قبيلة النخع

Nakha tribes

قبيلة (النخع) من (مذحج) من (الأزد) من (سبأ)

 

 

 

اقدم نصوص تاريخية تصل الينا وفيها ذكر سبأ[1] . ومن ( (سبأ) ) قبائل ( (كندة) – (مذحج) – (انمار) – (الاشعريون) – (الازد) – (لخم) – ((جذام) ) – (عاملة) – (غسان) – (حِمْير) ) , وفي هذه القبائل ومنها وقبلها قبائل جمة , ك(الانصار) من (الاوس) و(الخزرج) وك(النخع) و(همدان) [2].

 

لم يرد ذكر الملكة العظيمة (بلقيس) في نقوش (المسند) , والحديث عنها من خلال النقوش اليمنية لا زال متعذراً , ولم يعثر في أي مكان على أي نقش يعود الى ما قبل تاريخ ( سمهعلي ينوف ) الذي يحتمل انه الباني الأول لمعبد (اوام) والمخطط لبناء سد (مأرب) وغيره من المعابد ل(مأرب) و(صرواح) و(المساجد) ويشير بعد ذلك الى اسلام ملكة (سبأ) , وربما يجمع المؤرخون اليمنيون على عدم ورود اثر ما يدل على اسم هذه الملكة في تاريخ اليمن[3] , رغم انهم يفتخرون بكونها نُسبت وقومها لتاريخ بلادهم , لذا هم يقتبسون قصتها عن القران الكريم .

وليست هذه الحقيقة بغريبة على عين المحقق , ف(بلقيس) وقومها لم يسكنوا (اليمن) , ولم يتخذوه وطناً , لكنّ قبائل (السبئيين) امتدت لاحقاً باتجاه (اليمن) توسّعاً باعتباره امتداد جغرافي قريب لمواطنهم الاصلية في ( جنوب العراق التاريخي ) فَقَالُوا رَبَّنَا بَاعِدْ بَيْنَ أَسْفَارِنَا , والعراق التاريخي يمتد من أرمينيا شمالاً حتى حدود سلطنة عُمان جنوباً[4] , ومن (الاهواز) شرقاً حتى سوريا والحجاز غرباً . وهذا ما يفسر ايراد ( الثعالبي ) إشارة الى دفن الملكة (بلقيس) في ( (تدمر) )[5] , كما يفسّر قدوم ( إبراهيم ) النبي من أرمينيا لبناء البيت الحرام , فعن داود بن عبد الرحمن عن ابن جريج عن بشر بن عاصم قال : ( اقبل إبراهيم من ارمينية معه السكينة والملك والصرد دليلاً يتبوأ البيت … )[6] .

 

ومما لا شك فيه انه من الصعب على الباحثين التاريخيين والاجتماعيين الإقرار بقبول المجتمع اليمني لملك امرأة بوجود العصبية القبلية المعروفة , لكنهم اضطروا لهذا امام الضغط الديني المختلط بالأسطورة في قصة الملكة (بلقيس) مع (سليمان) , رغم ان القران الكريم لم يشر الى ( (اليمن) ) مطلقاً في آياته الكريمة , بل قال ( فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ فَقَالَ أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِنْ (سبأ) بِنَبَإٍ يَقِينٍ * إِنِّي وَجَدْتُ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ ) , وهي إشارة واضحة الى دولة باسم ( (سبأ) ) كأمة واضحة عند (سليمان) .

 

من اقدم النقوش التي ذكرت (سبأ) و(تيماء) هي نقوش الملك الاشوري (تجلات بلسر) ( 744-726 ق م ) التي تروي قدومهما بالهدايا للملك بعد انتصاره على قبائل العرب الشمالية وعلى ملكة العرب ( شمسي ) في القرن الثامن قبل الميلاد .
وبما أن ( العربية ) لغة تطورت عن (السبئيين) وحضارتهم فهذا يعني أن قبائل شبه (الجزيرة) العربية الشمالية كانت منهم حتما ، وأن لهم دولة هناك على حدود آشور الجنوبية كانت عليها ملكة ، ادخل سقوطها بيد الاشوريين الرعب في نفوس اهالي (تيماء) والدول إلى جنوبها ، فجاؤوا يهنئون الملك الاشوري .

قامت مملكة (سبأ) الجنوبية حوالي ( 1000 ق م ) ، إلا أنها ازدهرت حوالي ( 800-٧٠٠ ق م ) . وهي الفترة التي يعود تأسيس سد (مأرب) إليها . وخلال عام ( 685 ق م ) كانت قائمة إذ ذكرها الملك الاشوري (سنحاريب) في احد النقوش . لهذا ليس من المنطقي أن يكون انهيار السد هو لحظة انتشار (السبئيين) ، فكما هو واضح أن العرب كانوا يقيمون جنوب العراق وفي (تيماء) وشرق الأردن وسوريا و(الأحساء) و(القطيف) و(البحرين) قبل بناء السد اساسا . والسد ظل قائماً حتى ( 600 ق م ) حين قام (أبرهة الحبشي) بإعادة ترميمه .

ويبدو أن الاشوريين كانوا ينظرون للجزيرة العربية على أنها بمجملها ( (سبأ) ) . فهم لم يذكروا في نقوشهم دولاً جنوبية مهمة مثل ( (حضرموت) ) و ( اوسان ) على الرغم من ذكرهما في نقوش الدولة (السبئية) الجنوبية في (اليمن) ، كما في نقش ( كرب إل وتر بن ذمار علي ) . وهذا يعني أن (الجزيرة) كانت في عين ملوك اشور كلها (سبأ) .

وليست مملكة (سبأ) هي وحدها من تداخلت مع عالم (الآراميين) في الشمال في العراق وسوريا ، بل هناك ممالك هي أسفل منها ، وأحياناً تتبع لها مثل ( قتبان ) التي نظمت القوانين على شكل مسلة شبيهة بالمسلات القانونية العراقية وسكّت النقود بالخط الآرامي . حتى ان الحكام (القتبانيين) و(السبئيين) حملوا لقب (مكرب) طيلة قرون حكمهم ، لكن عند سقوط بابل على يد (الفُرس) عام ( 539 ق م ) بدأ اللقب يتغير إلى ملك .

يشترك (السبئيون) مع (الآراميين) في وحدة الأصل اللغوي . حيث أن اللغة (السامية) الغربية تنقسم إلى (السامية) الوسطى ( الارامية و العربية الكنعانية ) وإلى (السامية) الجنوبية ( الصيهدية و غير الصيهدية ) ، وتنقسم (السامية) الجنوبية (الصيهدية) إلى (السبئية) و(المعينية) و(القتبانية) و(الحضرمية) .

ان النظام (السامي) الشمالي الشرقي والنظام الأبجدي العربي ينطلقان من مصدر واحد في الشمال انفصلا عنه بحسب التوقعات في الألفية الثانية قبل الميلاد ، ويعدان من اسمى الأنظمة اللغوية . ويرى (روبان) بأن أبجدية العربية الجنوبية أتت من الشمال وتحديداّ من النموذج الاوغاريتي في سوريا[7] .

ويرى الأستاذ (طه باقر) ان العرب الشماليين اخذوا خطهم من (الانباط) ، والخط النبطي شكل من أشكال الخط الآرامي . وهو أصل الخط العربي الشمالي بجميع أطواره[8] . وقد كان (عمر بن الخطاب) يظن ان اخر ارض العرب هي البصرة ثم تبتدأ ارض العجم ، وهم (الانباط) ، لشدة اختلاط العرب ب(الانباط) بعد ذلك[9] .

واذا كان النص السومري الذي يرجع إلى عهد الملك ( أرادننار) امير (لگش الثانية) في عصر سلالة (أور) الثالثة في حدود ( 3000 ق م ) والذي جاء فيه كلمة ” Sa-bu-um=Sabum ” يعني ( (سبأ) ) فهذا التاريخ بعيد جداً عن تاريخ قيام الدولة (السبئية) الجنوبية في (اليمن) .

كانت المنطقة التي ينتشر فيها (السبئيون) العرب ضمن إقليم سلالة القطر البحري العراقية . وسلالة القطر البحري نشئت في جنوب بلاد بابل على سواحل الخليج جنوب العراق ، وسميت بالقطر البحري لأنها كانت مطلة على سواحل الخليج متداخلة في اهوار العراق . نشئت بعد ثورة في سومر قادها (ايلوما ايلو) والذي كان أول ملوكها ضد (سمسو إيلونا) والذي كان ابن (حمورابي) . وحكمت هذه السلالة من 1732-1460 ق م وظهرت أسماء هؤلاء الملوك في قائمة الملوك الآشورية بأسماء أكدية .

ان ظهور ممالك العرب التي يشكل (السبئيون) نسبتها الأكبر مثل (عربايا = الحضر ) و(تدمر) و(الانباط) و(المناذرة) و(الغساسنة) مباشرة بعد سقوط بابل يكشف أنهم شكلوا جزءاً مهماً من التحالفات الداخلية للإمبراطوريات العراقية في العهود المتأخرة .

انّ المجتمع الأقرب لفهم ملك امرأة فيه هو المجتمع العراقي الذي وردت في تاريخه أسماء ملكات عديدات في تلك الحقب الزمنية . لذا نجد الأستاذ المتخصص الدكتور ( محمد بافقيه ) يشكك في مجمل المشهور الروائي حول علاقة (بلقيس) و(السبئيين) ب(اليمن) , اذ يعتمد (بافقيه) في تناوله للتاريخ اليمني القديم على النقوش والكشوفات الاثارية والدراسات التاريخية والدراسات الاكاديمية التي تمخضت عنها , كما يظهر تحفظاً إزاء تبني وجهات نظر المؤرخين اليمنيين القدامى حول اسم (بلقيس) , ويقول : ( لا اميل الى انه الاسم الحقيقي للملكة التي ورد ذكرها في القران , اذ انه لم يعرف كاسم في النقوش اليمنية ) , ويرى ان هناك سببين او تعليلين لانتشار هذا الاسم عند الهمداني يخلطان بين روايات قد تكون إسرائيلية صرفة او مشذبة بمعارف متناقلة منذ القدم , او كان ماثلاً في نقوش محرم (بلقيس) عن ( المقه ) و ( شمس ) التي جعلت اختاً لبلقيس وذكرت كمعبود ل ( المقه ) في نفس المحرم او المعبد . ويتوقف (د. بافقيه) عند حقيقة وجود نظام الملكات الحاكمات في جنوب (الجزيرة) , فيقول : ( بالرغم من وجود إشارات ترجع الى القرن الثامن قبل الميلاد تدل على وجود ملكات عربيات , الا ان النقوش اليمنية القديمة والحديثة لم تذكر ملكة حاكمة وانما ذكرت ملكة كزوجة للملك ) . ويطرح (د. بافقيه ) ما طرحه بعض المستشرقين من ان (السبئيين) لهم أصول مختلفة عن بقية القبائل اليمنية ك(حِمْير) و(حضرموت) , وانهم ربما أتوا من الشمال , وعرفوا نظام الملكات الحاكمات . وهو يعتمد على دراسة وتتبع التباين بين لهجات القبائل المختلفة , ف(سبأ) قبيلة كغيرها من القبائل العربية التي كونت في كثير من الأحيان ممالك . ويشير (د. بافقيه ) الى دراسة لصيهد قديم حول رملة (السبعتين) يتضح من خلالها استقلالهم بملامح لهجوية مختلفة , كاستعمالهم سابقة الهاء بدل السين للتعدية ( الفعل هقنا بدل من سقنا ) , وهذه الظاهرة جعلت بعض المستشرقين يذهب الى انها قبيلة جاءت من الشمال . والدراسات التي تشير الى الأصول الشمالية للسبئيين كثيرة وسوف نقتطع فقرة من كتاب ( شعوب العهد القديم ) حملت رأياً تفصيلياً لما أورده (د. بافقيه ) إشارة ( قد تدل العلاقات الواضحة في لغات جنوب (الجزيرة) انه في الوقت الذي قد يكون فيه للمعينيين والقنابيين أصول من شمال شرق (الجزيرة) فان من المحتمل ان يكون (السبئيون) قد جاءوا من وسط او شمال (الجزيرة) العربية . واضافة الى ذلك فانهم يظهرون بانهم كانوا اناساً محاربين , قدموا في زمن ما , وان كان لم يعرف تاريخه بعد , ونفذوا الى جنوب (الجزيرة) حيث نشروا تأثيرهم تدريجياً على السكان . وعليه فانه لا يمكن استبعاد انه في حوالي القرن السابع او الثامن قبل الميلاد كان جزءاً من (سبأ) على الأقل لا يزال ممتداً في شمال (الجزيرة) . ويكتسب هذا الافتراض مغزى عندما يستذكر المرء قصة زيارة ملكة (سبأ) الى (سليمان) )[10] . وذهب بعض نقدة التوراة الى ان الغرض من هذه القصة – قصة (بلقيس) و(سليمان) في التوراة – هي اسطورة دونها كتبة التوراة بيان عظمة ثروة (سليمان) وحكمته وملكه . ورأى اخرون ان هذه الملكة لم تكن على مملكة (سبأ) الشهيرة التي هي من (اليمن) وانما ملكة على مملكة عربية صغيرة في أعالي (الجزيرة) العربية كان سكانها من (السبئيين) القاطنين في الشمال[11] .

وهذه الرؤية المنطقية لسكن (السبئيين) الى العراق التاريخي ترفع الاشكال الذي يفترض ان ( الكلدانيين ) كانوا عرباً هاجروا من ( عُمان ) , باعتبار انّ ( عُمان ) ذاتها كانت جزءاً من المنظومة (السبئية) العراقية ذاتها . حيث يذكر بعض المؤرخين ان الكلدانيين الذين اسقطوا الدولة الاشورية ثم حكموا العراق للفترة ( 626 – 539 ق م ) كانوا من العرب الذين هاجروا من عُمان واستوطنوا جنوب العراق , وكانوا على مقربة من مساكن (السبئيين) , ثم ظهروا كقوة سياسية عند رأس الخليج جنوب العراق حتى سمي بخليج الكلدانيين , ويعتمد أصحاب هذا الرأي على نصوص باللغة العربية القديمة عثر عليها في مواقع جنوب العراق مثل ( (أور) – الوركاء – نفَّر ) الامر الذي يرجح كونهم من قبائل عُمان التي هاجرت وتنامت قدراتهم فانشأوا دولتهم[12] . وهذا الفهم ناشئ عن خطأ في استيعاب ان حركة العرب (السبئيين) كانت تسري في جسد اسمه العراق شمالاً وجنوباً وشرقاً وغرباً كحركة الدم المغذي لا كهجرة ووفادة غريبة . لذا لم يعمد الحاكم الكلداني الى اخراجهم من العراق يوماً رغم المناوشات الداخلية مع الكثير منهم , اذ خاض مع القبائل العربية معركة لتوسيع امبراطوريته , كما ان حروبه شملت العرب المقيمين في سوريا وفي فلسطين وشمال (الجزيرة) العربية , ووثب على من كان في بلاده من تجار العرب , وكانوا يقدمون عليهم بالتجارات والبياعات ويمتارون من عندهم الحب والتمر والثياب وغيرها , فجمع من ظفر به منهم فبنى لهم حيراً على (النجف) وحصنه وضمهم فيه , ووكل بهم حرساً وحفظة , ثم نادى بالناس للغزو فتأهبوا لذلك , وانتشر الخبر فيمن يليهم من العرب فخرجت اليه طوائف منهم مسالمين مستأمنين , فاستشار ( برخيا ) مستشاره اليهودي , فقال : ان خروجهم اليك من بلادهم قبل نهوضك اليهم رجوع منهم عما كانوا عليه فاقبل منهم . فانزلهم على شاطئ الفرات فابتنوا موضع عسكرهم وسموه (الانبار) وخلّى عن اهل (الحيرة) فاتخذوها منزلاً , فلما مات انضموا الى اهل (الانبار) , وبقي ذلك الحير خرابا[13] . وحين نزل خالد بن الوليد ارض (الانبار) وجد أهلها عرباً يكتبون بخط أياد نزلوها ايّام (بختنصر)[14] . وكما هو واضح فان ( برخيا ) اعترف انّ ما هم عليها من الأرض ( بلادهم ) , وليس من السهل ان يُقال مثل هذا في حضرة ملك عراقي , وهو الامر ذاته الذي يفسّر كيف اقام ( (المناذرة) ) وهم من (الازد) السبئيين مملكتهم في جنوب العراق لاحقاً دون ان يعتبر احد من العراقيين هذا الامر احتلالاً كما اعتبروا مملكة (الفُرس) مثلاً .

ولفهم هذه الخريطة السكانية بصورة أوضح نستعرض مناطق سكن ( (الازد) ) , وهم فرع من (السبئيين) كان لهم تالياً تاريخ مهم من التوحيد والايمان والرسالات الإلهية , ف(الازد) هو ابن (الغوث بن نبت بن مالك بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان) , حيث سكن ( ازد شنوءة ) بين (تهامة) و(اليمن) , وسكن ( ازد (غسان) ) في بلاد الشام و(الجزيرة) العربية , و ( ازد السراة ) في تلك الجبال , اما ( ازد عُمان ) فكانت مواطنهم هي عُمان ذاتها[15] .

 

ومن مؤيدات ان اصل (السبئيين) كان من جنوب العراق ما ورد في موضع قبر ابيهم ( (هود) ) النبي عليه السلام : ( عن خاتم العلماء نصير الدين ، عن والده ، عن السيد فضل الله الحسني الراوندي ، عن ذي الفقار بن معبد ، عن الطوسي عن (المفيد) عن محمد بن أحمد بن داود عن محمد بن بكار ، عن الحسن بن محمد الفزاري ، عن الحسن ابن علي النحاس ، عن جعفر الرماني ، عن يحيى الحماني ، عن محمد بن عبيد الطيالسي ، عن مختار التمار ، عن أبي مطر قال : لما ضرب ابن ملجم الفاسق لعنه الله أمير المؤمنين -عليه السلام-ليه السلام قال له الحسن عليه السلام : أقتله ؟ قال : لا ولكن احبسه فإذا مت فاقتلوه فإذا مت فادفنوني في هذا الظهر في قبر أخوي (هود) وصالح ) .

وبهذا الاسناد ( عن محمد بن أحمد بن داود ، عن محمد بن بكران ، عن علي بن يعقوب ، عن علي بن الحسن ، عن أخيه ، عن أحمد بن محمد ، عن عمر الجرجاني عن الحسن بن علي بن أبي طالب قال : سألت الحسن بن علي – عليه السلام -ليهما السلام أين دفنتم أمير المؤمنين -عليه السلام-ليه السلام ؟ قال : على شفير الجرف ، ومررنا به ليلا على مسجد ((الأشعث)) وقال : ادفنوني في قبر أخي (هود) )[16] . لذا يكون وجه تسمية (السبئيين) ب ( اليمانيين ) جهة سكنهم من العراق التاريخي باتجاه ارض (اليمن) , او لتيامن العرب بهم لما سنعرف من دورهم الكبير في انشاء الامة الموحدة .

 

وقد تفرق (السبئيون) في مختلف البلدان كشعب كبير ذي بأس يجيد التجارة , كما انه ورث المدنية عن اصله العراقي , وبغض النظر عن مدعيات المؤرخين عن سبب انتشار (السبئيين) في الأرض ونسبها جميعاً لأنهيار سد (مأرب) يبدو ان الأصل الحقيقي لذلك الانتشار كان يقوم على امرين : الأول الكثافة السكانية والحاجة الاقتصادية واعتبارهم ان جميع منطقة (الجزيرة) – ابتداءً من جنوب العراق حتى (اليمن) – هي ارضهم الفعلية , والثاني الرؤية الدينية والبشارة النبوية . فنزلت طوائف منهم الحجاز وهم خزاعة اذ نزلوا ظاهر مكة , وفي (المدينة) النبوية (يثرب) التي سكنها منهم (الاوس) و(الخزرج) , وفي الشام (غسان) و(عاملة) و(بهراء) و(لخم) و(جذام) [17] , فيما توزعت (تنوخ) – التي احتسبت لهم – في العراق من (مذحج) و(النخع) وغيرهما من (الازد) وقبائل (طي) .

 

ان الرؤية الدينية للسبئيين التي جعلتهم يتحركون في مختلف البلدان يمكن قراءتها واضحة في الكثير من النصوص التاريخية التي تروي سيرتهم , فقد روي عن (محمد بن إسحاق) ان ( عمرو بن عامر ) – الذي تبعته (الازد) في حركته الإقليمية – كان كاهناً , وان امرأته ( طريفة بنت الخير ) كذلك[18] , ولست أرى هذا ( الكهنوت ) سوى تلاعب من مؤرخي السلطة الاموية بمصطلح “العبد الصالح” كما تلاعبت أقلام المستشرقين بمصطلح “المقدّس” السومري وجعلته وثنا . ففي قصة ( نصر بن (ربيعة) بن ابي حارثة بن عمرو بن عامر اللخمي ) مع ( شق ) و ( سطيح ) – اللذين ورثا الكهانة عن (طريفة) امرأة (عمرو بن عامر) – نبوءة بمبعث ( نبي زكي يأتيه الوحي من قبل العلي , رسول مرسل يأتي بالحق والعدل من اهل الدين والفضل ) , وانه من ولد ( غالب بن فهر ) , و يكون ( الملك في قومه الى يوم الفصل )[19] . فيما كان من امر ( تبّع ابي كرب تبّان اسعد ) انه قدم (المدينة) بجيشه , اذ جاءه حبران من احبار اليهود من (بني قريظة) , عالمان راسخان , حين سمعا بما يريد من اهلاك (المدينة) وأهلها , فقالا له : أيها الملك لا تفعل , فانك ان ابيت الا ما تريد , حيل بينك وبينها , ولم نأمن عليك عاجل العقوبة . فقال لهما : ولمَ ذلك ؟ قالا : هي مُهاجَر نبي , يخرج من هذا الحرم , من قريش . ثم انه اعجب بهما ورافقاه , فدلاه على عظمة البيت الحرام الإلهية وانه بيت إبراهيم عليه السلام , فعظّمه وطاف به ونحر عنده . ثم انه دعا قومه للدخول في دين التوحيد على الشريعة اليهودية الموسوية , فأبوا , فحاكمهم الى نارهم التي يحتكمون اليها , فأكلت اوثانهم , فانتصر دين التوحيد وغلب امره في من بقي من (السبئيين) خلف (تُّبّع) هذا [20] . وحين وفدت عرب الحجاز على ( سيف بن ذي يزن ) يهنئونه بعود الملك اليه كان من جملة من وفد قريش , وفيهم ( عبد المطلب بن هاشم ) – جد رسول الله محمد عليه واله السلام – فبشّره ( سيف ) برسول الله واخبره بما يعلم من امره[21] . اذ يبدو الامر جلياً ان ممالك (سبأ) ورثت هذه البشرى واختزنتها في ذاكرتها القومية , ليس لهاجس ديني صرف , بل لأنها علمت ان لها اليد الطولى في حمل عبئ نصرة تلك الرسالة السماوية , وانه شرف لها ما بعده شرف , لكن مع تفاوت في الفكرة والاستيعاب من طرف الى طرف , لكنهم امنوا بمجيئ الإسلام في (الجمل)ة , ثم لاحقاً افترقوا فيمن يمثّله .

ومن ثم ينقل (محمود سليم الحوت) ان بعض الثقات يرى وجود اليهودية في (اليمن) يرجع الى أيام (سليمان) , والبعض الى عهد سقوط اورشليم على يد (نبوخذنصر) [22] . وكما علمنا ان ذهنية الباحثين المعاصرين تقرأ كلمة ( (اليمن) ) كمرادف لكلمة ( (سبأ) ) , والحق ان الدولة (السبئية) في (اليمن) او حتى الدولية (المعينية) ما هما سوى اثر للحضارة العراقية وتابع لها كما اسلفنا . وبذلك فاليهودية انتشرت قطعاً في المجتمع السبئي الأقرب ل(سليمان) في العراق وجنوبه , ثم دخلت (اليمن) على يد جزء من (السبئيين) . لذا يشير (احمد سوسة) الى انتشار اليهودية في (اليمن) حتى أصبحت مركزاً من مراكزها[23] . ومن هنا فرغم انتشار اليهودية في (تيماء) و(فدك) و(خيبر) ووادي القرى و(يثرب) في القرن الأول الميلادي الا انها لم تبلغ ذروتها في (اليمن) الا عند القرن السادس الميلادي في عهد الملك ( ذي نواس ) , رغم تهوّد (حِمْير) في عهد الملك ( اسعد ابي كرب )[24] . ومما يثبت بعد الشقة الارتكازية الضرورية للتوحيد عن (اليمن) ان ( ذا نواس ) ذاته قام بإحراق نصارى (نجران) , وهي القصة التي أشار اليها القران الكريم تحت عنوان ” أصحاب الاخدود ” , على دينهم ومخالفته[25] , في الوقت الذي دخل فيه سبئيو العراق والشام المسيحية , حيث تنصرت (طي) و(مذحج) و(بهراء) و(سليح) و(تنوخ) و(غسان) و(لخم)[26] , لقرب الأخيرين من المرتكز التوحيدي الابراهيمي للديانات وهو العراق .

كما ان (المسعودي) في كتابه ( مروج الذهب ) يثبت حكم ( (سليمان) ) بعد (بلقيس) على قومها[27] , وفضلاً عن اثباتنا انها لم تكن ملكة على ارض (اليمن) , فانّ (سليمان) ذاته لم يحكم (اليمن) , ولم تنتشر اليهودية كديانة قومية لليمنيين الا بعده بفترات , لذا يكون حكم (سليمان) المفترض بعد (بلقيس) على الأرض القريبة الى مملكته من اطراف العراق , اذ ان عاصمة (سليمان) كانت مدينة ( (تدمر) ) السورية . ولعلّ دين الضد اليهودي هو الذي حرّف كامل التاريخ التوحيدي هذا , لأسباب عقائدية تضاد (سليمان) و(بلقيس) معاً , فنجد المؤرخ اليهودي ( يوسفوس ) يجعل ملوك الحبشة من نسل بلقيس[28] , ليزيحها بعيداً , وهي الرواية التي التزمها الاحباش عنه لاحقاً – ليزدادوا بها شرفاً سماوياً – دون تمحيص وخبرة , الامر الذي يفسّر لنا الاقصاء التاريخي ل ( (سبأ) ) و (بلقيس) نحو (اليمن) . الا انّ هذا لا ينفي ان يكون (سليمان) و(بلقيس) قد لعبا دوراً مهماً في زرع عقيدة التوحيد في ارض الحبشة , اذ نجد في اسطورة ” ملكة الجنوب ” لقبائل ( تيجري ) ان وفداً من مملكة (سليمان) و(بلقيس) وصل اليهم ( حين كان الشيطان يبني بيتاً لمحاربة الله , وحين وصل الركب كان الشيطان يرفع حجراً ضخماً , لكنه حين سمع بقدوم الوفد هرب وترك الحجر , ليتم بناء كنيسة من تلك الحجارة ) , والحجر الشيطاني المقصود هي احدى مسلات (اكسوم ) المشهورة كما وصفها (بروس وليتمان)[29] . الامر الذي يعيدنا للحرب الكونية بين (سليمان) والعوالم الخفية التي استخدمت تلك المسلات بكثرة , لا سيما في العقيدة الفرعونية وطقوسها , كما بينا ذلك في كتابنا ” صراع الحضارتين ” , وهي المسلة ذاتها التي جعل الإسلام رجمها من طقوس الحج .

 

لقد جاءت قبائل العراق التاريخي الكبرى ، مثل (مذحج) و(النخع) و(زبيد) و(عبد القيس) [30] ، وقد كانوا نصارى ، طائعين في اسلامهم الى رسول الله ، ولو شاءوا لقاتلوا عن دينهم النصراني كما قاتلوا بعدئذ عن الإسلام بشراسة ، لكنهم كانوا مختارين باحثين عن الحق ، لا كما يدعي المدعون من إجبارهم بالسيف على الإسلام ، فهل السيف الا سيفهم . لكن ارادت أقلام بني امية الا يجعلوا لهم فضلاً دينياً على الحاكم ، كما ارادت الخلافة (العُمَرية) من قبل الا يكون لهم فضل على قريش . هذا فضلاً عن اهل العراق من (ربيعة) و(مضر) و(الانباط) في جزيرة الشمال العراقية حتى حدود تكريت التي كان اغلب أهلها نصارى[31] .

 

وكانت (بنو اسد) تقطن (كربلاء) و(الحلة) ، الى جوار (النخع) ، وجنوبها (همدان) و(مذحج) ، وشرقها (طيء) . وقد أسست بالتعاون مع (النخع) الدولة (المزيدية) في (الحلة) ، ثم هاجر قسم كبير منها مع قسم كبير من (النخع) ايضاً الى عمق الأهوار العراقية حيث مدينة (الچبايش) الحالية .

 

وقد كانت (بنو اسد) سر الانتصار على الجيش (الفارسي) في معركة ( القادسية ) ، اذ بقيت ليال تقاتل وحدها ، وجيش (سعد بن ابي وقاص) لا يتدخل ، وهي صامدة ، حتى أتاها مدد أهل العراق (النخع) قادماً من الشام ، بعد انتهاء معركة اليرموك ، فاجتمعت قبائل (أسد) و (النخع) وكسروا جيش (الفُرس) ، ثم اشترك باقي العرب . وقد كان من عظيم معرفتهم بحق (علي) ان مغضبهم الذي يراد ان يقام عليه الحد من قبل شرطة علي يرى ان فراقه كفر ، فكيف بمن صاحبه[32] .

 

كان من (مضر) عائلة ( ال ابي الجعد ) الموالين في قبيلة ( النخع ) . وأبوهم ( أبو جعد رافع الأشجعي ) من (أشجع بن ريث بن غطفان) . محدّث كوفي. حدّث أيضا عن (ابن مسعود) . مات و خلّف: (سالماً)، (عبيداً)، (زياداً)، و كلهم من أصحاب أمير المؤمنين -عليه السلام – و كان من أشراف و أعيان القوم. و (آل أبي الجعد) من البيوتات العريقة الأصيلة في الكوفة، (الموالي)ة للعترة الطاهرة -عليهم السلام- . و الذابين عنهم بأموالهم و أنفسهم[33] . وجاء في “معجم رجال الحديث” : (عبد الله بن أبي الجعد : يقال له (عبيد النخعي) : أخو (سالم) ، مولاهم، كوفي، من أصحاب علي بن الحسين (عليه السلام)، رجال الشيخ . ويأتي عن (البرقي) عد (عبيدة بن أبي الجعد) من خواص أصحاب أمير المؤمنين (عليه السلام). وقال (الوحيد) في “التعليقة” معترضاً على الشيخ – قدس سره – في قوله: (يقال له عُبيد) ما لفظه: ” (عبد الله بن أبي الجعد) ليس هو (عُبيد) بل أخوه، كما مر في أخويه (سالم) و(زياد)… “. أقول: ما ذكره – قدس سره – مبني على ما حكي عن “جامع الأصول” من أن اخوة (سالم) ، (زياد) و(عبد الله) و(عبيد الله) ، فلو صح هذا عن “جامع الأصول” فمن أين يقدم قوله على قول الشيخ من أن أخوة (سالم) ، (زياد) و(عبيد) . قال (النجاشي) في ترجمة (رافع بن سلمة بن زياد بن أبي الجعد الأشجعي) : ” ثقة من بيت الثقات “. أقول: ظاهر هذا الكلام أن المعروفين من هذا البيت كلهم ثقات، فيكون (عبد الله بن أبي الجعد) ثقة أيضا )[34] .

 

ومن ( الازد ) الذين كان لهم تاريخ مع قبيلة ( النخع ) عائلة ( ال ابي صفرة ) , وهو ( ظالم بن سراق بن صبيح بن كندي بن عمرو بن عدي بن وائل بن الحارث بن العتيك بن الازد بن عمران بن عمرو بن مزيقياء ) (أزدي) يكنّى (أبو صفرة) مات بالبصرة، و صلّى عليه أمير المؤمنين (عليه السلام) و أعقب: (المهلّب). ذكره الشيخ (الطوسي) في رجاله من أصحاب عليّ (عليه السلام). و قدم بعد (الجمل) ، و قال لعليّ (عليه السلام): أما و اللّه لو شهدتك ما فاتك (أزدي) . و ابنه (أبو سعيد المهلّب) ، كان من أشجع الناس و حمى البصرة من الخوارج، مات سنة 83 ه[35] . وقد كان ل((آل المهلّب) ) بعد ذلك شان سياسي مهم لا سيما في دولة (ال بويه) متمثلين بكاتب (معز الدولة) (الحسن بن محمد المهلّبي)[36] والذي كان حسن السيرة قد كشف الظلامات وقرب العلماء والادباء واحسن اليهم عند ولايته الوزارة[37] ، كما كانت لهم علاقات واسعة مع (النخع) وأبناء (الأشتر) وثوراتهم ضد بني أمية .

 

ومن (الازد) الذين كانوا الى جانب ( النخع ) ايضاً كان ( شبيب بن عامر الأزدي ) عامل علي – عليه السلام – على (نصيبين) مشاركاً ل ( كميل النخعي ) , و هو جد (الكرماني) صاحب خراسان , ففي عام 39 ه، سيّر معاوية جيشا إلى بلاد (الجزيرة)، فكتب (شبيب) إلى (كميل بن زياد) و هو ب(هيت) يعلمه خبرهم فسار (كميل) إليه نجدة في ستمائة (فارس) فأدركهم (كميل) و قاتلهم و هزمهم و غلب على عسكرهم و أكثر القتل فيهم. من أهل الشام، و أقبل (شبيب بن عامر) من ((نصيبين) ) فرأى (كميل) قد وقع بالقوم و هنأه بالظفر، و اتبع الشاميين فلم يلحقهم فعبر الفرات و بث خيله، فأغارت على أهل الشام حتى بلغ (بعلبك) ، فوجّه معاوية إليه (حبيب بن مسلمة) ، فلم يدركه و رجع (شبيب) فأغار على نواحي (الرقة) ، فلم يدع للعثمانية بها ماشية إلا استاقها و لا خيلا و لا سلاحا إلا أخذه، و عاد إلى (نصيبين) ، و كتب إلى عليّ، فكتب إليه عليّ ينهاه عن أخذ أموال الناس إلا الخيل و السلاح الذي يقاتلون به، و قال: رحم اللّه (شبيباً) لقد أبعد الغارة، و (عجل)الانتصار[38] . و(كُميل) هو ( ابن زياد بن نهيك بن هيثم بن سعد بن مالك بن حرب ) ، من صحابة علي – عليه السلام – وشيعته وخاصته، وقتله (الحجّاج) على المذهب فيمن قتل من الشيعة[39] .

وقد كان النجباء من قبيلة (مذحج) الازدية العراقية في الكوفة ينتظرون انارة علي بن ابي طالب للتحرك ، كما فعل ( اويس القرني ) . وهو (أويس بن عامر بن جزء بن مالك بن عمرو بن سعد بن عصوان بن قرن بن ردمان بن ناجية بن مراد -يحابر- بن مالك بن أدد بن مذحج المرادي) ، المعروف ب(أويس القرني) المقتول ب(صفّين) سنة 37 ه، كان من خيار التابعين و لم ير النبي (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) و لم يصحبه، و من الزهاد و أهل الفقه و العلم، سكن الكوفة، ثم خرج إلى (صفّين)  و قد تقلد بسيفين، و يقال : كان معه مرماة و مخلاة من الحصى، فسلّم على أمير المؤمنين (عليه السلام) و ودعه، و برز مع رجالة (ربيعة) فقتل من يومه و صلّى عليه أمير المؤمنين (عليه السلام) و دفنه[40]. وقد كانت دعوة (مذحج) و(طيء) واحدة في (صفّين) مع رايتين[41] ، مما يكشف عن قربهما .

 

ومن شعب ( الازد ) من قبائل (مذحج) ايضاً كانت القبيلة الأكثر ولاءً لعلي بن ابي طالب (النخع) . وقد انتسب (الأشتر النخعي) صريحاً الى (مذحج) في شعره ، حيث قال ( انا ابن خير (مذحج) مركبا * من خيرها نفسا واما وأبا )[42] .

 

و(النخع) ارتبطت تاريخياً وعسكرياً ب(بني أسد) ، حيث اشتركا في كسر جيش (الفُرس) في معركة القادسية ، قبل ان يدخل باقي العرب . وكانت نساء (النخع) ترفض رجوع أبنائهن مفتخرين قبل هزيمة (الفُرس) او الموت ، لهذا تزوجت عند القادسية سبعمائة امرأة (نخعية) ، رغبة من القبائل في خؤولة هذه القبيلة ذات البأس ، حتى سُميت (النخع) أصهار العرب . وقد كانوا رجعوا حينها من معركة اليرموك ضد الروم في الشام ، وكان يقودهم (الأشتر)[43] ، الذي طلب الى أمراء جيش المسلمين الذين جعلهم (عمر بن الخطاب) الا يشتركوا مع (النخع) في القتال ضد الروم ، بعد ان رأى تذبذب وتردد وخشية هؤلاء الامراء عند مشاهدتهم عظمة جيش الروم ، فاختار القليل الصلب من قومه على الكثير المتردد من غيرهم . ورغم ان الرواة نسبوا ان (الأشتر) اشترك في اليرموك ولم يشترك في القادسية الا ان مقدم جيش العراق وعلى مقدمته (النخع) من اليرموك – وقد كان عليهم (الأشتر) – الى القادسية وعداء رواة السلطة ل(الأشتر) يجعلنا نعتقد انه كان مشتركاً قد ظلمته الروايا الرسمية عن القادسية ، لا سيما ان جيش الخلافة بقيادة (ابي عبيدة) وأمراء قريش كان منكسراً لعدة الروم حتى مقدم خالد بن الوليد بأهل العراق الى الشام ، الامر الذي يكشف بسالتهم[44] .

 

انتاج درامي عن ( مالك الاشتر النخعي )

 

وكان (النخع) اول من بنى قبر الحسين بن علي وما حوله في (كربلاء) . وقد شاركوا في بناء الدولة (المزيدية) في (الحلة) ، وكانوا قادتها العسكريين ، ثم هاجر قسم كبير منهم مع (بني أسد) الى (بطائح ذي قار ) ، ومنهم (ال ابراهيم ) و(ال كاشف الغطاء ) و(ال الكرباسي ) و(ال شيخ راضي ) الْيَوْمَ في العراق ، و(ال معرفي ) في الكويت .

 

محمد صادق الكرباسي من اعلام اسرة ال الكرباسي

 

من نشاطات ال معرفي في الكويت على وسائل الاعلام

 

من نشاطات الشيخ محمد الحسين كاشف الغطاء في العراق

 

هادي ال راضي من اعلام اسرة ال شيخ راضي

 

 

 

ويكفي للدلالة على ولائها ذكر اسم رئيسها (مالك الأشتر) أمير من كبار الفرسان و الشجعان، و كان رئيس قومه، أدرك الجاهلية و سكن الكوفة، و شهد مع أمير المؤمنين (عليه السلام) المواطن و المشاهد كلها[45] . يقول ابن الأثير في احداث سنة سبع وثلاثين ( وأصبح علي فجعل على خيل الكوفة (الأشتر) ، وعلى جند البصرة (سهل بن حنيف ) ، وعلى رجالة الكوفة (عمار بن ياسر ) ، وعلى رجالة البصرة (قيس بن سعد) ، وهاشم بن عتبة (المرقال) معه الراية ، وجعل مسعر بن فدكي على قراء الكوفة وأهل البصرة . وبعث معاوية على ميمنته (ابن (ذي الكلاع) الحميري) ، وعلى ميسرته حبيب بن مسلمة الفهري وعلى مقدمته (أبا الأعور السلمي) ، وعلى خيل دمشق عمرو بن العاص ، وعلى رجالة دمشق مسلم بن عقبة المري ، وعلى الناس كلهم الضحاك بن قيس ، وبايع رجال من أهل الشام على الموت ، فعقلوا أنفسهم بالعمائم ، وكانوا خمسة صفوف ، وخرجوا أول يوم من صفر فاقتتلوا ، وكان على الذين خرجوا من أهل الكوفة (الأشتر) … وزحف (الأشتر) نحو الميمنة ، وثاب إليه الناس ، وتراجعوا ، من أهل البصرة وغيرهم فلم يقصد كتيبة إلا كشفها ، ولا جمعا إلا حازه ورده … وقاتلت (النخع) يومئذ قتالا شديدا ، فأصيب منهم (حيان) و (بكر) ابنا (هوذة) ، وشعيب بن نعيم، وربيعة بن مالك بن وهبيل، وأبي أخو علقمة بن قيس الفقيه ، وقطعت رجل (علقمة) يومئذ ، فكان يقول : ما أحب أن رجلي أصح مما كانت ، وإنها لمما أرجو بها الثواب وحسن الجزاء من ربي . قال : ورأيت أخي في المنام فقلت له : ماذا قدمتم عليه ؟ فقال لي : إنا التقينا نحن والقوم عند الله – تعالى – ، فاحتججنا فحججناهم ، فما سررت بشيء سروري بتلك الرؤيا ، ( وكان يقال لأبي : أبي الصلاة ، لكثرة صلاته ) )[46] . وكان (الأشتر) يرد المنهزمين ويجمع الصفوف اذا تشتت شملها ، حتى كان محوراً في (صفّين) [47] .

وقد اقبل الناس على (الأشتر) ، فقالوا : يوم من أيامك الأول وقد بلغ لواء معاوية حيث ترى . فاخذ (الأشتر) لواء فحمل وهو يقول:

اني انا (الأشتر) معروف الشتر * أني انا الأفعى العراقي الذكر

لا من (ربيعة) ولا حي (مضر) * لكنني من (مذحج) الغر الغرر

فضارب القوم حتى ردهم على اعقابهم ، فرجعت خيل (عمرو) ، وقال (النجاشي) في ذلك:
– رأينا اللواء لواء العقاب * يقحمه الشانئ الأخزر

كليث العرين خلال العجاج * واقبل في خيله الأبتر

دعونا لها الكبش كبش العراق * وقد خالط العسكر العسكر

فرد اللواء على عقبه * وفاز بحظوتها الأشتر

كما كان يفعل في مثلها * إذا الناب معصوصب منكر

فان يدفع الله عن نفسه * فحظ العراق بها الأوفر

إذا (الأشتر) الخير خلى العراق * فقد ذهب العرف والمنكر

وتلك العراق ومن عرقت * كفقع تبينه القرقر [48]

ومن الواضح من هذه الأشعار تصريح (الأشتر) بعراقيته ، وأصالتها ، ولا يصح لمهاجر من أهل (اليمن) ان يقول ذلك . كما يتضح من شعر (النجاشي) ان (الأشتر) ( كبش العراق ) لا (اليمن) ، وتلك العراق ومن عرقت كما يقول ، وليس ومن هاجرت ، ولا حتى بالإشارة .

وحين دعا (معاويةُ) مروانَ بن الحكم ، فقال : إن (الأشتر) قد غمني فاخرج بهذه الخيل … ودعا معاويةُ (عمراً) وأمره بالخروج إلى (الأشتر) … فخرج (عمرو) في تلك الخيل ، فلقيه (الأشتر) امام الخيل وهو يقول:

يا ليت شعري كيف لي ب(عمرو) * ذاك الذي أوجبت فيه نذري

ذاك الذي اطلبه بوتري * ذاك الذي فيه شفاء صدري

ذاك الذي ان القه بعمري * تغل به عند اللقاء قدري

أو لا فربي عاذري بعذري

فعرف (عمرو) انه (الأشتر) فجبن وفشل ، واستحيا ان يرجع ، فاقبل نحو الصوت وهو يرتجز، فلما غشيه (الأشتر) بالرمح راع عنه (عمرو) ، فطعنه (الأشتر) في وجهه فلم يصنع شيئا ، وثقل (عمرو) فامسك على وجهه وثنى عنان فرسه ورجع راكضا إلى المعسكر. ونادى غلام من يحصب يا (عمرو) عليك العفا ما هبت الصبا يا ل(حِمْير) هاتوا اللواء فأخذه وكان غلاما شابا وهو يرتجز ، فنادى (الأشتر) ابنه ( إبراهيم ) : خذ اللواء ، فغلام لغلام . فاخذه إبراهيم وتقدم وهو يقول:

يا أيها السائل عني لا ترع * أقدم فاني من عرانين (النخع)

كيف ترى طعن العراقي الجذع * أطير في يوم الوغى ولا أقع

ما ساءكم سر وما ضر نفع * أعددت ذا اليوم لهول المطلع

وحمل على الحميري ، فالتقاه الحميري بلوائه ورمحه ولم يبرحا يطعن كل واحد منهما صاحبه حتى سقط الحميري قتيلا[49] .

وفِي ليلة المناجزة التي عزمها امير المؤمنين -عليه السلام-لى أهل الشام قال (الأشتر) شعرا ، فلما انتهى إلى معاوية شعر (الأشتر) قال : شعر منكر من شاعر منكر رأس أهل العراق وعظيمهم ومسعر حربهم وأول الفتنة وآخرها[50] .

وفِي ليلة (الهرير) الكبرى في (صفّين)  خرج رجل من أهل العراق على فرس كميت ذنوب عليه السلاح لا يرى منه إلا عيناه وبيده الرمح ، فجعل يضرب رؤوس أصحاب علي بالقناة وهو يقول : سووا صفوفكم . حتى إذا عدل الصفوف والرايات استقبلهم بوجهه وولى أهل الشام ظهره ، ثم حمد الله وأثنى عليه ثم قال : الحمد لله الذي جعل فيكم ابن عم نبيكم اقدمهم هجرة وأولهم اسلاما سيف من سيوف الله صبه على أعدائه فانظروا إلي إذا حمي الوطيس وثار القتام وتكسرت المران وجالت الخيل بالابطال فلا اسمع إلا غمغمة أو همهمة . ثم حمل على أهل الشام وكسر فيهم رمحه ثم رجع فإذا هو (الأشتر) . وكانت رايته مع ( حيّان بن هوذة النخعي ) وهو يتقدم بهم . وقد رفض (الأشتر) – من شدة وعيه – وقف القتال بعد رفع أهل الشام للمصاحف ، لولا ان سمع اقدام الخوارج على قتل علي امير المؤمنين اذا لم يكف (الأشتر) . وقيل لعلي -عليه السلام – لما كتبت الصحيفة ان (الأشتر) لم يرض بما في الصحيفة ولا يرى الا قتال القوم فقال علي بلى ان (الأشتر) يرضى إذا رضيت وقد رضيت ورضيتم ولا يصلح الرجوع بعد الرضا ولا التبديل بعد الاقرار الا أن يعصي الله ويتعدى ما في كتابه واما الذي ذكرتم من تركه أمري فلست أتخوفه على ذلك وليت فيكم مثله اثنين بل ليت فيكم مثله واحدا يرى في عدوه مثل رأيه إذا لخفت علي مؤونتكم ورجوت أن يستقيم لي بعض أودكم . ولما بلغ (علياً) قتله قال ” إنا لله وإنا إليه راجعون، (مالك) وما (مالك) وهل موجود مثل ذلك، لو كان من حديد لكان فنداً أو من حجر لكان صلداً على مثله فلتبك البواكي”[51] . و(الأشتر) هو ( مالك بن الحارث بن يغوث ) كان من امراء امير المؤمنين وكان فارساً شجاعاً من اكابر الشيعة وعظمائها وشديد التحق بولاء امير المؤمنين شديد الشوكة على من خالفه . وقد روى (ابن ابي الحديد المعتزلي) ( قلت لله أم قامت عن (الأشتر) لو أن إنساناً يقسم أن لله تعالى ما خلق في العرب ولا في العجم أشجع منه إلا أستاذه عليه السلام لما خشيت عليه الإثم ولله در القائل وقد سئل عن الأشتر: ما أقول في رجل هزمت حياته أهل الشام وهزم موته أهل العراق ) . وقد رووا شهادة النبي له بأنه مؤمن في قصة دفن (ابي ذر)ّ[52] .

 

وكان (ربيعة بن مالك بن وهبيل ) من الصحابة الذين شهدوا (صفّين) مع علي – عليه السلام – [53] . و ( فلما انصرف (أبوالاعور) عن الحرب راجعا سبق إلى الماء فغلب عليه في الموضع المعروف ب(قناصرين) إلى جانب (صفّين) وساق (الأشتر) يتبعه فوجده غالبا على الماء وكان في أربعة آلاف من مستبصري أهل العراق فصدموا أبا الاعور وأزالوه عن الماء فأقبل معاوية في جميع الفيلق بقضه وقضيضه فلما رآهم (الأشتر) انحاز إلى علي )[54] .

 

ويبدو ان (النخع) وال (الأشتر) كان لهم من (الموالي) (الانباط) من حملوا عقيدتهم ، وبالتالي هي سرت عن طريقهم في غير العرب . فهذا ( فرّوخ ) مولى لبني (الأشتر النخعي) يحدّث : ( رأيت (علياً) في (بني ديوار) وأنا غلام فقال: أتعرفني؟ قلت نعم، أنت أمير المؤمنين . ثم أتى آخر فقال : أتعرفني؟ فقال: لا. فاشترى منه قميصا زابيّاً فلبسه فمد كمّ القميص فإذا هو مع أصابعه، فقال له: كفه فلما كفه لبسه وقال: الحمد لله الذي كسا علي أبي طالب )[55] . ثم اختص (ال دراج) بالدراسة عند (الموالي) من (ال اعين) , وهما عائلتان من اضخم عوائل الشيعة العلمية في عهد (الصادق) ينِ[56] .

 

وقد جاء في الحديث عن (عبد الله) – يعني (ابن مسعود) – قال‏:‏ شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو لهذا الحي من (النخع، أو قال‏:‏ يثني عليهم حتى تمنيت أني رجل منهم‏.‏ رواه أحمد و(البزار) و(الطبراني) ، ورجال أحمد ثقات[57]‏.‏ وقد روي انه وفد على النبي من (النخع) ( رجلان بعثهما قومهما إليه – صلى الله عليه وآله- وافدين باسلامهم فبايعاه على قومهما فاعجب رسول الله – صلى الله عليه وآله- شأنهما وحسن هيئتهما فقال هل وراءكما من قومكما مثلكما قالا يا رسول الله قد خلفنا من قومنا سبعين رجلا كلهم أفضل منا فقال اللهم بارك في (النخع) ).

وقد شهدوا مع رسول الله فتح مكة وكانت رايتهم مع ( ارطأة بن شراحيل بن كعب ) الذي شهد بذات الراية يوم القادسية فقتل وأخذ الراية اخوه ( دريد ) الذي قتل تحتها ايضاً [58] . وهذا مما يغفله التاريخ عمدا لتشيعهم العَلَوي . ولا شك انهم عرفوا مكانة علي حين قدموا معه في حجة الوداع وخطب النبي وافهم الناس الا يشكوا (علياً) لأنه خشن في ذات الله ، والاهم ان (علياً) كان والياً على (اليمانية) حتى حجة الوداع [59] ، كانما أراد رسول الله ان يزدادوا بعلي معرفة وهو بهم ارتباطا .

