغتصاب ، وكذلك سويسرا الدولة الأوروبية الاغنى التي كانت ضمن العشرة الأوائل في معدلات جرائم القتل لعام 2012[8] .
وبالتالي ليس المهم فقط أداء تكليف الفرد بل الأهم تحقق النفع للمجموعة البشرية ، وبين النظرتين للدين – النظرة التجزيئية الافرادية والنظرة الكونية الموحدة والمؤمنة بالكيان الجماعي – نقف ويقفون .
وبعيداً عن الرغبة العاطفية للكثيرين في ابعاد رجال الدين عن السياسة مهما كانت قابلياتهم العلمية والأكاديمية ورؤاهم الفكرية ، نناقش ايضاً في افتراض إمكانية قيام دولة علمانية بقوانين تستند الى العقل وتوافق الأخلاقيات الإسلامية ، إذ نحتاج الى ضمان ان هذه القوانين الوضعية حينئذ مطابقة لمعايير التمامية العقلية دون وجود اختلاف ، وانها كذلك غير مختلفة مع الجذور الإسلامية فعلياً ، ولان الآراء نسبية لن تكون هناك ضمانة واقعية ، وبالتالي لا مجال منطقي في إمكانية هذا الامر ، وهو ايضاً في حال تحققه لن يكون سوى ذات الدولة الدينية في النهاية .
وفي مناقشة أخرى نتساءل – بعد التسليم ان النقل الهي المصدر – هل علم الله بتقاطعه مع العقل لكنه اصر على نزوله اجحافاً – وحاشاه – ، وبما ان الاجحاف لا يكون الا عن افتقار كما ناقشنا سابقاً فلا يمكن القبول بهذه النتيجة والله غني عن العالمين ، ام علم بقصر فترة الصلاحية للنص لكنه طلب بقائه الى يوم القيامة ، وهو امر ممتنع على الله كما في مباحث التوحيد .
العلمانية الصلبة والعلمانية اللينة
يحاول البعض التأسيس لمنطلق الجذر الفلسفي لضرورة العلمانية ، من حيث كونها خلاصة المنطق العقلاني . وهو لأجل ذلك يناقش بحدة المسوغات ( اللينة ) التي ينظّر لها العلمانيون العرب ، والتي هي في الغالب سوسيولوجية او تاريخية او سيكولوجية او سياسية ، باعتبار عدم ضرورتها في ظلّ وجود الضرورة الفلسفية والعقلانية للعلمانية .
ففي الجانب السوسيولوجي يرون ان وجود مجتمع متعدد الأديان يشكل عقبة كبيرة امام إقامة الدولة الدينية الكليانية ، لكنّ دعاة الضرورة الفلسفية للعلمانية لا يرون ان الوحدة الاجتماعية هي الهدف الأخير للعلمانية . لكنّ هذا الاشكال في طبيعته متناقض ، إذ ان إزاحة الدولة الدينية لوجود مجتمع متعدد يعني الغاء جميع هذه الأديان ، وبالتالي هي عملية سالبة لا موجبة ، تنتج خسارة متكافئة لا ربح متقارب ، كما انها من جانب اخر تستبدل الأديان السماوية باديان وضعية هي الأفكار النخبوية ، وفي قراءة اعمق نرى البديل العلماني ذاته اذا اقترن بالديموقراطية سيعود الى رؤى الأغلبية والتي قد تفرض قوانين – حتى وان كانت ليست دينية – فإنها ستسلب رؤى الأقليات التي من أجلها تمت إزاحة الدين .
فيما على المستوى التاريخي فقد تم تسويق العلمانية كبديل لمظاهر تاريخية رافقت المسألة الدينية ، والفلسفيون العلمانيون يعون ان هذا التسويق سيستدعي المناقشة في جوهر الادعاء ان العلمانية تقوم على أساس منطقي لا علاقة جذرية له بالتاريخ ، لذا جعلوه في فئة المؤيدات لا الأدلة . وقد عرضنا ان السياق التاريخي يتوزع على التجربتين الدينية والعلمانية بالتساوي ، وبالتالي لن تكون العلمانية في مأمن من الضرر النقدي لا سيما مع ما تسببت به الأنظمة العلمانية المعاصرة من خراب للبنية الأرضية . كما أننا اشرنا الى ان الدين ليس هو العنوان الديني ، فالأخير ربما يأتي نتيجة انقلاب عسكري ، ومن ثم يتم التلاعب بالنصوص بصورة عبثية ، وبالتالي تكون هكذا دولة دينية دولة علمانية في واقعها وربما ملحدة كما في دولة بني امية . والاهم ان الاستعانة بالتاريخ تعني مناقشة واقع العلمانية التاريخي من كونها علاج لمشكلة مختلفة عن مشاكلنا ، وبذلك لا يمكن استنساخها ، فالمؤسسة الدينية في كثير من البلدان الإسلامية كانت مصدر الحركة الشعبية كما في العراق ومصر لا انها كانت كالكنيسة الكاثوليكية .
وفي الجانب السيكولوجي يرى الدعاة الفلسفيون ان العوامل البشرية حلقة وسطية لا انها المعيار او المنطلق الفلسفي ، أي تربط وسيلياً بين المبدأ والنتيجة المتوخاة .
فيما نرى ان الادعاء بان العلمانية توفر مناخاً يلائم طبائع الانسان او حاجاته النفسية لا تصلح فلسفياً للاستدلال ، لأننا قد نقول ان التعاليم الدينية توفر ذات المناخ ، الا اذا كان المقصد ان العلمانية تفتح الباب لتثوير الغرائز الحيوانية في الانسان ، وعندها نحن نقول ان الأديان تعمل على تهذيب هذه الغرائز ، حتى لا يقع الانسان فريسة لأخيه الانسان . فيما ان أساس هذا الادعاء من قبل منظري العلمانية لا دليل عليها ، لاسيما مع تعدد مذاهبها وتطبيقاتها حد التناقض ، ولو كان المدعى واقعياً لراينا مذهباً واحداً وتطبيقاً نموذجياً في الجانب النظري على الأقل .
اما في الوجهة السياسية التي قد يسوغ المنظرون فيها العلمانية بداعي رفضهم للكليانية الدينية ، فيعتبرون ان الديموقراطية بديل ناجح عن هذه الكليانية . لكنّ بعضهم يدرك ان الديموقراطية كانت ترميماً للعلمانية ذاتها وانها غير منضبطة منطقياً ولا منتجة فلسفياً بصورة مثالية ، فيما هو يريد التأسيس لمثالية منطقية وفلسفية للعلمانية ، فيعود لاختيار المعايير بديلاً عن هذه التسويغيات ، مع إبقائها كمؤيدات . لكننا في عمق فلسفي نرفض هذا المسوغ ما لم يثبت امرين : ضعف المنظومة التقنينية الدينية ، ووجود استقلالية معيارية للعقل البشري خارج الساحة الإلهية .
وهناك نوع اخر من المسوغات التي تُستخدم لتبرير وجود الدولة العلمانية ، انها المسوغات الدينية ، وهي طريفة وملفتة ، حيث يعمد مجموعة من المفكرين الى البحث عن نصوص دينية تدعو مباشرة لقيام حكم علماني ، او على الأقل محاولة اثبات عدم وجود نص يدعو لرفضها او يدعو لقيام دولة دينية ، كما في مقولة ( ما لله لله وما لقيصر لقيصر ) . وبعيداً عن المناقشة في اصل ثبوت ودلالة او منطقية المقولة السابقة فان العلمانيين الفلسفيين يرى مثل هذه المحاولات تقويضاً لمباني العلمانية الصلبة ، إذ هي تأسيس على نص ديني ، الامر الذي يثبت حاكمية النص على العقل . ثم ان ايمانهم بوجود تعارض بين النصوص الدينية جعلهم يعتقد بضرورة وجود مرجعية خارج هذه الدائرة ، وقد ضربوا مثلاً بإيمان المسلم بان التوراة والانجيل محرفتان في الوقت الذي يؤمن ذات المسلم انهما يشهدان على صحة ما جاء في القران ، وهذا تناقض داخل المنظومة الدينية يستدعي الاحتكام لما هو خارجي ، إذ ان الأديان تقر بنصوصها كل على حدا ، في آن توجد فيه نصوص متعارضة بينها ، وعدم نفي احد الأديان لذاته يسلب جواز الاحتكام اليهم جميعا . ونقول ان هذه الافتراضات مبنية على نظرة عمومية ساذجة منهم ، إذ ان وحدة المصدر تستدعي انسجام النصوص ، وقد اقر كل دين لاحق بإلهية نصوص من قبله ، الا انه برر وجوده بوقوع التحريف والانقلاب على تعاليم النص السالف ، وهنا يجب التحقيق في واقعية حدوث التحريف والانقلاب قبل التخلي عن دائرة تشريعية عظمى بعظمة مصدرها ، لا اقل من اعتماد ( الفلسفة ) التي يراها هؤلاء طريقاً وحيداً للموازنة الفكرية . ثم ان المسلم الذي يقر بوجود التحريف في الكتب السماوية السابقة لا يقول بان هذا التحريف كان موجوداً في زمن النبي المعني ، بل قد وقع بعده ومن قبل خصومه كما هو واضح ، فاذا وجدت نصوص بعدئذ تدعم النصوص القرآنية فهي اقوى في دلالتها قطعا ، باعتبار ان النص القرآني كان من الاعجاز في التبليغ بان تجاوز الحواجز الوضعية المحرفة . لكنّ هذا لا يعني ان المسلم يستدل بتلك النصوص السالفة على حقانية القران بصورة مفردة ، بل هو يستخدمها كمؤيدات تدعم الدليل الاعجازي الكامن في النص القرآني ذاته .
