ولما الغرام

742

و لِما الغرامُ وجودُهُ ووجودُنا * إلّمْ يَكنْ لجميلِ وجهِكَ كائنا

 

و لِما المَلامةُ و العِتابُ لمُغرَمٍ * عَشِقَ الجميلَ فأمْسَكَ صائنا

 

فأنا السَحَابُ وحبُّكَ جامعي * ومُفَرّقي وهبوبُ طَيْفِكَ ما أنا

 

وتلاقَحَتْ مِنْكَ الرياحُ بمُهْجَتي * فتَشَكّلَتْ أزْهارُ عِشْقِكَ ها هنا

 

وبنورِ وَجْهِكَ قَدْ بَصُرْتُ بما خفى * وبِلا ضِيائِكَ لستُ أمْلكُ اعْيُنا

 

أشْرَقْتَ فاحفظْ ذَا الضياءَ لمُقْلَتي * فالنورُ يَجْمَعُ في الحقيقةِ بَيْنَنا

 

هذا الطريقُ إليكَ يأخذُني وما * هَدَفٌ سواكَ على الطريقِ وما بِنَا

 

وَلَقَدْ سألْتُ العابرينَ جميعَهمْ * أينَ الذي سلَبَ الفؤادَ فأمْكَنا

 

ها قَدْ نَظَرْتَ لما يَصيرُ و أنتَ مَنْ * كُنتَ العَطوفَ فأينَ عَطْفُكَ عندنا

 

انّي المُسيءُ على الدوامِ وطالما * تأتي بعَفْوِكَ والمُسيءُ بما جَنَى

 

قَدْ رمْتُ قرْبَكَ والطريقُ طويلةٌ * إِلَّا بوَصْلِكَ والوصالُ هو المُنَى

 

خذْني فَثقْلُ صَبابَتي لكأنَّهُ * ثقْلُ الحديدِ وسِرُّ طَيْفِكَ ما دَنا

 

أقْبِلْ .. لَعَلَّ وصالَنا بعَبيرِهِ * يَحْكي لأهلِ الأَرْضِ أنتَ وحبَّنا

 

هذا أنا وهَجِيْرُ عِشْقِكَ شَاقَني * حتّى كأنّي لستُ أعرِفُ مَنْ أنا

 

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.