 

وَمِمَّا يبرز كفاءتهم ودورهم في نصرة علي قول (الأشعث بن قيس) يوم (صفّين) – وكان لواء ((الأشعث)) مع (معاوية بن الحارث) – فقال له ((الأشعث)) : ( لله أنت ! ، ليس (النخع) بخير من (كندة) ، قدم لواءك )[60] . فقد كانت البسالة تظهر حتى على شبابهم وحديثي السن منهم . اذ حين ( قال (الأشتر) ل(سنان بن مالك النخعي) : انطلق إلى (أبي الأعور) – قائد جيش معاوية – فادعه إلى المبارزة . فقال (سنان) : إلى مبارزتي أو مبارزتك ؟ قال : إلى مبارزتي . فقال (الأشتر) : لو امرتك بمبارزته فعلت ؟ قال : نعم ، والله الذي لا اله الا هو لو أمرتني أن اعترض صفهم بسيفي فعلت . فقال : يا ابن أخي أطال الله بقاءك قد والله ازددت فيك رغبة )[61] . وكان ( (كميل بن زياد النخعي ) أميراً على مسلحة (علي) في (الانبار) على حدود أهل الشام .

 

ومن نساء (النخع) ( ام الهيثم بنت الأسود ) الراثية لعلي بن ابي طالب بقصيدة قالت فيها :

ألا يا عين ويحك أسعدينا * ألا تبكي أمير المؤمنينا

تبكي أم كلثوم عليه * بعبرتها وقد رأت اليقينا

ألا قل للخوارج حيث كانوا * فلا قرت عيون الشامتينا

أفي شهر الصيام فجعتمونا * بخير الناس طرا أجمعينا

قتلتم خير من ركب المطايا * وذللها ومن ركب السفينا

ومن لبس النعال ومن حذاها * ومن قرأ المثاني والمئينا

فكل مناقب الخيرات فيه * وحب رسول رب العالمينا

لقد علمت قريش حيث كانت * بأنك خيرها ح(سبأ) ودينا

وإذا استقبلت وجه أبي حسين * رأيت البدر فوق الناظرينا

وكنا قبل مقتله بخير * نرى مولى رسول الله فينا

يقيم الحق لا يرتاب فيه * ويعدل في العدا والأقربينا

وليس بكاتم علما لديه * ولم يخلق من المتجبرينا

كأن الناس إذ فقدوا (علياً) * نعام حار في بلد سنينا

فلا تشمت معاوية بن صخر * فإن بقية الخلفاء فينا [62]

و(أم الهيثم ال(نخعية) هي ذاتها من استوهبت جثة (عبد الرحمن بن ملجم) وأحرقتها بالنار[63] .

 

ويبدو من خلال السياق التاريخي ان (النخع) كانوا يسيرون مع علي حيث سار ، اذ لا نراهم يعرضون أنفسهم عليه كما القبائل (الموالي)ة الأخرى ، لكننا نجدهم في كل معركة ، كما ان رئيسهم (الأشتر) كان رسول علي في عدة مناسبات ، او جليسه ، او قائد جيشه ، دون فاصلة من موعد او استنصار او ان يندبهم قبلها . وكانت (النخع) و(طيء) هم الصابرون حين اشتد قتال (صفّين) وبلغت ذروتها[64] .

 

ان محور الحركة الاسلامية ونشاطها كان يرتكز على جملة من القبائل كلها ترجع الى نسب واحد هو (سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان) , و في اهم تلك البطون تركز الانتماء للاسلام المحمدي ومن ثم التشيع لعلي بن ابي طالب , وهو بطن ( (الازد) ) , فمنه كان ( (الاوس) و(الخزرج) الذين ناصروا محمداً و آووه , والذين اصر زعيمهم ( سعد بن عبادة ) الّا يبايع للخلافة الا علي بن ابي طالب , حتى تم اغتياله في الشام , ونسب قتله الى الجن , لكن اولئك الجن لم يستطيعوا ان يقتلوا ولده (قيس بن سعد) , الذي ظل مناصرا لعلي بن ابي طالب في كل معاركه , ومنهم كان (النخع) و(مذحج) و(همدان) , الذين ناصروا (علياً) وشايعوه , و منهم كان قائد القوات المسلحة العَلَوية مالك (الأشتر النخعي) ,الذي قال فيه الإمام علي ما مضمونه ( كان لي (مالك) كما كنت لرسول الله ) , وتبعه على الثورة ابنه (ابراهيم بن مالك) قائد جيوش ((المختار) بن عبيد الثقفي ) , للاخذ بثأر الحسين بن علي , و(النخعيون ) كانوا اهم اسباب الانتصار في معركتي اليرموك والقادسية , ومنهم (هانئ بن عروة) زعيم (مذحج) , الذي رفض ان يوالي بني امية حتى استشهد على يد اشر خلق الله (عبيد الله بن زياد) , ومنهم (آل المهلّب) الذين تزعموا ثورات متتالية على الدولة الاموية في (الاهواز) وجنوب العراق , ومنهم (حنظلة بن ابي عامر) غسيل الملائكة صاحب ثورة (المدينة) على طواغيت بني امية , ومنهم ((عمرو بن الحمق) الخزاعي) , ومنهم … الخ . وقد كانت قبائل (اليمن) الازدية بين الديانات التوحيدية الابراهيمية واليهودية والمسيحية , اما في العراق فقد كانوا على المسيحية , وهذا مميز آخر , يجعلهم يفضلون على غيرهم لو تم القياس . وما ذكرناه لا يريد ان يلغي دور قبائل وانساب اخرى ناصرت علي بن ابي طالب , بل نحن نتكلم في محور حركة هذه النصرة , فهناك قبائل كثيرة لم تقل اقداما في نصرة الحق مع علي , حيث لا يفترقان حتى يردا على رسول الله الحوض .

 

وحين هيج (الأشعث بن قيس الكِندي) بعد أخذ الراية منه يوم (صفّين) واعطائها ل(ربيعة) نسبوا ان أهل (اليمن) (الأشتر النخعي) و(هاني بن عروة المذحجي) و(عدي بن حاتم الطائي) تكلموا في أمره . ومن الواضح ان هؤلاء كانوا من سكنة العراق[65] .

 

ان جميع القبائل المذكورة مع علي بن ابي طالب كان فيها من لا يواليه او حتى يعاديه ، وان القبائل التي كانت ضده كان فيها من يواليه او يهادنه . فالقبائل كانت في الغالب على دين زعمائها وأمرائها . قد يغلب عليها ولاء ، ويشذ فيها اخر . الا انها جميعاً كانت تشترك في الحد الأدنى من الإسلام ، وهو ما كان يجعل الجميع في مشروع التغيير العَلَوي ، للسير بالجميع نحو مفهوم ال(إمامة) والمرتبة العليا للإسلام . من هنا وجدنا في (بني أسد) و(النخع) من حارب أهل البيت ، رغم ان هاتين القبيلتين حملتا لاحقاً راية التشيع .

 

رفض علي بن ابي طالب تسليم قتلة عثمان الى معاوية وحزبه ، لأنه كان يراهم ثواراً ينطلقون من مبادئهم العراقية المتأصلة فيهم . ففي جوابه على احد كتب معاوية اليه يقول ( … واما ما ذكرت من أمر عثمان فإنه عمل ما بلغك فصنع الناس به ما قد رأيت واما ما ذكرت من أمر قتلة عثمان فاني نظرت في هذا الأمر وضربت انفه وعينيه فلم أر دفعهم إليك ولا إلى غيرك ولعمري لئن لم تنزع عن غيك وشقاقك لتعرفنهم عن قليل يطلبونك ولا يكلفونك ان تطلبهم في بر ولا بحر ولا جبل ولا سهل )[66] . اذ جاء في كتب الرجال : (ابو عمرو النخعي) . ((زُرارة بن قيس بن الحارث بن عِدْي بن الحارث بن عَوْف بن جُشَم بن كعب بن قيس بن سعد بن مالك بن النخع من (مذحج) الطبقات الكبير. ((زُرَارة بن قَيْس بن الحَارِث بن عِدْي بن الحَارِث بن عَوْف بن جُشَم بن كعب بن قيس بن سعد بن مالك بن النخع (النخعي) . قال (الطبري) و(الكلبي) و(ابن حبيب) : قدم على رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم في وفد (النخع، وهم مائتا رجل فأسلموا. أخرجه (أبو عمر) مختصرًا، وأخرجه ((أبو موسى)) مطولًا. … أخبرنا هشام بن محمد، أخبرنا رجل من (جَرْم) يقال له: (أبو جويل) ، من (بني علقمة) ، عن رجل منهم قال: وفد رجل من (النخع) يقال له: (زرارة بن قيس بن الحارث بن عِديْ) على رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم في نفر من قومه، وكان نصرانيًا، قال: رأيت في الطريق رؤيا فقدمت على النبي صَلَّى الله عليه وسلم فأسلمت، وقلت: يا رسول الله، إني رأيت في سفري هذا إليك رؤيا في الطريق، … قالوا: قدم وفد (النخع) عليهم (زرارة بن عمرو) ، وهم مائتا رجل، فأسلموا، فقال زرارة: يا رسول الله، إني رأيت في طريقي رؤيا هالتني، … وزاد بعد قوله “فدعا له”: فمات. وأدركها ابنه (عمرو بن زرارة) ، فكان أول الناس خلع عثمان بالكوفة وبايع عليًا. وروى عبد الرحمن بن عابس النخعى، عن أبيه، عن (زرارة بن قيس بن عمرو) : أنه وفد على رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فأسلم وكتب له كتاباً ودعا له. أخرجه (أبو موسى) مطولًا…. وصاحب هذه الوفادة مشهور من (النخع) ، وأخرج أبو عمر هذا الحديث في (زرارة بن عمرو) ، وأخرجه (أبو موسى) في (زرارة بن قيس) ، وقد نسب الكلبي (عمرو بن زرارة)  كما ذكرناه أولًا، وقال: هو أول خلق الله خلع عثمان وبايع عليًا، وأبوه (زرارة) الوافد على رسول الله، والله أعلم. وقد روى (أبو موسى) حديث (عبد الرحمن بن عابس) ، ونسب (زرارة) فقال: (زرارة بن قيس بن عمرو) ، ومن قاله (زرارة بن عمرو) فيكون قد نسبه إلى جده، ويفعلون ذلك كثيرًا، أو يكون قد اختلفوا في نسبه كما اختلفوا في نسب غيره.)) ((ذكره الغساني.)) (أُسد الغابة)[67] . ولما كان وفد (النخع) اخر وفد وفد على النبي من العرب[68] نعلم لماذا كانت (النخع) اول من خلع عثمان وبايع (علياً) . فقد اخذوا خلاصة وصية رسول الله .

مع وجود رواسب أعرابية او ناصبية لم تكن تستوعب بعد (إمامة) علي بن ابي طالب ، وهي ربما تكون قبائل كبيرة في الصحراء ، او مجاميع فرعية من قبائل العراقينِ تخضع لزعماء (عمريين) ، مثل (أبي موسى) الأشعري ، الذي كان والي عمر على الكوفة ، والذي كان أيقونة اللاوعي ف(علياً) ، التي ساهمت في إضعاف جبهة علي [69]، حتى كسر ضلع الحق في قضية الحكمين في (صفّين) ، بسبب ميله ل(عبد الله بن عمر) . حتى راح يثبط الناس عن نصرة علي بن ابي طالب ويرد على الحسن الإمام المفترض الطاعة وعلى (عمار بن ياسر ) جدلاً بغير وعي وحجة , وعلي خليفة المسلمين[70] .

 

لقد تنصّرت قبائل (تنوخ) و ( (الازد) = (مذحج) + (النخع) + (الغساسنة) + (المناذرة) ) ، وهي من القبائل السبأية ، وكذلك تنصرت قبائل ( تغلب ) و ( بكر بن وائل = (شيبان) + (عجل)) و ( (ربيعة) ) و ( (عبد القيس) ) ، وهي من القبائل العدنانية ، وكذلك ( أياد ) و ( ((جذام) ) ) . وكان ( أنباط ) العراق و ( الآراميون ) و ( الآشوريون ) نصارى ايضا . حتى اصبح العراق القديم ( بلاد الرافدين ) – وهو من ارمينيا حتى (قطرايا = قطر) , بل حتى عُمان التي كانت من اعمال البصرة في زمن (جلال الدولة البويهي) [71] – كله مسيحياً تقريبا ، يدين بالنسطورية[72] ، التي ترى عيسى بن مريم إنساناً لا الها . وقد صارت ( (الحيرة) ) المركز الديني الأكبر والأشهر عالميا للمسيحية غير الرومانية .

 

وقد كان واضحاً ان الرواة الذين رووا معركة القادسية ادخلوا (اليمانية) ، الذين أوضحنا سابقاً انهم أهل العراق ، في أهل (اليمن) . وفِي الحقيقة ان (عمر بن الخطاب) خيّر الجيوش التي شاركت في معركة اليرموك بين العراق والشام بعد ان رفضوا امتثال أمره في النفرة جميعاً الى العراق ، فاختار أهل العراق من (النخع) و(مذحج) القادسية واختار أهل (اليمن) الشام ، وهذا كان واضحاً من سياق الاحداث . فذهب عمر حينئذ الى (النخع) ومجدهم بقوله ( ان الشرف فيكم يا معشر (النخع) لمتربّع ) ، فجعلهم قسمين ، قسم أبقاه في الشام وقسم سيّره الى العراق ، وهو امر صعب لا تقوم به الا قبيلة ذات باس وعقيدة صلبة ، كذلك هو يكشف عن حاجة (عمر بن الخطاب) الشديدة اليهم ، فهو يعلم حقيقة تشيعهم ولم يكن من السهل عليه ان يمدح من يتشيع لعلي بن ابي طالب . وكانت (النخع) تفزع بذراريها ونسائها ، وهو امر ظل فيهم حتى العصور المتأخرة قبل ان توطنهم الدولة العثمانية ليسهل عليها كسر همتهم . وقد كان (يماني)ة أهل العراق ثلاثة ارباع الجيش الذي سيّره (عمر) من (المدينة) الى القادسية ، وسائر الناس بربع . ليجتمع عددهم مع عدد (ربيعة) و(أسد) اللتين كانت قبائلهما تمتد بين العراق ونجد وإليهما فزعت القبائل ، فكانوا جميعاً عدة الجيش الإسلامي في القادسية ، فامتدت هذه الجيوش بين ارض بكر بن وائل من (ربيعة) حيث معسكر المثنى بن حارثة الشيباني و(عدي بن حاتم الطائي) على (طيء) معه وبين ارض (بني أسد) حيث معسكر (سعد بن ابي وقاص) . كذلك تذكر الروايات بعض من برز انهم كانوا من (بني عقيل) . وهي كما هو واضح قبائل الشيعة صريحة . حتى ان (الديلم) – وهم اجداد البويهيين – قد اشتركوا في هذه المعركة ضد (الفُرس) ، الامر الذي يثبت انتماءهم السومري , لذلك اشترك (الفُرس) في القضاء دولة (الديلم) لاحقاً مع جيش الترك الذي ارسله بنو العباس[73] . وكانت هذه القبائل عمود جيش القادسية ضد (الفُرس) ، انضمت اليهم سرايا من قبيلة (كندة) لاحقا .

 

ان هذا الأمير (العُمَري) (سعد بن ابي وقاص) لم تكن له أية بطولة في معركة القادسية ولا بعدها من ملاحقة فلول (الفُرس) الهاربة ولا نعرف لماذا اختاره عمر ، وهو الذي نام والنَّاس تتطاحن في يوم الكتائب في القادسية دون توقف ، ولا ندري اَي قائد في التاريخ كان بمثل حاله ، حتى ان القبائل جميعاً تمردت عليه ليلة (الهرير) لضعفه وقلة حيلته وبطئ رأيه ، فخرجت تحمل ولم تنتظر أمره ، ومن ثم هو لم يكن له اَي دور في معركة القادسية سوى اسم في سجلات التاريخ الزائفة . حتى ان (الفُرس) حين قصدوا سعداً في معسكر غضى لم يمنعهم الا قبائل تميم العراق ان يأتوه من (سواد البصرة) . فقد كان جيش الخلافة الذي أتى مع سعد مشغولاً بنهب ثروات العراق ، التي انبهر بها الى الحد الذي سمّوا تلك الأيام باسمها ، فيوم الأبقار ويوم الحيتان ( السمك ) ، والتي كانوا ينهبونها من مزارعي (سواد العراق) ، بقيادة الأمراء ال(عمريين) الجدد مثل (سواد بن مالك) صاحب اول سرية ل(سعد) . ورغم هذا فقد اشترك (الانباط) من أهل (سواد العراق) ( الحمراء ) في جيش القادسية الإسلامي ضد (الفُرس) . وكانت رحى الحرب تدور على (بني أسد) وحدهم وسعد لم يأذن لجيشه بعد ان يسعفهم ، بحسب الروايات ، لكن من ملاحظة حثّ زعماء القبائل لقبائلهم يفهم ان هذه القبائل كانت تحجم رهبة وهي ترى الفيلة ومائة وعشرين الف جندي (فارس)ي . حتى ردت (بنو اسد) الفيلة عن وجوه العرب ، فعندئذ أقدمت بعض القبائل على القتال ، بعد ان قتل من (بني أسد) خمسمائة رجل ، وكان يوم ((أرماث) ) وهو الْيَوْمَ الأول لها وحدها . ويبدو من الروايات ان القبيلة التي كانت تعاونها هي (ربيعة) . كذلك كانت (النخع) الى جوارهما ، حتى غلاماً ل(النخع) كان يقتاد ما يقارب الثمانين أسيرا ، وكانت حامل لواء (النخع) يحث قومه على استباق الناس لنيل الشهادة . وكانت نساء (النخع) تقاتل الى جانب الرجال بالهراوات وتطبب الجرحى ، حتى ان بعض النساء منهم كانت تذكر أولادها بثباتهم على الإسلام وتقذفهم في لهوات الحرب . ولشدة بأس هذه القبيلة تزوجت منهم العرب سبعمائة امرأة ، حتى أطلقوا على (النخع) ( أصهار العرب ) . وقد كانت (النخع) تتحرك بأثقالها مع الجيش الإسلامي في معارك التحرير من الجيوش الأجنبية بين الشام والعراق مع خالد بن الوليد و(ابي عبيدة) و(سعد بن ابي وقاص) . واذا تجاوزنا قصة (القعقاع بن عمر التميمي) المختلقة من (سيف بن عمر التميمي) ، فإن (النخع) هي اول قبيلة حملت ليلة (الهرير) . وهؤلاء الأبطال من أهل العراق هم الذين وصفهم سعد في كتابه ل(عمر بن الخطاب) بقوله ( كان يدوون بالقران اذا جن عليهم الليل دوي النحل وهم آساد الناس لا يشبههم الأسود ) ، وهم ذاتهم من صاروا شيعة لعلي بن ابي طالب ، فكان احرى بالوصف ان يبقى معهم . حتى ان المدد الذي جاءهم من الشام بأمر (عمر) كان من قبائل العراق مراد (مذحج) و(همدان) ، وهؤلاء الاخيرون أجلى صورة للشيعة ، وكانوا هم أهل الأيام الذين شهدوا اليرموك والقادسية. وقد انتقد الناس موقف (سعد بن ابي وقاص) المتخاذل وبقائه في القصر هو وأهله وقد قُتِل الناس واجهدت الاهلين ، حتى قالوا في نقده الأشعار ، وكان يستخلف مكانه (خالد بن عرفطة) حليف بني امية . ويبدو ان أهل العراق حين رأوْا ذلك ولم يكن باستطاعتهم عدم تنفيذ امر الخليفة بتأمير (سعد بن ابي وقاص) عليهم رغم عيوبه ، ومن ثم ان أياً منهم لم يكن ليتقدم لقيادة الناس اذ سيشكوه (سعد) الى الخليفة ، اختاروا تقديم ابن أخيه ( هاشم بن عتبة بن ابي وقاص ) ، وهو المعروف ب ( (المرقال) ) احد اهم شيعة علي بن ابي طالب وحامل رايته يوم (صفّين) ، فسعد لن يجرؤ على شكاية ابن أخيه . وقد كانت خطة ذكية جداً ، فقد كان (المرقال) جسوراً محنكاً ، لحق فلول (الفُرس) الى (جلولاء) ، وتعاون مع (الانباط) السكان المحليين لمباغتة (الفُرس) ، واقتحم فلولهم وحده بجيشه الخاص حين أحجم أمراء عمر وسعد ، فانتصر عليهم لا سيما في معركة (جلولاء) الفاصلة . وكل هذه البطولات من شيعة علي وأهل العراق وصلتنا رغم ما اخفته أقلام السلطة والعداوات القبلية والمذهبية ، فبعض الروايات لم تكن دقيقة لأنها أخذت عن غير أهلها وممن لم يحضر تلك الوقائع ، كما في النقل عن عائشة وترك روايات أهل العراق الذين شهدوا تلك الأيام .

 

ومالك بن عوف النصري جعله (عمر) مع (سعد بن ابي وقاص) على جيش القادسية[74] ، وما سدّا مسدّاً حسناً لولا (بني أسد) و(النخع) ، بل لم يشترك في القتال حينها الا هاتين القبيلتان فعلياً .

 

لقد تم خلط الأوراق بين تحرير العراق من (الفُرس) على أيدي العراقيين أنفسهم وبين قتال خالد بن الوليد لمن لم يبايع ابا بكر ، بصورة متعمدة من رواة السلطة . فقد كان أهل وقائع الأيام من أهل الكوفة يفتخرون بها الى زمان معاوية ، ويوعدونه بعنوان معروف هو انهم أهل الأيام ، ويرون ان ما جاء بعد وقائم تلك لا شيء اذا قيس بها[75] . وما ذاك الّا لأنّ ابطال العراق كانوا شيعة لعليّ ومن قبلهِ رسول الله ، كالمثنى بن حارثة ( صاحب ذي قار وما تبعها من فتوحات ) ، و (هاشم المرقال) فاتح (جلولاء) ، وجماعة من الوجوه العَلَوية ، ومنهم أنباط العراق ، الذين ظلمهم التاريخ (العُمَري) . ففي ( القادسية ) لم يتحقق النصر حتى وصل (النخع) ، بعدما امر ( عمر ) في كتاب الى خالد بن الوليد في الشام بإرسالهم الى سعد ، لكنّه اسماهم في كتابه ( العراقيين ) . و (النخع) أشهر شيعة علي بن ابي طالب ، وسيدهم (مالك الأشتر) وكفى . لهذا لا يمكن قبول الروايات الانقلابية التي تقول انهم ارتدوا عن الدين بعد وفاة النبي ، فقد كان زعماؤهم اول من خلع عثمان لأنه صار من أهل الدنيا على أهل الآخرة كما عرفنا ، وسيدهم (الأشتر) حمل من العقيدة بثقل جبل ، وهم ابطال معارك اليرموك والقادسية ، لكن مثل هذه الروايات تكشف كذبة دعوى الارتداد ، وأنها إنما وضعت للتغطية على الانقلاب .

 

كان في صف علي من أسميناهم فئة أهل الإيمان غير الواعي ، من عوام قبائل العرب ، الذين لم يعرفوا مقام ال(إمامة) وعلي ، وكذلك لم يدعموا معاوية . الا انهم كانوا كالمادة الخام التي يمكن إعادة صياغتها وتأهيلها إيمانيا ، كما يمكن خداعها وإغرائها ماديا . ومن هؤلاء امير قبيلة (كندة) (الأشعث بن قيس) ، وهي القبيلة التي رفضت الإسلام في اول أمره حين عرضه النبي عليها في الموسم[76] ، والذي دفع له لواءه ليزيح أهل الشام عن الماء الى جوار (النخع) بحزم ، فقال علي – عليه السلام -نه : هذا الْيَوْمَ نصرنا فيه بالحميّة[77] . وكان من قلة دينه ووعيه انه لم يركن الى رأي امير المؤمنين -عليه السلام-لي حين اوهمهم معاوية بخدعة وكذب انه يريد حفر الماء باتجاههم ، حيث امرهم قائدهم علي بعدم الالتفات الى هذا ، فأبوا وعلى رأسهم (الأشعث) ، فارتحلوا عن مقامهم ، وكان اخر من ارتحل علي ، فنزل معاوية في هذا المقام ، فعرفوا سوء صنيعهم ، فاضطر (الأشعث) ان يصلح ما افسد برأيه ، فحمل على جيش معاوية وأزالهم عن الماء ، لكن بعد ان كلّف قومه وعشيرته وجيش علي العشرات من الانفس الثمينة[78] .

 

اما (الانباط) فقد كانوا يشغلون رقعة واسعة بين البصرة والكوفة , ولم يكونوا منظمين بنحو الدولة او القبائل , وقد وقعوا في حيرة من نصرة احلافهم المنقسمين من قبائل العرب , حتى تهيأت لهم الفرصة النظامية وحلفاء جدد بقيام (المختار) و(النخع)يين) بعد انسلاخ النواصب وخروجهم من العراق واستقرار (الانباط) الى القبائل المتبقية . وكان من كثرة (الموالي) (الانباط) وغلبتهم على جيش (المختار الثقفي) الثوري ان حركته حملت اسم قائدهم (كيسان ابي عمرة) , فسموا أصحاب (المختار) (الكيسانية) , ولم يكونوا فرقة اعتقادية كما نسبهم البعض بل فئة اجتماعية[79] . ومن كثرتهم حول (المختار) قال العرب : ان (المختار) قد آذى بموالينا فحملهم على الدواب واعطاهم فيئنا[80] .

 

ومن اجلى معاني قول (الحصين بن نمير) عن صلاة الحسين بن علي واصحابه انها ( لا تُقبل ) انه لم يكن يفهم من مقام الحسين الديني شيئا[81] . وهذا ما جعل (الموالي) من (الانباط) وغيرهم منقسمين في (كربلاء) وفقاً لانقسامات القبائل التي حالفوها , فالمعرفة كانت تخضع للأثر الجغرافي والقبلي كثيرا , البعض مع الحسين والكثير في جيش بني امية وكثير جداً لا خلاق لهم[82] . لهذا نجد ان من يشتم الحسين ويضربه بالسيف على رأسه ويسلب البرنس هو مالك بن النسر الكِندي , فيما رفضت زوجه ادخال سلب ابن رسول الله الى بيتها[83] , وهكذا ظلت مثل هذه القبائل – ك(كندة) – التي خضعت لزعامات مترددة بسبب الدنيا او ناصبية وتأثرت بالمحيط المعرفي العراقي بين المد والجزر في قربها من ال الرسول . وقد صرّح الحسين بوضوح ان من يقاتلونه هم ( شيعة ال ابي سفيان ) لا شيعة ابيه علي بن ابي طالب[84] . ودليل ذلك ان قبيلة موالية لعلي صراحة مثل (النخع) خرج منها مثل (زحر بن بدر) الذي قتل (أبا بكر بن علي)[85] وسنان بن انس الذي ضرب الحسين[86] , الامر الذي يعني ان معركة (الطف) الكربلائي كانت فاصلة بين حزبين وعقيدتين لا بين نسقين اجتماعيين . وقد كانت القبائل مختلطة متداخلة لا عقيدة متميزة لها حتى ذلك الحين . فنجد في بيت واحد (خولّي بن يزيد الاصبحي) الذي جاء برأس الحسين ليسلمه ل(ابن زياد) , وكذلك زوجته الأولى (النوار) التي غضبت لان زوجها لم يجيء بالذهب والفضة بل جاء بهذا الذنب , فيما زوجته الثانية (العيوف بنت مالك) ظلت تعاديه منذ جاء برأس الحسين حتى دلت عليه جند (المختار) فقتلوه[87] .

 

اما انصار الحسين في (كربلاء) فقد كانوا من مختلف القبائل , الظاهرة الولاء او غيرها , الى جانب العديد من (الموالي)[88] من مختلف الشعوب غير العربية[89] , كانوا افراداً وصلهم صوت الحسين . وهو العنوان الأمثل لرسالة الحسين ذاته . لكنّ الملفت كان هو غياب قبائل مفصلية في حركة التشيع للأربعين سنة التي سبقت ثورة الحسين , مثل (النخع) , وهي القبيلة التي قادت الثورة عملياً بعد شهادة الحسين , ثم استمرت بمجموعة من الثورات اللاحقة على بني امية , الامر الذي يكشف ان هناك ما منعها من حضور (كربلاء) , كأن يكون ظرف زماني او ظرف مكاني , فليس من المعقول ان تجمع على عدم الحضور ثم تجمع على الثورة والاخذ بالثأر , وهم المعروفون بالولاء والبأس .

 

جاء في البداية والنهاية : ( وكتب إليه – الحسين بن علي بن ابي طالب – (شبث بن ربعي) ، وحجار بن أبجر ، ويزيد بن الحارث بن رويم ، وعزرة بن قيس ، وعمرو بن حجاج الزبيدي ، ومحمد بن عمير بن يحيى التميمي : أما بعد ؛ فقد اخضّر الجناب وأينعت الثمار وطمت الجمام ، فإذا شئت فاقدم على جند لك مجند ، والسلام عليك … فتجهز الحسين من مكة قاصداً الكوفة كما سنذكره ، وانتشر خبرهم حتى بلغ أمير الكوفة (النعُمان) بن بشير ، أخبره رجل بذلك ، فجعل يضرب عن ذلك صفحا ولا يعبأ به ولكنه خطب الناس ، ونهاهم عن الاختلاف والفتنة ، وأمرهم بالائتلاف والسنة ، وقال : إني لا أقاتل من لا يقاتلني ، ولا أثب على من لا يثب علي ، ولا آخذكم بالظنة ، ولكن والله الذي لا إله إلا هو لئن فارقتم إمامكم ونكثتم بيعته ، لأقاتلنكم ما دام في يدي من سيفي قائمته . فقام إليه رجل يقال له : عبد الله بن مسلم بن سعيد الحضرمي . فقال له : إن هذا الأمر لا يصلح إلا بالغشم ، وإن الذي سلكته أيها الأمير مسلك المستضعفين . فقال له (النعُمان) : لأن أكون من المستضعفين في طاعة الله ، أحب إلي من أن أكون من الأعزين في معصية الله . ثم نزل ، فكتب ذلك الرجل إلى يزيد يعلمه بذلك ، وكتب إلى يزيد عمارة بن عقبة وعمر بن (سعد بن ابي وقاص) ، فبعث يزيد ، فعزل (النعُمان) عن الكوفة وضمها إلى (عبيد الله بن زياد) مع البصرة ، وذلك بإشارة سرجون مولى يزيد بن معاوية وكان يزيد يستشيره ، فقال سرجون : أكنت قابلا من معاوية ما أشار به لو كان حيا ؟ قال : نعم . قال : فاقبل مني ، فإنه ليس للكوفة إلا (عبيد الله بن زياد) ، فوله إياها ، وكان يزيد يبغض (عبيد الله بن زياد) ، وكان يريد أن يعزله عن البصرة فولاه البصرة والكوفة معا لما يريده الله به وبغيره … وأقبل الحسين ولا يشعر بشيء حتى أتى الأعراب فسألهم ، عن الناس ، فقالوا : والله لا ندري ، غير أنك لا تستطيع أن تلج ولا تخرج . قال : فانطلق يسير نحو يزيد بن معاوية ، فتلقته الخيول ب(كربلاء) ، فنزل يناشدهم الله والإسلام . قال : وكان بعث إليه (ابن زياد) (عمر بن سعد) وشمر بن ذي الجوشن وحصين بن نمير .. فقالوا له : لا ; إلا على حكم (ابن زياد) . )[90] . وكان من شأن الكوفة ان تقتل (عبيد الله بن زياد) , فقتله (إبراهيم بن مالك الأشتر) زعيم (النخع) على نهر (الخازر) وبعث برأسه الى (المختار الثقفي) ليبعثه الى علي بن الحسين[91] .

 

وقال صاحب “سير أعلام النبلاء” في ولده : خيثمة بن عبد الرحمن ابن أبي سبرة يزيد بن مالك بن عبد الله بن ذؤيب بن سلمة بن عمرو بن ذهل بن مران بن جعفي المذحجي ، ثم الجعفي الكوفي ، الفقيه ولأبيه ولجده صحبة . حدث عن أبيه ، وعن عائشة ، وعبد الله بن عمرو ، وعدي بن حاتم ، و(ابن عباس) ، وابن عمر ، وعن سويد بن غفلة ، وطائفة . ولم يلق ابن مسعود . حدث عنه عمرو بن مرة ، وطلحة بن مصرف ، ومنصور بن المعتمر ، وإسماعيل بن أبي خالد ، والأعمش . وكان من العلماء العبّاد ، ما نجا من فتنة (ابن الأشعث) إلا هو و(إبراهيم النخعي)

 

ومن سؤال المرأة الكوفية – حين رأت سبي نساء آل البيت النبوي يدخل الكوفة – عن اي الاسارى هم ؟ دليل انشغال الكوفة – الكبرى – حينئذ بالفتح وكثرة الاسرى وان أهلها كانوا على ملل ونحل مختلفة واهتمامات متفرقة , الى ان اعادت خطبة (زينب بنت علي) تدوير الفكر الكوفي من الفئة الأولية , لتنقله الى المرحلة المتقدمة في المعرفة العَلَوية[92] . حيث بدأت العَلَوية (زينب) ثورة الهداية الكبرى بتعريف هذا السبي العَلَوي انه ( سبي آل محمد ) , ليكون عنواناً ومنطلقاً لما يأتي . ثم خطبت فكانت خطبتها تلامس العاطفة وتستنهض الغيرة وتجلي الفطرة وتستند الى الدين وتحذر من المستقبل بما فعل اهل الحاضر الذين اصابهم داء الماضي . فكانت خطبتها هي البادئة لعصر التشيع التام في العراق[93] . ليتسنى – بعد هذا التعريف والاستنهاض (الزينبي) للخط العام غير المتمذهب من اهل الكوفة الذي يتحرك ضمن اطار السلطة الرسمية بأي عنوان فكري كانت – ل(زين العابدين علي بن الحسين) الشهيد ان يغيّر معادلة الفكر الكوفية باتجاه الا يكونوا مع السلطة ولا ضد ال محمد , كمرحلة أولى على خط الثورة[94] . لا سيما مع معرفة هؤلاء من أبناء الخط العام بشرف نسب آل النبي كحد ادنى واعترافهم انه خير الناس , لا على نحو عقائدي وانما اجتماعي , كما في إقرار (سنان بن انس النخعي) احد قتلة الحسين عند باب (ابن زياد) انه قتل خير الناس اماً وابا . فكان ان نطق الصم البكم سياسياً من الفقهاء والصحابة والتابعين أمثال انس بن مالك وزيد بن ارقم امام (ابن زياد) وهو يضرب ثنايا الحسين غاضبين من فعله ومادحين للحسين شكلاً ومضمونا , الامر الذي جعلها شهادة أخرى تحرك ذهن الخط العام باتجاه ال البيت لم يتعمدها هؤلاء[95] .

وكانت معركة (الطف) هي الفاصلة بين النواصب والمحبين لعلي في كل قبيلة . حيث لم يكن بعدها من الممكن الامتزاج العام على الأساس الاجتماعي القبلي , بل انفصلت المجموعات الناصبية فيها مباشرة , كنتيجة لرفض باقي القبيلة – بسبب الوهج العاطفي الذي خلقته (الطف) – لوجود المجاميع الناصبية فيها بعد وضوح اشخاصهم , فليس من الممكن ان تقبل قبيلة موالية كبيرة مثل (النخع) وجود من سار برأس الحسين وسباياه ورؤوس أصحابه الى الشام وهو (زحر بن قيس النخعي) في وسطها[96] . وكان تمام هذا الانفصال العقائدي حين اعلن يزيد بن معاوية لما رأى قدوم السبايا انه قضى من ال الرسول محمد ديونه[97] , فكان ذلك بدأ الانفصال بدين خاص يتبع المنهج الاموي المستند الى أيام الجاهلية .

 

انتاج درامي عن ( ابراهيم بن مالك الاشتر )

 

 

 

وحظي (إبراهيم بن مالك الأشتر النخعي) بحصة خاصة من التاريخ الحركي لشيعة علي بن ابي طالب ، لسببين ، لأنه ساهم بالنسبة الأكبر في تخليص العراق ممن نصب العداء لعلي بن ابي طالب ، كما ورّث[98] وهج الثورة والعقيدة لذريته وذراري (النخع) . وقد كان فارساً شجاعاً شهماً ، مقداماً رئيساً عاليا ، بعيد الهمة عالي النفس ، وفياً شاعراً فصيحا ، كان مع ابيه (مالك الأشتر) في (صفّين) ، وأبلى فيها بلاءً حسنا ، وبه استعان (المختار) حين ظهر بالكوفة ، وبه قامت إمارة (المختار) وثبتت أركانها ، قُتِل في حرب وقعت بين مصعب بن الزبير وَعَبَد الملك سنة ٧١ ، وأعقب (النعُمان) ، (مالك) ، وجاء ان محمد بن مروان بن الحكم قتله بين بدَير (الجاثليق) بين الشام والكوفة ، وكان على (الجزيرة)[99] .

 

جاء في “اختيار معرفة الرجال” ل(الكشي) : إسحاق بن محمد بن احمد (النخعي) صحب ثلاثة من الائمة المعصومين هم الجواد والهادي والعسكري[100] .

 

ولم تكن حركة أمثال (حجر بن عدي) فردية مطلقاً ، ولم تكن عشوائية ، بل هي جزء من حركة إسلامية منظمة وعاقلة تريد الإصلاح ما استطاعت الى ذلك سبيلا . ويؤيد هذا ان ( عبد اللّه بن الحارث بن عبد يغوث النخعي) أخا (مالك الأشتر) المحارب الذي روى عنه (إبراهيم الأشتر) والذي ذكره الشيخ الطوسي في رجاله من أصحاب عليّ (عليه السلام) وصاحب أول راية عقدها (المختار) على أرمينية كان من الذين يتعاونون مع (حجر بن عدي)، و ناصره و أعانه عند ما طلب (زياد) من رجال الكوفة (حجر)[101] .

 

وأقام من (النخع) في الكوفة ثم (فارس) وخوارزم ( علقمة بن قيس بن عبد اللّه بن مالك بن علقمة بن سلامان بن كميل بن بكر بن عوف بن النخع بن عامر بن علة بن جلد بن مالك بن أدد النخعي) ) محدثاً وله باع في الرواية .الذي قال فيه (الذهبي) : فقيه الكوفة وعالمها ومقرئها ، الإمام ، الحافظ ، المجود ، المجتهد الكبير . تفقه به أئمة كإبراهيم و(الشعبي) وتصدى لل(إمامة) والفتيا بعد علي وابن مسعود وكان يشبه بابن مسعود في هدية ودله وسمته وكان طلبته يسألونه ويتفقهون به والصحابة متوافرون . حدث عنه (أبو وائل) و(الشعبي) وعبيد بن نضيلة و(إبراهيم النخعي) ومحمد بن سيرين و(أبو الضحى مسلم بن صبيح) وإبراهيم بن سويد النخعي و(أبو ظبيان حصين بن جندب الجنبي) و(أبو معمر عبد الله بن سخبرة) وسلمة بن كهيل وابن أخيه عبد الرحمن بن يزيد و(أبو إسحاق السبيعي) وعمارة بن عمير و(أبو قيس عبد الرحمن بن ثروان الأودي) وعبد الرحمن بن عوسجة والقاسم بن مخيمرة وقيس بن رومي و(مرة الطيب) وهني بن نويرة ويحيى بن وثاب ويزيد بن أويس ويزيد بن معاوية النخعي لا (الأموي) و(أبو الرقاد النخعي) والمسيّب بن رافع وأرسل عنه (أبو الزناد) وغيره . شهد (صفّين) مع علي . ورفض مرة ان يكون في وفد الناس الى معاوية[102] .

 

وكما يبدو فان اغلب المحدثين من التابعين من سكنة الكوفة ، وهم حلقة الوصل مع الصحابة ، ومنهم أخذت الامة . ولولا بدع (ابن الزبير) وأهل الشام لوصل الدين نقياً غير ملوث . لكنّ السياسة (الزبيرية) والأموية اقتضت وضع نصوص بديلة لما جاء من الحق . فظهرت احاديث أهل الشام واسانيدهم التي لازالت الى الْيَوْمَ مرفوضة من أهل العلم من الفريقين . وقد كانت (همدان) و(النخع) تسكن الكوفة ، تحيط بهم (بنو اسد) ، كما هو واضح في حضورهم الدائم مع علي حين يخطب .

 

وكان من الطبيعي ان يلتف حول الإمام الباقر أبناء قبائل (أسد) و(عجل) و (شيبان) و(الازد) ومواليهم من (الانباط) , مثل (ابي بصير الأسدي) و(بريد بن معاوية العجلي) و(ليث بن البختري المرادي) و(ال اعين) موالي (شيبان) , وغيرهم من أبناء بعض القبائل . ولذلك لا غرابة ان يلازمه الشاعر (الكميت الأسدي) . وان يظل يروي عنه أمثال (ابي نعيم النخعي) [103] . وقد بلغ من قوة ال(إمامة) في عهده بين الناس ان الوصية لمن بعده وهو (جعفر بن محمد الصادق) احتاجت ان يشهد عليها من كان من قريش في (المدينة) حتى لا ينازع فيها[104] .

لذلك تمكّن ولده الإمام جعفر (الصادق) ان يفجّر ثورة معرفية تعيد بوصلة الحق العامة وتحيي معالم الاسلام وتنشر الدين كما علّمه علي بن ابي طالب . بما روى عنه اكثر من أربعة الاف من ثقاة الرواة , وبما سمع من حديثه كبار علماء الامة على مختلف مذاهبها , ولم يُنقل عن غيره ما نُقل عنه كما جاء عن (ابن حجر) و(ابن شهراشوب) و(المفيد) . وكان من زخم هذه العلوم ان اضطر خصوم اهل البيت وأصحاب الدعاوى ان يردوا عليها , فكان ذلك يوسع تلك المطالب ويزيد بيانها فتتفجر المعرفة . وقد اضطر أئمة المذاهب الإسلامية ان يشهدوا ل(الإمام الصادق) في علمه , ومنهم (مالك بن انس) و(أبو حنيفة) و(ابن ابي ليلى) و(عبد الله بن المبارك) , الامر الذي دفع المزيد من العامة اليه ومنهم شيخهم (سفيان الثوري) الذي اخذ منه في المجال الأخلاقي الكثير . ووجود تسعمائة شيخ في مسجد الكوفة يحدثون بحديث (الصادق) ويروون عنه باسمه او يكنونه[105] كان يعني غلبة التشيع في الكوفة والجهر به . فراح يؤسس للمكتبة العلمية والإسلامية في مختلف العلوم الطبيعية والدينية ويؤصل للمعرفة . حتى انه بيّن الكثير من حقيقة العوالم المحيطة والخفية لمّا رأى الزمان مناسباً . وكان يحيط به (بنو اسد) و(النخع) و(عجل) و (شيبان) ومواليهم و(الانباط) مثل (ال اعين) و(ابي بصير) و(ال دراج) وبريد بن معاوية وهشام بن الحكم[106] وغيرهم كثير, حتى ان الإمام (الصادق) حين غاب عنه احد (الانباط) افتقده وسأل عنه . حتى ان تفسير عبارة ” إحياء امر اهل البيت ” كان مصداقه أولئك العلماء من الرواة بحسب حديث الإمام (الصادق) [107] . لا سيما مع دعوة الإمام لنشر عقيدة الإسلام برواية اهل البيت في مختلف العالم[108] . بل كان اوثق الستة من أصحاب (الصادق) جميل بن دراج وهو(نخعي), وعبد الله بن مسكان وهو مولى ل(عنزة) من (شيبان) , وعبد الله بن بكير مولى (شيبان) , وحماد بن عثمان من موالي الكوفة , و (ابان بن عثمان الأحمر) مولى (الازد) , بالإضافة الى حماد بن عيسى الجهني الكوفي . ومن الواضح ان جل أصحابه من اهل العراق العرب و(الموالي) لاسيما (بني أسد) ومواليهم ومن (الانصار) . فيما كان احد مواليه من (السند) [109] , وهذا لا شك أوصل فكر ال(إمامة) الى ارض هي ابعد من العراق . حتى ان افقه أصحابه من الستة الاوثق كان (جميل بن دراج النخعي) [110] وهو عراقي . حتى ان (أبا جعفر المنصور) العباسي اقر ان (الصادق) إمام العراق يجبون اليه أموالهم , وهو دليل استقرار التشيع في العراق حينئذ . وفي زمانه تم توثيق الاصول الاربعمائة عند الشيعة الإمامية لوجود من يحملها وحاجة الناس اليها , لا لضعف تلك المرحلة سياسياً فحسب كما هو الشائع . بل ذلك الزمان السياسي لم يكن زمان (الصادق) , لهذا رفض إجابة دعاة خراسان حين اتوه في ثورتهم على بني امية , فأهل خراسان بقيادة (ابي مسلم) و (ابو سلمة الخلال) لم يكونوا من شيعة ال محمد ولم يعرفوا مقامهم الحقيقي , وانما كانوا بعد خروجهم على بني امية لا يرون في الامة من يتفق عليه الا زعماء بني هاشم , ودليله انهم جعلوا الامر بينهم وبين بني العباس وبني الحسن ولم يأتوا الإمام الحق بعينه . ولما كان الزمان السياسي ليس زمانه أوصى (جعفر بن محمد الصادق) الى خمسة , منهم (أبو جعفر المنصور) الخليفة لما علمه من نيته قتل الإمام الموصى اليه بعده , وادخل في الوصية ولديه الأكبر عبد الله وكان ذا عيب و الإمام لا يجوز العيب فيه عند الإمامية , وموسى الكاظم وهو الأصغر سناً وهو الإمام بعده , والى زوجته ليضلل بها السلطة[111] . وهو ما فعله السيد الشهيد (الصدر) في وصيته اقتداءً ب الإمام (الصادق) . وقد كان (أبو عبد الله الصادق) يتخذ التدابير لنشر العقيدة المحمدية من خلال بث الرجال من زمان ومكان قريب الى اهل البيت للتهيؤ لزمان ومكان ابعد واقل معرفة بهم , بل عمد الى عيب (زرارة) كما عاب موسى وصاحبه السفينة حفظاً لها من الظلمة ليتسنى للناس المعاندين الاخذ عن (زرارة) اذا علموا ان الائمة نقدوه , وقد كان اهل النصب من العامة لا زالوا يشيعون بغض اهل البيت سرباً من زمان بني امية رغم الضعف السياسي حينذاك[112] . فيما كان بعض أصحاب الائمة من الوجوه الاجتماعية وكان ذلك يساهم في نشر عقيدة اهل البيت , كما هو حال (ال دراج) (النخعيين) في الكوفة[113] . ويشترك (النخع) بقيادة (سليمان بن خالد) في ثورة كبرى هي ثورة (زيد) الشهيد وهم يقرّون تمام الإقرار بإمامة (جعفر بن محمد الصادق) [114] , وهذا يعني انهم اصبحوا مفصلاً اجتماعياً وسياسيا .

 

بل ان أمثال (سليمان بن خالد النخعي) يخرج في ثورة مهمة مع زيد بن علي وهو يسلّم تماماً بإمامة (جعفر بن محمد الصادق)[115] .

 

لقد ظلت القبائل العراقية الفكر شيعية رغم كل جور بني امية وبطشهم ومكر بني العباس وسيفهم . اذ بايع (أبو السرايا السري بن منصور) كبير (بني شيبان) (محمد بن إسماعيل طباطبا )احد بني الحسن على الثورة ضد بني العباس في أيام (المأمون) ، وبايع من بعده خليفته محمد بن محمد بن زيد بن علي بن الحسين ، حتى ملكوا الكوفة التي كانت تمثل روح العراق حينها[116] . وكذلك بايعت (بنو اسد) الحسين بن محمد بن حمزة بن عبد الله بن الحسين الأعرج بن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب على الثورة أيضا ، وحين لجأ الى البصرة دعوه طائعين للعودة اليهم لنصرته[117] . وقد ساهمت بعض القبائل الشيعية في الحركة العسكرية في أوروبا ، مثل (النخع) بقيادة (طريف بن مالك النخعي) الذي كان شريكاً في فتح الأندلس أيام الأمويين[118] .

 

فكان قتل بني امية للرجال الصالحين مدعاة لانقسام المسلمين عموماً ومنهم الشيعة , اذ يغيب اهل الدين والمشورة , وبهذا الغياب وغضب الناس من بني امية كانت الناس تنجذب الى الخارج بالسيف , فكان ان ظهرت الفرقة الزيدية[119] , وغاب عنها معنى الإمام الحقيقي الذي حين يرسل له اهل الكوفة مثل (سليمان بن خالد النخعي) وغيره من وجوهها انها شاغرة وانهم قادرون على دخولها باسمه ينكر ان الزمان زمانه[120] . وكان من السهل نسبياً ظهور شخصيات مدعية مقاماً ليس لها ك(أبي الخطاب) , الذي اثقلت فتنته كاهل الشيعة في العراق بحجمها ومنحت الفرصة لبني العباس كي يدخلوا الكوفة وايذاء الوسط الشيعي[121] . وكذلك ان يبلغ الامر بمثل (بشار الشعيري) ان يجعل من ال محمد ارباباً بمزاجه , لما كان من اقبال الامة الكبير عليهم وانتشار حديثهم وعلمهم بعد ان ضيّق عليه اعداؤهم , فلعنه الإمام (الصادق) [122] . فيما كان سبب انحراف البعض الاخر من الشيعة مثل علي بن ابي حمزة البطائني عن الائمة المعصومين مثل الإمام (ابي الحسن علي بن موسى الرضا) واحداثهم الفتن ما كان تحت أيديهم من مال بعد ازدياد عدد الشيعة وارتفاع قيمة ما لديهم من حقوق شرعية , بلغت عند (ابن ابي حمزة) وحده ثلاثين الف دينار أي ما يعادل 7,650,000,000 دينار عراقي في عام 2020م[123] .

 

وكان من القبائل العراقية في الأندلس بعض (بني أسد) ، وهي القبيلة التي عموده العام شيعي ، واذا أضفنا لهم وجود بعض (النخع) سابقاً في فتح الأندلس ، ووجود عموم أعراب (المضرية) ، يبدو واضحاً خروج اغلب النواصب وخصوم الفكر الشيعي من قبائلهم اذا كان عمودها العام شيعيا ، وعموم القبيلة الأعرابية الى خارج ارض العراق بعد مقتل الحسين .