ويمكن القول ان ادعاء الأديان السماوية اللاحقة بوجود تحريف في النصوص التي سبقت نصوصها يرفع حاجز التعارض المدعى من قبل هؤلاء ، ومن ثم يرفع الحاجة الى حاكمية خارج دائرة الدين . نعم ، يجوز لبعضهم المناقشة في اصل سماوية الدين الأخير ، لكن بعد ثبوته – بما يناسب محل هكذا بحث – سنكون امام اخبار المصدر السماوي لنا ان نصوصه المنزلة للبشر طالتها يد التحريف ، ومن ثم لم تعد متطابقة في بعض أجزائها مع أجزاء من النصوص الجديدة الموثوقة . اذن نكون أسسنا الأصل هنا هو الاسبقية للبحث في وقوع التحريف واقعاً على النصوص الدينية الأولى ووجوب اثبات سماوية النصوص الدينية المتأخرة .
ان الرؤية التي يستند عليها دعاة الضرورة الفلسفية للعلمانية تقوم بمجملها على اطروحتين ، احداهما مفهومية تقضي بان العلاقة بين الروحي – وهو استخدام خاطئ – وبين الزمني ليست سوى علاقة تاريخية موضوعية ، والأخرى ابستمولوجية تقضي بان المعرفة العملية – الوضعية – لا تنتهي الى المعرفة الدينية وانها مستقلة في تشكلها استناداً الى معايير القيم البشرية [9].
ورغم أننا ناقشنا – وسنناقش – جملة من الاعتبارات العقلية لهذين الاطروحتين ، الا انهما يحتاجان بدءاً وانتهاءً الى اثبات الانفصال الكامل للعقل البشري عن الانارة الفوقانية ، وكذلك الاستدلال على ان القيم المعيارية كانت في البدء من بنات أفكار البشر لا انهم يستنسخون رؤى سماوية ويعيدون صياغتها .
ورغم محاولة هؤلاء اثبات ان الفصل بين ما هو ديني وما هو وضعي لا يستدعي موقفاً الحاديا ، باعتبار ان المسألة لا تناقش وجود الاله ذاته ، الا انهم لم يكونوا موفقين في هذا الامر ، إذ ان ثبوت إلهية النص الديني الآمر بقضية معينة يستدعي احدى استجابتين : القبول ، لاعتبارات تقضي بتمامية الرؤية الإلهية ، او الرفض لاعتبارات تقضي بنقصان هذه الرؤية ، والاعتبارات الأخيرة تفيد احد امرين : الخلل في تبليغ النص ، وهو امر لا يمكن ان يكون دائماً ، او الخلل في الاله ذاته ، من حيث وجوده او صفاته .
[1] عادل ضاهر \ الأسس الفلسفية للعلمانية / 47
[2] ضاهر / ص 48
[3] ضاهر / ص 49
[4] كتاب الكافي / الكليني / باب الضرار / ح 2
[5] المستدرك على الصحيحين / الحاكم النيسابوري / كتاب معرفة الصحابة / ح 4560
[6] الكافي / الكليني / كتاب فضل العلم / باب اختلاف الحديث
[7] أساسيات الاستدلال الفقهي وعقبات التطبيق خارج المواضيع الفقهية / عماد علي الهلالي / 6 حجية القران
[8] موقع CNN الإخباري باللغة العربية / 13 نيسان 2014
[9] ضاهر / ص 74
****
secular
Some of the Arab secular theorists believe that the term (secularism) is derived from the word (science) by breaking the eye and therefore it is a starting point. But other theorists of secularism, more profound and realistic, see that this concept is pronounced with open eyes, that is, it is taken from the word (the world), and then it is almost identical to the word (globalization). However, these also – as we expected – escape from conveying the true meaning of the term (Secularism Which is (worldly), to a fabricated meaning that does not disturb the Arab mind is (secularism), and the truth is that (secularism) is taken from the term ( The world ) . And from it we realize that secularism is not associated with science, but rather it is separation from religion only.
The contradictions of theorists of secularism almost do not end when they discuss the views of thinkers about secularism, whether religious or not, as they fall – as a whole not specialized in the religious aspect – in the problem of discussing the opinions of individuals and not the Islamic texts themselves when they address the question about the existence or absence of a similarity between religion The Church and the Islamic religion, as a necessary stage to discuss realism in the process of bringing secularism from Europe to the Arab world. They are also compelled to jump on the fact that the previous Arab secular theorists recognized that secularism (a solution to a European problem) resulted from the Church’s robbery of the direct relationship between the individual and God under the principle of (eternal sin), and its permanent supervision of political power in a way (priestly), which contradicts With the opinion of some of them that the relationship between Islam and politics is historical and there is no logical, conceptual relationship between them, but here they theorize a historical relationship between the European ecclesiastical problem and secularism, then they discuss the similarities between religious institutions in the Islamic and European worlds, to keep the (logical) features of secularism alive in their eyes. in the Arab world .
These Arab secularists neglected the contradiction between their vision of human mental independence and the immutable normative capacity of man and their statement that there is a historical relationship of secularism to the European problem, as if this independence actually existed, and the standards were completely rational, the matter would have required the emergence of secularism outside the context of the European problem.
If they cannot prove the existence of a logical connection between the historical context of the emergence of secularism in Europe and other historical contexts, they will need a large supply to prove the possibility of reproducing this experience.
Also, depriving the historical ties of the logical foundations or (the essential Semantic nucleus) of secularism rationally calls for the application of this rule to the religious experience, and thus separating the historical ties from their essential Semantic nucleus if we agree with this idea. Likewise, the belief of some in the need for renovations outside this core of the secular issue through a democracy that interacts with time and place requires dropping this idea on the religious experience and giving it a permanent opportunity for survival, which reveals the foundational contradictions of Arab secular thought based on antagonism with religion only.
In a dangerous and irrational move, some move to establish an extremist principle – in order to get rid of the historical relationship of secularism with the ecclesiastical problem in Europe – by saying (this does not mean that the main or necessary feature of secularism is the rejection of the control of this particular type of religious institutions over temporal affairs. It was dominated in those circumstances is of this type, and it was agreed that it is a religious institution.The issue of paramount importance to the secular is the principles on which or in whose name this domination is based, and not the type of institution that dominates. This control is the principle that religious teachings should constitute the last criterion or the last reference for all spiritual and temporal issues alike, and if what the secular rejects is such a principle, then he will resist the attempt of any group to control the capabilities of the state and establish it on this principle )[1] He is oblivious to the fact that this comprehensive view of it is not a jumping on the historical context of secularism, nor is it merely severing it from its foundations. Naive enough to confuse – to the point of equality – between religious texts just for the title (religion), which means the complete absence of objective scientific standards from a mind like him, but this lives an instinctive state that enjoys harshness against religion.
I have previously reviewed in a special book under the title (The Conflict of Two Civilizations) the backgrounds of the establishment of the Roman Catholic Church, and that it is nothing but the direct heir of the esoteric Pharaonic beliefs, by harnessing a stolen religion, Christianity, which was perverted by the father of the bearer’s enemies and his disciples, the oppressive policeman (Paul), and the adoption of the most severe of enemies. Violence against its children, which is its Roman state, and then the clear and dangerous penetration of the Sanhedrin Jews into its leadership, whose predecessors tried the Lord Jesus, peace be upon him, for his crucifixion. Therefore, the conflict between the advocates of secularism and the Catholic Church is nothing but a struggle between two secular parties, but with different clothes. Outside of this historical and doctrinal context, the foundational intellectual attempts of some secularists will be a confiscation of what is required.
And after we touched on the extremist thought of some of the advocates of secularism, we cannot be surprised by their view of the final purpose of secularism, as they see (that this purpose is to undermine the foundations on which the concept of the religious state is based).[2] . Here they go beyond the European origin of secularism, which discussed for a long time the intellectual foundations of the church, and then left a space for it related to educational and spiritual angles. But these Arabs want to remove any percentage of participation in the religious text, whatever it is, even at the level of expressing an opinion, as is the case in officially secular Arab countries.[3] , even at the level of being a human group that has the right of expression.
Under this fanatical emotional influence, most of these people did not discuss the Islamic textual material, or try to compare it with Christian or positivist texts through an objective scientific analysis. Problems and diseases resulting from the spiritual vacuum there, such as AIDS, addiction, family disintegration, monopoly of money, and the new organized slavery, which are diseases that are now afflicting Arab societies as a result of the officially imposed secular thought.