 

وبلغ من قوة العرب الشيعة في عام 450 هجرية انهم يسقطون الخلافة عمليا , والخليفة يلجأ الى شيعة (الموصل) من (بني عامر بن صعصعة) الذين شغلتهم الدنيا ولم يكونوا بمستوى عقائد الجنوب , لأنهم كانوا الاقرب للبداوة من شيعة الجنوب الأكثر تمدناً , فقاموا (العقيليون) الشيعة وحلفاؤهم من (بني عامر بن صعصعة) بحماية الخليفة ومن ثم اعادته الى الاتراك والى بغداد , بعد ان كان (المزيديون) وحلفاؤهم من (النخع) وقبائل الجنوب و (شيبان) والشماليون قد سيطروا رسمياً على بغداد والقصور االعباسية واذّنوا بحي على خير العمل في اعلان لملامح الدولة الجديدة . لتعود الخلافة بيد الاتراك , لان كل القبائل العربية في المنطقة كانت شيعية , على اختلاف في درجات وعيها .

 

والحقيقة ان (المزيديين) من وجهاء (بني أسد) , اما الدولة (المزيدية) في (الحلة) فهي تحالف عقائدي بين (بني أسد) بقيادة (المزيديين) وبين (النخع) بقيادة احفاد (مالك الأشتر) تنضم اليهم قبائل حليفة أخرى متفرعة , كان يصارع للظهور طيلة قرون , بسبب شدة الطوق المفروض عليه بعد مقتل الحسين بن علي وصريح تشيعه . اما قبيلة (خفاجة) فكانت اقرب الى البداوة وتعتمد السلب والنهب , حتى قاتلها وحاصرها (المزيديون) فسكنت شيئاً فشيئا . وقد اشتهر من (بني أسد) في (الحلة) بعد انهيار الدولة العباسية وفي القرن الثامن عائلة القضاة من (ال محفوظ بن وشاح) , التي ينتسب اليها العلامة العراقي المعاصر ((حسين علي محفوظ))[124] . والدولة (المزيدية السيفية) في (الحلة) مشهورة بتشيعها وعمارتها , اذ كانت مدينة العلم العَلَوي , بعد ان بنيت مدينة (الحلة) على يد (صدقة بن مزيد الأسدي) . فعمر ارضها بشق الأنهار , وفتح التجارة , فجعلها حاضرة علمية واقتصادية , بعد هجرة الناس اليها , لولا اهمال العثمانيين لاحقا , ومن ثم سوء صنيع الانجليز [125].

ورغم انشغال (المزيديين) بتنظيم وتأمين سبل العراق الا انهم انتفضوا عندما غلب امر (السلجوقية) على (البويهية) , لما بينهما من اختلاف حضاري . ورغم ان الخليفة العباسي القائم ندبهم للمقام عنده ببغداد الا انهم رفضوا . (المزيديون) اسقطوا الخلافة عمليا في بغداد الا انهم لم يقتلوا الخليفة بل نقلوه خارج بغداد , حتى اعاده الاتراك تدعمهم بعض سرايا قبيلة (خفاجة) [126] . وكان من سياسة الاتراك اقطاع أراضي المسلمين في البلاد التي يحتلونها لامرائهم , غير المال الذي يدفع للسلطان ووزرائه , وللخليفة ووزرائه , وكانوا يعيثون في البلدان فسادا , حتى بلغ الامر ان ضاق بهم الخليفة والناس , لاسيما انهم لم يحملوا شيئاً من اخلاق وعادات وذمم العرب , فانتدب الخليفة – بحسب مسار الاحداث – (المزيديين) لضبط الأمور وإصلاح ما افسده الترك . بل حين استولى البويهيون على بغداد بقيادة (معز الدولة) لم يستطيعوا النهوض بما تركه الاتراك من خراب رغم العظمة التي كانت عليها مدنهم في (فارس)[127] .

فنهض (المزيديون) وتعاونت معهم مختلف القرى والمدن والقبائل بعد ان ضاقت بالاتراك , واعادوا ما كان للعرب , حتى انهم اعادوا البصرة وتكريت التي كانت ل(بني عقيل) والكوفة بعد بغداد . والتركمان عاثوا فسادا في تكريت يتناوبون نهبها ليلاً ونهارا , حتى اخذها منهم (صدقة المزيدي) وانابها للشيخ (ورّام بن ابي فراس النخعي) احد احفاد (مالك بن الحارث الأشتر) , وهو رجل فقيه له مجموعة (ورّام) الأخلاقية الى جانب ميزاته العسكرية . وكانت هذه الحادثة من نوادر ظهور أسماء (النخع) الى جنب (المزيديين) رغم انهم من قادة جيشهم العسكريين واقعا [128]. وقد عظم امر (صدقة بن مزيد) بين العرب , حتى صار اميرهم عمليا , به يستجيرون , واليه يلجأ امراء التركمان الهاربون . كان جواداً حليماً صدوقاً عادلاً في رعيته , يجلّ العلم والعلماء , وله مكتبة من الاف الكتب , بنى (الحلة) في العراق على ارض بابل فكانت مناراً بين ظلم التركمان . وقد الف له جملة من العلماء كتبهم المهمة فاجزل لهم العطاء[129] . وقد لجأ قائد البويهيين (البساسيري) الى (المزيديين) بعد ان خذله بنو العباس و(بنو بويه)[130] .

 

وقد شهد العراق ثورات ضخمة متتالية بقيادة قبائل كبرى مثل تحالف ((بني لام) = طيء) الكبير على طول المنطقة الشرقية للعراق المعاصر وتحالف ((الخزاعل) = خزاعة) الذي انضمت اليه بعض قبائل (شمّر) و(عنزة) في الفرات الأوسط وكذلك تحالف ((المنتفك) = النخع وبنو اسد والموالي (الانباط) ) رفضاً للتخلف الإداري والحضاري التركي العثماني , الامر الذي دفع الكثير من القبائل الأخرى للثورة مثل (الحميد) في شمال ذي قار و(زبيد) في وسط العراق . فشهد هذا القرن حملات عثمانية قاسية ضد جميع هذه القبائل من خلال الاستعانة بجيوش الولايات العثمانية غير العراقية والقبائل الكردية وقبائل الصحراء العراقية مثل بعض (قشعم) و(عنزة) لتزدهر البداوة بشكل كبير من اجل مصلحة الباشوات العثمانية . وكان الكتّاب الاتراك ومن ينتمي الى اسرهم او رعايتهم يحاولون تصوير تلك الحملات بانها على قبائل لصوصية فيما ان السارق الوحيد للثروة هم الباشوات العثمانيون وان المسروق الوحيد هي تلك القبائل المالكة للأرض العراقية , فيما جعلت تلك الأقلام من تلك الحملات العسكرية الجائرة اعمالاً بطولية ومدعاة فخر وذكر لأمثال (حسن باشا) والي بغداد وابنه (احمد) الذين وليا العراق كله تقريباً مع اسرتهما القريبة والبعيدة بشكل شبه مستقل منذ دخول القرن الثامن عشر , على الرغم من الطاعون كان ينتشر من بغداد الى مناطق مختلفة من العراق , وكان الشعب يزداد فقراً وتزداد الامية بسبب قلة الاستقرار وضعف الأمان . فيما شهد الصعيد الرسمي حملة حكومية لبناء المدارس الدينية على مذهب العثمانيين وفتح الباب واسعاً امام المبشرين المسيحيين الاوربيين والذين عرفوا بخلاعتهم مما تسبب بثورات شعبية جديدة كما في ولاية البصرة .

 

وحين اختار هؤلاء عتاة المنافقين واهل الموبقات لولاية مصر لاحقاً مثل (ابن ابي سرح) , كان علي بن ابي طالب يختار لولايتها ثقاة المسلمين وصلحاء الصحابة مثل (قيس بن سعد بن عبادة) و(مالك بن الحارث الأشتر) ومحمد بن ابي بكر[131] .

 

ومن (ربيعة) كانت القبيلة المتذبذبة بسبب حركتها في الأعراب (عنزة) ، والتي تزوج علي منها[132] ليأتلفها ، والتي سنعلم من حالها باْذن الله مستقبلاً الكثير . وكان ب(صفّين) من (عنزة) وهي من قبائل (ربيعة) أربعة آلاف محجف ، والذين وجهتهم (ربيعة) مع بعض القبائل لكسر طوق أهل الشام على جيش علي بعد ان أرسل اليهم (الأشتر) يحثهم ، ففر أهل الشام كاليعافير . لكنهم كانوا اول من خرج على علي ، اذ خرج (الأشعث) بذلك الكتاب – كتاب التحكيم ب(صفّين) – يقرؤه على الناس ويعرضه عليهم ، ويمر به على صفوف أهل الشام وراياتهم فرضوا بذلك ، ثم مر به على صفوف أهل العراق وراياتهم ،

 

وكان على ميمنة علي يوم (صفّين) ( عبد الله بن بديل بن ورقاء الخُزاعي ) ، ( وزحف عبد الله بن بديل في الميمنة نحو حبيب بن مسلمة ، وهو في ميسرة معاوية ، فلم يزل يحوزه ويكشف خيله حتى اضطرهم إلى قبة معاوية عند الظهر ، وحرض عبد الله بن بديل أصحابه فقال : ألا إن معاوية ادعى ما ليس له ، ونازع الحق أهله ، وعاند من ليس مثله ، وجادل بالباطل ليدحض به الحق ، وصال عليكم بالأعراب والأحزاب الذين قد زين لهم الضلالة ، وزرع في قلوبهم حب الفتنة ، ولبس عليهم الأمر ، وزادهم رجسا إلى رجسهم ، فقاتلوا الطغاة الجفاة ولا تخشوهم ، ( قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشف صدور قوم مؤمنين) … وقاتلهم عبد الله بن بديل في الميمنة قتالا شديدا حتى انتهى إلى قبة معاوية . وأقبل الذين تبايعوا على الموت إلى معاوية ، فأمرهم أن يصمدوا لابن بديل في الميمنة … وانتهى – (الأشتر) – إلى عبد الله بن بديل وهو في عصابة من القراء نحو المائتين أو الثلاثمائة ، قد لصقوا بالأرض كأنهم جثا ، فكشف عنهم أهل الشام ، فأبصروا إخوانهم فقالوا : ما فعل أمير المؤمنين ؟ قالوا : حي صالح في الميسرة ، يقاتل الناس أمامه . فقالوا : الحمد لله ! قد كنا ظننا أنه قد هلك وهلكتم . وقال عبد الله بن بديل [ لأصحابه ] : استقدموا بنا . فقال (الأشتر) : لا تفعل واثبت مع الناس ، فإنه خير لهم وأبقى لك ولأصحابك . فأبى ومضى كما هو نحو معاوية ، وحوله كأمثال الجبال وبيده سيفان ، وخرج عبد الله أمام أصحابه يقتل كل من دنا منه حتى قتل جماعة ، ودنا من معاوية ، فنهض إليه الناس من كل جانب ، وأحيط به وبطائفة من أصحابه ، فقاتل حتى قتل ، وقتل ناس من أصحابه ، ورجعت طائفة منهم مجرحين . فبعث (الأشتر) الحارث بن جمهان الجعفي ، فحمل على أهل الشام الذين يتبعون من انهزم من أصحاب عبد الله حتى نفسوا عنهم ، وانتهوا إلى (الأشتر) ، وكان معاوية قد رأى ابن بديل وهو يضرب قدما ، فقال : أترونه كبش القوم ؟ فلما قتل أرسل إليه لينظروا من هو ، فلم يعرفه أهل الشام فجاء إليه ، فلما رآه عرفه فقال : هذا عبد الله بن بديل ، والله لو استطاعت نساء خزاعة لقاتلتنا فضلا عن رجالها ! وتمثل بقول حاتم :أخو الحرب إن عضت به الحرب عضها   وإن شمّرت يوما به الحرب شمّرا )[133] .قال البخاري في تاريخه أنه ممن دخل على عثمان ، فطعن عثمان في ودجه ، وعلا (التنوخي) عثمان بالسيف . أسلم مع أبيه قبل الفتح ، وشهد الفتح وما بعدها ، وكان شريفا وجليلا ، قتل هو وأخوه عبد الرحمن يوم (صفّين)  مع علي ، وكان على الرجالة[134] .

 

وقد كان ل(آل المهلّب) بعد ذلك شان سياسي مهم لا سيما في دولة (ال بويه) متمثلين بكاتب (معز الدولة) الحسن بن محمد المهلّبي[135] والذي كان حسن السيرة قد كشف الظلامات وقرب العلماء والادباء واحسن اليهم عند ولايته الوزارة[136] ، كما كانت لهم علاقات واسعة مع (النخع) وأبناء (الأشتر) وثوراتهم ضد بني أمية .

 

وقد جاء أنّ (مالك الأشتر) استقبله شباب من همدان، و كانوا ثمانمائة مقاتل يومئذ، و كانوا صبروا في الميمنة، و منهم عبد اللّه، و بكر، بنو زيد ، فقتلوا جميعا في (صفّين)  سنة 37 ه[137] . وحين انتدب معاوية قطيع أهل الشام (عك) لقتال خير أهل العراق (همدان) اشترطت (عك) زيادة العطاء من المال والإقطاع من الأراضي كي تقاتل (همدان) ، فجعل لها معاوية ما اشترطت ، فكانت أشد اقداماً طمعاً ، ثم حمية وعصبية قبلية بعدئذ ، فصمدت لها ( (همدان) ) وقد اقسم أبناؤها انهم لن يرجعوا حتى تولي (عك) عن مقامها ، فكان هذا . وحين حزن امير المؤمنين من شخوص النفوس المريضة الى مال معاوية جاءت (همدان) تخبره انها تريد الآخرة ، فحمد فعلهم واثنى عليهم[138] .

 

ذكر صاحب ( الكامل في التاريخ ) : ( وقد كان (ذو الكلاع) سمع عمرو بن العاص يقول: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم، لعمار بن ياسر: (تقتلك الفئة الباغية، وآخر شربة تشربها ضياح من لبن)، فكان (ذو الكلاع) يقول لعمرو: ما هذا ويحك يا عمرو؟ فيقول عمرو: إنه سيرجع إلينا، فقتل (ذو الكلاع) قبل عمار مع معاوية، وأصيب عمار بعده مع علي، فقال (عمرو) لمعاوية: ما أدري بقتل أيهما أنا أشد فرحاً، بقتل عمار أو بقتل (ذي الكلاع) ، والله لو بقي (ذو الكلاع) بعد قتل عمار لمال بعامة أهل الشام إلى علي. فأتى جماعةٌ إلى معاوية كلهم يقول: أنا قتلت عماراً. فيقول عمرو: فما سمعته يقول؟ فيخلطون، فأتاه (ابن حوي) فقال: أنا قتلته فسمعته يقول: اليوم ألقى الأحبة، محمداً وحزبه. فقال له عمرو: أنت صاحبه، ثم قال: رويداً والله ما ظفرت يداك ولقد أسخطت ربك ) . كذلك ابنه (شرحبيل بن ذي الكلاع) كان على سرّ ابيه ، حيث كان من قوّاد بني أمية الذين قتلوا ( التوّابين ) المطالبين بثأر ( الإمام الحسين ) في معركة ( عين الوردة ) ، وشارك أيضاً في مواجهة ثورة ( (إبراهيم بن مالك الأشتر) ) في معركة نهر (الخازر) .

 

من هنا نعرف بجلاء انّ الانقلاب عزل صحابة رسول وتقاتهم ، واشراف الناس وزعماء القبائل النبيلة ، مثل ( علي بن ابي طالب ) وبيت المال ( سعد بن عبادة ) و ابنه ( قيس ) و (عمار بن ياسر) و ( سلمان المحمدي ) و ( المقداد ) و (مالك الأشتر) وغيرهم ، وجاء بالمشركين والمنافقين وأهل الرزايا والمصائب الاخلاقية ، فجعلهم القادة والسادة الجدد . وذلك ما أسميناه عصر الاسلام (العُمَري) ، الذي هو غير الاسلام المحمدي .

 

ولمعرفة عظم المؤامرة يمكننا قراءة قادة طرفي معركة (صفّين) ، حيث الحقّ الذي يمثلّه ( علي بن ابي طالب ) ، الإمام والخليفة الشرعي والمنتخب ووصي الرسول ، والباطل الذي يمثّله ابن آكلة الأكباد وربيب الكفر ( معاوية بن ابي سفيان ) . فقادة جيش علي كانوا الحسن والحسين و(ابن الحنفية) أبناء علي ، (مالك الأشتر) ، (قيس بن سعد بن عبادة) ، (عمار بن ياسر ) ، (هاشم بن عتبة المرقال) ، سهل بن حنيف ، عبد الله بن عباس ، … ) ، وهم كما هو واضح من اجلّاء الصحابة ، وابطال الفتح . وقد كان منزلة علي فيهم كما روى (الأصبغ بن نباتة) ان سيوفهم على عواتقهم من أومى اليه ضربوه ، وأنهم كانوا معه متشارطين على الموت ، يكون واحدهم بمنزلة نبي لقومه او لنفسه من سمو أنفسهم[139] .

فيما كان رجال معاوية كما وصفهم الحسن بن علي في رده عليهم حين اساءوا اليه والى ابيه بقول زور انهم كانوا بين كافر وزانٍ ومنافق , أعداء لرسول الله , وبين حاقد على سيف علي الذي قتل اباءهم واخوانهم , وبين من يعبد المال , وبين من كان خمّارا , وبين من وقع عليه حق الحد , لهذا كانوا حاقدين على أئمة الصلاح وبغضوا ذرية رسول الله[140] . ومثل هذه الخطب للإمام الحسن اعادت الكثير من الناس الى رشدهم وبيّنت تاريخ هؤلاء الذين سرقوا الخلافة بدعوى باطلة , وقد كانت الامة حينذاك تجهل الكثير مما حصل في مكة .

اذ كان قادة معاوية مثل الفاسق ( (شرحبيل بن ذي الكلاع الحميري) ، حبيب بن مسلمة الفهري ، (ابو الأعور السلمي) ، عمرو بن العاص ، مسلم بن عقبة ، الضحّاك بن قيس ، عبيد الله بن عمر ، … ) ، وغيرهم من رجال المؤامرة ومسلمة الفتح واعداء رسول الله . وهذا ما ذكره ( البلاذري ) فيما يُنقل عنه : ( وكان قادة جيش معاوية على النحو التالي: عمرو بن العاص على خيول أهل الشام كلها، والضحّاك بن قيس على رجالة الناس كلهم، و (ذو الكلاع الحميري) على ميمنة الجيش، وحبيب بن مسلمة على ميسرة الجيش، و(ابو الأعور السلمي) على المقدمة. هؤلاء هم القادة الكبار ) .

 

ومن رسالة رئيس العراق (الأشتر مالك بن الحارث) الى عثمان نعلم حقيقة موقف العراقيين من سلوك هذا الخليفة . فقد كتب (الأشتر) الى عثمان بن عفان يرده الى الهدى ( من مالك بن الحارث إلى الخليفة المبتلى الخاطئ الحائد عن سنة نبيه النابذ لحكم القرآن وراء ظهره. أما بعد فقد قرأنا كتابك، فإنه نفسك وعمالك عن الظلم والعدوان وتسيير الصالحين نسمح لك بطاعتنا وزعمت أنا قد ظلمنا أنفسنا، وذلك ظنك الذي أرداك، فأراك الجور عدلا والباطل حقا، وأما محبتنا فإن تنزع وتتوب وتستغفر الله من تجنيك على خيارنا، وتسييرك صلحاءنا، وإخراجك إيانا من ديارنا، وتوليتك الأحداث علينا، وأن تولي مصرنا (عبد الله بن قيس ( (أبا موسى) الأشعري)) و(حذيفة) فقد رضيناهما، واحبس عنا (وليدك) و(سعيدك) ومن يدعوك إليه الهوى من أهل بيتك إن شاء الله. والسلام )[141] . وانا على يقين ان رضاهم ب(أبي موسى الاشعري) كان اهون الشرين في نظرهم حين استيأسوا من تولية صلحائهم .

 

فكان عثمان يعاقب (أبا ذر) الذي وصفه النبي بأنه اصدق لهجة بين الناس لأجل مدعٍ مثل (كعب الاحبار) . فسيره عثمان الى الشام , ففضح نفاق معاوية واسرافه وسرقته وأهله لبيت المال , فاجتمع بعض اهل الشام حوله , فشكاه معاوية للخليفة فأمرهم ان يسيروا (أبا ذر) اليه على اوعر واخشن ما يكون , ثم نفاه الى الربذة وحيداً هو وعياله , حتى مات ودفنه (الأشتر) وبعض اهل العراق معونة لامرأته .

 

ولا غرابة ان نجد ( ازد البصرة ) – وهي حتى عُمان و(اليمن) – يجهلون مرتبة علي بن ابي طالب الحقيقية ، ثم يقيسون القرب من رسول الله على البيت والزوجة ، فيُقتلون يوم (الجمل) حول عائشة بجهلهم . انهم كانوا أصحاب دين لا دنيا ، لكنه الدين الساذج البعيد عن المعرفة . ثم ان هذا الجهل الذي جعلهم اعداءً لعلي ولَّد مشكلة أخرى جعلتهم ابعد عن معرفة الحق ، اذ اضطر علي بن ابي طالب الى قتل العديد منهم في معركة (الجمل) ، حين خروجهم عليه ، مما جعلهم ناقمين . فهذا ( لمازة – أبو لبيد – بن زياد الأزدي البصري الجهضمي ) المحدّث من الطبقة الثانية من أهل البصرة والتابعي كان يشتم أمير المؤمنين (عليه السلام). قيل له: أ تحب علياً؟ فقال: ( كيف أحب علياً، و قد قتل من قومي في غداة واحدة، ستة آلاف )[142] . وقد شابههم وطابقهم في هذا الامر كل قبائل (قيس عيلان) في (نجد) تقريبا ، من (فزارة) و(غطفان) وسليم ، وكذلك قبائل (مضر) النجدية الصحراوية ، مثل (ضبة) و(عمرو بن تميم) . فحين خطب علي في الكوفة يستنهض الناس الى (صفّين) لم يقم معترضاً الا رجل من (فزارة) ، بأسلوب أعرابي خشن ، حتى قام اليه (الأشتر) ، فهرب[143] . وعلة هذا الجهل بقيم علي بن ابي طالب هي البداوة ، وكون هذه القبائل أعرابية .

 

فيما وضعت ( صفية بنت حيي بن أخطب ) خشباً بين منزلها ومنزل ( عثمان ) ، تنقل اليه الماء والطعام . حيث حاء في “سير أعلام النبلاء” ل(الذهبي) ( الحسن بن موسى الأشيب : حدثنا زهير : حدثنا كنانة ، قال : كنت أقود ب(صفية) لترد عن عثمان ، فلقيها (الأشتر) ، فضرب وجه بغلتها حتى مالت ؛ فقالت : ذروني ، لا يفضحني هذا ! ثم وضعت خشباً من منزلها إلى منزل عثمان ، تنقل عليه الماء والطعام )[144] . و ( صفية بنت حيي ) من يهود ( بني النضير ) ، وامها من يهود (بني قريظة) .

 

كما كان في صف علي من أسميناهم فئة أهل الإيمان غير الواعي ، من عوام قبائل العرب ، الذين لم يعرفوا مقام ال(إمامة) و(علي) ، وكذلك لم يدعموا معاوية . الا انهم كانوا كالمادة الخام التي يمكن إعادة صياغتها وتأهيلها إيمانيا ، كما يمكن خداعها وإغرائها ماديا . ومن هؤلاء امير قبيلة (كندة) (الأشعث بن قيس) ، وهي القبيلة التي رفضت الإسلام في اول أمره حين عرضه النبي عليها في الموسم[145] ، والذي دفع له لواءه ليزيح أهل الشام عن الماء الى جوار (النخع) بحزم ، فقال علي – عليه السلام -نه : هذا الْيَوْمَ نصرنا فيه بالحميّة[146] . وكان من قلة دينه ووعيه انه لم يركن الى رأي امير المؤمنين -عليه السلام-لي حين اوهمهم معاوية بخدعة وكذب انه يريد حفر الماء باتجاههم ، حيث امرهم قائدهم علي بعدم الالتفات الى هذا ، فأبوا وعلى رأسهم (الأشعث) ، فارتحلوا عن مقامهم ، وكان اخر من ارتحل علي ، فنزل معاوية في هذا المقام ، فعرفوا سوء صنيعهم ، فاضطر (الأشعث) ان يصلح ما افسد برأيه ، فحمل على جيش معاوية وأزالهم عن الماء ، لكن بعد ان كلّف قومه وعشيرته وجيش علي العشرات من الانفس الثمينة[147] . وهو اعترف في مراسلاته مع عتبة بن ابي سفيان اخي معاوية انه يقاتل الى جنب أهل العراق حمية ، رغم انه رفض إغراءات بني أمية عظمة من نفسه . الا ان عظمته هذه لم تدم لولده ، مثل (محمد بن الأشعث) ، الذين صاروا من اذناب ولاة بني أمية في الكوفة ، بسبب ما أنتجته سياسة ابيهم غير الواعية وتربيته لهم غير الراشدة . ومن سذاجته ودنيويته ان (الأشعث) خطب في ليلة (الهرير) في (صفّين) ، وقد لاحت بشائر النصر لجيش علي – عليه السلام -لى يد (الأشتر) وانكسر جيش معاوية ، فثبّط الناس وكسر أنفسهم وارقّ قلوبهم لأهل الشام ، فكان كلامه مقدمة لخروج الخوارج[148] .

 

ويبدو ان الخصائص الأعرابية التي اشتمل عليها (شبث بن ربعي) قد اشترك فيها مع عشرات الآلاف في جيش علي بن ابي طالب ، باعتبار ان جيشه ذو صفة رسمية يشتمل على فئات متعددة في الامة باعتباره الخليفة . وهؤلاء الآلاف هم الذين أصبحوا فئة ( الخوارج ) ، حيث فرضوا على علي إيقاف القتال ، ثم القبول بالتحكيم ، وقد عارضهم علي ، لكنهم اصروا ، فرشح لهم (ابن عباس) و(الأشتر) أطرافاً في التحكيم ، فرفضوا ، وفرضوا عليه ( (أبا موسى) الأشعري) ، الذي كان قومه اغلب في جيش معاوية وكان هواه في (عبد الله بن عمر) ، وهو الذي خذّل الناس عن علي ، ثم طلبوا الى علي ان يقول بكفر من قبل التحكيم ويتوب . فهذه الفئة كانت من السذاجة ان تتذبذب عقائدهم كما تذبذبت مواقفهم . فأساس عقيدتهم تولي الشيخين والبراءة من الصهرينِ فيتولون عثمان إلى حين وقوع الاحداث ويتولون (علياً) إلى حين وقوع التحكيم وهم القراء الذين كانوا في (صفّين) وقد اسودت جباههم من طول السجود . وكان على رأسهم ( ذو الخويصرة حرقوص بن زهير ) احد أعراب (بني تميم) ، الذي اعترض على النبي في حياته وقال له : اعدل . ورغم إصرار علي – عليه السلام -لى نقاشهم والحوار معهم الا انهم كانوا في الغالب اجهل من ان يستوعبوا لغة علي او احتجاج (ابن عباس) . ومع هذا فعلي يعلم انهم فئة مؤمنة ، لكنها ضمن مستوى ابتدائي من الإيمان ، لا يرقى للوعي بعد ، على خلاف مكرة أهل الشام . فحاول طويلاً معهم ، وحاوروهم هو ورجاله من الصحابة كثيرا ، حتى رجع منهم معه ألفان ، ثم ستة آلاف أقنعهم بالتورية حقناً لدمائهم ، وقد كانوا جميعاً اثني عشرة ألفا .

 

والامر كان كما نقله العلّامة (الأمين) في كتابه “اعيان الشيعة” ( من ذلك يعلم أن أصحاب أمير المؤمنين -عليه السلام – كانوا أربعة أصناف , الأول أهل البصيرة المخلصون له في الظاهر والباطن العارفون يحقه العالمون بأنها خدعة , وهم القليل أمثال (الأشتر) و(حجر بن عدي) و(عمرو بن الحمق) و(كردوس بن هانئ) و(الحضين بن المنذر) , الثاني المخلصون له بقلوبهم لكنهم خدعوا أو أحبوا البقاء , أمثال (شقيق بن ثور) و(حريث بن جابر) و(رفاعة بن شداد) , الثالث الذين ليس لعلي -عليه السلام- في قلوبهم مكانته التي يجب أن تكون له مضافاً إلى أنهم قد خدعوا وهم القراء أهل الجباه السود , وهؤلاء كانوا وما زالوا في كل عصر أضر من الفساق المتجاهرين بالفسق , الرابع المنافقون الذين يظهرون النصيحة ويبطنون الغش أمثال (الأشعث) و(خالد بن المعمر) فكيف يتم مع هؤلاء أمر . وكتب معاوية إلى علي -عليه السلام- ان هذا الامر قد طال بيننا وبينك وكل واحد منا يرى أنه على الحق وقد قتل فيما بيننا كثير وأنا أتخوف ان يكون ما بقي أشد مما مضى وإنا نسأل عن ذلك الموطن ولا يحاسب به غيري وغيرك فهل لك في أمر لنا ولك فيه حياة وعذر وصلاح للأمة وحقن للدماء وألفة للدين وذهاب للضغائن والفتن ان يحكم بيننا وبينكم حكمان رضيان أحدهما من أصحابي والآخر من أصحابك فيحكمان بما في كتاب الله بيننا فاتق الله فيما دعيت له وارض بحكم القرآن ان كنت من أهله والسلام . فكتب إليه علي -عليه السلام- كتاباً قال في آخره ثم انك قد دعوتني إلى حكم القرآن ولقد علمت أنك لست من أهل القران ولست حكمه تريد والله المستعان وقد أجبنا القرآن إلى حكمه ولسنا إياك أجبنا ومن لم يرض بحكم القرآن فقد ضل ضلالا بعيدا.
اختيار الحكمين وجاء (الأشعث بن قيس) إلى علي – عليه السلام – فقال ما ارى الناس الا قد رضوا وسرهم أن يجيبوا الناس إلى ما دعوهم إليه من حكم القرآن فان شئت أتيت معاوية فسألته ما يريد , فقال ائته . فاتاه , فقال لأي شئ رفعتم هذه المصاحف قال لنرجع نحن وأنتم إلى ما أمر الله به في كتابه فابعثوا منكم رجلا ترضونه ونبعث منا رجلا ثم نأخذ عليهما أن يعملا بكتاب الله لا يعدو انه ثم نتبع ما اتفقا عليه فقال (الأشعث) هذا هو الحق وانصرف إلى علي فأخبره فقال الناس قد رضينا وقبلنا فبعث علي قراء من أهل العراق وبعث معاوية قراء من أهل الشام فاجتمعوا بين ال(صفّين) ومعهم المصحف فنظروا فيه وتدارسوه وأجمعوا على أن يحيوا ما أحيا القرآن ويميتوا ما أمات ثم رجع كل فريق إلى أصحابه أقول لم يذكر المؤرخون ما ذا أنتجه اجتماعهم ومدارستهم القرآن ولا شك أن ذلك من حواشي الاحتيال الذي أكره علي – عليه السلام – على قبوله فقال أهل الشام انا قد رضينا واخترنا عمرو بن العاص وقال (الأشعث) والقراء الذين صاروا خوارج فيما بعد انا قد رضينا واخترنا ( (أبا موسى) الأشعري) فقال لهم علي – عليه السلام – اني لا ارضى ب((أبي موسى)) ولا ارى أن أوليه فقال (الأشعث) ويزيد بن حصين ومسعر بن فدكي في عصابة من القراء لا نرضى الا به فإنه قد حذرنا ما وقعنا فيه قال علي – عليه السلام – فإنه ليس لي برضى وقد فارقني وخذل الناس عني ثم هرب حتى امنته بعد أشهر ولكن هذا (ابن عباس) أوليه ذلك قالوا والله ما نبالي أنت كنت أو (ابن عباس) لا نريد الا رجلا هو منك ومن معاوية سواء قال علي فاني اجعل (الأشتر) قال (الأشعث) وهل سعر الأرض علينا غير (الأشتر) وهل نحن الا في حكم (الأشتر) قال وما حكمه قال حكمه أن يضرب بعضنا بعضا بالسيوف حتى يكون ما أردت وما أراد. وروى (نصر) بسنده عن جابر عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر -عليه السلام- قال لما أراد الناس (علياً) أن يضع حكمين قال لهم ان معاوية لم يكن ليضع أحدا هو أوثق برأيه ونظره من عمرو بن العاص وانه لا يصلح للقرشي الا مثله فعليكم بعبد الله بن عباس فارموه به فان (عمرو) لا يعقد عقدة الا حلها (عبد الله) ولا يحل عقدة الا عقدها ولا يبرم أمرا الا نقضه ولا ينقض أمرا الا أبرمه فقال (الأشعث) لا والله لا يحكم فينا مضريانِ حتى تقوم الساعة ولكن اجعله رجلا من أهل (اليمن) إذ جعلوا رجلا من (مضر) فقال علي – عليه السلام – اني أخاف أن يخدع يمنيكم فان (عمرو) ليس من الله في شئ إذا كان له في أمر هواه فقال (الأشعث) والله لأن يحكما ببعض ما نكره واحدهما من أهل (اليمن) أحب إلينا من أن تكون ما نحب في حكمهما وهما مضريانِ وذكر (الشعبي) مثل ذلك. أقول: ليس العجب من (الأشعث) إذا ظهرت ذات نفسه لعلي – عليه السلام – وجابهه بهذا القول في (الأشتر) وتمسك بهذه الاعذار الواهية في اختيار ((أبي موسى)) لأن (الأشعث) كان منطويا على غش أمير المؤمنين -عليه السلام- ورأى اختلاف الكلمة أظهر ذات نفسه وجابه بما جابه به ولكن العجب من القراء أهل الجباه السود من طول السجود وأهل البلادة والجمود الذين لا يزال أمثالهم بلاء على الأمة الاسلامية إلى اليوم كيف يقولون لعلي – عليه السلام – ما نبالي كنت أنت أو (ابن عباس) لا نريد الا رجلا هو منك ومن معاوية سواء ولا يقولون لمعاوية ما نبالي كنت أنت أو (عمرو) لا نريد الا رجلا هو منك ومن علي سواء. ومن الذين جاءوا بعد ذلك فلم يشاءوا أن ينظروا إلى الأمور الا من وراء غشاء فقالوا إن كل ما جرى من الفئة الباغية كان عن حسن نية واجتهاد قال المؤلف:
– داء لعمرك أعيا الطبيب * والمتطبب – – إن كان هذا اجتهادا * فليس في الأرض مذنب – وجاء (الأشتر) فقال يا أمير المؤمنين أرني عمرو بن العاص فوالله الذي لا اله الا هو لئن ملأت عيني منه لأقتلنه وجاء الأحنف بن قيس التميمي فقال يا أمير المؤمنين انك قد رميت بحجر الأرض ومن حارب الله ورسوله وأنف الاسلام واني قد عجمت هذا الرجل يعني ( (أبا موسى)) وحلبت أشطره فوجدته كليل الشفرة قريب القعر وانه رجل (يماني) وقومه مع معاوية وانه لا يصلح لهؤلاء القوم الا رجل يدنو منهم حتى يكون في أكفهم ويتباعد منهم حتى يكون بمنزلة النجم فان شئت أن تجعلني حكما فاجعلني وإن قلت اني لست من أصحاب رسول الله – صلى الله عليه وآله- فابعث رجلا من أصحابه غير عبد الله بن قيس واجعلني ثانيا أو ثالثا فإنه لا يعقد عقدة الا حللتها ولن يحل عقدة الا عقدتها وعقدت لك أخرى أشد منها فعرض ذلك على الناس فأبوه وقالوا لا يكون الا (أبا موسى) وفي رواية إن القوم اتوني بعبد الله بن قيس مبرنساً فقالوا ابعث هذا فقد رضينا به والله بالغ امره. قال علي – عليه السلام – قد أبيتم الا (أبا موسى) قالوا نعم قال فاصنعوا ما أردتم فبعثوا إلى (أبي موسى) وكان معتزلا بأرض من ارض الشام يقال لها عرض فاتاه مولى له فقال إن الناس اصطلحوا قال الحمد لله قال وقد جعلوك حكما قال إنا لله وإنا إليه راجعون فجاء (أبو موسى) حتى دخل عسكر علي – عليه السلام -.
كتاب الصلح قال نصر: لما رضي أهل الشام بعمرو بن العاص وأهل العراق ب(أبي موسى) أخذوا في كتاب الموادعة ورضوا بالحكم حكم القرآن فكتبوا: هذا ما تقاضي عليه علي أمير المؤمنين فقال معاوية بئس الرجل انا إن أقررت أنه أمير المؤمنين ثم قاتلته وقال (عمرو) للكاتب اكتب اسمه واسم أبيه انما هو أميركم واما أميرنا فلا فلما أعيد إليه الكتاب أمر بمحوه فقال له الأحنف لا تمح اسم امرة المؤمنين عنك فاني أتخوف إن محوتها أن لا ترجع إليك لا تمحها وإن قتل الناس بعضهم بعضا فأبى مليا من النهار أن يمحوها ثم جاء (الأشعث بن قيس) فقال امح هذا الاسم فقال علي لا إله إلا الله والله أكبر سنة سنة اما والله لعلى يدي دار هذا الأمر يوم الحديبية حين كتبت الكتاب عن رسول الله ص: هذا ما تصالح عليه محمد رسول الله – صلى الله عليه وآله- وسهيل بن عمرو فقال (سهيل) لو اعلم انك رسول الله لم أقاتلك اني إذا ظلمتك إن منعتك أن تطوف ببيت الله وأنت رسول الله ولكن اكتب محمد بن عبد الله فقال محمد – صلى الله عليه وآله- يا علي اني لرسول الله واني لمحمد بن عبد الله ولن يمحو عني الرسالة كتابي إليهم من محمد بن عبد الله فراجعني المشركون فاليوم اكتبها إلى أبنائهم كما كتبها رسول الله – صلى الله عليه وآله- إلى آبائهم سنة ومثلا فقال عمرو بن العاص سبحان الله شبهتنا بالكفار ونحن مؤمنون فقال له علي – عليه السلام – يا ابن النابغة ومتى لم تكن للكافرين ولياً وللمسلمين عدوا , فقام (عمرو) فقال والله لا يجمع بيني وبينك مجلس ابدا بعد هذا اليوم , فقال علي اما والله اني لأرجو أن يظهر الله عليك وعلى أصحابك )[149] .

 

وكان من شأن الكوفة ان تقتل (عبيد الله بن زياد) , فقتله (إبراهيم بن مالك الأشتر) زعيم (النخع) على نهر (الخازر) وبعث برأسه الى (المختار الثقفي) ليبعثه الى علي بن الحسين[150] .

و (عبيد الله بن زياد) بن أبيه قاتل الإمام السبط الحسين (عليه السلام). قتله (إبراهيم الأشتر) سنة 67 ه. روى أنّ حية كانت تدخل في منخر (عبيد اللّه) و تدور على رأسه، و فعلت ذلك و الناس ينظرون، ثم بعث برأسه (المختار) إلى (المدينة) , في نحو سبعين ألف رأس و شاهدته نساء العترة الطاهرة . و هو الذي أشار إليه أمير المؤمنين (عليه السلام) في قوله ل(ميثم التمّار): ( ليأخذنّك العتل الزنيم، ابن الأمة الفاجرة، (عبيد الله بن زياد) . ولّاه معاوية خراسان ثم عيّنه أميراً على البصرة، و أقره (يزيد) على إمارته، ثم هرب إلى الشام، و منها إلى العراق، إلى أن لحق به إبراهيم فقتله في (خارز) من أرض (الموصل)[151] .

 

وجاء في ( التمهيد والبيان ) ما نصه : فَلم يفجأ النَّاس يَوْم جُمُعَة إِلَّا وَ(الأشتر) على بَاب الْمَسْجِد يَقُول أَيهَا النَّاس قد جِئتُكُمْ من عِنْد أَمِير المؤمنين -عليه السلام- ثْمَان وَتركت (سعيداً) يُريدهُ على نُقْصَان نِسَائِكُم إِلَى مائَة دِرْهَم ورد أهل الْبلَاء مِنْكُم إِلَى أَلفَيْنِ وَيَقُول مَا بَالا أشرف النِّسَاء وَهَذِه العلاوة بَين هذَيْن العدلين وَيَزْعُم أَن فيئكم بُسْتَان لقريش فقد سايرته مرحلة فَمَا زَالَ يرتجز بذلك حَتَّى فارقته يَقُول ويل لأشرف النِّسَاء مني صمحمح كأنني من جن فاستخف النَّاس وَجعل أهل الحجى ينهونهم فَلَا يسمع مِنْهُم وَخرج يزِيد فَأمر مناديا فَنَادَى من شَاءَ أَن يلْحق بِيَزِيد بن قيس لرد سعيد وَطلب أَمِير غَيره فَلْيفْعَل وَبَقِي حلماء النَّاس وأشرافهم ووجوههم فِي الْمَسْجِد وَذهب من سواهُم وَعمر بن حُرَيْث يَوْم إِذن الْخَلِيفَة وَصعد الْمِنْبَر فَحَمدَ الله وَأثْنى عَلَيْهِ وَقَالَ أذكروا نعْمَة الله عَلَيْكُم إِذْ كُنْتُم أَعدَاء فألف بَين قُلُوبكُمْ فأصبحتم بنعمته إخْوَانًا بعد إِن كُنْتُم على شفا حُفْرَة من النَّار فأنقذكم مِنْهَا فَلَا تعودوا فِي شَرّ قد أستنقذكم الله مِنْهُ أبعد الْإِسْلَام وهدية لَا تعرفُون حَقًا وَلَا تصيبون بَابه فَقَالَ قعقاع بن عمرو أترد السَّيْل عَن عبابه فأردد الْفُرَات عَن أدراجه هَيْهَات وَالله لَا يسكن الغوغاء إِلَّا المشرفية ويوشك أَن تنتضي ويعجون عجيج القعدان ويتمنون مَا هم فِيهِ الْيَوْم فَلَا يردهُ الله عَلَيْهِم أبدا فاصبر فَقَالَ أَصْبِر وتحول إِلَى منزله [152].

 

وحظي (إبراهيم بن مالك الأشتر النخعي) بحصة خاصة من التاريخ الحركي لشيعة علي بن ابي طالب ، لسببين ، لأنه ساهم بالنسبة الأكبر في تخليص العراق ممن نصب العداء لعلي بن ابي طالب ، كما ورّث[153] وهج الثورة والعقيدة لذريته وذراري (النخع) . وقد كان فارساً شجاعاً شهماً ، مقداماً رئيساً عاليا ، بعيد الهمة عالي النفس ، وفياً شاعراً فصيحا ، كان مع ابيه (مالك الأشتر) في (صفّين) ، وأبلى فيها بلاءً حسنا ، وبه استعان (المختار) حين ظهر بالكوفة ، وبه قامت إمارة (المختار) وثبتت أركانها ، قُتِل في حرب وقعت بين مصعب بن الزبير وَعَبَد الملك سنة ٧١ ، وأعقب (النعُمان) ، (مالك) ، وجاء ان محمد بن مروان بن الحكم قتله بدَير (الجاثليق) بين الشام والكوفة ، وكان على (الجزيرة)[154] .

 

ولم تكن حركة أمثال (حجر بن عدي) فردية مطلقاً ، ولم تكن عشوائية ، بل هي جزء من حركة إسلامية منظمة وعاقلة تريد الإصلاح ما استطاعت الى ذلك سبيلا . ويؤيد هذا ان ( عبد اللّه بن الحارث بن عبد يغوث النخعي) أخا (مالك الأشتر) المحارب الذي روى عنه (إبراهيم الأشتر) والذي ذكره الشيخ الطوسي في رجاله من أصحاب عليّ (عليه السلام) وصاحب أول راية عقدها (المختار) على أرمينية كان من الذين يتعاونون مع (حجر بن عدي)، و ناصره و أعانه عند ما طلب (زياد) من رجال الكوفة (حجر)[155] .

 

والحقيقة ان (المزيديين) من وجهاء (بني أسد) , اما الدولة (المزيدية) في (الحلة) فهي تحالف عقائدي بين (بني أسد) بقيادة (المزيديين) وبين (النخع) بقيادة احفاد (مالك الأشتر) تنضم اليهم قبائل حليفة أخرى متفرعة , كان يصارع للظهور طيلة قرون , بسبب شدة الطوق المفروض عليه بعد مقتل الحسين بن علي وصريح تشيعه . اما قبيلة (خفاجة) فكانت اقرب الى البداوة وتعتمد السلب والنهب , حتى قاتلها وحاصرها (المزيديون) فسكنت شيئاً فشيئا . وقد اشتهر من (بني أسد) في (الحلة) بعد انهيار الدولة العباسية وفي القرن الثامن عائلة القضاة من (ال محفوظ بن وشاح) , التي ينتسب اليها العلامة العراقي المعاصر (حسين علي محفوظ)[156] . والدولة (المزيدية السيفية) في (الحلة) مشهورة بتشيعها وعمارتها , اذ كانت مدينة العلم العَلَوي , بعد ان بنيت مدينة (الحلة) على يد (صدقة بن مزيد الأسدي) . فعمر ارضها بشق الأنهار , وفتح التجارة , فجعلها حاضرة علمية واقتصادية , بعد هجرة الناس اليها , لولا اهمال العثمانيين لاحقا , ومن ثم سوء صنيع الانجليز [157].

ورغم انشغال (المزيديين) بتنظيم وتأمين سبل العراق الا انهم انتفضوا عندما غلب امر (السلجوقية) على (البويهية) , لما بينهما من اختلاف حضاري . ورغم ان الخليفة العباسي القائم ندبهم للمقام عنده ببغداد الا انهم رفضوا . (المزيديون) اسقطوا الخلافة عمليا في بغداد الا انهم لم يقتلوا الخليفة بل نقلوه خارج بغداد , حتى اعاده الاتراك تدعمهم بعض سرايا قبيلة (خفاجة) [158] . وكان من سياسة الاتراك اقطاع أراضي المسلمين في البلاد التي يحتلونها لامرائهم , غير المال الذي يدفع للسلطان ووزرائه , وللخليفة ووزرائه , وكانوا يعيثون في البلدان فسادا , حتى بلغ الامر ان ضاق بهم الخليفة والناس , لاسيما انهم لم يحملوا شيئاً من اخلاق وعادات وذمم العرب , فانتدب الخليفة – بحسب مسار الاحداث – (المزيديين) لضبط الأمور وإصلاح ما افسده الترك . بل حين استولى البويهيون على بغداد بقيادة (معز الدولة) لم يستطيعوا النهوض بما تركه الاتراك من خراب رغم العظمة التي كانت عليها مدنهم في (فارس)[159] .

فنهض (المزيديون) وتعاونت معهم مختلف القرى والمدن والقبائل بعد ان ضاقت بالاتراك , واعادوا ما كان للعرب , حتى انهم اعادوا البصرة وتكريت التي كانت ل(بني عقيل) والكوفة بعد بغداد . والتركمان عاثوا فسادا في تكريت يتناوبون نهبها ليلاً ونهارا , حتى اخذها منهم (صدقة المزيدي) وانابها للشيخ (ورّام بن ابي فراس النخعي) احد احفاد (مالك بن الحارث الأشتر) , وهو رجل فقيه له مجموعة ورام الأخلاقية الى جانب ميزاته العسكرية . وكانت هذه الحادثة من نوادر ظهور أسماء (النخع) الى جنب (المزيديين) رغم انهم من قادة جيشهم العسكريين واقعا [160]. وقد عظم امر صدقة بن مزيد بين العرب , حتى صار اميرهم عمليا , به يستجيرون , واليه يلجأ امراء التركمان الهاربون . كان جواداً حليماً صدوقاً عادلاً في رعيته , يجلّ العلم والعلماء , وله مكتبة من الاف الكتب , بنى (الحلة) في العراق على ارض بابل فكانت مناراً بين ظلم التركمان . وقد الف له جملة من العلماء كتبهم المهمة فاجزل لهم العطاء[161] . وقد لجأ قائد البويهيين (البساسيري) الى (المزيديين) بعد ان خذله بنو العباس و(بنو بويه)[162] .

 

الذين ينظرون من زاوية أخرى هي زاوية الكفر والخيانة لهذه القبائل . سوى القبائل السنية التي كان الكثير منها على البداوة , ولذلك كانت قريبة على باشوات العثمانيين والتي كانوا يستخدمونها لضرب قبائل العراق الأخرى . فيما كانت القبائل الجديدة والمترددة في ارض العراق بين مد وجزر , مثل (شمّر) , متذبذبة بين عنفوانها العربي وبين رغبتها في التعاون مع احدى الامبراطوريتين . كما كانت قبائل العراق ومدنه تنظر بعين الرفض لمظاهر الطائفية التي زرعها العثمانيون الاتراك بصفة رسمية من خلال بنائهم المساجد والمدارس الدينية الحكومية على مذهبهم المتزمت فقط ومظاهر الجوع والموت التي تنتشر كل عقد في مجموعة من مدن العراق ومراكزه الحضارية التاريخية التي أصبحت خرابا . فيما كانت السلطة طيلة القرن الثامن عشر ضمن عائلة واحد في مختلف ولايات العراق تتقاسمها عائلة (حسن باشا) وولده (احمد) الذي حكم العراق طويلا وقاد الحروب فيه وهو امي واصهاره واقاربه ومن تعلق بهم . وهي عائلة ابادت قبائل العراق من (المنتفك) ( (بني أسد) , بني مالك , بني سعيد , الاجود ) و(بني لام) و(زبيد) و(شمّر) , لأن هذه القبائل أرادت الحرية والتحضر , ودمرت العلاقات الكردية العربية التي كانت قائمة على التحالف التاريخي للأكراد (اللريين) وعرب (بني لام) بسبب اطماعها السياسية .

 

ان الغزو الإيراني للبصرة كان فرصة للشيعة العرب في العراق للخروج بحكم ذاتي يحترم عقائدهم من خلال إزاحة العنصر التركي الطائفي والمتخلف حضارياً وادارياً , والمتعاون فقط مع الأجانب بسبب المال , وهذا ما فهمته قبيلة (الخزاعل) وحاولت ان تجد صيغ للاتفاق مع الإيرانيين , الذين دخلوا البصرة بانتظام واحترام لم يعهده الشعب في دخول سابقيهم العثمانيين . الا ان طائفية زعماء قبائل (المنتفك) ( ال شبيب = السعدون ) وكونهم على مذاهب اهل السنة وخشيتهم من بلوغ القبائل الشيعية ( بني مالك وحلفائهم (بني أسد) – بني سعيد – الاجود ) التي كانت تؤلف كل جيشهم مرحلة من الوعي وعدم الحاجة لأمير سني يساير الحكم العثماني جعلتهم يثيرون موجة حروب ضد الوجود الإيراني الأقل ضرراً والأكثر تحضراً من الوجود العثماني . وقد اباد (المنتفكيون) الجيش الإيراني في منطقة (الفضلية) القريبة من الناصرية في (بطائح ذي قار ) في نهاية سبعينات القرن الثامن عشر . الامر الذي سهل على العثمانيين عودة البصرة دون جهد لاسيما مع انسحاب الإيرانيين سلماً منها بسبب وفاة الوصي على العرش الإيراني . ومن ثم كانت هذه المرحلة بداية التخلف في المنطقة واضمحلال مجمل القوى القبلية مع زيادة توغل البريطانيين وتلاعبهم بجميع الأطراف ومحاولتهم دعم التخلف العثماني في الجنوب العراقي وقص اطراف الامارة العربية الشيعية (الكعبية) القوية في الاهواز. فكانت بحق مرحلة سحق قوى الشيعة العرب[163] .

 

بل ان قبيلة ( النخع ) كانت مصدر الفقه لدى العامة من غير الشيعة ( مذاهب السنة والجماعة ) . وربما كان (النخعيون) يعرضون علمهم على من يخالف آل البيت النبوي لا بعنوانهم الشيعي , بل ربما بعنوان عام , بل كان بعضهم – مثل الفقيه إبراهيم النخعي – لا يروي الحديث بالاسناد والنص وانما بالمعنى , ربما لتجنب الحساسيات السياسية . فكان فقهاء النخع ربما هم مصدر اغلب الفقه السني , ولولاهم ربما لوجدنا فقهاً وديناً اكثر ابتعاداً عن آل بيت النبي محمد , بفعل التأثيرات الاموية .

فهذا ( علقمة بن قيس النخعي ) يصفه ( الذهبي ) – على تشدده المذهبي السلفي – في ” سير أعلام النبلاء ” ب(( فقيه الكوفة وعالمها ومقرئها , الإمام , الحافظ , المجود , المجتهد الكبير ))[164] . رغم ان ( علقمة ) كان من أصحاب امير المؤمنين علي بن ابي طالب , ومن جرحى معركة ( صفّين ) , ومن أصحاب واشباه ( عبد الله بن مسعود ) الذي قاد الثورة القرآنية ضد ( عثمان بن عفان )[165] .

بينما يصف ( الذهبي ) في ذات الكتاب ( أبا عمران إبراهيم بن يزيد بن قيس النخعي ) ب(( الإمام الحافظ , فقيه العراق , … , أحد الأعلام )) , رغم ان ( إبراهيم النخعي ) مات وهو مختفٍ ومتوارٍ عن عيون الطاغية ( الحجّاج بن يوسف الثقفي ) , مما يرجّح كونه من شيعة اهل البيت .

ومن ( النخع ) لدى العامة ( عبد الرحمن بن يزيد بن قيس النخعي ) , الذي يصفه ( الذهبي ) في الجزء الرابع من ” سير أعلام النبلاء ” ب(( الإمام الفقيه )) كباقي أعلام ( النخع ) الذين انفردوا كثيراً بعنوان الإمام لدى العامة من ( اهل السنة والجماعة ) . رغم ان ( عبد الرحمن بن يزيد ) هو ابن اخي ( علقمة بن قيس النخعي ) احد انصار علي بن ابي طالب وأصحاب ( عبد الله بن مسعود ) , وكذلك روى عن ( الاشتر النخعي ) رأس التشيع في ( النخع ) , وروى عن الصحابة من شيعة علي مثل ( سلمان الفارسي المحمدي ) و ( حذيفة بن اليمان )[166] .

وكذلك منهم ( أبو عمرو الأسود بن يزيد بن قيس النخعي ) , الذي وصفه ( الذهبي ) في الجزء الرابع من “سير أعلام النبلاء” ب( الإمام , القدوة … من رؤوس العلم والعمل ) . رغم ان ( الأسود بن يزيد ) كان ممن حملهم والي عثمان بن عفان الى الشام بسبب نقدهم وكلامهم في فعال الخليفة[167] , مما يرجّح كونه شيعيا .

ومنهم ( يزيد بن معاوية النخعي ) , الذي عده ( أبو بكر بن ابي خيثمة ) في “العُبّاد” من رتبة ( كميل بن زياد النخعي ) و ( اويس القرني ) , وكلاهما شيعيان . وروى له ( البخاري ) , وعده ( ابن حبّان ) في “الثقات”[168] .

واشترك (النخع) بقيادة (سليمان بن خالد) في ثورة كبرى هي ثورة (زيد) الشهيد وهم يقرّون تمام الإقرار بإمامة (جعفر بن محمد الصادق)[169] .

ومن ( النخع ) كان ( أسامة بن سلمان ) أستاذ ( عمر بن نعيم المقصوص )[170] , والأخير هو مؤدب ( معاوية بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان الأموي ) الذي تنازل عن الخلافة بعد أبيه لأنه يراها من حق ( آل محمد ) , وأن اباه وجده كانوا من الظالمين , فغضبت عليه امه , واتفقت مع بني امية على جعل الخلافة ل(مروان بن الحكم) , واخذ الامويون ( عمر بن نعيم المقصوص ) ولاموه في ما صار اليه حال ( معاوية بن يزيد ) من حب ( آل محمد ) , ودفنوه حيا[171] .

 

وفي القرن الحادي عشر الميلادي حظيت النجف الاشرف بالقيادة العلمية للمسلمين الشيعة ، بعدما انتقلت إليها الشيخ (الطوسي) . ثم انتقلت تلك القيادة إلى مدينة الحلة الأسدية في أواخر القرن الثاني عشر الميلادي . ثم انتقل المركز العلمي إلى مدينة كربلاء منذ منتصف القرن الثامن عشر الميلادي . ثم عادت القيادة الدينية العامة والعلمية إلى النجف الاشرف في أواخر القرن الثامن عشر الميلادي وبدايات القرن التاسع عشر الميلادي ، بفعل وجود مرجعيات كبيرة مثل (محمد مهدي بحر العلوم) ت ١٧٩٧م ، و (جعفر الكبير كاشف الغطاء النخعي) ت ١٨١٢م[172] .

 

ولقد كانت هناك مصاهرة واضحة بين (النخع) من خلال (آل ورام) الشيخ الزاهد والأمير العسكري وبين شيخ الطائفة (الطوسي) ، تلتقي برئيس المذهب (ابن ادريس العجلي الحلي) والفقيه الكبير السيد (رضي الدين بن طاووس)[173] .

 

فيما كان الشيخ (ورام بن ابي فراس النخعي) ملتفتاً إلى غياب المجتهدين الحقيقيين بعد الشيخ الطوسي ، وأن من ظلوا مقلدين له ، وهذا ما حكاه لحفيده السيد ابن طاووس[174] .

 

بينما كان قادة المدافعين عن مدينة النجف الأشرف أمام هجوم الوهابيين بقيادة (سعود الكبير) سنة ١٢٢١ هجرية أو ١٨٠٦ ميلادية هم ذرية (مالك الأشتر النخعي) بزعامة الشيخ (جعفر كاشف الغطاء) وكذلك المشايخ المجتهدين مثل الشيخ (خضر شلال العفكاوي) والشيخ (حسين نجف) والسيد (جواد) صاحب كتاب “مفتاح الكرامة” وغيرهم ، فيما هرب قسم كبير ، واحتمى قسم اخر بالمرقد الشريف . وقد حدثت من المعجزات ما شتت جيش (سعود) وارجعه خائبا[175] .

 

حيث انتهت المرجعية الدينية النجفية بعد الشيخ (جعفر كاشف الغطاء) في النصف الأول من القرن التاسع عشر الميلادي الى شخصيتين هما الشيخ (حسن صاحب الجواهر) والسيد (حسن الخرسان) ، لكنّ اختلاف قواعدهما الشعبية كاد يصنع الفتنة ، فقرر السيد (الخرسان) الرحيل ، فطلب إليه والد زوجته أمير (الخزاعل) الشيخ (باشا اغا العباس) الوفود على دياره وبنى له مدرسة كبيرة انتقل إليها مع طلابه ، حتى أجبره أهل بغداد على الوفود إليهم بعد ذلك بمدرسته . وكان هذا الأمر مما يتسبب بضعف المرجعيات الميدانية المتداخلة مع الشارع العراقي ويفتح الباب مستقبلاً لازاحتها عن منصب المرجعية الدينية عمليا[176] .

 

وفي زمان الشيخ (جعفر الكبير كاشف الغطاء النخعي) في القرن الثاني عشر الهجري اجتمع علماء الشيعة في خطوة ناضجة مؤسسية ناضجة ، افتقدتها العصور اللاحقة ، وقسموا الوظائف الدينية والاجتماعية بينهم ، وكانوا كلهم عرب حينها ، فجعلوا المرجعية الدينية للشيخ (جعفر كاشف الغطاء) وامامة الجماعة للشيخ (حسين نجف) والبحث والتدريس للسيد (بحر العلوم الطباطبائي) والقضاء للشيخ (محمد آل محيي الدين الجامعي)[177] .

ولقد كان السيد (محمد مهدي بحر العلوم) مثال المرجعية العاملة المتحركة في القرن الثاني عشر الهجري ، الثامن عشر الميلادي ، يلامس حاجات الناس بصفة مباشرة ، كثير الحركة بين العراق وإيران والحجاز ، يدرّس على المذاهب الإسلامية الأربعة ، كما في فعل في الحجاز ، ويدرّس بغزارة على مذهب الإمامية حتى نال لقب ” بحر العلوم ” بجدارة ، أصله (طباطبائي حسني) ، لجأ أجداده إلى بلاد (بروجرد) الإيرانية هرباً من ظلم العباسيين ، وعادت أسرته بقيادة جده السيد (محمد بن عبد الكريم) للسكن في العراق ، لذلك هو وعى حاجة العراق والعراقيين والإسلام والمسلمين ، فكان أول من اختط العمل المؤسساتي في منهج المرجعية الدينية الشيعية الحديثة ، حيث أوكل الفتيا والتقليد الى تلميذه الكبير الشيخ (جعفر كاشف الغطاء المالكي النخعي) ولإمامة الناس تلميذه العراقي العابد (حسين نجف) وللقضاء تلميذه العراقي الآخر الشيخ (شريف محيي الدين) ، واختص هو بالتدريس ، كما انشغل بتهذيب نفسه بالعبادة بالسير ليلاً بين الغري ومسجد الكوفة ، وكذلك إحياء سنة العلماء الفطاحل القدماء بنشر العلوم في بلاد المسلمين . وكان تلامذته أعلام الهدى في العلم والعمل . ولو تسنى لمسلكه الدوام والانطلاق لكان خيراً للعراق والمسلمين ، لولا دخول البريطانيين على الخط في الخفاء كما أرجح ، ولولا ما تركته السياسة العثمانية في العراق من جهل وقلة إدراك وفقر يشغل الناس عن الصواب . وكان مما يميز هؤلاء العلماء العاملين عن غيرهم أن لهم تاريخاً اسرياً معروفاً موثقا ، وأنهم في الغالب ينبغون صغاراً ، وأن لهم نشاطاً ميدانياً ملموساً مذكورا ، وأنهم أدباء ، ظرفاء على جدهم واجتهادهم ، يؤلفون الكتب القيمة المناسبة لعصر صدورها ، ولهم مراسلات أو لقاءات مباشرة مع وجوه ونخب بلاد المسلمين ، كما أن لكل منهم عمل جديد وبصمة خاصة في زمانه ، كما فعل السيد (بحر العلوم) في زمانه من إشادة قبور الأولياء والأنبياء والتابعين[178] .

فيما كانت نهضة مدينة النجف الاشرف تقوم جرعات علمية وعملية متفاوتة في الزمن ، استندت إحداها إلى جهود السيد (محمد مهدي بحر العلوم) في منتصف القرن الثامن عشر الميلادي ، وجهود الشيخ (جعفر الكبير كاشف الغطاء النخعي) بعده في بداية القرن التاسع عشر الميلادي ، ثم بعده تلامذة الشيخ (شريف العلماء المازندراني) الذي كان يقيم في كربلاء ثم هاجر تلامذته إلى النجف الاشرف وبدأوا نهضة علمية فيها بعد وفاته في بداية القرن التاسع عشر الميلادي[179] .

 

ويبدو أن الشيخ (جعفر كاشف الغطاء) كان من الوعي الميداني والتاريخي بحيث اقنع أحد زعماء قبيلة (الخزرج) في قضاء (الدجيل) العراقي وهو الشيخ (احمد الدجيلي) بأن يرسل أحد أبنائه لدراسة العلم في النجف الأشرف ، ليزيد مستوى المعرفة في تلك المنطقة ، بل زوّجه ابنة أخيه ، فكانت النتيجة أسرة علمية وأدبية وإدارية كبيرة ، مما يعيد الدور التاريخي لقبيلة (النخع) التي منها الشيخ (كاشف الغطاء) في نشر فقه اهل البيت في القبائل العربية المستعدة[180] .

بينما كان اتحاد شجرتي عوائل (آل بحر العلوم) منذ زمان الجد السيد (محمد مهدي بحر العلوم) مع عائلة (آل كاشف الغطاء) منذ عهد الجد الشيخ (جعفر كاشف الغطاء) منطلقاً قيادياً فريداً للنجف الأشرف خاصة والعراق عامة ، إذ كانت لهما القيادة الميدانية الواقعية بين الناس والعشائر وأمام الحكومتين العثمانية والملكية في العراق ، وقد حققوا الكثير من الامتيازات الرسمية لطلبة العلم وللشيعة[181] .

وكان الشيخ (موسى بن جعفر كاشف الغطاء) يلتقي بسلاطين عصره من (القاجار) في إيران ، ويتفاعل مع المؤسسات الأدبية للولاة العثمانيين في بغداد ، يعاونه تلميذه السيد (احمد بن درويش الخرسان) في النصف الأول من القرن التاسع عشر الميلادي[182] .

فيما كان النصف الأول من القرن التاسع عشر الميلادي الثالث عشر الهجري مزدحماً بالعلماء المؤصلين في ظاهرة ملفتة مثل الشيخ (محمد حسن آل ياسين) و (صاحب الفصول) و (شريف العلماء) و (صاحب الضوابط) و (صاحب الجواهر) و (علي بن جعفر كاشف الغطاء) و (مرتضى الأنصاري) و (جعفر الشوشتري صاحب الخصائص)[183] .

 

وكانت المرجعيات العراقية في القرن التاسع عشر الميلادي تحرز التأثير في بعض ولاة العثمانيين ، مثل تأثير المرجع الشيخ (مهدي بن أسد الله) حفيد الشيخ (كاشف الغطاء النخعي) عن طريق الأم في الوالي العثماني (داوود باشا) ، الذي كان يزوره ويستمع لمطالبه في قضاء حوائج الناس . والذي سكن ولده الشيخ (محمد موسى) بين اهالي (الديوانية ) وعمل على حل مشاكلهم لا سيما العشائرية ، مثل التي بين عشائر (عفك) و (الدغارة) و (آل بدير) ، وكذلك عمل على توجيه ونصح الناس ، وكان له دور كبير في سيرهم على خط أهل البيت ، خصوصاً أن أكثر قبائلهم كانت مهاجرة ، وقد احترموا جهوده الإصلاحية واصروا على سكناه بينهم وبنوا له داراً ومسجدا ، وكان قد أحرز لهم الامان من ولاة العثمانيين . وقد ظلت ذريته تدير الإصلاحات الاجتماعية في مدينة الديوانية ، كما رأس ابنائه بعض مؤسساتها المدنية . وقد انتشرت هذه الأسرة في محافظات عراقية مختلفة ، يدير أبناؤها المؤسسات الدينية والأكاديمية والتجارية. بل إن الشيخ (باقر بن أسد الله) كان أول من أعلن العزاء الحسيني في مدينة الكاظمية بعد الخفاء[184] .

 

وكان الملفت أن جملة طلبة العلوم الدينية من العراقيين من المحافظات يميلون للدراسة في مجالس مشاهير المدرسين العراقيين أيضاً ، مثل مجالس (آل كاشف الغطاء) النخعية ، لتشابه الحياة ربما واستطاعة كل طرف فهم وتقبل الآخر . لكنّ من يقيم من ذريتهم لاحقاً في النجف الأشرف يدخل تدريجياً في دروس غير العراقيين ، رغم أنه في حياته الأدبية والعامة خارج الدرس يظل يتعامل ميدانياً مع العوائل العلمية الدينية العراقية . وكانت المدن العراقية المهمة أو القيادية حينذاك مثل (سوق الشيوخ ) و (الجزائر = المدينة ، الچبايش) تتعامل دينياً في الفتوى والقيادة من رجال الدين المحليين الميدانيين ، مثل الشيخ (علي آل حيدر) ، والذين وصل بعضهم مثل السيد (علي بن الحسن الحلو الجزائري) و الشيخ (باقر بن علي آل حيدر) إلى رتبة التقليد في معظم جنوب العراق في القرن الثالث الهجري والقرن الرابع عشر الهجري ، ولا ترتبط تلك المدن بعلاقة مباشرة مع القيادات غير العراقية في النجف الأشرف ، في ظل تسامح تلك القيادات الدينية المحلية مع ما يجري من تغيير مفصلي في نوعية المرجعية الدينية في النجف الأشرف ، وكذلك في ظل تقريب تلك المرجعيات الدينية الأجنبية للعلماء العراقيين الميدانيين من ذوي المساحة الاجتماعية والنفوذ وحثها المال لهم وجعله تحت أيديهم واستشارتهم وإظهار أنها تعتز بمكانتهم مما يجعلهم قريبين منها ويفضلون غض الطرف عنها ، مما أعطى المساحة الكافية التدريجية لتكون أي نوعية من القيادات الدينية المرجعية مألوفة ومقبولة وغير مسؤولة[185] .

 

فيما كان قسم من (آل علي) من (بني مالك) من (النخع) يسكنون في (المدينة) والحجاز بالإضافة إلى العراق[186] . وكانت بعض الأحداث التي قد يراها الإنسان بنظره القاصر سيئة قد تكون مقدمة لخير عميم وتغيير جذري في مستقبل مجتمع بأكمله في علم الله . فالحروب الكبرى بين قبيلتي المنتفگ (الأجود) و (بني مالك) النخعية التي أهلكت معظم العشيرتين أبقت على اثنين من (الأجود) فقط ، كان أحدهما جد الأسرة العلمية العظيمة المجاهدة (آل حيدر) ، التي لولا ذلك الحدث ما كانت لتهاجر الى النجف الأشرف وتبدأ رحلة العلم . فيما كانت العلاقة المتوترة بين زوجة الأب وبين ابن الشيخ (يحيى بن مطر الجناجي المالكي) المدعو (خضر) سبباً في هجرته من قرية (جناجة) إلى مدينة النجف الأشرف وظهور عدة عوائل علمية دينية كبيرة من ذريته كان لها دورها القيادي الديني والاجتماعي والسياسي والأكاديمي مثل (آل كاشف الغطاء) و (آل الخضري) و (آل شيخ راضي) و (آل شيخ عليوي)[187] . وكان العارف السيد (هاشم الحطاب العوادي) الذي يرجع إلى السيد (فخار بن معد) من أصدقاء الشيخ (خضر الجناجي) جد أسرة (آل كاشف الغطاء) النخعية ، وقد صلى الاخير على الاول بوصية منه[188] . وقد تفرعت أسر علمية دينية عديدة من قبيلة (النخع) ومن سلالة الشيخ الرئيس (مالك الأشتر النخعي) مثل (آل كاشف الغطاء) و (آل شيخ راضي) و (آل شيخ عليوي) و (آل الخضري) وغيرهم[189] .

 

وكان الشيخ (محمد حسين كاشف الغطاء) يوفد الفضلاء من رجال الدين إلى أقاليم متعددة منها عربستان للتبليغ الديني[190] . وبدأت في نهاية الحكم الملكي في العراق في مطلع الخمسينيات من القرن العشرين تتكشف معالم المرجعيات الدينية الشيعية العاملة الناشطة الواعية المدركة لأبعاد اللعبة الدولية والمحلية ، مع زيادة الوجود الشيعي في مفاصل الدولة العراقية ، فكانت شخصية تم تجاهلها شعبياً لفترة طويلة نسبياً مثل شخصية الشيخ (محمد الحسين كاشف الغطاء النخعي) يحظى بتوصيف ” سماحة الإمام الأكبر والمصلح الأعظم ” رغم أنه لم يحرز مقام المرجعية العامة للشيعة أو تثنى له الوسادة كما يجب . وهو ما كان انقلاب العسكر على الملكية في ١٩٥٨م طريقة للخلاص من معالمه كزمان للوعي[191] . وكان الشيخ الفقيه (محمد الحسين آل كاشف الغطاء) يقوم بجمع مختلف المؤلفات العلمية المكتوبة في النجف الأشرف ويضعها في المكتبة العامة التي أسسها[192] . بينما كانت جهود العلماء في احياء الحركة العلمية في النجف الاشرف وجنوب والاستثمار فيهما لمحاربة الأفكار الشيوعية ترتكز إلى جهود علماء مثل (محمد حسين كاشف الغطاء النخعي ، عبد الكريم الزنجاني) في منتصف القرن العشرين[193] . واستمرت الثورة الدستورية المشروطة في إيران القاجارية من ١٩٠٥ إلى ١٩١١م ، ضد ثلاثة شاهات قاجاريين ، يقودها رجال الدين المجتهدون والخطباء العاملون والتجار المخلصون . وكان وجه هذه الثورة ومفاوضها هو المرجع الديني المقيم في النجف الأشرف الملا (محمد كاظم الخراساني) ، بالإضافة للشيخ (عبد الله المازندراني) . يساندهم علماء إيران والعراق الشيعة الواعون العاملون ( هبة الدين الشهرستاني ، جواد الجواهري ، احمد الصافي ، عبد الكريم الجزائري ، محمد علي بحر العلوم ، محمد حسين كاشف الغطاء النخعي ، محمد رضا الشبيبي ، علي الشرقي ) ، معتمدين في كثير من الأحيان على كتابات الشيخ (محمد حسين النائيني) السياسية .

 

وكان الشيخ (محمد حسن الجناجي) من ( آل علي ) من ذرية (مالك الاشتر) واحد المشاركين في ثورة العشرين والمعتقلين في سجن الحلة مع ثوار كربلاء ، تولى بعدئذ وزارة المعارف العراقية سنة ١٩٢٣م[194] .

 

كما كان للنخع دورهم في الزخم العلمي والعملي للتشيع في القرون الإسلامية الأولى والوسطى ، كان لهم دور كبير في هذا الزخم في القرن الرابع عشر الهجري في العراق ، حين انتشرت منهم عوائل علمية وعملية كبيرة ، مثل (آل كاشف الغطاء) و(آل شيخ راضي) ، وخؤولتهم لأسر ترعرع أبناؤها بينهم مثل السادة (آل بو طبيخ ) ، إذ كانت العائلتان النخعيتان من اخوال أفراد هذه الأسرة العلمائية النجفية ، فالاولى اخوال الجد الاكبر المهاجر للأسرة السيد (راضي ابو طبيخ) ، والثانية اخوال ابنائه العلماء[195] .

 

وقد تحالف (الزكارتة) مع السكان المحليين النجفيين مثل عائلة (آل كاشف الغطاء) النخعية لمواجهة ومقاومة جموع الوهابيين السعوديين منذ بداية القرن التاسع عشر الميلادي . فيما كان تحالف القسم الآخر وهم (الشمارتة) مع سدنة العتبة العلوية وسكان المدينة لحماية المدينة أيضاً اقدم ، يبدأ من القرن السادس عشر الميلادي حتى منتصف القرن التاسع عشر[196] . وقد طرد (الزكارتة) -الذين استأثروا بحكم غالبية أحياء مدينة النجف – و(الشمارتة) -الذين حكموا بعضها- جميع القوات العثمانية المحتلة في العام ١٩١٥م ، بعد اشتراكهما في الثورة ضدها . لكن قضت عليهما القوات البريطانية بعد احتلالها العراق ، باستخدام سياسة التفرقة والنعرات[197] .

 

فيما ساهم التحالف العسكري والسياسي بين الحكومة المذهبية السنية في العراق وقوات الاحتلال البريطاني في عزل مدينتي النجف وكربلاء ، للتخلص من تأثير القيادة الدينية فيهما ذات فضاء الحرية الأوسع . مما أدى إلى تجاوز نسبة البطالة في النجف الاشرف ٥٠٪ ، وانعدام الخدمات بصورة شبه تامة ، وانهيار التجارة . ساعد في ذلك أيضاً اتخاذ بغداد عاصمة للعراق ، وهجرة الكثير من العشائر إليها ، بحثاً عن الفرص الاقتصادية والسياسية . مما اضطر القيادة الدينية النجفية والجمهور الشيعي إلى التمرد في العام ١٩١٨م ، والحراك في العام ١٩٢٧م ، والثورة في العام ١٩٣٥م . التي كان فيها لوجهاء النجف العرب الوطنيين دور مهم فيها ، مثل (حميد خان، علي الشرقي ، محمد حسين كاشف الغطاء النخعي ، هادي كاشف الغطاء النخعي ، محمد بحر العلوم ، جواد الجواهري ، محمد جواد الجزائري) . إذ كانوا يبحثون عن تمثيل شيعي اكبر من الناحيتين الاقتصادية والخدمية ، اللتين تحاصرهما الحكومة تحت إشراف القوات البريطانية ، ومن الناحية السياسية ، التي اقتصر دور الشيعة فيها على وزارة المعارف . ليزداد تمثيل الجمهور الشيعي تدريجاً ، حتى وصل بعضهم إلى وزارة الداخلية أو رئاسة الوزراء . لكنّ ذلك الإهمال الخدمي والسياسي أنتج ضعفاً إقتصادياً ملموساً في الوسط الشيعي ، مما جعل الكثير من الشباب يهاجر نحو العاصمة بغداد أو مراكز المدن ، ومن ثم يبتعد عن تأثير المرجعية الدينية ، وجعل البعض الآخر في نهاية أربعينيات القرن العشرين يذهب بعيداً في اتجاه مذاهب سياسية علمانية ، ظناً منه أنها تساعد وضع مجتمعه البائس اقتصاديا ، كالشيوعية. لكنّ كل ذلك لم يكن سوى مسار مدروس من قبل البريطانيين ، ساهم في انقسام المجتمع الشيعي ، وانحلال بعض أقسامه أخلاقيا[198] .

 

وكان الشيخ (موسى بن محسن العصامي) من تلاميذ مدرسة (آل كاشف الغطاء) النخعية الدينية العراقية ومن كبار رجال الدين الذين قادوا جبهة المقاومة ضد الانگليز في منطقة عربستان التي تقع في إيران حاليا ، حيث كانت منطقة متداخلة بين الحضارتين العراقية والإيرانية وترتبط بثقافتها كلياً بالعراق[199] . كذلك كان من قبيلة (خيكان) أيضاً عائلة (الشميساوي) العلمية الدينية النجفية . والتي درس اشهر أعلامها الشيخ (مسافر بن سعد) كما هو متوقع على يد مجتهد عراقي كبير هو الشيخ (راضي) المالكي النخعي ، واستمر أغلب أفرادها في الدراسة ضمن البيوت العلمية العراقية المعروفة في النجف الأشرف[200] .

 

فيما كانت سبب الحرب القبلية الطاحنة في القرن العاشر الهجري والسادس عشر الميلادي التي استمرت لثلاثين عاماً بين قبائل (بني مالك) النخعية وبين قبائل (الأجود) البدوية نزول ضيف ماكر بينهم ، كادهم بعد أن كانوا إخوة حلفاء يجلس زعيماهم على شداد واحد ، إذ مكر بهم الضيق وابنه بعد أن ضيّفهم (بنو مالك) ، فاثاروا الفتنة بين بيتي الزعيمين في سباق للخيل في أحد الأعياد ، فكشف ابن زعيم (الأجود) الحيلة وغاية الضيف فقتله برمحه ، فغضبت (بنو مالك) وكادت تنشب الحرب ، لكن الضيف الماكر طلب إليهم أن تكون دية ابنه الجلوس معهم على شداد الإمارة وألا يقوم إلا لهم وأن تقبّل العامة يده ، فقبلوا على عادة العرب في درء العار بعد أن قُتل ضيفهم بينهم ، فراح هذا الضيف المشؤوم يكيدهم ويمكر بهم ويثيرهم ضد بعض ، فنشبت الحرب المهلكة بينهم ، حتى ابيدت عشرات البيوت من الطرفين وكاد ألا يبقى من (الأجود) إلا النساء بعد مات أغلب الرجال وهاجر قسم كبير منهم ، لا سيما بيت الزعامة في قبيلة (العصوم) الأجودية الذي رحل الى النجف الاشرف لطلب العلم ، وسكن قسم مع قبائل (جليحة) في الفرات الأوسط ، بعد أن طمر (الأجود ) عين الماء الفوارة التي كانت تسقي بساتينهم بانهارها ، فيما هرب أحد كبار السن من (العصوم) الملقب ب(العود) بعشرات النساء الحوامل من (الأجود) إلى اهوار العراق ثم إلى عربستان . فسرق ذلك الضيف الزعامة من الطرفين ، كما استولى على أراضي قبائل (الأجود) الشاسعة التي رحلوا عنها . ولم يكن ذلك الضيف سوى جد (آل شبيب = السعدون) العائلة السنية في جنوب العراق ، التي استعانت عليهم بعد ذلك بالعثمانيين والمكر الطائفي لتبقى في السلطة بما لها من بداوة أعرابية ، وتستولي على ما كان ل(بني مالك) أيضاً من تاريخ وزعامة وارض ، حيث قضت على معالم السلام والوداد وفرص استثمار الأرض وتطور الاقتصاد لأسباب فئوية أنانية . وكانت هذه الحرب السبب الرئيس في ضعف وتشتت القبيلتين ، كذلك تسرب عادات الحرب البدوية إليهما ، وانشغالهما عن ما هو خير لهما في الدنيا والآخرة ، وتقهقرهما بما سمح بسيطرة اكبر للعثمانيبن والقوى الأجنبية ، وأيضاً سمح بهجرة المزيد من قبائل (نجد) الأعرابية إلى ديارهما[201] .

 

 

 

[1] نفس المصدر \ ص 123 \ نقلاً عن العلّامة ( جواد علي )

[2] البداية والنهاية \ ابن كثير \ ج 3 \ ص 108 \ دار هجر – 1997 \ بتصرف

[3] الملكة بلقيس التاريخ والاسطورة والرمز \ مصدر سابق \ ص 108 – 109 \ بتصرف

[4]تاريخ ابن خلدون / دار الفكر / ج ٤ / ص 655

[5] نفس المصدر \ ص 100

[6] اخبار مكة وما جاء فيها من الاثار \ أبو الوليد محمد بن عبد الله الازرقي \ تحقيق : رشدي الصالح \ الناشر : عبد المقصود محمد سعيد خوجة \ ط 2 – 2005 \ ص 50

[7] نقوش عربية جنوبية قديمة من (اليمن) / رياض احمد سعيد باكرموم / رسالة ماجستير – كلية الاثار والأنثروبولوجيا – جامعة اليرموك / ٢٠١٤ م

[8] مقدمة في تاريخ الحضارات القديمة / الجز الأول : الوجيز في تاريخ حضارة وادي الرافدين / دار الوراق

[9] تاريخ الطبري / مؤسسة الاعلمي / ج ٣ / ص ٩٠

[10] الملكة بلقيس التاريخ والاسطورة والرمز \ مصدر سابق \ ص 115 – 117

[11] نفس المصدر \ ص 125

[12] العراق عرين القبائل العربية \ علي الكوراني \ ص 73 – 74

[13] العراق عرين القبائل العربية \ ص 74

[14] تاريخ الطبري / مؤسسة الاعلمي / ج ٢ / ص ٥٧٥

[15] نفس المصدر \ ص 75

[16] بحار الانوار \ محمد باقر المجلسي \ ج 42 \ ص 218

[17] البداية والنهاية \ ج 3 \ ص 112

[18] نفس المصدر \ ص 114 – 115

[19] نفس المصدر \ 117 – 120

[20] نفس المصدر \ 124 – 128

[21] نفس المصدر \ ص 161 – 162

[22] الملكة بلقيس التاريخ والاسطورة والرمز \ مصدر سابق \ ص 39

[23] نفس المصدر

[24] نفس المصدر \ ص 67

[25] البداية والنهاية \ ج 3 \ ص 134

[26] الملكة بلقيس التاريخ والاسطورة والرمز \ ص 68

[27] نفس المصدر \ ص 101

[28] نفس المصدر \ ص 112

[29] نفس المصدر \ ص 181 \ بتصرف

[30] تاريخ الطبري / دار الفكر / ج ٢ / ص ٢١٤ – ٢١٦

[31] تاريخ التمدن الإسلامي 2 \ جرجي زيدان \ ص 47

[32] رجال الكشي / مؤسسة النشر الإسلامي / ط ١ / ص ٨٧  / ح ١

[33] أصحاب الامام امير المؤمنين والرواة عنه / الأميني / ج ٢ / ص ٦٢١

[34]  معجم رجال الحديث / أبو القاسم الخوئي / ط الخامسة ١٩٩٢م / ج ١١ / ص ٩٢

[35] أصحاب الامام امير المؤمنين والرواة عنه / محمد هادي الأميني / دار الكتاب الإسلامي / ط ١ / ج ١ / ص ٣٠٦

[36]تاريخ ابن خلدون / دار الفكر / ج ٤ / ص 575

[37] تاريخ ابن خلدون / دار الفكر / ج ٤ / ص 580

[38] أصحاب الامام امير المؤمنين والرواة عنه / محمد هادي الأميني / دار الكتاب الإسلامي / ط ١ / ج ١ / ص ٢٧٦

[39] بحار الأنوار / المجلسي / ج ٤٢ / ص ١٦٣

[40] أصحاب الامام امير المؤمنين والرواة عنه / محمد هادي الأميني / دار الكتاب الإسلامي / ط ١ / ج ١ / ص ٧٠

[41] اعيان الشيعة / ج ١ / ص ٢٧٥

[42] المناقب / احمد بن محمد المكي الخوارزمي / مؤسسة النشر الإسلامي / ص ٢١٦

[43] تاريخ الطبري / مؤسسة الاعلمي / ج ٢ / ص ٥٩٧

[44] تاريخ الطبري / مؤسسة الاعلمي / ج ٢ / ص ٥٩٧ – ٦٠٢

[45] أصحاب الامام امير المؤمنين والرواة عنه / الأميني / ج ٢ / ص ٥٠٥

[46] الكامل في التاريخ / ابن الأثير / دار الكتاب العربي / ج ٢ / احداث سنة سبع وثلاثين

[47] اعيان الشيعة / ج ١ / ص ٤٨٨

[48] اعيان الشيعة / ج ١ / ص ٥٠٠

[49] شرح نهج البلاغة / ابن ابي الحديد / ج ٨ / ص ٨١

[50] شرح نهج البلاغة / ج ١٥ / ص ١٢٢

[51] اعيان الشيعة / ج ١ / ص ٥١٠ – ٥١٨

[52] رجال الكشي / مؤسسة النشر الإسلامي / ط ١ / ص ٦٥٩

[53] أصحاب الامام امير المؤمنين والرواة عنه / محمد هادي الأميني / دار الكتاب الإسلامي / ط ١ / ج ١ / ص ٢١٢

[54] بحار الأنوار / محمد باقر المجلسي / ج ٣٢ / ص ٤٣٤

[55] الطبقات الكبرى / ابن سعد / دار الكتب العلمية / ج ٣ / ص ٢٠

[56] رجال الكشي / مؤسسة النشر الإسلامي / ط ١ / ص 125 ح 6

[57] مجمع الزوائد ومنبع الفوائد / نور الدين الهيثمي / مكتبة المقدسي / كتاب المناقب / باب ما جاء في (النخع) / ح ١٦٥٩٥

[58] شرح الزرقاني على المواهب اللدنية بالمنح المحمدية / الزرقاني المالكي  / ج ٥ / ص ٢٣٤ / الوفد الخامس والثلاثون

[59] أعيان الشيعة / ج ١ / ص ٢٨٩

[60] كتاب وقعة صفين / نصر بن مزاحم المنقري / المؤسسة العربية الحديثة / ص ١٨٠

[61] بحار الأنوار / محمد باقر المجلسي / ج ٣٢ / ص ٤٣٣

[62] موسوعة الامام علي بن ابي طالب في الكتاب والسنة والتاريخ / محمد الريشهري / دار الحديث / ج ٨ / ص ٣٥٤

[63] الإرشاد / المفيد / دار المفيد / ج ١ / ص ٢٢

[64] اعيان الشيعة / ج ١ / ص ٤٨٩

[65] اعيان الشيعة / ج ١ / ص ٤٧٦

[66] اعيان الشيعة / ج ١ / ص ٤٧٣

[67] موسوعة الصحابة / موقع رسولنا / مؤسسة تقنية الإسلام

[68] تاريخ الطبري / دار الكتب العلمية / ج ٢ / ص ٢٥٣

[69] أعيان الشيعة / ج ١ / ص ٤٥٤

[70] اعيان الشيعة / ج ١ / ص 565

[71]تاريخ ابن خلدون / دار الفكر / ج ٤ / ص 645 – 646

[72] أقليات العراق في العهد الملكي / زيد عدنان باجه جي / دار الرافدين / ص ٣٣

[73] تاريخ ابن خلدون / دار الفكر / ج 4 \ ص 443 – 444

[74] المعجم الكبير / ((الطبراني) ) / ج ١٩ / من اسمه مالك

[75] تاريخ الطبري / مؤسسة الاعلمي / ج ٢ / ص ٥٨٤

[76] سير اعلام النبلاء / دار الكتب العلمية / ج ١ / ص ١٤٦

[77] مروج الذهب ومعادن الجوهر / المسعودي / دار الكتب العلمية / ج ٢ / ص ٤١٧

[78] وقعة صفين / المنقري / ص ١٩١

[79] اختيار معرفة الرجال \ الكشي \ ص 119

[80] تاريخ التمدن الإسلامي 2 \ جرجي زيدان \ ص 31

[81] اعيان الشيعة \ ج 1 \ ص 606

[82] اعيان الشيعة \ ج 1 \ ص 606

[83] اعيان الشيعة \ ج 1 \ ص 609

[84] اعيان الشيعة \ ج 1 \ ص 609

[85]اعيان الشيعة \ ج 1 \ ص 608

[86] اعيان الشيعة \ ج 1 \ ص 610

[87] اعيان الشيعة \ ج 1 \ ص 612

[88] لقد بلغ الموالي مرحلة متقدمة في الولاء لاهل البيت لاحقا , فنجد مثل الحسين بن سعيد بن حماد بن مهران الاهوازي مولى علي بن الحسين ثقة عين جليل القدر في أصحاب الائمة الثلاث علي الرضا ومحمد الجواد وعلي الهادي , وقد مثّل حركة الموالي بين العراق وقم . \ اختيار معرفة الرجال \ ص 657

[89] اعيان الشيعة \ ج 1 \ ص 610 – 612

[90] البداية والنهاية / ابن كثير / ج ١١  / أحداث سنة ستين من الهجرة

[91] اعيان الشيعة 1 \ ص 636

[92] اعيان الشيعة \ ج 1 \ ص 613

[93] اعيان الشيعة \ ج 1 \ ص 613

[94] اعيان الشيعة \ ج 1 \ ص 614

[95] اعيان الشيعة \ ج 1 \ ص 614

[96] اعيان الشيعة \ ج 1 \ ص 615

[97] اعيان الشيعة \ ج 1 \ ص 615

[98]اختيار معرفة الرجال \ الكشي \ ص 221 ح 3  إسحاق بن محمد بن احمد النخعي صحب ثلاثة من الائمة المعصومين هم الجواد والهادي والعسكري \

[99] أصحاب الامام امير المؤمنين والرواة عنه / ج ١ / ص ٥٣

[100] ص 221 ح 3

[101] أصحاب الامام امير المؤمنين والرواة عنه / ج ١ / ص ٣٤٨

[102] سير أعلام النبلاء / الذهبي / مؤسسة الرسالة / ج ٤ / علقمة بن قيس

[103] اختيار معرفة الرجال \ الكشي \ ص 303 – 304  \ بل ان أمثال (سليمان) بن خالد النخعي يخرج في ثورة مهمة مع زيد بن علي وهو يسلّم تماماً بامامة جعفر بن محمد الصادق \

[104] اعيان الشيعة 1 \ ص 651 – 659

[105] اختيار معرفة الرجال \ الكشي \ ص 273

[106] اختيار معرفة الرجال \ الكشي \ ص 219  وهو مولى لقبيلة (كندة)  \

[107] اختيار معرفة الرجال \ الكشي \ ص 126 ح 12

[108] اختيار معرفة الرجال \ الكشي \ ص 289

[109] اختيار معرفة الرجال \ الكشي \ ص 284

[110] اختيار معرفة الرجال \ الكشي \ ص 316

[111] اعيان الشيعة 1 \ ص 661 – 677

[112] اختيار معرفة الرجال \ الكشي \ ص 128 – 131

[113] اختيار معرفة الرجال \ الكشي \ ص 216 ح 2

[114] اختيار معرفة الرجال \ الكشي \ ص 303 – 304

[115] اختيار معرفة الرجال \ الكشي \ ص 303 – 304

[116] تاريخ ابن خلدون / دار الفكر / ج ٤ / ص ١٢

[117] تاريخ ابن خلدون / دار الفكر / ج ٤ / ص ١٤

[118] تاريخ ابن خلدون / دار الفكر / ج ٤ / ص ١٥٠

[119] اختيار معرفة الرجال \ الكشي \ ص 345 ح 1

[120] اختيار معرفة الرجال \ الكشي \ ص 297

[121] اختيار معرفة الرجال \ الكشي \ ص 297

[122] اختيار معرفة الرجال \ الكشي \ ص 335

[123] اختيار معرفة الرجال \ الكشي \ ص 339 ح 6

[124] اعيان الشيعة \ دار التعارف \ ج 1 \ ص 193

[125] اعيان الشيعة \ دار التعارف \ ج 1 \ ص 201 – 202

[126] تاريخ ابن خلدون / دار الفكر / ج ٤ / ص 360

[127] تاريخ ابن خلدون / دار الفكر / ج ٤ / ص 576

[128] تاريخ ابن خلدون / دار الفكر / ج ٤ / ص 362 – 365

[129] اعيان الشيعة \ دار التعارف \ ج 1 \ ص 188

[130] تاريخ ابن خلدون / دار الفكر / ج ٤ / ص 660

[131] تاريخ ابن خلدون / دار الفكر / ج ٤ / ص 380 – 381

[132] رجال الكشي / مؤسسة النشر الإسلامي / ط ١ / ص ٧٤ / ح ٢

[133] الكامل في التاريخ / ابن الأثير / دار الكتاب العربي / ج ٢ / احداث سنة سبع وثلاثين

[134] سير أعلام النبلاء / الذهبي / مؤسسة الرسالة / ج ٢٨ / ص ٢٧٧

[135]تاريخ ابن خلدون / دار الفكر / ج ٤ / ص 575

[136] تاريخ ابن خلدون / دار الفكر / ج ٤ / ص 580

[137] أصحاب الامام امير المؤمنين والرواة عنه / الأميني / ج ١ / ص٨٥

[138] اعيان الشيعة / ج ١ / ص ٥٠٥

[139] اختيار معرفة الرجال ( رجال الكشي ) / مؤسسة النشر الإسلامي – جماعة المدرسين بقم / ط ١ / ص ١٦ – ١٧

[140] اعيان الشيعة \ ج 1 \ ص 575

[141] الفتنة الكبرى \ طه حسين \ مؤسسة هنداوي \ ج 1 \ ص 114

[142] تهذيب التهذيب / ابن حجر العسقلاني / دار الكتب العلمية / ج ٥ / ص ٤٢٧

[143] وقعة صفين / المنقري / ص ٩٤

[144] سير اعلام النبلاء \ الذهبي \ ج 2 \ ص 237

[145] سير اعلام النبلاء / دار الكتب العلمية / ج ١ / ص ١٤٦

[146] مروج الذهب ومعادن الجوهر / المسعودي / دار الكتب العلمية / ج ٢ / ص ٤١٧

[147] وقعة صفين / المنقري / ص ١٩١

[148] تاريخ الدولة الأموية / د. ايناس محمد البهيجي / مركز الكتاب الأكاديمي / ص ١١٢

[149] اعيان الشيعة / ج ١ / ص ٥١٢ – ٥١٣

[150] اعيان الشيعة 1 \ ص 636

[151] أصحاب الامام امير المؤمنين والرواة عنه / ج ١ / ص ٤٠٢

[152] التمهيد والبيان في مقتل الشهيد عثمان / ابو عبد الله العالقي / الطبعة الأولى / دار الثقافة – الدوحة / ص ٧٣  – ٧٤

[153]اختيار معرفة الرجال \ الكشي \ ص 221 ح 3  إسحاق بن محمد بن احمد النخعي صحب ثلاثة من الائمة المعصومين هم الجواد والهادي والعسكري \

[154] أصحاب الامام امير المؤمنين والرواة عنه / ج ١ / ص ٥٣

[155] أصحاب الامام امير المؤمنين والرواة عنه / ج ١ / ص ٣٤٨

[156] اعيان الشيعة \ دار التعارف \ ج 1 \ ص 193

[157] اعيان الشيعة \ دار التعارف \ ج 1 \ ص 201 – 202

[158] تاريخ ابن خلدون / دار الفكر / ج ٤ / ص 360

[159] تاريخ ابن خلدون / دار الفكر / ج ٤ / ص 576

[160] تاريخ ابن خلدون / دار الفكر / ج ٤ / ص 362 – 365

[161] اعيان الشيعة \ دار التعارف \ ج 1 \ ص 188

[162] تاريخ ابن خلدون / دار الفكر / ج ٤ / ص 660

[163] أربعة قرون من تاريخ العراق \ 225 – 233

[164] سير أعلام النبلاء \ الذهبي \ ط : مؤسسة الرسالة \ ج 4 \ ص 53

[165] تنقيح المقال في علم الرجال \ المامقاني \ مؤسسة آل البيت \ ج 17 \ ص 206

[166] تهذيب الكمال \ المزي \ مؤسسة الرسالة \ ج 18 \ ص 12 – 13

[167] أعيان الشيعة \ محسن الأمين \ تحقيق \ حسن الأمين \ ج 3 \ ص 444

[168] تهذيب الكمال \ المزي \ دار الكتب العلمية \ ج 11 \ ص 74

[169] اختيار معرفة الرجال \ الكشي \ ص 303 – 304

[170] الثقات \ ابن حبان \ ط: مجلس دائرة المعارف العثمانية \ ج ٤ – الصفحة ٤٥

[171]  تاريخ مختصر الدول \ ابن العبري \ ج 1 \ ص 111

[172] مدينة النجف في كتابات المؤرخين والجغرافيين العرب والمسلمين , ص 3

[173] مدرسة الحلة العلمية ودورها في حركة التأصيل المعرفي , ص 52

[174] مدرسة الحلة العلمية ودورها في حركة التأصيل المعرفي , ص 115

[175] مشهد الإمام أو مدينة النجف , ج ١ , ص 189

[176] مشهد الإمام أو مدينة النجف , ج 4 , ص 68

[177] مشهد الإمام أو مدينة النجف , ج 2 , ص 71

[178] مشهد الإمام أو مدينة النجف , ج 3 , ص 28 – 40

[179] مدينة النجف في كتابات المؤرخين والجغرافيين العرب والمسلمين , ص 10

[180] مشهد الإمام أو مدينة النجف , ج 4 , ص 97

[181] مشهد الإمام أو مدينة النجف , ج 3 , ص 28 – 50

[182] مشهد الإمام أو مدينة النجف , ج 4 , ص 76

[183] مشهد الإمام أو مدينة النجف , ج 3 , ص 79

[184] مشهد الإمام أو مدينة النجف , ج 2 , ص 118 – 127

[185] مشهد الإمام أو مدينة النجف , ج 3 , ص 123 – 129 و 133 و 136 و 141 – 142 و 177 و 179

[186] مشهد الإمام أو مدينة النجف , ج 3 , ص 195

[187] مشهد الإمام أو مدينة النجف , ج 3 , ص 195 – 196

[188] مشهد الإمام أو مدينة النجف , ج 4 , ص 260

[189] مشهد الإمام أو مدينة النجف , ج 3 , ص 195

[190] مشهد الإمام أو مدينة النجف , ج 4 , ص 127

[191] مشهد الإمام أو مدينة النجف , ج ١ , ص 257

[192] مشهد الإمام أو مدينة النجف , ج 4 , ص 231

[193] مدينة النجف في كتابات المؤرخين والجغرافيين العرب والمسلمين , ص 9

[194] معجم رجال الفكر في كربلاء , ص 193

[195] مشهد الإمام أو مدينة النجف , ج 2 , ص 57 – 58

[196] مدينة النجف في كتابات المؤرخين والجغرافيين العرب والمسلمين , ص 6

[197] مدينة النجف في كتابات المؤرخين والجغرافيين العرب والمسلمين , ص 6

[198] مدينة النجف في كتابات المؤرخين والجغرافيين العرب والمسلمين , ص 8 – 9

[199] مشهد الإمام أو مدينة النجف , ج 4 , ص 243

[200] مشهد الإمام أو مدينة النجف , ج 4 , ص 191 – 196

[201] مشهد الإمام أو مدينة النجف , ج 4 , ص 239 – 241

 

 

…….

 

(قبیله النخع) از ( مذحج ) از (الازد) از (سبا)

 

 

 

قدیمی ترین متون تاریخی که به دست ما می رسد از سبأ نام می برد [1]. و از (صبا) قبایل ( کِندا ) – ( مذحج ) – ( انمار ) – ( اشعری ) – ( ازد ) – ( لخم ) – ( جذام ) – (کارگر ) – ( غسان ) – ( حِمْير) . و در این قبایل، اعم از آنها و پیش از آنها، قبایل بسیارند، مانند (الانصار) از (اوس) و (الخزرج) و (النخع) و (همدان) [2].

 

ملکه بزرگ (بلقیس) در کتیبه ها (المسند) ذکر نشده است و هنوز نمی توان از طریق کتیبه های یمانی در مورد او صحبت کرد و هیچ کتیبه ای در هیچ کجا یافت نشد که قدمت آن به قبل از (سیمه علی یانف) باشد. ) که احتمال می رود اولین سازنده معبد (عوام) باشد ، نقشه بنای سد (مأرب) و معابد دیگر برای (مأرب) و (سروه) و (مساجد) است و سپس به آن اشاره شده است. تغییر مذهب ملکه (شبا) و شاید مورخان یمنی موافق باشند که هیچ اثری از نام این ملکه در تاریخ یمن وجود ندارد، علیرغم اینکه به منتسب شدن [3]و مردم آن به تاریخ کشور خود افتخار می کنند. بنابراین داستان آن را از قرآن کریم نقل می کنند.