Then some of them see that Islam is devoid of a supreme religious authority similar to the church, but it rejects Islam based on its previous foundation by rejecting the entire religious text. But we say that there is more authority in Islam than the church – and we are not ashamed to refer to it, but rather we are proud – represented by the idea of (the Imamate), because we do not go to the absolute divinity of the human mind like these, and we are not deceived by the apparent slogans of secularism or humanistic positivist currents, as experience has proven that humans They can only take sides under the influence of selfishness and self-interest, even at the level of enacting laws. Therefore, from a party that supervises the text and its application, it must have crossed the barriers of selfishness and immortality to the earth.
The constant objection of these secularists was to God Himself, and their explicit or implicit questioning of the concept of prophecies, either because they did not believe in them at all, or because they no longer understood the human path, or because they saw that humanity has reached a higher level of development than God Himself, and then they create Priesthood and mystical theocracy run within secular theory without feeling. Some of the intellectual secularists come very close to the sanctity of man to the point of idolatry without noticing.
The rejection of the Islamic religious system is not possible without discussing its foundations, path and texts and without allowing it the right to practical experience, especially since it actually produced a society that reached its height in civilization, and moved with Bedouin and barbarian groups in various parts of the world to the tracks of urbanization as in the Arabian Peninsula, Asia and Africa, from the groups of Arabs The Turks and the Berbers, and it established the academic and scientific advancement on which Europe built its industrial glory.
Also, the fear of the predominance of the vision of the clergy should not exceed the real meaning of fear through the prevailing predominance of a financial and political elite in today’s world that controls all human visions by riding a secular ride, whether by exploiting democracy, which is founded on the theory of mental independence of human beings, or by moving factors Distraction, founded on the idea of porn, or by enslavement through deceptive unjust laws founded on the theory of human moral standards.
The main objection from which the root of secularism is based is that human laws are derived from God, regardless of the search for the truth of this supply, and therefore the objection is either to the reality of God’s existence, and then to the secular state that the secularists want, or it is on the basis of Fear of God’s wrongdoing or his negligence, and monotheism and philosophy researches have made it clear that God is Rich, All-Knowing, Eternal, while wrongdoing arises from need and poverty, and heedlessness arises from absence, and God is ever present, or that the fear from which the objection is based is based on doubt in the transmission of the prophets. It is an issue that is discussed in the study of prophecies and not in the study of politics, although some declare that they are not concerned with the subject of this prophetic message, because their objection to the divine religious ruling in a complete way, and therefore it is an objection to God Himself, because some see the competence of man and the completeness of his insight into what is not God can understand it, God is exalted above what they describe.
Perhaps one of the important issues that needs analysis is (totalitarianism) and the comprehensiveness of the religious state. Is the religious state really present in the details, or does it establish major ethical frameworks and lay down general lines of action only? Then what if this state exists in the details, are the forms in existence itself or in the ineffectiveness of this existence, meaning what if the laws established by the religious institution are beneficial in all fields? And what bothers the Arab secularists if the religious state establishes knowledge and work? Do what really bother them is the polite moral constraints of human morality?! .
In another related case, can we really say that there are (human laws), or rather call them (human laws), meaning that they did not reach human beings to their humanity in the least estimation, let alone reach the stage of insight. In a law like (homosexuality), do we find a human nature?! .
In a second important discussion, some see that the role that religion plays in cultivating society does not arise from the fact that morals end in it, but because it was taken from it until it became one of its manifestations, meaning that it is philosophically ahead of religion. Here there are several consequences, including that if religion is based on correct morals, then it is also true, and there is no logical justification for objecting to its existence in people’s lives, just as these morals either take precedence over a human foundation – which is what some see – and therefore are subject to change. For discussion and there is no need to make it normative, and then we return philosophically to a higher moral imperative to push the difference about what is normative, or that this precedence comes from God who is the first cause, directly as instinct or indirectly like the prophets, and here we return to the fact that the normative source is a divine religious. Thus, we know that the statement of these people (that the final basis for political or legal obligation lies in ethics as an epistemological activity logically independent of religion) is undermined in several ways. The general existence of God. The proof that religious teachings are compatible with normative visions of morals – inherited or otherwise – allows religion – with the intercession of this conformity – to be a political and educational reference. Whereas, the claim to the humanity of morals elevates it from the normative character by descending into the position of difference of opinion, and thus makes politics a turbulent reference and a mood of fate, and perhaps it is what secular groups desire for psychological and utilitarian origins and motives.
Then some of the secularists get lost in a set of mental illusions, as they start in all their foundational visions from unrealistic assumptions that lack evidence, and we do not know how they made them for theorizing. It is as if there is a permanent separation and contrast between the two sources, while the possibility that they had to study is that they are complementary in length. In another assumption, they believe that Islamic totality based on transportation did not leave the mind any space to work, and we do not know if these people found an Islamic text that prevents a person from choosing to build a car factory and obliges him to build a plastic factory?! . Yes, Islam intervenes when it finds an excess of car parts and a great shortage of plastic, so the state is obligated to intervene without harming individuals, because (there is no harm, no harm)[4] .
We almost agree with some secularists about the difficulty of defining the purposes of Sharia – after proving its revelation – at the public level, and this veto does not fall on Sharia as much as it falls on the wrong foundation of these on the independence of the human mind and its normative ability, but Islam turned to this issue and made a clear solution for it He is the infallible Imamate who bears the responsibility of interpreting the texts , on the authority of Abu Saeed, he said: “We were with the Messenger of God (may God bless him and his family) and his sandal was cut off, so Ali (peace be upon him) was left behind, seizing it, so he walked a little and then said: There are among you who fight over the interpretation of the Qur’an. She also fought for its revelation, so the people looked forward to her, including Abu Bakr and Omar, and said: Abu Bakr: Am I? He said: No, Omar said: I am he? He said: No, but the sandal meant Ali (peace be upon him), so we brought him good news, but he did not raise it. His head was as if he had heard it from the Messenger of God (may God bless him and his family and grant them peace). Al-Hakim said: This hadith was authenticated according to the conditions of the two sheikhs[5] .
But the objector may say: How do we do when there is no apparent imam today? We answer with another question: Shall we rely on man-made and different human visions that only allow long experience, which may be harsh, to show a few of its destination, or do we try to get as close as possible to the infallible texts by making an effort to diligently interpret? Which is less harmful and more expensive? .
Then what if the plurality of conditional and restricted understandings were part of the Sharia itself as a temporary solution to the emergency stage of revolution, does this not mean that it is a religious and rational vision at the same time:
( On the authority of Umar bin Hanzala, he said: I asked Abu Abdullah, peace be upon him, about two men from among our companions who had a dispute over religion or inheritance, and they referred you to the Sultan and to the judges, is that permissible?
He said: Whoever you judge with them, whether right or wrong, you judge with the Taghut. that they should disbelieve in him.}
I said: How are they made? He said: They look [at] those of you who have narrated our hadith and considered our lawful and unlawful and knew our rulings. Let them accept him as a judge, for I have made him a ruler over you. God.
I said: If every man chose a man from among our companions, they were supposed to be looking into their rights, and they differed regarding their ruling, and both of them differed in your hadith?
He said: Judgment is what the fairest and most knowledgeable of the two judges, the most truthful and pious in hadith, and he does not pay attention to what the other judges.
He said: I said: They are just and acceptable to our companions, and one is not preferred over the other?
He said: He said: Look at what was from their narration on our authority regarding that which the consensus of your companions judged, then it will be taken from our judgment and leave the abnormal that is not well-known among your companions, for there is no doubt about it. It is wrong and is avoided, and a problematic matter returns his knowledge to God and His Messenger. The Messenger of God said : The permissible is clear, the forbidden is clear, and the suspicions are between that, so whoever leaves doubts will be saved from the taboos, and whoever adopts doubts commits the taboos and perishes from where he does not know.
I said: If the two reports about you are well-known, have the trustworthy women narrated them from you? He said: It is to be considered that whatever its ruling agrees with the ruling of the Book and the Sunnah and which goes against the common people, then it will be taken into consideration and what goes against its ruling the ruling of the Book and the Sunnah and which is in agreement with the common people.
I said: May I be your ransom. Have you seen if the faqihs knew his ruling from the Book and the Sunnah, and we found one of the two reports in agreement with the common people and the other in contradiction to them, which of the two reports is to be taken?
He said: Whatever contradicts the common people, there is guidance in it.
I said: May I be your ransom, if both reports agree with them.
He said: Look at what they are inclined to, their rulers and judges, then it is left and the other is taken.
I said: If their rulers agree with all the two reports?
He said: If that is the case, then leave it until you meet your imam, because standing in the face of doubts is better than storming into peril. )[6] .
Nevertheless, there is a discussion about the origin of the issue of the multiplicity of understandings about the Qur’anic text in particular, since (the Holy Qur’an is the origin of knowledge in all its apparent and inward levels. Just as it is not possible to invoke the singular understandings, and the tradition of the infallibles (peace be upon them) to invoke the apparent meanings of the Qur’an with its apparent customary meanings , and this amount is sufficient to prove its authenticity. And it is a claim that does not deserve to be considered, as God addressed the polytheists of Quraish and the simple Muslim community with the Qur’an and protested against them with clear and clear words, and he did not feel from the addressee and from the addressee resorting to hidden or private inferences in understanding the Qur’an and invoking it or clarifying its arguments and evading its obligations. Fiqh, but it is not limited to the sciences of halal and haram, but rather includes other sciences from the sciences of religion and the universe, much more than the sciences of halal and haram, and people differ in their understanding of them from the Holy Qur’an, but we believe in general that the Qur’an includes For the knowledge of everything is not in the form of universals and samples only, but even includes a knowledge of the particulars [and neither wet nor dry except in a clear book] in a way that may not be perceived by the common people and may not be based on textual evidence or ordinary perception.[7] .