سبعیان ) بعداً به (یمن) گسترش یافتند. به عنوان یک گستره جغرافیایی نزدیک به مکان های اصلی خود در (جنوب تاریخی عراق) گسترش یافتند، بنابراین گفتند: “پروردگار ما دور است.” در بین سفرهای ما، عراق تاریخی از ارمنستان در شمال تا مرزهای سلطنت امتداد دارد. عمان در جنوب [4]و از (اهواز) در شرق به سوریه و حجاز در غرب. این توضیح می دهد که درج (الثعالبی) به عنوان اشاره به دفن ملکه (بلقیس) در ((پالمیرا)) است [5]، همانطور که ورود (ابراهیم) پیامبر از ارمنستان برای ساختن بیت الحرام را توضیح می دهد. از داوود بن عبدالرحمن، از ابن جریج، از بشربن عاصم، گفت: (من ابراهیم را از ارمنستان می پذیرم که با او چاقو و پادشاه و شقایق را به تصرف درآورد). خانه…) [6].

 

 

شکی نیست که برای پژوهشگران تاریخی و اجتماعی اعتراف به پذیرش جامعه یمن از یک پادشاه زن با وجود تعصب قبیله ای معروف دشوار است، اما در برابر فشارهای مذهبی مختلط مجبور به این کار شدند. با افسانه در داستان ملکه (بلقیس) با (سلیمان) گرچه قرآن کریم در آیات شریفه به طور مطلق به ((یمن)) اشاره نکرده است، بلکه می فرماید (لذا درنگ نکرد و گفت: من دارم. آنچه را كه تو درك نكردي درك كردم و من از (شبا) با خبري به سوي تو آمدم كه زني را يافتم كه از هر چيزي به آن عطا شده و تخت بزرگي دارد) كه اشاره روشني به يك دولت به نام (شبا) به عنوان امت آشکار در (سلیمان).

 

از قدیمی ترین کتیبه هایی که به (شبا) و (تایما) اشاره شده، کتیبه های پادشاه آشور ( تجلت) است. پیلسار ) (744-726 ق.م) که ورود آنها را با هدایایی به شاه پس از پیروزی بر قبایل عرب شمالی و ملکه عرب (شمسی) در قرن هشتم پیش از میلاد نقل می کند.
و از آنجایی که (عربی) زبانی است که از ( سبئیان ) و تمدن آنها پدید آمده است، این بدان معناست که قبایل شمال جزیرة العرب (الجزیره) قطعاً از آنها بوده اند و در آنجا در مرزهای جنوبی دولتی داشته اند. از آشور که ملکه ای بر آن بود در جنوب آن آمدند تا به پادشاه آشور تبریک بگویند.

پادشاهی جنوبی سبا در حدود 1000 سال قبل از میلاد تأسیس شد، اما در حدود 700-800 قبل از میلاد شکوفا شد. دوره ای است که تأسیس سد (مأرب) به آن بازمی گردد. در سال (685 قبل از میلاد) توسط پادشاه آشور ( سناخریب ) در یکی از کتیبه ها ذکر شده است. بنابراین منطقی نیست که فروریختن سد، لحظه گسترش سبائیان باشد، زیرا معلوم است که اعراب در جنوب عراق، در تایمه، شرق اردن، سوریه، الاحساء، القطیف ساکن بودند. و بحرین، قبل از ساختن سد در وهله اول. این سد تا (600 ق.م) که (ابراهه الحبشی) آن را بازسازی کرد پابرجا ماند.

به نظر می رسد که آشوری ها به شبه جزیره عربستان به عنوان یک کل (شبا) می نگریستند. آنها در کتیبه های خود از کشورهای مهم جنوبی مانند (حضرموت) و (اوسان) یاد نکرده اند، اگرچه در کتیبه های ایالت جنوبی (سبائیان) در (یمن) مانند کتیبه (کرب واتر بن) ذکر شده است. ذمار علی). این بدان معناست که (جزیره) در چشم پادشاهان تمام آشور (صبا) بوده است.

پادشاهی (صبا) تنها پادشاهی نیست که در شمال عراق و سوریه با جهان (آرامیان) همپوشانی داشته است، بلکه پادشاهی هایی هستند که در زیر آن قرار دارند و گاه از آن پیروی می کنند، مانند (قطبان) که سازماندهی می کرد. قوانینی به شکل ابلیسک شبیه به استیل قانونی عراق و سکه های ضرب شده به خط آرامی. حتی حاکمان ( قطابانیان ) و ( سبائیان ) در طول قرن‌های حکومت خود لقب (مکارب) را داشتند، اما زمانی که بابل در سال (539 قبل از میلاد) به دست (ایران) افتاد، این لقب به پادشاه تغییر کرد. .

صابئین با آرامی ها منشأ زبانی یکسانی دارند . در حالی که زبان غربی (سامی) به زبان میانه (سامی) ( عربی آرامی و کنعانی) و سامی (جنوبی) ( سحیدی و غیر سحیدی ) و سامی جنوبی ( شیدی ) به (سبایی) تقسیم می شود. (مائنیه) و (قطبانیه). ) و (حضرمی).

نظام شمال شرقی (سامی) و نظام الفبای عربی از یک منبع در شمال سرچشمه می گیرند که بر اساس انتظارات در هزاره دوم پیش از میلاد از آن جدا شده اند و از عالی ترین نظام های زبانی به شمار می روند. روبان معتقد است که الفبای عربی جنوبی از شمال، به ویژه از مدل اوگاریتی در سوریه آمده است [7].

استاد (طه باقر) معتقد است که اعراب شمالی خط خود را از (نبطیان) گرفته اند و خط نبطی شکلی از خط آرامی است. خاستگاه خط عربی شمالی در تمام مراحل آن است [8]. و (عمر بن خطاب) گمان كرد كه آخرين سرزمين اعراب بصره خواهد بود، سپس سرزمين عجم آغاز خواهد شد و آنها (نبطيان) هستند، از شدت آميختگي عرب با. (نبطیان) پس از آن [9].

و اگر متن سومری که به دوران شاه ( آرادنار ) شاهزاده ( لگیش دوم) در عصر سلسله سوم (اور) در حدود (3000 ق.م.) برمی گردد که در آن کلمه « سا- bu -um= Sabum ” به معنی (شبا) آمد، این تاریخ با تاریخ تأسیس دولت جنوبی (سبائیان) در (یمن) بسیار دور است.

منطقه ای که اعراب ( سبائیان ) در آن گسترش یافتند، در قلمرو دودمان عراقی قطر بود. سلسله یدک کش های دریایی از جنوب بابل در سواحل خلیج در جنوب عراق سرچشمه گرفت و به دلیل مشرف به سواحل خلیج فارس و همپوشانی در باتلاق های عراق به آن یدک کش می گفتند. پس از انقلابی در سومر به رهبری ( Illuma آیلو )، که اولین پادشاه آن بود، در برابر سیمسو ایلونا ) که پسر (حمورابی) بود. این سلسله از 1732 تا 1460 قبل از میلاد حکومت می کرد و نام این پادشاهان در فهرست پادشاهان آشوری با نام اکدی آمده بود.

ظهور پادشاهی های عربی که سبائیان بیشترین درصد را تشکیل می دهند ، مانند عربایا = هاترا، پالمیرا، نبطیان، مناطیرا و غسانیان بلافاصله پس از سقوط بابل نشان می دهد که آنها بخش مهمی از اتحادهای داخلی عراق را تشکیل می دادند. امپراتوری ها در اواخر دوران

نزدیکترین جامعه به درک مالکیت زن در آن جامعه عراق است که در تاریخ آن نام ملکه های زیادی در آن دوره آمده است. از این رو، در می یابیم که استاد متخصص، دکتر (محمد بافاکیه ) از کل داستان نویس مشهور در مورد رابطه (بلقیس) و ( صبائیان ) با (یمن) سؤال می کند، همانطور که ( بافکیه ) در برخورد با باستان متکی است. تاریخ یمن در مورد کتیبه ها و اکتشافات باستان شناسی و مطالعات تاریخی و مطالعات دانشگاهی حاصل از آن و نیز در اتخاذ نظر مورخان یمن باستان در مورد نام (بلقیس) احتیاط نشان می دهد و می گوید: (قائل به باور نیستم). نام واقعی ملکه ای است که در قرآن ذکر شده است، زیرا در کتیبه های یمانی به عنوان نامی شناخته نشده است، و معتقد است که دو دلیل یا توضیح برای گسترش این امر وجود دارد. این نام، روایاتی را که ممکن است صرفاً اسرائیلی باشد یا غنی از دانشی است که از قدیم الایام به دست آمده است خلط می کند، یا در کتیبه های محرم (بلقیس) درباره ( المقاه ) و (شمس) که خواهر بلقیسی شده است وجود داشته است. و به عنوان خدایی برای ( المقاه ) در همان محرم یا معبد ذکر شده است. و (دکتر بافقیه ) به این نکته بسنده می کند که در جنوب (جزیره) نظام ملکه های حاکم وجود دارد، و می گوید: (اگرچه نشانه هایی از قرن هشتم قبل از میلاد وجود دارد که نشان از وجود ملکه های عرب دارد). در کتیبه های یمن باستان و امروزی اشاره ای به ملکه حاکم نشده است، بلکه از ملکه ای به عنوان همسر پادشاه یاد شده است). دکتر بافاکیه آنچه را که برخی از خاورشناسان مطرح کرده اند ارائه می کند که سبعیان ریشه های متفاوتی با بقیه قبایل یمانی مانند حِمْير و حضرموت دارند و احتمالاً از شمال آمده اند و نظام ملکه های حاکم را می شناسند. متکی بر مطالعه و ردیابی تفاوت‌های بین لهجه‌های قبایل مختلف است.صبا قبیله‌ای است مانند سایر قبایل عرب که غالباً پادشاهی تشکیل می‌دادند. و (دکتر بافقیه ) به بررسی یک صیحات قدیمی در مورد رمله ( هفتاد ) اشاره می کند که استقلال آنها با ویژگی های گویشی مختلف از جمله استفاده از پیشوند حواس پرتی به جای سین برای متعدی (فعل) مشهود است. به جای سقنا اینجاست ) و این پدیده باعث شد برخی از خاورشناسان به این سمت بروند که قومی است که از شمال آمده است. مطالعاتی که به خاستگاه شمالی صبائیان اشاره می‌کند بسیار است، و ما پاراگرافی از کتاب (اقوام عهد عتیق) را نقل می‌کنیم که نظر مفصلی درباره آنچه توسط (دکتر بافقیه ) بیان شده، نشان می‌دهد. روابط روشن در زبان های جنوب جزیره) ممکن است نشان دهد که در زمانی که مائینیان و قنابیان ممکن است منشأ خود را از شمال شرقی جزیره داشته باشند، ممکن است صابئیان از مرکز یا شمال عربستان آمده باشند. و علاوه بر آن مردمانی جنگجو به نظر می رسند که در زمانی معین آمده اند، اگرچه تاریخ آن هنوز معلوم نبود، و به جنوب نفوذ کرده اند (جزیره) و به تدریج نفوذ خود را بر جمعیت گسترش داده اند. نمی توان رد کرد که در حدود قرن هفتم یا هشتم قبل از میلاد، حداقل بخشی از (صبا) هنوز در شمال (جزیره) امتداد داشته است. این فرض زمانی اهمیت پیدا می کند که داستان دیدار ملکه (شبا) از (سبا) را به یاد بیاوریم. سلیمان) [10]. برخی از منتقدان تورات گفته اند که هدف از این داستان – داستان (بلقیس) و (سلیمان) در تورات- افسانه ای است که نویسندگان تورات بدون آن عظمت ثروت و حکمت و سلطنت (سلیمان) را توضیح داده اند. برخی دیگر بر این باور بودند که این ملکه بر پادشاهی معروف (شبا) که اهل (یمن) است نیست، بلکه ملکه ای است بر پادشاهی کوچک عربی در ارتفاعات شبه جزیره عربستان که ساکنان آن از (سبائیان) ساکن در شمال . _[11]

این دیدگاه منطقی از سکونت ( سبائیان ) در عراق تاریخی این تردید را ایجاد می کند که (کلدانی ها) قرار است عرب هایی باشند که از (عمان) مهاجرت کرده اند، با توجه به اینکه (عمان) خود بخشی از همان نظام عراقی (سبائیان) بوده است. در جایی که برخی از مورخان ذکر می کنند که کلدانیان که دولت آشور را برانداختند و سپس بر عراق در دوره (626-539 ق. م .) فرمانروایی کردند، حتی آن را خلیج کلدانیان می نامیدند و طرفداران این نظر به متونی به زبان عربی کهن استناد می کنند. در مکان‌هایی در جنوب عراق مانند (اور – ورکه – نفر) یافت شد که نشان می‌دهد آنها از قبایل عمانی هستند که مهاجرت کردند و توانایی‌هایشان افزایش یافت، بنابراین دولت خود [12]را تأسیس کردند . این درک ناشی از اشتباهی است که متوجه شدیم حرکت اعراب ( سبائیان ) در بدنی به نام عراق، شمال، جنوب، شرق و غرب، مانند حرکت خون مولد، در حال گسترش است، نه به عنوان مهاجرت و ورود عجیب. بنابراین، حاکم کلدانی با وجود درگیری‌های داخلی با بسیاری از آنها، هرگز به دنبال اخراج آنها از عراق نبود، زیرا برای گسترش امپراتوری خود با قبایل عرب جنگید، همانطور که جنگ‌های او شامل اعراب ساکن سوریه، فلسطین و شمال عربستان می‌شد. و بر بازرگانانی که در کشورش بودند می جهد، عرب ها، و با داد و ستد و خرید و فروش نزد آنها می آمدند و برای عشق و خرما و لباس و چیزهای دیگر با آنها می جنگیدند، پس کسانی را که برنده می شد جمع کرد. از میان آنان، کوهی در (نجف) برایشان بنا کرد و آن را مستحکم ساخت و آنان را در آن قرار داد، و نگهبانان و نگهبانانی برایشان گماشت، سپس مردم را به هجوم دعوت کرد، پس برای آن آماده شدند و خبر منتشر شد. در میان اعرابى که از آنان پیروى کردند، پس نزد او رفتم گروهى از آنان صلح جو و امین بودند، پس با مشاور یهودی خود ( برخیا ) مشورت کرد و گفت: خروج آنها از سرزمینشان به سوی تو، پیش از آنکه نزد آنان قیام کنی. بازگشتی است از جانب آنان از آنچه بر آن بودند، پس از آنان بپذیر. پس آنان را در ساحل فرات فرود آورد، پس برای اردوگاه خود مکانی ساختند و آن را (الانبار ) نامیدند [13]. و چون خالد بن ولید به سرزمین (الانبار) آمد، دید که اهل آن عرب هستند که به خط دستانی که در ایام (بختنسر) در آن ساکن شده بودند، می نوشتند [14]. همانطور که مشخص است، ( برخیا ) اعتراف کرد که آنها از زمین (کشورشان) چه چیزی دارند، و گفتن چنین چیزی در حضور پادشاه عراق آسان نیست، که همان چیزی است که توضیح می دهد چگونه (( المناثیره)) و از سبائیان (ازد) هستند که بعداً در جنوب عراق پادشاهی خود را تأسیس کردند ، بدون اینکه هیچ یک از عراقی‌ها این موضوع را به عنوان اشغالگری بدانند، مثلاً پادشاهی (فارس) را .

برای درک بهتر این نقشه جمعیتی، به بررسی مناطق سکونت (الازد) می پردازیم و آنها شاخه ای از ( صبائیان ) هستند که سابقه مهمی در توحید، ایمان و پیام های الهی داشته اند. (الازد) پسر (الغوث بن نبط بن مالک بن کحلان بن سبأ بن یشج بن یاروب بن قحطان) است که (ازد شنوا) بین (تیهامه) و (یمن) و (ازد (غسان) بود. ) در شام و جزیرة العرب و (ازد السرّه) در آن کوهها می زیستند، در حالی که (ازد عمان وطن آنها خود عمان بود) [15].

 

از جمله پشتوانه هایی که مبدأ ( سبائیان ) از جنوب عراق بوده است، آنچه در قبر پدرشان (هود) پیامبر صلی الله علیه و آله آمده است: (عن خاتم العلماء، نصیر). الدین عن والد عن جناب طوسی عن (المفید) عن محمد بن احمد بن داوود عن محمد بن بکار عن. عن الحسن بن محمد الفزاری عن الحسن بن علی النحاس عن جعفر الرومانی عن یحیی الحمانی عن محمد بن عبید. طیالیسی از مختار التمر، از ابومطر که گفت وقتی ابن ملجیم بر فاسق زد، لعنت الله علیه امیرالمؤمنین علیه السلام. حسن علیه السلام به او فرمود: او را بکش؟

و با این سلسله نقل (علیه محمد بن احمد بن داوود، عن محمد بن بکران ، علی بن یعقوب، علی بن الحسن، برادرش. عن احمد بن محمد ع عمر جرجانی عن الحسن بن علی بن ابی طالب گفت: از حسن بن علی – علیه السلام – علیهم السلام خواستم. هم امیرالمؤمنین علیه السلام را کجا دفن کردی، فرمود: بر لب صخره و شبانه در مسجد ((الاشعث)) از کنار آن گذشتیم و فرمود: مرا در قبر برادرم (هود) دفن کنید [16]. بنابراین منظور از نامگذاری سبعیان به (یمنی ها) جهت سکونت آنها از عراق تاریخی به سمت سرزمین (یمن) است یا به این دلیل که اعراب به آنها ایمان داشته اند ، چنان که از نقش بزرگ آنها در تأسیس آن آگاه خواهیم شد. ملت متحد

 

صبائیان ) در کشورهای مختلف پراکنده شدند به عنوان مردمی بزرگ و قدرتمند و صاحب نظر در تجارت و تمدن را نیز از اصالت عراقی خود به ارث بردند و بر دو چیز استوار است: اولی تراکم جمعیت و نیاز اقتصادی و در نظر دارند. که تمام منطقه (جزیره) – از جنوب عراق تا (یمن) – سرزمین واقعی آنهاست و دوم بینش دینی و بشارت نبوی است. پس گروهی از آنان در حجاز فرود آمدند و آنان خزاعه بودند، هنگامی که در حومه مکه و (شهر) پیامبر(ص) که محل سکونت آنان (الاووس) بود و (شهر) ساکن شدند. الخزرج) و در شام (غسان)، (عامله)، (بحرا)، (لخم) و ( [17]جدم ) . و (النخ) و دیگران از (ازد) و قبایل (طی).

 

بینش دینی صبائیان که آنها را در کشورهای مختلف به حرکت واداشته است، در بسیاری از متون تاریخی که شرح حال آنها را روایت می کنند، به وضوح می توان خواند، همسر او (طریفه بنت الخیر) نیز همین گونه است [18]و من این (کهانت) را جز این نمی دانم. دستکاری مورخان حکومت اموی با عبارت «بنده خوب»، همان گونه که قلم مستشرقان اصطلاح سومری «مقدس» را دستکاری کرده و آن را بت ساختند. در داستان (نصر بن (ربیعه) بن ابی حارثه بن عمرو بن عامر الخمی) با (شاق) و (سطح) – که فال را از (طریفه) همسر (عمرو بن عامر) به ارث برده است. نبوت بعثت (پیامبر پاکی که از جانب حق تعالی بر او وحی می‌رسد، رسولی که حق و عدالت را از اهل دین و فضیلت می‌آورد) و اینکه او فرزند (غالب بن فهر) است. خواهد بود (پادشاه در میان قوم خود تا روز قیامت) [19]. و اما (ابوکرب از تابان اسعد پیروی کرد) با لشکر خود به (مدینه) آمد، هنگامی که دو حاخام یهودی از (بنی قریظه) که دو نفر از علما بودند، نزد او آمدند، چون آنچه را می خواست شنیدند. (مدینه) و اهل آن را هلاک کنند، و به او گفتند: ای پادشاه، انجام نمی دهی، زیرا اگر از انجام آنچه می خواهی امتناع کنی، میان تو و آنان حائلی خواهد بود، و ما آن را حفظ نکرده ایم. شما از مجازات فوری به آنها گفت: چرا چنین است؟ گفتند: او مهاجر پیامبر است که از این حرم، از قریش بیرون می آید. سپس آنان را تحسین کرد و با او همراهی کرد، پس او را به عظمت الهی بیت الحرام و اینکه آن خانه ابراهیم علیه السلام است راهنمایی کرد، پس آن را تسبیح کرد و طواف کرد و با آن قربانی کرد. سپس قوم خود را به شریعت موسی یهود دعوت کرد که به دین توحید وارد شوند، اما آنها نپذیرفتند، پس آنها را به آتشی که قضاوت کردند، داوری کرد، پس بتهایشان بلعیده شد، پس دین توحید پیروز شد و بر مردم پیروز شد. باقی ماندن ( صبائیان ) در پشت این (طباء) [20]. و چون اعراب حجاز به نزد (سیف بن ذی یزان) آمدند و بازگشت پادشاه نزد او را به او تبریک گفتند، او در میان گروه هیئت قریش بود و در میان آنان (عبدالمطلب بن هاشم) – جدّ رسول الله. خدای محمد صلی الله علیه و آله و سلم – پس (سیف) او را به رسول خدا مژده داد و آنچه از امر او می دانست به او گفت [21]. چنانکه واضح است که پادشاهی های (صبا) نه از روی یک وسواس دینی محض، بلکه به این دلیل که می دانستند در به دوش کشیدن بار حمایت از آن ملکوتی دست برتر را دارند، این مژده را به ارث برده و در حافظه ملی خود ذخیره کرده اند. پیام و این که برای آنها افتخار بود که آنچه بعد از آن می آید، اما با تفاوت در اندیشه و درک، از این سو به آن سو، اما به ظهور اسلام در (شتر) ایمان آوردند، سپس بعدها. آنها از هم جدا شدند که چه کسی نماینده آن است.

و سپس (محمود سلیم الحوط) نقل می کند که برخی از امینان حضور یهودیت را در (یمن) به دلیل ایام (سلیمان) و برخی به عصر سقوط بیت المقدس به دست (نبوکدنصر) می بینند [22]. و همانطور که آموختیم، ذهنیت محققان معاصر کلمه (یمن) را مترادف کلمه (سبا) می‌خواند و حقیقت این است که دولت سبایی در یمن یا حتی المائنیه بین‌المللی چیزی نیست جز ردپایی از تمدن عراق و پیرو آن، همانطور که در بالا اشاره کردیم. بنابراین، یهودیت به طور قطع در نزدیکترین جامعه سبعیان به (سلیمان) در عراق و جنوب آن گسترش یافت و سپس به دست بخشی از ( سبئیان ) وارد (یمن ) شد. پس (احمد سوسه) اشاره به گسترش یهودیت در (یمن) دارد تا اینکه یکی از مراکز آن شد [23]. از این رو، با وجود گسترش یهودیت در قرن اول میلادی در (تایمه)، (فدک)، (خیبر)، وادی القری و (یثرب) در (یمن) به اوج خود نرسید تا اینکه در قرن ششم میلادی در طول قرن بیستم. دوران سلطنت پادشاه (ذو نواس) با وجود اینکه (خرها) در زمان پادشاهی (اسعد ابی کرب) به یهودیت گرویدند [24]. و آنچه پس از کانون لازم برای اتحاد (یمن) ثابت می کند این است که (نواس) خود مسیحیان (نجران) را سوزانده است، و این همان داستانی است که در قرآن کریم تحت عنوان «النَّواس» به آن اشاره شده است. اهل شیار»، برای دین و مخالفت با آن، در زمانی که صابئین عراق و [25]شام وارد مسیحیت شدند، در آنجا (طیه)، ( مثحج )، (بحرا)، (صالح)، ( تنوخ )، (غسان) . ) و (لخم) پیروز شدند [26]، زیرا اینها به بنیاد توحیدی ابراهیمی ادیان که عراق است نزدیک بودند.

همان گونه که مسعودی در کتاب خود (علفزارهای الذهب) حکومت (سلیمان) را پس از (بلقیس) بر قومش اثبات می کند [27]و علاوه بر اینکه ثابت می کنیم او در سرزمین (یمن) ملکه نبوده است. ) زیرا (سلیمان) خود (سلیمان) نه بر (یمن) حکومت می کرد و نه یهودیت به عنوان یک دین ملی برای یمنی ها تنها پس از او برای دوره هایی گسترش یافت، بنابراین حکومت فرضی (سلیمان) بعد از (بلقیس) در سرزمینی نزدیک به پادشاهی او از حومه عراق به عنوان پایتخت (سلیمان) شهر سوریه (پالمیرا) بود. شاید دین ضدیهود دینی است که کل این تاریخ توحیدی را تحریف کرده است، به دلایل اعتقادی که با (سلیمان) و (بلقیس) در تضاد است، بنابراین می یابیم که مورخ یهودی (یوسف) پادشاهان حبشی را از نوادگان بلقیس ساخته است [28]. تا آنها را از میان بردارد و این روایتی است که حبشیان بعداً از او تمسک کردند – تا بر آن بیفزایند.عزت بهشتی – بدون تدقیق و تجربه که استبعاد تاریخی (سبا) و (بلقیس) را نسبت به (یمن) توضیح می دهد. با این حال، این نافی این واقعیت نیست که (سلیمان) و (بلقیس) نقش مهمی در کاشت آموزه توحید در سرزمین حبشه داشتند، همانطور که در افسانه “ملکه جنوب” می بینیم. تیجری ) قبایلی که هیئتی از پادشاهی (سلیمان) و (بلقیس) به نزد آنها رسیدند (هنگامی که شیطان خانه ای برای جنگ با خدا می ساخت و چون کاروان رسید، شیطان سنگ بزرگی را برمی داشت، اما وقتی از با رسیدن هیئت فرار کرد و سنگ را رها کرد تا از آن سنگ ها کلیسایی ساخته شود و سنگ شیطانی مورد نظر یکی از ابلیسک های معروف (Exum) است که (بروس) ویتمن توصیف کرده است [29]. که ما را به جنگ کیهانی بین (سلیمان) و جهان‌های پنهانی که از این ابلیسک‌ها بسیار استفاده می‌کردند، بازمی‌گرداند، به‌ویژه در ایمان فرعونی و آیین‌های آن، همانطور که در کتاب «برخورد دو تمدن» نشان دادیم. همان ابلیسکی که اسلام سنگسارش را مناسک حج قرار داده است.

 

قبایل بزرگ تاریخی عراق آمدند مانند مذحج ، النخع، زبید و عبدالقیس [30]، آنها مسیحی بودند و در اسلام آوردن رسول خدا مطیع بودند، آنها برگزیده شدند، نه در جستجوی حقیقت. همانطور که مدعیان ادعا می کنند که آنها را با شمشیر وادار به اسلام می کنند آیا شمشیر جز شمشیر تفاهم است؟ اما قلم‌های بنی امیه می‌خواستند که آنان را بر حاکم ترجیح دینی قائل نشوند، همچنان که خلافت (عمریه) قبلاً می‌خواستند که بر قریش ترجیحی نداشته باشند. این علاوه بر مردم عراق از (ربیعه) و (مضار) و (الانبات) در شمال جزیره عراق تا مرز تکریت است که اکثر مردم آن مسیحی بودند [31].

 

در (کربلا) و (حله)، نزدیک (النخ)، جنوب (همدان) و ( مذحج ) و شرق آن (طاء) زندگی می کردند . و با همکاری (النخ) دولت ( المیزدیه ) در (حلّه) تأسیس شد ، سپس بخش زیادی از آن با بخش زیادی از (النخ) نیز به اعماق عراق کوچ کردند. مرداب ها، جایی که شهر فعلی ( الچیبیش ).

 

بنی اسد راز پیروزی بر لشکر ایرانی در جنگ قادسیه بود که شبها به تنهایی می جنگید و لشکر سعد بن ابی وقاص مداخله نکرد و او تا حمایت سپاه ایستاد. مردم عراق (النخ) که از شام به نزد او آمدند، پس از پایان جنگ یرموک، قبایل (اسد) و (النخ) با یکدیگر ملاقات کردند و لشکر (فارس) را شکست دادند و سپس سپاه را شکست دادند. بقیه اعراب شرکت کردند. و از علم زیادشان به حق (علیه السلام) بود که خشمشان که قصد مجازات آن را پلیس علی (علیه السلام) دارد، می بیند که جدایی او کفر است، پس کسی که او را همراهی کرده است چطور [32]؟

 

او از خاندان (مدار) وفاداران قبیله (النخع) بود. پدرشان (ابوجاد رافع الاشجعی) اهل (اشجع بن رایث بن غطافان) است. به روز رسانی کوفی از (ابن مسعود) نیز روایت شده است. از دنیا رفت و از خود گذشت: (بی ضرر)، (عبید)، (زیاد) و همگی از یاران امیرالمؤمنین علیه السلام و از بزرگان و بزرگان مردم بودند. . و (آل ابی الجاد) از خانه های قدیمی و معتبر کوفه، (پیروان) از عترت – علیهم السلام -. و کسانی که با پولشان و خودشان از آنها دفاع می کنند [33]. و در معجم رجال الحدیث آمده است: ( عبدالله بن ابی الجاد : او را (عبید النخایی ) گویند : برادر (سالم) مولای آنها کوفی از اصحاب علی. بن الحسین (علیه السلام) رجال شیخ و از (البرقی) شمردن (عبیده بن ابی الجاد) از نخبگان اصحاب امیرالمؤمنین (علیه السلام) می آید. بر او). و (وحید) در «التعلیقه» در اعتراض به شیخ ـ رازش حرمت باد ـ در گفتار او می‌گوید: (به او عبید گفته می‌شود) آنچه را که گفت: (عبدالله بن ابی‌الجاد ) نه (عبید) بلکه برادرش، چنانکه در مورد دو برادرش (سالم) و (زیاد) ذکر شد…». می گویم: آنچه ذکر کرد – رازش حرمت باد – بر اساس آنچه از «جامع الاصول» روایت شده است که برادران (سلیم) و (زیاد) و (عبدالله) و (عبیدالله) آمده است. اگر از نظر «جامع الاصول» صادق است، از کجا گفته خود را به روایت شیخ، برادران (سالم)، (زیاد) و (عبید) ارائه می کند. (نجاشی) در ترجمه (رافع بن سلمه بن زیاد بن ابی الجاد اشجعی) می گوید: اعتماد از خانه امانت “. می گویم: معنای ظاهری این سخن این است که معروفان این بیت، همه ثقه اند، پس (عبدالله بن ابی الجاد) نیز ثقه است [34].

 

 

از جمله (العض) که با قبیله (النخع) سابقه داشته، خاندان (الابی صفرا) بوده و او (زلیم بن سراق بن سبعه بن کندی بن عمرو بن عدی بن وائل بن آل) است. حارث بن العتیک بن ازد بن عمران بن عمرو بن مازیقیه ( ازدی کنیه (ابو صفره ) در بصره درگذشت و امیرالمؤمنین علیه السلام بر او دعا کرد و اقتدا کرد: محالب). شیخ (الطوسی) او را در مردان خود از یاران علی (علیه السلام) ذکر کرده است. و در پی (شتر) آمد و به علی (علیه السلام) گفت: به خدا سوگند اگر تو را شاهد بودم، تو را از دست نمی دادی (افزایش می دهم). و فرزندش (ابوسعید المحلب) از شجاع ترین مردم بود و بصره را از شر خوارج حفظ کرد و در سال 83 هجری قمری درگذشت [35]. پس از آن ((خاندان المحلب)) امر سیاسی مهمی داشت، به ویژه در دولت (آل بویه) به نمایندگی از نویسنده (معز الدوله) (الحسن بن محمد المحلبی) که حسن سلوک، تاریکی ها را آشکار کرد، علما و نویسندگان را به هم نزدیک کرد، و در هنگام تصدی وزارت، با آنان به نیکی رفتار کرد و [36]با [37](النخع) و فرزندان (الشتر) و انقلاب هایشان نیز روابط گسترده داشتند. در برابر بنی امیه

 

از جمله (عض) که طرف (النخع) بودند نیز (شبیب بن عامرالازدی) کارگزار علی علیه السلام بر (نسیبین) و شریک (کمیل اللّه) بود. نخعی) و او جد (الکرمانی) حاکم خراسان است، در سال 39 هجری معاویه لشکری به سوی کشور (جزیره) روانه کرد، پس (شبیب) به (کمیل بن زیاد) نوشت در حالی که او در (هیت) بود که او را از اخبار آنها آگاه می کرد، پس (کمیل) با ششصد (فارس) به یاری او رفت، پس (کمیل) بر آنها پیشی گرفت و با آنها جنگید و آنها را شکست داد و لشکر آنها را شکست داد و بیشتر آنها را شکست داد. کشتن از اهل شام، و (شبیب بن عامر) از (نسیبین) آمد و دید (کمیل) بر مردم افتاده و پیروزی را به او تبریک گفت و از شام پیروی کرد و به آنان نرسید، پس از فرات گذشت و اسبان خود را فرستاد، پس به مردم شام یورش بردند تا او به (بعلبک) رسید، پس به معاویه دستور داد نزد (حبیب بن مسلمه) رفت، ولی او متوجه نشد و (شبیب) برگشت و به حومه رقه یورش برد و هیچ چهارپایانی برای عثمانیها باقی نگذاشت که آنها را نبرد و اسب و اسلحه را جز آن که آنها را گرفت و به نصیبین بازگشت و به علی نوشت پس علی به او نوشت. و او را از گرفتن مال مردم به جز اسب و اسلحه ای که با آن می جنگند نهی کرد و گفت: خدا رحمت کند (جوانی) را که غزوه را دور کرد و پیروزی را (عجله کرد) [38]. و (کمیل) (ابن زیاد بن نهیک بن هیثم بن سعد بن مالک بن حرب) از اصحاب علی – علیه السلام – و شیعیان و پیروان او و قتل او (حجّج) بر اساس فرقه است. در میان کشته شدگان شیعیان [39].

ازدی عراق ( مثحج ) در کوفه منتظر حرکت نور علی بن ابی طالب بودند ، همچنان که (اویس القرنی) بود. او (اویس بن عامر بن جوز بن مالک بن عمرو بن سعد بن اسوان بن قارن بن ردمان بن ناجیه بن مراد – یحابیر – بن مالک بن عداد بن مثحاج المرادی) معروف به (اویس القرنی) است که در (صفین) سال 37 هجری قمری کشته شد و از بهترین تابعین بود و پیامبر (صلی الله علیه و آله و سلم) را ندید و با او همراهی نکرد و او بود. یکی از زاهدان و اهل فقاهت و دانش در کوفه سکونت داشت سپس به (صفین) بیرون آمد و دو شمشیر داشت و گویند: کمانی با خود داشت و خالی از سنگریزه بود پس بر امیرالمومنین علیه السلام سلام کرد و با او وداع کرد و با مردان رابعه بیرون آمد، پس در آن روز کشته شد و امیرالمؤمنین علیه السلام بر او دعا کرد و او را دفن کرد [40]. نداى ( مثحج ) و (تاى) يكى در (دو رديف) با دو پرچم [41]بود كه قرب آنها را آشكار مى كند.

 

 

در میان مردم (العض) از قبایل ( مذحج ) این قبیله وفادارترین قبیله به علی بن ابیطالب (النخ) بود. و (الشتر النخعی) در شعر خود صریحاً به ( مذهج ) نسبت داده است، آنجا که فرمود : (من ولد افضلین ( مذهج ) مرکب * از بهترین آنها در روح و مادر و پدر) [42].

 

و (النخ) از نظر تاریخی و نظامی با (بنی اسد) همراه بود، زیرا آنها در شکستن لشکر (فارس) در جنگ قادسیه، قبل از ورود بقیه اعراب، شرکت کردند. و زنان (النخع) قبل از شکست (فارس) یا مرگ، از بازگرداندن پسران خود سرافراز خودداری کردند، به همین دلیل هفتصد زن ( نکعه ) از روی میل در قادسیه ازدواج کردند. از قبایل تا عروس این قبیله قدرتمند باشد. در آن زمان آنها از جنگ یرموک با رومیان در شام بازگشته بودند و (الشتر) رهبری آنها را بر عهده داشت [43]که از امیران لشکر مسلمانان که (عمر بن خطاب) آنها را واداشت تا شرکت نکنند. با (النخع) در نبرد با رومیان، پس از آنکه دودلی، دودلی و ترس این شاهزادگان را دید، چون عظمت لشکر روم را دیدند، عده معدودی از قوم خود را بر بسیاری از مردم مردد برگزید. . اگرچه راویان شرکت در یرموک و عدم شرکت در القادسیه را (الشتر) نسبت داده اند، اما لشکر عراق و رهبر آن (النخع) از یرموک – و آنها (الشتر) را داشته اند – به ال. – قادسیه و دشمنی راویان مرجع با (الشتر) ما را به شرکت کننده بودن او برمی‌انگیزد، روایات رسمی درباره قادسیه به او ظلم کرده است، به ویژه که لشکر خلافت به رهبری (ابو عبیده) و … شاهزادگان قریش به تعداد رومیان شکسته شدند تا اینکه خالد بن الولید مردم عراق را به شام عرضه کرد که شجاعت آنها را آشکار می کند [44].

النخع اولین کسی بود که قبر حسین بن علی و اطراف آن را در کربلا ساخت. آنان در ساختن دولت ( مزدیه ) در حلّه شرکت داشتند و رهبران نظامی آن بودند، سپس بخش زیادی از آنان با (بنی اسد) به (بطائه ذی قار) مهاجرت کردند و از میان آنان (آل ابراهیم) (آل). -کاشف الگیطاء) و (الکرباسی ) و (الشیخ رادی) امروز در عراق و (المعرفی) در کویت.

 

همین بس که وفاداری آن را با ذکر نام رئیس آن (مالک الشتر) امیر شوالیه های بزرگ و شجاع و رئیس قوم خود نشان می دهد [45]. ابن الاثیر می گوید در حوادث سال سی و هفتم (و علی فرمانروای اسبهای کوفه (الشتر) و سپاهیان بصره (سهل بن حنیف) و مردان کوفه (عمار بن) شد. یاسر) و مردان بصره (قیس بن سعد) و هاشم بن عتبه ( مرقل ) با او پرچمدار بود و مسار بن فدکی را بر قاریان کوفه و اهل بصره گماشت . و معاویه از سمت راست خود (ابن ذوالکلاء) حمیاری) و در سمت چپ او حبیب بن مسلمه فهری و در جبهه او ( ابا العوار السلمی) و بر اسب های دمشقی عمرو بن فرستاد . العاص و بر مردان دمشق مسلم بن عقبة مرّی و بر همه مردم ضحاک بن قیس و بیعت کردند مردانی از اهل شام در آستانه مرگ بودند، پس خود را به بند کشیدند. عمامه ها، و پنج ردیف بودند، و در روز اول صفر بیرون رفتند، پس جنگیدند، و کسانی که از اهل کوفه بیرون آمدند (الشتر) … و (الشتر) به سوی خزیدند. سمت راست، و مردم به سوی او پریدند و از اهل بصره و دیگران عقب نشینی کردند، پس او هدف گردانی را جز افشای آن نداشت و نه گروهی، بلکه برای تصرف و بازگرداندن آن … و (النخ) در آن روز سخت جنگید و (حیان) از آنان مجروح شد. و (بکر) پسر ( حوضه ) و شعیب بن نعیم رابعه بن مالک بن وهبیل، و پدرم برادر علقمه بن قیس فقیه است و من در آن روز ساق پایم را بریدم و می‌گفت: دوست ندارم پایم سالم‌تر از آنچه بود، باشد. برای آنچه از پروردگارم به پاداش و پاداش نیکو امید دارم. گفت: برادرم را در خواب دیدم، به او گفتم: برای او چه کردی؟ به من گفت: ما و مردم با خدای تعالی ملاقات کردیم، پس با آنان مجادله کردیم و با آنان مجادله کردیم، پس من از چیزی که مرا از آن رؤیا خشنود سازد، خشنود نشدم (و به پدرم گفته شد: پدر نماز به خاطر دعاهای زیادش)) [46]. و (الشتر) شکست خوردگان را برمی گرداند و اگر پراکنده می شدند صفوف را جمع می کرد تا آن که در (صفین) محور شد [47].

و مردم به (الشتر) آمدند و گفتند: روز اول شماست و لشکر معاویه به هر کجا که دیدید رسیده است. پس (الشتر) پرچمی برداشت و آن را حمل کرد و گفت:

من (الشتر)، معروف به الشتر * من مار نر عراقی هستم.

نه از (ربیعه) و نه از (حی) (مدار) * بلکه من اهل ( مذهج ) الغر الغرر هستم.

پس مردم جنگیدند تا آن‌ها را بر پاشنه‌هایشان بازگرداند، پس اسب‌های عمرو برگشتند و (نجاشی) در این باره گفت:
پرچم را دیدیم، پرچم عذاب را * الاخضر بلند مرتبه آن را وارد می‌کند.

کلیث العرین از طریق العجاج * و اسبهای قطع عضو او را بپذیرید

ما به او اجازه دادیم که قوچ عراق * را قوچ کند و نظامیان با نظامیان مخلوط شوند

تیپ روی پاشنه های خود چرخید و لطف خود را به دست آورد

همانطور که در امثال آن انجام می داد * اگر نیش چشم بسته باشد منکر می شود.

اگر خدا خرج خودش را بدهد * عراق بهترین شانس را دارد

اگر (خریدار) خیر از عراق خارج شود * عرف و بدی از بین می رود

و آن عراق است و هر که عرق کند مانند کدو است که با غرغر آشکار می شود. [48]

از این اشعار معلوم می شود که (الشتر) عراقی بودن و اصالت خود را اعلام کرده است و این درست نیست که مهاجری از اهل (یمن) چنین بگوید. چنانکه از اشعار (النجاشی) معلوم می شود که (الشتر) (قوچ عراق) (یمن) نیست و آن عراق است و آن چه را که او می گوید عرق می ریزی و نه آن که هجرت کردی، نه. حتی با مرجع.

و چون (معاویه) مروان بن الحکم را ندا داد، گفت: (الشتر) مرا رام کرد، پس با این اسبها بیرون برو… معاویه (عمر) را صدا زد و به او دستور داد که نزد (الشتر) بیرون رود. … پس (عمرو) بر آن اسب ها سوار شد و (الشتر) در برابر اسب با او برخورد کرد می گوید:

ای کاش موی من برای من (عمرو) *کسی باشد که در او نذر کردم

آن که سفالم را طلب کنم * آن که سینه ام شفا یابد

کسى که اگر با جانم او را ملاقات کنم * سرنوشتم در ملاقات او به او چنگ مى زند

یا نه، ببخشید، ببخشید

پس (عمرو) دانست که او (عمرو) است، ترسو و شکست خورد و از بازگشت شرم داشت، پس در حالی که می لرزید به سوی صدا نزدیک شد، پس چون (الشتر) نیزه ای بر او پوشاند. عمرو از او مراقبت کرد، پس (عمرو) به صورت او چاقو زد و او کاری نکرد و (عمرو) را وزن کرد، پس او را بر صورتش گرفت عنان اسبش را منصرف کرد و به سوی اردوگاه دوید. و پسر ندا داد: اى (عمرو) ببخشيد، اى (هيمار) جوانى خود را از دست نداده‏اى، معيار را بياور.» پس آن را گرفت. -اشتر پسرش (ابراهیم) را ندا داد: پرچم را بگیر که پسر برای پسر است. ابراهیم آن را گرفت و جلو آمد و گفت:

اى کسى که از من سؤال کردى، چرا نگو، من پیش آمدم که من از ارّانین هستم .

چگونه می بینی عراقی به تنه خنجر بزند * من در روز ظلم پرواز می کنم و نمی افتم.

آنچه با تو سرّ است و آنچه مضر است خوب است * آن روز را برای وحشت قیام آماده کردم.

و در الهیماری یورش برد، پس الحیاری با پرچم و نیزه خود با او ملاقات کرد و از چاقو زدن بر یکدیگر دست برنداشتند تا اینکه الحیاری به شهادت رسید [49].

مسابقه [50]ای که امیرالمؤمنین علیه السّلام برای اهل شام قصد فرمود (الشتر) به شعر .

و در شب حریر بزرگ در صفین مردی از مردم عراق سوار بر اسب مرده ای که بر آن گناهان بسیار بود که فقط چشمانش از آن دیده می شد بیرون آمد و نیزه ای در دست شروع به زدن کرد . سرهای اصحاب علی را با کانال می فرمایند: صفوف خود را صاف کنید. حتى هنگامى كه صفها و بنرها را صاف مى كرد، با صورت به آنها سلام مى كرد و اهل شام پشت كردند، سپس خدا را شكر كرد و او را حمد كرد ، سپس گفت: سپاس خداى را كه در ميان شما پسر عموى پيامبرتان قرار داد. قدیمی ترین آنها در هجرت و اولین آنها که اسلام آوردند قهرمانان فقط زمزمه و زمزمه نمی شنوند. سپس بر مردم شام حمله کرد و نیزه خود را در میان آنان شکست، سپس برگشت و او را (الشتر) یافت . پرچم او با (حیان بن حوزه نخعی) بود و با آنها پیش می رفت. الشتر – به دلیل آگاهی بیشتر – از توقف جنگ پس از اقامه قرآن توسط مردم شام خودداری کرد، اگر عمل خوارج برای کشتن علی امیرالمؤمنین علیه السلام را نشنیده بود، در صورتی که الشتر نپذیرفت. متوقف کردن. و به على – عليه السلام – هنگامى كه كاغذ نوشته شد (الشتر) به آنچه در كاغذ بود راضى نشد و فقط جنگيدن با مردم را ديد، آنچه در كتاب اوست و اما آنچه در كتاب اوست گفته شد. تو در مورد ترک فرمان من گفتی، من از او نمی ترسم. و چون از كشتن او خبر دادند، گفت: ما از آن خداييم و به سوي او باز مي گرديم. له می شد یا از سنگ، به همان سختی که هست، عزاداران را بگرید . » [51]و (الشتر) است (مالک بن الحارث بن یغوث) از امیران امیرالمؤمنین علیه السلام بود و شوالیه ای شجاع از بزرگ ترین شیعیان و بزرگان ایشان بود و به بیعت پیوست. امیرالمؤمنین علیه السلام، و نسبت به مخالفان او سخت خار می کرد. و (ابن ابی الحدید معتزلی) روایت کرده است ( قَلَمْ بِاللَّهِ یا أَخَلَهُ مِنْ (الشتر) اگر سوگند یاد کند که خداوند متعال در میان عرب و عجم شجاع تر نیافریده است. از او جز معلمش نترسیدم از گناه بر او بیمناکم، درباره مردی می گویم که جانش مردم شام را شکست داد و مرگش بر مردم عراق . شهادت پیامبر را برای او نقل کردند که او به ماجرای دفن (ابوذر) معتقد است [52].

 

 

 

 

 

(ربیعه بن مالک بن وهبیل) از اصحابی بود که با علی – علیه السلام – شاهد (صفین) بود [53]و هنگامی که ( ابو العوار ) جنگ را ترک کرد، پس از بازگشت، به سوی آب دوید و او را شکست داد. در کنار (صفین ) به (قین‌سرین) معروف است و (الشتر) را به دنبال او می‌راند و او را بیشتر بر روی آب می‌یابد .[54]

 

و به نظر می رسد که (النخع) و (الشتر) از (الموالی) (نبطیان) بوده اند که ایمان خود را حمل کرده اند و لذا در عجم از آنها عبور کرده است. این (فرخ) غلام آزاد شده بنی (الشتر نخعی) می گوید: ( علی را در (بنی دیوار ) دیدم و پسر بودم و گفت: مرا می شناسی؟گفتم: آری. تو اميرالمؤمنين هستي، ديگري آمد و گفت: مرا مي شناسي؟ پس پیراهن کتانی از او خرید و پوشید سپس آستین پیراهن را دراز کرد و با انگشتانش آن را یافت [55]. سپس (الدراج) به تحصیل نزد (الموالی) از (العین) دو تن از بزرگ ترین خاندان های علمای شیعه در عصر (الصادق) تخصص یافت [56].

 

و در حدیث از (عبدالله) – یعنی (ابن مسعود) – آمده است که گفت: دیدم رسول خدا صلی الله علیه و آله از (النخ) به این محله دعوت می کرد. ) و یا فرمود: ستایش آنها را تا آن جا که آرزو کردم از آنان مردی باشم. احمد و (البذر) و ( الطبرانی ) روایت کرده اند و مردان احمد [57]ثقه هستند ، گفت : یا رسول الله هفتاد مرد از قوممان ما را ترک کردند که همگی بهتر از ما بودند. گفت: خدایا به من برکت بده.

و با رسول خدا فتح مکه را شهادت دادند و پرچمشان نزد (عرطه بن شرحیل بن کعب) بود که در روز قادسیه شاهد همان پرچم بود، پس کشته شد و برادرش (درید) کشته شد. زیر آن نیز پرچم گرفت [58]. این چیزی است که تاریخ به دلیل تشیع علوی آنها عمداً از آن غافل شده است. شکی نیست که آنها موقعی که در حجه الوداع و سخنان پیامبر با او آمدند، جایگاه علی را می دانستند و مردم را می فهمیدند که در (علی) شک نکنند زیرا او در ذات خدا تندخو بود و از همه مهمتر. امر این است که (علی) تا حجة الوداع فرمانروای (یمانی) بود، گویا رسول خدا خواسته است که علمشان [59]نسبت به علی بیفزاید و به آنها متصل است.

 

و آنچه شایستگی و نقش آنها را در حمایت از علی برجسته می کند، بیان (اشعث بن قیس) در روز (صفین) بود – و تیپ ((الاشعث)) با (موع) بود. آویه بن الحارث – پس (اشعث) به او گفت: (تو برای خدا هستی! از کِندا پرچمت را عرضه کن) [60]. شجاعت حتی در جوانان و جوانان آنها نشان داده شد. هنگامی که ( الشتر به (سنان بن مالک نخعی) گفت: نزد (ابی العوار) – فرمانده لشکر معاویه – رفت و او را به دوئل فرا خواند (سنان) گفت: به دوئل من یا دوئل تو. گفت: به دوئل من، پس (الشتر) گفت: اگر به تو دستور می دادم با او بجنگی، گفت: آری سوگند به خدایی که معبودی جز او نیست، اگر به من امر می کردی که خط آنها را قطع کنم؟ با شمشیر خود می خواستم، گفت: ای پسر برادرم، خداوند اقامتت را طولانی کند، به خدا سوگند، رغبت خود را به تو [61]زیاد کردم . (کمیل بن زیاد النخعی) فرمانده سپاه علی در الانبار در مرزهای مردم شام بود.

 

 

از زنان (النخ) (ام هیثم بنت الاسود) میراث علی بن ابی طالب با شعری است که در آن می فرماید:

ای چشم وای بر تو ما را شاد کن * گریه نکن امیرالمومنین

ام کلثوم با بیان یقین بر او گریه می کند

به خوارج نگو هر جا بودند * پس چشم خال ما آرام نگرفت

در ماه روزه ما را گرسنه کردی * با بهترین مردم همه ما

تو بهترین کسانی را که سوار بر کوه ها شدند و آنها را مسخر کردی و سوار بر کشتی ها را کشتی.

و هر که دمپایی و کفش بپوشد * و هر که دو و صدم را بخواند

تمام فضایل حسنات در آن است * و محبت رسول خدا

قریش می دانستند کجا هستند * که تو بهترین آنها (صبا) و دین هستی

و اگر چهره ابی حسین را ببینی * ماه کامل را بالای چشمان ما خواهی دید

قبل از مرگش خوب بودیم * غلام آزاد شده رسول خدا را در میان خود می بینیم

حق را ثابت می کند، در آن شک نمی کند * و در دشمنان و نزدیکان عادل است

و علم به سکوت ندارد و از متکبران آفریده نشده است

گویا مردم (علی) شترمرغ داغی را در سرزمین سنینا از دست دادند

از معاویه بن صخر غرور مکن، که بقیه خلفا در میان ما هستند[62]

و (ام هیثم النخیه ) همان کسی است که جسد (عبدالرحمن بن ملجیم) را ربود و در آتش سوزاند [63].

 

و از نظر بافت تاریخی به نظر می رسد که (النخ) هر جا که علی قدم می زد با او رژه می رفتند، زیرا ما نمی بینیم که آنها خود را مانند سایر قبایل (وفادار) به او معرفی کنند، بلکه در هر جنگی آنها را می یابیم، همانطور که پیشوای آنها (الشتر) بارها فرستاده علی (ع) یا پرستار بچه او یا فرمانده لشکر او بود، بدون اینکه از ملاقاتی وقفه ای داشته باشد یا کمکی بخواهد یا قبل از آن جانشین آنها شود. و (نخاء) و (طاء) کسانی بودند که در هنگام شدت گرفتن جنگ (صفین) و به اوج رسیدن آن صبر کردند [64].

 

 

محور نهضت اسلامي و فعاليت آن بر تعدادي از طوايف استوار بود كه همه آنها به يك نسب مي‌رسند كه همان (سبأ بن يشجوب بن يارب بن قحطان) است و در مهم‌ترين اين طوايف، انتساب به اسلام محمدی و سپس فرقه گرایی علی بن ابی طالب که طایفه (الازد ) است از جمله (الاوص) و (خزرج) بودند که از محمد حمایت کردند و به او پناه دادند و رهبرشان سعد بن عباده) اصرار داشت که جز علی بن ابی طالب هیچکس با خلافت بیعت نکند تا اینکه در شام کشته شد و کشتن او به جنیان نسبت داده شد، اما آن جنیان نتوانستند پسرش را بکشند (قیس بن سعد). که در تمام جنگها از طرفداران علی بن ابیطالب باقی ماند و از جمله (النخع)، (مذیج) و (حمدان) بودند که از (علی) حمایت کردند و از او حمایت کردند و در میان آنها فرمانده بود. از نیروهای مسلح علوی مالک (الشتر النخعی) که در آن حضرت علی آنچه را که مضمون آن است فرمود (او مال من (مالک) بود همانطور که من برای رسول خدا بودم) و پسرش (ابراهیم بن مالک) پس از او در انقلاب، فرمانده لشکریان ((المختار) بن عبید ثقفی) برای انتقام از حسین بن علی و ( النخیون ) از مهمترین دلایل پیروزی بودند. در جنگ یرموک و قادسیه و در میان آنها (هانی بن عروه) رهبر (مذاج ) که از وفاداری به بنی امیه امتناع ورزید تا اینکه به دست بدترین مخلوق خدا (عبیدالله) به شهادت رسید. بن زیاد) و در میان آنها (خاندان المحلب) کسانی که انقلاب های پی درپی را علیه دولت اموی در (احواز) و جنوب عراق رهبری کردند و از جمله آنها (هندله بن ابی عامر)، شستشوی ملائکه، صاحب انقلاب (مدینه) علیه ظالمان بنی امیه و در میان آنان (عمرو بن الحمق) خزاعی و در میان آنها… قبایل ازدی (یمن) از ادیان توحیدی ابراهیمی، یهودیت و مسیحیت بودند، اما در عراق بر مسیحیت بودند و این یکی دیگر از ویژگی های ممتاز است که در صورت قیاس، آنها را بر دیگران ترجیح می دهد. و آنچه ذکر کردیم نمی خواهد نقش قبایل و دودمان دیگری را که از علی بن ابیطالب حمایت کرده اند لغو کند، بلکه در مورد محور این حرکت پیروزی صحبت می کنیم، بسیاری از قبایل هستند که در حمایت از حق با جسارت نگفته اند. علی که از هم جدا نمی شوند تا اینکه در حوض به رسول خدا پاسخ دهند.

 

و هنگامی که (اشعث بن قیس الکندی) پس از گرفتن پرچم از او در روز (صفین) و دادن آن به (ربیعه) برآشفتند، به مردم (یمن) نسبت دادند (الشتر الشتر). نخعی، (هانی بن عروة المذاجی) و (عدی بن حاتم الطائی) درباره او سخن گفته اند . واضح است که اینها ساکنان عراق بودند [65].

 

 

اینکه تمام قبایل ذکر شده با علی بن ابی طالب کسانی داشتند که از او حمایت نمی کردند یا حتی با او دشمنی می کردند و قبایل مخالف او کسانی بودند که از او حمایت کردند یا با او صلح کردند. قبایل بیشتر بر مذهب سران و شاهزادگان خود بودند. ممکن است وفاداری بر آنها غالب شود و دیگری از آنها منحرف شود. با این حال، همگی در حد حداقلی از اسلام شریک بودند، چیزی که باعث شد همه در پروژه تحول عالی، همه را به سمت مفهوم (امامت) و مرتبه بالاتر اسلام سوق دهند. از اینجا در (بنی اسد) و (النخ) کسانی را یافتیم که با اهل بیت جنگیدند، هرچند این دو طایفه بعدها پرچم تشیع را به دوش کشیدند.

 

 

علی بن ابی طالب حاضر نشد قاتلان عثمان را به معاویه و حزبش بسپارد، زیرا آنها را انقلابی می دانست که بر اساس اصول عراقی خود ریشه در آنها داشت. در پاسخ یکی از نوشته‌های معاویه به او می‌گوید : «اما آنچه در مورد عثمان ذکر کردی، او آنچه را که تو از آن خبر داده بودی انجام داد، پس مردم نیز آنچه را که دیدی، انجام دادند . من به این موضوع نگاه کردم و به بینی و چشمانش زدم و ندیدم که آنها را به سوی تو یا به دیگری هل داده باشد. زمان، تو را می جویند و بر تو تکلیف نمی کنند که آنها را در خشکی، دریا، کوه یا دشت جستجو کنی . [66]هنگامی که در کتب رجال آمد: (ابو عمرو النخعی). ((زراره بن قیس بن الحارث بن عدی بن الحارث بن عوف بن جشم بن کعب بن قیس بن سعد بن مالک بن النخع از بزرگ طبقات مدج . قیس بن سعد بن مالک بن النخع). (النخعی) طبری و الکلبی و ابن حبیب گفتند: او در هیئتی نزد رسول خدا صلی الله علیه و آله آمد (النخ دویست نفر). و اسلام آوردند، ابوعمر به اختصار آن را روایت کرد، و ((ابو موسی)) آن را طولانی بیرون آورد… هشام بن محمد به ما گفت مردی از (جرم) به او گفت: (ابو جاویل)، از (بنی) علقمه، به روایت مردی از آنان که گفت: مردی از (النخع) او را ندا داد: (زراره بن قیس بن الحارث بن عدی) بر رسول خدا صلی الله علیه و آله. او در جمعی از قوم خود و مسیحی بود، گفت: در راه رؤیایی دیدم، نزد پیامبر صلی الله علیه و آله آمدم، اسلام آوردم و گفتم: یا رسول الله در سفر دیدم این برای تو در راه رؤیایی است… گفتند: هیئتی (النخع) نزد آنان (زراره بن عمرو) آمدند و دویست نفر بودند. ، پس اسلام آوردند زراره گفت: ای رسول خدا رؤیایی دیدم که در راه خود مرا شگفت زده کرد… و بعد از قول خود افزود: پس برای او دعا کرد: «مرد و پسرش (عمرو بن) زراره) به آن رسید، پس او اولین نفر از مردمی بود که عثمان را در کوفه خلع کرد و با علی بیعت کرد». و عبدالرحمن بن عباس نخعی از پدرش از (زراره بن قیس بن عمرو) روایت کرده است: او هیئتی بود نزد رسول خدا صلی الله علیه و آله. پس اسلام آورد و برایش نامه نوشت و برایش دعا کرد. (ابو موسی) آن را به وسعت آورده است… و صاحب این هیئت از (النخع) مشهور است و ابوعمر این حدیث را در (زراره بن عمرو) وارد کرده و (ابو موسی) آن را وارد کرده است. در (زراره بن قیس) و الکلبی منسوب به (عمرو بن زراره) است همانطور که ابتدا او را ذکر کردیم و گفت: او اولین مخلوق خداست که عثمان را عزل کرد و با علی و پدرش (زراره) بیعت کرد. ) نزد رسول خدا آمد و خدا داناتر است. و (ابوموسى) حديث (عبد الرحمن بن عباس) را نقل كرد و (زراره) را نسبت داد و گفت: (زراره بن قيس بن عمرو) و هر كه آن را گفت (زراره بن عمرو) سپس آن را به آن نسبت داد. جدش، و این کار را بسیار می کنند، یا در نسب او اختلاف کردند، چنان که در نسب دیگران اختلاف کردند.)) ((الغسانی ذکر کرده است.)) (شیر الجنگل) [67]. و از آنجا که هیئت (النخ) آخرین فرستاده از میان اعراب [68]به پیامبر بود، می دانیم که چرا (النخ) اولین کسی بود که عثمان را عزل کرد و با (علی) بیعت کرد. خلاصه وصیت رسول خدا را گرفتند.

با وجود ذخایر عرب یا ناصبی که هنوز جای (امامت) علی بن ابیطالب را نداشت که ممکن است طوایف بزرگ صحرا باشند یا گروه های فرعی از قبایل عراقی تابع رهبران (عمری) مانند (ابو). موسی) اشعری که حاکم عمر علی کوفه بود که نماد ضمیر ناخودآگاه در (علی) بود که در تضعیف جبهه علی (علیه السلام) نقش داشت تا اینکه دنده راست را شکست [69]. دو حاکم در (صفین) به دلیل تمایل او به (عبدالله بن عمر). تا اینکه مردم را از حمایت از علی بن ابیطالب منصرف کرد و به امامی که باید از او اطاعت شود، امام حسن (ع) و (عمار بن یاسر) و علی خلیفه پاسخ داد. مسلمانان [70].

 

 

قبایل (تنوخ) و (الازد) = ( مذحج ) + (النخع) + (الغسانید) + (المناثیره) که از قبایل سبائیان هستند به مسیحیت گرویدند. و نیز قبایل (تقلب) و (بکر بن وائل = (شیبان) + (عجل)، (ربیعه) و (عبدالقیس) که از قبایل عدنان هستند و نیز (ایاد) و ((جادم) )). نبطیان عراق، آرامی ها و آشوری ها نیز مسیحی بودند. به طوری که عراق قدیم (بین النهرین) – که از ارمنستان تا ( قطرایا = قطر) است و حتی عمان که از آثار بصره در زمان (جلال الدوله آل بویه) بود [71]– تقریباً همه آن شد. مسیحی، نستوریانیسم را محکوم می کند [72]که عیسی بن مریم را یک انسان و نه خدا می داند. الحیره بزرگترین و مشهورترین مرکز مذهبی مسیحیت غیر رومی در جهان شد.

 

 

و روشن بود که راویانی که جنگ قادسیه را نقل کرده‌اند شامل (یمنی‌ها) که قبلاً توضیح دادیم اهل عراق بودند، در میان مردم (یمن) بودند. در واقع، عمر بن خطاب بهترین لشکریان بود که در جنگ یرموک بین عراق و شام شرکت کرد، پس از آن که از اجرای دستور او مبنی بر بسیج همه آنها به عراق سر باز زدند، از این رو مردم عراق را از میان آنها برگزید. (النخع) و (مثحج) القادسیه و اهل (یمن) شام را برگزیدند و این از متن حوادث روشن بود. پس عمر نزد (النخ) رفت و آنان را تسبیح کرد و گفت: «اى مردم عزّت به یک مربع است»، پس آنها را به دو قسمت تقسیم کرد. او را در شام نگه داشت و راه او را به سوی عراق تقسیم کرد، که این کار دشواری است که تنها قبیله ای با قدرت و اعتقاد راسخ قادر به انجام آن است و همینطور آشکار می کند که (عمر بن خطاب) به آنها نیاز مبرم دارد. او حقیقت گرویدن آنها را می داند و ستایش کسانی که به علی بن ابیطالب گرویدند برای او آسان نبود. و (النخع) از فرزندان و زنان خود به وحشت افتادند و این امر تا اواخر اعصار پیش از آن که عثمانی آنها را سکنی داد تا بر هم زدن عزم آنان آسان شود، بر آنان ماند. و (یمانی) اهل عراق سه ربع لشکر بودند که (عمر) از (مدینه) به سوی قادسیه حرکت کردند و بقیه مردم یک ربع داشتند. به تعداد آنها (ربیعه) و (اسد) که قبایلشان بین عراق و نجد امتداد داشتند و قبایل برای آنها وحشت داشتند، پس همه آنها به تعداد سپاه اسلام در القادسیه بودند. این لشکرها بین سرزمین بکر بن وائل از (ربیعه) که اردوگاه المثنی بن حارثه شیبانی و (عدی بن حاتم الطائی) با او در (طائی) بود و بین زمین گسترش یافتند. از (بنی اسد) جایی که اردوگاه (سعد بن ابی وقاص) بود. در روایات نیز برخی از کسانی که ظهور کرده اند از (بنی عقیل) آمده اند. همانطور که مشخص است قبایل شیعه صراحت دارند. حتی دیلم ها – که اجداد آل بویه هستند – در این نبرد با (فارس ها) شرکت کرده بودند که وابستگی آنها به سومری را ثابت می کند، بنابراین (پارسی ها) بعدها با ترک ها در قضاوت ایالت (دیلام) شرکت کردند. سپاهی که توسط بنی عباس فرستاده شد [73]. این قبایل ستون لشکر قادسیه در برابر پارسیان بودند و سرایا از قبیله کیندا بعدها به آنها پیوست.

 

 

بقایای فراری (فارس) قهرمانی نداشت و ما نمی دانیم چرا عمر او را برگزید . تاریخ مانند او بود، تا آنجا که همه اقوام در شب حریر به دلیل ضعف و بی تدبیری و کندی نظرش بر او قیام کردند، پس به راه افتادند و منتظر دستور او نشدند. و سپس در جنگ قادسیه جز نامی در اسناد جعلی تاریخ نقشی نداشت. حتي (فارسها) هنگامي كه در اردوگاه غاده نزد سعد رفتند، فقط قبايل تميم العراق مانع آمدن آنها از (سواد البصره) به سوي او شدند. لشکر خلافت که همراه سعد آمده بود به غارت ثروت عراق مشغول بود که وی شیفته آن بود تا جایی که آن روزها را به نام روز گاو و روز نهنگ (ماهی) که غارت کردند نامیدند. از کشاورزان (سواد عراق) به رهبری شاهزادگان جدید (عمری) مانند (سواد بن مالک) صاحب اولین شرکت (سعد). با وجود این، نبطیان از مردم عراق (سواد الحمره) در لشکر اسلامی قادسیه علیه پارسیان شرکت کردند. و آسیاب جنگ به تنهایی بر (بنی اسد) بیداد می کرد و سعد پس از کمک به آنان، طبق روایات، لشکر خود را راه نداد. تا زمانی که (بنی اسد) فیل ها را از صورت اعراب دفع کردند، سپس قبایلى پس از کشتن پانصد نفر از (بنى اسد) به جنگ پرداختند و روز ((ارمث)) بود که اولین روز بود. روز تنها برای آنها از روایات بر می آید که قبیله ای که همکاری آنها (ربیعه) بوده است. (النخا) نیز در کنار آنها بود، حتی پسری از (النخا) نزدیک به هشتاد اسیر را می گرفت و او حامل پرچم (النخا) بود که مردم خود را به انتظار شهادت مردم می رساند. و زنان (النخ) در کنار مردان با قمه می جنگیدند و به مداوای مجروحین می پرداختند، به طوری که برخی از زنان آنان پایمردی خود را در اسلام به فرزندان خود یادآوری می کردند و آنان را در چاله های جنگ می انداختند. اعراب به دلیل قوت این قبیله با هفتصد زن ازدواج کردند تا اینکه (النخ) (زنان عرب) را نامیدند. و (النخع) با وزنه های خود با سپاه اسلام در جنگ های آزادسازی از لشکر بیگانه بین شام و عراق با خالد بن الولد (ابی عبیده) و (سعد بن ابی وقاص) حرکت می کرد. و اگر از داستان (القعقاع بن عمر التمیمی) که از (سیف بن عمر التمیمی) ساخته شده است بگذریم، (النخع) اولین قبیله ای است که در شب آبستن شد. از (الحریر). و این پهلوانان از مردم عراق همانهایی هستند که سعد در کتاب خود برای (عمر بن خطاب) وصف کرد و گفت (آنها هنگامی که شب بر آنها می رسید قرآن می خواندند و صدای زنبورها می آمدند و می گفتند. شیرهای مردم، بر خلاف آنها شیرها) و خودشان برای علی بن ابیطالب شیعه شدند، پس بهتر بود آن اقامت با آنها را توصیف کنیم. حتی کمک هایی که از شام به فرمان (عمر) به آنها رسید، از قبایل عراق، مراد ( مذحج ) و (همدان) بود، و اینها بهترین چهره شیعیان هستند و آنها مردمان بودند. روزهایی که شاهد یرموک و قادسیه بودند. مردم (سعد بن ابی وقاص) از موضع غفلت و ماندن او در قصر با خانواده اش انتقاد کردند و مردم کشته و مردم از پا در آمدند تا اینکه در نقد اشعار او گفتند و او جایگزین (خالد بن عرفتا) شد. ) از متحدان بنی امیه . و به نظر می رسد که وقتی مردم عراق این را دیدند و نتوانستند فرمان خلیفه مبنی بر فرماندهی (سعد بن ابی وقاص) را با وجود کاستی های او اجرا نکنند و هیچ یک از آنها برای رهبری مردم حاضر نمی شدند. (سعد) از او نزد خلیفه شکایت کرد، آنها برادرزاده اش (هاشم بن عتبه بن ابی وقاص) را که معروف به ( المرقال ) یکی از مهم ترین شیعیان علی بن ابی طالب و حامل است، تسلیم کردند. از پرچمش در روز (صفین) بود، پس سعد جرأت نمی کرد از برادرزاده اش شکایت کند. و این تدبیر بسیار هوشمندانه بود، زیرا ( المرقال ) پلی مزرعه‌ای بود، به دنبال باقیمانده‌های (فارس) تا ( جلاوله ) رفت و با (نبطیان) مردم محلی برای غافلگیری (فارس‌ها) همکاری کرد. و هنگامی که شاهزادگان عمر و سعد از خودداری کردند، تنها با سپاه خود به بقایای آنها هجوم آورد، بنابراین او آنها را شکست داد، به ویژه در جنگ سرنوشت ساز جلاوله . و همه این دلاوری ها از جانب شیعیان علی و مردم عراق علیرغم آنچه که قلم قدرت و دشمنی های قبیله ای و طایفه ای پنهان شده بود به دست ما رسیده است.

 

 

و مالک بن عوف نصری او (عمر) را با (سعد بن ابی وقاص) بر لشکر قادسیه قرار داد [74]و اگر (بنی اسد) و (النخ) نبودند، سد خوبی را نمی بستند. ، اما فقط این دو قبیله در آن زمان در جنگ شرکت کردند.

 

بین آزادی عراق از دست (فارسها) به دست خود عراقیها و جنگ خالد بن ولید برای کسانی که با ابوبکر بیعت نکردند، به طور عمدی توسط راویان، کاغذها در هم آمیخته بود. قدرت. اهل حوادث روزگار اهل کوفه تا زمان معاویه به آن افتخار می کردند و با عنوان معروف به او وعده می دادند که اهل روزگارند و می بینند که بعد از آن چه آمد. و کسانی که ایستاده اند در مقایسه با آنها چیزی نیستند [75]. و آن تنها به این دلیل است که قهرمانان عراق از شیعیان علی و پیش از او رسول خدا بودند، مانند المثنی بن حارثه (صاحب ذی قار و فتوحات پس از آن) و (هاشم المرقال) فاتح (جلاوله) و گروهی از شخصیت های علوی از جمله نبطیان عراق که تاریخ به آنها ظلم کرده است (العمری). در (القادسیه) پیروزی حاصل نشد تا اینکه (النخع) رسید، پس از آن که (عمر) در نامه‌ای به خالد بن ولید در شام دستور داد که آنها را نزد سعد بفرستد، ولی او در کتاب خود نام آنها را آورده است. (عراقی ها). و (النخ) معروفترین شیعه علی بن ابیطالب و مولای ایشان (مالک الشتر) و بس. به همین دلیل است که نمی توان روایات انقلابی را که می گویند پس از رحلت پیامبر صلی الله علیه و آله و سلم از دین مرتد شدند، پذیرفت، رهبران آنها اولین کسانی بودند که عثمان را عزل کردند زیرا او یکی از مردم دنیا بر مردم شد. چنانکه می دانیم آخرت و مولایشان (الشتر) ایمان را به سنگینی کوه بر دوش گرفتند و قهرمانان جنگ یرموک و قادسیه هستند، اما این گونه روایات ادعای نادرست ارتداد را آشکار می کند و این که چنین بوده است. برای سرپوش گذاشتن بر کودتا به کار گرفته شود.

 

 

در ردیف علی کسانی بودند که ما آنها را ناخودآگاه از قبایل عرب می نامیم که جایگاه امام و علی را نمی دانستند و از معاویه نیز حمایت نمی کردند. با این حال، آنها مانند مواد اولیه ای بودند که می توان آن را اصلاح کرد و در ایمان اصلاح کرد و همچنین می توانست فریب و وسوسه مالی را بخورد. در میان آنها امیر قبیله (الاشعث بن قیس) است، قبیله ای که اسلام را در اولین مرتبه زمانی که پیامبر اسلام را در فصل به آن عرضه داشت، رد کردند و پرچم خود را به او پرداخت تا آن را بردارند [76]. اهل شام از آب تا جوار (النخع) با صلابت، پس علی علیه السلام فرمود: نه: این روز را با رژیم غذایی پیروز شدیم [77]. و از عدم ایمان و آگاهی او بود که به نظر امیرالمؤمنین – علیه السلام – به من تکیه نکرد که معاویه با نیرنگی آنها را فریب داد و به دروغ گفت که می خواهد آب را به سوی آنها کند. همانطور که پیشوایشان علی به آنها دستور داد که به این امر توجه نکنند، اما آنها نپذیرفتند و بر سر (الاشعث) قرار گرفتند و از مقام خود خارج شدند و این آخرین کسی بود که بر علی سفر کرد، پس معاویه در این مکان ماند. پس بدی‌های خود را دانستند، پس (الاشعث) ناچار شد آنچه را که در نظر او مفسده بود اصلاح کند، پس به لشکر معاویه حمله کرد و آنها را از آب بیرون کشید، اما پس از اینکه ده‌ها هزینه برای قوم و طایفه‌اش و لشکر علی (ع) به همراه داشت. از جانهای گرانقدر [78].

 

و اما (نبطیان) منطقه وسیعی بین بصره و کوفه را اشغال کردند و به صورت ایالت یا قبیله ای سازماندهی نشدند و از حمایت از متحدان تقسیم شده خود از قبایل عرب، تا زمانی که فرصت منظم پیدا کردند، زیان دیدند. و یاران جدید با تأسیس (المختار) و (النخع ) پس از انحلال نواسیب و خروج آنها از عراق و اسکان (نبطیان) به قبایل باقی مانده. و از کثرت (وفاداران) (نبطیان) و تسلط آنها بر سپاه انقلابی (المختار ثقفی) بود که نهضت او نام پیشوایشان (کیسان ابی عمره) را بر خود داشت، پس اصحاب را نامیدند. از (المختار) (الکیسانیه) و آنها گروهی اعتقادی نبودند که برخی به آنها نسبت داده اند، بلکه گروهی اجتماعی [79]بودند . و اعراب به خاطر فراوانیشان در اطراف (مختار) گفتند: (مختار) به بندگان ما آزار رساند، پس آنها را سوار حیوانات کرد و به آنها غنیمت بخشید [80].

 

و به جهت معانی آنچه (الحسین بن نامیر) در مورد دعای حسین بن علی و یارانش گفته است که (پذیرفته نیست) از مقام دینی حسین چیزی نفهمیده است [81]. این همان چیزی است که موالی را از (نبطیان) و دیگران را بر حسب تقسیمات قبایلی که با آن‌ها متحد می‌کردند در (کربلا) تقسیم کردند، بنابراین علم بسیار تحت تأثیر جغرافیایی و قبیله‌ای قرار گرفت، برخی با حسین و بسیاری از آنها. در لشکر بنی امیه و بسیاری از آنها اخلاق [82]ندارند . به همین دلیل است که در می یابیم کسی که به حسین(ع) دشنام می دهد و شمشیر بر سر او می زند و شاهزاده را غارت می کند مالک بن النصر کندی است، در حالی که همسرش از آوردن دزدیده شده از پسر رسول امتناع می ورزد. خدا به خانه او وارد شد.علم [83]عراقی بین جزر و مد در نزدیکی آن به رسول خدا. حسین صریحاً بیان کرد که کسانی که با او می جنگند (شیعیان آل ابوسفیان) هستند و نه شیعیان پدرش علی بن ابی طالب [84]. شاهد آن این است که قبیله ای صریحاً وفادار به علی مانند (النخع) از آن پدید آمدند، مانند (زهر بن بدر) که (ابوبکر بن علی) را کشت و سنان بن انس که آل را [85]زد [86]. – حسین، یعنی جنگ کربلا جدایی بین دو حزب و دو عقیده بود، نه بین دو قالب اجتماعی. قبایل در هم آمیخته و در هم تنیده بودند و تا آن زمان هیچ اعتقاد مشخصی نداشتند. پس در یک خانه (خولی بن یزید الاصبهی) را می یابیم که با سر حسین آمده بود تا آن را به (ابن زیاد) تحویل دهد، و همچنین همسر اولش (النوور) را می یابیم که به خاطر او عصبانی بود. شوهر طلا و نقره نیاورد، بلکه این گناه را آورد، در حالی که همسر دومش (الایوف بنت مالک) همچنان با او دشمنی می کرد، زیرا سر حسین را آورد تا اینکه سربازان (مختار) به او نشان دادند. پس او را کشتند [87].

 

 

و اما طرفداران حسین در (کربلا) از طوایف مختلف، اعم از وفادار یا غیر وفادار، و بسیاری (پیروان وفادار) [88]از اقوام مختلف غیر عرب [89]، افرادی بودند که صدای حضرت را می شنیدند. حسین. عنوان کاملی برای پیام خود حسین است. اما آنچه قابل توجه بود غیبت قبایل مفروض در نهضت تشیع در چهل سال قبل از انقلاب حسینی بود مانند (النخع) که عملاً بعد از شهادت حسین (ع) انقلاب را رهبری کردند. و سپس با یک سلسله انقلاب های بعدی علیه بنی امیه ادامه داد که نشان می دهد چیزی وجود دارد که آن را از حضور (کربلا) باز داشته است، گویی این یک شرایط زمانی یا مکانی است، بنابراین معقول نیست که در آن جمع نشویم. حضور و سپس اجتماع در انقلاب و انتقام گرفتن، و به وفاداری و قدرت مشهورند.

 

اول و آخر آمد: (و به او نوشت – الحسین بن علی بن ابی طالب – (شبث بن ربعی)، حجار بن ابجر، یزید بن الحارث بن رویم ، عزرا بن قیس، عمرو بن. حجاج الزبیدی و محمد بن عمیر بن یحیی التمیمی: و اما بعد از سبز شدن میوه ها رسیده و ابرها روییده اند، پس اگر مایلید با سربازی برای شما پیش بروید و درود خدا بر شما باد. شما… حسین از مکه آماده شد و به سوی کوفه می رود، چنانکه ذکر می کنیم، و خبر آن ها به گوش امیر کوفه بن بشیر رسید، این بخشنده است و او می کند. اهمیّت ندهد، بلکه مردم را خطاب قرار داد و آنان را از اختلاف و فتنه نهی کرد و به اتحاد و سنت دستور داد و گفت: من با کسانی که با من نمی جنگند نمی جنگم و نمی کنم. بر کسانی بپر که بر من نمی پرند و من تو را به سوء ظن نمی گیرم، بلکه به خدایی که معبودی جز او نیست، اگر امامت را رها کنی و جدا شوی با او بیعت می کنم و با تو می جنگم . تا زمانی که شمشیر و فهرست او در دست من است، مردی ندا داد: عبدالله بن مسلم بن سعید حضرمی در برابر او ایستاد و به او گفت: این کار جز به زور وحشیانه خیر است و چه ای شهریار راه ضعیفان را در پیش گرفتی، پس (نعمان) به او گفت: در طاعت خدا از ضعیفان باشم، نزد من عزیزتر از زورمندان در نافرمانی خدا باشم. سپس نازل شد، تا مردی به یزید نوشت و او را از آن خبر داد، و او به یزید عماره بن عقبه و عمر بن (سعد بن ابی وقاص) نوشت، پس یزید را فرستاد و او (نعمان) را از کار برکنار کردند. کوفه را به (عبیدالله بن زیاد) ضمیمه بصره کرد، با علامت سرجون، غلام آزاد شده یزید بن معاویه، و یزید با او مشورت می کرد، سارگون گفت: آیا از معاویه آنچه را که اشاره کرد می پذیرفتی. اگر او زنده بود؟ او گفت بله. گفت: از من بپذیر که جز (عبیدالله بن زیاد) برای کوفه کسی نیست، پس آن را به او داد و یزید از (عبید الله بن زیاد) متنفر بود و می خواست او را از بصره منزوی کند. پس بصره و کوفه را برای آنچه خدا با او و دیگران خواست با هم به او داد … و حسین پذیرفت و چیزی احساس نکرد تا اینکه بادیه نشینان آمدند و از مردم پرسیدند و گفتند: به خدا سوگند ما انجام می دهیم. نمی دانم، جز اینکه نمی توانید وارد شوید یا خارج شوید. فرمود: پس به سوی یزید بن معاویه حرکت کرد و اسبها در کربلا با او برخورد کردند، پس فرود آمد تا آنان را به سوی خدا و اسلام بخواند. گفت: و (ابن زیاد) (عمر بن سعد) و شمر بن ذی الجوشان و حسین بن نامیر نزد او فرستاده شدند.. به او گفتند: نه; جز حکومت (ابن زیاد). ) [90]. کشتن (عبیدالله بن زیاد) کار کوفه بود، پس او را (ابراهیم بن مالک اشتر)، پیشوای (النخ) بر روی رود (خذیر) کشت و سرش را فرستاد. (مختار ثقفی) آن را برای علی بن الحسین بفرستد [91].

 

 

مؤلف «سیار اعلام النبله» درباره فرزندش گفته است: خیثمه بن عبدالرحمن بن ابی صبرا یزید بن مالک بن عبدالله بن ذویب بن سلمه بن عمرو بن دهل بن مران بن جعفی المذاجی، سپس. جعفی کوفی فقیه و پدر و جدش صحابه بودند . از پدرش از عایشه و عبدالله بن عمرو و عدی بن حاتم (ابن عباس) و ابن عمر از سوید بن غفله و گروهی روایت کرده است. ابن مسعود ملاقات نکرد. از عمرو بن مره، طلحه بن مصرف، منصور بن المعتمر، اسماعیل بن ابی خالد و الاعمش روایت شده است. و از علمای عابد بود، جز او و (ابراهیم نخعی) از محاکمه (ابن اشعث) جان سالم به در نبرد.

 

 

و از سؤال زن کوفی – وقتی اسارت زنان خاندان پیامبر را دید که وارد کوفه می شوند – چه اسیری هستند؟ دلیل بر مشغله کوفه -الکبری- در آن زمان به فتح و کثرت اسیران و اینکه اهل آن در فرقه ها و فرقه های مختلف و علایق جداگانه بودند تا اینکه خطبه (زینب بن علی) کوفی را بازیافت کرد. فکر از مقوله اولیه، انتقال آن به مرحله پیشرفته در دانش بالا [92]. جایی که علویان (زینب) با تعریف این اسارت علوی به عنوان (اسارت آل محمد) انقلاب بزرگ هدایت را آغاز کردند تا عنوان و نقطه آغازی برای آینده باشد. سپس نامزد کرد و موعظه اش شور و حسادت برانگیخت و تجلی غریزه و تکیه بر دین و هشدار از آینده بود، چنان که اهل حال که به بیماری گذشته مبتلا شده بودند. خطبه ایشان آغاز دوران تشیع کامل در عراق بود [93]. برای اینکه امکان پذیر باشد – بعد از این تعریف و بسیج ( زینبی ) خط عمومی غیر فرقه ای از مردم کوفه که در چهارچوب مرجعیت رسمی حرکت می کند، با هر عنوان فکری که باشد. (زین العابدین علی بن الحسین)، شهید، برای تغییر معادله تفکر کوفیان به این سمت که نه با مرجعیت هستند و نه مخالف آل محمد، به عنوان اولین مرحله از خط انقلاب [94]. مخصوصاً با آگاهی از افراد سلسله کلی که از شرف سبط خاندان رسالت به عنوان حداقلی برخوردارند و تشخیص می دهند که او بهترین مردم است، نه از نظر عقیدتی، بلکه از نظر اجتماعی، همانطور که در اعتراف ( سنان بن انس نخعی از قاتلان حسین بر در (ابن زیاد) است که بهترین مردم یا وابه را کشت. این بود که کر و لالان سیاسی در میان فقها و صحابه و تابعین مانند انس بن مالک و زید بن ارقم در مقابل (ابن زیاد) سخنانی می‌گفتند، در حالی که بر دامان حسین(ع) می‌کوبیدند و از عمل او خشمگین می‌شدند و علی را مدح می‌کردند. -حسين در شكل و محتوا، كه آن را گواهي ديگر كرد كه ذهن خط كل را به سوي بيت البيت كه قصد آن را نداشتند، سوق داد [95].

جنگ (الطف) جداکننده ناصبی ها و کسانی بود که در هر قبیله ای علی را دوست داشتند. پس از آن، اختلاط عمومی بر اساس اجتماعی قبیله ای امکان پذیر نبود، بلکه گروه های ناصبی مستقیماً در آن جدا شدند، در نتیجه طرد بقیه افراد قبیله – به دلیل درخشش عاطفی که ایجاد کرد (الطوف) – برای حضور گروه‌های ناصبی در آن پس از مشخص شدن شخصیت‌شان، پس نمی‌توان طایفه بزرگ وفاداری مانند (النخع) وجود کسی را که با سر حسین (ع) راهپیمایی کرد، بپذیرد . اسیران و سرهای اصحابش به شام و او (زهر بن قیس نخعی) در وسط آن بود [96]. این جدایی اعتقادی زمانی کامل شد که یزید بن معاویه با دیدن آمدن اسیران اعلام کرد که قرض خود را از خاندان رسول اکرم (ص) ادا کرده است [97]و این آغاز جدایی بود با دین خاصی که پیرو آن دین است. رویکرد بنی امیه بر اساس روزگار جاهلیت.

 

 

و (ابراهیم بن مالک الشتر نخعی) به دو دلیل سهم ویژه ای در تاریخ پویای شیعیان علی بن ابیطالب داشت، زیرا او عمدتاً در خلاصی عراق از شر کسانی که قرار داده بودند سهیم بود. دشمنی با علی بن ابیطالب را برانگیخت و درخشش انقلاب و ایمان را به اولاد خود و فرزندان (النخ) به ارث گذاشت [98]. او شوالیه ای دلیر و جوانمرد، شجاع، پیشوای بلند مرتبه، دور از ذهن، با روحیه، وفادار و شاعری سخنور بود و نزد پدرش (مالک اشتر) در صفین بود و در و چون در کوفه ظهور کرد از (مختار) کمک خواست و به وسیله او امارت (مختار) برپا شد و ارکان آن مستقر شد، در جنگی که بین مصعب روی داد کشته شد. بن زبیر و عبدالملک در سال 71 و (نعمان) از (مالک) پیروی کردند و آمد که محمد بن مروان بن الحکم او را بین دیر (جاثلیق) بین شام کشت. و کوفه، و او در ( الجزیره ) [99]بود .

 

 

در «اختیار معرفت الرجال» اثر (الکشی) آمده است : اسحاق بن محمد بن احمد (نخعی) با سه تن از امامان معصوم یعنی جواد، الهادی و عسکری همراه بود [100].

 

نهضت امثال (حجر بن عدی) به هیچ وجه فردی و تصادفی نبود، بلکه بخشی از یک حرکت متشکل و عاقل اسلامی است که تا می تواند اصلاح طلب است. و این مؤید آن است که (عبدالله بن الحارث بن عبد یغوث نخعی) برادر (مالک الشتر) رزمنده ای است که از او (ابراهیم الشتر) روایت کرده و شیخ از او یاد کرده است. طوسی در مردانش از یاران علی علیه السلام و صاحب اولین پرچمی که (مختار) بر یک ارمنی بسته بود از کسانی بود که با (حجر بن عدی) همکاری می کردند و از او حمایت می کردند. هنگامی که (زیاد) از مردان کوفه (حجر) درخواست کرد به او کمک کنید [101].

 

و از (النخع) در کوفه سپس (فارس) و خوارزم ( علقمه بن قیس بن عبدالله بن مالک بن علقمه بن سلمان بن کمیل بن بکر بن عوف بن النخع بن عامر بن اولاه بن جلد بن مالک) اقامت کرد. بن عداد النخعی) محدث و او در رمان فروخت. که در آن (ذهبی) فرمود: فقیه کوفه ، عالم و قاری آن، امام، حافظ، بزرگوار، مجتهد بزرگ. امامانى چون ابراهيم و (الشعبى) آن را درك كردند و پس از على و ابن مسعود به امامت و فتوا پرداخت و در تحفه و مدرك و شهرت به ابن مسعود شباهت داشت و شاگردانش از او سؤال كردند . و با او موافقت کرد و اصحاب در دسترس بودند. از او (ابوائل)، (الشعبی)، عبید بن نادیله ، (ابراهیم النخعی)، محمد بن سیرین، (ابو الضحی مسلم بن سبیح)، ابراهیم بن سوید النخعی، روایت شده است. ابوظبیان حسین بن جندوب الجنابی) و ( ابو معمر عبدالله بن سخبره ) و سلمه بن کهیل و برادرزاده اش عبدالرحمن بن یزید و (ابو اسحاق السبعی) و عماره بن عمیر و (ابوقیس عبدالرحمن) بن ثروان العودی) و عبدالرحمن بن عوسجه و قاسم بن مخیمره و قیس بن رومی و (مرّه الطیب) و هانی بن نویره و یحیی بن وثاب و یزید بن اویس و یزید بن معاویه النخعی نه . (اموی) و (ابو الرقاد النخعی) و مسیب بن رافع و از او (ابو الزیناد) و دیگران فرستادند . با علی (دو صف) شاهد بود. او یک بار از حضور در هیئت مردمی معاویه خودداری کرد [102].

 

چنان که به نظر می رسد اکثر اهل حدیث از میان تابعین از ساکنان کوفه هستند و رابط با صحابه هستند و امت از آنان گرفته شده است. و اگر بدعت های (ابن الزبیر) و اهل شام نبود، دین پاک و بی آلایش می رسید. اما سیاست ( زبیریان ) و امویان، توسعه متون بدیل را برای آنچه از حقیقت برمی‌آمد، ایجاب می‌کرد. پس احادیث اهل شام و سلسله راویان آنها ظاهر شد که هنوز اهل علم از هر دو گروه رد می کنند. (حمدان) و (النخع) در کوفه در محاصره (بنی اسد) زندگی می کردند، چنان که از حضور دائمی آنها در کنار علی در هنگام تبلیغ مشهود است.

 

 

طبیعی بود که فرزندان قبایل (اسد)، (عجل)، (شیبان) و (الازد) و وفاداران آنها از (نبطیان) گرد امام باقر (ع) مانند (ابی بصیر اسدی) جمع شوند. ، (برید بن معاویه عجلی) و (لیث بن البختری المرادی) و (العین) موالی (شیبان) و دیگران از برخی قبایل. بنابراین تعجبی ندارد که شاعر (الکمیط الاسدی) به او پایبند باشد. و همچنان از او امثال (ابی نعیم النخایی) روایت کند [103]. و در عهد و پیمان خود در میان مردم به قوت (پیشبری) رسید که وصیت به بعد از او که (جعفر بن محمد الصادق) است، لازم است هر که از قریش در مدینه بود شهادت دهد. ) تا مورد اختلاف نباشد [104].

از این رو فرزندش امام جعفر (ص) توانست انقلاب معرفتی را به راه بیاندازد که قطب نمای کلی حقیقت را احیا کند و خصایص اسلام را احیا کند و آن گونه که علی بن ابی طالب به او آموخت دین را گسترش دهد. با آنچه بیش از چهار هزار راوی ثقه از او نقل کرده اند، و آنچه از احادیث او از علمای بزرگ امت در فرقه های مختلف آن شنیده شده است، و آنچه از او نقل شده، از کس دیگری نقل نشده است. از (ابن حجر)، (ابن شهرآشوب) و (المفید ) . و از انگیزه این علوم بود که مخالفان اهل بیت و صاحبان دعوا مجبور به پاسخگویی به آنها شدند و این باعث گسترش آن مطالبات و افزایش بیان آنها می شد، پس علم منفجر شد. ائمه مذاهب اسلامی موظف بودند به (امام صادق) در علم او شهادت دهند و از جمله آنها (مالک بن انس)، (ابوحنیفه)، (ابن ابی لیله) و (عبدالله بن مبارک) بیشتر مردم از جمله شیخ آنها (سفیان الثوری) را به سوی خود سوق داد که من از او در زمینه اخلاقی بسیار آموختم. و حضور نهصد شيخ در مسجد كوفه كه حديث (الصادق) را نقل كرده و از او به نام و يا با نام او نقل مي كردند [105]به معناي غلبه تشيع در كوفه و آن با صداي بلند بود. فرح کتابخانه علمی و اسلامی را در علوم مختلف طبیعی و دینی تأسیس می کند و دانش را ایجاد می کند. او حتی بسیاری از واقعیت های دنیای اطراف و پنهان را زمانی که صلاح دید آشکار کرد. و او را (بنی اسد)، (النخع، (عجل)، (شیبان) و وفاداران آنها، و (نبطیان) مانند (العین)، (ابی بصیر)، (الدراج) احاطه کردند. برید بن معاویه و هشام بن الحکم و بسیاری دیگر، به طوری [106]که امام صادق (علیه السلام) هنگامی که شخصی (نبطیان) از او غایب بود، به دیدار او رفت و از او سؤال کرد. حتي تعبير عبارت «احياء امر اهل بيت» نيز در حديث امام صادق (ع) نزد آن علما در ميان راويان معتبر بوده است [107]. به ویژه با دعوت امام به گسترش دین اسلام از طریق روایات اهل بیت در نقاط مختلف جهان [108]. بلکه نزدیکترین اصحاب شش گانه (صادق) جمیل بن دراج (نخعی) و عبدالله بن مسکان که غلام آزاد شده (انزا) از (شیبان) بود و عبدالله بن باکر بود. ، آزاد شده از (شیبان) و حماد بن عثمان از آزادگان کوفه و (ابان بن عثمان الاحمر) مولا (الازد) علاوه بر حماد بن عیسی الجهانی کوفی. روشن است که بیشتر یاران او از اعراب عراق و (وفاداران) به ویژه (بنی اسد) و وفاداران آنها و از (انصار) هستند. در حالى كه يكى از وفاداران او اهل (سند) بود [109]و اين بي ترديد انديشه امام را به سرزمينى دورتر از عراق رساند. داناترین اصحاب او از شش نفر از ثقه ترین آنها (جمیل بن دراج النخعی) [110]عراقی بود. حتی (ابوجعفر المنصور) العباسی اعتراف کرد که (الصادق) امام عراق است که پول خود را به او می آورند، که دلیلی بر ثبات تشیع در عراق در آن زمان است. در زمان او چهارصد اصل شیعه امامیه به دلیل وجود حاملان و نیاز مردم به آنها مستند بود، نه تنها به دلیل ضعف آن مرحله از نظر سیاسی، که مرسوم است. بلكه آن زمان سياسي زمان (الصادق) نبود، به همين دليل بود كه وعاظ خراسان هنگامي كه در انقلابشان بر ضد بني اميه نزد او آمدند، براي مردم خراسان به رهبري (ابي) از پاسخگويي خودداري كرد. مسلم) و (ابوسلامه الخلال) از شیعیان آل محمد نبودند و جایگاه واقعی خود را نمی دانستند، اما پس از قیامشان علیه بنی امیه، در میان امت کسی را ندیدند که موافق باشند، مگر آن که پیشوایان بنی هاشم، و دلیل بر این امر این است که میان خود و بنی‌عباس و بنی‌الحسن کار کردند و نزد خود امام راست نیامدند. و چون زمان سیاسی زمان او نبود، هنگامی که از قصد او برای کشتن امامی که پس از او به او توصیه شده بود آگاه شد، (جعفر بن محمد الصادق) را به پنج نفر از آنان (ابو جعفر المنصور) خلیفه توصیه کرد. و دو پسر بزرگش عبدالله را در وصیت کرده است و او معیوب بوده و امام به هنگام امامیه و موسی کاظم که کوچکترین است و او امام بعد از اوست جایز نیست در او خلل وارد شود. و به همسرش برای گمراه کردن مرجعیت با او [111]. این همان کاری است که شهید آقا (صدر) در وصیت نامه خود به امام صادق (ع) انجام داد. و (اباعبدالله الصادق) با فرستادن مردانی از زمان و مکان نزدیک به اهل بیت، اقداماتی را برای گسترش دین محمدی انجام می داد تا برای زمانی و مکانی دورتر و کمتر آشنا به آنها آماده شوند. لجبازان از (زراره) بیاموزند اگر بدانند ائمه از او انتقاد کردند و اهل بقعه از میان مردم عادی با وجود ضعف سیاسی همچنان از زمان بنی امیه به صورت دسته جمعی نفرت را نسبت به اهل بیت منتشر می کردند. در آن زمان [112]. در حالی که برخی از اصحاب ائمه از چهره های اجتماعی بودند و همین امر به گسترش ایمان اهل بیت کمک کرد، چنان که در کوفه (الدراج) (النخائین) نیز چنین است [113]. و (النخ) به رهبری (سلیمان بن خالد) در یک انقلاب بزرگ شرکت می کنند که همان انقلاب زید شهید است و امامت (جعفر بن محمد الصادق) را کاملاً تصدیق می کنند [114]. و این بدان معناست که آنها به یک بیانگر اجتماعی و سیاسی تبدیل شده اند.

 

 

بلکه امثال (سلیمان بن خالد النخعی) در یک انقلاب مهم با زید بن علی بیرون می آیند و او رهبری (جعفر بن محمد الصادق) را کاملاً به رسمیت می شناسد [115].

 

 

 

قبایل عراقی با وجود همه ظلم و ستم بنی امیه و حیله گری عباسیان و شمشیرهایشان شیعه ماندند. هنگامی که (ابوالسرایا السری بن منصور) رئیس (بنی شیبان) با (محمد بن اسماعیل طباطبا ) یکی از فرزندان حسن (علیه السلام) بر ضد فرزندان عباس بیعت کرد. مأمون) و پس از او با جانشین خود محمد بن محمد بن زید بن علی بن الحسین بیعت کرد تا اینکه به پادشاهی کوفه رسیدند که نماینده روحیه عراق در آن زمان بود [116]. همچنین (بنی اسد) با حسین بن محمد بن حمزه بن عبدالله بن الحسین العرج بن علی بن الحسین بن علی بن ابیطالب بر انقلاب نیز بیعت کرد و چون به بصره پناه برد. آنها مطیعانه از او دعوت کردند تا برای پیروزی به سوی آنها بازگردد [117]. برخی از قبایل شیعه در جنبش نظامی اروپا مشارکت داشته اند، مانند (النخ) به رهبری (طریف بن مالک النخعی) که در فتح اندلس در روزگار بنی امیه شریک بود [118].

 

کشتن مردان صالح توسط بنی امیه باعث تفرقه بین مسلمانان و از جمله شیعیان شد زیرا اهل دین و نصیحت غایب بودند و با این غیبت و خشم مردم از بنی امیه، مردم به بیرون کشیده شدند. با شمشیر، این گونه شد که فرقه زیدی ظهور کرد و معنای امام واقعی که وقتی اهل کوفه به سوی او فرستاده شدند غایب بود، [119]مانند (سلیمان بن خالد نخعی) و دیگران، خالی است و آنها می توانند آن را به نام او وارد کنند [120]. ظاهر شدن شخصیت هایی که مدعی منصبی نبودند، نسبتاً آسان بود، مانند (ابو الخطاب) که فتنه آن بر مردم شیعیان عراق سنگینی کرد و به عباسیان فرصت ورود به کوفه و آسیب رساند. مرکز شیعه [121]. همین طور اگر کار به حدی رسید که (بشار الشعیری) آل محمد را بر حسب خلق و خوی خود ارباب کند، به دلیل استقبال زیاد امت نسبت به آنها و گسترش حدیث و علمشان پس از ظلم دشمنانشان. سپس امام صادق(ع) او را لعنت کرد [122]. در حالی که علت انحراف برخی دیگر از شیعیان مانند علی بن ابی حمزه بطائنی از ائمه معصومین چون امام (ابی الحسن علی بن موسی الرضا) و حوادث فتنه انگیز آنها همان چیزی بود که در ذیل آن بود. پول آنها پس از افزایش تعداد شیعیان و افزایش ارزش حقوق قانونی آنها، تنها به (ابن ابی حمزه) به سی هزار دینار رسید که معادل 7.650.000.000 دینار عراقی در سال 2020 میلادی است [123].

 

 

در میان قبایل عراقی در اندلس عده ای (بنی اسد) بودند و آن قبیله ای است که رکن عمومی آن شیعه است و اگر به آن ها حضور برخی (النخع) را در اوایل فتح اندلس اضافه کنیم و حضور عموم اعراب (المضریه) به نظر می رسد که اکثر ناصبیان و مخالفان تفکر شیعی قبایل خود را ترک کردند و رکن عمومی آن شیعه بود و تمام قبیله عرب پس از کشته شدن آل عرب سرزمین عراق را ترک کردند. حسین.