We also disagree with those who think that Islamic rulings are individually mandated, and this is a false belief that even a group of Islamic jurists participate in establishing as a result of their despair over the establishment of an Islamic state, their accustomed silence and their accustomed silence. Since we have established the principle of the universality of individual influence, and that the material fabric is one in its roots, no less than the influence of consciousness. It is from this misconception that some people base their foundation on the possibility of a Muslim carrying out his duties even within the framework of an imperfect secular state, but if we take the example of (Zakat), it is – and if it is paid by a Muslim – that it cannot be guaranteed to reach its beneficiaries except through a just Islamic system.
Even at the level of the other problem in the issue of Islamic rulings, which may clash with man-made laws, such as the implementation of penal rulings in criminal cases, which are not the duty of the individual but the duties of the Muslim state. The responsibility falls on him in the event that they are not implemented, the matter is not in this way, as Islam sees the implementation of these specific provisions as the ideal treatment for societal, individual or institutional problems, and therefore positive results cannot be guaranteed – even at the individual level – when others are applied and abandoned. And from it we know that the (liberal) state, which some see as an appropriate solution to the requirements of the Muslim individual, will not actually be fruitful on a practical level, because its provisions will be a moody situation, and its evidence is that the most important liberal states in the world – such as the United States of America – suffer the highest crime rates from addiction, murder and rape. As well as Switzerland, the richest European country, which was among the top ten in homicide rates for 2012[8] .
Therefore, it is not only important to fulfill the assignment of the individual, but more importantly to achieve the benefit of the human group, and between the two views of religion – the individualistic view of the world and the unified cosmic view that believes in the collective entity – we stand and stand.
Far from the emotional desire of many to distance the clergy from politics, regardless of their scientific and academic capabilities and their intellectual visions, we also discuss the possibility of establishing a secular state with laws based on reason and the compatibility of Islamic ethics, as we need to ensure that these man-made laws at that time conform to the standards of rational perfection without the existence of Difference, and it is not actually different with Islamic roots, and because opinions are relative, there will be no realistic guarantee, and therefore there is no logical field in the possibility of this matter, and also if it is achieved, it will only be the same religious state in the end.
In another discussion, we ask – after accepting that the transmission is divine source – did God know of his intersection with the mind, but he insisted on his revelation unfairness – and forbid it -, and since unfairness is only from lack as we discussed previously, this result cannot be accepted, and God is needless to the worlds, or is knowledge By shortening the validity period of the text, but he requested that it remain until the Day of Resurrection, which is a matter forbidden by God, as in the topics of monotheism.
Hard Secularism, Soft Secularism
Some are trying to establish the basis of the philosophical root of the necessity of secularism, in terms of being the epitome of rational logic. For this, he sharply discusses the (soft) justifications that Arab secularists view, which are mostly sociological, historical, psychological or political, given their lack of necessity in the presence of the philosophical and rational necessity of secularism.
On the sociological side, they see that the existence of a multi-religious society constitutes a major obstacle to the establishment of a totalitarian religious state, but advocates of the philosophical necessity of secularism do not see that social unity is the final goal of secularism. However, this form is contradictory in nature, as removing the religious state for the existence of a plural society means the abolition of all these religions, and therefore it is a negative, not positive process, which produces an equal loss and not a close profit, and on the other hand, it replaces the heavenly religions with man-made religions that are elitist ideas, and in A deeper reading, we see that the secular alternative itself, if combined with democracy, will return to the visions of the majority, which may impose laws – even if they are not religious – it will rob the visions of minorities for which religion was removed.
While at the historical level, secularism has been marketed as an alternative to historical manifestations that accompanied the religious issue, and secular philosophies are aware that this marketing will call for discussion in the essence of the claim that secularism is based on a logical basis that has no fundamental relationship with history, so they put it in the category of supports, not evidence. We have shown that the historical context is divided equally between religious and secular experiences, and therefore secularism will not be immune from monetary damage, especially with the destruction caused by contemporary secular regimes to the earth’s structure. We also pointed out that religion is not the religious title, for the latter may come as a result of a military coup, and then the texts are manipulated in an absurd manner, and thus such a religious state is a secular state in its reality and perhaps atheist as in the state of the Umayyads. Most importantly, the use of history means discussing the historical reality of secularism, rather than being a treatment for a problem different from ours, and thus it cannot be reproduced. The religious institution in many Islamic countries was the source of the popular movement as in Iraq and Egypt, not that it was like the Catholic Church.
In the psychological aspect, the philosophical preachers see that human factors are a middle link, not the criterion or the philosophical premise, that is, they link by means of the principle and the desired result.
While we see that the claim that secularism provides an atmosphere that suits human natures or his psychological needs is not philosophically suitable for inference, because we may say that religious teachings provide the same climate, unless the intention is that secularism opens the door to revolutionizing animal instincts in man, and then we say that religions work on Refining these instincts, so that man does not fall prey to his fellow man. While the basis for this claim by the theorists of secularism has no evidence for it, especially with the multiplicity of its doctrines and its applications to the point of contradiction, and if the claim was realistic, we would have seen one doctrine and an exemplary application in the theoretical aspect at least.
As for the political aspect in which theorists may justify secularism on the grounds of their rejection of religious totalitarianism, they consider democracy to be a successful alternative to this totalitarianism. But some of them realize that democracy was a restoration of secularism itself and that it is neither logically disciplined nor ideally philosophically productive, while he wants to establish a logical and philosophical ideal of secularism, so he goes back to choosing criteria as an alternative to these justifications, while keeping them as supporters. But in a philosophical depth, we reject this justification unless two things are proven: the weakness of the religious normative system, and the existence of normative independence of the human mind outside the divine arena.
There is another type of justification that is used to justify the existence of the secular state, it is the religious justification, which is funny and striking, as a group of thinkers search for religious texts that directly call for the establishment of a secular rule , or at least try to prove that there is no text that calls for its rejection or calls for the establishment of a state Religious, as in the saying (what is God to God and what is Caesar to Caesar). Far from discussing the origin of the evidence and the significance or logicality of the previous saying, the philosophical secularists see such attempts as undermining the solid structures of secularism, as they are based on a religious text, which proves the rule of the text over the mind. Moreover, their belief in the existence of a conflict between religious texts made them believe in the necessity of a reference outside this circle, and they gave an example of the Muslim’s belief that the Torah and the Gospel are distorted at a time when the Muslim believes that they testify to the validity of what was stated in the Qur’an, and this contradiction within the religious system calls for judgment for what is It is external, as religions acknowledge their texts separately, while there are texts that are in conflict between them, and the lack of negation by one of the religions robs them of the permissibility of appealing to all of them. We say that these assumptions are based on a naive general view of them, as the unity of the source calls for the harmony of texts, and every subsequent religion has recognized the divinity of texts before it, but it justified its existence by the occurrence of distortion and reversal of the teachings of the previous text. Abandoning a great legislative circle with the greatness of its source, no less than adopting (philosophy), which they see as the only way to intellectual balance. Moreover, the Muslim who acknowledges the existence of distortion in the previous heavenly books does not say that this distortion existed at the time of the Prophet in question, but rather occurred after him and before his opponents, as is clear. The Qur’anic miracle was reported by overcoming distorted man-made barriers. However, this does not mean that the Muslim infers from these previous texts the truthfulness of the Qur’an in a single way, but rather uses them as supports that support the miraculous evidence inherent in the Qur’anic text itself.
It can be said that the claim of the later monotheistic religions that there is a distortion in the texts that preceded their texts raises the barrier of contradiction claimed by these, and thus raises the need for governance outside the circle of religion. Yes, it is permissible for some of them to discuss the origin of the last religion’s divine origin, but after it has been proven – in a manner appropriate to the subject of such research – we will be before the news of the heavenly source for us that its texts revealed to humans have been subjected to distortion, and therefore they are no longer identical in some parts with parts of the new reliable texts. So, our foundations here are the precedence of research on the occurrence of distortion in reality on the first religious texts and the necessity of proving the heavenlyness of the later religious texts.
The vision upon which the advocates of the philosophical necessity of secularism are based is based entirely on two theses, one of which is conceptual, which states that the relationship between the spiritual – which is a wrong use – and the temporal is nothing but an objective historical relationship, and the other is epistemological, which states that practical knowledge – positivism – does not end with religious knowledge and is independent In its formation based on the standards of human values [9] .
Although we have discussed – and we will discuss – a number of rational considerations for these two theses, but they need, starting and ending, to prove the complete separation of the human mind from the transcendental illumination, as well as the inference that normative values were initially the brainchild of human beings, not that they reproduce heavenly visions and reformulate them.