 

در سال 450 هجری قمری به قدرت اعراب شیعه رسید که عملا خلافت را ساقط کردند و خلیفه از شیعیان (موصل) متوسل شد. (بنی عامر بن صعصعه) که به دنیا مشغول بودند و در حد مذاهب جنوب نبودند، زیرا از متمدن ترین شیعیان جنوب به بادیه نشینی نزدیکتر بودند، لذا شیعیان (عقیلیان) و یارانشان از (بنی عامر بن صعصا) خلیفه را محافظت کردند و پس از آن که مزیدیان و یارانشان از (النخ) قبایل جنوب بودند، او را به ترکان و بغداد بازگرداندند. (شیبان) و شمالی‌ها بغداد و کاخ‌های عباسی را رسماً تصرف کرده بودند و به محله‌ای خوب اجازه داده بودند تا در اعلام ویژگی‌های دولت جدید کار کنند. خلافت به دست ترکها برگردد، زیرا همه قبایل عرب منطقه شیعه بودند، با درجات مختلف آگاهی.

 

 

حقیقت این است که مزیدیان از سرشناسان ( بنی اسد) هستند، اما دولت ( مزیدی ) در (حله)، اتحاد ایدئولوژیک بین (بنی اسد) به رهبری ( مزدیان ) و (نخ) است. الف) به رهبری نوادگان (مالک اشتر) و سایر قبایل منشعب به هم پیوستن او قرن ها برای ظهور به دلیل شدت یقه ای که پس از کشته شدن حسین بن علی و شیعیان آشکارش بر او تحمیل شد، در تلاش بود. . قبيله (خفاجه) به باديه نشينى نزديكتر بود و بر غارت و غارت متكي بود تا اينكه توسط ( المزيدس ) جنگ و محاصره شد و كم كم ساكن شد. وی پس از فروپاشی دولت عباسی از (بنی اسد) در (حله) و در قرن هشتم از خاندان قضات (المحفوظ بن ویشاه) که عالم معاصر عراقی ((حسین علی محفوظ)) به آن شهرت یافت. وابسته [124]. و دولت ( بیشتر سیفیه در (حله) به تشیع و معماری آن شهرت دارد، زیرا شهر علم علیا بوده است، پس از آن که شهر حله به دست (صدقه بن مزید اسدی) ساخته شد. او زمین آن را با تقسیم رودخانه ها و گشایش تجارت بنا کرد و پس از مهاجرت مردم به آن، اگر بعداً غفلت عثمانی ها و سپس بدبختی انگلیسی ها نبود، آن را به قطب علمی و اقتصادی تبدیل کرد [125].

علیرغم مشغله مزیدیان به سازماندهی و تامین امنیت راههای عراق، به دلیل تفاوت فرهنگی میان آنها، با غلبه نظام سلجوقیان بر آل بویه قیام کردند . اگرچه خلیفه عباسی موجود، آنان را مأمور کرد که در بغداد نزد خود بمانند، اما آنها نپذیرفتند. ( مزیدیان ) عملاً خلافت را در بغداد ساقط کردند، اما خلیفه را نکشتند، بلکه او را به خارج از بغداد منتقل کردند تا اینکه ترکان با حمایت برخی از گروهان قبیله خوفاجه او را بازگرداندند [126]. سیاست ترکها این بود که زمینهای مسلمانان را در کشورهایی که اشغال کرده بودند به شاهزادگان خود اختصاص دهند، غیر از پولی که به سلطان و وزرای او و به خلیفه و وزرای او پرداخت می شد. از وقایع – ( المیزیدس ) تا کارها را درست کند و آنچه را که ترکان خراب کرده بودند، اصلاح کند. بلکه وقتی آل بویه به رهبری (معزالدوله) بغداد را تصرف کردند، علیرغم عظمت شهرهایشان در (فارس) نتوانستند از خرابه‌های ترکان نجات پیدا کنند [127].

پس ( المزیدیس ) برخاست و روستاها و شهرها و قبایل مختلف پس از آنکه از ترکان سیر شدند با آنان همکاری کردند و آنچه را که متعلق به اعراب بود پس دادند تا اینکه بصره و تکریت را که متعلق به (بنی عقیل) بود، بازگرداندند. و کوفه بعد از بغداد. ترکمن ها در تکریت ویرانی به بار آوردند و شبانه روز آن را غارت کردند تا اینکه آن را از آنان گرفت (صدقه مزیدی ) و به شیخ (ورم بن ابی فراس نخعی) از اولاد (مالک) تفویض کرد. بن الحارث اشتر، مردی فقیه که علاوه بر امتیازات نظامی، دارای اخلاق گروهی (ورم) نیز می باشد. این واقعه یکی از نادر نام‌های (النخ) بود که در کنار ( المزیین ) ظاهر می‌شد، هر چند که در واقع از فرماندهان لشکر خود [128]بودند . امر (صدقه بن مزید) در میان اعراب به حدی رسید که عملاً رهبر آنها شد و به او پناه بردند و شاهزادگان ترکمن فراری به او پناه بردند. او اسبی لطیف، درستکار، در موضوعات عادل، دانش و علما محترم و کتابخانه ای از هزاران کتاب بود و در عراق (حله) را در سرزمین بابل بنا کرد، پس چراغ راه بین ظلم و ستم بود. ترکمن. عده ای از علما برای او کتاب های مهمی نوشته اند، پس فراوان به آنها بدهید [129]. پیشوای آل بویه ( بصاصری ) پس از شکست بنی عباس و (بنی بویی) به ( [130]مزدیان ) متوسل شد .

 

 

عراق شاهد انقلاب‌های عظیم متوالی به رهبری قبایل بزرگ بود، مانند اتحاد بزرگ ((بنی لام) = تای) در امتداد منطقه شرقی عراق معاصر، و اتحاد ((( خزائل ) = خزاعه)) که به آن پیوستند. برخی از قبایل (شمر) و (انزا) در فرات میانی و همچنین اتحاد (( المنتفیق ) = النخ، بنی اسد و الموالی (الانبات)) در رد ترکی. – عقب ماندگی اداری و تمدنی عثمانی که بسیاری از قبایل دیگر مانند (الحمید) در شمال ذی قار و (زبید) در مرکز عراق را به شورش واداشت. این قرن شاهد لشکرکشی های سخت عثمانی علیه تمامی این قبایل با کمک ارتش های دولت های عثمانی غیر عراقی، قبایل کرد و قبایل صحرای عراق مانند برخی (قاشم) و (انزا) بود، به طوری که بادیه نشینی به نفع پاشاهای عثمانی شکوفا شد. نویسندگان ترک و کسانی که به خانواده ها یا حامیان آنها تعلق داشتند سعی داشتند این لشکرکشی ها را علیه قبایل دزد به تصویر بکشند، در حالی که تنها دزد ثروت پاشاهای عثمانی بودند و تنها دزدان آن قبایل صاحب سرزمین عراق بودند. آن قلم‌ها آن لشکرکشی‌های ناعادلانه را قهرمانانه و مایه افتخار و ذکر امثال (حسن پاشا) والی بغداد و پسرش (احمد) کردند که تقریباً تمام عراق را با خانواده‌های دور و نزدیک خود به‌طور نیمه مستقل از زمان هجری شمسی حکومت می‌کردند. با ورود به قرن هجدهم، علیرغم اینکه طاعون از بغداد به مناطق مختلف عراق سرایت می کرد و مردم فقیرتر می شدند و بی سوادی به دلیل نبود ثبات و امنیت ضعیف افزایش می یافت. در حالی که سطح رسمی شاهد یک کارزار حکومتی برای ساخت مدارس دینی بر اساس دکترین عثمانی بود و درها را به روی مبلغان مسیحی اروپایی که به فسق خود معروف بودند، باز کرد که باعث انقلاب‌های مردمی جدید مانند ایالت بصره شد.

 

و هنگامی که این منافقان سرسخت و بدبختان بعدها مانند (ابن ابی سرح) مصر را برگزیدند، علی بن ابی طالب مسلمانان امین و اصحاب صالحی چون (قیس بن سعد بن عباده) را برای حکومت خود انتخاب می کرد. ، (مالک بن الحارث الشتر) و محمد بن ابی بکر [131].

 

و از (ربیعه) قبیله نوسانی بود که به سبب حرکت در بادیه نشینان (انزا) بود که علی با آن ازدواج کرد.[132] نابودش کنیم که انشاءالله در آینده از وضعیتش خواهیم فهمید . صفین از (انزا) که از قبایل (ربیعه) است، چهار هزار زائر بودند. و او را با چند قبائل دستور دادم که حصار مردم شام را از لشکر علی (علیه السلام) بشکنند، پس از آن که (الشتر) آنها را به اصرار فرستاد، پس مردم شام مانند یافیر گریختند. اما آنان اولین کسانی بودند که بر علی قیام کردند، هنگامی که (الاشعث) با آن کتاب – کتاب حکمیت در (صفین) – بیرون آمد و آن را برای مردم خواند و به آنها عرضه کرد و از درجات عبور داد. از مردم شام و پرچم‌هایشان، و آن را تحمیل کردند، سپس از صفوف و پرچم‌های مردم عراق عبور کرد.

 

در روز (صفین) در سمت راست علی (ع) (عبدالله بن بدیل بن ورقاء خزاعی) بود (و عبدالله بن بدیل از سمت راست به طرف حبیب بن مسلمه خزید در حالی که در سمت چپ معاویه بود ). پس او را به تصرف خود درآورد و اسب‌هایش را کشف کرد تا آن‌که در ظهر آنها را به گنبد معاویه برد و عبدالله بن بدیل یارانش را تحریک کرد و گفت: مگر این معاویه است که ادعای نداشت. حق را با اهلش مجادله کرد و با کسانى که مانند او نبودند سرسختانه به مخالفت برخاست و با باطل مجادله کرد تا حق را با آن رد کند و با بادیه نشینان و گروهى که گمراهى براى آنها آراسته شده بود براى تو دعا کرد و در دلهایشان کاشت. حب فتنه و فتنه را سرگردان کرد و آنان را از زشتی هایشان منفورتر ساخت، پس با جباران ظالم بجنگید و از آنان نترسید. … و عبدالله بن بدیل در سمت راست با آنان جنگید ، تا به قبه معاویه رسید . بیعت کنندگان به معاویه نزدیک شدند و او به آنها دستور داد که در سمت راست به سوی ابن بدیل گام بردارند … و او – (الشتر) – در حالی که در گروهی حدوداً دو نفره بود به نزد عبدالله بن بدیل رسید. سیصد قاری که گویا زانو زده اند به زمین چسبیده بودند، پس اهل شام آنها را آشکار کردند، برادران خود را دیدند و گفتند: امیرالمؤمنین چه کرد؟ گفتند: صالح در تسهیلگر زندگی می کند، مردم جلوی او دعوا می کنند. گفتند: الحمدلله! ما فکر می کردیم که او هلاک شده و شما هلاک شده اید. عبدالله بن بدیل [به یارانش] گفت : با ما پیشروی کنید. اشتر گفت : این کار را نکن و با مردم بمان که برای آنان بهتر و برای تو و یارانت ماندگارتر است. پس امتناع ورزید و به سوی معاویه پیش رفت و او را مانند کوهها با دو شمشیر در دست گرفت و عبدالله در برابر اصحابش بیرون رفت و هر که به او نزدیک شد را کشت تا اینکه گروهی را کشت و به معاویه نزدیک شد. پس مردم از هر سو به سوی او برخاستند و او و گروهی از یارانش را محاصره کردند، پس جنگید تا کشته شد و مردمی از یارانش کشته شدند و گروهی مجروح برگشتند. پس فرستاد (الشتر) الحارث بن جمهن الجعفی ، پس به مردم شام حمله کرد که از شکست خوردگان در میان اصحاب عبدالله پیروی کردند تا از آنها دست کشیدند، و سرانجام به (الشتر) رسیدند . و معاویه ابن بدیل را در حالی که پایش می زد دیده بود، گفت: آیا او را قوچ مردم می بینی؟ هنگامی که او را کشتند، فرستادند تا ببیند او کیست، ولی مردم شام او را نشناختند، پس نزد او آمد و چون او را دید، او را شناخت و گفت: این عبدالله بن بدیل است ، خدایا اگر زنان خزاعه می توانستند با ما هم مثل مردانشان می جنگیدند! نمونه آن عبارت حاتم است : برادر جنگ اگر جنگ او را نیش بزند گاز می گیرد و اگر روزی جنگ [133]دیواری بپیچد ) . او پیش از فتح با پدرش اسلام آورد و فتح و پس از آن را شاهد بود و شرافتمند و باوقار بود و او و برادرش عبدالرحمن در روز صفین با علی کشته شدند و او در روز بود. مردان [134].

 

 

پس از آن، (خاندان المحلب) امر سیاسی مهمی به ویژه در ایالت (آل بویه) به نمایندگی از نویسنده (معز الدوله) الحسن بن محمد المحلبی که دارای حسن سلوک بود، داشتند. ظلمت ها را آشکار کرد و علما و نویسندگان را به هم نزدیک کرد و به هنگام تصدی وزارت به آنان نیکی کرد و [135]با (النخ) و فرزندان (الشتر) و انقلاب های آنان علیه الشریف نیز رابطه داشتند . [136]امویان.

 

و آمد که (مالک الشتر) را جوانانی از همدان پذیرفتند و در آن زمان هشتصد جنگجو بودند و بر حق شکیبایی کردند و از آنان عبدالله و بکر و بنی زید و آنان بودند. همه در (صفین) در سال 37 هجری کشته شدند [137]. و هنگامی که معاویه گله اهل شام (ع) را به جنگ با بهترین مردم عراق (همدان) واگذار کرد، برای جنگ با (همدان) اعانه‌های مالی و فئودالیستی از سرزمین‌ها را افزایش داد. پس معاویه برای او شرط کرد و او در طمع پرخاشگرتر شد و بعد از آن به رژیم غذایی و تعصب قبیله ای، پس (حمدان) با او مقاومت کرد و پسرانش سوگند یاد کردند که تا زمانی که عک به مقام او نرسد، برنخواهند گشت. اینطور بود و چون امیرالمؤمنین علیه السلام از دست افراد بیمار بر پول معاویه ناراحت شد، (حمدان) آمد تا به او بگوید که او آخرت می‌خواهد، پس عمل آنان را ستود و آنان را ستود [138].

 

مؤلف (الکامل فی الطریخ) آورده است: (ذوالکلاء ) از عمرو بن العاص شنید که گفت: رسول خدا صلی الله علیه و آله به عمار بن یاسر فرمود: (گروه طغیانگر تو را می کشند و آخرین نوشیدنی که می خوری از شیر است) پس چنین شد (ذو الکلاء به عمرو می گوید: این چیست، وای بر تو ای عمرو؟ عمرو می گوید: باز می گردد. به ما پس (ذو الکلاء) پیش از عمار با معاویه کشته شد و عمار بعد از او با علی مجروح شد، پس (عمرو) به معاویه گفت: نمی دانم با کشتن کدام یک از آنها از کشته شدن بیشتر خوشحال می شوم. عمار یا با کشتن (ذوالکلاء) و به خدا سوگند اگر (ذی الکلاء) پس از کشتن عمار باقی می ماند، اکثر مردم شام را به سوی علی (ع) سوق می داد، پس گروهی همگی نزد معاویه آمدند. گفتند: عمار را كشتم عمرو گويد: چه شنيدى كه گفت؟ با هم مخلوط كردند پس (ابن حوى) نزد او آمد و گفت: او را كشتم و شنيدم كه مى گفت: امروز با عزيزان محمد ملاقات كرد. و گروهش عمرو به او گفت: تو همنشین او هستی، سپس گفت: آرام آرام به خدا سوگند دست تو برنده نشد و من پروردگارت را به خشم آوردم. همچنین پسرش (شرحبیل بن ذی الکلاء) بر راز پدرش بود، زیرا از سران بنی امیه بود که در جنگ (عین اللّه) انتقام طلبان (امام حسین) را کشتند. وردا) و در مقابله با انقلاب (ابراهیم بن مالک اشتر) نیز در جنگ نهر خزر شرکت داشت.

 

 

از اینجا به روشنی می دانیم که کودتا، اصحاب رسول و تقوای آنان و بزرگان مردم و سران قبایل بزرگوار مانند (علی بن ابی طالب) و بیت المال (سعد بن عباده) و او را خلع کرد. پسر (قیس) و (عمار بن یاسر) و (سلمان آل محمدی) و (مقداد) و (مالک اشتر) و دیگران و مشرکان و منافقان و اهل بلا و بلاهای اخلاقی را آورد. و آنها را به رهبران و اربابان جدید تبدیل کرد. و این همان چیزی است که ما آن را عصر اسلام (العمری) نامیدیم که با اسلام محمدی متفاوت است.

 

و برای دانستن عظمت توطئه می‌توان سران دو طرف جنگ صفین را خواند که در آن حقیقت را (علی بن ابی طالب)، امام، خلیفه مشروع و منتخب و جانشین رسول خدا و باطل را پسر جگر خوار و پرورش دهنده کفر (معاویه بن ابی سفیان) نمایندگی می کند. فرماندهان لشکر علی (ع) حسن و حسین و (ابن حنفیه) فرزندان علی (مالک الشتر)، (قیس بن سعد بن عباده)، (عمار بن یاسر)، (هاشم بن عتبه) بودند. المرقال)، سهل بن حنیف، عبدالله بن عباس ، …) و آنان چنانکه پیداست تخلیه کننده صحابه و قهرمانان فتح هستند. و مقام علي در ميان آنان بود، چنان كه از (الاصبغ بن نباته) روايت كرد كه شمشيرهايشان بر شانه‌هايشان به كسي كه به او اشاره مي‌كرد ، اصابت كرد و با او در مرگ شريك بودند و يكي از آنها در مقام يكي از آنان بود. پیغمبر برای قومش یا برای خودش از عظمت آنها [139].

و اما مردان معاویه، چنانکه حسن بن علی در پاسخ به آنان، هنگامی که او و پدرش را با سخنان نادرست مورد آزار و اذیت قرار دادند، آن ها بین کافر، زناکار و منافق، دشمن رسول خدا بودند. و بین دشمنی از شمشیر علی که پدران و برادرانشان را می‌کشد، و بین پول‌پرست‌کنندگان و بین مستیان، و بین کسانی که حق عذاب را امضا می‌کردند، از این جهت نسبت به ائمه کینه داشتند. پرهیزگاری و نفرت از اولاد رسول خدا [140]. این گونه خطبه های امام حسن، بسیاری از مردم را به خود بازگرداند و سرگذشت کسانی را که خلافت را دزدیدند با ادعای نادرست بیان کرد و ملت آن زمان از بسیاری از اتفاقات مکه بی خبر بودند.

از آنجا که رهبران معاویه مانند گنهکار (شرحبیل بن ذی الکلاء حمیری)، حبیب بن مسلمه الفیهری، (ابو الاعوار السلمی)، عمرو بن العاص، مسلم بن عقبه، ال. – ضحاک بن قیس، عبیدالله بن عمر، …) و دیگران از توطئه گران و مسلمانان فاتح و دشمنان رسول خدا. و این همان است که (بلاذری) در آنچه از او نقل شده است آورده است: (سران لشکر معاویه چنین بودند: عمرو بن العاص مسئول اسبان همه مردم شام، الدهاک بن. قیس مسئول تمام رجال مردم، (ذو الکلاء الهیماری) در جناح راست لشکر، و حبیب بن مسلمه مسئول لشکر، تسهیل کننده لشکر، و (ابوالعوار). السلامی) در جبهه. اینها فرماندهان بزرگ هستند.)

 

 

و از پیام رئیس جمهور عراق (الشتر مالک بن الحارث) به عثمان، موضع واقعی عراقی ها را در قبال رفتار این خلیفه می دانیم. (الشتر) به عثمان بن عفان نامه نوشت و او را به هدایت برگرداند (از مالک بن الحارث تا خلیفه خطاکاری که از سنت پیامبرش منحرف می شود و حکومت قرآن را پشت سر او رد می کند ) . پس از آن، کتابت را خواندیم، زیرا این خودت و کار تو در مورد ظلم و تجاوز و رفتار صالحان هستی، به تو اجازه دادیم که از ما اطاعت کنی و من ادعا کردم که به خود ستم کردیم و این فکر تو بود که تو را هلاک کرد. من تو را ظلم را عدل و باطل را حق می بینم و محبت ما را کناره گیری و توبه و استغفار از خداوندی می دانم که تو را از انتخاب ما و عمل به حق ما و اخراجت از خانه هایمان نجات می دهد. و مسؤولیت تو در قبال حوادث بر ما و اینکه تو بر سرنوشت ما مسلط شوی (عبدالله بن قیس (اب موسی (الاشعری) و (حذیفه)) ما هر دو را پذیرفتیم و (نوزادت) و (تو) را نگهدار . مبارک باد ) و هر که شما را از اهل بیتتان به سوی خود بخواند، انشاء الله [141]. و من یقین دارم که راضی بودنشان به
( ابو موسی) اشعری، در نظرشان دو بدی کوچکتر بود، در حالی که از تصدیق مصالحه ناامید شدند.

 

 

عثمان (ابوذر) را که پیامبر اکرم صلی الله علیه و آله و سلم او را راستگوترین لحن مردم توصیف کرده بود، به خاطر مدعی مانند (کعب الاحبار) مجازات می کرد. سپس عثمان او را به شام فرستاد و نفاق معاویه و اسراف و دزدی و اهل بیت او را به بیت المال برملا کرد و عده ای از مردم شام گرد او جمع شدند و معاویه از او نزد خلیفه شکایت کرد و او به آنان دستور داد . تا (ابوذر) را به سخت ترین و خشن ترین راه به سوی او لشکر کشی کند، سپس او را به تنهایی با فرزندانش به ربزه تبعید کرد تا اینکه درگذشت و توسط (الشتر) به خاک سپرده شد و عده ای از مردم عراق به او کمک می کنند. همسر

 

جای تعجب نیست که (ازد البصره) را – که حتی عمان و (یمن) است – از مقام واقعی علی بن ابیطالب بی خبر می یابیم، سپس قرب و قرب رسول خدا را بر خانه و زن می سنجند. و در روز (شتر) اطراف عایشه را با نادانی خود می کشند. آنها صاحب دین بودند نه دنیا، اما دین ساده لوحانه ای است که از علم به دور است. سپس این جهل و نادانی که آنها را دشمن علی (علیه السلام) قرار داد، مشکل دیگری ایجاد کرد که آنها را از شناخت حقیقت دور کرد، زیرا علی بن ابیطالب در جنگ (شتر) مجبور شد بسیاری از آنها را بکشد که بر علیه او قیام کردند. آنها دلخور هستند این ( لامذه – ابولبید – بن زیاد الازدی البصری الجهدمی) حدیثی از طبقه دوم مردم بصره است و مریدان به امیرالمؤمنین (علیه السلام) دشنام می دادند. به او گفتند: آیا علی را دوست داری؟ فرمود: (چگونه علی را دوست داشت که شش هزار نفر از قوم مرا در یک روز کشت) [142]. تقریباً تمام قبایل (قیس ایلان) در (نجد) مانند (فزاره) و (غطفان) و سلیم در این امر به آنها شباهت داشتند و همسان بودند و همچنین قبایل بیابانی (مدار) نجد مانند (دبه). ) و (عمرو بن تمیم). هنگامی که علی در کوفه خطبه ایراد کرد، مردم خود را به صفین رساندند، تنها مردی از فزاره با سبک تند عربی به اعتراض برخاست تا اینکه الشتر در مقابل او ایستاد و گریخت [143]. دلیل این بی اطلاعی از ارزش های علی بن ابیطالب بادیه نشینی و عرب بودن این قبایل است.

 

در حالی که (صفیه بنت حوی بن اخطب) بین خانه خود و خانه (عثمان) هیزم گذاشت که آب و غذا را به آن می برد. جایی که ح در «سیار اعلام النبله» از (ذهبی) (الحسن بن موسی الاشیب: زهیر به ما گفت: کنانا به ما گفت، گفت: در حال رانندگی (صفیه) بودم تا عثمان را قصاص کنم. پس (الشتر) او را ملاقات کرد و بر صورت قاطر او زد تا آن که برگشت و گفت: مرا رها کن این مرا آشکار نمی کند!سپس هیزمی از خانه خود به خانه عثمان گذاشت و بر آن آب برد و غذا) [144]. و (صفیه بنت حویی) از یهودیان (بنی النضیر) و مادرش از یهودیان (بنی قریظه) است.

 

 

همچنین در ردیف علی (ع) کسانی بودند که ما آنها را از قبایل رایج عرب، که مقام (امامت) و (علی) را نمی‌شناختند و از معاویه نیز حمایت نمی‌کردند، جزء افراد با ایمان نامیدیم. با این حال، آنها مانند مواد اولیه ای بودند که می توان آن را اصلاح کرد و در ایمان اصلاح کرد و همچنین می توانست فریب و وسوسه مالی را بخورد. در میان آنها امیر قبیله (الاشعث بن قیس) است، قبیله ای که وقتی پیامبر اسلام را در آن فصل به آن عرضه داشت، در اولین مرتبه اسلام را رد کردند و پرچم خود را به سوی او فشار داد تا برداشته شود [145]. اهل شام از آب تا جوار (النخ) با صلابت، پس علی علیه السلام فرمود: نه: این روز را با رژیم غذایی پیروز شدیم [146]. و از عدم ایمان و آگاهی او بود که به نظر امیرالمؤمنین – علیه السلام – به من تکیه نکرد که معاویه با نیرنگی آنها را فریب داد و به دروغ گفت که می خواهد آب را به سوی آنها کند. همانطور که پیشوایشان علی به آنها دستور داد که به این امر توجه نکنند، اما آنها نپذیرفتند و بر سر (الاشعث) قرار گرفتند و از مقام خود خارج شدند و این آخرین کسی بود که بر علی سفر کرد، پس معاویه در این مکان ماند. پس بدی‌های خود را دانستند، پس (الاشعث) ناچار شد آنچه را که در نظر او مفسده بود اصلاح کند، پس به لشکر معاویه حمله کرد و آنها را از آب بیرون کشید، اما پس از اینکه ده‌ها هزینه برای قوم و طایفه‌اش و لشکر علی (ع) به همراه داشت. از جانهای گرانقدر [147]. و در مکاتبه با عتبه بن ابی سفیان برادر معاویه اعتراف کرد که در کنار مردم عراق می جنگد، با وجود اینکه از روی غرور، وسوسه های بنی امیه را رد می کند. اما عظمت او برای فرزندانش مانند (محمد بن الاشعث) دوام نیاورد که به دلیل سیاست ناخودآگاه پدر و تربیت نادرست او، یکی از نوکران امرای اموی در کوفه شد. برای آنها. و اشعث از روی ساده لوحی و دنیاطلبی خود در شب الحریر در صفین خطبه ایراد کرد و منادی پیروزی برای لشکر علی علیه السلام پدیدار شد تا دست (علیه السلام) را جلب کند . اشتر) و لشکر معاویه شکست خورد، پس مردم را مأیوس کرد و جانشان را شکست و دلهایشان را برای اهل شام نرم کرد، پس سخنانش مقدمه ای برای ظهور خوارج شد [148].

 

به نظر می‌رسد ویژگی‌های عرب موجود در (شبث بن ربعی) با ده‌ها هزار نفر در ارتش علی بن ابی طالب مشترک بوده است، با توجه به اینکه ارتش او دارای ظرفیت رسمی است که گروه‌های متعددی را در امت به عنوان خلیفه در بر می‌گیرد. و این هزاران کسانى هستند که در زمره (خوارج) قرار گرفتند، چنانکه بر على تحمیل کردند که جنگ را متوقف کند، سپس حکمیت را بپذیرد، و على با آنها مخالفت کرد، ولى آنها اصرار کردند، پس (ابن عباس) و (الشتر) نامزد کردند. آنها به عنوان طرف داوری، امتناع کردند و بر او تحمیل کردند (ابو موسی (اشعری) که بیشتر مردمش در لشکر معاویه بودند و آرزویش در (عبدالله بن عمر) بود و او کسی که از طرف علی مردم را کوتاهی کرد، سپس از علی خواستند که قبل از داوری اظهار کفر کند و توبه کند. این گروه ساده لوح بودند که با نوسانات مواضعشان، باورهایشان تغییر کند. اساس عقیده آنان، ولایت دو شیخ و برائت دو داماد است، لذا عثمان را تا پیش آمدن حوادث، مواظبت می کنند و تا داوری، از (علی) عنایت می کنند . در رأس آنها (ذوالخویسیره حرقوس بن زهیر) از اعراب (بنی تمیم) بود که در زمان حیات پیامبر به او اعتراض کرد و به او گفت: انصاف داشته باش. علیرغم اصرار علی ـ علیه السلام ـ بر گفتگو و گفت و گو با آنان، آنان غالباً از درک زبان علی و اعتراض و اعتراض او غافل بودند. با وجود این، عمل من می‌داند که آنها گروهی از مؤمنان هستند، اما در سطح اولیه ایمان قرار دارند که بر خلاف مکر اهل شام، هنوز به آگاهی نمی‌رسند. پس مدتی طولانی با آنان کوشید و خود و یارانش با آنان بسیار به مناظره پرداختند، تا این که دو هزار تن از آنان با او بازگشتند، سپس شش هزار تن آنان را به جناس برای حفظ خونشان متقاعد کرد و آنها همه دوازده هزار

 

 

و مطلب همان گونه بود که محقق (آل امین) در کتاب «اعلام الشیعه» نقل کرده است ( از این جا معلوم می شود که اصحاب امیرالمؤمنین علیه السلام چهار قسم بودند. و (حجر بن عدی) و (عمرو بن الحماق) و (کاردوس بن هانی) و (الحذین بن المنذر) که دومین آنها در دل به او وفادارند، اما فریب خوردند یا ماندن را دوست داشت، مانند (شقیق بن ثور) و (حارث بن جابر) و (رفاعة بن شداد) سومین کسانی که علی – علیه السلام – را در دل خود ندارند ، علاوه بر این که فریب خورده اند و آنها آیا قاریانی هستند که اهل پیشانی سیاه هستند و اینها در هر عصری زیانبارتر از فاسقان بوده و هستند . المعمر) پس چگونه می توان با این افراد امری را انجام داد؟ و معاویه به علی – علیه السّلام – نوشت که این امر میان ما و تو دراز شده است و هر یک از ما معتقدیم که او بر حق است و در میان ما بسیاری کشته شده اند و می ترسم آنچه باقی مانده است. سخت تر از آنچه گذشته است و ما از آن خانه سؤال می کنیم و جز من و شما هیچ کس در برابر آن بازخواست نمی شود دستوری برای ما و شما که در آن حیات و عذر و بهانه ای برای مردم است. امت و پایان خونریزی و صمیمیت با دین و پایان کینه و نزاع که دو داور که از شما راضی هستند یکی از یاران من و دیگری از شما داوری کنند . پس علی علیه السلام نامه ای به او نوشت و در پایان آن نوشت: پس مرا به حکومت قرآن دعوت کردی و دانستم که از اهل قرآن نیستی . یک ، و شما به دنبال حکم آن نیستید . منتخب دو داور (اشعث بن قیس
) نزد علی – علیه السلام – آمد و او گفت: مردم را جز این نمی بینم که راضی و خشنود هستند که مردم را به آنچه می خوانند پاسخ دهند. آنها را از نظر احکام قرآن . پس نزد او آمد و گفت: «این نسخه ها را برای چه برداشتی؟» گفت: «ما و تو به آنچه خدا در کتابش دستور داده است بازگردیم، پس مردی از میان خود بفرست که او را خشنود سازد، و ما نیز به او برگردیم. مردی از ما بفرست، سپس آنان را بر عهده بگیریم که به کتاب خدا عمل کنند و از آن تجاوز نکنند، سپس از آنچه توافق کردند پیروی کنیم.» (اشعث) گفت: «این حق است». علی به او گفت و مردم گفتند ما پذیرفتیم و پذیرفتیم پس علی قاریانی از مردم عراق فرستاد و معاویه قاریانی از اهل شام فرستاد ، جلسه و مدرسه آنها چه نتیجه ای داشت؟ قرآن ، و شکی نیست که این یکی از پاورقی های تقلبی است که علی علیه السلام مجبور به قبول آن شد، پس اهل شام گفتند : ما قبول کردیم و عمرو بن العاص را برگزیدیم. او (اشعث) و قاریانی که بعداً خوارج شدند، فرمود: «ما اشعری را پذیرفتیم و (ابو موسی) را برگزیدیم.» به آنها علی علیه السلام گفت: ((ابو موسی)) را قبول کن و من نمی بینم که او مورد علاقه اوست ، گفت (الاشعث) و یزید بن حسین و مسعار بن فدکی از گروهی از قاریان هستند، ما راضی نیستیم مگر به چون ما را از آنچه به آن گرفتار شدیم برحذر داشت، من راضی نیستم، و از من جدا شد و مردم را بر من ناراضی ساخت، سپس فرار کرد تا اینکه پس از ماهها او را ایمن کردم، اما این (ابن عباس) آن را به او داد . اشعث) آیا قیمت زمین بر ما غیر از ( الشتر ) است و آیا ما فقط در حکم (الشتر) هستیم ؟ روایت (نصر) به سند خود از جابر از ابی جعفر محمد بن علی. باقر علیه السّلام فرمود: وقتی مردم (علی) می خواستند دو حکم کنند، به آنها گفت که معاویه کسی را موثق تر از عمرو بن العاص در نظر او قرار نمی دهد و فقط مانند آن است. از او برای قرشی مناسب است، پس عبدالله بن عباس را دارید ، پس او را با او بیندازید، زیرا (عمرو) عقد نمی‌بندد، بلکه آن را باز می‌کند (عبدالله)، و گرهی نمی‌گشاید، بلکه آن را می‌بندد. و دستوری را بدون شکستن آن نمی بندد و دستوری را بدون گره زدن نمی شکند و می گوید (الاشعث) نه به خدا سوگند تا قیامت بین ما مدر داوری نمی کند. و او را مردی از اهل (یمن) قرار ده، هنگامی که از (مدر) علی – علیه السلام – مردی ساختند، گفتند : می ترسم یمنی های شما فریب بخورند، زیرا عمرو در هیچ چیز از جانب خدا نیست. اگر موضوعی از هوس های او باشد، حکومت آنها و آنها مضر است و (الشعبی) را چنین ذکر کرده اند. می گویم: تعجبی ندارد که (اشعث) اگر نفسش بر علی – علیه السلام – ظاهر شد و در (الشتر) با این گفتار با او روبرو شد و به این بهانه ها پایبند بود. سست در انتخاب ((ابوموسی)) چون (الاشعث) در خدعه امیرالمؤمنین علیه السلام گرفتار شد و اختلاف کلمه را دید، خود را نشان داد و پاسخ داد. چه پاسخ داد، اما عجب خوانندگان، اهل پیشانی سیاه از درازی سجده و اهل کسالت و رکود هستند که همچنان مانند آنها هستند مصیبت بر امت اسلامی تا امروز است، چگونه به علی می گویند: درود خدا بر او – ما کاری نداریم که تو یا (ابن عباس) ما مردی را می خواهیم که از تو و از معاویه باشد و به معاویه نمی گویند ما برای تو یا (عمرو) کاری نداریم. ما فقط مردی را می خواهیم که از تو و علی باشد. و از کسانى که بعد از آن آمدند و نخواستند جز از پشت حجاب به امور نگاه کنند، گفتند: هر چه از گروه ستمگر اتفاق افتاد از روى نیت و
کوشش بود و (الشتر) آمد و گفت: ای امیرالمؤمنین عمرو بن العاص را به من نشان ده ، زیرا به خدایی که معبودی جز او نیست، اگر چشمانم را از او پر کنم، او را خواهم کشت. و آن را به اندازه تیغه ای نزدیک به پایین یافتم و او مردی (یمانی) است و قومش با معاویه هستند و هیچ کس برای این مردم شایسته نیست مگر مردی که به آنها نزدیک شود تا اینکه او در کف دستان آنهاست و از آنها فاصله می گیرد تا در مقام ستاره قرار گیرد.اصحاب رسول خدا – صلی الله علیه و آله – پس مردی از اصحابش غیر از عبدالله بن قیس بفرست و مرا بساز. دومی یا سومی، زیرا گرهی نمی زند مگر اینکه شما آن را باز کنید و گرهی نمی گشاید مگر اینکه آن را ببندید، و برای شما گرهی زدم که از آن شدیدتر است.) و در روایتی مردم عبدالله بن قیس را برای من فرستادند و گفتند : این مرد را بفرست که ما از او راضی بودیم و خداوند در امر او منزّه است. علی علیه السلام فرمود : تو جز (ابو موسی) امتناع کردی، گفتند آری، او گفت، هر چه می خواهی بکن، پس به سوی (ابی موسی) فرستادند و او در سرزمینی از سرزمین خلوت شد. شام ارد را نامید و به سوی خدا و به سوی او باز خواهیم گشت پس (ابو موسی) آمد تا لشکر علی علیه السلام وارد شد .
کتاب آشتی نصر گفت: وقتی مردم دمشق راضی شدند عمرو بن العاص و مردم عراق با (ابو موسی) کتاب بیعت گرفتند و به حکم قرآن راضی شدند ، پس نوشتند: این همان چیزی است که علی امیرالمؤمنین علیه السلام. از امیر تو شکایت می کنند، ولی شاهزاده ما نه، پس چون کتاب را به او برگرداندم دستور داد آن را پاک کنند، احنف به او گفت: نام زن مؤمنان را از خود پاک مکن. زیرا می ترسم که اگر او را پاک کنی به سوی تو برنگردد نام علی گفت: لا اله الا الله و الله اکبر سال به سال است ولی به خدا سوگند این امر در روز واقع شد. حدیبیه وقتی کتاب رسول خدا صلی الله علیه و آله را نوشتم: این چیزی است که محمد رسول خدا صلی الله علیه و آله و سهیل بن عمرو با آن آشتی کردند. تو رسول خدا هستی، من با تو نجنگیدم، اگر به تو ستم کردم، تو را از طواف خانه خدا در حالی که رسول خدا هستی بازداشتم، اما بنویس محمد بن عبدالله ، پس محمد صلی الله علیه و آله و سلم اهل بیتش – گفتند: یا علی من رسول خدا هستم و از محمد بن عبدالله هستم و او پیام را از من پاک نمی کند، نامه من از محمد بن عبدالله به آنهاست، پس مشرکان به سوی من بازگشتند. امروز آن را برای فرزندانشان می نویسم که رسول خدا صلی الله علیه و آله آن را به عنوان سنت و نمونه برای پدرانشان نوشت ، پس (عمرو) برخاست و گفت: به خدا سوگند هرگز نخواهد بود. بعد از این روز بین من و تو جمع شد.» علی گفت: «به خدا سوگند، امیدوارم خداوند بر تو و یارانت چیره شود » [149].

 

 

کشتن (عبیدالله بن زیاد) کار کوفه بود، پس او را (ابراهیم بن مالک اشتر)، پیشوای (النخ) بر روی رود (خذیر) کشت و سرش را فرستاد . (مختار ثقفی) آن را برای علی بن الحسین بفرستد [150].

و (عبیدالله بن زیاد) بن پدرش قاتل نوه امام حسین (علیه السلام). وی در سال 67 هجری قمری به دست (ابراهیم الشتر) کشته شد. روايت شده است كه مارى در سوراخ بينى (عبيدالله) وارد مى شد و بر سر او مى چرخيد و در حالى كه مردم مى نگريستند چنين كرد، سپس سر (المختار) را به سوى (مدينة) به شماره فرستاد. حدود هفتاد هزار سر، و زنان ذریه پاک آن را تماشا کردند. و اوست که امیرالمؤمنین علیه السلام به (میثم تمار) فرمود: فاسق پسر کنیز بداخلاق (عبیدالله بن زیاد) را بگیرد. تو.» معاویه او را به استانداری خراسان گماشت و سپس به فرمانداری بصره منصوب کرد و او را (یزید) بر امارت تأیید کرد، سپس به شام و از آنجا به عراق گریخت تا اینکه ابراهیم به او رسید. او را در (خریز) از سرزمین موصل کشت [151].

 

 

 

و در (مقدمه و بیان) متن آن آمد: پس مردم در روز جمعه تعجب نکردند جز اینکه (الشتر) بر در مسجد می گوید ای مردم من از جانب امیر نزد شما آمده ام. از مؤمنان – علیه السلام – با هشت و باقی مانده (سعید) که او را کم می خواهد، زنان شما صد درهم می ارزند و اهل بلا به دو هزار نفر، و می گوید: چه اشکالی دارد. با ارجمندترین زنان، و این امتیاز بین این دو عادل است؟» و ادعا می کند که تو باغی برای قریش هستی، زیرا او مرحله ای را پشت سر گذاشته است و تا زمانی که او را رها کنی، همچنان از آن می لرزد . می فرماید: وای بر بزرگوارترین، سماح از من ناراضی شد، گویا من از جن هستم، پس مردم را کوچک شمرد و اهل حج را بر آنان نهی کرد، ولی از آنان چیزی نشنید، هر که بخواهد . به یزید بن قیس ملحق شود تا به سعید پاسخ دهد و امیری غیر از او بخواهد، او چنین کند و اشراف و اشراف و بزرگان مردم در مسجد ماندند و بقیه و عمر بن حارث در آن روز رفتند. از اذن خلیفه، و منّا بالا رفت، انصاف، پس خدا را شکر کرد و حمد و ثنای او کرد و گفت: نعمت خدا را بر خود یاد کنید هنگامی که دشمن بودید، سپس دلهای شما را جمع کرد تا به فضل او تبدیل شدید. برادران پس از آن اگر در لبه گودالی از آتش هستید، شما را از آن نجات خواهم داد، پس به شری که خداوند شما را از آن نجات داده است بازنگردید، او اسلام و هدیه ای را که واقعاً نمی دانید، برداشته است. و در آن را نزن، دور از درجات او چقدر دور است، به خدا سوگند مردم جز در مشرفیه زندگی نمی کنند، و نزدیک است پراکنده شوند و غوغا کنند، نشسته اند و آرزوی آنچه امروز دارند می کنند . پس خداوند هرگز آن را به آنان برنمی گرداند، پس صبر کن، فرمود صبر کن و به سوی خانه اش رو کرد [152].

 

 

و (ابراهیم بن مالک الشتر نخعی) به دو دلیل سهم ویژه ای در تاریخ پویای شیعیان علی بن ابیطالب داشت، زیرا او عمدتاً در خلاصی عراق از شر کسانی که قرار داده بودند سهیم بود. دشمنی با علی بن ابیطالب را برانگیخت و درخشش انقلاب و ایمان را به اولاد خود و فرزندان (النخ) به ارث گذاشت [153]. او شوالیه ای دلیر و جوانمرد، شجاع، پیشوای بلند مرتبه، دور از ذهن، با روحیه، وفادار و شاعری سخنور بود و نزد پدرش (مالک اشتر) در صفین بود و در و هنگامی که در کوفه ظهور کرد از (مختار) کمک گرفت و به وسیله او امارت (مختار) برقرار شد. مصعب بن الزبیر و عبدالملک در سال 71 و به دنبال او (نعمان)، (مالک) آمد که محمد بن مروان بن الحکم او را در خانقاه کشت. جاثلیق) بین شام و کوفه، و او در (الجزیره ) بود [154].

 

 

نهضت امثال (حجر بن عدی) اصلا فردی و تصادفی نبود، بلکه بخشی از یک حرکت متشکل و عاقل اسلامی است که تا می تواند اصلاح طلب است. و این مؤید آن است که (عبدالله بن الحارث بن عبد یغوث النخعی) برادر (مالک الشتر) رزمنده ای است که از او (ابراهیم الشتر) روایت کرده و شیخ از او یاد کرده است. طوسی در مردانش از یاران علی علیه السلام و صاحب اولین پرچمی که (مختار) بر روی یک ارمنی بر دست داشت از کسانی بود که با (حجر بن عدی) همکاری می کردند و از او حمایت می کردند و هنگامی که (زیاد) از مردان کوفه (حجر) درخواست کرد به او کمک کنید [155].

 

 

حقیقت این است که مزیدیان از سرشناسان ( بنی اسد) هستند، اما دولت ( مزیدی ) در (حله)، اتحاد ایدئولوژیک بین (بنی اسد) به رهبری ( مزدیان ) و (نخ) است. الف) به رهبری نوادگان (مالک اشتر) به همراه سایر قبایل منشعب به هم پیمان، قرن ها برای ظهور به دلیل شدت یقه ای که پس از کشته شدن حسین بن علی و شیعیان آشکارش بر او تحمیل شده بود، مبارزه می کرد. قبيله (خفاجه) به باديه نشينى نزديكتر بود و بر غارت و غارت متكي بود تا اينكه توسط ( المزيدس ) جنگ و محاصره شد و كم كم ساكن شد. وی از (بنی اسد) در (حله) پس از فروپاشی دولت عباسی و در قرن هشتم از خاندان قاضیان (محفوظ بن ویشاه) که عالم معاصر عراقی (حسین علی محفوظ) به آن شهرت یافته است. وابسته [156]. و دولت ( بیشتر سیفیه در (حله) به تشیع و معماری آن شهرت دارد، زیرا شهر علم علیا بوده است، پس از آن که شهر حله به دست (صدقه بن مزید اسدی) ساخته شد. او زمین آن را با تقسیم رودخانه ها و گشایش تجارت بنا کرد و پس از مهاجرت مردم به آن، اگر بعداً غفلت عثمانی ها و سپس بدبختی انگلیسی ها نبود، آن را به قطب علمی و اقتصادی تبدیل کرد [157].

علیرغم مشغله مزیدیان به سازماندهی و تامین امنیت راههای عراق، به دلیل تفاوت فرهنگی میان آنها، با غلبه نظام سلجوقیان بر آل بویه قیام کردند . اگرچه خلیفه عباسی موجود، آنان را مأمور کرد که در بغداد نزد خود بمانند، اما آنها نپذیرفتند. ( مزیدیان ) عملاً خلافت را در بغداد ساقط کردند، اما خلیفه را نکشتند، بلکه او را به خارج از بغداد منتقل کردند تا اینکه ترکان با حمایت برخی از گروهان قبیله خوفاجه او را بازگرداندند [158]. سیاست ترکها این بود که زمینهای مسلمانان را در کشورهایی که اشغال کرده بودند به شاهزادگان خود اختصاص دهند، غیر از پولی که به سلطان و وزرای او و به خلیفه و وزرای او پرداخت می شد. از وقایع – ( المیزیدس ) تا کارها را درست کند و آنچه را که ترکان خراب کرده بودند، اصلاح کند. بلکه وقتی آل بویه به رهبری (معزالدوله) بغداد را تصرف کردند، علیرغم عظمت شهرهایشان در (فارس) نتوانستند از خرابه‌های ترکان نجات پیدا کنند [159].

پس ( المزیدیس ) برخاست و روستاها و شهرها و قبایل مختلف پس از آنکه از ترکان سیر شدند با آنان همکاری کردند و آنچه را که متعلق به اعراب بود پس دادند تا اینکه بصره و تکریت را که متعلق به (بنی عقیل) بود، بازگرداندند. و کوفه بعد از بغداد. و ترکمانان در تکریت ویرانی به بار آوردند و شبانه روز آن را به نوبت غارت کردند تا آن که آن را از آنان گرفت (صدقه مزیدی ) و به شیخ (ورم بن ابی فراس نخعی) یکی از نوادگان (ص) تفویض کرد. مالک بن حارث اشتر، مردی فقیه که علاوه بر امتیازات نظامی، دارای اخلاقیات ورم نیز می باشد. این واقعه یکی از نادر نام‌های (النخ) بود که در کنار ( المزیین ) ظاهر می‌شد، هر چند که در واقع از فرماندهان لشکر خود [160]بودند . ماجرای صدقه بن مزید در میان اعراب به حدی رسید که عملاً رهبر آنان شد و آنان به او پناه بردند و شاهزادگان ترکمن فراری به او پناه بردند. او اسبی لطیف، درستکار، در موضوعات عادل، دانش و علما محترم و کتابخانه ای از هزاران کتاب بود و در عراق (حله) را در سرزمین بابل بنا کرد، پس چراغ راه بین ظلم و ستم بود. ترکمن. عده ای از علما برای او کتاب های مهمی نوشته اند، پس فراوان به آنها بدهید [161]. پیشوای آل بویه ( بصاصری ) پس از شکست بنی عباس و (بنی بویی) به ( [162]مزدیان ) متوسل شد .

 

 

کسانی که از زاویه ای دیگر نگاه می کنند، زاویه کفر و خیانت این اقوام هستند. به جز قبایل سنی که بسیاری از آنها کوچ نشین بودند و به همین دلیل به پاشاهای عثمانی نزدیک بودند و از آنها برای ضربه زدن به سایر قبایل عراق استفاده می کردند. در حالي كه قبايل جديد و مردد در سرزمين عراق در ميان جزر و مد بودند، مانند (شمر) كه ميان قوت عرب و تمايلشان به همكاري با يكي از دو امپراتوري در نوسان بود. قبایل و شهرهای عراق نیز به مظاهر فرقه‌گرایی که ترک‌های عثمانی با ساختن مساجد و مدارس مذهبی دولتی تنها بر اساس آموزه‌های خالصانه خود رسماً کاشته بودند، و مظاهر گرسنگی و مرگ را که هر دهه به صورت گروهی گسترش می‌یابد، نگاه می‌کردند. از شهرهای عراق و مراکز تمدن تاریخی آن که به ویرانه تبدیل شده اند. در حالی که قدرت در سراسر قرن هجدهم در داخل یک خانواده در ایالت های مختلف عراق بود که بین خانواده (حسن پاشا) و پسرش (احمد) مشترک بود که مدت ها بر عراق حکومت کردند و جنگ ها را در آن رهبری کردند و او بی سواد است. ، همسرش، بستگان و وابستگان به آنها. این خاندانی است که قبایل عراقی ( منتفق ) (بنی اسد، بنی مالک، بنی سعید، العجواد)، (بنی لام)، (زبید) و (شمر) را نابود کردند، زیرا این قبایل آزادی و تمدن می خواستند. و روابط کرد و عربی را که بر اساس ائتلاف تاریخی کردها ( لاریان ) و اعراب (بنی لام) است به دلیل جاه طلبی های سیاسی خود از بین برد.

 

پول با بیگانگان همکاری می کند، با خودمختاری که به اعتقادات آنها احترام می گذارد بیرون بیایند. و احترامی که مردم در ورود به اسلاف عثمانی خود به آن اعتماد نکردند. اما فرقه گرایی سران قبایل (الشبیب = السعدون ) و قرار گرفتن آنها بر عقاید اهل سنت و ترس آنها از رسیدن به قبایل شیعه (بنی مالک و یارانشان (بنی اسد) است. – بنی سعید – الاجواد) که قبلاً کل ارتش خود را تشکیل می دادند مرحله آگاهی است و عدم نیاز به امیر سنی همراهی با حکومت عثمانی باعث شد موجی از جنگ علیه حضور ایرانیان برپا کنند که کمتر است. مضرتر و متمدن تر از حضور عثمانی. ( المنتفقیون ) در اواخر دهه هفتاد قرن هجدهم، ارتش ایران را در منطقه (الفاضلیه) نزدیک ناصریه در (بطائه ذی قار ) منقرض کردند . که بازگشت بدون تلاش عثمانی ها به بصره را به ویژه با عقب نشینی مسالمت آمیز ایرانیان از آن به دلیل مرگ نایب السلطنه بر تاج و تخت ایران آسان کرد. از این رو، این مرحله آغاز توسعه نیافتگی در منطقه و افول همه نیروهای قبیله ای با افزایش تهاجم انگلیس و دستکاری آنها از همه طرف ها و تلاش آنها برای حمایت از عقب ماندگی عثمانی در جنوب عراق و قطع حومه بود. امارت قوی شیعیان (کعبیه) در اهواز. واقعاً مرحله درهم شکستن نیروهای شیعیان عرب بود [163].

 

 

 

بلکه قبیله (النخع) منبع فقه عموم غیر شیعه (مذاهب اهل سنت و جامعه) بود. شاید نخعیان علم خود را نه با عنوان شیعی خود، بلکه با عنوانی عام به کسانی که با خاندان پیامبر مخالفت می‌کردند، عرضه می‌کردند، بلکه برخی از آنان – مانند فقیه ابراهیم نخعی – چنین کردند. حديث را نه با سند و متن، بلکه با معنا، شايد براي دوري از حساسيت هاي سياسي، نقل کند. پس شاید فقهای قبیله منشأ اکثر فقه اهل سنت بودند و اگر آنها نبودند، به دلیل تأثیرات امویان، فقه و دینی دورتر از آل محمد پیدا می کردیم.

این (علقمه بن قیس نخعی) او (ذهبی) را – علیرغم سختگیری های فرقه ای سلفی – در «سیار اعلام النبلاء» به عنوان ((فقیه کوفه، دانشمند و قاری آن، امام) توصیف می کند. , حافظ , جل جلاله , مجتهد بزرگ )) [164]. گرچه (علقمه) از یاران امیرالمؤمنین علی بن ابی طالب و از مجروحین جنگ (صفین) و از یاران و امثال (عبدالله بن مسعود) بود که رهبری کرد. انقلاب قرآنی علیه (عثمان بن عفان [165])

در حالی که ذهبی در همین کتاب (ابو عمران ابراهیم بن یزید بن قیس النخعی) را ((امام الحافظ فقیه عراق … از علما)) توصیف می کند، هر چند (ابراهیم النخعی). نخعی) در حالی از دنیا رفت که از چشم ظالم (حجاج بن یوسف ثقفی) پنهان بود و این امر احتمال اینکه وی از شیعیان اهل بیت باشد بیشتر می شود.

از جمله (النخع) بین عامه (عبدالرحمن بن یزید بن قیس النخعی) که ذهبی در جلد چهارم «سیارالاعلام النبلاء» آنها را چنین توصیف می کند. (امام فقیه)) مانند بقیه برجستگان (النخ) که در بین عامه مردم به لقب امام بسیار متمایز هستند. با اینکه (عبد الرحمن بن یزید) فرزند برادرم (علقمه بن قیس نخعی) از یاران علی بن ابی طالب و اصحاب (عبدالله بن مسعود) است و نیز در تاریخ نقل کرده است. مرجع (الشتر نخعی) رئیس تشیع در (النخع) و از اصحاب شیعه روایت کرده است که علی مانند (سلمان الفارسی آل محمدی) است. ) و (حذیفه بن الیمان) [166].

همچنین از جمله آنها (ابوعمرو الاسود بن یزید بن قیس النخعی) که ذهبی در جلد چهارم «سیار اعلام النبله» او را به عنوان (امام، اسوه و … از سران آن حضرت معرفی کرده است). علم و عمل). اگرچه (الاسود بن یزید) از جمله کسانی بود که والی عثمان بن عفان به دلیل انتقاد و سخنانشان در مورد عملکرد خلیفه [167]که احتمالاً شیعه است به شام برده شد.

از جمله آنها (یزید بن معاویه نخعی) که (ابوبکر بن ابی خیثمه) در «العباد» از مرتبه (کمیل بن زیاد النخعی) و (اویس القرنی) او را برشمرده است. که شیعه هستند روایت (بخاری) و قول او (ابن حبان) در الثقات [168].

و (النخ) به رهبری (سلیمان بن خالد) در انقلاب بزرگی که همان انقلاب زید شهید است شرکت کردند و امامت (جعفر بن محمد الصادق) را کاملاً تصدیق کردند [169].

و از (نکروز) (اسامه بن سلمان) معلم (عمر بن نعیم مقصوص) [170]و آخرین آن معلم (معاویه بن یزید بن معاویه بن ابی سفیان آل امیه) بود که پس از خلافت دست کشید. پدرش چون آن را حق (آل محمد) می دانست و اینکه پدرش او را پیدا کرد از ستمگران بودند، پس مادرش بر او خشمگین شد و با بنی امیه موافقت کرد که خلافت کنند. مروان بن الحکم) و بنی امیه (عمر بن نعیم مقصص) را گرفتند و او را به خاطر آنچه بر او (معاویه بن یزید) گذشت از محبت (آل محمد) سرزنش کردند و او را زنده به گور کردند [171].

 

در قرن یازدهم هجری قمری، نجف پس از نقل مکان شیخ (الطوسی) به آن، از رهبری علمی مسلمانان شیعه برخوردار بود. سپس آن رهبری در اواخر قرن دوازدهم میلادی به شهر حله الاسدیه نقل مکان کرد. سپس مرکز علمی از اواسط قرن هجدهم میلادی به شهر کربلا منتقل شد. سپس در اواخر قرن هجدهم و اوایل قرن نوزدهم به دلیل وجود مراجع بزرگی چون (محمدمهدی بحرالعلوم) د [172].

 

و بین (النخعه) از طریق (الورّم) شیخ الزاهد و شاهزاده عسکری و بین شیخ فرقه (الطوسی) با رئیس مدرسه نکاح آشکار شد. (ابن ادریس عجلی حلی) و فقیه بزرگ آقا (رضی الدین بن طاووس) [173].

 

در حالى كه شيخ (رام بن ابى فراس نخعى) به غيبت مجتهدان واقعى پس از شيخ طوسى و مقلدين از او توجه داشته است و اين را به نوه اش سيد بن طاووس گفته است [174].

 

 

در حالی که رهبران مدافعان شهر نجف در مقابل حمله وهابیان به رهبری (سعود الکبیر) در سال 1221 هجری قمری یا 1806 میلادی از نوادگان (مالک الشتر النخعی) بودند. زعامت شیخ (جعفر کاشف الغطاء) و همچنین شیوخ کوشا مانند شیخ (خضر شلال الافکاوی) و شیخ ( حسین نجف) و آقا (جواد) صاحب کتاب «کلید کرامت». و برخی دیگر در حالی که بخش زیادی فرار کردند و بخشی دیگر به حرم مطهر پناه بردند. معجزاتی رخ داد و لشکر (سعود) را متفرق و ناامید بازگرداند [175].

 

مرجعیت نجف پس از شیخ (جعفر کاشف الغطاء) در نیمه اول قرن نوزدهم میلادی به دو شخصیت یعنی شیخ (حسن صاحب الجواهر) و سید (حسن الخراسان) ختم شد، اما تفاوت. در پایگاه های مردمی خود تقریباً فتنه ایجاد کردند، لذا سید (خراسان) تصمیم به خروج گرفت، پدر همسرش امیر ( الخزائل ) شیخ (پاشا آقا العباس) از او هیئت هایی به خانه اش خواست. و مدرسه بزرگی برای او بنا کرد که با شاگردانش به آنجا نقل مکان کرد تا اینکه مردم بغداد او را مجبور کردند که پس از آن در مدرسه خود به نزد آنان هیئتی بفرستد. همین امر باعث شد تا مراجع میدانی با خیابان عراق تداخل پیدا نکند و دری را برای آینده باز کند تا در عمل از جایگاه مرجع دینی [176]خارج شوند .

 

و در زمان شیخ (جعفرالکبیر کاشف الغطاء النخعی) در قرن دوازدهم هجری علمای شیعه در اقدامی بالغ و نهادینه گرد هم آمدند که اعصار بعد از آن غافل شدند و تقسیم دینی و اجتماعی کردند. در میان آنها فعالیت می کرد و در آن زمان همگی عرب بودند، لذا مرجعیت دینی شیخ (جعفر کاشف الغطاء) را رهبر گروه قرار دادند.توسط شیخ (حسین نجف)، تحقیق و تدریس آقای بحرالعلوم طباطبایی ) و عدلیه توسط شیخ (محمد المحی الدین الجامی) [177].

و جناب (محمدمهدی بحرالعلوم) نمونه ای از مراجع کاری سیار در قرن دوازدهم هجری قمری، قرن هجدهم میلادی، تماس مستقیم با نیازهای مردم، رفت و آمدهای فراوان بین عراق، ایران و حجاز، تدریس در چهار مکتب اسلامی مانند یک فعل در حجاز و تدریس فراوان به مکتب امامیه تمسک جست تا اینکه به شایستگی لقب «بحرالعلوم» را به خود اختصاص داد و اصل او (طباطبایی حسنی) است . پناه بردن به کشور ایران ( بروجرد ) برای رهایی از ظلم عباسیان، عراق، عراق، اسلام و مسلمین، اولین کسی بود که کار نهادی را در رویکرد مرجعیت مدرن شیعه ترسیم کرد و فتوا و تقلید را به او واگذار کرد. به شاگرد بزرگش شیخ (جعفر کاشف الغطاء المالکی نخعی) و رهبری مردم در شاگرد عراقی عبادتش (حسین نجف) و به قوه قضائیه دیگر شاگرد عراقی خود شیخ (مذهب شریف محی) و در تدريس تخصص يافت، زيرا با پياده روي شبانه بين الغاري و مسجد كوفه و نيز احياي سنت علماي قديم با گسترش علم در كشورهاي مسلمان، مشغول تهذيب به عبادت بود. شاگردان او پرچم‌های هدایت در علم و عمل بودند. و اگر ممکن بود راه او ادامه پیدا کند و حرکت کند، برای عراق و مسلمانان خوب بود، اگر انگلیسی ها به احتمال زیاد، مخفیانه وارد خط نمی شدند، و اگر چه نبود. سیاست عثمانی از جهل، عدم آگاهی و فقر در عراق باقی ماند که مردم را از راه راست منحرف کرد. وجه تمایز این دانشوران شاغل از سایرین این بود که دارای سابقه خانوادگی شناخته شده و مستند بودند، اکثراً جوان بودند و فعالیت میدانی محسوسی داشتند که در بالا ذکر شد، و نویسندگانی بودند که با همت و کوشش خود مهربان بودند و می نوشتند. کتب ارزشمند متناسب با سن انتشار و داشتن مکاتبه یا ملاقات مستقیم با چهره ها، نخبگان کشورهای مسلمان و هر کدام در زمان خود اثری جدید و اثری خاص دارند، چنان که استاد (بحرالعلوم) ) در زمان خود با مدح قبور اولیا و پیامبران و تابعین [178].

در حالی که رنسانس شهر شریف نجف در دوزهای علمی و عملی متفاوت در زمان در حال وقوع بود، یکی از آنها بر اساس تلاش‌های سید (محمدمهدی بحرالعلوم) در نیمه قرن هجدهم میلادی بود. کوشش شیخ (جعفرالکبیر کاشف الغطاء نخعی) پس از او در آغاز قرن نوزدهم میلادی، سپس پس از او شاگردان شیخ (شریف العلماء مازندرانی ) که پس از سکونت در کربلا، شاگردانش به نجف اشرف مهاجرت کردند و پس از مرگ او در آغاز قرن نوزدهم میلادی، در آنجا رنسانس علمی را آغاز کردند [179].

 

به نظر می رسد که شیخ (جعفر کاشف الغطاء) دارای آگاهی میدانی و تاریخی بوده است، به طوری که یکی از سران قبیله (الخزرج) در منطقه (دجیل) عراق، شیخ (احمد الدجیلی) را متقاعد کرده است. یکی از پسرانش را برای تحصیل علم به نجف اشرف بفرستد تا سطح علمی آن منطقه را افزایش دهد، بلکه خواهرزاده خود را به عقد خواهرزاده خود درآورد و حاصل آن خانواده بزرگ علمی، ادبی و اداری شد. که نقش تاریخی قبیله (النخ) را که شیخ (کاشف الغطاء) آن است، بازمی گرداند، فقه اهل بیت را در میان قبایل آماده عرب رواج می دهد [180].

در حالی که پیوند دو خانواده (آل بحر العلوم) از زمان جد سید (محمدمهدی بحرالعلوم) با خانواده (الکاشف الغطاء) از زمان جد شیخ (جعفر کاشف). الغطاء) نقطه شروع رهبری منحصر به فردی برای نجف به طور خاص و عراق به طور کلی بود، زیرا آنها دارای رهبری میدانی واقع گرایی بین مردم و طوایف و در مقابل دولت های عثمانی و سلطنتی در عراق بودند و امتیازات رسمی بسیاری برای دانشجویان به دست آوردند. علم و شیعه [181].

شیخ (موسی بن جعفر کاشف الغطاء) با سلاطین زمان خود از ( قاجار ) در ایران ملاقات می کرد و با کمک شاگرد خود (احمد بن درویش الخراسان) با مؤسسات ادبی والیان عثمانی در بغداد ارتباط برقرار می کرد. ) در نیمه اول قرن نوزدهم میلادی [182].

در حالی که نیمه اول قرن نوزدهم هجری قمری، سیزدهم هجری، مملو از علمایی بود که ریشه در پدیده ای چشمگیر داشتند، مانند شیخ (محمد حسن آل یاسین)، (صاحب الفصول)، (شریف العلماء)، (صاحب). الروابط و (صاحب الجواهر) و (علی بن جعفر کاشف الغطاء) (مرتضی انصاری) و (جعفر شوشتری صاحب خصوصیات) [183].

 

اشارات عراقی در قرن نوزدهم بعد از میلاد بر برخی از حاکمان عثمانی مانند نفوذ شیخ مرجع (مهدی بن اسد الله)، نوه شیخ (کاشف الغطاء النخع) نفوذ می کرد. ط) از طریق مادر در والی عثمانی (داوود پاشا) که در حوائج مردم منطقه به ملاقات او می رفت و به خواسته های او گوش می داد. و فرزندش شیخ (محمد موسی) در میان مردم (دیوانیه) زندگی می کرد و در حل مشکلات آنها، به ویژه عشیره ها، مانند بین (عفک) و (الدغاره) و ( البضیر ) تلاش می کرد. ) طوایف و به ارشاد و نصیحت مردم نیز می پرداخت و در راه اهل بیت (ع) نقش بسزایی داشت، به ویژه که بیشتر طوایفشان مهاجر بودند و به اصلاحات ایشان احترام می گذاشتند و بر سکونتش اصرار می ورزیدند. در میان آنان، خانه و مسجدی برای او ساختند و آنان را از دست والیان عثمانی ایمن ساخته بود. فرزندان او به اصلاحات اجتماعی در شهر دیوانیه ادامه دادند و پسرانش سرپرستی برخی از نهادهای مدنی آن را بر عهده داشتند. این خانواده در استان های مختلف عراق گسترش یافته اند و پسرانش موسسات مذهبی، دانشگاهی و تجاری را اداره می کنند. بلكه شيخ (باقر بن اسد الله) اولين كسى بود كه در شهر كاظميه پس از خفا عزادارى حسينى را اعلام كرد [184].

 

نکته قابل توجه این بود که اکثر طلاب علوم دینی عراقی های استانی به دلیل شباهت در مجالس اساتید مشهور عراقی مانند مجالس (الکاشف الغطاء) النخیه به تحصیل می پرداختند . شاید زندگی و توانایی هر یک از طرفین در درک و پذیرش طرف مقابل. با این حال، نوادگان ایشان که بعداً در نجف شریف سکونت داشتند، به تدریج وارد درس غیرعراقی‌ها می‌شوند، اگرچه در زندگی ادبی و عمومی خود خارج از تحصیل، همچنان با خانواده‌های علمی مذهبی عراق سروکار دارند. شهرهای مهم یا پیشرو عراق در آن زمان، مانند (سوق الشیوخ) و (الجزایر = مدینه، الچیبیش ) فتوا و رهبری از روحانیون میدانی محلی مانند شیخ (علی الحیدر) و برخی که از آنان مانند سید (علی بن الحسن حلو جزایری) و شیخ (باقر بن علی الحیدر) در قرن سوم هجری و قرن چهاردهم هجری در اکثر مناطق جنوبی عراق به مقام تقلید رسیدند. این شهرها با توجه به تساهل آن رهبران مذهبی محلی با آنچه در حال وقوع است، ارتباط مستقیمی با رهبران غیر عراقی در شریف ترین نجف ندارند. و همچنین با توجه به نزدیک بودن آن مراجع مذهبی خارجی به علمای حوزه عراقی دارای فضا و نفوذ اجتماعی و تشویق به پول و ساختن آن زیر دست و مشورت با آنها و نشان دادن افتخار به جایگاه خود که باعث نزدیک شدن آنها به آن می شود. و ترجیح می دهند از آن چشم بپوشند که به تدریج فضا را برای آشنایی، مقبول و غیرمسئولانه بودن هر نوع رهبری دینی مرجع کافی می دهد [185].

 

 

در حالى كه بخشى از (على) از (بنى مالك) از (النخ) علاوه بر عراق در (مدينه) و حجاز نيز ساكن بودند [186]. و برخی از وقایع که ممکن است شخص در دیدگاه جزئی خود بد بداند، ممکن است مقدمه ای برای یک خیر عمومی و تغییر اساسی در آینده کل جامعه در معرفت خداوند باشد. جنگهای بزرگ بین دو قبیله منتفیف (الاجواد) و (بنی مالک) نخعی که بیشتر این دو طایفه را نابود کرد، تنها دو طایفه از (الاجواد) را تنها گذاشت که یکی از آنها. جد خاندان بزرگ اهل علم و مبارز (الحیدر) بود که اگر آن واقعه نبود به نجف شریف هجرت نمی کرد و سفر علمی را آغاز نمی کرد. در حالی که روابط متشنج میان نامادری و پسر شیخ (یحیی بن مطر جناجی مالکی ) به نام (خضر) سبب هجرت وی از روستای ( جناجا ) به شهر نجف و ظهور شد. از چندین خانواده بزرگ علمی و مذهبی از اولاد او که دارای نقش رهبری مذهبی، اجتماعی، سیاسی و دانشگاهی بودند مانند (خاندان کاشف الغطاء)، (خاندان الخدری)، (خاندان شیخ رادی) و (شیخ علیوی). خانواده) [187]. دانا، آقای هاشم الحطاب العوادی، که به آقای فخار بن [188]معد می رسد، یکی از دوستان شیخ خادر الجناجی، پدربزرگ آل کاشف الغطاء بود . بسیاری از خانواده های علمی دینی از قبیله (النخ) و از سلسله شیخ اعظم (مالک الشتر نخعی) منشعب شدند، مانند (آلکاشف الغطاء)، (الشیخ). خاندان رادی)، (آلشیخ علیوی)، (خاندان الخدری) و دیگران [189].

 

شیخ (محمد حسین کاشف الغطاء) روحانیون برجسته را برای تبلیغ دینی به مناطق مختلف از جمله عربستان می فرستاد [190]. با پایان سلطنت در عراق در اوایل دهه پنجاه قرن بیستم، با افزایش شیعه، ویژگی های مراجع مذهبی شیعه، فعال، فعال و آگاه به ابعاد بازی بین المللی و محلی آشکار شد. حضور در مفاصل کشور عراق، بنابراین شخصیتی بود که برای مدتی نسبتاً طولانی مورد بی توجهی مردم قرار گرفت، مانند شخصیت شیخ (محمد الحسین) کاشف الغطاء النخعی. وصف «حضرت اعظم امام و اکبر مصلح» هر چند به مقام مرجعیت عام شیعیان نرسید و یا آن گونه که باید از استاد تجلیل شد. که کودتای نظامی علیه سلطنت در سال 1958 پس از میلاد نبود، راهی برای رهایی از ویژگی های آن به عنوان زمان آگاهی [191]. شیخ الفقیه (محمد الحسین الکاشف الغطاء) آثار علمی مختلفی را که در النجف الاشراف نوشته شده بود جمع آوری می کرد و در کتابخانه عمومی که خود تأسیس می کرد قرار می داد [192]. در حالی که تلاش علما برای احیای نهضت علمی در نجف و جنوب و سرمایه گذاری بر روی آنها برای مبارزه با اندیشه های کمونیستی مبتنی بر تلاش دانشمندانی چون (محمد حسین کاشف الغطاء النخعی، عبدالکریم الزنجانی) بود . ) در اواسط قرن بیستم [193]. انقلاب مشروطیت مشروط در ایران قاجار از سال 1905 تا 1911 میلادی علیه سه شاه ادامه یافت . قاجارها به رهبری روحانیون زحمتکش، واعظان شاغل و بازرگانان وفادار. چهره این انقلاب و مذاکره کننده آن، مرجع دینی مقیم نجف، ملا الاشرف (محمدکاظم الخراسانی) و شیخ (عبدالله مازندرانی ) بود. آنها توسط علمای آگاه شیعه ایران و عراق (هبه الدین شهرستانی، جواد الجواهری، احمد الصافی، عبدالکریم جزایری، محمدعلی بحرالعلوم، محمد حسین) حمایت می شوند . کاشف الغطاء النخعی، محمدرضا الشبیبی، علی الشرقی، اغلب با تکیه بر نوشته های شیخ (محمد حسین النائینی ) سیاسی.

 

شیخ (محمد حسن الجناجی ) از (العلی) [194]از فرزندان (مالک الشتر) و از شرکت کنندگان در انقلاب دهه بیست و از بازداشت شدگان در زندان حله با انقلابیون کربلا پس از آن بود. او در سال 1923 میلادی وزارت آموزش و پرورش عراق را بر عهده گرفت .

 

نخع نیز نقش خود را در شتاب علمی و عملی تشیع در قرون اول و میانه اسلامی داشت و در قرن چهاردهم هجری در عراق که خانواده های بزرگ علمی و عملی در میان آنها پراکنده شد، نقش عمده ای در این شتاب داشتند. مانند (الکاشف الغطاء) و (الشیخ رادی) و آنها را به خانواده هایی که فرزندانشان در میان آنها بزرگ شده اند مانند آقایان (آل بو طبیخ) واگذار کردم، زیرا دو خانواده نخیتان عموهای مادری آنها بودند . اعضای این خانواده علمی نجفی ها ، اولی عموهای جدّ مهاجر خانواده، آقای (رضی ابوطبیخ) و دومی عموهای پسران ایشان علما هستند [195].

 

الزوکارتا از آغاز قرن نوزدهم میلادی برای مقابله و مقاومت با توده‌های وهابی‌های سعودی با نجفی‌های محلی مانند خاندان الکاشف الغطاء متحد شد . در حالی که اتحاد بخش دیگر یعنی ( الشمره ) با متولیان حرم بالا و ساکنان شهر برای حفاظت از شهر نیز قدیمی‌تر بود، از قرن شانزدهم میلادی تا اواسط قرن نوزدهم [196]. ( الزکرته ) – که اکثر محله های شهر نجف را در اختیار داشت – و ( الشمره ) – که بر برخی از آنها حکومت می کرد – در سال 1915 میلادی پس از شرکت در انقلاب همه نیروهای اشغالگر عثمانی را بیرون کردند. در برابر آنها اما نیروهای انگلیسی پس از اشغال عراق با استفاده از سیاست تفرقه و درگیری آنها را از بین بردند [197].

 

در حالی که اتحاد نظامی و سیاسی بین حکومت فرقه‌ای سنی عراق و نیروهای اشغالگر انگلیس به انزوای شهرهای نجف و کربلا کمک کرد تا با فضای وسیع‌تر آزادی، از نفوذ رهبری مذهبی در آنها خلاص شوند. این امر منجر به افزایش نرخ بیکاری در نجف از 50 درصد، کمبود تقریباً کامل خدمات و فروپاشی تجارت شد. انتخاب بغداد به عنوان پایتخت عراق و مهاجرت بسیاری از طوایف به آن در جستجوی فرصت های اقتصادی و سیاسی نیز به این امر کمک کرد. این امر رهبری مذهبی نجف و عموم شیعیان را در سال 1918 میلادی، نهضت در سال 1927 میلادی و انقلاب در سال 1935 میلادی را به قیام واداشت. که بزرگان وطن پرست عرب نجف در آن نقش مهمی داشتند، مانند (حمیدخان، علی الشرقی، محمد حسین کاشف الگیطاء النخعی، هادی کاشف الگیطاء النخایی، محمد بحرالعلوم). ، جواد الجواهری، محمد جواد الجزایری). آنها به دنبال نمایندگی بیشتر شیعیان از نظر اقتصادی و خدماتی بودند که توسط دولت تحت نظارت نیروهای انگلیسی محاصره شده بود و از نظر سیاسی که نقش شیعیان در آن محدود به وزارت آموزش و پرورش بود. . نمايندگي عموم شيعيان به تدريج افزايش يافت تا اينكه برخي از آنها به وزارت كشور يا نخست وزير رسيدند. اما این خدمت و غفلت سیاسی منجر به ضعف محسوس اقتصادی در جامعه شیعه شد که باعث شد بسیاری از جوانان به پایتخت، بغداد یا مراکز شهر مهاجرت کنند و سپس از نفوذ مرجعیت دور شوند و دیگران را به در پایان دهه چهل قرن بیستم، به سمت دکترین های سیاسی سکولار بروید، با این تصور که مانند کمونیسم به وضعیت اسفبار جامعه او کمک می کند. اما همه اینها چیزی جز یک سیر اندیشیده شده انگلیسی ها نبود که به تجزیه جامعه شیعی و انحلال اخلاقی برخی از بخش های آن کمک کرد [198].

 

علمیه عراق (الکاشف الغطاء) و از روحانیون ارشد رهبری جبهه مقاومت در برابر انگلیسی ها در منطقه عربستان بود که امروز در ایران قرار دارد. از آنجا که منطقه ای در هم تنیده میان تمدن عراق و ایران بوده و فرهنگ آن کاملاً با عراق پیوند خورده است [199]. او نیز از طایفه ( خیکان ) از خاندان ( الشمیساوی ) عالم نجف بود . و مشهورترین علمای آن، شیخ (مسفر بن سعد) همان گونه که انتظار می رفت نزد مجتهد بزرگ عراقی، شیخ (رضی) المالکی النخعی، تحصیل کرد و بیشتر اعضای آن به تحصیل در چاه ادامه دادند. خانه های علمی معروف عراق در نجف الاشراف [200].

 

در حالی که علت جنگ شدید قبیله ای در قرن دهم هجری و قرن شانزدهم میلادی که سی سال به طول انجامید، بین قبایل (بنی مالک) نخعی و قبایل بادیه نشین (الاجواد) بوده است. فرود آمدن میهمان حیله گر در میان آنها، که تقریباً بعد از اینکه برادران متفقی بودند که رهبرشان در یک سنگر می نشیند، آنها را به دست آورد، همانطور که الدایق و پسرش را پس از پذیرایی از آنها توسط (بنی مالک) فریب داد، بنابراین آنها بین آنها اختلاف ایجاد کردند . خانه دو رهبر در مسابقه اسب دوانی در یکی از اعیاد، پسر رهبر (بهترین) نیرنگ و هدف مهمان را آشکار کرد، پس او را با نیزه خود کشت، پس (بنی مالک) عصبانی شد. و نزدیک بود جنگ شروع شود، اما میهمان حیله گر از آنها خواست که دیه پسرش این است که با آنها بر استحکام امارت بنشیند و فقط آنها برای آنها قیام کنند و مردم دست او را بپذیرند، پس آنها رسم اعراب را پذیرفتند که بعد از کشته شدن میهمانشان در میان آنها شرمساری را از خود دور کنند، پس این میهمان بدبخت علیه آنها نقشه کشید و با آنها نقشه کشید و آنها را بر ضد یکدیگر تحریک کرد، بنابراین جنگ مرگباری بین آنها در گرفت تا اینکه دهها نفر خانه ها از بین رفت تقریباً چیزی از (بهترین ها) باقی نمانده بود به جز زنان بعد از مرگ بیشتر مردان و مهاجرت بخش زیادی از آنها، به ویژه بیت رهبری در قبیله (العصوم) العجوادیه که کوچ کردند. به نجف شریف برای طلب علم، و عده ای با قبایل (جلیحه) در فرات میانی زندگی کردند، پس از آن که الاجواد چشمه آب گازدار را که باغات آنها را با نهرهایش آبیاری می کرد، دفن کردند، در حالی که پیرمردی از (ال ) -اصوم ملقب به (العود) همراه با ده ها زن باردار از (الاجواد) به باتلاق های عراق و سپس به عربستان گریخت. به طوری که آن میهمان رهبری را از هر دو طرف ربود و زمین های قبایل وسیع (الاجواد) را که ترک کردند نیز تصرف کرد. و آن مهمان کسی نبود جز پدربزرگ (الشبیب = السعدون) خاندان اهل سنت در جنوب عراق که پس از آن با عثمانی ها و حیله گری های فرقه ای از آنها کمک خواستند تا با بادیه نشینی خود در قدرت باقی بمانند و آنچه را تصرف کنند. (بنی مالک) نیز دارای تاریخ، رهبری و سرزمین بود، چنانکه به دلایل جناحی خودخواهانه ، نشانه های صلح، دوستی، فرصت سرمایه گذاری در زمین و توسعه اقتصاد را از بین برد . این جنگ دلیل اصلی ضعف و پراکندگی دو قبیله و رسوخ جنگ های بادیه نشین در آنها و مشغول شدن آنها به خیر دنیا و آخرت و عقب نشینی آنها بود که باعث بزرگتر شدن آنها شد. کنترل عثمانی ها و قدرت های خارجی و همچنین اجازه مهاجرت تعداد بیشتری از قبایل عرب (نجد) به خانه هایشان [201].

 

 

 

[1] همان منبع \ ص 123 \ به نقل از محقق (جواد علی)

[2] آغاز و منتهی \ ابن کثیر \ ج 3 \ ص 108 \ دار حجر – 1997 \ اقتباس

[3] ملکه بلقیس: تاریخ، افسانه و نماد \ منبع قبلی \ صص 108-109 \ اقتباس

[4]تاریخ ابن خلدون / دارالفکر / جزء چهارم / ص 655

[5] همان منبع \ ص 100

[6] اخبار مکه و آثار باستانی آن \ ابوالولید محمد بن عبدالله الازرقی \ تحقیق: رشدی الصالح \ ناشر: عبدالمقصود محمد سعید خوجه \ چاپ دوم – 1384 \ ص 50

[7] کتیبه های باستانی عربستان جنوبی از (یمن) / ریاض احمد سعید بکرموم / پایان نامه کارشناسی ارشد – دانشکده باستان شناسی و مردم شناسی – دانشگاه یرموک / 2014 م.

[8] درآمدی بر تاریخ تمدن های قدیم / جلد اول: الوجیز فی تاریخ تمدن بین النهرین / دارالوراق

[9] تاریخ الطبری / مؤسسه العلمی / قسمت سوم / ص 90

[10] ملکه بلقیس: تاریخ، افسانه و نماد، منبع پیشین، ص 115-117.

[11] همان منبع \ ص 125

[12] عراق لانه قبایل عرب است \ علی الکورانی \ ص 73-74

[13] عراق لانه قبایل عرب است \ ص 74

[14] تاریخ الطبری / مؤسسه العلمی / جزء 2 / ص 575

[15] همان منبع \ ص 75

[16] بحار الانوار \ محمد باقر مجلسی \ جزء 42 \ ص 218

[17] آغاز و پایان \ ج 3 \ ص 112

[18] همان منبع \ ص 114-115

[19] همان منبع / 117-120

[20] همان منبع / 124-128

[21] همان منبع \ صص 161-162

[22] ملکه بلقیس: تاریخ و افسانه و نماد، منبع پیشین، ص 39

[23] همان منبع

[24] همان منبع \ ص 67

[25] آغاز و پایان \ ج 3 \ ص 134

[26] ملکه بلقیس: تاریخ و افسانه و نماد \ ص 68

[27] همان منبع \ ص 101

[28] همان منبع \ ص 112

[29] همان منبع \ ص 181 \ اقتباس

[30] تاریخ الطبری / دارالفکر / جزء 2 / ص 214-216

[31] تاریخ تمدن اسلامی 2 \ جرجی زیدان \ ص 47

[32] رجال الکشی / مؤسسه النشر اسلامی / چاپ اول / ص 87 / ح 1

[33] اصحاب امیرالمؤمنین و راویان علی علیه السلام / الامینی / جزء دوم / ص 621

[34]فرهنگ رجال الحدیث / ابوالقاسم خویی / چاپ پنجم 1992م / جزء 11 / ص 92

[35] اصحاب امام و امیرالمؤمنین و راویان علی علیه السلام / محمد هادی الامینی / دارالکتب الاسلامی / چاپ اول / جزء اول / ص 306

[36]تاریخ ابن خلدون / دارالفکر / جزء چهارم / ص 575

[37] تاریخ ابن خلدون / دارالفکر / جزء چهارم / ص 580

[38] اصحاب امام و امیرالمؤمنین و راویان علی علیه السلام / محمد هادی الامینی / دارالکتب الاسلامی / چاپ اول / جزء اول / ص 276

[39] بحار الانوار / مجلسی / جزء 42 / ص 163

[40] اصحاب امام و امیرالمؤمنین و راویان علی علیه السلام / محمد هادی الامینی / دارالکتب الاسلامی / چاپ اول / جزء اول / ص 70

[41] بزرگان شیعه / ج 1 / ص 275

[42] المناقب / احمد بن محمد المکی الخوارزمی / مؤسسه النشر الاسلامی / ص 216

[43] تاریخ الطبری / مؤسسه العلمی / جزء 2 / ص 597

[44] تاریخ الطبری / مؤسسه العلمی / جزء دوم / صص 597-602

[45] اصحاب امیرالمؤمنین و راویان علی علیه السلام / الامینی / جزء 2 / ص 505

[46] الکامل فی التاریخ / ابن الاثیر / دارالکتب العربی / قسمت دوم / وقایع سال سی و هفتم.

[47] بزرگان شیعه / ج 1 / ص 488

[48] بزرگان شیعه / ج 1 / ص 500

[49] شرح نهج البلاغه / ابن ابی الحدید / جزء هشتم / ص 81

[50] شرح نهج البلاغه / ج 15 / ص 122

[51] بزرگان شیعه / جزء 1 / ص 510-518

[52] رجال الکشی / مؤسسه النشر اسلامی / چاپ اول / ص 659

[53] اصحاب امام و امیرالمؤمنین و راویان علی علیه السلام / محمد هادی الامینی / دارالکتب الاسلامی / چاپ اول / جزء اول / ص 212

[54] بحار الانوار / محمد باقر مجلسی / جزء 32 / ص 434

[55] الطبقات الکبری / ابن سعد / دار الکتب العلمیة / جزء سوم / ص 20

[56] رجال الکشی / مؤسسه النشر اسلامی / چاپ اول / ص 125، 6

[57] مجمع ملحقات و مصدر الفوائد / نورالدین هیثمی / مکتبة مقدسی / کتاب المناقب / باب آنچه وارد (النخاء) / ح 16595م.

[58] شرح استعدادهای دنیوی الزرقانی در اعانه های محمدیه / الزرقانی المالکی / قسمت 5 / ص 234 / هیئت سی و پنجم

[59] بزرگان شیعه / ج 1 / ص 289

[60] کتاب جنگ صفین / نصر بن مزاحم المنقری / مؤسسه العربی جدید / ص 180

[61] بحار الانوار / محمد باقر مجلسی / جزء 32 / ص 433

[62] دائرة المعارف امام علی بن ابی طالب فی الکتاب و سنت و تاریخ / محمد الریشهری / دارالحدیث / جزء هشتم / ص 354

[63] الارشاد / المفید / دارالمفید / قسمت اول / ص 22

[64] بزرگان شیعه / ج 1 / ص 489

[65]بزرگان شیعه / ج 1 / ص 476

[66] بزرگان شیعه / ج 1 / ص 473

[67] دایره المعارف صحابه / سایت پیام رسان ما / بنیاد فناوری اسلام

[68] تاریخ الطبری / دارالکتب العلمیه / جزء 2 / ص 253

[69] بزرگان شیعه / ج 1 / ص 454

[70] بزرگان شیعه / ج 1 / ص 565

[71]تاریخ ابن خلدون / دارالفکر / قسمت چهارم / ص 645-646

[72] اقلیت های عراق در دوران سلطنت / زید عدنان پاچاچی / دارالرافدین / ص 33

[73] تاریخ ابن خلدون / دارالفکر / جزء چهارم \ صص 443-444

[74] فرهنگ لغت بزرگ / ((طبرانی)) / قسمت نوزدهم / که نامش مالک است

[75] تاریخ الطبری / مؤسسه العلمی / جزء 2 / ص 584

[76] شرح حال پرچم های اعیان / دار الکتب العلمیة / قسمت اول / ص 146

[77] مروج الذهب و معادن ذات / المسعودی / دار الکتب العلمیة / جزء دوم / ص 417

[78] غزوه صفین / المنقری / ص 191

[79] انتخاب معرفت الرجال الکشی ص 119

[80] تاریخ تمدن اسلامی 2 \ جرجی زیدان \ ص 31

[81] بزرگان شیعه \ ج 1 \ ص 606

[82] بزرگان شیعه \ ج 1 \ ص 606

[83] بزرگان شیعه \ ج 1 \ ص 609

[84] بزرگان شیعه \ ج 1 \ ص 609

[85]بزرگان شیعه \ ج 1 \ ص 608

[86] بزرگان شیعه \ ج 1 \ ص 610

[87] بزرگان شیعه \ ج 1 \ ص 612

[88] وفاداران بعدها به مرحله پیشرفته ای در وفاداری به اهل بیت رسیدند ، از این رو نمونه ای از حسین بن سعید بن حماد بن مهران اهوازی ، مولای علی بن الحسین را می یابیم. انتخاب برای شناخت مردان \ ص 657

[89] بزرگان شیعه \ قسمت اول \ ص 610-612

[90] آغاز و پایان / ابن کثیر / ج 11 / وقایع سال شصت هجری.

[91] بزرگان شیعه 1 \ ص 636

[92] بزرگان شیعه \ ج 1 \ ص 613

[93] بزرگان شیعه \ ج 1 \ ص 613

[94] بزرگان شیعه \ ج 1 \ ص 614

[95] بزرگان شیعه \ ج 1 \ ص 614

[96] بزرگان شیعه \ ج 1 \ ص 615

[97] بزرگان شیعه \ ج 1 \ ص 615

[98]انتخاب معرفت الرجال \ الکشی \ ص 221 ح 3 اسحاق بن محمد بن احمد نخعی با سه امام معصوم به نام های جواد، هادی و عسکری همراه بود.

[99] اصحاب امیرالمؤمنین و راویان علی علیه السلام / جزء اول / ص 53

[100] ص 221 ساعت 3

[101] اصحاب امیرالمؤمنین و راویان علی علیه السلام / جزء اول / ص 348

[102] شرح حال پرچم های اعیان / الذهبی / مؤسسه الرساله / قسمت چهارم / علقمه بن قیس

[103] خیار معرفت رجال \ الکشی \ ص 303-304 \ بلکه امثال (سلیمان) بن خالد النخعی در یک انقلاب مهم با زید بن علی ظهور می کنند و او امامت جعفر بن محمد الصادق را کاملاً می شناسد.

[104] بزرگان شیعه 1 \ صص 651-659

[105] انتخاب معرفت رجال \ الکشی \ ص 273

[106] خیار معرفت الرجال الکشی ص 219 او یکی از اقوام قبیله (کیندا) است.

[107] خیار معرفت رجال \ الکشی \ ص 126 ، ح 12

[108] خیار معرفت الرجال الکشی ص 289

[109] خیار معرفت الرجال الکشی ص 284

[110] انتخاب معرفت الرجال الکشی ص 316

[111] بزرگان شیعه 1 \ صص 661-677

[112] خیار معرفت رجال \ الکشی \ ص 128-131

[113] خیار معرفت الرجال الکشی ص ۲۱۶، ح ۲

[114] خیار معرفت رجال \ الکشی \ ص 303-304

[115] خیار معرفت رجال \ الکشی \ ص 303-304

[116] تاریخ ابن خلدون / دارالفکر / جزء چهارم / ص 12

[117] تاریخ ابن خلدون / دارالفکر / جزء چهارم / ص 14

[118] تاریخ ابن خلدون / دارالفکر / جزء 4 / ص 150

[119] انتخاب معرفت رجال \ الکشی \ ص 345 ح 1

[120] خیار معرفت الرجال الکشی ص 297

[121] خیار معرفت الرجال الکشی ص 297

[122] خیار معرفت الرجال الکشی ص 335

[123] انتخاب معرفت رجال \ الکشی \ ص 339 ح 6

[124] بزرگان شیعه \ دارالطرف \ ج 1 \ ص 193

[125] بزرگان شیعه \ دارالطرف \ قسمت اول \ ص 201-202

[126] تاریخ ابن خلدون / دارالفکر / جزء 4 / ص 360

[127] تاریخ ابن خلدون / دارالفکر / جزء چهارم / ص 576

[128] تاریخ ابن خلدون / دارالفکر / قسمت چهارم / ص 362-365

[129] بزرگان شیعه \ دارالطرف \ ج 1 \ ص 188

[130] تاریخ ابن خلدون / دارالفکر / جزء 4 / ص 660

[131] تاریخ ابن خلدون / دارالفکر / جزء چهارم / ص 380-381

[132] رجال الکشی / مؤسسه النشر اسلامی / چاپ اول / ص 74 / ح 2

[133] الکامل فی التاریخ / ابن الاثیر / دارالکتب العربی / قسمت دوم / وقایع سال سی و هفتم.

[134] شرح حال پرچمهای اعیان / الذهبی / مؤسسه الرساله / جزء 28 / ص 277

[135]تاریخ ابن خلدون / دارالفکر / جزء چهارم / ص 575

[136] تاریخ ابن خلدون / دارالفکر / جزء چهارم / ص 580

[137] اصحاب امیرالمؤمنین و راویان علی علیه السلام / الامینی / جزء اول / ص 85

[138] بزرگان شیعه / ج 1 / ص 505

[139] خیار معرفت الرجال (رجال الکشی ) / مؤسسه انتشارات اسلامی – جامعه مدرسین قم / چاپ اول / ص 16-17

[140] بزرگان شیعه \ ج 1 \ ص 575

[141] فتنه بزرگ \ طه حسین \ بنیاد هنداوی \ قسمت اول \ ص 114

[142] تحذیب التهذیب / ابن حجر عسقلانی / دار الکتب العلمیة / جزء پنجم / ص 427

[143] غزوه صفین / المنقری / ص 94

[144] شرح حال اعیان \ طلایی \ قسمت دوم \ ص 237

[145] شرح حال پرچم های اعیان / دار الکتب العلمیة / قسمت اول / ص 146

[146] مروج الذهب و معادن ذات / المسعودی / دار الکتب العلمیة / جزء دوم / ص 417

[147] غزوه صفین / المنقری / ص 191

[148] تاریخ دولت امویان / د. اناس محمد البهیجی / مرکز کتاب دانشگاهی / ص 112

[149] بزرگان شیعه / جزء 1 / ص 512-513

[150] بزرگان شیعه 1 \ ص 636

[151] اصحاب امیرالمؤمنین و راویان علی علیه السلام / جزء اول / ص 402

[152] مقدمه و بیان در مقتل شهید عثمان / اباعبدالله العلقی / چاپ اول / خانه فرهنگ – دوحه / ص 73-74

[153]انتخاب معرفت الرجال \ الکشی \ ص 221 ح 3 اسحاق بن محمد بن احمد نخعی با سه امام معصوم به نام های جواد، هادی و عسکری همراه بود.

[154] اصحاب امیرالمؤمنین و راویان علی علیه السلام / جزء اول / ص 53

[155] اصحاب امیرالمؤمنین و راویان علی علیه السلام / جزء اول / ص 348

[156] بزرگان شیعه \ دارالطرف \ ج 1 \ ص 193

[157] بزرگان شیعه \ دارالطرف \ قسمت اول \ ص 201-202

[158] تاریخ ابن خلدون / دارالفکر / جزء 4 / ص 360

[159] تاریخ ابن خلدون / دارالفکر / جزء چهارم / ص 576

[160] تاریخ ابن خلدون / دارالفکر / قسمت چهارم / ص 362-365

[161] بزرگان شیعه \ دارالطرف \ ج 1 \ ص 188

[162] تاریخ ابن خلدون / دارالفکر / جزء 4 / ص 660

[163] چهار قرن تاریخ عراق / 225-233

[164] شرح حال پرچمهای الاشراف \ الذهبی \ اول: مؤسسه الرساله \ جزء چهارم \ ص 53

[165] تنقیح المقالة فی علم الرجال / الممقانی / مؤسسه آل البیت / جزء 17 / ص 206

[166] تهذیب الکمال \ المزی \ مؤسسه الرساله \ قسمت 18 \ ص 12-13

[167] بزرگان شیعه \ محسن الامین \ تحقیق \ حسن الامین \ قسمت سوم \ ص 444

[168] تهذیب الکمال \ المزی \ دار الکتب العلمیة \ جزء 11 \ ص 74

[169] خیار معرفت رجال \ الکشی \ ص 303-304

[170] الثقات \ ابن حبان \ اول : شورای دائرةالمعارف عثمانی \ قسمت 4 – صفحه 45

[171]  تاریخ مختصر البلدان \ ابن العبری \ جزء اول \ ص 111

[172] شهر نجف در نوشته های مورخان و جغرافی دانان عرب و مسلمان ، ص 3

[173] مدرسه علمی حله و نقش آن در نهضت ریشه یابی دانش، ص 52

[174] مدرسه علمی حله و نقش آن در نهضت ریشه یابی دانش، ص 115

[175] مشهد الائمه یا شهر نجف، ج ۱، ص ۱۸۹

[176] مشهد الائمه یا شهر نجف، ج ۴، ص ۶۸

[177] مشهد الائمه یا شهر نجف، ج ۲، ص ۷۱

[178] مشهد الائمه یا شهر نجف ، ج 3، ص 28-40 .

[179] شهر نجف در تألیفات مورخان و جغرافی دانان عرب و مسلمان، ص 10

[180] مشهد الائمه یا شهر نجف، ج ۴، ص ۹۷

[181] مشهد الائمه یا شهر نجف، ج 3، ص 28-50 .

[182] مشهد الائمه یا شهر نجف، ج ۴، ص ۷۶

[183] مشهد الائمه یا شهر نجف، ج ۳، ص ۷۹

[184] مشهد الائمه یا شهر نجف، ج 2، ص 118-127 .

[185] مشهد الائمه یا شهر نجف، ج 3، ص 123-129 ، 133 ، 136، 141-142 ، 177 و 179.

[186] مشهد الائمه یا شهر نجف، ج 3، ص 195

[187] مشهد الائمه یا شهر نجف، ج 3، ص 195-196 .

[188] مشهد الائمه یا شهر نجف، ج 4، ص 260

[189] مشهد الائمه یا شهر نجف، ج 3، ص 195

[190] مشهد الائمه یا شهر نجف، ج 4، ص 127

[191] مشهد الائمه یا شهر نجف، ج 1، ص 257

[192] مشهد الائمه یا شهر نجف، ج 4، ص 231

[193] شهر نجف در تألیفات مورخان و جغرافی دانان عرب و مسلمان، ص 9

[194] فرهنگ رجال اندیشه در کربلا ، ص 193

[195] مشهد الائمه یا شهر نجف، ج 2، ص 57-58 .

[196] شهر نجف در تألیفات مورخان و جغرافی دانان عرب و مسلمان، ص ۶

[197] شهر نجف در تألیفات مورخان و جغرافی دانان عرب و مسلمان، ص ۶

[198] شهر نجف در نوشته‌های مورخان و جغرافی‌دانان عرب و مسلمان، ص 8-9 .

[199] مشهد الائمه یا شهر نجف، ج 4، ص 243

[200] مشهد الائمه یا شهر نجف، ج 4، ص 191-196 .

[201] مشهد الائمه یا شهر نجف، ج 4، ص 239-241 .

 

 

  • سلب مسئولیت: ترجمه خودکار است، امکان خطا وجود دارد

 

 

آل الخضريآل بديرآل بو طبيخآل شيخ عليويآل ورامإبراهيم بن يزيد بن قيس النخعيابراهيم بن مالك الاشترابن ادريس العجلي الحلياحمد الدجيلياحمد الصافياسامة بن سلمان النخعيال ابراهيمال الكرباسيال المهلبال شيخ راضيال كاشف الغطاءال معرفيالأسود بن يزيد بن قيس النخعيالاحساءالازدالانباطالتوابينالجملالحلةالخازرالدغارةالزكارتةالسبئيينالشمارتةالعراقالفرسالقادسيةالقتبانيينالقطيفالْكُوفَةالمختار الثقفيالنبي سليمانالنجفالنخعالنخعياليرموكاليمنباقر بن أسد اللهبلقيسبني اسدبني مالكتجلات بلسرتيماءجعفر كاشف الغطاءجنوب العراقجواد الجواهريحسن الخرسانحسن صاحب الجواهرحسين نجفحمورابيخراسانخضر شلال العفكاويرضي الدين بن طاووسسبأسعود الكبيرسليمان بن خالد النخعيسنحاريبشريف العلماء المازندرانيصفينعبد الرحمن بن يزيد بن قيس النخعيعبد الكريم الجزائريعبد الله المازندرانيعربستانعفكعلقمة بن قيس النخعيعلي الشرقيعلي بن ابي طالبعمر بن الخطابعمر بن نعيم المقصوصقبائل الاجودكرب إل وتر بن ذمار عليكربلاءلگشمالك الاشترمحمد حسن الجناجيمحمد حسين كاشف الغطاءمحمد رضا الشبيبيمحمد علي بحر العلوممحمد كاظم الخراسانيمحمد مهدي بحر العلوممذحجمعاوية بن يزيد الامويموسى بن محسن العصاميهبة الدين الشهرستانيهودورام بن ابي فراس النخعييزيد بن معاوية النخعي
Comments (0)
Add Comment