Despite their attempt to prove that the separation between what is religious and what is conditional does not call for an atheist position, given that the issue does not discuss the existence of God Himself, they were not successful in this matter, since proving the divinity of the religious text that commands a specific issue requires one of two responses: acceptance , for considerations that require the completeness of the divine vision, or rejection of considerations that require the deficiency of this vision, and the last considerations benefit one of two things: the defect in conveying the text, which is not always possible, or the defect in God himself, in terms of his existence or attributes.
[1] Adel Daher / The Philosophical Foundations of Secularism / 47
[2] Daher / p. 48
[3] Daher / pg. 49
[4] The Book of Al-Kafi / Al-Kulayni / Bab Al-Dirar / Volume 2
[5] Al-Mustadrak on the Two Sahihs / Al-Hakim Al-Nisaburi / The Book of Knowledge of the Companions / H 4560
[6] Al- Kafi / Al-Kulayni / The Book of Excellence of Knowledge / Chapter on Differences in Hadith
[7] The basics of jurisprudential reasoning and the obstacles of application outside jurisprudential topics / Imad Ali Al-Hilali / 6 Authenticity of the Qur’an
[8] siteCNN The news in Arabic / April 13, 2014
[9] Daher / p. 74
séculier
Certains théoriciens laïcs arabes croient que le terme (laïcité) est dérivé du mot (science) en brisant l’œil et c’est donc un point de départ. Mais d’autres théoriciens de la laïcité, plus profonds et plus réalistes, voient que ce concept se prononce les yeux ouverts, c’est-à-dire qu’il est tiré du mot (le monde), et qu’il est alors presque identique au mot (la mondialisation). Cependant, ceux-ci aussi – comme nous nous y attendions – échappent à la transmission du vrai sens du terme (Laïcité Ce qui est (mondain), à un sens fabriqué qui ne dérange pas l’esprit arabe est (laïcité), et la vérité est que (laïcité) est tiré du terme ( Le monde ) . Et à partir de là, nous réalisons que la laïcité n’est pas associée à la science, mais plutôt à la séparation de la religion seulement.
Les contradictions des théoriciens de la laïcité ne s’arrêtent presque pas lorsqu’ils discutent des opinions des penseurs sur la laïcité, qu’ils soient religieux ou non, car ils tombent – dans l’ensemble non spécialisés dans l’aspect religieux – dans le problème de discuter des opinions des individus, non les textes islamiques eux-mêmes, lorsqu’ils abordent la question de l’existence ou de l’absence d’une similitude entre la religion L’Église et la religion islamique, comme une étape nécessaire pour discuter du réalisme dans le processus de laïcité de l’Europe vers le monde arabe. Ils sont également obligés de sauter sur le fait que les précédents théoriciens laïcs arabes ont admis que la laïcité (une solution à un problème européen) résultait du vol par l’Église de la relation directe entre l’individu et Dieu sous le principe du (péché éternel), et son contrôle permanent du pouvoir politique en quelque sorte (sacerdotal), ce qui contredit Avec l’avis de certains d’entre eux que la relation entre l’Islam et la politique est historique et qu’il n’y a pas de relation logique et conceptuelle entre eux, mais ici ils théorisent une relation historique entre le problème ecclésiastique européen et la laïcité, puis ils discutent des similitudes entre les institutions religieuses dans les mondes islamique et européen, pour garder vivantes à leurs yeux les traits (logiques) de la laïcité dans le monde arabe.
Ces laïcs arabes ont négligé la contradiction entre leur vision de l’indépendance mentale humaine et la capacité normative immuable de l’homme et leur affirmation selon laquelle il existe un rapport historique de la laïcité au problème européen, puisque si cette indépendance existait réellement, et que les normes étaient tout à fait rationnelles, la question aurait nécessité l’émergence d’une laïcité hors du contexte de la problématique européenne.
S’ils ne peuvent prouver l’existence d’un lien logique entre le contexte historique de l’émergence de la laïcité en Europe et d’autres contextes historiques, ils auront besoin d’une offre importante pour prouver la possibilité de reproduire cette expérience.
Aussi, priver les liens historiques des fondements logiques ou (le noyau sémantique essentiel) de la laïcité appelle rationnellement l’application de cette règle à l’expérience religieuse, et ainsi séparer les liens historiques de leur noyau sémantique essentiel si nous sommes d’accord avec cette idée. De même, la croyance de certains au besoin de rénovations en dehors de ce noyau de la question laïque à travers une démocratie qui interagit avec le temps et l’espace nécessite de laisser tomber cette idée sur l’expérience religieuse et de lui donner une chance permanente de survie, qui révèle les contradictions fondatrices de Pensée laïque arabe basée sur l’antagonisme avec la religion uniquement.
Dans une démarche dangereuse et irrationnelle, certains tentent d’établir un principe extrémiste – afin de se débarrasser de la relation historique de la laïcité avec le problème ecclésiastique en Europe – en disant (cela ne signifie pas que la caractéristique principale ou nécessaire de la laïcité est la rejet du contrôle de ce type particulier d’institutions religieuses sur les affaires temporelles. Il a été dominé dans ces circonstances est de ce genre, mais il a été convenu qu’il s’agit d’une institution religieuse. ou au nom de qui cette domination est fondée, et non du type d’institution qui domine. Ce contrôle est le principe selon lequel les enseignements religieux doivent constituer le dernier critère ou la dernière référence pour toutes les questions spirituelles et temporelles, et si ce que le laïc rejette est tel un principe, alors il résistera à la tentative de tout groupe de contrôler les capacités de l’État et de l’établir sur ce principe)[1] Il ignore que cette vision globale de celle-ci n’est pas seulement un saut sur le contexte historique de la laïcité, ni ne la coupe de ses fondements. Assez naïf pour confondre – jusqu’à l’égalité – entre les textes religieux juste pour le titre (religion), ce qui signifie l’absence totale de normes scientifiques objectives d’un esprit comme lui, mais cela vit un état instinctif qui jouit d’une dureté contre la religion.
J’ai déjà passé en revue dans un livre spécial sous le titre (Le conflit de deux civilisations) les antécédents de l’établissement de l’Église catholique romaine, et qu’elle n’est rien d’autre que l’héritière directe des croyances ésotériques pharaoniques, en exploitant une religion volée, Christianisme, qui a été perverti par le père des ennemis du porteur et ses disciples, le policier oppresseur (Paul), et l’adoption du plus sévère des ennemis.La violence contre ses enfants, qui est son état romain, puis le clair et dangereux pénétration des Juifs du Sanhédrin dans sa direction, dont les prédécesseurs ont essayé le Seigneur Jésus, que la paix soit sur lui, pour sa crucifixion. Par conséquent, le conflit entre les partisans de la laïcité et l’Église catholique n’est rien d’autre qu’une lutte entre deux partis laïcs, mais avec des vêtements différents. En dehors de ce contexte historique et doctrinal, les tentatives intellectuelles fondatrices de certains laïcs seront la confiscation de ce qui est requis.
Après avoir abordé la pensée extrémiste de certains des partisans de la laïcité, nous ne pouvons pas être surpris par leur vision du but final de la laïcité, car ils voient (que ce but est de saper les fondements sur lesquels le concept de l’État religieux est basé).[2] . Ils dépassent ici l’origine européenne de la laïcité, qui a longtemps discuté des fondements intellectuels de l’Église, puis lui a laissé un espace lié aux angles éducatifs et spirituels. Mais ces Arabes veulent supprimer tout pourcentage de participation au texte religieux, quel qu’il soit, même au niveau de l’expression d’une opinion, comme c’est le cas dans les pays arabes officiellement laïcs.[3] , même au niveau d’être un groupe humain qui a le droit d’expression.
Sous cette influence émotionnelle fanatique, la plupart de ces personnes n’ont pas discuté du matériel textuel islamique, ni essayé de le comparer avec des textes chrétiens ou positivistes par une analyse scientifique objective.Problèmes et maladies résultant du vide spirituel là-bas, comme le SIDA, la toxicomanie, la désintégration familiale, le monopole de l’argent et le nouvel esclavage organisé, qui sont des maladies qui affligent désormais les sociétés arabes du fait de la pensée laïque officiellement imposée.
Alors certains d’entre eux voient que l’Islam est dépourvu d’une autorité religieuse suprême semblable à l’église, mais il rejette l’Islam basé sur son fondement antérieur en rejetant l’intégralité du texte religieux. Mais nous disons qu’il y a plus d’autorité dans l’Islam que l’église – et nous n’avons pas honte d’y faire référence, mais plutôt nous en sommes fiers – représenté par l’idée de (l’Imamat), car nous n’allons pas à l’absolu divinité de l’esprit humain comme celles-ci, et nous ne sommes pas trompés par les slogans apparents de la laïcité ou des courants positivistes humanistes, car l’expérience a prouvé que les humains Ils ne peuvent prendre parti que sous l’influence de l’égoïsme et de l’intérêt personnel, même au niveau de édicter des lois.Par conséquent, d’un parti qui surveille le texte et son application, il doit avoir franchi les barrières de l’égoïsme et de l’immortalité à la terre.
L’objection permanente de ces laïcs était contre Dieu lui-même, et leur remise en cause explicite ou implicite du concept de prophéties, soit parce qu’ils n’y croyaient pas du tout, soit parce qu’ils ne comprenaient plus la voie humaine, soit parce qu’ils voyaient que l’humanité a atteint un niveau de développement supérieur à celui de Dieu lui-même, puis ils créent la prêtrise et la théocratie mystique exécutées dans la théorie séculière sans sentiment. Certains intellectuels laïcs s’approchent de très près de la sainteté de l’homme jusqu’à l’idolâtrie sans s’en apercevoir.
Le rejet du système religieux islamique n’est pas possible sans discuter de ses fondements, de sa trajectoire et de ses textes et sans lui accorder le droit à l’expérience pratique, d’autant plus qu’il a en fait produit une société qui a atteint son apogée dans la civilisation, et a évolué avec les groupes bédouins et berbères en diverses parties du monde aux traces de l’urbanisation comme dans la péninsule arabique, l’Asie et l’Afrique, des groupes d’Arabes Les Turcs et les Berbères, et elle a établi le progrès académique et scientifique sur lequel l’Europe a bâti sa gloire industrielle.
Aussi, la peur de la prédominance de la vision du clergé ne doit pas dépasser le sens réel de la peur à travers la prédominance prédominante d’une élite financière et politique dans le monde d’aujourd’hui qui contrôle toutes les visions humaines en chevauchant une chevauchée laïque, que ce soit en exploitant la démocratie, qui est basé sur la théorie de l’indépendance mentale des êtres humains, ou par des facteurs émouvants Distraction, fondée sur l’idée de porno, ou par l’asservissement par des lois trompeuses et injustes fondées sur la théorie des normes morales humaines.
L’objection principale à partir de laquelle la racine de la laïcité est basée est que les lois humaines sont dérivées de Dieu, indépendamment de la recherche de la vérité de cette offre, et donc l’objection est soit à la réalité de l’existence de Dieu, puis à l’état séculier que les laïcs veulent, ou c’est sur la base de la peur des méfaits de Dieu ou de sa négligence, et les recherches sur le monothéisme et la philosophie ont clairement montré que Dieu est riche, omniscient, éternel, tandis que les méfaits découlent du besoin et de la pauvreté, et de l’insouciance naît de l’absence, et Dieu est toujours présent, ou que la peur sur laquelle se fonde l’objection est basée sur le doute dans la transmission des prophètes. C’est une question qui est discutée dans le thème des prophéties, pas dans les thèmes de la politique , bien que certains déclarent qu’ils ne sont pas concernés par ce sujet de notification prophétique, parce que leur objection à la règle religieuse divine d’une manière complète, et donc c’est une objection à Dieu Lui-même, parce que certains voient la compétence de l’homme et la complétude de sa perspicacité dans ce qui n’est pas Dieu peut le comprendre, Dieu est exalté au-dessus de ce qu’ils décrivent.
L’une des questions importantes à analyser est peut-être le totalitarisme et l’exhaustivité de l’État religieux : l’État religieux est-il vraiment présent dans les détails, ou établit-il des cadres éthiques majeurs et ne fixe-t-il que des lignes générales d’action ? Et si cet état est présent dans les détails, les formes dans l’existence elle-même ou dans l’inefficacité de cette existence, c’est-à-dire si les lois établies par l’institution religieuse sont bénéfiques dans tous les domaines ? Et qu’est-ce qui gêne les laïcs arabes si l’État religieux instaure le savoir et le travail ? Ce qui les dérange vraiment, ce sont les contraintes morales polies de la moralité humaine ?! .
Dans un autre cas connexe, pouvons-nous vraiment dire qu’il y a (les lois humaines), ou plutôt les appeler (les lois humaines), ce qui signifie qu’elles n’ont pas atteint les êtres humains à leur humanité dans la moindre estimation, et encore moins atteindre le stade de l’insight. Dans une loi comme (l’homosexualité), retrouve-t-on une nature humaine ?! .
Dans une deuxième discussion importante, certains soutiennent que le rôle que joue la religion dans la culture de la société ne provient pas du fait que la morale se termine en elle, mais parce qu’elle en a été retirée jusqu’à ce qu’elle devienne l’une de ses manifestations, ce qui signifie qu’elle est philosophiquement en avance. de religion. Ici, il y a plusieurs conséquences, notamment que si la religion est fondée sur une morale correcte, alors c’est également vrai, et il n’y a aucune justification logique pour s’opposer à son existence dans la vie des gens, tout comme ces morales prennent le pas sur un fondement humain – ce qui est ce que certains voient – et sont donc sujets à changement. Pour la discussion et il n’y a pas besoin de le rendre normatif, et puis nous revenons philosophiquement à un impératif moral supérieur pour pousser la différence sur ce qui est normatif, ou que cette préséance vient de Dieu qui est la cause première, directement comme instinct ou indirectement comme les prophètes, et nous revenons ici au fait que la source normative est un religieux divin. Ainsi, nous savons que l’affirmation de ces personnes (que la base finale de l’obligation politique ou juridique réside dans l’éthique en tant qu’activité épistémologique logiquement indépendante de la religion) est minée de plusieurs manières.L’existence générale de Dieu. La preuve que les enseignements religieux sont compatibles avec les visions normatives de la morale – héritées ou non – permet à la religion – avec l’intercession de cette conformité – d’être une référence politique et éducative. Alors que la prétention à l’humanité de la morale en élève le caractère normatif en descendant dans une position de divergence d’opinion, et fait ainsi de la politique une référence turbulente et une humeur d’argent, et c’est peut-être ce que désirent les groupes laïcs pour les origines psychologiques et utilitaires. et motifs.
Ensuite, certains laïcs se perdent dans un ensemble d’illusions mentales, alors qu’ils procèdent dans toutes leurs visions fondamentales d’hypothèses irréalistes qui manquent de preuves, et nous ne savons pas comment ils les ont faites pour théoriser, car dans leur discussion, ils supposent que la religion donne la priorité la transmission sur la raison, tandis que la laïcité précède la raison sur la transmission. C’est comme s’il y avait une séparation et un contraste permanents entre les deux sources, alors que la possibilité qu’elles avaient à étudier est qu’elles sont complémentaires en longueur. Dans une autre hypothèse, ils croient que la totalité islamique basée sur le transport ne laissait à l’esprit aucun espace pour travailler, et nous ne savons pas si ces personnes ont trouvé un texte islamique qui empêche une personne de choisir de construire une usine automobile et l’oblige à construire une usine de plastique ?! . Oui, l’Islam intervient lorsqu’il constate un excès de pièces automobiles et une pénurie de plastique autant que nécessaire, donc l’Etat est obligé d’intervenir sans nuire aux individus, car (il n’y a ni mal ni mal)[4] .
On est presque d’accord avec certains laïcs sur la difficulté de définir les finalités de la charia – après avoir prouvé sa révélation – au niveau public, et ce veto ne tombe pas sur la charia autant qu’il tombe sur le faux fondement de ceux-ci sur l’indépendance de la l’ esprit humain et sa capacité normative, mais l’ islam se sont tournés vers cette question et fait une solution claire pour elle , il est l’Imamat infaillible qui porte la responsabilité de l’ interprétation des textes , sur l’autorité d’Abu Saeed, il a dit: « Nous étions avec le Messager de Dieu (que Dieu le bénisse, lui et sa famille) et sa sandale a été coupée, alors Ali (la paix soit sur lui) a été laissé derrière, la saisissant, alors il a marché un peu et puis a dit: Il y a parmi vous qui se battent pour le interprétation du Coran. Elle s’est également battue pour sa révélation, alors les gens l’attendaient avec impatience, y compris Abu Bakr et Omar, et ont dit : Abu Bakr : Suis-je ? Il a dit : Non, Omar a dit : Je le suis ? Il dit: Non, mais la sandale signifiait Ali (la paix soit sur lui), alors nous lui avons apporté une bonne nouvelle, mais il ne l’a pas levée. Sa tête était comme s’il l’avait entendu du Messager de Dieu (que Dieu le bénisse et sa famille). Al-Hakim a dit : Ce hadith a été authentifié selon les conditions des deux cheikhs.[5] .
Mais l’objecteur peut dire : comment faisons-nous quand il n’y a pas d’imam apparent aujourd’hui ? Nous répondons par une autre question : devons-nous nous fier à des visions artificielles et différentes qui ne permettent qu’une longue expérience, qui peut être dure, de montrer quelques-unes de sa destination, ou essayons-nous de nous rapprocher le plus possible des textes infaillibles en faisant un effort pour interpréter avec diligence? Laquelle est la moins nocive et la plus chère ? .
Et si la pluralité des compréhensions conditionnelles et restreintes faisait partie de la charia elle-même en tant que solution temporaire à l’étape d’urgence de la révolution, cela ne signifie-t-il pas qu’il s’agit d’une vision religieuse et rationnelle à la fois :
( Sur l’autorité d’Umar bin Hanzala, il a dit : J’ai demandé à Abu Abdullah, que la paix soit sur lui, au sujet de deux hommes parmi nos compagnons qui avaient un différend sur la religion ou l’héritage, et ils vous ont référé au sultan et aux juges, est-ce permis ?
Il a dit : Quiconque avec qui vous jugez, que ce soit à tort ou à raison, vous allez en justice contre le Taghut, et tout ce qui est jugé pour lui, il faut un acte répréhensible, même si c’est un droit ferme pour lui, car il l’a pris avec la règle du Taghut, et Dieu a ordonné qu’il soit mécréant pour lui, afin qu’ils ne croient pas en lui.}
J’ai dit : Comment sont-ils fabriqués ? Il a dit : Ils regardent ceux d’entre vous qui ont raconté notre hadith et considéré nos lois et nos lois illégales et qui connaissaient nos décisions, alors qu’ils l’acceptent comme juge, car j’ai fait de lui un chef sur toi.
J’ai dit : Si chaque homme choisissait un homme parmi nos compagnons, ils étaient censés examiner leurs droits, et ils différaient quant à leur décision, et les deux différaient dans votre hadith ?
Il a dit : Le jugement est ce que le plus juste et le plus savant des deux juges, le plus véridique et le plus pieux dans les hadiths, et il ne fait pas attention à ce que les autres juges.
Il a dit : J’ai dit : Ils sont justes et agréables à nos compagnons, et l’un n’est pas préféré à l’autre ?
Il a dit : Il a dit : Regardez ce qu’il y avait de leur récit sur notre autorité concernant ce que le consensus de vos compagnons a jugé, alors il sera retiré de notre jugement et laissera l’anormal, qui n’est pas bien connu parmi vos compagnons, pour il n’y a aucun doute à ce sujet. C’est faux et est évité, et une question problématique renvoie sa connaissance à Dieu et à Son Messager. Le Messager de Dieu a dit : Le permis est clair, l’interdit est clair, et les soupçons sont entre cela, ainsi celui qui laisse des doutes sera sauvé des tabous, et celui qui adopte des doutes commet les tabous et périt d’où il ne sait pas.
J’ai dit : Si les deux rapports vous concernant sont bien connus, les femmes dignes de confiance les ont-elles racontées de votre part ? Il a dit : Il faut considérer que quelle que soit sa décision est d’accord avec la décision du Livre et de la Sunna et qui va à l’encontre du peuple, alors il sera pris en considération et ce qui va à l’encontre de sa décision, la décision du Livre et de la Sunnah et qui est en accord avec le commun des mortels.
J’ai dit: Puis-je être votre rançon. Avez-vous vu si les faqihs connaissaient sa décision du Livre et de la Sunnah, et nous avons trouvé l’un des deux rapports en accord avec les gens du commun et l’autre en contradiction avec eux, lequel des deux deux rapports est à prendre?
Il a dit : Tout ce qui contredit les gens du commun, il y a une orientation en cela.
J’ai dit : Puis-je être votre rançon, si les deux rapports sont d’accord avec eux.
Il a dit : Regardez ce vers quoi ils sont plus enclins, leurs dirigeants et leurs juges, alors c’est laissé et l’autre est pris.
J’ai dit : si leurs dirigeants sont d’accord avec les deux rapports ?
Il a dit : Si c’est le cas, alors laissez-le jusqu’à ce que vous rencontriez votre imam, car il vaut mieux faire face aux doutes que de prendre d’assaut le péril. )[6] .
Néanmoins, il y a une discussion sur l’origine de la question de la multiplicité des accords sur le texte coranique en particulier, (le Saint Coran est l’origine des connaissances dans tous ses niveaux apparents et vers l’ intérieur. Tout comme il est pas possible d’invoquer les accords singuliers, et la tradition des Infaillibles ( la paix soit sur eux) pour invoquer les significations apparentes du Coran avec ses significations apparentes habituelles , et ce montant est suffisant pour prouver son authenticité. et il est demande qui ne mérite pas d’être considéré, comme Dieu est adressé aux polythéistes de Quraysh et simple communauté musulmane avec le Coran et a protesté contre eux avec des mots clairs et clairs, et il ne se sentait pas du destinataire et du destinataire recours à caché ou des déductions privées dans la compréhension du Coran et de l’ invoquer ou de clarifier ses arguments et se soustraire à ses obligations. Fiqh, mais il ne se limite pas aux sciences de la viande halal et haram, mais inclut d’ autres sciences des sciences de la religion et de l’univers , beaucoup plus que les sciences de la viande halal et haram, et les gens diffèrent dans leur compréhension de celui – ci du Saint Coran, mais nous croyons en général que le Coran comprend Pour la connaissance de tout n’est pas sous la forme d’universaux et des échantillons seulement, mais inclut même une connaissance des conditions particulières [et ni humide , ni sec , sauf dans un livre clair] d’une manière qui ne peut être perçu par le peuple et peut pas être fondée sur une indication textuelle ou perception ordinaire)[7] .
Nous sommes également en désaccord avec ceux qui pensent que les décisions islamiques sont imposées individuellement, et c’est une fausse croyance que même un groupe de juristes islamiques participe à l’établissement en raison de leur désespoir face à la création d’un État islamique, de leur silence habituel et de leur silence. Puisque nous avons établi le principe de l’universalité de l’influence individuelle, et que le tissu matériel est un dans ses racines, pas moins que l’influence de la conscience. C’est à partir de cette idée reçue que certains fondent leur fondement sur la possibilité pour un musulman d’exercer ses fonctions même dans le cadre d’un Etat laïc imparfait, mais si l’on prend l’exemple de (Zakat), c’est – et si elle est rémunérée par un musulman – qu’il ne peut être garanti d’atteindre ses bénéficiaires que par le biais d’un système islamique juste.
Même au niveau de l’autre problème dans la question des décisions islamiques, qui peuvent entrer en conflit avec les lois faites par l’homme, comme la mise en œuvre des décisions pénales dans les affaires pénales, qui ne sont pas le devoir de l’individu mais les devoirs de l’État musulman La responsabilité lui incombe dans le cas où elles ne sont pas mises en œuvre, il n’en est pas ainsi, car l’Islam considère la mise en œuvre de ces dispositions spécifiques comme le traitement idéal des problèmes sociétaux, individuels ou institutionnels, et donc des résultats positifs ne peuvent être garanti – même au niveau individuel – lorsque d’autres sont appliqués et abandonnés. Et à partir de là, nous savons que l’État (libéral), que certains voient comme une solution appropriée aux exigences de l’individu musulman, ne sera en réalité pas fructueux sur le plan pratique, car ses dispositions seront une situation de mauvaise humeur, et ses preuves sont que les États libéraux les plus importants du monde – comme les États-Unis d’Amérique – souffrent des taux de criminalité les plus élevés liés à la toxicomanie, aux meurtres et aux viols. 2012[8] .
Par conséquent, il n’est pas seulement important de remplir la mission de l’individu, mais plus important encore de réaliser le bénéfice du groupe humain, et entre les deux visions de la religion – la vision individualiste du monde et la vision cosmique unifiée qui croit en la entité collective – nous nous tenons debout.
Loin du désir émotionnel de beaucoup d’éloigner le clergé de la politique, quelles que soient leurs capacités scientifiques et académiques et leurs visions intellectuelles, nous discutons également de la possibilité d’établir un État laïc avec des lois fondées sur la raison et la compatibilité de l’éthique islamique, comme nous besoin de s’assurer que ces lois créées par l’homme à ce moment-là sont conformes aux normes de perfection rationnelle sans l’existence de différence, et ce n’est pas réellement différent avec les racines islamiques, et parce que les opinions sont relatives, il n’y aura aucune garantie réaliste, et donc il n’y a pas de champ logique dans la possibilité de cette affaire, et aussi si elle est réalisée, ce ne sera que le même état religieux à la fin.
Dans une autre discussion, nous demandons – après avoir accepté que la transmission est de source divine – Dieu savait-il de son intersection avec l’esprit, mais il a insisté sur son injustice de révélation – et l’interdit -, et puisque l’injustice n’est que par manque comme nous en avons discuté précédemment , ce résultat ne peut être accepté, et Dieu est inutile aux mondes, ou est la connaissance En raccourcissant la période de validité du texte, mais il a demandé qu’il reste jusqu’au Jour de la Résurrection, ce qui est une affaire interdite par Dieu, comme dans le thèmes du monothéisme.
Laïcité dure, laïcité douce
Certains essaient d’établir la base de la racine philosophique de la nécessité de la laïcité, en termes d’être la quintessence de la logique rationnelle. Pour cela, il discute avec acuité les justifications (douces) que voient les laïcs arabes, qui sont pour la plupart sociologiques, historiques, psychologiques ou politiques, étant donné leur manque de nécessité face à la nécessité philosophique et rationnelle de la laïcité.
Sur le plan sociologique, ils voient que l’existence d’une société multireligieuse constitue un obstacle majeur à l’établissement d’un État religieux totalitaire, mais les partisans de la nécessité philosophique de la laïcité ne voient pas que l’unité sociale est le but final de la laïcité. Cependant, cette forme est de nature contradictoire, car supprimer l’état religieux pour l’existence d’une société plurielle signifie l’abolition de toutes ces religions, et c’est donc un processus négatif et non positif, qui produit une perte égale et non un profit proche. , et d’autre part il remplace les religions célestes par des religions artificielles qui sont des idées élitistes, et dans Une lecture plus approfondie, nous voyons que l’alternative laïque elle-même, si elle est combinée avec la démocratie, reviendra aux visions de la majorité, qui peut imposer des lois – même si elles ne sont pas religieuses – cela volera les visions des minorités pour lesquelles la religion a été supprimée.
Alors qu’au niveau historique, la laïcité a été commercialisée comme une alternative aux manifestations historiques qui ont accompagné la question religieuse, et les philosophies laïques sont conscientes que ce marketing appellera à discussion dans l’essence de l’affirmation selon laquelle la laïcité est basée sur une base logique qui a aucune relation fondamentale avec l’histoire, alors ils l’ont mis dans la catégorie des supports, pas des preuves. Nous avons montré que le contexte historique est divisé à parts égales entre les expériences religieuses et laïques, et donc la laïcité ne sera pas à l’abri des dommages monétaires, en particulier avec la destruction causée par les régimes laïcs contemporains à la structure de la terre. Nous avons également souligné que la religion n’est pas le titre religieux, car ce dernier peut survenir à la suite d’un coup d’État militaire, puis les textes sont manipulés de manière absurde, et donc un tel État religieux est un État laïc dans sa réalité et peut-être athée comme dans l’état des Omeyyades. Plus important encore, l’utilisation de l’histoire signifie discuter de la réalité historique de la laïcité, plutôt que d’être un traitement pour un problème différent du nôtre, et donc il ne peut pas être reproduit.L’institution religieuse dans de nombreux pays islamiques a été la source du mouvement populaire comme dans L’Irak et l’Égypte, non pas que c’était comme l’Église catholique.
Dans l’aspect psychologique, les prédicateurs philosophiques voient que les facteurs humains sont un maillon intermédiaire, pas le critère ou la prémisse philosophique, c’est-à-dire qu’ils relient au moyen du principe et du résultat souhaité.
Alors que nous voyons que l’affirmation selon laquelle la laïcité fournit une atmosphère qui convient à la nature humaine ou à ses besoins psychologiques n’est pas philosophiquement appropriée à l’inférence, car nous pouvons dire que les enseignements religieux fournissent le même climat, à moins que l’intention ne soit que la laïcité ouvre la porte à la révolution animale instincts chez l’homme, et puis nous disons que les religions travaillent à raffiner ces instincts, afin que l’homme ne devienne pas la proie de son prochain. Alors que le fondement de cette affirmation des théoriciens de la laïcité n’a aucune preuve, surtout avec la multiplicité de ses doctrines et de ses applications jusqu’à la contradiction, et si l’affirmation était réaliste, nous aurions vu une doctrine et une application exemplaire dans l’aspect théorique au moins.
Quant à l’aspect politique dans lequel les théoriciens peuvent justifier la laïcité au motif de leur rejet du totalitarisme religieux, ils considèrent la démocratie comme une alternative réussie à ce totalitarisme. Mais certains d’entre eux se rendent compte que la démocratie était une restauration de la laïcité elle-même et qu’elle n’est ni logiquement disciplinée ni idéalement philosophiquement productive, alors qu’il veut établir un idéal logique et philosophique de laïcité, il revient donc à choisir des critères comme alternative à ces justifications, tout en les gardant comme partisans. Mais dans une profondeur philosophique, nous rejetons cette justification à moins que deux choses soient prouvées : la faiblesse du système normatif religieux, et l’existence d’une indépendance normative de l’esprit humain en dehors de l’arène divine.
Il existe un autre type de justification qui est utilisée pour justifier l’existence de l’État laïque, il est la justification religieuse, ce qui est drôle et frappant, en tant que groupe de penseurs rechercher des textes religieux qui appellent directement à l’établissement d’une laïque règle , ou du moins essayer de prouver qu’il n’y a pas de texte qui appelle à son rejet ou appelle à l’établissement d’un Etat religieux de, comme dans le dire (ce qui est Dieu pour Dieu et ce qui est pour César à César). Loin de discuter de l’origine de la preuve et la signification ou logicité du dicton précédent, les partisans de la laïcité philosophique voient ces tentatives pour porter atteinte aux structures solides de la laïcité, car ils sont basés sur un texte religieux, ce qui confirme la règle du texte sur la dérange. De plus, leur croyance en l’existence d’un conflit entre les textes religieux leur faisait croire à la nécessité d’une référence en dehors de ce cercle, et ils ont donné un exemple de la croyance musulmane que la Torah et l’Evangile sont déformés à un moment où le musulman croit qu’ils témoignent de la validité de ce qui a été dit dans le Coran, et cette contradiction dans les appels système religieux de jugement pour ce qui est il est à l’ extérieur, comme les religions reconnaissent leurs textes séparément, alors qu’il ya des textes qui sont en conflit entre eux , et l’absence de négation par l’ une des religions les prive de la permissivité de faire appel à tous. Nous disons que ces hypothèses sont fondées sur une vision générale naïve d’entre eux, comme l’unité de la source appelle à l’harmonie des textes, et toutes les religions qui a suivi a reconnu la divinité des textes dont elle est saisie, mais il a justifié son existence par l’apparition de la distorsion et l’ inversion des enseignements du texte précédent. Abandonner un grand cercle législatif avec la grandeur de sa source, pas moins que d’ adopter (philosophie), qu’ils considèrent comme le seul moyen de l’ équilibre intellectuel. De plus, le musulman qui reconnaît l’existence d’ une distorsion dans les précédents livres célestes ne dit pas que cette distorsion existait au moment du Prophète en cause, mais plutôt a eu lieu après lui et devant ses adversaires, comme cela est clair. Le miracle Coranique a été signalé en surmontant les barrières artificielles déformées. Cependant, cela ne signifie pas que les musulmans de ces infère textes précédents la véracité du Coran d’une manière unique, mais plutôt les utilise comme supports qui soutiennent la preuve miraculeuse inhérente dans le texte coranique lui – même.
On peut dire que l’affirmation des religions monothéistes postérieures qu’il y a une distorsion dans les textes qui ont précédé leurs textes soulève la barrière de la contradiction revendiquée par ceux-ci, et soulève ainsi le besoin de gouvernance en dehors du cercle de la religion. Oui, il est permis à certains d’entre eux de discuter de l’origine de l’origine divine de la dernière religion, mais après qu’elle ait été prouvée – d’une manière appropriée au sujet de cette recherche – nous serons devant les nouvelles de la source céleste pour nous que ses textes révélés aux humains ont été soumis à une distorsion, et qu’ils ne sont donc plus identiques dans certaines parties avec des parties des nouveaux textes fiables. Ainsi, nos fondements ici sont l’antériorité des recherches sur l’occurrence de la distorsion dans la réalité sur les premiers textes religieux et la nécessité de prouver la céleste des textes religieux postérieurs.
La vision sur laquelle se fondent les tenants de la nécessité philosophique de la laïcité repose entièrement sur deux thèses, dont l’une est conceptuelle, qui affirme que le rapport entre le spirituel – ce qui est un mauvais usage – et le temporel n’est qu’un objectif relation historique, et l’autre est épistémologique, qui affirme que la connaissance pratique – le positivisme – ne se termine pas avec la connaissance religieuse et est indépendante dans sa formation basée sur les normes des valeurs humaines [9] .
Bien que nous ayons discuté – et nous discuterons – d’un certain nombre de considérations rationnelles pour ces deux thèses, mais elles ont besoin, en commençant et en terminant, de prouver la séparation complète de l’esprit humain de l’illumination transcendantale, ainsi que l’inférence que les valeurs normatives étaient initialement le fruit de l’imagination des êtres humains, non pas qu’ils reproduisent des visions célestes et les reformulent.
Malgré leur tentative de prouver que la séparation entre ce qui est religieux et ce qui est conditionnel n’appelle pas une position athée, étant donné que la question ne discute pas l’existence de Dieu Lui-même, ils n’ont pas réussi dans cette affaire, car prouver la divinité de le texte religieux qui commande un problème spécifique nécessite une des deux réponses: l’ acceptation, pour des considérations qui nécessitent l’exhaustivité de la vision divine, ou le rejet des considérations qui nécessitent l’insuffisance de cette vision, et les dernières considérations bénéficient de deux choses: la défaut de transmission du texte, ce qui n’est pas toujours possible, ou défaut de Dieu lui-même, en termes d’existence ou d’attributs.
[1] Adel Daher / Les fondements philosophiques de la laïcité / 47
[2] Daher / p.48
[3] Daher / page 49
[4] Le Livre d’Al-Kafi / Al-Kulayni / Bab Al-Dirar / Tome 2
[5] Al-Mustadrak sur les Deux Sahihs / Al-Hakim Al-Naysaburi / Le Livre de la Connaissance des Compagnons / H 4560
[6] Al- Kafi / Al-Kulayni / Le Livre d’Excellence de la Connaissance / Chapitre sur les Différences dans les Hadiths
[7] Les fondements du raisonnement jurisprudentiel et les obstacles à l’application en dehors des sujets jurisprudentiels / Imad Ali Al-Hilali / 6 Authenticité du Coran
[8] siteCNN L’actualité en arabe / 13 avril 2014
[9] Daher / p.74